آخر 10 مشاركات
497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree58Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-17, 10:19 PM   #631

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مساء الخير فصل جميل
اخيرا اطمنا علي ساجد و ضخي
مؤيد و دانة حددوا الفرح
و لسه هشوف لقاء خاطر برنوة وصل لاية
المهم اننا نجوز عاصي عشان كل واحدة تتلم في بيتها هههههه انا اؤيد و بشدة الرأي ده
عم تميم ايه اللي حصل مع مراته و كان سبب في زيادة غضب تميم من الستات
بانتظار الفصل الاخير على ناااااار


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 10:32 AM   #632

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الى كل قراء وحي الاعضاء شاركونا الاختيار في استطلاع للقصص القصيرة المميزة (يمكنك اختيار اكثر من قصة لان الاختيار في الاستطلاع متعدد)

استطلاع لعشر قصص قصيرة ضمن مسابقة نورريم


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 08:57 PM   #633

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
مساء الخير فصل جميل
اخيرا اطمنا علي ساجد و ضخي
مؤيد و دانة حددوا الفرح
و لسه هشوف لقاء خاطر برنوة وصل لاية
المهم اننا نجوز عاصي عشان كل واحدة تتلم في بيتها هههههه انا اؤيد و بشدة الرأي ده
عم تميم ايه اللي حصل مع مراته و كان سبب في زيادة غضب تميم من الستات
بانتظار الفصل الاخير على ناااااار
ههههههه وانا كمان اؤيد رايه جدا المشكلة كلها ف عاصي وبيتها😂😂😂
تسلميلي حبيبتي😘😘😘


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 06:58 PM   #634

صبا الحب

? العضوٌ??? » 333401
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 439
?  نُقآطِيْ » صبا الحب is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

صبا الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-17, 09:56 PM   #635

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

اليوم الفصل الاخير ؟؟؟؟؟؟؟؟خسارة

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 02:20 PM   #636

نوال عبدالله

? العضوٌ??? » 55223
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 597
?  نُقآطِيْ » نوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond reputeنوال عبدالله has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا رواية جميلة و رائعة جدا جدا

نوال عبدالله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 05:18 PM   #637

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم..
اليوم الفصل الأخير من روايتي وللرجال نصيب.. أشعر بالحزن وكأنني أودع طفلا من أطفالي وهذا شعوري بها بالفعل
أحببتها كثيرا ووضعت بها مشاعري وطاقتي ..الفكرة كانت برأسي منذ سنوات وقد أخبرتكم قبلا عن سببها ولكني لم أنفذها سوى بعد أن ثقلت موهبتي عن ذي قبل وتطور إسلوبي حتى أعطيها حقها الذي تستحقه..
أرجو أن تكون فكرتي وصلت إليكم وأن أكون نجحت بنقل وا بالأحرى اقتربت من نقل مشاعر وتفكير الرجال وما يتعرضون له أيضا من ظلم من بعض النساء.. فدمت نماذج مختلفة عن عن الخيانة وقدمت أيضا نماذج عن الوفاء,
نماذج سيئة عن الآباء والأمهات ونماذج أخرى جيدة فهذا هو واقعنا مزيج بين الجيد والسيء وعلينا نحن الاختيار
أرجو أن تكونوا استمتعوا معي برحلتنا عبر وللرجال نصيب وأترككم مع الفلص الخامس والعشرين والأخير ويليه الخاتمة
بإذن الله..
أعتذر عن عدم نزوله أمس فالمنتدى كان بصيانة لذا ما إن سمحت الظروف أنزلته إليكم..
أنتظر أراءكم بشوق لا تحرموني منها..


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 06:47 PM   #638

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون من وللرجال نصيب
الأخير

"لا أصدق عمتي أنكِ ترفضين زواج علاء
وأنتِ من تتوقين له!"
قالتها عاصي باستنكار لتجيبها إيمان:
"لا أرفضه عاصي ولكني أرفض الفتاة,
هي ليست من بيئتنا ولا من مستوانا الاجتماعي
أنت لا تعلمين أين تقطن مع أسرتها!"
نظرت لها بعدم تصديق وهي تقول:
"هل جلستِ مع أمي مؤخرا عمتي؟"
نظرت لها بحيرة قائلة:
"لا لم أرها منذ فترة لماذا؟"
أجابت بنزق:
"لأنكِ تحديثن مثلها تماما,كيف تحكمين على الفتاة
من حالتها الاجتماعية ومكان سكنها؟!
ما يهمنا هو الخلاق والفتاة لا يعيبها شيء على
الإطلاق أم أنه هناك شيء تعرفينه ولا نعرفه؟"
سارعت إيمان بالإجابة:
"لا عاصي استغفر الله, الفتاة أخلاقها
جيدة كثيرا لن أتهمها بشيء فقط...."
صمتت متحيرة لتنظر لها عاصي
للحظات ثم تضحك وهي تقول:
"عمتي أنتِ تشعرين بالغيرة منها!"
نظرت لها عمتها باستنكار وتهم بالحديث ولكن
عاصي قاطعتها متابعة:
"تشعرين بالغيرة لأن علاء
يحبها ويتمسك بها منذ سنوات
ويرفض كل فتاة تعرضينها عليه!
لا أفهم حقا عمتي اعتقدتك مختلفة
ولكن يبدو أن الحموات يشتركون جميعا بنفس
النقطة وهي الغيرة من زوجة الابن"
"عاصي!"
صيحة مستنكرة من عمتها جعلتها تتأكد أن هذا
هو الأمر عمتها تخشى من حب علاء الشديد
لدعاء وتظن أنه سيبتعد عنها ما إن
يتزوج..
"لا تخافي عمتي دعاء فتاة جيدة كثيرا وتحب
علاء أكثر مما يحبها هو ولن تبعده عنكِ
أبدا كما أن علاء ليس من هذا النوع من
الرجال,فهو لا تتحكم به امرأة أبدا"
"حسنا خطبة أولا حتى..."
قاطعتها عاصي باستنكار وهي تهتف:
"يا إلهي عمتي, بعد كل تلك السنوات
تريدين أن تكون خطبة فقط؟!"
صمتت للحظات قبل أن تلعب على الوتر
الذي تعلم جيدا أن عمتها لن تعارض بعده
"ألا تريدين أن تحملي أطفال ابنك الوحيد؟
ألا تريدينهما أن يملآ المنزل بأطفالهما؟
أنا أتوق لأكون عمة عمتي فلا تحرميني من ذلك"
وكان لها ما أرادت..
فلم تنتظر أن يعود علاء إلى المنزل بل
هاتفته على الفور وهي تخبره أن يجعل دعاء
تحدد موعدا مع والديها اليوم حتى يذهبون
للتقدم بطلب يدها ويحددون موعدا للزفاف
كفى تضييعا للسنوات من عمرهما.
..........
(بين منطوق لم يقصد ومقصود لم ينطق
تضيع الكثير من المحبة)
جبران خليل جبران
نظرت لها بسعادة مشوبة بالقلق لا تعلم لِمَ
تشعر أنها لا تريد الزواج من تميم!
ولكنها تعرف عاصي جيدا إذا لم تُرِد شيئا
لن تفعله فلِمَ إذا تشعر أنها غير سعيدة؟!
تشعر أن هناك ما يؤرقها رغم تظاهرها أن كل
شيء على ما يرام؟!
نظرت إلى عفاف, الأم التي تفخر بها الأمومة
لانتمائها إليها
وهي تشرد بما دار بينها وبين خاطر ذلك اليوم..
فلاش باك
جلست بتوتر وهي تشعر بنبضات قلبها تنتفض
اشتياقا,نظرت إليه لتجده ينظر لها بلهفة
جعلت قلبها يكاد يخرج من صدرها ويذهب إليه
ليلتصق بمن أسره..
"كيف حالك رنوة؟"
قالها بهدوء مصطنع وهو يشعر أنه يتوق لأخذها
بين ذراعيه دافنا إياها بصدره ليشعر بدفئها
الذي يفتقده منذ عدة أيام مرّت عليه كأنها
دهر..
"بخير"
أجابته باقتضاب وهي تشعر أنه قد نسيت كل
ما أرادت قوله ليبادرها هو:
"لماذا غادرتِ دون أي كلمة رنوة؟
لماذا تركتيني فجأة دون حتى إخباري السبب؟"
تذكرت مشهده بأحضان الأخرى فقست عيناها
ليلاحظ تغيرها ويقول بإصرار:
"أريد أن أعلم ماذا حدث يومها رنوة وجعلك
تتركيني بتلك الطريقة"
نظرت له بغموض وهي تقول:
"هل تريد أن تعلم حقا خاطر؟
حسنا سأخبرك..أنت خائن"
ارتد للخلف بقوة حتى كان على وشك السقوط
من على المقعد الجالس فوقه ولكنه تماسك
وهو ينظر إليها بصدمة قائلا:
"أنا ماذا؟ متى خنتك رنوة؟"
نظرت له بحزن وهي تبتلع غصتها وتقول:
"باليوم الذي غادرت به كنت أتنزه على
الشاطئ وأفكر بك وبالتغيرات التي
لاحظتها عليك لأجدك بأحضان فتاة
لم أستطع سوى أن أهرب بعيدا عنك"
للوهلة الأولى لم يفهم ما الذي تتحدث عنه ولكنه
بعدما استعاد ذلك اليوم تذكر ما حدث به
لتتسع عيناه من الصدمة..
رنوة قد رأته مع ملك!
عض على شفتيه بتوتر لا يعلم هل يفرح لغيرتها
عليه أم يحزن لأنها لم تدافع عن حقا به
وغادرت دون أن تسأله حتى عنها؟!
"ولماذا لم تسأليني عنها رنوة؟
لماذا لم تأتِ لتتشاجري معي وتأخذيني
وتدافعين عن حقك بي؟"
قالها بقهر لتهتف بقهر أكبر:
"وهل لي حق بك خاطر؟
لم أشعر يوما أن لي حق بك
فكيف سيتغير كل ذلك بين يوم وليلة؟"
نظر لها بعدم فهم وهو يهتف:
"ليس لكِ حق بي؟
إذا لمن الحق رنوة؟
إذا كانت زوجتي ليس لها حق بي
فلمن الحق رنوة أخبريني؟"
"لماذا تتهرب من السؤال خاطر؟
من تلك الفتاة التي كنت تحتضنها؟"
"أختي"
أجفلت ثم نظرت له بعدم فهم وهي تقول:
"ماذا؟!"
زفر بحنق وهو يقول:
"سأقص عليكِ كل شيء رنوة,
كل شيء من البداية وحتى هذه اللحظة"

