آخر 10 مشاركات
غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          حبيبي .. أبقني قريبة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أحلام مستحيلة (37) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : سما مصر - )           »          132 - قبضة من وهم - فاليري بارف (الكاتـب : حبة رمان - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-03-17, 12:28 PM   #461

elmane

? العضوٌ??? » 381366
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 277
?  نُقآطِيْ » elmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond reputeelmane has a reputation beyond repute
افتراضي


المشكلة انهم ينتقموا من الشخص الخطأ...في الإنتظار لمعرفة الأحداث القادمة.

elmane غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-03-17, 11:54 PM   #462

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elmane مشاهدة المشاركة
المشكلة انهم ينتقموا من الشخص الخطأ...في الإنتظار لمعرفة الأحداث القادمة.
فعلا عندك حق ..هم انجرحوا من حد وبينتقموا من حد تاني خالص مالوش ذنب


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 04:07 AM   #463

Sanamero

? العضوٌ??? » 354467
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 336
?  نُقآطِيْ » Sanamero is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اين انت يا حنين النهاردة فعليا بقي الخميس

Sanamero غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 04:31 AM   #464

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر من وللرجال نصيب

كم ليلة فضلت أتمناك
أمنيتي بقت بس أنت
وفي آخر الليل بستناك
ترسم لعنيا طيف ضحكة
وحلمت في بيت يبقى معاك
مليان حب جواه فرحة
وهربت في حلمي من الدنيا
وفي لحظة الحلم بقى كابوس
بقى دمع العين وطيف جرحك
ملازمني زي المهووس
مالقيتش في حبك غير بعد
معلّم فيا وسط جراح
وفي وجعي لما بيتجمع
بدموع كحلها بهت وساح
وفيه خطوة فيها بقربلك
كان نفسي ألمح في عنيك أمان
ومالقيتش غير نظرة تقولي
مالكيش جوايا أي مكان
ولسه بالحلم سامعاك بتقولي
بحبك يا ست البنات
وزي الشمس في غروبها
قتلت جوايا أحلى حاجات.
(خاطرة بقلم أمل محمد)

