عانق اشواك ازهاري (2)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة بيت الحكايا

[إسراء فضل الله]

تسجيل حضور وحشتنا الرواين جدااااااةة

[shams ali]

فينك شيمو

[نداء الحق]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 51 ( الأعضاء 40 والزوار 11) ‏نداء الحق, ‏shams ali, ‏أحلام عمري, ‏nevoo, ‏قول يا رب, ‏Sea birde, ‏إسراء فضل الله, ‏shymaa abou bakr, ‏Bnboon, ‏Eman o, ‏Dentistoidissh, ‏راما الفارس, ‏قمر الزمان حياتي, ‏babo, ‏خلود المشاعر, ‏Hadooshtash, ‏ichra9, ‏karima seghiri, ‏aa elkordi, ‏دوسة 93, ‏لهفة مشاعر, ‏yawaw, ‏Noors, ‏جوري حسام, ‏الجنه لنا, ‏sweet123, ‏Bo33, ‏ouertaniradhia, ‏shammaf, ‏حنان الرزقي, ‏eng miroo, ‏dr_rona1, ‏dody nor, ‏بيبووووو, ‏lob na, ‏karwantweet, ‏bassma rg, ‏Rawaa k



تسجيل حضور

[shymaa abou bakr]

مين مستنينااااااا؟؟؟؟؟

[قول يا رب]

فين الفصل احسن ٦

انتى فين الكيدز عندهم تدريب ٧ص

يلا يلا يلا

[نداء الحق]

يلة ياشيمو
بكرة عندي دوام الصبح

[منار مرجانة]

شيمووووووووو وييييييينك
وحشتينا

[Yoryyoko]

يااااااختااااي ..شيمو يلا بقي
انا مستنيه من النهارده الصبح 😂😂

[shymaa abou bakr]

الفصل الثالث والعشرين



غمست مياس الخبز الدافئ في طبق الفول بالزيت والليمون ووضعتها في فمها باستمتاع وتلذذ بينما مهيرة تراقبها بغيظ تهتف حانقة
( ألن تعريني ولو قليلا من اهتمامك المنصب علي طبق الفول!)
رفعت مياس كتفيها بلا مبالاة قائلة
( في هذه اللحظة طبق الفول الذي تتحدثين عنه بهذا التعالي لهو في نظري اكثر فائدة منك واكبر عقلا)
شهقت مهيرة مستنكرة لاهانة صديقتها ثم زمت شفتيها بغل قبل ان تضربها بخفة علي يدها المجبرة فتصرخ مياس متألمة خوفا اكثر منه الما
ولكن مياس لاتهتم حقا بطريقة معارضة مهيرة الوحشية لما تقول بل تستطرد
( لن اتراجع عن رأيي بطريقتك الإرهابية تلك... لقد أخطأت حين لم تصارحيه كما قالت اختك لحن تماما... كان عليك تخييره ..)
حين رأت عيني مهيرة الزائغة في تفكير فيما تقول استطردت بسرعة تطرق الحديد ساخنا
( لا اتخيل قسوتك وانتي تصمدين امام ألمه وغضبه .. بل وتمنيه الموت... انت بلا قلب مهيرة)
حكت مهيرة جبينها بارهاق مضن ويأس عاطفي فخرج صوتها متقطعا بائسا
( لم اتخيله معذبا مثلي بنيران الفراق المحتوم... تخيلتني في عينيه عروس قد يكون معجبا بها اكثر من غيرها... لكنها لاتتعدي كونها اختيار من بين عدة اختيارات)
غصت بالدمع وهي تشرح بحركات يديها المتسارعة وخطواتها في الغرفة علها تفرغ شيئا من الزخم العاطفي الذي تشعر به
( انا فكرت بالعملية ذاتها التي اتبعها في كل أمور حياتي ... واحد زائد واحد يساوي اثنان)
رق قلب مياس لارتباك مشاعرها الجلي.... فتاة كمهيرة ظلما ان تقارن افكارها ووطرق تطبيقها لتلك الأفكار بأي فتاة اخري لها خلفية اكثر استقرارا
لذا اقتربت منها تحاوطها بذراعيها كطفلة صغيرة وهي تشرح بحنان فائق
( أمور القلب لاتعرف تلك الطرق العملية... حين يقع السوء سيتراجع العقل ويبقي القلب يتهم ويجلد.... ويذيقك المرار العمر كله)

