آخر 10 مشاركات
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          خيالها بيننا (62) للكاتبة: ميراندا لي ...كاملة... (الكاتـب : Gege86 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-16, 02:08 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العــاشر والأخير

استجمعت ساشا عزيمتها وهي تعرف أنه إذا لم يكن

الآن فلن يكون ذلك أبداً ونزلت لكي تعلم ريكس بالخبر.

إنها تعرف الآن. تعرف النتيجة التي كانا ينتظرانها هما

الاثنان. في الواقع, لقد علمت بها منذ ساعات ولكنها

أحجمت عن إخباره والآن وهي تدخل إلى مكتبه لترى رأسه

منحنياً فوق المكتب, إعتصر قلبها من الألم كيف يمكنها

احتمال ذلك؟ أن تواجه مظهر الارتياح الذي سيبدو على

وجهه عندما تخبره والذي لن يكون في وسعه إخفاؤه ؟

نظر إليها بعينيه العميقتين , يتمعن في أعماقها وهو

يتلفظ بأسمها: (( ساشا. )) ولكنها حفظاً لكرامتها حاولت أن

تتمالك مشاعرها فنظرت إليه بعينين باردتين قائلة: (( لقد

فكرت في أنك تود أن تعلم بالطبع. ))

ربما كان ترددها هو الذي جعل أصابعه تتوتر حول

القلم كالفولاذ, ولكن الصرامة ذاتها على وجهه

عندما قال بسرعة: (( نعم؟ ))

تنفست بعمق . إنه يعلم سبب مجيئها . وجرضت بريقها

وهي ترى التوتر في وجهه. وأخيراً قالت: (( إنني لست

حاملاً.))

تنفست بعمق وقد بدا صوتها ضعيفاً مختنقاً إذ أنها فجأة

أخذت تجاهد كي لا تبكي. ربما كان هذا لأنه في الأيام

القلائل الماضية , راودها أمل جنوني في أنها ربما كانت

حاملاً, عند ذلك يمكنها على الأقل أن تحتفظ بصلة به.

ولسبب ذاته لم تشأ أن تخبره مباشرة بأنها غير حامل مما

يعني أن تلك الصلة قد انقطعت تماماً.

فقال: (( فهمت.))

فكرت هي إذا كان قد شعر بالارتياح فلا بد أنه كان

يجاهد لكي لا يظهر ذلك على وجهه, وتابع هو : (( وأنت الآن,

ستسافرين إلى بلدك! )) وعادت تفكر لماذا يتحدث وكأن ذلك

الأمر تابع لمشيئتها . أليس هو الذي أراد فسخ الخطبة؟

قالت: (( نعم.)) كان ثمة انحناء قليل في كتفيها وهي تبدو

في قميصها العملي القصير الأكمام وقالت: (( لقد حجزت

على الطائرة لصباح غد.)) فحاول أن يرسم على شفتيه

ابتسامة ساخرة وهو يقول: (( إنك لم تضيعي وقتك.))

ماذا كان يتوقع منها أن تفعل ؟ أن تنتظر في منزله إلى أن

تأتي امرأة أخرى لتحل محلها ؟

تمتمت وهي تحاول جهدها إخفاء الألم الذي يعتمل في

داخلها: (( ليس ثمة فائدة من البقاء.))

قال موافقاً: (( كلا.)) وبدا عليه وكأنه كان بحاجة إلى نفس

عميق لكي يتلفظ بهذه الكلمة . وتابع : (( في أي وقت يكون

سفرك؟ ذلك لكي أتدبر أمر أخذك ... ))

قاطعته قائلة: (( ذلك ليس ضرورياً. لقد تدبرت الأمر

بأن أذهب في سيارتي, وفي المطار يأتي سمسار

السيارات فيستلم مني السيارة. لقد فكرت في أن أعفيك

من هدر وقتك في محاولة التخلص منها وبيعها. )) وهتف

قلبها بلوعة , لماذا ينظر إليها في هذا الشكل...؟ ذك أن

نظراته تعلقت بنظراتها وقد بان فيها ألم غريب في شدته

وشعرت بعدم القدرة على تمالك نفسها ومنعها من

الإنهيار .

قال بصوت مختنق حاول أن يجعله ساخراً: (( لقد فكرت

في كل شيء . أليس كذلك؟ حسن, هذا يدل على شدة

اهتمامك. ولكنني أظن هذا ضرورياً يا ساشا. يمكنك أن

تقودي سيارتك إذا شئت, ولكنك لن تصعدي تلك الطائرة من

دون أن أكون أنا هناك. والآن ما هو وقت سفر الطائرة؟))

لم تكن تريد أن تخبره. لم تكن تتصور كيف تقول له كلمة

الوداع في ذك المطار المزدحم , من دون أن تنهار . ولكن,

إذا هي لم تشأ أن تخبره فإن كل ما عليه أن يفعل هو أن

يستعلم من المطار عن ذلك, وهكذا أخبرته .

قال بلهجة ثابتة وكأن معرفة هذا هي شأن من شؤونه .

وتساءلت و الألم يقطع نياط قلبها, ألا يدرك هو كم يكلفها

وداعه هناك من عذاب؟ وهمت بأن تقول له ذلك عندما رن

جرس الهاتف على مكتبه .

