آخر 10 مشاركات
82 - من أجل نظرة - مارغريت مالكوم (الكاتـب : فرح - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          البديلة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hollygogo - )           »          تراتيل الماضي ـ ج1 سلسلة والعمر يحكي - قلوب زائرة - بقلمي: راندا عادل*كاملة&الرابط* (الكاتـب : راندا عادل - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          596-مغرمة وحائرة - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          عينا ملاك -ج1 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          يوميات العبّادي .. * مميزة * (الكاتـب : العبادي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-07-17, 01:07 AM   #1451

mimi
 
الصورة الرمزية mimi

? العضوٌ??? » 381907
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 253
?  نُقآطِيْ » mimi is on a distinguished road
افتراضي


اولاً مبرووك التميز حبيبتي شيماء 💐💐تستاهلي والله كاتبه تحترم نفسها وقرائها موفقه دوماً بأذن الله صراحه فترة رمضان والعيد انشغلت كثير بس اليوم دخلت في فصول جديده طرت من الفرح صراحه كنت مشتاقه كثييير للروايه وللابطال وخصوصاً صقر ومعاذ وشهاب وكل الشباب 😂😂حتى مايزعلو بس رجاءً شيمو تكون فؤاده عايشه 😭😭 لاني بحبو وربي يعطيكي العافيه ياقلبي ومنتظريك ع ناااار

mimi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 02:25 AM   #1452

وحيده بدنيتي
alkap ~
 
الصورة الرمزية وحيده بدنيتي

? العضوٌ??? » 226692
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 398
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » وحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond reputeوحيده بدنيتي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شكررررا على الروايه

وحيده بدنيتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 03:30 PM   #1453

ام هناء

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 160645
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,870
?  نُقآطِيْ » ام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond reputeام هناء has a reputation beyond repute
افتراضي

سلمت يدااااك
رواية جميلة جدا


ام هناء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 07:00 PM   #1454

راما الفارس

? العضوٌ??? » 386178
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,037
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » راما الفارس is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل دخول بانتظار الفصل على نار

راما الفارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:01 PM   #1455

انجوانا

مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر

 
الصورة الرمزية انجوانا

? العضوٌ??? » 359808
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 11,533
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Syria
?  نُقآطِيْ » انجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond reputeانجوانا has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضووور ........

انجوانا غير متواجد حالياً  
التوقيع





مع الله تضيقُ فجوات الوجع، ويخفت صوت الألم ويعلو الأمل، مع الله تُنار لك الدروب، وينجلي الظٌّلم والظلام الحياة مع الله سعاده وأمان .
رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:15 PM   #1456

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم يا بنوووتات
الان ميعادنا مع الجزء الثاني من الفصل السادس عشر والفصل السابع عشر
مش ملاحظين حاجة عجيبة!
اننا بقالنا تقريبا تلات فصول ف يوم واحد ! ولسه بيب بيب ولسه
لاتبخلوا بقي بالايكات والتعليقات
احنا اتميزنا وبقينا اد الدنيا


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:17 PM   #1457

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس عشر 2

" طعنة" كلمة عز رنت في اذنه بلا توقف وهو يراها تقترب من حيث يقف هو وعز بجوار السيارة....
" طعنة" ارتسمت علي وجه رحيق علامات الاندهاش وهي تري عز غير مدركة لسبب وجوده
اقتربت رحيق تحيي عز وهي تسأل
( عز لم اعرف انك ستوافينا ....؟)
" طعنة" انفجر هلال الذي كان في قمة الغيظ مع كل كلمة قالها عز
( وهل يفرق معك كثيرا اذا انضم لنا عز او حتي العائلة كلها...؟ انا من هاتفته لينضم لي لاني مصاب بالملل... الملل الشديد)
التفتت له رحيق تضيق عينيها قبل ان تتخصر سائلة بتسلط
( هل تصرخ علي يا هلال! فيما أخطأت لكي تحدثني بهذا الغضب)
عرف عز ان هلال لايمت لعائلة منصور بصلة.... فملامحه المشتعلة من جراء كلماته له تدل علي انه سيزيد الموقف سوءا... لذا حاول جذبه من مرفقه بعزم.... لكن كلمة طعنة التي ترددت مع انفاس هلال المتزايدة كانت تزيد غضبه اشتعالا وهو يهتف علي رحيق
( نعم اصرخ عليك.... وانت أخطأت كثيرا وعليك تحمل خطأك... )
رفعت رحيق كتفيها بتسائل وقد تحول وجهها المكتنز للاحمر وعينيها تمتلئان دمعا
( لا افهم فيم أخطأت .. اخبرني حتي اصحح خطئي)
دموعها المهددة باله ول اضعفته... وعدم معرفتها لسبب غضبه أصابه بغصة... لذا اشاح بوجهه بعيدا وهو يركب سيارته
(طالما لاتعرفين سببا لغضبي... طالما لم يدرك قلبك علتي.... فلا داع من الكلام أصلا)
ادار المحرك وابتعد تاركا إياها خلفه مع عز الذي سب نفسه مئة مرة لكلامه الحماسي الذي سبب تفجر الموقف
التفتت رحيق لعز تسأله وقد بدأت بالبكاء بالفعل
( ماذا فعلت يا عز كي يثور هلال بهذا الشكل؟ )
اخذ عز نفسا عميقا قبل ان يعيد سرد حكمته الغبية علي رحيق
()
تجعدت ملامح رحيق بعد سماعها لحكمته المكررة وهي تهتف بقرف
( هذا اكثر التعبيرات عن الحب اثارة للاشمئزاز قد أكون سمعته في حياتي.... لهذا السبب انت لست مرتبط)
تطلع فيها لثانية قبل ان يقفز خلف مقود الڤان وهو يعلن ببساطة
( لا السبب وراء كوني غير مرتبط... اني لازلت في انتظار الطعنة.... لازلت في انتظار ساحرة انثوية جدا تجمع بين طيات شخصيتها كل التناقضات.... كل التعقيدات... ساحرة تشبه كل من انبهرت بهن يوما ولا تشبه أحدا سواها)
تأوهت رحيق برومانسية لكلمات عز وهي في قمة الدهشة
( لم اتوقعك يوما رومانسيا هكذا ياعز)
ابتسم لها عز بصلافة وهو يعوج فمه كما تفعل سهر
( كما لن تتوقعي كيف هلال في غضبه ياحزينة)

