05-02-17, 08:36 PM
| #271 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
|  السلام عليكم واخيرا عرفت ادخل المنتدى تسلموا كتيير لسؤالكم عليا متحرمش منكم😍😍 وحشتوووني كتييير جدا ووحشتني تعليقاتكم وتو قعاتكم😉😉 وروحكم الحلوة ال بتنشر السعادة جوايا ان شاء الله معادنا غدا مع الفصل العاشر والحادي عشر بعد منتصف الليل وشوية كده انزلكم اقتباس ولو انا مقدرتش انزل الفصل هكلم حد من المشرفات ينزله بدالي بإذن الله | |||||
|  |
|
06-02-17, 02:35 PM
| #273 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس وللرجال نصيب .. جنون مطبق هو ما يعيش به بالأيام الماضية .. يشعر بالحيرة بين شقيقه وابنة عمه .. كلاهما أحمقان بعنادهما ولكنهما بالرغم من ذلك لديهما كل العذر فيما يفعلانه .. فابنة عمه قد جرح قلبها وثارت عليها كرامتها التي أهينت على يد حبيبها الوحيد فاتخذت قرارا متهورا كعادتها للزواج من أستاذها الذي مثل لها طوق النجاة بكرامتها ممكن أهانها وامتهنها بكل جفاء .. أما شقيقه والذي يعلم جيدا ما به رغم ظن شقيقه أنه لا يعلم شيئا ولكن .... كيف لا يعلم وهو الذي رأى كل شيء هو كان شاهدا على كل شيء .. ألا تبدأ المصائب باسمها وتنتهي بها ؟!! هي الملقبة بأمه مصدر البلاء الواقع به شقيقه والذي قد يفقده حبيبته إن لم يكن فقدها بالفعل .. وليت الأمر يقتصر على حبيبته بل إنه يتعداه لفقده نفسه وهذا ما لن يسمح به أبدا حتى لو صفعه بقوة عله يفيق مما يفعله بنفسه .. | |||||
|
| |
|
07-02-17, 12:28 AM
| #274 | ||||
| واخيييييييرا خلصت اللي فاتني وعدت وبقوه للساحه ..حنين اول مره اقولك اني متحيره بجد وجوايا كميه مشاعر خوف علي فرحه علي حاجات جمييله بجد حنين الحكايه متلعبكه اووي عاصي جواها الغاز جامده وتميم كمان حساه انسان هش وبياخد من القوه ستار عشان يداري ضعف قلبه وخوفه من انه يتوجع تاني وده ظهر اوي لما شاف مؤيد وعايده .. مؤيد ودانه حاله شديده مظنش انها حتخلص بسلام قويه دانه وبتفكرني بنفسي بتدافع عن حبها للأخر بس المغفل مؤيد منه لله بقي ههههههه مستنيه النهارده بفارغ الصبر | ||||
|
| |
|
07-02-17, 05:45 AM
| #275 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| الفصل العاشر من وللرجال نصيب أحبكِ .. رغم كل مخاوفي أحبكِ رغم جنوني وظلمتي أحبكِ رغم قسوتي أحبكِ وبالرغم من جرحي لكِ أحبكِ .. لن تسمعيها، ولن أرددها على مسامعكِ لن ينطقها لساني مطلقًا ولكن اعلمي أني أحبكِ .. أحبكِ .. أحبكِ منذ الصغر والبداية منذ كنتِ طفلة صغيرة بضفائر منذ وقعت عيناي عَلَيْكِ لأول مرة فأنتِ قطرة قلبي الندية أحبكِ ... ليتني أصرخ بها وأرددها على مسامعك عند الشروق والغروب في كل زمان ومكان ليتني باستطاعتي العلن عنها ولكن ... تلك ال "لكن" من تقف بيننا يأتي بعدها كل ما يفرقنا وكل ما يبعدني ويجرحكِ يأتي بعدها كل ما يذبحني و ينحر قلبي ويمزقه وبالرغم من "لكن " أحبكِ .. خذيني إليكِ ضمي قلبي إليكِ لا تبعديني وتتركي قلبي ضائعًا فأنا أحبكِ وأحتاجكِ (الخاطرة إهداء من الجميلة ولاء فراج ) ربما يكون الماضي منفذا لمستقبل مشرق مليء بالأمل