التقط هو السماعة وابتدأ يتكلم بينما أشار بيده الأخرى

إلى ساشا بالبقاء .

تنهدت وهي تفكر في جدوى بقائها. وسمعته يقول

بخشونة: (( وماذا الآن. ألا يمكن هذا أن ينتظر ؟)) وحاولت

هي أن تلمس في لهجته شيئاً من الألم أو الإحباط ولما لم

تجد ذلك استدارت وهربت من المكان .

لم يبق بينهما ما يقال. فلماذا يحاول هو أن يطيل من

وقت المحادثة؟ لقد سبق أن قال أن كل ما كان بينهما ما هو

إلا جاذبية , على الأقل من ناحيته هو , وفكرت بألم. على كل

حال. كلما أسرعت بالسفر كان ذلك أفضل. ولكنها , عندما

خرج في ما بعد, وانفردت في غرفتها تطوي ثيابها وتحزم

أمتعتها. عند ذلك فقط شعرت بأنها إنما كانت تخادع

نفسها. إنها لا تريد أن تفارقه. إن ذلك يعني أنها ستفارق

قسماً جوهرياً من نفسها. ذلك أنها لا يمكن أن تعاود حياتها

السابقة كما كانت من دونه .

لكنها ستتابع حياتها بشجاعة , واستقامت في وقفتها

وهي تفرغ محتويات أدراجها. وفكرت في أن هذه هي

الحياة . ولقد سبق من قبل أن أحبت ثم خسرت حبها, ولكنها

اجتازت تلك المحنة وكانت محنتها تلك محزنة بقدر ما هي

محنتها الحاضرة .

كانت تحاول أن تغري نفسها بالتحليل واختلاق الأسباب

المخففة برغم أنها كانت تشعر بالموت يدب في كيانها.

الفرق الوحيد بين المحنتين هو أن حبيبها الآن قد أحب

امرأة سواها ...

لم تكد تنام تلك الليلة . وحوالي منتصف الليل, سمعت

قرعاً هادئاً على بابها ... وعرفت هي من خطواته أنه ريكس

ولكنها تصنعت النوم. ذلك أن الحديث معه لن يصلح الأمور.

واستدارت بعنف في سريرها الضخم. ذلك أن حديث الوداع

مع شيلا كان مؤلماً بما فيه الكفاية عندما علمت المرأة

بأمر فسخ الخطبة من ريكس, فصعدت إلى غرفة ساشا

لتعبر عن أسفها لذلك .

قالت لها وهي تجلس إلى جانبها على السرير: (( يجب أن

أقول إنني لم أشعر في البداية بالارتياح لخطبتكما هذه ،

ذلك لأنها أتت في صورة مفاجئة وكنت أنا أفكر بطبيعة

الحال, في حالة ريكس. ولكن الآن.. حسن, لا أدري ما

الذي يجب أن أقوله.)) كان من الواضح أن الخبر قد هزها .

وتابعت المرأة قائلة: (( كل محبين لها مشاكلها . التي

سرعان ما تمر. و ريكس لم يكن ليستوعب أن الأمر يجب أن

يكون اتفاقاً متبادلاً بينكما ... أعلم أن هذا شأن خاص بك ...

ولكن, ألا تظنين أن سفرك هذا إلى نيويورك... وانفرادك

بنفسك قد يساعدان على حل مشاكلكما ؟))

قد علمت شيلا الجواب حالما نظرت إليها... كما أدركت

ساشا. لقد كان الأمل الذاوي منعكساً على وجهها .

استيقظت ساشا مع خيوط الصباح الباكر تتسلل إليها

من بين الستائر السميكة . كان الألم والمرارة يعتصران

قلبها وهي تتطلع إلى ساعتها ... ما زالت هناك ساعات

على موعد قيام الطائرة , مفارقة قبل أن تقول كلمة

الوداع الأخير لـ ريكس . ثم بعد ذلك تدخل الطائرة

مفارقة إياه إلى الأبد وكأن شيئاً لم يكن. كيف يتوقع منها

احتمال ذلك؟ كيف يكون إلى هذا الحد من عدم الإحساس؟

وتنهدت بألم بالغ. ألا يدرك أن كل ثانية تقضيها معه في

المكان الذي يمثل نهاية علاقتهما , هي كساعة تقضيها

على آلة التعذيب ؟

آوه, يجب ألا تبكي , فكرت في ذلك وقد التهبت مشاعرها

لتجمع الدموع في عينيها . لقد عاهدت نفسها على ألا تدعه

يراها محمرة العينين منتفخة الأجفان. وإلا فسيعلم هو

إلى أي حد تحبه , وكيف أن عزمه على الإنفصال قد حطمها .

والطريقة الوحيدة لتجنب ذلك بعد ما انتصرت دموعها تلك

التي تجمعت في مآقيها لتنهمر على وجنتيها غزيرة دفاقة,

الطريقة الوحيدة لكي تمنعه من رؤية ضعفها هذا, هي أن

تذهب من دون أن تراه , ألان في هذه اللحظة. يجب أن تترك

له كلمة صغيرة وتتسلل خارجة قبل أن يستيقظ من النوم ,

فتكون بهذا قد جنبت نفسها عذاب الوداع, وعليه هو أن

يحترم مشيئتها .

