آخر 10 مشاركات
245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حق بين يدي الحق (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-17, 11:22 PM   #101

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

part48

قبل شهرين ..
شده من ياقة ثوبه بصراخ : إنت مجنوننننن !! ليش تطلقها لييييش , لييش تحب تعاندني ياتركي !!
تركه ولف يمسح وجهه بقوة : حسبي الله ونعم الوكيل فيك من ولللد كان عندي أمل بفارس ياتركي وانت خربت كل شيء .
ناظر فيه بحقد : ليش ؟ ليش دايماً تسوي عكس اللي ينطلب منك ! يوم اقولك طلقها تسافرلها ويوم أحتااج وجودك معها تطلّقها .
تركي : وانت تحسب طلاقها هيّن علي ؟
محمد بعصبية : ودامهه مب هيّن عليك ليش تطلّققققها !
تركي : لأني ما أرضى انك تمسّها انت بسسسوء , ما أرضى فيها ولا أرضى عليها حتى لو كنت انت ابوي ..
ظل محمد يناظر فيه عاقد حواجبه بغيييظ منه , كمّل تركي كلامه بقهر : يكون بعلمك انا لما خليتها خليت شخصين مب شخص واحد وكلنا بذمتك وحتى دانه ..
تركه تركي وطلع من الصالة , شد على قبضته بغيظ ولف وجهه يحاول يطفي الناااار اللي بصدره على تركي الخوف متمكّن منه ماعاد يدري كيف يطلّع نفسه من هالورطة , صح ان ثروته وورثه اللي كان يتعذّر فيهم اصلاً هو ماهو خايف عليهم لسبب ما بس كذا هو اللي راح يخسر خسارة عُمره لو وصل له بندر والأهون ان بندر يوصل له قبل ما الشرطة تدري عنه .

..

طلع من سيارته يمشي للفيلا وجوّاله بإذنه وبضحكه : يصير خير , لكن الحين مع السلامة .
صك الخط عقد حواجبه لما طاحت عيونه على تركي متمدد على الثيل ويدينه تحت راسه وعيونه على السما .
غيّر وجهته ومشى له , جلس جنبه بهدوء : بوش تفكّر .
تركي تنفس بعمق : أبد الجو حلو وقلت أجلس هنا .
ثامر : إي والله انه حلو .
مر عليهم وقت هادي وجو بارد يلفحهم من كل جهة , ماكان هاين على ثامر يخليه لحاله رغم انه مو عارف ايش يقول بس قطع عليه إبتسامة تركي المُرة وهو يقول : بأستراليا كنا بشاليهه سقفه زجاج عشان تحس انك نايم تحت السما .. أول يوم لي معها .. أول مرة تكون بهالقرب .. أول مرة نسمع انا وهي اغنية وحده (غمّض عيونه ورجع يناظر بالسما) فاقدها ياثامر فاقققدها .
ثامر : كلّمها .
تركي هز راسه بالنفي : ما أقدر , ما أبغى أعطيها أمل وانا مدري وش راح يصير بعد كذا .

..


بالوقت الحالي ..
لمحها فارس وهو طالع من صالة الطعام وهي نازلة مع الدرج بعبايتها متجهزة للجامعة .
فارس : كليتي شيء ؟
عبير : مب مشتهيه .
فارس : عبير يابنتي مايصير لمتى بتظلين على هالمنوال ؟
عبير : والله مب مشتهيه .
فارس : لو مب عشانك عشان ولدك إتقي الله فيه (مسك كفها بحب) وبعدين إنتِ نحفففانه حييل .
أخذها معه للطاولة وناظر بالخدامة اللي كانت بتشيل الأكل : لاتشيلين شيء .
جلّسها بمكانه وحط الملعقه بيدها , سحب الكرسي جنبها وجلس : يلا إكلي زين عشان تداومين .
إبتسمت بحب : وانت ؟
فارس : انا توني ماكل .
عبير : عادي شاركني .
مرت دقيقتين وهي تمضغ بثالث لقمه تاكل بشويش وبأقل من مهلها تغصب نفسها على اللقمة بس عشان تجبر خاطره وهي ماتحس بطعم أي شيء ! ولايعه كبدها .
قطع عليها فارس بهدوء : عبير .
رفعت نظرها له , فارس : لو امك هنا بترضى باللي تسوينه ؟
تركت الملعقه وتنهدت : ليش تقول كذا ؟
فارس : لأن امك ماحملت فيك تسع شهور عشان يجي واحد يكسر قلبك بثانيتين ويقلب حالك , يابنتي لا انا ولا أمك نرضى نشوفك بهالحالة !! أنا كل يوم أشوفك كذا أحس بالذنب لأني أجبرتك عليه .
غمضت عيونها ماتبي تحس بهالإحساس بس مالها حول ولا قوة قدّام هالفقد .
قامت من الطاولة والغصة واقفة بحلقها : انا بروح للجامعة , مع السلامة .
مشت قبل ماتسمع رد فارس : الله يحفظك ويبعد عنك كل شر .
..
بالجامعة ماشية وعقلها بعالم ثاني لها مدّة تحاول تجي الجامعة بدري تتهرب من أفكارها بس بدون فايدة , الوقت ثقييل على قلبها الأيّام ماتزيدها الا وجع ماتزيدها الا حنين ..
التفتت على الصوت اللي ناداها تعلقت عيونها بريهام لبرهه ماحسّت الا بحضن ريهام يعتصرها وصوتها يهمس بحشرجة : إشتقتلك , أدري انك طوال هالفترة تتجاهليني وعاذرتك بس والله ياعبير اشتقتلك .
بعدت عنها وابتسمت : ماودي تخرب علاقتي فيك عشان اهلي انا وانتِ بنظل صديقات وقرايب مهما صار .
..
بالكوفي ..
ريهام بخجل : ما أعرف بس أحس بشيء حلو لما أشوفه .
عبير بضحكه : لا انتِ كذا كبرتي .
ريهام : لاتتمصخرين والله اكلمك من جد .
عبير : ريهام لاتحبّين .
سكتت ريهام تناظر فيها , عبير لفت وجهها عنها : لا تتقيدين بشخص عشان ماتفرق معك وجوده وعدمه , وعشان ماتشوفين الحياة حلوة بوجوده بس !
ريهام تنهدت بأسف : بس بالمقابل هالشخص بعد ما يشوف الحياة الا فيك , حلوة المساواة بالشعور للطرفين انتِ مو قاعدة تحزنين لوحدك شخصك الثاني بمكان ثاني قاعد يحس بنفس احساسك .
تجمّدت نظرة عبير وتجمّدت ملامحها ضربات قلبها زادت حرارة جسمها ارتفعت , بلعت ريقها بهدوء حركت عدساتها لريهام اللي ابتسمت تضيّع الموضوع بهباله : ذا اللي ودي أحس فيه شخص يقاسمني حتى شعوري .

..

حرك راسه يطق رقبته , ريم جلست جنبه : ها كيف الدوام معاك ؟
تركي : نفس كل يوم مافي شيء جديد !
ريم بتردد : تقابل عمك ؟
تركي : إي .
ريم : و.. يعني ماتحس انه مثلاً كذا يعني مدري شلون أشرح .
تركي عقد حواجبه : بالعكس أحسه يحاول يفصل بين حياته بالشركة وحياته بالبيت يعني بالشركة يسولف معي عن اللي يخص الدوام بس .
ريم تنهدت براحة : مرتاح ؟
تركي : امي وش نازل عليك ؟
ريم : الصراحه كنت بكلمك عن شيء , بس مدري .
تركي : قولي لا يردك شيء .
ريم : يعني هو بخصوص آآ .. مساهر تطلقت .
تركي : وش يخصني .
ريم : يعني قلت لو ..
تركي : لو وش .
ريم : لو للحين تبيها .
تركي بهباله : مامر شهرين على طلاقي تبيني أتزوج خلاص ! شكلك تعودتي على فراقي .
ريم بإندفاع : لالا والله مب كذا ليش تقول كذا بس أنا ..
تركي توسعت إبتسامته : أدري ياروحي وش تقصدين بس انا مالي نية في مساهر لا الحين ولا بعدين .
ريم إبتسمت بفرحة : أفهم من كلامك لو غير مساهر عادي .
تركي : لا هي ولا غيرها .
قطعت عليهم ريهام وهي تمشي لهم : بوش تسولفون !!
ريم : جيتي والله جابك تعالي إقنعي اخوك معي .
ريهام جلست : أقنعه على وش ؟
ريم : قلتله عن طلاق مساهر .
ريهام شهقت : لا يكون للحين تبينه ياخذها !! ماما من جدك ؟ نسيتي وش سوت بعبير هالجنيّة .
ريم أشرتلها تسكت وماتجيب طاري عبير : إي طيب مااختلفنا بس إقترحت وحدة ثانية غيرها لكن اخوك معاند .
ريهام : وليش تبينه يتزوج أصلاً .
تركي بنذالة لف على امه : شفتي تبينها عون صارتلك فرعون .
ريهام رمته بالمخدة : هذا جزاتي اني احاول الغي الفكرة من راسها ! تدري ليش ؟
تركي : لان محد مستانس بوجودي غيرك طلعات ودلع .
ريهام تكتفت بمصخره : لاياعيني لان اليوم جلست مع عبيييير ..
ريم : ريهاااام .
ريهام كمّلت بدون إكتراث : ودريت ان فيه ناس يبونها فهمت !
تركي اختفت ابتسامته , ريم بإستنكار : ولا يكون هي اللي قالتلك !
ريهام هزت راسها بالنفي : لا طبعاً , بس يوم كنت جالسه معها اتصل ابوها عليها يسولف معها وسألها كم باقيلها عشان تدخل التاسع ولما سألته ليش (كمّلت بتمطيط) قالها إن فيه واحد طلبها منه .
قاطعها تركي : بس هي بالعدة .
ريهام : إي مو قلتلك عشان كذا عمي فارس سألها كم باقيلها على الشهر التاسع !
تركي رفع حاجبه : وش ردّت ؟
ريهام : ضحكت وقالت لما تخلص تفكّر , زبدة هالكلام لو تزوجت انت , انسسسسسى تردّها على ذمتك .
ريم رمت المخدة على ريهام : حسبي الله على ابلييسسسك أبيك تقنعينه معي وتخربين علي .
ريهام تداركت المخدة : امي مب من جدك تبينه يتزوج حرام ..
قام تركي .. لفت عليه ريهام : ماتبي تعرف جنس الجنين ؟
تركي : لا .
ريهام : كيفك انت الخسران .
ريم : وين رايح ؟
تركي : باخذ دش وانااااام هلكاااان من الصباح وانا بالدوام .
راح تركي , ريم ناظرت ريهام بحقد : عجبك كذا ؟
ريهام عدلت جلستها : ماما انتِ تبين تموتين البنت عشان تزوجين تركي؟
ريم : لا طبعاً بس انت عاجبتك حالة اخوك ؟
ريهام : اوففف حتى هي نفس حاله مافرقت .
ريم : انتِ بنفسك قلتي حتى ابوها ينتظرها تخلص عدتها عشان تتزوج .
ريهام : وانتِ صدقتي هالكذبه ؟
ريم بإنفعال : يعني كنتي تكذبين ؟
ريهام : لا والله لا بس هي ماقالت بتفكّر هي قالت ابوي مب وقت هالكلام بس انا ما بقوله عشان احرق اعصصابه واشيل فكرة الزواج من راسه .
ريم بتفكير : وش جنس الجنين ؟
ريهام زمت شفتها : ولد .
بالحمام عند تركي والموية تنساب عليه .. وباله مشغول بكلام ريهام !!
من جدها هذي واصلاً من جده فارس يكلم عبير بهالموضوع وهو يدري انها بالعدة ؟ ولا ريهام تستهبل ؟ طيب لو انها ماتستهبل والموضوع صدق عبير ليش ذي ردة فعلها !! لا حول ولا قوة الا بالله ريهااااامم حقييرة قسم بالله ..
تجمّد بمكانه وهو يسترجع كلام أمه "مساهر تطلّقت" حبس أنفاسه بصدمه : معقوله وائل ؟
قفل الدش بنرفزة , اخذ المنشفة يجفف شعره بقوة وهو يتحلطم مققهوووور .

..

" تركي : راح توافقين ؟
عبير : إي .
تركي : وانا ياعبير !
عبير : أنت وش ؟ وائل يحبني أكثر منك والدليل تركتني بإرادتك ويبيني بإرادته .
قاطعها مغبون : لا تقارنين بيني وبين وائل انا شيء وهو شيء ، لالا انا كل شيء وهو ولا شيء .
عبير إبتسمت : وش ذي الثققه .
تركي رفع حاجبه وهو يطالعها بحدة : لا غالطيني بعد !
عبير : اللي بالقلب بالقلب ما يحتاج اتكلم انا .
تركي استفزه ردها : لااااا ماششاء الله قولي بعععد انك للحين تححبينهه ؟
عبير ميلت راسها : اللي يحب مايكرهه طيب !
غمض عيونه وهو يزفر بضييييق رص على اسنانهه : استغفر الله العظيم .
عبير اخذت الريموت تقلب بالتلفزيونن بلامبالاة ، تركي قام من مكانهه .. "

فتح عيونه بفجعه ضربات قلبه سسرييعه , تنفس براحه وانقلب على شقه الأيمن : حُلم ياتركي حُلم , أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .


*****

تحرك بإنزعاج من صوت جواله ، اخذ الجوال بكسل وطلع من الغرفة يرد : هلا بو مبارك .
بو مبارك : السلام عليكم , شخباركم ؟
سعود : وعليكم السلام والرحمة , الحمدلله ماعلينا .
بو مبارك : من هالحال وأحسن .
سعود : تسلم .
بو مبارك تنهد : انتم للحين بتركيا ؟
سعود : إيه للحين طيارتنا نهاية هالأسبوع .
بو مبارك : ماتقدرون تقدمون رحلتكم ؟ عشان البنت تشوف أبوها قبل الدفن .
سعود (سكت بصدمة) : وش ؟
بو مبارك سكت لبرهة : إنت ماتدري ان ناصر توفّى ! أبوك ماقالك ؟
سعود : لا حول ولاقوة الا بالله ، متى صار هالكلام !!
بو مبارك : قبل أمس بس توقعت إن أبوك عطاك خبر .
سعود : إنّا لله وإنّا إليه راجعون , لا والله محد قالي عظم الله اجركم .
بو مبارك : أجرنا واجرك يارب , زين حاول تقدّم رحلتك لأنهم بيدفنونه بس مانبي ندفنه قبل ماتشوفه ملاك .
سعود : طيب طيب , تمام بشوف اقرب حجز ان شاء الله .
بو مبارك : لاتتأخرون ياسعود .
سعود : طيب .
بو مبارك : يلا مع السلامة .
سعود : فمان الله .
رجع للغرفة بعد نص ساعة يتأمل بملاك غاطه بنوم عميق وانفاسها منتظمه ، جلس جنبها بهدوء وبتنهيدة طويلة مسح على شعرها بخفه *كيف بقولها ؟ كيف اعلّمها ان ابوها توفّى !! يارب والله مايهون علي اشوف دموعها * : الله يكون بعونك .
حاولت تفتح عيونها بكسل وهي تسمع صوته الهامس يكرر إسمها ..
طالعت فيه بنعاس : همم .
سعود خلل أصابعه بشعرها : ما شبعتي نوم يلا قومي .
ملاك غمضت عيونها : بعدين .
سعود : الساعة صارت 2 ونص الظهر قومي خذيلك دش يروّقك وصلّي ترى ميّت جوع .
انقلبت عليه وحاوطت خصره , دفنت وجهها بصدره : طيب .
سعود : وش اللي طيب يلا قومي من الفجر نايمه .
جلست بخمول : من متى صاحي ؟
سعود : تسعة ونص مدري عشرة , يلا يلا روحي بسرعة ابيك بسالفة بس لازم تروقين .
ملاك نزلت من السرير ببطء وقفت عند باب الحمام متنحة , لفت عليه : جهز لي ملابس .
سعود : طيب يلا بس لا تطولين .
واقفة قدام الملابس مستغربه : ماراح نطلع نتغدى برا ؟
سعود : لا طلبتهم يوصلون الغدا للفندق .
ملاك : ليش ؟
سعود : مو حاب اقولك السالفة اللي بقولها برا .
ملاك جلست على السرير تناظر فيه : وش السالفة ؟
سعود بتصريفه : بعد الغدا اقولك عشان اقولك وانتِ شبعانه .
ملاك بضحكة : وش هالسالفة اللي لازم اكون فيها مروّقه وشبعانه !
سعود : لا بس انا ميت جوع ماراح اقولك شيء وانا جوعان .
..
ع الغدا , محتار كيف يفاتحها بالموضوع , ملاك وعيونها على الجوال وبيدها ملعقتها تتصفح بالأماكن السياحيه اللي مازارتها بتركيا .
سعود : ملاك !
ملاك بإستهبال : قررت تقول السالفة خلاص ؟
سعود : إي أنا قدمت الرحلة رحلتنا راح تكون 6 المسا بإذن الله .
تركت جوالها وناظرت فيه : اليوم ؟
سعود هز راسه بإيجاب , ملاك : بسس يووه مافي وقت يادوب نرتب اغراضنا (ضربت راسها بخفه) ياربي كنت مخططه أشتري لبنات عمي هدايا متى يمديني !
سعود : ماسألتيني ليش قدمته .
ملاك : صح ليش ! كان خليته بكرة على الأقل .
سعود : أبوك توفّى .
جمدت ملامحها ورمشت أكثر من مرة , ميّلت راسها شوي : وش قلت ؟ أبوي انا ؟ سعود لا تلعب بأعصابي وش يعني ابوك توفّى ؟ .
سعود : عمك جاسر إتصل علي الصباح وقالي انه توفّى من يومين ..
قاطعته ملاك بإندفاع وهي توقف : كييييف كييييف من يووووممممييين وانا تتتتتووووني أدررري !!
رجفتها وضحت وجهها إكتسى بحمرة عيونها بدت تلمع بالدموع والإنفعال بدى عليها : ليييش تتتوهمم يتكلللمموووننن !!
وقف تلقائياً معها ومسك يدها : أكيد إنشغلوا فيه ..
قاطعته ملاك وهي تنفض يدها بهسترة : بسسس انننا بنتتته المفففروض انا اول وحده ادري بهالخخخبر وبععددييين كيفف يموتتت كيييف وانا هننا سسسعود !
سعود : تمام تمام ياعُمري الليل بنرجع ماراح يدفنونه لين تشوفينه .
تراخت اكتافها وشهقاتها علت ودموعها انسابت على خدها غمضت عيونها ورفعت راسها شوي تبكي بطريقة طفولية , ضمّها سعود : حبيبتي ..
ملاك بشهقه : انا لي شهرين ماشفته ليش يروح ؟ سعود الله يوفقك قول انك تمزح عادي والله ماراح ازعل ..

..

بالمطار في حال هبوط الطيارة للخطوط السعودية بالرياض ..
إستقبلها عمّها وهي تبكي منهاره تماماً بحضنه .
بو مبارك مسح على راسها بخفه : ملاك استهدي بالله يابنتي .
ملاك : بابا وينه ؟ مو هو اللي مات صح ؟ اكيد سعود سامع غلط .
بو مبارك : الله يهديك يابنتي تعوذي من الشيطان ماراح اخذك له وانتِ بهالحاله .
سعود : عظم الله اجركم .
التفت له بو مبارك : هلا والله سعود اجرنا واجرك اسف ماانتبهتلك .
سعود : معذور .
جالسة على ركبتها عند جثته يدينها على وجهها تبكي بهسترة خارت قوتها جلست على الأرض وسندت راسها جنبه مسكت يده بقوة وبرودة جسده قشعرتها مسحت على ظاهر كفه العبره خانقتها : بابا كيف تروح انت وعدتني تبقى معي ليييش تروحح مو قلتلي ماراح تخليني بحياتك !!
ابو إيلين همس لسعود : بعدها عنه مايصير اللي قاعدة تسويه .
بو مبارك : خلها البنت للحين مصدومه .
جلس سعود جنبها بحزن على حالها : ملاك .
حركت عدستها تناظر فيه بتعب : هو قالي ماراح يخليني ولما ودعنا بالمطار قالي راح ينتظرني أرجع .
غرقت عيونها بالدموع : لو ادري انه بيخليني ماسافرت والله ماسافرت وخليته .
مسح دموعها باطراف أصابعه وهي مازالت سانده راسها جنب ابوها ووجهها على سعود , سعود : ادعيله ياقلبي ولا تعورين قلبه عليك الأموات يحسون .
رفعت راسها تناظر بوجه ناصر زمت شفتها بحزن قربت من إذنه وهمست بكلمات ماسمعها احد ختمت كلامها وهيي تسلّم على راسه وقامت تناظره بتوديع ودموعها تعبّر عن الوجع اللي تحس فيه بهاللحظة .. جزء من قلبها انفقد !!
إجتمعوا ببيت بو مبارك .. ومعهم بو ايلين ومبارك وسعود وملاك !
يتناقشوا حول موضوع العزا ووين راح يكون بالضبط وهي دموعها هي المواساة الوحيدة لها بهاللحظة .
سعود قطع عليهم بتساؤل : للحين محد قال شلون مات ؟
سكت الكل بحزن , وبعدها جاوب بو ايلين : رصاصة .
ملاك وسعود بصدمة : مقتول !!
بو مبارك هز راسه بإيجاب : حسبي الله ونعم الوكيل عليه بس .
قامت ملاك بإنفعال : يعنننيي يعننني قتلهه !! لييش قتله ليش يقتل ابوي ابوي ماعمره ضر أحد ! ليييش الله لا يحلله ولا يبيحه لا دنيا ولا آخرة الله ينتقم منه وياخذ روحه الله يلـ#### عساه ينشل ولا يتحرك عساه يطيح ولا يلقى له دوا ..
وسيل من الدعاوي والشتايم اللامتناهيه ..
قاموا عمها وسعود بنفس الوقت يحاولو يهدّونها .. سعود أشر لعمها بإنه يجلس وهو يتصرف معها .. سحبها لبرا المجلس وهي بنوبة بكا أكثر من قبل محروق قلبها ان موته بفعل فاعل , سعود مسح دموعها : ياملاك والله دموعك تعز علي !
رصت على أسنانها بغيظ : والله والله لو ادري مين هو والله لا أذبحه بيديني .
سعود : طيب لاتبكين اوعدك ان كل شيء بيمشي نفس ماتبين .
عقدت حواجبها اكثر : لا تتكلم بطريقة ابوي !!
سعود : طيب بس اوعدك اني بطلّع هالمجرم من تحت الأرض ونرفع عليه قضية ..
ملاك : ماراح ارتاح لين اشوفه ينقص قدّام عيني !!
سعود : ولا يهمك من بكرة من بكرة بمشي بأوراق القضية بس لا اشوف دموعك .

*****

بعيد عن كل هذا , ببيت قرّب يجهز ..
فتح لها البيت وتوسعت إبتسامته على صدمتها من منظر الأكياس المرتبة بعشوائية عند المدخل , اكياس كثييرررة من ماركات عالمية مختلفه .. بولو .. ردتاغ .. مانجو .. لانكوم .. برجوا .. سان لوران .. ماك .. الدو .. سيفورا .. ستراديفاريوس .. قوتشي .. تشانيل .. ديور .. لاكوست .. فندي .. ارماني .. زارا .
داخت وهي تحصي أسماءهم واعداد الأكياس الموجودة ضحكت بخفه ولفت تناظر فيه تنتظره يفسّر كل ذا !
إبتسم إبتسامة وااسعه : جا على بالي أهديك بس احترت بأكثر من شيء ! وماخليت بخاطري أي شيء تستاهلين أكثر والله .
ولاء غطت وجهها بيدينها ماتدري كيف تعبّر عن إمتنانها له بهاللحظة تظل عاجزة قدّامه , مهما قالت قليل بحق ثامر !
وحتى الحُب بحقه قلييييل رمت نفسها عليه تضمه بكل قوّتها : وش اقوووول انت تخخللي حتى الكلام يسستحي .
ثامر : أجل مب لازم تردين بالكلام .
ولاء : ثامر لاتصير حُلو بزيادة انا ماعندي قلبين أحبّك فيهم !!
ثامر : ههههههههههه طيب اسمعي ودي اخذ رأيك بشيء بس لاتعصبين .
ولاء بعدت عنه تناظر فيه بتمعن : هاا توني أفهم ان هالهدايا مقدمة ع المصيبة اللي بتقولها صح !
ثامر : لا والله لا هذي على جنب وهذي على جنب مالهم دخل ببعض .
ولاء : زين قول وش بتقول ؟
ثامر : بحدد خلاص لاتقولين لأ , لمتى بستنى حتى البيت صار جاهز .
ولاء سكتت بتفكير ضميرها مايسمح لها ترفض ولا يسمح لها ترضى .
ثامر : ولاء ما أقدر اتحمل بس قولي إيه وارتاح .
ولاء : اوك بس بشرط ماتقرّبه أكثر من شهرين .
ثامر توسعت إبتسامته : عادي شهر 7 حلو !
ولاء تنهدت : كان عندي امل تقول بالإجازة الصيفية على الأقل لكن اوكِ إتفق مع ابوي .

