آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          341 - خيانة حب - كاي هوجز - م.د** (الكاتـب : عنووود - )           »          316 - الشك القاتل - ليندا بيوتشستر - م.د** (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          عروس من الخيال (75) للكاتبة: آنا ديبالو (الجزء 2 من سلسلة عرسان أرستقراطيين) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          لن..أغفر لك! (48) للكاتبة heba45 ×كــــاملهـ× مميزة (الكاتـب : heba45 - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-16, 03:09 AM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل العاشر



مر اسبوع من العمل المتواصل ... وسارة وخالد لا يتقابلان الا نادرا

فبعد أن ينهى الموظفين عملهم يبقى هو ينهى أعمالا متراكمه

أما هى فتكتفى بمراقبته من بعيد ...

شعور بلخوف والقلق بدأ يغزو حياتها كلما مر طيف خالد بعقلها

تتذكر ضحكاته .. سؤاله عنها ... ارساله تحياته الى والدها

إهتمامه بكل ما يتعلق بها.

أرهقتها حالتها الجديدة.. جزء داخلها احبها ... وجزء اخر نفر منها



عادت سارة الى منزلها بعد يوم عمل شاق ... لا تقوى على فتح عينيها من شدة رغبتها فالنوم



سارة: ماما ... انا جيت .. هصلى وهدخل انام ولما اصحى هبقى اكل



سهير: طب مش تسلمى الاول .



سارة: تعبانة اوى يا ماما



كانت تقول جملتها وهى تتجه لغرفتها مباشرة الا ان استوقفها صوتا تعرفه جيدا



هدير: وانا بقى جايه اسلم على نفسى ولا ايه؟؟



عادت سارة مسرعه الى الصالون واحتضنت هدير: هدير!!! لا مش معقول ... دا انتوا لسه مش هترجعوا الا الاسبوع الجاى



عصام بسخريه ضاحكه: اصل ماما وحشتها



هدير: وايه يعنى يا عصام؟؟... انا مش متعودة ابعد عنها كل ده



عصام: هوانا يا بنتى خطفك ؟؟... داانتى مراتى المفروض تكونى فأى مكان انا فيه يعنى لو قولتلك قررت الهجرة للمريخ تقوليلى الارض مش حلوة غير بيك يا حبيبى هروح معاك المريخ



سارة: إيه ده؟.. إيه ده؟... انتوا بتتخاقوا ولا إيه؟



عصام: لا بنتخاق ولا حاجه... بس ادينا قطعنا الاجازة



اقتربت منه هدير وعلى وجهها حزن طفولى : طيب انا اطمنت على ماما خلاص... نرجع تانى



عصام: ههههههههه... لاااااا خلاص يا حبيبتى العرض مرة واحدة بس وغير قابل للتكرار



سارة: حرام عليك... ما تزعليش ياهدير هيعوضهالك .. هما بس كام يوم هيتقمص فيهم



عصام: ماشى يا برنسس ... ما انا عارف مليش مكان فالليله دى... فينك يا خالد تقف فصفى... هو عامل ايه صحيح ؟ اصل لسه معرفتوش انى رجعت



ارتبكت سارة للحظة عند ذكرا سم خالد

- كويس... الشغل كتير اليومين دول وبيقعد فالمكتب كتير... داحتى احيانا بيبات هناك



عصام بخبث: وعرفتى منين يا سارة؟



سارة: من .. من رغدة هيكون من مين يعنى؟



عصام: الله يقويه ... دا انا كده هرجع الشغل من بكرة دا شكل فيه حاجات كتير اتغيرت ومحتجانى



هدير وقد التقطت الخيط: ايوة يا حبيبى ... شوفت بقى ان رجوعنا بدرى خير ازاى



عصام: انتى تسكتى خالص... لما نروح بيتنا هنتحاسب ... بطريقتى



سهير: ياواد خف على مراتك مش كده



هدير: قوليله بالله عليكى يا طنط ... دامبطلش تقطيم فيا



سارة: ههههه يبهزرمعاكى ... ما انتى عرفاه



عصام: طب يلا يا هانم نروح... عاوز ارتاح



سهير: لا هتتغدوا معانا الاول



عصام: لا معلش يا طنط هنجيلك يوم مخصوص هلكان والله ومحتاج انام



سارة: خلاص يا ماما سبيهم احنا اخدنا منهم وعد ان الغدوة الجايه عندنا



هدير تهمس لسارة: سلام بقى عشان اصالحه ادعيلى



سارة بنفس الهمس : ربنا معاكى



فى اليوم التالى قابلت سارة عصام وهو يخرج من مكتبه غاضبا



سارة:انت رجعت صحيح؟... كنت فكراك بتهزر



عصام: هدير دى فيها شئ لله ... رجعتنى لوجع الدماغ وخلاص ... ماله الكسل وحش؟



سارة: ههههه ... ما انت كده كده كنت راجع.... هى الناس مالها ... الحركة كتير كده



عصام: عفاريت خالد طالعه .... شحنة متعطله فالجمرك ومن غير أسباب .





سارة: طيب اروح انا بقى على شغلى احسنلى



عصام: اشوفك بعدين



بين كل لحظة واخرى تسمع صوت خالد المرتفع وهو يتحدث غاضبا الى احدهم

بطبيعه سارة فهى تتوتر بشدة كلما سمعت صوتا عاليا ... فتجنبت الظهور او الخروج من مكتبها

تنفست الصعداء عندما حان موعد الإنصراف... حملت حقيبتها وهمت بالخروج لتقابل من حظها السئ خالد ولا يزال على غضبه



خالد بغضب: رايحه فين؟؟



سارة وقد وصل توترها لذروته: معاد الانصرف يا بشمهندس



انفجر بها خالد دفعة واحدة: وانا ماقولتش لحد يروح ... لما نبقى نخلص اللى احنا فيه ابقوا اتفضلوا روحوا



تجمعت الدموع سريعة بعينيها , ابتلعت ريقها بصعوبه



- أنا أسفه يا بشمهندس



عادت لمكتبها , جلست وهى تحاول تمالك نفسها حتى لا تنفجر ببكاء شديد

أما خالد فقد ندم بمجرد ان رأى دموعها تهدد بالنزول... زفر وعاد الى مكتبه يحاول حل مشاكل عمله واعدا نفسه انه سوف يعتذر لها عندما ينتهى

ظل الجميع ساعتين بعد مواعيد العمل , غمرت سارة بهم نفسها فى كل ما يوكله لها منصور

حتى ظهرت رغدة تبلغ الجميع بإرهاق واضح

- البشمهندس بيبلغكوا تقدروا تتفضلوا يا جماعه



لم تنتظر سارة لحظة واحدة وهى تهم بالخروج



رغدة: سارة.... البشمهندس عاوزك



نظرت لها للحظة

سارة: قوليله ملقتهاش يا رغدة ... معلش قوليله ملحقتهاش

رغدة: مش هينف.....



لم تتظر سارة حتى تنتهى فقد خرجت مسرعه

عادت الى منزلها وهى مقطبه الجبين



عبد الحميد: مالك يابنتى؟



سارة : مفيش يا بابا سلامتك... تعبانة بس ضغط الشغل كان كتير النهاردة. انا هدخل انام شويه .



بدلت سارة ثيابها واستلقت فوق سريرها تفكرفيما حدث معها... شئ ما جعلها تتذكر خلافاتها المستمرة مع عماد... غضبه الدائم معها واستغلاله لتوتر أعصابها من صراخه بتنفيذ ما يريد

أفلتت منها دمعه تركتها تجرى فوق وجهها علها تتخلص بها من ذكرى أخرى سيئة فى حياتها



* * *



خالد بغضب: يعنى إيه؟



رغدة بارتباك: هى قالت كده يا بشمهندش... شكلها كان مرهق , باين مكنتش قادرة تستنى



زفر خالد وهو يدلك رقبته بإرهاق: طيب يا رغدة اتفضلى انتى ... وابعتيلى عصام



عصام بعد دقائق



- فيه ايه يا خالد النهادرة ... انت كهربت الناس يااخى



خالد بمواربه: مشاكل مش بتخلص اهو قرف وخلاص... سارة مشيت بدرى ليه؟



عصام: بدرى؟؟.... دى لسه ماشيه من شويه... وترتها ياعم بحنجرتك دى ... البنيه أعصابها بتتشد بسرعه مالزعيق



خالد : هى حساسه للدرجادى ؟؟غصب عنى جات فيها

عصام: مش موضوع حساسة.. هى بتتعب مالصوت العالى مبتحبوش ولو اضطرت ليه وزعقت نفسيا وبدنيا بتبقى نيله خالص ولا يهمك يا سيدى... سارة قلبها طيب وهتقدر



* * * *





رنين هاتفها أيقظها من نومها المضطرب ... بتلقائيه ومن بين

غفوتها أجابت

- السلام عليكم



خالد: وعليكم السلام .... شكلى صحيتك مالنوم



انتفضت سارة بسرعه ونظرت الى شاشة هاتفها فوجدته رقم خالد

ابعدت نومها بسرعه وهى تجيب برسميه واضحه



سارة: لا ابدا يا بشمهندس ... انا كنت لسه بنام



خالد: يبقى اعتذارى لازم يكون مرتين مرة عشان قطعت عليكى نومك ومرة عشان زعقتلك فالشركة النهاردة



سارة: محصلش حاجه يا بشمهندس ... حقك تدايق عشان شغلك



بزفرة مسموعه تحدث خالد: انتى بتصعبيها ليه يا سارة



سرة: هى إيه؟



خالد: بتحسسينى بتأنيب ضمير انى زعلتك



سارة: كل شئ وارد فالشغل

خالد: ممكن بلاش الرسميه دى



سارة:..............



خالد: سارة ؟؟



سارة: نعم



خالد: أنا آسف ... آسف لو صوتى العالى وترلك أعصابك ... عصام قالى انك بتتعبى من اى صوت عالى



سارة:عصام بيقول حاجات كتير اوى



خالد: أنا اللى سالته ... يارب ما تكونى ادايقتى



سارة: من عصام !! مقدرش ازعل منه



خالد: وانا ؟؟ ... هتقبلى آسفى ولا هتكسفينى



سارة:لا خلاص محصلش حاجه



خالد: مش مصدقك



سارة: ليه؟

خالد: قولى قبلت اعتذارك يا خالد وانا صدقك



صمتت للحظة ثم ردت : خلاص يا خالد محصلش حاجه.



ابتسم خالد وظهرت ابتسمتة فى حديثة:



- كده اطمنت انك مش زعلانة ... مش هطول عليكى اكتر من كده



أشوفك بكرة ان شاء الله فالشركة .... ومن غير زعيق هههههههه



سارة:هههههه... ان شاء الله



خالد: بلغى سلامى لعمى وطنط .... سلام يا سارة



سارة: حاضر ... سلام يا خالد



أغلقت سارة الهاتف وتأملته للحظة تحاول استيعاب انه بالفعل حدثها

تخشى ان يكون خيالها غرر بها ورسم له صورتة لم تكن أبد



بتردد طفولى نظرت للمكالمات الواردة مرة اخرى لتجد ان بالفعل رقم هاتفه موجود امامها

حدثها منذ دقيقه واحدة... ابتسمت بسعادة عندما تذكرت صوتة وكلامه... إعتذاره ... وإسمها بصوته



لجزء من الثانيه رفض عقلها كل هذا "افتكرى عماد ... مش كلهم زييه؟؟"



طغا قلبها على ما تسمع لحظة بين النوم واليقظة "هو مش زييه , عمر ما عماد اعتذرلى ... ديما انا الى غلطانه قدامه ... عمرة ما اعترف بغلطه... خالد مختلف مختلف"



أصر عقلها ان يؤرقها بسؤال ايقظها تماما



" خالد مختلف.... متأكدة؟؟... يعنى مش هيسيبك زى عماد.. أبدا؟"

أغمضت سارة عينيها بقوة حتى لا ترى الإجابه تتجسد أمام عينيها



إجابة بطلها عماد ... عماد الذى لم يتوقف لحظة عن نشر الأكاذيب حولها ... عن إصراره انها خانته أثناء سفرة بعلاقات مختلفه ومتعددة مع رجال أخرين

لماذا؟؟..... فقط لانها كانت صريحه , واثقه بحبه لها وانه سيتفهم حادثتها



لكنه خيب كل آمالها... صدمها بردود أفعاله... كيف وهو يعرفها جيدا وتصرف هكذا

فماذا يفعل إذا من يعرفها جيدا



ك خالد



استقامت فوق سريرها فجأة.. نهضت ونظرت لوجهها بالمرآة

وسألت نفسها سؤال واحد ...



" مهتمه بردفعل خالد ليه؟"

استمرت فى تأمل وجهها .. أدركت فجأة أن شيئا داخلها يتحرك تجاهه

أدركت بتجمع الدموع بعينيها أن عليها بكل قوة وقسوة مع نفسها

أن تقتل تلك الزهرة الصغيرة التى بدأت تنمو داخلها.

مسحت دمعه افلتت بسرعه

وخرجت من غرفتها



سهير: كل دا نوم يا حبيبتى؟



سارة وهى تجلس الى اقرب مقعد: لا يا ماما حاولت انام ومعرفتش



سهير: مالك؟... وشك متغير ليه؟.... انتى معيطة ولا إيه؟

صمتت سارة للحظة ثم تحدثت بغصه تتجمع فى حلقها



- الراجل الشرقى ممكن يتغير يا ماما فأساسيات؟



سهير وقد فهمت ما ترمى إليه ابنتها: صوابعك مش زى بعضها يا حبيبتى... بيفرق فطريقه تربيته وتعليمة وتفكيرة





سارة: ما عماد كان متعلم ومثقف ومن عيله المفروض انها محترمة



سهير بزفرة عصبيه بسيطة: بتجيبى سيرة الزفت دا ليه؟



جثت سارة بجوار قدم والدتها ووضعت رأسها فوق ساقها



-انا اسفه يا ماما؟



ربتت سهير فوق رأس ابنتها وهى تتحدث بحنيه بالغه



-وانتى بتتأسفى ليه ؟.... انتى ملكيش ذنب فأى حاجه



سارة وهى تنظر لوالدتها بعيون دامعه



- بسببى قعدتى عالكرسى ده ... بسببى انا



وضعت سهير وجه ابنتها بين يديها

-دا نصيب يا حبيبتى ... نصيب.... نصيبى ان اخوكى يموت قدام عينى ونصيبى انى اقعد عالكرسى ده بعد الى قاله الحقير ده عنك



وابتسمت وهى تكمل

- بس برضه لازم نبص للخير اللى ربنا بعتهولنا وسط الابتلاء يعنى ربناكشفلك واحد كنتى هتقضى حياتك كلها معاه ويا عالم كان هيعمل فيكى ايه

وبعتلك أخ زى عصام يخاف عليكى زى محمود ويودنا كأننا ابوة وامه



مش لازم نقف كتير عند اللى خسرناه يا سارة... لازم نكمل طريقنا عشان ربنا عاوز كده



إعترفت سارة وهى تبكى



- نفسى أكمل حياتى يا ماما ... والله نفسى بس ازاى



سهير: بإنك تعملى اللى عليكى وتسيبى كل حاجه تانيه على ربنا

مش انتى متأكدة انه هيكون معاكى؟



سارة: خايفه أتظلم تانى .... مش هتحمل اتظلم تانى يا ماما ... انا تعبت



سهير: ربنا مش هيظلمك ... انا عارفه كويس انه مش هيظلمك... انتى اللى هتظلمى نفسك لو فضلتى خمس سنين تانين بتعذبيها من غير سبب.... سبيها على ربنا ... وهو حلال العقد



سارة: ونعمه بالله





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-12-16, 03:11 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر



إبتسم خالد وهو ينظر إلى هاتفه... تخيلها وهى مغمضه العينين



وتجيب على اتصاله



بدت غارقه بالنوم وهى تتحدث بعكس ما تقول تماما انها توا قد



نامت



واتسعت ابتسامته اكثر وهو يشعر بخجلها من نطق اسمه



لازالت تخجل كلما نطقت اسمه مجردا من اى القاب



عايدة: ياسلام على الرايق اللى هنا وانا بقالى ساعه بقولك الاكل



جاهز يا خالد



خالد مبتسم: ما سمعتكيش يا امى معلش



عايدة: طيب ما تبسطنى معاك



خالد: العادى يا امى ... هيكون ايه يعنى؟



عايدة بابتسامه: ولا حاجه طبعا.... يلا الاكل هيبرد.



