آخر 10 مشاركات
مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )           »          202- لن تعيده الاشواق - لي ويلكنسون (الكاتـب : Gege86 - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          سارق قلبي (51) -رواية غربية- للكاتبتين: وجع الكلمات & ولقد أنقذني روميو *مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-16, 06:36 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


دقق بملامحها الناعمه نفس اللي بالصورة إبتسم لها وكان متوقع انها عبير أصلاً من لما شافها بالصورة عرفها : آسف .
عبير مشت بعصبيه بدون ما تركز ع اللي صدمت فيه .
كان متوجهه للعنوان اللي عطوه هو بس عبير اختصرت عليه المشوار وصدمت فيه سحب له من الدخان ونفثه بالجو رمى الدخان ع الاررض ودعس عليه , رفع جواله لإذنه : لقيتها .
غير إتجاهه وصار يتتبع خطوات عبير يبي يعرف هي وين ساكنه بدون مايشكك أحد فيه .

× ما كان متوقع إن البنت اللي كان مستحقرها وكارهها لابعد حد الحين ضروري يتقرب منها عشان مصلحته ؟

\\

فتحت باب شقتها سحبته لداخل الشقة وسكّرت الباب ووقفت مستنده عليه وهو يناظر فيها بتفحص : وش فيكِ ؟
إبتسمت إبتسامة غريبة عليه قربت منه وانتزعت جاكيته وعلقته ع الشماعة وهي تقوله : تفضل بالمجلس .
سعود بإستغراب : رزان لا تلعبين بأعصابي من الصبح وانتِ تقولين عندك سالفة بتقولينها لي .
رزان جلست قدّامه ورفعت معصمها تأشرله ع الساعة الملتفه حول معصمها : شريت ذي اليوم .
سعود نقل نظراته بين الساعة وبينها : حلوة .. بس واضح انها غالية ؟
رزان وقفت وعطته قفاها : من عسّاف .
سعود عقد حواجبه بإستغراب : بس اللي أعرفه ان عساف مايمشي ويوزع فلوسه كذا وبعدين انتِ من متى تكلمينه !!
رزان سكتت شوي : مافي ولا مخلوق عاقل يمشي ويوزع الألاف المؤلفة وهو ماشي الا بمقابل .
سعود صغّر عيونه بعدم فهم : وش قصدك ؟
رزان بلعت ريقها بنبرة غريبة : إختلى فيني .
سعود حس بصفعة جامدة على وجهه من الكلام اللي سمعه توسعت محاجره على وسعها وفتح فمه ببلاهه عاجز يصيغ أي كلمة يكذب أذانه ؟ ولا ينتظر إنه يفوق من هالحلم .
رزان إلتفتت عليه بحزن وهي ترمي الساعة ع الكنبه وجلست قباله بترجي : سعود .
صفعها بأقوى ماعنده صفعة هزت كيانه قبل ماتهز قلبها قبل ماتعلّم على وجهها , قبل ما تجرح شفتها وتغرقها دم قبل ماتنزّل دموعها , بعد يده عنها وهو يناظر عيونها بعصبية : كنت أتمنّاك أطهر من كذا كنت أتوقع الكلام كله واقف على لبسك وشكلك ومظهرك ماتوقعت انك بايعة نفسك !!
رزان غمضت عيونها وقلبها يعتصر من الوجع : حسيت بمسؤولية حبّك لي وذا اللي خلاني أعترفلك ما بخدعك فيني ي سعود !!
سعود : أنا إنخدعت فييك إنخدعت فيكِ وحبيتك !! رزان أنا كنت أجاهد نفسي عشان أرتبلك الكلام واقولك اني أحبك ! وهذا ردّك عليه ؟ تتوقعين اللي تخون نفسها بتصون حبي ؟
رزان ودموعها مغرقة وجهها : إسمعني طيب !
سعود دفها عنه وقام : رزان إعتبريني ماإعترفتلك بأي شيء اللي قلتيه أكبر من إني أتحمله وإعتبري اننا مانعرف بعض .
طلع من شقتها وسكّر الباب وراه وتركها بدوامة الحسرة والندم على كل مافات من حياتها يتوقعها مرتاحة بحياتها ذي يعني ؟ حتى هي مستحقره نفسها بس هي لقت نفسها تمشي كذا وتدري ان هالكلام مايشفع لها , حتى هي تحب سعود لكن هو مايستاهل وحدة مثلها , حقيرة وسافلة وبايعة نفسها عشان كم ريال !!

تنفس بعمق وهو يحس دموعه متحجره بعيونه أول حُب بحياته وصّله لهالوجع يدعس على قلبه ويتركها ولا يرجع لها ؟ دموعها تقول انها مظلومة بس كيف مظلومة وهي معترفه بالكلام بنفسها ؟ داخ وهو يفكر , طفى السيجارة ورجع لشقتها حالف مايطلع الا وهو فاهم كل شيء وماهو متوقع الصدمة الثانية أبداً .

\\

عصبت من كثر مايتصل ذا تاسع إتصال منه ردّت بعصبية : أبثرتننني ترى .
تركي يتجاهل نبرتها العصبية : وينك؟
عبير : بالققبر انت وش لك دخل ؟
ترككي : الله يرحمك , إرجعي البيت نتعشا .
عبير فوق ماهي معصبة عصبت زيادة من أسلوبه البارد الهادي : الله ياخذك جعلك تتعشى وتموت .
تركي : اوكيه بس إرجععي .
عبير عضت شفتها السفلية وهي تحط يدها على راسها : ياربي انا شسويت بحياتي عشان ربي يبلاني فيك ؟
تركي : والله عاد حتى انا مالقيت إجابة لسؤالك والحين ممكن ترجعين ؟
عبير سكتت شوي وهي تناظر حولها وبهدوء : تركي .
تركي : نعم , فيك شيء ؟
عبير بإنفعال : لا لاتفرح مافيني شيء .
تركي بضحكة : خسارة والله , طيب وش تبين ؟
عبير سكتت لثواني : أنا مضيعة الطريق .
تركي : طيب قولي كذا من البداية مو تعصبين .
عبير : كل تببن خلاص خلني ضايعة احسن مفتكه من وجهك .
تركي : إهجدي بس وافتحي الموقع من جوالك .
عبير : طيب قفّل .
تركي بعناد : قفلي انتِ .
عبير بنرفزة : لاتسويلي فيها حركات بزران الله ياخذك (وسكّرت بوجهه)
ظلّت ثواني معصبة وبعدها فتحت الموقع وتركته مفتوحح ..

بعد ماسكّرت بوجهه هو كان برا البيت توه طالع عارف انها مضيعة الطريق لأنها أساساً ماتعرف الطريق .
حط رقمها للمرة الثالثه عشان يطلعله موقعها , ما هي بعيدة ممرة عن البيت لكن فجأة انتبه ان إشارتها بدت تتحرك وهذا يعني انها تمشي , غمض عيونه بقلة صبر : استغفر الله العظيم تستهبل ذي ؟
اتصل عليها ’ اول ماردتت قال بنرفزة : اول شيء لو سكرتي بوجهي المرة الجايه مارح يحصلك خير , ثاني شيء لو قلتلك افتحي الموقع تفتحينه على طول ماتتلكعين , ثالث شيء انثبري مكانك لاتتحركين .
وصله صوتها المهزوز واضح عليها خايف : تركي طيب لاتتأخر المكان هنا يخوف .
تركي رجع لهدوءه : رابع شيء لاتطلعين من البيت لوحدك , خلك معي ع الخط .
طلع سماعاته عشان يكلمها وبنفس الوقت يشوفها وين : عبير .
عبير : همم .
تركي : سولفي لا تسكتين .
عبير : وش أقول ؟
تركي : أي شيء ع الأقل عشان اتطمن انك بخير .
عبير بلعت ريقها وعيونها على الرصيف اللي وقفت عليه تفكر وش تقول وكأنها نست مين تكلّم : جنبي ثلاث ععيال واضح عليهم شاذين (سكتت وهي تدور شيء ثاني توصفه) وكمان فيه بنتين شكلهم ايمو ومعاهم واحد ضخم (التفتت على شيء ثالث) وكمان نهاية الرصيف فيه كوفي اممم لا مو كوفي .. مدري اروح أشوفه ؟
تركي : لا خليك مكانك دوّري شيء ثاني .
عبير ابتسمت وهي تتأمل اللي حولها : يووه تركي بسرعة تعال لا يفوتك فيه بار هنا .
تركي ابتسم : ما احب ذي الاماكن تصدعلي راسي .
عبير : قد دخلتها ؟
تركي : إيه .
عبير شهقت : قليل أدب .
تركي بضحكة : ماسويت شيء بس قعدت أتفرج ع الناس .
عبير : اوصفلي انت وش شفت ؟
تركي : امممم شفت بنات ياخذون العقل بس ماصخات .. وشفت أنواع الخمور وشفت كل شيء تتخيلينه .
بهاللحظة وصل لنفس المكان اللي فيه عبير لكنه واقف على بعد مترين عنها مايبيها تنتبه له شايفها رايقه وتسولف ..
عبير : ماحبّيت تجرب شيء ؟
تركي بعباطه : جربت كل شيء .
عبير كانت مبتسمة شوي نزلت راسها وبنبرة أشبه بالهمس : تركي .
تركي : هلا .
عبير: تأخرت .
مشى بخطوات خفيفة عشان ماتحس عليه دنق براسه من ناحية كتفها اليسار وبعد الجوال عن إذنه : لو التفتي لورى من اول كان لقيتيني .
عبير شهقت وهي تبعد شوي : وقفتلي قلبي .
عدّل وقفته ولفّت عليه إلتقت نظراتهم بجو رايق لأول مرة , الثلج والهوا البارد يحيط فيهم من كل جهه .. بهاللحظة توقف العالم كله حولهم للحظة انكتم الصوت اللي كانت تسمعه ماعادت تسمع الا اضطراب نبضها ..
أما تركي يحس الوقت وقّف فجأة , xxxxب الساعة ماعاد تتحرك لمح بعيونها ككلام ماينفع يفهمه .
رفع عيونه للسما يتهر من نظراتها وزفر : يلا نرجع .
مشت عبير بكل إنطواعيه والصمت سيّد الموقف .

*****

بعد ماهدت وهو جالس يراقبها بصمت يستناها تتكلم وتفسر اللي قالته بالتفصيل ليش سوت كذا وايش اللي حدّها على كذا .
بلعت ريقها وعيونها بالأرض : أنا كنت متزوجة .
سعود إبتسم ببلاهه : بَعد !
رزان تكمّل كلامها : كان وقتها عمري 16 وهو كان مبتعث بس طايش (وبكرهه) ولد عز وغني زوجوه عشان يعقل ويفك أهله من شره وربي بلاني فيه بعد زواجنا بثاني يوم سافرنا على أستراليا ماكان يهتم فيني أبد حتى جوال ما جاب لي واذا بغيت أكلم أهله لازم يكون موجود واكلمهم قدامه .
سكتت لثواني وهي تعتصر ألم الذكرى من قلبها ودموعها تنزل بغزارة كملت بحقد : بعد فترة إكتشفت انه يتعاطى مخدرات وأبوه لما درى قطع عنه المصروف , انام يومياً ودموعي على خدي من عذابه يحتاج المخدرات ومايلقى غيري يطلع حرته فيني بعد فترة جاب صاحبه وأجبرني أنام معه عشان... (غطت وجهها وهي تبكي بإنهيار)
سعود ساكت يسمعها مصدومم أكيد تككذب ولا مو معقوله إنسان عاقل يبيع زوجته عشان مخدرات !! لا كيف عاقل وهو يتعاطى مخدرات ! صدّع أكثر من أفكاره وتفسيره وتحليله لكلامها , قطع عليه صوت رزان الباكي وهي تقول : أخذ ثمن الليلة وصار ذا الشيء اللي يسويه فيني كل يوم يدخل علي أصحابه عشان الفلوس والمخدرات !! أطيح أبكي ولا يسأل عني .
سعود : ولا مرة حملتي ؟
رزان : رحمي كان ضعيف لأني صغيرة حملي ماكان يثبت .
سعود وش اللي يوصف شعوره وقتها ! تمنّى لو كان كلام رزان صح انه يلقى زوجها ويذوقه الووويلل شد على قبضة يده : هو وينه الحين ؟
رزان : مين هو ؟
سعود : زفت الطين زوجك .
رزان بكره وهي تمسح دموعها اللي مارضت توقف : أبوه إتصل عليه أجبره يرجع لكن !! قبل مايرجع طلقني وتركني هنا قال انه مايتشرف بوحدة فاجرة مثلي (شهقت بقوة وكأن روحها بتطلع من كثر البكي) حتى رقم أهلي ماعطاني هو تركني لحالي ما أعرف أحد !!
سعود حط كفه على عيونه المحمرين من القهر والعصبية وشدة الأعصاب عض شفته وهو ينطق الحروف لآخر مرة يحاول يتمالك أعصابه : شسمه ؟ أبيك تتذكرين إسمه بالكامل وحاولي تتذكرين شكله إسم خواته امه أي أحد له علاقة فيه .
رزان عقدت حواجبها : ليش ؟
سعود بعصبية : بدونن ليشش والله والله ما أخليه يعيش عاللي سواه فيكِ بطلعه لك من تحت الأرض .
رزان نطقت إسمه بصعوبة وبطلوع الروح وهي تدعي عليه بقلبها : سالم بندر الـ... ماقد شفت أهله بس أذكر اني كنت أسمعه يكلم أخته الصغيرة إسمها عزوف (رفعت نظرها لوجه سعود اللي لقته متجمد وهو يناظرها بملامح باردة فجأة رمش أكثر من مرة بشكل سريع وبعدم تصديق)
: سالم بندر الـ.. متأكدة ؟
رزان هزت راسها بإيجاب .
سعود إنهالت عليه المصايب وانهالت عليه الذكريات مروراً بزواج أخوه سالم لذاك اليوم اللي رجع فيه سالم ودخل من باب البيت بشنط السفر إستقبلته أمه واخته عزوف بففرحه , عزوف بتساؤل : طيب وينها زوجتك ؟
أم سالم بإستفسار : صح وينها لا تقول لي وصلتها لأهلها , خاطري أشوفها والله .
سالم بملامح حزينة ومنكسرة : زوجتي عطتكم عمرها .
سعود كان شاهد على هالمشهد ويوم أمه ضمت سالم وسالم بحالة صمت قطعت أفكاره النغزة القوية اللي اجتاحت يسار صدره مسك قلبه بألم وهو يغمض عيونه بشدة وهو يتمتم : يارب .
رزان قامت بخوف من مكانها وهي تشوف منظره ما أسعفها تفكيرها بس رجلينها قادتها للمطبخ جابت كاسة موية ومدتها له ساعدته بإنه يشربهم بعد ما خف ألمه فتح عينه يناظر فيها بصدمه تحولت لهدوء : مو مكتوب لنا نكون لبعض يارزان .
رزان تقوست شفايفها بحزن ودموعها سبقتها بالتعبير : سعود حتى لو ما إنكتب لنا نكون لبعض انا احتاجك معي انا مالي غيرك ي سعود .
سعود نزلت دمعه غصب كل اللي قاعد يصير أكبر من انه يتحمله صدمته برزان لما إكتشف انها كذا وصدمته برزان لما إكتشف انها طليقة أخوه !! كان يتمناها لكن تحطمت أمنيته وتلاشت قدّامه كرهه سالم من ققلب آخر ماكان يتوقعه يطلع أخوه بالحقارة ذي مايدري يلقاها من مين ولا من مين حس على أصابعها الناعمة تمسح دمعته اللي ماحس فيها يوم توسطت خده بعّد يدها عنه : رزان أبي مفتاح شقتك .
رزان بدون تردد مدته له وهي تتساءل : وش بتسوي ؟
سعود بلع ريقه ووقف بحزم : اللي تعرفينهم يعرفون بيتك صح ولا لا .
رزان هزت راسها بإيجاب .
سعود بأمر : رتبي أغراضك وتعالي معي .
رزان بكل إنطواعية دخلت لغرفتها ورتبت أغراضها بشنطة كبيرة سعود الوحيد اللي تأمنه على نفسها وتثق فيه وترتاح له بدون سبب او يمكن لأنها تحبه ! ارتاحت يوم فضفضت له ماتبي تحس إنها حقيرة ومستغفلته , سحبت شنطتها وطلعت للمجلس سعود أخذ اغراضها وقالها تطلع معه قفل باب شقتها وأخذها لبيته ...
عطاها مفتاح غرفة من الغرف الموجودة ببيته : ذي راح تكون غرفتك ذا الحل الوحيد عشان أأمن عليك .
رزان مو هذا اللي تبيه اللي تبيه ششيء واحد باقي يحبها ولا ؟ عضت شفتها بإحراج : سعود .
سعود التفت لها وهو يناظرها بترجي : رزان لو موعشانك عشاني .
رزان هزت راسها بإيجاب تعلقت عيونها عليه بلمعة حزن : آسفة لأني خيّبت ظنك فيني .
سعود تنهد : مو ذنبك بس ذنبك الحين لو استمريتي على وضعك , رزان أوعديني .
رزان : أوعدك .
سعود : تتغيرين تنسين كل شيء صار تبدين من جديد ولا تردين على أي مكالمة .
رزان هزت راسها بإيجاب : أوعدك (مدتله جوالها) خله معك .
سعود : أنا واثق فيك خليه معك يمكن تحتاجينه .
رزان بإصرار : ما أحتاجه وانت معي .
سعود أخذه منها وابتسم ابتسامة مصطنعة : تصبحي على خير .
رزان : طيب .
سعود عطاها قفاه ومشى ورزان سكرت باب الغرفة وانسدحت ع السرير المريح مرتاحه ماتدري ليش بس مرتاحه حاسه إنها طايرة فوقق وكأنها تخلصت من هم كابت على انفاسها أخيراً بتقدر تنام بدون أي قلق وبدون خوف وسعود معها .

بغرفة سعود أول ماحط راسه ع مخدته بدأ يتخيل كل شيء رزان حكتله عنه عروقه امتلت بالدم يحس انه بأي لحظة راح ينفجر يبي سالم الحين يبي يطعنه بقلبه عشان يحس بالألم اللي هو يحس فيه الحين بسببه تنهد بقوة مو قادر يمحي صورة سالم من باله لما رجع يخبّرهم بموت رزان ولا هو قادر ينسى دموع رزان وهي تبكي على حالها ولا هو قادر ينسى أول حُب ولا هو قادر ينسى القهر اللي انولد فيه من اليوم كمية الحقد اللي بقلبه تجاه كل شخص كان سبب بضياع رزان هالكته لو يلقى بس واحد فيهم والله مايتردد لحظة وحدة بإنه ينهي حياته , حاول كثير يشيل هالتفكيرر من باله وينام بس وينه ووين النوم ؟

*****

ساكته تفكر مشبكة أصابعها تحت ذقنها وعيونها تتأمل بوكيه الورد اللي وصلها (معقولة من شاهيناز ؟ لالا لو منها كان جابته بنفسها بس من مين ؟ ما أتوقع من أحد بالجامعة لا يكون بس مقلب !! لالا ضروري أسأل صديقاتي عنه لان باقي لي شوي وانجن من ذي البوكيهات .)
سمعت صوت أخس انسانة بحياتها : ولاءء .
ولاء بدون خلق : ها .
شاهيناز فتحت باب غرفتها بدلع : تعالي تعشي .
ولاء ناظرتها بنص عين : مو مشتهيه .
شاهيناز وهي تمشي لوسط الغرفة : يهون عليك يعني مسويتلك عشا وما تاكلـ..
قاطعتها ولاء بحدة : شاهيناز لا تبدين مصاخه بالله اطلعي وسكري الباب .
شاهيناز: ولاء لا تحديني على أشياء ما بيها .
ولاء ناظرتها بإستخفاف : طيب ممكن تسكرين الباب .
مشت شاهيناز للباب وكانت بتسكّره بس قطع عليها صوت ولاء وهي تكمّل جملتها : وتطلعين !
شاهيناز مسكت مقبض الباب بنرفزة : انا راح اطلع , بس شوفي وش بيصير .
طلعت وسكرت الباب بأقوى ماعندها اما ولاء أببرد ماعندها عارفة تهديد شاهيناز يعني كم كف تاخذهم من أبوها وهي ع الفترة الأخيرة تعودت على هالشيء , فزت على رنة الجوال وأخذته بسرعة تشوف المتصل ردت بإبتسامة : هلا .
.. : يا أهلين وسهلين بولاء كيفك ؟ وش مسوية ؟
ولاء : تمام وانتِ كيفكك وكيف اجازتك ؟ اشتقتلك والله البيت سسسامج ساممج يمموّت يقتل .
.. : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه عشان شاهيناز ولا ؟
ولاء : وفي غيرها ؟ لا تخيلي !! لي يومين بذا الأسبوع جاتني بوكيهات ورد بدون إسم ما أدري من وين .
.. : ماسألتي البنات يمكن وحدة منهم ؟
ولاء بتفكير : انا توقعته منك بس انتِ مرة قلتيلي مستحيل تهدين أحد ورد .
.. : والله جد ما أحب أهدي الورد لأحد .
انتهت المكالمة بعد نص ساعة لأن ولاء ماعاد تقدر تقاوم النوم أكثر من كذا غمضت عيونها بإستسلام للنوم , مرت الدقايق الأولى بهدوء لكن يُقال هدوء يسبق العاصفة , صحت بففزع على صوت أبوها اللي توسط غرفتها بصصراخ وهو يسحب البطانية : مممتى تبطططلييين انتِ متى ؟
للوهلة الأولى مااستوعبت لكنها اول ماشافت وجه شاهيناز تذكرت غمضت عيونها بتعب مهدود حيلها مالها خخلق لكنها إستفاقت غصب عنها بصفعة قوية من أبوها وهو يققول : بتنزليين راسي للأرض يا بنت الـ### قوليلي هالورود والهدايا من وين تججيك !! تحسبيني بصدقك لاقلتي من صديقاتك !! شاهيناز قايلتلي كل شيء .
بكت بصمت هذا أكثر شيء ممكن تسويه وهي ناقصها نوم وماهي قادرة تركز ف شيء تبي تنام وبس بعد سيل الشتايم اللي وصلها من ابوها قرر أخيراً يخلِي سبيلها ويطلع من غرفتها ويتركها بنوبة بكي يقطع القلب , دفنت وجهها بالمخدة تشهق من قلب وتدعي : حسبي الله عليكم الله ينتقم منكم الله ياخذكم ويريحني منكم أبببغغى أخختي أممي أي أححد والله قلبي يوجعععنننني .. خخخلاص ككفايه لمتى لممممتى .


*****

بعالم ثاني او بالأصح مكان ثاني صوت الأغاني مخترقة زجاجة السيارة ريهام ووتين يرددو كلمات الأغنية بكل ححماس حتى السايق منزعج منهم
رفعت ريهام جوالها وهي تصور نفسها بالسناب : هاي سناب انا وبنت اخوي هذي (وجهت الكاميرا لوتين وضربت راسها) : قولي عمة ي بنت .
وتين حكت راسها بوجع : الله ياخذك قال عمة قال .
ريهام : مثل ماتشوفون قليلة أدب ماتقولي عمة .
وتين أشرت للسايق يقفل الأغاني حطت جوالها على إذنها بإبتسامة واسعة : يا هلا والله بعمي الحبيب .
تركي بضحكة : هلا فيك كل الهلا , باقي على بثارتك ولا تغيرتي ؟
وتين : لا بالعكس صرت أبثر من قبل انت ارجع بس , الا اقول كيفها عروسة الغفلة عبير ؟
تركي بإستهبال : قولي عمه عبير وأجاوبك .
وتين : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه متفق انت وريهام ولا وش سالفتكم ؟
صرخت ريهام عشان يسمعها : تتتركككي بوسلي عبير وقولها اشتقتلهاا القاطعة تزوجت ونستنا .
وتين بنذالة : ركّز على كلمة بوسلي عبير ها لا تتحمس يعني .
تركي : وتتتتتينننوه وصايره قليلة أدب ماشاء الله أعلّم ابوك الحين ؟
وتين : وججع وججع ماينمزحح معكك لا يكون تغار بس .
تركي : إيه أغار عندك شيء ؟
وتين : الله يسقي أيامي كنت تغار علي من نسمة الهوا بس الحين خلاص راح حبيب قلبي راح وخلاني .
تركي : لا يا شييخة إحححلفي ؟
وتين : أمانة صورها لي بشوفها من زمان ماشفتها .
تركي : هي نايمة الحين .
وتين بإحباط : طيب ماعندك صورة لها ؟
ريهام قاطه معهم : أككيد عنده صور مو صورة وحدة .
تركي : للأسف أغار عليها حتى من الكاميرا فما أصورها .
وتين : يااااربببباه مقدر على كذا يالرومنسي .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه يالبثر تدرين الساعة كم عندنا ؟
وتين : اكيد الظهر او الفجر.
تركي : بالضبط شوي ويأذن الفجر وآخذها للجامعة .
وتين : تريكانن بالله صورلي سيدني وكل شيء بسيدني حتى جامعة عبير .
تركي : أبشري , يلا انقلعي قفلي خليني ألحق أصلي .
وتين : أوك سي يو .

*****

جالس على طاولة الفطور ياكل فطوره بكل هدوء جواله سايلنت ع الطاولة , دخلت ملاك لصالة الأكل ببنطلونها الضيق وبلوزتها الواسعة وبطنها المكشوف باست ابوها بخدة : صباح الخير .
بو ملاك : صباح الورد .
سحبت لها كرسي وجلست : راح تتأخر بشغلك اليوم ؟
بو ملاك : والله يابنتي مدري ليش تسألين ؟
ملاك : خاطري أتغدى معك بمطعم .
بو ملاك : ولا يهمّك بكرة بوقت الغدى أمرّك ونروح للمطعم .
ملاك : الا صح ماقلتلي وش صار على عبير .
بو ملاك : أي عبير ؟
ملاك : يوهه بابا عبير عبير اللي قلتلي بتعرف موقعها بأستراليا .
بو ملاك : اووه أي تذكرت للحين مالقيتها الظاهر ماراحت أستراليا .
ملاك تركت ملعقتها بإحباط : لا مش ممكن (بكت بقهر) مدري كيف هان عليها تروح وماتخبّرني .
بو ملاك مسك يدها يهدّيها : ملوكة حبيبتي لا تبكين مصيرنا نلقاها .
انتبه لشاشة جواله تنوّر بإسم *بندر* قام من الطاولة ورد وهو يمشي لخارج الصالة : هلا بندر .
بندر : انت بالبيت ولا بالمحل ولا وينك ؟
بو ملاك : بالبيت الحين طالع .
بندر : بنت فارس طلعت جد بسيدني .
بو ملاك : صصدق ؟ وين بالضبط ؟
بندر : تدرس بجامعة نيو ساوث , ساكنه بعيد عن الجامعة ومعها تركي ولد عمها .
بو ملاك : دامها صديقة بنتي فهذا يعني ان عمرها 23 او 22 ححلو اذا ماقدرنا نئذيها راح اتزوجها .


نهاية البارت الرابع .
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
البارت الجاي يوم السبت بإذن لله .
أستودعكم الله






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:37 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part5

بو ملاك : دامها صديقة بنتي فهذا يعني ان عمرها 23 او 22 ححلو اذا ماقدرنا نئذيها راح اتزوجها .
بندر بصدمه : ههههههههههههههههههههههههه خيالك واسع وش اللي تتزوجها ؟ انهبلت انت .
بو ملاك : والله ان حقدي على فارس بيخليني أسوي أي شيء بس أحط راسه بالتراب .
بندر : خلينا نمخمخ ع السالفة برواق عشان هالمرة الموضوع حسّاس اللي وصلني ان الحرس مأمنين المكان حتى جامعتها تروح لها بسايق ومعها ولد عمها تركي .
بو ملاك : على كذا ضروري نتقابل عشان نخطط برواق .

*****

قطع عليها جوالها وهو يرن وهي تسولف مع جمانة اول ماشافت اسم تركي إستأذنت وقامت طلعت من الجامعة وهو ينتظرها بالسيارة مع السايق والبوديقارد اللي ترفض عبير وبشدة انه يدخل معها للجامعة : السلام عليكم .
تركي بلا مبالاة عيونه ع الجوال : وعليكم السلام .
عبير تنهدت بضيق : أستغفر الله بس .
بالأسبوع الثالث بالليل طلعت عبير من غرفتها بعد الاعتكاف اللي ظل ثلاث اسابيع طفشانة وتعبانه ماتدري وش تسوي وتركي ماهو موجود هو كل يوم يطلع بس ماتدري وين يروح ولا يهمها أصلاً كانت حرارتها مرتفعه شوي وتسعل بما إن الجو متغير عليها وحلقها تعبان .
قعدت قدام التلفزيون تقلب فيه بملل ولا قناة عربيه موجودة : افف لما يجي أقوله ينزل لي قناة سبيستون ع الأقل ولا اقعد بذا الطفش .
رن جوالها وردت بترحيب كبير : هلا هلا هلا وكأنك حاسه فيني .
رزان : بتطلعين اليوم ؟
عبير : م أدري ليش ؟
رزان : لأننا بالمطعم اللي ع البحر تعالي لنا .
عبير : أوك شوي وأجيكم .
سكرت الخط وراحت تبدل ملابسها هالمرة قررت تتهور وماتلبس حجابها بما إن تركي ماهو معها وتبي الكل يحسبها ولد من استايلها طلعت من البيت خلسه بدون ماتلفت انتباه الحرس مشت بحذر وعيونها ع الارض حاولت قد ماتقدر ماتناظر باحد وهي بالطريق بدت قطرات المطر تنزل كلها ثواني والرصيف تبلل عبير وقفت وناظرت بالسما الجو مايبشر بخير وهي ناسيه المظلّه بالبيت .
رن جوالها , إتجهت بزاوية الشارع وردت بخفوت : هلا .
رزان : عبير اذا ماطلعتي من البيت لا تجين لاننا بنرججع الأمطار بدت تزيد .
عبير تناظر بالمارة : أوك .
سكرت وكملت طريقها ماتدري وين بتروح بالضبط بس مالها خلق ترجع للبيت مشت تحت المطر اللي تزايد بشكل كبير الشوارع بدت تفضا والزحمة بدت تخف وقفت تناظر ببنت صغيره أمها شايلتها وضامتها تحميها من برد الجو والمطر وتحاول تبعدها عن المكان بأسرع مايمكن
رجعت لها الذكرى بيوم كانت مع أمها بلندن ...
بين زحمة الناس وقفت خايفة ضاعت عن أمها سمعت صوت أمها البعييد وهي تناديها وتتلفتت تدور عليها , عبير مشت بخطوات سريعة وارتمت بحضن أمها , أم عبير : لا تبععدين الشارع زححمة ومطر ...
غمضت عيونها بققوة تبعد هالذكرى من بالها فتحت عيونها وطاحت دمعة متمردة من عينها تلتها شهقة مكبوته مسحت دموعها ودخلت يدينها بجيوبها وكملت طريقها وسعالها زاد بدت تحس برجففه تسري بجسدها من البرد وحرارتها اللي بدت تزيد زفرت بضضيق وتصاعد البخار الأبيض منها للهوا , كملت طريقها الضايع الشارع فضى الا من القليل بعدت كثير عن البيت قعدت بكراسي حديديه تتأمل بالمارة وتتأمل بالغيوم والمطر والجو طرى على بالها تركي أمس ..
"طق باب غرفتها فتحت الباب وتوها صاحيه من النوم : خير ؟
تركي مد لها (حلق ذهبي) : لقيته طايح بالأرض برا .
عبير ارتبكت وخذته من يده : طيب شكراً .
تركي بعدم تصديق : هو لك ؟
عبير بإنكار : لا . (وصكت الباب بوجهه)"
ميلت فمها بتفكير (وش فيها لو درى انه لي ؟ أنا ليش أسوي كذا ! مقتنعة تماماً بإني بنت بس أنكر ذا الشيء قدامهم !! وش فيها لو درى تركي بس ع الأقل ؟) هزت راسها بالنفي : لا مارح أقول شيء .
سعلت بققوة سعلة تتبعها سعلة مسكت حلقها بألم وهي تسعل وتسعل حست بحرققان بصدرها وحرارتها ارتفعت انفاسها ضاقت أكثر توقفت عن السعال وقامت تمشي تبي ترجع للبيت قبل ماتتعب أكثر والمطر مازال مستمر بشكل غزير بللها وغرقق شعرها ومعطفها ووضح ملامحها الناعممة ..
تحاملت على نفسها وظلت تناظر بلافتات المحلات عشان تتذكر طريق البيت لين وصلت لباب البيت الخلفي مسكت الباب والصداع يجتاحها من كل جهه جسدها بدأ يثمل حاولت تتحامل على نفسها دخلت البيت وملابسها مبللة عدمت البيت فصخت بوتها الملطخ بالطين وحطت معطفها ع الأرش وهو مغرق بالمطر , سكرت الباب ومشت للصالة جلست ظلت تسعل وتسعل تحس سعالها بدأ يجرح حنجرتها حاولت تتنفس بعمق وهي حاسه بضيقه قويه ومخنوققه مشت متوجهه لغرفتها بخطوات ماهي متوازنة فتحت بداية قميصها المبلل مخنوقه بتروح للحمام بهاللحظة فقدت توازنها ووعيها وطاحت ع الارض ..

