آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟ | |||
| صقر |     | 21 | 34.43% |
| يونس |    | 5 | 8.20% |
| شهاب |    | 7 | 11.48% |
| هلال |    | 11 | 18.03% |
| معاذ |    | 12 | 19.67% |
| بهاء💋 |    | 3 | 4.92% |
| نعمان | | 2 | 3.28% |
| المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-03-17, 11:05 AM
| #421 | |||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
| |||||
|  |
|
05-03-17, 09:57 PM
| #425 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| | ||||||
|
| |
|
05-03-17, 09:59 PM
| #426 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| انجوانا, sareta jwad, shams ali, ادعوك ربي, rosetears, احلام فوفو, Esraa Galal, MSoliman6, prue, dr_rona1, سخاء04, ربانزل, hiLOo, شهد محمد صالح | ||||||
|
| |
|
05-03-17, 10:58 PM
| #427 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر
| انجوانا, مملكة الاوهام, sareta jwad, ادعوك ربي, مكاوية و الخطوة ملكية, linasamar, Selinn, defne, الغفار, eng miroo, نمارا, koky ana, abdelbari, nada alaa, حنان الرزقي, عروب 55, shams ali, بساطة.., dr_rona1, rosetears, احلام فوفو, Esraa Galal | ||||||
|
| |
|
05-03-17, 11:24 PM
| #430 | ||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع ( علي اخر الزمان اصبح السائق الخاص بسيادة حضرتها) يعرف انه بأفكاره تلك ظالم.... لقد كان هو من اصر علي علاء ان يكون من يوصله للمطار أولا قبل ان يصحب مهيرة لبيت الحاج منصور لكن ما ان رأها بقامتها القصيرة وملامحها المتحدية حتي تلاشي تهذبه وقف بعيدا في صالة المغادرة يسمح لعلاء ان يودع ابنته وكما وصله لسمعه ( يوصيها خيرا ببهاء) كاد بهاء في تلك اللحظة ان يخرج مسدسه من غمده المخبأ باتقان ليفرغه بكلاهما الا انه تمتم ( ابعد يا شيطان) أشار له علاء ليقترب فابتعدت مهيرة متأففة ابتسم له علاء باعتذار ( اعرف اني اتركها امانة في يد رجل من ظهر رجل) لم تتمالك مهيرة نفسها لقول بغل ( ابي! ما اتركها امانه تلك؟ انا لست شيئا لتتركه له) لم يرد علاء وانما استطرد ( اعذرني يابهاء لقد تربت علي يد احدي اشرس النساء التي قابلت في حياتي..... توبة) بمجرد وصولهما للسيارة وقبل ان تفتح مهيرة الباب وقف بهاء امامها قاطعا الطريق .... رفعت رأسها بتحد ( من فضلك ابتعد.... يكفيك اني سأجلس جوارك) أجاب بهاء بصوت هادر وابتسامة مخيفة شريرة حاول جاهدا جعلها لتلك التي يبتسمها صقر ( اسمعيني يا بنت الناس الطيبين..... سأقول لك كلمتين كما تقول امي ضعيهم حلق بأذنك.... اتفقنا! من هذه اللحظة لن يشفع لك معي سوي تأدبك واحترامك لي.... من هذه اللحظة يجب ان تعرفي اني لن اتواني اذا عاملتيني بأي طريقة لا تعجبني ..... ان اقتلك وادفنك في نكان لن يعرف عنه احد ..... ) ابتسمت بإستخفاف تحول لفزع مع طرقته العنيفة لظهر السيارة الذي أصيب بإنبعاج مؤلم ( ابتسمي.... اضحكي.... لكن اعرفي ان لقبي هو السفاح.... لقب لم احصل عليه بسهولة ابدا) رأي تأثير تهديداته واضحا عليها ولكن القوة في عينيها اخبرته ان تأثرها لن يدوم .... لذا ابتعد ليركب السيارة وهو يهتف بصوت مخيف ( هيا.... لا املك اليوم كله) دخلت مهيرة السيارة صاغرة وهي تسبه في سرها بغضب خائف قليلا..... لن تنكر.... خاصة مع نظراته لها بعين شبه مغلقة قبل ان يدير مذياع السيارة علي اغنية يبدو انه اعدها مسبقا ( الدور الدور الدور موعودة ياللي عليكي الدور) بيت منصور يعج بالضحكات التي تسللت مع روائح الطعام الشهيةوقد غرق البيت في اضاءة قوية ترحيبا بالضيفة. فلم يستغرق مهيرة سوي دقائق بعد ان تركها بهاء لتصبح فردا اصيلا من افراد العائلة التي لم تعرف منها من قبل سوي قيس وبتول. اما في تلك اللحظات فكانت رحيق وجميلة يتشادان معا علي من ستضيفها في غرفتها. تجمعت الاسرة