آخر 10 مشاركات
ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-12-14, 03:51 PM   #41

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



- الفصل 17 –
القطة لها لسان ^_^ - !!

فتحت رايتشل عينيها بهدوء و رائحة القهوة تغزو أنفها الصغير , فنظرت نحو الكأس الذي بين يديها و بدأت تتذكر تلك الكلمات من لسان جدتها :
- أنه أبن تلك المرأة ... يجب عليكِ قتله !!.
لم تفهم رايتشل ما تقصده بتلك الكلمات ! , هل إدوارد خطير لهذه الدرجة ؟!.
شعرت بالصداع يغزو رأسها من كثرة التفكير فألقت نظرة نحو جدتها النائمة على سريرها الخشبي .
كانت نائمة كالملاك الذي كان شيطاناً قبل قليل !!.
أهدئت رايتشل نفسها و تنهدت براحة ثم رشفت قليلاً من القهوة .

- يجب عليكِ قتله !!.
- يجب عليكِ قتله !!.
- يجب عليكِ قتله !!.

لا زالت هذة الكلمات تترد على مسمعيها بالرغم من أنها سئمت التفكير !!.
أمسكت رأسها و صرخت بقوة :
- يكفي !! ... يكفي !!.

فجأة سمعت صوت طرق الباب عندها شعرت بشعور يخالجها !.
أنه إدوارد بلا شك !! ... و لكن !.
كاد الحزن يتملكها و كانت هناك دمعة داخل عينيها تحاول الخروج , فهي لا تريد أن تقتله ... بل أنها شعرت بذلك الشعور الدافئ عندما رأته و ...!.

الباب يطرق و لا مجال للتراجع الأن !.
تنهدت قليلاً و هدأت نفسها الثائرة ثم رفعت يدها لتفتح مقبض الباب الخشبي وعندما أقتربت بلعت ما تبقى من ريقها بخوف !.

وعندما أمسكت مقبض الباب تمنت من كل قلبها أن لا يكون إدوارد فهي لا تستطيع مواجهته الأن , فكلما رأته تذكرت كلمات جدتها المخيفة و كما كانت جادة في هذا الأمر !.
- رايتشل ... أفتحِ الباب أيتها الفتاة ... أنني أعلم بوجودكِ !.
عندما سمعت رايتشل تلك الكلمات من خلف الباب أنهت معانتها بإبتسامة ثم فتحت الباب , و ظهرت تلك المرأة البدينة ذات الشعر الأسود الملفوف و رجل أجنبي بدين خلفها ذو صلعة جذابة يحمل بعض الأطعمة معه !.
أبتسمت لهما رايتشل :
- ريتا كونزالالس و ماركو كونزالالس , لا أصدق !!.

أبتسمت ريتا لها و قبلتها بحرارة و دخل ماركو للداخل بالأطعمة , و تبعته ريتا ثم أغلقت رايتشل الباب خلفها .
...#...
وضع ماركو الأطعمة على الطاولة الخشبية و نظر مبتسماً لرايتشل ثم قال :
- لقد غلمت بقدومكِ ... فأحبرت زوجتي ريتا بزالك ثم صنغنا لكِ أفضل الأطغمة !!.
أبتسمت رايتشل له و قالت :
- شكراً ماركو – ثم نظرت نحو ريتا – شكراً لكِ ريتا .
أبتسمت ريتا لها بلطف و قالت :
- العفو عزيزتي ... لقد صنعت لكِ فطيرة الدراق التي تحبينها و كعك التوت الأسود و بعض الأشياء البسيطة ... لقد أشتقت لرؤيتكِ كثيراً .

ثم نظرت نحو العجوز في زاوية الغرفة و أكملت و القلق على وجهها :
- هل السيدة روزاليا بخير ؟!.

وعندما ذكرت ريتا أسمها تذكرت رايتشل كلماتها :
- يجب عليكِ قتله !!.
- يجب عليكِ قتله !!.

قالت رايتشل بقلق :
- أن صحتها في تدهور و لم أستطيع أن أتركها في المدينة لوحدها .
جلس ماركو على الكرسي الخشبي بعد أن أصابه الملل و قال :
- يبدو أن السيدة روزاليا متغبة , لا أصدق بأنها غاشت طوال هزه السنين !.

حركت ريتا عينيها نحوه بحدة و قالت بنبرة غضب :
- ماركو !! ... ما هذا الكلام ؟!... لا تنسى بأنها خالتي !!!.

و قف ماركو بعد أن رأى غضبها فعتذر لها مسرعاً :
- غزيزتي ! ... غزيزتي ! ... لا تغضبي غلي أنا كنت ...!.
قاطعته ريتا بإدارة ظهرها العريض نحوه بتجاهل و قالت بعد أن أحمرت وجنتيها :
- يكفي ! ... لنذهب يجب علينا مراقبة الطباخين الجدد !.

أومأ ماركو سريعاً برأسه :
- خسناً غزيزتي !.

وخرج مسرعاً من الغرفة ثم نظرت ريتا نحو رايتشل و أبتسمت :
- سوف أذهب الأن , كنت أريد أن أسئلكِ .
- أسئلِ ما شئت ِ .
- هل تعلم شقيقتكِ بوجودك ؟!.

أبتسمت رايتشل لها و قالت :
- نعم لكني لا أريدها بأن تقلق ... فأنا سوف أغادر بعد سباق الأحصنة الذي طلبتني من أجله السيدة روبسن ... أضافة أن جدتي تحتاج رعاية مكثفة .
أبتسمت ريتا لها بلطف و قالت معتابة ً :
- هكذا ستغضب كيسي كثيراً !.
- أعلم هذا ... و لكن !.

لاحظت ريتا القلق على وجه رايتشل منذ دخولها للكوخ و لكنها لم تسئلها لوجود زوجها ماركو , فسئلتها :
- لا تبدين على مايرام ... رايتشل ؟ ... أخبريني ؟ مالأمر ؟!.

حاولت رايتشل جاهدة ً أن تكبح مشاعرها الثائرة و لكن ....
خذلتها مشاعرها !.
فهاهي الدموع تبدأ بالنزول من تلك العينين الواسعتين و أمسكت بها ريتا بقلق :
- رايتشل ؟ , مابك ؟ ... هل حصل لكِ مكروه ؟!.

أجلستها ريتا بهدوء فقالت رايتشل :
- أنها ... أنها جدتي روزاليا !.
جلست ريتا على كرسي خشبي بقربها و سئلتها :
- مابها ؟ ... هل قال الطبيب أمر خطير عنها ؟!.
أومأت رايتشل برأسها كلا و الدموع لا زالت تنساب من على خديها الناعمين , فسئلتها ريتا بقلق :
- مابها اذاَ ؟!.
مسحت رايتشل دموعها و نظرت نحوها بجدية و قالت :
- لقد ... طلبت مني ... قتل السيد إدوارد ريتشارد !!!!.

لقد قالتها رايتشل !
قالت كلمات ذات وقع قوي !! ... و لقد أخرست ريتا للحظات ثم .....!

نظرت ريتا نحوها بهدوء , هدوء يسبق العاصفة !! ... وقالت :
- يبدو ... أنها لم تنسى ما حدث للقلعة و لسيدة روبسن بعد موت السيد ريتشارد السادس !!.
- لماذا ؟ مالذي حدث ؟ - سئلت رايتشل بفضول ثم أضافت – و لقد قالت أيضاً شيء غريب ... قالت بأن السيد إدوارد الأبن المدمر ... و أنه أبن تلك المرأة ؟!.

أبتسمت ريتا بسخرية للحظه يالسخرية القدر هاهو الموضوع ينكشف و لم تصدق بأن رايتشل لا تعرف من تقصد بالمرأة ! , فقالت :
- يبدو أنكِ نسيتِ من تكون ؟! ... تلك المرأة تعلمين من تكون ؟ ... أن جدتكِ تربطها بالقلعة علاقة وطيدة و تلك المرأة قد سببت المشاكل و دمرت القلعة في أحد الأيام !.

ثم قالت ريتا بعينين جادتين :
- و يبدو أن خالتي روزاليا قررت الثأر من الماضي !!.
لم تتذكرها رايتشل فلقد خانتها ذاكرتها و لم تعلم من تقصد فلم تتذكر التفاصيل ذلك الوقت , فسئلت ريتا بأهتمام :
- من تقصدين بالمرأة ريتا ؟ ... و ما دخل السيد إدوارد و والده بالموضوع ؟!.

سكتت ريتا للحظات ثم نظرت نحوها و فتحت فمها الصغير و تحركت شفتيها ببطء صعوداً و نزولاً تكتب اسم تلك المرأة لتسمعه أذني رايتشل !!!.
و هاهي نطقت بذلك الأسم ... أسمها !! ... أسم المرأة التي سببت بكل تلك الأمور المخيفة في الماضي ... هاقد علمت رايتشل من تكون الأن ؟!.
ثم أنخرس لسانها للدقائق من هول المفأجاة !!.

...#...
وقفت نيكول بفستانها الحريري النيلي الأزرق أمام غرفة السيدة روبسن وفي يديها ثلاثة بطاقات ذات ألوان مختلفة !.
الأسود و الأحمر و الأبيض و نيكول معهم فما الحكاية ؟!.
طرقت نيكول الباب بيدها عدة طرقات و سمعت صوت مارشل قادم ثم فتح الباب و أبتسم لها :
- الطبيبة نيكول ! .. أهلاً , تفضلِ .
- أهلاً مارشل .
دخلت نيكول غرفة العجوز الفسيحة و أغلق مارشل الباب خلفها بهدوء , و بعدها تقدمها نحو الغرفة ثم ألتفت نحوها بينما أنظار نيكول تراقب الغرف الثلاثة :
- ماذا تريدين ؟
أبتسمت له و قالت بسخرية :
- يبدو أن الصبي بقرب والدته , أليس كذلك ؟.
لم يبتسم مارشل لها بل كان جاداً و عينيه المخيفتين تحدقان نحوها , فسكتت و حدقت به ثم قال لها :
- نعم ! , أن السيد ديريك داخل غرفة السيدة روبسن .
ثم رفع يده بلباقة و قال :
- من هنا .
فتقدمها و تبعته نيكول و ألتفتت مسرعة لليسار نحو الجدار و شاهدت الصندوق الأسود المعلق بالحائط , فأبتسمت قليلاً عندما ظهر أنعكاس وجهها على الصندوق المظلم !!.

هاهي الغرف الثلاثة أمامهما !.
وقف مارشل أمام ثالث باب من الجهة اليسرى و طرق الباب بهدوء , ثم فتح الباب و قال :
- الطبيبة نيكول قد أتت سيدي .

وطأت قدمي نيكول غرفة العجوز روبسن و أبتسامة على محياها فلقد علمت بأن الغرفة كما كانت و لم تتغير و لن تتغير أبداً !!.
خرج مارشل من الغرفة و أغلق الباب خلفه و القلق ينتابه !!.

كانت غرفة روبسن تختلف عن الجميع !.
كانت غرفتها عادية ... لا وجود للذهب أو الألماس أو أي بريق أخر !.
كانت كأي غرفة عادية !! ... سريري خشبي ووسادة بيضاء و ملائة بيضاء تغطي العجوز النائمة , وفي اليسار خزانة ملابس حديدية الشكل ذات لون أسود و بقربها أريكة رمادية و في مؤخرة الغرفة ستائر ذات لون أبيض و نسمة هواء باردة تحركها بعدما توقف المطر .

و كانت نسمات الهواء تحرك شعر روبسن النائمة أيضاً و كان أبنها ديريك يمسك بيدها بهدوء و حنان !.
أقتربت نيكول منهما و أبتسامة واسعة تخط على وجهها الصغير , فقالت بسخرية :
- يبدو بأن الطفل يبحث عن والدته دائماً !.
فتح ديريك عينه اليمنى و كانت عينه الأخرى حولها ربطة سوداء اللون , وقال لها بدون أن يتحرك ساكناً :
- يبدو بأن القطة المطيعة أصبح لها لسان !!. – ثم قبل يد أمه بحرارة ووقف أمام نيكول و أكمل : و يجب قطعها !.

لم تمحي نيكول أبتسامتها الساذجة بل قالت :
- يبدو أنك قبلت المهمة المكلفة لك !.

قال ديريك بجدية :
- أنا أطيع أمي دائماً فيما تقوله .
- حسناً , خذ هذة البطاقات الثلاثة و أنت تعلم ما يجب عليك فعله .
لم يتكلم ديريك بل نظر لها بحقد و أخذ البطاقات و قال :
- لا تأمريني و إلا قطعت لسانكِ بيدي هاتين !.

أقتربت منه بكل تعجرف ووضعت وجهها أمامه و قالت :
- هيا ... أقتلني أنت تعلم كما أنا مهمه لدى والدتك و لن تستطيع أنت تمسني بشيء !.
تجاهلها ديريك و غادر الغرفة بينما زادت أبتسامة نيكول عرضاً بعدما رأت أثار الهزيمة في وجهه !.

عم الهدوء المكان و لا يوجد سواها و روبسن !.
أستدارت نيكول للخلف و رأت أمامها روبسن على السرير الخشبي ثم أقتربت منها بهدوء حتى سمعت أنفاسها النائمة !.
وقالت نيكول و نبرة صوت حزينة تغوص في كلماتها الغاضبة :

- لقد جعلتني أعيش في جحيم ... أبدي !!.

القطة المطيعة لم تكن سعيدة مع نفسها بل أنها تشعر بأن ألسنة الجحيم تتغذا منها كل يوم ... و ياله من جحيم !!.

...#...


إسم المرأة أصبح واضحاً لها ... بل القصة كاملة ... أصبحت واضحة أمامها كوضوح الشمس !.
غادرت ريتا منذ دقائق تاركة خلفها رايتشل و علامات الأندهاش لم تمسح بعد من وجهها !!.
وقفت من على الكرسي و توجهت نحو جدتها في زاوية الغرفة الباردة !.
كانت تتنفس بصعوبة وصوت شهيقها أصبح حاداً عندها علمت رايتشل , بأن نومها سوف يطول هذة المرة ! ... و ربما للأبد !!.
قالتها رايتشل عندما شعرت بأن حقد جدتها الدفين لن ينطفئ للأبد بعدما رأت إدوارد !.

- إدوارد !! .
قالتها بصمت و حزن فهي لا تعلم أذا كانت تشفق عليه أم تحبه بعدما علمت بقصته من ريتا !.
و لكنها تعلم شيء واحد بأنه أنسان طيب بكل ما تحمله الطيبة من معنى !.
نعم هذا ما شعرت به لهذا تمنت بأن تنام جدتها للأبد هذة المرة !.
فإدوارد ... يستحق الأفضل !.

