آخر 10 مشاركات
328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-01-17, 12:52 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 كَـ غيمة أمطرت على جراحي فأزهرت / للكاتبة novels_mm ، فصحى





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
كَـ غيمة أمطرت على جراحي فأزهرت
للكاتبة novels_mm


قراءة ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 26-01-17 الساعة 07:56 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-17, 12:52 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

امم شسمه انا كنت من قبل كتبت بداية الرواية لكن ما عجبتني وحبيت اغير واحسها بتصير احلى وتروق لكم اكثر الحين..
بداية الرواية راح تكون على لسان بطلة الرواية..
وبيتوضح كل شيء تدريجيا




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 24-01-17 الساعة 02:21 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-01-17, 12:53 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
...
انني قلقة.. خائفة ومفزوعة.. وهاربة... !
لا أعلم ممن! البكاء يلاحقني ويجرني من اكتافي.. ويبدو أن هذه الليلة حافلة بالمواجع والاموات .. والاماني والمشاعر.. "

ثم في هذا الصباح.. اهنئ نفسي على قدرتي أني لملمت نفسي بكل هدوء ورجعت الى وضعي الطبيعي..
ولكن..

يا لهذا الشعور البائس.. !
مجددا.. لقد داهمتني موجة من الأحاسيس الحزينة..

لا أدري لماذا في هذه اللحظة بالضبط ترجع بي ذاكرتي الى الوراء..
إلى يوم ليس كسائر الايام.. يوم لم ارى بعده الا الظلام.. .
يوم فقدت فيه أغلى املك..
بل كل ما املك..
فقدت فيه ما هو اغلى من روحي.. فقدت فيه طعم الحياة..
يوم.. جعلني جثة هامدة تنتظر ان تخرج روحها إلى السماء فقط..
نعم لكم كان يوم مؤلم جدا.. يوم وفاة أمي..
وحيدتي في الدنيا..
بعد وفاتها توفيت روحي معها ايضا.. لم يعد لي داع للعيش.. فقط اجلس وانتظر وفاتي...
ولماذا اعيش اساسا؟ ولمن اعيش؟ من اجل نفسي؟!
نعم لقد ادركت هذا فيما بعد..
بعد ان وضعوني في دار الايتام وكبرت فيه.. تعلمت العيش من اجل نفسي. نعم لقد عادت الي الروح.. فقد رضيت بقضاء ربي وقدره لي..
تركتني امي وحيدة فوق دارة الدنيا وانا في سن التسع سنوات..
لعلكم تتساءلون .. مع انه لن يقرا مفكرتي هذه غيري.. اين باقي اسرتي؟ واهلي؟

يؤسفني أن اخبركم انهم قتلو جميعا..
نعم قتلو..
امام ناظري ..
نعم كنت تحت السرير مختبئة احاول كتم انفاسي كي لا ينتبه لوجودي ذلك الارهابي الذي اقتحم البيت..
كنت صغيرة جدا في ذلك الوقت.. كنت بعمر الست سنوات ..وبمجرد ما إن سمعت صرخة امي في الطابق الارضي دسست نفسي تحت سرير اختي..
وهي فزعت تغلق باب الغرفة.. ولكن ما لبثت الا وانا اراها تتهاوى على الارض..
قبل ان ينطلق مني صوت البكاء كان الارهابي قد غادر البيت..
خرجت وركضت الى الاسفل الى امي اخبرها ان أختي حياة قد سقطت على الارض والدماء تسيل من رقبتها ولا أدري ما بها..
ولكني تجمدت وانا ارى ابي بنفس شكل اختي..
وامي مغمي عليها بجانب ابي..

بدات اصرخ وابكي بدون ان افهم شيء..
فتحت باب الشارع لانادي الجيران.. ولكني رأيت اخي رامي في آخر الشارع يأتي راكضا وعلى وجهه علامات الخوف والفزع..
خرجت حافية ذاهبة اليه وانا ابكي لأقول له أن امي وابي وحياة يسقطون على الارض.. والدماء تسيل من رقبتيهما..
ولكن قبل ان اصل اليه انا.. كان ارهابي آخر قد سبقني وبنفس الشكل تهاوى اخي ايضا على الارض.. طبعا بعد صراخ مدوي..
في هذه اللحظة مثل أي طفل خائف رجعت مباشرة وسحبت ذراع امي ودفنت نفسي بحضنها ابكي واصرخ.. حتى افاقت... كنت محظوظة انني لم افقد عقلي ذلك اليوم..
فالمشهد كان اقوى من أن تستوعبه طفلة في عمر الخامسة..

ثم عشت مع امي اربع سنوات لوحدنا.. دخلت المدرسة وبدأت التعلم..
ولكن للاسف توفيت امي بعد ذلك.. فاحضرني الجيران الى هذه الدار..

ااه ما اقسى تلك الأحداث.. بقيت هناك فترة طويلة لم اعتد على العيش بدون امي... كنت قد فقدت نفسي تماما..
ولكن الله لا ينسى عباده سبحانه..
سخر لي قلبا قويا وارسل الي صديقات لا يقدرن بثمن.. اصبحن هن عائلتي .. وكل شيء بالنسبة الي.. حتى انني بكيت دما عندما بلغت نسرين سن الثامنة عشر و خرجت من دار الايتام حسب القانون..

بدأت اكبر وبدأت اتفتح على العالم بدأت احس بالحزن..
فـ لكم تمنيت ان اكون تلك الطفلة التي تصبح سعيدة بمجرد انها وجدت الفستان المناسب لها..
وكم كنت اتمنى ان اصبح تلك الفتاة التي تنزعج طوال اليوم لأنها اُعجبت بكعب عال ولم تستطع ايجاد مقاس رجلها..
ولكم تمنيت ان اصبح تلك الصبية التي تستيقظ باكرا ، من أجل ان تساعد امها وتعد فطورا لإخوانها..
كم تمنيت أن افعل اشياء جيدة لتمدحني أمي عليها.. واخرى سيئة لتعاقبني ايضا..
وكم تمنيت امنيات وامنيات ولكن للاسف.. لا فرصة لي بتحقيقها..

نعم .. انا فتاة كانوا يلقبوني بمريم رفيقة الشجر.. اينما ما بحثوا عني سيجدوني فوق غصن شجرة.. اي كان نوعها..
نعم انا فتاة غريبة الاطوار احب الشجر.. والحيوانات.. حتى اني احب اللعب بالطين..
مع انني فتاة ابلغ من العمر ثمانية عشر ربيعا..

هل لكم ان تتخيلو أين أجلس الأن؟
اجل اصبتم أنا فوق شجرة الخوخ في حديقة جارنا القديم..
وإن امسكني الرجل العجوز صاحب البيت سيعاقني .. وكم احب عقابه..
انه يجعلني اجمع ثمار الفواكه في حديقته هذه..
واحيانا ياخذني الى جهة الخضار.. ويجعلني اجمع البطاطا والفول ..
واحيانا يجعلني اسقي حرثه..
واحيانا يجبرني على أن أجمع الزيتون..

ااه كم احب اشجار الزيتون هذه..
لقد كنت العب هنا مع ابنته التي تكبرني في السن قليلا..
وامي وزوجة الشيخ هذا يجمعون الزيتون..
انها ذكريات مؤلمة ولكني احبها.. لانها تذكرني بأمي رحمها الله..

اوه تبا.. يبدو أن قلمي بدأ ينفذ..
حسنا سأكمل فيما بعد.. لكني ابدا لا اريد ترك مفكرتي العزيزة الان كم اريد الكتابة اكثر..


اغلقت مفكرتها.. ووضعت القلم في مكانه وخبأتهم في حقيبتها..
وما لبثت ان تمدد ذراعيها بكسل الا وهي تسمع صراخ الرجل العجوز مرة اخرى
وبدأت تضحك ثم قفزت من فوق الشجرة وتوجهت اليه: ما عقابي اليوم يا جدي؟
الشيخ: سينكسر الغصن يا ابنتي لا تجلسي هناك مرة اخرى كم مرة علي ان اعيد هذا الكلام؟
مريم: لا يجب عليك ان تعيده ان الغصن بحالة جيدة حقا.. لا باس اذا جلست فوقه.. ثم اني خفيفة لست بالتي تكسر غصن شجرة
الشيخ: لا تملي علي ما يجب ان افعل.. واذهبي الان هيا
مريم: ماذا؟ الا يوجد عقاب؟ انظر لقد افسدته
الشيخ: لا يوجد نحن سنخرج الان.. هيا يا ابنتي هيا
مريم تنهدت: حسنا
رجعت الى الشجرة واخذت حقيبتها ..
الشيخ: اخرجي من الباب تعالي
هزت راسها بالنفي واكملت طريقها
رمت الحقيبة من السور ثم تسلقت وقفزت الى الشارع


ذهبت إلى الحديقة العامة..
وجلست في أحد الكراسي تنظر إلى الناس..
تنهدت وهي تقول: مالذي سأفعله الأن.. اين سأذهب ماذا سيكون مصيري بعد اليوم؟
اخرجت حقيبتها مجددا لتكتب
ولكنها تذكرت ان قلمها نفذ
تاففت واحست بان دمعتها على وشك السقوط.. ولم تحبسها بل تركتها تنساب على خدها بهدوء
الكتابة جزء من روحها لا تستطيع الاستغناء عنها... ولو انها اعادت قصة حياتها كل يوم اهم شيء ان تكتب ولا تتوقف مهما كان.. فالكتابة هي متنفسها الوحيد من ضيق الدنيا عليها..
لم تحس الا بشاب يجلس بجانبها مسحت دمعتها بسرعة ووقفت
نظر اليها : لقد تعبت فقط والمكان هنا مزدحم مثلما ترين
مريم نظرت حولها العديد من الكراسي فارغة
ثم التفتت اليه بغضب: يا وقح يا أبله يا عديم التربية.. يا طويل الاذنين يا..."تفكر" ... يا رأس المطرقة الغليظ
فتح عينيه على أوسعها ونظر إليها بصدمة
ثم وقف: مالذي تق....
لم تسمع باقي كلامه وقد هربت راكضة
تنهد كان سيلحقها ولكنه لن يلحق بها وهي بهذه السرعة..
ثم ضحك على انواع الشتم

وقفت بعيدا وهي تلهث من الركض..
تلفتت يمينا ويسارا لعلها ترى حنفية ماء.. ولكن لا يوجد في هذه المنطقة...
جلست عل عتبة الرصيفف تتنهد: وماذا الان؟ هل سأبقى في الشارع؟
مريم كانت قد غادرت دار الايتام قبل يوم امس.. فقد بلغت سن الثامنة عشر..
لم تجد مكانا تذهب اليه
تفكر هل لها احباب .. لا .. احباب امها وابوها؟ لا تتذكرهم.. اي اصدقاء؟ لا .. اساسا جميع اصدقائها في دار الايتام ولا غيرهم..

احست برغبة في البكاء.. ليس ليها مكان تذهب اليه..
امسكت نفسها بصعوبة..
ثم وقفت وهي تتصنع القوة.. وقصدت مركز الامن..
نظرت الى الشرطة ثم اوقفت احدهم: يا سيدي
التفت اليها: تفضلي
مريم مدت له يديها: لقد ارتبكت جريمة
نظر اليها بدهشة
مريم: مابك امسكني اقول لك لقد ارتكبت جريمة
الشرطي: اي جريمة؟
مريم: امم .. لقد قتلت احدهم في ليلة امس وضميري يؤنبني.. بامكانك ان تلقي القبض علي وتلقي بي في السجن
الشرطي: انت تمزحين على الاغلب
مريم: لا لا امزح لقد قتلته ودفنته لا اعرف اسمه ولكن فعلتها
الشرطي مشى: اذهبي يا ابنتي اذهبي
مريم لحقته بانفعال : ماذا اذهبي اقول لك انني قتلت احدهم
الشرطي: اين نحن؟
مريم نظرت اليه باستغراب: كيف؟
الشرطي: نحن في الجزائر.. في العاصمة.. في قرية صغيرة.. لو حدثت فيها سرقة دجاجة لعلمنا.. اذهبي يا صغيرتي الى باريس وسيمسكونك بتهمة الجريمة هذه
مريم تنهدت: ولكني فعلتها
الشرطي: ما اسم الضحية اين هو اذا؟
مريم هزت كتفيها وننظرت الي ببراءة: في الحديقة
الشرطي ضحك: انظري يا ابنتي لدي عمل لا تدعيني القي القبض عليك بتهمة محاولة تظليل الشرطة
مريم بسرعة: اجل الق القبض علي
نظر اليها بدهشة: ما مشكلتك؟
مريم انزلت رأسها ثم مشت: حسنا انا اسفة
نظر اليها وتنهد: يا ابنتي..
التفت اليه بحزن: نعم
الشرطي: ما مشكلتك ربما اساعدك؟
مريم هزت رأسها: لا بأس
ومشت خارجة..
الشرطي لحقها: هل انت وحيدة؟
مريم نزلت دمعتها بضعف: قبل يومين خرجتمن دار الايتام لقد بلغت السن القانوني.. ولكن ليس لدي مكان اذهب اليه
الشرطي بدهشة: ليس لديك حتى عم او عمة؟ او ربما اقرباء اهلك من بعيد؟
مريم: لا .. لا اعرف منهم احدا
الشرطي: بامكاني مساعدتك..
مريم: كيف ستساعدني؟
الشرطي: اقصد بالبحث عن اقرباء لك
مريم: وكيف؟
الشرطي: انا شرطي... هيا تعالي ولكن لا تخبري احدا
مريم ابتسمت: حسنا
مشت معه الى غرفة مكتبه وجلس على الكومبيوتر امامه..
بعد قليل نظر اليها: رامي الـ...
نظرت اليه بسرعة : انه اخي
هز رأسه: نعم من ضحايا الارهاب في العشرية السوداء.. وابوك .. واختك.. واخاك الاخرسليم مفقود
مريم: نعم هذا صحيح كله صحيح
الشرطي: امك من عائلة سعودية..
مريم: صحيح
الشرطي: لديك خال هناك..
نظرت اليه بدهشة: حقا؟
الشرطي: اجل.. مسجل هنا.. لديك عمة في فرنسا.. ولكنها قد ماتت السنة الماضية واولادها يسكنون هنا.. انتظري..
اجل مثلما قلت لديك خال في السعودية راشد الـ....




انتهت الغيمة الأولى من روايتي الجديدة
كـ غيمة امطرت على جراحي فأزهرت


من جد اتمنى تشجعوني وتحمسوني بتفاعلكم عالاقل ما احبط مع اول بارت
واتمنى منكم ردود وتعليقات تفتح النفس
واتقبل الانتقادات بأي شكل كانت

وش رايكم فيها كأول بارت؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-17, 06:13 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
.... الجزء الثاني.....
..


الشرطي: امك من عائلة سعودية..
مريم: صحيح
الشرطي: لديك خال هناك..
نظرت اليه بدهشة: حقا؟
الشرطي: اجل.. مسجل هنا.. لديك عمة في فرنسا.. ولكنها قد ماتت السنة الماضية واولادها يسكنون هنا.. انتظري..
اجل مثلما قلت لديك خال في السعودية راشد الـ....
مريم بصدمة: لماذا لم تخبرني أمّي عنه من قبل؟
الشرطي نظر اليها بدون أن يتكلم
مريم: تقول أن أولاد عمتي يسكنون هنا؟
الشرطي: لا.. في فرنسا.. انتظري دقيقة..
مريم سكتت تترقب مالذي سيقوله بعد
الشرطي : بامكاننا التواصل مع أولاد عمتك ؟ او خالك؟
مريم تنهدت: تقول أن عمتي توفيت.. واولادها في فرنسا،، الافضل ان اذهب الى عند خالي ..
الشرطي: لماذا؟ لنتصل بهم الاثنان
مريم هزت راسها: لا أنا أُفضّل التواصل مع خالي اولا.. ليس معروفا ماذا ستكون ردة فعل اولاد عمتي.. يسكنون في فرنسا وسيقبلون فتاة مطرودة من دار الأيتام ..!
الشرطي بأسف: حسنا ، سنفعل نحن المطلوب أنت لا تقلقي .


في السعودية..
في احد البيوت الجميلة..
كانت تجلس على الاريكة وتضع يدها تحت ذقنها وتضع رجْلا فوق رِجْل.. وتحرك رجلها اليمنى بسرعة وقلق وهي شاردة الذهن
دخل أخيها إلى البيت وهو يترنم بألحان خفيفة ، انتبه لها وضحك: اللهم لا شماتة.. سبحان الله بالامس كنتُ بحالتك وانت تسخرين مني..
نظرت اليه وتجاهلته واكملت تفكيرها بقلق
استغرب ليست من عادتها ان تتجاهله: اريام ماذا حصل؟
اريام نظرت اليه: هل ستساعدني؟
فهد استغرب: مالذي حدث ؟
اريام: سمر..
فهد: سمر ابنة خالتي ؟
اريام: اجل
فهد: مابها؟
اريام تراجعت: لا لا .. لا شيء ..
افهد قُهر: كيف لا شيء؟ تحدثي مابها؟
اريام ابتسمت: لا حقا لا شيء.. شكرا
نظر اليها بقهر ومشى بجوارها بهدوء... تجاوزها خطوة وهو يسحب شعرها معه وهو يمشي
صرخت بألم: يا غبي افلتني
افلتها وأكمل طريقه صاعدا إلى الطابق الثاني: في المرة القادمة تأكدي مما ستقوليه ولا تثيري فضولي ثم تسكتي ..
قهرت: والله لن أقول لك، لتمُوتْ غيظا...
عندما اختفى اخذت هاتفها واتصلت بسمر: لم استطع ان اقول له..
سمر بقهر: يالك من فاشلة..
اريام: لا اريد.. افعلي وحدك لقد اتخذت قراري.. وفي المرة القادمة اذا قررت ان تضعي خطة طبقيها بدون ان تخبريني انا انسحب.. لن العب بأخي..
سمر صرخت بقهر: لا يمكنك ان تنسحبي لقد بدأت معي ، ثم أي لعب؟ انا فقط أريد ان الفت انتباهه الي..
اريام: لا يا سمر لا استطيع..
سمر: تبا لك سترين .. اعطني رقم هاتفه
اريام باستنكار: ماذا ستفعلين به؟
سمر: ماذا سأفعل برأيك سأتصل به
اريام: لن تفعلي..!
سمر: لماذا لن افعل ؟ هل اخبروك أني جبانة ؟
اريام: لا ولكن على حسب علمي لست وقحة لتتصلي به
سمر بدهشة: وقحة؟ دعك من هذا الحديث يا اريام ارسلي لي رقم هاتفه والا سآخذه بطريقة أخرى انت فقط ستوفرين علي العناء..
ااريام بعناد: لن اعطيه لك احصلي عليه بطرقك الخاصة...