وصل نعمان للفندق بعد رحلة سلسة بفضل ريدا...
فكعا تها معه ... وفرت له بمجرد ما انهي اتصاله افضل حجز للسفر علي افضل الرحلات...
وحين وصل للمطار كان هناك سيارة احدث طراز تنتظره ليستعملها فترة تواجده
وصل للفندق الراقي بعد رحلة سلسة في شوارع القاهرة التي يعشق... مازاد استمتاعه بالقيادة هو تزويد ريدا السيارة بقرص مدمج لافضل اغنياته
حين بدأت اغنية " احب الكبير " لراغب ابتسم مستعجبا لانها تعرف عنه عشقه لتلك الاغنية
دخل لمكتب الاستقبال وكانت تقف حيث توقع تماما... امام المكتب ليس خلفه بقامتها القصيرة في بذلتها السوداء وحذاء بسن مدبب يؤلمه ظهره لرؤيته... اما شعرها القصير فعلي عكس اغلب العاملات في الفندق كان بلونه الطبيعي ... الأسود.
راودته نفس الفكرة التي تراوده كل مرة مهما طالت فترة عدم رؤيته لها ( لماذا لاتطيل شعرها ؟ لماذا تقصه قيرا جدا هكذا؟ ستبدو جميلة جدا في الشعر الطويل)
هز كتفيه بلا مبالاة وهو يصل اليها بخطوته الواسعة لتقابله بابتسامة لم يرها يوما بسواها... وكأنها ابتسامة مرسومة ليست حقيقية
( مرحبا سيد نعمان.... لقد اطلت الغيبة هذه المرة) حاولت بصدق تهدئة ضربات قلبها الصاخبة وهي تكاد تجزم انه سيسمعها وستكون فضيحة.... لكنها اشتاقته جدا... لقد اطال الغيبة فعلا ولعدة اشهر حتي أصابها الشوق في مقتل وهي تتخيل انه ربما لن يعود
انها ببساطة ... تعشقه.
تعشق رجولته الطاغية التي تذكرها بأنوثتها المهملة
تعشق ابتسامته المهلكة وهو يتبادلها مع العاملين البسطاء الذين يسعدون بزيارته لسخاءه
تعرف انه رجل شرقي حتي النخاع ..... وفتاة مثلها لن تلفت انتباهه ولن يكون لها معه حظا يوما
وربما هذا هو اكثر مايسعدها في حبها له
ففتاة مثلها لن تتحمل حب متبادل ابدا
( كيف علينا التأكد انك لن تطيل الغيبة ثانية؟)
سألت وهي تتحرك معه في البهو الكبير لتوصله للمصاعد ........ ضحك ضحكته الخشنة التي تتلاعب بمشاعرها بجنون
( لاتشغلي بالك بتلك النقطة نهائيا... غيابي لن يطول ثانية
لقد اتيت هذه المرة لانني سأتزوج مصرية.... ستثير جنوني كل شهرين لزيارة بلدها.... وانا كرجل طيب سأوافق)
كان قد اصبح داخل المصعد الذي تركه ينهي جملته قبل ان يغلق ابوابه في وجهها
اتموت ابتسامة العين وان بقت ابتسامة الشفتين مرسومة
تمنت في تلك اللحظة ان تختلي بنفسها لثوان في مكتبها تنعي نفسها لنفسها.... تنعي قلبا يتعرض لكسرة جديدة .... قد تكون الخامسة مثلا في عمره الثلاثين.
الا ان نغمته الخاصة قاطعت نحيبها الداخلي وهو يأمر ( ريدا... سأعتمد عليك في اخيار هدية مناسبة للعروس ... هدية تليق بخطيبة نعمان باحداد)


اخذ نفسا عميقا واطلقه مرتعشا رغما عنه وهو يركن سيارته في الجراج الخاص بمبني الأطباء الفخم
قبضتها علي كفه اشتدت وهي تبتسم له بحنان
( لا ادري كيف تستطيعين البقاء هادئة في موقف كهذا يا ماستي؟)
ربتت بكفها الاخر علي ظهره وهي تقول مطمئنة
( لاني مؤمنة بقضاء الله وقدره يا زين ... لولا امر الله المكتوب لم تكن امك رحمها الله اتمت حملها... ولم تكن انت الان امامي زوجي وحبيبي... لذا انا مطمئنة)
خرجا من السيارة ليفاجئا بنور ينتظرهما اما سيارته... قال زين وهو يحييه بتعجب
( ألم يكف مافعلته لاجلي يانور.... لم اتخيل ان اجدك هنا اليوم)
ابتسم له نور وهو يربت علي ظهره مشجعا
( انا لم آت اليوم كطبيبك النفسي... بل اتيت كصديقك وقريبك) ثم استطرد مشاغبا
( بالرغم من اني والله لا افهم صلة القرابة بيننا الا انها موجودة في مكان ما)
وصل ثلاثتهم لعيادة طبيب الامراض الوراثية الشهير.... لم تكن الزيارة الاولي بل الثالثة في سلسلة زيارات كان اغلبها لفحصوات وتحاليل لاتتوقف... واليوم النتيجة
جلس زين ومياس امام الطبيب بينما فضل نور البقاء خارجا... كان زين في قمة التوتر حتي انه سأل باندفاع
( اخبرني يا سيدي ... هل بإمكاني الانجاب؟)
تطلع فيه الطبيب العجوز بإبتسامة مندهشة
( ولكن يا سيد زين لم أتصور ان فحوصتنا لاجل هذا الغرض .... وان كانت فأنت سليم مئة بالمئة ويمكنك انجاب عشرين طفل)
أجاب زين بنزق
( لا اقصد هذا.... اقصد هل بإبمكاني الانجاب دون الخوف من مرض تنقله جيناتي لابنتي)
لم يرد عليه الطبيب مباشرة بل فحص الأوراق امامه بتأن قبل ان يعلن بهدوء
( النسبة بأن تنتقل جينات المرض لابنتك هي خمسين بالمئة... أي مناصفة مع نسبة ان تكون ابنتك ليست حاملة للجين)
فماكان من زين الا ان صرح بيأس غاضب
( اذن من الممكن ان احكم علي ابنتي ان تعيش عمرها معلولة لمجرد كوني اناني اريد التمتع ببهجة الأطفال)
حوقل الطبيب بهدوئه الذي لم يفقده قبل ان يقف ممسكا بقلم يخط به فوق لوحا ابيضا معلقا علي الحائط
( نسبة انجابك لفتاة حاملة للجين هي خمسين بالمئة.... في حالة ما انجبت فتاة
ونسبة انجاب فتاة هي خمسين بالمئة... مابين نوعين ذكر او انثي)
ثم عاد لمقعده وهو لازال علي هدوئه
( وقد تنجب فتاة سليمة ولكن ضغوط الحياة والتعرض لمواقف صادمة يصيبها بأزمة نفسية
وقد تنجب صبيا ولكن عنده مرض نفسي من نوع اخر
ناهيك عن فكرة ان تنجب طفلا مصابا بمرض عضوي اونفسي غير وراثي وهي نسبة كبيرة أيضا)
رفع زين كفيه للطبيب وهو يسأل بقلة حيلة
( اذن ما العمل؟)
شد الطبيب كف زين وهو يضعها فوق مصحفا موضاعا علي المكتب لم يكن زين قد رأه في لهفة انشغاله
( من لم يرض بقضائي فليرحل من تحت سمائي..... )
( سلم امرك لله ياولدي وارض بما يكتبه لك.... تمتع بنعمه التي لاتحصي ومن أهمها ان يكون لك ذرية... لا تدع شيطان القنوط يحرمك منها... ولكن اجعل نعمة العقل تدفعك لعدم الإهمال اذا رزقك الله بفتاة... العلم تقدم كثيرا عن فترة حياة والدتك.... ولازال في تقدم.... ارض ياولدي)
كان زين مع كلمات الطبيب عيناه علي شفتي مياس التي تقويه بكلماتها الهامسة
( الله معانا... انا معك)
بمجرد وصولها لمنزل جدتها رحمها الله انخرطت هانيا في التنظيف يساعدها حسن بينما يحاول إبراهيم محادثة رقية التي رفضت الرد عليه لساعات حتي تخضع أخيرا تحت إصراره
بقت هانيا وحيدة في الردهة القديمة تنفض الغبار بعد ان لحق حسن بخاله قيس في عمله بعد مهاتفة الأخير له
كانت تدندن بصوتها الشجي وعلي شفتيها ابتسامة مشاغبة