عندها قررت رايتشل أن تنسى ما سمعته اليوم في هذا الكوخ و أن تنسى ... ما حصل مع إدوارد و والده مارك و كذلك عن ... تلك المرأة أيضاً !.
طق ! ... طق !.
أيقظت طرقات الباب تفكير رايتشل و توجهت نحوه مسرعة !.

فتحت الباب لتجده أمامها ... كان قميصه الرمادي أصبح متسخاً و بنطاله الأسود يحمل بعض البقع النتنة و شعره ملئي بالحشائش !!... و أبتسامة بسيطة مرسومه على وجهه !.
وفي يده حبل يجر حصان قوي لونه أسود فحمي قاتم , كان الحصان عريض و ذو بنيه قويه و كان على جبهته خط أبيض منحني لليسار .

أبتسم إدوارد لها بلطف و مسح العرق عن جبينه و قال :
- لقد ... نجحت ... نجحت رايتشل , لا أعرف لماذا ؟ ... و لكنني لست خائفاً من هذا الحصان !!.

تقدمت رايتشل خطوات للأمام نحوهما و عينيها لا تتحركان من هول ما رأته !.
لقد شد أنتباهها هذا الحصان فلم تنطق سوى بي :

- أنه ... حصانه ! ... شنايدر !.
- شنايدر ؟!. قالها إدوارد بأستغراب ثم أبتسم للحصان و طبطب على رأسه و أكمل :
- حسناً , شنايدر سنبقى أنا و أنت أصدقاء و لكن لا تقترب من وجهي كثيراً !.
لاحظت رايتشل هدوء شنايدر التام أمام إدوارد وهو يداعب خصلاته الأمامية ! ... لم تصدق رايتشل ما يحصل !.
لقد كان شنايدر من أعنف و أهيج الأحصنة التي رأتها على الإطلاق و لم تراه يوماً يتودد لأي شخص سوى لصاحبه الأساسي !.
فجأة تلاقت عيني شنايدر و رايتشل معاً فهمست له :

- لماذا شنايدر ؟!!!.
سؤالاً يصعب الإجابة عليه !!.




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-14, 03:59 PM   #42

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل – 18 –
أهداف تائه .

مرت ساعة أخرى عن موعد بداية السباق المحتوم بين أولئك الأحفاد الأربعة و xxxxب الساعة قد تخطت الثانية مساء , و تلك الغيوم في السماء لازالت تحجب رؤية ضوء شمس ذلك اليوم !.
الكل منهمك و لم يلاحظ أحد غياب إدوارد عن القلعة , فهاهو الأن يخرج من تلك الغرفة الخشبية و ملائه بيضاء على رأسه .
كان يرتدي بنطاله الأسود السابق بعد أن غسله بيديه و كان جسده من الأعلى عارياً ليظهر لنا ذلك الجلد الحنطي اللون و تلك العضلات التي جعلت من جسمه مشدوداً , و كان ما يشد الإنتباه هو تلك العلامات التي تشبه الخيوط حول صدره و بطنه النحيل !.
نعم أنه يراقبها بصمت طوال هذة السنين و يتذكر ذلك اليوم التي أطلقت الجدة روبسن عليه تلك الثلاث طلقات !.
لم يصدق بأنه سوف يعيش حتى يراها مجدداً في ذلك اليوم أو يرى والده الذي لم يسمع عنه شيء بعد تلك الحادثة !.
أنه السر الذي يريده من تلك العجوز , أنه يريد والده !.
شتت تفكيره تلك الملابس و الورقة على الطاولة الخشبية , فألتقط الورقة و بدأت عينيه السوداوين بقراءة التالي :

" سيد أدوارد , سوف يبدأ السباق بعد ساعتين و ليس هنالك وقت لتعود للقلعة و تغير ملابسك فهناك الكثير من الأمور لتتعلمها إضافةً يجب أن تلبس لباساً معيناً لذلك أخترت لك ما يناسبك ^_^ رايتشل "

تنهد إدوارد قليلاً و لقد كان التعب على وجهه عندها أبعد تلك الملائة و أنسدل شعره الأسود على كتفيه , و حمل الرداء بين يديه و بدأ بارتدائه !.

كان شنايدر يراقب باب الكوخ و ينتظر و لقد أنتهت رايتشل من أعداد المكان للسباق فلقد أستخدمت مجرفاً كبيراً لتمشيط حلبة السباق , و توقفت لتخرج أنفاسها المتعبة ثم شربت كأساً من الماء داخل حقيبتها و نظرت بعينيها السوداوين نحو تصرف شنايدر الغير مألوف لها !.

- لقد جلس ينتظر السيد إدوارد منذ ساعة و لم يتحرك من مكانه أبداً !!. قالتها و هي تحاول جاهدة أن تبحث عن تفسير لهذا الأمر الغريب فليس هنالك ما يربط بين السيد إدوارد و ذلك الحصان !.
فسئلت نفسها بعد أن أرتوت من الماء :
- هل الأمر محض مصادفة ؟!.

و قررت في النهاية بأن تتجاهل الأمر حتى تنتهي من تجهيز بقية الأمور هنا , فالعمل جميعه على كاهلها فلقد أمرتها السيدة روبسن و الطبيبة نيكول بذلك , و عليها الطاعة التامة !.

كانت عيني شنايدر السوداوين لازالت تراقبان ذلك الباب الخشبي حتى فتح وعندها ظهر أمامه ذلك الفارس ذو القبعة البيضاء , كان بنطاله أبيض كذلك قميصه الأبيض ذو الأزرار السوداء و كعب عالي اسود و حزام جلدي أسود على شكل جماجم بشرية يلتف حول جسده !.

عندها صهل شنايدر بقوة و كأنه مبشراً بقدوم سيده الجديد إدوارد ريتشارد , أقترب منه إدوارد و لمس جبين شنايدر و جلس يداعبه قليلاً !.
أمعن إدوارد النظر بجبهة شنايدر و لمس بكف يده اليمنى تلك العلامة البيضاء و قال بهدوء :
- يبدو أنك تكره هذة العلامة البيضاء التي عليك لربما جعلتك شيء أخر لم تكن تتوقعه ! , أصبحت مختلفاً الأن بسببها و لن تستطيع أن تغير ما حدث , أليس كذلك شنايدر ؟!.

وصلت رايتشل مسرعة عندما رأت شخص ما بالقرب من شنايدر و عندما وصلت دهشت لرؤيتها للإدوارد بهذا الزي !.
أبتسم إدوارد و سئلها :
- ما رأيك ؟ هل هو مناسب ؟!.
أومأت رايتشل برأسها و هي لا تستطيع أن توصف شعورها :
- أنه يناسبك تماماً .
و مسحت دمعه كانت مستلقية في عينيها لوهلة , فلاحظ إدوارد الأمر و سئلها :
- أن هذا الرداء ليس لكِ , أليس كذلك ؟!.
أنحرجت رايتشل و قالت بجدية :
- بالطبع أنه ليس لي .
و توجهت نحو شنايدر و لكنه أبتعد عنها قليلاً ثم قال إدوارد :
- توقعت هذا الأمر فالقميص كان واسعاً جداً عندما أرتديته عندها علمت بأنه لرجل .

لم تتحدث رايتشل و لكن إدوارد أستمر بأسئلته :
- أليس كذلك رايتشل ؟!.
توجهت رايتشل نحو الكوخ بدون أجابة ثم عادت و بين يديها سرج كبير , كانت تحمله بصعوبه لمدى ثقله عليها , فتوجه إدوارد نحوها و أخذ السرج منها ثم قالت رايتشل :
- عليك وضعه و ربطه جيداً على ظهر الحصان يا سيد إدوارد – شعرت بالحرج لتأمرها على سيدها ثم أكملت – أسفه فشنايدر يبتعد عني كلما أقتربت منه أما أنت فأنه يطيعك تماماً و لا أجد لهذا تفسيراً , هل تعلم انت لماذا ؟!.
وضع إدوارد السرج على ظهر شنايدر الذي كان ساكناً تماماً ثم أنزل رأسه للأسفل نحو بطن الحصان ليتأكد من ربطه جيداً و بأنه لن يؤلم شنايدر !.
كانت رايتشل تنتظر الأجابه و لكن إدوارد لم يجيب ما عدا :
- لقد أنتهيت من ربط السرج جيداً و ماذا يجب علي أن أفعل الأن ؟!.
نظرت رايتشل نحو عينيه الهادئتين وسئمت الوضع , ففتح فمها الصغير بي :
- حسناً , سأخبرك لمن هذا الرداء الذي ترتديه , أنه لأخي الأكبر !.
تفأجا إدوارد قليلاً ثم لاحظ الحزن في عينيها و أكملت بحنق :
- أنه أخي الأكبر ... لقد ترك العمل هنا في القلعة منذ سنوات و لم يعد بعد حتى أنه لم يسئل عنا بحثت عنه طويلاً و لم أجده , يبدو أنه لم يهتم لأمرنا ! هذا هو السبب و هاقد علمت الأمر يا سيد إدوارد , فأخبرني بأمرك مع هذا الحصان .. لأنني ..!.
وعندما أنهت تلك الكلمة أحتضنها إدوارد بهدوء لعلها تهدأ قليلاً و تنفس عن غضبها الحانق و لكنها شعرت بأن أخيها عاد و أنه يحتضنها الأن فهدأت قليلاً و قال إدوارد :
- نحن متشابهين كل منا يبحث عن شيء قد تاه منه و يبدو أن شنايدر يفتقد سيده السابق لذلك شعر براحة معي لعله شعر بوحدتي و ما عانيته للبحث عن هدفي !.
رفعت رايتشل رأسها للأعلى و لم تبتعد عينيها عن عيني إدوارد حتى قال :
- أسف يبدو أنني قلت كلاماً فارغاً كعادتي .
أبعدت رايتشل يديها عنه و قالت :
- لم يكن كلاماً فارغاً بالعكس ... أنك على حق يا سيد إدوارد .
وألقت ناظريها نحو شنايدر و أكملت :
- الأن بدأت أفهم شنايدر جيداً !!.


أب و أخ أكبر و سيد سابق .... لكل منهم هدف يبحث عنه و مهما طالت الأيام و السنين سوف نلتقي !.

...#...

هدأت تلك الرياح الباردة و توقفت عن تحريك الستائر البيضاء المهترئه , عندها هدأ غضب نيكول قليلاً و أبتعدت عن سرير العجوزمسرعةً نحو النافذة و أستنشقت أكبر كمية من الهواء فلقد كان غضبها خانقاً و ثقيلاً و لم تستطيع التنفس , و عندما أحست الهواء جوفها أصبحث أكثر هدوء لعل الهواء قد أبعد موجة الغضب الغير متوقعة التي تعتريها !.
مرت لحظات و طرق باب الغرفة الساكنة ليدخل مارشل و معه كؤوس زجاجية عادية يصعب أيجاد مثلها بالقلعة , و كان بداخلها حبات صفراء اللون و كأس من الماء بقربها , ثم أقترب من الجدة روبسن و قال لها و عينيه الغليظتين تراقبان نيكول الهادئة :
- هل أعطيها الحبات ذات اللون الأصفر اليوم ؟!.
نظرت نيكول نحوه و في داخلها كومة من الأسلئة لهذا الخادم العجوز و لكنها أسرعت بقولها :
- نعم , فاليوم يوم مهم بالنسبة لها .
أوما مارشل برأسه قليلاً و نظر نحو العجوزالنائمة فأيقظها بنبرة الخائف :
- ... سيدة ... روبسن ؟ ... حان وقت الدواء ... سيدة روبسن ؟!.

فتحت روبسن عينيها ببطء ثم جلست تتفحص المكان بعينيها قليلاً و ركزت نظرها نحو مارشل , فأومات برأسها بنعم و لمست الحبات الصفراء شفتيها الجافتين و تبعها الماء لينتهي المطاف بأستقرار الحبات داخل جسدها المهترئ .
مرت دقيقة و الكل في صمت ماعدا تحركات شفتيها الثقيلتين محاولة التكلم و صوت خطوات مارشل التي أبعدته عن الغرفة ليتسنى للسيدتان الحديث على إنفراد !.

أسندت روبسن ظهرها على خشبة السرير و الملائة الكبيرة تغطي أسفل جسدها , ونظرت بعينين جادتين نحو فتاة النافذة التي بادلتها النظر بجدية و أنطلق لسان العجوز بقولها :
- نيكول ؟ ... هل تم كل شيء كما خطط له ؟!.
عندها أنقشعت السحب السوداء و أبتسمت نيكول أبتسامة صغيرة , فخرج ضوء الشمس من بين السحب نحو تلك النافذة ليسطع الضوء من خلف نيكول و نطقت حينها :
- نعم ! ... سيدة روبسن !.


خفايا و أمور مظلمة بين هاتين المرأتين و لكنها لن تبقى في الظلام للأبد !!.


...#...


تحرك المصعد المقابل لمزرعة الأحصنة و صدر منه صوت يعلن بقدوم أحدهم منه , و فتح باب المصعد ببطء لتخرج تلك الفتاتين الأولى ميريدث بزي الخدم التقليدي أما الأخرى فكانت ترتدي بنطال و قميصاً أخضر فاتح و كانت صديقة ساندي ريتشارد الفتاة أيزي ديفيد ذات الشعر الناري اللون !.