( سيقع السوء وسيذيقك المرار العمر كله) كلمات مياس وبالرغم من بساطتها الا انه مع نظرية لحن الصارمةونظراتها الأكثر صرامة ... تجلدها
تخيف فيها الطفلة التي انكمشت بجانب غرفة قذرة تنتظر مستقبلا لا تدرك مدي سوءه
( مهيرة... ) نادت نفسها بحزم وهي تستقر في المقعد الخلفي لسيارة الأجرة( راجعي احداث حياتك يا تمرية... يحدث لك دوما الاسوء... والاسوء هذه المرة سيكون فيه... الابتلاء سيضربك في من احب قلبك الملعون بلعنة الفقد)
وصلت بزعبيبها الخاصة للمقر تبحث عن بهاء ليدلها الاخرون لانطلاقه في المداهمة
( ولكن كيف يحدث هذا! يجب ان اخبره... عليه ان يعرف... عليه ان يعرف) كانت تردد تلك الكلمات بهذيان شديد وهي توشك علي الانفجار باكية قبل ان يقاطعها احد زملاء بهاء من الضباط ظنا منه انها تملك معلومات فارقة في القضية
( اذن هيا معي سأوصلك بنفسي لغرفة العمليات)
تطلعت فيه مهيرة بعدم فهم تحاول السيطرة علي دموعا سخيفة توشك بالهطول فشرح وهو يوجهها بالفعل للجراچ
( غرفة العمليات هي غرفة او خيمة مجهزة بوسائل اتصال مباشر بمن يقومون بالمداهمة... قريبة من الموقع بحيث تزود المداهمين بما يحتاجون من معملومات او سلاح... بعيدة بحيث لاتكشف بسهولة)
لم تهتم بمزيد من الشرح... كل ماهمها انها ستكون اقرب ممن سرق قلبها بلا ادني تخطيط منها
وصلت مهيرة بعد طريق شاق في سيارة دفع رباعية مع الضابط الاخر.... والحماس يهزها هزا
حين وصلا لغرفة العمليات غلبها الانبهار وهي تري تلك الخيمة التي تبدو في حجمها صغيرة الا حين تدخلها فتفاجئ بكل تلك التجهيزات الحديثة
( ماذا... يجري.. هنا) صوت القائد-الذي اخبرها من قبل بالقانون المشئوم- جاءها مندهشا غاضبا ... فانكمشت رغما عنها
انكماشا زاد وهي تسمع الضابط الذي تبرع بشهامة لتوصيلها يشرح بحناس
( قالت الانسة مهيرة انها تحمل المعلومات المهمة جدا والتي. يجب ان تصل لبهاء في التو)
مسكين... هكذا فكرت مهيرة الا انها لن تحاول الشرح الان عليها الوصول لبهاء
وكأن تفكيرها فيه استحضره... سمعت صوته الزاعق يسطو سطوا علي دقات قلبها المشتاقة
( سيدي... احتاج احداثيات الموقع باء... تمت السيطرة علي الموقع ألف)
لم تفهم مهيرة شيئا ولكنها اقتربت كالمنومة من المذياع حيث يخرج صوته وقربت فمها تنادي بخفوت " بهاء"
جذبها القائد من ذراعها ليضعها امام ميكرفون ضخم وهو يأمرها
( تحدثي هنا مهيرة... بالتأكيد ماعندك من معلومات سيغير مجري المداهمة والا ما آتيت)
ابتلعت ريقها بتوتر شديد ولكنها لن تكون مهيرة ان لم تسيطر كعادتها ... لذا اقتربت من الميكرفون وهي تنادي بارتعاش
( بهاء)
صمت من الجانب الاخر تبعه صراخ مندهش
( مهيرة...ماذا تفعلين عندك! انطقي)
تنحنحت وهي تتلفت حولها للاعين المحملقة فيها بانتظار للمعلومات التي لاتقدر بثمن التي سيتدلو بها
( انا..) سمعت ارتعاش صوتها المخزي فاستجمعت شجاعتها وقررت الإفصاح في جملة طويلة بلا استراحات
( انا اردت ان تعرف... ان تتأكد اني ... لن اتزوج سليمان... انه خطيب اختي ... لقد فهمت الامر بشكل خاطي... انا.. انا لم اتغلب علي مشاعري تجاهك بعد... انا.. كذبت)
الصمت الذي عم المكان كان مخزيا للغاية... الضباط حولها يحملقون فيها بدهشة ... لا بل بصدمة
والصمت من طرفه... جعلها تطأطئ رأسها والخجل أخيرا يعتريها
( مجنونة...) جاء صوته بعيدا متهدجا وان كانت الابتسامة فيه واضحة ( والله العظيم انت مجنونة ... اخرجي فورا من عندك ... عودي للمقر وانتظريني هناك)