حول المائدة يرأسها منصور .... يمين مهيرة تقف هزيمة بنفسها تضع في طبقها الطعام المكدس وعلي يسارها تقف بتول تضع العصائر بمحبة نادرة الظهور من شخص بتول..... الا ان امتنانها لعلاء لمساعدته إياها تفهم شخصية قيس كان هو الغالب. طرقات الباب القوية كانت ما اسكت الجمع لثوان وهم يرون زيد ابن عدي الأصغر يذهب ليري من الطارق. كانت جميلة تجلس وبجوارها ابنتها سچي تطعمها في فمها بدلال.... ولكن لسبب ما غاص قلبها برعب وهي تري نظرات زيد المتوترة موجهة اليها وهو يتمتم ( انه محضر من المحكمة..... معه اعلان قضية لحضانة سچي من ... ابوها) في دقائق كانت انوار البيت مطفئة.... الضحكات ماتت.... والطعام المفرود فوق المائدة الضخمة يحكي عن وجوم العائلة كانت فاطمة اول من هتف بعد ان انتقلوا للصالون ( سأرسل في طلب ملهم.... لينزل من غربته فورا ويجد لاخته حل.... لن اترك حفيدتي تضيع من يا ناس) قال عدي وهو يحاول تهدئتها ( يا فاطمة لا داع ابدا من نزول ملهم..... كيف سيترك زوجته المريضة وأولاده ليأتي علي الفور...كما ان احواله المادية حدث ولا حرج) اجابت بحدة ( سأرسل له مايكفيه للحضور هو وأولاده وزوجته...) قاطع منصور حدتها بقوة ( فاطمة... هذه الحالة لن تأتي بخير .... لم تعدمي رجالك هنا لترسلي في طلب ابنك) لم يتحدث قاسم ... كان كل تركيزه مع جميلة ...... جميلة التي ومنذ سمعت الخبر.... تجلس بملامح ثابتة وكأنها قدت من حجر... دمعاتها لاتنضب وجملة واحدة تغمغم بها بين فنية واخري لنفسها لم يتبينها غيره ( حرمت اما من ابنها لسنوات... نفيته عن حضنها.... حان وقت العقاب) كيف يمكنها قول ذلك.... يوقن انها تقصد معاذ بتلك الكلمات... ولكن مايثير جنونه انه متأكد ان معاذ من اخطأ... معاذ من اذنب ... وهو وحده من جلب لنفسه النفي. لازال قاسم يتذكر ماحدث تلك الليلة بتفاصيلها ولا يمكن ان ينساه كان حينها يمر بالصدفة امام غرفة معاذ حين سمع همهمات غاضبة لا يمكن ان تكون احداها الا لجميلة لقد حذرته منتهي اكثر من مرة من علاقة معاذ وجميلة التي لاتخلو من التجاوز لذا قرر وفي ثانية كان يفتح الباب ما رأه امامه كان ولازال محفورا بين جفونه معاذ يحاوط وسط جميلة بذراعه من الخلف بقوة وكفه الاخر يكمم فمها يحاول اسكاتها ما ان رأه معاذ حتي تركها وهو ينفي بفزع إجابة السؤال في عيني قاسم ( أبا زين..... ليس الامر ابدا كما تري) جرت جميلة اليه وهو يلحظ بغضب متصاعد علامات أصابع فارقة فوق خدها الأبيض ( خالي .... لقد حاول معاذ ان...) لم تكمل الجملة وهي تنخرط في بكاء عنيف تسمر قاسم في مكانه وهو يسمعها تقول من بين بكاء عاصف ( لقد أراد فعل هذا رغما عني في بيت جدي هنا ليكسرني ويكسركم ليجبرني علي الزواج) لازال قاسم وبالرغم من مرور كل تلك السنوات لا تراوده لحظة ندم علي مافعل. فأن يطرد معاذ ويطالبه الا يعود لبيت الحاج منصور ثانية..... لهو اقل ما يمكن فعله في ذاك الوضع عاد للواقع المؤلم علي كلمات والده المستند علي عصاه بإرهاق ( لقد وكلت محام من افضل المحامين وسيدرس القضية ويبلغنا الخطوة السليمة في اقرب وقت) توقفت جميلة عن البكاء وهي تقول بملامح غريبة وصوت ثابت ( وكيف عرفتم عن القضية من قبل ان يحضر رجل المحكمة؟) أجاب منصور وهو يدرس ملامح حفيدته بحنكة ( معاذ اخبرنا..... حين اتي للزيارة منذ فترة) اتضحت الرؤية امام جميلة وهي تربط مكالمته الهاتفية بالزيارة.... بالقضية وفجأة تحت انظار الجميع انفجرت في ضحك... هستيري مختلط بالبكاء وكما هو الحال في بيت العزاب ... لا مائدة عامرة ولا طعام بيتي شهي جلس كل واحد من الأربعة أصدقاء علي كرسي بينما يوزع عليهم صقر الساندويتشات التي ابتاعها من المحل اسفل بنايتهم. هز بهاء رأسه في اسي وهو يقول ( والله علي احدنا الزواج فورا.... تلك الصحبة خطر علي صحتنا ومعدتنا.... علي من يتتزوج ان يفرض علي زوجته فرضا ان تطبخ طعام بيتي لذيذ للثلاثة الباقيين) أجاب