تقدمت أيزي نحو السياج بعدما أغلق المصعد و قالت بصوت عال :
- واااااااو , ميريدث أنظري ما أجمل هذه الأحصنة , أليست جميلة ؟.
تقدمتها ميريدث و الصمت على محياها , فلقد كانت غاضبه من وجود هذة الفتاة و أصرارها على أخذها , من جهة أخرى شعرت أيزي بالأحباط فأن صديقتها الجديدة لا تبدو لطيفة و لكن لا ضرر من المحاولة فتبعتها :
- ميريدث ؟ ... لماذا كل هذا الصمت ؟ .. ميريدث ؟ هل أنتِ غاضبة مني ...؟... ميريدث ... لا تخبرني أنك جائعة !! ... ميريدث ؟ !.
لم ترد ميريدث بل شعرت بأنها تريد قتلها في أية لحظة حتى تشعر بنعيم الهدوء .
وصلت ميريدث السياج الخشبي للمزرعة وعبرته بقفزة صغيرة و قالت بهدوء بعد أن قفزت أيزي خلفها :
- من الأفضل أن تصمتي و ألا هاجمتكِ هذة الأحصنة فهي تكره الثرثارين كثيراً !.
و عندما أنتهت ميريدث من جملتها لم تجد أيزي مكانها و عندما نظرت للخلف وجدتها تداعب الأحصنة !!.
- كم أنت حصان جميل , أنك رائع !... ماهو أسمك ؟ أسمي أيزي ؟ .. و أنت ؟ هاها . – ثم نظرت نحو ميريدث و صاحت – ميريدث تعالي أنه لن يهاجمكِ أبداً ... أنه لطيف جداً !.
أستشاطت ميريدث غاضباً و قالت بحقد و بنبرة منخفضة :
- أعلم هذا أيتها الذكية !!.
وتوجهت ميريدث نحوها و أبعدتها عن الأحصنة و قالت لها :
- من الأفضل أن تسرعي فليس هنالك وقت كافي !!.
و عندما أقتربتا من الكوخ الخشبي وجدوا مشهد غريباً , لقد كان إدوارد فوق شنايدر و الخوف يتملكه قليلاً و تمسك رايتشل بحبل أبيض حول عنق شنايدر .
- يجب عليك أن تهدى سيد إدوارد أن الأمر ليس بهذة السهوله !.
- و لكنني خائف قليلاً .. را ... را ,,, را !.
لم يكمل إدوارد كلمته بسبب هاتين العينين الخضراوين التين تحدقان به بالقرب من السياج !.
ثواني ... و أنفجرت ميريدث ضحكاً عليه و شعر إدوارد بالحرج و الغضب و لاحظت رايتشل وجود ميريدث و الفتاة الاخرى فقالت :
- آه ... أنها ميريدث !!.
فصاح إدوارد برايتشل غاضباً :
- أنزلني من هنا !!. فردت رايتشل بأستغراب :
- هاه ؟ ... لماذا سيد إدوارد ؟!.
- قلت لكٍ أنزلني !.
أستمرت ميريدث بالضحك ثم قالت بعد أن هدأت :
- لا أصدق ... آه .. أنه يتدرب مثل الطفل الصغير !! ... هاها ! , و ماهذة الملابس الغريبة ؟!.
لم يستحمل إدوارد أكثر فحاول أن ينزل بنفسه و لكن شانيدر تحرك قليلاً فوقع إدوارد على ظهره , و أستمرت ميريدث بالضحك :
- ما هذا الفارس الغبي ؟ هاها !!.

تقدمت رايتشل بهدوء نحو ميريدث و سئلتها بجدية :
- من الأفضل أن تتوقفِ الأن و تخبرني , مالذي أتى بكِ ألى هنا ؟!.

نظرت ميريدث نحوها بجدية وقالت :
- حسناً رايتشل , أتيت بهذة الفتاة أنها تريد أن تتعلم ركوب الأحصنة !.
نظرت رايتشل نحو أيزي الغريبة المظهر فسئلت ميريدث :
- هل هي أحد أحفاد السيدة روبسن ؟!.
قالت أيزي مسرعة :
- بل صديقة لسيدة القلعة !.
فتحت رايتشل فمها بدهشه :
- ماذا صديقة السيدة روبسن ؟!.
و نظرت أيزي بغضب نحو رايتشل و سئلتها :
- هل أبدو لكِ عجوزاً ؟!.
فأمعنت رايتشل النظر نحو وجه أيزي و لباسها و جلست تفكرعندها صرخت أيزي في وجهها :
- ألا زلتِ تفكرين ؟!!!!!.
عندها حلت ميريدث المشكلة بقولها :
- أنها صديقة لحفيدة السيدة روبسن ساندي ريتشارد وهي مخلصة لصديقتها لذلك تصفها بسيدة القلعة وهي لم تفز بعد !.
أومات رايتشل برأسها :
- أهااا ... فهمت الأن ؟ ... حسناً أذا كنت ترغبين بالتدريب فبأمكانكِ أن ...! .

- توقفوا !!.
أتى ذلك الصوت من الخلف ليتوقف الحديث و كان صوت إدوارد متوجه نحوهم بهدوء , فأرتفع حاجبي أيزي دهشة فور رؤيتها له و قالت بهدوء :

- أنه ... هو !!!!!.


لقاء بين السارقة و الشاهد لسرقتها المتواضعة ... فما النتيجة ؟!.



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-14, 04:38 PM   #43

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل – 19 –
الأختطاف و الأتفاق الصامت -


فتحت ساندي عينيها السوداوين و بدأ لمعان الذهب و الألماس داخل الغرفة بتوغل داخل عينيها ليتمكن من السيطرة عليها , ولكنها كانت كالجثة الهامدة لا حركة و لا نفس بل كانت كالتمثال الوحيد الذي لا يستطيع اللمعان وسط هذا التألق !!.
" لا تقلقي ... سوف تحل الأمور ... أعدك بهذا ساندي ... لا تقلقي "
كانت تلك الكلمات تحوم في هواء الغرفة وتتردد على مسمعي ساندي كل مرة , لقد كانت كلمات أيزي الأخيرة عند خروجها من هذة الغرفة .
" لا تقلقي ... ساندي ! ... ساندي ... ساندي أستيقظي ..! " .
فتحت فتاة صغيرة عينيها و أستيقظت وسط ظلام الغرفة ثم نظرت أمامها لتجد شبحاً ذو شعر أحمر مخيف !.
فصرخت ساندي في وجهها و لكن أيزي وضعت يدها في فمها و قالت :
- أنها أنا أيتها الغبية !!.
فتحت ساندي فمها الصغير و قد كانت ترتدي قميصاً ممزقاً طويل و في السن الحادية عشر :
- أنها أنتِ ليزي !!.
صرخت أيزي التي كان قميصها الممزق مشابهاً لما ترتديه أيزي ولكن ذو أكمام قصيرة – حسب موضتها :
- أسمي أيزي و لست ليزي !!.
- لماذا لم تنامي ؟! , لو أكتشفتكِ السيدة جودي الأن سوف تعاقبنا !.
نظرت لها أيزي بكل ثقة و قالت :
- لا تقلقي ... أنا سيدة الموقف ... فهذا الميتم لا أحد يعلم مداخله و مخارجه مثلي ... لذا حتى لو عاقبتنا سوف نخرج .
لم تصدق ما سمعته ساندي و لكنها سرعان ما صدقتها عندما رأت كيساً من الحلوى ذو لون أحمر جميل , فلم تستطيع ساندي الصغيرة أبعاد عينيها عنه فرمته أيزي نحوها :
- خذيه أنه لكٍ .
نظرت ساندي بعينين سعيدتين و لم تستطيع أن تقول سوى :
- هل أنتِ جادة ليزي ؟!.
أومات أيزي رأسها و قالت :
- طبعاً جادة , لاحظتك اليوم و أنتِ تراقبين السيدة جودي وهي تعطي فتياتها الحلوى و جلسنا البقية نشتغل بالكناسة داخل الميتم لذلك أخذتها و .. !.
- شكراً ليزي ... شكراً .
وأخذت ساندي دقائق تفتح كيس الحلوى و لكنها توقفت قليلاً و قالت لأيزي بجدية :
- هل قلتِ أخذتها ؟ ... أي أنكِ عدتِ لسرقة مرة أخرى ؟!.
نظرت أيزي نحوها و أبتسمت :
- نعم سرقتها من أجلك , ألم أخبركِ بأن لا تقلقي ؟!.
نظرت ساندي نحوها و أعادت كيس الحلوى لها :
- أسفة ليزي , لا أريده !.
لم تصدق أيزي ما سمعته منها أنها ترفض كيس الحلوى , أنه حلم كل فتاة في الميتم و هي ترفضه !.
- هل أنتِ غبية أم ....؟!.
نظرت نحوها ساندي بجدية وسط ظلام الغرفة و قالت :
- أفضل أن أكون غبية على أن أكون سارقة !.

عندها وقع كيس الحلوى على أرض الغرفة و تناثرت بألوانها الحمراء في أرجاء الغرفة , و ظهر ضوء شمعة من خلفهما و ظل عجوزاً كبيرة !.
غسلت ساندي وجهها النحيل أمام مرأءة الحمام و كان شعرها الأصفر منسدلاً نحو الاسفل , كانت تعبة و مرهقة بعد أن علمت بأن لديها فرصة واحدة و الأن ... أيزي ستكون سيدة الموقف !.
نظرت نحو المرأءة بقلق و تفكيرها بأيزي ما زال مستمراً فقالت لنفسها :
- مالذي سوف تفعله عندما قالت لا تقلقي ؟ ... لا أريدها أن تعود لسرقة مجدداً !.
أزداد قلقها على صديقتها فركضت بتنورتها السوداء و قميصها الأبيض و أغلقت الباب خلفها , لتبقى الغرفة هادئة بلمعانها البراق بينما لمعان أخر مخفي عن الأنظار تحت ذلك السرير !.

مشت مع الرواق الطويل الذي كان مظلماً على غير العادة ثم شعرت بأن أحدهم خلفها , فالتفتت مسرعة للخلف عندها وجدت تلك الخادمة ذات الأبتسامة الصغيرة و شعرها الأصفر القصير , لقد كانت ساندي تعلم من تكون فهي من أوقفتها عن تقبيل جدتها في أول يوم قابلت فيها جدتها الغالية على قلبها.
أبتسمت كيسي قليلاً و كانت تحمل معها عصاً طويلة لتنظيف الأسطح العالية التي لا تصل لها الأيدي
و قالت :
- أسفه سيدة ساندي ريتشارد , يبدو أنني أخفتكِ كثيراً .
أومات ساندي بلا و أكملت :
- أبداً , في الحقيقة كنت أبحث عن صديقتي أيزي ذات شعر أحمر قصير , هل رائتيها ؟!.
سكتت كيسي قليلاً و أبتسمت مرة أخرى و قالت :
- ياللمصادفة ! , أنا كنت أريد أن أسئلكِ عن جرو سيدتي الصغيرة ساندي ذو الفرو الأبيض , كنت أبحث عنه منذ ساعات , هل رأئتيه ؟!.
أجابت ساندي بلطف و شعرت بأنها تسخر منها لسبباً ما :
- لا , في الحقيقة لم أراه !.
فقالت كيسي و أبتسامتها لم تمحى بعد :
- و أنا لم أرى فتاتكِ هذة !.

مرت لحظة صمت ثم قالت ساندي :
- أعتذر عن مقاطعتكِ , إلى اللقاء .

وأستدارت للخلف تاركة كيسي خلفها و فجأة شعرت بشيء يصطدم في مؤخرة رأسها , و شعرت بأن المكان يدور ثم مالبثت أن وقعت على الأرض مغمى عليها !.
تقدمت خطوات كيسي نحو ساندي و أبتسمت نحوها ببرود !.
...#...
تقدم إدوارد و صوت كعبه الأسود يصن الأذان فلقد كان بنطال راعي البقر ضيقاً و كذلك الحذاء الذي أصبح يضايق قدميه , و لكن كان ما يضايقه فعلاً الأن هي تلك الشعلة من اللهب التي تقف بقرب ميريدث و رايتشل ... أيزي ديفيد !.
كان الرعب بدأ يسري في عروقها كلما تقدم هذا الفتى نحوهم لقد و عدت ساندي بأنها سوف تحل هذا التعقيد الذي حدث , و لكن وجود هذا الفتى قد أصبح أكثر تعقيداً لها !.
أبتعدت كل من رايتشل و ميريدث عن إدوارد عندما أقترب منهما و عينيه لا تفارقان هذة الشعلة , بل أن أبتسامته كانت عريضة أمامها عندها طرأ للأيزي هذا السؤال في عقلها :
- مالذي يريده مني ؟ ... هل يريد أن يفضح أمري أمامهما ؟! ... لا أظن ذلك ! ... فهو لم يفضح أمري على طعام الأفطار ! ... أذاً مالذي يريده ؟!.

أخيراً بدأ لسان إدوارد بتحرك و قال :
- مرحبا أيزي !!.
فردت :
- هاه ؟!. لم تكن تتوقع مثل هذا الأسلوب كبداية حديث مع هذا الشخص !.
فقال إدوارد بلطف :
- قلت مرحباً أيزي !.
قالت أيزي بأستغراب :
- مرحباً .. إدوارد ريتشارد !.

أشار إدوارد للخادمتين بالأبتعاد قليلاً فلم تتدخلا رايتشل و ميريدث بهذة المحادثة بل أبتعدتا عنهما بضعة أقدام , و لكن كانت كل منهما تحدث نفسها بشيئاً ما :
ميريدث : مالحكاية ؟ ... هناك شيء غريب في تصرف إيزي ! ... فأنني لا أرى تلك الساذجة ذات التصرفات البلهاء ... تبدو كالخائفة أمام إدوارد حتى يديها ترتجفان قليلاً ! ... مالذي جرى بينهما ؟!.
رايتشل : إدوارد !! ... مابك ؟... عندما عبرتني قبل قليلاً ... شعرت بأنك شخصاً أخر ... ليس إدوارد ذو الأبتسامة البسيطة الذي عرفته قبل قليل ... أشعر بهالة سوداء حوله !!... لماذا ؟ ... هل لهذا علاقة بهدفك ؟!.
أستمرت الفتاتين بالحديث مع نفسهما و أعينهما مستمرتين تتابعان مصير هذة المحادثة !.
أبتسم إدوارد لأيزي و كانت عينيه يملئهما الحيلة فقال :
-إيزي... إيزي ... إيزي ... لا أعلم مالذي أتى بكِ إلى هنا ! ... لكن يبدو أن في الأمر علاقة بساندي أليس كذلك ؟!.

نظرت إيزي بعينين حادتين لم نراهما من قبل و قالت بجدية :
- أنها صديقتي و يجب علي مساعدتها أم أنك معارض لهذا الأمر ؟!.
ضحك إدوارد قليلاً و أكمل :
- عزيزتي الصغيرة ! ... أنا لست معارضاً أبداً بأمكانك مساعدتها في أي وقت و لكنكِ تعلمين لو أخبرت تلك الطبيبة نيكول بأمر الملعقة عندها سوف تطرد الجدة ساندي من المسابقة بل من القلعة كلها ... عندها ماذا سوف يكون شعوركِ ؟ ... هل تتوقعين سوف تسامحكِ على ما فعلته أم سوف تكرهكِ للأبد ؟!.

سكتت إيزي قليلاً و عينيها يملئهما الغضب و كأن شعلة نار أخرى أضيفت لشعرها الناري !
أستطرد إدوارد قائلاً :
- أذا كنتِ لا تريدين هذة المشاكل و أن أعيد لكِ الملعقة التي سرقتها ... يجب عليكٍ تنفيذ طلباً لي !.
أشاحت إيزي ناظريها عنه و قالت بهدوء :
- حسناً .
أستطرد إدوارد :
- أريد منكِ أن تنفذي لي أمراً وقت سباق الخيول و...!.
لم يكمل إدوارد كلامه عندما نظرت نحوه بحدة أكثر :
- يالك من منحط ! ... أنت تعلم بأن ساندي لا تستطيع ركوب الخيول لذلك تريد أبعادي عن السباق لتجعلها تخسر نقاطاً كثيرة !.
رد إدوارد بلطف :
- سوف أسامحكِ على ما قلته و لكن للأسف وقت السباق هو وقت مهم لتنفيذ هذا الشيء ... لذا أخبريني قرارك ... هل تختارين مساعدة ساندي أم مساعدتي و تستردي ملعقتكِ كما كانت ؟!.