..

إختفت ابتسامتها وعدلت جلستها معصبة تكلمه بالجوال : عيد عيد وش قلت .
ثامر : قلت توني طبعت الكروت والحين بجي أعطيك هم .
ولاء : وكيف تطبع الكروت بدون ماتاخذ رأيي ؟ لالا أصلاً انا حتى توني دريت بالتاريخ !! طيب على الأقل تاخذ رأيي بالكلام .
ثامر : عادي ماصار شيء كله واحد ما اظن ذوقك بيفرق كثير عن ذوق ريهام .
ولاء : أستغفر الله العظيم والزواج زواج مين انا ولا ريهام ليش تاخذ رايها بكل شيء وانا ماتفكر تاخذ رأيي حتى يالله اللهم انك تعطيني خبر !
ثامر : الحين من جدك عصبتي عشان ماخذيت رأيك بالبطاقات ؟ ذا وانا ماابيك تتعنين بشيء .
ولاء : وش اللي اتعنى وما اتعنى الموضوع يههههمني أكثر من أي احد بالدنييييا .
ثامر : الحين بجيبلك البطاقات عشان تشوفينهم .
ولاء : مابشوف شيء .
ثامر : يلا عاد بلا دلع لا تخربين حماسي والله بتعجبك .
ولاء : ماااااابغى .
ثامر : يالنفسية بس شوفي , لو ماعجبوك نغيّرهم .
ولاء : تغيّرهم بعد ماطبعتهم .
ثامر : لا كذا عاجبك ولا كذا عاجبك !
ولاء : خلاص سوي اللي تبيه .
ثامر : ويعني ؟
ولاء : يعني لاتتعب نفسك وتجيبلي شيء .
ثامر : لاحول ولا قوة الا بالله , بكيفك .
ولاء : وش بتسوي ؟
ثامر : وش بسوي (وبنذاله) بعطيهم ريهام عاد هي تقول بتعزم صديقاتها ومدري مين بعد .
ولاء زفرت بضيق وسكّرت الخط .
شعورها بإهتمام ثامر لريهام يحسسها انها ولاشيء عند ريهام بالنسبة لثامر , وذا اللي مضايقها تغار عليه من اخته حتى !

*****

بمكتب بندر والعامل واقف يصلّح الكاميرا ..
اما بندر يحوس بأغراضه وكل شوي يتعوذ من ابليس ويرجع يحوس ..
لما انتهى العامل سأل الموظف : جرّب شوف اذا تصلّح ولا باقي معلّق .
طلع الموظّف يتأكد كلها ثواني ورجع : لا تمام اشتغلت الكاميرا ..
بندر رفع راسه يناظر فيهم : من متى والكاميرا معطّله ؟
الموظف : ماندري والله طال عمرك لأنها بالأيّام اللي راحت كانت تعيد اللقطات اللي لقطتها قبل وحنا نحسبها تشتغل بس قبل يومين وقّفت وماعاد تشتغل نهائياً .
بندر تخصر بقلة صبر , هو متأكد ان المسدس كان بالخزنه معقوله طلعه من الخزنه ونسى وين حطه !!
بندر : طيب ماتذكر مين آخر واحد دخل لمكتبي قبل ماتتعطّل الكاميرا .
الموظف هز راسه بالنفي : لا طال عمرك لاننا ماندري متى تعطلت فصعبه نحدد وانت كل يوم يجونك ناس .
بندر هز راسه بإيجاب واشرلهم يطلعون من المكتب .

*****

بغرفة عبير .. جالسة على سريرها فاتحه على محادثة جمانه تسمع تسجيلاتها ..
المقطع الأول صوت جمانه وواضح عليها الفرحه : إي يالققاطعه توّك تسألين .. بس يلا سامححتتك ذنب الحبيب مغفور .
المقطع الثاني : بنتي تسلّم عليييك توّها حتى ماكملت شهر !! حدّي متحمسه عليها لما تكبر شوي ودي اشوفها تمشي الله ونااسه ..
المقطع الثالث : إسمها كيان .. (وبضحكة) تخيلي بعد مارديت من المستشفى واكلمها والعّبها وهي معطيتني طناااش , جا وافي قالي ترى ماتشوف ماتتصورين وش كثر ضاق خلقي احسبها عميا ههههههههههههههه وجلست ابكي ووافي مستغرب بعدها استوعبت انهم اول ماينولدون مايشوفون بس والله ما انلام حقيقي عبير شعور الامومة حلو !
عبير ضحكت من قلبها على هبالة جمانه وسألت : وفاتن ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-17, 11:23 PM   #102

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جمانه : فاتن لها شهرين والده جابت ولد بسم الله عليه يجنن ماشاء الله .
عبير : الأيّام مرت بسرعة والله ماحسيت اني قاطعه لهالدرجة !!
جمانه :انتِ ماكلمتيها من لما رجعتي للسعودية ؟
عبير : إي مرة ودي أكلمها بس من جد روتيني ملخببط .
جمانه : إي المهم وانتِ طمنيني عنك !
عبير : الحمدلله ماعلي (إبتسمت) خسارة بنتك اكبر من ولدي ولا كان ضبطت له مستقبل باهر .
جمانه : ههههههههههههههههههههه يلا ان شاء الله بنتي الثانية بعدين .
لمحت اشعار بإسمه !! فز قلبها ولا شعورياً فتحت على الإشعار ..
توّها تنتبه انها مفعله التنبيه لحسابه بالإنستقرام !
الصورة .. التعليق .. المعنى العميق كرّهتها باللحظة الغبيه اللي خلتها تفتح الاشعار !
الصورة كانت صورته والصورة من تصويرها هي صوّرته وقتها بليلة من ليالي الشتا .. بالساحة الجليدية اللي طاحت عبير وقتها بنافورتهم ودخلو الفندق اللي كانو يحسبونه مقهى !
الصورة لقطتها وهو يناظر بالجهة الثانية باللي يرقصون سلو .
كان مندمج بنظرة باردة وكأنه سارح بعالم ثاني بعيد عنها وعن اللي يرقصون !
التعليق اللي كاتبه تحت الصورة محتواه :

"
اعتدت إنهه يمر الليل وانا وياه
أسولف له ويسألني : من الغالي ؟
: محد غيرك يهز الخافق بـ ذكراه
محد غيرك أشوفه باقي أمالي
إذا تقرأ .. وحشني الليل معك أحياه
تعال وشوف من بعدك : محد غالي !
"

للكاتبه : فوزية

تعلقت عيونها على الكلام مرتين وثلاث تعيدهم غمضت عيونها بوجع تبيه تبي صوته كلامه محارشاته لها طوال الوقت هي راضيه عن كل اللي راح بس يرجع !! يفهمها ليش طلّقها .
تقنع نفسها طوال الشهرين اللي راحوا انه حقير بس ! كل يوم يثبت لها انه يحبها بطريقته طيب ليش تركها ! ليش يعوّر قلبها عليه !
يعجبه انه يشوفها بهالحاله !! تخاف تنساه تخاف وتخاف يمر الوقت ويهون حبه عندها .
فاتحه على محادثته وهو موجود !! بس وش تكتب وش تقول !
احتاجك ؟ احبك ؟ وينك ؟ إشتقتلك ؟ فاقدة حياتي معاك ؟
تهاوت دموعها وانهمرت عاندت نفسها وطلعت من محادثته للسناب ..
حدّثت الصفحة أكثر من مرة تبي تتأكد ان ماله ولا سنابه ..
صوّرت صورة ماهي واضحه للغرفة .. كتبت عليها إقتباسه لـ الشاعر ابن سهل الاندلسي ..

خدعوا فؤادي بالوِصالِ
وعندما ..
شَبُّوا الهوى في أضلُعي
هَجروني
لم يرحموني
حين حان فِراقُهم
ما ضرَّهُم لو أنّهم :
رحموني.


مامرت على رسالتها دقيقه الا وهي طايره عيونها على السنابه اللي ارسلها راد عليها بالمثل بشكل واضح وصريح , إنه فهم رسالتها ..

ما كانَ هجرًا ولا كِبرًا وليس أذى
أستغفرُ الله هل أقوى فأؤذيك ؟
كانت ظروفًا ثقالاً لو علمت بها
تبكي عليّ كما أبكي وأبكيك.


للكاتبة : مريم .

قفلت جوالها ورمته جنبها واجهشت بالبكا , تجيب الهم لنفسها وكأنها ناقصه !! كرهت نفسها على اللي ارسلته لو ماارسلت ما كان أرسل وقهرها أكثر .

بآخر الليل .. فتح باب غرفتها بهدوء مشى بخطواته الثابته ووقف عند سريرها يناظر فيها ويحس بالعجز ماكان متصوّر إن عبير ممكن تسوء حالتها وترجع للصفر نفس ماكانت بعد موت أمّها , ضعيفة .. هشّه .. مهزوزه .. أقل شيء يبكّيها .. واللي زايد الوضع سوء اضرابها عن الأكل عادة معتادة عندها لما تكون متضايقه بس وش ذنب الجنين .
مسح على شعرها وهي نايمة بعشوائية (رجولها بجهة المخدة وراسها العكس) متكوّرة على نفسها والصور متناثرة جنبها .
دقق بالصور كلها صورها مع تركي وبعضها صور تركي لوحده , لفتته صوره !
صوره غريبه مختلفه عن الباقيين , رفعها يناظر فيها كاتم ضحكته حمد ربه على نعمة العقل عند هبالة عبير .
"كانت صورة تركي باللعبه اللي طلعته معها غصب واشترت الصورة بدون مايدري"

صباح اليوم الثاني .. فتحت عيونها بإنزعاج من الترفيسس اللي تحس فيه ببطنها , مسحت على بطنها بخفه وحيلها مهدوووود ماتدري كم ساعة نامت على نفس الوضع بدون ماتتحرك .
جلست تناظر حولها عاقده حواجبها , السرير ماعليه الا صورة وحدة وبس , وين باقي الصور !!
تلفتت حولها بإستغراب أكبر وبعدها اخذت الصورة تناظر فيها حل محل الاستغراب إبتسامة واااسعه .
الصورة كانت صورة عائلية تجمعها مع امها وابوها زفرت براحة وهي تحمد ربها ألف مرة على نعمة ابوها !
أخذت الألبوم وكل الصور موجودة فيه , إبتسمت اكثر وقامت تتجهز .

*****

رتّب الملف وحطه قدّامه : فهد تكفى طالبك لو انك تجيبه من سابع ارض بس تجيبه .
فهد أخذ الملف : إبشر ولو مب انا اللي اردك ياسعود , ووعد اني بتابع الموضوع واوافيك بالأخبار اول بأوّل .
سعود زفر براحة : الله يسعدك طول حياتك حقيقي وقفاتك تُشكر عليها .
فهد : مابيننا شكر حنّا بحسبة اخوان .
بعد ماشرب شوي من الشاي ناظر فيه بتساؤل : بس بسألك .. انت ماتدري هو بوش كان يشتغل او ماتدري اذا كان فيه احد مهدده قبل ؟ او له عداوات ؟ ترى هالمعلومات راح تفيدنا كثير .
سعود سكت بتفكير اول شخص طرى على باله "فارس" , هز راسه بالنفي : بيني وبينك ما أعرف بالضبط مين اللي له مصلحة بموته .
فهد تنهد : الله يقدّرني واساعدك .

..

ببيت ناصر "ابو ملاك" سيارات بأحدث الموديلات , الوضع أشبهه بتنافس كبير بين كبار الشخصيات على الوجاهه كل واحد يقول الخير عندي وانا الاحسن , ذا عند الرجال ناهيكم عن قسم الحريم ..
الشيء الوحيد اللي يدل على انهم بعزا هو ان الكل بعبايات ولا الكلام ! اقل مايُقال عنه تافهه .. كل وحدة فيهم تستعرض بمكانتها كل وحدة فيهم تتفاخر بحسبها ونسبها .. وكأنها جلسة تعارف .. ببساطة ..
هم مايدرون جايين لعزا مين كل اللي يدروا عنه انه شخص مهم .. ولكنه مايعنيلهم أي شيء ..
الوحيدة اللي متأثرة بموته بنته .. وبنات اعمامها وزوجاتهم مكسور خاطرهم على ملاك ..
ولا الناس !! مازادوها الا قهر على كلامهم ذا غير اللي جايه بفل ميكب , وغير اللي تتكلم عن زواج ولدها والتجهيزات اللي قاعدة تسويهم !
قامت ملاك بغبنه منهارة بكا .. ام مبارك قامت معها بفجعه : وش فيك يابنتي ؟
ملاك : اختنقققت لو ظليت هنا دقيقه زيادة بحرق المكان باللي فيه .
ام مبارك : يابنتي تعوذي من الشيطان , واذا تعبانه ارتاحي بغرفتك .
لفت على غنا : غنا اخذي ملاك لغرفتها .
قامت غنا وهي تأشر لملاك تمشي قبلها : يلا .

بغرفة ملاك جلست على جوالها بعد ماغسلت وجهها لقت رسالة من عبير : عظم الله اجرك يا قلبي .
ملاك : أجرنا واجرك جزاك الله خير .
تركت جوالها وتمددت على سريرها منهكه نفسياً وجسدياً انفاسها ثقييييييلة والحزن متمكّن منها ..
غنا : إرتاحي ولما يأذن المغرب أصحّيك .
ملاك بعد لحظات ناظرت بغنا : تدرين ! انتِ أكثر وحدة اتمنى حظها بأهلها .
غنا سكتت تناظر فيها , ملاك غرقت عيونها بالدموع : حنيّة أمك , أمّك ياغنا تنحسدين عليها .
غمضت عيونها تقاوم دموعها , لأول مرة بحياتها تحس بالتعاطف مع موقف ملاك ! يمكن لان ملاك اول مرة تبيّن ضعفها لأحد وخصوصاً بهالموضوع , بالرغم من كلامها الا ان غنا فهمتها بالشكل المطلوب .
ضمتها بدون تردّد ومسحت على شعرها بعطف : امي هي امّك والله طول عمرها تعتبرك بنتها .
قطع عليهم رنة جوال ملاك , ردت وهي تمسح دموعها : هلا سعود .
سعود : لسه تعبانه ؟
ملاك : شوي .. تعببانه ياسعود الجو هنا يخخننق .
سعود : نطلع ؟
ملاك كررت كلامه : نطلع ؟ لالا وش بيكون موقفي ..
غنا اشرتلها بإنها توافق وهمست : تحتاجين تغيرين جو .
ملاك سكتت لبرهه : وين نروح ؟
سعود : مدري وين تبينا نروح ؟
ملاك : أي مكان بس البيت يضيّق الصدر والناس ماابغى اقابل أحد مالي خلق احد والله .
سعود : خلاص ياقلبي البسي عباتك وانزلي .
صك الخط ولف يناظر بأبو مبارك وهو يسلّم على المعزيين , قرّب من عنده : استأذنك .
بو مبارك رفع حاجبه بإستنكار: وين بتروح !
سعود : ملاك تعبانه وقلت أطلّعها شوي تروّق .
بو مبارك : بس وش بيقولون الناس عنّك !
سعود : مايهمني المهم ملاك ماتنضغط اكثر من اللازم , لو صار فيها شيء وش بيفيدني كلامهم ؟
بو مبارك : طيب اللي يريّحك .
سعود ربتت على كتفه : فمان الله .

*****

إبراهيم : مدري والله هذا اللي سمعته .
بو ابراهيم : احسب الخبر اشاعه بس يلا عقبال بندر الله ياخذ عمره .
ابراهيم استغفر بقرارة نفسه .
قطع عليهم ثامر : دريت يبه ؟
بو ابراهيم ابتسم : موت ناصر ؟
ثامر جلس بحماس : إيه , المواقع والجرايد كلها تتكلم عن خبر قتله الموضوع حريقه .
بو ابراهيم : يارب الله يستجيب دعوتي ياخذ بندر وراه وافتك من هالهم .
ثامر حك ذقنه بتفكير هو كان يخطط لبعيييد بس موت ناصر خرّب كل شيء ماكان يتوقع بهاللحظة بالذات انه ممكن ينقتل , عض شفته بشرود يهمس بقرارة نفسه "والحين ياثامر ؟ الظاهر فيه شخص ثاني قاعد ينفذ افكارك بدون ماتنطق بها حتى !" رفع راسه والإبتسامة الواسعه عليها .
قام من مكانه بسرعة ومحد يدري وش يدور براسه .
اما هو كان يفكّر في احتمالية تورّط بندر بهالقتل !

..

أول مادرى بالخبر إتصل بعد تردد .. اول ماوصله صوته وهو يقول : هلا .
هو : السلام عليكم .
سعود : وعليكم السلام .
هو : عظم الله أجرك .
سعود سكت ثواني لما ميّز صاحب الصوت : أجرنا واجرك تسلم حبيبي ماتقصّر .
تركي : ولو واجبنا .
سعود : تركي .
تركي : نعم .
سعود : بسألك وقولي الصدق , عمّك فارس له دخل بالموضوع ؟
تركي ضحك بمصخره : فارس ؟ فارس لو بنيته يقتل أحد كان قتل ابوك عشان زوجته , بس فارس انظف من كذا .
سعود تنهد : كويّس طمنتني .
تركي : زين مع السلامة .
سعود : الله معاك .

*****

بعصر ثالث يوم من أيّام العزا الموافق سبعة وعشرين جماد الأوّل .
جالس على مكتبه يقرأ الأوراق اللي قدامه بتركيز ويتفحصهم ..
قطع عليه دخول واحد من موظفينه : أستاذ فهد , أرسلولنا نتيجة التحاليل من المختبر بعد مافحصوا كل العيّنات .
فهد رفع راسه يناظر فيه : خلاص الحين بجي أشوفهم .
طلع الموظف وطلع فهد وراه ..
وقف قدّام العيّنات .. عينة لخصلة شعر والثانية للرصاصة اللي استخرجوها من جسد ناصر ..
رفع الموظف كيس بلاستيكي شفّاف بداخله مسدّس : هذا المسدّس لقيناه قريب من موقع الحادث على حسب كلام الشهود .. وبعدين اكتشفنا ان الرصاصة تخص هالمسدّس وهذي تحاليل البصمات الخاصه بالمسدّس .
فهد أخذ الأوراق من يد الموظف قراهم بعشوائيه يبي يوصل لنقطه معيّنة , ميّل شفته وزادت تعقيدة حواجبه .
كمّل الموظّف كلامه : وعرفنا صاحب البصمات ..
رفع راسه يناظر بالموظف عشان يكمّل كلامه , تحركت شفايف الموظف معلنه حروف إسم القاتل !
بنفس الوقت توسعت محاجر فهد بصدمه ..

*****

بمطعم من مطاعم الرياض ..
جالسة على الطاولة تناظر ساعتها بتأفف تأخرت عن الموعد ربع ساعة وهي للحين ماوصلت حتّى .
جاها الجرسون وحط قدّامها عصيرها اللي طلبته وراح ..
شربت شوي من العصير وقطع عليها صوت الجوال .
ردت بقلة صبر : وينك لي ساعة انتظرك !
..: شوفيني شوفيني جيت بس وش قلتيلي رقم الطاولة ؟
عبير : تونتي تو .
توسعت إبتسامتها : اوك فكي هالكشرة .
رفعت عبير راسها واختفت ابتسامتها بصدمه ..

بالطرف الثاني من نفس الموقف ..
قبل دقيقتين بالسيارة : ودي أفهم ليش مصرّه أدخل معك !
ريهام : افف تركي افف كم مرة بقولك اني أخاف ادخل المطاعم لوحدي , ووتين مب معي .
تركي : وياليل صديقتك هذي مالقت الا هالمطعم البعيد !
ريهام ابتسمت : قالت انها مشتهيه هالمطعم وش أسويلها .
تركي : وانتِ كأن ماعندك سواق يعني .
ريهام : انا لله وش فيك اليوم ؟
تركي : مالي خلق اطلع بس انتِ حطيتيني بموقف زبالة مع امي .
ريهام : يلا يلا بس شوف المطعم هنا , وقف وتعال .
مسح على وجهه بقلة صبر : بياكلوننك اللي بالمطعععم !
ريهام بادلته نفس العصبية : وانت ناسي اللي يبون يخطفوني !
تركي : كاان خذيتي البوديقارد معك ولا ابوي ليش حاطهم لك ؟
ريهام : لان صديقتي ماتحب الأجواء الرسمية هذي , والحين ممكن توصلني لطاولتها ولّا ؟
وقف سيارته بغيظ ونزل معها ..

توقفت نبضاتهم لثواني وعيونهم متقابله , ماعاد تحس بأي شيء حولها ماعاد تسمع الا صوت ضربات قلبها السريعة .
أما هو ظلت عيونه متعلقه عليها وصدمته تحوّلت لنظرات شوق ولهفه وكأنه ماصدّق يشوفها .
اما ريهام إبتسمت تستدعي البراءة وجلست موجهه كلامها لتركي : تقدر تروح الحين .
قامت عبير من الطاولة بغيظ ناظرت ريهام بحدّة : حركتك الوسخه هذي ويمين الله ياريهام ماتعدّي .
مشت ولف معها بآخر لحظة تراجع عن انه ينادي إسمها .. شد على قبضته ولف مرة ثانية لريهام اللي كانت عيونها معلقه بقفا عبير مصدومة من ردة فعلها .
جلس جنبها : عجبك كذا ؟
ريهام وملامحها تميل للبكا : كله عشانكم , دامك تحبها وتحبك ليش تكابرون ؟ ليش طلقتها من الأساس .
تركي : ريهام لا تتدخلين بأشياء ماتعنيك .
ريهام : حتى لو عبير غلطت بحقك دامك تحبها خلاص ذنب الحبيب مغفور بس مب تطلقها !
تركي نفخ الهوا من فمه ناظر الفراغ بشرود : نحفانه حيل .
ريهام بحشرجة : ادري اصلاً عمي فارس هو اللي اتصل علي وقالي ان عبير تعبانه وكان يبيني ازورها يمكن ترتاح , عشان كذا اتفقنا نتقابل برا يمكن تروّق .
تركي : وزدتي همها همم ونكدتي على جوّها حتى .
ريهام : وش دراني ان وجهك يجيب النكد .
رفعت جوالها بتتصل على عبير , تركي : متصله على مين .
ريهام : عبير .
تركي : ماانصحك .

عند عبير وهي داخله بنوبة بكا بالسيارة , ردت بنرفزة : نععم !
ريهام بتردد : والله عبير مب قصدي اضايقك .
عبير : بس انتِ تدرييين اني بتضايق ولو واحد بالمية وبعدييين ياريهام اكره ماعلي اللف والدوران ..
قاطعتها ريهام : والله اسفه اسسفه .
عبير شهقت ببكا : مليييون مرة حاولت افرق بين علاقتي معك وعلاقتي بأخوك بس انتِ وش قققاعدة تسسوين !!!
بلعت ريقها بغصه : عبير ..
عبير كمّلت متجاهله : ريهام قسماً بالله يوجعع الشعور اللي حطيتيني فيييه يووجع يوووجع انتِ ماتحسسسين ! كلمة وحدة اقولها لك وماراح اعيدها لاتتدخلين بيني وبينه نهائياً ولاتحاولين تخترعين الصدف .
صكّت الخط بوجهها ..
عند ريهام بعد ماغرقت عيونها بالدموع كرهت نفسها على اللي سوته .. رمت الجوال على الطاولة وتكتفت مقهورة من نفسها لان اول مرة بحياتها عبير تكلمها بهالاسلوب واول مرة تعصب عليها وتصك الخط .

