17-01-17, 02:30 AM
| #211 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
|  اقتباس:
| ||||||
|  |
|
17-01-17, 02:32 AM
| #212 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| السلام عليكم .. موعدنا مع الفصل الثامن من رواية وللرجال نصيب .. والليلة هيظهر ثنائي جديد لا تحرموني من لايكاتكم وتعليقاتكم الفصل الثامن من وللرجال نصيب هل شعرت يوما بالحزن حد الاختناق ؟! بالألم حد إزهاق الروح ؟! بالخيانة من أقرب الناس إليك ؟! هل شعرت يوما أنك عشت حياتك تتخيل أنك تعرف شخصا حقا لتكتشف يوما أنك لم تعرفه قط ؟! وأنه كان شخصا آخر طوال الوقت لم تتمكن فقط من رؤيته ؟! شعر بلمسات رقيقة على ذراعيه كرفرفات الفراشة لترتسم ابتسامة هادئة على وجهه المتعب المغمض العينين .. وهتف بداخله ومن سيكون سواها ؟! هي من تهتم به ولا تغمش عينيها إلا بجانبه هذا لو كانت تغمض عينيها من الأساس .. فمنذ مرضه ووردته تذبل وتذوي بطريقة تؤلم قلبه على الرغم من تظاهرها بالقوة والصمود وتشجعيها له دائما بقولها أنه سيكون على ما يرام.. صغيرته تحاول تجاهل أنه على فراش الموت وتتظاهر أنه مرض عابر سيقوم بعد كأن لم يكن شيئا .. فتح عينيه ببطء ليجدها كعادتها جالسة على المقعد المجاور له ممسكة بيده واضعة رأسها عليها ويدها تواصل التربيت على ذراعه بحركات خفيفة تتخيل أنها تخفف عنه آلام مرضه .. كعادتها منذ بداية مرضه تنام ممسكة بيده وكأنها تخشى أن تستيقظ ذات يوم ولا تجده وللأسف هو لا يستطيع طمأنتها فهو يعلم جيدا أنها النهاية وليس بيده الاختيار لو كان بيده لم يكن ليتركها بمفردها أبدا بل كان سيسارع لتزويجها بمن دق له قلبها حتى يطمئن قلبه عليها قبل وفاته ولكن الوقت يمر سريعا وها هي نهايته قد حانت ويبدو أنه حان وقت إخبارها بما أخفاه عليها طوال تلك السنوات ويتمنى فقط أن تسامحه وتطلب من الأخرى أن تسامحه على كل الأخطاء التي ارتكبها بحقها .. - عاصي ! همسة خافتة منه كانت كفيلة لجعلها تنتفض بمكانها تنظر له بخوف وهي تهتف : - أبي هل هل تريد شيئا ؟! نظر لها بحزن ..وردته التي تفتحت على يديه كان هو السبب في ذبولها فكيف عندما تعلم ما أخفاه عنها ؟! - أريد أن أخبرك شيئا - أبي لا ترهق نفسك بالحديث - عاصي لا تقاطعيني .. لابد أن أخبرك شيئا مهما كادت تقاطعه مرة أخرى ولكنه أشار لها بعينيه فصمتت على مضض ليبدأ الحديث - منذ سنوات عديدة أحببت ابنة عمي الصغيرة وهي بادلتني حبي بحب أقوى منه .. كانت تصغرني بسبع سنوات وعندما تقدمت لخطبتها رفض عمي بإيعاز من ابنته الكبيرة لأنها لم تكن قد أنهت دراستها بعد ولكن حبيبتي القوية أقنعته أن زواجنا لن يقف أمام إكمال دراستها وأكدت أنا على ذلك بوعده أننا سنؤجل الإنجاب حتى تنهي سنتها الدراسية الأخيرة .. وتم الزواج وعشنا سنة من أجمل سنوات حياتناوكل شيء سار كما نريد حتى علمنا بحملها وهي في الاختبارات النهائية ومن وقتها انقلبت حياتنا رأسا على عقب .. ضعفها الشديد .. إرهاقها الدائم .. خمولها الزائد وهي شعلة النشاط الدائمة لنكتشف مرضها .. إجهاد في عضلة القلب وأن الحمل الذي حمل لنا الأمل بتتويج حبنا