آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: يا بناااات يلا اختاروا مشهد الخميس لميييييين ؟ وهل مشهد قادم قريبا ولا متقدم شوية؟؟؟
صقر 21 34.43%
يونس 5 8.20%
شهاب 7 11.48%
هلال 11 18.03%
معاذ 12 19.67%
بهاء💋 3 4.92%
نعمان 2 3.28%
المصوتون: 61. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-04-17, 08:21 PM   #951

زهرة الغردينيا

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377544
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 4,778
?  نُقآطِيْ » زهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond reputeزهرة الغردينيا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسجيل حضور
بإنتظار الفصل
🌸🌸🌸🌸🌸


زهرة الغردينيا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 08:53 PM   #952

sareta jwad
 
الصورة الرمزية sareta jwad

? العضوٌ??? » 357092
?  التسِجيلٌ » Nov 2015
? مشَارَ?اتْي » 326
?  نُقآطِيْ » sareta jwad is on a distinguished road
افتراضي

تسجيل حظور بانتظارك شيمو وبنتظار الغرام عزو وبهاء

sareta jwad غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 09:13 PM   #953

هجرة الأحلام
 
الصورة الرمزية هجرة الأحلام

? العضوٌ??? » 324427
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 648
?  نُقآطِيْ » هجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond reputeهجرة الأحلام has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء العسل كاتبتنا العزيزة
تسجيل حضور بانتظارك أسعدك الله


هجرة الأحلام غير متواجد حالياً  
التوقيع




رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 10:02 PM   #954

rosetears
alkap ~
 
الصورة الرمزية rosetears

? العضوٌ??? » 99098
?  التسِجيلٌ » Sep 2009
? مشَارَ?اتْي » 1,314
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond reputerosetears has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

:heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeheeh::heeheeh:
تسجيل حضووور


rosetears غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 10:19 PM   #955

mayna123
 
الصورة الرمزية mayna123

? العضوٌ??? » 365675
?  التسِجيلٌ » Feb 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,279
?  نُقآطِيْ » mayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond reputemayna123 has a reputation beyond repute
افتراضي

ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺸﺎﻫﺪﻭﻥ ﻣﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻵﻥ : 25 ‏( ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ 22 ﻭﺍﻟﺰﻭﺍﺭ 3 ‏)
mayna123 , ﺳﻮ ﺳﻮ ﺳﻮﺳﺎﻥ , shams ali , ikram dian , nada alaa , ﻫﺠﺮﺓ ﺍﻷﺣﻼﻡ ,
ﺍﻟﻮﻓﻰ ﻃﺒﻌﻲ ﺍﻟﻮﻓﻰ , OOomniaOO , simsemah , ange mennouch , faresss , aa elkordi , ﺍﻣﻴﺮﺓ 250 , karwantweet , dr_rona1 , Blue roro , ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺯﻗﻲ , ﻟﻬﻔﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮ , ﺧﻤﺴﻴﺔ , mesaw , romiakoke


mayna123 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 10:32 PM   #956

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكن جميلاتي
كل ده تسجيل حضووور؟؟؟ والله نورتوني واسعدتوني جدا
انا عارفه اني صعبت عليكم اما قلت عندي ضغوط مش عشان التهديد
ربنا يبارك فيكم ويسعدكم
نتكلم عن الفصل النهاردة ف كلمتين كده
الفصل برعاية فتيات الرواية
بحس انهم قويات فعلا مش اي كلام يعني
شوفوا كده وقولولي


shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 10:34 PM   #957

shymaa abou bakr

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية shymaa abou bakr

? العضوٌ??? » 355161
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 3,527
?  نُقآطِيْ » shymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond reputeshymaa abou bakr has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر
الجزءالثاني
وقفت مياس في المطبخ تعد الإفطار الدسم لمهيرة عل معنوياتها ترتفع....
تلك السمراء التي خطفت قلبها وأثرت بها جم التأثر
ابتسمت مياس بحنان وهي تراقب مهيرة المتكئة في جلستها علي الكرسي المجاور لنافذة كبيرة تراقب الشارع الهادئ...
حتي وان لم تتحدث او تفصح.... فمياس متأكدة ان سفر بهاءمساءاليوم الماضي في مهمة له اثر ما علي مهيرة
اثر ربما هي نفسها لم تكتشف ماهيته
اما مهيرة فكانت تغمض عيناها تستمتع بضوءالشمس الحار يضرب وجهها يبث فيها إحساس تجاهده
( انا مهيرة! انا ارغب في البكاء! هذه ظاهرة تستحق الدراسة)
ضحكت لنفسها حتي..... لاتبكي
هي ليست غبية او حمقاء..... بل تجيد تحليل المشاعر وخاصة مشاعرها
هي تعلقت بذلك السفاح.... بنظراته المجنونة وملاحقته لها في كل لحظة ... مطاردته حتي لانفاسها
تعلقت بأمه التي لدهشتها تشبهها كثيرا
اخذت نفسا عميقا وهي تردد داخلها بقوة
( توقفي مهيرة عن ترهاتك وبحثك المراهق عن الرومانسية.... انت بشخصيتك المستقلة واندفاعك وراء عقلك لاتصلحين لهذا الدور)
توقف سيارة تعرفت عليها بسهولة امام المنزل هو ما اخرجها من افكارها لتنتفض واقفة وتجري وهي تصرخ بحماس
( مياس... مياس زوجك هنا)
رمت مياس السكينة من يدها متفاجئة وهي تجري في الشقة بينما مهيرة تجري خلفها
( يألهي لماذا حضر!!! لن اقابله.. سأهاتف ابي)
كانت في تلك اللحظة اشبه بمجنونة بشعرها المشعث وملابس المنزل التي لطختها بقعة صلصة اثناء تحضير الإفطار
وفوق كل هذا.... كانت ملامحها التي تعبر عن مشاعر اكثر جنونا
مشاعر مابين الدهشة لحضوره.... الغضب منه.... والاشتياق الموجع
ثبتتها مهيرة أخيرا لتقف امامها وهي تهتف بها بصرامة
( اسمعيني جيدا.... لن تدعي اباك يحارب لك في معاركك...زواجك هو معركتك الان...)
استطردت وهي تشدها من يدها للغرفة
( لذا هيا للعمل.... اريدك ان تخرجي من هذه الغرفة بعد دقائق فاتنة تجعلينه يشعر كمن تلقي لكمة في صدره من قوة الاشتياق)
دفعتها مهيرة بقوة للداخل ثم أغلقت الباب تاركة مياس وحدها تلف في مكانها كالمهووسة
وقفت امام المرآه تتطلع في صورتها برعب وهي تحاول ترجمة كلمات مهيرة لفعل.... أي فعل
الا انها لم تستطع التفكير..... ففي النهاية هي لم تتزوج لفترة كافية فتتعلم ألاعيب المتزوجات
( اتصرفي مياس لاتقفي كالغبية) حثت نفسها علي الحركة بدلا من التسمر دون فائدة خاصة وهي تسمع طرقاته علي باب الشقة
وبخت نفسها وهي تبحث في حقيبة ملابسها عن شيء مناسب ولكنها حين تركت المنزل لم تكن في مزاج مناسب لملابس النوم المثيرة
لذا توصلت في النهاية وهي تسمع صوته داخل الشقة مع مهيرة لان ارتدت الفستان ذاته الذي حضرت به.... فستانا قصيرا يصل بالكاد للركبة باللون البنفسجي.... استغنت مياس بضمير مرتاح عن البنطال الذي ترتديه اسفله وذلك الجاكيت الذي يغطي ذراعيه
لذا كانت النتيجة فستان بلااكمام قصير يكشف عن ساقيها بلون زين المفضل...
لم تكن اللحظات المتبقية كافية لان تصفف شعرها فما مان منها الا ان زادت من تشعيثه حتي توحي بأنها استيقظت من النوم لتوها ولم تصففه من الأساس
وفي نفس اللحظة دخلت مهيرة تستدعيها .... سألتها مياس بإشارة عن رأيها
فردت مهيرة هامسة بتشجيع ( تبدين كمتسولة.... لكن متسولة جميلة ومثيرة)
ثم اشارت لها( اخلعي الحذاء وارقصي حافية االقدمين علي مدخل شريانه)
وضحكت علي مزحتتها حتي لكزتها مياس وهي تستجمع شجاعتها لتخرج.
وقفت امام زين الذي كان وقف يراقبها بشوق عجيب .... وبوادر غضب
( هل تنامين علي سرير معاذ بهذه الهيئة؟) وصلها صوته الذي طالما اخضع مشاعرها لتميل رأسها بدهشة لما قال
( لا حقيقة لم ترتاح في سرير معاذ فأخذته انا..... وهي تنام في سرير صقر....والله اعرف ان الرجل الذي يغار علي زوجته من الاسرة الغريبة لايتركها ....) كانت مهيرة التي بدأت في " وصلة ردح" واضحة النية علي استكمالها حين وضعت مياس يدها علي فمها تسكتها وهي تدفعها للمطبخ
هتف زين بضحكة مكتومة ( لقد حذرني منك عز ولكني لم اصدقه الا الان)
عادت مياس محرجة ولكنها تحاول التماسك فقالت بصوت مسيطر
( لماذا جئت يازين؟ هل انتهت فترة عقابك لي؟)
اقترب منها يجلسها علي الصوفا ويجلس بجوارها ملتصقا بها.... قربه منها زاد شوقه فهمس بصوت مستعر
( عفوا يا ماستي .... ابدا لم اكن أؤدب سوي نفسي وابدا لم اكن احرم سواها)
( ولكنك أوضحت انك لن تتنازل عن رأيك.... هل جئت تخضعني لذلك الرأي)
هز رأسه نافيا ( جئت حتي تخضعيني انت.... تكونين القوة التي تساندني فيما انا مقبل عليه)
ثم اخرج من جيبه ورقة يضعها في كفها ... ثم احتضن كفها في كفه وقربه من فمه يقبله
سحبت مياس يدها تطلع علي الورقة فما كانت الا تأكيد حجز لطبيب الوراثةص الشهير بعد يومين
( لن استطيع مواجهة مخاوفي وحدي.... هلا كنتي معي؟)
لم ترد وصوتها يخنقه البكاء.... فقط هزت رأسها بوعد.... وعد ان لاتتركه يخرج من هذه التجربة الا كما تتمني