وربما يكون حاجزا يمنعنا من المضي قدما و مواصلة حياتنا بشكل طبيعي .. فالماضي بكل ما حدث به قد يكون نقطة انطلاق لمستقبل لا نهاية له وقد يكون هو النهاية لكل أحلامنا وطموحاتنا بمستقبل أفضل .. وهو يعيش الماضي بكل ما به من آلام وتلوث لحق به فهي لم تكتف بإرثه من الجينات الملوثة خاصتها بل أصرت على تلويث كل جزء به .. بدمغه بها لفترة طويلة حتى أنه لم يعد يستطيع التخلص من التلوث الذي لحق به ولذا هو لن يسمح لنفسه أن يقترب من حبيبته التي تمناها طويلا حتى لا يلحقها التلوث الذي لحق به .. حتى ولو زُفّت لسواه فسيكون أفضل لها مما لو علمت بمدى التلوث الذي غرق به .. هو حتى لم يستطع أن يفضي بمكنونات صدره لشقيقه الوحيد فلم يستطع أن يقهره كما قهر هو من قبل .. فما ذنبه حتى يغوص بالوحل معه ؟! يكفي ما لاقاه من قبل فلا حاجة به ليعلم ما حدث له أيضا .. شقيقه الذي اتخذ من عداء المرأة منهجا لحياته فابتعد عن كل ما يخص الإناث وعالمهم ولم يكتف بذلك بل أصبح يهاجمهم بسبب وبدون سبب .. على الرغم من قربه لدانة وحبه لها إلا أنه لم يغير فكرته عن باقي النساء وكأن دانة هي الاستثناء الوحيد لهن ولكنه يشعر أنه سيغير رأيه قريبا فالشرارة التي شعر بها بينه وبين تلك ال عاصي جعلته يأمل أن يكون تغيير تميم على يديها .. صدح صوت بداخله يسأله وأنت مؤيد ألم يحن أن تتغير وتترك الماضي خلفك ؟؟ ألا تستحق دانة منك أن تحارب أشباحك الخاصة ؟! أغمض عينيه بقوة وهو يهتف بداخله : ربما لو كانت محض أشباح لكان من السهل التخلص منها ولكنها أكثر عمقا من شبح لا يظهر سوى بالظلام فكل ماحدث يلازمه ليل نهار .. يجعله يشعر بالقرف والاشمئزاز من نفسه . ............ جنون مطبق هو ما يعيش به بالأيام الماضية ! يشعر بالحيرة بين شقيقه وابنة عمه .. كلاهما أحمقان بعنادهما ولكنهما بالرغم من ذلك لديهما كل العذر فيما يفعلانه .. فابنة عمه قد جرح قلبها وثارت عليها كرامتها التي أهينت على يد حبيبها الوحيد فاتخذت قرارا متهورا كعادتها للزواج من أستاذها الذي مثل لها طوق النجاة بكرامتها ممن أهانها وامتهنها بكل جفاء .. ولم تكتف بذلك بل أخبرت والدها ولم تتركه حتى هاتف الأستاذ حسين وحدد معه موعدا لقراءة الفاتحة ليفاجئه حسين بطلبه تحديد موعدا للخطبة فلا يوجد داع للانتظار فهما يعرفان بعضهما بالفعل وأي شيء آخر سيكون بفترة الخطبة .. وما فاجأه حقا هو موافقة عمه والذي لا يعلم كيف وافق دانة على جنونها وتهورها ؟! هتف صوت بداخله وكيف لا يوافقها وهو يرى الحالة التي عادت بها من شقة مؤيد ؟! إذا كان هو وهو يعلم ما يجيش داخل صدر شقيقه كان يريد الذهاب وصفعه بل ولكمه أيضا على ما سببه لها من تعاسة .. فكيف سيكون والدها والذي يزداد قلقه عليها يوما بعد يوم بسبب تدهور حالته الصحية ؟! أما شقيقه والذي يعلم جيدا ما به رغم ظن شقيقه أنه لا يعلم شيئا ولكن كيف لا يعلم وهو الذي رأى كل شيء؟! هو كان شاهدا على ما حدث له ويتحمل نصيبه من الشعور بالذنب رغم أنه كان طفلا لا يفهم شيئا ولا بيده أي شيء ولكنه حتى ولو لم يكن شاهدا على ماحدث كان سيعلم بكل تأكيد أن سبب عذاب شقيقه هو والدتهما .. ألا تبدأ المصائب