كانت إيزي غاضبة جداً فهي في وضع حرج أمام هذا المقامر الماكر , لم تعلم عندما وقعت الملعقة من النافذة تلك الليلة بأنها وقعت بين يدي طباخ ماهر !.
أومات إيزي برأسها و قالت :
- حسناً سوف أساعدك أن خسارة السباق الأول لا تعني الهزيمة كلياً .
أبتسم إدوارد أبتسامة رضا فهو يعلم بأنها لن ترفض أي طلب قد يعرض صديقتها للخطر ثم قال :
- أريد أن أحذرك أن هذا الطلب شديد الخطورة !.
فردت بتبجح :
- لايهم ... أخبرني بما تريد .
و أقترب منها أكثر حتى أقترب من أذنها اليمنى و همس في أذنها بضع كلمات , كانت من شدة وقعها أرتفع حاجبيها و أتسعت حدقتي عينيها ثم دفعت بإدوارد أرضاً و عينيها متسعتان تماماً ... أنه طلب محال !.

ركضتا رايتشل و ميريدث نحوهما و أقتربت رايتشل من إدوارد :
- سيد إدوارد ؟ ... هل أنت بخير ؟!.
ألتفتت ميريدث نحو إيزي بغضب و قالت :
- مالذي فعلتيه ؟ ... هل تريدين ضربه ؟... أنه أحد أبناء ريتشارد !.

لم تتحرك إيزي قيد أنمله بل ظلت واقفه تنظر نحو إدوارد بعينين غاضبتين ثم أنزلت شعرها الناري على عينيها , و أستدارت للخلف فعضت شفتيها غضباً و قالت :
- حسناً , إدوارد ريتشارد ... سوف أفعل ما طلبت !.
و غادرت المكان بصمت بينما عقلها الباطن يكاد يقتلها حديثاُ :
- أنه مجنون ! ... نعم ! ... أن هذا الفتى هو الجنون بعينه ! ... أن طلبه هذا محال ... قد أطرد من هذة القلعة أو ... أقتل !!.

نزلت دمعة حارقه من عينيها فمسحتها بسرعه :
- أسفه ... ساندي لن أكون بجانبكِ وقت السباق !.

ورسمت أبتسامة على وجه إدوارد وهو يراقبها مغادرة مع الفتاتين ... أنها إبتسامة النصر !.
...#...

" أشعر بألم كبير في رأسي ... أخ ... ماهذا الأزعاج ؟ ... أنه صوت ألعاب ... و كلب ... أين أنا ؟ "
كانت ساندي تحدث نفسها عندما بدأت تستيقظ و عندما فتحت عينيها وجدت فلافي ذو الفرو الأبيض أمامها ينبح بغضب , بقربه كانت كيسي واقفه فسئلتها ساندي بعدما لاحظت بأنها مقيدة بحبال قوية على أحد كراسي الأحصنه :
- لماذا ؟ ... فعلتِ هذا ؟!.

لم ترد كيسي عليها بل أتى صوت شخص من خلفها :
- أنا طلبت منها فعل هذا !.
و أبتعدت كيسي لتظهر من خلفها أليس ريتشارد فردت ساندي بأستغراب :
- أنها أنتِ !! ... لماذا قيدتني هكذا ؟ ... هل تعلمين بأن أختطاف الأخرين فعل ممنوع !.

لم ترد عليها أليس بل جلست على كرسي أحصنة أخر و كان على الطاولة غزل البنات ذو لون أبيض :
- أمممم ! , هل تريدين منه ساندي ؟ ... أنه غزل بنات من أجود أنواع السكر في العالم ... أن طعمه مختلف جداَ عن العادي !.
توجهت كيسي خلف كرسي سيدتها بصمت بينما فلافي بدأ بأكل حذاء ساندي الأسود !.
فقالت أليس :
- أسفه لما سيحدث لحذائك ... أن فلافي يحب اللعب بها !.

سئمت ساندي لعب هذة الفتاة معها فصرخت :
- أخرجني من هنا قبل أن أصرخ بأعلى صوتي و عندما ستجدك جدتي سوف تحذف منك فرصك بل ربما سوف تخرجكِ من السباق و كذلك سوف يغضب منكِ براد كثيراً !.
عندها أصبحت أليس جدية فوقفت من على الكرسي و توجهت نحوها حتى أصبحت وجه لوجه , و أمسكت بيدها وجنتي ساندي و عصرتهما بقوة قائلة :
- لا أريد ان تنطقي بأسم أخي من فمكِ ... هل فهمتِ ؟!.
ركض فلافي نحو سيدته و بدأ ينبح بقوة نحو ساندي , لم تستطيع ساندي فعل شيء فيبدو بأن هذة الصغيرة بأمكانها فعل أي شيء هنا !... فهي داخل عرينها الأن التهديد لا ينفع معها أبداً !.

نظرت أليس نحو كلبها المزعج و أبعدت يدها عن ساندي و قالت له :
- توقف عن النباح فلافي أنت معاقب أذهب لمنزلك في ركن الغرفة !.
سكت فلافي و أنزل رأسه للأرض و كذلك ذيله و توجه نحو منزله خائباً و لكنه سحب أحد فردتي حذاء ساندي معه للداخل ليظهر جام غضبه عليها !.

أبتعدت أليس عن ساندي و عادت لكرسيها و أعطتها كيسي غزل البنات الأبيض و سئلتها ساندي بلطف :
- أن السباق يقترب أليس ... لذلك أريد أن أعلم مالذي تريدينه مني ؟!.
ردت أليس بجدية :
- عندما أتيت بك إلى هنا ليس من أجل السباق ... أو أن أبعدك عنه ! ... كل ما أريد معرفته هو ... لماذا أخي براد لا يبعد تفكيره عنكِ ؟!.
أرتفع حاجبي ساندي دهشه لما قالته , لقد أختطفتها من أجل هذا الأمر فأستطردت أليس قائله :
- هناك الكثير من الفتيات اللتي يودن بأن يهتم بهن أخي و لكنه كان الأعزب الوحيد ... الذي لم يكن مهتم بأي واحدة ... أميرات !... سيدات أعمال ! ... دبلوماسيات ! ... سياسيات ! ... بل ملكات جمال العالم أتين هذة القلعة في حفلات كثيرة ولكنه ينسى أمرهن في اليوم الأخر أم أنتِ !!. قالت الاخيرة بحقد و أكملت :
- أنتِ !! ... أنتِ !! ... بسببكِ بكى و تعذب !. فرمت غزل البنات على وجه ساندي بغضب حتى ملئ شعرها الأصفر و بدأ يلتصق بشعرها ! , فرفعت ساندي رأسها و قالت بهدوء :
- ... لأنني أحببته كما لم تحبه فتاة من قبل !.

قالتها ! ... قالت ساندي الكلمات التي أخرست أليس الصغيرة ألى الأبد !... فما الذي سوف تقولها له ؟!.

باقي 50 دقيقة عن السباق المحتوم ....!




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 17-12-14, 11:42 PM   #44

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل – 20 –
10 دقائق !!.

سكون صاخب قد ملئ غرفة أليس الواسعة و قد تفأجا الجميع مما قالته هذة الفتاة المغطاة بغزل البنات الابيض !.
نظرت كيسي نحوها بدهشة فلم تكن تتوقع هذه النتيجة ابداً , إنها تحب السيد براد , كيف حدث هذا ؟ و متى ؟!!. ولكن كيسي فضلت الصمت فهي تنتظر الأهم تنتظر مالذي سوف تقوله السيدة الصغيرة أليس ديريك ريتشارد السادس ! ... وهأقد بدا فمها بالتحرك و لسانها بالأنطلاق !.

ولكن ...!.
أوقفتها ساندي بعينيها التي غمرتهما الدموع و بقولها :
- أسفه لأنني أحببته بدون أن أخبر أحد أو أخبره بهذا ... و لكني فعلت هذا بسبب واحد فقط !.
ألتزمت أليس الصمت حتى فلافي بدأ مستمعاً جيداً أمام منزله الصغير و أستطردت ساندي و دمعة تنحدر من عينيها :
- لأنني لا أعلم ... لا أعلم لماذا أحببته ؟ ... لقد خفق قلبي عندما رأيته أول مرة ... و أشعر بأنني أعرف من يكون منذ زمن بعيد و لكني ... لا أتذكر ! ... لا أتذكر أين رأيته ! ... لا أتذكر !!.
أنزلت ساندي رأسها باكية أمام الصغيرة المبجله و حينها أكمل لسانها أنطلاقته السابقة بقولها :

- ماهذا الهراء ؟!!.
توقفت ساندي عن البكاء ثم رفعت رأسها ببطء و كانت أليس تبتسم و كادت أن تضحك و لكنها فضلت التحدث :
- لا أصدق ! ... ماهذا الهراء ؟!!... مستحيل أن يكون هناك رابط قديم بينكما فأنا لم أراكِ في حياتي .
لم تتحدث ساندي بل أصرت على الصمت و عينيها للأسفل محطمة مكسورة القلب .
أكملت أليس بحدة :
- لقد رعيت أخي منذ أن كان طريحاً في الفراش بل أخرجته من عزلته و أنطوائيته الدائمة ... فلقد كان وحيداً طوال عمره و لم يخبرني بأنه يعلم فتاة تدعى " ساندي " ! ... لذلك أوقفِ هرائك الغير مجدي !... فأنتي لن تحظي بأخي أبداً !... وسوف أفعل هذا بنفسي !!.
رفعت أليس يدها نحو كيسي فتحركت خادمتها ببطء و يديها ترتجفان بينما كلمات تجوب رأس كيسي :
- لا أصدق ! ... هل تود فعل ذلك ؟!!.
وصلت كيسي نحو سيدتها وفي يدها صحن ذهبي و بداخله سكيناً من الألماس , نظرت أليس نحو السكين و أبتسمت بهدوء ثم ألتقطته و ألتفت نحو ساندي التي أرتفع حاجبيها خوفاً و أتسعت حدقتي عينيها السوداوين و همست :

- إنها النهاية !!!.

وعندما تقدمت أليس نحوها أغمضت ساندي عينيها بسرعة و ألتفتت للخلف و لم تسمع سوى صوت تقطيع شيء ما و لم تسمع شيء بعدها بل لم تشعر بشيء ابداً سوى إنها سمعت :
- أريد أن أخبرك شيء مهم !.

فتحت ساندي عينيها لتجد الحبال التي حول كرسيها قد قطعت ثم وجدت أليس أمامها وسكين في يدها قائلة َ :
- عندما تتذكرين أريد أن تخبريني بحقيقتك لقائكِ أنتِ و براد !.

وقفت ساندي و لمست ذراعيها لتبحث عن أي جرح و قالت :
- لماذا أخبركِ لكي تقتليني أم ماذا ؟َ.

توجهت كيسي نحو باب غرفة سيدتها أليس وفتحته ثم وقفت بقربه منتظره الفتاتين , فقالت أليس لساندي :
- ربما ... من يعلم مالذي سوف يحدث حينها ؟ و لكن حتى ذلك الحين لا أود أن تقتربي من أخي العزيز أبداً !.
لم ترد ساندي قول شيء و لكنها أومات برأسها على عجل و توجهت نحو الباب , لم تكترث لفردة حذائها الذي بقي تذكاراً لدى فلافي ولا بردة فعل أليس المتوقعة ... كل ما كانت تريده هو الخروج من هنا بأسرع وقت ممكن ... فلم تستطيع إحتمال أجواء هذة القلعة الغريبة و لا هذة العائلة المريبة !.

وطأت فردة حذائها الاخرى خارج الغرفة و ألتفتت للخارج لتنصدم بوجود شخص ما أمامها !!!.
لقد كان براد بكرسيه المتحرك مرتدياً بزته الرسمية و شعره الرمادي القصير و تلك الخصلات الأماميه بينما عينيه لازالتا تنظران و تحدقان نحو الفتاه المغطاة بغزل البنات الأبيض و قال بأستغراب :
- أنسه ساندي !!!!.


...#...

أبتسامة كبيرة وواسعة لم تمسح من وجه هذا الفتى بعد ... أنه سعيد ... سعيد بما حققه حتى الأن ... وهاهو الأن يرى أبيه بجانبه و تلك العجوز اللئيمة قد رماها خارج أسوار القلعة و قهقه إدوارد عالياً بالقرب من حصانه شنايدر الذي لم يفهم النكته بعد !!... وكذلك رايتشل و ميريدث اللتان تنظران نحوه الأن من خلف السياج !.
نظرت رايتشل نحو ميريدث و سئلتها بأستغراب :
- لماذا تلك الفتاة غادرت فجأة ؟ ... ألم تكن تريد أن تتدرب لمساعدة صديقتها ؟!.
كان ناظري ميريدث نحو إدوارد السعيد و قالت بجدية :
- لا أعلم ! ... و لكن هناك أمر غريب يحدث بينها و بين السيد إدوارد ... لربما سر أو ...؟!.
أحمر وجنتي رايتشل خجلاً و قالت بإحراج :
- لربما ... هما حبيبان و ....!.
نظرت ميريدث نحوها بدهشة و قالت بجدية :
- رايتشل ! ... لا أظن أن ذوق السيد إدوارد يميل لها أبداً !!.
كانت رايتشل مهتمه جداً و مستمعه بإهتمام لها فأستطردت ميريدث :
- إن تلك الفتاة يستحيل أن يفكر بها ... إنها غريبة الأطوار و ... و ... مزعجه نعم !.
سئلتها رايتشل بجدية و عينيها السوداوين لا تفارقان إدوارد :
- إذاً لماذا هذة السعادة و الفرح التي تغمر وجهه ؟! ... ماسببها ؟!.
وضعت ميريدث يدها على خدها و تنهدت بهدوء محاولة إيجاد الإجابة و كذلك فعلت رايتشل و استمرتا بالمراقبة بينما دقائق السباق تقترب و تقترب أكثر !.


...#...

ساندي أمام براد و عينيه لا تصدقان ما يراه الأن !!.
إنها أمامي الأن !! ... مالذي سوف أقوله ؟ ... مالذي أحدثها به ؟ ... أين كنتِ طوال هذة السنين ؟ ... كيف كانت حياتك بعد أن ...؟.... لا أفضل أن أصمت إنها لا تتذكر شيء ... يالي من غبي فعلاً إنها لن تتذكر شيء بالتأكيد !!.

