آخر 10 مشاركات
روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-17, 08:40 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

الجـــــــــــــــ 11 ـــــــــــــزء

سكتن جميعهن عندما سمعن صوت سمر تصرخ: يا راعي المقالب السخيف
اسامة ببرود: هلا والله
ونظرت اريام لامها: الاثنان غير مختفيان هنا فقط
ام فهد بدهشة وضعت اصبعها على فمها بمعنى اصمتوا..
سمر بغضب: لماذا تغلق علي الباب بالامس لماذا؟
اسامة : تستحقين هذا
سمر: كدت اموت من الرعب يا سخيف، حسنا اقفلت الباب علي لماذا تضع لي تلك الحشرات
اسامة: تستحقين قلت لك
سمر: مالذي فعلته لك لأستحق هذا؟
اسامة:كنت ستفعلين واوقفتك فقط،
سمر بدهشة: مالذي كنت سأفعله؟
اسامة: انت اجيبي؟ ماذا كنت تفعلين في غرفة فهد؟
سمر بقهر: قلت لكم انني اردت اطفاء الضوء
اسامة ضحك بسخرية : ههاااهههه ههه تنطلي على امي والجميع لكن لا تنطلي علي، سمعتك تتحدثين مع نفسك في غرفته بالامسس، لو لم اوقفك لكنت شتتِ العائلة الآن ، كنت تنوين الاقتراب من فهد وتجعلين امي تشاهد بنفسها ثم تجبر فهد على الزواج منك.. ولكن يا سمر ليكن بعلمك فهد ليس بالانسان الذي يجبره أحدهم على فعل شيء لا يريده حتى لو كانت امي، ستطرده من البيت وسيخرج من البيت ويذهب لا مشكلة عنده، سمر لو بقيتِ انت الوحيدة في هذه الدنيا لن يفكر بك فهد.
سمر تسمعه مصدومة: ما ادراك انت بكل هذا؟
اسامة ببرود: ربما اهتم لامرك ...
سمر بصددمة: لن تقول هذا لأحد هل تفهم .. ؟
اسامة بسخرية: حاضر اي اوامر ثانية؟
سمر بقهر: لا تسخر، لن يسمع اي شخص اخر بهذا، هل تسمعني، والا ...
ام فهد: والا ماذا يا سمر؟
رفعوا رؤوسهم لغرفة اريام وام فهد تطل من النافذة معها مريم واريام...
ام فهد بحقد: ادخلي سأتفاهم معك ادخلي
مريم لاريام : يبدو ان مذكرتي ليست عندها اسالي اسامة
اريام بقهر: دعك من المذكرة الان ألم تسمعي ما كان يقوله اسامة؟ كانت تنوي على مصيبة.. ولكن انا سأريك يا سمر، سأريك،،
خرجت مريم غير مكترثة بها، صحيح انها قهرت بما كنت تخطط له ولكنها لم تهتم لأنه لم يحدث وكل ما يشغل بالها اين مذكرتها ..
توجهت لأسامة تسأله واريام نزلت لسمر
ام فهد بحدة: مالذي كان يقوله اسامة قبل قليل؟
سمر متلعثمة لا تدري ما تقول وتنظر للأرض بخوف وهي تلعب بأصابعها بتوتر
ام فهد صرخت: سمر اجيبيني مالذي كنت ستفعلينه؟ هل انت مجنونة؟
مريم خرجت للحديقة لاسامة الذي كان يعبث بهاتفه ببرود: اسامة
التفت إليها: اهلا
مريم: هل رأيت مذكرتي؟
اسامة: مذكرة؟
مريم: اجل،، تلك المذكرة خاصتي.. دائما كنت اكتب فيها؟ غليظة وغلافها من القماش ملونة بالازهار؟
اسامة تذكرها: تذكرتها لكن لم ارها ، هل اضعتها؟
مريم استسلمت: اجل
اسامة: اين اضعتها؟
مريم: هنا في الحديقة..
اسامة: لا ادري اسالي امي ربما هي اخذتها
مريم تتنهد: حسنا
ودخلت مجددا ودخل وراءها اسامة وجدت ام فهد توبخ سمر وتلك تبكي.. واريام ايضا تصرخ عليها وتوبخها بقهررر
اسامة تنهد وهو يراها تبكي: حسنا امي الان لم يحدث شيء
ام فهد بعصبية: كيف لم يحدث شيء، كيف*ونظرت لسمر بقهر*: ماذا لو أخبرتُ امك بهذا؟
سمر نظرت إليها بدهشة: لا خالتي ارجوك
ام فهد: ماذا لو فعلت؟ كيف ستبررين موقفك؟ اعتبرتك ابنة لي وفتحت لك بيتي.. والحال انك منافقة تأتين لتوقعي ولدي في شباكك؟ وفوق هذا تجعلينا نصدق؟
سمر سكتت وهي تبكي
اسامة بتنهيدة: امي، لم يحدث شيء، كانت ستفعل ولكنها لم تفعل، واظنها اخذت درسا الآن، اليس كذلك سمر؟
سمر وهي تبكي: اجل، انا اسفة خالتي سامحيني..
ام فهد رجعت إلى المطبخ غاضبة: لا اريد ان اراك بعد الآن
سمر صدمت وبكت اكثررر
اريام بقهر: جيد أنها لم تفعل لك شيء...
سمر نظرت إليها بقهر وعينيها دامعة واخذت هاتفها تتصل بسائقهم.. اوقفها اسامة: انهضي لأوصلك انا
سمر نظرت إليه بحقد: لا
اسامة تنهد: هيا سمر
اريام وهي تركض للاعلى: انتظر أوصلني معها
مريم تاففت وصعدت إلى الاعلى تبحث عن مذكرتها في غرفتها مجددا لعلها تجدها
نزلت اريام بركض ذهبت معها سمر بعد اصرار اسامة واعتذاراته واوصلهم إلى بيت ام طلال..

اما مريم قلبت غرفتها رأسا على عقب ولم تجد مذكرتها..
دخلت إلى مكتب فهد لعلها تجدها ولكنها خرجت خائبة، وهي تتحدث مع نفسها: لم يرها أحد، ولو كانت خالتي أمسكت بها لأعطتها لي لن تهتم بقراءتها، بالتاكيد اخذها فهد، كانت عنده في الليلة الماضية بالتاكيد قرأها، ماذا لو كان قرأها ؟ اووووف سحقا لك يا فهد،

خرجت من غرفتها وتسللت إلى غرفته تبحث عنها، وقلبتها رأسا على عقب لم تجدها
دخلت ام فهد لتنظف سريره مثلما طلب ولكنن وقفت امام الباب بصدمة: مريم؟
مريم تجممدت مكانها والتفتت إليها ببطئ وهي تعض شفتها السفلية بخوووووف
ام فهد بدهشة: مالذي تفعلينه هنا ؟"وقالت بانفعال" مالذي يوجد في هذه الغرفة اريد ان اعرف؟
مريم بخوف: لا خالتي انا فقط.. كنت ...
ام فهد باستفسار: كنت ماذا ؟
مريم: كنت ابحث عن مذكرتي.. ألم تريها يا خالتي؟
ام فهد باستغراب: مذكرة؟
مريم: اجل اظن ان فهد سرقها
ام فهد: تلك الملونة بازهار؟
مريم بلهفة: اجل هي.. هل رأيتها؟
ام فهد ضحكت مدهوشة: سرقها فهد اذا..
مريم بصدمة: كيف؟
ام فهد فهمت: سرقها وخرج مسرعا في الصباح، رأيته يحمل عدة كتب في وسطهم هذه التي تتحدثين عنها..
مريم دمعت عينها: هل انت متأكدة؟
هزت رأسها باستغراب: اجل، مابك تبكين؟
مريم خرجت وهي تمسح دمعتها: لا شيء..
دخلت غرفتها وجلست تأكل شفاهها وتحرك رجلها بتوتررررر .. ثم دمعت مجددا ومسحت دمعتها بسرعة: سحقا لك يا فهد،، سرقتها ،، بالطبع قرأها، يا الهي ماذا ستكون ردة فعله، كيف سأنظر في وجهه الآن،، بالطبع قرأها،،
رفعت هاتفها واتصلت بأروى.. اتصلت اتصلت ولم تجبها..
رمته بقهررر ووقفت تدور في غرفتها بارتباااك: يا الهي ماذا سأفعل الآن؟ ماذا سأفعل؟ لقد اخذها فهد وقرأها، ليتها اخذتها خالتي ولم يأخذها هوو، يا ربي ، ربما لم يقرأها إلى الآن فقط أثاره الفضول لأنني كنت ابحث عنها باصرار.. ؟ رربما ! يا رب يا رب لا يقرأها

اخذت هاتفها واتصلت به

تنهد فهد وهو يرى اسمها.. تردد هل يرد او لا..
لا يدري كيف سيتصرف معها بعد الآن، كلام اسامة صحيح، تحبني،، ماذا عني؟ ماذا اشعر تجاهها؟ احبها؟ لا ادري، هي ليست مثل أي فتاة اخرى عرفتها، لا سمر ولا شيماء.. فريدة من نوعها و تجذبني نحوها، ربما يعجبني انها تحبني وهذا اناني.. ولكن كنت قد وعدت نفسي أني لن اصدق اي فتاة.. ولن اثق بأي فتاة.. شيماء ايضا كانت توهمني بحبها.. لكن مريم مشاعرها واضحة، هي لم تصرح بهذا إلي، بينها وبين نفسها فقط.. احس انها صادقة في مشاعرها تجاهي.. لن تكذب على نفسها بما انه لا يقرأ هذه المذكرة غيرها، لن تكذب على نفسها يا فهد.. انت فقط تطفلت وقرأت مذكرتها،، ليتني لم افعل..
رن الهاتف مجددا واخذ نفسا عميقا ثم رد ...........

عند اريام..
جلست مع ام طلال وملاك قليلا في الاسفل اما سمر صعدت لغرفتها بسرعة..
اريام: اين هديل إذا؟
ام طلال: نائمة لم تستيقظ بعد... اذهبي وايقظيها يكفي نوم
اريام وهي تقف: حسنا
صعدت إلى الاعلى وفي طريقها رأت ططلال يخرج من غرفته وهو يعدل الشماغ.. رمقته بنظرة سااامة وواصلت طريقها
ضحك بدهشة وناداها: "شدعوه اريام ما تسلمين "
اريام بهمس: "مالت عليك تبيني اسلم عليك بعد "
طلال باستغراب: وشو؟
اريام: لم اقل شيء، كيف حالك؟
طلال مستغرب: بخير، انت كيف حالك؟
اريام بقهرر: أسمن فقط
صدم ونظر إليها بدهشة: تسمنين؟
اريام دخلت إلى غرفة هديل
وايقظتها وجلست تتحدث معها بسرعة وبدون فواصل ولا نقاط ، تأخذ نفسها قصيرا ثم تكمل بسرعة..
جلست هديل وهي تنظر إليها بعدم فهم: كيف الان سمر كانت ستوقع بفهد ثم جاء اسامة واوقع بها هي؟
اريام: اجل بالضبط
هديل: لا اصدقها حقا الهذه الدرجة؟ سأقتلها يا اريام سأقتلها
اريام: الآن اخذت درسها لكن فقط يا هديل ارجوك لا تدعيها تزرع الفتنة بين اخوين
هديل: كيف؟
اريام تنهدت: اسامة يحبها، لقد سألني اولا كما تعرفين بما انها صديقتي.. كان ينوي ان يخطبها لولا انني اخبرته انها تحب فهد،، لقد صدم، اخاف يا هديل أن تحدث مشكلة بينهما، فهّميها ان فهد لا يريدها ولترى نفسها وحياتها بعيدا عنه،
هديل مصدومة: اسامة؟
اريام: أجل،، انا ايضا صدمت.. عندما اخبرته انها تحب فهد ضحك لقد حزنت عليه لم يصدقني،، ثم قال لي انا مغفل ككنت اظنها تحاول جذب انتباهي في البيت والحال انها تحب فهد ولا تدري عني اصلا..
هديل مصدومة: لا اصدق هذا كيف وقع بحبها وهي تحب فهد؟ دائرة ..
اريام ضحكت: هذا ما يسمى بمثلث الحب.
هديل: حسنا سأقول لك شيئا الآن
اريام: ماهو؟
هديل: تعرفين خالد، ابن عمي
اريام: اجل اخته روان
هديل: بالضبط،
اريام تغمز لها: أم انه خطبك؟
هيدل بضحكة: لاا لست انا، ملاك، وهي تحبه هي ايضا ..
اريام بصدمة: لااا
هديل: " والله، وهي من الفرحة استخفت مسكينة تروح غرفتها بعدين ترجع لي وتقول خطبني خالد بنتزوج وترجع غرفتها وترسل لي مسج بجوالي خطبني خالد"
اريام ضحكت : مسكييينة تحبه
هديل: اجل كثييرا.. جنّت لا تصدق
اريام: اخيرا إذا سيحدث زواج في عائلتنا، وجه النحس فهد وشيماء كنا استعدينا لزواجهم بحماس،"الا على طاري فهد ما قلت لك الجديد"
هديل بحماس: ماهو؟
اريام تضحك: مريم المجنونة تحب فهد، غارقة في حبه المسكينة
هديل: لااااااااااا؟؟
اريام: وتعرفين أن لديها مذكرة تصاحبها كل يوم.. تكتب فيها كل ما بنفسها، وكتبت انها تحبه وكل فضائحها .. واليوم لم تجد مذكرتها واغلب الظن اخذها فهد ولا يعطيها اياها
هديل: لااااااا؟؟؟؟
اريام تضحك: والله
هديل بدهشة: يعني انها اعترفت له بغير ارادتها، مسكينة
اريام: تركتها مهمومة تدعي ألا يكون قد قرأها تكاد تبكي
هديل تضحك بدهشة: اريد ان اعرف ردة فعل فهد
اريام: لا ادري،، خطيرة مريم خبيثة لم يظهر عليها من قبل ابدا انها تكن له مشاعر حب، ابداااااا
هديل: بارعة في اخفاء مشاعرها
اريام: لم اتوقع،، تخيلي انت فهد ومريم؟ كانها ابنته
اديل: بلى بلى يليقون ببعض فقط هي قصيرة قليلا عنه.. ثم ان مريم عقلها اكبر من عمرها ليست بسذاجة الطفولة..
اريام تضحك: اجل ولكنها تتصرف احيانا تصرفات لا يفعلها حتى الاططفال.. تبكي لانهم قطعوا شجرتها، تخيلي
هديل تضحك: مجنونة مريم،،
اريام تقف وهي ترى هاتفها يرن: اسامة جاء، لم اقل لامي اني قادمة.. ستذبحني، الى اللقاء
هديل تنهدت: الى اللقاء، وانا لارى سمر هذه
***
**
اما فهد
رد ولم يتحدث ولم تتحدث مريم ايضا
طال انتظاره ولم يعرف ماذا يقول ومريم كذلك تضع الهاتف على اذنها وهي تفكر مالذي سأقوله؟ ماذا لو كان قرأها وانتهى
فهد تنهد: ....... مريم؟
مريم انتبهت
فهد بهدوء: ماذا تريدين؟
مريم بترقب: هل قرأتها ؟
فهد ابتسم: ماذذا؟
مريم على اعصابها : لقد اخذتها، وخرجت مسرعا من البيت كي لا اراها وآخذها منك، هل قرأتها يا فهد؟
فهد سكت يفكر.. وهي تتسارع نبضات قلبها ويزيد توترها إلى أن قال : قرأتها
اغمضت عينيها وبرعب : أين وصلت؟
فهد رفع المذكرة ويقرأ بهدوء : فهد الاحمق لقد عبث في حسابي في الفيس بوك وانا لا علم لي.. لالا توقفي اعجبتني هذه.. عشقت رجلا يأكل حزني كله بضحكته
مريم بكت: اكملتها يعني
فهد اتكأ على ظهر الكرسي وهو يبتسم: لماذا تبكين؟
حاولت كتم بكاءها لتسمع ما يقول و دق قلبها بسررعة وهي تسمعه يناديها
فهد اعتدل في جلوسه مرة اخرى: مريم..
مريم وهي تشهق من البكاء: الى اللقاء
قبل ان تقفل ناداها: توقفي
مريم تنهدت وهي مرتبكة ودموعها تنزلل من الاحراج والخجل: ماذا؟
فهد اخذ نفسا عميقا: اسمعيني جيدا ولا تغضبي مني.. انت تعرفين جيدا اننـ.........
مريم اغمضت عينيها بقوة وقاطعته بألم: توقف توقف لا اريد السماع، اعرف ماذا ستقول اساسا ولن أغضب.. انت محق وانا اسفة
واغلقت الخط بسرعة ورمت الهاتف ورمت نفسها على السرير على بطنهاا ودفنت وجهها على الوسادة تببكي بقوة كالطفلة .. ,. تبكي بحرقة وشهقاتها تتعالى لأول مرة..
دخلت أم فهد عندها بقلق: مريم ما بك تبكين؟
لم ترد عليها مريم واستمرت بالبكاء وهي تفكر فيه
ام فهد جلست بجانبها وهي تربت على ظهرها بحنان:مريم حبيبتي ماذا حصل لك؟
لم تجبها مريم وهي تحاول ان تهدئ نفسها ولكنها لا تستطيع .. اخذت ام فهد هاتفها الذي يرن وردت : نعم فهد؟
فهد صدم: امي؟
ام فهد مستغربة: اجل ماذا تريد؟
فهد اارتبك: اااا اتصلت باريام ولا ترد.. احتاجها فاتصلت بمريم لتقول لها ان تجيب علي.. قولي لها انت اذا..
ام فهد تنهدت: حسنا،
واغلق الخط
ام فهد تنهدت: مريم؟ اجيبيني يا ابنتي مابك؟ هل انت مريضة؟ هل قال لك احدهم شيئا ما؟ هل تعرضت لك سمر؟ مابك عزيزتي هل يؤلمك شيئ ما؟
نظرت لخالتها وهي تبكي: لا شيء، لا تقلقي خالتي ليس بي شيء
ام فهد بقلق: لماذا تبكين بهذه الطريقة إذا؟
مريم تحاول ان تهدئ نفسها ولكن شهقاتها لا تزال تخرج من غير ارادتها: لا شيء حقا فقط انتابني البكاء، واششتقت لصديقاتي فقط
ام فهد بعدم اقتناع: هذا فقط ؟ وتبكين بهذه الطريقة كأنه مات احد؟ لأول مرة اراك تبكين..
مريم هدأت نفسها وهي تفكر (حقا لماذا ابكي بهذه الطريقة منذ متى ابكي انا، ولكنه... لقد ... استطيع فهم انه يرفضني بدون ان يكمل كلامه)
قاطعت افكارها ام فهد وهي تربت على كتفها : أتريدين الذهاب إليهم؟
مريم تفاجات ونظرت إليها بسرعة وتوقفت على البكاء فجأة ودموعها تسيل : من؟
ام فهد ابتسمت: صديقاتك..
مريم بترقب: اجل؟
ام فهد ببسمة حانية: سنذهب إذا..
مريم بصدمة: حقا؟ كيف؟؟؟
ام فهد ضحكت: كيف كيف.. سنذهب إلى الجزائر.. حتى اريام واسامة اكملوا امتحاناتهم وتعرفين اريام منذ مدة تصر علينا ان نخرج للتخييم.. ومنها تلتقين بصديقاتك.. اساسا كنت افكر بهذا منذ زمن.. غير ان راشد كان ذاهب اساسا فقلت له لنذهب معك واصررتت عليه فوافق في النهاية
مريم بصدددمة: لا اصدق هل حقا سأرجع للجزائر؟ ماذا يفعل خالي في الجزائر؟
ام فهد هزت كتفيها: لا ادري والله لم اساله ،، المهم اننا سنذهب.. حسنا؟ لا تبكي ستذهبين إليهم
مريم ضحكت بسعادة ومسحت وجهها من بقايا الدموع ثم عانقتها بقووة: خااالتي والله اني احبك احببببببببكككك
ام فهد ضحكت وعانقتها هي ايضا ثم وقفت وهي تخرج: لا اريد رؤية دموعك مرة اخرى.. حسنا؟
هزت رأسها بسرعة وهي تضحك: حسنا اعدك..
ابتسمت ام فهد برضى وخرجت من غرفتها وهي تتنهد وامسكت رأسها يؤلمها بشدة يكاد ان ينفجر من التفكير..
اما مريم رمت نفسها على السرير مجددا وهي تتنهد براحة: ااه سأذهب إلى الجزائر يا لسعادتي.. كم أنا محظوظة بامتلاكي لهذه العائلة.. كم انت انانية يا مريم اسكنوك عندهم وغمروك بحنانهم وتطمعين في حب فهد ايضا؟ لكن ماذا عساي ان افعل كيف استطيع امساك قلبي عنه كيف؟ علّمني يا فهد كيف وسأنفذ بالحرف الواحد.. يا إلهي كيف سأنظر لوجهه بعد الآن؟ ليته لم يتكلم معي كنت سأستطيع الصمود.. لكن كيف سأنظر لرجل احبه على الرغم من انه رفضني.. على الرغم من انه اجبرني على الاعتراف ولم اكن لأفعل حتى؟ كم انت قاسي يا فهد قاسٍ جدا .. كيف سأنظر إليه بعد الآن؟ كيف سأستطيع العيش معه في نفس البيت؟ كيف سأتصرف إن التقت عيني بعينه؟ ترى هل ارتبكت ذنبا عندما احببتك؟ ام انك انت المذنب؟ برأيي انت المذنب.. تلوم نظراتي إليك ولا تلوم جمالك.. تلوم قلبي عندما تعلق بك ولا تلوم معاملاتك معي.. انت المذنب يا فهد علّقتني بك وفي الاخير تذهب وتتركني..

تأففت من هذه الافكار بتعب.. التفتت للجهة الاخرى وبدأت تقرأ اذكار النوم لتنام بدل التفكير بارهاق،، لكنها مجددا تجد نفسها تفكر فيه لا اراديا ...

في الأسفل..
دخلت اريام مع اسامة وام فهد نظرت إليهم بدهشة: أين كنتِ يا اريام؟
اريام بتوتر ضحكت: ذهبت لاوصل سمر
ام فهد غضبت: لماذا لم تقولي لي انك ذاهبة ؟
اريام وهي تحك راسها بتوتر: اسفة خرجت مسرعة كاد اساممة ان يهرب عني
اسامة وهو يجلس: كاذبة كنت انتظر اساسا
ام فهد بقهر: في المرة القادمة سأكسر رجليك، اذهبي اتصلي بفهد ، كان يسأل عنك يقول انك لا تردين على اتصالاته
اريام استغربت واخرجت هاتفها لم تجد اي مكالمة منه..
اتصلت به ورد بهدوء: اهلا اريام
اريام باستغراب: كنت تريدني؟
فهد تنهد:" لا بس ما عرفت شلون اصرف امي، مريم شلونها؟ "
اريام بدهشة نظرت لأمها، ثم وقفت وهي تصعد إلى الاعلى: انتظر دقيقة
دخلت غرفتها وقالت: ماذا يجري؟
فهد بتوتر: اظن أن مريم غاضبة مني صحيح؟
اريام: لا ادري لماذا؟ هل انت سرقت مذكرتها؟
فهد تنهد: اجل ليتني لم افعل.. اتصلت بها ردت علي امي سمعتها تبكي بقوة هل ي بخير؟
اريام وهي تخرج متوجهة لغرفة مريم: والله لا اعلم، "فتحت الباب ثم اغلقته" نائمة..
فهد تنهد: حسنا.. الى اللقاء
اريام: توقف اخبرني لماذا ستغضب منك؟
فهد: لا شيء فقط شيء تافه
اريام بدهشة: تاافه؟ تقول عن حبها لك تافه؟
فهد بدهشة: أكنت تعرفين أنت ايضا؟
اريام بقهر: بصراحة انت التافه، لا اعرف ماذا يجدون فيك ليحبوك، اعذرني ولكنك حقا سخيف.. سمر قلنا حسنا يكرهها لسبب، ماذا فعلت لك مريم لتبكيها بهذه الطرييقة؟
فهد بصدمة: والله لم اقل لها شيء، اغلقت قبل ان اتحدث حتى بدأت تبكي ماذا افعل اتصلت بها مجددا لأقول ما لدي ولكن ردت علي امي.. " مااالت عليك وتلوميني بعد انتي اصلا منو عشان ابرر لك اقلبي وجهك"
واغلق مقهور


بعد المغرب..