نظرت حولها بهدوء لا تعلم كيف تشعر به بعد كل ما مرت به الأيام السابقة
أم عليها أن تقول السنوات السابقة؟
سنوات عانت من الوحدة والدونية والازدراء من جانبه ليختمها بما فعله منذ
ثلاثة أسابيع.. لا تفهم ما الذي حدث له؟
ولا كيف تحوّل إلى هذا الشخص الذي لا تعرفه أم أنه كان هكذا من البداية
وهي من خدعت نفسها طويلا؟
أم أن زواجه الأول هو السبب في كل ما يحدث معه؟
أغمضت عينيها وهي تحاول التركيز على الطعام الذي تجهزه للتجمع اليوم
ابتسمت وهي تتذكر حماس عاصي لهذا التجمع وإخبارهن أن هذا التجمع
سيكون أسبوعيا أو شهريا على أقصى تقدير..يومها قهقهت وهي تخبرها وهل
سيكون هناك تجمع بعد زواجها أيضا ولكن رد فعلها لم تستسيغه أبدا!
لا تعلم لِمَ لا تريد الزواج؟ولا لِمَ تكره ذكره لهذا الحد؟
هي التي مرت بالكثير لم تنظر للزواج هذه النظرة الغريبة فلِمَ تكرهه عاصي
لهذا الحد؟
رغم مكوثها معها منذ ثلاثة أسابيع ولكنه مازالت لا تعلم شيئا عن أختها سوى
بعض الأشياء التي لاحظتها هي على وضعها..
فأمها لم تهاتفها أو تزورها أبدا وكأنه لا ابنة لها وبعد أن كانت تتوق لمعرفة
حياة عاصي التي تبدو شيقة أصبحت تخشى أن تعلم أن أختها قد عانت أيضا
فهل وجود الأسرة نعمة أم نقمة؟ لم تعد تعلم!
رنين هاتفها الذي ارتفع صداه جعلها تعبس وهي تعلم من المتصل قبل أن
تنظر إليه.. ومن غيره يتصل كل يوم بنفس الموعد وكأنه ميعاد بينهما لا
يريد إخلافه..ابتسمت بسخرية وهي تهتف:"إذا لماذا لم يحاول أن يعيدني
حتى هذه اللحظة أم تراه نفّذ ما أخبرني أنه عازم على فعله؟!"
وضعت يدها على قلبها وهي تشعر بالألم وتستعيد ما حدث قبل ثلاثة أسابيع
والذي كان السبب بتركها المنزل منذ ذلك الوقت..
(فلاش باك)
كان قد مرّ أسبوع فقط على زفاف خاطر ورنوة وهي تتجاهله منذ تلك الليلة
التي صرّح فيها أنه (يريدها!) فهي لم تستطع أن تضع عينيها بعينيه بعد ما
قاله دون أن تشعر بالغضب أكثر من شعورها بالخجل..
لماذا عليه أن يكون بهذه الفظاظة معها؟ وهو الذي كانت الرقة تقطر منه
مع زوجته السابقة؟!
أم أن الفظاظة لها والرقة لسواها؟!
عضت على شفتيها بقوة وهي تريد الذهاب إليه وصفعه على ما يفعله معها
فبالرغم من محاولتها تحاشي التقابل معه إلا أنه لا يترك لها الفرصة لذلك
بل إنها تشعر أن نظراته قد تغيّرت لها ولا تعلم هل هو شيء جيد أم لا؟!
قاطع أفكارها عودته من العمل لتسرع للمطبخ لتضع الطعام المعد مسبقا
على المائدة حتى يتناول الطعام علّها تستطيع الهرب إلى غرفتها من نظراته
الغريبة لتصدم به عندما استدارت فتشهق بقوة وهي تعود للخلف ليحيطها
بذراعيه وهو يبعدها عن الموقد والأواني الساخنة التي كادت تسقط عليها..
"ما خطبك ضحى هل رأيتِ شبحا؟!"
قالها بحدة يخفي التسلية التي ومضت بعينيه لتنظر إليه بحدة وهي تهتف:
"لماذا تتسلل هكذا؟ لقد أفزعتني"
"أتسلل؟!"
قالها متسائلا وهو ينظر إليها بطريقة غريبة لتبتعد عنه بحدة وهي تهتف:
"الطعام جاهزا سأضعه على المائدة في الحال"
"ولكني لا أريد الطعام"
قالها بتسلية لتنظر إليه بنفاذ صبر وهي تقول:"وماذا تريد إذا؟"
"أنتِ"
قالها ببحة خشنة جعلت الدم يتصاعد لوجنتيها لترفع رأسها غاضبة وهو يعيد
كلمته المستفزة المهينة مرة أخرى ..
"لا"
نفي قاطع جعله ينظر إليها بصدمة وهو يهتف متسائلا:"لا؟!"
أومأت برأسها بحدة ليقول بعدم فهم:"أنتِ ترفضيني لماذا؟!"
"ولماذا لا؟!"
قالتها بلامبالاة ليزمجر:"ضحى!"
لم ترد عليه فأمسك بذراعيها بقوة وهو يقربها منه قائلا:"من أجله أليس كذلك؟
تريدين الانفصال مني والزواج به؟كلما رأيته تتجدد مشاعرك وتتحسرين على
حظك السيء الذي أوقعك برجل مطلق وعجوز أليس كذلك؟"
لا تعلم أي شيطان جعلها تصمت ولا تجيبه ! ربما لأن جزء شرير بداخلها
جعلها تشعر بالسعادة لرؤيته يعاني كما عانت هي منذ سنوات..أو ربما
لأنها تشعر بالسعادة لغيرته عليها ليفاجئها عقلها الذي ومض فجأة
وأكّد أنه هذه ليست غيرة بل شك.. ساجد يشك فيها وهذا جعلها تصمم
على موقفها أكثر..ورغم ذلك كانت تريد نفي حديثه عن المطلق العجوز
فهو بعينيها أفضل الرجال ولولا أنه لا يحبها لكانت أكثر النساء سعادة
