18-05-17, 10:04 PM
| #641 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
|  عاشت الايادي حنين اطمنا على الكل بقي شيء واحد اعتراف تميم تميم وحيد لحد الان يقول احبك بالافعال ولم يقلها بلسانه ننتظر اعتراف عدو المرأة قريت الفصل تسلل ماقدرت اصبر ليوم الغد وقلت اخاف يصير مثل اليوم صباحا عندما وجدت المنتدى لايفتح وسجلت بس حتى اقول عاشت الايادي وان شاء الله صباحا اجد الخاتمه | |||||||
|  |
|
18-05-17, 10:05 PM
| #642 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 18 والزوار 9) um soso, hanin ahmad, ايناس احمد, donia dody, Mat, angela11, Bnboon, ToOoOmy, مريم حجازي, كلابي, asmaa elhoseny, Habiba eslam, yawaw, ملك محمددد, NoOoShy, payan, أم الريان, | |||||||
|
| |
|
18-05-17, 10:09 PM
| #644 | ||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام 
| اقتباس:
وان شاء الله بنزل الخاتمة حالا | ||||||
|
| |
|
18-05-17, 10:12 PM
| #645 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| اقتباس:
اذا حالا حالا يعني انتظر لاني كنت ناويه اشرد بالانتظار  | ||||||||
|
| |
|
18-05-17, 10:33 PM
| #647 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 24 والزوار 15) um soso, ايناس احمد, payan, لهفة مشاعر, اميرة دعبول, وجع النفس, لحن الاوركيدا, رانياإمام, راما الفارس, samahss+, hanin ahmad, وسام مصطفى, donia dody, Mat, angela11, Bnboon, ToOoOmy, مريم حجازي, كلابي, asmaa elhoseny, Habiba eslam, yawaw, ملك محمددد, بشري حنين .. فلا استطيع الانتظار طويلا | |||||||
|
| |
|
18-05-17, 10:42 PM
| #648 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وبمنتدى قلوب أحلام
| خاتمة وللرجال نصيب ذات العينين السوداوين .. ذات العينين الصاحيتين الممطرتين.. لا أطلب أبدا من ربي إلا شيئين أن يحفظ هاتين العينين ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعرا في هاتين اللؤلؤتين (نزار قباني) بعد عدة سنوات.. "المرأة هي النعمة التي أنعمها الله علينا نحن الرجال فالمرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة الأم..هي اليد الحانية التي تربت على جروحك حتى تلتئم, والأخت..هي الدعم والحنان الذي يأتيك بوقت الشدة, والزوجة..هي النعمة التي ينعمها الله عليك لترطب حياتك القاسية بحبها وحنوها واحتوائها, والابنة..هي الدليل على حب الله لك فهي البلسم الشافي لكل جروح الحياة هي اليد الحانية التي تربت على قلبك عندما يشيب.. المرأة هي العمود القائم عليه المجتمع فهي من تربي الأجيال الناشئة.. هي من تعطي الحب والحنان والدلال ممزوجا بالشدة والقوة والنصيحة.. المرأة هي المجتمع فإذا اختل تكوينها اختل المجتمع أجمع" (تميم سراج الدين) "بالطبع من المستحيل أن يكون تميم هو من كتب هذا المقال ولذا سأعترف لكم بسر صغير أنا عاصي ثابت لاشين زوجة تميم سراج الدين أتحمل مسئولية نشر هذا المقال بكامل تبعاته وإذا عشت بعدما يعلم تميم عن هذا المقال فسوف أكتب لكم مرة أخرى ولو لم يكتب لي العيش فأسألكم الفاتحة على روحي والدعاء لي.. أتيت اليوم لأحدثكم عن زوجي وحبيبي تميم..