آخر 10 مشاركات
115 - عودة الماضى - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          117 -حبيبتي وصديقي ..- روايات ألحــــــــــــــــان (الكاتـب : ريبانزيل - )           »          114 - رجل بلا احساس - روايات الحان (الكاتـب : samahss - )           »          113_ لعبة الحظ_منتديات روايتي الثقافية**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          112 _لعبةالقط والفار_منتديات روايتي الثقافية**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          111- مطاردة بحرية- روايات ألحـــان (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          110_ملاك الرحمة_منتديات روايتي الثقافية **روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          109 -لن نفترق ابداً -**روايات ألحــــــان** (الكاتـب : اسفة - )           »          108 - المليونير المزيف - روايات ألحان** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree5Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-17, 08:40 PM   #81

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


PART38

سمعت أصوات العساكر برا وكأنهم يفتحون الصندوق ويكبّون كل اللي فيه .. بعدها صوت طيحة قوية لشيء صلب يتبعه صوت : البلاغ صحيح لقينا السلاح ..
وصوت رجولي بحت يقول : المكان كله محاصر ياتسلمين نفسك ولا بنضطر نتعامل معك بطريقة ماترضيك .
حطت يدينها على فمها ودموعها تنزل من عيونها : ياربي وش ذا !! وش قاعد يصير هم غلطانين بالعنوان ولا وش .
رفعت جوالها بيدين ترجف حاولت تتصل على أبوها بس مايرد .. بدون تفكير اتصلت على ثامر .. وبنفس الوقت رد بلهفه : ولاء .
ولاء بنبرة خوف : ثاااامر .
ثامر : فيك شيء ؟
ولاء : الصصندوق !! وش كااان فييه ياثثامر !
ثامر بإستغراب : أي صندوق !!
الشرطي ضرب الباب بققوة : ترى راح نضضطر نككسر الباب ..
سكتت وهي مو مستوعبه اللي يصصير وإضطراب تنفسها واضضضح .. ثامر بقلق : ولاءء وش هالأصواات بنتت وينك وش صصايرلك .
طاح الجوال من يدها بمجرد ماحست عليهم وهم يحاولون يكسرون الباب , جلست ودفنت وجهها بكفوفها تبكي بخوف : يارب سترك يارب .
رفعت راسها بمجرد ماسمعت صوته عند الباب إرتاحت شوي لكن ...

عند الباب عقد حواجبه وهو يشوف الشرطة عند بيته .. مشى مستغرب لهم : السلام عليكم !
الشرطي : وعليكم السلام .
مساعد : أي خدمة ؟
الشرطي : ذا بيتك ؟ او تعرف اهل البيت ؟
مساعد هز راسه بإيجاب : بيتي بس وش صاير ؟
الشرطي : وصلنا بلاغ عن سلاح بدون ترخيص مهرّب والبلاغ وصلنا عن ولاء مساعد الـ####
مساعد توسعت محاجره بصدمه وهو يوقف عند باب بيته ويطلع المفتاح : لالا أكيد انتو غلطانين او فيه شيء بالبلاغ غلط لا مسستحيل بنتي تسوي كذا سلاماااااات .
الشرطي حط صندوق السلاح قدامه : ووش تفسّر وجود هالصندوق قدام باب بيتك وبنتك كانت تحاول تدخله للبيت .
مساعد فتح باب البيت وولاء تنرمي بحضضنه ميته بككا : كذابيين انا مالي ععلاقه ابوي لاتصدقهم قسم بالله ماادري عن شيء أساساً وش ابي بسلاح .
مساعد مسح على راسها يهديها : أدري يابنتي ادري بسس ..
قاطعه الشرطي : لازم تجي معنا للقسم عشان نستجوبها .
مساعد زفر بقلة حيلة : روحي البسي عبايتك وتعالي .
ولاء : بابا والله مالي دخل ولا اعرف من وين هالصندوق !!
مساعد حاول يهديها بنظراته وإنه معاها .
ولاء زفرت بضيق وهي تناظر فيه .. جرت خطواتها لغرفتها عشان تلبس عبايتها ..
ومساعد مغمض عيونه بقوة اول ماطرت رزان بباله بنفس هالموقف !!

..

واقف بمكتبه يمسح وجهه وشعره بتوتر .. وش هالحوارات اللي سامعها !! وش قاعد يصير عندهم ! ما إنتهى دوامه وبعد شوي متواعد مع عبدالصمد مايقدر يسحب عليه .. قفل الخط بحيرة : وش اسسوي وش اسسوي !! صحح صحح لقييتها مالي الا رششيد بس ع الأقل يطمني .

..

بمركز الشرطه جالسة وهي منهارة بكا وتححلف انها ماتدري عن أي شيء أول مرة تكون بهالضعف لأن ولا عمرها تخيّلت انها بتكون بهالموقف ..
الشرطي : ياولاء ماتقدرين تنكرين أكثر من كذا الا لو كان عندك شهود ؟ لان كل شيء يدل على صحة البلاغ.
ولاء : بسس انا مااعرف مين اللي راسل لي هالصندوق ليش ماتصدقوني !!
الشرطي : يعني مالك نية تعترفين ؟ ولا تبين تقولين من وين توصل لك هالأسلحة !
ولاء : يااربي ويرجع يقولي من وين ! انا لو أدري يمين الله قلتلك ولا ليش بتستّر على واحد ناكبني ؟
الشرطي : اوفف واضح انك بتتعبينا معاك .. خذوها للحجز ..
ولاء بصراخ : ححررررااام ظظلم والله ظلللم انا مااعرف شششييييء .
طلّعوها من المكتب وهي تصصارخ وتبكي بهسسترة ومساعد يده على قلببه اول ماشاف منظرها وهم يطلعونها وولاء منهارة تصصرخ : أبوي لاتخلييهم ياخذذوني ككذب والله كذب .
مساعد : ويين ويين بتاخذونها ؟
الشرطي : راح نحتجزها لحد ماتعترف .
مساعد : بس هي مالها دخخل كيييف تحتجزوننها بنتتي مالها ومماال هالخراابيييط .
الشرطي : هي عندنا لحد ماتثبت براءتها .
مساعد سكت ثواني مو عارف وش يسسوي : طيب أقدر اكلمها شوي بس ؟
الشرطي : دقيقتين قبل ماناخذها للحجز بسرعة .
مساعد وقف قدام ولاء الذبلانه ودموعها تنزل على خدها بدون حول منها .. مسح خدها بهدوء : ولاء انتِ أقوى من كذا يابنتي .
ولاء بنبرة مهزوزة : قولهم ان مالي دخل ! ليش مايفهمون !
مساعد : ولاء انا معاك ماراح اخليك راح اشوف مين ورى هالسالفة واوعدك ألقاه .
ولاء بكرهه : هذذا اكييد الخخبل راائد مافي غغيييره المجنون الله لا يوفقه ..
مساعد عقد حواجبه : مين رائد !
ولاء هزت راسها بقوة : مدري مدددري شاهيناز تععررفه إسألها عننه .
الشرطي وهو يبعد مساعد عنها : يكفي كذا ..

*****

بعد أيّام ..
بسيدني الأستراليه .. وتحديداً بالمستشفى .
فتحت عيونها وكمامة الأكسجين عليها .. طاحت عيونها على الممرضة اللي ابتسمت بهدوء : "صباح الخير , لقد إستيقظتي أخيراً"
نقلت نظراتها للغرفة بسرعة والقلق يجتاحها .
نزّلت الكمامه من فمها :" منذ متى وأنا هنا ؟ "
الممرضّه : " أسبوعين تقريباً "
جمانه تنهدت بإحباط ليش محد موجود ؟ معقوله ماجا يتطمن عليها حتى هو ؟ معقوله لهالدرجة شايل عليها ..
دمعت عيونها بتعب وحطت معصمها على عيونها تحجب الضوء عن عينها .. الممرضه : " هل ترغبين بشيء ؟ "
هزت راسها بالنفي وهي تبلع ريقها .. حست بالممرضة وهي تطلع من الغرفة وكأنها كلمت أحد عند الباب .. ما إههتمت مين بيكون غير الدكتور ؟ أكيد يسألها عن حالتي وأكيد جاي يشوفني دام إني صحيت !

وللأسف ماخاب ظنها .. دخل الدكتور مبتسم :" هذا جيّد أنتِ الآن بصحة جيّدة "
بعدت معصمها عن عيونها خانقتها العبرة وظلت ساكتته تناظر بيدها والدكتور يقيس ضغطها .
كلها ثواني وتحجرت عيوننها ع الشخصه اللي دخلت ورى الدكتور مبتسمه إبتسامة واسسعه وفجأة تجي ع السرير تبوس خدها بقوة : الحمدلله على سلامتك جمّوون زعلت عليكِ كتييير .
مسكت يد ولدها وهي تلوّح لجمانه : وشوفي حتى فادي إجا ليزورك !
جمانه بضحكه خفيفه : الله يسعدكم .. علاء ماجا معك ؟
سارة : اوه صح زكرتيني هو إجا بس آل (= قال) لخبرك بالأول مشان حجابك .
مدت لها سارة حجابها : خدي وهلّأ بناديه مشان يدخل .
كلها ثواني وعلاء داخل ببوكيه ورد كبييييير أحمر : حمدلله على سلامتك جمانه ..
جمانه إبتسمت اكثر وعدلت جلستها : الله يسلمكم .. ليش عذبتو نفسكم بالورد .
سارة : لا تحكي هييك مشان ما إزعل منك .
علاء : طبعاً أبل (قبل) ما إنسى عنّا مفاجأة أحلى !!
سارة جلست ع الكنبه .. الدكتور :" جيّد أنتِ بحالة أفضل الآن .. سوف أذهب هل تريدين شيئاً ؟"
جمانه هزت راسها بالنفي :" شكراً لك "
طلع الدكتور , سارة بحماس : يلا علاء جيبلها الهدية الكبيرة .
طلع علاء كلها ثواني دخل وهو يدف صندوق كبييير كبيير أقصر منه بشوي بس .
جمانه بصدمه : يا ربّنا وش ذااا ؟
علاء حط يده على غغطا الصندوق : هدية راح تعجبك كتيييير أنا بعرف .
جمانه : وش حاط فيها ؟
علاء : راح تششوفي .. 1 .. 2 ..3
رفع غطا الصندوق وطاح الصندق وانفتح بالكااامل .. طارت بلونات الهيليوم ووافي يدفهم بققهر عن وجهه : الححييين فوق ماانكم حاشرييني هنا مع البلالين وبعد تتلكع عشان تفتحه .
ماتمالكت ضضحكتها ولا قدرت تخفي صصدمتها وش باليها بهالمجانيين .
وافي عدل وقفته وتنهد : الحمدلله على سلامتك .
علاء دفه بكوعه : بس هيك ؟
وافي طالع فيه بهمس : وش اسوي يعني ؟
علاء : نفس اللي إلتلي (= قلتلي) إياه !
وافي صغر عيونه : لا ماينفع قدامكم !
علاء بإستهبال : شو يعني نطلع ؟ يلا سارة لنخليهم لحالهم .
وافي : لالالا مب قصدي .
علاء غمز لسارة وطلعوا من الغرفة مسكرين الباب .
ماكانت ذي الطريقه اللي يبيها عشان يزور جمانه بس افكار سارة وعلاء نكبته وكتمته بعد .
ظلت تناظر فيه وهو واقف قدامها يفكر وبعدها توكّل على الله ومشى لها : الحمدلله على السلامة مرة ثانية .
جمانه شتت عيونها عنه : الله يسلمك .
فجأة السكوت صار سيّد الموقف .. ولا واحد فيهم تكلم ولا واحد فيهم يناظر الثاني هو ماهو عارف وش يقول وهي تنتظره يتكلم ..
طوّل بالسكوت والقلق زاد فييها ليش تحسه مغصوب يجي ؟ ومغصوب يجلس !! ليش ما ياخذها بحضنه ع الأقل هذا اللي تحتاجه بعد أسبوعين غيياب عن العالم ..
طاحت دموعها من عيونها لا إرادياً تلتها شهقه خفيفه حاولت تكتمها .
وافي عقد حواجبه ورفع نظره لها بإستغراب : زين ليش تبكين ؟ فيه شيء يوجعك ؟ تبين شيء ؟ محتاجه شيء ؟
جمانه وعيونها على يدها هزت راسها بالنفي : انا فقدت البيبي صح ؟
رفع وجهها بطرف اصابعه : واحد بس .
جمانه : كيف يعني ؟
وافي : يعني كانو اثنين .
ضحكت بصدمه والدموع ضببت الصور عليها .. فجأة تقوست شفتها لأسفل ودموعها تعبّر عنها ..
وافي بعد عنها وملامحه ماتوحي بشيء .
دفنت وجهها بيدينها تشهق من ققللب خوفهها أكبر من كل شيء هو معها ومو معها .. فتحت عيونها بهدوء تحس بالحرارة اللي سرت بجسدها والظلامم الححالك اللي حاوطها .. بعدت يدينها عن وجهها وابتسمت وهي تدفن وجهها بحضنه اكثر .. ضمته بكل ققوتها وبكل حاجتها لهالحضن : أنا آسسفه ياوافي والله العظيم آسفه .
وافي غمض عيونه يمسح على ظهرها بدون مايرد بحرف .

*****

عند عبير وتركي بعد ماسكّرت له آخر أزرار القميص , تركي : والله الكسر ذا خير علي .
عبير ميلت شفتها تعدل ياقة قميصه : إمشِ بس لا نتأخر .
إنتبه لفستان معلق ع الدولاب بأكتاف مكشوفه أسود لحد الخصر وممن الخصر لتحت الركبه بشوي مقلم أبيض وأسود .
إستغرب لكن ماعلّق ..
بالمطعم الداخلي للفندق بعد ما وصل طلبهم وهي جالسه قدامه قطعت الستيك بنذالة وهي تغمسه بالصوص بطريقة إعلانية وتآكله بتلذذ : يممممييي ططعععمه لا يففوتك .
ترك السكين بملل وأخذ الشوكة بيساره غرسها بقطعة اللحم كامله ويحاول يرفعها .
ظلت تناظر فيه ببرود وتضحك : لين بكرة ماراح تآكل .
تركي ترك الشوكة : أصلاً شكله مايشهي أبداً وانـ...
قطع كلامه لما تفاجأ فيها وهي توقف وتقرب قطعة اللحم من فمه .. رمش وهو يبعد وجهه عن اللحمه : إجلسي .
عبير حست إن طريقتها كانت ملفته بدون قصصد .. رجعت الشوكة لصحنها وظلت واقفة لدقايق , وتركي يناظر فيها مستغرب من وقفتها ..
التفتت حولها وفجأة شالت الكرسي تحت نظراته المستغربه .. وحطت الكرسي جنبه بعدت صحنه شوي وجابت صحنها .. سوت للطاولة ترتيب ثثاني على كيفها .
جلست ووجهها عليه بإبتسامة كرتونية واسعة : كذا أحسن .
تركي بضحكة : قصدك كذا ملفتين أكثر .
عبير رجعت مدت له قطعة الستيك : محد له دخل فينا .
أكلها بهدوء وعيونه عليها .. أحد فاهم نظرة عيونه لها ؟ عموماً إرتباكها وتهرّبها من نظراته تخلي اللي ماله بلغة العيون يفهم .
عبير تحاول تبعّد إرتباكها : كيف طعمه حلو ؟
تركي يحس ان هذا الستيك أطعم ستيك ذاقه بحياته كلها : مرة حلو .
عبير استحت اكككثر مايرمش ولا يبعد عيونه عنها .. غاارق بالنظرة بطريقة تربكها غصب .
عدلت جلستها تناظر بالصحون .. توسعت إبتسامتها خلسسة وقامت : دقايق وراجعه .
تركي : وين بتروحين .
عبير مشت : راااجعه .

..

بالليل جالسين اثنيناتهم بالصالة الصغيرة ..
تركي مندمج بجواله وعبير كل شوي تناظر فيه وتناظر بالساعة , تأففت بضيق : متى تنام ؟
بنفس الوقت تثاوب بنعاس : الحين .. ليش ؟
عبير هزت كتفها بلا مبالاة : اسأل بس .
كانت نيته يسهر يشوف وش سالفة هالفستان لأنه يحسها مو طبيعيه اليوم طول اليوم وهي تتكلم بالجوال بهمس بس النعاس غلبه مو قادر يقاوم أكثر , تنهد وقام : لاتسهرين كثير عشان تصحين بدري .
عبير : ابشششششششر .
لف عليها بإستغراب وهي اخفت ابتسامتها الواسعة , رماها بنظرة شك ومشى .
بعد ساعتين تقريباً .. تسللت للغرفة تمشي على أطراف اصابعها وريحة عطرها تسبقها جلست ع السرير تهمس بإسمه وتحاول تصحّيه : تركي .. تركي إصحى .. تركييييي .
تركي : همم .
عبير : قوم ابيك بشغله .
تركي فتح عيونه شوي : وش تبين ؟
عبير : قوم معاي أبيك بشغله .
انتبه لريحة عطرها : وين كنتي ؟ الساعة كم ؟
عبير : الساعة 2 .
تركي : يوووه توني نايم اجلي للفجر .
عبير سحبت يده بنرفزة : قلتلك قووم .
فتحت الأبجورة وسحبته معقدة حواجبها .. فتح عيونه بإنزعاج وشافها بفستان وميكب خفييف , جلس : وين كنتي ؟
عبير : وبععععععدييييييين بالفندق وين بكون يعني يللااا قوووم .
قام معها بثقل : لو ما عندك سالفة ياويلك .
بالصالة وتحديداً قدام الجدار الزجاجي والتورته ع الطاولة عليها شمموع وفشاشات ومكتوب عليها H.B.D Turki
وقف مصدوم يناظر بالكيكه وهي تولّع الفشاشات : كل سنة وانت بخير .
توسعت إبتسامته بصدمه وضضمها : ياااعععمررري والله الله لا يحرمني منك .
بعدت عنه بإبتسامه : تعال تمنى أمنية واطفي الشموع .
انحنى شوي عشان يطفي الشموع وهو يقول : أتمنى تبقين معاي على طول .
عبير : آمين .
مو قادر يسيطر على ابتسامته : وش عرفك بالتاريخ ؟
عبير : أسهل شيء ممكن أي احد يعرفه .
قربها منه بحب وطبع بوسة عميييقه على جبينها : الله يسعدك ويخليك لي .
عبير بعدت الكرسي شوي وهو عليه صصندوق متوسّط مدته لتركي : وذي الهدية لك , إفتحها .
تركي : لا كذا كثييير .. لا يكون احلم بس .
عبير : لا لا تخاف صاحي .
فتح الصندوق بحماس .. بلوفر اسود وزجاجة الجمجمة وعلبة ساعة .
ماشدّه الا العطر : وش اللي غيّر رأيك ؟
عبير تورطت بسؤاله : يعنيييييييييي .
تجاهلها ورجع يضمها : ماودي يخلص ذا الوقت .
غمضت عيونها : ولا انا .
نزلت عيونه على فستانها بإعجاب : كل ذا عشاني ؟
عبير شبكت اصابعها ببعض : إيه
فاجأها وهو يقرب منها بدون انذاار ..
..

عيونه الغرقانه بعيونها وهي ماعاد تحس بنفسها ابد .. سألها يبي يتأكد : وش معنى القزازة مو قلتي مرة انها ..؟
قاطعته بلا وعي : ماتغلى عليك .
تركي : عبير .
عبير : هممم .
تركي دفن وجهه بكتفها : احبك والله وكل مرة احبك أكثر .
عبير : كذا تحب ؟
تركي : غصباً عني .
دس أنفه برقبتها يشم عطرها بعمق : اول مرة اشم فيك عطر نسائي هادي .
عبير : فان فندي اول مرة اجربه بس عجبني .
تركي : اعرف ريحته بس كأنك خالطته بعطر ثاني فمسويين مكس رهييب .
بدهشة : ماتوقعتك مختم العطور كذا .
بعد عنها شوي وبجدية شد على يدينها : افهم من ذا اليوم انك رضيتي ؟
عبير : تشوف نفسك معتذر ؟
تركي : عبير وجودنا بسويسرا بحد ذاته اعتذار لك ع الاسبوعين اللي كنتي فيهم لوحدك .
زمت شفتها : والشهر اللي ماتكلمنا فيه وين بيكون اعتذاره ؟
تركي : اشوفك قاعدة تستغلين الفرص .
عبير : ههههههههههههههههههههه ماودي نرجع شرايك نمدد حجزنا لشهر زيادة ؟
تركي : لاماودي لأن بنمل خصوصاً اننا رحنا تقريباً أغلب الأماكن السياحيه بإنترلاكن , بس ماخليها بخاطرك شهر الاعتذار المره الجايه بأستراليا احنا ماححللنا استراليا .
عبير بإبتسامة واسعه : اذا اعتذاراتك بتكون من هالنوع ترى بزعل كثير .

..

متمددة ع السرير ببجامتها تقرأ الأذكار قبل ماتنام .
وهو واقف قدام التسريحه والصندوق قدامه .. جرب الساعة بإستغراب : هذي كأني شفتها بالمعرض .
عبير : انا شريتها بهذاك اليوم .
تمدد جنبها : تدرين قبل كنت مستصعب سالفة اني فجأة اتزوج واسافر بدون اي مقدمات ، بس بعدين اكتشفت انه احسن نكون انا وانتِ بعيدين عن اهالينا .
عبير : ليش ؟
تركي : لان ولا واحد فينا كان متقبل الثاني بس حتى لو تهاوشنا وتزاعلنا مالنا الا بعض تضطرين واضطر اسمعك وتسمعيني بدون تدخل من طرف ثالث , الصح الوحيد بغربتنا ان مالنا غير بعض ، يومي كله انتِ ويومك كله انا رضيتي ولا بالغصب .
عبير عدلت جلستها : تدور مشاكل انت ؟
تركي التفت لها بضحكه : انتِ بكبرك مشكله .
سكتت بتردد تخاف تسأله ويصدمها بالجواب بس للحين هالموضوع قاهرها ودامها تبي تبدي معاه حياة جديدة تبيها تكون بدون منغصات فإضطرت تسأل وترضي فضولها : آآآ طيب تركي بسألك !
تركي : همم قولي .
عبير : انت .. يعني بداية وجودنا بأستراليا كنت مستثقلني لأي حد ؟
تركي سكت بتفكير : ما أذكر بس مو كثير .
عبير زفرت بقوة : طيب وانت جد كنت تتمنّى مساهر تكون معاك بدالي ؟
تركي ضحك بخفه : تموتين لو ماجبتي سيرتها .
عبير : طيب جاوبني .
تركي : ممم مدري عبير اسئلتك صعبه !
عبير : لا عادي جاوب ماراح ازعل بس للحين اتذكرك وانت تقققولها ليتك معاي بدالها ماابيها معاي ابيك انتِ .. تركي صح يمكن انتَ وقتها ماكنت تعنيلي بس كلامك ذا كان ..
تركي قاطعها وهو يحضنها : وقت وعدّا .. كلام وفات ليش ترجعين اشياء تغيّرت .. موقفي تغيّر وكل شيء تغيّر .
عبير : يعني ؟
تركي قرب شفايفه من خدها مغمض عيونه : يعني (كملها بأغنية)عيونك وحدهم يكفون .
لفت عليه بحب وهي تقول : ابي طريقة توقف هاللحظة ؟
تركي : أبوسك ؟

قلتُ إشتهيتُكِ قُبلةً لكنني
متردد بين الكراهة والرضا

قالت : حياء البنت يحبسُ صوتها
لكن علامةُ رغبتي أن أغمِضا


ساري العتيبي .

*****

بالسعودية قبل خمسة ساعات ..
وقفت العسكرية تنادي بإسمها : ولاء مساعد الـ#### .
فزت ولاء من مكانها بسرعة والهالات السودا مشوهه عيونها : نعم !
العسكريه فتحت باب السجن : عندك زيارة .
جرت ولاء خطواتها وحجابها على شعرها بعشوائيه عيونها تعدّت مرحلة الذبول .. كل حيويتها اختفت , وصلت لغرفة الزيارة والشرطية صكت الباب .. ولاء بعدت نظراتها عن الباب وطاحت عليه .. غمضت عيونها بقوة وهي تتنفس الصعداء قبل ماتجرم فيه بجد الألم اللي تحس فيه بظهرها بسببه ودها تدفّعه الثمن عليييه .
فتحت عيونها وهو مبتسم شبه إبتسامه : تعالي ليش واقفه .
ولاء سحبت الكرسي قدامه وجلست تنتظره يتكلم وعيونها ع الطاولة .
رائد عقد يدينه ع الطاولة : تدرين هالمكان يليق لك أكثر .
ولاء رفعت عيونها تناظر فيه : كل هذا عشان لفة شطرطون ؟ (ضحكت بمصخره) لهالدرجة تعورت !
رائد عقد حواجبه بإبتسامه : لفة شطرطون ؟ وش قصدك ؟
ولاء بإستغراب : وش قصدي ؟ انت اللي ليش جايبني هنا !
رائد ضحك وتوه يستوعب قصدها بس ماكان يدري ان يوم الشطرطون بعد هي : لحظة انت قصدك ان اللي كانت لافتني بالشطرطون هي انتِ ! والله حلوة الصدف يعني مو بس فاصلتني من عملي وبعععد خاطفتني !
ولاء تعلقت عيونها فيه : وش تخربط انت ؟
رائد بدا يفقد اعصابه ضرب الطاولة بعصبيه : لا تستعبطيين وتسسوين نفسسك ماتذكرييين اللي وقفك بوسط الطريق وفصلتيه من عمله .. شيء واحد أبفهمه كييف كيفف قدرتي تفصلييني اذا ابوك موظفف عاااااادي .
ولاء ابتسمت ابتسامه اقرب للضحك لما تذكرت : تافهه نفس ماعرفتك اول مرة اجل ماتغيّرت , توقعت شهرين او يمكن أكثر كانو كفايه عشان تصير بني ادم متعدل .. وانا ماكنت غلطانه يوم انفصلت وسؤالك هذا المفروض ماتسألني إياه المفروض تسأل نفسك انت وش سسوييييت عشان تصير تستاهل منصب شرطي ! انا ماكان لي دخل بفصلك أساساً بس هذا مكانك الصح انك تبقى عاطل بدون أي وظيفة وعالة على اهلك ليش ؟ لأنك عالة فعلاً .
رائد بعصبية قرب من الطاولة : المفروووضضضض تحترمين نفسك بهالموقف لييييش !!
قاطعته ولاء ببرود : لانك انت السبب بوجودي هنا ! صح ؟
رائد عدل قعدته : ذكيييه .
ولاء : وانت اغبى من اني اضيع وقتي بخرابيطك .
رائد ضحك وقام : عارفة شيء ؟ كان مأنبني ضميري عليك بس من هاللحظة تستاهليييييين , كان بيطلع بس وقف على صوتها .
ولاء : رائد .
لف عليها بإبتسامه : عيونه , آمري , سمي وش تبين ؟
ولاء وقفت تناظر فيه : وش المطلوب مني ؟ اوك انا فهمت سبب وجودي بهالمكان بس لمتى ؟
رائد : والله ياعمتي لحد ما أرضى عنك عاااد شوفيني شكثر مطوّل .
ولاء : كيف ممكن ترضى ؟
رائد والوضع بدأ يعجبه حس إنها بدت تستسلم : تقولين لي مين وراك ؟ أدري مب أبوك غير كذا ماراح ارضى.
مشت ولاء بهدوء لباب الغرفة تعد عدد الحدايد , ظل يتأملها بإستغراب كلها ثواني ولفت عليه وهي تقول : 45 حديدة اختار اللي تعجبك وطق راسك فيها .
عصّب رائد من برودها وفوق اسلوبها المستفز تناظر فيه مبتسمه بإستفزاز أكبر ولا على قد التعب الواضح من وجهها .
لكن وين يطلع قبل ما يغثها : إسمعيني انا هاللعبه الوسخه ماتنلعب معاي .. ردك ابيه بعد يومين وبعد يومين بتفهمين وش أقصد !
طلع من الغرفة بخطوات غاضبه اما هي مالت ملامحها للحزن وعيونها غرقت بالدموع والشرطيه ماخذتها عشان تردها للسجن ..
مو هو اللي تبي تضعف قدامه أبد مو هو ماتبي تحسّسه بالإنتصار قد ماتبيه يستصغر نفسه قدامها بس هي بنفسها ماتدري وش تسوي بهالحاله !! عقلها مشوّش كيانها متلخبط .. طيف رزان مايفارق خيالها أبد .
جلست على سريرها المهتري ضامه رجلينها لصدرها .. دفنت وجهها بركبتها وهي تبكي بإنهيار : رزاان وش اسسوي احتاجك والله العظيم .. يارب ساعدني يارب .

..

طلع من المكان بكبره مققهور منها كيف بنت وتوصّله لهالدرجة من العصبييه كيفف تقدر تلعب بأعصابه بتقويسة شفايفها بإبتسامة بسيييييطه كيييف لها ملامح مستفزة لهذا الحد يا الله .
دخل لسيارته وحركها ومشى مبعّد عن المكان وهو باصم انها تستاهله وهو ذا مكانها الاصلي اصلاً .

ضغط على زر ايقاف تسجيل الفيديو وارسله للرقم المطلوب بعد ماصوره من بداية مادخل السجن لحد ماحرك سيارته ومشى ..

عض ابهامه بغبنه لما شاف الفيديو وغمض عيونه بققوة يمسك آخر عصب بقى فييييه لو يمسسك ذا الكلب والله والله لا يذوقه الضييييم .
قام من مكتبهه بسسرعة .. شخبط على ورقة التوقيع عند السكرتير وطللع .. مايدري وين يحدد وجهته بالضضبط مايدري مين ذا مايعرف غير اسمه "رائد" مسح وجهه بتوتر وعدل قعدته : يمين الله اجيبك من تحت الأرضض .

..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 08:41 PM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اتصاله بشاهيناز عشان يسألها مين رائد ماجابت أي نتيجة لان ببساطه شاهيناز ماتعرف اسم رائد الكامل .
الخطه اللي بباله ناوي ينفذها لو على قص رقبته بس المهم بنته تكون بخير ! مين له مصلحه يضرّه ويقهره ببناته غير هذول الأوادم ! وهو متذكر تهديدهم له كويّس يوم راح لشركتهم هذاك اليوم .. وحتى لو ماكانو هم السبب بوجودها بالسجن على الأقل هم السبب بالتجارة الممنوعة وهذا يكفّي .
تسلل للمخازن بخفه بصلاحية دخوله لهالمكان هذا أول مكان جا على باله وقادته له رجلينه دام الموضوع فيه سلاح ..
الحركة مستمرّه بهالمكان .. العمّال بكل مكان وحراستهم واضح انها مشدّدة .. مساعد ينتظر الوقت المناسب ..
أول ماقرّب العامل ناحيته , مساعد طلع بوجهه .. العامل فز بفجعه واخذ وضعية الهجوم , مساعد رفع يدينه : لحظة لحظة وش بتسوي .
العامل عدل وقفته : مين انت وليش جاي ؟
مساعد رفع له بطاقة الصلاحيه : انا مرسول من الأستاذ بندر قالي انه يبيك بشيء مهم , تعال معاي .
العامل صدّقه ولف على باقي العاملين يوصّيهم على تشديد لحراسه لف على مساعد وهو يأشرله بإنه يمشي معاه .
يغلي من جوّا ولحد هاللحظة يحاول يحسسهم ان كل شيء طبيعي وينتظر اللحظة اللي يشفي غليله منهم خرج من المخازن ببطاقته اللي دخل فيها .. أول ماركبو السيارة مساعد قفل ازرار الأبواب من عنده وحرك سيارته بأسرع ماعنده , العامل بفجعه : وش فيك بشويش لوين بتروح ؟
مساعد: راح تجي معاي .
العامل : لوين ؟
مساعد كمّل طريقه بدون مايرد ..

*****

بوحدة من أكبر مولات الرياض ..
ضحك بهدوء : وش هالصصدفه الحلوة والله تغيّرت .
سعود : قول اني صرت أحلى لاتستحي ههههههههههههههههههههه .
صاحبه : ههههههههههههههههه وكيف ان شاء الله محامي ؟
سكت سعود بتنهيدة : الله يقدّم لي اللي فيه الخير وإنت ؟ كمّلت دراستك.
صاحبه : إي كملت جامعه بس مادخلت طب أسنان دخلت إدارة اعمال .
سعود بإستغراب : إدارة ؟ اعرف انها مب من طموحك ؟
صاحبه : عاد مدري ذا القسم اللي ارتحت فيه .
سعود لف عليه بكامل جسده وهو مبتسم إبتسامه واسعه : بهذي الـ..(بتر كلامه بصدمه وهو يشوف البنت اللي مرت من قدامه)
صاحبه لف بإستغراب ع المكان اللي يناظر فيه : تناظر بمين ؟
لف ثاني مالقى سعود ..

مشى بخطوات سريعة وشياطين الجن فوق راسه وهو يشوفها بكامل زينتها وعبايتها الرمادية المُلفته وطريقة حجابها وخصل من شعرها طايحه على وجهها .. والضحكه شاقه وجهها .. إستغربت من رنة الجوال والرقم غريب , ردت بدلع : هلا .
سعود وهو وراها ويتكلم من بين اسنانه بالجوال : طالعي وراك بسرعة .
ملاك لفت وهي تشوف الشر بعيونه يناظر فيها حااااقد ومازال يتكلم بين أسنانه : إتركي اللي معك وتعالي ولا والله ماراح يصيرلك خير .
ملاك بنرفزة : خير ان شاء الله ليش تهدد ترى اضعف الايمان اسكّر بوجهك وخلاص .
سعود رفع حاجبه : سويها ويمين الله ..
قاطعته ملاك : هيهه انتتا لاتنسسى نفسسسك .
صحبات ملاك لفو ع الجهه اللي تناظر فيها ملاك مافهموا مين هذا وغريبة ملاك تكلمه بهالطريقة .
سعود قفل الخط وظل يناظر فيها .. اما ملاك غمضت عيونها بققققوة تتنفس بعمق .. شكله مخوفها بس ذا مايعني انها لازم توضّح ..
مشت تجر خطواتها بثقل وغرور ماشيه ناحيته متكتفه : نعم .
سعود : تبين كف ؟ تكلمي مثل الخلق .
ملاك : انا ققللللت نعععم ولا بعد مب عاجببك .
سعود : لاترفعين صوتك هذا أول شيء ..
ملاك استغفرت بصوت عالي ومشت تاركته مااسك أعصابه وبنفس الوقت مايبي يصارخ ويلفت الخخلق , ظل يتوعدها ويتوعدها بقلبه نسسى سالفة صاحبه تماماً وطلع من المول ساحب عليه .

*****

بأستراليا ..
عدّل المخدات وراها : كذا مرتاحه ؟ ولا .
جمانه وعيونها متعلقه فيه هزت راسها بإيجاب .
وافي حس على نظراتها وعدل جلسته يناظر فيها : تحسين بتعب ؟ محتاجه شيء !
جمانه هزت راسها بالنفي .
وافي قام من السرير وهو يقول : اجل بخليك ترتاحيين .
مسكت يده بقوة : وانت ؟
وافي : انا وش ؟
جمانه : وين بتروح ؟
وافي سكت لثواني وبعدها : ابي اسأل عن قضية رزان .
جمانه : مابتقول وش صار بالقضية ؟
وافي : عرفوا القاتل وطلع فرنسي يهودي بس ماهو من الجامعة اصلاً .
جمانه ارتاحت لإنه قاعد يحكيلها .. وارتاحت بعد انهم عرفو اللي قتلها .
وافي كمّل : بس سعود مايرد أخاف يسوي شيء ذا المجنون هو كان ثاير ويهلوس بأشياء غريبببة بيوم رحلته .
جمانه : ماينلام والله ماينلام موت رزان صدمه للكل (مدت يدها تتلّمس خده) بس إنت ارتاح الحين الوقت متأخر بالسعودية .
تحركت بتقوم من السرير بس يد وافي اسرع منها وهو يثبتها : ويين لا تتحركين الدكتورة قالت لازم ترتاحين .
ضمته بحب : راحتي انت , انت عندي خلاص كذا كفايه .

