جديد العلوم المتقدمه

[انجوانا]

مايكروسوفت: خوارزمياتنا تفوّقت حتى على البشر
باختصار

خطت مايكروسوفت خطوات كبيرة نحو صنع ذكاء اصطناعي ذي قدرات تساوي القدرات البشرية، أو تتفوق عليها.
تتعاون الشركة مع مجموعة من القياديين في مجالات متعددة، وذلك لإتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع، لتحقيق مستقبل يحمل الفائدة للبشرية كلها.
متجذّرة في الحوار الحقيقي

في 1991، تلقى قسم "مايكروسوفت للأبحاث"، إيعازاً من مؤسس الشركة بيل جيتس، للعمل ضمن رؤيته الجديدة حينها، والتي تقول: "إنه على الحواسيب أن تكون يوماً ما قادرة على رؤية، وسماع، وفهم البشر". والآن، وبعد أعوام من البحث من قبل أفضل وألمع العقول في الشركة، أصبحت هذه الرؤية أقرب إلى التحقيق.

أصبح "مايكروسوفت للأبحاث" من أنجح المختبرات في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، وقد حققت خوارزميات الرؤية الحاسوبية - وهو مجال احتل فيه موقع الريادة - نجاحاً كبيراً. يقول هاري شومان، نائب المدير التنفيذي لمجموعة الأبحاث والذكاء الاصطناعي لمايكروسوفت: "لقد تفوقت خوارزميات الرؤية الحاسوبية لدينا على الآخرين في عدة مجالات، ، بل وتفوقت حتى على البشر".

ماتقبل الحوسبة

سمحت هذه التطورات في الرؤية الحاسوبية بصنع ذكاء اصطناعي يرى ويسمع، ويفهم بشكل أفضل من ذي قبل. تتضمن برامج مايكروسوفت خدمات مايكروسوفت الإدراكية المستخدمة في أوبر، وخوارزمية ترجمة لبرنامج سكايب تعمل بتسع لغات، ومترجم مايكروسوفت، المزود بقدرات ذكية للتعرف على اللغة والكلام، بحيث تسمح بالترجمة بين مجموعات تتكلم لغات متعددة في نفس الوقت.

تتضمن رؤية مايكروسوفت للمستقبل جعل الذكاء الاصطناعي متاحاً للجميع. يقول شوم: "لطالما سعينا إلى إتاحة التكنولوجيا للجميع. ومع الذكاء الاصطناعي، يمكننا أن نفعل هذا بطريقتين: عبر إدماجه في منتجات مثل أوفيس 365، وفي نفس الوقت صنع منصة تمكن الآخرين من البناء والإبداع". ويظهر هذا بشكل واضح في تعاونهم مع OpenAI.

من التقنيات الأخرى للذكاء الاصطناعي، والتي تخضع لتطوير مستمر: روبوت الدردشة زو، ومجموعة الأدوات البرمجية لكورتانا ومجموعة المهارات الخاصة بها، إضافة إلى الكثير من الأدوات الذكية قيد التطوير. وبالفعل، فإن مايكروسوفت تستكشف مستقبل الحوسبة بشكل فعال. يقول شوم: "سنخترق الحدود، وسنتعلم، وسنشارك ما تعلمناه مع زملائنا في المجال التقني، ومعكم، حتى نتمكن من إتاحة الذكاء الاصطناعي للجميع، ونسرّع من الحصول على فوائده للمجتمع، كما نأمل".
المصادر: Twitter, Microsoft

[انجوانا]

[انجوانا]

هل توصّلت ناسا لحل لغز حركة المادة على الكواكب الخارجية
بالنسبة للغز الطريقة التي يتحرك فيها الغبار على سطح القمر عبر بيئة خالية من الهواء، فقد اكتشف الباحثون أنه يمكن لكل من الأشعة فوق البنفسجية والبلازما الشمسية أن تجعل الجسيمات تقفز فوق سطح الكوكب مسببة ظاهرة "توهج الأفق".
لاحظ الباحثون حدوث ظواهر مماثلة أيضاً على حلقات كوكب زحل والفوهات البركانية للكويكب إيروس، والتي يمكن أن تساعدنا على معرفة المزيد عن سلوك المادة في بيئات أخرى خالية من الهواء.
أخيراً حلّت الأحجية

لطالما كانت الكيفية التي تقوم جسيمات الغبار على سطح المريخ من خلالها برفع ونقل نفسها عبر مسافات شاسعة، أمراً يحير العلماء لأكثر من 50 عاماً. وقد استُخدمت لتفسير ظاهرة "توهج الأفق" على سطح القمر، ولكن يبدو أن فريقاً من علماء ناسا قد حل هذا اللغز.

