آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بنت الشامية....منقول.....((.لنبض القصيم)) اكثر من رائعة (الكاتـب : taman - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أخطأت وأحببتك (60) للكاتبة: لين غراهام ..كاملهــ.. ‏ (الكاتـب : Dalyia - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          338 - سأبكي غداً - هيلين بروكس ( تصوير جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          466 - أميرة الجليد - ساندرا مارتون ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          258 - بلا عودة - هيلين بروكس ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب غير متوقع (2) للكاتبة: Mary Rock *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-16, 07:00 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رزان كل الدموع والبكا والشهقات اللي كانت كاتمتهم طلعو بوقت واحد لدرجة إنها تحس مو قادرة تاخذ أنفاسها من البكا وتحس إن قلبها بيطلع من مكانه , سمارها تحول لحُمره من البكى .. سعود تنهد وضمّها إستسلم لرغبته وضمّها مع إنه ماكان يبي يدري انه غلط وقبل الغلط حرامم , بس دموعها إستفزت شياطينه – وذا مو عذر - بلع ريقه وهو يمسح على شعرها : أنا آسف ..
رزان ظلت تبكي بإنهيار ماهي مستوعبه أي شيء من اللي قاعد يصير بس ودها تفرغ كل طاقاتها بالبكا .
سعود بعّد عنها : يلا عاد ماصارت .
رزان مسحت دموعها : برجع للبيت مصدعة بنام .
سعود أخذها لسيارته ظلت طول الطريق ساكته وهو الود وده يعرف بوش تفكر الحين ووش اللي شاغل بالها ومخليها ساكته وتتأمل الطريق خصلات شعرها اللي تتحرك مع الهوا مضايقته بشكل زفر بضيق وظل ساكت لين وصلو للبيت .
دخلت رزان لغرفتها بدون أي ككلمة وسكّرت الباب وراها , سعود تركها بحالها عشان تهدى أما هو تذكّر إن وراهم سهره بالشاليه اليوم أخذ مفاتيحه وقفل باب البيت وراح لسيارته متوجه لأقرب سوبر ماركت عشان يقضي لسهرة اليوم دام إنه مقرر يبي العشا باربيكيو .

*****

بالنسبة لملاك نست سالفة عزوز شوي الإختبارات أشغلتها أو بالأصح لقت أشياء ثانية تشغلها عن عزوز وكمان لان أبوها واعدها يوديها لأستراليا فهي تطمنت من هالناحية ..
لكن ضحيتها هالمرة هي إيلين بنت عمها اللي صورها إنتشرت بين العيال بسبب ملاك ..

× جالسة على كرسي الكوفي وهي تتنهد : لأول مرة نطلع لحالنا بدون غنا السخخيفه .
مبارك ضحك برزانه : إحمدي ربك عندها إختبارات تشغلها , إلا على طاري الإختبارات إنتِ مابدت إختباراتك ؟
إيلين : لا تككفى لا تجيب لي ذي السالفة تمغصني .

*****

وأخيراً بعد عراك عنيف بينها وبين نفسها وبعد محاولات مستميته في إنها تتحكم بجسدها وتحاول تتحرر من هالظلام والأفكار المشوشه والأصوات الغريبة اللي تناديها بإسم ريهام قدرت وأخيراً تحرك أصابعها وتحرك راسها بحركة خفيفه .
سمعت صوت تعودت عليه بهاليومين وهو يقول : الحمدلله فيه إستجابه واضحه منها .
حسّت عليه وهو يقرّب منها ويحاول يفتح عيونها ويوجه ضوء مزعج عليها حاولت ترمش لكنها ماقدرت .
إبراهيم إبتسم ابتسامة واسعة وهو يلتفت للممرضة : حركاتها ذي تدل على إنها تحس بكل شيء حولها وخلال 24 ساعة بإذن الله راح تصحى من الغيبوبة .
ظلت تردد ف مخيّلتها ( أنا ف غيبوبة !! يا الله ساعدني أفوق يا الله حاسه بتعب مو قادرة أتحكم بنفسي موقادرة أتحرك ليش ! )

بالنسبة لإبراهيم طلع من غرفة ريهام يحس الدنيا مو شايلته من الفرحة توجه لمكتبه وهو يتصل على أبوه .. أول ماجاه صوته : ألو .
إبراهيم بدون أي مقدمات : ريهام بدت تتحرك وإذا إستمرت على هالحالة راح تصحى خلال 24 ساعة بإذن الله .
أبو إبراهيم بفرحة : صدق ؟ طيب وولاء كيف حالتها ؟
إبراهيم : ولاء ماشفتها للحين هيثم اللي يشرف على حالتها .
أبو إبراهيم : هالبنت كاسرة خاطري راحت فيها , طمني على حالتها لا شفتها .
إبراهيم : طيب الحين انا بسكّر واروح أشوف الحالات اللي عندي وبعدها أشوفها .
أبو إبراهيم : طيب .
سكّر أبوه الخط وهو طلع بحماس يشوف باقي مرضاه ..

بغرفة ولاء وجسدها المستلقي على السرير الأبيض والأجهزة الموصوله بيدها بياض بشرتها تحول للشحوب مالها أي إستجابه ومازالت غارقة بالغيبوبة , هيثم واقف يكتب تقرير على حالتها وملاحظاته لكنه مولاقي منها أي تفاعل للعلاج .
للحين تحس إنها طافيه بين أشياء غريبة وظلام دامس ومكان معتم تنتظر أحد يجي ينتشلها من العالم الأسود من المكان الغريب اللي هي طافيه فيه .
سمعت صوت إشتاقت له حاولت تناديه بس ماهي قادرة ماتدري وش اللي رابط لسانها ومانعها من الكلام .
دخل إبراهيم وهو يقول : ها هيثم بشرني وش صار عليها ؟
هيثم هز كتفه بأسف : ماهي مستجيبة لأي شيء , أخاف غيبوبتها تطوّل .
إبراهيم : طيب وكيف .. لقيتو متبرعين للدم ؟
هيثم : لقينا إثنين لكن باقي هي نزفت كثير وفقدت دم بعد كثير .
سكت هيثم وتكلم وكأنه تذكر شيء : صح أخوك ثامر كان بيتبرع لها لكن فصيلة دمه ماتناسبها .
إبراهيم رفع حاجبه بدهشة : ثامر !! غريببة .
هيثم بضحكة : حتى أنا إستغربت هو بعد زارها أكثر من مرة .
إبراهيم هز راسه بإيجاب : ع العموم أي تطورات بحالتها بلغني عنهم .
هيثم هز راسه بإيجاب وهو يعدل سلك المغذي .

*****

بوسط السوق الكبييير .
وقفت محتارة : تركي شرايك تدخل معي ذا المحل ؟
تركي : ليش ؟ أنا بروح ذا المحل .
عبير : أنا ما أعرف أختار اللبس لحالي لازم أخذ رأي أي أحد .
تركي ميّل فمه بملل : وأنا ما أعرف أذواق البنات .
عبير : عادي بروح أشتري ملابس عيال .
تركي : أقول بلا جنانن .
عبير : باخذ بلوفرات ترى يعني مابتفرق .
تركي : طيب راح أدخل مععك .
دخلوا المحل هو واقف يتفرج بالملابس وعبير مشت تختار لها شيء .
بعد دقايق طويلة عبير مدت له بلوفر كحلي عليه كتابات بالأبيض وبلوفر ثاني أصفر ومن الكتف لين الكوع مقلم بألوان وبلوفر مقلم بالعرض بلونين أبيض وخربزي ومن عند الرقبة نازل خيطين منتهيين بكورة فرو .
: ححلو ؟
تركي : جربييهم بغرفة التبديل .
عبير : كلهم ؟
تركي هز راسه بإيجاب : إيوة .
بعد نص ساعة إنتهوا من المحل الأول دخلوا لمحل ثاني لفلفوا بأكثر من محل مرو من جنب محل بويات , تركي وقف وبإستهبال أشرلها ع المحل : ما بتدخلين لمكانك ؟
عبير ناظرت فيه بإستخفاف وهي ترفع حاجبها انتبهت لمحل ثاني وابتسمت خلسة وهي تأشرله على المحل : وانت ما كأنك نسيت ذا ؟
تركي لما إستوعب ان المحل خاص لأكل الحيوانات ضحك من قلب وهو يقول : لا ما نسيت بس ما أظنك جوعانه ولا ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه ؟
عبير غمضت عيونها بقوة فلتت منها ابتسامه : طيب لاني مروقة بسوي اني ماسمعتك .
تركي هز كتفه بلا مبالاة : إنتِ بديتي .
عبير :لا إنت .
تركي : أنا اشرتلك على محل بويات .
عبير : تتتمصصخر !
تركي : وش عرّفك اني كنت أتمصخر ؟
عبير : نبرتك واضحه .
تركي : ياللي تعرفين النبرات انتِ .
عبير وقفت التفتت له بعصبية : كل زق ما تققدر تششوفني مروقة كذا يصكك جني يحلف عليك تنكد و...
تركي بحركة سريعة قرّب من وجهها عبير بسرعة سكتت ونزّلت راسها بإرتباك , تركي همس : أششش احنا بمكان عام لاترفعين صوتك (إبتسم وهو يشوفها مغمضة عيونها وكاتمه أنفاسها) شايفه خليتك تسكتين بدون ما أراددك .
عبير شدت على قبضتها وضربت بطنه بأقوى ماعندها تركي مسك بطنه بألم : اووهه .
عبير نفضت يدها ومشت حاسه بشعور غغبي وغغريب إرتباك على توتر على ققهر صار يتمادى كثيييير ماتدري لوين تمشي بس المهم تخفف من توترها حست بيده وهو يمسك معصمها : السيارة من هنا .
عبير دفت يده بقوة وتوجهت للسيارة طول الطريق ساكتين هو نسى الموضوع اما هي للحين حاسه بتوتر وححر مدت يدها ورفعت التكييف , تركي رخاه : برد شفيك ؟
عبير بلعت ريقها وهي تهف نفسها فهم من تعبيرات وجهها انه لو نطق بحرف زيادة بتفجر المكان فيه , وسّط التكييف وسكت .. بعد عشر دقايق تقريباً ناظرت فيه : متى نروح ؟
تركي : وين ؟
عبير : الشاليه .
تركي : وقت ماتبين .
عبير : انت ماتبي تروح ؟
تركي توسعت ابتسامته : ليش لو مارحت ماراح تروحين ؟
عبير : واثق الأخ بس كنت بقول فكه .
تركي : على كذا بروح أتعرف عليهم عن قُرب , الا على ذا الطاري رزان من وين ؟
عبير : من الرياض .
تركي بصصدمه : لا تمزححين .
عبير : ليش تسأل ؟
تركي : لا انصدمت ماتوقعت وععادي كذا أهلها مرة فري .
عبير : لها 6 سنين يمكن تدرس هنا فطبيعي يعني .
تركي : وأهلها بعد هنا ؟
عبير ناظرت فيه بملل : ما أعرف سيرتها الذاتيه والله لو شفتها اليوم إسألها لا تسألني .
تركي ببلاهه : إي عشان كذا بروح أفكر أجلس معها .
عبير : ماشاء الله ماشاء الله مبيّت النية ؟
تركي : لا يكون زوجتي العزيزة تغار بس !
عبير : زوجتك بعييينك طيب ؟
تركي : ماتقدرين تنكككرين طيب ؟
عبير : الكلام معك ضايع قسم بالله وكأني أدوّر على ذرة دقيق بعجينه .

..

بالليل وصلت جمانه ومعها فاتن ووليد للشاليه دخلوه وجمانه نطت بحماس : الشالييييييه يجججنننن .
فاتن بإنبهار : إلي أكتر من 12 سنة وانا هون بأستراليا بس ولا مرة إجيت لهالمكان بجد بهني سعود على هيك زوء .
صادفهم سعود وهو يرححب : أههلاً أههلاً ها ككيف المكان ؟
جمانه : جججد ججد سعود إبداااع وربي يجنن .
سعود : الخخبر الأحلى إني مستأجر الجزء ذا كامل عشان ناخذ راحتنا .
مشى معطيهم ظهره : تعالو أوريكم الأجنحه .
الشالية مدخله عبارة عن أششجار وباب ككبييير حديد تلفّه أوراق الأشجار وورود صغيره عطريه أول ماتدخل من الباب ممر سيراميك ممتد لمترين او ثلاث أمتار تقريباً والأشجار من الجوانب .. نهاية الممر مكان واسع كله سيراميك وفيه أماكن مفرغة من السيراميك وفيها أعشاب , بعد متر ع اليمين كراسي إستراخاء مصفوفه بصف واحد وفوقها مظلات وع اليسار مسبح كبييييييييير قدّام شوي ع اليمين برضو مسبح لكنه مغطًى وداخل غرفة زجاجية بعد ذا المسبح حمامات رجال وقدّامه حمامات نساء ..
من الخلف أجنحة متفرقه غرف النوم سقفها على شكل نصف دائرة وزجاجيه وبآخر الليل الشاليه كامل تنطفي أنواره عشان تبان النجوم بشكل واضح من أسقف هالغرف الموجودة بالإجنحه .
فاتن : واااااو وااااو وااااو سععود شوهاد المكان بيعئد كتتييير .
سعود إبتسم : اليوم ميلاد رزان .
وليد ضحك بخفه : لا تقققققول ان ذا كله عشان ذي المناسبه !!
سعود هز راسه بإيجاب : بس رزان ماتدري وكمان هي متضايقه من اللي صار اليوم .
جمانه حطت يدها على فمها : سسعود والله المكان بيخليها ترضى وتنسى غصب , الا هي وينها ؟
سعود : الحين بروح آخذها , ايه صح بالمناسبه (مد كرت لوليد) الحين بيجون قروب عشان يضبطون المكان وبعد ذي البطاقه عشان لما يوصلون التورته تعطيهم هي لا تننسي وأنا بروح أجيب رزان خلو بالكم من المكان .
طلع سعود وجمانه عيونها تلمع بفرحه : متحمسه أشوف وجه رزان اذا شافت المكان .
بعد عشر دقايق تقريباً وصلو المنسقين وبدو يملون المكان بالبلالين البنفسجيه والبيضا ..
عند باب الشالية وقّف سيارته وهو يناظر بالمكان من برا : تقريباً هو ذا .
عبير التفتت له بإبتسامه : عسا بس تعرف ترجّعنا للبيت ؟
تركي ضرب صدره بغرور : أفففا علييك .
عبير بضحكه : يلا يلا بكرة ونشوف .
تركي : يلا انزلي .
نزلو وهم ياخذون أغراضهم دخلو من البوابة شايفين الحركة السريعة بالمكان والمكان كله بلالين عبير عقدت حواجبها : لا يكون غلطانين ؟
صادفهم وليد وهو يأشرلهم على مكان التورته : ححطوه هنا .
عبير : ولييييد .
وليد ناظر فيهم وابتسم : أهلاً وسهلاً .
عبير بإستفهام : وين الباقيين ؟
وليد : جمانه وفاتن تلقينهم بالجهة الثانيه وسعود راح يجيب رزان باقي وافي وعلاء مارح يجي .
عبير : بتسسوون حفله !!
وليد توسعت إبتسامته : اليوم ميلاد رزان .
عبير صفقت بحماس : ججججد ؟
وليد هز راسه : إي والله روححو شوفو الإجنحه وحطو أغراضكم فيها , طبعاً اول 4 اجنحه اخذناهم روحو اللي بعدهم .
عبير : تمممام .
مشو تركي وعبير للجهة الثانية من الشاليه , عبير وقفت بإنبهار : واااوتصصميمه أليييم .
تركي : واضح ان سعود مرة ذوّيق .
عبير : انت شايف تنسيق البلالين طيب ؟ ياربي الله يرزقني .
تركي رفع حاجبه : يرزقك بإيش بالضبط ؟
عبير وقفت مكانها وهي تعد عدد الإجنحه وبعدها إبتسمت : على عددنا بالضببط .
دخلت خامس جناح لقته فاضي حطت اغراضها ففيه وتركي حط أغراضه بسادس جناح , عدّلت حجابها ووقفت فترة تناظر بالسقف الزجاجي إبتسمت إبتسامه واسعه : المككان ماينوصف آخخ ياقلبي .

..

دخل البيت يدوّر عليها : رززااان .
جاته متخصره وماسكه الكمادات بيمينها : هلا .
سعود اختفت إبتسامته : انتِ للحين ماتجهزتي ؟
رزان : سعود وجهي كله متنفخ وحالة ابوه ححاله .
سعود ميّل فمه بتفكير : واذا يعني ؟ روحي البسي شيء ثقيل لأن الجو بارد وتعالي .
رزان : لازم أروح ؟
سعود : تبين كف ؟
رزان : هههههههههههههههه خلاص فهمت .
سعود : يلا طيب على غرفتك تجهزي وتعالي بنتظرك بالسيارة .
رزان هزت راسها بإيجاب : تممامم .
سعود كان بيطلع لكنه لف بسرعة : رزاان .
رزان : هلا .
سعود : ماتحطين ولا شيء بوجههك ولبسك واسع .
رزان صغرت عيونها بإستخفاف : لا والله ؟ واثار البكا كيف أخفيها ؟
سعود : مو لازم تخفينها بس لاتحطين شيء بوجهك .
رزان تنهدت : طيب عشانك بس .
سعود توسعت إبتسامته : انا برا .
دخلت لغرفتها لبست بلوفر ناعم عودي وبنطلون أبيض ربطت شعرها ذيل حصان بربطه ملونه ناظرت بشكلها النهائي بالمراية انتفاخ عيونها خف بس عيونها ذبلانه وكأنها تعبانه .
أخذت شنطة أغراضها وطلعت لسيارة سعود ..
أول ماوصلو الشاليه سعود إلتفت لها قبل ما تنزل : إسمعي .
رزان : هلا .
سعود : غمضي عيونك .
رزان : لا عاد أخاف من ذي الحركات .
سعود بضحكة نزل وراح لجهتها فتح لها الباب : يلا غمضي .
رزان نزلت من السيارة تعدل بلوزتها أخذت شنطتها وغمضت عيونها : أهوه .
ظل ماشي جنبها وهو ماسك يدها وهي تمشي بشويش تخاف تطيح او تصدم بشيء .
وأخيراً وصلو للمكان المطلوب ترك يدها : إفتحي عيونك .
رزان فتحته بشويش , الشششلة كلها بصصصوت واححد : ههابي بيرث داي رزان .
تولّعت الفشاشات الموجودة على أطراف المسبح ..
رزان تناظر المكان بصدمه وكأن الحياه توقفت فجأة نست تاريخ ميلادها وما توقعت أصلاً حست على يد سعود وهو يسحبها لناحية الشلة اللي بعّدو شوي عن الطاولة الموجودة بوسطهم والتورته .. وليد ولّع الشموع ع التورته : يلا تمنّي أمنيه واطفي الشموع .
سعود : لا على كل شمعه أمنيه .
رزان ضحكت بفرحه واصوات الشلة إختلطت , أشرت بأصابعها وهي تعد الشموع .. سعود : خمس شموع يعني خمس أمنيات .
رزان : أتمنى بقلبي ولا اقولكم ؟
جمانه : عاد أنا فضضولية فبقولك قوليها بصوت عالي .
عبير : لا بينك وبين نفسك أحسن .
سعود : بكيفك .
رزان تنفست بعمق : طيب أول أمنية بقولها بيني وبين نفسي .
سكتت شوي والشلة سكتوا معها بعدها ابتسمت ونفخت أول شمعه .
تكلمت بصوت مسموع : وباقي الأمنيات هي نفسها الأولى ههههههههههههههههههههههههه ههههههه .
نفخت كل الشموع .
جمانه : غش غشش ماقلتيلنا وش هي الأمنية .
رزان : ما راح أقولها لا تحاولين .
وليد : يلا اقطعي الكيكه خليني أطلع مواهبي بالصفير .
رزان : هههههههههههههه
أخذت السكين وهي تقطعه بششويش وهم يصفقون لها بححماس : الله يطول بععممرك .
رزان أخذت قطعه بالملقعه وهي تأكل ججمانه : الله يديمك مععي حبيبتي انتِ .
وبعدها أكلت عبير وفاتن , ععبير ضمتها بحب : ققلبييي الله يطول بعمرك وعقبال الـ مدري كم سنة (وهمست) والله يخلي لك سعود .
رزان ضحكت من ققلب : آمممييييين .
جمانه بإستههبال : وش قلتيلها وش ققلتيلها ؟
بعدت عبير عنها بإبتسامة واسعة : مدري وش اقول بعد ودي أعبّر بس ماعرف .
رزان ضحكت بفرحة : حبيبتتي ععبير خلاص اعتبري الكلام وصل وفهمته .
سعود لفّها عليه : وانا مابتقولين لي شيء ؟
رزان نزلت راسها بإحراج : مدري بس .. (أخذت ملعقه وهي تأكله وتهمس بنفس الوقت وتناظر بعيونه) لو ببظل أتكلم كلامي مايجي شيء عند الشعور اللي أحس فيه الحين بسببك , سعود بجد الله يخليك لي .
سعود بلع الكيكه وابتسم : كل عام وانت معي والله يكتبك لي .
رزان غمضت عيونها , فجأة الششلة كلهم بصوت واحد : اووووووهه .
سعود : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
رزان غطت وجهها بإححرااج .
أما عبير كانت تكلّم تركي وما انتبهوا للكلام بس شافوا رزان منحرجه ووجها أححححمر .
وليد بممرح : يلا يلا خلو الكيكه بععدين أول شيء نسوي حفلة الباربكيو .
وافي : وانا رأيي من رأيه بمموت جووع .
سعود أشرلهم : شوفو هنا معدّات الشوي .
غطوا الكيكه وراحو يجهزون أغراض الشوي ..
وافي وهو يجيب الكراسي ووليد يجهز جهاز الشوي , تركي بعد ماحط ثلاجة العصيرات قريب منهم , فاتن لافه الشال عليها وواقفه تناظر بسعود وهو يطلع الدجاج والهوتدوق والهمبرقر .
رزان جالسه تفتح ألأغلفة وجمانه وعبير يرتبون الطاولات .
فاتن : هلأ هاد رح تاكلوه بالخبز ولا بشو ؟
وليد : إيه بالخبز .
رزان مدت صحن الدجاج المبهر لوليد وهو بدأ يرص , رزان : الجو بدأ يبرد .
فاتن : بتحسي بالبرد وانتِ اواعيك تئيله ؟
رزان فركت يدينها ببعض : للأسفف .
قامت متوجهه لعبير وجمانه .. جلست معهم وجمانه تحكيها بحماس عن اللي صار بالجامعه ولحقتها فاتن .. عبير التفتت لرزان اللي جلست جنبها : من ججدهم عساف تهاوش مع سعود اليوم ؟
رزان بهتت ملامحها , عبير حسّت إن السؤال ماعجبها .
جمانه كملت بحماس : لو ششفتي الاوادم كيف مصدومين واقفين يناظرون فيهم مستغربيين وش صاير بالحياة والله حتى احنا جد جد انصدمنا .
فاتن : إي صح لشو تخانئو ؟
رزان وجهها بارد ماتدري وش تقول .
عبير تداركت الوضع : رزان تعالي معي للحمامات أكيد تعرفين مكانها .
سحبتها قبل ماتسمع ردها مشو متوجهين للحمامات مبتعدين عن الشلة عبير وهي تهمس لرزان : وش صار ؟
رزان التفتت حولها : تعالي ندخل الغرف .
طوّلو لناحية الأجنحه دخلو لجناح ععبير سكرت عبير الباب : إيه وش صار ؟
رزان جلست ع السرير : عسّاف ناداني بيكلمني وسعود سأله ليش وكلمة من عساف وكلمة من سعود وتهاوشو .
عبير : وليش سحب شعرك ؟
رزان ميلت فمها بضيق : لأن سعود قاله من بين الكلام لا تلمس شعره من رزان فهو كعناد سحب شعري .
عبير شدت قبضتها بقهر : الله ياخخذه وليش ماعطيتيه ذيك الرفسه اللي تبرد القلب .
رزان : والله مخي كان متوقف كلياً سعود اول مرة أشوفه معصب لدرجة انه عطاه ككف والناس متجمععين حسيت اني منشلة وربي .
عبير تكتفت : اففف ليتني مارحت كان شجعت سعود لأن بصراحة عساف فاقع قلبي .
رزان تغيرت ملامحها للحزن ودموعها تهدد بالنزول : انا كارهه نفسي ياعبير والله كارهه نفسي سعود قاعد يحاول يغيّرني ويحميني من كل شيء حتى من نفسسه بس انا كل يوم اتععذب كيف سمحت لنففسي أوصل لهالمرحلة !
انقطع كلامها بدمعة , عبير مشت لها وهي تضمها وتمسح على ظهرها : انتِ تقدرين تتغيرين تقدرين تمحين هالماضي من حياتك وتبدين من جديد رزان حياتك ما انتهت باقي فيه حياه حلوة تنتظرك .
رزان : عبير انا ما صرت أرد على أي أحد وتركت كل شيء كنت أسويه بس باقي شيء واحد حارقني ..
عبير : اللي هو ؟


نهاية البارت التاسع
استغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:01 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part10


قطع عليهم صوت طق الباب .
رزان مسحت دموعها وعبير : مممين ؟
جمانه : أخخخخيراً لقيتكم تعالو يلا الأكل إستوى .
عبير فتحت الباب وطلعت هي ورزان للشلة يجهزون الأكل ع الطاولة ووليد مازال يشوي الكباب , مرت عبير من جنبه وهي تشيل صحن الهوتدوق , وليد : عبير ععبير عطيني واحد .
عبير وقفت وهي تمد له واحد , وليد انحنى شوي وأكله من يدها عبير ارتبكت وظل يدها معلق بالهوا تناظر ف وليد .
وليد هز كتفه : يديني وصخه .
عبير تداركت وضعها ومشت تحط الصحن ع الطاولة ما انتبهت للنظرات اللي تتبعها من جهته .
طاولتين قريبه من بعض ب الشباب بطاولة والبنات بطاولة .
وليد بإستهبال : سسمو بالله قبل ماتاكلون ها وترى انا مو مسؤول عن أي تقلبات للمعدة .
وافي : لا ماشاء الله كلامك يبشّر بخير .
عبير : رزان شفيك ماتاكلين ؟
رزان : قاعدة آكل شوفي .
سعود : واففي ها كيف راح تكمل بالجيم معي ؟
وافي : إي أككيد أخاف أوقّف وأفقد درجة اللياقه .
جمانه : وعلاء معكم ولا ؟
عبير : الا على طاري علاء ليش ماجا ؟
وليد : زوجته بشهرها الأخير .
عبير بدهشة : أووه متزوج ؟ مو باين عليه .
رزان : تركي ليش ماتروح معهم للنادي تتسلّى .
وافي : صصح نصير 3 واذا علاء جا بنصير 4 وبنقدر ناخذ تمارين كمجموعة .
تركي : ومتى يمديكم تروحون له ؟
سعود : على حسب تعال سجل معنا عشان نختار وقت واحد .
عبير : وليد ليش ماتروح معهم .
وافي بإندفاع : لا تكككفين إلا ذا .
عبير عقدت حواجبها : وليش ؟
وليد : رحت مرة وتهاوشت مع المدرب غبي مايفهم يخليني انحني واقوله ظهري يوجعني لو انحنيت أكثر وهو الا مصرّ انحني أكثر المهم تهاوشت معه وطردني .
سعود : المدرب درى إنه صاحبنا قلب علينا أسبوع .
الكل : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
ظلو ينتقلون من سالفة لسالفة لين خلصو أكلهم ورتبو الطاولات ورجعوها نظيفه وجلسو يكملون سوالفهم ..
جمانه : لالا ذا كله ككوم ويوم تعرفت على رزان كوم ثاانني حسيت اني قرويه مدري كيف بس ججد رزان كانت ملفته لدرجة اني أدقق على كل تفاصيلها .
فاتن : وكيف تعرفتي عليها ؟
جمانه : مريت من جنب الباب الي فيه مراية وشفت وجهي معدوم وججاف وأروح أستجمع كل جرأتي وأشوف رزان وأسألها لو سمحتي وش تحطين بوجهك عشان تصيرين نظيفه ,صيغة السؤال لحالها تققققتل .
رزان : ههههههههههههههههههههههههه هههههه توني أتذكر اقسم بالله هذاك اليوم وجهي علّق مدري أضحك على سؤالها ولا وش أقول .
عبير : وش ذا كنكم بمنتدى عالم حواء .
تركي : ليتك تتعلمين بس .
جمانه مسكت وجهه عبير : حرام عليك وجهها يجنن ماشاء الله وناعم كنها بزر .
وليد : عادي اذا تحسين إن طريقة تعارفك على رزان طريقة غبيه طريقتي يوم تعرفت على علاء أغبى وأغبى .
الشلة بحماس : ككيف ؟
وليد : تخيلو أنا عاد تعرفوني مهبول وماخذ الحياة بإستهتار بس أبد ماتمنيت أنحط بذاك الموقف على انه ماكان اول ولا آخر موقف ساااامج يصير مععي , المهم كنت طالع من المحاضرة وأخلاقي إتشش وأشوف وحدة جميلة جميلة ماشاء الله واقفة مع علاء طبعاً وقتها ماكنت أعرفه وأسمعها تقوله " حبيبي إزا بدك بستناك الليله " ومشت وانا وقفت جنبه ومسوي فاهم وأغمزله وأقول تتهنّى وهذي كيف تعرفت عليها وعرفني عليها ومدري وشو والآدمي يطالعني مصدوم ويقول هيْ مرتي ..
الكل : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه سااطي , مههبول وربي .. كويس إنه فري لو انه سعودي كان خلاك تبلع تراب .
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه كأنك جبت العيد هالمرة .
وليد : ههههههههههههههههههههههههه هههه أقسم بالله أنا مع الفشله انسحبت انسحاب تكتيكي وهو كنه فهم علي بس بعدها كل ماشافني يجي يسلّم وكذا .
رزان : حبّيت ذا الموضوع صراحه يلا كل واحد يقولنا كيف تعرّف ع الثاني .
سعود : أجل انا بقولكم كيف تعرفت على أول واحد بالشلة هو وافي طبعاً .. كنت توني جاي ومبتعث ودولة غريبة وكذا اول مرة اسافر دراسه بالعادة سياحه فكنت مشتت وأول موقف صارلي بسيدني عطاني فكرة ان الأجانب فيهم عنصرية لأني تهاوشت مع واحد بالمطار وصار يسب العرب .. المهم وبأول معرض سوّوه بالجامعة تعريف بالدول طلع وافي يتكلم عن السعودية ويوصصف مميزاتها وانا حسبالي انه أجننبي رحت شكرته وأسولف معه بالإنقلش وشوي أسمعه يقولي " ترى أفهم عربي " وبس ومنه تعرفت ع الشلة .
وافي : ههههههههههههههههههههههههه ههههه أما كنت تحسبني أجنبي فهذي قوية بحقي .
سعود : ههههههههههههههههههههههههه ه هي قوية ممرة بس ذا اللي طلع معي .

..

بمنتصف الليل ع الساعة 12 الكل بجناحه يستعد للنوم بعد هالليلة المسلّيه .
عبير بعد مابدلت ملابسها ولبست بجامتها القطنيه توّها تمددت ع السرير بتتأمل بالنجوم قطع عليها صوت الباب , عقدت حواجبها بإستغراب : معقولة وحدة من البنات ؟
قامت وهي تحط الطرحة على راسها إحتياطاً فتحت الباب شوي وطلّت براسها تركي إبتسم إبتسامه واسعة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
عبير إبتسمت بإستغراب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
تركي : ممكن أدخل ؟
عبير ميلت فمها أول مرة تحس بتوتر من وجوده : بذا الوقت ؟
تركي هز راسه بإيجاب : إيه .
عبير بعدت عن الباب وهي تفتحه : إدخل وان شاء الله خير ؟
دخل تركي وهي سكرت الباب بخفه والتفتت له : ايه وليش جاي ؟
تركي تمدد ع السرير حاط يدينه تحت راسه يتأمل بالسما : لأن هالمنظر ماينفع أشوفه لوحدي .
عبير جلست جنبه ع السرير وهي تتأمل السما : بس برضو ماينفع تشوفه مع أي أحد .
حطت سماعاتها بإذنها تسمع أغنية تناسب هالجو ظلت تتأمل بالسما وكلمات الأغنية تخترق عقلها .. بأواخر الليل بعد الساعة 12 تحت سماء تلمع بالنجوم موعد نومها تجتمع ذي الأشياء مع كلمات أغنية عشان تستفز مشاعرها تحطها تحت تأثير عععميق تسلبها من واقعها لأحلام وردية لفارس أحلامها اللي تتمناه من الطفوله , ضمت رجلينها لحضنها وسندت ذقنها على ركبتها .. هادية ظاهرياً وداخلياً فوضى مشاعر عارمة .. حس إن هدوءها مو طبيعي واضح ان تفكيرها بععيييييد بعيييد عنه ملاحظ ان السماعات بإذنها .
جلس يناظر فيها بجد بجد عبير ف وادي ثانييي .. طلّع سماعة وحدة من إذنها جهة اليسار ناظرت فيه معقدة حواجبها , هو : وش تسمعين ؟
ظلت تناظر فيه لثواني وهي ساكته أخذت السماعة من يده وحطته على إذنه .. سماعة بإذنها والثانيه بإذنه , سكت وهو يسمع كلمات الأغنية الهادية تلقائياً إندمج بجو الأغنية وراح لبعيييييد لعالمه الخاص وهي تناظر بملامح وجهه بنظرات هاديه وتسأل نفسها هي جد حبته ولا ذا تأثير الأغنيه عليها ؟ كلمات الأغنية تاخذ تفكيرها غصب لتركي ..

قطع شوشرة أفكارها شاشة جوال تركي والإسم اللي يطلع بشاشته وتركي يناظر بالجوال "مساهر" كان يمسح ع الشاشة وواضح إنه يحس بنفس شعور عبير لكن لغيرها ..
ماتدري ليش فجأة حست إن دموعها ع الحافه وكأنها انصدمت مع انها تدري وكأنها انكسرت مع انها تدري .. بلعت ريقها لأول مرة تحس بصعوبة شيء قاعد يآكل بقلبهاا فكّت السماعة من اذنها وقامت متوجهه للحمام تركي ناظر بقفاها لين سكّرت باب الحمام .
تنهد وهو يضغط ع الشاشه ويفكر من العدل انه طول يومه يحب مساهر بس بأغنية وحدة عبير تحتل تفكيره ؟ ليش يحس إن الكلمات توصفه مع عبير على انه ولا عمره فكّر بذي الطريقه فعبير .. صحيح يستلطفها بس مستحيل يكون يحبها !!
السؤال الأهم : هو يحب مساهر أصلاً ؟ هو قدر يحبها عشانه قرر يحبها ؟ مساهر موجودة بحياته أصلاً مستححيل يكون ذي الفترة كلها يوهم نفسه بشيء مو موجود ؟ شفيه فجأة مو عارف مشاعره لمين !!

بالحمام وقفت قدام المرايه ماسكه دموعها : ععععبيير اصحي على نفسسك عبير انتِ تحت تأثير أغنية ععبير ياغغبيه انتِ ماتحبينه لا توهمين نفسك عععبيير ..
سكتت وهي تحس صوتها بدأ يتحشرج غصب تحس بغصه هي مو أول مرة تسمع هالأغنية بس لييييش هالمرة تأثرت ككذا ؟
مسكت نفسها غغصب ماتبي تبكي وليش تبكي ؟ تقنع نفسها إنها تحت تأثير الأغنية لا أكثر , غسلت وجهها بالموية تبي تفوق من هالمشاعر الغبيه ..
جلست على كرسي الحمام تحاول تهدى عشان تطلع غمضت عيونها بقوة : عبير مافيك شيء , تركي ماهو الشخص الصح لا تتهورين .

أقولُ حبيبتي إرضاءَ نفسي
و أسمعها بصوتكَ لا بصوتي
أصدّقُ كذْبتي لأعيشَ حُلماً
لأنّي لو صَدقْتُ .. جنيتُ موتي !