ربما لم أخبره حتى اليوم أنني أحبه بل أعشقه بالواقع ولكني سأخبركم أنتم فاليوم هو يوم إزاحة الستار عن الأسرار فربما لا أعيش يوما آخر بعدما يقرأ المقال, زوجي العزيز.. سأخبركم بشعوري وبنفس الوقت سأوجه إليه رسالة طالما كتمتها بداخلي منتظرة إعلانه هو بالأول ولكني لم أستسلم بالطبع فعاصي لاشين لا تستسلم.. ولكني أراها بعيونه كل لحظة, أرى حبه وعشقه بل هيامه بي, أرى حبه لأخته وحنانه عليها, أرى عشقه لصغيرتنا المحاربة كما يدعوها دوما, وأنا هنا اليوم لكي أخبره بحبي أنا والذي ربما يراه أيضا بعيوني ولكني أريده أن يتيقن منه وترون تميم بعيوني أنا.. تميم سراج الدين والملقّب بعدو المرأة كان لقاءنا الأول مثل الصاعقة التي تضرب الأشجار بيوم ماطر! وقتها نظراتك أصابت قلبي فأعلن عليك العشق ممزوجا بالتحدي الذي كنت أقابلك به دوما, تحدي من الخارج ورجاء حار من الداخل.. رجاء أن تزيل تلك الغمامة من على عينيك وتراني كما أنا فقط.. هل أردت قتلك يوما؟! اعترف بذلك وأكثر من مرة أيضا فما من أنثى لا تريد قتل أحدهم عندما يتقدم لطلب يدها مخبرا إياها أنها محض أنثى مناسبة له وأنه اختارها فقط حتى لا تزعجه بطلباتها الرومانسية! حسنا ليست تلك المرة الأولى التي أردت بها قتلك ولكنها كانت المرة الأكثر إغاظة لي لذا كان إحساس القتل بداخلي قويا! تميم سراج الدين.. ربما تكون بدايتنا شجار وتحدي وشرارات تتطاير بيننا إلا أني أدركت بعد ذلك أنها شرارات العشق الذي قاومناه نحن الاثنين كثيرا ولكنه انتصر علينا بالنهاية.. ربما لن تصرّح يوما بحبك لي الظاهر بكل كلمة ونظرة ولمسة منك ولن أقول أنني سأكتفي بذلك بل سأقول أنني سأظل منتظرة تصريحك بالكلمات التي أجدت دوما التلاعب بها لتسبّ المرأة وتعاديها.. أنتظرك لتكتب عني بحياتك! عن صغيرتنا التي تعشقها! والتي أغير أنا من حبك لها وانشغالك بها عني.. تميم,ربما كانت بدايتنا خاطئة أو ربما كانت هي البداية الصحيحة لحياة مثل حياتنا ملئية بالحيوية والتحدي والحب ولكني سأخبرك شيئا لم أخبره لسواك من قبل لم أندم يوما على زواجي منك حبيبي ولن يحدث أبدا أن أندم على ذلك.. لقد جعلني حبك أدرك الكثير من الأشياء وأصلح علاقاتي مع الكثير من البشر جعلني حبك أدرك أنني عاصي التي لا تقهر طالما تميم حبيبها وزوجها بجانبها.. أدامك الله لي حبيبي وحفظك لي وخفف عقابك عليّ عندما تقرأ مقالي". أنهت قراءة المقال لتنتفض واقفة على الرغم من حملها الثقيل وهي تهتف بمؤيد: "مؤيد خذني إلى عاصي سريعا" نظر لها بدهشة وهو يقترب مسندا إياها ثم قال: "لماذا دانة ما الذي حدث؟" أسرعت دانة تلتقط حجابا لها ومعطفا فوق ملابسها وهي تهتف به بوجل: "سيقتلها تميم بلا رحمة هيّا أسرع" جحظت عيناه من الصدمة وهو يهتف: "دانة لا أفهم شيئا!" أعطته المقال ليقوم بقراءته حتى تنتهي من ارتداء المعطف لتسمع ضحكاته العالية فتنظر له بضيق وهي تقول: "هل تضحك مؤيد؟