20-03-17, 02:53 AM | #391 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
20-03-17, 02:56 AM | #392 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
مؤيد ودانة لازملهم قرصة ودن الحقيقة ساجد امممم مش عارفة خاطر هههههههه رجل افعال جدا رجع في كلامه على طول ماشاء الله تميم في انتظار القلم من عاصي تسلم ايدك ام سوسو | ||||||
20-03-17, 03:01 AM | #393 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| احم احم عارفة عارفة من غير ماتقولوا هنضرب جدا معلش فعلا معرفتش اكمل الفصل عندنا مذاكرة وامتحانات وحالتنا صعبة وانا بحاول بكل جهدي انتظم في التنزيل ففعلا غصب عني انا فكرت اوقفها لحد مانخلص يوم 11 ابريل فلو كان ده يريحكم تمام قولوا ولو مش عايزين نقف فياريت تستحملوا المواعيد الضاربة عندي الفترة دي بس وتدعولي ان شاء الله الفصل بكرة الفصل ال جاي مهم وصعب وهيتحدد عليه حاجات كتير عشان كده محتاج دمااغ رايقة ومش عارفة اجيبها منين الصراحة هههههه رغاية انا معلش بس بحاول اوضح الصورة كاملة تسلمولي كتيير ومتحرمش منكم | |||||
21-03-17, 04:45 AM | #397 | ||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
آمين واياكي | ||||||
21-03-17, 04:48 AM | #399 | |||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| السلام عليكم ياحلوين إن شاء الله هنزلكم نص الفصل حالا والنص التاني بكرة ان شاء الله اعذروني الفصل فعلا صعب ومحتاج تركيز كويس وانا الحمد لله الفترة دي التركيز ضايع خالص الفصل ده مرحلة بين ال فات وبين ال جاي وربنا يستر هههههههه أترككم مع النص الاول من الفصل السادس عشر الفصل السادس عشر من وللرجال نصيب عادت إلى المنزل بصحبته تحاول أن تداري ألمها منه,لم يعلق على ملابسها والتي اختارتها عاصي بعناية معها..عاصي التي تشعر أن الأمور بينهما ليست على ما يرام وقد سألتها ذلك اليوم وهما يتسوقان:"أريد أن أسألك شيئا ضحى ولكن أخشى أن تظنيني أحب التدخل بحياتك" نظرت لها عاتبة وهي تهتف:"حقا عاصي؟هل لازالت تلك الحواجز تقف بيننا؟" ابتسمت برقتها المعتادة وهي تقول:"لم أقصد ولكنه شيء شخصيّ ولكن كل ما أريده أن أطمئن عليكِ" علمت وقتها أن السؤال سيكون على ساجد ولكنها لم تتراجع فابتسمت لها مشجعة حتى تتابع فقالت:"أشعر أن الأمور بينكما ليست طبيعية,فأنتِ ترتدين ملابس محتشمة كثيرا أمامه كما أنكِ لم تتسوقِ مرة واحدة بتلك المحلات الخاصة أو رأيتك تذهبين لخبيرة تجميل لتفعلي شيئا جديدا وتلك الأشياء التابعة للمتزوجات فأردت أن أعلم هل أنتِ هكذا دوما أم أنك على خلاف معه؟" السؤال رغم أنه أحرجها كثيرا ولكنها احتارت بالرد فماذا ستقول لها؟؟ هل تخبرها أنها لازالت كما هي وكأنها لم تتزوج منذ سنوات؟ أم تخبرها أنه لا قد حرّم عليها أن تتزين له أو ترتدي شيئا غير محتشم أمامه؟ أو ربما تخبرها أنه كان لفترة قريبة يجعلها تتمسك بحجابها أيضا حتى أنها لم تعتاد على الظهور أمامه بشعرها أبدا فلابد أن تضع شيئا عليه طوال فترة تواجده. تنهدت وهي تجيبها دون مواربة:"لم اكن أريد أن أقلق راحتك بحياتي حبيبتي ولكن إن ظروفي مع ساجد مختلفة قليلا عن الطبيعي و......" صمتت لا تستطيع إخبارها كل شيء فعاصي رغم جرأتها ولكنها خجولة كثيرا بالأمور المتعلقة بالرجال وعلاقتهما لم تصل لذاك العمق بعد. ابتسمت وغيّرت مجرى الحديث وهي تهتف مشيرة بيدها لمحل قريب:"هناك فستان عندما رأيته شعرت أنه لا يليق إلا بك ضحى" أمسكت بيدها تسحبها باتجاه المحل فوقفت بتردد فبالرغم من أن ساجد يوفر لها المال ولكنها لم تعتاد على إنفاقه على أشياء خاصة بها فهي حتى اليوم تشعر بالخجل منه ومن أنه ينفق عليها رغم أنه لا يقصر بشيء بل ودوما يعطيها فوق حاجتها.. "عاصي ألم نحضر لهنا حتى نأتي بباقي أشياء رنوة؟" قالت في محاولة لثنيها عما تريده قالت عاصي بحماس:"أجل وهذا المحل المقصود رأيت به الثوب المرة الماضية لذا أصررت أن تأتي معي هذه المرة فأنا لست ماهرة بمعرفة المقاس كرنوة" استسلمت لها لتفاجأ بعاصي ترفض أن تدفع هي ثمنه رغم إصرارها الشديد "لو كنت على يقين من مقاسك لم أكن سأحضرك معي فهذه هديتي إليكِ أسترفضينها وتجعليني أغضب منكِ؟" لم تستطع رفض هديتها حتى لا تشعر بالحزن فعاصي رغم انطلاقها العفوي تشعر بها كالطفلة التي حرمت من الحنان والجو الأسري مثلها تماما رغم أنها عاشت بين والديها ولم تكن مثلا ولكن هذا ما تشعر به خاصة عندما علمت أن والدتها على قيد الحياة وتتركها تعيش بشقة بمفردها وبعيدة عنها أيضا.. لم تستطع سؤالها عن والدتها أبدا فهي حتى لم تلاحظ يوما أنها تتحدث معها أو تهاتفها لتطمئن عليها ولا تفهم أي نوع من الأمهات تلك التي تترك ابنتها تعيش بمفردها على بعد كبير منها ولا تطمئن عليها أبدا,فكرت ربما كانت محطئة ولكن شعورها الداخلي يخبرها أنها أصابت ولم تخطئ. لم ينبس ببنت شفة طوال الطريق ولو عن طريق المجاملة ابتسمت بسخرية وهي تتوجه إلى غرفتها وهي تهتف بداخلها"ومنذ متى يجاملها أو يراها حتى؟" هي بالنسبة إليه جماد..جزء من الشقة كما أخبرها من قبل,ربما تغير معها بالفترة الأخيرة ولكنها لم تسلم من تقلباته يوما,فتارة يكون لطيفا معها وتارة يغضب بلا سبب وتارة أخرى يتجاهل وجودها تماما وتجاهله لها يؤذيها أكثر من غضبه. ارتعشت عندما شعرت بيده التي تمسك ذراعها تمنعها من مواصلة الطريق للغرفة فاستدارت لتنظر إليه وهي تتمنى لو يرفع يده عنها فرغم قماش الفستان الذي يفصل بين ذراعها وأنامله إلا أنها تشعر بنار حارقة مكانها لاحت نظراته الصامتة ولم تستطع فهمها.. هل أحب مظهرها ولذلك ينظر لها بهذه الطريقة؟ إذا لِمَ لم يقل شيئا يسعد قلبها الذي يتمنى لو سمعت منه أي إطراء ولو كان مجاملة. ينظر إليها بطريقة مختلفة منذ فترة.. لم يعد يراها تلك الطفلة التي تربت معه بمنزله أو حتى تلك المرأة التي فُرِضَت عليه من قِبَل والدته رحمها الله.. أصبح يراها ضحى فقط دون أي ألقاب أو ذكرى معها.. وكأنه لم يعرفها إلا منذ فترة قصيرة وليست معه طوال عمره. تلكأ بنظره عليها تبدو الليلة ساحرة بهذا الثوب المحتشم لكن الأنيق والذي علم أنه هدية من أختها, إن ذكاء تلك ال عاصي يخيفه وجرأتها تعجبه ويكرهها بآن واحد ولا يفهم كيف؟! يشعر أن عاصي فهمت وضعه مع أختها ولذلك هي تلعب على وتر رجولته المحرومة من النساء ولكن ما تعرفه أنه أكثر قوة من مجرد رغبة حيوانية قد تتملكه تجاه زوجته.. ابتسم بسخرية داخله وهو يطيل النظر إليها ويرى تململها أمامه من تحديقه بها هل هي حقا خجولة أم تصطنع ذلك؟ قلبه يخبره أنها خجولة, أنها ذات ال ضحى الذي اعتاد على وجودها بحياته وطالما اعتبرها أخت صغيرة له ولكن ما يزعجه منذ فترة أنه لم يعد يراها تلك الأخت, بل نظرته إليها اختلفت كما اختلف شعوره بها.. لا يفهم شعوره تحديدا ولكنه توصل لقرار سيفهم معه ما يعانيه منذ فترة وما يشعر به تجاهها,ربما فكر في بداية ظهور عاصي بحياتها أنها سينفصل عنها ويتركها حتى تستطيع أن تجد شخصا مناسبا لها فتكوّن الأسرة التي حلمت بها كحال جميع النساء فهي ما يمسكها عن طلب الانفصال هو أنها لا أحد لها بعد خالتها ووالدها .. ولكنه بعد ذلك لم يشعر أنه يريد الانفصال بل يريد أن يتمم زواجه بها ولا يعلم ما سبب تلك الرغبة المفاجئة؟! ولكنه على يقين أنها ليست رغبة جسدية بل هو شيء أكثر قوة من ذلك ولكن السؤال هنا هل ستتقبل هي ما سيخبرها به أم ستطلب الانفصال؟ لقد مهّد لذلك منذ فترة فهل ستكون متقبلة له كزوج حقيقيّ؟ أم سترفض؟ وهل لو رفضت سيعير رفضها أدنى اهتمام؟؟ قاطع أفكاره صوتها الهامس:"هل تريد شيئا ساجد؟" ثبّت عينيه بعينيها وهو يمسك ذقنها بأنامله برقة وهو يهمس:"أريدك" انتفضت مبتعدة عنه وهي تنظر إليه بطريقة غريبة ليلاحظ الدموع التي تجمعت بعينيها لتفاجئه أكثر بركضها مسرعة بعد أن نفضت يده بقوة لا يعرف من أين جاءت بها لتدلف إلى غرفتها وتغلق عليها الباب وتتركه واقفا مذهولا من ردة فعلها الغريبة. --------- "عاصي,استيقظي لقد وصلنا" اخترق صوته نومها ففتحت عينيها ببطء وهي تنظر له بعدم تركيز لتجده قريبا منها بطريقة غريبة..هل كانت تحلم؟؟! ولكنها على يقين من أنها سمعت تلك الهمسة الخافتة وشعرت بشفتيه على وجنتها فهل كان كل ذلك حلما؟؟ وجدته ينظر إليها متسائلا فعقدت حاجبيها تداري ارتباكها وخجلها من ذلك الحلم الغريب ثم اعتدلت وهي تقول دون أن تنتظر إليه:"شكرا لك تميم,إلى اللقاء" ترجلت من السيارة وكادت تركض إلى شقتها وهي تشعر بالحرارة تغمرها لم تكد تدلف إلى الشقة حتى ارتفع رنين هاتفها فالتقطته من حقيبتها وهي تخمن المتصل لتفتح الخط:"مرحبا علاء" ابتسمت لحدته بالحديث واتسعت ابتسامتها عندما تذكرت نعت تميم له بالأنيق لتقول:"اهدأ يا أنيق لقد أوصلني تميم للمنزل لا تقلق" عقدت حاجبيها بضيق وهي تستمع لكلماته لترد بحدة:"لا يهمني رأي أحد علاء وأنت تعلم ذلك جيدا فأنا لم أخطئ بشيء" شعرت أن الحديث معه سيتخذ منحى لا يعجبها أكثر فأنهت كلامها:"الناس تتحدث حتى ولو لم يوجد شيء علاء لذا انا لا أهتم,فمن فضلك أغلق النقاش أريد النوم" ألقت الهاتف بحدة على الطاولة المجاورة للفراش وهي تبدأ بابدال ملابسها بحدة تفرغ فيها كل ضيقها.. ألم يكفيها كلام والدتها ونظراتها الغريبة لها ولضحى حتى يأتي هو ليكمل عليها بتلك النصائح الغريبة.. ما يهمها من الناس وهي لم تفعل شيئا خاطئا؟؟ وماذا سيحدث لو أوصلها تميم؟؟ وماذا سيحدث لو عاشت بمفردها؟؟ ألأنها امرأة لابد لها من حساب خطواتها وكبح رغباتها والاعتماد على الغير؟ لماذا مجتمعها يضيق الخناق على المرأة ويترك الرجل يرتع كما يريد؟؟ هل الحلال والحرام والعادات والتقاليد قد وُضِعَت للمرأة فقط؟؟ زفرت بحنق وهي تدلف إلى الحمام لتغتسل قبل النوم فلديها غدا عمل كثير ولابد أن تكون في كامل تركيزها. -------- دلف إلى شقته لا بل اقتحمها إذا صح التعبير وهو يعنّف نفسه بقوة على ما فعل كيف يفعل ذلك بها وهي من ائتمنته عليها ووافقت على الصعود معه ليوصلها؟ كيف يقبلها ثم يتظاهر ببرود أنه لم يفعل ذلك؟ أغمض عينيه بقوة وهو يستلقي على الفراش بعدما أبدل ملابسه بحدة علّه يفرغ شعوره بالإثم مما فعله منذ قليل ليجد نفسه رغما عنه يستعيد تلك اللحظة التي فلت بها زمام الأمور من بين يديه وهو يميل عليها مقبلا وجنتها وهامسا لها (الأحمر يليق بك) كزّ على أسنانه بقوة وهو يعنّف نفسه قائلا:"كان يليق بك صفعة على وجهك تميم وأنت نتهتك حرماتها مستغلا استغراقها بالنوم.. فحتى عندما فتحت عينيها قبل أن تقبلها لم تكن واعية لما تفعله" قهقه ضاحكا بقهر وهو يهتف:"وهل لو كانت واعية لتركتك تفعلها تميم؟؟" قبض يده بقوة على الفراش ورغما عنه فقد قلبه نبضة من نبضاته وهو يحاول إشاحتها من تفكيره دون جدوى.. لم يستطع حتى أن يعود إلى المنزل مع عمه الذي غادر مبكرا ومعه دانة ولا الذهاب لشقيقه الذي غادر دون أن يخبره.. كل تركيزه كان مع تلك ال عاصي الذي تثير داخله مشاعر غريبة ولا يحب ذاك الشعور أبدا.. أجبر نفسه على النوم وهو يهتف بحنق:"نم تميم فغدا ستراها مرة أخرى ويبدو أن فقدانك عقلك سيكون على يديها". ------------ طالما شعرت أنه نجم بعيد عن