اراحت رأسها علي نافذة السيارة القوية تتلاشي نظرات الضابط الغاضبة لها ... فأغمضت عينيها هربا وصوت ابتسامته ترن بين كلماته تدغدغ مشاعرها كمراهقة تستمع لمغنيها عبر الاثير
( يا الهي... اختبئي مهيرة تحت المقعد...) كانت صرخات الضابط اخر ماسمعته قبل ان تغيب عن الوعي وهي تري السنة اللهب تحيط السيارة من كل مكان
استيقظت بعدها في غرفة بيضاء لاتدري كيف وصلت اليها...تطلعت حولها بخوف لتري نافذة زجاجية عريضة امامها ... ومن خلالها رأت كلا ابويها وكلتا اميها يقفون باكيين في الجانب الاخر... قامت من السرير تريد تنبيههم لاستيقاظها
اقتربت من النافذة الزجاجية تطرق عليها بخفة... فأنفجرت النافذة بصوت مخيف جعلها تتراجع مرتعبة لتفاجئ بالمحيط حولها يتغير فلا تري سوي ارض صحراوية واسعة وسيدة في البعد منكبة علي جسد لم تتعرف علي كنهه
اقتربت مهيرة ركضا... فلم تكن السيدة سوي دلال منحلة الشعر منكبة علي جسد... بهاءالساكن
تطلعت فيها دلال بعيون محمرة وهي تملس بيديها علي جسد بهاء المسجي بلا حراك
( وعدني انه سيتزوج فتاة تشبهني... سيهديني ابنة تمنيتها عمري كله)
ثم وقفت فجأة واقتربت من مهيرة بجنون تهزها بعنف وهي تولول
( ايقظيه واخبريه اني لا اريد سواه.... ايقظيه واعيديه لي... لن اتمني ابنة ابدا... يكفيني سفاحي .. يكفيني بهاء)
ودون انتظار لاجابة انكفئت ثانية علي جسده
ركعت مهيرة علي ركبتيها بجوار دلال .. تبكي بحرقة وصوتها الذي ارادته صارخا مولولا لايخرج .... فقط صرخات مكتومة لاتريح
هزات قوية ... لم تدري من اين تاتيها كانت تسحبها بعيدا عنه وهي ترفض ذلك الانسحاب
( مهيرة... ياتمرية! لما كل هذا النزاع)
فتحت عينيها أخيرا علي همساته.... صوته المصحوب بهزاته لها لتستفيق من نومتها فوق اريكة مكتبه في المقر الرئيسي
فتحت عينيها لتدرك ان بهاء حي... يقف امامها بملابس متربة... ولكنه حي
لم تتمالك نفسها وهي تقفز علي قدميها ترتمي في حضنه الواسع غير مبالية بأي شيء... الا ان تبكي بحرقة ضياعه منها ولو للحظات في كابوس
عاد بهاء للخلف متفاجئا للحظة لرد فعلها العاطفي... الا انه بعدها حاوطها بذراعيه يخبئها بين ضلوعه... رافضا فكرة ابعادها ولو من باب اللياقة
