23-03-17, 12:40 PM
| #431 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
|  اقتباس:
والله ضحكتيني على احمد الحمار ضيفي لهم احمد ابن اخو زوجي .. يسكن معنا بنفس البيت لسانه اطول منه عليه ردود لاتتوقعيها عمره 5 سنوات بعيد الام اقول له ماقلت لي كل عام وانتي بخير يرد قابل هو عيد العمه هذا عيد الام .. تعالي واسمعي صوت امه وهي تدرسه والغباء الذي ينزل عليه .... لا وازيدك من الشعر بيت ... عندما يبدأ بالدراسه ... يصبح جائع .. محصور .. عطشان ..اريد اروح لبيت عمو .... المهم انه لايكتب واذا تريدينه ان يزعل ويقفل والعيون تملآ بالدموع قولي له تعال ادرس ... الحمد لله خلصنه من هذه المرحله الان نحن بمرحله قوم ادرس قوم الزم كتابكك .. مو عندك امتحان متى تقرأ ههههههههههههههههههههههههه هههههه الكل بالهوى سوا الله يهدي الاحمدات | ||||||||
|  |
|
23-03-17, 12:51 PM
| #432 | |||||
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
23-03-17, 10:25 PM
| #435 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
| اقتباس:
ايوة بس ادعي بذمة واتوضي قبل ما تدعي | ||||||
|
| |
|
23-03-17, 10:27 PM
| #436 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
| ||||||
|
| |
|
24-03-17, 02:29 AM
| #437 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| اقتباس:
هههه قوليله هو براحة عليا | ||||||
|
| |
|
24-03-17, 02:34 AM
| #438 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| احلى حاجة اني غيرت اليومين وبرضه بنزل في اليومين قبل التغيير حالتي صعبة انا والله كالعادة هعتذر على التأخير والله ماكنت كده ابدا بس هعمل ايه؟ الامتحانات والمذاكرة وسنينها بقى اسيبكم مع الفصل السابع عشر الفصل مش هقول بس مقلبظ لا مليان أحداث وتطورات في كل الشخصيات تقريبا فأرجوا أن يكون فيه تعليقات حلوة كده تفتح النفس لكتابة الفصل ال بعده الفصل السابع عشر من وللرجال نصيب "ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الاعتذار حتى لا تفقدين احترام نفسك وأنتِ تغفرين له إهانات وأخطاء في حقك لا يرى لزوم الاعتذار عنها, سيزداد تكرارا لها واحتقارا لكِ" أحلام مستغانمي استلقت على الفراش وهي تحاول تناسي ما قاله ذلك المدعو زوجها وهي تشعر بالغيظ يفوق الخجل مما قاله.. هل تذكّر أن له زوجه بعد تلك السنوات؟؟ ولماذا الآن يريد أن يتمم زواجه بها؟ فكرت بسخرية ربما أثار زفاف خاطر حنينه للزواج والعلاقات التي حرم نفسه وحرمها منها منذ تزوجا.. نهضت بعنف وهي تروح وتغدو بالغرفة وتفكر يالجرأته! يأتي فجاة ويخبرها "أريدك"! وكأنها جارية لديه ستكون طوع بنانه ما إن يأمر بذلك السلطان ساجد.. كادت تصفعه وقتها لولا خجلها من معنى حديثه والشلل الذي أصاب عقلها من الرد عليه لم تستطع سوى أن تدلف إلى غرفتها وتغلق الباب بوجهه دون أي كلمة حتى لا تقع بالخطأ والحقيقة لم تكن قادرة على التفوه بكلمة من الأساس. هل أصابت أو أخطأت لا تعلم ولكنها لن تسمح أن تكون لعبة بيده بعد الآن.. كانت تصمت وتتحمل إهاناته من قبل لأنه ليس لديها أحدا سواه ولكن الآن لديها عاصي وهي لن تسمح أن تعيش معه وهي كارهة.. أغمضت