* * *



فى صباح اليوم التالى ... حاولت سارة ان ترسم التفاؤل فوق وجهها



خرجت ابتسامتها هادئة كعادتها



مرت ببائع الجرائد واشترت جريدتها المفضله "العربى" وانطلقت



تدندن وهى فى طريقها الى عملها



دخلت وهى تلقى التحيه على الجميع



صابر: صباح الخير يا استاذة... وشك متغير النهاردة



سارة: ... يعنى احسن ولا اوحش يا عم صابر؟



صابر: لا احسن طبعا يا استاذة ... يارب ديما



سارة: ربنا يخليك ... عاوزة اشرب قهوة ياعم صابر .. ممكن؟



صابر: من عنيا الاتنين يا استاذة واكمل همسا وهو يضحك



-هعملك من قهوة البشمهندس بس ماتقوليش لحد



سارة بنفس الهمس: سرك فبير ...





جلست سارة تقوم بعملها اليومي وهى تشعر بتحسن بالغ بعد



التحدث الى امها



تمنت لحظة انها لو كانت منذ زمن بعيد قد استمعت الى نصائحهم



وذهبت لزيارة استشارى نفسى ربما كان تحسنها الان حدث منذ

زمن ابعد... لكن كل شئ يأتى بموعد



صابر: احلى قهوة لست البنات



سارة: شكرا يا عم صابر



خرج صابر ونظر لها زميلها الذى يسبقها بأعوام بالشركة



سيف: عم صابر عامل معاكى احلى واجب ,, رشتيه ولا إيه؟



ابتسمت سارة ابتسامة بسيطه كادت لا تظهر



- عم صابر دا طيب اوى ... كفايه تقوله كلمه حلوة بس



ابتسم وهو ينظر لعينيها مباشرة: يابخته



لم تجب سارة ودفنت وجهها الذى احمر خجلا بين الاوراق عله



يفهم



لم يتحدث سيف مرة اخرى واكتفى بين وقت واخر بنظرات اليها



وهى تتجاهل نظراته



عند انتهاء موعد دوامها اقترب سيف منها بإبتسامة جذابة



- مش هتيجى اوصلك برضه ؟...



اجابته سارة: لا متشكرة اوى



سيف: انا عارف انك فطريقى



سرة باستغراب : وانت عرفت منين؟



سيف بابتسامة من حقق انتصارا: اللى يسأل بقى يا سارة



اكتفت سارة بابتسامة فقط عله يفهم انها لا ترغب سارة



سيف: والله ما هتعب ولا اى حاجه ... بقولك انتى فطريقى



خالد فجأة يظهر من الا مكان يبتسم ابتسامة لا تمت للابتسام بصله



- ماخلاص يا سيف... يلا اتفضل انت عشان زحمه الطريق



تعثرت الكلمات فوق شفتى سيف وظلت سارة ذاهله لحظة من



ظهورة المفاجئ



سيف: تمام يا بشمهندس ... كنت حابب اخدم يعنى



خالد: مع السلامة يا سيف ... اشوفك بكرة



خرج سيف وتركهم يقفان امام بعضهما



نظر خالد لها بنظرة جليديه لا تعلم سببها





خالد: يلا بينا



سارة بنفس برودة الغير مفسر: شكرا يا بشمهندس هاخد تاكسى

زى كل يوم



خالد: لا



سارة: إيه؟



خالد: عصام مستنينا تحت ... هنروح عنده البيت



سارة: بس هو ما قليش ولا هدير



خالد: تقدرى تقولى انه قرار مفاجئ



صمتت سارة فتحدث بسرعه



- يلا؟



سارت سارة امامه حتى المصعد وقفا صامتين حتى هبطا الى



الاسفل



وسارة متعجبه من تغيرة الغير مسبب ... بالأمس عندما حادثها لم



يكن هكذا .. كان شخصا اخر مختلف .. اقرب من الآن



عصام: قولتلك هاتها وانت نازل مش تنام فوق ياخالد باشا



خالد بتقطيبه: ما اتأخرناش يا عصام ... يادوبك ركوب الاسانسير



وكلمتين مع سيف



عصام: ماله سيف؟



خالد وهو يغير مجرى الحديث: انت هتفضل تسأل ومفيش غدا ولا ايه؟



سارة وهى تتوقف مكانها : غدا ايه ياعصام؟... انا مش هقدر



عصام: ليه ياسارة؟



سارة: انا ما قولتش لبابا ولا لماما انى هتغدا بره وزمانهم مستنين



ومينفعش اقولهم وكأنى بحطهم قدام امر واقع وانت عارف كده



عصام: بالراحه ياسارة انتى متنرفزة كده ليه؟... عموما انا كلمت



عمى عبد الحميد من الساعه 10 الصبح وهو وافق يعنى عندهم



خبر وعموما هما معملوش حسابك فغدا هههههههههه فتعالى



احسن معايا وبالمرة تشوفى هدير



ولا مش عاوزة تشوفيها؟؟



صمتت للحظة وخالد ينتظر ردها زفرت قليلا



- لا يا عصام ... هدير وحشانى وعاوزة اشوفها



عصام : يبقى يلا بينا



خالد بإختصار: هبقى وراك بالعربيه يا عصام



وذهب



عصام: ماله الاخ؟... هو حصل حاجه ولا ايه؟



سارة:ولا اعرف



ركبت سارة السيارة بجوار عصام وهى تقول



- عصام سوق بالراح...



عصام مقطعا: عارف عارف هسوق بالراحه يا إما هترجعى



فالكرسى اللى ورا ... انتى مش ناويه تتخلصى بقى مالعقدة دى



سارة: مفتكرش ....



وصولوا الى شقه عصام.... فتحت له هدير وابتسامة واسعة ترتسم



فوق شفتيها



هدير: يعنى هو احنا لازم نشوفكم بالاجبار؟؟.... ما تعملوهاش



وتيجو من نفسكوا أبدا



خالد: ازيك ياهدير؟



هدير: الحمد لله ياخالد ... ازيك يا ست سارة نستينى خلاص



احتضتها سارة : والله ابدا ... بس انتى عارفه اللى فيها بقى

هدير: هسامحك وامرى لله.



عصام: يعنى سلمتى عالكل وانا لا ... اروح اروح يعنى



هدير: هههههههه... ما انت هتروح لهنا ... حمدالله عالسلامة يا حبيبى



عصام: ماتدخلوا يا جماعه



خطى الجيع الى الداخل



- ها هناكل زى الناس ولا اتصل بالاسعاف تستننا تحت عشان



مانخدش وقت يعنى؟



سارة: ياسلام عالتشجيع يا عصام



هدير: قوليله ... مفيش مرة قالى تسلم ايدك من يوم ما اتجوزنا



عصام: كنت بقولك ايام الخطوبه ولا لا؟



هدير: اه



عصام: طيب خلاص اعتبريها منحه مقدمة بقى ... ويلا بالله



هنموت مالجوع



نظرت سارة ناحيه خالد الذى جلس والتزم الصمت فلاحظ عصام نظرتها



عصام: وانا هشوف الاخ دا ماله مبوز كده ليه؟؟



هدير: تعالى يا سارة نجهز الاكل وتكلم شويه



سارة: ماشى يلا



جلس عصام فى مواجهه خالد: مالك يابنى فيه ايه... من ساعة



ماخرجت مالشركة وانت مكشر ... حاجه حصلت



خالد: العادى يا عصام ... هو الشغل ايه غير شويه وجع دماغ على



شويه حرق دم.



عصام: كلامك مع سيف ليه علاقه بحرق الدم والحجات دى؟



صمت خالد للحظة.. مالذى يقوله الآن .. يقول انه شعر بغيرة شديدة



وسارة تتحدث معه.. يقول انه أوشك على ضربه لمجرد انه سمعه



يعرض عليها إيصالها لمنزلها



يخبرة انه كاد ينفجر غضبا وهى تبتسم اليه



خالد: لا ملهوش علاقة يا عصام.... وبعدين ات يابنى جايبنى تغدينى



ولا جايبنى تفتحلى تحقيق



عصام: وربنا ما انت طبيعى ... هستعجلهم واجى



اطل عصام برأسة فجأة



عصام: بتعملوا ايييه؟



شهقت سارة من الفزع واوشكت هدير ان تريق الحساء عليها



عصام: ههههه.. هيفضل قلبكوا خفيف كده على طول



سارة: مش عارف ان اللى عملته دا حرام؟؟.... اتغير بقى يا عصام



عصام: واتغير ليه واضيع احلى احساس انى اشوفكوا كده



هدير: ولما كانت الشوربه تقع عليا كنت هتبقى مبسوط برضه



عصام بضحكك: وابقى متجوز ام رجل مسلوخه لالا خلاص



لم تستطع سارة الا تضحك



هدير: اضحكى اضحكى ما انتى معاه على طول



سارة: لا يا حبيبتى ... عاوز ايه يا عصام اخلص



عصام: عاوز ايه؟؟.... عاوز اكل انا والراجل اللى بميه واحداشر اللى بره ده



لم تمنع سارة نفسها من السؤال



-هو ماله يا عصام؟

عصام بابتسامة: مش عارف والله يا سارة مش عاوز يقول....

بقولك ايه ما تخرجى تسأليه؟



سارة باستنكار: اسأله؟, لا لا مقدرش



هدير: وفيها ايه يا سارة؟... مش مديرك واخر حد نازل معاه مالشركة انتى اعرفى ماله ولو نقدر على حاجه نعملهاله



صمتت سارة فأكمل عصام



- يلا ياسارة اخلصى عقبال ما اعمل السلطه مع هدير



سارة: لا انا هعملها واخلص الاكل مع هدير



هدير: لا ياستى هو بيحب يعمل السلطة الحمد لله يلا روحى انتى يمكن نعرف ماله منك



استسلمت سارة وتركت ما بيدهاوخرجت ... تشاغل عصام بتقطيع



الخضروات وهدير بتحريك الحساء وبمجرد ان ذهبت خرج



تركوا ما بأيديهم بسرعه ووقفوا ينظرون من بعيد على ما سوف يحدث



ضحكت هدير: وربنا احنا عيال



عصام: عارف مهى دى حلاوتها ... تفتكرى هيتكلم ؟



هدير: مش عارفه ... بس تفتكر الموضوع ايه ؟



عصام: ياذكيه يعنى لو انا عارف كنت وقفت الوقفه دى



هدير: ما انت مش فاهم.. اقصد تفتكرحاجه تخص سارة ؟



عصام: ممممم ممكن هو اصلا شكله كان مقفول وهو نازل معاها



هدير: طيب بالنسبه للاكل اللى هيتحرق ده



عصام: ما يتحرق مش مشكله



توجهت سارة الى خالد بخطوات مثقله لتجدة شاردا يضع رأسه على يديه



سارة: انت كويس؟



رفع خالد رأسه ينظر اليها وابتسم ابتسامة باهته وهو يهز رأسه بنعم



جلست سارة وهى تتحدث بارتباك



-عصام قلقان عليك ... انت مدايق من حاجه؟



صمت خالد للحظة وهو ينظر اليها بإمعان تحدث فجأة بصوت بدا هادئ



خالد: هو سيف عرض عليكى يوصلك قبل كده؟



تلجم لسان سارة أمام سؤاله... لم تتوقع أن يسألها مثل هذا السؤال



اجابتة بتعلثم : يعنى ... هى تانى مرة ... بس



خالد بتقطيبه: وايه اللى يخليه يعرض تانى .



سارة: مش فاهمه



خالد: يعنى لو كنتى رفضتى من أول مرة مكنش عرض تانى



سارة بعصبية: تقصد إيه؟



خالد: انتى النهاردة لما قال يوصلك ما قولتيش لا ليه



سارة بحدة: وانت بتسأل ليه؟



لحظه صمت ثم اجاب بغضب ممزوج بسخريه



- أنا آسف شكلى تدخلت فاللى ماليش فيه... دى حياتك



سارة: متشكرة



ونهضت تاركه ايه بمفردة متوجهه للمطبخ



رآها عصام وهدير فتحركوا بسرعه وعادوا لاماكنهم وكانهم لم



يتحركوا من قبل



هدير: وشك احمر كده ليه يابنتى



عصام: عرفتى ماله؟



سارة: لا



عصام: طب مالك ؟



سارة: مفيش

نظر عصام لهدير وكلمهما يتساءل بصمت عما حدث



عصام: يلا يا هدير حضرى الاكل



هدير: حاضر



جلسوا جميعا الى مائدة الطعام يتناولوا الطعام وعصام وهدير يحاولان إضفاء جو مرح عليهم الا ان سارة وخالد لم يتأقلما جيدا على ما يفعله الزوجان



إنتهى الغداء وحان موعد الإنصرف نهضت سارة



- انا همشى بقى ياجماعه



عصام وهو ينهض: رايحه فين لسه بدرى.