للكاتبه : دلال البارود

مرت خمس دقايق عليها وهي بالحمام .. طلعت شافته ماخذ جوالها يناظر بالشاشه بخلفية الشاشه بالأصح ..
جلست جنبه : وش تسوي ؟
تركي رفع نظره عن الجوال وناظر فيها وابتسم بمرح : أخمّن الباسوورد .
عبير بإستهبال : وماجربت إسمك ؟
تركي : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه لي ساعه أجرّبه بس تتوقعين انك زايدة رقم او حرف ؟
عبير سحبت الجوال : ههههههههههههههههههههههه ما بقى إلا انت أحط إسمك صراحه .
تركي : بالعكس ححلو يحصلك أصلاً تحطينه .
تمدد وهو يناظر بالنجوم : أول مرة أنجذب لشيء بهالطريقة .
توقعته يقصد النجوم رفعت راسها للسما : المنظر يخليك غصب تنجذب .
ظل يناظر بقفاها إبتسم لما شافها مافهمته : لدرجة تجبرك إنك تنتبهين لتفاصيل التفاصيل .
عبير تمددت جنبه ولفت وجهها لتركي : تفاصيل التفاصيل ؟ إنت شايف شيء غير النجوم ؟ (سكتت بدهشة) لا يكون تقصد إنك تعرف أسماء النجوم ؟
تركي صغر عيونه بإستخفاف : إيه ماقلتلك ؟
عبير بحماس طفولي : لا علمني وش أسماءهم .
تركي أشرلها : شفتي ذي النجمه ؟
عبير تناظر : أي وحدة ؟
تركي : هذي هذي اللي هنا .
عبير : السما مليانه نجوم .
تركي : ناظري بالنجمه اللي أشرت عليها .
عبير : افف هذي اللي تلمع مرة ؟
تركي : إيه إيه هي .
عبير توسعت إبتسامتها : وش إسمها ؟
تركي : أمينه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
عبير بلّمت ولما إستوعبت إنه يتمصخر دفت بطنه بكوعها : غبي أحسبك صادق .
تركي : أحد قايلك إني دارس علم الفلك ؟
عبير : وش دراني أحسب عندك حصيلة معلومات , إلا على طاري الدراسه انت وش تخصصك ؟ اذكر إن ريهام قالتلي انك سافرت عشان دراستك !
تركي : واضح ان ريهام عطتك تقرير مفصل وكافي ووافي بعد .
عبير : لأ ذا الكلام قالته لي أول ماسافرت إنت .
تركي : أنا درست لغة .
عبير بغباء : لغة عربية ؟
تركي رفع حاجبه : إيه وسافرت عشان قالولي العربي عند الغرب أحسن .
عبير ضحكت من قلب : ههههههههههههههههههههههههه هههه آسفة والله بس شسوي النوم سلطان .
تركي : ودي أعرف مين اللي مطلّع هالأمثال يعني وقفت على إسم تركي ماعرف يطلع عليه مثل ؟
عبير توسعت إبتسامتها : الإنسان ممكن يكون تركي .
تركي : يرحم أمك نامي .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه لو سهرت شوي كمان بفصل عليك .
تركي : أكثر من كذا ؟
عبير غمضت عيونها : ششش بنام .
بعد خمس دقايق رفع نفسه عن مستوى السرير بشوي يناظر بوجهها لوّح قدام وجهها يتأكد إنها نايمة , فتحت عيونها دفعه وحدة خلته يفز بفجعة : بسم الله مانمتي ؟
عبير : وش كنت بتسوي ؟
تركي : أتأكد انك نايمه بس .
غمضت عيونها بتعب : لا تتحرك انا نومي خفففييييف .
وفعلاً هالمرة أول ماغمضت عيونها استسلمت للنوم ..


إذا كانتْ معِي أمطرتُ عِشقاً
ورتّبتُ النُجومَ على يديهَا
وأدنيتُ السمَاء لهَا مرَايا
فلمْ تلمَح لعينيهَا شبيها


للكاتب : ساري العتيبي.

..

سحب الدخان ونفثه بالهوا أبد ماتوقع إنه بيوم بيخلّوه يلعب هاللعبه الوسخه ويدخلونه بمتاهاتهم الكثيرة رمى السيجارة ع العشب وطفاه بجزمته (الله يكرمكم) .. تنهد وهو يمشي ويتأمل بالمناظر حوله والسالفة تتقلب براسه يبي يمخمخ ع الموضوع هو لو وافق على هالشيء بيقدر يقنع أبوه على رززان بكل سهولة وبدون تعقيد وبيكون مجبر يرضى بالموضوع , زفر بضيق لأن لو رزان درت أكيييد مابترضضى باللي راح يسويه .. بس !! كيف يخلي الموضوع بسريّة تامه بدون ماتدري عنه رزان ؟ صصعبه جداً صعبه وهو ملاحظ ان عبير ورزان هالأيام دايماً سوا حمد ربه إنه ما عطاهم المعلومات اللي يبونها عن عبير هو صحيح مو داري وش مشكلتهم مع عبير بس مايبي يضرّها ..

صباح اليوم الثاني .. طلعت رزان متوجهه لناحية المسبح الخارجي وهي تشوف وليد جالس : صباح الخير .
وليد التفت لها بإبتسامة : صباح الورد .
رزان سحبت الكرسي وجلست ع الطاولة : محد صحى غيرك ؟
وليد : وافي صحى وراح يصحي سعود وتركي عشان نفطر .
بنفس اللحظة رجع وافي : مالقيت تركي بغرفته !!
رزان : تمام وانا بروح أصحّي البنات .
وافي بتحذير : لاتفجععينها ها .
رزان فهمته وابتسمت ابتسامه واسعه بخبث : أبششششر ماطلبت شيء .
مشت رزان متوجهه لغرفة جمانه ظلت تطق ع الباب بقووة وتنادي بشكل متواصل : جمانه جمانه جمانه جمانه جمـ..
انفتح الباب بوجهها وجمانه معصبة : نععم ياخبله وش تبين ؟
رزان : ههههههههههههههههههههههههه ههههه وش فيك تعالي عشان نفطر .
جمانه : طيب طيب اقلبي وجهك شوي وأجيكم .
رزان : لا تتأخرين ها .
مشت رزان لجناح عبير وهي تفكر كيف تسويلها إزعاج ..
وقفت قدام الباب وطقته بشويش : عبيير .
وبدت تتدرج بالطق لأععلى , عبير فزت بففجعة : يمه بسم الله .
تركي فتح عيونه بتعب : وش ذا الإزععاجج .
عبير ناظرت فيه : انت من أمس هنا ؟
تركي غمض عيونه يكمل نومه وسحب على سؤالها .
ورزان مازالت تطق ع الباب .. عبير قامت وهي تحط الطرحة وتفتح الباب : لالا إككسري الباب أححسن !
رزان : ههههههههههههههههههههههههه يلا بدلي ملابسك وتعالي نفطر .
عبير مسكت راسها بألم : صداع صداع وانتِ تزيدين .
رزان : ههههههههههههههههه (لمحت تركي متمدد ع السرير)
اختفت إبتسامتها فجأة قطع على أفكارها الكثيرة صوت عبير
عبير : أبدل وأجيكم .
رزان هزت راسها ببرود وعطتها قفاها ومشت .
عبير سكرت الباب تناظر بالغرفة طاحت عيونها على تركي ظلت تتأمله لفترة وبعدها مشت للحمام .
رزان مازالت بحالة ذهول وتفكيرها ياخذها لبعيد (معقوله !! ياربي استغفر الله شفيني أحسب كل الناس مثلي بس وش أفسر وجودهم سوا ؟ معقولة يحبون بعض طيب ؟ حتى ولو عبير ذاك اليوم كانت تنصحني يعني مستحيل تنصحني وهي تسوي مثلي !! ياربي أستغفر الله مابحط بذمتي وش ذا )

*****

بنفس الوقت بالرياض .. 3 الظهر .
بالمستشفى تحديداً .. الكُل موجود يترقّب اللحظة المنتظره بجد إشتاقولها بشكل ماتتصوره وحيدتهم كيف مايشتاقون لها .
وقفو عند الرسيبشن .. تقدّم ثامر وهو يسأل : الدكتور إبراهيم وينه ؟
ناظرت فيه بهدوء وهي تأشر على الممر : بمكتبه .
أم ثامر بلهفه : ثامر خليني أروح غرفة ريهام أخاف تصحى الحين وماتلقاني جنبها أخاف تحسبني ما أحبها (وبعيون تلمع) إنت تدري ريهام وحيدتي ما أبي شيء يضايقها هي أكيد تحتاجني .
ثامر همس لنفسه : جحدتنا .. (رفع صوته شوي) إي طيب وأنا بروح لإبراهيم .
راحت أمه بخطوات سريعة لغرفة ريهام فتحت الباب بهدوء وهي ماسكه قلبها وتدعي ربها إن ريهام تصحى وترجع لهم والله البيت فاضي بدونها وبدون هبالها جلست جنبها ع السرير وهي تضم يدها : ريهام أمي حبيبتي تسمعيني ؟ شوفيني جيتك من بدري خفت تصحين وما تلاقيني وتزعلين أعرفك دلوعة بس والله حتى دلعك ذا إشتقتله .. ما إشتقتيلي إنتِ ما ودك تصحين وتشوفيني ؟
مسحت على وجهها بحب : ريهام شوفي وجهك كيف صار بتتضايقين لو شفتيه شاحب وانتِ اللي هالكه نفسك بالصالونات والماسكات .. شوفي حتى شعرك نزل لونه صار أشهب (ضحكت بحزن) مو انتِ تزعلين لما أقولك كذا .. ريهام (تحشرج صوتها ونزلت دموعها بصمت مسحتهم وهي تدعي) يارب تصحى يارب ما ينكسر قلبي عليها يارب .

ماكانت حاسه بأي شيء يصير من أمس وهي حاسه إنها قادرة تصحى بس حاولت وحاولت لين تعبت ونامت حست بقطرات حارة تلامس سطح يدها صحت من نومها الطويل والظلام الحالك .. حسّت بشيء من النور يتخلل عيونها نور بسيط أبيض وأخيراً قدرت ترمش رمشة بسيطه .. إبتسمت وهي تعيد محاولتها بإنها تفتح عيونها وتشوف الشخص اللي جالس جنبها وحاضن يدها .
فتحت عيونها ببطء وهمست : أمي .
فزت أمها على صوتها بففرحة ومحاجرها متوسعة ع الآخر : رييهااام .

فتح باب مكتبه : إبر...
مالقاه , تخصر : وينه ذا ؟
لف متوجهه لغرفة ولاء , طق الباب بهدوء وفتحه لقى هيثم واقف يعاين حالتها , التفت له هيثم : أهلاً ثامر بغيت شيء ؟
ثامر ناظر بولاء وبعدها ناظر بهيثم : كيفها ؟
هيثم هز راسه بالنفي وتنهد : جروحها السطحيه بدت تلتئم وحتى كسرها بس هي مالها أي إستجابه .
ثامر تنفس بعمق : وين إبراهيم ؟
هيثم : أظنه بالطوارئ .
ثامر ناظر بولاء نظره أخيرة وطلع راح لغرفة ريهام سمع صوت أمه وهي تنادي بفرحه : ريييهام .
توسعت إبتسامته وفتح الباب بحماس : صحت ؟
شاف أمه حاضنتها بقوة ريهام فاتحه عيونها بس ملامحها باردة رفعت نظرها تناظر فيه بجمود وكأنها مصدومه .. تجاهل نظرتها ومشى لها بفرحة : ريييههام أخيراً صحيتي قاعد بالبيت 3 ايام بدون إزعاج خسارة فيك إنك صحيتي .
بعدت أمها عنها وهي ترميه بنظرات حادة : وللللد .
ثامر رفع يدينه بإستسلام : أمزح امزح .. شوفي كيف أمك تحبك لدرجة إنها جحدتنا .
مصدومه بجد مصدومه أول مافتحت عيونها على أمل انها تلقى أمها ويطلع خبر وفاتها كذب لكنها تفاجأت بوجهه غريب يناظرها بفرحة ما أمداها تستوعب الوجه الا وحسّت نفسها ضايعة بحضن دافي وصوت الباب ينفتح ويطلع واحد بوجهها يناديها ريهام وكلام غريب ما فهمته .
ظلت تناظر فيهم وترمش وهي تتساءل (معقوله هذي شاهيناز ؟ طيب ومين ذا الولد !! لا يكون ولدها ؟ امممما كم مر علي وانا بالغيبوبة !!) ناظرت بيدها مفجوعة وتلمست وجهها لا يكون طلعلها تجاعيد وهي بالغيبوبة حست بشيء غريب !! وجهها كأنه تغير مو نفس ملمسه أول !! لا ماهو تجاعيد بس !! كأنه وجهها صار أصغر وأنفها صاار أطول !! رجعت تناظر بيدينها يدينها أنعم وبشرتها أسمر !!! وأظافرها تلمع ..
ناظرت بالشاب والحرمة الجالسه جنبها كلهم يتكلمون بنفس الوقت ويناظرون فيها والإبتسامة شاقه وجيههم !! مستغربه مين ههذول ؟
قطع عليها صوت الشاب : ريهام فيك شيء ؟
والحرمة تحط يدها على جبينها : يمه بنتي لا يكون تعبانه ؟
همست هي بإستغراب : إنتو مين ؟
حل الصمت بالمكان كل واحد يناظر الثاني وولاء تتسائل ( لا يكون فقدت الذاكرة ؟ لا كيف فقدته وانا أتذكر الزفت شاهيناز وابوي وعزا أمي وشكلي ولوني و..) قطع عليهم صوت الباب وهو ينفتح وإبراهيم يدخل : آسف تأخرت كان..
بتر كلامه وتوسعت إبتسامته : ريههههام الحمدلله ع السلامة .
مشى لعندها وباس راسها : إشتقنالك والله .
بلعت ريقها وبدت تتوتر وملامحها تعبس .. ثامر همس لإبراهيم : ماتتذكرنا !!
إبراهيم عقد حواجبه : لا كيف هي ماهي بفاقدة الذاكرة !
ثامر هز كتفه بماادري .
أم ريهام ناظرت فيها بخوف : ريهام ماتعرفين مين انا ؟
ولاء ظلت تناظر فيها وهزت راسها بالنفي : مين ريهام ؟ أنا إسمي مو ريهام .
ناظرو فيها بصدمة .. إبراهيم سحب كل التحاليل اللي تخص حالتها وراجعهم بدقيقة وقلّب الأوراق بسرعة : أنا متأكد مافيها شيء .. ريهام ما تأذت ككثير من الحادث ولا جات أي خبطه على راسها عشان تفقد الذاكرة .
رمشت بإستغراب : وين أبوي ؟ ما سأل عني ؟ أنا كيف وصلت هنا !! وإنتو مين !
ثامر : اهوه تتذكرين ابوي واحنا لأ !!
ولاء بحيرة : وأتذكر شاهيناز !!
امها عقدت حواجبها : شاهيناز ؟ منو ذي .
ولاء : زوجة أبوي .
أم ابراهيم شهقت وهي تضرب صدرها : أبوك متزوج علي وانتِ تدرين !!!! وتوّك تتكلمين ؟
ولاء ناظرت فيها بصدمه : نعم ؟ إنننتو ممين ؟
ثامر : ريهام ركزي معي أنا ثامر وهذا إبراهيم وهذي أمي يعني أمنا كلنا .
ولاء مسكت راسها بصداع : ما أعرفكم ما أعرفكم وش تبون إنتو .
ثامر : إبراههيم إفحصها شوف وش فيها لا يكون انهبلت .
ولاء بعصبية : المهبول انت جاي تناديني ريهام والا غصب بتكون أخوي أنا ماعندي أخوان أساساً .
ثامر : غيبوبة ثلاث أيام خلتها تجحد أخوانها الثلاثه وأمها وأهلها .
ولاء بعصبية : إطلع برا أنا مو ناقصتك إطلعع .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:01 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




إبراهيم حاول يهديها : ريهام حبيبتي إهدي وتمددي عشان تسترخين .
ولاء : ياربي ولسه يناديني ريهام , أنا ولاء ولاء شوف حتى اسمي متذكرته الظاهر انتو اللي تجننتو .
أم إبراهيم بكت بصدمه : ابراهيم شصار باختك ؟
إبراهيم بنفسه مصدوم مايدري وش صاير متأكد إنها طبيعيه ومافيها أي شيء بس وش فيها تهذي بكلام غريب .. تمددت ولاء وهي تغطي نفسها بإحكام وتناظر فيهم بحذر : ممكن تطلعون ؟
ظلت أم ابراهيم تناظر فيها بنظرات عتاب .. طلعت هي وثامر وبقى ابراهيم معها بالغرفة خفف لها إضاءة الغرفة .. ولاء نادته : لو سمحت .
إبراهيم التفت لها بنظرة غريبة .. ولاء تجاهلت نظرته : أنا لي كم يوم هنا ؟
ابراهيم : ثلاث أيام .
ولاء تكلم نفسها بصوت عالي : ثلاث أيام اوفف .. طيب محد سأل عني ؟ أبوي مثلاً ؟
إبراهيم : كلنا سألنا عنك وأبوي كان بيجي بس انشغل شوي .
ولاء بتحلطم : ودي أعرف مين انتو وليش حاشرين نفسكم بين أهلي اللي أتكلم عنهم .
إبراهيم تكتف : طيب قوليلي مين أهلك اللي تتكلمين عنهم ؟
ولاء طلعت يدها من الشرشف وفردت أصابعها وبدت تعدد : أبوي وأمي وأختي .. أمي توفت وأبوي تزوج الزفت شاهيناز وصديقتي ... على انها مو اختي بس انا اعتبرها أختي .
إبراهيم بلم يناظر فيها : ماشاء الله عندك حياة كامله ! طيب وماتتذكرين تركي ؟ وتين ؟ بنت عمي عبير ؟ ثامر أو أنا ؟
ولاء بتفكير : أعرف واحد إسمه ثامر بس ما عمري شفته .
إبراهيم حس إنه بيتجنن لو جلس معها زيادة , رفع يده بالهوا وهو يقول : طيب طيب ارتاحي الحين وبالليل نوقعلك على خروج وترجعين للبيت .
ولاء : لا تكفى مابرجع لأبوي والله يذبحني وخصوصاً إني متهاوشة مع شاهيناز .
إبراهيم ضرب يدينه بتحسر: ماني فاهم ولا شيء ارتاحي ارتاحي انا بروح واذا إحتجتي شيء اضغطي الأزرار اللي جنبك وبتجيك السستر .
ولاء هزت راسها بإيجاب وابتسمت : شكراً .
طلع إبراهيم وهو مصصصدع موقادر يربط كلامها ببعض يحس انه بينجن من كلامها تتكلّم وكأنها جد مو أختهم حتى أسلوبها متغغير .
أما ولاء ظلت تناظر بالغرفة وتحاول تتذكر أكبر قدر ممكن من حياتها قبل الحادث عشان تثبت لنفسها انها ماتجننت بس ظل السؤال اللي ماله إجابة : هذول وش يبون مني ؟
..
جسدها المستلقي ع السرير وشعرها الأسود منسدل براحته رموشها الخفيفه زايده براءتها ظل يتأملها وهو متضايق : ولاء تخيلي ريهام ماتذكرتنا !! كنت متحمس ومشتاق لها والله بس صدمتني بإستقبالها لنا لا وبعد فوق ما انها مو متذكرتنا متذكرة ناس ثانيين وان لها أم ثانيه وأب ثاني .. صار أسلوبها عنيفف وحاد وكانها انتِ يوم تتكلمين ههههههههههههههه أي صح وبعد مصرّه ان اسمها مو ريهام وعصّبت لأننا نناديها ريهام .. ولاء لما تصحين لاتسوين مثلها لا تنسين حبيبك الخيالي طيب ؟ لا تردّيني بخيبة .. طيب متى تصحين ؟ إشتقت أسمع صوتك .
رن جواله .. رد بملل : هلا جود .
جود : ثامر حبيبي كيفك ؟
ثامر : بخير الحمدلله .. إنتِ كيفك ؟
جود واضح على نبرتها متضايقه : تمام .. كيفها ريهام ؟
ثامر سكت شوي : صحت من غيبوبتها اليوم .
جود بفرحه : جججد ؟ طيب ليش صوتك كذا وكأنك متضايق ؟ حبيبي فيك شيء ؟
ثامر : ما تتذكرنا .. إبراهيم يقول هي طبيعيه مافيها أي شيء بس هي ماتتذكرنا .
جود : ياربي ولا واحد فيكم ؟
ثامر : ولا واحد .
جود : حتى وتين ؟ مو على أساس وتين أكثر وحده معها !
ثامر : ماتتذكرنا أبد متذكرة ناس ثانييية وحياة ثانيه .
جود : واضح إنك متضضايق مرة من ذي السالفة , طيب إسمع نتقابل ؟
ثامر تنهد : وين ؟
جود : تعال بيتنا .
ثامر : لا خلينا نروح مكان مافيه أحد مالي خلق أقابل أحد .
جود : اممم مطعم او الفيلا .
ثامر : طيب تجهزي مسافة الطريق أنا عندك .
جود بفرحة : أوكِ .
سكّر الخط وقام يناظر بولاء لفترة وبعدها طلع من الغرفة ..

أخذت شور سريع ولبست بنطلون جينز غامق وبلوزة قماشها خفيف لأن الجو حار , واسعه لونها عنّابي منقطه بالأبيض وفيها خطوط سودا من الأطراف ..
إحتارت تلبس كعب ولا جزمة سبورت .. جلست ع الكرسي رسمت الأيلاينر والماسكرا وروج وردي خفيف وأخيراً أخذت عبايتها ولبست شوز سبورت .. طلعت من غرفتها : ماما .
سمعت صوت امهها : بالمجلس بالمجلس تعالي .
راحت لامها والإبتسامة شاقه وجهها : بطلع مع ثامر الحين .
أمها إبتسمت : إي حبيبتي روحي الله يسعدكم ويوفقكم .
رن جوالها وفزت بسرعة سلمت على امها : يلا جا جا .
أم جود : هههههههههههههههههههه انتبهي لاتطيحين على وجهك .
طلعت جود وهي ترمي الطرحه على وجهها شافت ثامر وابتسمت اول ماوصلت لباب السيارة فتح لها الأزرار , جلست جنبه : تاخرت ؟
ثامر ضحك بخفه : إنتِ طلعتي قبل ماتخلص الرنة حتى .
جود : هههههههههههههههههههه (سلّمت عليه) إشتقتلك .
ثامر إبتسم : أنا بعد .
طول الطريق ساكتين وكلامهم مختصر جداً جود تسأله عن حالة ريهام وهو يجاوب بإختصار .. وصلو لبيتهم المستقبلي : يلا .
نزلو من السيارة .. دخل ثامر للبيت وفتح الإضاءات رمى المفتاح ع الطاولة القريبة من الباب وتنهد , دخلت جود بعده : ثامر متى راح نأثثه ؟
ثامر : بكيفك باقي الصاله وانتِ قلتي بتختارينه بذوقك .
جود : إجلس إجلس مو ذا موضوعنا أصلاً .
رمى نفسه ع الكنبه وهو ساكت .. علقت عبايتها ع الشماعة وجلست جنبه : لهالدرجة أثرت فيك ريهام ؟
ثامر : انتِ لو تشوفين كيف كارهتنا .
جود زمت شفايفها : يمكن تكون بحالة توتّر هي لها ثلاث أيام بالغيبوبة وفجأة تصحى مب مستوعبة شيء ويمكن بالغيبوبة كانت تحلم بناس أو قرأت رواية وتأثرت فيها .. عاد إنت تدري ان ريهام متيمه بالروايات والأفلام .
ثامر : ما أدري .. المهم انتِ بعد لما كلمتك كنت متضايقه وش كان فيك ؟
جود زفرت : وش لك بوجع الراس ؟
ثامر : لا دامك سمعتيني انا بعد بسمعك .
جود سكتت شوي : صديقتي لي فترة أتصل عليها وما ترد وأتصل ع البيت ومايردون أخاف يكون صاير لها شيء خصوصاً ان علاقتها باهلها متوتّرة ححييل .
ثامر : ليش ماتروحين لبيتها ؟
جود ضحكت بخفة : ما أعرف بيتها لأنها كانت ترفض وبشدة إني أزورها أو أوصلها للبيت .
ثامر : ليش ؟
جود : قلتلك حياتها بأهلها متوترة , وأصلاً هي تفكيرها وتصرفاتها غريبة .
ثامر : لا تكون من الإيمو بس ولا بوية ؟ أذبحك لو دريت انها بوية .
جود : ههههههههههههههههههههههههه لا وين بسم الله عليها ..(وبإستهبال) ميولها تكون بوية ومتفقين اذا صارت بوية انا بكون البيست فريند لها .
ثامر رفع حاجبه وقرب إذنه منها : نععم ؟ لا ماشاء الله وحدة على وجهه زواج وبتصير البيست لبوية ؟ تستهبلين صصح .
جود بضحكه : لا .
ثامر قرّب منها بتحذير : قولي انك تستهبلين .
جود حنت ظهرها لورى شوي : لا .
ثامر قرّب أكثر : جوووود .
حاصرها ع الكنبة وهي ماعاد فيه مجال تتراجع أكثر : قلتلك لأ عادي يعني .
ثامر نغز خصرها وهي فزت وظل ينغزها : إسحبي كلامك .
جود تقاومه وتدفه بضضحكة و بعناد : لا .
ثامر مسك يدينها وبتحذير : صدقيني بقولك ماتطلعين من البيت .
جود حركت حواجبها بإستخفاف : والله ؟
ثامر هز راسه بإيجاب : إيه .
سكتت بتوتر لما انتبهت إنه مقرّب منها ممرة ماتفصلهم الا سنتيمترات بسيطه .. بلحظه تخيلها ولاء و"جود" مجرد خيال قرّب منها أكثر وباسها بعمق .. غمضت عيونها تستشعر اللحظة بقلبها بتترك لنفسها حرية التعبير لأول مرة ثامر يكون معها بهاللطافة .. أما ثامر حس بصصفعة قوية رجّعته لواقعه صوت بعققله صصرخ (ثثثثااامر إصصحى)
فتح عيونه وبعد عنها يناظرها بصدمه , غمض عيونه مقققهور من نفسسه كيف ضضعف فجأة .
جود إستعدلت بجلستها وهي تضبط أنفاسها وتعدل بلوزتها .
ثامر قام : إلبسي عبايتك خلينا نرجع .
طلع من البيت قبل مايسمع ردها , أما جود تأففت بكرهه : لا عاد زوّدها ككذا , وش فيه قلب افف بس افف .

*****

فاتن وجمانه حطو الصحون ع الطاولة ..
جات رزان وجهها مقلوب , جمانه إنتبهت لها مدت لها صحن المارتديلا : شفيك ؟
رزان ناظرت بالعيال وهمست لها : تركي نايم عند عبير .
جمانه ناسيه ان محد داري عن الموضوع : وين المشكله ؟
رزان بصدمة : نعععم وش اللي وين المششكله ؟ عاادي يعني تنامين مع ولد عمك بمجرد انه ولد عمك يعني ؟
جمانه ضربت راسها بخففه : يووهه نسيييت .
رزان : وش ؟
جمانه ضحكت : إسمعي يعني صراحه ما أبي أفتيلك بالموضوع بس قولي لعبير خليها هي تشرحلك حرام لا تسيئين الظن بالمخلوقة .
رزان : أها إيه صح لازم أصفي النية .
جمانه : بالضبط وواجهي عبير أكيد عندها تبرير يعني .
رزان : طيب طيب إقلبي وجهك بس .
جمانه بتأكيد : على فكرة عبير محترمه يعني طلعي الأفكار الغبية من راسك .
رزان إبتسمت بمصخرة : يصير خير .
جاتهم عبير مبتسمه وهي تلوحلهم من بعيد . جمانه وفاتن لوّحولها جمانه : ياصباح الخير .
عبير ضحكت : ياصباح الورد .
رزان : وش سر هالروقان ؟ اللي شافك قبل شوي شوي وتصفقيني .
عبير : هههههههههههههههههههه شوفي قد ايش طريقتك مستفزة .
رزان بمزح مقصود : لا يكون خربت عليك نومتك .
عبير بعفوية : إي والله مرة لدرجة ان حتى اللي بحلمي جاهم إرتجاج .
فاتن : إي وتركي وينو ؟ مابدو يفطر معنا ؟
عبير بلا مبالاة : تعالو بس نفطر خلوه لما يصحى يدبر نفسه .
بعد ماخلصوا فطورهم وجالسين العيال يسولفون بمواضيع مختلفه والبنات بعد .. رزان طول الوقت ساكته وتناظر عبير بنظرات غرييبة .
جمانه : طيب شرايكم نروح مبنى الملكة فيكتوريا
عبير : وش ذا المبنى ؟
فاتن : شوبينق .
عبير : أهها طيب وليش لأ ؟ رزان تجين معنا ؟
رزان ميلت فمها : مدري .
جمانه : يمه شفيك قلبتي فجأة ؟
عبير : لا يكون زعلانه بس ؟ ترى أسفة والله لو يعني عصبت عليك او شيء بس ماتعودت احد يصحيني كذا .
جمانه : لا خليك منها متعودة ع التسففيل بس الظاهر ان فيه موضوع شاغل بالها .
فاتن : شو رزان لو في شيء شاغلك اوليلنا ماتكتمي بألبك .
أخذت فاتن الشاي وهي تصب لهم بكاسات .
رزان ظلت تناظر بعبير مقهورة .
عبير أخذت الكاسه : يلا جد قولي وش فيك ؟
رزان : إنتِ وتركي بينكم شيء ؟
عبير عقدت حواجبها وهي تشرب : لا ليش ؟
رزان : ليش نايم عندك ؟
عبير كحت بققوة وهي تغص بالشاي , فاتن ضربت ظهرها بخفه : بسم الله عليك شو صارلك انتِ كمان ؟
عبير شربت المويه وناظرت برزان غمضت عيونها بقوة : النكبه تركي .
رزان : شوفي لأني ما أبي أشكك فيك عشان كذا سألتك وعشان أحسن الظن مرة وحدة .
عبير بلعت ريقها ماتدري وش تقول , ناظرت فيهم كلهم وزفرت : طيب طيب لاتطالعوني كذا .
جمانه ضحكت بخفه .
عبير : وانتِ ياخبله لاتضحكين .
جمانه : إحم طيب ايه كملي !
عبير بإرتباك : أنا وتركي ..
رزان بملل : إيييش ؟
عبير : ياربي ماكنت بقول بس هو يحطني بمواقف غبيه المهم انا وياه متزوجين .
فاتن ورزان بصدمه : شو .. إيش ؟
عبير غمضت عيونها بقوة : يعني هو أساساً زوجي يعني وانه محرم لي بالسفر .
رزان ضحكت من قققلب : تمزححين صح ؟
عبير هزت راسها بالنفي وضحكت : مو باين صح ؟
فاتن : هههههههههههههههههههه بس لايئين لبعضكن .
جمانه : ممممممررره .
عبير : شوفو لحد يدري بالموضوع لأن كل اللي بيننا ورق يعني بس يكون معي بالسفر ولما نرجع كل واحد له طريقه .
رزان : لا عاد عبير حرام والله انكم لايقين لبعض .
جمانه : حاولت أقنعها بس معانده قال إيش تركي يحب وحدة ثانيه .
فاتن : ياحبيبتي هاد جوزك يعني انتِ أولى فيه شو يحب مايحب مابتغاري عليه ؟
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه أغار ؟ ددخخيييلك بس .
رزان : شفيك عبير خخبله تقولينها باردة مبردة يحب وحدة ثانية ؟
عبير : شسويله يعني أقوله لاتحبها ؟
رزان : طيب إسمعي انتِ تحبين ؟
عبير : أحب ايش ؟
رزان : يعني تحبين انسان ثاني غير تركي ؟
عبير : لأ طبعاً .
جمانه بإستهبال : يعني تحبين تركي !
عبير : يوووووه منك .
جمانه بجدية : أججل خخلاص خليه يححبك سوي شيء ف الحياة لاتقعدي فاضية ككذا .
عبير ناظرت فيهم : خلو عنكم هالكلام أنا وياه متفقين أول مانرجع كل واحد فينا بطريق .
رزان : أقسم بالله بتجنني , يابنتي جاي لحد غرفتك ياغبية.
جمانه : مرة رحت لها البيت ولقيتها كاشخه وروج وحركات أنا وأنا بنت تخرفنت وربي لدرجة ان تركي كمان يوم شافها ..
عبير قاطعتها : الله ياخذك اسكتي .
رزان ضحكت : كمملي كمملي .
جمانه : المهم إنه طلب منها يمسحلها روجها بس هي هاوشته افف انا تحمست .
البنات : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
عبير قههرانه من جمانه : حسبي الله عليك .
جمانه : والله الآدمي رومنسي بس ذي مو بمعطيته وجهه .
رزان : إي شايفه لدرجة انه مو قادر على فراقها أمس .
عبير حطت يدها على راسها ووجها قلب أححمر : وش طيحني عندكم .
رزان : والله ياعبير مالك أي حق فإنك ماتعطينه فرصه يعبّر لك عن شيء .
عبير تنفست بعمق : لمتى بفهمكم إنه يحب وحدة ثانيه من أيام جدتي ؟
جمانه : ولمتى بنقنعك إن إنتِ أحق عليه منها وإنه هو لك اكثر منها وإن .... يااربي عبير إفهمي .
فاتن : شوفي ياستّي الولد بيميل للبنت مابنئول بسرعة بس ازا حبك بينساها لحبيبتو .
عبير : يرضيكم أحب وليد ولا وافي وأخذه منكم ؟
فاتن : بطعنك أنا .
جمانه ناظرت بأظافرها بلا مبالاة : فداك .
عبير رفعت حاجبها : أهههههااااا قلتيلي وبكرا لا أشوفففك متهاوشة معي عشانه طيب ؟
جمانه : وانتِ لاتزعلين لو حبيت تركي طيب ؟
عبير لا إرادياً : وربي تتصفقين .
الكل طالع فيها وابتسامات السخريه على وجيههم .
عبير بلعت ريقها : آآآ لا مو قصدي بس .. انقلعوا خلاص .
رزان : هههههههههههههههههههههههه عبير لاتنكرين .
عبير تأففت : خلاص انطموا أكلم ريهام أحسنلي .
قامت من مكانها وهي تضغط على رقم ريهام جلست تنتظرها ترد لكن محد رد انتهت الرنة وطفت ومحد رد .
شافت تركي جاي ناحيتهم جات عينه عليها وابتسم : ياصباح الورد .
عبير ضحكت لما تذكرت كلام البنات : ياصباح الخير .
تركي : ليش واقفة بعيد عنهم ؟
عبير : كنت بتصل على ريهام بس ماتررد .
تركي ربت على كتفها : ريهام بغيبوبة اكيد مابترد !!
عبير رمشت بصدمة : ماقلت لي إنها للحين ماصحت !!
تركي : انتِ ماسألتيني !
عبير : إنت قلتلي إن صارلها حادث وبعد كذا ماعاد تكلمت .
تركي : لاتعصبين طيب شوفيني قلتلك .
عبير ودها تخنقه : وتقولها ببروود وكأن الموضوع مايخصك وماهي أختك .
تجاهلت نظراته وكلامهه واتصلت على أمه رنتين وردت : السلام عليكم .
أم تركي : وعليكم السلام ياهلا والله عبير .
عبير : كيفك عمتي ؟
أم تركي : بخير الله يسلمك , إنتِ وتركي كيفكم طمنيني عنكم ؟
عبير ناظرت تركي بحقد وهمست من بين اسنانها : قرد الله وكيلك .
أم تركي : وش ؟
عبير : تمام الحمدلله ونسلم عليك .. آآ وش فيه صوتك تعبانه ؟
أم تركي : لا والله بس .. ريهام صحت من الغيببوبة وماتتذكرنا !
عبير حطت يدها على صدرها : أووه ليش لا يكون فاقدة الذاكرة ؟
أم تركي : والله يابنتي ما أدري إبراهيم يقول مافيها شيء بس هي متذكرة ناس ثانيين غيرنا !
عبير : ياعمري يمكن للحين مااستوعبت .. لا تتضايقين مصيرها تتذكر يمكن ذا ضغط الغيبوبة عليها .. أممم هي عندك الحين ؟
أم تركي : لا والله بالمستشفى بالليل تطلع .
عبير : ححلو .. طيب حبيت أتطمن عليها واسلم عليك .
أم تركي : حبيبتي والله ماتقصرين .. سلميلي على تركي ذا القاطع ماعاد يسأل عنّا .
عبير إبتسمت : طيب .. مع السلامة .
سكرت وناظرت بتركي ببرود : أمك تسلم عليك .
تركي : وش قالتلك عن ريهام .
عبير تكتفت : صحت من الغيبوبة الله ياخذ راسك .
تركي : صصصححت ؟ جججد الله يبشرك بالخخير .
عبير إبتسمت ومشت للبنات أما تركي فجأة اختفى من قدامهم ..
جلست عند البنات اللي استلموها نغزات وطقطقه .. وعبير فوادي ثاني تماماً ..