هكذا في خلال عشرين دقيقة , كانت قد نهضت من

سريرها وارتدت ثيابها, ثم خلعت خاتم الخطبة من إصبعها

ووضعته في مغلف يحتوي على رسالتها المختصرة وذلك

على منضدة الزينة . ثم تسللت خارجة من البيت بهدوء .

كانت الشمس قد ارتفعت الآن فوق حقول القمح بينما

كانت هي تسير بسيارتها في طريق سافولك الخالية , ثم

أنزلت زجاج سيارتها تسمح للهواء النقي بأن يدخل

رئتيها .

لم يكن من الصواب أن تمضي ليلة أرقة في حين أن

أمامها مسافة ثلاثة آلاف ميل سفراً. وتنهدت وهي تفكر في

ذلك. ذلك أنها لن تستطيع أبداً أن تنام في الطائرة كما أنها لن

تستطيع التركيز على شيء. وانتهرت نفسها بذعر عندما

انفجرت أبواق السيارات خلقها فجأة , لتشد هي من كابح

السيارة بسرعة وهي تدرك أنها كانت في خطر انزلاق

السيارة إلى الخلف لتصطدم بمن وراءها .

استطاعت الآن أن ترى النهر يتألق من بعيد يشق طريقه

متلوياً بين الحقول. لقد تركت منزل ( الاستراحة ) من دون

أن تلقي بنظرة إلى الخلف , خوفاً من أن تنهار كلياً لو أنها

فعلت. والآن وكل ميل يزيد من ابتعادها عنه, أخذت تشعر

بغل من حديد يعتصر قلبها .

لم تكن تفارق ريكس فقط , وإنما كانت تفارق هذه البلاد

رائعة الجمال . بلاد قد لا تراها بعد ذلك أبداً. وانهمرت

الدموع على وجنتيها, على الأقل ليس قبل مرور سنوات

تكون آلام جراحها قد خفت عما هي عليه الآن ... وللتخلص

من هذه المشاعر, انعطفت بالسيارة نازلة نحو النهر. كانت

تعرف أنها كانت تعذب نفسها ولكنها أرادت أن تلقي على

المكان نظرة الوداع .

أوقف السيارة على الضفة المكسوة بالأعشاب , ونزلت

منها تاركة سترتها على حقيبتها في المقعد الخلفي ثم

مشت في محاولة لتجديد قواها والتخفيف من مشاعرها

في استنشاق هواء الصباح النقي .

كان في الجانب الأخر للنهر, قطيع من البقر ترعى العشب

في الشمس بأمان ... وأغنام تثغو في مزرعة بعيدة , وكان

صوت قبرة يعلو من مكان قريب .

فكرت بألم , لماذا لا تتغير الأشياء هي أيضاً ؟ وفركت

ذراعيها العاريتين دون وعي. لقد كانت تلك الليلة التي

عرض عليها فيها الزواج هي أسعد ليلة في حياتها , ثم

لتعود روزاليند بيكينغتون من السفر . لتنتهي هي هنا ,

مفارقة موطن نشوء حبها , انكلترا , وهذه المنطقة الريفية ,

و ريكس ... وسرت الدموع بين أجفانها ... وأغمضت عينيها

وقلبها يهتف ... نعم ... ريكس ....

(( يا آنسة ... إنتبهي! ))

جعلها هذا الصوت تدير رأسها بسرعة لترى رجلاً يركض

نحوها مع كلبه. ولكنه كان يشير إلى شيء وراءها,

واستدارت هي ثم صرخت مذعورة . كانت سيارتها الصغيرة

تتحرك منزلقة نحو النهر .

هرعت ساشا خلفها يلحق بها ذلك الرجل وكلبه الذي كان

ينبح . ولكن السيارة كانت تنزلق بسرعة فاقت محاولاتها

إيقافها , لتقف ساشا أخيراً تنظر إليها بيأس وهي تسقط من

فوق الضفة لتستقر في الماء .

صرخت بذعر: (( أوه , كلا... )) حين رأت صندوق السيارة

الأزرق تغمره المياه .

همست (( أشيائي !)) و بسرعة خلعت حذاءها ونزلت إلى

الماء وهي تلهث من صدمة برودة المياه .

بعيداً عن الضفة بحوالي المتر توقفت لم يكن ثمة جدوى

من التقدم أكثر من ذلك . وما كانت تقوم به لم يكن إلا مزيد

من بلل ثيابها, وتملكها اليأس , كانت المياه تغمر السيارة

إلى فوق أبوابها, وكان الماء يتدفق إلى داخلها من

النافذة التي كانت قد فتحتها .

قال لها صاحب الكلب: (( سأستدعي الشرطة.)) بينما كانت

هي تترك المياه شاعرة بضيق من تبلل ثيابها. وتابع

الرجل: (( سأحاول إيقاف السيارة الآتية هناك . ))

هكذا كان وجلست ساشا في مخفر الشرطة تحتسي

فنجان الكاكاو الساخن وقد لفت على كتفيها خرقة وارتدت

سروالاً واسعاً أعاروها إياها بدلاً من سروالها المبلل الذي

أرسلته الشرطة لتجفيفه .