لم يكن براد مهتم لمظهرها المزري أو لشعرها الذي أصبح ذو لونين أبيض و أصفر !! ... كان يهتم لها فقط !.
عندها إبتسم بلطف و عندما رأت ساندي تلك الإبتسامة الجذابة , خفق قلبها بشدة و لمسته بسرعه و كأنها أصيبت بحازوقة في حلقها و لكن ... أتى شخص من خلفها و قد كانت أليس بفستان أسود جذاب و أبتسمت لبراد :
- أخي ! ... يبدو أنك أرتديت بزتك الرسمية كما طلبت منك ... رائع سوف نكون الأخوين الرائعان في المسابقة اليوم !.
ركضت أليس و مسكت بمقبضي الكرسي المتحرك من الخلف و أقفلت كيسي الغرفة خلف سيدتها بينما نظر براد نحو أليس و كانت نبرة صوته حادة :
- مالذي فعلتيه بساندي ؟ ... أليس ؟!.
لم تكترث أليس لمثل هذة الأسئلة بل أستمرت بالأبتسامة و أكملت :
- أخي ! ... لا تقلق ... إنني و ساندي صديقات جيدات و قد كنا نلعب لعبة ممتعة أليس كذلك , ساندي ؟!.
نظرت أليس نحو ساندي و بادلتها ساندي النظر ثم إبتسمت الأخرى و قالت بلطف :
- فعلاً هذا صحيح سيد براد ! ... أسفه على غبائي فلقد أوقعت الحلوى على رأسي بالخطاً ... ولكن أصرت أليس أن تساعدني على إزالته و لكنني فضلت أن أغادر ... فالسباق سوف يبدأ !.
سكت براد بعينين هادئتين و علم بأنه هناك أمر ما بين الفتاتين قد حصل ! ... و لكنه فضل أن لايحرج أخته الصغيرة أمام ساندي !.

أستمرت ساندي بتصنع تلك الإبتسامة اللطيفة و أستطردت :
- شكراً أليس على إستقبالك لي ... سوف أذهب الأن ... المعذرة !.

و أبتعدت عنهم و أصداء خطوات فردة حذائها الوحيدة ترتطم بأرض الرواق , لقد كان براد سريع البديهة فمن المستحيل خداعه بخدعة فتيات كهذة و الدليل كان ذلك الصوت الذي خلفته تلك الفتاة المسكينة خلفها !.
حركت أليس كرسي أخيها المتحرك نحو الجهة المعاكسة و تبعتها كيسي بهدوء ولا يزال براد يفكر بأمر ساندي .
كان براد لا يستطيع أن يعرف الموضوع من ساندي مباشرة ً و لا من أخته العنيدة ... عندها رفع رأسه مبتسماً عندما وجد ضالته أخيراً لمعرفة الأمر ... إنها تلك الخادمة التي تتبعهما ... إنها " كيسي كامليت " !!.

ساندي و قلبها المجروح ... أمام براد و فضوله لمعرفتة الأمر ... و الحل تلك الخادمة فهل سوف تخبره بأمر حبها له ؟!!.

...#...

شخصيات مختلفة ... مشاعر مختلطة و مبعثرة و الكل منشغل كxxxxب الساعة التي تدور و تدور مقتربة من ذلك الأمر المحتوم !!!.

10 دقائق عن بدا السباق !!.
" يجب علي أن أسرع في إنهاء هذا الطبق قبل أن يبدا السباق ... عندها لن أشاهد الفائز "
كانت تلك الكلمات ما يجول في عقل ريتا الأن وهي تزين سرطان بحري ذو لون أحمر جذاب بينما ماركو يراقبها بهدوء و تنهد قليلاً

" إنخا تبدو قميلة بقرب ذلك الطبق !! ... آآآه ... غزيزتي ريتا !! ".


9 دقائق عن بدأ السباق !!.
" أشعر بالخوف مما سيحدث في هذا السباق !! ... و لكن الأهم يجب علي البحث عن إيزي الأن ... يجب علي معرفة أمر إدوارد ... لربما سوف يساعدني هذا الأمر "!.
قالتها ميريدث لنفسها و أبتعدت عن رايتشل و هي تساعد إدوارد في الدوران حول السياج !.



8 دقائق عن بدأ السباق !!.


تقدمت نيكول نحو الرواق المظلم و نظرت من النافذة لتجد شيء ملفت للأنتباه , فتحت حقيبتها و أظهرت منظار و عندها رأت إدوارد مرتدياً رداء راعي بقر و كانت رايتشل تساعده فأبتسمت قليلاً و لكن الإبتسامة غابت عندما لاحظت الحصان !! ... لقد كان شنايدر !!.
أبعدت المنظار و أبتسمت مرة أخرى و قالت :
- لا أصدق !! ... إنه حصانه !!!.




7 دقائق عن بدأ السباق !!.
أقفلت ساندي الباب على نفسها و بكائها لم يتوقف بعد !!.
و أقتربت من سريرها الكبير و أستلقت عليه ثم أحتضنت تلك الوسادة الكبيرة بقوة , و صراخها مستمر !!.

" أين ... أنتِ ؟ ... إيزي ...!!... عندما يحتاجكِ أحد !!" .
و ألصقت رأسها داخل تلك الوسادة و هدأت !!.



6 دقائق عن بدأ السباق !!.

أمسكت رايتشل حبل شنايدر وهي تعطي النصائح للإدوارد الذي بدأ مهتم جداً و أصبح أكثر مهارة في وقت قصير وهذا ماقالته رايتشل لنفسها أيضاً :
" من الجيد أنه أبعد خوفه كلياً من الأحصنة ... لابد أن السبب شنايدر ... يبدو ان كل منهما يطمئن الاخر !!".
ثم تركت الحبل لينطلق شنايدر مسرعاً نحو السهول التي أمامه و كان إدوارد مستمتعاً بهذا فهمست رايتشل لنفسها بعد أن أمسكت قلبها :

" لماذا أشعر بهذا الشعور الغريب نحوه ؟... و لماذا هذا الفضول الذي أنتابني لمعرفة أمر تلك الفتاة إيزي ؟! ... هل أنا ما يحبه إدوارد حقاً ؟... أم ... !!. ".
ثم سكتت !!.


5 دقائق !!

صوت شخص ما و الظلام قد أحتل داخل عينيه " ... سوف أقتله بيدي هاتين ... سوف أقتله اليوم !!! ".

4 دقائق !!
3
2
1

رنت ساعة غرفة روبسن معلنة الرابعة مساء و كان مارشل بقربها عندها ثم وقفت روبسن بعصاتها المرصعه بأحجار الألماس و قالت بجدية :
- هاقد بدأنا السباق .... يا أزهاري العزيزة !!.





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-12-14 الساعة 12:21 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-12-14, 12:23 AM   #45

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل
– 21 –
البداية و البلسم الشافي !!.


 
 

همست ساندي لنفسها بصمت , و خرجت كلماتها
الغير مسموعة أمام المصعد الكبير المؤدي للخلف القلعة , إلى مكان ذلك السباق الذي أصبح لا مفر منه !.
كان بقربها خادم يرتدي بزة الخدم و كان لائق المظهر و ذو شعر رمادي قصير , أتى ضوء المصعد من الأسفل ثم توقف و فتح الباب الحديدي أمامهما و ظهر ضوء المصعد , فنظر الخادم نحو ساندي و أنزل رأسه بإحترام :
  • من هنا سيدة ساندي , الجميع ينتظرك !.



تقدمت ساندي ببطء و خطواتها تسابق خوفها المحتوم , داست بحذائها الأسود
المصعد و فستانها الأسود أصبح أكثر عرضة للأنارة بسبب هذا المصعد المضئ .

دخل الخادم بعدها و ضغط زراً في المصعد ثم أقفل الباب و نزل للأسفل !!.



كان شعر ساندي يؤلمها كلما تذكرت ما حصل معها بعد أن ذهبت لغرفتها المظلمة , فأرادت نسيان الأمر و أغمضت عينيها لبرهة
!.


فتحت عينيها و قد غرقت الوسادة بدموعها فصرخت :
  • أين أنتِ أيزي ؟ ... أين أنتِ لتدافعي عني ؟ ... لقد أهنتني تلك الصغيرة !!.
وضربت الوسادة بقبضة يديها ثم نظرت لبرهه ليديها العارتين اللتين لم تكفى عن الإرتجاف ! , و قد بدا هذا أمر غريب عليها , فأستمرت بالنظر نحو يديها و رفعتهما نحو وجهها الباكي و قالت :
  • لا ... أصدق ... لا اعلم لماذا أنا غاضبة هكذا !! ... لم أعتاد على هذا الشعور من قبل !!.
مسحت دموعها سريعاً و أغمضت عينيها و بدأت تتنفس بهدوء , ثم مرت لحظات و هدأت و فتحت عينيها مرة أخرى لتلاحظ سكون غرفتها المظلم و الذي كان يشع نوراً بوجود إيزي !.
رفعت رأسها للأعلى و تذكرت حديث إيزي عندما أخبرتها بأنه لا يجب عليها القلق و أنها سوف تحل المشكلة !.
في بداية اليوم لم تكن تثق بإيزي بسبب ماضيها الأسود وتلك الكلمات التي شعرت بها ذلك الشعور الغريب بأنها سوف تتورط بأمر ما ! ... و لكن ساندي في نهاية الأمر قررت أن تثق بها الأن , خصوصاً بعدما ما حدث معها في غرفة أليس ... فهي الأن بحاجة لسندٍ تعتمد عليه لفترة !.



وقفت ساندي و قررت أن تبدأ بتغير نفسها قليلاً , و خصوصاً تغير مكان هذة الحلوى البيضاء اللعينة التي لازالت ملتصقة بشعرها كالغراء ! , فنظرت نحو ساعة بقرب سريرها البراق و كانت الساعة تشير لرابعة و خمس دقائق !!!!.



عندها وقفت ساندي بهلع و قالت :
  • يا ألهي !! ... إن السباق سوف يبدأ بالرابعة تماماُ ! ... يبدو أنني لم أنتبه للوقت فلقد غرقت في بحر أحزاني قليلاً !.
ركضت
نحو غرفة اخرى في زواية غرفتها و بدأت بتشغيل الماء الساخن بداخل لتستعد لهذة المسابقة جيداً و لكي تظهر بمظهر لائق أمام جدتها الغالية و براد !!.



بدأت تتذكر ساندي وهي بداخل المصعد عذاب إخراج تلك الحلوى من شعرها الاصفر و كذلك الوقت التي مضته بإعداد فستانها الأسود وإختيار قبعة لإخفاء بعض الخصال المتضررة و لقد تأخرت في تبرجها الذي أصبح وجهها لامعاً كثيراً لكثرته !.



فتحت عينيها بعدما شعرت بإهتزاز غريب في المصعد ثم نظر نحوها الخادم بلطف و إبتسامة أخذه تخرج من شفتيه :
  • لا تقلق ِ سيدة ساندي أنه وضع طبيعي إن مكان السباق خلف القلعة تماماً !.
نظرت نحوه و رأت تلك الإبتسامة فتذكرت إبتسامة براد نحوها لبرهه , ثم قالت بجدية تامة بعدما أهتزت قبعتها السوداء الكبيرة :
  • حسناً , فلتسرع لقد تأخرت على بداية السباق !.
نظر الخادم نحو الأمام و حدق نحو إنعكاس وجهه و قال بلطف :
  • لا تقلق ِ فإن السباق لم يبدا بعد الكل ينتظر الفارسة الأخيرة هناك !.



كانت ساندي قلقه بسبب كلماته الغريبة و كادت أن تسئله عن صديقتها إيزي و لكنها فضلت أن تتبع شعورها الذي أخبرها بأنها بالتأكيد بأنتظارك هناك لا تقلقي يا فتاة !!.



توقف المصعد الخلفي و فتح الباب الحديدي على مصراعيه ليخرج ضوء النهار و يصطدم بهما , فتقدما خطوتين و أنزل رأسه
الخادم إحتراماً لها و تقدمته ساندي بهدوء و عينيها لتصدقان ما تراه الأن !.



كانت السهول واسعة و سياجاً خشبي أمامها مليئة بالأحصنة الجميلة بشتى ألوانها , و تنقلت عينيها للجهة الاخرى لترى ذلك الكوخ الخشبي البسيط و بالقرب منه كراسي براقه مرفوعه على أطار ذهبي مرتفع يبلغ خمسة أمتار للأعلى و كانت جدتها تجلس على قمته بعصها الذهبية !.



تقدمت ساندي مسرعه نحوها و تبعها الخادم , لم تكترث ساندي للجميع الخدم في يمينها فلقد كان الخدم لهم نصيبهم من رؤية هذا السباق فكان كل واحد منهم يجلب كرسيه معه و يتابع و البعض ركن نفسه على جدار القلعة مترقباً هذا الحدث المهم !.



كان الخادم يلحق بسيدة ساندي لأنه كان قلق عليها فلقد كان فستانها الأسود طويلاً و يزحف من الخلف بسبب الأعشاب التي لن تتوقف عن الأصطدام بها مادامت هذة الفتاة مسرعة هكذا !.



كانت عينيها أمام هذا الملاك الساحر الذي يقف و ينظر نحوها من الأعلى , كان بالقرب من جدتها يجلس براد و كذلك أخته الصغيرة التي تقف خلفه !.



وعندما وصلت ساندي نحو المكان المرتفع تصدت لها تلك الفتاة التي ألتفتت للخلف و تحرك شعرها الأسود الحريري بإنسياب لتصطدم به ساندي , فأبتسمت لها نيكول بلباسها النيلي الأزرق و قالت بهدوء :
  • يبدو أنكِ وصلتِ أخيراً كنا ننتظرك منذ فترة طويلة !!.



لم تتحدث ساندي بل جلست تجمع انفاسها و عينيها نحو جدتها الصامته , فخرجت تلك الكلمات من شفتي نيكول و التي ضربت قلب ساندي فجأة :
  • لقد خصم من نقاطكِ 10 !!!. و أنهت حديثها بإبتسامة جذابة و أصطدم شعر نيكول بوجه ساندي الصامت من هول الأمر !.



لقد خصمت سيدة السباق 10 نقاط منها لتصبح ساندي الأخيرة قبل أن يبدأ السباق , لم تتحدث روبسن بل كانت صامته و عينيها تراقبان ذلك الفتى الذي يجوب السهول جيئة ً و ذهابا ! ... بينما يديها ترتجفان عندما ترى ذلك الحصان الأسود ذو الخط الأبيض على جبينه !!! ... و همست لنفسها :
  • كيف حدث هذا ؟ ... لماذا أختار هذا الحصان بالتحديد ؟ ... إنه حصان ذلك الفتى !! ... إنه ... إنه !.
شعرت روبسن بألم خفيف في قلبها ثم سعلت بصمت و لم تنتبه أليس لذلك بل كانت تتلذذ برؤية ساندي محبطة فهي الأن تريد إبعادها عن أخيها قدر المستطاع و خروجها من السباق يؤكد خروجها من القلعة ...و كذلك خروجها نهائياً من قلب أخيها الولهان
!!.