في صباح الغد ..
الجزائر _العاصمة_
نزلت مريم من الباص المكتظ..
وتوجهت الى المدرسة الثانوية التي كانت تدرس فيها السنة الماضية..
دخلت وعند الباب اوقفها الحارس
الحارس: المئزر؟؟
"المئزر هو اللباس المدرسي في الجزائر "
مريم تنهدت: سأرى صديقتي وأخرج
الحارس: ألا تدرسين هنا؟
مريم تأففت وفتحت حقيبتها.. اخرجت مئزرها من السنة الماضية وارتدته فوق ملابسها ونظرت إليه: حسنا؟
الحارس: تدرسين هنا؟
مريم هزت رأسها: نعم والا من اين سآتي بالمئزر
ثم تجاوزته ودخلت الى صف صديقتها تنتظرها
وجاءت صديقتها أروى جلست بجانبها..
اروى: صباح الخير
مريم نظرت اليها : صباح النور
اروى: مابك وجهك شاحب؟
مريم: لا شيء ماذا سيكون بي؟
اروى: اين بقيت ليلة البارحة؟
مريم: تدبرت امري
اروى: الم تجدي عملا؟
مريم: ليس بعد.. لقد التقيت مع شرطي في الامس بطريقة ما وقد قال انه ثلاث ايام على الاكثر وسيوصلني الى السعودية
اروى بدهشة: ايُّ سعودية؟
مريم بتافف: السعودية التي على كوكب زحل
اروى ضحكت على سؤالها الغبي: لا ولكن ماذا ستفعلين في السعودية؟ لقد استغربت
مريم: لدي عائلة هناك لا يعرفون عني ولا اعرفهم.. ليس لدي حل اخر يا اروى لن ابقى في الشارع,, لا استطيع لقد جربت البقاء لليلة واحدة في الشارع .. انه شعور مرعب يا اروى مرعب..
اروى بصدمة: هل بقيت في الشارع؟
مريم تتنهد: قبل ليلة البارحة
اروى: لماذا لم تذهبي الى نسرين؟
مريم: لا تسخري مني.. اين نسرين واين انا... بيننا اميال كيف ساذهب اليها
اروى تنهدت: لو قلت لي لكنت طلبت من المديرة تدعك تمضين على الاقل هذه الايام الثلاثة في الميتم
مريم: لقد فعلت انا.. ورفضت..
اروى: لكن في وقت نسرين لقد سمحت لها ان تبقى معنا لمدة شهر..
مريم نظرت اليها: وانا ثلاث اشهر.. وكل يوم اقول لها غدا ساجد عملا .. غدا غدا غدا .. الى متى؟
اروى تنهدت: ثلاث ايام لن تضر
مريم : سوف أجد حلا ما لا تقلقي.. اخبريني هل كل الفتيات بخير هناك؟ ما اخبار آية؟
"آية هي فتاة جديدة صغيرة اُحضرت الى الميتم قبل ان تخرج منه مريم "
اروى: لم تعتد العيش معنا بعد.. انها تجد صعوبة في هذا..
مريم نظرت اليها: طبيعي.. أنتِ هل وجدتِ عملا؟
اروى هزت رأسها: نعم.. ولكن أجره زهيد سأعمل في مطعم هذه الايام وبنفس الوقت أبحث عن آخر
مريم: متى تبلغين الثامنة عشر؟
اروى: بعد اربع اشهر..
مريم: ماذا ستفعلين بعدها؟
اروى تنهدت: لا اعرف.. ساستأجر بيتا الى ان يُفْرجها ربي
اروى: سيصل الاستاذ الآن لن احضر الحصة لنخرج..
مريم وقفت: لالا انت ابقي عندما تنتهي المدرسة لنلتقي..
اروى وقفت وخرجت معها: لا انها اخر الايام التي نمضيها معا.. اين ستبقين في المساء؟
مريم: قلت لك ان الشرطي يدير اموري.. لا تقلقي علي
وخرجن من المدرسة ..
روى: صحيح مريم ماذا عن بشير ؟ ربما يستطيع مساعدتك
مريم ضحكت: اروى هل أنتِ معجبة ببشير؟
اروى صدمت: ماذا؟
مريم: لا ادري تتكلمين عنه كثيرا.. الم تفهمي بعد كم مرة علي ان اقول لك لا تذكري اسمه امامي.. اكرهه.. اكرهه هو وكل امثاله... مستعدة ان انام في السجن على ان يمنّ علي بمساعدة
اروى قهرت: تبا لك ما هذا العناد.. هل تستوعبين انك ستبيتين في الشارع؟
مريم: اجل بكرامتي افضل من ان يساعدني هو..
ومررت اصبعها على اثر جرح فوق حاجبها: لم انسى هذا بعد
اروى تنهدت: كسر الله يده
ثم التفتت اليها اروى بصدمة: صحيح ألن تاتي للجزائر بعدها؟ ألن استطيع رؤيتك بعد ذلك؟
مريم : لا ادري .. لا اتوقع انني سأستطيع العودة
اروى: هل انت متاكدة من هذه الخطوة يا مريم؟
مريم تنهدت: ألديك حل اخر يا أروى ؟ حتى لو لم يقبلني خالي الذي لا اعرفه سابقى هناك لا يمكنني ان ارجع

في المساء.. رجعت مريم الى الفندق الذي تبقى فيه ورأت الشرطي يقف عند سيارته ينتظرها
توجهت اليه: مرحبا
الشرطي ابتسم: اهلا.. اتيت لاخبرك ان اهلك في السعودية متشوقون لرؤيتك.. اقرب رحلة الى السعودية ستكون بعد ثلاث ايام اي في تاريخ ....... يعني لقد حجزنا لك بشكل رسمي وسنتولى نحن رعايتك الى ان تصلي الى خالك ..
مريم بصدمة: حقاااا؟؟
الشرطي : لقد اصرت خالتك ان تاتي وتاخذك بنفسها ولكن كما قلت اقرب رحلة الى السعودية بعد ثلاث ايام
مريم بدهشة: خالتي؟ هل لدي خالة؟
الشرطي: الم اقل لك في الامس؟
مريم: لا قلت خال
الشرطي: اجل خال وخالتين..
مريم بصدمة: كيف وصلتم لهم؟
الشرطي ابتسم: نحن أمن الدولة.. !
امريم مصدومة: كيف لم يكنّ يعرفن عني؟
الشرطي: لا ادري اعتقد انه كانت هناك مشكلة لا ادري بالضبط..
مريم تنهدت: هل حقا سأذهب الى هناك نهائيا؟ هل حقا سأعيش مع عائلة بعد الان؟
الشرطي تنهد وربت على ظهرها: كوني قوية يا ابنتي
مريم ابتسمت بحزن ونظرت اليه: الحمد لله ان لنا رب عادل .. ما كنت لاصدق لو قيل لي انني ساعيش في وسط عائلة بعد كل تلك المعاناة ولقلت كاذبون.. ولكن لا ادري كيف فرحت بشكل مباشر وصدقت.. الشرطي وهو يهم بالذهاب: ربما لأنك تريدين تصديق هذا..
بعد ذهاب الشرطي دخلت مريم الى الفندق وبقيت تضحك فوق السرير
وقالت بصوت عالٍ وهي تضحك: لماذا تضحكين يا هذه أنت لم تذهبي إليهم بعد.. اصمتي..
وأكملت وهي تضحك بقوة: لا استطيع التوقف.. لاضحك مرة في العمر ..ااااه شكرا لك يا إلهي .. الحمد لله..



بعد ثلاث ايام..
نزلت مريم من الطائرة وذهبت تنتظر وصول حقيبتها
ثم وقفت تنتظر دورها في التفتيش لتخرج..
وما ان رأى العامل جواز سفرها اشار لها على طريق آخر: اذهبي من هنا
استغربت لماذا لا تذهب من الطريق الذي يخرج منه الجميع وسالت بتردد: لماذا ؟
العامل باختصار: هناك وصاية عليك من الامن.. هناك ينتظرونك ..
مريم فهمت وهزت راسها ومشت تجر حقيبتها في الإتجاه الذي اشار إليه
رجل أمن نظر لها: تعالي من هنا..
مريم نظرت نحوه وقالت هي تشعر بشيء من التردد والخوف: لقد اخبرني ذاك الرجل انه ...
رجل الامن هز رأسه: نعم نعم.. انت مريم الـ.. صحيح
مريم هزت رأسها: نعم
رجل الامن: اجل تعالي من هنا
اتجههت نحوه وعندما وصلت رأت احد الرجال واقف معه وبقي ينظر اليها مصدوم
فهد عندما رآها لم يصدق عيناه.. توقع ان يراها محجبة او حتى متنقبة.. لم يكن ينتظر ان يراها فتاة بدون حجاب
كان شعرها بني فاتح منكوش قليلا ووجهها شاحب.. وهزيلة جدا..
نظر الى ملابسها.. كانت تلبس سروال ضيق وحذاء رياضي عادي ومعطف طويل نوعا ما يصل الى الركبة وتضع وشاحا ابيض حول عنقها
رجل الامن: خالك لم يستطع المجيئ.. لقد جاء مكانه ابن خالتك
مريم التفتت الى فهد بصدمة: انت ؟
فهد رفع حاجبيه مدهوش من شكلها : ألم أعجبكِ ؟
مريم ارتبكت : لا لم اكن اقصد شيء فقط دهشت
فهد سكت
مريم: انت.. ابن خالتي حقا ؟
فهد: نعم..
مريم بتردد: هل اصدقك؟
بقي ينظر اليها بدهشة ثم أفلتت منه ضحكة : لا ادري ربما علي انا ان اسال هذا السؤال.. هل اصدقك ؟
مريم: تقصد هل تصدق باني قريبتك.. مالذي يدعوني للكذب انا الى هذه اللحظة لا استطيع استيعاب ان لدي اهل ..
فهد سكت مجددا
مريم تنهدت ثم مدت يدها تصافحه: تشرفت .. انا مريم
فهد نظر الى يدها ومد يده يصافحها بتردد: فهد
مريم بتنهيدة: ماذا الان؟
فهد مد يده ياخذ حقيبتها: اركبي هذه السيارة.. اعطني الحقيبة
مريم نظرت الى السيارة الفخمة بصدمة: هذه؟
فهد نظر اليها: مالخطب ؟
مريم هزت رأسها بالنفي بمعنى لا شيء.. وركبت
ركب هو ايضا ثم سار في طريقه
بقيت تنظر الى الطريق ثم قالت: الى اين سنذهب ؟
فهد: الى بيت خالتك
مريم سكتت وظلت تنظر اليه بتردد
فهد انتبه الى نظراتها وارتبك
طال انتظاره في ان تتكلم ثم التفت اليها: ألم تتخذي قرارك بعد؟
مريم انتبهت وقالت بدهشة: ماذا؟
فهد: تريدين أن تعرفي شيئا وتتساءلين ما اذا كنتُ الشخص المناسب لسؤاله او لا.. صحيح؟
مريم دهشت: نعم
فهد: اجل ألم تتخذي قرارك بعد؟
مريم تنهدت: لا ادري.. هل .. خالاتي من الناس الطيّبين؟
فهد ابتسم: كثيرا
مريم: حقا ؟
فهد: اذا لم تقتنعي انتظري ان تتعرفي عليهم واحكمي بنفسك
مريم تنهدت : ألم يكونوا يعرفوا بوجودي من قبل؟ اعني.. أن لديهم ابنة اخت .. تعيش في دار الأيتام؟
فهد تنهد: صدقيني انا لم اكن اعرف شيئا.. مثلك مصدوم لا استطيع التصديق.. فقط قبل ثلاث ايام عرفت بشأنك.. يعني عرفنا جميعا بشأنك..
مريم تنهدت: ألم يعارضوا؟ اعني .... هل هو طبيعي بالنسبة إليكم أن ..
فهد قاطعها: افهم تخوفك من عدم تقبلنا لك.. ولكننا اهلك .. حتى لو لم نقبلك نحن مجبرين..
مريم بدهشة: وهل انتم مجبرين؟
فهد ضحك: لا.. لن تصدقي كيف صدمت امي وبدأت تختلج تريد الذهاب الى الجزائر..
ثم نظر إلى هاتفه الذي يتهز بدون صوت والتفت إليها
فهد: انظري انها تتصل
ثم ردّ: اهلا امي
ام فهد بغضب: اين انت ألم اقل لك انها ستصل بعد قليل؟
فهد: اعرف، انا في الطريق لن تهرب الفتاة
ام فهد: بسرعة .. تعال سيصل خالك
فهد بتردد: لن يأتي خالي لانه أرسلني بداله.. لأنه غاضب
ام فهد بصدمة: اين ارسلك؟
فهد: لاحضر مريم.. انها معي .. نحن في الطريق ساخبرك لاحقا
ام فهد وهي تنظر امامها: لقد اتى راشد
فهد بغضب: كيف اتى لقد قال انه لا يريد ؟
وسمع صوت صراخه يقول اين هي..
فهد دهش وانقطع الخط تنهد ووضع هاتفه مكانه
مريم التفتت اليه وسألت بصوت مترجف كأنها خائفة من الإجابة: عذرا .. خالي راشد لا يريد مقابلتي لذا ارسلك بدلا عنه اليس كذلك؟
فهد التفت اليها وسكت
مريم تنهدت بخيبة أمل: عرفت هذا.. اقسم اني شعرت بأن هناك خطب ما في الموضوع.. من المستحيل ألا يعرف بوجودي 18 سنة مستحيل
فهد: هوني عليك انه غاضب من شيء اخر ليس منك
مريم امسكت غصتها: هل اقول شيء؟؟ دعني هنا واذهبْ انت
ضحك والتفت لها: ماذا؟
مريم بتشتت : لا ادري بالطبع لا يريدون مقابلتي بالطبع لن يتقبلوني.. بالتأكيد انه غير مرغوب فيّ.. دعني واذهب ارجوك.... إنكل ما أملك هو كرامتي وكبريائي لا استطيع تحمل الإهانة
فهد وهو يضحك: لو لم يكن مرغوب بك فماذا أفعل انا هنا ؟ لماذا جئت لأصطبحك الى البيت؟
مريم التفتت إليه: مجبر؟
فهد يضحك: لا.. لا تقلقي قلت لك انهم ينتظرونك بفارغ الصبر .. انهم مجتمعون جميعا ليتعرفوا عليك
مريم نظرت اليه: حقا!
فهد التفت إليها ينظر إلى ملامحها: لا تخافي صدقيني
مريم: صدقتك!
فهد: لا أظن..
مريم سكتت ( كأنه يحلل شخصيتي تبا )
فهد ابتسم
بعد قليل وصل الى البيت ونزل..
وبدأ يضحك وهو يرى راكان إبن أخته هنادي يأتي إليه راكضا وفتح له ذراعيه: البطلللللل
راكان عانقه بقوة وبكلام الاطفال: خاااالي اشتقت إليك
فهد وهو يقبله: متى أتيت؟
راكان ببراءة: الآن.. أمي قالت سنرى مريم
فهد ضحك والتفت إلى مريم: هاهي مريم.. سلم عليها
راكان تمسك بفهد بخوف: لا
مريم ابتسمت: هل أنا مخيفة؟
فهد يمشي: لا فقط هو يخاف من الغرباء.. هذا راكان ابن اختي هنادي
مريم بابتسامة: ما شاء الله
فهد: ادخلي
راكان يحرك رجليه: انزلني
فهد وضعه على الارض وركض الى الداخل: لقد أتى خااااالي
فزعت اريام وركضت، وقفت امام الباب: اتيت
فهد ابتسم وسحبها من شعرها وهو يدخل
اريام صرخت بألم : يا حماااااااااااار افلتني
افلتها واكمل طريقه
رفعت يديها لشعرها تعْدله بقهر: احمق
وقفت مريم تنظر اليها بارتجاف وخوف من ردة فعلهم..
اريام انتبهت إليها وصدمت: انت مريم؟
مريم ابتسمت بخوف: نعم
اريام ضحكت وعانقتها بقوة: اهلا وسهلا بك اهلا وسهلا
مريم ضحكت وارتاحت لردة فعلها بقوة: شكرا
اريام: تفضلي تفضلي
مشت مريم بخطوات مترددة مع اريام وهي تشجعها: تعالي لا تخجلي..
دخلت ورأت أناس كثيرون يجلسون وينظرون لها..
وقفت ام فهد وام طلال مصدومتان : ساااااارة!
راشد بحقد: لعنها الله
ثم صرخ: مالذي أتى بك انت مالذي أتى بك؟ كيف عرفت بوجودنا؟
مريم صدمت وبقيت تنظر إليه مصدومة!