دخلت من باب الفيلا ميته صياح , تشهق من قلب قام فارس مفجوع يناظر فيها : بسم الله عليك وش صار !
رمت نفسها بحضنه وضمته بأقوى ماعندها : انا تعبببت تعععععبببت خلاااااااص وش اسسوي .
فارس مسح على شعرها بقلق : بسم الله عليك يابنتي , صار شيء بالمطعم .
عبير بعدت عنه تشهق : ليش يسستهبل دامه مايبيني خلاص يصرّ على موقفه ما.. الله ينزعع هالألللمم .
فارس فهم ان الموضوع وراه تركي , مسح دموعها : بابا مايصير اللي تسوينه ..
عبير بطريقة غريبه : اصلاً انا ملّيت مابفكر ولا يهمني .. انا الحين بطلع انام .
باس راسها بهدوء : نامي وارتاحي انتِ محتاجه ترتاحين ولو صحيتي بكرة مالك خلق لاتداومين ..


خذني إليكَ ولا تأمنْ عليَّ معي
إني أُعاقبـُني إنْ غبتَ بالوجعِ
لا أستطيعُ احتمالي حين تتركني
أُذيبُ روحي بلا وعيٍ عساكَ تَعيْ

ساري العتيبي


..

صباح اليوم الثاني حاط يده على فمه وهو يأشر للموظف : خلاص مااحتاج شيء تقدر تطلع .
بنفس الوقت دخل تركي وطلع الموظف : آمر عمي قالولي انك ارسلت وراي .
فارس أشرله : تعال اجلس .
عقد اصابعه على المكتب بعد ماجلس تركي : وش صار امس ؟
تركي : أبد ارسلنا التقارير الـ..
قاطعه فارس : بالمطعم ياتركي .
شتّتت نظرته : ماصار شيء .
فارس : متأكد ؟
تركي : إي .
فارس زفر بضيق : تركي انا اعتبرك ولدي بس بنفس الوقت ماارضى على عبير ترجعلي وهي متقطعه صياح !
تركي : والله العظيم ماصار شيء ..
قاطعه فارس : اذا لك نية فيها والله مااردك ياتركي بس لا تلعب بمشاعرها انا ابوهها وما احب اشوفها متضايقه لهالدرجة ولا انا طول عمري احاول اكون بعيد عن قراراتكم الخاصه .
تركي : عمي .. انا والله ما يهون علي اللي تمر فيه عبير , بس مو بيدي ! لأنك أكثر واحد صرت تدري ان ابوي يحاول يضرّك , يمكن انت ماتدخلنا بمشاكلك مع ابوي بس ابوي لا مايفكّر بنفس تفكيرك , وانت تدري ابوي وش حاول يسوي فيك .. وانا ماطلقتها الا حرصاً عليها وعشقاً فيها والله مجبر مو مختار , انت ماترضى تشوف عبير متضايقه لهالدرجة لانها بنتك وانا ماارضى اشوفها متضايقه لأنها زوجتي , حاولت اختار الخيار الأهون عليها حتى لو مب الأهون علي , توقعتها ممكن تتعدّى شخص واحد لان حرام اظلمها واكمّل معها وتخسرك انت ! انا ادري انت وش تعني لعبير .
فارس عيونه مارمشت ولالحظة كل كلمة قالها تركي وقعت على قلبه بقوة لهالدرجة محمد حقير وسافل ؟ مخرّب حياة عياله عشان الفلوس .
غمض عيونه يختم كلامه : هو ابوي ما أقدر اسوي شيء بهالحالة وهي حبيبتي ما يهون والله مايهون .
فارس ماعرف وش يرد او وش يعلق ماتوقع هالكلام يحس بدمه يغلي بعروقه من اخوه , للحين منظر دانه ماغااب عن باله نفس العجز اللي حس فيه بوقت موتها هو نفس العجز اللي يحس فيه وقلبه منفطر على عبير بدون حول منه ولا قوة , قهر وياشين القهر اللي يعجزك تماماً عن رد الفعل .
أشر لتركي : تقدر تكمل شغلك .
قلبه ثقيل بالهموم وبالكلام والكرهه اللي بدا يجتاح صدره تجاهه محمد .
طلع تركي مايقل عن حالة عمّه بالقهر واللي قاهره اكثر انه صار مجبر على الكلام لان سكوته صار ضده واللوم كله عليه .

*****

طلعت من دورة المياه وقلبها ثقييل وخطواتها بطيئة , وجسدها متراخي .
التفتت حولها بالغرفة مالقت سعود بس مااهتمت , مشت ناحية الباب تبي تنزل للمطبخ بس وقفت لبرهه من الكلام اللي شدها ..

عند سعود واقف قريب من باب الجناح : يعني خلاص طلعت النتايج !
فهد : إيه كلها طلعت أمس ..
قاطعه سعود بإندفاع : ولييش ماقدمت الأوراق للنيابة ومشيت بالقضية على طول .
فهد : قلت ابلّغك بالأول بالمعلومات اللي وصلنالها والأوراق الحين انرسلت للشرطة .
سعود : ووش اللي وصلتوله .
فهد : تحاليل البصمات والشعره كانت لـ.. أبوك .
توسعت محاجره بصدمه : اييييش وش تققول انت متأكّد ؟ يعني يعني قصدك ان اللي قتل ناصر ابببويي !!
فهد تنهد : هذا اللي وصلتنا له الأدلّة .
سعود خلل اصابعه بشعره : فهد اكييد فيه لخبطة او .. لا لا مستحيل .
فهد : المشكلة مب هنا ياسعود المشكله ان السلاح بدون ترخيص , وبعدين كل الادلة ضده وانا مااقدر افيدك بشيء .
سكت سعود وهو يحس الدنيا تلف فيه من صوت الشهقه اللي سمعها وراه .
غمض عيونه بقوة ولف بمجرد ماالتقت عونه بمحاجر ملاك الواسسسعه متجمدة بمكانها من اللي سمعته ..
سعود بإندفاع : لالا لاتصدقين اللي سمـ..
قاطعته ملاك بصراخ : أببببببووووك !!


نهاية البارت الـ48
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله .


توقعاتكم ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:32 AM   #103

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جيتكم ..
بالبارت ماقبل الأخير ..
قراءة ممتعة

part49

جالس بالجناح على أعصابه تصرفاته لا ارادية .. يخلل يدينه بشعره .. يعض اصابعه .. يتنهد بقوة .. يدور بالغرفة بلا هدف , والتفكير ماخذه لبعيد لكلام فهد وموقف ملاك !! وموقفه هو .
رمى نفسه ع السرير : يارب وش قاعد يصير معقوله قتله صدق !! انا متأكد ان فيه شيء غلط .. اففف وملاك كيف اقنعها ! يا الله ..
تسلّلت أشعه الشمس لعيونه .. فتح عيونه بإنزعاج وفز من مكانه مستغرب كيف نام بدون مايحس , تلفت حوله ملاك ماهي موجودة.
قام بثقل وبخطوات بطيئة لباب غرفتها القديمه ..
طق الباب مرة ومرتين : ملاك .. ملاك ترى بدخل .
ماسمع أي رد , حرّك مقبض الباب وانفتح زاد استغرابه امس كانت قافلته ..
دخل للغرفة والغرفة مرتّبه عكس ماتوقّع ..
رجع لغرفته بعد ما خلّص شور فتح الدولاب بيبدّل ملاببسه .. توسعت محاجره بصدمه الدولاب ففااااااااضي ماتركت ولا قطعه تخصّها ماخلت ولا بقّت , سحب أقرب لبس قدامه مستعجل معقوله هذي بداية حرب جديدة بينهم !
بسيارته اتصل مرة ومرتين وثلاثة مالقى الرد ..
احتار يتصل على مين بس ماله الا عمها بو مبارك ..

..

قام من مكانه اول مادخل بو مبارك يناظر فيه بتركيز ينتظره يتكلم ,
بو مبارك تنهد وجلس : والله ياولدي مدري وش أقولك بس البنت ماتبي تشوفك .
سعود : بس انا مالي ذنب .
بو مبارك : فاهم والله ومقدّر موقفك لكن هي أكيد نفسيتها تعبانه بعد هالضغط اللي مرت فيه وصعب عليها تتخيّل إن أبوك هو اللي ذبح ابوها .
سعود : عمي انت تدري ابوي لا يمكن يسويها مب عشان شيء بس ناصر صديق عمره مستحيل يغدر فيه بهالطريقه .
بو مبارك : الله المستعان , انا مااقدر اقولك شيء بس يكون بعلمك ان حنّا ماراح نتنازل عن القضية ولو تنازلت انا اخوي ياسر متمسك بالقضية وملاك بعد .
سعود : انا مايهمني كل هذا انا اللي يهمني ملاك اما ابوي انا واثق انه بريء يعني سواء تنازلتم عن القضية او لأ حنّا وكلناله محامي , بس انا ابي ملاك تقتنع ان انا مالي ذنب ولا لي دخل بكل هذا .
بو مبارك : خلها ترتاح هاليومين عندي وانا بحاول اقنعها ان شاء الله .

*****

بمكان معزول بعيد عن الأنظار .. جالس على الكرسي يضحك بثقل ..
مساعد بلع ريقه بإرتباك من تصرفاته الغريبة : وش قصدك ؟
معاذ وهو ساند راسه على الكرسي : ماسمعت بالخبر اللي انتشر بهاليومين !
مساعد : موت ناصر .
معاذ هز راسه بإيجاب ورد يضحك : بالضبط , تتوقع اني زدت معيار الرد ولا يستاهل !
مساعد وعلامات الصدمه بادية على وجهه : ممكن توضّح وش تقصد ؟
معاذ عدل جلسته يناظر فيه : باقيلي خطوة وحدة وبس وارتاااااح وارجّع كل ششيء لمكانه الصح .
مساعد : لا يكون انت اللي ..
معاذ هز راسه بإيجاب : استيعابك بطيء .
مساعد بشهقه : معاذ انت سامع وش تققول ؟ انت انت قققتلللت ! انت أبحت دم مسلم .
معاذ صغر عيونه بمصخرة : وتصرفاته كانت تصرفات مسلمين .
مساعد : مب انت اللي تحاسبه بـ..
سكت مساعد لما حس ان معاذ ظل يناظر فيه بلا مبالاة واجتاحه الخوف منه واضح انه انسان مايحلل ولايحرم ..
لف مساعد بيطلع من المكان قاطعه معاذ : الكلام اللي سمعته هنا بمجرد ماتطلع تنساه , لأنك صرت تدري ان اللي يدوس لي على طرف وش يصير فيه .
شد على قبضة يده بغيظ وطلع , انفاسه ثقييييله عقله مشوّش معقوله ذنب القتل عليه بعد لأنه ساعدهم !!
بس هو ماكان يدري عن نيته لما عطّل كاميرات المكتب كان كل همه انه ينتقم بشيء بسيط لرزان من بندر بس ماتوقع ان الضضحية ناصر !!

..

بمكان ثاني بنفس الوقت مختفي عن الأنظار بمجرد مادرى ان الشرطة تدوّر عليه خايف ومو مستوعب ان الجريمه تسجلت بإسمه انه صار القاتل وهو ماقابله حتى بيوم موته ..
رن جواله ناظر الرقم بإستغراب هو متأكد ان رقمه ذا محد يعرفه الا ناصر .
رد بقلق : ألو .
ضحكه عميييقه وببعدها : افا يابندر ماهقيتك جبان وبتنحاش وكأنك تثبت التهمه على نفسك .
بندر عقد حواجبه والصوت مو غريب : مين انت .
معاذ : أنا ؟ أنا أكثر واحد المفروض ماتنساه والمفروض تحسب حساب انه راح يثبت لك انه أذكى من توقعاتك .
بندر : معاذ .
معاذ : هههههههههه حلو ذاكرني ..
بندر رص على اسنانه بغيظ : يعني هو انت اللي ..
معاذ : لالا كيف بكون انا اذا المسدس مسدسك ؟ والبصمات بصماتك .
بندر : معاذ لا تحرق أعصصصابي وش سويت لك عشان تسوي كذا ؟
معاذ : وش سويت لي ؟ كل الاهانات اللي جتني منك وتقول وش سويت لي ؟ وش ماسويتلييي اصلاً !! تذكر التزوير اللي تخليت عني فيه ولا ماتذكر ؟ طيب تذكر لما انحبست بالسجن وش قلت لي وقتها ولا ماتذكر ؟ طيب تذكر اني سكتت على هذا كله وبالنهاية تطردني ولا ماتذكر !
بندر : وناصر وش ذنبه !
معاذ : ناصر ؟ لان قرارك ماتاخذه لوحدك وتستشيره بكل صغيره وكبيرة , بس هو مات خلصته من حياته بطلقه وحدة لكن نصيب العذاب ونصيب السجن ونصيب الإهانات اخترتها لك كهدية ورد دين وجميل .. ولو بالنهايه لازم اكون انسان ماينسى المعروف ولا شرايك .
بندر بهستره : الله يلعــ## الله لا يبيحك ولا يحللك حسبي الله ونعم الوكيل فيك وعليك الله يسلط عليك وينتقم منك يا#### يا ##### يا ####### تفففو عليك وعلى اشكالك .
معاذ : اوف اوف وش كل ذا عشان جريمة قتل ؟ يوه ماهقيت الموضوع بيأثر فيك هههههههههههههههه , إسمع ! القضية لابستك لابستك وبما اني خلاص ماعاد بيني وبينك شيء , أبي انبّهك على نقطه طوال السنين اللي كنت اشتغل فيهم معاك كنت أدري ان فارس ماله علاقة بأي شيء وادري انه مايدري عن ولا شيء ولا عن سرقة الأسلحة وادري ان محمد هو اللي ورى هالمشاكل بس ماحبيت اقولك , تدري ليش ؟ لاني حسبت حساب الغدره , عموماً أبي أقابلك وراح تكون مقابله حاسمه أقرر إذا كنت تستاهل تبقى بالقضيه ولا اطلعك منها نفس مالفيتها عليك ؟ راح ارسلك العنوان برسالة وأحذّرك لو جبت شخص واحد من حرسك راح تكون نهايتك يااا بندر اتفقنا ؟.
شد على قبضته بغييظ أكبر وده يرجمه لين يموت او يموته مشنوق او يفرمه وحتى الفرم مابيبّرد قلبه بمعاذ , لكن ماكان قدّامه الا انه يوافق لو فعلاً يبي يشفي غليله : موافق .
صك معاذ الخط بضحكه : غبي .
اما بندر توجهت نظراته الحادة للسلاح تأكد من وجود الرصاصات فيها واخذه ..
بطريقه للعنوان المذكور بالرسالة .. آلاف الأفكار الشيطانية تدور براسه كيف يتخلص من معاذ ؟ كيف يستغفله لآخر قطره , كيف يسفح دمه ويرد اعتباره وينتقم لناصر من هالكلب على حد وصفه ..
رن جواله بإسم رائد , رد بثقل : نعم .
رائد : ابوي .. وينك ؟
بندر : خير وش هالسؤال وش دخلك ؟
رائد : احم يعنني يعني اقصد ..
بندر بنرفزة : اخلص علي تبي شيء ؟
رائد : اوكِ لأ بس أبيك ترد البيـ...
صك بندر بوجهه قبل مايكمّل كلامه
فكرة تجر فكرة لحد ماانتهى الطريق لمكان سرّي مايعرفه الا بندر وناصر لأن هالمكان هو اللي يخبّو فيه الكميات الهائلة من الأسلحة والدفعات اللي توصلهم يصادروها من هالمكان ..
ترجّل من مكانه بغيظ وحقد عاميه .. جهز سلاحه لما تأكد ان البوابات خاليه تماماً من الحراسه ..
دخل للمكان المظلم الا من نور القمر العاكس على أرضية المكان .. لمح شخص فاتح كشّافة جوّاله واول ماحس هالشخص ان فيه شخص ثاني دخل لف بفجعه وهو ينادي : معاذ ؟
عقد حواجبه بإستغراب من هوية هالشخص ! صوّب المسدس ناحيته بحذر وهو يقول : مين إنت !
وقف بفجعة اول ماسمع صوت المسدس ووجّهه الكشافه على وجهه وطاح الجوّال من إيده بخوف : بندر !
بندر بنفس الصدمة : محمد !
رص على اسنانه وشد قبضته على المسدّس : يعني طوال هالفترة كنت تدري عن هالمكان !
محمد رفع يدينه : استهدي بالله واسمعني انا ماادري والله ماادري عن هالمكان .
بندر : شلوووون ماتتتتدري ! ياما وياما تمنيت اشوفكك واسفح بدمّك انا تسسرقني يامحمد وتستغفلني !!
عم السكوت بالمكان لما بدت اصوات ثانية تتخلل لمسامعهم سيارات شرطه تحاصر المكان وصوت ضحكة معاذ من مصدر مجهول اختتمها بـ: إلتم المتعوس على خايب الرجا , حقيقي استمتعت معكم !
وانقطع الصوت على لحظة دخول الشرطة وانتشارهم السريع بالمكان وبصوت حااد : ولا حررررركة المكان كله محاصر ..

*****

طاحت من طولها واجهشت بالبكا والصياح : حسبي الله ونعم الوكيل الله ينتقم منهم الله ينتقم منهههم .
جلست على ركبتها جنبها ماهي مستوعبه اللي قاله سالم ! مسحت على ظهر أمها : ماما استهدي بالله خلينا نفهم وش السالفة (التفتتت على سالم) فهمنا كيف صار كذا ومتى ؟
سالم : ما أدري انا بنفسي مب فاهم شيء بس سعود توّه متصل علي ومخبرني ان ابوي بالمركز .
عزوف : زين اول ماتوصل طمنّا عليه .
سالم طلع بإستعجال : يصير خير .
ام سالم وهي تبكي بحرقه : حسبي الله ونعم الوكيل يارب سترك ورحمتك يارب مالي غيرك الله ينتقم منهم .
مر رائد من عندهم لما سمع أصواتهم العالية صادف سالم بطريقه طالع مسستعجل من البيت ..
مشى بإستغراب لأمه وهو يشوفها تبكي : وش صاير ؟
ام سالم صرخت بوجهه : وانت وش اسستفيد منك انا ؟ ليييش ماتروح تلحق اخواانك وتطمني على ابببوك ولا انت الواحد مايعتمد عليك بشيء !! متى تصير رجّال انتت .
رائد بردت ملامحه بصدمة أكلته بالرد رفع يدينه بإستسلام : هدّي هدّي الله يهديك وش صاير طيب ابوي فيه شيء .
ام سالم : روووح ششوف بدال ماتسسسألني انا وش عرفني وانا هنا بالبيت !!
نفخ الهوا من فمه وطلع من الصاله يتصل على اخوانه يفهم منهم اما امه واضح انه لو سألها سؤال زيادة بتفتري فيه .

..

عند رائد بحديقة الفيلا ..
صك الخط ومحاجره على وسعها مصدوم من اللي سمعه , ضرب جبهته بقوة ورفس الهوا : غبببباء غبببباااااء غببباءء .
إستعدل بوقفته وبلع ريقه : الله ياخذ غبائي وش سويييييت انا جيت بكحلها عمييييتها.
"قبل ثلاثة ساعات من هالوقت ..
جالس رائد بغرفته وقدامه مخطط كامل على اللي بيسويه , هدوءه بالفترة اللي راحت ماكانت الا الهدوء اللي يسبق العاصفه ..
سكوته على موقف ثامر بسجن ولاء ماكان الا لتخطيط محبوك بدون ولا غلطه عشان ينفذ وعده له بهذاك الوقت لما وعده "بيحل ابوك انت محلّها"
إبتسم بخبث إستبدل شريحته بشريحة ثانية مؤمّنه وبعيدة عن الرقابه , كتب رسالة وأرسلها لمحمد محتواها "محمد انا معاذ راح ارسلك عنوان بندر السرّي للأسلحه لا تخاف انا راقبت المكان وطلع بدون حراسه .. نتقابل هناك ."
بهالوقت راح محمد عشان يقابل "معاذ" صاحب الرسالة ولكن لسوء حظه مشت عليه لعبة رائد .
رمى رائد جواله وابتسم براحة يناظر بالساعة ويحسب الوقت : اتصل على الشرطة ولا اصبر شوي ! الأحسن اتصل على بندر اتأكد هو وين .

..

بمكان ثاني من نفس الحدث وبنفس اللحظه .
ابتسم بخبث اكبر : قلتلي وينه ؟
صاحبه : توّنا شايفينه رايح لمستودع بندر وناصر اللي بـ####
معاذ : راح للمستودع السرّي ؟ غريبة وش عرّفه بالمكان ؟
صاحبه : تعقبنا رسالة وصلت لجواله من شخص يقول انه انت واتفق معه يقابله هناك , بس ماعرفنا مين هالشخص لأن الرقم محمي ومب مسجل على الشبكة .
معاذ : هههههههههههههههه اووه الموضوع فيه طرف ثالث حلو .
صاحبه : تبينا نمنعه ؟
معاذ : لالا خلوه .. خل كل شيء يمشي نفس ما الطرف الثالث مخطط .
صاحبه : طيب تامر على شيء ثاني ؟
معاذ : لا تمام يعطيك العافيه .
صكّ الخط والفكرة المجنونة خطرت بباله وبدون تردد اتصل على بندر"

حط رائد يدينه على راسه يلوم نفسه : استعجللت يارائد إستعجلت .

*****

تنهد تنهيدة عميقه سكت لثواني وبعدها : لا حول ولا قوة الا بالله .. وافيني بالأخبار أوّل بأوّل , وشوف وش قضيته بالضبط وبلغني .
صك الخط وهو يتعوذ من ابليس , عبير تركت ملعقتها تناظر فيه : صاير شيء شين ؟
فارس : عمّك محمد بالمخفر .
عبير شهقت بصدمة : ليش ؟
قام فارس طالع من المكان : مدري يابنتي للحين ماادري بتصل على إبراهيم واسأله .
عبير : وطمنّي .
لفت وجهها بقلق : الله يستر .
خطرت ريهام ببالها وش حالها ؟ فكرت تتصل بس للحين حاز بخاطرها آخر موقف بينهم , وثاني شيء ماتدري كيف تسألها عن الموضوع او وش تقولها .

*****

يومين والوضع مقلووووب بكل البيوت ..
بفيلا بندر وفيلا محمد ..
العساكر منتشرين بكل مكان قلبو الفلل فوق تحت والتفتيش مكثّف خصوصاً بعد مالقت الشرطة اسلحتهم بالمستودع اللي مسكوهم فيه ..
البيوت خاليه من أي شيء ممنوع ..
وبالنسبة للمستودعات أكدت عليهم التّهم بالترويج والتجارة بهالأسلحة ..
ازداد الوضع سوء وتعقيد بالنسبة لأهل بندر لما حجروا على أمواله اللي بحسابه الخاص وصادروها ..
وبالنسبة لمحمّد .. حسابه الخاص ماكان فيه ولا ريال وماعنده ولا شيء مسجل بإسمه لا بيوت ولا عماير ولا الشركة ولا أي أرض حتى .
ازداد الوضع سوء تجاهه وزاد الشك ناحيته كل املاكه وين راحت ؟ كييف لشخص يملك الملايين يكتشفوا انه مايملك الا الملابس اللي عليه أصلاً ! وفلوس الترويج وين راحت ؟
معقوله عنده حسابات محميه ثانية !
بغرفة منعزلة جالسين على طاولة تحت اضاءة بيضا خفيفه , الضابط عاقد يدينه على الطاولة بجدية : آخر مرة راح أسألك وين راحت الفلوس ؟
محمد : قلت لك صرفتهم كلهم .
الضابط ضرب الطاولة بحدة : تستعببط ؟ ووش الأشياء اللي صرفت عليها مليارات المليارات ؟ وانت مابملكيتك أي شيء .
محمد زفر بضيق : تصدقت فيهم .
ضحك الضابط بإستهتار : الله أكبر , شايفني بزر عمره سنتين كلمتين تسكته ؟
محمد شرد بذهنه , ورجع لصوابه مرة ثانية على صوت الشرطي بصراخ : محممممد راح أعطيك مهله لنهاية الأسبوع تفكّر كويّس راح تقول وش سويت بالفلوس ولا راح يكون لي تصرّف ثاني معك .
أشّر للشرطيين الواقفين عند الباب بإنهم ياخذونه لسجنه , اول مامسكوه ووقف إبتسم الضابط بإستخفاف : تذكّر ان السجن مافيه إستثناءات بالعقوبات انت واللي هنا نفس الطبقة كلكم مجرمين لين تثبتوا براءتكم ..
مشى يجر خطوته مع خطوات الشرطيين ونظرته مكسوره .. هموم الدنيا على قلبه وكل تفكيره كيف يطلع من هالورطة !