خرج إبراهيم ثائرا بعد ان انهي المكالمة بشجار مع رقية التي اخبرته بوضوح تمسك غفران بشهاب
جلس حانقا امام هانيا قبل ان يصرخ عليها
( توقفي عن غناء تلك الاغنية اللعينة)
لم تثر هانيا كعادتها او تبتعد حانقة... للحظة تخيلت يونس وهو يداعب اشر الأطفال حتي يرضخ لاوامره او حين يدلل احدي العجائز حتي تقبل تناول الدواء فأرتسمت علي شفتيهاابتسامة حانية وهي تسأل بجدية
( حسنا انت جمهوري الأوحد والاهم علي الاطلاق ابتاه... لذا اختر الاغنية التي قد تحسن من مزاجك وانا تحت امرك)
الدهشة التي اصابت إبراهيم كانت عارم... اهذه حقا هانيا التي امضي السنوات الأخيرة تتحداه وتتمرد عليه حتي وانكان ذلك يضرها
قال بصلف يخفي دهشته
( لا اريد اغنية... اريد حل لمشاكلي المتراكمة )
رفعت كتفيها وهي تقول بأصرار عل المحادثة بينهما تطول.... فهي دون انكار تشتاقه
( ربما تجد في الاغنية حل...)
وبدأت تغني تلك الاغنية التي طالما اخبرتهن امهن وابيهن في ليالي السهر القديمة عنها
عن اغنية اعدها إبراهيم العسول لفأرته قبل حتي ان تكون في بيته

تاه إبراهيم مع كلمات الاغنية التي حملت له ماهو اكثر من ذكري .... حملت له حياة اخري اسعد مع فأرة تغرب لاجلها وتعلم لاجلها معني الرجولة
تاه وتذكر حتي اوهنته الذكريات فهمس بصوت مبحوح
(لماذا ياغفران انت بهذه العقلية... لماذا كل هذا التمسك بشهاب دون غيره؟)
ركضت هانيا لحيث يجلس وركعت عند قدميه تحادثه وقد اختنقت بعبراتها
( صدقني ابي متي تري ان المشكلة ليست عناد غفران... انه كيف تربت! لقد تربينا في بيت من اساطير العشق.....بيتا نري فيه رجلا يحمل زوجته كي تحضر الاطباق وهو يصر بدكتاتورية علي ان لاتخفض الخزائن.... رجلا لم يخجل يوما من ان يحمل زوجته للسرير العال حتي لا تؤلم قدمها العليلة.... أصلا هو رجل لم يري امرأته عليلة.... قبل ان تدين غفران بتهمة العشق ... اتهم من رباها علي ان العشق حياة)