عادت مهيرة لمنزل عائلة منصور وهي تشعر بمزاجها قد تحسن كثيرا وصعدت مباشرة لدور الفتيات
دخلت لغرفة جميلة مباشرة... كانت رحيق تنظر للتلفااز دون ان تشاهده حقا.... شاردة تماما في حيرتها
( كيف...) كانت تحادث نفسها( كيف يا هلال تطلب مني ان اتغاضي وانسي)
لازالت تذكر كل فتاة منذ كانت في المرحلة الإعدادية تأتيها تطلب منها ان تمهد لها علاقة عاطفية مع ابن عمها الوسيم جدا.... وبعضهن تجاسرت علي إعطائها خطابات غرامية او الانكي زيارتها لرؤية هلال
في البداية كان الامر مؤلما حدا وهن يتحدثن اليها وكأنها ليست فتاة أصلا.... مستحيل ان يراها
ولكنها مع الوقت تأقلمت ورضت... بل وطالما أوصلت له رسائلهن ليواجهها بنظرة غاضبة غامضة... الان فقط تستطيع تفسيرها.
اما جميلة فحتي وهي تتحرك في الغرفة جيئة وذهابا بتوتر واضح وهي ترتب ماهو مرتب أصلا.... لم تلاحظ مهيرة التي وقفت تراقب اختلاجتها
لقد هاتفها معاذ اليوم.... ابتسمت بسخرية وهي تصحح لنفسها.... لا لم يهاتفها هي.
حين رأت رقما لاتميزه ويبدو انه من خارج البلاد لم ترد .... خشية ان يكون سامر يريد تسميم ايامها بمزيدا من احاديثه.
ابعد انتهاء الرنين ... اقتحم السكون صوت رسالة ( انا معاذ.... ردي)
وقبل ان يعاود الاتصال ارسل اخري( لا لاتردي .... دعي سچي ترد.... لا اريد سماع صوتك)
لم تحاول مخالفة امره فأعطت الهاتف لسچي التي تهللت اساريرها حين عرفت هوية المتصل... ولم تمر ثوان قبل ان يرن الهاتف لترد سچي بحماس وتتحرك خارج الغرفة... تاركة جميلة خلفها تتجرع وحدة اقل عقابا مع كلماته القاسية علي ما اقترفته يداها
تلفتت حولها بإستغاثة وكأنها تبحث عن أي شخص يبق معها حتي لاتغرق في ذكريات تجلدها كلما بقت وحيدة
ذكريات ليلة الصحوة الاولي...
كانت ومنذ ابتعاده غارقة في تفاصيل الزفاف السريع وانما الملكي الذي أعدته عائلة سامر بمجرد انتشار خبر خطبتهما
ليس كغرق عروس سعيدة بزفاف ملكي كأول فتاة في اسرتها ترتدي فستانها الأبيض من باريس لحفل في فندق عالمي يحييه مطربها المفضل
لم تكن غارقة في لذة كل تلك التفاصيل وانما الغرق في نشوة التحدي واللعب بالنار
الم يكن هذا حالها دوما مع معاذ! تتحداه.... تستفزه... تثيره وهي تلعب بالنار مدركة ان بينها وبين الفناء فيه شعرة.
كانت ترقص في حفلها بصخب وهي تلتفت بين اللحظة والاخري بثقة للباب متوقعة دخوله ليخطفها
ألم يهددها دوما بأنها ان كانت ليلة عرسها لسواه سيخطفها ويفتعل فضيحة تلوكها الالسنة لأجيال.
حتي بعدما عقد القران... حتي بعدما صعدت للجناح الملكي.... كانت لازالت تنتظره
تنتظره في نشوة مخيفة... اشبه بنشوة يصل لها مدمن قبل ثوان من توقف قلبه اثر جرعة مفرطة
وكان توقف قلبها مع صوت اغلاق الباب ليقف خلفه.... سامر.