*****

رمى الملعقه ع الصحن بققهر : أبوي لمتى بظظل بهالوظيفه يعني ؟ ترضضاها انت على نفسك ولدك يشتغل فرّاش ؟
أبوه : هو أحد قايلك تمد يدك وتتمشكل مع خلق الله ؟ خلّك تتعلّم من أغلاطك .
عزوف ناظرت فيه : وماتعرف مين هي البنت ؟ او وش إسمها ؟
رائد عض شفته بقهر : آخخ لو أعرف مين تكون قسماً بالله ما اخليها بحالها .
عزوف : هههههههههههههههه عزي على حظك تطيح بيد بنت لعبتها صح .
رائد خبط راسها بقهر : لاتخليني أطلع أسوء ماعندي فيك .
أبوهم بزمجرة : وبععدين معكم خلاص ماعاد تحترموني يعني ؟
عزوف ورائد سكتو وكل واحد متنرفز من الثاني , رن جوال عزوف ابتسمت وهي تشوف المتصل : هذا سعود .
ردت بمرح : سععععود مابغيت تتصل .
سعود بضحكة : لاني أصلاً كنت أتصل على أبوي ومايرد .
عزوف بخيبه : ابوي يتغدا بعد الغدا اتصل ععليه .
سعود : طيب وانتِ كيفك ؟
عزوف : أبد اشتقتلك بس , الا بسألك سعود انت أي جامعه ؟
سعود : نيو ساوث ليش ؟
عزوف : اممم صديقتي باستراليا عشان كذا أسأل قلت يمكن تكون معك بالجامعة.
رائد قام متوجهه ناحية المغاسل متنرفز حده ابوه عنده واسطات وماهو راضي يفزع له , وهو طردوه من شغله والحين عاطل باطل لو يموت مايشتغل فرّاش لو يمممموت
سعود : ووش إسمها يمكن أعرفها !!
عزوف : لا ماأظن تعرفها هي ما تحب تتعرف ع الناسس .
سعود : طيب قولي يمكن ألقاها لك .
عزوف : صصدق ؟ طيب إسمع اذا لقيتها إطلبلي رقمها , إسمها عبير فارس الـ.
سعود سكت وهو يسمع الإسم وبعدها قال : إذا أبوي جنبك قومي من عنده بسرعة .
عزوف عقدت حواجبها وهي تبعد عن المكان : ليش ؟
سعود : صحبتك ذي لا تجيبين إسمها قدام أبوي ولا بتدخلين بمتاهات مالها آخر .
عزوف عقدت حواجبها : طيب .
سعود : من وين تعرفتي عليها ؟
عزوف : كانت معي بالجامعة .
سعود : أعرفها .
عزوف : اممممممانة ؟
سعود : والله .
عزوف : بالله ابغى رقمها الاسترالي اذا تعرفه .
سعود : أوك أدبرلك رقمها بعدين .

*****

تبي ترد لنفسها الاعتبار بأي طريقة فتحو جنبهم نادي للفنون القتاليه للفتيات , وطبعاً صفة التهوّر تمشي بعروقها سجّلت بالنادي بدون علم أححد وصارت تداوم فيه استمرّت على ذا الروتين خلال الأيام اللي راحت , وبهاليوم عندها تطبيق على كل الححركات اللي تعلمتها خيالها ماخذها لبعييييد مغمضه عيونها وهي تتخيّل انها راح تصير متمرّسه وتقدر تدافع عن نفسها تخيّلت شكلها وهي تضرب زوجة أبوها وتطبّق عليها الحركات اللي تعلمتها بالنادي , الخيال لحاله خلاها تدخل بنوبة ضحك هستيري وهي تتخيل شكل شاهيناز بعد الضرب اللي بيجيها , فتحت عيونها تتأمل السقف : متى يجي الليل بس متحححمسه ححدّي .
ظلّت ترسم خطط غريبه ف بالها ومتهوّرة الى حد ما , قطع عليها صوت جرس البيت , قامت بملل سحبت حجابها وحطته على راسها وراحت تفتح الباب , صغرت عيونها بتساؤل : مين ؟
البنت بنبرة ترجي : ازا سسمحتي تخليني عندكن بالبيت الله يخليكي للي بيحبوكي بلائي عندكن شيء يئويني .
ولاء هزت راسها بالنفي : آسفه والله ما اقدر أستقبلك عندنا .
البنت : بلييز بششتغل عندكن خدامه بمآبل انكن بس تعطوني غرفه إسكن فيها بلييز ست و..(تلعثمت وسكتت)
وجاها صوت شاهيناز من ورا ولاء وهي ترحب فيها : أههلين تفضضلي ازا ههيك أككيد بدنا نحطك بغرفه ولك تكرمي .
دخلت البنت بإبتسامه : تسلمولي مابعرف كيف اتشكركن .
شاهيناز أشرت لولاء : جيبيلها عصير .
ولاء رفعت حاجبها بإستنكار : ها ؟
ؤالبنت : لا مابدي عزبكن .
شاهيناز : طيب لو عطيناك الغرفه وش المقابل ؟
البنت : بشتغل عندكن بمآبل الغرفه .
شاهيناز جازت لها الفكرة : ححححلو ححلو أخيراً لقيت اللي تساعدني بشغل البيت .
ولاء بهمس : الله اللي يشوفها تشتغل.
شاهيناز : ماقلتيلي وش اسمك ؟
البنت : صافيا .
شاهيناز وهي توقف : اوك صافيا ارتاحي هنا لبين ماجهزلك الغرفه اللي حتنامي فيها .
ولاء مشت بلا مبالاة ناحية غرفتها وسكّرت الباب .
صافيا واللي كانت تراقب تحركات ولاء تمتمت : شو ححلوه هالبنت والله وبيعرف يختار السيّد .

*****

واقف عند البحر ومعه المظله وبإيده الثانيه جواله انقطع عليه الإتصال بسبب سوء الأحوال الجويه وازدياد المطر حط جواله بجيبه ومشى شوي إشتراله كوفي حار يدفيه عن هالبرد , وكمل طريققه .. وقف يناظر بالمطر دعا من قلبه : يارب إحفظ لي مساهر (سكت شوي وعبير الشيء الحاضر ف باله إبتسم بخفوت ) وإحفظ عبير وردها لعقلها .
ابتسم لين بان صف أسنانه العلوية يحس هالبنت متناقضه مع نفسها قبل ماتكون متناقضه مع اللي حولها تصرفاتها غريبهه تخلي الواحد يشك بعقلها ثلاث أسابيع مرت وهو معها بس مالها حس ودايماً بغرفتها احتكاكها فيه نادر وحتى لو شافته تحاول ماتتكلم ولو سألها تحاول تجاوب على قد السؤال وماتطول مستغرب ع الفترة الأخيرة من هالثلاث أسابيع عبير صايره تتحاشاه كثير على انه مايذكر أي هوشة صارت بينهم عشان تتحاشاه كذا.
رفع نظره للحارس : ماطلعت ؟
الحارس : لأ .
تركي هز راسه ودخل البيت حط الامبريلا عند المدخل والبالطو ع الشماعةة عقد حواجبه يوم شافها طايحة ع الأرض وأثار المويهه وشوزها الملطخ بالطين مشى لها بسرعة وملابسها مبلله وبالأصح مغرققه بالموية ومفصله جسدها النحيل وشعرها على وجهها إرتبك وحط باطن يده تحت راسها ورفعها عن مستوى الأرض بشوي وبيده الثانيه بعد خصل شعرها عن وجهها , ملامحها شاحبهه وقيمصها مفتوح بدايته إبتسم على شكلها مسح وجهها وحس على حرارتها المرتففعهه قام بففزع متوجه للحرس برا
صصرخ على واحد فييهم : إتصصل ع اٌقرب دكتور يجي بسسرعة .
الحارس بإرتباك : طيب .
تركي بعصبيه : وتقولون ماطلععت أججل متحمّمه بملابسسها يعني !! بتورطوني فيها انتو ؟
الحرس : طال ععمرك مااشفناها ططلعت .
تركي : حسابكم معي بععدين الححين اتصصلو ع الدكتور بسسرعة .
تركهم ودخل للبيت ارتبك مو عارف وش يسسوي ! دخل لغرفتها تلفت حوله يدور شيء يدفيها فيه , فتح دولابها عقد حواجبه وهو يناظر بالفساتين جا بباله انهم قمصان نوم مع الاستعجال وبلحظة ظن ان عبير من البويات اللي يخاوون وتوقع انها تجيب خوياتها معها للبيت بغيابه رقع باب الدولاب بأقوى ماعنده بقققهر ع الفكرة اللي جاته عنها وزاد استحقاره لها , فتح الباب الثاني للدولاب وسحب لها قميص ثققيل وطلع وهو يتحلطم ..
انحنى لمستواها وفتح لها ققميصصها بدل لها ملابسها بسسرعة وشالهاا حطها ع السرير أحكم اغلاق النوافذ والستاير وفتح الدفايه عشان تدفى الغرففة ..
غطاها وقعد على طرف السرير يتأملها أول مرة يتأملها ويتأمل ملامحها البريئة وشعرها الأسود تأمل تقاسيم وجهها وعيونها رموشها وتعقيدة حاجبها شتت نظره عنها (اللي يشوفها نايمة يحس انها بريئة وناعمة بس اللي يشوفها صاحيه كان الله في عونه) ضحك بخفوت ورجع يناظرها تمتم: بعقلها هذي يوم تقول انا بوية ؟ شافت شكلها بالمراية طيب ؟
انتبه على صوت الباب توجهه له يفتحهه والدكتور بوجهه , تركي دخل رمى حجابها عليها بشكل عشوائي ودخل الدكتور يكشف عليها ..
الدكتور بالإنكليزي : "ليست بصحة جيدة وحرارتها مرتفعة كثيراً ".
تركي : "هل لديها مشكلة ما ؟"
الدكتور : "لا , ربما كان هذا بسبب الجو فقط , لا تقلق سأعطيك الآن دواء خافض للحرارة , هل أنت صديقها ؟"
تركي هز راسه بالنفي : "لا (وسكت لثواني) زوجها (كتم ضحكته وهو ينطقها يحس ان موضوع زواجهم استهبال )"
الدكتور وهو يحط سماعاته بالشنطة : "حسناً إعتني بها جيداً فهي بحاجة الى عناية لتستعيد صحتها , لا تدعها تخرج من المنزل الى ان تنخفض حرارتها الى درجة طبيعيه ."
تركي هز راسه بإيجاب وأخذ الدوا ووصل الدكتور لباب البيت وراح للمطبخ أخذ كمادات باردة وراح لغرفة عبير , حط الكمادات على راسها وتمدد جنبها يلعب بخصل شعرها ويتأملها بدون ملل , يدري انها لو كانت صصاحيه مابتعطيه مجال يناظر فيها نظرة عابرة حتى , وهذا اللي خلاه يطول بالتأمل , جات عينه على غمازتها المحفورة بذقنها ابتسم بخفوت سند راسه ع المخدة وتمتم : بنت اللذين تجنن .
نام بتعب ولا حس على نفسه .

صباح اليوم الثاني واشعة الشمس تتسلل من النافذة لعيون عبير , فتحت عينها بإنزعاج وتوسعت محاجرها بصصدمة يوم شافت تركي متمدد جنبها شهقت وطاحت من السرير فرشة السرير علقت برجولها وانسحبت معها مسكت ظهرها بألم ومازالت عيونها عالقه بتركي اللي حس بحركتها وفتح عيونه , شافها تناظره بصدمة , إستعدل بقعدته وناظر بالساعة ورجع يناظرها بإبتسامة : صباح الخير .
عبيرشتتت نظرها عنه شافته قام للباب , عبير مسكت راسها تحاول تتذكر وش صار أمس بس ماتذكر شيء عقلها ششطح لأشياء بعييدة .. ناظرت بنفسها وارتاحت لما شافت ان ملابسها عليها رفعت عينها ع السرير وانتبهت ع الكمادات تذكرت انها رجعت تعببانه ارتاحت أكثر لفكرة ان تركي حط لها كمادات بس ماهي متأكدة وش صار بالضبط زفرت بضيق وراحت للحمام ..
بالنسبة لتركي طلع من غرفته وبإيده منشفته جلس ع الكنبه ينتظرها تطلع ..
طلعت عبير طاحت عينها على تركي وشتتت نظرها بسسرعة وانتبهت لقميصصها المرمي ع الأرض توسعت صدمتها وناظرت بتركي اللي كان متوجهه ناحيتها بلعت ريقها بقلق : تركي وش صار ؟
تركي ناظر فيها : ماصار شيء !
عبير ناظرت بنفسها : وقميصي ؟
تركي إبتسم : أنا بدلته لك .
عبير بعصبيه : بدلت لي قميصي وتقولي ماصار شيء .
تركي توسعت إبتسامته : بدلت لك قميصك , بس ماصار شيء من اللي ببالك .
كمل طريقه وسكر باب الحمام .
عبير مسكت راسها : لأ مو ككذا , الححقير يتلاععب فيني .
عند تركي وقطرات المويه تتخلل لشعره وقف ثواني يتأمل بالفراغغ وملامح عبير الشيء الحاضر بباله حاول يتذكر كل ملامحها بدقه إبتسم بهدوء وكمل إستحمامه .
طلع من الحمام لاف المنشفه على خصره وانتبه على عبير اللي كانت قاعدة بالطاولة وتشرب الكوفي بشرود ميل فمه وهو يشوفها تسعل : لا تروحين للجامعة اليوم .
عبير ناظرته ونزلت عينها لكوبها بإحراج : عندي محاضرة مهمه اليوم .
تركي ضحك بخفوت على احراجها : عادي إسحبي عليها (وبإبتسامة جانبيه) صحتك أهم .
عبير بإنفعال ناظرته ورجعت نزلت عينها بقهر : ممكن تنقلع تلبس عشان أعرف أتفاهم معك .
تركي صخب بضحكته وبنذالة : أفكر .
عبير رصت على أسنانها : اللهم طولك ياروح .
تركي مشى يضحك وسكر باب غرفته .
عبير رفعت عينها للسقف : لا مااقدر أتححمله .
شربت باقي الكوفي دفعة وحدة وأخذت جوالها وراحت لغرفتها تبدل ..

طلع تركي من غرفته بعد مالبس يبي يطلعع وبصوت عالي : ععبير أنا طالع تبين شيء ؟
طلعت عبير بحجابها : وصلني بطريقك .
تركي عقد حواجبه : قربي .
عبير بإنفعال يخالطه قلق : ليش ؟
تركي بجديه : تعالي .
عبير مشت ناحيته بخطوات مترددة وقفت ومايفصلهم الا نص متر , تركي سحبها عشان تقرب أكثر وحط يده على جبهتها يتحسس حرارتها عبير إرتبكت ورمشت أكثر من مرة , زفر وناظر فيها : مارجعت حرارتك الطبيعيه يعني للأسف مارح تطلعين اليوم .
عبير تكتفت : مو بكيفك هي حرارتي ولا حرارتك ؟
تركي : مارح تطلعين وخلاص وبعدين إسمعي الكلام , لا يصير فيك شيء .
عبير مشت متوجهه للباب : بروووووح .
تركي سحبها من يدها وبقلة صبر : عبير لا تعابطين الجامعة مارح تطير خلاص .
تركها واقفة بمكانها وطلع ..

*****

لفّت آخر خصلة من شعرها وتركته ينساب براحته , حركت راسها بخفه عشان تتوسع التموجات اللي بشعرها أكثر ناظرت نفسها بالمراية وهي تسمي بإعجاب : بسم الله علي قمر .
دخلت عليها أمها : مساهر !!
مساهر التفتت لها : هلا ماما .
أم مساهر : ماخلصتي خلاص بنطلع تأخرنا عليهم .
مساهر : ألبس عبايتي والحقك .
أم مساهر : لا تتأخرين بنتظرك بالسيارة .
مساهر هزت راسها بإيجاب , طلعت امها من البيت ونزلت مساهر وهي تحاول تحط العطر بالشنطة ..
انفتحلهم باب القصر الكبير (حفلة ميلاد يسونها بالقصر الكبير أجل لو انه زواج وين بيسونه ؟ ) هذا السؤال اللي دار براس أم مساهر ..
وقفت السيارة قدام باب القصر اللي انفتح , نزلت مساهر ومعها أمها والهدية الكبيرة اللي معهم رحبت فيهم أم وائل بكل حب : يا أهلين وسهلين نوّرت الحفلة والله .
مساهر سلمت عليها : منوّرة فيك خالتي .
أم وائل : شو هاد مساهر كبرتي كتير وصرتي عروسة تئبشيلي ألبي .
أم مساهر : ههههههههههه عاد من متى ماشفناك ؟
أم وائل : إي والله ياستي الحياة فرئتنا بس هي انتو إدّامي يخليلي اياكن تفضّلو تفضّلو ليش وائفين .
دخلو مساهر وامها بإنبهار لفخامة المكان تقدمت لهم بنت أم وائل (رتيل)
: يا أهلين وسهلين مساهر شو أخبارك ؟
مساهر بإبتسامة : الحمدلله وانتِ ؟
رتيل : الحمدلله تممام .
مساهر : كل سنة وانتِ طيبة والله طالعة مزا اليوم .
رتيل ضحكت بخفة : وإنتِ طيبة.
مساهر : ماشاء الله الحين صايرة بأي سنه ؟
رتيل : ثالثه ثانوي .
مساهر : حلوو يلا الله يكتبلك وتكملين الجامعة وتصيرين دكتورة بعد .
ؤرتيل : لا بسم الله علي وش اللي دكتورة انا بصير مهندسة ديكور .
مساهر : واجي أصمم بيتي عندك .
رتيل : ولك تكرم ععينك .
مساهر : ههههههههههههه الله يسلمك , ماقلتيلي مو كأني أذكر إن كانت عندك أخت صغيرة ولا ؟
رتيل ناظرت وراها وهي تنادي : رامما تعالي هذي مساهر .
راما بإبتسامة واسعة وهي فاتحه يدينها بتضمها : مساهر إشتقتلك .
مساهر ضمتها : حبيبتي وانتِ أكثر , ياقلبي كبرتي والله أذكرك صغيرة .
راما : اذا انا كبرت انتِ صرتي عجوز !! الا اقول كأني سمعت انك تزوجتي ؟
مساهر عقدت حواجبها : لا وين ماتزوجت ولا شيء ؟
راما : استغربت واضح انك صغيرة باقي .
مساهر : ههههههههههههه .
رتيل : عاد راما بالله مو مساهر تنفع لوائل ولا ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:38 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

راما ناظرت بمساهر بتفحص : الا والله تناسبه (توسعت إبتسامتها) والله جد الفكرة حلوة .
مساهر : هيه انتِ وياها تخططون علي !!
رتيل : لا والله بس ماظنتي وائلوه يرضى .
راما بتأفف : مو منه من حبيبة قلبه اللي للحين مانساها .
رتيل : والمشكلة ماندري وينها بالضبط ميته حيه ولا وش ؟
مساهر : تتكلمون بالألغاز انتو ولا وش وضعكم ؟
راما : شوفي يا ستي خلينا من هالسالفة وقومي معي اشربيلك شيء .
رتيل غمزتلها : كل اللي يحبه قلبك جايبينه .

*****

بساحة الجامعة جالسة تتأمل الفراغ بشرود بدت تحس ان وجودها ثقيل على سعود وغلط تكون معاه بنفس المكان حاسه انها قاعدة تعلقه فيها أكثر جلس جنبها يناظر فيها : وين وصلتي ؟
رزان تنهدت : برجع لشقتي .
سعود زفر بضيق : واتفاقنا ؟
رزان : سعود أحس ان وجودي معك غلط (التفتت عليه) واني ثقيلة عليك .
سعود غمض عيونه بلقة صبر : بس يارزان .. أوك مابقول ان وجودك مسعدني بس ع الأقل وجودك يحسسني ان البيت له قيمة .
رزان : بس بصفتي ايش اعيش معك ؟
سعود ثبّت نظرته على عيونها : بصفتك عايشه فيني قبل ماتعيشين بالمكان .
رزان شتتت نظرتها : مو هو ذا اللي قاتلني .
قطعت عليهم جمانة : مرحبا .
سعود ورزان : أههلين .
جمانة جلست وناظرت بساعتها : المفروض يكونون مخلصين كلهم وينهم ؟
سعود : ماشفنا أحد !!
وليد وفاتن : صباح الخخير .
جمانة : أهلاً صباح الورد , طيب ووافي وين ؟
وليد ضحك بخفوت وهو يهمس لفاتن : والله الظاهر كلهم طايحين نفس الطيحة .
فاتن بضحكة : أي الله يهنيهن .
جمانة شافت وافي متوجه لهم وقامت له : وينك تأخرت .
وافي : أبد ميشيل كان يبيني .
وليد بمرح : عبير وين ماشوفها !
سعود : ذي البنت مابلعتها .
جمانة : ويييه حرام عليك تجنن .
سعود : لا شخصيتها سامجة مدري ماحبيتها .
رزان بهمس : مولازم تحبّها .
وليد : المهم المهم ماعلينا بما إننا مجتمعين الحين شرايكم العصر نركب يخت !!
البنات بحماس : ففكرة ححلوة .
وافي : بخاطري أغوص .
سعود : يلا ليش لا .
جاهم علاء : فاتني شي؟
وليد : بنروح العصرية لليخت تجي معنا ؟
علاء : مابئول لأ .
كلهم بصوت واحد : وتخلّي ساااااارة ؟

*****

ماشي ع الرصيف يتأمل باللي رايح واللي جاي جلس بمنتزه قريب من مبنى كبير واللي كان أشبه بكنيسه الأرض مبلله والمطر خفيف والغيوم الخفيفه تحتل السما سند راسه ع الكرسي مرت من جنبه عربة ورد إبتسم بخبث وقام لصحبة العربة كانت عجوز كبيرة بالسن : من فضلك هل أستطيع شراء باقة ورد على ذوقك ؟
العجوز بإبتسامة هاديه : ولمن ستكون الباقة ؟
تركي : لصديقتي .
العجوز بتفكير : هل تريدها من زهور الاوركيد أم الألستروميريا .
تركي عقد حواجبه : ومالمعنى التي تدل عليه زهرة الاوركيد ؟
العجوز برحابة صدر : زهرة الاوركيد فمعناها الحسناء وهذا يعني أن التي ستهديها هذه الزهرة قد تكون حسناء وجميله .
تركي ميل فمه بتفكير : حسناً وزهرة الالستروميريا ؟
العجوز : تدل على الصداقة .
تركي بإنكار : لا وين صداقة (وبالإنكليزي) حسناً أريد زهرة الأوركيد .
العجوز عطته باقة من زهور الاوركيد باللون الأبيض والبنفسجي .
تركي أخذه منها بإبتسامة واسعه وعطاها ثمنه مشت العجوز بالعربة وتركي ظل يناظر بالباقه (الحين لو عطيتها الباقة أكيد بترميها بوجهي (وبإستهزاء) راح تعتبره إستهزاء برجولتها) : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه متخلفه .
"يستمتع بكل شيء ممكن يضايق عبير حتى لو فيه خساره لنفسه يبي يقهرها بأي طريقه"

بالنسبة لعبير تمددت ع السرير بتعب حطت يدها على بطنها وغمضت عيونها بألم همست : يارب رحمتك .
حمدت ربها إن تركي ما خلاها تداوم ولا كان جد تورطت بالجامعة , تحاملت على نفسها وألمها وراحت للمطبخ تسويلها حليب دافي مثل ماكانو الخدم يسون لها على حسب توصيات أمها لهم .. أمها صارت تطري ككثير على بالها بهالأيام يمكن لانها عايشه بفراغ ككبير بهالسفرة وماعندها شيء يشغلها عن هالذكريات اللي بدت تضايقها .. حطت الحليب بكوب وراحت للحديقه الخلفيه للبيت ترفهه عن نفسها شوي ..

متحمس يستفزها بباقة الورد متوقع ردة فعل عنيفه منها مايدري ليش يحب شكلها لما تعصب فتح باب البيت ودخل بخطوات خافته ماسمع لها حس وتوقع انها نايمهه مشى ناحية غرفتها وطق الباب ومالقى منها أي جواب فتح باب الغرفة مالقاها عقد حواجبه بإستغراب يفكر وين بتكون راحت وهو قافل الباب عليها !
انتبه للباب الخلفي مفتوح توقع انها تكون بالحديقهه الخلفيه مشى بهدوء لناحية الباب ومثل ماتوقع لقاها واقفه ومعطيه الباب قفاها وتتأمل بالسما وبيدها الكوب الدافي , مشى ناحيتها بدون ماتحس عليه وقف وراها مباشرة ومد باقة الورد قدام وجهها , عبير رمشت بخوف ورجعت خطوتين لورا وصدم ظهرها بصدره وقفت بخوفف تبلع ريقها خافت تلتفت للي وراها , تركي بعد الورد من قدامها ولفّها عليه وإبتسم رجع مد لها الورد : عجبتني وجبتها لك .
عبير أخذت الورد بصدمة ورفعت عينها على تركي بإبتسامة هاديه : ححلوة تسلم .
تركي اختفت ابتسامته وناظرها بصدمة : لحظة ! يعني عجبتك ؟
عبير ابتسمت لين بانت صف اسنانها العلوية : بالأول والأخير أنا بنت وأحب الورد.
تركي توسعت دهشته تكتف وضحك ببلاهه : يعني أقولك عبير ولا عزوز؟
عبير اختفت إبتسامتها ومشت تجاه الباب بهدوء : عبير طبعاً الا اذا عاجبك عزوز .
دخلت عبير للبيت وظل تركي واقف مكانه بإستغراب : قلت هالبنت مو طبيعيه .
بغرفة عبير دخلت وحطت باقة الورد ع التسريحة راحت لسريرها تجمع الاوراق المتناثرة عليه خذت جوالها ومررت أصابعها على إسم عزوفف شدت ع الجوال بحرققه : الغبي بالموضوع اني مشتاققتلك .
إتصلت على جمانه وبعد رنتين جاها صوت جمانه المصفوق : هلا ليش ماحضرتي اليوم ؟
عبير بضحكة وسعلت : تعبانة , انتِ ماخلصتي محاضراتك ؟
جمانة : خلصت بس قاعدين نتفق عشان نطلع .
عبير : بالله تعالو مروني وربي طفشانه وتركي الزفت حابسني بالبيت .
جمانة عقدت حواجبها : ليش ؟
عبير : لأني أمس طلعت بالمطر وتعبت واليوم ماخلاني اداوم وقفل علي الباب .
جمانة : لحظة بسألك هو أصلاً وش له دخل فيك ؟
عبير : أبد بس أبوي خلاه يرافقني مدري يراقبني المهم اللي هو وهذا مستقعد .
جمانة : طيب اذا هو حابسك عن محاضرتك تتوقعين بيخليك تطلعين معنا ؟
عبير : هو الحين بالبيت يمديني اخذ المفاتيح وبالطقاق اللي يطقه يخليني ولا مايخليني مو بكيففه .
جمانة ميلت فمها : أوك سعود ورزان جو انتِ تجهزي عشان نمرك ونروح للبحر .
عبير : أوك .
سكرت الخط وقامت تلبس لها شيء ثقيل عشان تطلع لبست جينز وبلوزة ثقيلة بيج لبداية الفخذ عليها كتابات إنكليزية بالأبيض بأكمام طويلة أخذت البالطو الجلد البني ومن الرقبه فرو بيج ولبست حجابها البني الفاتح وطلعت من الغرفة ..
تركي يمشي بالصالة بخطوات عشوائيه وجواله بإذنه : طيب يالبثره وش تبين من هنا ؟
: الله يالمفتريه وش تبين بذا كله عندك محلات بالسعودية اشتري اللي تبينه
: إي يعني حركات الهياط والسخافات هذي .
: أبشري من عيوني كم ريهام عندي أنا ؟
إنتبه لعبير الواقفة تنتظره يخلص مكالمته : طيب سلمي لي عليهم كلهم .
: أوك يوصل .
: الله معك .
سكر الخط وناظر بعبير : ريهام تسلم عليك .
عبير إبتسمت بود : الله يسلمها (وبجديه) أبغى مفتاح البيت .
تركي بلا مبالاة ناظرها من فوق لتحت بتفحص : ليش وين بتروحين ؟
عبير : مو شغلك (مدت يدها) أبغى المفتاح .
تركي ميل فمه ورما لها المفتاح : ترى لو تعبتي بالطريق مالي دخل .
عبيرمسكت المفتاح بإحتراف ولبست البالطو : على فكرة تراك مصدق نفسك وماخذ دور دكتوري , انت حتى دكتور بيطري وييخب عليك .
تركي بإستفزاز يستهبل عليها : عشانك أنا راضي أصير دكتور بيطري .
عبير عقدت حاجبها بإستخفاف وعضت شفايفها تناظر فيه من فوق لتحت وطلعت من البيت .
أول مارقعت الباب تركي غرق بضضحكته على نظراتها المستخفّه له .