عينيها ودموعها تسيل من حيث لا تدري وهي تتذكر كم تحملت من أجله,لقد أخبرتها خالتها عن زوجته وما حدث منها وأوصتها به.. أوصتها أن تحتمله وتحتمل طباعه التي أصبحت لا تطاق بسبب ما تعرض له على يد زوجته السابقة ولكنها بشر فإلى متى ستحتمل؟! لا تنسى اتهاماته بأن هناك شيء بينها وبين علاء ابن عمتها خاصة بعدما علم أنه تقدم بطلب يدها قبل أن تجبره خالتها على الزواج بها.. أجل هي أدركت منذ فترة طويلة أن خالتها هي من أجبرته على ذلك وأنه لا يكن لها أي مشاعر من أي نوع حتى مشاعر الأخوة التي كان يكنها لها لم يعد لها وجود من أول مرة ضربها بها واتهمها أنها على علاقة بعلاء علاء الذي لم تعلم حتى أنه تقدم بطلب يدها سوى من زوجها نفسه وهو يتهمها ماذا يظنها؟ هل يظن أنها قد نسيت كل ما تجرعته معها على مدى سنوات؟؟ لا تعلم لِمَ الآن فقط تذكرت ما كان يفعله معه والمشاجرات التي لا تنتهي وحبسها بالمنزل وعدم السماح لها أن تختلط بأحد من الجيران أو حتى تنزل للعمل حتى تملأ الفراغ الذي يملأ حياتها.. كان قد مر على زواجهما عام كامل عندما شعرت أنها لابد أن تأخذ خطوة إيجابية بحياتها,فلتخرج إلى العمل بدلا من السجن الذي تعيش فيه.. ذهبت إليه ووجدته على وشك الخروج..كل ليلة يخرج ويتركها تتحدث مع الجدران,اقتربت منه قائلة:"أريد التحدث معك ساجد من فضلك" لم ينظر إليها حتى وهو يقول:"أجّليها لما بعد ليس معي وقت" "ولكن إلى متى؟ كل ليلة تخرج وتتركني ولا وقت لديك دوما لسماعي" زفر بحنق وهو يستدير لها:"ماذا تريدين ضحى؟ لقد اتفقت معكِ من البداية وأخبرتك أن هذه حياتي ولا تتدخلي فيما لا يعنيكِ" "وحياتي أنا التي تضيع هباءا؟ من سيرجعها لي؟ إذا كنت لا تريدني إذا فلتطلق سراحي وتتركني أعود لعمتي" اشتعلت عيناه بغضب وهو يلقي المفاتيح والهاتف من يديه ويقترب منها ممسكا بذراعيها يهزّها بقوة:"تريدين الرجوع لحبيب القلب أليس كذلك؟" لأول مرة تشعر بالخوف منه,فبكل مرة كانت تتحاشى إغضابه وليس خوفا بل حبا له ولكنها هذه المرة لم تستطع التحمل رغم خوفها فما اقصى ما سيفعله بها؟ هتفت بدهشة:"ما الذي تقوله؟ليس لأن زوجتك الأولى كانت بلا أخلاق فسأكون أنا أيضا بلا أخلاق فالزم......" قاطعتها صفعة قوية على وجنتها حتى شعرت أن رأسها كادت أن تنخلع من على جسدها ثم أمسك بفكها بقوة شعرت معها بتحطمه وهو يهتف:"حقيرة, أنتِ وهي وجميع النساء حقيرا وخائنات وبلا شرف" ألقاها من يديه كمن يلقي خرقة بالية ثم هتف:"ولن أحررك مني حتى تذهبين لحبيب القلب الذي يتحسر على فراقك,ستظلين معي شئتِ أم أبيتِ" انهمرت دموعها وهي تستعيد ما حدث معها قبلا واشتعلت عيناها ببريق التحدي وهي تقول:"هذه المرة لن أفعل ما تأمرني به ساجد,هذه المرة سأتمسك برأيي وسأجعلك تندم على كل ما فعلته بي,هذه المرة لدي عاصي ولن أستسلم حتى لو كان الثمن هو طلاقي منك,لقد اكتفيت من إهاناتك ولن أغفر لك بعد اليوم حتى تعترف بأخطاءك جميعها وتطلب مني السماح.. لا بل حتى تصرّح بحبك لي وتصرخ به عاليا وقتها فقط سأفكر في الاستمرار معك" --------- "ما الذي تقولينه أمي؟ كيف تريديني أن أتزوج برؤى وأنا متزوج بالفعل؟" هتف بها حسين بحدة لتجيبه والدته بغضب:"وماذا أفعل وأنت السبب فيما يحدث للفتاة المسكينة؟