آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          وَجْدّ (1) *مميزة** مكتملة* ... سلسة رُوحْ البَتلَاتْ (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          130 - لن اطلب الرحمه - ان هامبسون ع ق ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : فرح - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-01-17, 03:26 PM   #1

kam909

? العضوٌ??? » 388891
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » kam909 is on a distinguished road
افتراضي قصة:اثنا عشر ساعة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أود مشاركتكم بقصتي معكم لذا اتمنى ان تنال اعجابكم حقاً.


قصة اثنا عشر ساعة
الكاتبة: kam909

....


حدث كل شئ بشكلٍ سريع،لقد كانت شاحنة حمراء كبيرة جداً بالنسبة لجسدي الضئيل،فهمت أخيراً شعور الأقل من ثانية..لقد كانت سريعة جداً بل أكثر من سريعة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"أعتذر لكم لم نستطع فعل شئ آخر،لقد ماتت..."
"مُ-مُحال!".
وهنا قد بدأت كُل الجلبة من جميع النواحي.
.
.
على أية حال أين أنا؟..لا أدري ولا أحد سيدري..هل مُت بالفعل؟ هذا لا يصدق هل أنتهى كل شئ على هذا النحو؟...
رغم أني تمنيت كثيراً الموت حقاً ولكن قلبي يؤلمني جداً...هل هو الشعور بالذنب.
تحركت عيناي الذابلاتان تبحث في ارجاء المكان الفارغ.
شعرت بسكين حاد يدخل قلبي..انه شعور الندم.
لم أصحح الأمور بعد فَلدي الكثير لأفعله،هل سينتهي كل شئ على هذا النحو؟..هل سأموت وقد فعلت الكثير من الأخطاء!..يارب أمنحني فرصة واحدة فقط لأصحح أخطائي التي فعلتها من تلقاء نفسي..هذا مُحال كلا لا أستطيع أن أرحل هكذا.
أستسلمت دمعة بالنزول على خدي الذي تحول بدوره إلى اللون الأزرق فأصبح كالجليد..يبدو أنني حقاً باردة فجسدي بارد جداً كالثلج كأني ذهبت لرحلة إلى القطب الجنوبي.
جلست على الأرض وأنا ابكي بمرارة لأني أشعر بالذنب والندم.
لقد كان المكان التي كُنت فيه فارغاً من أي شئ فكان هناك لا شئ بالفعل سوى اللون الأبيض في انحاء المكان،ليخرج بغتةً من العدم شخصاً ما..أنه أنا! بشعري البني المموج الطويل وعيناي الخضراء والنمش الذي يملئ وجهي نعم أنها انا!.
"ه-هل أنتِ أنا؟"،قلت وانا اتلجلج في كلامي.
"لقد أردتِ المُسامحة،أليس كذلك؟"
"ن..نعم لقد فعلت،أريد فرصة أخرى لأصحح أغلاطي.."
"إذاً هيا قفي"
"ماذا؟".
ساعدتني (أنا؟) على النهوض لتردف قائلةً:
"لديكِ اثنا عشر ساعة فقط"
"اثنا عشر ساعة بشأن ماذا؟"
"ألا تريدين تصحيح أخطائك؟"
"بلى أريد"
"إذاً يمكنكِ أن تعيشي اثنا عشر ساعة فقط"
"حقاً!!"،قلت بصدمة.
"نعم،يمكنك تصحيح كل شئ تريدينه..ولكن هناك شئ واحد عليكِ الحذر منه"
"ماذا؟"
"لا تتمسكي بالحياة كثيراً فهناك. . .".
لم تكمل (نفسي) كلامها لأني وجدت نفسي أمشي في الشارع.
نظرت للساعة أنها بالفعل الساعة الثانية عشر ظهراً إذاً هل كل شئ حقيقي! لا يمكنني أن أضيع فرصتي هذه! علي تصحيح كل شئ! لدي للساعة الثانية عشر مساءً أي منتصف الليل....