سمعوا صوت الجرس ووقف اسامة بتأفف يفتح الباب ودخل راكان يركض : جددتي لقد اتييت
ام فهد ضحكت بدهشة: راااكااااان ؟؟
وفتحت له حظننها باشتياق: عزيييزي اشتقت إليك تعاال
هنادي وهي تدخل وتبتسم: مفاااااااااااجاةة.. سأبقى عندكم لاسبوعين طول هذه العطلة، ما رأيكم بالمفاجأة؟
اريام تضحك: سخيفة ارجعي لبيتك نحن ذاهبون للجزائر
هنادي وقفت مكانها مصدومة: ماذا؟
اريام تضحك: لا اصدق امي هل حقا سنذهب؟
ام فهد تنهدت: مصائب قوم عند قوم فوائد
اريام تضحك: اي مصائب يا امي ستطير مريم من الفرحة.. ولكن لأول مرة سأخرج من السعودية
ام فهد: ناكرة لقد ذهبت للامارات والبحرين..
اريام: اجل ولكن سنحلق يا امي لا اصدق
ام فهد ببرود: اصلا، افكر ان ابقيك عند خالتك واذهب اانا ومريم وفهد فقط
اريام صرخت بصدمة: مستحيل،، مسسستحيييل سأذهب أنا ايضا،
اسامة: امي كأنك نستيني؟
ام فهد نظرت إليه بازدراء: انت امسك العمل هنا تعلم قليلا
اسامة ضحك: من سابع المستحيلات، انتم تمضون عطلتكم في الجزائر وانا "اكرف في الشركة" مستحيل
هنادي بقهر: انا ايضا ذاهبة..
ام فهد ضحكت : انت حامل
هنادي تجلس: وان كنت حامل لا بأس.. سأذهب لكن لماذا مالمناسبة؟
ام فد تنهدت: فقط مريم تريد الذهاب عطلة فقط.. أين فهد لقد تأخر
اسامة: لا ادري لابد أنه يتسكع مع فيصل
ام فهد بغضب: اتصل به ليأتي منذ الصباح لم ارى وجهه
اسامة: دعيه ماذا ستفعلين به، لديك أنا
ام فهد كانت ستتكلم ولكن سكتت عندما سمعت سيارة فهد في الحديقة ثم اختفى صوتها
دخل فهد وهو كاره لنفسه من التعب والارهاق
اسامة: هاقد جاء
فهد وهو يجلس ويتنهد : السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
فهد ينظرلهنادي : أين راكان؟
هنادي قهرت: انا موجودة موجودة.. انا هنا
فهد ضحك: ارى انك بخير بدون أن أسال وسألت على راكان لاني لا اراه
هنادي بعدم اقتناع: اممم .. لا ادري عنه صعد إلى الاعلى يبحث عن العابه
ام فهد: لماذا تأخرت
فهد: احم.. العمل يا امي تأخرت في العمل
ام فهد: منذ الصباح إلى الليل اي عمل هذا ستقتل نفسك، دع أسامة يتحمل المسؤولية قليلا
هنادي باستغراب: صحيح اين مريم، في العادة اجدها معكم
ام فهد نظرت لفهد بسرعة ثم التفتت لهنادي: انها متعبة قليلا نائمة
فهد تفاجأ من نظرة أمه السريعة كأنه شيء يعنيه... ارتبك بقوة هل يعقل ان مريم أخبرتها؟ لا غير معقول..
تنحنح ووقف وهو يأخذ مفاتيحه التي كانت بيده ووضعها عندما جلس.. يصعد إلى الاعلى ونادته امه: فهد والعشاء؟
فهد بدون أن يلتفت: لا اشتهي سأنام..
وصعد إلى الاعلى مباشرة .. فتح باب غرفته ولكنه وقف وهو يسمع راكان في غرفة مريم وابتسم.. تراجع وتوجه إليه وهمس: راكان !
راكان الذي كان يحاول ايقاظ مريم وهي تدفعه بيدها وتهمهم نائمة التفت إليه ببكاء: خالو هذه أخذت ألعابي
فهد بدهشة: ألعابك؟ تعال تعال دعها نائمة تعال سأعطيك شيئا
راكان صرخ ببكاء: لااا اريد عقربي
والتفت لمريم وامسك يدها وهو يعضها: اعطططني العاااااااااااااببببيييي "وعضضها بقوة
مريم استيقظت مفزوعة وصرخت وهي تنظر إليه: ااااااي توقف ماذا تريد
فهد دخل بخفة وحمل راكان بين يديه وهو يمسك بذراعها بقوة بين اسنانه ولم يفلتها وفهد حاول معه ولم يفلتها
مريم صرخت على فهد بألم: ااااي توقف عن سحبه انه يسحب لحمي.. راكاااااااااااااااااااان مالذي تفعله
حاولت ابعاد راكان عنها وهي تضربه بيدها الاخرى وتتألم : راااكاان أقسم أنني سأكسر رأسك مالذي تفعلللههــااااي
فهد بقهر ضرب راكان على يده وراكان أحرقته الضربة وبكى..
مريم حكت يدها بألم وقهرر: ماذا تريد مني
فهد وهو يحمله ويخرج: يريد العابه
خرج واخذه لغررفته وراكان يبكي ويصرخ ويضرب رجليه في الهواء: لاااا اريد عقربي اريد عققربي
فهد يضحك وضع على الارض واغلق الباب عليه: ماذا ستفعل بعقرب؟
راكان يبكي: أخيف بها امي
فهد يضحك: " سبحان الله نفس طينة خالك اسامة"
ووقف واخذ لعبة جديدة من على الطاولة: انظر ماذا اشتريت لك انظر
راكان شهقق بقووة: تااااكثثي
فهد ضحك وركض إليه راكان وعينيه متعلقة بالسيارة الجديدة : اععطني اياها
فهد وضعها وراء ظهره: لا
رراكان تجمد بذعر : لماذا ؟
فهد: لأنك آذيتت مريم.. اعتذر منها وسأعطيك إياها
ركض راكان بدون نقاش لغرفة مريم ونظر إليها وهي تجلس على سريرها مثلما تركوها: انا آثف
مريم نظرت إليه بقهر: اغرب عن وجهي "ورمت له عقربه" خذها واغرب عن وجهي
فهد يهمس له: قل لها سامحيني
مريم تجمدت وهي ترى فهد يقف عند الباب ويبتسم لهم وتعلقت عيناها فيه وهو لا ينظر إليها
راكان متحمسس: ثامحيني
مريم لم تنظر إليه حتى، شاردة وهي تنظر إلى فهد : اهه
راكان يهزها: هااااي يقول خالي ثامحيني..
فهد ضحك ومريم رجعت إلى وعيها ونظرت إلى راكان: هاه؟
راكان بضجر : ثامحيني ثامحيني
هزت رأسها بالايجاب: اه
راكان رجع إلى فهد بتذمر: ياا خاااالو إنها لا تتكلم اه اه
فهد ضحك بقوة وسحبه من يده ورجع به إلى غرفته وهو يضحك : وحدك انت وحدك وحدك..
راكان ضحك بسعادة: اعطني اللعبة
فهد يضحك واشار على خده: قبلني اولا
راكان قبله بسرعة متحمس للعبة: اعطني
فهد يضحك ويذله: اذهب قبّل جدتك وتعال
راكان ضرب برجله على الارض: لاااا اعطني الآن
فهد وهو يضحك مدها له وقبله بقووة على خده وراكان حاول ان يتملص من يديه وهو ينظر إلى السيارة بفررررح لا يصدق عيناه ثم ركضض إلى الاسفل وهو يصرخ: اممممي انظظرري اشترى لي خالي ثياارة
هنادي ضحكت: واااو رائعة..
اسامة ضحك: تعال راكان لألعب معك
راكان برفض قاطع هز رأسه: لا انت تثرقها "تسرقها"
اسامة يضحك: لن افعل تعال
راكان بقهر: لا انت ثرقت الافعى خاصتي انت ثارق
اسامة يضحك: والله لن افعل تعال،،، يا ويلك سأتركك تسوق في سيارتي الكبيرة
راكان نظر إليه بدهشة: والله؟
اسامة: والله.. تعال
راكان بشك وعدم اقتناع: لا تثرقها
اساممة يضحك: قلت لك لن افعل لدي سيارة كبييرة ماذا سأفعل بسيارتك الصغيرة؟
راكان نظر إلى سيارته بتفكير.. ثم ذهب لجدته بحذر ووضعها في حضنها: لا تدعيه يأخذها
ام فهد تضحك: لن افعل
راكان ذهب لأسامة: اتيت
.....

بعد اربع ايام
مريم تمضي كل وقتها في النوم.. تحاول تجنب رؤية فهد. تنتظر ان يخرج من البيت لتخرج من غرفتها وعندما يحين وقت قدومه كعادته ترجع لغرفتها..
والآن كانت هنادي تضع المكياج لمريم وتتفنن ومريم مستسلمة بين يديها شاااردة الذهن لم تتحرك حتى وهنادي مستغربة، في آخر مرة لم تبقى هاادئة ابدا تموج وتتحرك
اكملت هنادي وابتسمت: انتهيينااا .. اصبحت جميلة يا مريم
مريم ابتسمت له ونظرت لنفسها في المرآة
ثم قالت بععدم رضى: لو.. كان شعري قصير إلى هنا لكان افضل
هنادي بدهشة: لاااااااا اياك ان تلمسي شعرك جميل وطوله أيضا جميل دعيه
مريم بعدم اقتناع: لالا منذ ايام افكر أن اقصه.. والآن تأكدت سأقصه
اريام جاءت وهي ترفع ذيل فستانها: ما رأيكممممم
هنادي ومريم: واااووو
اريام بغرور: مكياجي؟
هنادي تضحك: لا بأس به في المستوى.. ولكن مكياج مريم افضل
اريام بتباهي: كلا كلا مريم مخيفة اصبحت عيناها حادةة.. سيصدم فهد أكثر من المرة الماضية
ثم سمعت صوته ينادي بضجر: ارياااااااااامرييياااممم
اريام بدهشة: تأخرنا عليه سيذهب ويتركنا، هيا مريم بسرعة البسي
مريم تنهدت وجهزت نفسها وهي تقول: لا مزاج لدي حقا لاجواء الاعراس.. عرس صديقتكم حسنا ما دخلي انا؟
اريام : هيا البسي ولا تتكلمي.. لنذهب..
هنادي بملل: اذهبو اذهبوا استمتعوا وانا سأنام هنا واصرخ على راكان
مريم لبست عباءتها واخذت حقيبتها ومشت
اريام بدهشة: لماااذا؟
وبهمس: فهد في الاسفل لو رآك متجملة سيفقد عقله
مريم بسخرية:" اقول انزلي بس "
اريام ضحكت: للاسف هكذا عوّدتني سمر .. حقيرة سأريها.. مريم ارجوك اقهريها اليوم ..
مريم ضحكت: كانت صديقتك
اريام بقهر: تشاجرت معها الم تري ماككانت ستفعله من المستحيل أن اسامحها بسهولة ، إذا تشتت عائلتنا،
مريم: لماذا تصرون على كلمة تشتيت العائلة انت واسامة.. من المحتمل ان يتزوج بها فهد وانتهت الحكاية
اريام ضحكت بسخرية: ههههه فهد يتزوج بسمر وهو مرغم على هذا؟ من المستحيل أن يوافق فهد على شيء مجبر عليه.. مستحيل.. كلانا نعرفه ونعرف أمي ايضا،، ستقول له "تقلدها": فضحتني يا فهد هذي تربيتي فيك يا فهد اجل تعتدي على بنت اختي في وسط بيتي يا فهد ويا فهد ويا فهد.. وبالاخير تقول له اما تتزوجها اما تنسى اني امك لان لو سمعت خالتك بهالشي بتقطع علاقتها فينا"
ثم التفتت إلى مريم وبأسف: تخيلي فقط حدث هذا؟ سيخرج فهد من البيت ولن يتزوج بسمر.. تخيلي فقط كان سيحدث لنا مثلما حدث لعائلة شيماء.. ااممي بدأت اخاف
مريم تنهدت وهي تفكر قاطعهم صوت فهد الغاضب الصارخ: سأذهب الآن واترككم هااه
ركضضت اريام بسرعة الى الاسفل ولحقتها مريم وهي تمشي بهدوء خائفة من أن تسقط من الحذاء العالي الذي تلبسه
لحقت بأريام وركبت في السيارة وراء فهد.. مشى وهو مقهور: "لو سويتو صاروخ كان خلصتوه من زمان، وجع"
ااريام تضحك وباستهبال : صنعنا صاروخين.. واحد اريام والاخر مريم "ورفعت نقابها وهي تنظر إليه": اعترف اعترف ألست صاروخ
فهد نظر إليها سريعا ورجع ينظر إلى الطريق: بسم الله عباس تماما..
اريام قههررررررت وضربته بقوة على كتفه
مريم ضحكت وفهد نظر لها في المرآة الامامية والتقت أعينهم ببعض والتفتت بسرعة للنافذة متوترة
بعد قليل من السكوت والهدوء.. رن هاتف اريام وردت: أهلا هديل.. نحن قادمتان .. حسنا انتظرن عند الباب اوشكنا على الوصول..
توقفت السيارة ونزلت وهي تقول له: عندما اتصل بك تعال
فهد برفض: كلاا عندما اتصل انا بك اخرجن والا جدن أحدا آخر يرجعكن، هيا اذهبي
اريام قهرت ومشت مع مريم.. دخلن الى القاعة والتقين بهديل وسمر.. سلمن على سمر ببرود وهي مقهوورة
هديل: حلا تقول انتظرنني لا تدخلن
مريم: هاهي جاءت
حلا وصلت لهن وسلمت عليهن: اين نوف؟
اريام: تكون قد وصلت منذ زمن.. هيا لندخل
دخلن إلى القاعة مع بعض.. هديل وسمر في المقدمة وراءهم اريام ومريم وححلا
حلا: مرريم لقد تغيرت كثييرراا
مريم ابتسمت: إلى الاحسن ام الى الاسوء ؟
حلا تضحك : الاحسن الاحسن، اصبحت جميلة جدا، تضعين مكياجك ببراعة .. ووشعرك أيضا اصبح جميل جدا.. وفستاانك ، لديك ذوق رائع
مريم تضحك: مكياجي من هنادي ، وشعري لتسلم اريام وفستاني ايضا لتسلم اريام.. لم افعل شيء سوى انني سلمت نفسي وهن فعلن كل شيء
التفتت إليها سمر بغرور: طبعا "بنت فقر مثلك وش تعرف تسوي؟ غير الكنس والطبخ طبعا"
ثم تعثرت وكادت ان تسقط امسكتها هديل وانفجرت اريام ومريم بالضحك وحلا تمسك ضحكتها
سمر عدلت نفسها وهي تغغغغلي من القهرررر
هديل تضحك: تستحقين هذا من قال لك افتحي فمك المشؤوم هاه؟
سمر بقهر: اخرسي انت ايضا لا تجعليني ابدأ بك..
استقبلتهم اخت صديقتهم العروسة وسلمت عليهم بابتسامة..
ثم ذهبن إلى طاولة باقي صديقاتهم المشتركين..
بعدما سلموا وعرفوا بمريم للبنات.. مشاعل التفتت لسمر تضحك: سمر كدت تسقطين مابك؟
سمر بقهر: رأيتني؟
مشاعل تضحك: أجل ولكن تماسكت بطريقة عجيبة اعجبتني هههههههههههههه
فرح تضحك: "ما عليك ما عليك طالعة تجننين قمر اححد اعطاك عين"
سمر التفتت لمريم بازدراء : "عين الحسود فيها عود ان شاء الله "
مريم ضحكت وقالت بابتسامة ثقة وتعالي: "من وين تجيك العين يا ماعون الطين ، وانتي فيك شيء يتعين؟ "
اريام بضحكة مكبوتة ضربتها بيدها من تحت الطاولة ومريم التفتت عنها بغرور وتباهي تنظر للناس
.
...
..
يتبع








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-17, 08:41 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


رجع فهد الى البيت ورأى امه تجلس لوحدها وهي تتثاءب
فهد جلس بجانبها: أمي؟ اين الباقين تجلسين لوحدك
ام فهد: كنت انتظرك
فهد باستغراب: خيرا
ام فهد تنهدت والتفتت بكامل جسمها له: اريدك ان تتزوج
فهد بصدمة: اتزوج؟ ألم تنسي هذه الحكاية بعد ؟
ام فهد: ولن أنساها، منذ فترة افترقت عن شيماء وهاهي قد تزوجت هي بابن خالتها.. وانت هنـــ
فهد قاطعها: لا تقارني شيماء بي.. الله يستر عليها ، انا لا افكر في الزواج ولا اريد الزواج لا الآن ولا لاحقا
ام فهد: ولكن يا فهد انا اجد انه من الافضل ان تتزوج
فهد: امي ارجوك اغلقي هذه الحكاية لا اريد
ام فهد رفعت حاجبها وبترقب: حتى من مريم؟
نظر لها بصدمة: هاه؟
ام فهد تنهدت: لست مغفلة يا فهد، استطيع فهم من نظراتكم لبعض انكما متعلقان ببعض، صحيح مريم لا تزال صغيرة ولكنها تحمل في دداخلها امرأة ناضجة..
فهد بصددمة لم يعرف ماذا يقول ينظر إليها مدهوش
ام فهد: وفي هذه الثلاثة ايام الاخيرة حدثت بينكم مشكلة.. ما هي لا اعرف ولكنكم تشارجتم تتجنبون رؤية بعض.. بالاكثر مريم.. واذا جاء اسمك على لساني ترتبك وتنهض تذهب لغرفتها..
فهد نظر للفراغ يفكر وهو مرتبك مما تقوله امه ثم قال بهدوء: تتوهمين يا امي لا شيء من هذا ..
ام فهد ضحكت: لا تحاول يا فهد انا امك طول اليوم ججالسة في البيت لا عمل لي غير الجلوس ومراقبة ما يجري حولي .. لا تستغرب هذه هي الام، وانت ايضا متعلق بها، وعندما تراها تلمع عيناك، ولم ارك مرتاح هكذا حتى عندما كنت مرتبط بشيماء
لم يتكلمم ييسمعها وهو مصدوم
ام فهد تنهدت: لذا يا فهد اريد ان ازوجكم ببعض ، ارتاح عليكما انتما الاثنان، وينزاح عني هم فراق مريم، هل تعرف؟
فهد: ماذا؟
ام فهد بابتسامة حزينة: تعرف ام خالد؟
فهد: اعرف خالد
ام فهد: اجل، كانت صديقة سارة اختي الروح بالروح في الماضي.. وعندما رأت مريم تشبه سارة كثيرا حنت، وبكت حتى..وارادت مريم لخالد وقالت اتفهم الوضع انتقلت عندكم حديثا ولا تزال صغيرة لا بأس بخطبة اولا ثم يلحق الزواج
نظر لها باستنكار
ام فهد ابتسمت على نظرته: ولكني خفت، بعد كل هذه السنين اجتمعت بابنة اختي الوحيدة، وهي نسخة منها، خفت ان افقدها وتذهب عني ولست مستعدة لهذا بعد قلت لها انني سأحتفظ بها لولدي لا اريد ان افقدها، وكم تمنيت ان ازوجها باسامة كنت انت مع شيماء في ذلك الوقت ،كم اسعد عندما ارى نظرتكما لبعض وكم يؤلمني ويحزنني في نفس الوقت انه حرام ، انها ليست حلّ لك..
فهد تنهد: ورأيت ان الحل المناسب هو الزواج
هزت رأسها: أجل
فهد اتكأ وهو ينظر لها بارتباك: لم اتوقع يوما بأن تفكري بهذه الطريقة
ام فهد برجاء : لا تكسرني يا فهد ، فكر، وأرِح قلبي عليها ، فكر جيدا، انت لا تجد نفسك مستعدا للزواج، حسنا لتكن لك، وعندما تستعد نقيم لكم عرسا وانتهى الامر
فهد تنهد ووقف:" يصير خير "
توجه لغرفته وهو غارق في التفكير( فكرة ان تتزوج مريم بخالد لا استطيع تقبلها، ولكني لست مستعدا للزواج منها بعد، فكرة انها تحبني تسعدني جدا ولكني لست متأكد من مشاعري نحوها بعد.. كلهم لاحظوا علي انني احبها ولكني في نفسي لا استطيع التمييز)

صعدت ام فهد لغرفتها هي الاخرى لتنام وقد ارتاحت بعد ان تحدثت وقالت ما تحتفظ به في داخلها لفهد..

اما عند البنات..
نوف: واوو احب هذه الاغنية، لنرقص يا بنات
اريام: انسحب
فرح: هياا اريام
اريام: لا احب الرقص، خذوا مريم
مريم بصدمة: مستحيل لا اعرف
نوف تحمست وسحبتها: هيا مريم
مريم برفض: لا اعرف اقسم لك، كيف سأرقص على هذه انا.. لا اعرف
هديل وهي ترقص مع فرح اشارت لها بان تاتي
وسحبتها نوف معها إلى الوسط لترقص
مريم مدهوشة: " فشلة ما اعرف وربي فشلتوني "
نوف تضحك: هزي اكتافك ههههههههههه هيا
مريم تحاول: تبا ..
ضحكن عليها البنات ورجعت مريم الى اريام وسمر بقهررررر: جعلوا مني اضحوكة تبا
سمر تضحك بغنج وهي تتوجه إلى البنات: تعلمي مني الرقص يا حبيبتي تعلمي الدلع
وبدأت ترقص مع البنات وتتفنن ومريم تنظر إليها بقرف: سحقا لها..
اريام تضحك: لا عليك منها سأعلمك في البيت
مريم بقهر: اجل علميني لأريها هذه المتكبرة

بعد ساعتين
اتصل فهد بطلال طلب منه ان يرجع البنات في طريقه .. لا يريد رؤية مريم الآن..
وركبن البنات مع طلال
طلال ينظر في المرآة الامامية: مريم كيف حالك
مريم رفعت عيونها إليه: بخير الحمد لله، انت كيف حالك
طلال: الحمد لله، من تلك التي بججانبك؟
اريام باستنكار: لاااا كل هذ العُرض ولم تعرفني؟ من غيري سمينة في رأيك؟
طلال بدهشة: مابك انت؟
اريام بقهر: لا شيء ولكنك سخيف لا تعرفني وانا بهذا العُرض ، سبحان الله غريب شيء محير
هديل بدهشة: اريام مابك؟
سمر: تبدو انها مقهورة من طلال
طلال: وانا ماذا فعلت لتقهر مني؟ هاه اريام ماذا فعلت؟
اريام: لا شيء
سمر بضحكة: لانك قلت عنها سمينة ومن هذا الكلام،
طلال التفت إليها بصدمة ثم رجع ينظر إلى الطريق: انا؟
اريام سكتت بقهرررر ومريم تنظر إليها والى سمر بقهر
ثم قالت مريم: سمر سمر سمر
سمر التفتت إليها بقرف: مابك تناديني هكذا سأكره اسمي
مريم: انفك
سمر امسكت انفها باستغراب: مابه؟
مريم بقهر: لا تحشريه فيما لا يعنيك..
ضحكت هديل: تحيا مريم، تعلمي يا سمر لا تحشري انفك فيما لا يعنيك، انت مستفزة بصراحة
طلال نظر لسمر بقهررررررر اذا قالت لها ما قاله
ثم نظر لأريام في المرآة بارتباك: اريام لم اكن اقصد شيء
اريام : لا عليك لا عليك هذه الحقيقة اصلا
طلال سكت بقهر من سمر ويتوعددها في داخله
وصل الى بيت ام فهد ونزلن البنات..
دخلن ومشى طلال والتفت إلى سمر: سممررر
سمر التفتت إليه برعب من صراخه: نعم ؟
طلال بقهرر: لماذا لا تمسكين لسانك؟ لماذا تخبريها بما قلته؟
سمربقهر: لتتوقف عن الاكل، سحقا حتى الخير لا ينفع معكم
طلال بغضب: سأقص لسانك يوما ما سأٌقصه..
سمر غضبت: وانت بسرعة تغضب تبا لهذا اليوم سحقا لكم جميعا
هديل: صحيح طلال، سأذهب للجزائر مع خالتي
طلال بدهشة: هاه؟
هديل بسعادة: اجل سأذهب انا وخالتي ام فهد ومريم والجميع.. مع خالي ايضا
طلال: منذ متى هذا الكلام؟
هديل: منذ ايام ونحن نجهز لهذه الرحلة وانت لا علم لك خفت ان يأتي يوم السفر وتسألني أين انا ذاهبة امام الجميع و"تتفشل" اخبرتك من الآن انني ذاهبة..
طلال بقهر: هم ذاهبون انت لماذا تحشرين انفك معهم؟
هديل: ما دخلك والدي موافق
طلال:" أجل انا بعد رايح "

اريام ومريم كل واحدة دلفت لغرفتها غيرت ملابسها ونامت مباشرة من التعب

في الغد..
استيقظت مريم صباحا كعادتها وقفت تطل من شرفتها على شجرتها مقطوعة الاغصان السفلية.. وتنهدت: اااه اشتقت للجلوس فوق الشجرة..
ثم التفتت لشرفة فهد وعقدت حواجبها وهي تفكر: في الحقيقة لو قفزت من هنا للشجرة سأستطيع الجلوس في هذا الغصن
خرجت من غرفتها بحذر وفي نفس اللحظة كان فهد يخرج من غرفته.. التقت أعينهم ببعض وهي من الصدمة ابتسمت بسذاجة وهو تذكر كلام امه في الامس الذي لم يغب عن عقله لحظة وبادلها الابتسامة ثم مشى بسرعة وهي ابتسمت بانتصار، اانتظرته أن يختفي نهائيا في الاسفل ثم دخلت غرفته وخرجت للشرفة..
اغلقتها بهدوء وحاولت ان تصعد فوق جدار الشرفة.. تأففت لا تستطيع رجعت للغرفة اخذت كرسيا ورجعت، صعدت فوقه ثم فوق الجدار وجلست عليه وقلبها يدق بقوة من الخخوف : هيا مريم تشجعي، انه قريب ، اخاف ان ينكسر الغصن بي.. هيا مريم هيا تشجعي.. اقفزي ولينتهي الامر
فهد الذي كان سيخرج فتح باب سيارته ليركب ولكن عند فتحه للباب رأى انعكاس شرفتها فوقها مريم مقابل الشجرة.. صدم والتفت لها بصدمة وتوجه نحوها بركض: مريم !!!!!!
مريم فززعت وهي تسمعه والتفتت إليه وضحكت بخوف : سأقفز !
فهد بصدمة: هل جننت؟ مريم هل جننت؟ ستنتحرين؟
مريم ضحكت : انتحر؟ ههههههههههههه لماذا ؟
فهد مصدوم: ما ادراني ماذا تفعلين هناك؟ تقولين سأقفز
مريم تضحك: سأقفز للشجرة أقصد هههههههههههههههه
فهد بغضب : ارجعي لا تتساخفي ستسقطين
مريم باستياء: ولكن...
فهد قاطعه بغضب: ارجعي بدون لكن ، ستقفز للشجرة.. هل انت مجنونة؟
مريم خافت من حدة صوته لأول مرة يكلمها بهذه الطريقة.. قهرت ورجعت وقفت فوق الكرسي ثم على الارض ونظرت إليه مجددا بقهر: سحقا لك
ابتسم ورجع لسيارته ثم التفت إليها وجدها لا تزال تنظر إليه واشار لها بيده يعني ادخلي
هزت كتفيها بعناد ورفع صوته لتسمع من بعيد: يا ويلك لو تقفزين عندما اذهب سأقطع ذاك الغصن ايضا وستبقى شجرتك مجردة
مريم نظرت له بقهررررررر ورجعت ودخلت لغرفتها مقهورة.. طلت من النافذة وجدته لم يذهب بعد
وهو بقي ينتظر إذا كانت سترجع او لا .. ثم تذكر كلام امه .. هذه الصغيرة ستصبح زوجتي؟ لا تزال صغيرة جدا على الزواج.. بيني وبينها عمر، محق اسامة لا تزال صغيرة جدا، لماذا لم اكن افكر في هذا من قبل الا عندما اصبح الوضع جادا.. "مريم حرم فهد الـ.."
ثم ضحك واشغل سيارته ومشى ثم تنهد: لكني لا استطيع تخيلها زوجة احد آخر..

مريم اخذت هاتفها واتصلت بأروى لتبشرها انها قادمة ولكن لا رد.. نظرت إلى الساعة وقالت: لا تزال نائمة..
فكرت ان تتصل بنسرين ثم تراجعت.. ثم ابتسمت: لتكن مفاجأة اذا..

بعد المغرب..
عاد فهد الى البيت واستقبله راكان عند الباب وحمله فهد بين ذراعيه
راكان بحماس: هل احضرت لي لعبة؟
فهد يضحك: كل يوم لعبة؟
راكان: اريد قطار
فهد: حسنا ما رأيك ان اتفق معك على شيء، اذا نفذته سأشتري لك قطار
راكان بحماس: كبير؟
فهد: كبير جدا..
راكان باستعداد: ماذا افعل؟
فهد اخذه معه لسيارته مجددا وبدأ يشرح له ..
ثم دخلوا
فهد: السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
فهد لم يجد مريم ثم غمز لراكان
هز رأسه راكان بحمماس وصعد الى الاعلى برجليه الصغيرتان على الدرج
هنادي بدهشة: راكان اين تذهب
راكان: الى مر....
فهد يضحك يرفع صوته حتى لا يسمعوه: "اييه هنادي كرشتك كبرانة"
هنادي : " توك تنتبه"
فهد يضحك: ايه وش بتسمين البرنسيسة الجاية ولّا انا اسميها
هنادي بغرور: بيسميها ابوها انت لا تتدخل
ام فهد تنظر لفهد: عاد فهد بكرا بيتزوج ويسمي بناته على كيفه
نادي: صحيح فهد الا تفكر في الزواج؟ لنخطب لك من بنات عمي ما رأيك
فهد وقف: احم، تصبحون على خير
وصعد وهنادي نظرت لأمها بقهر: مابه؟
ام فهد ابتسمت: لقد تحدثت معه في هذا الموضوع في الامس، انه متردد لكني متاكدة انه سيوافق لننتظر فقط..
مريم تنظر لراكان يدخل عنها باستنككار: ماذا تريد ؟
راكان جلس فوق سريرها امامها وابتسم
مريم اغلقت الكتاب ونظرت إليه بترقب: ماذا تريد؟ لا العاب عندي..