..

ياليت مابكَ بي أفديكَ مُعتكزًا
على الحياةِ بكفّ الشيبِ والوهَنِ
ربّـاهُ هذا الذي أرجوكَ فيه أبي
روحُ الزمان فلا تفجعْني في زمني


ساري العتيبي


مغطيه وجهها بيدينها تبكي , كسرت خاطره من كثر مابكت هالأيام ..
تنهد وجلس جنبها : لا تبكين , ماراح نخليه .
بعدت يدينها عن وجهها ووجهها محمر : ما أبغاه يتأذى أبد ما أبغى أي شيء يضرّه , ما أقدر أتخيّله هناك كيف ياكل كيف يشرب كيف عايش مرتاح او لأ !
تركي : اوعدك كل شيء مع الأيّام بيتصلح .
ريهام : ما أبغى مع الأيّام أبي اليوم انا ماعاد فيني أستنّى يوم زيادة والله والله قلبي يتقطع عليه وعلى حالة امي .
تركي : المشكلة ان المحامي يقول ان ابوي مب راضي ينطق بحرف وهذا مب من صالحه أبد , ثاني شيء هو مب راضي يقول فلوس هالتجارة وين لان بندر تصادرت املاكه بس ابوي ! ولا شيء طلع مكتوب بإسمه متخيله !! يعني ولاحتى البيت .
ريهام : كيف ؟ يعني البيت مب لنا ؟
تركي : للحين ماندري لا هو اللي يبي يتكلم ويساعد نفسه ولا هو اللي يبي يفهمنا وش قاعد يصير .
ريهام لفت عليه بكامل جسدها : تركي انت ماراح تخلّيه بهالحاله صح ؟ حتى لو هو ع الفترة الاخيرة كان يغلط بحقك كثير بس انت ماراح تخليه صح ؟
تركي مسح على راسها بهدوء : طبعاً وش هالكلام , بس انا مابيدي شيء .
قطع عليهم رنة جوال ريهام , مسحت دموعها وردت : الو .
: السلام عليكم .
ريهام بإبتسامه : وعليكم السلام .
عبير : لا عاد مب لايقه عليك هالبحه .
ريهام : لا تستظرفين .
ضحكت : قوليلي وش اللي بيروقك ؟
ريهام : مب قلتيلي ماراح تعدين هذيك الحركة ؟
عبير : إي بس خلاص ماتهونين علي .
ريهام غمضت عيونها : عبير انا تعبانه .
لف راسه لا ارادياً يناظر بريهام خفق قلبه على إسمها "عبير"
ظل يناظر بريهام بملامح جامده ماتتفسّر , ثواني وقام من جنبها طالع من غرفتها بهدووء .
عبير : ياروح عبير تبينا نطلع نغير جو ؟
ريهام زمت شفتها بتفكير : تطلعين معي انتِ وبطنك المدوّر ذا ؟ ماراح تتعبين ؟
عبير : انقلعي غيّرت رأيي مب طالعه معك , تطقطقين على بطني .
ريهام : والله محلّيك .

..

بغرفة تركي جالس على سريره وعيونه على التلفزيون بشرود افكار كثيرة تلج براسه ذكريات كثيرة تنهال عليه وده يوقّفها بس مو بيده ..
تذكّر موقف قدييييم بينهم بالأيّام اللي ماكانت تعنيله عبير أي شيء .
مايذكر ليش تهاوشوا بالضبط بس اللي ماغاب عن باله صدمتها لما ..

" مسك ذقنها بقوة وقرّب منها وباسها بكل قوته ، ماتحركت من الصدمه ظلت محاجرها متوسعه بدون ما ترمش .
تركي بعد عنها وبلل شفته : حذرتك مرة ، بإنك ما ترفعين صوتك .
مسح دموعها اللي بقت عالقه برموشها : بعدين لا تبككين تصيرين ححلوة وتجبريني أحبّك .
عبير ظلت تناظر فيه ساكته قلبها يدق مع كل كلمة ، مالت ملامحها للبكى .
تركي ابتسم : تبيني احبك يعني ؟
عبير لفت وجهها : كل تبن .
حرّك سيارته على طريق البيت .."

وموقف ثاني ..
" بعصبية : لا تتكلمين معي بعقلك لما اكلمك كذا .
عبير بإستهبال : بس انا اكلمك بلساني .
عطاها نظرة إستخفاف وهو يضرب راسها بخفه ، عبير : ههههههههههههههههههههه امزح والله العظيم .
لف عنها بنرفزة : ولما نتهاوش لا تقولين انا احب المشاكل .
عبير سكتت وفجأة فزت وهي تششهق .
تركي لف عليها بفجعه : وشش فيك ؟
عبير بهباله : هههههههههههههههههههههه واحد صصصصففففر .
تركي قام من مكانه بنرفزة دفها بشويش : انقققلعي عن وجههي غبيه .
عبير ضحكت وهي تمشي وراه وكأنها ظله ما تقول شيء بس تستفززه .
وهو لف البيت ككله وهي وراه ، وصل لباب البيت اول ما فتحه وطلع لف عليها ورفع اصباعه بتحذير : بتعتبين باب البيت بكسر رجولك .
عبير اتكت ع الباب وتكتفت : طيب انت لا تطلع .
تركي : عساس بآخذ رأيك ؟
عبير بعناد : وعساس بسمع كلامك .
تركي : عبيير !
عبير عقدت حواجبها وهي تمسك يده : والله ما امزح لا تطلع او خذني معاك .
تركي ابتسم خلسة : طيب روحي البسي وتعالي بسرعة .
عبير ابتسمت بححماس : ثثواااانني واجي .
نطت بسسرعة تجيب عبايتها من الغرفة ، اول ما ططلعت لقت باب البيت مسكّر وتركي ساححب عليها ، بهتت ملامحها ، شوي وتببكي من القههر .
طلعت جوالها من الشنطه واتصلت عليه بنرفزة اول مارد وصلتلها ضضحكته : تعععادلننا .
ععبير بعصبية : كككل تتتببن انت ومزححك الساامج ي سااامجج والله لأطلعع وخلي ككلامك اللي قلته عند الباب عند الباب ، اصبر بس .
تركي : ههيهه بننت والله لو طلعتي بصفققك .
عببير : يصير خخير .
قفلت الخط ولبست عبايتها وشوزها وهي تتوعده بقلبها ، ططلعت من باب البيت ، قرّب منها الحارس وهو يمد يده قدامها : آسف مدام عبير بس اوامر ابوك .
عبير رفعت حاجبها : لا والله انت الثاني كنت ناقصصتك يعني ؟
الحارس : معليش .
وصلها صوت تركي وهو ماشي لهم : ياسلام .
عبير تكتفت : كويس جيت .
الحارس بعد عنها وهو يوقف مكانه ، تركي ميل راسه : مصرّه يعني ؟
عبير : لو انك ماجيت كان ذا آخر يوم بيني وبينك .
تركي : يهون عليكك ؟
عبير : نففس ما هان عليك يالساامجج تسوي فيني ححركة سااامجه تشبهلك .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هه ما ينمزح مععك ، يلا بس خلينا نتمشّى .
عبير : برووح السينما بينزلو فيلم جديد وبشوفه ."

ضحك بخفه : يا الله ..

خشع قلبي بمحراب الأماني وانتظر : آمين
تمنى لو جمادات الحياة بهالدعاء ، أفواه ..
يخاف من المطر لكن : نسى إن الاوادم طين
وسكن مابين تنهيدة شعور وقلب بنت وآه ..
تخيّل لو قدرت أقسم تفاصيلي مابين إثنين
شعور أعجز على وصفه واقول من الفرح الله
تعبت ألعب على نفسي وتعبت ألعب على الحبلين
وعرفت ان العتب نعمه وجهلت إن الشعر توّاه ..
تضيع اسهل مشاويري وأتوه بسكة التخمين
انا أول من يغني على ذكرى حزن ليلاه ..


عبدالملك الخربوش

*****

دخلت عندها الغرفة وهي على سجادتها اول ماسمعت صوت الباب قامت بإبتسامه : غنا ، تعالي .
ابتسمت غنا وصكت الباب : توقعتك نايمه .
ملاك : كنتي تبين شيء ؟
غنا : لا بس اسولف معك .
ملاك توسعت ابتسامتها : تسولفين معي ؟ زين جيبي سالفة انا فاشلة مااعرف ابدأ بالسوالف .
غنا حكت راسها بتفكير : الحقيقه فيه سؤال يقرقع بقلبي بس اخاف يضايقك .
ملاك : يخص سعود ؟
غنا هزت راسها بإيجاب ، ملاك : عادي تفضلي .
غنا : انا يوم شفته بالملكه حسيت انه مار علي قبل .. كنتي تعرفينه قبل ماتتزوجينه ؟
ملاك غمضت عيونها تمنع شعورها بالاحراج هزت راسها بالنفي : لا يعني شبهه لا .. الصدق كلمته مرة وحده بس ماكنت ادري ان هذا هو نفسه سعود ولد صاحب ابوي .
غنا : على هالطاري وش راح تسوين ؟
ملاك : مااعرف .. محتارة وخايفه .
غنا : تحبينه .
ملاك : واحب ابوي !!!
غنا : بس هو صدق ماله دخل يعني الحين لو انا غلطت معك بتحاربين اهلي بسببي ؟ هم مالهم دخل .
ملاك : حطي نفسك مكاني وبموقفي مين بتختارين .
غنا زمت شفتها : مدري والله صعب اختار يعني لو اخترت ابوي لازم اتجاهل شعوري ولو اخترته هو احس انه اجحاف بحق ابوي مدري مدري ياملاك .
ملاك : هو هذا انا ضايعه بهالقرار ، وبعدين انا ..
غنا : انتِ وش ؟
ملاك : انا حامل .
غنا ابتسمت بفرحه : صصدق ؟
ملاك : إي بس برجع اتأكد بالعيادة .
غنا : وراح تقولين له !
ملاك : مب مشكله اقوله او لأ ، بس اخاف اطلع صدق حامل .
غنا : ليش بالعكس احسن على الاقل فيه شيء بيشغلك عن هالفترة الكئيبة .
ملاك : بس انا خايفه طوال الليل جلست افكر لو مارديت له وولدت ! ماابي طفلي يعيش بدونه او تخيلي لو كانت له الاحقيه بحضانة الطفل ! مابيه يتربى نفس ماتربيت انا ! (نزلت دموعها بحزن) للحين اسأل نفسي وش ذنبي عشان تخلّيني ليش مافكرت فيني طيب ؟ مرت علي اوقات كثيرة احتجتها والله من قلبي بس ماسألت عني .
غنا : هي اللي اتصلت عليك قبل يومين ؟
ملاك نزلت راسها بضيق وحشرجة : إي فرحت يوم شفت اتصالها بس ليتني مارديت ، تصوّري كنت متوقعتها تسأل عني تعزيني وتواسيني وتصبّرني على الاقل تقولي انتِ مو لوحدك انا معك بس تدرين ليش اتصلت ؟
غنا ميّلت راسها شوي تنتظر الجواب .
ملاك تقوست شفتها بحزن اكبر : تسألني وش صار على الورث.
ضحكت بحرقه : حتى وهي بعيدة وبعد كل هالسنين مايهمها الا الفلوس طيب وانا ؟ انا مستحيل اصير أم نفس أمي والله مااتمنى اكون نفسها .
غنا ابتسمت : تدرين ملاك ؟ رغم كل المشاكل اللي حولك انتِ وسعود بس ان اصراره عليك حُلو ، اكثر من ثلاثة مرات جا لحد هنا عشان يشوفك وكل مرة ترفضين بس ما استسلم .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-17, 01:33 AM   #104

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ملاك : هذا اللي مضايقني اخاف ارجع له واضعف واتنازل عن القضية عشان مااضايقه ولا احطه بموقف غبي مع اهله ، لكن والله هالنقطه بالذات يحلم بها .

*****


أغارعليك من عيني ومني
ومنك ومن زمانك والمكَان
ولو أني خبأتك في عيوني
إلى يوم القيامة ما كفاني


ابن زيدون


دخلت لسيارته اول ماصكّت الباب شدـتها الريحه ! ريحة العطر المميّزه المألوفه اختفت إبتسامتها وماسمعت اللي قاله حتى ، لفت عليه ببطء تناظر فيه ماهي مستوعبه اللي طرى ببالها بمجرد ما شمّت العطر ! عقد حواجبه على نظراتها له : فيك شيء !
ولاء : وين كنت .
زادت تعقيدته : وش ؟ كنت بالـ..
قاطعته : لا لا لاتقولي اصلاً انا ليش اعطيك مجال تكذب !
ثامر بصدمه : اكذب ؟ وش تقولين انتِ ؟
ولاء طاحت دمعه من عينها : للحين انتَ تستغفلني فيها ؟
ثامر : شوفي لاتتكلمين معي بألغاز وقولي وش فيك ؟
ولاء : لاتتتتسسستعبط يقهرني فيك انك تمثل دور البرررريييييييء .
لييش ريحة عططرها بثوببك هاا ؟ قولي ماتدري بعد عن مين اتكلم !
ثامر رفع حاجبه : ويمين الله ماادري عن اللي تتكلمين عنها .
ولاء : ككككذذاااب والعطر ! هاا العططر سبححان الله بالصدفه عطرك صار نفس عطرها مثلاً !!!!
ثامر سند راسه ع المقعدة وهو يستغفر : استغفر الله العظيم ياربي والله يابنت الناس ماادري انا توني جاي من محل عطور .
ولاء : اوكِ ياثامر .
ثامر : امسحي دموعك وخلي اليوم يعدي على خير تكفين ، حقيقي اعصابي تعبانه هاليومين .
ولاء زفرت بضيق : لو عشانك والله م..
قاطعها ببرود : ولاء ارحمييني ، مابقعد اقولك انا انقطعت علاقتي فيها ولا لهالدرجة ماتثقين .
ولاء ظلت تناظر فيه عاقدة حواجبها والدمعه بعينها : الثقه مالها دخل لما الغيرة تتدخل اوكِ ؟ حاول تفرق .
ثامر ضحك بثقل : غيره ؟ انا مااشوف غيرك اساساً .
ولاء : ياكبرها عند ربي !
سكت لثواني واضح أصلاً ان عقله مو معه ولا هو داري وين ربي حاطه تنهد بضيقه واضحه : يمكن نأجل الزواج .
ولاء : بالعكس أحسن لحد ماتهدى الاوضاع .
ثامر لف عليها بضحكة : طبعاً مو هذا اللي تبينه انتِ أصلاً .
ولاء : لا والله صدق الأحسن نأجّله شوي .
ثامر : ما أدري بس يلا من هنا لهذاك اليوم ونشوف .

*****

بزيارته لأبوه ونقاشهم بمواضيع كثيرة ..
ماهان عليه يشوف هالكسره بملامحه , بالرغم من كل شيء يبقى أبوه .
تكلّم بود : محتاج شيء ؟ ناقصك شيء ؟
بو إبراهيم زفر بضيق وابتسم بحزن : تسألني ناقصني شيء ؟ (ناظر حوله) انت شايف انا وين ؟
إبراهيم : بس ابوي المحامي ماراح يقدر يفيدك بشيء لو انت مب راضي تقول ولا كلمة .
بو إبراهيم سند ظهره على الكرسي : إبراهيم , وين تركي ؟ ليش مايزورني ؟ أدري إنه شايل بقلبه علي كثير وما الومه بس .. أبي اشوفه .
إبراهيم : بس اللي اسمعه انه جا أكثر من مرة يسأل عنك .
بو إبراهيم : يسأل عني بس .. مايطلب يشوفني , ابي اشوفه ابيه يسامحني ويفهم اني كنت اناني بس والله ماكان قصدي أذيه .
إبراهيم : إن شاء الله يبه راح أبلغه انه يزورك .
بو إبراهيم : تقابل عمك فارس ؟
إبراهيم : لا لنا فترة عن بعض بس تركي للحين يشتغل معه .
بو إبراهيم ضحك بسخريه : من جد فرق سما عن أرض بيني وبين فارس , تدري يا إبراهيم ؟ من واحنا صغار امي وابوي كانو دايماً يفضلون فارس علي لانه مسالم وبحاله وعلى نيّاته .. وانا ؟ ولا كأني موجود , يمكن هالشيء هو اللي خلق بيننا فجوة ؟ لالا ما بختلق الاعذار لنفسي بس انا كنت احقد عليه لما يهتمون فيه أكثر مني , كنت حريص على زلّاته أستنى الغلط منه عشان أعلّم عليه .. ماتوقعت ان هالحقد بيكبر معي واسوي فيه كذا واخرب حياته وحياة بنته واتسبب بموت زوجته اللي ماحب أحد بحياته كثرها .
إبراهيم : اللي راح راح انت ماتقدر ترجّع الوقت !
بو ابراهيم نزلت دموعه بقهر : ولا ابي الوقت يرجع بس ابي ارتاح من هالعذاب ابي فارس وتركي أبي أضمن اني حتى لو مت بهالمكان محد شايل بقلبه علي .
إبراهيم : عمي فارس قلبه كبير واكيد بيسامحك أما تركي ..
قاطعه بو ابراهيم : اول ماتطلع كلّمه خله يجيني فيه كلام بخاطري ودي اقوله لتركي .
إبراهيم : إن شاء الله مايصير بخاطرك الا طيّب .

..

بعد أيّام من زيارة ابراهيم , جالس على اعصابه وساكت يطالع بكل شيء الا ابوه .
بو ابراهيم : مالي الا ربع ساعة أقدر أقابلك فيهم مالك نية تكلمني ؟
تركي طق بأصابعه على الطاولة : انت اللي طالبني يعني انت اللي عندك كلام .
بو إبراهيم سكت لثواني : صح انا اللي عندي كلام بقوله لك .
تنفس بعمق وكمّل : مب متعود أعتذر بس بعتذرلك وماادري من وين ابدأ , بس يابوي ابيك تسامحني على كل مرة غلطت فيها معاك .
رفع راسه يناظر أبوه بملامح جامده وكأنه ماكان متوقع انه راح يعتذر كلها ثواني وضحك بسخريه وشتّتت عيونه بدون ماينطق بحرف , بو ابراهيم زفر بخيبة : تركي كل اللي سويته عشانك .
تركي : عشاني انا ولا عشان نفسك ؟ فيه فرق .
بو إبراهيم : يمكن عشاني بس ماكان يرضيني يمسّكم مكروه .
تركي بإنفعال : وتمسّني بعرضي ؟ تدري وش حسيت فيه هذاك اليوم ؟ أعذار الدنيا مابتغفرلك اللي سويته .
بو ابراهيم : تركي !
كمّل كلامه متجاهله : اششوفها اشوفها كل يوم تتعذب تخاف حتى من ظلها بسببك وانا واقف قدامها عاجز ماادري وش اسوي يديني مقيّده مب مستوعب ان السبب ابوي أببوي اللي المفروض يخاف عليها اكثر مني مب لانها زوجتي لأنها بنتتت اخوووك ! إنت كيف رضيت تسوي كذا ؟ كيف جاك هالضمير .
بو إبراهيم : والله ياتركي الكلمة طلعت مني بلحظة غضب ماكنت مستوعب ان اللي اقصدها بنت أخوي بس هم خذوها من باب الجديّه ونفذوها .
تركي : لأنهم تحت أمرك بس وش الفايده ؟ وش بستفيد انا يوم تقولي ان اللي صار بدون قصد ؟ بيرجع شيء ! إنت بترجّعها لييي !!
بو إبراهيم : إذا للحين تبيها وخاطرك فيها والله ماراح امنعك ولا بوقف بطريقك .
غمض عيونه بقوة وهز راسه بالنفي : بعد ايييش ها ؟ بعد ما هزيت ثقتها فيني , تدري اني كنت كل يوم اتمننى انك مو ابوي .
بو إبراهيم : لو انك صادق ليش تحاول تساعدني وتوقف معاي ؟
تركي : لان هذي تربية امي , اللي يحتاجنا نساعده لأن الموقف انساني اكثر من انه بر .
عقد يدينه على الطاولة : تركي حقيقي اتمنى تسامحني لأني ادري وش الحكم اللي ممكن ينحكم علي حتى لو حاولت انت وثامر وابراهيم تطلعوني انا ماراح اطلع القضية مب هينه , فأتمنى انك تسامحني عشان حتى لو صار لي شيء يكون ضميري مرتاح ولو على عبير ياتركي والله لو تبيها لأردها لك واصلّح بينك وبينها ولو تبيني قدّامك أفهّم فارس كل السالفة .
دف الكرسي على ورى وقام بدون ماينطق بحرف , طلع شاد على قبضة يدينه صدره يرتفع ويهبط بشكل ملحوظ .. وكأنه يتنفس من ثقب إبره .
اما محمد حط يدينه على جبينه بندم : وش سويت بتركي يامحمد وش سويييت .

..

بآخر الليل , اول مادخل ثامر من باب البيت استقبلته امه بقلق لكن ارتخت أكتافها بخيبة : انت .
ثامر عقد حواجبه : وش ؟
ام ابراهيم : أحسبك تركي .
ثامر : غريبة للحين ماجا ؟
ام ابراهيم : لأ , ومايرد على جواله .
ثامر : يمكن للحين بالدوام مع عمي .
ام ابراهيم هزت راسها بالنفي : لا هو طلع قال يبي يزور ابوك بس للحين مارد .
ثامر : إي قلتي ابوي .. يلا وين بيروح يعني .
ربّت على كتفها يطمنها : تلقينه تضايق شوي لا تخافين عليه ماهوب صغير .

*****

لافه وجهها ناحية الباب تناظر بقفى عمّها وهو طالع من الغرفة لحد ماصك الباب وراه , ما أمداها تلف وجهها بإستقامة الا وهي تحس بدفى حضنه : وحشتيني .
إبتسمت بهدوء لمابعّد عنها , أشرت له : تفضّل .
جلسوا ولا واحد فيهم بادر بحرف , هو يتأملها من قلبه اما هي ماتدري وش تقول تنفست بعمق : سعود .
سعود : امريني .
ملاك : مايآمر عليك عدو .
سكتت ماتدري كيف تبدأ وماتدري هو ليش ساكت , بس قطع أفكارها لما مسك يدها بحب : ماودك ترجعين ؟ البيت فاضي بدونك .
ناظرت فيه وهي سااااكته ، سعود : ملاك مب ذنببي والله هو ابوي صح بس هذا مايعني انك تحمليني ذنبه .
ختمت تنهيدتها بإبتسامة وهي تشد على يده : ذا اللي بقوله لك .. انا آسفه والله ادري مالك ذنب بسس الصدمه شلّت تفكيري وقتها .
سعود ابتسم : ويعني الحين خلاص ؟ طاح الحطب .
زمت شفتها بحيرة : سعود بس إذا وافقت أرجع هذا مو معناته أبداً إني راح أتنازل عن القضية .
تلبسته الحيره هي زوجته وحبيبته وهذاك ابوه ! ليش بكل مرة ينجبر يختار بين سعادته وتعاسته عشان حياة غيره ؟ مع رزان ومع ملاك كان هو المجبور يختار .
انقبض قلبها من سكوته وهي تتساءل بقرارتها راح يتنازل عنها ؟
نزّلت راسها بأسف ويدها على بطنها تواسي نفسها ..
رفعت راسها بعدم إستيعاب لما قال : هذا شيء راجعلك سواء تنازلتي او ماتنازلتي العقوبة لابسته لو مب عشان القتل عشان التجارة الممنوعة .
ختم كلامه بإبتسامه هاديه : يهمني ترجعين ونستقر , ولو على وعدي لك بإني ..
قاطعته ملاك وهي تشد على يده : مايهمني وعدك انا متنازله عنه انا ماابي احطك بموقف حقير مع أهلك هو أبوك مهما صار وأنا مايرضيني انك توقف ضد ابوك عشاني .
شدت على يده اكثر لما نزل راسه محتار وش يقول وابتسمت : سعود انا حامل .
رفع راسه وعلامات الدهشه والفرحه باديه على وجهه : اماااانه ؟ احللفي , قصدي صدق ؟
ملاك : هههههههههههههه إي .
سعود : على كذا أظن نفسيتك تحسّنت بما فيه الكفايه وراح ترجعين لبيتك .
ملاك : للحين مصرّ إنك تبيني ؟
سعود : وش رايك انتِ ؟
ضمته بحب : أحبك وأحب ملاك وهي معاك تصير انسانه ثانية غير عن ملاك الضايعه قبل .