انتهي الحزء الثاني من الفصل

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:19 PM   #1458

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السابع عشر


وصل البيت قبيل موعد زيارة شهاب بساعات ... أراد ان يستشف موقف خاله وزوج اخته تجاه صديقه
يتمني ان يصل الجميع للحل الذي يرضي شهاب ويسعد قلبه.... فقد طال شقائه حتي بدا الأيام الماضية كمن علي حافة التداعي
اخذت الدهشة معاذ وهو يدخل من باب الحديقة ليري زيد ابن اخته الأصغر واقفا في منتص الحديقة تحت شمس العصاري
ببذلة سوداء كلاسيكية يعرف ان الشاب الصغير يرتديها للافراح تحت تهديد السلاح.... ولكنه في تلك اللحظة يقف بها يتصبب عرقا
ووجهه المحتقن وحدقتيه المحمرة دليل الإصابة علي ضربة شمس قريبة
اقترب منه مشفقا وهو يصيح
( لما تقف هكذا يا زيد ... ستصاب بالتسلخات كما كنت صغير ونضطر ان نغرقك ببودرة الأطفال... ادخل للبيت استحم بالماء البارد وارتد ملابس خفيفة)
رد زيد دون ان يتحرك بفم معوج مغلق
( لن اتحرك ياخالي.... ستجبرني علي الإعادة للمرة الالف وقد تعبت فعلا)
هنا فقط لاحظ معاذ سچي التي تقف علي بعد تلتقط لزيد مئات الصور بالكاميرا الحديثة بين يديها قبل ان تقفز بين الأشجار وتحاول التقاط المزيد من هناك وهي تصرخ
( زيد تحرك بالضبط خمس خطوات ... لاتزد واحدة عنهم.... وانت يا معاذ من فضلك اخرج من الاطار)
تحرك معاذ بالفعل وقد أصابه الموقف برمته بغصة...
( هل يعيد التاريخ نفسه؟ ستصبح يا ابن المارد لعبة في يد الصغيرة بعينيها الرمادية... كما كنت وكما كانت أمها)
لكن بداخله اتخذ قرارا بلا رجعة... لن يسمح بهذا ابدا
فتحت له سهر الباب الخشبي واستقبلته كعادتها بالاحضان والقبلات التي دوما تتبعها سعلة قوية من عدي بمعني " كفي والا.."
كان المشهد خلفها مضحك للغاية وهو يري رحيق الممتلئة تقف فوق طاولة السفرة تلمع دلايات الثريا العتيقة وهي ترتجف خوفا من السقوط علي الجدة هزيمة المرتعبة لاجلها بينما منتهي تشجع بدكتاتورية
( نعم هكذا افضل... عليك تعلم كل اعمال المنزل طالما أصبحت علي وشك الزواج)
اما اسفل الطاولة تماماكانت هوينا بمنشفة كبيرة تمسح البلاط القديم والذي رفضت هزيمة استبداله برخام
خرجت هوينا التي اطلقت شعرها الأسود ليقينها ان زيد لن يأت الا بعد ان تكون سچي قد قضت عليه ... من اسفل الطاولة تقترب من خالها بنظرة بريئة يختلط فيها الرجاء بالامل وكأنها ترجوه " اعرف ان الطريق صعبا... فكن حليفي وحليفه"
لم يملك معاذ سوي ان جذب رأسها الفاحم يقبل مقدمته وهو يهمس مشاغبا( محظوظ ابن الصعيدي... امامه يكون لسانك فصيح طلقا... امامنا تأكله القطة) فجرت من امامه تختبئ في مكانها الأول تحت الطاولة
( جدتي... خالتي رقية تسأل هل نبدأ في تسوية المحشي؟) تسمرت بعدها جميلة امام معاذ تماما وقد شلتها صدمة وجوده
اما هو فمبهور الانفاس... تائه... كانت ترتدي جلبابا منزليا قديما باهتا بلون اسود... وجهها المتعرق من حرارة المطبخ... شعرها المشعث بلونه الأحمر الفاقع
( احمر فاقع) كانت همسته المستنكرة هي مانبهها للموقف الذي وقفت سيدات المنزل يراقبنه بغمزات شقية
جرت جميلة تختبئ في المطبخ وهي تبحث عن حجابها وسط دهشة غفران ورقية
اما معاذ... فقد تأثر... فقد تبعثر
لقد مرت سنوات لم يرها فيها في حالتها الطبيعية تلك بلا إضافات الاثارة في شبابها ... وبلا إضافات الاناقة الحالية
مرت سنوات منذ رأي ذلك الوجه الذي فتن رجولته... وجه كان له وحده دون سواه
تمالك نفسه سريعا وهو يسارع خلفها الخطوات ليدخل المطبخ لكن هوينا وقفت امامه بجسدها الضئيل تمنعه
رفعت كتفيها بمشاكسة " اعذرني ... عمتي بالداخل"
فهتف بغيظ وكل مايشغل خاطره هو رؤيتها ثانية قبل تغير من هيئتها شيء فهتف بحنق
( احمر فاقع يا جميلة؟ لا ينقصك سوي بذلة جلدية سوداء لتكوني كات وومن... سأنتظرك هنا لدقيقة قبل ان اقتحم المطبخ ... هيا)
حانت منه التفاتة ليري النظرات المحدقة فيه بنظرات مشاكسة وابتسامات موحية ... فبرر ثائرا
( لون شعرها بشع ... يجب ان اوبخها عليه)
انفجرن بالضحك لتبريره الواهي قبل ان تقول سهر بمكرها المعتاد
( وبخهها يا اخي طبعا... النساء يحببن التوبيخ ) ضربتها منتهي علي ظهرها وهي تداري ضحكتها بيدها بحياء
شعر كمن سكب فوق رأسه دلوا من الماء البارد ... فأثر الابتعاد منتظرا في غرفة الصالون المغلقة
بعد اقل من دقيقة دخلت جميلة تقدم خطوة وتؤخر خطوتين...
لم تكن قد غيرت من مظهرها شيء سوي حجابا لفته حول شعرها بأحكام.
وقفت امامه كمذنبة لاتدري ماذنبها وهو... هو يبعد نظراته عنها خوفا من شوق تفجر بداخله وقد يظهر في تلك النظرات.
( انا اسفة فعلا يامعاذ..... والله لم اعرف انك بالخارج) صوتها المرتعش بخوف واضح اثار انتباهه فرفع وجهه متسائلا فأستطردت
( لم اقصد مثلا ان... ان..)
فهم ما ترمي اليه بإرتباكها الواضح تحاول نفي التهمة عنها
( لم تقصدي ان تلعبي بمشاعري كما كنت تفعلين قديما) قالها وهو يقف امامها بسطوة
( وهل تعتقدين ان جلبابا قديما وشعر مشعث قد يثيرون اهتمامي؟)
لم ترد ولم يستطرد... كيف يخبرها انها اذا ظنت ذلك بالفعل.... فظنها في محله تماما
فجأة ضربه خاطر... حول كل الشوق المستعر واللهفة الحارقة ... لرغبة فجة في الايذاء
لذا عاد لمجلسه الأول... واضعا ساقا فوق ساق وهو يسأل بتجبر أراد ان يبدو به غير مهتم
( هل كانت تلك هي الطريقة المتبعة مع ... ؟)
لم ينطق الاسم... كان الامر اصعب واقسي من ان يتحمله ... وخياله يرسم صورة يتمني لو ضرب رأسه بالحائط امامه حتي تتلاشي
جرت اليه ودون لحظة تفكير كانت تركع عند قدميه تترجاه بتذلل لا يليق بها ابدا
( ارجوك يا معاذ... لاتأت علي ذكر الماضي)
رفعها بسرعة من ذراعها كارها ان يراها عند قدميه... كارها ماتلفظ به
( هل مات الماضي؟) صاح بها بثورة حارقة وهو يجذبها للنافذة الزجاجية الضخمة لازال قابضا بقسوة مفرطة علي ذراعها مشيرا لحيث سچي تقف في الحديقة
( لا يا جميلة... ها هو الماضي يعيش يتنفس واسمه سچي)
هزت رأسها رافضة وملامحها القوية لاتبالي بالدموع
( لا سچي ليست ابنته... سچي ابنتك انت يامعاذ)
شيطان تلبسه فلم يعد يري او يسمع... لم يعد هو معاذ بل كان كتلة من العذاب المختزن ... القهر لسنوات
دفعها لتسقط علي الكرسي المقابل وهو يزأر بعنف
( لاتقولي تلك الجملة ثانية.... لااتذكر اني نلت منك سوي بضع قبلات مسروقة محرمة... ام تري نومتيني ونلت مني ليلة لا أتذكر منها شيئا)
عادت تقف وقد بلغ منها الجنون مبلغه... لقد خرجت عن تعقلها تماما وهي تبادله الصراخ بصراخ غير واعية لما تقول
( لا ... هي ابنتك لاني لم اكن يوما سوي في احضانك... في كل مرة كان يأخذني سامر غصبا... كنت اهرب اليك بعقلي وقلبي وحواسي.... كنت انطق اسمك فيزداد جنونه ويزيد من اعتدائه حتي افقد الوعي بين يديه... لا لم اكن افقد الوعي بين يديه ... لا كنت بين يديك انت ... انت )
زاد صراخها امام تسمره لاعترافاتها
( انت... كنت انت هناك طوال الوقت... لم يكن هو ولا لليلة... ولا للحظة ... هل فهمت؟)
فتحت رقية باب الصالون بعد ان وصل صراخهما المبهم للخارج فجرت اليها تحتويها قبل ان تنهار
وقف معاذ منكث الرأس لدقيقة قبل ان يهمس بصوت وصلها ووصل رقية واضحا
( اذن خنتيني معه حين كنت لي... وخنتيه معي في خيالك حين كنت زوجته... هذا مايجعلك سيدة جميلة خائنة من الطراز الأول)
والتف خارجا من الغرفة ... مبتعدا عنها قبل ان يرتكب جرما في حق نفسه وحقها