*****

جلس وهو عاقد يدينه على راسه : مو عارف وين راحت دوّرت عليها بكل الأماكن إختفت مالها أثر .
شاهيناز مسحت على ظهره : ولاء ماينخاف عليها يمكن راحت عند احد من أهل أمها !!
أبو ولاء زفر بضيق : أهل أمها بجدة مو بهنا .
شاهيناز : طيب إتصل عليها !
أبو ولاء : جوالها مقفّل , حسبي الله عليها من بنت بتموتني بالضغط .
شاهيناز : بسم الله عليك لا تقول كذا .. هي صح متهوّرة شوي بس مصيرها ترجع لعقلها .
أبو ولاء : يا شاهيناز هي بنت لوحدها أنا اخاف عليها وانتِ تدرين شباب هالأيام كيف مايتأمن لهم .
شاهيناز : طيب ليش ماتبلّغ الشرطه ؟
أبو ولاء : أخاف الموضوع يكبر وأهل أمها يدرون وإذا رفعو قضية واذا ورطوني بمواضيع أنا في غنى عنها !!
شاهيناز : يعني بتقعد ككذا حاطط يدينك على خدك تنتظرها ترجع بنفسها !! هي طلعت من البيت بإرادتها الله يعلم وين راحت وبعد ماخذه ملابسها يعني كانت مخططه من فترة .
أبو ولاء : وإنتِ وينك عنها ؟ ليش ماتصاحبينها وتصيرين قريبة منها !! ولاء وحيدة أختها توفت وأمها توفت !!
شاهيناز : لا والله ؟ حط الغلط علي الحين وان أنا اللي قايلتلها إطلعي من البيت مانبيك .
أبو ولاء : لا طبعاً بس هي تهاوشت معك إنتِ وإنتِ مو براضية تقولين لي على وش متهاوشين وكل مرة أسألك تقولين ماتعرف عناد بنتك !!
شاهيناز عصبت : والله أنا مالومها لما هجّت من البيت ماهجّت الا من أسلوبك .
مشت بخطوات غاضبة لغرفتها وقفلت الباب على نفسها .
أبو ولاء سند ظهره على الكنبة بتأفف : وينهها ذي وينهها ياربي .

*****

نرجع لسيدني ..

وافي .. سعود .. وليد .. تركي ..
جالسين بالمسبح الداخلي وافي ووليد يسبحون وسعود وتركي جالسين وكلهم يسولفون والصدى يجلجل بالمكان .
سعود كان ساند ظهره ع الكرسي , استعدل بقعدته : صح شباب فيه حفلة مسويينها بالجناح الرئيسي للشاليه , شرايكم نروح ؟
وافي مسك طرف المسبح يناظر بسعود : مختلطه !
سعود : قولي قولي إنت شرايك ؟
وافي ضحك وهو يطشه بموية المسبح : طيب وانت تسأل عساس بنقول لأ ؟
سعود قام يعدل بلوزته : تمام اطلعوا من المسبح نتجهز ونروح .
طلع وافي ولحقه وليد من المسبح وبعدها خرجوا متوجهين لأجنحتهم يتجهزون للحفلة الصاخبه اللي بيحضرونها .

سعود وهو يلبس الكاب والسماعات بإذنه : الحين طالعين ليش تبين شيء ؟
عزوف : وين بتروح ؟
سعود : بروح ححفلة مع الشباب .
عزوف : أبد سلامتك .
سعود سكت بتردد وبعدها .. : عزوف لما أرجع من الحفلة ذكريني أقولك .
عزوف : على إيش ؟
سعود : إنتِ بس ذكريني ووقتها بتعرفين , يلا سلام .
سكّر الخط وطلع من الغرفة ..

عند وليد فاتن وهي تحط له العطر .. : شو بيعئد هالعطر .
وليد : ججد .. طيب شوفي شعري كذا حلو ؟
فاتن سحبت خدوده : إنتا كلّك على بعضك بتجنن .
وليد رفع راسه بغرور : أدري والله .
فاتن ضربت كتفه بخفه : وين بدكن تروحو ؟
وليد بخبث : حفلة تشبيك .


نهاية البارت العاشر
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:02 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part11

فاتن شهقت بإستنكار : وبتؤول هيك بكل برووود شو إنتا ما عندك دم!! كيف بتؤولي هيك بدك ياني إحلف يمين ماتطلع ؟
وليد يقلد طريقة كلامها : توتا بمزح معك ليش هيك عصبتي ؟ يلا يامزا بطلع .
فاتن تخصرت وهي تشوفه يطلع من الغرفة : شو غليظ .


بغرفة وافي لبس بلوفر وسكر الساعة السودا على يده وطلع ..

أما تركي مشى طالع من غرفته صادفته رزان : تركي شفت سعود ؟ أو وافي ؟
تركي : إي إحنا طالعين ليش بغيتي شيء ؟
رزان بتردد : إيــ .. ولا أقول خلاص بعدين لما ترجعونن .
تركي كان بيكمل طريقه وسمع سؤالها : الا وين رايحين ؟
تركي : حححفلة .
رزان تمتمت : وش هالخيانه رايحين ومخليينا هنا !

طوّلت رزان على غرفة جمانه لمحت فاتن طالعه من غرفة وليد : رززان
رزان : هلا .
فاتن : هلأ كلهن راحو للحفلة بائي انا وانتِ وجمانه وعبير وبس , شورأيك نساوي حفلة لحالنا هون ؟
رزان إبتسمت بحماس : والله ؟ يلا ما أقولك لا ونسويها عندي طيب كلمي عبير وجمانه وانا بروح أجيب السماعات والليزر من غرفة سعود .
فاتن ضربت كفها بكف رزان : يلا شوي ونلحئك .
غيرت رزان وجهتها لغرفة سعود ..
وفاتن طقت باب جمانه : ججمانه ججمانه .


إجتمعوا الثلاثة بغرفة رزان وعبير جايبة معها شبسات .. وجمانه جايبة معجنات .. وفاتن مسوية موية حارة وجايبة أكياس شاي وقهوة .
رزان شبكت السماعات والليزر وقفلت الأنوار : هاه شرايكم هادي ولا أجواء مجانين ؟
جمانهه : مجانين ططبعاً .
عبير : شرايكم ناكل أول ؟ أنا جوعانه .
فتحت رزان قائمة طويلة من الاغاني وجلسوا يسولفوا بصراخ وياكلوا بهالشبسات والمعجنات .. ويتمايلو على صوت الموسيقى الصاخبه ..

الشباب جوهم مختلف كلياً .. حفلة مختلطه وناس اشكال والوان .. خمور بكل مككان واضاءات ملونه وأجسام تتمايل بطرق مختلفه كل شخص له جو ثاني .. وكل واحد له صديقة يرقص معها ..
وليد ماتمالك نفسه من الحماس فجأة لقوه بالوسط يرقص مع الناس بحركات غريبه .. وافي همس لتركي : أشكالنا مرة غغلط .
تركي أشر بيده : ممرة .
راح سعود لمحل العصيرات والخمور وجلس ع الكرسي المرتفع شوي .
لحقوه وافي وتركي وجلسو .. وافي : راح نجلس كذا ؟
سعود توسعت إبتسامته بإستهبال : لو اننا جايبين البنات ؟
وافي وتركي بنفس الوقت : مسستحييل .
سعود : أجل إحنا وش جايبنا ؟
جاهم واحد يسألهم عن نوع الخمر اللي يفضّلونه .
تركي هز راسه بالنفي .
قطع عليهم وليد وهو يرمي نفسه بين وافي وتركي : قيف مي ووتر بليز .
تغيّرت الأغنية الصاخبه لأغنية هاديه "سلو"
التفتو الأربعة على الثنائيات اللي تتشكل بوسط المكان .
وليد حط يده على خده : وش هالرومنسيات ياخي يستفزون مشاعر العزوبيين .
سعود : جد جد وش جايبنا لهنا ؟
قطعت عليهم وحدة وهي تكلم تركي : " هل تأذن لي برقصة ؟"
تركي بلم وهو يناظر فيها رمش وهز راسه بالرفض : " أعتذر لا أستطيع ".
البنت :" سأعلّمك هيّا " .
تركي حك حواجبه بفشلة : الله ينكبكم وش مدخلنا لهالمكان .
وليد : بتخليها واقفة تنتظرك كثير ؟
وافي وهو يوجه كلامه للبنت :" ينتظر صديقته ".
البنت :" أووه حسناً".
مشت البنت تركي التفت لوافي : ماجات على بالي هالتصريفه .
وافي : تراهم ذوق خلاص عندك صديقه يبعدون عنك .
وليد بعد ماشرب المويه : ماعجبني المكان إزعاج مرة خلونا نطلع .
سعود : وين نروح ؟
قطع عليهم مجموعة موظفين مدخلين كيكة كبيرة على شكل شنطة كبيرة .
وافي : خلونا شوي نشوف وش السالفة ..


بالنسبة للبنات فاتن رمت نفسها ع السرير : لا خلاص رجليّي بيوجعوني .
عبير جلست جنبها والابتسامه شاقه وجهها : آهخ أول مرة أرقص هالرقص المجنننونن يا الله حطيت حرتي صح .
رزان : طب آخر اغنيه !!
جمانه : لا خخلاص خلونا نسوي شيء ثاني نحلل اليوم ذا .
رزان : شرايكم بفقرة عناية ؟
فاتن : شو بنساوي يعني ؟
رزان : ماسك وكذا حركات بنات .
جمانه : لالا نلعب فقرة مكياج .. ودي أشوفف أشكالكم بالمكياج لأن بجد إنصدمت من شكل عبير آخر مرة فرقق فرق .
رزان : أجججل نبدأ بعبير .
عبير ناظرت فيهم : لا بالله ؟ إبدوو بجمانه هي صاحبة الفكرة .
فاتن ناظرت بجمانه وناظرت بعبير : أنا بدي شوف الميكب عليكِ .
جمانه : خلاص ماعاد يمديك ترفضين .
رزان راحت لشنطتها وكبّت كل اللي فيه من مكياج وارواج وغيره : أنا بسويلها المكياج .
فاتن : وانا بساويلها التسريحه .
جمانه : أختارلها الفستان يعني ؟
عبير : لا عاد لاتتحمسون وش اللي فستان .
جمانه : ما أقدر أجلس فاضية .
عبير حركت أصابعها بالهوى : حطيلي مناكير .

*****

مساهر جالسة بغرفتها مع رتيل وراما .. تحديداً قدّام التسريحة تحط لراما الماسكرا : ومتى تبدون إختبارات نهائية ؟
راما : أممممم نهاية شهر 8 نخلص قريب رمضان أصلاً .
مساهر : اللي سمعته إنهم السنة الجاية بيخلون إختباراتكم برمضان .
راما عقدت حواجبها : لاعاد تسمعين شيء لو بس بتظلين تسمعين أخبار شينه .
رتيل : يارب لك الحمد باقي لي هالترم وأتخرج على خير بإذن الله .
مساهر : آهخخ محد قد حظي باقي لي شوي وأتخرج من الجامعة .
راما : ماراح تاخذين تربوي ؟ وتطبقين بالمدرسة ؟
مساهر : لا وعع ما أتخيلني أبلة سلامات .
رتيل : هههههههههههههههههههههه طيب وش بتسوين بعد الجامعة ؟
مساهر : والله مدري الحين انا قسمي حاسب .. يعني بإذن الله بستفيد وأتوظف .
راما : أبوك ماعنده واسطات ؟
مساهر : لا ما أحب كذا أبي أدخل شيء بتعبي عشان أحس بقيمته مو واسطات وخرابيط .
رتيل : صح أظن وائل بفرعه يحتاج سكرتيره ..
قاطعتها مساهر : مستححيل اختلاط بعد مرة مستحيل .
راما : نو بروبلم ليش رافضة الموضوع .
مساهر : ما أدري بس لالا ماهي فكرة تناسب ميولي .
رتيل رمت المجلة ع السرير ووقفت بملل ماشية ناحية راما ومساهر : أنا طفشانه شرايكم ننزل تحت أو نطلع للحديقة برا .
مساهر : ليش مانطلع للملاهي ؟ عاد أنا خاطري أروح الملاهي .
راما : نو مستحيل أخخاف .. اممم نروح كوفي او مطعم ؟
رتيل ناظرت بالساعة : مجنونة إنتِ ووش بتاكلين بالمطعم غدا ولا عشا ؟
مساهر : ما أظن بنلقى مطعم مفتوح ..(سكتت بتفكير وبعدها إبتسمت) لقيييتها .. نروح كوفي نجلس فيه لين العشا وبعدها نتعشا بمطعم شرايكم ؟
رتيل :هو ذا الكلام .
راما : وانا كمان موافقه .
نزلو يتسابقون لأمهاتهم يكلمونهم ع الفكرة اللي طرت عليهم .. مساهر بجد كانت مستمتعه بوجودهم معها .. اهتز المكان من صصرخة راما وهي تناقز مبسسوطه : أي لوف يو مامي .. يسسسس
طلعت تجري لفوق عشان تاخذ عبايتها وتطلع قبل ما أمها تغيّر رأيها .
كلهم يناظرون فيها ويصرخون عليها : انتبهي .. لاتطيحين .. راما .. وش ذا الإزعاج .
طلعو مساهر ورتيل بعدها وهم يخططون لليلة إستراتيجية ومختلفه عن أيامهم المعتادة .. رغم علاقتهم السطحية في بعض وهذي تُعتبر المقابلة الأولى بعد فترة طويلة من الإنقطاع .. لكن تأقلمهم السريع على بعض سهّل الموضوع .
..
بعد ماسكرت رتيل باب السيارة : ماباقي شيء على أذان المغرب .
راما : ها وين نروح ؟
مساهر : أي دونت نو وين تبون انتم ؟
رتيل : نلفلف بالشارع لين يأذن لأن ما أظن إن فيه محل بيستقبلنا الحين .
مساهر : أممممم يلا نهجول بشوارع الرياض على قولتك لما يأذن نستقر بمكان .


*****

وقفت بالممر مترددة وعبايتها عليها , التفت لها ثامر : ريهام وش فيك ؟
ولاء بلعت ريقها بقلق : قولي لوين ماخذيني ؟
ثامر تنهد : ريهام ذي عاشر مرة أقولك باخذك للبيت ولا بعد ماتذكرين بيتنا !!
ولاء لمعت عيونها بالدموع : لا ترجّعني لأبوي والله يذبحني .
ثامر عقد حواجبه : يذبحك !! ليش وش مسوية ؟ بالعكس أبوي لو تشوفينه كيف متحمس يستقبلك .
ولاء رفعت عيونها لفوق تخفي دموعها : أنا تهاوشت مع شاهيناز وهجّيت من البيت أكيد بـ..
ثامر رفع حاجبه بإستنكار : ريهام وش تقولين إنتِ ؟
ولاء احتدت نظراتها وهي تناظره : وبعدين معك كم مرة أقنعك ان انا مو ريهام ؟
ثامر هز راسه بأسف : إمشي إمشي بس خلينا نروح للبيت يمكن ترتاحين وتتذكرين شيء واقعي .
عطاها ظهره والأسئلة تنهال على دماغه , ليش تتكلم وكأنها ولاء اللي يعرفها !! ليش تجيب إسم شاهيناز ككثير نظراتها وحركاتها كلها فجأة صارت نفس ولاء !! لهالدرجة هو صار يحب ولاء ويهلوس فيها !
طب ليش اسلوب ريهام غريب كذا وماخذه دور انها ماتعرفهم نهائياً !! باقي له شوي ويصدّق إنها جد مو بإخته ريهام ؟ ولا الظاهر الحادث أثّر عليها ورسّخ ببالها حياة ولاء اللي كان يحكيلها ثامر عنه !

..

طول الطريق ساكتين لحد ما إنفتح الباب الرئيسي قدّامهم وولاء زاغت عيونها بعدم تصديق من المكان الكبييير اللي لقت نفسها داخله بوسطه .
وقف سيارته بالكراج (الباركينق) شافها متنحه تتلفت يمين ويسار , ناداها : ريهام .
التفتت له وكأنها بدأت تصدّق إن هالإسم إسمها : نعم !
ثامر : وصلنا , إنزلي .
ولاء بتشكيك : ذا هو البيت ؟
ثامر هز راسه بإيجاب .
ولاء فتحت الباب وهي تنزل وعيونها تحاول تحفظ كل زاوية بالمكان .
ثامر وقف ينتظرها لما وقفت عنده : من وين الباب .
مشى وهي صارت تمشي وراه وتتأمل وتناظر بالحرس والإضاءات وبرك الزرع الموزعة بترتيب محدد , طلعت الدرج وعيونها على زخارف الباب والنحوتات المنقوشة على جدار الفيلا .
دخلت للفيلا وقفت ترمش ومماحست بنفسها : واااااو .
ثامر ناظر فيها مستغرب من تصرفاتها وكأنها أول مرة تشوف بيتها !!
قطع انبهارها صوت أمها وهي تهلي وترح وتضمها بأقوى ماعندها .
ولاء غمضت عيونها بصمت ماتدري ترضى بالوضع ولا تصدق إنها مجنونة ولا وش تسوي لكن القرار اللي جا بلحظتها إنها تعيش كل لحظه لحد ماتشوف وش النهاية ؟ حلم وتصحى منه ولا وش بالضبط ؟
حست بدفى هالحضن من زمان ماحست بذا الشعور .. تحس بشعور دافي وحلو رغم إن الضمه قويه عليها تحس ان ضلوعها بتتكسر لكن بقت هادية , نست نفسها تماماً وهي تهمس : أمي .
دموعها سبقتها بالتعبير بللت خدودها بحرارة , دفنت وجهها بكتف أمها وشدت عليها بضمتها وهي تهمس : أممي .
أم إبراهيم بفرححة : رييهههام أخيراً تذكرتيني !!
مسحت ولاء دموعها وهي ماتدري وش عصف الذكريات اللي انهالت عليها بلحظة .. أمها .. أختها .. صديقتها .. أبوها .. شاهيناز .. و.. تذكرت شيء .. رفعت نظرها تناظر فيهم بصمت بملامح باردة .
ثامر قرّب منها يسألها : ريهام وأنا ماتذكرتيني ؟
ولاء غمضت عيونها وكأنها بتركز بشيء .
ثامر وقف قدامها وهو يحسبها مو مستوعبه : ريههام أنا ثامر ماتذكرتيني ؟ أخوك .
ولاء عقدت حواجبها وفتحت عيونها دفعة وحدة تناظر فيه وتهمس بصدمة : ثامر !! مستححيييل .
ثامر توسعت إبتسامته : يعني تتذكريني ؟
ولاء ظلت تناظر فيه بدون ماترمش مستحيل تكون بعد تحلم او مخرفة لهالدرجة لدرجة انها تربط الناس ببالها وهم مو موجودين صدق !!
نفس الصوت تبي تجزم إنه نفس الصوت .. هو ذا ثامر نفسها حبيبها الخيالي بس كيفف !! وش قاعد يصير معقولة هومن الجن وأخذها لعالمهم ؟ ذا أقرب شيء مجنون ممكن يوصف الحالة والوضع اللي تمر فيه الحين !
ثامر لوّح قدّام وجهها : ريههام وين سرحتي ؟
ولاء رمشت وناظرت فيه : تعرف ولاء ؟
ثامر بلم وهو يضحك ببلاهه : و.. وش ذا السؤال !
ولاء بإصرار : تععرفف ولاء ؟
أم ابراهيم ناظرت بثامر : مين ولاء ؟
ثامر بتصريفة : ها مدري عنها شكلها تعبانه بتنام خلاص انا أوصلها لغرفتها أكيد بعد ناسية غرفتها .
سحبها من يدها وهو يمشي بخطوات عشوائية مبتعد عن الصالة .
بعد ماوصل لغرفتها دخلها وسكر الباب يناظر فيها : ريهام تستهبلين انتِ ؟ الحين ناسيتنا كلنا ماتذكرتي إلا ولاء ؟
ولاء بجدية : يعني تعرفها !
ثامر بقلة صبر : إيه مو هي اللي خليت صافيا تروح لعندها لا تستهبلين .
ولاء سكتت بصدمة : صافيا !! كيف راحت عن بالي !
ثامر : تتذكرينها !
ولاء ناظرت فيه : ثامر أنا ولاء !
ثامر رفع حاجبه : اها وانا المطلوب مني أصدق سخافاتك ؟
ولاء : ثاممر والله العظيم أنا ولاء !! أنا ولاء مساعد الـ..
ثامر : لحظة انا ماقد قلتلك إسمها كامل !!
ولاء : ثامر إفهممني انا ولاءء .. (سكتت شوي تفكر وش اللي ممكن يخليه يصدقها إبتسمت وهي تتمتم وتتمنى انه يعرفها) .. طيب حبيب خيالي تتذكرها بعد ولا ؟
ثامر بدأ يخوّفه الوضع من جد : ريههام لا تخليني أصدّق إنك ولاء من وين لك هالكلام ؟
ولاء : ثامر أقسم بالله أنا ولاء بس مو بعارفة وش صار ليش أنا هنا أو وين ريهام اللي تبونها !!
ثامر : لحظة يعني إنتِ ولاء ولاء ؟(سكت شوي يوزن الكلام براسه) ريهام أقولك نامي الظاهر بديتي تخرفين .
طلع من غرفتها وسكّر الباب قبل مايسمع أي رد منها .
ولاء تنهدت بخيبة والتفتت تناظر بالغرفة الواسعة معقولة كل هالنعيم بتعيش فيه ؟ تمنّت كثير لو تكون من هالطبقة المخملية لكن مو بهالطريقة الغريبة اللي ماتدري فيها هي تحلم ولا كل شيء يصير واقعي ! مشت مستسلمه للي قاعد يصير تمشي بزوايا الغرفة الكبيرة تتأمل المفروشات الناعمه ع الطاولة والكرسي المعلق بالسقف وقفت قدّام التسريحه تشوف الكم الهائل من الأرواج والعطور , حركت عدستها وطاحت على المرايه شهقت بصدمة وهي تتراجع وتتعوذ من إبليس ظلت تناظر المرايه بصدمة وتردد : أعوذ بكلمات الله التامه .. أعوذ بكلمات الله التامه .. (غمضت عيونها) يارب وش قاعد يصير يارب أصحى يارب .
فتحت عيونها مرة ثانية تناظر إنعكاس لملامح غريبة عليها .. قربت من المراية وكأنها بدأت تستوعب إن الانعكاس انعكاسها لمست المرايه بيدها ويدها الثانيه على قلبها : وش قاعد يصير !! مين هذي !!
مسكت وجهها : ملامحي وش صار فيها !! مييين انااا مييييين !!
سحبت جفنها لتحت وقرصت خدودها : معقولة سوولي عملية تجميل ؟ لهالدرجة تشوهت بالحادث !! بس مافيني آثر لأي عملية !!
حطت يدها على شعرها : شععري !!! كيف صار لونه كذا أنا ماصبغته !!
ذبلت أكتافها وطاحت يدينها بجانب جسدها الواقف قدام بالمرايه : اللي قاعد يصير كابوس ولا ؟


*****

رزان بعد ماحطت لمساتها الأخيرة من البلاشر , لفّت الكرسي ع المرايه وجمانه وفاتن واقفين جنب رزان يتأملون بعبير .
عبير أول ماطاحت عيونها على نفسها بالمراية شهقت بصدمة : وش سويتي فيييني ركبتيلي وجهه جديد !!
رزان : ههههههههههههههههههههههههه ههههه نعم !
فاتن : بالعكس الماكياج بيجنن لأول مرة بحس إنك رئيئه .
جمانه : إي والله طالعة بنت يابنت .
عبير تلمست وجهها وغمضت عين وتناظر بالثانيه رسمة الأيلاينر : تدرون أول مرة أشوف وجهي بمكياج اوفر كذا ؟
رزان : ماعمرك حطيتي ؟
عبير : لأ دايماً شكلي ناعم واذا مرة مرة اخلي الأيلاينر عريض .
جمانه : على كذا حتى إنتِ ماتدرين انك حلوة وتنفعين تصيرين مودل .
عبير قامت من الكرسي : يازينك وانتِ ساكته .
فاتن : أما شعرك ماعرفت شو بدّي ساوي فيه أصير كتير .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ه كنت ناحتته لو ماتدرين يعني .
رزان : مالك نية تطولينه ؟
عبير خللت أصابعها بشعرها : أحسّه طال أصلاً .
جمانه ورزان ناظروا بعض بصدمة : نععععم ؟
فاتن : مابتحسو نائصها فستان ؟
عبير : دخييلك .
وبنفس الوقت جمانه ورزان بضحكة : بالضضبط .
سحبوها غصب للشنطة رزان عشان تختار فستان لكن رزان أساساً ماكانت جايبه فساتين .
جمانه بخيبة : خخسارة وربي كنت بفرح .
عبير : يااااارب لك الحمد .
فاتن تثاوبت : أنا إجاني النومم .
شافت الساعة : صارت 12 خلاص بدّي روح نام تصبحو على خير صبايا .
طلعت فاتن .. رزان : إي والله حتنى جاني النوم يلا إطلعوا برا لو سمحتو بنام .
عبير : قاعدين ننطرد ماتلاحظين ؟
جمانه : إلا والله ملاحظه .
رزان وهي تدفهم بإستهبال لعند الباب : آسفه النوم سلطان .
عبير إبتسمت وهي تتذكر تركي وهو يعلق على هالعبارة .
فتحت الباب : خليني اروح لغرفتي بكرامتي أحسن .
كل وحدة راحت لجناحها الخخاص .. 12 ونص وعبير منسدحه بعد مامسحت المكياج وماجاها النوم وتكلم ريهام وريهام ماترد جلست شوي تفكّر لسه تحس فيها طاقه ماطلّعتها .. خطرت ببالها فكرة مجنونة واستعدلت بقعدتها متحمسه اتصلت على جمانه بعد رنتين : هلا .
عبير : جمّونن الشباب باقي مارجعوا صح ؟
جمانه : لا اظنهم طلعو للشاليه الخارجي .
عبير : تممام يلا اجل جيبي ملابسك وخلينا ننزل للمسبح .
جمانه بحماسس : ثثواني واجيك .
سكرو الخط اخذت عبير حجابها ولبست بالطو وطلعت من غرفتها وبطريقها صادفت جمانه اللي كانت متوجهه لغرفتها ، جمانه بحماس : كنت بقولك لكنّك سبقتيني .
عبير : يلا امشي امشي خلينا ندخل للمسبح قبل ما يجون .
دخلو للمسبح وقفلو بابه تحفظاً على ان محد يدخل ويشوفهم .
حطت عبير البالطو والحجاب والمنشفه ع الكرسي ومشت للمسبح بحماسس : تعرفين تسسبحين ؟
ججمانه : لا ، انتِ تعرفين ؟
عبير : إيهه .
نطت عبير بالمسبح وبدت تسبح : زممممانن ع المسابح .
جمانه نزلت معها : مين علمك ؟
عبير وقفت على ارضية المسبح : ابوي ، تعالي اعلمك .
ظلو يتحاورون بمواضيع مختلفه .. بعد ساعة تقريباً طفشت جمانه وطلعت من المسبح لبست منشفتها الروب رن جوالها رنتين وردت وهي تطلع لخارج مقر المسبح وتسكر الباب وراها بدون م تقفله .
بعدت وهي تتكلم بالجوال ..
عبير استرخت على ظهرها بالمسبح وغمضت عيونها الموية تسحبها للناحية العميقه وهي مستكنه وافكارها تاخذها لبعيد تحس انها طافيه بالخيال عايمه بعيد عن كل المشاكل ، نقاهه روحية وراحه نفسيه تحس فيها هاللحظه ورضى تام عن كل شيء .

..

شافو البنت الشقرا تقريباً عمرها بين الـ18 وال20 أصحابها مفاجئينها بكيكة لميلادها ومولعين الفشّاشات والبنت تبكي وتهف نفسها بصدمه : أووه ماي قاد .
إشتغلت أغنية الميلاد والرباعي المرح واقفين بأماكنهم يتفرجون .
جا واحد من أصحابها يساعدها تقطع الكيكة ولأنها أقصر من الكيكة شالها من خصرها وسط صراخ وتششجيع قوي من المتواجدين .
بعد ماقطعت الكيكه والناس تصفق لها ويغنولها مع الأغنية وهي واقفة بخجل مشبكه اصابعها ف بعض .
وهم يهتفون لها بكلام مافهموه الرباعي .. شوي شافوا البنت تاخذ قطعة صغيرة من الكيكة أكلت الشخص اللي شالها والظاهر عليهم إنه حبيبها .
حاولت تاكل نفس القطعه اللي اكلها والأجواء حوسة وكلها صريخ .
وليد تنهد بحالمية : هالكفّار ييستفزون مشاعرنا صراحه .
فجأة ماحسّوا الا والمكان مقلوب صريخ وضحك والكيك يتطاير بكل مكان والناس يلعبون بالكيك , سعود تصلب مكانه لما مرت من قدامه بنت معها قطعة كيكة بترميها على صديقتها ويلاحقو بعض والضحكات بكل مكان .
وافي : لالا الوضع مايطمّن إمشوا خلونا نطلع من المكان قبل مايجيينا شيء كذا ولا كذا .
طلعوا من الحفلة بهدوءء مشوا للجانب الخاص فيهم وبالطريق ..
سعود : ها شرايكم ؟
وافي : انا مواففق .
تركي : وانا معككم .
وليد : طيب ماعندي مشكله .
قاطعهم وافي : لححظه لححظه انا نسيت اغراضي عند المسبح اخذها واجيكم .
الشباب : يلا ننتظرك بالسيارة .
جلسو بالسيارة تركي وسعود قدام ووليد ورى ينتظرون وافي .
جمانه نست تماماً ان عبير بالمسبح بعد ماخلصت مكالمتها مشت لجناحها تبدل ملابسها ..
بالمسبح بعز استرخاءها سمعت صوت كحه خشنه رجوليه ، فززت بسسرعة وفقدت توازنها الموية سححبتها للأعمماق حاولت تسبح وتصععد لكن مع الفجعه والارتباك مو قادرة تتحكم بحركاتها واللي زاد الطين بله انها من زمان ماسبحت وناسية اصلاً كيف تتحكم بحركاتها عشان تطلع للسطح وسط الموية اللي غمرتها من كل الجهات ، اختنقت وهي تحاول تسبح وتنفخ بالموية مو قادرة تنفسها بدا يضيق وكحتها مكتومه تنفست بالغلط ودخلت الموية لخخشمها وحلقها ، ثوانني ططوييلة كاتمه انفاسها فجأة .. فقدت وعيها وسكنت حركتها وغاصت أكثر .
أخذ بكت دخّانه من الكرسي بس مالقى الولّاعه ، التفت معقد حاجبينه يناظر حوله : وين حطيته ؟ اووه صح مع سعود .
مشى للباب بيطلع لكنه فجأة استوعب انه لمح شيء بالمسبح !! التفت شاف حاجه سودا داخل المسبح تعوذ من الشيطان وقرّب من المسبح أكثر انتبه لجثه ساكنه بالمسبح توسعت محاجره بففجعة وبدون تففكير فصخ شوزه وبلوزته ونط بالمسبح حاوط يدينه على خصرها وسحبها لسطح المسبح ، رفععها وحطها ع السيراميك وطلع ، ناظر فيها لوهلة ماعرف مين تكون دقق بملامحها وهمس بتخمين : عبير !!
حاول يضغط على بطنها لما استوعب انها عبير عشان تطلع كل الموية اللي شربتهم ، خبط وجهها بخفه : ععبييير تسمعيني عببير ؟
مسك يدها مكان النبض يتأكد منه تنهد براحه لما حس بنبضها ..
حاول يناديها قرّب منها فتح عيونها ولوّح قدامها ..
سعود : اوفف ما كأنه تأخر !! حشا نسى فيل مو دخان .
وليد اتصل عليه لكن الجوال رن وهو بيد تركي .
تركي التفت عليه : جواله معاي ترى ، خلاص انا انزل اشوفه .
سعود : لا تتأخر انت الثاني .
تركي بضحكه : طيب .
نزل من السيارة يمشي ناحية المسبح وينادي : واففي .
وصل لباب المسبح وقف بصدمه وهو يشوف وافي ببنطلونه مبلل وصدره مكشوف وعبير مبلله وملابسها لاصقه فيها ومغمي عليها ، كل الاصوات ماعاد يسممعها مايسمع الا صوت الصرخه اللي لجت بأعممماققققه ععععبير لييش بهالمننظر ، انتبه لها وهي تجلس وتكحكحح وتمسك حلقها بألم . اما وافي مركز نظراته على عبير ما انتبه لوجود تركي ، سأل بقلق : انتِ بخير ؟
عبير رفعت نظرها لوافي وهي معقدة حواجبها ، يوم شافته بهالمنظر وحست انها مبللة وتذكرت الغرقق شههقت وتراجعت على ورى بسررعة .
وافي انححرج من حركتها ، بنفس الوقت دخل تركي مععصب ويصارخ على وافي : انننت مممين ععشان تققرب منها ككذا (سحبه بقوة عشان يوقف ) خخخير لا حيا ولا مستحا .
وافي بلم بصدمه : تركي اهدى وش فيك ؟
ترككي ناظر بعبير اللي ضمت نفسها بإرتباك : وانتِ وش ججايببك هههنا !!
وافي دف يده : ترككي !!
تركي يلفظ انفاسه ويتنفس بعصصبية : جججاوببوني وش تسسون هنا !! مو ققلت بتججيب اغراضضك ؟ لا يكون عبير من اغراضك !
وافي : تركي قلتلك اههدى انا شفتها غرقانه بالصدفة وفاقدة وعيها ، والله مو صاير شيء شفيك اهدى .
اخذ بلوزته ولبسها واخذ اغراضه وطلع .
اما تركي مازال المشهد ححارقه من جوّا ناظر بعبير وعيونه ححمرا من العصبية : تكككلمي وش جاييبك ههنا ؟ ككيف تسسمحين لنفسك يشوفك واففي بهالششكل ؟ ويين انتِ وييين ؟ ماتخافين من رببك ! صدققتي انك ولد ولا وش ؟
عبير نزلت دموعها غصب قهههرانه مسكت راسها بصداعع : اسككت خخخلاص الله ياخخخذك يارب قالك اني كنت غرققانه وهو شافني وطلعني من المسسبح .
تركي : تممموتيين ولا يللممسك تففهمين تمموتين ولا يلمسسك ، انتِ لو تعرفين الحيا كان ما رضيتي باللي صار .
عبير بحة صوتها وضححت بنبرة مجروحة من الخنقه : ططبعاً وش بيههمك انت لو بيدك كان خنقتني عشان تفتتك وكأني انا اللي فرضت نفسي عليك وحتى لو شفتني غرقانه بدال وافي كنت خليتني صصح لأن أصلاً هذا اللي تبييه ، انت ما تححس ؟ لهالدرججة تتمناني امموت !
تركي : انا كذا !
عبير : لا حاشاك انا ظالمتك صصح وش اللي تموتين ولا يلمسسك ؟ كنت بوععي اصلاً عشان اسمحله يلمسني او لا ؟ جاي معصصب مدري من وين وتحط حرتتك ففيني !
ضمت نفسها ببرد وهي تشههق ودموعها تنزل غغصب ، تركي شد على قبضة يده ورص على اسنانه بقوة ، وجهه ححاار والجو صار ححار وكل شيء يخخنق حتى صوت عبير وهي تبكي خانقهه ، يبي يخنقها جد ويرتاح هي ليش تسوي فيه ككذا ليش تستفزه حتى وهي مالها دخل ! ، سححب منشفتها وغطّاها جلس جنبها يجفف شعرها بحركة خفيفه وهو يسمع انينها واستسلامها الكامل ، حط المنشفه على كتفها وشد عليها عشان تدفى : قومي لغرفتك بدلي عشان تدفين ، اخاف تمرضين .
عبير التفتت له وعيونها مليانه دموع وهمست : خليني .
تركي بتهديد : بتقومين غصب مو بكيفك تعاندين ، قلت لك لا تمرضين .
عبير : تركي انت تخنقققني تخخننقني خلييني بحالي خليني اتنففس خليني اطلع ححرتي روح .
تركي بعد شعرها لورى إذنها وقرّب منها بهمس : والله ودي أخنقك جد عشان تحسين وش قاعد أحس الحين بسببك .
مسك وجهها بيدينه ولفها عليه : لما يكون الشيء ملك لي فهو خاص فيني وما أرضى أحد يقرب منه او يلمسه تفهمين ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:03 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