تنهدت وهي تفكر ماذا سيحدث لو وافقته على ما يريده ثم ذبحها باتهامها
بالخيانة والشك فيها بهذا الشكل؟
وقتها لن تستطيع تحمّل قربه منها الذي تتوق إليه ليذبحها بعدها بشكه فيها
وكأنه لا يعرفها ولا يعرف أخلاقها..وكأن النساء جميعا هي زوجته الأولى
أغمضت عينيها وهي تشعر بالألم لأنها لم تكن هي الأولى بحياته..
لم تكن الأولى بقلبه بل لم يكن لها مكان بقلبه على الإطلاق لا في السابق
ولا في الوقت الحالي.
صمتها أثار شياطينه أكثر فأفلتها مبتعدا عنها وهو يقول:"أنا لن أستطيع أن
أحيا هكذا طوال العمر..عندما أخبرتك أنني لن ألمسك تخيلت أنك ستحاولين
معي وتتقربين مني لأغيّر رأيي ولكنك لم تفعلي وعندما أخبرتك أنني أريدك
,أريد حياة طبيعية معك تارة تهربين وتارة أخرى تصمتين..لا أعلم عنك
ولكني رجل ولي احتياجات وأريد إشباعها لذا إما أن نعيش حياة طبيعية
كأي زوجين وإما أزوج بأخرى تراعي احتياجاتي..القرار لك ولكن
اعلميني به اليوم"
تركها وغادر بعد أن ذبحها بكلامه وهي تنظر بإثره بصدمة لا تصدق
ما قاله منذ لحظات!
له احتياجات!
سيتزوج عليها!
نفضت رأسها وهي تحاول أن تفهم هل ما حدث حقيقي أم أنه بخيالها فقط..
لقد ظلت معه لسنوات ولكي تكون صادقة لم تظل معه من أجل حبها له فقط
بل لأنه لا مكان آخر تذهب إليه فحتى عندما طلبت منه الانفصال من قبل
وعزمت على الذهاب لعمتها وللعيش معها كانت تفكر كيف ستعيش مع ابن
عمتها بمنزل واحد؟!
وكلما حاولت التفكير بالابتعاد والانفصال عنه عادت تفكر أين ستذهب وهل
سيتحملها أحد أم لا؟!
ولكن ظهور عاصي بحياتها منحها قوة وجعلها تفكر بتغيير حياتها ولكنها لم
تتخيل أن أول تغيير سيكون طلاقها منه..
يومها لم تتردد لحظة واحدة بجمع متعلقاتها القليلة والذهاب لمنزل عاصي
بعد أن تركت له رسالة تخبره أن يبعث لها بورقة طلاقها إلى منزل عاصي
قبل أن يتزوج بأخرى كما قال..
ومن يومها وهي تعيش مع عاصي وتفكر في الخطوة القادمة للتغيير خاصة
أنه لم يطلقها كما قال ولا تعلم حتى هل تزوج أم لا.
فكّرت بكلام عاصي عن العمل.زعاصي لم تسألها عما حدث وجعلها تترك
منزل زوجها وتأتي للسكن معها بل استقبلتها بعفوية ولم توجه لها لوما واحدا
لا تعلم هل لأنها تشعر أن هناك شيء بينهما من البداية أم لأنها تنتظرها أن
تخبرها هي عما يحدث دون أن تبدو متطفلة على أسرارها الشخصية؟
قاطعها رنين جرس الباب فأزاحت أفكارها جانبا وهي تتوقع أن دانة ورنوة
قد وصلتا فقد اتفقت معهما بالمجيء قبل عاصي حتى يشاهدن البرنامج خاصتها
معا.
--------
ثلاثة أسابيع قد مرت منذ تلك الحماقة ارتكبها عندما أخبرها أن يعيشا حياة
طبيعية أو سيتزوج بأخرى..
ما الذي دهاه ليقول ذلك لا يفهم ولكن شيطانه سوّل له وقتها أن يثير غيرتها
أو ربما الخوف من فقده علّها ترضخ لتقربه منها بعدما جعلته يشعر أنها لا تطيق
الاقتراب منه بعدما تجاهلته وتحاشت مقابلته منذ صرّح لها بأنه يريدها..
بالبداية ظن أنه الخجل الذي يجعلها تتحاشاه وتبتعد عن طريقه ولكن بعد ذلك
لمح الغضب بمحياها ولم يفهم سببه!
أغمض عينيه بقوة وهو ينظر بأنحاء الشقة التي يشعر أن جدرانها تطبق على
أنفاسه وتسبب له الاختناق بالفراغ المنتشر بها دون وجود ضحى معه..
منذ ذلك اليوم وهو يحاول التحدث معها هاتفيا دون أي تقدم يذكر فيبدو أنها
تصر على الطلاق وهذا ما لن يحدث أبدا.. إنه حتى يخجل من الذهاب لمنزل
عاصي وهو لا يعلم ما الذي أخبرتها به عنه وعن سبب ابتعادهما عن بعضهما
هل أخبرتها عن وضعهما أم أخفت هذا الجانب عنها؟
فعاصي لم تهاتفه كما توقع وتصر على طلاق أختها والذي هو على يقين من
أنه سيكون رد فعلها لو علمت ما بينهما.
منذ أن رأى رسالتها بعدما عاد من العمل ذلك اليوم وهو يشعر وكأن أحدا قد
ضربه فوق رأسه بمقلاة ثقيلة,لم يتخيل أنها ستترك المنزل وتتركه بهذه
البساطة أو أن كلمته العابرة سيكون لها صدى بنفسها بهذه القوة لتترك له
المنزل وكأنها تخبره أن له حرية الزواج شرط أن يمنحها حريتها أولا..
يومها وقف بمنتصف الشقة ينظر حوله ولا يعلم ماذا يفعل؟!
هل يذهب خلفها ويعيدها معه؟