صدمة!
هل ما شعر به لدى أول مرة رأى والده مع أخرى هي
صدمة أم ربما أكثر من ذلك!!
على الرغم أن علاقة والديه لم تكن علاقة رومانسية
مليئة بالحب والغزل بل على العكس تماما
فدوما كان يرى ويسمع إهانات والده لها
رغم محاولاتها إرضائه بكل الطرق
إلا أنه لم يتخيل يوما أن يخون والده
والدته!
ربما يسخر منه الكثيرين بسبب ذلك فما أكثر
الخيانة بواقعنا باختلاف العلاقات,
إلا أن عفاف لم تكن له أما فقط بل
هي رمز للأمومة،
رمز للمرأة كما يجب أن تكون..
وخيانة والده لها بكل ما تحتمله منه
كانت القشة التي قسمت ظهر البعير
كما يقولون..
يومها انتفض الرجل بداخله والذي كان غارقا
بسبات,مشغولا بمشاكله الخاصة..
إلا أنه لم يعد قادرا على قبول إهانة والدته أكثر
هل كانت المرة الأولى صدمة؟!
إذا ماذا كان شعوره بعدما علم عن زواج والده
بأخرى بل ولديه ابنة أيضا منها؟!
تجمد مكانه من الصدمة عندما تبعه ذلك اليوم
ليرى إلى أين يذهب عندما يخبرهما بسفره
للعمل والذي يعلم هو جيدا أنه لا يحتاج
للسفر، فقط بضع مؤتمرات والتي لها
مواعيد محددة هو أكثر علما بها،
لم يملك إلا أن يقترب ويقف أمام والده
ليشحب وجه والده للحظات قبل أن
يتمالك رباطة جأشة ليعرفه بكل هدوء
على أخته ووالدتها..
وقف عاجزا أمامهم وقتها لا يعرف ماذا
يفعل؟