رفعت جوالها وهي تنتظرهم بنص الطريق ومعها واحد من البوديقارد ودها تذبحه : وينكم ؟
جمانة : خلاص شوفينا قدامك .
عبير سكرت الجوال : تأخرتو .
سعود ناظر فيها من فوق لتحت وشال عيونه عنها بتعالي موقادر يتقبلها له أسبوع يحاول يتقرب منها بس بدون فايده مو قادر .
عبير مااكترثت لنظراته والتفتت لرزان : وش فيك وين سارحه ؟
رزان رفعت نظرها لعبير : أبد يلا مشينا .
مشو هم الأربعة متوجهين للبحر , رزان : الا وين باقي الشلة ليش ماجو معنا ؟
جمانة بدون ماتلتفت لها : تلقينهم سابقينا لليخت .
عبير بحماس : بنركب يخت ؟
جمانة : إيه .
سعود منتبه على أقل حركه تسويها عبير يحاول يحففظ كل تصرفاتها وحركاتها عشان يعرف نقاط ضعفها وكيف يقدر يجيبها .
سمعوا أصوات عالية تناديهم , التفتو الأربعة لمكان الصوت .
وافي بصراخ يأشرلهم وهو راكب اليخت : يلا بسسسرعة بدري عليكم تججون .
عبير ركضت بحماس لناحية اليخت وفاتن ساعدتها تطلع وطلعت بعدها رزان وجمانة اخرهم سعود .
علاء : كلكون وصلتو مافي حدا نائص ؟
وليد أشرله بـ لأ : ححرك خخلاص كلنا وصلنا .
علاء أشر للكابتن يحرك , كلهم الحماس لاعب فيهم لين صارو بوسط البحر , فاتن وجمانه واقفين على أطراف اليخت يتأملون البحر بفرحة كبيرة , عبير الإبتسامة الواسعة مافارقت وجهها وكانت بتروح توقف مع فاتن وجمانة المتحمسات ويسولفون بصراخ بس وقفت لما انتبهت على رزان واقفه بداية اليخت لحالها تتأمل وملامحها ذبلانهه مشت بخطوات هادية تجاه رزان وحطت يدها على كتف رزان , رزان التفتت بفجعة وعبير ابتسمت لها بود رزان تنهدت براحة ورجعت تناظر بالبحر الواسع الممتد , عبير وقفت جنبها ويدها على كتف رزان وتتأمل البحر معها : مو على بعضك صاير لكك شيء ؟
رزان عبست بوجهها بدون ماتناظر عبير ووجهها يدل على انها بتبكي وسؤال عبير قرب دموعها من عيونها أكثر عضت شفتها العلوية بدون ماتناظرها وزفرت بضيق .
عبير : فضفضي عشان ترتاحين !!
رزان غرقت عيونها بالدموع وش تفضفض ووش تققول اللي فيها ماهو بسهل تحكي فيه اللي فيها أكبر من طاقتها وتحملها ودها تحكي وتقول وتصصرخ بس وش بيفيد بعد ماضاعت ! تحكي عشان يستحقرونها ؟ عشان يستهترون فيها أكثر ضاع الحكي من فمها وضاعت معه قلبها إنقبض تحس الجو مكتوم وكل الدنيا سواد بسواد ولاهي حاسه بطعم الفرح وتشوف الشلة يضحكون وهي تختنق اكثر ماهي قادرة تفرح معهم وهمها كل يوم يكبر أكثر .
عبير شدت على يدها توصل لها رسالة بمعنى "أنا معك"
رزان شدت على يد عبير وبكت , عبير انتبهت لدموع رزان اللي حاولت تجاهدهم بس دموعها عاندتها ونزلت ضمتها تواسيها : فضفضي بالبكا يمكن ترتاحين .
رزان بصوت متقطع ومن بين شهقاتها : عــ بـيـ ـر أنـ ـا ..(انقطع كلامها بشهقاتها وسيل الدموع اللي على خدها وصوتها اللي راح)
عبير شدت على ضمتها : ي قلبي لما تروقين نتكلم .
رزان دفنت وجهها بكتف عبير محتاجتلها ككثير وخايفة يجي اليوم اللي ماعاد تلقى فيه عبير لو فضفضت لها .
بعيد عنهم بشوي سعود متكتف يناظرهم مستغرب من رزان وعبير فكرة إن عبير قاعدة تتقرب من رزان تنرففزه فكرة وجود عبير بشلتهم ماهي عاجبته طريقة كلامها ماتعجبه صحيح انها تتحجب بعكس رزان وفاتن بس برضو عبير خط أحمر مايدانيها أبد
قطع عليه صوت وافي : سعود مارح تنزل معنا للبحر تسبح ؟
سعود وعينه مازالت على حركات عبير ورزان : لأ مالي خلق .
جاهم صوت علاء وهو بالمايوه الأسود اللي مغطي جسده كامل وبرجله زعانف ومعه انبوبة الأكسجين حط النظارة على عيونه : أنا بدي غوص .
وافي يلبس الزعانف برجلينه : لحظة بنزل معك .
فاتن التفتت عليهم : مابيصير ننزل معكون ؟
علاء : إزا بدك تعي .
وليد جالس بعيد عنهم بشوي : لا مايصير .
علاء ووافي وقفو على أطراف اليخت عدو للثلاثة وقفزو .
إلتفتو عبير ورزان لأصوات الصراخ ومشو ناحية البنات بففجعة ,عبير : وش فيه ؟
جمانة بخوف : مدري مدري وافي نط للبحر وعلق رجله باليخت بعدها طاح بالبحر .
عبير ناظرت بالبحر اللي كان يضم وليد وعلاء ووسعود وهم يسحبون وافي المغمي عليه رمت لهم فاتن حبل ربطوه حول وافي سحبوه البنات بكل قوتهم لين طلع جسد وافي ع اليخت , طلعو بعدها الشباب يبعدون انبوبة الاكسجين عنه , وليد جالس عنده وضرب خده بخففه : وافـــــــي
تركتهم وقامت على رنة جوالها ناظرت الشاشه المنورة بإسم "المزعج" تنهدت (دايم يتصل بالأوقات الغلط) ردت : نعم !
تركي بعصبيه : وينك فيه ؟
عبير : بأماكن محرمة .
تركي تغيرت نبرته للهدوء : إرجعي للبيت .
عبير : أظن هالشيء مايخصك وارجع وقت م أبي وإنت انشغل بنفسك .
تركي بهدوء مستفز ينطق كلامه ببطء : إرجعي البيت خمس دقايق بالضبط مارجعتي مارح يحصل لك خير .
عبير بعناد : لا مابرجع وبشوف وش بتقدر تسوي !
تركي إبتسم على أسلوبها الطفولي : مارح أسوي شيء بس بقفل باب البيت وبشوف كيف راح تدخلين .
عبير : جرب تسويها والله لا أتصل على أبوي واشتكيه عليك .
تركي غرق بضحكته : طيب يالبزر إرجعي إشتقتلك (قال الكلمة الاخيرة مستقصد يقهرها)
عبير فههت على ضحكته وردت بعدم إتزان : اقول إني أرجع , قصدي مابرجع .
تركي : أوك براححتك ي قلبي تهمني راحتك .
عبير حست إن وراه بلا وتغيرت نبرتها للجديه : تركي فيه شيء ؟
تركي بعباطه : لا بس طفشان و الجدران ماتتناقر معي .
عبير رصت على أسنانها : كلتبن طيب .
سكرت الجوال بوجهه ورجعت للشلة ..

وافي ساند ظهره على العوامات اللي بوسط اليخت يكحح ووجهه رايح فيها فاتن ضامه يدها لصدرها : واففي بدك نرجع ؟
وافي أشر بيده بالنفي : بنزل بالغرفة تحت أرتاح .
جمانة : وافي مايصير واضح ععليك مختنق !!
وافي ناظرفيها لثواني وإبتسم إبتسامة غامضه وشتت نظره بعيد عنها وبعدها ضحك جمانة بإحراج وبنرفزة بنفس الوقت : قلت شيء يضحك ؟
وافي إبتسم لها : آسف مو قصدي .
وليد : تراه قاعد يتدلعع ولا هو مافيه شيء .
قطع عليهم رنة جوال عبير , عبير بتأفف خلته سايلنت وحطته بجيب البالطو .
ججمانة : شفيك ؟
عبير : أبد بس الرجة رجني .
جمانة : ههههههههههههههههههههه الله يعينك عليه .
سعود بزلة لسان : قصدك تركي , الا هو وش يصير لك ؟
عبير التفتت له بصصدمة واثقه ومتأكدة محد يدري عن تركي الا جمانة رجعت ناظرت بجمانة جمانة هزت راسها بالنفي .
سعود تلعثم ورقع لنفسه : شفته مرة يوصلك للجامعة وتعرفت عليه .
عبير إبتسمت بتصريفه : ولد عمي .
الكل بإستغراب يناظرها , فاتن : أول مره بتئولي ان إلك إبن عم هون !
وليد : غريبة مانسمعك تتكلمين عنه او نشوفه أصلاً .
وافي بإستهبال : الظاهر تغار عليه .
سعود إبتسم إبتسامة جانبيه : أو يمكن ما تعترف فيه أصلاً .
الكل تكلم بنفس الوقت وعبير مو عارفة ترد على مين فيهم بالضبط قامت تنفض نفسها وإختصرتها عليهم بكذبة : عادي أبوي راسله هنا قبل يومين عشان ما أكون لحالي بغربة (ناظرت بساعتها) يصير نرجع الحين لأني تأخرت !!
وليد بمرح : إحنا أصلاً راجعين .

متمدد ع الكنبه ويده اليمين على جبهته واليسار ماسك فيه جواله وحاطه على إذنه يسولف مع مساهر ..
تركي : أبد بس أنتظرها ترجعع .
مساهر بغيرة : وليش تنتظرها يعني ؟
تركي : لأنها طالعة لوحدها وهنا غربة .
مساهر : إيه ومسوي انك خايف عليها الحين .
تركي : إي طبعاً بخاف عليها مهما كان هي بنت وابوها موصيني عليها .
مساهر : لا ماشاء الله قد الأمانة بسم الله عليك .
تركي بضحكة : أمانه انتِ شفتيها عشان تغارين منها هي ..(كان بيجيب العيد بكلامه) إنتِ أحلى منها بكثثير .
سمع صوت الباب يندق ..
تركي : مساهري شوي وأكلمك .
مساهر : إسحب علي لا اوصيك ؟
تركي : ههههههههههههههه أفا انا اسحب عليك ؟ يلا بس دقايق واكلمك .
مساهر : أوك .
تركي : يلا مع السلامة .
مساهر : الله معك حبيبي .
عبير تأففت بنرفزة ودقت الباب بطريقة سريعة ومتواصله ناسيه ان المفتاح معها قطع عليها تركي وهو يفتح الباب ويناظر فيها بهدوء : نعم خخير ؟ ليش مسوية إزعاج !! ثلاث خبطات تكفي ترى .
عبير بعدته عن الباب شوي ودخلت متنرفزة شالت حجابها وتركي ناظر فيها : مو المفتاح مععك ؟ ولا بس تحبين الازعاج !
عبير طلعت المفتاح من جيبها ورمته ع الطاولة ناظرت فيه بملل : أظن ذا كمان بكيفي وقت ما أبي أفتح الباب بالمفتاح ووقت ما أبي أتعبك وأقومك من مكانك وأخليك تجي لين الباب عشان تفتحه لي .
تركي رفع حاجبه : لا والله !
عبير بإبتسامة جانبيه: إي والله (مشت متوجهه لغرفتها) وبعدين وخر عني بنام تعبانه آهه ي زين الحلوين اللي برا .
تركي تمتم بخفوت : وذا وجهه اللي بيخليها تطلع لحالها مرة ثانيه .

*****

قاعد بمكتبه يقلّب بالأوراق , دخل أبوه وجلس قدّامه : ثامر .
ثامر رفع عيونه يناظر ابوه : هلا .
بو ابراهيم : كيف الشغل معك ؟
ثامر هز راسه بإيجاب : ماشي حاله كل شيء مستقر .
أبو ابراهيم : شصار على القاعة مارحت تشوف ؟
ثامر تنهد بملل من هالسالفة ورجع يقلب بالأوراق : كلمت جود قالت ماتبي العرس يصير الا بعد تخرجها .
بو ابراهيم : ححلو , لاتحاول تزعلها بأي كلمة , ثامر بيّض وجهي عند أبوها .
ثامر للمرة الألف يتمالك أعصابه ويرد بكل هدوء : أبشر .
بو إبراهيم : وماكلمت تركي تسأل عن أخباره .
ثامر تذكر هواش تركي مع عبير وضحك بخفوت يناظر أبوه : واضح ان بنت عمي ماينخاف عليها .
بو ابراهيم : ههههههههههههههههههه عبير ياقلبي عليها الله يحفظها والله قلبها طيّب بس الله يهديها عصبية على قولة أبوها .
ثامر ميّل فمه : ححلو هي عصبية وتركي بارد .
بو إبراهيم : الجليد يذوب بالنار , عشان كذا تركي أنسب واحد لعبير .
ثامر : واضح إنك راسم حياتنا بالتفصيل المُمِل .
بو ابراهيم : تهمّني مصلحتكم .
ثامر مسح وجهه : ومتى راح يرجع ؟
بو إبراهيم : والله ما ادري هم راح يكونون بأستراليا لوقت محدد أو راح يستقرون هناك .
ثامر بصدمة : بس انت قلت لتركي سنة ونص لا أكثر وتركي وافق على ذا الأساس , وكمان انت ناسي البنت اللي كان يبيها تركي ؟
بو ابراهيم ببرود : تلقاه نساها مع عبير .
ثامر : لا يا بوي حرام وبعدين زواج تركي وعبير على ورق !
بو ابراهيم : آها يعني انت الحين بتقنعني انك لو ظليت مع بنت بمكان واحد ماتفكر مجرد تفكير انك تلمسها يعني ! وبتقنعني ان تركي بيمشي على زواج الورق ذا بينهم عققققد نكاحح يعني مافي شيء بيمنعه عنها حتى .
ثامر : وعمي ؟
بو ابراهيم : حتى هو مو بمعارض فكرة زواجهم أساساً بس المشكلة عند تركي وعبير , عموماً مع الأيام بيحبها , ولدي واعرفه .
ثامر ضحك بنرفزة : نفس الكلام قلته لي لما خطبت لي جود وللحين لا حبيتها ولا قدرت أحبّها .
بو ابراهيم : مو مهم تحبّها المهم جود ماتاخذ بخاطرها عليك ياثامر انا أحذّرك .
ثامر حط يده على فمه وزفر بضيق : مدري انت مخلّف مين فينا !
بو ابراهيم ضرب بأصابعه على المكتب بخفة وقام : يلا كمّل شغلك انا راجع للبيت , الساعة 12 القاك بالبيت .
ثامر عض شفته السفلية بغيظ وابوه طلع , رفع جواله واتصل على رقمه لكن لسوء حظه الخط مشغول , رمى جواله ع المكتب ومسح وجهه بتوتر : مستحيل اخلّي تركي كذا .
رن جواله رد بهدوء : هلا .
: مدام في يطلع .
ثامر : تمام لا تخلها لحالها .
: طيّب , بس بابا هدا يروح مكان مضاربة .
ثامر ضحك وهو متوقّع من ذي الشخصية أي شيء مجنون : طيب مو مشكلة .
قفل الخط وابتسم ابتسامة واسعه وبعدها تمتم : ماأضمن لك ان نهايتي معك بتكون نهاية سعيدة بس يكفيني أسعدك من بعيد .
غمض عيونه وجود الشيء الحاضر بباله : أخاف أظلمك معي !!

*****

تمددت ع السرير وابتسامة الإنتصار ترتسم على وجهها واثقة وباصمة بالعشرة إن غنا بتكون راحت فيها فتحت جوالها وتحديداً على البيبي إم تقلّب بالرسايل اللي وصلتها وقفت عند واحد بلستتها لفتها صورة عرضه فتحته بإهتمام واضح إنه متصور برا مو بالسعودية , ملاك : Ping!!!
الولد : هلا .
ملاك : كيفك ؟
الولد : تمام الحمدلله وانتِ ؟
ملاك : بخير , الا ماقلتلي وش إسمك ؟
الولد : سعود وانتِ ؟
ملاك : إيلين .

نهاية البارت الخامس
أستغفر الله العظيم واتوب إليه .
أستودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:38 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part6

سعود : إسمك ححلو .
ملاك : حبيبي والله من ذوقك , انت من السعودية ؟
سعود : إيهه ليش ؟
ملاك : واللي بالعرض انت ؟
سعود : إيه .
ملاك : مملوحح الله يحفظك .
سعود : هههههههههه تسلمين .
ملاك : بس الصورة مو بالسعودية أكيد .
سعود : إي أنا أدرس برا .
ملاك : أوه حلو مبتعث ؟
سعود : إيه , وانتِ كم عمرك ؟
ملاك : انا عمري 20 وانت ؟.
سعود : انا 25 .
ملاك : العمر كله يقلبي , حححلو ممرة واضح انك عاقل.
سعود : ههههههههههههههههههههههههه هههههه من جنبها .
ملاك : أمممم عاد انا فضولية تحمّلني , الا بسألك وين انت يعني أقصد وين مبتعث ؟
سعود : بأستراليا .
ملاك تنحت بالشاشة (وش السالفة كل العالم بأستراليا) : إيه ححلو الله يوفقك .
سعود : إنتِ من الرياض ؟
ملاك : إيه بس عاد لو تشوف شكلي مو مبيّن اني سعودية أصلاً .
سعود : وليش يعني ؟
ملاك : يعني ملامحي مايلة للغرب أكثر خصوصاً ان عيوني لمعتهم غريبة وبياضي صارخ .
سعود : ماقد تعرفت على بنت وقالت ان جمالها عربي كلكم ماشاء الله اجنبيات !!
ملاك : اهها يعني مو مصدقني !! طيب ارسلك صورتي عشان تصدق ؟
سعود : تتوقعين بقولك لا ؟
ملاك :"صورة"
سعود تنح بالشاشة لسببين السبب الأول ماتوقعها ساطيه وترسل صورتها والسبب الثاني انها تجنن .
ملاك لما شافته طوّل بالرد ضحكت بخبث (آخخ لو تدري إيلين عن صورها مابتخليني )
سعود : حتى إسمك مو عربي لاجد انتِ سعودية ؟
ملاك : أمم شوف بصراحة انا سعودية بس امي لأ .
سعود : واضح بس ماشاء الله تهبلين .
قطع عليه دخول رزان : سععود .
سعود رفع راسه لرزان : هلا .
رزان حكت راسها بإحراج : يصير تجي تشوف غرفتي شوي الدفاية ماتشتغل .
سعود وقف قدامها يناظر فيها : رزان .
رزان بعدت وعيونها ع الأرض , سعود مشى لغرفتها بعد دقايق طلع : ماعرفت وش أسوي فيها .
رزان ميّلت فمها بتفكير : والحين ؟
سعود بتردد : تجين غرفتي ؟
رزان : لأ طبعاً .
سعود : طيب ويعني راح تنامين بالبرد ؟
رزان : مدري .
سعود : ماتثقين فيني ؟
رزان : أثق فيك بس مااثق بالشياطين وخصوصاً انهم يكثرون بالليل .
سعود إبتسامته مالت للضحك : خلاص تعالي نامي بغرفتي وانا بنام بالصالة .
رزان : شرايك انا انام بالصالة .
سعود : رزان !! بلا إستهبال .
رزان دخلت لغرفته قبله : تممام خذ فرشتي ونام بالصالة .
سعود : وليش ما أخذ فرشتي وانام فيها ؟
رزان : يالييلل ذا اللي يمط بالكلام ياخي كذا انا بنام هنا بدون ماتغير شيء بالغرفة.
سعود عطاها قفاه وبإستهبال : اوك براحتك اهم شيء راحتك .
رزان : لا يكون بتنام الحين ؟
سعود : لا وين بدري بستنى المغرب يأذن .
رزان : ححلو انا بنام الساعة 9 اذا ماصحيت طق الباب عشان تصحيني , للأسف ماصرت أقوم ع المنبّه .
سعود : أوكِ .

*****

قعدت ع الطاولة تتأمل صافيا وهي تطبخ , ولاء رجّعت خصلات شعرها ورى إذنها : صافيا ماعندك عيال ؟
صافيا برحابة : أنا ياستّي مش متجوزة (وبإستهبال) عندك عريس؟
ولاء بضحكة : ههههههههههههه لو عندي بقولك لأ ؟ بسم الله عليك جمال وبياض وسناعة .
صافيا : وانتِ ما إلتيلي ماعشتي حكاية حب بحياتك ؟
ولاء سكتت والابتسامة تعتلي ملامحها سرحت بتفكيرها وهي تقول : ماعشت قصة حب واقعية بس دايماً أعيشها بخيالي .
صافيا : هههههههههههههههه ولشو ماتعيشيها بالوائع ؟
ولاء : أخاف , يعني كذا أخاف أحب ويطلع ابن ستين ككلب .
صافيا : أووه يعني مابدك تغامري .
ولاء بإندفاع : لالالالا الا قلبي ما أغامر فيه .
بعد لحظة صمت : الا اقولك سر .
صافيا : إيي إحكي .
ولاء : انا من فترة توصلني هدايا مجهوله انا واثقة ومتأكدة ان كل الهدايا من شخص واحد حتى احيان يتصل علي واحد يعرف كل شيء عنّي بس انا مو عارفة مين يكون !! ساعات أحسّه جنّي .
صافيا ابتسمت ابتسامة باهته : إي ؟
ولاء : أحبّه , يعني مو أحبّه بس أحسه خخيال حلو .
صافيا : كيف يعني بتحبيه وانتِ مابتعرفيه حتى .
ولاء : لا يعني أحسه شخص قريب منّي أحس إنه هو الشخص اللي انا مابعيش أي قصة حب عشانه عشان اعيشها معه .
صافيا : هههههههههههه ياعيني ع الحب هاد بتحبي شخص مابتعرفيه وبتحسي إنه أريب من ألبك .
ولاء : هههههههههههههههههههههه يلا عاد لاتتمصخري اتكلم من ججدي أحبه يعني ساعات كثيرة أفكر لو شفته ايش بتكون ردة فعلي ؟ أبي أشوفه ومايهمني اذا كان مملوح او غني او طويل او قصير المهم ان الشخص ذا دخل قلبي .
صافيا : شو إسمو ولا مابتعرفي كمان ؟
ولاء هزت راسها بالنفي : ماقالي إسمه , إيوة بعد تخيلي شفتي لما اطلع من البيت دايماً فيه واحد يوصلني ويجيبني ما أعرفه بس هو يعرفني ويعرف إسمي على اني ماقد قلتله أبداً وكمان ماياخذ مني ثمن المشوار !! وماشاء الله عليه أحسه يعاملني كأني بنته .
صافيا : رشيد هيك دايماً ألبو كبير .
ولاء عقدت حواجبها : رشيد !! كيف عرفتي إسمه ؟
صافيا بلعت ريقها بترقيع : إي انتِ مرة إلتيلي شوبك نسيانه ؟
ولاء حركت حواجبها بإستغراب : هو ماادري انا اقول كلام مااتذكره ولا انتو عالم غريبة !
صافيا : هههههههههههههههههههه الا ماإلتيلي شوبتحبي إعملّك ؟
ولاء : إنتِ وش قاعدة تطبخين ؟
صافيا : عم ساوي شوربة بالدجاج .
ولاء : عادي انا ذا الوقت ما آكل .
صافيا : شو رأيك تجربي هالشوربة .
ولاء : ولك تكرم عينك .
حطت صافيا الشوربة لها ولولاء بدؤو الأكل بهدوء صوت الجوال اخترق الجو الهادي ولاء عقدت حاجبها وهي تناظر بإسم المتصل , توسعت إبتسامتها : حبيب خيالي .
صافيا ضحكت على هبالة ولاء .
ولاء ردت : أهلاً .
المجهول : إشتقتلك .
ولاء : عجزت اتخيلك ياخي انت انسان ؟
المجهول : ههههههههههههههههههههه وش رأيك يعني ؟
ولاء : لا تضحك عاد من جدي أتكلم كيف تعرفني ؟
المجهول : أعرفك وخلاص مو لازم تعرفين كيف وليش ومتى .
ولاء بإحباط : ياخوفي بس كل ذا يطلع مقلب اقسم بالله كل اللي تعلمته بالنادي يتطبق عليك انت واللي خلاك تسوي المقلب فيني .
المجهول : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه مجرمة يالطيف .
ولاء : طيب بس قولي ان كل ذا مو مقلب .
المجهول : تتوقعين في احد عاقل يسوي مقلب يخسر فيه أموال طائلة ؟
ولاء بدون فهم : أمموال طائلة !!
المجهول : مو تقولين ان الهدايا اللي توصلك انتِ متأكدة انها من شخص واحد !! تتوقعين لو مقلب بخسّر نفسي على ذي الهدايا ليش وش مصلحتي !
ولاء بخوف ناظرت بصافيا : اللهم سكنهم مساكنهم كيف عرفت الكلام ذا توني قلته والله .
المجهول : لما تدخلين بحياتي انا هنا أعطي نفسي كامل الحق بإني أعرف كل تفاصيلك اليومية والروتينية .
ولاء : بس ماتوصل للكلامية بعد وش لاتكون متجسس على بيتنا !
المجهول : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه عفوية كلامك تجيب آخرتي تدرين .
ولاء تنفست بعمق : ممكن تقفّل الحين ؟
المجهول : ماعجبك كلامي ؟
ولاء : مو عن كذا بس انا قاعدة اتعشى .
المجهول : عجبتك الشوربة ؟
ولاء رمشت بقلق : لالا كذا السالفة مصّخت ممرة مين انت ؟
المجهول : تحبيني صح ؟
ولاء : انا اعرفك عشان أحبك ؟
المجهول : اوك ليش مسميتني بجوالك حبيب خيالي ؟
ولاء بعدت الجوال عن إذنها بخوف وقفلته بسرعة وهي تناظر صافيا بخوف وتأشرلها ع الجوال : أخاف مايكون انسان !
صافيا : اول مارديتي وشّك كان بيجنن هيك إبتسامتك وخدودك الموردين .
ولاء بلعت ريقها : صافيا ركزي معي اخاف مايكون انسان !! كيف يعرف عني كل ذا حتى كلامي اللي اقوله لك يعرفه بنفس اللحظة مافي غير انه جني !!
صافيا شربت الشوربة هدوء : ما بعتئد يمكن بيكون عشئان .
ولاء : بس ذا عشق مرعب معليش يعني .
صافيا : هو بيحبك أكيد بيساوي كل شي مشانك ومشان يحس انه معك بكل سانية تمر عليك .
رن جوالها مرة ثانية بإسمه عطته مشغول .
صافيا : ليش ماتردي ؟
ولاء : خلاص خفت والله جد خفت .
صافيا : وماحتردي عليه ازا اتصل ؟
ولاء بتردد : والله السالفة تخوف صافيا ياخوفي يطلعلي من الجوال .
صافيا : مابلومك هيك حدا مابتعرفيه بيعرف عنك كل شيء وكأنو عايش معك بس يمكن بيؤولك اشي مهم ؟
ولاء : يرسله برسالة !! بس انا مابرد أخخاف .
كلها دقايق وتوها مخلصة الشوربة وصلتها رسالة فتحتها بهدوء من حبيب خيالها رمشت بخوف وهي تفتح الرسالة "والله مو قصدي أخوفك انا انسان طبيعي قسم بالله بس أحاول أتخيل إني عايش معك عشان كذا احاول اعرف عنك كل شيء ممكن تردين؟"
بعد دقيقتين اتصل , بعد اربع رنات وولاء مترددة ترد ردت بس سكتت ماتكلمت .
المجهول : مو ناوية تكلميني ؟
ولاء : تخوّفني انت مافي انسان طبيعي يعرف عن انسان ثاني كل شيء كذا .
المجهول : طبعاً انا ما أعرف كل ذا من الهوا , يعني لو ركزتي شوي انا ما أعرف الأشياء اللي تسوينها بينك وبين نفسك .
ولاء : ماتعرف اللون اللي أحبه ؟
المجهول : لا ماقد قلتي .
ولاء : طيب ماتعرف اهلي ؟
المجهول : أعرف أبوك وشاهيناز زوجة أبوك .
ولاء : تعرف إسم أمي ؟
المجهول : امممم لا بس اللي أعرفه انها متوفية .
ولاء : وأختي ؟
المجهول : ماقد تكلمتي عننها .
ولاء إبتسمت براحة : كويّس الحمدلله في أشياء ماتعرفها , امم طيب بيتنا فيه حرّاس عند الباب ولا لأ ؟.
المجهول : ههههههههههههههههههههههههه ههه ولاء شفيك انهبلتي ؟
ولاء : هههههههههههههههههههه لا بس بشوف تعرف ولا لأ .
المجهول : اذا كان قصدك القطاوة فأنا عارف .
ولاء : طيب ممكن أسألك سؤال ؟
المجهول : أسألي .
ولاء : دامك انسان طبيعي وش إسمك ؟
المجهول : لازم تعرفينه ؟
ولاء : عاد كمان مايصير تعرف اسمي وما أعرف إسمك وطول المكالمة وانت تناديني وانا مو عارفة وش اناديك .
المجهول : ناديني حبيبي .
ولاء بإستهبال : حبيبك !
المجهول : عبيطة .
ولاء : لا تصير حققير .
المجهول : طيب ناديني اممم
ولاء قاطعته : أبغغى إسمك ي بابا .
المجهول : خخلاص حلو ناديني بابا .
ولاء : كل تتبن بالله لا جد قول .
المجهول : اختاريلي اسم انتِ مو انا حبيب خيالك يعني اكيد حاطتلي إسم ببالك .
ولاء وجهها انقلب ألوان ندمت انها تكلمت حالفة ماعاد تتكلم عن اشياء تخصها حتى بينها وبين نفسها , المجهول : وش فيك سكتي لا يكون بعد مو مسميتني بخيالك ؟
ولاء همست : مسميتك أديب .
المجهول : شمعنى ذا الإسم يعني ؟
ولاء : كذا بكيفي .
المجهول : خلاص طيب على كيفك على انه بعيد عن اسمي مرة بس يلا أديب لعيونك .
ولاء : لا ياخي مو ضابطه قولي اسمك .
االمجهول : خلاص قلنالك أديب .
ولاء : ياثقالة دمك ياخي اسمع انا بنام ها .
المجهوول : عوافي ويارب تحلمين فيني .
ولاء : إي والله يارب ع الاقل اعرف مين تكون .
المجهول : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه .
ولاء : باي .

*****

فقدت الأمل من إنه يتصل عليها رمت الجوال ودخلت بنوبة بكي حاسه بغبنه توجع القلب عبير أشغلته عنها بششكل ماتتصوره وتركي بنفسه مو حاس إنه متغير على مساهر من السسفره او بالأصح مساهر متحسسه من كل شيء لمجرد ماتتذكر إن تركي مو مسافر لحالهه ..
ضمتها وسن تهديها : مساهر بسم الله عليك وشفيك ؟
مساهر من بين دموعها : آآه وسسن مغغغبونهه بنت الكككلب ههذي مدري من وين طلعولنا ففيها آآه .
وسن : حبيبي مساهر أههدي , ماتدرين وش بينهم هو قالكك يكرهها مايحبها ولا يحتك فيها .
مساهر : يعني بالعقل وسن وحدة معاه بنفس المكان 24 ساعة قدامه كيف تبيني أهدى ويرتاح بالي !! اوك يكرهها اليوم وش يضمنني وش مشاعره لها بكرة ؟
وسن : إنفضي هالأفكار من بالك يعني معقوله بنت عمه ماتحلاله الا الحين وهي من يوم الدنيا دنيا وهي بنت عمه .
مساهر : مو فاهمتني والله العظيم مو فاهمتني هو الحين مع عبيير معاها ومسؤول عنها بينهم عقد زواجج إستوعبيني .
وسن ناظرت فيها بصدمة : أووبس بينهم عقد زواج !!
مساهر هزت راسها بإيجاب ومسحت دموعها : هو قالي إنهم أول مايوصلون للسعودية راح يطلقها .
وسن بإستفسار : وش كثر راح يكونون بأستراليا ؟
مساهر بلعت ريقها ودموعها الشيء الحاضر : لين تخلص دراستها .
وسن بخيبة (راحت عليك يامساهر) ربتت على كتفها : قلبي إنتِ تفائلي .
مساهر : افف خلاص تعكر مزاجي برجع البيت مقدر أقعد بالجامعة .
وسن : والمحاضرة !
مساهر : مارح أستوعب شيء حتى لو حضرت المحاضضرة (أخذت جوالها) بتصل ع السايقق يجيني .
وسن : أوك حبيبي انتبهي على نفسك .
قامت وسن وأخذت الكوفي معها , كلها ثثواني وجلست غنا بهدوء : شفيك تبكين ؟
مساهر مسحت دموعها وناظرت بجوالها : لا أبد بس مشاكل أهلي اللي ماتخلص .
غنا سكتت وهي تناظر بالبنات .
مساهر التفتت لها : شفيك انتِ ؟
غنا : تهاوشت مع ملاك وصارت سالفه وش كبرها بين أبوي وععمي وأبوي حالف الا والا اعتذر لملاك .
مساهر عقدت حواجبها : ليش وش قايلتلها ؟
غنا بتأفف : يعني ماتعرفين ملاك الزفت تعصب من أي شيء وهالمرة معصبه علي عشان عزوز .
مساهر : افف على تخلف ملاك ولا على قد إسمها العالم بيعيشون بزحل وهي باقي تحاول توصل لعزوز .
غنا : وعزوز أقصد عبير الزفففت مالها ححس من لما سافرت حتى تهاوشت مع عزوفف .
مساهر بصدمة : أممممما !! مو ع اساس خويات ومدري وشو .
غنا : خلك كل ذا تممثيل ماكان صصدق .
مساهر رفعت حاجب : أومايقااااد واحنا مصصدقين ونقهر ملاك .
غنا : ترى عبير هي اللي قايله لعزوف تبي كل الجامعة تحسبهم خويات ويوم عزوف حبتها صدق تهاوشت معها .
مساهر بضضحكة : يسعدلي جوها هالعبير اللي مايعجبها تسحب عليهه .
غنا : الا ققولي من خياسسة مزاجها .
مساهر : والله عاد البنات وصخات هي ماتبي تخاوي مو غصب .