...
.

إنتهى..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-17, 09:48 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم

الجزء الثالث..




أثناء صدمة مريم من خالها الذي صرخ عليها بغضب..
ام فهد التفت اليه بغضب وصرخت: راشد كفى ..!
ام طلال ترمق راشد بنظرة قهر: لا يحق لك ان تتكلم بعد الآن ،اصمت !
مريم بقيت تنظر اليهم بذهول، في هذه اللحظة كانت كمن لُطم بعنف على وجهه بغتة دون أن يعمل حسابا لهذه اللطمة. فهي لم يخطر في بالها أبدا أن هذا الشخص هو نفسه خالها..
أشارت إليه بيد مرتجفة وهي تقول: لقد.. رأيتك.. رأيتك في دار الايتام مرتين او ثلاث مرات.. أنت كنت تعرف بوجودي هناك.. !
راشد ينظر اليها مغتاظ، وكان سيصرخ لكن قاطعه فهد بحدة : خالي إهدأ .. توقف عن الصراخ
راشد نظر إليه مقهور ولكنه سكت ..
ام فهد توجهت ناحية مريم وعانقتها بقوة: اهلا بك بيننا يا ابنتي..
مريم مسحت دمعتها التي انسابت على خدها وابتعدت عنها: لحظة فقط.. لم أفهم.. انه يعرف بوجودي ولا يريدني ... وانتم ؟ لماذا تستقبلوني الان بهذه الطريقة بما انكم لا تريدوني؟ لماذا قبلتم بي الان ولم تهتموا بي قبل هذا؟
ام فهد مسحت دموعها هي الاخرى: لم نكن نعرف.. لقد كذب راشد .. اقنعنا ان سارة واولادها كلهم قد ماتوا
مريم نظرت الى راشد ودموعها تسيل بقوة : لماذا؟ ماذا فعلتْ لكم امي ؟ وانا ما ذنبي؟
ثم بكت : ما ذنبي انا ؟ انتم هنا تعيشون حياة الملوك وانا كنت اعيش تحت رحمة الناس.. لماذا؟؟؟
ام فهد عانقتها من جديد وبكت هي الاخرى: صدقيني لم نكن نعرف عنك.. كيف لنا ان ندع ابنتنا تعاني! .. لم نكن نعرف
حاولت مريم تهدئة نفسها، ولكنها لم تستطع رفع ذراعيها لتعانقها هي ايضا..
راشد وقف وقال بامتعاض: كيف عرفتِ بشأني؟ من أخبرك؟
هنادي همست لأسامة أخيها الذي كان بجانبها: اسامة هدئ خالي او خذه الى الخارج انظر الى شكله الغاضب، لقد خافت الفتاة
اسامة امسك ذراعه بقوة : اهدأ
راشد ابعد يدي اسامة عنه: ابتعد انت لا تتدخل
اسامة بقهر سحبه معه وذهب الى الخارج وراشد يصرخ: مالذي تفعله ايها الابله دعني افهم مالذي يجري هنا
لم يسمح له اسامة ان يرجع ووقف معه في الخارج واغلق الباب..

اما مريم بقيت تنظر اليه وهو يخرج
ابتعدت عنها ام فهد وهي تمسك بيدها: انظري يا عزيزتي مريم، قبل سنوات اخبرنا راشد ان مريم ابنة سارة قد اصيبت في حادث وتوفيت وعند وفاتك لم تستطع سارة التحمل وتوفيت جراء تصلب في الشرايين من الصدمة، وطبعا لم يكن يخطر في بال احد ان راشد يكذب،ولماذا سيكذب اصلا في مسالة مثل هذه؟
مريم تمسح دموعها: لماذا فعل هذا ؟
ام فهد تتنهد : لا ادري
ام طلال بحقد: انا سأقول لك لماذا، من أجل المال، طمع بميراث سارة .. واذا علمنا نحن بوجودك لكنا سنمنعه من أخذ حقك لذا اراد ان يتخلص منك،
مريم بهتت وهي تسمعها وقالت بصوت خافت: حقي!
هزت رأسها بأسف: اجل
مريم ظلت تنظر إليهم ودموعها تنهمر بغزارة، تحاول استيعاب ما يقولونه،
تقلب عينيها بينهما بتشتت وضياع.. لا تستطيع ترتيب الافكار التي تدور في ذهنها حاليا.. مال كذب احتيال غضب اهانة..
اغمضت عينيها بهدوء ودموعها تنساب ثم نظرت إليهما وبصوت باكي: كل هذا من أجل المال!
سكتن بحزن وهن ينظرن اليها
واكملت بصوت مرتجف: سنوات عمري مضت كاملة وانا احلم فقط بأن انشأ بين وسط دافئ وعائلة تحتضنني .. فقط هذا كل ما اردت.. باقي الاشياء كانت كلها ستهون مقابل هذا.. لو انه فقط آواني عنده لم اكن لاطلب منه شيئا آخر، .........
قاطعها دخوله وقد استطاع اسامة أن يهدئه قليلا ..
نظرت إليه باحتقار ومسحت دموعها
راشد بقهر: لماذا تنظرين الي هكذا؟ لماذا لجأت الى الشرطة لتصلي الي ؟ كان بامكانك ان تتصلي بي مباشرة.. لقد فضحتني امام الناس فضحتني
مريم رفعت حاجبيها بدهشة: من اين سأعرف بشأنكَ اساسا، برأيك؟ من دار الايتام؟
راشد بقي ينظر اليها بصدمة : من أين عرفت إذا ؟
مريم تنظر اليه بقهر: عار عليك.. اتضح انك كنت تعرف عني ولا ادري اي رشوة قدمتها لمديرة الدار كي تسكتها.. رأيتك هناك مرتين او ثلاث مرات.. ولم اعرف يوما بأنك تقرب لي.. وليتني لم اعرف قط
راشد بقرف: اخرسي.. ماذا سيكون الفرق لو بقيتِ هنا او هناك.. في كلتا الحالتين لاجئة
مريم احست بالاهانة اكثر من ذي قبل وقالت باستحقار: اتعرف شيئا يا خالي .. "وهي تشدد على كلمة خالي واستطردت" .. يقولون: أن تكون ذكرا فهذا قدرك، ولكن أن تكون رجلا فهذا من صنع يدك.. وللاسف يبدو أن كل ما تبرع فيه يديك هو أخذ المال بغير حق..
نظروا إليها بصدمة وفهد صفّر بصوت خافت واريام التفتت اليه وفي صوتها ضحكة مكتومة : ردت له الاهانة
أما راشد فقدَ السيطرة على نفسه في هذه اللحظة ووجّه إليها صفعة قوية على خدها ..
ام فهد صرخت واحتضنتها بقوة وهي تنظر اليه: هل أوجعتك الحقيقة يا راشد !.. اغرب من هنا
راشد بتهديد: سترين ايتها اللعينة.. لسانك سأقصه بيدي.. عاقة مثل امك ..
مريم وهي تحبس دموعها: لانك لا تستحق الطاعة
ام فهد سحبتها للوراء وهي تنظر الى ملامح راشد الغاضبة وقالت لها: اهدئي يا مريم ليس بهذه الطريقة اهدئي
مريم عانقتها وبكت في حضنها بضعف واستسلام
اما ام طلال كانت تدفع راشد الى الخارج: يا راشد اخرج سنتفاهم فيما بعد اخرج
راشد دفعها عنه بغضب: اجل سنتواجه.. سأريكم جميعا سآخذ حقي منكم جميعا
ام طلال صرخت بنفاذ صبر: عن أي حق تتحدث يا هذا عن أي حق؟ انت المخطئ هنا لا تتصرف وكانك المظلوم.. اذهب الآن نتحاسب فيما بعد.. خذه يا اسامة
راشد خرج وهو يتمتم بكلمات ويتوعد مريم

اما ام فهد حاولت تهدئة مريم وام طلال تنظر إليها بحزن
ام فهد بعطف: انتهى يا مريم كفاك بكاءً، انظري كيف احمرت عيناك... لا يليق بك..
ولكنها لم تستطع ان تكف عن البكاء .. فقد كانت تشعر بالاهانة والخيانة.. كانت موقف صعب جدا، حين عرفت أنها أمضت حياتها في دار للايتام لأجل ان يتنعم غيرها بمال أمها..
ام فهد بحنان: توقفي عن البكاء حسنا لقد ذهب
مريم وهي تبكي في حضنها بدأت تتكلم وكلماتها غير مفهومة من البكاء
ام فهد ابعدتها قليلا عن صدرها ومسحت دموعها بعطف : لا تهتمي عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام.. لا تقلقي انتِ، من اليوم فصاعدا انت امانة عندي.. لن اسمح لاحد بان يجرحك ولو بنصف كلمة.. لا تبكي .. انظري الي ..
مريم رفعت عينيها ونظرت اليها وهي تحاول ان تكتم شهقاتها
ام فهد ابتسمت ودموعها تسيل بهدوء على خدها: ارني ابتسامة سارة ..
مريم لم تفهم وبقيت تنظر اليها
ام فهد: ألم يخبرك أحد من قبل انك نسخة مصغرة من سارة ؟
مريم تغيرت نبرة صوتها على انها ستبكي من جديد: ومن سيخبرني بهذا؟
ام فهد تنهدت وحضنتها من جديد: حبيبتي، انا اسفة.. اقسم اننا لو عرفنا من قبل لما عشت كل هذا.. كله بسبب تقصيرنا سامحينا يا ابنتي
مريم بصوت مخنوق: كله.. من اجل المال..
ثم ابتعدت عنها ومسحت دموعها وهي تأخذ نفسا: كنت اسمعهم يقولون "آهات العشرات والمئات من الناس كلها تدعم رفاهية شخص واحد".. والآن لقد ادركتها بالفعل.. فتلك هي حقيقة العالم
ام طلال وهي تربت على كتفها: بعد الان ليس هناك شيء من هذا.. انت فقط ثقي بنا وكوني قوية
مريم نظرت اليها وبحزن : لو لم أكن قوية إلى الآن لما كنت متواجدة هنا
وقف فهد وخرج ولحقه اسامة،
اما هديل ابنة ام طلال التفتت الى اريام: لم اتوقع ان خالي من هذا النوع
اريام هزت رأسها: أنا ايضا لم اتوقع، لقد قالها فهد من قبل،بحكم أنه درس علم النفس قال لامي ان خالي راشد سيفعل كل ما بوسعه ليكسب المال فقط، وانه بحاجة لطبيب نفسي وسخرت منه امي قالت له اصبحت تتخيل اشياء لا وجود لها
هديل لم تنتبه لها: والله لقد اهتزت مكانته عندي.. انظري الى المسكينة كيف تبكي.. كله من اجل المال والمسكينة لم تطلب شيء
سمر: ما ادراك انها لم تطلب شيء.. انها فقط مصدومة ثم ستطالب بحقها وسترين
اريام: لو فعلت هذا فهي محقة... انظري كيف، طوال حياتها تسكن في دار للايتام وفي النهاية تعرف ان لها اهل قد اكلوا مالها ، لو كنت مكانها لحاسبته..
هديل: صحيح.. ولكن ليست لدي الجرأة لأن اقول له أنك لست رجل.
ثم إلتفتت إلى مريم التي كانت قد هدأت قليلا وام فهد تحتضنها في هدوء وتربت على ظهرها برقّة..
وقالت بمرح تحاول تغيير الجو الحزين : مريم انظري
مريم ابتعدت عن خالتها بهدوء ومسحت بقايا الدموع عن وجهها ثم نظرت إليها
هديل بمرح: أنا هديل الجميلة.. وهذه سمر اختي التي لا تطاق.. وهذه ملاك الملاك.. ولدينا أخ آخر طلال وأخ آخر الاصغر ليث .. ونحن ابناء خالتك العنود أم طلال
ام طلال ابتسمت لها ومريم نظرت إليهم وبادلتهم الإبتسامة: تشرفت بمعرفتكن
هديل تواصل بنفس النبرة المرحة: هذه أريام العـَ....
أريام قاطعتها بسرعة: اخرسي .... انا اريام يا مريم
مريم هزت رأسها بابتسامة
اريام: وهذه هنادي اختي وهذا ابنها راكان .. فهد واسامة كانوا هنا قبل قليل
مريم هزت رأسها ونظرت إلى أم فهد: اولادك ..
ام فهد بتأكيد: نعم ، يدعوني أم فهد، وفي الحقيقة إسمي أمينة
مريم ابتسمت: جميل..
هنادي: إذًا فقد بلغت سن الثامنة عشر قبل ايام فقط ؟
مريم: لا قبل ثلاث اشهر..
هنادي هزت رأسها باستغراب وسكتت
مريم تحاول شرح الوضع: لا ادري ان كان هذا طلبا من خالي او انها رحمة وشفقة علي، فالمديرة قالت ابقي الى ان تجدي عملا ، ولكنها قبل خمس ايام تراجعت وقالت ان علي المغادرة
أم فهد باهتمام: وغادرتِ ؟
مريم هزت رأسها: أجل،
هنادي بتساؤل: أين بقيت تلك الايام؟
مريم تنهدت: تدبرت امري بطريقة ما
اريام بفضول: أين؟
مريم لم تجد ما تقول، ثم ابتسمت بقلة حيلة وقالت: كنت اطبق مقولة هتلر " إن لم تعرف أين تذهب فكل الطرق تفي بالغرض"
اريام بعدم فهم: كيف ؟
مريم سكتت، ثم التفتت إلى ام فهد بسرعة تحاول تغيير الموضوع: راشد خالي هذا.. أهو متزوج؟
هزت رأسها: نعم ولكن توفيت زوجته على فراش ولادتها الاولى بحلا، ثم تزوج مجددا ،
أريام تتدخل: نعم حلا عمرها 20 سنة وهي تهتم بأخيها الصغير سيف تقريبا عمره 9 سنوات مصاب بمتلازمة داون "منغولي"
مريم بدهشة: حقا!
ام فهد: نعم.. ولديها اخ آخر بعمر ليث تقريبا 13 سنة اسمه فيصل
مريم هزت رأسها وقد فهمت وسكتت
بعد وقت قصير مر في التعارف السطحي
سمعوا صوت فهد يأتي من الحديقة: أرياااااااام
اريام نظرت حولها باستغراب
ام فهد: انهظي مالذي تنظرين اليه ايتها البلهاء انه يناديك
اريام باستغراب: انا ؟
هديل: أتريدين ان يناديك باسم عبّاس ؟
اريام نظرت إليها بعينين تشع غضبا
هديل نظرت الى مريم بابتسامة شقاوة: استغربت لانها ليست متعودة أن يناديها باريام، اسمها الثاني عبّاس
مريم امسكت ضحكتها وهي تنظر إليها لا تصدق ان اسمها حقا عبّاس
فهد من جديد: أرياااااااام
راكان جاء يركض: اريام خالي فهد يناديك
اريام وقفت وخرجت معه الى فهد
نظرت إليه وجدته متكئ على سيارته وهو يمسك بهاتفه المحمول ينظر إليه بملامح تنم على الدهشة
اريام : لماذا تناديني بهذه الطريقة؟
فهد انتبه وبغضب: أين كنتِ ؟ اتصل بك ولا تجيبين
اريام: تركت هاتفي في غرفتي، ماذا تريد؟
فهد اشار على حقيبة مريم: خذي لها حقيبتها واخبري خالتي ان طلال قادم لاصطحابهم
اريام بدهشة: لاصطحابهم ؟
فهد نظر اليها باستغراب
اريام بقهر: لا يزال الوقت مبكرا
فهد: لا تقوليها لي، لهم يا ذكي
اريام ركلته على رجله بعنف: ذكية، ذكييية يا غبي لقد اصبحوا ينادوني بعباس، تبا لك
فهد ضحك وركب سيارته: ابتعد عن الطريق
اريام اغتاظت حقا وفتحت باب سيارته ثم اقفلته بكامل قوتها واخذت حقيبة مريم وهربت..
فهد نظر اليا بقهر: سترين، يا عبسي