سارة بإبتسامة: لا بدرى ولا حاجه... يادوبك الحق اوصل البيت



هدير: عصام هيوصلك يابنتى



سارة: لا يا حبيبتى مفيش داعى ... هجيلك تانى ان شاء الله



خلد فجأة :هوصلك



سارة بإختصار: لا متشكرة مفيش داعى انا هاخد تاكسى



وبسرعه حيت الجميع وخرجت ... وقفت امام باب العمارة تتظر تاكسيا لتجد خالد يقف بجوارها

حدثها بهدوء



- تعالى هوصلك يا سارة مش هتلاقى تاكسى دلوقتى



سارة: لا هلاقى ان شاء الله... ما تشغلش بالك اتفضل انت



خالد يزفر : دماغك ناشفه



سارة: لا ناشفه ولا حاجه ... كل ما فى الموضوع انى هروح فتاكسى وبس



صمت خالد وهو فى قمة الغضب



سارة: اتفضل انت



خالد بحده : لما اشوفك بتركبى التاكسى همشى ... فيه اعتراض على دى كمان؟؟



سارة: لا



وقفا صامتين دقائق بعدها ظهر تاكسى فأشار له خالد .. فتح لها



الباب فقدرت له عمله وصعدت . حاسب السائق فنظرت اليه



واوشكت على الاعتراض فأوقفها بنظرة واحدة



انحنى قليلا ونظر لها من شباك التاكسى



خالد بهدوء: ممكن اطلب طلب ولا مش من حقى؟



سارة: اتفضل



خالد: ممكن لما توصلى البيت ترنى عليا



سارة: ايه؟



خالد : ممكن؟... عشان ابقى مطمن



سارة بإذعان: حاضر



عادت سارة الى المنزل بدلت ملابسها وهى تفكر أتتصل به فعلا ام انها تتجاهل رغبته



أمسكت هاتفها فى لحظة حاسمه اخذت نفسها عميقا واتصلت به

رنين متصل ولا إجابة



ندمت انها بانفعال حققت مطلبه ... ألقت هاتفها فوق سريرها واتجهت ناحيه باب غرفتها ... حينها رن هاتفها



وجدت اسمه ينير شاشتها فلم تجد مهرب الا ان تجيبه



سارة: السلام عليكم



خالد: وعليكم السلام ... آسف يا سارة انى مردتش لما رنيتى كنت بوصل الدكتور



سارة: دكتور ؟.... دكتور ليه؟... فيه حاجه



خالد بصوت متعب: أبدا والدتى تعبت شويه



سارة: مالها ألف سلامة عليها



خالد: الله يسلمك... ابدا ضغطها نزل فجأة فأغمى عليها



سارة بصدق حقيقى :ربنا يطمنك عليها ... طيب هى صاحيه أقدر أكلمها



خالد: أيوة صاحيه .. ثوانى



انتظرت سارة للحظة وهى تفكر بهذة المرأة الرئعه التى احببتها حقا



خالد: سارة



سارة: نعم

خالد: ماما معاكى اهيه



عايدة: ألو



سارة بصوت عطوف: سلامتك يا طنط ... ألف سلامه عليكى



عايدة: الله يسلمك يا حبيبتى



سارة: انتى كويسه دلوقتى؟... حاسه بحاجه



عايدة تبتسم : انا بقيت كويسه يا حبيبتى... يلا بقى ذنبكوا تستحملونا لم نقع

اهو خالد اتخض وخلاص

سارة: ربنا يخليكى لينا يا طنط ... والله احنا من غيركوا ملناش اى لازمة



عايدة: ربنا يمتعكوا بصحتكوا يا حبيبتى ... ويجازيكوا عنا خير



سارة: امين يا طنط ... انا مش عاوزة اتعبك أكتر من كده ... بس تسمحيلى ابقى اخد رقم تليفونك من خالد أطمن عليكى



عايدة وهى تبتسم ناظرة لابنها: طبعا يا حبيبتى ... دا انا هبقى مبسوطة يكون عندى بنوته زيك تسأل عنى



سارة: ربنا يخليكى يا طنط ... حضرتك زى ماما وربنا عالم



عايدة: وانا اصلا معتبراكى بنتى يا سارة ... ما تتأخريش عليا بالسؤال



سارة: حاضر... مش عاوزانى اعملك اى حاجه بجد يا طنط والله



عايدة: ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى



سارة: طيب هقول لحضرتك سلام دلوقتى وهكلم حضرتك تانى



عايدة: هستناكى يا سارة.. مع السلامة يا حبيبتى ... خالد معاكى



خالد: أيوة يا سارة ... متشكر



سارة : متشكر على إيه ؟... انا بعتبر طنط مامتى لو تسمحلى يعنى



صمت لحظة وهو يعى خفقان قلبه من كلماتها ثم أجابها: اكيد يا سارة طبعا

سارة: طيبممكن رقم تليفون طنط ... عشان ابقى اكلمها



خالد: طبعا ... اكتبى ..



املاهاخالد الرقم



سارة: ربنا يحفظهالك يا خالد



خالد: آمين ...



سارة : مع السلامة



خالد: فى رعاية الله



ابتسمت عايدة وهى تلاحظ تبدل وجهه ابنها



عايدة:خللى بالك كل ما يوم بيعدى بحب البت دى اكتر



ابتسم خالد ابتسامه شاحبه : يعنى عوزانى اعمل إيه؟



عايدة : مش عارفه .. تفتكر تعمل ايه؟



لم يستطع خالد منع نفسه من ابتسامة صادقه وهو يفهم والدته



- انا من رأيى ما تكلمش دلوقتى وتنامى شويه عشان جسمك يرتاح



عايدة: بتهرب؟... ماشى يا سيدى عموما انام مش مشكله ... بس هصحى فايقه وهقعدلك بقى



خالد يقبل رأسها: وانا تحت أمرك يا ست الكل



اوصد باب غرفة والدتة جيدا وجلس فى الصاله .... فتح التلفزيون وجلس لا يشاهد منه شيئا



يسرح فكره فيما حدث اليوم يعاتب فسه على حدته معها



" انا ايه اللى عملته ده؟... ازاى اتكلم معاها كده"



ظهر جانب من جوانبه التى تعشق حالته هذة



" ما انت بتحبها واللى بيحب طبيعى يغير ويعمل اللى عملته دة"



" بحبها؟... هو مافيش مفر ولا إيه"



"لا مافيش ما انت عارف ... ما تعترفلها وتخلص وتريح نفسك مالتعب ده"



"انا مش تعبان"

"لا تعبان ... تعبان من مراقبتها ... تعبان من غيرتك عليها ... تعبان من رعبك ماتكونش ليك... تعبان لتحب سيف"



فزع خالد لهذة الفكرة

"تحبه؟؟... لا ماينفعش"



ابتسم جانبه الخفى"شوفت ... خايف ازاى ... قولها وارتاح .. يا تقبل حبك يا ترفضه ..المهم حدد موقفك منها"



نهض خالد وتوجه الى الشرفه ينظر الى اللا شئ يفكر كيف ومتى

يخبرها؟؟... يخبرها الآن ام ينتظر للوقت المناسب ...لا يدرى ..كل

ما يعلمه جيدا انه سقط بمصيدة الحب ولا مفر





ربما لم يكن خالد الوحيد المشغول البال بماحدث



سارة ايضا لما تستطع النوم وهى تفكر فرد فعله واسألته



"هو سألنى ليه السؤال ده؟؟, يهمة ايه اذا كان سيف عرض عليا قبل



كده او لا ... يزعله فايه انى رفض ولا اقبل... "



اجبت نفسها بسؤال على استحياء



" بيغير عليا منه؟؟ بيحبنى؟؟"



نهضت من فراشها وهى تستنكر الفكرة.... وتتوق اليها..

ترفضها ... وتتمناها ...



عقلها يرغمها على تفسير عقلانى ان كل هذا شئ عادى بين رئيس ومرؤسيه



وقلبها يكذب عقلها ويخبرها انه لا يحدث الا من محب لحبيب



زفرت وهى تقف امام المرآة وتحدثها



- والعمل يا سارة ... والعمل؟؟



تخيلت ان سارة الأخرى تجيبها بإبتسامه



" ما قدمكيش غير الانتظار.. ونشوف هيحصل إيه؟"



تقبلت الفكرة على مضض ... عادت لفراشها مرة اخرى غمضت عينيها ودعت ان يأتى غدها يحمل الخير



صباح اليوم التالى ذهبت سارة لعملها ولم تنس شراء جريدتها

حياها سيف وكان لم يحدث شيئا بالامس فتقبلت تحيته بوقار



مر يومها بسلام ولم يخلو من بعض الحدة من منصور تقبلتها بصبر



فى نهايه اليوم وجدت عصام يتوجه اليها بإبتسامة واسعه



سارة: خير يارب.



عصام: بقولك إيه فيه رحله خالد نزلها للشركة... وهنطلع



سارة بعدم فهم: رحله إيه؟



عصام: رحله كده بيعملهاخالد كل سنه ... وبعدين دىجاية فوقتها بالظبط عشان نرتاح من الشغل شويه



سارة مبتسمه: انت بتنسى ليه انك كنت فاجازة لما الشغل كان كتير



عصام: يووووه... المهم طالعين



سارة: طب ما تروح .. بتقولى ليه؟



عصام: بتقولى ليه ؟... ايه بتقولى ليه دى ... احنا طااااالعين الرحله دى انتى وسارة وانا وخالد



سارة: خالد



عصام: اه هنطلع شله مع بعضا كده ملناش دعوة بالباقين ...



سارة: مفتكرش هقدر يا عصام



عصام: يادى النيله على عصام... بصى يا بنتى احنا ه...



قطع حديثه للحظة وهو ينظر خلفها



- اهو خالد جاى يقنعك هو بقى



زادت خفقات قلبها بشكل جنونى تتمنى الا يقنعها ... وتتمنى ان يفعل



عصام: تعالى يا سيدى اقنعها مش عاوزة تيجى معانا الرحله



خالد: ليه يا سارة؟



سارة: مش هقدر اسيب ماما لوحدها



عصام: وعمى عبد الحميد فين؟... مهى موجود ... ماتخنقيش عالناس بقى سبيهم يتنفسوا



نظرت له سارة شزرا



خالد: عصام عنده حق



سارة بدهشه: حق فإيه بقى يا خالد ... انى مديقاهم



ضحك خالد وهو يراها تقول اسمه بدون القاب : لامقصدش بس اقصد ان عمى مع طنط وانتى اكيد محتاجه تغيرى جو ولا يه؟؟



صمتت

عصام: طيب كويس هى وافقت اهى .



سارة: يا سلام



عصام: الرحله الاسبوع الجاى يوم الحد هنفوت عليكى ودفعت الاشتراك على فكرة مالكيش حجه بقى.. عازمك وامرى لله



سارة: بس ...



قاطعها خالد بلطف: خلاص يا سارة كلنا هنبقى مع بعض ماما كمان جايه معايا يرضيكى تزعل لما تعرف انك رفضتى؟؟



سارة بإستسلام: لا طبعا



خالد: يبقى اتفقنا



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-12-16, 03:12 AM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الحادى عشر