..
..
انتهى





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-17, 08:42 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجــــــ الثاني عشر ـــــــزء

بعد ان اتفق راكان مع فهد صعد راكان لمريم وفهد جلس مع امه وهنادي

مريم تنظر لراكان يدخل عندها وباستنككار: ماذا تريد ؟
راكان جلس فوق سريرها امامها وابتسم
مريم اغلقت الكتاب ونظرت إليه بترقب: ماذا تريد؟ لا العاب عندي..
راكان ببراءة يبتسم: لا شيء
مريم باستغراب: مابك تبتسم هكذا ماذا تريد؟ لا يوجد عندي شيء.. والله ولا حتى حلوى
راكان: ولا حبة حلوى صغيرة؟
مريم بضحكة: ولا حبة حلوى صغيرة
راكان سكت
مريم : ماذا تريد؟
راكان: لا شيءء
مريم: لماذا تجلس هكذا اذا اذهب والعب.. او اسال اريام ربما لديها حلوى
راكان شبك ذراعيه ببعضهم ونظر للارض وهو يحرك رجليه في الهواء
مريم ضحكت واخذت كتابها مجددا واكملت القراءة في نفس السطر بدون ان تفهم شيء لان عقلها عند راكان تنظر إليه كل دقيقة وهو لم يغير وضعيته
مريم: راكان
التفت لها ببراءة
مريم: ماذا تريد؟ اخبرني ؟
راكان بحماس: احكي لي قصة ماذا تقرئين؟
مريم ضحكت: لن تفهم شيء.. اذهب العب بالعابك
راكان باصرار: لا،، اريد ان تحكي لي هيا اقرئي لي كتابك هذا
مريم تضحك فتحت الكتاب: حسنا اسمع... ""لكم فكرتكم ولي فكرتي،، لكم فكرتكم شجرة صلبة تتمسك عروقها بتربة التقاليد وتنمو فروعها بقوة الاستمرار ولي فكرتي سحابة تتهادى في الفضاء ثم تهبط قطرا ثم تسيل جدولا الى البحر ثم تتصاعد ضبابا نحو الاعالي. لكم فكرتكم برجا متينا راسخا لا تهزه الانواء ولا تحركه العواصف ولي فكرتي اعشابا لينة تميل الى كل ناحية وتجد بميلها بهجة وسرورا .. """
راكان يقاطعها بعدم فهم: لم افهم ؟
مريم تضحك: لن تفهم.. هيا اذهب العب بالعابك
راكان: "اجل انا بأحكيلك قثة"
مريم ضحكت: احكي لي قـثة لأرى
راكان ابتسم بحماس وهو يتذكر كلام فهد وبلهجة الاطفال: اسمها الغـ,,,,
وشهق بقوة: نسييييت
مريم تضحك جلست باهتمام: الغـ... تذكر ؟
راكان يحاول التذكر ثم نظر لها ببراءة: عندما سألته مامعناها قال تلك السحابة التي ينزل منها المطر ؟
مريم تضحك: الغيمة
راكان صرخ بحماس: اجل اجل الغم...الغمـية..
مريم تضحك: غيمة غــيمة
راكان: الغيمة.. كان يا ماكاان في قديم الزماان.. كان هناك اميرة بيضااااء مثل "الغمية" في السماء الزرقااء...
مريم تضحك: اجل
راكان متحمس: وهذه الغمية طاااارت من بلاد بعيييييييدة.. اسمها... ال..... ال....
مريم تضحك بقووة : "ههههههههههههههه شسمها؟ تذكّر؟؟ "
راكان يحاول التذكر: ال.......
ثم قفز من السرير بسرعة وخرج من الغرفة ونزل الدرج ونظر لفهد من بعيد: خالو ما اسم البلاد التي طارت منها الغمية؟
نادي بدهشة: الغمية؟
راكان بحماس: الاميرة البيضاء مثل الغمية
فهد نظر إليه بصدمة ثم انفجر بالضحك ووقف وحمله بين ذراعيه وهو يضحك ويصعد الدرج: يا حمار فضحتني اسمها الغيمة ليست الغمية يا غبي ههههههه
راكان بسرعة: اجل من اين طارت؟
فهد: الجزائر الجزائر
راكان: الذذائر
فهد يضحك: الجــزائر
راكان" الذذائر.. انذلني
فهد وهو يضعه على الارض: لا تنسى أي شيء يا ويلك لن اشتري لك القطار
راكان تجاهله وركض لمريم وجلس مجددا: الذذائر
مريم بدهشة: ماذا؟
راكان يلم اصابع يده الصغيرة في وجهها ليفهّمها: الذذااائر
مريم تضحك مدهوشة: الجزائر.. اجل اكمل
راكان متحمس: "هذي الغمية البيضاء طارت من الذذائر للثعودية.. جات لبيت خالو هنا، وكان يثكن هنا اميير حذذيين(حزين) لأنه اميرته القديمة تركته وراحت مع امير ثاني اجمل منه وبعدين هذي الاميرة العمية ثارت(صارت) تحب الامير الـ...... نسيت "
مريم تسمع له مصدومة
راكان يحاول يتذكر: "ال... الامير ال.... المجروووح.. وبعدين هذي الاميرة كتبت في دفترها انا احب هذا الامير بعديين هذا الامير قرأها وهي غضبت منه وهو ما قال لها شي ابدا، وهو الحين وده يعتذر لها بث هي ما تبي تـثمع له وذعلانة (زعلانة)منه بدون ما تفهمه .. وهو كان وده يتكلم معها عشان يفهّمها بث هي غبية وبثثثث انتهت الحكاية "
مريم بصدمة: من حكاها لك ؟
راكان : خالو فهد.. ليشتري لي قطار كبير جدا..
وخرج من غرفتها بسرعة وركض لفهد الذي كان يقف عند الباب يستمع إليه كيف يحكي .. راكان قفز عنده بسعادة: لقد حكيت لها اشتري لي الآن
فهد ابتسم: هيا اذهب الآن ونام في الغد سأشتريه لك
راكان بصدمة: لاااا اريد الآن
فهد التفت لمريم التي خرجت من الغرفة بسرعة مصدومة ثم التفت لراكان: قلت لك في الغد، هيا اركض لامك الآن بسرعة
راكان بكى مصدوم: ولكن قلت لي سأشتري لك ..
فهد تورط: قلت لك في الغد راكان والا لن اشتري لك ابدا
راكان بدأ يبكي بصرراخ : لااااااااااااا انت كاااااذب لقد وعدتني، اريده الآن.. لاااااااااااااااااا امممممممممممي
فهد بصدمة: اخرس راكان ماهذا الصراخ الآن قلت لك سأشتريه لك اذهب الآن لدي عمل
راان بدأ يقفز وهو يبكي ويصرخ: ااممممي انظري اليه لا يريد ان يشتري لي...
صعدت هنادي وهي تللهههثث من ركضها بخووف: راكان مابككك؟
راكان نظر لامه وهو يصرخ: لقد كككذذذذب علللي ارييييد الآآآآآن
فهد بقهر: قلت لك في الغد لا تزعجني الآن، هيا خذي ولدكك عني
راكان نظر إليه بحننقق وبكااااء ثمم توقف عن البكاء بسرعة وامسك ذراعه اليمنى وعضضضه بقوة
فهد ضحك بصدمة: راكااااان توقف...
وغرس راكان اسنانه الحادة في ذراع فهد بقوووووووة اكثر من قبل وهو يشدد على فكه وفهد شعر بأن عروق معصمه ستتقطع وقال وهو يضحك بألم يحاول ابعاده بيده الاخرى: راكان اقسم انني لن اشتري لك الآآآن ابتعد،، افلتني رااكاااانننن
مريم تنظر لفهد مصدومة وهنادي ضحكت بقهر وهي تلهث: الآن جعلتني اركض هذا الدرج بهذه البطن الكبيرة وكله لانكم تشاجرتم،، تستحق هذا يا فهد لماذا تكذب عليه.. زده يا راكان زده
استجاب لها راكان وشدد على فكه واسنان على ذراع فهد
فهد يحاول ابعاده بيده الاخرى بقوة ويضربه: :رااكان بععععّد، هنادي خذي ولدك عني وربي باكسر راسه هاليابس الحين"
هنادي تضحك: "احسسسن تستاهل، خله يزيدك عشان تتوب تكذب على ولدي المرة الجاية"
فهد امسكه بيده الثانية وهو يحاول ان يضربه ليتراجع ولكنها يده اليسرى لم يستطع ان يضربه ضربة قاسية ليبتعد ونظر لمريم باستنجاد: ابعديه عني
مريم ابنتهت من شرودها وقالت بصدمة: هاه؟
فهد يضحك بالم: ابعديه عني
وهو يحاول بيده اليسرى ان يبعده ولكنه لا يستجيب
مريم ابتلعت ريقها وقلبها يررتجف في داخلها حملت راكان وسحبته وفهد نظر لها: لا تسحبيه يا غبية كأنك لم تأكلي عضة منه
مريم ضحكت وهي محححررجة وحاولت ضرب راكان
هنادي بضحكة: حسنا راكان توقف الان ، راااكان سأضربك توقف
راكان ابتعد عنه وفي عيونه الدمع: قولي له يشتري لي الآن
فهد حك يده بالمم ثم التفت إليه بقهر وامسكه من اذنه: لماذا تعضني يا هذا ؟
راكان بكى من الالم والقهر لانه خدعه: انت كاذب مخادع انت ذئب
فهد ضحك بقوة: انا ماذا؟
رااكان ببكاء: امممممممممي
هنادي ضربت يد فهد الممسكة بأذن راكان التي احمررت وفهد لم يفلته مقهور: لتتعلم المرة القادمة كيف تعضني "يالنتفة"
راكان يبكي: اممممممييي
هنادي بقهر: " فههيييدااان حاط راسك براس بزر فكه خلاص شف اذنه كيف صارت فكككككه فهيييد وربي بانتقم"
فهد بضحكة افلته وقال بتهديد: اذا فعلتها مرة ثانية ساقص اذنك لن اسحبها فقط سأقصها هل فهمت؟
راكان ببكاء ركض لأمه واحتضنها وهو يبكي بصراخ
وصعدت ام فهد بملل: مابه هذا يبكي مابك يا راكان ؟
راكان ركض لجدته يشتكي: امي انظري إليه ماذا فعل باذني انظري
وهو يريها اذنه الحمراء
ام فهد شهقت: "فهههد يا مال الوجع وش سويت "
فهد بقهر رفع ذراعه اليمنى المحفور فيها اسنان راكان مع ضروسه: "شوفي وش سوى هو اول"
ام فهد بصصدمة: "راااكااان يا حمار وش هالاسسنان حشى مصاص دماء "
فهد بقهر وهو يفرك معصمه: كلب.. لن اشتري لك العاب مرة اخرى.. ولن اشتري لك قطار ايضا
راكان وهو يبكي: انت كاذب..
ثم التفت لجدته بشكوى: "ششوفيه حكى لي قصة الغمية وطفشني وهو يحفظها لي و قال لي روح احكيها لم..."
فهد بصدمة قاطع بصراخ: راااكان لنذهب هيا سأشتري لك قطار كبير انت تختاره هيا
راكان نظر إليه بقهر وعدم تصديق ورجع لجدته: وقال لي احكيها لمر...
فهد يقاطعه وهو يحمله ويركض به للاسفل: سنرجع بعد قليل سنشتري قطار ونرجع
خرجت اريام من غرفتها وهي تمسح دموعها: مالذي حدث هنا؟
ام فهد بصدمة: بسمم الله مابك؟
اريام بغصة: ماتت
ام فهد: لا حول ولا قوة الا بالله، من ماتت؟
اريام: بطلة الفيلم
"عصصصصبت ام فهد ورجمتها بنعلها وهربت اريام تضحك وهنادي ومريم ضحكوا عليها "

عند فهد وراكان.. حمله بين ذراعيه ودخلوا الى محل الالعاب
راكان بسعادة اشار على طائرة مروحية: هذذذذااااااا
فهد باعتراض: لااا نحن اتفقنا على قطار سنشتري قطار
راكان بسعادة: اجججل هذاا اريد هذاااا
فهد وهو يقلب عينيه على الالعاب: هاهو قطار.. انظر كبير جدا رائع.. يتسع لجيش الدمى والدببة خاصتك..
راكان بقرف: لااااا لا اريد هذه الطائرة.. اريد قطااار
فهد ضحك بدهشة: هاهو القطار يا غبي .. انظر الى هذا اكبر منه واجمل منه
راكان بصراخ: لا قلت لك لااااااااااااااا، اريد قطار، هذه طائرة
فهد ضحك وفهم: لا يا غبي هذاا قطار وتلك طائرة
راكان لم يفهم: اريد قطار
فهد يضحك يشير على القطار: يا غبي هذا قطار .. وهذه هنااا طائرة هل فهمت؟ قلبت اسمائهم يا غبي ههههههههههههه
راكان ببكاء: اريد قطار
فهد يضحك وضعه على الاررض: ارني اين القطار الذي تريده هيا
راكان ركض للمروحية: هذا
فهد يضحك: هذه اسمها طائرة مروحية.. ما اسمها؟
راكان باستغراب: قطار
فهد يضحك: يا غبي قلت لك طائرة طائرة
راكان: هذه طائرة ؟ وهذا قطار؟
فهد: اجل بالضبط ههههههههههههه
راكان رجع لحماس: اذا اريد طائرة
فهد ضحك: ولكننا اتفقنا على قطار
راكان بقهر: وهذا قطار
فهد ضحك واخذ منه الطائرة: انت لا تفهم غالبا.. حسنا سنأخذ الطائرة
دفع قيمتها وخرج .. ركب السيارة ومشى وهو فرررح بها: افتحها سألعب بها
فهد: لا عندما نصل للبيت
راكان تافف وهو ينظر للطريق متى ستنتهي ليلعب بطائرته
فهد: راكان
التفت له: همم
فهد: ماذا قالت لك مريم عندما حكيت لها القصة
راكان هز اكتافه وسكت
فهد: تكلم
راكان: لم تقل شيء
فهد: كيف لم تقل شيء ؟
راكان يتذكر: قالت من حكاها لك فقط
فهد ابتسم : هل ضحكت؟
راكان انزعج: "مادري اوووف متى بنوثل؟ "بنوصل"
فهد ضحك: اصبر
بعد ان وصلوا ركض راكان لامه: اممممممممي اشتريت قطااار
هنادي تضحك: هذه طائرة
راكان: اجل خالي يقول طائرة.. افتحيها لي
هنادي: لااا سننام الآن وفي الغد ستلعب بها
راكان بصدمة: لااااااااااا سألأعب بها الان
هنادي اخذتها منه وبتهديد: سأرميها للغول الآن،،
راكان بصدمة: لاااااا امي ارجوك
هنادي: اذا هيا للنوم
راكان تافف: ولكن....
هنادي تقاطعه وهي تمسك يده وتمشي: قلت ستنام الآن وفي الغد ستلعب بها، والا رميتها للغول
تافف راكان وصعد معها مكسور الخاطر وفهد يضحك عليه وجلس مع امه ومريم
في اللحظة التي وقفت فيها مريم بدون أن تنظر له مححرجة منه ومشت لتصعد إلى الاعلى وذهنها غائب عنها ، عند فهد لا تدري كيف ستتصرف او ماذا ستقول له،، غضبت منه بدون ان تسمع له وهي تقول في نفسها وتبتسم ( فهد الاحمق دائما احمق يجد طريقة حمقاء مثله ليعتذـ..... ) لم تكمل تفكيرها الا وهي تسقط فوق الدرج والتفتوا اليها وضحك هو
وقفت ثانيا وهي مقهوورة من نفسها تعثرت بطريقة غبية وسقطت.. ( تبا دائما ابدو كخرقاء امامه سحقا)
ام فهد من ببعيد: مابك هل انت بخير؟
مريم بصوت مرتجف خافت: بخير بخير..
واكملت طريقها بسرعة قبل ان ترتكب حماقة اخرى امامه ..
ام فهد: فهد
التفت لها وعرف ماذا ستقول: امي اجلي الموضوع قليلا
ام فهد سكتت بقهر.. ثم التفتت اليه وبخبث: " اجل الله يوفقها مع غيرك ويوفقك مع غيرها "
فهد اندهش ولكنه لم يتكلم
ام فهد تمثل الضيق: في الحقيقة كنت ارغب في ان تتزوجها انت.. ولكن طلال ايضا ليس بغريب على العائلة وخالتك بالتأكـ.......
فهد بصدمة قاطعها: طلال ؟
ام فهد بكذب: اجل،خالتك تفكر في ان تزوجها بطلال، ققالت يجب ان نجد حلا.. ثم فكرتت في طلال وقالت انه مناسب.. لا نريدها ان تبتعد عنا وبنفس الوقت نريد الافضل لاولادنا..
فهد بصدمة: "طلال طلال ما غيره طلال؟ "
ام فهد ضحكت: "ما غيره طلال"
فهد شافها بقهر: بس...
ام فهد: بس ايش؟ انت ما تبي البنت خلاص الله يوفقها مع غيرك وانا باخطب لك شيخة البنات من اللي يحبها قلبك
فهد بصدمة: ولكن يا امي الآن بعد...
شعر بالغضب فجاة ووقف ومشى: طللاال!!!
ثم التفت لها بغضب: الم تقولي انها لا تزال صغيرة؟ لا تزال صغيرة كيف ستزوجيها بطلال؟
ام فهد ابتسمت: كلمة فقط لا نزال نناقشها انا وخالتك.. ثم سأتحدث مع مريم
فهد تركها بقهر وصعد لغرفته..
رمى نفسه فوق سريره بقهررر ووو يفكر: "طللااااال بياخذ مريم؟ من هو اصلا مالت عليه افتكيت من بشير جاني خالد ومن خالد لطلال،؟ وانت لسا قاعد هنا وتاكل نفسك عشانها بتطير من يدك وامك مسهلة لك الوضع وتبيها لك.. خير والله ما تصير مريم لطلال؟ يحلم فيها,,, هين يا طلالوه تبي مريم حقتي.. "
ثم اعتدل في جلوسه وهو يفكر: "ليش لهالدرجة غضبت لهالدرجة ابيها؟ ليش مأجل موضوع الزواج اجل؟ ليش بعدني متردد وانا خايف انها تطير من يدي وتصير لغيري؟ فهد يا حمار انت تحبها تعشقها وهذا انت بتموت من الغيرة لما سمعت ان طلال يفكر فيها بس.. كيف لو اخذها صدق؟ علللى جثتي يا طلال والله ما تلمح نظرة منها هيين "
وقف ونزل لامه بسررعة وعلى ملامحه يظهر الغضضب والتقى بها في الدرج تصعد لغرفتها هي الاخرى.. وابتسمت: شفيك
فهد بقهر: تمام ابيها.. ويا ليت بعد تعجلي وتكلميها
ام فهد ضحكت بدهشة: قلت لك ان طلال ي.....
فهد قاطعها بغضضب: لا طلال ولا غيره قلت لك انا ابيها وعلى جثتي ياخذها طلال
ام فهد ضحكت بقوة: وليش تكابر من يومين ومسوي فيها انا الثقيل ويا جبل ما يهزك ريح؟ بس سمعت ان طلال يبيها ثارت جنونك كذا، تمام توكلنا على الله بكرا اكلمها
ارتبك فهد من نظرات امه ورجع لغرفته بسرعة وهو مقهوررر
وام فهد ضححكت بقوة وسعادة وهي تدخل لغرفتها : عرفت اجيب راسك يا فهد، اخاف يتمشكل مع طلال والمسكين ما يدري عن ششي؟، لا فهد اثقل من كذا ما راح يكلم طلال بهالموضوع ،هين يا فهيد ان ما نشفت ريقك مثل ما جننتني ما اكون امك

في الغد..
على طاولة الغداء..
اريام وهي تأكل: امي في الغد سنذهب هل جهزت نفسك؟
ام فهد: اجل
هنادي بقهر: وانا سأرجع لبيتي وكنت اظن انني سامضي العطلة عندكم.. تبا
اريام تضحك: كنت متاكدة من الذهاب معنا ماذا حدث؟
هنادي بقهر: "ابو راكان حلف لي مافيه روحة مالت عليه اقعد اقابل كشته الحين وهو معطل 24 ساعة قاعد بالبيت وحاط لي رجل فوق رجل وياكل وكل يوم هواش مليت وجعع يوجعه "
اسامة بشماتة: "احسن هذا الزواج بعد الحب اللي غثيتونا فيه، اخرتكم مليتو من بعض بكرا يروح يجيب عليك الثانية وانتي اقعدي مع بزرانك "
هنادي شهقت: بسسسم الله علي ،، لا يا اسامة انه يحبني ولا يفرط بي.. وانا ايضا احبه، فقط مللنا من الروتين وتعرف فترة الحمل تكون صعبة.. "خل يجرب يفكر بالثانية بس عباله بالساهل"
ام فهد: مريم وانت هل جهزت نفسك؟
مريم: اجل كل شيء جاهز.. فقط انتظر الغد بفارغ الصبر
ام فهد ابتسمت: جيد اذا..
هنادي: راكان تعال تغدى
راكان يلعب بطائرته يمسك بجهاز التحكم وهو يركض وراءها ويضحك بسعادة ويصدر اصوات الطائرة بفمه وهو يضحك
اكملوا الغداء وانسحبت هنادي ووقفت وراءها اريام
ام فهد بنظرة حادة: انظر انظر كيف يتهربن.. الى اين يا قلبي الى اين؟
هنادي: اشعر بتعب لن تسمحي لي ان اقف واغسل المواعين وانا بهذه الحالة طبعا
ام فهد التفتت لاريام: وانت؟ الى اين
اريام تتظاهر بالمرض: بططني
وهربت وهي تضحك: مريم مريم لتغسلهم مريم
مريم بقهر: اليوم دورك يا عبسي غسلتهم بالامس
اريام: لا باس انت اغسلي اليوم وسأغسل ليومين متتالين
مريم: اجل تعرفين نفسك ستسافرين في الغد.. "هين"
ام فهد ضحكت وتركتهم واسامة ايضا.. بقيت مريم لوحدها حملت الصحون وغسلتم.. بعد ان انتهت مشت لتخرج من المطبخ الا ويدخل فهد وابتسم لها: انا جااااااااااااائع يا ابنة خالتي
توقفت مكانها بصدمة: ففف..فهد؟
فهد ضحك: مابك؟
مريم بدهشة: للم تكن تاتي في هذا الوقت؟
فهد جلس على الطاولة وهو يبتسم : فجاة اشتقت للبيت بمن فيه فتركت العمل ورجعت لاتغدى مع عائلتي ولكن للاسف فاتني الغداء..
بقيت تنظر إليه مصدومة
فهد: اجل هل ستتركيني جائع؟ مسكين انا
مريم ضحكت وهي محرررجة منه خاصة بعدما اعتذر مع راكان .. التفتت وووضعت له الغداء: هذا ما تبقى
فهد ينظر للاكل: لو علمت لكنت اكلت في الشارع
مريم ضحكت: احمد رببك على النعمة الم يعجبك هذا؟
فهد ابتسم وحد عينيه بترقب: اذا طلبت منك طععاما جديدا هل ستعديه من اجلي؟
مريم بصدمة: ماااذا؟ "ثم ضحكت بارتباك لا تفهم مالذي يقصده وهزت كتفيها بتوتر: انا اساسا لا اجيد الطبخ بشكل جيد.. اشياء بسيطة فقط
فهد ضحك : اذا لا تصلحين ان تكوني ربة بيت
مريم قههههرت: وما شأنك انت؟ كُلْ ما تجده واحمد ربك واصمت عني..
وجاءت ستخرج مقهورة ناداها وهو يضحك: وهل ستتركيني ايضا آكل لوحدي،؟
مريم نظرت إليه بصدمة: مالذي دهاك؟ هل انت صغير؟ "باقي اوكلك بس "
فهد ضحك: يكون افضل ها شرايك
مريم تركته وخرجت ووجهها احمرررر مستغربة منه ( كيف يستطيع التحدث معي بكل هذه الراحة؟ احمق دائما احمق)