في الداخل،
ام فهد: ماذا يريد؟
اريام نظرت الى مريم: لا فقط حقيبة مريم..... وقال اخبري خالتي ان طلال قادم لأخذكم
ام طلال هزت رأسها : اجل.. لنذهب نحن وفي الغد سأرجع لأراك يا مريم
مريم هزت رأسها وابتسمت : ان شاء الله
هديل باعتراض: لن اذهب
سمر : انهظي انهظي
هديل: لن افعل، سابقى معهم الليلة لماذا بهذه السرعة سنغادر؟، منذ ثلاث ايام وانا انتظرها
سمر بصوت خافت لم يسمعه غير هديل: توقفي عن مجاملتها لقد بدأتم تثيرون غضبي انت وأريام،
هديل نظرت إليها: ولماذا سأجاملها، الا ترين هذه اللطافة والجمال فيها؟ أم انك غرت منها؟
سمر بغرور: ولماذا سأغار منها؟ لاجئة فقط
هديل غضبت: سمر اذهبي أرجوك، اذهبي
سمر: انا ذاهبة لن ابقى هنا اساسا فقد اكتفيت من رؤية البساطة
هديل نظرت لها وابتسمت لتغيظها وهي ترفع لها حاجبيها: ستسكن هنا معهم، قريبة من فهد، وانت ابقي في غيرتك هذه.. لهذا لم يلتفت إليك فهد يا حسودة
سمر ضحكت بغرور: فهد! سينظر إلى هذه الرديئة بينما انا موجودة؟! لا عزيزتي ، اساسا فهد لا ينظر إلي لانه يراني صغيرة فقط، فكيف له ان ينظر لهذه الطفلة؟
هديل: اجل انت تصبّرين نفسك بهذا القول،
ام طلال تنظر اليهما بحدة: هديل هيا البسي
هديل نظرت اليها برجاء: لابقى انا ارجوكِ!
ام فهد: اجل لتبقى، لو انكم قضيتم الليلة معنا سيكون افضل
ام طلال: لا عزيزتي انت تعرفين، ابو طلال والاولاد ، ثم ان علي ان اتكلم مع راشد
ام فهد هزت راسها: صحيح..
اريام بحماس تنظر الى ملاك: ابقي انت ايضا؟
ملاك هزت راسها: لا عزيزتي علي ان اذهب..
ثم دخل راكان يركض: لقد جاااء عمي طلال
ام طلال وقفت: لاناديه يسلم على مريم اذا
وخرجت وتغطين الفتيات ومريم تنظر اليهم وبعينيها الاستغراب
دخل طلال: السلام عليكم
وردو عليه جميعهم: وعليكم السلام
طلال انتبه لمريم ثم نظر الى خالته: كيف حالك خالتي
ام فهد ابتسمت: بخير الحمد لله،
طلال التفت الى مريم وابتسم ابتسامة مجاملة: وانت مريم اذا ..
مريم هزت راسها : نعم
طلال: اهلا بك بيننا، كيف حالك؟
مريم هزت كتفيها: لا بأس
طلال: الحمد لله،
والتفت الى الفتيات اريام وهنادي: كيف حالكن؟
الاثنتان: بخير الحمد لله،
طلال: الحمد لله اذا،
وبعد دقائق قليلة تحدث فيها طلال مع خالته، خرجوا وذهبوا
ثم التفتت ام فهد الى اريام: هيا اريام خذي مريم الى الاعلى لترتاح قليلا،
وساناديكم على العشاء
مريم نظرت اليها بسرعة: انا مرتاحة.. حقا .. لاجلس معك قليلا
ام فهد ابتسمت : ارتاحي قليلا من السفر ومن هذه الاحداث، ثم لنجلس مطولا مع بعضنا ، حسنا؟
مريم هزت رأسها: حسنا
ام فهد نظرت إلى هنادي: وانت مابك؟
هنادي تتند: لا شيء يا أمي
ام فهد: افضي الي مابك؟ هل تشاجرت مع زوجك ؟
هنادي نظرت اليها وبعيون دامعة: اجل
ام فهد ابتسمت وجلست بجانبها: لماذا؟
وظلوا يتحادثون وكالعادة الموضوع لا يستحق المشاجرة والغضب

صعدن الفتيات الدرج وهديل تكلم اريام: لقد خفت لحظة من أن تطلبي من سمر ان تبقى معنا الليلة
اريام التفتت لها بصدمة: لقد نسييييييييييت
هديل ضربتها: الحمد لله انك نسيت
اريام التفتت اليها بغضب: مابالك انت انها اختك تكرهينها لهذا الحد؟
هديل: لا ليس كره ولكني مستاءة منها بعض الشيء، افعالها لم تعد تعجبني هذه الايام
اريام: لا ارى انها فعلت شيء يستحق هذه المعاملة منك
وفتحت باب غرفتها ودخلت ورمت نفسها على السرير ولحقتها هديل ونظرن الى مريم
هديل تضحك: لا اريام الضيوف سينامون على السرير وانت على الارض
مريم ظلت تبتسم وهي تنظر اليهن والدموع متحجرة في عينيها
اريام: لالا سيكفي لثلاثتنا، تعالي مريم
مريم اخذت نفسا عميقا كي لا تنزل دموعها ورفعت رأسها الى السقف وقالت تشتت الانتباه عنها: غرفتك جميلة جدا
اريام وهي تضحك: طبعا لان صاحبتها جميلة،
مريم وهي تلتفت عنهم للجهة الثانية : لديك اشياء لطيفة جداا
والتقطت وسادة على شكل غيمة ونظرت لاريام بدهشة: لطيييييييفة!
اريام بابتسامة: خذيها
مريم ضحكت وارجعتها مكانها: لا فقط اقول انها لطيفة ،
اريام بغرور: طبعا قلت لك، انا لطيفة وجميل
هديل بغيرة: فقط لأن الشخص يملك اشياء لطيفة لا يعني انه هو ايضا لطيف
نظرن اليها وضحكن
اريام: حسودة ، لا يوجد الطف مني في الكون ، او ما رأيك يا مريم بي؟
ولكن قبل ان تتكلم مريم رن هاتف اريام الذي كان موضوع فوق السرير بجانب هديل
هديل نظرت الى الاسم ونظرت اليها: اللطيف لا يصاحب الاشرار
اريام نظرت الى اسم سمر: ماذا فعلت لك لتصفيها بالشريرة؟
هديل اخذت منها هاتفها واقفلته ونظرت الى اريام : لانها شريرة، اغلقي الباب ساقول لكم،
اريام اغلقت الباب وجلست بجانب مريم عى الاريكة: ماذا ستقولين؟
هديل بصوت خافت: إنها تحب فهد، تحبه بشكل جنوني ومستعدة ان تفعل كل شيء لتفوز بحبه، وفهد لا يلقي لها بالا لن تصدقن مالذي تخطط لفعله
اريام بحماس: ماذا؟
هديل بدهشة: أكنت تعرفين؟
اريام: ااعرف عن ماذا؟
هديل باستنكار: أنها تحب فهد؟
اريام نظرت إليها بدهشة: ماذا؟ تحب فهد؟
هديل ضربتها برجلها بقوة: لقد فضحت نفسك قبل قليل لا تحاولي الاخفاء، لماذا لم تقولي لي من قبل
اريام ارتبكت ثم رن هاتفها من جديد ، اخذته وخرجت لترد..
هديل ننظرت الى مريم: اقسم انها مجنونة،
مريم: من ؟
هديل: الاثنتان، هديل تخطط لتفوز بحب فهد وهذه مثل البغلة تتبعها بكل ما تريد وانا لا علم لي، ستصبح شريرة
مريم هزت كتفيها بعدم اكتراث: الشريرة مجرد اميرة لم يتم انقاذها
هديل نظرت اليها وضحكت: اميرة! انها تسعى ان تفرقه عن خطيبته وهذه الحمارة تدعمها،
مريم بدهشة: خطيبته!
هزت رأسها بانفعال: طبعا، والا لماذا كنت سأغضب عليها لهذه الدرجة، حسنا تحبه ولكنه سيتزوج باخرى، وقد حاولت قِبلا ان تعترف له ولكنه لم يلق لها بالا، اليس من الجدير بالانثى ان لا تتنازل عن كرامتها من أجل رجل رفضها؟
مريم هزت رأسها بالموافقة: طبعا، كرامتي قبل كل شيء، لن اركض وراء أحد لا يريدني،
هديل تحمست وضربت كفها على كف مريم بحماس: عشتِ يا مريم اخيرا جاء من يفهمني، الحمقاء عبسي تقول انه في الحب يجب التنازل ولكن انا اقول ليس لهذه الدرجة
ثم رجعت أريام وجهها حزين ونظروا اليها بدهشة
هديل تنظر : مالذي جرى لك؟ ماذا قالت سمر؟
اريام تنهدت وجلست: فهد الحمار، الغبي، انها منهارة، لقد تكلمَت معه وعاملها بطريقة فظة، انها تبكي بقوة
هديل بقهر: تستحق هذا، لقد اخبرتها من قبل انه طريق مسدود وعليها الرجوع ولكنها تحاول الحفر كالفأر.


.
..
انتهى..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-17, 07:58 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-01-17 الساعة 09:49 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-01-17, 07:00 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم رحمة الله تعالى وبركاته..
الجزء الرابع
.
..


بعد أن رجعت أريام وجهها حزين ونظروا اليها بدهشة
قالت هديل بخوف : مالذي جرى لك؟ ماذا قالت سمر؟
اريام تنهدت وجلست: فهد الحمار، الغبي، انها منهارة، لقد تكلمَت معه وعاملها بطريقة فظة، انها تبكي بقوة
هديل بقهر: تستحق هذا، لقد اخبرتها من قبل انه طريق مسدود وعليها الرجوع ولكنها تحاول الحفر كالفأر.
اريام غضبت: هديل مابك، انها اختك اقول لك انها منهارة، منهارة الا تفهمين ؟
هديل بانفعال: اختي اجل، لهذا انا غاضبة منها، عليها ان تنسحب، حسنا تحبه.. ولكنه سيتزوج بأخرى، لا يريدها لن تبقى طوال حياتها تركض وراءه،
مريم بتردد: بصراحة، هديل محقة.
اريام زفَرت باستسلام: اجل محقات، ولكن ماذا ستفعل هذا هو القلب لا تستطيعين اختيار من ستحبين
هديل: لتبقى الليلة وحدها تدرك خطأها وفي الغد سأواسيها
ثم التفتت الى مريم: مريم ألست متعبة؟
هزت رأسها بالنفي: لا ابدا
هديل اعتدلت في جلستها: حسنا اذا اخبرينا، حدثينا عن حياتك
مريم هزت كتفيها وهي تفكر بحيرة: ماذا احدثك عادية، لا ليست عادية .. لا ادري!
هديل ضحكت: كيف ؟
مريم ضحكت : لا ادري ماذا احدثك؟ بعد وفاة امي عشت في دار للايتام ، في الجزائر يطلقون عليها إسم الطفولة المُسعفة، وكبرت هناك واكملت الثانوية ولم التحق بالجامعة فقد فاتتني التسجيلات
هديل: كيف فاتتك لماذا لم تسجلي؟
مريم تنهدت: تلك الفترة كنت مخطوبة من احدهم وقد اشترط علي الا اكمل دراستي وهذا أكثر قرار ندمت عليه فيما بعد،
هديل واريام بصدمة: كنتِ مخطوبة؟
مريم: اجل
هديل: أين هو الآن؟
مريم تنهدت: بصراحة، استمرت علاقتنا مدة شهرين تقريبا وعندما اقترب موعد عقد القران بدأ يتغير لا ادري كيف، اساسا هو منذ الفترة الاولى كان يتهرب من الخطوبة ولكني الزمته فلم يكن يتبقى لي سوى شهر لاخرج من الميتم ، وافق وبعدها بدأت تصرفاته تتغير تجاهي وانا انسانة لا استطيع تحمل الاهانة، بدأ يتكلم كانني لقيطة ومن هذا القبيل ومقطوعة من شجرة كما قال، ولم استطع التحمل ولا اتذكر بالضبط ما قلت له لان لساني ليس ملك لي، غضب بقوة وتشاجرنا ، إلى ان وجّه إلي لكمة قوية ، تركتْ هذا الأثر "وهي تشير إلى الجرح فوق حاجبها"
اريام: الكلب
هديل بانفعال: وماذا فعلت؟
مريم ابتسمت بقهر وهي تتذكره: شتمته وصرخت امام الناس، كان هناك شاهدين قبلا رأو انه هو المخطئ عندما ضربني، ثم ذهبت، فقط
هديل: عديم الشرف الوغد
وأكملوا حديثم وقد بدأت مريم ترتاح نسبيا وبدأت تتغلب على ترددها وخوفها منهم
إلى ان جاء وقت العشاء ونادتهم ام فهد للعشاء،
أريام نظرت لمريم: هيا لننزل ، "وهي تنظر إلى هديل" بامكانك ان ترتاحي فهد واسامة غير موجودان
مريم بتردد: اا،، لأغير ملابسي أولا، أيمكن؟
اريام ضحكت: تسأليني؟ افعلي ما يحلو لك فقد اصبحت جزء من هذا البيت
مريم ابتسمت بامتنان ولانت ملامحها
اريام تخرج: هيا لا تتاخري
خرجت ومعها هديل
فتحت مريم حقيبتها وهي تصدر صوتا مزعجا لأنها قديمة نوعا ما، غيرت ملابسها بسرعة فائقة واغلقت الحقيبة مجددا وخرجت من الغرفة، و لأول مرة تتأمل شكل البيت من الداخل، رفعت رأسها تتأمل السقف والأضواء الخافتة، ثم نظرت امامها كان ممر قصير يبدأ بالدرج ويتفرع عنه ممرين آخرين، و في نهايته يوجد صالة كبيرة ..
قالت في نفسها ( مالذي يحصل لي ، أحاسيس غريبة ، كيف لي أن استوعب كل هذا الآن؟ انا في وسط عائلة، في بيت كبير جميل ! أجمل من ذاك البيت الذي رسمته في خيالي، وأناس طيبون كثيرا. أنا الآن خارج الجزائر، بعيدة على قبر والداي واخوتي، ... اين انت يا سليم اين انت؟، اين انت من كل هذا، لو علم بوجود ميراث كان لأمي لما استمر في هروبه الى الآن، حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا راشد، يا خالي)
لم تحس إلا بأم فهد تهزها من كتفها بحنان وعطف: مريم حبيبتي ما بك؟
مريم نظرت اليها بسرعة: لا شيء كنت قادمة
ام فهد مسحت لها دموعها: ماهذه الدموع ؟ ألا يعجبك البقاء بيننا ؟
مريم بسرعة: لااا حاشى، أنا فقط لا اصدق ، لا استطيع الاستيعاب يا خالتي كنت متحمسة بشدة للقائكم، كنت فرحة وأنتظر اللحظة التي ألقاكم فيها
ام فهد: أجل، ماذا حدث الآن إذاً؟ الست فرحة؟
مريم تنهدت: بالعكس انا سعيدة جدا بوجودي هنا الآن الحمد لله ، ولكن لا ادري احاسيس غريبة بداخلي، أخاف أن يكون كل هذا مجرد حلم.. "وبتردد" اخاف .. ان يكون هذا الحنان واللطف منكم مجرد وهم
ام فهد ابتسمت ومسحت على خدها المبلل بلطف: عليك فقط ان تفتحي قلبك وستعتادين علينا، وستعرفين انك غالية بالنسبة لنا، انت الذكرى الوحيدة التي بقيت لنا من سارة.
مريم اخذت نفسا عميقا وهزت رأسها: ان شاء الله
ام فهد ربتت على كتفها: هيا عزيزتي، انزلي قبلي سأعود حالا
مريم هزت رأسها بالموافقة :ان شاء الله
ثم مشت لتنزل وام فهد واصلت طريقها إلى غرفتها
مريم وهي تنزل من الدرج وتتأمل أركان البيت
رأتها اريام : مريم ما رأيك في بيتنا ؟
مريم انتبهت لها وابتسمت: اجمل بيت رأته عيني
ثم ضحكت بسخرية: ولم ترَ عيني غيره اساسا .
اريام لم تجد ما تقول فاكتفت بالصمت
هديل بسرعة: تعالي اجلسي ألست جائعة ؟
مريم هزت رأسها: لا،
اريام وهي تنظر الى الانواع الموضوعة فوق الطاولة وقالت بشراهة: اما أنا فجائعة جدا..
هديل بسخرية: متى شبعتِ انتِ ؟
مريم ضحكت ثم جلست في احد الكراسي وهي تنظر للاكل: ما شاء الله
وتذكرت آخر مرة رأت فيها مائدة منوعة بالمأكولات كانت في حفل زفاف صديقتها نسرين..
رجعت أم فهد وجلست،
اريام نظرت لأمها: أمي اين هنادي؟
امها: نائمة،
اريام: ما بها؟ اراها منزعجة اليوم
امها تتنهد: اجل لقد تشاجرت مع زوجها،
اريام ضحكت: مجددا، واين راكان؟
امها: مع فهد