..

بعد أيّام ..
حك جبينه وهو كاتم ضحكته وجواله بإذنه يكلم أمه .. ام سالم بعصبية : ودي ودي أعرف هالبنت وش سوت فيييك ؟ انا متأكدة انها ساحرتك .
سعود : يمه الله يهديك وش هالكلام ؟
ام سالم : مدري عننك اسأل نفسك ليش انا قلت هالكلام ولا فيه واحد بكامل قواه العقلية يتعلق بوحده ساجنه أبوه !
سعود : امي تدرين ان مالها دخل يعني الشرطة ماخذت رأيها عشان يسجنوه .
ام سالم : بسس هي السبب انت ليش مب راضي تقتنع ؟ لالا انا واثقه انك مسسحور , إسسمع إسمع بكرة لا ليش بكرة اليوم تجيني البيت وراح اروح معاك للشيخ خله يقرأ عليك يشوف وش علّتك , انا واثقه ان بنت ابليس ساحرتك .
سعود : طيب على امرك بجيك اليوم ونروح للشيخ عشان تتأكدين ان مافيني الا العافيه .
ام سالم : زين زين نششوف .
صكت الخط بوجهه اما سعود ضحك بخفه ورمى الجوال على السرير .
ملاك علقت فستانها بالدولاب والتفتت عليه : بتطلع ؟
سعود : إي بروح لأمي (وبضحكه) تبي تاخذني لشيخ يقرأ علي من سحرك .
ملاك صكت الدولاب وهي تفكر رجوعها لسعود صح ولا لأ ؟ موقفها مع اهله كل يوم يتعقد أكثر , جلست على السرير بتعب بتنام , سعود : تجهزي بالليل لان ان شاء الله بعد ما أرجع بمرك ونروح لمطعم .
ابتسمت بهباله : اخاف اتجهز وينفك السحر وتقلب وتروح كشختي على الفاضي .
سعود : هههههههههههه (عدل جلسته مقابلها وبجدية يخالطها حُب) يمكن تكونين ساحرتني جد بس مب نفس السحر اللي تقصده امي لا شيء ثاني أكبر من إنه يتعالج ولا أبيه يتعالج ولا يخف ولا يروح .
تعلقت عيونها فيه بإبتسامة واسعه : اذا على هالسحر فخيرك سابق .

*****

بعد كل هالضغط اللي عليه , قرر وأخيراً يقول : حساب بنكي واحد كنت أحوّل له كل ثروتي على قولتك او بالأصح كل الفلوس الوسخه اللي جتني من الترويج ..
الشرطي بعد مادوّن اسم ورقم الحساب , الضابط أشر للشرطيين ياخذونه : أخيراً إستسلمت .
محمد إبتسم بخفه : مب خوفاً منكم قد ماهو حرص على عيالي .
الضابط عقد حواجبه مافهم مغزى كلامه .. اخذوه الشرطه ورجّعوه للسجن ..

*****

بالنسبة لولاء فكانت غارقه بتجهيزات زواجها لأن بو ابراهيم أصر إن ثامر ما يأجل وكل شيء يمشي نفس ماخططوله بعُذر إنهم يحتاجو شيء حلو بهالفترة الكئيييبة ..
جالسة مع ريما بالبريك تكتب بدفترها اللي ناقص واللي خلصت منه عقلها مشتّت , شخبطت على الورقة بعشوائيه : اووووووف خلاااص تعبت .
ريما : عشان تحسيين يوم كنت اقولك بكنسل زواجي وكنتي تقولين لي دلع .
ولاء : واله صدق تعب على الأقل عندك أخواتك وامك يساعدونك مب انا ماعندي الا انتِ وغاثتك .
ريما ضربتهها بخفه : عيب عليك ياكلبه انا بحسبة اختك .
ولاء : امانه زوجك مايتضايق انك تطلعين معي كل يوم ؟
ريما : لا عادي أصلاً الوقت اللي اكون فيه معك هو يكون بدوامه .
مرت جود من جنبهم بهدوء , ولاء وريما ظلّوا يتأملوها لحد ما اختفت من انظارهم , ولاء تنهدت : ودي اعزمها والله بس خايفه اخاف تفهم اني بقهرها بس .
ريما : عاد بينك وبين جود أعجز أعطيك حل لأني أحس كل الحلول خطأ .

*****

عند بو مبارك وبو ايلين جالسين تحت تأثير الصدمه ..
بو ايلين : والحين وش راح نسوي ؟
بو مبارك : مدري يا ياسر والله مدري بس عموماً انا لازم أقابلها واشوف وش تبي بالضبط .
بو ايلين : لا حول ولا قوة الا بالله من وين طلعت لنا هذي .

..

عقدت حواجبها بإستغراب وجوالها بإذنها : إي الله يحييك كلنا موجودين .. خلاص الحين أكلمه .. تسلم ماتقصر .. مع السلامة .
طلعت لغرفتها تعطي لسعود خبر بإن عمها بو مبارك بالطريق جاي لبيتهم ..

بعد نص ساعة فتحت الخدامه الباب لبو مبارك إستقبلته ملاك بإبتسامة واسعه : هلا والله تو مانوّر البيت .
بو مبارك دخل وبحضنه قطعة قماش أبيض .. : النور نورك يابنتي .
ملاك بعد ماسلمت على راسه عقدت حواجبها بإستغراب وهي تبعد أطراف القماش عن وجهه الطفله مسحت على خدها بنعومة : مين هالحلوة ؟
بو مبارك : وين سعود ؟
ملاك : الحين ينزل .. تعال تفضّل ليش واقف ..
تنهد وهو يستغفر وبعدها دخل للصالة ..
بأثناء حوارهم وسؤال بو مبارك عن حالها واحوالها واذا كانت مرتاحه او لأ ومن هالكلام قطع عليهم سعود : السلام عليكم .
الكل : وعليكم السلام .
جلس سعود , بو مبارك : إيه شلونك سعود .
سعود : الحمدلله بخير ماعلينا , انت شلونك .
بو مبارك : الحمدلله .
سعود انتبه على الطفله اللي بيد ملاك تلاعبها وبتودد قرب من ملاك : من هذي ؟
ملاك بإبتسامة : مدري سألته وماجاوبني , حلوة صح ؟.
سعود : إي جميلة ماشاء الله (رفع راسه يطالع ببو مبارك) ماقلت لنا مين هذي ؟
بو مبارك : بنت ناصر .
جمدت ملاك ولفت تناظر عمها بصدمه وسعود يناظر فيه بنفس الصدمه : وشش ؟
بو مبارك : بنت ناصر اخت ملاك .
ملاك : كيف يعني ؟ وش هالكلام ؟من وين طلعت لي أخت انا ماعندي اخوات .
بو مبارك : ولا حنا ماكنّا ندري ان ابوك متزوج بس قبل كم يوم كلمتنا زوجته لما درت انه توفّى طلع متزوج من سنتين وهي جات الحين تطالب بالورث تبي نصيبها ونصيب بنتها بس ..
ملاك بإنفعال : تطالب بالورث !! وماطلعت ولا جات الا عشان الورث !! وينها بالعزا ؟ وينها ..
بو مبارك كمّل كلامه : ماقدرنا نعطيها نصيبها من الورث لأن كل أملاك ابوك تسجلت بإسمك .
ملاك نزلت دموعها على خدها : مستحيل مستحيل ابوي يكون متزوج وما قالي مسستحيييل .
سعود : زين وش سوت يعني وش صار على أم البنت !
بو مبارك : ماتبيها لما درت انها طلعت بدون فلس واحد تخلّت عن البنت وقالت ماتبي شيء يربطها بناصر , الظاهر ناصر كان داري انها ماتزوجته الا وعيونها على حلاله (رمى الأوراق على الطاولة) وهذي إثباتاتها مسجله بإسم ناصر ..
سعود : لا حول ولا قوة الا بالله , ووش راح تسوون بالبنت ؟
بو مبارك طالع بملاك اللي ظلت تناظر بالطفله : مدري فكرت انا وياسر نخليها بدار أيتام لو ملاك ماتبيها .
رفعت ملاك راسها تناظر بعمها بعيون تلمع بالدموع ولفت تناظر بسعود مصدومة للحين ماهي مستوعبه إن اللي بين يدينها أختها ! لا وجايبينها لها عشان يخيروها اما تربيها او تتركها بدار أيتام .
بو مبارك : وش قلتي ؟
ظلت ساكته قلبها يغلي بقهر على الصدمه اللي اهداها لها ابوها وهو ميّت ..
طوّل سكوتها والنظرات كلها عليها بلعت ريقها ولفت على سعود مرة ثانيه : عادي ؟
سعود عقد حواجبه : تبينها ؟
ملاك سكتت ثواني هزت راسها بإيجاب : إي .
سعود : لو تبينها ماعندي مانع طبعاً.
ملاك : وش إسمها ؟
بو مبارك : أميرة وعمرها ثلاثة شهور .
سعود : ياقساوة قلبها كيف تخلي بنت عمرها ثلاثة شهور !!
ملاك مسحت على شعر الطفله بهدوء ودموعها تنزل على خدّها شعور غريب يجتاحها .. ضمتها لصدرها وهي تبكي بحرقه ..
بو مبارك إبتسم : لا تزعلين ياملاك ابوك اكيد ماكان قاصد يخبي عليك الا عشان مايضايقك ويجي فبالك انه يفضّل شخص ثاني عليك .
ملاك هزت راسها بالنفي : حقه .

..

بآخر الليل بعد ماجابت سرير البيبي من غرفة الأطفال لعند سريرها
اميرة نايمة بوسط السرير براحة ماتدري عن شيء بياض بشرتها المكتسي بحُمرة شعرها الأشقر وملامحها الناعمه كلها اشياء توحي ان امها ماهي سعودية أصلاً ..
حاطه خدها على سور السرير تتأملها بإبتسامه , مدت يدها تطبطب عليها بخفه لما تحركت اميرة بإنزعاج , انحنى سعود يناظر الطفله بإبتسامة : ماشاء الهن الله يحفظها .
ملاك : آمين , كأنها لعبه .
سعود جلس جنبها : ماتوقعتك توافقين !
ملاك : كنت برفض بس !! وش ذنبها ؟
عدلت جلستها : هي مالها ذنب عشان الكُل يتخلى عنها مو مشكلتها ان ابوي ماعرف يختار لها أم !
سعود ميّل راسه لما لمح حزنها : وش فيك ؟
ملاك مسحت دموعها : ما أبيها تعيش مع الخدم او تعيش بوسط ناس ماادري وش ماهيتهم ! سعود انا ماابيها تمرّ بنفس طفولتي بنفس معاناتي ما أبيها تكبر وتحتاج لأم وماتلقى !
بلعت غصتها بألم : حتى أنا امي خلتني , وكمان عشان الفلوس ! وقتها كنت اكبر من اميرة كنت أفهم واتذكر هذاك اليوم .
"بصالة بيتهم صراخ أمها من أول الفيلا لآخرها , وهي طفلة بعمر الخمس سنوات تعودت تسمع صراخ أمها وهواشها لأبوها بشكل شبهه يومي وقتها ماكانت تفهم الكلام اللي ينقال قدامها بس لما كبرت استوعبت ان كل مشاكل امها مع ابوها اساسهاً الفلوس , كانت تطالبه يسجّل الفيلا بإسمها لكنه كان يرفض وتزعل منه كل مرة ..
وبهذاك اليوم بالعصر سمعت صراخ أمها نزلت بخطواتها الصغيره من الدرج وقفت بنهاية الدرج وخافت تقرّب أكثر لان الصراخ صار أعلى , فجأة طلعت أمها من الصالة بعبايتها تبكي بقهر وابو ملاك وراها : إستهدي بالله يا..
قاطعته بصراخ هستيري : كلمتين وماراح أكررهم ورقة طلاقي توصللني وهالفيلا اللي مستكثرها علي ؟ خلها لك واشبع فيها .
فتحت باب الفيلا بتطلع , لحقتها ملاك وتمسكت بعبايتها : ماما .
دفتها بحدّة ورصت على اسنانها : خلّك عند أبوووك يربيك انا مستغنية عنك .
تقوّست شفتها بزعل واجهشت بالبكا طلعت امها من البيت ولا إكترثت , حضنها ابوها ومسح على شعرها بهدوء : حياتي ملّوكه ليش تبكين ؟ لا تزعلين ماما بتروح وتجي هي بس تمزح معك ."
مسحت دموعها : راحت ومن بعدها مارجعت , كانت مصمّمه يا إنه يكتب الفيلا بإسمها او ينساها .
سعود : وابوك وش اختار؟
ملاك : مااعرف بس الظاهر اختار ينساها , تعبت ياسعود تعبت كنت أعدّ الأيّام عشان ترجع كنت متعلقه فيها بس هي ؟ بكل برود خلّتني , مامر على طلاقها سنه الا وهي متزوجة شخص ثاني وبعدها ما سألت عني أصلاً وكأنها نست ان عندها بنت اسمها ملاك !
حضنها سعود يحاول يواسيها , شهقت وصوتها بدا يروح ببحه : تصوّر ! حتى ملكتي وزواجي ماجاتهم رغم اني كلمتها بس ما اهتمت ! والله العظيم احتجتها بمواقف كثيرة وكنت أبيّن لها هالحاجة بس ولا كأني انخلقت حتى ! خمس سنوات لثلاثة وعشرين سنة يعني ثمنطعشر سنة ماتدري عني ولا سألت .. تدري متى بس فكرت تكلمني ؟
سعود : متى ؟
بعدت عنه : لما درت ان ابوي مات ! فرحت توقعت انها وأخيراً بتواسيني بتوقف معي بحياتي ولو لمرة وحدة بحياتها بس !! بكيت وانهرت لما سألتني كم ورثتي ؟ صكيت الخط بوجهها وجلست أصيح لدرجة اني كرهتها ولا عاد ابسمع صوتها وبعتبرها ماتت ولا كأنها كانت امي بيوم لان ولا عمرها حسستني بمعنى ام .
حضنها مرة ثانية : حبيبتي ..
ملاك : هي وينها بأول يوم لي بالمدرسة ؟ ووينها لما تعرفت على اول ولد بحياتي ليش ماجات عطتني كف وعلمتني ان ذا غلط , صح أبوي ماقصّر معاي بشيء بس انا كنت أحتاج امي اكثر لان ابوي بعيييد ودايماً مشغول , سعود انا مابي أميرة تحس بنقص ! ماابيها تغلط وماتلقى أحد يقولها ان هذا غلط وتحسب ان كل شيء تسويه بحياتها صح !
دفنت وجهها بحضنه : ماراح اخليها حتى لو امها تخلّت عنها .. مو ذنبي ولا ذنبها ان ابوي مايعرف يختار زوجاته ومايعرف يختار امهات لبناته ! ما بي اميرة ينقصها أي شيء وبعتبرها بنتي .

نهاية البارت الـ49
أستغفر الله العظيمم وأتوب إليه
أستودعكم الله .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-17, 10:58 PM   #105

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


part50

والأخير


بعد ما تصادرت املاك بندر وبمافيهم الفيلا اللي يعيشوا فيها عايلته .. انتقلت ام سالم وعزوف ورائد وسالم لبيت سالم هالبيت هدية من بندر لسالم وقت زواجه من رزان قبل سبع سنوات .
ام سالم جالسه تمسّج رجلينها .. طلع رائد من غرفته بطفاقه : يمااااه .
ام سالم : خخير وش تبي ليه تصارخ ترى اسمع انا .
رائد جلس جنبها : زوجيني !
ام سالم بإستخفاف : وش الطاري عليك ؟ لايكون تكلم بنت ولعبت عليك بكلمتين ؟
رائد : لاطبعاً بس ابي اتزوج .
ام سالم : اي زواج تتكلم عنه انت اركد بالأول وبعدها يصير خير .
رائد باس راسها : يمهه الله يوفقك خلاااص ابي اتزوج .
ام سالم : لاحول ولاقوة الا بالله كم عمرك عشان تتزوج !
رائد : العمر ماله دخل اهم شيء انا بديت احس بالمسؤولية .
ام سالم : احلف بس ! وبعدين ابوك للحين بالسجن ماندري وش بيصير عليه .
رائد : يماه تكفين اي بنت اي بنت تختارينها على ذوقك بس زوجيني واذا على ابوي اكيد بيطلع لاتخافين عليه .. يعني مابتفرحين فيني .
سكتت ام سالم بتفكير وهو يطالعها بنظرات ترجي .
دخل سالم وشافهم مجتمعين : السلام عليكم .
محد رد ولا احد انتبه له ، كرر سلامه بصوت اعلى .
ام سالم بإنزعاج : وعليكم السلام بس وش فيكم تصارخون اليومم .
جلس سالم مبتسم : انتِ اللي مب سامعتني مدري وش اللي شاغلك .
ام سالم : اخوك هذا اخوك مدري من وين طالعلي بسالفة الزواج من اليوم ابي اتزوج وابي اتزوج .
رائد : ها طيب لقيتي البنت ؟ خطرت ببالك بنت معيّنه ؟
سالم حك جبينه : على هالطاري حتى انا ابي اتزوج .
فزت ام سالم بحماس : صدقق ؟ اخيراً تبي تتزوج .. قول لي بس مين تبي اخطبها لك وانا على امرك .
رائد : ماشاء الله وانا اللي لي ساعة اقنع فيك .
سالم بضحكه : اللي تبينها انتِ .
ام سالم : من بكرة لالا من اليوم بدوّرلك على.. (شهقت) صح صح تذكرت بزواج اخوك سعود شفت وحده اوف وش اقول ووش اخلي كامله والكامل الله مدري اوصفلك وجهها ولا جسمها الـ..
قاطعها سالم بهباله : لالا لاتوصفينها قدام رائد اغار عليها .
رائد : يمااهه غش انا طلبتك قبله .
ام سالم : اقول اقلب وجهك انا ماصدقت اخوك يطلبني وبعدين لما تتم خطوبة سالم ان شاء الله بدوّرلك لاتستعجل بنات الناس مب طايرين .
رائد بحلطمه : مدري وش فيه زود عني الصراحه .
سالم : ههههههههههه يلا انا استأذنكم بطلع لغرفتي اريّح شوي .

..

لبس شماغه وهو يسأل : من ابوه ؟
ام مبارك : والله يبو مبارك مدري انا اللي اعرفه ان امه اسمها شذى شافو غنا بزواج ملاك واعجبتهم وبيجون اليوم يخطبونها حق ولدهم .
بو مبارك : الله يقدم اللي فيه الخير .
..
بوقت الشوفة جالسة ووجهها مكتسي حُمره من الخجل .
اما هو يشرب عصيره يستدعي الثقل شهق وفز بفجعه على العصير اللي فضح توتّره وانكب عليه ، كتمت ضحكتها بنفس الوقت امها مدت له المنديل .
سالم رفع راسه يناظر بملامح غنا انتبه على ابتسامتها نسى موضوع العصير ، نغزته امه : ولد اثقل .
سالم مسح العصير وتحمحم كيف دخلت قلبه بهالسرعة.
بالسيارة طول ما امه تسولف ماهو داري وش تقول باله منشغل بغنا ، نعومتها وبشرتها اللي تميل للسمار بنسبة بسيييطه .
ابتسم براحه وهو متحمس يخطي خطوته الجديدة ويثبت لنفسه انه غلط مرة وتعلم من الغلطه وماراح يكررها طول عمره .
قطع وعد على نفسه انه راح ينسى ماضيه ويبدأ بطريقة صح وبنضج اكبر .

بعد يومين تكلّم بعصبية : كييف كيييف تخلينهم يشوفونها وانتِ حتى ماتدرين هذا ولد مين !!
ام مبارك : طيب ووش نبي بأبوه انا قلت خل الولد يشوفها وبعدها تسأل انت عنه , لا يكون سالت عنه وطلع مب زين ؟
بو مبارك : بتموتيني يامره ؟ تدرين هذا ولد من ؟ بندر اللي رافعين عليه قضية قتل ناصر بو سعود زوج ملاك .
توسعت محاجرها بصدمه : وش ؟ بس بس يابو مبارك غنا وافقت إستخارت وارتاحت .
بو مبارك : مب مشكلتي قولي .. قوليلها مايبون خلاص ..
ام مبارك : نعععم ! وش اللي مايبون ؟ تبيني أكسر البنت ؟
بو مبارك : ولا يكون بتزوجينها هالولد ؟
ام مبارك : يابو مبارك الله يهداك وش فيها يعني اقصد دامها استخارت وارتاحت اكيد هو خيره لها حتى لو ابوه قاتل !
بو مبارك : إنتِ من وين تفكرين ؟

*****

بعد ما اصدروا الحكم بالسجن المؤبد لمحمّد.. اجتمعوا اصحاب محمّد والمحامي ببيت ابراهيم .. بعد مااكتملوا ثلاثتهم - ابراهيم، ثامر ، تركي - ابراهيم : حيا الله من جانا ، آمر وش بغيت .
المحامي : الاستاذ محمّد طلب مني اكلمكم بخصوص الفيلا اللي تعيش فيها امك ، واملاكه .
ثامر : يعني باعها ؟ طيب غريبة دامه باعها ليش ملّاكه ماطالبوو فيها .
تركي : شفيك شتطيت بالرجّال خلّه يكمل كلامه .
المحامي : لا ماباع شيء .
ثلاثتهم : كيف ؟
واحد من اصحابه : ابوكم سجّل املاكه بأسماءكم .
المحامي : ووصانا انكم ماتدرون الا اذا قالنا او الله ياخذ امانته بعد عمر طويل ، بس هو كلمني امس وطلب مني اقولكم .
فتح ورقة الوصية وثلاثتهم يناظرون بعض بدهشة ، المحامي : بسم الله الرحمن الرحيم ... (وبعد مقدمة مطوّلة ) كما أنني نقلت ملكيتي بالأراضي الموجودة في بيروت الى ابني إبراهيم ، واما الشركة فقد سجّلتها بإسم ثامر وانا على ثقة بأنه قادر على تحمّل هذا العبء .
واما بالنسبة الى ابني الغالي تُركي .. فقد نقلت له ملكية البيوت المتفرقة في انحاء المملكة ومصر ، واخيراً الفيلا بإسم صغيرتي ريهام .
المحامي طبق الورقة وناظر فيهم : ووصيته اللي قالها وماكتبها هو ان كل واحد فيكم ياخذ نصيبه من الورث على اكمل وجهه بعيداً عن هالتقسيمات من حسابه الخاص بسويسرا ، الحساب بإسم امكم ، هو واثق انكم ماراح تضيعون حلاله ولا راح يدخل الشيطان بينكم وولا واحد فيكم راح يغتر باللي انكتب بإسمه ، الارباح راح تتوزع بينكم بالتساوي ، اما الفيلا هدية منه لريهام وثلاثة عماير اهدى لكل واحد فيكم عمارة .