باسمها وتنتهي بها ؟!! هي الملقبة بأمه مصدر البلاء الواقع به شقيقه والذي قد يفقده حبيبته إن لم يكن فقدها بالفعل .. وليت الأمر يقتصر على حبيبته بل إنه يتعداه لفقده نفسه وهذا ما لن يسمح به أبدا حتى لو صفعه بقوة عله يفيق مما يفعله بنفسه .. أغمض عينيه بقوة وهو يحاول رسم الابتسامة على شفتيه حتى لا يكدر دانة والتي يعلم أنها تقوم بالتمثيل أمامهم حتى لا تجعلهم يشعرون بالحزن عليها ألا تعلم أنه يشعر بها دون أن تتحدث ؟؟ وكيف لا يشعر وهو من قام بتنشأتها منذ وفاة والدتها والتي لم يقدر لها العيش حتى تقوم بتربيتها ؟! دانة صغيرته والتي يعلم أنها أكثر قوة مما تبدو عليه ولكنها أيضا أكثر هشاشة ولا يعلم كيف اجتمعت تلك القوة مع تلك الهشاشة والرقة !! فتح عينيه بغتة عندما ارتسمت بخياله صورة لمن تحمل نفس المزيج بطريقة أكثر سحرا وفتنة .. حرّك رأسه نافضا صورتها من خياله وهو يفكر بشقيقه والذي هو بالتأكيد بحالة يرثى لها منذ مواجهته مع دانة .. لهما ولكنه لا يعلم ماذا يفعل دلف إلى المنزل وداخله يصرخ به أن يفعل شيئا سمع صوتا مألوفا له ليتجمد مكانه حرفيا عندما شاهدها تجلس بكل أريحية مع عمه ودانة .. " ماذا تفعلين هنا ؟ " ---------- خطبتان بأسبوع واحد !! هذا كثير على أعصابها .. ولكن لحسن الحظ لن ترى أمها سوى بواحدة فقط فهي لم ترها أو تتحدث معاه منذ غادرت المنزل .. ولراحتها أو ربما لخيبة أملها لم تحاول رؤيتها أو مهاتفتها ولو مرة واحدة ولماذا تندهش ؟ إنها لم تكن تهتم بموعد عودتها من عدمه عندما كانت تعيش معها .. رنوة هي من كانت تنتظرها كل ليلة وتهاتفها لتطئن عليها .. حتى خالتها والتي كانت بالخارج هاتفتها أكثر من مرة لتعود ولكنها لم توافق ربما هي تحب خالتها وترتاح لوجودها ولكنها لن تعود إلى المنزل مرة أخرى حتى ولو طلبت أمها وهذا ما لن يحدث على كل حال . رنوة .. كادت تنفجر ضاحكة وهي تخبرها أنها ستخطب لمفس الرجل الذي فرّ هاربا تلك المرة .. رغم شعورها أن هناك شيء خاطئ بالأمر والذي ستعرفه كما إن تراها بكل تأكيد .. ربما هي غاضبة من رنوة لأنها لم تخبرها عن اللقاء من البداية ولكنها أيضا سعيدة لأجلها فرنوة تستحق كل الحب والتقدير وتشعر أن ذاك ال خاطر سيكون لها الحبيب والزوج المثالي على الرغم من أنه يقاوم مشاعره تجاه رنوة .. ربما يشعر البعض بالدهشة من ملاحظتها لمشاعره وهي التي لم تره سوى تلك المرة التي فرّ بها ولكن شعورها لم يخب مرة واحدة بحياتها .. شعورها تجاه والدتها والتي حاول والدها أن يجعلها تمنحها الأعذار عما تفعله معها لم يتغير فكل أعذار العالم وحججه لن تمحي كم الألم الذي تشعر به تجاهها كم خيبة الأمل التي تشعر بها لكونها أمها .. عندما تفكر بعفاف والدة خاطر أو بمعنى أدق زوجة والده تجد أنها كانت أم بكل ما للكلمة من معاني رغم أنها ليست الأم الحقيقة له أو البيولوجية كما يقولون حتى خالتها ورغم ابتعادها عن رنوة كانت أم جيدة نوعا ما .. فعلى أقل تقدير كانت تتواصل مع ابنتها دوما .. كانت تهتم بما يحدث معها .. كانت تحاول الاقتراب من رنوة بالرغم من رفض رنوة لها .. لم تقلل منها يوما .. لم تُشعرها يوما أنها أقل