بعد ما يقرب من النصف ساعة عادت سچي للغرفة لتنتبه جميلة لاجمل ما اثمر عنه عمرها... سچي.... لم تتمالك جميلة نفسها لتسأل بتوتر
( لماذا أراد معاذ محادثتك؟)
كانت سچي تلملم ألوانها وكتبها لتعود لغرفة زيد... حيث تحب قضاء الوقت في التلوين بينما هو يستذكر مواده
( أراد ان يعتذر عن عدم حضوره.... قال انه مسافر مع العم شهاب في امر هام وحين يعود سيأتي ليزورني)
لم تعلق جميلة ومجرد ذكر احتمالية عودته بعد ما كان... يرسل الرجفة في جسدها وهي تدرك ان مصيرها لازال معلقا في موافقته المستحيلة او رفضه المتوقع
( امي...) التفتت جميلة تبتسم لسچي حيث تقف لتقول حينها الصغيرة بثقة وسيطرة تحسد عليها
( سألني ماذا احب ان يهاديني حين عودته...وطلبت فستانا لاحضر به زفافكما )
والتفت خارجة من الغرفة تاركة أمها غارقة في صدمتها وعدم فهمها

خبطة قوية علي الطاولة من مهيرة اعادت كلا من رحيق وجميلة للواقع قبل ان تهتف التمرية
( أها يبدو انه ليست مياس وحدها من بحاجة للمساعدة....هيا للمطبخ نحضر النسكافيه ونسمع معضلة كل واحدة علي حدي)


