19-12-16, 10:43 PM
| #111 | ||||
| قلم مشارك في منتدى قلوب أحلام
|  زينهم الفصل حلو كتير واكثر شي عجبني تميم وقاصي، انا بموووووووت فالمناقرات بين الابطال واتمنى ما يبلشو يحبو بعضهم لانو لما تدخل الرومانسية بالخط يختفي المرح... خليهم يشرحو بعض بعدين يجي الحب هههههههه بالتوفيق حبيبتي | ||||
|  |
|
20-12-16, 12:18 AM
| #112 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
20-12-16, 03:15 AM
| #114 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| السلام عليكم ياحلوين معادنا دلوقتي مع ((الفصل الرابع من وللرجال نصيب)) لا تبخلوا عليا بتعليقاتكم ولايكاتكم انتظر حتى ترجلت من السيارة ليترجل خلفها بهدوء ليصدم بها باكية أمام مقبرة ثم سمعها وهي تتحدث مع القبر وتنعته بأبي ليفهم أنها تتحدث مع قبر والدها..لم يسمع الكلمات ولكنه تخيل أنها تشكو لوالدها ما يحدث معها وما فعله بها .. نبضة هاربة من قلبه جعلته يعقد حاجبيه وهو لا يستسيغ انفلات هذه النبضة من نبضاته المتجمدة أغلب الأوقات.. مشهد جلوسها أمام قبر والدها تبكي ودموعها التي يراها لأول مرة دموع صادقة وليست دموع التماسيح التي تعوّد رؤيتها على الدوام دموع طفلة تشتاق لوالدها وليست إمرأة تريد لفت نظر أحدهم تجمد مكانه عندما شاهدها تنهض لتذهب لتصدم بوجوده أمامها ابتلع ريقه وهو ينظر إليها بتوجس ينتظر انفجارها لتفاجئه برد فعلها الغريب .. مرّت بجانبه دون كلمة واحدة ولولا نظرة الاحتقار التي رمقته بها لظن أنها لم تلاحظه من الأساس ولكنه أبى أن تمر هكذا.. داخَلَه شعور أنه لا يريدها هادئة صامتة بل يريدها أن تصرخ به أن تسبّه .. أن تصفعه حتى ولكن لا تصمت - ماذا عاصي ألن تصرخي بي أو تسبيني؟؟ توقفت لتلتفت إليه قائلة بغضب لم تستطع أن تخفيه لأنه شاهدها بهذا الضعف الذي لم يرها أحد آخر به أبدا وهي تخشى أن يكون قد سمع ما كانت تخبر به والدها - ماذا تريد؟ ولِمَ جئت خلفي؟ هل نسيت كلمات مهينة لم تقولها لي؟ نظر لها بأسف قائلا: - بل جئت لأعتذر لكِ عمّا بدر مني أنا لم أقصد ولكنك أثرتِ غضبي بطريقتك المتعالية نظرت له بعد تصديق وهي تهتف: - طريقتي أنا متعالية ؟؟ أم أنت الذي يتملكك الغرور ولا أدري علام؟ رفع حاجبه بتسلية وهو يقول: - لو علمتِ عدد الرسائل التي تصل إليّ لِما سألتِ هذا السؤال لوت شفتيها بسخرية وهي تقول : - أنا لست مثل معجباتك الحمقاوات والتي لازلت لا أعلم ما الذي يرونه بك وأنت تسبهم بكل مقال تنشره - ولماذا تقرأينه إذا يثير غضبك بهذا الشكل؟ قالها بمكر لتنظر له بغضب جاهدت لتخفي به ارتباكها من سؤاله - ألم تسمع المقولة التي تقول اجعل أصدقاءك بقربك واجعل أعداءك أقرب ؟ هذا ما أفعله أنا - إذا أنا عدوّ لكِ؟ زفرت بقوة وهي تهتف: - ماذا تريد سيد تميم؟؟ - أريد أنت تعتذري مني لأنك تحتاجيني عاصي - وبماذا أحتاجك سيد تميم؟؟ ابتسم لإصرارها على التمسك بالألقاب بينهما ليتابع: - تحتاجيني لبرنامجك أم تريدن أن تخسري عملك؟؟ أنا أعلم تمسكهم بي بالرنامج عاصي لذا فلتتنازلي قليلا حتى تحتفظين بعملك والذي تحتاجين إليه ضحكة عالية منها جعلته يكز على لأسنانه بغيظ لتهتف بعدها: - أنا لا أحتاج للعمل من الأساس سيد تميم فأنا لدي ما يكفيني من المال لآخر حياتي أنا أعمل فقط لإفادة الناس ومتعتي الشخصية لذا لو أردت سأستقيل من عملي بالمحطة في الحال بل وسأفتتح محطة خاصة بي لا يتحكم بي أحد هناك بل أنا من أتحكم بالجميع فيها ابتسم وهو يلقي آخر أوراقه أمامها ويقول: - ولكنك لن تقاومي التحدي عاصي فأنتِ لن تنسحبي من تحدي قط أم أنني أخذت فكرة خاطئة عن قوتك بالمواجهة؟؟ كزّت على أسنانها بقوة هي تعلم أنه يستفزها لتقبل التحدي ولكنها حقا لا تستطيع إلا أن تقبل تحديه المباشر لها لذا قالت: - سأقبل التحدي سيد تميم ولكن دعني إحذر.. سأكون أسوأ كوابيسك على الإطلاق فاستعد لمواجهتي تركته واقفا وهو يحدق بإثرها هامسا: - لا تعلمين شيئا عن كوابيسي ياصغيرة وأدعو الله ألا تذوقينها أبدا اقترب من قبر والدها والذي كانت أمامه منذ قليل ليهمس له: - لقد أحسنت التربية سيدي فليرحمك الله وليحفظ ذريتك قرأ له الفاتحة ثم توجه لقبر والده والذي كان بالجهة الأخرى من المقابر .. جلس بجانب القبر الذي تحاشى المجيء لزيارته منذ فترة كبيرة ليجد الزهور التي يدوام عمه على وضعها كل أسبوع كل مرة يحارب جاهدا ألا يحضر لهنا حتى لا تتفتح جروحه مرة أخرى.. جروحه التي لم تندمل بعد ولا يظن أنها ستندمل يوما ما أسند رأسه للقبر ولم يستطع كبح دموعه أكثر وبداخله يصرخ 0 آااااااه يا أبي ! ماذا فعلت ليبتليك الله بإمرأة مثلها؟؟ ترى هل كنت تعلم؟؟ هل كان هذا سبب حزنك الدائم؟؟ عادت ذكرى الماضي تهاجمه بقسوة وكأنها تريده ألا ينسى .. ألا يضعف .. ألا يحن .. أن يظل تميم سراج الدين عدوّ المرأة الأول الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق "حافظ إبراهيم" الأمومة هي أسمى وظيفة يمكن للمرأة أن تصل إليها.. هي حقا ليست وظيفة بالمعنى المعروف ولكنها تظل الأسمى على الإطلاق تظل هي الأساس لكل بيت وعائلة.. يظل الطفل يضع والدته بمكانة عالية عن كل البشر.. يراها مثالية تعرف كل شيء وتستطيع أن تفعل أي شيء .. ولكن ماذا يحدث للطفل إذا حدث وتحطمت تلك الصورة ؟؟ هل يظل سويا أم تبدأ معاناته وحيرته بين صورة الأم المثالية بنظره وبين ما هي عليه بالحقيقة؟! تحركات مريبة بغرفة والديه جعلته يقترب بخوف .. والده مسافر برحلة عمل وسيعود بعد عدة أيام .. والدته بعملها .. شقيقه بالمدرسة أما هو فقد عاد مبكرا بسبب مرض ألمّ به .. إذا من بالغرفة؟؟ ابتلع ريقه بخوف وهو يحاول بث الشجاعة داخله وهو يقترب ليستمع إلى همهات خافتة شعر أنها مألوفة له ولكنه لم يستطع تفسيرها .. فتح الباب بهدوء ليتجمد مكانه وهو يرى أبشع شيء يمكن لطفل بعمره أن يراه .. " والدته بأحضان رجل غريب على فراشها بمشهد تقشعر له الأبدان " شهقة خافتة خرجت منه رغما عنه لينتبها على وجوده لتنهره أمه بحدة - أخرج وأغلق الباب في الحال تميم هتافها أخرجه من حالة الجمود التي تلبسته أمام المشهد ليهرع للخارج دلف إلى الحمام الخاص بغرفته مع شقيقه ليفرغ معدته فالمشهد أثار غثيانه بشكل وازى صدمته .. أغلق على نفسه الباب بعدما سمعه يغادر.. هل غادرت معه أم ذهبت لتنظف آثارها معه.. عاد إليه غثيانه بقوة وهو يحرك رأسه رافضا أن تعود ذكرى المشهد القريبة إليه مرة أخرى.. حاول التفكير بأي شيء ولكنه لم يفلح.. اندفعت الدموع لتنهمر على وجنتيه وهو يحاول إشاحة ما شاهده منذ قليل من خياله فتمثلت له صورة والده الطيب وشقيقه الصغير.. ما الذي سيحدث لهما لو علما بما حدث؟ وهل يجرؤ على إخبارهما من الأساس؟؟ هل يجرؤ على تحطيم صورتها أمامهما كما تحطمت صورتها أمامه؟ هو لا يبالي بها فهي تستحق أكثر من تحطيم صورتها .. هي تستحق القتل على فعلتها .. بل الرجم حية حتى تتوب عمّا فعلته ولو أن مثلها لا يعلم معنى التوبة .. ولكنه يخشى تأثير كل ذلك على والده وشقيقه.. هما لا يستحقان أن يشعرا بالخزي مثلما شعر هو مما رآه وهي لا تستحق أن تكون زوجة لهذا الرجل الحنون الطيب ولا أم لهما .. طرقات على باب غرفته أخرجته من أفكاره لتقسو عينيه بشكل لا يتناسب مع سنوات عمره الثلاثة عشر ..فتح الباب لينظر إليها بغضب تمثل بكل خلجة من خلجاته وبعينيه بريق أخافها ليخرج صوتها مهزوزا رغما عنها: - تميم .. بني ..آ آ آ آ كلمة واحدة قاطعت حديثها بحدة .. كلمة كانت قاطعة بشكل نهائي حتى تبتعد عنه وتغادر تاركة إياه بمفرده.. - غادري قسوة نظرته وبريق الشر بعينيه جعلتها تتركه وتغادر المنزل كله وتتحاشى ملاقاته في الأيام التي تلت ما حدث .. أما شقيقه فقد لاحظ ما يحدث معه ليسأله: - ما بك تميم؟؟ - ما بي؟ - أنت لست على طبيعتك منذ فترة هل هناك شيء يزعجك؟ تحاشى النظر إلى شقيقه وهو يقول: - لا .. فقط ضغط المذاكرة واقتراب الإختبارات نظر له شقيقه بشك .. فهو يعلم تميم جيدا ولم يكن يؤثر به لا اقتراب الإمتحانات ولا المذاكرة فماذا يحدث له؟ مرت عدة أيام ووالده لم يعد كما كان مقررا .. أو عاد ولكنه عاد جثة هامدة ! يومها لم تسقط منه دمعة واحدة بل تجمدت الدموع بمآقيه كما تجمدت كل مشاعره عندما واصلت أمه خستها وهي تعرض نفسها على عمه بكل وقاحة بعد أسبوع واحد فقط على وفاة والده ولحسن الحظ لم يكن هناك شاهدا سواه على فعلتها - سأغادر رشدي نظر لها رشدي بدهشة وهو يردد: - ستغادرين؟؟ إلى أين؟؟ - ليس من حقك السؤال فها هم أطفال أخيك معك وأنا لا أريدهم سأذهب لأعيش حياتي التي دفنتها مع شقيقك ال...... قاطعها رشدي بصفعة تستحقها بكل تأكيد لتشتعل عيناها وهي تقترب منه بوقاحة قائلة: - ماذا؟؟ هل غضبت لأنني سأغادر وأتركك؟ ماذا أفعل رشدي وأنت لا زلت تحتفظ بتلك العقيم بجوارك ولا أفهم السبب تخلص منها وأنا على استعداد أن أتزوجك في الحال وأحقق أمنيتك القديمة بامتلاكي تجمد مكانه بصدمة وهو ينظر إليها بعد تصديق لتتابع ضاحكة : - هل تخيلت أنني لا أعرف مشاعرك تجاهي؟ أم لا ألاحظ نظراتك التي كنت تحيطني بها طوال الوقت على غفلة من أخيك ؟ إذا ما سر بغض زوجتك لي؟ أنا أجمل منها وتزوجت بالطبيب المشهور الوسيم كما أن زوجها يريدني أكثر مما يريدها و.... وصفعة أخرى منه مع هتافه الغاضب: - أنتِ لا تستحقين حمل اسم أخي من الأساس ولكنه رحمه الله لم يستمع لي للأسف .. زوجتي التي تتحدثين عنها أفضل من ألف إمرأة مثلك.. غادري في الحال ولا أريد رؤية وجهك مرة أخرى ولا تحلمي بالإقتراب من أولاد أخي لوت شفتيها ساخرة : - وأنا لا أريدهم من الأساس ولا أريد أي صفة تربطني بعائلتكم غادرت لتترك جرحا لا يندمل بقلب تميم وقلب آخر لم يفهم كيف تركته والدته بكل بساطة وغادرت بعد أسبوع واحد فقط لتتزوج بآخر أو لعلها لم تتزوجه لا يعلم.. تركتهم لتلوكهم ألسنة الناس لفترة كبيرة حتى أن عمه انتقل من المدينة بأكملها ليستقر بهم بمكان بعيد عن كل معارفهم .. وكانوا يحتاجون التغيير عن حق.. حياة جديدة ظاهريا ولكن كل منهما كان بداخلة ندبة لم يمحوها الزمن قط بل ربما زادها عمقا .. رنين هاتف أفاقه من متابعة الغوص بماضيه المؤلم ليجد الوقت تأخر كثيرا وبالتأكيد دانة تملكها القلق عليه .. أجابها وطمأنها عليه وأخبرها أنه بالطريق إليها.. ------------ أحيانا تتحول الأحرف إلى طلقات تردي مستمعها في الحال وأحيانا أخرى تكون الطلقات من أقرب الأقربين .. عادت إلى المنزل وهي تشعر أنها مستنزفة لتزيد والدتها الطين بلة بمشاجرتها المعتادة معها من أجل الزواج .. عادة هي تصمت حتى تقول والدتها كل ما تريده ثم تحاول التحدث بهدوء ولكنها اليوم لا طاقة لها بحديث والدتها على الإطلاق لذا حاولت الرد بهدوء قدر استطاعتها - أمي من فضلك أنا مرهقة ولا أستطيع الحديث الآن - بالطبع لابد أن تكوني مرهقة .. يكفي عملك الذي لا أرى له أي فائدة .. كل يوم متعبة ..مرهقة .. أمي لا أريد الحديث لا أريد الزواج إلى متى ستظلين هكذا؟؟ هل تتخيلين أن الرجال سيظلون يطلبونك إلى ما لانهاية؟؟ أنتِ بالثامنة والعشرين الفتيات بمثل عمرك معهم طفلين وأكثر وأنتِ لازلتِ تظنين أنكِ صغيرة ومطلوبة للزواج لولا سعيي لزواجك لما كان هناك أحد سيطلبك أبدا تجمدت عاصي مكانها للحظات قبل أن تلتفت لوالدتها بهدوء لتنظر إليها نظرة أثارت القلق بداخلها لتسمعها تقول: - حسنا لقد طفح الكيل .. أنا لا أريد الزواج ولن أتزوج أبدا لذا فلتكفِّ عن عرضي على صديقاتك وأبنائهم لأنني لن أتزوج وإذا تكرر الحديث بهذا الأمر مرة أخرى سأترك لكِ المنزل ألقت قنبلتها لتستدير مغادرة بهدوء خارجي جعل والدتها تتساءل هل هذا حدث حقا أم أنها كانت تتخيل ؟! دلفت رنوة إلى المنزل لتسمع كلمات عاصي الهادئة بظاهرها لتعلم أن خالتها كررت الحديث عن الزواج مرة أخرى لا تفهم لِمَ لا تحترم خالتها رغبة عاصي بعدم التحدث بهذا الأمر؟ والأسوأ أنها تعرضها على الناس كما لو كانت عانسا بالخمسين من العمر .. وبالطبع كرامة عاصي أو أي فتاة تأبى أن تتزوج بهذه الطريقة وعلى ما يبدو أن خالتها لا تهتم برفض عاصي فنظرتها تدل على أنها لا تأخذ تهديد عاصي على محمل الجد زفرت بحنق وهي تدعو لعاصي أن يمنحها الله الصبر فهي تتحمل الكثير من حديث خالتها وأفعالها المؤلمة لأنوثتها .. كلما رأت خالتها تحمد الله أن والدته بالخارج حتى لا تتعرض لمثل ما تتعرض له عاصي بالرغم من أن خالتها لا تتركها من حديثها أيضا ولكنها تتعمد إهانة عاصي بالحديث ولا تفهم لِمَ ؟! دلفت بهدوء لتستمع لشكوى خالتها المعتادة من عاصي ومن عِندها وكلمات مثل حاولي أن تقنعيها رنوة .. أريد أن أفرح بكما لتصدمها هذه الكرة بكلامها : - رنوة ابنتي حاولي أن تقنعيها لترى الشاب الذي أحضرته لها أنتِ جميلة وستتزوجين بسهولة فالرجال يطرقون الباب على الدوام من أجلك فلا خوف عليكِ ولكنها ليست كذلك ولا أحد يطلبها للزواج ولولا محاولاتي لإيجاد عرسان لها لم تكن لتجد من ينظر إليها .. نظرت لها بصدمة وهي تهتف: - ما الذي تقولينه خالتي؟؟ - أقول الحقيقة رنوة.. عاصي لا تتمتع بجمال عائلتنا لم تأخذ بشرتنا البيضاء أو عيوننا الملونة ولا شعرنا الذهبي هي تشبه عمتها إيمان السمراء لذا لا أحد يطرق بابها أبدا لم تستطع التحدث من الصدمة ولكن حركة خفيفة عند باب الحمام أعلمتها أن عاصي قد سمعت ما قالته والدتها .. لم تعرف ماذا تفعل خاصة أن خالتها لم تنتبه لسماع عاصي لها وتعتقد أنها لو انتبهت لم تكن لتبالي .. ---------- عاد إلى المنزل ليراها بانتظاره وكأنها أمه التي لم تلده أجبر نفسه على الابتسام حتى لا يثير ذعرها أكثر مما هو مُثار بالعادة ليجدها تندفع لأحضانه بقوة وهي تبكي تجمد للحظات قبل أن يسألها: - ماذا يحدث دانة؟؟ هل عمّي بخير؟؟ هل مؤيد بخير؟ دانة انطقي ابتعدت عنه قليلا وهي تمسح دموعها فبدت كالطفلة الصغيرة وهي تقول: - كلنا بخير فقط قلقت عليك نظر لها بعدم فهم ليصله صوت مؤيد والذي كان يحترق من الغيرة خلفهما قائلا: - لقد اعتقدت أن عاصي ستذبحك وتقدمك قربانا للآلهة نظر له ليجد وجهه يحترق من الغضب لضم دانة له وهو الذي لم يحظَ بمثل هذه الضمة منذ فترة طويلة ليبتسم بتسلية وهو يقول: - لا تقلقي ها أنذا أمامك بدون أي كسور أو كدمات - إذا لقد تصالحتما؟ قالتها بلهفة ليضحك رغما عنه وهو يهتف: - وهل نحن أطفال حتى نتصالح أو نتخاصم دانة؟ نحن زملاء بالعمل لا أكثر نظر له مؤيد بخبث ليشيح ببصره عنه وهو يقول: - سأذهب للنوم فأنا مرهق كثيرا ضحك مؤيد قائلا وهو يحرك حاجبيه مغيظا إياه : - بالتأكيد تميم فلابد أن عاصي صبت لعناتها كلها فوق رأسك لتشعر بالإرهاق لم يرد عليه وهو يدلف غرفته ويستلقي على الفراش بكامل ملابسه ثم يبتسم وهو يستعيد نظراتها النارية المتحدية له لينام قريرالعين.. -------- هل هي الغيرة التي تحرق روحها؟؟ أم أن عدم معرفتها بحبه لها هو ما يؤرقها؟؟ نظرت له بغموض قائلة: - هل تعجبك عاصي؟ نظر لها بدهشة وهو يهتف: - لا أفهم ! - ما الذي لا تفهمه ؟ أسألك هل تعجبك عاصي ؟ نظر لها للحظات قبل أن يقول: - لا توجد إمرأة لا تعجبني دانة لكل واحدة مذاق مختلف شعرت وكأنه غرز خنجرا بقلبها بكل قسوة فأغمضت عينيها وهي تشيح بوجهها سريعا قبل أن يلحظ دموعها التي كانت على وشك الهطول .. أسرعت لتدلف إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح واستلقت على الفراش وشهقاتها تتعالى رغما عنها على الرغم من محاولتها كتمها بكفها ولكنها لم تستطع التماسك أكثر لماذا يفعل بها هذا؟؟ هل هي لا تهمه حقا؟ هل كل اهتمامه بها محض أخوة منه؟؟ إذا لماذا تشعر أنه يغاار عليها حتى من تميم؟ حتى من والدها؟؟ لماذا عيونه ترسل لها كلمات مختلفة عما ينطقها؟؟ هي تعلم أنه ذو علاقات متعددة ولكنها تخيلت أنه سيترك كل ذلك من أجل حبها .. من أجلها هي .. ولكن يبدو أنها كانت مخطئة وأنه سيظل عابثا دائما وأبدا وهو يقف خلف بابها يستمع لشهقاتها التي تمزقه إربا .. لا يعلم لِمَ قال لها ما قاله ولكن ما يعمله حقا أنه لن يستطيع أن يسعدها .. لن يستطيع أن يكون لها الزوج الذي تتمناه هي.. لن يستطيع أن يحارب أشباح الماضي ليكون معها.. لازال الماضي يسيطر عليه وشقيقه.. لازال الخزي يتملكه كلما تذكر أمه التي لا تستحق لقب أم .. لازالت النيران تشعل روحه كلما تذكر رؤيتها بهذا المشهد المخجل إمرأة على مشارف الستينات تمرح مع شاب أصغر من أصغر أبنائها أمام الناس والأدهى أنه اكتشف أن كل علاقاتها كانت دون زواج إمرأة يريد أن يمحوها الزمن من حياته إلى الأبد ولكن للأسف لم يستطع فعل ذلك .. إمرأة كلما تذكرها كلما ازداد عبثه وكأنه يحاول الانتقام منها بكل النساء.. لم يعلم تميم أنه رآها أكثر من مرة بنفس الوضع الذي شاهدها به تميم قبل وفاة والده بل والأكثر قسوة عليه أنها كانت بأحضان أحدهم ليلة مقتل والده .. لو كان أخبر تميم لكان قد قتلها في الحال ولكنه لم يستطع.. لم يستطع كسر شقيقه كما كُسِرَ هو.. لم يستطع أن يكرر حتى ما شاهده يومها على مسامع أي أحد بل هرب من المنزل يومها دون صوت وذهب ليدفن أحزانه بأحضان عمّه أغمض عينيه بقوة وهو يحاول محو صورتها المتشبثة بذهنه ليشعر بأحد يربت على كتفه التفت ليجده عمه الذي استيقظ من النوم كما يبدو لم يستطع النطق بكلمة واحدة بل دفن رأسه بصدر عمّه وكتم عبراته التي تصر على النزول بقوة . ضمّه عمّه إليه وهو في حيرة من أمره.. لا يعرف ماذا يفعل بين ابنته وابنه ؟! نعم مؤيد اينه كما دانة تكون ابنته وهو يشعر بالحيرة بينهما ولا يعلم كيف السبيل لإراحتهما معا ؟ هما الاثنان يعشقان بعضهما وهو يعلم هذا جيدا ولكن يقف بينهما الماضي بكل قسوة وهو لا يعلم كيف يساعدهما؟ مؤيد لا يستطيع نسيان الماضي ومحاربة أشباحه وهو بكل أسف ساعد بزيادة أشباحه أيضا عن غير عمد .. ودانة روحها متعلقة بمؤيد ولا تستطيع الابتعاد عنه .. وهو يقف بينهما حائرا بلا حل ! ------------- مع الخيوط الأولى للفجر كانت لازالت مستيقظة .. لم تستطع النوم ولم تستطع حتى أن تذهب لعاصي بغرفتها فلم تستطع مواجهتها بعد كلام خالتها ليلة أمس .. فظلت بغرفتها تحاول العثور على حل لما يحدث بين خالتها وعاصي ولكن ظلت صورته تشوش تفكيرها فلم تستطع الوصول لشيء أغمضت عينيها بقوة لتتسلل إليها ذكرى ما حدث أمس كانت خارجة من عملها بالمشفى الخاص الذي تعمل به لتسمع أصوات عالية آتية من قسم الباطنة لتهرع إلى هناك لترى ماذا يحدث فصديقتها رانيا تعمل هناك لتصطدم به واقفا أمامها وكان هو من يصرخ اقتربت منه بفزع وهي تسأله: - ماذا هناك؟ هل تأذيت؟؟ نظر لها بصدمة وهم بالحديث ليخرج الطبيب هاتفا: - لا تقلق يا سيد لقد أصبحت والدتك على مايرام وتستطيع أن تراها بعد قليل - معتز ! ماذا هناك؟؟ نظر لها بدهشة وهو يهتف: - رنوة؟! ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟؟ ارتبكت رنوة وهي تشعر بنظرات خاطر تحترق ظهرها لتقول : - لقد كنت مارة لأرى رانيا فوجدت أحد معارفي هنا نقل بصره بينها وبين خاطر ليقول: - لقد جاء السيد مع والدته وكانت غائبة عن الوعي واتضح أنها تعاني ضغط الدم المرتفع لا أكثر وفعلنا لها ما يلزم - هل أصبحت بخير؟ - أجل رنوة لا تقلقي نظرت لخاطر لتجده قد دلف إلى والدته لتقول: - هل يمكنني أن أراها؟؟ - بالتأكيد رنوة ليس لديها مرض خطير فقد ارتفع ضغط دمها فقط ويبدو أنه كان نتيجة جدال بينها وبين ابنها فقد كان يصرخ علينا حتى كاد أن يصيبني بالصمم ابتسمت رنوة وهي تستأذن منه لتدلف إلى صديقة خالتها ووالدتها وهي تخشى رد فعله بقوة - كيف حالك خالتي عفاف؟ - رنوة؟ حبيبتي اقتربي مني عزيزتي .. ما الذي جاء بكِ إلى هنا؟ اقتربت منها قائلة: - إنها المشفى الذي أعمل بها خالتي .. يبدو أنكِ لا تلتزمين بتعليمات الطبيب لذا حدث معكِ ما حدث ابتسمت عفاف وهي تحمد الله على هذه الصدفة الغريبة ثم قالت وهي تنظر نظرة جانبية إلى خاطر الذي يقف جانبها متململا : - هناك من يجادلني كثيرا ابنتي فارتفع ضغطي ولكن لا تقلقي ولا تخبري نبيلة عن مرضي حتى لا تثيرين قلقها - حسنا خالتي سأتركك لتنالي راحتك وحتى لا أتأخر على العودة إلى المنزل غادرت وهي تشعر بالدهشة من الصدف التي تحدث معها.. للمرة الثانية تقابله صدفة دون أي تخطيط مسبق من أيّ منهما.. هل هو القدر الذي يضعهما بطريق بعضهما رغما عن إرادتهما؟ زفرت بحنق وهى تنفض رأسها لتنهض عازمة على الذهاب لغرفة عاصي فلابد أنها بطريقها للعمل الآن طرقت الباب بهدوء قبل أن تدلف إلى الغرفة وهي ترسم ابتسامة واسعة على وجهها لتتجمد مكانها وهي ترى الغرفة الفارغة تماما من عاصي ومن متعلقاتها . نهاية الفصل | |||||
|
| |
|
20-12-16, 03:18 AM
| #115 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
تسلمى ياقمر الفصل نزل اهو يارب يعجبك | ||||||
|
| |
|
20-12-16, 06:03 AM
| #116 | ||||