من سواها ولو بنظرة بل على العكس تماما فدوما ما كانت تشجعها وتخبرها أنها أفضل فتاة بالعالم .. كانت تتابع حياة ابنتها ولم تعزل نفسها عنها حتى عاصي كان لها نصيب من الدلال .. فكانت تخبرها كم هي مميزة كم هي قوية وكم هي فخورة بها .. كلمات حلمت دوما أن تسمعها من والدتها ولكن ..... ليس كل ما يتمناه المرء يتحقق نفضت رأسها بقوة وهي تحاول ألا تفكر فيها فهي لا تستحق أن تفكر بها حاولت مرارا أن تتقرب منها .. أن تتعامل معها على أنها والدتها ولكن الأخيرة لم ترد يوما أن تتعامل معها على هذا الأساس .. حتى كلمات عمتها لم تستطع أن تغير من رأيها بل زادتها إصرارا على العيش بمفردها بمنزلهم القديم .. كلما تذكرت كلماتها كلما شعرت بالرغبة بالضحك سخرية من الموقف .. فلاش باك " عاصي لم أخبرك أن عليك العودة للمنزل من أجل أني لا أريدك معي يعلم الله كم تمنيت كثيرا ألا تغادريني يوما وكم فكرت ماذا لو أحضرتك وضحى للعيش معي ربما وقتها كانت تغيرت حياتكما كثيرا ولكني لا أريد الله أن يغضب عليكِ حبيبتي فمهما حدث هي والدتك وإرضائها من رضا الله عليكِ " قالتها إيمان فكادت عاصي أن تنفجر ضاحكة بقوة ولكنها تمالكت نفسها وقالت: "وأنا لم أفعل شيئا يعارض رضاها عليّ عمتي بل على العكس لقد شعرت بالراحة كثيرا عندما أخبرتها أنني سأرحل وأعيش بمفردي بل كادت أن تخبرني لماذا لم أفعل ذلك منذ زمن طويل ؟! لذا لا تقلقي على غضبها ورضاها فأنا خارج حساباتها من الأساس " " حسنا لا تغادري عاصي أبقي معنا فلا يصح أن تمكثِ بمفردك بذلك المنزل " قالها علاء لتبتسم له عاصي قائلة : " أنت تعلم جيدا أنني لا أهتم برأي أحد ثم إن المنزل قريبا من ضحى وهذه ميزة بالتأكيد فأنا أريد أن أكون قريبة منها علّني أعوض السنوات التي ضاعت هباءا بالبعد والفراق " همّ بالحديث مرة أخرى في محاولة لإقناعها ولكنها أشارت له : "من فضلك علاء لا تضغط علي فأنا لن أغير رأيي ولكن لا تقلق سأزوركما دوما " أفاقت من أفكارها على صوت أنيس : " كيف حالك عاصي لقد افتقدتك كثيرا ..لماذا لم ترد على اتصالاتي ؟ لقد هاتفتك كثيرا و ...." قاطعته عاصي بنزق : " شكرا لك أنيس ولكن لا أتعقد أنه كان هناك شيء بيننا حتى تفتقدني أو تتصل بي وأجيبك لذا من فضلك لا تفعل مرة أخرى " استدارت لتنصرف ليمسك ذراعها بقوة وهو يهتف بغضب مخالف للرقة التي كان يتحدث بها منذ قليل " لم أنه كلامي حتى تذهبي وتتركيني .. ثم أنك خطيبتي فلماذا لا تردين على اتصالاتي ؟" شدت ذراعها بقوة وهي تشتعل غضبا قائلا " هل تجرؤ على لمسي يا هذا ؟! وأي خطبة التي تتحدث عنها ؟ هل جننت أم ماذا ؟ لا يوجد شيء بيننا ولن يكون هل فهمت أنيس ولا تدعني أكرر كلامي مرة أخرى وإلا سترى وجها لم تره بحياتك " انصرفت وهي تشتعل من الغضب ولم تلاحظ من تابع ما حدث وعيناه تبرقان ببريق مخيف . ،،،،،، والماضي أيضا يصبح مميتا عندنا نتركه يتحكم بنا .. يتحكم بحاضرنا ومستقبلنا .. يتحكم بتفكيرنا وحكمنا على الناس .. مهما كانت التجربة قاسية لابد أن نكون أكثر قوة وثباتا منها .. لابد أن نراها محض تجربة قد تنجح أو تفشل فإن نجحت كان بها وإن لم تنجح فنحاول مرة أخرى حتى نجعلها