يوضح تشو وانغ، الباحث في مركز آميس للأبحاث في كاليفورنيا والتابع لناسا: "لقد قام "نموذج الحمل المصحّح" هذا بحل لغز الآلية الأساسية لحمل الغبار وتنقله، والتي كانت تحير العلماء طوال عقود من الزمن". وقد قامت مجلة Geophysical Research Letters بنشر الدراسة.

أراد الفريق أن يعرف ما إذا كانت جسيمات الغبار هذه معلّقةً بفعل قوة كهرساكنة (كهربائية ساكنة). قام وانغ، إلى جانب ميهالي هوراني في جامعة كولورادو في بولدر، وفريقهما من الباحثين، بإجراء تجارب مخبرية لمعرفة كيف ستتصرف جسيمات الغبار بحجم الميكرون عندما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، أو الغازات المشحونة كهربائياً (أو البلازما).

اكتشف الفريق - في كلتا الحالتين - أن الغبار في الواقع يقفز بضعة سنتيمترات فوق سطح الكوكب. على القمر، يمكن لخصائص الغبار الغريبة إلى جانب الأشعة فوق البنفسجية، أو البلازما الصادرة عن الشمس، أن ترفع أعداداً من جسيماته عالياً، أو حتى أن ترفع في بعض الأحيان كتلاً ضخمة من الغبار فوق سطح الكوكب.

نفض الغبار عن الكتل الصخرية

على سطح القمر، قد تتسبب جسيمات الغبار هذه بتشتيت الضوء المنعكس عن الشمس، لتتشكل ظاهرة شهيرة باسم "توهج الأفق"، التي تم التقاطها أول مرة في ستينيات القرن الماضي على يد رواد الفضاء من بعثة أبولو، ومسابر المسح من ناسا.

وفقاً لناسا: "ربما تعرضت جسيمات الغبار هذه للرفع عالياً أكثر من 10 سنتيمترات فوق سطح القمر، ما دفع بالعلماء للاستنتاج بأن "توهج الأفق" الخاص بالقمر - والذي يمكن رؤيته في صور التقطتها البعثات سورفيور 5 و6 و7 قبل خمسة عقود - قد يكون ناجماً جزئياً عن تشتت أشعة الشمس في سحابة من جسيمات الغبار المرتفعة بفعل القوة الكهرساكنة".

تم رصد نفس الظاهرة لاحقاً فوق حلقات زحل، وفي الفوهات البركانية على سطح الكويكب إيروس، حيث يتم نقل الغبار أيضاً عبر مناطق شاسعة خالية من الرياح أو المياه المتدفقة. يقول وانغ: "ما نتوقعه هو أن جسيمات الغبار يتم حشدها ونقلها بشكل كهرساكن فوق سطح القمر بأكمله، كما هو الحال على سطح أي من الأجرام الكوكبية الأخرى الخالية من الهواء".

مع الأسف، تتسبب جسيمات الغبار على القمر في الواقع بتوفير بيئة قاسية نوعاً ما على سطحه. قد تتخذ هذه الجسيمات أشكالاً حادة لتشكل بالتالي خطراً على أي شيء يتواجد على سطح الكوكب. يتشكل الغبار جزئياً نتيجة اصطدام النيازك الذي يفتت صخور القمر السطحية إلى جزيئات ناعمة، والتي تكون حادة في الواقع نظراً لكونها مغطاة بطبقة بلورية. يعود منشأ الطبقة البلورية هذه إلى التراب القمري الذي تحول إلى بخار، بفضل الطاقة الناجمة عن الاصطدامات النيزكية، التي تبرد وتتكثف على جسيمات الغبار.

يوضح لاري تيلور، المدير في معهد علوم الكواكب في جامعة تينيسي، متحدثاً عن السير على سطح القمر الذي قام به طاقم بعثة أبولو 17: "كانت جزيئات الغبار حادة للغاية، حيث تمكنت في الواقع من اختراق 3 طبقات من المادة التي تشبه ألياف كيفلار التي كانت تغطي حذاء هاريسون شميت".
المصادر: ScienceAlert - Latest, Geophysical Research Letters, NASA