*****

بغرفة عبير بدلت ملابسها ولبست قميص بنفسسجي خفيف بأكمام طويله وبنطلون جينز كحلي وقفت قدام المراية فتحت أول إزرارين من القميص قطع عليها صوت الباب قفلت قميصها وخربطت شعرها وفتحت الباب : نعم ؟
تركي رفع نظره لها : بطلع تبين شيء ؟
عبير بشك : مدري أنا أحس ان وراك شيء يعني ذا ثاني مرة بذا اليوم تسألني ذا السؤال .
تركي ركز نظره على عيونها : إي صح وراي إني بديت احس بالمسؤولية تجاهك .
عبير رفعت حاجبها : كلام جديد ذا .
تركي بضحكة : الحين تبين شيء ولا ؟
عبير مدت بوزها بتفكير : إي أبي شبسات و..كتكات و .. أممم ايش كمان إيوة أبغى عصـ..
قاطعها تركي وهو يسحبها من يدها : أقولك تعالي معي عشان تاخذين اللي تبين أخاف اروح وماالقى وتبكين نفس البزارين أعرفك بزر.
عبير ولأول مرة تتضضحك لتركي : أنا بزر ؟
تركي ناظر فيها ورمش أكثر من مرة إبتسم لها : يلا طيب بدلي لبسك ذا الخفيف والبسي لك شيء ثقيل لان برا برد .
عبير مشت متجاهلته وسحبت البالطو : يلا مشينا .
تركي : أها يعني مو ناوية تبدلين !
عبير هزت راسها بالنفي وتكتفت .
تركي مشى يتجاهلها وفتح باب البيت : براحتك صحتك هي ولا صحتي .
وش اقول عن إحساس عبير بهاللحظة ؟ مو هذي ردة الفعل اللي كانت تبيها ماتدري ليش تححب تعاند عشان يعاندها أكثر ويسوي عكس الللي تبيه أطباعها غغريبه زمت شفايفها وطلعت من البيت وسكرت الباب بطرف رجلها وعدلت البالطو تركي إلتفت عليها : نروح مشي ولا بالسيارة ؟
عبير عيونها ع الأرض هزت كتفها : مدري .
تركي سحبها من يدها وشبك أصابعه بأصابعها وحطهم بجيبه عبير ناظرت فيه بإستفهام : خخير ؟
تركي يناظر بالطريق : أبد بس أدفي يديني .
عبير سحبت يدها بهدوءء وحطته بجيوبها وناظرت بالطريق : إشتريلك دفايه أصرففلك .
تركي زفر بضيقق متخيل لو ان مساهر معهه مايتوقع ولا واحد بالميه انها راح تسحب يدها بالعكس بتفرح .. رن ججواله وقطع عليه تفكيره رد بحب : قبل شوي كنتي على بالي ..
وعبييير أبد ماكان ناقصصها باقيلها نقطة وتنففجر أسوأ شيء ممكن تحس فيه إنها مهمشة بحياة الكل طلعت جوالها وناظرت بالشاشهه ودها تتصل على أي أحد إن شاء الله لو سواقهم اللي بالسعودية بتموتت قققهر جوالها مججرد قطعة جماد ماتحس إن له قيمة او أهمية رمت الجوال ع الأرض شاشة الجوال راحت بخبر كان والجوال ماصار فيه شيء غير إنه تخدش
تركي كان غارق بالعسل : سيمي روققي عشاني طيب .
مساهر : ببببموتت لففكرة إني سنة ونص او اكثر ماراح اششوفك .
تركي : ققلبي والله بس وش أسوي بإذن الله بإجازتها نرجع .
مساهر : ...
تركي م انتبهه للي قالته مسساهر وفز على صوت الطيحة القويه التفت لعبير اللي كانت واقفه وملامحها واضح عليها معصصبة وتناظر بجوالها اللي بالأرض .
تركي بإستغراب : وش صار ؟
عبير مشت مققهورة ولا ردت عليه وخلت الجوال بمكانه ولا أخذته .. تركي علامات الإستفهام كلها تجمعت براسه رد لمساهر : وش قلتي قبل شوي ؟
مساهر بعصبيه : إييييييه طبعاً ماسمعتني مشغول مع ععبير الله يقطعها .
تركي : الحين ليش تدعين عليها البنت حتى جوالها متكسسر وش تبين فيها
مساهر : ماخذه مني روحي وتقول لي ليش تدعين عليها !!
تركي ناظر بقفا عبير اللي تعدته بمترين تقريباً : طيب سيمي الحين بيأذن المغرب أكلمك بعد الصلاة .
مساهر : افف الوضع بصراحة ماينطاق بعد السفر ولا مكالمة تكلمناها مثل العالم .
تركي : أوك يلا باي .
مساهر سكرت الجوال بزععل ..
تركي حط جواله بجيوبه ومشى بخطوات سريعه عشان يوصل لعبير ..

عبير بعد مامشت وتعدت تركي حاسه بغبنه شقت قلبها شقق بأي لحظة راح تنففجر بأقرب شخص حتقابلهه حرارة جسمها كلها ارتفعت لوجهها ونبضاتها بدت تتسارع تنفسسها صار عششوائي حست بخطوات تركي قريبه منها مسحت وجهها تحاول تهدي انفعالها السريع من المكالمه اللي جاته غمضت عيونها وأخذتلها نفس عمميق حست بيد تركي تمسك معصمها وتسحبها , فتحت عيونها أبد مو وقققت بثثثارته بجد سحبها لزاوية الشارع عبير شدت على قبضة يدها وسحبت يدها منه بققوة تركي ناظررها : شفيك ؟
عبير صدت عنه : مو شغلك .
تركي تنهد : اوقفي شوي الحين بيأذن المغرب .
عبيرعضت شفتها العلوية وبنبرة هاديه : برجع للبيت .
تركي : لا عبير كذا زودتيها مزاجيتك ههذي ماتمشي عندي .
عبير بدون نقاش سندت ظهرها ع الجدار تناظر بالمارة .
تركي : هناك فيه مسجد قريب الحين بنروحله .
عبير مالها خلق لأي نقاش ولا لها خلق ترد ولا لها خلق لشيء مزاجها تعككر ولا يومم روققت من يوم ماوصلت لأستراليا حتى لما تنبسط ضروري ضروري يجي شيء يعكر عليها ناظرت الشارع بشرود كرهت حياتها بذي الفترة أكثر من أي فترة مرت معتبره وجود تركي بححياتها أكبر غلطهه سووه أبوها وعمها بحقها .. قطع عليها صوت تركي : جوالك ليش ماخذتيه ؟
عبير ببرود : أنا رميته ليش أرجع آخذه ؟
تركي بإستغراب : ليش رميتيه ؟
عبير : مو مهم وماله داعي .
تركي : والحين لو أبوك بيكلمك !!
عبير : لا هو أخباري يعرفها منك او من الحرس اللي عند الباب او من السايق , شفت يعني جوالي ماله داعي .
تركي إبتسم على طريقة تفكيرها فهم قصدها وفهم إعترافاتها المبطنه ذا أول شيء لاحظه بعبير إعترافاتها ماتجي بشكل صصريح أبد .
ناظر فيها بتمعن : طيب ويمكن فيه شخص ثاني تهمينه ويبي يتطمن عليك؟
عبير : يعني مخليني طول ذي الفترة ويوم كسرت جوالي تتوقع انه بيفكر يتصل ويسأل .
تركي : يعني ماعندك شخص مهم بحياتك تكلمينه بالجوال ؟
عبير تنرفزت من اسئلته اللي جات بوقت غلط بالنسبه لها : لا ولا أبي أي شخص مهم يدخل حياتي .
تركي حط جواله بإذنه : هلا حبيبي .
عبير بنفس اللحظة ملامحها تغيرت وحواجبها تعقدت تركي انتبه لملامحهها : طيب ي قلبي ماطلبتي شيء .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:39 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

عبير بحركة لا ارداية سحبت جواله : الحين بيأذن المغرب م يصير تتكلم .
كملت كلمتها الاخيرة والأذان هو الشيء الحاضر حالياً ..
تركي أخذ جواله من يدها وابتسم .. من الصفات المعروفة عن تركي قوة ملاحظته .. هالشيء اللي سهّل ععليه إنه يفهم بعض تصرفات ععبير ..
بعد الأذان تركي عدل وقفتهه : نروح للمسجد ؟
عبير تورطت لا جد هالمرة تورطت متفشله تقول لأ ويشك إنها كافرة عاد ماتستبعد شيء عنه عارفه انها طايحة من عينه بزيادة مشت معه بتردد كبير تفكر وش تسسوي تركي أشرلها : روحي هناك مصلى نسائي .
عبير أخذت لها نفس عميق ومشت بخطوات بطيئة لين شافت تركي دخل مصلى الرجال جلست هي على درج المصلى تناظر باللي رايح واللي جاي حمدتت ربها ان احراجها ماطوّل

*****

قابلته ام ابراهيم : ماتبي تتغدى ؟
بو ابراهيم متوجهه لجناحه : أبدل واجي .
ام ابراهيم : جهزتلك حمامك اذا تبي تسترخي .
بو إبراهيم : طيّب .
دخل لغرفته بدل ملابسه رن جواله رد بإبتسامة : ههلا والله ها بشّر فيه أخبار جديدة ؟
..: إي خلاص ضبطنا الوضع كلّه بس إنت قول متى تبينا ننفذ واحنا تحت شورك .
بو ابراهيم : هم بالبيت الحين ولا ؟
..: لا توهم طالعين .
بو ابراهيم : كلهم !!
..: إي كلهم .
بو ابراهيم ابتسم (والله الظاهر مثل ماخططت صار) : طيب ححلو خلهم شوي وبعدين أنا راح أقولكم متى تنفذون .
..: إبشر طال عمرك , أي خدمة ؟
بو ابراهيم : لا تسلم حبيبي .
سكّر الخط والإبتسامة تعتلي ملامحه خطوة حلوة لصالحه , طلع من جناحه متوجهه للصالة جلس ع طاولة الأكل يناظر الأصناف اللي قدّامه ويناظر بأم إبراهيم اللي بدت تغرف له .
بو ابراهيم : وينها ريهام ؟
أم إبراهيم : طلعت مع وتين يتغدون بمطعم .
بو إبراهيم : وثامر مارجع ؟
أم إبراهيم : لأ مـ..(قطع عليهم دخول ثامر للبيت) شوفه وصل .
ثامر رمى مفاتيحه ع الطاولة : السلام عليكم .
الكل : وعليكم السلام .
بو إبراهيم : ليش تأخرت قلتلك 12 تكون بالبيت .
ثامر جلس ع الكرسي : الطريق زحمة .
بو إبراهيم : وعسا بس كلمت تركي وقلتله عن الكلام اللي قلته لك .
ثامر : كنت بقوله بس لحسن حظه مارد .
بو إبراهيم رمى الملعقه ع الصحن بعصبية : بزر إنت ؟ تبي تخرب كل شيء خططناله ؟
ثامر ناظر فيه ببرود : خليه يعرف من البداية هو ماراح يقدر ينسحب خلاص بس ع الأقل يكون بالصورة .
بو إبراهيم : خلص غداك وكلّمه بس إذا صار شيء كذا ولا كذا ماراح اعديها لك .
حط اللقمة بفمه ومضغها بهدوء البرود اللي يكتسيه خارجياً ينافي للإنفجارات الداخلية اللي تصير فيه بس وش بيده يسسوي ؟ هذا أبوه وذاك عمه وثالثهم أخوه !!! بغض النظر عن حبيبته وخطيبته جود اللي مايبيها بس مايدري كيف يفلت من هالورطة اللي ورّط نفسه فيها .
هو مايبي تركي يتورّط بعد .

*****

كلها دقايق حست بندمم على إنها تهورت وكسرت الجوال .
إنحنا بحيث يصير وجهه مقابل وجهها وناظر فيها بإبتسامة : وش مقعدك هنا ؟
عبير رمشت بفجعة لا ماكان ناقصها غير سعود إبتسمت ببلاهه : أبد ضيعت طريق البيت .
سعود حط يدينه بجيوبه : تبيني أوصلك بطريقي ؟
كانت بترد بس صوت تركي قطع عليها وهو ينقل نظراته بين عبير وسعود : ععبير !!
وقفت عبير تنفض نفسها بلعت ريقها بتوتر وابتسمت : نمشي ؟
تركي ناظر بسعود : مين ذا ؟
عبير ابتسمت ابتسامة صفرا : آآ هذا سعود معي بالجامعة , امم سعود ذا تركي .
سعود صافح تركي : تشرفنا .
تركي : الشرف لي , يلا تعالي .
مشت عبير تتدارك نظرات سعود لها نظراته أبد ماتريحها بالبداية كانت نظرات استحقار وكثير يتجنب يناظرها بس الحين تغيرت نظراته وصارت نظرات تقلقها ككثير ..
تركي : ذا سعود زميلك ؟
عبير : لا .
تركي : ..
عبير : قال انه يعرفك .
تركي : يعرفني ؟ بس انا اول مرة اشوفه .
عبير : قال انه قابلك مرة عند الجامعة .
تركي : ما أذكر انا اصلاً م أطلع من السيارة عشان اقابل أحد .

بالسوبر ماركت بعد ماخمت عبير نص اللي بالمححل من شبسات وغيره وقف تركي عند المحاسب عبير انتبهت على ولاعة دخان رماديه مستطيله مدببه وعليها رسمة أسد مدته لتركي : خذ هذي حلوة .
تركي : بس انا ماأدخن .
عبير ردته مكانه وتمتمت : وش بيضر لو أخذته وشريت دخان وخربتها !
تركي مال لإذنها وهمس : بتكون نهايتك .
عبير بضحكة : إي والله .
أخذو اغراضهم وطلعو .. بالطريق بعد فترة صمت , تركي : أشوف ان ضحكتك حلوة ليش ماتضحكين دايم ؟
عبير إبتسمت ابتسسامه أقرب للضحك : أضحك مع الجدران مثلاً ؟
تركي بضحكة : لا يعني مدري أحسك دايم معبسهه ونفسيهه .
عبير : هههههههههههههههههههههههه من ناحية نفسيهه فأنا أفوز بالمركز الأول .
تركي عقد حواجبه وتمتم : غريبة .
عبير : وش الغريب بالموضوع ؟
تركي : يعني لو انك نفسيه واقولك نفسيه بتزعلين بس انتِ ضحكتي !!
عبير : بمعنى أصح مزاجيهه لا أكثر .
تركي : لا بهذي معك حق , أوك وش نتعششى !
عبير : تاخذ رأي ؟ ولا أقوله وتسوي عكسه !!
تركي غرق بضحكتهه : لا بآخذ رأيك .
عبير بإبتسامهه : مشتهيه أشياء مشويه .
تركي تكتف بتفكير : شرايك أتصل ع السواقق ياخذنا لمطعمم ؟ ولا نتعشا بالبيت !!
عبير بحماس : نروح مطعم .
تركي عطاها ظهره : لا نتعشا بالبيت .
عبير بغت تنججلط عقدت حواجبها وبهدوء : شايف كيفف مستتحححيل تصير أخلاق للنهاية .
تركي التفت لها وضحك : أمانه شفيك زعلتي كنت أستهبل بس !!
عبير شتت نظرها بعيد عنه : لا خلاص سديت نفسي رجعني
تركي قرب منها : لا جد زعلتي ؟
عبير : لا مازعلت بس انسدت نفسي .
تركي مسك يدها واتصل ع السواق وعطاه عنوان المكان اللي هم فيه .
رجع يناظر عبير : إبتسسسمي ي خخي شكلك أحلى وانتِ مبتسسمه .
عبير ناظرت فيه بإستخفاف : إنت سوي أشياء تستاهل اني ابتسم وراح ابتسم مو تضايقني وتقولي ابتسمي !!
تركي بضحكة ميل راسه شوي : حقك علي .
عبير تنححت تشك إنها تحلم لا تركي وش صايرله اليوم مو طبيعي أبد إبتسم لها : مطولة وانتِ تناظريني ؟
عبير ضحكت ببلاهه وأشرت : السايق وصل .
مشى تركي وفتح لها باب السيارة : تفضضلي .
عبير مشت بإستغراب كككبير وصارت تناظر بتركي مستغربه من تصصرفاتهه دخلت السيارة وبراسها سؤال واحد (وش مغيره فجأة ؟)
بالمطعم تركي مدلها المنيو : إختاري وش تبين .
عبير خذت المنيو وناظرت بتركي اللي كان يناظر بالزجاج المطل على ساحة المطعم حطت المنيو ع الطاولة وبأطراف أصابعها دفته لعند تركي , تركي ناظر فيها معقد حواجبه : إخترتي !
عبير شتت نظرها عنه وزمت شفايفها : لا (ناظرت فيه بتردد) بجرب ذوقك .
تركي إبتسم إبتسامة قريبه من الضحك وأخذ المنيو يختار (ماتعرف تقول أنا ما أعتمد على نفسي بشيء , أفف عمي مدلعها لدرجة حتى بالمطاعم هو يختارلها أكلها ) حدد كم طبق ونادى الجرسون وطلبها منه ..
عند عبير الوضع يختلف تماماً ساندة ظهرها ع الكرسي ومتكتفه تناظر لجهة اليمين على الزجاج المطل لساحة المطعم وأكثر تركيزها على النافورة اللي بوسط الساحة (يارب مايختار لي شيء زي وجهه افف انا ليش خليته يختارلي أبوي الي هو ابوي ماعمره إختار لي شيء ! بس أححسن برضو مو هو جاي معاي بعتمد عليه بكل شيء لين أطفششه)
قطع عليها سرحانها صوت الجرسون وهو يوزع الأطباق ع الطاولة عبير تنحت وهي تناظر بالجرسون أشققر وعيونه بحريهه بشرته موردة من زود ماهو أبيض واضح عليه صغير بالعمر يعني حتى الثلاثين ماكملها .
تركي ناظر بعبير وهي مفهيه بوجهه الجرسون نظراتها له قهرتهه دق رجلها من تحت الطاولة برجله عبير فزت وناظرت تحت الطاولة تحسبه فار تركي ضحك بخفوت على شكلها وهي مفجوعةة , ناظر فيها : شفيك قمتي ؟
عبير : مدري فيه شيء تحت الطاولة .
تركي إبتسم لها : انا كنت اهز رجولي .
عبير : حسبي الله وانا أحسب فيه فار .
تركي : مو منك من اللي كنتي تناظرين فيه قبل شوي .
عبير عضت شفتها السفليه بحالميه : يجنن إبن اللذين .
تركي عصب من حركتها ناظر فيها بنظرات حاااادة , عبير بلعت ريقها وبتردد : مو قصدي .
تركي نزل عينه للصحن وملامحه جامدة ومانطق بكلمة .
عبير رصت على أسنانها بغيظ (شفيني هبلهه أبرر له ياكل زق ماله دخل) : أففف .
مسكت شوكتها وآخذت قطعة اللحم بطريقه عنيفهه .
تركي ملاحظ كل حركة بس سافهها , عارف إنها الحين بتقلب عليه وبترجع عبير المتخلففه , قطع عليه صوت عبير وهي ترمي الشوكة ع الطاولة : وش ذوقكك ذا .
تركي رفع نظره لها وببرود : مو عاجبكك لا تاكلين .
عبير مسحت فمها بققوة بالمنديل وقامت : ما أبغى أتعششى برجع .
تركي بحدة : إنططقي وكلي كل اللي بالصصحن بلا بزرنه .
عبير رصت على أسنانها بققهر ودها ترد عليه بس نبرة صوته أبد ماتبشر بخير جلست مغصصوبة وكملت أكلها وهي شوي وتبكي , الأكل كان لذيذ بس عباطتها لتركي خلتها تعوف الآكل بالمرة .
تذكر إن سماهر تهاوشت معه وزعلت يعني الحين هي زعلانه وهوو نسسى يراضيها ..
طلع جواله بسسرعة واتصل عليها رنة رنتين ماردت قفل ورجع اتصل فججر جوالها اتصالات ولا ردت ..
سند ظهره على الكرسي ومسح وجهه بإنزعاج وتمتم : ياربي وش أسوي الحين !!
عبير ناظرت فيه معقده حواجبها بنظرات حاققده , تركي ناظر فيها ورفع حاجبه : شفيك تناظريني كأني قاتل لك أحد !
عبير شتت نظرها لجهة اليسار وتمتمت من بين أسنانها : غبي .
تركي بملل نادى الجرسون كلها ثواني وجا نفس الجرسونن عبير جاهدت نفسها عشان ماتناظر فيه بس عيونه البحريه بلمعتها الغريبة جاذبتها لدرجة كبيرة ضاعت وهي تناظر عيونه والجرسون يكلم تركي , خايفه ترمش ومعد تلققاه ظلت تتأمله وتسمي عليه الجرسون حس على نظراتها لا إراديا ناظر فيها وابتسم عبير بفهاوة ردت له بإبتسامة واسسعه وعيونها تلمع بهاللحظة تركي عض شفايفه بغيييظ ووقف وبنبرة حادة : عبير قققومي .
عبير ناظرت بتركي ونبضضات قلبها تسارعت مع نظراته لها بلعت ريقها ووقفت ابتسمت للجرسون ببلاهه تركي عطا الجرسون الحساب ومسك عبير من يدها وسحبها لبرا المطعم ..
تألمت من مسكتهه لها وهو ساحبها بالرصيف : تركي وقققف .
تركي بلا مبالاة شد على يدها أكثر وكمل طريقه .
عبير بنرفزة سحبت يدها : شششفيك انت ماتففهم !!
تركي التفت لها بنبرة مكتومهه : عبير إدخلي السيارة دام النفس طيبه عليك .
عبير دفته بخفه ومششت تجاهه السيارة بخطوات غاضبهه .
دخل تركي بعدها والجو بينهم جداُ متوتر عبير اختنقت من الجو والقهر وكل شيء فتحت شباك السيارة وأخذتلها نفس عميق وهي تهف نفسها ..
التفتت لتركي : مرة ثانيهه يالمحتترمم ماتعيد حركتك اللي قبل شوي .
تركي ناظر فيها بحدة : وإنتِ يالمحترمة مرة ثانيه تعيدين نفس حركتك بكسرلك يدك .
عبير : جرب تلمسسني وربي تندم .
نزلت عبير من السيارة وتركي وراها : محد راح يندم غيركك .
عبيروقفت : وش بتسوي يعني ؟
تركي تعداها ودخل للبيت عبير دخلت وراه وصكت باب البيت بأقوى ماعندها : لما أكلمك ماتمشي وتسفهني طيب !!
تركي معطيها قفاه : وبعدين ؟
عبير فكت حجابها ورمته ع الكنبه مع البالطو : كل زق .
تركي التفت لها رافع حاجبه : عيدي وش قلتي !
عبير تكتفت وبإستفزاز : ما رح أعيد شيء وأظنك سمعت ومايحتاج أعيد , وبعدين لاتنسى إنك جاي هنا عشاني وعشان تسوي لي اللي أبيه وعشان عيوني بعد والله عاد أبوي ماارسلك معاي عشان تضايقني وتسم بدني ع الطالعة والنازلة (ورددت ببطء) جيت هنا عشان تلبي لي اللي أبيه أنا أوك ؟ فلا تنسى نفسك لو سمحت .
تركي قرب منها وببرود : وغصباً عنك لو بغيتي تطلعين لمكان تاخذين إذني ولا بغيتي تسوين شيء تاخذين إذني ولا بغيتي تناظرين أحد برضو تاخذين إذني لاني المسؤول عنك هنا .
عبير وصلت ححدها : ممكن تستوعب اني مو ملزومة اخذ الاذن منك وان مالك دخل فيني وانا حرة بتصرفاتي مو انت اللي تقولي سوي ولا تسوين ولا انت اللي تقولي اناظر مين وما اناظر مين انا اعرف مصلحة نفسي واعرف ايش اسوي وايش ما اسوي وفر كلامك لنفسك .
تركي انففجر عليها بلحظة كل القهر والعصبية اللي كتمها طلعها فيها بنبرة حادة اربكتها : ولا انا مو مجبور انتبه عليك واخلي بالي منك ولا مجبور اعرف وين تروحين ولا تجين عساك تضيعين وش دخخلني انا مااسألك وين رايحة ووين جايه حباً فيك والله لو عليك ما كان سألت لكن للأسف موصيني عليك ولاتححسبين انتِ بس اللي مغصوبة ومجبورة تتحمليني ترى حتى انا مجبور اتحملكك , انتِ عارفة قد ايش اكرهك لانك السبب ف اني ابعد عن انسانه حبيتها بكل مافيني ويوم جيت افكر اتقدم لها تطلعين لي انتِ بوجههي وبسالفة اني اسافر معك وانا مااعرفك وانصدم بإنك متخلففه وبوية , انا تارك وحدة احبها وماخذ وحدة ماهي محترمة نفسها ابد طيب انا على ككثر ما اكرهك ما احاول اضايقكك اما انتِ بسم الله عليك تدورين كل شيء تتوقعين انه راح يضايقني (عبير بهاللحظة دموعها تجمعت بعيونها كلامهه جرحها حسسها انها حقيرة , حسسها انها ولا ششيء قلبها انقبض وعيونها تلمع بالدموع وتركي يكمل بدون اكتراث)
مستوعبه وش يعني انك واقفه حاجز بيني وبين وحدة أحبها وفوق كل ذا إنتِ ما تفكرين الا بنفسك عبير انا ماني مجبور اتحملك ولا انتِ مجبورة تحبيني بس ع الاقل واقل شيء ممكن تسوينه لا تحاولين تضايقيني بتصرفاتك الطايشه طيشك ذا عند أبوك مو عندي انـ..
بلم بصدمة من ححركة عبير المفاجئة وهي تدفن وجهها بحضضنه وتضمه كأنها طفله تبكي ومن بين شهقاتها : آسسفه ماكان قصدي اضايقك والله .
تركي كان بجد مصصدوم أبد ماتوقع ردة فعلها , بعدها عنه وناظر فيها , عبير كانت ترجف وتناظر أصابعها برجفة وتشهق .
زم شفايفه : مازعلت منك بس .. حركاتك تققهر .
عبير شهقت وهي تحاول تكتم شهقاتها وتمسح دموعها حاولت تهدى وتتمالك نفسها بس وين ودموعها مو معطيتها مجال وكأنها ماصدقت تلقى شيء تبكي عليه وتطلع حرتها تركي مسح لها دموعها وضمها : خلاص .. مو لايق عليك تبكين .
تمسكت فيه أكثر وبكت تركي شد عليها ومسح على شعرها : خلاص .
عبير فرغت كل احتياجها وطاقتها بحضضنه محتااجه ذا الحضضن من فترة طويله واليوم لقته عند اكثر شخص تكرهه , تركي ضعف جداً قدام دموعها ما اكترث بكون علاقتهم ببعض متوترة اوانها مو بذاك الزود اكتفى انه يضمها ويستمد طاقته منها ويهدى .
بعدت عنه وهي تمسح دموعها وتشتت نظرها عنه وببحة : آسفه .
تركي حط اطراف اصابعه على شفايفها : اشش , قلت لك مازعلت .
عبير رفعت نظرها له : تركي .
تركي ابتسم شبه ابتسامه : نعم ؟
عبير زمت شفايفها : مين مساهر ؟
تركي بعد عنها : وحدة من قرايب امي .
عبير هزت راسها بإيجاب وراحت لغرفتها بخطوات سريعه .
اما تركي جلس ع الكنبهه زفر بضيق : يارب .
عبير كملت نوبة بكاها بغرفتها دفنت وجهها بالمخدة وبكت لين نامت .
فتح باب غرفتها بهدوء شافها نايمه بسلام واثار البكا على وجهها غطاها ووقف لثواني يتأمل ملامحها .. ضاع فيها انحنى لمستواها وطبع بوسه عميقه بين حاجبها وطلع .

..

دخلت غرفتها وهي ترمي نفسها ع السرير ناظرت بجوالها لقت 5 مكالمة فائته 4 من تركي ووحدة من وسن خبطت راسها بخففه : آححح وش كل هالمكالمات (وبتفكير) أتصل ولا أتجاهله !! لا أخاف أتصل ويحسسبني مازعلت واخاف مااتصل ويحلاله الجو مع عبير , افف لا وين شدخل عبير هو مايكلمها .
تمددت ع السرير بحيرة بين (أتصل ولا لأ ) كلها دقايق ودخلت بنوم عميق لأحلامها الورديه مع تركي .. جميلة الأحلام اللي تعوضنا عن الواقع ..

*****

شد على جواله وقام من مكتبهه بعصبيهه
: وش يعني سسعود للحين مايعرف بيتهم !!
بصراخ : مالي دخخخخل دبرولي الموضوع بسسرعة .
شد على قبضة يده : إسمعني يومين بالككثير وكل المعلومات عن عبير تكون عندي .
: مالكم دخخل بتركي تركي لا يحس بشيء وخلاص .
رمى الأوراق اللي قدامهه : بندر لا تدخله بالموضووعع .
: ققققلت لك ماابي أحد يدري , انت عارف لو فارس السامي حس علينا صصدقني بتكون نهايتكك .
: إستعجل بالموضوع عاد ششوف حتى لو اضطر الموضوع لإنك تسافر بنفسك لأستراليا مو مشكلتي المهمم كل شيء طلبته يكون ججاهز وبالوقت اللي أبيه .
سكر الخط بوجهه ورماه ع المكتب رفع التلفون وطلب قهوة تعدل له مزاجه اللي اخترب .
فتح ياقه ثوبه : فارس السامي نهاية عبير على يدي اوعدك .
وصل له ظرف فتحه بعشوائية وطلّع اللي فيه كلها عبارة عن صور ععبير وهي بالجامعة وهي باليخت وهي تتمشى بالشارع وهي مع تركي
إبتسم بخبث : هالجممال كله ومخفيها عن الناس !!

مشى بين الموظفين بتغطرسه المعتاد قابل أول موظف جاه بوجهه : مععاذ .
معاذ إبتسم : هلا رائد .
رائد سحب كوب القهوة اللي شايلها معاذ وشرب منها شوي وحطها ثاني : وين مكتب أبوي ؟
معاذ : القهوة له تعال معي .
مشو الاثنين للمكتب المقصود دخل معاذ وهو يحط كوب القهوة ع المكتب وبندر معطيهم ظهره ويسولف بالجوال : كيف ذا بعد ؟ ... ومين رزان ؟ ... ابعدو رزان عنه بأي طريقه ... عايشه معه !! ... ايه ؟ ... (قطع عليه صوت رائد) : يالححححبيب منت ناوي ترحب فيني .
لف بندر الكرسي وشاف رائد قدامه يقلب بالأوراق اللي ع المكتب سحب الاوراق منه : إههجد ياولد .
ورجع يتكلم بالججوال : خخلاص شوفولي موضوعها وبلغوني يلا مع السلامة .
سكّر الخط وهو يناظر برائد : وانت وراك جاي هنا ماعندك دوام ؟
رائد بلا مبالاة : أي دوام بالضبط ؟
بندر بسخرية : فرّاش ولا مو بعاجبك ؟
رائد : لا خلاص ارسلولي رسالة قالولي انهم طردوني بعد .
بندر : هههههههههههههههههههههه فاشل بكل شيء إنت ؟ وش فايدتك بالحياة .
رائد : جرّبني بأشياء غير الشغل والله ببدع .
بندر : يعني مثلاً ؟
رائد بتفكير خبيث : يعني مثلاً إرسلني لأستراليا عشان أساعد سعود ف قضية فارس السامي .
بندر رفع حاجبه : لا ي حبيبي خلّك بالسعودية أنا ما أضمنك برا .
رائد : ههههههههههههههههههههه طايح من عينك انا تربيتك ترى .
بندر : مو لأنك تربيتي خلّك بالسعودية .


*****

بالمطعم بطاولتهم المطلّة ع النوافير وتين خذت شوكتها وغرسته بقطعة الدجاج , صرخت ريهام بإستنكار : لاااااااه .
وتين تركت الشوكة بفجعة : وش فيك ؟
ريهام رفعت جوالها : ماصصورنا .
وتين : يارب خخذها وفكني منها الله ياخذك خبصتيني .
ريهام بعد ماصوّرت : يلا يلا كلي وانتِ ساكته .
أكلت وتين قطعة الدجاج تستطعمه شوي قالت : فيه مرارة مو نفس كل مرة .
ريهام آكلت منه وتغير وجهها وهي تشرب موية بسرعة : استغفر الله طعمه غغريب .
وتين : تهقين معذبينه قبل ما يذبحونه .
ريهام : أو ذابحينه بتعذيب .
وتين : لازم نعرف صراحة .
ريهام : ننزل نكتشف بمطبخ المطعم !!