اما في الدار فقد كان اليوم ... خرافيا
هي ترسل النظرات الهائمة.... فيهرب هو بنظره بعيدا
هي تقترب بتدلل طبيعي وغنج.... فيرتبك هو في حياء
وقفت هانيا تغني لاطفال الحضانة بصوتها العذب... وبالرغم من انها احدي أغنيات الأطفال الا انها وجدت عند يونس صدي عجيب.... جعله بدلا من ان يلتف مبتعدا يلجأ لمكتبه يختبئ فيه من هذه الغازية.... بل وقف يستمع لصوتها بإستعذاب ككل مرة يسمعها... صوتها دوما يعيده لتلك اللحظة حين فتح عيناه واخبره الطبيب ان ساقه بترت
دوما صوتها يدفعه لتلك اللحظة ويدفعه لتخيل وتسائل….ماذا لو كانت هانيا هناك وقتها؟
ابتسم للخاطر وهو يتخيلها تدخل غرفته بالبلونات الملونة وتقف تغني له.... له وحده.
لم يكن مدرك انه كان مثبتا عيناه عليها وكأنه يحفر تقاسيمها في روحه..... الا حين اقتربت منه وهي تسير " الهوينا" حتي همست له بإبتسامة لو تدري تلك الصغيرة كم هي مغوية لخافت علي نفسها في تلك اللحظة
( هلا خرجت من فصلي وتوقفت عن التحديق؟ حين انتهي من حصتي سأتي لمكتبك .... فأنا احب لعبة التحديق جدا)
تربكه تلك الصغيرة وتمحو عمرا من قبلها.... تربكه هو من لم يرتبك امام انثي قط حتي زوجته الاولي
عند هذا الخاطر قطب يونس وهو يفكر ( تري ماسيكون رد فعلها حين تعرف)
قاطع أفكاره مجئ احدي العاملات تخبره ان بدور حضرت ومعها بنتي خالتهم
وفي لمح البصر تغيرت ملامح هانيا للشراسة وهي تطلع فيه بتحذير تغاضي عنه وهو يبتعد بإبتسامة
كانت هانيا كالواقف علي جمر حتي وصلت معلمة الحصة الثانية فركضت بسرعة للبهو الواسع حيث يستقبل يونس الفتيات
مع دخولها كانت احدي الفتاتين والتي رأت صورتها من قبل تخرج قميصا رجاليا من شنطة وتناوله ليونس بإبتسامة واسعة
( تفضل يونس..... لقد احضرت لك القميص) لو كان في رأسها ذرة عقل للاحظت ان ابتسامة الفتاة ابتسامة اخوية بحتة وان لهجتها لهجة محبة خالصة وتقدير... الا انه من الظلم اعتبار ان هناك عقل في ذلك الرأس الصغير.
( يونس...) صوتها خرج عاليا عنيفا دون ان تقصد فاستطردت بلهجة اهدأ وهي تلاحظ دهشة الجميع
( احتاجك في مسألة عاجلة ارجوكك.....بالمكتب)
لم تدع له فرصة للدر او الرفض وهي تتحرك بالفعل لمكتبه.... فما كان منه الا ان اتبعها بتوجس لايخلو من زهو رجولي وهو يلاحظ غيرتها.
بمجرد دخوله أغلقت الباب دون ان تحكم غلقه.... ووقفت خلفه صامتة تطلع في يونس بغيظ
فسأل يونس وقد بدأ يتوتر لنظراتها
( ماذا هناك هانيا.... فيما...؟)
لم تدعه يستكمل سؤاله وهي تقترب هامسة بشراسة
( انت تكيل بمكيالين ..... )
رفع حاجبيه وهو يشعر بالاهانة لكلمتها وقبل ان يوبخ كانت دمعاتها تلجمه وهي تقول بصوت متهدج
( انت تضحك في وجههن تعاملهن برفق... بينما انا تعاملني بقسوة وانا الاحق انا تعاملني هكذا)
اقترب منها وهو مسلوب الانفاس... مسلوب الإرادة ....حتي أصبحت المسافة الفاصلة بينهما هي كرسي وضع في الطريق .... لسلامة الجميع.
( انا اعاملك بقسوة هانيا؟؟؟ والله انا اكتشف في نفسي كل يوم ضعفا لا يلوح الا وانت بالقرب)
صوته المتحشرج وقربه الحائر جعلها ترفع وجهها الملطخ بالدمع وتسأل بنبرة ناعمة
( أي ضعف يا يونس؟ بالله عليك اخبرني)
هز رأسه رافضا وعيناه تتبع دمعاتها التي تجري بحرية يحسدها علي صفحة وجهها وصوت العقل بداخله يجلده ( افق... افق) ولكنه لم يستمع وانما رد عليها
( ما بداخلي سيبقي بداخلي هانيا... للابد)
ضغطت علي اسنانها بعنف .... فأشفق عليها مستطردا بلهجة تحببية
( ولكنك فتاتي المفضلة..) رفعت عيناها تبحث عن صدقه فهز رأسه مؤكدا.... وكما هي دوما بردات فعل غير متوقعة
سحبت القميص من يده وهي تصر
( طالما انا فتاتك المفضلة.... فشكرا قد قبلت الهدية...)
وقبل ان يستوعب مانت ترتدي قميصه الذي احضرته ابنة خالته لتوها من محل " الترزي" بعد تعديله... وتخرج من المكتب
غمره شعور مدغدغ بأنها ترتدي قميصه الذي ارتداه من قبل عدة مرات... وكأنها وهي غارقة في قميصه... هي غارقة بين ذراعيه
اسكرته الفكرة حتي انه خرج من المكتب خلفها مترنحا في نشوة جديدة عليه.... لينتبه فجأة لنظرات اخته وبنتي خالته المصدومة.... فيدرك ما حدث ضاحكا
( المجنونة ارتدت قميصي وخرجت امام الفتيات.... لتثبت ملكية)