عادتا إلى المبنى الذي خرجتا منه بعد
أن كانتا تتجهان إلى سيارة والده فيما
يبدو أنها نزهة عائلية..
ابتسم بسخرية وهو يفكر أن والده لم يفكر
يوما بدعوة والدته لنزهة عائلية
بل كان يأخذه هو فقط ويتحجج أن والدته
مريضة وتحتاج للراحة لا تستطيع الخروج معهما..
وبالطبع علم زيف ادعائه عندما كبر
فما أكثر ما رآها تبكي بسببه!
وما أكثر ما منعته أن يتحدث معه
حتى لا يبعدها عنه..
دوما كانت تردد:
"لم أتزوجه سوى من أجلك خاطر,
لقد وقعت بحبك منذ النظرة الأولى
ولم أعد أريد شيئا من الدنيا سواك"
كاد يجن وهو يفكر هل مثل تلك المرأة
تُخَان؟!
صعد إلى سيارة والده كما أشار له
وهو صامت منتظرا منه أن يتحدث،
أن يلومه، أن يفعل أي شيء سوى
نظرة الخذلان والتحطم بعينيه!
خاطر ليس ابنه فقط بل قطعة
من قلبه وروحه..
هو من يحمل اسمه ويجعله فخورا به,
خاطر ابنه وصديقه وشقيقه وفي
بعض الأحيان والده!
"خاطر!"
نطقها بتردد وجِل ليرفع له بصره
وهو يشعر بالغصة تخنقه..
لم يستطع قول شيء سوى:
"لماذا؟!"
"أنت رجل ناضج الآن خاطر وتعلم أن
الرجال لهم احتياجات وأنا لم أجد
ما أريده مع عفاف,
هي بالنسبة لي أم لك لا أكثر,
لم أشعر يوما أنها زوجتي,
لم أشعر قط بذلك التقارب الروحي
بيننا و...."
"وهل شعرته مع تلك المرأة؟"
قاطعه خاطر بحدة فلم يستطع أن يستمع
له وهو يتحدث عن أمه بتلك الطريقة
"لن أغضب منك خاطر لأني أعلم
قدر عفاف لديك ولكني لن أسمح لك
أن تهين زوجتي وأم ابنتي,
أنا أردت أن أعرفك عليهما منذ فترة
حتى تكون رجلهما من بعدي,
فحتى لو لم تحب زوجتي فلتكن سندا لأختك"
نظر له بحزن وهو يقول:
"لم أتوقع منك يوما أن تفعل ذلك أبي!
سأفعل ما تريده لأنها أختي حتى ولو لم
أعرف عنها سوى صدفة ولكني لا أريد
لأمي أن تعلم عنهما أبدا,
لا أريدها أن تشعر بالجرح والانكسار
يكفي ما تحملته طوال حياتها
لن أكسرها بعد كل ذلك العمر"
شعر بالمرارة التي تنطقها كلماته فلم
يزد عليه,هو لا ينكر أبدا فضل عفاف
عليهما معا ولكنها ليست المرأة التي أرادها
هو تزوجها فقط من أجل خاطر وهي
تؤدي واجبها كأفضل ما يكون
بل أحيانا يشعر أن والدته الحقيقية
لم تكن لتكون أفضل منها أبدا..
بعدها مرض والده واضطر هو للذهاب
إلى أخته ووالدتها وللحق وجدها امرأة جيدة
ليست مثل والدته عفاف فلن يوجد مثلها أبدا
ولكنها كانت تعامله جيدا ولم تمنعه يوما عن
اخته بل اعتمدت عليه كثيرا خاصة بعد وفاة
والده حتى أنها احتملت رفضه أن ترى والده
عندما مرض بالبداية من أجل مشاعر والدته
ولم تره سوى بالمشفى بأيامه الأخيرة..
أنهى كلامه قائلا:
"ملك والتي رأيتيها معي هي أختي من أبي رنوة
ولو فكرتِ فقط أن تأتي وتساليني أو حتى
تصيحين بي وقتها كأي امرأة ترى زوجها مع
أخرى لكنتِ علمتِ الحقيقة منذ ذلك اليوم"
شعرت بالخجل ينتابها ورغم ذلك كان قلبها يحلق
من السعادة ولكنها كبحت كل ذلك وهي تقول:
"ولكن هذا لا يعني أنني سأعود معك خاطر"
"ماذا؟!"
هتف بها بصوت عالٍ جعلها تلتفت حولها ترى
الذين ينظرون إليهما ولحن حظها لم يكن هناك
الكثيرين..
"أعتذر"
قالها وهو يرفع يده ثم تابع:
"لماذا رنوة؟انا لست خائنا ولن أكون أبدا"
أومأت برأسها وهي تقول:
"أعلم خاطر..رغم كل شكوكي وغيرتي وقتها
كنت أعلم بقرارة نفسي أنك لست بخائن ولكن.."
كلمة واحدة خطفت أنفاسه ولم يستطع أن ينطق
"غيرة"
هي تغار عليه إذا هي تحبه؟!
لذا لم يتمالك نفسه من قول:
"أنا أحبك رنوة!
لم أظن يوما أنني سأحب بهذه القوة إلا
عندما أحببتك..
يعلم الله كم قاومت حبي لكِ وكم تظاهرت
بعدم فهم مشاعري ولكن فكرة فقدانك جعلتني
أشعر بالموت و..."
قاطعته بلهفة وهي تضع أناملها على شفتيه
موقفة إياه عن ذكر الموت:
"توقف,أنا لا أستطيع الحياة بدونك خاطر"
توقفت نبضاته للحظات قبل أن ينظر إليها بطريقة
جعلتها تلتفت حولها خشية تنفيذه ما رأته بعينيهد
ليضحك عاليا وهو يمسك بيدها يساعدها
على النهوض وهو يهمس لها:
"إذا فهمتِ ما ظهر بعيني!
فكيف لم تفهمِ إذا حبي لكِ طوال تلك الشهور؟
لا تخشي شيئا رنوة لن أتهور هنا فما أريده
ليس قبلة فقط بل أريد أن أتذوقك حتى أرتوي
وأعوض أيام غيابك عني التي شعرت بها
تمر وكأنها سنوات"
نهضت معه دون أن تستطيع النطق بكلمة,
خاطر يحبها! وهل حلمت يوما أن تسمعها منه؟
كانت تنتظر أن يخبرها أي شيء سوى حبه لها
الطريقة التي رأت عينينه تلمعان بهما وهو
يهتف بحبه جعلتها تكاد تلمس السحاب بيديها!
عادت معه إلى المنزل بعدما مرة على منزل
عاصي وودعتها لتصدمها عاصي بموعد عقد
قرانها على تميم!
لم تستطع وقتها أن تفعل شيئا سوى أن تعتذر لها
سريعا بسبب خاطر المتعجل للمغادرة
ولم تمنحها عاصي الفرصة لتسألها أي شيء
فلم تأخذ حتى أحدا منهن معها وهي تجهّز
لعقد قرانها,تهربت منهن بطريقة غريبة
وها هي تجلس أمامها لا تفهم ما بها ولكنها
تشعر بالحزن الذي يسيطر عليها
فهل هذا لعدم وجود والدها كما كانت تتمنى؟
أم أنه بسبب رفضها لتميم؟!
وإذا كانت رافضة له لماذا تتزوج به؟!
كادت تجن لتخرجها دانة من شرودها وهي تهمس
لها قائلة:
"زوجك يريدك بالخارج رنوة ألم تسمعي الهاتف؟"
"حقا؟ لا لم أسمعه أين هو خاطر؟"
قالتها رنوة بحيرة وهي تنظر حولها ولا تجده
لتخبرها أنه بالشرفة وتشير إلى الشرفة المعنية بالأمر..
ذهبت إليه وهي تشعر بالحيرة لماذا يريدها خاطر؟
ما إن وصلت للشرفة حتى وجدت من يسحبها إلى
جانب مظلم من الشرفة لتضحك وهي تتعرف على
خاطر وتهمس له:
"ماذا تريد يا مجنون؟"
"أريد حبيبتي هل لديكِ مانع؟"
قالها بمكر وهو يقترب منها لتميل برأسها
وهي تقول:
"هل أحضرتني لذلك خاطر؟ لا يصح هذا فلدينا
منزلنا حبيبي"
التقط شفتيها بحب وهو يقول:
"وهل بعد حبيبي تلك التي تخرج من بين
حبتي الكرز خاصتك عقل؟"
----------
راقبتها تبتسم للمدعوّين وهي تشعر بقلبها أنها
غير سعيدة,ربما لم تعرف عاصي سوى من بضعة
أشهر إلا أنها تشعر به وكأنها توأمها..
تنهدت بحزن وهي تتذكر يوم زفافها والذي
بدأ بقلقها وانتهى بصدمتها منه ومن حديثه..
ارتسمت الابتسامة على شفتيها وهي تراقب تميم
يهمس لها بشيء فتعقد عاصي حاجبيها وكأنها
على وشك قتله لتطلق ضحكة خافتة وهي تتذكر
ساجد والذي اكتشفت به جانبا لم تكن تعرفه على
الإطلاق رغم نشأتها معه..
هي تعلم عن جانبه الحنون رغم أنها افتقدته
في السنوات الأخيرة ولكنها لم تعلم
عن جانبه العابث والذي اكتشفته مؤخرا!
ابتسمت وهي تتذكر كل الطرق التي حاول
الاعتذار عن طريقها من أجل أن تسامحه
لمعاملته بسنوات زواجهما الأولى..
فلاش باك
عادت إلى المنزل معه بعدما ودّعت عاصي
لتهمس لها عاصي أن تستعيد نفسها أولا لتستعيد
بعدها زوجها وحبيبها..
أومأت لها بإدراك قبل أن تغادر معه وتشعر أنه
قلق من صمتها الذي أصرّت عليه..
لا تريد أن يتخيل أن كلمة أحبك ستمحي قهر
السنوات السابقة!
لابد وأن يتفنن بإرضائها حتى يشبع أنوثتها الظمآى
لكلمات الغزل والحب..
عادت إلى المنزل معه لتدلف إلى الغرفة التي
قطنتها سابقا دون أن يجرؤ هو على الاعتراض
فلو تحدث وطلب منها الانتقال للغرفة الرئيسية
لثارت عليه واتهمته أنه لا يريد سوى
إشباع رغباته التي اكتشفها مؤخرا..
فصمت وابتلع وقه المتنامي إليها حتى
يستطيع أن يصل لقلبها الذي أحبه يوما ما
ويعيد إحياء ذلك الحب الذي يحتاج إليه أكثر
من أي شيء بهذه الدنيا..
كان يعاملها بقلق أن تغضب منه بأي وقت وتتركه
خاصة عندما علم أن رنوة ذهبت لعاصي
وأن خاطر يكاد يجن منها يريد رؤيتها
وهي ترفض ذلك..