نهاية البارت السادس
استغفر الله العظيم واتوب إليه .
استودعكم الله




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:39 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


PART7

وتين : ماراح يدخلونا إرتاحي .
ريهام : أنا لازم أكتشف السر .
وتين : يا الله وش هاللقافة اللي فيك !!
ريهام : والله المطاعم ماصار ينوثق فيهم خليني أتأكد .
وتين : ههههههههههههههههههههههههه هه أشك إن جدتي يوم كانت حامل فيك متوحمة على كونان .
ريهام رمتها المنديل : أقول إحترميني أنا عمتك .
وتين : ما قول الا الله يعين عيالك عليك .
ريهام شهقت وهي تتذكر : تركي أرسلي صورة عبير بتشوفينها ولا ؟
وتين : ما أققولك لأ عطيني بشوف .
ريهام فتحت الجوال : بس لا تنصدمين من ستايلها .
مدت الجوال لوتين وتين طالعت بالصورة واضح إن عبير ماتدري إن تركي يصوّرها لابسه بنطلون أسود وبلوزة واسعة بأكمام طويلة صوف لونه سكّري وعليه شكل معيّن وتناظر بالتلفزيون شعرها بوي بقصة عشوائية , ملامحها ناعمه وواضح عليها الفهاوة وتين تأملت الصورة بتدقيق مكثّف وبعدها قالت : تغيّرت عن أول أحسها صارت أنعم .
ريهام شرقت بالشوربة من الضحك : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أنععم !! مع شعرها البوي تقوليلي أنععم !!
وتين : إي والله صايرة أنعم شوفي شوفي طالعي بالصورة أنعم مني ومنك بعد .
ريهام أخذت الجوال : من ناحية أنعم مني ومنك معك ححق .
وتين : جممميلة والله والقصة مخليتها ملفته أكثر عاد انا يعجبني لوك البوي ذا .
ريهام صارت تتأمل بالصورة : تدرين إن عمك الخبل تركي مايحبها يحب مساهر .
وتين شهقت : مساهر مساهر الدلوعة هذيك ماغيرها !!
ريهام : إي والله الدلوعة ماغيرها .
وتين : ياحبيبي وانا كل ماشفتها أطيح فيها ححش آخرتها عمي الحبيب يطلع يحبهها ؟ الله يخلف عليه تارك عبييير الراكزة ويحب اللملكعة هذيك .
ريهام : والله قهرني لما أبوي قاله يتزوج عبير ورفض أححد يييرفض عععبير غغبي ياربي غغبي , أذكر إني قبل لما كنت أطلع مع عبير وأسولف لها عن تركي تقولي ياحظ اللي بيتزوجها ما توقعت انها تكون المحظوظة ذي .
وتين : على اني ما أذكرها كثير بس كنت أحبها لأنها كانت تحبني .
ريهام : هي تحب البزارين أصلاً .
وتين طالعت فيها بنص عين : لالا قوليلي وش قصصدك لا جد وش قصدك ؟
ريهام : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه أبد طال عمرك ما أقصد شيء .
وتين بنظرة غرور : ماتجين الا بالعين الحمرا .
ريهام : أققول وراك اليوم ماتسكتين يلا كملي غداك وانتِ ساكته .
وتين : الحين بسألك تركي ليش مايحب عبير ؟
ريهام : نتصل عليه نسأله ؟
وتين : يلا ههههههههههههههههههههههههه ههه
طلعو من المطعم بعد مادفعو الحساب اتصلو على تركي , رنتين ورد بصوت كله نوم : ألو .
ريهام : ليش نايم ؟ الساعة كم عندكم ؟
تركي : هامو حبيبي وش تبين الحين ؟
ريهام : صحصح معي قوم اشتقتلك .
تركي إستعدل بجلسته : الساعة قريب وتصير 9 .
ريهام : قوم طيب صلّ العشا .
تركي : انتِ متى استبدلو المنبه فيك ؟
ريهام : يلا تركي بلا ثقالة دم إشتقتلك ماتحس ؟
تركي : طيب حتى انا اشتقتلك بس ما ازعجك وقت ماتنامين .
ريهام : لالا قول إني مزعجة .
تركي : لا حشا انا المزعج .
ريهام : ههههههههههههههههههه طيب إسمع وتين بتسألك سؤال .
تركي ضرب راسه بخفة ماهو مجهز نفسه لإزعاجهم, وتين أخذت الجوال برجة : تتتتروووووك.
تركي : عمك يازق انا عمك .
وتين : عمو ترتر , كيفك وكيف عبوره ؟
تركي : دخيلك شوهتي اسمي واسمها , وش سؤالك إخلصي .
وتين : ريهام قالتلي انك تحب مساهر حلو ؟
تركي : طيب ؟
وتين : وقالت لي إنك ماتحب عبير , سؤالي هو انت من جدك ماتحب عبير ؟ طيب ليش ؟
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هههه الحين متصلين ومخسرين الدولة وشاغلين شركة الاتصالات عشان ذا السؤال ؟
وتين : والله جد ما أمزح قولي ليش ماتحبها يعني مو من جدك تحب مساهر الملكعه وتكره عبير الرزة انا لو مكانك أقسم بالله دام عبير عندي ما أشوف غيرها ياربي البنت تجننن .
تركي بإبتسامة أقرب للضحك : متأكدة انها رزة ؟
وتين : رزة وثقيله وراكزة انسانه ناضضجه مو مساهر ذي لما تمشي تحس كل عظم ماشي لحاله كأنها مخلخله .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه وتين !!
وتين : خلاص خلاص فهمت ماتبيني أغلط ع الحب .
تركي : ههههههههههههههههههههه لا مو كذا بس عطيني شيء واحد يخليني أحب عبير .
وتين : يككككككفففي انهههها تحححبني تموت فففيني تعشقني ذا مايكفيك عشان تعشقها ياهووو ؟
تركي : لا أتكلم من جد .
وتين : شوف أنا أقولك من جد عبير وحدة فاهمه وماهي مصطنعة وعفوية بطبيعتها وحتى وجهها طبيعي يعني تحبها وانت مرتاح أما مساهر دلعها ماصخ ووجهها رطل مكياج لو جبت ملعقه ونحت وجهها بتطلعلك كورة باسكن روبنز يعني تحبها وانت خايف تشوف وجهها الحقيقي .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه وتين وش ذا ؟
وتين : والله من جدي مع احترامي لك بس انت بعقلك تحب مساهر ؟
تركي : أنا ما أكره عبير .
وتين ابتسمت : الله يعني فيه إحتمال تحبها .
تركي : شاغلك ذا الموضوع يعني ؟
وتين : والله عبير ماتستاهل الا الحب معليش يعني انت ذوقك فإنحدار مع مساهر .
تركي : تلفين وتدورين وترجعين لمساهر .
وتين : فاقعة قلبي والله , انت سامعها يوم تقول تينب من قوة الدلع ماتنطقها طيب ههههههههههههههههههههههههه ههههه هف استغفر الله بكلم عبير .
تركي : نايمة هي .
وتين شهقت : معك ؟
تركي : أستغفر الله العظيم , ي بنتي واذا يعني تراها زوجتي شفيك ؟
وتين بخباثة : الله .. ويقولي أكرهها .
تركي : ماقلت أكرهها لا تجيبين كلام من راسك .
وتين : يعني تحبها .
تركي : وما قلت أحبها , اقول قفلي بروح أصلي .
وتين بإستهبال : تيب حبيبي انتبه لنفسك وحافذ على الاذكار امواح ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه واول ماترجع كلمني .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههه مع السلامة .
سكّر قبل مايسمع ردها وهو يتذكر طقطقتها على مساهر ويضحك : موبصاحيه هالبنت .
أما عند وتين عطت الجوال لريهام : والله عمي ذا مهبول .
ريهام : وش قالك يوم شهقتي وخلصتي علي الأكسجين ؟
وتين : قالي عبير نايمة أحسبها معه .
ريهام ضربت راسها : طول عمرك قليلة أدب ياحيف على هيك ورعات .

*****

صحت الفجر تناظر بالساعة حاسه جسمها متخدر وخملانهه سعلت بققوة ورجعت سندت ظهرها ع السرير ظلت خمس دقايق على نفس الوضعيه لين إستوعبت نفسها وروقت شوي , تحاملت على نفسها وأخذت لها شور سريع ينشطها ويخفض حرارتها , وقفت قدام الدولاب تناظر وش راح تلبس أخذت لها تيشيرت واسع بأكمام طويله باللون البرتقالي المحمر وجينز كحلي فاتح أخذت بالطو رمادي طلعت من غرفتها تناظر بالساعة صارت 7 وربع , باقي على محاضرتها نص ساعة جلست بالصاله تنتظر تركي ماحست بوجوده بالبيت أصلاً توقعت انه للحين نايم كلها 3 دقايق بالضبط دخل تركي من باب البيت وناظر فيها : يلا .
عبير وقفت عدلت حجابها وطلعت طلع وراها تركي , عبير سعلت بخفه وفركت يدينها ببعض , كان لابس بالطو أسود وجينز أسود مخفف شعره ومضبط عوارضهه وسكسوكتهه , بعد ماوصل عبير لجامعتها مشى لمكتبة كبييرة بسيدني مشى بين الكتب ويناظر بجواله أسماء الكتب اللي أرسلتله هو ريهام قبل فترة أغلبها روايات عالميه وبعضها مافهم وش هي !!
أخذ كتابين وجلس يقرأهم قبل ماياخذهم يبي يعرف وش الكتب اللي جننت ريهامم وخلتها تنهبل والا والا تبي تركي يجيبهم لها ...
عند عبير بعد مادخلت الجامعهه صادفت رزان وسعود بوجهها , سلمت على رزان وإبتسمت لسعود : أهلاً .
سعود رد لها بإبتسامة واسعه : كيفك عبير !!
عبير : بخير الحمدلله (تلفتت حولها) شفتولي وافي او جمانه ؟
رزان : جمانه بمحاضرتها ووافي قبل شوي كان بالكوفي إدخلي شوفيه يمكن تلقينه .
عبير بإستعججال : لا انا الحين بتبدي محاضرتي لو طلعت جمانه قولولها تنتظرني بالكوفي .
رزان بلعت ريقها : إي اوك (غمزت لعبير غمزة سريعة مافهمتها عبير لكنها هزت راسها ومشت)
بنفس الجامعة وبمكان ثاني داخل مبنى الجامعه ماشيين بجانب أسوار الجامعة المطله على ساحة الجامعة : طيب ومتى يعني ؟
فاتن : مابعرف وليد انت هيك حطيتني بموقف مابنحسد عليه .
وليد : فاتن الشله كلها تدري بإني أحبك وانا قلت لك أبي أخطبك من أهلك اول مانخلص هالكورس وانتِ رافضضه بعرف السبب طيب !!
فاتن حكت راسها بإحراج : وليد مابعرف شو بئول لكن انا بخاف كتير أهلي مابيوافئو لأن خالتي بدا إياني لإبنها .
وليد بقهر : أقتله لكك عشان تصيرين لي ؟
فاتن ضحكت بخجل : أي ياريت بتساوي فينا خخير (وبضيق) انا مابدي إياه بس بخاف أهلي يغصبوني عليه ساعتا يمكن موت .
وليد : ياذا الليل مدري من وين طلع ولد خالتك ذا .
فاتن : ولا تنسى إختلاف الديانات كمان .
وليد : اوفف ..

*****

بالليل قاعدة بغرفة ريهام وريهام تقرأ كتاب " كنا سنلتقي – لضاري الشبيبي "
فتحت الرابط اللي وصل لها بالبيبي بفضول وكان عن " الإسقاط النجمي "
او مايعرف بـ "الخروج من الجسد"
هو حالة الوعي أثناء النوم، أي أن الجسد فقط يكون نائماً بينما يكون العقل في حالة يقظة تامة. ويذكرنا هذا بالعديد من الأفلام فتجد شخصًا قد مات ثم خرج شبحه ليرى كل شيء ولكن لا يستطيع لمس الأشياء. يعتقد المشتغلون بالإسقاط النجمي بوجود جسد أثيري أو جسم من الطاقة ينفصل عن الجسم المادي حيث يبقى بقربه أثناء النوم. ويكون هذان الجسمان متصلان بحبل فضي Silver Cord يربط بينهما.
عقدت حواجبها ذا الاسم قد مر عليها لكن وين ؟ تمتمت بخفوت : الاسقاط النجمي وين سمعته ذا ؟
التفتت عليها ريهام : وش قلتي ؟
وتين : ريهام الاسقاط النجمي سمعتي فيه ؟
ريهام توسعت إبتسامتها : إيه هذا اللي مرة قلتلك بجربهه وقلتي لي سسخافه وكذب .
وتين : إي إي تذكرت اللي تقولين أقدر أروح المكان اللي أبيه .
ريهام : بالضبط آخخ اقري عنه وربي يجنن حتى تقدرين تروحين للي تحبينهم وتشوفينهم بس ماتقدرين تلمسينهم .
وتين ميلت فمها والكلام مادخل مزاجها : يعني بتقنعيني ان الحين كل ذا مو خرافه ؟
ريهام : بالله إنقلعي انتِ اقري عنه اول شيء وتعالي تفلسفي .
وتين : طيب تعرفين وش هو الحلم الجلي ؟
ريهام : قريته بس ما فهمت منه شيء .
وتين والفكرة جازت لها كملت قراءة وإستطلاع على ظاهرة الإسقاط النجمي تدريجياً بدت الفكرة تدخل راسها .

*****

طلعت من النادي متححمسه للحركات الجديدة اللي تعلمتها مقرره تطبّق الحركات ذي على شاهيناز بس مو الحين بتدورلها الوقت المناسب وتطلّع كل قدراتها الخارقه عليها , مشت بالشارع بكامل نشاطها وهي تتلفت يمين يسار فيها طاقه سلبية لازم تطلعها على أحد يستاهل , انتبهت لإثنين يتهاوشون تحمّست تروح تتهاوش معهم بس شوي وشافتهم يضحكون استوعبت انهم يستهبلون على بعض لا أكثر مشت بخخيبه وهي متوجه لطريق بيتها بس فكّرت تاخذلها طرق مختصره عشان توصل بسرعة , وقفت قدام ممر ضيّق : هذا يودي على شارعنا ولا لأ ؟ لالا ما أظن .
مشت بإتجاه ثاني وهي تناظر بأسماء المحلات اللي بذا الحي حسّت على خطوات أحد يلحقها بطأت من خطواتها وصارت تمشي بشويش وبحذر وهي تشوف ظل الشخص منعكس ع الأرض لفّت بقلة صبر : خير ؟
ابتسم لها شاب طويل نحيف بشرته بيضا وشعره اسود كثيف : مرحبا .
ولاء : اخلص علي وش تبي ؟
سالم هز كتفه بلا مبالاه : احد قالك اني ابي شيء ؟ انتِ اللي بديتي بالكلام .
ولاء زفرت : طيب انقلع ولا تلحقني .
سالم رفع حاجبه : لحظه (التفتت له ولاء) تجين معاي ؟
ولاء لا ارادياً صفقت وجهه بالشنطة بعصبية : لا يا شيخ روح من وجهي قبل ما افتري فيك .
سالم داخ من الضربه غمض عيونه بقوة يتوازن ومسك خشمه حاس انها كسرته له متححلف فيها , فتح عيونه ببطء والشرر بعيونه مالقاها ضرب مقبض يده ع الجدر : هيّن انا اعلمها بنت الكلب ذي (مسك وجهه) اخخ عليها ضرب مو صاحي بس انا لها .
حطت يدّها على فمها تكتم انفاسها المضطربه وهي متخبيه بين السيارات وتراقب سالم وهو يبعد عن المكان , بلعت ريقها ولفت بتقوم سمعت صوت رجولي خشن : يا حلوة .
شهقت بقوة توسعت محاجرها خوف : ها .(اضطربت اكثر وهي تشوف اللي واقف قدّامها حمدت ربها انها متلثمه يعني مارح يعرفها)
رائد ابتسم لها ومد يده يبي يساعدها تقوم : شفيك ما بسويلك شيء وش حاشرك عند سيارتي ؟
ولاء تجاهلته نفضت عببايتها ودفّت يده : ما احتاج مساعدتك .
قطع عليها صوت من وراها : اهههها لقققيتك .
ولاء نطت ورا رائد ودفته على سالم : شتتتبونن ؟
سالم بضحكه : شفيك والله ما ناكل اوادم .
رائد بفجعه : تعرفها ؟
سالم حك جبهته : لاتوني قابلتها ورجعت اخذ حقي منها .
ولاء بلعت ريقها ورفعت الشنطه بوجهها : اللي يقرّب يستشهد قبل .
سالم ورائد : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
رائد اشر لسالم : خلاص خلها يلا امشي لاتتأخر الحين (التفت لولاء) وانتِ ارجعي لبيتك خير تمشين بالشارع لحالك .
ولاء بمصخره : روح لاتحشر نفسك بأشياء مالك فيها .
مشت معطيتهم قفاها التفتت حولها بخوف بعدت عن شارعهم كثير وينها هي بأي حي ووش ذي البيوت اول مره تشوفها !

نزل مستعجل إنتبهت له وتين وهي متوجهه للمطبخ لفت عليه بكامل جسدها : على وين مالحقت اشوفك ؟
ثامر بعدها عن طريقه : بعدين بعدين وتين .
طلع من باب البيت بسرعة , ريهام توها طالعه من غرفتها : شفيه عمّك انهبل ؟
وتين هزت كتفها بلا مبالاة : أظن .
ريهام حركت يدها بالهوا : إن ذس هاوس أل أوف ذم كريزي (ف ذا البيت كلهم مجانين)
وتين : ههههههههههههههههههههههههه ههه تقريباً .
ثامر يسوق بسرعة جنونية بالطريق مايدري وين متوجهه بالضبط اتصل على صافيا : وينك ؟
صافيا وهي توطي النار ع الأكل : عم بطبخ .
ثامر : وولاء ؟
صافيا ناظرت بالساعه : طلعت من العشا ولهلأ مارجعت .
ثامر : طيّب اذا رجعت اتصلي علي .
صافيا : اوكِ .
سكّر الخط واتصل على رشيد : وينها ؟
رشيد حك راسه وهو يدور بالسياره مو لاقيها : مافي يعرف هوا المفروض يرجع بيت بس انا مايعرف ولاء وين يروح !
ثامر ضرب يده ع الدركسون : مو انت اللي موصّلها ؟
رشيد : لا هوا يروح مشي من البيت لين هذا نادي مصارعه .
ثامر تنهد : ما أتوقع بعدت عن المكان دوّر عليها بكل الأحياء والشوارع القريبه من بيتها والنادي .
رشيد : طيّب .
سكّر الخط وكان بيحط الجوال ع المقعده لكن قطع عليه رنة الجوال ناظر بالشاشه "جود" زفر بضيق : مو وقتها , رد وحاول يعدّل صوته : هلا .
جود : حبيبي كيفك ؟
ثامر : بخير الحمدلله وانتِ ؟
جود : تمام ماعلي زود , شفيك كأنك مستعجل ؟
ثامر وهو ماشي بالشارع العام اللي ياخذه على حي ولاء , انتبه لبنت ماشيه ع الرصيف بحذر تتلفت حولها وتناظر بالساعه , ثامر : جود جود شوي وأكلمك . (قفّل بدون مايسمع ردها)

ولاء وهي تمشي ع الرصيف لها ساعة تمشي بالشارع ولا وصلت لبيتها تأففت بملل : أنا مين قالي أسمع كلام مخي وأروح بطرق مختصره ضاع وقتي ع الفاضي .
رن جوالها ناظرت بالشاشه نفس الرقم اللي يدق عليها وماتعرف مين صاحبه , ردت بهدوء : هلا .
الصوت : تأخرتي ع البيت .
ولاء : انا بالبيت .
الصوت : وانا اللي ماشي ع الرصيف !!
ولاء تلفتت حولها بفجعة : بسم الله الرحمن الرحيم , انت من البشر ؟ ياخي كيف تعرف ؟
الصوت : ههههههههههههههههههههههههه هههه اوصفلك بيتكم ولا عارفه الطريق ؟
ولاء وهي تناظر بالمحلات ع الشارع العام : مدري انا ضايعه .
الصوت : طيب شوفي إمشي شوي بعد لين محل **** بعدها تعالي ع الناحية الثانيه وادخلي اول دخله على يسارك .
ولاء راحت ع الناحيه الثانيه ومشت ع الوصف : وبعدها ؟
الصوت : شفتي الفيلا البيضا اللي قبالك ؟
ولاء ابتسمت بفرحة : إي إي خلاص ععرفت البيت شكراً .
الصوت : متأكده ؟
ولاء : إي , بس بسألك .
الصوت : أسألي .
ولاء : انت مين ؟
ثامر بتفكير يرجع لسيارته ولا يعرفها بنفسه !! واقف يناظر بقفاها وهي تمشي لطريق بيتهم : بتعرفين اسمي ولا بتشوفيني ؟
ولاء : الإثنيين .
ثامر : إسمي يكفيك , أنا ثامر .
ولاء بتفكير : ما أعرف أحد بهالاسم , انت كيف تعرفني ؟
ثامر : يمكن أكون على قولتك مو من البشر .
ولاء حطت يدها على قلبها بخوف : حسّيت والله .
إبتسم وهو يناظر بحركاتها العفويه وحركاتها الكثيرة والتفاتاتها عطاها قفاه ومشى قبل ما تنتبه له وسكّر الخط بدون كلمة زيادة

*****

لوْ كان حُزناً واحداً !
لكنّني مابينَ بينْ
عيني على عيني بكَت
قلبي على قلبي حزِين


للكاتب : ساري العتيبي .


تحت سماء أستراليا وتحديداً ع الشاطئ ..
قامت من عندها رزان وتركت عبير على صدمتها بين الوعي واللاوعي صصدمتها بأشياء تمنت عبير إنها ماسمعتها ولا عرفتها تمنت انها تجهلها لآخر لححظة تجمعت دموعها بعيونها لأول ممرة تحس إن فيه أحد يعاني أكثر منها لأول مرة تحس إن هي بأمان إن تركي بججد حاميها إن هي محظوظة وهي مو حاسسه هزتها رزان بكلمات وصلت للصميم (المفروض مانعالج الخطأ بالخطأ بس أنا أخطيت وتماديت بالخطأ عشان مااحس بتأنيب وآخرتها ؟ ذا اللي ربي جازاني فيه ..) ضمت نفسها بألم تحس بققساوة كل ششيء حولها مححتاجه أمها بجد محتاجه أمها تبعدها عن هالعالم , تألمت من إعترافات رزان او فضفضة رزان بالأصح ماتوقعت إن رزان بذا الخبث او بذي الدناءة ماتوقعت أي شيء من اللي قالته رزان , حست بغربة قوية هي بمكان عام ولحالها رزان تركتها وراحت تبكي خلت عبير ضايعة مشتته ماهي مسستوعبة إن هذي رزان وهذي خبايا رزان ؟ كيف تساعدها وكيف تطلعها من اللي هي ففيه !!
ربّت على كتفها وجلس جنبها يناظرها : ليش تبكين ؟
عبير بجد كانت محتاجته هالمرة قربت تبي تحط راسها على حضنه تلاشى خياله من قدامها , بكت أكثر من كثر حاجتها له بدت تتخيله ...
ماشي على أطراف البححر عيونه ع السما مساهر لها فترة ماترد عليه للحين زعلانة إنتبه لها قاعدة لحالها إستغرب يوم شافها تبكي مشى بخفوت لعندها وجلس جنبها يناظر بالبحر ..
عيونها ع البحر وفكرها بععييد ماانتبهت لتركي اللي جلس جنبها او بالأصح إنتبهت بس خافت يكون خيال مثل ماتخيلته قبل شوي , قطع شرودها صوته وهو يناظر البحر الواسع : عيونك حرام يبكونن .
عبير غمضت عيونها بقوة وزفرت ورجعت فتحت عيونها : إنت خيال .
تركي إلتفت لها : نعم ؟
عبير ناظرت فيه بعيونن تلمع : إنت خيال منت حقيقه .
تركي عقد حواجبه : عبير فيك شيء ؟
نزلت دموعها تلقائياً : إنت موجود صدق ولا انا أتخيلك ؟
تركي مسح على خدها بحنيّه : عبير أنا موجود صدق !!
عبير عبست بوجهها بحزن , تركي ضمها بهدوء يهديها .. وينها عبير عند تركي ؟ يوم تحتاجه وتلقاهه يوم تتضايق تلقاهه يوم تقرف من حياتها تلققاه وين عبير عند تركي يوم يحاول يواسيها بكلمات بسيطة يوم يتنازل عن مشاعر كرهه لها عشان يروقها يوم يحس إنه مسؤول عنها كل ماشافها متضايقهه , ليش تحتاجه وهي تكرهه ؟ ليش تضمه وهي تكرهه ؟ لأن مالها أحد هنا بذا المكان الواسع بذي المدينة الكبيرة غير تركي اللي تدري إن مهما سوا معها ومهما كان لطيف معها قلبه لغيرها بعدته عنها بهدوء ومسحت دموعها شتت نظرها عنه وهمست : وش جابك هنا ؟
تركي تنهد بخفوت : أنا مارحت لما جيت معك , وينها.
عبير : رزان وراحت .
تركي : هي اللي ضايقتك ؟
عبير : مو شغلك .
تركي : أوك .
وقفت بحدة : بروح للبيت .
تركي مستغرب من انقلابها السريع بس مااهتم قام نفض نفسسه : يلا.

*****

عند رزان دخلت للبيت وسكّرت الباب وهي تمسح دموعها قطع عليها صوته : وين كنتي ؟
رزان بدون ماتناظر فيه ردت بهدوء : مع عبير .
مرت من جنبه ومسك معصمها بقلة صبر : رزان وين كنتي ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:40 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رزان تنفست بعمق ورفعت عيونها تناظر فيه : مع عبير والله مع عبير .
سعود ارتخت ملامحه : ليش تبكين طيب ؟
رزان هزت راسها بالنفي : أبد متضايقه شوي .
سعود ترك إيدها : لو مو الحرام كان ..
قاطعته رزان وغمضت عيونها : خلّك بعيد أحسن .
مشت لغرفتها وسكّرت الباب , تعيش بصراع نفسي ماتدري وش تسوي ومين تشاور ووين تروح وجودها مع سعود بمكان واحد يضايقها إهتمامه لها يضايقها يحسسها بحقارتها أكثر حبّه لها اللي تقراه من عيونه يخليها تتمنّى لو تعيد سنينها وتقتل سالم قبل ما يضيّعها ويضيّع حياتها .
دفنت وجهها بالمخدة تعبانه حيل ومهدود حيلها إستسلمت للنوم بدون أدنى تفكير ...

*****

بالليل رتبت أغراضها بالشنطه متحمّسه تروح للشقه الجديدة اللي دلّها عليه رشيد رمت نفسها ع الأرض وهي تتذكّر الموقف (كانت تكلّم صديقتها المقرّبه بالجوال بنبرة حزينة : جد تعبت من البيت أفكر أنحاش بس وين أروح ماتوقع بلقى شقه تستقبل بنت لحالها .
.. بإستهبال : إلا كل الشقق تستقبل .
ولاء فهمتها وهي طايره وشهقت : حسبي الله عععليك وش قالولك فاجره ولا فاجره ؟
.. : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه أمزح معك وش فيك عصبتي .
ولاء : أنا أكلمك من جدي بطلع من البيت وبتركه لشاهيناز الحققيره أقلقتني بحياتتي افف كل يوم أرجع ألقاها لابسة لك هذاك القميص الله لا يفضحنا .
.. : هههههههههههههههههههههههه ماتخاف على نفسها منّك ؟
ولاء : هي تبيها من الله انا اللي أخاف على نفسي منها اف مدري أي بلوة ابتليت فيها .
.. : هي للحين ماحملت ولدت خلفت شيء ؟
ولاء بملل : لأ أصلاً هي ماتبي .
.. : غريبة هالبنت وش سالفتها ؟
ولاء تذكرت وبحماس : تخيييلي سألتها ممرة قلتلها انتِ وش تبين بأبوي دام ماعندك عيال ولا فيه شيء يربطك فيه وكمان ابوي منتف ماعنده أملاك عشان تاخذه وتفكّر تنصب عليه وهي صصغيره وحلوة ليش مبهذله نفسها معه ؟ تخيلي وش قالتلي المتخلفه ذي ؟
.. بحماس : وش قالتلك ؟
ولاء بحالمية تقلد صوت شاهيناز : قالت وهي تلتزق فيني , ومين قال اني أبيه هو طبعاً من حركاتها فهمت وش تبي توصل بعدت عنها وقلت عاد اثبتي مكانك عشان أعرف أسولف معك , ضحكت وقالتلي فهمتيني قلت ولا بفهمك انتِ مافيك ععقل صاحي أتناقش معه , وبس والله .
.. بغباء : وش قصصدت انا مافهمتها ؟
ولاء : يووووه إستيعابك بطيء كيف أقولك اممم شاهيناز أيام الكليّة تذكرينها ولا لأ ؟ ترى كانت معنا .
.. : اممم ما أذكر المهم كملي .
ولاء : الزبده انها بالججامعه كانت مخاوية نص الجامعة وسمعتها زي الزففت ومن انها تخاوي وووصخه ومن ذا الهرج وصلت لعند ولاء وولاء ماعطتها وجه ظلينا فترة هي تحاول وانا صاده مدري كيف ابوي طاح عليها المهم ان على حسب كلام المتخلفه ذي متزوجة ابوي عشاان تكون قريبه مني .
.. شهقت : أمممما من جدها ذي ؟
ولاء : لا عتب لا عتب ذي مابراسها عععقل انهبلت الله لا يبلانا عاد تخيلي أضيع حياتي واتزوج شايب لاني أحب بنته ؟
.. : مو هنا المشكله المشكله ان بالعشق الممنوع كانت تحب ولد اخوه يعني ولد عادي اما هذي جد جد الله يشفيها .
ولاء ببلاهه : شدخل العشق الممنوع الحين ؟
.. : يووهه ولاء يعني سالفتك قريبه من المسلسل ذاك .
ولاء : إقلبي وجهك أمانننه .
سكّرت الجوال بدون ماتودعها متعودين على بعض , إلتفت لها رشيد وهو يقول : انا في يعرف شقق عوائل مرة كويّس .
ولاء "اووه ذا رامي إذنه عندي" وبإستهبال : بس انا أبي شقق بنات مافي ؟
رشيد : أنا يعرف عمارة كويّس يسكن عايلة بنت لحالو مافي مشكل .
ولاء : ججد ؟ ووينه ذا ؟
رشيد : يبي يروحي دحين انا في وصّل .
ولاء إبتسمت بحماس : ذحين ذحين وش وراي .
مشى رشيد متوجهه للعمارة المقصوده كان واضح ان تصميم العمارة من برا أشبه بالفيلا أي أحد يشوفه يحسبه فيلا , ولاء بإستنكار : تستهبل إنت ولا مسوي حركة وجايبني لبيتك ولا وش سالفتك انت ؟
رشيد : والله ماما هدا عماره مضبوط .
قابلو حارس العماره عارف رشيد : يا أهلاً برشيدونن .
رشيد إبتسم : هلا موسى هادا مدام يبغى يشوف شقه هنا .
موسى : آه تفضلي ي ستي عايز افرّجك على العماره كلّها بإزن الله هتعجبك .
ولاء ارتعبت خافت تكون ضحية لمؤامرة بين إثنين ولا حتى خبراتها اللي أخذتهم من النادي بتقدر تطبقهم على هذول وكل واحد فيهم أعرض وأكبر من الثاني بالنسبة لها .
إنتبهت لعائله توهم راجعين وداخلين العمارة فكرة ان هذي بجد عمارة عوائل ريّحتها بس ظلّت حذره ف خطواتها , مشت داخله ورى رشيد وموسى وهو يطلعها للدور الثالث لشقه واسعه بآثاث ناعم : إيه رأيك ي ست ؟
ولاء : ووين صاحب العمارة ؟ عشان أتفق معاه ؟
موسى : مش هتختلفي معاه ع السعر دا الباشا طيّب قوي , وقالي شوفي السعر اللي بيناسبك .
ولاء طلعت من الشقهه ما تققدر تقعد أكثر من كذا متوتره بشكل مو طبيعي أخذت رقم صاحب العماره واتصلت بعد أول رنتين جاها صوت واحد كأنه مكتوم : هلا .
ولاء : السلام عليكم .
الصوت : وعليكم السلام .
ولاء بتوتّر : آآآ إنت صاحب العمارة اللي ...
قاطع كلامها وهو يقول : إيه إيه أنا , عجبتك ؟
ولاء حاسه انها تعرف صاحب الصوت لو لا انه مكتوم شوي : بس حبيت أسأل عن إيجارها ؟
الصوت : حطّي السعر اللي يناسبك وما بنختلف عليه .
ولاء بإستهبال : خمسة آلاف .
الصوت بنبرة قريبة للضحك : أجل إتفققنا .
ولاء سكتت ثواني هي من البداية تحس ان السالفة مقلب نبرتها قلبت للجديه : أتكلم ججد ترى !
الصوت : وأنا أتكلّم ججد لو تبينها بخمسة آلاف فهي لك .
ولاء مصصدومهه بجد حاسه ان ورا هالبيت بلا دام انه وافق ع الخمسة آلاف , وبنبرة حذر : واذا قلتلك بثلاث ؟
الصوت : حتى لو قلتي بميتين لالا بخمسين ريال بقولك هي لك .
ولاء بشك : لا تكون العمارة أساساً ماهي عمارتك ولا تستهبل علي ؟
هو : لا والله انها عمارتي لو تبين بعد أكتبها بإسمكك عشان تصدقين .
ولاء للحين بصدمتها شفيه تحمّس كذا لالا أكيد درى انها بنت لحالها , ارتعبت أكثر من هالفكرة : اعذرني غيرت رأي أحس وراك بلا .
هو : ياليل مو من جدك انا لاني أدري انك بنت لحالك عشان كذا قلت أراعي ظروفك واعطيك الشقه بالسعر اللي يناسبك شفيك ؟
ولاء : واذا وافقت أسكن بهالشقه أتمنى مايكون لقفل الباب غير نسخة مفتاح وحدة !
هو : هي مالها غير نسخة وحدة والله .
ولاء غمضت عيونها مترددة توافق ولا لأ كل المغريات قدّامها بس خايفه شيء بقلبها مو مطمّنها ع الوضع .
هو : ها لا يكون بعد ماتبين ؟ ترى ماراح تلاقين هالعرض .
ولاء نطقت بصعوبه : خلاص بكرة أشوفك بالعمارة عشان أستلم مفتاح الشقة واعطيك العربون .
هو بفرحةة واضحه : أبشري المغرب تلاقيني .)
حطت يدّها على قلبها بفرحة وبخوف بنفس الوقت : ياربي ليش مو مرتاحهه يمكن لاني مو متعودة أسكن لحالي وربي لو درى أبوي ليذبححني.