عبير غمضت عيونها بقوة ماتبي تفهمه او بالأصح هي فهمته بس تخاف تبحر بخيالها الواسع وتطيح بغرامه ويطلع مو داري عنها ، حست بأصابعه تتلمس خدودها وتمسح دموعها ، حرارة انفاسه بدت تخف ما امداها تفتح عيونها الا وهي تحس نفسها بالهوا ، تمسكت فيه بقوة : تركككي الله لا يوفقكك نزّلني .
تركي ما اكترث لكلامها وحاجبينه معقدة وواضح انه معصب اصلاً ، حط المنشفه على راسها ووجهها وطلعها من المسبح متوجه لغرفتها فتح الغرفة بحذر ودخل وسكره برجله وحطها ع الأرض : نسيتي شيء بالمسبح ؟
عبير عدلت بلوزتها : لا.
تركي : بدلي ملابسك وخلينا نمشي .
مشى للدفايه وفتحه عشان تدفى الغرفة : ليش تناظريني كذا روحي بدلي .
عبير شتت نظرتها ومشت لشنطتها فتحته : طيب ممكن تطلع انت عشان اعرف ابدل ملابسي ؟
تركي ظل يناظر فيها بهدوء .
عبير رفعت حاجبها : اطلع وسكر الباب وراك .
تركي رفع اصباعه بتحذير : لآخر مرة ياعبير اقولك جمانه ورزان وفاتن وابعدي عن الشباب فاهمه !
عبير ميلت فمها بإستخفاف : مين انت عشان تتحكم ، اطلع اطلع بس .
تركي : لآخر مرة ياعبير ، لاتخليني احلف يمين انك ما تطلعين معهم ولا تقابلينهم بمكان غير الجامعه .
عبير زفرت بضيق : مصدّق دورك كزوج بذمة وضمير .
تركي : وانتِ خليكِ زوجة مطيعه .
عبير اشرتله على الباب بقلة صبر ، طلع هو من الجناح وهي اخذت ملابسها عشان تبدل .
اول ما سكّرت باب الجناح وقف هو يناظر بالباب أول مالف وجهه لمح وافي متوجهه لجناحه .. لف ع باب عبير مقققهور مقققهور ، طق الباب بقوة : ععععببببير .
عبير زفرت بضيق لبست البلوزة وفتحت الباب : نعععم .
تركي : رتبي اغراضك وتعالي للسيارة .
عبير رفعت حاجبها : ما ابببغى .
تركي : مو بككيفك جيبي اغراضك وخلينا نررجع .
عبير كانت بتسكر الباب بوجهه لكنه مسك الباب بقوة دخل للغرفة وسكّر الباب ، عبير ظلت واقفة بصددمه : ممههبول انت تبينا نرجع الححين بذا الوقت ؟
تركي : والله ما نبقى هنا دقيقتين اكثثر ، تبببيييني اولّع فيك وفيييه يععني ؟ انا لو شففته بلععن خيره .
عبير عصبت : ترااك مكببر الموضضوع بزييادة وييينك طييب ما جيت انتت اخذتني عشان ما تسويلي هالمششكله كلها .
تركيي : انتِ اصلاً وش منزلك المسسبح وليش م قفففلتي الباب ماشااء الله عرض ههو .
عبير : انت اننسسان وصصخ ومخك مليان تبببن احمد ربك ما قفلت الباب ولا مين كان داري شصار فيني .
تركي : اححد قالك تنزلين المسسبح ؟
عبير : ياربي ياربي ياربي اكثر من كذا شدة اعصاب ما اتحمّل .
تركي سحبها من يدها ولم اغراضها من الارض : لممي اغراضك خلينا نمشي ، اخر مرة تقولين لي بتروحين لمكان معهم تفههمين ؟
عبير دفت يده عنها بنرفزة ودخلت للحمام حبست نفسها .
تركي تجاهلها ورتب لها اغراضها بالشنطهه وظل يستناها تطلع .
بعد ربع ساعة طلعت ووجهها محمر واضح انها كانت تبكي .
لبست حجابها ومعطفها ، تركي اخذ شنطتها وطلعوا للسيارة .
طول الطريق ساكتين .. غمضت عيونها وهي تسحب نفس عممميق وبعدها زفرت .
رن جواله بنغمة خربت سكون المكان , رفع جواله يناظر بالشاشه ابتسم ابتسامه بسيطه وهو يقرأ إسمها "مساهر" وقّف سيارته على جنب ورد : هلا مساهر وعليكم السلام .. بخير .. لالا مافيني شيء بس كنت نايم .. إنتِ كيف يومك ؟ ..
حركت رجلها بتوتر ونرفزة وهي تطالع فيه ورافعة حاجبها تحس الجو مكتوم وهو كاتمها زيادة واللي يغبن أكثر إنه مهاوشها ومطلّعها من الشاليه عشان وافي طلّعها من المسبح فاقده الوعي , والحين هو بكامل قواه العقليه يرد على مساهر !!
تركي نسى وجود عبير تماماً وهو يسولف مع مساهر : طيب ياقلبي لاتزعلين مو المفروض يكون الفجر عندكم ؟ .. أها ايه صح جمعة .. أوك .. طيب حبيبتي وانتِ بعد .
إختنقت ماتدري ليش إختنقت بس بجد تحس الغبنه تشق قلبها شق يكلم مساهر وكأنه مو شايف عبير .. بدت تحس إنها تتنفس من فتحه صغغيييره بالقوة تلاقي أكسجين .. أول ماتنهدت نزلت دموعها غصباً عنها كمية القهر اللي تحس فيها ماتنوصف الرجفه اللي جاتها خلّتها تستوعب إنها راح تنهار مهما كتمت .. ضغطت بأصابعها على عيونها عشان تقاوم البكا .. لكن كلام تركي لمساهر خلاها تفقد سيطرتها على نفسها كلياً ..
التفت لعبير اللي صكت وجهها بيدينها وهي تبكي .
غمض عيونه يسحب له نفس عميق ، فتح عيونه يحاول يتمالك نفسه : عبير .
فجأة بدت تشهق بشكل سريع موقادرة تسيطر على بكاها .
تركي حط يده ورى مقعدها : عبير .
عبير إنفجرت بوجهه وهي تبعد يدينها عن وجهها : الحمدلله متذكر إسسمي .. كويس مساهر تخلي فيك نص عقل .
تركي عقد حواجبه : عبير!
عبير بإنفعال : مسويلي هوشة وش كبرها ومطلّعني من الشاليه بنص الليل ومخرّب يومي كله ومعكر مزاجي عشان موضوع تافهه قال وش تموتين ولا يلمسسك وافيي , المخلوقق مطلعني بنيّة نظيففة أما إنت ؟ ليش تكلم مساهر بنص الليل ؟ لا يكون تعلمها كيف تصلي الوتر !! وش هالتناقض اللي فيك ؟ ولا خلاص حسبالك كل الناس مثلك وكل الناس حقيرين ولا انت ماشاء الله عليك عادي تكلم بنات الناس , مثل ما أنا زوجتك وانت مكرهني بحياتي كذا ترى حتى مساهر عندها أهل يخافون عليها ومايرضون تكلمك !
تركي ظل ساكت يناظر فيها مو عارف كيف يرقع لنفسه .
عبير لما بدا يزيد بكاها وصوتها يتحشرج أكثر سكتت وهي تبلع ريقها وتكمل بهدوء : صح الغلط على وافي ليش يطلعني من المسبح كان خلاني لين أموت عشان الأخ تركي يرتاح مو انا اللي واقفة حاجز بينه وبين الحب الأسطوري العظيم هذا .
غمض عيونه يحاول يمسك أعصابه قد مايقدر ويحاول يلقى كلمتين يرتبهم عشان عبير تهدى بس مو لاقي خلاص موقفه مايترقع .
عبير ناظرت فيه بقهر : تركي قولي انت جاي معي ليش ؟ تعذبني يعني ؟ والله كنت مرتاحه بدونك ليش جيت ؟ لا انت المرتاح ولا انا ..
تركي : غلطان إني أغار عليك ؟
عبير عصبت زيادة : أحوَل انت ؟ أنا ععبير عبير مو مساهر ؟ ولا انت تحب وحدة وتغار على وحدة ولا وش جوك ؟
تركي : قلتلك لما يكون الشيء لي فهو لي سواء أحبه او ما أحبه .
عبير : انا تستثنيني من تخلّفاتك هذي وافكارك الغبية انا مو دايمه لوجهك هي كلها سنه ونرجع للسعودية وننتهي .
تركي : وننتهي ؟
عبير : ذا اتفاقنا لا تنسى !
تركي : مو بناسي بس .. خلاص براحتك .
عبير لفت وجهها ناحية الشبّاك وهي تتمتم : راحتي بعيده عنك .
حرّك السيارة وكملوا طريقهم للبيت عبير غفت من كثر الصداع وتركي ظل طول الطريق يفكّر بكلامها !!
هي معها حق هو ليش يتحكم فيها بهالشكل بس هو بنفسه مايدري وش اللي يخليه مايمسك أعصابه وليش يعصب لما يشوف أحد قريب منها لهالدرجة حتى مساهر وهي حبيبته ما ينغبن لما تسولف عن أحد يقرّب لها قد ماينغبن لما يشوف عبير مع أحد يمكن الفرق ان عبير قدّامه بس مساهر مايشوفها بس هي تحكيله , يمكن الشيء المختلف انه يحس بمسؤولية عبير !.
لو كان يغار ليش يغار وبأي حق يغار معقوله صدق يحس إنها ملكه ؟ تأفف بضيق : وش ذا وش ذا خلاص انهلكت من التفكير .
رجع رن جواله بإسم مساهر .. ماكان له خلق يرد حتى ناظر بالإسم قفل الجوال : مو وقتك .. افف


ف تراك تدري أن حبك متلفي
لكنني أخفي هواك وأكتم ..
إن كنت لاتدري فتلك مصيبةٌ
أو كنت تدري فالمصيبة أعظمُ


*****

تأففت وهي تحط الجوال ع التسريحه وتناظر بشكلها ع المراية : معقوله نام !
ناظرت بالساعة : الساعة كم بتكون بسيدني الحين !!!
قطع تفكيرها صوت طق الباب .. مساهر قامت وهي تفتح الباب ورتيل بوجهها : ميسو .. تعالي كلنا بالحديقه نفطر , وبعد الفطور بنروح .
مساهر حكت راسها وهي تسكر الباب وتطلع مع رتيل : ليش بتروحون خلاص ؟ والله انا مبسوطة معكم !
رتيل : أي دونت نو وأنا انبسطت معك بس !! مامي معننننّده .
مساهر تلفتت حولها : وراما وين ؟
رتيل : أوهه نو تسأليني عن راما وقت الأكل !! أكيد بتلاقينها هناك .
مساهر بضحكة : على قولتك وقت الأكل أكل .
..
على طاولة الفطور يتبادلون أطراف الكلام .. أم وائل همست لأم مساهر : مساهر كم عمرا ؟
أم مساهر : تقريباً 23 .
أم وائل هزت راسها بإيجاب وهي تبتسم وتهمس : بتناسبلو كتير .
أم مساهر : عفواً ؟
ام وائل : شوفي بدّي إقترح عليك شيء بس مابظن هالوئت مناسب , خليها لبعدين .
..
على نفس الطاولة .. رتيل : إيه وبعد كيف حياة الجامعه اوصفيلي وكيف بنات الجامعه .. ووو وش أكثر نوع من البنات عندك .
فزت راما : عندكم إيمو ؟
رتيل ومساهر التفتولها بنفس الوقت : إيمو ؟
مساهر هزت راسها بالنفي : انقرضو للأسف .
راما : أووه خسارة كنت أتمنى أشوفهم ع الطبيعه .
رتيل : جوّك المقرف ياشيخه .
مساهر : لكن عندنا جميع الميول .
راما وهي تلعب بطرف شعرها : ميس وش أكثر إسم بنت يعجبك ؟
مساهر : أمممم يمكن نوران !
رتيل : وولد ؟
مساهر ابتسمت بحالمية : تركي .
راما ورتيل ناظروا بعض بشك , راما : وش هالإبتسامة ؟
مساهر انتبهت لنفسها : أبد بس يعجبني ذا الإسم .
قطعت عليهم أم وائل : يلا عن إزنك مساهر بدي أخد رتيل وراما مشان نرجع .. تعي لعنّا إي حبيبتي ؟
مساهر إبتسمت ابتسامه واسعه : أكيد من عيوني ولو , وانتو ارجعوا زورونا .
رتيل قامت من الطاولة : والله استمتعت ولا تمنيت الوقت يخلص .
راما قامت وهي تتمغط : ولا انا .
مساهر ضربت بطن راما : طالعتلك كرشة .
راما شهقت : مممنن جججد !
رتيل ومساهر : ههههههههههههههههههههههه
جابت الخادمة عباياتهم وهم مازالو مستمرين يكملون سوالفهم وهم يلبسون عباياتهم ويودعوا بعض أكثر من عشر مرات .
بعد ماطلعوا للسيارة الخاصة فيهم وراما متحمسه تسولف لأمها عن مساهر واسلوبها وكلامها وماخلّت ولابقت شيء الا قالته .
وائل وهو يعدّل نظارته الشمسيه ويسأل امه : كيف كان يومكم ؟
راما نطت بالوسط بحماس : وائل وائئئل البنننت تجنن تجنن .
أمها ضربتها بخفة على راسها : راما إركزي يا ماما شو هاد ؟
وائل إبتسم بضحكه خفيفه : مين اللي تجنن الضبط ؟
أم وائل : لشو مستعجل يا وائل ؟ هلأ بدّي إلّك شغله وبدي تسمعني منيح .
رتيل : ماما لا يكوننن !!
أم وائل : إي إي هو اللي فكرتو فيه إنتِ وهالراما .
وائل : وانا ليش ماتقولون لي ؟
أم وائل : ماشي بإلّك , ياسيدي شايف هالناس اللي اجينا لعندهم ؟
وائل : إيه !
أم وائل : فكرت يعني وإلت أخد رأيك بإني أخطب بنتهم لإلك !
وائل لف على أمه بفجعه : أمي !! كم مرة أقولك انا الحين ما أفكر بالزواج ؟
أم وائل : وائل لإمتى يعني ؟ أنا نفسي إفرح فيك ولا إنتَ مابدّك ياني إفرح ؟
وائل : مو بقصدي يا أمي بس !!
أم وائل بزعل : بيرجع ويئولي بس !! وائل لو كانت هديك اللي مابنعرف هي ميته ولا لساته عايشه هي اللي بدي إخطبا إلك بدك تئول لأ ؟ وما بتفكر بالجواز ؟
وائل سكت وهو يتنهد .
رتيل : إي و الله أمي معاها حق .. وبعدين انت باقيلك شوي وتصير عجوز ولا إنت ناوي تتزوج وتجيب عيال قرود يشبهونك .
وائل ضحك من قلب : وليش مايشبهونك ؟
رتيل : عيالك هم ولا عيالي ؟
راما : المهم المهم لا تتهاوشون وتصكون راسي , وائل وافق بليييييز !
وائل : وش اللي وافق بلييز تراه زواج مو بإستهبال , لازم أفكر واقرر مو بكذا ؟

*****


حسّت بحركة خفيفه جنبها , تمغطت وهي تحس إن جسمها متكسّر وكأنها نايمة أسبوع , تمتمت بإبتسامة : وش ذا الكابوس .
ضربت قبضة يدها بحاجة صلبة فتحت عيونها بفجعة وهي تشوف كل شيء متغيّر , رمشت بعدم إستيعاب وفجأة فزت قاعدة تناظر حولها وتشهق : أنا مماكنت أحححلم !!!
رجعت تمسك وجهها وتناظر بيدينها ووجهها مال للحزن : ياربي وش قاعد يصير !!
قامت من السرير متوجهه للحمام بس !! وين الحمام بالضبط ؟
لقت أبواب كثيرة موجودة بهالغرفة الواسعة .. فتحت أول باب صادفها لقت قدامها ملابس كثثير المكان عبارة عن غرفة ملابس !
صغرت عيونها وإبتسمت خِلسة : نفس الأفلام بالضبط !
سكّرت الباب وفتحت باب ثاني حمّام واسع والبانيو بالأرض كأنه مسبح لكن صغير والإضاءات خفيفه , ظلت تتلفت يمين ويسار تستكشف وين المغسلة ؟ ووين دوش الإستحمام ؟
لقت نفسها تمشي بداخل الحمام متعجّبه من فخامته وقفت قدّام المرايه تناظر بشكلها الجديد !!
قلبها يخفق بسرعة للحين ماتعودت على شكلها الجديد للحين تحس ان الموضوع غلط .
بجوانب المرايا رفوف فيها كريمات وأشياء أول مرة تشوفها .
جل للشعر وزيوت وحمام بخار وأشياء كثثثيرة تخص الجسم والشعر .
مسكت فرشة الأسنان والمعجون بقرف : أستخدمه ولا لأ ؟ دامه بذا المكان يعني هو خاص فيني بشكلي الجديد ذا !
إبتسمت وهي تدقق بطريقة نطقها بالحروف , إبتسمت ابتسامة واسعه : أووه أسناني بيضا تلمع , شكل ريهام مسوية تانن ولا ليش بشرتها أقصد بشرتي سمرا !!

..

بنفس البيت حاول يقوم متأخر ويجلس بالبيت قد مايقدر ويمط بالوقت عشان يستنى ريهام تصحى يبي يتأكد هي أمس كانت تهلوس على راسه ولا من جدها ولا وش بالضبط , باقيله شوي وينجن من اللي قالته ريهام أمس !!
صارت الساعة 10 ونص طلع من غرفته بملل بعد ماغيّر ملابسه ونادى وحده من الخدامات : ريهام ماصحت ؟
الخادمه : إلا بس بغرفتها .
ثامر ما إكترث بباقي الكلام , نزل بسسرعة تعثّر بالدرج لكنّه حاول يتزن بسرعة , وقف قدام غرفة ريهام عدّل تيشيرته وطق الباب : هاموو .
إستغرب لما سمع صوت قربعة بالغرفة لكنّه ماسمع ردّها ..
رجع طق الباب ونادى بصوت أعلى : ريههام .
فتح الباب وانصدم من الحوسة اللي صايرة بالغرفة وريهام واقفة بالنص تحك راسها وحاطه يدها الثانية على خصرها وكأنها تدوّر على شيء .
ثامر دخل للغرفة بإستغراب : وش تسوين ؟
ولاء فزت وهي تحط يدها على صدرها : بسم الله الرحمن الرحيم .
احتد صوتها وهي تشوفه : سلامات داخل بدون ماتطق الباب ؟
ثامر جلس ع الكنبة الدائرية قريبة من الباب : طقيت مرتين ولا رديتي .
ولاء : طيب وش تبي ؟
ثامر : بفطر معك .
ولاء إلتفتت حولها بتفكير , وبعدها ناظرت فيه بتساؤل : أختك ريهام وين تحط سجادة الصلاة ؟
ثامر تنهد وكأنه بدأ يصدّق إنها مو ريهام ولا مو معقوله كل ذا تمثيل , أشرلها بضيقة : هناك .
ولاء إبتسمت : شكراً .
فتحت الدرج وطلّعت السجادة فرشتها ع الأرض وناظرت بثامر : خييير ليش جالس ؟ ولا أقول خليك لين أخلّص صلاة انا ما أعرف وين تفطرون !
كبّرت للصلاة قبل مايرد وهو كان بيرد لكنه سكت لما شافها كبّرت تكتف وحط رجل على رجل وسند ظهره ع الكنبة يناظر فيها , يدقق بكل حركة تسويها جد بدأ يفكّر وتعلى نسبة تصديقه بإن هذي مو ريهام إطلاقاً .
لا التصرفات ولا الإيماءات ولا النظرات ولا حتى الأسلوب .
قطع تأملَاته صوت ولاء وهي رافعة حواجبها بعد ماخلصت الصلاة : مضيّع شيء بوجهي لك ساعة تتمقّل !
ثامر رمش يبعد الأفكار عن رأسه وقام متوجه لها بمرح مسك يدها : يلا نروح نفطر .
ولاء إرتبكت وسحبت يدها من بين يده : كم مرة لازم أقولك انا مو اختك ؟
ثامر بردت نظراته : ترى بديت أصدّق والله !
ولاء غمضت عيونها وتنهدت : خلاص وش ذا الكابوس برجع لنفسي لـ ولاء الأولانية ويني ؟
ثامر بأسف : ودي أعرف وش صايرلك بالضبط !
ولاء سكتت تناظر فيه وفجأة إبتسمت : إمشي نفطر أنا جوعانه .
ثامر إبتسم : يلا .
مشى قبلها وهي ماشية وراه بخطوات بطيئة تحس اليوم ذا بيكون ثقيل عليها هي مو متعودة على أي شيء هنا .
وصلوا للمطبخ .. جلس ثامر وجلست ولاء قدّامه .. جات الخادمه وهي تحط الفطور قدّامهم .
وجات الخادمة الثانية وهي تحط عصير الفراولة قدام ولاء وتحط القهوة عند ثامر .
ولاء ناظرت العصير بإستنكار : فراااولة !!
أمها وهي داخله المطبخ التفتت لها بإستغراب : مو إنتِ قايله لسيرين تسويلك فراولة كل يوم ؟
ولاء بهتت ملامحها : لا مستححيل !! أقصد آءء ماعندكم برتقال (ضحكت ببلاهه)
ثامر وامه بصدمة : برتقققال !!
أم ابراهيم : من متى تشربين برتقال ؟
ولاء ابتسمت بتسليك : آمم مدري بس اشتهيت برتقال .
ثامر آكل لقمته بالشوكة بهدوء لكنه بلّم وهو يشوف ريهام تقسم العيش بيدها , ترك شوكته على جنب وطلع صوت خفيف بيلفت إنتباهها بدون محد ينتبه : بسس .
ولاء رفعت عيونها تناظر فيه , أشرلها هو إنها تآكل بالشوكة .
ولاء عفست وجهها بإعتراض لكنها أخذت الشوكة حاولت تاكل بالشوكة لكنها كانت بدال ماترفع اللقمة لفمها هي تنزل فمها للقمة .
ثامر إبتسم على شكلها وقطع الشك باليقين هذي ماهي عوايد ريهام نهائياً وهذي مستحيل تكون ريهام .
حط يده على خده يتأملها وكأنه بدأ يشوف فيها ولاء حركات ولاء عفوية ولاء أسلوب ولاء .
طاحت قطعة جنب صحنها شالته بيدها واكلته لما انتبهت انه يناظر فيها إبتسمت بتصريفه ورجعت تاكل بالشوكه كان الموضوع صعب عليها أكثر مما يتصور .
انسدت نفسها من هالحاله تركت الشوكة بتأفف: الحمدلله بس .
جابت الخدامة عصير البرتقال وحطت قدام ولاء أخذته وشربته دفعة وحدة وحطت الكاسة بحده .
وكأن الوضع موعاجبها , ثامر عقد يدينه وحطهم تحت ذقنه وناظر فيها : ريهام .
ولاء ناظرت فيه , ثامر همس لها : قومي .
ناظرت بالخدم واخذت نظرة سريعة ع المطبخ وقامت لما ثامر سحبها من يدها وطلّعها من المطبخ ساحبها لمكان ماتدري وين .
فجأة فتح الباب اللي صادفهم بوجههم وطلعوا للحديقة الخارجية للفيلا .
ولاء سحبت يدها : وشفيك تسحبني كذا ؟
ثامر توسعت إبتسامته : اوكِ بقول إني صدقت إنك ولاء مو ريهام .
ولاء زفرت براحة : أخيراً الحمدلله يارب مابغيت .
ثامر ضحك : بس المشكلة إن محد راح يصدق , ومحد راح يستوعب هالشيء وبيقولون عنا مجانين !
ولاء : أصلاً حتى انا مو فاهمه وش قاعد يصير ؟
ثامر : أنا تقريباً شِبه فاهم لكن ما أقدر أفتيلك بشيء الحين , المهم أبي منّك خدمة !
ولاء : اللي هي ؟
ثامر : تعيشين دور ريهام وتصدقين إنك ريهام عشان مايجبرونك لتحاليل واشعة وحوسة إنتِ في غنى عنها .
ولاء : أنا ما أعرف ريهام مين تكون ولا أعرف هي كيف كانت تسوي او وش تسوي او كيف تاكل وكيف تشرب ومسستحيل انا أشرب فراولة مستحيل !
ثامر : ليشش ؟ ترى ريهام مدمنة فراولة .
ولاء : ريهام مو ولاء أنا ولاء حتى لو عشت دور ريهام وانا عندي حساسية من الفراولة .
ثامر ميل فمه بتفكير : وريهام أبد ماتحب البرتقال تموت ولا تشرب برتقال .
ولاء ملت فمها بالهوا وتأففت : واضح إننا متعاكسين بكل شيء .
ثامر أومأ براسه بمعنى انها تمشي معه مشو الإثنين للامكان وثامر يحاول يوضّح لها أهم الأشياء اللي تسويهم ريهام وولاء ماتسويهم لأن امه بدت تلاحظ .
ولاء بنرفزة : لا مسستحيل انا ما أعرف أتدلع كذا .
ثامر : ولاء تكفين إنتِ ريهام الحين .
ولاء : وش يعني انا ريهام الحين ؟ عاد دوروا على ريهام الصدقية ولا تبثروني بالمجاغه ذي .


× ملاحظة : ولاء كانت عايشه بجدة وهي تدرس بالمتوسطه .


ثامر ضحك من قلب على مصطلحاتها : ولاء طيب عشان حبيبك الخيالي .
ولاء صغرت عيونها : لا تستغل ذي النقطه عاد .
فجأة إبتسمت وهي تناظر بالفراغ : تمنّيت أشوفك كثير بس مو بذي الطريقة البشعة .
ثامر توسعت إبتسامته : إي والله إنها بشعة وغريبة وحتى ما أعرف أعاملك كأخت ولا ..
قاطعته ولاء بإرتباك : كأخت طبعاً أنا ريهام .
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه ه هو لازم قدام الكل اعاملك كأخت .
ثامر ناظر بجواله كأنه يبي شيء .
ولاء : عندك شيء مهم ؟
ثامر : مواعد واحد وانتظره يتصل .
ولاء بخيبة : راح تطلع ؟
ثامر : تقريباً إيه .
ولاء عبست ملامحها بقلق : طيب وانا وش عرّفني ريهام وش المفروض تسوي بذا الوقت ؟
ثامر : أممممم تمشي هنا نص ساعة بملابس الرياضة , وبعدها تاخذ لها شور وبعدين تغفى لوقت الغدا وبعد الغدا أمممم ما أعرف صراحة وش تسوي .
ولاء تنهدت : طيب واضح إني راح أكتشف لحالي .
رن جوال ثامر , رد بسرعة : هلا دكتور .. تمماامم .. مسافة الطريق واجيك .. أوكِ أوكِ .. مثل ما تحب .. طيب .
حط جواله بجيبه وهو يربت على كتف ولاء ويأكد عليها : إذا ماعرفتي تتصرفين روحي لغرفتك وإجلسي فيها .
ولاء هزت راسها بإيجاب : مع السلامة .
لف بيمشي ورجع التفت لها وهو يتذكر اهم نقطه : إي صحح ريهام مستحيل تجلس بغرفة صار فيها اعصار , نظامية وتحب الترتيب .
ولاء إبتسمت إبتسامه صفرا : متعاكسين ماراح نتفق على كذا .


*****

واقف عند المستودعات يشرف على العمّال ويتأكد بنفسه إن المكان ماهو مراقب وإن كل شيء طبيعي ومافي أي حركة تخليه يشك بالوضع , جاه واحد من رجاله وهو يقول : طال عمرك عرفت أخبارهم .. بنته البارحه طلعت من المستشفى , أما البنت الثانية اللي تأذت بالحادث بقت بالغيبوبة ومايعرفون أهلها ..

نهاية البارت الحادي عشر
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:04 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 12

واقف عند المستودعات يشرف على العمّال ويتأكد بنفسه إن المكان ماهو مراقب وإن كل شيء طبيعي ومافي أي حركة تخليه يشك بالوضع , جاه واحد من رجاله وهو يقول : طال عمرك عرفت أخبارهم .. بنته البارحه طلعت من المستشفى , أما البنت الثانية اللي تأذت بالحادث بقت بالغيبوبة ومايعرفون أهلها .. ويقولون حالة بنته الصحية ماهي مستقرة ويمكن تكون فاقدة الذاكرة لأنها ماتتذكرهم .
إبتسم بخبث والأخبار هذي دخلت مزاجه وروّقته مع هذا الصباح : طيّب روح الله يفتحها بوجهك ياشيخ وحلاوتك عندي اذا طلع كلامك صحيح .
مشى معاذ وبندر مبتسم رفع جواله يتصل على ...

*****

رن جواله وهو واقف يجفف شعره بالمنشفه أخذ الجوال ورد : ألو .
وصله صوت أبوه بنبرة غريبة : تركي وينك ؟
تركي حط المنشفه ع الكرسي : بالبيت ليش ؟
أبوه : طيارتك ع السعودية الساعة 9 الفجر بتوقيت سيدني جهز أغراضك .
تركي بصدمه : وش ذا ليش صاير شيء ؟
أبوه : لأ بس اترك عبير وارجع لو تبي تطلقها بعد يكون أحسسن ، المهم لاتتأخر على موعد الرحله .
سكّر الخط بوجهه وما عطاه مجال يستفسر عن أي شيء زيادة ، فجأة عقد عليها والحين عطوه مجال يختارها او يتنازل عنها بس ملزوم يرجع لسبب المجهول .
ظل ساكن بمكانه مو قادر يركز بفكرة وحده وبموضوع واحد مواضيع كثيره مشتته راسه ، أولهم * ليش أبوي فجأة يبيني أرجع أكيد صاير شيء !! * وباقي أفكاره تدور بموضوع عبير * أطلقها ؟! * تنهد بضيق وهو يناظر بالساعة ، الساعة 7 الصباح .
تعطر بعد ماتجهز وطلع يشتري فطور .
طول الطريق يفكر كيف يقول لعبير ؟ يطلقها ولا يخليها على ذمته ؟ هو مايحبها ولا يبيها ولا تهمه بس لقب المطلقه كبيرة بحق عبير وهو عارف نظرة المجتمع كيف بتكون لها لو طلقها وهو عارف أفكار الناس اللي بتاخذهم لبعيد بلد اجنبي ما تعرف فيه احد , زوج ما مر على زواجهم شهرين وطلقها !! ايش بيفكها من كلام الناس ، زفر بضيق وتمتم : طيب ولو ظلت على ذمتي ؟
قطع أفكاره السايق وهو يوقف قدام المطعم نزل يجر خطواته ويحاول يجمّع أفكاره شوي ويطلب طلبيته ويطلع ..
أول مافتحت عيونها سمعت تسكيرة الباب , قعدت وأخلاقها واصلة لأزفت شيء وتمتمت : أصبحنا واصبح الملك لله وانّا لله .
توجهت للحمام غسلت وجهها وفرشت أسنانها , وطلعت تمشي لغرفتها بعد ماصلت وبدأت تستعيد نشاطها او ذاكرتها بالأصح وتسترجع احداث أمس والنقاش الطويل اللي صار بينها وبين تركي ومكالمة مساهر وكل شيء , حسّت بغصه ثقييلة وقفت بحلقها غمضت عيونها ونفس القهر يرجعلها لكن مو عشان وافي ولا عشان تركي .. كل الحكاية هي متنرفزة من أسلوبه المختلف مع مساهر , نبرته الحادة لما تهدى فجأة لأن مساهر إتصلت !
تعابير وجهه وهو يكلمها وماهو حاسس بنفسه كلها أشياء تنرفز !
تذكرت كلام جمانه وفاتن ورزان وهم يحاولون يقنعونها تفرض نفسها على تركي وتخليه يميل لها , كلامهم خلاها تلين بجد والفكرة تدخل راسها لكن بعد اللي صار أمس !! تحططمت .
قطع عليها صوت تركي وهو يفتح باب غرفتها فجأة كان يناظر السرير وتحركت نظراته ناحيتها وهي ع السجادة وعيونها مغرقة دموع أول ماشافته رفعت عدساتها للسقف تخفي دموعها وقامت من السجادة ورتبته ورجعته للدولاب .
تركي إبتسم : توقعتك نايمه كنت بصحيك .
ماردت عليه وظلت تدور بالغرفة ولا كأنها سامعته ولا كأنه موجود .
تركي : عبير أكلمك أنا .
عبير وقفت مكانها بدون ماتناظر فيه : ولقيتني صاحيه وكثّر الله خيرك تبي شيء ثاني ؟
تركي تنفس بعمق وإستند ع الباب : تعالي إفطري شريت فطور .
عبير بنبرة جافه : مب مشتهيه .
تركي : طيب ع الأقل تعالي إجلسي معاي بقولك شيء .
عبير : لو على موضوع أمس أنا مالي خلق أتناقش معك بدون فايده .
تركي سكت شوي ونبرته تراخت : لا بس .. فيه سالفة ثانيه بكلمك فيها !
عبير : لو خايسه مابسمعها .
تركي : عبير لا تعاندين تعالي .
عبير : قلت لك ما أبغى خلاص إطلع وسكر الباب وراك .
تركي ظل واقف مكانه يفكّر يقولها ولا مايقولها دامها مابتسمعه .
عبير : مطوّل ؟
تركي : مايهمك تعرفين السالفة ؟
عبير ببرود : لأ .
تركي : أنا برجع للسعودية اليوم وطيارتي 9 الصباح .
عبير رمشت بصدمه ولفت عليه : نععم ! تركي لو استهبال بطعنك انا مب رايقه لهبالاتك .
تركي : ما أستهبل والله .
عبير تغيرت ملامحها : ليش ما قلت لي من اول ؟
تركي : أبوي اتصل علي قبل شوي هو اللي حجزلي وبعدين قالي .
عبير : وانا ؟ راح أرجع معك .
تركي هز راسه بالنفي : لا راح تكملين الكورسات اللي باقيتلك هنا .
عبير بإستنكار : لوحدي ؟
تركي : معك الحرس والسايق .
عبير سكتت شوي وبنبرة هادية : أنا لو أبي الحرس والسايق كان من البداية أبوي ما حاس معي وزوجني كان بكل سهولة ارسلني هنا لحالي مع الحرس (ناظرت فيه ببرود) اوكِ عادي أنا متعودة أقعد لحالي .
تركي مايدري ليش انقبض قلبه بضيق من نبرتها الباردة بلحظه حس إنها ماتبيه يروح بس تكابر ، زفر بضيق : إنتِ مو لحالك .
عبير قاطعته بنفس البرود : إي صح معي أثاث البيت وجوالي الفاضي ، واصحابي الكثيرين ، خلاص انت جهز شنطتك وفارق أبركها من ساعة .
تركي : يعني متأكده ؟
عبير : متأكده من وش بالضبط ؟ بعدين شفيه كلامك زايد ولا مصدق دور اني زوجتك وجاي تستأذن ولا وش بالضبط ؟
تركي : ليش معصبه ؟
عبير زفرت بضيق : مماني مععصبه بس خلاص توني صاحيه من النوم وانت الله يسهل عليك وتوصل بالسلامه .
عطته ظهرها ومشت ناحية سريرها ، تركي دخل للغرفة : ععبير .
عبير وقفت بدون ما تلتفت وهي تحاول تبلع غصّتها : نعم !
تركي : إنتبهي لنفسك .
عبير دموعها ع الحافه كلمة زيادة وراح تبكي ، حاولت تتماسك والتفتت عليه ببرود : متى راح ترجع ؟
تركي مشى ناحيتها : مدري ويمكن ما أرجع .
هي بنفسها مو قادرة تترجم شعورها بس قاعدة تبلع الغصه اللي تجمعت بحلقها وتقاوم رغبتها بالبكا حست بخوف فضيع رخت راسها تخفي لمعة عيونها بالدموع عطته ظهرها بهدوء ، هو لما شاف ردها البارد وقف بمكانه ماقرّب أكثر هانت عليه حس إنها بوجوده وبدونه ما بينقصها شيء هو بس اللي شال همها ع الفاضي ، كانت تنتظره يقول كلمة ثانيه يقرّب أكثر يسوي أي شيء بس مايكون وداعهم كذا بارد , ظلت معطيته ظهرها يمكن بيستلطفها لين تكلمه وتودعه بس غمضت عيونها وهي تسمع تسكيرة باب غرفتها , تركي مشى لغرفته أخذ شنطته وجمع ملابسه فيها . وبدأ يجهّز لرحلته .. دخلت بدوامة بككى عممممميقة بدت تتعود عليه ما تبيه يروح هي مالها أحد هنا هي ماتبغى تعيش مرارة الوحدة مرة ثانية هي ماتبغى تكون لحالها بدولة غريبة صح هي ما تبيه بحياتها بس وجوده معها يحسسها بالأمان أحياناً حضنه يواسيها أكثر من أي شيء تدري إنه مايحبها ولا تهمه لو قالتله يبقى او يروح تدري إنه يحب غيرها وهذي ماهي فارقه معها بس ع الاقل تبيه معها ليش كل شيء ضدها ؟ حطت يدها على قلبها بألم : ياربي والله تعبت .
مسحت دموعها وارتمت بأحضان سريرها ، بتعيش لحالها لمتى يعني ؟ هو مابيرجع يعني بتبقى وقت طويل لحالها ! طيب هي على ذمته كيف يتركها ؟ أفكار كثيرة لجّت براسها وكل ماله قلبها ينقبض أكثر متى يفهمون ان شعور الوحدة مو ححلو ويوجع !!! لمتى بيظلون يتركونها لهالدرجة هي ما تعني لأي أحد فيهم !