تقرّب منها وكأنهما مازالا بفترة الخطبة حتى أنها
شعرت أنها أجميل فترات حياتها وأنها
لو تزوجته قبل سنوات كما كانت تحلم
لم تكن لتعيش معه هذه السعادة التي تعيشها الآن!
كان العمل يسير على ما يرام وثقتها بنفسها
تزداد يوما بعد يوم حتى أنها بدأت تتعامل مع ساجد
كما كانت تتعامل معه قبل سنوات وربما أفضل
فاقتربا من بعضهما كثيرا وكأنهما يتعرفان على
بعضهما للمرة الأولى وهذا كان يثير السعادة
بداخلها..
فمراعاته لمشاعرها وتفانيه بإسعادها كان له
أعظم الأثر على نفسيتها وقربها منه..
اكتشفت أنهما يملكان ذوقا متقاربا بكثير من
الأشياء وهذا أسعدهما كثيرا..
كانت نائمة بيوم العطلة من العمل فشعرت أن
هناك من يجلس بجانبها ففتحت عينيها ببطء
ليقابلها وجه ساجد سنظر إليها بعبث فعقدت
حاجبيها وهي تقول:
"هل هناك شيء ساجد؟"
ثم التفتت تريد أن ترى الوقت لتجد نفسها
مرفوعة للأعلى فجأة لتصرخ بخوف وتتشبث
به لتسمع ضحكته التي أضاعتها وهي تدفن
رأسها بتجويف رقبته لتصلها رائحته التي تعشقها
لتغمض عينيها بقوة وهي تشعر بقلبها ينبض بعنف
من قربها منه,
شعر بالسعادة وهو يراها تتشبث به وتدفن رأسها
بعنقه,كمن ترد روحه إلى صدره فقربها منه أكثر
وهو يمر بشفتيه على عنقها هامسا لها:
"سمعت كثيرا من يقول أن لكل شيء مرة أولى
ولكني لم أفهمها قط حتى عشقتك ضحى"
نبض قلبها بعنف وأنفاسها تتسارع من قربها
منه ومن كلماته التي تعي معناها جيدا
فهو شعر بالحاجز بينهما بسبب زواجه الأول
وغيرتها من طليقته رغم عملها أن يكرهها
بالوقت الحالي ولكن تفكيرها أن أول لمسة
وهمسة كانت للأخرى جعلها تشعر أنها ليست
مميزة بالنسبة إليه لتسمعه يقول وكأنه
سمع أفكارها:
"معكِ أشعر أن كل شيء يحدث للمرة الأولى,
عشقي لكِ,
غيرتي القوية عليكِ,
حتى لمستك لها مذاق خاص يجعلني أتوق
للمزيد..ضحى!
أنا لن أقول أحبك فمشاعري أكبر من مجرد
كلمة بل سأقول حبك أعادني للحياة مرة أخرى
بعد أن تخيلت أنني لن أشعر بالحياة مرة أخرى"
كان يقول كلماته وهو يقبلها قبلات رقيقة
كرفرفات الفراشات لتضم نفسها إليه أكثر
وهي تشعر بالسعادة لأنها معه أخيرا
وتشعر بعشقه الذي حلمت به طويلا..
عادت إلى الواقع على همسة بجانب أذنها قائلة:
"تفكرين بي أليس كذلك ضحى؟"
أجفلت للحظات قبل أن تشيح بوجهها وهي
تبتسم لتسمع ضحكته الخافتة بجانبها وهو
يقول:"لقد كنت أفكر بكِ وأتذكر ذلك اليوم
الذي أيقظتك فيه وكانت المرة الأولى التي
أشعر فيها باستجابتك لي بحب"
ابتسمت بمشاكسة جديدة عليها وهي تهمس له:
"أنت لم تحاول قبل تلمك المرة لترى استجابتي ساجد"
تظاهر بالصدمة بمرح وهو يقول:
"يا لي من غبيّ! فوّت على نفسي أيام
كثيرة خشية إغضابك مني مرة أخرى"
نظرت له بتساؤل ظهر بعينيها قرأه هو على الفور
ليظهر الحزن بعينيه وهو يقول:
"هل أنا هذا الوحش حقا ضحى؟
هل لازلت تخشين مني وتشعرين بعدم الأمان معي؟"
أمسكت يده وضغطت عليها وهي تقول:
"هل تصدقني ساجد لو أخبرتك أنني لم أشعر
بالأمان سوى معك؟!
أنني لم أتمنى شيئا يوما إلا أن أكون معك ولك وحدك؟
أنا لم أخشاك يوما ساجد بل لم أحب إغضابك فقط,
لم أحب أن تتهمني بشيء ليس بي,
هل تتخيل أنني لم ألاحظ نظراتك المتشككة بي؟"
همّ بالحديث وهو يحرك رأسه برفض لتبتسم
بخفة وهي تقاطعه قائلة:
"أعلم أنك لم تشك بي ساجد ولكنه كان شيء رغما عنك
وأنا كنت أعلم ذلك جيدا لذلك لم أتركك من قبل
ولم أتركك سوى عندما أخبرتني أنك تريد
الزواج من أخرى لو لم..."
صمتت بخجل ليصلها ضحكته الخشنة وهو يقول:
"من المفترض أن أحصل على جائزة الغباء الأولى
أليس كذلك ضحى؟"
ضحكت برقة وهي تومئ برأسها برقة
وهي تقول:
"بالواقع أجل,لم أسمع عن رجل أبدا يريد
التقرب من زوجته فيخبرها أنه سيتزوج عليها
حقا لقد فقت كل توقعاتي وقتها"
ضحك عاليا حتى لفت أنظار المحيطين بهما لتعض على
شفتيها بخجل وهي تقول:
"كف عن ذلك ساجد إن الناس تنظر إلينا"
اقترب منها بخطورة وهو يقول:
"وماذا لو نظرت الناس؟! هل أمنحهم حقا ما
ينظرون إليه؟"
نظرت له بارتياب لترى بعينيه ما سيفعله,
لم تصدق أنه سيفعل هذا حقا وهنا أمام الناس
جميعا وقبل أن تتحدث بشيء يمنعه
وجدت من يجذبه من جانبها وهو يقول:
"هذا ظلم"
انتفض ساجد وهو ينظر لمؤيد الذي يجذبه من يده
ويبتعد به عن ضحى التي غرقت بالضحك وهو
ينظر لها بتوعد مرح ليتابع مؤيد:
"أنا الوحيد الذي تتركه زوجته لتجلس بجانب والدها بل
وممنوع حتى أن أراها أو أتحدث معها سوى
بعد الزفاف,وأنتم كل واحد يلتصق بزوجته
حتى تميم الذي يخبرنا أنه تزوجها فقط لأنها
مناسبة لا يفارق المقعد بجانبها بل ويمنعها
من النهوض أيضا"
"ما هذا الحقد مؤيد؟ طالما تعذبنا مثلك فاتركنا ننعم
بقرب زوجاتنا يا رجل واذهب إلى سيد تميم
والذي يتظاهر أنه عدو المرأة وهو غارق بحبها"
قالها خاطر بحنق مفتعل ليلاحظ ساجد وجوده
باليد الأخرى لمؤيد فصدحت ضحكته وهو يقول:
"عدو المرأة تم ترويضه يا رجل على يد
نصيرة النساء,ألا ترى نظرته التي تكاد تلتهمها؟
ولكنه لا يعلم أن الطريق إليها طويل وستجعله
يلهث خلفها حتى ترضى عنه"
ضحكوا جميعا وهم يتوجهون إلى تميم والذي كان
ينظر إلى عاصي منتظرا إجابتها على
سؤاله ليفاجأ بها تضحك وقبل أن تنفرج أساريره
لإجابتها وجد من يجذبه بقوة من جانبها
وهو يهتف:
"شقيقك أخذنا من زوجاتنا إذا سينفّذ ذلك الحكم
عليك أيضا ولن تنعم بصحبة زوجتك مثلنا"
قالها خاطر بمرح ليتبعه ساجد مهدئا عندما رأى
بوادر الغضب تظهر على تميم:
"الحياة أمامك يا صديقي لا تغضب,
فقد اليوم تمتع بصحبتنا نحن وبعد ذلك.."
أكمل جملته بغمزة عابثة جعلته ينظر له
بصدمة هل هذا ساجد الجلف الغليظ؟!
هل تغير لهذا الحد من الحب؟
عقد حاجبيه وهو ينظر إلى عاصي التي نهضت
مع زوجات أختها ودانة ورنوة وهو يفكر..
هل سأتغير أنا أيضا؟!
سخر منه صوت بداخله:
"أو لم تتغير تميم؟ هل أنت عدو المرأة الأول
كما يلقبونك حقا؟ وهل هناك عدو للمرأة يتزوج؟
ومن فتاة مثل عاصي أيضا؟"
اشتعلت عيناه وهو يراها تكسر كلمته منذ اللحظة
الأولى وتتجه لمكان الرقص ليهم بالذهاب إليها
ليجدها تقف معهن فقط تتظاهر بالرقص
فابتسم بإعجاب وهو يراها أرضت صديقاتها
ولم تكسر كلمته وترقص أمام الناس.
............
ابتسمت بمرح وهي ترى والدها يثير غيظه بضمها إليه
ومنعها من النهوض من جانبه أو حتى استقبال مكالماته
حتى الزفاف لتراه يبتعد بحنق بعدما رفض
والدها أن يجعلها تذهب لتجلس معه لتراه ذهب
إلى خاطر وساجد وانتزعهما من زوجاتهما بل
وذهبوا جميعا إلى تميم وأخذوه من عاصي التي
لاحظت ظهور الارتياح على وجهها وقتها..
عقدت حاجبيها وهي تنظر لها بقلق
وتتساءل:لماذا تشعر أن عاصي لا تريد
الزواج من تميم؟؟
سخرت من نفسها وهل تحتاجين لتساؤل دانة؟
لو فعل مؤيد مثل تميم هل كنت لتقبلين به ببساطة؟
زفرت بحنق وهي تفكر إن تميم يبدو غارق بحبها
فنظراته إليها تحمل الكثير ولكن يبدو أن الغباء
سمة الرجال وخاصة رجال عائلتها..
فقبله كان مؤيد رمز الغباء وما عانته بسببه
حتى جمعهما الله معا مرة أخرى..
نظرت لتميم الذي لم يشيح بنظراته عن عاصي
لتسطع فكرة برأسها لتنهض بمرح وهي تخبر
والدها:"سأذهب لعاصي مع الفتيات"
أومأ لها والدها موافقا وهو يرى المكر مرتسما
على وجهها ليعلم أن صغيرته ستتسبب بمشكلة
على الأغلب بين عاصي وتميم ولكنه يثق
بعقل عاصي الناضج كثيرا..
لم ينس الحوار الذي دار بينهما قبل عقد القران
بيومين حتى تكون على علم بكل ما يتعلق
بحياة تميم وكل الذي شكل عدو المرأة الأول
كما يلقبه الجميع..
فلاش باك
"لا ترهق نفسك عمي من فضلك, لا أريد
أن أعلم شيئا سأفعل ما تريده دون نقاش"
قالتها عاصي بقلق وهي تنظر لضعفه ليبتسم
بحب أبويّ قائلا:
"أنا بخير عاصي لا تخشي شيئا,
وهذا الحديث لابد منه لأنه لن يخبرك به
أبدا كما لم يخبرني به ولا أريد أن أشعر أنني
ظلمتك بتلك الزيجة"
ابتسمت بثقة وهي تقول:
"بل قل ربما ظلمته هو لأنك زججته معي عمي"
ضحك بخفوت وهو يشير إليها لتقترب منه
جلست بجانبه برفق ليقول:
"لم أعرف كيفية تعرف سراج على زوجته
أبدا ولكني لم أحبها منذ النظرة الأولى..
شعرت أنها ليست مثلنا ولا أعلم كيف وقع
أخي بحبها,لا أتحدث عن الوضع الاجتماعي
بالطبع بل أتحدث عن طبيعة الشخصية والنشأة
عن العادات والتقاليد والتي لم تكن تعرف عنها شيئا"
صمت قليلا ليلتقط أنفاسه ثم تابع:
"كنت أنا تزوجت منذ فترة ولم يرزقني الله بالأطفال
وكانت زوجتي تعاني من نظرة المجتمع وكلام
الناس كما تعلمين لتحمل زوجة أخي بتميم
وبعده بمؤيد وتستحوذ على اهتمام أخي الكامل
وأمواله أيضا وهذا ما تأكدت منه عندما
رأيت الهدايا الثمينة التي كان يمطرها بها
والتي علمت فيما بعد أنها كانت تطلبها منه وتحدد
له مكانها أيضا,كانت زوجتي تكره زوجة أخي
كثيرا من تصرفاتها وكلامها لها ومعايرتها أنها عاقر
وهي لم تكن عاقر بل لم يكن لديها شيئا على الإطلاق
فقط لم يشأ الله أن يرزقنا ورضينا بذلك
وذات مرة أثناء سفر أخي رأيت زوجته مع آخر
ولم تكن هذه مشكلة على قدر المكان الذي كانا
يتوجهان إليه..
كانا يدلفان إلى أحد الأبنية السكنية والتي نطلق عليها
(الشقق المفروشة) وكانت الصدمة عندما علمت
من البواب أنها دائمة التواجد هنا ومع أشخاص
مختلفين وأن هذه شقتها السابقة كما علمت فيما بعد"
صمت قليلا لتناوله الماء دون حديث فارتشف قليلا ثم تابع:
"لم أعلم ماذا أفعل؟! هل أخبر أخي بما رأيته؟
وهل سيصدقني وهو غارق بحبها حتى النخاع؟
قررت مواجهتها وربما كان هذا أسوأ قرار اتخذته
بتلك اللحظة فلم أعمل حسابا لمكرها وكيدها..
فاجأتني بوقاحتها وقتها وهي تعرض نفسها عليّ
مقابل صمتي إلى الحد الذي جعلني أصفعها بقوة
ليدخل أخي ولا أعلم ماذا سمع من الحديث
لأكتشف أنه لم يسمع شيئا على الإطلاق عندما
اتهمتني زوجته أنني حاولت التحرش بها وأنه
عندما رفضت صفعتها"
ابتسم بحزن وهو يتابع:
"كان رد فعل أخي مثل أي رجل بمكانه يمتلك
زوجة فاتنة سلبت لبّه ويرى أخيه طامعا بها
كما هيّأت له تلك الحية ويبدو أنها كانت
تخبره بذلك من قبل وهذا ما استنبطته من
حديثه وهو يطردني من منزله"
أخذ نفسا عميقا وهو يقول:
"بعد عدة أيام حاولت فيها الوصول إليه دون جدوى
وجدته أمام منزلي..كان مرهقا بطريقة غريبة
ورفض أن يصعد معي إلى منزلي بل
اعتذر مني وأخبرني أنه سيطلقها لأنه اكتشف
أشياءا كثيرة عنها ولم يخبرني حتى ما هي
تلك الأشياء ولكني توقعت أنه عن خياناتها له
ثم أوصاني بأطفاله لو حدث له شيء..
لم أفهم ما الذي سيحدث له ولماذا يتحدث بهذه
الطريقة ولكنه لم يمهلني الوقت لأعرف بل
انصرف وهو يخبرني أنه سيسافر وسيحضر لي
الأطفال فهو لا يأمنها عليهما ولم أره مرة أخرى,
شككت أن للحادث علاقة بها فهو كان معتادا على
السفر ليلا وكان معه كل مرة سائق فلِمَ
تلك المرة كان وحيدا ولكني لم أستطع إثبات
شيء عليها كالعادة وخشيت على الأطفال فلم
أتحدث أو أوجه إليها أي اتهام حتى لا يؤثر ذلك
عليهما أو تطالب هي بهما بل جعلتها توقع لي
على تنازل رسمي عن حضانتهما مقابل بعض المال
وهي لم تعترض بل وكأنها تاقت للتخلص منهما؟"
صمت قليلا ليستجمع قوته ثم قال:
"انتقل تميم ومؤيد إلى منزلي وكانا سببا في نشر
البهجة به,كانت زوجتي تحبهما كثيرا وهما أيضا
ولكن مؤيد تعلق بها أكثر,لاحظت أن تميم لا يختلط
بها كثيرا بل لا يختلط بأحد من الأساس حتى بي
بعد فترة علمت السبب"
أغمض عينيه بإرهاق لتهتف عاصي ربما للمرة
الأولى منذ بدأ الحديث:
"كفى عمي,لا أريد أن أعرف شيئا أرجوك"
"لابد أن أكمل عاصي,لم تكن والدته هي السبب فقط
بل زوجتي أيضا ولكن بطريقة غير مباشرة..
زوجتي كانت من النوع العصبي خاصة بالظروف التي
مرت بها وعدم حملها وما تحملته من كلام ولوم الناس
وكأنه بيدها وليس بيد الخالق وحده..
وهي أيضا لم تكن تخرج مشاعرها أمام الناس وخاصة
أمام الأطفال,كانت تخجل من عرض حبها لي أمامهما
فكلما شاكستها كانت ترد بعنف وغضب وهذا أعطى
انطباعا غير صحيح عن علاقتنا لتميم خاصة
أنه لم يكن يختلط بنا كثيرا لم يكن يعرف أبعاد
العلاقة بيننا..كانت كلنا غضبت ينظر لها بطريقة
غريبة,في البداية لم أهتم ولكن بمرور الوقت خاصة مع
حمل دانة والذي أثقل كاهلها تماما لكبر سنها على
الحمل وحالتها الصحية المتدهورة جعلني
ألاحظ التغييرات التي تحدث له كلما
غضبت أو عاملتني بطريقة غير لائقة بالنسبة
إليه بالطبع فهي كانت تحبني وتحترمني كثيرا
ولكنه طبعها وأيضا الحمل الذي كان مرهقا لها
كثيرا جعلها لا تحتمل شيئا فكانت تثور عليّ
دون سبب وأنا أحتمل لأنني أعلم كم تعاني..
وبعد وفاتها شعرت بالحزن لا بل تمنيت الموت بعدها
تمنيت لو مت أنا أيضا ولا أعيش بعدها لحظة
واحدة وكانت هذه هي أول مرة يثور تميم عليّ
اتهمني أنني متخاذل وتعجب كيف أجعل امرأة تتحكم بي
بتلك الطريقة حتى بعد وفاتها خاصة انها لم
تبادلني الحب يوما ولم يتنظر حتى أن أشرح له
أي شيء بل خرج غاضبا وعندما عاد جاء واعتذر
عما بدر منه ولم يتقبل أي كلام عن الأمر
مرة أخرى"
قاطعته مرة أخرى قائلة بدهشة:
"أنت تريد أن تخبرني أن تميم يرى الحب ضعف؟
وأن النساء ينقسمن ما بين خائنات ومتمردات غير
راضيات بل واستغلاليات أيضا؟