هل يخبرها أنه لن يتزوج ولكنه كان يهددها فقط كي تسمح له أن يقترب منها؟!
هو حتى لا يفهم رغبته المفاجئة بالتقرب منها ليس على الصعيد الجسدي فقط
بل ككل! يريد أن يبدأ صفحة جديدة معها وكأن السنوات الماضية لم تكن قط
ولكنها أغلقت أمامه كل فرصة حاول أن يقتنصها ولا يفهم لماذا؟!
لماذا ترفضه؟ ألا تحبه؟ ولكن أمه قد أخبرته أنها تعشقه لا حتى تلك الحقيرة
التي كان متزوجا بها أيضا أخبرته أنها تحبه وتسببت في بعده عنها من أجل
غيرتها عليه كما كانت تخبره وقتها..
شعر بالدهشة أن ذكرها لم يعد يؤلم قلبه كما كان يحدث منذ سنوات بل هو لم
يعد يفكر بها من الأساس,كل تفكيره كان منحصرا بضحى وحياتها معه
تفاصيلها احتلت كيانه بأكمله واشتياقه لها وحدها دونا عن باقي النساء
جعله يشعر بالدهشة من المشاعر التي تجيش بداخله بكل تلك القوة ..
وكأنه لم يتزوج من قبل بل وكأنه لم تمر امرأة بحياته من قبل قط..
وحدها اتملكت هذا التأثير عليه فحتى زواجه الأول لم يشعر بتلك المشاعر
بل كان حبا هادئا مملا معظم الأوقات..يعترف أنه كان يهرب منها في كثير
من الليالي ولا يتقبل جرأتها وحركاتها المغناج فهل كانت تمثل عليه الخجل
والرقة قبل الزواج أم أنه كان مغفلا كما اكتشف بعد ذلك؟
قبض يديه بقوة وهو يفكر أن كل ما حدث له كان بسبب تلك الحقيرة التي
تزوج بها,فكل شيء بدأ وانتهى عندها!
(فلاش باك)
منذ فترة وهو يشعر بتغيرها معه ولا يفهم السبب,فبعد أن كان هو من يتهرب
منها أصبحت هي من تبتعد عنه وتكيل الحجج الواحدة تلو الأخرى حتى لا
تكون معه وإذا حدث شيئا يشعر وكأنه واجبا ثقيلا عليها..
خروجها الكثير غير المبرر له والحجة دوما تشعر بالملل بالمنزل في غيابه
عزى الأمر إلى اشتياقها لأهلها فقرر أن يفاجئها بالعودة مبكرا من العمل حتى
يصحبها للنزهة ويخبرها أنهما سيسافران لرؤية أهلهما قريبا..
دلف إلى المنزل ليشعر بشيء غريب بالأجواء لم يدرك كنهه إلا عندما
اقترب من غرفة النوم ليتجمد بمكانه أمامها وهو يستمع إلى الأصوات
الصادرة من الداخل!
وضع يده على قلبه وهو يشعر بقبضة تعتصره بقوة وهو يحاول أن يفكر
بشيء منطقي يفسر الأصوات دون أن يسيء الظن ولكن كل تماسكه انهار
عندما سمع ضحكتها التي أقل ما توصف به هو الخلاعة فاقتحم الغرفة ليقف
مصدوما مما يراه رغم توقعه له ولكن الرؤية تختلف عن التوقع تماما..
شعر أنه قد أصابه الشلل وهو يرى أقرب صديق إليه مع زوجته بالفراش!
صديقه الذي رآه مع زوجته بأحد المراكز التجارية ذات مرة وعندما سألها
أخبرته أنها رأته صدفة وتوقفت لتتبادل التحية معه وصدقها كالأحمق!
وكيف كان سيعلم أنهما بهذه الحقارة التي تجعلهما يطعناه بظهره في شرفه؟!
جفاف الحلق,الذهول,قلبه الذي شعر بطعنة قوية فيه وكأنه توقف عن العمل,
كل تلك الأعراض انتابته بسبب المشهد أمامه وتجمده هذا سمح للآخر بالفرار
ولم يفق إلا عندما أطاح به الآخر أثناء فراره مصطدما به..
وقتها أفاق من حالة الجمود المذهول التي كان بها ليقترب منها بوحشية
وهو ينهال عليها ضربا حتى كادت تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يديه
لولا الجيران الذين تجمعوا على صراخها ودخلوا الشقة التي تركها
الوغد الهارب مفتوحة أثناء فراره.
انتزعوها من بين يديه وأسرعوا بها إلى المشفى ليسرع بالنزول ويذهب إلى
سكن صديقه أو من كان صديقه بيوم ولكن الوغد قد هرب بل اختفى من على
وجه الأرض وبدلا منه وجد الشرطة تمسك به وتوجه له الاتهام بالتعدي
على زوجته بالضرب وليس أمامه سوى السجن ففي هذا البلد القوانين صارمة
فيما يتعلق بالعنف الأسري كما يدعونه وهذا ما استغلته تلك الحيّة جيدا..
فبعد يومين قضاهما بالحبس على ذمة التحقيق زارته وهي تنظر له بتشفي
"كيف حالك ساجد؟"
اشتعل بالغضب لدى رؤيتها فاقترب منها ينوي الإجهاز عليها هذه المرة
ولكن الشرطي المرافق قد أمسك به وهو يخبره أنه ممنوع الاقتراب
من الزائر فاستدار ليخرج ولكنها أوقفته:
"ألا تريد الخروج من الحبس ساجد؟أم تريد أن يضيع شبابك بالسجون؟"
نظر لها بازدراء وهو يحاول أن يكبح زمام غضبه فتميم قد أخبره أن القوانين
بالبلد صارمة ولو تلاعبت بالتقرير الطبي وأثبتت أنها تضررت بشكل بالغ