وصل معاذ لسيارته في حالة سيئة لم يترك لها طويلا وهو يري ڤان عز الشهيرة تركن ويترجل منه خاله منصور الذي استقبله بتحية غامضة
سارع اليه معاذ محييا ومشيا عدة خطوات قبل ان يتوقف معاذ امام الباب غير راغب بالدخول
تطلع فيه خاله بدهشة
( ما الامر ياولدي ! هل اتيت لتبق خارجا! تعال.. ادخل لننتظر وصول إبراهيم وشهاب)
حك معاذ رأسه وهو يفصح بغلظة
( لقد كنت لتوي بالداخل.... وفعلا لا افضل الدوخول حتي لا اصور قتيلة)
ضحك منصور لكلمات معاذ الحانقة قبل ان يعلن بسطوة
( سأمنعها من الخروج من غرفتها حتي ترحل... تعال)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:20 PM   #1459

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

وصل بعدها بفترة قليلة إبراهيم واحسن وهانيا
وقف إبراهيم بالسيارة امام البيت الكبير دون ان يبدو عنده نية للنزول.... كعادته حسن اثر الصمت تاركا والده يستجمع أفكاره
اما المزعجة في الكرسي الخلفي لم تقو علي الصمت وهي تمد رأسها لابيها
( هل تقبل نصيحتي يا أبت؟)
التف إبراهيم لوجهها الممدود صائحا بحنق
( وهل لاني قضيت فترة مابعد الظهيرة معك وسمحت لك بالغناء لي يعني اني سأتقبل نصيحة من طفلة مثلك؟)
امتعضت هانيا بمشاكسة وهي تعلن
( سأقول ماعندي علي اية حال.... ابي لكي تدخل للداخل وتكسب معركتك مع مبدأ وضعته من سنوات... ستخسر أشخاصا كثر انا واثقة انك لاتقو علي خسارتهم)
التفت اليها حسن بصدمة وهو يهتف
( من اين لك بهذا الكلام العميق ياهانيا؟)
اخفت وجهها في هاتفها وهي تقر بالاجابة .... بالفعل لم تكن كلماتها
كلمات يونس تلك الكلمات التي اقرها في نهاية محادثة طويلة بينهم بالرسائل حكت له فيها القصة كاملة
ولكنها كشعورها نحو صاحب الكلمات ... شعرت تجاه الكلمات
يونس وكلماته .... ملكيتها
بمجرد دخولهم ... اتجه إبراهيم مع معاذ والحاج منصور للصالون بينما طلب عز من حسن مصاحبته لشراء بضع أغراض
اما هانيا فانطلقت لغرفة والدتها تحثها علي النزول
تخصرت هانيا وهي تري والدتها وقد تجهزت للنزول في عباءتها السوداء ووشاح ابيض تتحجب به
( هل ستقابلين زوجك بهذا الزي يارقية! هل تنوين الذهاب لعزاء احدهم بعدها؟)
ضربتها رقية علي يدها وهي تأمرها بالتأدب
وفي لحظات كانت الغرفة امتلئت بنساء البيت وفتياته والكل يشاهد باستمتاع حين اقرت هزيمة بحكمة
( كلام ابنتك قليلة الحياء تلك صحيح.... نريد ان نضعف مقاومة الرجل لا ان يشعر انه في مقابلة جدته)
استغرق الجميع في الضحك بينما سهر تسارع بعرض فستان عار الكتفين وتفرد أدوات زينتها علي السرير معلنة
( دعي نفسك لي لدقيقتين فقط... وقد نضطر بعدها للقبض علي إبراهيم بتهمة التحرش حين يراك)
صاحت رقية معترضة وهي ترمي الفستان بطول ذراعها
( ماهذا الزي قليل الحياء! اذا ارتديت هذا في وجود اخي وخالي وولدي... فماذا ترك لغرفة النوم؟)
خبطت سهر علي صدرها مصدرة صوتا اعتراضيا بفمها
( ياعيني عليك يازوج اختي.... يبدو انك في النهاية محق في الزواج علي الانسة رقية )
كان الضحك مسيطر علي الكبيرة قبل الصغيرة في الغرفة حتي دخلت جميلة التي تمالكت اعصابها أخيرا تمد فستانا خلابا لرقية
( تفضلي روكا... هذا فستان محتشم لكن رائع ستبدين فاتنة فيه)
كان الفستان الباهظ باللون الأسود كالعباءة ... ولكن شتان مابين الاسودين... فالفستان الطويل زي الشق الجانبي القصير بنصف كم ضيق ... زي قبة مفتوحة باعتدال... بدا علي رقية كأنه صنع خصيصا لها... محتشم جدا ومثيرا جدا.


( موقفي يا عمي منصور صعب) لم يدرك إبراهيم وهو ينطق الجملة ان حاله بعد لحظة سيكون اصعب ورقية تدخل الغرفة بذلك الفستان الراقي تنثر شعرها الأسود فوق ظهرها... ووجهها... توقف عند وجهها المحلي بكحل شرقي رقيق وطلاء شفاه وردي ارق
مذهولا.
وقف إبراهيم منتفضا حتي انه سكب المشروب الغازي فوق الطاولة فسارع بتجفيفه وهو يعتذر بارتباك مراهق
لم تكن رقية قد نطقت بكلمة ... بعد ان جف فمها خجلا.... وشوقا.
أشار منصور لمعاذ برأسه وهو يعلن بمكر
( لندع الزوجين يتعاتبا علي انفراد أولا يا معاذ... حتي تكون جلستنا علي مياه صافية)
لم يلاحظ إبراهيم خروجهما وهو يلتهم ملامحها باشتياق جارف... حتي انها نكثت رأسها بخجل تغاضي عن سنوات العشرة
سارع اليها يرفع وجهها اليه هامسا بأنفاس مبهورة
( لا لا بالله عليك لا تخفضي رأسك.... انا جائع لتلك العينين التي طالما ذبت في بحرهما الرقراق)
قالت بعتب انثوي عذب... بعيد كل البعد عن الجفاء
( حقا! بدليل انك تريد الزواج بأخري... الله وحده اعلم ربما تكون تزوجتها أصلا)
لم يعد الامر بيده... تهاوت كل دفاعاته... سقطت من ذاكرته غفران وشهاب وسبب البعد وهو يجذبها اليه في عناق حار معبرا عما يجيش في صدره بكلمات اجشة
( والله لم اتزوج سواك ... انت زوجة الدنيا والاخرة كما كانت امي تدعو لنا اتذكرين؟)
قبل خدها برقة ملتاعة وشفتين مرتعشتين وقد حاول صاحبهما كبح جنونهما
( هذا القلب... هذا الجسد ملك لك منذ اللقاء الأول... حين فرضت عليهما الملكية الجبرية في غرفة الغسيل فوق هذا البيت)
دفعته برقة وهي تشعر به يفقد صبره رويدا رويدا وهي تسلط عينيها علي عينيه مترجية
( اذا لا تبخل بالفرح علي غفران... فأنا اعرفك كريم معطأ...
لاتقسو اكثر من ذلك... فأنا اعرفك احن خلق الله...
اذا كان شهاب اخطئ دون قصد.... فغيره اخطئ متقصدا... ولكن الله غفور رحيم)
لاحظت تحفزه لكلماتها الأخيرة فسارعت تمد حبل اللين سريعا وهي تقول بلهجة مغوية
( حين تنتهي من جلسة الرجال.... سأنتظرك بالاعلي.... في غرفة الغسيل)