..

عند فاتن فاتحه باب غرفتها شوي تسمع كلام أخوها وأبوها .
اخوها : اليومم خلوني وئّع (= اوقع) ع الأضية (= القضية) مشان تنرفع مرة تانيه .
ابوها : ومتى راح يجيبو هالكلب ؟
اخوها : بكره بالكتيير وراح يعترف غصباً عنو شو بنات الناس ماهن لعبة بإيدين هالخسيس .
ابوها : والله والله لو ما إعترف لإفتري فيه واشرب من دمّو .
أخوها : دوا عندي بس خلي بكره يجي وانا رح ورجييه .
صكّت باب غرفتها بهدوء وتنهدت .. ماكانت هذي احلامها بوليييد أبداً بس ذا اللي يستاهله الحين .

*****

قطع هدوء المكان .. صوت الجوال وهو يرن تركي ما إكترث للصوت .. أما عبير مدت يدها تحاول توصل لجوالها ع الكومدينه ..
تركي بعد عنها : لاتردين .
عبير قعدت وهي تقرأ الإسم .. فزت بخوف : الوووو .
فارس : عبيرري حبيبتي اششتقتلك .
عبير قامت بإرتباك : إي واننت بعد اكثثر .
فارس : فيك شيء صوتك مو طبيعي ؟
عبير : ها لا ولا شيء المهم وش اخبارك ؟
فارس : الحمدلله تمام انتِ وش أخبارك ؟ متصل بوقت غلط !
عبير : لا طبعاً مو غلط ..
بعد نص ساعة من المكالمه سكرت الخط ولبست قميصها وطلعت من الغرفة بدون ما تنطق بحرف اما تركي ظل يناظر بخيالها متخوف من الفكرة اللي طرت عليه لا مستحيل الحين تغيّر رأيها بقربه .

..

بالحمام واقفة قدام المراية تناظر بياضها اللي تخالط بحُمره ..
غمضت عيونها بققوة تجاهد تأنيب الضمير اللي حست فيه , ليش هالخخوف ؟ وهالتوتر وإحساس الذنب اللي يجتاحها كل ماقررت تستسلم ! معقوله شعور طبيعي ؟
راودتها فكرة غبيه وهي تسأل نفسها : معقوله يكون عقدنا خطأ !
فتحت باب الغرفة وهو مازال على وضعه جالس يناظر بالفراغ واول ماسمع صوت الباب طاحت عيونه عليها .. أما هي تجاهلت نظراته وتمددت جنبه معطيته ظهرها .
تركي رفع حاجبه بقلة صبر : وش افهم من حركتك ؟
عبير بلا مبالاة : بنام .
تركي تأفف بقههر وقامم ..
مساء اليوم الثاني .
بالطيارة .. بعد مااستقروا بالجو .. والابتسامه الواسعه تعتلي وجهها : إشتقت لجمانه وسارة وفادي و..
لفت تناظر فيه مسترخي بأريحية ع الكرسي ولا كأنها تكلّمه .
ميّلت فمها : ياربببي ياتركي ما أمدانا نتصالح وترجع تزعععل طيب ليييش ؟
طالعها بإستخفاف يعني فوق انه قهران منها هي بعد تعابط ! سفهّها ولا رد .
عادت سؤال بنرفزة اكبر : ماصصارت أسألك ولا تجاوب .
تركي : لاننك ععارفه الجواب ليش تسأليييين ؟
عبير : بس ياترركي ياتركي افهمني .
تركي : لممتى ؟
عبير : مممممدري بس (وبنبرة اقرب للهمس) مااحسك زوجي .
تركي : نعععععم !
عبير : يعني يعني احس ان العقد اللي بيننا مو صح .
تركي بصراخ هامس : وليش ان شاء الله ! بموافقتك وبموافقة ولي امرك وعليه شهود .. كيف يصير مب صح !
عبير : مدري مدري يعنننيييي كذا انا لما وقعت كنت موقعه بنية انك بس معي .
تركي حط يده على خده يناظر فيها بمصخره : وعلى اساس فيه عقد نكاح اسمه بس عشان تكون معي !! كيف بتأثر نيتك بالموضوع !
عبير بعفوية : الأعمال بالنيات .
حط يده على وجهه مغطي نصه بصدمه : عبير كم عمرك ؟
عبير : تركي مب وقت استهبالك .
تركي : انا اللي استهبل الحين ؟ يعني انتِ تتكلمين بكامل قواك العقليه ! ولا لا يكون فبالك ان شاء الله اننا نعقد ثاني وتوقعين بنية انك زوجة ؟
عبير إبتسمت ببراءه : والله ؟
تركي : لا لا عبير انتِ موو طبيعيه .
عبير : والله ياتركي من جدي اتكلم ليش لأ ! (تكتفت وهي تغوص بالمقعدة) ومنها أكتب شروطي لان بالعقد الأول ماحطيت شروط .
تركي : ووش هي شروطك ان شاء الله ؟
عبير : مابقولك عشان بكتبها بالعقد .
سكت ثواني وبعدها : طيب اللي تبينه .
عبير بفرحه : والله جد ؟
تركي : إي راح اسويلك اللي تبينه وبشوف نهايتها معاك .
تمتم بينه وبين نفسه : وال4 شهور اللي ضاعت من حياتي وش اعتبرها !
عبير غمضت عيونها براحه : فترة خخطوبة .. لا تنسى انا بعد ماعشت فترة خطوبة .
تركي : مابتتحمسين بعد وتقولين تبين مهر ؟
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه لا اصلاً انت راح تجي معاي للسوق لو فكرت اشتري جهازي يعني مايحتاج .
تركي : بسجد سجود شكر لو كملت معك شهر زيادة وانا بعقلي .

*****

فتح باب بيته أول ماجات عيونه عليهم : نعم ؟.
هو تكلّم بإحراج : احمم يصير نتكلم شوي ؟
مساعد بعد عن الباب بعد تفكير : تفضّلوا .
صب لهم الشاي وجلس : إيه نتكلّم بوش ؟

..

جالسة بغرفة الزيارة دموعها مغرقة عيونها بضعف وأبوها قدامها : ياولاء يابنتي لاتسوين بنفسك كذا !
ولاء : ابببغى اطططلعع من ههنا مااقدر أتحممل كمية القذارة بهالمكان , انا مظلوومة ليش مايفهمون ليش مايدورون ع الخسيس رائد هو اللي مورّطني .
مساعد بتساؤل : صح تذكرت ! مين رائد ؟
ولاء مسحت دموعها بقرف من هالطاري : ما أتذكر وش اسمه الكامل وانا متأكدة انه هو , هو حتى جا زارني قبل كم يوم و..
مساعد بإستغراب أكبر : زارك ؟ يعرفك ؟ تعرفينه !!
ولاء هزت راسها بالنفي : لأ , ما أعرفه بس ..
مساعد : بس وش !
ولاء نزّلت راسها بهدوء : يققول انه انفصل من عمله بسببي وش دخلللني هو ينفصصل وانا اللي اتورّط .
مساعد زفر بضيق وبعدها قال : بقولك شيء وادري مب وقته بس لازم تعرفين .
ولاء ناظرت فيه بخوف , مساعد كمّل كلامه : فيه واحد جا طلبك مني .
بردت ملامحها بصدمه وكلام رائد هو الشيء الحاضر ببالها "بعد يومين بتفهمين وش أقصد" هزت راسها بإندففاع : مسسستحيييل هذا أكيييد هوو لالا مسستحيل .
مساعد : لحظـ..
قاطعته : مب موافقه ومسستحيل اوافقق .
مساعد : ياولاء قال انه بيقدر يساعدك بقضيتك بس يبي موافقتك عشان..
ولاء سكرت اذنها : انا قلت لا يعني لأ مسستحيل اوافق عليه .
رجعت للسجن بعد ماراح ابوها خايب كان متأمل باللي خطبها ببساطه لأن العامل اللي أخذه من المخازن مارضى يتكلم ضد اللي يشتغل عندهم بحرف.
إتصل عليه وهو يقول : قلتلها بس .. الظاهر ان نفسيتها ماتسمحلها تفكر حتى .. إيه .. ماراح أضغط عليها ولا راح أجبرها على شيء ماتبيه .. فمان الله .

..

صك الخط وهو راص على أسنانه ويتمتم بقهر : والله مب على كيفففها !
أخذ مفتاح سيارته وطلع من غرفته وجهته الثانية للسجن ..

..

تعبت من كثر البكا لمتى بتظل على هالحالة ؟ بس مو قادرة تسيطر على دموعها ولا عمرها تخيّلت نفسها بهالموقف وبهالمكان وبسبب واحد تافهه ماتعرفه وبكل وقاحه وثقه متقدم لها على اساس هي بتتنازل عن موقفها وتوافق !! .. اهون عليها تعيش بهالسجن ولا انها تطلع منه لمصير مجهول مع واحد كلب معها من البداية .
كلها ثواني وجات السجّانه نادتها مرة ثانيه : ولاء مساعد تعالي .
ولاء مشت لها كارهه نفسها .. العسكريه طالعت فيها بقلة صبر : انا مدري وش كثرة زياراتك هذي .
بجد ماكان ناقصها الا هالمعتوهه الثانيه .. ولا لها خلق تشوف أي احد .. ومين بيزورها يعني ابوها توه راح !! الأكيد انه مو هو .. تنفست بعمق قبل ماتدخل للغرفة وهي متوقعه رائد , اللي بيطلعها عن هدوءها وبيستفز اجرامها صدق , دخلت للغرفة بقلة صبر .
تعلقت عيونها عليييه .. كل شيء توقّف بهاللحظة حتى اطرافها تجمدت بصدمه آخر شخص توقعت تشوفه آخر شخص فكرت فيه أصلاً ..

-

× قبل ثلاثة أيام .. حماسسه موو طبيييعي خصوصاً بعد المكالمة اللي جاته , طلع من غرفته بسسرعة لابس فردة من شوزه والثانية بيده ويجري مع الدرج ..
فحط بقوة عشان مايصدم بأمه .. ريم بإستغراب : بششويش ياولد وش فيك ؟
ثامر أشر بيده وهو طالع : مسسستعجججل .
دخل لبيت أخوه وهو يسأل الخدامه : وين ابراهيم ؟
توها الخدامه بتأشر له قطعت عليها وتييين تصصارخ بههباله : عممممموووو ثثثثموريي .
قربت بتسسلّم عليه لكنّه كان أسرع منها طبع بوسه سريعه على خدها : ماعندي وقت لهببالك وين ابوك ؟
وتين : مايصحش كده ياراااجل ماوحشتكش ؟
ثامر : يا لييييل هالوتييين قسم بالله مسستعجل يابنتتت .
طلع إبراهيم من المجلس وشافه : انت للحين عند الباب إدخخل إدخل البيت بيتك .
ثامر بعّد وتين عن طريقه : إقلبي وجهك كذا خليني أكلم ابوووك .
دخل ابراهيم للمجلس وثامر وراه .. إبراهيم : إييه وش هالموضوع الضروري اللي قلت لي عليه ؟
ثامر جلس يتحمحم ويعدّل ياقة ثوبه , إبتسم إبتسامه واسعه : أبيك تخطب لي .
إبراهيم بصدمه : نععععم !
وتين اللي كانت عند الباب مصدومه ذبحهها ضميرها وهي ترسل لرييهام بسسرعة عن اللي سمععته .
إبراهيم : وش أخخطب منت خااطب وزواجك قريب !
ثامر : لا أنا ابي وحده ثانية .
إبراهيم بعصبية : تسستهبل انتت !!
ثامر : لا والله اتكلم من جدي تتككفى ابرااهيييم لا ترففض بهالسالفة مالي غييرك تككفى .
إبراهيم : وجود ياثامر ؟ ححرام لاتكسر قلب البنننت .
ثامر : ابراااهيم انت تدري اني ماابيهها ..
قاطعه إبراهيم : وانا بعد ادري ان عندي بنت وما ارضضى يجي بزر مثثلك يكسسرها !
ثامر : إبراهيم انت مب فففاهمنني هي خخدمه انسانية تكفى لا ترفض ! (قام باس راسه بترجي) تتككفى ياخي واافق .
ابراهيم بعد لحظة سكوت : بنت مين ؟
ثامر توسعت إبتسامته : بنت مسساعد تذكرها ؟
إبراهيم عقد حواجبه بإستغراب : مساعد ؟ لا والله نعرفهم ؟
ثامر هز راسه بإيجاب : هذيككك اللي كانت بحادث ريهام.
ابراهيم توسعت محاجره بدهشه : ولاء .

..

باليوم الثاني هذي رابع مرة يعدل شماغه والإبتسامة شاقه وجهه بفرحه ناسي ان ابوه واهله كلهم مايدروا عن مصيبته ههذي ناسي تماماً جود وسابع جدها ولا هو مهتم بردة الفعل من الكل لو دروا , ومو هامه يدروا او لأ كل همه ان مساعد يوافق .
انففتح باب غرفته بقوة بدونن مقدمات , وريهام تناظر فيه بصدمه : يعععني ولاء اللي بالحادث هي نفسسها ..
قاطعها وهو يهز راسه : إي إي نففسها .
بخ بالعطر لححد ما انكتمت ريهام وهي تحرك يدينها بالهوى بملامح قرفانه : بسس خلاص بتكتم بنت الناس بعطرك .
ثامر حط العطر ع التسريحة ولف عليها : إدعي لي إدعي لي .
ريهام : امي تدري ؟
ثامر : لو ماقلتيلها انتِ ف محد يدري .
ريهام : والله انت اللي بتموت الحين !!
ثامر حط يدينه على خدود ريهام : لو وافقت بموت مرتاح والله .
ريهام متعلقه عيونها عليه بصدمه : الله .
ضرب خدها بخفه وطلع : انا راايح ها وقولي لأمي عشان تدعيلي .
ريهام ضحكت على هبالة ثامر وصرخت عشان يسمعها : ههذا لو مادعت عليك .
اول ماسمعت صوت باب البيت يتسكّر .. تنهدت بأسف : حرام والله جود ماتستاهل بس .. اففف ذا انهبل رسمي .

-

نرجع لولاء بالوقت الحالي ..
كان جالس على أعصابه لحد مادخلت وتجمّدت وهي تناظر فيه .. عدل جلسته بتوتّر ماقدر يخمّن ملامحها بهاللحظة .. عرفته ولا لأ ؟ تتذكره ولا لأ ؟ .. ماقدر يكتم تساؤلاته تكلم بأسلوب غريب : ماادري وش معنى نظراتك هذي ولا يهمني اذا انتِ تذكريني او لأ بس ..
سكت وهو يحس انه جاب العيد لأنها مازالت بمكانها ماتحركت , تنفس بعمق وقام يمشي ناحيتها .. وقف قدامها بالضبط : ولاء ..
ولاء تراجعت خطوتين لورى وتوها تستوعب موقفها : ها .
ثامر تحمحم وعطاها ظهره راجع لمكانه من تصرفاته واضضح انه متوتتتتر متوتر بشكل فظيييييع .
أول مااستقر ع الكرسي ناظر فيها : مابتجلسين عشان نتكلم !!
جلست وهي شادة على نفسها للحين مو مستوعبه اللي قدامها .
ثامر ابتسم : أنا ثامر لو ماتذكريني .
اخفت ابتسامتها غصب : ثامر ؟
ثامر هز راسه بإيجاب : إييه (سكت لثواني محتار وش يقول .. همس بخفوت) إشتقتلك .
خافت ترفع راسها ويطلع اللي سمعته خيال .. ظلت ثابته ماتحركت : كيف دريت اني هنا ؟
ثامر : بيوم مكالمتك الأخيرة انتِ ماقفلتي الخط و..
هي عيونها للحين ع الفراغ ماهي قادرة ترفع راسها , ثامر كمّل كلامه : ورشيد اللي قالي عن اللي صار .
ولاء : للحين مراقب ؟
ثامر بإندفاع : لالالالا والله لا بس خفت عليك خخفت من صووتك والأصوات اللي سمعتها وأرسلته عشان اتطمن بس .. ولاء ليش ماوافقتي ؟
عقدت حواجبها بإستغراب : اوافق ؟ على وش ؟
ثامر : طلبتك من ابوك .. مو إنتِ قلتيلي ..
قاطعته بصدمه : لححظة لححظة يعننني انت اللي ابوي كان يتكلللم عنك قبل شوي !!!
ثامر هز راسه بإيجاب : ليش ماقالك إسمي !
ولاء ضحكت بصدمه : لا انننا احسبه .. الله ياااخذه .
ثامر قرب من الطاولة بإهتمام : قوليله انك موافقه ياولاء أبغى امسك قضيتك بدون محد يسألني وش دخلك فييييها ليش لهالدرجة هامتتك القضية .. ابي اتدخل فيييها بدون محد يتجرأ يتكككلم بكلللمة .. والله ياولاء مايهون علي تجلسيين هنا يوم زيادة بس ما أققدر اتدخل بقضيتك بدون محد يحس وبدون مايربطني فيك أي شيء .
ولاء بعد لحظة سكوت : تمنيت اشوفك بموقف احلى .
ثامر : مو مهههم بس وافقي ياولاء .
سكتو اثنيناتهم هو خلص كلامه وهي عقلها مشوّش .. قطع هالسكوت وهو يقول : الصراحة مب عشان القضية بس انا أبيك لأني ..
قاطعته قبل مايقولها : وش رأي أهلك بالموضوع .
ثامر : وش علي فيهم .
ولاء تنهدت : انا خايفه .. ثامر عقلي مشوّش مب قادرة افكر بشيء خايفه آخذ القرار الخطأ .
ثامر : إختاريني ومستحيل تندمين .. وعد ماراح تندمين .
قطعت عليهم السجانه : خلصت النص ساعة .
ثامر وهو يقوم غصب : ولاء فكري .. لالا وافقي بدون ماتفكرين حتى .
قامت وهي مبتسمه : طيب .
ثامر : قولي راح توافقين ولا لأ ؟
ولاء : بيطردوك الحين .
ثامر : ماعليييك جاوبيي اول .
ولاء لما حست ان مافي مجال تتهرب من الجواب هزت راسها بإيجاب .
ثامر ابتسامته شققت وجهه .. كانن بيتحمس وينسى نفسه بس صوت السجّانه المعصبه اللي وقفت عند ولاء عشان تاخذها للسجن خلته يتذكر هو وين .. ضحك لا ارادياً : إنتبهي لنفسك .
طلعت ولاء من الغرفة والإبتسامة تزيّن وجهها الذبلان تحس الدنيا مو سايعتها من الفرحة .. وكأن السجن بهاللحظة غيييوممم تحضنها بلطافه والسرير القاسي صار قطنة وردية .. ضمت مخدتها بكل حححب ما كأنها هي نفسها اللي كانت تبكي قبل شوي والأفكار السوداوية تلج براسها .. الحين مابراسها غير ثثثامر .. أفكارها كلها محصوره عنده , ناسيه كل الدنيا فييه غمضت عيونها بتنام بس فتحتهم بسسرعة تخاف تنام وتصحى من هالحلم الحلوو .. بس ويييييين وجسسمها يحتاج لهالنومة !

نهاية البارت الـ38
توقعاتكمم :
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 10:13 AM   #83

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part39

بعصر سيدني وتحديداً عند البحر .. ضمتها بكل ققوتها : إشتقتلك والله مممرة مررة إشتقتلك وينك مختفيييه !
عبير : والله انا اللي بجد اشتقتلك .. الحمدلله على سلامتك رغم انها متأخرة بس ..
قاطعتها جمانه : الله يسلمك لا متأخرة ولا شيء المهم قوليلي وش أخبارك .. أسرديلي كل شيء بالتفصيل ماتنسين ولا حرف .
قطع عليهم وافي وهو يأشر ع السفينة : ماتبون تطلعون يعني ؟
جالسة جنبها وعيونهم ع البحر .. تنهدت عبير بغصه : تدرين ! السفن تذكرني برزان (غمضت عيونها بقوة) الله يرحمها .
جمانه قوّست شفتها بأسف : الله يرحمها والله العظيم فقدتها !
عبير لفت عليها : الا قوليلي وش صار عليك ؟ ليش طحتي بالمستشفى ؟
جمانه : ما أدري بس وقتها اذكر اني كنت أبكي منهارة من موت رزان و.. وافي بعدها ما أتذكر الا اني صحيت بالمستشفى .
عبير : والله بجد موت رزان كان .. صدمه حتى ما ادري وقتها وش صار احس اني اححلم ولا ادري ولاء متى سافرت !
جمانه : ولاء والله البنت تكسر الخاطر ماتشوفين كيف كانت تصصييح ومصرّه ان رزان ما ماتت وانهم اكييد غلطانين وان سعود هو السبب .. تدرين هالنقطه محد فاهمها ! مساعد وولاء ماخذين موقف عدائي ضد سعود لا مو بس هو حتى أهله يعني طوال الوقت ولاء تهذي بإسم واحد اسمه سالم وتدعي عليه اللي فهمته انه اخو سعود بس مافهمت وش السالفة وولا احد فاهم والصدمه ان سعود ساكت حتى مادافع عن نفسه ولا نطق بحرف .
عبير تنفست بعمق : من حقها ولاء اما سعود لين الحين انا ماافهمه .. المهم ماعلينا (توسعت إبتسامتها ولفت تناظر بجمانه وبقفا وافي) وش صار مع وافي ؟
جمانه إبتسمت : تقريباً تصالحنا بس ..
عبير : بس وش ؟
جمانه : فقدت الجنين .
عبير بأسف : قلبي الله يعوضك عنه .
جمانه توسعت ابتسامتها : كانو توأم فقدت واحد وبقى الثاني .
عبير بفرححه : الله من ججد ؟
جمانه : وانتِ للحين ماقدر اباركلك بعني .
عبير : لالا وين بدري .
جمانه : وش تستنين حضرتك .
عبير : ماابي شيء يشغلني عن الجامعه .
جمانه بإستهبال : بس احنا الحين بإجازة .
عبير رمتها بنظرات حقد : إسكتي لا يسمعك .
جمانه بضحكة : بالله قولي كيف رضيتي ! بعد هالمقاطععه ؟
عبير : يووه لا تذكريني بس تدرين وش احلى شيء قاله من لما عرفته للحين ؟
جمانه : وش ؟
عبير : لا هو قال شيئين حلوين بهالفترة .. الأولى أحبّك والثانيه ..
قاطعتها جمانه : هههههههههههههههههههه اوووووهه .
عبير : ههههههههههههههههههههههههه ه الثانية يوم كنا بسويسرا وقالل وجودنا بسويسرا بحد ذاته اعتذار .. وقتها بصير حقيرة لو مارضيت .
جمانه : صح تذكرت ! سعود ملّك تدرين ؟
عبير بصدمه : تمزحييين !
جمانه : لا والله ما أمزح امس وافي كان يكلّمه وربي وافي يقولي وانا مبلمة مصصدومه كيف يملّك بهالسرعة ! ورزان طيب ؟
عبير : مو اقققولك سعود هذا انسان اشك بعقله صراحه مرات احسه عاقل ومرات احسه مجنونن , بس يعني خطيبته تقربله او ..
جمانه : لالالا امممم اظنها تصير بنت صاحب ابوه .
عبير : والله غريبة ماتوقعته بهالسرعة بيملّك .. أوكِ يعني ع الاغلب انه ماراح يعلق نفسه برزان طوال حياته بس بعد مو بهالسرعة يتزوج !
جمانه : الا لو كان يبي ينسى وحدة بوحدة .
عبير : لا عاد كذا حرام بيظلم زوجته .
مر الوقت والساعة تشير لـ7 المغرب مشت عبير وهي تلوّح لجمانه بإبتسامة : مع السلامة .
جمانه للحين تضحك : مع السلامة ما اوصيك كلميني .
عبير : هههههههههههههههه طبعاً أكييد .
افترقوا وكل ثنائي راحوا بطريقهم .. تركي إبتسم : ها نروح ؟
عبير هزت راسها بإيجاب : طيب .
..
بعد ما إنتهى من العقد ووقع تركي عليه وعطاها القلم ظلت هي تتأمل بالعقد بدون ماتوقع .
تركي همس لها : وش فيك ؟
عبير : ماقلت شرطي !
تركي : ياذا الشرط (لف ع الشيخ) عندها شرط تبيه ينكتب بالعقد .
الشيخ : كان قالته قبل ماتوقع انت .. يمكن شرطها مايناسبك ؟
تركي : عادي مب مشكله تقوله الحين !
الشيخ مسك القلم بيكتب شرطها : وش شرطك يابنتي .
عبير زمت شفتها : مايتزوج علي !!
الشيخ فلتت منه إبتسامه بسيطه .. أما تركي لف عليها منصدم وهي ناظرت فيه : إيشش لا تقول موو موافق ؟
تركي : ماتوقعت ذا شرطك !
إبتسمت وهي توقع وهو يهمس لها : وقعي بنية زوجة طيب ؟
..
طلعوا من المكان لفت عليه بإبتسامة وهم يمشون بالشارع : ايه والحين باقي شرطين ماقلتهم .
تركي ترك يدها ووقف : نعم ياروحي ؟ وليش ماتكلمتي داخل لما قلتي شرطك ؟
عبير : لان هالشرطين ابيهم بيني وبينك مو بالعقد .
تركي نفخ الهوا من فمه بقلة صبر : ووش شرطينك ؟
عبير : الأولى تصلي كل الفروض بالمسجد جماعة .
تركي : أووكِ والثانية ؟
عبير بخبث بريء : ماتكلم مساهر أبداً تحذفها وتحذف كل شيء يخصها .
تركي ضحك غصب : بس مساهر ؟ يعني غير مساهر عادي .
عبير : ولا وحححدة ياتركي .
تركي : اذا كذا سهلة بس خلينا نرجع البيييت وتجهزي .
عبير : لا مافهمتني .. انت راح تنفذ الشرطين قبل ماتقرب .
تركي : خخلاااااصصص ترى فليييتي ام امممها ولمتى ان شاء الله شرطينك هذول ؟
عبير : ماراحح أحدد عشان مو بمجرد ما تتنتهي المدة تنقض الشروط .
سكت مايبي يناقشها وهي واضح ليلها طوييييل وفيها حيل تعابط استغفر بخفوت يكمّل طريقه..

*****

بالسعودية بالصباح جالس على مكتبه ..
طق الباب وأذن له بالدخول .. الموظف : قالولي انك طلبتني !
فارس : إيه تعال تعال وصك الباب وراك .
هو : سم طال عمرك وش بغيت ؟
فارس قرب بإهتمام : إسمعني وركز معاي هالكلام ما أبي أي مخلوق يدري عنه وانا طالبك بالإسم لأنك اكثر واحد انا واثق فيه وواثق انه قد هالمهمه بدون أي شك .
سراج : ولو طبعاً هالكلام سر وماراح يطلع .
فارس : ححلو أجل إسمعني بكل كلمة اقولها وانتبه تغلط بأي حرف ..
بعد ما انتهى من كلامه وتعليماته لهالموظف ..
فارس : والحين اقدر اعتمد ؟
سراج : أكيد تقدر , بس ممكن سؤال يمكن تعتبره فضول بس جا على بالي اسألك اياه .
فارس : تفضّل لاتخليها بخاطرك .
سراج : هم وش مشكلتهم معاك ؟ انا مااشوفك قد تعرضت لأحد عشان هم يتعرضون لك !
فارس زفر بضيق : والله ياولدي مدري وش اقولك بس انا كنت أشتغل معهم يعني تقدر تقول بيننا شراكة قديمهه انا وبندر وناصر بالشركات والأسهم و..و..و واللي صار اني قبل سنتين او ثلاثة سنين اكتشفت انهم يتاجرون بالاسلحة بطريقة غير قانونية وطبعاً كل شيء من تحت لتحت .. فصلت شراكتي عنهمم ومن يومها والمشاكل تلاحقني .
سراج عقد حواجبه : بس هذا شيء راجعلك بإنك تفصل شراكتك عنهم معقوله لهالدرجة حقدوا عليك !
فارس : انا كنت احسب ان هالحرب اللي بيننا قامت خوفاً منهم بإني أفضحهم بس ..
سراج : بس وش ؟
فارس : قبل موت زوجتي بأيّام لقيت رسالة من بندر معناها إما ترجّع الأسلحة او راح تخسر الأهم منها .. مافهمت معنى الرسالة ولا اهتميت وكان المقابل زوجتي أغلى شيء كان بحياتي خذوها مني و.. قتلوها .
توسعت محاجره بصدمه : الله يبليهم بنفسهم كيف يطاوعهم قلبهم يظلمون المره هي وش ذنبها اذا هم مشكلتهم معك , مارفعت عليهم قضية ؟
فارس : رفعت بس دليلي الوحيد الرسايل واكيد هم ماكانو يراسلوني بأرقام مسجله بأسماءهم اصلاً .. يعني كل الارقام اللي تتبعوها المباحث وصلتهم للخلا وانا مب عارف كيف أثبت انهم ورى الموضوع , للحين ههدفي أطيّحهم بس للحين ماجا الوقت المناسب .
سراج قام : الله يكون بعونك واعتمد دامك وثقت فيني ماراح تطلع من هاللعبه خسران أوعدك .
فارس ابتسم : الله يكثر من أمثالك .

..

بمكان شبه مهجور فتح له الباب المهتري وهو يأشر له : هذا هو .
ثامر نزع الشطرطون عن فمه بقوة والعامل تأوه بألم وهو يترجاه : انا مالي دخخل والله ليش جايبيني هنا !
ثامر : مساعد وش طلب منك ؟
العامل : يبيني اشهد زور وذا مسستحييل انتم تبببون تخربون بييتي هذول ناس مايخافون الله .
ثامر : ودامك تدري انهم مايخافون الله تشتغل معاهم ليش ؟
العامل : مابيدي حيله والله والله مابيدي حيلة .
ثامر لف على مساعد : قلت ليي وش اسمه ؟
مساعد نطق ببطء : لؤي .
ثامر لف عليه : شوف يا لؤي احنا لا نبيك تشهد زور ولا تفتري عليهم انت تدري انهم يتاجرون بالأسلحة وهذا ممنوع يعني كل اللي عليك انك تسويه , تروح للشرطة تشتكي عليهم وتقولهم عنوان المخازن .
لؤي بإندفاع : والله والله لو يدرون اني ورى الموضوع بيطلعوني من تحت الأرض داخل على الله ثم عليكم لا تورطوني معاهم .
مساعد : مالنا الا نلقى رائد اساس البلا .
ثامر طلع جواله من جيبه وهو يسأل مساعد : تعرف شكل رائد ولا لأ ؟
مساعد : لو اعرفه ماكان ضيعت وقتي مع ذا !
فتح مقطع الفيديو وحط الشاشة قدام لؤي : ناظر بالفيديو الشخص اللي فيه تعرفه ولا لأ ؟
لؤي وقطرات العرق على جبينه بخوف .. هز راسه بإيجاب : إيي هذا رائد .
مساعد سحب الجوال من يد ثامر يناظر بالمقطع والقهر ياكله توه يتعرف على وجهه : الله يقطع ذا الوجهه , تععرفه !
لؤي : إيه هذا ولد بندر أصغر عيياله شفته جاي للمخازن قبل فترة ..
مساعد مسكه من ياقة ثثوبه والشر طالع من عيونه : وتقققول تششهد زور !! هذا الكلب هو السبب بحبسة بنتتتي .
ثامر : إسسمع تعرف عنوانهم ؟ او هالكلب وش يشتغل ؟ او ويين القاه بالضبط !
لؤي هز راسه بالنفي : لأ .
مساعد تنفس بقهر : الله يعلّهم انا كككنت حااس انهم ورى الموضوع وهي تققولي مااعرفه .. حسبي الله ونعم الوكيييل .
طلع مساعد من المكان وطلع ثامر وراه اما لؤي ظل يناديهم عشان يفكونه ولا مجيبب .
لحقه لباب سيارته ومساعد بحالة ثايره .. ثامر مسك باب السيارة : وين بتروح ؟
مساعد وهو يشغل سيارته : والله والله هالمرة ياقاتل يامققتول صصبرت عليهم كثيييير كثير بس لحد هنا وخلاص .
ثامر مسك يده بقوة : ععمي اهدى المواضيع مسستحيل تنحل كذا وتذكر ان ولاء للحين بالسجن ماتدري وش ممكن يسوون لها الموضوع يحتاج تفكير .
مساعد مازالت انفاسه مضطربه وعيونه محمّرة : انا ماااعاد لي الا ولاء وبيقهروني فيها بعد !
ثامر : والله ياعمي فاهمك بس لا تحل المشكلة بمشكلة ثانية .
مساعد أشرله : اطلع .
ثامر بدون تردد طلع للسيارة : انت تعرفهم ؟
مساعد من بين اسنانه : الله يل#### ايه .
ثامر : إهدى وتعوذ من ابليس وخلي هالموضوع علي .. بس قولي إسسمه رائد ايش ؟
مساعد تنفس بعمق : رائد بندر الـ####
ثامر عقد حواجبه بصدمه نزل عيونه لشاشة جواله وهو يتساءل "ولد بندر الـ##### يعني هو نفسه اللي .." قطع كلامه صوت الشخص اللي رد عليه : هلا ثامر .
ثامر : هلا فيك .. ماعليك أمر ابيك تطلع لي سي في كامل عن رائد بندر الـ#### قبل الفجر ابي كل معلوماته عندي .
هو : أبشر .. راح تنرسل لك ع الإيميل ان شاء الله .
ثامر : تمام يعطيك العافيه .

..

رجع للبيت هلكان واعصابه تالفه .. صادفته امه بحقد : توّك ترجع ! وين كنت ؟
ثامر فتح ازرار ثوبه وكبك اكمامه بملل : وين بكون يعني !
أم إبراهيم : وتتكلم ولا كأنك مسوي مصصيبة !! انت وش تبي الناس تقول عنّا !! مافكرت وش موقف ابوك ؟ او وش احساس جود لو درت عن خطوبتك هذي .
ناظر امه بإستغراب : إنتِ توك تدرين ! توقعت ريهام قايلتلك من اول .
ام ابراهيم عصّبت اكثر من برودته اللي تجلط : ثثااامر وبعدييين معك يعني ؟ وش ناوي عليه انت ؟ تبي تقتل بنت النااس !! طيب انا ادري انك ماتبي جود بس ماتوصل فيك انك تخطب عليها استنى لين تتزوجها ع الأقل .
ثامر : يعني عادي اتزوج عليها اذا تزوجتها بس مايصير اخطب وانا خاطبها ! ماهو خلاص هي تعتبر زوجتي .
ام ابراهيم : ياااااارب رححممتك .. ثاامر ..
قاطعها وهو يقول : أمي انا تعباااان بنام نتناقش بكرة طيب ؟
أم إبراهيم زمت شفتها بحزن : تبي تموتني انت بدال اخوك تركي !
ثامر مال عليها بإستعطاف : ياروح ثامر هذا الشيء الوحيد اللي انا بجد ابيه ليش ماتوقفين معاي !! وبعدين انا متأكد انك لو عرفتيها بتحبينها والله .. واصلاً انتم تعرفونها .
ام ابراهيم : نعرفها ؟
ثامر : إي ولاء اللي كانت بحادث ريهام .
أم ابراهيم تذكرتها بحزن : ياقلبي شلونها الحين ؟ (إستوعبت نفسها) بسس هذا مايعععني اني موااافقه على خطوبتك منها .. جوود ما تستاهل اللي تسويه فيها ياابني انت خاطب جود طيب ولاء تدري عن ججود !
ثامر : بصراحة ماتدري ومب ناوي اقول .
أم إبراهيم : ياربي ذا الولد كيف يفكر !!
ثامر تركها ومشى طالع مع الدرج : بعدين تعرفين .. وترى ابوي للحين مايدري !