نظرت حولي،نعم أنني حية..نظرت نحو الشارع لأرى الشاحنة التي اصتدمتني قبل قليل تَمر بسلام وأمان.
لم أعرف قيمة الحياة حقاً...ابتسمت.
أسرعت للمنزل بسرعة لأرى ماذا يحصل.
أنه منزلنا الخشبي المهتري الذي سيقع في أي وقت..صحيح أننا فقراء ولكن أبي يحاول جاهداً توفير حياة جيدة من أجلنا.
دخلت إلى المنزل الذي يعمه الهدوء.
"سندس؟".
صرخت أختي الصغيرة التي تصغرني بسبع سنوات:
"هل أنتِ سعيدة الأن؟،لقد أنفصلوا عن بعضهم الأن!".
رددت متسائلاً:
"والدينا؟".
ردت سندس بإستهزاء:
"من الجيد أنكِ تعرفين أنهم والديك".
لوهلة شعرت أنني غبية بشدة.
"سندس..لمَ أنفصلوا؟".
قالت بصراخ:
"ليس لديك الحق لتسألي حتى أيتها الـ...".
لم تكمل كلامها وخرجت من المطبخ المهتري.
تنهدت تنهيدة عميقة وقلت:
"يا إلهي...".
قاطع تفكيري صوت قرع الباب.
"سُحقاً..".
ذهبت بخطوات متثاقلة وفتحت الباب:
"م-مرح..".
لم أكمل كلامي لأني تلقيت ضربة على وجهي مما جعلني أقع على الأرض.
قالت واحدة من العصابة:
"أين المال ايتها القبيحة!؟".
قلت بتردد:
"و-ولكني في وضع لا يسمح لي كما تعر-تعرفون..".
اقتربت واحدة منهم وركلتني كأني قطعة من الخردة فقط...
قالت مرة اخرى:
"أسمعيني ايتها القبيحة اليوم في الليل موعدك أنتِ وعائلتك!".
ورحلوا بكل برودة كأن الأمر جداً عادي...
.
.
.
منذ أن ولدت إلى هذه الحياة وأنا ضعيفة وهزيلة الشخصية هكذا..لم اتغير أبداً..
قطبت حاجبي:
"كلا..".
نهضت ومسحت الدماء التي نزلت من خدي:
"كلا..لن اسمح لهم بفعل هذا!".
بدأت بالركض في الشارع بسرعة،أبدوا حقاً كالمجانين الذي خرجوا من السجن حديثاً ولكن هذا لا يهمني.
قلت وانا اصرخ:
"لن ادعهم يفلتون مني!".
دخلت لمركز الشرطة وقلت وانا اتهدج:
"ال-المعذرة".
قال الشرطي بكل لطف:
"ما الخطب آنستي؟".
بدأتُ أتفادى نظرات الشرطي وتوجهت للموضوع بسرعة:
"ع-عصابة سييني اعرف مكانهم".
قال الشرطي بعدما توقف عن الكتابة في الحاسب من الدهشة:
"هل هم من فعلوا هذا بك؟".
كان يقصد الكدمات التي على وجهي.
"ن-نعم"
"إذاً هل يمكنكِ ان تخبرينا؟!"
"سيأتون لمقابلتي مساءً"
"بشأن؟"
"يريدون ال-المال والإنتقام كما يبدو لأن-لأني لم أجلب المال ل-لهم"
"لا تقلقي سنتدبر الأمر ولكن دعي مقابلتكم تجري"
"ه-هل ستتركونهم؟".
ضحك الشرطي بخفة وقال:
"بالطبع لا،ولكن عند ظهورهم جميعاً سنمسكهم دفعةً احدة".
أومأت رأسي بتفهم.
"يمكنكِ ان تكملي يومك يا صغيرة لا تقلقي"
"ح-حسناً".