الجميع يتوقعها زوجة لك منذ زمن بعيد حتى أنه لا أحد يتقدم لخطبتها والذي يفكر أن يفعل يخبرونه أنها مرتبطة بك فهل سأتركها بلا زواج لآخر العمر وأنا أنتظر نهايتي بأي وقت" زفر بحنق وهو يهتف:"أنتِ السبب أمي,أنتِ التي أدخلتِ برءوس الجميع أنني خاطبا لها وهي لم تخطر لي على بال أبدا" احتدت والدته بالحديث وهي تهتف:"ولِمَ لم تعارض من البداية حسين؟ لِمَ لم تنهاني عن قول ذلك؟من الذي وعدني أن يتزوج رؤى حتى يرتاح قلبي؟ وبالنهاية ذهبت لخطبة تلك الفتاة التي لا نعلم عنها شيئا؟وما مصير ابنة خالتك إذا؟هل تعلم ماذا يقولون عليها حسين؟هل تعلم أنهم يخوضون بعرضها بسببك؟ يقولون أنك لم تعد تريد الزواج بها لأنك حصلت عليها بالفعل فهل يرضيك هذا بني؟" جحظت عيناه وهو يستمع إلى والدته..هو المخطئ بالفعل فهو كان على استعداد للزواج بها لو لم يقابل دانة,فرؤى فتاة مهذبة ونشأت على يديه على يديه وما حدث منها بالماضي زلة فقط ,زلة حركت كل مشاعره تجاهها ليحاربها بقوة وهو يذهب بعدها للتقرب من دانة لينتهي بخطبتها دون أن يلقي بالا بمن اعترفت له بحبها.. ولكن ماذا يفعل؟ هل يتخلى عن دانة التي لم يتحدث معها أو يراها منذ ذلك اليوم الذي كان معها؟ أم يتزوجهما معا؟ وهل ستوافق من الأساس؟ صدح صوت بداخله يخبره:"لا تخدع نفسك حسين أنت لم تذهب لها منذ ذلك اليوم إلا لأنك لم تشعر بشيء عندما ضممتها إليك,لم تشعر بتلك المشاعر العاصفة التي كادت تعصف بك يوم أن اندست رؤى بين ذراعيك .. لأنك شعرت أن كل ما فعلته خاطئا..هروبك من الارتباك الذي أصاب مشاعرك مع رؤى وابتعادك كل تلك الفترة ثم انتهاءك بعقد قرانك على أخرى كل ذلك لم يغير مشاعرك ذلك اليوم.. كما أن رؤى وانهيارها بذلك اليوم جعلك ترابط بالمنزل من أجلها حتى أنك أجّلت السفر من أجلها وليس من أجل دانة كما أوهمت نفسك والجميع" شرد بفكره وهو يشعر بالحيرة..هو كان مشاركا بالخطأ ولم يوقفه بل لم يهتم له من الأساس على الرغم من أنه حمل بعض المشاعر لرؤى لا أن فارق العمر بينهما جعلته يتغاضى عن ذلك.. سخر منه ذلك الصوت أي فارق عمر حسين؟ إن دانة تكبر رؤى فقط بسنتين أغمض عينيه بتعب ليصله صوت والدته وهي تقول:"لو كان لدي ابن آخر كنت زوجتها له وما وضعتها بهذا الموقف أبدا فهي ابنتي التي لم أنجبها ولكن ليس أمامي سواك حسين" ابتلع ريقه ببطء وهو يفكر أن عليه التحدث مع دانة قبل أن يتخذ أي خطوة لذا رفع هاتفه واتصل بها وهو يطلب ملاقاتها اليوم بعيدا عن المنزل ولم يلاحظ تلك التي تجمدت مكانها بعد أن استمعت لحديثه مع والدته. ----------- هاتفها حسين واتفقت معه على أن يتقابلا بعيدا عن المنزل وكم وجدت اقتراحه مناسبا لها فهي لا تريد أن تتحدث معه أمام والدها لذا استأذنت والدها وخرجت لملاقاته وهي تفكر أن مؤيد لو علم أنها ستخرج لمقابلة حسين لدفنها حية ولكن يستحق فهو من فرّط بها منذ البداية لذا فليحترق بالنار الذي وضعهما بها معا.. وصلت لتجده بانتظارها على إحدى الطاولات بجانب هادئ من المطعم فجلست وهي تهديه ابتسامة متوترة ولاحظت توتره بالمقابل .. بادرها:"كيف حالك دانة؟" "بخير شكرا لك" كان على وشك سؤالها ماذا تشرب لتبادره:"ماذا كنت تريد