*****

جالسة قدام التلفزيون وقدامها سطل بوب كورن .. جلست أمها ع الكنبة وراها : وانتِ هذي شغلتك كل يوم ؟ أفلام وأكل .. يابنتت انتبهي لا تنفرطين وزواجك مابقى عليه شيء .
مساهر وهي تمضغ بالفشار : ماتحسين شوّال قريب !! والله مرة مرة قريب ليش وائل ما أخر أكثر .
أم مساهر : وانتِ ليش ماناقشتيه ع الموعد دامه مب عاجبك ؟
مساهر : مدري إستحيت لأنه سألني متى تبينه وقلت له عادي الوقت اللي يناسبك .
أم مساهر : الله يقدم لك اللي فيه الخير وبعدين ما تحتاجين شيء خلاص بس الحين اشتري اللوازم ولما تتزوجين كملي الباقي .
مساهر : كل ماتذكرت سالفة العرس احس اني متوتررررة وماابي هذاك اليوم يجي .
ام مساهر : ياقلبي هالشعور طبيعي بس بعدين بتتعودين , الا ماقلتيلي ما قرر وين ياخذك بشهر العسل ؟
مساهر إبتسمت خلسة : للحين لأ , يبيني أنا اختار .
قامت وهي تحط سطل الفشار بحضن امها : انا طالعه لغرفتي بنام (باستها) تصبحي على خير .
اول مااستقرت على سريرها فتحت جوالها لحد مااستقرت على إسمه ..

*****

فتح باب غرفته وهو مدخلها للغرفه .. بعد يده عن عيونها وابتسم : شرايك ؟
توسعت محاجرها بدهشة من اللوحة الكبيييرة على جدار غرفته برسمه متققنه تجمع بين صورته وصورتها .. هي صورتين مختلفتين وحدة لعبير ووحدة لتركي بس بالرسمة مدموجه وكأنهم صورة وحدة متصورينها هم بنفس الوقت .
لفت عليه بحب وضمته : تجنن ياتركي بس من وين لك صورتي هذي ! وكيف دمجوها كذا ومين راسمها !
تركي : الله يخلي ريهام .. بس اللي رسمتها وحدة من الرسامين اللي هنا بسيدني , المهم عجبتك ؟
عبير : مرة حلوة .
حست عليه وهو يبعد شعرها عن رقبتها ويقرب .. بنفس الوقت تقدّمت خطوتين تبعده عنها : تركككي الشروووط ..
تكلم وهو متنرفز منها : اصلاً انتِ كل مرة تطلعين عذر ولا الصدق انتِ قاعدة تتهربين صح ولا لا ؟ وتسوين هالافلام كلها ععباطهه ، وبععدين يعني ؟
عبير ظلت عيونها متعلقه بشاشة جوالها وكأنها مو سامعه وش يقول ، تركي سحب الجوال من يدها بقهر : اككلمك اننا .
عبير تنهدت : وش اقول ؟ ايه انا اتهرب وانا اللي صار يستفزني الموضوع .
تركي : ياسللامم ، شوفي قبل كنت معدّيها لك لانك تقولين العقد وما العقد قلت معليش يمكن تحسب العقد باطل ورجعنا عقدنا ثثاني ، تستهبلين انتِ ؟ وبعدين وش يعني الموضوع بدا يستفزك لايكونن حسبالك فيه واحد تزوج كذا بس ؟ .
ظلت ساكته ماردت عليه ماتدري كيف تفهمه هي كيف تفكر وان هالسيرة تخوفها وتوتّرها شيء ماتقدّر تتعدّاه مرتبط بماضيها .
تركي لما شافها ساكته : قلتيلي ما اكلم مساهر وما كلمتها قلت معليه تغار وتبي تتملّك ، قلتيلي اصلي كل الفروض بالمسجد وصليت قلت تبغا لي الاجر ، قلتي ..
قطع عليه رنة جواله برقم غرييب رد معقد حواجبه مقهور : الو .
إستغرب من الصوت الانثوي : تركي .
تركي : إيه مين ؟
هي : انا مساهر .
تركي بدون استيعاب : مساهر ، اها اهلاً .
عبير رفعت حاجبها تناظر فيه بقلة صبر بعدها قامت من مكانها بغيظ وطلعت من الغرفة تتحلطم وتقلد صوته : ما اكككلمها ما اككلمها ، كككذااب .
انتبه لملامحها اللي تغيرت بعد مانطق اسم مساهر اول ماشافها طلعت من الغرفة ضرب جبهته بخفه : ايه وش تبين ؟
مساهر : زواجي بشهر ظ،ظ بالهجري قلت اقولك يمكن تكون بالسعودية وتجي .
تركي : وصلت الدعوة شكراً .
مساهر : العفو ، ماراح تجي ؟
تركي : لو كنت بالسعودية وقتها يصير خير .
مساهر : طيب بكيفك مع السلامه .
تركي : مع السلامه .
قفل الخط وطلع من الغرفة بسرعة يبي يشوف وين راحتت ، لقاها جالسه قدام التلفزيون ، مشى عندها وهي تهز رجلها بقلة صبر ووجهها مقلوب ، جلس جنبها بنفس الوقت لفّت عليه : خلصت ؟ لا وبعد جاي مععصب يقولي انا سويت اللي تبينه وما عاد اكلمها ، واضح ماشاء الله.
تركي : ماكنت ادري انها هي ولا ماكان رديت .
عبير : وااو انا قاعدة اصدق لحظه انا جد قاعدة اصدق .
تركي : مو قلتيلي احذف رقمها انا حذفته عشان كذا يوم دقت ماعرفت مين هي .
عبير : لا والله حححلو ماخذها حججه ياححبيبي تحظر مكالماتها وش ابي برقمها تحذفه ؟
تركي : ياعبير والله ماكنت ادري إنها مساهر .
عبير : للاسف ماني غبيه كفايه عشان تمشيها علي هالمرة .
تركي ضرب جواله بكفه يفكر : ما بتصدقيني يعني ماتثقين فيني .
عبير عقدت حواجبها بإستخفاف : ياحلوك وانت بتقلب السالفة علي الحين ، ايه ما اثقق احلف عشان اصدق .
تركي : لو حلفت بتصدقين ؟
عبير هزت راسها بإيجاب.
تركي : والله .
عبير : قلنا للحرامي احلف قال جاني الفرج .
تركي ضحك غصب : ماعرفت وش يرضيك ، بس يلا دام انك لكيعه (حط جواله بيدها) خليه معك لحد ما تتأكدين إن ماعندي شيء اكذب عليك فيه وبالمرة تثقين وتتطمنين اني ما اكلمها لا من وراك ولا من قدامك .
عبير صغرت عيونها : وش يضمني ان ماعندك جوال ثاني .
تركي : لاععاد مب وقت هبالك حتى محادثتها موجودة ماحذفتها عشان تشوفين متى اخر مرة كلمتها .
عبير : وصورها !
تركي : ماعندي صور .
عبير : طيب نشوفف .
تركي ابتسم وقام : انا بنام هها وانتِ ارضي فضولك قد ماتقدرين عشان يتسكّر ذا الموضوع بالمرة ، اتفقنا .
عبير : لا ، روح نام .
تركي رماها بنظرات غيظ وراح
اول ما راح لغرفته ابتسمت خلسة وفتحت جواله احتارت تبدأ من وين ؟ لكن اول شيء خطر ببالها المحادثاتت .
دخلت المواقع تشوف محادثات تركي واللي تخلص منها وتشوف ان المحادثه مالها داعي تحذفها .. اخذت وضعية ان الجوال جوالها تحذف وتمسح بكيفها .
دخلت على محادثه وظلت تقرأ الكلام بسرععة عقدت حواجبها والغبنة شاقه قلبها اسلوب تركي بهالمحادثة غغغييير عن باقي المحادثات معسسول بزيادة تلقائياً جات مساهر ببالها لكنها رمشت بصدمه وهي تشوفه كاتب : هامو حاولي فيها ..
عبير : مو من جده يكلم ريهام كككذا !!!!
بس هذا ما سمح لغيرتها تهدأ بالعكس زادت ناحية ريهام ولأول مرة تحس ان غلط تركي يكلم اي احد بذي الطريقه حتى لو اخته او امه ذا الكلام المفروض يقوله لها بس .
حذفت محادثتها ، وكمّلت ع باقي المحادثاتت لحد ماوصلت لمساهر اللي لو تققدر كان طعنتها وطلّعتها من تفكير تركي وتنسييه هي بالمرة ولا كأنها مرت بحياته ، الحاله المجنونه اللي مرت فيها انها تقرأ المحادثة وتبببكي ممغبونه من كلامهم ذا غير المقارنات اللي سوتهم فبالها بين اسلوب تركي مع مساهر واسلوبه معاها وطبعاً مالت الكفّه لمساهر بالنسبة لعبير .

صباح اليوم الثاني ..
جالسة ع السرير تتفرّج مسلسلها رن جوال تركي بدون ماتقرأ الاسم ردت : الو .
هي بإستغراب : ذا مو جوال تركي .
عبير توسعت ابتسامتها لما عرفت صاحبة الصوت : لا هاليومين صار جوال عبير .
ريهام : ههههههههههههههههههههه اوووه فجعتيني احسبه باع رقمه ، وش الطاري ليش مخلي الجوال معك ؟ متبادلين ارقامكم ؟
عبير : لا بس تهاوشنا على سالفة .. المهم وعطاني جواله عشان اتأكد انه ماصار يكلمها.
قاطعتها ريهام : برضو مساههر .
عبير : تقريباً .
ريهام ضحكت بإستنكار : لا والله طلعتي مصيبة ، كككيففف يعطيك جواله بذي السهولة وهو يممموتتت اذا احد لمس جواله بس .
عبير : جد مايخليك تقربين من جواله ؟
ريهام : لو اممموتت حتى لو بيوريني شيء مايخليني امسك الجوال يعرفني ملقوفه ماقول الا الله يخلف عليه طاح ومحد سمّى عليه .
عبير توسعت ابتسامتها : عساس ما كان طايح بمساهر .
ريهام : تلفين وترجعين لمساههر وانتِ مصدقة انه يحبها ! يا شيخه تركي أكبر نصّاب مر بحياتي ، يلا بس عطيني اخوي اشتقتله .
عبير : لححظهه طيب .
قامت من مكانهها رايحه لغرفة تركي ، طقتت الباب بطربب وفتحته فاتح دولابه يختار لنفسه لبس بيطلع .
اول ماشافها جات لعنده وهي تمد الجوال ، ابتسم : خلاص اقتنعتي؟
عبير فلتت منها ابتسامة بسييطه واشرت ع الجوال : ريهام بتكلمك . عطته جواله وطلعت من الغرفه
بعد نص ساعة تقريباً دخل لغرفتها : تبين الجوال ولا خلاص !
عبير بلا مبالاة : لا خلاص .
تركي جلس ع السرير جنبها : يعني تصالحنا ؟
عبير طالعت فيه ببرود : لأ ، يعني لو اني مااخذت الجوال كان احسنن بس انغبنت ع الفاضي .
تركي : بس المحادثات قدييمه .
عبير : واذا يعععني ؟
تركي تنهد : الكلام معاكِ ضاايعع ، لكن اوكِ .
عبير قاطعته بتساؤل : خلينا من ذا الموضوع بسألك عن شيء .
تركي : همم قولي .
عبير : أبعرف وش سالفة اهلك , ووش سالفة ابوك معاك ؟ وليش يعني ..
قاطعها تركي وهو يحط راسه على فخذها ووجهه على الفراغ مبتسم : اللي ابيك تعرفينه اني جيت عشانك ! جيت ادوّر راحتي الضايعه فيك جيت لأني ماقدرت ابعد اكثر ! انا بالسعودية إيه بس فيني شيء هنا ..
زم شفايفه بضيقه وعيونه ع الفراغ : اكرهه اقول كذا بس ذي اكثر فترة حسيت فيها اني لوحدي وكل شيء ضدي .
سكتت تتأمل تعابير وجهه اليائسة .. ابتسمت بمحاولة تخفيف : ابونا آدم لما حس بالوحدة ربي ما اعطاه ناس بعدد شعره .
توسعت ابتسامته غصب ولف عليها : خلق له زوجة وحدة .. يمين الله تكفيني .
ضحكت بهدوء لما فهمها مسحت على شعره : اسمع لازم تنحط بمواقف تعصبك وتستفز صبرك عشان تكبر وتتعلم وتتغير نظرتك لكل شيء او بالاصح تتعدل .
تركي : ما تتكلمين بهالثقه الا وانتِ مريتي بنفس الشعور .
عبير ضحكت بقوة : البركه فيك .. عيشتني بأسوأ ايام حيياتي بس لما تغيّرت نظرتي لك تغيّر كل شيء .
تركي : كيف كانت وكيف صارت ؟
عبير : كانت نظرة مششؤووومه لدرجة ان حتى ظلك ودي اذبحه وصارت ..
تركي بتركيز : كيف صارت ؟
عبير : امم نفسها مشؤومه .
تركي لف وجهه عنها : اجل وش اللي تغير .
عبير شبكت يدها بيده انحنت وهي تبوس خده : هذا اللي تغير .
غمض عيونه وتنهد ..
عبير : ماودي اكرر سؤالي عن اهلك بس جاوب .
تركي يقلدها : وانا ماودي اكرر جوابي .
عبير : بس إنت ماجاوبت .
سكتوا شوي .. تركي قعد ونظرته مازالت ع الفراغ : المتضايقين وش يسوون ؟
عبير : يتكلمون عن الشيء اللي ضايقهم .
تركي : وغيره !
عبير : صل ركعتين وطوّل بالسجود وإدعي .. صار شيء ؟ وش اللي مضايقك ؟
قامت من مكانها ووقفت قدامه وضمته .. بالاصح كان دافن راسه ببطنها .. تمتمت بهدوء : ضيقتك تضايقني احكيلي وش فيك ؟.
تركي : إشتقت لأمي ماخلّوني اشوفها , اوصل لين هناك اجلس ثلاثة ايام ابي اشوفها ومااقدر , حتى لما طلعت ماقدرت اشوفها .. حتى لما تعطلت رحلتي اسبوع زيادة ماشفففتها انا واممي فوق ارض وحده وتحت سما وحده ومااقدر اشوفها ليش !
عبير : هي لما طلعت من المستشفى مارجعت ع البيت ؟ او .. فهمني انا مافهمت شيء كيف تكون بالسعودية اسبوعين وما تشوفها مو كانت بمستشفى خاص .
تركي سكت بغيظ وبعدها : تركي تحديداً ممنوع يشوفها وممنوع يزورها وحتى لو جا ممنوع يدخل .
عبير : طيب ليش ؟
تركي : لان ابوي يبي كذا .
عبير ميلت راسها : هو انت للحين متهاوش معاه ؟ بس حتى ولو موقفكم مايسمح لمشاكلكم تدخل هي محتاجتكم كلكم معها .
تركي : وانا وش اسوي قدّام عناد ابوي .
عبير : ليش لما تعنّيت ورحت لحده ماصالحته ؟
تركي ضحك غصب على براءتها جنب انانية ابوه : مو مهم ابوي يحب يكبر المواضيع وماينسى .
عبير بحزن : يعني الحين انت ماشفت امك ؟ طيب هي تدري انك رجعت عشانها ولا لا ؟ حرام والله ابوك ليش يسوي كذا !
تركي : تدري وطلبت منه تقابلني بس ماخلّاها .
عبير بإستنكار : ماافهمه ليش يعاملك كذا انت ولده .
شتّت نظره عنها لما حس انها تشد على يده تحثّه يتكلم .. همس بضيقه : نطلع نغيّر جو ؟
عبير : ماتبي تكون لوحدك ؟
تركي ابتسم : سخافه اتمشّى لوحدي ، بدلي وخلينا نطلع .

..

اجمل يوم مر عليهم سوا راحوا الملاهي وهو مابقى الا ساعة ويقفل
سحبته بقوة من يده : اخخر لععبة بلييييييز .
تركي : ماا ابي مااحب الالععاب .
عبير بتوسل : بليييييز آخر لعبة .
تركي رفع راسه يناظر بإرتفاع اللعبة متردد بس هي رجّة .
دخلته للعبة غغصب واشرت لصاحب اللعبة بحركات تركي مافهمها بس صاحب اللعبة فهمها وهز راسه بإبتسامه .
طلعوا للعبة بعد ما مر واحد يتأكد من احزمتهم .. اشتغلت اللعبه وهي تطلع بشووييييشش لقمة العمود .. تركي ناظر تحت وهو يحرك رججلينه : ماتوقعتها سامجـ(نزلت اللعبة بقققوة)ـااااااااااااااااا .
عبير نست خوفها وضحكت بكل صصوتها عليه .. وقفت اللعبة بالنص وهو داييييبخ يكرهه المرتفعات والالعععاب سند راسه بقوة واللعبة رجعت تنزل بطريقة اققوى .. انتهت اللعبة عبير لفت تضضحك على شكله وهو دايخخ .
مدت يدها له لما تأخر وما طلع من اللعبة : ماصارت كل ذي دوخه .
تركي مشى : من زمان عن الالعععاب .
وقفت عند صاحب اللعبة اشترت منه الصور .. لفت على تركي وهو واقف يشرب مويه : ههههههههههههههههههههههههه شوووووفففف الللقطه تموّت والله انها تنفع لوبغيت ابتزك .
مصورينه وهو يصارخ مغمض عيونه بفجعه : يااااحقييييييرة وش ذي النننذالهه .
عبير انقطعت انفاسها من الضحك : ببببزر خوواففف وشش ذا .
عفست ملامحها تقلد وجهه : كذا كذا ههههههههههههههههههههههههه هههههه
سفهها ومشى وهي تطقطق عليه ..
طلعوا من الملاهي .. عبير : وين نروح الحين ؟
تركي : نرجع وين نروح يعني .
عبير : لا نمشي ع البحر شوي .
تركي : لا يوم ثاني انا تعبت امشي .
عقد حواجبه وهو يشوفها مركزه نظرها على مكان معين .. التفت يناظر بالمكان لقى واحد يبيع بلالين هيليوم بأشكال اميرات ديزني .
لف على عبير مالقاها دوّر عليها بعيونه شافها رايحه للرجال وراجعه ببلّونه ضحك بمصخره : امانه كم عمرك ؟
مدتله البلونه : شريتها لك رضوة عشان لعبتك اللعبة غصب .
اخذ البلونه بإستهبال : ياقلبي كان جبتيلي سنو وايت انا ماحب سندريلا .
عبير بمصخره : معليش حبيبي المرة الجايه اجيبها لك .
كملو طريقهم وهو يحس ان الناس تناظر فيه مستغربين ليش شايل بلّونه ؟ تركي مد البلونه لعبير : اقول خذيها الناس تحسبني مجنون .
عبير : خليها معاك هي لك .
تركي : وش اللي لي شايفه عمري سنتين !
عبير بإستهبال : ماتفرق عن ابو سنتين كلكم تخافون من الالعاب .
تركي ترك البلونه ببرود وطارت توسعت محاجر عبير : ليييييش لييييييش طيّرتهها كانت عاجبببتني واخر وحده .
تركي : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه بككت بببككت .
عبير : كلتبن .. (شافت واحد ماشي وشهقت ) تتتتترركي شششوف القرسسسون المز هذاك تذكره ؟
تركي شافه ومعه ولدين وجنبه وحده وصوت عبير بخيبة : يووه خسارة شكله متزوج .. يازينهم .
طالع فيها بحده : الفك بكف الحين عشان تعقلين ولا كيف ؟
ضحكت بهباله : اثنيين صصفر هههههههههههههههه.
(بمعنى انها قهرته مرتين وهو ولا مرة )

*****


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 10:34 AM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بالسعودية ..
دخل للبيت والخدم يرفعون سفرة الغدا .. قابلته عزوف وهي طالعه من جهة المغاسل : تونا متغديين روح تغدّى .
رائد حرك يده بالهوى : توني متغدي مع اصحابي ..
عزوف : را...
قاطعها بملل نازل لغرفته : بعديين بعديين لما أصحى .
هزت كتفها بلا مبالاة : كيفه لما ينزل يشوفه .
نزل لغرفته مايشوف الا النوم من امس سهران .. وقف بصدمه من الشخص اللي وقف قدامه مبتسم : مفاجأة صح ؟
رائد : كيف دخلت هنا ؟
ثامر ببرود : سهله طقيت الباب .. انت مين ؟ انا صاحب رائد .. رائد ماهو موجود .. طيب مب مشكلة انتظره بغرفته .. وجيت .
رائد مشى بهدوء يمثّل اللامبالاة : وش جابك !
ثامر رفع الأوراق اللي ع الطاولة بيده ورماها عليه بقوة : ذا اللي جابني .
مشى ناحيته وهو يمسكه من ياقة قميصه بقوة : ققولي انت وش تبي منها بالضبط .
رائد حاول يفك نفسه بخنقه : وخر عنني وش تتتبي مني .
ثامر رص على اسنانه : انا سبق وحذرتك ولاء لا تدوس لها على طرف .
رائد دف يده بقوة : وش يخصك فيييها !!
ثامر : زوججتيي تفففهم .
رائد بإستهزاء : نفس ماكانت خطيبتي ؟
ثامر تنرفز اكثر وشده من قميص بقوة : إسسمع لا تستفز صبري عليك ..
رائد عصب بهمس : لا تخليييني اصارخ الحين واخلي الخدم يظفونك برا البيت .
ثامر إبتسم بمصخره : واذا جو اهلك وسألوك وش السالفه وش بتقول !
ترك قميصه : كلمتين بقولهم لك وفكّر فيهم كويّس , لو ماطلّعت ولاء من الموضوع نفس مادخّلتها أبوك بيحل محلها تفهم ؟ وقتها محد بيكون مظلوم .
رائد بإستفزاز أكبر : ولا تنسى ان ابوك متورّط بنفس الموضوع يمكن بندر مايدري بس ولد بندر يدري , ولو اضطريت يحل ابوك إنت محلها !
ثامر عض قبضة يده وفاجأة بلكمه على وجهه معصصب : راح تطلّعها يارائد ولا قسم بالله انت واللي خلفوك بالسجن .
رائد صرخ بقهر : ما أققدر لو قلت ان البلاغ كاذب انا بنسسجن بدالها !
ثامر : إنت غبي ؟ ولا تستغبي ؟ الحين عرفت تدخلها وماعرفت كيف تطلعها ! (جلس على السرير بهدوء ثاني اطراف اصابع يدينه على بعض)
سهله اللي ارسلته يحط الزبالة قدام باب بيتها ترسله الحين يعترف على نفسه وياكلها هو لو انت ماتبي اسمك ينذكر .
رائد مستند على الطاولة يناظر ثامر بحقد : وانا وظيفتي مين يرجعها لي ان شاء الله .
ثامر : وش دخل وظيفتك فيها ؟
ثامر قام بملل بيروح : ذا كله مايهمني اللي يهمني انها تطلع ولا بتطلع روحك يارائد صدقني .
رائد : واطلع انا منها خسران ؟
ثامر تنفس بعمق ولف عليه بنظرات حادة : انت اللي متورّط مع البنت الغلللط مب مششكلتي والله وراح تطلّعها يارائد ولا ..
قاطعه رائد : خلاص ففهمت .
ثامر : ولو جا بكرة بالكثير وماطلعت ولاء يمين الله اجيبك لو من سابع ارض .. المهم تعال خذلي طريق عشان اطلع .
رائد وده يقتله ويفرغ المسدس براسه .. ضغط على زر موجود على طاولته كلها ثواني وجاته الخادمه : يس سير .
رائد : خذيه لبرا .
الخادمه : اوكِ .
طلع ثامر معها اما رائد نفخ الهوا من فمه بحلطمه : اشك انه يعرف يبتسم حتى يع ثقيل دم .

..

قطرات الموية تطيح من شعرها المبلول .. جلست تنفض شعرها بخفه والإبتسامة مرسومة على وجهها والوقت يمشي بطيء .. تنفست بعمق وبعض التوتر يخالجها .. اليوم راح يجي ثامر وابوها عشان يعقد عليها !!
ناظرت حولها بإستياء ماكانت تتخيل انها بأحلى أيّام حياتها بتكون بهالمكان .. عقدها يتم بهالمكان اللي ماتدري متى بتطلع منه بالضبط !
حتى لو طلعت بتظل تدعي ع اللي فيه (تحولت نظراتها بكرهه وحقد وهي تتذكر اليوم اللي جلدوها فيه) فوق صدمتها من المكان وجودها ظلم !
غمضت عيونها بقوة وهي تتحسس ظهرها .. خف الألم كثيييير عن أول يومين فتحت عيونها مبتسمه : ليش اتكدر اليوم حلو !
تمتمت بفرحه : ولاء .. وثامر .

..

صدري بلا قلبٍ.. سُرقْت!
ماعاد في زمني لباقي الناس وقت!
ماعدت آبه أنهم لا يأبهون!
ماعاد يشغلني سوى عينيك
والباقي يهون!
إني أحبك ليت قومي..
لا..
ليتهم لايعلمون..!


فيصل بن الجبعاء


عاقده اصابعها بتوتر تحت الطاولة ماهي قادرة ترفع راسها وتناظر بأحد تحس ضربات قلبها مسموعه بهالمكان غمضت عيونها تتنفس بعمق ..
بالمقابل هو ماكان قادر يخفي ابتسامته , اصلاً مو حاسس بنفسه ولا حاسس ان إبتسامته شاقه وجهه متحمس وهو يسمع العقد وده يقولهم خلاص خلاص كنسلو كل هالكلام وعطوني اوققع ليييش تطولونها !!
زفر بقوة مساعد طالع فيه مستغرب من تصرفاته واضح انه مو طبيعي ابداً .. ثامر : زوجني بنتك !
مساعد ابتسم وعيونه على ولاء اللي شوي وتدخل بالطاولة من الحيا : زوجتك هي .
بعدها تعالت أصوات الشهود والشيخ وبدأ يكتب سألها بهدوء : لك شروط يابنتي .
ولاء بصوت بالقوة ينسمع : لا .
الشيخ عاد السؤال لثامر ورد بالنفي .. رد لهم هويّاتهم ووقع ثامر بعد مساعد وأخيراً ولاء اللي رجفة اطرافها خلتها توقع توقيع أشبه بالشخبطه حطت القلم ومسحت على جبينها بتوتر تحس إنها تلفظ انفاسها الأخيرة .. ماحست بنفسها الا لما أبوها انحنى لها وهو يبوس جبينها بحب : الله يسعدك معاه ويوفقك .. مبروك .
ولاء مسكت يده بققوة لدرجة انه حس على رجفتها .. عضت شفتها تمنع دموعها من هالتوتر .. مساعد : فيك شيء ؟ تبين شيء ؟
ولاء هزت راسها بالنفي ورفعت راسها تناظر فيه بعيون تلمع : متى أطلع !
مساعد مسح على شعرها : قريب بإذن الله قريب اوعدك ! والمحامي مو مقصر بإذن الله ماراح تطولين .
قطع عليهم حمحمة ثامر , مساعد رفع حاجبه واستعدل بوقفته وهو يقول لثامر : لا تطوول خمس دقايق وانت برا .
ثامر ببلاهه : ليش هي صارت زوجتي الحين.. (بهتت ملامحه من نظرة مساعد وكمّل) طيب خمس دقايق بس .
مساعد لف على ولاء اللي كانت تجاهد ابتسامتها على غباء ثامر .. وقال: لو زعّلك بس قوليلي وانا اتصرف معاه .
ولاء ضحكت بخفه وهزت راسها .. تنهد بإبتسامة وطلع , مبدئياً هو مرتااااح لثامر وخصوصاً لما درى انه يحب ولاء واصلاً هالشيء الوحيد اللي ثامر مو قادر يخفيه .
اول ماطلع ثامر ققام من مكانهه له ساعة جالس على اعصصابه واخيراً حس بالحرية .
فاجأها وهو يضمها بققوة .. ولاء تخشبت بالكرسي ماكانت تحتاج تتوتّر أكثر من كذا .. ثامر : واخيييراً واخييييييراً .
بعد عنها يناظرها بإبتسامة واسعه : مبروكك لنا يارب الله يوفقنا ويرزقنا الذرية الصالحه .
رفع وجهها له بفجعه لما شافها تمسح دموعها وعيونها ع الأرض : بسم الله وش فيك ليش تبكين !
ولاء بعدت يدينه عنها برجفه وبهمس بالقوة سمعه : مافيني شيء .
ثامر جلس ع ركبته : طيب ليش تبكين ها ؟ المفروض تفرحين مثلي .
ولاء ضحكت غصب : لا توترني أكثثثثر .
ثامر إبتسم براحه : قققققوللي انك متوتتترة وجع طيحتي قلبي احسبك ماتبيني (عقد حواجبه) تدرين ! لوبيدي طلعتك الحين عاد ماصارت انا ماصدقت تصيرين حقي .
ولاء غطت عيونها : يا الله .
ثامر مسك يدها : خلاص خلاص واضح اني بهستر عليك .. مع ان ماودي اروح والله .. بس والله ماتقعدين هنا ليلة زيادة .
باس ظاهر يدها بتوديع : انتبهي لنفسك .
كان بيتركها ويمشي بس شدت على يده بقوة وهي تقول : لحظة .
ثامر : وش .
ولاء تحمحمت وهي تغمض عيونها بقوة وتفتحهم بدون ماتناظر فيه همست : أحبّك .
ثامر ماصدّق اللي سمعه .. تكلم بصدمه : إييييش قلتي عييدي !
ولاء مسحت جبينها : لا تتأخر .
ثامر : راح تعيدين واروح !
ولاء : أحبّك .
ضمها بكل قوته : لالا كذا بحلف انك تطلعين الحين .
ولاء بعدته بخفه : ثامر خلاص روح والله بيذبحك ابوي هذا لو ماكان ينتظرك برا .

..

طلعوا من المركز , مساعد بتنهيدة : ما راح اوصيك عليها .
ثامر : مايحتاج هي بعيوني .
مشو شوي رايحين لسياراتهم , ثامر : وش راح تسوي فيه ؟
مساعد : قصدك لؤي ؟
ثامر : إيه لؤي .
مساعد : أفكر أتركه بما إنه مايدري عن شيء (لف عليه) أكييد ولاء راح تطلع بكرة ؟
ثامر إبتسم : أفا عليييك اعتمد علي .
مساعد : المحامي قالك كذا ولا..
قاطعه ثامر : الصراحة انا قابلت رائد وتكلمنا عن هالموضوع .
مساعد : وكيف ضمنت إنه راح يسوي اللي نبيه !
ثامر : باين عليه بزر عشان كذا ما أخذ مني كثير واقتنع بسرعة .
مساعد هز راسه بإيجاب : فهمت .. يلا اشوفك على خير .
ثامر : لحظة .. هي تقريباً راح تطلع الصباح عادي أجي أخذكم من هنا ؟
مساعد ربّت على كتفه : على خير ان شاء الله .

..

سحب الكرسي وجلس قدامه يناظر فيه بتمعن : تدري اني مب مستفيد من وجودك هنا !
لؤي هز راسه بإيجاب .
مساعد : انا راح أردّك للمكان اللي اخذتك منه واكيد هم لاحظو غيابك فـ..
قاطعه لؤي بوعد : والله والله ماراح اجيب سيرتك أبد بس تكفى خلني أرجع لبيتي .
مساعد : واذا سالوك وين كنت وش راح تقول ؟
لؤي : بقول ان كانت عندي شغله ضرورية او ان زوجتي كانت تعبانه وانا كنت معها وما قدرت اعطيهم خبر صدقني والله لو فكيتني ماراح اجيب سيرتك أبد .
حط يده على ذقنه بتفكير : امممم وجوالك ليش كان مقفل ؟
لؤي : بقول عششان ما كنت منتبهه ان شحنه مخلص .
مساعد هز راسه بإيجاب : تمشّي الحال رغم اني مااتوقع راح يصدقونك , بس قبل ما أفكك راح اسألك كم سؤال واذا حسيت مجرد إحساس انك تكذب علي ..
قاطعه مرة ثانية : اللي تبيه انا حاضر فيه .
مساعد : طيب .. اول شيء من متى وانت تشتغل معهم .
لؤي : 2010
مساعد : حلو يعني كنت معهم من زمان , طيب تعرف كم ولد لبندر ؟
لؤي : ثلاثه .. أكبرهم سالم والثاني سعود والأخير رائد وأعرف ان عنده بنت ..
قاطعه مساعد : لا ذي المعلومات تكفي ماا احتاج اعرف البنت .. طيب قبل ست سنوات او سبع سنوات تقريباً سالم تزوّج تدري ؟
لؤي هز راسه بإيجاب : إي أذكر بس ..
مساعد ابتسم ابتسامه جانبيه : بس وش ؟ تدري وش صار لزوجته ؟ او ليش رجع للسعوديه بدونها.
لؤي بلع ريقه بهدوء : ما ادري بس أذكر ان بندر هو اللي قال لسالم يرجع لأنه إكتشف ان ولده صار مدمن مخدرات وترك الدراسه و..
مساعد طالع فيه : زوجته وش صار فيها ! سؤالي واضح ؟
لؤي سكت لثواني : قلت لك ماعرف .
مساعد رص على اسنانه وهو يشده من قميصه : كيييف ماتتتددري !
لؤي بخوف : والله العظيم ماادري وش صار فيها بس هو جانا مرة و..
مساعد تركه وجلس : و إيش كمّل لا تقول كلام متقطع وتلعب بأعصابي أكثر .
لؤي غمض عيونه بقوة : فيه جثّه كأنها انسان حقيقي كانو يستخدمونها العمّال عشان يهربون الاسلحه فيها بدون محد يشك فينا .
مساعد رفع حاجبه بإستنكار .. لؤي كمّل : طلب منّا بندر هذاك اليوم نكفّنها وطلب منّا نمشي بالجنازة وكأنها جنازة شخص حقيقي .
مساعد ظل ثابت بمكانه والكلام بين الحقيقه والكذب ماهو قادر يصدّق وده يجزم ان هذا كذاب لانه متأكد انه شاف وجهه رزان وقتها !! قبل مايدفنها بنفسه ! بس خلاص وش يفيد غير انه يحرق قلبه ع الفاضي ! يكفيه انه درى جزء من اللعبه القديمه يكفيه انه لقى جواب لكم سؤال حتى لو مالقى اجوبة لكل اسئلته ..
قام بثقل من مكانه وفك الربطة عن لؤي , ومشى معاه طالع من هذا المكان المهجور وموقف الجنازة ينعاد بباله الف مرة والحقد يزيد ..

..