خرجت من مركز الشرطة وأنا أشعر بشعور غريب..ماهو هذا الشعور يا ترى؟ أهو النصر أو السعادة..أو كلاهما..لمَ لم أفعل هذا من قبل؟.
مشيت وأنا ابتسم بسعادة وتوجهت نحو المدرسة.
لم تنتهي المدرسة بعد.
قبضتُ يدي وانا عازمةً على أمري:
"نعم سأفعلها!".
دخلت للصف لأجعل المعلمة تتوقف المعلمة عن الشرح وجميع الأنظار(الطلاب) توجهت نحوي.
"المعذرة يا معلمة".
سمعت واحدة من الصف تهمس لصديقتها:
"أنها تتكلم بالفعل مع أني حاولت جاهدةً الحديث معها".
كانت المعلمة هي معلمة اللغة أنها حقاً هادئة وطيبة جداً وحاولت كثيراً جعلي أن اكون اجتماعية مع الآخرين حتى الفتاة التي حاولت التحدث معي كثيراً كانت تدعى لين حاولت بكثرة لنصبح انا وهي صديقات ولكني دائماً ما كنت أرفض قبول عرضهما.
قالت المعلمة بتعجب:
"م-ما الأمر عزيزتي؟"
"أود أن اعرض لكم شئ،هل يمكنني؟"
"تعرضين؟"
"نعم".
ارتسمت على وجه المعلمة كثيراً من التساؤلات:
"تفضلي...".
اتجهت نحو درجي التي كانت قريبة من درج لين واخرجت منه أوراق كثيرة
قالت لين لي بتساؤل:
"ماذا تفعلين؟".
أبتسمت لها وتقدمت لمقدمة الصف وبدأت اعرض رسماتي:
"أود بشدة أن ادعكم تشاهدون رسماتي التي كنت اجعلها لنفسي فقط،ولكن اليوم أود ان اشارك رسمي معكم".
كانت الرسمات كثيرة منها مدرستي ومنها منزلي ومنها غرفتي وصفي والسماء وبعض الرحلات الذي ذهبتها والكثير الكثير...
بعد ان شاهدوا آخر رسمة من رسوماتي.
"ل-لقد انتهيت".
صفقت لي المعلمية لي وتبعتها لين بعدها وهكذا..
صفق الجميع لي لا أدري هل هو حقاً من الإعجاب أو من ناحية الشفقة؟،ولكني لم اهتم ابداً فلقد شعرت بالفخر لأول مرة لشئ أنا فعلته.
قالت المعلمة وهي تبتسم:
"لمَ لم ترينا رسماتك من قبل لقد شعرت دائماً أن هناك موهبة دفينة عندك".
أبتسمت لها:
"شكراً لك لقد كنتِ دائماً بصفي أنتِ وصديقتي لين..."
نظرت لها بخجل وأبتسمت لي بسعادة فأردفت:
"،ولكن اسمحي لي بالمغادرة الأن..".
اغلقت الباب بهدوء وركضت للخارج بسرعة تاركةً خلفي وجوهم المتسائلة.
عدت للمنزل واتجهت لغرفتي أنا واختي.
"سندس؟".
كانت متمددة على السرير تبكي بصمت..عمرها عشرة سنوات ولكنها تعاني كثيراً أكثر من اي شخص بالغ.
جلست على طرف السرير:
"سندس؟".
ربت ظهرها لتفاجئني بنهوضها فجأة وهي غاضبة بشدة:
"ماذا ايتها القبيحة ماذا تريدين؟"
"أن-أنا..."
"لمَ مازلتِ على قيد الحياة! اذهبي! مووتي! أريدكِ أن تموتي!".
لم أتحمل اكثر من ذلك لذلك صفعتها بقوة:
"سندس تمالكي نفسك! لمَ انفصل والدينا؟"
"أنه بشأن ان أمي لم تتحمل العيش معنا انها تكرهنا يا آنسة مديونه،كلها من وراء ديونكِ أنتِ!! وابي ذاك الذي جعلتيه يرفض العمل".