تنجح .. وساجد قد مر بأكثر التجارب إيلاما باعتقاده ولكنه لم ينظر لها كتجربة بل ظن أن حياته بأكلمها قد تدمرت قلبه ،معتقداته ،عمله ، مستقبله ، كل شيء قد تدمر بتلك التجربة .. لقد انكسر ولكنه عاد أكثر قوة مما كان .. عاد ولم يسمح لمحض امرأة أن تدلف لحياته .. عاد ولم يسمح لطيف امرأة أن يمر أمام عينيه .. حتى أجبرته أمه أن يتزوج ب ضحى ابنة خالته التي لا يتذكرها من الأساس .. اعترض وغضب وترك المنزل تارة وحاول إقناعها وتفاهم معها تارة أخرى ولكنها أصرت عليه فلم يملك من أمره شيئا .. فبرغم قوة شخصيته وااتي تخيف الكثير من الناس إلا أنه لا يجرؤ على إغضاب أمه .. فقد قصر بحقها كثيرا ولم يرد أن يغضبها خاصة بآخر أيامها .. أمه كانت رمز النقاء بنظره المرأة الوحيدة التي لها الحق به ..لها الحق بإجباره حتى ولن يعترض يكفي ما فعله معها بسبب ما مر به فيما مضى .. أما تلك ال ضحى .. فقد رأى بها تنفيسا جيدا لغضبه طريقة مثالية للانتقام من النساء جميعهن بشخصها.. هي محض وسيلة فقط تشعره بالسعادة وهو يهينها وهو يفعل ما تمنى فعله قديما ولم يمهله القدر لفعله .. ضحى ابنة الخالة المهمشة والتي طالما رآها محض طفلة لاجئة لديهم ليس لها محل من الإعراب لتفاجئه والدته بإصرارها على الزواج بها .. أغمض عينيه بقوة وهو يتذكر ليلة زفافه .. زفافه الذي رفض بقوة أن يكون كبيرا بل اكتفى بعقد القران بالمسجد فقط وهي لم تعترض .. حتى والدته حاولت الإعتراض ولكن هي لا .. لم تعترض بل لم تنبس ببنت شفة .. ذهبا للمنزل والذي كان والده قد جهزه له لم يحاول طمأنتها بل لم يحاول التحدث معها من الأساس ..دلفا إلى المنزل ليجدها تكاد تفقد الوعي ليهتف بغلظة : " ضحى " رفعت بصرها إليه بخفر ليتابع : " أريدك أن تفهمي شيئا هاما .. أنا لم أكن لأتزوجك ولو كنت آخر امرأة بالعالم لولا أن أصرت أمي على ذلك" " ماذا ؟!" هتفت بها بصدمة ليتابع غير مهتما بصدمتها " أنت هنا فقط حتى أقرر أنا التخلص منك ..فلا تتعاملي معي كزوجك أبدا .. بل الأفضل ألا تتعاملي معي على الإطلاق .. ستنفذين كل ما أخبرك إياه بلا اعتراض ستكونين محض جارية لي تأتمرين بأمري فقط لا تنتظري مني أن أدللك أو أفعل مثلما تفعل معك أمي أو أبي .. أنت هنا فقط لخدمتي متى طلبت ذلك هل تفهمين ؟" أومأت برأسها دون أن تجرؤ على التحدث أو حتى الاعتراض على ما قاله .. تركها بعد أن أشار إلى الغرفة الأخرى وهتف " هذه هي غرفتك لا أريد أن أراك خارجها إلا لو طلبت منك " وقد التزمت بما قاله حرفيا فلم تعارضه يوما أو حتى تظهر غضبها مما يفعله مهما أهانها ..مهما أخطأ بحقها حتى أنه طالما أذلها أن والدها قد ألقاها كشيء بال لا أهمية له .. ولكنها لم ترد عليه قط .. ورغم مرور كل تلك السنوات على زواجهما لم تطلب شيئا لنفسها قط فلو لم يمنحها شيء لم تكن لتطلب أبدا وهو فقط يفعل بسبب وصية والدته قبل وفاتها .. لقد أوصته بها وأخبرته ألا يتركها بعد وفاتها وكأنها كانت تشعر بما خطط له فاضطر لوعدها ألا يتركها أبدا حتى لو طلبت هي ذلك وهو على يقين أنها لن تطلب أبدا فإلى أين ستذهب وليس لها سواه ؟! أفاق على صوت هاتفه يضيء باسمها ليشعر بالدهشة