حاول يقنع نفسه إنها ما تبيه وانها أساساً تبي الفكه منه بس هو مايدري ليش خايف عليها خايف عليها بشكل كبير ، يحس إنه بجد مسؤول عنها ، طيب لو راح مين راح ينتبه لها ؟ مين راح يعرف وش تبي ووش ما تبي طيب لما تبكي مين بيضمها ويحاول يواسيها ، ثار بمجرد ما تذكر الحرس وتمتم : لامستححيل هم ما يقدرون يسون كذا .
زفر بضيق : ليش يبوني اسافر فجأة واتركها ؟ لا وبعد ابوي يقولي اطلقها !!!! ثامر غريبة ما اتصل لو صاير شيء اكيد بيقولي ؟ يا الله وش هذا .
انتبه لشيء بجيب الشنطه ، فتحه وطلع لقى قارورة الموية طلعه وضححك نسى هالقارورة بالشنطه من ذاك اليوم اللي كانو فيه بالطيارة

..

رن جوالها رنة رسالة ، فتحت الرسالة من رقم مجهول مكتوب * عبير أنا بأستراليا بفندق ### حبيت أسويلك مفاجأة تعالي هناك بالدور ال29 غرفة رقم 1ظ،ظ ظ¢ أبوك * عبير فزت واستعدلت بجلستها والابتسامه شاقه وجهها : لاااه مسستحيل اكيد انا بححلم .
مسحت دموعها بسرعة وقامت تختارلها لبس ناظرت شكلها بالمرايه وآثار البكا واضحه على وجهها ابتسمت وسحبت روب الاستحمام الخاص فيها وطلعت من غرفتها متوجهه للحمام .
تركي سمع صوت الباب عقد حواجبه بإستغراب : ما نامت .
تنهد وقام من مكانه يتجاهل تفكيره فيها ، تذكر طلبات ريهام الكثيرة وان بعض اللي طلبته ما اشتراه ، طلع من غرفته واخذ شنطته حطها بالسيارة وهو مشى يتجول كجولة توديعية لمدينة سيدني وبنفس الوقت بالمرة يشتري لأهله هدايا تذكارية .. عبير بعد ما طلعت من الحمام راحت لغرفتها تجهزت ولبست ملابسها وجففت شعرها متححمسه تقابل أبوها ، اتصلت على جمانة وسألتها عن عنوان الفندق جمانه عطتها وصف كافي ، عبير لبست البالطو والحجاب وطلعت لقت السايق واقف برا عطته عنوان الفندق : بروح لذا العنوان .
السايق : واستاز تركي بيعرف ؟
عبير ودها تطعنه : لا .
ركبت السيارة : ودني ولا تسأل كثير .
السايق دخل السيارة ومعه البوديقارد , شغّلها وتوجهه للمكان المطلوب ..
عبير تتأمل الشوارع بححماس قلبها ينبض بفرحه أخيراً بتشوف أبوها قد ايش اشتاقتله ، نست تسأل نفسها هو ليش ما اتصل ؟ ليش ارسل لها رسالة نصية ؟ لكن فرحتها اعمتها عن كل هالأسئلة وكل همها طريقة إستقبالها لابوها او طريقة استقبال أبوها لها .
وأخيراً وصلت للفندق المطلوبب ، فندق كككبببييير مرتفففع من ناطحات السحاب بالنسبه لها ، دخلت وهي تناظر حولها الناس الاجانب تحس نفسها بجد مغتربة بوسط سيدني مافيهم ولا شخص عربي ، انتبه لها اول ما دخلت طلع جواله من بدلته السودا وتكلّم بلكنته العربية : وصلت .
سكّر الخط وتوجه لأحد غرف التحكم بالأصنصير جلس بالكرسي وهو يراقب كاميرات المراقبة الخاصه بالاصنصير .
دخلت عبير ومعها البوديقارد وهي مستغربة من رجالين لابسين بدلات سودا يبعدوا الناس عن الاصنصير ويقولون لهم كلام مافهمته لكنها ما اهتمت ضغطت ع الدور 29 وهي تستنى بفارغ صبرها الاصنصير وهو يطلع دور دور اما البوديقارد ماقدر يتفادى الإزدحام اللي عند الاصنصير وضيّعها ..
فجأة توقف وانفتح الباب ، وقفت عبير مبلمه الاصنصير عالق بين دورين والباب مفتوح وقدامها جدار قلبها خفق بخخوف ، فجأة نزل الاصنصير بشكل سريع ، عبير اختل توازنها وحست بدوخه فظيعة تمسكت بالحديدة اللي وراها ، انقطعت الكهربا وانصك الباب والاصنصير مازال ينزل بسسسسرعة عبير صرخخت بإستتتننججججاد وهي تضرب اركان الاصنصير وتصرخ وتحاول تتوازن ، حست بكتمه فضيعة وكأنها بملاهي بس ملاهي ماتدري كيف بينتهي توقف الاصنصير وحست فيه وهو يطلع دوار فظظيع غغغثيان ودوخه بطنها بدأ يلعب ومكتتتومه مكتومه بدت تكحح بقوة وهي تحاول تستنجد وتنادي , ظلام حالك باب مسكّر اصنصير سريع وحالتها ؟ يرثى لها .

..

قام من مكتبه مثل المجنونن اتصل على السايق واتصل ع الحرس لعن خخخيرهم كلهم وأخيراً اتصل على تركي اللي كان بوسط مجمّع كبببير وتحديداً عند الملابس النسائية محتار وش ياخذ لوتين .
رد بهدوء : ألو .
وصله صوته الحححاد : تتتتترككي وييينك ؟
تركي عقد حواجبه بفجعه : بمجمع م..
قاطعه بصراخ : وععععبير انا مأمنننك على ععععبير وييينها عبير ؟
تركي بعد الجوال عن اذنه ولما هدى الصوت : عبير بالبيت .
بو عبير : تتتتركي عععبير عنندهم يا تركككي انا مأمنك عليها مب عععشان تخلليها لحاللها تركي ععععبيييير ععععندهم فففاهم وش يعني .
تركي عقله ما اسعفه يفكر بأي شيء فجأة سكّر الجوال وطلع من المجمع بأسرع ماعنده كل اللي يدور براسه كلام ثامر له قبل كم يوم " انتبه لعبير ياتركي هم يعرفون مكانكم وكل شيء عنكم وينتظرون اليوم اللي يستفردون فيها " ككلام ثامر ماخلا ففيه شيء صاحي انججن بلحححظه مايدري لوين يجري ووين رايح يبي عععبير يبي يلقاها وينها ربع ساعة وهو يجري بالشارع لطريق البيت اول ما وصل مالقى السايق سأل الحرس عن عبير قالو انها طلعت ، ععروقه بغت تنففجر ، صصرخ بكل صصوته : عععببببير ويييين ؟
واحد من الحرس : قالت للسايق ياخذها لفندق #### .
تركي ما سمع باقي كلامه ما عاد فيه صصبر لو صار شيء لعبير هو المُلام الأول .
وقفله أقرب تاكسي وعطاه اسم الفندق ، التاكسي أخذه للفندق بثلث ساعة وتركي يحس الوقت يمشي على ظهره مو قادر يتحححمل اول ما وقف التاكسي عند باب الفندق نزل تركي ما يدري كم عطاه بالضبط المهم الحين عبير يلقاها ، دخل الفندق وهو يشوف تججمهر وجمع غفير عند باب الاصنصير ورجال الاسعاف يبعدون الناس بالنقاله فتحو الاصنصير وطلعوها جثه هامده وقف مصدوم لمنظرها وجهها باهت وشاحب ورموشها مبللة بالدموع وانفها محمر خصلات من شعرها طالعه من الحجاب شنطتها وجوالها المرمي بالاصنصير دخل الاصنصير اخذهم وطلع يناظر بسيارة الاسعاف اللي ضمتها وتحركت .
شاف السايق واقف مرتبك جنبه البوديقارد ، تركي دخل للسيارة : امشي وراهم .
السايق مشى وراهم بكل انصياع تضضارب مششاعر وتوتر فضيع وخخوف ومشاعر كثيرة تجتاح تركي اما السايق فهو خايف على مصصيره بعد هالسكون اللي متلبس تركي والبوديقارد نفس الشيء .

دخلوها لقسم الطوارئ وتركي وراهم يمشي وراهم بسرعة لين دخلوها للغرفة ومنعوه من الدخول ، وقف برا على اعصابه ينتظرهم جواله انفجر من المكالمات قفل جواله ماله خلق يستقبل اي مكالمه واي ملام .
طاحت عيونه على ساعته الساعة 9 ونص .
رحلته فاتته ، رجع فتح الجوال ورد على اول مكالمه وصلته : ألو .
أبوه : ويينك الرحححله راحت .
تركي : ماراح أخليها .
أبوه بعصبية : تببببي تضضر نففسك انت ؟ تععصي ابوك عشششانها ؟
تركي : انت كنت عارف من البداية اني ما سافرت معها تسليه المفروض كنت حاسب حسابهم ، مو بعد ما استقرينا بأستراليا تبيني اتركها وارجع ؟
أبوه : تتترررككككي ففكر بأختك وبنت اخخخوك وش ذنبهم ههم .
تركي : وعبير وش ذنبها ؟
وبغيظ : بسبب رحححلتك ههذي ععبير بالمستتششفى ههي وش ذنبها ططيب ريهام ووتين عندك وانت مو بمققصر وثامر وابراهيم مو مققصرين بس عععبير ما معها أحححد تععرف وش يعني ما معهها احد ؟
بو ابراهيم : ماشاء الله ومن متتتى وانت تببييها ؟
تركي : من اليوم اللي صارت فيه على ذمتي .
ابوه سكر الخط بوجهه أما هو ظل يلوم نففسه يللوممم نفسه ليش تركها ليش ما سمع كلام ثثامر ليش ما حط باله من عععبير ليش ما توقع ان ابوه انصاع لكلام بندر وانسحب من بدري ، ليش هو غغغبي ليش عقله تنح فجأة وماعاد يربط المواضيع ببعض ، أسئلة كثيرة تدور فباله قطع عليه رنة ثانية من جواله المزعج رد ونبرته مليانه ككلام وصله صوت عمه نبرته المهزوزة : تركي عبير وش صار فيها ؟ تركي طمني عليها ؟
وجعه قلبه من صوت عمه الخايف على بنته اللي ماله احد يعتمد عليه ويسأله عن اخبار بنته غيره ، رد بعد تنهيده : هي بخير .
عمه : تركي لا تخبي علي عبير انا مالي غيرها .
تركي : هي بالطوارئ اول ما يطمنوني عليها بطمنك.
عمه سكت شوي وكأنه يخفي نبرة الحزن من صوته : تركي عبير أمانتك تركي هي وحيدتي انت عارف وش يعني .
تركي : أنا آسف ماتوقعت الموضوع بيكبر كذا .
عمه : تركي والله أنا معتمد عليك بعد الله ، لاتخيب ظني فيك .
تركي : الحرس لازم تغيرهم هذول تاركينها على هواها ومجرد ديكور عند الباب .
عمه : أبشر ، وطمني عليها .
تركي : طيب .
خرج الدكتور وهو يكلمه بالانكليزيه : "هبوط حاد وارتفاع بالضغط مما أدى الى الاغماء" .
تركي :" وماحالها الآن ؟ "
الدكتور : "هي بصحة جيدة لكنها لن تفيق الآن ، سننقلها الى غرفة أخرى لتنام بسلام ، يمكنك رؤيتها ستفيق بعد نصف ساعة ".
تركي : "حسناً ، وشكراً لك ".
الدكتور ربت على كتفه : "لا شكر على واجب ".
بعد ما طلعوها ونقلوها لغرفة ثانية وتركي راح يخلص إجراءات الدفع ، والتحقيقات الطويلة توجه لغرفتها يناظر فيها بعمق ، حاسس بتأنيب ضمير رههيب ناحيتها ، هذا وهو لسه ماسافر وهي دخلت المستشفى ومحد داري عنها اجل لو سافر وش بيصير لها ؟ زفر بضيق وسحب الكرسي وجلس جنب السرير يناظر فيها بأسف ، شعرها المنثور ع المخدة راسها الملفوف بشاش وجهها الشاحب جسمها النحيل المغطى بلبس المستشفى يدها الموصوله بسلك المغذي ، مسك يدها بيدينه حاول يكلمها : عبير .
ما لقى منها أي رد ، تعلقت عيونه برموشها الناعمه ، تخيّلها فاتحه عيونها وتناظره بنظرات الاستخفاف اللي تطلع منها دايماً ، إبتسم بضعف : مستغرب من نفسي ليش ما حسيت فيك الا الحين ؟ الا لما جيت بسافر .
فتحت عيونها بإنزعاج تحس بتعب من كمية الطاقه اللي استنزفتها ، حست على يدين محاوطين يدها ، التفتت وهي ترمش بتعب على تركي اللي ابتسم : الحمدلله على سلامتك .
عبير ظلت ترمش بتعب تبي تخانقه بس مافيها حيل صوتها رايح من الصراخ والنواح اللي صار بالاصنصير ، بلعت ريقها بتعب ، تركي بتمعن : تعبانه ؟
عبير رمقته بنظرة كرهه ولفت وجهها ، نزلت دموعها تلقائياً مكبوتته وماهي مستوعبه وش صار ؟ أبوها وين ؟ تركي ليش هنا ليش ماسافر !! ظل يراقب دموعها بصمت ، واجعه قلبه عليها بس مو عارف يواسيها اصلاً هو بنفسه وده يطخ نفسه على غباءه ، لفت عليه عبير وهي معقده حواجبها : أبوي وين ؟
تركي يحسبها تهلوس : أبوك بالسعودية .
عبير : لا هو جا انا رحت له الفندق كنت بشوفه .
تركي سكت لفترة وهو يناظر فيها رفع جواله واتصل على ابوها وفتح سبيكر ، رنة ووصلله صوت عمه المتلهف : ها طمني عبير كيفها ؟
تركي إبتسم : مافيها الا العافيه .
عبير بكت بتعب ، تركي : تكلمها ؟
ابوها : عطني اياها اذا صاحيه .
تركي مد لها الجوال ، عبير حاولت تستعدل بجلستها وهي تشهق ، وصلها صوت أبوها : عبير .
عبير اخذت الجوال : بابا .
ابوها : عبير حبيبتي كيفك شصار فيك ليش تخوفيني عليك ؟
عبير بصوتها الباكي : أنت بأستراليا ؟
ابوها : حبيبتي وش بيجيبني انا مشغول ماقدر اجي .
عبير : بس انا رحت للفندق لان وصلتني رسالة انك هناك .
ابوها : عبير انا لو بجي بعطيك خبر وبكلمك ما راح ارسلك رسالة .
عبير : بابا تركي بيسافر انا راح اقعد لحالي !
ابوها : مين قال ؟
عبير : هو قال طيارته كانت قبل شوي بس ما راح .
ابوها : عطيني هو بكلمه .
تركي أخذ الجوال : هلا .
بو عبير : من جدك كنت راجع وتاركها ؟
تركي بكذبة سريعة : لا بس أستهبل عليها .
بو عبير : تركي سألتك بالله ماتخليها .
تركي ناظر بعبير : عبير بعيوني .
عبير رفعت حاجبها ، تركي إبتسم : طيب .. أبششر .. مع السلامة .
سكر الخط وناظر بعبير : فاتتني الرحله وانتِ عارفه ليش قلتيله ؟
عبير : عشان أضمن انك ما راح تسافر وتحجزلك يوم ثاني .
تركي عقد حواجبه : الله مادريت انك ما تبيني اروح .
عبير ناظرت فيه بنص عين : وخر عني انا طول حياتي أطيح واوقف لحححالي ما احتاجك .
تركي : تناقضين نفسك بنفسك .
عبير : ليش فوّتت الرحله ؟
تركي : لو ما فوّتتها كان زمانك ميته .
عبير : انت جهاز الاكسجين ولا انت سيارة الاسعاف ؟
تركي بإستخفاف : أنا السرير .
عبير رمت نفسها ع السرير : اطلع برا وجهك يجيبلي الكتمه .
تركي : المشكله ما تبيني أسافر ولا تبيني أقعد معها .
عبير ابتسمت : خلك القريب البعيد .
تركي : يازينك وانتِ ساكته ونايمهه ، كنت مفتك من صوتك ذا .

عبير بإعتراف مبطّن وهي قاصده نفسها : كنت مستغربة لو سافرت كيف بتتحمل حياتك وانت فاقدني !
تركي : يا اللله وش هالثقققه ؟
عبير : هههههههههههههههه بالله ما راح تفقدني ؟ ازعاج وهواش ومحارشه اربعة وعشرين وفجأة كل ذا يختفي.

تركي بتفكير : لا ف هذي معك حقق بالسعودية ماعندي احد احارشه واتهاوش معه على اتفه سبب
عبير : شايف كيف انت لو فكرت فيها كان ما وافقت تسافر من الأساس .

تركي : ماودك تنامين ؟
عبير : إلا بس تعال ساعدني بروح الحمام .
تركي حاوط ظهرها وشالها ، عبير مسكته بإحراج : يمممه ، نزلني قلت لك ساعدني ما قلت شيلني .
تركي مشى ناحية الحمام : شرايك بعد أدخّلك عشان تبلعين العافيه ؟ عبير : نزلني وانت ساكت .
تركي خلاها توقف ع الارض ، ووقف عند باب الحمام بإستهبال : ما تبيني اساعدك بشيء ثاني .
عبير سكرت باب الحمام بوجهه : كلتبن .


وقفت عند مراية الحمام وهي تتأمل بوجهها اللي انخطف لونه فجأة صار باهت والهالة السودا بدت تظهر تحت عيونها , تحس فيه شيء ثقيل على قلبها للحين غاص فيها إن تركي كان بيروح ويخليها وهو مزعلها وكمان ما ودّعها ولا شيء .
ظلّت تتساءل : ليش كان راجع ؟ ليش ما جاوبها لما سألته متى راجع ؟ معقوله مساهر بتكون ورا الموضوع ذا ؟

طلعت من الحمام وشافت تركي يدور بالغرفة اول ماسمع صوت الباب انحنى للخلف عشان يشوفها وابتسم لما شافها طلعت .
مشى لعندها وهو يتأمل ملامحها الذابله : تحسين انك أحسن ؟
عبير معقدة يدينها وتناظر بالفراغ بشرود .
تركي طق أصابعه قدامها : عبييير .
عبير طالعت فيه بملامح مايله للحزن : تركي ليش كنت راجع ؟
تركي : خلاص تكنسلت الرحله وما راح أرجع .
عبير : طيب بس ليش كنت راجع ؟
تركي لما لمح الدموع بعيونها اختفت ابتسامته وحط يده على وجهها بخفه : قلتلك الفكرة فكرة أبوي وجات فجأة .
عبير : يعني مو عشان مساهر ؟
تركي سكت لفتره وبنبرة هادية : واضح مو بس انا اللي أتملك الشيء بمجرد إنه لي .
عبير طالعت بالأرض ماتبيه يشوف دموعها اللي مو عارفة تقاومهم .
ألم جسمها مع ألم قلبها وشعورها وكل شيء خايس حست فيه اليوم تجمّعو بهاللحظة .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:04 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

إنحنى وهو يبوس راسها بعمق , عبير غمضت عيونها ودقات قلبها تتسارع فجأة تحس الصداع أختفى زاد توترها تركي وهو يرفع وجهها ناحيته : عبير مايصير تخوفيني عليك كل ماغفلت عنك شوي !!
عبيرعقدت حواجبها وعيونها إسترسلت بالدموع وبصوت متحشرج : وإنت مايصير تخليني كل ما لقيت الفرصة .
تركي توسعت إبتسامته وهو يستفزها : ياخي والله العظيم تحبيني !
عبير تغيرت ملامحها للقرف : أعوذ بالله .

*****

جلس وهو يرحّب بالدكتور بالانكليزية : "أهلاً تفضّل" .
الدكتور سحب الكرسي اللي قدامه وابتسم : "جميل جداً ان اراك بعد هذه السنين . "
ثامر ابتسم : "هل تشربُ شيئاً ؟ "
الدكتور : "لا شكراً ، لكن اخبرني لماذا اردت رؤيتي ؟ "
ثامر : "في الحقيقه حدث شيء غريبٌ لي وتذكرتك حينما قلت فيما مضى عن شيء يشبه تبادل الأرواح !"
الدكتور عقد اصابعه ع الطاوله وقرب بإهتمام : "هل حدث لك مثل هذا؟"
ثامر : "لا اعلم ماذا حدث بالضبط لكن اظن هذا ."
الدكتور :" اخبرني ماهي القصة ؟ "
ثامر سكت شوي : "في الحقيقه قبل مدة قصيرة حدثت حادثة لأختي الصغرى في اثناء تواجدها في السيارة مع السائق ، واصطدمت السيارة في فتاة اخرى وبعدها في الجدار ، والفتاة الأخرى هي ... فتاة كنت معجب بها ، وقد دخلت في الغيبوبة مدة ظ£ ايام وعندما استيقظت لم تعرف احداً منا بل كانت تتذكر حياة واحداث اخرى تخص الفتاة التي كنت معجباً بها ."
الدكتور: "وماذا حلّ بالأخرى هل استيقظت ؟"
ثامر :" لا الى الآن لم تستيقظ ."
الدكتور هز راسه بإيجاب : "وهل علمت الفتاة ان روحها في جسد اخر!"
ثامر : "نعم تعلم لكنها لاتعرف كيف حدث هذا !"
الدكتور : "هذا قد يحدث في حالتين ، اما ان تكون احداهما كانت تعاني من ضيق شديد واكتئاب وكانت متعبة نفسياً ، او ان احداهما تصدق هذه الامور"

ثامر : "وكيف يمكنهم ان تعودا لوضعهما الطبيعي ."
الدكتور سند ظهره ع الكرسي : "هل تعلم الفتاة التي في جسد اختك اين جسدها الحقيقي ؟"
ثامر : "لا ، لكن جسدها مايزال في المشفى !"
الدكتور : "اذاً دعها تذهب الى مكان جسدها وتحاول التحدّث مع جسدها وتحاول الحديث مع اختك ايضاً ، لكي تعود الى مكانها الاصلي ."
ثامر : "هل انت متأكد من ان هذا سيجدي ؟"
الدكتور : "بالتأكيد عندما تجد الروح ضالتها تعود ، هي خُلقت لذاك الجسد فلن تستطيع التأقلم مع جسد آخر وهذا سيسهل أمر العودة كثيراً."
ثامر توسعت ابتسامته : "هذا جيّدٌ جداً ، مارأيك ان نتناول الغداء الآن ؟"
الدكتور : "حسناً كما تحب ."

× أرجع واقول خييااااال ولا يمت للواقع بصلة .

\\


بالحديقة بعد ما راح ثامر وركب سيارته وطلع من البوابة الرئيسية قدّام عيونها ، رجع لها نفس الخوف اللي حست فيه اول ما شافتهم بعد الغيبوبة ، خافت تواجهه باقي اهل البيت اللي ما تعرفهم ، على الاقل ثامر عِرفها وهي تعرفه مُسبقاً .
تنفست بعمق تستجمع شجاعتها وتمشي راجعه للفيلا اول مادخلت ، صادفتها الشغاله : أحضّر لك الحمّام ؟
ولاء عقدت حواجبها لفترة وبعدها مسكت الخادمه بهدوء وكأنها بتقولها سر ، سألتها بهمس : لو حضرتي لي الحمّام الله يكرمك ، وش المفروض علي اسوي ؟
الخادمه ناظرت فيها بصدمه ، ولاء ابتسمت ببلاهه : ذكريني نسيت .
الخادمه رحمت حالها توقعت الحادث مؤثر على عقلها : بتسترخي نص ساعة وتطلعي .
ولاء هزت راسها بإيجاب : طيب جهزيه لي .
..
بالحمام وهي مسترخيه بوسط البانيو والموية كلها ورد وصابون وروايح معطّره ماليه المكان .
هزت الموية بيدّها وهي تلعب ببتلات الورد وتتلفت حولها : معقوله كل هالنعيم والحلم الحلو هو روتين ريهام ؟
استرخت والمنشفه البيضا على شعرها : ليتني اقدر أعيش نفس الروتين حتى لو رجعت لوضعي الطبيعي .
غمضت عيونها والمكان ساكن ، وهي تسترجع حياتها السابقه ..
* قامتها اقصر من الحين بسنتيمترات قليلة ، شعرها الطويل لنص ظهرها اسود سواد الليل وناااعم ماسكه منشفتها وواقفة قدام باب الحمام تنتظر أختها تطلع بتضجر ، ركلت الباب برجلها : يلللا نمتي بالحمّام انتِ ؟
كلها ثواني وانفتح باب الحمام بوجهها : يوووه ما تخلّين الواحد يسترخي براحته .
ولاء : أي استرخاء الله ياخذك انا تأخرت ع المدرسة .
..: مشكلتك عاد وش اسويلك ، المهم (ناظرت بيدها ) اوف متى اصير غنية واسوي جسمي بالليزر.
ولاء : احلامك غبية صراحه اطلعي بس اطلعي . *

مسكت يسار صدرها بوجع وهي تفتح عيونها اشتاقت لأختها إشتاقت لها واشتاقت لمناقراتهم كل صباح ، واشتاقت لإهتماماتهم المختلفه واختها لما تعصب من طقطقت ولاء عليها وتقولها : واضح مستقبلك بوية .
ابتسمت بحزن على الكلام العادي اللي صار فجأة يوجع ، يحرق ، اشتاقت لنبرة اختها ، للحين ماهي مصدقة انها توفت وانها خلاص ماراح تشوفها نهائياً .

بلعت ريقها وهي تحرك الموية بيدها : وينك تشوفي الحياة هنا !! أمنياتك وأحلامك الوردية أنا قاعدة أعيشها بشكل مُمِل .
شهقت لا اراديا ، وبسرعة كتمت شهقتها شافت الساعة الرملية قرّبت تنتهي وذا يعني إن النص ساعة بتخلص .
قامت بسرعة تشطف جسدها ولبست الروب وطلعت .
فتحت غرفة الملابس وسحبت الحبل عشان ينفتح النور ، انفتحت اضاءة صفرا خفيفه ، فساتين قصيرة بشكل مبالغ ، بناطيل ضيييقه تفصّل الجسم تفصيل ، بلايز غريبة وبجايم كثثيرة ومعها ارواب تشبه لروب الاستحمام .
ولاء احتارت وش تلبس كل الملابس ماعجبتها كلها ضيقه وهي مومتعودة تتقيد بأششياء ضيقه كذا .

بالنهاية أخذت اقرب بجامه صادفتها بتدرجات الخربزي بأكمام طويلة وبنطلون طويل لبسته واخذت الروب الخربزي لبسته فوقه ربطت الربطه عند الخصر وابتسمت : الله البجامه ناعععمه .
سمعت الباب يندق طلعت بسرعة من غرفة التبديل وفكت المنشفه من شعرها وفتحت الباب : هلا .
امها بإستغراب : ريهام ؟ من امس نايمه للحين مابدلتي ؟
ولاء بإستغراب : لا توني متشطفه .
ام ريهام رفعت حاجبها بإستغراب : متشطفه !! وبجامه ؟ .. المهم ماعلينا تعالي بنحط الغدا وابوك شوي ويجي هو امس كان بيشوفك بس لقاك نايمه .
ولاء زاد خوفها وهي تهز راسها بإيجاب لين راحت ام ثامر من قدام الباب ، ولاء سكرت الباب بسرعة بقلق : ياويليي ياوييلي وش اسوي الحين شكلها ريهام حتى كلمة متشطفه ماتقولها ، يوووه وثامر ذا وينه تأخر !!
دوّرت على جوالها مالقته تذكرت انها ما اخذت جوالها اصلاً ولاتدري وينه ! لقت جوال ثاني فوق التسريحه فتحته ولقت شاشة الباسوورد ، ظلت تفكر شوي .. مر عليها شيء اشبه بالحلم تتذكر انها قد فتحت هالجوال حاولت تجرب نفس الارقام اللي مرو بخيالها قبل شوي حاولت تركز وتضغط ع الارقام ، فتحت عيونها بصدمة لما فتح الجوال وطلع الرقم صح !! وش يعني !! كيف صار كذا !! هي تتخيل اكيد ! وش هالصدف او وش هالذكريات اللي ما تتذكر انهم صارولها بس تتذكرهم !! تركت افكارها على جنب وقلّبت بالارقام المسجله لحد ماوصلت لرقم ثامر ، عنده اكثر من رقم ، اتصلت على الاول ..

وهو جالس ينتظر الحلا ، رن جواله ناظر بالشاشه مستغرب من اسم ريهام !!
رد بنبرة غريبة: الو .
ولاء : ثامر وينك ليش تأخرت انا متورطه هنا .
ثامر تذكر ولاء : اووووه نسييتك ، وش صار ؟
ولاء : الله الله نسيتني !! امك تبيني اتغدا وابوك بيجي !
ثامر : طيب حاولي تسلكي لحد ما اوصل ، توقعتك نمتي .
ولاء : ارجع ارجع اخاف اتورط امك قبل شوي كلمتني واحسها بلمت لهالدرجة اسلوبي مختلف عن ريهام ؟.
ثامر ضحك غصب وهو يحاول يجيب شبهه واحد ع الاقل بس مافي : ما تتشابهون بشيء اصلاً .
ولاء : اي واضح ، يلا المهم انا بقفل بس قولي وش اسوي ؟
ثامر : اسمعي ريهام مكانها المعتاد جنب امي وامي اللي تحط لها الغدا وتاكل شوي مرا شوي ولاعمرها خلصت صحنها وقبل ما تقوم من الطاولة تمسح فمها بالمنديل , اي صح وقبل ما تبدأ تاكل تحط المناديل على فخذها عشان ماتتوسخ .

ولاء تأففت : اووف ريهام حياتها صعبة واتكيت بزيادة .
ثامر : صح وقبل ما انسى لما يجي ابوي تقوله هاي داد كيفك اليوم وتسلم على راسه ، تراها بنت حركاتها كثيرة ، اي وكل يوم ببالغدا لما تشوف ابوي يشرب مويه تقول ( بتقليد لنبرة ريهام) اوفف بابا محد يشرب مويا وسط الاكل بعدين تطلع لك كرشة وتخرب شكلك .
ولاء : خلاص خلااص جبت لي صداع انت وريهام ذي بقعد ساكته احسن .
ثامر بإندفاع : لااا ريهام هرجها كثير ما تسكت .
ولاء : بس انننا لاا .
سمعت الباب ينطق ، رفعت صوتها شوي : جايه جايه ، يلا ثامر لاتتأخر انا بطلع .
ثامر : طيب .
سكرت الخط وعدّلت بلوزتها وطلعت اول ما شافت ابوها ريهام حاولت تبتسم بوسع : هههااي داد كيفك اليوم .
مشت تسلم على راسها بينما هو حضنها بحب : حبيبة ابوها الحمدلله على سلامتها ( باس راسها ) كيفك حبيبتي ؟
ولاء حاولت تغتصب الابتسامه وبصوت شبه هامس : بخير .
راودها طيف ابوها !! تمنت كثير انه يعاملها بذي الطريقة لكن ما تخيّلت بيوم انها تعيش اللحظه والشعور !
لما شافت امها جلست ، جلست جنبها واخذت المنديل حطته على فخذها ، امها بإستغراب : هامو ليش للحين مابدلتي بجامتك ؟
ولاء بتصريفة : جا على بالي اجلس ببجامه مريحه اكثر من باقي الملابس .
ام ابراهيم : تبين ننزل السوق نشتري ملابس واسعة ؟
ولاء : لا مو قصدي بسس !! شسمه البجامه تريحني .
ابو ابراهيم : خلاص خليها براحتها لاتضغطين عليها .
ولاء ابتسمت واكلت بهدوء وهي تحاول تجمع حبّات الرز بالشوكه وتسب ريهام بقلبها على ذي العوايد الشينه .
قطع صمتهم ابو ابراهيم : ريهام ما كلمتي وتين ؟ هي منن اول تسأل عنك !
ام ابراهيم : مو قلت انهم بيجونا اليوم يشوفون ريهام !
ولاء مغصها بطنها وهي تناظر فيهم : ليش يجون انا بخير مافيني شيء !
ابو ابراهيم : لالا ريهام ماهي بطبيعية وتين بتجيك وماتسوين هيصة وتناقزين وتختارين فيلم وترسلين السواق يشتري شبسات ! وبعد تقولين ليش بيجون ؟
ولاء حاولت تتدارك الموقف : قلتلكم تععبانه مالي خلق !
ام ابراهيم اشرت لابوها بعيونها وهي تأشر بمعنى ( قلتلك البنت مو بطبيعية )
ناظرو فيها بنفس الوقتوولاء ابتسمت ابتسامه صفرا وهي تمضغ حبّات الرز بهدوء .
..

ما صدّقت تخلص من الغدا عشان تفتك من هالتمثيلية الغثيثه والاتكيت المبالغ فيه ، تربعت بوسط السرير تفكر بجدّية وين ممكن يكون جسدها الحقيقي وكيف ترجع له ، الوضع هنا بدأ يضايقها كل شيء حلو لكنها مو قادرة تعيش براحتها ولازم تمثل من بداية ما تصحى لين تنام .
غمضت عيونها بتعب : افف بجد افف اهون علي اني ارجع لشاهيناز ولا اكون مصطنعه ظ¢ظ¤ ساعة ، لا وبعد فيه ضيوف بيجون ، الا صح مين وتين ! الظاهر صديقتها يوووه مالي خلق .. لحظه ريهام بالجامعه ولا !! شكلها يعطي انها صغيره بس ..( سكتت بصدمة ) معقولة تكون متوسطه والله لانجن !
قامت بسرعة تدوّر على كتب ريهام فتشت ربع الغرفة لحد مالقت شنطة ، فتحتها وشافت كتاب مكتوب عليه (ثالث ثانوي) ارتاحت ع الاقل ثالث ثانوي اهون من المتوسطه هي ماصدقت وصلت للجامعه وباقيلها شوي وتتخرج ، لكن الحين اجباري ترجع تدرس بالثانوية .
غمضت عيونها ثاني بقلة حيلة : يارب ينتهي ذا الكابوس بسرعة انا تعبت .

*****


بعد ماوصلو للبيت ، تركي فتح لها باب البيت : مشتهيه شيء ولا بتنامين ؟
عبير تمغطت بكسل : مدري بس مشتهيه آكل اكل بحري .
تركي : نروح لمطعم ع البحر ! شرايك .
عبير : اي والله ياليت من زمان ماطلعت .
تركي : يلا طيب .
سكر الباب وراحو ..