فسيكون مصيره السجن لوقت طويل..
فحاول كبح غضبه ليسمع ما تقوله رغم أنه يحترق من الداخل ولكنه تذكر
كلام تميم عن أهله الذين سيموتون كمدا لو علموا بما يعانيه بالغربة وحيدا.
"وماذا تقترحين؟"
قالها وهو بالكاد ينظر تجاهها لتهتف:"سأخرجك من هنا ولكن لدي شرط"
كاد يسبها ويقترب منها ليشفي غليله منها ولكنه قبض يديه بقوة وهو يشيح
بوجهه عنها ويحاول وضع صورة والديه أمام عينه حتى لا يتصرف بتهور
"أحصل على الطلاق وتعهد منك أنك ستنساني تمام ولن تفكر بالانتقام مني
أو من..."
قاطعها قبل أن تنطق باسم الوغد الآخر وهو يقول:"اصمتي,لا أريد سماع
صوتك أبدا"
"لست مضطرا لذلك بعد الآن فهل أتركك تفكر أم أبعث لك بالمحامي على
الفور لينهي الإجراءات سريعا؟!"
قالتها بهدوء استفزه ليومئ برأسه وهو يشعر أنها نجحت بكسره تماما
فها هو عاجز عن قتلها لتفريطها بشرفه بكل سهولة..
وفي خلال يومين كان قد خرج بالفعل من الحبس بعدما تنازلت عن القضية
ووقع هو على أوراق الطلاق ووقف معه تميم وقفة لن ينساها له طوال حياته
بعدها لم يكن هناك أي داعٍ للاستمرار هناك لذا أنهى كل تعاملاته وعاد
إلى مصر صاغرا مكسورا بقلب محترق وكرامة مهدرة ولم يمر عام على
ما حدث إلا وجاءته فرصة أخرى للسفر لإحدى الدول العربية ووقتها
أصرّت والدته أن يتزوج ب ضحى حتى تكون معه وترعاه وتحفظه وحاول
الاعتراض حتى أنه أخبرها بما حدث من زوجته الأولى حتى تدرك عمق
الجرح بداخله وأنه لا يستطيع تقبل أي أنثى بحياته بالوقت الحالي ولكنها
أصرّت بطريقة غريبة:
"أنت تعلم أنني لم أكن موافقة على تلك الحيّة التي تزوجتها سابقا وقد
أخبرتك يومها برأيي وأنني أريدك أن تتزوج بضحى ولكنك تمسكت بها
وأعماك قلبك عن رؤية حقيقتها"
همّ بالتحدث لتشير إلي بالصمت وتتابع حديثها:"ضحى قد نشأت معك بهذا
المنزل وأنت أكثر الناس علما بأخلاقها كما أنها تعشقك ولم يتأثر حبها لك حتى
بعدما تركتها وتزوجت بأخرى لا تساوي ظفرها ولكن قدر الله وما شاء فعل
لذا استمع إليّ فأنا أدرى الناس بما هو بصالحك وسترى أنني على حق
وأنني أهديك كنزا ثمينا لا يقدر بثمن"
"ولكني لا أريد الزواج مرة أخرى أمي من فضلك حاولي أن تشعري بي
قليلا, رفضي ليس تقليلا من ضحى بل أنا الذي لم أعد أصلح للزواج بأي
امرأة فما بالك بفتاة رقيقة ك ضحى كما أن فارق العمر بيننا كبير؟!"
"ضحى امرأة وليست فتاة صغيرة ساجد والدليل على ذلك الرجال الذين
يتقدمون لخطبتها أما عن السن فلن يكون الفارق بينكما أكبر من الفارق بينها
وبين علاء ابن عمتها الذي تقدم لخطبتها"
التفت إليها بدهشة لتؤكد قولها:"أجل تقدم لخطبتها وأنا أخبرته أنها مخطوبة
وعقد قرانكما بنهاية الأسبوع"
قالتها والدته بجزم جعله ينصاع لها وهو يخشى عليها من المرض الذي
يفتك بها دون أن يجد طريقه لإيقافه..
رنين هاتفه أخرجه من ذكرياته ليجده تميم مؤيد الذي أخبره أنهم سيتقابلون
بمنزل عمه اليوم بما أن النساء سيجتمعون لدى عاصي اليوم ليخبره بموافقته
فهو يريد أن يلتهي بأي شيء يبعد تفكيره عن ضحى فهو لم يعد يحتمل البعد.
-------------
منذ ذلك اليوم الذي فعل فيه فعلته الشنعاء وهي تعامله بشكل سيء كثيرا
بل إذا أراد الدقة هي تتجاهل وجوده من الأساس بعد أن كانت هي من
تقترب منه وتشاكسه كل يوم حتى أنه كان يشعر أن يومه لا طعم له حتى
تظهر فيه وتبدأ بمشاكسته..ورغم محاولاته للإعتذار والتقرب منها بل
واستفزازها دون جدوى..
حتى أنه كان يستفزها بمقالاته التي يعلم جيدا أنها تقرأها ولكن لا حياة لمن
تنادي.. تتجاهل وجوده كلية حتى وقت البرنامج تتعامل معه بآلية ودون
حماس ..
لم يعد يعلم كيف يعتذر منه عما بدر منه.. يعلم جيدا أنه تخيلت أنه ينظر إليها
بطريقة سيئة بسبب فعلته ولكنه حقا لم يفعل ذلك وهذا ما يحيره..
فكيف يكون عدو المرأة ويراهم خائنات ويراها هي غير كل النساء؟؟
مشاعره ترتبك معها هي فقط..ورغم ذلك يعاملها بفظاظة ربما أكثر من
أي أنثى أخرى مرت بحياته..
أغمض عينيه بقوة وهو يفكر هل ستبتلع الطعم هذه المرة أم ستتجاهله ككل
مرة وتعامله بآلية اليوم بالبرنامج؟
........