ابتدأ الشرطي التحقيق من وراء مكتبه: (( تقولين إنك كنت

تقيمين مع صديق؟))

أومأت ساشا برأسها. فعاد الشرطي يسأل: (( ألا يمكن إذن

الإتصال بهذا الصديق...)) (( كلا... )) هتفت ساشا بهذه الكلمة

بذعر. إنها لا تريد أن تورط ريكس في الأمر, يكفي ما عاناه

منها إذ تركته هذا الصباح في هذا الشكل. إنها لا تستطيع

مواجهته مرة أخرى وخصوصاً في الحالة التي هي عليها

الآن. كانت مستميتة في سبيل ألا يعلم الأمر . و قالت

للشرطي: (( إذا أمكنك الإتصال بالسفارة الأميركية....))

(( هناك من يتولى هذا الأمر ويظهر أن الخط مشغول.))

رفع الشرطي رأسه إلى زميله الذي دخل لتوه يخبره

بذلك , وما أن نظر الشرطي الثاني ناحيتها حتى غاص قلبها

بين ضلوعها. لقد كان أحد رجال الشرطة الذين قدموا إليها

في منزل ( الاستراحة ) لكي يحققوا معها عندما سرقت

محتويات سيارتها. لقد عرفها الآن كما بدا لها إذ أخذ

يتبادل الحديث بهمس مع زميله .

قال لها وهو يلقي نظرة على التقرير: (( هذا شيء يدعو

إلى الآسف , أليس كذلك يا آنسة مورغان... أن تفقدي

متاعك مرتين؟ ))

شاهدت الشرطي الأول وهو يجاهد في كبح ابتسامة , وتملكها

اليأس هل كانت المشاكل تنقصها لتقع الآن في مثل هذه

المشكلة؟ وما لبث لشرطي الأول أن اعتذر ليخرج من

المكتب. وبدا لها الأمر وكأنها في كابوس قد تستيقظ منه

في أية لحظة, ما عدا علمها بأنها مستيقظة تماماً .

لم تعرف كم أمضت من الوقت وهي ترقب الناس يدخلون

ويخرجون, ونظرت إلى أعلى فجأة, لتختلط عليها

المشاعر وهي تهتف بذعر: (( ريكس ! ))

قال بصوت خشن: (( ما الذي فعلته . ))

لم تستطع أن تتأكد من نوع المشاعر التي اختلطت في

تلك الملامح المسيطرة وهو يعرج متقدماً نحوها متوكئاً

على العصا , كان غضبه واضحاً. ولكن هل هو شعور

بالإرتياح ذلك الذي لمحته خلف ذلك الغضب ؟ تساءلت عن

ذلك يحدوها شعاع من أمل . وتابع قوله: (( ماذا كان

المفروض علي أن أفكر فيه ؟ أولاً , رأيت أنك قد رحلت تاركة

خلفك كلمة صغيرة توضحين فيها ذلك, والشيء الثاني, هو

اتصال الشرطة بي لتخبرني بأن سيارتك في النهر, ألم

تفكري في أن همومي كافية دون هم جديد إذ أفكر في

أنك حاولت إغراق نفسك؟ ))

أجابته بحدة: (( إنني لم أحاول إغراق نفسي . )) وتساءلت

عما إذا كان هو قلقاً عليها حقاً , أم أن ذلك الذي بدا عليه هو

مجرد غضب! لقد كان حقاً يبدو وكأنه ترك البيت على عجل.

كان من دون ربطة عنق وقميصه ما زال مفتوحاً تحت سترته

عند العنق, كما لو كان يرتدي ثيابه عندما اتصلوا به

هاتفياً .

تابعت هي قائلة: (( ثمة عطل في الكابح.)) لقد شعرت برغم

كل شيء , بالإرتياح لوجوده . و تابعت: (( لقد خرجت من

السيارة لأتنشق الهواء الطلق وما لبثت السيارة أن انزلقت

لتتحرج نحو الضفة.))

لم يكن أحد منهما منتبهاً للضابط الموجود وراء المكتب,

بينما ساشا تطبق فكيها متحدية , وكان هو يكاد ينفجر

غاضباً وهو يقول: (( ليس لك الحق في الخروج من المنزل

في هذا الشكل من دون أن تخبري أحداً بأنك ذاهبة!))

قالت وقد دفعتها جرأته إلى الوقوف على قدميها, لتنزلق

الخرقة عن كتفيها: (( بل لي كل الحق. لقد أخبرتك أمس

بأنني أستطيع تدبير أموري بنفسي, ولكنك لم تستمع إلي ...))

(( كلا.)) نطق ريكس بذلك بينما حاجبه يرتفع وفمه يرتعش

فجأة , وهو يرى السروال الواسع المضحك الذي ترتديه وقد

جمعته على خصرها بحزام . وتورد وجه ساشا من منظرها

وحالتها هذه , وهي تفكر في أنها تدبرت أمرها جيداً جداً

بهذه النهاية التي ألقت فيها سيارتها في النهر .

تابع هو يقول: ((أرى أن كل شيء قد أصبح تحت الماء.

جواز السفر, تذكرة السفر, الثياب.)) وتساءلت هي إن كان

من الضروري أن يعيرها بذلك. ثم قالت بشيء من الحدة:

(( إنك نسيت أن تذكر دفتر تخطيطات الرسم.))