شاردة... عادت سارة إلى منزلها... تتساءل كيف سيتقبل والديها فكرة الذهاب الى رحله لعدة ايام
هى نفسها لما تتقبل هذة الفكرة بعد
تراها بعيدة عن نفسها... ربما لانها بعيده لابد من فعلها
الم تحاول ان تتغير... ربما يبدا من هنا
يكفيها ان خالد سيذهب
ابتسمت لنفسها بخجل وهى تهز رأسها وشئ من العتاب يجتاحها الا تعتاد هذة الفكرة
سارة: السلام عليكم
عبد الحميد وسهير: وعليكم السلام
سهير: اتأخرتى يا حبيبتى النهاردة
سارة: ضغط شغل يا ماما معلش ... كلهاكام يوم ونرتاح
عبد الحميد:ربنا يقويكى يا بنتى ... مبسوطة يا سارة؟
سارة بابتسامة: اوى يا بابا الحمد لله
صمتت قليلا ثم أكملت
- عاوزة استأذنكوا فحاجه
عبد الحميد: قولى يا سارة
سارة: دلوقتى الشركه عندنا عامله رحلة ... مش لمكان بعيد يعنى اسكندريه لمدة 3 أيام بس كتغير بعد ما نخلص ضغط الشغل اللى احنا فيه
صمت عبد الحميد لبعض الوقت فاكملت سارة
-عصام وهدير طالعين على فكرة
ابتسم عبد الحميد:عاوزة تروحى يا سارة؟؟... يعنى بغض النظر عن وجود عصام وهدير
سارة بتعلثم: انا ماليش رأى يا بابا انا بس بقول لحضرت..
قاطعها بلطف:من غير ما تكلمى انا موافق ... انا عاوزك تروحى تغيرى جو
سارة: وانتى يا ماما؟
سهير: مادام هدير وعصام معاكى فانا مش قلقانه
اكملت سارة بعفوية: وخالد ومامته كمان
عبد الحميد ولازالت ابتسامته فوق وجهه: كمان!! .. طيب كويس دا انا كده ابقى مطمن عليكى اكتر
سهير: روحى يا حبيبتى واتبسطى
سارة: هو عصام قالى انا عازمك ودفعلى الاشتراك بس انا مقدرتش ما اطلبش الاذن منكوا حتى لو عصام قدر ياخد موافقتكوا
سهير: عارفين يا حبيبتى ... عارفين
نهضت سارة وقبلت والديها: ربنا يخليكوا ليا... هروح اصلى وارجعلكوا
ترتكتهم سارة فتحدثت سهير بهمس : مطمن عليكى أكتر ؟؟.... مش فاهمه
عبد الحميد : يعنى أأتمنتهم عليها وهما مرجعنها فوقت متأخر وهخاف عليها وهى فرحله وكمان معاها عصام؟
سهير: ربنا يحميها ويرجعها بالسلامة
* * *
خالد: إيه رأيك يا عايدة هانم تغيرى جو كمان كام يوم؟؟
عايدة: عايدة هانم!! رايق اوى ... فين يا خالد بيه؟
خالد: اسكندريه يا عايدة هانم فرحله مع الشركة ... تسمحى وتشرفينى بموافقتك.
عاية وهى تبتبسم اكتر: والله يا خالد بيه موافقتى تعتمد على موافقه ناس معينه ... هيجوا او لا.... يا خالد بيه
ضحك خالد: أيوة يا أمى سارة هتيجى
ضحكت عايدة بدورها: موافقه يا خالد بيه
نهض خالد : تماام... بس عندنا مشكله صغيرة اوى لسه منتبهلها دلوقتى
عايدة: ايه يا حبيبى؟
خالد: هنقعد كلنا فين؟
عايدة بإستغراب: فالشاليه بتاعنا اللى هناك يا خالد هيكون فين يعنى ؟
خالد: لا يا امى مش قصدى... يعنى سارة هتوافق تقعد معانا فالشاليه؟... انا متفق مع عصام على زى كل سنه هنقعد هناك ... بس سارة هتوافق؟
عايدة: هيفرق معاك؟
خالد بمواربة:يعنى اسيبها لوحدها مع الناس اللى جاية وهى ما تعرفش نصهم ... دا غير ان عصام مش هيوافق لا هو ولا مراته ورجلهم هتبقى على رجلها
عايدة ببساطة: خلاص محلوله يبقى سارة هتقعد معانا فالشاليه
خالد: ماما ركزى معايا بالله
عايدة:مركزة يا حبيبى ... وقولتلك سارة هتقعد معانا
فهم خالد إبتسامة والدتة مميزة التى تعنى انها تتحدث فى شئ مقضى
لم يتستطع خالد الا ان يضحك
تحدد موعد الرحله تماما فى بدايه الاسبوع التالى ومكان اللقاء واتفق عصام مع سارة انه سيذهبون لاصطحابها معهم
قضت سارة الليله السابقه للسفر بحزم حقيبه صغيرة
سهير: أخدتى كل حاجه يا حبيبتى
سارة: أيوة يا ماما كله تمام
سهير: بصى يا سارة انا مش هقولك كلام الامهات المجنون ده بتاع اوعى.. وخدى بالك والحجات دى ... انا عارفه بنتى اكتر من نفسها كل اللى ان عوزاه انك تنبسطى على قد ما تقدرى
عاوزة بعد كام يوم بنتى تدخل عليا بإبتسامة ما تسبيهاش ولا لحظة... اتفقنا؟
احتضنت سارة والدتها: حاضر يا ماما هحاول ... اوعى تكونى زعلانة انى هسيبك كام يوم لوحدك ... والله يا ماما لومدايقه هلغى كل ده عشانك
سهير: بطلى بقى الكلام ده ... انا فرحانه انك هتروحى .. اهم حاجه ما تنسيش الصور... عاوزة اشوفلك صور كتير.. انا بوصيكى صحيح وعارفه انك هتعملى نفسك ناسيه عشان مش بتحبيها .. بس انا وصيت هدير كمان وهى وصت جوزها
سارة: هههه ايه دا يا ماما انتى محصرانى كده... لا مفر بقى
سهير: بالظبط كده فبما انك متحاصرة متحاصرة يبقى تتاخد الصور وانتى بتضحكى احسن ما تتاخد وانتى مكشرة
ضحكت سارة: حاضر يا ماما ... انتى تؤمرى
فى صباح اليوم التالى وفى ساعه مبكرة جهزت سارة حالها وارتدت ملابس مناسبه فقد ارتدت سروال من الجينز الفضفاض وفوقه قميص هادئ اللون طويل يصل الى الركبه وحجاب مناسب
حملت حقيبتها وتوجهت الى الباب فاستوقفتها والدتها
سهير : انتى مش هتفطرى ؟
سارة: هفطر معاهم يا ماما
سهير: يابنتى انتى ما اكلتيش حاجه من الغدا امبارح
سارة مبتسمه: والله هاكل ما تقلقيش انا هنزل بقى استنى عصام وهدير تحت سلام يا حبيبتى
.. وقفت سارة أمام العمارة تنتظر ظهور عصام وهدير
ظلت على حالتها ما يقارب ثلث الساعه زفرت بضيق فهى تكرة المواعيد الغير منضبطة
طلبت رقم هدير
سارة: ايه يا هدير انتوا فين؟؟... بقالى نص ساعه مستنياكوا قدام باب العمارة
هدير: معلش يا سارة ... احنا اسفين عجلت العربية نامت واحنا فالطريق ... ومستنين عصام يغيرها استنى معاكى اهه
عصام:ا يوة يا سارة معلش بقى
سارة: ولا يهمك يا عصام ... ودلوقتى ايه الحل
عصام: بصى اركبى تاكسى انتى واستنينا عند الاتوبيس فمكان التجمع وانا هغير العجله وهشوف طريق مختصر واكون عندك على طول
سارة: ..... طيب ... بالله ما تتأخروا عليا يا عصام عشان خاطرى
عصام: والله حاضر مسافه الطريق
أغلق عصام معها وتحدث الى هدير بعصبيه
عصام: مش عارفه تمسكى الضحك شويه ... كنتى هتكشفينا منك لله
هدير: هههههههههه اصلك ممثل فظيع ... اللى يشوف الأسى اللى مرسوم على وشك يقول دا بجد... انا كنت هعيط عشان العجله
عصام: ماشى يا خفه ... اقعدى بعيد بقى خلينى اكلمه
رنين متصل بعدها
عصام: صباح الخير يا خالد
خالد: صباح الخير يابنى انت فين ؟...
عصام وهو يستلقى على الاريكة الموضوعه بصالون منزله
- العجله نامت يا سيدى واحنا جايين وادينى محتاس اهو بغيرها
وضعت هدير يدها فوق فمها بسرعه قبل ان تفلت ضحكتها فنظر لها ان تذهب من الغرفه
خالد بقلق: يعنى إيه؟... مش هتيجوا؟
عصام: يا سيدى جايين.. بس هنتأخر شويه ... المهم دلوقتى سارة جايه عندك فالطريق ... وانا شكلى هتأخر خللى بالك منها لحد ما نتقابل بره عالطريق. واحنا مع بعض عالتليفون ماشى؟
خالد ببهجه اخفاها : تمام يا عصام ما تقلقش ... اول ما توصل هنتحرك ونتقابل بره... سلام
عايدة وهى تجلس بجوارة دخل اسيارة: فيه إية؟
خالد: عصام هيتأخر وسارة فالطريق لهنا ... ف هنخليها معانا مش هتركب فالاتوبيس يا ماما ولا إيه رأيك؟؟
عايدة وهى تفتح باب السيارة : طبعا يابنى ما ينفعش نكون هنا ونسيبها
خالد: طب انتى نازله رايحة فين؟
عايدة: هرجع ورا اريح ضهرى مش قادرة.
خالد : سبحان الله يا ماما.. دلوقتى ضهرك وجعك
عايدة: والله انا غلطانة انى كنت جايه على نفسى وقاعدة قدام معاك عشان ما تزعلش... سارة تبقى تقعد قدام بقى
خالد: ما انتى عارفه بتخاف مالكرسى اللى قدام واللى مش عارفه ليه اصلا؟
عايدة تبتسم: يعنى انت مقتنع بالموضوع ده... هى بس اتكسفت تركب جمبك قدام المرة اللى فاتت فقالت كده... افهموهابقى
خالد يضحك: مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ؟
عايدة وهى تريح رأسها على مسند المقعد: اسكت بقى خلينى اغمض شويه وانت خللى بالك لاتيجى وما نشوفهاش
خالد: حاضر
ظلت نظرات خالد معلقه بكل من يأتى... يتلاقون يتصافحون ويمزحون حتى يصعد بعضهم الى الاتوبيس
بدامسرورا وهويرى الفرحه التى ارتسمت على وجوههم من شئ صغير كهذا .. الا انه لم يستطع منع نفسه من التقطيب عندما راى "سيف"
أغمض عينيه للحظة يحاول تحاشى النظر إليه ... خشى ان يغلبه النعاس ففتح عينيه وبحث عن سارة من جديد
وقتها فقط وجدها تقف مع سيف ... لم يتحرك من مكانه فقط راقب ما يحدث ... ليته يعلم عماذا يتحدثان
مسحت سارة المكان بعينيها بحثا عن عصام وهدير فلم تجدهما زفرت بضيق وهى تخرج هاتفها حتى تحدثهم مرة أخرى لكن استوقفها صوت سيف
سيف: صباح الخير يا سارة.
سارة: صباح الخير
سيف بصوتِ هادئ جدا: عامله ايه النهاردة
اجابته سارة بنفس النبرة لجامدة: الحمد لله بخير
صمت سيف لحظة ثم قال : سارة ممكن اتكلم معاكى فموضوع سريع مش هطول عليكى اوعدك.
سارة: موضوع إيه؟.... دلوقتى؟
سيف بإبتسامة: صدقينى مش هطول عليكى
سرة: اتفضل
سيف يجلى صوته: بصى يا سارة مباشرة وبدون لف ودوران انا معجب بيكى جدا .. حتى كلمه اعجاب دى مش حاسس انها قد اللى بتكلم عنه ... بجد انا مبعرفش اشوف واحدة تانيه غيرك ... ونفسى وامنيه حياتى تدينى فرصه عشان اطور علاقتى بيكى ونوصل لارتباط قولتى إيه؟
ظلت سارة ساهمة تحفر الدهشه والاستغراب علامت على وجهها ... كان اكثر ما تتمنى ان تشعر انها مرغوبه من جديد لكن الان لا تشعر برغبتها فى حدوث هذة الامنيه ...
سيف: سارة ... قولتى إيه؟
تعلثمت سارة وهى تجيب واصطبغت وجنتيها بلون أحمر
- سيف انا مقدرة مشاعرك اوى ناحيتى وكلامك طبعا شرف ليا ...
سيف بإحباط: هو انا ليه حاسس ان كلمه بس جيه فالطريق
سارة: انا آسفه يا سيف ... بس بجد انا بعتبرك اخ وزميل اعتز بيه... وانا متأكدة ان مليون بنت تتمناك
سيف بترجى: بس انا اخترتك انتى .
ابتسمت سارة إبتسامة باهته ولم تستطع الرد .. فقط أجابت داخلها
" ما انت لو تعرف مكنتش هتقف قدامى الوقفه دى وتتكلم كده"
سيف: عموما خدى وقت وفكرى فكلامى يمكن لما تقعدى مع نفسك توصلى لنتيجه مختلفه
سارة بإبتسامه: صدقنى يا سيف الكلام ده لدلوقتى وبعدين .. انا بجد متأسفه
سيف بإبتسامة حزينه: مش هيأس
سارة: ربنا يرزقك ببنت الحلال يا سيف بعد إذنك
ابتعدت سارة عنه قليلا وهى لازالت تبحت عن عصام وهدير
خالد بضيق: ماما سارة وصلت
عايدة: مالك يا خالد؟
خالد: مفيش.. انا هنزل اجيبها واجى
خطى خالد خارج سيارتة وهو يسير بخطوات غاضبه
خالد بنبرة جافه: صباح الخير
سارة بإبتسامة: صباح الخير
خالد: عصام هيتأخر وقالى تيجى معايا انا وماما وهنتقابل بره عالطريق
سارة : بس .... عصام قالى انه ...
قاطعها : عصام لسه مكلمنى مفيش عشر دقايق وقال انه خلاص هيطلع وهنستناه بره .... يلا
سرة: طيب انا هركب الاتوبيس
خالد بضيق بلغ: يوووووووووه.... بقول يلا ماما فالعربيه لو قلقانه يعنى ...
سارة : انا مقصدتش كده
خالد: طيب اتفضلى معايا ممكن؟
سارت سارة بجوارة بدون كلمه حتى وصلا الى السيارة ,
ال يتوقف ع تقلباته الغير مبررة هذة
فتحت عايدة بابها
عايدة: إزيك يا سارة؟
احنت سارة وقبلتها : ازى حضرتك يا طنط ...؟
عايدة: الحمد لله يا حبيبتى ... كده الرحله ليهاطعم تانى كفايه اننا هنكون مع بعض
سارة بابتسامه صادقه : دا يشرفنى يا طنط
خالد: اركبى يلا يا سارة ... عشان نتحرك
وقفت تنظر للكرسى الامامى بحيرة فعاجلتها عايدة
عايدة: معلش بقى يا سارة هتقعدى قدام ... ضهرى واجعنى اوى ومش قادرة خالص .
سارة: سلامتك يا طنط ... مفيش مشاكل واكملت وهى تنظر لخالد
- بس ممكن تسوق بالراحه
لم يجب خالد انتظر حتى صعدت واغلق الباب بعنف
جلس خلف عجلت القيادة وصمت يزين المكان
انتظر حتى خرج من الزحام وبعدها ولشده غضبه من حديثها مع سيف انطلق بسرعه
تشبثت سارة بمقعدها وهى تحاول رغما عنها تقبل السرعه الكبيرة
تخشاها... لا تستطع التخلص من عقدتها ... او جزء منها على الاقل ... فيكفيها انا كرهت ركوب السيارات لفترة كبيرة حتى تقبلتها من جديد ... اما القيادة السريعه فلم تستطع التعامل معها من جديد
عايدة بهدوء: سوق بالراحه يا خالد... انت مش هتبطل العادة دى بقى
اجاب خالد بكلمات مقتطبه جافه: عشان نلحق عصام
الطريق متسع أمامهم لا يحوى الكثير من السيارت ويبدو ان خالد انتهز الفرصه وانطلق أسرع بسيارته وسارة تتمنى لو تتماسك اكتر وتتوقف عن حبس انفاسها
رن هاتف خالد ففزعت سارة
خالد: أيوة يا عصام .... تمام... طيب هتلحقنا احنا مش بعيد عنك بس دوس بنزين ... سلام
قالها خالد وزاد من سرعه سيارتة
لم تستطع سارة التحمل فنظرت إيه بتوتر :
سارة: ممكن تسوق بالراحه شويه؟
رد بسخريه غاضبه: ايه بتخافى ؟
صمتت سارة وهى تبتلع ريقيها بصعوبه
خالد: بسألك... بتخااافى.
سارة وقد بدأت تفقد ربطة جأشها
- سوق بالراحه ارجوك
لم يفعل خالد شيئا سوى زيادة سرعته
التصقت سارة بزجاج السيارة وذكريات الماضى تهاجمها بعنف
سارة: انت ايه خلاك تسيب الفستان فعربيه بابا يا غلس
محمود: يا سو عشان نبقى على راحتنا ... أصلك كل شويه هتقعدى تبوصيله ومش هنخلص
ضحكت سارة بفرحه: طيب حيث كده بقى شغلى حاجه فرايحى ... انا عرووووووووووووووووسه
محمود: ههههههههههه.... قشطه .. واحلى عروسه كمان اسمعى دى
وضع اغنية لمحمد منير عشق البنات
سارة تصفق كطفله : ياسلام يا موودى عارف دماغى
وبدأت تردد مع الاغنيه بسعادة ومحمود يردد معها وبين لحظة واخرى يترك عجله القيادة ويشاركها التصفيق
سارة: بقولك ايه يا محمود ما تهدى بقى شويه عشان انا بدات اترعب يابنى
محمود يضحك عاليا: عليا ولا على العربيه
سارة تخرج له لسانها: عالعربيه يا خفه .... بابا لسه بيدفع تمنها يا مفترى
محمود وكانه لم يسمعها: ونعناع الجنينه ... ترراررا عمرى ما هعرف احفظ الاغنيه دى يا جدعان
سارة ببعض القلق: ما تسوق بالراحه يا محمود
يضحك محمود ويقود أسرع وأسرع
شهقت سارة شهقه عاليه ودموعها تتجمع
تحدثت بتلقائية وهى تمسك بذرع خالد: هدى يامحمود بالراحه عشان خاطرى
نظر لها خالد بقلق واضح
عايدة: سارة
خالد: سارة انتى مالك ؟
استفاقت تماما وتنبهت الى جذبها بشدة لذراع خالد
شعرت سارة فجأة بالاختناق قالت من بين انفاسها المتقطعه
- وقف العربيه .... وقفها ارجوك
ركن خالد بسرعه ففتحت الباب وظلت تمشى بهروله لا تعرف الى اين وهى لا تستطيع التقاط انفاسها ... جلست فجاة على الارض وهى تنحنى للامام علها تجتذب بعض الهواء
ركض بجوارها خالد وكذلك عايدة التى انحنت بجوارها وهى تضمها اليها
خالد بجزع: مالك ياسارة حاسه بإيه؟
سارة من بين دموعها وانفاسها المقطوعه:
- مش .... قادرة ... اتنفس
عايدة: هات ميه ياخالد بسرعه
ركض خالد الى سيارته واحضر زجاجة ماء فتحها فسكبت عايدة بعضا منها على وجهه سارة
اختلطت دموعها بقطرات الماء , ظلت سارة لما يقرب الخمس دقائق تستجمع شتات نفسها .. حتى هدأت أنفاسها
خالد: حاسه بإيه دلوقتى؟
سارة بصوت خافت: احسن
عايدة: الحمد لله.... قومى يا حبيبتى
استندت سارة اليها حتى وصلت للسيارة نظرت اليها بقلق وعيونها تتجمع بها الدموع
خالد بهدوء: اركبى مع ماما ورا يا سارة... هسوق بالراحه ما تخافيش
نظرت له بأسف وامتنان وجلست بالمقعد الخلفى
ألقت راسها الى المسند واغمضت عينيها
اما خالد فلم يتوقف عن مراقبتها حتى وصلوا
عصام وهو يضحك : إيه ده احنا وصلناقبلكوا ازاى ... يابنى اتجننت رن عليك
خالد : معلش ماسمعتوش
خرجت سارة من السيارة وقد هدأت قليلا الا ان حاله الضعف لازالت تجتاحها
هدير: مالك وشك أصفركده؟
سارة: ولا حاجه ما تقلقيش
عايدة:يلا ادخلوا يا ولاد
لاول مرة تلاحظ سارة وقوفها امام شاليه رائع يطل الى البحر مباشرة
سارة: احنا فين
عايدة: فالشاليه بتاعنا يا حبيبتى
سارة: وزمايلنا فين؟
فكر خالد ربما تتحدث عن سيف اتهتم لأمرة؟
خالد: فالفندق ... ما تقلقيش
سرة: بس مش المفروض
عصام: سارة احنا بننزل هنا كل مرة ادخلوا بقى اتفضلوا زى بيتكوا
صعدت سارة درجات السلم وهى تشعر بإرهاق فظيع
وقفوا جميعا فى الصاله الواسعه وعصام يختار غرفته
لم تتمالك سارة نفسها من قول
- معلش يا طنط ممكن اعرف الاوضه اللى هنام فيها فين ... انا حاسه انى ....
ولم تكمل سارة جملتها فقد سقطت فى بئر مظلم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-12-16, 03:13 AM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثانى عشر