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 05:32 AM   #465

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أحبك،
وكم أهلكني حبك!
كم كلفني من ضعف
أخفيته حتى عن مرمى عينك!
تقابلني ببرود
وأحيانا بتجاوب ودود
مشتتة...
ضائعة...
لا أعلم لك شيئا محدود!
نظراتك وأفعالك تنطق
دون الحاجة لأي شهود
تحتقرني!
تنظر لسطحي دون عمقي!
و يا لوجع هكذا تفسير!
لم تفعل ما تفعله بي؟!
اقترب...
أرجوك اقترب...
عقلي يناديك
وقلبي بين كل ذلك مغترب
اكتشف دواخلي
فتش بيديك بين دفاتري
أطلق العنان لجوارحي
دعني أبكيك.. منك
ومن حرمان طال ببعد روحي عنك
(الخاطرة بقلم فاطمة الشريف)

"يقولون أن الرجال بلا قلب وأن النساء يعانين الكثير بسبب قسوتهم معهن ولكن
هل تخيل أحدكم لو حدث العكس؟
لو أن النساء أصبحن بلا قلب وأن المعاناة كانت من نصيب الرجال؟
الكل سيجيب سيصبح العالم لا يحتمل بكل تأكيد فالمرأة رمز الحنان والحب
وإلى آخره من المعاني التي ارتبطت بالمرأة منذ قديم الأزل أو ربما المعاني
التي أوهمنا أنفسنا بها وضحكنا بها على عقول الرجال..
فالحب على سبيل المثال ارتبط بالمرأة والعاطفة القوية ارتبطت بالمرأة
ولكن هل خُلِقَت المرأة للحب؟؟
هل تعلم حتى ما هو الحب؟؟ هذا إذا كان موجودا من الأساس!
فالحب هو خدعة المرأة الكبرى, فما هو إلا وهم تخدع به النساء الرجال
فقط ليسقطون بفخ الزواج وبعدها يطبقن عليهم الفخ ليكتشفون أن الحب ما هو
إلا هراء صنعته المرأة لخداع الرجل فقط,
فاستفيقوا أيها الرجال ولا تغرّنكم ألاعيب النساء وكلامهن عن الحب والمشاعر
فما إن تقتربوا منهن سيطبقون عليكم الفخ ولن يكون هناك من مناص"
(تميم سراج الدين)