عاد صقر في المساء للشقة لأول مرة بعد ان هجرتها الفتيات...وحيدا بلا شهاب ليواسيه ويحاول ان يجعله يري الأبيض في الألوان
بلا معاذ يشاركه همه بجرح كجرحه او اشد وطأة
بلا بهاء يعنفه بمزاح لان يترك خلفه الدنيا ومصائبها.... ويشعل سيجارة
دخل صقر الشقة وهو يتلمس اثر هوينا في أركانها ..... وكم كان ظاهرا انها كانت هنا
يعرف ان اثنتين غيرها كانا معها الا انه بسهولة يستطيع تمييز أي كرسي حركت من مكانه في حملة النظافة التي تبنتها مع مياس ومهيرة
أي منفضة سجائر غسلتها بفم مزموم ثم خبئتها عله بهذا يتوقف عن التدخين
وبلهفة مشتاق دخل سريعا لغرفته... وكلماتها تعصف برزانته وهي تعلن ببراءة انها كانت تنام في الغرفة المجاورة للباب ... غرفته
رائحتها تتهادي في الغرفة برقة كرقتها... تمر كالفراشة مابين عقله وروحه
كم كانت بصمتها جلية في الغرفة....صوت التلفاز الخفيض علي محطة القرأن الكريم...
اقترب من سريره حين لاحظ شيئا يستريح فوقه..... مصحفا وجواره ورقة
فتح الورقة بلهفة ليسمع صوتها يخرج من خياله معاتبا
( حزنت وانا ابحث في شقتكم عن مصحف فلا اجد.... لذا تركت لك مصحفي)
امسك المصحف وقبله بتعظيم وهو يردد ( تركت لك..... قالت لك لم تقل لكما)
تمدد علي السرير وهو يراها بعين شغفه نائمة في ذات السرير... تفكر فيه.
ورغما عنه.... صدقا حاول ان لايفعل.... ولكن رغما عنه تخيلها هنا... جواره ... بين ذراعيه.
انتفض فجأة وهو يستغفر ( استغفر الله العظيم.... لايا صقر هوينا لا يليق بها هذا ابدا.... لا تليق حتي بخيالك الا بعد الزواج)
تجمد وهو ينظر لمرأته بصدمة
( زواج! أي زواج! من سيسمح لك ان تتزوجها! اباها الذي رفض شهاب الرجل الكامل؟ ام معاذ الذي سيقتلك لمجرد التفكير)
عاد يرقد في السرير مغمض العينين وهو يوبخ نفسه بقسوة اعتادتها منه
( من سيوافق علي زواجك منها يا رد السجون؟؟ ابسط ما سيفعله اباها اذا لم يخبره معاذ ان يذهب لبلدك يسأل عنك ليعرف انك قاتل...ام تري جمالها ونقاء روحها انساك ماضيك)
( نعم هذا انت رجل بلا مستقبل.... فقط ماضي سيطاردك لاخر العمر.... ربما يوما تقبل بك فتاة من اصل متواضع لاتهتم الا بمن يوفر لها سكنا وطعاما علي المائدة.... اما هوينا فلا يليق لها الا ..... الا صقر الماضي)
تخيل.... وما له سوي الخيال
تخيل ... ولمثله في الخيال حياة
تخيل لو ان حياته لم تأخذ ذلك المنحي الدامي....وانه قد انهي الكلية الحربية
ربما كان رأها في حفل يوم ميلاد ابنة معاذ وجميلة .... ففي الخيال لن تخون جميلة
او ربما رأها في عشاء مدبر في بيت غفران وشهاب.... ففي الخيال لشهاب وغفران بيتا اجتمعا فيه منذ زمن.
كان سيعجب بها ويذهب راكضا لابيه يطلب منه ان يتقدما لخطبتها
كان ابيه ليطير فرحا لزواج بكريه.... اما امه فستمتعض وتحثه علي مراجعة نفسه والزواج من احدي فتيات العائلة
اما فؤادة فستترجاه ان تكون اول من يري العروس.... سيأخذها في السيارة ليلا وينزل بها للمدينة وتكون فؤادة او من يري هوينا.
( خيال يا صقر..... لم تعد تملك سوي الخيال)
بات ليلته دون ان يغمض له جفنا غارقا في أحلام يقظة.... بدلا من ان تخلف في القلب فرحة.... تركت خلفها غصة عميقة مريرة.
وقف بالسيارة في الصباح التالي امام البرج حيث مكتبهم.... وهو يدلك صدغيه بعنف عل الصداع يهدأ... ولكن لان تدليكه كان اشبه بلكمات فقد زاد الصداع.
فتح صقر درج السيارة الصغير علي امل ان يجد أي مسكن للصداع وبالفعل حظي بحبيتين
خرج من السيارة ووقف يفتح زجاجة الماء ليتناول الدواء قبل ان يصعد لمواجهة مصدر صداعه.... الا ان الحبتين تتبعهما زجاجة الماء كان مصيرهم اسفلت الشارع حين القاهم بغل وهو يري سامر يغادر المبني ويركب سيارته ويرحل.
جري صقر لحيث يجلس كريم يذاكر وهو يراقب بوابة المبني... وقف امامه وهو يصرخ بوجه قاتم واعين متوسعة
( كريم.... منذ متي وذلك الرجل الذي خرج الان بالاعلي....) حين تلجم المراهق بخوف صرخ صقر ( انطق)
خرج صوت كريم مرتجفا وهو يرد بخوف ان يكون ارتكب خطأ دون ان يقصد
( منذ حوالي النصف ساعة تقريبا..) توسعت عينا صقر حتي كادت ان تخرج من محجريهما وهو يردد بضع شتائم بشعة من تلك النوعية التي تعلمها في السجن.
وللحظة وبالرغم من صداعا يكاد ويودي بعقله وغضب يكاد يعيده لسجنه ... لاحظ صقر انسحاب الدم من وجه وشفتي كريم
امسك صقر وجهه بكلتا كفيه بعنف رجولي وهو يهتف به
( هل انت رجل ام طفلا ليصفر لونك بهذا الشكل حين يصرخ عليك احدهم؟ لا تسمح لأحد ان يخيفك ابدا.... انا لا اصرخ عليك لاني غاضب منك وانما لاني شخص مجنون أصلا.... لذا طالما لم تخطئ فلا تخاف ابدا)
ثم ربت علي كتفه بخشونة قائلا ( انت رجل جيد يا كريم .... اياك وان تشعر لحدهم بخوفك او توترك.... العالم سيكون صعبا لرجل له قلبك النظيف.... ولكني سأكون خلفك لاتقلق)
ثم ترك المراهق الصغير يتسأل عن ماهية ذلك الشخص الذي يكن له كل اعجاب.