صقر ساخرا ( هيا ياسيد ناصح احضر انت تلك الزوجة المبجلة.... ياخوفي ان تتزوج في النهاية من فتاة لاتطول معها سوي ساندوتشات الجبن والخيار) اضجع بهاء للخلف بعنجهية وهو يعلنها واضحة ( مستحيل لانني حين اتزوج سأبحث عن فتاة تجيد الطبخ واعمال المنزل والانجاب وتربية الأطفال...... وان تكون مطيعة لتصبح خاتم في اصبعي واصبع امي) قهقه شهاب وهو يخبط علي ظهر أخيه ( اراهنك يا اخي المستبد انك ستصوم تصوم وتفطر علي بصلة) قاطع قهقهته رنات هاتفه فالتقطه شهاب بسرعة معلنا وهو يشير لهم بالصمت ( انه ابي) ملامح شهاب التي تغيرت من النقيض للنقيض بسرعة كانت دليلا ان هناك مصيبة فتأهب ثلاثتهم فإنتظاره. ( هيا يا بهاء.... سنذهب لبيت الحاج منصور فورا..... سامر رفع قضية الحضانة والخالة فاطمة تحتاجنا بجوارها) سأل معاذ بغيظ لم يستطع منعه ( ولماذا تذهبا انتما للبيت الان؟) أجابه شهاب بهدوء وسيطرة ( هل نسيت ان ابي هو من تبقي لها من عائلة ابيها! ابي ابن عم والدها أي انه عمها) لم يرد معاذ وانما وقف ينفث دخان سيجارته من النافذة حتي رحل الاخان واقترب منه صقر يشعل سيجارته هو ( ظننتك ستكون فوق السحاب اليوم لان الله انتقم لك منها.... ) لم يرد معاذ بل اغمض عيناه بقوة كطفل صغير يرفض شيئا ليس بيده تغييره بدا لعيني صقر مرهق.... شاحب... متألم كمن في خاصره جرح لا يلتئم ( سعادة وراحة! يبدو ان الراحة خرجت من حياتي يوم دخول جميلة فيها) ثم التفت لصديقه بابتسامة متألمة ( منذ كانت صغيرة وهي متعبة.... ترهق قلبي بعظم حبي لها . والان .... الان انا مرهق القلب من عظم الكره الذي يملئ قلبي ) في صباح اليوم التالي وقف امام بيت خاله ينتظر هوينا.... ولكن اليوم الحال اختلف شعر بها حوله... لسبب ما لازالت مشاعره تعاني تلك الحساسية تجاه وجودها. رفع معاذ عينيه لحيث نافذتها.... نفس النافذة التي كانت تقف تنتظره فيها لسنوات.... ولان النافذة تطل علي المدخل الخاص بالبيت غير مكشوفة للشارع ... كانت دوما تستغل تلك النقطة لترتدي له ما يتلاعب بعقله ومشاعره وغرائزه بجنون ( استغفرك ربي واتوب اليك) كرر استغفاره وهو يعود لتلك الذكريات بينما الان من تقف امامه ترتدي رداء صلاة بلون باهت... كبشرتها الباهتة التي غاب عنها اللون شعر بنبضاته تتسارع وعيناها الثابتة بعينيه تتلألأ بالدمع الواضح .... تتسارع من الكره بالتأكيد.... من الشماتة ( غبي.... كاذب وغبي) سمعت هوينا همهمته حين اقتربت من السيارة ولكنها لم تستوضح ماقال فسألت عما يقول. فهتف عل صوته يصل لجميلة ( الجو هنا خانق..... ملوث.... لقد اظهر الزمن ما اخفي بشاعته بواجهة جمال خادعة) جلست هوينا تعمل بانهماك علها تنسي حزنها علي جميلة وسچي وحين انتهت كانت تطرق باب صقر دخلت هوينا لتشعر بإختناق مفاجئ حتي انها لم تعد قادرة علي التقاط أنفاسها فجرت لنافذة الغرفة تفتحها بسرعة ( يا الهي ..... ما هذا الدخان الخانق) امسك صقر علبة سجائره والمنفضة التي تمتلئ بأعقابها بجزع يتأكد انه لم يخطئ ويدخن شيئا اخر .... وتنهد بارتياح ( سيد صقر.... لاتغلق هذه النافذة ثانية..... فالتدخين في غرفة مغلقة بهذا الشكل مضاعف الضرر) لأول مرة منذ عملت معه يراها مقطبة الجبين ..... مهتمة به....وخائفة علي صحته هز رأسه مصدوما من أفكاره البلهاء وهو يقف بعنف يتجه للنافذة ( انا حر.... انا احب الخطر المضاعف.... لاتتصرفي بمكتبي ثانية بدون اذني.... مفهوم!) لماذا صرخ عليها بهذا الشكل!..... لم تفعل شيئا او تقل ما لايليق ( لكني لا اريدها ان تهتم بي) برر لنفسه بعد خروجها منسحبة بحرج ( أي اهتمام يا اغبي من حلزون انت...) سب نفسه ( والله لو ركبت سيارة اجرة ووجدت السائق يدخن لقالت له نفس الكلام) ( اسمع.... ستخرج للمسكينة الان تطيب خاطرها بأي كلام) برر لنفسه( يا كلب البحر انت اياك والرفض .... ليست الفكرة ان تطيب خاطرها لاجلها وانما لخاطر معاذ المستكفي من المشكلات تلك