مدارها مهما حاولت لن تصل إليه، في البداية كانت تنظر لارتباطهما كشيء مفروغ منه،شيء سيحدث حتى لو لم تفعل شيئا، فحديث والدته بمعانيه المبطنة كان يصل إلى قلبها فينعشه ويجعلها تعيش معه بخيالها تتخيله زوجها وحبيبها لتكتشف أن كل ذلك سراب وأنها قد انتظرته لسنوات دون جدوى وأنه اختار من شغلته وملكت قلبه وكانت بعيدة كل البعد عنها لتتأكد أنها لم تكن سوى محض سراب بالنسبة إليه وأنه مهما طال الزمن كانت جهودها ستضيع على شيء لم يكن سيحدث أبدا. وبرغم كل ذلك حاولت مرارا أن تلفت نظره إليها ولكنه كان يعاملها كشقيقة صغرى، لا يعترف أنها قد نضجت وأصبحت امرأة، امرأة تعشقه بجنون وظل هو بعيدا بمشاعره بل ابتعد أيضا عنها ولم يعد ذاك الأخ الذي كانه يوما عندما تجرأت وأخبرته بمشاعرها.. في البداية كانت كلمات خالتها تمر عليها مرور الكرام فقد كانت طفلة لا تفهم ما معنى الحب، ولكن كلما كانت تنضج كلما كانت تتعلق به وتعده فارسا لأحلامها حتى ذلك اليوم الذي كان البداية أو ربما النهاية لكل شيء.. فلاش باك ينظر حوله بملل ما الذي أتى به اليوم؟ كان قضاه بالجامعة حتى يكون قريبا ممن ملكت قلبه بنظرة واحدة خجولة, شقية ولا يفهم كيف تجتمع الشقاوة مع الخجل بذلك المزيج المدهش! قاطع أفكاره همسة خافتة أتت من خلفه علم صاحبتها قبل أن يستدير..كاد أن يزفر حنقا فوالدته تصر عليه كثيرا أن يخطبها ولكنه حقا لا يشعر بشيء تجاهها هي قريبته الصغيرة التي ربيت معه فقط ولا شيء آخر ولو كان يعلم أن مشاعرها تجاهه مختلفة عن ذلك لكان ابتعد عنها منذ فترة طويلة ولكنه يعلم أنها تحبه كأخ فقط مثلما يراها هي كأخت له.. استدار إليها ليتجمد مكانه وهو يراها بهذا المظهر الغريب عليها..منذ متى كانت ترتدي هذه الأثواب القصيرة أمامه أو أمام أي كان؟ شعرت بالسعادة وهي تراه ينظر إليها بعينين متسعتين أعجب بها بالتأكيد، كانت خالتها على حق عندما أخبرتها أن لفت نظر الرجال لن يكون بعقلها وذكائها ومناقشاتها الدائمة معه ولا بالخجل والاختباء منه بل باهتمامها بنفسها وتغيير شكلها وها هي نجحت أخيرا بلفت نظره إليها.. نظر إليها ترتدي ثوبا قطنيا بالكاد يصل إلى الركبتين بلون أصفر به نقوش باللون الأسود وينسدل شعرها الأسود والذي فوجئ به يصل لمنتصف ظهرها مصفف بشكل سلب لبه وجعل شيء يتحرك بداخله، شيء لم يرد أن يتحرك أبدا فهي طفلته التي كانت تتبعه بكل مكان وذلك جعله يشعر بالغضب من نفسه ومنها لما فعلته ببراءتها الطفولية المحببة إليه.. أمسك بذراعيها بحدة وهو يحاول التحكم بغضبه:"ما هذا الذي ترتدينه رؤى؟؟" كادت تبتسم وهي ترى غضبه إذا هو يغار عليها كما أخبرتها خالتها وهي تحثها على التغيير حتى يلتفت إليها ويراها كامرأة لتنمحي ابتسامتها التي بالكاد ظهرت وهي تسمعه يتابع بحدة:"كيف تخرجين أمامي بهذا الشكل المشين؟