ولكن علاقتك بزوجتك لم تكن كذلك
كان حبا متبادلا هو فقط أخطأ بالحكم
لو لم تكن تحبك أو تعبر عن حبها بينكما
على الأقل لم تكن لتظل على حبها
طوال تلك السنوات وحتى بعد وفاتها
هو فقط لم يفهم ذلك وحكم عليكما بنظرته
عن المرأة والتي ترسخت بذهنه بسبب والدته"
أومأ برأسه وهو يقول:"أجل عاصي هذه نظرته للنساء
وأنا أفهم ذلك جيدا ولكني لم أستطع أن أغير
نظرته تلك أبدا حتى ظهرتِ أنتِ بحياته..
أنتِ مختلفة لديه ولذلك غرق بحبك
دون أن يدري أو ربما دون أن يفهم مشاعره"
حركت رأسها برفض وهي تقول:
"هو لا يحبني عمي هو فقط....."
قاطعها بخفة:
يراكِ مناسبة! أليس هذا ما أخبرك به؟"
أومأت برأسها ليبتسم قائلا:
"لن أصر على رأيي ولكني سأتركك أنتِ
تعلمين بحبه ووقتها ستعلمين صدق كل
كلمة أخبرتك بها,تميم يحتاج إلى ذكاء قلبك
قبل عقلك عاصي,أعلم أنكِ تحبينه أيضا"
تلونت وجنتيها ليضحك وهو يقول:

"لا تخجلي مني ابنتي, انا لا أقول ذلك
لتشعري بالإحراج أبدا"
"أعلم عمي وأنا لن أنكر أكثر..
أجل أحبه كثيرا ولكني لن أخبره قبل أن يخبرني
هو وإلى هذا الوقت سأظل أتمرد وأتحداه بقوة
ولن أظهر له شيئا حتى يعترف هو بالبداية"
ابتسم بفخر وهو يقول:
"هذه هي ابنتي"
"أبي فيمَ أنت شارد؟"
اخترق صوت دانة رأسه ليجدها قد عادت بجانبه
فنظر لعاصي فوجد تميم ممسكا يدها بتملك وكأنها
ستهرب منه فابتسم بمكر وهو يهمس:
"لقد وقع عدو المرأة ولم يسمِّ عليه أحد"
........
نظرت حولها لتجد كل واحدة منهن تنظر إليها
بقلق فابتسمت لهن بمرح لتزيل نظرة القلق التي
تسكن أعينهن دون جدوى
فكا واحدة تنظر إليها وكأنها تضحي بنفسها لا
تتزوج لتجد نفسها تضحك بخفة على هذا الخاطر
هي تضحي بنفسها في سبيل تغيير نظرة عدو
المرأة المشتعل بجانبها وهو يرى
صديقاتها يصرّون على إنهاضها للرقص وهي
ترفض ليس لشيء سوى أنها لا تريده أن
يراها ترقص الآن!
ابتسمت بعبث وهي تجده عاقدا حاجبيه بشر ينظر
إليهم وكأنه طفل صغير سيسرقون منه حلواه المفضلة
قررت مشاكشته قليلا فقالت متظاهرة بالضيق:
"ما بك تميم تبدو وكأن أحدهم أجبرك على الزواج
مني ألست أنت من أصررت على ذلك؟"
ازداد انعقاد حاجبيه وهو ينظر إليها قائلا:
"لماذا تقولين ذلك؟ كل ما هنالك أنني أشعر
بالضيق من تلك الفتيات اللاتي يصررن عليكِ
بالرقص معهن"
سألته ببراءة:"لماذا ألا تريدني أن أرقص؟"
"بالطبع لا"
قالها بحدة جعلتها تنظر له بغضب لينظر إليها للحظات
قبل أن تشتعل عيناه بغموض وهو يقول:
"لو أردتِ الرقص فارقصي ولكن لي وحدي"
شهقت بقوة وهي تهتف:
وقح!"
ضحك عاليا وهو يقول:"كثيرا,أنتِ لا تعرفيني جيدا بعد
عاصي فاحذري"
اشتعلت وجنتاها وهي تحاول تجاهل كلماته
ليقول بهدوء:"ألم تفكرِ بما أخبرتك به؟"
"وما هو؟ لقد أخبرتني أشياء كثيرا"
قالتها بنزق ليقول بجدية:"أن يكون زفافنا مع
مؤيد ودانة"
"لا تميم أخبرتك أنه هذا اليوم مميز لدانة لا أريد
لأحد أن يشاركها به ثم أنك أصررت على
إقامة زفاف لإرضاء أمي إذا احتمل
الانتظار"
همّ بالرد بحدة وهي تنظر له بتحدي لينقذها شقيقه
وأصدقائه ..
لم يكد يمر لحظات حتى وجدت دانة ورنوة وضحى
ينهضونها بالقوة ويجذبونها لحلبة الرقص
نظرت إلى تميم بطرف عينها لتجده يتابعها
فابتسمت بمكر وهي تقف مكانها تتمايل برقة فقط
حتى لا تثير غيرته التي شعرت بها منذ قليل وجعلت
قلبها يرفرف من السعادة..
هو يحبها وهي أصبحت تعلم ذلك جيدا..
تعجله بإتمام الزفاف وغيرته عليها كانا خير دليل
على ذلك حتى تعامله معها الذي تغير كثيرا
لن تحلم وتقول يغمرها بكلمات الحب والعشق
حسنا هي لا تريد ذلك بالواقع هي فقط تريد
الأفعال ولا بأس بكلمات من وقت للآخر..
اتسعت ابتسامتها وهي تتذكر غيرته من أنيس
الذي كانت تصر على السفر معه ومع زوجته
إلى البرازيل حتى شعرت أن تميم سيقتلها يومها
لولا أنيس الذي تدارك الموقف ..
فلاش باك
كانت واقفة معه أمام العمل بجانب سيارتها وهو يصر على مرافقتها
للقايم بتجهيزات عقد القران وهي تعانده أنها
ستذهب بمفردها ولا تحتاج لحد حتى الفتيات
رفضت مرافقتهن لها لأنها بالكاد اطمأنت عليهن
مع أزواجهن ولكنه كان عنيدا بطريقة مستفزة
ليقاطعهما أنيس:
"مرحبا سيد تميم,مرحبا عاصي"
نظر له تميم بغيظ وهو يخاطبها دون ألقاب
وأمامه ليشتعل أكثر وهو يرى عاصي تصافحه
بابتسامة قائلة:
"مرحبا أنيس كيف حالك؟ هل حددت موعدا للسفر؟"
"أجل وقد جئت لأشكرك على كل ما فعلتيه و.."
قاطعته عاصي بجدية وهي تقول:
"حقا أنيس؟ أنت تعلم أنك أخي لذا لا داعٍ
للرسميات والشكر وما إلى ذلك,ولكن لِمَ لم
تخبرني عن الموعد حتى أستطيع مرافقتكما"
جحظت عينا الواقف بجانبها وهو يقول:
"ماذا؟! إلى أين تريدين السفر عاصي ومعه أيضا؟"
نظرت له بتحدي وهي تقول:"ليس معه بل معهما
هو وزوجته لأكون بجانبها فليس لها أحد تميم"
"هل أصبحت من منظمة حقوق المرأة والطفل
ولا أدري؟ لن تسافري عاصي و.."
قاطعته بحدة:"لو أردت السفر لن تستطيع منعي تميم"
تدخل أنيس مهدئا إياهما:
"ليس هناك داعٍ للسفر عاصي,
فاطمة زوجتي وأنا كفيل بها, أنا فقط أردت
أن أشكرك كما أنها أرادت التحدث معك أيضا
قبل السفر وأعتذر أنني لم أستطيع حضور
حفل زفافك"
قالت بحزن أثار جنون تميم:
"تمنيت لو أنك ستكون حاضرا أنيس فوقتها كنت
لأشعر أن والدي عاد إلى قيد الحياة"
شعر وكأن أحدهم لكمة بمعدته بقوة وهو يسمعها
تتحدث ونبرتها تقطر حزنا فضمها إليه لا إراديا
لتسند رأسها إلى ذراعه وهي تشعر أنه ليس
عليها القلق والحزن وتميم بجانبها لتسمع
أنيس يقول مبتسما:
"حسنا وبالنسبى إلى زوجتي التي انصهرت بداخل
السيارة؟!"
ضحكت بمرح تداري خجلها لهتف:
"حسنا هيا بنا لأودعها قبل السفر"
سار معهما تميم وهي تكتم ضحكاتها من مظهره
المتشنج كلما تحدثت مع أنيس بعفوية..
وصلت للسيارة لتجد فاطمة كعادتها تجلس وهي تخفي
وجهها بالوشاح الذي يغطي شعرها لتترجل
من السيارة حالما رأت عاصي وهي تضمها بحب
بادلتها عاصي الضمة وهي تهمس لها:
"ربما لا أعلم أي شيء عن حياتكما قبلا إلا
أنني أستطيع أن أؤكد لك أن أنيس يحبك كثيرا
ويهتم بكِ أكثر من أي شيء بهذه الحياة
فاستغلي حبه جيدا وعززي ثقتك بنفسك أكثر
فأنتِ تحتاجين أن تحبي نفسك حتى يحبك
الناس حولك"
ابتسمت لها بحب وهي تقول:
"ربما لم أعرفك سوى منذ وقت قليل عاصي
إلا أنني أحببتك كثيرا واحترمتك أكثر
نادرا ما نقابل مثلك عاصي وسأخبرك
بالمثل إن خطيبك يحبك كثيرا..
نظراته تشي بذلك فاستغليه أيضا"
ضحكتا معا لتودعها عاصي برقة وهي توصيها
ألا تنقطع عن التواصل معها فهي لن تتركها
"سأهاتفك دوما فاطمة فلا تنسيني وأنتِ
بالبرازيل,حسنا انسيني قليلا فأنا سأكون
عروس"
ثم همست لها بتآمر:"وأنتِ أيضا"
خفقة هاربة من قلب تميم عندما سمعها تقول عروس
فكاد يهتف:"وأجمل عروس بالعالم"
ليسمع فاطمة تضحك وهي تقول:
"لن أستطيع نسيانك عاصي ولو أردت
فمن الصعب نسيانك صدقيني"
كاد تميم يؤكد على قولها وهو يهتف بداخله:
"أجل وأنا أكثر من يعلم ذلك,فمنذ اقتحمت
حياتي وأنا أحاول أن أنساها وأبتعد
عن تأثيرها ولكني أعلنت فشلي بجدارة"
صافحها أنيس مرة أخرى مودعا وهو يوجه
حديثه لتميم الذي كان على وشك قتله:
"أوصيكَ بها خيرا سيد تميم فهي أمانة السيد ثابت
لي وأصبحت أمانتك منذ الآن"
همّ تميم بالرد عليه بغلظة ولكن التماع الدموع
بعيون عاصي جعله يومئ برأسه باقتضاب
وهو يشدد يده على ذراعها وكأنه يعلن ملكيته
لها أمام العالم أجمع ليسمعه يقول لعاصي:
"وأنتِ عاصي كفى مشاغبة, أوصيكِ بزوجك
خيرا وتذكري دوما أنني موجود عندما تحتاجيني"