ضرب العسكري الطاولة بعصبية : كيففف يعععني ماتدري .
هو بخوف : والله سيدي انا مايعرف مين صاحب هذا سلاح .. انا ماكان يعرف ايش داخل صندوق هو بس قولي ودي هذا عنوان انا فيه جيب قدام بيت , بس انا يعرف هذا بنت مافي مشاكل اللي يعطي انا صندوق هوّا يبي يسوي مشاكل لهذا البنت انا يسمعو هوا يقول انا يبغى هذا البنت يروحي السجن .
العسكري مسك راسه بصداع : انت غبي ولا كيف ؟ جاي تعترف انك راسل لها السلاح بنفسك وهي ماتدري عن شيء ! يعني هي بريئة .. طيييب مييين اللي ارسله لها !!
هو : ليش انتا مايصدق انا ؟ انا يقدر ودي انتا دحين لمكان نفر مجرم يعطي انا عنوان هدا البنت انت بعدين يشوف شغلو بس بنت مسكين يقعد هنا حرام .
العسكري : يعني تعرف مكانه !
هو هز راسه بإيجاب , العسكري : كاااان قلت كذا من الأول ومايسوي قرقر واجد .. قم ودني لمكانهم .

..

فتح باب بيته وهو يحك راسه وفانيلته مايله وهو يقول : اووه شُكري ياصديق كيف حال انتا ليش يجي هذا الوقت ويسويلي ازعاج .
فجأة حاصروه الشرطه وهم يؤمروا بتفتيش البيت .. هو بفجعه حط يدينه ورى راسه بخوف وبقرارة نفسه "لازم اسوي نفسي متفاجئ وخايف" : و.. وش السالفة ليش تفتشون البـ...
قطع كلامه شرطي يرفع سلاح : لقيينا سلاح هنا .
رئيسهم أشرلهم يسحبونه ع السيارة وامر الباقيين يكملوا تفتيش البيت لحد ما انتهوا ..
مشى معهم وهو يحاول يبرر وجود السلاح لحد ما ركّبوه السيارة بالقوة .

بالمركز بلع ريقه بربكه , الشرطي صرخ بزمجرة : تكلّم !
هو : إيه انا اللي ارسلته لها وهي ماتدري عن شيء .
الشرطي : وليشش ؟
هو : لأني ابيها تتورّط وانا اللي بلغت بعد .
الشرطي : يعني انت تثبت براءتها وان مالها دخل بالموضوع .
هو : إيه .
الشرطي مسك عظمه انفه يبعد الصداع عنه أمر الشرطيين ياخذوه للسجن وبعدين يكمل تحقيق معاه ..

..

ع الساعة 10 الصباح واقف متحمّس ينتظرهم .. كلها دقايق وطلع مساعد بإبتسامه واسعه ومعه ولاء .. مشى بخطوات سريعه ناحيتهم بفرحه : الحمدلله على سلامممتك !
ولاء بفجعه ناظرت بمصدر الصوت : الله يسلمك .
ثامر انتبه لمساعد : يلا نروح ؟
ولاء لفت على ابوها : وين سيارتك ؟
مساعد : ثامر يبي يوصلك .
ولاء توسعت محاجرها بصدمه وبعدها بدت تترجى ابوها بنظراتها انه يرفض ويقول لأ .
مساعد عقد حواجبه : وش فيك ماتبين ؟
ثامر بخيبة : ليش ؟
ولاء نزلت راسها وبهمس : تعبانه واحس ريحتي ريحة سجن ووملابسي خايسه برجع أبدل .
ثامر : على راحتك بس بشرط .
مساعد : أشوفك قاعد تتشرط بعد !
ثامر : تكفى ياعمي والله ماصدّقت تطلع .
مساعد : وش اللي ماصدّقت ماصار ع العقد يوم حتى .
ولاء عدلت طرحتها بتعب : هيّا .
ثامر : راح نتعشا سوا اليوم طيب ؟ بمناسبة خروجها من السجن لا ترفض !
مساعد لف على ولاء : الله يعينك عليه مستعجل على كل شيء .
ولاء ابتسمت تحاول تتجاهل كلامه بس واضح انه من جد ماهو مستوعب نفسه ابد .
ثامر توسعت إبتسامته وراح لسيارته بيدخلها : الساعة 9 بكون عند الباب وما أقبل أي رفض .
دخل سيارته ومشى , اما هي ضحكت بخفه تحت انظار ابوها اللي تكلم : يلا مشينا .

*****

ف بيت جديد ع الرواية ..
صرخت بإستنكار ورمت جوالها ع الكنبه : لااااا سسسلاماتت مسسستحيل .
فزت أختها بصدمه : وش فييك الله يلـ## شياطينك ؟ وش صار ؟
هي حطت يدها على راسها : مصيييبة يانور مصيييييبة .
نور : تكلمي وش صاير لا تخوفيني .
فيروز : وليييد يانور ولييييد بيصير أب .
نور بصدمه : نعععععععم ؟ وش اللي أب ؟ كيف ومتى وهو تزوج أصلاً .
فيروز هزت راسها بالنفي : يارب لا تسخط علينا يارب والله لو درت امي لتذبحني لاني وصلت لها الخبر .
نور : تككككلللللمي معااي انا وجاوبيني وش صار ؟ ككيفف صار كذا؟
فيروز : اسسمعيني راح اقولك السالفة بالتفصيل عشان نتفق وش راح نقول لأمي لان الزفففت وليد قايل لي عشان أبلغها عنه هو يستلعن هناك وتطيح على راسي انا .
نور : طيب طيب .
فيروز : تذكرين هذيك البنت المسيحيه اللي قالنا يبيها ؟ وامي وابوي مسحو فيه الأرض بسبّتها !
نور شهق : لا تقققوليييين .
فيروز : بالضبط بس الحين البنت ححامل ورافعة عليه قضية إثبات نسب وهو متورط .
نور : يا الله ذا وش قاعد يسسوي فيينا اخاف امي لو درت تطيح علينا وربي الله ياخذ وليييد .
دخل ابوهم على صوتهم وهو يقول : وش سوى هالبلوى ؟
تبادلت نظرات الخوف بينهم و..

..

بنفس الوقت بالشق الثاني من المشكلة .
مرت من جنبه وهي طالعه من المحكمة .. وليد همس لها بغيظ : يعني ياافضحك ياتفضحيني ؟
فاتن بنفس الهمس : إنت إخترت هالشي بنفسك ولا انا ماكان بدي .
وليد بمصخرة : ولا تتوقعي ابداً بعد هالحركة اني ممكن اتزوجك !
فاتن : وانا ماعاد بتخيل نفسي حِب واحد خسيس متلك ماعنـ..
قطع عليها صوت اخوها بنبرة خشنه : فاااتتتتتتن .
حاولت تختم كلامها بسرعة : مابيهمني كون معك أد مابيهمني إسبُت حئي وأسبت أبوّتك لهالولد (= مايهمني اكون معاك قد مايهمني اثبت حقي).
ظل يراقبها بنظرات حاققده شاد على قبضة يده بس بجد تورّط وماعاد يفيد لا حقده ولا أي شيء !!
بالسيارة حطت يدها على بطنها البارز بشكل ملحوظ غمضت عيونها بقوة وهي توعد نفسها بقرارتها "ماراح يهمني شو بيصير فيك المهم إبني يعيش بخير"

*****

الساعة 9 بالسعودية
بوسط مطعم من مطاعم الرياض وتحديداً بقسم العائلات.
فتحلهم الجرسون مكانهم المخصص , ولاء وقلبها يتراقص إرتباك وحياء وكل شيء كل شوي تتنفس وتحاول تضيّع ارتباكها .
اما ثامر كالعادة إبتسامته شاقه وجهه وكأنه مايعرف للثقل موقع ولا اعراب وكأنه شخص ثاني ماهو ثامر المعروف بحدته .
جلس مساعد وولاء جنبه وثامر قدام مساعد بالضبط , ثامر : وش تشربون ؟
مساعد : أي شيء .
ثامر : وانتِ ؟
ولاء بهمس : بس مويه .
ثامر توسعت ابتسامته وهو يعيد كلامها : بس مويه ؟ متأكده ؟
مساعد بعباطه : وانا ليش ماقلتلي أي شيء متأكد ؟
ولاء ضحكت وهي تحاول ماتطلع صوت وكاتمه بس ماهي قادرة تسيطر على ضحكتها وابوها مدري شفيه كل ماشافته مع ثامر يجلس يحارشه .
ثامر : شفيك ياعمي الله يهديك تغار يعني ؟
مساعد : لا بس اشوفك تنسى اني موجود بينكم .
ثامر : اللي عنده قمر ماينتبه لباقي النجوم .
مساعد : احلف بس ؟
ثامر مد له المنيو : شرايك نطلب ؟
مساعد مد المنيو لولاء وهو يسالها : وش بتاكلين ؟
ولاء قلّبت بالمنيو : انت وش تبي ؟
مساعد : مدري إختاريلي على ذوقك إنتِ أدرى بهالسوالف .
ولاء أشرتله على طبق : شرايك بهذا ؟
مساعد : مافيه جزر ؟ تعرفيني مااحب الجزر الله يديم النعمة .
ولاء : لا ما اظن مافي ولا جزره بالصورة .
ثامر حاط يده على خده يناظر فيهم ..
مساعد ابتسم لها : على شورك , طيب واختاري انت وش تبين ؟
ولاء : أمممم مدري احس اني مو مشتهيه .
مساعد ناظر ثامر : لهالدرجة وجهه يسد النفس ؟

نهاية البارت الـ39
استغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعك الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:21 AM   #85

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part40

ثامر حاط يده على خده يناظر فيهم ..
مساعد ابتسم لها : على شورك , طيب واختاري انت وش تبين ؟
ولاء : أمممم مدري احس اني مو مشتهيه .
مساعد ناظر ثامر : لهالدرجة وجهه يسد النفس ؟
ولاء بإستنكار: بابا !!
ثامر رفع حواجبه بإندهاش : ليش كذا ؟
مساعد إبتسم لثامر وغمز : أجس نبضها بس .
رجع يناظر بولاء اللي انحرق وجهها بإحراج لهالدرجة ابوها ملاحظ !
ثامر : ههههههههههههههههههههههههه هههه .
بعد ما أخذ الجرسون طلباتهم ومشى .. فاجأهم مساعد : الحين قولولي تعرفون بعض من قبل او لأ ؟
ولاء وثامر بنفس الوقت : ايه .. لأ .
إلتقت نظراتهم بربكه ولاء شالت عيونها بسرعة .. مساعد : امم .
ثامر بتبرير : قلتلك اني اعرفها من الحادث لأني كنت اشوفها وهي بالغيبوبة!!
مساعد قام بملل : وين دورات المياه ؟
ثامر : اول ماتطلع يسارك .
طلع مساعد من المكان .. ولاء وثامر بنفس الوقت زفرو .. ثامر ناظر فيها : أبوك يخوّف .
ولاء : وش قايله انت ؟
ثامر : لا تخافين كل شيء تمام , وانا قايله اني اعرفك بس انتِ ماتعرفيني .
سكتوا لثواني .. ثامر : الحمدلله على سلامتك مرة ثانية .. تصدقين اشتقتلك ؟
ولاء بإبتسامه : شكراً .
ثامر : شكراً ؟!!!
ولاء نفخت الهوا من فمها : اوكِ وانا أكثر .
ثامر توسعت ابتسامته بحماس : بـ...
قطع عليهم دخول مساعد وهو يتحمحم ..
مشى الوقت وثامر ومساعد يسولفون عن مواضيع مختلفه وولاء تشاركهم بكم كلمة وتسكت لحد ماوصل طلبهم وتعشّوا ..

..

وقّف سيارته عند باب بيتهم , مساعد : الله يكرمك من واسع فضله .. ماقصرت والله تعبناك معنا .
ثامر : لالا وش هالكلام ولوماسوينا شيء .
مساعد : زين .. يلا ولاء .. وانت انتبه بسواقتك .
ثامر بتردد : عمي !
مساعد : هلا .
ثامر : يصير تخلي ولاء شوي بس بكلمها .
مساعد رماه بنظرة ولف على ولاء : خمس دقاايق والقاك بالبيت .
ثامر توسعت ابتسامته : كثّر الله خيرك (وبإستهبال) والله يزيد دقايقك هذي .
مساعد : عشر دقايق مو أكثثثر !!
نزل من السيارة يمشي بخطوات بطيئة .. بمجرد مادخل للبيت ثامر التفت لولاء : تعالي قدام .
ولاء : بتردد : لا انا مرتـ..
ثامر : عشر دقايق لاتضيعينها !
نفخت الهوا من فمها وجات للمقعده الامامية , ثامر : شكراً على اليوم الحلو هذا .
ولاء : لا بالعكس انا المفروض اشكرك عليه !
مسك يدها بحب : ولاء .
ولاء وعيونها عليه : همم .
ثامر : أبي اعرفك على أهلي .
ولاء : الييييييوممم !!!!
ثامر : هههههههههههههههه لا طبعاً !
ولاء : يوه اشوى ولا كان ذبحتك .
ثامر : ليش ؟
ولاء : من الصباح صاحيه لالا من امس (رفعت يدها تشوف ساعتها) كملت 24 ساعة .
ثامر : لما رجعتي الصباح مانمتي !
ولاء : لا ماقدرت .
ثامر : ليش ؟
سكتت لثواني : ممكن نعقد اتفاق !
ثامر : وش هالاتفاق ؟
ولاء : لما تحب تجيني او تبينا نطلع سوا افضّل انك تصدمني بنفس الوقت لا تقولي قبلها بيوم او بساعات !!
ثامر : مرة ثالثه ليش ؟
ولاء : مااقدر انام اجلس افكّر وش البس وش اسوي وش اقولك وش بيصير ووش مابيصير !!!
ثامر : ههههههههههههه حبيبتي اناا (باس ظاهر كفها) تامرين أمر .
ولاء : إي صح وانا بعد بكرة راح أبدأ دوام صيفي .
ثامر : برمضضان !!!!!
ولاء هزت راسها بإيجاب ..
ثامر : ماراح تتعبين ؟
ولاء : عادي تعودت .
سكتوا لثواني فجأة ثامر انحنى شوي وطلع كيس صغير كان حاطه عند رجله ومده لها : هذي لك هدية خروجك بالسلامة .
ولاء حبست انفاسها وضمته بخفه : حبيبيي والله ماكان يحتاج .
ثامر : مايصير تقولين كذا .
ولاء أخذت الكيس بهاللحظة رن جوالها بإسم ابوها .. ضحكت بهدوء : شكله بيقولي ان العشرة دقايق خلصت .
ثامر : مابتفتحين الهدية ؟
ولاء : بشوفها بالبيت ذوقك أكيد ماينشك فيه .
باس خدها بهدوء بس هدوء عصف فيها هي .. بلعت ريقها ولفت بسرعة بتنزل .. ثامر : انتبهي لنفسك طيب وراح اتصل .
ولاء هزت راسها بإيجاب وصكت الباب .. لوّحلها بتوديع ومشى , لما تأكد انها دخلت للبيت .

*****

بسيدني الأستراليه ..
ع الساعة 6 ونص المغرب ..
جلست قدامه وهي تشوفه ماسك ورقة وقلم يكتب ويفكر ، هي بفضول : وش تسوي ؟
طالع فيها : وش المقاضي اللي نحتاجها لرمضان ؟
عبير بهتت ملامحها : نعم ! وش عرفني .
تركي : وش مكونات اللقيمات والسمبوسة والشوربه والفوتشيني و..
قاطعته عبير : الله اكبر وش ذا ، ما اعرف اسوي غير الفوتشيني بس .
تركي تنهد وابتسم : عادي مب مشكله وفيه اشياء انا اعرف اسويها ، والباقي نتعلمه سوا .
عبير صغرت عيونها ومدت يدها تسحب منه الورقة والقلم : على كذا حتى انا فيه اكلات مشتهيتها .
ظلّو يكتبون ويكتبون كل شيء خطر ببالهم والاكلات اللي مايعرفون مكوناتها يبحثون عنها بقوقل .
بعد ماخلصت وقّعت بإستهبال : وبس والله ذا وجهي لو سوينا شيء من اللي بنسويه .
تركي : والله لاسححبك من الظهر للمطبخ وتشوفين .
عبير : انتتتتبهه تعابطني وانا صايمه والله لاخليك تستشهد .
تركي بمصخره : لا يمه خفت !
وفجاة تذكّر : صصح تتوقعين يبيعون فيمتو !
السوبر ماركت .. حماسهم ماكان طبيعي أبد كل أنواع المعلبات والأكلات اللي يعرفونها حطوها بسلّتهم .
مرت من قسم ادوات المطبخ وقفت تناظر بالأغراض : تركي كيف نسوي كل ذا بدون قدور ؟ (لفت عليه بحماس) تعال تعالللل .
وأخيراً وهي تتنقل بين رفوف الملّاحات تختار ملّاحه , وتركي عند اللحوم يختار اللحم .. طلعوا من السوبر ماركت ع الساعة 9 بالضبط ..

..

بليلة اول ايام رمضان فتحت عيونها بكسل تناظر السقف تحاول تخمّن الساعة كم ؟
انقلبت على يمينها تشوف ساعة الجوال " 1 ونص المسا " قامت من السرير طالعه من غرفتها .. يومين بس ونومها منقققلب ..
بعد ماطلعت من الحمام حسّت ببرودة غرييبه وهوا خفيفف يتسلل للبيت من الباب الخلفي وصوت قربعة غريبة ..
مشت بحذر وأفلام الأكشن تنهال عليها وتتخيل وش بتسوي بالحرامي لو جاها .. انقطع تفكيرها بخيبه وهي تشوف قفا تركي كأنه يحاول يسوي شيء !!
عند تركي نفخ الهوا من فمه ونفض يده بعد ماركب جهاز الشوي التفت ليمينه ع الطاولة اللي مقرّبها منه وحاط عليها لحم مبهّر .. قطع عليه صوتها : وش تسوي ؟
تركي ابتسم : سحور .
عبير توسعت إبتسامتها وقربت اكثر تشوف وش قاعد يسوي بالضبط : يميييي باربكيو .
تركي بغرور : ممرة مايمديك ع الفن اللي بتشوفينه .
عبير : الله يقويك بس .. بروح اتابع فيلم على ماتخلص .
سحبها من يدها : أي فيييلم انتِ الثانيه تعععالي ضبطي الجلسه لاننا راح ناكل هنا , ولا أقول !! إعصري الليمون .
عبير : لييمون !!!
تركي : واضح ان ولا عمرك بحياتك شفتي احد يشوي .
رتبت الصحون ع الطاولة وجلست .. جلس قدامها بحماس : يلا بسم الله وانتبهي تاكلي اصابعك من اللذه .
عبير : ههههههههههههههههههههه متحمسه اذوق أكلك يمكن أستغلّك .
أكلت بتلذذ وهي تقول : والله تنفع من ججد توني اكتشف مواهبك وينك من زمان ؟
تركي : أخاف من الحسد الصراحه .
عبير : يارجّال ؟
كلها ثواني وسألت بجديّه : تركي هو انت عادي كذا اسلوبك مع الكُل .
تركي : كيف يعني ؟
عبير : مدري يعني لما كان جوالك معاي حسّيت ان اسلوبك حلو مع الكل .
تركي : الكُل ؟ ومين الكُل بالضبط ؟
عبير : اممم امك وريهام ومساهر ..
تركي : انتِ قلتيها امي وريهام اهلي فعادي اما مساهر (ضحك) حبيبتي .
عبير : حتى لو اهلك كيف تكلمهم كذا .
تركي : عادي .
عبير : لا مب عادي , يعني انا لو كان عندي أخ مستحيل اكلمه كذا .
تركي : بس تكلمين ابوك كذا .
عبير : الأب غير .
تركي : واالام غير .
عبير : وريهههاام ؟
تركي : ما اتوقع بتغارين من اختي ؟
هي بإستهزاء : ومين قال اغار اصلاً وش هالثقه الله لا يبلانا , بس يعني اقولك مايصير .
قطع عليهم رنة جواله رد وهو يحطه سبيكر وصراخها المجنون هو الشيء الحاضر : ترررررككككككككييي كل عام وانت بخخير ورمضان كريم .
تركي : وانتِ بخير ياعمري , كيفك ؟
وتين : اللي يسمع صوتك كيف بيكون ؟
تركي : بدون غرور طبعاً ههههههههههههههههههه
وتين : يالبى هالضحكه ياخي والله وحشتني .
تركي : وانتِ اكثر والله كيفه اخوك وابوك وامك واهلك !
وتين : ماعلينا الحمدلله , كلنا بخير .. يلا المهم رصيدي يغلى عليك بس كنت بسمع صوتك (تنهدت بإستهبال تمثل الحالمية) تدري مااقددر اعيش بدونه .
تركي : اقلبي وجهك بس .
صك الخط قبل مايسمع ردها .. رجعت اتصلت اول مارد : خييير تصك بوجهي !! لا يكككووووونننن قاطعه عليك شيء !
تركي : انّا لله الواحد مايتسحّر براحته .
وتين : اووهه تتسحر احسب اشياء ثانية هههههههههههههه أمزح بس يلا سلملي ع الحلوة اللي عندك , سي يو .
صك الخط مرة ثانية وهو مبتسم : تسلّم عليك وتين .
عبير : الله يسلمها .
كمّلوا اكلهم بهدوء قطع ذا الهدوء تركي وهو يتذكر شيء : صح كيف معدلك ، راح نتفق ، إذا معدلك ححلو لك مني مفاجأة .
عبير : واذا مب حلو ؟
تركي : مهما بتجيبين بيكون حلو لان انا بفاجئك بإختصار .
عبير توسعت إبتسامتها رفعت يدها تدعي : يااااارب ديزني لاند .

*****

صباح الرياض بكلية الطب .. وتحديداً وقت البريك .
مشت بين البنات تدوّر عليها , اول ماشافتها صرخت ريما وضمتها بكل قوتهها : ولاااااااء اشتقتلللك ورب البيت .
ولاء : والله مب كثري , وش مسويية !
بعدت عنها ريما وهي تجلس : شوفة عينك ماخذه صيفي عشانك .
ضحكت ولاء بحب : يازينكك وينها عروستنا رقم واحد ؟
ريما : هههههههههههههههههه مدري خبري انها ماخذه صيفي بعد بس للحين ماشفتها , المهم المهم ماعلينا يلا الحين تقولين كل شيء صارلك لليوم !
ولاء تنهدت بعمق : وش اقولك ياريما كل شيء صار ما ابي اتذكّر منه ولا شيء (توسعت ابتسامتها فجأة وناظرت بريما) الا شيء واااااحد بس .
ريما قربت بحماس : وش هو ؟
ولاء : هو الصراحه كل شيء صار بسرعة بس انا عقدت قراني .
ريما توسعت محاجرها بصدمة : نععععععم !! وتوّك تقولين ! وش ذا ولاء لايكون تخافين تقولين لنا ؟
ولاء : هيييييه وش اللي اخاف ما اخاافف بس والله ما مداني كل شيء صار بسرعة حتى شوفة شرعية مافففي .
ريما ضربت الطاولة بيدها : الحين الحين كل شيء تفصيلاً .
ولاء : طيب اسمعيني بقولك كل شيء .. تذكرين من زماااان لما سألتك مرة وش تسوين لو كانت تجيك هدايا من شخص ماتعرفينه ؟
ريما : إيه ؟
ولاء : لالا مو هذي بداية السالفة لحظظة امممم أي صح , تذكرين لما حكيتلك مرة انه فيه واحد ... يووه ولا هذي بعد ماهي بداية السالفة .. الزبدة انا مدري من وين بدت السوالف بالضبط !
ريما : وانا مافهمت ولا ششيء ؟
ولاء : طيب طيب صح برتب لك الأحداث رغم انها متشابكة .. تذكرين شاهيناز ؟
ريما : زوجة ابوك ؟
ولاء : بالضبط هي هذي .
ريما : إيه وش فيها ؟
ولاء : ماندري وش صارلها بالضبط بس تذكرين انين كانت تحكيلنا عن واحد اسمه عادل ؟
ريما : إيه أذكر وش فيه بعد ؟
ولاء : امممم عادل مات بالإيدز .. وانين بعد ما انحرمت ترم بسببها هي وشاهيناز انقطعنا عن بعض تدرين طبعاً .
ريما : ياولاء وش المهم بكل ذا ؟
ولاء حكت جبهتها : مدري بس مب لاقيه بداية .. خلاص بحكيلك بإختصار وانتِ عاد رتبي المواضيع .
ريما : أوك .
ولاء : الزبدة قبل فترة شاهيناز معها الايدز وتورطت معها على اساس تبي تدوّر على عادل تبي تعرف هو اساس البلا او لأ المهمم وماتعرف عنوانه وعطتني عنوان صاحبه رائد .
ريما : إيه ؟
ولاء : تورطنا مع رائد وسفلنا فيه وططلعنا عساس ان السالفة خالصه كذا بعدين اقولك وش سوينا فيه , المهم واليوم الثاني كانت رحلتي لأستراليا ونسيت موضوع رائد .
ريما : شاهيناز وش صار عليها .
ولاء : ابوي طلقها وكانت حامل بس اجهضت عشان مرضها , المهم (تحولت ملامحها للحزن) واللي صار بأستراليا تعرفينه انتِ .
ريما : ياعمري ياولاء كل ماتذكرتيها ادعيلها هذا اللي بيفيدها الحين .
ولاء : الله يرحمها ويغفر لها الله يجعلها من اهل الجنة .
ريما : آمين .
ولاء : المهم بكمّل , لما وصلت للسعودية تذكرين آخر مرة كلمتك فيها ؟ وقلتلك انا بمر للكلية عشان أسجل صيفي ؟
ريما : إيه .
ولاء : بنفس اليوم بعد ماطلعت من الكلية ونفسيتي بالأرض جلست بالكوفي اللي هنا جنب الكليّة فجأة القى احد يجلس قدامي .. واناظر مصدومه من هالسطاوة واللي صدمني انه رائد !
ريما : اوووه ووش جايبه ؟
ولاء : مدري بس اللي يخوّف انه بنفس الوقت جلس واتصل على جوالي وجوالي رن قالي دامه يرن ليش ماتردين ! وقتها بغيت انجلط مين هذاا ؟ المهم مشيت وسحبت عليه وهو ظل يقول راح تندمين بس مااهتميت .
ريما : ياحب العيال للهياط .
ولاء : انا بعد قلت كذا بسس !! خفت والله خفت وجهه مايطمن بعدها ع طول يرن جرس بيتنا وانا لحالي ويوم جيت افتح الباب لقيت صندوق كبييير عند الباب كنت احسبه من ثامر !
ريما : مين ثامر ؟
ولاء : ثامر هذا هو نفسه الشخص اللي يرسل لي هدايا وانا مااعرفه .
ريما : إيه كملي !
ولاء : الزبدة (كمّلت لها كل اللي صار لحد عقد قرانها)
ريما : ياربيي ياولاء وش هالأكششن اللي صار وانا احسبك سساححبه وبعدين انتِ ليش ماتقولين ؟
ولاء : احس الموضوع ماينقال بالجوال فقلت اقولك لما اشوفك .
ريما : والله سالفتك سالفة يعني انا بالبداية خمّنت ان ثامر يتسلّى بس صدمني انه خطبك !
ولاء : والله يابنت انا من قوة الصدمه حسيت نفسي بحُلم ماتوقققعت بس من ججد الشعور احلى من اللي تخيلته .
ريما : ياقلبي الله يتمملك على خير (وبضحكه) والله فلّه عُذر حلو عشان نطلع للأسواق سوا .
ولاء : هههههههههههههههههههههه أي والله ..
ريما : طيب ورائد وش صار عليه والله ان صُدفكم ماتنحسدين عليها .
ولاء : الله ياخذه يمين الله خلّاني اندم على كل شيء سويته بس يستاهل والله ييسسسستاااااهل .. خايفه انه هاجد وانا طلعت بدون افلام وتفليييم احسه ناوي على شيء الله يستر بس .
قاطعتها ريما : الا اققول كيف تحسين ثامر ؟
ولاء تنهدت بحب : وش اقولك عنه ؟
ريما : ههههههههههههههههههههههههه ههه التنهيدة تكفي خلاص , المهم المهم اذا عندك رصيد اتصلي على دودي وينها ؟ خلصنا سوالف وهي مالها حِس .
ولاء فتحت جوالها بتتصل عليها : ريما متى تحدد عرسك ؟
ريما : شرايك نسويه بنفس اليوم ؟ انا وانتِ ..

..

بمكان ثاني .. توّه صاحي من النوم وعلى مايجهز لدوامه صارت الساعة 10 ونص .
مر من الصالة وهو طالع من الفيلا قابلته ريهام وهي تفرك عيونها بتعب : توّك بتروح ؟
ثامر : إيه (لف عليها) صح كنت بقولك يمكن اجيب ولاء اليوم تفطر هنا , وبالمرة تتعرفون عليها .
ريهام بلا مبالاة : اقول بس لاتنسى تمر للصالون تحلق شعرك ذا خلاص مصّختها .
ثامر : وش دخلك الحين ؟
ريهام : بالله عليك وش ذا ؟ قولي وش ذا ؟ بتقلب بنت ؟ الناس تتزوج وتعقل وانت ثنتين ولا عقلت .
ثامر : يلا يلا مع السلامة ولا تنسين تقولين لأمي .

*****

بعد أيّام ..
سلّمت آخر تسليمة من صلاة التراويح والحريم بالمصلّى يقلّوا تدريجياً مابقى الا هي وامها وكم وحدة بس .. شاردة ذهنياً دموعها واصله لحافة عيونها طول الصلاة بالركوع والسجود وهي تدعي ان الله يبعد هالضيقة عنها والله يبعد عنها الأفكار السوداوية اللي تنكد عليها .. خلاص مابقى شيء على زواجها اللي جلست تجهّز له من سنه واكثر .. بس اللي حارق قلبها خطيبها اللي ماتدري عنه ليش هالسحببه ! ولا كأن زواجهم بعد شهر او أقل ..
وينه المفروض قبل الزواج علاقتهم تقوى ! بس اللي صاير معها العكس , ثامر ماعاد له حِس أبد وهي ماعاد فيها تتصل عليه ويتجاهلها .
ليش صارت تحس انها ثقيله عليه ؟ هي من اول تدري انه خاطبها مصلحه بس توقعت انها لو بذلت جهد راح تخليه يميل لها لكنهم قرّبو السنتين او يمكن اكثر وهو ولا هو داري عنها ماحسّت بأي تغيير بعلاقتهم أساساً .
فزت على صوت أمها : جود وين سارحه خلينا نطلع مابقى احد غيرنا .
أول ماطلعت للسيارة ترددت تتصل وهي مشتاقه أكثر من اللازم عضت شفتها واصباعها على رقمه الصراع اللي قاعد يصير بين قلبها وعقلها قاهرها وموجعها .. شدت قبضتها على جوالها بقهر وزفرت , تجاهلت عقلها واتصلت , رنة رنتين ثلاث اربعه للنهاية ومارد , اتصلت مرة ثانية من اول رنة صك الخط .
نزلت دموعها من عيونها بققهر ورمت جوالها ع المقعدة , ليش مايستسلم مثل مااستسلمت هي للامر الواقع ورضت فيه ؟ ليش مايحاول يمهد لحياتهم اللي بتبدى بعد شهر ؟ بدت تشييل هم كيف تعيش مع واحد مب متقبلها أبد .
هي مابيدها تسوي شيء بس ع الأقل حاولت تتقبله لحد ماحبّته أصلاً بس للأسف حتى بهالقرار خسرت .

*****

نزلت بعد ماتجهزت كارهه تشوفه بس مالها الا هالحل ..
ماكان احسن منها أبد هو اللي حاط نفسه بهالموقف رغم انه مايدري ليش يسوي كذا بس يحس ان موقفه ذا تحدي , تحدي لمين بالضبط مايدري وكأنه بيثبت لنفسه انه قادر ينتقم منهم حتى لو ماكان لهم ذنب بموتها بس ع الأقل كانو يفكروا بهالفكرة .. طاحت عيونه عليها ببرود لما دخلت بطريقة حادة وصكت الباب بقوة , ما اهتم ابداً لعراك حواجبها ونظرات الحقد والكرهه الواضحهه منها له .
وقفت متكتفه قدامه : مطوّل ؟
سعود وقف ومد يده بيصافحها .. أما هي طالعت يده بقرف : مطوّل ولا لا ؟
سعود نزّل راسه : برمضان الشياطين مصفّدة والنفوس طيبة بس انا مب داري وش سبب حدة مزاجك ؟
ملاك : مستغربة كيف تصفدت الشياطين وانت مب معهم .
سعود إبتسم غصب : طيب يصير تجلسين ؟
تعلقت عيونها فيه لثواني ماتنكر ان وسامته تسوى سابع جد اللي تعرفهم كلهم بس إنجبارها عليه بدون أي سبب هو اللي مخليها تعاند وتكابر , جلست تحرك رجولها وحواجبها مازالت بحالة عراك .
سعود : كيفك ؟
ملاك : بخير لحد ماشفتك .
سعود بروقان : ياخي مايحتاج تربطين اجوبتك فيني .
ملاك تحاول تستفزه : الا ماقلت لي وش اسمك ؟
سعود : يشبه لاسمك .
ملاك عقدت حواجبها بإستغراب وهي تهمس : سعود وملاك !! وين الشبهه .
سعود : الشبهه هو سعود الملاك او الملاك سعود ههههههههههههههههههههههههه ه .
ملاك حاولت تكتم ضحكتها قد ماتقدر بس فلتت منها ابتسامه بسيطه .
سعود : الا غصب بتثبتين اني مااهمك .
ملاك وقفت ترفع التكييف : الصدق انك ماتهمني اصلاً (لفت عليه) المهم ليش جيت ؟
سعود : كخطيب طبيعي ازورك , بس الصدق جيت اقولك متى حددت العرس قبل مااقول الموعد لابوك .
كتمت انفاسها لثواني وهي تناظر فيه شعور غريب إجتاحها وكأنها توها تستوعب انها متورطه بمستقبل ماتعرف منه ولا شيء .
سعود لما شافها ساكته تكلّم : شهر11 بالهجري .
توسعت محاجرها بإستنكاار : وشش اللي 11 ليييشش لا مسستحيل .
سعود : والله ياعمري مالقيت حجز أقرب من كذا .
ملاك : بس انا مب موافققه على هالموعد .
سعود وقف : وانا ما سألتك أساساً .
ملاك مشت له بخطوات ثقيله ووقفت قدامه بالضبط : وتذكّر ان العرس مب عرسك لوحدك .
سعود : متذكّر ومتذكّر بعد عطرك ولبسك وشكلك بالسوق , وبنت عمك إيلين !
غمضت عيونها بقوة على عبارته اللي هزّت كيانها وهو ينطقها حرف حرف : أبي أستفرد فيك .
مشى من جنبها بالضبط ماشي للباب , فتحت عيونها وهي باصمه بالعشرة ان العبارة تهديد مو شيء ثاني أبد .
ما امداها تستوعب الا وقطع عليها وهو يقول : تعالي اخذيلي طريق ابي اطلع .
مشت ماعاد تستوعب شيء غير "وش ناوي عليه ؟"
جلست بمدخل بيتهم بعد ماراح تحاول ترتب افكارها اللي تشتّتت من عبارته .. وش يقصد ياربي ؟ غمضت عيونها بقوة : وش قصده ببنت عمك إيلين ؟ .. معقوله ايلين راسلته ؟ لالا مالها دخل ابوه صاحب ابوي وش دخل ايلين .. ياربي وش قصصده !!
ظلت تكرر اسمه وهي تحاول تتذكّر اذا مر عليها هالإسم او لأ .. تجمّدت بمكانها وهي تتذكّره !!
فتحت جوالها بسرعة على برنامج الـbbm تدوّره من بين جهات الإتصال نفس ماتوقعت هو نفسه اللي كلمته من فترة .
بعدت نظرها عن الجوال وهي تبلع ريقها : كان بأستراليا مبتعث ياربي وش ناوي علييييه دامه قالي هالكلام يعني يدري انها انا مب إيلين , الله ياخذ هالصّدف .