أنا لا أحل لكِ حتى تقابليني بهكذا ثوب" غصة وقفت بمنتصف حلقها وهي ترى غضبه منه وهو يهزها بقوة يصرخ بها ويعنفها على ما فعلته من أجله فقط لتجد نفسها تسأله:"ألم يعجبك مظهري؟" كاد يجن وهو يسمعها تسأله هل أعجبه مظهرها أو لا! هل يخبرها أنه حرّك مشاعره ويريد تقبيلها بعنف بهذه اللحظة حتى تفهم الخطأ الذي فعلته؟! لولا أنه يخشى على براءتها أن تُخدَش لكان أخبرها بذلك ولكنه يعلم جيدا خجلها وبراءتها وهو على يقين أن والدته هي من وراء ذلك التغيّر ال.... المثير. أغمض عينيه للحظات وهو يحاول تمالك أعصابه حتى يفهمها أن ما تفعله خاطئا ليتجمد وهو يشعر بها تندس بين ذراعيه تضم نفسها إليه وهي تهمس له: "أحبك حسين" لم يشعر سوى بيده وهي تصفعها بقوة ليرتد جسدها للخلف من عنف الصفعة وهي تنظر إليه بذهول وهو يصرخ بها معنفا على ما فعلته ثم يزيحها عن طريقه وهو يقول:"وأنا لا أحبك بل لا أريد رؤيتك مرة أخرى" ويخرج من المنزل ولا تعلم متى عاد فقد خرجت بعده على الفور وهي تكاد تركض لمنزل شقيقتها الذي يبعد عن منزل خالتها بشارعين وتكاد لا ترى شيئا من دموعها التي انهمرت غزيرة ولم تعرف هل هي من عنف الصفعة أم أن الصفعة التي تلقاها قلبها من الكره الذي شعرته بنبرته.. يومها أقسمت شقيقتها أنها لن تغادر منزلها سوى لمنزل زوجها بل كادت تقسم أنها ستزوجها بنفس الأسبوع ولكنها توسلت إليها أنها لا تريد الزواج أبدا "سأعيش هنا كخادمة أختي ولكن لا تزوجيني فأنا لا أريد الزواج" ضمتها بقوة وقتها وهما يواسيان نفسيهما على يتمهما الذي جعلهما يصلان إلى هذا الوضع.. عادت إلى واقعها وهي تسخر من نفسها..وعدتِ مرة أخرى ما إن عاد زوج شقيقتك من السفر حتى لا تكوني عقبة بحياتهما, فمع إصرار خالتها التي لم تعلم بالتفاصيل أن تعود إلى منزلها مرة أخرى وهي تخبرها أن حسين ترك المنزل وسيعيش بشقة قريبة من الجامعة التي يدرّس فيها عادت إلى المنزل الذي نشأت فيه بعد وفاة والديها وهي في المرحلة الابتدائية ولكنها عادت جسد بلا روح وظلت تتهرب من لقائه حتى وقتنا هذا. يوم عقد قرانه كان يوم ذبحها من الوريد للوريد وهي تراه يتأنق والسعادة تكاد تقفز من عينيه لتظل ليلتها تبكي حتى فقدت الوعي لتفيق وتجد نفسها بالمشفى وقد تم حقنها بمحلول لانخفاض ضغطها..أفاقت لتجده جالسا بجانبها ينظر إليها فأشاحت بوجهها وهي تشعر بالعار يلحق بها مما يحدث معها.. بالتأكيد قد أدرك أنها مازالت تحبه حتى بعد تلك الإهانة التي تلقتها منه يومها لم تستطع النظر إليه أو حتى النطق بكلمة واحدة وهو يسألها إن كانت أصبحت بخير أو لا لتعود إلى المنزل صامتة وترفض التحدث حتى صدمت بما سمعته. يتبع | |||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|