و لكن براد كان لديه رأي مخالف لها فلقد كان قلبه و كأنه قد وضع في كأس من الحزن المر و تلاشى بداخله !.
لم يكن في يوماً يود رؤيتها هكذا ... و لكن ما حدث قد حدث و ليس لديه أي سلطة لفعل شيء لها !.



تقدم ذلك الخادم البدين و صلعته تسبقه وهو يحمل كرسيين كبيران , تخطى خادم و أثنان و كاد يصطدم برأس خادمة ثالثة لكنها حركت رأسها مسرعه لتفسح له المجال , فنهاية الأمر أصطدام بجسد إمراة بدينه و صرخت في وجهه :
  • ماركو ؟ ... مابك تأخرت ؟!.
رد ماركو بإرتباك :
  • أسف غزيزتي ... لم يتبقى أي كرسي بداخل صالة الخدم !.
أخذت ريتا منه أحد الكرسين و جلست عليها بغضب ثم جلبت منظار معلقاً على رقبتها بينما ماركو أجلس مقعده بقربها و قال وهو يتفقد ما يجري :
  • مالذي خدث بغيابي ... غزيزتي ؟!.
ردت ريتا و عينيها بالمنظار :
  • لم يحدث شيء ... سوى السارقة الغبية قد وصلت لتو !.
فكر ماركو بعدما حك صلعته قليلاً :
  • من السارقة غزيزتي ؟!.
تنهدت ريتا بصمت و نظرت نحوه و قالت :
  • لتنسى الموضوع ... كل ما أريد معرفته الأن من سوف يفوز ؟!.
وضع ماركو يده في جيبه و جلب شيبس و بدأ يأكل منه :
  • غزيزتي ؟ ... أنتِ خضرتي سباق مشابه لهزا ؟ ... هل تتوقغي سوف يخدث مثلما خدث في السابق ؟ّ.
أبعدت ريتا ناظريها بخوف عن المنظار و نظرت نحو زوجها بقلق و قالت :
  • فلنتمنى أن لايحدث ذلك !.


 

مراسم السباق سوف يبدأ الأن ... و الجميع قلق و متحمس فمالذي سوف يخبئه المستقبل القريب لهم ؟!.


 
 
...#...


بقيت ميريدث في القلعة تجوب الغرف و الصالات المظلمة باحثة عن تلك الفتاة النارية التي لم يوقفها شيء عما سوف تفعله الأن و لكن ... !.



ميريدث كان لديها أمر لتفعله في أرجاء المكان الذي أصبح خالي كاقلعة الأشباح ... الكل منشغل بمجريات ذلك السباق !.



كانت ميريدث تفتح باب و تغلق أخر باحثة عن إيزي ... فلقد كانت تفكر بأمر إدوارد و أمرها لربما يطابق ما تبحث عنه فمنذ دخولها لهذا المكان لم تأتيها الفرصة لبحث عن غايتها المنشودة ....والأن الفرصة سانحة لفعل ما تريده !.



توقفت مريديث و التعب قد ملئ تقاسيم وجهها الصغير , فجلست على عتبة الدرج الطويل وسط القلعة و قالت لنفسها بهدوء :
  • لقد بحثت عنها في غرف الخدم و صالات القلعة الكبيرة و غرف أحفاد ريتشارد و لكن أختفت و كأنه ليس لها أثر من المكان !.
جلست تفكر ميريدث بإهتمام فهي تعلم بأنها تعتبر خادمة جديدة في القلعة و هناك بعض الغرف التي لن يستطيع الخادم الجديد أو العادي من الدخول إليها ... بل أنه لا يستطيع أن يتوصل ألى طريقها أحد ما عدا الخدم المهمين و المميزين مثل مارشل و الطبيبة نيكول فلديهما خاصية الدخول لذلك ... حتى أن أحفاد ريتشارد الأربعة لا يمكنهم الدخول أليها !.



بدأت أعصاب ميريدث بالعصر و البحث في أشتاء أنحاء دماغها و أغمضت عينيها الخضراوين بهدوء , لعلها تتذكر تصرفات مارشل فلقد كانت تراقبه و تحفظ مواعيد عمله بحذافيرها منذ وصولها لهذة القلعة !.
كل ما جمعته عن هذة القلعة أنه هناك درج عكسي يصل للأسفل عوضاً عن الدرج العادي الذي يصلك للأعلى , هل هذا يعني بأنه هناك طابق سفلي لهذه القلعة ؟!. سئلت ميريدث نفسها بإهتمام و أكملت :
  • و لكن المثير في الأمر هنا ! ... كيف علمت إيزي بمكانه و هي لم تبقى سوى أسبوع و أنا بقيت شهور هنا ولم أجده ؟!.
رفعت حاجبيها دهشه و فتحت عينيها الخضراوين و قالت بأستغراب :
  • هل يمكن ؟ ... لا ... لا أظن ذلك ...!. وضعت أصبعها السبابه بين شفتيها الحمراوين و عضتها بتوتر و أكملت أفكارها الحديث :
  • كيف للإدوارد أن يعلم بمكان الطابق السفلي بهذة السرعة ؟ ... أم أنه كان يعلم بمكانه سلفاً و أخبرها بذلك ؟!!.
وضعت يدها في جيب سترة الخدم البيضاء و لمست ذلك الجهاز المستطيل و سئلت نفسها :
  • هل أخبره بما يحدث اليوم ؟ و بما وصلت أليه في بحثي أم ...؟!.
وقفت ميريدث و أبتسمت بمكر فأستطردت :
  • يالي من غبية ! ... كنت سأقع في أحد أفخاخ العجوز روبسن ! ... نسيت بأن لديها شبكة ألكترونية كاملة في القلعة تستطيع حينها من الإستماع لأي مكالمة تصدر من القلعة !.
ثم نزلت من الدرج ووطأت قدميها صالة الأحتفال و تماثيل الخيول أمامها عندها قالت بجدية :
  • سوف أخبره و لكن ليس هنا علي الخروج أولاً ... و عندها أكون قد خطوة خطوه للأمام لسحق تلك العجوز و عائلتها من هنا !. قالت تلك الكلمات الأخيرة و في عينيها التصميم و العزيمة على فعل الأمر !.



و لكن الأهم ... أين إيزي ؟!.


 

سئلت ساندي نفسها هذا السوال وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن منقذتها من المصائب التي تتحذفها عليها من كل جانب !.



- أين هي ؟!... أين ؟!.



أصبحت ساندي متوترة كثيرة حتى أصبحت يديها ترتجفان , إنها لا تعرف ركوب الخيول بل أنها لم تلمسها يوماً فكيف بأن تقودها في سباق !! ... إنها في مأزق حقيقي !!.



تقدمت رايتشل بعدما أنتهت من جمع الخيول و ربطها بخشب السياج فتوجهت نحو المكان المرتفع الذهبي , يتبعها إدوارد ممتطياً شنايدر الذي ركض مسرعاً و قفز من فوق السياج الخشبي وسط دهشة الحضور و عندما أصطدام حوافره بتراب المكان , كانت روبسن تنظر نحوه بصمت و فضول كذلك فضول نيكول التي بدأت تتسأل عن كيفية ترويض مثل هذا الحصان الذي لم يكن محباً سوى لسيده السابق و شخص أخر
!.


رفع إدوارد أصبعه نحو تلك العجوز الصامته و صرخ بحماس مشابه لحماسة حصانه شنايدر :
  • أنتِ أيتها العجوز ... إنني أتحداكِ !!!.



بدأ المكان يملئه الصمت بعد هذة الكلمة القوية و لكن أتى بعدها ضحك مكبوت من المقعد براد و التي تفأجات منه شقيقته أليس :
  • أخي براد ؟!! . ثم نظرت نحو إدوارد بكبرياء و غضب فصرخت :
  • أنت ! ... أيها الأحمق ! ... أياك و التحدث لجدتي هكذا ... هل أنت أعمى أم غبي ؟ ... إنها لا تستطيع السباق ... حتى لو دخلت السباق أنت خاسر لا محالة !.
أبتسمت نيكول نحو إدوارد و لمست جبين شنايدر الذي أصبح هادئ على غير المعتاد , لم يكترث إدوارد لتلك الصغيرة و لكنه بدأ يتسأل كيف لشنايدر أن يهدأ مع نيكول فهي مقارنة مع رايتشل في الخيول تعتبر لا شيء
!.


نظرت نيكول بعينيها الساحرتين نحو إدوارد و قالت بجدية :
  • دعك من تلك الصغيرة ! ... و أخبرني ... يبدو أنك قررت أن تحتفظ بفرصتك الوحيدة لما بعد !.
أومأ إدوارد برأسه و قال بجدية :

  • كما ترين ... أنني مستعد لهذا السباق !!.
كانت كيسي قد وصلت حينها بعربة الأطعمة للأسياد القلعة و بدأت بترتيبها قبل أن تضعها لهم عندها أصطدمت عينيها بعيني شقيقتها رايتشل , فنظرت رايتشل للأسفل و فضلت الصمت على مواجهتها !.



ألتفتت نيكول نحو السادة في الأعلى وقالت بصوت عالي :
  • سيدة روبسن الفاضلة ... إن حفيدك إدوارد لديه 100 نقطة و قد فضل الإحتفاظ بفرصته لما بعد و هذا من حقه !.
أومات روبسن برأسها بصمت و أفكارها تحدثها بشيء مهم الأن ! , ألتفتت نيكول نحو أليس الصغيرة و قالت بجدية :
  • ماذا عنكِ أيتها الصغيرة ؟ هل تودين الإشتراك أم ... ؟!.
تقدمت أليس أمام أخيها ونظرت نحوها ثم فتحت لسانها و قالت بسخرية :
  • أممم ! ... هل أنتِ حمقاء ؟ ... بالطبع لن أريد أن تتسخ ملابسي و يدي لذلك قد أخترت " كيسي " للدخول في مكاني !!.



توقعت نيكول هذا الأمر فهي تعلم بأن هذة الصغيرة ساذجة و أن ما حدث سابقاً في هذا اليوم و حصولها على فرصتين مجرد مصادفة بحته !.
ألتفتت نيكول نحو كيسي التي توقفت عن ترتيب الأطعمة فسئلتها نيكول :
  • أن سيدتك أليس قد أخترتك و لقد خسرت فرصة الأن و بقيت معها واحدة ... و لديك حرية الموافقة أو الرفض بدخولك لهذا السباق ؟
  • !.

أومات كيسي بجدية و قالت :
  • بالطبع موافقة ... أنه لا يشرفني أن أكون مكان سيدتي الصغيرة في هذا السباق !.
أبتسمت لها أليس فلقد كانت تعلم بأن هذة الفتاة ذات الشعر الاصفر القصير يمكن الإعتماد عليها دوماً !.



بعدها أخبرتها نيكول بالذهاب للسياج و أختيار ما تريده من الأحصنة , فتوجهت كيسي نحو السياج و تخطت رايتشل بدون أن تتحدث لها و لكن كانت في عيني كيسي الكثير من الحديث !.



صرخت ريتا بأقوى مالديها و قالت و المنظار بدأ يترنح أمام عينيها :
  • يبدو أن كيسي ... قد أختيرت !! ... هذا فظيع إنها سوف تكون منافسة لذلك الفتى !.
و ألتفتت للخلف لتخبر زوجها فرأته نائما و شخيره قد ملئ المكان حتى أن بعض الخدم أبتعدوا عنهما !.
تنهدت قليلاً ريتا و قالت بضجر :
  • آآآه ... يا غزيزي !. ثم وضعت المنظار و جلست تراقب , فتحمست عندما رأت نيكول تتحدث مع السارقة الغبية كما تدعوها ريتا !.


 
  • ماذا أخترتِ يا سيدة ساندي ؟ ... أعلمي بأنه لديكِ 90 نقطة فقط نظراً لتأخرك !.
لم تتحدث لها ساندي بل كانت صامته ... كان يومها هذا أشبه بأعصار تسونامي ... فلقد قضى على كل ذرة حية في جسدها النحيل !!.



نظرت أليس نحوها وقالت ساخرة :
  • لربما لو نزعت القبعة سوف تتحدث !. و قهقهت قليلاً ثم رمقتها روبسن بنظرة غريبة أدت لسكوتها !.
فنطقت روبسن بي :
  • إنها سوف تشارك يا نيكول !.



ألتفتت نيكول بدهشة نحوها فهي لم تتوقع حديثاً مثل هذا من هذة العجوز ! , كادت أن ترى دمعة تنزل من خد ساندي و لكنها رفعت رأسها و قالت بعينين جادتين :
  • نعم ! ... سوف أشارك !!.



كانت كلمات روبسن كالبلسم الشافي لهذة الفتاة المحطمة ! .



أمرتها نيكول بعدها بالذهاب و أختيار حصانها فذهبت نحو الأحصنة و بدأت تتخبط هنا و هناك بينما الخادم ذو الشعر الرمادي الذي كان بقربها توجه نحو عربة الأطعمة و أكمل ما بدأته كيسي !.



رمق براد جدته بنظرة سعيدة
! ... لقد كان سعيداً جداً لما فعلته جدته ... لقد كان يعلم في نفسه أنه خلف هذا الجبل الصلب يكمن قلب محباً و نقي !! ... لكنه لم يصدق هذا سوى اليوم و أمام عينيه !.



و لكن الأن أمام عينيه ترمقه نيكول بجدية و هي تقول :
  • و ماذا عنك يا سيد براد ؟!.
نظر براد نحوها و بدأت أليس من خلفه بالقلق عليه فقال أخيها بإبتسامة لطيفة :
  • بالتأكيد سوف أستخدم فرصتي الوحيدة !.
ردت نيكول و إدوارد ينظر نحوه بإهتمام :
  • توقعت هذا ! ... لمن سوف تستخدم فرصتك الوحيدة !.
أبتسم براد بهدوء و نظر نحو إدوارد بإهتمام فقال :


  • إنني أختار ... رايتشل كامليت !!.


 
 
 

إدوارد ... كيسي ... ساندي ... و رايتشل ! ... قد حدد المتسابقين للأول سباق , فما الذي سوف يحدث لهم ؟!.


 
 
 
 



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-12-14, 12:39 AM   #46

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل – 22 –
كلمات حكيمة و لوحة قديمة !!.