في مكان آخر..
كان فهد في سيارته مع صديقه فيصل وراكان
فيصل بانزعاج من هاتف فهد الذي يرن باستمرار :يا أخي ماهذا الازعاج، رد عليها فهمها
فهد بسخرية: الا ترى أنها لا تفهم؟
فيصل اخذ هاتفه: لأرد انا إذا
ثم قرأ الاسم والتفت لفد: هذه خطيبتك
فهد استغرب: ماذا ؟
واخذ الهاتف منه ثم انقطع الإتصال
فهد وضعه مكانه: مجانين، كلهم مجانين اقسم انني سأجن معهم انا ايضا سأجن
فيصل يضحك: هون عليك لا يستحقون
فهد تأفف ثم بدأ راكان يبكي
التفتو اليه بسرعة: مابك يا هذا ماذا حصل؟
راكان يبكي: اريد امي
فهد بدهشة: ماذا اصابك فجأة ؟ ماذا حدث؟
راكان يبكي: اريد اممي
فهد باستغراب: ألسنا ذاهبين الى المطبعم لتأكل ال.......
صرخ راكان وهو يبكي: لاااااااااا اريد امي
فهد بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم، ماذا حدث؟
فيصل: ارجع يا اخي ارجعه لأمه
فهد تأفف: بعدما وصلنا إلى هنا، تبا لك
راكان يبكي: أريد امممي
فهد صرخ بغضب: حسنا أصمت نحن عائدون لأمك
فيصل: اهدأ انت ايضا
فهد صمت بقهر
فيصل: ما بالك منزعج اليوم؟
فهد: لا شيء
فيصل: بلى هناك شيء يزعجك،
فهد هز رأسه بالنفي واكتفى بالصمت
فيصل بتردد: هل هو.. بشأن ابنة خالتكم الجديدة؟
فهد وجدها فرصة: اجل غاضب على خالي فقط، والآن لا تزعجني حاول ان تهدئ هذا الفأر
فيصل تنهد والتفت إلى راكان وحاول ان يهدئه
اما فهد اخذه تفكيره إلى مكان آخر، ما يعكر مزاجه الآن ليس خاله فقط، بل بخصوص رسالة وصلته اليوم عندما كان ينتظر أريام في الحديقة ، كان مضمون الرسالة بسيط لكنه شعر بقلق حياله [ السلام عليكم يا فهد، في الغد أريد أن القاك في مطعم ....... على الساعة 10 صباحا، عليك الحضور ما سأقوله هام جدا]
رد عليه فهد [ من تكون؟ ومالذي سنتحدث عنه؟ ]
جاءه الرد [ ستعرف من أكون في الغد، الموضوع هام جدا يخص شيماء ]
وبمجرد ما ان رأى فهد اسم شيماء شعر بالغضب فجأة وبالاستغراب، من يكون هذا ماذا يريد منه وماذا تقرب له شيماء؟
شيماء تكون خطيبة فهد ، وحبيبته.. تعرف عليها في المستشفى قبل شهور احبها وطلبها من أهلها، وافقوا مباشرة ولكن اشترطوا ان يؤجلوا موعد عقد القران قليلا،
فيصل بملل: اصمت يا هذا مالذي يبكيك الى الآن اقسم أن رأي سينفجر، ماهذا الازعاج مرة هاتف خالك ومرة بكائك،
والتفت الى فهد: فهد توقف هنا توقف
فهد التفت اليه: لماذا؟
فيصل برجاء: توقف سانزل هنا، ساعود الى البيت وحدي
فهد باستغراب: ماذا عن العشاء
فيصل: سآكل في البيت، توقف
فهد اوقف السيارة مباشرة بغضب: اغرب عن وجهي تبا لكم،
فيصل ضحك والتفت إليه وربت على كتفه: لا تنزعج لا تنزعج
فهد ضرب يده التي على كتفه: اغرب
فيصل يضحك: اوصلني الى البيت ولا تنزعج
راكان: ماااااااماااااااااا
فهد التفت إليه بامتعاض: اذا لم تسكت سأتركك هنا واذهب
راكان نظر إليه بخوف وسكت ولكن بعد دقيقة واحدة انفجر بالبكاء من جديد
فهد نظر لفصل: انزل
فيصل: اعانك الله، الى اللقاء
نزل واغلق الباب وفهد مشى باتجاه البيت
ولكن رن هاتفه مجددا..
نظر إلى الهاتف وصرخ بقهر: اكتفيت يا هذا اكتفيت،
اغلق الهاتف بالكامل ورماه بغضب على المقعد بجانبه
والتفت إلى راكان وقد وصل إلى حده من الغضب: اخرس أنت أيضا اخرس وإلا اخرستك بكف الآن
بكى راكان أكثر وصرخ: ماااااااااااامااااااااااا اا
فهد تنهد وقال بهدوء: راكان نحن ذاهبون إلى امك اصمت، اصمت ارجووك اصمتتتتتتت

بعد قليل وصل إلى البيت
كانوا جميعا يجلسون في الصالة ومعهم اسامة
نزل راكان من السيارة وضرب باب البيت برجليه و بقوة ، لحقه فهد وفتح له الباب: اصبر لا تنفجر اصبر
دخل راكان يركض وهو يبكي: امممممممممييي
التفتوا اليه بفزع: بسم الله، مابك؟
راكان يبكي: ضربني خاااااااالي
فهد رفع حاجبيه بصدمة: أنا؟ !!!
ام فهد احتضنت راكان ونظرت إلى فهد بعتاب: مالذي فعلته يا فهد اتضرب طفل صغير
هنادي بصدمة: فهد لماذا تضربه؟
فهد بصدمة رفع يديه ببراءة: اقسم أني لم افعل له شيء، ايها المفتري متى ضربتك
راكان ينظر اليه ببكاء: اجل لقد ضربتني،
وهو يمد يده ويشير عليها: هنا
فهد بصدمة: ايها الكاذب!!!!
ام فهد تصبّر راكان: حسنا اصمت يا حبيبي سنضربه
راكان نظر اليها ببراءة: بقوة
ام فهد ضحكت: بقوة
فهد بقهر: اقسم انني سأضربك حقا الان ايها المفتري ،
ونظر الى هنادي: ولدك غير طبيعي فجاة بدأ يبكي ثم يفتري علي،
اسامة ينظر إلى هنادي: بصراحة لقد امسكت ولدك عدة مرات وهو يكذب
هنادي وقفت واخذت ابنها لحضنها وقبلته على جبينه: حسنا يا صغيري سنضربه، أنت ستضربه اصمت
راكان نظر اليها بدهشة: انااا
هنادي هزت راسها: انت
فهد مشى وجلس بقهر: ابعديه عني والا ضربته حقا، حسنا سأريك ايها الوغد
هنادي توجهت ايه مع ابنها وهي ترمقه بنظرة سامة: اصمت لا تتكلم والا ضربتك انا بداله
فهد نظر اليها بملل وتجاهلهم
راكان يحرك رجله بحماس: هيا امي
امه نظرت إليه : سامحه
راكان هز رأه: لا سأضربه
فهد نظر إليه بعينين جاحظتين
خاف راكان وبكى في حظن امه: لااااا
امه التفتت الى فهد بغضب: فهد!
فهد ضحك: يستحق هذا المفتري، الكاذب
أريام بسخرية: انت الكاذب، انظر كيف يبكي من خوفه وانت تقول انه مفتري،
فهد انفعل من جديد ونظر إلى راكان: راكان اعترف والله سأشتري لك لعبة جديدة، سأشتري لك سيارة شرطة، هل ضربتك؟ قل الحقيقة
راكان تحمس: والله؟
فهد حد بين عينيه بترقب: والله، قل الحقيقةهل ضربتك؟
راكان هز رأسه: لا..
فهد رمى عليه الوسادة التي بجانبه: لماذا تكذب اذا ايها الكاذب
راكان بدأ يضحك وأخرج له لسانه بشقاوة
فهد بقهر: ثم انك كنت تبكي فجأة، لماذا بدأت تضحك الآن هكذا
راكان تجاهله ونظر إلى أمه: انا جائع
هنادي مشت معه إلى المطبخ وهي تقبله بقوة: ماذا تريد أن يأكل صغيري ؟
جلس فهد قليلا معهم ثم صعد إلى غرفته وأسامة ايضا،
ام فهد التفتت إلى مريم: غدا سأتحدث مع راشد
مريم: لماذا؟
ام فهد: من أجل ما فعله
مريم تنهدت: ما حدث قد حدث
ام فهد: مع هذا سيتحاسب، لن ينجو بفعلته هذه، لا يظن أن الدنيا تسير على هواه، آه صحيح، مريم ستسكنين هنا معنا بعد الآن حسنا ؟
مريم نظرت إليها بنظرة هادئة وهزت رأسها
ام فهد: لتبقي بضعة أيام مع أريام إلى أن نجهز لك غرفتك،
مريم بدهشة: غرفتي!
ام فهد: اجل،
ووقفت: هيا تصبحن على خير ،
البنات: وانت بخير
هنادي وهي تحمل راكان الذي نام على الاريكة: وانا سأضع راكان في مكانه وارجع للسهر معكن، وابنة خالتي الجديدة
وغمزت لها وهي تبتسم
مريم ضحكت: حسنا

في هذه الاثناء رن هاتف أريام ونظرت إليه: اووه
هديل: من؟
أريام نظرت إليهن: حلا
هديل نظرت إلى مريم: ابنة خالي
مريم هزت راسها واكتفت بالصمت
أريام ردت: مرحبا حلا
حلا مصدومة: ارياااااااام هل ما تقوله خالتي صحيح؟ هل حقا خالتي سارة لديها طفلة ؟
اريام تنهدت: هل اخبرك خالي
حلا مصدومة: لا ليس هو، لم يأتي إلى البيت منذ الصباح، ولكن خالتي ام طلال هنا، لقدقالت لنا ما حدث ، ليس لدينا علم بهذا ؟ منذ ثلاث ايام وانتم تعرفون لماذا لم تخبرونا ؟
اريام: ما ادراني من المفترض ان خالي هو من سيقول لكم
حلا باسف: وهل سيأتي ويقول ان ابنة خالتكم التي أكلت حقها وتعيشون منه طردت من دار الايتام واتت الينا ؟
اريام: محقة ، انه والدك ولكن بصراحة لقد سقط من عيني..
حلا: للاسف انا كذلك لم اتوقع ان والدي يفعل هذا ، اجل اخبريني كيف الفتاة ؟ تقول خالتي انها بعمر ال18 ؟
اريام: صحيح، ليتك معنا،
حلا بحزن: للاسف يبدو ان هذا لن يحصل ،
واكملو حديثهم ثم اقفلت واقترحت اريام ان يصعدن إلى غرفتها أفضل
توجهن إلى الغرفة .. وجلست اريام ومريم على السرير بينما هديل وهنادي على الاريكة..
هنادي بتساؤل: مريم علق شيء بذهني، لماذا لا تتحجبين؟
مريم التفتت إليها وهزت كتفيها وتنهدت: لا اعرف
هنادي: كيف لا تعرفين؟
مريم: والله لا اعرف، ليس لدي سبب مقنع، هكذا فقط مثل جميع الفتيات في الميتم، لم أفكر من قبل في هذا، ما ادراني ربما لانه ليس لدي المال الكافي لشراء حجاب، وكل الالبسة التي كانت تصل للميتم عادية بلائز وسروايل هكذا
هنادي: يعني إذا كانت لديك الامكانيات كنت ستتحجبين
مريم هزت رأسها: لِمَ لا؟ ربما لو انني نشأت في وسط افضل لما كانت هذه حالتي،، لا ادري، اشعر أنكم تروني وكانني كافرة، خاصة وانا ارى هديل تتغطى بالكامل في وجود فهد واسامة اشعر نفسي غريبة
هنادي: لا ليس هذا قصدي بالطبع لا، ولكن..
اريام : بالطبع ستتحجب بعد الان،
مريم نظرت إليها وسكتت
اريام هزت كتفيها وهي تنظر اليها تبرر قولها: المجتمعات مختلفة انت مجبرة
مريم هزت رأسها بالموافقة: بدون إجبار سأفعل هذا ان شاء الله،
هديل بترد: حسنا.. يعني كيف ستكون حياتك بعد الآن..
مريم نظرت إليها باستغراب: لم افهم؟
هديل: اعني في وجود فهد واسامة،
مريم هزت كتفيها: لا ادري ما ادراني
هنادي: ستضع شيئا ساترا على رأسها فقط وتعيش مثلنا ، هذا افضل شيء
مريم : ألن يزعج هذا فهد واسامة؟
هنادي: لا اظن، في النتيجة هو قرارك
مريم هزت كتفيها بعدم اكتراث: متعودة لا مشكلة بالنسبة الي
...
واصلن حديثهن إلى الساعة 3:30 صباحا ونمن جميعا..
الا مريم فقد طال ليلها، تحاوطها الافكار من كل النواحي، كَثُر تقلبها بدون أن يغفل لها جفن وهي تعيد وتعيد الكرة لاحداث هذا اليوم الحافل ،
تفكر في راشد وما فَعله تفكر في خالاتها، الفتيات كيف عاملنها، كل شيء خطر في بالها،
تستغفر مرة وتعود وتسرح في استرجاع أحداث اليوم ،تنتابها الحيرة حول مشاعرها تجاه ما حدث لها اليوم ..
شعرت برغبة في الكتابة فجأة ولكنها لم تستطع مغادرة مكانها في هذا الظلام الحالك، فالتزمت فراشها إلى أن بدأ ضوء النهار الباهت بالبزوغ، بعدما انحدر القمر الى المغيب وبدأ اللون الازرق بالظهور
تركت فراشها وخرجت من باب الغرفة بهدوء إلى الممر ولكن كان الظلام دامس، مشت ببطئ و هدوء تاام وحذر تلتمس الطريق بيديها حتى لا تصطدم بشيء، تاففت وهي تهمس : اين زر هذا الضوء تبا، لماذا نهضت من مكاني ، تبا لك يا مريم ماهذا الفضول لو بقيت في مكانك ماذا كان سيحصل؟
بقيت تمد يديها الى الامام تتحسس الطريق وتمشي بحذر كي لا تسقط من الدرج.. ثم توقفت وقالت وهي تتنهد: ان ابقى هنا افضل من ان افعل شيئا اندم عليه فيما بعد،، ماذا لو كسرتُ تلك التحفة التي كانت موجودة هنا، ماذا لو سقطتُ،" وقالت بانفعال" اين هذا الدرج كان قريب من الغرفة تبا...
فجأة اصطدمت بشيء ،سقطت هي ومعها ذاك الشيء ايضا ..
وهي لا ترى في هذا الظلام شيئا
تحجرت الدموع في عينيها وهي تبعد التحفة التي سقطت على رجلها: تبا ما هذا،،
شعرت بحركة خفيفة في الجوار، تجمدت مكانها بخوف ثم التفتت إلى الطريق الذي أتى منه النور بترقب وحذر وذعر
ثم ضحكت بسعادة بدون أن تحس: اوه الحمد لله، عرفت شعور الاعمى الآن الحمد لله على نعمة البصر
امسك ضحكته وهو ينظر إليها مصدوم: مالذي يحدث هنا ؟
مريم وقفت بتوتر وهي تقول: لا ، لا شيء..
وتلفتت حولها بدهشة: كيف وصلتُ إلى هنا كنت انتظر السقوط من الدرج فاصطدمت بطاولة ؟؟!
فهد باستغراب: الدرج من الجهة الاخرى وهنا الصالون.. مالذي تفعلينه في هذا الوقت هنا
مريم نظرت إليه ببراءة: لا شيء، لا ينتابني النعاس فقررت ان اخرج ولكن كانت الطريق مظلمة
فهد: كنت تشغلين الضوء وهل يعقل ان تمشي في الظلام هكذا؟
مريم تنظر اليه بارتباك : لا ادري اين الازرار ما يدريني ؟
فهد: كنت ترين بنور هاتفك !
مريم: لا املك هاتف من أين سأملكه
فهد باستغراب: صحيح، حسنا هل انت بخير
مريم: بخير بخير شكرا لك، اسفة يبدو أنني ايقضتك
فهد تنهد: لا عليك انا ايضا لم انم
مريم نظرت اليه وسكتت
فهد يرجع إلى غرفته الملاصقة للصالة: حسنا تصبحين على خير..