خرجت من المطبخ ومشت لتجلس مع الباقي في الصالة فججاة ضرب في رأسها شيء ثقيل جعلها ترتد للوراء وهي تضع يدها على عينيها بصراخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآي
سقطت الطائرة على الارض وهي بدأت تتالم ضربتها في عينها مع جبهتها : آآآآي راكان ايها الاعمى اعميتني ااااي
ركضت لها ام فهد بسرعة: ابعدي يدك ماذا حدث
مريم تضع يدها بقوة على عينها وهي تتتؤؤلمها بشدة مع جبينها
طل فهد بعدما سمعها تصرخ من باب المطبخ وهو يتأرجح بكرسيه الى الوراء وششهق وهو يراها تمسك بعينها وتتالم.. وقف بسرعة وسقط الكرسي وتوجه لها بسرعة: مابك ماذا حدث؟
مريم بصوت اجش قريب للبكاء: لا فقط... اااي الطائرة ضربتني
التفت لراكان الذي لجأ لحضن امه ببكاء ورععب مما فعله بدون ارادته
وقال بصوت غاضب: راااكاان
راكان بكى بخوف: لم اكن اقصد لم ارها
مريم بصوت مبحوح تتالم وام فهد قهرت منها: مريم ابعدي يدك عن عينك لارى مماذا حدث لها
مريم بالم: لا استطيييع
وهي تضغط على عينها بيدها بقوة وشهق فهد وهو يرى بقعة حمراء خرجت من تحت يدها وابعد يدها عن عينها بدون سابق انذارر وتنهد براحة وهو يرى تلك الندبة فوق حاجبها هي التي نزفت وليست عينها..
مريم افلتت يدها منه وامسككت عينها مجددا: انها تؤلمني
ام فهد بخوف: هل ناخذك للمستشفى؟
مريم: لااااااا سيخف الالم
فهد مشى ليجلب بعض القطن ومعقم الجروح وام فهد أجلستها على الاريكة: الا تزال تؤلمك؟
مريم: بدأ يخف ألم عيني..
ام فهد تنهدت: الحمد لله.. افتحيها
مريم تحاول: لا استطيع تؤلمني لو فتحتها
ام فهد امسكت يديها: افتحيها بهدوء
حاولت مريم وفتحتها وهي تتالم عندما دخل لها الهواء وقالتت بششهقة: لا ارى شيئا
صصصصدموا ثم ضحكت هي : امزح ولكن الحمد لله لم يحدث لها شيء خفت ان افقد بصر عيني
هنادي بخوف: "كلها ضربة لعبة لا تتدللي عاد "
مريم بقهر: "لعبة شكبرها ثقيلة طايرة بسرعة ضربتني بعيني قسم حسيت جبهتي انكسرت من الضربة "
رجع فهد وجلس بجانبها ومد يده ليمسح الدم اخذته ام فهد ودفعته عنها: ابتعد
مريم امسكت القطن: لم يحدث شيء حسنا ساغسل الدم ويذهب
فهد بقلق: الا تؤلمك؟
مريم: كلا لقد توقف الالم الآن..
ام فهد وهي تمسح لها الدم صرخت مريم: آآآي خالتي ارجوك ماذا تفعلين؟ يحححرق "وهي تنظر للمعقم"
ام فهد: اجل اجل يحرق الجراثيم توقفي لا تتحركي
مريم اخذت منها القطنة: "باغسله وبيخلص بلا معقم بلا بطيخ متعودة عالجروح وبموية تتوقف"
ام فهد ابتسمت: ولكنه ينزف
مريم: لا بأس سيتوقف النزيف الان، فقط جرح قديم وفتح مجددا ..
والتفتت لراكان الباكي برعب وضحكت: لا تخف مابك ؟
هنادي نظرت إليه: قل لها انا اسف
راكان بكى بقوة وهو يرى نظرات فهد المخيفة
هنادي بقهر ضمته: ففهههددد
فهد ضحك بقهر: " الحين عندك الحديقة والحوش شكبره جاي تلعب بالصالة ليش ؟ "
راكان يبكي بقوووة
ام فهد : حسنا لم يحدث شيء.. تعال راكان عندي
راكان نظر لها بتردد وشفاهه تتحرك بخوف ، ان يذهب لجدته يعني ان يمر بجانب فهد ثم مريم ليصل لجدته..
ام فهد: تعال لا تخف لن يفعل لك شيء
راكان بتردد: لا سيضربني
فهد يمسك ضحكته ويبين انه غاضب
ام فهد: لن يفعل انا ساضربه، تعال، "فهد اعقل"
مشى راكان بتردد خطوتين ثم رجع لامه ببكاء وخوف
مريم ضحكت والتفتت لفهد : ححرام عليك
راكان ببكاء: انت شرير
.....
..
يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-03-17, 08:43 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومين...
في الجزائر العاصمة
كانو قد وصلوا منذ ساعتين فقط واستقروا في الفندق
طلال بملل: يا خالي لنخرج
راشد وهو يستعد للخروج: انا سأخرج لوحدي، اخرجوا انتم
فهد باستغراب: الى اين؟
راشد: لا تتدخلوا لدي عمل
ثم خرج
اسامة يقف: قم قم لنخرج
سمعوا طرقا على الباب ودخلت هديل: السلام عليكم
نظروا اليها: وعليكم السلام
طلال: ماذا تريدين؟
هديل بملل: نريد ان نخرج،، مللنا يا اخي.. مريم تريد الذهاب لدار الايتام وخالتي لم تدعها تذهب لوحدها، ونريد الذهاب معها يا اخي والله م...
قاطعها بضجر: ثرثاااارة ، انتظرن خاالي حينما يرجع يأخذكن، نحن سنخرج لوحدنا
اسامة: والله لا مزاج لدي لتحمل النساء الآن، انتظرن خالي..
فهد: انا سأرافقكم..
هديل بفرح: اححححلف
ورركضت للبنات
اسامة ضحك:" متحمس الاخ يشوف الممكان اللي عاشت فيه مريم متحمس "
فهد تجاهله وخرج.. وجد البنات واقفات امامه وبدأ يحسب: واححد اثنان ثلاثة، اين الرابعة؟
اريام تضحك: سمر ستبقى مع امي .. ننحن فقط سنذهب
مريم بحماس: هيا لنذهب
فهد: لا اعرف الطريق انت القائدة انا مرافق فقط
مريم تضحك: حسنا ثق بي
ابتسم ومشوا للخارج
اريام: من اين سنذهب يا مريم؟
مريم تتلفت: لا اعرف
فهد ضحك: ونعم القائد
مريم تضحك: والله هذا المكان لأول مرة آتي إليه، ولكن لا بأس اظن ان المحطة من هنا
فهد يلوح بيده: هاهي سيارة اجرة
ولكنه مشى ولم يتوقف
مريم تضحك:" تحب الارض عشان تلقى وحدة فارغة"
هديل: "وش السواه"
مريم: المحطة من هنا..
اريام: ها هي سيارة اجرة فارغة
فهد اوقفها وركبوا
واخبرته مريم على المكان وبعد قليل نزلوا..
اريام بحماس: اين الميتم اذا ؟
مريم تشير على المبنى امامها: هذا
التفتوا جميعا بفضول ومشت مريم بسرعة لا تستطيع الصبر على ما تلتقي بصديقاتها
ولكنها توقفت امام باب الفناء وهي ترى اكرام وموح على دراجته كانت ستصرخ تناديهم ولكن توقفت وهي ترى موح يركب دراجتته وهي منفجر بالضحك وهررب واكرام صرخت: سراااااااااااااقق تووووقف
هرب لخارج الفناء وهو يضضحك ويصرخ: الى اللقاااااااء هههههههههههه
لحقته اكرام تركض: توووووووووقفففففففف موووووووووح اعطني نقووودددي توووووووقف
ثم اختفى وهي بقهر رجمته بحجرة كبيرة لم تصبه: "تفو بيك سراق نقبضك نوريك " ( عندما امسكك سأريك)
مريم وهي تضضضحك ووتنظر إليهم باشتيااااق
رجعت اكرام الى الداخل وهي مقهووورة: حماار
ثم التفتت لتدخل وانتبهت لفهد والواقفات بجانبه وهو ينظر للفناء
وتوجهت إيهم بركض: تفضضلو من تريدون؟
ونظرت للبنات بحماس: تفضلن؟
مريم ضحكت ورفعت نقابها: اكرااااااااااااام
صرخت اكرام: ااااااااااااا
مريم تضحك: حبيبتي اشتقت إلييييك
اكرام ضحكت بعدم تصدييق: مررررريووومة لا اصددددق
مريم تضحك عانقتها بقوة: اشتقت إليييك كيف حالك؟
اكرام: بخييير كيف جئت إلى هنا؟
مريم تضحك: جئت مع عائلتي
اكرام تضحك بعدم تصديق: اييه يا مريم اصبح لديك عائلة وتأتين لزيارتنا، انت في السعووودية واتيت لنا والناكرة نسرين منذ ان تزوجت لم تعد إلينا بعدهاا وهي هنا داخل الجزائر.. كيف حالك ؟
مريم: بخير الحمد لله
اكرام تغمز لها وبصوت خافت: هل عائلتك طيبون؟ ام انهم يرجعوك للدار نهائيا؟
وصرخت بتحسرر: بالتاكيد لم يسلمواا من لسانك ايتها الشرسة
مريم تضحك وتنظر لفهد الذي ضحك باحرااج : غبية فضحتني هههههههه لا شيء من هذا
اكرام بحماس: " البارح ششفت بشيرررر قال لي اذا شفتيها سلمي عليها بزاااااف"
مريم قهرت ونظرت لفهد سريعا ثم اليها: وما دخلي ببشير انتهى بشير انتهى.. اين البنات؟
اكرام: ايناس في الداخل واروى مع عبدو ، بعد اسبووع زواج اروى هل تعرفيين؟
مريم تضحك: اجل اعرف،، ، اعرّفك هذا فهد ابن خالتي وهذه اريام اخته وهذه هديل ابنة خالتي الاخرى
اكرام وهي تسلم بحماس: تششرفت بمعرفتكم
ثم قالت بحماس لهديل: تحدثي بالخليجية شخباارج شعلووومج وشلون مريم المينونة ويااكم
هديل تضحك: ههههههههههههههه !!!
مريم تضحك بقوة: متأثثرررة بالمسلسلات مع جارتنا ام موح.. ههههههههه
اكرام قالت وهي تضحك: ادخلووااا حيااكم
فهد يضحك: انا سأتجول بالقرب من هنا ثم ارجع لكم
مريم: حسنا، ولكن اذا اردت ان تدخل لا يوجد هناك مانع"ثم تراجعت وبسرعة" كلا كلا لا تدخل
اكرام تضحك: محقة مريم تخاف عليك من اعين الفتيات بالداخل
صدمت مريم ونظرت إليها بصدمة وفهد نظر لمريم وضحك بدهشة
اكرام خافت: مااذا ؟
مريم بقهر: لم يكن قصدي هكذا
اكرام نظرت لفهد: لا بأس لا تدخل احسن.. ستخرج معاق من اعين الفتيات صدقني لا يسلم شاب جميل يدخل إلى هنا
فهد يضحك: سأتجول قليلا ولكن لا تتاخرن سأعود سريعا
هديل بهمس لاريام: أحس ان المبنى سينهار علينا
اريام تبادلها الهمس: ليس لهذه الدرجة لا تبالغي فقط ارى ان طلاءه قديم فقط بفعل الامطار..
هديل: اتمنى هذا..
مريم: ما بكم؟
هديل بسرعة: لا لاشيء..
اروى تنزل من سيارة الاجرة ثم صرخت: مرررررررريم
التفت مريم لها وضحكت وركضت لها اروى وعانقتها بقوة: لااا اصدق انت هناااا
مريم تضحك: لقد اتيت
اروى مصدومة تضحك: لا اصدق لماذا لم تقولي لي انك قادمة؟
مرريم تضعك وهي تسلم عليها: مفاجاة..
اروى التفتت لزوجها وذهبت إليه بسرعة: عبدووو لا تؤاخذني سأحادثك فيما بعد حسنا؟ لا تغضب هذه صديقتي جاءت من السعودية لتزورنا..
تفهم عبدو الوضع وغادر ورجعت راكضة لمريم..
وعرفتها على اريام وهديل ودخلوا للدار..
صدممت المديرة وهي تراها ومريم تسلم عليها ببرود.. ثم سلمت على باقي البنات صديقاتها ووجلسن يتحادثن.. وياخذن اخخبار بعض... ويتعارفن على اريام وهديل..
اروى: لا ينقصنا سوى نسرين وتكتمل الجلسة ..
مريم: الم تاتي الى هنا ابدا؟
اروى: لا ولا حتى اتصال
مريم تنهدت: ربما زوجها واهله متشددين ولا يدعوها تغادر المدينة؟
اروى بتافف: زوجها في ايام الخطبة كان طيب ويحبنا جميعنا ويعاملنا بطيب .. الا انت يا مريم
مريم ضحكت وهي تتذكر كيف شتمته يوما

اما عند فهد.. كان يمشي ويمشي امامه رجل يلبس البدلة العسكرية وقبعته في يده ويتحدث في الهاتف بلغة لم يميزها فهد، الامازيغية.. ثم انزل يده واتصل بآخر: لقد وصلت... أأجل انا عند الدار، سأسال صديقاتها ربما يعرفن عنوانها، كلا مديرة الدار لا تعرف العنوان.. اجل اعرف انني تأخرت، لقد كان لدي عمل كثيف في غرداية"مدينة في الجنوب اوضاعها غير مستقرة بسبب الطائفية" وبالكاد استطعت ان اتملص لقد هربت فقط واتيت لم يعد لدي صبر بعد سوف أسأال عنها واذا لم يعرف احد عنوانها سأذهب للسعودية وسأبحث عنها ناك.. لا تقلق يا كريم سأجدها وستروها.. حسنا بلغ سلامي لطه الى اللقاء..
اغلق منه واستغرب فهد.. لكنه لم يتكلم..
رأى راشد ينزل من سيارة اجرة ويمشي تجاه الدار واستغرب ثم تذكر أنه كان يعرف مديرة الدار وكما قالت مريم يقدم لها الرشوة.. ولكن استغرب مالذي يأتي به إلى هنا في هذا الوقت، هل جاء الينا؟
وكان سيناديه ولكن سمع الرجل الذي امامه يناديه: خاااالي؟
رشد رآه وصدم سرعان ما فررح عندما رآه: سليييم..
فهد وقف مكانه وراشد قههههر مالذي يفعله فهد هنا.. ولكنه لم يعطه بال عندما رأى سليم
سليم بغضب: أين انت احاول الوصول إليك منذ مدة ولا اجدك؟
راشد بتوتر: تبحث عني؟ لماذا ؟
سليم بقهر: بشأن مريم، قالو لي انها في السعودية.. وانت قلت لي متوفية، مالذي تفعله؟ كيف هي عندك وتقول لي متوفية؟ لم افهم؟ لمااذا تكذب؟
راشدبقهر: من اخبرك؟
سليم يمسك اعصابه: كيف من اخبرني الجميع هنا يقول انها حية وانها في السعودية غادرت.. اخبروني انها تزوجت هنا ولكن في الدار قالو انها لم تتزوج وهي في السعودية.. وانت تقول متوفية، لم اعد افهم شيء مالذي يحدث ؟ اين مريم؟
راشد تنهد: مريم ليست متوفية يا سليم
سليم ابتلع ريقه وهدأ: اين هي ؟ لماذا قلت لي انها متوفية كيف هذا؟
راشد بتوتر: اكتشفت قبل خمس سنوات انها ليست متوفية وهي تسكن في دار الايتام هذه فأخذتها عندي
سليم: لماذا لم تخبرني؟ قبل خمس سنوات يعني كنت قد لقيتك ذاك الوقت ؟ لماذا لم تخبرني؟ اختي وانا اولـ....
راشد يقاطعه: ها قد جئت ابحث عنك لأخبرك..
سليم بغضب: أين هي أولا؟
راشد تنهد: سأخبرها اولا بشأن وجودك وكونك على قيد الحياة انها تعتقد انك ميت
سليم: هل هي هنا في الجزائر؟
راشد: أجل
سليم بلهفة: أريد ان اراها، الان
راشد: كلا يا سليم سأخبرها اولا،
فهد وهو يرفع حاجبه وينظر إلأى خاله: "برافووو جد برافو عليك، انا وقربت اصدقك"
راشد بقهر: فههد لا تتدخل ، خذ البنات واذهب
فهد التفت لسليم بقهر: اهلا سليم، انا فهد ابن خالتك،
سليم ابتسم بدهشة: اهلا بك فهد
راشد يسحب سليم: تعال
فهد امسكه: توقف توقف،،، كلامك متناقض جدا يا خالـ.....
راشد صرخ: فهد قلت لك لا تتدخل، خذ البنات وارجعووا لا تتدخل
فهد تجاهله ونظر لسليم: لا ت.....
قاطعه راشد وهو يسحبه من ذراعه بقوووة وفههد شععر بالغضضضب وصرخ وهو يبعد يده عنه بقوة: مالذي تفعله يا هذا تريدني ان اسكت بعد ؟ غير فعلتك بمريم تريد ان تكمل الكذب على سليم؟
سليم مصدوم : كيف؟
خرجن الفتيات ومعهم اكرام : الى اللقاء ننتظركم مرة ثااانية
لوحوا لهم بيديهم واريام تضحك: كم احببتها هذه الشقية اكرام..
ثم وقفن وهن ينظرن لراشد وفهد يصرخ بغضب
راشد بتهديد: ستمسك لسانك يا فهد والا سأتصرف معك بطريقة اخرى،"وصرخ" هل فهمت؟
فهد يصرخ بعصبية: يككفي يا هذا يككفي الا تستحي تكذب وتخطط مخططات قذرة ولا تزال تستمر في هذا؟ اين رجولتك ...
اوقفهم سلييم وامسك براشد الذي فقد اعصابه وكان سيضربه: توقفواا توقفوا مالذي يحدث الآن؟ مريم اين اخبرني اين مريم اولا ثم تشاجروا
مريم بتردد وخوف: انا هنا ...
..
..
انتهى





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-17, 06:40 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الجــــــ الثالث عشر ـــــــزء


بعد أن خرجت الفتيات من دار الايتام وقفن عند الباب ينظرون لفهد يتشاجر مع راشد وسليم واقف بينهم..
فهد يصرخ بعصبية: يككفي يا هذا يككفي الا تستحي تكذب وتخطط مخططات قذرة ولا تزال تستمر في هذا؟ اين رجولتك
اوقفهم سليم وامسك براشد الذي فقد اعصابه وكان سيضربه: توقفواا توقفوا مالذي يحدث الآن؟ مريم اين اخبرني اين مريم اولا ثم تشاجروا ..
مريم بتردد وخوف: انا هنا ...
التفتوا اليها وسليم لم يصدق صوتها المرتجف وبقي يحدق في عينيها بصدمة
مريم ارتبكت من نظراهم وندمت أنها تكلمت: أم أنكم تتحدثون عن مريم أخرى؟
سليم بصدمة: أنت مريم؟
مريم هزت رأسها بارتباك: نعم..!
راشد ما بين اسنانه: فهد، خذ البنات واذهبوا ...!!!!
فهد بعد تفكير التفت لسليم: لا تقلق، لن يطول هذا الأمر "ولراشد بتهديد" لن تنجو بفعلتك هذه صدقني
ورجع إلى عند مريم والبنات، اخذ نفسا عميقا يفكر كيف سيخبرها،
سليم لحق فد بسرعة ذاهب لمريم امسكه راشد من ذراعه بقوة وارجعه: تريدها ان تصاب بصدمة قلبة ؟ دعها تعلم بالاول ثم اذهب إليها لا تستعجل!!
سليم اختفى صوته وهو يشير على مريم: انها.. هي... حقا حية....
راشد بهدوء: انظر، دعنا نخبرها اولا هي ايضا تحسبك متوفي، انت رجل وهي امراة ما تستطيع تحمل انت لا تستطيع تحمله هي،، اصبر...

مريم بفضول: لماذا تشاجرت مع راشد؟ هل فعـل شيئا مجددا؟
فهد تنهد: مريم.... سليم
قطبت حاجبيها باستغراب: سليم من سلـ...اااه سليم اخي؟
فهد هز رأسه: أجل
مريم باستغراب: كيف تذكرته؟ ، يعني كيف خطر في بالك
فهد تنهد: لقد وجدته
ضحكت: ماذا؟
فهد: انه حي يا مريم
مريم بضحكة: هل حدث خلل ما في محرك رأسك يا ترى؟ ام ان اجواء الجزائر اثرت عليك؟ لماذ تشاجرت مع راشد؟
بقي ينظر إليها بأسف
مريم بصدمة: هيا لماذا تنظر إلي هكذا؟ خالتي تنتظرنا
اريام بصدمة تشير على سليم: اهذا هو؟
فهد لأريام بأسف: اجل هو
مريم التفتت لسليم بعدم استيعاب ثم لفهد : أتمزح؟
فهد بهدوء: لا ، انا جاد يا مريم كل الجدية،
هديل بهمس: هل لهذا علاقة بشجارك مع خالي؟
فهد بحقد: اجل، لأن سليم كانيعتقد ان مريم متوفية وكذب عليه مثلما كذب على الجميع..
مريم ضحكت بعدم استيعاب تنظر لسليم ولخالها ولفهد، لا تصصدق ما تسمعه، كيف؟ هل هذا شيء استطيع استيعابه؟ اخي حي؟ اخي حي وخالي يعلم بهذا ولكنه لم يخبرني؟ فوق انه قطعني عن العالم وعن كل عائلتي وتركني اكبر في الشارع واكل حقي بالباطل واهانني وجعلني لا اساوي قرشا ، ابعد عني اخي ايضا؟ اوهمني بانه متوفي وانني بدون عائلة مقطوعة من شجرة ، والحال انهيخفي عني حياة اخي؟ اي انسان هذا؟ هل حقا يستطيع قلب الانسان ان يفعل كل هذا؟

سليم في الطرف الآخر يقف مقابل راشد، لا يستطيع رؤية مريم الواقفة يظنها ذهبت ويتناقش مع راشد مالذي يقصده فهد ، ولماذا لا يريده ان يقابل مريم الآن، اما راشد عينه على مريم وفهد وتأككد انه اخبرها، تأفف لا يدري كيف سيسوي الأمر خاصة وهو يعرف أن سليم اعصابه تتلف بسرعة .
ثم رن هاتف سليم ورد، توسعت عيناه بصدمة ثم ركض بقوة وو يقول لراشد: سأعود لاحقا.. تعرضت ابنتي لحادث سأعود لاحقا اجدك هنا
واختفى عن الانظار

مريم ضحكت وهي تنظر إلى فهد:هل هو انسان؟
فهد لم يفهم: اهدئي ارجوك،انظري، هو لم يكن يعرف ، لقد كذب عليه،لم يكن يعرف بأنك حية،
مريم برجفة: هذا الملقب بخالي هل هو انسان ؟ هل يمتلك قلبا؟
فهد سكت بأسف،
هديل ربتت على كتفا بحزن:حبيبتي انظري اخيك حي، الم تكوني تريدين هذا؟
شعرت بحرارة عند مدمع عينها والتفتت لفهد وضحكت مرة اخرى تحاول ان تستوعب
اريام بتأثر: انسي راشد الآن انظري سليم حي.. مابك بهتت ملامحك عليك ان تفرحي
مريم بضحكة: علي ان افرح اليس كذللك؟ "مسحت الدمعة التي طلعت" علي ان افرح.. اجل.. علي ان افرح..
فهد رفع حاجبه باستغراب : اهدئي لا تفقدي عقلك كوني متوازنة
مريم ضحكت بشدة وي تنظر إليه: اكون متوازنة ؟ كيف علمني؟
فهد تنهد: راشد سيلقى عقابه من ربه ما عليك انت ان تقولي حسبي الله ونعم الوكيل وكفى، لا تفكري فيه وفيما فعل فكري في سليم انه هناك انظـ...
سكت وهو يرى سليم يركض مبتعد
ضحكت وهي تقلب عينيها على الجميع واحدا تلو الآخر،
يحدث هذا، من غصة الألم يحدث ان تضحك بقوة، وتطيل صوت ضحكتك لتخفي حجم البكاء في داخلك. بلا شعور وجدَت دمعات ساخنة تحرق وجنتيها، اغمضت عينيها بقوة،، في هذه اللحظات شعرت بأن هنالك صخرة بحجم الكرة الارضية تجثم على صدرها،،
ربتت ارياام على ظهرها بحنان: مريم، عزيزتي ....
مريم نظرت إليه بعيون دامعة، ثم مشت وهي تقول بهدوء: اتركوني لوحدي رجاءً..
فهد بصوت عال لتسمعه: إلى أين؟
لم ترد عليهم فقد دخلت في حالة اخرى غريبة، لم تعرف كيف تفكر، اتفكر بأخيها ام بظلم خالها المستمر لها وانسانيته المنعدمة..
مشت بدون توقف لا تعرف إلى اين تقودها قدميها، كل ما تريده هو ان تبتعدعن كل ما يؤلمها، لم تعد تستطيع التحمل، لا تزال صغيرة كيف تقوى على حمل كل هذا لوحدها؟

اريام وهي تتأهب للمشي: سألحقها
فهد اوقفها: لا، ارجعن إلى الداخل انتظرن هناك، أنا سألحقها
اريام بضيق: لكن يا فهد انـ..
قاطعها برجاء: اريام هيا
تنهدت ودخلت إلى الدار مع هديل وهن مستاءات..

ابتعدت مريم عن الدار بقدر ما تستطيع تحاول ان تكبح دموعها .. تحاول ان تفكر بهدوء ان تستوعب.. جلست في منطقة عامة على حافة الرصيف غير آبهة بأنظار المارة عليها.. رفعت انظارها للناس حولها ، ضحكات اطفال فتيات يلتقطن الصور وقهقهات شباب..
فجأة شعرت بألم حاد في وجهها بعد ان اطدمت بها كرة للقدم.. اغمضت عينها بألم ونزلت الدموع التيكانت تحاول امساكهها، فتحت عينها على صوت ضحكات الاطفال ، حكت انفها بالم وابتسمت بوجع: حتى طفولتي لم يدعني اعشها كباقي الناس .. حرمني من ابسط حقوقي كإنسان..
وقفت وهي تبتلع غصتها ومشت وهي تردد: مكاني ليس هنا، لتكن الحياة لكم استمتعوا، مكاني بين من خذلتهم الحياة ورغم ذلك يظلون صامدين..
مشت مبتعدة عن ضجيج الحياة عند غيرها ودخلت في حديقة عامة زوارها قليلون..
جلست على كرسي فارغ وابحرت في عالم افكارها ..

فهد يتلفت يمينا ويسارا لا يعلم اي طريق سلكته، سأل بعض الاطفال ولم يجبوه، تنهد وواصل الى الامام يبحث عنها بعينيه

في تلك الحديقة لم تعي بنفسها إلا وامرأة عجوز تجلس بجانبها..
مسحت دموعها وتنحنحت تعيد صوتها، وتكلمت بهمّ: هل تريدين شيئا يا خالة؟
العجوز التفتت إليها وابتسمت بشحوب: لا، انا أنتظر فقط
مريم سكتت بتفهم والتفتت أمامها تفكر بنفسها، ثم رجعت للعجوز بفضول: من تنتظرين؟
العجوز بتنهيدة: الموت
فزعت مريم وزحفت قليلا مبتعدة عنها وهي تفكر كادت ان تسقط من الطرف الاخر في الكرسي فتماسكت .. رمشت عينيها عدة مرات تستوعب ثم سالت دمعتها وهي تتأمل ملامح المرأة العجوز وقوامها الهزيل، وشحوب وجهها الذي يحمل خطوطا وتجاعيد كثيرة، ربما كانت هذه التجاعيد تخفي وراءها حرمانا وآلاما على مدى سنين طويلة.
اقتربت من العجوز وامسكت يدها بحنان والغصة في حلقها ،،
ابتسمت مريم وامسكت بيد العجوز المجعدة وضغطت عليها بقوة، فسالت دموع العجوز ورفعت نظرها لمريم وي تهمس: هجرني اولادي يا ابنتي.. اخذتهم نساء الامس..
مريم بصوت مرتجف من البكاء: جميعنا يا خالة ننتظر الموت، انه ليس بشيء يدعو إلى الخوف، لقد متت عدة مرات يا خالة وعدت الى الحياة ، اتعلمين؟ موتي كان حدثا كبــيرا بالنسبة إلي.. ولكنه شيء لا تستطيع الانسانية ان تراه من صغره..
العجوز بألم: هل بقيت انسانية يا ابنتي؟
بعثرت دموعها عن عينيها وبللت شفتيها وهي تبتلع غصتها ثم تحدثت وي تقف وبصوت باكي:
: انت محقة يا خالتي، لم تبقى انسانية، الجميع تجار محترفون وقد باعوها كلها لم تبقى انسانية.

فهد الذي كاد ان يفقد الامل في ايجادها دخل إلى الحديقة كأمل اخير لعله يجدها جالسة فوق شجرة ما ولكنه صدم وهو يراها تقف امام العجوز وتتحدث ببكاء، هرول لها مصدوم: مالذي تفعلينه يا مريم اهدئي
مريم ابتعدت عنه وهي تبكي: ألم نتعلم في المدارس ان الجميل عليه ان يقابل بالجميل؟ لقد صبرت لقد نمت جائعة ولكني اشبعت غيري لقد سهرت ولكني اخلدت غيري للنوم، لماذا الانسانية ناكرة للجميل؟ لماذا؟
امسكها فهد من ذراعها: مريم اهدئي ارجوك، انظري الي انت لا تعين ما تفعليه اهدئي
ابعدت يده عنها وجلست بجانب العجوز وهي تمسح دموعها، وهو ينظر إليها وقلبه تقطع عليها من حالتها التي انقلبت فجأة، ولكنه يعذرها، فلا تزال صغيرة، كيف لفتيل شمعة صغيرة ينير ما يحيط به فقط ان يتحمل العواصف المدمرة ويبقى منور؟
مسحت بقايا دموعها ثم التفتت للمرأة العجوز وقالت بحزن واسف: انه لامر محزن ولكن يا خالة الانسانية ماتت ، منذ زمن طويل كانت تعاني من مرض العضال، ولكنها قد تبددت كليا اليوم.. لم تعد هناك انسانية
جلس فهد بجانبها وسحبها إلى حضنه بتردد، ولكنه ربت على ظهرها بحنان وهو يهدئها:عودي الى وعيك، توقفي عن الهذيان،
مريم ببكاء: وهل بقي عندي وعي؟ لم اعد اعي شيئا، اريد للحياة ان تبتسم في وجهي مرة، حسنا لتبقى جامدة في وجهي يناسبني، لتكشر لا بأس انا اتحمل،ولكن لا تعضني يا فهلم اعد استطيع التحمل.. انا انسان، لدي حياة واحدة لماذا تعاملني بكل هذه القسوة..
فهد بتنهيدة: ستمر صدقيني، ستبقى ذكرى فقط، ستمر وتذهب
مريم ابتعدت عن حضنه ونظرت إلى عينيه بهدوء: لقد ماتت الانسانية ستبقى ذكراها فقط، على الاجيال القادمة ان يعرفوا انه كان هناك شيء يدعى انسانية، وانه عاش وتعذب مثلنا حتى مات..
فهد بتنهيدة واسف: استجمعي نفسك دعينا نرجع هيا مريم
مريم بكت: إلى اين ارجع؟ الى اين؟ هل تريدني ان اقابل ظالمي؟ سأموت.. حتما ساصاب بسكتة قلبية، لا استطيع التحمل بعد،،
فهد بعطف: اذا كان للظالم ظلم، فالمظلوم له رب، لا تنسي ان الله اقسم بنفسه"وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين"،
مريم ببكاء: لن اسامحه،
فهد هز رأسه وسكت..
اما هي مسحت دموعها وحاولت ان تستجمع نفسها ،،فجأة التفتت إليه: أين هو؟
فهد: من؟ راشـ....
مريم بسرعة وبلهفة: سليم ؟
فهد ابتسم : لا اعرف، ولكنه سيرجع حتما، كان يبحث عنك واظن انه كان ينوي الذهاب للسعودية ليبحث عنك
مريم: لماذا لم يبحث عني من قبل؟
فهد هز كتفيه بلا اعرف، ثم قال: راشد كذب عليه
مريم بتفكير: كيف عرف؟
فهد: والله لا اعرف، ولكن يبدو انه عرف حديثا
مريم سكتت تفكر..
فهد وقف: هيا لنذهب اريام وهديل ينتظرون
مريم تنهدت ووقفت
العجوز: فرج الله همك يا ابنتي
مريم ابتسمت وتقدمت اليها وهي تقبل رأسها: انت كذلك يا خالة، كان الله بعونك.. ولا تقلقي يا خالة اولادك سيعضون اصابع الندم، ارجو الا يكون فات الاوان وقتها
ابتسمت العجوز وظهر عليها انها تأثرت وسالت موعها بحزن
وصلوا إلى الدار ودخلت تبحث عن اريام وهديل،
تأخرت قليلا في الداخل ، صديقاتها هدأنها وحدثنها لأن تنظر لهذا الموضوع من جانبه الايجابي،و بعدم ضرورة تفكيرها في راشد وما فعله في هذا الوقت، وان تحصر تفكيرها بسليم وانها وجدته بعد طول سنين، حفزنها قليلا وشحنوها بـطاقة ايجابية مجددا، ولو انها هشة فحزنها يسيطر عليها من
لحظة لأخرى ولكن هديل واريام معها يحاولن ان يخففن عليها