بطفل يدخل السعادة لقلوبنا يشكل خطورة كبيرة على حياتها كانت بالشهر الثاني فقط من الحمل فطلبت منه أن تجهض الطفل ولكنها لم توافق بل تمسكت به بقوة حتى أنها قاطعتني لأول مرة بحياتنا وهي تتمسك برأيها وبالطفل فلم أستطع أن أفعل شيئا سوى الصمت ومراقبتها وهي تذوي دون أن أملك من الأمر شيئا تسعة أشهر أتعذب لعذابها وهي لم تشكو يوما بل هي من كانت تشجعني للاحتمال وتوصيني بابنتها التي ستتركتها لي أمانة .. كنت اتمزق وأنا اراها تتعذب دون أن يكون بيدي شيئ أساعدها به وأخفف عنها .. حبيبتي شعلة النشاط التي تثير البهجة بكل مكان تتواجد به لم تعد تقوى على فعل شيء .. مستلقية على الفراش تعد الأيام لموعد ولادتها الذي تمنيت ألا يأتي أبدا .. كرهت الطفلة قبل أن أراها لأن خروجها للحياة يعني خروج حبيبتي منها .. وبالشهور الأخيرة لم أكن أستطيع النوم خشية أن أفقدها دون أن أشعر .. أظل أراقبها وهي نائمة وقلبي يتمزق من الألم عليها وبداخلي ألومها على تمسكها بتلك الطفلة التي لن تعوضني عنها إذا تركتني .. تعاطف الجميع معنا وحاولوا التخفيف عنا ولكن ماذا كانوا يستطيعون أن يفعلوا أمام قدرنا الذي كتب لنا ؟! وتحدد موعد الولادة ووقتها تحدد موعد موتي .. وليت القدر تركنا حتى ننعم بأيامنا الباقية ولكنه كان أكثر قسوة من أن يفعل .. لأستيقظ يوما على هزة من يدها لي تخبرني أن المخاض قد بدأ .. وقتها شعرت كان روحي تسحب مني هل حان وقت فقدانها ؟! كيف يحدث هذا وقد حددنا موعد الولادة القيصرية فهي أخف وطاة على حياتها من الأخرى ؟! بالكاد استطعنا الوصول إلى المشفى وهناك حملتها وركضت لداخل المشفى أبحث عن الطبيب وأنا أتوسل إليه أن ينقذها وأخذوها من يدي المتشبثة بها .. أخذوها أمام عيني دون أن أستطيع منعهم .. أخذوها وأحضروا لي طفلة صغيرة بدلا منها .. طفلة لم أكن أريدها .. لم أستطع حتى لمسها حتى خرجت حبيبتي سالمة أو هكذا خيل لي حتى رأيتها على الفراش لا حول لها ولا قوة .. لم تكن هذه حبيبتي التي أعرفها .. كانت بالكاد تعود للوعي حتى تفقده مرة أخرى .. ولم يمض سوى بضعة ساعات على الولادة حتى أسلمت الروح لبارئها .. توفيت حتى قبل أن ترى طفلتها التي حلمت بها .. توفيت وتركتني بمفردي أشكو ألمي وحزني لله وأسأله لم أخذتها مني ؟ هل هو اختبار من نوع ما ؟ أم هو ابتلاء يا الله ؟! كانت تستمع إليه ودموعها تنهمر على وجنتيها كفيضان لا تصدق ما تسمعه .. هل حقا والدها كان متزوجا من أخرى وله ابنة ؟! إذا هي لها أخت ؟؟ ليست وحيدة كما تخيلت دوما ولكن أين هي ؟! ترجمت سؤالها الصامت لكلمات وهي تشعر بالغصة - وأين أختي ؟! أين تركتها ؟ ولماذا لا تعيش معنا ؟! ابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر إليها بحزن ويدرك أنها ستغير نظرتها إليه بعد كلامه هذا .. تناولت كوبا من الماء وساعدته حتى ارتشف منه ثم جلست تنظر إليه منتظرة أن يخبرها عما حدث بعد ذلك - أختك تعيش مع خالتها فهي لم توافق على تركها لي وأنا ..... هتفت عاصي باتهام : - وأنت لم تكن تريدها فهي كانت السبب بنظرك بموت حبيبتك رغم أن هذا قضاء الله فقط لا غير هم بالتحدث لتنهض بعصبية وهي تتابع : - بماذا ستبرر موقفك أبي ؟ لا شيء سيبرر موقفك أبدا لقد تيتمت الفتاة المسكينة مرتين .. مرة بوفاة والدتها التي لم تستطع رؤيتها حتى ومرة أخرى بنفيك لها وإنكارك لحقها بالتنعم بحنانك ووجودك معها دارت بالغرفة وهي تشعر بالمرارة .. أنا لا أستطيع تخيل حياتها طوال تلك السنوات بمفردها بمنزل خالتها والتي بالتأكيد لن تكون مثل أمها رحمها الله وربما تكون قد حملتها مسئولية وفاة شقيقتها أيضا مثلك أغمضت عينيها بقوة قبل أن تفتحهما وهي تقول : - حسنا أبي أكمل .. كيف بعد كل ذلك الحب والذي كرهت بسببه طفلتك الصغيرة أن تتزوج بأخرى ك... كأمي ؟!! - والدتك كانت ابنة صديق أبي وكانت معجبة بي كثيرا حاولت لفت نظري من قبل ولكن قلبي كان مشغولا منذ زمن بعيد حتى وفاة زوجتي .. سافرت للخارج مبتعدا عن كل ما يفكرني بها وهناك قابلتها .. فتاة جميلة مثقفة من عائلة ثرية .. عريقة وأعرف اخلاقها جيدا كما أن حبها كان واضحا بكل أفعالها وحديثها معي وأمي كانت تضغط علي للزواج بأخرى حتى أعوض ابنتي عن الأم التي فقدتها ولم ترها .. لا أعلم ربما هو القدر الذي وضعها بطريقي مرة أخرى بذاك الوقت لأتزوج بها !! وربما شعوري أنها بعيدة كل البعد عن صفات حبيبتي الراحلة هو ما جعلني أوافق للزواج منها علني أستطيع النسيان والبدء بحياة جديدة !! - ولماذا لم تأخذ ابنتك من خالتها لتقوم بتربيتها ؟! ابتسمت ساخرة وهي تشير إليه ألا يجيبها وهي تتابع: - دعني أخمن .. أمي العزيزة هي التي رفضت تربية طفلة أخرى .. خاصة أنها طفلة حبيبتك التي من الواضح أنك لم تنسها يوما أحنى رأسه وهو يسمعها تتابع بسخرية مريرة : - وكيف ستوافق على تربية من ليست ابنتها وهي لم تكن تريد ابنتها من الأساس رفع رأسه بحدة وهو ينظر إليها قائلا : - من أخبرك بذلك ؟؟ ابتسمت بمرارة : - أمي العزيزة بنفسها أخبرتني أنها كانت تأخذ احتياطاتها حتى لا تحمل فالحمل سيشوه جسدها الجميل كما أنها لا تحب الأطفال ولكنها اكتشفت حملها بس ويومها كان أسوأ يوم بحياتها كما قالت .. بل إنها حاولت أن تجهضني ولكن إرادة الله فوق كل شيء فقد جئت رغما عن محاولاتها كلها وياليتني لم آت نظر إليها بحزن .. لم يكن يريدها أن تعرف كل ذلك ولكن لابد أن تنكشف الأخطاء يوما وها هي كل أخطائه وزوجته كان ضحيتها طفلتيه .. - هل كنت تزورها أم تركتها لا تعلم عنها شيئا ؟! - كنت أذهب إليها من وقت لآخر حتى سافرت خالتها بها إلى إحدى الدول العربية مع زوجها وهي بالمرحلة الإعدادية فكنت أراها فقط في الإجازة الصيفية هي تكبرك بثلاث سنوات عاصي .. ستحبينها كثيرا وستعوضينها عن وجودي أليس كذلك ؟! نظرت له بحزن .. هو أخطأ تدرك ذلك جيدا ولكنها لا تستطيع أن تقسو عليه أكثر من ذلك .. ربما عندما يتعافى وقتها ستقسو وتغضب وتطالبه بأخذها حتى أختها ولكن الآن ستصمت وتكبح زمام غضبها الناري قليلا - أين هي أبي ؟؟ - تزوجت شعرت بالصدمة .. حتى زفاف أختها الوحيدة لم تحضره ! شعر بصدمتها وخمن تفكيرها فتابع : - تزوجت بابن خالتها منذ عام بعدما طلق زوجته اتسعت عينيها بعدم تصديق : - مطلق ؟؟ ولم تزوجت به ؟ هل أجبروها أبي ؟ هل كانت ترد الدين لخالتها بالزواج من ابنها المطلق ؟! وأنت أبي كيف توافق على ذلك ؟! - كانت تحبه عاصي ولم أستطع الوقوف أمام هذا الحب لم أستطع أن أمارس حقوقي كأب وأنا لم أمنحها حقوقها كابنة .. لقد نصحتها وهي أصرت على موقفها فلم أجد بدا من الموافقة .. لم أستطع أن أعترض طريقا اختارته هي وأنا لم أساعدها بشيء طوال حياتها فتزوجت وسافرت معه إلى إحدى الدول العربية مكان عمله .. - كيف سأصل إليها الآن ؟! قالتها بيأس فأجابها : - عمتك إيمان تعرف مكانها .. تتواصل معها دوما نظرت له بحزن .. إذا سلمها لابن خالتها وتركها بمفردها للمرة الثانية ! لم يحاول حتى أن يطمئن عليها بل كانت عمتها هي همزة الوصل بينهما .. لم تستطع التعليق بأي شيء فقط صمتت وظلت تنظر إليه وهو يغفو قائلا : - سامحيني عاصي واطلبي منها أن تسامحني فأنا أخطأت بحقكما .. ظلمتكما معا و........ قاطعته وهي تنحني مقبلة وجنته : - سامحك الله أبي .. سامحك الله - عاصي أين شردت ؟؟! انتبهت عاصي من شرودها على نداء عمتها لتنظر إليها باعتذار وهي تقول : - أعتذر عمتي لقد شردت قليلا - لا عليك حبيبتي .. إذا أنت تعرفين عن أختك ؟! - أجل .. لقد أخبرني أبي قبل ..... قبل وفاته يا الله .. كم من الصعب عليها أن تقولها !! شعرت بها عمتها فربتت على كتفها بمواساة وهي تقول: - حسنا سأهاتفها وأخبرها بزيارتنا - هل عادت لمصر ؟! هتفت بدهشة لتومئ إيمان برأسها وهي تقول : - عادت منذ عدة أشهر فقد استقر زوجها أخيرا هنا وترك السفر والترحال - حسنا هذا جيد جدا أريد رؤيتها بأسرع وقت .، يكفي ما أضعناه في البعد - حسنا سأهاتفها في الصباح فليس من الذوق أن نتصل بها بوقت متأخر كهذا - حسنا عمتي نهضت لتدلف لغرفة النوم ثم وقفت ونظرت إليها بتردد وهل تسألها : - هل هي سعيدة بحياتها ؟! وهل لديها أطفال ؟! ابتسمت عمتها وهي تنظر إليها بحب : - لا ليس لديها أطفال أما عن السعادة فلا أعلم فهي لا تخبرني بأي شيء مهما حاولت أن أعرف ولكن زوجها يبدو جيدا أومأت برأسها وهي تهتف : - حسنا قبل أن تستدير مرة أخرى وتدلف إلى الغرفة علها تحظى بقدر من النوم يعينها على مقابلة غدا .. ،،،،،،،، أحيانا نتخذ قرارات مصيرية بتهور ونعود فنندم وقت لا يجدي الندم .. ودانة أصابها التهور فلم تنتظر تميم بل ذهبت مباشرة إلى والدها تخبره أنها موافقة على العريس أيا كان لينظر لها والدها بحزن .. هو يعلم أنها تعاني بحبها لمؤيد ويعلم أيضا أن مؤيد غارق بحبها حتى النخاع ولكن ..... وآاااه من حرف الاستدراك ذاك الذي يتبعه كل ما هو سيء .. كلاهما يتعذب وهو لا يعرف كيف السبيل لإراحتهما ! حاول أن يدفع مؤيد قليلا بالحديث عن العريس المنتظر بل إنه بالغ بدفعه وهو يقترح عليه أن يكلمها هو فهي تقتنع بكلامه هو ولكن ..... يبدو أن السحر انقلب على الساحر !! فها هو مؤيد مختفي وها هي دانة تخبره أنها توافق على العريس أيا كان وكأنها تهرب من مشاعرها أو ربما تحاول أن تثير غيرة ابن عمها .. ولكن لا هي ليست من هذا النوع من الفتيات .. هي اتخذت قرارها ويبدو أنها مصرة عليه هذه المرة ولا يعلم ما الذي حدث بينهما حتى تصر بهذه الطريقة الغريبة على