*****

بالمحكمه .. والقاضي يسمع للمحاميين الموكلين والكل موجود حتى ملاك وسعود .. وبندر .
محامي بندر كان يتكلم ويتكلم بشهادة وحجة قوية تثبت براءة بندر وكل الادلة اللي كانت ضده نفاها بدهاء عالي ، ختم كلامه يقول : أتمنى اعادة النظر بالقضية لإثبات براءة موكّلي ..
قطع عليه بندر بعيون محمرة وملامح شاحبه : مين قالك اني بريء ؟ مين قالك اني ماقتلت ناصر .
التفت الكل بصدمه على بندر ، سعود بهمس : وش هالكلام !
القاضي : يعني تنكر كلام محاميك ؟
بندر نزل راسه يدافع عن دموعه : لا بس يمكن صح ما قتلت ناصر ووجودي هنا ظلم بقضية ناصر بس .. انا قتلت نفس بريئة غيره قتلتها بقلب بارد بدون ضمير وكنت حاسب حساب كل خطوة سويتها وكنت حذر بإني انفي الشبهه عن نفسي ، واطراف القضية لبست شخص ثاني بريء بس ظلمته وماكان يهمني بما اني عايش ومتهني بحياتي .. ربي رحمني ستر علي وقتها لعل وعسا احس واتوب بس .. انا تماديييييت تمادييت انا استاهل اي حكم ينحكم علي ..
القاضي بعد مشاورات : ترفع الجلسة إلى يوم 15 إبريل .

..

بعد ثبوت براءة بندر بقضية ناصر واعترافه على نفسه بقتل دانه .. إنفتحت قضية دانه من جديد بعد هالسنتين وأكثر بانت الحقيقه الغايبة سنتين وفارس يجاهد عشان يمسك دليل واحد يثبت إدانة بندر ! بس دهاء بندر اللي خطط لكل شيء بدون ولا غلطه صعّبت على فارس انه يدين بندر بدون دليل واضح , لكن الله مايرضى بالظلمّ سبحانه يمهل ولا يهمل .
وبكل بساطه بلحظة ضعف وذُل ومهانه لبندر إعترف على نفسه بجرم إقترفه بحق نفس بريئة مالها ومال هالعالم الوسخه إنقتلت ظُلم ..
سكّر المكالمة .. غطا نص وجهه بيده مايدري يفرح ولا يحزن من هالخبر ! بندر إعترف ! قضية دانه رجعت ! والله والله ليطالب بإعدامه لو بعد مليون سنة ولا شيء بيشفع لبندر على اللي سواه ولا شيء بيشفع انسفاح دم دانه الا موت بندر !

*****

بعد ماهدت الأوضاع بين عائلة سعود وعائلة ملاك ..
وبإصرار سالم الغريب على غنا إنجبرت أمه توافق تخاف تمنعه وتزيد عقدته من هالزواج , وبالنسبة لأهل غنا لما رجعت ام سالم تكلّمهم ع الخطبة .
أم مبارك : بمشي على شورك يبو مبارك .
بو مبارك زفر : اذا غنا موافقه انا ماعندي مشكله .
بو مبارك بالبداية رفض سالم ببساطة لانه توقع انهم طالبين القرب عشان يخلوهم يتنازلو عن قضية ناصر بس بعد ماطلعت براءة بندر من هالقضية ما يتوقع ان فيه عذر عشان يعارض .
وببساطه تمت خطبة غنا وسالم ..

..

بالملكة ..
التوتّر واضح على غنا وهي كل شوي تغمض عيونها وصدرها يرتفع ويهبط بقوة ..
ملاك مسكت يدها : غنا إهدي .
مساهر : أي والله ياغنا مايحتاج كل هالتوتر .
غنا ناظرت فيهم : والله يابنات احس قلبي بيطلع من مكانه خااايفه .
إيلين : وش اللي مخوفك يابنت عمي توّكم ملكة بس ماراح تروحين معه اجل لو كان عرس وش بتسوين ؟
غنا عقدت حواجبها شوي وتبكي : تكفين مااحتاج اتوتر أكثر .
ملاك بتودّد : والله ياغنا سالم صحيح اني مااعرفه ولا صادفته الا مرتين بس باين عليه ودود .
مساهر بضحكة : من وين جايبه ودود .
ملاك : مدري مدري بس صدق يعني ما احسه يخوف لهالدرجة مب نفس سعود يعني .
غنا : افف ياملاك هذا اللي اخافه يطلع نفس سعود .
ملاك بدفاع : وش فيه سعود عسسسل .
ايلين : توك تقولين عنه يخوف .
غنا قامت تمشي بالغرفة وتسحب فستانها : ياربي يابناات .. طيب يعني لازم اقعد معه بعد الزفة ؟
ثلاثتهم ناظروا بعض ورجعوا يناظروا فيها ..

..

بالنسبة لسالم يحس براحه فظييعه والإبتسامة ماتفارق وجهه , هالوقت بالذات كان محتاج شيء يغيّر عليه حياته اهتماماته الكآبه اللي مرت عليهم بهالوقت كان يتمنى لو ابوه قدر يحضر الملكة بس الله مو كاتب .
بعد الزفة والصالة بدت تفضى من المعازيم اللي توجهوا لصالة العشا ..
لف عليها بإبتسامة وباس راسها : مبروك .
غنا بتوتّر وااضح : الله يبارك فيك .
سالم بعد فترة من الصمت : متى ودك بالعرس ؟
غنا : أي وقت تحدّده انت .
سالم : مم مدري بس اذا جيت بحدّد التاريخ علمتك .
غنا هزت راسها بإيجاب : ان شاء الله .

*****

ما زلتُ أوقنُ أننا لن نفترِق
فاللهُ حينَ أظلّنا بظلالهِ
وأذابَ بالحُب البديعِ قلوبنا
لم يُعطِنا تلك المشاعرَ
كي تموتَ وتحترق.


ماجد عبدالله

بيوم من ايام شهر رجب .. الظهر بالقاعة وتحديداً بغرفة العروس ، الميك اب ارتست والهير دريسير موجودات مع ولاء وريما ..
ريما كانت تحاول قد ماتقدر ماتخلي ولاء ولا لحظه لحالها عشان ماتحسّسها بالوحده بهاليوم ..
..
بالنسبة لثامر الدنيا مو شايلته من الفرحه مبتسم بوجهه الكُل وكُل ماصادف شخص سواء يعرفه او لأ عزمه .
بالفيلا قريب المغرب بغرفة ريهام والمنشفه البيضا على شعرها تنتظر دورها يجي بالتسريحه .
وتركي عندها بالغرفة يسألها اي ثوب يلبس ، ريهام : وش الفرق اصلاً ؟
تركي جلس : والله مدري بس مالي خلق اروح .
ريهام : نعععععم ؟ اذنك تسمع وش تقول ؟
تركي : جد ريهام .
ريهام تخصرت : والله ياهو امي لو درت بتلعن سابعك ، الا اقول انت ماتفكّر تكلّم عبير ؟
تركي صغر عيونه وابتسم : الله ياخذ شياطينك جتني فكرة .
ريهام : وش هي ؟
تركي : تهقين لو صالحتها وكلمتها تحضر اليوم بتوافق ؟
ريهام توسعت ابتسامتها بهباله : امممانه جد بتصالحها ؟ يلا يلا اقلب وجهك وش تستنى ، بسرعة يلا عشان اذا وافقت بيكون عندها وقت تتجهز فيه .
تركي : طيب يابنتي لاتدفين .

..

فتحت عيونها دفعه وحدة من الألم اللي جاها فجأة ، قامت بثقل من سريرها تحس بألام خفيفه تجي وتروح ..
غسلت وجهها توضّت وصلّت العشا ، لعل وعسا الالم يختفي بس مازال يجي ويروح .
نزلت من الدرج تنادي ببحة انفاسها ثقيييله : بااباا .
كررت إسمه مرة ثانية جاها صوته من المجلس وهو يقول : تعاالي انا بالمجلس .
دخلت تجر خطوتها بتعب : اننـ..
انربط لسانها لما طاحت عينها على عيون تركي تجمدت يدها بالهوا وكأنها انشلت بثواني ..
فارس : وش بغيتي ياعبير .
تداركت نفسها : اوكِ بنتظرك برا.
فارس قام : اصبري .
وقفت بمكانها والرجفه تسري بجسدها نبضاتها تتسارع وعطره يجتاح المكان .
مهما حاولت تتجاهل لامفر ، وقف فارس قدّامها : تركي عنده كلام يبي يقوله لك .
عبير تقوست شفتها ببكا لاارادياً : ما ابيه وما ابي اسمعه .
فارس : هو تعنى وجالك لازم تسمعينه يمكن تعذرينه .
ربّت على كتفها ومشى بيطلع وهي تراقبه بنظراتها عاضه على شفتها تمنع دموعها رجولها مثبته بالارض ماهي قادرة تتحرّك .
بمجرد ما انصك الباب بوجهها حاولت تلف بكامل جسدها تلحق ابوها بس !! حسّت على شخص يحضن يسارها بين كفوفه : عبير .
لفت بحدة عاقدة حواجبها تناظر فيه وسحبت يدها بكل قوتها ، حس بشيء حاد يخدش اصابعه طاحت عيونه على يسارها رفعها مرة ثانية والدهشة بادية على ملامحه من دبلتها اللي تتوسط بُنصرها .
سحبت يدها للمرة الثانية ولوته ورى ظهرها عيونها تلمع بالدموع ونظراتها الحاقده تخترق راسه ، كلام كثير بقلبه بس عاجز ينطق بحرف كل شيء متوقف الا دقات قلوبهم تسابق الوقت .
هي دمعتها طاحت وهو إستسلم قدام شعوره أخذها بحضنه دفن وجهه بكتفها يتنفسها بعمق شاد عليها بكل قوته ، مامرت على صدمتها دقايق ودموعها تسبقها بالتعبير ، دفته عنها بخفه : احترم نفسك .
تركي : انا احترم دموعك أكثر .
شتّتت نظرها عنه : ليش راجع ؟
تركي : لانك توقعتي رجعتي .
عبير بمصخره : انت ماعاد تخطر على بالي اصلاً .
تركي ظل يتفحصها دقيقه كامله لحد ما حس بتوتّرها من محاولاتها الفاشلة بإنها تطالع كل شيء الا هو .
إبتسم وتوسعت إبتسامته بشكل استفزها : احلفي اني ماعاد اطري عليك ، وانك مافزيتي لما شفتيني ؟ وانك ماعاد تحبيني .
عبير بعصبية : ليييش ججيت ؟ انا لعععبه عندك ؟ تستفزني بكلمتين وتمشي ؟
شهقت بوسط كلامها ودموعها تتكاثر على خدها : ماراح ارجع ولا راح اسمع اعذارك مافي ولا عذر يشفع لك انا تخليني ؟
حط يدينه على خدها يتأملها من قلببه بعيون تلمع بحُب إشتاق لكل شيء تسويه إيماءاتها وحركاتها حدتها وعنادها وعصبيتها وتهزيئها وحتى تعقيدة حواجبها ونبرتها المتحشرجة لكل تفاصيلها مهزوووم عند هالعيون بكامل قوته .
غمضت عيونها بقوة تبكي بألم ماتدري هالألم من وين بالضبط كل شيء يئلمها بمافيهم قلبها .
واللي مستفزها اكثر ابتسامته اللي مبتسمها وكأنه لا مبالي بكل كلمة تقولها .
تركي : والله العظيم وحشتيني فوق ماتتصورين ، ماهان علي أخلّيك بس كان ذا القرار الأحسن لك .
عبير : مب انت اللي تقولي وش القرار الأحسن لي انت وش عرّفك وش الاحسن صدق ؟ شفت اني مابسمع اعذارك الغبيه !
تركي : قولي اللي تبينه لاتخلّين بقلبك شيء استاهل بس انا مب قد بُعدك .
عبير : كلااااممم .
ضمها بأقوى من قبل : أحبّك وانتِ تدرين وكنت تدرين اني راجع واني مااقوى على بُعدك .
عبير : ماكنت انتظرك اصلاً انا .. اكرهك واربعة شهور واربعة ايّام نسوني مين تكون .
تركي تقوست شفته بإبتسامه : لأنك خاينه اما انا مانسيتك .
ارتفع صوتها بعصبية : انا الخخاينه ولا انتت انا اللي اعلقك فيني واخليك ولا انت ؟ انا اللي ..
قاطعها تركي : انتِ اللي احبّها اكثر من نفسي عشان كذا خليتك .
عبير بكت اكثر : لييش ليش بكل مرة تخليني تقولي احبك ؟ وش هالتخلّي اللي سببه حُب ؟ اننسى ياتركي انسى عبير ماابي اي شيء يربطني فيك ابد .
تركي : والخاتم ياكذابه ؟ بإصبعك طول هالفترة لأنك ماتبين شيء يربطك فيني ؟.
بعد عنها ورفع ذقنها بأطراف اصابعه وبيده الثانية ماسك يدها : اول طفل ياعبير بيننا ما أبغاه يكون الأخير أبي كل عيالي يشبهونك .
مسح على شعرها بتودّد : انا مااشوف حياتي الا فيك ومعاك ..
غمضت عيونها بقوة وانححنت ألمم فظييع يقطع أحشاءها تركت يده وجلست ع الارض متكوّرة على نفسها ويدينها على بطنها عاضه على شفتها وتصرخ بألمم : بطـــــــــــــــني .
ارتبك من شكلها وهي تعتصر : عبير عببير .
ناظرت فيه بأنفاس متقطعه : نادي ابوييي برو..حح المستش..فى .
وقف ورجع جلس مو مركز وش يسوي : طيب طيب اسمعي لايكون بتولدين !
عبير صرخت بقهر : بسسسسرعة ياتتتركي .
..
بالمستشفى بعد ثلاث ساعات بغرفة العمليات طوال الوقت وهو معها واقف على اعصابه والعرق يتساقط من جبينه متوتّر صوت صرخاتها مع حركة الممرضات والدكتورة مع منظرها وهي تبكي كاتمه صرختها بألمم .
اول مامسك يدها شدت على يده بكل قوتها لدرجة انه حس بإنغراز اظافرها فيه .. دقايق طويلة من هالصراع .. انتهت بصرخات طفل وحياة جديدة ..
جلس جنبها بهدوء بعد ما فضت الغرفة من الممرضات وطلعت الدكتورة .
انحنى بيسلّم عليها بس حركت راسها بإعتراض .
احترم رغبتها واستعدل بجلسته ، مسح على شعرها بهدوء : باقي زعلانه !
عبير بدون نفس : ولا راح ارضى لين تقول وش سببك ؟
تركي : والله بقولك بس مب الحين لما تقومين بالسلامة .
رفعت يدها وضربت صدره بقبضتها وحطت معصمها على عيونها .
ما آلمته الضربه لان البنت مافيها قوة بس استغرب من ردة فعلها هذي !
مايدري كم مر من الوقت وهو يمسح على شعرها وهي على نفس وضعها ، ما حس بنفسه الا لما سمع صوت الباب ينطق وبعدها يدخل فارس : الحمدلله على سلامتك ياقلبي .
عبير بعدت يدها وابتسمت بحب حاولت تقوم بس استسلمت من الالم انحنى فارس وسلم عليها : الله يسلمك .
بعده بثواني دخلت الممرضة بالطفل ساعدها فارس تجلس وهي ابتسامتها تزيّن وجهها بوسط ذبولة ملامحها ، اخذ تركي الطفل بحُب : بسم الله .
فارس : بشويشش عليه , ماشاء الله مبروك يتربى بعزكم .
عبير إبتسمت بحب : أمين .
جلس تركي جنب عبير ومده لها بإستهبال : شوففي شلونن يشبهك .
عبير اخذته بحضنها ومسحت على خده بنعومة : احلف بس !
فارس : اذّنت بإذنه .
تركي : لا .
مدت الولد له وفجأة بكت ، فارس : وش فيك ؟
عبير لفت عليه بحزن : ابغى امي .
فارس ماعرف وش يقول مسح على شعرها بحب .. سندت راسها بصدره : خلاص انتِ صرتي أم ياعبير.
لما انتهى تركي ، فارس بإستغراب : اقول تركي مب عساس عرس ثامر اليوم .
طالعت عبير فيه ، تركي : إي والله انه اليوم وكنت ناوي اخذ عبير وتروح معي بس يلا الله ماراد .

*****

بالشارع وقف سيارته المشرّعه قدّام الباب اللي راح تطلع منه ولاء , طلع من السيارة يسلّم على اصحابه واهله ..
كلها دقايق وطلعت ولاء بعبايتها سحب ع الناس ومشى يفتح لها الباب ويساعدها تطلع للسيارة والابتسامة شاقه وجهه ..
طلع هو للسيارة اول ماصك الباب سمع خبط خفيف ع القزازه نزّل القزاز واختفت ابتسامته اما الطرف الثاني توسعت ابتسامته : مبروووك الله يتمم لكم على خير .
ثامر بدون نفس : امين وعقبالك .
رائد : على ذوق ولاء ان شاء الله .
ولاء كتمت انفاسها اما ثامر احتدت نظراته : خل اليوم يعدي على خير يرحم امك فكني .
بعد رائد عن النافذة وهو يأشر بتوديع مستفز .
ثامر رفع القزازة يزفر بضيق : وش جابه امانه .
لف على ولاء : لايكون ..
ولاء بدهشة : احلف ؟

*****

قبل شهرين وتحديداً قبل موت ناصر ..
(تسلّل لمكتب بندر ماهو صعب على معاذ انه يكون حافظ كل جزء من الشركة ودارس تصميم الشركة بحذافيرها ومواعيد تواجد الموظفين ومواعيد خروجهم وحتى أماكن كاميرات المراقبة بس للحيطة حط قناع على وجهه يخفي فيها ملامحه ..
اول ماإستقر بالمكتب إلتفت حوله وابتسم بخفه واثق ان مساعد عطّل الكاميرا بالضبط نفس ماطلب منه .. مشى لمكتبه فتح ثاني درج مسك مفتاح الخزنة بالمنديل وتوجهه للخزنة يفتحها .. ضحك بخشونة وخبث وهو يسحب السلاح ويقفل الخزنة من جديد .)
بالوقت الحاضر ..
بإستراحة بشمال الرياض تضم شلة شباب جلستهم يتخللها الطرب والاغاني الكُل متحمس يغني اغنية وحدة وواحد يعزف ع الاورد والثاني بالطِيران والثالث عود .. مستقبل فرقه موسيقية بإختصار .
بعز استهبالهم وقّف صاحب الاورد عن العزف بإستغراب : ياشباب وش صار على معاذ له فترة مختفي .
رد الثاني : اي والله وينه ماعاد ينشاف .
..: يارجّال الادمي صار بزنس مان ماهوب فاضي لجلساتكم هذي .
..: غريبة توقعت انا الوحيد اللي ملاحظ غيابه .. ورحت له مكتبه بس بعد مايدرون عنه وقالوا ان له فترة غايب .
قطع عليهم رقعة الباب الحااادة وواحد من اصحابهم يدخل وعلامات التوتّر على وجهه وانفاسه مضطربه ، الكل بنفس الوقت : وش فيك .. صاير شيء !
هو : معاذ .
هم : وش فيه ؟
هو بلع ريقه : بالمستشفى منوّم له فترة داخل غيبوبه ومحد داري .
هم بصدمه : وش .. متى .. كيف .. تمزح ! .. وش دراك ؟
هو : مدري مدري لي فترة ادق ولا يرد واليوم رد واحد من اهله وقالي ان معه سرطان بالدماغ من فترة ودخل غيبوبه وتنوم وحالته من سيء لأسوأ .
الشباب قامو بعجله : يلا يلا قومو خلونا نزوره وش هالكلام بغيبوبه وتونا ندري !!!
..
بالمستشفى مغيّب عن وعيه تماماً مايحس بأي شيء والاجهزة على كل جسده وتحديداً راسه . الغرفة امتلت باصحابه ، رغم سوءه اللي ظهر بالاحداث اللي فاتت الا ان معاذ له جانب حيوي ومرح وهو شخص اجتماعي .
تكلم واحد فيهم يسأل اخوه : من متى ؟
اخوه : ماندري كان له ثلاثة ايام غايب عن البيت نتصل عليه ومايرد .. دوّرنا عنه بكل مكان لحد مالقيناه بمستودع قدييم درينا انه لبندر بس المستودع فاضي مافيه شيء ولا فيه احد .. طايح هناك غايب عن وعيه .. ولما جبناه للمستشفى قالولنا ان معه الخبيث بدماغه .. ونسبة حياته ضعيفة .
الكل : لا حول ولا قوة الا بالله .. الله يرفع عنه .. الله يشفيه ويعافيه .. الله لايوريكم فيه مكروه ..
اخوه : امين يارب .

*****

سعود ، سالم ، رائد ، بو مبارك ، بو ايلين ، مبارك بوسط حشد من عشرات وعشرات الناس بساحة القصاص ، الكل يترقب .. الا هم الموقف اشبهه بكابووس يمر على قلوبهم بشويشش يعدّي بكل ثقل .
الوقت ذابحهم نفذ صبرهم .. كلها دقايق .. تقدّمو اشخاص مفتولين العضلات طوال القامة وبوسطهم بندر يجر خطواته بذل وبضعف وقفوا بوسط هالحشد من الناس ، اول ما طاحت عيون رائد عليه نزلت دموعه بقهر ما هان عليه منظر ابوه راح بلا وعي لبو مبارك مسكه من ياقته بصراخ : تككفي تنازل تنناازل .
بو مبارك ماعرف وش يقول القرار مو بيده دام انه طلع براءه من قضية ناصر بس تورّط بقضية قتل ثانية .
رائد شده اكثر : الله يوفقك تناازل .
تركه بخيبة لما مالقى اي رد ، لف بكامل جسده على سعود رص على اسنانه وهزه بقوة : سعععود اقنعهم تكفى اقنعهم يتنازلونن !!! لييش سااكت لييش ماتقولهم يتنازلون ؟ هذا ابوووك حراام .
سعود اشاح بوجهه خانقته العبره مو بيده الموضوع ماصار يخصهم اصلاً بعد مابندر اعترف على نفسه بجريمة دانه ، رائد دفه وصرخ بوجهه : لو انققص ابوي والله والله مااحللك ..
سعود : بس الموضوع بيد فارس !
قطع عليهم صوت جهوري يسأل اهل المجني عليه : لآخر مرة راح تتنازلون او لأ ؟
بعد لحظات صمت قطع عليهم صوت يصرخ بـ : لأ .
إلتفتو لمصدر الصوت وكان فارس شاد على قبضته يقول : حرقة قلبي طول هالسنوات على دانه مايبرده الا موتك .
وقف الموكّل بالقصاص قدّام بندر .. تقدّم له شخص ثاني شايل السيف بيدينه ..
بهاللحظة بندر غمض عيونه يستغفر ويطلب من الله يغفرله ذنوبه من قول وفعل ، ختم استغفاره بـ : أشهد أن لا إله الا الله واشهد أن محمد رسول الله .
بثواني انفصل راسه عن جسده .. تهاوت جثته ع الارض .
سالم مغمض عيونه ودموعه تنزل بحرارة ، سعود ماعاد يسمع اي شيء مايسمع الا تأنيب ضميره مايدري ليش يحس انه السبب يمكن لان الكل يشوفونه كذا ؟.
التفتوا بنفس الوقت على صوت الطيحه القوية ، طيحة رائد أكثر شخص كان بندر يسفل فيه اكثر شخص محد داري عنه أكثر واحد بندر مهمّشه من جدوله وروتينه واهتماماته حتى ، طاح من هول الموقف مغشي عليه ..
بسيارة سالم جالس رائد بمقعد السايق والباب مفتوح .. يحس بدوخه وغثيان والموقف ينعاد بباله الف مرة .
جا سالم وعطاه قارورة موية ، جلس على ركبته قدامه يناظر فيه : صرت أحسن ؟
سند راسه ع الدركسون .. سالم التفت لسعود اللي ساند نفسه ع الطبلون معطيهم قفاه ومتكتف يتأمل بالفراغ .
بعد دقايق طويلة لف عليهم ، سالم : نمشي ؟
سعود : انا سابقكم .
سالم طالع برائد : تقدر تسوق ؟
رائد : لا بخلي سيارتي هنا وأمرّها بكرة .
..
بمغسلة الاموات ..
صاحت من قلب على منظره تتحسب ، طاحت من طولها تحس اطرافها متصلبه .
سعود وسالم بفجعة : يمه بسم الله عليك وش فيك ؟
ام سالم ودموعها تنزل بغزارة : مدري يايمه مدري مب قادرة احرّك رجولي .
سالم حاول يساعدها توقف : طيب حاولي .
ام سالم : مب حاسه فيهم .
سعود : خلنا ناخذها للمستشفى .
طلعوا من المغسله بإستعجال ، رائد وعزوف : وش صاير !
سالم : رائد بسسرعة افتح سيارتك .
بالمستشفى ..
الدكتور : شلل بسبب ارتفاع الضغط .
سالم : لا حول ولاقوة الا بالله ، وهالشلل مؤقت ؟
الدكتور : والله على حسب استمرارها بالعلاج .. ضروري تاخذوها لجلسات العلاج الطبيعي .
سعود : وانتم ماعندكم علاج طبيعي .
الدكتور : الصراحه عندنا بس انا افضّل تاخذوها لمركز متخصص عشان تكون امكانياتهم اكبر .