بدأت تُخرف الجواب من عندها وتدمج أشياء لا علاقة لها ببعضها،قلت لها:
"ول-ولكن يا سندس كان العمل بتجارة المخدرات".
بدأت اختي تشد شعرها واصبحت عدستا عيناها صغيرة:
"نحن..نريد العيش!،ألا تفهمين؟،نريد ان انعيش".
صرخت بوجهها:
"نريد حياة شريفة ايتها الغبية ماذا تعلمتِ من المدرسة؟!".
نظرت سندس لي بأعين باردة وقالت:
"من أراد العيش قاتل"
"قاتل! وماذا تقولين عن نفسك؟"
"أقاتل برُخص".
وضعت سندس وجهها على الوسادة من جديد وعادت للبكاء.
"هااه".
تنهدت ونهضت ورحت للمطبخ لأجد أبي هناك.
بشعره الأبيض الذي يحمل بعض الخصلات السوداء وعيناهُ التي تشبه عيناي،ظهره المنحني من كثرة العمل في حمل الصناديق.
تقدمت عنده:
"أبي؟".
نظر إلي بتعب:
"أووه صغيرتي أين كنتي بالأمس؟ لقد قلقت والدتك كثيراً عليك حتى أنا"
"أبي..أين أمي؟"
"أوهه..".
بدأت عدستا أبي تجول هنا وهناك بتشتت.
"هل انفصلتم حقاً؟..هل هي بخير؟"
"أنها في منزل جدك لا تقلقي"
"أوهه".
لم أسمع والدي لأني رحت أركض لمنزل جدي بأقصى سرعة لدي..علي تمالك نفسي..أنها الساعة الرابعة مساءً!.
بعد نصف ساعة وصلت لمنزل جدي..كنت ألهث بشدة،أخذت نفساً عميقاً ودققت باب المنزل.
"من؟"،أنها صوت أمي الهادئ.
عندما فتحت الباب،بقيت صامته تتأمل فيّ بصدمة.
"عز-عزيزتي الصغيرة!".
قامت بمعانقتي بقوة.
صارت تتكلم والدموع تنهدر من عيناها:
"لمَ-لمَ هربتِ من ال-المنزل بالأمس لقد قلقتُ عليكِ بشدة!".
سبرت خداي باللون الأحمر وصرت أبكي على بكاء أمي،هكذ هو حنان الأم:
"أمي-أمي أنا آ-آسفة جداً!"
"لا بأس..لا بأس".
أخذت أمي تمسح على شعري وهي تبكي:
"هل سندس بخير و-..والدك؟".
أبتسمت لها:
"أنهم يريدونك بشدة سندس تبكي بشدة...وأبي يحاول جاهداً لإعادتك".
صَمتُ لبرهة من ثم اردفت:
"هل انفصلتِ عن أبي حقاً؟".
قالت بتفاجئ:
"ك-كلا بالطبع ولكني كنتُ قلقاً عليكِ بشدة لذا تفوهت بأشياء لا معنى لها".
أمسكت بيد والدتي وقلت لها:
"هيا فالنعد الجميع ينتظرك!".
كانت السماء صافية من الغيوم بينما الشمس بدأت تتركنا ببطئ والهواء يصبح بارداً أنه العصر صديقي العزيز لم يتخلى عن إسعادي قط.
.
.
"عدنا!".
أرتسم على وجه والدي الصدمة وكان كأنه سيبكي بأية لحظة بينما سندس راحت ركضاً لحضن والدتنا.
ابتسمت بسعادة وانا اشاهد هذا الجو الغريب..أشعر بشئ غريب..هل هذا ما يدعونه بجو العائلة ياترى؟ حب العائلة،تعاون العائلة...دفئ العائلة،أنه رائع حقاً هذا الشعور.