وهي شتمت نفسها ثم خرجت من الصالة على النور الذي فيها,, نزلت الى الاسفل بحذر وفي الاسفل كان هناك نور يأتي من المطبخ
توجهت إلى المطبخ بحذر تام ونظرت بداخله بهدووء ولكنه فارغ،،
رأت أن الباب الذي يؤدي الى الحديقة مفتوح، خرجت منه بسرعة وهي تنظر إلى الحديقة في الظلام الذي بدأ يتبدد مع شروق الشمس
ابتسمت ابتسامة واسعة وخفق قلبها بقوة وهي ترى اشجارا مختلفة الاحجام..
ذهبت تتفحصها واحدة تلو الاخرى وقالت وهي تبتسم: كيف لك ان تبقي جميلة رغم انك غير مثمرة؟ علّميني؟ ،، هذه الاجواء الصباحية تعيد لي الذكريات، حين كنا نذهب إلى المسجد صباحا لحفظ القرآن ونحن أطفال
تنهدَت وهي تفحص احدى الاشجار ثم قالت: انت جيدة جدا ولكن اياااكَ ان تنكسر ايها الغصن وانا اجلس فوقك، عليك ان تتحملني
تسلقتها وجلست فوق احد الاغصان وابتسمت وهي ترى ما حولها : اووه لا ينقصني سوى مذكرتي في هذا الصباح مع شروق الشمس.. تبا لقد نسيت قلمي انتهى ولم يكن لدي المال لاشتري واحدا..
نظرت الى السماء وابتسمت وهي تستنشق الهواء واغمضت عينيها براحة.. ثم اخذتها افكارها الى عالم اخر..
ولكنها فزعت وهي تحس بشيء يهزها من رجلها.. صرخت برعب واختل توازنها وسقطت على الأرض
لم يستطع ان يمسك ضحكته ونظر اليها بدهشة: انا اعتذر اسف.. هل حدث لك شيء..
مريم نظرت اليه بالم: تبا لك لقد اخفتني سحقا لك ايها الماكر لقد فعلتها عمدا اليس كذلك..
فهد يضحك : لا لم اكن متعمدا .. ولكن كنت مندهشا مالذي تفعلينه فوق الشجرة..
مريم جلست على التراب وهي تتألم ونظرت اليه بقهر: لحسن الحظ أن الغصن قريب من الأرض والا كانت عظامي تفتت، ألا تعرف ان تصدر صوتا ؟ لقد اخفتني كدت ان اموت
فهد يضحك بارتباك: ما ادراني آسف، ولكن حقا اتسائل مالذي تفعلينه هنا؟
مريم: هل هو ممنوع علي ان اجلس فوق الشجرة ؟
فهد هز راسه: طبعا لا ولكن لماذا؟ فوق شجرة ألا تكفي الارض كلها؟ ايضا.. ارى انك اخترت اقوى شجرة في هذه الحديقة لتجلسي عليها
مريم نظرت إليه وهزت كتفيها ببراءة: لا ادري ..
فهد بترقب: كيف لا تدرين؟
مريم تنهدت: لو اخبرتك ستقول عني مجنونة
فهد ابتسم: لن اقول
مريم نظرت اليه بنظرة خجلة: ستقول، لانني مجنونة لدرجة انني اذا ضعفت نظرت الى الشجرة استمد منها طاقتي من جديد
فهد بذات الابتسامة وبتأكيد: لن اقول ..
تنهدت ونظرت الى الشجرة من جديد: هذه الشجرة ، الا ترى انها وحيدة وقوية تخترق التربة وان كانت قاسية لتمتد وتكبر ..وكل ما احتاجت اليه هو تربة صغيرة لا يمكن ان تكون اساسا للعيش .. تبقى صامدة في وجه كل الصعوبات ولا تهتز.. تضعف احيانا حالها حال اي انسان وتتخلى عن اوراقها في مدة معينة..
فهد نظر اليها وهو يبتسم: ثم ترجع لتصبح اقوى واجمل رغم وحدتها ..
مريم نظرت إليه بدهشة وابتسمت :اجل.. انظر مثلا الى اغصانها وجذورها كيف تصارع وتناضل .. لأجل شيء واحد فقط وهو العيش ضمن قوانينها الخاصة التي فرضتها على نفسها.. وتبني ذاتها بالشكل الذي تريد..
فهد ابتسم: بالضبط
مريم سكتت وهي تنظر الى الشجرة في هدوء..
ثم التفتت اليه: أتعلم؟ اشعر انها تقول لي اصغي الي جيدا.. حاولي البقاء وحاولي الصمود اكثر، الحياة ليست بتلك السهولة ولكنها ايضا ليست بالصعوبة التي تظنين.. ما تمرين به مجرد افكار متطفلة .. فالوطن ربما ليس حيث انت وربما ليس في مكان اخر.. لان الوطن يجب ان يكون في داخلك والا لن يكون ابدا
فهد هز رأسه بدون أن يتكلم
مريم تنهدت: حقا انها تعطيني الامل.. انها تجعلني اثق بنفسي واعتمد على نفسي ولا احتاج احدا، كما تفعل الشجرة تبقى صامدة وتنتظر الخالق ان يرسل اليها قطرة الماء التي تروي عطشها وتغذيها.. انا ايضا اريد ان ابقى صامدة، قوية وواثقة بنفسي وبخالقي فهو لن ينساني..

ثم تنهدت تنهيدة طويلة تنم على الارتياح وذهبت تجلس تحت الشجرة
اتكأت على الغصن ثم نظرت الى فهد لا يزال واقفا وينظر اليها ويبدو أنه متعمق في التفكير..
مريم ضحكت: لقد ادهشتني.. ظننت انك ستقول عني مجنونة
فهد ابتسم : مجنون من سيقول عنك مجنونة
ابتسمت ثم رفعت رأسها وهي تاخذ نفسا عميقا
ثم اشارت الى السماء: انظر الى تلك الغيمة البيضاء في وسط السماء.. "وضحكت" هل اخبرك بعد بما تخبرني تلك الغيمة؟
فهد ضحك ومشى: لا ارجوك ستفوتني الصلاة.. فيما بعد الى اللقاء
مريم تنهدت بابتسامة: الى اللقاء
مشى فهد وخرج من البيت اما هي بقيت مكانها تتامل السماء .

بعد قليل فقط دخل مجددا ورأى انها لا تزال تجلس مكانها مثلما تركها.. ولكنها هذه المرة تلم ركبيتها بذراع واحدة.. والذراع الاخرى ممتدة على الارض وترسم على التراب باصابعها النحيفة
تنهد ومشى تجاهها: الا تزالين في الخارج ؟
مريم رفعت راسها له ومسحت ما كتبت على الارض بسرعة: تقبل الله
فهد: منا ومنكم، لماذا لا تزالين هنا
مريم هزت كتفيها: لا ادري ، لا اشعر بالنعاس، سأضجر في الداخل لوحدي
فهد هز كتفيه: حسنا مثلما أردت،
ومشى ليدخل فجاة نادته بسرعة: فهد
توقف والتفت لها: نعم
مريم وهي تقف وتنفض يديها من التراب: ااا اقول.. لو عندك قلم..
فهد بدهشة: قلم ؟
مريم هزت رأسها: اجل قلمي انتهى... ولم أكن املك..... "وبسرعة" لم أكن املك الوقت الكافي لشراء واحد جديد
فهد هز رأسه بهدوء : حسنا

دخل الى البيت وصعد إلى غرفته ووقفت هي في الممر تنتظره
ثم نظر إليها بتساؤل : قلم اسود !
مريم بسرعة وارتباك: أي كان لا بأس به..
مد لها واخذته وابتسمت: شكرا
ثم مشت باتجاه غرفة أريام.. دخلتها بهدوووء وتوجهت نحو حقيبتها..
اخذت مذكرتها ونزلت مرة أخرى وجلست فوق الشجرة مجددا، وبدأت تكتب بحماس
مرت الساعات وهي لم تحس بالوقت كيف مر أبدا

فقد استيقظت أم فهد وايقظت الفتيات على الساعة 9 ولكنها استغربت عندما لم تجد بينهم مريم..
نزلن الفتيات الى الفطور وهن يتثائبن بنعاس..
اريام: أمي لا يزال الوقت مبكرا
ام فهد: لا ليس مبكرا
ثم قالت بتساؤل: أين مريم؟
نظروا إلى بعضهم البعض باستغراب: لا نعرف
ام فهد بدأت بالقلق: أين تكون قد ذبت يا ترى ؟الم يعجبها البقاء بيننا؟
هنادي: لا اظن هذا
ام فهد بحيرة: أين تكون إذا؟
فهد وهو ينزل مسرع: صباح الخير
وتجاوزهم
ام فهد نادته : انتظر تعال الفطور جاهز
فهد من بعيد: لا لقد تاخرت إلى اللقاء
ام فده لحقته وهي ترفع صوتها ليسمعها: انتظر لقد اختفت مريم
فهد توق والتفت إلأيها: كيف اختفت؟
ام فهد هزت كتفيها بقلق: لا ادري لم أجدها في الصباح ولا الآن ؟ الفتيات لم يرينها
فهد هز رأسه بفهم: آآه ، ربما تجدونها فوق شجرة من أشجار الحديقة لقدرأيتها في الصباح هناك .. الى اللقاء
وخرج مسرعا وو يركب سيارته..
ام فهد استغربت: شجرة؟
ورجعت هي إلى الحديقة ورأتها معلقة فوق أحد الأشجار وضحكت: مريم!
مريم انتبهت لها وهقت بقوة وقفزت من الشجرة بارتباك وتوتر: آآآآآ خالتي
ام فهد تضحك بدهشة: مالذي تفعلينه فوق الشجرة ؟
مريم تضحك بارتباك: لا فقط.. تعودت ... اعني.. صباح الخير
ام فهد تضحك: صباح النور .. ألست جائعة؟
مريم هزت رأسها بارتباك: نوعا ما
ام فهد بحنان: هيا تعالي الفطور جاهز
ابتسمت ومشت معها
ام فهد انتبهت للمذكرة التي تمسك بها ولكنها لم سؤالها وإحراجها..

اما فهد كان يقود السيارة بسرعة لعله يصل في الموعد مع ذاك الذي ارسل إليه برسالة في الامس
وصل إلى المطعم المنشود ودخل يتلفت..
ثم جلس في أحد الطاولات
انتظر قليلا ولم يظهر قبالته أي شخص، شعر أنها كذبة او لعبة وانطلت عليه،، وقف ليخرج وهو يهدئ اعصابه ولكنه توقف وهو يرى رجل وبنت بجانبه تشير عليه
عرفها من قامتها وعينيها، كيف لا وهي الفتاة التي أحبها لمدة ليست بالقصيرة..
ولكنه لم يفهم شيئ فهذا الرجل لأول مرة يراه .. وتساءل في داخله: من هذا الرجل؟
وصل عنده الرجل وشيماء اختفت من الوسط..
الرجل: انت فهد الـ..
فهد هز رأسه بهدوء: نعم.. تفضل
.
..

إنتهى




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 29-01-17 الساعة 09:45 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-17, 06:52 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم

الجزء الخامس ..


الرجل: انت فهد الـ..
فهد هز رأسه بهدوء: نعم.. تفضل
الرجل جلس امامه: لن آخذ من وقتك الكثير.. لأدخل في الموضوع مباشرة، انا اعرف انك انت وشيماء مخطوبان منذ شهرين و...
فهد قاطعته بجمود: اولا، من أنت؟
الرجل نظر إلى عيني فهد وقالت بهدوء: انا حبيبها!
ـــــــــــــ لحظة صمت ــــــــــــ ...
ثم ضحك فهد: من تكون ؟ لم اسمع ؟
الرجل بثبات: أنا حبيبها،
فهد ضحك والتفت للجهة الثانية وهو يمسك قبضة يده يهدئ نفسه كي لايتهور ويقوم بعمل طائش..
ثم التفت إليه وهو في حالة ذهول بعدما استوعب الأمر، كيف لهذا الشخص الغريب أن يأتي ويقول أنه حبيب خطيبته ؟ شيماء، من ستصبح زوجته بعد اقل من أسبوعين؟
اما الرجل ينظر إليه بثبات وهدوء عكس فهد الذي لم يستطع التحكم أكثر بأعصابه ووقف بسرعة وغضب لدرجة أن الكرسي الذي كان يجلس عليه ارتد إلى الوراء وسقط والتفت إليه الجميع ..
ضرب بقبضة يده على الطاولة بقوة وصرخ بصوت جهوري: هل تسمع اذناك ما يقوله فمك يا هذا؟!
الرجل بهدوء: اجلس واهدا انا جئت لأتحدث معك بهد.......
قاطعه فهد وهو يمسكه من ياقة ملابسه بكل قوة وعيناه تشع شررا، قال بصراخ: كيف تجرؤ على التفوه بهذا الكلام، "وبصوت مدوي" ألا تعرف من أكون يا هذا ؟
امسكه رجال اخرون وابعدوه عنه بصعوبة وحاول إفلات نفسه بصراخ ولكنهم يمسكونه بقوة ويهدئونه،
الرجل بقهر وهو ينفض على ملابسه بحقد : اسمع.. شيماء ليست راضية على الزواج منك، لقد اجبرت لأنك تعرف والدها وبينكما شراكة في العمل لهذا اجبرها على الموافقة، لذا عليك ان ..
اشتعلت عينا فهد ونظر إليه بعيون حمراء غاضبة وصرخ بأعلى صوته و عروق جبينه برزت: إخرس!!!
سكت الرجل وهو ينظر إليه،، مع أن الرجل يملك بنية قوية إلا أن ثقته بنفسه اهتزت أمام غضب فهد وصراخه.. ردة فعله كانت غير متوقعة بالنسبة إليه لأنه على حسب كلام شيماء أن فهد هادئ ومن الصعب أن يغضب،،
فهد كان لا يصدق ما سمعه، او بالأحرى لا يريد أن يصدق، ( كيف؟ ألم تكن تقول لي أنها تحبني ولا تري غيري، الم تكن تقول أن والدها يؤجل الزواج وهي لا تريد؟ كيف صدقتها وهي غدرت بي ؟)
إلتفت حوله بسرعة وقد اقترب من الجنون.. ثم خرج بسرعة من القهوة ورآها واقفة بعيدا وتنظر إليهم والخوف واضح عليها‘
توجه نحوها وهي تراجعت إلى الوراء وركضت ركبت في سيارة.. لحقها بسرعة وفتح بابها وأنزلها بغضب
قالت متلعثمة وبشفاه مرتجفة: م..ممم...مممالذي تريده.....
فهد بشراسة: من ذاك الرجل؟
هزت رأسها وقالت بصعوبة: ل..لا.. أعرفه..
صرخ وهو يهزها من ملابسها: بدون كذب من ذاك الرجل؟
بكت وقالت بارتجاف: إبن خالتي
فهد هز رأسه: حبيبك ...!
هزت رأسها بالنفي بسرعة: لا.. لالالا
نظر إليها بنظرة غاضبة مخيفة ارعبتها وجعلتها تنطق بسرعة: لا اعرفه لا اعرفه حقا لا اعرفه
حدّ بين عينيه وهو يهزها من ذراعها: منذ متى وانت معه ؟
أجابت تلقائيا بدون تفكير في كذبة: قبل أن اعرفك
هذه الإجابة كانت كالماء البارد عليه اطفأت النــار الملتهبة في قلبه، واصبح رمادا ..
هــــدأ فهد .. وافلت يديه عنها..
ثم تراجع الى الخلف بخطوتين وعيناه مثبتة في عيناها..
وصل الرجل إليهم وامسكها: هل انتِ بخير؟ ..
وصرخ في وجه فهد: هل انت مجنون يا هذا جئت لاتكلم معك ونتفاهم بالحسنى غضبت فجاة
شيماء تحاول التبرير وهي تبكي: اسمع فهد انا حقا لا ذنب لي، انه والدي من اجبرني على الزواج منك..
بلع ريقه وبقي ينظر إليها بقرف من قذارتها،
ثم مشى بدون أن يوجه لها أي كلمة..
ركب سيارته وشغلها بهدوء ومشى ،، لم يعرف أين يذهب توجه مباشرة إلى البيت ..
في تلك الأثناء كانت اريام ترجو امها وام فهد ترفض بعناد
أريام: امي ارجووك هيا ، من أجل مريم أرجوك
ام فهد بعناد : مسستحيل
هنادي وهي تنزل: اريام تبا لك ماهذا الإزعاج في الصباح هكذا،
ام فهد وقفت وهي تصعد إلى لأعلى، اتصلي بفهد ليأخذكم، أو ايقظي أسامة، غير هذا لا يوجد
اريام ضربت برجلها على الأرض بقهر
مريم هزت كتفيها: حسنا أريام لا داعي أن نذهب الآن فيما بعد
اريام بقهر: والله لقد كنت اخطط للتسوق منذ الأمس صعب أن اتقبل هذا بعد كل ذاك التخطيط،
هنادي: إلى أين أنت ذاهبة ؟
اريام بتذمر: كنا سنذهب إلى التسوق، تعرفين حفل عقد قران فهد اقترب يجب أن نجهز أنفسنا ثم أننا نريد أن نشتري لمريم بعض الأشياء
مريم: لا داعي لهذا قلت لك عندي اشيائي حقا لا داعي
أريام بإصرار: بلى له داعي.. مريم ارجوك قولي لأمي، ستوافق إذا قلت لها أنت
مريم هزت رأسها بالنفي: لا مستحيل
هديل انزلت الهاتف من أذنها بقهر: طلال يقول "تقلدد صوته" ما شأني لياخذكم اسامة..
هنادي تجلس بملل: الآن لم أفهم لماذا كنت ترجين أمي ماذا ستفعل لك أمي ؟ اسامة نائم وفهد غير موجود هل ستأخذك هي ؟
أريام: لا يا غبية قلت لها سائق الجيران يوصلنا فرفضت
هنادي نظرت إلأيها: ألم يطردوه؟
أريام: لا أتى آخر جديد
هنادي ضحكت: محقة إذا
أريام تتصل بفهد: ليأتي فهد
اتصلت واتصلت ولكنه لا يجيب ..
قرت ونظرت إلى هديل: سأصعد لأوقظ أسامة، واذا جاء فهد او امي اقنعوها
وصعدت راكضة إلى الأعلى
مريم ضحكت: ماهذا الاصرار ليس له أي داعي
هنادي تتنهد: هذه هي اريام اذا خططت لشيء لن تتراجع عنه
في هذه الأثناء دخل فهد ووجهه لا يفسر.. مخيف
نادي نظرت إليه: هاهو أتى
لم يأبه لها وواصل طريقه
نزلت أريام بسرعة: فهد رجعت،، اسمع انظر
ابعدها عن طريق وواصل المشي
اريام امسكته بقوة من ذراعه: انتظر أنا اتكلم معك
هنادي بهمس: دعيه إنه غاضب سيقتلك
اريام لم تهتم لها: فهد انظر نريد أن نذهب إلى السوق من أجل....
فهد بجمود: ابتعدي عني
اريام قهرت ونظرت إلى مريم وغمزت لها
هديل تنظر لمريم: قولي له انت
مريم رفعت كتفيها بخوف: لا مستحيل
هديل ضحكت: مابك خفت هكذا
مريم ضحكت بتوتر: لا ادري شكله مخيف
اريام: فهد مريم تريد أن تطلب منك شيء
فهد تأفف بنفاذ صبر وحاول أن يفلت يد أريام التي تمسكه بقوة
مريم شهقت بخوف: لا ماذا سأطلب ؟
اريام غمزت لها
هديل همست لها بجانبها: هيا مريم قولي له لن يقول لك لا،،
مريم لعقت شفتيها بتوتر ثم قالت بصوت خافت: آآآفهد انهم يريدون.......
قاطعها بصراخ وهو لا يعي مالذي يفعله: ماذا يريدون ماذا ماذا ؟ الا تفهمين لست متفرغ لتسوقكم
نظرت إليه أم فهد بحدة وهي تنزل: فهد!!
مريم بلعت ريقها بصدمة وألجمت عن الكلام والفتيات مصدومات لأول مرة يفقد فهد اعصابه او يغضب بشكل عام
اريام افلتت ذراعه
وصعد هو مباشرة إلى الأعلى مقهور..
هنادي نظرت إلى امها بتساؤل: مابه ؟
ام فهد هزت كتفيها: لا ادري .. لأرى ما به
وصعدت...