*****

بساحة الجامعة ..
سندت راسها ع الجدار وهي تكلمها : ما أدري كيف بذاكر لا وبعد يبيني أكتب له تعبير عن شخصية عجبتني واوصفها انا ووييييين وهالتعبيرات وييين يالله أفلح بالعربيه .
جمانة : بس أشوفك تعرفين إنقلش !!
عبير تنهدت : إي أففهم بس ما أعرف أعبّر تعبير كامل عن شخصية هذي يبيلها قعدة محترمه والله مابيمدي لا وبعد آخر تسليم بكرة يسستهبل !
جمانة بتفكير : شرايك أجيك اليوم أساعدك ؟
عبير بحماس : ججد تجين ؟ تعالي ما أقول لأ .
جمانة ضحكت على حماسها : راح اتصل عليك اذا بجيك .
عبير مسكت يدينها بترجي : ججمانه بليييز حاولي تخلصين أشغالك بسرعة وتعالي بليييز .
جمانة هزت راسها بإيجاب : من ععيوني .
عبير نطت عليها بفرحة وضمتها : ححححححبيبتتتتي أنناا .
جمانة ضحكت وهي تبعدها : وش ذا كله عشان التعبير يالمصلحجيه !
عبير هزت راسها بالنفي : لالا بس أول مرة أحد يجيني وبعد أبيك تتابعين معي موفيز وجلسة بننات (وبنبرة حماس) من زممممممان ماسويت هالاشياء وجلسات البنات (وبحزن) كنت أسويها وقت ما أمي كانت عايشه الله يرحمها .
جمانة تكلمت بمرح تلطف الجو : على ككذا بفضي نفسي ععشانك بس , وشفتي لو مالقيتك مجهزتلي البوب كورن والبيتزا والبيبسي والشبسات لأسحب ععليك .
عبير : إنتِ بس قولي بتججين ححتى تركي أطرده لك .
جمانة عقدت حواجبها بإستغراب : تركي ؟!
عبير تداركت وضعها : آآه ذا ولد عمي اللي قلتلكم جا قبل فترة .
جمانة : اههها ححلو يصير تعرفيني عليه .
عبير : أككككيد ولا يهمك .
وصلو لباقي الشلة , سعود : عازمكم على شاليه بالويكند ذا لحد يعتذر ! (التفت على عبير) وإنتِ بعد قولي لتركي يجي ونتعرف ععليه .
عبير تضايقت بس ما وضّحت : اوكِ .
تهاتفو الشباب بحماس وكل واحد يقول ويسأل عن الأيام اللي بيقعدون فيها بالشاليه ووين راح يكونو ويقسمون الغرف ويخططون لأشياء كككثيرة متحمسين ع الآخخر .
فاتن : شو رأيكن بدي جيب سماعات الديجي .
سعود : بالشاليه فيه سماعات ديجيه .
وافي : وليزرات الحفلات ؟
سعود : لا فيه لمبات ملونه بس .
رزان : واففي عندك ذي الليزرات ؟
وافي : إيه بجيبها ممعي تسويلنا جو بالحفلة .
جمانة : سسسعود لا تكون هي نفسها ذيك الشاليهات المضيئه ؟
سعود : ماراح أوصف لكم أي شيء تعالو وتفاجؤوا بالوضع , بس على فكرة هي غُرف سقفها زجاجي عشان تشوفون منظر السما بالليل .
وليد : يارباااااه أنا الظاهر بجيك أول واحد ضروري أشوف المكان يمكن أخلي شهر العسل هناك .
جمانة التفتت لفاتن : إرفضي خليه ياخذك لأماكن مازرتيها .
وليد : ليش تحرشونها علي ؟
فاتن : مابيسترججوا .
الكل بصصوت واحد : الله الله وش هالرومنسياات .
قامت عبير بعد ماسكّرت جوالها : أنا استأذن أشوفكم على خخير , جمانة لاتنسين .
جمانة : أوك .
وليد : نششوفك بالشاليه لاتسحبين .
سعود : لا تنسين بعد تكلمين تركي .
عبير وهي تمشي على ورى وتأشرلهم بمعنى (باي) : ططيب .
صقعت بواحد والتفتت بإعتذار : أوه سوري .
شاب طويل نسبياً عريض شعره لنص رقبته أشقر عنده ذقن وشنب خفيف أشقر عيونه خضرا مايله للعسلي , إبتسم بهدوء : نو بروبلم .
طلعت عبير من الجامعة والإبتسامة شاقة وجهها تحس إنها مبسوطة لفكرة إن جمانة بتجيها دخلت السيارة بروقان والتفتت على تركي : يسعدلي وجهك بس .
تركي بردت ملامحه وهو يناظر فيها متعجب : كيف يومك ؟
عبير زفرت بتفاؤل : يجنن يججننن ياتركي يجججنننن .
تركي إبتسم : وش صاير ؟
عبير تذكرت : إي قبل ما أنسى سعود عازمك ع الشاليه بالويكند وعطاني وصف للمكان عشان نروح له .
تركي : وذا اللي مخلي يومك يجنن ؟
عبير ضحكت وهي تلتفت ع الشوارع : لا طبعاً بس جمانه بتجيني اليوم .
التفتت عليه : صح خلي السايق يوقف عند سوبر ماركت أبغى أخم كل شيء فيه .
تركي توسعت إبتسامته : كل ذا عشان جمانه ؟
عبير هزت راسها بإيجاب وعيونها تلمع بفرحة : من زمان ما إستقبلت أحد .
تركي : وأنا وش وضعي أرجع ولا لأ .
عبير : عادي براحتك (غمضت عيونها لثواني ورجعت تناظر فيه) هي قالت بتشوفك .
تركي : كأنك معترفة فيني هالأيام ؟
عبير : قلتلهم ان عندي ولد عم هنا .
تركي : كويس يدرون أحسبك بعد قلتيلهم إني سواقك ولا حارسك الشخصي .
عبير : هههههههههههههههههه تركي والله انا فرحانه (حطت يدها على قلبها) ادعي ان جمانه تجيني .
تركي إبتسم : يارب تجيك .
وقفوا عند سوبر ماركت ونزلو عبير مشت متحمسه تتلفت حولها من الحماس ماتدري وش تاخذ ووش تخلي تبيي تاخذ كل شيء .
مشت لرفوف الشبسات أخذت كل الشبسات اللي تعرفهم مشت لتركي : تركي .
تركي رفع نظره لها وبيده قشطه : من جدك بتاخذين ذا كله ؟
عبير هزت راسها بإيجاب : أبغى سلة .
تركي مد لها السلة اللي بيده جات بتسحب السلة لكن تركي مسك السلة بقوة : حطي اللي بيدك وروحي شوفي وش تبين بعد .
عبير إبتسمت متحمسة حطت الشبسات ومشت لرفوف الشوكولاتات , إخذت اللي أشكالهم عجبتها وتأكدت إن مافيهم كحول وراحت لثلاجة الآيسكريم أخذت كل اللي تقدر عليه وحطتهم بالسلة وراحت للعصيرات لما تأكدت إنها ماخذه كل شيء تحتاجه والسلة تعبّت بأغراضها وقفت جنب تركي : تتوقع نسيت شيء ؟
تركي ناظر بالسلة : أظن انك نسيتي الكاشير بس .
عبير : هههههههههههههههههههه اوووه صصح ماعندهم ديب ؟
تركي : وت از ؟
عبير : امم مدري يمكن ينقال عنها طحينة الشبسات !
تركي : اهاا .
عبير : اوك ليتس قيت أوت .
تركي : إسبقيني للسيارة .
بعد ماحاسب تركي دخل للسيارة : ها تبين شيء بعد ولا كذا خلاص ؟
عبير إبتسمت بحب : لا خخلاص .
تركي ردلها الإبتسامة ونزل عينه يطقطق بالجوال .
عبير قربت منه وباست خدة بقوة وابتسمت , تركي التفت لها بصدمة عبير : شششككرااً .
تركي قرّب منها شوي : حاولي تنتبهين لتصرفاتك لاننا مو لحالنا .
عبير توسعت إبتسامتها : واذا يعني ؟
تركي : عادي ؟
عبير هزت كتفها بلا مبالاة : عادي .
تركي قرب منها ورد البوسة بخدها وجهها قلب أحمر وبلمت ما التفتت ولا تكلمت ولا شيء فجأة صنمت .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هه شصار فيك ؟
عبير حطت يدها على خدها : وجهي حار بينفجر .
تركي : تدرين حلو شكلك كذا جديد علي .
عبير حطت يدها على قلبها : حتى قلبي بينفجر يدق بسرعة .
تركي : جد ؟
عبير بعفوية سحبت يده وحطته على قلبها : حس .
اول ما ضحك تركي عبير استوعبت ودفت يده : استغفر الله ياربي امزح ماكان قصدي .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه مو طبيعية انتِ .
عبير ناظرت بالطريق : بدت تمطر .
تركي : كلها أسبوع وتبدأ الثلوج تنزل مرة ثانية بس هالمرة أكثر .
عبير : اذا نزلت الثلوج خلينا نطلع .
تركي : وين نروح ؟
عبير بخيال واسع : كوخ بسفح الجبل .

*****


ناظر بالسما من خلف زجاجة المكتب ابتسم وجواله بإذنه وهو يتكلم ببرود : أنا أحذرك يا محمد .
محمد : وش بتسوون يعني ؟ بتقتلون زوجتي مثل ماسويتم بفارس ؟
بندر : أو يمكن حفيدتك !
محمد : تهديداتك ماراح تهز شعره فيني .
بندر : طيب يامحمد نشوف لكن مبدئياً راح يكونون اثنيناتهم تحت مراقبتنا .
محمد فهم قصده : عبير لاتقربها يابندر أنا أحذرك .
بندر : وتركي ؟
محمد : انت جرّب تضر تركي وشوف وش بيصير .
بندر : هههههههههههه بتتحول عداوتي مع فارس لعداوة وخيمة بأخو ففارس .
محمد : بندر المشاكل اللي بينا خلها بينا لاتصير جبان ومهزوز انت واللي معك وتلوون أيادينا بحريم !
بندر : ههههههههههههههههههههههههه هههههه راح يوصلك الانذار الأول وقتها انت راح تختار مصيرك معنا .

..

سكّر جواله وهو يناظر بإبراهيم : مب عارف وش بيوصل له هالكلب ذي المرة .
إبراهيم : يعني عرف مكان عبير ؟
محمد : إيه ويدري ان تركي ولدي عشان كذا اتصل يبيني أسحب تركي عشان يضمنه بصفه .
إبراهيم : هو مايدري عن كمية الحرس اللي عند عبير بأستراليا ؟
محمد زفر بضيق : فارس ماخذ احتياطاته من كل النواحي بس المشكله هنا أخاف يئذون ريهام او وتين او حتى أمك وزوجتك .
إبراهيم : لا من ذي الناحية تطمن الحرس مو مقصرين محاوطين البيت كله .
محمد : ريهام ريهام يا ابراهيم ماتقعد بالبيت وماتاخذ الحرس معها تستغفلني وتطلع .
إبراهيم : أبوي ماينفع كذا خصوصاً الحين بدت المسألة تزيد نار وكل اللي نسويه لمصلحتها هاوشها خلها تنطق هالأيام ع الأقل بالبيت .
قطع عليهم صوت جوال إبراهيم اللي طلع مختبص بعد المكالمة اللي جاته والسبب ...

..

عند بندر بعد ماصك الخط من أبو ابراهيم اتصل على شخص ثاني : إي خلاص شوفوا شغلكم .
.. : إبشر .
بندر : كفو والله .

*****

× ملاحظة الحدث الجاي وهمي .
الساعة 8 بتوقيت السعودية ..
وتحديداً بالرياض بأحد الأحياء الراقيه غرفة بوسط الفيلا الواسعة بالدور الثاني ع اليمين متمددة على سريرها تفكر تتهوّر ولا تتعوذ من إبليس وتنام ؟ ظلّت تقلّب بالجوال شوي عن هذي الظاهرة او بالأصح تقرأ عن تجارب الناس لظاهرة الإسقاط النجمي البعض مدح والبعض ذم أما هي ودها تخوض وتغامر وتجرب وشيء داخلها يقول *العمر ممرة جربي ماراح تخسرين شيء*
تنهدت وتركت الجوال غمضت عيونها وقررت أخيراً تنفذ التجربه المجنوننة ..
قميصها الأبيض برقبة دائرية فيونكة صغيرة من عند الصدر والشبّاك المفتوح إحتياطاً عشان إذا نجح الإسقاط النجمي وطلعت من جسدها تقدر تطلع من الغرفة وماتكون محصورة بين أربعة جدران .
بعد ما إسترخت بدأت تتسارع دقات قلببها وترتججف حست بهزة بس ظلت تكممل ماتبي تخخرب الاسترخااء وتبي الاسقاط النجمي يصير بدأت تققول بعقلها : انا الحين راح اطلع انا الحين راح اطلع انا الحيين بخررج من ججسمي وبكونن حررة انا الحين بنفصل عن جسسمي .
بدت رعشاتها تزيد وبجد بدت تسسمع أصوات ضحكات وعجايز يتكلمون قلبها يخفق بسرعة رههيبة وكأنه بيطلع من مكانه مسكت نفسها ماتبي تتراجع ولا تبي تفتح عيونهها ومازالت تردد : باقي شوي واطلعع الحين راح أطلع من جسسمي الحينن بكون ححرة وانفصصل عن ججسمي .
أصصوات وناتت وناس وازعاجج ولا كأنها لحالها بالغرفة الهزة اللي بجسمها ازدادت ككلها شوي وانفصلت عن جسسدها بجد لما حست انها صصارت محررة فتحت عيونها حست انها متمددة بالهوا لفت وراها جسمها ع السرير بس روحهها اللي طلعت يعني هي الححين تعتبر مجرد روحح ححست بففرحة وخووف بنفس الوقت ناظرت ققدامها شافت جسسدها واقف ققدامها مبتسسم لها شهقت بخووفف وحاولت تبتعد عن المكان بسسرعة مبسسوطة الاسسقاط النجممي نجح معههاا ماققدرت تطلع من الباب لأنها روحح ماتقدر تتحكم بأي شيء ولا تقدر تحرك أي شيء او بالاصح هي مو روحح هي ججسم مششع طالع من جسسمها الاصلي وتتحرك بطلاققة , لفت على الشبابيك المنففذ الوحيد اللي تقدر تطلع منهه .
وهي بالجو تفكر وين تروح وأخيراً قررت تتوجهه للمدرسة , كلها ثواني ولقت نفسها بالمدرسة ..
مستغربة من الوضضع فيه ناس بهالوقت ؟ لا وكمان رجال وبنات بجميع الاعمار واللي زاد استغرابهاا ان كل اللي موجودين ملاحظين وجودها بحكم انها روح او خيال المفروض انهم مايشوفوها بس هما شايفينها ويطالعونها مستغربين كمان .
قرب منها واحد باين إنه بالعشرينات : تدورين على أحد؟
وتين فاتحه فمها بذهول : انتو مين ؟
وسيم : إنتِ اللي وش جايبك هنا ؟ حتى انتِ مدفونه هنا ؟
وتين بلمت : مدفونه هنا !! وش يعني ؟
وسيم : احنا جثثنا مدفونة هنا عشان كذا احنا هنا .
وتين بصصدمة : نععم !! جثثكم هنا ؟ يعني انت مو انسان ؟
وسيم ابتسم : لا احنا اروااح وبعضنا جن إنتِ وش ؟
وتين بخوففف وشوي تذكرت انها روح مثلهم : لا انا روح بس مو بميته.
وسيم بعدم فهم : كيف يعني روح ومو ميته اجل انتِ كيف جيتي ؟
وتين : أنا روحي طلعت بالاسقاط النججمي .
وسيم : أههاا لا احنا اروااح ميتينن اندففنت هنا .
وتين بإرتباك : اوه يعني انتو ساكنين بمدرستنا ؟
وسيم بإستغراب : هذي مدرستك ؟
وتين هزت راسها : إيه مدرستي (واشرت على فصل من الفصول) وهذا فصصلي .
وسيم : وععادي عاجبتك المدرسسة ومديرتكم ام كرشة هذيك .
وتين : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه حتى انتم ماسلمتو منها .
وسيم حك راسه بتردد : تدرين هي السبب بوجودنا هنا .
وتين ببلاهه : مو قبل شوي تقول انكم ارواح كيف صارت مديرتنا السبب ؟
وسيم : هي اللي دفنت جثثنا هنا .
وتين بصصدمة : ايشش !!
وسيم : زي مااقولكك هيا اللي دفنت جثثنا هنا (ابتسم بمرح) عشان كذا احنا نآذيها ونحرق عليها الملفات وكذا .
وتين مافهمت : ايش يعني مافهمت ؟
وسيم سحبها معهه مع استغراب المتواجدين وهم يسألوه مين ههذي وهو يعرفهم عليها . وصلو لغرفة المديرة .
وهو يقلب بالملفات : ششوفي احنا لما نحس بملل نتسلى عليها ونحرق لها الملفات اللي هنا ونغيرلها مكان المكتب ونطلع اصوات .
وتين : يعني انتو اللي حرقتو ملفات البناتت هذاك اليوم ؟
وسيم بضحكة : ايه وبعد حرقنا اطراف شعرها .
وتين : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه وهي ماتدري ؟
وسيم : لا طبعاً ماتقدر تشوفنا .


نهاية البارت السابع .
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
استودعكم الله .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:42 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part8

وتين : الله والله حممااسس تآذون اللي يقهركم ومايشوفكمم والله وناسسه .
وسيم : طيب انتِ دام انك روحح جربي تئذين اللي تكرهينهم .
وتين بخيبة : لا مااقدر .
وسيم : ليش ؟
وتين : لاني روح بنت ماهي بميتهه ومااقدر احرك شيء ولا المس شيء .
وسيم : اوه يعني مو مثلنا ؟
وتين : لا مو مثلكمم .

..

بعد ما تأكدت ان الخدم نظفو البيت بأكمله أذنت لهم يروحون لغرفهم الخاصه وطلعت هي للدور الثاني متوجهه لجناحها مرّت من غرفة وتين إنتبهت على إضاءات الغرفة مولّعه دخلت الغرفة تسكّر اللمبات .. عقدت حواجبها مستغربه ان وتين نايمه والمكيف مطفي والشبّاك مفتوح واللمبات مولّعة وبعد ماهي متلحفه ولا شيء , مشت وسكّرت الشبّاك وشغلت المكيف توجهت لسرير وتين المرتفع شوي عن حدود الأرض مسكت اللحاف وغطتها , يدينها لامست جسد وتين شالت يدها بسرعة مصدومة من برودة وتين جسدها بارد عكس الجو الحار , رمشت بعدم إستيعاب وصحتها بهدوء : وتين .
سكتت تتأمل ملامح وتين ورجعت تناديها وتحاول تصحيها ولكن لا مجيب , قامت بسرعة ويدها على قلبها إتصلت على إبراهيم ودموعها تنزل على خدها بحرارة , اول ماوصلها صوت إبراهيم تكلمت بدون مقدمات : إببراهيم تكفى إرجع البيت وتتتين مدري وش فيها بسرعة إبراهيم لا تتأخر .
إبراهيم بفجعة : وش صاير وتين ماهي بالبيت ؟
أم وتين : الا بس ماتصصحى وجسمها بارد ابراهيم تععال بسسرعة .
إبراهيم : طيب طيب الحين أجيك .

*****

الإبتسامة شاقه وجهها ماهي مصدقة إنها وأخيراً راح تطلع من هالبيت بس مرعبتها فكرة إن أبوها يدري ويرميها على أي بلوى او يزوجها غصب او يحبسها بغرفتها أخذت المفتاح من فوق الكومدينه وصارت تناظر فيه رجعت إبتسمت وهي تتنهد : آخخ وأخيراً بفتك من وجه شاهيناز , ماني مصصصصدقة (كان بيفلت لسانها بس تذكرت حبيبها الخيالي الإنسان المرعب اللي يعرف عنها أكثرمن نفسها ويسمعها طول الوقت فقررت تسكت) توجهت نظراتها لشنطة ملابسها اللي راكنتهم بزاوية من الغرفة : يارب متى يجي الوقت المناسب يارب !!
سمعت طق ع الباب حطت المفتاح ع السرير : تفضل .
دخلت شاهيناز بلكاعه : لولي وش تسوين لحالك ؟
ولاء إستغفرت بقلة صبر : يا ربي ياربي ياربي تموتين بذي اللقافه لاجد وش دخلك ؟
شاهيناز جلست ع السرير بدلع وهي تجيب شعرها على جهه وحدة : الحين انتِ ليش تكلميني بهالأسلوب ؟
ولاء : تشوفين انك تستاهلين أسلوب أحلى او أسلوب العن من كذا ؟
شاهيناز : وبعدين معك تبيني أعاملك نفس زوجات الأب عشان تعرفين قدري .
ولاء بإستخفاف : لا بعرف قدرك ولا مواعينك اطلعي وفارقيني تكفين وجهك يجيب لي حرقان بالمعدة .
شاهيناز عضت شفتها بققهر وقامت كلها ثواني وفاجأت ولاء ببوسة سريعة وابتسمت بخبث : أعرف أخذ اللي أبيه بدون مناحله بس انا أبي كل شيء برضاك .
ولاء بلمت ولا إرادياً عطتها كف قوي قبل ماتبعد وجهها وصرخت بقهر : انتِ وش انتِ ماتفهممين ؟ ماتعرفين حرام وحلال ولا خلاص ماعاد تفرق معك !
شاهيناز حاولت ترد لها الكف لكن ولاء تداركت نفسها وقامت من السرير استعدلت بوقفتها : الله الله جديدة ذي بعد ؟
شاهيناز بصراخ : تححملتك بما فففيه الكفففاية لمتتى يعني !!
ولاء : ما أشششوف شيء يخليك تتحملين يا حبيبتي إطلبي الطلاق وانقلعي لبيت أهلك ولا ما عندك أهل يضفونك ببيتهم ويربونك تربية راقية شوي ؟
شاهيناز : ولاء ححدك ععاد احححترمي ننفسك .
ولاء : لما إنتِ تعرفين تحترمين نفسسك انا ذيك الساعة ينفرض علي إحترامك أما الحيين الاحترام كبير بحقك !!
إحتدت أصواتهم ذي تصرخ وذي تصرخ , فزت صافيا من غرفتها وطلعت مستغربة من الأصوات مشت لغرفة ولاء وهي مصدومة حاولت تناديهم : ولاء شاهيناز مابيصير هيك ولاء اتركيها !!
اختفى صوتها بين صراخهم وشاهيناز اللي ماتحمّلت كلام ولاء وعطتها كفف أما ولاء كردة فعل سريعة لفت يدها لورى ظهرها وهي تقول : كسر ككسسسسر تفهمين مين انتِ عشان تمدين يدك ؟
شاهيناز حاولت تفك نفسها بألم : ولاءء اتركيييني .
ولاء : لو تموتين ههنا طيب ويختفي صوتك وتتققطع شرايينك ماتركتك تمدين يدك ليش ؟
صافيا حاولت تتدخل لكن ولاء منعتها : صافيا خليكِ بععيدة .
صافيا تراجعت وماهي عارفة وش تسوي وأخيراً دخل من باب البيت وهو يسمع صصراخ شاهيناز , مشى مفجوع لمصدر الصوت ووصل لغرفة ولاء اللي لافه شاهيناز من يدها التفتوله كلهم شاهيناز صرخت تستنجد فيه وهو الشرر طالع من عيونه , صرخ بصوته الغليظ : ولاااااء وش تسسوين انتِ ؟
شاهيناز تبكي وبكاها زاد لما شافته يدافع عنها ويقرب منهم أما ولاء صامله على موقفها شدت يد شاهيناز اكثر وشاهيناز صرخت بألم , أبوها يقرب وييصارخ بتحذير : ولاء إتركككيها .
ولاء بقهر : والله والله لو ققربت انت بتكون نهاية شاهيناز انا بموتها لو ققرّبت .
أبوها وقف مكانه يناظر فيها : ولاااااء بلا ججنان اتركيهها تعصصصين أبوك إنتِ ؟
ولاء : واذا فكيتها وش راح تسوي انت ؟
أبوها : والله يا ولاء ان زاد حالك والله شوفيني حلفت مارح يحصلك طيب .
شاهيناز فجأة فقدت وعيها , أبو ولاء صرخ برعب : شاهههيناز !!
ولاء دفتها ع السرير وتداركت الموقف سحبت شنطتها وعبايتها بسرعة وطلعت وأبوها جالس ع السرير يحاول يصحّي شاهيناز وعقله لللحين ما إستوعب , التفت بعصبية يبي يغسل شراعها بس مالقاها سمع صوت باب البيت يتسسكر ..
ولاء لفت الطرحة على راسها بعشوائية ومشت بطريق فرعي غير الطريق اللي تروح منه كل مرة لانها توقعت ان ابوها راح يلحقها من ذاك الطريق , وقفت بنص الطريق تلقط أنفاسها .. نزلت دموعها بدون سابق إنذار تركت المجال لنفسها ولدموعها اللي حابستهم من أول , لما حسّت انها فرغت شوي من السلبيية بالبكا مسحت دموعها وكملت طريقها تمشي .
بالشارع العام وهي تمشي ع الرصيف ودموعها تحاصرها حطت جوالها بجيبها ما أسعفها الوقت تفكر وهي تسمع صوت البوري الععالي وبعدها حاجة جامده تصقع فيها وراسها يصطدم بالجداار والظلامم يسود المككان
..

توّه طالع من الشركه رن جواله ووصله صوت صافيا : ولاء ههربت .
ثامر عقد حواجبه : كيف ؟
صافيا : مابعرفف تخانئت مع شاهيناز وهربت .
ثامر سكت بتفكير : طيب قفلي الحين .
صافيا سكّرت السماعه , ثامر مشى يفكر وين بتروح ؟
ساق سيارته بسرعة مجنونهه حوالين الشوارع التابعه لشارعهم الرئيسي فز على صوت البواري والإصطدام القوي التفت لمكان الحادث الحادث بالشارع الثاني مااهتم كثير كل اهتمامه بإنه يلقى ولاء , قلبه ناغزه وده يمسكها ويربطها عنده عشان يرتاح هالبنت مججنونه وبايعة الدنيا بتراب ومتهورة ولا يهمها شيء وهو اللي ماكلها ويخاف عليها ..
بعّد عن مكان الحادث وتوجهه لطريق ثاني على أمل انه يلقاها التفت يمين ويسار مالها آثر مستححيل تكون بعدت عن البيت مرة .
كلها دقايق ورن جواله بصوت أمه الباكي : ثثثثاامر إلححقني تعال بسسرعة وتين بالمستششفى نبضها ضعيف ..
غيّر وجهته للبيت وهو يدعي من قلب ان ولاء تكون بخير : يارب استودعتك ولاء .

*****

وسيم : انتِ لوتبين تعرفين مصايب مديرتك أكثر تعالي الصصبح هنا وتششوفين العججب .
وتين : ليش هو في شيء كمان ماشفته ولا عرفته ؟
وسيم : أصلاً انتِ ماعرفتي شيء .
وتين : ي سلام يعني كل اللي قلتهه لي ولا شيء .
وسيم : بالضضبط انتِ رح تنصصدمين فأشياء ككثيرةة باقي (أشرلها على دولاب قريب منها) إفتحي هالدولاب .
وتين : يوهه وسيم كم مرة أقولك انا مااقدر أحرك شيء .
وسيم : طيب طيب انا بفتحهه .
وتين تذكرتت الساععة ولفت على وسيم بإستعجال : وسيممم كم صار لي وانا هنا ؟
وسيم بتفكير : ممدري بس أتوققع ساعة .
وتين ششهقت : ايييييششش ساععععة !!
وسيم بفجعة : وشش فيك ؟
وتين : انا المفروضض ارجع لجسسمي من اول لان الوقت المحدد علي دقايق مو ساعات .
وسيم : يعني لازم تروحين الحين ؟
وتين : إيه أككيد الله يسستر .
فكرت بسرعة ترجع للبيت .. بالضبط ثواني ولقت نفسها عند بيتهم بس المفاجأة إن شبّاك غرفتها مسكّر هي الحين كيف راح تقدر تدخل !!
لفت ع البيت كله تدوّر فتحه تدخل منها بس مالقت .. ناسية ككيف ترجع أو بالأصح ماقرت هالشيء مشت بالشارع وهي كمان ماتدري هي تمشي او تطير بس كل همها الحين تلقى طريقه ترجع فيها ..
فكرت شوي وقررت تروح عند ريهام كلها ثواني وتغيّر مكانها لمكان ثاني والغريب بالموضوع انها تبي تروح لريهام بس هي لقت نفسها بموقع حادث وقفت مصدومة تناظر بالناس المتجمعين وأصوات الإسعاف من الشارع الثاني .. قرّبت من السيارة المحطمه شهقت بصدمة وهي تشوف جسد ريهام ملطخ بالدم التفتت لمكان ثاني الناس واقفين عنده لقت جثة شخص ثاني ماعرفت مين تكون !! فجأة تغبش عليها المنظر وتحوّلت إضاءات السيارات واصوات الصراخ واستنجاد الناس لظلام وأصوات غريبه بس مو أصوات استنجاد وصراخ كانت عبارة عن أصوات متداخله فبعض صوت أنين أمها ودعوات جدتها وصوت غريب يقول "الحمدلله رجع نبضها" تلى صوته صوت دعوات كثيرة وصوت أبوها وهو يحمد الله , تسمع أصواتهم بس مو قادرة تفتح عيونها .
قطع عليهم صوت أحد يفتح الباب بققوة وهو يقول بنبرة خوف : ريههام صارلها حادث وجابوها لهنا .
هالعبارة ترددت ببالها كثير "ريهام .. حادث .. ريهام .. حادث"

\\

جالس معهم بكراسي الإنتظار وهم يدعون لوتين وانا بالي مع ولاء وقلبي قابضني عليها .. شوي سمحولنا ندخل لغرفة وتين بما إن إبراهيم دكتور بهالمستشفى وكان ماخذ إجازة لكن لما وتين دخلت الغى إجازته لكنهم ماسمحوله يشرف على حالة بنته بنفسه ..
وإحنا بالغرفة المواضيع متداخله براسي ومو بقادر أركز بشيء غير ولاء وش صار فيها وين راحت ؟؟ مستحيل تكون راحت للشقة اللي إستأجرتها وهي ماتعرف العنوان صدعت من كثرة التفكير والصدمه يوم دخل الدكتور هيثم وهو يقول : ريهام صارلها حادث وجابوها لهنا .
تمنّيت الحياة توقف المصايب كلها اجتمعت بوقت واحد ولاء وتين ريهام !! فزيت بسرعة وطلعت وأمي مدري شصار عليها سمعتها تبكي بس تفكيري الحين مشوش رجليني يمشون للامكان صادفت الممرّضات يأشرون لي على غرفة العمليات اللي فهمته ان ريهام هنا , لفيت وجهي عن الغرفة مب عارف وين أروح , وقفت فجأة والمنظر اللي قدامي خلا العالم كله يوقّف ..
الممرضات يدفون سرير أبيض بسرعة .. وأنا أتأمل الجثة المستلقيه ع السرير والدم مغطي وجهها الجروح الموجودة بيدها , ماحسيت بنفسي الا وانا امشي وراهم وأنادي : ولاااااء (العبرة خنقتني بجد لا مستحيل تكون ولاء لا مستحيل يكون ذا واقع أكيد كابوس لا مستحيل انا أكيد قاعد أحلم)
وقفت بنص الطريق مكتوف اليدين سمعت صوت من وراي يقول : هذي لقيناها بنفس الحادث ماعرفنا مين تكون بس عرفنا انها كانت تمشي والسيارة صدمتها .
الكلام متشابك براسه مو قادر يركز او يربط المواضيع ببعض , كل همه الحين يصحى من ذا الحلم المزعج استند ع الجدر بتعب وهو يتنفس بعمق ودموعه تنزل غصب عنه لأول مرة يحس نفسه صغير قدام المشاكل اللي تصيرله لأول مرة يحس انه مو قادر يساعد ولو بشيء بسيط .. تكدس الكلام بقلبه لسانه ثقيل مو قادر ينطق بحرف رفع يدينه يبي يدعي مو قادر , الحروف ماتطلع مككبوت بجد مكبوت ارتخت يدينه وطاحت غمض عيونه بتعب مايدري كم مضى من الوقت لكنه مايبي يحس بشيء ..