× ملاحظة : جوالها اللي كسرته ايلين كان فيه نفس حساب البيبي ام بس ملاك بعد ماضيّعت ذاك الجوال قدرت تفتحه بجوالها الثاني .

..

قريب الفجر ..
حاسه بأرق فظييع بسببه , توارد الأفكار براسها مطيّره النوم هلكت نفسها وهي تفكّر وتفكّر وتفكّر بنفس المحور هيبة سعود مولّدة الريبة بقلبها من مصيرها المجهول معاه ، ثقته بالكلام ..
إبتسامته البسيطه وعباراته الأبسط اللي لها معاني اعمق من الظاهر .. كل شيء فيه مخوّفها ..
كيف تنفذ بجلدها من هالورطه .. اسوأ الإحتمالات انهالت عليها .. مين يكون سعود ؟
كل اللي تعرفه انه ولد بندر صاحب أبوها وبس .. بعد تردد وشهيق وزفير وتوتّر فظييع قررت وأخيراً نص قرار ما أسعفها تفكيرها تقرر قرار كامل الا واصباعها ضاغط على رقمه والرنة تتبع رنة .
رد بهدوء : ألو .
ملاك : سعود .
سعود : هلا .
ملاك اخذت نفس عمييق : طلقني .
استفزتها ضحكته العاليه اللي هزت قلبها قبل كل شيء ، تلتها نبرة السخرية : اطلقك ؟ وإنت تشوفينا نلعب ؟ اليوم اتزوجك وبكرة اطلّق ؟
بلعت ريقها وبنبرة مهزوزة : بس إنت ماتعرفني ولا أنا ما اعرفك ليش تحطني ببالك عشان عطر ولبس وصوره ! المفروض مااهمك لانك ماتعرفني ليش تزوجتني .
سعود : الاقدار هي اللي كاتبتلنا نتزوج ولا انا ماحطيتك فبالي نهائياً .
ملاك : سعود طلبتك .
سعود : ملااااك تطلبني ؟
ملاك : الاقدار انكتبت كذا .
سعود : وش طلبك .
ملاك : خليني بحالي انا ما اناسبك ولا انت تناسبني .
سعود : لا تقررين عني مين يناسبني ومين لا وانا اشوفك انسب وحدة لي خصوووصاً ان بسببك طلباتي اوامر .
ملاك : لو عندك مشكلة مع اي احد له علاقة فيني لا تحط حرتك فيني .
سعود : تبين شيء ثاني ؟
سكتت وهي تحس بخيبة تغييره للموضوع عطاها تلميحه انه مستحيل يتراجع عن قراره فيها .
تنهدت : لا .
صكت الخط وزمت شفتها , من هاللحظه هي منتهيه بنظرها .

*****

طلع من الفيلا وهو يقول للخدّامه : اليوم بالفطور انا عازم رجال ف أبي تجهزون لي الضيافة بعد الفطور .
الخدامه : يس سير .
طلع بسيارته من باب الفيلا أشرله واحد من الحرس على سيارة "زينتو اس تي الرماديّه" عقد حواجبه بإستغراب وهو يسأل : مين هذا ؟
الحارس : ماندري طال عمرك له نص ساعة واقف هنا .
هز راسه بإيجاب : طيب .
وقف سيارته جنب هالسيارة ودق البوري .
نزل قزازته المظلله وابتسم : أزعجناك ؟
فارس عقد حواجبه : لا بس استغربت انك موقّف هنا , بغيت شيء ؟
رائد : لا بس كنت أنتظرك تطلع عشان اخليك تبدي يومك بنصيحه .
سكت فارس مستغرب هو مايعرفه او بالأصح ملامحه ضايعه مع نظارته الشمسيه اللي لابسها , كمّل رائد كلامه وهو يقول : ركّز على اقرب الناس لك انت ماتضمن الطعنه من وين بتجيك .
صك القزازة ومشى بأسرع ماعنده , اما فارس اشاح بوجهه وحرك سيارته بحلطمه : وش هالناسس ! اللهم اني صائم .

..

عض شفته بغيييظ وهو مولّع حدّه وكأنه فهم ان هو المقصود من نصيحة هالشخص لفارس .
ضرب مقبض يده على سطح المكتب : الله يلعـ# تركي طول ماهو هناك انا منتهي .
..: مو قلت راح تخليه بالسعودية وش اللي صار .
بو إبراهيم : اللي صار انه ابن كككلبب وانا ماعرفت اربيه .
..: وراح تسكت على هاللي كلّم فارس .
بو ابراهيم : مو المشكلة اني مدري مين اللي مكلّمه !!
..: معقوله ولدك ثامر ؟
بو إبراهيم بربكه : لالا ما أظن ثامر ثامر مايسويها .
..: افف بس المشكلة بتركي بو ابراهيم فكّر بأي طريقه تخليه يبعد عن بنت فارس طول ماهو هناك معها بتكون اقرب للشبهه .
رفع جواله وهو يهدد بخبث والقهر مستحلّه .. اتصل على رقم دولي : الوو ..
أشرله بإنه بيروح لأنه تأخر وطلع ..
اما بو ابراهيم كمّل مكالمته وكل همه ينفّس عن هالقهر بتركي : أبيك تطفشه من سيدني بأي طريقه .. بالضبط .. انت فاهمني صح .. حتى لو اضطريت إنك تـ##### .

× عماه الحقد ونسى ان عبير بنت اخوه واللي يصير عليها يصير عليه .
ماشفّرت الكلمة لانها واطيه بس شفّرتها كزيادة حماس بس .

*****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:21 AM   #86

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

نروح لسيدني ..
واقفة بالمطبخ تناظر بالمكرونه اللي سوتها محتارة هي صايمه وتركي صايم مين راح يذوق المكرونه ويعرف اذا كانت ضابطه او لأ ؟
تنهدت وهي تقول : يارب انها ضابطه يارب .
غلّفت الطبق وراحت تجهّز نفسها عشان تروح لجمانه ..

..

باقي دقيقتين على أذان المغرب وسفرة الفطور جاهزة ببيت جمانه ووافي , كانت عبير جالسة مع جمانه بحالة هدوء يدعون قبل الأذان .
بدأ الأذان يعتلي .. جمانه : اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت .
أكلت حبّات التمر وابتسمت وعيونها على جمانه : متى تولدين ؟
جمانه : بدري توني بنهاية الثاني .
عدت على أصابعها تحسب الأشهر : ربيع الثاني .
جمانه : تقريباً , الا اقول مب عساس بالإجازة ترجعين للسعودية ؟
عبير : مدري والله أحس ماودي ارجع مافي شيء هناك .
جمانه : سبحان الله الحين صار مافي شيء هناك وينك راجتنا تبين الاجازة عشان ترجعين ولا خلاص تعدلت العلاقات وهوّنتي .
عبير : ههههههههههههه شوفي بيني وبينك انا مشتاقة لابوي ولحياتي الحلوة هناك , بس بنفس الوقت خايفه احس فيه شيء بيصير لو رجعنا .
جمانه : شيء كيف يعني ؟
عبير : مدري عموماً احس فيه شيء تركي مخبّيه عني , لاني من فترة دريت ان فيه مشاكل بينه وبين اهله بس مدري عن السبب .. وحتى لما رجع للسعودية و..
قاطعتها جمانه : تتوقعين بسبب اهله ؟
عبير هزت كتفها : كذا حسيت , مدري مدري مابفكر بهالموضوع أتضايق كل ماطرت هالسالفة على بالي .
جمانه : صحح ذكرتييييني .
عبير : وش ؟
جمانه : قبل يومين سعود متصل على وافي , زواجه بعد شهرين .
عبير بصدمه : إيييش ؟
جمانه : هالادمي يخلينا من صدمه لصدمه صح ؟
عبير سكتت شوي , تكلمت بنبرة غريبة : يحاول ينساها ؟ ما أظن .
جمانه : ولا انا وش هالقرار اللي يجي بغمضة عين .
عبير : يمكن يبي يشغل نفسه عشان مايفكر فيها ! كلنا كنا ملاحظين وش كثر يعشقها .
جمانه : بس بهالطريقة ؟
عبير طالعت بصحنها وابتسمت بمرارة : لما تلاقين شخص يجبرك تكسرين حاجز بينك وبينه دافعي بكل قوتك عن هالحاجز لأن كل ما إنكسر حاجز راح تتحمسين تكسرين حاجز ثاني وكل حاجز راح يكون اسهل من اللي قبله بالكسر .
جمانه : واذا انتهت كل الحواجز ؟
عبير : بيبقى حاجز واحد هش وهو انتِ !
جمانه : وش دخل ذا بسعود ؟
عبير : ما بقاله الا نفسه يمكن يحاول يحافظ على نفسه ومايبيّن انكساره لأي أحد , وعشان يبقى بنفس قوّته راح يدوّر على وحده ثانية بينه وبينها ألف حاجز .
فاجأتها جمانه وهي تسأل بإهتمام : حبيتي ؟ طبعاً قبل تركي .
سكتت بتفكير , جمانه : الجواب صعب ؟
عبير : لا بس لو انك سألتيني هالسؤال قبل ما اعرف تركي كان جاوبتك لكن بعد تركي صعبه .
جمانه : ليش .
عبير : لأني لما حبيته حسيته حبيبي الاول مافي ولا شخص حبيته بنفس الطريقة اللي حبيت فيها تركي .
جمانه : ههههههههههههههههههههههههه ه لالا مقدرعلى هالرومنسية .
عبير : هههههههههه المهم خلينا نخلص بسرعة لأني ما أقدر أتأخر .
جمانه : وين بتروحين ماجلسنا !
عبير : افكر اروح السوق ..

*****

شربت الموية بسرعة وحطت الكاسة وهي تكلمه بالجوال : إي إي الحين يلا مع السلامة .
مساعد : طيب لا تتأخرين مع السلامة .
طلعت من البيت مبتسمة اول مادخلت للسيارة : السلام عليكم .
ثامر : وعليكم السلام .
سكت وحرك سيارته إستغربت انه ما قال شيء بس ماهتمت , لفت عليه بإبتسامة : إيه وكيفك ؟
ثامر وعيونه ع الطريق : الحمدلله بخير وانتِ ؟
ولاء : بخير , فيك شيء ؟
ثامر : لا ليش ؟
ولاء ميّلت راسها شوي تحاول تشوف وجهه من قدّام .
طالع فيها وابتسم ابتسامة بسيييييطة : وش فيك ؟
ولاء : مدري المهم انا مرتبكة راح يتقبلوني او لأ ؟ خصوصاً انها اول مقابلة لنا ..
زفرت تحاول تبعد التوتّر عنها : هي تدري اني بجيكم صح ؟
ثامر : إي طبعاً قلتلها حتى اول يوم كانت تنتظرك بس انتِ اللي ماتبين تجين .
ولاء : مشكلتك تقولهم مواعيد من راسك وماتقولي , وبعدين لاتنسى اني ادرس مااقدر اطلع وسط الأسبوع .
ثامر : اوك مب مشكلة راح تشوفينهم اليوم .
ولاء : طيب قول لي أمك راح تتقبّلني بسرعة او لأ .
ثامر سكت لثواني : طبعاً (لف عليها يطمنها) انتِ زوجة ولدها اكيد بتتقبّلك .
انتبه لها وهي تعصر اصابعها بتوتّر .. مسك كفها : ماهي بمحتاجه كل هذا والله .
ولاء : طيب الحين انت ماقلتلي فيك شيء ؟ ليش اول ماجيت حسيت وجهك مقلوب .
ثامر : لانك كاشفه .
سكتت ماعرفت وش تقول : ممم .
ثامر : شوفي انا ما أحب تكونين كاشفه !
ولاء : بس يعني انا متعودة .
ثامر : تقدرين تتعودين ع الغطا صح ؟
ولاء : ماقد جربت بس أحياناً اتلثم .
ضحك بإستهزاء : مممرررة إنسسسي اللثمه انسسيها .
ميلت فمها وكأن الكلام ماعجبها بس ماردت .

..

بالفيلا .. بغرفة ريهام حركت شعرها بخفه بعد ما إستشورت لها الخدامه شعرها وقفت تناظر شكلها النهائي بالمراية بكل رضا ..
غمّقت روجها العنّابي وطلعت من الغرفة على دخلة ثامر للبيت , نفس الشعور راودها نفس الشعور اللي جاها بالمستشفى اول ماشافت ولاء هو نفسه اللي تحس فيه الحين , شوق فظييع ماله سبب تجاهلت هالشعور وإبتسمت لها بحب : يا أهلاً وسهلاّ تو مانوّر البيت والله .
ولاء ابتسمت بربكة : منوّر فيك .
ثامر : وينها أمي ؟
ريهام : امي بالصالة تنتظركم (لفت على ولاء) وش أخبارك؟
ولاء هزت راسها بإيجاب : الحمدلله بخير , وانتِ ؟
ريهام : الحمدلله ماعلي , تعالي تفضلي .
مشو متوجهين للصالة وريهام تعرّفها على نفسها .. أول مادخلوا للصالة إستقبلتهم بهبلها المعتاد : يااااهههلللا بالعروس الجديدة .
ريهام بفجعه وهي تشوف وتين : يمه بسم الله من وين طلعتي إنتِ ؟
وتين مشت لولاء بسرعة تناظرها بتفحص والابتسامة شاقه وجهها : والله عمي طلع مصييييبة يعرف يختتاار .
قطع عليهم صوتها بحدة : وتييين .
عدلت وتين وقفتها : اوهه سوري .
بنفس الوقت ثامر لف على امه وسلّم عليها , وولاء سلّمت على يدها وراسها : كيفك خالتي ؟
ام ابراهيم بدون نفس : الحمدلله بخير .
ثامر : امي هذي ولاء .
أم ابراهيم : إيه ادري لأنها لو كانت (ثامر حط يده على فمه يترجاها ماتفضحه) خلني ساكته بس .
ولاء عقدت حواجبها بإستغراب يخالجه خوف من هالاستقبال !! كلامها يعطي تلميحه واضحه انها ماتقبلتها ابببد بلعت ريقها بهدوء وتين وريهام يوم لاحظو تصرّف ام ابراهيم سحبوا ولاء بربكه , وتين دفّتها بخفه ناحية امها : آآآ شوفي هذي امي , أمي هذي ولاء خطيبة عمي ثامر.
أم وتين سلمت عليها بترحيب : هلا والله تشرفت فيك .
ولاء : الشرف لي .
ريهام لعبت بخصل شعرها تضيّع إحراجها : ولاء شرايك تجلسين معنا نبي نتعرف عليك .
وتين : إيه صح .
جلسوا ثلاثتهم بعيدين شوي عن ام ابراهيم وام وتين .
ثامر ناظر أمه اللي كانت واصله حدّها وبعتاب : أممي .
أمه بغيظ : كفايه استقبلتها .
ثامر تنهد : طيب .
عند البنات ..
وتين : لا طبعاً ماراح احكيلك عن عمي تركي ..
ريهام : هذي الحين بتعطيك تاريخ العايله كلها والله دامها تكلّمت ماراح تسكت .
ولاء إبتسمت : تركي اللي مع عبير صح ؟
وتين وريهام : ثامر قالك ؟
ولاء هزت راسها بالنفي : لا بس أعرف عبير .
وتين : الله ونااااااسسسسسه .
ريهام : انتِ صديقتها يعني ؟
ولاء : لا هي كانت صديقة اختي .
ريهام : عندك اخت ؟
ولاء هزت راسها بإيجاب : إيه .
قطع عليهم ثامر وهو يجلس جنبها ويحاوط كتفها ,توتّرت منه ما امداها تنسى توتّرها الا وزادها بحركته , ثامر : وش تسولفون فيه ؟
وتين اشرتله بمصخره : وخّر وخّر عن البنت خلها تتنفس ما امداها تفتك منك .
قرّب منها اكثر يقهر وتين : وش عليك فينا ؟
ريهام : ثامر لوين بتوصل بالضبط ؟
ولاء انحرق وجهها همستله : ثامر بعّد .
بعّد عنها وهو يقول : يلا عشانها بس .
وتين بحماس : سمعت وش تقول ؟ تقول انها تعرف عبير .
ثامر : جد .
ولاء هزت راسها بإيجاب : قابلتها اكثر من مرة وانا بأستراليا .
ثامر إبتسم : ولاء عطيني أكاونتك بالإنستقرام .
ولاء بربكة : لالا وش تبي فيه .
استغربوا ريهام ووتين من حركتها , اما ثامر ضحك : انتِ نفسها صح ؟
ولاء : أففف مايفوتك شيء .
ريهام : شالسالفة .
ثامر : ياليل اللقافه .
ريهام ضربت بالمخدة : اسراركم هذي اللي ماتبونا نعرفها تقولونها لما تكونون لوحدكم مب معنا .
وتين : إي والله بس تثيرون فضولي .
ريهام : صح ولاء ليش ماتبين تسوين شبكة .
ولاء : لأن اختي توها متوفيه .
ريهام : انا اسفه ماكان قصدي , عظم الله اجرك والله يرحمها .
ولاء : آميين .
وتين : يعني ماراح تسوين الزواج الحين .
ضربتها ريهام بخفه وهي تهمس : غبيه مب وقتك .
وتين : آحح وانا اسأل بس والله .
ولاء لفت لثامر وهي تقول : باقي ماقررنا , بس ع الاغلب مو هالسنه .
ثامر : ليش مو بشوّال ؟ تاريخ سته وعشرين شوّال "نفس موعد زواجه من جود"
ريهام ووتين توسعت محاجرهم بصدمه هذا وش اللي ناوي عليه بالضبط !
أما ولاء بإندفاع : لأ طبعاً !! مامر على موتها شهر حتى شفيك .
ثامر انحرج من اقتراحه وحس انها عصبت اصلاً : اوك براحتك .
لفت وجهها عنه وطاحت عينها بعين ام ابراهيم اللي تناظرها بحققد .
غمضت عيونها بقوة وابتسمت وهي تلف لوتين وريهام : ايه ماقلتولي كيف كانت حفلات تخرجكم ..
تحاول تضيّع إرتباكها وتوتّرها قد ماتقدر بس كل حواراتهم ونظراتهم وحركاتهم خلتها تكرهه جيّتها لهنا وخصوصاً انها ماتتقبّل الناس بسرعة وهم صعّبوا عليها أكثر .

*****

نزلت من الدرج تسأل الخدم عن أبوها اذا رجع او لأ ..
قطع سؤالها ابوها وهو يدخل من باب البيت , مشت له بدلع : بابا ..
ناصر : ياعيون بابا وش تبين ؟
ملاك : قالك سعود متى حدّد العرس ؟
ناصر هز راسه بأسف : بعد شهرين !
ملاك إبتسمت : إي أبي أسوي ملكتي الثلاثاء الجاي .
ناصر بصدمه : وش ؟ برمضان ؟
ملاك : إي عادي وش فيها .
ناصر : مدري بس ليش ماتنتظرين للعيد ؟
ملاك هزت راسها بالنفي : نو مستحيل عشان يمدي الناس ينسون شكلي وتكون لي طلة بالعرس .
ناصر : بس ..
قاطعته ملاك : ماتبي تفرح فييني ؟
ناصر تنهد : خلاص اللي تشوفينه , وبأي قاعة تبينها ؟
ملاك : أممم مدري أفكر اسويها بالبيت .
ناصر : خلاص شوفي اللي يعجبك وانا اسويه لك .
وقفت على اطراف اصابعها وهي تبوس خدّه : حبيبي الله لا يحرمني منك .
لفت بتطلع مرة ثانية بس شدها صوته وهو يناديها : ملاك عندي لك مفاجأة .
ملاك بإبتسامة : وش هي ؟
ناصر عطاها تذاكر سفر : مو تبينا نسافر للمالديف .
صرخت بفرررحهه وهي تحضنه بكل قوتها : المالدييييففف !!
ناصر بضحكه : مايهون علي زعلك والله .
ملاك طالعت بالتذاكر : ومتى ؟
ناصر : الخميس الجاي .
شدت قبضتها بحمااس : والله والله انت أحلى اب بحياااااتي الله لا يحرمني مننك .
ناصر : يلا جهزي أغراضك وشوفي وش ناقصك وقوليلي .
ملاك : اماانه وش بينقصني وانت عندي !!!
طلعت لغرفتها متحمّسسسسه حدّها ماتدري تفكّر بتجهيزات الملكة ولا شكل المالديف بالواقع !!
وقفت شوي تفكّر : ببدأ بأغراض السفر اول بعدها بتجهيزات الشبكة .
إبتسمت بغرور : ما يسوي هالحركات الا وهو يبي يشوفني ضعيفه بس يخسي مب ملاك اللي تستسلم لواحد نفس سعود متخلّف .


..

نروح لسعود المتخلف على قولتها .. صباح يوم الـ12 من رمضان الموافق ليوم الخميس .. طلع من المحكمه بعد ماحضر جلسة فيها عشان يتعلم ويتأقلم على اجواء المحاكم وطريقة الحكم والقضاء ..
وياخذ طابع مبسّط عن أسلوب المحامي بالدفاع عن موكّله , كل ماتذكّر هو ليش أصر على المحاماة وخصوصاً بعد وفاة رزان ! وكل ماتذكّر المواد اللي نجح فيها بالـa+ بعد موتها وش كان هدفها كرّس كل مجهوده وافكاره بإنه راح ياخذ حقها بالقانون مهما كلّفه الموضوع ومهما كانت قضيتها معقده , صحيح ان ميوله بالمحاماة من زمان بس قضية رزان زادت دافعه وإرادته عشان يصير محامي شاااطر يدري إن القاتل انمسك بأستراليا وحكمو عليه بالسجن بس هالحكم مايشفي غليله أبد .
قطع سيل أفكاره صوت المحامي اللي معه : سعود , اتمنى ان الجلسة فادتك ؟
سعود ابتسم وهز راسه بإيجاب : والله فادتني كثير الله يسعدك ماتقصّر .
المحامي ربّت عى كتفه : انت تدري اننا هنا نمشي على القرآن والسنة بس هناك !!
قاطعه سعود : تشكر على مجهودك وعلى وقفتك هذي معاي .
المحامي : ولو , يلا توصي بشيء ؟
سعود : سلامتك , فمان الله .
ركب سيارته ماسك عظمة انفه يحاول يخفف الصداع اللي اجتاحه , كلها ثواني وجواله يرن .
تعلقت عيونه ع الشاشه وزفر بضيق : نعمم .
ملاك بدلع مقصود : ايش اللي نعم .
سعود : ملاك عندك شيء مهم تكلمي ماعندك مع السلامة .
ملاك : لحظة لحظة قبل ماتقفل كنت بعطيك خبر بس إن الشبكة يوم الثلاثاء عندنا بالبيت .
عقد حواجبه : بهالشهر ؟
ملاك : إي وبعد 4 أيام بالضبط , سي يو ..
صكت بوجهه قبل ماتسمع ردّه , عض شفته بغيييظ ورمى جواله ماكان ناقصه الا ملاك تنكد عليه ابد ماتوقع بيكون لها خلق تسوي الشبكة ..
مشى بأسرع ماعنده للبيت مايدوّر الا على الراحهه ..

*****

15 رمضان ..
بسيدني وهي تتسوّق معاه هو فباله انها تتقضّى للعيد اما هي فبالها شيء ثاني نهائياً , دخلوا لمحل مكياج وتحديداً بسيفورا ..
وهو ماشي معها مستغرب وش ذي الاشياء الغريبة كان يحسب المكياج روج وماسكرا وخلاص .
واقفه عند رفوف الأرواج محتارة وش تاخذ لفت عليه : وش أحلى هذا ولا هذا ؟
تركي : وش عرّفني كأنهم نفس اللون !
فتحت واحد فيهم بتجربه عليها مسك يدها بإستنكار : تستهبلين صح ؟
هي بإستهبال : طيب أجربه عليك ؟
نظرته لحالها خلتها تسكّر الروج وتحطه بمكانه : اقولك شيء ! خلينا نروح نشتري ملابس اححسسن .
تركي : يكون أحسن .
..
وهم بالطريق يناظرون بالمحلات .. عبير : تركي .
هو : ها .
عبير : وين راح نروح بالعيد ؟
تركي : وين راح نروح بنكون هنا .
عبير : يووه مامليت من سيدني .
تركي : ماصارلنا شهر واحنا بسويسرا .
عبير : اوكِ اوكِ بس خلاص حفظت سيدني .
تركي : وين بتروحين ؟
عبير : امم ملبورن ؟
تركي : اذا كذا اوكِ ماهي بعيدة عن سيدني .
ابتسمت بحماس وهي تسحبه لمححل : تعال نشوف ذا .
اخذته لقسم الرجال , تركي : لا يكون تبين تاخذين من هنا ؟
عبير : انت اللي راح تاخذ من هنا ولا ماتبي ؟
تركي : كل هالحماس ليش وين بنروح كذا ولا كذا راح نجلس بالبيت .
عبير : قلنا راح نروح ملبورن !
تركي : أوك بس لمين بنلبس هالملابس .
عبير : يووه تركي لنفسسنا يلا يلا .
بعد ما اخذ لنفسه كم قطعه وهي خذتله الباقي , جربهم بغرفة التبديل الخاصه بناءً على طلبها وهي جالسة تعطيه تقييم وهو واقف يناظرها بملل بعد كل هالحوسه ما أخذ الا تيشيرت وشورت ورجّع الباقي لان مافباله يشتري أصلاً .
واقفة متكتفه بغبنه : الححيين انا اخختااارلك كل ههذا وتسلّك لي وتجربهم واخرتها ترجعععهم كلهههم ليييش !!
تركي : يامسلمه توني قبل يومين مشتري .
عبير : وين المشكلة لو اشتريت ملابس زيادة عادي انت طول عمرك بتلبس .
تركي : طيب طيب روحي بس اشتري اللي تبينه وخلينا نطلع .
جالس قدّام غرفة التبديل ينتظرها تخلص وتاخذ اللي تبيه لهم ثلاث ساعات بالسوق وهو طفشاااااااان بس شايفها متحمسه وتقريباً ماخذه نص المحل .. انتبه عليها وهي تطلع وجهها من الستاره : تركيي .
هو : خلصتي ؟
عبير : لا تعال شوف .
دخل للغرفة وهي واقفه تعدل الفستان عليها .. فستان قصير لنص الفخذ أغمق درجات الموف واسع بأكتاف طايحه والكم لتحت الكوع بشوي : حلو ؟
تعلقت عيونه عليها كلمة انفتن فيها قليييله بياضها الصافي مع لون الفستان وموديله لفت تناظر نفسها بالمراية وتناظر انعكاس ملامحه اللي تقلّبت بالدقيقه الف مرة ولا رد عليها : ناقصني كعب .
تحمّست لرأيه وهي تشوف انقلابات وجهه اما هو توتّر من شكلها لفت تناظر فيه : ماقلت وش رأيك ؟
حس انه بأي لحظة راح يفقد سيطرته على نفسه .. بعّد عيونه عنها : حلو المهم خلصي بسرعة انا مليييت بستناك برا .
طلع قبل مايسمع ردّها وهي واقفه بمكانها ما هي مستوعبه بس كذا !! بس ذا ردّه !!
لفت وجهها بغيظ تتأمل شكلها بالمراية طاحت عيونها على باقي الملابس اللي كانت المفروض تجرّبهم ع الأقل وهي ماجربت الا كم قطعه بس ..
إبتسمت بخبث عفوي : اوكِ يا انا ياهو .
جالس برا على اعصابه شكلها عالق بمخه هي ليش تصرّ تعذبه بهالطريقه !! يحاول يتناسى شكلها بس مفتتوووونن , يحس ريقه ناششف وهي طوّلللت وقف بمكانه يناديها : عبيير .
هي : نعععم .
تركي : انا بطلع شوي أشتريلي مويه اذا خلصتي إنتظريني شوي واجي .
عبير : اوكِ .
طلع من المحل واخيراً يحس انه تنفس براحه طالع بالبوديقارد اللي كانو واقفين عند باب المحل : هي داخل انا بروح اشتري مويه وارجع .

..

عند عبير بعد ما لبست ملابسها أخذت حجابها بسس مااسعفها الوقت الا وهي تلتفت بشهقه ع الشخص اللي دخل فجأة للغرفة وحاصرها ع الجدار ,, صرخخت بكل صصوتها صرخه دوت بالمكان ..
عند البوديقارد اللي دخلوا للمحل يخمنوا وين تكون !! التفتوا على مصدر الصرخه ومشو بسسرعة يتبعوا الصوتت ..
أول ماوصل عيسى واللي معه انتبهوا على شخص طللع بسرعة من غرفة التبديل .. عيسى صرخ على اللي معه : بسسرعة إلححقققه .
راح هذاك بسرعة يحاول يحلققه , اما عيسى وقف بمكانه مبلم مايدري وش يسوي حاول يناديها من برا يمكن ترد : أستاذذه عبير , أستاذه عبير تسمعيني انا عيسى !!
ماحد يرد ومايسمع صوت اصلاً نفخ الهوا من فمه يخاف يدخل بس وش يسوي !!

..

أخبروها لم يزل يشكو النوى
وارفقوا بي لاتقولوا إن شكت
سلّم الله التي لو شكّها
عودُ ريحانٍ على سهوٍ بكت


ساري العتيبي

واقف عند ثلاجة المويه وعقله يعج بالأفكار .. زفر وأخذ قارورة المويه نسى نفسه وهو يفتح المويه ويشربها ماحس الا والموية مخلصه , أخذ قارورة ثانية وطلعع ..
عند بوابة المحل وقف البوديقارد بخيبة بعد ماشاف الشخص يهرب بسيارته بسرعة جنونية طلّع جواله بسرعة يسجل رقم اللوحة , صادفه تركي .. البوديقارد مشاله بسرعة : أستاذ تررركي .
تركي بفجعه : وش فيك ؟
هو : الأستاذه عبير داخل سمعناها تصرخ كان عندها واحد بس ما قدرنا نمسكه .
تركي توسعت محاجره بصدمه : نععععممممم !
دفه بخفه عن طريققه ودخل للمحل لقى عيسى للحين واقف مرتبك مايدري كيف يتصرفف .
مااهتم له دخخل لغرفة التبديل والخوف يجتاحه وهو يشوفها طايحه ع الأرض فاقده وعيها أزرار قميصها مقطوععه آثاار حمرا مشوّهه رقبتها لف بسرعة يدوّر على حجابها ماهو مركز بشيء غيير على الصوت اللي يصرخ بعقله "ايييش صصار"
شالها بسرعة من الأرض وصرخ ع البوديقارد : بسسرعة ع المستشفى .
كلها دقايق قليله ووصلوا للمستشفى ..
أكل بنفسه وهو يتساءل " وش اللي صار , مين هذا اللي كان عندها !! والأثاار اللي على رقبتها !!" هالنقطة بالذات مجنّنتهه راص على أسنانه بقققوة مسك عيسى وهو يققول : كييف كيييف تخلونننهه يروححح .
الثاني : انا قدرت اسجل رقم لوحتهه واذكر شكله .
تركي ترك عيسى ورفع سبابته بوجهه الثاني : تطلعونه لي من تحتت الارض والله العظيم هاليوم ماراح يمر مرور الكرام لو ماجبتوههه لو من سابع ارض لو انهه اختفى من سيدني واستراليا بكبرها تجيببببونه تفهمون !
البوديقارد : تآمر طال عمرك .
كلها شوي سمعوا صوت هواش خفيف بالغرفة طلع الدكتور , تركي بلهفه : " هل أصيبت بمكروه ؟"
الدكتور إبتسم وهو يهز راسه بالنفي : " لا لا تقلق لم تصب بمكروه لكن هل تعرضت للإعتداء ؟"
انقبض قلبه والف فكرة راودته :" لما تسأل هل هناك شيء ما؟"
الدكتور :" لالا آسف ان أقلقتك لكنها استيقظت قبل قليل وأصرّت على اخراج أي رجل تواجد بالداخل "
تركي زفر براحة :" هل استطيع رؤيتها اذاً "
الدكتور : " لا أعلم ان كانت تودّ هي ذلك لأن الواضح انها لا تريد رؤية جنس الذكور اطلاقاً "
تركي بعجله :" لا بأس سأدخل لاراها بنفسي ."
دخل ولا انتظر رد الدكتور , كانت تبكي وعيونها على الممرضات عاقدة حواجبها وهم يحاولون يهدونها وهي تبعدهم .
أول ماتعلقت عيونها فيه كانت بتصرخ عشان يطلع ودها تقتل كل رجال تقابله بس اول ما استوعبت انه تركي .. قامت من السرير بسرعة وارتمت بحضنه تشهق من قلبب وتلومه : انننت لمتى بتخليييني لمتتى ؟
دس أنفه بشعرها يتنفسها بعمق لو يقدر يخبيها فيه بس ويبعدها عن هالتعب ويبعدها عن هالظلللم اللي تنظلمه هي بسبب ذنوب ما اقترفتها هي لو يقدر يلقى شيء يضمن له سلامتها وراحة قلبه ماتردد لحظة .
بعدت عنه بعيون مليانه دموع : انا اسففة ياتركي والله مو بيدي انه قرّب انا حاولت ابعده واصرخ واترجاه يبعد بسس هو اقوى مني .
مسحت رقبتها بققوة وبقرفف : اكرهه نففسسسسي اككرررهني .

نهاية البارت الـ40
توقعاتكم ..
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:24 AM   #87

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

جيتكم بالبارت ومرة آسفة لأني وعدتكم يكون البارت أمس
وماقدرت ..
المهم أبيكم تركزو بهالبارت بكل مشاعركم !!
وإستقبلوا الصدمة ..



part41

هل كان حبُّـكِ لي رهانَ كسيرةٍ
حلفتْ على الدنيا بأنْ تتجبّرا ؟
فتجبري واشفي جراحك واكسري
راهنتُ قلبكِ أنْ أُحبَّ وأُكْسَـرا


ساري العتيبي .

بعدت عنه بعيون مليانه دموع : انا اسففة ياتركي والله مو بيدي انه قرّب انا حاولت ابعده واصرخ واترجاه يبعد بسس هو اقوى مني .
مسحت رقبتها بققوة وبقرفف : اكرهه نففسسسسي اككرررهني .
دموعها هلوستها كلامها اعتذارها كل هالأشياء زادته همم كييف تعتذر على شيء مالها ذنب فيه !! ليش تتعمّد تحرقه عليها .
بلع ريقه وكأنه يبلع امواااس كل ماجات عينه على رقبتها تزيد النار اللي بقلبه يتحلف ويتوعد بهالشخص حتى لو كان بندر حتى لو كان ناصر ! حالف يمين ماتمر مرور الكرام !! ليش ليييش يتلاعبون بعرضضه بهالطريقه !! حتى لو عداوتهم بفارس قوية ماتوصل فيهم لهالحقارة بس وش يتوقع من ناس استباحوا دم مسلمه مابيصعب عليهم يستبيحوا عرض مسلم !
وأصلاً وش هددفهم من هالحقاره !! يقهروننه وبس ؟ لكن والله ماتمر ماتمر ماااااتمر مرور الكرام لو على جثته .
إبتسم لها بمرارة ومسح على شعرها : ارتاحي شوي ونامي .
أخذها للسرير وهو ملاحظ خوفها وارتباكها : لا تروح حتى لو نمت انا لا تروحح خليك معااي لحد مااصحى .
تركي : ماراح اروح لمكان .
عبير مسكت يده بيدينها : تركي لا تروح .
تركي غطّاها وجلس جنبها : والله ماراح اروح ناميي .
تمدد ع السرير وعيونها عليه ماسكه يده بقوة .. كل ماغفت عيونها ترجع تفتحهم عشان ماتنام ويروح .
تركي : خلاص نامي شوفيني عندك .