مر الوقت وجلسن الفتيات يتحادثن وجاءت أم طلال مع ملاك
جلسن قليلا مع مريم ثم غادرن وهديل معهم
بقيت اريام ومريم وهنادي لوحدهن ..
اريام تتافف بملل: امي ألم يستقيظ اسامة بعد.. كالخفاش ليله نهار ونهاره ليل.. بل بوم
ام فهد: اذهبي ايقظيه..
اريام بسرعة: مستحيل
ام فهد التفتت الى هنادي: هنادي هيا
هنادي بتهرب: ااا راكان جائع
وقفزت إلى المطبخ
ام فهد تنهدت: هيا اريام ايقظيه
اريام ترفع يديها: مسسستحيل، لتفعل مريم
مريم نظرت إليها بدهشة: انا؟
اريام ربتت على كتفها: اجل عزيزتي ايقظيه
مريم بسخرية: ولماذا لا تفعلي انت؟ ما دخلي انا؟
اريام تضحك: لا انا ممنوع علي ايقاضه، لو علم بانني انا سيقتلني
مريم: انا ايضا اذا..
اريام: لاا انت لم يحذرك بعد، هذه المرة فقط هيا مريومة هيا
مريم ضحكت وهزت رأسها
ام فهد وهي تقف بتنهيدة: اجلسن اجلسن انا ....
مريم وقفت بسرعة : لاا خالتي اجلسي انا سافعل، لا تقلقي
ام فهد نظرت اليها: لا داعي اجلسي حبيبتي
اريام باعتراض: لااا امي لماذا التمييز انا تعامليني بقسوة ومريم لا؟
مريم نظرت اليها بدهشة
ام فهد رمقتها بنظرة سامة: اخرسي
اريام بدلال: لا لن اخرس، انا ومريم نفس الشيء كلنا بناتك انا غضبت مني تغضبين منها واذا غضبت منها تغضبين مني
ام فهد ابتسمت ثم ضحكت
مريم كذلك ابتسمت لها بحب ومشت صاعدة إلى الاعلى
نادتها ام فهد: مريم اجلسي ايقاضه صعب ستفعل اريام
مريم : لا بأس خالتي سأحاول
ام فهد تنهدت وهي تنظر إليها تمشي واختفت في الاعلى واريام نظرت لامها: امي
التفت اليها: نعم
اريام: احس انها حزينة بعض الشيء الا ترين ذلك؟
ام فهد: طبعا ستكون، جيد انها تجلس معنا وتضحك من لحين لآخر ليس سهلا ما مرت به
مريم وقفت في الاعلى وحكت رأسها فوق أذنها اليسرى بحيرة: ايها غرفته؟ ،،، هذه لاريام وتلك هناك لفهد... ماذا عن هذه الغرف ايها غرفته؟
فتحت اول باب ورأت راكان ينام فيها.. عرفت انها لهنادي اقفلتها بسرعة
ومشت توجهت للباب الاخر وفتحته بهدوء: ربما هذه
لفحتها نسمة باردة من داخل الغرفة.. كانت الانوار منطفئة، انارتها وانبهرت وبقيت تنظر إليها بتعجب واعجاب، كانت غرفة كبيييرة مليئة بخزانات الكتب .. وفي نهايتها مكتب مخملي فوقه بعض الاوراق والكتب .. واريكة في الزاوية بنية
دخلت إليها وبقيت تنظر إلى الكتب بانبهار، اكثر شيء محبب بالنسبة إليها هم الكتب، اصدقائها في ايامها التعيسة.. كتب فقط .
بقيت تقلب عينيها بين الكتب وعلى ثغرها ابتسامة واسعة وعينيها تشع فرحا ...
التفتت بسرعة وخوف الى الباب الذي دخل منه فهد ووجهه عابس..
رفع حاجبه وهو ينظر إليها باستغراب
مريم بارتباك وخوف: آآآآآآآ ........ آآآ .. انا ..... كنت .. ابحث .. عن غرفة ... غرفة اسامة .. اين هي؟
فهد بدهشة: اسامة؟
مريم هزت راسها وهي تضع يديها وراء ظهرها وتضرب الارض بهدوء بأطراف اصابعها: نعم.. قالت.. خالتي ايقظيه..
فهد هز رأسه: حسنا انزلي ، أنا سافعل
مريم: حقا؟
فهد هز رأسه: أجل
هزت رأسها بالموافقة وبقيت واقفة تنظر إليه بخوف وارتجاف وهو كذلك ينظر إليها ينتظرها أن تخرج وهي تنتظره أن يبتعد عن الباب
بقي ينظر إليها من الأعلى إلى الاسفل ثم ضحك : حسنا أنا اسف صرخت عليك في الصباح كنت غاضب من شيء آخر لا تؤاخذيني، ولكن اتساءل يا ترى هل أنا مخيف إلى هذه الدرجة؟
مريم دهشت: ماذا ؟
فهد: لا ادري تبدين مرتعبة مني، مع انك امام الاشجار كنت طبيعية جدا؟
مريم هزت رأسها: لا انا طبيعية...
فهد قاطعها: خائفة.. لا تنكري!
مريم بصوت خافت: لست خائفة
فهد: بلى، شكلك يقول انك خائفة مني بالذات،
مريم ضحكت تخفي توترها: لست خائفة.... لماذا تصر ؟
فهد تنهد: حسنا لست خائفة، ولكن لا تخافي مني فقط كنت غاضب من شيء آخر ...
مريم بتوتر: تقول لست خائفة ثم لا تخافي ؟
فهد بضحكة: حسنا لستِ خائفة..
ثم خرج وتوجه نحو غرفة اسامة كانت في الطرف الاخر في الممر المتفرع عن الممر الرئيسي...
لحقته بفضول ورأته يطرق بابا ثم فتحه..
قبل أن يدخل التفت إليها واختبأت بسسرعة وراء الجدار،، ضحك ودخل
وهي شتمت نفسها: تبا لك لماذا تلاحقي الرجل هكذا، احمق يصر على أنني خائفة، حسنا أنت مخيف ماذا افعل؟
فجأة سمعت صوت صراخ يأتي من غرفة أسامة صدمت وركضت تجاهه

وبقيت تنظر إليه بدهشة
كان أسامة نائم على فراشه ويرمي الوسائد على فهد ويصرخ: أغرب عن وجهي لا يزال الوقت مبكرا
وفهد يصرخ عليه ويأخذ الغطاء عنه ويرجع اسامة يأخذه
بقيت تنظر إليهم مصدومة وقالت بصوت مصدوم: اريام الخبيثة دفعتني لهذا الوحش النائم؟؟
التفت إليها فهد وضحك بقوة: وحش !
مريم نظرت إليه وتراجعت إلى الوراء ونزلت راكضة ( ماباله هذا؟ كيف سمعني في وسط ذاك الصراخ... لا ويصر على انني خائفة منه... تبا له)
اريام وهي تضع رِجل فوق رِجل وتقلب القنوات على التلفاز: هل ايقظته؟
مريم نظرت إليها بقهر: اجل لقد استيقظ
اريام تضحك: مبارك لم تصابي بأذى
مريم بقهر: تبا لك، فهد تولى المهمة عني... اين خالتي؟
اريام: في المطبخ.... صحيح مريم ،، اقول يا ترى... لنذهب إلى السوق الآن..
مريم: اذهبي لوحدك
اريام برجاء: هيااااا مريم ارجوك، يجب أن تظهري بأبهى حلة في حفلة عقد قران فهد، كل الناس ستتعرف عليك
مريم باستياء: اكثر شيء اكرهه هو التعرف على الغرباء..
اريام: وهل كرهت التعرف علينا؟
مريم نظرت إليها: لا، كنت متحمسة لاعرفكم ...
اريام تنهدت: وطعا صدمت بخالي..
مريم هزت رأسها: نعم، ولكن لا يهمني هو، المهم انتم،
اريام ابتسمت وحضنتها وهي تقبلها على خدها بقوووة: حـــبــــيـــبـــتـــي
مريم تضحك باختناق: تووووقفي لقد اختــنقـت
اريام ضحكت وافلتتها: مريم سأطلب منك طلب؟
مريم تضحك: وانا تساءلت ماهذه المحبة فجاة.. كله من أجل المصلحة أليس كذلك
اريام تضحك بارتباك: لاا فقط، هو ... يعني ...
مريم: كانني سأستطيع التنفيذ، ماذا ستطلبين؟
اريام بلهفة: واذا استطعتِ هل ستنفذين؟
مريم هزت كتفيها: والله لا ادري؟ على حسب الطلب ؟
اريام بسرعة: لا تقلقي طلب سهل بالنسبة إليك ، سهل جدا جدا
مريم بفضول: ماهو ؟
اريام بحماس: انا سأذهب لألبس، واجهز لك عباءة لتلبسيها انت أيضا,, بينما تطلبي من فهد او اسامة أن يأخذونا إلى السوووووق
مريم تاففت: ألم تفقدي الأمل بعد؟
اريام: لا ولن افقده،،، هيا مريم هيا ارجووووك
مريم: اطلبي منهم انت لماذا انا؟
اريام تبتسم: لانك جديدة وهكذا لن يقولوا لك لا،، هيا ارجوك
مريم ضحكت وسكتت قليلا
اريام تقبلها على خدها بغنج: هيااا مريووووم هياااا ارجووك
مريم ضحكت : ولكن ساقول لاسامة فقط ،
اريام: ولماذا فهد لا؟
مريم هزت كتفيها: هكذا فقط
فهد وهو يمر بجانبهم متوجه إلى الخارج: لانها تخاف مني ..
التفتوا اليه واريام ركضت إليه وتشبثت بذراعه: تــوقــــــــف!
فهد يحاول ابعادها عنه : مستحيل لدي عمل عاجل، ابتعدي
اريام: حسنا انت اوصلنا وعندما تنتهي من عملك ارجع لنا
فهد بحدة: قلت لدي عمل، ابتعدي
اريام تاففت وافلتته
خرج واريام التفتت الى مريم: لم يتبقى الا اسامة
مريم هزت رأسها وهي تنظر إلى فهد وهو يخرج
اريام انتبهت إلى نظراتها: مالذي تنظرين إليه ؟ لقد ذهب، لماذا يقول أنك تخافين منه؟
مريم باستغراب: والله انا ايضا لم افهم؟ لست خائفة منه وما شابه انه يتوهم
اريام جلست بجانبها: والله اذا قال فهد انك تخافين منه يعني انك تخافين منه
مريم باستغراب: ولماذا عزيزتي؟ لست خائفة منه مالذي سيجعلني اخاف؟
اريام: يعني انه رأى عليك بعض التصرفات ،
مريم: يبدو انه واثق من نفسه كثيرا، لماذا سأخاف منه ؟
اريام تضحك: لا تحاولي يا مريم كان تخصص فهد علم النفس ولكن لم يستطع ان يواصل بعد وفاة والدي وترأس الشركة، وكما ترين أسامة لا ينفع بشيء غير النوم
مريم بدهشة: عللم النفس؟ وانا كنت اتساءل لماذا لم يقل عني مجنونة
اريام التفتت لها بدهشة: مجنونة ؟
مريم ضحكت: لا فقط.. لا ادري...
اريام ترى أسامة ينزل وهو يتثاءب قالت بسرعة : نزل نزل
اسامة وهو يضع يده على فمه يتثاءب: صباح الخير
ردو: صباح النور
اسامة نظر إلى مريم: كيف حالك يا ابنة خالتي الجديدة؟
مريم بابتسامة: الحمد لله شكرا
اسامة نظر إلى أريام: اين الباقي؟
اريام: في المطبخ
اسامة مشى متوجه للمطبخ نادته اريام: اسامة....
التفت لها وهو يضع يديه في جيوبه
اريام : مريم لديها طلب
اسامة نظر إلى مريم باستغراب: طلب؟
مريم وهي تنقز اريام بقهر: لا فقط... اريام تريد الذهاب الى السوق ...
اسامة ضحك بدهشة: ماذا؟
مريم بتوتر وهي تشير على اريام: اا .... اريام اريام... تريد الذهاب الى السوق.. وفهد لا يأخذها..
اسامة يضحك: مادامت اريام تريد فليس بيدي شيء.. لترى شخصا آخر يأخذها
اريام ضربت مريم برجلها
مريم بسرعة والم: اا يعني.. انا ايضا اريد الذهاب
اسامة عقد بين حاجبيه: هل أنت متأكدة؟
هزت رأسها بالايجاب: نعم
اسامة هز كتفيه: حسنا لا مانع لدي .. لأتناول الفطور أولا
اريام وقفت تركض وهي تسحب مريم: اي فطور يا هذا العشاء سيجهز قريبا
اسامة: ما شأنك.. عبسي
قهرت ولكنها لم ترد عليه ليأخذها بدون أن يفتعل مشكلة وصعدت راكضة إلى الاعلى لبست ومدت لمريم عباءة تلبس هي ايضا
مريم وهي تنظر إلى العباءة: اريام
اريام: هيا لا تتحدثي البسي بسرعة
مريم تضحك: اتساءل فقط، لماذا يقولون لك عبسي وعباس؟
اريام نظرت إليها بشهقة: انت ايضااا؟
مريم: لا فقط اتساءل لماذا؟
اريام: ليس لشيء، هذا فهد الغبي اطلق علي اسم عبسي ، هييااا البسي
مريم تنظر إلى العباءة: حسنا ولكن.....
اريام تاففت: كم أنت بطيئة
مريم لبست وساعدتها اريام ، ثم صرخت أريام : راااائعة
مريم باستغراب: كيف رائعة لا يظهر مني شيء تقولين رائعة
اريام تضحك: مع هذا اصبحت رائعة..
مريم تنظر إلى نفسها في المرآة وهي تضحك : والله لست متعودة، كيف سأمشي الآن
اريام تضحك: لا عليك سنشتري لك واحدة على مقاسك الآن
مريم تنظر إلى نفسها: والله لا ادري كيف سأمشي بها؟
اريام: ستتعلمين هيا هيا ..
مريم مشت وخرجت: هيا لنرى .. بسم الله...
خرجت معها ومشو الى الاسفل..
وقفت ام فهد تنظر إليهما بدهشة: اوووه مريم؟؟؟؟
مريم تضحك بخجل : ما رأيك خالتي ؟
ام فهد تضحك بسعادة: والله رائعة..
اسامة وقف ينظر إليها: اووه مريم لم أعرفك..
مريم تضحك بخجلل: شكرا
اريام: هيا اسامة لنذهب
اسامة: حسنا ساجلب مفتاحي فقط
صعد إلى الاعلى وخرجت مريم واريام
هنادي تاتي راكضة: الى اين انتظروني
اريام: بسرعة تجهزي لا تتاخري
هنادي نظرت الى امها: امي ليبقى راكان عندك
ام فهد بدهشة: الم يكن زوجك سياتي وياخذك؟
هنادي بعدم اكتراث: قولي له لا تريد الذهاب
ام فهد امسكتها بغضب: اجلسي والا صفعتك الآن
هنادي تاففت: امي ارجوك لا اريد الرجوع معه الان هو من اخطأ
نزل أسامة ونظر إلى هنادي باستغراب وهي تتذمر: مابك أنت؟
ام فهد: ليس بها شيء تتدلل فقط، هيا خذذهن، انظر الي ، ستنتظرهن الى ان يكملن تسوقهن!
اسامة بتذمر: نحن أيضا لدينا أعمال واشغال يا امي
ام فهد: من يسمعك يقول رجل اعمال مهم ، ما هي اعمالك يا ترى الجلوس في القهوة او في النادي والثرثرة فقط
تافف اسامة وخرج
ركب السيارة واخذهن..
بعد ثلاث ساعات رجعن الفتيات، ودخلنن الى البيت
مريم متعبة ومقهورة وهي ترفع العباءة من تحت واريام تضضضحك بصوت عال وتمسك بطنها ودموع الضحك تسيل على خديها
ام فهد التفتت اليها بدهشة: مالذي يحدث هنا؟
مريم نظرت الى اريام بقهر وضربتها: توقفي يا هذه
اريام تضحككك رمت كل الاكياس ونظرت إليهم: ل.... ااااه بططننني "وتضحك بقوة"
هنادي: مابها ههذه؟ هل جننت؟
مريم بقهر: انها تضحك علي لقد سقطت مرتين في السوق ....
ضحكت هنادي وام فهد: كيف سقطت؟
في هذه اللحظة وقف فهد وراء مريم ليدخل الى البيت ولكنه لم يستطع لانها تقف امام الباب..
مريم باحراج وقهر: لا ادري لم اتعود على هذه العباءة وسقطت ماذا افعل
اريام تضحك وهي تمسح دموعها: ليس سقوط عادي، لوأنكم رأيتموها فقط
فهد من وراء مريم: مريم اسمحي لي قليلا لادخل
التفتت اليه بسرعة وصدمة وابتعدت الى الوراء خطوة ولكن تعثرت من جديد وسقطت على الارض
اريام اخذت تضحك من جديد ومريم قهرت ووقفت بصعوب وهي تحملها
فهد يضحك دخل وجلس : بصراحة لا الومك انت قصيرة ونحيفة بهذا الشكل تلبسين عباءة ديناصور
اريام نظرت اليه بقهر
مريم مقهورة من اريام ومحرجة: اجل محق طبعا، انها كبيرة علي والا ما كنت لاسقط "والتفتت الى اريام" فهد محق بتسميتك عبسي فهمت الآن ايتها البدينة
فهد التفت اليها بدهشة!
اريام بقهر: تبا لك يا فهد، اين البدانة اين؟ كل هذه الرشاقة ولا تعجبكم ماذا يعجبكم؟
ام فهد: اريااام، ماذا اشتريتم؟
اريام التفتت الى امها بحماس وتجاهلت الباقي: تجهزت لحفل عقد القران ووجدت فستانا رااائعا ليق بك يا امي رائـــــــــــــع
ام فهد بدهشة: هل اشتريته؟
اريام هزت رأسها: نعم اشتريته وانت ملزمة على لبسه لا تقولي لم يعجبني او لا اريد او....
ام فهد: ارني اياه..
تنحنح فهد : احمم.. امي...
التفتت اليه: نعم
ثم انشغلت بالاكياس التي ترميها عليها اريام بفوضوية : توقفي انت بهدوء اين فستاني اولا اين
اريام بحماس: هذا اشتريته لمريم انظري يا امي مع انها هيكل عظمي ولكن سيكون رائعا ....
ام فهد: فستاني فستاني
هنادي : ارني خاصتك يا اريام
اريام رمت لها الكيس: هنا اعتقد..لا هنا.. اووه مريم اين فستانك
مريم هزت كتفيها وهي تنظر اليهم
كانت الوسط مبعثر والفوضى تعم المكان،، اكياس هنا،، اكل فوق الطاولة وملابس واحذية مبعثرة ..
اسامة خطف أحد الاكياس كانت تطل منه الشوكولاطة، اخذ يفرز بين الانواع ويأخذ ما يروق له .. ثم صعد الى الاعلى منسحبا وبيده انواع الحلويات
فهد رفع صوته: امي!
ام فهد نظرت اليه مجددا: فهد صحيح كنت ساسالك هل جهزت ال.....
فهد يقاطعها: لم اجهز شيء.. امي توقفي .... عقد القران انتهى .. اخبريهم اني تراجعت، فسخت الخطبة ، لا اريد الفتاة
...
يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-17, 06:53 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