حسين؟" ابتلع ريقه وهو لا يعرف كيف يبدأ؟! زفر بقوة قبل أن يقول:"لقد أخبرتك من قبل عن رؤى ابنة خالتي وأنه كان من المفترض أن أتزوج بها و....." صمت قليلا فنظرت له تحثّه على المتابعة فتابع:"لا يتقدم لها أحد لأن الجميع يظنها خطيبتي وعندما علموا عن عقد القران أخذوا يخوضون بعرضها" شهقت بقوة وهي تنظر إليه بدهشة لتقول دون تفكير:"إذا تزوج بها في الحال" رفع حاجبيه ناظرا إليها بدهشة وهو يقول:"أتزوجها عليكِ؟" عضت على شفتيها وهي تقول ببطء:"لقد كنت أريدك بأمر مشابه" "ماذا هل وعدتِ أحدهم بالزواج وتركتيه أيضا؟" قالها ضاحكا فضحكت قائلة بهدوء:"لا بل وُعِدت أنا ولم يوفِ بوعده" شعر بالدناءة وهو يرى حزنها خلف ضحكتها البريئة هل كان هذا شعور رؤى عندما جرحها وتركها ليتزوج بأخرى؟! أكملت بهدوء:"لقد أخطأت بحقك حسين فأنا لم أوافق عليك من البداية إلا لإثارة غيرته بلحظة تهور مني لينقلب السحر على الساحر ويظل هو يهرب ونعقد نحن القران دون أن أستطيع أن أفعل شيئا" لم يعلم هل يشعر بالغضب أم يشعر أنه الحل الإلهي الذي سيحرره من كل ذلك "وأنتِ تريدين الانفصال في الوقت الحالي من أجله أو من أجلك؟؟" سألها بهدوء لتجيبه:"بل من أجلي فأنا حتى لا أعلم هل سيطلبني للزواج أم لا" "وهل يعلم والدك بكل هذا؟" "لا لا يعلم شيئا عن ذلك بل حتى لم أخبره أنني سأقابلك الآن لذا ليس عليّ التأخر أكثر من هذا" لم تستطع أن تخبره أن والدها يعلم كل شيء حتى لا تشوه صورته أمامه فخطأ والدها الوحيد أنه لا يرفض لها طلبا ولا يحتمل رؤية دموعها.. تنهد قائلا:"يبدو أننا ارتكبنا نفس الخطأ دانة..لذا سيكون الانفصال هو الحل بكل تأكيد..سأمر عليكِ غدا و...." "بل الآن حسين لقد اقترب سفرك ولابد من أن تستعد له مع زوجتك وألا تتركها للناس تلوك سيرتها وتخوض بعرضها أكثر من ذلك" ابتسم براحة وقد شعر أن كل شيء سيكون على ما يرام ليسمعها تقول: "هل لي أن أطلب منك شيئا؟" أسرع بالإجابة:"بالطبع دانة أي شيء" "هل لك أن تصبر عليها وأن تتحمل ما سوف تفعله معك فبالتأكيد هي ستكون مجروحة كثيرا منك ومما فعلته معها حتى ولو لم تكن تحبك فكرامتها قد أهدرت والجميع يلوك سيرتها دون وجه حق" ابتسم بتسامح وهو يقول:"لكِ ذلك" -------- عادت إلى المنزل لتذهب إلى غرفة والدها مباشرة وتخبره ما حدث ليومئ برأسه دون كلام فاقتربت منه وهي تشعر بالارتباك "أبي هل مازلت غاضبا مني؟" "وهل فعلتِ شيء أغضب منه دانة؟" قالها دون أن ينظر إليها فجلست على الفراش بجانبه وهي تقول:"لقد قابلت حسين وأخبرته كل شيء" وأخيرا حازت على اهتمامه وهو ينظر لها منتظرا أن تتابع فأخبرته كل ما دار بينهما وذهابهما لفسخ العقد عند الشيخ حتى يتسنى له أن يتزوج من ابنة خالته لم يستطع إنكار أنه شعر بالارتياح لما حدث فهو من البداية لا يريدها سوى لمؤيد حتى لا تبتعد عنه فهو لن يحتمل ابتعادها خاصة مع دنو أجله ولكنه كان يريدها أن تتعلم درسها أولا وأن التهور لن يفيدها بشيء.. ربما كان خطؤه أكبر من خطئها ولكنه أب لفتاة لم تر والدتها لتصبح مدللة الجميع بداية منه وحتى ابنيّ شقيقه.. ربما كان خطؤه هو عدم احتمال دموعها أو ربما لأنه لا يريد كسرها وإرغامها على شيء لا تريده.. زفر براحة فها هي المشكلة الولى قد حُلّت وبقيت مشكلة ابن أخيه.. هل سيحضر لخطبتها أم سيظل على عناده؟؟ "أبي!" أخرجه صوتها من شروده ليفتح لها ذراعيه فهو لا يستطيع أن يقسو عليها أكثر من ذلك لتلقي نفسها بين ذراعيه بلهفة وهي تقول بصوت باكٍ: "سامحني أبي لقد أخطأت بحقك ولكن دون قصد مني" ربت على شعرها بحنان وهو يقول:"أسامحك صغيرتي ولكن لابد أن تتعلّمي من أخطائك جيدا وألا ترتكتبي نفس الخطأ مرتين..فها أنتِ رأيت أن التهور ليس حلا ولابد من التفكير جيدا قبل اتخاذ أي خطوة" "أعدك أبي أن أفكر جيدا وأستشيرك قبل اتخاذ أي خطوة قادمة" ---------- منذ ذلك اليوم الذي ذهب به لعمه وهو لا يعلم ماذا يفعل؟! هل يذهب للتحدث مع حسين ويخبره أنه يحب دانة ولن يتخلى عنها؟ أم يذهب لدانة ويخبرها أن تترك حسين؟ لم يعد يعرف كيف يصل إليها وهو من فرّط بها قبلا! لم يعد أمامه سوى عاصي ذهب إليها بالفعل بالمحطة حتى أنه خاطر أن يراه تميم والذي لا يعلم عما حدث بالطبع فهو منذ زفاف خاطر وهو يبدو كالمضروب على رأسه بمقلاة ساخنة ولا يفهم السبب.. أو ربما يفهم ولكن تميم هو من لا يفهم ما يمر به أو يتجاهله إذا أراد الدقة, دلف إلى المحطة بعدما هاتفها وبالطبع أخذ الرقم من خاطر فهو لا يستطيع أن يطلبه من تميم حتى لا يقطع رأسه ..ابتسم وهو يطرق باب غرفة مكتبها ليصله صوتها الهادئ بنبرة التحدي والتي تجعل صوتها ذو نكهة مميزة لو أن للأصوات نكهات.. دلف للمكتب لتقف مرحبة به بهدوء..جال بعينيه بالمكان ليشعر أنه يناسبها تماما..عملي بنكهة أنثوية رقيقة وحالمة ولا يفهم كيف يجتمع كل ذلك معا ولكن هذه هي عاصي امرأة التناقضات والتي ستقضي على شقيقه بكل تأكيد..كاد يضحك عندما تذكر نظرة تميم لها بزفاف خاطر وما فعله بعدها ليفيق على صوتها تقول:"مرحبا مؤيد كيف حالك؟ تفضل بالجلوس" ابتسم لها وهو يجلس على الأريكة بجانب من الغرفة وهو يقول:"بخير عاصي وسأخبرك مباشرة ماذا أريد حتى لا أضيع وقتك بكل تأكيد..أريد مساعدتك" نظرت له مصطنعة عدم الفهم ليتابع:"أريد أن أتزوج بدانة" شهقة مصطنعة خرجت منها لتهتف بسخرية:"ولكن دانة متزوجة مؤيد فكيف سأساعدك للزواج منها؟" قهقه ضاحكا على أسلوبها ليقول:"أعلم عاصي ولكن أريدك أن تقنعيها بترك حسين والزواج بي" ابتسمت بمكر يبدو أنه لا يعلم أنها تركته بالفعل أو تركا بعضهما إذا أرادت الدقة إذا فلتتسلى به قليلا قبل أن تخبره أن الطريق خاليا أمامه فتظاهرت بالجدية وهو تهتف به:"كيف تطلب مني شيء كهذا وأنت تعلم رأيي بك؟ثم لماذا تريدها الآن بعدما تزوجت بغيرك؟ألم تكن أمامك طوال سنوات تلعب بها وتلهو بمشاعرها لتجرحها بالنهاية تاركا إياها لسواك؟" زفر بقوة وهو علم أنها على حق بتوبيخه ولكن ماذا يفعل هل يخبرها السبب؟ "عاصي صدقيني أنني كنت أتمزق وأنا أتركها لغيري لا تعلمين كم عانيت ولا ما السبب لذلك لذا أرجوكِ كوني معي وساعديني,لم أطلب من أحد سواكِ أن يفعل فلا تردي طلبي" تنهدت بحنق وهي تقول:"هل تعلم أن هذه العائلة الغباء فيها أسلوب حياة؟!" ضحك عاليا وهو يهتف غامزا:"يبدو أن تميم يقوم بالواجب معكِ فهو الأكثر غباء منّا جميعا أعانك الله عليه" ضحكت عاليا ووجهها يتخضب بحمرة محببة والتي تجعلك تندهش كيف تجتمع جرأتها مع تلك الحمرة اللذيذة.. وكيف يقاومها ذلك الغبي تميم؟ فهي أكثر من يليق به .. "جيد أنك تعلم أن سمتك المميزة هي الغباء مؤيد,حسنا ماذا تريدني أن أفعل؟" صفق بيديه بجزل وهو يهتف:"كنت أعلم أنك الوحيدة التي ستساعديني, أريدك أن تخبري دانة أنني أريد الزواج بها حالما تتحرر من ذلك ال حسين" نظرت له بمكر وهي تقول:"ولو أخبرتك أنها تحررت بالفعل منها فماذا أنت بفاعل؟" انتفض من مكانه وهو يمسك بيدها قائلا بعدم تصديق مضحك:"هل تقولين الصدق؟ هل تركته حقا؟" ضحكت على مظهره وكأنه طفل أهداه والديه ثياب العيد لتؤكد له:"أجل لقد تركا بعضهما منذ امممم فلنقل أسبوعين" "أسبوعين؟!!" هتف بدهشة ليتابع:"ولماذا لم تخبرني دانة؟ وأنتِ أيتها المتلاعبة تتسلين على حسابي!" ضحكت برقة وهي تقول:"بالتأكيد فمن سأجد غيرك للتسلية فيكفي شقيقك الذي لا هم له سوى تكدير مزاجي,ثم كيف تخبرك يا أحمق وأنت لم تحاول التحدث معها أو رؤيتها من يوم زفاف خاطر ورنوة؟ هل تلقي بنفسها عليك مرة أخرى لتخذلها؟" "بالتأكيد لن يحدث سأذهب الآن وأتفق مع عمي على موعد عقد القران" أمسك بيدها وهو يرفعها إلى شفتيه مقبلا إياها بحنو أخوي:"شكرا لكِ عاصي لا أعلم كيف أشكرك حقا,اطلبي أي مساعدة مني لأجل الأحمق وأنا سأحققها لكِ على الفور" قبل أن تجيبه فوجئا بمن يقتحم المكتب وينظر إليهما وكأنه على وشك حرقهما أحياء فتركها مؤيد وهو يرفع يديه لأعلى هاتفا:"لم أفعل شيئا..هي من تمسكت بيدي وأنا أقول اتركيني عاصي لا تخدشي حيائي وهي....." حرّك رأسه بحزن مفتعل وهو يشعر أن تميم على وشك الانقضاض عليه فيما نظرت له عاصي بحنق وهي ترفع حاجبها قائلة:"حقا؟!" ثم نظرت لتميم الواقف أمامها يكاد يحرقها بنظراته وهتفت:"كيف تقتحم مكتبي بهذا الشكل؟" كزّ على أسنانه بقوة وهو يقترب منها ليبتعد مؤيد في الحال جهة الباب وهو يلوح لها بيده ويحرك شفتيه بضحك:"الوداع عاصي سأقيم لكِ جنازة تليق بكِ لا تقلقي" وركض مغلقا الباب خلفه لتلتفت لتميم الذي أمسك بيدها بقوة كاد يحطمها بين يديه:"كيف تتركينه يمسك بيدك هكذا؟ بل يقبلهما أيضا؟" حاولت جذب يدها من يده وهي تهتف:"وما دخلك أنت؟هل أنت شقيقي أم ربما زوجي؟ثم أنك تمازح هذه وتلك وفجأة يختفي عدو المرأة ليظهر المتحضر الرقيق الراقي فلِمَ لا أكون مثلك؟" "لأنني رجل وأنتِ امرأة ثم أنني لا أمازح أحدا ولا أتصرف بذلك الإهمالك مثلك وكأنكِ...." صفعة قاطعت ما كان سيقول لتشتعل عينيه بقوة وهو يجذبها إليه مقبلا إياها وكأنه يعاقبها على صفعتها وهو يأسر يديها معا خلف بيد واحدة ويده الأخرى تضمها إليه بقوة لا تترك لها مجالا للتراجع.. توقف فجأة عما كان يفعله عندما تسلل إليه شيء مالح ليكتشف أنه دموعها ارتد للخلف تاركا إياها بصدمة..عاصي تبكي!! لم تنظر تجاهه بل التقطت حقيبتها وغادرت دون أن توجه إليه كلمة واحدة. -------- غادر إلى مكتبه وهو يشعر بالغضب من نفسه..كيف فقد أعصابه لتلك الدرجة؟ بل كيف فعل ما فعله معها؟ لا ينكر أنه يتوق لفعلها منذ زمن بعيد بل ربما منذ أول مرة رآها بها ولكن كيف ستفهمها هي؟؟ بالتأكيد يتجدها إهانة لها وربما تتخيل أنه يراها بشكل سيء.. ولكنه لا يفعل وذلك ما لا يفهمه..