الايام) بعد صراع طويل مع النفس خرج صقر بتقطيبة وحاجب مرفوع ليجدها كعادتها تعمل بإجتهاد ( انسة هوينا... اسمعي ... انا..) هربت منه الكلمات هروبا جبانا مخزيا وهي ترفع وجهها له بإبتسامة ابتسامة تسللت من بين جلده ولحمه... لقفصه الصدري... ثم مباشرة للقلب... تصدمه كموجة كهربية عاتية.... حتي ان تقطيبته زادت وهي يحاول التفسير قبل ان يقاطعهم دخول شهاب كانت اول مرة تقابل هوينا شهاب منذ عملت في الشركة لذا اتسعت ابتسامتها بينما لمعت عينا شهاب بحنان شعر به دوما تجاهها وتجاه هانيا .... حنان رحل تجاه اختي حبيبتي الصغيرتين. ( هوينا الهادئة.... وانا من كنت اتسائل اين اختفت الشمس.... لاجدها هنا بين جنبات مكتبنا) ضحكت... لغيظ صقر ولغله التصاعد ضحكت ضحكة مسموعة وزادت الطين بلل وهي تقول علي استحياء ( كيف حالك يا شهاب.... لقد سألت خالي اكثر من مرة متي تحضر لكي اراك) ( لا لا لا هذا كثير جدا) همس صقر لنفسه قبل ان يخرج صوته وقد فقد كل قدرة عنده علي التحكم ( كم مرة علي يا انسة هوينا ان انبهك علي تعاملاتك مع أصدقائي والحدود.... الحدووووووود) اتسعت عينا شهاب بإندهاش.... امام صديقه فاقد السيطرة لتزداد دهشته تسلية وهو يسمعها ترد ( والله يا سيد صقر... انا اعرفهم جميعا قبل ان اعرفك بسنوات.... بل ربما قبل ان تعرفهم انت حتي.... لذا هم من عليهم تنبيهي منك وليس العكس) خرجت كلماتها هادئة بطيئة بلا أي انفعال كأنها تقول لصقر ( حتي انفعالي لاتستحقه) قبل ان تلتفت لشهاب بابتسامتها الثابتة ( سأصنع لك القهوة كما تحب يا شهاب.... بيدي) وتحركت لخارج المكتب وقبل ان تمر ثانية عادت لتقول لشهاب بنفس الابتسامة وانما بلهجة حاسمة (لا تجلس يا شهاب في مكتب السيد صقر المعبأ بالدخان.... لن تتحمل رئتك الضعيفة.... مفهوم؟) تنحنح شهاب محاولا التماسك حتي لا ينفجر ضاحكا وهو يري صقر يتحول لبركان ناري ( مفهوم بالتأكيد.... علم وينفذ) وبالرغم من انه لم يحاول التحدث عن الامر الا ان شهاب ايقن بداخله ما كان صديقه لازال متخبطا فيه هوينا حين تخرج من حياة صقر...اذا خرجت... ستكون قد تركت بصمة دامغة علي صديقه كانت غفران تلملم اشيائها بعد انتهاء الدوام الذي بدا طويلا اليوم خاصة دون أي رسائل من هانيا او هوينا.... مازاد توترها علي مر الايام السابقة هو...... نعمان. ذلك الرجل الذي اقتحم حياتها الرتيبة المملة الخالية من العاطفة ليقلبها رأسا علي عقب.... تأتي في الصباح لتجد قهوة من ذلك المقهي الشهير الذي تعشق مع مخبوزات طازجة علي مكتبها وبعدها بساعة يأتي هو ليحوم حولها بهدوؤه... رزانته.... وابتسامة مزعجة........ واهتمام لم تحظ به منذ سنوات. لايتكلم كثيرا....يراقبها بتركيز وكأنها امتحان حياته. يغادر مكتبهم لساعات.... ليعود ثانية قبيل انتهاء اليوم بغداء حافل لكل العاملين في الممكتب والموقع..... ولها. ( اعرف عن سفر زوجة ابراهيم وبناته.... لا اريدك ان ترهقي نفسك يوميا حين تعودين للمنزل في تحضير الغداء) ورقة مكتوب بها تلك الكلمات بخطه الانيق كان ما وصلها بالامس مع غدائها.... وهل رفضت او اعترضت.... بل ذهلت من ان يفكر شخصا براحتها لهذا الحد. وكأنها بأفكارها عنه استحضرته وقف نعمان امامها مستندا علي الباب.... يراقبها وهي شاردة قبل ان تنتبه لوجوده وتتوتر يقف امامها يراقبها مبهورا... بكل ما فيها مبهورا هو بعد ان ظن ان قلبه شاب علي الانبهار عينيها الواسعة وعسلها الاسود يترقرق داخلها.... حنانها المتدفق لابراهيم برغم من قسوته الغير مبررة حبها لحسن المتجلي حتي في غيابه كل تلك النفحات كانت لروحه كمفرقعات.... العاب نارية تفجرت لتأسره أخيرا تنبهت لوجوده.... فظهر التحفز والتوتر علي وجهها.... ليقابلها هو بنفس الابتسامة المزعجة. ( مساء الخير يا غفران..... كيف حالك) هزت رأسها وتوترها يسليه.... ولكنه رحمها من عذاب مراقبته لها لمد يده لها بمزهرية خژفية تبدو باهظة الثمن.... باللون الأسود