*****

بالليل بتوقيت سيدني ..
طلعت من الحمام بعد ماخذت لها شور متحمسه بجد متحمسه لدرجة ان الإبتسامة على وجهها طول اليوم وهي موحاسه ..
طلع تركي من غرفته وهو مبدل ملابسه , طالعت فيه عبير : طالع ؟
تركي هز راسه بإيجاب وابتسم : إيه تبين شيء من برا ؟
عبير هزت راسها بالنفي : سلامتك .
تركي توسعت إبتسامته : يارب جمانه تجي كل يوم .
عبير شدت ربطة الروب عليها : بيكون الموضوع اعتيادي .
تركي : أجل يارب تكونين رايقه على طول , الا صح وش تبون عشا ؟
عبير سكتت بتفكير : بيتزا !
تركي : اوكِ .
دخلت عبير لغرفتها وسكرت الباب وتركي طلع , فتحت دولابها تناظر وش تلبس !! يكون ستايلها بوي ولا لأ ؟
فكرت وفكرت وأخيراً قررت يكون ستايلها طبيعي ومناسب لططبيعتها ك بنت .
لبست جينز كحلي وبلوفر فيه مستطيلات عشوائية متداخله ببعض ملونه بالعودي والأبيض والأحمر والبلوفر أساساً لونه أبيض , جففت شعرها بالإستشوار وتركته ينساب براحته تأملت نفسها شوي بالمراية شعرها طال أكثر وصل لبداية أكتافها إبتسمت وأخذت الماسكرا كثفت رموشها زادت لمحة الأنوثه بوجهها , رمشت بهباله : يااه زمان على شكلي هذا .
حطت بلشر وردي خفيف وختمتهم بروج عودي , شكلها كان غريب بالنسبة لها مشاعر غريبة اجتاحتها واولهم حاسه بإحراج كيف بتقابل جمانه كذا ؟ حاولت تقنع نفسها إن الووضع طبيعي بس هي مو متعودة ولازم تتعود لان هي بالأول والأخير المفروض تكون كذا .
تنفست بعمق وتعطّرت .
طلعت من الغرفة جهزت الجلسة والشبسات والشوكولاتات وتأكدت ان كل شيء جاهز وكمان سوت الديب للشبسات وإختارت الموفي اللي بيتابعوه ..
اتصلت جمانة : هاي .
عبير : أههلاً وصلتي ؟
جمانة : وين بيتك ؟
عبير : لا تمزحين انا معرف أوصف .
جمانه : تستهبلين أكيد ؟
عبير : والله ما أعرف أوصف وبعدين بعقلك انتِ جايه تسأليني عن العنوان الحين .
جمانه : هاتِ تركي يوصفلي .
عبير : ماهو بالبيت خلاص بعطيك رقمه واتصلي عليه .
جمانه : طيب .
عبير أرسلت لها رقمه , جمانة بعد ما إتصلت عليه واخذت الوصف رجعت إتصلت على عبير : يلا افتحي الباب .
عبير شافت شكلها بالمراية القريبة من الباب رتبت نفسها واخذت لها نفس وفتحت الباب .
جمانه حطت بوكيه الورد قدامها وهي تصرخ بحماس : ممساء الخخير .
عبير بضحكه : مساء النوور
بعدت البوكيه واختفت ابتسامتها وتحولت ملامحها لذهول : يمه لا يكون غلطانه ؟
عبير عقدت حواجبها وسحبتها وسكرت الباب : ادخلي وانتِ ساكته .
جمانه مازالت تناظر عبير بفهاوة : شكلك متغغغير متتغير .
عبير : ههههههههههههههههههههههه يمكن لأنك متعودة تشوفيني بحجاب .
جمانه : لا المكياج ككمان مغيرك , ياوجع ققلبي عندي صديقة مزا وانا توني أدري .
عبير ناظرتها بإستخفاف وهي تاخذ منها البالطو والحجاب : جمانوه انا لحالي متوترة من شكلي لا تخليني أروح أمسح كل الخرابيط اللي بوجهي .
جمانه سحبت يدها بدفاشه : لا دخخيلك ماصدقت أشوفك كذا .
عطتها الورد الأحمر بغلاف أسود : ذا لك .
عبير خذته بإبتسامة وحضنتها : ياعمري كلفتي على نفسك .
جمانه : لا كلافه ولاشيء .
بعدت عنها : إيه من وين نبدأ !!
عبير : ممدري انا متحممسه نبدأ من كل شيء .
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ههه خلاص أول شيء نكتب تعبير الإنقلش عشان نجلس براحتنا بعدها .
عبير : تممام يلا .
دخلو لغرفة عبير جمانه : ححركات ديكور الغرفة ناعم مرة .
عبير وهي تشيل الدفتر من السرير وتاخذ أقلامها : مو بذوقي .
جمانه : أجل ذوق مين ؟
عبير : مدري انا جيت هنا لقيت ذا الديكور وما غيّرته .
جمانه جلست ع السرير وهي تعدل شعرها اللي يوصل لنص ظهرها : يلا هاتي الدفتر .
عبير : خذي .
جمانه : حطيتي شخصية ببالك ؟
عبير : اممممم لا بس يصير أتكلم عن أبوي ؟
جمانه : لأ , قال لا تتكلمين عن عائلتك تكلمي عن شخص أثّر فيك أو غيّرك .
عبير : والله مافبالي , محد مأثر فيّا .
جمانه غمزت : ولا حتى تركي .
عبير تلون وجهها بإحراج : الله ياخذك وش دخله ذا .
جمانه : يمه ممنك وجهك ليش تلوّن كذا .
عبير : لا بس تفاجأت من سؤالك .
جمانه : والله جد اذا مالقيتي أحد تعبّرين عنه مالك غير تركي .
عبير سكتت بتفكير : تركي تركي وش بقولك اكتبي عنه طيب .
جمانه : أوك .. بارت ون .. هاو إز هي ؟
عبير : ماي فرينس .
جمانه ضحكت بهباله : لا ياهو ؟
عبير بلعت ريقها : ياخي خلاص إكتبي .
جمانه : لا قوليلي الحقيقة مين يكون تركي بالنسبة لعبير ؟
عبير : ولد عمها .
جمانه : عبيييير ؟
عبير : ياربي خلاص اختاري ياولد عمها او صديقها .
جمانه : ماينفع أكتب ماي لوف .
عبير صرخت بإستنكار : لااااااء .
جمانه : خلاص خلاص طيب .. ماي فرينس .. كم عمره ؟
عبير : 25 ييرس اتوقع او 26 .
ظلو نص ساعة يكتبون تعبير المفروض يخلصونه بعشر دقايق لكن تعليقات جمانه الساخرة على ردود عبير ونقاشاتهم الكثيرة صعّبت الموضوع .
بعد ما إنتهت جمانه عطت الدفتر لعبير , عبير باستها : ياخي يازينك والله جد شكراً .
جمانه ابتسمت : عبير جد بسألك .
عبير قاطعتها : سؤال يخص تركي ماني مجاوبه .
جمانه : ههههههههههههههه لا سؤالي يخصك انتِ .
عبير : وش هو ؟
جمانه : تحبينه يعني بما إنه جاي هنا عشانك وكذا ماحسيتي انه مهتم فيك او ماحسيتي انك ملتي له ولو شوي ؟
عبير سكتت شوي وبعدها ناظرت بجمانه : تدرين انه زوجي ولا ماتدرين .
جمانه شهقت بإستنكار : تمممزححين , ومن متى لا اقصد ليش ماقلتي ؟
عبير عقدت يدينها واستندت ع السرير : من لما قرروا يجيبوني لأستراليا عقد علي عشان يسافر معي كمحرم .
جمانه : طيب ؟
عبير : انا كنت رافضه الفكرة وسويت سالفة ومناحة ما أبي اتزوج بهالطريقة لكني انجبرت .
جمانه صغرت عيونها : كنتي !!
عبير : ياربييييه ذي تلاحظ أقل شيء , ياحبيبي للحين للحين رافضه .
جمانه : عشان كذا موب معترفه فيه .
عبير : بالضبط بس الحين عادي .
جمانه : هو معك بالبيت ولا ؟
عبير : الغرفة اللي جنبي غرفته .
جمانه جلست جنب عبير واستندت ع السرير مثلها وضحكت بخبث : الغرفة اللي جنبك ولا قصدك المكان اللي جنبك .
عبير عضت شفتها بغيظ : لا ليش جنبي هو بحضني الحين ماتشوفين ؟
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه لا تقولين كذا ترى خيالي يتحمس .
عبير : لاااه ياربي وصخه ذي البنت .
جمانه حطت راسها بحضن عبير بهبل : يا حظه حضنك دافي .
عبير بلعانه حاوطت خصرها بحركة بطيئه .
جمانه فزت : وش تسوين ياوصخه انا مو تركي .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ه ماسوي شيء بس أبيك تبعدين .
قطع عليهم صوت احد يدق الباب .
عبير قامت بسرعة متوجهه للباب : أكيد تركي .
فتحت الباب شوي : مسرع رجعت !
تركي واقف مبلم يناظر فيها , عبير تذكرت شكلها ولفت وجهها : مطوّل وانت تناظر ؟

فِي حضْرة حسنِك المُطلق
فِي حضْرة جمَالِك العَالق
مابينَ المُتناهِي والخَارق
لاعقلٌ يحضُر اوْ منطِق
فقَد تحسبُك الشمسُ شمساً
فلا تُشرق .
وقد يحسبُك البارِق برْقاً
فلا يبرُق
يا أنتِ يامُعجزة الكونِ
يا أجملَ شيءٍ قد يُخلقْ
سأكسِر قلمي
فكُل كتاباتِي في وصفِك
لَم تصدُق
وكل كلمَاتي في حُسنكِ
كانتْ خرساءً .. لا تنطِق .


للكاتب : عبدالرحمن القرني .



تركي : تصدميني صراحة , لحظة لحظة تدرين ان لون الروج حلو ؟
عبير ناظرت فيه ورفعت حاجبها : شرايك أمسحه ؟
تركي : لا انا بمسحه بطريقتي .
وصلهم ضحكة جمانه اللي عبير التفتتلها بتهديد وهي كتمت ضحكتها .
عبير حاسه قلبها بيطلع من مكانه : تركي خلاص بلا قلة حيا .
تركي انحنى لها بإستهبال : شوي بس شوي .
عبير مالت لورى : تركي والله تتصفق .
تركي بعّد : مولايق تهددين بذا الشكل خليك ناعمه تأثّري بشكلك ع الأقل .
عبير : طيب خلاص انقلع .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:42 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تركي سحبها لبرا الغرفة وعبير تلقائياً سكرت الباب : وش تبي ؟
تركي تحولت ملامحه للجدية : وش كنتي تسوين ؟
عبير مافهمت : وش اللي وش كنت اسوي ؟
تركي : ليش جمانة صرخت وقالتلك انا مو تركي ؟
عبير : وانت من متى واقف ورا الباب ؟
تركي : انا جيت بطق الباب وسمعتكم وطقيت الباب وبس .
عبير : ماسويت شيء .
تركي أشرلها على بلوفرها اللي عليه أثر روج جمانه : وذا ؟
عبير : تركي والله مو شيء بس لما جات هي انا حضنتها وطبع روجها بس .
تركي : ماشاء الله كيف تحضنينها انتِ عشان يطبع روجها هنا ؟
عبير : تركي وبعدين معك ؟ البنت لحالها لما ترجع نتفاهم على اللي تبيه .
تركي مسك ذقنها بأصابعه : غمازتك ذي لي معها تفاهم ثاني .
عبير دفت يده : وخر خلني أروح لها , إي صح راح نتفرج موفي هنا بعد شوي لا تطلع .
تركي : أصلاً انا بنام .
عبير عطته قفاها : يكون أحسن .
دخلت الغرفة وسكرت الباب , أما تركي للحين مو مستوعب شكل عبير يحس إنه بحلم حلو ..
بغرفة عبير بعد ماسكرت الباب استندت عليه وتنهدت .
جمانه : هههههههههههههههههههه أهه عليه ككلام !
عبير : فرحتي صصح اخ بس لو انك مو فيه كان غسلت شارعه بس هو عارف اني ماراح اقدر ارد عليه .
جمانه : هههههههههههههههههههههههه حرام كان خليتيه يمسح روجك بطريقته وش كان صار ! بالعكس بحس إني عايشه بفيلم رومانسي فاخر .
عبير : الله ياخذك أصلاً روجك طبع بالبلوفر يوم جيتي بحضني , خليتيه يشك فينا .
جمانه : ههههههههههههههههه ياقلبي بعد يغار , عشان كذا سحبك لبرا ؟ بيرد حلاله يعني ؟
عبير : لالا جمانه تكفين لا تتعمقين بالموضوع مايغار بس هو خلقه يحس اني فاسدة .
جمانه : لا والله ما أظن .
عبير أشرتلها على خدها : الحمدلله ماشافك حسبي الله توني أنتبه ان روجي طابع بخدك ياربي وش ذا .
جمانه : اقول قومي قومي نجلس بالصاله ما أثق فيك بهالمكان .
عبير : هههههههههههههههههههههههه يلا طيب انقلعي لبرا .
طلعو الثنتين عبير سكّرت اللمبات وبقت الدفاية مشتعله والتلفزيون جابت الشبسات والبوب كورن وكل شيء وحطته قدامهم ع الأرض جلسو ع المخدات اللي بالأرض وأخذت أكياس البيتزا وفتحت الفيلم بالبلازما ..
الفيلم كان فيلم رومانسي دخلو جو مع الممثلين وكمان جمانه وعبير مع ظلام الصالة وحرارة الدفاية والجو الشاعري اللي هم فيه خلاهم يندمجون مع الفيلم أككثر ..
بغرفة تركي متمدد ع السرير بينام قطع عليه صوت جواله رد وهو مغمض عيونه : ألوو .
وصله صوت ثامر المكتوم والهادي : تركي .
تركي فتح عيونه معقد حواجبه : صاير شيء ؟ وش فيك ؟
ثامر : ريهام ياتركي بغيبوبة .
تركي استعدل بجلسته : نععم ؟ متى وكيف وليش ؟
ثامر : صارلها حادث ووتين بعد بالمستشفى فجأة توقف نبضها مايدرون وش كان فيها بس الحمدلله رجعت طبيعيه .
تركي : ذا كله متى ؟
ثامر : بالعشا ..
تركي : انتو الساعة كم عندكم الحين ؟
ثامر : 4 الفجر مو قادر أنام .
تركي : ثامر مو معقوله صاحي عشان الحادث فيك شيء ؟
ثامر بعد لحظة سكوت تركي انتبه على كمية الألم بصوت ثامر : أنا ماحب جود .
تركي : أدري بس وش فيك ؟
ثامر : أحب وحدة ثانية ماتعرفني بس أنا أعرفها .
تركي : طيب ؟
ثامر : بنفس حادث ريهام هي كانت موجودة وصدمت بالسيارة .
تركي : يا الله وش ذا !
ثامر : تركي سبب الحادث رجال بندر بس مب عارفين نثبت هالشيء .
تركي : الله يلـ### وريهام وش دخله فيها عشان يضرها طيب وبعد ذي اللي تحبها وش دخلها ؟
ثامر : تركي هم يبونك تبعد عن عبير وكلموا أبوي يبعدك عنها وحادث ريهام كان مجرد تحذير منهم لأبوي .
تركي سكت بصدمه
ثامر بتعب : تركي انتبه لعبير لا تخلّيها هم يعرفون مكانكم وعارفين كل شيء عنكم ينتظرون الوقت اللي يستفردون فيها بس .
تركي : أخاف يضرون ريهام أكثر .
ثامر : ريهام إحنا معها بس عبير مامعها أحد وعمي قال راح يزيد ويشدد ع المراقبه والحرس اللي عند عبير وبعد يبي يحط لها حرس يرافقونها حتى بالجامعه .
تركي : لا كذا عبير بتختنق حراسه بكل مكان حتى هي مارح تاخذ راحتها .
ثامر : ذا كله عمي مسويه عشانها عشان ماتنضر .
تركي : أحس مسؤوليتها كبيرة علي .
ثامر : إنتبه لها عشان انت تبي تنتبه لها لا أكثثر لا تحط فبالك ان الواجب عليك تنتبه لها او تهتم فيها .
تركي تنهد : والله مب عارف وش اسوي .
ثامر : تركي عبير زوجتك حط هالشيء فبالك وانت ماتدري لمتى بتظل معها بأستراليا سنة سنتين او حياتك كلها ذا كله بعلم الغيب انسى كل شيء وخل بالك من عبير .
تركي تنهد بضيق : الله يستر .
ثامر : يلا انتبهوا لنفسكم .
تركي : طيب وانت لا تنسى قولي عن أي شيء يصيرلكم ويصير لريهام .
ثامر : طيب مع السلامة .
سكّر الخط وهو يفكر بكلام ثامر حس بثقل بقلبه شايل هم ريهام وهم حياته بجد يحس هو المسؤول الوححيد عن عبير بذا المكان عبير مالها أحد لدرجة انها مو قادرة تضبط فرحتها لما درت ان جمانة بتجييها لهالدرجة هي تحس بوحده !! لهالدرجة هو مو ملاحظ انها دايماً لحالها وبدون أحد ؟ لهالدرجة هو أناني مايفكر فيها بأي شكل من الأشكال ؟

..

بكت جمانه متأثرة بحالة البطله لما تركها حبيبها .. أما عبير حاولت تقاوم رغبتها بالبكا مسكت جوالها تشغل نفسها فيه انتبهت على رساله من تركي , فتحته بإستغراب "عبير" ماردت فكرت ترد بعدين لما يخلص فيلمهم , تركت الجوال ورجعت تناظر بالفيلم ونست تماماً موضوع تركي .
بعد نص ساعة خلص الفيلم , جمانة تثاوبت بتعب : خلاص انا طفيت ع الآخر .
عبير : بدري .
جمانه ناظرت بالساعة : وين بدري صارت الساعة 12 والله خلاص لازم أرجع ولا بيصير الشارع يخوف .
عبير فتحت اللمبات : يعني مرة مرة ماينفع اقولك تقعدين شوي بعد ؟
جمانه هزت راسها بالنفي : ممرة ممرة ماينفع .
وقفت جمانة وهي تاخذ اغراضها وراحت تلبس حجابها ولبست البالطو الفرو سلمت على عبير : أشوفك بالجامعة .
عبير : تعاليلي مرة ثانية .
جمانه : لا المرة الجايه انتِ تجيني , الا صح بتروحين الشاليه ؟
عبير : مدري أنا كلمت تركي وماقالي شيء .
جمانه : حبيبتي انا اللي تستأذن .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ما أستأذن بس أبيه يجي معي .
جمانه : ياقلبي وماتقدرين على فراقه .
عبير : اقول انتِ الظاهر بديتي تهلوسين يلا خلاص انقلعي .
جمانه : مقبوله منك هالطرده ها ولا (وغمزت) وراك شيء ؟
عبير : لا حول ولا قوة الا بالله جمانوه ضفي وجهك خلاص حتى انا بنام .
جمانه : وين تنامين بالضبط ؟
عبير : بالحممممام عساك البلا خخلاص .
جمانه ابتسمت لما انتبهت لتركي طلع من غرفته : طيب ياحبيبتي انتبهي لنفسك .
عبير سلمت عليها : وانتِ بعد .
جمانه : وانتبهي على اللي بالي بالك .
عبير : استغفر الله العظيم طيب طيب .
جمانه طلعت وعبير وقفت شوي تودعها من عند الباب وسكرت الباب التفتت وتركي واقف يناظر فيها .
عبير شهقت بفجعه : اللهم سكنهم مساكنهم انت مو قايل بتنام ؟
تركي رمش بتعب من ملامحه واضح انه نعسان ويقاوم او انه تعبان او فيه شيء : كلمتك ليش ماتردين ؟
عبير ضربت راسها بخفة : يووه نسسيت (ناظرت فيه بإستغراب) وش كنت تبي ؟.
مشت ناحيته وحطت يدها على جبهته : تعبان ؟
تركي جات عينها عليه كلام كثير يبي يقولها عنه بس مو عارف كيف يتكلم تنهد وسحبها له ودفن وجهه بكتفها حاوط ظهرها وضمها .
عبير رمشت بإستغراب لكنه بادلته الحضن : تركي وش فيك ؟
تركي ظل ساكت وبنفس الوقت ماتحرك قطع صمتهم صوته : عبير تعبان .
بعد عنها وناظر بعيونها : متضايق .
عبير رجعت حطت يدها على جبهته هو مسك يدها وحطه على قلبه : هنا .
عبير ارتبكت وبنفس الوقت حاسه بنبضه اللي ينبض بشكل بطيء .
رجعت تناظر بعيونه : من وش ؟ ماكان فيك شيء قبل شوي .
تركي ترك يدها : ريهام بالمستشفى صارلها حادث .
عبير شهقت وهي تحط يدها على فمها : متى ؟
تركي : اليومم هي الحين بغيبوبة , ودي اشوفها .
عبير مالت ملامحها للحزن : حبيبتي ريهام الله يلطف بحالها .
شافت تركي مكتئب ورجعت ضمته وهي توقف على اطراف اصابعها وتمسح على ظهره : ادعيلها طيب , صح ليش ماتحجز تذكره للسعودية ع الاقل تتطمن عليها .
تركي بعد عنها : وانتِ ؟
عبير : مدري عادي أجي معك او أقعد لحالي .
تركي هز راسه بالنفي : لالا خلاص عادي انا قلت لثامر يقولي وش بيصير معهم .
عبير سحبته من يده واخذته على غرفته وكأنه بزر أشرتله ع السرير : يلا نام لا تفكر بشيء أجل .
تركي تمدد ع السرير وهي غطته : لا تفكر بشيء إقرأ أذكارك ونام .
تركي : قربي بقولك شيء .
عبير انحنت له وقرّبت إذنها منه , تركي : ماتبين أمسحلك روجك ؟
عبير وجهها تلون وضربته بخفه : كل تبن .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه (وبجدية) خلك معي .
عبير جلست على طرف السرير : طيب نام .
تركي أشرلها : تعالي هنا .
عبير : تركي !!
تركي : عبير والله ماابي شيء بس تعالي جنبي .
عبير ميلت فمها وجلست ع الجهة الثانية من السرير جنبه شعور غريب إجتاحها شافته غمض عيونه وإستسلم للنوم مدت يدها وتلمست جبينه حرارته طبيعيه إبتسمت لشكله تنهدت وهي تدعي لريهام تقوم بالسلامة طاحت عيونها على تعقيدة حواجبه ابتسمت وهي تمسد جبهته بخفه تبي تخفي تعقيدة حواجبه , تمتمت بخفوت : الله يريح قلبك .
لما تأكدت من نومه نزلت من السرير وعدلت اللحاف عليه رغبة قوية تملكتها بإنها تتهور ولو لمرة بحياتها وتجرب ذا الشعور انحنت له وطبعت بوسه خفيفه على خده أثر روجها الخفيف طبع عليه .
تحس قلبها ينبض بسرعة ندمت على حركتها مشت خارجة من الغرفة تتدارك موقفها وتبعد تأنيب الضمير عنها .


*****

صباح اليوم الثاني بالسعودية ..
فتحت عيونها ببطء ورجعت غمضتهم منزعجة من أشعة الشمس حطت يدها على عيونها وفتحت عيونها وبعدت يدها تناظر بالغرفة عقدت حواجبها بإستغراب : وش جابني للمستشفى ؟
ظلت ثواني قليلة تفكر او تحاول تتذكر آخر شيء صارلها !!
شهقت وهي تتذكر : الإسقاط النجمي !! معقوله أكون أحلم ؟ صح رييهام انا وش جابني للمسستشفى .
قامت من السرير بسرعة وانسدل شعرها على ظهرها بخفة دورت شوي على جزمتها مالقت وقفت بوسط الغرفة : لا مو من جدهم ماجابولي شيء البسه !!
دارت شوي بالغرفة تدور على جوالها برضو ماهو بموجود تأففت وتوجهت لناحية الشبّاك المطل على ساحة المستشفى ظلت واقفه تناظر بالرايح والجاي .. حست بملل فضيع وراحت للحمام تغسل وجهها وتتوضا ...
مشى بممرات المستشفى وهو لابس اللابكوت الخاص فيه شاف الممرضه قدّامه : وين الدكتور هيثم ؟
الممرضه أشرتله على غرفة من غرف المرضى .
إبراهيم هز راسه بإيجاب ومشى للغرفة بعد ماطق الباب ودخل : هيثم .
هيثم واقف قدام السرير يكتب ملاحظاته عن الحاله إلتفت له : هلا .
إبراهيم : مين الدكتور المشرف على حالة ريهام ؟
هيثم : سعد (وبعدها رفع نظره بإبراهيم) تعرف هالمريضه ؟
إبراهيم ناظر فيها : لا .
هيثم : هذي اللي كانت بالحادث بعد بس للحين مو قادرين نوصل لأهلها دوّرنا على إسم أبوها وتوصلنا لمقر عمله قالو انه استقال من فترة وراح لعمل ثاني .
إبراهيم تنهد : هي كانت بالسيارة مع ريهام ولا .
هيثم : على حسب الفحوصات لأ السيارة صدمت فيها .
إبراهيم : وكيف حالتها الحين ؟
هيثم : ماهي مستقره أبداً من أمس ونبضها سريع بشكل غير طبيعي .
إبراهيم هز راسه بإيجاب وطلع من الغرفة متوجهه لغرفة بنته وتين يتطمن عليها قبل مايروح لريهام .
فتح باب الغرفة شافها جالسه ع السرير ومتكتفه اول ماسمعت صوت الباب رفعت راسها وهي معقده حواجبها , إبتسم ابراهيم على شكلها ودخل : صباح الخير .
وتين : وش المستشفى ذي لافيها لا سجادة ولا جزمة ولا جوواللي ولا شيء ولا شيء مو عارفة اطلع ولا اتحرك ولا اتنفس .
إبراهيم جلس على طرف السرير : ههههههههههههههههههه وش ذا كله (أشرلها على جهاز بطرف السرير) هنا فيه جرس اضغطيه بتجيك السستر وعطيها قائمه طلباتك .
وتين بملل : طيب الحين انا بصلي وأبغى عبايتي وابغى أطلع .
إبراهيم : تطلعين لوين ؟
وتين : أنا وريهام متفقين نطلع اليوم .
إبراهيم سكت لبرهه وهو يناظر بوتين : ريهام هنا .
وتين سكتت شوي وفجأة توسعت محاجرها بصدمة : الحححااادث !!! تذكرت صارلها حادث أمس صح !
إبراهيم بإستغراب : إيه كيف عرفتي ؟
وتين فزت من سريرها بسرعة : بروح أشوفها .
إبراهيم : إصصبري لحظه تعالي الحين نروح لها .
وتين التفتت لأبوها : كانت فيه وحدة غير ريهام بالحادث .
إبراهيم مشى متوجه لها : ولاء ؟
وتين : ما أععرفها بس شفتها .
إبراهيم مستغرب وبنفس الوقت مو فاهم ولا كلمة من كلام وتين .
مسك مقبض الباب وناظر فيها بتأكيد : خلك هنا بجيب لك عباية .
وتين هزت راسها بإيجاب وراحت جلست ع السرير .
طلع إبراهيم من الغرفة يحاول يستوعب (وتين بنفس اللحظه كانت بالمستشفى كيف درت بالحادث او بولاء ؟ سالفة ولاء محد يدري عنها غير أنا وأبوي وثامر ومحد دخل عند وتين أمس !!)

..

حاسه بكل شيء حولها بس مو قادرة تفتح عيونها مو قادرة تتحكم بنفسها تحس جسمها مهدود بجد مهدود آلام كثيرة تحس فيها ماهي قادرة تحدد مواضع الألم بالضبط آخر شيء يمر بذاكرتها أصوات البواري وصوت الإصطدام القوي وصوت الحديد اللي صدم براسها بعدها ماحست بشيء الابعد فترة سمعت أصوات كثيرة كثثييرة متداخله ف بعض وكأنهم يحاولون يساعدونها وصوت تردد صداه بإذنها انقبض قلبها يوم سمعته وهو ينطق بإسمها : ولاااء
حست بقربه وقتها .. صوته وكيف تنسى صوته تجزم انه هو..هو حبيبها الخيالي ماغيره كان ودها تفتح عيونها وتشوفه .. صوته قريب القُرب البعيييييد قريب لدرجة هي موقادرة تشوفه بس تسمع صوته حسّت بخوفه عليها من نبرته ..
قطع عليها كل هالهلوسات صوت تسكيرة الباب تلاها صوت خشن يقول : هذي هي .
وصوت أنثوي ناعم : أنا شفتها .
حست بجسد يجلس جنبها ويمسح على جبينها , يد ناعمه ودافيه تتلمس وجهها وخدها وبعدها ضربه خفيفه على كتفها : ريهههااام يلا بلا دلع قومي بسرعة لا تخليني مدة طويلة لحالي .
ظل إسم ريهام يتردد بعقلها (ريهام انا ولاء مو ريهام !! مين ريهام ؟ وش ذي الأصوات ؟ مين هذي )
إبراهيم واقف يناظر بوتين وهي تكلّم ريهام بعفوية واضح إنها حزنانه على حالها بس تكابر .
وتين عضت شفتها وبلعت ريقها بقوة : ريهام أبوي يقول إنتِ تسمعيني حتى لو كنتي بالغيبوبة وإن كل الكلام اللي أقوله لك تسمعينه , ريهام يلا لا تستهبلين وتتدلعين ترى أكيد جدتي خايفه عليك وكمان أنا .. لا أنا مب خايفه عليك أدري إن مايأثر فيك شيء .
إبراهيم : وتتين .
وتين دفنت وجهها بحضن ريهام ودخلت بنوبة بكا عميقق ومكتومم .
أما هي مازالت تتساءل ( مين ريهام ؟ ليش هذي تناديها ريهام ؟ حست فيها وهي تبلل حضنها بالدموع , انقبض قلبها أكثر , لا تكون شاهيناز لا شاهيناز صوتها مو كذا وشاهيناز ماتناديني ريهام !! يارب وش قاعد يصير انا ليش موقادرة اتحكم بجسمي ليش مو قادرة افتح عيوني ؟)
..
إبراهيم انتبه لجهاز القلب اللي بدأ يطلع خطوط متعرجة كبيرة بشكل واضح وصوت الانذار اللي طلع من الجهاز .
إبراهيم مشى بسرعة لوتين وبعدها عن ريهام وهو يحط سماعاته على قلبها , نبضها يزيد بشكل مو طبيعي وهذا يعني انها قاعدة تستجيب لكلام وتين وتسمعها .
التفت لوتين اللي وقفت تمسح دموعها : ريهام سمعت كلامك نبضاتها تتسارع وذا يعني انها سامعتك .
وتين : طيب هي متى تصحى ؟
إبراهيم : ما أدري بس دامها إستجابت لك فالأكيد انه مارح تطول بالغيبوبة .
حاول هو يتعامل مع حالتها ويرجّع نبضها للمعدل الطبيعي ..
وأخيراً إستقر وضعها وأخذ وتين وطلعو من الغرفة بعد ما صار هو المشرف الأساسي على حالة ريهام .
كتب لوتين إذن خروج وإتصل على ثامر ياخذها .