..

بآخر الليل صحت مفجوعة مالقته جنبهاا تلفتت بسرعة تدوّره لقته غافي وهو جالس ع الكنبه نزلت من سريرها بهدوء حطت راسها على فخذه وتكوّرت على نفسها كذا تضمن انه لو تحرك بتحس فيه ..
ماتبي شيء غير الأمان اللي تحسه وهي بقربه , غمضت عيونها ودخلت بنومم عمييييق ..

*****

بالسعودية بعد مااخذها وفطروا بمطعم واصرّ إنها تتسحّر عندهم ..
ولاء : ثامر خليها بعدين .
ثامر بعناد : قلت لك اليومم .
ولاء : بس انا تعبانه وبكرة عندي دوام .
ثامر : ياذا الدوام اللي تتحججين فيه كل ششوي قولي انك ماتبين وخلاص .
ولاء : ياثامر افهمم احس امك ماتقبلتني ابد .
ثامر : ودامك تحسين انها ماتقبلتك تعالي عشان تتقبلك لا تحسبين انها بتتقبلك طول ما إنتِ بعيدة وما تزورينها .
ولاء : يعني مصرّ ؟
ثامر : إيي .
ولاء : اففف , طيب الحين لوين ماخذني ؟
توسّعت إبتسامته : الحين تشوفين .
ولاء : يلا قووللل مااحب المفاجآت .
ثامر : يابنت الناس اصبري شوي الحين نوصل .
كلها دقايق ووقف سيارته بالباركينق الخاص بهالفيلا .
نزل من السيارة وهو يقولها : تعاليي .
دخلوا من بوابة الفيلا .. كل شيء مؤثث وجاهز بس التنسيق غريب ! مافي أي شيء لايق ع الثاني وكأن كل قطعه بفكرة وبتصميم مافي أي تداخل بين الاثاث والديكور .
رغم فخامة الفيلا ووسعه بالنسبة لولاء الا ان الأثاث مشوهه .. لفت عليه بإستغراب : الفيلا لمين ؟
ثامر توسعت إبتسامته : لك لو عجبك .
بهتت ملامحها : لي ؟ هو مؤثث ولا إنت اللي حاط الأثاث .
ثامر : لالا هو مؤثث ولا انا ذوقي مب كذا أبد .
مشى يسبقها بخطوتين ووقف عند الدرج : تجين نشوف الدور الثاني ؟
ولاء هزت راسها بالنفي : مايحتاج لان ماابي اعيش بفيلا .
ثامر : نعم ؟ وين بتعيشين اجل ؟
ولاء : يعنيي ابي بيت عادي مايكون مرة كبير كأنه لعشرين شخص .. مابستفيد منه .
ثامر : فيه بيت فبالك ؟
ولاء : لا بس ع الأقل يكون بيت فيه ثلاثة غرف او اربعة غرف وصالتين يكفوني .. وش بسوي بهالغرف كلها لو سكنت هنا , مغير بنخرش كل يوم وانا اتخيل افلام الرعب .
ثامر : كل يوم تصدميني بشيء جديد .
ولاء : ههههههههههههههههه امشِ نطلع بس المكان مو مريح للعين .
طلعوا من الفيلا اللي مختارتها جود أصلاً .
راحو يدورون بيوت ثانية رغم ان ولاء ماكان فبالها لانها تشوف انه بدري بما انها ماتبي زواجها بهالسنه اصلاً بس ثامر متحمّس ..
بالسيارة , ولاء : ثامر ممكن سؤال .
ثامر : قولي .
ولاء : ليش مطوّل شعرك ؟
ثامر إبتسم : والله الصراحه مب متعمد بس يلا عشان احلقه مرة وحدة بالعيد .
ولاء : عادي الحين احنا بوسط رمضان يمدي تحلقه الحين وتحلقه بنهاية رمضان .
ثامر : لالا خلاص نهاية رمضان مرة وحدة .
ولاء همست بخفوت : اكرهه اللي كذا ويجيني هو .
ثامر : ماااارااااح أقصصّره .
ولاء : طالع بايخ اسااساً مدري كيف عاجبك .
ثامر : ذا رأيك ؟
ولاء : إي .
ثامر بعباطه : اوكِ وانا ماطلبته .

نقدر نقول ان استقبالهم لها هالمرة أحسن بكثير من المرة الأولى , حتى إن أم ابراهيم جلست شوي معها رغم انها كانت تتكلم بالقوة بس الأقل عبّرتها ..
بنهاية اليوم وقف سيارته عند باب بيتها ونزل يناظر بكفرات السيارة اللي بجهتها ..
صكت باب السيارة بقوة .. عقد حواجبه بغيظ : صكيه بشوبش .
ولاء بعباطه : وش بيصير لو صكيته بقوة ( فتحت الباب ثاني ) مابيصيـ...
صكته بأقوى ماعندها عشان تثبتله إنه ماراح ينكسر بس بترت كلامها لما سمعت صوت التكسير القوي وملامح ثامر اللي انقققققللللبببت لفت مفجوعة ع السيارة لقت قزازة الباب مكسورة .
اما ثامر غمض عيونه يعد للعشرة قبل مايتهور فيها ، فتح عيونه مولّع يتلفت حوله يبي يسفل فيها بس مالقاها سمع صوت تسكيرة باب بيتها .. مشى بخطوات سريعة طق باب بيتها الخارجي بقققوة : ولاااااااء .
ولاء شوي وتبكي ماتوقعت ان القزازة بتنكسر ساندة ظهرها ع الباب : نعمم .
ثامر بزمجرة : اففففتحي الببباب بسسسرعة .
ولاء : ليشش .
ثامر : اقولكككك افتتتحي .
ولاء : قول والله ماراح تسوي شيء .
ثامر : لاتخلييينييي اكسر الباب على راسكك .
بعد هو عن الباب يناظر بإرتفاع السور ، وهي نفس الشيء كانت متوقعه انه مجنون ويسويها ..
دخلت لبيتها بسرعة وقفلت الباب ، اما هو تعوذ من ابليس وراح لسيارته .
عاضه اظافرها بإرتباك تلوم نفسها على حركتها البايخه : ياربي وش اقوله الححين والله مالي وجهه .
رفعت جوالها تتصل عليه .. شاف مكالمتها ومارد مغبوووون منننها ومو قاهره الا انها بالاساس كانت تعااابط حط جواله سايلنت ورماه ع المقعدة جنبهه ..

*****

يوم الثلاثاء الموافق ١٧-٩
البيت يعج بطاقم الخدم وطاقم التجهيزات .. باقي شوي وينتهون من التجهييزات .. تغيّر ديكور الفيلا ١٨٠ درجة وصار أشبه بقاعات الافراح .
فخامة وبذخ بمعنى الكلمة .. حتّى الدرج مبدعين فيه ، نزلت تناظر التجهيزات بإعجاب كبييير وشفتها مقوسة بإبتسامة واسسعه .
مشت للصالة الكبيييرة تحس برضى تامم عن التغيير المجنون اللي صار بالفيلا بتثبت للكُل إنها راضيه عن هالزواج بالوقت اللي هو يستنى فيه انهزامها ..
نادتها الخدامه وهي تقول : مس ملاك .
لفت عليها : نعم .
الخدامه مدت لها الجوال وراحت ..
ردت بإبتسامه واسعه : هلا حبيبي .
ناصر : ها بنتي كل شيء جاهز ولا باقي ؟
ملاك : إي كل شيء جاهز .
ناصر : حلو لأن سعود قال هو بالطريق .
ملاك تنهدت : اوكِ .
صكت الخط وطلعت لغرفتها والهير دريسير ملّت وهي تنتظر ملاك اللكيعه ..
الساعة ١٠ ونص بدت الصالة تمتلي بالمعازيم ..
عند الرجال او عند الحريم تقريباٌ الكل موجود ..
من بنات عمها او صديقاتها القليلات او زوجات اعمامها حتى حريم اصحاب ابوها موجودات مع بناتهم ..
وهي للحين بغرفتها تنتظر وقت الزفة بعد ما انتهت من زينتها ولبست فستانها الأحمر رغم نعومة موديله الا ان الفخامه واضحه عليه ومبرز جمالها ، بالرغم من ثقالة دمها الا ان جمالها ماعليه خلاف , ولا احد ينكر انوثتها ..
عقد مرصصع بالألماس يزين عنقها بنعومة .. وقفت تناظر نفسها بغرور والهير دريسير معها بالغرفة تثني عليها بإعجاب كبيير ..

طول الطريق ساكت واعصابه مشدوده وعزوف طول الطريق تتحلطم على اختياره لملاك وتنقد ملاك عند أمها وجايبه ماضيها وحاضرها ومسفله فيها وسعود مولّع وده يصفقها عشان تسسسكت فيه اللي مكفيه وكلامها يزيد عليه .
حتى حركة عزوف لعبير عزوف قلبت بالسالفة وقالت ان ملاك اللي سوت كذا وكأن احد غاصبها تتكلم ولا تقول كلام كذب وافتراء .
وصلوا واخيراً للفيلا فتحلهم الحارس الباب بعد ماتأكد من هوية سعود دخل سعود بسيارته وناصر مبتسم له ويأشرله يوقف سيارته بالباركينق

بالصالة إيلين واضح من وجهها انها جايه غصب ومو طايقه هالليله ، غنا : ومبارك جا ؟
ايلين : لا ماجا انا كنت عند ابوي رحتلهم زيارة وليتني مارحت حلف علي إلا أجي للشبكة .
غنا : لا تحطين فبالك ملاك اكيد ماراح تنتبه لوجودنا اصلاً .. الا اقول ماشفتي رجّالها ؟
ايلين : لا ماانتبهت له انا يالله يالله دخلت لهنا .
غنا : افف يا غنا يجنن ويخب عليها والله يجنن ابن اللذين .
ايلين : يمه منك وين شفتيه !
غنا : مدري شفته بالصدفه احنا جينا وهو توه واصل .
ايلين : الله يعينه بتطيح بكبده .
غنا : إي والله احسه بيندممم قد شعر راسهه .

بوقت الزفه طلبت من المصوّرة تصوّرها كم صورة قبل ما تنزل للناس .. بعد ما انتهت المصوّرة .. وتقفلت اضاءات المكان وتوجهت اضاءة وحدة وبس على بداية الدرج .. توتّرت بجد توتّرت لان لها نص ساعة طالبه من ابوها انه يقول لسعود يدخل بس للحين مادخل ، سامعه شريط الزفة بدأ وهو مادخل ودها تقتله ، لكن مو ملاك اللي يحطها واحد نفس سعود بهالموقفف ..
مشت بشويششش على كلمات الاغنية تحاول تبتسم بشموخ .. نفس الغرور ونفس شوفة النفس لهاللحظه ملاك هي ملاك .
ماانتبهت ان سعود واقف ع الكوشة كارهه نفسه بجد طاحت عينه عليها وهو يشوفها تتمخطر بمشيتها وده يسححبها مع شععرها ويقولها بسرعة اخلصي علي وخلي هاليوم يخللص وفكيييني .
كل شوي يغمض عيونه ويستغفر اللي منتبهين له يحسبونه متوتر هو صح متوتر بس بنفس الوقت قالبه معدته من هاليوم لدرجة ان حتى شكلها ماكان هامه ابداً.
نزلت واخيراً من آخر درجة ، اختفت إبتسامتها وهي تشوفه ع الكوشه ماتدري وش صار فيها ليش حست بخوف رهيب لما شافته
حاولت قد ماتقدر تتجاهل هالشعور وتكمل زفتها ، لحد ماوصلت للكوشه ولبّسها شبكتها , زفر بضيق لما العقد مارضي يتسكّر معاه حاول يقفله بقوة .
ملاك : بشويش .
سعود : سكّريه بنفسك .
ضحكت بخفه تموّه للناس ان كل شيء طبيعي سكّرت العقد بنفسها ولفت عليه تبادلوا الدبل حاسه بكرهه لها من تصرفاته لكنها تبادله نفس الكرهه فما بتفرق معها لكن الففرق انها مبتسمه طوال الوقت وهو مكشّر .
عزوف لفت وجهها بضيق : استغفر الله بس حتى ابتسامتها مستفزة .
بعد ما انتهوا من مراسم الشبكه ، قالها بغيظ : تعبتي نفسك على هاليوم .
ملاك بضحكه : لاتصدق نفسك مب عشانك ابد بس يحق لي افرح بنفسي .
سعود : على وش ياحسرة .
ملاك : اي والله على وش ؟ من زينك اصلاً ، يلا تقدر تطلع ابي اتصور مع صديقاتي .
المصوّرة سمعتها : ماتبين تاخذين كم صوره معاه .
ملاك ناظرت فيه بإستحقار : اممم لا ما افكر .
المصورة بإستغراب : اوك على راحتك .
شد على قبضته بقهر : لا تكفين انا اللي بصور معك اصلاً !
تركها ومشى طالع من هالمصخخره .
حست بإنتصارها عليه لما شافته مقهور ..
ابتسمت لما طلعوا صديقاتها يسلمون عليهاا وبعدها قالتلهم يتصوروا معها ..
بعد هاليوم الطويل الكئيب بالنسبة لسعود بدؤوا المعازيم يروحوا والفيلا تفضى , تأخر الوقت السساعة صارت 3 الفجر .
لف عليه ناصر اللي كان جالس جنبه أساساً وهو مبتسم : الله يهنيكم يارب .
سعود بدون نفس : أمين .
ناصر ماارتاح لنبرته لكنه تجاهل : اممم أي كنت بقولك لو تبي تجلس معها الحين ماعندي مشكلة .
سعود : لا شوي وبروح اصلاً .
بندر مرفوع ضغطه من سعود : ليش ماتجلس معها شوي .
سعود : هي أكيد بتكون تعبانه .
بندر : مابيضرها لو جلست معها نص ساعة على الأقل .
سعود ابتسم ابتسامة بسييطة : بالأيّام الجاية إن شاء الله .
ناصر : ماودكم تتسحرون عندنا ؟
بندر قام وهو يضرب فخذ ناصر : كثر الله خيرك بس خلاص انا استأذن .
سعود على طول قام ورى ابوه : وانا بعد أستأذن .
ناصر : فمان الله .
مشى سعود بتثاقل ناحية الباركينق فصخ البشت وشاله بيده وفتح ازرار ثوبه العلوية بتأفف , طاحت عيونه على سالم ساند ظهره على سيارته يطقطق على الجوال , اول ماحس عليه رفع راسه وعدل وقفته بإبتسامه : مبروك .
سعود رماه بنظرات كرهه ودخل سيارته بدون مايرد .
زفر سالم بضيقه يحاول ينسى بس سعود مصرّ يذكّره حتى وهو ساكت .

عند ملاك .. جالسه على الكوشة بشرود مابقى بالمكان الا هي والخدم اللي يرفعون وينظفون الصالة .
بلعت ريقها بغصه حطت أطراف اصابعها على جبينها ودمعتها على خدّها شهقه تلتها شهقه , راحوا الناس ومافي داعي تتصنّع الفرحة غطت وجهها بيدينها وانهارت بكا مب عشان سعود ولا عشان شيء يخصه اساساً لأنه اخر همها بس !! المفروض توقف معها بهاليوم حتى لو كانت تكرهها حتى لو ماتعترف فيها بس على الأقل تحسسها انها تهمها ولو بشيء بسسيييط صح ان هذا مابيغير موقف ملاك ناحيتها بس ع الأقل تطمّنها وتدعيلها بالتوفيق وتوقف معها وقفة أم بفرحة بنتها .
مسحت دموعها ورفعت اطراف فستانها وقامت تمشي قاصده غرفتها .

*****

صباح اليوم الثاني ببيت من بيوت الرياض ..
هي واختها واقفين والربكة باديه عليهم من عصبية ابوهم وهو يقفل ياقة ثوبه , ام وليد : يعني خلاص راح يتزوج هالفاجره ؟
بو وليد بقهر : الله يسود وجهه كانه مسوّد وجهي بين الناس , هذي سوات يسويها ؟ لكن انا اعلمه اول مااوصل استراليا بالسلامة ..
قاطعته ام وليد : وراح يعقدون عقد بطقوس مسيحيه ولا اسلامية ؟
بو وليد : وهذا وقت سؤالك ؟ ان شاء الله يعقدونها بطقوس اغريقيه المهم يدخل عليها ويطلقها ويفففكني من سواد الوجهه الله لا يوفق العدو يُقالك رايح بعثه مع وافي !!
ام وليد : ليته مثل وافي بسس .
بو وليد : مااقول الا ياخسارة تربيتي فيييه .
فيروز : ابوي راح تخليه يكمل هناك ؟
بو وليد : ماراح ارجع من استراليا الا ورجلي على رجله .
نور بعفويه : وولده ؟
رماها الكل بنظرات خلتها تبلع العافيه .
بو وليد : مايشششرففففناا .
طلع وصك الباب وراه بأقوى ماعنده يبرهن على عصبيته اللي وصلت حدها .

..

بأستراليا بالنسبة لوليد كان هذا الحل اللي اختاروه كلهم سواء اهل فاتن او اهل وليد عشان يسترون على الفضيحه وبنفس الوقت ينكتب الولد بإسمه .
مايقدر يتحمل المسؤولية بس حسب اتفاقهم يتزوجها لمدة اسبوع ويتركها وتنقطع سبل تواصلهم خير شر وينسى تماماً ان عنده ولد كلّم ابوه على اساس يجي لأستراليا يكون شاهد على هالزواج ..
فاتن ماتتخيّل انها ممكن تعيش مع وليد اسبوع بمكان واحد بعد حبها له كرهته اضعاف كيف بتقدر تقابله 24 ساعة لمدة اسبوع ؟
بس القرار مو بيدها وهذا انسب شيء عشان ترجّع اعتبارها لنفسها .

*****

بمكان ما بسيدني ..
جدران المكان تصدعت من صراخ تركي وهسترته بالضرب على الشخص اللي عنده , او بالأصح الشخص اللي حاول يعتدي على عبير بالسوق .
البوديقارد كل واحد ماسك هالشخص من جهه ومثبتينه , تركي مسح وجهه ولكم الشخص بأقوى ماعنده : يااببببن اللككللبب انا اربيييك عشانن تعرررفف المرة الجججاايه كيييف تقققرب منهها ..
ضرب بطنه بركبته يصارخ عليه بهسترة ماهي طبيعيه وااضح انه محروووق من اللي صار , بس الغريب ان اللي قدامه مستسلم استسلام كامل ولانطق بحرف اصلاً تصرفاته ماهي طبيعيه وكأنه انسان مختل او متوحّد او معاق عقلياً !!
مسكه تركي من ياقته بقوة : تككلّم وقووللييي انت مرسسول من أحد ؟
هو برجفه غمض عيونه مايبي يتكلم وكأنه خايف يققول .
مسكه تركي من فكّه بقوة : راح تتكلّم برضاك ولا كيف ؟
هو بصوت شبه هامس : تكفى تكفى اتركني .
تركي : تبيني اتركك تكلّم ميييييين راسلك ؟ لا تاخذ دور المجنون على راسي ولا قسم بالله لأفرغ هالمسدس براسك ولا من شاف ولا من درى .
هو بإضطراب : لو قلتلك راح يقتلوني .
تركي : انت كذا ولا كذا ميت لو مب على يدهم على يدي .
هو : ما أقـ..
بتر كلامه على صفعة تركي القوية له : بأجرم فيك اننننااا .
هو بقلة حيلة : خلاصص خلاص بققول .
تركي : يلا ققول ! بننندر ناااصر مييين الزفففت اللي راسلك ؟
هو : محمد السامي .
محمد السامي ؟
محمد السامي ؟
محمد السامي ؟
أخو فارس ؟ عم عبير ؟ ابو تركي ؟
بردت ملامح تركي بصدمه , حس وكأنه صفعه صفعة قوييية قوييييييية .
ضحك بإستنكار وسحب ياقته : لاتختبر صبري عليك وتكلّممم مين راسلك .
هو ببكا : والله العظييم والله االعظيم محمد السامي , قالي اسوي كذا .
تركي خلل اصابعه بشعره وبصراخ : طيييييييب لييييييييييييشششش ليييش !! لييش يسسوي كذا ؟
هو : يبيك تكرهها .
تركي مسح وجهه بتوتّر خنقته العبره !! انربط لسانه ماعاد يدري وش يقول ؟ كان حالف يمين ومجزم انه لو درى مين ورى هالسالفه راح يجرم فيه بس ماتوقع ان الواطي ابوه يتلاعب بعرضه وعرض ولده وعرض اخوه , مايفكّر ؟ ماعنده عقل ؟ كبر وانهبل ؟ ولا وش صاير ؟
وش يسسسوي ؟ كيف يتصصرف ماعمره بحياته كلها تخيّل انه بينحط بهالموقف الحقييييير لا ومن اكثر شخص المفرووووض يكون ابوه , مسح وجهه بتوتّر يمشي بعشوائية ضرب الجدار بقبضته وبعدها عض قبضته شد شعره فرك يدينه ببعض مانطق بحرف بس ضاااع ضضاعع ماهو قادر يسيطر على نفسه ولا هو حاسس باللي يسويه راص على اسنانه بقوة مو حاسس بالألم وفكه شوي وينكسر .
طلع من المكان مخنوقق الصفعه اللي وجهها ابوه له هالمرة اقوى من اللي راحت بأضعافف !! وصلت فيه يتلاعب بحياته بهالأسلوب الواطي ؟
يهدده بشرفه ؟ جببببااااال من الضيقه ضاغطه على قلبببه فتح قزازة السيارة مب قادر يتنفس الاكسجيين مخلص بالمكان !!

لابسه قميص قطني قصير لنص الفخذ بأكمام طويله لونه تيفاني وعليه رسمة دب بيج .. جالسة بالصاله متوتّرة تعض اظافرها , تركي تأخر أكثر من اللازم .
قامت تدوّر على جوالها بتتصل عليه بس اول مامشت خطوتين قاصده غرفتها سمعت صوت الباب يتسكّر , لفت وهي تشوف ملامحه مسوده ماتتفسر واضح انه مو طبيعي ومو منتبه لها .
مر من جنبها وهي تسأله : تأخرت وين كنت .
تعدّاها ولا رد دخل لغرفته وصك الباب , إجتاحها القلق ناحيته ليش وجهه كذا لا يكون صارله شيء ؟
فتحت باب غرفته بتردد شافته واقف يقطع شفايفه بأصابعه ما انتبه لدخولها , بعد يده عن شفته ورفع راسه شوي يتنفس بعمق عاقد حواجبه , زادت تعقيدة حواجبه لما كررت كلامها وحس ان صوتها قريب منه , لف عليها وتعلقت عيونها بعيونه ماتحمّل يشوف هالنظرة منهاا نظرتها قاعدة تحسسه بالذنب اكثر , تشد اعصابه اكثر تخنقه اكثثثثر .
لف وجهه عنها وحط يدينه على خصره بقلة صبر .
عبير عصرت اصابعها بربكه : انت زعلان مني ؟
ضحك بسخريه , يزعل ؟ هي ليش بريئة لهالحد ؟ ليش ماهي حاسه بكمية الخباثه اللي من حولها ؟ هي ليش تعقد عليه كل شيء بعفويتها ؟
كيف يقدر يمنع نفسه يحس بالتأنيب واللي مسببلها كل هالرعب بهالفترة ماكان الا مجرد أبوه .
هي راح تسامحه لو درت ان اللي مكرهها في حياتها ابوه ؟
ما إستحمل تصارع افكاره ولا صوتها لف عليها بحدة : عبير اطلعي برا .
سكتت لثواني تناظر فيه بخوف : تركي لو زعلان قولي يمكن انا سويت شيء يزعلك بس ماكنت قاصده ؟ ولا انت متضايق من اللي صار ؟ بس والله العظيم قلتلك ماهو بيدي انت تدري ان اناا ..
اختنق اكثر مايقدر يتحمّل اكثر من كذا دموعه وقفت بمحاجره واوشكت تطيح رفع عدساته يناظر بالسقف ويتنفس بعمق : ياعبييير اطلعي .
تعلقت عيونها عليه بصدمه مافاتتها مقاومته لدموعه , انقبض قلبها عليه أكثر مايهون والله مايهونن تخليييه اختنقت وهي تشوف دموعه اللي لمعت بعيونه بس ظل يجاهدها .
جلس على السرير نزّل راسه مغمض عيونه مايبي يحس مايبي يشوف راص على اسنانه .
ضمته بكل قوتها وشفايفها مقوّسه بحزن دافنه راسه بصدرها : تركي الا انت لا تتضايق يعز علي اشوفك متضايق والله .

وعذرته لما تساقط دمعه
ونسيت أياماً بها أبكاني

وأخذته ف الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني

أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فإمنع دموعك وإحترم أحزاني

لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يامن يجرح دمعهُ أجفاني


لـ : نزار قباني .


ماتحرك ظل ساكن غصباً عنه تمردت دمعه وتعلقت بقميصها القطني , تنهد بقوة وهي تمسح على ظهره تقاوم رغبتها بالبكا : حبيبي .
بعدت عنه وجلست قدامه ع الأرض سانده يدينها على ركبته ورافعه راسها تناظر بوجهه : لا تتضايق والله ابكي .
إبتسم غصب على فشلها الذريع بالمواساة لف وجهه عنها حضنها لوحده خفف عنه شوي .
جلست جنبه ماسكة يده لفت وجهه عليها : لسه متضايق ؟
ظل يناظر فيها وهو ساكت مكتفي بإنه يتأمل تعابير وجهها وتصرفاتها بمحاولة التخفيف عنه , باست باطن كفه بعمق ومسحت على ظاهرها .
حطت يدها الثانية على وجهه تمسح خده بإبهامها : خلاص طيب لا تفكر باللي مضايقك عشان ماتتضايق , ولا أقولك شرايك تغمض عيونك وتنام عشان ماتفكر ؟
إبتسمت بتودد : اوكِ ؟
طوّلت وهي تناظر فيه تنتظره يرد , هز راسه بإيجاب , إبتسمت وباست خده .
كانت بتقوم لولا انه مسك يدها وجلسها : هذي ماتكفي .
ضحكت بخفه لما انتبهت انه روّق شوي قربت بتبوس خدّه الثاني ووقفت عند قرب معيّن وهو يقول بخفوت : خير الأمور أوسطها .
غمضت عيونها بمجرد ماتلامست شفايفهم .. انجبر تبعاً لها يغمض عيونه بتلذذ .
ثواني قليله مرّت وبعدت عنه كيف تقدر بهالبساطة تغيّر مجرى تفكيره ؟ تحتويييه لدرجة تنسيه همه تنسّيه الدنيا باللي فيها بدون ماتحس , كيف تزيد اصراره عليها لهذا الحد ، تركي : متى ان شاء الله تخلص فترة خطوبتك ؟
عبير : متى مابغيت انت .
تركي هز كتفه : الحين .
ضربت كتفه بخفه : لاا طبعاً .
تركي : طيب متى ؟
عبير : بالعيد عشان نروح ملبورن شهر عسل .
ابتسم : ذا اللي مخططتله من اول اجل ؟
عبير : إي .
ظل يناظر فيها بإبتسامه غريبة بس فهمتها ، قامت تتدارك احراجها : يوووه لاتخليني اهوّن .
رمى جسده ع السرير بتعب ، قربت منه : بتنام ؟
تركي هز راسه بإيجاب : راح تنامين هنا اليوم ؟
هزت راسها بإيجاب وجلست : لاتنام بدري وبعدين كلها شوي ويوصل السحور .
تركي : مب مشتهي آكل .
عبير : طيب إسهر معاي .
تركي جلس مرة ثانية وتربّع بإهتمام : اي قوليلي بوش تفكرين ؟
عبير : افكر اني ماخلصت اغراضي بس مابنزل السوقق .
تركي : وش هالاغراض اللي ماتخلص .
عبير : عروس وبدلع نفسي .
ضحك بخفه على هبلها : لايكونن بعد تبي تسوين عرس ؟
عبير : طبعععاً اجل انا ليش قايلتلك وقت ماتبي !
حط يده على راسه : ياليل مطولك .
عبير قلّبت بجوالها بتفكير : شكلي بكمّل الشوبينق من النت .
سكتت شوي وملامحها تميل للحزن : بس والله بفقد رزان .
لفت تناظر بتركي : أحس مايصير اسوي العرس بهالفترة .
تركي بإندفاع : لالالا بالعكس ععادي يعني خلاص من هنا لهذاك الوقت بيكون مر على وفاتها شهر وشوي فعادي .

*****

اتصلت واتصلت سافهها ولايرد وذا ثالث يوم .. اتصلت على ريهام كلها رنتين وردت : هلا.
ولاء : ريهام كيفك !
ريهام : الحمدلله ماعلي وانتِ ؟
ولاء : الحمدلله بخخير .. ريهام كنت بسألك طالعين اليوم او شيء ؟
ريهام : لا والله ليش ؟
ولاء : ابد افكر اجيك لو عادي .
ريهام : اككككييييد تجججييييني ولا تجييين لاحد ثااااانننني ؟
ولاء : هههههههههههههههههههههه الصراحه الاحد الثاني زعلان .
ريهام :ههههههههههههههههههههه واضح عليه اصلاً ، تعالي تعالي عادي بس اصلاً هو يرجع قريب ٢ ونص ، الفجر يعني اجلسي عندنا للسحور بعتبرني عازمتك .
ولاء : حححبيبتي والله شوي واجيك .
ريهام : يلا انتظرك .

بالفيلا جالسه تسولف مع ريهام توتّرت كل شوي تطالع بساعتها الساعة صارت 2 وابوها قايلها ترجع تتسحر معه , وام ابراهيم جلست معهم شوي ساكته تناظر بولاء وتسمع سوالفهم بس .
تقبّلت ولاء مبدئياً بس سفهت شعورها وظلت تناظرهم ببرود اما ولاء كل شوي تناظر فيها وتبتسم .
ريهام : والله واضح ان روتينك مقلوب .
ولاء : والله مرة مرة مقلوب مايمدي ارجع الا عشان اجهز الفطور وبعدها ..
قاطعتها ام ابراهيم وهي تناظرها بتعالي : ماعندكم خدامه ؟
ولاء بعفوية : لا يعني مايحتاج انا لوحدي بالبيت او انا وابوي بس .
ام ابراهيم : ولو الخدامه لازم تكون بكل بيت عشان يكون البيت دايماً نظيف ومرتب .
ولاء : إي بس انا اقدر انظفه كل يوم ماهو من كبر البيت عشان نجيب خدامه .
ام ابراهيم لفت وجهها عنها : إييه الله يعينك اجل لوحطك ثامر بفيلا وش بتسوين .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-17, 11:25 AM   #88

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ولاء نزلت راسها : احنا اخترنا بيت صغير .
ام ابراهيم بصدمه : وششو ؟ وش اللي بيت صغير تبين تفشلينا قدام الناس .
ريهام : امي عادي وش فيها .
ام ابراهيم : لا مب عاادي ولد محمد السامي يسكن ببيت صغير تبي الناس يتكلمون عنّا ؟
ولاء استفزتها نبرة امه وكلامها معها واستحقارها لكل شيء : عادي هو موافق .
ام ابراهيم : انا الصراحه شاكه فييك مب مرتاحتلك ابد .
كتمت انفاسها لثواني تنقل نظراتها لام ابراهيم وريهام اللي ماعرفت تتدارك الوضع , وقفت تعدل بلوزتها البيضا : طيب ريهام انا استأذن لأن الصراحه تأخرت , أشوففك على خير .
وقفت ريهام : آآ طب خليكِ شوي بس الحين ثامر يوصل .
ولاء : لالا مايحتاج انا اصلاً جيت اشوفك .
ريهام : تعالي طيب اوصلك ..
قاطعتها ولاء تقاوم رغبتها بالبكى : لا مايحتاج .
ريهام : رشيد جالس ينتظرك برا صح ؟
قاطعتها ام ابراهيم : الله لايبلانا تروح مع السايق لحالها بهالوقت .
ولاء حطت شنطتها على كتفها بنرفزة وريهام تناظر بأمها تحاول تخليها تسكت شوي لحد ما البنت تروح .
مشت ولاء واصله حدّها لحقتها ريهام تحاول ترقع الموضوع ,
طلعت من الصاله وهو داخل اول ماطاحت عينه عليها لف بيغير طريقه ..
فزت بسرعة وعارضت طريقه : ثاامر .
هو بدون مايناظرها : خير .
ولاء : يعني مرة مرة مالك نية تكلمني .
ثامر : لا .
ولاء : ماصارت كل هذا عشان قزاز ؟
ثامر رفع حاجبه يناظر فيها لسه مصره انه عادي .. هي بإندفاع : والله والله آسفه .
ثامر : ووين اصرفها هذي .
ولاء : ثااامممرررر ططيب قولي كيف ترضى !! (بإستسلام) يعني تبي اصلّحلك القزازة وترضى .
زم شفته يخفي ابتسامته : اي .
هي : والله ؟
ثامر : اي .
توقعته بيرفض وتورطت فيه : ومتى ؟
ثامر : لما تبينا نتكلم .
ولاء : طيب .
ثامر : يعني متى ؟
ولاء : مدري لما اتصل رد .
مشت للمدخل وهو يتبعها بنظراته وده يقولها تجلس بس مابيخرب برستيجه الزعلان لف على صوتها من وراه وهي تقول : يوووهه ليتك جاي أبدر من كذا .
ثامر : ليش ؟
ريهام : امي ماخلت البنت بحالها ياهي وقفتلها على كل كلمة حرام والله طلعت وهي زعلانه .
زفر بضيق ودخل للصاله وريهام معه .. أمه اول ماشافته كشّرت بوجهها ولفت عنه بحلطمه : حتتتى راحت بدونن ماتسلّم علي قليلة الأدب .
ريهام : ماما وش فيك ع البنت والله وانا بعد لو مكانها لا أسلّم عليك ولا عاد أزورك .