عاصي هذه مجنونة حقا لو توهمت أنه سيصمت على ما فعلته" "ربما لن يصمت ولكنهما سيأتيان بأخ للصغيرة أسيا" قالها مؤيد ضاحكا وهو يغمز دانة التي احمّر وجهها لا يعرف من الخجل أم الغضب منه ليستسلم لما تريده ويرتدي ملابسه مسرعا ليأخذها لعاصي. ---------- "يا إلهي! يا لكِ من مجنونة ومتهورة عاصي" هتفت بها ضحى بوجل ليضحك ساجد عاليا وهو يقول: "لا تخشي على عاصي لقد روّضت عدوّ المرأة لن يستطيع أن يفعل لها شيئا" نظرت له بقلق قائلة: "أريد الذهاب لها ساجد,لن يطمئن قلبي إلا عندما أراها" رفع حاجبه بدهشة وهو يقول: "ما بكِ ضحى هل تتخيلين أنه سيقتلها حقا؟ بالطبع لا إن تميم ولو لم يصرّح بذلك إلا أنه يعشقها ولن يستطيع إيذاءها" "ربما لن يقتلها بالفعل ولكن الكلمات تقتل أحيانا ساجد, وعاصي ربما تبدو قوية للجميع إلا أنها أنثى بالنهاية لا تريد سوى الكلمة الطيبة بجانب المعاملة الحسنة وهذا شيء لا يبرع به صديقك أبدا" نظر لها للحظات ثم قال: "حسنا لقد أقنعتني هيّا نذهب إليهما ليطمئن قلبك". ............ دلف إلى الغرفة ليجدها تبدل ملابسها فرفع حاجبيه بدهشة وهو يسألها: "إلى أين أنتِ ذاهبة رنوة؟" التفتت إليه وهي تتنهد براحة قائلة: "خاطر! لقد كنت على وشك مهاتفتك سأذهب إلى منزل عاصي" عقد حاجبيه بعبوس وهو يقول: "ألم تتزوج عاصي وتخلصنا من كل ذلك؟ لماذا تريدين الذهاب لمنزلها الآن؟" نظرت له بعدم فهم ثم لم تلبث أن أدركت مقصده لتضحك وهي تقول: "لا.. أقصد منزل عاصي وتميم" "لماذا هل هناك شيء؟هل حدث شيء بينهما؟" حرّكت رأسها برفض وهي تقول: "لا لم يحدث ولكنه سيحدث ما أن يقرأ تميم المقال الذي نشرته عاصي باسمه" اتسعت عيناه من المفاجأة وهو يهتف: "ماذا فعلت عاصي؟!" ناولته المقال الذي انتهت من قراءته قبل قليل والذي أوصتها عاصي بقراءته اليوم خصيصا وما إن قرأته حتى علمت لِمَ تلك الوصية! ما إن انتهى من القراءة حتى أطلق ضحكة عالية وهو يقول:"تلك ال عاصي مشكلة كبرى, أعان الله تميم عليها" رفعت حاجبها وهي تضع يديها بخصرها قائلة: "ما بها عاصي خاطر أخبرني؟" ضحك مرة أخرى وهو يضمها قائلا: "لقد كان مدحا رنوة وليس ذما كما فهمتِ إن لعاصي مكانة خاصة بقلبي ويشهد الله على ذلك" "حسنا هيّا خذني إليها لقد جعلت أمي عفاف تعتني بالأطفال" ابتسم للفظ أمي التي أطلقتها على أمه هو إن حبها يزداد كل يوم بقلبه حتى أنه يشعر أنه يحتاج قلب آخر حتى يحتوي كل ذلك الحب الكبير لها بداخله.. لم ينس يوما عندما عاد من العمل باكرا عن موعده ليسمع حوارهما معا والذي جعله يعلم كم النعم التي أنعم الله عليه بوجودهما بحياته.. "ما الحب إلا للحبيب الأولِ"... وحبك قد حُفر أولًا وأخيرًا بقلبي يا من لأجلي تحمّلت الكثير، كيف