لقد كان كل ما رسمته في أثناء وجودها في انكلترا في

تلك السيارة . وفكرت, حسن كل شيء تقريباً, لقد كان ريكس

قد أرسل كتابها ( دمية القمح ) في البريد منذ أيام . وهكذا

يعني أنه الآن في طريقه إلى دار النشر الذي تتعامل معها في

نيويورك .

قال ببطء: (( في هذه الحال, لن يمكنك السفر اليوم.))

وعجبت كيف يمكنه أن يؤذيها إلى هذا الحد بينما قد سبق

وأن آذاها وجوده هنا نفسه.

قال بجفاء: (( ذلك لأنك ما زلت تواجهين المشاكل ذاتها.))

وما أن فتحت فمها لترد غاضبة , حتى تابع قوله: (( لماذا لا

تعترفين بذلك يا عزيزتي...؟)) كان صوته قد أصبح فجأة

رقيقاً خالياً من الغضب والسخرية وهو يتابع: (( بأنك كارثة

متحركة لا تستطيعين التحكم في شيء من أمورك من

دوني؟))

ومن دون توقع, كانت ملاطفته تلك وحدها كافية لأن

تزيد سرعة ضربات قلبها , لتجعل غضبها يتلاشى تاركاً

مكانة لتلك الاستجابة المؤلمة . وطغى الألم في عينيها وهي

تنظر إلى عينيه متسائلة من دون جدوى. كان ثمة شيء لا

يدرك كنهه وراء الجاذبية المسيطرة التي بدت وكأنها

تغوص في أعماقها . وعند ذلك سمعت ضابط يسعل

مستأذناً وهو يقول لـ ريكس: (( لماذا لا تدخلها إلى تلك الغرفة

يا سيدي. فسيكون ذلك أفضل لكما إذ سأرى أن لا يزعجكما

أحد. للمناسبة يسرني أن أراك ماشياً على قدميك مرة

أخرى يا سيدي . ))

شكره ريكس باقتضاب وهو يدفع ساشا أمامه إلى الغرفة

التي أشار إليها الضابط, حيث أغلق الباب خلفهما, مستنداً

إلى الباب ليمنع بذلك أي فرار .

قالت له: (( لقد فهمت . إن الشرطة بجانبك الآن. ))

كان قد استغرق انتقالها من الغرفة الخارجية إلى هذه

الغرفة عدة ثوان, وكانت في الغرفة طاولة وعدة كراسٍ,

وكان هذا مناسباً لها حيث تستطيع أن تتحكم بمشاعرها

المضطربة .

أجاب: (( ليس الشرطة وإنما الأسباب مجتمعة.)) قال ذلك

وهو يطوي ذراعيه ليبدو في كل جزء من شخصيته الرجل

المحقق المتشدد, الرجل الذي ينتزع الحقيقة ممن يمسكها

مهما كان الثمن .

تابع: (( ربما كنت مخطئاً , ولكن إذا كنت لا تكترثين بي

في هذا الشكل, فلماذا لم تملكي الشجاعة لكي تسمحي

لي بمرافقتك إلى المطار؟ لقد حررتك من ارتباطنا من

دون أي حقد أو عداء . فلماذا تهربين من قضاء آخر

ساعتنا معاً ما دامت لم تكن خطبتنا تعني لك شيئاً

كثيراً ؟ إلا إذا كانت كلمة الوداع, بالطبع ستسبب لك ألماً

بالغاً ؟ ))

أوه, لقد كان ماهراً جداً. لقد قررت أن تذهب من دونه

ظانة أنه لن يدرك السبب. ليظهر الآن أن هذا السبب وحده دله

على مقدار الحب الذي تكنه له .

قالت: (( أنت على حق. )) كانت تجاهد لتبدي عدم المبالاة,

وتابعت بحدة: (( إنك مخطئ )) وحاولت عبثاً أن تفتح الباب.

عبثاً لأن قوامه المرن القوي أطبق على قبضة الباب بعنف.

وتراجعت ساشا كي لا تحتك به .

قال وهو يتقدم نحوها ملقياً بعصاه بعيداً, متجاهلاً

احتجاجها , ثم يمسك بها يجذبها نحوه قائلاً: (( أنظري في

عيني الآن واخبريني إنني مخطئ.)) ولكنها لم تستطع .لأن

ظمأ قلبها قد ألغى الإعتراضات الفارغة في عقلها. كان

الحبور الذي تشعر به. وهي بين ذراعيه مرة أخرى , يحطم

كل مقاومة لديها .

قال بثبات: (( كلا. أريدك أن تخبريني أن شعورك هذا

ليس انجذاباً فقط. أريدك أن تخبريني أنني على حق.))