نظرت للساعة المعلقة في المطبخ:
"أنها السادسة..".
نظرت نحوهم:
"سآتي بعد دقائق".
لم أسمع جوابهم لأني رحت مسرعةً نحو مركز الشرطة لإخبارهم أني ذاهبة لإحدى زقاق المدينة،الي اعتدت على لقاء العصابة الخبيثة تلك هناك.
وبالفعل اختبئت الشرطة هنا وهناك من حولي وجاء إحدى افراد العصابة..أوهه تذكرت انه زعيمهم صاحب الشعر الأشقر والعينان البنية ولكنها مائلة للإحمرار ووجه الأبيض الذي يشبه الأشباح،قال موجهاً الكلام لي:
"أين المال يا صغيرة؟"
"اوهه..ل-ليس لدي أي مال"
"لقد عشتِ بما يكفي يا صغيرة..هل مليون دولار كثير؟".
عندها حاولت جميع العصابة الأقتراب مني فأخذت بيدي وغطيت وجهي وأغمضت عيني بقوة لأسمع:
"توقفوا انتم محاصرين!".
لم أفتح عيناي إلا على صوت الشرطي الذي قابلته في البداية:
"هيا يمكنكِ فتح عيناك ايتها الشجاعة".
فتحت عيناي ببطئ لأرى الشرطة قد أمسكت بالعصابة وراحت تضعهم في سيارة الشرطة.
"لقد احسنتِ عملاً،لولاكِ لمَ قد نجحنا".

بفضل أنه تم الإمساك بالعصابة بسببي فقد منحتنا الحكومة منزِلاً جميلاً جداً وواسعاً ووظفت والدي في إحدى الشركات..أنها الحياة الكريمة التي لطالما حلمت بها.
نظرت للساعة الموجودة في الغرفة..أنها العاشرة والنصف.
لمَ لم أفعل هذا منذ زمن..يالي من جبانه لو أني كنتُ قوية لمَ حصل معنا كل هذا،لطالما حاولت جعل عائلتي سعيدة ولكني كنت دائماً أورطهم بمشاكل أكبر...المتذمرين من المدرسة..العصابة التي ظننتها ستساعدني..سخرية أهل الحي من وضعي المادي...دائماً ما كنت ألقي اللوم على أهلي كنتُ أكرههم بشدة..بشدة كبيرة!،لم أكن واعيةً لتصرفاتي هاهه.
سمعت صوت أمي الحنون تنادي:
"يا صغيرات هيا العشاء جاهز".
ذهبنا أنا وسندس للمطبخ مسرعين حتى نتاول العشاء.
كنا جميعاً نجلس حول مائدة الطعام بينما رائحة الطعام الطيبة من حولنا تنتشر وضحكاتنا الرنانة مسموعة،أرغب أن اعيش هذا الجو كل يوم..كل يوم وكل يوم.
.
.
.
.
"هيا حان وقت النوم يا ملائكتي".
قبلتنا والدتي انا و سندس على جبينا وابتسمت لنا وخرجت مغلقةً الباب ورائها بهدوء.
كانت لحظة صمت حتى قُطعت بصوت سندس:
"أختي؟".
لففت على جهتها وقلت:
"نعم؟".
صمتت لثواني قليلة من ثم قالت وهي تتهدج:
"أن-أنا آسفه"
"همم؟ بشأن ماذا؟"
"لا تكوني غبية..بشأن كل شئ،أنا لا أريدك أن تموتي أريدك بجانبي دائماً وأبدا أود ان اموت قبلك حتى لا اشعر بالحزن..أختي الكبيرة .. أنا حقاً آسفة وأنا أحبك".
ماهذا الشعور..أشعر أنني لم اتكلم مع سندس من قبل كأنني اتحدث معها لأول مرة في حياتي..هل هذا هو الحب الأخوي؟ ، هذا حقاً رائع يبدو ان لدي شخص يعتمد علي بالفعل وهذا أمر اكثر من رائع.