أوفيكِ يا حقي- حقّكِ كيف أخبرك بما لم تخبريني خوفا عليّ؛ فزاد حِملكِ- حِملي عن زوج وقسوة وذل جابهتهم دون خوفِ عنّي... عن ابن ليس بابن جسدك لكنه بكل شيئه، ملككِ فحبّي كما أسرك كذلك فعلتُ حين أبصرتك... أمٌ لا أعرف غيرها أما حتى ولو لم تحمل وتنجب أنتِ الحياة... أنتِ الصمود... أنتِ التضحية، ولأجلككل شيء يهون (فاطمة الشريف) فلاش باك "رنوة حبيبتي هل لي أن أسألك شيئا؟!" قالت عفاف بتردد لتنظر لها رنوة بدهشة وهي تقول: "بالطبع أمي ماذا هناك؟" "هل كان الخلاف بينكِ وبين خاطر بسببي؟ هل تشعرين بالضيق لوجودي بحياتكما؟ أنا من الممكن أن أذهب لأعيش مع..." انتفضت رنوة وهي تقترب من عفاف مقاطعة إياها بقوة وهي تقول: "أمي ما هذا الذي تقولينه؟ أتضايق من وجودك معنا؟ كيف ذلك ووجودنا معا أنا وخاطر كان بسببك من البداية! لا تعلمين أمي كم أحبك حتى كلمة أمي التي أقولها لكِ نابعة من عمق حبي لكِ بل لم أشعر بمعناها إلا معكِ.. حتى عاصي تخبرني دوما أنها تحسدني لوجودك بحياتي فكيف تشكين أن وجودك يسبب لي الضيق؟! بل إن وجودك بحياتي نعمة من الله أن جعل لي أم تفخر بها الأمومة حقا وجدة لأطفالي يفخرون بوجودها معهم" لمعت عينا عفاف بالدموع وهي تضمها بحب وهي تقول: "يعلم الله كم تمنيت أن يرزقني بابنة وكم شعرت بالسعادة لأنه رزقني بكِ ابنتي" ابتعدت قليلا ثم قالت: "أنا لا أقصد التدخل بحياتكما ولكن هل أخبرك خاطر عن أخته ملك؟" جحظت عينا رنوة من الصدمة حتى خاطر تجمد مكانه وهو يفكر.. هل تعلم أمه عن ملك؟! وكيف لم تخبره قبلا؟! نظرت لها رنوة بارتباك لتبتسم عفاف قائلة: "أجل ابنتي أعلم عن ملك ووالدتها ومنذ فترة طويلة ربما قبل أن يعلم خاطر نفسه.. المرأة تشعر بزوجها حتى ولو لم تكن علاقتهما مميزة ولكني أعلم أن خاطر أخفى الأمر عني حتى لا يسبب لي الحزن" "أجل أمي أخبرني منذ فترة وبالطبع لم يكن يعلم أنكِ تعلمين عنها شيئا" أومأت برأسها وهي تقول: "إن الله يحب خاطر كثيرا أن رزقه بكِ رنوة" ابتسمت لها بحب وهي تقول: "بل يحبه لأنكِ بحياته أمي". ............ وصلوا جميعا ليتقابلوا أمام منزل عاصي وتميم ليضحك الرجال وتنظر النساء لبعضهن بقلق على تلك المجنونة المتهورة التي تجرّأت لتفعل تلك الفعلة التي يخشون من عواقبها عليها.. فتح تميم الباب ليفاجأ بهم جميعا أمامه لتتقدمهم دانة وهي تهتف: "أين عاصي؟ وماذا فعلت لها؟" "دانة!" صيحة مستنكرة من مؤيد وهو ينظر لها بلوم ممزوجا بتسلية لمشهد شقيقه الذي رفع حاجبه بترفع متسائلا عن تواجدهم جميعا بهذا الوقت وعن سؤال دانة الغريب.. همّ بإجابتها لتقاطعه عاصي التي أطلّت من خلفه قائلة: "مرحبا دانة أنا هنا" ثم التفتت إليهم جميعا بابتسامة شقية وهي تقول: "مرحبا جميعا من الواضح أنكم قرأتم المقال وجئتوا لتطمئنوا عليّ" قهقهت وهي ترى نظرات تميم المستنكرة لتتعلق بذراعه وهي تقول: "ما بالك تميم ألن تدعوهم للدخول؟" أفسح لهم الطريق والجميع يرمقهم بتسلية