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-07-17, 10:23 PM   #1460

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

حين وصل اصلان وعائلته ... اتجهت النساء مع دلال والحاجة ام اصلان لغرفة المجلس الغير رسمية بينما اتجه صفا طويلا من رجال العائلتين للصالون الرسمي ... وكان اخر صف الرجال هلال
كانت هانيا وهوينا يشددن من ازر غفران المضطربة ... بينما جميلة تختبئ مع ابنتها في غرفتها مخافة غضب معاذ
فلم يبق سوي رحيق وزيد اللذين وقفا كالاطفال يراقبان دخول الضيوف بحماس.... ويتبادلان النكات الخفيضة حول اضطراب الوضع
حين لمح هلال رحيق في وقفتها المختبئة اعلي السلم مع زيد ... لم يتبع الرجال لداخل الصالون.... بل احكم اغلاق الباب واتجه بعيون مشتعلة نيرانا عسلية لحيث تقف
( اذهب يازيد لغرفتك الان) بالرغم من الصداقة التي تتسم بها علاقته بأخيه... الا ان زيد أثر اتباع امره وهو يري الشر بعينيه.
نظرات رحيق المتوجسة لم تعفيها من ثورته الغاضبة وهو يجذبها حتي خرجا من المنزل برمته حتي وصل بها لغرفة العدة الخلفية
قال بصوت هادئ اثار الرعب في اوصالها
( اخبريني يارحيق.... لماذا كنت تقفين هكذا؟)
جاء السؤال ابسط كثيرا مما توقعت فأجابت
( كنت وزيد نشاهد العريس ووصوله لا اكثر)
(حقا!!!) جاءت كصرخة حامية سكبت في اذنيها وهو يعيد جذبها من مرفقها مواجها
( ام وقفت تراقبين وصول أخيه الضابط الذي تطلعت فيه بوله واضح حين زارنا مع مهيرة)
تذكرت الموقف الذي رمي اليه واستجمعت افكارها لتهتف مبررة
( لا ياهلال والله انا لم اعجب ببهاء بشكل خاص... مثله مثل عشرات الرجال الذين اعجبت بهم من قبل)
حين رأت تحول وجهه للون عجيب اقرب للقرمزي ادركت كم أخطأت وشعرت بركبتيها تنهار خوفا
اما هلال فكان بالفعل علي وشك ارتكاب جريمة شنعاء بحقها وحق عائلته ... وهو ينتوي بإصرار اقتلاع عينيها حتي لاتنظر لرجل اخر
الا ان عز الذي قفز في تلك اللحظة بينهما ممسكا بذراعي هلال يطبقهما علي جنبيه هاتفا
( تعقل.... هل ستخسر دينك ودنياك لاجل تلك الغبية ... تعقل)
اخذ هلال نفسا عميقا قبل ان يفلت ذراعيه من عز ويبتعد جالسا علي كرسي متهالك بالزاوية
( يالهي ... وانا يارحيق ماذا عني! هل اعجبت بي حتي ام اني لازلت احتل مرتبة الصديق اللعين الذي تعلنين له ببراءة اعجابك بالعشرات)
ابتعد عز من المشهد حينها وهو يدرك ان ثورة هلال هدأت بعد ان تتبع الموقف منذ البداية... لذا ابتعد خارجا من الغرفة وان وقف بالخارج مستندا علي الحدار متأهبا للحظات جنون اخري
زفرت رحيق بيأس وهي تقترب من هلال تسأله
( لماذا لاتفهمني ياهلال! لماذا لاتحاول إلتماس العذر لي)
لم تدع له فرصة الرد وهي تسأل بشجن
( أليس الحب الذي تدعي اكبر من مرحلة تخبطي تلك؟ أليس الغرام الذي تصر علي اشتعاله بداخلك نورا قد يهديك لما انا اعانيه)
رفع رأسه المنكث متسائلا فاستطردت بصوت مختنق
( نعم انا اعاني.... انا فتاة غلفت مشااعرها بغلاف من أوراق الحديد وبنت داخلها الف جدار حتي لاتجرح.... ارجوك لاتسارع وتسخف من افكاري... ولكني انا هكذا ... فتاة اري نفسي اقل من كل الفتيات... تربيت علي مزاح الأقارب الثقيل واخواي ينادياني " فيلة" ... شببت علي الغرباء يتطلعون في بامتعاض لوزني وكأني قد اكلت طعامهم وتركت لهم الصحون فارغة... نشأت علي قرار يومي بأن اخفف من وزني وامتنع حتي عن شرب الماء لاضعف ليلا وانهار ... )
مسحت دمعاتها بقوة وتهتف
( نعم غلفت مشاعري جيدا حتي لاينفذ اليها ذكر يتركني جريحة... فمثلي لاتقو علي الجرح.... وبعد ان كنت أخاف ان اقع في غرام شاب عادي... انا مهددة الان بالسقوط في بئر امير من امراء الروايات الخيالية... لذا نعم سيد هلال انا اعاني)
شعر بالحزن العميق لمعاناتها الواضحة والتي بالرغم من عشقه لها يبدو غير قادر علي مداواتها لذا اعلن وهو يقف امامها
( حسنا يارحيق .... اذا اردت متي الابتعاد فلك هذا بكل تأكيد..... ليس لاجلي ... فأنا سأموت في بعدك ولكن لاجلك انت)
وخرج من الغرفة حريحا لايقو علي النظر اليها ... حين شعر بكفها المكتنز يستوقفه بعد الغرفة بخطوات
وهي تصرح بتصميم مختلف منعش
( ومن قال اني اريد راحة البعد.... بل اريد سقوط القرب... اريد ان يسقط قلبي في بئر حبك عل اغلفة قلبي تتهتك ويصبح حرا لك ولاجلك)
ثم دون ان تنتظر منه ردا وضعت كفها في كفه وهي تسترجي
( فقط الصبر قليلا من الصبر)
تطلع في كفها المرتاح في كفه بشوق قبل ان يسألها بصوت انهكه الشوق
( وانا مستعد للصبر معك يا ايقونتي لاخر العمر... ولكن مارأيك ان نبدأ مسلسل الصبر هذا بعد مغامرة صغيرة اسمها عقد قران؟)
اما في مجلس الرجال... فبالرغم من كون الجالسين لم يتحدثوا سوي في مواضيع عامة كالطقس واحداث البلاد