كانت إغماءة سارة مفاجأة للجميع ... برد فعل سريع تلقاها خالد قبل ان تسقط أرضا
حملها بسرعه ودخل بها اقرب غرفه
وضعها فوق السرير ببطئ وهو يقول بذعر
- انا هروح اجيب دكتور مش هينفع كده.
عايدة: اصبر يا خالد هحاول افوقها
خالد يزفر بضيق : لوما فقتش فخمس دقايق انا هجيب الدكتور
هدير بقلق : اجيب برفان يا طنط
عايدة: ايوة يا هدير
بقى عصام صامتا ... يعلم جيدا ان سارة لا تفقد الوعى الا اذا تعرضت لضغط عالى .... ووجها الشاحب عندما وصولا لا ينبأ بخير
عايدة: الحمد لله بتفوق
للوهله الاولى لم تعى سارة ما الذى حدث
كل ما تذكرة انها لم تكمل جملتها وان الظلام قد اكمل عنها جملتها
فتحت عينيها تشهد الوجوه التى تلتف حولها
عايدة: سارة ... سمعانى يا حبيبتى
سارة بصوت ضعيف: أيوة يا طنط ...سمعاكى..
خالد: انا هجيب الدكتور نتطمن اكتر
سارة: لا .... انا كويسه ...
هدير : خضتينا عليكى يا حبيبتى
سارة: انا آسفه يا جماعه والله ما كــ....
قاطعها عصام بلطف: المهم انك بخيردلوقتى
عايدة وهى تهم بالوقوف: انا هروح اعملك حاجه تاكليها ... انتى اكيد مااكلتيش
صمتت سارة فتحدث خالد بغضب
- إيه اللى ينزلك مالبيت من غير فطار ...؟؟
نظرت سارة إليه واكتفت فقط بتذكر رجائها منذ البدايه بتقليل السرعه ولم يكن يصغى
ابعدت نظرها عنه وهى تقول لعصام
- عصام قول لطنط ما تعملش حاجه ... انا مش جعانه
عصام: مش لازم تكونى جعانه على فكرة عشان تاكلى
خرج خالد فجأة من الغرفه وهو يزفر فى غضب
ليس منها وانما من نفسه... من غيرته العمياء وما فعله بها .. من سخريته وعدم تصديقه لخوفها .... من صبه كامل غضبه فوق رأسها
عايدة: رايح فين يا خالد؟
توقف خالد وتحدث بضيق: هنزل اجيب شويه طلبات للبيت وراجع
عايدة: كل حاجه موجوده هنا وانت عارف
خالد بضيق اكثر: سبينى يا ماما دلوقتى اروح ... هلف لفه وارجع
عايدة وقد فهمت: طيب
ظل عصام مع سارة بالغرفه صامتا حتى ذهب خالد
عصام: ايه اللى حصل يا سارة؟
سارة:.........
عصام: خالد دايقك وانتوا جايين ....
تجمعت الدموع بسرعه فى عينيها
عصام: فهمينى ايه اللى حصل ... ما تقلقنيش اكتر من كده
سارة : محصلش حاجه يا عصام
عصام بشك: متأكدة يا سارة .... مفيش حاجه تانيه عاوزة تقوليهالى؟
سارة: لا يا عصام ... صدقنى مفيش
عصام: هعمل نفسى مصدقك ... وما تبصليش كده انا اونتى عارفين انك مش عاوزة تتكلمى
دخلت عايدة وهدير بعد انتهاء جملته مباشرة
عايدة: بصى يا حبيبتى ... انا عملتلك شويه شوربه بلسان
عصفور سريعه كده ... بس يارب يعجبك بقى
سارة: مكنش له لزوم يا طنط تتعبى نفسك
قبلتها عايدة بحب واضح: احنا اللى تعبناكى مش انتى اللى تعبتينا
نظرت سارة نحو عصام فنظر لها نظرة يعنى بها " شوفتى انى عارف انك مخبيه حاجه زاى؟"
ابعدت عينيها عنه وتناولت الحساء بصمت بعدما انتهت حملت هدير الصينينه من امامها وتحدثت عايدة بإبتسامة
عايدة: تناميلك بقى شويه ؟
سرة : ايوة يا طنط هنام حاسه ان دماغى تقيله شويه
عايدة: وماله يا حبيبتى.. ومحدش هيصحيكى لحد ما تصحى لوحدك ... وعموما انا اوضتى جنب اوضتك لو احتاجتى اى حاجه
هدير: انا هنام معاها فالاوضه يا طنط
عايدة: لا يا حبيبتى... انتى هتنامى مع جوزك فأوضتكوا ... يلا يا عصام خد مراتك ووريها الاوضه انت عارف النظام مش محتاجه اوصلك يعنى
عصام: خللى هدير تبات معاها يا طنط
عايدة:لا... محدش هيبات مع سارة... هى مش تعبانه ولا حاجه ... صح يا سارة
سارة: أيوة يا طنط مظبوط... روحى يا هدير مع عصام ... اناكويسه والله خلاص
هدير: خلاص زى ما تحبى
خرج الجميع وتركوا سارة بمفردها تستعد للنوم... لم تستطع النوم مباشرة وعقلها وذاكرتها ترهقها باللأفكار والذكريات
بعد فترة طويله للغايه بدأ النوم يسيطر على اجفانها فلم تجد نفسها الا وقد استسلمت لنوم مضطرب ملئ بالكوابيس
محمود يبتسم امامها فترد الابتسام .. يبكى .. فيسيل من عينيه دما تقترب منه بسرعه ... كلما اقتربت كلما ابتعد... يمد يديه لتنقذة... وكلما نادته لا يجيب فقط يبتسم بحزن ودموع من دم تسيل
وهى تتقلب فى سريرها تتمنى الاستيقاظ
عماد يبتسم بخبث .. يمسك سوطا ..يقترب منها يحاول جلدها
تحاول الركوض... تعجز ساقيها عن حملها .. تتراخى... تسقط .. تحاول الصراخ يتجمد صوتها ... يقترب يرفع سوطه عاليا وينهال عليها.... محمود يقف بعيدا دموعه لا تزال كما هى ... تناديه لينقذها وهو يقف بمكانه ولا يتحرك
آلم مبرح يجتاح جسدها من ضربه .. تصرخ عاليا
يفك قيد صوتها ... تسمع صراخها عاليا ويد قويه تهزها
تفتح عينيها بسرعه وهى تعب ما تستطع من الهواء
عايدة: بسم الله الرحمن الرحيم
هدير: سارة ... اصحى يا سارة .. دا كابوس
جلست سارة بسرعه
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
هدير: كنتى بتنادى على محمود ... حلمتى بيه ؟
عصام بضيق وهو يقف بجوار خالد عد باب الغرفه :
- مش وقته دا يا هدير.
استدركت سارة انها تجلس امام خالد وعصام بدون حجابها
وضعت يدها فوق شعرها الناعم المتهدل فوق وجهها وهى تبحث بعينيها عن اى شئ تضعه فوق شعرها
ادرك خالد خجلها فاسحب بعيدا من أمامها وقف فى مكان لا يستطيع رؤيتها فيه بالرغم من قلقه البالغ ورغبته الشديدة فى رؤيتها والاطمئان عليها
وضعت لها عايدة حجابها فوق رسها وهى تبتسم مطمئنه بهمس
- خالد مش واقف
تورد وجهها ... وهى لاتزال غير واعيه تماما لواقعها... لازالت تشعر بضربات السوط فوق جسدها
بعفويه وضعت يدها على ظهرها وكأنها تطمئن ان كل ما حدث لم يحدث
هدير: مالك يا سارة؟
سارة: ها؟.... مفيش.... انا اسفة يا جماعه ...
عايدة: كابوس يا حبيبتى وعادى بيحصل
ترقرت الدموع بعينيها: انا كان لازم ما اجيش معاكوا ... انا بوظت اليوم وخلاص
عايدة: بس بلاش الكلام ده عشان ما ازعلش منك وانا زعلى وحش ... يا خالد تعالى قولها كلمتين
ظهر خالد وبدا على وجهه التوتر
تحدث بلطف :انتى كويسه؟
أومأت سارة برأسها فاكمل
- يبقى الكلام داملهوش لزوم
عايدة: مش جعانه؟
سارة: لا يا طنط شكرا... هنام
هدير: انام معاكى بقى المرة دى ممكن؟
سارة بابتسامة: لا يا هدير... انا كويسه ماتقلقيش ... مش معقول هيجينى كابوسين فليله واحده
عصام: بطلى عند وخليها معاكى
سارة: لا يا عصام
عايدة: خلاص يا ولاد سيبوها على راحتها... يلا تصبحى على خير يا حبيبتى
سارة: وانتوا من اهله
خرج الجميع من غرفتها ولم يستطع خالد ان يمنع نفسه الا يلقى عليها نظرة اخيرة قبل ان تغلق والدته بابها
ارتمت سارة على وسادتها تحدق بسقف غرفتها وتلعن كوابيسها التى ظهرت من جديد
بعد نوم طويل استيقظت سارة مبكرة جدا وجفاها لنوم بعدها
ظلت تتقلب فى فراشها تحاول تمديد مده نومها وكل هذا لا يجدى نفعا
أخيرا ازاحت غطاءها وتحركت ناحية الشرفه ..
وقفت تتامل البحر وشاطئه الهادئ كثيرا
ثم قررت ان تذهب إليه تقترب منه اكثر... تستغل السكون القائم
بدلت ثيابها ... فارتدت عباءة بيضاء واسعه برقه ووضعت حجابا سماوى اللون ..
حرصت على ترك ورقه تنبا بمكانها بجوار سريرها حتى لا ينتاب القلق من يدخل غرفتها
خرجت بهدوء محاوله عدم إصدار اى صوت
فتحت باب المنزل وسارت على مهل حتى الشاطئ
وقفت أمامة فترة كبيرة تراقب تكسر أمواجه وتستمع لصوتة لهادئ
لم يزأر بعد... ليس موعده الآن... الآن تشير حركه امواجه الهادئة لهدوء داخلى ... ليتها تناله يوما
اخيرا وقد تعبت الوقوف ... جلست أمامة ضمت ساقيها إليها ... احاطتها بذراعيها... وهى لا ترفع عينيها عن امواجه الهادئه
شردت لفترة حتى أخرجها من شرودها صوته
خالد بهدوء: صحيتى بدرى .
التفتت اليه سارة : صباح الخير
خالد مبتسم بإرهاق: صباح النور
سارة: اصل انا نمت كتير اوى ... ومقدرتش ارجع انام تانى.... بس انت صاحى بدرى ليه؟
خالد وهو يجلس بجورها: معرفتش انام من امبارح
سارة وهى تطرق بوجهها: انا عارفه انى سببتلكوا دوشه... انا بجـــ....
قاطعها خالد وهو ينظر اليها مباشرة: فعلا انتى عملتى دوشه, ودوشه كبير جدا
نظرت اليه سارة مصدومه من تصريحه فإكمل
-عملتى اكبر دوشه جوايا ...اكبر حاله لخبطة وتأنيب ضمير لما ازعلك .. وكلام مع نفسى لما احتار فأمرك ... وغضب عليكى منك ... دوشه كبيييرة جدا
استمرت سارة فالصمت
خالد يزفر: انا آسف يا سارة
سارة: على إيه؟
خالد: على اللى حصل امبارح...
سارة: أنا اللى آسفه ... مكنش لازم اكون موجودة هنا
خالد: كل دا ليه ؟
سارة بابتسامة باهته: يعنى رعب العربية واغمائى وكوابيسى وتقولى كل دا ليه؟؟
خالد: محمود مات فحادثة عربية مش كده؟؟
اطرقت سارة لوهله: أيوة ... وكنت معاه ... هو مات وانا اللى عشت
خالد: انا بجد آسف ...
سارة بابتسامة: اسف ليه ... دا نصيب
خالد: آسف انى مقدرتش خوفك .... انا كان عامينى غضبى منك واتجاهلت كل كلامك
سارة بإستفهام: استنى استنى ... غضبان منى انا؟... ليه.. انا لحقت عملت حاجه دايقتك
خالد بحدة بسيطه : ايوة ... كنتى بتكلمى سيف
سارة: إيه؟
خالد: شوفتك وانتى بتتكلمى وتضحكى مع سيف قدام اتوبيس الرحله
سارة بحدة اكبر: يعنى انت امبارح مكنتش بتسمعنى عشان شفتنى بكلم سيف؟ .... قعدت اترجاك تهدى العربيه ومرتضش عشان بكلم سيف؟ ... انا عرفت دلوقتى انت ليه بتعاملنى وحش ديما
خالد بغضب ناكرا: معملتلكيش وحش يا سارة
سارة بغضب مماثل: لا عاملتنى يوم ما كان عاوز يوصلنى وادى امبارح كمان وكل دا عشان إيه عشان بكلم سيف
خالد بغضب هادر: لا عشان بحبك ... بحبك ...
توقفت سارة عن الحديث فجأة عند سماع تصريحه ... صمت خالد لحظة وهو يحاول تمالك نفسه ثم تحدث بهدوء بالغ
- مبقدرش اشوفك بتتكلمى مع اى راجل ... انا متقبل فكرة كلامك مع عصام لانه يعتبر اخوكى ومتقبلها بالعافيه كمان .. لما بشوفك بتتكلمى مع سيف بخاف ... اخاف تحبيه ... خوفى يتحول لغضب.. برود فمعاملتى معاكى ... حاجه مش بإيدى ...غصب عنى ... غصب عنى عشان بحبك ياسارة
الآن... الآن يتحدث .... بعدما راودها اخيها وخطيبها السابق فى كوابيسيها يذكرونها بكل ما مضى .. يتحدث
لم تدرك سارة انها تبكى الا عندما تحدث خالد بهدوء وعتاب
خالد: بتعيطى؟؟.... ليه يا سارة؟... لدرجادى مش قابله حبى ليكى
سارة وهى تمسح دموعها بسرعه: المشكله عمرها ما كانت فيك يا خالد ... ولا فحبك ده مستحيل .... بس ميبنفعش
خالد بتقطيبه: هوايه اللى ماينفعش ؟.... مش فاهم حاجه
سارة وهى تنهض : دلوقتى ما ينفعش يا خالد ... خلاص مينفعش
خالد وهويمسكها من ذراعها: استنى ماتمشيش وتسبينى محتار ... مش فاهم حاجه ياسارة
سارة وهى تبكى: بكرة تفهم صدقنى
خالد: طيب بس ما تعيطيش .... انا هسيبك دلوقتى عشان واضح ان اعصابك تعبانة وكلامى فجأك ... بس اكيد هنتكلم تانى يا سارة ... دا شئ اكيد ... هأجل كلامنا لما نرجع القاهرة ... واوعدك مش هفتح معاكى الموضوع لحد ما نرجع
بس هناك لازم توضحيلى تقصدى إيه.
ترك ذراعها فسارت بدون كلمه واحدة الى الشاليه ... دخلت غرفتها وظلت تبكى حتى هدأت
أيكون ظهور عماد بكابوسها إشارة لعدم تقبلها ؟؟ حتى لو من ناحية خالد نفسه
حتى بعد إعترافه وما تمنته يوما .... ترفضها الآن ...... تموت من أجلها وترفضها
طرقات هادئه على بابها أخرجتها من افكارها نظرت الى لمرآة بسرعه لتطمئن لوجهها ... اخذت نفسا عميقا ثم فتحت الباب ... وجدت خالد امامها
خالد بهدوء : الناس صحيت ... والفطار جاهز
سارة: حاضر ...
نظر لها خالد للحظة ثم انسحب من امامها .... يكفيه افكارة التى تعصف برأسه منذ ان تركته على الشاطئ ...
يكفيه تساؤله الملح عن جملتها "مينفعش خلاص"
ما معنى هذا .... ما الذى حدث لتقول هذا
خالد وهو يجلس الى الطاوله: قولتلها وجاية خلاص
هدير: ها ؟... هنروح فين النهاردة
عصام: يابنتى اصبرى ....
عايدة تضحك: سيبها يا عصام ... انا وانتى هنرتب البرنامج مع بعض ماشى؟
هدير: تمام يا احلى طنط فالدنيا
سارة: صباح الخير
الجميع: صباح النور
عايدة: نمتى كويس يا سارة
سارة: ايوة يا طنط الحمد لله
هدير: جهزى نفسك بقى هنرتب اليوم
سارة مبتسمه: ما تخلونى انا بعيد عن موضوع الترتيبات ده
عايدة:لا لا لا ... هنرتب احنا وهما ينفذوا
عصام: اااااااااه ربنا يستر بقى وما يكنش فيها مولات وكده
خالد: طيب لحد ما تخلصوا انتوا ترتيب هسبكوا انا وعصام ساعه نروح نشوف الناس فالفندق ونرجع
عايدة: حلو اوى كده ... وما تقلقوش من ناحية الغدا
خرج عصام وخالد وجلست النساء يعددن لليوم وفضلت سارة ان تبتعد عن الترتيبات
سارة: طيب انا هعمل الغدا وانتوا تخلصوا
عايدة: استنى رايحه فين ؟... احنا مش جايين عشان نتعب فموضوع الاكل ده وهما يتفسحوا .... احنا هنطلب الاكل من بره ... ونقعد احنا عالبحرلحد ما يوصلوا
سارة: اوك يا طنط
قاد خالد سيارتة بهدوء وعصام بجوارة يعبث بإختيار أغنيه ما
عصام: هو ايه الملل ده
خالد: انت لحقت ... دا احنا لسه بنقول ياهادى
عصام: ادعى بس يعملوا حاجه كويسه ... قلبى حاسس ان اخر اليوم هشيل اكياس كتير
خالد يضحك .... صمت عصام قليلا ثم تحدث
عصام: خالد ,,, فيه حاجه حصلت امبارح وانتوا جايين ؟
خالد : يعنى؟
عصام: بص يا خالد انا عارف سارة كويس حافظها ... يعتبر انا ومحمود اللى مربينها ... ولما اقول ان حصل حاجه يبقى حصل صح؟
زفر خالد: زودت السرعه شويه... فلاقيتها فجأة بتنادينى بإسم محمود .... بعدها اتخنقت ومكنتش عارفه تتنفس ...
عصام: كنت حاسس ... سارة من يوم حادثة اخوها وهى بتكره السرعه ... كان ركوبها عربيه تانى من المستحيلات اصلا
خالد: محمود بقاله قد ايه متوفى يا عصام
عصام بنبرة حزينه: خمس سنين
خالد: ياااااااه ولسه لدلوقتى بتخاف
عصام: واكتر مما تتخيل
وكمل عصام بنبرة ذات مغزى فى نفسه : سارة محتاجه حد يفهمها ... يقدر معاناتها ...يحتويها وما يملش وما يزهقش فيوم مالايام لو ازمتها طولت ...
خالد : لو بيحبها هيتحمل يا عصام .... مش الحب بيقوى برضه؟
عصام بابتسامة بسيطة: اكيد طبعا
بعد مرور ساعتين ظهر عصام وخالد
هدير: اخيرا اهم جم
عصام: ها هنخرج ولا نقضيها هنا احسن ... قولوا هنا عشان خاطرى
عايدة تضحك: احنا قررنا هنقضى اليوم عالبحر ... وبالليل هنزل نتمشى ونتفسح ... حلو كده ؟
عصام: طب وبالنسبه للاكل .... إييه؟
هدير: بص يا عصام فالاول كنا هنطلب اكل ... بس لما قولنا هنقعد عالبحر قولنا نشوى بقى وامرنا لله
عصام: ومين الى هيشوى بقى ويتخنق مالدخان ؟... مش انا طبعا
خالد يضحك: انا ياسيدى هشوى مالكش دعوة
عصام: حلوة اوى انزل اعوم انا بقى
ضحك الجميع
كان السكون والتمتع بالاجواء هو سمة اليوم
لم يحاول خالد ان يفرض نفسه على سارة ظل على مسافه منها حتى تتمتع برحلتها
ومن جانب سارة فهى الاخرى برغم آلمها وحزنها فلم تستطع الا تقاوم فرحتها
بعد الراحه خرج الجميع فى المساء ... تنزهوا ومروا بالمحلات التجاريه
ولم تختفى المشاحنات الخفيفه بين هدير وعصام كلما طلبت أمرا
هدير: بالله عليك يا عصام دا عجبنى اوى ... عاوزة اشتريه
عصام: يابنتى ما انتى عندك فساتين كتير ونفس الشكل سبحان الله
هدير: لا مش شكله ... عندى الشكل دا ياسارة
سارة: لا. بصراحه يا عصام .. الرجاله عموما مش بيهتموا بالتفاصيل عشان كده شايف ان كلهم نفس الشكل
عصام: خلاص خلاص ... دا انتوا كمان شويه هتجيبولى ناس من حقوق المرأة ... على إيه ... اتفضلى يا مدام قدامى لمااشوف اخرتها
ضحكت سارة وتركتهم واستمرت فالسير حتى توقفت امام محل صغير للفضه
وقفت تشهد الحلى الفضيه فالواجهه تتأملها ...
خالد: بتحبى الفضه ؟
نظرت جوارها لتجده يحدق بالواجهه هو لاخر
- اه بحبها اوى ... اكتر من الدهب كمان
ابتسم خالد: تيجى ندخل نتفرج جوة
سارة وهى تتلفت حولها: طنط فين؟
خالد: راحت الكافيه تعبت مالمشى هتشرب حاجه وترجع
سارة: ما ينفعش نسيبها
خالد: صدقينى هى دلوقتى مبسوطه كده ... انا عارف امى كويس ها؟؟ ندخل
سارة: طيب
خطت سارة وخالد خلفها الى المحل
حياهم رجل مسن بإبتسامة .. فردتها له سارة
ظلت سارة تنظر الى قطع رائعه الجمال ...
توقفت فجأة أمام قلادة ..بشكل بيضاوى عليها نقش لزهرة رقيقة على الوجهين ... بدا لها قفلا من احدى الجوانب فعلمت انها من النوع الذى يفتح
الرجل: عجبتك... ذوقك جميل
اكتفت سارة بابتسامة
خالد: عجبتك ياسارة؟
سارة: اه جميله اوى ... يلا؟
الرجل بإبتسامة بائع: ايه دة تمشى قبل ما تشتريها ؟؟؟ شكلكوا لسه عرسان جداد واكيد العريس مش هيخرجك غير بيها ؟... مش كده يا عريس
تورد وجهه سارة بشدة ولم تستطع النطق
ابتسم خالد للبائع : لاطبعا ... بكام؟
سارة بصوت خافت: خالد
تعمد خالد الا يستمع وهو يتحدث الى البائع ... بعد مساومات حول السعر .. وصل خالد لما يريد
الرجل: مبروك عليكى يا عروسه ... ربنايسعدكوا
خالد: متشكرين اوى
بعدماخرجا من المحل
سارة : ليه اشترتها...انت عارف كويس انه بيسوق تجارتة
ابتسم خالد: بيسوقها صح
صمتت سارة
اخرج خالد القلادة من علبتها
خالد: ممكن تقبليها منى ؟... ولا هتكسفينى؟
سارة بتعلثم: مش هقدر يا خالد
خالد بتنهيدة: وحياة اغلى حاجه عندك ياسارة تقبيلها... اقبليها مش عشان حاجه ... عشان بس انا نفسى تكون معاكى ... لو سمحتى
صمتت سارة
خالد: سارة ... لو سمحتى
نظرت ليه لحظة بعدها تنهدت بإستسلام
سارة: حاضر ياخالد ... بس اخر مرة اتفقنا
اكتفى بأن يضحك
مرت الايام الثلاثه كلمح البصر ... حتى ان سارة لم تصدق نفسها وهى تحزم حقيبتها
هدير: كانوا يومين حلويين والله ياريتهم يتكرروا تانى
سارة: فعلا ياهدير... انا اتبسطت اوى
عصام: الحمد لله ...
خالد: هنكررها ان شاء الله كتير
عصام: طب يلا بقى عشان ما نوصلش القاهرة متأخر
معانا ياسارة ولا مع خالد وطنط؟
عايدة بسرعه: معايا طبعا ... زى ماجينا مع بعض هنرجع مع بعض ... وهنوصلها انت تروح على طول
خالد بضحك: الاوامر صدرت ملناش كلمه بقى
وصل الجميع واوصل خالد سارة الى منزلها
عايدة: مع السلامه ياحبيبتى
سارة: الله يسلمك يا طنط... كان وقت جميل معاكى
عايدة: انتى الاجمل ... هتطلع معاها يا خالد؟
خالد: ايوة يا امى ... مش هتأخر عليكى
سارة: مالهوش لزوم
خالد: يلا ياسارة
صعدت سارة بجواره وهى لا تتحدث ... استوقفها خالد على بعض خطوات من باب شقتها
خالد: سارة ... احنا بقيا فالقاهرة خلاص ... يعنى انا التزمت بكلامى معاكى ... لازم نتكلم ياسارة
سارة: خالـــ ...
خالد مقاطعا اياها : سارة لازم نتكلم... انا محتاج افهم .. ومش هيحصل غير لواتكلمتى .... أشوفك الاسبوع الجاى ان شاء الله ... تصبحى على خير
سارة: وانت من اهله
فكرت سارة وهى تطرق الباب " مفيش مفر " مفيش