يبدو أن رد فعل تميم كان مخالفا لما توقعته النساء.. مالت دانة على أذن مؤيد وهي تهمس: "يبدو أن كلامك سيكون صحيحا مؤيد فيبدو أن تميم لم يتأثر بما حدث بل ربما قطعنا عليهما ليلة رومانسية نسبة إلى إنزعاج تميم الكبير منا" لم يستطيع مؤيد أن يتمالك نفسه فضحك عاليا لتنظر له دانة بغيظ وهي تلكزه فيرفع يده معتذرا للجميع وهو يقول: "هل قطعنا شيئا تميم؟" نظر له تميم بغيظ وهو يقول: "لا لم تقطعوا شيئا مؤيد, لقد وصلت قبلكم بقليل" همس ساجد بأذن صديقه: "هل غضبت منها تميم؟" نظر له باستنكار وهو يقول موجها حديثه للجميع: "أنا لا أفهم عمّ تتحدثون! هل تتخيلون أنني سأقتلها أو ربما أضربها بسبب المقال؟ هل هذا سبب حضوركم جميعا؟" رمقهم بسخرية قبل أن يتابع: "لقد قرأت المقال قبل الجميع بل قرأته قبل أن ينشر من الأساس أم نسيتم أن المجلة ملكي؟!حتى أن هناك ردا سترونه معنا بعد قليل وإن كنت أفضل لو شاهدته مع زوجتي بمفردنا" "تميم!" همسة مستنكرة من عاصي جعلت الجميع يضحك لتتابع هي بفضول: "وما هذا الرد سيد تميم؟" شاكسها قائلا: "سترينه بعد قليل سيدة عاصي" عقدت حاجبيها وهي تنظر إليه بغضب فهو يعلم أنها لا تحب لقب سيدة ولكنه يصر على مناداتها بها عندما يريد إثارة غيظها.. بعد قليل أمضوه في التحدث وما إلى ذلك حتى كانت الساعة السابعة مساءا ففتح التليفاز ليفاجأوا جميعا ببرنامج عاصي وتميم وحلقة مسجلة وتميم بمفرده.. "عبثا ما أكتب سيدتي.. إحساسي أكبر من لغتي.. وشعوري نحوك يتخطى صوتي .. يتخطى حنجرتي عبثا ما أكتب .. ما دامت كلماتي .. أوسع من شفتي.. أكرهها كل كتاباتي.. مشكلتي أنك مشكلتي. مفاجأة لم تكوني تتوقعيها بكل تأكيد يا زوجتي العزيزة.. لقد خططت لهذه الحلقة من برنامجنا لتكون لي بمفردي منذ قرأت مقالك قبل النشر ولكن لا تقلقي فلن أقتلك ليس بالطريقة التي يتوقعها الجميع على الأقل.. أعرفكم بنفسي فهناك البعض لا يعرفني أنا تميم سراج الدين كاتب وعدو المرأة الأول كما يلقبني الجميع.. واللقب لم يأتِ من فراغ فكانت مقالاتي دوما تهاجم المرأة وتعاديها حتى قابلتها المرأة التي غيرت ليست فكرتي عن النساء فقط بل حياتي كلها.. عاصي ثابت لاشين ربما لا تعلمين أنني أعرفك قبل أن نتقابل وكنت دوما رغم غيظي من دفاعك عن المرأة وقوتك بالمواجهة كان هناك شيء بداخلي يهتف أنكِ مختلفة.. وأنني عند مقابلتك سأغير رأيي بكل شيء ولكن هذا الذي يهتف بداخلي لم يكن يعلم أن حياتي كلها ستتغير على يديكِ.. زوجتي عاصي هل أخبرك كم أنا فخور بكِ؟ بالطبع أنتِ تعلمين ذلك ربما لم أخبرك يوما بالكلمات عن مشاعر لأنني ظننتها غير مهمة طالما توحي بها أفعالي ولكني اليوم جئت خصيصا من أجلك.. من أجل أن أحقق لكِ أمنيتك كما وعدتك دوما بداخلي أنني سأحقق كل أمانيّك مهما كانت صعبة وهل هناك اكثر صعوبة على الرجل من الاعتراف بالخطأ؟ أجل عاصي.. أنا أخطأت عندما رأيت كل النساء سواسية.. عندما فكرت أنهن كلهم خائنات,كاذبات,استغلاليات.. وعلمت خطأي منذ اللحظة الأولى التي رأيتك بها لذا أعلنها أمام الجميع لقد أخطأت وأسأت عن عمد لنساء كن مثالا للشرف والطهر وأولهم زوجتي وحبيبتي ونصفي الآخر عاصي ثابت لاشين أحبك عاصي وأحب صغيرتنا والتي أعلم أنكِ تغارين منها عليّ وأحب غيرتك التي تثير مشاعري وأحب كل ما يتعلق بك حتى قريبك ذلك المتأنق أحببته من أجلك" انتهى كلام تميم وانتهى البرنامج لتظل عاصي متجمدة للحظات انصرف خلالها الجميع وهم يضحكون على عدو المرأة الذي أصبح عاشقا أجفلت عندما جلس بجانبها ممسكا بيدها لينظر لها بقلق قائلا: "ما بكِ عاصي؟" نظرت له بصمت للحظات قبل أن تفاجئه وهي تقفز لأحضانه قائلة: "اليوم فقط علمت كم تحبني تميم فأنا لم أتخيل يوما أن تفعل ذلك من أجلي, اليوم فقط شعرت بجديتك يوم سلمني لك عمي رشدي رحمه الله وأوصاك بي لتخبره أنك لن تجعلني أشعر بالحزن أو الغضب منك يوما" شعر بدموعها تسيل وكأن الحديث عن عمه جلب الدموع لعينيها مرة أخرى أغمض عينيه وهو يضمها بقوة يخشى عليها أن تنهار فللمرة الأولى تذكر عمه منذ وفاته منذ سنوات.. وقتها انهارت كثيرا وأصيبت بالاكتئاب وكأن وفاة عمه أعادت إليها وفاة والدها فقد انهارت ربما أكثر من دانة.. يومها أخبرته بحزن أن والدها قد توفي للمرة الثانية اليوم.. "عاصي!" همس بها تميم لتضحك عاصي من بين دموعها لينظر لها بارتياب لتقول: "لا تخف عليّ تميم أنا بخير فقط هرمونات الحمل هي السبب" نظر لها بصدمة وهو يقول: "هل أنتِ حامل؟!" "أجل لقد تأكدت اليوم وكنت أخطط لأخبرك خشيت أنك..." نظر لها بلوم قائلا: "خشيت ماذا عاصي؟ أنني لا أريد المزيد من الأطفال؟ لقد أجلت الأمر فقط لأجلك فصحتك كانت ضعيفة عندما ولدتِ أسيا لذا أخبرتك أن نتتظر عدة سنوات حتى تكوني قد أصبحت أفضل" أومأت برأسها بسعادة ليضحك عاليا وهو يقول: "الآن علمت ما سبب جنونك بالفترة الأخيرة أكثر من المعتاد" نظرت له رافعة حاجبها وهي تقول: "كلامك يعني أنني مجنونة في المعتاد تميم!" أومأ برأسه وهو يقول: "أجل وقد أورثتِ الجنون لأسيا وليعينني الله عليكما معا" ثم نظر حوله بدهشة وكأنه تذكر شيئا وقال: "أين أسيا؟ لم تظهر حتى الآن هل هي نائمة؟" حركت رأسها برفض وهي تنهض وتتجه لغرفتهما وهي تقول: "بل هي لدى أمي وخالتي ألم أخبرك أنني خططت لإخبارك بأمر حملي؟!" نظر لها بعدم فهم لتغمزه بمرح وهي تلوح له ثم تدلف إلى غرفتهما ليضحك عاليا عندما فهم مقصدها ثم نهض سريعا قبل أن تنتابها نوبة الجنون مثل المرة السابقة وتجعله يبيت بغرفة أسيا. الحياة ملئية بالمتناقضات فلا تحكم على أحد إلا بعد معرفته جيدا.. فقد خلقنا الله مختلفين لحكمة وألّف بين قلوبنا لنعمّر الأرض وليس لننهش ببعضنا فاحذروا الحكم على الأشخاص من نظرتكم الضيقة للأمور فليس دوما واجهة البشر تظهر بواطنهم. تمت بحمد الله مع تحياتي حنين أحمد (17 مايو 2017) | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
58Likes
العرض العادي