| #للرجال_نصيب #الفصل_الرابع الأم هي رمز النقاء والحب والصفاء .. هي الطيبة والنقاء والمثالية فماذا يحدث عندما يتهشم تمثال الام ؟! ماذا سيحدث عندما تهتز صورتها ..؟! الام تمثل حواء لابنائها ، وإذا سقط تمثالها وتهشم فسقطت جميع حواء وتهشمت صورتهن ... تلك هي المعادله فالأم الاساس ، الام التربيه ،، الام كل شيء ولكن الام هنا رمز الفجور ، رمز الغرور ، رمز الفحشاء ،، هي كل رمز مقيت لا يتعلق بالامومه والصفاء بصلة الام في وضع مخل .. ابن او اثنان ،، مشاهد مرئيه وهي باحضان اخر ،، علاقه غير مشروعه والنتيجه اشمئزاز ، عار ملتصق بالجبين ،، انغماس وجه بالتراب ،، والنتيجه الحتميه الأنثي افعي ، فإذا كانت الام والتي تمثل العالم وأحن صدر هكذا فكيف ستكون البقيه ..؟! الابنين يعيشون مثقلون بالعار والالم ،، فكل يحمل جراحه وعاره علي كتفه دون الاخر فالأكبر رأي وضع مخل ... فأصبح عدو المراه الاول والآخر راها في اوضاع عديده ،، فانتقم منها في جميع النساء .. تلك هي المعادله حواء =خيانه ... ولكن دعونا نقترب قليلا ... دعونا نغوص بهم قليلا .. فتميم او "عدو المراه " ليس بالشخص السيء ابدا ابدا ، هو يمتلك قلب ويمتلك نبضات لكنه حين الضعف ، حين فقد النبضات والاهتمام ، يتذكر يمر الشريط ليعود عدو المراه ... وإذا اردت ان تتعرف علي قلب تميم تذكر دعوته لعاصي في القبر ، ستدرك حينها تميم جيدا ... والآخر قتل الام بجميع النساء ،، كلما اراد قتلها كلما انتقم بالنساء وهو لا يريد الحبيبه هذا ، لايريد لها رجل معقد ، لا يريد لها نصف رجل ، رحل معذب رجل مدمر ، رجل صاحب علاقاته لم يكن شانه ،، لكنه هكذا ،، انتقم منها ، تخلص من صورتها ليته يصل للبر ،، ليته يصل لمشاعره ويدرك ما بيده قبل فقدان الاوان فنحن لا نشعر بما نمتلكه الا حين نفقده ... وليته لا يفقد دانه ... والام ... صورة اخري تبجح ، بل تثور ، واللعنة علي عمل لا جدوي به اللعنه علي رفض كل عريس فالعمر يفوت والقطار يفوت وفوق كل هذا الأبنه لست جميله فحتما سيفوتها القطر لكن ماذا تريد الابنه ، ماذا تشعر ، ماذا تحس ...؟! عفوا تلك رفاهيهات لا تحتمل النقاش ... والرنوة ،، والصدفة ،، والنظرة وحتما في كل صدفة قدر ... الفصل حلو اوي حنون بجد ، ومؤيد بجد صعب عليا هو وتميم لأنهم فعلا ميستاهلوش ميستاهلوش يعيشوا التجريه دي ،، ميستاهلوش يضيعوا بسبب ام عفوا لست ام ميستاهلوش اي حاجه بجد غير الخير ������ وعاصي وتميم والتحديات والصراعات وقصف الجبهات ورنوه وخاطر بقي وموؤيد يارب يُحنن قلبه ع الغلبانه ال مفلوقة من العياط يعني ... تسلم ايدك ي نونا ،، وخلي بالك ع عاصي البت اختفت ���� | ||||
|
| |
|
20-12-16, 12:41 PM
| #117 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
تعليقك بيمزجنى فعلا تسلمى على الصباح الحلو ده حبيبتى💗💗💋 | ||||||
|
| |
|
20-12-16, 02:15 PM
| #119 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
ام تميم الله يحرقها😒 | ||||||
|
| |
|
20-12-16, 02:16 PM
| #120 | |||||
| اقتباس:
 | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
العرض العادي