قالت وهي تسبل جفنيها لتخفي جرح الهزيمة الذي

تشعر به: (( لماذا؟ أليكون لك أكثر من علاقة؟ ))

بانت على ملامحه حيرة شديدة وهو يبعدها عنه متمنعاً

في المرارة التي ينضح بها هذا الاتهام في عينيها. وقال

(( ماذا تقصدين بهذا الكلام ؟ ))

أطلقت ضحكة قصيرة جافة وهي تقول: (( يا ريكس.إنك

تعرف حقاً كيف تصل إلى الأشياء التي تريدها . لقد فتحت

تلك الرسالة... هل تذكر؟)) فقال: (( الرسالة ؟ ))

ما زال يحاول أن يظهر الحيرة فقط . أبدى شيئاً من الفهم

قبل أن يقول: (( روزايند بيكينعتون )) ثم ضحك وبقي

يضحك! وشعرت بالمرارة وهي تشعر بقبضته تشد على

يدها عندما حاولت أن تبتعد عنه. وأخيراً قال: (( هل

تتهمينني بالميل إلى امرأة سواك؟)) سألها ذلك مظهراً عدم

التصديق, ولما لم تجب, عاد يقول: (( أوه, إنني اسلم بأنه

كان لروزاليند دور مهم في حياتي...))

قالت متهكمة: (( إنني أعرف ذلك! ))

قال وهو ينظر ساخراً إلى لونها المتضرج: (( إن الأخبار

تنتقل طبعاً بين الناس! حسن ما دمت تعرفين كل شيء عني

وعن روزاليند, فيجب أن تدركي عقلياً أن كل ذلك قد انتهى.

وإذا كنت تصورت أنني لم أذكر تلك الرسالة لأنني أردت

أن أتابع علاقة سرية مع حبيبة سابقة, فأنت مخطئة. لقد

ظننت أن هذا أمر قد نسي ولم يعد مذكوراً . ولقد سبق أن

أنشأت علاقة معك. وكان ينبغي أن آمل أن ذلك سيعني لك

شيئاً . ))

رفعت رأسها بعنف وقالت بلهجة الاتهام: (( لماذا إذاً,

نسيت كل شيء عن ذلك, عندما وجدت نفسك وحيداً معها في

مكتبك؟ ))

ضاقت عيناه, وجرى الدم سريعاً في عروقها عندما رأت

الدم يكاد ينفجر من وجهه وهو يقول ببطء : (( كيف! هل علمت

بهذا؟ )) فقالت وقد سرت المرارة في صوتها وهي ترى

الصدمة واضحة في عينيه: (( كان ثمة موعد بيننا تلك الليلة

هل تذكر؟ وبعكس ما ظننت .)) وتابعت وهي تشهق: (( لقد

حافظت على الموعد, وصعدت إلى مكتبك مبكرة عن الموعد

المتفق عليه. ولكنك كنت مشغولاً! لا تحاول أن تنكر أنها لا

تعني شيئاً بالنسبة إليك لأنني سمعتك تقول ذلك بنفسك. ولم

ينته الأمر بالحديث فقط أليس كذلك؟ ))

لقد ألقت عليه عذاب الذكرى التي أصبحت واضحة الآن ,

ولكنها لم تعد تهتم بعد الآن. وتابعت بمرارة ساخرة

(( أخبرني يا ريكس. هل تعانقك جيداً كما أفعل أنا؟ ))

قال: (( كلا.))

كلا ؟ يا للهول , ما الذي كان يقول؟ كيف يمكنه أن يكون

بهذا الهدوء؟ من دون قلب في الوقت الذي تكاد هي فيه أن

تتمزق إرباً .

قالت: (( تعني ... حتى أنك لا تحاول أن تنكر أنك

عانقتها ؟ )) كان صوتها ضعيفاً مجروحاً وهي تتمتم بهذه

الكلمات. كيف يقف هكذا من دون أثر للندم على وجهه؟

و أسوأ من ذلك أنه يبدو وكأنه يتسلى بما يسمع .

و قال: (( إنني لا أنكر أنني تركتها تعانقني.))

حسن, إنها لن تصدق منه ذلك. وعادت تقول: (( لا يبدو

عليك أنك اعترضت على ذلك. كان في إمكانك أن تمنع ذلك لو

شئت. ولكنك لم تشأ . أليس كذلك؟ إنني متأكدة من أن أية

امرأة لا يمكنها أن تعانقك من دون إرادتك. إذن لا بد أنك

أردت ذلك.)) فقال: (( نعم.))

قالت: (( لماذا؟ ))

لقد كانت لصراحته طعنة الخنجر في قلبها وكان جوابه

لها هو انه فجأة أطبق شفتيه بشدة وهو يقول: (( لأنها كانت

شديدة الإلحاح ومقتنعة تماماً بأن الأمور ما زالت بيننا كما

كانت من قبل. ولم تنفع المناقشات في جعلها تصدق خلاف

ذلك. لقد رحبت بعناقها ,فقط لكي أريها مقدار مناعتي

تجاهها ...كلا , ليس مناعة . إنها كلمة قوية تعني قوة

واعية من قبلي لمقاومتها .الكلمة المثلى لذلك هي عدم

الاكتراث وهو ما ينطبق على شعوري نحوها . ومن عدم

تجاوبي معها , أدركت هي ذلك . من الواضح أنك لم تبقي

هناك وإلا كنت اصطدمت بها , لأنها اندفعت خارجة

كالعاصفة وأنت ...))

وبدت الرقة في لهجته وملامحه ,

وبلطف وضع يده على كتفها متابعاَ : ((خرجت ظانة أنني

أحبها ؟ تائهة ساعات طويلة تحت المطر المنهمر ؟هل هذا

هو السبب الذي جعلك تقولين لي إنك كنت مع غايفن ؟))

كانت مشاعرها من القوة بحيث لم تستطيع النطق فأومأت

برأسها .