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-12-16, 03:16 AM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,431
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث عشر والأخير



فتح عبد الحميد الباب فوجد سارة امامه مبتسمه بالرغم من ضربات قلبها المرتفعه بعد كلام خالد الواضح ان لابد لهم من الحديث معا



احتضن عبد الحميد ابنته : حمدالله عالسلامة يا حبيبتى

سارة: الله يسلمك يا بابا ... اخبارك ايه؟

عبد الحميد : بقيت كويس اهواماشوفتك ... ادخلى بسرعه طمنى مامتك عليكى من ساعه ما سافرتى وهى حالتها وحشه



ضحكت سارة: ليه كده ما انا بكلمكوا فاليوم اكتر من 5 او6مرت



عبدالحميد: وهى دى بالنسبالها مكالمات



دلفت سارة واتجهت الى والدتها



سارة: ايه ياست الكل مالك



احتضنتها سهير: كده ياسارة ... كده ماتسأيش عليا



سارة: ههههه بتقولى ايه يا ماما ما انا معاكى كل يوم عالتليفون



سهير: داانا كان هيجرالى حاجه اليومين الى فاتوا دول



سارة: بعد الشر عنك ياحبيبتى



عبد الحميد: اتبسطى ؟



سارة مبتسمه: اوى بابا الحمد لله



سهير: يارب ديما يا حبيبتى





سهير: قومى يا حبيبتى غيرى وارتاحى شويه .. ولماتصحى نبقى ناكل



على سريرها استرجعت سارة كل رحلتها القصيرة ممتلئة بلاحداث

بالرغم من بدايتها المؤلمه الا انها من داخلها وفى جانب خفى كانت سعيدة بتصريح خالد

وعلى جانب اخر كانت تخشى كل ما يلى ذلك

سينتظر من ان يسمع اسبابها

ان يفهم كلامها المبهم

دعت داخلها الا تكسر من جديد

التقطت قلادتها التى اهداها اياها خالد ... فتحتها وهى تبتسم

فكل جانب به تجويف بشكل قلب لوضع صورة داخله

نهضت من مكانها بسرعه اخرجت كل الصور التى التقطوها

بحثت بسرعه على صورة تضمهم جميعا

وجدت واحدة

وبهاخالد يقف بجورها ...