عند البحر يمشون والنورس بكل مكان الاجواء مايله للبرد ، الناس قليلين ..
عبير حاطه يدينها بجيوب معطفها وهي مبتسمه وتناظر حولها وتتنفس بعمق ، المنظر يريح اعصابها ويحسسها انها قاعدة تعيش .
تركي يناظر فيها ويبتسم وهو يشوفها تتصرف بعفوية وذا يعطيه فكرة انها رايقه .
مر ولد صغير من جنبهم ملابسه رثّه ومظهره يشتكي من الفقر ومعه اكياس فيها قطع خبز ومدها لعبير وهو يتكلم ويأشر بمعنى انها تشتري منه عشان تأكّل الطيور .
عبير جلست عشان تصير بطوله وابتسمت له وحاولت تكلمه بالانكليزية : "هل تفهم الانكليزية ؟"
الولد ناظر فيها مو فاهم وش تقول ، سكتت بخيبة وفجأة ابتسمت وهي تمسك يده وتأشرله على شخص واقف يشوي السمك ويسوي منه ساندوتش .
الولد ابتسم وراح معها وعبير راحت للرجال وهي تطلب سندوتش وتعطيه للطفل الصغير ، حتى تركي بنفسه واقف مو فاهم ذي وش تسوي لكنه مكتفي بإنه يتأمل حركاتها العفوية ، تصير حلوة لما تروّق وتبتسم كل شوي .
بعد ما عطت الولد الصغير راح وهي تلوح له بيدها وترميله بوسه ، رجعت لتركي اللي اكتفى بإبتسامه : انتِ حلوة بكل حالاتك بس تحلوّين اكثر لما تروقين !
عبير ضحكت وهي تناظر بالولد وهو جالس بكل براءة ياكل ويرمي للنورس اكل : أحب الاطفال .
تركي : لأنك تشبهينهم .
عبير : نظيفين من جوا .
تركي : بتكتبين فيهم قصيدة لو وقفتي اكثر ، خلينا نروح للمطعم .
..
بالمطعم وهم جالسين بمكان اشبه بالجسر مطل ع البحر ، طاولة بيضا تتوسطها مزهرية فيها ورد احمر .
صوت البحر ممزوج بأصوات النورس ، اصوات مستمتعه فيهم عبير وكأنها اول مرة تسمعهم وتشوفهم ، لكنها هالمرة بالذات حاسه انها فرحانه بدون سبب وما تبغى الوقت يخلص .
تركي وهو يقلب بالمنيو : عبير مابتختارين ؟
عبير مسكت المنيو : مشتهيه اجرب شيء ما جرّبته ، امممم (اشرت على شيء غريب جذبها ) ذا مثلاً .
تركي رفع نفسه شوي عشان يشوف : ذا محّار .
عبير : عادي بجرّبه .
تركي : شيء ثاني ؟
عبير : امممم ذا .
تركي : سرطان البحر .
عبير : ايه ووو خلاص .
تركي : تمام .
جا القرسون أخذ طلباتهم وراح ، تركي عقد يدينه فوق الطاولة وقرب بإهتمام .
عبير ناظرت فيه : بتقول شيء ؟
تركي رفع حاجبينه وابتسم : خليكِ رايقة دايماً .
عبير ضحكت بهدوء وعقدت يدينها فوق الطاولة وقربت تقلد جلسته : وانت ابتسم هالإبتسامة دايماً ، صح ريهام وش صار عليها ؟
تركي كأنه تذكّر : امم والله مدري ذكرتيني (ناظر بساعته ) اظن الحين عندهم عِشا او مغرب .
عبير : اجل ليش كنت بتسافر مو عشان تشوفها ؟
تركي : قلتلك ابوي فاجأني بالرحله ولا انا ما كنت مخطط ارجع (سكت وتوسعت ابتسامته) كنت أبغى أكون معاكِ .
عبير صغرت عيونها بطريقة طفولية غريبة وبعدها ضحكت : تبي الصدق ! أنا دعيت انك ماتسافر .
تركي : اوهوه السالفة فيها دعوات اجل !
عبير ميلت فمها : والله يعني خفت تروح ، مدري ما ابيك تروح .
تركي : ليش ؟
عبير : تعودت عليك .

تركي : حتى انا ، بس .. لما شفت ردة فعلك لما قلتلك بسافر حسيت ماهي بفارقه معاك .
عبير نزلت راسها : لازم أبكي يعني عشان تستوعب اني بفقدك !
تركي : ذا اللي توقعته ، بس كل اللي سويتيه عطيتييني ظهرك .
عبير ببساطه : لاني بكيت .
تركي طالع فيها بنظرة غريبة وابتسم .
اما عبير سندت ظهرها ع الكرسي وابتسمت : مافهمت ذا غدا ولا جلسة اعترافات .
تركي ضحك : تدرين ! انتِ تدخلين القلب بسرعة .
عبير تلون وجهها ولفت ناحية البحر ، شافت السفن تبحر بالبحر الواسعع ، غاصت بأفكارها بعييد ..
بأوقات روقانها تفتح مجال كبير لتركي بإنه يدخل حياتها من اوسع ابوابه ، وتعطيه مجال اكبر بإنه يحتل جزء من تفكيرها .
تركي لف ع البحر حس بروقان بعد كلام عبير ما توقع اطلاقاً انه بيجي يوم تعبّر فيه بكل بساطه وصراحه وبدون هواش وشدة اعصاب وتوتر ، بدون صراخ وبكا وعناد ، كذا بكل بساطه تقوله انها عطته ظهرها لأنها بكت !! ذا يعني انه يهمها مهما حاولت تكابر انبسط لفكرة انه يهمها ..
يحس انهم تقدموا خطوات كثيرة بعلاقتهم بدون مايحسون هو قدر يتقبلها وهي كمان وذا مؤشر حلو لهم .

وصل طلبهم والقرسون جا يرتب الصحون ع الطاولة طالعت بالقرسون وبعدها نزلت راسها وضحكت جات عينها على تركي اللي كان يناظر فيها وهز راسه بإستفهام ، عبير بعد ماراح القرسون : ولاشيء بس تذكرت القرسون هذاك .
تركي هز راسه بإيجاب وابتسم .
عبير اشرتله ع الكرسي اللي جنبها : تعال هنا عشان تجرب اللي طلبته .
تركي بدون اعتراض قام وجلس جنب عبير وهو يرجع يرتب صحونه قدّامه ، اكل بهدوء من السمك المشوي اللي قدامه ، وشاف عبير حايسه ماهي عارفة اللي قدامها كيف يتآكل .
أخذ شوكته وغرزهم بالمحار ، وسحب شوكته ومده لفم عبير ، عبير رمشت بحيا وتركي ابتسم وهو يقرب الشوكه اكثر ، اكلته ووجهها تلوّن بإحراج ، عدلت حجابها وقالت تضيّع احراجها : طعمه حلو .
تركي بعباطه : ذوقيني .
عبير بعد تردد أكلته هي منحرجه وهو بيموت من الفرحه والابتسامه شاقه وجهه .
..

بعد ما خلصو الغدا وصلو الظهر تركي اخذها لجهه السفن ، عبير توسعت ابتسامتها : الله .
تركي استأجر لنش ، وطلع فوقه ومد يده لعبير : اطلعي .
عبير نطت بخفه وفركت يدينها ببعض : ياربي .
تركي مسك يدها ومشو لبداية اللنش جلس براس اللنش وطلع رجوله من بين الحدايد ونادى عبير : اجلسي مثلي .
عبير وقفت تناظر فيه : اخاف اطيح بالبحر وقتها وش بيصير ؟
تركي : هههههههههههههههه ياوسع خيالك اجلسي مابيصير شيء .
عبير قربت : على ضمانتك عاد .
حطت رجولها بين الحدايد وجلست جنبه ، بدأ اللنش يتحرك وهي تمسكت بقوة بالحدايد

كلها ثواني لما استقر اللنش على نفس السرعة ، هزت رجلها بمرح وصرخت .
تركي ضحك على شكلها , عبير نزلت راسها تناظر بالبحر تحتها : ناظر ناظر هنا تشوف شيء !
تركي : لا .
عبير بعفوية : ولا أنا ، وش ذا وين الاسماك .
تركي : هههههههههههههههه اكيد ما بتشوفينهم لان المكان عميييق .
عبير : مافي اسماك القرش ؟ ولا دلافين ؟

تركي فجأة دقها بقوة وهو يفجعها ، عبير صرخت وفزت بررعب : اااااااااا الله ياخذ شياطينك طيحت قلبي .
تركي بلعانه: بسم الله على قلبك .
عبير تقلد صوته بمصخره : نينينين ننن .

تركي ضحك من قلب على شكلها , عبير ضحكت بدون سبب ، لكن تحس بسعادة تجتاحها من كل اتجاه وبس تبي تضحك وتكون طبيعية بدون تعقيدات وعناد وسلبية .

وصلو للبيت وأخيراً على أذان العصر ، أول ما دخلو للبيت عبير التفتت له وهي مشبكه اصابعها ف بعض بإبتسامه : شكراً على ذا اليوم الحلو .
تركي بادلها الابتسامه : اعوضك عن امس .
عبير رفعت حاجبينها : لااا ذاك شيء ثاااني .
تركي يقلد نبرتها : وكيييف شيء ثاااني !
عبير : شوف صح انت خربت علي جو امس وسويتلي يوم احلى من امس اضعاف ، بس أبغى اطلبك طلب وتوعدني ماترفض !
تركي : ماراح ترجعين الشاليه .
عبير : لا مو ذا طلبي .
تركي : اجل وش ؟
عبير : تعتذر من وافي !! هو ماسوا شيء غلط .
تركي : ليش اعتذر خلاص انا ما اعرفه ولا يعرفني ولا كأننا تعرفنا .
عبير : تركي بس انا اعرفه واشوفه كل يوم لاتحطني بموقف بايخ امانه .
تركي : عاد الغلط علي شدخلك انتِ تنحطين بموقف بايخ .
عبير : لأن انت شيء يخصني وكذا يعني هو مايعرفك فاا الموضوع بيجي بوجهي انا .
تركي سكت والكلام مو عاجبه .
عبير بترجي : تركي يلا ، جمّلها معاي .
تركي : ما ..
عبير صغرت عيونها بترجي : ترككككي .
تركي بإستسلام : لو شفته .
عبير : بتشوفه بس اوعدني تعتذر .
تركي : خلاص بعتذر .
عبير : اوعدني .
تركي تنرفز : خلاص والله بعتذر (استوعب انه حلف ) اااوهه لا .
عبير : خلاص كذا ضمنتك .
تركي : ياعنادك .
عبير ضحكت وهي تضمّه بعفوية : قلبي والله قلبيي .
تركي حاسس بغرابة تصرفاتها فجأة ، لكنه بعدها عنه : لو حضنك عشان الاعتذار ما ابيه .
عبير استعدلت بوقفتها : خلاص خلاص لا تمصخها ، انا بروح تعبت من ذا اليوم الطويل .
تركي : تتهنّي .

شافها لفت بتمشي لغرفتها ، فاجأها بسرعة وضمها من الخلف ودفن وجهه بشعرها ، عبير وقفت بصدمة ما تحركت اطلاقاً ، الاحراج اجتاحها من جديد ودقات قلبها زادت ، غمضت عيونها تبلع ريقها بشويش ماتبيه يحس على خوفها وارتباكها من الموقف ، ثواني بسيطه مرّو طوال على عبير ، تركي تنفسها بعمق وبعّد وهو يبتسم : تصبحين على خير .
عبير زفرت براحه والتفتت له : أتمنى ماتنعاد ولا تتعدّى حدودك معاي .
جات بتكمل طريقها لكنها وقفت تكمّل : وانت من أهله .
مشت بخطوات آليه لغرفتها وسكرت الباب بهدوء .
اما تركي عقد حواجبه مافهم كلامها او بالأصح ماتوقع ذا الرد .
زفر بإستسلام وهو يقول : عبير غير ياتركي .

دخلت غرفتها والأبتسامه غصب بانت على وجهها وعيونها تلمع بحب حطت يدها على قلبها وتنهدت : ياربي أحس بإحساس حلو .
دارت على نفسها لين طاحت ع السرير بدوخه وضحكت ، شوي سكتت وكأنها تذكرت حاجه !! هي وش قاعدة تسوي ؟ ليش تعطي نفسها فرصة تميل له أكثر ؟ ليش تخلّي اعجابها الساكن يزيد ؟ هي وش قاعدة تسوي بنفسها !!
تأففت ومزاجها فجأة انتكس : اصحي ياعبير تركي يحب مساهر .

*****

طفى سيارته ونزل للفيلا ..
أول مادخل شاف أمه وأبوه جالسين على طاولة الطعام بالعشا ويتناقشون بهدوء ، دخل وهو يسلّم ، بعد ماردّو عليه السلام .. أبوه : ثامر تعال وأنا أبوك ، ليش ماداومت اليوم ؟
ثامر جلس وهو يمسح وجهه : انشغلت بريهام ، كانت تهلوس على راسي .
أم ابراهيم : يا محمّد انا خايفه على البنت يكون صايرلها شيء بالحادث ومحد داري .
ابو ابراهيم : اذكري الله بنتك مافيها الا العافيه ، وابراهيم طمّنا انها ما تأذت كثير بالحادث , آخ بس ولدك هو اللي بيجنني بيعقدلي الموضوع.
سكتو ثلاثتهم فجأة بو ابراهيم تنهد وهو يستغفر وقام من الطاولة لناحية جناحه الخاص .
ثامر بعد ما اختفى ابوه عن نظره ناظر أمّه بتساؤل : وش فيه أبوي ؟
أم إبراهيم بعتاب وحسرة : أخوك تركي أمس أبوك حجزله تذكره للسعودية ورحلته المفروض ظ© بس اخوك فوّت الرحله .
ثامر بإستغراب : ليش حجزله ؟ احنا للحين ماندري وش صار مع عمي فارس .
أم إبراهيم : والله ياولدي وش أقول انت أدرى بالحال واختك ريهام من جهه ثانية ، وأبوك مايبي أحد ثاني يتأذى .
ثامر بلع ريقه والكلام مو عاجبه اطلاقاً : وتركي ماهو بلعبة فجأة تزوجونه وفجأة ترجعونه وفجأة خذها هي بنت عمك وفجأة اتركها ماعاد تصلحلك .
ام ابراهيم : ياخوفي يحبّها بس ، ويسوّد وجهي عند أهل مساهر .
ثامر هز كتفه بلا مبالاة : إنتو اللي استعجلتوا بسالفة مساهر وما حجزتوها ولا شيء مجرّد كلام بين الأهل ماصار شيء رسمي ، وأكككيييد بيميل لعبير ويتعود عليها حتى لو ماحبّها .
أم إبراهيم : ناقصتك انت الثاني اقولك هالكلام عشان تخفف عني وانت تزيد همي هم .
ثامر : أنا قلت اللي أشوفه صح ، اتركو تركي بحاله هو ماعاده بزر ، خلاص رجّال واعي ويعرف يقرر لحاله .
أم إبراهيم : أبوك زعلانن منه .
ثامر : مصيره يرضى ، هو اللي جاب الفكره ولا تركي وينه ووين عبير ، من الآخر خلّوه يختار حياته لحاله لاتجبروه ، كفايه اني ماخذ جود غصب وعشان مصلحة .
ام ابراهيم : انت تلف وتدور عشان ترجع لسالفة جود .
ثامر تذكر شيء .. عدّل جلسته وهو يناظر أمه بجدية : أمي طلبتك !
أم ابراهيم : وش تبي !
ثامر : لاتجيبين سيرة جود قدام ولاء (وبتلعثم) أقصد ريهام ابد .
ام ابراهيم بإستغراب : وليش ان شاء الله ؟
ثامر بكذبة سريعة : كنت عند الدكتور وقالي بما إنها ماتتذكر احد فينا ، فما يصير نزوّد الشخصيات عليها لأنها ممكن تنسانا أكثر .
أم إبراهيم ضربت صدرها بفجعه : يممه بنتي ياربي لاتختبر صبري فيها ، يعني قالولك انها مو بطبيعية يعني هي فيها شيء صح ، انا كنت ححاسه قلب الأم يحس ، ثامر لازم ناخذها للمستشفى نسويلها أشعة لراسها نتأكد .
قاطعها ثامر : يا أمي الدكتور قال مافيها شيء بس الغيبوبة أثرت شوي عليها ومع الأيام بتتذكر لما ذاكرتها تستوعب إنها صحت خلاص .
أم ابراهيم التفتت على غرفة ريهام بخوف وهي تتحرك بتوتر : الله يحفظها لي ، اخاف ادخل غرفتها ازعجها تعرفها تنام بدري ، عشان بشرتها ماتنعدم (ابتسمت بحزن) لكن حالها مو بعاجبني هالايام الله يحفظها يارب وتتذكرنا .
ثامر : اووه تذكرت هي اتصلت علي قالت اول م ارجع اروح لها اظنها تبي شيء .
ام ابراهيم : شكلها نايمه من الغدا ماشفتها .
ثامر قام متوجهه لغرفتها : بشوفها .

طق الباب بشويش وبعدها فتح الباب ..

نهاية البارت الثاني عشر
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:15 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 13

طق الباب بشويش وبعدها فتح الباب ، اول ما دخل راسه شافها تدور بالغرفة رايحه جايه ، التفتت لثامر ومشت له بسرعة سحبته وهي تدخله للغرفة بعصبية : من الظهر انتظرك وينك تأخرت ؟
ثامر : إنشغلت ، وانتِ من الظهر معتكفه بالغرفة !
ولاء : يوه ثامر متورّطه متورّطه ، يوم تغدّيت معهم حسيتهم يناظرون فيني طول الوقت ماعرفت آكل زين ، لا وبعد قالولي بتجي وحده إسمها وتين تشوفني وصرّفتهم ، وقلت مابشوفها ومالي خلق ..
ثامر قاطعها بإستنككار : لا عاد ريهام بعز تعبها تطلب وتين .
ولاء تخصرت بقلة صبر : ياربي وانا وش يعرفني مين وتين ذي ! واذا جات وش اقولها يعني كفاية اهل البيت وانا مو بعارفة اتصرف طبيعي معاهم ، تزيدون لي وتين بعد ؟
ثامر : وتين بنت اخوي يعني وتين بنت اخو ريهام .
ولاء رفعت حاجبها بدهشة : صدق ؟ ياحظها والله .. ماكنت ادري احسبها صديقتها .
ثامر : وتين .. اظن هي الوحيده اللي تقدرين تاخذين راحتك معها ومب لازم تصيرين ريهام .
ولاء : اوفف متى أرجع لوضعي الطبيعي .
ثامر ابتسم : لهالدرجة ملّيتي ، المفروض تستغلين الوضع وتكحلين عيونك فيني .
ولاء رمقته بنظرة حاده : تعرف تنطم ؟
ثامر بردت ملامحه من نظرتها : امزح بس لاعاد تناظريني ذي النظره تخوّف تشوهين اختي انتِ ، المهم بكرة باخذك لمكان طيب ! نامي الحين عشان تصحين بدري ونطلع قبل مايصحون اهلي .
ولاء بقلق : لوين ؟
ثامر عقد حواجبه : وش ذي النظرات اعوذ بالله ، باخذك للمستشفى مابتشوفين نفسك !
ولاء : اوه المستشفى ، انت تعرف انا بأي غرفة !
ثامر وهو طالع من غرفتها إبتسم : طبعاً حبيبتي كيف ما أعرف غرفتها ؟
طلع وسكّر الباب , ولاء ظلت واقفة مكانها وكأنها بلمت فجأة أول ما إستوعبت نفسها هزت راسها تلغي الأفكار من راسها : إنتِ الحين أخته يا ولاء أخته .


..


بالنسبة لوتين رفضت تروح لريهام ومشت لغرفتها بدون ماتعطي أي سبب مقنع لرفضها ..
أم وتين بصدمه : غريبه بنتك وش فيها لا يكون متهاوشة مع ريهام ؟
إبراهيم هز كتفه بإستغراب أكبر : لا ما اظن هم ماتقابلوا اصلاً عشان يتهاوشون .
بغرفتها .. حاطه يدها على فمها بتفكير وتتساءل بقرارة نفسها "معقوله يكون وهم ؟ او حُلم ؟ لو حلم انا كيف شفت الحادث ! وشفت اللي بالحادث !! وشفت كل شيء صار , طيب ولو اللي شفته صدق ! ذا يعني ريهام ماهي ريهام .. ياربي وش ذا الجنان .. لحظة لحظة طيب وسيم صدق بعد ولا !! "


*****

حط راسه ع المخدة ذكرياته تعصف فيه وأفكاره تاخذه وتوديه للامكان سنوات حياته اللي مرّت بثقل على قلبه وخصوصاً بعد وفاة زوجته !!
كل شيء تراكم كل شيء تغيّر وين كان ووين صار تمنّى إنه ما إكتشف مخططاتهم السرية وصار كل هذا تمنّى لو إنه ما راح معاهم هذاك اليوم تمنّى لو يرجع الوقت لورى عشان يغيّر الأحداث لكن اللي راح مايرجع إستغفر وهو يتنهد : ما تورّط بعالموضوع غير عبير .
يحسه مذنب بحقها ظلمها بمعرفته لشيء المفروض مايعرفه ويظل جاهله طول عمره لسلامة باله وراحة حياته وهو مو قد إنه يفقد عبير بنفس الطريقة اللي فقد فيها زوجته .
واللي صار اليوم جنّنه ماخلّا فيه عرق صاحي كييف تركي يترك عبير ويروح ووش سالفة السفره ؟ وعبير مرتاحه مع تركي ولا ؟ غمض عيونه بقوة يحاول يحارب ألم الصداع اللي اجتاحه من كثرة التفكير.
فتح جواله يبي يطمّن قلبه على عبير ويتأكد ان كل شيء بمكانه الصح وكل شيء يمشي مثل مايبي .
والشيء اللي محيره هم كيف جابوا رقم عبير ؟

..

صحت ع المغرب وراحت تتوضا وتصلي فتحت جوالها اللي كان مقفول من الصباح وهي ما تدري ، انهالت عليها مكالمات كثيرة اغلبها من الشلة ، عبير عقدت حواجبها : الله اكبر وش ذي المكالمات الكثيرة وش صار !
توها بتقفل لكن الشاشة سبقتها ونوّرت بإسم أبوها ..
عبير فزّت بفرحة وهي ترد : يا أهلاً وسهلاً .
بو عبير : هلا فيك كيفك حبيبتي ؟
عبير والإبتسامة شاقه وجهها : عال العال وحالي يسرّك , إنت كيفك طمني عنك والله والله اشتقتلك أنا !!
بو عبير : واللي يشتاق مايتصل ولا يسأل ؟ تنتظريني لين أتصل عليك ؟
عبير زمت شفايفها : هاا بدينا نتشره ؟
بوعبير : ههههههههههههههههههههههههه ه لا يكون تركي نسّاك أبوك .
عبير توسعت محاجرها بإندفاع : لا مسستحيييل مين تركي أصلاً عشان ينسيني فارس ؟
بو عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههه
عبير : مابتجيني لأستراليا ؟ كل شيء هنا حلو بس انت مو فيه !!
بو عبير : بس تركي معك .
عبير بنرفزة : ياذا تركي , تركي مايجي شيء عند فارس يا بابا .
بو عبير بإستفزاز : أههااا عشان كذا وضعك ححلو بأستراليا .
عبير صغرت عيونها : أقول بابا وش اللي بتوصل له بالضبط ؟
بو عبير : بنتي كيف علاقتك معاه ؟
عبير سكتت شوي تفكر : أمممم عاديّه مافيها شيء , ليش ؟
بو عبير : هو طيب كيف علاقته فيك ؟ ممم يعني مهتم ولا عادي ؟
عبير : ودي أفهم ليش هالأسئلة .
بو عبير : طمني قلبي جاوبيني أنا من حقي أعرف بنتي مرتاحه ولا لأ .
عبير إبتسمت وهي تسند راسها ع المخدة : يعني نص ونص .
بو عبير : كيف يعني نص ونص قصدك مرتاحه ومب مرتاحه ؟
عبير ضحكت بنبرة غريبة : لا أقصد تركي مهتم ومتجاهل نص ونص .
بو عبير إبتسم على نبرتها العميييقه وبنبرة جاده : عبير لو حسيتي بشيء ناحية تركي إستخيري (وبإستهبال) تراه مايتفوّت .
عبير غمضت عيونها بقوة وعضت شفتها السفليه تمنع ملامحها تعبّر عن كمية الإحراج اللي حست فيهم طلعت منها تنهيدة بسيطة : أنا وييين وهو ويين , أبوي انا ويني ووين هالكلام انا بس أبي أخلّص جامعه وأرجع طفشت أبي أشوف ريهام وأشوفك ملّيت هنا لحالي .
بو عبير : تركي معك .
عبير حاولت تنفي أي فكرة براس أبوها تخص علاقتها بتركي : أنا ما أعتبره شيء .
بو عبير إبتسم : طيب حبيبتي اللي يريّحك .. انتبهي لنفسك طيب ؟ وانتبهي تعيدين حركة اليوم وتطلعين بدون مايدري تركي !! عبير لا تخوفيني عليك وانا بعيد عنك !
عبير إبتسمت بمرارة : حبيبي الله لا يحرمني منك .
بو عبير : وتركي ياعبير لا تضايقينه حتى لو ماكنتي تعتبرينه زوجك بس هو شرعاً يّعتبر كذا .. لا تعاندينه خليكِ بنت مطيعة .
عبير بإستهبال : نسيت تقول زوجة مطيعه !
بو عبير : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه اووووه واضح الوضع تطوّر .
عبير بإندفاع : لاااا أمزح والله العظيم .. أبوي الظاهر عندكم الساعة صاكه ال12 صح ؟ عشان كذا متصل تهلوس علي !
بو عبير ناظر بالساعة : إي والله يلا عبير ما أوصيك طبعاً .
عبير : إي إي خلاص حفظت اصلاً .
بو عبير : ههههههههههههههههه أستودعتك ربي .
سكّر وعبير ظلت مبتسمه إبتسامه أقرب للضحك وهي تسترجع كلامه , هي وأبوها يفهمون على بعض بشكل محد يتخيله , واللي خوفها جد كلامه لها بعد ما سالها عن علاقتها بتركي وعلاقة تركي معها .
وكأنه حس بالأفكار اللي راودتها اليوم وميولها الغريب اللي جاها فجأة وكأنه إتصل عشان يذكّرها ماتتهور وتعطي شعورها لشخص تجزم إنه الشخص الخطأ .
طلعت من غرفتها وهي سامعه صوته لكنها مو شايفته !! عقدت حواجبها ماشيه للمطبخ تتلفت حولها تدوّر عليه !! انتبهت إنه جالس بالجهه الثانية من الصالة ويتكلم بحماس وماهو حاسس بنفسه .
تركي مستند على الكنبة براحة : بتسمعين صوتي قبل النوم يعني ؟
مساهر : يصير ولا ماعاد يصير ؟
تركي :إلا طبعاً يصير .. أنا مين عندي غيرك ؟
عبير تنفست بقلة صبر ومشت مطوّلة للمطبخ تحاول تتجاهل باقي حوارهم لكن صوته يدخل لإذنها غصب وكلامه مع مساهر يستفزها يسسستفز كل شيء فيها فتحت الثلاجه تدوّر على آكل او بالأصح تشغل نفسها بالأكل .
مساهر : حبيبي !!
تركي : آمري .
عبير صكت الثلاجة بقوة وهي تستغفر بخفوت , تركي ما إنتبه لا لصوت الثلاجه ولا لوجود عبير أصلاً .
مساهر بحزن : طوّلت علي متى ترجع ؟ أحس الأيام ثقيله على قلبي !
تركي : والله ياعمري ما أدري , صح تصوّري أبوي اليوم كان حاجزلي رحلة للسعودية !
مساهر بفرحة : ججد ومتى ؟
تركي : المفروض كانت الصبح بس ..!!
مساهر : بس وش ؟ يعني راجع !
تركي : لا فاتتني الرحلة .
مساهر : لييييييشش ليششش !!
تركي : عبير طاحت بالمستشفى و..
مساهر قاطعته بإنفعال : اللله ياااخخخذها ذي تخخرب كل ششيء وش عرّفك انها طاحت جد يمكن تكون تمثيليه عشان انت ماترجع , الا والا تخخخرب كل شيء الله لا يوفقها .
تركي سكت لثواني : حرام لاتدعين عليها , صارت سالفة .. هي ماطاحت كذا .
عبير جدجد ماكان ناقصها مشت لتركي وهي ودها تصقع الجوال براسه , تكتفت بقهر : لالا قولي وش دعت حبيبة قلبك علي ؟
تركي بفجعة : بسم الله الرحمن الرحيم .
عبير رفعت حاجبها : لا والله على اساس توك تنتبهلي ؟
تركي عقد حواجبه وهو يعدل جلسته : من متى وانتِ هنا ؟
عبير : وش دعت الزفته ذي ؟ كأن ناقصني انا أحد يدعي علي فوق حظي المخيس تدعي بعد ؟
تركي بجد ما كان عارف يقفل الخط ويرد على عبير ولا يرد على مساهر ولا وش يسوي , لكن صوت مساهر قطع تفكيره : ترككي وش ذا الإزعاج ؟ ذي عبير صح ؟
تركي ظل يناظر بعبير : ها إيهه .
مساهر بإنفعال : وخير تصارخ وش عندها ؟ لا يكون بعد موعاجبها انك تكلمني .
عبير سمعت آخر كلمتين وقالت بعصبية : لا مو بعاجبني ليتك تستحين على دمك ياشيخه وتقفلين ولا فيه بنت محترمه تكلّم واحد الساعة 12 الليل !! (وبتمطيط) ومـ ـتـ ـز ووو جججج
تركي رمقها بنظرة تهديد , عبير ناظرت فيه ببرود : لا تخاف على مشاعرها مرة لاتخاف .
مشت معطيته ظهرها وبراكين الكوونن تثور فيها تحس أعصابها بتنفجر دخلت غرفتها وصكت الباب .
تركي عقد حواجبه : مساهر !!
مساهر ما كان حالها أحسن من ععبير تحس إنها ببتنفجر بأي لحظه فوق غيرتها على تركي لا بعد تراددها : ليش ماتكلمت ؟ ليش ماتدافع عني عندها مثل ماتدافع عنها عندي ؟
تركي ماكان ناقصه الا شرهت مساهر !! زفر بضيق : هي معاها حق وش بقولها ؟
مساهر وصلت حدّها : لا والله !! الحين هي اللي معها ححق وان مالي حق أكلمك بهالوقت ؟ لا وش رأيها بعد تحطلي المواعيد المناسبه عشان أكلمك ؟
تركي : مساهر مو ذا قصدي بس !!
مساهر : بس وش ؟ لالا كذا عبير غسلت مخخك , تركككي أممانه إرجع كفايه كذا توّكم ماكملتو شهرين وهي غاسله مخك .. تركككي لايكون هي زوجتك صدق وتلعب علي ؟
تركي مالت إبتسامته للضحك : أي زوجة بس , أمم خلينا نتفق تتصلين علي بالصباح ولا أقولك أنا اتصل عليك .
مساهر : قصدك بتقفل صصح ؟ إي طيب !
سكرت الخط قبل ماتسمع أي كلمه منه , تركي ناظر بالشاشه وحك جبينه بحيره , هو صاير يحس بالذنب لما يكلّم مساهر قدّام عبير بس مايدري وش يسوي !
أما عبير بعد ماسكّرت باب غرفتها جلست قدام مراية التسريحه بقهر : قال أستخير قال , أبوي لو يشوفه وهو غارق بحب ذي الغبيه ماكان قالي كذا ! أجل أستخير على واحد زففت متزوج ويحب !
ظلّت تناظر بالمراية تدقق بملامحها بفطرة أنثوية : معقولة هي أحلى ؟ لا مستحيل لو إنها احلى ماكان تنّح فيني يوم تزيّنت عشان جمانه !
ظلت تصارع أفكارها لحد ما إستسلمت وهي تبتسم للمرايه تبي تحس بنفس الشعور اللي حسته هذاك اليوم من فترة طويلة ماحسّت انها من الجنس الناعم وشكلها بالشاليه يوم حطتلها رزان المكياج انعاد فبالها.
فتحت درج التسريحه وأخذت الماسكرا فتحته وكثّفت رموشها إبتسمت لنفسها وأخذت الروج الليلكي (من تدرجات الموف) حطته على شفتها ورجعته للدرج , حطت يدها على خدها تتأمل نفسها بالمراية : شكلي كذا ناقصه فستان صراحه !!
هزت راسها بالنفي : لالا مابتحمس .
أخذت جوالها وتصورت ولا صوره عجبتها من ال7 صور الا الأخيرة , كتبت عليها "إشتقت لشكلي ذا" وأرسلتها لريهام وديما صديقة عمرها بالثانوية لكن تواصلهم قليل جداً .
فزت بفجعه وهي تسمع صوت الباب ينفتح وتركي داخل يناديها .
بعصبية : الله ياخذ إبليسك ماتعرف تطق الباب ؟
تركي سكت يناظر فيها لثواني وعبير معقده حواجبها بعصبية , لما شافته نزّل راسه وضحك تذكّرت الخرابيط اللي بوجهها .
توسعت محاجرها بصدمه وحطت يدها على فمها ومسحت الروج بقوة , لفّت ع المراية وشافت الروج عادم نص خدها .
أخذت المنديل ومسحته وهي تفرك بقوة حطت كل قهرها على نفسها .
تركي ميّل راسه يناظر بإنعكاسها ع المراية : لو طقيت الباب كان بيفوتني شكلك .
عبير رمقته بنظرة حقد وماردت عليه .
تركي شتت نظره بالغرفة : ماودك يمر يوم واحد ع الأقل بسلام ؟
مرّت من جنبه طالعه من الغرفة : إنت لو تبطّل تكلمها بيصير كل شيء تمام .
تركي رفع حاجبه بإندهاش : تغارين ؟
عبير رمته بنظرة استحقار : أغار ؟ لا طموحك مرة عالي , لكن من باب العدل انت ما تبيني أخالط عيال ! إنت ما تكلّم بنات .. كذا اوكِ ؟
تركي تكتف : لا تقارنين الوضع !
عبير : ركز إن وضعك ألعن ؟ هي حبيبتك ركز طيب .
تركي : برضو لا تقارنين .
عبير : أنا ما أقارن وانت لا تتدخل , تركي خلاص لاتحاول .
طلعت عبير وسكرت الباب وراها نست ان الغرفة غرفتها .
تركي واقف بمكانه لف وجهه ع الغرفة واستقرت نظراته ع التسريحه , مشى لها وابتسم وهو يشوف المناديل اللي مسحت فيهم الروج مرمية ع التسريحة .. لفت نظره عطر زجاجته غريبة على شكل جمجمه بحجم الكف شالها وهو يشم ريحتها .. عطر رجالي قريب من عطر بولو سوبريم ..
تعطّر فيه أو بالأصح تروّش فيه , أكثر شيء جذبه شكل الزجاجة !
راح ناحية دولابها يفتحه بفضول أخذ له نظرة سريعة وسكر الدولاب ورمى نفسه ع السرير يتأمل السقف يسترجع كلام عبير له بالمطعم والإبتسامة تتوسع بوجهه , موقف يسحب موقف , شعور يسحب شعور , فكرة تسحب فكرة وبعدها ؟ غمض عيونه وقرر يغفى شوي ...

..