*****

بالمستشفى بالصباح آخر يوم لعبير ..
عبير بعناد : مالي دخل ياتركي تقول يعني تقول .
تركي : طيب بس وافققي .
عبير : ماراح اوافق لين تقول اذا ماقلت برجع مع ابوي .
تركي : يا الله ياعبير وش ذا العناد .
زفر بضييق : شوفي كل شيء صار قبل مرتبط بكل شيء صار بعد ، فأنا بقولك من الأساس ليش خلّوك تسافرين معاي .. ( بدأ يسردلها تفاصيل التفاصيل سبب سفرتهم بحجة دراستها وموقف ابوه بعد حادث ريهام وتطرّق لـ تعب امه ورجوعه للسعودية والسبب اللي خلّاه يفكر يتركها اول مرة ، بهاللحظه تجمعت دموعها بعيونها تستوعب حقارة عمها وصلت لوين ، مسحت دموعها اول ماسمعت صوت الباب )
وقّف تركي سرده وعدل جلسته بلحظه دخول ريهام وامه ، ريهام : اننننا جيييت .
ام ابراهيم : السلام عليكم .
عبير ابتسمت : وعليكم السلام ..
جلست ريهام بعد ماسلمت على عبير : اي ياحُلوة متى تطلعين ؟
عبير : اليوم ان شاء الله .
ام ابراهيم : قالك تركي اني ابيك تجين عندي بفترة نفاسك ؟
عبير : قالي بس .. مابتعبك معاي .
ام ابراهيم : اي تعب يابنتي اي تعب انتِ بحسبة بنتي تعالي عندي ممنها ريهام تونسك ومنها انا اساعدك بإحتياجاتك لا تستحين مني اعتبريني امك .
تركي بنذالة : لي ساعة اقنعها ورافضه .
دفته بكوعها ، ام ابراهيم : لا عبير ماترفضلي طلب ، صح ؟
ريهام : الا وينه هالنتفه وش سميتوه ولا للحين صاملين مابتسمونه .
عبير ابتسمت : عبدالعزيز .
تركي بهباله : عزوز ع اسم امه .
ريهام انفجرت ضحك ، اما عبير لفت تناظر تركي حححاقده وهو يضحك : نعم قلت شيء غلط ؟
عبير : لا سلامتك .
ريهام : ههههههههه حلوة تذكرين ؟ هههههههههههههههههه مادريت انك ياخوي تدري طلعت هالفاصله قايلتلك هههههههههههههههههههه .
ام ابراهيم ضربت ريهام على فخذها : لاتبثرين البنت تعبانه مب ناقصتك .

..

بالفيلا ..
فتح باب غرفته مزيّنه لها بشموع وفازات ورد بكل مكان وصوت موسيقى هادية وهدية كبيرة مغلفة بتغليف بنّي مربوطه فيه بلالين هيليوم بيضا .. ظلت تتأمل الغرفة بدهشة .
دخلت ريهام بعد عبير : اوووه وش هالحركات ها قيس ززمانكك من ورانا .
تركي لف على ريهام بقلة صبر : اطلعي برا وصكي الباب وراك .
ريهام : اوك مقبولة بس جيت أقول ان امي كانت تبي غرفة عبير تحت عشان ماتتعب البنت من الطلعه والنزله .
عبير إبتسمت : لا عادي مب ضارني .
ريهام : اوك براحتك , يلا مااطوّل عليك .
تركي : تعالي تعالي خذي عزوز معك .
اخذته بحلطمه : من الحين مورطيني فيه .
اول ماصكت الباب تركي توسعت ابتسامته اما عبير لفت عليه : انت من جدك مستقبلني بموسيقى ؟ تبي يصكني جني اعوذ بالله ؟
تركي قفل الصوت : اوك مب وجه رومانسية انتِ .
رمت نفسها ع السرير تتأمل الغرفة .. اول ماجلس جنبها قالت : غرفتك شبابية ..
قاطعها بإندفاع : لو مب مرتاحه نغيّرها .
عبير ظلت ثواني تطالعه : لاحلوة .
كان بيتكلم بس قاطعته : ماكملت اللي كنت تقوله لي بالمستشفى اليوم .
تركي زفر بضيقه : مب وقته !



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-17, 10:59 PM   #106

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عبير : لامعليش راح تكمّل لان انا للحين ماعرفت وش سبب الطلاق !!
تركي : طيب وين وصلت !
عبير : لما اخذ جوازك عشان ماتسافر .
تركي : إي وبعدها ..
تسمع كل كلمة يقولها والشعور الغريب يتفاقم فيها كيف لعمها يكون منافق لهالدرجة ! كيف ابوها يثق فيه وكيف هي كانت تحبه وتحترمه لانها تشوف فيه العم الحنونن اللي يعتبرها بنته ..
وأخيراً قال : وهذا هو سبب الطلاق .
حطت معصمها على عيونها تخفي دموعها كرهه فظيع اجتاحها ناحية عمها بس مو بيدها ، ماعطته اي ردة فعل ولاتكلمت بكت وبس ، مسح على شعرها وضمها : شفتي مابقولك لانك ماراح تستفيدين شيء .
دفنت وجهها بصدره : بالعكس ، انا كنت خايفه ما القالك مبرر مقنع بس ارتحت لانك ماطلقتني لانك تكرهني او مليت مني او ماعاد تشوفني نفس اول .
تركي بدهشه : وش ذا الكلام ، انا امل منك ؟ إنتِ عبير كيف أملّ منّك .
عبير : كان عندي امل انك تجيني وكل يوم يمر ثقيييل على قلبي وكل ماانتهى اليوم وانت ماجيت اخخااف اخخاف تكون هذي النهاية صدق ! تأخخخرت اربعة شهور ككثييرة والله كثيرة ياتركي .
تركي : وانقضت واجتمعنا وبدال مانصير اثنين صرنا ثلاثه .
تركي وكأنه تذكّر شيء : الا اققول مين اللي تقدملك وانتِ بالعدة ؟ وائل صح .
عبير بعباطه : إي كيف عرفت ؟
تركي بغيظ : كنت حاس مافي متخلف على وجه الارض غيره ، وانتِ وقتها وش قلتي ؟
عبير : الصراحه قلت انا بالعدة الحين بس اول مااخلص من عدتي بفكر بالموضوع بعد الشوفه الشرعيه ، بس للاسف جيت وخربت خطّتي .
تركي جلس : احــــــــلفي بس اني خربــــــت خطتك ماشااء الله يعني كانت لك نيية بعد مو بس توافقين لا بشوفة شرعععيه يافرحة تركــــي فيك بس !
عبير جلست ماسكه يده تضحك من قلب : امزح والله امزح اللي طلبني واحد اسمه سراج ثانياً هذا وانا توني اقول كنت انتظرك تجي والايام ثقيله علي تتوقع اصلاً بوافق ، ثالثاً لو انه وائل طبعاً مابرضى أولاً لأنه وائل ثانية لأنه متزوج وانا ما ارضى اكون الثانية لا وعلى مساهر بعد .
تركي : ليش ماتدرين ان وائل ومساهر انفصلوا !
عبير : امما ؟ لحظة لحظة وانت كيف عرفت ان شاء الله ؟ اققققول تتتركي لايكون رجعت تكلم بنت ابليسسس ؟
تعلقت عيونه عليها ثواني طويييلة ضحك وضحكت معه لما استوعبت نفسها ، اما هو تنهد : والله اشتقتلك .

فلولا الحُبُّ ما سَكرَ الفؤاد
ولا قالوا: لقد بانت سُعادُ
إذا وقع الغَرامُ على عَنيدٍ
فلا بقيَ العنيدُ ولا العِنادُ .


*****

بعد غياب ثلاثة ايّام عن بيته بسبب العزا ، رجع البيت واستقبلته ملاك وهي تضمه بشوق وبنفس الوقت تبيه يحس ان مالها علاقه بكل اللي صار .
اما هو انتظرها لين بعدت عنه ومشى طالع لغرفته بدون ماينطق بحرف .
انقبض قلبها تجمعت دموعها بخوف لايكون اللي ماتبيه يصير صار ! دخلت للغرفة بمجرد ماحس فيها غمض عيونه ببساطه مشتّتت مايدري كيف يعاملها على الموقف اللي حطته فيه , حس فيها وهي تنام على صدره : نمت ؟
فتح عيونه : لا ، ليش ماجيتي العزا.
ملاك : خفت .
سعود : مو عساس نفصل بين القضية وحياتنا ؟
رفعت راسها : يعني انت زعلان ع اني ماجيت العزا بس ؟
سعود : اميرة ماتعّبتك بهالفترة ؟
ملاك : لا هالبنت اصلاً هادية ماشاء الله عليها ماتبكي الا لما تجوع .
قطع عليهم بكاها ، ملاك : مسرع عطيتها عين .
قامت تسكّتها سعود قعد : جيبيها اشتقتلها .
ملاك : وانا ؟
إبتسم وهو يشيل أميرة : ولو اني زعلان منك بس الصدق مشتاق لك .
ملاك مسحت على خده : والله ياسعود آسفه بس خفت والله خفت إنت تدري ان امك حاطه لوم القصاص علي ! يعني لو شافتني بالعزا وهي بهذي الحاله تتوقع وش بتسوي فيني ؟
سعود : تجين عشاني على الأقل !
ملاك : حبيبي ولا تزعل بكرة بروح ..

*****

بعد أسبوع .. جالس جنبها يراقبها وهي تنوّم عزيز والإبتسامة على وجهها تتأمل هالوجه الصغير للحين ماهي مستوعبه انها أم ان هالطفل ولدها قطعه منها , شعور الفرحة تملاها تحسه ملكها الخااص حُب ثاااني يدخل لحياتها ..
تركي : ماملّيتي وانتِ تناظرين فيه .
عبير مازالت على وضعها : لا طبعاً لو بظل اناظر فيه حياتي كلها مابملّ .
تركي لف وجهها عليه يطالعها : ماخذك مني .
عبير رفعت حاجبها بدهشه : ماخذني منّك ؟ يالجاحد .
تركي إبتسم : خلاص اوك تعودت ان كل وقتك لي , وللحين مب مستوعب الفرد الجديد اللي دخل بالعايله .
عبير : وطبعاً إنت ماتفكّر تغار منّـه ؟
قطع عليهم صوت الباب .. تركي : هذي شكلها ريهام , تععالي .
فتحت ريهام الباب ووجهها مخطوف : معليش لو ازعجتكم .
عبير وتركي : لا عادي .
ريهام طالعت بتركي : تركي يصير اكلم عبير ؟
تركي فهمها ميّل فمه وقام بثقل يسحب نفسه سحب .
عبير تطالع فيه بضحكه ما امداه يتحلطم ان الولد ماخذ وقتها وطلعت ريهام ماتلومه طول اليوم وهو بالدوام مايرجع الا آخر الليل وقت مابتنام هي .
طلع وأخيراً وهو يقولها : لاتطولين .
ريهام بإستنكار : ماكلتها أنا ؟
صك الباب وراه .. عبير حطت طفلها على السرير وناظرت بريهام : تعالي ياقلبي تعالي وش فيك ؟
ريهام تنفست بعمق وجلست ووجهها قالب الوان : عبير ققلبي بيطلع من مكانه .
عبير : عسا ماشر ليش ؟
ريهام شدت على قبضتها وهي تبتسم : خطبني !
عبير توسعت إبتسامتها : سليمان ؟ امااااانه .
ريهام هزت راسها بقوة : ياربي عبير شوفي كيف أرجف من اليوم , امه متصله على امي وقالتلها انهم بيجونا بعد يومين للشوفة .
عبير مسكت يدها بفرحة : والله والله فرحتلك الله يتمم لك على خير يارب ويطلع على قد العشم .
ريهام : ياارب , تدرين اول ماقالتلي امي حسيت بخوف مدري ليه وأحس اني مب قادرة أفكر اوافق او لأ , بعدين قلت يابنت اهجدي ووافقي .
عبير : كان ذبحتك لو رفضتي أصلاً الحين تحبينه وصاكه راسي فيه واخرتها ترفضين !
ريهام : ههههههههههه مدري ليه وقتها هوّنت .
ضحكت عبير بخفه , ريهام : قالي شيء صدمني قبل كم يوم .
عبير : اللي هو ؟
ريهام : انا بالبداية توقعته ماعرفني الا لما طحت بالشارع بهذاك اليوم وأخذني لعند أمه , بس طلعت السالفة أكبر من كذا .
عبير : مافهمت !
ريهام : تذكرين قبل كنت اقولك زمان فيه رقم مزعجني كل يوم يتصل علي ؟
عبير : لا يكون هو من وين جايب رقمك ؟
ريهام : سألته قالي مصادر خاصه , طلع يعرفني من زمان قالي انه كان يشوفني كل يوم من بعيد لبعيد يراقبني بالأصح , وباليوم اللي طلعت فيه من البيت من الحمّام واجري بالشارع كني مجنونه , كان وقتها توّه راجع من دوامه مر من بيتنا يتطمن ع الوضع من برا لقى الوضع هادي يوم مشى بالسيارة شوي لقاني طايحه كنت قريبه من بيتنا حتى بس ذا الكذاب قايل لأمه اني طايحه قريبه من بيتهم عشان كذا أنا استغربت يوم صحيت ان حيّهم غير عن حيّنا وانا متأكدة اني مابعدت كثير عن البيت .
عبير : الله طلعت السالفة قصت حُب أزلي .
ريهام : ههههههههههههههههههه .

*****

بعد سبعة شهور ..

تغيّر كثييير بعد موت ابوه صار انسان عاقل أكثر من قبل , وهادي نوعاً ما , شخصيته اللي صار عليها ماكانت عاجبه أهله أبد حاولوا فيه بس بدون فايده .. ام سالم زفرت بضيق على حالة رائد : مدري والله وش اسوي مب متعوده عليه هادي لهالدرجة !
سالم : زوجيه يمه مب كان يبي الزواج , لعل وعسا يبعد تفكيره عن هذاك اليوم .
ام سالم : ماظنتي وانا امك يوافق .
سالم : حاولي فيه لو الفكرة للحين براسه دوري له عروس .. المهم ها طمنيني وشلونها رجلينك ؟ تعوّرك ؟
ام سالم حركتها بشويش : لا الحمدلله طابت .

..

صادفتها بطريقها بس تعدتها كالعادة اما هي لفت مبتسمه : ولاء .
توقف نبضها لثواني ولفت بدهشه معقوله نادتها ! لما لقتها تناظر فيها مبتسمه طارت من الفرحه وقربت : عيون ولاء .
جود مدت لها البطاقه : الله يحييك بملكتي .
تعلقت عيونها بالدعوة ، ماتمالكت نفسها من الفرحه وضمتها بكل قوتها : جووووود مببروك الله يتمم لك على خير .
جود : امين يارب ، وانتِ بعد الله يسعدك ويوفقك بحياتك , ومبروك ماجاك .
مشت جود وولاء ظلت تحت تأثير هاللحظه الحُلوة تتأمل بالدعوة ، فتحت البطاقة بحماس ضحكت بخفه واندهاش لما طاحت عينها على "رائد بندر السلطان ": مستحيل .
تنهدت براحة : الله يتمم لهم على خير .

..

طلعت من الكليّة والإبتسامة على وجهها ..
دخلت لسيارته : السلام عليكم .
رائد توسعت إبتسامه : وعليكم السلام هلا بعُمري هلا , كيف دوامك ؟
جود : الحمدلله .
رائد بهباله : أقولك شيء ؟ لو ماتبين الدراسه فلّي .
جود : ببساطه كذا ؟
رائد أشّر بيده بمعنى عادي : يعني خذيني قدوة لك .
جود : سحبت على جامعتك ؟
رائد هز راسه بالنفي : لا والله ماسحبت كملت دراستي زي الطيبين , بس يعني خذيت الدنيا سهالات .
جود ضحكت : رائد .
رائد : عيون رائد .
جود : الحمدلله عليك .
رائد بإستهبال : لالا شوفي ماراح تجيبين راسي بهالكلام .
جود تجاريه بهباله : طيب لو قلت احبك ؟
رائد حطت يده على قلبه : تموّتني فيها هالبنت .
التفت لها بصدق : تدرين ياجود بعد وفاة ابوي الله يرحمه ماكنت اتوقع ان فيه أيّام حلوة تنتظرني .
لفت وجهها بإستقامة ع الطريق والابتسامة ماتفارقها رغم حبها المجنون لثامر الا ان رائد نسّاها ثامر وسابع جده حتى , إنسان واضح ومريــــح عكس ثامر .
وصلوا للمطعم وقف سيارته وهو يقول : يلا ياقلبي سرينا.
كمّلتها جود : ضاقت الدنيا علينا .
رائد : أي دنيييا بتضيييق وانتِ معاي ها ؟


*****

جالس بقاعة الإنتظار ينتظر طيارته بيرجع لجدة ..
كلها ثواني واعلنوا عن رحلته للسعودية .
قام ولبس شنطته والشنطة الثانية سحبها معه يمشي بخطوات ثقيله كان وده يلمحها للمرة الأخيرة يودّعها ويوعدها انه ماراح ينساها حتى لو ان حبهم اندثر قبل مايبتدي .
زفر بضيق وصعد للطيارة جلس بمكانه حط القناع على عيونه وغمض يبي ينام لحد مايوصلوا .. حس بأحد يجلس جنبه بس ما إكترث .

..

وصلت للمطار متأخر ويدها على قلبها خافت ان الرحلة فاتتها , بلعت ريقها وهي تتنفس براحة اول ما انتبهت انها وصلت قبل الوقت بربع ساعة , أنجزت بحياتها لاول مرة توصل قبل الوقت المحدد , ضحكت واختفت ضحكتها بنفس الوقت لما لمحت رعد بعد النداء يمشي ويسحب شنطته , اجتاحها الخوف معقوله بيرجعو يتقابلوا بعد كل هالشهور ! ماخطر ببالها مواجهه ثانية بينها وبين رعد , بلعت ريقها بتوتر ومشت تجر شنطتها بحذر طلعت للطيارة تقريباً آخر وحدة , سالت المضيفه عن مقعدها واشرت لها , مشت للمكان المقصود وجلست , تنفست براحة : الحمدلله ماشافني .
لفت تناظر باللي جنبها تسمّرت بمكانها ومحاجرها متوسعه على الآخر وهو يناظر ببرود ربكتها واضحة على عيونها اما هو جموده الواضح على ملامحه يناظر فيها كلها ثواني ورجّع القناع على عيونه يستدعي النوم لكن ويــــــــــــــن وقلبه يدق طببول .

*****

خلال اربع سنوات ..

جلست بتعب : جنّنوني والله العظيم .
سعود متمدد على بطنه يتأمل أميرة وهي تقوم تخطي خطوتين وتطيح وجنبها ولدهم الصغير هاني يحبي يلحقها وبيده مكعب بلاستيك .
مارمش بعينه شوي الا وأميرة تصيح من قلب .
ملاك وسعود فزّو بفجعه على صوتها وهي جالسه على الأرض تبكي بعد ماضربها هاني بالمكعب على راسها , سعود شال أميرة وهو يضمها : معليش معليش ياقلبي ماكان يقصد ..
أما ملاك سحبت هاني : ليش ياماما تضرب أختك ليشش ؟ كذا عوّرتها ؟
أميرة بعد ماسكتت تناظر فيه بعيون واسعه دامعه ووجهها أحمر , سعود مسح دموعها وباسها : يلا تعيشين وتاكلين غيرها .
ملاك قربت هاني من أميرة وهي تقول : قول انا اسف .
هاني ضربها مرة ثانيه , ردت اميرة تصيح بشكل أقوى , سعود بعد اميرة وملاك بعدت هاني بسرعة , سعود بعصبية : ولدك هذا مجرم صغير .
ملاك ضربت يده بخفه : قلتلك ياماما مايصيــــر .
طالعت بسعود : واضـــحه علاقتهم من الحين .
سعود بهباله : سمنه على عسل .

..

ببيت أهل سعود
جلست ملاك تتقهوى مع عزوف وام سالم وغنا وجود , بعد السوالف الطويلة اللي دارت بينهم ..
ملاك : مبروك عزوف الله يتمم لك على خير .
عزوف : أمين يارب الله يسمع منك .
جود مدت القهوة لغنا , غنا رفعت يدها : لالا مشكوره .
ملاك : وش فيك تعبانه ؟
غنا : الوحاام شيء مب طبيــــعي حتى ريحة الهيل ماعاد اطيقها .
جود : لا تخوفيني عاد توني بالشهر الأول مااحس بشيء .
ملاك : ماعليك فيها هالدلوعه .
قطع عليهم صوت صياح طفل وبعدها صوت سعود وهو ينادي : مـــــلااك .
فزت ملاك : ياربـــــي شكل هالثنائي ذابحين بعض .
ام سالم : شوي شوي عليهم اطفال مايفهمون .
ضحكوا ثلاثتهم على حالة ملاك فارق العمر بين اميرة وهاني أقل من سنة وتقارب العمر بينهم مخلي ملاك تنجن ماهي ملحّقه عليهم , هذا يبكي وتشيله وتبكي الثانية من الغيره والعكس سواء معها او مع سعود .
طالعت ف سعود وهو شايل هاني بيده واميرة متمسكه برجله إثنينهم يبكون .
ملاك : وش فيهم بعد ؟
سعود عاقد حواجبه : كب القهوة عليها صكته بالفنجان , خذيهم عني ولا ذبحتهم والله .
ملاك زفرت بضيق : إسمع عندي واحد وعندك واحد اوك ؟ عشان مايتهاوشون زيادة .
سعود عطاها هاني : خل ذا المفتري عندك مدري طالع عدواني على مين .
ابتسمت ملاك وهي تميّل راسها شوي : الأكيد انه مب علي الله اعلم عنك عاد .
سعود : هههههههههههههههههههههه ويين وييين كنت مؤدب الله يحفظني .
ملاك حست بشيء يتعلق برجلها ناظرت بأميرة : بلوح معك .
ملاك نزلت لمستواها : وين ياماما خليك مع بابا اوكِ ؟
اميرة بعناد : لا بلوح معك , ليش هاني يلوح معك بس ؟
ملاك : حياتي ميرو حبيبة ماما انتِ روحي مع بابا احسن ماما يروح معها هاني لأنه مشاغب .
اميرة ضربت رجلها الصغيرة بالأرض : لا انا بلوح معك .
ملاك : طيب يعني هاني يروح مع بابا ؟
اميرة هزت راسها بالنفي : لأ (أشرت بأصبعها على ملاك) انا وهاني نلوح معك (أشرت بعدها على سعود) انا وهاني نلوح مع بابا .
ملاك غمضت عيونها بقلة صبر : فجأة صرتم تموتون فبعض .
تثاوب هاني بنعاس وحط راسه على صدر ملاك يشد بلوزتها .
ملاك شافت هاني بيستسلم للنوم ناظرت بأميرة : طيب تعالي بس تقعدين عاااقله ولا يياويلك .
اميرة هزت راسها بإيجاب ومشت معها .

..