بجنون الحظة احضرت مقصا وفرغت صورته وصورتها وعاينت مقياسها على الاطار تماما ووضعتها فى احد القلبين ووضعت صورتها امام صورته



ابتسمت بخجل مما فعلت حدثت نفسها" لومش هيتكتبلى نكون لبعض دلوقتى كفايه تكون معايا هنا"

استسلمت لنوم بلا احلام

قررت ان تؤجل كل مخاوفها لبعض الوقت ...

ستعترف بينها وبين نفسها فقط انها تعشقه بلا حدود



بعدما استيقظت من نومها

جمعت كل الصور التى التقطتها وخرجت بها لوالديها

سارة بإبتسامة:لصور اللى وعدتك بيها اهيه يا ماما



سهير بلهفه: ورينى ورينى ... تعالى اقعدىجنبى بقى وورينى مديرك ومامته

تضرج وجهها ببعض الحمرة عند سماع اسمه

- هو دا يا ماما ومامتة اللى واقفة جنبى دى



سهير بتأمل: ماشاء الله عليه ... دا فعز شبابه



سارة: قد عصام....اتنين وتلاتين سنه



سهير: ومامتة شكلها صغير اوى .



سارة: طيبه اوى يا ماما زيك كده



سهير: باين عليها بتحبك ياسارة



سارة: انا كمان بحبها اوى



سهير: ربنا يحبب فيكى خلقه يا حبيبتى



سارة: بحب دعوتك دى اوى يا ماما ... اللهم امين





فى بدايه الاسبوع الجديد كانت سارة قد اتخذت قرارا انها لن تتحدث فى اى شئ قبل ان يطلب منها خالد

اشترت جريدتها المحببه ووضعت ابتسامة هادئة تحاول بها اخفاء ضربات قلبها العاليه

قابلها سيف وهى تخطو الى المكتب



سيف بابتسامة: صباح الخير ياسارة



تذكرت سارة غيرة خالد عليهامنه ففضلت ان تجعل كل شئ رسميا بينهم حتى لا تثير غيرته من جديد



سارة بإبتسامة :- صباح النور يا استاذ سيف

نظر لها سيف للحظة مستغربا من اللقب لم يستطع التحدث فأى كلمه منه لن تجدى فيبدوا انها قررت الا ينشا بينهما شئ

اكملت سارة بسرعه

- اومال عم صابر فين ؟... مش باين



رد سيف بهدوء لا يعكس احباطه

-مجاش النهاردة... الظاهر ان الكل هيعمل حاجته بنفسه ... انا لسه عامل القهوة دلوقتى ... تحبى اعملك؟



نهضت سارة من خلف مكتبها



-لا شكرا انا هروح اعمل شاى دلوقتى



توجهت سارة الى المطبخ واخذت معها جريدتها تسلى بها نفسهاوهى تصنع الشاى

وضعت الماء بالغلاية الكهربائيه ووضعت الشاى والسكر بكوبها

فتحت صفحة الحوادث التى ظلت تتابعهامن بعد موت شقيقها

اخبار سرقه ... نصب .... جريمة قتل كبرى



-واحد قهوة ياعم صابر



نظرت سارة الى الباب لتجد خالد امامها وهويبتسم

سارة بإبتسامة: صباح الخير

خالد متقمص دورة بضحك: صباح النور يا عم صابر ... فين قهوتى بقى



ضحكت سارة: حالا يا خالد بيه



خالد: خالد لوحدها هتبقى احلى منك ياعم صابر



لم تجب سارة اكتفت بإبتسامة



خالد وهويقترب من موضعها:.... عاملة ايه؟؟



سارة: تمام الحمد لله ... هتشرب حاجه اعملك معايا؟



خالد مبتسم: دا هتبقى احلى حاجه اشربها بقى لنهاردة ... هتعود.. خللى بالك



تورد وجهها : ها تشرب ايه؟



ابتسم خالد: انتى هتشربى ايه؟

سارة: بعمل شاى



خالد: خلاص يبقى نشرب شاى

اعدت له سارة كوبا وهى تقرأ الصحيفه

خالد: انتى مركزة فيهااوى ؟



سرة : بحب اقرا حاجه وانا بعمل شاى او حاجه سخنه



خالد: طيب عموما الميه بتغلى ... امسكى بقى انتى المج عشان زى ما انتى شايفه مفيش مكان خالص وانا هصبلك ..ماشى؟



سارة: ماشى



امسكت سارة كوبها ولفت نظرها لوهله لقب الشيمى

اعادت نظرهابسرعه الى الاسم وجدته "عماد مصطفى الشيمى"



عادت بسرعه الى اول الخبر وقراتة بلهفه

"بالامس وعلى طريق القاهرة الاسكندريه الصحراوى تعرض الدكتور عماد مصطفى الشيمى الى حادث سطو مريع والذى تحول الى حادث اغتصاب لزوجته التى حاول الدفاع عنها فانتهى به الامر بكسور وكدمات بالغه"



ارتجفت يدها بشدة وهى تقرأ الخبر



خالد بفزع: حاسبى



سقط الماء الساخن فوق يدها فافلتت الكوب فتهشم أرضا

خالد: مالك ياسارة؟



لم تتمالك سارة نفسها من البكاء...بكاء حار لم تعهده من قبل

بكاء على ظلم تحصدة منذ خمس سنوات

بكاء على دعوات من قلب ام ملتاع بأن يظلم كل من ظلم بنتها

بكاء على اب لم يملك فحياته الا الصبر على ابتلاءته الثلاثة



خالد: سارة فيه إيه؟... يدك اتحرقت مالميه تعالى



قادها خالد الى صنبور الماء .. فتح الماء البارد فوق يدها .... نظرت الى الماء شاردة تتنمى لو يغسل معه كل عذاب السنين الماضيه

بقيت يدهاتحت الماء لبضع دقائق



خالد:سارة؟.... مالك؟



سارة وهى تهز رأسها:مفيش حاجه ... ممكن اروح؟



خالد: انتى فيكى ايه فهمينى حرام عليكى



سارة وهى توشك على البكاءمن جديد: مفيش ياخالد

ارجوك محتاجه اروح



خالد: طيب... يلا هوصلك



سارة وهى توشكت على الانهيار : لا انا هروح لوحدى



خالد بعصبيه: لا



عصام يظهر فجأة امام الباب : هروحها انا ياخالد



لم تستطع سارة الا تبكى عند ظهور عصام سألته بعفويه



- شفت اللى حصل لعماد يا عصام ؟ شفت ؟



نظر لهاعصام بعطف: ايوة ...اهدى ياسارة

سارة ببكاء : هيموت ياعصام؟



كان خالد ينظر لكلاهما وهما يحدثان بذهول ... اذا هى تحب احدهم .... تحبه وتخشى موته



عصام : مش هيموت ياسارة ان شاء الله... يلا هوصلك البيت



سارت سارة بجوارة بضع خطوات بعدها التفتت لخالد

-متشكرة ... وآسفه



لم يجب خالد فقط بقى على حاله يحاول استيعاب ما حدث

بعدما خرجت

التقط الجريدة الملقاه بإهمال وبحث ع اسم عاد بسرعه فى كل الاخبار

قرا الخبر بسرعه ..

حدث نفسه " ياترى بتعيطى على اى حاجه ياسارة على اللى حصله؟؟ ولا انة متجوز"



ظلت سارة تبكى وهى تركب بجوار عصام حتى وصلت لمنزلها وهوصامت لا يحاول كبت انفجارها



فتحت باب شقتها فوجدت والدتها تجلس فوق كرسيها



ركضت نحوها وارتمت عند قدميها وهى تبكى



سهير: بسم الله .... مالك ياسارة ؟؟... ردى عليا يابنتى ... مالها ياعصام



ارتمى عصام على مقعد بجوار سهير



عصام : عماد طلع عليه ناس وهوراجع من اسكندريه اغتصبوا مراته وضربوه



سهير: ياساتر يارب .... وانتى بتعيطى ليه دلوقتى؟



عصام: صعبان عليها اللى حصلهم



سهير وهى تربت على رأس ابنتها: اللهم لا شماته يابنتى بس داين تدان



عصام بغضب: ربنا جابلك حقك منه



سارة بحدة وهى تبكى: بس مش كده مش كده ...ايوة دعيت عليه بس ذنبها ايه مراته



سهير: عشان يحس بطعم اللى عمله فيكى ... مر اوى



عصام:دا اللى حصل ... وبرضه مش مستاهل الى بتعمليه ده... لو كنتى لا قدر الله مكانهم مكنش هيقف كتير قدام الخبر وانتى عارفه كده

دا واحد استباح اعراض وخاض فيها... مستنيه العقاب يكون ايه؟



سارة وقد هدأت قليلا: اناعاوزه اشوفه ياعصام



عصام: لا



سهير: تشوفى مين ... الله يسهله بقى بعيد عننا



عصام: بطلى تأنيب الضمير اللى ملهوش اى مليون لازمه ده... داين تدان ياسارة زى ماطنط قالت... ومش هنتكلم تانى فالموضوع ده



سهير: استهدى بالله يابنتى



سارة: بالله ياعصام...طيب اعرفلى حالتهم ازاى



عصام: لسه بتحبية ولا ايه ياسارة؟ .... دى تبقى عقدة ستوكهولم بقى



سارة بغضب: بطل تريقه ... انت عارف كويس انى خلاص مبحبوش مش بعد اللى حصل



عماد: يبقى كلامك كله ملهوش اى معنى ....

سارة وقد هدأبكاؤها: مراتة ملهاش ذنب



عصام: ذنبها انها مراته ياسارة... احمدى ربنا



سارة: الحمد لله

عصام: انا هرجع الشركة واشوف خالد .... احنا سبناه فموقف وحش اوى هروح اعتذرله





فكرت سارة بسرعه .... خوف مفاجئ اجتاحها ... كيف سيفسر دموعها كيف؟



عصام: وقومى حطى اى حاجه على ايدك اللى دى



سهير: ايدك عامله كده ليه



سارة: ميه سخنه وقعت عليها



سهير: طيب قومى حطى عليهاكماده ولا مرهم للحروق ... قومى يابنتى



سارة: حاضر ....عصام؟



عصام: نعم



سارة: ابقى عرفنى خالد قال ايه ... ممكن؟؟



نظر لها لثانيه ثم تحدث: حاضر ياسارة







* * *



بعد ذهاب سارة لم يبق خالد بالشركة لحظة واحدة

كان غاضب لدرجه انه خشى على موظفيه من حالته

ظل يقود سيارته على غيرهدى حتى هدأت نفسه قليلا



عاد لمنزله ودخل حجرته مباشرة ... وماهى الا ثوان وسمع طرقات والدته على بابة



خالد: اتفضلى يا ماما



عايدة بهدوء: مدايق؟... مالك؟



خالد: مفيش حاجه



عايدة: فيه ...قول لا



خالد وهوينهض من سريرة بغضب: مفيش يا امى مفيييش ... انا رايح مشوار مهم



عايدة: زى ما تحب يابنى



خالد يزفر وهو يقبل رأسها: ماتزعليش منى انا آسف ... ورايا مشوار مهم ادعيلى



عايدة: ربنا ييسرلك الامر ياحبيبى



خرج خالد واستقل سيارتة وهى يعلم جيدا الى اين سيذهب

لابد له من بعض الاجابات .... لن يترك نفسه لحيرته طويلا



بعد نصف ساعه مرت عليه وكأنها عام كامل وصل خالد

صعد درجات السلم بهدوء لا يعكس حالة الغضب التى تملئه



رن جرس الباب

سهير: ياعزة شوفى الباب

عزة: حاضر



فتحت عزة الباب

خالد: مساء الخير .. ممكن اقابل الانسه سارة؟



سهير: مين يا عزة؟



عزة: استاذ عاوز ست سارة



سهير: خليه يتفضل



خطى خالد الى الداخل ليجد امرأة تتشابه ملامحها مع ملامح سارة



خالد: حضرتك اكيد والدة سارة؟

سهير بإبتسامة: وانت خالد مدير سارة... اتفضل يابنى



خالد: شكرا ياطنط.... اقدر اشوف سارة؟



سهير: طبعا يابنى .. ياعزة صحى سارة ...قوليلها استاذ خالد هنا



سارة وهى تستمع لعزة: ايه؟... خالد ... طيب انا جايه حالا



بعد دقائق خرج سارة نظر لهاخالد لحظة يتأملها ... بدا وجهها مرهق .. مجهد ربما م أثر البكاء



سارة: اهلا وسهلا ياخالد اتفضل



خالد ببرة حازمة: اقدر اتكلم معاكى شويه



سهير: اتفضل يابنى فالصالون



سارة وهى تشير الى الصالون: اتفضل

دلفا وتركت سارة الباب مفتوحا جلس خالد وجلس سارة أمامة لم تتحدث وظل هو صامتا بعض الوقت

خالد فجأة: سارة انتى بتحبينى زى ما بحبك ولا لأ؟



صدمت سارة للحظة من سؤاله ولم تستطع الاجابة



خالد ببعض الحدة: جاوبينى ياسارة ... انا محتاج اعرف وافهم ... بتحبينى ولا بتحبى عماد



سارة: إيه؟....



خالد: زى ماسمعتينى دلوقتى.... انتى بتحبى واحد اسمة عماد ... اللى كنتى بتعيطى عشانة النهاردة من ساعه ما قريتى الخبر فالجورنال... صح؟



سارة بحدة: لا مش صح



خالد: اومال ايه الصح ... انا مبقتش فاهم حاجه.... دلوقتى بتقولى لا مش بتحبيه وفاسكندريه تقولى مبقاش ينفع .... يعنى ايه؟ يعنى ايه؟



سارة: .............



خالد بزفرة: جاوبينى ياسارة ..ريحينى ... بتحبينى ولا بتحبية ولا ايه؟



لم تستطع سارة الرد الا بالدموع



خالد: ارجوكى من غير دموع ... انا هتقبل تصريحك ... يمكن اتصدم بس كفايه انى اعرف انا مكانى فين



سرة من بين دموعها : عاوز تفهم ياخالد ؟؟



خالد: ارجوكى



سارة وهى تنهض وتجفف دموعها: ثوانى ورجعه



خرجت سارة ومرت امام والدتها بدموعها



سهير: مالك بتعيطى ليه؟



سارة : خالد عاوز يفهم ياماما ... خالد لازم يعرف



سهير: هو....؟؟



قاطعتها سارة بابتسامة حزينه: بيحبى وعاوز يعرف انا بحبه ولا لا... وعشان اقول لازم يفهم وقتها هو اللى يقرر مش انا



اغرورقت عينا سهير بلدموع ..فاحتضتها سارة.