فللمرة الأولى منذ تزوجا تبادر بالاتصال به .. " ماذا ؟! " أجابها بغلظة كعادته لتتعلثم بالحديث وهي تهتف " مرحبا ساجد .. لقد أردت أن أسألك ......" اختفى صوتها ليصله صوتا آخر " مرحبا سيد ساجد هل أستطيع أن اصطحب ضحى معي أريدها أن ترى منزلي هو قريب من منزلكما يبعد فقط بشارعين " صدمه سؤالها .. تلك ال عاصي قوية وجريئة كثيرا ولكنه رغم ذلك وجد نفسه يوافقها ويمنحها الإذن بمرافقتها ولم يفهم كيف فعل ذلك ولا لم فعل ؟! ربما لأن ضحى لم تطلب شيئا يوما فلم يرد أن يبعدها عن أختها والتي من الواضح أنها سعيدة بظهورها كثيرا وربما لأنه فوجئ بطلب عاصي فلم يستطع إلا أن يوافق عليه .. عض على نواجذه بقسوة. وهو يفكر أنه أخطأ بالموافقة بكل تأكيد ولكن لن يستطيع أن يبدل كلامه ويخبرها برفضه ولكنه لن يمرر لها إحراجه بتلك الطريقة ابدا . ،،،،،،،، " يا إلهي لقد نسيتها " هتفت بها عاصي وهي تضرب جبهته بطريقة جعلتها تنفجر ضاحكة لتسألها " ما بك عاصي ؟! ماذا حدث ؟" " لقد نسيت أنني وعدت دانة أننس سأذهب لها لنخطط لخطبتها ولكني نسيت الأمر تماما فقد تشاجرت مع ذاك المستفز الذي أخبرتك عنه لأنسى مكالمتها تماما حسنا لا مشكلة هيا بنا سنذهب معا " " ماذا ؟" قالتها ضحى بتوجس وهي تنظر لها رافضة ما تقوله وتفكر برد فعل ساجد لو علم أنهما لم يذهبا إلى المنزل بل ٱلى مكان آخر .. " ما بك ضحى ؟ لن نتأخر فقط سأتفق معها على الموعد كما أنني أريدك أن تتعرفي عليها إنها فتاة لطيفة ورقيقة وستحبينها بكل تأكيد" شعرت بالقلق هل تهاتف ساجد وتخبره أو تذهب دون علمه وهي التي تعلم جيدا أن لن يمرر لها ما حدث لم تمهلها عاصي حتى تفكر أو ترفض بل قادت السيارة إلى منزل دانة على الفور . وهناك رحب بهما والد دانة كثيرا .. هذا الرجل يفكرها بوالدها .. رقته وحنانه ونظرة الوداع بعينيه التي يرمق بها دانة جعلتها تشعر أن مرضه ليس عابرا كمان تظن دانة شعرت بالحزن من أجلها فبالرغم من أنها تعلم أنها فتاة قوية ولكنها تعلم أن شعور الفقد أكثر قوة من أي شيء آخر .. شعور قد يجعلك تفقد القدرة على التعايش مع البشر .. بل يفقدك القدرة على المضي قدما .. وهي أكثر الناس علما بذلك .. فبعد وفاة والدها اعتزلت العالم بأجمعه ولولا وجود رنوة وعمتها بجانبها لكانت قد أصابها الجنون بكل تأكيد " ماذا تفعلين هنا ؟" كلمات أخرجتها من أفكارها لتنظر له ببرود يخالف مايشتعل بداخلها وهي ترى عمه يجيبه " ما بك تميم؟ إنها مرحب بها دوما بالمنزل إنها ابنتي مثل دانة تمام أم هل لديك اعتراض ؟" كل شعور بالغضب داخلها قد تبخر وهي تسمع رد رشدي فنظرت له بحب كما كانت تنظر إلى والدها دوما ليتابع رشدي " ومثل عاصي أختها ضحى أيضا مرحب بها هنا وهي ابنتي الثالثة " ارتبك تميم فهو لا يريد إغضاب عمه أو معارضته ولكنه لا يطيق تواجدها بمنزله .. يشعر أنها تسيطر على كل شيء بحياته بطريقة تثير استفزازه .. ألم يكفها العمل حتى تظهر بالمنزل أيضا؟ صدح صوت بداخله يهتف ( هل وجودها ما يضايقك أم تاثيرها عليك هو ما يرهقك تميم ؟ تأثير وجودها بحياتك وظهوره بكل ما يخصك حتى شقيقك يتحدث عنها بالطبع قبل الأحداث الحالية) نظر لها بكره جعلها تجفل .. لم يكرهها لهذه الدرجة ؟! هي لم تفعل له شيئا .. بل لم تكن لتتواجد بمنزله لو لم تهاتفها دانة وتؤكد عليها الحضور والتواجد معها وهي لم تكن لتخذلها أبدا .. فهي تشعر بها .. فتاة دون أخت .. دون أم ستتم خطبتها قريبا ولا تعرف كيف تتصرف حسنا هي أيضا لا تعرف كيف تتصرف ولكنها ستحاول فهي تريد رؤيتها سعيدة كما أن وجود ضحى معها جعلها تشعر بالسعادة وهي تشاركها كل شيء خاصة أنها لا تعلم هل ستتمكن من جعلها تحضر خطوبة رنوة أم لا فبالتأكيد هي لا تريدها أن تتعرض لمواجهة أمها فلن تكون مقابلة ظريفة بأي حال أنامل رقيقة هي من أفاقتها من شرودها لترى دانة تمسك بها وهي تقول " أعتذر تميم لا يقصد إساءة ولكن إسلوبه ....." قاطعتها عاصي بابتسامة " لا عليك دانة لم يحدث شيء سأنصرف الآن وسأمر عليك بالغد حتى نذهب لشراء الثوب معا " " حسنا عاصي أشكرك كثيرا على....." قاطعتها للمرة الثانية وهي تهتف بمشاكسة " لو اعتذرت مرة أخرى سأصفك على مؤخرتك دانة " انفجرت دانة وضحى بالضحك بقوة لينظر لها تميم بغيظ وهو يتخيل أن تتحدث عنه لتبادله النظر بتحدي هو جزء من شخصيتها ليفاجئها بقوله " وأنت آنسة عاصي متى سنحتفل بخطبتك على سيد أنيس؟" كادت تنفجر ضاحكة هو يخبرها أنه قد سمع حديثها مع أنيس بطريقة غير مباشرة أم لم يسمعها بالكامل ويريد التأكد مما حدث ؟ شعرت بالدهشة وماذا يعنيه من الأمر؟! نظرت له مباشرة وقالت " ليس هناك أية خطبة لتحتفل بها سيد تميم .. فأنا لست مرتبطة لا بأنيس ولا بسواه ولن أفعل " استأذنت بالانصراف وذهبت مع ضحى التي كانت بصدمة من جرأة أختها .. وما إن صعدتا إلى السيارة حتى بادرتها " عاصي كيف تتحدثين مع الرجل بتلك الطريقة ؟" عقدت حاجبيها بعدم فهم وهي تهتف " ماذا فعلت ؟" " ماذا؟ لقد كان على وشك صفعك عاصي ألم تشعري بالخوف ؟" ضحكت عاليا وهي تفكر أن أختها بريئة كثيرا ولا تعلم أن التراشق بالكلمات أقل ما قد يحدث معها .. " لا ضحى أنا لا أخاف أبدا .. وبالتأكيد لن أخاف من تميم هو إنسان مهذب رغم غضبه الناري المميز " نظرت لها بشك وهي تهتف " لو لم أر طريقتكما معا لظننت أنكما عاشقان " أوقفت السيارة فجأة وهي تنظر لها بحدة جعلت ضحى تنظر لها بخوف ثم لم تلبث أن تضحك وهي تهتف " ضحى إن خيالك رومانسي كثيرا .. أنا وتميم وقصة حب ؟!! إنه من أكثر الأشياء المضحكة التي تخيلت أن أسمعها يوما .. هيا عزيزتي لتري المنزل قبل أن أعيدك إلى منزل الزوجية فلابد أن ساجد ينتظرك على أحر من الجمر" ضحكة ساخرة حزينة كادت أن تنطلق منها لتكتمها بآخر لحظة وهي تومئ برأسها دون حديث. ،،،،، منذ أن تحدثت مع والدته وهي لا تدري هل ماتفعله صواب أم لا .. كل ما تعرفه أنها وافقت على الخطبة ولكنها رفضت عقد القران وها هي تنتظر عاصي حتى تساعدها بتحضيرات الخطبة .. عادت بذاكرتها لحديث والدته والتي ذهبت إليها حتى تخبرها أنها غير موافقة على تلك الخطبة وان خاطر ايضا ليس موافقا وأخبرتها أنه ذهب إليها وأخبرها ألا توافق وأن ما حدث بعد ذلك كان خطأ.. " على العكس تماما رنوة .. إن ما حدث هو ما كان يجب أن يحدث منذ فترة طويلة .. وجودك بحياة خاطر نعمة لابد لي من