اللامع ... حوافها بماء الذهب .... وفي منتصفها دائرة ذهبية.... مكتوب فيها آية قرآنية...... ملفوف حولها شريطة حمراء بطريقة راقية. فتحت فمها باستنكار وهو يقول بصوته الرزين ( نويت ان اهديك الورد كل يوم.... فأردت التأكد انك لن ترميه في القمامة) بحثت بسرعة لتجد اجندتها وقلمها لتكتب ىملامحها الصارمة تبدو لعينيه.... لذيذة ( لا يمكن ان اقبل منك مثل هذه الهدية.... اسفة هذا شيء غير لائق) مدت يدها له.... فمد رأسه بمشاغبة يقرأ ما كتبت.... حين رفع عينيه اليها.... رأي كم تعاني من الحرج والخجل..... فقرر رفع معاناتها ( بل هو لائق جدا..... لقد تقدمت لخطبتك من إبراهيم.... ووافق) تجمدت غفران بلا ادني رد فعل فأستطرد بحنان ( اعرف انك لاتعرفين عني أي شيء..... ولذلك طلبت من إبراهيم ان نتقارب قليلا قبل ان تعرفي ) هذب شعره بكفه.... وكأن شعره المثالي بحاجة لتهذيب ( كل ما عليكي معرفته كبداية.... اني انتظرتك طويلا جدا.... حتي بدأت افقد الامل انك ستأتين يوما.... وآتيت... للهف قلبي آتيت.... ولن ارتاح الا وانت في بيتي) هزات رأسها الواهنة في رفض اخبرته انها لم تتقبل ما قال.... وحين صمت لثانية رفعت القلم بسرعة لتكتب ردها.... فانتابه الخوف... ودون التفكير سحب القلم من بين اصابعها الرشيقة وهو يهز رأسه ( لا ارجوك.... دعيني اسعد باعترافي لليلة... قبل ان نبدأ في خلافات الخطبة) خرج نعمان تاركا إياها خلفه ترتجف كورقة في مهب الريح.... ( يا الهي.... كيف صمتت... كيف ) ( يا شباب انا اعرف نفسي افضل من الجميع .... سأقتلها وادفنها في متجر الاقمشة) كان بهاء يتحدث بغل عن مهيرة التي لاتتوقف عن وضع الخطط لثانية ( تعتقد انها رئيستي و علي تنفيذ كل ما تقول... تلك القصيرة الضئيلة ال....) دخلت هوينا في هذه اللحظة ليتوقف الأصدقاء الأربعة ويبادلونها النظر.... ثلاثة ابتسامات مشجعة.... وزمجرة غاضبة تشبه زمجرة الأطفال حين تعارضهم في لعبة. وضعت الصينية الكبيرة وعليها ثلاثة فناجين من القهوة وطبق من الكيك .... وكوبا من الشاي. ( لماذا تتعبين نفسك معنا بهذا الشكل هوينا؟) عاتبها معاذ بمحبة فاقتربت تضع امامه فنجانه وطبقا يحوي الكيك ( لاني متأكدة ان ولا واحد منكم فكر في تناول الطعام طوال النهار) كان لسبب لا يفهمه يغلي بالغضب وهو يراها تناول أصدقائه الكيك والقهوة... مع تلك الابتسامة التي تجعل ضغطه يصل للمليون. وصلت اليه لتضع امامه الشاي وطبقا من الكيك قطب صقر جبينه ليبدو مخيفا وهو يقول ( لا اشرب ذاك الشاي اخبرتك من قبل) لازالت ابتسامتها الهادئة علي شفتيها وهي تؤكد ( اعرف لذا استعرت برادا من الصاج من بيتنا وصنعته بالطريقة التي طلبتها .... اتمني ان يعجبك) هل تكبدت كل هذا العناء لاجله هو! تجمد صقر بصدمة لم يلحظها لحظه سوي..... شهاب. لم يتوقف رنين هاتفها للحظة طوال وجودها في المكتب فسألها معاذ بنزق ( يألهي يا هوينا.... ردي رجاءا علي كل تلك المكالمات ) اجابت ببديهية ودون تفكير ( تلك ليست مكالمات.... انها غفران ترسل الرسائل) لم تكد تنهي كلماتها حتي رفعت عينيها.... وكذلك حال كلا من صقر ومعاذ وبهاء.... لشهاب الذي انتفض من كرسيه واقفا كان صدره يعلو وينخفض بسرعة كمن انهي لتوه سباق طويل المدي.... عيناه زائغة مرتكزة علي الهاتف في يد هوينا .... مد اليها يده وبلهجة مراضاة ( ناوليني الهاتف هوينا..... من حقي ان اسمع حتي ولو صوت أنفاسها بعد كل تلك السنوات) ( اسفة يا شهاب.... حقا اسفة ولكن لا يحق لي ابدا) نظرة من صقر لبهاء.... نفس النظرة تبادلاها مع معاذ .... ليتحرك ثلاثتهم في نفس اللحظة ( هوينا ) اسمها منطوقا من بين شفتي صقر لأول مرة كان عجيبا.... بدا وكأن جريانه علي احباله الصوتية أصابها بتلطف مختلف التفتت هوينا لصقر الذي ناداها.... كغريق يحتاجها..... لم تفهم انها خطة لتشتيتها الا ومعاذ يخطف الهاتف من بين اصابعها بخفة يناوله لبهاء قبل ان يحملها خارج المكتب. كانت خارج الغرفة بين ذراعي خالها...