قال بابتسامة ساخرة : (( أنت ومخيلتك , كدت تدمرين

حياتك بتخيلاتك أموراَ وهمية .)) كان يعنفها برقة مذكراَ

إياها بكل شعورها بالذنب الذي كان ,والآلام التي عانتها

من أجل بن من دون مبرر.

عاد يقول : ((أنك تصورت إنني أخدعك وأنني أسبب لك كل

ذلك الألم في الوقت الذي كنت فيه أعتقد أنك ندمت على

هذه الخطبة وأنك خفت أن تؤلميني إذا أنت فسختها .))

بدا الشك في عينيها من تصريحه المخيف ذاك وهي

تسأله ((ماذا ؟ ما لذي جعلك تظن ذلك بي ؟ ))

هز كتفيه قائلاَ : ((أوه لا أدري . )) وأخذ يعبث بشعرها

الحريري وهو يتابع : (( لقد كان يبدو عليك عدم الارتياح ...

دائماَ تقومين بأعمال ونشاطات ملؤها الحيوية , ومع

غايفن . وتحبين الاستمتاع بنوع من الحياة لن يكون في

إمكاني أبداَ أن أمنحك إياه . لهذا فكرت أنني بربطك بي , لا

أكون عادلاَ معك . ))

قالت تلومه باسمة وهي تحيط عنقه بذراعيها : (( و الآن ,

من هو الذي يتخيل الأشياء ؟ )) فقال وهو يغضن ملامح

وجه: (( أتلومينني ؟ لم يكن في شخصي ما يثير وأنا ملتصق

إلي تلك الكرسي اللعين . ))

وألقت برأسها على كتفه وهي تتنهد بغيظه قائلة : (( لم أكن

أتطلع إلى أكثر من حبك . )) لقد حيرها مبلغ عدم شعوره بالثقة

والأمان في أعماقه وتابعت قائلة : (( لقد وافقت على الزواج

منك وقلت نعم لأن ...؟ ))

فقال وهو يرفع ذقنها بأصابعه لينظر إلى عينيها : (( قلت

نعم لأن ...؟ ))

قالت هامسة وقد عزمت على ألا تدع بعد الآن مجالاّ لأي

سوء تفاهم بينهما : (( لأنني أحبك .))

قال : (( وهل ظننت أنني لم أحس بالشعور ذاته نحوك ؟

لماذا إذن طلبت منك الزواج أيتها المجنونة الصغيرة

الحمقاء ؟ أم أنك ظننت أنني أعرض الزواج على كل شريدة

قد تدخل منزلي ؟ وبعد أسابيع قليلة من ذلك ؟ إنهما ساقاي

فقط اللتان كانتا مشلولتين وليس عقلي . والسبب الوحيد

الذي جعلني انهض عن الكرسي تلك الليلة ,هو إنني كنت

مستميتاَ لكي لا أخسرك . ما الذي يستطيع رجل أن يفعله أكثر

من ذلك يا حبيبتي , لكي يجعل امرأة تعلم إلى أي حد

يحبها ؟)) فقالت : (( لا أعرف . ))

لم تستطع أن تقول أكثر من ذلك لأن قلبها كان عامراّ

بالسعادة وهو يحتضنها إلى صدره الصلب . قائلا : عندما

أخبرتني أنك لست حاملاً , شعرت بأنني خسرت آخر فرصة

لي للإحتفاظ بك . كان علي أن أفعل شيئاً . وهذا هو سبب

إصراري على الذهاب معك إلى المطار . لكي أبذل جهدي

في أن أجعلك تغيرين رأيك , لقد كنت دوماً أتمنى . نعم

أتمنى ... أن تأتي إلىُ لتخبريني أنه سيكون لنا ولد . لقد

تصورت طفلة تشبهك تماماً أستطيع أن أضعها على ركبتي .

لم أكن لأتصور سوى مشهد واحد وهو أسرة تضمنا نحن

الثلاثة , وأنت زوجة لي ... ))

مد يده إلى جيبه يخرج منها شيئاً , العلبة التي تحتوي

على خاتم خطبتها . وشهقت وهي مبتهجة وهو يقول : (( دعينا

نبدأ من جديد . )) ثم وضع الخاتم في إصبعها وهو يبتسم

للنظرة المتألقة التي ظهرت في عينيها .

أخذها بين ذراعيه وهو يهمس لها : (( أراهن على أنه لم

يفعل أحد قبلنا مثل هذا في مخفر من قبل . )) ونظرت هي إلى

السروال الذي كانت ترتديه وانفجرت ضاحكة . وذلك في

الوقت الذي قرع فيه الباب. (( هناك مخابرة هاتفية للسيدة

من السفارة .))

فتح ريكس الباب ليجد الشرطي الذي كان يناديها يقف

أمامه . وقال له ريكس بجفاء : (( أخبرهم أن الإشارة الهاتفية

كانت خطأ . وإذا كنتم لا تريدون أن تحبسوها أيها الضابط ,

فإنني على استعداد لأن أضمن سلوكها في المستقبل وذلك

بأن آخذها معي إلى بيتي .))