الا ان الوضع كان متوترا مشدودا والشحنات الحانقة تتطاير في الانحاء
وبعد ان طال انتظار منصور عل الوضع يهدأ.... لم يجد بدا الا ان يشير لاصلان إشارة خفية لبدأ في الحديث
تنحنح اصلان بقوة وفرض سطوة وهو يقول بصوته الجهوري وملامح صارمة كمن يأمر لا يطلب
( يا أبا حسن...اتيناك اليوم نكرر طلبا لنا طلبناه مرات لاتعد ... ونتمني ان تختلف اليوم الإجابة)
كرد علي رسالة من منصور لهاتفها دخلت غفران في تلك اللحظة تتخبط خجلا
استطرد اصلان وهو يبتسم لها بحنان مطمئن
( اتيناك نطلب يد غفران اختك لابني شهاب)
كانت المرة الاولي التي يراها فيها منذ عاد للبلاد.. لذا تلبست إبراهيم حالة من الشوق الشديد لصغيرته الاولي... لأول من دلل واحب وربي... خاصة وهو يري نظراتها المسترجية له
خرج صوت إبراهيم متهدج بعض الشئ في البداية وهو يوجه كلامه لشهاب لأول مرة منذ زمن
( لسنوات كنت ألعب دور الشرير بإمتياز... دور من فرق بين حبيبين ... دور السجان والجلاد والسياف... وعلي ان اقر اني لاكثر من مرة ضبطت نفسي وانا افكر في قتلك)
التفت يثبت عيناه علي غفورته كما يحب ان يدللها
( الأخت تختلف عن الابنة تمام الاختلاف... فابنتك ملكيتك انت من احضرتها للحياة لذا تشعر دوما وكأنها تدين لك كما شرع الله حتي ولو بالطاعة ... اما اختك فهي الأمانة... الماسة التي تبقت لك من رائحة الغاليين... اذا فرطت او قصرت ستقابلهم في الاخرة علي الصراط يحاجونك فيها...)
أشار لشهاب بأصبع الاتهام وان كان صوته حزينا شجيا
( وانت يا شهاب وضعتني في الجنون لسنوات وانا اسأل نفسي... هل أخطأت ولم اربيها كما يجب فسقطت في بئر الحرام! وحتي حين عرفت انها مظلومة ... كان جنوني يثيرني سائلا وكيف بغباؤ ها تذهب اليه؟ وكيف ستقابل والديك وانت سبب بشكل او بأخر في اختفاء صوتها)
( فكانت كراهيتي لك تزداد كل لحظة انا اراها امامي فأتسأل... هل هو عديم الشرف لهذا الحد ان يغرربأختي؟ وحين عرفت تفكيرك وتصرفك الذي نم عن قلة خبرة زاد جنوني وانا اتخيل قضاء الله والموت يقطفها ذاك اليوم وتظل امام العالم كله ... غفران الخاطئة التي ماتت وهي مع شهاب في بيت وحدهما)
كان صوته يعلو ويزداد حدة وانفعالا حتي وقف في نهاية حديثه ينهت بعنف وكأنه يصارع الانهيار
جرت اليه غفران بلهفة باكية ترتمي بحضنه وهي تنتحب بحرارة... وهي تري الأمور ربما لأول مرة من منظور اخيها.... اغمض إبراهيم عيناه وهو يحيطها بذراعيه يشدها اليه بشوق.
( لاحول ولا قوة الا بالله..) قالها منصور مفكرا( قد تزل قدمنا في خطأ واحد غير مقصود او محسوب ليجر خلفه سنوات ضياع... ولكن الله غفور رحيم)
هز إبراهيم رأسه مؤمنا
( نعم يا عماه الله غفور رحيم... ولكن حين تمس الزلة الشرف يكون الغفران دربا من المستحيل)
سأل شهاب وهو يشعر بمشاعر مختلفة تجاه إبراهيم.... مشاعر حزن مختلطة بالشفقة وهو يتخيل سنوات تعذب فيها لاجل هاجس الشرف... فإذا كان هناك من يعرف كم يؤلم جرح الرجل في شرفه فأنه هو شهاب.
لذا سأل باحترام واخلاص
( ارجو يا أبا حسن ان تنس الماضي وتغفر لنا خطأ كنا نراه تافها لايضر احد ولم ندرك انه سيترك كل تلك الندوب بحياتنا)
لم يعد امام إبراهيم مهرب وهو يعلن بصوت بدا فيه الندم يحاول ان يختبئ تحت طيات الكبر
( ولكن هناك تعقيد جديد يعلم الله اني بالفعل نادم عليه)
كانت كلماته الثابتة موجهة لغفران بالشكل الأكبر ... فتوترت وهي تفهم لما يرمي....حالة الفزع التي اصابتها في تلك اللحظة لاتشبه سوي حالتها في المصعد يوم الحادث
سأل اصلان باهتمام وجل
(خيرا ان شاء الله كل مشكلة ولها حل)
رفع إبراهيم يديه بقلة حيلة وهو يسب عناده الذي ساقهم لذلك الموقف
( ارجو هذا... ولكن كما تعرف يا أبا شهاب... لاتجوز خطبة علي خطبة)
شهقة غفران الصغيرة لفتت انتباه شهاب الذي بدا كمن لم يسمع ماقيل ولكن نظرة الذنب الجلية في عينيها بلون البن نبه حواسه كجرعة كافيين
( لقد خطبها شريكي منذ فترة وقرأت معه الفاتحة بالفعل والان...)
( نعمان!) لم يكن سؤالا حين خرج من شهاب بل اقرارا وهو يرتكز علي غفران بعيني اكلت النار خضارهما ولم تبق سوي يابس مخيف
سأل إبراهيم مندهشا
( بالفعل كيف عرفت هذا؟)
اتسعت عيناها برعب وهي تري نظرات شهاب الذي لم يعد شهاب الذي عرفته طوال حياتها... بل اخر لايشبهه سوي بالملامح... لا.... حتي الملامح أصابها الجمود ... الا العينين
ابتسم ابتسامة ساخرة احرقتها
( غفران لاتخفي عني سرا.... ولا تكذب قط)
وكأن الوضع لم يكن متأزما بما يكفي دخل هلال بوجل للصالون وهو يسأل سؤال موجها لجده وإبراهيم
( جدي هناك رجل بالخارج يقول انه شريك عمي إبراهيم ويستأذنه في الخروج اليه)