- ما تعيطيش يا ماما ... انا عارفه ان دا نصيبى ...



تركت سارة والدتها ودخلت غرفتها احضرت ملفا وعادت للصالون مرة اخرى



جلست سارة بعدها تحدثت وفى صوتها غصه الوشك على البكاء من جديد



سارة:ممكن تسمعنى للاخر وما تقاطعنيش لو سمحت



خالد: اتفضلى



سارة وقد فرت اول دمعه منها

-من خمس سنين انا كنت مخطوبه لعماد ... خطوبه تقليديه جدا واحد شافنى اتقدملى ووافقت عليه ... وليه لا ... معيد فالجامعه وليه مستقبل وعيله محترمة اتخطبنا ... مع الوقت حبيته اوى كان اول واحد فحياتى وكنت فاخر سنة فالجامعه وفرحانه .... اديتله كل مشاعرى... كت بحس نى مش بتنفس غير فوجودة



تململ خالد وزفر وهى تتحدث عن عماد ..كات غيرته تتآكله وهو يحاول تمالك نفسه



اكملت سارة وهى تبكى بدون وعى

- عماد سافر ياخد الدكتور من المانيا وسابنى ها اجهز لفرحنا ... عملت كل حاجه بإيديا ... ولما خلصنا روحت انا وبابا وماما ومحمود نشترى الفستان بتاعى ...واشتريناه واحنا راجعي كنت انا مع محمود فعربيته ... عملنا حادثة



صمتت للحظة وهى تتمنى الا تكمل



خالد بهدوء: كملى ياسارة

سارة: العربية اتقلبت بينا اربع مرات دا على كلام بابا انا اتطرت بره العربية بعد تانى قلبة ومحمود كملت بيه لحد ما بقت كلها كتله واحدة مش باينلها ملامح



معرفتش كل ده غير لما فوقت فالمستشفى بعد 3 يام فغيبوبه فوقت بكسور مضاعفه فرجليا من اول وسطى لحد تحت ودراع مكسور و خبر موت اخويا



ابتلعت ريقيها للحظة وخالد يراقب الالم المرسوم فوق وجهها

ابتسمت بحزن بالغ : كل ده وعماد ما كلمنيش غير مرتين مرة يطمن الكسور درجه خطورتها ايه ومرة عشان يعزينى وبرضه التمستله عذر انه مشغول فالمناقشه



بعد شهر ونص فالمستشفى رجعت البيت على عكازين ... كا لازم اعمل علاج طبيعى ....

فضلت اتعالج ست شهور كاملين ومكالماتى مع عماد عشان بس يعرف هنتجوز بعد قد ايه؟؟



بابا قاله لما تنزل نبقى نتكلم وانى بدات اتحسن

كت مستنيه لحظة رجوعه بفارغ الصبر ... بعد شهرين رجع ومعاه الدكتوره يوم ما رجع كلمنى وقالى هجيلك بكرة عشا نتفق على تفاصيل كتب الكتاب



قولت لبابا لقيت وشه ضلم ومبقاش عارف يتكلم





خالد: ليه؟



نظرت اليه سارة وكأنها تعى وجوده للمرة الاولى



واكملت وهى تخرج تقرير من الملف وتمد يدها بها اليه



- عشان يدينى التقرير ده.... تقرير طبى بيقول انى فقدت عذريتى فحادثة العربية



شعر خالد ان الزمن توقف وهو يسمع كلماتها وكأن احجارا ثقيله تلقى فوق راسة



اكملت سارة بالرغم من ذهوله البادى محاوله التماسك



- ما اتحملتش الصدمة اغمى عليا... بعد ما فوقت بابا ماكنش عرف يعمل ايه ... اقنعته ان عماد بيثق فيا وانه هيسمعنى وكل دا بالنسباله مش هيفرق عشان بيحبنى



ضحكت وهى تبكى: بس زى ما بيقولوا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن... عماد طبعا اول ما عرف ... ضربنى بالقلم واتهمنى انى كنت على علاقة برجاله وهو مسافر برة واننا زوروا التقرير وفرصه ان الحادثه دى بقى حصلت وجاتلى هدية



ههه شكله مكنش واخد باله ان اخويا مات فالحادثة دى ...



مقدرتش غير انى اردله القلم فحلفلى انى هندم...وبصراحه مقصرش بعدها هو واهله ... عروسه تتساب وفرحها خلاص وكل حاجه جاهزة ليه؟... عشان العريس اكتشف ان سلوك عروسته سلوك بطال ...



كل الكلام لما وصل لابويا وامى ... ابويا احتسب وامى من الصدمتين وقعت مشلوله

وانا دخلت فإنهيار عصبى حاد مخرجتش منه غير بعد سبع شهور لما والدى طلعنى عمره معاه



عزلنا وجينا هنا عشان مقدرناش ثبت اى حاجه عكس اللى قالوه انا لو واحده منهم كان عادى جدا اروح لدكتور تحت السلم ومحدش يعرف حاجه ... بس انا معملتش حاجه غلط عشان اعمل كده



نظرت له سارة : ودلوقتى عرفت كل حاجه .... وما افتكرش انك هتسأل تانى سؤالك... حتى لو بحبك مينفعش



نهضت سارة وهى تتحدث بجمود: دلوقتى حضرتك تقدر تتفضل وانت مرتاح وعارف كل حاجه... واعتبرنى حضرتك مستقيله من الشغل مش هظهر فأى مكان حضرتك فيه تانى



خالد: سارة ... انتى ...



سارة وهى تحاول كتم عبراتها: ارجوك كلمه اتهام او شفقه انا مش محتجاها دلوقتى... انا عاوزة اكون لوحدى ... ارجوك اتفضل ... اتفضل



امام الحاحها خرج خالد وتركها ... خرجت سارة لوالدته بعدماذهب نظرت اليها سهير فبادلتها سارة الظرة وهى تقول بإبتسامة من بين دموعها



- شكلى هيبقى مكتوب عليا انى اتظلم تانى



بكت سهير فارتمت سارة بين احضانها وهى تبكى بمرارة





خرج خالد على غير هدى لا يصدق كل ما سمع ...

قرأ التقرير للمرة العاشرة وهو لا يصدق انه كل هذ يحدث لسارة



بدت معاناتها محطمة حتى اقوى رجل يصعب عليه تحملها



ا تصل خالد بعصام



خالد: عصام انت فين؟



عصام: انا فالشركة كنت جايلك

خالد: ماتمشيش عاوزك

فى خلال نصف ساعه كان عصام يجلس امام خالد



خالد بإقتضاب:انت ليه ما قولتليش ان سارة كانت مخطوبه اللى اسمة عماد ده



عصام: وانت عرفت منين؟؟

خالد: انا لسه راجع من عند سارة ... وعرفت منها كل حاجه

عصام: كل حاجه يعنى ايه؟



خالد بغضب يعنى كل حاجه ... يعنى حادثتها ياعصام



صمت عصام للحظة بعدها: ومصدقها ولا هتظلمها زى ما عماد عمل وكل اللى حواليهم عملوا؟؟



خالد: انا بحبها ياعصام .. بحبها

عصام:عارف ... باين عليك... بس برضه هتعمل إيه؟



خالد: مقدرش أظلمها ... محدش يحصل معاه كل ده وتفكر تظلمه تانى



عصام: دى كده شفقه ياخالد

خالد: لا عمرى ما اقدر اشفق عليها ... انا عاوز اعوضها عن اللى شافته ياعصام ....

عصام: فاهمك.... وبالنسبه اللى قالتهولك فارق معاك ؟



خالد: مش فارق معايا غيرها

عصام: هتظلمها فيوم مالايام.... دلوقتى وخداك حماسة الموقف ياخالد



خالد بغضب: انا مش عيل صغير ياعصام... ولا مريض زى عماد ده

عصام: طيب طيب اهدى بس... من رأى تروح البيت وتقعد مع نفسك شويه برضه مش هيضرك ... بس اوعدنى يا خالد ان



قاطعه خالد: ماما مش هتعرف حاجه ... مش عشان دا وصمة ... عشان دا بينى وبين سارة مش من حق حد يعرفة غيرنا



ابتسم عصام: يبقى تمام .... عارف يا خالد ... انا لو اتميت حد لسارة مش هتنمى غيرك وبرضه نفس الموضوع ليك



خالد: ربنا يقدم اللى فيه الخير



مر يومان وسارة تحبس نفسها بغرفتها... لا تقبل على الطعام ولا على محادثة احد .... فقط تفتح قلادتها تظر ليه وتبكى



فمساء يوم ما رن جرس المنزل وفتحت عزة لتجد عصام وزوجته



عصام: ادخل ياعمى ولا إيه؟



عبد الحميد: ما تدخل ياعصام انت هتستأذن؟



عصام: بس انا معايا ضيوف



نهض عبد الحميد: يتفضللوا يابنى .... الله... اهلا ياخالد ...

خالد بإبتسامة: معلش جاي من غير معاد بس العشم انى جاي بيتى

عبد الحميد: اتفضل يابنى



ادخله عبد لحميد الصالون

عبد الحميد: عصام ... خللى هدير تصحى سارة بسرعه ..



بعد دقائق كانت هدير تجس بجوار سارة على سريريها

هدير: يلا ياسارة .. خالد برة



سارة: ليه

هدير: معرفش بس يلا ودلوقتى نعرف

سارة: هدير..

هدير: والله ما اعرف يلا

ارتدت سارة ملابسها بسرعه ووضعت حجابها وخرجت اليهم

سارة: السلام عليكم



خالد: وعليكم السلام ازيك ياسارة

سارة : الحمد لله





خالد:... عمى انا هدخل فالموضوع على طول ... يشرفنى انى اطلب أيد الانسه سارة

ذهل الجميع من طلبه فسكتوا لبعض الوقت

خالد: قولت ايه ياعمى ؟



عبد الحميد : بس يابنى ....

خالد: بعد ازنك سارة قالتلى كل حاجه... ودا ملهوش مجال يتذكر .... قولت إيه



نهضت سارة فجأة: لا

خالد وهو ينهض هو الاخر: ليه ياسارة ؟

سارة: متشكرة للشفقه

خالد: بس .... انتى فيكى يه عشان اشفق عليكى

معافاه وسليمه الحمد لله ... وانا بحبك وبقولها قدامهم كلهم وعارف انك بتحبينى



سارة : لا

غمغمت هدير بصوت مسموع : اه لا بأمارة صورته اللى فالسلسله



سارة: هدير

خالد مبتسم: يبقى ليه لا ياسارة



جلست سارة وهى تبكى

وقف امامها خالد: قولى موافقه ياسارة... واقسملك بالله قدام ربنا وقدامهم انك عمرك ما هتعرفى طعم لحزن دا تانى ويوم ما يحصل



عصام: هكسرلك دماغك



خالد: شوفتى ... وانا قابل ... قولى موافقه ياسارة

صمتت سارة ثم ظرت لوالدها فهز رأسه بأن توافق

سارة: اللى يقوله بابا

عصام: يبقى نقرا الفاتحه

بعد قراءة الفاتحه تحدث خالد

خالد: بعد إذنك ياعمى ... ممكن نعمل الشبكة اخر الاسبوع والاسبوع اللى بعدة كتب الكتاب؟

عبد الحميد: وليه الاستعجال يابنى؟

خالد: وهستنى ايه؟ ارجوك وافق ياعمى

عبد الحميد: موافق يابنى ربنا يسعدكوا

سعدت عايدة بزواج ابنها برغم من تأيبها له على ذهب م دونها لك لتعويض اتى بإعدادها حفل كتب الكتاب

بعدها ذهبوا لمنزلهم شعرت سارة بالخجل الشديد وهى بين احضان زوجها... لكنها نعمت بوم هادئ خالى م اى كوابيس فقط احلام سعيدة



استيقظت سارة على قبله رقيقه فوق خدها لتجد خالد ينظر اليها بحب واضح

خالد : صباح الخير حرمنا المصون

ابتسمت سارة: صباح الخير ياحبيبى

خالد: الله ... تعرفى انك اول مرة تقويهالى

خجلت سارة

خالد: بموت فجخلك ده .... على فكرة عاملك مفجأة

سارة: مش عاوزة حاجه يخالد .. كفايه انت معايا

خالد: اصبرى على رزقك

عبث بدرج وارخ ظرف مغلق: فتحيه

فتحته سارة لتجد تذكرتي عمرة

سارة بفرحه هعمل عمرة ...

خالد: ايوة ياحبيبتى

سارة وهى تحتضه بعفويه: بحبك اووى اووى ربنا يخليك ليا يارب

خالد بخبث: الله ... دا انا هجيب تذاكر كل يوم بقى

تراجعت سارة صمتت للحظة ثم قالت

سارة: خالد... انت ... مش زعلا ... يعنى



خالد: هششششششششششش ... بطلى الكلام الاهبل ده

قومى قومى عشا نفطر... بدا ما افطر عليكى يلا





فى احدى غرف المستشفيات فتح شاب الجريدة ليصادفه خبر زواج سارة من رجل الاعمال خالد رأفت

ابتسم بمرارة ولسان حاله يقول

" ربنا يسعدك ياسارة .... ويعوضك عن ظلمى ليكى "


تمت



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 23-07-17, 08:32 AM   #16

Topaz.

مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية

 
الصورة الرمزية Topaz.

? العضوٌ??? » 379889
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 7,036
?  مُ?إني » العِرَاقْ
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » Topaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond reputeTopaz. has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
اللهّم خِفَافًا لا لنا ولا علينا ، لا نُؤذِي ولا نُؤذَى ، لا نَجرَحُ ولا نُجرَح ، لا نَهينُ ولا نُهان ، اللهم عبورًا خفيفًا ؛ لا نشقى بأحدٍ ولا يشقى بنا أحد .
افتراضي



Topaz. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 12:10 AM   #17

lamba
 
الصورة الرمزية lamba

? العضوٌ??? » 49186
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 3,167
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Lebanon
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » lamba is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

lamba غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 01:49 PM   #18

ليدي رومانس
 
الصورة الرمزية ليدي رومانس

? العضوٌ??? » 153931
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,947
?  نُقآطِيْ » ليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond repute
افتراضي

:nosw eat:

ليدي رومانس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-17, 01:51 PM   #19

ليدي رومانس
 
الصورة الرمزية ليدي رومانس

? العضوٌ??? » 153931
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,947
?  نُقآطِيْ » ليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond reputeليدي رومانس has a reputation beyond repute
افتراضي

:s ecret:

ليدي رومانس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-18, 05:42 PM   #20

Elmonalissa

? العضوٌ??? » 387183
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » Elmonalissa is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووو عالروايه الرائعه

Elmonalissa غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.