بالصالة متربعة ع الكنبة تتفرّج فيلم مدري مسلسل او يمكن يكون برنامج هي بنفسها ماتدري بس المهم حاجه تسلّيها نست تركي تماماً .. رن جوالها بإسم جُمانه .. سكرت صوت التلفزيون وردت ع الجوال : هلا والله .
جمانه : هلا بالساحبه وش ذا يوم كامل مقفل !! ومختفيه من الشاليه !
عبير تذكرت اللي صار وضحكت : والله عاد يوم واحد ختّم أبو الأكشن .
جمانه بحماس : صححح وافي قالي عن سالفة المسبح , والله آسفة انا نسيييت انك بالمسبح .
عبير انحرجت : أمممانه ؟ شقالك ؟ وإنتِ فجأة اختفيتي !
جمانه بتفكير : قال إنه راح للمسبح وشافك غرقانه وطلّعك وصارت هوشة بينه وبين تركي , ياربي ياعبيير خفت خفت لما مالقيتك بالشاليه قلت لا يكون هالمهبول قاتلها .
عبير : والله يسويها ذا ما أستبعد عليه , إنتِ لو تشوفين كيف هاوشني أمس كان باقيله شوي ويصكني بكف ينسيني إسمي , لكن يخسي .
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه حكيني حكيني كل شيء من بداية الهوشة لنهايتها .
عبير : والله ياجمانه كل ما أتذكر أنغغغغببن ع اللي صار (عضت شفتها بقهر) أنا ماقهرني هواشه قد ماقهرني وهو يكلّم مساهر بعدها , تعرفين شيعني بنجلط !!
جمانه عقدت حواجبها : مساهر ؟ ومين تكون ؟
عبير : ذي حبيبته ماقد قلتلك عنها ؟
جمانه : لا والله ما أتذكرك كلمتينا عنها , بس تعالي وكمان حافظه إسمها !
عبير بنرفزة : مو البركه فيه محفظني إسمها من كثر مايكلمها ياربي يغغغبن يغبن , ذا كله كوم والكوم الثاني يوم تهاوش مع وافي وافي أحسّه يناظره مصدوم بس عجبني لما تركه وطلع ما مطّط بالهوشة .
جمانه : أوه أصلاً وافي رايق مرة ومايحب النقاشات الحادة , بس كملي كملي شصار متى طلعتوا من الشاليه ووش صار بالضبطت المضبوط ؟
عبير : إسمعي إسمعي أول شيء هو هاوشني وكملنا هوشة بغرفتي وطردته عشان أبدّل وحلف إلا نرجع ولا مابيصير خير , طبعاً وقتها بجد ماكان لي خلق له وودي أكسر جمجمته واشوف براسه مخ ولا وش بالضبط , المهم طلعنا وطول الطريق ساكتين وفجأة تتصل مساهر والأخ يوقفلك السيارة على جنب ويكلمها بنبرة يا جمانه والله ولا كأنه كان معصب ويهاوش .. تحسّينه من كثر الهدوء كذا يعععع مدري كيف ياربي قهرني قققههههرني قهرررني , متخخيييله واحد معصب عليك عشان واحد ثاني طلّعك من المسبح ومعتبرها كبيرة بحقه كزوج ومايعدّي على موقفه شيء الا ويكلم حبيبته طيب ياحيوان وش ذا الإنفصام !
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ه والله غريب تركي .
عبير : والله ياجمانه من القهر بكيت أحس ظلم بحقي يهاوشني بدون حق ويسوي كذا ! المهم إنه سكّر من مساهر وجا يكلمني وتهاوشنا مرة ثانيه وبس والله .
جمانه بإندهاش : للحين ماتكلمينه ولا يكلمك ؟ يعني ماحاول يعتذر او شيء ؟
عبير بمصخرة : يعتذر أجل ؟ ذا كبرياء الأساطير متجمع فيه مايدل طريق الإعتذار خير شر .
جمانه : يعني للحين ماتتكلمون !
عبير سكتت وبعدها إبتسمت وتغيرت نبرتها للهدوء : بصراحة إلا تكلمنا .
جمانه إبتسمت بإستغراب : وش ذي النبرة ! يعني تصالحتوا !
عبير : يعني تقريباً .. جمانه قهرني من صباح ربي وانا صاحيه واخلاقي مدحدرة وأشوفه يجي لغرفتي أحسبه بيعتذر وأكلمه بأسلوب ناااششف بالأخير قالي عبير طيارتي للسعودية الساعة 9 ..
جمانه بشهقه : يعني بيسافر الححين ؟
عبير : لا يا هبله 9 الصباح , يعني فوق الغبنه بيسافر فجأة يعني جد مدري ألقاها من عواقة تفكيره ولا من السفر المفاجئ واللي قهرني قالي مدري أرجع لسيدني او لأ .
جمانه : يعني سافر ؟
عبير : لا صار فيلم غريييييب , هو المفروض يسافر اليوم الصباح ولما قالي انه بيسافر من الغبنه مارديت عليه وطلع من البيت وانا وصلتني رساله و... (كمّلت لها السالفة كاملة لحد ماوصلو للمطعم وبدت اعترافاتهم الصريحه)
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه عععععبيييير والله انكم لايقين لبعض يعني نفس الإنفصام صراحه !!!!
عبير : ههههههههههههههههههههههههه هه لا تتحمسين ترى رجعنا تهاوشنا قبل شوي (سكتت بصدمه) لححححظة !
جمانه : وش فيك !
عبير رمشت : أنا كنت بغرفتي وهو جا يكلمني وانا سفهته وطلعت وسكرت الباب وللحين ماشفته طلع !!!
جمانه : غريبة وش بيخليه كل ذا الوقت بالغرفة !
عبير بعدم إكتراث : مدري مدري شكله طلع وماحسيت عليه .. المهم انتو رجعتو ولا باقي بالشاليه ؟
جمانه : خلاص رجعنا من العصر , صح قالتلك رزان ع العرض اللي جاها ؟!

*****

مسترخيه ع السرير وحاطه معصمها على عيونها بتفكير تقول لسعود ولا ماتقوله متردده ومتأكده إنه بيرفض بس هي تبي وهذي فرصتها تخاف سعود يجبرها ترفض العرض فزت على صوت رسالة وصلتها ع الجوال , قعدت وهي تفتح جوالها بسرعة على أمل إن الشركة عاودت العرض يصير وقتها تكلّم سعود وتقنعه .
لكن خاب ظنها وتبدّلت إبتسامتها لخوف وهي تشوف إسم عسّاف يظهر بالرسالة ..
فتحته بتردد "حلو يارزان والله حلو ! أهم شيء إنبسطتي بمفاجأة سعود ولا لأ ؟ مصيره سعود يتركك زي الكلبه وترجعين لي يعني لا تتحامين فيه كثير "
نغزها قلبها من محتوى الرسالة الموضوع تعقد أكثر من عقدته الأولى سبّت نفسها ألف مممرة على غباءها كان المفروض تبعد حقارتها عن عيال الجامعه كلياً سواء كانوا عرب او غرب , لكنها غبيه بس وش فايدة اللوم بعد ما تورّطت ف عسّاف ؟
ناظرت لفوق بترجي وهي تدعي : يارب إبعد عسّاف عني يارب انا أبغى أتوب بس هذا من شياطين الإنس الله يبعده عني بّعد المشرقين .
حاولت تجمّع شتات أفكارها معقولة بيجي اليوم اللي يتخلى عنها سعود مثله مثل غيره !! ويرجّعها للصفر بعد كل ذا ؟
هزت راسها تبعد الفكرة : لا مستحيل لو يبي يبعد كان بعّد من زمان .
سكتت بخيبة وكمّلت : الله ينتقم منّك ياسالم الله يوريك يوم بنفسك .
...
ماشي بالطريق راجع للبيت بعد ما دفع باقي المبلغ لصاحب الشاليه ..
لفت نظره مجموعة بنات من جنسية عربية كلهم متحجبات وأعمارهم قريبة من بعض يمشون ويضحكون واضح إنهم مبسوطين .. لكن ماكان ذا همه .. اللي هامه وشاغل باله كيف يقنع رزان تتحجب ؟ كيف يحط فكرة الحجاب ف بالها وهي من يوم ماعرفها وهي بدون حجاب , بتقتنع أو لأ ؟ هي الأكيد مابتقتنع بسرعة وبتستصعب الموضوع بس كيف يقنعها طيب ؟ ماتدري بكمية الغبنة اللي يحس فيها لما يلاحظ أو يحس مجرد إحساس إن فيه أحد أعجب برزان وشكل رزان ومظهر رزان , يحس وده يخفيها عن الكل وده يعمي أي أحد يشوفها وده لو تكون بإسمه , زفر بضضيق وهو يتذكر كيف كانت تعجببه كيف كان هايم فيها ويحبها وهو باقي مايعرف عنها غير إسمها وشكلها .. ما صدّق على الله يجي اليوم اللي يتعرف عليها فيه .. يحبّها بطريقة أعمق من إنه يبيّنها أصلاً .
وصل وأخيراً للبيت بعد الأفكار الكثيرة اللي راودته دخل ماشي لغرفتها مقرر يكلمها إذا كانت صاحيه ويحاول يقنعها بما إنه بمزاج كويس للنقاش .
طق الباب مرة ومرتين لحد مافتحت له وعلى وجهها إبتسامه صفرا وكأنها خايفه من شيء .
سعود : روزا فاضية ولا بتنامين ؟
رزان بتردد : بصراحه ما جاني النوم , كنت أفكّر أكلمك بموضوع .
سعود إبتسم : وأنا بعد بكلمك بموضوع .
رزان زاد خوفها من فكرة إن عسّاف كلّم سعود بشيء وتخانقو او كلمه انه يبي رزان او .. أفكار كثيرة تدور حول عسّاف وهي تسبّه بقلبها .
أخفت كل ذا وهي تغتصب الإبتسامه : طيب .
سعود : تعالي .
جلس على الكرسي المطل ع المطبخ المفتوح ورزان جلست بالكرسي جنبه .. سعود كان يناظر بالطاولة كيف يبدأ , ولكن بدأت رزان : تبدأ ولا أقول أنا ؟
سعود إبتسم وعدّل جلسته : لا قولي إنتِ .
رزان أخذت شهيق عميق ونفخت الهوا : طيب , أمم انا كنت باخذ رأيك بموضوع .
سعود : موضوع وش نوعه ؟
رزان بتفكير : إجتماعي هههههههههههههههههههههههه لا امزح احم المهم جد أتكلّم .
سعود : هههههههههههههههه طيب تكلمي !!
رزان : بصراحة أنا اليوم بالصباح جاني عرض عمل .. عجبني فقلت أخذ رأيك فيه .
سعود : وش ذا العمل وبعدين انتِ بالجامعة كيف بتشتغلين ؟
رزان : أمممم لا يعني هو ماراح يكون كل يوم .
سعود : إيه ووش ذا العمل ؟
رزان سكتت ثواني طويله وهي تفكر كيف تقوله بدون مايعصب وهي متأكدة انه بيعصب .
سعود : رززااااان أكلمك وش ذا الشغل اللي تبينه ؟
رزان : بصراحه جاني عرض لشركة إني أعرض ملابسهم وكذا يعني مودل .
سعود ملامحه بردت ورفع حاجبه بإستنكار : عيدي !!
رزان ابتسمت إبتسامه هبله : آآآ .
سعود طقطق بأصابعه ع الطاولة ورجع يناظر فيها : الموضوع اللي انا جاي أناقشك فيه يناقض موضوعك تمماماً , تدرين انا وش كنت بقولك لو انا بديت بموضوعي ؟
رزان : وش ؟
سعود قرّب ناحيتها شوي بجدّية : تتحجبين مب تعرضين أزياء .
رزان بإندفاع : تمزح صح ؟
سعود بنفس نبرتها : إنتِ اللي تمزححححين انا أبيك تتحجبين وانتِ تبين تصيرين مودل وتنشهرين وإستعراض للرايح والجاي وصورك تنتشر بكل الإعلانات تمزحين صح ؟
رزان بنرفزة : بس سععود أنا مو بأول ولا آخر وحدة تصير مودل ثاني شيء انا متعودة أكون حرّه بدون حجاب !!
سعود : معليش رزان معليش وبتتعودين تتحجبين وين الصعوبة بالموضوع , مو إنتِ لو رجعتي السعودية معي لا يكون تحسبين بتجلسين بدون حجاب !
رزان سكتت ذي النقطه بالذات ماخطرت على بالها ولا مرة ولا جا فبالها انها ممكن ترجع للسعودية ثاني !!
سعود : إيه وليش سكتي ؟
رزان : ليش تسبق الأحداث ؟ يمكن أنا ما أبي أرجع ؟
سعود : لا والله ؟ ولو تزوجتك وين بنعيش ؟
رزان ببساطه : هنا ؟
سعود : لاااا ياقلبي مالك الا السعودية .
رزان وقفت بعصبية : من الآخر ياسعود ؟
سعود : من الآخر اذا مابتتحجبين تنسين فكرة المودل طبعاً .
رزان : لا عععاد تجي الفرصة لعندي واقول لأ !
سعود غمض عيونه بقوة يبي يمسك أعصابه لاتنفجر فيها : رززانن انا كذا مو بمتحمل أشوف الناس تناظرك فما بالك لو صارت صورك بالإعلانات ؟
رزان : وين المشكلة ياسعود ؟ إنت ليش توقف حاجز بيني وبين أحلامي !
سعود بإندهاش : وهذي هي أحلامك ؟ تصيرين مشهورة ؟ طيب إنتِ تدرين كيف بتكون الملابس اللي بتعرضينها مثلاً ؟ لا يكون تحسبين انهم يبونك تعرضين ملابس محتشمه ؟ رزان احنا متفقيين ان كل اللي راح ماعاد ينعاد لا الملابس ولا أي شيء !




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:15 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رزان : ياربي سعود خلني طيب أروح أجرب أشوف المكان يعجبني أو ما يعجبني !
سعود بعناد : رزان ماراح تروحين ولا تسوين اللي براسك .
رزان رفعت حاجبها : لين هنا وخلاص .. مو انت اللي تتحكّم فيني !
تركته وممشت متجاهله صوته وهو يناديها , دخلت لغرفتها مغبونننه منّه لمتى بيجلس يتحكم فيها وهي تجاريه !!
من جدها بتصدّق إنه بعد كل اللي عرفه عنها بيتزوجها مثلاً !!.

*****

فجر يوم ثاني غريب على السعودية أو بالأصح على غرفة محددة بفيلا واسعة من فلل الرياض ..
صحى على صوت المنبهه وهو ميّت نومم لكنّه تذكّر سبب المنبّهه وقام بتثاقل من السرير .. راح للحمام يغسل وجهه وتنح بنفسه بالمراية ماهو مستوعب شيء غير "ولاء لازم تداوم بمدرسة ريهام" فرش أسنانه بصعوبه وكل مكان بجسمه مسترخي بكسل .
طلع من الحمام والساعة 5 ونص والفجر باقي ما أذّن , طلع من غرفته نازل لغرفة ريهام تحت .. فتح الباب بشويش لما تأكد إنها مازالت نايمه مشى على أطراف أصابعه لعند السرير وصحّاها بهدوء : ولاء .. ولاء .
انقلبت على جنبها اليمين : هممم .
ثامر : ولاء قومي وراك دوام !
ولاء فتحت عيونها بكسل : أداوم وين ؟
ثامر : بمدرسة ريهام طبعاً .
ولاء فتحت عيونها على وسعهم : بتجلطني انت ؟ أرجع أعيد دروس انا ماخذتها من 3 سنين ؟
ثامر : ولاء انتِ الحين ريهام !! ومايصير تسحبين ع المدرسة وريهام لها أسبوع كامل ساحبه !
ولاء قعدت : ماشاء الله وانا اللي آكلها على راسي وأداوم !! ثامر انت عارف وش بيصير لو داومت ؟ أنا ما أعرف صديقاتها ولا أعرف فصلها ولا أبلاتها ولا شيء !!
ثامر : ولاء يلا قومي تجهزي عشان آخذك للمدرسة وبالطريق بقولك أسماء صديقات ريهام وعاد لا وصلتي هناك دوري عليهم .
ولاء شوي وتبكي : ياربي ثامر من وين طلعتلي بسالفة الدوام ؟
ثامر : ولاء !!
ولاء لفت وجهها وتأففت بضيق : إطلع إطلع عشان أتجهز واروح (وبمصخره) المدرسة .. يارب رحمتك انا وش سويت بحياتي عشان أعيد الثانوية !!!!!
ثامر توسعت إبتسامته وهو يسحب خدودها : يازينك , يلا تجهزي وبعد ماتخلصين تعالي إفطري وبعدها نروح .
ولاء هزت راسها بإيجاب وقامت من السرير تمشي للحمام بخطوات ثقيييله .
طلع ثامر من غرفتها وهو مبتسم انها اقتنعت بسرعة وما ناحلته , طلع لغرفته ياخذ له غفوة قبل ما يأذن الفجر ..
..
جالسه بالمريول وهي تحسه بينشق من كثر ماهو ضيّق ومفصّلها تفصصيل تكره ذا النوع من الملابس تحس نفسها مقيّده فما بالكم بالمريول !! طول الوقت وهي تدعي ع اللي صدمها وع اللي تسبب بالحالة اللي هي فيها !
جلست قدام التسريحه بعد ما لبست شراريب قصيرة لفوق الكعب بشوي , تقريباً كل شراريب ريهام كذا طولهم .
ناظرت بشعرها او بالأصح شعر ريهام المصبوغ بالبنّي الكريمي , وش تسوي فيه !! إستسلمت وهي تربطه ذيل حصان .. حاولت تهجّد الشعرات الصغيرة اللي تطايرت من قدام لحد مااستسلمت أكثر وهي كارهه اليوم ومتححطمه ..
ظلت تناظر بالمراية تتأمل بملامح ريهام .. حادة نوعاً ما وسمرا سمار مايل للبرونز , بعكس ملامح ولاء الهادية وبياض بشرتها .
ظلّت تتساءل كيف شعر ريهام ناعم لهالدرجة !! ومستصح ؟ رغم إنه مصبوغ !
قطعت أفكارها وهي تقوم بفجعة : الششنطه !! وين الكتب ؟
رجعت تحوس بالغرفة ثاني عشان تلقى الكُتب ..

بالسيارة وهي مع ثامر وهو مبتسم من قلب على حلطمتها اللي تحلطمتهم من اول ماطلعت من البيت : لا وفوق كل ذا مدري أجلس مع مين !!
ثامر : ليش مسستصعبه الموضوع ؟ يعني تداومين عشان تغيرين جو وتسترجعين ذكريات الثانوية !
ولاء بإنفعال : أنا ماصدقت على الله أفتك , لا والبلا ان المريول ضضيق ضيييق خانقني لالالا كل هذا كوم والكوم الثاني اني برجع أوقف بالطوابير !!
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه هههه بسّك حلطمه حشا كل ذا بقلبك !
ولاء : مققهورة يا ثامر مقههورة انت متصوّر إني بالمستوى الثالث طب والحين اعيد ثالثه ثانوي !!!! وفوق كل هذا بغيب عن محاضرات اليوم !! واااو مرة وواااو .
ثامر لف عليها بجديّه : إنتِ طب ؟
ولاء بمصخره : شرايك إنت !!
ثامر بدهشة : ماتوقعت صراحه أحسبك تاريخ .
ولاء : تخيّل عاد !! لا الحمدلله طب , ياربي خلاص ماهي حالة ذي !
ثامر : يا بنتي لا تستعجلين اليوم باخذك للمستشفى ونشوف كيف بترجعين لوضعك !
..
لحسن حظها إنها وصلت بعد الطوابير لكنها مستغربه من نظرات البنات لها وكأنهم مصدومين او كان فيها شيء غلط !! لكنها ما إهتمت كثير ومشت بكل ثقه تدوّر على فصل (ثالثه واحد علمي) وتقول بقلبها "كويس انها علمي مو بأدبي ولا كان جد إنجلطت" صادفتها أبلة رافعة حاجبها بدهشة وولاء تناظر بأرقام الفصول : لا مو هذا ولا هذ..
قاطعتها الأبلة : أوووه ريهام وش صاير بالحياة !!
ولاء عقدت حواجبها ولفت ع الأبلة بإستغراب : عفواً ؟
الأبلة : غريبة مو حاطه الخرابيط هذيك بوجهك ولا الجبال اللي بشعرك .
ولاء عقدت حواجبها وضحكت بتسليك : الحياة تغيّر .
الأبلة هزت راسها بعدم تصديق : لالا اذا الحياة تغيّر الله يغيّر الكل للأحسن كذا .
ولاء مشت متجاهله الأبلة ماتدري وش تخربط عليها ذي الثانية وأخيراً لقت الفصل اللي تبيه , أول مادخلت طقت الباب وسلّمت تورّطت وقتها ماعرفت وين تجلس ظلت واقفة مكانها لثواني وأشياء غريبة تمر بذاكرتها تتذكر أحداث سريعة نفس الفصل نفس الوجيه شكل ريهام وهي تجلس بـ...
قطعت عليها الأبلة : ريهام ليش واقفه ؟
ولاء تركت الحريّة لرجلينها ياخذونها لمكانها حسّت بدوخه رهيبة وغثيان وش قاعد يصير !! هي ليش تتذكر أشياء غريبة تخص ريهام ! الباسوورد أول والحين المكان ! كيف قاعد يصير كذا ؟
حطت شنطتها ع الارض وتربعت بحركة لا إرادية .
سمعت همس خفيف جنبها : بسسس هامو .
ولاء التفتت للمصدر ناظرت في شكلها بإستغراب : نعم ؟
البنت استغربت من نظرة ريهام : وش فيك أكلمك بيبي ماتردين ؟ ولك أسبوع غايبة !
ولاء : كنت بـ...
الأبلة : ريهام , يُسرى .. وبعدين ؟ خلاص ترى بدينا الدرس .
ولاء عدلت جلستها وظلت تستمع للدرس بملل من يومها وهي تكرهه حصة العربي ..
وأخييراً بعد ذا الإنتظار الطويل والدقايق اللي تمر طويييلة على ولاء رن الجرس وطلعت الأبلة .. فجأة كل البنات تجمعوا عليها وهم يعلقون على شكلها : اوووه شصاير بالحياة .. غريبة مسوية بشعرك كذا .. غريييبة مو حاطه الروج ذاك .. انتِ تعبانه ؟
ولاء التفتت على آخر سؤال وهزت راسها بإيجاب وهمست : تعباااااانه .
البنات : ياعمري سلامتك .. ماتشوفيين شر .. عسا ماشر شصار ؟
ولاء تجاهلت أسئلتهم وحطت راسها ع الطاولة بتعب وغمضت عيونها .. وجيههم تشوّش لها تفكيرها تحس إن فيه ذكريات قاعدة تنخلط ف بعض واحداث تمر بشكل سريع على ذاكرتها وتحس إنها شافتهم كلهم وكلهم تعرفهم بس ماهي متذكرة أسمائهم ماهي عارفة وش ذي الحالة بس مصدّعة وراسها يوجعها .
سمعت صوت يلقي السلام .. رفعت راسها ترد السلام الأبلة توجهت نظراتها لها وتخصرت : أووه ريهام بالفصل !!
ولاء إبتسمت ابتسامه صفرا , الأبلة : مو إتفقنا إنك ماتحضرين لي ولا حصة الا لما تجيبين ولي أمرك !
ولاء ببلاهه : ليش وش سويت ؟
الأبلة رفعت حاجبها : لا وبعد فيك حيل تعابطين ! ريهام شوفي مالي خلق أناحلك إطلعي برا واختصري الموضوع .
ولاء رفعت حاجبها : لا مب طالعة الا لما تقولين انا وش مسوية عشان ما أحضر حصصك !
الأبلة ببساطه عددت على أصابعها : كل مرة تتأخرين على الحصة واذا حضرتيها ماتحلين الواجب أو تشردين أصلاً !!
ولاء إبتسمت : لا هالمرة حلّيت الواجب .
الأبلة بإستخفاف : صدق ؟ تعالي أجل حلّيه ع السبورة .
ولاء بكل بساطه قامت تمشي لناحية السبورة , أخذت القلم وهي تكتب مسألة الفيزيا ع السبورة وتحلهم بالتفصيل .
الأبلة تراقبها بصمت وصدمة واندهاش .. غريبة حالة الواجب لا وبعد قايمه تحلهم ع السبورة بدون ما تجيب كتابها معها يعني ما عطتها ولا ربع أمل انها ممكن تكون ناقشه الواجب من وحدة من البنات .
ولاء سكّرت القلم وحطته ع السبورة .. صديقات ريهام بإستهبال وهم يصفقون لصديقتهم على حلّها المثالي ويرمون تعليقاتهم الكثييرة وولاء فلتت منها إبتسامه أقرب للضحك على وجهه الأبلة .
الأبلة وقفت تتأمل بالحل : ريهام انتِ ماحضرتي الدروس الأخيرة كيف حليتيهم ؟
ولاء : شفتهم بالنت .
الأبلة : سبحان الله الدروس اللي ماتحضرينهم تحلين واجباتهم واللي تحضرينهم ماتحلين واجباتهم .
ولاء بعفوية : يمكن إنتِ ماتشرحين شرح مفهوم .
الأبلة مستغربه من حاجتين , نظرات ريهام الحادة وردها اللي بدون دلع وتميّع , الأبلة : ريهام !!!!
ولاء انتبهت لكلامها : اووه آسفه .
الأبلة ماعلقت اكتفت بإنها تبدأ بالدرس الجديد . والفاجعه بالنسبة لها إن ريهام طول الحصة منتبهه معها وتشارك !! وش ذا الغياب اللي يخلي البنت تتغيّر 180 درجة .

*****

خرجت من محاضرتها تتلفت حوالينها وهي فاقده الأمل بإنها تشوفها .. صادفتها غفران : ميييروو !! كيفك ؟
ميرال توسعت إبتسامتها : ياهلا والله مابغيت أشوفك !!
غفران جلست بتعب : أوففف تعبت من هالمحاضرات ودي أفصل خلاص .
ميرال : من جدك بتفصصلين !!
غفران : إي والله أحس مو قادرة أركز على الدراسة وانا عندي بزر !
ميرال : إي صح نسيت بنتك ! إلا صح بسألك تعرفين عبير .
غفران عقدت حواجبها : عبير !! أي وحده ؟
ميرال : البويه هذيك ياخي اللي كانت تعجب صديقتك ليان .
غفران : إي إي عبير السامي !
ميرال : إيييييه هي شفتيها ؟
غفران : لا لي فترة ما أشوفها .. ليش تسألين ؟
ميرال : فقدتها أخاف يكون صار فيها شيء .
غفران : هي صديقتك ؟
ميرال : آخر مرة شفتها جات أخذت رقمي ومن بعدها اختفت .
غفران أشرت بعيونها على وحدة واقفة جنب ميرال وهي متكتفه , ميرال التفتت لها والبنت رافعه حاجبها .. ميرال : نعم تبين شيء ؟
عزوف : وليش تسألين عن عبير .
ميرال ناظرت فيها بإستنكار : وش ذي القطّه !!
عزوف حطت يدها ع الطاولة : يمكن لاني صديقتها فمن حقي أعرف , ولا تصدقين نفسك بس عشان عبير طلبت رقمك هي كانت بتغيظني بس .
ميرال عقدت يدينها تحت ذقنها : وانا وش دخلني بقصة حياتك ؟
عزوف تنرفزت : كلي تبن بالله .
مشت معصبة وميرال رافعه حاجبها : الحمدلله والشكر !!

(غفران وميرال شخصيات رواية عندما يستقيم الحب تتعثّر الأمنيات)

بمكان ثاني قريب منهم ..

وجهها ذابل وعيونها متورمين من البكا وبيدها منديل تمسح فيه خشمها المحمر : إنتِ متخخيله رقم ما أعرففه يرسلي صوري ويقولي ما بتعامل معك بإبتزاز بس لاتجبريني !!
غنا : إيلين إهدي .
إيلين ودموعها مو راضيين يوقفون : ياغنا مققهورة مققهور لو درى أخوك وش بيسوي فيني قوليلي وش بيسوي فيني !! طيب وأبوي !! ياربي والله انهلكت من التفكير مو بعارفة وش أسوي !!
غنا : طيب ماتدرين مين ورى ذا الموضوع ؟
إيلين : وفييه غيرها الححيوانه الله لا يوفقها مملاك ؟ إسمها ملاك وتصرفاتها تصرفات شياطين !!
غنا بتعاطف : طيب إيلين تتوقعين نقدر نسيطر ع الموضوع قبل ماتكبر المشكلة وتوصل لأخوي او أبوك ؟
إيلين : أنا إنتهيت انا حتى مب عارفة ذي الزفته راسلة صوري لمين غير ذا , الحمدلله إنه طلع طيّب وما إبتزني فيهم .. بس وش يضمنّي ملاك راسلته لمين بعد ؟
غنا سكتت وعيونها تتابع خطوات ملاك تتمايل بغرور , إبتسمت غنا بخبث ولفت على إيلين : جاتني فكرة !!
إيلين : وش أفكاره انتِ الثانية ؟
غنا : عشان تضمنين نفسك ونضمن بعد إن السالفة ماتكبر , نسرق جوال ملاك !
إيلين : وبعدين ؟
غنا : منها تعرفين صورك عند مين ومنها تحذفين صورك من جوالها .
إيلين : ذي شيطانه ماتعرفينها !
غنا : إيلين الحين نسوي اللي قلتلك عليه وبعدين نتفاهم ع الباقي .
إيلين : وكيف نسرقه او ناخذه ؟
غنا وعيونها تلمع بغيييظ من ملاك الحقيرة : انا لها وبتشوفف .
إيلييين : تتووبه تووببه ماعادني راسله صوري لأحد لا ملاك ولا هلاك ولا أحد خلاص تووببببه .

× تذكير (إيلين وغنا وملاك بنات أعمام مساهر حبيبة تركي !!
وملاك بداية الرواية كانت تلاحق عبير بصفتها عزوز )


بنفس الجامعة .. بالمحاضرة الدكتورة بوادي وهي بوادي ثاني تماماً .
وسن لوحت قدام وجهها : وين وصلتي !
مساهر دفت يدها بخفه : وسن تكفين مب رايقة أبد .
وسن : وش فيك صاير شيء ؟
مساهر رفعت عيونها تخفي دموعها : وسن متضضضايقه متضايقه من أمس الليل مو قادرة أنام نومي متقطع وأحس اني مكتوومه .
وسن : عسا ماشر صار شيء ؟
مساهر تنفست بعمق وهي تجاهد دموعها : تركي ..
وسن : لااا دام السالفة فيها تركي أكيد فيها بنت عمّه بعد !
مساهر : وفيه غيرها الله ياخذها وسن والله العظيم ماقد مرت علي فترة كئيبة قد هذي الفترة أحس فيه شيء ثققيل على صدري وأقل شيء يستفزني وأقل كلمة من تركي تستفزني وكل ما كلمت تركي لازم لازم لازم تنتهي المكالمة بسببها الله لا يوفقها , لا واللي يحرق القلب جد يوم دعيت عليها عنده وقالي حرام لاتدعييين آآه بيجلطني .
وسن زفرت بقلة حيلة : مساهر من البداية المفروض ماتعلقين نفسك فيه وانتو بدايتكم أساساً غلط !!
مساهر : مو بيدي يا وسن مو بيدي والله مخنوققه ودي أطلع حرتي بأي شيء !
وسن : مساهر طيب هو ماقالك شيء ؟
مساهر : شيء كيف يعني ؟
وسن : يعني مالمّح لك إنه بيرجع ويخطبك أو إنه يبيك او مايبيك وكذا يعني !
مساهر : والله ما أدري وش أقول أحس ان مخي متشنجج نتكلم بمواضيع كثيرة ونسولف سوالف عاديّة بس له فترة ماقالي ودي تكونين معي يامساهر بس صار يقول انا مليت من استراليا ودي أرجع للسعودية !
وسن بقلق : ياخوفي يامساهر يكسرك !! أخاف يكون ماخذك تسلية !! ولا مستححيييل رجّال وينغصب على زواج !
مساهر سكتت بتفكير وكأنها بدت تحط النقاط على الحروف : لحظة تركي ماقد قالي انه انغصب ع الزواج بس قال انه مجبور .
وسن : وش الفرق ؟ كلهم نفس المعنى !
مساهر : لأ إنتِ ماتعرفين تركي دقيقق مرة مرة بكلامه , مجبور يعني فيه سبب مغصوب يعني الضغط من أهله ! تدرين توني أركز على هالكلام !
وسن : طيب ؟ وش بتسوين يعني ؟
مساهر زفرت بضيق : وانا بيدي أسوي شيء غير إني أنغبن وبس !!
وسن : إسمعي بعد المحاضرة إتصلي عليه وقوليله إن فيه واحد تقدّم لك شوفي وش بيقول !
مساهر : ترى هو لو تنرفز مايبيّن واسلوبه بيصير بااارد وبس .
وسن : ججربي وشوفي .
مساهر : شوفي لو انغبنت اكثر من رده بحط حرتي فيكِ !

...

طلعت من الغرفة وهي مصدومه : مو معققولة سحبت ملفها !! غريبة ومحد داري .
غفران : يمكن ظروفها او شيء أو تزوجت !
ميرال : ههههههههههههههههههههههههه هه نعم ! تزوجت ؟ لا معليش ما أتخيل عبير متزوجة .
غفران : ليش بالعكس أحس لايق عليها يمكن هي ستايلها بوي لكن ملامحها وشخصيتها لأ .
ميرال : ممدري ماقد ففكرت كذا , المهم هي بكل حالاتها حلوة ماشاء الله أحس ظالمه نفسها .. بس نرجع لمحورنا كيف أكلمها !
التفتو بفجعه لمصدر الصراخ والأصوات اللي تداخلت ببعض والبنات المتجمععين بمكان واحد والإزعاج الرهههههيببب ..

بمصدر الإزعاج ..
وهي طايحه ع الأرض بألم : يا بنت الكككلب وش تبين مننّي !
بنت ضخمه عريضة سمرا متكتفه : وش أبي من وحدة مثلك مثلاً ؟
ملاك مسكت ظهرها بألم : إنتِ تعرفين تكلمين مين ؟
البنت بضحكة ضخمه : وش بيهمني مين تكونين قلتلك ماشفتك وخلاص .
ملاك قامت من الأرض وهي تنفض نفسها ونست شنطتها الجلدية مرمية ع الأرض واغراضها متناثره : المفروض تعتذرين !
البنت : على وش أعتذر انتِ اللي ماتعرفين تمشين !
ما إنتبهوا لغنا وهي تسحب الجوال بشويش وتمشي مبتعده عن المكان ..
مدت الجوال لإيلين : والله ماتبكين بسببها .
إيلين حطت الجوال بشنطتها وضمتها بحب : غغنا انا بدونك أضضضضييع .
غنا بإستهبال وهي تطبطب على ظهرها : أدري والله أدري .
قطعت عليهم مساهر وهي تتكلم بفجعه : بنات شفيها ملاك ؟
غنا قرّبت منها بشكل يخوف مساهر ببقلق : هيه تراني بنت عمك .
غنا : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ياغبية بقولك بس ما ابي أحد يسمعنا , المهم كل ذا الفيلم احنا مسويينه لها .
مساهر بصدمة : نععععم !! وليش ؟
إيلين : سالفة طويييلة طويلة مرة اقولها لك بعدين , بس الحين قوليلي تعرفين باسوورد ملاك ؟
مساهر بمصخره : جربي إسم الحب عزوز .
غنا وايلين بنفس الوقت : والله صححح .


*****

الحصة الأخيرة إنقلش ..
دخلت الأستاذة وهي تلقي التحيه وبعدها سألت عن الواجب ..
مشت تفتّش ع الواجب ووصلت لعند ريهام وهي مقفله الكتاب وتناظر بالأبلة .. أبلة الانقلش : ريهام إفتحي ع الواجب !
ولاء ناظرت بالكتاب : على أي درس ؟
أبلة الإنقلش : أووه صح لك أسبوع غايبه .. بيكوز أوف وت ؟
ولاء : I'm tired
الأبلة إبتسمت : ماتشوفين شر .
ولاء حطت راسها ع الطاولة بجد تحس مو بقادرة تناظر بأي أحد راسها ححالف مايفك الصداع أبد ..
حاولت تركز شوي لما بدأ الدرس ع الأقل تشغل نفسها عن ذا الصداع .
..
لها خمس دقايق تناظر فيها بدون ماترمش : ماتحسّين إن فيها شيء متغير ؟
اللي معها متكيه ع الجدار : كيف يعني ؟
هي : يعني مدري أحس حتى مشيتها متغيره !!
الثانية : حتى أسلوبها غريببب شوي .
جاتهم يسرى بإستغغراب : ريهههام مو طبيعية أبداً !!
الأولى : إيه كنا نقول نفس الكلام .
يسرى : ببنننات أححسها فجأة ماهي طايقتني أكلمها ماتعطيني وجهه وتزبّد .
..
لبست عبايتها بعد جهد جههييد وطلعت من المدرسة تحارب هذا الصداع ماهي قادرة تتحمل الأفكار داخله ببعض وكل ماشافت أحد بهالمدرسة تحس الصداع يرجعلها ..
وصلت للسيارة فتحت الباب ودخلت ملتزمة الصمت وماسكه راسها .
ثامر إبتسم : كيف كان يومك ؟
ولاء إرتسمت ابتسامه بسيطه على وجهها : كله صداع بصداع .
ثامر : أووه ليش ؟
ولاء : ثامر مو عارفة كل ماشفت وحدة أحس بدوخه .. كذا أجلس أتذكر مواقف صارتلي مع ذي البنت رغم إني ما أعرفها أصلاً !!
ثامر : يمكن لأن ريهام تعرفهم !!
ولاء : وش دخل ذا بذا !!
ثامر هز كتفه : مدري , إسمعي بالليل راح نروح المستشفى طيب ؟ بس إذا مافاد وما رجعتي لوضعك الطبيعي راح تضطرين تداومين بكرة .
ولاء : ياربي ثامر والله صصداع صداع أحس من قوة الصداع عيوني توجعني مو قادرة أناظر بأحد .
ثامر وهو يحط يده على جبينها .. ولاء غمضت عيونها بإحراج : بعّد يدك .
ثامر توسعت إبتسامته : اختي يا أختي .
ولاء فهمت قصده ودفت يده : طيب ودني للبيت راسي بينففجر بناااااام .
بنص الطريق وولاء تحاول ماتفكر بشيء عشان يخف الصداع , رن جوال ثامر ناظر بالشاشه وطفى الجهاز .