ثم خرجوا من الدار والتقوا بفهد،
فهد لوح بيده ليوقف سيارة اجرة اوقفته هديل بحماس: فهد لنذهب في الحافلة
فهد: لالا لا اريد ، لنذهب بسيارة اجرة مباشرة
اريام بحماس: فههد اجل ارجوك، هيا لنغير الجو قليلا، ثم ان التاكسي ستذهب مباشرة الى الفندق والحافلة ستتوقف بعدة مواقف وتطيل الطريق لنتفرج قليلا هيا ارجوك
فهد تنهد: مريم متعبة
مريم : لا باس لنذهب في الحافلة انا بخير
اريام: اجل ولتغير مريم الجو قليلا الان
فهد هز كتفيه: حسنا كما اردتم
مشوا باتجاه المحطة وركبوا في الحافلة.. كانت المقاعد مليئة الا من ثلاث مقاعد متقابلة..
جلست هديل بجانب امرأة جالسة ومريم واريام بجانب بعض.. وفهد نظر لها بقهررر: "يعني انا اللي بوقف الحين "
مريم ابتسمت: " اجلس لو تبي تعال "
فهد ضحك: "لا من جدك اهجدي مكانك "
مشت الحافلة وبدأت تعج بالناس وامتلأت في المحطات وفهد نظر لمريم بضيق لو اننا اخذنا تاكسي لكنا وصلنا ..
اريام تنظر إلى احدى العجائز الواقفات تحمل سلة من السعف*قفة من السعف* مليئة بالخضار وفيها الخبز وبخوف همست لمريم: لماذا تنظر إلي هذه العجوز منذ ان ركبتْْ ؟
مريم التفتت وضحكت: تريد ان تجلس.. دعيها تاخذ مكانك ستزوجك ابنها
اريام بضحكة: مريم احترم الكبير واجب، انت اصغر منا جميعا انهظي
مريم ضحكت ووقفت: سأفعل انا رحيمة لست مثلك، جدتي تعالي اجلسي
العجوز تهلل وجهها ومشت: رضي الله عنك يا ابنتي تعبت كثيرا
حملت قفتها وجلست بدأت تتكلم تشرح لهم لماذا خرجت وماذا حدث لها من مواقف والعجوز الجالسة امامهم وهي تثرثر ولا احد يسمعها ثم سكتت
مريم وقفت معتدلة وامسكت في الحديد بجانب فهد .. والحافلة تميل في جميع الجهات وتحاول ان تتمسك بقوة ، اما فهد يشعر بالقرف من الرجل العجوز الذي يقف بجانبه .
في المحطة الاخرى نزل الرجل وجاءت مكانه فتاة شقراء جميلة ورائحة العطور تنبعث منها استطاعت ان تشمها مريم من الجهة الاخرى
التفت فهد وهو يعطس من رائحة العطر القوية ..
مريم تنظر إليه: رحمك الله
فهد: هداكم الله واصلح.... "وعطس مجددا ومريم تضحك"
ثم ضحك: بالكم....
وكلما مالت الحافلة مريم تشع غضبا وغيرة عندما يعطس مجددا
ثم مالت الحافلة في الجهة المعاكسة وكادت الفتاة ان تسقط على فهد وفهد امسك بمريم كي لا تسقط
الفتاة ضحكت ونظرت لفهد بفشل :" باردون سامحني خويا ماشي بلعاني"
فهد نظر لمريم بقهر:" عذاب هذا "
مريم ابتسمت: غيرلي المكان لاقف هناك
فهد ضحك: لماذا؟
مريم تنظر للفتاة بغيرة: لا فقط ارى انك تعطس لم تستطع تحمل الرائحة، اشمها من هنا
فهد بضحكة تبادل المكان معها بسرعة
والفتاة همست لمريم مدهوشة: انتم خليج؟
مريم هزت رأسها بقهر : اجل.. ولكن انا نصف جزائرية
الفتاة ابتسمت باعجاب وهي تنظر لفهد: انه جميل جدا، من يكون؟
مريم دهشت من جرأتها التفتت لها وبابتسامة مزيفة وبدلع: mon marie (زوجي)
الفتاة: اااه الله يبارك
مريم: "يبارك فيك لعقوبة ليك "
فهد همس لها: مالذي تقولينه؟
مريم: لا شيء
فهد: سمعتك تتحدثين ماذا قلت لها؟
مريم قهرت: لا شيء
ضحك: mais je parle français (ولكني اتحدث الفرنسية)
التفتت له بصدمة: لا؟
نظر الى امامه وهو يمسك ضحكته
تمنت ان تنشق الحافلة وتسقط منها في هذه اللحظة، لم تعرف مسبقا انه يفهم الفرنسية
وقفت الحافلة ونزلت العجوز ونزلت المرأة الاخرى الجالسة وتقريبا بدذأت الحافلة تفرغ من الناس.. وبقي المكانين فارغين وجلست مريم مقابل فهد
لم ترفع عينيها عن عينيه وهو متلفت ليمينه يشاهد المناظر
ثم انتبه لها وابتسم: مريم
مريم تفاجات بابتسامته السريعة وقالت بارتباك:... نعم
فهد بابتسامة: كنت قد اخذت مذكرتك وقرأتها بغير اذنك
مريم احمرررررر وجهها فجاة وشعرت بحرارتها ارتفعت باحراااااج
فهد على ذات الابتسامة والهدوء: " وما خذتي مني جواب على محتواها، صح؟ "
مريم بصوت هامس وهي خجلة:" مابي جواب قفل الموضوع "
فهد بادلها الهمس: "جوابي بتقوله لك يمه"
قالت بدهشة: كيف لم افهم؟
فهد سكت وابتسم وهي مدوشة مالذي ستقوله لي امه.. هل يعقل..؟
اريام: اين سننزل ؟
مريم: المحطة القادمة
سكتوا قليلا ثم وصلووا ونزلوا..
اريام: انا جائعة.. ..
فهد: لقد وصلنا.
اريام: ولكني جائعة..
فهد: قلت قد وصلنا..
اريام بعناد: اجل فهمت اننا وصلنا وانا اقول انني جائعة
فهد تجاهلها وسكت
شهقت اريام بقوة: فههههههههههههههههد
التفت لها فهد برعب: بسم الله ما بك؟
اريام طارت عيونها وهي ترى بائع حلوى غزل البنات: ارييييييييييدددددهههاااا
مريم ضحكت وفهد بقهر ضربها على رأسها: أخفتني يا غبية، كم مرة اقول لك اضبطي عيار صوتك ولا تصرخي هذه الصرخة في الشارع، اخفتني...
اريام ركضت وهي تسحب هديل: تعالي معي..
ثم التفتت إليه: إرجعوا انتم نحن سنشتري
فهد بقهر التفت لمريم بما انهم اقتربوا من الفندق : وأنت؟
مريم تضحك: سألحقهم الآن
فهد مشى معها
اريام تراهم بقهر وتهمس لهديل: مريم غبية أتدرين، أنا سحبتك معي لتبقى معه، تأتي الغبية وتلحقنا
هدييل تضحك: صحيح ماذا جرى بموضوع مذكرتها؟ سمعتهم يتحدثون قبل قليل ولن لم اسمع جيدا كانت الفوضى
اريام: هههههههههههه هو سرقها وقرأها
هديل بحماس: ماذا كانت ردة فعله؟
اريام: مريم كانت غاضبة منه.. كثيرا.. تتجنبه ولا تخرج من غرفتها في وجوده، لا ادري ماذا حدث فجأة اصبح يضحك معها وحين ضربتها طائرة راكان رأيته قلقا ومهتما بها جدا، يعلم الله ماذا حدث
وصلوا عندهم فهد ومريم
فهد بشك: ماذا تتحدثون هكذا بالسر؟
اريام تجاهلته والتفتت للبائع: لو سمحت اعطني واحدة
هديل: وانا واحدة
مريم: وانا واحدة
اريام تضحك: فهد الا تريد واحدة؟
تجاهلها وهي سحبت هديل ومشت وهم يأكلون والاطفال ينظرون إليهن باستغراب
فهد بدهشة: أريام يا خبيثة أنت خذيهم وانا أدفع؟
مريم تضحك مشت معهم وتركته لوحده: الى اللقاء
فهد سحبها بقهر: تعالي أنت ايضا "اخرج من جيبه بعض النقود" كم ؟
مريم تضحك وتنظر لنقوده: هههههههه اعطه هذه
اخذها البائع ومشت مريم مع فهد وهي تمسك ضحكتها
والتفت لها: مابك تضحكين؟
مريم تمسك ضحكتها: لا شيء..
سكت وهو يفكر بسليم الا وهي تفاجئه بسؤالها : فهد
فهد: نعم
مريم بتردد: يعني، الآن، علق شيء بذهني..
فهد ابتسم: ماهو؟
مريم بحذر: عندما.. عرفتَ ب..... لالا تراجعت..
فهد التفت لها: اكملي عرفت ب..
مريم: انسى لا شيء
فهد بفضول: عرفت بماذا؟ بما كتبته في مذكرتك؟
مريم بدهشة: لاااااا.....
فهد ضحك: ماذا إذا ؟
مريم مقهورة وخجلة وجها احمرر وساخن: كنت ساقول بوجودي.. تراجعت .. وارجع لي مذكرتي احتاجها،
فهد يضحك: اصبحت لي
مريم بدهشة: لك؟
فهد يضحك: والله ارى اسمي يزين كل صفحاتها.. شيء يخصني
مريم بقهرر: سأقطعهم..
فهد رفع حاجب بدهشة: "بذي السهولة؟ "
مريم: "مثل السهولة اللي عندك"
فهد بدهشة: أي سهولة عندي؟
مريم بقهر: لا ادري انت اعلم، حتى لم تقل كلمة عما قرأته.. تأخذ الموضوع بسهولة وربما سخرية ايضا..
فهد: لماذا دائما تفسرين الاشياء مثلما تريدين، ثم ترمين اللوم علي؟
مريم: لأنه هكذا حقا..
فهد باستياء: كلا ليس هكذا، من قال لك انني آخذ الموضوع بسهولة وسخرية،
مريم: افعالك
فهد: وماذا رأيت من افعالي بشأن هذا الموضوع لتحكمي؟
مريم بارتباك: لا ادري
فهد: لم تري شيئا..
مريم بحنق: وهذا ما يجعلني استاء من تصرفك، انت اخذت مذكرتي بدون اذني.. قرأتها بدون إذن ثم تتصرف وكأن شيئا لم يكن، ومن هنا اخذت جوابي بان مشاعري التي عرفت عنها لا تهمك.. لا شيء بالنسبة إليك ..
فهد تنهد ثم وقف وامسكها وادارها إليه: انظري إلي
ارتبكت بقوة وندمت لأنها تكلمت
فهد بعناد: انظري إلي..
نظرت إليه وارتبكت بقوة عندما التقت عينيها بعينيه
فهد: جيد سأسألك سؤال الآن، واجيبيني وانت تنظريين إلي
مريم فهمت وبقهر: لماذا وانا انظرإليك ؟
فهد ضحك: لماذا لم تخبريني بمشاعرك مباشرة ؟ حتى انك كنت بارعة في اخفاءها عني وتصنع البرود ؟
مريم ابعدت عينيها عنه بتوتر لأعلى يمينها
فهد: انظري إلي ولا تكذبي
مريم نظرت إليه وقهرت من استعماله هذا الاسلوب.. قهرت بشدة وقالت بتحدي: لكي لا تغتر بنفسك
فهد ابتسم: فعلتُ وانتهى الأمر، لكن لديك سبب آخر، خفت من شيء, لا اعلم ما هو.
مريم بارتباك وقهر مشت : ألن تكف عن تحليلاتك السخيفة؟
فهد مشى كذلك: بما أنك وصفتها بالسخيفة يعني أنني محق،
مريم بقهر: لا انت مخطئ،
فهد باصرار: مماذا خفت؟
مريم التفتت إليه بغضب وحننق: لم أخف انا لا اخاف شيئا
فهد ضحك: خفت أن اقول لك شكرا لا احتاج مشاعرك؟
سكتت بقهر
فهد: ولكنك تعلمين جيدا انني لا افعلها..
مريم بحنق: تفعلها لماذا لا
فهد: انت كنت مقتنعة بأنني لن اقول لك شيئا كهذا، كتبت في مذكرتك" عيناه ترسل لي رسالة تجعلني اتيقن أنه يريدني ويرفضني في آن واحد، يتجاهلني وقلبه منتبه إلي"
مريم التفتت إليه بدهشة
ابتسم بعتاب: لا تقولي أنني لا اهتم لِما قرأته وأنا قد حفظت كل حرف منه !!
احمر وجهها واكملت طريقها وهي تنظر للأرض
فهد امسك ضحكته: الن تخبريني مماذا خفت؟
مريم: أنت لا تنكر ما قرأته؟
فهد: اجيبيني أولا
مريم بعنادد: لن اجيبك..
فهد: وانا لن اجيبك اذا..
سكتت بقهر ثم التفتت اليه بغيض: خفت ان تعاملني مثل سمر
بقي ينظر اليها بدهشة ثم ضحك بقوة : ههههههههههههههههههههههههه ههه!!
صرخت بقهرر: لا تضحك مابك تضحك هكذذاااا
فهد: ههههههههههههههههه
مريم اسرعت في خطواتها وهي مقهووورة وتحمد ربها في داخلها انه صدقها
لحقها بسرعة وهو يضحك: لا تقارني نفسك بسمر لا يمكن لاحد ان يكره شخصا آخر لأنه يحبه، كرهت سمر بسبب تصرفاتهاا لسخيفة والمبتذلة ليس لانها اخبرتنني بمشاعرها نحوي ههههههههههههه.. هل انت غبية هههههههههه
مريم ضحكت بقهر: لا تضحكخفت ما ادراني
فهد وهو يضحك: ولكنك كاذبة ليس هذا هو سبب خوفك
صدمت واختفت ضحكتها: مابك انت؟
فهد وهو يضحك: والله ابصم لك بعشر اصابع انه ليس هذا و سبب تخوفك، ولكني لا اعرف ما هو
مريم سكتت قليلا ثم التفتت اليه وابتسمت وهي ترفع اصبع السبابة امامه وبدوء: والله، والله ، والله، لن اخبرك السبب، مت
ضحك بدهشة: ههههههههه!!!!!!!
واصلت طريقها وهي تدعو الا يتسمر بشكه ، إلى ان دخلوا الى الفندق وجلسوا جميعا يستمعون إلى اريام وهديل اللتان ترويان ما حدث وكيف وجدوا سليم الى ام فهد وسمر

سمر تهمس لفهد: هل هو فقير؟
فهد نظر لها باستحقار.. بينما نحن نفكر في فعلة راشد تسألني ما اذا كان فقير؟
سمر ارتبكت من نظرته: لا تفهمني بشكل خاطئ ، اقصد هل سيستطيع ان يبقي مريم عنده او لا؟
فهد دهش: يبقيها عنده ؟
سمر: اقصد بعد ان وجدت اخيها لن تضطر ان تسكن عند خالتها بينما اخيها موجود ويستطيع ان يعيلها
فهد سكت مدهوش لم يفكر في هذاا، هل ستبقى مريم عنده ؟ لالا مستحيل لن تبقى هنا.. لن تسمح لها امي .. لن اسمح انا سترجع معنا
بعدقليل فقط..
رجع راشد ونظر لفهد بحدة: ماذا قلت لهم؟
فهد ببرود: كل شيء
راشد التفت لمريم: توقفي انت عن البكاء
مريم صرخت وهي تحاول النهوض إليه امسكتها ام فهد بقوة: سأقتلك انت سأقتلك يا طماع،لماذا .......
قاطعها بصراخ: اخرسي، لا تزال تتحدث، انت اساسا كنت في دار الايتام كنت اظنك ميتة فقط قبل سننوات وصلت إلي مديرة دار الايتام هذه
مريم صرخت: كاذب كاذب كنت تعلم منذ البداية ووضعتني بقصد في تلك الدار
ام فهد بحقد: كاذب، كلامك متناقض ولا يصدقه احد
راشد بصراخ: اين التناقض اين؟
فهد بقهر: لا يزال يراوغ
راشد بتهديد: انت اخرس ولا تتكلم،
مريم تنظر لخالتها غير مهتمة بالدموع الجارية على خدها : ساشتكي عليه، لا تلوميني اذا دخل للسجن سأشتكي عليه
راشد بسخرية: باي تهمة يا عزيزتي ؟
مريم بصراخ: تركتني في دار الايتام وسرقت اموالي
راشد: كنت صغيرة وعندما بلغت السن القانوني ارجعت لك اموالك ، ولست مضطرا لرعايتك، لا اريدك ولست مسؤولا عنك ولا مجبر لا تحاولي حتى ، لا دليل بيدك
مريم بكت والتفتت لفهد وببكاء وضعف: لماذا سكت؟ هل صحيح ما يقوله؟
واكمل راشد بصراخ: تريدين اخيك ها قد احضرته لك، ولتشبعوا بمالكم.. سحقا ، انا راجع للسعودية لا اريد سماع اي كلام بخصوص سارة واولادها بعد الآن،
ام فهد بحقد: أين هو؟
راشد: لقد تعرض ولده لحادث مرور فذهب إليه، لا يسكن في العاصمة
ثم خرج بدون أن يقول كلمة اخرى

مريم مسحت دموعها والتفتت لخالتها بضعف بنظرات تعني مالعمل الآن؟
ام فهد تنهدت والتفت لفهد واريام هزوا اكتافهم..
ثم تكلمت هديل : يقول ولدخ تعرض لحادث، يعني انه متزوج
مريم تنبّهت ومسحت بقايا الدموع عن وجهها بكفيها: اجل..
ام فهد: وليس في العاصمة، مؤكد انه في تيزي وزو في بيتكم القديم، صحيح؟
مريم: اجل
فهد: لنذهب اليه
ام فهد: الآن؟
فهد: مثلما اردتم، "لمريم" عندما تشعرين نفسك مستعدة لأن تقابليه لنذهب إليه
مريم: لا اريد
هديل: كيف لا تريدين؟
مريم بغصة: لا اريد الذهاب لذلك البيت،
ام فهد: لماذا؟
هزت كتفيها وسكتت
تنهدت ام فهد: كيف سنجده اذا؟
اريام: ربما سيرجع هو لدار الايتام، الم نجده نحن هناك؟
مريم انتبهت وباستغراب: ماكان يفعل هناك؟ هل كان يعلم بوجودي مسبقا؟
فهد: سمعته يتحدث في الهاتف بانه سوف يسأل صديقاتك في الدار اذا لم يجدك يذهب الى السعودية.. ولكنه رأى راشد
مريم بدهشة: حقا؟
ام فهد: مريم الا تريدين لقاءه؟
مريم سكتت تفكر بضيق وهمست: اريد
ام فهد ضغطت على كتفها تشجعها: لنذهب إليه اذا
مريم بتردد وبصوت خافت: اخاف..
ام فهد: مما؟
مريم تنهدت وسكتت
فهد بتدخل: لا تخافي، سيفرح، لقد كان يبحث عنك ولا يهمه شيء اخر سوى رؤيتك..
مريم ببكية: لماذا ذهب عندما رآني؟
فهد بدهشة: الم يقل راشد ان ولده تعرض لحادث؟ ركض له!
سكتت مريم وهي تفكر
ثم تكلمت بتردد: ولكني... لا اريد الذهاب لذاك البيت
فهد: يعني انك تريدين الذهاب لسليم بغير ذاك البيت
هزت راسها بالايجاب
ام فهد: كيف ؟
مريم تنهدت
فهد وهو يقف: لنذهب اذا
مريم: ولكن
فهد يشجعها: هيا
مريم تنهدت واومأت براسها بالايجاب : ولكن غدا
فهد تنهد: مثلما اردت
ثم خرج
ام فهد : اذهبي نامي وارتاحي الان
مشت مريم بانصياع الى فراشها ، تغطت بالكامل وسمحت لدموعها بالنزول

وحاولت قدر ما تستطيع ان تكتم شهقاتها كي لا يسمعها احد،
وواريام كلمت امها بحماس: اريد الذهاب معكم
ام فهد: لا داعي لذهابكم ابقين مع اسامة وطلال
اريام: اففففف نحن لماذا جئنا اذا كنا سنبقى هنا
هديل: لا عليك اريام هذا اليوم الاول فقط عندما تهدأ الاوضاع سنتجول
ام فهد: اجل هكذا، اخرجن مع اسامة وطلال في الغد تجولوا هنا الى ان نرجع
سمر: افضل
اريام بملل: والان؟ لا نزال في الصباح دعونا نخرج نتجول في الارجاء
..
.
يتبع۔۔۔۔۔۔



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-17, 06:42 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ام فهد: اين اسامة؟
هديل: مع طلال لم يرجعو منذ ان خرجوا
ام فهد: اذا رجعوا اطلبوا منهم ان ياخذوكم لمكان ما، لا تزعجوني لنخرج وحدنا انتم لا تعرفون المكان ستضيعون
هديل ضحكت: خالتي اختصرت الطريق، قبل ان نطلب منها اعترضت
ضحكت ام فهد: اعرفكم

في الغد
خرجوا من الفندق مع فهد اوقفوا تاكسي ركبوا ومشوا الى محطة مسافرين، ركبوا في سيارة اجرة
وبعد ان وصلوا استقلوا سيارة اجرة اخرى ومريم شرحت المكان للسائق بلغتها الامازيغية ، هو توجه إلى تلك المنطقة بين الجبال..
كانت مصدومة وهي ترى التغيرات التي طرأت على المنطقة اين تلك الجبال المكسورة بالرداء الاخضر اين تلك المزارع المتلاصقة اين اشجار الزيتون التي تشتهر بها المنطقة، تنهدت وسالت دموعها عندما اقتربوا منها ، ثم رأت المسجد الذي بجانب بيتهم ولم تستطع ان تحبس شهقتها عندما تذكرت والدها،

التفت اليها فهد عندما سمع بكيتها وام فهد ضمتها: مابك؟
مريم تنظر للشارع اين قتل اخوها رامي وبكت: لا لا ، اريد ان ارجع خالتي ارجوك لا اريد
توقفت السيارة ونزل فهد وام فهد فتحت الباب وامسكتها بحنان: هيا مريم تشجعي
مريم وهي ترتجف وشهقاتها غير منتظمة من البكاء وقلبها يدق بسرعة وهي ترى الطريق المؤدي للمسجد، مشت معهم بخطوات ثقيلة والذكريات تهاجمها من جديد،، دموعها سيول لم تتوقف عن الجريان وتحاول ان تكتم شهقاتها وتشجع نفسها، وصلوا الى اسوار البيت وبكت وهي ترى ارجوحتها ، كانت لها ومعلقة على الشجرة في صغرها ولكن الان يبدو ان سليم اعاد تدويرها وصنع ارجوحة جميلة ملونة لاولاده مركبة في الارض..
كان البيت صغير نوعا ما بطابقين ويغطيه القرميد الاحمر فوقه ، حوله حديقة صغيرة محاطة باسوار من الخشب وباب خشبي صغير
وقفت امام باب البيت حيث يقف فهد وامه ينتظرونها
امه تهمس له: اشعر انها ستنهار
فهد تنهد: بعذرها
مريم تراجعت بعيون دامعة: انا ساذهب انتم تحدثوا معه
ام فهد: لا انتظـ...
فتح الباب في هذه اللحظة وخرج رامي يركض ويقف عند الباب الخشبي يغلقه عن ابوه وبالامازيغية: ساذهب معك والا لن تذهب يا ابي، انا ايضا اريد ان ارى عمتي!
سكت رامي وهو ينظر للواقفين باستغراب ثم ضحك: مرحى جاءه ضيوف لن يذهب الآن ..
ودخل يركض ينادي ابيه : باابااا جاءك ضيووووف
فهد باستغراب التفت لمريم: مالذي كان يقوله؟
مريم تراجعت بسرعة وبكت بقوة خرجت من اسوار البيت وركضت في الطريق الفرعي لا تدري الى اين
لحقها فهد مصدوم: توقفي الى اين توقفي يا مريم ألم تملي من الهرب إلى متى الحقك هكذا توقفي...
لكنه لم يعرف من اين دخلت
رركضت بقوة مريم وهي تبكي وتشهق وصرخات اختها واخيها تتردد في مسامعها، وصلت اصوات كثيرة وصرخات تناديها واصوات السيارات الى مسامعها ولكن صراخ اختها كان اقوى منهم،،،
توقفت السيارات في منتصف الطريق وهم ينظرون اليها مصدومين، نزلوا اليها بشجار وتوبيخ مالذي تفعله في منتصف الطريق لكنها جلست وبدأت تبكي بشكل هستيري..
التموا حولها وحاولوا تهدئتها وفهم ما يحصل لها لكنها لم تتكلم، جلبوا لها الماء الى ان هدأت قليلا، ثم اعتذرت وهي تعود لوعيها وركبت سيارة اجرة وطلبت منه ان يوصلها لصديقتها نسرين..

اما عند فهد، استغرب لم يعرف اين ذهبت بحث في كل طريق في الجوار
ثم سأل مجموعة اطفال لم يفهمه احد بحكم انهم اطفال ولا يتكلمون العربية بعد، تنهد وواصل الطريق يبحث عنها، ثم قرر ان يسال مجموعة شباب لربما يفهموه : السلام عليكم
ردو عليه: وعليكم السلام
فهد بارتباك: عفوا الم تروا شابة من هناك تركض.. تبكي ربما..؟
الشاب: تلبس عباءة وحقيبة زرقاء؟
فهد بترقب: نعم بالضبط
الشاب: اجل لقد كانت تبكي منهارة لاخر حد ركبت في تاكسي وغادرت
فهد بصدمة: اين ذهبت؟؟؟؟؟؟؟
الشاب : لا اعرف
فهد بقلق: حسنا شكرا لكم
ثم مشى ورجع إلى عند امه وهو يفكر أين من الممكن ان تذهب في هذه المدينة؟ على حسب علمه انها عاشت في العاصمة منذ ان كانت صغيرة مع امها ، ثم فكر لربما رجعت الى العاصمة ،او فقط قررت ان تبتعد عن هذه المنطقة قدر ما تستطيع،،
وصل حيث بيت سليم بعد ان تاه لم يحفظ اي طريق سلكه وجميع الطرق متشابهة،،
ولم يرى الا رامي على الارجوحة ينتظر فهد ومريم ان يرجعوا وهو يتأفف
فهم ان سليم استضاف امه الى الداخل وبقي رامي ينتظرهم
رامي وقف من فوق الارجوحة ونظر لفهد بملل: لماذا تأخرت؟ اين عمتي؟
فهد لم يفهم : هل انت ابن سليم؟
رامي سكت يفكر كيف يحدثه بالعربية، لا يحفظ الا انشودة صغيرة ثم ضحك:
هل اغني لك؟ "وبالعربية" وطني وطني.. غالي الثمن.. روحي مالي نفسي بدني، وانا الحامي لك في المحن..
فهد ضحك بقوة: ههههههههههههههههههههههههه لا تتحدث العربية فهمت، هههههههههههههه
خرجت وئام وهي تضحكك بعدما سمعته ونظرت لفهد: يقلد والده اغنية الجيش، تفضل.... اين مريم؟
فهد: لم اجدها اظنها رجعت للعاصمة
وئام تنهدت: تفضل
فهد: لا انت نادي لي امي لنرجع لربما لم تذهب هناك.. وسليم
وئام: ادخل اولا
فهد باصرار: لا، دعيهم يأتون
رجعت وئام الى الداخل وام فهد خرجت مع سليم وهي تبتسم بحب لا تصدق ان ابن اختها على قيد الحياة..
ام فهد بدهشة: اين مريم؟
فهد: لم اجدها، رجعت للعاصمة على الاغلب، لنذهب إليها
سليم بدهشة:كيف رجعت؟
فهد : لا اعرف ركبت سيارة اجرة وذهبت
سليم باستغراب: ربما ذهبت عند صديقتها التي تسكن هنا
التفتوا اليه: هل لديها صديقة تسكن هنا؟
سليم: اجل، هي من اخبرتني بأن مريم حية
فهد: تعرف بيتها؟
سليم: اجل، لنذهب إليها هيا،
ورجع الى بيته اخذ مفاتيحه وخرج، ركبوا تحت بكاء رامي ولكنه لم يسمع له ومشى
مريم نزلت من التاكسي وطرقت باب بيت نسرين.. فتح لها زوجها وقالت وهي تحاول ان تتماسك: هل نسرين موجودة؟
استغرب زوجها بشدة لاول مرة ياتي احد ويسال عن نسرين: من انت؟
مريم بصوت باكي: انا مريم
صدم: مرريم؟ تحجبت لم اعرفك
مريم بكت مجددا: اين هي
زوجها مدهوش: حسنا تفضلي انها في الداخل ادخلي
دخلت مريم الى عند باب البيت وانتظرت، طلب منها ان تدخل الى الصالةولكنها رفضت وظلت تنتظرها عند باب البيت
جاءتها نسرين وبطنها بارز امامها من الحمل مستغربة من سيأتيها، قال لها مفاجاة تنتظرك.. صرخت بصدمة: مررررررررررررريمممممممم
مريم بكت بقوة وعانقتها ولم تتكلم ابدااا
نسرين بصمة ضمتها: مريم تبكي؟ لاول مرة،، مابكك؟؟؟ مريم حبيبتي ماذا حصصصللل لككك؟
مريم بكت اكثر ولم تستطع ان تتكلم ابدا..
تشعر بان قلبها يقطعها، تذكرت والديها واخوانها، اصواتهم تتردد في مسامعها، بيتها القديم، تذكرت الايام المشؤومة التي قضتها مع امها، تذكرت تلك الفترة التي كانت امها تاخذها فيها الى طبيب نفسي لتخرجها من ازمتها، ثم سليم ، سليم خرج قبالتها مجددا، متزوج ويعيش حياته مع اولاده ويظن انها متوفية ،، ولكنها لا تستطيع ان تلومه فهو بسبب راشد، وياخذها عقلها عند راشد مجددا وتتذكر ظلمه لها واستبداده، بكت بحرررقة ونسرين مصدومة تحاوول ان تهدئها ولكنها بكت معها من الاشتياق فهي كأختها ولانها لاول مرة ترى مريم تبكي وبهذه الحالة،
نسرين ببكاء: اخبريني هل توفي احد؟ هل ححدث شيئ ما للبنات مابك تبكين هكذا؟ هل هو بسبب بشير؟ لماذا تبكين يا مريم؟ ام انه بسبب سليم؟
ابتعدت مريم وهزت راسها بالايجاب وهي تبكي : سليم
نسرين بصدمة: ماذا فعل لك ؟ أليس انسان متفهم ومتفتح كما كنا نتخيله ؟
مريم ببكاء وبصوت مرتجف: لا..
نسرين بدهشة: ليتني لم اقل له اذا
مريم بكت: لا لا،، لم اره بعد
نسرين مصدوومة: كيف لماذا؟ منذ اشهر اخبرته ،
مريم مسحت دموعها وبعدم فهم: كيف؟ لم افهم..
نسرين: لقد التقيته صدفة هنا واخبرته بانك على قيد الحياة..