كادت تمزق المجلة لدى قراءتها مقاله, ما الذي يهدف له هذا الرجل؟ لقد ظنت
أنها استطاعت التقرب منه وفهمه في الأيام السابقة لما حدث بينهما..
كانت تشعر أنها قريبة منه كثيرا وحتى دون أن تعلم لِمَ تريد أن تتقرب منه؟
هل حديث عمه معها هو السبب؟
هل شرحه لما مرّ به مع والدته هو السبب؟حتى أنها لا تعلم لِمَ أخبرها عمه
بما فعلته والدته!
لا تعلم ما دخلها بالأمر ولكنها لم تعترض بل شعرت أنها تريد أن تعلم عنه كل
شيء حتى لو كان سيئا ولكنه دمر كل شيء بفعلته تلك..
فهل يراها مستهترة وسيئة كما يدل فعله ذاك؟ أم أن هناك عمقا أكبر لما
حدث يومها؟؟
عادت بذاكرتها إلى اليوم الذي طلبها عمه رشدي وأخبرها بضرورة لقائه
ولم تتأخر عنه فشعورها به وكأن الله عوضها عن فقدان
والدها بوجوده
بحياتها..ذهبت إليه لتجد أن كل كلامه عن تميم ووالدته وما حدث قديما
شعرت بالاشمئزاز من تلك المرأة التي تتبرأ الأمومة منها وتعاطفت مع تميم
وفهمت لِمَ يهاجم المرأة بتلك الطريقة العنيفة ولكن هذا ليس بعذر أيضا..
فليس كل النساء سواء فلم يحمل جميع النساء وذر
خطأ والدته؟!
تتفهم عمق جرحه منها ولكن لا تتفهم لم يدين جميع
النساء بخطأ إحداهن !
تخيلت أنها قد وصلت لأعماقه قبل أن يفاجئها بما
فعل تلك المرة حتى اعتذاراته لم تشفع له لديها..
فكيف تنسى ما فعله وقد أثر فيها عميقا أنه هو دونا
عن الجميع يراها بصورة سيئة..
أغمضت عينيها وهي تحاول أن تشيحه من تفكيرها
دون جدوى فهي تتجاهله علنا وتتلهف على أخباره
خفية .. وكل مرة تنتظر منه اعتذارا علنيا بمقاله
ولكنه هذه المرة فاجأها بالمقال الذي أدحض
كل ما ظنته يشعر به تجاهها.. هل كان ذلك وهما
اختلقه خيالها فقط؟؟
أم أنه حقا يكن لها شيء من المشاعر؟!
ضحكت ساخرة من نفسها وهي تهتف:"غبية عاصي.. تظنين أنه يدرك ما هو
الحب من الأساس حتى يشعر به؟ما هو إلا رجل مغرور يظن أنه يفهم كل شيء
بالحياة وهو لم يختبر شيء بعد"
حان وقت البرنامج فأشاحت كل شيء من تفكيرها
وركزت فقط على ما ستفعله بالبرنامج..
جلست بهدوء وجلس أمامها يحييها كعادته مؤخرا وهو
ينتظر منها تفاعلا معه ولكنها أشاحت بوجهها بعدما
أومأت برأسها له إيماء تكاد لا ترى..
بدأ البرنامج لتبدأ حديثها..
"مرحبا بكم مرة أخرى ببرنامجنا هي وهو ..
برنامج وجهات النظر المختلفة والمناقشات الحامية
الوطيس،، واليوم لدينا موضوعا شائكا يختلف الكثير
من الناس بتعريفه بل ويختلف الإحساس به من
شخص لآخر.. وهو الحب، ما هو الحب؟
وما هي علاماته؟ هل هو تلك الشرارة التي تنبعث بين
اثنين منذ اللقاء الأول؟
أم هو ذلك التوتر الذي نشعر به بوجود الطرف الآخر؟
أم أنه محض هراء نضحك به على أنفسنا لنزين أشياء
إن تبد لنا تسوءنا؟!
وقبل أن أستمع لآراءكم بل سأقول رأيي الخاص ولنرى
من يوافقني ومن يختلف معي وكيف هو الحب من وجهة
نظركم؟!"
تنحنح تميم وهو يهم بإبداء رأيه فيبدو أن عاصي قد
نسيت وجوده ولكن عاصي لم تمنحه الفرصة للنطق
بكلمة فسرعان ما استلمت دفة الحديث مرة أخرى
وهي تقول:"السيد تميم قد أوضح رأيه بالمقال الذي
نشره أمس لذا لا داع لإرهاقه بالحديث مرة أخرى فقط
سأقرأ لكم المقال لمن لم يقوم بقراءته"
قامت بقراءة المقال متجاهلة كل التعليقات والتنبيهات
التي تصلها عبر سماعة الأن وتميم الذي ينظر إليها
بصدمة مما تفعله ثم عادت للحديث مرة أخرى
"لا أستطيع سوى أن أتفق معك سيد تميم أن الحب
هو محض وهم وهراء نضحك به على أنفسنا من أجل
تزيين رغباتنا وشهواتنا ومن أكثر براعة من الرجال
بذلك؟ فالرجل يخدع المرأة باسم الحب حتى تنتهي
رغبته فيها فيتركها كالخرقة البالية دون أن ينظر
إليها مرة أخرى..
ويختلف الحب من شخص لآخر بل من جنس لآخر
إذا أردنا الدقة..
فيشتهي الرجل قبلة أو لمسة باسم الحب بينما
تراه المرأة أمنا وسلاما..
ينتهي الحب لدى الرجل بانتهاء السبب وينتهي عند
المرأة بالغدر والخيانة"
"ونعود لسؤال حلقتنا اليوم هل يوجد الحب؟ ولو وجد
فما تعريفه بالنسبة إليكم؟! في انتظار مداخلاتكم"
انتهى البرنامج والذي كان تميم فيه ضيف شرف
ليتركها دون أي تعليق ويذهب لغرفته..
لم يعجبها رد فعله فلم تتمالك نفسها وهي تذهب إليه
وتقتحم مكتبه دون استئذان بعد أن ظلت لساعة
كاملة تدور بمكتبها تريد أن تحطم أي شيء علها
تشعر بالراحة دون جدوى..
رفع بصره على اقتحامها الغرفة لينظر لها عاقدا حاجبيه
فتنظر له بتحدي أن يعترض فيقول بهدوء أثار
انزعاجها:"ما خطبك عاصي؟ هل هناك شيء؟"
"أجل هناك الكثير من الأشياء تميم وحقا لم أعد أحتمل"
نظر لها بحيرة وهو ينهض من خلف مكتبه ويقترب منها
سائلا:"هل تعرض لكِ أحدهم؟"
"وهل يهمك الأمر؟"
قالتها بتحدي ليجيبها مؤكدا:"بالتأكيد عاصي فأنت مثل
دانة وبالتأكيد يهمني أمرك كثيرا"
سخر صوت بداخله منه وهو يسأله:حقا تميم مثل دانة؟ إذا لماذا كنت ستحترق
عندما رأيتها مع ابن عمتها ذاك المتأنق الئي قام
بتوصيلها الأيام الماضية وكأنه تتعمد أن تثير
حنقه بذلك ؟ بل كدت تذهب كالمجنون لتجذبها
و تضمها إليك وتعلن للعالم أجمع أنها خاصتك"
صدمه الصوت داخله لتتغلف نظراته بالبرود تلقائيا
فنظرت له بحدة وعينيها مشتعلتين غير قادرة حتى على
تمثيل البرود ككل مرة هو الوحيد الذي يستطيع أن
يخرجها من برودها الذي تجابه به الجميع
"مقالك تميم هو ما أغضبني"
تظاهر بعدم الفهم وهو يقول:"وما به المقال؟
إنه رأيي الخاص فماذا يضايقك بالأمر؟"
وله الجرأة أن يسأل أيضا!!
هذا ال تميم نهايته على يديها بكل تأكيد فقط لتقدم
المشيئة حتى يتم كل شيء كما تريد..
اقتربت منه حتى وقفت أمامه ونظرت إليه طويلا..
نظرت للسخرية المقيتة التي يواجهها بها,
للكره المدفون بداخله للنساء وربما لها بما انها واحدة
منهن وعندما وصل تفكيرها لهذا الحد أنه قد يكرهها أيضا
اشتعلت عيناها أكثر وهي تلكزه بكتفه بقوة لا يعلم من
أين أتت أخرى لتجحظ عيناه وهو ينظر إليها بعدم
تصديق لما تفعله لتلكزه مرة أخرى بغضب عارم جعله
يتراجع بذهول وهي تقول:" ماذا تعلم أنت عن النساء
حتى تستغل مكانتك لسبهّن؟؟ ما أنت سوى رجل معقد
يظن أنه يعلم كل شيء بالحياة !
رجل يظن أنه اختبر الألم ولا يعلم أن هناك من الآلام ما
يفوق مخيلته الخصبة !
هل اختبرت يوما أن تنقلب حياتك رأسا على عقب
بطرفة عين فقط لأنك فقدت حاميك وقدوتك
وحياتك بأكلمها؟!
فقط لأنك لم تجد مأوى أنت في أشد الاحتياج له؟!
أنت رجل مثير للشفقة حقا تميم هل تعلم ذلك؟!
ربما تعتقد أنك تنتقم ممن هجرتك في تلك المقالات
السخيفة التي تكتبها وتحارب بها المرأة ..
أو أنك ستظهر الرجال مظلومين ومقهورين فقط لأنهم
أساءوا الاختيار..
ولكن الحقيقة أن كل ما تفعله هو أنك تثير سخرية البعض
وشفقة البعض الآخر فهل هذا ما تهدف إليه من البداية؟"
هجومها عليه كان غريبا, عمق الجرح بعينيها جعله ضعيفا
لا يقوى على مواجهتها ولا حتى أن يدافع عن نفسه
أمامها فاجأ نفسه قبل أن يفاجئها بكلامه
الهادئ وتصريحه غير المباشر:"أنتِ لا تعلمين شيئا عن
حياتي عاصي فلا تحكمي على شيء حتى تعيشيه"
رمقته بغضب وهي تهتف به:"بل أنت الذي لا يعلم شيئا
عن حياتي تميم ولكن أنا أعلم كل شيء عنك,أليست من
تنتقم منها بجميع النساء هي والدتك؟"
اشتعلت عيناه ببريق مخيف وهو يمسك بذراعيها بقوة
وأنامله تكاد تخترق لحمهما ولكنها لم تبال ولم تتراجع
خطوة واحدة يكفي كل الفترة السابقة وما
يفعله بها والحيرة التي عاشت فيها بسببه ..
"اصمتِ عاصي, لا تتفوهين بشيء قد تندمين عليه لاحقا"
قالها بقسوة غريبة رغم أن الكلمات هادئة,عاقلة لا تعبر عن
أي شيء ولكنها لم تصمت بل زادت وتيرة الضغط
عليه:"لن أصمت تميم ولن تستطيع منعي
من التحدث أبدا..لم أظنك ضعيفا بهذا القدر حتى تجعل
مثل تلك المرأة تتحكم بك وبحياتك بعد كل تلك السنوات
فبدلا من أن تدعم شقيقك وتثبت لها أنها لا شيء
وأن كل الماضي قد دفن إلى غير رجعة أراك
تجعله تنتصر عليك بل وتهديها انتصارا لم تسع هي
إليه"
هزها بعنف وهو يهتف بها :"اصمتي أنت لا تعلمين شيئا"
"إذا أخبرني تميم،أخبرني عما يؤرقك ويجعلك الوحش
الذي تدعيه؟"
"لقد قتلت أبي وأنا لك أستطع فعل شيئا بعدما علمت
بل لقد كنت على يقين أنها خلف موته حتى من قبل أن
أتأكد ولكني لم أستطع فعل شيء من أجل أب كان
لي أب وأم وكل شيء بحياتي فهل ترين أي جبان أنا؟!"
نهاية الفصل