ومن العجائب انني والسهم لي
من ناظريك وفي فؤادي اسهم
داريت اهلك في هواك وهم عدى
ولأجل عين الف عين تكرم

الشاب الظريف

صكت باب البيت وهي تشهق وتمسح دموعها بقهر كارهه نفسها لأنها فكرت تروح لهم الفيلا بس وش تسوي عشانه مو عشانهم .
سمعت صوت أبوها يناديها , مسحت دموعها ومشت لمصدر الصوت شافته مجهز سفرة السحور ومشتري سحور جاهز , مساعد إبتسم وهو يرص الصحون على السفره : تعالي تسحري .
جلست بعبايتها وواضح على وجهها البكا والضيقه .
مساعد بعد ماإنتهى رفع راسه بإستقامه يناظر فيها : ولاء وش فيك ؟
ولاء هزت كتفها : ولا شيء .
مساعد : الله وهالكشره كلها ليش ؟ لا يكون متهاوشة مع ثامر ؟
ولاء هزت راسها بالنفي : لا .
مساعد : طيب قوليلي وش فيك فيه احد ضايقك هناك ؟
زمت شفتها اكثر تحاول ماتبكي لكنها بكت ظلت تشهق وهو مفجوع : يابنتي طيب قوليلي وش فيك ؟
ولاء ظلت ساكته وماردت .
مساعد سكت شوي : لو متهاوشه معه لا تضيقين صدرك هالمشاكل طبيعيه شوفيني وش كثر متهاوش مع امك بس والله كنت احبها .
ولاء : وجدتي ؟
مساعد عقد حواجبه : وش فيها جدتك ؟
ولاء : جدتي كانت تحبها ؟
مساعد : إيه طبعاً لان هي اللي اختارتها لي بس بعد كانوا يتهاوشون كثيير .
ولاء عقدت حواجبها وزفرت : ياربي .
مساعد إبتسم : الظاهر مب ثامر اللي مزعلك ها .
ولاء : لا أمه , بابا بديت اخاف هي دامها كذا معاي من البداية وش بتسوي بعدين ؟
مساعد طبق شفته بحيرة : ماراح تعيشين معها اكيد .
ولاء : مسسستحيل اصلاً لان وقتها بتشوفيني راجعتلك من ثاني يوم .
مساعد : ههههههههه وش عليك فيها انتِ عليك بثامر بس هو اللي راح تعيشين معاه اذا هو طيّب معك فخلاص .
إبتسمت وهي شبهه مقتنعه بكلام ابوها اخذت الملعقه وبدت تاكل ولا كأنه صار شيء بس مقرره انها ماعاد تروحلهم ولا تحتك بامه أبد .

*****

بفيلا من فلل الرياض , الأنوار مغطية الفيلا من برا بشكل ملفت أي شخص يشوفه راح يعرف ان عندهم مناسبة .
والزينة بكل زوايا الفيلا .. اخواتها واخوها الكبير وعيالهم كلهم عندهم بالفيلا جايين من مناطق مختلفه بالسعودية عشانها مستانسين فيها أخيراً عنقودتهم بتتزوج وبتروح لبيت ثاني ومابقى شيء على زواجها , الدنيا مو سايعتهم من الفرحه ..
مجلسينها على الكرسي بوسطهم ورافعين القماش الأبيض فوقها بإستهبال يمثلون اجواء الغمرة ..
الكل مبتسم ومستنانس فيها , أما هي ابتسامتها ناقصه شاردة بتفكيرها يوم عن يوم يزيد الخوف فيها من يومها المُنتظر !!
قطع عليها صوت اخوها وهو يقول لأمه : خلاااص البيت بيصير فاااضي ماراح تكون جود موجودة .
أمها ودمعة الفرحة بعيونها : الله يتمم لها على خير .
تنهدت على كلامهم , اختها الكبيرة : ناقصك شيء تحتاجين شيء !! احنا عندك من هنا لبعد الزواج أي شيء تبينه لا يردك الا لسانك .
جود : الله يخليكم لي يارب ولا يحرمني منكم .
جلست بنت اختها جنبها بهباله تهمس لها : وانا وانا ادعي لي اتزوج بعدك على طول .
ضربتها جود بخفه على جبهتها : ياقليلة الحيا .
هي رمت نفسها عليها : اخخخ ياقلبي بتاخذين الزين ومن يبقى لنا ؟
جود : هيفوووو ابعدي عنني خنقتيني .
مرت ليلتهم هذي والحماس بادي عليهم اللي تجرب فستانها واللي تتمخطر بكعبها واللي تسوي بروفا لشكلها بالزواج .
وهي تتأملهم بصمت مبتسمه على حماسهم , سحبوها بنات اخواتها برجّة : تعاللليييي دورك تجربين فستاننكك بنشوفه علييك .

*****

بندر , ناصر , سعود مجتمعين ثلاثتهم بمكتب بندر ..
بندر وعيونه على سعود اللي سافههم : بعد أسبوعين تقريباً راح توصلنا الأسلحة لازم نشدد الحراسة على المخازن .
ناصر : غريبه توصل دفعتين ورى بعض ؟
بندر : انا طلبت كذا .
ناصر نزل راسه وابتسم : بس انا ماراح أكون بالرياض .
بندر : ليش وين رايح ؟
ناصر : بسافر مع بنتي للمالديف , هي ودها تروح هناك .
سعود رفع نظره له : تسافر ؟ متى ؟
ناصر : الخميس يعني بكرة .
سعود : ومتى بترجعون ؟
ناصر : بنجلس شهر تقريباً .
سعود : بس عمي مايصير انا توني عاقد عليها ما امداني اتعرف عليها حتى كيف تسافر بدون ماتقولي .
ناصر : هي ودها تروح وما اظن انك بتعارض .
سعود : الا بعارض كيف تساافر كيييف اذا انت بتروح فبكيفك بس ملاك لأ .
ناصر بنرفزة : خيير ليش ماتبيها تسافر .
سعود : لان المفروض ان هالفترة تكون فترة تعارف بيني وبينها مب فترة نقاهه لها تسافر فيها .

..

صرخت بنرفزة ودموعها تنزل على خدها بدلع : وش دخللله هو فيني انا بسسسافر وللحين ماصرتت عندهه عشاان يتحكمم ماليي دخل انا بروححح يعني بروووح .
ناصر حاول يقرب منها يهديها بس دفت يده : هو يبي يجلس معك يتعرف عليك.
ملاك : ماللليييي دخللل انا مااابييي ابيي اساافر كذا ولا كذا تعرف علي ولا ماتعرف بعد شهرين بكون معهه ابوي تكفففى ابيي اروح لا يلعب علييك .
ناصر بإستسلام : امسحي دموعكك والله ماتهونين علي .
ملاك ضمته بشهقه : لا تمشي كلامه عللييي انا للحييين عندك .
ناصر : مايصير الا اللي تبينه تبين المالديف ؟ نروح للمالديف بس لا تبكين .

*****

اليوم الثاني بالكلية جالسين ثلاثتهم بالبريك , ريما شربت عصيرها وقربت من الطاولة : وانتِ وش فيك ماده بوزك لك ساعة .
هي تنهدت : وش اقولكم ؟ شايله هم والله .
ريما : تدرون وانا بعد احيان من كثر ما أفكر بتجهيزات العرس ودي أكنسله وينمغص بطنني .
رمت عليها منديل : بس خلاص ياقليلة الأدب لك ساعة تشربين قدامي وانا ساااكته .
ناظرت بولاء : هذي بعالم ثااااااني .
ريما : ولاااااااء وين وصلتي ؟
فزت ولاء بفجعه : ها وش تبون ؟
هي : والله مرة بعيدة عنّا .
رن جوال ولاء بإسم ثامر زفرت وقامت : يلا بنات انا راح امشي .
عقدوا حواجبهم وبنفس الوقت : وييين والمحاضرة ؟
ولاء بضيقة : ما أظن يمديني أحضرها ثامر برا .
ضحكوا ثنيناتهم على ملامحها كأنها طالعه مغصوبة , ريما : عشان تتوبين وتبطلين عباطه .
ولاء : كملوا كملوا مصخره .
هي : بس لو ماحضرتي اليوم راح تاخذين حرمان !!
ولا : افف وش اسسوي .
رن جوالها مرة ثانيية بإسمه , لبست عبايتها بإستعجال : يلا بس مع السلامة حضروونني اوكِ ؟
مشت مستعجله وهي ترد على جوالها , اما ريما كملت عصيرها بضحكة .
الثالثه ابتسمت وهي تشوف ولاء من بعيد حايسسه .

طلعت للسيارة بعد ماسلمت ورد عليها السلام حطت شنطتها بحضنها ساااااكته , الدوام مع الصيام وفوق كل ذا ساحبه على محاضرتها وهي تدري انها راح تاخذ حرمان صح انها وصت صديقاتها يحضرونها بهالمحاضرة بس تدري بعد ان الدكتور ماهو غبي من كثر مشاكلها معه حافظها حففظ .
بلعت ريقها بهدوء ولفت عليه : كم يبيلنا عشان نوصل ؟
هو : لوين ؟
ولاء : لهذا المكان اللي يصلح القزاز ؟
إبتسم غصب لف عليها : مالاحظتي اني مغيّره ؟
لفت تناظر بالشبّاك توها تركز .. : ولوين ماخذني اجل ؟
ثامر : مدري وين تبينا نروح .
تكتفت مقهووورة منه شوي وتبكي فوق الإهانه اللي جاتها أمس والحرمان اللي بيجيها اليوم هذا يستهبل !!
هي : رجعني الكليّه !
ثامر رفع حاجبه : ليش ؟
هي : مو خلاص مغيّر قزازتك رجعني انا ماطلعت الا عشان اغيّرلك قزازتك .
ثامر : وش فيك ؟
ولاء : فيني اننيي راح اخذ حرمماان بسببك وانت تستههبل .
ثامر : ولو عشان القزازة عادي بس عشان ثامر مب عادي .
ولاء : عشششان ثااامممر انا انغثيييت امس بما فيه الكفايه ولا تكلمت.
ثامر مسك يدها : حقك علي .
سحبت يدها بنرفزة , ثامر : افاا , طب وش يعني لو خذيتي حرمان ؟
ولاء : لا والله ؟ ذا مستقبلللي .
ثامر : لا انتِ مستقبلك معاي .
ولاء طالعت بساعتها ورجعت تكتفت بقلة صبر : ثامر شوف لاتعصبنيي ورجعني اححسن .
ثامر سكت عاقد حواجبه حست انه عصب من طريقة سواقته للسيارة بس تجاهلته ..

..

بالليل إستقبلته بإبتسامة واسعة وضمته : ماتوقعتك تجي .
ثامر : يعني امشي ؟
ولاء مسكت يده : وين ويين تعبت وانا ارتب البيت .
مد لها البوكيه : لحقتي المحاضرة ؟
ولاء : يوهه دخلت ودخل وراي وهو يقول لحقتي نفسك والله , ياكرهي له غثييييث .
جلس وهي تصب له القهوة : غريبه انت ليش طالع من دوامك بدري ؟
ثامر بمصخره : لاني ماراح اخذ حرمان عادي .

*****

مرت الأياّم هادية من كل النواحي كلهم منشغلين بالتجهيزات بإستثناء ملاك منشغله بالمالديفف , سعود مافرقت معه وجودها وعدمه بس مقهور لييش تكسر كلامه وتعاند ؟
أما هي بالمالديف مستمتعه بوقتها ولا جابت له طااري , تمشي على الشاطئ بالليل وشعرها الأسود الطوييل يطير مع الهوا تتنفس الهوا بعمق وتتأمل اللوحة الربانية قدّامها بإبتسامة ..

*****

بالسعودية ..
القلق يجتاح الموظفيين والشركة مقلوبة فوق تححت على خبر خطف فارس السامي .
مشى سراج معصّب : كل شيء يمشي وكأن الأستاذ فاارس موجود ما أبي ولا غلطة وما ابي ولا أي نقص , انا راح اراجع كل شيء من هنا لين نلققى الأستاذ فارس ..
كان بيلف ويطلع من قاعة الإجتماع بس تذكّر شيء لف عليهم وهو يقول : محمد السامي اخو الاستاذ فارس لحد يقوله عن شيء مانبي نخوّفه ونعطّل سير العمل ..
المتواجدين هزو راسهم بالموافقه , طلع سراج من القاعة او بالأصح طلع من الشركة بكبرها ووجهته الثانية لـ ...

..

بمكتب بندر واقف ينتظره وهو يتنفس بععمق , اول مادخل بندر وهو يناظر باللي معطيه قفاه : آمر وش بغيت .
لف عليه سراج بكامل عصبيته : بغيت اسأل عن فارس السامي !
بندر يعرف ان سراج اقرب موظف لفارس : بتلقاه بشركته وش بيجيبه عندي .
سراج قرب من مكتبه بحدة : لا تسسوي لي فيها ماتدري ان فارس مختففي له ثلاثة ايامم !! ولا تقنعني بعد إنك مب ورى السالفة .
بندر قام بحدة : اقققول تدخل مكتبي بأدبك وتطلع بأدبك فااهم ؟
سراج : شوف يابندر والله العظيم لو طلعت ورى هالخطف إني لأبلغ عليك الشرطه يضفونك بمكانك الأصلييي .
بندر : خلصت ؟ يلا تفضل لبررا يلا برررا .
طلع سراج وصك الباب بأقوى ماعنده ..

*****

عضت أظافرها بخوفف له فترة مايرد على مكالماتها وهذي مو من عوايده أبد قلبها مقبوووض تحس إن فيه شيء .
مشت بتوتّر لتركي اللي كان واقف يحوس بالمطبخ : تركي .
تركي صك باب الدولاب وهو يحط الكوب : هممم .
عبير : أبوي ماكلّمك ؟
تركي : اليوم ؟ لأ .
عبير : طيب وامس وقبله وهالاسبوع كله ؟
تركي : لا له فترة ماكلمني ليش ؟
عبير جلست ع الكرسي بخوف : ياربي لي كم يوم اتصل عليه ولا يرد .
تركي : يمكن مشغول !
عبير : طيب حتى كلامي بالواتس مايوصل له , تركي جرب إتصل انت عليه يمكن يرد .
جلس قدامها يشرب الشاي , حط جواله على اذنه لحد ماانتهت الرنات : مايرد .
يوم شافها عاقده حواجبها والقلق واضح عليها تكلّم بإستهبال : يلا تلقينه تزوج ماهو بفاضيلك .
عبير قامت بنرفزة : كل تتبببن بالله .
صكت باب غرفتها اما هو ضحك بخفه واتصل على ثامر ..

..

عند ثامر جواله بإذنه يكلم عبدالصمد والإبتسامة تزيّن وجهه : يا ابن الناس يمين الله مايندم اللي يعتمد علييك تبرد القلللب .. طيب ولا تنسى تردلي خبر بأقرب وقت .. اول ماتسويها بلغنني وبشرنني .. تكففى لا ههههههههههههه .. يلا طيب (انتبه على خط ثاني) اوك اوك يلا سلام .
رد على تركي : هلا والله عاش من سمع صوتك .
تركي : هههههههههههههههه وش هالروقااان .
ثامر تنهد : إي والله مروووق بس يارب كل شيء يمشي نفس ماخططنا .
تركي : وش ناوي عليه هالمرة ؟
ثامر : اشياء ماتنقالل , المهم انت وش اخبارك ؟
تركي : الحمدلله ماعلي وانت شخبارك ؟
ثامر : عال العااالل .
تركي : الا اقققول توني اتذكر من جدك خطبت الثانية ؟
ثامر : ياليييل هالريهام فاضحتني بكل مكان .
تركي : يعني صدق ؟
ثامر : ايي والله .
تركي : مجنوووووونن والله ياكلب مجنوننن .
ثامر : الحين انت ليش داق وش تبي ؟
تركي : إي صح ذكرتنيي كنت بسألك عن عمي فارس ماشفته ولا تدري وش اخباره ؟
ثامر وهو يحرك الكرسي : امممم ليش ؟
تركي : له كم يوم مختففي وبنته تتصل عليه ومايرد لايكون صاير شيء .
ثامر : لاتطمن مافيه الا العافيه بس .. مدري شلون بشرحلك بس هو مغير رقمه هالفترة .
تركي بإستغراب : مغير رقمه ليش ؟
ثامر : مخطط على شيء بس للحين مادري وش هو لكن مبدئياً هالسالفة بيني وبينك حتى عبير لاتقولها عنه بس قولها انه بخير وجواله مسروق .
تركي : طيب .. بس وش السالفه صاير شيء جديد ؟
ثامر : وش اقولك بالضبط ياتركي ؟ اقولك ان ابوي ورى سرقة أسلحة بندر !
تركي ماقدر يخفي ملامح الإشمئزاز وهو يستغفر : متغير ياثامر والله متغير ماكان كذا وش اللي صار له ؟
ثامر : تسألني ؟ مدري وش اققول عنه والله بس الله يجيب العواقب سليمه .
تركي زفر بضيق : طيب انا بقفل سلّم لي عليهم .
ثامر : يوصل ..
تركي : الا اقول وش اسمها ؟
ثامر بضحكه : ولاء .. صح تذكرت تقول انها تعرف عبير هي كانت بأستراليا .
تركي : ولاء ؟ تعرف عبير وبأستراليا !! مدري ما أذكر .. يلا بس الله يخارجك من مصايبك ويعين العالم عليك , توصي بشيء ؟
ثامر : لا فمان الله .

..

سته وعشرين رمضان .. وتحديداً بالعصر
بحمامات الكليّة بآخر يوم دوام لها واقفه بحماس تعدل مكياجها وأخيراً ثامر حن عليها وقرر يشوفها ويكلمها بعد هالقطاعه ..
بعد ما انتهت حطت يدها على صدرها تتنفس بعمق وتحاول تضبط انفاسها .
رجعت أغراضها للشنطة وطلعت بسرعة ..
أول مادخلت للسيارة سلمت عليه بحب : كيفك ؟
ثامرابتسم ابتسامة بسيييطة : الحمدلله ماعلي , وانتِ ؟
جود : تمام الحمدلله .
ثامر : نمشي ؟
جود : إيه اوك .
طول الطريق ساكتيين هي مو عارفة ايش تقول وهو مايدري كيف يبدأ بالموضوع ومايدري يقولها بعد مايفطرو او الحين !
جود بلعت ريقها : إيه كيفهم اهلك ؟
ثامر : والله الحمدلله كلنا بخير , قابلت اخوك قبل يومين .
جود توسعت إبتسامتها : إيه خواتي واخوي جايين قبل فترة عشان العرس يبون يجهزونه معاي .
مسح وجهه بتوتر أكثر معوّره قلبه عليها بس وشش يسوي يدري انه ماراح يقدر يسعدها طول ما هو يحب غيرها .
جود لفت عليه بحب : تدري ! كان بخاطري اوريك الفستان واخذ رأيك فيه بس أمي هاوشتني هههههههههههه تقول مايصير تشوفه .
هز راسه بإيجاب : صح معها حق .
جود ظلت تتأمله لثواني وبعدها ابتسمت وهي تخلل اصابعها بشعره : كم لي ماشفتك ! تغيّرت بس تدري شعرك حلو !
ثامر : والله ؟
جود : إي .
وقف سيارته فجأة عند المحطه , جود : وين رايح ؟
ثامر : بدخل السوبر ماركت بيأذن واحنا بالطريق .
نزل من السيارة وراح للسوبر ماركت ..
بالسيارة سندت راسها على المقعده مبتسمه غارقه بأفكارها الوردية تتخيل لأي مطعم راح ياخذها ؟ وايش المواضيع اللي بيتناقشوا فيها ..
قطع عليها رنة الجوال فزت وهي ترد بدون ماتنتبه للإسم وقبل ماتنطق بكلمة سبقها هو وتكلم : ثاممر عندي لك خبرر بمليييوننن ..
مفجوعهه من صوت هالولد ماهي مستوعبه ان اللي بيدها جوال ثامر بس هو استرسل بالكلام : ابشّرك كل شيء مشى مثل ماخططنا وبو هاشم الرعدي بكرة بالكثير راح يعلن افلاسه , انصدم صدمة عمره بهالمشرووعع ..
ماسمعت باقي الكلام من الصدمه والإسم ينعاد ببالها "بو هاشم الرعدي .. جود صالح الرعدي واخوووها هاششم !! يعلن افلاسه وخسر المشروع "
دخل ثامر للسيارة لف يحط الأكياس بالمقاعد ورى , ناظر بوجهه جود المصدوممه : وش فيك ؟
جود لفت تناظر فيه بملامح جامده مدت له جواله .
ثامر انتبه لجواله اخذه من يدها مستغرب وحطه بإذنه : ألوو .
عبدالصمد : وش فيك ماسمعت وش قلت ؟
ثامر بهتت ملامحه يوم ميّز صاحب الصوت بلع ريقه بهدوء : عيد وش قلت .
عبدالصمد : قلتلك بو هاشم الرعدي راح ..
بهاللحظة اندفعت دموعها لعيونها قلبها يخفق بشكل رهييييب ماهي مستوعبه ولاشيء الكلام ينعاد ببالها مليون مرة تحاول تفهم المغزى بشكل حلو بس ماهي قادرة الكلام ماله الا تفسسييير واحد ححقييييير .
غمضت عيونها بقوة زفرت فتحت عيونها تحاول تشغل نفسها بأي شيء لحد مايخلص ثامر مكالمته وتفهم منه السالفة .. طاحت عيونها على اوراق مرتبه قدامها ومنعكسه ع القزازة الامامية ماكانت تدري وش هالاوراق بالضبط بس تبي تشغل نفسها بأي شيء وياليييييتها مافكرت تشيلهم ..

نهاية البارت الـ41
× توقعااااتكمم ..
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 03:46 PM   #89

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


part 42

مسكت الأوراق تقراهم زادت تعقيدة حواجبها وفجأة انفكت بصدمة اككبر وهي ترجع تقرأ الإسم وتقرأ الورقة وتقرب الورقة منها وانفاسها تضطرب اكثر صغرت عيونها والدموع تجمعت اكثر , هي تححلم ولا هي بكابوس ولا هي وينن بالضبط !! ليش هالمكان ضيّق ومضيّق قلبها ليش ماهي قادرة تتنفس !! شهقتت ودموعها تطييح بضعف .
الصمت سيّد الموقف بلع ريقه وعيونه عليها وهي منهارة تبككي وعقد نكاحه من ولاء بيدها شاده عليه بقبضتها , لفت عليه بضعف : فسر لي وش ذا ؟
مسح وجهه بتوتّر : ماكنت ابيك تعرفين بهالطريقة !
جود : لمتى كنت ناوي تخبي علي ياثاااامر !! لييش سسويييت كذا ليشش انا وش سويت لك عشان تسوي كذا !
ثامر : جود ..
قاطعته بصراخ : لو ماتبيني لو ماتحبني كان الأسهل تقولي قولي ياجود انا مابيك والله العظيم راح اقنع ابوي نتطلق بسس ماتسسوي كذذاا !! انت ايشش ماتحححس ؟ ماعننندك قلللب !
ثامر ظل ساكت مو عارف ايش يققول .
غطت وجهها بيدينها تبكي بشكل يدمي القلبب جود الهادية المبتسمه طوال الوقت انهارت بكل قوتها , دايماً تحس انه مايحبها بس هو ماكان يقولها ودايماً تصبّر نفسها وتقول راح يتقبلها مع الأيام بس ماتوقعته بيصدمها صدمة حياتها .. رفعت راسها ولفت عليه : وابو هاشم الرعدي كان يققصد ابوي صصح !
ظل ساكت وعيونه على كل شيء الا عليها ..
رفعت راسها بضعف تبكي : ياربي , ثامر انت ايششش ؟ بتطلقني طلقني بدون ما تكسر ابوي وبدون ما تئذي أهلي !! بوش غلطت معك عشان تجازيني بهالطريقة ياثامر ...
سكتت ماعرفت وش تقول بجد من البكا تحس ان قلبها بيطلع من مكانه ..
فجأة فكت باب السيارة ونزلت .. نزل وراها بفجعة : ويين بتروحين يامجنونه !!
وقفت تببكي بقهر بخيبة بوجعع وألف آآآه , مسك يدها دفته بققوة : لا تللمسسسني انت انسسان سافلل وححقييير ووااطي وطول عمرك وااطي بس اننناا اننناا اللي كنت اقول لنفسي بيتعدل ياججوود بيتعدل .
ثامر : جود قولي اللي تبينه بس لاتوقفين هنا تعالي طيب اوصلك للبيت .

طول الطريق الهدوء مالي المكان الا من صوت شهقاتها .. وصلت واخيراً لبيتها والأذان هو الشيء الحاضر ..
اول ماوقف سيارته ظلت بمكانها لثواني وبعدها لفت عليه بعيون ذبلانه : مدري وش اقول لك اكثر من اللي قلته مافي أي شيء بيوصف ...
سكتت تناظر بأظافرها ودموعها رجعت تنزل بغزارة وصوتها تحشرج : دامك حقير لهالدرجة كان المفروض على الأقل تلعب لعبتك الوسخه بعييييد مب تصدمني ان زوجتك الثانية هي اققرب صديقة لي !!
نزلت من السيارة تجر خيبتها اما هو تنهد وحرك سيارته مااخذ كلامها بعين الإعتبار توقعها قالت كذا عشان تزيد تأنيب ضميره بس .

..

دخلت للبيت شافت اهلها مجتمعين على سفرة الفطور وجيههم توحي بإن فيه مصيبة صارت .. محد كان ياكل الا البزران .
كلهم ملامحهم تميل للحزن وابوها وجهه احمر والنظرة المكسورة واضحه على وجهه , قامت أختها الكبيرة من السفرة وهي تقول : الحمدلله .
طلعت من صالة الطعام وبوجهها جود , اختها طالعت فيها بأسف : جود !! كويس جيتي مع ان ماودي اقولك بس لازم تعرفين !
كانت واقفة تستنى الصفعة من اختها واقفة تستنى ان اللي سمعته بجوال ثامر يطلع صح عشان تحلف يميييين ماتخليه يتهنى بيومم .
اختها زفرت بضيق : ابوي خسر مشروعهه يعني كل ثروته راحت , تصوّري !! حتى هالبيت ؟
تقوسست شفتها وغرقت عيونها بالدموعع ماتقدر تقول ان ثامر هو السبب هي بنفسها مصدومه !!
تحبّه وكذا رد على حبها له ! طلعت لغرفتها وقفلت على نفسها الباب تصييح من قلببها محروووووقه على أهلها وعلى ولاء وعلى ثااامر , لما جا يكسرها كسرها من كل الجهات !!
سكّر كل الأبواب بوجهها !! خذلها خذلانة عُممر
دفنت وجهها بالسرير بضعف وقلة حيللة اخر شيء توقعته ان ثامر خطيب ولاء هو نفسه خطيبها ؟
آخر شيء توقعته ان الرومنسي القدع الطيّب اللي تتكلم عنه ولاء هو نفسه ثامر الجاد البارد الغاامض اللي معها !!
فرق سما عن ارض بين تعامله معها وتعامله مع ولاء .. طول ماولاء تحكيلها كانت تقول لولاء ليت ثامري نفس ثامرك ؟
طلعوا نفس الشخص اصلاً ومع كامممل التناقض !! ومرتبة الحقارة .

*****

بالمخازن جالس على ركبته والصناديق مفتوحه قدامه زفر بقهر ولف على العامل شده من ياقة ثوبة : لمممتى بتوصلني الشحنات ناقصصه !! هاا لمتتى اننا كم مرة اقولك شدّدوا الحراسة بالمكان !
هو بخوف : والله العظيم طال عمرك 20 حارس يدورون بالمكان كل يوم محد يدخله ولا احد يخرج منه الا بعلمنا .
بندر : والأسلححه ان شاء الله تطير يعني !!
تركه ومشى وأفكاره تاخذه وتجيبه , إذا فارس مختفي محد يدري وينه وقالبين الدنيا عليه وهو الوحيد المتأكد ان ماله يد بالخطف هالمرة حط يده على ذقنه بتفكير : معقوله ناصر هو اللي راسل احد يخطفه !
سكت شوي : واذا افترضنا ان ناصر هو السبب بالخطف اجل مين السبب بالسرقة ؟؟؟! الظاهر حراسة المخازن ماراح تفيدني بشيء .

..

جالس على كبوت سيارته بالباركينق يشرب سيجارة .. من طقوسه انه مايشرب سيجارته الا بالهواء الطلق .
انتبه للحرس وهم يفتحون البوابة وسيارة ابوه تدخل , مافاته شكل ابوه معصب ويسولف بالجوال , وقف سيارته وترجّل منها والجوال على اذنه : ياناصر يمين الله بنجن اذا مب انت ولا فارس مين يعني !!
اسمع اسمع انا راح اطلب دفعة جديدة ..
بهاللحظة رائد عدّل وقفته سحب له نفس عميييق من الدخان ودعس ع السيجارة .. انتبه له بندر وتكلم بثقل : ناصر أكلمك بعدين .
ابتسم رائد بنفس الوقت بندر سكّر الخط وناظر فيه , رائد : ودي يجي اليوم اللي ترجع فيه مروّق قبل ما اموت .
بندر : والله اشك ان انا اللي بموت منك .
رائد : أفااا ..
قاطعه بندر : وبعدين كم مرة اققولك لا تدخن بالفيلا ؟
رائد حرك يدينه بالهوا : انا للحين مادخلت الفيلا .
بندر عطاه ظهره ومشى , تكلّم رائد : ركّز على الناس اللي ماخطروا على بالك , قريبييين مايبعدهم عنك الا إلتفاته .
بندر عقد حواجبه ولف عليه بإستغراب : وش تخربط انت ؟
رائد حرك رجوله يلعب بالحصى وضحك : والله اني احبك .
بندر لف عنه بقلة صبر يكمل طريقه وهو يستغفر من هبالة رائد للحين رائد بعيونه طاااايش ..
اما رائد ظل يتأمل بقفا ابوه بإبتسامة واسعه رغم انه أكثر واحد مسحوب عليه بهذي الفيلا الا إنه يعشق ابوه وفعلاً يشوفه أب مثالي رغم كل اللي يعرفه عن أبوه .

*****

بغرفتها واقفة تجرّب الملابس والأغراض اللي طلبتهم من المواقع والإبتسامة تزيّن وجهها بحماس ..
مسوية لنفسها جو عرض الأزياء الفساتين والبلوفرات وكل الملابس ع السرير والكعوب والجزم والسبورت ع الأرض , بعد ما إنتهت من فقرة الإستعراض لمّت أغراضها بالأكياس مرة ثانية وجلست تقلّب بجوالها .
خطرت ببالها فكرة بما إن هي وتركي ماتجمعهم الا صور قليلة وكلها إستهبال تبي تجمع صورها وصوره بفيديو تبي تشوف لأي حد هم لايقين لبعض .
دخلت لصفحته بالإنستقرام بتآخذ كم صورة .. طاحت عيونها ع البايو بفضول نفس كل مرة بس هالمرة غير هالمرة رمشت بصدمه والإبتسامة بدت تعتلي وجهها قرت الكلام أكثر من مرة تحاول تستوععب ..
كان البايو عباره عن كلام انكليزي الا عبارة وحدة بس بالعربي كانت :
إنْ كان بي غيٌّ فإنك مابيْ أو كان بي رُشْـدٌ فأنتِ صوابي ؛ عبير "أيقونة قلب".
ماحسّت بإبتسامتها الواسسعه ولاحسّت على وجهها اللي إحمر .. فجأة علق عليها الجوال ونوّرت الشاشة بإسم تركي والرنة تتجلى بالغرفة ، عقدت حواجبها بإستغراب انتظرت لين يقفل بنفسه لكنه ماقفل ، او ما انتهت الرنة رجع اتصل ثاني عبير عقدت حواجبها : لايكون يبي شيء ، : هلا .
تركي : سنة عشان تردين .
عبير : توقعتك غلطانن وش تبي ؟
تركي ابتسم وهو متمدد على السرير بينام : قلت اكلمك قبل ما انام .
عبير بضحكه : تستهبل ؟
تركي : لا ما استهبل ولا بعد مايصير انام على صوتك .
عبير : لا جد صاير فيك شيء !
تركي : مب صاير شيء بس بكلمك كذا ، ايه قوليلي وش كنتي تسوين !
عبير : ولاشيء كنت اشوف شيء يجنن وانت ؟
تركي : ولاشيء بنام مرة هلكان .
عبير : هلكان وداق !
تركي : طب قوليلي وش احسن انام ع صوتك ولا على حضنك .
عبير : تركي !!!!!
تركي ضحك بخفه : شفتي عشان كذا انا قلت صوتك احسنن , وبعدين ليش ماتجيني.
عبير بإستهبال : لأ مايصير , طب اقولك قصه؟
تركي غمض عيونه : اي .
عبير : فيه انسان فاضي في قديم الزمان ، مايفصله عن حبيبته الا جدر ومتصل عليها ..
قاطعها تركي بضحكه : وعارفه انك حبيبتي .
عبير : شدخل انا قاعدة اتكلم عن اللي في قديم الزمان .
تركي : اي اي كملي .
عبير : المهم خلاص نام ترى قطعت علي اهم شيء بحياتي .
تركي : انا اهم من كل شيء .
عبير بمصخره : يا ربّنااا .

..