..

ثامر ماصدّق على الله يلقى عذر عشان يطلع من الشركة والجو الكئيب اللي فيه ..
راح لمكتب أبوه : أبوي إبراهيم إتصل يبيني أخذ وتين من المستشفى .
بو إبراهيم : طيب خذها وطمنّي على ريهام وشوف وش صار على موضوع اللي تأذت بالحادث .
ثامر انقبض قلبه وهو يحاول يكون طبيعي : طيب .
بو إبراهيم رفع نظره له قبل مايمشي : رشيد وش صار عليه .
ثامر : رشيد ما تأذى لأن الصدمة جات لورى لجهة ريهام ورشيد حاول يتفادى الحادث وصدم الرصيف (وانخنق وهو ينطق) وولاء .
بو إبراهيم : طيب روح الحين خذ وتين بعدها شوف وش صار على ابو ولاء لقوه او لأ .
طلع ثامر من الشركة ومشاعره متضاربه هو يدري ان ولاء طلعت من البيت لانها ماتبي أهلها خايف يقول إنه يعرف أبوها ويجي ابوها يرجعها معه غصب خايف على ولاء وبنفس الوقت خايف يقرر قرار أناني ماهو بمصلحة ولاء .
وصل للمستشفى بعد ربع ساعة .. توجه لمكتب إبراهيم وشاف وتين إبتسم ووتين سلمت عليه : ياهو وحشتني .
ثامر توسعت إبتسامته : ما امداك لسه قبل يومين شايفك .
وتين : لهالدرجة يالقاسي ما وحشتك ؟
ثامر : شصارلك أمس خوفتينا عليك !
وتين : مدري والله أنا انصدمت يوم لقيت نفسي هنا .
ثامر : وين أبوك ؟
وتين : راح يشوف رشيد .
ثامر : طيب خلك هنا بروح أشوف ريهام .
وتين : طيب لا تتأخر .
ثامر : إنزلي للسيارة لو مافيك تستنين .
وتين : لالا بنتظرك ههنا .
طلع ثامر من المكتب وراح لغرفة ريهام شاف الحرس واقفين عند باب الغرفة تنهد ودخل اول ماشافها متمدده ع السرير قرب منها وظل ساكت يتأملها وبس زفر بضيق وتمتم : الله لا يوجع قلبي عليك .
فزت وهي تسمع صوته هو نفسه رججع ثامر هذا أكيد ثامر حاولت تحرك يدينها تتأكد من وجوده , ما تحرك يدها الا بشكل بسيط ثامر ما إنتبه عليه ...
طلع من الغرفة متوجهه لغرفة ولاء الحالة الأصعب المتأذيه الوحيدة من الحادث وقف فترة وقلبه واجعه على حالها الكدمات اللي بوجهها والجروح اللي بيدها والكسر اللي بيسارها , تكلم بعمق : ولاء تسمعيني ؟ أنا ثامر ياولاء ثامر حبيبك الخيالي (إبتسم بوجع) قومي فيه كلام كثير ماقلته لك قولي انك سامعتني طيب !! ولاء أنا محتار أكلم ابوك وأقوله إنك بالمستشفى ولا أسكت وأخلي الموضوع يعدّي .. ولاء قوليلي وش القرار اللي يرضيك ؟ أنا ما أبي أضرك ولا بأي شكل من الأشكال .
ظل يتكلم ويتكلم ويتكلم هي سامعته بس مستغربه هذا صوت ثامر أخوها بس ليش يناديها ولاء ؟ ليش يقول كلام غريب كذا ؟ هي ليش تحس نفسها طافيه وماهي قادرة تثبت ليش تحس وكأنها تسبح بالظلام ؟
تحاول تناديه لكن جسدها مو مستجيب لها أبداً تبي تصصرخ : ثثثاامر أنا ريييهام ثامر أنا أخختك ثامر طلععني من ذا الظلام .
لكن ماهي حاسه بلسانها ولاهي حاسه بجسدها أصلاً ماهي قادرة تتحكم بنفسها تعبت من المحاولات الفاشله وظلّت ساكنه بمكانها تسمع لتمتماته وكلامه الغريب ونبرته المهزوزة وصوته الكئيب والسؤال اللي يدور ببالها "مين ولاء؟"

*****

لها كم يوم مشتاقتله كان يتصل وهي ماترد لأنها زعلانه وله يومين ما إتصل قلبها ناغزها بتعرف ليش ما إتصل وبنفس الوقت كبرياءها مايسمح لها تتصل وغيرتها شاغله بالها لا يكون إنشغل بعبير !!
دخلت عليها أمها : مساهر قومي قومي بسرعة شوفي الخدم تحت خليهم يرتبون كل زاوية بالبيت ما أبي أشوف ولا ذرة غبار .
مساهر عقدت حواجبها : وليش كل ذا ؟
أمها : بتجينا أم وائل ع الغدا يلا إنزلي لا تتأخرين .
جات بتطلع لكنها تذكرت تأكد عليها : مساهر وبعد خلي الخدم ينظفون الغرفتين اللي هنا لأن إحتمال يبيتون عندنا اليوم .
مساهر رمشت بإستغراب : وش صاير بالدنيا !
طلعت أمها بدون ماتكترث بتعليقاتها .
مساهر طلعت لها لبس ناعم ع السريع ونزلت تشوف الخدم وش قاعدين يسوون .
مشت بينهم وهي تشوف كل وحدة مكرّسة مجهودها بشيء اللي تمسح الرفوف اللي تمسح الثريّات ووحدة تمسح دربزان الدرج ووحدة تمسح التحف دخلت للمطبخ شايفتهم يحضرون أصناف ككثيرة من محاشي وسلطات ورز .. مندهشة من الوضع غريبة امها أول مرة تسويها وتعزم أم وائل لأن علاقتهم بأم وائل سطحيه جداً وما يتقابلون الا بالمناسبات الكبيرة وكمان مو أي مناسبة بس المناسبات اللي تجي من طرف أبو مساهر ..
مشت تتأكد من نظافة المدخل وإن كل الاضاءات تشتغل تمام ومافيها شيء معتل .
طلعت على غرفتها بعد جولة التفقّد اللي سوتها وبعد ماأرسلت خدامتين على الغرف ينظفونهم ويجهزونهم تجهيز كامل .. أخذت لها شور منعش جهزت نفسها وضبطت شكلها وحطت مكياج صباحي ناعم ..
قبل ماتطلع من غرفتها إتصلت على تركي ماقدرت تكابر أكثر إشتاقت له بجد .. رنه ورنتين وصلها صوته النايم : هلا .
مساهر : قوم إشتقتلك .
تركي إبتسم : مابغيتي تتصلين !
مساهر : وانت شفيك ساحب يومين ؟
تركي : لا ماشاء الله حاسبه الأيام , وليش ماتردين لما إتصل ؟
مساهر : ما أبي أعصب عليك مو إنت لما تعصب ماترد وانا كمان لما أعصب مابرد .
تركي : ماصارت كل هذي عصبية !!
مساهر : الحين لاتخليني أندم إني داقه .
تركي : طيب يا ماما كيفك ؟
مساهر : مشتااقه والله .
تركي : وانا بعد .
مساهر : الساعة كم عندكم الحين ؟
تركي : فجر .
مساهر : إي وقطعت نومك أنا صح ؟
تركي : أصحالك وش وراي ؟


نهاية البارت الثامن
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .
أستودعكم الله





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 06:43 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


PART9

مساهر : لا عساس ما أعرفك يعني ؟
تركي : هههههههههههههههههههههههه أصلاً لازم أصحى .
مساهر تذكرت : إيه صح عشان عبير ؟
تركي يتدارك أي سالفة فيها عبير : لا عشان أصلي الفجر بوقته .
مساهر : سبحان الله رحت هناك صرت ملتزم .
تركي : الحين ليش تحارشين ؟
مساهر : هههههههههههههههههههه طفشانه ياخي والحين بيجونا ضيوف وبنشغل .
تركي : مين بيجيكم ؟
مساهر : وحدة أمي أول مرة تعزمها لا وبعد شادة حييييلها خلت الخدم ينظفون حتى أدق التفاصيل .
تركي : الظاهر إنها ضيفة من طبقة الvip
مساهر : والله شكله كذا , إلا تعال ليش ماعاد تنزل صورك بالإنستقرام ؟
تركي : هههههههههههههههههه إنتِ ناسية آخر صورة وش صار فيها ؟
مساهر : آخخ لا تذكرني قسم بالله كان ودي افتح الشاشه وأصفقهم وجع مصصاخة مصصاخه ياربي .
تركي : سيمو شوي وأكلمك بروح أتوضا .
مساهر : أوكِ ولا تسحب نفس كل مرة .
تركي : هههههههههههههههههه وانتِ ردي لاتسسوين فيها ثقيله .
مساهر : أوك تيك كير بيبي .
تركي : سي يو .
قفل الخط وهو يزفر بضيق ماكان مرتاح بنومته يحس إنه متضايق متضايق من سالفة ريهام وبندر .. تأفف وقام يغسل وجهه ويتوضا لمح شيء بالمراية استعدل بوقفته ورجع يناظر بالمراية مسك خده على أثر الروج بضحكه .. مصصدومممم .
مر من جنب غرفة عبير وقف للحظات يفكر متردد , لكنه بالنهاية مسك مقبض الباب ودخل للغرفة الباردة والظلام الحالك ..
توجه لسريرها بخفه خفف إضاءة الأبجورات المتعلقه فوق السرير بشكل ناعم , متلحفه وشعرها متناثر ع المخدة وشكلها بريء , هزها بخفه : عبير .
تحركت بإنزعاج ورجع همس : عبير .
قلبت على ظهرها وفتحت عيونها ببطء : همم .
تركي : قومي .
عبير : الساعة كم ؟
تركي : الساعة 5 ونص .
عبير إستعدلت بجلستها : بدري ليش مصحيني ؟
تركي : صلي معي .
عبير ناظرت فيه بإستخفاف : تخاف تصلي لوحدك ؟
تركي : لا بس أبيك تصلين معي .
عبير جلست ثواني تحاول تقاوم كمية النوم اللي فيها تركي سحبها من يدها : يلا لا تتلكعين .
عبير وقفت وهي تعدل أطراف بجامتها وتفرك عيونها وتركي ساحبها من يدها : شفيك متحمّس .
التفت لها وإبتسم وهو يأشر على خده : ذا كيف يروح ؟
عبيربهتت ملامحها وسووت نفسها ماسمعته ومشت للحمام وقلبها يخفق بسرعة نست نست السالفة تماماً وهو صاحي من بدري عشان يحرجها فرشت أسنانها وتوضت شافته جالس يستناها وأول ماطلعت : ساعة تتوضين ؟
عبير : ودي أفهم وش صاكك ؟
تركي بعباطه : لما تجاوبيني على سؤالي أجاوبك .
عبير تداركت فشلتها : حط لك كريم وبينمسح .
تركي : قايلك بمسحه لك بمسحه لك وبالنهاية تمسحينه انتِ فيني ؟
عبير زفرت بضيق : تركي خلاص .
تركي بضحكة أخذها لغرفتها : لا يكثر كلامك وجيبي سجادتك خلينا نصلي .
عبير فرشت السجادة ولبست الشرشف لأول مرة تصلي معه ويؤمها شعور حلو وغريب بنفس الوقت حلو بالنسبة لتركي وغريب بالنسبة لها ماهي فاهمه هو ليش مصصرّ يخليها تصلي معه .. أما تركي بعد ماخلص صلاة جلس شوي على سجادته , عبير ما إنتظرته أبداً فصخت الشرشف وشالت السجادة جلست على سريرها تنتظره يخلص ماهي داريه شفيه مايتحرك ولا يسوي شيء مغير يتأمل الجدار !!!
تركي تنهد أخيراً تجاهل نظراتها ورفع يدينه يدعي مايدري ليش قرر هالقرار ؟ يمكن عشان كلام ثامر ولا لأنه بدأ يحس بالمسؤولية ..
بعد ماخلص شال سجادته والتفت لعبير شافها متمددة ع السرير وجوالها بيدها .. جلس هو قريب منها : عبير .
عبير وعيونها ع الجوال : نعم ؟
تركي : اجلسي شوي .
عبير لفت تناظر فيه : ماينفع تقول سالفتك وانا منسدحه ؟
تركي قرّب منها : ولا تستغربين أبداً .
عبير عقدت حواجبها بعدم إستيعاب هو ماعطاها فرصة تترجم كلامه حط باطن كفه على جبهتها وغمض عيونه , عبير تجمدت بمكانها وهي تشوف شفايفه تتحرك وكأنه يتمتم بشيء , نبضاتها زادت حركاته غريبه اليوم كتمت أنفاسها عشان ما ينتبه على خوفها من تصرفاته ..
ثواني طويله وبعّد يده عنها وفتح عيونه وابتسم : متى بتروحين للجامعة ؟
عبير بحركة لا ارادية جلست وهي تشتت نظرها : ما ممدري .
تركي : طيب تجهزي وانا بروح أشتري فطور وأجي .
عبير هزت راسها بإيجاب وسكتت كان ودها تسأله وش كان يسوي قبل شوي بس شيء خلّاها تتردد وتسكت .
طلع تركي وسكّر الباب وراه , عبير زفرت براحة ماتدري وش اللي خلّاها تتنفس بحذر قبل شوي ..
لما سمعت باب البيت يتسكّر قامت بسرعة أخذت روب الإستحمام وراحت للحمام تاخذلها شور ينعشها .
باالنسبة لتركي ظل يمشي بالشارع وهو يفكر , قراره بمحله ؟ حاول يبعد التفكير عن باله ويرضى بكل شيء يصير .
طلعت من الحمام لغرفتها .. لبست ملابسها بسرعة لأن الجو بارد بارد ضمت نفسها وهي تحاول تدفى ناظرت بوجهها بالمراية وهي تتذكر شكلها أمس إبتسمت وأخذت المشط تمشط شعرها .

*****

بالجامعة جمانه ماشية هي وسعود متوجهين لأقسامهم , جمانه : وينها رزان ماداومت اليوم ؟
سعود : إلا جات بس الظاهر راحت لقسمها , أمس إتصلت عليك ليش مارديتي ؟
جمانه ناظرت فيه معقدة حواجبها : ماجاني أي إتصال .
سعود : شكلها الشبكة مامسكت .
جمانه : إيه وش كنت تبي ؟
سعود : كنت بسألك عن رقم عبير عشان أرسل لها عنوان الشاليه .
جمانه : كان قلت لي من بدري لأني رحت لها أمس .
سعود رفع حاجبه : صدق ؟ ووين بيتها .
جمانه ميلت فمها بتفكير : بعيد عن الجامعة بس ناسيه بأي شارع بالضبط .
وصل سعود لقسمه : يلا أشوفك بعد المحاضرة .
جمانه رفعت يدها بتوديع : أوك باي .
سعود دخل القاعة انتبه لوجود عبير راح جلس جنبها ع اليمين : وين سارحه !
عبير رمشت بفجعه وناظرت فيه وابتسمت : أبد (ناظرت بساعتها) مو كأن الدكتور تأخر ؟
سعود : لا إنتِ اللي جايه بدري بعدين غريبة أول مرة أشوفك هنا بالقاعة .
عبير : عندي محاضرة هنا اليوم .
سعود : ححلو ..
كان بيكمل كلامه لكن الدكتور دخل وقطع عليهم كلامهم , جلس الكل بمكانه .. الدكتور بعد ماحط أغراضه طلب منهم يسلموه التعبير اللي طلبه منهم بعد ماسسلموه وجمعو الأوراق على طاولته .. بدأ محاضرته .

لأول مرة يدخل الجامعة ظل يتمشى شوي بساحة الجامعة تحت السما الملبدة بالغيوم والجو البارد وهو يكلم مساهر ماطوّل بهالمكالمة لان مساهر وصلتهم ضيفتهم المنتظره وماقدرت تطوّل معاه .. جلس على الكرسي يتأمل الناس اللي يمشون بالساحة بعضهم داخلين لمبنى الجامعة وبعضهم طالعين , لفتته بنت كانت جالسه قباله لكنها بعيدة عنه شوي لبسها صحيح محتشم لكنها ماكانت متحجبه شعرها طويل مصبوغ بالرمادي كلها ثواني وقامت البنت تمشي لناحية المبنى , إنحناءات جسمها وأنوثتها الصارخة ومشيتها المتزنة أشياء لفتته لكنه فجأة تذكر عبير ونزّل نظره للأرض , وبما إن عبير على ذمته فهو مايرضى إنها تتأذى ولا بأي شكل من الأشكال ولا يرضى إن أحد يناظر فيها بإعجاب وبالمقابل غض بصره عن البنت اللي شافها قبل شوي ..
زفر بضيق يبي يكون هاليوم كله بالجامعة عشان يعرف روتين عبير وكيف حياتها الجامعية لكنه بدأ يمل قرر يروح يتمشى داخل المبنى ويتعرف على القاعات والأقسام اللي فيها ويتهوّر , مشى يتمشى ويفتح أبواب القاعات يبي يعرف عبير بأي قاعة وبمجرد ما تروح عينه ع المتواجدين ومايلقاها يعتذر وكأنه غلط بالقاعة .
دخل تقريباً لثلاث قاعات ومالقاها بأي وحدة .. زفر بملل وهو يتلفت حوله قدامه 4 قاعات إثنين على يمينه وإثنين على يساره خلاص طفش يفتح كل قاعة يصادفها , وقف بمكانه يعد ع الأبواب الباب اللي بيجي عليه رقم عشرة راح يفتحها وإذا مالقاها خلاص بينسى الفكرة ويرجع .
بدأ يأشر بأصبعه ويعد : واحد .. إثنين .. ثلاثه .. إستمر بالعد ولما وصل لرقم سبعة سمع صوت من وراه يسأله : ليش واقف هنا ؟
تركي إلتفت وابتسم يوم شاف ملامحه العربيه : أبد قاعد أدوّر على قاعة بس مو لاقيها .
وافي : تبي أي قاعة بالضبط لأي تخصص ؟
تركي إنحشر ماعرف هي عبير وش تخصصها هنا ؟ سكت بتفكير يذكر إن عبير قالتله إنها لقت شلة كلهم عرب حط إحتمال إن هالشخص يعرفها رفع نظره وابتسم : تعرف عبير السامي ؟
وافي نزل راسه بتفكير : أعرف وحدة بهالإسم بس مدري هي نفسها اللي تبيها او لأ .
تركي : طيب هي بأي قاعة ؟
وافي أشرله على ثالث باب : هنا .
تركي ضرب كتفه بخفة وضحك : ذا الباب كان بيجي عليه رقم عشرة .
وافي ضحك : وانت واقف تعد !
تركي هز راسه بأسف : تخيّل !
وافي : الله يخلف عليك , إذا كنت انت تركي فهي عبير اللي تدور عليها شوفها تلقاها بذي القاعه .
تركي مشى للقاعة وفتح الباب بخفة التفت ع المتواجدين وشافها منزّله راسها تكتب إبتسم والدكتور سأله : "ماذا تريد ؟"
تركي : "إنني منسوب جديد لهذه الشعبة والآن وجدت قاعتي" .
الدكتور تنهد : "حسناً يمكنك الدخول الآن لكن حاول الحضور مبكراً بالمرات المقبله".
سعود إنتبه له وطلع صوت أشبه بالصفير عشان عبير تلتفت له .
عبير ناظرت بسعود , سعود أومأ براسه لتركي .
عبير ناظرت بالمكان اللي يأشرله سعود توسعت محاجرها بصدمة , أما تركي جلس بالكرسي اللي جنبها ع اليسار بكل هدوء وناظر فيها بإبتسامة واسعة : تعبت وأنا أدور على قاعتك .
عبير مازالت على صدمتها : وش تسوي هنا ؟
تركي سند ظهره ع الكرسي براحة : قلت أتطمن عليك .
عبير رمشت ولفت وجهها تتمتم : مو طبيعي ذا الإنسان .
سعود ابتسم إبتسامة جانبية على شكل عبير وهي مصدومة ..
رجع الدكتور يكتب ع السبورة الذكية وهم يكتبون معه , عبير نزلت راسها بتكتب شافت تركي يناظر ف المتواجدين بملل .
حطت دفترها قدّامه وهمست : سو نفسك تكتب لا تورّط نفسك .
تركي مد يده : هاتِ قلم .
أخذ القلم وفتح الدفتر يقلب فيه يبي يوصل لصفحة فاضية قاعد يناظر بخطها ويقلب الصفحات وأخيراً إستقر على صفحة بيضا .
وبدأ يكتب لكنه ماكتب ولا كلمة من اللي يقولهم الدكتور لا هو بعالم ثاني ثثاااني .
عبير نسته لدقايق وهي مندمجة بالشرح الكل وقّف عن الكتابه وبقى تركي مندمج باللي قاعد يسويه .
الدكتور قطع شرحه وأشر على تركي : بيرفرتو أنسر "تفضّل أنت بالإجابة" .
الكل التفت لتركي عبير دفته بخفه : قوم جاوب .
تركي رمش بعدم إستيعاب : وش أقول ؟
عبير : ليسن كريتورز تيتل .
تركي وقف وإبتسم ببلاهه : أم سوري أي واز بيزي دراينق .
القاعة كلها ضحكت على رده الغبي .
الدكتور هزأه بنرفزة : " حين تكون بهذا المكان إستمع لِما يُقال ودع عنك تفاهات الأمور (سكت لبرهه) إجلس ".
تركي جلس وهو يزفر بملل .
أما عبير ناظرت فيك بضحكه : تحط نفسك بمواقف باااايخاااه .
تركي : ومتى تخلص ذي المحاضرة أنا طفشت ؟
عبير : باقي شوي .
كلها نص ساعة وخلص الدكتور محاضرته لكن بقى وقت طلب منهم يقرون تعبيراتهم اللي سلموها له عبير رمشت بإستنكار وهي تقول : لا عااد يمزح .
سعود وتركي إلتفتولها بنفس الوقت وقالو : كتبتي عن مين ؟
عبير ناظرت بسعود ورجعت ناظرت بتركي كلهم يناظرون فيها ورجعت ناظرت بالدكتور وسكتت .
اما تركي ناظر بسعود وسعود ناظر بتركي بنظرات باردة باردة جداً تركي استعدل بجلسته وزفر , أما سعود عاد سؤاله على عبير .
عبير : كتبت عن ... عن أبوي .
سعود : وأنا كتبت عن رزان .
عبير هزت راسها بإيجاب : هي اللي غيرت حياتك للأفضل ؟
سعود استقام بنظرته وتنهد : إيه .
الدكتور كان يقلّب بالأوراق ولقاها كثيرة وبعدها قال : " لا يمكن أن يقرأ الجميع ماكتب لكن لا بأس بالمرة القادمه "
أخذ أغراضه وطلع , عبير زفرت براحه وشالت أغراضها تركي مد لها الدفتر والقلم وطلعو ..
وهم يمشون لخارج القاعة : وش اللي خلّاك تجي ليش مارحت ؟
تركي حط يدينه بجيوبه : بشوف جو الجامعة بس , وبالمرة أشوف أصحابك .
عبير : وكيف عرفت قاعتي ؟
تركي : واحد قالي عليها .
عبير عقدت حواجبها : واحد ؟ لا جد ؟
تركي : والله شفت واحد سألته تعرف عبير قالي لو انت تركي فهي بهذي القاعة (وقف فجأة وهو يسألها) وش السالفة ؟
عبير : يمكن واحد من الشلة لاتصدّق محد درى عنك حتى .
تركي بإستخفاف : شكراً خليتيني أفرح خمس ثواني صراحة .
طلعو لساحة الجامعة : عندك محاضرة ثانية اليوم ؟
عبير : لا .
جاتها جمانه بححماس : أوووه تركي !
تركي إبتسم : أهلاً .
جمانه : غريبة ليش جاي بدري ؟
عبير جلست ع الكرسي : داوم معي .
جمانه جلست : ججد ؟
تركي هز راسه بإيجاب وناظر بعبير : تشربين شيء ؟
عبير : لاخلينا نروح .
تركي جلس : أقولك شيء ؟
عبير : ايش ؟
تركي : أخذت السيارة وخليت السايق يروح .
عبير بإهتمام : ليش ؟
تركي : لان ما أبي أرجع للبيت بآخذك ونروح لـ..(ناظر فيها) لوين نروح ؟
عبير توسعت إبتسامتها بحماس : بروح السوق .
تركي إختفت إبتسامته : بنت بنت مافيها كلام .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ه يلا جد بروح يلا خلصت ملابسي ..
قطع عليهم وافي وهو يجلس : يعني هو انت تركي صدق .
تركي إلتفت له وسأله : وانت مين ؟
وافي : أنا وافي .
عبير : تعرفون بعض ؟
تركي : ذا اللي قالي على قاعتك .
جمانه : أووهه هو حضر المحاضره معك ؟
عبير هزت راسها بإيجاب .
وافي : غريبه كيف رضى الدكتور يدخلك ؟
تركي : قلت له اني منسوب جديد .
وافي : اوهووه مجهز الكذبه .
قطعت عليهم رزان : ممرحبا .
تركي سكت بدهشة هي نفسها اللي شافها بالصباح .
جلسو شوي لين إكتملوا الشلة كلها .. جا سعود : لا تنسون اليوم .
الكل : لا أككيد بنججي .
سعود : تركي حتى إنت تعال .
تركي ابتسم ببرود : إن شاء الله .
وليد : جد تعال خلينا نتعرف عليك أككثر , ععبير ماتتكلم عنك إطلاقاً .
جمانه : إي صدق تعال عشان بالمرة ننبسط كلنا (صفقت بحماس) فرد جديد بالقروب .
تركي قام : طيب إن شاء الله نجي , يلا عبير .
سعود عطاه إسم الشاليه والوصف : راح ألزم عليك تجي .
تركي بضحكة : لاتحرجني أكثر .
سعود : تعال أجل , عبير إقنعيه لين يوافق .
عبير إبتسمت أخذت أغراضها : أوكِ .
ومشت مع تركي طالعين من الجامعة .
ظل سعود يراقب خطواتهم لين خرجو من بوابة الجامعة..

*****

زفر بضيق وجلس شارد الذهن , ماله موضوع معين يفكر فيه بس محتار محتار بموضوعين , الأول يخص رزان والثاني يخص عبير يفكر وعيونه تراقب رزان ( وش أسوي معها مو بعارف أتصرف , أنا واثق إنها تركت كل شيء تسويه بس مو بعارف كيف أرتبط فيها ؟ كيف أبلغ أهلي إني برتبط برزان تحديداً ؟ وإذا سألوني مين رزان ووش أصلها وفصلها , كيف بقولهم طليقة سالم ؟ كيف بواجههم بإني أبي طليقة سالم كيف بقنعهم إن رزان مازالت على قيد الحياة كيف بواجهه سالم كيف بمسك أعصابي لا شفته كيف أشوفه يمر جنبي وهو المتسبب الاول والأخير بكل الضياع اللي عاشته رزان , الحححقققير كيف بقابله !! )
قطع عليه تفكيره نظرة رزان اللي وصلته بمعنى "ساعدني" رفع نظره للشخص الواقف بجانب رزان كان عسّاف , فار دمه وهو يتذكر كلام رزان , والساعة !!
عساف ونظراته الخبيثه على رزان : رزان أكلمك أنا ممكن تجين معي شوي ؟
رزان مازالت تناظر بسعود بنظرات خوف تبيه ينقذها من موقفها الغبي , سعود رفع نظره لعساف وده يفجر راسه : وش تبي فيها ؟
عساف : شيء بيني وبينها .
سعود : بما إني أُعتبر ولي أمرها فمن حقي أعرف .
عساف ضحك بإستهزاء : من متى ؟
سعود وقف وهو يقرب من عساف بملامح بارده : مو شغلك .
عساف ميّل راسه بإستخفاف : طيب تدري ان رزان اللي انت ولي أمرها وش وظيفتها كل ليلة ؟
سعود ما استحمل أي كلمة تخص هالموضوع صفعه بقوة الصفعه خلت الكل يلتفت لمكان الصوت ويشهقون بإستنكار وأولهم رزان وببرود : أدري وهذا عشان انت بعد تدري متى تتكلم ومتى تنسحب وانت ساكت .
عساف دفه بقوة لكن ماتحرك فيه ساكن , صرخ بقهر وهو يمسح مكان الكف : انت الظاهر بتجني موتك .
سعود صخب بضحكة إستفزازية : لما الشغله توقف عند رزان , لا انت ولا عشرة منك قادرين يمسون شعره منها ..
عساف بحركة سريعة مسك شعر رزان وسحبها عشان توقف رزان تأوهت بألم وابتسم : وش راح تسوي الحين ؟
سعود غمض عيونه وهو يتنفس بعمق ويعد للثلاثة فتح عيونه وباقي عساف على موقفه , سعود صفعه صفعة أقوى من الأولى وسحب رزان من إيدها لكن عساف ظل ماسك شعرها تراجعت رزان خطوتين لورى وهي تشهق بألم وكاتمه دموعها والكل واقف يراقب الموقف بصمت , تدخل وليد بعصبية وهو يمسك يد عساف ويلويه وراه بعصبية : فك شعرها يالخسيس مشاكلك مع سعود حلها مع سعود واترك رزان .
سعود مسك إيده الثانية اللي بشعر رزان وضغط عليه بقوة وهو يصرخ : فكككككها .
جمانه وفاتن واقفين بصدمه نص طلاب الجامعه واقفين مصدومين خصوصاً اللي يعرفون سعود وعساف لأنهم أصحاب أصلاً .
عساف إستسلم أخيراً وتركها ووليد تركه ودفه : طول عمري أدافع عنك واقول لا ظالمينه عساف شقردي , بس أمحق شقردي تففو ععليك .
عساف ناظر فيهم كلهم بنظرة وحده ومشى مشى مبتعد عنهم ونيران تشتعل بصدره متحلف فيهم بس بالوقت المناسب بما إن الكل شهدو موقف ضده الحين , رزان جلست وهي تبكي , جمانه ضمتها وفاتن تحاول تهديها ويعطونها مويه ويحاولون بكل الطرق إنها تهدى .
وافي : شفيكم تعوذوا من إبليس شفيه عساف ؟
سعود عض شفته بقهر : ابن الكلب ملعون الوالدين السافل هذا الـ ..
وافي : بس بسس انا ماسألتك عشان تطيح سب فيه , بس قولي وش اللي خلاكم تتهاوشون قدام الملأ ؟
وليد : قسم بالله رفع لي ضغطي دام هوشته بينك وبينه ليش يسوي برزان كذا قسم بالله بزر وأهبل يحط نفسه بمواقف زفت .
وافي : حركته خسيسه ما اختلفنا بس وش سببها ؟ سعود عطني جواب .
سعود حاسس إن أعصابه بجد مشدوده إلتفت لرزان وهو يأشرلها : قومي .
رزان رفعت راسها ناحيته وعيونها تلمع بالدموع , سعود رفع حاجبه وعصب : قوومي ما تسمعين ؟؟
رزان حاولت تتمالك نفسها وقامت معه , مشى هو يكتم غيضه ورزان تكتم دموعها .
بين نظرات الاستغراب الصادره من الشلة .
أول ماطلعو سعود ورزان توجهت نظرات الشلة لبعض مستغربين من الوضع .. وافي : سعود تجنن رسمي .
وليد : أنا مستغرب إن رزان مطاوعته !!
جمانه : والله مالومها ماهي متعودة على عصبية سعود فأكيد بتسمع كلامه قبل مايجيها كف .
وليد إبتسم : لا سعود مايسويها بس وافي لا عصّب يمكن .
جمانه إنقلب وجهها أما وافي ناظر بوليد بتهديد : إنت مخرّب رسمي .
وليد : ههههههههههههههههههههههههه ه

..

بعّدو عن الجامعه ورزان للحين تحاول تكتم شهقاتها , سعود تباطأ بخطواته والتفت عليها وهي تمسح دموعها , زفر بضيق : بترجعين للبيت ولا أقول شرايك نتغدى برا ؟
رزان ظلت ساكته وواقفه بمكانها وعيونها ع الأرض والهوا البارد يحرك شعرها بحرية , سعود مشى ناحيتها وهو يرفع راسها بأطراف أصابعه مالت ملامحه للهدوء وتعقيدة حواجبه إختفت : ليش ساكته ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:40 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.