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 05:49 AM   #466

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك يانونه مع ان الفصل صغير خالص

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 08:21 AM   #467

samah soliman

? العضوٌ??? » 358946
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 84
?  نُقآطِيْ » samah soliman is on a distinguished road
افتراضي

بدأت المواجهة بس الفصل صغير جدا
تسلم ايديك


samah soliman غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 08:27 AM   #468

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه الفصل الجبار ده فصل نار نار نار طبعا عجينة اووى موقف ضحى برافو عليها خلى ساجد يعرف قيمتها ما الانسان ما بيحسش بالنعمة الا لما تروح منه اما تميم وعاصى بقى مشهد يجنن بس المفاجأة أنه امه قتلت ابوة الله يهدها فى ناس كده

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 08:41 AM   #469

leila21
 
الصورة الرمزية leila21

? العضوٌ??? » 100081
?  التسِجيلٌ » Oct 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,885
?  نُقآطِيْ » leila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond reputeleila21 has a reputation beyond repute
افتراضي

لا نملك أن نفعل أشياء كثيرة حيال اتجاه أخطاء الاباء .. من ناحية افهم وجهة نظر تميم .. كلنا جبناء..
سلمت الانامل


leila21 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 10:41 AM   #470

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اولا فصل تشكرين عليه
طويل ومليء بالذكريات
عرفنا حكاية ساجد لكن ماادهشني انه يعلم بعشق ضحى له ... اذا ماهذا الغباء برمي الاتهامات بوجهها .......... واخيرا جيت تقول لها انا عندي احتياجات واذا لم توافقي على تلبيتها تزوجت غيرك تلبيها لي
روح اللهي وانت جاهي تكون ماشي بالشارع ويجيك اتوبيس سياحي بتاع عادل امام ويضربك ويرميك على نافوحك ويتفتح بس حتى اشوف فيه مخ ولا زلط

عاصي ومعرفتها لماضي تميم ,,, اعتقد لولا معرفتها بكل الحكايه ماكان تجرأت وذهبت لتواجهه .......... وكان نتيجة المواجهة انكشاف سر اخر الام قتلت الاب ............ الله يكون بالعون ياتميم ومؤيد ماذا فعلت تلك ... لااجد كلمه تناسبها حتى لو وصفتها بالعاهره الساقطه الخبيثه .. لاتوصفها حق الوصف لانها مستحيل تمون بشر بل شيطان متلبس جسد امرأة وربما حتى الشيطان جالس يتفرج عليها ويقول لاولاده تعلموا ياولاد الكلب

ضحى لم يعجبني سكوتها .... كنت افضل ان تقول له ما بنفسها ولا تكتم وتخرج بهدوء وتاخذ معها كل خيبة املها ... لان سكوتها جعل ساجد لايعرف اي شيء عنها ولا يعرف لماذا ترفضه وممكن ان يفسر الامر على هواه
نفسي يعرف ساجد كل مامرت به ضحى وكل ماتشعر به من حبها الى خذلانها .... لااعرف كيف بمواجهة او بطريقة غير مباشره يستمع لها دون ان تعرف ..........المهم ساجد يجب ان يعرف من هي ضحى وماذا تشعر وماذا تريد منه

ضصحى ورنوه .. لم احب برودهم وسكوتهم


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.