حمد الله عليها كل ليلة .. أنت فقط من تستطيع أن تخرجه من الماضي الذي أصر المكوث فيه وعدم الخروج من دوامته " نظرت لها بعدم فهم وهي تقول " لا أفهم شيئا .. خاطر لا يريد الزواج بي وأنا ايضا لا أريد" هتف صوت بداخلها ( كاذبة ) شعرت أن عفاف سمعت ما يهتف بداخلها قبل أن تقول " أنت ما يحتاجه خاطر ليخرج من بوتقة الماضي الذي حبس نفسه بها .. خاطر تعرض للخيانى من حبيبته بالجامعة .. ربما كانت القصة مكررة حد الملل ولكنها بالنسبة له كانت كصك توقيع لنهاية خاطر ابني وبداية هذا القاس الجلف الذي قابلتيه .. كان خاطر شابا حالما دوما .. رقيق المشاعر متواضع يتوق للحب والعشق .. حتى قابلها .. كانت تدرس معه بالجامعة ولكنها كانت من طبقة أقل من طبقتنا الاجتماعية حتى أنني اعترضت في البداية فوالده لم يكن ليوافق أبدا عليها ولكنه استطاع إقناعي كعادته عندما يريد فعل شيء وظل معها حوالي ثلاث سنوات يحلم باليوم الذي سيتخرج به ويتسلم به العمل حتى يذهب لخطبتها .. بذاك الوقت توفي والده ومر بظروف نفسية قاسية فقد كان والده بالرغم من قسوته يعشق خاطر ويدلله كثيرا حتى أنه تزوجني فقط من أجله وظل فترة متخبطا لا يعلم ماذا يفعل حتى أن جميع محاولاتي معه باءت بالفشل وقد صمم على ترك الجامعة وقتها فذهب دون علمه وقدمت له تأجيلا للعام الذي يليه عله يكون قد أفاق من صدمته .. وبالفعل مرت فترة وافاق مما كان فيه وذهب ليستعد للعام الذي يليه وبالطبع طوال هذه الفترة لم تسأل عنه أو تهاتفه على الأقل ليذهب للجامعة ويفاجأ أنها قد تمت خطبتها لآخر .. لن أخبرك عن مدى صدمته وقتها وخيبة أمله كان يعدهت بمثابة خطيبته لتتركه بكل بساطة وهو لم يستطع أن يتخطى ما حدث أبدا .. شعوره بالنبذ وقتها قد زعزع ثقته بنفسه وجعله متخبطا كارها للنساء جميعا وأقسم يومها أنه لن يتزوج أبدا" لم تشعر بدموعها وهي تتساقط منها وهي تستمع لعفاف وهي تصف حالته وما حدث معه .. شعرت أنها تراه لا بل تشعر بكل ألمه داخل قلبها حتى انها شهقت بقوة وهي تحاول أن تتمالك نفسها ولكنها لم تستطع .. تخيلته شابا يحلم بالحياة والحب ..،لديه الأمل بالمستقبل لا يحمل بداخله هما أبدا ليصفعه القدر مرتين متتاليتين .. مرة بوفاة والده ومرة بخيانة حبيبته العهد بينهما ! كيف احتمل قلبه ؟ أقل شيء أن يتحول لهذا الجلف الذي أثار حنقها ابتسمت وهي تتذكر كلمة عاصي أنه سيعود ووقتها لن يفر أبدا .. ماذا لو أخبرتها أنه عاد رغما عنه ؟! وأنه قد طلب منها أن ترفضه ؟! ولكنها لم تفعل بل وافقت خاصة بعد حديثها مع والدته تخشى أن تتحدث مع عاصي عنه وهذا ما سيحدث بكل تأكيد فهي ستخرج ما بداخلها بنظرة واحدة .. عاصي الوحيطة التي تستطيع للشعور بها دون ان تنطق بكلمة ..بل تخبرها بما يجيش بداخلها بكل بساطة وكأنها تقرا الجريدة .. قاطع تفكيرها طرقات على باب مكتبها لتعقد حاجبيها بدهشة .. هل تطرق عاصي الباب ؟! لا مستحيل بالتأكيد هذا ولي امر احد المرضى " تفضل بالدخول " هتفت بها لتتجمد عندما شاهدت من دلف . ،،،،،، نهاية الفصل | |||||
|
| |
|
07-02-17, 03:00 PM
| #279 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
العرض العادي