" رايتشل كامليت ! "

فتحت تلك الفتاة الصغيرة عينيها السوداوين و حدقت نحو ذلك الرداء البراق , ثم نظرت نحو تلك العجوز ذات الستين ربيعاً وهي تحدق نحوها بأبتسامة لطيفة :
- هل أعجبك رايتشل ؟!.
أومات برأسها ذو الشعر الأصهب و أبتسمت بلطف :
- نعم جدتي روزاليا .

أخذته منها بحماسه ووضعته على قميصها الابيض المتسخ و بنطالها الأخضر ثم جلست تدور به بسعادة , فتوقفت ثم نظرت نحو جدتها متسألة :
- جدتي ؟ ... أين رداء كيسي ؟!.

تغيرات ملامح جدتها اللطيفة لتلك الجدة الصارمة و كان ردائها الأسود جعل منها شبحاً مخيفاً لرايتشل , فقالت العجوز :
- لا تهتمي بها , إنها فتاة صغيرة بغيضة . و ضغطت روزاليا على شفتيها المتشققتين وأكملت : إنها تذكرني بوالدها البغيض ذو الشعر الأصفر !. وحولت ناظريها بسعادة نحو حفيدتها رايتشل : بينما أنتي يا صغيرتي !.
أقتربت العجوز من رايتشل الهادئه و لمست وجنتيها الحمراوين فقالت بحزن :
- إنكِ تشبهين والدتك كثيراً , كم أحببتها كثيراً و لطالما أحبتني لذا ...!.
فحتضنتها العجوز بلطف و شعرت رايتشل بأنها تبكي من الداخل و لكنها كانت سعيدة بهذا الدفئ فلقد ماتت والدتها بعد أن أنجبت كيسي و أختفى والدها من حياتها و حياة أخيها الأكبر إلى الأبد و لم يكن أمامهم سوى تلك الجدة روزاليا و تلك الفتاة النحيلة التي أصبحت ذات البطن المنتفخ " ريتا تايرون " سابقاً !.

" ماااذا ؟!! ".

صرخت تلك الفتاة ذات الشعر الأصفر المبعثر على وجهها و الذي لا يرى منه سوى بعض حفنات بيضاء اللون و كذلك فاهها الصغير .
نظرت رايتشل بسعادة نحو أختها خارج الكوخ الخشبي و قد كان الثلج يتساقط بغزاره مغطياً تلك الأرض الخاوية , بدت كيسي كفتاة الشوارع ذات ثياب ممزقة على عكس أختها الكبرى التي أحبتها روزاليا حباً جماً !.

حدقت كيسي من خلف شعرها الأصفر و بدت مستاءة فقالت :
- لا أريد أن تتحدثي معي أبداً , إن تلك العجوز تكره أبي و أنتي كذلك... لذا أبتعدي عني !.
لم تستطيع رايتشل فهم أختها الصغرى إطلاقاً , لقد كانت كيسي حادة الطباع منذ الصغر و لم تكن رايتشل مهتمه بمثل هذة الأمور , كانت تود أن تريها الرداء الجديد فقط .

أتى ذلك الظل الطويل و لا يرى سوى شعره الاصفر القصير المغطى بطبقة من الثلج , كانت أنفاسه الباردة و السعال سيطر على صوته و لكنه مليئ بالدفئ .
أتى من خلف كيسي و حضنها بلطف و همس :
- إهدئي كيسي ... إن رايتشل شقيقتنا و لايجب عليكِ معاملتها هكذا .
هدأت تلك الصغيرة عندما رأت طول ظل أخيها و عادت ملامحها الطفوليه و أخذت تحدق بأخيها الأكبر .
فأقتربت رايتشل من أخيها بخجل :
- أخي أندي ؟! ... أنظر لقد جلبت جدتي هذا الرداء لي !.
أبتسم أندي بلطف و قال :
- إنه يلائمك تماماً رايتشل .
و فتح ذراعه الأخرى ليحتضنها مع كيسي و عندما أقتربت منه , دفعتها كيسي أرضاً و أمتلئ الرداء بالثلج فصرخت كيسي :
- أبتعدي عن أخي ... أنه لا يحبك أنه يحبني أنا فقط ... أنا فقط , أيتها العدوة !!.
لم ترد رايتشل و لكن كيسي ركضت مسرعه مبتعدة عندما رأت نظرة الغضب على أخيها أندي .
ألتفت أندي بعينيه السوداوين نحو رايتشل بلطف و تقدم نحوها فحملها بيديه و كانت رايتشل قلقة بل أنها كانت مستمتعه بدفئ أخيها الذي أكتسحها و كان أكثر دفئاً من تلك العجوز الأنانيه !.
فضغطت على قميصه المتسخ و أغمضت عينيها بهدوء و أستسلمت له بينما وقع ذلك الرداء البراق أرضاً :

- أحبك أخي !.



حدقت نيكول نحو رايتشل بإهتمام و سئلتها :
- هل أنت موافقة على طلب السيد براد ؟!.
أومات رايتشل بخجل و قالت :
- نعم يا سيدة نيكول !.

لم يكن براد متفأجئ من الرد بل كان راضياً و مرتاحاً على كرسيه المتحرك , و لكن نظرات إدوارد تحدقان نحوه بتحدي !.
سئل براد نفسه :
- هل كان يظن بأنني سوف أشارك بالسباق ؟ ... لا أظن بأنه غبي لهذه الدرجة أم ...؟!.
بدأ براد يحلل الوضع بطريقة فضوليه و أنتبه لتحركات رايتشل عندما أبتعدت عن إدوارد و حصانه و نظراتها للأسفل و الأحمرار قد زاد على وجنتيها !.
بدأت إبتسامة صغيرة بالظهور على وجنتي براد ! , لعله فهم ما يحدث هنا يبدو بأن إدوارد لم يكن يريد أن تكون رايتشل خصماً له ! ... هل هو الخوف من مواجهتها ؟ أم ... أنه مهتماً بها ؟!.

نظرت نيكول بعينيها الساحرتين و شعرها الجذاب الطويل و أبتسمت لسيدتها الصامتة فقالت :
- سيدة روبسن ؟ هل نبدأ السباق الأن ؟!.
أومأت السيدة روبسن برأسها رافضة فأبتسمت نيكول بتصنع بينما أفكار رأسها تداعبها بغضب :
- لماذا تريد تأخير السباق ؟ , إنها الرابعة و النصف مساءً !.

كانت روبسن الصامتة تتبع شرط مهماً في هذا السباق و قد وضعها قدماء القلعة في هذة العائلة العريقة , إن الوقت مهماً جداً و قد حددت روبسن وقت بداية السباق في ذهنها منذ البداية !.

الساعة الخامسة تماماً هو ما تفق عليه الجميع منذ القدم ! , قاعدة مهمه غفلت عنها الطبيبة نيكول و لكن روبسن لازالت مصرة أن تتم المراسم كما كانت بحذافيرها .

قفز إدوارد بحصانه العريض من خلف السياج الخشبي و دخل السهل الكبير الواسع , كانت مساحته شاسعه و رحبه يصعب رؤية نهايته بالعين المجردة ولكنه لا يخلو من أشجار الصنوبر العملاقة هنا و هناك !.

نظر إدوارد نحو كيسي فلاحظ أنها قد أختارت حصانها بسرعه , كان ذو لون رمادي و مليئ بالبقع البيضاء في شتى أرجاء جسده الهزيل .
بدأت بمسك الحبال ثم بدأت بالتحرك به هنا و هناك , يبدو أنها لم تتدرب منذ وقت طويل !.
لم تكترث كيسي لإدوارد و نظراته الفضوليه بل كانت تشمئز منه , لقد كانت تظن بأن السباق غير عادل ثلاثة فتيات و فتى واحد !.
سئلت نفسها مراراً إن بنية الرجل الجسمانية تختلف عن المرأة لذا هو يتقدم عليها في بعض الرياضات ! , و لكنها سرعان ماتذكر نفسها بأنه مبتدأ و لا يمكنه الفوز بصورة سهله أمام محترفه مثل أختها رايتشل !.

كانت رايتشل قد قفزت من السياج الخشبي و شد أنتباهها تلك الفتاة التي يشفق عليها من يراها الأن , لقد كانت ساندي تنظر نحو الخيول بغرابه !.
لم تعلم ماذا تختار ؟ ... أو ما الفرق بينها ؟ ... أو مالأسرع ؟ ... لم تكن بذلك الغباء و لكنها متوترة جداً و لم تعي مالذي تفعله بهذة الخيول ؟!.

فجأة نظرت ساندي نحو عيني حصانه مؤنثة ذات خصلات بيضاء على عينيها بل كان جسدها شديد البياض !.
لمست ساندي جبينها و تحسسته قليلاً بيدها الناعمه , فكانت الحصانه مرتاحة معها بل أنها بدأت تشتم رائحة وجها ساندي و تداعبها !.


– إنها جميلة , أليست كذلك ؟!.
ألتفتت ساندي لخلفها لتجد رايتشل أمامها و أبتسامه لطيفة على وجهها الهادئ !.
أجابتها ساندي بتوتر : - نعم إنها كذلك .
شعرت رايتشل بتوتر ساندي الغريب فدخلت في الموضوع مباشرةً و سئلتها : - سيدة ساندي ؟ ... أين صديقتك ذات الشعر الغريب ؟!.
توقفت ساندي عن الحركه عندما سئلتها رايتشل , يبدو أنها كانت تود أن تنسى موضوع إيزي لفترة و لكن رايتشل تبدو جادة في سؤالها , فأجابتها ساندي بتردد : - لا أعلم !.
نظرت رايتشل نحوها بجدية وقالت بعزم : - سيدة ساندي ؟ ... هل انتِ راضية عن نفسك ؟!.
نظرت ساندي نحوها بأستغراب و كأنها لم تستوعب السوال بل أنه أول مرة يوجه لها مثل هذا السوال الغريب , فردت : - لماذا ؟ ... لماذا تسأليني مثل هذا السوال ؟!.
أستمرت الجدية في نظرات تلك الصهباء و أكملت :
أنني لا أرى فتاة من عائلة ريتشارد المعروفة أمامي !.
تردد صدى هذه الكلمة في أرجاء جسد ساندي و أستطردت رايتشل :
عندما سمعت عن أسم السيدة ساندي ريتشارد .. خيل ألي أنني أرى فتاة قوية جادة في أمور حياتها ... خيل ألي أنها شبيهة لجدية و قوة السيدة روبسن و لكنني أرى أنك ... فتاة يائسة من حياتها !.

ارتفع حاجبي ساندي و اتسعت حدقتيها وسعاً و لم تصمت رايتشل :
أنكِ مثل سمكة تسبح مبتعدة عن الشاطئ محاولة الهرب من براثن الصياد !.

لم تستطيع ساندي الأحتمال أكثر , فاليوم يعتبر أسوء أيام حياتها على الأطلاق فلقد تم تحطيمها كلياً و هاهي تصرخ في وجه رايتشل :
يكفـــــــــــــــي ... لم أعد أستطيع سماع المزيد !.

لم يتدخل إدوارد او كيسي القريبان منهما , فقط كانا يستمعان للمحادثة بصمت و أستطردت رايتشل بهدوء عندما أنزلت ركبتيها للأسفل و أظهرت سكيناً من حقيبة بطناً صغيرة تحملها :
أسفة سيدة ساندي , و لكنني رأيت في عينيك شيء دافئ و لقد أغاضني ذلك الدفئ البرئ في عينيكِ , لقد كان يطاردني دوماً .
فبدأت بتقطيع فستان ساندي الطويل من الخلف و أكملت :
و لقد رأيت أيضاً بأن فستانكِ سوف يعيقك في السباق لذلك أردت مساعدتك ! , لكنني أتمنى بأن تكون أخر مره يساعدك أحد .

ونظرت رايتشل للأعلى نحو هذة الفتاة الصامتة و قالت بأبتسامة :
لا تنتظري مساعدة أحد , فلديك نفسك ساعديها أولاً و أخيراً !.

مسحت ساندي دموعها الساكنة في عينيها و أنزلت رأسها لرايتشل الجالسة , و أمسكت يديها بدفئ و قالت :
شكراً لكِ ... لم أعد أعلم مالذي أستطيع فعله ؟ ... و مالذي لا أستطيع فعله ؟ ... يبدو أن حياتي , لم تكن تعرف سوى صديقتي إيزي ... كالسمكة بدون ماء !.

أبتسمت رايتشل لها و علمت بأنها لم تكن غبية بل أنها إنسانه ناضجه و لكن تحتاج للإرشاد الصحيح فقط و أستطردت رايتشل بثقة :
بأمكان السمكه الصغيرة تحقيق المستحيل ... بإمكانها الفوز في هذا السباق أذا عزمت على ذلك .

بادلتها ساندي الإبتسامه و أومات برأسها بأصرار !.


كلمات من حكيمة رأت الحياة من منظور أخر ... و فتاة ناضجة تحتاج لمن يريها معنى الحياة الحقيقي ... و لكن السباق له أجابة أخرى !.


...#...


أقنعت ميريدث نفسها بعد محاولات فاشلة بالبحث عن ذلك الطابق السفلي و الذي يبدو سرياً و يخفي المزيد مما تريد معرفتة عن هذة العائلة و تاريخها المدفون !.

كانت تهم بالخروج و التحدث مع ذلك الرجل عن ما وجدته طوال وجودها في هذا المكان و لكن هناك شيء ما أستوقفها !.

تقدمت بهدوء نحو تماثيل الخيول وسط القاعة الكبيرة و الدرج الطويل من خلفها و بدأت تسمع شيئاً ما !.
رفعت رأسها للأعلى و كانها تسمع صوت خطوات سريعة !... كأرجل الفار هارباً من عدوه القط !.
أبتسمت ميريدث بمكر و همست بعدما أخرجت يدها من جيب سترتها تاركة الجهاز بداخل :
يبدو أن القلعة تود أن تكشف أسرارها لي !... لقد وجدتها !.

تكرر صوت صدى الركض من الأعلى و كأنه يجيب على تسأولات الخادمة الفضولية ! , فركضت للأعلى الدرج ذو البساط الأحمر حتى وصلت أعلاه و رأت رواق الغرف الطويل أمامها و كانت هناك شمعة في أخر الرواق تتطاير هنا و هناك ! ... بل أن شعر إيزي الأحمر أصبح أكثر ناراً من الشمعة التي تحملها !.

أستندت ميريدث على الجدار بهدوء و أخرجت رأسها لترى ما تفعله و لكنها تسأولات بأستغراب :
لقد بحثت عنها في كل مكان أين يمكن أن تكون قد أختبائت ؟!.

أرتفع حاجبي ميريدث دهشه عندما رأتها تتوقف قرب لوحة كبيرة لرجل عجوزاً في اخر الرواق ! , سئلت نفسها بهدوء :
مالذي تفعله ؟!.