مقابلة العريس وبأسرع وقت ممكن - حسنا ابنتي سأبلغه وعلى كل حال أنت تعرفينه جيدا فهو يدرس لك بالجامعة نظرت له بعدم فهم للتجمد للحظات وهي تتمنى ألا يكون هو من تقدم لها ليؤكد لها والدها ظنها وهو يتابع - أستاذ حسين رأفت هل عرفتيه ؟! أومأت برأسها غير قادرة على الحديث .. إذا لذلك كان مؤيد بحالة غير طبيعية أمس ؟! لذلك تصرف معها بتلك الطريقة ؟! شاهدها مع المعيد فتخيل أنها على علم بطلبه يدها بل وترحب أيضا نظرا لوقفتها معه وابتسامتها التي رسمتها على وجهها عندما لاحظت وجوده بالمكان أغمضت عينيها بقوة وهي تدرك سر تعالمه الغريب معها بالأمس لتنهض واقفة ناسية كل ما قيل عن العريس وهي تخبر والدها أنها ستخرج قليلا لشراء أغراض ضرورية وركضت قبل أن تسمح حتى رد والدها والذي على أنها ستذهب لمؤيد فهاتف تميم حتى يقابلها هناك فابنته متهورة ولا يضمن ما قد تفعله حتى تجعله يبوح بحبها الساكن بين جوانحه .. .......... ذهب إلى عمله وصورة مؤيد وتلك المرأة لا تفارق خياله يشعر بالغثيان كلما مرت بخياله فيكز على أسنانه بقوة ويحاول التفكير بشيء آخر دون جدوى .. مشهدهما أعاد عليه مشهد آخر حاول كثيرا أن يخرجه من رأسه .. سنوات حاول فيها أن يمحي مشهد والدته بذلك اليوم من رأسه وكلما شعر أنه قد نجح يحدث شيء يعيده إليه مرة أخرى .. زفر بعنف وهو ينتبه إلى رنين هاتفه على المكتب بجانب الحاسب الذي لم يكتب به حرفا واحدا .. مقالته ستصدر بعد غد وهو لم يكتب بها شيئا حتى الآن لا يستطيع تجميع أفكاره أبدا منذ فترة ولا يعلم السبب وجاءت حادثة مؤيد لتزيد من تشتته .. التقط الهاتف بعنف يريد إسكاته بأي طريقة حتى ولو ألقاه بالحائط لينتبه إلى الاسم الذي يزين شاشته - مرحبا عمي هل أنت بخير ؟! ضحك رشدي وهو يهتف : - ألا أهاتفك إلا وانا مريض تميم ؟! ابتسم بإحراج وهو يقول : - لا أقصد عمي ولكني تركتك منذ فترة قصيرة لذا خشيت ان يكون قد حدث شيء ما - اطمئن بني لم يحدث ما يسوء فقط أهاتفك لأخبرك أن دانة خرجت متعللة ببعض الأشياء التي تريد شراءها وأنا على يقين أنها ستذهب لمؤيد لذا أريدك أن تذهب إلى هناك حتى تكون معهما ..أنت تعلم دانة وتهورها امتقع وجهه وهو يستمع لعمه يخبره أن دانة ستذهب إلى مؤيد .. ماذا لو كانت تلك المرأة لازالت بشقته ؟! يا إلهي !! انتفض ناهضا وهو يؤكد لعمه أنه في الطريق إليهما حاول الاتصال بدانة بعدما أنهى المكالمة مع عمه ولكنها لم ترد عليه .. أسرع بالذهب إلى هنا وهو يحاول الاتصال بشقيقه ولكن أيضا لا رد .. كاد يشد شعره منهما وهما لا يجيبانه وقلبه يشعر أنه ستحدث كارثة إذا تقابلت دانة مع تلك المرأة خاصة لو كان مكان المقابلة هو شقة مؤيد . ،،،،،،،،، - ماذا تقولين أمي ؟ كيف توافقون بل وتحددون شيء كهذا دون أخذ رأيي ؟! هتفت بها رنوة بحدة وهي تنظر لأمها بغضب عارم وكل ما يشغلها تفكيره بها الآن .. بالتأكيد سيتخيل أنها خدعته .. أو ربما يتوهم أنها تذوب به عشقا .. أو ....... كادت تجن وهي تسمع خالتها تقول : - والدته التي أصرت على قراءة الفاتحة رنوة ثم لا أجد به ما يعيب حتى ترفضينه كما أنك من نهضت مغادرة لذا تخيلنا أنك موافقة ولكن تملكك الخجل فقط لا أكثر - خجل ؟!!!! صرخت بها وهي على وشك الجنون .. - نعم خجل .. أنت لم تر وجهك وقتها .. لقد أدركنا جميعنا أنك قد شعرت بالخجل لذا نهضت مغادرة بارتباك لذا عندما طلبت عفاف قراءة الفاتحة لم نعارض بل رحبنا كثيرا فأين ستجدين مثل خاطر ؟!! ٠ بجهنم ! قالتها رنوة داخلها وهي تتخيل رد فعله على تلك الخطبة السريعة والتي لم يتوقعها أو تتوقعها هي أيضا بالتأكيد يشعر بالجنون ربما أكثر منها .. شعرت بالغضب عندما تذكرت رفضه المهين لها وطريقته وهو يلقي إليها بالأوامر أن ترفضه - ولكني غير موافقة عليه قالتها في محاولة أخيرة منها لفرض رأيها والذي يبدو أنه لا أهمية له بهذه الزيجة - رنوة لقد قرأنا الفاتحة وحددنا موعد الخطبة بل لقد أصرت والدته أن يكون عقد قران والزفاف لن يطول وقته أيضا .. ثم إنني لا أفهم سر اعتراضك على خاطر إنه شاب أكثر من رائع وله مستقبل مشرق قالتها ماجدة (والدتها) وهي تنظر إليها بسعادة لتغمض عينيها وهي تحاول تمالك أعصابها حتى لا تنفجر بهما هتفت بداخلها .. أين أنت عاصي ؟! ليتني أمتلك مثل قوتك لكنت استطعت أن أواجههما برأيي دون أن أضطر للخضوع لكل ذلك .. ...... - ما الذي فعلتيه هناك أمي ؟؟ كيف نقرأ الفاتحة ونحدد موعدا لعقد القران بل والزفاف باللقاء الأول ؟! قالها خاطر وهو يحاول تمالك نفسه حتى لا يصرخ بقهر مراعيا الحالة الصحية لأمه وهو يتذكر ما حدث .. كيف خدعته تلك الفتاة بتلك الطريقة ؟! هل أخطأ عندما وثق بها ؟؟ صدح صوت من داخله يقول ومنذ متى النساء أهلا للثقة؟! - وأنت رأيتها أكثر من مرة خاطر ثم أنك لم تكن لتوافق على الذهاب معي ٱلا وأنت موافث ومعجبا بالفتاة وهل ستجد أفضل من رنوة ؟! كز على أسنانه بقوة وهو يمنع نفسه من التفوه بلفظ لا يصح امام والدته لتربت على كتفه وهو تتابع : - لا تعلم كيف أسعدتني اليوم خاطر ؟! أشعر أنني ولدت من جديد بعدما اطمأننت على زيجتك ولن أشعر بالراحة الكاملة إلا وهي بين أحضانك - ماذا ؟؟ قالها خاطر بصدمة لتضحك والدته وتسأله بمشاكسة : - أجل زوجتك مكانها بين أحضانك أم لها مكان آخر أنا لا أعرف عنه شيئا ؟ ابتسم لها وهو يحرك رأسه لتتحول ابتسامته إلى ضحكة واسعة وهو يفكر بما يتنظر زوجته المصون . ،،،،،،، يراقبها تحرك محتويات القدر على النار وهي تمسك بهاتفها شاردة حتى أنها لم تشعر بعودته كعادتها.. تساءل وهو ينظر إليها بطريقة غريبة ترى فيما هي شاردة بل مستغرقة بهذا الشكل ؟! اقترب منها وهو يزجرها بخشونة : - فيم أنت شاردة أيتها الأميرة المدللة ؟! انتفضت مكانها ليسقط الهاتف من يدها وكاد القدر يقلب عليها لولا أن أمسكه هو بقوة معيدا إياه إلى الموقد ارتجفت بعنف وهي تنظر إليه وتهتف : - أعتذر منك ساجد لم أنتبه لعودتك - لقد لاحظت قالها بسخرية لترتجف شفتيها لتعض عليها بقوة تقاوم دموعا تصر على النزول ليتابع بطريقته الساخرة : - السؤال هنا فيم أنت شاردة حتى لا تنتبهين لعودتي وكدت تحرقينا ..وماذا يفعل الهاتف بيدك بالمطبخ ؟! - لقد هاتفتني عمتي قبل قليل و..... قاطعها بغلظة : - تلك المرأة مجددا ؟! ماذا تريد ؟ ألم تمل من المجيء والاتصال بك يوما بعد يوم أم أنها تحاول أن تعوضك عن إلقاء والدك لك كالخرقة البالية ؟! قبضت كفيها وهي ترمش أكثر من مرة حتى تمنع دموعها من النزول أمامه وهي تقول بخفوت : - كانت تخبرني أنها ستزورني اليوم مساء نظر لها باستياء للحظات قبل أن يشيح بعينيه عنها وهو يقول بغلظة : - أتمنى ألا يحضر ابنها ذاك المتأنق معها لأنني ...... قاطعته مسرعة وهي تكاد لا تصدق أنه لم يسمعها الكلام المعتاد كلما أرادت عمتها زيارتها - لا ... لا هو لن يحضر معها اطمئن نظر لها بشك للحظات قبل أن يقول وهو يستدير خارجا من المطبخ : - حسنا .. هل الطعام جاهزا أم أن مكالمة عمتك جعلتنا نخسر طعام اليوم ؟! ابتعلت غصتها وهي تقول : - سأضعه على المائدة في الحال تركها وغادر حتى يغتسل ويبدل ملابسه قبل تناول الطعام .. لتنهمر دموعها الحبيسة بغزارة وهي تدعو الله ألا يصطنع فضيحة مع عمتها عندما تحضر لزيارتها فزيارتها هي الشيء الوحيد الذي يهون عليها حياتها معه .. حل المساء سريعا لتسمع رنين جرس الباب لتتجه إليه ليوقفها بإشارة من يده هاتفا: - انا سأفتح لها فكرت بالطبع ليس حبا بعمتها بل ليتاكد بنفسه أن ابن عمتها ليس معها .. سمعت صوته ينادي عليها فذهبت متشوقة لرؤية عمتها لتتجمد مكانها وهي ترى رفيقتها . نهاية الفصل | |||||
|
| |
|
17-01-17, 10:54 AM
| #213 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| قبل قراية الفصل حبيت انزل التواقيع اللي انتي بعتيهالي هنا و كمان المشاركة الأولي عشان بس اقول كلمة واحدة بقي عاصي شكلها مش عاجب أمها روحي يا ام عاصي ضربة في معاميعك معموع معمووووع يا ست يا تيت     | ||||||||
|
| |
|
17-01-17, 11:30 AM
| #215 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| يعني عايزة تفهميني ان اللطخ اللي متجوز ضحي هو نفسه نفس الخليوة اللي في الصورة دب ده كبيرة يكون داخل ببطيخه و اصلع و بكرش شبهه ابو حفيظة كده فهمنا سر ضحي و الواطي جوزها اللي بيعايرها بعملة ابوها الحقيرة و مؤيد مختفي و تميم بيدور علي اخوه المجنون دانة اخدت قرارها بالمواجهه و يارب تديلو علي دماغه خاطر اكيد دلوقتي اتاكد ان رنوه ضحكت عليه و دبسته في الجوازة من سحر عنيه و خفة دمه المضروب | ||||||||
|
| |
|
17-01-17, 05:01 PM
| #216 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
17-01-17, 05:04 PM
| #218 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
مؤيد احم لعله خير دانة اممم تفتكرى هتعدى على خير المواجهة بينهم ؟! خاطر هههههه تعليقك فصلني ضحك فعلا 😂😂 فعلا واضح انه فاكر نفسه لقطة وال حاجة قال يعنى البت دايبة فى دباديبه | ||||||
|
| |
|
18-01-17, 06:33 AM
| #220 | |||||
| فصل رائع و مهم بس حزين كان عندي امل في اختها بس مفيش.فايده كل الرجاله عاوزة الضرب بس الصراحه ساجد ده عاوز الضرب بزياده حبيبتي يا رنوه انا حاسه ان خاطر الخايب ده هيسود ايامك علي ضعفه انه معرفش يقول لا مؤيد و دانه ربنا يستر الروايه دي مفيهاش غير عم تميم و عمه عاصي | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
.png)
العرض العادي