وصقر يتبعها يحدث نفسه بوجه مشتعل ( لماذا تشعر انت بالخجل وهي بين ذراعي خالها؟ لماذا تحشر نفسك فيما لا يخصك) ولكن منظرها وهي بين ذراعي معاذ كدجاجة صغيرة.... بدا لعينيه وهميا ( اتركني ياخال... انا فعلا غاضبة منكما) كانت تهتف بصوتها الرفيع دون ان ترفعه ولكن نظراتها النارية دليلا ثورة زرقاء ( ماذا فعلت انا!) لم يصدق صقر ما صاح به ولم يصدق لهجته التي بدت لاذنيه مسترضية.... فرفع عيناه لمعاذ بتوتر....ليحمد الله انه لم يلحظ وهو يحاول استرضاء ابنة اخته حتي سحبها خارج الغرفة. اما بهاء فناول شهاب المأخوذ الهاتف بخفة وإصرار وهو يقول بتصميم ( ها هي فرصة وحانت.... استغلها) خرج بهاء من الغرفة.... تاركا خلفه شهاب.... بمشاعر متخبطة هائجة كالبحر. فتح الهاتف بسرعة ليري اولي رسائلها والتي كررتها عدة مرات ( اين انتم ! احتاجكم... انا اموت وحدي هنا) وبلهفة واصابع غير ثابتة ضغط زر الاتصال بالرغم من استغرابها الا ان غفران فتحت الخط بسرعة.... لبرهة لم يصلها سوي صوت انفاس ثم اسمها بصوت تحفظه خلاياها ( دميتي) لم تملك سوي الانفجار في البكاء تشكيه الزمن الذي قسي عليها تشكيه نظرات الناس المتعاطفة والشامتة تشكيه قسوة اعز الناس عليها وتشكيه نفسها التي اصبها التخبط لم يعد متمكننا من دمعاته وهو يهمس بحنان ( شششششششش حبيبتي كفي .... والله اسف ولو بيدي لم اكن لادعك بعيدة دميتي انت لست بعيدة حتي.... انت هنا بقلبي وبين انفاسي) تمالك نفسه وقال بحزم ( اسمعي... لامزيد من البعد... سأحتفظ برقم هاتفك واراسلك في كل لحظة حتي استرجعك.... انت حقي وكفاني تلكؤ في استعادته) ورغما عنه انهي المكالمة ليرسل لها من رقمه بسرعة ( مرحبا دميتي... غفران) لبرهة وهو ينتظر أصابه الرعب.... ماذا ان ردت وقالت " اسفة... لم اعد اريد تلك العلاقة المؤذية" ماذا ان لم ترد أصلا! انهي معاناته صوت وصول رسالة فتحها بلهفة ( شهاب.... عد لحياتي ولا تبتعد.... عد وان كنت كلمات في رسالة... منك انت قليل القليل يكفيني) ( اسمعني لاخر مرة ساجد.... قلت لك هناك حالة طارئة بالمنزل ولن استطيع الحضور...) هتفت بغضب من بين اسنانها ( لاتهددني.... سأتي غدا بدون كل هذا التهديد الواهي) انهت المكالمة وهي تزفر بحنق تحول لدهشة وهي تري ملامح بدور المفزوع وهي تلطم وجهها بسرعة وخفوت ( هانيا.... من ساجد هذا وبما يهددك؟ ارجوك طمئني قلبي!) حاولت هانيا جاهدة ان تتحكم في ابتسامتها امام تلك الصديقة التي اكتشفت سذاجتها من اليوم الاول... لذا قررت التلاعب بها قليلا ( اه يا بدور لو تعرفين الكارثة.... هذا الشاب استغل برائتي واوقعني في براثنه ... والان يهددني) ولتستكمل المشهد وضعت وجهها بين كفيها لتدعي البكاء ماحدث بعدها كان ابعد ماتخيلت من تلك الرقيقة.... سحبت بدور الهاتف من بين اصابعها وفي لمح البصر كانت تعيد الاتصال بساجد كل ما قاله علي الطرف الاخر كان( نعم) لتسمعه بدور احدي اعرق وصلات " الردح" التي احتفظت بها مخبئة تحت مظهرها المهذب ( اسمع يا هذا اذا كنت تعتقد انه بإمكانك تهديد فتاة من حي*****انت مخطئ تماما. بإمكان اصغر فتاة هنا ان تلفك حول اصبعها وتصنع منها خاتما... واما عن رجالنا فبإمكان اصغر طفل هنا ان يجعل وجهك مكان قفاك) سحبت هانيا الهاتف من بدور بسرعة وهي غارقة في الضحك ( اسفة يا ساجد.. ) لم تستطع حتي ان ترد علي المذهول علي الجانب الاخر وهي في نوبة ضحكها الهستيرية ( يامجنونة انه صاحب مقهي المواهب ....ويريدني للغناء عنده لا اكثر) كانت هانيا لاتزال تحايل بدور التي خاصمتها لهذه المزحة السخيفة حين دخل يونس مطبخ الدار بعد ان تنحنح ليقول بصوته الهادئ وابتسامته الوقور ( يا فتيات.... اضحك الله سنكن لكن الصوت عال جدا) حين طل من الباب.... وقفت هانيا امامه تتفحصه بهيام واضح.... عيونه العسلية وبريقها الحنون.... لحيته المهذبة...