بليلة العيد وصلها إشعار بإسم تركي .
فتحت محادثته بسرعة وهي تقرأ اللي راسله (مُتلازمة الانسحاب من حياة الجميع وتصنيفهم تحت شعار ؛ مُش فارق وجودك من عدمك .)
زاد فيها عرق الحرش وقعدت متربعة ع السرير وكتبتله : مايفرق وجودي وعدمي ؟
أول ما ارسلت طلعلها إنه شاف الرسالة بمعنى انه فاتح محادثتها من اول من لما انتبه انها تكتب رسالة ..
كلها ثواني وكتبلها : عدمك عدمي .
إبتسمت إبتسامة واسعة تحس حتى قلبها مبتسم معها ، عضت شفتها العلوية تخفي ابتسامتها الهبلة .
ماردت اصلاً من الحيا ماعرفت ترد ، طلعت من غرفتها رايحه للمطبخ تبي موية ووجها مورّد ، وعيونها ع الجوال تقريباً قرأت الكلمة سبعطعشر مرة ، تركي شافها لما طلعت من غرفتها وابتسامتها وملامحها ووجهها كله مورّد وهي مو منتبهتله تحسبه برا مو بالبيت ، ضحك بخفوت على شكلها راحت للمطبخ حطت الجوال ع الطاولة ووقفت تشرب موية معطيه الطاولة ظهرها وباقي تفكر بمحادثة تركي اللي وقف قريب من الطاولة .
عبير حطت يدها على قلبها وهي تناظر الثلاجه بشرود وتنهدت : ياربيي أحبّه .
فجأة حست بأحد قريب منها ، بلّمت بمكانها بخوف ، واللي وراها يقرّب أكثر ، غمضت عيونها تتعوذ من الشيطان لحد ماوصلها همس خفيف : مين هو ؟.
دارت عليه بفجعه لما إستوعبت صوته فاتحه عيونها على وسعهم : اللهم سكنهم مساكنهم متى جيت ؟
تركي استعدل بوقفته : انا ماطلعت اصلاً ، بس اللي ماخذ تفكيرك !!
عبير بإستخفاف : مب شغلك والله .
رجع يناظر بجواله محادثتها مطلعتله - يكتب رسالة - لف يناظر بجوالها كانت فاتحه على محادثته وجوالها ما طفى شافها كاتبه ؛ أحبك ):
لكنها ما أرسلته ، تركي بلعانه ضغط ارسال ووصله ، عبير ما كانت منتبهه تدوّر اكل بالثلاجه ماهي فاضية ، تركي دق كتفها بأصبعه بحركة مستفزة .
عبير لفت عليه معقدة حواجبها وهي تاكل قطعه شوكولاته ، وتأشرله بنرفزة بمعنى "خييير"
تركي توسعت إبتسامته وهو يرفع جواله بوجهها .
عبير رمشت بصدمه وكحت بقوة وهي تحاول تبلع الشوكولاته وغصت فيه ، مسكت حلقها والشوكولاته علقت بحلقها ماهي عارفة تكح ولا تبلعه .
ووجهها قلب أحممر من الخنقه ، تركي بفجعه صبلها موية ومدلها ، عبير بعد ماشربت الموية ناظرت فيه بحدة وضربت كتفه : على كيفك انت تتغزل بنفسك .
تركي : هههههههههههههههههههه انتِ اللي كاتبه الكلام انا بس ارسلته .
عبير حست وجهها صار حار من الفشله لكنها قلبت وجهها بحدة وماردت .
تركي ناظر بجواله وهمس بصوت شبهه مسموع يعيد كلامه : عدمك عدمي .
وقف عند الثلاجة سحب له ورقة لاصقه وقلم وكتب وكتب ولما خلص لصّق الورقة على الثلاجة وراح لغرفته ..
قربت تقرا الورقة بفضول .. "أول عيد معك ياهبله الله يجعلك بكل اعيادي , وكل عام وانتِ بخير"
فتحت باب غرفته شوي وطلّت براسها مبتسمه .
جالس على سريره وعيونه ع الجوال , دخلت لغرفته وتحمحمت .
ما انتبه لها مركز على الجوال , جلست ع السرير جنبه بقوة تثبت وجودها , طالع فيها بإبتسامة اما هي لصقت ورقته بجبهته : وانت بخير , بس ليش ماتقولي كذا ليش تكتبها بورقة ؟
شال الورقة من جبهته : وش اقولك ؟
عبير : تقولي نفس اللي كتبته .
تركي : وش كتبت ؟
اختفت ابتسامتها بقلة صبر : خلاص ولاشيء .
قامت بنرفزة طالعه من الغرفة , تركي سبقها وهو يقول : اقققول بطريقك افتحي الدولاب وجيبي لي جاكيت .
عقدت حواجبها مقهورة منه تشك ان فيه انفصام , فتحت الدولاب بقهر بنفس الوقت استعدل هو بجلسته مركز عليها , طاحت عيونها على قاعدة مستطيلة سودا فيها ثلاثة مربعات المربع الأول فيه بوكس شوكولاته والمربع اللي بالوسط ورد أحمر والمربع الأخير علبة مغلفة بغلاف أسود وشريطة ذهبية .. والخلفية على شكل معيّن أسود مكتوب عليه بقلم ذهبي "إنتِ عيدي وبداية شعوري ومُنتهاه" وإسمها بالإنكليزي .
تعلقت عيونها على إسمها غمضت عيونها تتنفس بعمق تجمعت دموعها بعيونها , هذا ايششش هذا ! هالإنسان يستفز حبها بكل قوته حست عليه وهو يضمها من الخلف : عجبتك ؟
فتحت عيونها وشهقت ودموعها تنزل على خدها .
لفها عليه بفجعه : ليش تبكين ؟ ماعجبتك ؟
ضحكت غصب وهي تمسح دموعها : ياتركي ياتررركي .
تركي : عيون تركي .
دفنت وجهها بصدره وزفرت بقوة تحاول تقول انها تحبه بس ماتقدر الكلمة ماتطلع بعدت عنه بحماسس : وش جايب؟
تركي : شوفي بنفسك .
طلع الهدية من الدولاب وعطاها ..
جلست ع الأرض بحماس فتحت العلبة المغلفة بحذر خايفه تخرب التغليف طلعت عطر جادور toilette eau de من علبته والإبتسامة شاقة وجهها بخته بالجو ثلاثة بخات غمضت عيونها تستنشق العطر : يجنن (ضمت العطر) يججننن والله يجنن .
رجعت بخته على ملابسها ذااايبة بالرييحة قربت الزجاجة من انفها وشمته بذوباان : الله .
جالس قدامها مبتسم على تعابير وجهها وحركاتها .. ضمته بكل قوتتها : مرة مرة مرة ششكراً والله ياتركي يجنن .
ضمته اكثر بهباله : عشانن يمسك فيك العطر بعد .

*****

حاط يده على جبينه بخيبة يكلم بجواله , تكلّم بنبرة مكتومه : خلاص بس أسلّمه البيت وبعدها تقدر تستقيل .
هو : بس طال عمرك فيه شيء ماقلته لك .
بو هاشم : وش هو ؟
هو : هو طالب يشوفك بنفسه يقول ماراح يرضى يكون بينك وبينه وسيط عشان تخلص اجراءات نقل الملكية .
بو هاشم عقد حواجبه : مافهمت هو وش يبي بالضبط ليش يبيني اروح له بنفسي !!
هو : ماقال طال عمرك , بس حدد موعد وقالنا نبلغك عنه ..

وقف وأخيراً يناظر بقفا الشخص بالمكان المحدد , تنهد يستجمع كبرياءه ومشى له : السلام عليكم معاك بو هاشم .
وقف ولف عليه يصافحه مبتسم بأسف اما بوهاشم توسعت محاجره بصدمه : ثااامر !
ثامر تنهد وهو يأشر ع الكرسي : تفضّل .
بو هاشم والقهر بادي على وجهه : إنت آخر شخص توقعته .
ثامر : طيب إجلس خلني أشرحلك .
بو هاشم : وش تشرحلي ؟ تشرحلي انك طلعت واطي نفس ابوك !! طيب ليش سويييت كذا ماففكرت بجوود وش بيصير فييها .
ثامر تنهد : انا ماكان قصدي بهالحركة الا شيء واحد بس .
بو هاشم : انك تطيّح راسسي صصح .
ثامر : لأ حشا مااسويها والله , بس كنت ابي انهي مصلحة ابوي فيك , والله ياعمي مب قصدي أشوهه إسمك أبد ..
قاطعه صالح : لييشش ياثامر انا اعتبرتك ولدي !
ثامر : وانا لأني اعتبرتك ابوي سويت كذا , وكل شيء راح يرجعلك اوعدك والله كل املاكك كلها راح تنرد ..
صالح : ومن البداية دامك بتردلي كل شيء ليش سويت كذا ! بس عشان تنهي مصلحة ابوك طيب ليش بتنهي المصلحة ؟
ثامر : أبي أطلق جود وماكان عندي غير هالحل .
ضحك بمصخره من تفكيره الأناني : انت واحد مب كفو أحد يزوجك بنته أساساً , الحمدلله ان ربي ماكتب لها انها تعيش مع واحد بنفس تفكيرك وقررت تطلقها .
وقف بكامل شموخه : ورقة طلاقها توصلني بأقرب وقت حنا ماعاد نتشرف فيك .

..

رجع البيت وهو يفتح ازرار ثوبه العلوية وبنفس الوقت ابوه داخل وراه وهو يقول : خلاص سويت اللي براسك ؟
ثامر بدون نفس : البركة فيك حديتني على كذا .
محمد توسعت إبتسامته : الحركة ذكية والله حتى انا مافكرت فيهها , ووش راح تسوي بثروته ؟
ثامر هز كتفه بلا مبالاة : ماراح اقولك لين اطلق جود .
محمد تعدّاه : إيه احسن لا تقول , إنت أبخس وتعرف تسيّر أمورك .
ظل يناظر بقفا ابوه لحد مااختفى من قدامه , طلع لغرفته هلكااااان يحس بالتأنيب ناحية كل شيء صح وصل للي يبيه بس ماكان قصده يخرب بيتها بهالطريقه !!

*****

يوم ثلاثة - شوّال ..
بيوم زواجه وتحديداً بالعصر قبل مايروح للصالون ويتجهز ..
كالعادة صندوق رسايله على مكتبه يقراهم كآخر مرة ..
مستند ع الكرسي بأريحية وبيده رسالتين بنفس التاريخ والكلام المكتوب كالآتي :
" يرد ذاك الحنين بَعدك ..
دخيل الشوق لا ترحل .
أنا مقدر على بُعدك ..
شعور الوِحدة يوجعني . "
وائل أنا ما أعرف وش أرد على رسالتك بس ليش تروحون "ستيكر لفيس حزين " وأبوك ليش مايخليك انت وامك ع الأقل هنا .. انا تعودت على وجودكم *وجرينتكم *"
ضحك بكل صوته على الكلمة الأخيرة اللي كانت تقصد فيها " تعودنا نكون جيران " تعبيرها وأسلوبها ومصطلحاتها ينسوه همومه ولو بعد عشرين سنه .
تنهد بإبتسامة وفتح الرسالة الثانية ومكتوب فيها " الورقة الاولى صغيرة ماكفت كل الكلام .. او يمكن انا ماحبيت اكتب كل الكلام برساله وحدة .
ابي رسايلنا تطوّل "ستيكر لقلب مجروح " وائل يمكن تكون هذي الرسالة تكفي عشان تشرح رسايلي الباقيه .. تذكرني .. أحبك ."
هالرسالة بالذات لها وقع قوي على قلبه من هذاك اليوم رغم انها لاتقل اهمية عن باقي الرسايل بسسس !
هذي اول وآخر رسالة صرّحت فيها بحبها له وكتبته حرفيًا ..
تذكّر هذاك اليوم اللي دخّلت الرسايل من تحت باب غرفته ماكانت تبي تقابله .. ولا تبي تودعه وحتى يوم جو اهلها يودعون أهله عشان نقل اهل وائل هي فضّلت انها ماتجي وللحين محروق قلللبه عليها كان مجهز لها كلام كثيييير وهدية ..
حبّها من اول ماتعرّف عليها لكنه كان يخفي حبه طوال الوقت ويعاملها كأخت .. لآخر يوم بينهم قرر يقول بس هي ماجات !
ناظر بالصندوق بالهدية اللي للحين ماحصل له يهديها هي .. طلّع علبة قطيف صصغيرة مسحها بيده وظل يتأملها لثواني وفتحها .. محتوى العلبة سلسله ذهب والتعليقة نص قلب مرصّع بألماس محفور بقفا التعليقه اسمه .
اما نص القلب الثاني فكانت ميداليته الفضيه محفور بقفا ميداليته اسمها .
زفر بضيق : مايهون أحرقهم بس ..
قام ولمّ الرسايل كلها بالصندوق اما الهدية حطّها بدرج المكتب .
شال الصندوق وهو مقرر ينساها ظ§ سنين او ظ¨ كافيه بإنه ينساها ودام هالسنين ماتكفلت تنسيه هالبنت هو راح ينساها ويبدا حياة ثانية مع مساهر بدون ماضي .. حاضر وبس ، مايبي يظلم مساهر بحب انتهى قبل مايبتدي .

..

بحديقة بيتهم والنار تحوّل رسايله لرماد يحاول يمنع افكاره اللي تخاطرت لذهنه والمواقف اللي تخص كل رسالة .
انقطعت افكاره على صوت رتيل وهي معصبة : اننننت جالس هنا وامي قالبه الدنيا جوّا ؟ قوووم طلّع البشت والثوب والغترة الخدّامة مو لاقيتهم .. وبعد وين اغراضك وشوزك عشان نجهز اغراضك ؟ وش فييييك (طاحت عيونها ع الرسايل ضحكت بإستهزاء ) اذا عُرف السبب بطل العجب صراحححة .
وائل بهدوء : اغراضي كلها بالسيارة وحتى البشت والثوب والغترة عند المكوجي (ناظر فيها بإبتسامه) تراني متحمس على اليوم اكثر منكم .
رتيل : اووف وائل يمين الله متوترة من هاليوم وكأني انا العروسة ححايسه حايسسسه يارب بس تسريحتي تضبط .

*****

بيوم أربعة شوّال ..
حضرت ريما لبيت جود بعد ماكلمتها اخت جود إن نفسية جود بإنحدار لها فترة قافلة على نفسها الباب وماترضى تكلّم أحد ..
بغرفة جود وكومة المناديل حولها وعيونها مورّمة من كثر البكى : تصوري ياريمممما يطلع ثامر طول هالفترة خخاااطب ..
قاطعتها ريما بصدمة : تممزحيييييين !
جود بشهقه : ولا ومب أي وحدة خاااطب ولاااء ياريماا , ثامر خطيب ولاء وثامر خطيبي هم شخص واااحد .
ريما حطت يدها على فمها تمنع شهقتها من الصدمه انربط لسانها ماعرفت وش تقول اما جود منهارة .
ريما : طيب ولاء تدري !
جود : ماادري ماادري بسس كيف ماتدري ؟ ولييش اصلاً خطبها وش عجبببه بولاءء ياريمااا !! ولاااء ولااااء يوم تحكيلنا عنه ماكأنه نفس ثامر اللي اعرفففه ياااربي لييش هي لييش ؟ ضاقت عليه الدنيا يعننيي يتزوج صديققتي ؟
ريما : يا الله ..

..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-02-17, 03:48 PM   #90

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رجعو للكلية بعد إجازة العيد بتاريخ سته - عشرة
ريما وولاء ماشيين يسولفون , ولاء : حتى اتصلت عليها بعايدها ماردت .
سكتت ريما بأسف هي تدري باللي صار بس واضح ان ولاء للحين ماتدري عن شيء .
ولاء : أخاف يكون فيها شيء !! شفتيها ؟ هي داومت اليوم ؟
ريما هزت كتفها : مدري .
طالعت بساعتها : الحين بتبدي محاضرتي .
ولاء : اف وانا بعد ربع ساعة تبدأ .
تعلقت عيون ريما على ولاء ماتقدر تنكر انها ماخذه موقف من ولاء للحين شاكه ان ولاء كانت تعرف ان ثامر هو نفسه خطيب جود ! لان مو معقوله ثامر لاعبها صح لهالدرجة .
ولاء بإستغراب : وش فيك ؟
ريما هزت راسها بالنفي ومشت .. اما ولاء جلست بأقرب كوفي تنتظر محاضرتها .. تتأممل بالرايح والجاي بملل قررت تكمل دفاتر محاضراتها عشان يمر الوقت بسرعة .
غمضت عيونها بقوة وهي تسمع ارتطام قوي ، بسبب الضربة اللي جات على طاولتها بقوة ، رفعت نظرها تناظر باللي ضربت الطاولة بهالشكل عقدت حواجبها , توسعت ابتسامتها واختفت بإستغراب وهي تشوف جود معصبة وتصارخ : واننا اللي اعتبرتك صديققه واخت وانننا اللي رفعتك فوق قدرك ككذا تسسوين ففيني !! انا اللي قاسمتك حتى وججعك كذا تغدرين فييني وتخونننيني انتِ ماعندك ققلب ؟ ماتحححسين ؟ توصل فيك الحقارة لإنك تاخذين ثامر مني ؟ صدق اللي قال الحذر من أقرب الناس واججب .
ولاء بعدم فهم : جود !! وش هالكلام !
جود : لااا وتسووين نفسك ما تدرين بعد ان ثااامر اللي تعرفينه يصير خططيبي يامححتتترمهه !!
ولاء توسعت محاجرها بصدمه : جود قولي غير هالككلامم .
جود : لييش ما عجببك اني درييت بلعبتك يالخخايننه ؟ اخر شيء توقعته انك تطلعين واطططيه .
تركتها ومشت تبككي .
ولاء مصدومه من الكلام ماتدري ذا مقلب من مقالب جود ولا وش ؟ وكأن ذاكرتها بدت تربط الاحداث ببعض
(ريما : وش اللي سواه عشان تقولين انه متغير !
جود : ما أعرف بس .. أحس انه يحب وحده ثانية ولا مب معقوله يجحدني كذا .
ولاء : صح والله غرريب هالأدمي طيب ماقد شفتيه يتكلم بالجوال ؟)

( جود حاطه يدينها على راسها : ولاء ثامر مجنني مدري وش اسوي معه .
ولاء : وش مسوي بعد ؟
جود : ماصار يتصل ماعاد له حس بالمرة ..(

(وهي لابسه عبايتها وطالعه والابتسامه شاقه وجهها , ريما : على وين ماشاء الله ؟
جود : بطلع مع ثامر.
بنفس الوقت هي كانت تكلم ثامر وقالها : ولاء شوي واتصل عليك الحين انا مشغول .. (
ولاء دموعها وقفت بمحاجرها : مستححيل ثامر يسوي فيني ككذا !! مستتحيل هو وخطيب جود نفس الشخخص .
اتصلت عليه والقلق يجتاحها , يدها على قلبها اللي يخفق بشكل رهييييب عقلها موقف عن التفكير , أول مارد نطقت : ثامر .
ثامر : هلا ولاء .
ولاء بلعت ريقها : وينك ؟
ثامر : بالدوام ليش ؟
ولاء : محاضرتي تنتهي بعد ساعة ونص مرّني انا بالكليّه .
ثامر : ليش ؟
ولاء : أبيك بسالفة .
ثامر : ولاء ماينفع تأجلـ..
ولاء قاطعته بحدة : بنتظرك عشر دقايق ماجيت بدبّر راسي .
سكرت الخط وما عطته مجال يرد ، وهي ترجفف قههر معققوله تطلع غبية ؟ وثامر مستغفلها ؟ لأن وش مصلحة جود لو كانت تككذب لا وكيف تكذب وهي تتذكر كلام جود عن خطيبها نفس ما تتذكر اسمها ، غمضت عيونها بقوة وهي تزفر ودمعتها الحارة تنزل بهدوء على قلبها قبل خدها .
مستتححيل طول هالفترة ثامر يستغفلها مستتحيل يعذبها بهالطريقة البششعة ، يعني هو يستغلها ولا وش هدفه بالضبط ؟ هو يعجبه انه يعلقها فيهه عشان يكسسرها ، يعجبه انه يشوف دموعها وهو اللي واعدها مايترك مكان للضيقه بقلبها !!! مسحت دموعها تتصنع القوة والجمود ، ما تبي تبيّن ضعفها لأحد وان كانت جود وهي مو متأكدة من الكلام باقي وتتمنى انه مقلب ساااامج بس المهم هالكلام يطلع مو حقيقي .

..

ثامر بعد ما تسكّر الخط بوجهه ، ناظر بالشاشة بنرفزة من حركتها : طيب ياولاء بشوف كيف تدبرين راسك !!
ترك الجوال واخذ قلمه يكمّل بيانات الموظفين ، لكن محاولاته بتجاهل ولاء فشلت ..
زفر بضيق ورمى القلم اتصل ع السكرتير : الإجتماع اللي المفروض يكون اليوم بأي ساعة بالضبط ؟
السكرتير : الاجتماع الساعة ظ، الظهر .
ثامر : ططيب ، انا طالع اي موعد الحين كنسله .
سكّر الخط واخذ مفاتيحه وطلع ..
بالسيارة ، قرّب من الجامعه انتبه على بنت واقفة هيأتها نفس هيئة ولاء ، وقف السيارة جنبها ودق البوري ..
مشت بخطوات سريعة فتحت الباب وسكرته بقوة ، ثامر : اعصابك , ماتبتي .
ولاء رفعت ساعتها : تأخرت .
ثامر : وش موقفك برا ؟
ولاء : قلتلك بدبر راسي .
ثامر : كان كسرت راسك .
ولاء تكتفت وما ردت ، مشى وسكتوا ثنيناتهم ، وولاء الكلام عالق بحلقها ماهي قادرة تسكت اكثر : مين جود ؟
ثامر رمش بصدمه يتمنى انه يتوهم وانه كان يتخيل ، لف عليها بعباطه : وش قلتي ؟
ولاء : سؤالي واضح مين جود ؟
ثامر غمض عيونه بقوة وهو يجهّز نفسه للورطه اللي تورّطها بوقت ماتوقعه ، معقوله تكون جود صادقه ويكونو هي وولاء من جد صحبات ؟ نفخ الهوا من فمه ..
ولاء لما شافت ردة فعله بكت وكأنها كانت تنتظره يقطع شكها عشان تحرر دموعها : خطيبتك صصح ؟ ولليششش ماتككلمت !! لييش ماقلت اننكك متزووج يوم جييت طلبتتتني لييش ياثثثامر !!
ثامر : طيب اسمعيني ..
قاطعته : وشش أسسمع ثاااامر لييش ليييش تستغفففلني ليش تطلععني بالصورة الغبيه ههذي ، وش ههدفك انت !! كييف رضضيت تلعب ععلي ككيف ععرفت تمشي كذبتك علي طول هالوقت ككيف !! وجووود , تتتدري انت مييين جود ولا ماتدري ؟ صديققتي ياثاامر صديققققتي لهالدرججة ماكان هامك موقففي لما انصصدم بهالحقيقه السخخيفه ، انننا كيف وثقققت فييك كككيف .
ثامر قاطعها بحدة : انتِ عطييني فرصة اتكككلم عشان تفهمين كل شيء .
ولاء : وش بفففهم ؟ بففهم انك خاطبني وانت خاطب قبلي وما فسخت خطوبتك الاولى ؟ ولا بفهم انك استغفلتني ولا انك مطلعني بموقف باايخ لما تكتشف خطيبتك ان صديقتها لا ومو اي صديقة ، اقربببهم لها هي خطيبتك الاولى !! وش العن من ذا الششعور قولي وششش الععن !!! لوين بتتتوصل اننت وش قاعد تسوي بالضبط !! تبي تعدد بالخطوبة !! بعد باقي ثنتين ما اعرفهم ! بتكسر الروتين وتتزوج اربعة بيوم واحد !
ثامر عيونه ع الطريق ساكت ..
ولاء : لييش سااكتت ؟
ثامر : أنتظرك تعطيني مجال أتكلّم .
ولاء كشفت وجهها وهي تمسح دموعها وبنبرة ترجي : تكفى كذّبني قول إنه تشابهه أسماء لا أكثر !
ثامر زفر بضيق : ولاء والله العظيم المسألة مو بإستغفال ، بس (تنهد بخيبة) ولاء أنا آسف ..
ولاء : الموضوع بيكون أهون لو إنها مجرّد خطيبة بس جود صديقتي ياثامر .
ثامر لف عليها ، ولاء مشبكة اصابعها بربكة وتناظر بالفراغ وتبكي : مو معقولة طول هالفترة كنت تستغفلني وانا ولا حسّيت ! كيف سويت كذا ؟ بأي ضمير كيف سمحت لنفسك تحطني بهالشعور .
ثامر : أنا ما إستغفلتك ياولاء .. انا ما أعترف بجود .. انا لو أبيها كان ع الاقل لمحتيني اسولف معها بس انا وياها مايربطنا شيء غير إسم " خطيبها " ولاء والله انا ما أحبها ولا أبيها .
ولاء : انت على بالك هالكلام بينهي المشكله ؟ تفففهم ايش يعععني جود صصديقتي ؟ انننا كنت اشششوفك بعععيونها من كثر ماتححبك وطايرره فييك .. اليوم ميلاد ثامر وش اجيبله ؟ اليوم بطلع مع ثامر وش البسس ، ثامر بيجيني انصحيني شسوي ، ولاء انا ارتبك معه ذا طبيعي ؟ ولما تكلمها تخليني احط يدي على قلبها عشان اححس بنبضات قلبها السريعة !! ثااامممر انا اشوففك بععيوننها بروققانها بزعلها بمزاجاتها كلها اشوفك انت .. ( دفنت وجهها بكفوفها ببكا) انا ما اصصدق كيف صار ككذا ؟ وش هالضضيم ؟ وش هالصدفة البشششعة ..
ثامر مسك يدها : ولاء تكففين ..
ولاء دفت يده بحدة : ما اقدر اكمّل معااك بكون خخايننه وحققيره لو كملت معك وكأني لفيت الكون ومالقيت الا خطيب صديقتي !.
ثامر بإستنكار : لا ولاء اهدي ولاء مو بعد ذا التعب تقولين لي ماتبيني !! مو بعد ما رميت كلامهم ورى ظههري تسوين فيني كككذا !! مب غلطتي ان جود صديقققتك !
ولاء : غلطتك انك خطيبها غلطتك انكك معلقها فييييك ! ليش ما صارحتني من البداية انك خاطب كان هوّنت صدمتي !
ثامر : لأني ححبيتتك ياولاء لأني ما ابغغى ششيء يخخرب علي راحتي وانا مععاك !
ولاء : والححين ! انخربب كل شيء ، بس لأنك استغفلتني .
ثامر : بس..
ولاء قاطعته بعناد : انا ما اقدر احط عيني بعينها بعد اليومم !! كفايه خلاص ارححمني .
ثامر بنرفزة : واننناا وش ذذننننبي انا مااحبها ولا ابييها لا تلوميييني لومي اهلي انتِ بنفسسك ققلتي اهلي مايرضون الا بطبقة تناسب طبقتنا .
ولاء : وتسسسسوي كذذا ؟ تضضحك عللللي وانا غبييية مصصدقة كذبتك .
ثامر : تجاهلت مشاعر جود والكارثة اللي بتصير اذا عرفوا اهل جود اني خاطبك وبطلقها ، تجاهلت كل شيء عشان انتِ اللي اتمناها وابيك مععاي ..
غمضت عيونها بقوة ودموعها الحارة تحرقها وتحرق قلبها وتزيد تشوّشها : ثامممر تكففى خلنِي .
ثامر ببرود : براحتك .
وقف عند باب بيتها ..
نزلت ولاء تجر خطوتها وجرت قلبه معهها أول ماسكرت الباب ، حرك سيارته بأقصى مايمكن .. لدرجة ان الهوا شد عبايتها ..
وقفت وهي تسمع صوت تفحيطته القوية ، غمضت عيونها ودموعها تنزل بغزارة تخاف عليه من تهوّره تبي تدعي ان مايصير فيه شيء بسس ماتملك بهاللحظه غير الدموع عشان تعبّر عن كمية الخيبة وعذاب الضمير اللي تحس فيهم ، تحس انها خاينه وحقيرة وغبية

اروح لمين ؟
اذا رحتي واذا عن دنيتي : غبتي!
وهو مثلك الاقي فين ؟
نخيتك انسي هالفكره
خلّي الروحه لـ بكره
وبكره ، لايجي تكفيييين.


فوزية

..
عض شفته السفليه بغغيييظ وهو يسوق بسرعة جنونية : الله ياخذك ياجود لو ولاء خلّتني .
ضرب الدركسسون بقهر ، واخذ جواله واتصل على جود ، اول ماردت صصرخ عليها : يععني حالللفه تخخربين علي كلل شيء قبل مااطلق ، مالك نية تخليني اتذككرك بشيء حححلو ؟
وصله صوت ضحكتها البارده واستفزت كل عصب فيه ، همست بدلع : تذكر اني للحين خطيبتك يا .. حبيبي .
ثامر إبتسم بغيظ : أحب اقولك ان هذي اخر مكالمة بيني وبينك وبعدها بتحرمين علي .
جود بصراخ : : ماتوقعت الدنيا صغيرة للحد اللي تخليك تحب صديقتي!!
ثامر : جججود كان ختمتيها على خير وانطمييتي .
جود : انننااا ماعرفت اسيطر على تصرفاتي يوم دريت ان ولاء هي اللي فضّلتها علي !! ايش فيها زود عني هي ححتى ماتعععرف للاتكيت اصلاً ولا هي من مستواكم .
ثامر : حتى لو كانت اسوأ خلق ربي انا احبها وانتِ اطلعي من الموضوع ، وارضي انننها خطيبببببتي طيب .
سكّر الخط بوجهها .
..
رمت جوالها وهي تببكي : اجججل اننا تفضل علي ولاء !! وانا اللي تسوي فيني كذا ياثامر ؟

..

شعور إنك مو قادرة تتعدي هالمرحلة ، مو قادرة توقفي قلبك عن الشعور ولا قادرة توقفي عقلك عن التفكير .. حتى دموعك تفقدي سيطرتك عليها ، شعور انك مو قادرة توقفي على رجلك من جديد ، مهزومممة ومكسورة .. رفعتي سقف حلمك وانهد عليك !! شعور انك مو قادرة تتخطي مشكلتك وعالقه بالنص مالك الا الدموع يعبرو عنك ويقووك .. دموعك المواساه الوحيده لك، والحصار اللي تحاصري نفسك فيه . بررد تحسي الجو بارد وضلوعك بتتجمد رغم حرارة الجو ، تحاولي تضمي نفسك تواسي نفسك وتحسسي نفسك بالأمان .. غُربة شعور .. غُربة احاسيس . كتمه وضيقه وتعب نفسي .. كلهم يجونك بوقت واحد بسبب شخص .
هذا اللي احس فيه بهاللحظة ..
دموعها ماوقفت وكل ماقررت تهدى تبكي أكثر للحين مو مصدقه بشاعة الموقف .. أقرب صديقة واول حُب , معقولة هذي نهايتهم ؟
حاولت تكتم شهقاتها وهي تسمع طقه الخفيف على الباب : ولاء لاتخوفيني ليش ماتردين ؟
قامت من السرير فتحت الباب ورمت نفسها بحضنه تبكي بكل ضعف .
تبي تشكيله يمكن يخفف عنها يمكن يلقالها حل ينصفها ! مع انها ماتتوقع هالمشكلة بتنحل بطريقة ثانية غير الانفصصال .

*****

نخلي الوضع المقلوب بالسعودية ونجي لسيدني ..
بعد ماقرروا إثنينهم بإن غرفتهم الأساسية راح تكون غرفة تركي !
ونقلوا نص اغراض عبير لغرفته بقت أشياء بسييطة منها الأغراض اللي على تسريحتها ..
حركت شعرها يمين يسسار بالهوا : شششوووفف شععري ططالل .
: وصل للارض انتبهي بس .
عدلت وقفتها : لا تتمصخر انا فرحانه .
تركي خلل يده بشعرها : بالنسبة لاول محلّيك .. خليه طويل لا تقصينه.
عبير : اي طبعاٌ بخليه عشان بسوي تسريحه.
جلست على سريره وهو جنبها يقلب بجواله : وش ناقص طيب ؟
عبير : مدري اتوقع كل شيء اخترناه .
تركي : وخلاص اكيد تبين هالشكل للكيكة ؟
عبير هزت راسها بإيجاب فجأة إبتسمت : صح الفستان اليوم وصل .
تركي : ججد ؟ بشووفه .
عبير قامت بإعتراض : لأ طبعاً خلاص كلها ثلاثة أيام وتشوفه مايحتاج تشوفه الحين .
تركي : اوفف متى تمر هالثلاثة ايّام كأنهم طوّلو ؟
عبير حطت يدها على قلبها : لالا لا يمرّون لأن بجد حاسه بتوتّر .
تركي : لا بالله ؟ صح ماكلمتي ابوك ؟
عبير زمت شفتها : الا وقالي انه مايقدر يجي , كان ودي يكون معاي .
تركي : يلا ماعليه ..
قامت طالعه من غرفته : بروح أجيب باقي الأشيااء لأن ورااي اشيياااااء كثييرة .
اول ماطلعت من الغرفة طاحت عيونه على اشعار بجواله رساله بالواتس "بتصل ياتركي ورد"
ما أسعفه تفكيره يخمن صاحب الرقم الا وجواله يرن ..
رد عاقد حواجبه : ألو ..
لفت تناظر باب الحمام تتأكد إنه للحين ماطلع : تركي .
تركي عرفها : هلا .
مساهر : أنا بأستراليا شهر عسل ..
قاطعها : طيّب ؟
مساهر : بزورك اتصلت اسألك عن عنوانك .
رمش بصدمة : مساهر تمزحين !!
مساهر حطت يدها ع الجوال وهي تهمس لما وائل طلع : اتكلم ججد بس انا قلت له انك تقربلي وان امي اللي قالتلي ازورك تركي تكففى اذا جينا لزّم علينا نبقى عندكم بشششوفك والله العظيم اشتقتلك .
طول سكوته مصدوم منها اما هي : بسكّر مااقدر اطول مع السلامه .
سكرت مساهر الخط ، تركي حط يده ع راسه : ألزّم عليها تقعد ! وش فيها هذي جنّت.
طلع من غرفته لغرفة عبير فتح الباب بدون استئذان شافها تحط عطوراتها ومكياجها بشنطة .
تركي تنهد : ماخلصتي .
عبير : ليش ؟
تركي جلس جنبها يساعدها محتار وش يسوي , او كيف ياخذ رأيها ويقولها ؟
عبير لما شافته سارح : تبي شيء ؟
تركي حط العطر بالشنطة ومسك يدينها : اسمعي بقولك شيء .
عبير بإهتمام : أوك قول أسمعك .
تركي : مساهر بتجي .
عبير رفعت حاجبها : وين تجي ؟
تركي : هي ههنا بسيدني وقالت انها بتجي هنا .
عبير بحدة : خييير ان شاء الله وش حركات المراهقه هذي هي مب متزوجة خلاص وش تبييي الحين ؟
تركي : جايه مع زوجها .
عبير انصدمت اكثر : وبععععد ، وإنت ان شاء الله وش قلت لها .
تركي : ما..
رن جوّاله رد بخفوت : هلا .
وائل : اي تركي شخبارك انا وائل زوج مساهر كنت بسألك وين عنوانكم ؟
تركي عض شفته ووصفله العنوان وسكّر مساهر حطته بالأمر الواقع ، عبير ضحكت بعدم استيعاب : تركي انت بعقلك ؟
تركي هز كتفه : وش اسوي .
عبير وقفت بغبنة : لالاتسوي شيء طيب ياتركي ؟ خييير تعطيها العنوااان تركي لييش تعااابببط ؟
تركي : والله ماعرفت ارد لاني ماتوقعت توصل فيها لهالدرجة .
عبير بإنفعال : لا انتم ككذا زودتوها استحوا على وجيههكم الادمية متزوجة وجايه لحبيبها تستهبلون انتم !!
تركي تنهد بهدوء : ذا طلبها وهي مفهّمة زوجها اني اقرب لها وان امها اللي قالت لها تزورني .
عبير مسكت رأسها بألم : صداع صداع لاتكمل الله يشفيك انت عليها وانا اقول الادمي شفيه علي يشك بأي شيء والله ما الومك دام هذي حبيبتك .
تركي : انا انصدمت مثلك مساهر مب كذا .
عبير : والله جد ! اقول بس لاتقعد تدافع عنها .
تركي : عبير طلبتك اذا جات اجلسي معها فكيني منها .
عبير : لا من جد ؟ احححلف انك تبيني اجلس معععها ؟
نزلت دموعها بغبنة وهي تصارخ : ولا ععشان خلاص ضمننتني تسسوي كذا ؟
حاول يمسح دموعها بس دفت يده بحدة : والله مالي دخل ياعبير , ولا ليش اقولك اجلسي معها .
عبير : ما ابغى مالي دخل بسس انا اورييك ياتتررركي والله والله مااكونن عبير لو عدّيتها لكم .
طلعت من غرفتها وخطواتها تضرب بالارض بقههر , دخلت لغرفته وقفلت الباب عاضه على شفتها تتوعّد هالمساهر بقلبها بس تشوفها بتسفل بسابع جدّها , وش هالنشبببة اللي مارضت تخليهم بحالهم حتى بعد ماتزوجت !
رافع جواله محتار يبي يتصل عليها ويقولها فكيني من شرك وانثبري بمكانك رن جواله رد : الو .
وائل : اي حنا عند الباب .
تركي سكت لثواني : طيّب .
سكّر وراح لغرفته يطق الباب : عبيير انا متورّط فيها تكفيين بس تعالي اجلسي معها أوكِ اوكِ سوي اللي تبين بس تععالي هم وصلوا ..
لما مالقى رد .. تنهد ومشى يفتح الباب بعد ما ازعجه صوت الجرس بيستقبل الكارثة اللي مااستعد لها .
عبير مسححت دموعها بقهر اخر شيء توقعته تركي ومساهر يوصلو لهالحققاره عدّلت حجابها وفتحت الباب حالفه ماتخلي مساهر بحالها ياتقتلها او تقتلها مافي حل وسط .
انصدمت وهي تشوفهم يدخلون او بالأصح انصدمت من اللي شافته تراجعت وسكّرت الباب على طول حطت يدها على قلبها بصدمه : وائل !!!


نهاية البارت الـ42
أظن عرفتو مين حبيبة وائل ؟
توقعاتكممم ..

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
أستودعكم الله .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.