كيف تجتمع بها الكثير من الصفات التي لا يحبها ورغم ذلك يتعلق بها كل يوم أكثر من اليوم الذي يسبقه؟! كيف تكون بتلك الجرأة وبنفس الوقت تحمل براءة العالم كله وليست وقحة مثل تلك النساء اللاتي يتقربن منه؟! حتى تعاملها معه أقرب ما يكون للصداقة ويبدو أن هذا ما يضايقه منها فلا يريدها أن تراه صديقا بل رجلا يمكن أن يتزوجها يوما ما.. صدم باعترافه لنفسه..يبدو أن حديث عمه الذي لا ينتهي عن الزواج هو ما جعله يفكر بهذا الشكل.. زفر بحنق وهو يهتف:"كيف سأعتذر منها الآن؟" ----------- لم تصدق أذنيها وهي تسمعه يطلب يدها من والدها..انتفض قلبها بين ضلوعها وهي تسمع والدها يقول:"ليس لدي بنات للزواج مؤيد" كادت تخرج لتتوسله أن يمنحه فرصة أخرى فهي لا تصدق حتى أنه جاء ليطلبها للزواج ولكنها جمدت مكانها وهي تتذكر وعدها لوالدها وفجأة لم تعد تسمع شيئا.. هل غادر؟ أكان ينتظر رفض والدها حتى يغادر أم ماذا؟؟ لحظات وفُتِحَ باب غرفتها وأطلّ والدها منه وهو يضحك فضحكت على ضحكته دون أن تفهم لماذا يضحك ليجلص بجانبها على الفراش وهو يقول:"كان عليكِ أن تري وجه مؤيد وأنا أخبره أن لا بنات لدي للزواج..كاد أن يتوسل لي ولكني لن أوافق على الفور سأعذبه قليلا ثم أوافق وسيكون زفاف مباشرة فأنتما تعرفان بعضكما جيدا وليس هناك حاجة لفترة خطوبة" لم تتمالك نفسها وهي تقفز لحضن والدها وتضحك عاليا وهي تقول:"أحبك أبي ولكن لا تقسو عليه كثيرا" انطلقت ضحكته عاليا وهو يومئ برأسه لها ويقول:"لن أستطيع ولو أردت دانة فهو غالي لدي مثلك تمام صغيرتي" "حسنا أبي سأكون الليلة ادى عاصي فهل أخبر تميم أن يقضي الليل معك حتى لا تكون بمفردك؟" "وهل أنا طفل صغير أحتاج لمن يجالسني يافتاة؟" قالها بحنق لتضحك وهي تضمه بحب وتقول:"لا أقصد أبي بالطبع وأنت تعلم ذلك جيدا ولكني لن أذهب لو كنت ستقضي الليل بمفردك" قالتها بتهديد ليزفر يحنق ثم قال بمكر:"إذا سأجعل مؤيد هو من يبيت ليلته معي وليس تميم" احمر وجهها خجلا وهو يتابع:"أظن أنك ستعتذرين عن الذهاب الآن" "أبي!" قالتها بلوم ضاحك فضحك وهو يضمها إليه يدعو الله أن يطيل عمره حتى يطمئن عليها مع زوجها. ------------ هل جربت يوما أن تخطو على الأشواك وتتوهم أنها لن تجرحك؟؟ أن تحطّم الأحجار بكفيك وتدّعي أنها لا تؤلمك؟ هذا أشبه بأن تدخل تحدي على شيء تعلم أن نهايته جرحا لا قِبَلَ لك به.. مرّ شهر على زواجها به وعاد كل منهما إلى عمله منذ أسبوعين ولم يتغير شيء..يتجاهلها طوال اليوم ولا يتذكرها سوى في الليل عندما يستلقي على الفراش ويأخذها معه بجولة حب تخرج منها مستنزفة عاطفيا لا تستطيع النوم وينام هو قرير العين لا يشعر بالنار التي تشتعل داخلها.. هل كان قرارها خاطئا؟ هل كان عليها أن تنتظر حتى يقع بحبها وبعدها تمنحه نفسها كما يريد ويشتهي؟ ولكن هل هي بداخل رواية رومانسية حيث البطل سيصبر عليها ويراعي إحساسها ومشاعرها؟ إنه الواقع عزيزتي حيث الصدمة وأنانية الرجل هي المتحكم الأول بكل شيء حيث لا مكان للمشاعر ولا لمراعاة للطرف الآخر.. حيث الليلة الأولى هي حرب للرجل ولابد له من الانتصار بها حتى لا يشعر بانتقاص رجولته.. ولكنهم يحتاجون لتصحيح مفهوم الرجولة لديهم كما يحتاجون لتغيير مفهوم الزواج, فالرجولة هي ذلك الحضن الدافئ الذي يضم ويحتوي ويراعي, هي تلك النظرة المحملة بالحنان والتفهم..