"عاصي إلى أين شردتِ يا فتاة؟"
قالتها رنوة بمرح معيدة إياها من ذكرياتها القريبة
وقبل أن تجيبها وجدت من يجذبها إليه ويحبسها بين ذراعيه
مع تغير الموسيقى لأخرى هادئة وهو يقول:
"دوري بالرقص مع عروسي"
ضمها إليه ليرتجف قلبها بين ضلوعها وهي
تغمض عينيها وتسند رأسها لصدره لتشعر
بنبضاته المتراقصة بجنون يوازي جنون نبضاتها
فتبتسم بثقة ازداد عندما همس بأذنها:
"شكرا لأنكِ لم تخالفِ ما قلته عاصي"
ابتسمت بمكر وهي تهمس له دون أن ترفع
عينيها:لقد أجلته عندما نكون بمفردنا تميم"
شعرت بالرعشة التي أصابت جسدها فكادت تضحك
لولا فعلته التي أصابتها بالصدمة!
فقد أبعدها عنه قليلا قبل أن يقبل وجنتها برقة
وأطال قبلته قبل أن يهمس:"في الانتظار بشوق"
........
يوم زفاف مؤيد ودانة..

هل هذه علامة؟!
أن يصله خبر وفاة والدته يوم زفافه هل هذا معناه أنه
تخلص أخيرا من كل ما كان يقيده؟!
هل عليه ذنب لو شعر بالراحة لموتها؟!
لا يعلم ولا يظن ولكنه لم يملك إلا أن يشعر بالراحة
بسبب ذلك حتى أنه أخبر تميم والذي كان رد فعله
أن زفر بارتياح جعله يفكر هل كان وجودها
رغم بعدها عنهم منذ سنوات طويلة يشكل عائقا
نفسيا لهما أن يعيشا حياتهما؟!
لم يفكر كثيرا ولم يتركه تميم أو أصدقائه
يفكر بشيء بل كانوا حوله يشيعون الفرح والسعادة
بداخله وهو ينظر إليهم يحتفلون به ويشاكسونه
بمرح حتى تميم والذي شعر أنه تغير قليلا فقط ولكنه
يعد تغييرا كبيرا..
يكفي قبلته لعاصي أمام الناس يوم عقد القران
والتي عاقبته عليها بالامتناع عن رؤيته حتى
الزفاف والذي كان بعد زفافه بأسبوع بعد
إصرار تميم القوي على ذلك..
وقف منتظرا حبيبته أمام صالون التزيين وهو يتذكر
حديث المعالج النفسي أمس عندما زاره
وهو يشعر بالقلق أنه لن يستطيع أن يكون طبيبعا
مع زوجته ليؤكد له انه طبيعيا أكثر من أي رجل آخر
"فقط لا تفكر بالأمر مؤيد واترك مشاعرك تقودك
بهذه الليلة ولا تخشَ شيئا..فكر فقط بوجود
حبيبتك أخيرا معك وأنها أصبحت زوجتك
بعد كل تلك المعاناة التي أخبرتني بها قبلا
أنت لست بك أي شيء غير طبيعي كما فكرت من قبل
أنت رجل وستتزوج من حبيبتك لذا أطلق سراح
مشاعرك وكفى"
انتبه على صوت تميم يخبره أنها خرجت
وبجانبها والدها الذي يقودها إليه رغم حالته
الصحية الضعيفة منذ فترة ليرفع رأسه
وينبض قلبه بقوة وهو يراها أمامه تسير بخجل
والسعادة ترتسم على ملامحها لتتسع ابتسامته
وهو يأخذ يدها من عمه الذي لم يرَ حاجة ليوصيه
عليها فيكفي أن يرى نظرات أبن أخيه ليعلم أن
دانة ستكون سعيدة طوال حياتها..
همس لها بعد أن استقرا بالسيارة:
"أخيرا"
أشاحت بوجهها بخجل وهي تنظر إلى تميم الذي أصرّ
على قيادة سيارتهما بنفسه وبجانبه عاصي التي
تتظاهر بالنظر إلى الخارج لتضحك بمرح
ليفاجئها مؤيد بضمها إليه وطبع قبلة دافئة على
وجنتها قائلا:"مبارك عليّ حبيبتي"
"لا تلتهما الآن مؤيد لازال أمامك ساعات
بقاعة الفندق فلا أريد أن تخرب زينتها"
ضحكة خافتة من تميم مع تعليق عاصي الوقح
جعله يضحك عاليا وهو يهتف:
"كان الله بعونك يا أخي"
صمت قليلا ثم قال:
"بالواقع أفكر أن أذهب للشقة وأترككم تحتفلون
بالقاعة كما تريدون"
ضحك تميم عاليا وهو يوافقه الرأي لتضربه دانة
برقة فضحك وهو يضمها قائلا:
"لا لن أفعل ذلك حبيبتي ,
لن أحرمك من اليوم الذي تمنيتيه دوما
منذ كنتِ صغيرة,
أنتِ ابنتي دانة قبل أن تكوني حبيبتي وزوجتي
لن أحرمك من أي شيء تريدينه أبدا
مهما كان حتى ولو كان......"
قاطعته دانة وهي تضع إصبعها على شفتيه
قائلة:"لا حرمني الله من وجودك مؤيد
أحبك كثيرا"
شاكستهما عاصي قائلة:
"أظن تميم أن تذهب للشقة على الفور فلن
يحتملا أن يظلها ساعات بالقاعة وسط المدعوّين"
قهقه مؤيد ضاحكا على صيحة عاصي المستنكرة
عندما تلقت ضربة صغيرة من دانة
بينما تنهد تميم بارتياح وهو يشعر أنه مؤيد
تحرر أخيرا من أشباح ماضيه.
........