في السيارة
فهد تذكر والتفت لسليم: ابنك الآخر هو من تعرض لحادث؟
سليم تنهد: ابنتي، في الامس
فهد: هل حدث لهاا شيء؟
سليم: لا الحمد لله كسرت رجلها فقط ، ككنت راجع للعاصمة لتوي
سكت قليلا ثم التفت اليه بغضب: راشد اين؟
فهد: اظن انه غادر للسعودية
سليم بوعيد: هرب.. لينتظر فقط لينتظر
ساد الصمت قليلا ثم تكلم فهد: ساسالك شيئا
سليم يحاول التحكم باعصابه بعد ان اخبرت ام فهد بحقيقة راشد: اسال
فهد : لماذا لم تتبين من صحة وفاة مريم؟
سليم سكت
فهد رفع حاجبه: لماذا؟
سليم تنهد: انظر انا كنت في السجن خمس سنوات
شهقت ام فهد: سجن؟
سليم: اجل، في بادئ الامر انا انظممت للقوات الخاصة في الجيش، في شرشال بعيدة عن مدينتنا هذه، وكانت الاوضاع غير مسستقرة ابدا لم استطع حتى الاطمئنان على اهلي، اتهموني انا وجماعة اخرى باننا من الجماعات الارهابية وتم سجننا لمدة خمس سنوات ظلما ، بعدها خرجت واول شيء فعلته هو انني رجعت هنا لعائلتي، هل تتخيل انني كنت متلهف لرؤيتهم امي والدي اخوتي ولكني لم اجدهم، جميعا كانوا متوفين، صحيح انتباني الشك فقد سألت الجيران ولم اجد الا قبر والدي وحياة ورامي، لا امي ولا مريم، بحثت ولم اعرف اي معلومة عنهم في تيزي وزو فاتصلت بخالي من المؤكد ان لديه علم،
اخبرني انهم انتقلوا الى العاصمة وهناك ماتوا، ودلني عليهم وجدت قبر امي وبجانبها قبر مريم، برايك قل لي هل سيخطر في بالي ان افتح القبر واتاكد من انه فارغ؟ او اعطني سببا واحدا يجعلني اقول ان خالي سيكذب علي؟ مع انني كنت اكرهه بسبب علاقته مع امي وتصرفاته ولكن ليس باليد حيلة..
فهد: جميعنا صدمنا فهو قد كذب على الجميع لست وحدك،
ام فهد بتردد: لماذا لم تزرنا نحن خالاتك؟ او حتى تتواصل معنا
سليم سكت قليلا ثم تنهد: بصراحة كانت لدي نظرة سيئة عليكم.. بسبب معاملتكم مع امي، ووكما قاطعتم امي وي على قيد الحياة ما حاجتي انا أن اتواصل معكم..
بكت ام فهد بحرقة: ولكن يا سليم نحن لم نكن نريد لسارة ان تنقطع علاقتها مع راشد، بعدها اجبرنا وخضعنا للامر الواقع كنا نحن بنات ضعيفات انا وخالتك لم نستطع التواصل معها بدون راشد،
تنهد سليم وهمس: مع انه توجد الف طريقة
سمعه فهد ولم يعقب، ام فهد: سامحني يا ابني
سليم ابتسم ونظر اليها في المراة: لا خالتي لا عليك لا لوم عليكم..
ام فهد ببكية: هل كانت سارة غاضبة منا؟
سليم: لا، كانت تحدثنا باستمرار ان لدينا خالات وفي بعض الاحيان تروي لنا بعض المواقف معكم .
مسحت دموعها وهي تدعولها بالرحمة والمغفرة..
وصلوا الى بيت نسرين وقال وهو ينزل : هاهو
بقيت ام فهد في السيارة وفهد نزل ثم جلس في السيارة مجددا والباب مفتوح
طرق سليم الباب وفتح زوج نسرين وضحك: انت!
سليم تنهد: السلام عليكم
الرجل: وعليكم السلام، تريد مريم؟
سليم: أجل هي هنا اليس كذلك؟
الرجل: نعم، تفضل
سليم: لالا، دعها تاتي فقط

في الداخل نسرين غضضبت بشدة وصرخت بقوة وتوبخ راشد الى ان ضحكت مريم غصبا عنها وهي تنظر اليها توبخه مع انه غير موجود
نسرين بغضب وهي تصرخ: هل انت عديم الانسانية يا هذا كيف تستطيع فعل هذا كيف ؟ اليست ابنة اختك انظر لهذه البراءة كيف استقطت تركها في دار الايتام وهي صغيرة؟ كيف استطعت ان تفرقها ان اخيها؟ ماذا يوجد بداخلك؟ هل هناك قلب ام انه فقط الة تضخ الدم لاعضائك ايها الدنيئ......
قاطعها زوجها وهو يمسك يدها: اهدئي انه غير موجود
نسرين نظرت اليه بغضب وصرخت في وجهه: انت ايضا رجل، جميعكم لا انسانية لديكم يا معشر الرجال اغرب عن وجهي انتم ك....
قاطعها بضحكة: سليم يريد مريمم
مريم صدمت ووقفت: سليم؟
زوجها: اجل لقد جاء يبحث عنك
مريم: كيف يعرف البيتـ... نسيت حسنا
ثم توترت والتفتت لنسرين
نسرين هدأت وجلست قبالتها: اذهبي وقابليه
مريم بتوتر: لا ،لا اريد دعه يذهب
نسرين: هيا مريم تشجعي، اذهبي اليه الا تشتاقين اليه؟
مريم بارتباك: لا اعرفه لاشتاق اليه اساسا
نسرين: كاذبة تشتاقين اليه، تودين ان تحظنيه وتبكين في حضنه بقوة،، هل تذكرين ذات يوم مثلنا بان سليم قد جاء، انا بدور سليم الغني وصاحب الشركات رجل الاعمال الكبير يريد مريم اخته،، اتذكرين ؟ الان دعك من الغني انظري لقد جاء ارتمي بحظنه مثلما فعلت بالتمثيل
مريم مسحت دموعها التي نزلت بسرعة: ولكنها حقيقة الآن وتلك تمثيل
نسرين سحبتها من ذراعها:هياااا استوعبي، انه سليم سليم، لطالما انتظرته وحلمت به، تحقق حلممك، هييااااا
مريم بكت: لا اريد دعه يذهب
نسرين قهرت: اقسم انني ساصفعك الان يا مريم
مريم بقههر: لا اريد افهمي
نسرين صفعتها بسرعة وبقوة ومريم صدمت: "يا فرخة"
نسرين بضحكة: هيا اذهبي
اخذت مريم نفسا عميقا وقلبها يدق بسررررعةةةةة وبدات تاكل شفاهها تفكر
نسرين بقهر: مريم سأركلك الآن
مريم مشت بسرعة تعرفها ستفعلها بدون تردد..
خرجت من البيت وهي تبتلع ريقها وتهدئ دقات قلبها المتسارعة ورأته واقف يتذمر لزوج نسرين بانها تاخرت، لوهلة خافت منه من شكله يبدو صارم وعصبي، هيئته مخيفة .. عندما انتبه لها تجمممممممممممممددددددددت اطرااافففه وانقطع صوته نهائيا ورمش عدة مرات متتالية ،، ثم فرك عيناه بعدم تصديق هل ما يراه حلم او حقيقة،
مريم تقدمت نحوه وهي ترتجف وهمست: انت سليم...
سليم بصدمة ينظر اليهاا بعدم تصديق: امي؟
مريم تذكرت انها تشبه امها وابتسمت: اشبهها .. صحيح؟
سالت دموعه لا اراديا وهو متجمد
مريم تراجعت خطوة الى الوراء وهي تنظر لدموعه لم تتوقعها
إلى ان فتح لها ذراعيه وابتسم ودموعه سالت بسرعة اكبر
ابتسمت بشوق واقتربت منه لم تشعر الا وهو يضمها بقووووووووة وبكى وهو يقبلها على راسها وخديها، بكى بشدة باشتيااق ووله وحنيين ويضمها بين اضلعه شعرت ان عظامها ستنكسر ولكنها بكت كذلك ، لا تكاد تصدق ان هذا اخيها، سليم الذي اعتبرته ميتا وجدته حي.. هاهي تدفن وجهها في حضنه وتبكي..
ظلوا على نفس الوضع تقريبا خمس دقائق ثم ابعدها عن حضنه وهو يمسكها من كتفيها ، ضحك بعدم تصديق بين دموعه: كيف كبرت بهذا الشكل؟
مريم ضحكت ومست دموعها
سليم بغصة: كيف تشبهينها الى هذا الحد؟ ..... كيف رجعت حية بعد ان متت؟
مريم ببكاء: قتلني وانا حية
سليم ضمها مجددا ومسح دموعه وبحقد وتهديد ووعيد: لن ادعه..اقسم برب السماء اني لن اتركه ينجو
مريم بكت مجددا: لا تسامحه
سليم: لن افعل.. صدقيني
مسحت دموعها بالكامل ومدت اصبعها امامه بتهديد وهي تبتعد الى الوراء: اين كنت؟
تنهد وسكت
مريم: لماذا لم تبحث عني من قبل؟ اين كنت؟ انت تعمل عند الدولة تستطيع ايجادي بسهولة
سليم: استطيع ايجادك اذا كنت اعلم انك حية، ولكنك كنت متوفية!
بكت مجددا وانزلت يدها: لم اكن متوفية
سليم بحزن: من اين لي ان اعلم؟
مريم ببكاء: لماذا لم تبحث عني؟
سليم: لا تدعينا نعود لنفس النقطة..
مريم تنهدت ومسحب بقايا الدموع عن وجهها وبقيت تنظر إليه وهو يتفحص تقاسيم وجهها ويبتسم وعينه تلمع بدموع عالقة..
شعرت بالاحراج والتفتت لخالتها ولفهد الذي ابتسم لها وبادلته الابتسامة وهي محرجة
التفت سليم لفهد وخالته وتنهد ورجع لمريم: لنذهب
مريم بسرعة: الى اين؟
سليم: الى البيت!!لن نبقى هنـ...
قاطعته بسرعة: سنرجع للعاصمة، لا اريد الذهاب لذاك البيت
سليم بدهشة : لماذا؟
مريم ابتلعت ريقها وبغصة: لا اريد، لن اعود لذاك البيت مجددا
سليم: لماذا؟ انه بيتي اسكن هناك
مريم بتكشير: كيف تستطيع السكن في مكان قتل فيه والدك واخوانك؟
سليم بدهشة: كيف؟
مريم: الا تعرف انهم قتلوا في ذاك اليت؟ حياة في غرفتها وابي في البهو ورامي في الشارع المقابل للبيت
تجمدت اطرافه وهو يسمعها: في البيت؟؟؟
مريم: ماذا تظن؟
سليم بصدمة: اخبرني الجيران انهم جميعا استشهدوا اثر انفجار في حافلة !!!!
مريم: ليت! قتلو امام عيني في البيت كيف تريدني ان اذهب هناك مجددا
فهد تقدم اليهم:لنذهب الان لا تتحدثوا هكذا في الشارع
مريم اومأت براسها بالموافقة ولكنها رجعت لبيت نسرين تودعها
مريم تمسح وجهها من بقايا الدموع: اخبرتني اروى انك لم تزوريهم
نسرين التفتت لزوجها بلوم وهو ادار وجهه ويهمس: لا تنظري الي ليس بيدي
مريم لزوجها بدهشة: انت تمعنها من ان تذهب لاخواتها؟
الرجل تورط: لالا حفظك الله يا مريم اذهبي اخوك ينتظرك
ضحكت نسرين بقوة: خوااااف
مريم امسكت ضحكتها : حسنا لماذا؟
نسرين تضحك: ههههههههههه لا تؤاخذوني يا مريم اعتذري من البنات باسمي انا لم استطع زيارتكم لان حماي متشدد، "وبهمس" لقد خرج الان واذا عاد ورآهم هنا سيطردكم، عقله مختل قليلا يطرد كل من يأتيها ولا يعرفه حتى الجيران ..
مريم بصدمة: كيف؟
نسرين: نحن نطاوعه فقط انه كبير في السن يحب ان يتحكم بالجميع مثلما يريد، لا يسمح لنساء اولاده ان يخرجوا من البيت الا لبيت اهلهم، وكما تعرفين انا ياخذ عني نظرة سيئة لا يدعني اذهب لدار الايتام
مريم بقهرر وحقد: قلت لك منذ بادئ الامر ان هذا الرجل لا خير فيه
نسرين بدهشة: سيسمعك
مريم تنظر لزوجها بحقد: زوريهم في وقت قريب يا ويلك
نسرين ضحكت: ان شاء الله، ابلغيهم سلاامي.. لاا توقفي اعطني رقم هاتف اروى، اهو عندك؟
مريم اعطته لها ثم ودعتها ومشت ركبت بجانب خالتها
سليم: الى العاصمة؟
مريم بسرعة: اجل
سليم تنهد ومشى في طريق طويل الى الجزائر..
عندما اوشكوا على الوصول رن هاتفه، اخذه ثم رفع نظره لمريم في المرآة: مريم
انتبهت مريم من شرودها: نعم
سليم: هل انت متزوجة؟
مريم صدمت: ماذا؟
سليم: بشير اخبرني انك قد تزوجت بابن خالتك؟ من يكون؟
ام فهد التفتت اليها بصدمة وفهد التفت للنافذة يشاهد المناظر بارتباك
مريم بصدمة نظرت لفهد: ك..... من بشير؟
سليم تنهد: الان صديقتك اخبرتني انك قد تزوجت ببشير، عندما وصلت لبشير قال لا لقد تزوجت في السعودية بابن خالتها
مريم بصدمة: انت ذهبت لبشير
فهد التفت اليه وباختصار: لم تتزوج باحد بشير كان يزعجها فكذبت عليه فقط
سليم بدهشة: يزعجك؟
مريم بارتباك: اجل
ام فهد: ولماذا ليس لدي علم بهذا؟
مريم: اخبرك خالتي؟
ام فهد: لم تخبريني !!!
مريم بتوتر: بلى اخبرتك
ام فهد رفعت حاجبها: لا تستغبيني!! لم تخبريني لتوي اعلم
مريم سكتت بارتباك
سليم ينظر للمتصل: انه بشير يتصل
مريم بصدمة: لا ترد عليه لا تكلمه
سليم تنهد ورد: الو
بشير: السلام عليكم..
سليم: وعليكم السلام
بشير بتوتر: اا كنت ساسالك فقط، هل عرفت العنوان؟
سليم تنهد: وجدتها اجل، شكرا لك
بشير كان يريد ان يساله اكثر ولكنه تماسك
سليم: شكرا لك يا بشير على مساعدتي، الى اللقاء
بشير تافف وهو يقفل الخط بقهر
اما سليم تذكر ورفع نظره لمريم: مريم كيف ييقول لي انه رأى زوجك شخصيا؟
مريم تورطت: هاه؟
اما فهد التفت اليها ورفع حاجبه يمسك ضحكته ينتظرها كيف ستجيبه
شعرت مريم بالقهر من نظرة فهد الساخرة وصدت عنه وهي صامتة
سليم باستغراب: مابكم؟
فهد بضحكة: والله يا اخي انا رايت ان هذا الوقح بشير يزعجها فتدخلت انا وهو مثل الغبي يحسبها متزوجة، فقط
سليم فهم وسكت
ام فهد:ما شاء الله، متى حدث هذا؟
فهد التفت لامه يمسك ضحكته: لا اعرف كيف حدث اصلا، هكذا فجأة وجدته يزعجها فطردته..
ام فهد هزت رأسها بوعيد
فهد هز كتفيه: والله يا امي انا اخبرتك ان تخطي الخطوة الاولى ولكنك تتماطلين لا اعرف مالحكمة.. ساتصرف لوحدي بعد الان
ام فهد: اخرس والتفت امامك انا اعرف الوقت المناسب
مريم: على ماذا تتحدثون؟ اي خطوة؟
فهد بحذر:امي لا تريد ان تعطيك جوابي
بقيت تنظر إليه بدهشة وهي تفكر والتفتت لام فهد..
قالت باستغباء: اي جواب؟
سليم: اي جواب؟
فهد: لا شيء حقا..
سكتت مريم وهي تنقل نظراتها بين فهد وامه،، شعرت بشيء يخنقها التفتت للنافذة ( لا يا فهد ارجوك لا تفععل.. لماذا دائما تحب ان تضعني امام الامر الواقع لا تفعل ارجوك)
..
.
انتهى
رايكم وتوقعاتكمممم؟ انتظركم


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 10:38 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الجــــــ الرابع عشر ــــــــزء

في الغد..
استيقظ الجميع ثم غادر سليم مجددا العاصمة بعد ان طلبوا منه ان يحضر زوجته واولاده اليهم
ام فهد وهي تنظر للبنات بتهديد: انظرن إلي.. الساعة الثانية عشر ظهرا اراكن امامي، هل فهمتن؟
الثلاثة مريم واريام وسمر: فهمنا
هديل وهي تفتح عينيها بنعاس: ماهذا الضجيييج؟
وشهقت وهي تقف باستقاامة عندما رأتهم جاهزات للخروج: تخرجن بدوني ؟؟؟؟؟؟
سمر: حاولنا ايقاضك فلم تستجيبي، نامي
هديل بركض: "انتظروا قال نامي تطلع وحدة بدوني احش رجولها حش سمعتووا؟
ام فهد بتهديد: لن تتأخرن دقيقة، هل فهمتن؟
الثلاثة: فهمنا،
دقائق معدودة ورجعت هديل متجهزة مستعدة وبحماس: هيا لنخرج
ضحكن عليها وخرجن..
ام فهد تنادي: فههههددد
فهد تأفف: أنا قادم دقيقة..
وقفن ينتظرنه، ثم جاء وخرجوا..
فهد بقرف: إلى اين تريدون الذهاب؟
اريام بحماس: إلى السااحلل
فهد باستنكار: إلى اين؟
اريام: اجل الى الساحل انت اتركنا هناك، ثم اذهب في طريقك
فهد ضحك بعدم تصديق: كيف؟؟
اريام باختصار: سنلتقي بصديقات مريم ثم سيأخذننا إلى مدينة الملاهي، هذا كل شيء.. لن نحتاجك
فهد ضحك بقوة: وبرأيكن هل سأسمح لكن؟
مريم: هيا فهد انا ابنة البلد اعرف كل شبر هنا،
فهد: مع هذا لن تذهبوا الى اي مكان، الملاهي سنذهب لها جميعا فيما بعد، مع امي طبعا، يا كاذبات، اخرجتموني بحجة التسوق واجبرتموني على مرافقتكن، والان تقلن لن نحتاج اليك.. ؟
سمر: هياا فهد لا تكن معقدا
رمقها بنظرة تعني اخرسي
سكتت بقهر وهي تتوعده بداخلها
هديل: هيا فهد لا تقلق علينا ، لا تكن قاسيا
فهد باصرار : اما التسوق او دعوني اكمل نومي
تاففت البنات ومشوا معه
وصلوا إلى احد المولات ، وايناس همست لمريم:مريم كم انت محظوظة
مريم: لماذا؟
ايناس: لا اقصد شيئا فقط اصبحت تأتين للتسوق من المحلات الفخمة بعدما كنا نعمل فيها، كنا لا نأتي الى هنا اطلاقا الا للبحث عن عمل، كنا نتسوق من الاسواق الشعبية اتذكرين؟
مريم سكتت قليلا ثم التفتت لها: ايناس انظري، انت اختي منذ ان وعيت على نفسي لم اجد احدا امامي الا صديقاتي، انتن اخواتي، لست انا الوحيدة المحظوظة انتن ايضا معي انا لن انسى بمجرد ما ان امسكت مال امي بيدي.. انتن اخواتي مالي هو مالكم ، هل فهمت؟
ايناس بدهشة: قلت لك لا اقصد شيئا
مريم: اعرف انك لا تقصدين شيئا ولكن انا فقط اخبرك بانكن اخواتي وانت تعرفين هذا، نحن كبرنا معا وجميعنا مصيرنا مشترك ، ليس لاني ذهبت الى السعودية ووجدت المال والعز سأنساكن!
ايناس: لم تفهميني انا اذكرك بنعمة الله عليك لست اقول لك انك نسيتنا او من هذا القبيل، انا اعرف انت مريم اختي الكبرى منذ صغرك وانت تعملين فقط من اجلنا ليس من اجلك، اقول لك انت محظوظة فقد عوضك الله عن تعبك
مريم تنهدت: ولكني ادركت يا ايناس ان المال ليس كل شيء، صحيح ان لا حياة بدونه ولكني ادركت ان المال ليس هو السعادة، انه فقط وسيلة تنسيك تعاستك..
ايناس تنهدت: تظنين هذا
سكتت مريم قليلا ثم التفتت لها: انا بعد الآن لن اغادر الجزائر..
اينس صدمت: كيف؟
مريم ابتسمت : سأشتري بيتا هنا، ساسكن هنا وسيكون بيتي مفتوح لكل فتاة خرجت من الدار ولم تجد اين تذهب.. "وضحكت" وبامكانكم ان تتركو الدار وتسكنوا عندي
ايناس بصدمةة: لماذاذ لن تعودي للسعودية؟ انهم اهلك،"والتفتت لأروى" اروى هل تسمعين ما تقوله مريم؟
اروى : ماذا؟
ايناس: تقول انها لن تعود للسعودية، ستسكن هنا
اروى: طبيعي ستكسن مع سليم
ايناس: لم اتوقع هذا..
مريم: اروى ايناس،،اذا اعجبكم شيء لا تقولو هذا ليس من مستوانا،انا اساسا كنت اعمل فقط من اجلكم تعرفون هذا
اروى ضربتها وهي تضحك: انا اعرف اساسا كان في بالي فستان من اجل الزواج وفقدت الامل من ان اشتريه ولكن الان اراك امامي بنك متجول
مريم ضحكت ونظرت لايناس بلوم: هذه اختي ، هي لا تقول محظوظة مثلك
ايناس بغيرة: انا ايضا اعجبني فستان من اجل زفافها ستشتريه لي
اكرام التي كانت تمشي بجانب فهد صرخت: مرريييممممم
الفتت لها مريم بدهشة: ماابك؟
اكرام تشير على المحل بصراخ: انه صهيب
صهيب رفع رأسه ونتبه لاكرام وايناس والجماعة، عرفهم ووقف وحد عينيه: سمعتك تنادين مريم، اين هي؟
اريام انتبهت: من هذا ؟
مريم ابتلعت ريقها بصدمة: يا الهي
اروى انفجرت بالضحك: "الهربة تسلك"
صهيب يقف امامهم بحدة: اين مريم؟
مريم التفتت عنه وسحبت اريام ومشت معها
اريام بدهشة: من هذا؟
فهد ناداها: مريم الى اين؟ مابك؟من هذا؟
مريم قهرت من فهد والتفتت إليه بغضب: حرقتني يا فهد
صهيب لحقها: انت هي، توقفي
مريم اشارت على اريام بهدوء وهي تغير صوتها: مريم من هذا؟
اريام صدمت : ما ادراني!!!!
صهيب: صوتك واضح يا مريم انه مزعج كالعادة، اخيرا امسكت بك..
مريم قهرت ونظرت لإكرام: اكرام ... تفووووووووووو
اكرام ضحكت: اهربي
مريم بهدوء التفتت لصهيب وفهد وصل لها: من هذاا؟
مريم بضحكة خوف: انه ... فقط..
صهيب قاطعها بغضب: انظري الي يا مريم، اما ان تدفعي التعويض حالا اما ساتصل بالشرطة الآن، اختاري
مريم ضحكت بسخرية: "هه هه هه يا بوديقارد اعطني الشيك"
فهد بحدة: مريم!! من هذا ؟ ماذا يريد؟
صهيب لفهد: من انت؟
فهد: ما دخلك في من اكون؟ ماذا تريد منها؟
صهيب: اريد تعويض عن محلي الذي كسرته هذه..
فهد التفت لمريم بدهشة
مريم ابتسمت لفهد ببلاهة
فهد: مالذي يقوله؟
مريم وهي تتأهب: يقول.. اهرب..
ركضت وهي تسحبه ولكن امسكها فهد وارجعها امامه: توقفي اين تهربين توقفي.. اشرحي لي ملذي يريده بالضبط؟
مريم : فهد انظر، انا لاشهر كنت هاربة منه لن تمسكني الآن وتقول لي نحل الامر بالتفاهم،
فهد: طبعا سنحله بالتفاهم،
التفت لصهيب: اخبرني انت مالذي فعلته ؟
صهيب بحقد: لكن كانت تعمل لدي في محل للأواني، ثم فجأة جنّت وكسرت جميع الاواني وكسرت واجهة المحل الزجاجية بالحجر وهربت
مريم شهقت بصدمة: تقولها وكأني انا المذنبة، مسكيييين بريئ لم يفعل شيء هو ،، مسكييين
فهد ينظر لمريم بحدة: لماذا فعلت هذا؟ اقنعيني؟
مريم صرخت بقهر وحقد: انا عملت عنده اسسبوع، وفي نهاية الاسبوع اعطاني اجرة يوم واحد ويقول لم تعملي ابدا وهذه منة مني، لقد استفزني اكل تعبي فانا اخذت حقي، ولن ادفع لا تعويض ولا تعويضين،
فهد التفت لصهيب ورفع حاجبه: ولا تزال تلاحقها؟
صهيب بقهر: اجرة الاسبوع تلك لا تغطي ربع ما كسرته،، لقد كسرت جميع الاواني بالاضافة الى واجهة المحل، والمحل اصلا كان كراء، لقد اجبرت على تغيير لمحل وحتى الاواني اصبحت ألبسة.. ولن اتركك الا اذا دفعت التعويض..
مريم: لن تاخذ فلسا واحدا.. لا تحسب نفسك امسكتني وحاصرتني استطيع الهروب
فهد: اخرسي الان لا تزال تتكلم، كم كلفة ما كسرته واحسب ضمنها اجرتها التي اكلتها
مريم بصدمة: لا تفكر في ان تدفع له يا فهد
فهد: قلت اصمتي يا مريم، انت المذذنبة هنا لا تتحدثي، اصمتي حسابك فيما بعد
مريم بصدمة: اي حساااااااااب؟؟؟؟ اي ذننننب اقول لك اكل تعببييي تريدني ان اسكت لهه؟
فهد بحددة: وتكسرين له المحل بأكمله؟ ضعي نفسك مكانه
مريم بقهر: لن اضع نفسي مكانه انا لا اكل جهد الناس،
فهد: مع هذا عليك ان تددفعي ما افسدته والا دعي يتصل بالشرطة ولن اتدخل
مريم بقهر: ليتصل ، اتصل،،
وهي تخرج هاتفها: اتصل خذ اتصل من عندي اتصل بهم، ، اتحفظ رقمهم؟ ماذا كان يا ايناس؟
فهد بقهر اخذ منها الحاتف: مريم لا تفقديني عقلي،، اذهبي تسوقي انا احل الامر هيا اذهبي
ولاريام: خذيها عني سارتكب فيها جريمة الآن
مريم بقهر: صهيب يا طمااااااااااااااااع
صهيب لم يتحدث معها وهو ينظر لفهد وقال له الحساب
فه بدهشة: لا احمل معي هذا المبلغ حاليا، ساجدك هنا في الغد سأجلبه لك
صهيب بسخرية: هههه سأنتظرك
فهد حد عينيه: سنتنتظر بالطبع
صهيب: لا يا عزيزي لن انتظر الى الغد اريده حالا،
فهد مشى: اذا مع السلامة
صهيب امسكه: نتحدث بشكل هادئ لا تدعني افقد اعصابي،
فهد بتهديد: انظر، ما فعلتَه انت بها ليس بقليل، ولكني تغاضيت وفكرت في ان اصنع لك جميلا، اذا كنت تريده فانتظر للغد ، غير هذا لا يوجد
اروى بقهر: فهد لا تدفع له، دعه، جزاؤه
امرأة دخلت لمحل صهيب ثم خرجت تنادي: اين صاحب هذا المحل؟
التفت صهيب ثم رجع لفهد وهو يفكر: اعطني الاسم الكامل لمريم اذا
فهد: وماذا حاجتك له؟
صهيب: اذا لم تاتي في الغد سأقدم ضدها شكوى
فهد ضحك: اذهب لمحلك يا هذا لا تدعني اكسر انفك، لا تفقدني اعصابي،
صهيب: مالذي يجعلني اثق بك؟
فهد مشى وهو يقول: ستفعل رغما عنك
مريم نظرت لفهد بصمة: لا يعرف اسمي، لقد كان يهددني وانا اصدق انه سيتصل بالشرطة حقا
فهد بقههر: لانك غبية وبدون عقل، ماهذه الهمجية يا مريم؟ اهكذا تاخذين حقك؟
مريم بقهر: لا تكن بصفه هو المذنب
فهد بغيظ: اجل هو اذنب ولكن ذنبك اكبر، اكسري صحن او اثنين، ليس المحل باكمله !!
مريم بقهر: انت لا تعرف كيف عملت بجد ، حتى كان يخرج ويدعني افعل كل شيء وحدي ، ولا يدخل محل الاواني الا عجائز والنساء من تكسر شيئ بالخطأ ومن تحاول معي ان اخفض لها الاسعار ومن ومن ومن ، افضل صيد السمك على ان اتعامل مع النساء، وفي الاخير يقول لم تعملي الا يوم، اسبوووووووووووووع وانا اتحملهم اسبووووووووووع يا عجبا
سمر بفتنة: مريم كم عملت بعد ومع من عملت بعد؟ اظن ان اغللب سكان الجزائر يعرفونك
فهد التفت إليها بحدة: سمررر
سمر بقهر: اقول الحق
مريم بغيظ: سمر لقد عملت في الزراعة والصناعة والملاحة والصيد البحري وصيد المرجان واستخراج البترول والتنقيب على الغاز وعملت في المناجم وتصفية الرمال والنسيج والحصاد والري وعملت وزيرة وعملت اليد اليمنى للرئيس بوتفليقة وفي الغد سأتوظف رئيسة الجزائر، هل سمعت شيئا مما قلت يعنيك؟
سمر سكتت بقهر
مريم بهدوء: لا يعنيك.. لذا تتدخلي
اريام بضحكة: حقا مريم كم عمل عملته؟ في الصيد وفي المطعم وفي التجارة،، ماذا بعد؟ يعني حقا لا تزالين في 18 متى عملت كل هذا؟
اروى بضحكة : يعني تعمل اسبوع بالاكثر اسبوعين ثم تطرد وتبحث عن عمل الآخر،
مريم قهرت: اسكتي انت، افضل منك انا ابرع في كل شيء
اروى تضحك: لذا تطردين بسرعة