هذه هي الرجولة والتي لا يفهمها أغلب الرجال.. أما الزواج فهو تلك المودة التي تمتد بين الزوجين فتجعل حياتهم سلسة,هي الرحمة التي تولد بقلبيهما تجاه بعضهما الآخر فيراعيان الله بكل شيء . تنهدت وهي تفكر بعاصي الذي تشعر بتغيرها منذ فترة ولا تفهم ما خطبها اليوم حلقة جديدة من برنامجها وقد طلبت منهن أن يجتمعن لديها ويعشن ليلة من ليالي العزوبية ولكنها لم تخبره حتى الآن.. لا تعلم لِمَ لم تخبره رغم أن عاصي قد أخبرتها بالموعد منذ فترة ولكنها متخوفة من رد فعله..هل سيتركها تذهب مرحبا وكأنه كان بانتظار تلك اللحظة؟! أم سيتمسك بها وبكل تأكيد ليس حبا بها بل من أجل راحته الشخصية أو مظهره أمام والدته التي تتوهم أن الحب هو ما يحركه ولا تدرك أن الأمر بعيدا كل البعد عن الحب والمشاعر! تناولت هاتفها وقررت أن تتحدث معه هاتفيا حتى لا تواجهه وتضعف أمامه ككل مرة تريد طلب شيء منه..ابتسمت بسخرية وهي تقول:"أخبروكِ أن تعامليه بذكاء ولم يخبروكِ أن الحب يجعلنا أكثر أهل الأرض غباءا" استمعت للاتصال وهي تضع يدها على قلبها وتضغط عليه بقوة عندما فُتِحَ الخط ووصلها صوته:"رنوة؟ كيف حالك حبيبتي؟" نبض قلبها بقوة..تلك الكلمة السحرية التي تبدر منه وتجعلها تنسى كل ما فكرت أن تقوله يوما ..تلك الكلمة التي يبدو أنها شيء عاديّ لديه فهو يناديها حبيبتي بكل وثت خاصة لو كانا مع أشخاص آخرين.. أو ربما هو لا يقولها إلا من أجل مظهره أمام الآخرين! "مرحبا خاطر أريد أن أستأذنك في المرور على عاصي اليوم وقضاء الليلة معها فهي تريد....." "لا غير موافق بكل تأكيد" قاطعها بقوة لتوشك على البكاء وهي تتخيل ما سيأتي بعد ذلك "ولكنها تحتاجني خاطر أنا أشعر بذلك ولو لم تنطقه هي" قالتها في محاولة لإقناعه فهي تعلم أن عاصي بمثابة أخت له ولا يرفض لها طلبا ولولا الإحراج لكانت تركتها هي تخبره.. "أنتِ تعلمين أن عاصي أختي الصغرى ولا أريد أن أرفض لها طلبا ولكن.... رنوة كيف سأنام بعيدا عنكِ حبيبتي؟؟" هذه المرة كاد قلبها يحلق بعيدا ولم تعرف ماذا ترد؟ هل هو صادق حقا أنه لن يستطيع النوم بعيدا عنها؟أم أن....؟! صوت بجانبه جعل داخلها يئن ألما لتسمع عفاف والدته تقول:"اتركها خاطر تذهب لعاصي ولا تكن أنانيا فهي من حقها الراحة بعيدا عن متطلباتك أيضا" دمعة تسللت وداخلها يؤكد أنه لم يقل ذلك إلا لأنه أمام والدته التي تتخيل أن حياتهما معا حياة كلها حب وتفاهم.. "حسنا أمي ولكني سأنام معكِ اليوم فأنا لن أستطيع النوم على فراشنا ورنوة ليست معي" وصلتها ضحكة والدتها وهي تقول:"قليل الحياء" وصلتها ضحكته وهو يهتف:"حسنا رنوة ولكن الليلة فقط وغدا تكونين بحضني" أومأت برأسها وكأنه يراها وهي تغمغم وبصوتها بداية بكاء:"حسنا الليلة فقط" أغلقت الهاتف وظلت تبكي حتى جاءها اتصال من دانة التي تنتظرها لتقلها بطريقها لمنزل عاصي فالتقطت حقيبتها بعد أن غسلت وجهها ووضعت بعض الزينة تخفي بكاءها لتظهر بمظهر العروس السعيدة كما يراها الجميع وانطلقت لتقل دانة كما اتفقتا معا منذ أيام. نهاية الفصل | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
العرض العادي