ملابسه باألوانها الغامقة... مفتونة هي.... مفتونة بكل مافي يونس.... حتي الهالات السوداء حول عينيه تفتنها ( اسفة سيد يونس .... لم اقصد ) كانت لهجتها معه تقطر تدللا وانوثة.... جعلت ابتسامته تزيد ابتسامة رجل يري طفلة صغيرة تلطخ وجهها بزينة الكبار لتحظي بالاعجاب.... غير مدركة لابعاد هذا الاعجاب ابدا ( هانيا.... حين تنتهين من عملك... رجاءا تعالي لمكتبي) رأي وجهها يتخضب وعيناها تلمع بحماس وهي تهز رأسها ( اسف اني سأصدمك ياصغيرة... لكن مجبر اخاك لا بطل) قاطع أفكاره صوت طرقاتها علي الباب ليسمح لها بالدخول لاحظ يونس علي فوره انها اعادت تصفيف شعرها القصير وطلت شفتيها بملمع الشفاه.... فغض بصره وتنحنح حاول ان يبدو صوته جديا..... ولكنه يشعر امامها انه امام اخاه يوسف البالغ ثلاثة عشر عاما.... امام طفولة لذيذة تحاول التمرد لتبدو اكبر سنا ( هانيا.... طالما قررت الاستمرار في العمل عليكي وضع خطة) رأي الخيبة ترتسم علي وجهها بوضوح فتغضن جبينه تأثرا لبرائتها .... يبدو انها ظنت انه سيعترفلها بحبه مثلا. ولكنها تماسكت وسألت باهتمام عما يعنيه ( اعني انك فتاة ذات عقل متقد وروح منطلقة.... لذا اشعر ان بإمكانك قلب المكان هنا لشيئا اكثر مرحا) لم تشعر يوما في حياتها بالفخر والسعادة كما شعرت في هذه اللحظة ويونس يوكل لها عملا كهذا ( بالتأكيد...) اجابت بحماس ( عندي أطنان من الأفكار وانا واثقة انها ستلقي منك استحسان كبير و لن تكون مكلفة او تشمل أي عبء) نظر بعينيها بقوة وهو يقول ( اذا انطلقي ... فأنا اثق بك) لثاني مرة يري ذلك التعبير الجائع لكلمات الثقة والفخر علي وجهها حين قال كلماته.... لتتحول نظراتها بعدها لذلك الوله ليس غرا او مراهقا لكي لا يلاحظ انها تغرق في حبه او " وهم بحبه" كما فسر لذا قرر ان ينهي المسألة في مهدها. وقف يونس ليخرج من خلف المكتب ويستند علي عصاه لاحظتها هانيا في هذه اللحظة فقط كان يشير لها بيد ويده الأخرى تتمسك بالعصاه وهو يقول بحماس مبالغ ( انا اعتمد عليكي يا صغيرة) ولكن هانيا كانت في عالم اخر.... صدمة اجتاحتها وهي تراه واقفا مستندا علي قدمه اليسري وعصاه.... اما مكان ساقه اليمني... فكان الفراغ شهقت رغما عنها وهي تضع يدها علي فمها تتمتم ( انت... انت... اقصد ساقك) أجاب بسيطرة ولازالت ابتسامته بوقارها لم تهتز ( ساقي مبتورة منذ سنوات.... الحمدلله ) اجابت بإستنكار وهي تحاول السيطرة علي دموعها ( تحمدالله علي قطع ساقك) أجاب بتأكيد ( بالتأكيد... كان من الممكن ان أكون تحت التراب الان ياصغيرة) اجابت بتلجلج وهي تخفض عينيها ( انا اسفة) تنهد بارتياح وهو يعتقد انه وصل بكشفه عن ساقه لمراده في كسر هالة الاعجاب ( كما قلت .... الحمدلله) خرجت هانيا لتستند علي الجدار القريب تنخرط في بكاء منعته طويلا ( يا الهي لقد اعجبت به لكل الأسباب الخاطئة...) اغمضت عينيها وابتسامة رقيقة تشق وجهها الملطخ بالدمع ( اما الان... فأنا اقع في غرامه لكل ما فيه) عاد زين للمنزل في وقت متأخربعد الجلسة العائلية التي امتدت لساعات بسبب قضية جميلة. كانت الشقة غارقة في الظلام الا من التلفاز بينما مياس.... لازالت جالسة تقريبا كما تركها في الصباح وجهها الخالي من المساحيق كان آية في الشحوب والارهاق اسرع اليها زين بلهفة يلتقط كفها بين يديه يقبلها ( حبيبتي.... الم تنامي منذ الامس يا ماستي) التفتت اليه لأول مرة منذ دخل البيت بنظرات مغلقة اوجعته لكنه لم يعلق وانما ابتسم بحماس وهو يقول ( هيا... هيا معي ... لقد أرسلت لك امك الطعام الذي تحبينه معي.... هيا لنأكل سويا) سحبت يدها من كفه وابعدت وجهها دون ان ترد زفر بضيق ولكنه همس لها وهو يركع امامها علي ركبتيه بمحبة ( اسمعي مياس... اعتقد ان سبب شعورك بالحزن هي حبوب منع الحمل.... لذا اريدك ان تتوقفي عن تناولها ... لقد وجدت حلا اخر) كان يشرح لها الحل وهو يوزع قبلاته المثيرة علي وجهها ورقبتها وقبل ان يصل لشفتيها دفعته بحزم ( ابتعد عني يازين.... لا اريد ...... ام ان كل ما في حياتنا سيكون بفرض الامر الواقع) تفاجئ من قسوتها المرسومة بين حروفها وعلي ملامحها ... فهتف بحنق ( لا يامياس.... لن افرض عليكي مالا تريدين.... ابتعدي عني كيفما تحبين.... ولكن اعلمي ان في النهاية شروطي سارية) لم تعد تتحمل حتي صوته الذي لا يشبه صوت حبيبها في شيء .... لذا خرجت مندفعة من الغرفة لتختبئ في حجرة اخري. ضحكت بسخرية وهي تتطلع في الغرفة..... غرفة الأطفال.... غرفة اختارت تفاصيلها بنفسها وبإلحاح منه الوانها مابين درجات الوردي ودرجات الأزرق لتتناسب مع أيا كان جنس المولود حتي الألعاب.... السرير .... لاينقصها سوي طفل. انهارت باكية علي السرير الصغير ولم تعد تشعر بمرور الوقت لم تدرك ان الليل كله مر عليها وهي في هذه الغرفة تبكي حينا وتضحك حينا حتي سمعت صوت باب الشقة يغلق جرت لنافذة الغرفة لتري زين يخرج من المبني ليركب سيارته بدا مرهقا هو الاخر وكأنه لم ينم للحظة....هالها ما شعرت به في هذه اللحظة من تشف لارقه لم تعتد تحتمل فقررت ونفذت. وضعت الهاتف تنتظر رد الطرف الاخر بيد مرتعشة اسمها من بين شفتي الطرف الاخر خرج بوجل وفزع لاتصالها بهذا الوقت الباكر لم تتمالك نفسها لتنفجر باكية ( عز.... ارجوك ... تعال خذني) نزل عز مضطربا .... لايعرف ماذا عليه ان يفعل لقد اقسمت عليه الا يخبر أحدا من العائلة.... ولا حتي جدها ولكن في نفس الوقت لايستطيع الذهاب لها وهي وحيدة في الشقة وحده... لايصح ابدا ( حسبي الله فيك يا ابن ابي... كيف سأتصرف الان) جاءه الحل في هيئة سمراء تمرية تتشاجر بغيظ مع شخص ما علي الهاتف في حديقتهم ( اتظن اني سأتركك يا سيد بهاء تعمل وحدك لتحصل الافضال كلها.....ابدا) قاطع صياحها بنداء حازم ( عفوا... مهيرة) كانت تقريبا اول مرة يوجه لها احد شباب العائلة الحديث لذا تطلعت فيه بدهشة ( احتاجك في خدمة كبيرة.... صدقيني قد تكون مسألة يتوقف عليها مصير عائلة... هلا اتيت معي لمشوار) شخصا ما في حاجة اليها .... لذا بدون تفكير تحركت نزعاتها الانسانية كافة لتؤكد بعزم ( بالتأكيد .... انا معك وفي الخدمة) غير مدركة انها نسيت تماما سفاحا يتميز غيظا علي الهاتف اقتباس لهلال ورحيق من الفصل الجاي عشان محدش يززززعل تربعت رحيق علي الاريكة براحة وهي تضع في حضنها طبقا من الشطائر المتنوعة تأكل منها بإستمتاع.... بينما هو يراقبها بحبور وهيام لا يخفي حتي ان عز الجالس بجواره اقترب منه هامسا ( والله يا هلال لا اعرف علي من اشفق اكثر عليك ام علي الشطائر؟) لكمه هلال وهو يطلب منه الصمت بحركة يده ( هلال اريد ان اسالك سؤال...) انه هلال يارحيق.... لما كل هذا الاضطراب.... وبخت نفسها وهي تحاول ان ترسم ابتسامة علي شفتيها انتبه هلال بكليته لها.... كما لو كانت اعظم المطربات ستغني اعظم ألحانها ( سؤال واحد! ) سأل بلهجة ممطوطة جعلت عز يمتعض ( اسألي ألف ألف سؤال... ولك عند الإجابة حتي لو كان سؤال يمر فقط في خيالك) فتحت فمها لتسأل ولكن قاطعها صوت تصفيق عز ( الله.... الله يا كاظم ... أعد ... أعد) التفت اليه كلاهما لكنه كان يتطلع في الشاشة بتركيز مبالغ فيه ( هل تفضل.... اعني.... زواج الصالونات او زواج عن حب او.... زواج الاقارب) كانت تسأل بحرج شديد سعد له قلب هلال ( ههههههههه.... يبدو ان كل الكرات خرجت دون تحقيق أي اهداف في المباراة) لم يعد يتحمل .... فوقف هلال يشرف علي عز بطوله.... ليباغته بأن يحشره في جانب الكرسي ويضع احدي الوسائد علي وجهه وكأن شئيا لا يدور سوي وجوده ووجودها في هذه اللحظة أجاب وهو مسبل العينين ولازال مرتكزا بكل قوته علي الوسادة فوق وجه عز ( سأتزوج بكل تأكيد زواج عن حب لاحدي الأقارب.... في الصالون) انتهي الفصل سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 06-03-17 الساعة 10:21 PM | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
73Likes
العرض العادي