بهاللحظة طلعت عزوف لحديقة بيتهم مبتسمة : هلا حبيبي .
هو : وش اخبارك ؟
عزوف : الحمدلله مالي وانت شلونك ؟
هو : عال العال , بخاطري امرّك وش رايك ؟
عزوف : حبيبي ودي بعد بس مااقدر أهلي متجمعين عندنا شرايك تجي بعد ؟ منها تشوفني ومنها تشوف سعود .
هو : إي والله زماااان عليــه , يلا طيب شوي وأجي .
عزوف : أنتظرك , مع السلامة .

× تتوقعو مين خطيب عزوف ؟


*****

قبل ماتخلص نفاسها بكم يوم رتبت اغراضها بترجع لبيتها , تركي : مب مرتاحه هنا ؟
عبير هزت راسها بالنفي : مااقدر اخذ راحتي هنا .
تركي : طيب للبيت اللي ..
قاطعته عبير : ياتركي ياحبيبي افهمني انا تعودت على بيت أبوي انولدت فيه تربيت فيه عشت فيه كبرت وتخرجت فيه لالا ماتخرجت صح باقيلي ترم بس خلاص بتخرج والله ياعمري تعودت على غرفتي وحس ابوي وكل شيء هناك .
سكت تركي لثواني ..
عبير : انت ليش ماتبي تروح هناك ؟
تركي : مدري أحس إنّا ثقال على ابوك .
عبير : لا يسمعك بيذبحك والله انه يعتبرك ولده ياتركي يحبك نفس مايحبني ويمكن أكثر , وبعدين ابوي طوال اليوم برا البيت اللهم انه يرجع ينام بس .
تركي قام : يلا يلا بس خلصتي ؟ عشان اخذ الأغراض للسيارة .

..

بعد فترة ..
بالصباح جالسه بالمطبخ لابسه روبها القطني فوق بجامتها وكوب قهوتها قدامها تتصفّح بجوّالها , نزل تركي ولمحها بالمطبخ .. جلس قدامها : صباح الخير .
عبير : صباح النور .. صح النومم .
تركي : صح بدنك , غريبة صاحيه من بدري .
عبير : نمت بدري أمس .
تركي : اووه عزوز مابكى طوال الليل ماشاء الله عليه وش ذا الإنجاز .
عبير : هههههههههههه إي والله الحمدلله بس , غريبة انه ماصحى للحين , توقعته هو اللي مصحّيك .
تركي : لا نايم بسابع نومه , شرايك نفطر برا ؟
عبير : اخاف يصحى ويبكي محد حوله .
تركي : لا عادي ناخذه معـ...
قطع عليهم صوت الطيحه القوية الصادرة من السماعات اللي ع الطاولة .
شهقت عبير بفجعه وقامت : تركي لا يكون حطيت الولد بطرف السرير .
تركي : لالا ماحرّكته من مكانه .
طلعت عبير بسرعة للغرفة وهي تدعي من قلب مايكون طايح من السرير ومتعوّر بس الصدمة لما فتحت الباب و..
لحقها لما طلعت بس وقف بمكانه مفجوع لما سمع صرختها , مشى للباب بسرعة وهي جالسة على الأرض منهارة ومكياجها كلله متناثر على الأرض غير القلتر المكبوب ع السيراميك والروج الأحمر مشوّه التسريحة وباليت كامل منكسر على الأرض , صرخت عبيير ودموعها بعينها وهي تناظر بـولدها ونص وجهه روج : ليـــــــــــــش ليـــــــــــــش كـــــــــــــذا وش سويـــــــت لـك أنا عشـــــــــــان تكســــــــر مكياجي ؟
كتم ضحكته على شكلها وعلى شكل الولد لما زم شفته وعيونه تلمع بالدموع ووجهه وشعره يلمعو ذا غير الروج اللي بوجهه .
بكى بشكل هادي دموعه تنزل بدون صوت بس يشهق هذي طريقته بالبكا .
تركي أخذه لحضنه ومسح على راسه : خلاص خلاص معليش بس تستاهل محد قالك تلعب بأغراض أمك الحين تزعل علينا .
عبير لفت على تركي بقهر : شششوف شوووف وش مسوي بأشيائي .
تركي ضحك : معليش معليش (مسح دموعها) يكسرلك وحده اجيبلك وحده ثانيه ماصار شيء .
عبير نزلت عيونها على الولد بقهر وهو يناظرها ببراءة لما شافها تناظر فيه كذا رجع عقد حواجبه بيبكي .
تركي غطا عيون الولد : خلاص وش هي حفلة صياح ؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-17, 11:00 PM   #107

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عبير تنفست بعمق وروّقت شوي , مدت يدها له : تعال .
طالع فيها ورجع يطالع بتركي , وكأنه محتار يروح او لأ ويسأل تركي بنظراته .
تركي إبتسم : روح .
هو مد يدينه لأمه , أخذته عبير وهي تمسح وجهه بالمنديل : كذا حبيبي توسّخ نفسك ؟
تركي حط يده على خده يناظر فيها وهي تعاتب ولدها إبتسم : لو انه انا كان جلستي شهر ماكلمتيني .
عبير قامت بتروّش الولد : لا تبالغ ما ازعل عشان مكياج .
تركي : الله ومين اللي زعل بأستراليا عشان رووووج ؟

*****

منتشرين في شوارع الرياض البعض منهم يوزع مويه على العاملين والبعض الثاني يوزع فطور بسيط على السيارات بالطريق العام اشتركو كلهم بالنية ! نووها صدقة عن معاذ لعلّ وعسا ربي يغفرله ذنوبه ويتوب عنه ويصحى من هالغيبوبة ، اللي كمل فيها سنة وهذا ثاني رمضان مايكون معهم فيه .
كل يوم هذا حالهم سواء برمضان او بباقي الاشهر ..
رن جوال واحد فيهم بإسم اخو معاذ ..
رد : هلا .. وعليكم السلام ..(فز بفرحه) اححححلفف قوول والله العظيم صحى .. الله يبشّرك بالخخخخير يارب .. طيب طيب .. ببشر باقي الشباب .
صك الخط وعلى وجهه ابتسامة واسعة يصارخ بأعلى صوتته : يععيييييالل معاذ صصصحى .
تعالت اصواتهم بحمد وشكر لله ، انتهوا من التوزيع بسرعة ومشوا للمستشفى .

..

فتح عيونه ببطء ، يحس بثقل العالمين على جسده حاول يحرّك يدينه بيتحسس الاكسجين على وجهه بس ماقدر كل جسمه متخدّر ، سمع صوت شهقه فزت امه واخوه بصدمه : صححيت ! (طلع من الغرفة بسرعة ) دكـــتور دكـــتور اخخوي صحى .
ام معاذ مسكت يدينه تبكي بحرقه : معاذ ولدي حبيبي الحمدلله ييارب اللهم لك الحمد والشكر على هاليوم ..
دخل الدكتور بصدمه كانوا فاقدين الامل تماماً وماكانو يتوقعوه بيصحى اصلاً .
عاين حالته وطلب من الممرضه تشرّبه مويه ..
الدكتور وهو يكلم معاذ : قادر تتكلم ؟
معاذ بلع ريقه بهدوء وبصوت مبحوح : إيـ..ـه .
الدكتور : دي معجزة سبحان الله واضح ان مامتك عمّاله تدعيلك ليل ونهار .
إبتسم بخفه وهو يشد على يد امه بحب ، فجأة انفتح الباب واصفق بالجدار دخلوا اصحابه بصرقعة : معععااذ .
وقفوا مكانهم لثواني لما استوعبو دخلتهم ، الدكتور : إيه الاصوات دي ، هنا في مرضى انتو مالكو داخلين كدا ؟ من غير احم ولا دستور .
معاذ توسعت ابتسامته يوم شافهم ، قام الدكتور يخاطب اهله : دا حالتو زي الفل الحمدُلله .
الكل : الحمدلله .
طلع الدكتور ومر من جنب اصحابه وهو يقول : مش عايزين شوشره .
طلع وصكّو الباب وراه انتشرو بالغرفة جايبين له هدايا وهذا يسولف وهذا يتحمد له بالسلامة وهذا يحكيله وش صار بغيابه .. كانو كثار ، وام معاذ تناظر ف هالعدد المهول من الاصحاب مصدومه وكل شوي واحد يجي يسلم عليها ويتحمدلها بالسلامه .
ابتسمت بود لما لمحت ابتسامة معاذ وضحكه الخفيف على هبالهم الغرفة ضجت بأصواتهم ، ساعدوه عشان يجلس ، وبدوا بأسئلتهم وكلامهم اللامتناهي

..

بعد ايّام وهو بادي يستعيد صحته الكامله .. جالس وعنده واحد مم اصحابه يسولف معه ، صاحبه : اللي عرفته انهم بعد مااثبتوا براءة بندر هو دخل بقضية قتل ثانية واللي ورّطه اكثر ان فارس جا وجايب معه سي دي .
معاذ نزل راسه بهدوء وهو عارف بمحتوى السي دي المحتوى كان فيديو مصوّر بكاميرات المراقبة لحادثة قتل دانه ووجهه بندر واضح بالفيديو .
ويذكر انه وصّى واحد من اللي يعرفهم بإنه يرسل هالسي دي لفارس بالوقت اللي تطلع براءة بندر بقضية ناصر ، كان واثق ان براءة بندر بتطلع عاجلاً ام آجلاً بقضية ناصر .
معاذ : وقضية ناصر وش صار عليها ؟
صاحبه : والله ياصاحبي قضية ناصر بعد ما طلع منها بندر رجعوا يحققوا فيها من اول وجديد ، لحد ماوصلوا للقاتل والغريب انه جا اعترف على نفسه .
معاذ إستغرب بس هز راسه بإيجاب : متى وقت محاكمته ؟
صاحبه تنفس بعمق : مدري متى بالضبط بس هم طالبو بالدية عشان يتنازلو عن القصاص .
معاذ سند ظهره ع المخده : متى اطلع من هنا ملّييت .
( للتوضيح معاذ ماقتل ناصر بنفسه ارسل شخص ثاني يقتله وهالشخص مايعرف شكل معاذ ابداً )
بس معاذ ماتوقع انه يعترف على نفسه !
بالنسبة لمرض معاذ اللي ماعرفوا يشخصوه مرة يقولو جلطه ومرة سرطان ، وكل تحليل نتيجته تختلف عن الثانية ، عجزوا بحالته لين صحى بنفسه بالرغم من ان نسبة حياته كانت اقل من عششرة بالمية .
لكن بقدرة قادر صحى وتحاليله طلعت سليمه وهذا اللي اكدلهم انه ممكن يكون عين وراح او سحر وانفك .
طلع من المستشفى واستفسر عن الدية اللي مطالبين القاتل فيها .
مر ع البنك سحب المبلغ المطلوب وسدّده عنه ، القصد مو انه يغطي على مجرم القصد انه يدري بإن المجرم هذا مأمور منه يعني لو كان المجرم يعرفه ماتردد لحظه بإنه يبلغ عنه ، ثانياً مايبي يحس بالظلم بعد الغيبوبة اللي مر فيها وهو يحس ان هالغيبوبة ابتلاء وعقاب له يبي يعيش بسلاااام بعيد عن المشاكل ويرجع لحياته الطبيعية .

*****

عند مستشفى خاص بالإيدز .
ثامر وقف سيارته بقلق واضح عليه : مايصير تتراجعين عن فكرتك ونرجع ؟
ولاء : لا بنزل اشوفها بس .
ثامر يحاول يضبط اعصابه : ياولاء ياولاء هذي معها الإيدز وانتِ حامل اخاف يأثر .
ولاء : ثامر والله مب صاير شيء وبعدين لاتنسى هي كانت تعيش معنا .
ثامر : لاحول ولاقوة الا بالله ، ولاء من الآخر لو نزلتي اعرفي اني مب راضي عنك .
ولاء : لا ياشيخ وماقلت هالكلام الا وانت موقف عند الباب !
ثامر : منّك مدري ليش معانده لهالدرجة وكأنها من بقية اهلك ، هذا وانتِ كنتِ تكرهي اسمها حتى .
ولاء : خلاص اوكِ ماراح انزل رجعني .
ثامر : تبي تسألين عنها عندك الجوال محد مانعك بس زيارة لا .
ولاء : اوكِ .
ناظرها بتفحص .
رفعت كتوفها بتأكيد : خلاص والله ماراح ازورها ماراح ازور شاهيناز خلاص .

..

ولدت ببنت سمّتها رزان وبعدها بسنة بالضبط
زارو ريهام ببيت امها توّها والده ..
وتين جالسة بصالة بيت جدتها تذاكر لإختبارها النهائي .. آخر سنة لها بالثانوية .. ومبعده عن بيت ابوها لان هناك صجة بزران امها جابت توأم بنتين بعد اخوها الصغير رعد والبيت مقلوب فوق تحت من أصواتهم فهي طول فترة الإختبارات عند جدتها ولسسوء حظها ولادة ريهام كانت على أيّام اختباراتها هي .
وفترة نفاسها عند امها ..
كلها ثواني وهي ببداية الفصل الثاني من الكتاب سمعت صوت الجرس رفعت نظرها للخدامه وهي تفتح الباب ويدخلوا عبير وتركي .
وتين ابتسمت : هلا هلا .
انتبهولها : هلا فيك .
شالت عزوز من الأرض وهي تعضه : وحششتنـــــــــــــــــــ ـي
عبير : إنتبهي لا يعضك توها طالعه اسنانه .
ما كملت كلمتها الأخيرة الا وتين تصرخ بألم الولد عضها بكتفها .
تركي : أحسن , ويين ريهام ؟
وتين : الله ياخذ ابليسك ياعز .. ريهام بغرفتها بس سليمان عندها وجدتي .
كلها ثواني ودخلوا ولاء وثامر : السلام عليكم .
الكل : وعليكم السلام .
وتين اخذت عزوز واخذت رزان : تعال شوف عروستك الحلوة .
عبير : شرايك تخلينه معك ؟
ثامر : وبنتي بعد خليها معك .
وتين تركت الإثنين على الأرض : شرايكم تخلوني أذاكر ؟
ولاء : اوه عندك اختبارات .
وتين رفعت شعرها بشباصه : أي للأسف ونهائي بعد .

..

عند ريهام بعد مادخلوا يشوفوها , ظلّوا يسولفوا معها انتبهت ريهام ليدين صغيره على طرف السرير ونص وجه عزوز يناظر ببنتها .
ريهام انحنت شوي لعزوز : إي حبيبي ناظرها من بعيد بس لاتقرّب وتصحّيها .
تركي : شكلله غيّر رأيه ماعاد يبي رزان .
عبير شالته وحطته عليها : اعرف ولدي يجلس يناظر يناظر فجأة بتلقينها تصيح وش سويت ياعزوز يناظرك وبراءة الدنيا فيه .
ثامر : وش سميتوها ؟
ريهام : مااعرف لاتسألوني تهاوشنا ع الإسم ومااستقرينا على شيء .
ولاء : وش تبين تسمينها انتِ ؟
ريهام : ارين .

*****

برابع سنة ..

فركت يدينها ببعض تناظر بكل الأصناف , دخل وافي وراها : ناقصك شيء ؟
جمانه : لا أظن كل شيء كامل بس وافي لاتنسى الضيافه .
وافي طالع بساعته : طيب , يلا روحي تجهزي تقريباً على المغرب بيوصلون .
جمانه : تأكدت ان سارة وعلاء راح يجون ؟
وافي : إي طبعاً علاء قالي انه العشا بيكون هنا وسعود قالي المغرب وليد بعد اما تركي ماحدّد .
جمانه : ححلو يلا بروح أبدّل .

..

عند عبير سكّرت إسوارتها تأكدت من شكلها بفستانها البنفسجي .
أخذت شنطتها من السرير وتركي واقف يمشط شعره , طلعت من شنطتها عطر وابتسمت : تركي تذكر هذا ؟
تركي طالع بإنعكاس المراية ولف عليها بدهشه : للحين ماخلصتيه ؟
عبير : طبعاً خلصته بس شريت نفس العطر .
إبتسم واخذ مفاتيحه : يلا انا بنتظرك تحت .
بالسيارة .. إتصلت على ولاء بعد المقدمات : ها خلصتي ؟ لأن الحين بنمرك .
ولاء : إيه مخلصه .
عبير : تماما خمس دقايق واحنا عندك .
ولاء : طيب مع السلامة .

..

ببيت جمانه دخلت لثاني مرة بيدينها صحن الحلا تقدمه : ياهلا والله نورتونا .
ملاك وسارة : النور نورك .
بعد ماضيّفتهم جلست وهي تسأل : وش اخبارك ملاك ؟
ملاك : الحمدلله ماعلي وانتِ شلونك ؟
جمانه : الحمدلله , انا كنت مع سعود بالجامعة اما سارة زوجة صديقه .
ملاك : إي قالي عنكم , و.. عبير جايه ؟
قطع عليهم صوت الجرس جمانه قامت بضحكة : شكلها عبير .
فتحت الباب وابتسمت رغم استغرابها من اللي قدامها بس سلمت عليها وقالت : هلا هلا تفضلي .
عزوف : السلام عليكم .
جمانه : وعليكم السلام .
اول مادخلت عزوف وصكت جمانه الباب : زوجة وليد صح ؟
عزوف هزت راسها بإيجاب .
اول ماشافتها ملاك قامت بإبتسامة : عزوف .
عزوف سلمت عليها : والله الدنيا صغيره مرة .
جمانه : تعرفون بعض ؟
ملاك : اخت سعود .
بعد سوالفهم الكثيرة وبعد ماوصلوا عبير وولاء .. طاحت ميانتهم مع بعض بسرعة وضحكهم وحماسهم بدا يزيد ومن موضوع لموضوع ..
سألت عبير : الا ماقلتولي وش مناسبة هالجمعة الحلوة ؟
جمانه : والله يابنتي اشتقت لكم انا ووافي هذا اولاً ثانياً قلنا فرصة بما إن سارة وعلاء جو يعتمرون بمكة ومروا ع الرياض فقال وافي نجمعكم .
ملاك : والله جد لمّتكم حلوة .
جمانه وهي تسأل ولاء : وش اسمها بنتك ؟
ولاء : رزان على اسم اختي .
عبير مافاتتها نظرة ملاك لولاء وكأنها انصدمت , ملاك : انتِ اخت رزان ؟
ولاء هزت راسها بإيجاب : إي رزان صديقتهم .
عبير بتغيير للموضوع : فاتن ماجات ؟

..

عند الشباب برا عجبهم الجو وجلسوا بحديقة البيت يسولفون بالرغم من تجاهل تركي لسعود بالبداية الا انهم بالنهاية اندمجو بالكلام ..
والبزران يلعبو قريبين منهم .
كيان : بنت وافي وجمانه عمرها اربع سنوات .
أميرة وهاني : أميرة خمس سنوات وهاني اربع سنوات .
عزوز : ولد تركي وعبير عمره اربع سنوات .
رزان : بنت ولاء وثامر عمرها ثلاثة سنوات .
فادي : ولد سارة وعلاء عمره ست سنوات .
لمى : بنت عزوف ووليد عمرها سنة وشوي .
قام سعود بعيد عنهم شوي يرد على جواله , صك بعد ماانتهى من مكالمته .. كلها ثواني وتركي نادى طفله قريبه من سعود : رزاان انتبهي لاتطيحين .
طاحت عيونه ع البنت مايحس الا بدقات قلبه اللي زادت عيونه مارمشت ولا بعّدت عن البنت , وش قال اسمها ! رزان ؟ كيف تشبهها بالإسم والشكل لهالدرجة ! مين هالبنت ؟ , غمّض عيونه يتنفس بعمق , فتحهم ورد يناظر بالبنت تشبهها ولا يتخيّل ؟ لان اسمها رزان .
معقوله للحين يحبها ؟ والإسم عصف بشعور مدفون ؟
جلس بمستوى البنت مبتسم يسأل : وش اسمك ياحلوة ؟
رزان طالعت فيه : لزان .
سعود توسعت إبتسامته ومسح على شعرها أشر لها على تركي : ومين هذا ؟
رزان : عمو تركي .
باسها بهدوء وقام قرّب منه وافي وبيده دلة القهوة : تدري مين هذي ؟
سعود : رزان بنت اخو تركي .
وافي كمّل : وبنت ولاء اخت رزان .
سعود حط يدينه بجيوبه وابتسم : توقعت اني اتخيل الشبه بينهم بس طلعت صدق تقرب لها .
وافي : تحن لرزان ياسعود ؟ للحين تحبها .
سعود تنهد : مو بيدي .
وافي : وملاك ؟
سعود : رزان شيء وملاك شيء ثاني وغالباً الكفه تميل لملاك .
وافي طالع بالبزران فجأة ضحك : سعود لا يفوتـــك هاني طالعلك .
ضحك سعود من قلبه لما شاف هاني ماسك رزان يأشر على عزوز ويقولها : هذا الولد لاتلعبي معاه .
سعود مشى لهاني وهو يقول : العبو كلكم .
هاني شد يد رزان بتملك : هذا الولد يضربها .
عزوز تخصر بيدينه الصغيره : من زينها .

*****

وبالنسبة لفاتن بعد سفر وليد وانشغاله بحياته الجديدة ..
قررت هي تكمّل حياتها وتبدأها بمكان ماوقّفتها تزوجت من شخص مسيحي مثلها وعاشت معه ومع ولدها حياه سعيدة وانطوت صفحة وليد من حياتها نهائياً .

..

اما سهام بدت بمشاريعها الخاصه اللي بدت تكبر مع الأيّام والحين هي من موظفه عادية لصاحبة أسهم بجدّة ..
جالسة بمكتبها تتأمل اللوحة المعلقه فوق مكتبها بالضبط الكُل يحسبها لوحة عادية الا هي , تنفست بعمق وغمضت عيونها هاللوحة تخص رعد هدية منه لها كان يدري عن مخططاتها وطموحها , أهداها اللوحة وهو يقول : إذا صارلك مكتب خاص علقي هاللوحة فيها .
من بعد المطار ماتقابلوا هي ورعد أبداً .

حرر هواكَ ولا تخف أحدا
أطلقه ناراً، ثورةً، شُهدا
كن أنتَ لا تقبل مساومةً
فالحبُ أنْ تحياهُ مُعْتَقَدَا


ابراهيم الصواني

النهاية ..
تمت بحمدالله ومنّته ..
فإن اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسي ومن الشيطان .
الحمدلله اللي أراد ووصلنا للنهاية سوى , حقيقي الله يسعد كل شخص قرأ هالرواية لآخر حرف وكل شخص أسعدني بتعليقه .
رواية : عبثاً تحاول .
كتابة : حنان عبدالله .
twit: iiin2n

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله الا انت أستغفرك واتوب إليك .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-04-17, 08:45 PM   #108

همس و

? العضوٌ??? » 183137
?  التسِجيلٌ » Jun 2011
? مشَارَ?اتْي » 556
?  نُقآطِيْ » همس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond reputeهمس و has a reputation beyond repute
افتراضي

اتمنى لكي التوفيق

همس و غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-17, 10:55 PM   #109

ورود واشواك

? العضوٌ??? » 157016
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 222
?  نُقآطِيْ » ورود واشواك is on a distinguished road
افتراضي

...................... يسلمووووو..................

ورود واشواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 05:36 PM   #110

zenabh
 
الصورة الرمزية zenabh

? العضوٌ??? » 11493
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 699
?  نُقآطِيْ » zenabh is on a distinguished road
Rewitysmile2

[imgl]https://www.google.com.sa/imgres?imgurl=https%3A%2F%2Fi.ytimg.com%2Fvi%2Frio twZIlSWM%2Fmaxresdefault.jpg&imgrefurl=https%3A%2F %2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DriotwZIlSWM&docid =_X-mAQ5bVgoCLM&tbnid=UxYEuVEif8h4RM%3A&vet=10ahUKEwjY zs-zr8fTAhUGtxQKHfZJAo0QMwgkKAEwAQ..i&w=1440&h=1080&s afe=strict&bih=657&biw=1366&q=%D9%88%D8%B1%D8%AF&v ed=0ahUKEwjYzs-zr8fTAhUGtxQKHfZJAo0QMwgkKAEwAQ&iact=mrc&uact=8[/imgl]
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


zenabh غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.