بعد أسبوع.. حفل زفاف عاصي وتميم

هل ستتزوج به حقا؟ بل هل ستتزوج من الأساس؟
تشعر أنها بحلم ولا تريد أن تستيقظ منه..
اعترفت أنها تعشقه ولا تعلم كيف تسلل
داخلها وامتلك قلبها بتلك الطريقة ولكن
ما تعلمه حقا أنها تريد أن تظل معه
إلى آخر العمر..
"أين أنتِ يا فتاة؟!"
قالتها رنوة التي ظهرت عليها علامات الحمل
والذي عرفت به ليلة عقد قران عاصي
فضحكت عاصي وهي تقول:
"لم أرَ طبيبة فاشلة مثلك رنوة!
كيف تكونين طبيبة ولا تعلمين أنكِ
تحملين طفلك بداخلك؟"
"امم من الواضح أنكِ تتهربين من الإجابة
عاصي ولكني لن أتركك حتى تقولين
فيمِ شردتِ؟"
هتفت دانة التي وصلت للتو ودلفت إلى
صالون التجميل:
"بالطبع تفكر بأخي الوسيم تميم بِمَ
تظنين أنها تفكر رنوة؟"
زمت شفتيها بدلال وهي تقول:
"أجل أفكر بتميم ومن سواه يستحق أن
أفكر به بليلة زفافي!"
ضحكن جميعا لتقول دانة وهي تخرج هاتفها
تدعي الاتصال بتميم:
"لا لابد لأخي أن يسمع ذلك في التوّ"
زمجرت عاصي:"دانة!"
قالت ضحى ضاحكة:
"يكفي يافتيات إن أعصابها متوترة كثيرا
فلا يوجد داع لزيادة توترها!"

لم ترد عليهن عاصي وهن يضحكن ويشاكسهن
بل شردت بما ينتظرها الليلة وهي تفكر:
(هل سيراني جميلة حقا أم أنا فقط مثلما
أخبرني محض امرأة مناسبة؟!)
.........

علقت أنفاسه بحلقه عندما خرجت من صالون
التجميل برفقة عمه الذي أصرّ على
توصيلها إليه..توقف تنفسه للحظات قبل
أن يزفر بقوة وهو يراها أصبحت أمامه
وعمه يوصيه عليها:
"أوصيك بابنتي خيرا تميم,لن أسامحك إذا
جعلتها تشعر بالحزن يوما"

وجد نفسه يهتف لا إراديا وهو يتناول بيدها
من عمه ضاغطا عليها برفق قائلا:
"لن يحدث عمي,لن يحدث"
صعد إلى السيارة معها وهذه المرة
كان مؤيد هو من يقود به ومعه دانة..
لم يتحدثا طوال الطريق فقط كانت كفها
مستقرة بكفه ونبضاتهما تعلن الحرب عليهما
وما بين مشاكسات مؤيد ودانة وصلوا
إلى قاعة الفندق والذي كان على ذوق والدتها
بكل تأكيد فقط سلّم تميم كل شيء لوالدتها
حتى تكون راضية عنهما وهو الشيء الذي
شعرت بالدهشة منه كثيرا ..
فكيف يوافق تميم على كل ما تطلبه والدتها
منه بل ولماذا؟!

انتبهت لوصولهما إلى الفندق فترجلت بمساعدته
وهو الشيء الذي جعلها ترفع حاجبها
وهي تنظر له بشك هامسة:
"هل أنت مريض تميم؟!"

ضحك عاليا وهو يقول:
"وهل أخبرك أحدهم أنني لا أعرف باللياقة
عاصي؟!"
نظرت له بشك ثم تجاهلت ما يحدث حتى وصلوا
للداخل فقبضت على ذراعه لا إراديا
ربما تكون مذيعة مشهورة تواجه الجميع على
الشاشة ولكنها بيوم زفافها عادت لتلك
الطفلة التي تشعر بعدم الثقة بمواجهة الناس
شعر بيدها التي قبضت على ذراعه فتألم
قلبه لها فهو منذ المرة الأولى التي قابل
بها والدتها علم أي نوع من النساء هي
وعلم تأثيرها السيء على عاصي
والتي تتظاهر بالقوة وهي من داخلها
هشة خاصة فيما يتعلق بمظهرها..
حسنا أراد أن يذهب إلى والدتها ويوسعها
ضربا على إحساس عاصي بالخوف وعدم
الثقة بتلك اللحظة.. ولكنه تماسك
وهو يهمس لها بكلمات نابعة من قلبه
والذي لم يعلم بوجوده سوى بعد عرفها:
" حبك يا عميقة العينين تطرف..
تصوف...
عبادة..
حبك مثل الموت والولادة..
صعب بأن يعاد مرتين"
رفعت رأسها تنظر بعينيه غير مصدقة
أن تميم هو من يقول هذا الشعر ليبتسم
بحب وهو يقول:
"سيحسدني كل رجل بالعالم اليوم على زواجي
منكِ عاصي"
ارتعش قلبها هي تشعر أن حبه يتضخم
بداخلها حتى لم يعد هناك مكانا للمزيد
ابتسمت له بحب ثم نظرت أمامها بتحدي
وهي ترمق الجميع بثقة
نابعة من كلمات زوجها الذي يبدو أن
شبح نزار قباني تملكه اليوم.
.......
هرب بها من القاعة وسط ضحكاتها وسخرية
مؤيد منهما وهو يقول:
"حسنا عاصي لا اعلم ماذا فعلتِ بأخي
ولكنه شيء جيد على كل حال"

"أوصلنا لشقتنا دون ان تكثر بالحديث
مؤيد ربما كان عليّ أن أطلب من ساجد
فهو لم يكن ليصرعنا بثرثرة لا متناهية مثلك"
قالها تميم بنزق لتصدح ضحكات مؤيد مرة أخرى
حتى توقف أمام شقتهما ليقول:
"حسنا ها أنا قد أوصلتكما لعش الزوجية
أخي العزيز هل تريد تشجيعا أن أنك
سترفع رأسنا اليوم؟"
زجره تميم ليضحك عاليا مرة أخرى
وهو يقول:"حسنا حسنا سأذهب الآن"
صعد إلى السيارة مرة أخرى بعدما ترجلا
منها ليهتف قبل أن يغادر:
"تميم"
التفت إليه شقيقه متسائلا ليتابع بعبث:
"لو نسيت شيئا هاتفني فأنا لن أنام حتى
أطمئن عليك"
وانطلق بطريقه مسرعا وترك خلفه تميم يزمجر
وعاصي تضحك عليه..
دلفا إلى الشقة لتحبس أنفاسها عندما قابلتها
الزينة والأضواء الرومانسية داخلها
لتأتي همسته:
"هل أعجبتك الشقة؟"
التفتت له بصدمة بعدما أغلق الباب وهي تقول:
"لا تخبرني أنك من زينت المنزل؟!"
ضحك عاليا وهو يقول:
"لا ليس إلى هذا الحد فأنا لا أفهم
بتلك الأمور"

ابتسمت له برقة وهي تقول:
"شكرا لك تميم لأنك استجبت لطلبي بالمغادرة
ولم تنس"
نظر لها بغموض وهو يقول:
"أنا لا أنسى أي شيء يتعلق بكِ عاصي"
وقبل أن تفهم ما يقصده كان يحملها
بين ذراعيه وهو يتجه إلى غرفتهما
قائلا:
"لذا أبدلي ملابسك سريعا فأنا أريد
أن أرى رقصك"
هل شعرت بالصدمة قبلا؟!
إذا ما شعورها الآن بعدما سمعت كلماته؟!
"ماذا؟! هل تمزح تميم؟"
"هل مظهري بدل على المزاح؟"

هتفت بحدة نابعة من خجلها:
"بالتأكيد أن تمزح فهذا لن يحدث أبدا"
مال عليها هامسها:
"الأبد وقت طويل كثيرا عاصي
فلا تعتمدي عليه"
نهاية الفصل

soha and noor elhuda like this.

hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 06:51 PM   #639

hanin ahmad

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية hanin ahmad

? العضوٌ??? » 357545
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,348
?  نُقآطِيْ » hanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond reputehanin ahmad has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ان شاء الله هنزل الخاتمة بالليل لان النت تعبني جدا على ما قدرت انزل الفصل
ولو تعبني اكتر هخلي حد من المشرفات ينزله


hanin ahmad غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-05-17, 09:30 PM   #640

لامار جودت

? العضوٌ??? » 290879
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,601
?  نُقآطِيْ » لامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond reputeلامار جودت has a reputation beyond repute
افتراضي

الله عليكى حنين نهاية رااااءعة وفصل جميل جدا جدا

لامار جودت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.