كان لحديثه مع كريم اثرا مهدئا.... سرعان ماتلاشي وهو يدخل مكتب هوينا ليري علي مكتبها.... فنجاني قهوة
كانت قد لاحظته بمجرد دخوله.... انحبست أنفاسها وهي تراه في بذلة بلون رمادي غامق وقميص ورابطة عنق كحلي .... تعرف ان اليوم عنده اجتماع مع احد الشركات المهمة ولكن لم تتوقع ان يأتي كنجم سنيمائي.
قاطعها افكارها الهائمة فيه صوته الذي خرج متحشرجا عجيبا حتي شعرت وكأن الفناجين علي المكتب تهتز من خشونته
( هل... كان سامر هنا؟)
اجابت ببساطة وهي تقطب تحاول ان تفهم تعبيرات وجهه المبهمة
( نعم... لقد كان يسأل عن معاذ وسبب اختفائه)
اقترب بخطوة واحدة وامسك الفنجان من فوق المكتب ليصرخ فجأة بصوت عنيف
( وهل من اتي ليسأل سؤال عابر نستضيفه لنصف ساعة ونقدم له القهوة؟)
وعقب علي سؤاله بأن رمي الفنجان الذي تهشم لاجزاء صغيرة عند قدميها وهي تقف منتفضة
لم يتوقف عند هذا بل استطرد في غير وعيه وهو يضرب علي المكتب بكل قوته
( كم مرة قلت حدود... حدووود! الا تفهمين ان أشخاصا مثلي ومثل سامر لاتليق ان تجالسك لدقيقة لا لنصف ساعة)
لم ترد هوينا وهي تراه في حالة من الغضب الأحمر... هذا هو التعبير الأفضل وقد تحول وجهه حتي. تحت لحيته للاحمر وجفونه وحدقتيه للاحمر القاني
كل مافعلته هو ان خطت مبتعدة .... وقبل ان يدرك كانت تخرج من مكتبها بسرعة
اخذ انفاسا عميقة في محاولة فاشلة للسيطرة علي غضبه دون فائدة وهو ينتظرها لتعود ... الا ان سماعه صوت المصعد ينزل اخبره انها غادرت
كانت هوينا تسير في الشارع بسرعة .... وهي غاضبة....
ليست غاضبة لغيرته الواضحة والتي لم يبرر لها سببا -بالرغم من انتظارها -حتي الان
ولا لانه بهذا الجنون حين يغضب
ولكنه لانه تحدث عن نفسه بهذه الدونية ووضع نفسه في نفس الخانة مع سامر الذي خان صديقه وأعاد زوجته لبيت أهلها مضروبة حد الموت
صوت سيارته من خلفها لم يوقفها ولم يجعلها حتي تلتفت له حتي اصبح بمحاذاتها
هتف ولازال صوته علي جنونه
( اصعدي يا هانم للسيارة)
طبعا لم ينطق اسمها .... فصقر كما تتخيله من هؤلاء الذين ينادون زوجاتهم ( ام الأولاد... او الجماعة)
انتفضت في عادة اكتسبتها اليوم مع صوته
( اصعدي وإلا وعزة وجلال ربي لأنزل احملك واضعك غصبا في السيارة)
في نفس اللحظة توقفت وركبت بجواره.... فمع صقر هي لن تغامر
حك لحيته بغل شديد حاي كادت ان تفلت منها ضحكة وهو يقول بأسنان مطبقة
( اخ لو تعرفين ماعقاب من تمشي ورجلها يتحدث عندنا يا ابنة المدينة... لكنت مت من الخوف الان)
شهقة صغيرة حبستها وقلبها يرفرف في صدرها وعقلها يردد كلمة قالها هو بعفوية لم يلتفت ( رجلها)
كانت كل خليه في جسده تحكي غضبا وثورة ممروجة بشيئا لم تفهمه ... فلم يعد يتحمل وركن السيارة بجوار الرصيف
نزل صقر من السيارة بسرعة ولم ينس ان يغلقها اتوماتيكيا ويحبسها داخلها
ولكنها استطاعت رؤيته وهو يقترب من كشك حلوي صغير يشتري زجاجة ماء
وبلا من ان يشرب منها .... انحني قليلا وصبها كاملة فوق رأسه... ثم وقف ينفض الماء عن شعره بأصابعه
غير مبال بقميصه الذي ابتل .... او بصاحبة الكشك الخمسينية تحملق فيه بأعجاب هي وفتاتين كادتا ان يطلبا منه صورة " سيلفي" بوله
فلم تتمالك غضبها وهي تنحني علي النافذة المغلقة وتخبط عليها بقوتها
عاد للسيارة ولازال شعره ووجهه يقطرا ماءا علي قميصه الذي التصق به بعشق
احمر وجه هوينا بخجل ولكنه لم يلاحظ فقد كان غارقا في أفكاره بعد ان هدا
( اسمعي هوينا... هوينا) كان صوته بعيدا متألما .... ادركت ان ماسيقوله لن يعجبها
( لقد جئت متأخرة بضع قرون.... ياليتك جئت منذ الفي سنة.... غيرت حينها التقاليد واخبرتي الجميع ان
عقاب بنتا صغيرة ذات ضفائر احبت لا يكون القتل.... اخبرتيهم ان القتل ليس شرفا ولا هو قضاء الله... القتل ذنب.... ظلم ملفوف حول الرقبة ليوم القيامة)
لم تكن تفهم كثيرا مما يقول لكن عيناها امتلئت دمعا مع نبرة الوجع في كلماته
( اسمعي هوينا..... انت جئت متأخرة... جدا... لذا لي عندك رجاء.... وضعي في اعتبارك ان كلمة رجاء تلك لم انطقهايوما)
هزت رأسها بحماس حتي تساقطت دمعاتها علي وجهها
فابتسم بشجن وهو يتتبع تلك الدمعات قبل ان يهمس
( ابعديني عنك هوينا... ابعديني وابتعدي)
لم ترد بل هزت رأسها رافضة بألم.... ليست غبية لتغضب من كلماته..... بل كلماته تخبرها انها في قلبه لها نصيب
( لا لاترفضي.... ابعديني وابتعدي... فأنا وجدت في الدنيا لأوجع كل مؤنث سالم مسالم)
اخذ نفسا عميقا كمن ينازع الموت.... واطلقه كمن قرر الاستسلام له وهو يخرج من السيارة
وامام دموعها أوقف سيارة اجرة سائقها عجوز ثم اشتر لها ان تنزل وتركب
كانت تمسح دمعاتها بكلتا كفيها كالاطفال وهي تستقر في المقعد الخلفي للسيارة
اغلق الباب وللحظة اغمض عيناه بقوة قبل ان يقول بصوت خفيض .... صوت يخرج لأول مرة مهتزا
(اسمعي .... انت مطرودة من العمل)








سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك

noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 16-04-17 الساعة 10:51 PM
shymaa abou bakr غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 11:08 PM   #958

OOomniaOO

? العضوٌ??? » 371128
?  التسِجيلٌ » Apr 2016
? مشَارَ?اتْي » 250
?  نُقآطِيْ » OOomniaOO is on a distinguished road
افتراضي

😭😭صقوري حوبيبي ليه كده
قلبي وجعني عليه،،هو هيفضل موجوع بذنبه كتير كده!؟
😍😍مياس انا واثقه فيها
وجود التمرية هيساعدهم كتير...اعترافها لنفسها قوة
^^تسلم ايدك و مجهودك يا شيمو


OOomniaOO غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 11:09 PM   #959

بيبه الجميله

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية بيبه الجميله

? العضوٌ??? » 271411
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 342
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » بيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond reputeبيبه الجميله has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
افتراضي

والله قلبى وجعنى وانا بقرا كلام صقر
ايه الابداع ده
تحفه يا شيماء


بيبه الجميله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-17, 11:16 PM   #960

sara_soso702
 
الصورة الرمزية sara_soso702

? العضوٌ??? » 325067
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » sara_soso702 is on a distinguished road
افتراضي

يعينى عليك يا صقر دة انت بتوعانى كتير فى الحب انت ويونس فى حب تؤام هيجننوكوا اكيد

sara_soso702 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.