...
سكت الجميع ونظروا اليه بدهشة
ام فهد بدصمة: مالذي تقوله؟
فهد هز راسه: اجل، لم يعد هناك داعي لتجهيزكم والفوضى هذه، انا لا اريد الفتاة
ام فهد بصدمة: كيف؟ لم يتبقى شيء على...
فهد قاطعها: امي ارجوك انا اتخذت قراري لا اريد الفتاة فحسب
ام فهد: مالذي حدث؟ لماذا فجأة؟ لماذا يا ولدي اين ستجد اناس مثلهم، الفتاة اخلاقها عالية وجميلة و...
فهد قاطعها بضحكة ساخرة: اخلاقها عالية، اجل لهذا انا لم اعد اريدها، لا هي ولا غيرها، اخبريهم اني قد تراجعت، اساسا هذا ما يريدونه وبقيت مجبرا على فعله
ام فهد باستغراب: لم افهم يا بني مالذي تقصده؟
فهد تنهد: لا اقصد شيء يا امي، فقط انا تراجعت على الخطبة
ام فهد: حسنا فهمت انك تراجعت، ولكن لماذا؟ مالذي ساقوله لهم؟ الى الامس كنت طبيعي جدا مالذي حصل؟
فهد سكت قليلا يفكر بدهشة ( مالذي اقوله انا؟ هل حقا سأفعل مثلما ارادت ؟هل سأتركها مع حبيبها وانا انتظترها لاشهر هنا ؟ فهد استيقظ هذه الفتاة التي كنت تحلم بها ؟ مالذي حصل فجاة لماذا فجاة ارادت هذا، هل حقا منذ البداية كانت تنافق وتقول انها تريدني وكله كذب؟ ام ان هذا الرجل اجبرها وهددها ؟ ربما لديها تبرير.. لا تتسرع توقف..)
ام فهد ومريم واخواته ينتظرون منه الاجابة بفضول ان يجيب ويوضح لماذا، وهم يحللون ملامح وجهه المتقلبة في استغراب ودهشة، ولكنه ابتسم: امزح معكم لا شيء من هذا،
ام فهد بدهشة: كيف؟
فهد وهو يقف: امزح لا تخبريهم باي شيء كان مجرد مزاح أردت ان أرى ردة فعلكم اذا حدث شيء مثل هذا،، لا تكترثي امي كنت امزح..
ام فهد هزت رأسها باستغراب والتفتت الى البنات: هل فهمتم شيء؟
هزوا رؤوسهم بالنفي
اريام تقف: حسنا سارى اشيائي الجديدة،
وبدأت تأخذ الاكياس ومريم ساعدتها في جمعهم..
امسكتها هنادي: توقفي انت ستسقطين مجددا مع هذه الاكياس
مريم نظرت اليها بقهر: لست طفلة صغيرة سآخذهم
مشت وهي تحمل الاكياس وتعثرت، ولكن امسكها اسامة وهو يضحك : بدون عناد
مريم تنهدت ونظرت إليه بدون حيلة

في مكان آخر ..
بيت ام طلال ..
كانت سمر تجلس في غرفتها تقضم اظافرها بتوتر وهي غارقة في التفكير وهديل تشاجرها وتصرخ عليها وعلى غبائها
سمر ضجرت منها: اوووووووف هديل إذا كنت لن تساعديني فاخرجي ودعيني افكر على راحتي
هدديل جنت وامسكتها من شعرها :ماااازااالت تقول افكر مااا زااالت تقول افكر، مالذي ستفكرين به ايتها الحمقاء ماذا؟ الرجل سيتزوج بعد اسبوع بعد اسبووووع ستكون امراة اخرى على عصمته، دعيه وشأنه، اليس لديك القليل من الكرامة؟ القليل فقط القليل !!
سممر صرخت بالم من شعرها: افلتيني يا حمارة اااااه
هديل اافلتت شعرها وهي تتكلم بعصبية وغضب: اقسم انك اذا فكرت في فعل شيء سأفسده عليك، سأخبر فهد بجميع مخططاتك للاطاحة به، واذا اضطررت ساخبر شيماء ايضا، وامي ووالدي، لن اسمح لك بان تـنزلي من قيمتك اكثر، لا يريدك دعيه ليذهب.. حمقاء
سمر صرخت بملل: ما شأنك انت ما شأنك ؟ تقولين كرامة وكرامة ، اجل ليست لدي كرامة سألاحقه سآخذه، لن ادع واحدة اخرى تفوز به، إنه من حقي انا ليست هي
هديل صرخت :يا حمارة سيتزوج، سيتزوججججج لقد اختارها هي وانت لم يكلف على نفسه ان يتكلم معك حتى، استيقظي ايتها البلهاء
سمر بصراخ ودموعها متجمعة في عيناها: ولهذا سأفعل ما بوسعي لأبطل هذا الزواج، مستحيل أن يتم،، مستحيل .. حتى لو لم يأخذني انا لن تأخذه واحدة أخرى
هديل بتهديد: انظري سمر، لقد حذرتك اقسم أنني سأخبر امي .. والله سأخبرها وسأفعلها
سمر وهي تقف وتخرج لغرفتها: اخبريها ... انا سأساعدك إذا اردت...
وذهبت الى غرفتها وسمحت لدموعها أن تنزل وهي تقول بقهر: إنه من حقي أنا، من هي لتأخذه مني؟ من هي .. إما أن يكون لي .. او لن يكون لأحد.. انا الاحق به، انا.. منذ سنوات احبه تخليت عن كل شيء من اجله وفي الاخير يقول لي "سأتزوج بأخرى انا اسف"... لا لستَ اسف لن تتزوج بها، وبعدها سأرى ما حجتك في رفضي مرة اخرى..
اخذت هاتفها واتصلت به
ويأخذنا هذا الاتصال إلى عند فهد الذي كان في غرفة المكتب يقلب في صفحات كتاب بين يديه وذهنه غائب، كان يفكر في شيماء وما فعلته، لا يستطيع ان يصدق الى الان، جلس يتذكر مواقفها معه، في المستشفى عندما تعرضت اريام لحادث سير، في بيت شيماء.. في بيتهم عند مرض ام فهد، عدة مرات التقى بها وهي فقط في كل مرة تؤكد له انها تحبه وانها ليست راضية على تأجيل الزواج الذي اشترطه والدها ..
صوت رنين هاتفه أعاده إلى الواقع، تنهد ورفع الهاتف الموضوع فوق الطاولة ، ورأى رقم سمر الذي حفظه من كثرة اتصالاتها
تافف وارجعه مكانه..
واكمل قراءة كتابه
ولكن هاتفه لم يتوقف عن الرنين، اخذه ليطفئه بضجر،ولكن رأى اسم شيماء ،،
اعتدل في جلوسه بسرعة ورد بلهفة: الوو شيماء؟
شيماء لم تتكلم
فهد: الووووو؟؟؟
شيماء بتنهيدة: فهد..
فهد بترقب: هل ما قاله ذاك الرجل صحيح؟ انظري بدون كذب ارجوك بدون كذب،، قولي الحقيقة.. هل هو صحيح ام انه اجبرك او انه يهددك بشيء ما؟ قولي لاساعدك ارجوك قولي انه يكذب
شيماء سكتت
فهد بانفعال: شيمااااااء لا تستكتي اجيبيني..
شيماء بتنهيدة: فهد انظر.. انا حقا لم اكن اريد، والدي اجبرني على الموافقة.. حاولت نسيان حبي لابن خالتي ودفنته في داخلي وحاولت ان اظهر لنفسي انني احبك واقتنعت بهذا واقنعتك به حتى، ولم اكن اعرف أنه سيأتي يوم واضعف فيه.. بمجرد أن رأيته مجددا ادركت انني كنت اخدع نفسي،، وعندما اخبرني انه يحبني هو ايضا .......
وسكتت لم تجد ما تقول بعد
فهد كان ينظر الى الفراغ بدمعة سالت تحرق خده..
وقال بهدوء: شيماء..
شيماء وهي تمسح دموعها: ارجوك سامحني يا فهد والله انني احببتك ولم ارد ان يحدث كل هذا لكني حقا لا اريد ان اظلمك معي وانا احب احدا اخر.. انسى ما حدث بيننا وعش حياتك مع غيري، الاف الفتيات تتمنينك، وانا سأنسى.. نسيت اساسا..
فهد اغمض عينيه ومسح الدمعة اليتيمة التي نزلت: نسيِتِ كل ما حدث بيننا وكأنه لم يحدث شيء؟ "سكت قليلا ثم ابتسم بألم" شكرا لك حقا .. شكرا لك..
اقفل الهاتف ووضعه على الطاولة وقد خارت قوته..
اغمض عينيه وانزل رأسه على الطاولة ، كلامها كان كلسعة دبوس في احدى اصابعه ارتج كيانه كله منها، لم يكن ينتظر هذا منها، كان يصبّر نفسه بأن شيماء تحبه ولن تفعل هذا به، مستحيل أن تغدر به، مستحيل أن تخونه، مستحيل أن تلعب بمشاعره لتنسى مشاعرها تجاه ابن خالتها... وبعدما نجحت عفست على قلبه وتجاوزته..
رفع رأسه من على الطاولة ومسح على وجهه بهمّ..
وقف ليخرج.. ولكن تفاجا بان الباب ينفتح بهدووء.. وتطل مريم برأسها وكأنها لصة
ابتسم لا اراديا من حركتها وهي تدخل نصف وجهها فقط للغرفة تتفقد ما إذا كان احد موجود.. تراجع إلى الوراء اختبأ وراء خزانة الكتب وبقي ينظر إليها مالذي ستفعله في غرفة مكتبه المملة بالنسبة لكل من في البيت، هذه الغرفة لا يدخلها غيره حتى أسامة،
رأت ان الغرفة فارغة ودخلت تمشي على اطراف اصابعها بهدوووء واغلقت الباب بدون صوت..
مشت بإتجاه خزانة الكتب وبدأت تنظر إليهم وعينيها تشع فرحا
وقالت بصوت خافت: اوووه يا الهي لا استطيع تحمل هذه السعادة.. هل آخذ هذا، او هذا؟ الن يغضب فهد؟ تبا له..
رفع حاجبيه بدهشة ( تبا لي ؟ لماذا ؟ )
استطردت تقول بصوت خافت: تبا له ولعينيه المخيفة... سأخبره فيما بعد أنني أخذت كتابا وسأرجعه لن يغضب غالبا، فقط كتاب من بين بحر الكتب هنا..
اتسعت ابتسامته وهي نطت بفرح عندما رأت إحدى الكتب في الرف العلوي: كونان دويل.. ااوه لا اصدقققققق شششارلوك هوولمزززز صديقي موجود هناا.. "حاولت القفز للوصول إليه ولم تستطع" تباااااااااااا لماذا في الاعلى.. سحقا لا اصل اليه
تلفتت حولها ولم تجد اي شيء تستطيع الركوب عليه لتصل للكتاب
قالت بقهر: تبا لو انني كنت طويلة بقدر شبر ونصف زياة لكنت وصلت إليه.. الطــويـــل.."تقصد فهد" لماذا تضعه في الاعلى ايها الطويل المخيف الاحمق فقط رأيتَ نفسك بطول الشجرة حسبت كل الناس مثلك.. لا يعني لو أتى احد قصير مثلي، او مثل... مثل ... اريام .. او .. ما ادراني .. هيا مريم لا تثرثري فكري في طريقة..
فهد كان مصدوم ويمسك ضحكته المدهوشة ، ( ماذا فعلت لك لأخيفك؟ )
رأت كرسي المكتب وابتسمت بخبث: الكرسي
كتم فهد نفسه بصدمة لو أتت في ناحية المكتب ستراه.. ماذا سيفعل هل يخرج ويحرجها او يدعها تراه لوحدها؟
مشت ناحية المكتب وهي تنظر إلى ما يوجد فوقه: ماهذه الاوراق... ما شأنكِ أنت بسرعة اخرجي "تُحدّث نفسها"
توجهت ناحية الكرسي وصرخت بأعلى صوت لها وهي تراه واقف ينظر اليها ببرود : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
فهد صدم من الصرخة: اهدئي مابك اهدئي !!!
مريم تنظر إليه برعب: هل أنا اتخيل؟
فهد بضحكة مرتبكة: اجل لست حقيقي !!
مريم نزلت دموعها وقلبها ينبض بسرعة من الخوف والرعب: مالذي تفعله هنا ؟ منذ متى وانت هنا؟
فهد تنحنحح: احممم.. منذ اللحظة التي دخلت فيها.. اقصد.. يعني ..
مريم ببكاء: هل سمعتني ؟
فهد هز رأسه: سمعت
مريم بكت أكثر: لااا اقسم لك انني فقط...
قاطعها وهو يضحك: حسنا حسنا لا تخافي انا مسالم لا آكل العباد، فقط صدمت برأيك عني فقط
خرجت بسررررعة وهي تركض وضحك هو ..
ثم وقف امام الكتب وأخذ مجموعة شارلوك هولمز وخرج وهو يمسك ضحكته ورأى اريام تمسك كأس عصير ومتوجهة إلى غرفتها،
اريام نظرت إليه بقرف: كتب مجددا، الا تمل يا اخي؟
فهد اخذ منها كأس العصير وقال وهو يشرب: مريم هنا؟
اريام بغضب: تووووووقف كأسي ايها الاحمق
فهد شربه دفعة واحدة عنادا فيها: سألتك اجيبي
اريام نظرت إليه بقهر: يااا كلببببب
فهد دفعها بعيدا عنه وطرق باب غرفتها وهي تسحبه من ثيابه: ابتعد يا وغد.. ماذا تريد ابتعددددددد
فهد التفت إليها: عبسي سأقتلك الآن توقفي عن جر ملابسي
اريام بقهر: لننن افعلللل
فتح باب الغرفة ونظر إلى مريم..
رفعت عينيها الدامعة إليه.. وبقصد حدّ عينيه الحادة طبيعيا وهو ينظر إليها
،، خافت ونظرت اليه ببراءة ومسحت دموعها: انا اسفة لم أكن اقصد والله انا....
انطلقت ضحكته ودخل مد إليها الكتاب وهو يضحك: لا تهتمي لا تهتمي، لا بأس طويل ومخيف واحمق لا بأس، لا شيء بهذا
وضحك: اذا أردتِ كتابا آخر اخبريني
مريم زاد بكاءها: لا....اريد...
اريام بقيت تنظر إليهم مدهوشة
فهد يضحك: توقفي عن البكاء قلت لك لا بأس مابك ذعرت هكذا، اقسم أنني مسالم لا آكل العباد
هزت رأسها وهي تحاول تهدئة نفسها
في هذه اللحظة
جاءت ام فهد ورأت دموع مريم ولكنها لم تهتم كثيرا وقالت: راشد موجود
نظروا اليها جميعا
فهد: ماذا يريد؟
ام فد نظرت إلى مريم وابتسمت: احضر لك معه مفاجاة!!

..
..
انتهى




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:06 PM   #10

عويشة

? العضوٌ??? » 335469
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,229
?  نُقآطِيْ » عويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond reputeعويشة has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

عويشة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.