صوتها المكتوم في صدره وصله متقطعا بالبكاء
( ظننتك.. حلمت انك .. يا ألهي كان كابوسا بشعا)
سيطرته تتلاشي... والرجل المهذب داخله يبتعد ثائرا بينما عواطفه تهدد بثورة جياشة ... همس بصوت مرتعش وهو يشدها اليه اكثر
( انا حي... حتي تتأكدين..) قرن كلمته بأن شدها اليه اكثر ...
انتبهت مهيرة وقفزت للخلف مبتعدة عنه تلهث غاضبة
( انت.... انت كيف تجرؤ!)
ضحك بهاء وهو يرفع ذراعيه مدعيا قلة الحيلة
( انا لم اجرؤ علي فعل أي شيء.... انت من استغللت حالتي وبرائتي)
ارتبكت مهيرة وهي تدرك صحة كلامه فابتعدت في اتجاه الباب وهي تهتف بغضب وخجل
( انت.... انت لاتطاق)
شدها من ذراعها دون ان يقربها منه ثانية... ولكن الحزم في لمسته ونظراته اقترن بكلماته
( لا اطاق! سئ! سفاح !أي كانت صفاتي الخلابة لن أكون رجلا ان سمحت لك بالابتعاد ثانية)
ترك ذراعها وهو يشير للباب بصلابة اصابتها بدغدغة انثوية لا تحبذها
( ستخرجين من المقر ... هناك سيارة في انتظارك ... ستوصلك لبيت امي... ستبقين معها تنتظريني حتي انهي الإجراءات واعود)
اقترب منها محذرا بملامح صارمة ألتهمتها هي بشوق مختف جيدا تحت قناع العناد
( قسما بربي مهيرة اذا فكرت ولو لثانية بمخالفة اوامري)
عقدت ذراعيها امامها بتحد مهتز
( ماذا ستفعل يا بهاء؟)
ابتسم ابتسامة خفيفة خطيرة الجاذبية وبلهجة اكثر خطورة
( خذي كلامي ثقة ... سيكون انتقامي مرعب... مخيف... غامض..)
كان مع كل كلمة يقترب خطوة فتبتعد هي اخري للخلف حتي وصلت للباب ففتحته وخرجت ولكنه لم تبتعد بل وقفت علي الجانب الاخر فكانت في وسط الردهة المزدحمة
رفع حاجبا وهو يهز رأسه بادراك
( تهربين مني! تظنين انه لازال في امكانك الاختباء)
هزت رأسها نافية وهي تقر قبل الابتعاد
( لا لا اريد الاختباء او الهروب... سأواجه... انا في انتظارك في بيت " ماما" دلال)
راقبها بهاء وهي تبتعد بخطواتها الشقية ... حك ذقنه مستغرقا في التفكير ولازال ذكري احتضانها الخائف عليه له يدغدغه
( بعد ذلك الحضن الصادق وبعد همستك الصغيرة " ماما دلال" ... حكمت علي نفسك بالسجن الابدي في قلبي ياتمرية)