..

بمكان ثاني بالرياض بسيارة سودا جالسة ورا وماسكه جوالها تتصل وتتصل مايرد ومغلق ومقفول .. تأففت ورمت الجوال بالشنطه : وش فيه هذا ماعاد يتصل بعد ذاك اليوم !! لا يكون زعل ؟ لالا من وش يزعل هو اللي قرّب ! يووه ياربي طب ليش مايرد ؟
ناظرت بالسايق : لا ترجعني للبيت ودني لـ..(إحتارت وين تروح) ستاربكس ..
كلها دقايق ووصلت نزلت بلثمتها الخفيفه .. مُلفتة بشكل مو طبيعي مانخفيكم إن عيونها الغايرة معطيتها جاذبية واللي زايد جاذبيتها رسمة الأيلاينر والعدسات العسليه والماسكرا .. وبياض بشرتها الصافيه , كانت حاسه بنظرات الناس لها أوّل مادخلت لستاربكس لكن مالها خلق تناظر بأحد مزاجها منتككس بسبب ثامر عديم الإحساس على قولتها ..
جلست على طاولة فاضية وفتحت لثمتها وتنفست بعمق حتى مالها نفس تشرب شيء بس تبي تجلس لحالها , واللي زاد ضيقتها انها ما فضفضت لصديقتها كالعادة وحتى ذي البنت ماترد , تأففت بضيق : ياربي حتى ذي الثانية وش فيها ووينها أخاف صاير لها شيء وأنا ما أدري .. اوفف ياربي .
فتحت شنطتها وطلّعت عُلبة العدسات والمراية .. طلعت العدسات من عيونها وغمضت عيونها تخفف من حرقة عيونها اللي عوّرتها من العدسات .. حسّت بحركة خفيفه جنبها , فتحت عيونها معقدة حواجبها شافت واحد يناظر فيها ويبتسم وهو ماشي ويأشرلها على طاولتها ..
جود رفعت حاجبها وناظرت بالطاولة لقته حاطط وردة .. أخذت الورده بدون وعي وجلست تتأملها وتفكيرها بعييييد بعييد : الله يحفظها من كل مكروه ..
طلعت جوالها من الشنطه وعادت إتصالها ..

..

موقف السيارة قدام باب الفيلا .. ولاء : ماراح تنزل معي ؟
ثامر هز راسه بالنفي : عندي إجتماع .
ولاء جااهله كل شيء يصير حولها وألف سؤال يدور براسها لكن ماحبّت تطوّل فتحت باب السيارة : طيب .
ثامر : جهزي نفسك بعد المغرب عشان نروح للمستششفى .
ولاء : طيب .
سكّرت باب السيارة ومشت بخطوات مترددة ناحية الفيلا , وهي تحس هالمكان ثققيييل على قلبها رغم كل المسليات الموجودة بالمكان .
رنت جرس الباب وفتحت لها الخدامة .. فكت طرحتها وأشعة الشمس تعكس لون خصلات شعرها اللي بدا يبهت لونه .
صادفتها أمها وهي طالعة من المطبخ ومشت ناحيتها بإبتسامة وهي تحضنها : هامو كيف كان يومك ؟
ولاء بعدت عن حضنها بتعب وبدون نفس : حلو .
مشت لغرفتها بدون ماتنطق بحرف زيادة وتتسائل بينها وبين نفسها الثقل اللي تحسه كيف يروح ؟
..
بعد مانزلت ولاء من سيارته حرّك السيارة وفتح الجوال أول مافتحه رن , ثامر : بسم الله ذي للحين تتصل ؟
رد عليها وهو يحاول يكون طبيعي : هلا جود .
جود بقهر : الحمدلله يارب تتذكرني !!
ثامر : بشويش بشويش ليش معصبة ؟
جود : أنا حتى لو مت بسكته قلبية إعرف انك السبب وترى ماراح أحللك.
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه ههه حرام عليك وش سويت لك أنا ؟
جود : لك كم يوم مارديت ؟
ثامر بتفكير : كنت مشغول ما أمداني .
تكلمني بتفضّي نفسك ولا بيمنعك شيء .
ثامر : مشغول بريهام ياجود البنت باقي ماتتذكرنا .
جود شهقت : يا الله نسسسيييت يوه ثاممر كنت بتصل على أمك أسألها عن حالها وأكلم ريهام مرة وحدة .
ثامر بإندفاع : لالالالالا لا تكلمين ريهام .


نهاية البارت الثالث عشر
أستغفر الله العظيم واتوب إليه
أستودعكم الله .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-11-16, 07:56 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part 14

جود : وبوش مشغول ؟ ثامر لا نستهبل على بعض انا أدري إنك لو تبي تكلمني بتفضّي نفسك ولا بيمنعك شيء .
ثامر : مشغول بريهام ياجود البنت باقي ماتتذكرنا .
جود شهقت : يا الله نسسسيييت يوه ثاممر كنت بتصل على أمك أسألها عن حالها وأكلم ريهام مرة وحدة .
ثامر بإندفاع : لالالالالا لا تكلمين ريهام .
جود بإستغراب : ليش ؟
ثامر إنتبه لنفسه : لأن شسمه هي ماتتذكرك ولو حاولت تضغط على عقلها عشان تتذكرك بتننسانا أكثر كذا قال الدكتور إيه .
جود بحزن : ياقلبي علييها الله يرفع عنها بأقرب وقت .
ثامر تنهد : آممين .
جود : طيب حبيبي مايصير كذا البيت باقي ماخلصنا آثاثه !! وانت ساحب ولا كأنه بيصير بيتك مستقبلاً .
ثامر بقلة صبر هو بعالم وهي بعالم ثاني : ياجود كل الأثاث اللي جايبينهم انتِ مختارتهم لوحدك وبذوقك واللون اللي تبينه !
جود بآسف : أوه ثامر انا اسفه مو قصدي أزعلك .
ثامر ميل فمه : مازعلت بس قصدي كملي على باقي الغرف واختاريهم انتِ وخلاص ليش تنتظريني ؟
جود : ليش أحس الموضوع مو هامك ؟
ثامر : مو كذا ياجود بس انا عندي ارتباطات ثانيه ولا تنسين انتِ قلتي تبين الزواج بعد ماتخلصين دراستك !
جود : غيّرت رأيي !!
ثامر سكت بقلق : نعم !
جود : يعني بصراحه أشوف مافيها شيء لو تزوجت وكملت دراسه بنفس الوقت وأمي بعد قالتلي كذا .
ثامر سب أمها بقلبه ماخلّا دعوة مادعاها عليها : لا ليش نستعجل أخاف يأثر على مستواك !
جود : ما أدري بس أبوي أصلاً قال بيكلمك او بيكلم ابوك (وبضحكه) واضح يبون الفكه منّي .
ثامر بقلبه (وأنا اللي اتورط فيك ؟) : جود ما أبي شيء يأثر على مستواك فأنا من رأيي نبقى على اتفاقنا .
جود : مممدري بس براحتك .
ثامر : طيب انا بقفل الحين توني واصل الاجتماع أكلمك اول ما أخلص .
جود : أوك .. أحبك .
ثامر غمض عيونه : وأنا بعد .
سكّر الخط قبل ماتزوّد كلمة ثانية وهو مو قادر يجامل ويجاهد نفسه عشان يجامل , ظل يناظر بالطريق يحس إنه خاين ونذل ولعّاب وقاعد يحط نفسه بموقف غبييي .. طب لو درت ولاء عن جود ؟ أو درت جود عن ولاء ؟ وش بيصير وقتها ! هو يدري ان جود تحبه أكثر من نفسها وأكيد بتنكسر ويمكن يصير الأكثر من كذا , وأهله مستحيل يخلونه بحاله وقتها . بس هو يحب ولاء ومو متأكد إذا ولاء تبادله نفس الشعور أو لأ واصلاً ككييف بياخذ ولاء ؟ ويقنع أهله فيها وكيف يخفي سالفة خطوبته عنها ؟ ولمتى بيظل بين أهله وبين هواه ؟ وولاء متى ترجع لوضعها الطبيعي .. أسئلة أسئلة أسئلة مالها إجابات !!
جود إختيار أبوه وولاء إختياره .. لكن يخافف يندمم لو غيّر شيء من الواقع المفروض عليه ..

بيني وبينك دنيا لاتناسبنا
كأننا قبل بدء الخلق والعدم
معاً نرتب اشياء الهوى لغة
كأنها الحلم بين اللوح والقلم


للكاتب : ساري العتيبي

*****

بأحد مباني الرياض .. بمكتب ملكي فخخم يجمع بين تصميم أثري وحضاري بمزيج حلو وإندماج رايق , مقابلين بعض قدّام المكتب.
ماسك القلم بين أصابعه يلعب فيه بشرود : والله يا بو ملاك ضميري يأنبني للحين ع البنت اللي تأذت بالحادث وهي مالها دخل , المشكلة بنت محمد ما تأذت وهذي للحين باقيه بالغيبوبة .
بو ملاك : ماعرفت عنها أي معلومة ؟
بندر : اللي عرفته إن إسمها ولاء .. ودريت إن أبوها كان يشتغل بقطاع خاص وبعدها تقاعد مدري إستقال لكن ماعرفت وين يسكن بالضبط ! واصلاً حتى لو عرفت وش بسوي ؟ بقوله تعال أنا اللي تسببت بحادث بنتك .
بو ملاك : مو تقول هالبنت ما قد زارها أحد !
بندر : تتوقعها يتيمه ؟ والله ضايق صدري عليها ما تمنيتها تتأذى .
بو ملاك : شفتها ؟
بندر : لا بس رجالي يجيبون لي أخبارها .
بو ملاك : طيب هم مراقبين غرفتها ولا وش بالضبط !
بندر : لا بس اذا قلتلهم أبي أخبارها .. بس ودي أعرف حالتها الصحية بالتفصيل .. شكلي برسل رائد يستفسر عنها بما إنه فاضي .
بو ملاك : صح وش سويت بسالفة عبير ؟
بندر : اللي عرفته إن محمّد بعد التهديد حجز لولده رحله للسعودية الظاهر أثّر التهديد فيه .. يعني يومين وبتلقاه عندنا .
بو ملاك : تدري إنها تصير صديقة بنتي ملاك ؟
بندر : أووووه , وملاك تدري إن عبير مستهدفه من أبوها ؟
بو ملاك توسعت إبتسامته : تدري وش آخر شيء فكّرت أنا فيه ؟
بندر : وش ؟
بو ملاك : أتزوج عبير يصير أضرب عصفورين بحجر واحد , أقهر فارس وبالمرة ملاك تشوفها , واضح ان ملاك تعز ععبير .
بندر : لالالا وش ذي الأفكار الشيطانه , لا تنسسى فارس وش يقدر يسوي وبعدين كيف بتتزوجها اذا هو ماوافق او البنت ما وافقت ؟
بوملاك : وش بيعرفك كيف بقنعها أنا .
بندر بقلق : لا خلينا نهدّي اللعب شوي , لأنك بديت تفكّر لبعيييييد .
بوملاك : ههههههههههههههههههههههههه هه
رفع بندر جواله وهو يتصل على رائد : بكلّم ولدي يستفسر عن ولاء أحسن من أفكارك اللي تجيب السكته هذي .

..

نزل من سيارته بعد ما تروّش بالعطر أخيراً أبوه عطاه وجهه وخلّاه يسوي شيء لصالحه وهو اللي بيموت ويعرف وش هالأعمال الكثيرة اللي أبوه يشتغلها ومحد داري عنها وحتى عياله مايدخلهم فيها الا بجزء بسييييييط .
مشى بين الممرات وهو يعلك وقف قدّام الأصنصير ينتظره وهو يردد بينه وبين نفسه رقم الدور ورقم الغرفة عشان ماينسى مع الحماس .
وصل أخيراً للغرفة المطلوبة ظل يناظر برقم الغرفة مطوّلاً وهو يفكر حلوة ولا لأ ؟ ..
تقدّم شوي وطق الباب وبعدها فتحه دخل بهدوء وسكّر الباب وراه شاف جسدها المستلقي ع السرير .. قرّب أكثر وعيونه عليها بياض بشرتها تحوّل لإصفرار وشحوب .. وهالات سودا تحت عيونها .. شعرها الأسود المنسدل براحته ع المخدة .. ماهي واضحه ملامحها لأنن كمامة الأكسجين مغطية جزء من وجهها .. أسلاك كثيرة موصوله بيدها .
منظرها ذا كسر خاطره عليها ظل يتأملها بهدوء وهو يردد إسمها اللي قالوه له : ولاء .
مايدري ليش يحس هالبنت مو غريبة رغم انه مو شايف شيء منها غير عيونها اللي تحيط فيهم هالات سودا لكن إحساس قوي يقوله إنه يعرفها
.
خمس دقايق جالس يتأملها بصمت ويبحر بتفكيره .. لما إستوعب نفسه طلع من الغرفة يسأل عن الدكتور المختص بحالتها عشان يستفسر عن صحتها !
..
بمكتب الدكتور هيثم .. وهو يراجع أوراق المرضى اللي عنده .. دخل رائد بعد ما أذن له هيثم بالدخول .
رائد وهو يجلس قدّام مكتبه : إنت المشرف على حالة ولاء طبعاً !
هيثم رفع نظره لرائد : إيه .. تعرفها ؟
رائد غاص بالكرسي بأريحيه : بصراحه أنا أعرف أهلها وهم اللي راسليني لهنا لأنهم مايقدرون يجون .. ممكن تقولي هي راح تطوّل بالغيبوبة أو لأ ؟
هيثم هز راسه بإيجاب وترك الأوراق ع المكتب : بصراحة ما أقدر أقولك بالضبطت متى بتصحى وما أخفيك ان حالتها ماهي مستقره أبد رغم إنها بدت تتجاوب مع العلاج , بس أتمنى إنها ماتطول .. إحنا تأكدنا من سلامة جسمها وكل شيء فيها لكن انا مو بعارف وش اللي مطوّل غيبوبتها بالضبط ..
رائد مافهم ولا كلمة هز راسه بإيجاب وطلع بتحلطم : ماكان ناقصني الا ذا اللي يتفلسف .
هيثم ضرب راسه بخفه بعد ماطلع رائد : يوووه وش فيييني المفروض أتأكد مين يكون !


*****

نروح لوين ؟ لسيدني الحُب ..
10 ونص بتوقيت سيدني ..
حددت ريهام وارسلتلها وكمّلت .. ماشيه مع رزان وهم يتصورون سناب ويستهبلون طالعين لساحة الجامعة .. عبير ماخذه زاوية 45 للجوال عشان يطلع شكلها وشكل رزان جنبها : وأرجع وأقول هذي الإنسانه ما أدري من وين لها وقت ومن وين لها حظ لـ..
رزان كانت مبتسمه للكاميرا وفجأة التفتت لعبير : صحح تذكرت .
عبير قطعت الفيديو وناظرت فيها : تذكرتي وش ؟
رزان : جاني عرض ازياء .
عبير : إي صحح قالت لي ججمانه .. وكيف ؟
رزان تنهدت : مدري .
عبير : كيف يعني ماتدرين ؟
رزان : يعني أنا ودي أقبل بس مدري .
عبير سكتت بتفكير : أحس لو تبين تكونين مودل وعارضة لازم تكونين جريئة وعندك قابلية تلبسين حتى لو ...
رزان قاطعتها : مو ذا اللي مخليني متردده .. وفيه شيء ثاني بعد .
عبير : وش هـ..
قطع عليهم ولييد مستعجل : بننات بنااات شفتو لي فاتن ؟
رزان : إي كأني شفتها بالكوفي أو رايحه للمبنى هذاك .
عبير لمحت وافي من بعييد حسّت ان وجهها احترق من الإحراج راح وليد وعبير لفت على رزان : ياربي رزان متفشله منه .
رزان بإستغراب : مين هو ؟
عبير : واففي .
رن جوال عبير بإسم تركي وردت بسرعة : انت برا صح ؟
تركي سكت شوي وبعدها رد : إيه , إطلعي .
عبير : لا إنت إدخخل شوي .
تركي : ليش ؟
عبير : ها ها بدينا حركات أنا المجنون اللي اوعد وانسى .
تركي فهم قصدها : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه طيب .
سكّرت الخط وناظرت برزان : تعالي نوقف عند باب الجامعه بستنى تركي يدخل .
رزان وهي ماشيه وراها وعبير ماشيه بخطوات سريعة : لحظه بشويش مافهمت شيء بنتت عبيير .
وصلو لبوابة الجامعه .. تركي كان توه داخل يتلفت حوله انتبه لعبير وابتسم وهو ماشي ناحيتها وهي جايّه لناحيته .. وبحلطمه : أها يعني لو ما قلتلك تدخل كنت بتسحب .
تركي : ههههههههههههههههه وإنتِ لو مب عشان وافي ماكان إستقبلتيني من عند الباب كذا !
عبير مسكت يده : تعال وانت ساكت .
رزان ضايعه بينهم ماهي فاهمه ولا شيء .
وقفت عبير بعيد شوي وهي تشوف وافي جالس ع الكرسي بمكانهم المّعتاد .. عبير لفت لتركي : شوفه هناك يلا روح .
تركي رماها بنظرة غريبة ومشى لوافي ..
جالس وقدّامه ورق مقوّى ملفوف بمطاط وهو ماسك الكوب بيدينه ويشرب قهوته بشرود قطع عليه صوت تركي : وافي .
رفع نظره لتركي وابتسم إبتسامه خفيفه ووقف يسلّم عليه : أهلاً تركي .
تركي حك راسه بإحراج : بصراحه أنا جيت أعتذر على اللي صار من سوء تفاهم .
وافي توسعت إبتسامته وهو يربت على كتفه : ماصار الا الخير وبعدين اللي سويته ردّة فعلك طبيعيه بما إنها بنت عمّك وانت مسؤول عنها .
تركي كأنه تذكر شيء وضحك : زوجتي .
وافي إختفت إبتسامته بعدم فهم : وش ؟
تركي بتأكيد : عبير زوجتي .
وافي ضحك بصدمه : لالا مممن جججدك ؟
تركي : إي والله .
وافي أشر لتركي : لا على كذا سالفتكم سالففة إجلس إجلس قولي كيف كذا يعنيي ماتوقعت .
تركي لف وهو يناظر بعبير اللي تناظر فيه ورجع لف على وافي : اممم شرايك نطلع بالليل الحين لازم نرجع .
وافي لزّم عليه : لا معليش ماتستفز فضولي وتطلع كذا ببلاش إجلس فهّمني ع الأقل , إعتبرني ملقوف بس لا تعطيني فكرة عن السالفة وماتكملها .
تركي جلس بدون مايرفض ووافي جلس معه ..
عند عبير لما شافت تركي جلس رزان تمسكت بيدها : والله الظاهر تركي مطوّل مع وافي إمشي خلينا نجلس إحنا .

..

إختلفت حواراتهم بعد ما إكتملوا الرباعي المرح من سالفة لسالفة , فاتن بحماس : إيييي يابنات كتير متحمسه لليوم بحس إنو بيكون يوم حلو متل السنة اللي راحت .
عبير عقدت حواجبها : ليش وش فيه اليوم .
جمانه تتصنّع الحالمية : عيد الحب ..
عبير : اووه صح اليوم 14 فبراير .
رزان : مسوية شيء لوليد .
فاتن بغرور مصطنع : وهاد سؤال بتسأليه أكيد إيي .
جمانه لفّت على عبير بحماس : آخخ لو تشوفين إحتفالات العام بالشوارع !! والله ياعبير يستفزون مشاعرك بققوة .
عبير بإستهزاء : تخيّلت تخيّلت الحمدلله على نعمة الإسلام .
رزان تكمّل : الشوارع كلها قلبت أحمر بأحمر من ورد وبلالين هيليوم وألعاب نارية وأشياء كيف أوصفها لك !!! وشفتي صناديق البريد اللي قدام البيوت ؟ مستحيل تمرّين من قدام واحد ماتلقين فيه هدية مغلفه بشرايط حمرا ..
فاتن : عبير مابدك تحتفلي فيه مع جوزك ؟
فجأة الكل سكت من سؤال فاتن عبير بإندففاع : نننعممم ؟
رزان وجمانه تغامزو : إي والله عبير جابتها فاتن !!
عبير : انتم أكيد تمزحون صصح ؟
جمانه ورزان وفاتن هزو راسهم بالنفي .. فاتن : لشو نمزح ؟ بحكي معك عن جد مابدك تحتفلي معو ؟
رزان : إي ععبير غيري ججو يعني سوي شيء حلو بحياتك .
جمانه : صح ععبير مو حلوه بحقك يمر هاليوم بدون شيء ومثله مثل أي يوم .
عبير سكرت إذنها بعناد : إنتو من شياطين الإنس أنا متأكدة .
الثلاثه : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه .
جمانه : الحين بالله عليك لو ماإحتفلتي مع تركي بتحتفلين مع مين ؟
عبير : ومين قال بحتفل أساساً ؟ اعوذ بالله تخيلو عاد ؟ ولا ان شاء الله كيف بحتفل فيه !! عاد ميته عليه انا عشان أحتفل .
رزان بمحاولة إقناع : عبيير لاتكابرين ترى والله عيونك تفضحك .
عبير غمضت عيونها بقوة : شايفه شيء الحين ؟
فاتن : ههههههههههههههههههههههههه ههه بدك تنكري حبك إلو لهيك بتغمضي يعني ؟
عبير فتحت عيونها بنرفزة : أجيكم شرق تجوني غرب وبعدين يعني ؟
جمانه بجدية : إسمعي إسمعي انا بعلمك وش تسوين سواء بتحتفلين أو لأ لكن بقول ..
رزان كمّلت : أول شيء خليه يطلع من البيت طبععاً عشان تجهزين كل شيء ..
فاتن : وبعد هيك بدك ترتبي البيت وتاخدي شور مشان تروئي وبعدها بدك تلبسي أحلى فستان عندك !
ظلوا يتكلمون وعبير تتخيل "بترككم مع خيال عبير"
عبير سامعه كلامهم وخيالها ماخذ مجراه
( بالمغرب أرسلت تركي يقضي للبيت لأن البيت أساساً فاضي مافيه لا خضروات ولا فواكهه ولا أي مادة غذائية .. وهي حاسبه الوقت ومعطيته قائمة وش طولها مقنعته انها تبي تتعلم تطبخ لأنها مشتهيه أكل بيتي وطفشت من أكل المطاعم ..
تركي وهو يقرأ القائمة : غريبة وش نزل عليك تبين تطبخين ؟
عبير هزت كتفها بلا مبالاة : الإنسانه تتعلم ولا انت ماتبيني أتعلم ؟
تركي عقد حواجبه من كلمة مافهمها أشر لعبير ع الكلمة : وش كاتبه ؟
عبير بتصريفه : بتلقاها بتلقاها يلا انقلع ولا ترجع الا لما تتأكد انك مشتري كل اللي كتبته أنا .
طلع تركي وهو يأكد عليها : عبير لا تروحين كذا ولا كذا بدون علمي طيب ؟
عبير : وين بروح يعني !!
طلع تركي بعد ما ناظر فيها نظظرة أخيرة يبي يتأكد انها ماراح تطلع ..
عبير اول ماسكرت الباب نطت بحماس ورتبت البيت ومسحت الغبار وكنست ونفضت الصالة نفض .. جنّبت الكنبة الموجودة بالصالة وسحبت طاولة المطبخ والكراسي لمكانها بوسط الصالة .. رتبت وجهزت وخلصت وراحت تاخذ لها شور دافي وهي تحرك رغوة الصابون بالموية تحاول تتوقع تركي وش ممكن يجيب من الخرابيط اللي كاتبتهم هي بالقائمه !!
..
بالسوبر ماركت تركي ماشي بين الرفوف يناظر القائمه معقد حواجبه ويتهجّى الحروف : مي .. ميتنـ.. ميتنلك !! وش ذا !! أول مرة أسمع فيه !
ناظر بعلب الكيكات بالرفوف : الحين عبير من وين جايبه ذي الأسماء ؟ يمكن تكون آكلات غربية وانا مدري ؟
صادف عامل مار من قدامه ومسكه وهو يسأله بالانقليزي : " هل يوجد لديكم .. ميتنلك ؟"
العامل بصدمه : وتت ؟
تركي رمش بإستغراب : "لا شيء شكراً" .
وأخيراً مشى بالشارع ومعه أكياس قليله فيها الأشياء اللي خمّنها من راسه وهو للحين يحاول يقرأ القائمة ويجزم ان عبير أكيد تقصد أشياء ثانية بس ماتعرف أساميهم ..
وصل للبيت يدوّر على مفتاحه بجيبه مالقاه .. شال الأكياس من الأرض ورن الجرس .. رن ورن ورن ور... الرابعة ماكمّلها الا والباب ينفتح وعبير واقفة ورا الباب بس مطلعه راسها تناظر فيه وتبتسم .. تركي دخل بإستغراب وهو يشوف اضاءات الصالة خافته والمكان جديد ععليه .. لف يناظر بعبير اللي سكّرت الباب توسعت محاجره بصدمه من شكلها الأنثوي الناعععم .. فستان عودي ضيق من فوق وواسع من عند الخصر قصير لنص الركبة تقريباً أكمامه طايحه والرقبه مثلثه بقصة مزدوجة .. لابسة سلسال ذهبي رقييييق تعليقته وردة مسطحه مستقرّه ببداية نحرها .
شعرها مستشور وطايح على وجهها بحريّة وعيونها زايدة براءتهم بسبب الماسكرا وخط الكحل السخيف .. والروج الأحمر ..
تركي فاتح فمه بذهول : عبير !
عبير ابتسمت بخخجل : عيونها .
تركي لف ع الصاله : ليش سويتي كل ذا ؟
عبير : اليوم عيد الحب وانا بحتفل فيك !!
تركي ناظر فيها بنظرة غرامية خلّتها ترتبك وتنزّل راسها بتوتّر .. رفع راسها بهدوء و... )
هزت راسها بالنفي تصرخ بإنفعال وتسكّر إذنها : بسسس بسسس .
الثلاثه صخبوا بضحكة عاليه : خلصتي خيالك ؟ لنا ساعة ساكتين نناظر فيك وانتِ متنحة .
عبير ناظرت فيهم مقوسه شفتها بخوف : أنا ما أتخيله زوجي صدق كيف أتخيله حبيبي تستهبلون ؟
جمانه : شيء يسحب شيء لا تستعجلين !
بدا الجو ينقلب ويبرد أكثر من قبل وأشعة الشمس تختفي .. رزان ضمت نفسها ببرد : أووهه تخيلو تمطّر !!
جمانه بخيبة : لا عععاد انا شوزي ماينفع للمطر عز الله انقطع .
عبير : بنات تدرون ؟ نفسي نروح أماكن تزلج !!
فاتن : صححح بعرف مكان بيوفروا كل أغراض التزلج ومع هالجو !!
رزان : أمس الثلج بهذلني والله .. برد ماقدرت أنام .

*****

بالسعودية .. الساعة 7 ونص بعد المغرب .. فتحت عيونها بإنزعاج من صوت الجوال التنبيهات توصل ورا بعض ورا بعض وكأن اللي بالجوال كانوا اموات وفجأة رجعت لهم الحياة .. تأففت بضيق وهي فاتحه نص عيونها : يعني ريهام ماكانت تعرف تصمّت جوالها بعد ؟
سحبت الجوال بكسل وهي تضغط على الباسوورد اللي للحين ماتدري هي كيف تعرفه ؟ فتحت ع الإشعارات تبي تكتم الصوت لكن جذبتها تنبيهات السناب إنتابها الفضضول وضغطت على إشعار السناب .. أول إسم بالقائمة كان إسم – عبير – ضغطت على إسمها بفضول ...
تتكلم وهي تمشي بساحة الجامعه اللي تغطيها الثلوج وتوجّه الكاميرا ع المبني : ريهام تخيلي انا أدرس بذي الأجواء وبهالمكان وانتِ باقي بالثانوية ..
السنابه الثانيه جالسه على كرسي الساحة وضامه نفسها : هامو يا زق اشتقتلك ماتلاحظين انك ساحبه ولا تتصورين ولا شيء ؟ (دخلت رزان وجهها بالكاميرا) هامو وانا بعد بشوفك لأنـ..
خلصت السنابة .. شهقت ولاء وهي تقعد ع السرير بصصدمه وتهمس : مسسسستححححيللل !! أكيد انا أتخيّل !
عادت السنابه مرة ثانيه وعيونها مفتوحه ع الآخر : أكيد مجرّد شبه !!
وصلت لها سنابه ثانيه فتحتها بسرعة ورزان مصوّرة نفسها : أي بكمّل عبير دايماً تسولف عنك عشان كذا ودي أشوفك .
ولاء فركت عيونها وبلعت ريقها وهي تحسها ججفت من الصدمه : لالا مو معقولة كل ذا شبهه ياربي لا كيف ككذا !!
(حست نفسها تتنفس من فتحة إبره صغغييرة وقلبها ينغزها .. تحس نفسها بين الحقيقه والخيال مسستحيل تكون ذي ...) وصلتها سنابه رابعة وفتحتها .. عبير وهي تعدل جلستها : ماعليك ذي رزان دايماً قاطه وجهها .
ولاء لمعت عييونها بعدم تصصديق : مسسسستحيل تشابهه إسم وشكل مسسستحيل ..
ماسمعت باقي المقطع لكنها قامت مثل المجننننونه ماتدري وش تبي بالضبط بس بتعرف ممييين هذي مين اللي بالفيديو ووش صلتها بريهام !! تشويشش تششويش أفكارها كلها متشابكه .. ثامر هو الوحيد اللي بيجاوبها دموعها تنزل على خدها بغزارة وهي مو حاسه وتشهق : يارب الطف فييني مستححيل تكون رزان مسستحيل تكون أختي ككيف واختي ميتهه !!!
طلعت من الغرفة بخطوات سريعة عشوائية تتمايل وكأنها مو بعقلها تدور طالعة نازلة متوترة ومخربببطه قابلت الخدامة قدامها مسكتها من كتفها وهزتها بققوة : وين ثثثامر !!
الخدامه بفجعه من منظرها : ما في يرجع .
ولاء جلست ع الدرج بتعب ودفنت وجهها بكفوفها تببكي مافيها صصبر مافيها تستنى ثامر لين يرجع وتسأله .. مافيها تتحمّل فوق الست سنوات .. ساعات زيادة .. كل المشاعر سكنت خلال ست سنوات ورجعت بثواني سنابية كل مشاعر الشوق اللي كانت تكتمها وتكابر انهزمت وطاحت منهارة قدّام فيديو ماتدري اذا كانت هي أختها جد او مجرد تشابه وصدفه ! دوّرت رقم ثامر بسسرعة واتصلت أول مارد : ألو ثامر وييينك !!
ثامر عقد حواجبه من نبرتها المتحشرجه : أنا .. توني طالع من الشركة بمرك ليش ؟
ولاء بترجي : ثامر تككفى لا تتأخر !!
ثامر بقلق : ولاء فهميني صاير شيء فيك شيء ؟
ولاء سكتت وهي تكتم شهقاتها وتمسح دموعها وتحاول تعدل نبرتها : لا بس لا تتأخر .
سكرت قبل ماتسمع رده وجلست تصارع أفكارها وتحاول تحط جواب لكل سؤال يخطر على بالها والأححداث تمر ببالها بشكل مريب (قبل ست سنين بالضبط بالليل .. ولاء متمدده بغرفتها بملل : ياربي وذا سالم ليش مايجيب لرزان جوال عشان أعرف أسولف معها براحتي !!
أم ولاء اللي توها سلّمت معلنه نهاية صلاتها , ناظرت بولاء : والله حتى انا اشتقتلها اشتقت لرزان قلبي واجعني عليها ما أعرف هي مرتاحه ولا لأ .
ولاء بحلطمه جلست تناظر بأمها : إيه إيه الحين تبدين إسطوانة كل يوم وكأن رزان متزوجة جزّار مو بأدمي !
أم ولاء بخيبة : أنا قلبي مو مرتاح لسالم بس أبوك الله يهديه الفلوس تعميه ولا يهمه شيء غير الفلوس .
ولاء : ياربي يعني كيف يعني وش نسوي كيف نتصـ ...
سمععو صراخ ققوي جاي من برا الغرفة .. فزوا اثنيناتهم بفجععه وطلعوا من الغرفة مفجوعين وهم يشوفون أبو ولاء واقف وشاد على قبضة يدينه ومغمض عيونه بقوة ووجهه محمّر ..
أم ولاء مشت له بخوف : وش فيك ؟ وش صاير ؟
فتح عيونه المحمّره واللي تلمع بحزن : رزانن ..
أم ولاء : وش فيها رزانن اتصلت ؟ قالت انها راجعه صح ؟ سالم كلّمك ؟
ابو ولاء جلس وحط يده على وجهه وتنفس بعمق : رزان ماتت .
ولاء حطت يدها على فمها بصصدمه : لأأأ أككيد غلطاننييينن كيف تتتموت لييش تمممموت انا اليوم كنتت بكلمها كيف تتتموت قبل ماتكلمننني (مشت لأبوها وهي تجلس عند رجله عشان تشوف وجهه) أبوي ققول انك تممزح رزاان ماصار فيها ششيء صحح ؟ بس هي راجعه وبتسويلنا مفاجججأة
(خوفها سكوت أبوها وانهيار أمها خوفها ان الخبر يكون صحيح خافت تنأخذ منها رزان بغمضة ععين , وقفت بحدة) كككله مممنك كككله مننك انت السسسببب انت اللي زوجتها واحد وهي ماتبي لواحد بيروحح لدولة أجنبيية يكرهون المسسلمين أكيييد ماتت مققتوله انت لو مازوجتها الككلب سالم ماكاان ماتت انت السبب .
مشت بسسرعة لغرفتها وسكرت الباب بققوة ودخلت بنوبة بكى عميييقه كانت تتمنى يجي أبوها ويقول لا كنا نمزح معك أختك للحين عايشه , لكنها انتظرت وانتظرت احد يجي يطق باب غرفتها محد جا !)
الذكريات اللي اندفعت لذاكرتها بوقت واحد زادت من غزارة دموعها بدون ماتحس شهقاتها زادت وعلت بكت بإنههيار ماتدري هي وين وهي مين وهي وش الحين كل اللي تبييه تعرف هذي رزان ولا لأ !! وكيفف تكون رزان ووش خبر موتها معققوله توصل حقارة أبوها بإنه يخفي أختها لغرض ما ؟ معقولة السالفة ذي كمان وراها فلوس !! أو سالم له يد بالموضوع ؟ دفنت وجهها بكفوفها تبكي بأنين وبألم وبعمقق تبكي وتببكي تفضفض بالدموعع لأن هذا هو الشيء الوحيد اللي تقدر تسويه بعد وقت ططويل من المكابره ووقت طويل من اندثار شعورها .. ضربت صصدرها بغبنه وهي تحس بألم عنيييف يجتاح قلبها : ممممو وقققتكك .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.