"سندس..".
قالت وهي تبكي:
"ن-نعم".
"تعالي إلى هنا".
رفعت غطائي لتنام بجانبي.
"ح-حسناً".
جاءت واستلقت بجانبي:
"سندس لا تقلقي أنا لم أكرهك قط لقد كنت ومازلت احبك دائماً".
.
.
.
الساعة الثانية عشر إلا ربع.
أستيقظت من نومي العميق واتجهت للممر.
كان موضُوعاً في الممر مرآة فَرُحت أرى شكلي فيها لأتفاجئ أن انعكاسي في المرآة ليس موجوداً!..
نظرت للساعة انها الثانية عشر إلا ربع..هذا غير معقول..كلا لا أريد الرحيل..ههههه هذا مستحيل من يظن أنني سأعود من الموت للحياة هذا مستحيل..مستحيل.....
كلا لن ارحل بالتأكيد سأبقى هنا مع عائلتي وسَأكون صديقات وأخرج معهم وأدرس بجد لأنال درجات عالية وأدخل الجامعة وأجعل عائلتي تفتخر بأبنتهم الكبيرة التي كانت خجولة ولكنها تحولت الأن لفتاة قوية مع شهادة جامعية نعم أريد كل هذا ولن أتخلى عن الحياة ابداً.
نظرت للساعة مرة أخرى...خمس دقائق وتصبح الساعة الثانية ع...كلا كلا نظرت للمرآة لأجد أن انعكاسي يظهر ببطئ.
"كلا لن اذهب، ابتعد من هنا!!".
ركضت لغرفة والدي..لكني لم أجدهم لذا ركضت لغرفتي انا وسندس ولم تكن سندس على السرير أيضاً.
فأخذت بدوري أركض في الشارع كالمجنونة وأصبح كل شئ يختفي شيئاً فشيئاً كأن العالم...يزول!.
أصبح كل شئ حولي للون الأسود الأن..ورأيت أمامي..نفسي(أنا) من جديد.
صرخت عليها وأنا ابكي بحرقة:
"ماذا تريدين مني؟ اذهبي دعيني أكمل حياتي!".
قالت ببرودة كأن الأمر عادي جداً:
"قلت لك..لا تتمسكي بالحياة كثيراً فهناك شئ آخر ينتظرك".
وقعت أرضاً وكانت الدماء من حولي هنا وهناك،نظرت للأعلى لأجد الشمس موجودة في منتصف السماء وكانت السماء بدورها صافية من الغيوم ياله من منظر لطيف..كان الهواء لطيفاً أيضاً على جسدي الهزيل،أزحت رأسي لليمين لأجد الشاحنة أمامي ملطخة بدمائي...أبتسمت لِحلمي البسيط عن كوني أخذت فرصة جديدة لأعيش،سأضحك على نفسي حقاً لو كنت قادرة على فعل ذلك.
لو أني لم أكن غبية لكنتُ أعيش بكرامة الأن.
"أمي..أبي..أختي..معلمتي..صديق� �ي..أنا أعتذر لأني لم امنحكم فرصة لتجعلوني أفضل...لو حصل كما..حصل في الحلم..لكنت..س-س-سعيدة".
أخذت آخر نفساً في حياتي وأبتسمت بحزن على حالي .
"لقد كان-كان-حلماً جيداً".
أغلقت عيناي ببطئ وتذكرت كل لحظة مرت في حياتي.
"آسفة..شكراً..وداعاً".

النهـاية.
أتمنى انها نالت على حسن ظنكم


kam909 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-02-17, 02:43 PM   #2

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وجدت قصتك القصيرة في قسم الروايات الطويلة المكتملة فنقلتها للقسم الصحيح
بالتوفيق


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.