وصلت مهيرة لبيت اصلان فترجلت من السيارة الرسمية والتفت حولها تخاطب الضابط ذاته بخجل وتوتر
( انا اسفة لما سببته لك من مصاعب اليوم)
ابتسم الضابط الذي عرفت فيما بعد ان اسمه حسين ...
( لاتهتمي انستي... فمن الواضح ان المداهمة كللت بالنجاح ولن يقو احد علي لومي الان بعد تألق بهاء وعودته بلا خسائر)

رفعت يدها لتطرق باب شقة دلال الا انه انفتح قبل ان تهم بالطرق
وقفت دلال متخصرة امام مهيرة تحاول ان تبدو بحاجب مرفوع وفم مزموم غاضبة وجدية.... الا انها بدت لمهيرة قالب من الطيبة دفع الدموع لعينيها وهي ترتمي في حضنها باكية ولازالت ذكري الكابوس تنغسها
( لولا بكاءك هذا لكان لي معك حساب اخر يا... تمرية)
ابتعدت مهيرة من حضن دلال تتطلع فيها مندهشة من اللقب الا انها جذبتها اليها ثانية وهي تصر
( نعم تمرية تحتاج للتأديب كما يقول ابني حضرة الضابط بهاء)
جذبتها دلال من ذراعها كما يفعل ابنها تماما بعد ان سلمت علي ام اصلان وهي تدفعها دفعا لاحدي الغرف
( هيا ستجدين فستانا نظيفا وحجابا لائقا بانتظارك... لايصح ان يعود خطيبك ليجدك في ملابسك المجعدة تلك)
خرجت دلال وأغلقت الباب خلفها بالمفتاح حتي تشعر مهيرة بالحرية الكاملة
عرفت مهيرة من السرير النحاسي القديم وستائره من الدانتيل الأبيض الفاخر انها في غرفة دلال واصلان ... لذا غيرت ملابسها سريعا وخرجت في حرج
( اقتربي ... هيا للطعام تبدين كمن لم تأكل منذ زمن)
لم ترد علي دلال بل تطلعت فيها بعشق وهي تهمس متسائلة... أي نعمة تعيش فيها وقد حباها الله بدلا من الام ثلاثة
لم تعاتب دلال ولم تتدخل في أسباب الخلاف بينها وبين بهاء... بل جلست تطعمها حرفيا وهي تتحدث في مواضيع شتي
( لقد هاتفت شهاب اطلب منه ان تأتي غفران لزيارتنا فنقضي ثلاثتنا الوقت حتي يعود بهاء... لكنه رفض حيث ان رجال العائلتين في العمل وهو يرفض ان تستعمل سيارات الأجرة)
لم تنتظر من مهيرة تعقيب وهي تستطرد بلوم لشهاب الغائب
( آخ ياقلبي من ابن اصلان وتحكماته.... ظننت دوما ان بهاء هو الأقرب لشخصية ابوه المتحكمة الغيورة لكن للأسف اكتشفت انه شهاب الهادئ العاقل.... اما نور فالله وحده هو المعين... سيجرب علي من يحبها كل نظريات علم النفس حتي تصاب بالجنون ولا يعرف لها علاج سواه)
ضحكت مهيرة وقد نست كل الهموم ولم تعد تفكر في الات قبل ان تسأل بخبث
( وانت ماما ألا تغارين لان عمي اصلان هنا... بجوار طليقته؟)
تغضن جبين دلال بأسي فندمت مهيرة لسؤالها الاحمق وقبل ان تعتذر اجابتها دلال بشجن
( اكاد اجن من الغيرة وانا أعيش حالتي الاولي من جنون الغيرة تجاهها... خاصة وانا لا اراها في خيالي في صورة سيدة مريضة كما هي حالتها وانما اراها في صورتها حين دخلت هذا البيت لأول مرة .... انثي بحق كما لن أكون انا ابدا)
لم تشعر كلتاهما بمن دخل منذ دقائق يتأمل تلك الجلسة التي تغنيه عن الدنيا ومافيها الا حين اقترب مقبلا قمة رأس دلال بحنان بالغ وبصوت متحشرج يقول
( بل انت الانثى الأصل في تاريخ نساء الدنيا... وان لم يكن اصلان يدرك أي نعمة بين يديه لما حبسك في قمقم كما يفعل منذ سنوات)