تسلطت النظرات علي إبراهيم الذي بدا اكثرهم صدمة قبل ان يستفيق ويتحرك متمتما
( سأعود بعد لحظات)
الا ان جملة شهاب الصارمة استوقفته
( انتظر من فضلك يا أبا حسن... بعد اذنك عمي منصور دعه يدخل وننهي تلك الحكاية التي طالت حتي أصبحت سخيفة)
كلماته الجافة اصابتها برجفة... وهي تتخيل حجيم اللحظات الاتية
خرج هلال بالفعل من الغرفة للحظات وعاد ومعه... نعمان
تبادل بهاء ونور النظرات المتفاجئة وهم يرون ذلك الرجل ذي الهيبة والذي بدا عليه من الطلة انه من مستو مختلف تماما عنهم
ثم حانت منهما التفاتة مؤازرة لاخيهم... لتزداد دهشتهما اضعافا
فالواقف امامهم لم يكن شهاب ابدا... لم يكن الحنون الراقي الذي طالما رأيا فيه مثالا للرومانسية
لم يكن المتعقل الهادئ ... الذي اعتبره الجميع أبا
كان شعلة.... نيران تقف علي قدمين... غضب مخيف ... كيان جحيمي موجهة في اتجاه واحد... تلك المرتجفة التي تحاول الاختباء بين جلدها والعظم.
اقترب نعمان محييا بذوق شديد وترفع ... حتي وصل لشهاب فلم تفته الشحنات العدائية التي يطلقها ذلك الرجل تجاهه
لاحظ وجودها في الغرفة أخيرا... فأشرق وجهه بإبتسامة حانية وهو يحييها من بعيد
( كيف حالك غفران وكيف صحتك؟)
ثم استطرد موجها كلامه للكبار بتحرج
( اعتذر عن قدومي بلا سابق موعد الا اني وصلت لبيت إبراهيم بعد ان توصلت لعنوانه من أوراق شراكتنا وهناك تبرعت احدي الجارات بأخباري بتواجده هنا)
ثم الاحظ بحمية شرقية خالصة كيف تجلس غفران بين كل هؤلاء الرجال فمال علي إبراهيم وان كان صوته واضحا
( لا اري داع لوجود غفران في مجلس رجال)
ضحكة شهاب الجافة كورق شجر يابس الحادة كسيف قاطع جعلت الوضع اكثر غرابة لنعمان
( شرفتنا ياولدي وقد اتيت في وقت لن يكون هناك ما هو انسب منه)
كانت كلمات منصور الهادئه توحي بأن القادم ليس سهلا علي الاطلاق ومع ذلك لم يجرؤ علي مقاطعته
( نحن الان في معضلة حقيقية ... فشهاب هنا قد خطب غفران مني ككبير العائلة في نفس توقيت طلبك إياها من إبراهيم)
تحفز نعمان في جلسته وذلك العجوز المهيب يعلن ببساطة ان هناك اخر يشاركه خطيبته.... لا يعرف انه هو الدخيل الوحيد في ذلك الموقف،
( وبما ان الامر اصبح معقدا ... فسيكون الاختيار والاقرار لغفران وحدها)
وقف نعمان ثائرا
( ما هذا الذي تقوله يا شيخ! انها امراتي وقد قرأت فاتحتها!)
اقترب منه شهاب حتي لم يعد الفاصل بينهما سوي ذرة هواء وهو يهدر في وجهه بجنون
( اياك ان ترفع صوتك هنا... قد تكون شيئا في بلدك لكنك هنا لاشئ سوي مقدار احترامك لذاتك)
صمت نعمان للحظة قبل ان يقول بصوت متماسك وعيناه رغم عنه ترحل لغفران التي تبدو كمن فارق الحياة
( اذا هذا هو الاخر)
رفع شهاب سبابته في وجه نعمان وهو يهمس بصوت اشبه بالفحيح
( لم اكن يوما الاخر.... انا دائما الأول..... وسأحرص علي ان أكون الأخير)
هتف عليه منصور بينما معاذ يحاول تهدئته بالتعقل
( شهاب... اقدر صعوبة موقفك ياولدي لكن شرع الله لا راد فيه..... البكرتستأذن...)
التفت الي غفران مشفقا عليها من صعوبة الموقف الذي وجب عليها البت فيه وحدها
( غفران... ابنتي.. اريدك ان...)
لم تدعه يكمل حتي مايريد بل سارعت تقف امام شهاب تشير اليه بلهفة غريق ولكن دون صدي .... فحتي نظراته لم تهتز بادني تعبير
عرف نعمان بعقلية رجل الاعمال انه خسر المعركة..... وعرف كرجل انه لم يكن يوما في المعركة أصلا
رغما عنه خرج منه استفهام حار
( ظننت من نظراتك ان بيننا....)
نظراتها المرتعبة أوقفت استرساله في الوقت المناسب وهو يشعر باخر يشد شهاب للخلف خوفا من تهوره
جاء صوت الحاج منصور كبلسما يهدهد الجروح وهو يرجوه
( ارجو يا نعمان يا ولدي ان لايدفعك الموقف برمته للتراجع عن اعمالك مع إبراهيم)
أجاب نعمان بآنفة ليست بغريبة عنه وان كانت رنة الجرح فيها تؤلم
( لست انا يا عمي من يجبر فتاة علي الارتباط به..... حتي وان كانت من يراها القلب تؤام روحه)
فأومأ منصور برأسه وهو يقر باحترام
( ابن أصول يا ولدي كما بدا عليك من اللحظة الاولي...وانت يا إبراهيم اذا كان له عندكم هدايا ...)
رفع نعمان كفه بترفع مقاطعا
( الا ياشيخ. ما اهديته لها..... كان برضا مني لذا لن استرده ابدا)
وخرج مستئذنا مغادرا كمن تطارده الشياطين
لا يعرف كيف وصل الفندق الا انهاتجه علي فوره لمكتب ريدا الخاص متمنيا ان يجدها
لم يعرف انها منذ غادر وهو يلمع في زي العريس وهي تزوي في مكتبها تقنع نفسها ان لاداعي للحزن فهو لم يكن لها يوما.... ولن تكون. هي له او لغيره
وقفت وهي تراه يحييها بأقتضاب ضائق
( من فضلك ريدا.... انهي إجراءات خروجي من الفندق وجدي لي رحلة في اقرب وقت لاي مكان)
سارعت تسأل بخوف
( لماذا سيد نعمان؟ هل هناك ماازعجك؟ اخبرني فقط وسوف اسهل لك أي صعب)
ابتسم بسخرية جافة
( حقا؟ وهل هناك في محال الفندق عروس للبيع؟)
لم تفهم ولكن مع رنين الهاتف المحادثة التي دارت بينه وبين اخ العروس فهمت كل شيء
فهمت وحسمت امرها
لذا بمجرد انتهاء مكالمته أعلنت... بل طلبت بكل هدوء وثقة
( اذا كنت تبحث عن عروس.... انا موجودة)







انتهي الفصل السابع عشر
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

noor elhuda likes this.

shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.