فجأة ضغطت أيزي شيئاً داخل اللوحة و فتح أطارها كاملاً و ظهر أمامها درج ينزلق للأسفل , فتوغلت بداخله و أختفت عن انظار ميريدث الحائرة و عاد الأطار لوضعية الأغلاق !.

سمعت ميريدث صوت أغلاق الأطار و ظهرت من مخبأها و علامات الدهشة لم تمسح بعد ! , لقد كان كل شيء بقربها ... كل شيء تحت مراى عينيها تماماً ! ... كل يوم تذهب لهذة الغرف و تنظف مخلفاتهم بينما مفتاح السر داخل لوحة هذا العجوز ذو البطن المنتفخ !.

تقدمت ببطء و ثبات و كادت أن تتراجع لتخبر ذلك الرجل بالمستجدات و لكنها فضلت , أن تغامر بالدخول لعل تلك الفتاة الثرثارة تخلف وراها المستحيل بتصرفاتها الساذجة !.

خطت عدة خطوات و توقفت قرب باب إدوارد ريتشارد الذي كان شبه مفتوح و أبتسمت ميريدث بصمت , و تذكرت بأنها لم تبحث داخل غرفته و غفلت عن الكثير حول هذا الشاب ! , أعترفت بغبائها لأول مرة و بأن تلك الأيزي قد هزمتها هذة المرة و لكنها سوف تكون الأخيرة !.

وقفت إيزي أمام اللوحة الأن و تنهدت بصمت فرفعت يديها بهدوء نحو اللوحة , ولمستها بهدوء و قالت بجدية :
حان وقت أكتشاف الحقيقة , سيدة روبسن !.







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-12-14 الساعة 12:57 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-12-14, 01:39 AM   #47

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل – 23 –
كلمات إدوارد !!.


لمست أصابع ميريدث الناعمة تلك اللوحة القديمة و عيني ذلك الرجل البدين تحدقان بها , كان الرجل شبه أصلع بسبب شعره القصير من الخلف مرتدياً زياً رسمياً لونه أسود كذلك شاربه الطويل من فوق شفتيه الجافتين , حاولت ميريدث البحث عن أي شيء غريب لعله يفتح اللوحة المغلقة !.

و لكن لم يكن هنالك شيء غريب لقد كانت صورة عادية , رجل بحلة رسمية ينظر نحوك أيها المشاهد حتى الخلفية لم تكن ذات أهيمة كبيرة ليتم النظر بها , كانت مجرد لون رمادي ذو شكل قديم لربما كانت بيضاء اللون في السابق و لكن ميريدث لم تكن متاكدة تماماً .

حاولت ميريدث جاهدة تجربة زوايا أخرى للإطار اللوحة ولكن بلا فائدة , فعندما ضغطت إيزي زر الدخول
لم تراها ميريدث جيداً بسبب الظلام و لم تكن الشمعة التي تحملها إيزي ذات فائدة حينها بل جعلت من مجال الرؤية أسوء بسبب الظلال التي رسمتها على الحيطان المظلمة !.

بدأت ميريدث بالتفكير بالإتصال بذلك الشخص و لكنها تراجعت مرة أخرى و أستمرت بالتحديق بتلك اللوحة ذات العينين الغريبين , إنها لم تستسلم بعد !.


حدقت إيزي بالظلام الدامس و أقتربت من الشمعة التي تحملها و لكنها لم ترى شيء كان الظلام يحيط المكان !.
أنزلت الشمعة للأسفل قليلاً ثم ظهر لها ذلك الدرج الطويل و قد كان مؤدياً للأسفل , أبتسمت إيزي قليلاً ثم همست لنفسها :
يجب علي أن أسرع لربما أنجز المهمة قبل أن ينتهي السباق , عندها سوف أعود لساندي و أعتذر لها عما حــدث.

لمست قدميها المرتجفتين ذلك الدرج و بدأت بالنزول , كان الدرج ذو لون قديماً و لم يكن له سياج بل كان خطيراً جداً العبورعليه !.

رفعت إيزي الشمعة لليسار قليلاً و أنزلت رأسها للأسفل لعلها ترى ما يوجد باللإسفل و لكنها لم ترى سوى الظلام , عندها بلعت إيزي أنفاسها و قالت بقلق : يبدو أنني في بئر , أن هذا الشيء ليس له قاع أو ربما المكان شديد الظلام !.

بدأت أطرافها ترتجف بسرعه و بدأت تفكر ببعض الافلام المخيفة التي شاهدت في شقتها البالية , فقالت و لسانها يرتجف كما ترتجف لهب الشمعة بالقرب من شعرها الناري :
يبدو أن الأشباح سوف تطاردني قبل أن أنجز مهمتي عندها ... عندها سوف تقتلني و لن أستطيع الأعتذار لساندي !.

صرخت بغباء : لااااااا ... لا يمكن أن يحدث هذا معي ابداً !.
ثم أبتسمت بمكر و هي تنظر نحو الشمعة و كأنها فريستها :
لا مشكلة أيزي عندما تصبحين شبحاً بأمكانك مطاردة ساندي و الأعتذار لها مدى الحياة هاهاها !!.

ثم سكتت قليلاً و نظرت نحو الشمعة الصامتة فتنهدت و استمرت بنزول الدرج قائلة :
كم أنا حمقاء ! ... الشمعة لا تخاف بل أنها تحارب الظلام !.

و أبتسمت بفرح : أذاً أنها بطلة و أنا بقربها أي أنني صديقة البطلة محاربة الظلام !.
و قفزت بسعادة و فرح و كادت أن تنزلق رجلها و تقع من أعلى الدرج و لكنها عدلت توازنها بسرعة و جمعت أنفاسها الخائفة :
آآآه ... كدت أقتل ! ... من الأفضل أن أسرع و أترك غبائي إن الأمر مهم جداً !.

ركزت عينيها للأسفل و أستمرت قدميها بالتحرك بأنسجام متناسق للكشف عن المستور خلف هذه القلعة !.


...#...


إدوارد ريتشارد – 100 نقطة – فرصة واحدة !.
أليس ريتشارد – 100 نقطة – فرصة واحدة !.
براد ريتشارد – 100 نقطة – لا يوجد فرص !.
ساندي ريتشارد – 90 نقطة – فرصة واحدة !.

هذا ما كانت تفكر به نيكول جيفري و الصمت على محياها , لقد كانت تحسب مدى النقاط و الفرص التي سوف تبقى حتى السباق الثالث ثم أبتسمت و قالت لنفسها الصامتة :
يبدو بأنهم لن يصمدوا حتى السباق الثالث إن البداية سيئة لساندي و براد !.

ثم حولت نظرها نحو إدوارد الذي لا يزال ممتطياً شنايدر و أكملت حديثها :
لا أظن تلك الحفيدة الصغيرة سوف تبقى حتى السباق الثالث , ربما إدوارد سوف ينجح بلا مساعدة , هذا أذا لم يحدث مالم يكن في الحسبان !.

أستمر إدوارد بالنظر نحو رايتشل وهي تساعد ساندي بإمتطاء الفرس البيضاء و حدث نفسه بضجر :
لماذا كل هذا الإهتمام بها ؟... يبدو إن رايتشل مخلصة جداً في عملها !.

حدقت عيني كيسي بذلك الفتى الذي لم تكفى عينيه الجادتين عن التحديق بأختها , فتوجهت نحوه بهدوء وعينيها تحدقان به فقالت بجدية :

لماذا تنظر نحوها هكذا ؟!.

نظر إدوارد نحو كيسي بجدية و صهل شنايدر بقوة و كأنه يود مهاجمتها و لكنها صامدة فأكملت :

هل تظن بأنك سوف تهزم رايتشل بهذه السهولة ؟ ... إنها تعتبر الأقوى في عائلتنا ... إنها الفارسة الأهم في كل أنحاء البلاد ... و لكنها – فتحولت عيني كيسي للحزن و لاحظ إدوارد ذلك - ... لم تستطيع الفوز عليه ... على أخي ... كلما أراها أتذكره أمامي ... لذا .

فأصبحت عينيها أكثر جدية و أصراراً :
لذا لا تظن بأنك سوف تربح أيها السيد الأحمق , أسفه لنعتك بهذا و لكنني الأن لست خادمه في القلعة ... أنني منافستك في هذا السباق .

ارتفع حاجبي إدوارد بجدية و هي اكملت حديثها الساخط بقولها :
لذا يجب عليك أن تهزمني أولاً قبل أن تصل لرايتشل .

بدأ إدوارد و كأنه واثق من نفسه بل أنه لم يكترث لكلماتها العابثه , و لكن رايتشل لاحظت الأمر بينهما و بدأت التساؤلات مع نفسها :
ما الذي يحدث معهما ؟ , يبدو من ملامح كيسي الجدية و شنايدر غاضب !.

ركضت رايتشل مسرعه نحوهما تاركة ساندي الخائفه على ظهر الفرس البيضاء .
وصلت إليهما ثم سألتهما :
مالذي يحدث هنا ؟!.

لم تكن هناك أي إجابه منهما سوى أن كيسي قد هرعت نحو حصانها الرمادي بصمت , و كذلك أبتعد إدوارد عن رايتشل و لكنه قال لها بجدية :
لا تكترثي رايتشل و أهتم بأمر السباق .

وابتعد عنها تاركاً رايتشل حائره في أمر الأثنين !... أختها التي لم تتكلم معها منذ سنين و كذلك إدوارد الذي تشعر بأنه بدأ يبتعد عنها أكثر وفي كل مره تقابله بها !.

جلست أفكارها في رأسها تخيط نسيجاً من التساؤلات التي ليست لها أجوبة و لكن توقف دماغها عن الحياكة عندما سمعت صوت وقوع ما !!.
و عندما ألتفتت لخلفها وجدت رايتشل بأن ساندي قد وقعت على الأرض بسبب عدم توازنها على ظهر الحصان !.

أتسخ ردائها الأسود بالحشائش الخضراء و كذلك يديها قد غرست بالتربة الطرية و شعرت بها في يديها , رفعت ساندي رأسها بيأس لتجد أمامها رايتشل مرة أخرى تقف و يدها مرفوعه أمامها !.
كادت أن ترفع ساندي يدها نحوها بيأس لتنجدها مرة أخرى من هذا المأزق و لكنها سرعان ما أبعدت يد رايتشل عنها ووقفت من تلقى نفسها !.

وقفت ساندي بعد أن شعرت بوخزات في ظهرها و قدميها من جرى الوقوع و لكنها أبتسمت في وجه رايتشل و شاركتها رايتشل الإبتسامة عندها علمت رايتشل بأنها فعلت الصواب تجاه هذه الفتاة !.

...#...


" آآآآآآآآآآآآآآه !! ".

صراخ حاد داخل تلك الغرفة المظلمة !.
لقد صرخت إيزي بأعلى صوتها عندما رأت فار ذو حجم كبير كان أكبر خمس مرات من حجم الفأر العادي ! , و قد أخافها منظره المقرف وكان متوجهاً بأنفه الاسود الكبير نحو الأعلى متسلقاً الجدار , يثابر للوصول نحو مطبخ ريتا " جنة الفئران "!.
أبتعدت إيزي عن طريقه و فسحت له المجال بالصعود يبدو أن مغامرته صعبة جداً , تجاهلته إيزي و تابعت نزولها للأسفل لتكمل مغامرتها هي ! , ولكن لكل مغامره هدف معين يسعى نحوه البطل دائماَ , ولكن هدف إيزي هو هدف من نوع أخر !!.

أستمرت إيزي بالنزول متوغلة أعماق القلعة المظلمة ! , و رجعت بالذاكرة للخلف نحو ذلك الفتى ( إدوارد ريتشارد ) !... وبدأت تتحول همساته لها ألى كلمات واضحه في مخيلتها !.

" أسمعيني جيداً , أود منك عدم الحضور للمسابقة والاختباء في غرفتي حتى يبدا السباق عندها ابحثِ داخل لوحة الممر عن غرفة العجوز روبسن وعندما تجدينها أبحثِ عن رجل يدعى ( مارك ) أخبريه بأنني قادم للإنقاذه , أذا لم تنفذي الأمر سوف أخبر ساندي عن الملعقة و يتم طردها , أذا نفذتي الأمر سوف أعيدها لكِ!"

سعلت إيزي قليلاً عندما دخل بعض الغبار أنفها الصغير ثم بدأت بالتحدث مع نفسها و عينيها تتابع الدرجات :
لا أعلم أذا كان جاداً في كلماته أم لا ؟ ... و لكنني شعرت بنبرة غريبة عندما ذكر أسم الرجل ( مارك ) ! ... من يكون يا ترى ؟ و ماصلة إدوارد به ؟!.

فجأه ! .
توقفت إيزي عن الحركه و رفعت حاجبيها للأعلى بدهشه عندما تذكرت حفلة عزاء سيلفيا و تقديم الزهور الأربعة للطبقة المخمليه , تذكرت ذلك الأسم عندما نزل إدوارد من الدرج الطويل و ذكرت روبسن " إدوارد مارك ريتشارد السادس "

قالت إيزي بأستغراب :
هل يمكن أن يكون ؟ ... والده !! ... هو يبحث عن مارك ! ... و مارك والده ؟! ... لا يمكن !.

بدأت قدمي إيزي بالتحرك مجدداً نحو الظلام و أستمرت في حديثها بإهتمام :
أذا هو يريد مني أن أساعده في البحث عن والده مارك ! ... و لكن الغريب في الأمر لقد ذكر غرفة العجوز روبسن ! , هل هو بداخلها أذاً ؟ ... و لماذا لا يظهر لأبنه أذا كان موجود في القلعة فعلاً ؟!.

و في أخر حديثها بلعت ما تبقى من ريقها عندما علمت بأنها أمام أمر خطير فعلاً و قالت :
ماذا لو علمت تلك العجوز بأمري داخل غرفتها ؟! ... عندها سوف أطرد أو أقتل بالتاكيد !.

أمسكت عنقها الهزيله و أكملت سيرها حتى أصطدمت بجدار طويل و يبدو مخفياً وكأنه " باب سري " , ثم رفعت الشمعة أمامها و رأت مقبض الباب بالإسفل , حركته بهدوء و ظهر منه ضوء أنار الممر المظلم و لم تستيطع رؤية شيء فرفعت قدميها و توجهت لداخل الباب وعندما خرجت من الممر أقفل الباب تلقائياً !.

فتحت إيزي عينيها جيداً ثم وجدت نفسها أمام طاولة طويلة ذهبيه و كانت تحفها الكراسي ذات رؤوس الخيول من كل جانب !.

بلعت إيزي ماتبقى من أنفاسها الخائفه و بدأت بالتحرك و البحث عن هدفها الذي يبدو بعيد المنال !.





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.