مشوا قليلا وتسوقوا ثم رجعوا الى الفندق بعد اصرار من فهد وتعبوا من دون فائدة
وام فهد وبخت مريم اشد توبيخ على ما فعلت
ثم جلسن البنات مع صديقات مريم
اروى: يا بنات ستأتون لحفل زفافي اليس كذلك؟
مريم: طبعا
اريام بقهر: اذا سمحت لنا امي، بعد الان لن تدعنا نخرج لوحدنا
اروى: وامك ايضا لتاتي لماذا؟
اريام: لا اظنها ستوافق
سمر: كيف هي اعراسكم؟
اروى كانت ستشرح لم تعرف كيف فضحكت: عندما تاتين ستعرفين
هديل بشهقة: ليس لدي ما البسه
اريام بدهشة: ولا انا
سمر بغرور: لنتسوق قبل الزفاف
مريم التفتت لسمر وابتسمت: سمر كنت اظن انك اكبر من ان تحضري لزفاف صديقة مريم!!
سمر دهشت وسكتت
مريم بتذكر: صحيح تذكرت نسرين لقد ذهبت اليها، لقد اعطيتها رقمك الم تتصل؟
اروى: اتصلت وتشاجرت معها
مريم: لماذا
ايناس بحنق: كنا نظن ان شيئا ما حدث لها يمنعها من الحضور تقول لي حماي متشدد ؟؟؟ اي عذر هذا؟
مريم: محقة،صحيح لتوي اتذكر كاني رأيت بطنها بارز؟
اروى ضحكت: اجل اخبرتني انها حامل، قالت انه ذكر ولكن ستسميه اروى لأرضى عنها
مريم تضحك: لا اصدق هل ستنجب ولدا الآن؟ اخخ ليتها معنا

حل الليل ورجع الجميع وفي صباح اليوم التالي... استيقظ الجميع مستعدين للخروج والتجول ..
ولكن جاء سليم مع زوجته واولاده كما طلبت منه خالته ومريم ليتعرفوا عليهم..
ثم قرروا أن يخرجوا جميعا مع بعض ولكن لم يعرفوا الى اين فاليوم الجمعة واغلب العمال في عطلة
مريم بسرعة: خالتي ماا رأيك ان نذهب للشاطئ؟
سليم: الجو لا يزال بارد ليس جو شاطئ
مريم: لن نسبح اكيد فقط نجلس عند الشاطئ
هز كتفيه: كما شئتم بما أنه اليوم الجمعة
وقفتت اريام بسرعة: أجل نذهب نذهب،، هيا هديل سمر
نظرن لخالتهم لتعطي الامر وهزت كتفيها: حسنا .. ولكن اخبر الشباب، اظنهم نيام
سليم وهو يخرج: حسنا..
رامي بدهشة: امي سنذهب للشط؟
امه وهي تحمل ابنتها بين يديها: أجل..
ينظر لنفسه: ولكن لم نحظر ملابس السباحة
امه: لاا لن تسبح الجو بارد..
فهم وجلس مجددا ينظر لمريم

تجهزن الفتيات والشباب كذلك..
وانطلقوا نصف في سيارة سليم والآخرين في سيارات الاجرة..
وصلوا إلى شاطئ البحر..
أخذوا مكانهم تحت المظلات,,
وفرشوا افرشتهم وجلس الجميع..
هديل بنشاط: خااالتي لنتمشى على الشطططط هيياااااا
ام فهد: للتو جلسنا اصبري ..
اريام تقف بسرعة: والله لا استطيع الصبر.. قفو هيا لنذهب
سمر وقفت ومشت معهم..
هديل: هيا مريم
مريم انتبهت من شرودها: هاه؟
اريام: لنتمشى..
مريم: لا لا، لا اريد اشعر نفسي مرهقة لا اريد المشي..
هديل: لمااذ؟ غيري الجو قليلا..
مريم بكسل: لا عليك هديل لو استرجعت طاقتي فيما بعد سألحقهم
سمر سحبتها: "فكه"

اختفين البنات عن انظارهم.. والشباب كذلك كلهم ذهبوا للتجول..

بعد قليل وقفت أم فهد: هيا لنتمشى نحن أيضا.. الجو رائع
مريم : اعذريني خالتي..
ام فهد: غيري الجو
مريم: فيما بعد
وئام وقفت: لأذهب معك إذا..
اومأت ام فهد براسها بالموافقة ومشت معها..
اما مريم بقيت لوحدها..
تنهدت بعمممق وهي تنظر للبحر وامواجه..
عندما رآها لوحدها وقف وجلس بجانبها سليم ابتسمت له وبادلها بابتسامة جميلة..
حاوط ظهرها بذراعه وهي استجابت ووضعت رأسها على كتفه
قبّل رأسها بحب: لا ازال لا اصدق يا مريم.. كمن عاد للحياة بعد موت طويل..
ابتسمت: انا كذلك لا اصدق وجودك بجانبي يا سليم.. اشعر أنك مجرد خيال او حلم نسجته مثل عادتي
سمع صوت اسامة يناديه :سلييييم
التفت إليهم
اسامة: تعال سندخل للسباحة!!
سليم بصوت عال ليسمعوه: لا ادخلوا انتم ،
مريم: لو أنك ذهبت معهم، لا تقلق علي..
سليم قبلها على رأسها: واتركك وحدك؟
مريم ضحكت بسخرية:18 سنة كبرتها لوحدي تخاف ان تتركني دقيقتين لوحدي؟
تنهد سليم
مريم ضربت كتفه بخفة: لا تقلق علي، انا بالف رجل..
سليم بتنهيدة: لا شك لدي بهذا، عندما ادركت انك حية وتسكنين لوحدك في دار الايتام ايقنت انك اقوى مما ينبغي..
ابتسمت: اجل للأسف ،
سليم: للأسف؟
مريم بتنهيدة: اجل، ان تكون قويا هذا شيء جيد ولكن اسوء جزء هو انه لا أحد سوف يسأل عنك ان كنت بخير ام لا !
سليم تنهد: صحيح،
رآه ابنه وجلس عندهم: بابا،، متى ستغادر عمتي؟
سليم : لن تغادر ابدا، ستسكن معنا
رامي بدهشة: حقااااا؟
سليم يبتسم: اجل، لماذا تسأل؟
رامي بحماس: هشام *صديقه* يسكن مع عماته في نفس البيت ودائما يحبونه ويشترون له اشياء يحبها.. كنت اتمنى ان نسكن مع خالاتي
سليم بدهشة: ولكني دائما اشتري لك ما تحب لم انقص عنك شيء !!
رامي: أجل ولكن انت تذهب للعمل بلشهر لا ترجع إلينا وامي لا تستطيع الخروج دائما، عمتي ستشترين لي الحلوى ؟
مريم تضحك: بالطبع !
رامي بحماس: وهل ستوصليني الى المدرسة في الصباح؟
مريم : اجل، مثلما تريد
رامي تحمس بقوة: متى نرجع للبيت يا ابي؟
سليم: لا اعرف،
حياة التفتت لوالدها ببكاء وهي تمد يدها له: بب
سليم التفت لها: يا عيون بابا
حياة بكت: اريد ماما
سليم: سترجع بعد قليل،،
حياة: لاا اريد ماما
سليم تنهد: انت عندي، لماذا تريدين امك؟
حياة بكت بقوة: بااابااااااااااااااا
سليم بسرعة: حسنا حسنا اصمتي ستأتي امك الآن اصمتي..
والتفت لرامي: اذهب لامك قل لها حياة تريدك
رامي بتذمر: ولكنها بعيدة يا ابي
سليم: قم هيا
رامي: يااا ابي انها بعيدة
سليم بحدة: قم اقول لك،، هيا لا اراك امامي
تافف رامي ومشى: انت فااااشلة يا حياة فااااااااشلة
سليم: اركض واخرس
مريم ضحكت: صغير ولسانه طويل
سليم: اجل، عمته حياة ايضا كانت ذات لسان بمترين.. رحمها الله ، أخاف ان تكوني انت ايضا ذات لسان سليط؟ وراثة
لكنها لم ترد فقد شردت مجددا في خيالها بذكر حياة ولم تستطع حبس دمعتها التي نزلت
سليم بدهشة: مريم؟
مريم انتبهت ومسحت دمعتها بسرعة
سليم بعتاب: مابك ؟ اخبريني ما يضايقك؟
مريم هزت رأسها بحزن والغصة عالقة في حلقها تحبس البكية بصعوبة.. تأثرت كثيرا وهي ترى معاملة سليم لاولاده ولها بالذات، شعرت بالحزن اين كنت منذ من انا على هذا الحنان..
رأى سليم ان البنات راجعات.. فوقف وهو يمد يده لمريم: تعالي ..
مدت يدها بانصياع ووقفت معه .. مشت وهي تعانقه بضعف، والرمل يحرق رجليها فتوقفت بعد أن ابتعدوا قليلا عن البساط
سليم فهم عندما رآها حافية.. فرجع إلى البساط واخذ نعلها وضعه امامها وهي رفعت نظرها إليه ولم تستطع التحمل اكثر وبكت..نسيت حرارة الرمل وعانقته بقوة وبكت بصوت عال.. لمها لحضنه في وسط دهشته..
مريم وهي تبكي بقوة: كيف لي ان اسامحه؟ لماذا حرمني منك ومن اهتمامك بي وانا في اشد احتياجي لحضن يؤويني بعد ان توفيت امي.. كيف لي ان اسامحه كيف؟
سليم يربت على ظهرها بحزن: لن ادعه يا مريم صدقيني، أنا سأعاقبه على هذا..
مريم ببكاء: بعد ماذا؟ لقد فات الاوان،، فات يا سليم.. مالذي سينفع إذا انتقمت منه؟
تنهد والغصة تخنقه هو كذلك..
مريم وهي تشهق: اشتقت لأمي ،اشتقت لأبي .. وكأن ذاكرتي كانت ممسوحة بمجرد ان رأيت ذاك البيت عادت كل الذكريات لمكانها

فهد الذي كان يجلس بعيدا عنهم يضحك على اسامة وطلال اللذان يتسابقان في السباحة، انتبه لها وصدم بأنها تبكي،، وظلت عينه معلقة عليها بحزن سليم سحبها إلى مكان خالٍ من الناس ، جلست على الرمل وجلس بجانبها وضمها بحنان وهو يمسح عن خديها اثار الدموع، لكنها رجعت تبكي وهي ترى هذا الاهتمام منه والحنان، دفنت وجهها في حضنه وبكت بحرقة،بضعف في حضن اخيها الذي حرموها منه ل14 سنة.. بكت وكأنها تعبت من التظاهر بالقوة، تعبت من تصنع اللامبالاة، تعبت من قساوة الحياة عليها.
رفعت رأسها ووجهها مغسول من دموعها وبنظرات راجية: لن تتركني، أليس كذلك؟
هز رأسه بالنفي: لن افعل
مريم ببكاء: لا تعدني ثم تخلف وعدك!
سليم ابتسم بحزن: لن افعل، لن اتركك، انت وحيدتي يا مريم كيف لي ان اتركك؟
مريم بغصة هزت رأسها باقتناع واخذت نفسا عميقا ممزوج بشهقات دلت على أنها بكت إلى ان انتفخت عيناها وتورمت..
سليم بضحكة يحاول ان يغير عليها جو الحزن: لقد اقتربت الانتخابات التشريعية، على من سنتنتخبين؟
مريم ضحكت والتفتت إليه: أولا لا املك بطاقة الناخب، ثانيا لن انتخب أحدا،
سليم بضحكة: ولن اسالك لماذا، هل تمتلكين الجنسية السعودية؟
هزت رأسها بالنفي : لا
سليم: منذ متى تسكنين عندهم؟
مريم بتفكير: قبل اربع او خمس اشهر بالتقريب
سليم بحذر: كيف كانت معاملتهم لك؟
مريم ابتسمت بامتنان وهي تفكر كيف ستعبر له ثم قالت بضحكة: سأشرح لك، تخيل معي انت الان امامك فتاة محرومة من كل شيء، محرومة من كل شيء في الواقع ولكن لديها كل شيء في الخيال... تمتلك حياة اخرى في خيالها، هل استطعت الوصول الى جمال خيالها؟
سليم هز رأسه بلايجاب وو يبتسم بحزن:اجل ..؟
مريم: اجل ذاك الخيال هي وجدت اجمل منه في الواقع.. فهد وخ........... "

سكتت بصدمة تنظر إليه ثم اكملت تبتلع ريقها": اقصد خالتي ام فهد واريام والجميع... يعني... كلهم اجمل من خيالي... يعني.... هل فهمت؟
فهم وهو يضحك وضمها : فهمت، جزاهم الله خيرا،لو كنت اعلم ان خالتي ذات قلب طيب لما قطعتها هذه السنين،، كنت اقول اختهم لم يهتموا بها كيف سيهتمون بابنها..
مريم: أنا لم أكن اعلم بوجودهم اصلا..
سليم: كنت صغيرة جدا لا تتذكرين شيئا... صحيح الا تتذكريني؟
مريم ضحكت: لا،ولكن بصراحة رسمت صورتك في خيالي..
سليم بضحكة وترقب: وهل وجدتني افضل من خيالك ام اسوء؟ ام مطابق لخيالك؟
مريم ضحكت وبتردد: يعني.. مخيف عن خيالي
ضحك بدهشة: مخييف؟؟؟
مريم بضحكة: لا ادري في الوهلة الاولى التي رأيتك فيها شعرت بالخوف ملامحك حادة اكثر من فهد .. لاشك انك كنت تخيف الارهاب بملامح وجهك فقط
سليم ضحك بقوة: ههههههههه والله لاول مرة يقول لي احد اني مخيف
مريم: لاا لست انت مخيف اقصد من لا يعرفك يهابك هيئتك مخيفة.. لا ادري هكذا.. هل فهمتني؟ ام اشرح لك بطريقة اخرى؟
سليم يضحك: فهمت فهمت.. لا يهم الغير المهم الآن انت لا تخافي مني
مريم تضحك: لا اخاف انا لا اخاف شيئا.. "بغرور" انا مريم ..
تنهد سليم بحب وضمها لحضنه من ذراعها اكثر وقبلها على رأسها: لا اصدق انك عندي الآن يا اختي،،
مريم ابتسمت بحزن وحاولت ان تتحكم بمشاعرها التي تهيج عندما يضمها او يقبلها او يقول اختي ، نزلت دموعها ثم ابتعدت عنه بسرعة ومسحت تلك الدموع عندما انتبهت لفهد قادم نحوهم وحاولت ان تبدو طبيعية
سليم انتبه له وابتسم ولكن عينا فهد مثبتة على مريم..
وصل عندهم وابتسم: هل انت بخير؟
هزت راسها : أجل,
فهد مد لها شي بيده: لقد اوقعته قبل قليل عرفت أنه لك
مريم اخذت الخاتم من يده وهي تعقد حاجبيها باستغراب، ثم شهقت ووقفت وهي تنظر إليه: خاااااااااااااااااتمي ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابتسم: كوني حذرة
مريم بصدمة: يا كااااذب لقد ضاع مني وانا في السعودية،،
هز رأسه بسرعة: لا لقد وجدته هنا
مريم ظلت تنظر إليه بدهشة، ثم قالت بقهر: راااكااان... ؟؟؟؟
ضحك فهد: لا دخل لراكان لقد وجدته على البساط الآن
فهد لم يكن ينوي ان يعيده لها ولكن عندما رآها من بعيد تبكي اراد ان يطمئن ولم يجد حجة تدعه يذهب اليها وهي بجانب سليم، فضحى بخاتمها الذي اوصى راكان بحرص ان يأخذه بدون ان تنتبه، كي يأخذ مقاس اصبعها
مريم رمقته بنظرة قهررر وهو ابتسامته تتوسع لا يستطيع امساكها،
لبست خاتمها ثم جلست
سليم: انتبهي على اشيائك
مريم هزت رأسها... لقد ادركت ان راكان اخذه عندما جاء إليها بحجة أن يروي لها قصة وكان يعبث بأشيائها ولكنها لم تفهم لماذا اخذها؟
فهد: ارجعي الى البساط، انا وسليم سنحضر الغداء
مريم وقفت: حسنا
مشى فهد مع سليم وهي جلست على البساط مع البنات

سمر : خالتي متى سنرجع للسعودية؟
ام فهد التفتت لها باستغراب
هديل واريام بسرعة: ماهذا السؤال لتونا وصلنا يا سمر اسكتي
سمر تاففت وسكتت
ثم ابتسمت بخبث وهي تنظر لمريم: مريم
مريم بترقب وتستعد للهجوم: ماذا؟
سمر بضحكة: لن ترجعي معنا اذا هاه؟
اريام بسرعة: لماذا لن ترجع؟؟؟؟؟؟؟؟
سكتت مريم بقهر
واكملت سمر براحة: ستسكن عند سليم طبعا
مريم: لا تفرحي كثيرا !
ام فهد بحدة: ولماذا ستفرح؟
مريم لم تجبها وسكتت
اريام: لا امي مريم ستعود معنا اليس كذلك، مستحيل ان تبقى عند سليم
ام فهد تنهدت: قرارها
اريام لمريم: مريم قولي شيئا
مريم سكتت لا تدري كيف تجيبها ، تريد ان تبقى وتريد ان تذهب،
رجع اسامة وهو يضحك على طلال فقد هزمه هزيمة نكراء..
سمر وقفت وهي تسحب ههديل: لنذهب
هديل وقفت ومشت معها على الشاطئ
اريام التفتت إلى مريم: هيا قفي لنتمشى
مريم ابتسمت ووقفت معها: هيا
مشوا في الجهة المعاكسة لسمر وهديل ،
اريام: اشعر بالانتعاااش ،،انا في قمممة النشاااط لاول مرة ، اتصدقين؟ ارغب في الركض
مريم ضحكت: اما انا، فاريد ان اصرخ باعلى صوت اخرج كل ما بداخلي وارتااااح
اريام التفتت إليها: انا ايضا والله
مريم: ما رأيك ان نتجه بجهة تلك الصخرة ونصرخ إلى ان تبح اصواتنا؟
اريام: أليست بعيدة
مريم: لا بأس سنصل لها
اريام: حسنا..
واصلوا المشي.. إلى ان وصلوا الى الصخرة التي كست امواج البحر اسفلها بالطحالب ومدت امامها حبات من الرمل البراق ،،ولم يكن هناك في الجوار اي احد فقط هن الاثنتان صعدن فوقها والتفتن لبعض، ثم صرخن مع بعض في آن واحد : آآآآآآآآآآآآآآ
اريام ضحكت: واو شعور رائع
وصرخت ممجددا: ياااا الـلــــــــــــــــه
مريم ضحكت وصرخت مجددا: يــــــــــا رب
اريام سكتت تنظر لمريم بتفكير ثم قالت بتنهيدة: اريد اصرح بشيء وانا اصرخ
مريم: افعلي..
اريام: ولكن لا تساليني بعدها
مريم هزت راسها: حسنا، انا ايضا
اريام اخذت نفسا عميقا ثم نظرت للسماء وصرخت وقد دمعت عينها: يااا رب ابعده عني، يااااااا رب اكفني شر مازن ، يا رب اشغله بنفسه لينساني ، يـــا رب انه ينوي علي بشرّ فاجعل كيده في نحره
مريم استغربت بشدة لكنها صرخت هي الاخرى : يـــا رب اني مغلوبة فانتصر.. يا رب انتقم من راشد انتقام عزيز مقتدر،، يااا رب اني أمَتك ضعيفة لا حول لي ولا قوة ولكنك القادر على كل شيء فانتقم منه يا رب
مسحت اريام دموعها ونظرت لمريم ومريم كذلك
اريام بتهديد: لا تساليني !!
مريم ابتسمت بتفهم ومسحت دموعها هي الاخرى

في السعودية

عند جدة فهد.. كن حفيداتها تجلسن امامها
نوف: جدة لقد اشتقت لاريام هل يمكنني ان اذهب اليها؟
الجدة لم تسمع: اين ذهبت اريام؟
نوف ترفع صوتها بضحكة: لا يا جدة انا اريد ان اذهب إليها ، مع اسيل ونجود
الجدة فهمت: ليست في السعودية لقد سافرت
نوف بصدمة: اين سافرت؟
الجدة:للجزائر
نجود بترقب: مع من؟
الجدة وهي تحتسي قوتها: مع امها واخوانها مع من ستذهب؟
نجود تنظر لاسيل التي غمزت لها : وخالتهم ام طلال يا جدتي؟
الجدة: لا اعرف، زارني فهد قبل ان يسافروا واخبرني
نوف: متى سيرجعون؟
الجدة: لا اعرف، اصمتوا لقد بدأ المسلسل، ارفعي الصوت يا اسيل
اسيل رفعت الصوت والتفتت لنجود: هل سافر معهم؟
نجود بقهر: اظن هذا، لان هاتفه مغلق، ولكن لماذا لم يخبرني؟
اسيل: والله انك تلعبين بالنار يا نجود
نجود بسرعة: اصمتي اصمتي.. لا تتحدثي اصمتي اعرف انني افعل شيئا خاطئا ولكني لم اعد استطيع ان امضي يوما بدون أن اتحدث مع طلال...
نوف جلست بجانبهم: برأيكن هل سافر معهم؟
نجود: مؤكد، ولكن لماذا لا يرد علي في اي موقع من مواقع التواصل لمااذااااا لاااا يرررردددد سأجنننننن،، هيا نوف ارجوك اسالي اريامم تعرفين علاقتي معها
نوف تاففت: اف اف افففف منك يا نجود، انظري اذا كشفكم احد انا لا دخل لي هاه.. اقسم ان فارس سيذبحنا جميعا
نجود: لا تخافي اساليها فقط متى سيرجعون
نوف بكسل: هاتفي في الاعلى فيما بعد ساسالها
نجود:افففففففففف
***نوف ومازن وفارس اخوان ونجود واسيل اخوات وجميعهم احفاد جدة فهد ***
اسيل: نجود انا اشك ان طلال ضجر منك، والا كان ليخبرك انه مسافر، اليس كذلك؟
نجود بتكشير: اعوذ بالله، اسيل لماذا لا تصمتي قليلا؟
اسيل تاففت: لقد مللت منذ ايام لا تتحدثي الا عن ططلال لقد كرهت..
في هذه الاثناء دخل فارس ومعه مازن
فارس سلم على جدته ومازن جلس
مازن بأمر: نوف كأس ماء
ذذهبت نوف للمطبخ ونجود سألت بسرعة: جدتي تقول ان اولاد عمي ابو فهد سافروا للجزائر ، صحيح؟
فارس التفت لها ومازن نظر إليها بدهشة: كلهم؟ ام فقط ابنة خالتهم الجديدة ؟
نجود: كلهم
فارس بهدوء: صحيح اخبرني فهد، لقد جاء قبل ان يسافروا
مازن سكت يفكر ونجود سألت بترقب: هل ذهبوا لوحدهم؟ لماذا لم يقولوا لنا كنا ذهبنا معهم
فارس : لا ، اظنهم ذهبوا مع خالتهم ام طلال..
نجود فهمت: ااه حسنا..
مازن: نوووووف
نوف من المطبخ: انتظر دقيقة ساجلب القهوة
تافف مازن وذهب شرب بنفسه الماء ثم دلف الى غرفته وهو يفكر بأريام
رجعت نوف ومدت لهم القهوة وجلست
فارس: نوف قبل قليل تحدثت مع وليد *خطيبها* ، يقول ان امه واخواته سيعتمرون لذا يريد ان يقدم عقد القران إلى الشهر القادم
نوف هزت رأسها بخجل: مثلما اردتم
ابتسم فارس والتفت لجدته: جدة هل تحتاجين شيئا؟
الجدة: الى اين يا ابني؟ لتوك رجعت
فارس: لا فقط تواعدت مع الشباب
الجدة: لا احتاج شيئ.. لا تتاخر
ثم خرج..

على شاطئ البحر الابيض المتوسط
جلست اريام ومريم تحت ظل الصخرة السامقة كل واحدة تضع رأسها على كتف الاخرى ، وهن يتأملن البحر بهدوء، امواجه تداعب ارجلهن الممتدة، يشعرن أنه يحاكيهم، بل انه يغني لهم، اصوات امواجه وتقلباتها كأنها سيمفونية رائعة تطربهم، يتأملن حبات الرمال التي تعانق اشعة الشمس فتبدو كالذهب.. يتأملن البحر وزرقته التي امتزجت في الافق بزرقة السماء الصافية، تزينها غيوم بيضاء كأنها كتل قطن ناعمة. يتأملن في روعة خلق الله وابداعه في ادق التفاصيل.. يفكرن كيف ان الانسان يخاف ان يقترب منه، ولكنه في نفس الوقت يحبه ويرتاح عند تأمله ويتمنى الا يفارقه.. فعلا ياله من تناقض غريب.. سبحان الله..