قال الضابط غامزاً بعينيه نحو ساشا , يشاركه المزاح

(( كلا إننا لن نحاسبها بدفع مخالفة يا سيدي إذا هي تعهدت

بأن تعيد هذا السروال إلى المخفر في خلال سبعة أيام .))

قالت ساشا لـ ريكس , عندما عاد , الضابط إلى عمله , وهي

تضحك وقد توردت وجنتاها : (( هل كان يجب أن تقول له هذا

الكلام ؟ يبدو أنك نسيت خطورة الموقف . لقد أصبحت من

دون شيء . سيارتي , كل ثيابي , نقودي , وسواء كنت

مخطوبة أو لا فأنني لا أحب الشعور بأنني ...))

قال يكمل كلامها : (( بأنك مدينة ؟ )) وخلع سترته وألقاها

على كتفيها . وذكرتها رائحة السترة بأول مرة وضع سترته

عليها عندما سقطت من المنطاد . وقال : (( لقد نسيت مبلغ

شعورك بالإستقلال . لا تقلقي سأرسل من يتصيد اشياءك تلك

من النهر. إنني متأكد من أن بينها ما يستحق الإنقاذ ,

للمناسبة , إذا كنت تصرين على تحصيل معيشتك ...))

واستعاد عصاه وهو يفتح لها الباب مبتسماً وهو

يستطرد : (( لقد كنت دوماً أريد صورة جدارية لغرفة النوم

وعندما يوصلنا كليم إلى البيت, سآخذك إليها وأريك

الأفكار التي في ذهني عن ذلك . )) وسألته مازحة : (( هل هي

صورة فنية يا سيدي ؟ )) وانفجرت ضاحكة وقد وضعت

ذراعها , في شكل تلقائي , على خصره . وأومأ لها الضابط

بالتحية وهو يبتسم لها من وراء مكتبه . وشدها ريكس إليه

وهما قاصدان السيارة وقد انفجر ضاحكاً وهو يقول :

(( أوه , بالتأكيد))

تمت


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 17-10-16, 11:52 PM   #12

حصه17

? العضوٌ??? » 350157
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 177
?  نُقآطِيْ » حصه17 is on a distinguished road
Rewitysmile11

8تسلم الانامل اللي كتبت الروايه الرائعة الف الف شكر

حصه17 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 12:03 AM   #13

بطوطات

? العضوٌ??? » 382153
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 61
?  نُقآطِيْ » بطوطات is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااا كثيييييير ع الروايه

بطوطات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 06:18 AM   #14

مضيعه

? العضوٌ??? » 259250
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,904
?  نُقآطِيْ » مضيعه is on a distinguished road
افتراضي

💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💖💗💗💖💖💖💖

مضيعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 03:17 PM   #15

Bachayir

? العضوٌ??? » 118358
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 441
?  نُقآطِيْ » Bachayir is on a distinguished road
افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

Bachayir غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 04:13 PM   #16

ريرى84

? العضوٌ??? » 383435
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » ريرى84 is on a distinguished road
افتراضي

شكلها رواية جميلة

ريرى84 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 05:37 PM   #17

lana.s

? العضوٌ??? » 302638
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 169
?  نُقآطِيْ » lana.s is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

lana.s غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 05:47 PM   #18

amoshy

? العضوٌ??? » 382275
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 807
?  نُقآطِيْ » amoshy is on a distinguished road
افتراضي

Thxx thxxx thxxx thxxx ktreeer

amoshy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-16, 11:52 AM   #19

نعيم الحياة

? العضوٌ??? » 150795
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 764
?  نُقآطِيْ » نعيم الحياة is on a distinguished road
افتراضي

رواية شيقة ومشكورين على المجهود الرائع

نعيم الحياة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-10-16, 12:39 PM   #20

noraabed

? العضوٌ??? » 376434
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » noraabed is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith مشاهدة المشاركة





رواية قلب في مهب الريح
اليزابيت باور
من
قلوب عبيــــر
العدد 505
الملخص الخارجي
(( إنكِ على الأقل معه لن تكوني مثقلة بعبء
عاشق معوق, هو شبه رجل .))
لقد كانت ساشا مفتونة به . فقد كان ريكس تمبليتون
يملك كل ما تتطلبه المرأة من الرجل . كان بالغ الوسامة , بالغ الثراء
رائع الرجولة , ولكنه كان مشلول القدمين , ويعتقد أنه معوق
لا يستحق الحب. وبدا أن ليس في وسع ساشا أن تجعله يغير رأيه .
الملخص الداخلـــــي
كلا
كانت ساشا تقاومه بكل قوتها لكي تتخلص
منه, وقد نضحت عيناها بالرغبة, وهي تصرخ:
(( كلا , لا أستطيع .))
نضحت ملامح ريكس بمثل رغبتها هذه, إلى ان تحولت حيرة وذهولا.
وما لبثت أن شاهدت على فمه تعبيراً بشعاً , وهو يتنفس بصعوبة
ويقول : (( إنني آسف . لم أكن لأدرك مدى شعورك بالاشمئزاز حين يقبلك
رجل معوق. ))
عدد فصول الرواية
عشرة فصول







محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
روووووووعه تسلم ايدك


noraabed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.