ضربته دلال بخفة علي ذراعه وهي تحاول ان تخفي تأثرها
( كم مرة قلت لك لاتناديه اصلان ... ناديه ابي)
حملها بهاء من ظهرها يرفع قامتها الصغيرة لتقابل رأسها رأسه قبل ان يهتف بشقاوته المعهودة والمقصودة
( ولكنه ليس ابي دوما... انه زوج امي)
فهمت مهيرة مايرمي بهاء اليه ومايقصده بكل كلمة ينبس بها... شعرت حينها ان حبها لذلك الرجل بلغ من العشق مبلغه وانها ابدا لن تتحرر
انزل بهاء امه وهو يتوعد لتلك السارحة في ملامحه
( والان امي دعينا نفهم أسباب ومبررات الانسة تمرية لما فعلت سابقا)
ثلاثة ازواج من الاعين تنتظر.... بهاء وقد جلس مقابلا لها تماما وقد وضع الكرسي بالمعكوس.... دلال تجلس جوارها لاتتمالك توترا من ان تجرح التمرية سفاحها ... وأخيرا ام اصلان الصامتة التي اعتدلت بقدر ما تسمح الصحة العليلة
( انا...) لم تعد قادرة علي الابتعاد بعينين اثرهما بقوة عيناه عن الابتعاد( لايمكنني الزواج منك ابدا)
وقبل ان تجبن من نظرات عيناه المشتعلة استطردت بصلابة
( لقد عرفت ان هناك قانون يمنع زواج الضابط ممن لاتحمل الجنسية المصرية... مما يعني انه اذا تزوجتني ستضطر لترك عملك الذي تعشق)
لم تتغير ملامحه الغامضة وهو يسألها بثبات
( هل حقا هذا هو السبب الوحيد!)
هزت رأسها إيجابا .... قبل ان تنتفض فزعا علي صوت ارتطام كرسي بهاء بالحائط بعد ان ضربه بقوة وهو يهدر
( هل تركتيني في عذاب وخزي وانا اتخيلك وقد أصبحت لرجل اخر كنت اخطط لقتله فقط لاجل هذا ! لولا امي التي تجلس بيننا الان لكنت ذبحتك)
سارعت دلال بغيظ غير خفي
( اذبحها يا ضنايا واني سأعيد خياطتها)
هدر ثانية بصوت مخيف غاضب قبل ان يندفع لحجرة اخري وقبل ان تتحرك مهيرة هاربة كان يعود وفي يده ملف رماه اليها بغل
( أقرئي هذا يا انسة يا ذكية لتفهمي اني بالطبع كنت علي دراية بهذا القانون ومن اللحظة الاولي التي احببتك فيها)
تسمرت لثوان واذنيها تلتقط اول اعتراف له بالحب فرفعت عينيها اليه تستجدي اعترافا اخر
ضحك بسخرية من نفسه وهو يقول بلهجة قاسية
( لاتنتظري مني اعترافا اخر لانك صراحة لاتستحقين أي اعترافات بالحب الان... تستحقين الصفع ربما )
حدجته بنظرة مغاضبة قبل ان تقرأ الملف الذي لم يكن الا دراسة جدوي لمشروع شركة آمن وحراسة علي مستوي عال من الكفاءة والتخطيط
كانت ترفع عينيها اليه بين اللحظة والاخري متسائلة فرد علي تساؤلاتها وقد هدأت ثورته قليلا
( أرأيت ان كل شيء كان ولازال تحت سيطرتي.... كل شيء الا قلبي الذي اعلن مرارا وتكرارا هزيمتي امامك)
هزت رأسها وكأنها بين خيارين هل تقبل بتخطيطه لمستقبلهما ام تستمر في دور سخيف لن يجلب لهما سوي التعاسة
لذا كحت بخجل ووجهها الأسمر تزينه حمرة اذابت ماتبقي في بهاء من تعقل وهي تهمس
( اذن... هل ستتزوجني... ام انك تسحب عرضك القديم)
اقترب يجلس القرفضاء امام كرسيها لتصبح النظرات في مواجهة ناعمة تسارع بسببها نبض قلبين يعلنان اتحادهما رغم اختلافات لاتنتهي
(لقد هاتفت والدك علاء في طريقي... والذي بدوره وعدني انه سيفاتح والدك واننا سنعيد ترتيب خريطة العالم العربي قريبا بزيجتنا متعددة الجنسيات)


[/size]

[الوفى طبعي الوفى]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 61 ( الأعضاء 46 والزوار 15)

‏الوفى طبعي الوفى, ‏وجع النفس, ‏جوري حسام, ‏dr_rona1, ‏shams ali, ‏babo, ‏yawaw, ‏Yoryyoko, ‏دوسة 93, ‏shymaa abou bakr, ‏شاكرة, ‏نورالله, ‏ام بيجاد, ‏ouertaniradhia, ‏شيماء عبده, ‏منار مرجانة, ‏ام فارس طويل, ‏عبث الحروف, ‏nada alaa, ‏فاطمة تامى, ‏dody nor, ‏خلود المشاعر, ‏eng miroo, ‏قول يا رب, ‏roro.rona, ‏real seense, ‏toma_koki, ‏Bnboon, ‏nevoo, ‏Sea birde, ‏Eman o, ‏Dentistoidissh, ‏راما الفارس, ‏قمر الزمان حياتي, ‏Hadooshtash, ‏ichra9, ‏karima seghiri, ‏aa elkordi, ‏لهفة مشاعر, ‏Noors, ‏الجنه لنا, ‏Bo33, ‏shammaf, ‏حنان الرزقي, ‏بيبووووو