نسوا انفسم ونسوا الوقت، ولكن الشمس انتصفت واصبحت عمودية فوق رؤوسهم تماما واختبأت ظلالم تحتهم ، اردن العودة فالطريق الذي سلكوه طويل قليلا حتى يصلن لبساط العائلة،
مشين قليلا ثم تسابقن، تعبت اريام بسرعة وطبعا مريم تفوز عليها وهي تضحك،
وصلت لها اريام اخيرا وهي تلهث: توقفي لن اتسابق معك مجددا، اعوذ بالله شعرت انك سيارة
مريم تضحك: وانا شعرت أنك دراجة اطارها مثقوب ههههههههههههه
اريام ضحكت: سحقا لك، الشحوم تعططلني، علي ان اذيبها،، سأذيبها حتما بعدها سأهزمك، ساصبح رشقة انتظري فقط
مريم تضحك: لا اظن هذا، انا عداءة ماهرة، لن يستطيع احد الامساك بي، حتى كنت اتسابق دائما مع موح واغلبه، هههه الشقي اشتقت له
اريام: ليسمعك فهد فقط تشتاقين لصبي
مريم تضحك: هو صبي صغير اعده مثل اخي الصغير،
اريام: حتى انت صغيرة لا تظني نفسك "بطاطا كبيرة "



.
يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 10:39 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


مريم: ههههه هذه جملتي
اريام تضحك: ارى ان اولئك الاطفال ذهبوا من هنا
مريم تنظر للالعاب والقلعة المصنوعة بالرمل على الارض،
ضحكت بخبث: اريام، ما رأيك؟
اريام ضحكت بمكر: هل تفكرين بما افكر؟
مريم بلهفة: اجللل، عندما اقول ثلاثة
اريام تتأهب: حسنا،
مريم بصرخة: ثلاثـــــــة
وركضت واريام بدهشة لحقتها بسرعة واصلت الركض تلحق بها وفجأة رمت نفسها على القلعة تدمرها مع مريم وهن يضحكن بقوة وقهقهاتهن تصل إلى بساط العائلة
دمروا كل القلاع الموجودة وهن يلعبن بالرمل بايديهم وارجلهم يرفعن عباءاتهن إلى ان تحولت كلها إلى رمل مستوي مع الارض، جلسن فوقه وهن يضحكن بقوة ،فجأة وقف مجموعة الاطفال حولهم مصدومين
رفعوا رؤوسهم وصدموا وهم ينظرون اليهم ، ثم تبادلوا النظرات وبنفس الوقت ركضن باقصى سرعة تجاه البساط والاطفال يلحقونهم وهم يصرخووون،
دخلت اريام ومريم تحت الشمسية في وسط افراد العائلة وهن يقهقهن بصوت عالي ويلهثن
ام فهد بصدمة: مالذي فعلتماه لهم؟
فهد ينظر للأطفال الراكضين: جيش من الاطفال، مالذي فعلتمااه؟
اريام تضحك : لم نفعل شي،كله بالخطا
سليم: رأيتكم تدمرون قلاعهم،
مريم تضحك وتلهث: اطردهم ارجوك
وقف الاطفال ينظرون إليهم بغضب: اين هم؟
فهد يضحك: هربوا، من هذا الطرف
احد الاطفال: لا انت تكذب، رايتهم يجلسون هنا
طفل آخر يشير على هديل وسمر: هاهم
التفت الاطفال وركضوا تجاههم وهم يصرخون: توووقفووو ايها الاوغااااد سنقتلكمممم
صدمت سمر وهديل، سمر بصدمة: لماا يأتون نحونا؟
هديل مصدومة: هل يقصدونا؟
احد الاطفال: اركضووا امسكوووهنننن منذ الصباح ونحن نعمل على القلاعع
هديل وهي تتراجع إلى الوراء: سمر نحن في خطر
سمر ركضت: اركككضضي
ركضت معها وهربوا باقصى سرعةـ ابتعدوا كثيرا وتعب الاطفال وفقدوا الامل وتركوهم
هديل تضحك بقوة: مالذذي فعلناه لهم؟
سمر وهي تلهث: سحقا ما كان ينقصني الا هؤلاء الاطفال
رجعوا إلى البساط ثم قرروا ان يغادروا ويرجعوا الى الفندق،
فغادروا بدون اعتراض احد فقد تعب الجميع، كل منهم أخذ حماما دافئا ينعشه بعد التراب والرمل، ثم خلدوا جميعا للنوم،
في المساء وقت المغرب تقريبا،
كانوا جميعهم يجلسون في جناح الحريم،
فجأة نطقت وئام: مريم هل تملكين رخصة سياقة؟
مريم التفتت لها: لا ، هل تملكينها انت؟
وئام هزت رأسها: دخلت في دورة التعليم منذ اسبوعين فقط، لا ازال اتعلم
مريم: جيد، انا ايضا اريد كيف اسجل؟
وئام: انا لست في العاصمة
مريم : على كل حال لا اعرف السياقة اصلا
وئام قطبت حاجبيها: بما اننا نجلس هكذا فقط ما رأيك ان تاخذنا يا سليم تعلمنا السياقة ؟
سليم ضحك بدهشة: الآن؟
وئام: أجل، نذهب لمنطقة فارغة هكذا ونتعلم،
هديل بحماس: والله حماااس
اريام: اكثييرااا
سليم: انتم كثيرون
وئام: نستاجر سيارة أخرى،
سليم: ومن يقودها؟
وئام تاففت: ااوف سليم هيا لا تطلها الجواب واضح
التفت للشباب
طلال: لا تنظر إلي ابدا، انا لن انشغل مع هؤلاء البنات
اسامة ضحك: حسنا انا اتطوع
سمر تنظر إليه:انا لن اذهب تكفيكم سيارة واحدة
اسامة: لماذا؟
سمر التفتت إليه باستغراب: لا تسألني، لا اريد فقط
ارتبك اسامة وهز رأسه: حسنا كماشئت، ولكن، هل تكفيكم سيارة واحدة؟
سليم: ماددمتم انتن الاربعة فقط تكفي، حسنا إذاا انهضن
نهضن لبنات مع وئام بسرعة يتجهزن،
ثم ودعوا خالتهم و ركبوا السيارة ومريم احتلت المرتبة الاولى عن وئام، وئام لم تمانع وركبت مع البنات في الوراء،
ركب سليم وكان سيمشي رأى فهد يأتي إليهم وفتح الباب عن مريم : هيا هيا اقفزي للوراء
مريم شهقت: أين سأركب في الوراء ممتلئة
فهد: اجلسي عند اريام
اريام شهقت: بسسم الله، الا ام عظام لن تركب فوقي، مثل الشوك يا لطيف
هديل: ألن تكون مخالفة؟
سليم: لا بأس اليوم الجمعة وايضا طريقنا فرعي بعيد عن المدينة قليلا
اريام بشهقة: وانا اصبر ومريم تجلس فوقي؟، لا مستحيل، فهد اجلس معهم لا تتلصق لا داعي لذهابك معنا
فهد: "كــيــفــي"
مريم تأففت ونزلت، جلست عفي حضن اريام وهي تضحك بقوة
انطلق سليم وابتعد قليلا عن المنطقة العمرانية في جهة الغابات ودخل في طريق فرعي ثم خرج في طريق فارغة بعض الشيء،
اوقف السيارة وفتح الباب: وصلنا،،
نزلن البنات بسرعة متحمسين: انا اولا
وئام: لاا انا اولا
مريم: كلا انا،
اريام: لا انت ولا هي، انا اولا
هديل: قلت اناااااااااا سريعة التعلم
سليم ضحك: لنحسم امركم بالقرعة
مريم: أجل،
سليم ادخل يده في جيبه يبحث عن نقد معدني ليجري القرعة بينهم لكن لم يجد،
مريم تأففت: دعك من النقد،
وبداات تحسب البنات واحدة تلو الاخرى مع نفسها طبعا وهي تغني: "شادي مادي قالي راسي تدي هذي ولا هذي؟"
انتهت الاغنية عند وئام وصفقت هي بفرح وهم يضحكون وفهد ينظر إليها بضحكة
ركبت وئام في مرتبة السائق بركض وركب سليم بجانبها
فهد يضحك: ألن تركبن؟
لبنات: لااااا تريدنا ان نموت؟
ضحك وجلس على جذع شجرة ساقط على الارض،
جلست اريام بجانبه وبجانبها هديل، جاءت مريم لتجلس لم تجد مكان من جهة هديل، وفهد ينظر إليها بترقب، همست: ازحفي قليلا اوسعوا لي مكانا
اريام: " انقلعي "
قهرت بشدة ومشت جلست بجانب فهد
ابتسم وهمس لها: اتخافين مني؟
التفتت بسرعة وشعر جلدها وقف: لا مالعلاقة، انا....
فهد بضحكة مقصودة:من اين اتى هذا الحياء؟
تغيرت نظرتها للقهر بسرعة
بدأت هديل واريام يتحادثن اما مريم صامتة بجانب فهد تنظر للسيارة التي تتقدم ببطئ، شعرت بنظراته تتفحصها مع انها لا تنظرباتجاهه ولكنها شعرت بالاحراج بشدة ووجها احمر..
فهد بضحكة: لم اعهدك خجولة؟
التفتت إليه بغيظظظ فابتسم ابتسامة جميلة جعلتها تتوتر ثم وقفت ومشت تشتت توترها: انا ساجلس فوق تلك الشجرة
ولم يرد احد وهو ضحك يراقبها وهي تتسلق الشجرة
بعد قليل صرخت مريم فجأة وهي فوق الشجرة قفزت بسرعة وركضت لجانب فهد وجلست بأدب
فهد يضحك: مابك؟
اريام بدهشة: هل رأيت قردا يا ترى؟
مريم برعب: دودة، دودة مشت فوق يدي
هديل وارايام: يعععععععععععععع
فهد يضحك: دووودةة؟
مريم بقهر: دودة خضراء كبيرة
فهد يضحك: "هههههههههههه هذي آخرة اللي متعلق بالاشجار مثل القرود "
اريام بقرف: يععع يع يعععع، اغسلي يديك اععع مقرف مقزز
مريم قهررتتت بشششدددةةة
مريم بقهر:" ترا الدود بياكلك من عيونك وانتي بالقبر، "
تغيرت ملامح اريام: اعوذ بالله ، ربي ارحمنا برحمتك..
سكتوا جميعهم ينتظرون وئام ان ترجع
التفت فهد لمريم: هل قررت؟
مريم: ماذا اقرر؟
فهد: هل ستبقين عند سليم؟
ارتبكت ولم تجبه
فهد: همممم؟
مريم بتوتر: لا اعرف لم اقرر..
فهد سكت بتفهم وهو يفكر.. قليلا ثم التفت اليها: اياك ان تنسينا !!
دهشت ورفعت نظرها له بصدمة: انساكم؟
فهد: انا واثق من انك ستبقين عند سليم حتى هو سيصر على هذا، ولكن لا تنسينا
بقيت تنظر إليه بصدمة: لماذا انساكم؟
فهد غمز لها وبابتسامة هادئة: لا تكوني كمن وجد احبابه فنسي اصحابه، حسنا؟
مريم بدهشة: اصحابه؟ فهـ.....
سمعوا وئام وهي تسوق وتضحك من بعيد: لقد اتيت
ركضت هديل واريام باتجاه السيارة اما مريم بقيت تنظر لفهد مصدومة لماذا يقول هذا؟لماذا اشعر انه مستاء؟
سليم صرخ وهو يمد يده للمقود: توقــــفي !!!!!
التفتت وئام بصدمة ولكن فات الاوات فقد اصطدمت بالشجرة وتوقفت السيارة وهي تدخن
التفت إليها سليم بسرعة: هل بك شيء؟
وئام ببكية: لا
سليم بخوف: انزلي
ونزل هو ايضا ثم صرخت برعب تحاول فتح الباب: الباب لا يفتح
فتحه لها من الخارج : مابك لا تذعري لا يوجد شيء، انزلي
نزلت وهي ترتجف والدمعة عالقة بعينيها
مريم بصدمة: هل حدث لكم شيء؟
سليم: لا ضربة خفيفة لم يحدث شيء
هديل بهمس تنظر للسيارة: عدمت السيارة
فهد امسك ضحكته وهمس: ويريدون ان يسوقوا السيارات
اريام ضربته: لا تسخر لا تزال مبتدئة
سليم يحاول ان يشغل السيارة: تبا، تباااااا
مريم ضحكت بدهشة: الا تشتغل؟
سليم يضربها بقهر: لا،، لا تشتغل
مريم: كيف سنرجع الآن؟
سليم فقد الامل ونزل بقهر: تفكرين بالرجوع والسيارة هنا اعدمت، طبعا سترجعون مشيا على الاقدام سحقا لكم من نساء
فهد ضحك بقوة: احسسسسننن ينتظركم المشي لثلاث ساعات
هديل بقهر: كثير ثلاث ساعات
مريم بضحكة قهر: المشي مفيد
اريام بقهر: تبا، اتصلوا بسيارة اجرة تأخذنا
سليم بحقد: بسببكم عدمت سيارتي، عقابكم ترجعن مشيا
ظلوا يتناقشون ويأتون بالحلول وفي النهاية رضخوا للأمر الواقع وبدأن يمشين،
وفهد وسليم وراءهم يتحادثوا فيما بينهم، والبنات مع بعض من الامام مرة يتسابقن ومرة يمشين ببطئ فجأة بدأن بالغناء والتصفيق والتصفير
فهد بصدمة: مالذي يححدث؟
سليم بدهشة: مابكم؟
لم يسمعوا لهم واكملوا الغناء والتصفيق الى ان تعبوا،
البنات جلسن على الصخور في الطريق وفهد وسليم اكملوا طريقهم،
ثم اتصل سليم بـ طه ليأتي وياخذهم من هذه الغابة في هذا الليل
مشين البنات بعد ان شعرن بالخوف من اصوات الحشرات وصلن للرجال ومشوا بجانبهم بادب،
اريام: تعبت، حرام عليكم اتصلوا بسيارة اجرة ، ارجوك سليم
سليم بنذالة: لا، اكملوا الباقي مشيا عقابا على ما فعلتم بسيارتي
تاففت واكملوا المشي
مريم بتعب: انتم ايضا تمشون
سليم: نحن لا نتعب بسرعة مثلكم
هديل: النذالة
وئام سكتت تعرف انه كله بسببها فلم تتكلم كي لا يلوموها
هديل بقرف: لقد انقرفت من اصوات الصراصير،، هيا لنغني
اريام: ماذا نغني؟
هديل: لو كانت سمر معنا كانت غنت صوتها جميل
اريام:مريم تغني لنا
مريمشهقت : لماذا انا؟ غني انت،
اريام: لا انت
مريم: صوتي مزعج
اريام: لا بأس
مريم: لا احفظ الاغاني
فهد بتدخل: كاذبة
التفتت إليه بسرعة : ماذا؟
فهد رفع حواجبه يغيضها: دائما تغنين في الشرفة وتزعجيني
شهقت: اناااا؟
فهد: انت
اريام: انا اشهد
مريم سكتت بغيضضض
وئام تحمست: هيا
سليم: لنسمع
مريم بقهر وتوتر: لا احفظ مابكم
هديل: هياااا
مريم ضحكت بخجل، ثم التفتت لهم وبطرف عينها تنظر لفهد: لا احفظ اغنية ولكن لدي قصيدة للمتنبي و سألحنها..
رفع حاجبه بدهشة وابتسم بترقب
اريام: هيا
مريم تنحنحت ثم بدأت:
ابلغ عزيزا في ثنايا القلب منزله، اني وان كنت لا القاه القاه.
وانّ طرفي موصول برؤيته، وإنْ تباعد عن سكناي سكناه ...
يا ليته يعلم اني لست اذكره، وكيف اذكره؟،،، إذ لست انساه !.
*ضربتها اريام وهي تنظر لسليم ومريم لم تهتم واكملت*
يا من توهم اني لست اذكره، والله يعلم اني لست انساه.
ان غاب عني فإن الروح مسكنه، من يسكن الروح كيف القلب ينساه؟

سكتت
سليم التفت لها وفهد حك مقدمة شعره وهو يحاول اخفاء ابتسامته ولكن لم يستطع.. ابتسم غصبا عنه وهو ينظر اليها تشتت نظراتها بعيدا عنه

مريم ارتبكت من نظرات سليم وقالت بضحكة: لا اعرف اغنية
رفع حاجبه ينظر إليها : ولا اغنية؟
مريم بسرعة: بلى هناك اغنية انتظر..
ثم غنت بسرعة:من اجلك عشنا يا وطني "انفجر الجميع بالضحك"
هديل تضحك بقوة: ههههههههههههه الخوف احيانا يجعلك تشعر بالوطنية
سكتت مريم وهي تنظر إليهم بارتباك
فجأةة رأو سيارة من السيارات القديمة السيارة الخنفساء بلون احمر تأتي نحوهم
اريام: سيارة قادمة،
هديل تضحك: تبدو كسيارة الدكتور اغاسا من المحقق كونان
اريام تضحك بتعب: لا بأس المهم آلة باربع عجلات توصلنا، قولو له أن يوصلنا ، اوقفوه فهد ارجوك تعبت من المشي لقد فقدت 7 كيلو في هذه الدقائق
سليم: هذه سهيلة
التفتوا إليه : من سهيلة؟
وئام: ابنة عمك يا مريم،
فرحوا جميعا: حقا؟
سليم: انا اتصلت بـ طه يبدو أنه ارسلها هي
وقفت عندهم سهيلة ونزلت وهي تضحك: علقتم في هذا البر
سليم ابتسم: أجل، اين طه؟
هزت كتفها: ذهب لصديقه يأخذ سيارته قلتَ له لا تكفي سيارة واحدة
سليم: أجل خاصة سيارتك هذه
سهيلة التفتت للبنات وفهد: مرحبا
الجميع: مرحبا
سهيلة : كيف حالك وئام
وئام: بخير الحمد لله
سهيلة بتفكير: من منكم مريم؟ دعوني أحزر
"اشارت على مريم" انت
مريم ابتسمت: أنا ، كيف عرفتني؟
سهيلة: رأيت صورة امك في بيت سليم، تشبهينها
ثم سلمت عليهم جميعا: مرحبا بكم في الجزائر
البنات : أهلا بك
التفتت سهيلة لفهد: اهلا بك
فهد هز رأسه بابتسامة
وئام: أين ردينة؟ *ابنتها بعمر 6 اشهر*
سهيلة: نائمة في السيارة
ثم قالت بسرعة: هيا هيا بسرعة قبل أن تنطفئ السيارة ونتورط
سليم: خذي البناات إلى فندق الـ.. ونحن ننتظر طه
سهيلة: حسنا، هيا
ركبن البنات ومشت سهيلة، ادارت السيارة ثم مشت ببطئ
سهيلة: بنات، هل انتن قويات؟
استغربوا وانفجرت وئام بالضحك: انا حامل لا استطيع ان اساعد
هديل: لماذا؟
سهيلة بضحكة: تحسبا لأي امر طارئ
مريم: مثل ماذا؟
سهيلة: مثلا لو توقفت السيارة بنا ندفعها نحن
البنات بدهشة: ماااذاا ؟
سهيلة تضحك: اشعر أنها ستتوقف الآن ، الفولكس فاجن بيتل خاصتي ليست متعودة على الطرق الفرعية ،مدللة لا تمشي فوق التراب
اريام تضحك: لااااا لم نتفق هكذا والله تعبنا من المشي ندفع السيارة ايضا؟
سهيلة تضحك: لا تتذمروا لم اقل لكم تعلموا السياقة في غابة

ثم توقفت السيارة ورفعت سهيلة يديها: توقفففت
البنات بتذمر: لااااااااااااااا
سهيلة تضحك حاولت اشغالها ولكنها لم تشتغل
سهيلة: هيا هيا انزلن، ندفعها قليلا فقط فتشتغل هيا
وئام نزلت وهي تضحك : أنا حامل
مريم بتهرب: انا ستنكسر عظامي
اريام: شحومي تعطلني
هديل بصدمة:وانا ..... انا..... وانا مريضة اعاني من القلب سأموت
سهيلة باستنكار : لاااااااااه ؟؟؟؟ لم اقل احملن السيارة فقط ندفعها لديها عجلات
اريام تضحك : حسنا هيا بنات ،
سهيلة: اجل هيا وانا سأتحكم بها من الداخل
شمرن البنات على سوادعهن ويضحكن، ثم بدأن بدفع السيارة من الخلف بكل قواهم فتحركت السيارة وركضن معها قليلا ثم اشتغلت وتوقفن وهن يضحكن بقوة ويصفقن: هااااي وااااي اخيرااا
صفرت هديل وهي تضحك ثم ركبن في السيارة ومشوا،
بعد قليل توقفت السيارة مجددا وضحكن وبحماس نزلن يدفعنها
في هذه اللحظة توقف طه بسيارة صديقه
هديل: كأنها سيارة طلال؟
مريم: غبية اي طلال يبدو طه
هديل ضحكت بعباطة
نزل طه وهو ينظر إليهم: توقفت؟
سهيلة بقهر: لم يكن بها شيء، انت اخذتها في الصباح افسدتها
طه: منذ الامس وهي هكذا أنت افسدتها،
مد لها مفتاح السيارة:خذي اذهبوا بهذه سأرى سليم انا
سهيلة: معه رجل آخر
طه: ابن خالته، اجل قال لي،، اا أين مريم منكم؟
مريم ابتسمت كانت ستتكلم سبقتها هديل باستهبال: أنا
طه ابتسم: أهلا بك والله فرحنا عندما عرفنا عنك
هديل تضحك: "شكرا انا بعد فرحت"
مريم التفتت إليها بدهشة؟؟؟؟؟؟
طه: اذهبوا انا سآخذ هذه السيارة
فتح باب الخنفساء وركب وهديل تنظر إليه بضحكة ومريم بصدمة:ذهب!!
هيدل تضحك:هههههههههههه صدّق
ركبت سهيلة وركبن البنات في السيارة الجديدة ومشت،
اما طه حاول مع السيارة واشتغلت ثم رجع لسليم وفهد ومشوا،
ام فهد تصرخ: أين تأخرتم كل هذا أين؟
اريام بتردد : توقفت بنا السيارة في الطريق فاكملناها مشي الى ان جاءت سهيلة وطه
ام فهد بغضب : من سهييلة وطه؟
مريم: أولاد عمتي
سهيلة بتردد: انا سهيلة
التفتت ام فهد ودهشت بوجودها لم تنتبه من الغضب :ااا اعذريني بنيتي لم انتبه
سهيلة ابتسمت: لا عليك
وسلمت عليها
هدأت ام فهد وأجلت التوبيخ فيما بعد ثم انتبهت أن سليم وفهد ليسوا موجودين وسألتهم
ام فهد بقهرر: أرسلت معهم رجلين رجعن لوحدهن،، هين، سارسلكم مرة اخرى لوحدكم
سمر: خالتي المرة الاخرى نكون في السعودية يكفي لقد بقينا كثيرا هنا
البنات بسرعة: لن نرجع الآن لا يزال الوقت مبكرا
سمر: نسيتم أن عندكم جامعة
هديل: تنتظر الجامعة، اخرسي لن نرجع الآن
سهيلة: وانت مريم ترجعين معهم؟
مريم تنهدت: لا اعرف، انا لا اريد ان اعيش في ذاك البيت في تيزي وزو
سهيلة: لمااذا؟
مريم: لا اعرف لا اريد رؤيته حتى،
اريام:يا مريم انظري بماذا افكر، الآن انت في السابق لو كنت قد ذهبت لبيتكم القديم لكنت وجدت سليم بدون عناء،
مريم نظرت إليها بدهشة هي لم تفكر هكذا: اجل، ولكني اكره ذاك البيت ذكرياته سيئة جدا لم افكر حتى في الذهاب اليه،، صحيح عندما خرجت من دار الأيتام لو ذهبت هناك لما كنت عرفت بوجودكم اصلا

سكتوا جميعا وفي هذه الاثناء وصل طه مع سليم وفهد جلسوا قليلا وعرضت عليهم سهيلة وطه أن يتركوا الفندق ويقيمو عندها في بيتها ولكنهم رفضوا، فغادرت الفندق مع سليم ووئام وبقيت العائلة فقط،

اسامة: انا سانام
طلال ذهب معه: انتظر
ام فهد التفتت لبنات: وانتم اذهبوا للنوم ايضا
البنات: لالا، لا يزال الوقت مبكرا
ام فهدوقفت: حسنا.. مريم تعالي معي قليلا
مريم استغربت ووقفت ولحقتها لغرفة النوم خاصتها: نعم خالتي؟
ام فهد ابتسمت : اغلقي الباب وتعالي
مريم اغلقته بتوتر تدعو ربها الا تحدثها بالموضوع الذي يقول فهد عنه انه جوابه
مريم بتوتر:تفضلي خالتي ؟
ام فهد تنهدت بابتسامة وامسكت يدها: انظري مريم، انت تعرفين انك اصبحت ابنتي تماما لا فرق بينك وبين اريام او هنادي.. يعلم الله كم اني استصعب بقاءك عند سليم واني سافارقك بعد او وجدتك وتعودت عليك..
مريم بهدوء: ولكن خالتي انا لن انقطع عنكم..
ام فهد : اعرف عزيزتي.. اعرف، ولكن انظري ما ساقوله لك الان ليس له علاقة بي، انه قرار فهد
مريم ارتبكت بقوة: ماهو؟
ام فهد ابتسمت: انه يريدك زوجة له..
مريم انزلت راسها بسرعة وشعرت بالغصة تخنقها مباشرة ( لماذا يا فهد دائما بدون اذني.. لماذا)
ام فهد بابتسامة: لا تخجلي يا مريم، انظري انت خذي وقتك في التفكير لا داعي ان تجيبي علي الآن وفهد ينتظر، اساسا انه ينتظر من قبل ان ناتي للجزائر.. لا تهتمي به فكري فقط، واذا لم تكوني مرتاحة اخبريني، انا معك في اي قرار تتخذينه ان وافقت اللهم بارك وان لم توافقي وفقه الله مع غيرك..
مريم تشعر بان النار اشتعلت بداخلها تحرقها وتأكل قلبها ورفعت راسها لخالتها وبكت بحرقة: لماذا يا خالة ؟
ام فهد بصدمة: مابك تبكين؟ لماذا؟
مريم انزلت راسها مجددا وغططت وجهها بيديها ( لماذا يا فهد تحب ان تضعني امام الامر الواقع، حرام عليك فوق عذابي انني احببتك ولم استطع التحكم بنفسي كشفتني وفوقها تريدني للزواج؟ انا لست بالفتاة التي ترغب فيها يا فهد، انت لا تعرف عني شيئا، لا تعرف اني مريضة وانتظر موتي في اي لحظة، منذ البداية لم ارغب ان ابين لك مشاعري ولكن بدون اذني عرفتها والآن...)
ام فهد ابعدت يديها عن وجهها بخوف: هل انت بخير؟ هل قلت شيئا خاطئا؟ مريم اخبرتك اذا لم تكوني موافقة اخبريني فقط، هذا الموضوع لن يعرف به احد، فقط انا وانت وفهد
مريم حاولت ان تتماسك مسحت دموعها بسرعة وقالت: انا لا اريد الزواج
امم فهد بصدمة: لماذذا؟
مريم ببكاء: خالتي ارجوك، اخبريه اني لا اريد الزواج فقط، لا اريد.. لست مستعدة الآن.. خالتي ارجوك لا تغضبي مني.. ليس بيدي لا استطيع ان اوافق..

انتهى



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-17, 02:14 AM   #29

اسيرةالهموم
 
الصورة الرمزية اسيرةالهموم

? العضوٌ??? » 309008
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 119
?  نُقآطِيْ » اسيرةالهموم is on a distinguished road
افتراضي

ابداع تحياتي لكتابة الروايه

اسيرةالهموم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-06-17, 03:03 PM   #30

sams38309

? العضوٌ??? » 399576
?  التسِجيلٌ » May 2017
? مشَارَ?اتْي » 147
?  نُقآطِيْ » sams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond reputesams38309 has a reputation beyond repute
:thanks:

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

sams38309 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.