18-08-17, 11:06 AM
| #81 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام 
|  الفصل السابع والستين استــــــــكثرك وقتي علي وغدابك ... عادة زماني كل ماطاب هوّن ليت الذي ودّاك يازيـــــــن جابك ... تشوف عقبك كيف الايام سوّن شرقِ مشيت وغرب وقتي مشى بك ... والقلب ماله لايم في لو ون عقب الـــــــهنا بك ذاق لوعة عذابك ... تلونت دنياه ولا تلـــــــــون طويتني طي الورق في كتـــــابك .. حتى معاليــــق الحشا لك تطون اشتـــقت لايام الهوى في جنابك ... يوم الشموع بليل الاحباب ضوّن واشتقــت اقول لهاتفك مرحبا بك ... واشتقت لغيوم الصحـاري تكوّن عوّد ترى داعي الهوى عند بابك ... وارو القــلوب اللي بعد ماتروّن عنيت لك عـــمري ولا جا جوابك ... واسمي مع مجنون ليـلى تدوّن بــعد مرور شهر هنا استراليا _ بيرث صحـــت قبل طـلوع الشـمس مثل كل يـوم وهي تحس بنشـاط معتاد , سحبت جاكيـتها الصوف فوق بجامتها الفضفاضة .. وهي تطلع من غرفة النوم بهدوء حتى ماتـزعج الشخص النايم جمبـها ... دخـلت المطبخ المفـتوح على البيت المتواضع بأكمله , كان مـــنزل عائلي ودافئ بكل تفاصيله ... بحجم متوسط وبكل ارجاءه تفاصيل تستحق التأمل .. وهذي هي ترفع يدها لشعرها تقـيده حتى مايعرقل شغلها .. ومثل كل يوم باشرت مهـمتها بعجـن العجينه استعداد لتحضير الخبز المـنزلي بيدين مـاهرة ... وترتب حواضر للإفطار مثل المربى المنزلي والجبن المنزلي .. وهذا حـال نص تفاصيل بيتها .. معـظم المـتواجد انحائها صنع منـزلي , مسحت على جبينها بعد ما أنتهت صراع مع العجينه وهي تتنـهد وتترك العجين يتخـمر .. وبمهام مرتبة كعقرب الساعة .. طلعت للحديقة الخلفيه وين ماكانت ناشره الغسيل .. حررته من حبل الغسيل وهي ترتبه بالسله الخوص .. وتسندها لخصرها وهي تدخل وتستخرج ملابس طفـولية ورجاليه .. وترتب لبس اليوم بغرفة كل منهم .. وتقرر تنتهـي من ترتيب شكلها لمعرفة اليقينه بأنه فور مايصحون بيكون إنتهى وقتها لنفسها .. حتى صارت مائدة الإفطار جاهـزة ... اثناء ماهي تحط آخر لمسة بالخبز الطازج من الفرن على الطاولة .. انتبهت لصوت وراها ويـدين تطوق خصرها وراسه يتسند على كتفها وبصوت كله نوم: ياصبــــــاح الخير ابتسمت وهي ترفع يدينها تخللها بشعره : صباح النور قلبي , لسى كان بصحيك ؟ لؤي ابتسم وهو يوقف حتى تلتفت له وعيـونه بعيونها البحر : صحيت على ريحة عجينتك .. ( باس خدها ) صحت مايا ولا أصحيها ؟ سارا : لا لسى بصحيها , انت البس استعد نطلع لؤي بموافقة : اوكيه انسحب لغرفة النوم بينما توجهت هي للغرفة الطفولية بألوان وردية , فتحت النور الخافت وهي تنحنـي لطفلتها المستلقيه نايمة بسـلام , انتشلتها من سريرها بأجداره العاليه لحد ما .. طبعت قبله بخدها وهي تنطق بنعومة : مايا honey يله اصحي ارمشت مايا بكسل وهي مازالت متخدره بين يدين امها , سارا هزت راسها وهي تجهـزها وتلبسها وهي للحين بنص وعي , انتبهت لعيـونها تنفتح وتتنشط لشخص وراها وهي تتكلم بحماس بحروف اشبه بالطلاسم : قاقابااماما سارا دون تلتفت : ههههههههههه نيالك يا أبوها لي ساعة أحاول اصحيها ماصحت الا لما شافتك لؤي وهو يرفعها لفوق وينـزلها له ويداعب خشمه بخشمها : بنت أبوهـــا جعلني فدا هالنخلتين براسك سارا : ههههههههههه , ( ربتت على كتفه ) تعال نفطر طيب ترا متأخرين مرة لؤي وهو يرفع مايا بيد وحده وبيدهـا الصغيره متعلقه بكتفه طلع للصالة : حبيبي وين نظارتي ؟ مو محصلها لي يومين سارا بحيرة وهي تدهـن شريحة الخبز مربى : اذا انت تاركها بالصالة فأكيد مايا لعبت بها وراحت مع العابها لؤي فتح عيـونه : لا لاتقولين ! غـــــالية يابنت الحلال شوفيها لاتتكسر بين العابها سارا : ههههههه امزح انا اللي ارتب العابها مستحيل تروح .. بس مدري والله اذا رجعت اليوم من الدوام بدورها لك لؤي حاس بفمه وهو يجلس ويجلس مايا بحضنه : صبي لي شاهي سارا : اترك مايا بمقعد الطفل كيف بتفطر ؟ لؤي وهو ماسكها بيد واليد الثانيه ياكل فيها : لا اتركيها هنا مبسوط سارا ابتسمت : اليوم راح تزور الفرع الثاني ؟ لؤي بضيق عكس حماسها : والله ياليت يكون احسن من اللي انا فيه .. ضايقه فيني من النظام هنا سارا : شدعوة اصبر شوي .. مع الوقت والترقيات يكون الوضع احسن هز راسه دون يعلق : ............. سارا تنهـدت وهي تطالعه : لؤي ! لؤي طالعها : ........... سارا : الموضوع يبي له صبر ... انت لسى بديت كموظف بشهادتك , اكيد ان منصبك بشركة ابوك مو نتيجة تعبك لا هذي واسطة انساها ... وصدقني طعم جهدك راح يكون غير لؤي ابتسم مجاملة يطمنها : عارف .. سارا عقدت حواجبها بضيق لانها تحسه مو " عارف " لكن ابتسمت تغير الجو : اليـوم حخلص دوامي بدري , شرايك نطلع للمنـتزه نتعشى ؟ لؤي وهو ياكل : مو عارف .. اشوف دوامي اليوم وارد لك , بس ان شاء الله خير سارا باصرار لانها تحسه فعلا متضايق من دوامه : حـــــاول حبيبي , اوك ؟ وانا بكل الأحوال رايحة ابي مايا تشم هواء لؤي وهو يوقف : ان شاء الله ( اشر لها ) يله مشينا ؟ سارا قامت وهـي توضب الفطور على عجل .. وتترك الأطباق على جمب حتى ترجع وتسحب شنطتها وشنطة مايا , بينما كان لؤي برا يجلس مايا بمقعد الطفل بالسيارة ... كان جـارهم بالحي بمتوسط عمر 45 سنة واقف مع لؤي ويداعب مايا ويوجه كلامه للؤي :منذ ان اصبحت طفلتكم بالحضانه هنا وحفيدي لم يعد يتضجر من الذهاب هناك لؤي ابتسم وهو يطالع مايا : أعتقد ان مايا فعلت لك معروفا اذا ؟ سارا : صباح الخير سيد ماير سيد ماير : صباح النور ايتها اليافعة لؤي : لما لا يأتي سام معنـا ؟ سنوصله مع مايا سيد ماير ابتسم : مع عروض التوصيل ربما يستيقظ قبل بزوغ الفجر .. لكن سام بالفعل اوصلته والدته هناك لؤي وهو يركب : لا تتردد في طلب خدمتي اذا في أي لحظة .. اعلم ان كاتي مشغوله بما يكفي سيد ماير : تتحدث عن نفسك وكأنك متقاعد ايها الشاب لؤي بمزح : لكن اعترف اني نفسيا افوق كاتي التي تسير بلهيب مشتعل حولها سيد ماير : ههههههههههههه اعتقد اني لا استطيع ان اجادلك هنا , ( ابتعد خطوتين ) درب السلامة يابني لؤي هز راسه وهو يحرك سيارته .. سارا بتعليق : ههههههههههههه اشوف الحي كله صاروا ربعـك بنص شهر لؤي ابتسم : الناس هنا يشرحون الصدر .. عشان كذا سارا : وانت بعد ياقلبي مريح ولا مو بالعادة يكون الوضع كذا لؤي بروتين يومي وقف عـند الحضانه لتوصيل مايا ... بعدها شركة سارا , وبعدها دوامه المشؤوم بنظره *** كـــان متكئ بكرسيه الضخم وساند مرفقه على طـاولة الإجتماعات الطويلة قدامه وقلمه بيـده وبتمعن يراقب مع مجموعة كبيرة من الموظفين حـوله الشخص الواقف قدامهم بثقة بالزي السعودي الكامل .. وهو يستكمل شرحـه الطويل وهو يتواصل بعينه بثبات مع الموجودين ويوصل افكاره بطريقة مميزه : ...... بهالفرع مانحتاج أي افكار تقليديه او معروفة .. وراح ننفي أي سلطة تتعارض مع هالفكرة , نبي تعسفات اكبر من المتعارف عليه حولنا .. ( وهو يشبك يدينه ببعض ) راح يكون احساسنا عالي بالمسؤولية اتجاه هالفرع وإن شاء الله محد ينظلم تحت ادارتي ونتوفق نوصل فكرة مميـزه وملفته للمشـــتري وللسوق والترفيه بشكل عـام وشعارنا دايما لا صعوبات ... ( ابتسم وهو ينحني بخفة ) وسلامتكم صــــفق الكل للفكرة الرائعة اللي تمـــيزت فعلا عن المعـتاد , بدر ابتسم بحيـوية لشخص معين لما صفق اخيرا صفقتين مقصدها انهاء الهمس المعجب , نطق بثقة وهو يلتفت لشخص جمبـه : إستاذ وليد شرايك باللي انعرض ؟ وليد باعجاب : حبيت الفكرة طمـوحة بجد .. بهمة بدر مقدور عليها إن شاء الله وانا شايف فيه من اللحين روح وكفاءات الزعيم ! فراس هز راسه وهو يسمع : فعلا الفكرة فيها بعد نظر .. ( طالع بدر ) وانا من ناحيتي ابارك لك هالإفتتاح بدر ابتسم ونطق بامتنان : شكرا إن شاء الله راح يكون كل شي عند حسن ظنك فراس : ماعـندي شك من هالناحية ( وقف وهو يطـلع من قاعة الإجتماع ) تبعة بدر بحماس : ليش طلعت بدري كذا ؟ فراس عقد حواجبه : ماخلصت مقدمتك افتتاحك ؟ بدر : إلا خلص بس انا موصي على فطور راح نفطر سوا , حياك فراس باستنكار للفكرة : لا .. وبدر خل مني حركات الديوانيه ! هذا مكان شغل تو مفتتـح قسمك افرض احترامك بدر : راح افرضه طبعا ! بس بطريقتي مو طريقتك فراس رن جـواله , طالعه ورفع عيـونه لبدر : المهم بالتوفيق انا ماشي ( رد على جواله ) هلا مسعود اول ما اختفى فراس تنهد بدر براحة له فترة شايل هم الإفتتـاح واخيرا تم .. .ابتسم لما انتبه لنايف اشر له : نيـــــــــــــوف ! نايف طالعـه , مشى ناحيته : هلا والله ... على البركة الإفتتاح بدر بفرحة : يبـارك فيك ... وينك تاخرت ؟ نايف حاس بفمه : ولا شي .. وقفت عند بيت اهلي قبل اجيك بدر بضيق : شخبار ابوك ؟ نايف زفر : والله كيفه ابوي .. للحين معند مايتكلم بالموضوع حتى , واضح كابت .. وامي بيطير عقلها من الهم وابوي مو راضي يتجاوب معها وتاركها المسكينه تضرب اخماس بأسداس بدر كان ينتظر طاري أسم معين بالإخبار لكن حتى اسمها يتغلى .. تنهد بضيق : ............... نايف بنبرة قاصدة : وانت وينـك ؟ الظاهر حتى مافكرت تتصل بميهاف .. ماتدري وش حالها ؟ بدر بلع ريقه : والله ما اتصلت لاني اقول يعني بفتتح اول شي .. ثم بكلم عمي مره وحده في رجعتها نايف بسخرية : ماقلت لك تجي ترجعها ســــم على قلبك .. احاكيك عن مكالمة تلفون بدر ! اذا ماعندك رصيد قولي اشحن لك .. بدر بضيق : عن الشماته نايف .. قلت لك انتظر الإفتتاح ويمكن طولت لاني احس عمي مو خلقي هالفترة نايف : الإستذكاء اقبـــح من الغباء نفسه لذا لاتسوي نفسك فاهم لو سمحت .. مايجهلك ان ابوي بهالفترة محتاج أي شي يخفف همه وانت زايد همه همين بحالة ميهاف اللي ما استقرت من خطبتها ! بدر : .............. نايف لاتعذبني والله.. نايف قاطعه : تطمن ماحعذبك .. اساسا ماشي بدر بخـمول كئيب عقب نشاط فرحة نجاحه : الله يستر عليك .. طـلع نايف من المكـان تارك بدر اللي كان محبط اكثر , لازم خلاص يتحرك ويرجع ميهاف .. صار اللي يبغاه وافتتـح شركته الصغيره خلاص ! وش ينتظر بعد ؟ نـــايف اللي كان نيـته يجلس مع بدر بالإفتتاح بس شكل طاري هالموضـوع راح يعكر مزاج بدر فانسحب , قرر يجلس بالصالة الرسمية وطلب له قهـوة .. انتبه لفراس طالع من ممر جانبي مع مسعود اللي مايفارقه .. رمى عليه كلمتين وبعدها انسحب مسعود , فراس عقد حواجبه لما انتبه لنايف .. مشى ناحيته : مو بعـوايدك تشرفنا هنا ؟ عساه خير بس ؟ نايف تسند على الكرسي : حياك تفضل عازمك على قهـوة .. جاي اتقهوى مع اخوك بس جت من نصيبك فراس وهو يجلس : ما أقول لا بس صحح المعلومه انا عازمك مو انت عازمني , ( كمل ) باعتبارها صالتي يعني ( اشر لعـامل الخدمة ) قهـوة عربية نايف ابتسم : ماودك تقـولي وش سر هالرضا هالفترة ؟ فراس عقد حواجبه : مافهمت قصدك نايف : قصدي اقول انك متغير .. يعني صايره رنيم تزوركم على طول ماتعارض ! لا واحيان تنام بعد .. وغادة تجينا بالاسبوع مرتين احيانا .. ؟ لاخمني هالتغيير ... ( كمل ) كل هذي رواقة ان اخوي اللي مفروض صديقك ذلف من وجهك ؟ فراس ابتسم ابتسامة سخرية وهو يهـز راسه : ......... نايف عقد حواجبه : شالسالفة ؟ فراس طالعه وهو مازال مبتسم : ولا شي نايف .. انت كشخص ماراح تشوفني إلا كيف ماعقلك الباطن يبي يشوفني ! اذا كنت في نظرك سيء فمهما اسوي ماراح يعجبك وهذا اللي صاير انت تشوفني مستفز فاي حاجه اسويها تستفزك حتى لو كانت تغير ايجابي زي اللي صاير اللحين ! فلا تخلط بين نظرتك لي واللي اسويه .. انت تشوف اللي تبي تشوفه وبس ! نايف : وميـــن قال ؟ فراس : انا اقول ... جالس تشوف هاللي اسويه كله ردة فعل لاخوك ؟! عموما أيه اعتبره ردة فعل لاخوك وابشرك سويت عزيمة على شرف طلعته من حياتي نايف : ما كان قصدي كذا تحديدا .. او يمكن قصدي كذا بس مو بالمعنى الهجومي زي ما انت تحس ! فضول بس فراس ببرود : ماني اهبل نايف ماهو فايتني نغزاتك لي كل هالفتره انت وعمي ... بس جالس اعدي بمزاجي ! واذا على قولتك فضول ؟ فاللي فيني كافيني مو ناقص عتابك .. وايه متغير ويارب لك الحمد على هالتغير نايف : حمد الله ... عموما ترا لا تحسب اني منقهر من شي ! كان عندي خبر بروحته ولو بيدي منعته , بس خل يكمـل حياته فراس ماعلق وهو يرشف من كاس الماء قدامه : ...................... نايف : مو عاجبك اني تركته ؟ فراس : مو عاجبني موضوع لؤي من الأساس ! ( طالع نايف ) ويقولون الوقت تغير .. ابد الوقت على حاله الناس هم اللي تغيروا .. وانا وقت كان منحسب علي لؤي صديق عمري ماتركته يتمرد على حياته .. نايف : يتمرد ؟ وجلسته بالبيت واعتكافه وقت حبسه ابوي هذا مو تمرد ؟ نقتله بالبطيء يعني عشان نفرح بولدنا ونفتخر فيه ؟ فراس : عندك ثلاث عيـال نايف ! فكر ان واحد فيهم يسوي فيك زي اللي يسوي لؤي بعمي ! بترضى ؟ نايف ببـرود : ماراح يسوي فيني زي اللي سوا لؤي .. جذوري واضحه فراس , وقت يجي ولدي يحب وحده ويبيها بالشرع وقتها انا اخطبها له .. مو ارفض لانها عايشه بنفس ارضنا بس بينا وبينها بحر ؟ فراس رفع حــواجبه باستنكار لكلامه : .............. نايف بثقة بفكرته : مهما لبستوا الحضاره انتو تظل جذوركم لابو لهب فراس : ابو لهب هاه ؟ من كثر ما صرت انصدم في افكار اللي حولي .. صرت اضحك لما اكتشف زباله جديدة نايف : في كل موضوع زاويه مايشوف منها إلا صاحبها .. ليش تحكم على حاجه ماعشتها ؟ فراس بحدة : أنت ماعشتها ! انا عشت قصة لؤي من أول بذرة .. وشديت حيلي افهم على ايش هو ذابح حاله كذا ! ( خفف لهجته ) بس عموما ما حتعب نفسي مع واحد ماكان يدري عن اخوه مشغول ( عقد حواجبه ) أي صح ايش كنت مشغول فيه ؟ نايف : انت مو شخص طبيعي اتوقع منه يفهم لؤي .. ما احتاج الموضوع مني اعيش القصة من أول بذرة عشان افهم ! بس لمعة عيونه وقت كان يتكلم عنها فهمتني فراس : اجل ليش ما تتواصل معاه للحين دامك فاهم ؟ ولا اقول وش هالسؤال الغبي .. انت ماتواصلت معه وهو جمبك تتواصل معه اللحين وهو باستراليا نايف ابتسم : كيف عرفت انه باستراليا ؟ مو على اساس محد يدري عن مكانه .. فراس وهو كشف عن سر انكره طول هالشهر : ................................ نايف باستمتاع : الظاهر ظلمتك لما قلت مرتاح في غيبة اخوي .. وانت اقص يدي لو ماكنت عارف وين ساكن وايش ياكل ( رفع حواجبه ) ومن يدري يمكن مسنعه بعد كالعادة من وراء الكواليس فراس : صح اني قدرت علاقتي معه بوقت من الأوقات .. بس دامه مرخي من ناحيته ماراح يكون التمسك من ناحيتي اكيد , ( وقف بهدوء ) عموما كفـوه لؤي يعيش مع هالرخاص حوله , ديرته واهله غالين عليه غادر فراس بينمـا نايف ارتشف فنجاله وهو يبتسم ... واضحـه جدا ان اخبار لؤي كلها عنده , حس انه روق بعد هالمحادثة والقهـوة , طلع بمزاج عالي.. *** اســــــماء : - التــــنورة ميدي لنص الساق مع تيشيرت دون اكمام برسمة قطوة , وشعرها الأشقر اللي رجعت تتمرد وتقصه ولادي , نفشته بطريقة مغرية .. مع قلوس بنكي ناصع , ومكياج ملفت وناطع بوجههـا .. رشت عطرها وهي تسحب عبايتها وتجلس بالصالة زفرت وهي تطالع الساعة ... 5 ونص ... كالعادة لازم يتأخر , رفعت جوالها تدق عليه .... فصل الخط دون يرد , تاففت وهي تتكي تحتريه ... بعد ربع ساعة دق عليها , ردت مباشرة : هلا قلبي ! هيثم : ايه هلا , ( كمل بصوت خافت ) معليش تروحين تسبقيني انا يمكن مقدر اطلع قبل المغرب؟ اسماء باحباط : مو على اساس بنروح لابتسام سوا طيب ؟ مابي اروح لحالي وش جوي ! هيثم بعصبية خفيفة : وش يعني وش جوك ! حتاكلك هي ؟ اسماء : طيب بنتظرك مافيه مشكلة ! بروح لميهاف لحد ماتخلص ونروح سوا ؟ هيثم يكلم اللي جمبه : اسبقيني بالعيـنات وجايك , ( رجع للسماعة ) اسماء كلمة وحدة ! روحي لابتسام انا ساعة وجايك هناك ... وميهاف قلنا لاطلعنا من ابتسام وعندي مناوبه اجلسي للفجر لو تبين اسماء كشرت دون رضا لكن نطقت : خلاص طيب .. لا تطول هيثم : زين بحاول سكر السماعة وهي تنهدت بضيق , من رجـع من بعد اجازته وهو مشغـول بشكل مو طبيعي , احيان يمر اليـوم ماتشوفه . . خذت شنطتها وهي تنـزل بعد مالبست عبايتهـا .. خذت سيارة اجره وهي توصل لبيت نايف , زفرت دون نفس وهي تشوف نايف نـازل من سيارته : كملت .. جلست بالسيارة تنتظره يروح ... لكـن انتبهت له واقف وعاقد حواجبه من ورا نظاراته الشمسيه وهو يطالع سيارة الاجرة الواقفة قدام بابه .. تقدم ناحيتها وهو يضرب النافذة , تنهدت بضيق وهي تنتبه لصاحب الأجرة يفتح النافذة وتنتبه لعيـون نايف تطالعها بتركيز وعقبها نطق : اسـماء ! اسماء زفرت : آيه اسماء ممكن توخر بدخل نايف ابتسم برواقه : ومن ماسكك تدخلين ؟ تعالي ادخلي .. ( طلع بوكه وهو يدفع لصاحب الأجرة ) قاطعه صوتها الحاد : خيــر تدفع بدفع انا ! نايف وهو يدخل محفظته جيبه : ولو اسـوم متى هالحكي بينا ؟ ولا صرتي بنت آلمرزوق خلاص ماتقبلين منا اسماء وهي تنزل : هاهاهاها ياخف دمك من يومي ما أقبل منك ! نايف : لا جد ؟ هجل رجعي كل فسحة عطيتك اياها قبل تنـزلين المدرسة اسماء بقهر : وديتني مرتين بحياتك بس وللحين بقلبك ! هذا دليل ان رزقك حـار فلا تدفع لي نايف : ههههههههههههههههههههه والله مو حار ولا غيره .. ( فتح باب بيته بمفتاحه ) حياك ادخلي خل اعوضك بكرمي عن رزقي الحار اسماء هزت راسها : والله رزقك كأنها اخلاقك .. ( كملت وهي تدخل ) كلها قسمه ونصيب وش نسوي غير الصبر ابتسم على كلامها دون يعلق وهو يســـكر الباب .. مجرد قاطعها بصوته وهي تدخل : هييييه اوقفي مكانك ! لا احم ولا دستور ... اصبري ادخل قبل اعطي اهل البيت خبر انك موجوده اسماء تنرفزت : شــــــايف كل الناس مثلك ؟! يجون دون عزيمه ! جايتكم بعزيمة محترمة وحلف ويمين بعد نايف : ترا ابتسام بعد عمري تعزم حتى شحاذين الشارع لا تاخذين مقلب اسماء شهقت : شحـــــــــــاذة ! نايف ابتسم : شحاذين الشارع مو انتي .. ولا الظاهر على راسك بطحاء تـــو بترد اسماء جا صوت ابتسام اليائس : حبيبي ادخل نايف وهو رافع حاجبه ومبتسم ويطالع اسماء , التفت لابتسـام اللي تطالعه بيأس من اسطوانته بكل زيارة , ابتسم ببساطة : سمي يا رضا ايامي ابتسـام هزت راسها وهي تطالع اسماء : هلا اسوم حبيبتي حيـاك , ( تلفتت ) وين هيثم ؟ اسماء بانفعال : مشغول بيجي بعدين .. لو كان جاي اساسا ماشفت بعض الناس ناشبين لي عند كلش نايف : افا اســــوم هذا وانا مضيفك ومدخلك بعد ! اسماء تخصرت : شرايك تطردني بعد ؟ نايف : والله اذا بتجحدين كرمي الحاتمي ( فتح الباب ) ارجعي اطلعي وهاتي فلوس التاكسي ابتسام : اسوم حبيبتي تفضلي ادخلي اسماء دخلت بخطـوات مقهـورة بينما تنهدت ابتسام وهي تطالع نايف : وبعدين قلبي ؟ نايف تقـدم لعند المدخل يمـها : مساء النـور عمري , ماقلتي لي انك عازمة اسوم ؟ ابتسام : كنت بقولك لسى ... عازمتها هي وهيثم بس شكل هيثم لسى ماجا نايف هز راسه : طيب انا فضى راسي من شغل الاستديو اليوم تصورين بزارين .. بدخل انام ابتسام : صل المغرب قبل قلبي , مابقى شي وبعدها نام نايف تنهـد : خلاص زين اجل بجلس هنا بالحديقة , بصلي وبنام ابتسام ابتسمت : حجيب لك قهـوة تعدل مزاجك نايف : مشعل ودحوم وينهم ؟ ابتسام : موجودين داخل ... تبيهم ؟ نايف : هـاتيهـم اتقهوى معهم دام عندك ضيفه اجل ابتسام : ابشر دخـلت ابتسام لعـند اسماء اللي فكت عبايتها وجالسة بالمجلس : يامرحبـــــا والله بزوجة اخوي المصـونه , ياحلوك والله وهالزيارة ! وين المزيون الثاني ؟ اسماء وهي جالسه والجوال بيدهـا : والله اخوك ماحيجي الا بعد المغرب .. مشغول على كلامه ابتسام : الله يعينه هذا الشغـل بعد ( كملت بقهر ) وليش قاصة شعرك كذا ؟ والله كان احلى طويل اسماء وهي تهز راسها ليتبعثر شعرهـا الولادي حول وجهها : تكفين لاتقولين هالحكي قدام هيثم .. زعل لما شافه ماصدقت توهالاسبوع نسى الموضوع شوي ابتسام : ماينـــــلام قهـر ( جلست جمبهـا وهي تصب لها فنجال قهـوة ) عاد فرصة دامه مشغول , طمنيني شخباركم سوا ؟ اسماء ابتسمت : مايجهـلك ان هيثم بالنسبة لي حلم وتحقق .. الله يخليه لي يارب ابتسام برضا لأن كان عندها مخاوف اتجاه بعض تصرفات هيثم الصعبة : حمدالله , والله يخليكم لبعض يارب اسماء تغيرت نبرتها وهي تتنهد : بس بغيت اسألك عن شي ... من فتره كان حسألك بس ترددت وبطلت .. ودام جالسه معاك لحالنا اللحين حتوكل واقولك ابتسام استغربت : ايش الموضوع ؟ اسماء تنهدت : العيد اللي طاف .. انصدمت بموضوع , ( كملت بقهر ) يعني شاقول لك ماتوقعت الموضوع بهالسوء .. ابتسام وهي محتاره : خوفتيني اسماء موضوع شنو ؟ اسماء : علاقة هيثم وغادة .. تغيرت ملامح ابتسام للانحراج وهي تنطق بتردد : ليش ؟ ايش فتح الموضوع .. اسماء : والله يا ابتسام ماصار غير أني تكلمت عنها طبيعي .. تغيرت اخلاقه يومها وعصب وتنرفز .. ولما حاولت اصلح الموضوع بينه وبينها قاطـعني اسبوع مايكلمني مارضـا إلا بعد تعهـدات وحلوف ووعود ان اللي صار مايتكرر ابتسام تنهدت : عارفه اسماء مايخـــفى علي الوضع .. بس شأقول لك ؟ الموضوع مو قابل تدخل .. اسماء : ماكنت ابي اسمع منك كذا ... ليش مو قابل تدخل ؟ مو انتي اختهم الكبيرة ! ابتسام بقهر : لان الموضوع متبـادل .. مافيه واحد فيهم طايق الثاني , يعني حتى لو نتعب ونهاوش هيثم ونقول له يحدر الشيطان .. على بالك غادة بتقول مرحبا ؟ غادة كارهته وماسحه اسمه من حياتها .. جربي بس تقولين لها ان هيثم مع رنيم .. على الرغم من ان هيثم ردة فعله مو اتجاه رنيم بالعكس يموت فيها بس غادة ماتبيه حتى يلمسها من الحرقة بقلبها اسماء وهي زعلت بجد : ماني مستوعبة كيف كذا ... فعلا كلامك صح اخر مره بالعيد بس قلت لها انها معه زعلت ابتسام باسف : شفتي .. اسماء تنهدت بضيق : والله يا ابتسام مفروض مايسمحون لظروف زي كذا تخذلهم .. بالعكس هالظروف توضح لنا قد ايش حنا قريبين من بعض مو تنرفنا .. ابتسام : والعكس صار هنا .. الظروف وضحت قد ايش علاقتهم هشه , عموما اسوم لا تتعبين نفسك بالموضوع .. انا خلاص من زمان استسلمت ويأست منهم اسماء : أنا احمد ربي ان غادة زوجة اخوي وساكنين عند امي .. اتخيل انها ساكنه بسكن مستقل ! لو أموت ماراح اقدر ازورها .. ابتسام ابتسمت ابتسامه صفراء : حمدالله اجل .. اسماء تنهـــدت : الله يصلح الحال والله شي مؤسف .. ابتسام تضايقت من هالموضوع .. نطقت بتغيير لنمط السالفة : شخبـار ميهاف ؟ اخر مره رحت لهـم ماشفتها حتى .. اسماء : والله بعد سالفة لؤي وبيت عمي كله منقلب .. حالتهم حاله , ناويه اروح لها اشوفها بعد ما أطلع منك *** ســـارا قـررت بعد ماخلص دوامها توقف عند دوام لؤي .. تو بتدخل انتبهت لصوت انثوي وراها : سـارا ! التفتت وهي تبتسم لمديرة الفرع : اهلا لورين ... كيف حالك ؟ لورين وهي تسلم سلام الخد : على أفضل حـال .. ( ابتسمت ) هل اتيتي لأخذ زوجك العزيز للمنـزل ؟ سارا : هذا بالضبط ماكنت أفعل .. لكن بما أني صادفتك هل أستطيع ان اسأل عن احواله هنا ؟ أشعر انه غير متلائم مع وظيفته .. لورين : في الحقيقة المدير هنا واثق من امكانياته .. لديه سجل مذهل , لكن شغفه الوظيفي خامل تماما .. لولا ميزته الطبيعيه في اتمام الأمور لما احتفظت به الإدارة حتى الآن سارا بأسف : اعلم ... أعتقد انه يمر بوقت صعب حاليا للتأقلم مع ظروفه الجديده لكن .. قاطعهـا صوت رجولي : حبـي ؟ التفتت وهي تنتبه له طـالع من المبنى .. ابتسمت له : خلصت ؟ لؤي وهو يلقي التحية على لورين : اهلا لورين ... لورين : مرحبـا .. انتهيت ؟ لؤي هز راسه بـ " ايه " .. التفت لسارا : اصطحبتي مايا ؟ سارا ابتسمت : اصطحبــها السيد ماير مع أبنه .. وأتيت انا لاصطحابك , لن تكون فكرة سيئة كما اعتقد ان نخرج للعشاء لوحدنا الليلة ؟ لورين : بمـا ان الموضوع عشاء رومانسي إذا انا انسحب .. ( لوحت بيدها مودعه ) اراكم لاحقا سارا : لاحقا ( التفتت له وهي مبتسمة ) شرايك ؟ لؤي : خل ناخذ مايا ونطلع نتعشى كلنا سوا .. سارا ماضغطت .. قالت باستسلام : اوكيـه مو مشكلة ( تلفتت حولها ) وين سيارتك ؟ لؤي وهو يمشي على الرصيف : اتركيها هنا اليوم خل نمشي مشـــت جمبه وهي تستنشق الهواء : معك حق المشي بهالجـــو يجيب العافية عقدت حواجبها لما مارد عليها . . التفتت له وهي تنتبه له يمشي ويديه بجيب بنطاله وسرحـان بعائلة قدامه وابن شاب بمنتصف عمره جالس بين امه وأبوه المسنين بالعمر ويضحك معهـم ...: ....................... سارا لانت ملامحها بهـم وهي تشوفه : ........................ بعـد ما اختفت هالعائلة من قدامهم انحنى براسه يطالع الارض وهو يسأل بنبره باردة : كيف دوامك اليــــوم ؟ سارا شدت على سير شنطتها بيدها وهي ترد بهدوء : كويس .. ( كملت بنفس النبرة ) اتصل على ماير خل يجهـز مايا , قربنا لؤي عقد حواجبه وهو ينطق : شكلي نسيت جوالي .. سارا : طيب خل نرجع نجيبه .. قبل يسكرون الدوام لؤي ببرود : مو ضروري حياتي .. بكرة اذا داومت اخذته ( كمل بهم ملموس بنبرته ) من بيتصل فيني عاد سارا تنهدت وهي تطلع جوالها : على راحتك اتصلت عليهم وبعد فترة وصـلوا للبيت وكانت بين يديـن السيد ماير , استلمها لؤي وهو يبوس خـدها بحب : هلا والله بالشيخة .. شسويتي اليوم سارا كانت تراقبه وهو يتكلم مع مايا بطلاسم غير مفهـومة ... انتبهت له يلتفت لها : يله مشينا المطعم قبل يسكر سارا وهي احبطت : خلاص البيت اقرب .. خل نتعشى بالبيت اليوم وبس لؤي هز راسه : فرصة ثانية اجل سارا هزت راسها باحباط : يب ... مجـرد مادخلوا البيت كان متقدم عليها ومايا بيده نطق دون يلتفت : حاخذ مايا سريرها سارا : لا تنام قبل تتعشى .. نزعت كعبها وهي تلبس خف البيت المريح وتعلق شنطـتها على جمب , دخلت المطبخ وهي تتنهد بضيق .. في صدرها كلام كثير تبي تصارحه عن حالته تبي تفسر همـه المكبوت .. وكل هذا كان بصدرها قبل تجي تاخذه , لكن لما شافته ماقدرت غير انها تسكت . .. . خوفها صار أكبر انها تكون سبب همـه هذا كله .. انها تكون اختارت له الحياة الغلط .. انها تكون ربطته بمصير مو بخــــاطره .... ماراح تقدر تتعايش مع هالفكرة لو تكلمه ويطلع صح .. تحس راسهـا بينفجر ... : شتسوين ؟ التفتت له وهي تنتبه له يسحب كرسي ويجلس عندها بالمطبخ : مايا شكلها تعشت هناك .. نامت على طول سارا اللي كانت معطيته ظهرها مسحت دمعه خفيه وهي تحاول تتكلم بطبيعية : معك حق ما أتوقع ماتتعشى هناك .. ( اتجهت للثلاجة ) راح يجهـز العشاء اللحين دقايق لؤي وقف : اجل انا بدخل اتروش وابدل سارا وهي شاده على الثلاجة بقبضتها : تمام .. *** إبتســام وهي عند الباب : والله قهـر ماطولتوا هيثم اللي واقف جمب اسماء بعبايتها : والله انا ماعندي مشكلة اجلس بس وعدت الحـلوه هنا اوديها لبيت عمها ابتسام : دام كذا وصـلها وتعال تعشى معي .. على كل حال نايف نايم وما اظن بيصحى الا فجر هيثم : ابشري .. ومن يحصل له يتعشى معك اصلن ؟! ابتسام : اندري ؟ اسماء بحلطمه : خيانات ! هيثم التفت لها : معناها اجلسي وروحي بكرة لبيت عمـك اسماء مباشرة : لا لا ! ( كملت بجديه ) ميهاف مو عاجبني وضعها هالفترة وواعدتها اني بجيها ( طالعت ساعتها ) الساعة صارت 7 .. تاخرت عليها بعد هيثم هز راسه : معناها مشينا اسماء : يله ابتسام نشوفك على خير ان شاء الله ابتسام : ان شاء الله حبيبتي , انتبهي لنفسك طــلعت اسماء مع هيثم وهي تركب السيارة , تنهدت بضيق : حياتي معليش اتاخر اليوم عندهم شوي ؟ حالتهم كلهم مو عاجبتني بعد لؤي .. هيثم : خذي راحتك .. راح امسك مناوبه اليوم اجل اسماء : شرايك باللي صار معهـم .. فعلا شي ماخطر على بال احد .. هيثم ببرود وهو يسوق : الحريم صارن يسونها وينحاشن .. وقفت على الرجال ؟! اسماء فهمت انه يلمح لغادة .. .: بس الغريب عمي يقولون رافض يتكلم بالموضوع اساسا . هيثم : الحق معه اسماء .. الاستمرار بالعتب تعب صدقيني , الحقران صدقة لنفسيته خصوصا واللي حولنا مايفهمـون بالنقاش .. اسماء باستغراب : حتى لو كان ولده ؟ هيثم : في هالمواقف ماتفرق العلاقات .. المزيف مزيف , سواء ولدك أو حتى ابوك .. فليش الواحد يتعب ويهتم ويعاتب ! يجلس يلاحق ولده يعني عشان ايش ؟ عشان يذكره بقيمته يعني ؟ .. اللي يحبك صدق ماراح ينساك ويعطيك ظهره اسماء سكتت وهي تفكر بكـلامه .. دايم تتفاجئ بتضاد الأفكار بينها وبينه , ولما يشرح لها وجهة نظره .. تعجز تجادله .. معقولة هذا دليل انها غلطانه وهو صح : ............................... هيثم طالعها بطرف عينه .. لما شاف سكوتها كمل : عموما عدالة الدنيا منصفة ومخيفه بنفس الوقت .. وكل اللي نسويه باللي حولنا بترده الأيام لنا .. سواء خير أو شر اسماء طالعته بحيره : ....... هيثم انت سمعت اللي يقولون ان له زوجة وبنت صح ؟ هيثم هز راسه : ... ايه سمعت , وأصدق هالحكي .. لو ماعنده ليش بيروح اجل ؟ اسماء : إذا هالكلام صح فعلا .. معناها أكيد عمي رافض زوجته وبنته عشان كذا اضطر يروح بهالطريقة . . ( عقدت حواجبها وهي تنتبه له يبتسم بنص كلامها ) ليش تبتسم ؟ يعني بجد فكر بموقفه .. انا سعيت لك على الرغم من ان مافيه بيني وبينك حواجز ومحد رفض علاقتنا ... لو كنت مكانه وانا مكانها ايش كان سويت ؟ هيثم اختفت ابتسامته وهو يعقد حواجبه .. بعد وهله وكانه كان يفكر : .... ماتقدرين تقارنيني فيه اسماء .. انا ماني لؤي وانتي لما جيتي حياتي , جيتي صحراء قاحله مافيها أولوية غيرك .. ( كمل ) يعني بمراتب قلبي أنتي الاولى .. من بيقدر يردعني منك ؟ اسماء شدت على شفاتها وهي تنطق بحب : حــتى انا صدقني .. هيثم ضحك بخفة : ههههههههههه لا يالمدرعمة انتي مو نفسي اسماء عقدت حواجبها : كيف يعني ؟ هيثم بابتسامه مزينه ثغره : يعني انتي نفس لؤي فعلا .. لو مثلا أمك قالت لا ماتاخذينه ! ايش تسوين ؟ اسماء مباشرة دون تفكير : بنحاش معك ! هيثم طالعها بسخرية : طلعتي من جيش المنحاشين يعني ؟ اسماء : الظاهر انك للحين مو عارف انت ايش بالنسبة لي .. صدقني انت لو كنت حفره راح أرمي نفسي فيها .. ولو كنت سماء راح ألغي قوانين الجاذبية .. ( كملت بحب ) ولو كنت بحر غرقت دون اتعلم كيف اسبح هيثم ابتسم وهو يتنهـد : جعلني ما اخلى يا قلبي بس اتوقع الموضوع مبادئ , مو كلنا نتبع قلوبنا .. بعضنا مايخرق قوانين عقله ومجتمعه .. وبالنسبه لي رضا الأهل اولا واخيرا .. وهذا اللي كنت اقصده لما قلت لك اني ماني لؤي .. يعني ماعندي ام وأبو .. ولو كان عندي ورفضوا كنت قلت سمعاً وطاعة اسماء : ساعات ياقلبي نحتاج نعتذر لعقولنا على هوى قلوبنا هيثم وهو يوقف سيارته عند باب ابو نايف ويلتفت لها : هالحكي منك عسل على قلبي لأنك بنت .. ومعروف ان العاطفة مفطورة فيك .. بس بالرجال مفروض العقل يحكم ... ( ابتسم ) مفهوم عيوني ؟ ابتسمت اسماء : مفهـوم غلاي .... تامرني شي قبل انزل ؟ هيثم : انتبهي على نفسك .. ووقت تخلصين دقي علي اخذك اسماء : راح تروح لابتسام ؟ هيثم هز راسه : ايه .. بتعشى معها , اذا خلصتي بدري راح اترك مناوبتي لبكرة .. بس اذا عندك نية تسهر مسكتها اليوم وبس اسماء : اوكيشه راح ارد لك خبر هيثم هز راسه : تمام اسماء : يله باي نـزلت اسماء وهي تدخـل بيت عمها وتستقبلها ام نايف وتدخـلها كانت ام عبدالمجيد وام فراس موجودات هالفترة مع ام نايف , ابتسمت لما شافت امها : يمـه ماتوقعت اشوفك هنا ام فراس : ولا انا توقعتك تجين ( ابتسمت ) هيييه شف الدنيا وصارت بنتي مستقله عني اسماء ضمت امها : فديت والله عيونك ما أستقل منك بالهين .. جايه لحالك ؟ ام فراس : أيــــه .. بس وداد وسجى برا بالحديقة مع ميهاف اسماء وهي تجلس عبايتها : وليش ماجبتي غادة معك طيب ؟ ام فراس : والله قلت لها بس قالت لا فتركتها براحتها اسماء : ياشينهـا زفته .. بكلمها اهزأها بعدين ( التفتت لام نايف ) اشوف فهـود الدب عند نايف قبل اجي ام نايف : زايره ابتسام اليوم اجل ؟ اسماء : ايه كنت عندها قبل اجي وفهـود هناك ياحليله ويا سوالفه ام نايف :ايه له فتره عندهم نايف يقول اتركيه مع عيالي يربيهم على قولته ( كملت ) شخبار ابتسام وحملها ؟ لي فترة معد سالت عنها اسماء : ماعليها ما شاء الله .. اخبارها تسرك ام نايف هزت راسها : حمد الله اسماء طـلعت برا وهي تنطق بحماس : وش هالجلسة الحـلوه اللي مو ناقصها الا القمر انا !! وداد : هلا والله بالولد ! اسماء : ماخلصتي تنكيت على قصتي ؟ خلاص حتى ابو الشباب معد طقطق علي وانتي مستلمتني ( عقدت حواجبها ) وين ميهاف سجى وهي تاكل فراوله : صعدت تصلي وبتجي اسماء : وانتن مرفوع عنكن القلم ؟ قومن صلن ! سجى : يمه منك صلينا وخلصنا ! بس هي مدري شفيهــا طولت اسماء : بروح اشوفها واصلي بالمرة بعد انا ماصليت طلعت اسماء وهي تصعـد لفوق ودخلت دون حتى تطق الباب غرفة ميهاف .. انتبهت لها مستلقيـه على سريرها وعيونها بالسقف : ............. عقدت اسماء حواجبها وهي تنتبه لها تجلس وعيونها حمراء بشكل واضح : ميهاف ؟ ميهاف وهي تنطق ببحه بصوتها : جيتي ؟ معليش صعدت ارتاح شوي بس وغفيت تنهدت اسماء بضيق وهي تجلس جمبها بسريرها : ميهاف ماراح تخدعيني ؟ انتي لك فترة على هالحالة ماتجلسين باي جمعة .. تصرفين نفسك ثم احصلك بمكان لحالك .. والمشكلة ابيك تشكين لي حتى ماتتكلمين !! ميهاف : ..... محد بيفهمني عشان كذا اسكت .. اسماء : افا ياميهاف من متى هالكلام ؟ قولي اللي تبغين والله ماحتلقين احد يفهمك كثري .. ميهاف تنهدت : انسي اسوم .. اسماء باصرار : شنـو انسى ؟ لاني اخت بدر يعني ماتبين تتكلمين .. ميهاف ابتسمت بسخرية : صدقيني اخوك اخر همومي حاليا .. اسماء : مو صح .. انا حاسه نص همك من بدر بعد .. ميهاف انفجرت فيها بقهر : تشـــــــــــوفيني حالتي حاله واخوي فجاه اختفى من حياتنا والبيت منعفس وامي تبكي كل ليل وابوي يطردها لأنه ماله خلق ياخذ بخاطرها ... انتي حاسه وسط كل هذا ان لي مزاج اهتم باخوك اللي عايش حياته ولاهمه وش صاير فيني ؟!!!! اسماء : ................................ ميهاف تنهدت بضيق وهي تهدي نفسها : آسفه اسوم ماكان قصدي انفجر فيك بهالشكل .. بس جد اذا ودك تريحيني لاتجيبين طاري اخوك قدامي .. مشاعري هالفترة متنرفزه مو ناقصني طاريه بعد .. اسماء هزت راسها : ابشري .. طيب قومي خل ننـزل , امك حتى شكلها احسن اشوفها تسولف مع امي وام عبدالمجيد اول مادخلت .. ميهاف : مو شي غريب .. هي تبي تريحهن لانهن لهن فتره يجن بشكل يومي عشان نفسيتها .. اسماء : وليش ماتبين تصدقين يعني انها صارت احسن بجد ؟ ميهاف : ما أصدق لأن وقت الليل هو الوقت اللي مانقدر نجامل مشاعر احد فيها .. وانا اشوف امي ليل .. اسماء بهم : الله يصلح الحال ميهاف تنهدت : عموما قومي يله ننـزل تركت وداد وسجى تحت ... اسماء : اسبقيني بصلي وبجي .. ( كملت بمرح ) اصلن انا فاهمه انك مصرفه نفسك ماتبين سجى البثرة ! بس دام جيت لازم تنزلين ابتسمت ميهاف ابتسامه صفراء : صلي وتعالي انا سابقتك .. طلعت ميهاف بينما تنهدت اسماء بضيق وهي تفرش السجاده وتصلي وتدعي لحالهم يتحسن .. *** نطق بتلذذ : الله يســــــلم يدينك على هالأكل , والله بحياتي ما آكل الذ من كذا ابتسام : ههههههه لا تسمعك اسوم تغار ترا ! هيثم : هي خل تطبخ اللحين ثم تصير قوية وجه وتغار ابتسام بصدمة : ماطبخت للحين ؟! هيثم : لا ... من رجعنا وانا بالدوام على طول نادر آكل معها وجبة ابتسام : ماينفع كذا يخي .. وش هالزواج ؟! لازم تاكلون سوا هيثم وهو ياكل : وبعد هالسالفة اللي صارت لعمها اشغلتها .. صارت على طول هناك , يعني الظروف مو بيدنا ابتسام بتمهيـد لغرض ببالها : آيه عاد انا لاحظت على اسماء خلال هالمشكلة ياعمري انها مو متعودة على المشاكل نهائي .. يعني احسها مصدومة من كل شي حولها لما رحنا بيت عمها اول المشكلة هيثم وهو مستمر باكله : ايه ياحليلها حتى ردة فعلها غبيه .. ابتسام : وش بيدها ماتعودت على الأجواء المكهربة هيثم هز راسه : ............................................. ابتسام قالت مباشرة : يعـني زي مشاكلك انت وغادة لاتتوقع منها تفهمها .. هي مستحيل تستوعب اشياء كذا ! هيثم وقف بنص اكله : .................. جلس صحـنه اللي كان رافعه بيده على الطاوله وهو يسند ظهره للكرسي ويطالعها : وش جاب الطاري اللحين ؟ ابتسـام : هيـثم .. انا صح ساكته ومحترمه ردة فعلك اتجاه الموضوع بس مو معناها اني راضيه , بس اذا الوضع كذا خلاص .. ياليت الغريبين مايحسون بقد ايش علاقتك باختك سيئة .. هيثم رفع حواجبه : اسماء شاكيه لك يعني ؟ ابتسام رحمت اسماء .. فقررت تكذب : لا غادة قالت لي عن آخر موقف بينك وبينها بالعيد وانفعالاتك هذي ابيك تكبحها قدام اسماء .. هيثم هز راسه : اهـــا ( كمل ببـرود ) احب اقولك اجل ان غادة هذي اللي تتكلمين عنها مالي علاقه فيها نهائي كل اللي اعرفها عنها انها ماتت بحادث ثقة بيني وبينها , تمام ؟ ابتسام شدت على ملعقتها بقهر : معقولة هيثم للحين حاقد عليها .. مر على السالفه كثير على فكرة هيثم : لا تشيكين علي كل فترة والثانيه كأني راح انزل تحديث بمشاعري يقول اني خلاص احبها واختي ! لان هالشي ماراح يصير تنهدت ابتسام بضيق : اوك .. بس عشانـي انا وبصفتي اختكم اطلب منك تحترمها قدام الناس ! ماعاد له داعي ترمي هالكلام عنها حتى قدام اسماء هيثم : مو الكل يستاهل الإحترام ابتسام .. اللي مثل غادة ماتستاهل غير الحقران لحد ماتحترم نفسها قبل ابتسام بضيق : انا حلفتك تحترمها هيثم .. وماحقول غير هالكلمه , وانت كيفك هيثم بقهر : ودامك حلفتيني اجل ابشري .. وانا بحلفك بعد توصلين لها هالحكي .. اولا تبطل الشكاوي ماتركت احد ماشكت الحال عنده !! ثانيا لو تتاثر حياتي باي شكل من الأشكال بسببــــها ماحتلوم الا نفسها .. واسماء صارت شريكة حياتي , يعني تنتبه للكلام اللي تقوله قدامها ! ابتسام عقدت حواجبها : .................... هيثم نطق بتشديد : وحلفتك هالكلام يوصلها عشان محد يعتب على احد بعدين .. وقف وهو ينطق دون نفس : اكرمك الله على العشاء طـلع برا البيت بينما ابتسام زفرت بضيق من الوضع .. *** غـــادة / الفستـان طويل لآخر حد مع صنـدل ناعم , شعرها تركته مطروح ومكياج ناصع مع ألوان فستانها كانت جالسة بالصالة مع ياسمين وهي تتنهد وتطالع الساعة الوقت تأخر .. وام فراس تقول انها بتتاخروانس وبدر تعشوا بدري وناموا , وفراس من صبح طالع للحين مارجع .. صاير هذا وضعه هالشهرمشغـــــول بشكل مفرط ..... ياسمين تثاوبت , التفتت لها غادة : ياسمين ليش ماتنامين ؟ ياسمين هزت راسها وهي توقف : بروح اللحين غادة ابتسمت : تصبحين على خير حبيبتي سكرت التلفزيون وهي تطلع جوالها وتدق عليه .. مافيه رد .. تنهدت وهي توقف وتسكر التلفزيون وتصعـد لفوق , الشقة صارت عـامرة بعد ماصعـد لها .. ولمساته صارت بكل مكـان .. وغرفة كـاملة كانت مغلقة فتحـها وصار مكتبه فيهـا وشغله ... عقدت حواجبها وهي تشوف انوارها تشتغل : معقولة نسيتها والعه بعد مانظفتها اليوم ! لو يدري انها والعه طول اليوم ذبحني سكرت نور غرفة المكتب وهي تطلع .. شهقت لما سمعت صوت من داخل الغرفة : شكرا ! شغلته وهي تفتح عيونهـا بصدمة لما شافته جالس على مكتبه ويشتغل : متـــــى جيت ؟! فراس دون نفس : فتحت الباب الخاص بالشقة لي فترة .. غادة كبست بعيونها : وماتقول لي طيب ؟ لي ساعة تحت انتظرك .. وفوقها ماترد على جوالك فراس رفع كتوفه دون يرفع عيونه من شغله : مافيه فايدة اعطيك خبر .. مشغول مالي خلق ازعاج حاست فمها باحباط .... دخلت الغرفة وهي تجلس باحد المقعدين قدام المكتب : ضايق يا تاج راسي ؟ فراس تنهد وهو ينزع نظارته وبيده الثانيه يدعك عيونه : لا ... بس شوي شغل متراكم .. غادة باحباط : هذا حـالك الشهر كله .. معقول كل هالشغل ؟ فراس : اسبوعين ماداومت ! ايه معقول غادة هزت راسهـا .. وهي تنطق : طيب اسوي لك قهـوة ؟ فراس وهو يرجع نظارته لعيـونه : لا .. غادة : طيب تعشيت ؟ فراس وهو بلش يتنرفز من كلامها وسط تركيزه .. نطق بمزجرة خفيفه : غـــادة بس ! اطلعي شتتي تركيزي غادة تنهدت وهي توقف .. وتطلع وتسكر الباب وراها , جلست بالصالة وعيونها معلقة بالمكتب ... هي مو غشيمه , احساسها واثق ان هالمزاجية والضيقة اللي معه من بعد أزمة عمه وولده لؤي .. لاحظت انزعاجه المتزايد وقت تتكلم امه عن وضعهم ..... وحاولت مرة تسانده وكانت ردة فعله سيئة , وهذا اللي انتبهت له بشخصيته وقت يكـون موجـوع من موضوع .. مايتحمل أي اقتراب من هالوجع باي طريقة .. ! اليوم حست انه هبه لانه قرر يسهر على شغله بالبيت .. بالعادة يسهر بالشركة ... لذلك قررت تستغل الوضع وهي تدخل غرفة النوم .. استخرجت مجموعتها المميـزة من الزيوت العطرية الخاصة بنكهاتها المفضلة .. البرتقال والفراولة والليمون .. بعـدها دخلت المطبخ وهي تجهز صينية بسـلطة خفيفة وعصير كيـوي , حمـلت عدتها وهي تطق الباب وتدخل مباشرة انتبهت له يخزهـا ويزفر وهو بيتكلم اشرت لفمها وهي تنطق بهدوء : ما حتكلم ولا حرف .. كمل شغلك .. عقد حواجبه وهو ينتبه لها تجلس اغراضهـا .. طالعها لما حطت صينية العشاء جمبه تو بيتكلم نطقت : بس سلطة , مو مفطح .. توجهـت ناحية جهـازه الموسيقي القديم بمجموعته الضخمة من الأقراص العملاقة .. ماحاولت تتلقف بذوقه . . شغلت اللي كانت بالجهـاز نفسه , واضح كان يسمعه قبل .. لاحظت قد ايش هو مغرم بالموسيقى .. . انطلقت انغـام هادية رايقة بصوت " صابر الرباعي " في أغنيـــته المميزه " اتحدى العالم " ابتسمت لكلمــــات الأغنية اللي كانت مناسبه مزاجهـا .. وانا بين إديك .. تهت في مكاني ونسيت معاك .. عمري وزماني كان يطالعها دون يتكلم ... رفعت كتوفها لما انتبهت لنظراته : انسى وجودي .. كمل شغلك رفع عيـونه بقلة صبر : صدق انك رايقـة .. غادة بابتسامته رايقه : وليش ما أروق ؟! وقفت وراه وهي تمــسج كتوفه ورقبته بحركات متقنه .. انتبهت له يسكر جهـازه والملف ويطرح نظارته فوقهم , عقدت حواجبه : شفيك ليش ماتكمل شغلك ؟ تسند على كرسيه وهو يغمض عيـونه دون يرد : .............................. ابتســـمت وهي تكمــل مساجهـا له .. انتبهت لملامحه تسترخي تماما : ................ والوقت فات وياك ثواني , قربني ليك .. سبني اعيش احساسي بيك بتحدى العالم كله وانا وياك , وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك وانت حبيبي وقلبي وروحي معاك , قربني ليك .. سبني اعيش احساس هواك بتحدى العالم كله وانا اوياك وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك , قربني ليك سبني اعيش احساس هواك نطـقت برواقة : أقدر اعتبر الأغنيـــة اهداء لي ؟ فراس بتجاهل بتعليقها وهو يحرك كتفه اليمين باشاره, : .. يمين شوي غادة ابتسمت وهي تتبع تعليماته : .......... انا عشقي ليك .. عشق القمر للنجمة والليل والسهر . وشوقي ليك .. فوق الخيال فوق احتمال كل البشر من يوم لقـاك .. حلوة الحيــــــــــــاة بتحدى العالم كله وانا اوياك . وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك . قربني ليك سبني اعيش احساس هـواك جاها صـوته : عاجبتك الأغنية ؟ غادة : جـــدا .. من يومي اسمعها , بس اليوم نكهـتها غير فراس : لا تحاولين تاخذينها اهداء .. هذا البوم حصري لأم فراس غادة عقدت حواجبها : كيف ؟ فراس ابتسم : مكتبة الموسيقى هذي كلها تجميعات ابوي .. ما انتبهتي لحرف N مكـتوب بكل غلاف ؟ غادة ابتسمت : لنـورة !؟ فراس تنهـد : ايه لنورة .. اتحدى بيك .. كل الوجود .. وياك أكون أو لا اكون . انا مش حعيش من غير هواك انا قلبي عاشق للجـنون من يــــوم لقــــــاك .. حلوة الحياااة بتحدى العالم كله وانا وياك . . وبقول للدنيا بحالها ان انا بهواك .. وان انت حبيبي وقلبي وروحي معاك قربني ليك .. سبني اعيش احساس هواك غـادة : طيب مو كأن اهداءات نورة مفروض معها .. مو معاك ؟ فراس : ماله داعي تسمع زيف مشـاعره اكثر من كذا .. غادة وقفت من حركتها بالمساج .. وهي تعض ع شفاتها وتحس انها اختارت الكلمة الغلط .. كان بلش يروق : ............... فراس لما انتبه لتوقف حركتها تنهـد وهو يمسك معصم يدها ويبعده من كتفه ويلتفت بكرسيه الدوار حتى يطالعها : مو كأن كلامك واجد بالنسبة لانك داخله دون لسانك ؟ غادة ابتسمت بانحراج : معليش والله ما قصدت اللي قلته .. ( بلعت ريقها ) يعني قلته بعـف... عقد حواجبه وهو ينتبه لربكتها : وخايفة ليش ؟ غادة وهي تضم يدينها لبعض .. وتجاربها السابقة من طاري ابوه كان يتوقع ردة فعل عنيفة كالعادة . تنهد فراس وهو يمسك يدها حتى جلسها بحضنه .. ابتسم بخمـول : انا ماعدت اخاف من مشاعري ناحيتك .. فماله داعي انتي تخافين بعد , صح ؟ غادة ابتسمت وقلبها يضرب فيها , مسحت على خده بيدها وهي تبلع ريقها : صح .. فراس ابتسم ابتسامه جانبيه وهو للحين يلتمس خوفها بعيونها المتردده: نصابه .. غادة رفعت كتفها بقلة حيلة : مو بيدي .. ( تنهدت ) بس خوفي منك مايضايقني صدقني . . فراس عقد حواجبه : .............. غادة بتفسير: قصدي ان أي شي احس فيه ناحيتك مايضايقني .. حتى لو كان خوف .. فراس : حتى لو كان غيـره ؟ ( رفع حواجبه ) وانتي اللي كان حتدخلين شهار لاني اخذت بزر ضايعه لامها غادة عقدت حواجبها : ما حتضايق لو تاخذ بزر ضايعه لامها ! فراس : والله سويتيها .. وسجى وش تعتبر ؟ غادة فتحت عيـونها ثم ضحكت من قلب : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه ! سجى ؟! فراس ببرود : ايه سجى .. وش سويتي وقتها ؟ انهبلتي غادة : ولاني انهبلت صرنا سوا .. مو ؟ فراس رفع كتوفه : استـــتر فيك .. شاسوي بعد ؟! غادة بضيقة وهي توقف بقهر : شــــــــــنو ؟! فراس وهو مستمتع برفع ضغطها ويفتح ملفه ويرجع يلبس نظارته : وش على بالك يعني ؟ اني قلت اللي قلته وقتها من جدي يعني ! غادة تخصرت : اجل عشـان ايش ؟ فراس ببرود مزيف : عشان مايحاسبوني على ضرر نفسي .. ماني ناقص غادة احتدت نظراتها فيه : ........................ فراس دون يلتفت لها : مب احسن لك لو التفت لك لا انخس لك هالعيون غادة شاحت بعيونها بقهر وهي تطالع العشاء وتنطق بنرفزة : بتتعشى بعد ولا لا ؟ فراس : قايــــــــل لك من اول مابي وش لقفك تسوين ! غادة فتحت عيونها .. تو كان مروق وش قلبه : ..........................اصلن قاطعت شغلك بطلع انام كمل براحتك ! انقهرت لما ماتغيرت تعابيره .. خذت الصينية وهي تطلع .. قبل تطلع قاطعها صوته : هَنــايْ التفتت له .. قلبها قبضها من ابتسامته المميزة : لا تنامين .. خمس دقايق وجايك غادة بلعت ريقها وهي تشد على شفاتها من نبض قلبها المستمر .. نطقت بابتسامة كلها شغف فيه : أبشر *** صحــت ميهاف مـــن نومها بعد مراوغـات طويله للاستيقاظ .. لكن هالمرة , انفتح الباب وفهـد يدخل بحماس وينقض على سريرها : ميهاااااف ميهاف جلست وهي تبتسم وتضمه : حـــبيبي ! متى جيت من بيت نايف ؟ فهد بحماس : اللحين مسحت على شعره الكثيف الناعم وهي تبتسم : خلاص ماتروح تجلس عندي .. طيب ؟ فهد بموافقة : طيـــب ! يله قومي صلي ميهاف هزت راسها بموافقة وهـي تقوم .. بينما فهد انسحب من سريرها وهي يتوجه لناحية محددة ويفتح الخزانه وياخذ بطاطس ومصاص واللي بخاطره ويطلع .. هزت ميهاف راسها وهي تلم شعرها وتضحك : مااعـاد صار يستأذن حتى خذت شـاور تتنشط فيها .. صار الظهر وهي للحين غرقانه بالكسل , بدلت بجـامتها الناعمة .. لفستـان ابيض لنص ساقهـا .. شعـــرها الطويل الكثيف بلون الكاكاو جـدلته بشكل ناعم , رشت عطر ناعم وهي تنـزل تحت .. كانت تدري ان امها وابوها يتقهـوون قبل الغداء .. بس مالها خلق جلسة صامته قررت تنـزل مباشرة للقبو كعادتها هالفترة .. كان القبـو عبارة عن مستودع لهوايتها البسيطة بالرسم , لبست مأزرها وهي تجلس قدام لوحـتها وتمسك الفرشة .. وتستكمل رسمــتها ... رفعت جوالها وهي تدق على الشغالة : نـزلي لي قهـوة : ما يحتاج تنـزل لك ليش ماجلستي معنا فوق ؟ نايف هنا تنهدت لما سمعت صوت امها : اذا نايف هنا معناها ممكن ينكسر الصمت بنقاش حاد .. هذا يخلي الوضع ماينطاق اكثر بعد .. ام نايف تنهـدت وهي توقف جمبها وتطالع رسمها .. تنهدت : ماعلينا ... المهم احسبي حسابك اليوم أم فراس عازمتنا بيتها و .. قاطعتها ميهاف : ما راح أروح ام نايف : وليـــــــــش ان شاء الله ! إلا بتروحين ! ميهاف دون تلتفت : كرامتي مو ممسوحة لهالدرجة .. ام نايف : مافيها شي حبيبتي انتي تدرين ام فراس مو راضية .. ليش تذنبينها بغلط ولدها ! والله انها تحبك ميهاف التفتت لامها مباشرة : وانا ماقلت شي فيها ! حتى انا احبها ... بس يمه لو تحبني ماترضى هالوضع لي ... ( كملت بغصة ) اقل شي يتكلمون مو يتركوني كذا ... هذا العيد رحت وضغطت نفسي وقلت حنا اهل ولا راح اخرب الجو ... ايش صار ؟ حتى من العايدين ماوصلت اذني ! ام نايف تنهدت : راح اكلم ام فـراس اليـوم ميهاف : إذا تبغيني اطلب الطلاق رسمي بالمحكمة كلميها ! ام نايف فتحت عيونها : ميــــــــــهاف ميهاف بهم : شنو يمه . ؟ انصدمتي ليه ؟ منتي متوقعة يعني اتطلق .. اعتبريني مطلقة حاليا .. مافيه فرق اساسا ام نـايف بعيون متوسعة .... تنهدت ميهاف بضيق وهي تنطق بهدوء : تطمني يمه بنتك طيبه ماحتسويها .. وهذي اكبر غلطه سويتها , اني عطيت بدر خبر اني طيبه .. ام نايف : الطيبة مو عيب يابنتي .. انتي بس طولي بالك ميهاف : مع بدر الطيبة غلطة .. هو يدري دايم اني طيبه وبسامحه ! عشان كذا يوجعني دون يحس تنهدت ام نايف بضيق : اصعدي تغدي نتكلم بهالموضوع بعدين ميهاف بهدوء مهموم : مابي اكل شي اللحين .. بتغدى بعدين .. ام نايف : ماشي حقولهم يتركون لك على جمب هزت راسها دون تعلق : ............................ *** فــراس بعـد صلاة الظهر , ركب سيارته بطريقه للبيت ... مجرد ماوصل عقد حواجبه من زحمة السيارات حول البيت ماحصل مكان يركن فيه سيارته .. ركن سيارته بعيد وهو ينـزل ويدخل البيت .. انتبه للمجلس معــمور والأدهى ان الوجيه مألوفه ..........دخل المجلس الممتلئ جدا بالرجاجيل , ويتقهوون سكتـوا كلهم لما شافوه : ........................... وقف بدر لما انتبه للهدوء من الشخص اللي دخل وقف وهو يبتسم : هلا فراس جيت ؟! حياك تغدا معنا فراس وهو عاقد حواجبه وهو يمسح بعيونه على الموجودين اشر باصبعه عليهم : انا يتهيئ لي ولا هذول موظفيني ؟! بدر هز راسه : لا ما يتهيأ لك حبيبي .. هذول موظفينك عزمتهم يتغدون معنا بمناسبة شركتي كانت هيبة الرئيس تاركتهم ساكتين ... والكل هنا له مواقف سيئة مع فراس إما بسبب تأخر او غياب أو زله .... ظل يطالعهم فتره وهو يعطيهم ظهره ويطلع : عليكم بالعافية بدر رفع صوته : ويــــــن ماحتتغدى معنا ؟ ماجاه رد رفع كتوفه بلا مبالاه وهو يرجع لضيوفه : يامرحبا ومسهلا والله منورين لمـا دخل فراس كان على ملامحه عدم الرضا ... مافيه احد بالصالة والأصوات مزدحمه بالمطبخ , اتجه ناحية المطبخ وهو ينتبه لأمه وياسمين وغادة كلـهن يشتغلن .. ام فراس لما انتبهت له ابتســــمت بحيوية اثناء انشغالها بتحضير الغداء اللي اصرت تسويه : هلا فـــــــــــراس !! شفت المجلس ؟! فراس دون نفس : ايه شفته .. وش هالربشة كلها بالبيت على الظهر ! الواحد يرجع بيرتاح يحصل البيت قلب مشروع بوفيه ام فراس بحماس : والله انا مبسوطة لما قالي بدر انه بيعزم أهل الشركة ... والله ابوك الله يرحمه كان على طول يعزمهم اشتقت لهالعادة ! انت الله يهديك ليش ماتعزمهم ؟ فراس انقلبت وجهه للاستنكار تماما : اعزم موظف يتغدى معي !؟ ام فراس : ايه وش فيها ... غلط يعني ؟! فراس : فيها ان الشغل شغل ... موظف عندي معناها ممكن بأي لحظة اطرده ولا اوقفه ! وش المعنى من اني اعزمه ؟! تناقض هو ! ام فراس : وليش تناقض الحياة الشخصية شي والشغل شي فراس : بالضبط .. يعني ماينفع اقول والله يافلان انت كفائتك في الحضيض وماتعرف تشتغل ويله انقلع وخذ ملفك .. واوه اصبر قبل تطلع خل نتغدى سوا بالبيت حياك؟! ام فراس كشرت : اعوذ بالله من طبعك انت ... وليش لازم تطرده ! فراس هز راسه : من وين تفهمون انتو مو مجالكم اساسا ... بس عموما حشوف كيف بدر بيفرض احترامه كمدير على هالمفطحـات ! غادة كانت تسكب العصير بكيسـان ومبتسمة لنقاشهم .... ام فراس قالت : اقول خل مني هالموضوع دام مو مجالي .. اليوم عازمة عمتك وزوجة عمك والبنات مغرب .. قلت اعطيك خبر فراس : والمناسبة ؟ ( عقد حواجبه ) ولا اقول وشوله اسأل اذا حتى الموظفين صاروا يداومون هنا دون مناسبة ام فراس هزت راسها : يا هالموظفين قاهرينك ! فراس بانفعال بسيط : ايه قاهريني .. اول الخير لقطت وجه كم واحد متكي رجل على رجل يتقهـوى وهو لسى دوامه ماخلص ! بس بكرة اوريهم والله ما أكون فراس اذا ماطلعت هالبلعه والتكيه من عيونهم ام فراس هزت راسها بيأس : بتحاسبه بعد على الضيافة مايصلح ! فراس : بحاسبه على مكتبه اللي تاركه للهواء يخلص شغله عنه ... انتاجيتي تتأثر عشان بدر وهياطه ! التفت فراس اللي كان واقف عند باب المطبخ لأنس اللي جاي مستعجل اشر بيده له بانزعاج : هيه هيه يامدرعم وقف محلك .. وش تبي ؟ انس وهو يلقط نفسه : بدر يقول الغداء جهـــــــز ؟ فراس طالع داخل المطبخ وامه تقول : عشر دقايق ويكـون كلش جـــاهز دقيقة ( التفتت لغادة ) غادة خذي طقـــم الضيافة لطاولة الأكل غادة وهي تشيل الصينيه الضخمه : ان شاء الله اللحين فراس : انـا صاعد انام الله يعينكم على حوستكم غادة مباشرة : ما حتتغدى ؟ فراس وهو يصـعد : اذا صحيت اكلت ام فراس : فراس مو حلوة يدرون انك هنـا وماتتغدى معهم ! فراس وقف وهو يلتفت وبنبرة منزعجة : ماطلعت من الدوام عشان اداوم من جديد هنا ! كان جلست هناك اوفر ام فراس : ومن قـــالك تداوم فراس وهو يختفي من قدامهم وهو يصعد : مو بيدي اني ما اقدر اشوفهم غير موظفيني .. هزت ام فراس راسها دون رضى : الله يهديه هالولد عليه طلعات احيان .. غادة كانت مبتسمة .. ضحكت بخفة : هههههههههههه هذا طبعه ( التفتت لها ) انا حاخذ له غداء على جمب لا تشيلين هم ابتسمت ام فراس لغادة اللي من رجـعوا من المزرعة وهي شايله هم فراس تماما من كتوفها : ................. بعــــد ماجهـــزت ام فراس سفرة الغداء ودخلوا الضيوف ياكلون كانت ام فراس جالسة بالصالة مع غادة وياسمين يتغدون , رفعت عيونها لغادة : ليش ماتاكلين ؟ غادة ابتسمت : باكل مع فراس خالتي ام فراس بموافقة : على راحتك اجل .. تبين تصعدين ترا عادي باقي الشغل بتركه للشغالات غادة وهذي رغبتها فعلا : اوكيشـه اجل يله انا بصعد انسحبت بهدوء ومجرد اختفاءها من قدام عيون ام فراس ركضت بكل قوتها بحمــــاس حتى وصلت لفوق وهي تلهث , لقطت انفاسها وهي تدخل .. فتحت باب غرفة النـوم بهدوء هاجمهـا براد الغرفة , كانت الأنوار مغلقة وهو نايم ... ابتسمت وهي تدخل بهدوء , سكرت الباب وراها وهي تقرب من السرير كان نايم من قلب ... تنهـــدت بحب وهي تشوفه , امتع منظر بالنسبة لها شكله وهو نايم ... شعره مبعثر بطريقة تفتنـها .. وراحة شكله بالشيرت القطني الرمادي ... , انتبهت للساعة تقريبا 3 .. تذكرت ان اسماء تقول راح تجي بدري قبل الضيوف عصر على طول !! قررت تلبس من اللحين وترتاح اجل .. انسحبت من قدامه وهي تدخل غرفة الملابس وهي تراقب تحركاتها بحذر لا تزعـجه باي طريقة .. بعد حيرة لقرارها وش تلبس بالضبط استقرت عـلى لونه المفضل " الأبيض " التنــــورة لنص الساق ريش وبلوزه بقماش مخرم بزخارف ورد بيضاء مع هيلز خفيف أبيض ... مع خـاتم فخم المـاسي , شعرها لففـته بشكل كثيف حتى نقص طوله وتركته مفـتوح على وجهها .. تمكيجت مكياج بالوان كاتمـــه .. إلا من ملمع الشفاه تمردت بالوردي الباربي .. ابتسمت لما خلصت مكياجها .. مجرد ماخلص دق منـــبه جواله قبل الصلاة بـ 10 دقايق .. انطلقت ناحية جـواله وهي تسكر المنبه وتجلس على طرف السرير جمبـه نطقت بهدوء : فـــراس ... فراس ( هزت كتفه بخفة ) قلبي فتح وهو مقطب حواجبه بخمول : نعــم غادة : رن منبه جـوالك قوم الصلاة فراس وهو مازال مستلقي وعيونه مسكره .. نطق بخمول : خلصتـوا خدمة الباشا ؟ غادة : أيـوه تغدوا خلاص .. انت قوم تغدى بعد فراس فتح عيونه اخيرا وهو ينتبه لها .. رفع حواجبه : الله ... وش كل هذا ؟ غادة : ناسي ان فيه ضيوف بيجون .. قلت البس اخلص لان اسماء بتجي بدري بعد الصلاة , ( ابتسمت وهي توقف وتدور على نفسها ) شرايك ؟ فراس وهو مـازال مستلقي وثاني ذراعه تحت راسه : محــلوه ولا انا يتهيأ لي ؟ غادة : يقولوا ان الحب يحــلي راعيه فراس رفع حواجبه : لاا ؟ ( استقعد وهو ينهض من سريره ) والله انا حاس انك كذابه من أول ! يعني تو حبيتيني ؟ غادة فتحت عيــونها : لااااااااااااا مو كذااا قصصصدي ! .. هذا تاثيرك علي يعني فراس : بوتكس انا ؟ولا ابر نظاره ! غادة طالعته بحدة : فراس ... فراس قبص انفها بيده : ما أحبها فراس كذا .. غادة بدلال فطري فيها : فــــراسي ؟ فراس افلت انفها وهو يبتسم : ســـمي غادة تنهدت : ضاعت علومي نسيت وش ابي فراس : كويس لاني متأخر . . ولا تنسين تعدلين غترتي غادة : ابشر دخل غرفة الملابس .. بينما هي خذت غترته من الطاوله وقبل تطلع انتبهت لجواله يرن برساله جمبها , طالعت حولها بينما ماقاومت فضولها تنحني تشوف .. كانت رسالة من رقم مجهـول لكن قرت بداية الرسالة : مدير لـؤي يشكي من اداءه روتينه نفس زي كل يوم مايا عيد ميلادها بعد كم يوم وطلع للسوق يشتري لها هديه تنهـدت .. معقولة يراقبه من بعيد ؟ اساسا ماتدري اذا هـم ربع للحين لا لا .. بس شكل من هالرسالة واضح انه يراقبه من بعيد بس , مكـابر هالإنسان .. مو كأنه اللي يقول مالي علاقة فيه كل ما جا طاريه *** عقـــد حواجبه بنص دوامه وهو يستقبل رسـالتها / انا بالمقهـى بالشارع المقابل دوامك , ممكن تنزل لي دقيقة ؟ التفت للزميل المجاور له : ساخرج لوهلة , اتستطيع تغطية غيابي ؟ هز راسه : طبعا . لكن لا تتاخر دخـل المقهـى وهو يمسح بعيـونه على المكـان .. حصلها جالسة بركن ومنزله عيونها وواضح على وجههـا ضيقه عبرت عنها بتنهيدة , تقـدم ناحيتها وهو يجلس بالمقعد المقابل ومبتسم : لولا وجهك الضايق كان قلت مشتاقه لي .. سارا كبست عيونها لما انتبهت له .. ابتسمت ابتسامه صفرا : ايوه ضايقة عشان مشتاقة لك لؤي : تو شايفتني قبل أطلع ؟! ( عقد حواجبه ) جد شفيك وجهك مو عاجبني .. سارا نزلت راسها وهي تنطق بصوت مكتـوم : جد اتكلم لؤي .. ضايقة عشان مشتاقة لك لؤي باستنكار : تشتاق لك العافية حبيبي .. بس ليش الزعل ؟ انا جمبك سارا هزت راسها وهي تطالعه بوجه منكسر : انت جمبي جسد بس .. ( تنهدت ) لؤي انا جايه اليوم وضاغطة على نفسي .. فيه كلام بصدري لازم ازيحه .. لؤي بحث لها تتكلم : اللي هو ؟ سارا وعيـونها بعيونه : من الاشياء اللي حبيتها فيك .. هو احساسك , رهافتك اتجاه اللي حولك اول حاجه جذبتني فيك لؤي .. ابتسم لؤي : ................ سارا : بس بهالعالم والحياة اللي اخترت تعيشها معي .. هالشي مايعتبر نقطة ايجابية , لأن ابسط الاشياء تاكل معـاك بتتعب ياحبيبي بهالحياة اللي اخترنا نعيشها سوا .. حياتنا ماتنفع مع اللي يحس كثير .. لؤي عقد حواجبه : مو فاهمك .. ( ابتسم بمزح يكسر فيه الجو ) ابطل احس بشي ناحيتك يعني ؟ سارا عضت على شفاتها : لا ... اللي ابي اوصله لك اني اعرف الوجع .. واعرف الجرح وافهم كيف يكسرنا .. ولأني فاهمته مستحيل ارضاه لك .. وانا فاهمة انك متأثر للحين بانك تركت اهلك .. وانا خايفة تكون ندمت على قرارك انك تجي معي قاطعها لؤي بانفعال : ايش قلتي ؟ وانا تركت اهلي عشان تحسين كذا ! سارا : مافيها شي لؤي .. عادي طبيعي تشتاق لهم هذول اهلك .. انا ماقلت ان قرارك كان سهل .. بس يمكن حسيت ان التضحية اللي ضحيتها كبيرة .. لؤي فتح عيـونه بصدمة من كلامها : .................. سارا نزلت راسها : انا ماخسرت شي عشانك .. مافيه بحياتي غيرك انت ومايا .. مافيه ام تركتها , ولا ابو اغضبته .. بس مو معناتها اني ما افهمك لؤي : سارا اسكتي واللي يعافيك ... وش هالحكي اللي ماله اساس ! سارا بانفعال خفيف : لا تنكر لؤي ! انت من جيت وانت متضايق ومو على بعضك ... مالك خلق تسوي شوي ولا تتكلم .. وكأنك جاي تسوي واجب ناحيتنا وتربي مايا وتجلس جمبي ! ما يخفى علي انك كل ليل تسهر تتابع اهلك بالميديا وتشوف اخبارهم ... وصورة فهـود تغفى دايم وانت تشوفها ! ( اهتز صوتها ) انا مو جالسة الومك لؤي انا حاسه فيك بس ... بس لؤي عقد حواجبه : بس ايش ؟ سارا وهي تمسح دمعه تهدد بالنزول وتضحك وسط همها : بس جايه اعطيك كرت اخضر للمره الأخيرة .. لا عاد تعذبني لؤي لا تقابلني يوم عشان تتركني سنين .. ولا تقربني عشان تبعدني .. لا تقول شي ماتحس فيه .. خلك قريب ولا بعد .. لا تجلس بالنص وتشتت نفسك لؤي عض ع شفاته وهو يشد على قبضته ونطق بكتمه : كلامك ماله اساس ... سارا هزت راسها بانكار : إلا له اساس .... انت إنسان يحق لك تحس بوجع فرقى أهلك , يحق لك تخاف سخط امك وابوك .. أبيك تفهم انك فرحتي اللي تعودت غيابها .. بس اهلك ماتعودوا غيابك .. ولا انت تعودت غيابهم .. لؤي بانكار : بسوي اللي أحبـه اهلي اللي تتكلمين عنهم انتقدوني مثل ما بغوا . . بينما هم يسوون اللي يحبـونه متى مابغوا دون يهتمون برضا احد .. صدقيني لما كنت عند اهلي حياتي كان ماعندي غير يوم واحد يتكرر يوميا .. سارا بألم : وايش فرق اللحين ؟ لك شهر تداوم وترجع تنام بس ... مالك خلق تطلع معنا مشاوير .. ولا حتى تسهر بالبيت .. ( طالعته بعمق ) نفس الوضع ماتغير .. وكأنك تعاقب نفسك لأنك جرحت اهلك بأنك ماتنبسط .. لؤي بازعاج : جالس اتأقلم مع وضعي الجديد مو معناه شي ... سارا تنهدت بضيق : شنو لؤي ؟ انا اول مره اعرفك .... قبل كنت تنتبه لأي شي يخصني حتى لو أغير اتجاه شعري .. اللحين صار لي يومين ما أجي السرير بالليل الا الساعة 2 وانت موحاس نايم .. لؤي بكتمه : فرق التوقيـــت ... سارا : اللحين وانت حاضر وجمبي تحسب اني كنت ناسيتك قبل ؟ ( هزت راسها ) لا ! بالعكس وانت حاضر اللحين ما حسيت بحضورك زي قبل لما كنت بعيد .... ( كملت بهم ) المسافة ماتفرق كثر ماتفرق مسافة قلوبنا ... وانا قلبي مو قادر يكسر الجدار الطويل اللي بنيته هالفترة .. لؤي : يمكن هالحواجز كانت محتاجه فطور بسلام بدال هالنقاش اللي ضيق خلقي على الفاضي ... سارا وقفت وهي تنحني تسحب جاكيتها : انا قلت اللي عند لؤي ماجيت عشان أفطر مع خيالك .. ( شدت على شنطتها ) فكر بقرارك كويس لأن واضح انك اتخذته على عجل ... وبطل تظلم نفسك وتظلمني .. طلعت من المكــــان تاركته لحاله بينما تنهد بضيق واسند راسه على الطاولة والهم المكتسحه هالفترة زاد عـــمق .. *** بالســــــيارة / اسماء تعلقت عيـونها بالمـول بالطريق : هيثــــم هيثم ! هيثم تنهـد : ليش ماخذيت طريق الحواري .. وش يخلصنا اللحين اسماء برجاء : والله معاي فستان بس خمس دقايق بستبدله وبرجع ! هيثم طالعها بنص عين : والفستان معك اللحين ليه ؟ مو على اساس مشوارنا بيت اهلك ؟ اسماء بعيارة : كنت عارفه حنمر من السوق قلت ندخل دقايق بس ( كملت بزعل ) وبعدين لا تنسى انك لك اسبوع ما اشوفك الا مدري متى .. مافيها شي لو نزلنا سوا شوي هيثم تنهد : ترجعين الفستان وناخذ مشروب ونطلع , اوك ؟ اسماء ابتسمت بخبث من ورا النقاب ( ايه طيب ) : ............اكييييييييد وقف عـند المول وهو يلتفت لها : عدلي عبايتك وعيـونك اسماء عدلته وهي تنطق باستمتاع : فديت اللي يغارون علي هيثم نزل : يله خل نخلص نــزلت اسماء بحماس وهي تتعلق بذراعه فتح عيـونه : شرايك اشيلك بعد ؟! اسماء وهي مصممة : لا تحاول من زمان عندي حلم امشي معك بسوق وانا ماسكه يدك .. حتى بدر وهو اخوي يمسك يدي بالسوق ! كيف زوجي ! هيثم ابتسم على بساطة حلـــمها .. دخل معها السوق وهي تتنهـد باستمتاع وتلتفت له : وحشتــني هاليومين , تدري ؟ هيثم بضيق : والله الدوام على طول كذا .. الله يعينك علي يعني اسماء ببساطة : عادي بداوم معك ! هيثم : احلفي بس ؟ رايح اشتغل انا ولا العب ! اسماء : تشتغل بس اكيد عندك بريكات نقدر نجلس سوا .. هيثم مباشرة : لا خلك بالبيت وادعي لك مستشفى مو منتزه تجين نجلس سوا اسماء تنهدت : خلاص دام الوضع كذا اجل بخلق لنفسي مرض واجي ( ابتسمت لما انتبهت لتعابيره ) ماتدري كم مره حاولت اكسر يدي قبل نجي سوا عشان يدخلوني المستشفى عندك هيثم هز راسه وهو مبتسم : مجـنونه انتي رسمي اسماء بحب : فيـك ! ( اشرت بحماس ) هنا المحــــــل هيثم : تصدقين اني اخر مره دخلت فيها سوق كان يمكن لما كنت ادرس بامريكا اسماء : من جدك ! انا لازم رحلة اسبوعيه ولا بحس فيه شي غلط هيثم : من الفضاوه ماتنلامين اخلصي بس ادخلي بدلي الفستان دخلت اسماء بينما وقف برا ينتظرها .. عقد حـواجبه لما تاخرت , زفر وهو يطالع الساعة كل وهلة .... لما مرت 10 دقايق دخل وهو ينتبه لها بقسم المكياج واقفة وتجرب ارواج بيدهـا .. قرب منها وهو ينطق بغضب خفيف: احلفي بس ؟! اسماء شهقت برعب لما انتبهت له ... تنهدت : خوفتـــــني الله يهداك ! دقيقة منزلين تشكيلة جديده بشوفها هيثم طالع ساعته : مو بكيفك فكي اللي بيدك .. وش صار على الفستان بدلتيه ؟!! اسماء بلعت ريقها : لا كنت بشوف المـ .... انتبهت لتعابيره تنقلب .. نطقت مباشرة : اللحين بشوفه هيثم نطق بين اسنانه : انا بطلع للسيارة برا .. اخلصي اطلعي ولا مشيت وتركتك هنا اسماء مسكت يده : وين بنجلس نتقهوى قبل نطلع ! هيثم طالع ساعته : لو خالصه بدري كان تقهوينا اللحين مابقى وقت .. خلي المجموعة الجديده تنفعك اسماء بقهر : وش هالسخافة هيثم مامر حتى 10 دقايق ! وش فرق التوقيت هذا كله يعني هيثم دون نفس : انا برا ... مو احسن لك تتاخرين مو فاضيلك طلع دون يرد بينمـا زفرت بقهر وهي تضرب برجلها : وش هذااا !!! الموظفة اللي كانت تراقب المحادثة ضحكت بخفه : حتاحسبي يا آنسة ؟ اسماء دون نفس : زين ! ( فتحت شنطتها وهي تبلع ريقها لما ماحصلت محفظتها ... تنهدت وهي تدق عليه جاها صوتها الغاضب ) : هاه !؟ اسماء : طلعت ؟! ارجع تكفى نسيت محفظتي وما قدرت احاسب ... هيثم : خلاص مو ضروري طيب ! اسماء شهقت : كيف مب ضروري ؟! إلا ضروري والله لو ابيع اعضائي هيثم دون نفس : تسوين خير عندنا مرضى محتاجين اسماء شهقت : هييييييثم ! هيثم زفر : جايك اصبري بعد فترة رجع وهو يوقف : كم الحساب ؟ الموظفة وهي تجـمع الاغراض بالأكياس : 8000 اثناء ماهو فاتح محفظته انشلت حركته ... التفت وهو يعقد حواجبه : عفوا شكلي ماسمعت مضبوط .. كم ؟ الموظفة : 8000 ريال هيثم التفت لها وهو فاتح عيـونه بينما كانت هي متكيه وتلعب باظافرها .. ما انتبهت له حتى , بينما شد على اعصابه ودفع وهو ينطق بهدوء : خلصنا يله نمشي ؟ اسماء عدلت تكيتها وهي توقف : اوه شكرا حياتي خذت اكياسها وهي تطـلع معه .. نطقت بالطريق : طيب خل نوقف ناخذ قهـوة هيثم هز راسه : اوكيه اسماء صفقت بحماس : جــــــد ! وش غير رايك تو تقول مافيه وقت هيثم : حسيت أني محتاج قهـوه تعدل راسي بعد ضربة السعر اسماء عقدت حواجبها : ليش بكم ما انتبهت هيثم : بعد ما انتبهتي .. اسماء خافت : لا بجد والله كـــم ؟! ماكنت يمكم هيثم : سلامتك ( وقف عند القهـوة ) لو سمحت كاس فربتشينو بارد دون سكر اسماء وهي تطالع الموجود : وانا موكــا بس دبل كريم لو سمحت .. وهات صحن دونات وكروسان هيثم وقف بصمت بينما التفتت له وهي مبتسمه : تصدق اول مرة استمتع بالسوق كذا .. هذا وحنا ما تأخرنا ! خل نجرب مره نجي من بدري ونتعشى هنا هيثم طالعها بنص عين : في خمس دقايق دفعت فوق 5000 وتبيني اجي معك يوم كامل ؟ لو يقطـعوني مليون قطعه ماسويتها اسماء : المكياج بـ 5000 ؟ كويس طيب عادي ... هيثم وهو ياخذ الطلب ويمشي ناحية سيارته : والله ياقلبي اذا اهلك يعـطونك شيك قبل تدخلين السوق .. انا ما أسويها ! فانتبهي لصرفيتك اسماء كبست عيونها : كيف يعني ؟ هيثم وهو يركب : يعني اقتصدي لأني مو بنك اسماء ببساطة : ابشر من عيوني هيثم وهو يسوق : اخاف اكثر وقت تقولين ابشر بهالبساطة ... افهم وقتها على طول انك فاهمه شي ثاني تماما غير كلامي اسماء وهي تمص مزاز قهـوتها : افا ليه ! هيثم : لان لو كنتي فاهمه ماقلتي ابشر .. اسماء : ولو ياقلبي فاهمه .. انت لو تقولي موتي اقولك ابشر هيثم ابتسم : راس مالك هاللسان انتي *** كانت واقفــــه قدام المرايه بعد ماوصلت لبيت أم فراس , وتعدل شكلها قدام المراية .... التفتت بريبة لغادة وهي تنطق بانزعاج : شـــعندك انتي ! غادة : هههههههههههههههههه بطنك برز حبه شكله كيوت التفتت ابتسام للمراية وهي تشيك وتشد فستانها على بطنها ابتسمت : ادعي انها بنت غـادة : بدعـي ان ربي يصلحها بنت ولا ولد ... كلهم حلوين ابتسام : حرام عليك صار عندي ولدين .. غير يزيد بعد ! محتاجين بنت والله غادة : وينه نايف اجل يدعي .. دعواته بتجي من قلب اكثر مني ابتسام هزت راسها : نايف كل يوم شطحه مو فاضي يدعي ... اخر هباته جالس ياخذ له دروس عن معجزات الفراعنه مدري وش الطاري غادة : هههههههههههههههههههههههه يستهبل ؟! ابتسام : لما قلت له تستهبل بغى ياكلني ! يختي هالاشياء هو يشوفها شغف فعلا يحب يتعلم .. يزعل اذا حسسته انها تفاهه عشان كذا صرت احترمها غصب عني .. لا واقرا عنها بعد عشان اسولف معه غادة : امانه مو كأنه اسماء تاخرت ! الحيوانه تقولي بتجي اول العصر واللحين المغرب بيأذن ابتسام وهي ترش عطرها : اتركيها يمكن انشغلت .. تو شايفتها انا امس ياحليلها غادة : وصارت زيارات خاصه بعد ! يله نيالكم ابتسام طالعتها بنص عين : والله دون زيارات خاصه الفترة اللي راحت كلنا كان نجتمع في بيت ابو نايف شبه يومي وانتي ماتجين مدري وش طاري عليك غادة ابتسمت : نظر عيني هالفترة مزاجه مو مره بعد سالفة لؤي .. وانا جالسه ادعم نفسيته بوجبات بالوقت وبيت مرتب وشخص يستقبله ! مايصلح اتركه لحاله ابتسام انقلب وجهها : عشنا وشفنا والله .. مابقى الا تغنين له تهويدة نوم ؟ غادة : وش حارقك اسويها .. ( تنهدت ) والله يا ابتسام معد لي خلق اترك بيتي بعد ماصار معاي فوق ودي اجلس احتريه على طول واقابله بس ابتسام : هههههههه الله يهنيك يختي ... واموركم تمام ؟ غادة بلمعة بعيـونها : امورنا تمام التمام ابتسام وهي تشيل شنطتها : حمدالله ... اجل خل ندخل : بـــــــــــــــخ شهقت غادة وهي تلتفت وتنتبه لاسماء بعبايتها وفاكه وجهها بس : هههههههههههههه خفتي ؟! غادة : ياهبله خل اخاف انا عادي ! المسكينه اختي حامل تخيلي صار فيها شي اسماء فتحت عيـونها : لااا كلش ولا بنت اخت زوجي .. غادة هزت راسها : والله المشــــوار ! ( تذكرت ) إلا تعالي وينك يازفته ؟! هذي اللي بتجي عصر ! اسماء : شاسوي دخلت السوق قبل اجي واخذني الوقت .. ( فكت عبايتها ) بس سهرانه اليوم ان شاء الله غادة بمزح : وش ابي بك تسهرين ! بنام مو فاضيه لك اسماء : اقووووول انثبري بتسهرين معي يعني بتسهرين .. غصب ولا طيب ابتسام : ههههههههههههه انا بدخل ياهبلات .. لا تطولن اسماء وهي تعـــدل بنطالها الهاي ويست : إلا اقول غدو ميهاف موجودة ولا ؟ غادة بضيقة : لا .. . جت امها بس , صرفت خالتي لما سالتها وقالت تعبانه .. اسماء تنهدت : والله حالتها هالبنت كرب ... ( رتبت عبايتها ) تعالي بس ندخل انا اكلمها بعدين غادة هزت راسها دون تعلق : ............................. غادة فتحت عيونها وهي تطالع شعر اسماء : اســــــــــــــوم متى قصيتي شعرك ! اسماء : بدري عليك يختي ! قاصته من اسبوع .... بس انتي خافسه مدري وش جالسه تحوسين معد نشوفك غادة وهي تعبث بشعر اسماء الولادي : والله يجنن عليك ... حركة مجنونة ! اسماء : تهزأت لين عجزت بسببها بس يله كانت بخاطري بجد .. لو ماقصيتها يمكن يطق فيني عرق كان غادة : والله لايقة عليك خيال بمجرد دخـولهم علقت وداد : لا تشجعينها غاده والله مو حلو ! اسماء مدت لسانها وهي تجلس : اهم شي عاجبني ام فراس : حمدالله والشكر انس اخوك شعره اطول منك ابتسام : ههههههههههههه حتى هيثم شعره اطول منها اسماء : طقطقوا طقطقوا ... اصلن انا مكتوب على جبهتي مشروع طقطقة , صح ؟ غادة بدفاع : لا تشيلي هم ياقلبي والله خيال وداد : دام خيال سويها ياغادة وقصي شعرك ابتسام شهقت : يـــــــاويلها !! شعرها يهبل لا تخربه ام فراس : والله ياغادة لا أزاعلك لو تلمسين شعرك .. يكفينا خبله وحدة غادة : ههههههههههههههه شفيكم طرتوا فيني .. لا مستحيل اقصه كذا ! بس هو لايق على اسوم انا ماحيليق فيني سجى بحقد : والله حتى الطويل مو لايق عليك .. مدري وش يليق عليك انتي ؟ غادة رفعت حواجبها : ما أدري والله بس بالنسبه لك انتي يليق عليك السكوت مره سجى : نفسك سبحـان الله ام عبدالمجيد : سجى ! سجى تاففت وهي توقف وتطلع : اصلن انسدت نفسي بطلع اجلس لحالي ام فراس : هاو شفيها سجى كانها ضايقة ؟ وداد : ماعليك منها خالتي هالفترة مزاجها مو مرة .. خلوها لحالها *** فـراس بعد صبر طفح كيــله , داوم مباشرة يفرض عقوبات تخلف العديد من الموظفين من دوام اليوم بسبب بدر ... بنص شغـله رن جواله طالع المتصل نايف , عقد حواجبه وهو يرد : ايوه ؟ نايف بصوت هادي عكس رواقته المعتادة : ابوي يقولك تعال بيتنا .. فراس بسخرية : وش المناسبة ؟ خلص عمي من قطيعته لي ؟ ولا ناوي اخيرا يحط حرته فيني ؟ نايف : لا .. جدي هنا فراس : .................................. نايف تنهد : تعال وبس تسكرت السماعة , نزل فراس جواله من اذنه وهو يتنهد ويسكر الملف ويلتفت لمسعود : نكمل بكرة .. مسعود : حاضر فراس جلس بمكتـــبه بهدوء ... ابو نايف كان مأجل مهمة بلاغ ابو عبدالرحمن .. بس الظاهر بلغه او بيبلغه .. وقف وهو ينهي التفكير بـ اللاجدوى وهو ينـزل لسيارته ..... مسافة الطريق وكان قدام بيت ابو نايف نـزل وهو يدخل البيت , كان ابو نايف وابو عبدالرحمن ونايف بالمجلس وصوت أبو عبدالرحمن طالع .. ومجرد ردود هاديه خامله من ابو نايف ... لما انتبه ابو عبدالرحمن لفـراس يدخل طالعه بحده : بـــــــــــــــدري تجي ! فراس طالع جده دون يتكلم ... تجاهل تعليقه وهو يجلس : .................... ابو نايف تنهد : يبه قفل الموضوع .. انا خلاص تبريت من هالولد نهائي وحتى لو هو يرجع بنفسه انا بسكر الباب بوجهه ! ابو عبدالرحمن بانفعال : صـــــــــــــاحي انت ! التبري هذا مو عندنا ... محد من عيالي يطلع من اسمنا نايف : ياجدي طول بالك انت تو تدري عن الموضوع ... حنا حاولنا كثير ولمدة طويله , الولد قلبه وعقله وروحه مو عندنا .. خلاص سرحــناه لحياته ابو عبدالرحمن رفع صوته : ســــــــرحتوه ؟! سجن هو !!! نايف : في عين لؤي كان سجن ... ابو عبدالرحمن : لأنه مســحور ! ( كمل بجديه ) صدقوني الولد مسحور ... بنات ابليس واجد ! ( التفت لابو نايف ) جربت تقرى عليه ؟ ابتسم ابو نايف بسخرية : ليته مسحور يبه .. كان عذرته ! بس البلا انه بعقله ابو عبدالرحمن : وش عرفك ؟! نايف : وش المعقد في السالفة مو قادرين تفهمونه ! الولد يحبها ... الحب يعتبر سحر ابو عبدالرحمن : بارك الله فيك نايف .. وانت جالس محامي هنا ! ماتقول اخوي وبفزع له يرجع ابو نايف بحدة : انا مابيه يرجع !!! خلاص عفت الولد ... لو ابيه يرجع فادري وينه واقدر باي لحظة ارجعه ... بس خلاص كرهته وكرهت سيرته ولاهو ولدي واستحي على وجهي يكون عندي ولد زيه ابو عبدالرحمن تنهد لان واضح على ابو نايف الكتمه من عيونه اللي حمرت ... عقد حواجبه وهو يلتفت لفراس اللي كان متربع ومنزل راسه ومشبك يدينه ببعض : .............. فراس تقدر تعيد سكوتك ؟ الظاهر جالس تقول شي وما انتبهت لك فراس رفع عيونه لجده : ................ ابو عبدالرحمن : وش هالتصنيمه !!! ماعندك شي تقوله ؟؟؟ ولا انت بعد تبريت من خويك فراس بهدوء : يقولون اذا تم العقل نقص الحكي ابو عبدالرحمن : وانا ناقص العقل هنا لأني اتكلم لي ساعة ! فراس تنهد : ممكن اسأل داقين علي اجي ليه ! ابو عبدالرحمن فتح عيونه بعصبية : تعال نحــــــــــل الوضع ! لا يكون عايشين كذا خلاص انتهت السالفة !! فراس ببرود : وش تحـلون ؟ تتكلمون كأن ربي ماخلق غير لؤي ... عندك احفاد وعيال غيره , والسنتين الأخيرة كان وجوده وعدمه سوا .. وش فارقه معكم ؟ ابو نايف : ......................................... ابو عبدالرحمن : وانت الظاهر مو فارقه معك !! فراس بنفس البرود : والله نفسي ازعل زيكم بس هرمون الطز مرتفع معي معليش ابو نايف : اتركه يبه .. بالعكس فراس بالذات يمكن مبسوط من اللي صار كله فراس : والله ياعم ولدك ماله مكان بمزاجي .. لا يزعلني ولا حتى يبسطني ! باختصار ما أهتم وبس نايف : خلك منه يبه .. اخبار لؤي كلها عنده ويقولك ما اهتم فراس طالع نايف بحده ... بينما ابتسم نايف ببساطة : اعترف انك تحبه للحين مافيها شي فراس : ................................... يازينك ساكت ابو عبدالرحمن : انا مو مقتنع نهائي بهالحكي كله !! مو صدق ...لازم نسوي شي فراس تنهد : يا يبه .. لو اللي في لؤي طيش كان قلت انه بيعقل .. ولو جهل كان علمناه ..بس اللي فيه قناعة غبية والقناعات تستمر للابد ! فانسى .. غيرك كان اشطر .. ابو نايف بتاييد : صادق .. حتى انا صغرت علاقته بعيني .. ابو عبدالرحمن : انا مو مصدق اني اسمع هالحكي منكم ! كيف اهله يقولون كذا ! ابو نايف بقـــوة : يبـــــــه ! طلبتك .. ( كمل بخنقة ) سكر موضوع هالولد واتركني انساه خلاص .. تنهد ابو عبدالرحمن بضيق واحترام لمشاعر ولده نطق بهدوء : يصير خير .. فراس : ........ انا ماشي ابو عبدالرحمن : وين على الله ! اجلس نتعشى سوا فراس : مافيه داعي .... كم ناوي تضل هنا ؟ ابو عبدالرحمن : مدري على حسب بس الاغلب مابطول فراس : مكـــانك عندي حياك ابو عبدالرحمن : لا .. اليوم بجلس مع عبدالرحمن اتفاهم وياه فراس : على راحتك ... يله انا ماشي طـلع فراس وهو ينتبه للنخله الجباره بحوش بيت أبو نايف .. عمرها طويل هالنخله , ظل يطالعها وهو يتذكر ملامح لؤي المهمومه وهو جالس جمبها وبصوته الهادي : خوفي يافراس اعيش حياة عادية .. ووقت يشيب بي الزمن ما احصل غير قصص عاديه اقولها لاحفادي .. هلكنا الروتين همس بكئابة : غبي .. طلع من المكـــان وهو يركب سيارته ويتنهـد بضيق .. جته رساله متابعة لأخبار لؤي كالعادة .. نطق دون نفس : دام سويتها وذلفت على وش اوضاعك تتدهور للحين ؟! *** ام نايف بضيق : الله يهداك ياسجى .. والله راح تعضين اصابع يدك ندم على هالحركة اللي سويتيها ام فراس : ايه والله جد ... مو كل مره يحصل واحد بأخلاقه كذا ! حتى لو صار لبس بالموضوع اهم شي انحل بالأخير سجى بقوة وجه : والله ياخالتي انا ما آخذ فضلة احد غادة زفــرت بقرف من الموضوع وهي توقف ... قبل تطلع قاطعها صوت ابتسام : غادة على وين ؟ غادة دون توقف : بشوف رنيم اول ماطلعت نطقت سجى بدون نفس : استغفر الله بس اسماء بابتسامة مزيفة : سجى حبيبتي سجى : خير بعد انتي ! اسماء بنفس الوجه : سجى حبيبتي اتركي جزمتي برجلي .. لاتخلينها توصلك ! سجى : والله ياعيوني ؟ معليش وش قصدك الجزمة اللي برجلك ولا اللي داخل راسك ! اسماء فتحت عيــونها بينما وقفت بقهر وهي تنطق بصوتها الحاد : نعم نعم وش قلتي ؟ ام عبدالمجيد بقهر من بنتها : سجــــــــــــى !!! سجى : آففف .. والله محد قالكم تفتحون هالموضوع عارفين قد ايش يقهرني ام فراس التفتت لاسماء : اسماء اجلسي !! ( التفتت لسجى ) سجى حبيبتي لاتزعليني منك .. هالموضوع لاعاد تطرينه .. اساسا عيب عليك تتكلمين عن مروان وكأنه فضلة غادة وهي بذمة رجال .. سجى بهمس محد سمعه : الله اكبر يالذمة اسماء : والله ماني فاهمه دام اخلاقك قافله كذا ليش جايه ؟ تفرغين فينا مثلا !! سجى : والله اخلاقي مافيها شي ... بس هالموضوع لحد يفتحه عشان تجلس اخلاقي زي ماهي اسماء : لا ياسلطانة البيت !! انتي اللي تقررين مثلا وش نقول وش مانقول ! سجى : والله يا اسماء الكلام اللي مايعجبني ماني مضطرة اجامله .. اقل شي سلطانة على مزاجيتي اسماء كشت عليها : هاه عليك وعلى مزاجيتك اللي زي وجهك .. اساسا محد محظوظ الا هالمروان اللي افتك من مصير اسود كان بيروح جمبك ويا وجهك المخنز سجى : احترمي نفسك ! اسماء بجرأة : إلا وجه مخنز ونحس بعد ( التفتت لام فراس اللي تو بتتكلم ) يمه خليني تكفين ترا اعصابي ضربت من هالبزر !! خلاص بس رحمناك لما كنت بالمزرعة وخربتي ام العيد فوق راسنا وسكتنا قلنا مسكينة واللي صار مو شوي ... بس مصخــــــــــت عاد ! اللي بيسمعك بيقول مطلقة ولا ارملة اللحين خطبة وما أنكتبت وخلصنا ! سكري سالفتها واتركي غادة بحالها مو تشوفينها مسكينة وساكته تطولين لسانك سجى : وانتي وش دخلك اللحين ؟! محامي غادة وانا مدري ! ام نايف : بناااااااات خلصنا اسماء بانفعال : المحـــامين ارحم مني لأنهم يتعاملون بلسان بس ... انا لو تزودينها اتعامل معك بلساني ويدي ورجلي واسناني لو تبين ! سجى بسخرية : مو غريبة عليك يالهمجيه شهقت اسماء بينما قبصت ام عبدالمجيد فخذ سجى : قومي كلمي عبدالمجيد ياخذك وحسابك بالبيت !! اسماء وهي تمشي ناحيتها : لا وين وين تعالي !! ( ام فراس مسكت ذراع اسماء ) ام فراس : اسمــــــــــــــــــــــ ـــاء !! والله لا ازعل عليك لو ماتسكتين اللحين وتجلسين طالعت اسماء سجى بتحدي بينما رفعت حواجبها : بسكت عشانك اللحين ( بتصميم ) بس والله اخرتي مكسره راسك يالورعة سجى طالعتها بوقاحه بينما وقفت وطلعت من المكان .. ام عبدالمجيد بانحراج : سامحيني يا ام فراس بس والله هالبنت من عقب هالسالفة وهي منجنه مدري وش صاير عليها اسماء بقهر : معليش عمتي على الكلمة بس اللي مزاجه كذا يجلس ببيته .. لا يجي ويغث الناس معه ام فراس بعصبية : اسماء انطبقي وانقلعي برا !!! ( التفتت لام عبدالمجيد ) افا عليك ياهند تعتذرين انتي زي اختي وسجى زي بنتي .. وانا اهل ومابينا هالعلوم ام عبدالمجيد تنهدت بضيق : الله يجبر بخاطرك يا اختي اسماء حاست فمها بعصبية وهي ترجع تجلس بمكانها : ............................................. ابتسام همست لها : يختي انتي ماتخفين هالعصبية شوي .. اسفهيها كلنا نعرف ان سجى سفيهه اسماء بعصبية مكتومة : سفيهه مو على حساب اعصابي .. انا لها الحيوانة والله مابردت حرتي ابتسام : عن الجنان اعقلي اسماء بقهر : ابفهم انتي وغادة كيف كذا ! غادة حسابها عندي وش هالسكوت اللي يمرض .. سجى تغسل شراعها قاعده قايمه وهي منخرسة ابتسام : ياحبيبتي انا مريحة عقلي ويارب الناس بعد تريح عقلها مني .. مالي خلق اتناقر مع بزر زي سجى ! تناقرت معها مره وحسيت قد ايش عقلها صغير تنرحم اسماء : بس هذا حقك ! ماينفع تسكتين معه وتجلسين ضعيفه كذا ابتسام : اني ساكته ومحترمه نفسي مو معناه ضعف فيني .. بس فيه ناس تعبوا في تربيتي , ماله داعي اشوه تربيتهم لي ببزر زيها لا تهش ولا تنش كل اللي بيدها لسان وكلام مايودي ولا يجيب عـــند غادة ... كانت جالسة بالحديقة عند رنيم وفهـد اللي يلعبون سواء حـول النافورة , وتراقبهم بصمت .. : جيتي جلستي هنا عشان كلامي يعني ؟ غادة دون تلتفت لها : دام عارفه ليش لحقتيني ؟ سجى : مالحقتك تطمني ( تقدمت وهي تتسند على النافورة وترفع جوالها ) جايه اكلم وحضرة اسماء هناك اقلقتني غادة ماردت عليها وهي تصوت لرنيم اللي تركض بشكل مبالغ فيه : رنـــــــــــــيم لاتركضين كذا بتطيحين رنيم اتجهت ناحية غادة وهي توقف قدامها : غادة جويعة ! ابتسمت سجى بسخرية : اسمك غادة ؟ غادة بتجاهل لها : خسى الجوع ياقلبي ( التفتت لفهود ) فهود حبيبي انت جويع بعد ؟ سجى : والله ان دل سكوتك على شي .. دل على ان كلامي عنك كله صح ومالك حجه تعارضين فيها غادة تنهدت وهي توقف وتنفض تنورتها : رنيم ادخلي وقولي للخدامه تحط لك عشاء ( رفعت عيـونها لسجى ) انتي وش تبين توصلين له ؟ سجى : وشايفتني اتسابق معك عشان اوصل ! انا بس اكرهك وماعندي مشكله اوضح لك هالكره غادة : بالعكس انتي كنتي بهـلول معاي لحد ماتزوجت فراس .. عقبها صرتي كأنك وحده متزوج عليها رجلها ! كل هذا توهم كنتي عايشته بقصص حب احلامك معه ؟ سجى ابتسمت بسخرية : مو كانك اخر مره قلتي ان فراس ضربك عشاني ؟ معناها انتبهي لكلامك ياقلبي غادة : بنشوف اذا هو بيضربني هالمرة عشانك ! يادون سجى بعصبية : انشعمي عاد غادة ببرود : ابشري بنشعم دخـلت لداخل بهدوء وهي تزفر .. موضوع سجى صار خارج حدود صبرها , انتبهت لاسماء بالمطبخ تصارخ على فهد : فهد وتبن انزل من الطاوله غادة : ههههههههههههههه يمه منه الشيطان اسماء وهي تشرب مويه : حيوان كاني ناقصته يوتر اعصابي ( التفتت لميري بعصبية ) نــــــــــزليه من الطاولة لايطيح نزلته الشغاله وطلع مع رنيم بينما غادة نطقت : شفيك معصبه اسماء مباشرة : مــــــــــــنك !!! غادة شهقت : يمه بسم الله وش سويت ؟ اسماء : وش هالرخامه عليك تذب عليك البنت تتركين لها المجلس وتطلعين كان معها حق !! غادة تنهدت : صدقيني مو عشانها اسماء بانفعال : عشــــــــــان وش اجل ؟ غادة بضيق : لان فراس يتضايق من هالمواضيع .. اسوم لما قلت اخر بالمزرعة ان فيه مشكله صارت بسبب هالمواضيع بيني وبينه ماكنت امزح .. فراس مايحب ... اسماء بقهر : والله شفت فراس يسكت اذا احد بس همس همسه ماتعجبه ! هو لسانه شبرين وانتي ممنوع حتى تردين عن حقك ؟!!! غادة ابتسمت : وانتي وش هالعصبية الشنيعة روقي اسماء : يختي انا مرتفع ضغطي عند وضعك اكثر منك وش هالبرود ! معصبة على الكل واعصابي حبه وبتنفجر .. ودي اذبح سجى وودي اذبح فراس اللي شطارته حاطها فيك وتارك هالحيوانه وودي اغير عقل هيثم وردة فعله عنك !! ( كملت بقهر ) مو فاهمه كيف انتي عادي متعامله مع كل هذا غادة : روقي اسوم مايبي لها كل هالعصبية .. ابتسمي حبيبتي محد يهمه .. اسماء : تستهبلين ؟ غادة ابتسمت : والله جد حبيبتي لاتشيلين همي .. انا مبسوطة ومرتاحة وكل اللي قلتيه هذا مايهمني واشوفها اصغر شي بالحياة اسماء عقدت حواجبها : ................................. غادة : مع ذلك شكرا اسوم على كل هذا .. ماحنسى لك ابدا وقفتك جمبي اسماء : وفري شكرك بعد ما أجلد سجى واقطع لسانها ! غادة تنهـــدت وهي تسترخي على الجدار : طولي بالك .. ماتستاهل .. ابتسام دخلت المطبخ : غــــدو حبيبتي انا ماشيه غادة بقهر : وين بدري !! ابتسام : لا والله ياقلبي خلاص ماقصرت .. نايف بالبيت اكيد وماتعشى والتوأم بينامون اسماء : ياشينك والله اجلسي تعشي معنا .. ناويه اطلب لكم من مطعـم يحبه قلبكم غادة : ههههههههههه مطعم وش حبيبتي ؟ امك مسويه العشاء مندي على كيف كيفك اسماء : اففففففففففففف ياليل المندي ابي مطعم !! غادة : يله ياقلبي الله معك .. ورنيم اتركيها اليوم ابتسام : تمام طلعت ابتسام بينما التفتت غادة لاسماء : وش عنك شكاوي على مندي ام فراس !؟ والله شي ماينشبع منها تخسى كل المطاعم عن يدينها اسماء : عشتوا وصرتي تتكلمين زي فراس .. مناك بس *** دخــل لؤي البيت .. كان البيت مظـلم بهالوقت المتأخر , تنهد لما حصل كل حاجه مسكره .. ماعدا من اضائة خفيفة بالمطبخ وجالسه عندها سارا وتشرب كاس قهـوة ... التفتت له وهي تنطق بهدوء مكتوم : ماقلت لي انك بتتعشى برا ؟ لؤي بهدوء وهو يجلس : لاني ماتعشيت برا .... سارا : توقعت .. لؤي بهدوء وعيونه سارحة بنقطة ضايعة : طلعت من الدوام وضعت بتفكيري ... ( هز راسه ) كلامك اليوم ماراح اكذب واقولك انه غلط .. انا بجد مكتوم وضايق بس صدقيني مو منك سارا : صعب اقتنـع .. إلا مني .. لا تكذب على نفسك لؤي : انا حاير سارا .. حالتي عند اهلي كان اسوأ , سعادتي مو كامله بكل الأحوال ... عايش حياتي معك وكأن ابوي مرسل لي لعنه تتركني ضايق على طول .. سارا ماعلقت مجرد عضت شفاتها بقهر : .............................. لؤي بكتمه : امي تركتها دون اودعها حتى .. يضيع حالتي وقت احاول افكر وش وضعها اللحين ؟! ( انكتم صوته اكثر ) اتوه واضيع وانا بس اتعلق بآمال خايبة انهم بيشتاقون لي بيوم وبيقولون تعال ... بس الظاهر هذا من سابع المستحيلات سارا : .................................... لؤي لمعت عيونه : ما أخفيك اني عايش بخوف لأني خذلتهم .. كوابيس ماتفارقني عن أبوي حتى النوم كرهته سارا رفعت راسها وهي تنتبه لدمعة تنـزل على خده بينما جمب يدينها ببعض واسند راسه وهو يتمتم بألم : حارت فيني دنيتي وش اسوي .. معاد صرت عارف وش الصح وش الغلط سارا تنهدت : خلاص لؤي سكر النقاش .. انا الغلطانة لاتبكي الحق علي .. لؤي : محد محقوق غيري .. ومحد مذنوب غيرك انتي واهلي لأن شخص دون معنى مثلي تعلق فيكم .. سارا بهدوء : لؤي .. انا راح اقولها مره ولا راح اكررها .. مايا حاليا بلشت تميزك .. وبلشت تحبك ... بس مايخالف مازالت صغيره .. وقت تبلش سن تميز فيه انك ابوها وانك تركتها .. وقتها مو مسمـوح لك تتركنا تحت أي ظرف .. فاذا عندك نية روحة من اللحين سوها .. انا طز فيني بس بنتي ماراح اسمح لها تعيش حياتي .. تتعلق بأبو لحد ماتكبر .. وبيوم وليلة يتركها دون سابق انذار .. فاهم ؟ لؤي طالعها : تمـزحين انتي ؟ مخك كيف صابر على افكارك السوداء هذي ! والله صبر ايوب فيه .. سارا بقهر : لا تناقشني لؤي .. انا اتكلم بجد اختار مكانك .. لاتعيش جمبي بهالشكل . . لا أنت بعيد عشان انتظرك .. ولا قريب عشان اتوقع حياتي معك .. منت لي عشان ارتاح ولاني محرومة منك عشان انساك ! واقف بالنص بشكل مزعج لؤي تو بيتكلم قاطعته : لا ترد علي اللحين ! فكر .. ضياعك هذا لانك تقرر دون تفكر .. لمرة وحده بحياتك اترك عقلك يقرر عنك مو قلبك ... وقفت بهدوء وهي تنسحب من المطبخ لغرفتها وتسكر الباب وراها .. تاركه لؤي بحيرته وهو يحس بكتمه فضيعه خنقته .... *** اثنـاء العشاء ببيت أم فراس , كانت اسماء تعلك الأكل بفمها وهي تخـز سجى بينما الكبار منشغلين بسوالف اخرى تماما ... قاطع حديثـهم صوت رجولي عند الباب : احــــــــــــم احم ! فيه احد ؟ ام فراس : هذا بدر .. ( صوتت له ) أيـــــــــــــه بنات عمتك هنا شوي طلعت سجى ووداد وغادة .. بينما دخل هو وهو يبتسم : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زفرت ام نايف وهي ترد دون نفس : وعليكم السلام بدر حس لكن اكتفى انه يبتسم لاسماء : القمر عندنا اليوم ؟! اسماء ارمشت : وحشتك ؟ بدر : وهذي يبي لها سؤال .. بس خلاص سرقك الغريب منا اسماء : يازين الحرامية اللي كذا اجل بدر : يله اجل انا بعد ما أقطع عشاكم وبصعد ام فراس وقفت مع بدر وهي تصعد معه بنص الدرج وقفته وهي تمسك ذراعه : بدر اليوم ميهاف ماجت .. بدر بضيق : وليش ماجت ؟ ام فراس : وليش بتجي ؟ البنت ضغطت على نفسها وكرامتها عشانك .. تسوي فيها كذا ليه ؟ بدر نزل راسه : انتي عارفه اني هالشهر كله ابيها .. بس مع ظروف بيتهم ماقدرت القى لي مدخل ام فراس : خلاص كلم فراس وبكرة روحوا شوفوها .. فراس بيكلم لك عمك بدر بكئابة : عمي له فتره مايعطي فراس وجه حتى .. قالب على الكل الله يهديه معد عرفنا نتفاهم معه ! ولا انا نيتي من بعد العيد اني ارجعها بيتها ام فراس ضيقت عيونها فيه : انت تكلمها جوال شي ؟ بدر بخيبة : لا .. ام فراس : وش هالبرود اللي فيك شي مب طبيعي !! بدر : مو سالفة .. ( تنهد ) خلاص يمه انا بحاكي فراس نروح بكرة ونشوفها ام فراس هزت راسها برضا : ايه الله يرضى عليك ريح قلبي ماني ناقصة دخــــل بدر غرفته وهو يرمي جسمه على سريره ويتنهد بضيق ... رفع جواله بقلة حيلة وهو يفتح اسمها .. اخر محادثة بينهم من شهـــور .. ومحادثة كارثية كالعادة ..... استقعد بجلسته وهو يتسند ويعزم معاد يأجل .... ارسل لها رسالة / مالعيني كلمّا اغمضتُها .. لاح في الأجفان طيفّ من سناك السلام عليكم , كيف حالك ميهاف ؟ طمنيني عنك .. عارف رسالتي ماحتكون غير زيادة هم على همومك بس لازم ناخذ خطوة ولو انها متأخرة عموما ! يضايقك بكرة لو جيت اتقهـوى عندكم بأي وقت يناسبك ؟ تنهــــــــــد وهو يطالع السقف بعد ما ارسل الرسالة ... وهو عارف كيف الليل بيطـول معه لين ترد عليه , بس لمتى بيتردد ... *** اثنـــاء جلسة البنات سوا يشربون الشاهي بعد العشاء .. دق جوال اسماء , ابتسمت وهي ترد : ياهلا , هاه حبيبي يله ؟ هيثم : هلا فيك ... لا وش يله ! داق اقولك اليوم ماحقدر اطلع الا بكرة .. شرايك تنامين عند اهلك الليلة وبكرة وقت اطلع امرك ؟ اسماء باحباط : يوه ليه .. هيثم : مو غصب حياتي اذا يضايقك ارجعي للبيت.. بس انا مقدر اطلع اسماء : لا مو كذا قصدي .. ( تنهدت ) يله مو مشكلة .. هيثم : معليش عارف اني مشغول بزيادة هالفترة بس هذي حياتي اسماء شهقت : حيــــــــــاتك ! يعني ع طول كذا ؟ هيثم : تقريبا .. لحد ما اتقاعد اسماء : قدم استقالتك اللحين اجل هيثم : ايه ابشري ... المهم يله انا بسكر انبسطي عند اهلك اليوم وبكرة بكلمك اسماء باحباط : طيب .. انتبه على نفسك هيثم : وانتي .. سكرت اسماء وهي تطالع امها : يمـــــه ! افتحوا غرفتي بنام فيها اليوم غادة ابتسمت : واو حمـــــــــــــاس بجد ؟ بتمسين ؟ اشتقنا لك يادبه ! ام فراس عقدت حواجبها : وليش تمسين ؟ اسماء : هيثم بيجلس بالمستشفى لبكرة .. ويقول نامي عند اهلك , عاد انا اكره انام ببيت لحالي فبجلس ام عبدالمجيد تنهدت : ايه والله ان هالبنات بعد مايعرسن .. تصير الساعة المباركة لاتكرمن ونامن ليلة اسماء التفتت لغادة : شرايك نشوف فلم سوا خل نسهر للفجر غادة بتسليك : ايه طيب .. اسماء فتحت عيونها : وش ايه طيب ! ماحتنامين معــــــي ؟ غادة فتحت عيونها : وليش انام معك ماعندي غرفة ..( رفعت حاجب ) والأهم ماعندي رجال ؟ اسماء : عشــــــــــــتوا ! من الرجال اللي عندك فراس ؟! بينام مادرى عنك غادة : خلاص حبيبتي لارجع قولي له اذا وافق من عيوني وداد : غادة يامهبولة ! غادة : هههههههههههه اتركيها وداد عارفه انه ماحيوافق سجى بقهر : وليش عاد ؟! غادة ابتسمت : الاسباب اسرار مو لك سجى : مالت عليك بس ام فراس : إلا غادة على طاريه .. شفيه تاخر مو بعوايده الساعة بتجي 1 غادة فتحت عيونها : الساعة 1 ! بجد ؟ سجى : وتو تنتبهين .. ولا مشغلتك الدنيا عنه غادة تجاهلتها وهي ترد على ام فراس : لا تخافين خالتي هو صاير يدخل من باب الشقه اذا تعبان وينام على طول .. ( وقفت ) بروح اشوفه صعـدت غادة لفوق بخطوات متسارعة وهي تدخل .. بس مو موجود , معقوله لهالساعة برا ! دقت عليه وهي تترقب الرد جاها الرد بعد فترة : ايوه ؟ غادة : حبي وينك للحين ؟ الساعة صارت 1 تنهد : لا تنتظريني نامي .. غادة : لا وش ما انتظرك .. انت فين بالشغل ؟ فراس بضيق : ضيوفكم راحوا ؟ غادة : لا لسى للحين .. بس اخوانكم كلهم رجعوا وناموا .. مطول انت بعد ؟ فراس : ما أدري على حسب .. بس اسئلة خلاص انكتمت وش هالمحاسب ! غادة : مو قصدي بس .. قاطعها : لا رجعت رجعت .. مع السلامة عقدت حواجبها وهي تطالع السماعة باستنكار .. شفيه ؟ اثناء صفونها انتبهت لام نايف وام عبدالمجيد وبناتها يطلعون ... بينما تمغطت اسماء : ياقلبي احسني ماتزوجت وانا جالسة بالبيت لهالحزة ام فراس لغادة : هاه غادة وين فراس ؟ فوق ؟ غادة : لا يقول مدري متى برجع .. ( كملت بكئابة ) غريبة عليه السهر .. اسماء تعلقت برقبتها : احســـــــن عشان تنامين عندي غادة تنهدت : خل اصعد رنيم تنام وبنــــــــزل اسماء وهي تمشي بحماس وتتربع على صوفا الصالة : انتظرك يله اعجلي صعـدت غادة مع رنيم اللي شايلتها ع كتفها حتى تركتها تنام فوق بغرفة منعزله لها ... وبعدها نزلت وهي تجلس مع ام فراس واسماء وياسمين ... ام فراس : ياسمين لاتسهرين قومي نامي ياسمين : شوي شوي وبنام اسماء : مافيه شوي ! اسمعي الحكي ياسمين بجرأة غريبة عليها : انتي مالك دخل شهقت اسماء وهي تكبس عيونها : وشهـــــــــــو ؟!! يمه وش صاير على بنتك ام فراس بنظرات وعيد : صايره قليلة ادب ويبي لها فرك اذن ياسمين : انا مابي انام اللحين لسى بدري غادة : ههههههههه شفيكم عليها اتركوها ياقلبي اسماء : بتركها بس دون طولة لسان ! غادة : اسماء اختها وين بتروح اكيد بتجي ملسونة ام فراس بتذكر : اييييييييه ع طاري طولة اللسان ! اسماء لمتى هالمهـازل ؟! انتي وسجى وهالاسطوانات تفشل الواحد ! اسماء بقهر : ماشفتيها يمه اليوم ... وش هالوقاحة ! اصلن لان انتو يالكبار ساكتين لها تمردت ام فراس : طيب سمعتي كلام امها اليوم ؟! تقولك لها فترة اعصابها تعبانه ... الواحد لازم يعذر اسماء : لا والله ما اعذرها ولا اسامحها لادنيا ولا اخرة ! فوضى هي ؟ غادة تعلقت عيونها بالباب اللي انفتح .. ابتسمت براحة لما شافته يدخل , : السلام عليكم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جلس بالمقعد الفردي وهو يطالع اسماء : مارحتي للحين ؟ اسماء : بنام عندكم اليوم لانكم مشتاقين لي مرة ! فراس : ياسمين قومي سريرك ياسمين بخضوع : طيب اسماء : ايييييه تعالي قولي له بعد هو مالك دخل !!! ولا جيدة علي بس انا !؟ ياسمين صعدت بينما غادة كانت عيونها متعلقة فيه .. تحس مزاجه مب مره : ................. فراس عقد حواجبه وهو يطالع اسماء : وش هالشعر الله يحوم كبدك اسماء وهي تهز براسها ويتطاير شعرها القصير : يهـــــــــبل غادة معجبها بتقص زيه بعد هي فراس : عشان اقص راسها غادة شهقت : يامفتريه انا قلت بقصه ؟! اسماء : ايه قلتي انه عاجبك وتبين زيه .. ماجبت شي من كيسي فراس وقف : انا بنـام تصبحون على خير غادة انقهرت انه ماعطاها وجه يناديها حتى .... اسماء قاطعته : فراس فراس ! بما اني بنام هنا اليوم خل غادة تنام عندي .. مسموح ؟ فراس وهو يصعد : سو اللي تبون اسماء التفتت لها بانتصار : ههههههههههههههههههههههههه ه تقولي مايستغني هاه ! غادة عقدت حواجبها : دقيقة اسوم .. صعدت وراه مباشرة وهي تدخل الشقة انتبهت له واقف عند التسريحة يفك كبك ثوبه ... تقدمت بهدوء وهي تسند يدها على الطاولة : صاير معك شي ؟ مزاجك مو عاجبني فراس بملامح دون تعبير : مافيه شي بس ابي النوم ... بنام وبس غادة : وعادي عندك بجد انام عند اسماء اليوم ؟ فراس : ايه خذي راحتك غادة بمزح تحاول تروق المزاج : هههههههههههههه فشلتني عندها جالسه اقول فراس مايستغني عني .. واستغنيت عني في نص دقيقة فراس تنهد وهو ينزع ثوبه ويعلقه ويتجه للسرير : بالعكس تسوين معروف اذا تركتيني اليوم بحالي . غادة كانت تطالعه وهو يمشي ع جواله ومستلقي نص استلقائة استعداد للنوم : معروف بعد ؟ كل هذا عايفني ؟ فراس كشر : بطلي تاخذين كلش شخصي كان كلش يدور حولك ! مايخصك الموضوع انا من فترة لفتره احب اجلس لحالي في هدوء ... غادة عضت ع شفاتها : ماقلت يخصني ... دام يخص غيري قولي طيب فراس : دام مايخصك ليش اقولك ؟ ( استلقى تماما وهو يترك جواله جمبه ) سكر الأنوار بنام غادة بدال تسكرها تقدمت بخطوات متردده وهي تجلس على الطرف جمبه وبيدها اللي استقرت على كتفه : تدري انك تقدر تقولي أي شي .. صح ؟ فراس مالتفت حتى : ....................... غادة تنهدت : هذا انت .. تكتم تكتم وبيجي يوم تنفجر لاتفه سبب .. فراس دون يلتفت لها وهو مازال مغمض : وصلت مرحلة معد احتاج اذن تسمعني .. الكلام ينحفظ بصدري وانتهينا .. غادة بقهر : بس كل شي تكتمه في قلبك بياخذ من عافيتك !! فراس نهض من استلقائته وهو يلتفت لها وينطق بانفعال : اتركيه يحرق بصدري لين اموت !! محد اهتم في الماضي ولا فيه احد بيهتم اللحين وكل شي فاني !! غادة توسعـــت عيونها وهي ترد بقهر : وانا مالي وجود الظاهر ؟ فراس بحدة : قلت لك انتي برا الموضوع نهائي ومايخصك وبطلي تزعجيني عند هالسوالف واطلعي واتركيني اندفس وانام غادة بقهر : ع بالي تجاوزنا هالنقطة .. على الأقل ماحقدر انام وانا عارفه انك منزعج فراس زفر بضيق : خل نتفاهم آجل ... وقت تشوفين مزاجي مكهرب كذا ابعدي عني ! عشان لا اضايقك ولا تضايقيني .. وقت اروق من نفسي بجي وبكلمك غادة هزت راسها : ماني موافقة .... وقت تتضايق ابي اعرف وش مضايقك ؟ فراس : اجل خلي عنادك ينفعك ( رجع يستلقي وهو يغطي وجهه هالمرة علامة انهاء النقاش ) ظلت غادة بمكانها فترة لحد ما يأست وهي تسكر الأنوار.... لبست بجامتها وهي تنسحب من المكان لغرفة رنيم ... *** صحــى بدر من نومه للفجــر والدوام .... سحب جواله بكسل تلاشى لما قرا رسالة منها , كان ردها / حياك الله البيت بيتك آي وقت يناسبك انت شد على شفاته وهو يستجمع تركيـــزه , ارسل لها مباشرة / الصبـح ان شاء الله الساعة 11 اجل بكون عند الباب وش يناسبك اكثر ؟ بيتكم ولا نطلع كافيه ؟ او حديقة بينما نهض مباشرة وهو يلبس ثوبه ويستعد يطلع .. انتبه لفراس ينـزل من شقته , ابتسم : صباح النور فراس : صباح الخير... انس صحى ؟ : صحيت التفت لانس اللي طلع من غرفته , نـزلوا الثلاثة بطريقهم للمسجد نطق بدر : ترا اليوم بطلع قبل نهاية الدوام فراس : وليش تقولي صرت رئيس قسمك مالي علاقة بدر : يعني بما اني مازلت فرع تحت اسمك قلت خل اكون لبق واعطيك خبر .. ( تنهد ) امس مجتمعين كلهم وميهاف ماجات فراس بسخرية : لا عاد ! صدمت حياتي .. كيف تتجرا ماتجي ؟! مالها حق يخي بدر : مو جالس الومها ... بس يعني راسلتها وقلت بمرها اليوم نتفاهم .. فراس التفت له بجد : بدر .. لعد يطول الموضوع ! هالاسبوع مفروض تكون بيتك بدر هز راسه : ان شاء الله خير فراس : واحسب حسابك ترا جدي عندهم ... يعني استقبل التهزيء بدر عقد حواجبه : جدي هنا ؟! متى جا فراس وهو يدخل المسجد : موجود وبس .. بدر تنهد بضيق : وقتــــــــــــــه وقف قبل يدخل المسجد وهو يرسل لها : ياليت نتقابل برا احسن نتكلم براحتنا دخل جواله جيبه وهو يلحق اخوانه للمسجد للصلاة ...... بعد الصلاة لما طلع فتح جواله يشيك حصل ردها / القهـوة جاهزة ببيتنا الساعة 11 . حاس بفمــــه وهو ينطق دون نفس : مارضت نتقابل برا .. والله جدي بيحوس ام السالفة كالعادة فراس : توكـل وروح .. يحق لها ماتبي تطلع معك لحالك ! بدر : الله يعين بعد عمي مزاجه مدري كيف فراس : لا تشيل هم عمي الأغلب انه بدوامه .. وبما ان جدي ملازمه يمكن يداوم معه بدر بامل خايب : ان شاء الله فراس : ودني الدوام معك بسيارتك مالي خلق اطلع سيارتي بدر هز راسه : تمام *** ميهـــاف ... بقروب حلول الموعد , كانت انتهت من تجهيز القهـوة .. صعدت لغرفتها وهي تبدل بجـامتها وافكارها كلها مركزة , كانت متوقعه يطلب يقابلها هالفترة واخيـرا قرر .. سحبت فستانها وهي تقيمه بعيونها نطقت دون نفس : أي شي يمشي الحال .. مردف بتايت أبيض , تمكيجت بشكل ناعم بألوان مريحة لعين الصباح .. شعرهـا الكاكاو جدلته بشكل مرتب مع خصل بسيطة مسدوله على جوانب وجهها .. كان شكلها ناعم ومناسب .. نزلت وهي تدخل المطبخ انتبهت لأمها تسال الشغاله قبل تدخل : من قالك سوي قهوه ؟! ميهاف وهي تدخل : انا ام نايف طالعتها : وش لابسه له ؟ بيجيك احد ؟ ميهاف وهي تبعد الشغاله وتكمل ترتيب الصينية : ايه بـدر بيجي ام نايف : نعـــــــــم ؟!!! وش يجيبه اللحين ابوك مب فيه وجدك طلع معه ! ميهاف ببرود وهي ترتب قهـوتهم : ماني محتاجه محرم عشان اقابل زوجي ام نايف :مو سالفة محرم ! سالفة يسنعونه بالحكي ميهاف : ماني محتاجتهم يسنعوني .. انا اللي وافقت ان بدر يسكن قلبي .. وانا اللي راح ادفع ضريبة هالسكن .. محد غيري .. ام نايف عقدت حواجبها : وش هالبرود فيك ؟ تعبانه ! ميهاف : ماني تعبانه يمه . . بس بطلت ابالغ احس بآي شي .. الإنسان يوازن اعصابه احسن شي ام نايف تنهدت : حكمي عقلك يابنتي ميهاف انتبهت لجوالها يدق .. كان المتصل " بدر " كم صار لها مانور جوالها باسمه ردت بهدوء : هـــلا بدر : انا عند الباب ؟ ميهاف : ماشي بفتح اللحين يله سكرت ميهاف السماعة واهي ترفع الصينية : يله يمه بدر جا ام نايف بقلق : تبين اجي معك ؟ ميهاف : لا مابي احد .. طلعت ميهاف وهي تفـــتح الباب , دخل بدر وهو يبتسم لما شافها ويرفع باقة الورد بيده لها : السلام عليكم ميهاف وعيـونها بالورد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ( ابتسمت بلباقة ) تفضل حياك بدر مد الورد : تفضـــلي ميهاف : اوه هذي لي ؟ مشكــور مره ماكان فيه داعي بدر : الورد للورد كيف مافيه داعي استلمت ميهاف الورد وهي تجلسه على جمب مجرد مادخلـوا الملحق الخارجي وين ماكانت قهـوتهم .. جلست وهي تسكب له فنجال قهـوه وتكلمت : مبروك الوظيفة والفرع الجديد ان شاءالله فاتحة رزق وباب خير لك بدر : تســــلمين يا ذوق انتي ( ابتسم )شلونك ميهاف ؟ طمنيني عنك ابتسمت ابتسامة مجاملة : بخير حمدالله بدر : مابي جـــواب سطري .. اكلمك بجد كيفك ؟ شحالك بعد لؤي وهالسوالف كلها ؟ ميهـاف تجاهلت سؤاله وهي تطالعه ببرود : وش مناسبة زيارتك اليوم ؟ بدر تنهد : مناسبـــات مو مناسبة ... جاي ابي اتطمن عليك .. واتأسف لك .. واطلب رضاك .. واوقف جمبك ...واشبع عيوني بشوفتك .. ميهاف ابتسمت بسخرية : توقف جمبي ؟ ( هزت راسها وابتسامتها اختفت ) فعلا كنت محتاجه احد جمبي طول الفترة الي راحت .. بس راحت عليك , خلاص ماعدت محتاجه لك بدر وهو يتـــأملها : كله معوض ميهاف ..والله ما اقولها كلمة بس ! امري اللي تبين .. انا من يدك هذي ليدك هذي ميهاف : تذكر بدر لما قلت لك تنحرف بمسارا لسيارة لبيتنا ؟ ورفضت . بدر تنهد : ماكنت ابيك ترجعين بهالطريقة . ميهاف : لا حبيبي .. بذيك اللحظة خسرت فرصتك ! واللحــين ..؟ انا مو راجعه بدر طالعها وبنبرة رجاء : طلبتك ميهاف .. خل نبطل هالتعب .. والله وجهك ذبل وانا تعبت من هذا كله , دام صلحت اموري خل .. قاطعته بنبرة حادة : صلح امورك على راحتك ! انا اموري ماتصلحت .... انمسحت كرامتي فوق ماتتصور ! تدري كل مره اجيك اترجاك ارجع معك كنت اقولها بسبب نخزات ضيوف بيتنا ! بسبب نخزات امي ... بسبب نخزات قرايبنا ! ( كملت بقهر ) العيد اللي طاف !؟الكل طـلع وتمشى مع رفيقه وانا صفيت جمب امي اتحراك بس تنطل علي كل عام وانتي بخير لو رساله بالغلط !! بدر سكت بخزي من نفسه : .......................... اما ميهاف كملت بقهر : على بالك اني ساكته وماطلبت الطلاق لأني اترجى منك شي ؟! لا انا ساكته لأنك ولد عمي ... ولأني عارفه لو اطلب الطلاق راح تصير نزاعات لها أول مالها اخر وراح تنوجع امك وبينفعل ابوي وبيجرح اهلك ... بدر مباشرة : لا ميهاف الا ذي لاتنطقينها !! ودك ترتاحين ببيتكم فترة اكثر ؟! تبين تسافرين ؟! تبين تجرحيني لين ترضين ؟؟ كلها فداك سويها .. بس الطلاق ميهاف وهي تطالعه بقـوة : ماني غبية تعلمني وش اسوي ... ماراح ادخل اهلنا في سلسلة هموم عشان اناني مثلك ! ( هزت راسها ) لو وحده غيري يابدر كان صارت مشاكل من سالفة اني في بيتنا بس ... عشان تفهم اني جالسة امص غضب الكل حولي وادفع صحتي .... وراح اقدم تنازلات اكثر عشان مايخرب كل شي بسببنا ... بدر : تسمحين لي اتكلم طيب ؟ ميهاف : ................................. بدر : وقت رجعتي بيت اهلك انا فلست اعلانيا وماديا .... وقتها جيتي وقلتي برجع ؟! وين ارجعك ياميهاف ... تبين تعذبيني وانتي جمبي وانا مقدر حتى اسكنك من الديون اللي راكبتني ؟ ميهاف : وعــــــــــقبها !! كم صار لك من توظفت بدر ؟ بدر : عارف .. بس طول فترة وظيفتي ماكنت مرتاح , وكنت في صراع مع نفسي .. ليش اظلمك بنفسيتي ؟! انا والله من أول انتظر لحظة اللي يكون شغلي خاص فيني وعلى مزاجي وارجعك على طول ... وامس افتتحت فرعي واليوم هذاي قدامك وآقولك بيتك اشتاق لك .. وانا والله تعذبت من بعدك يكفي ... ( كمل بنبره رجاء ) ارجعـــي لي وماحطلب اكثر ميهاف شاحت بنظرتها مباشرة وهي تنطق بقهر : مـــابي ... مو انت رميتني اكثر من 3 مرات !! مسحت كرامتي 3 مرات ؟! بدر : ليش تشوفينها كذا يابنت الحلال ! والله كلها لمصلحتنا .. ميهاف بقهر : وانا ما اقتنعت ! اقل شي خل يكون عندك حيا من أنك تقول كلام يناقضه تصرفاتك !! كل عام وانتي بخير ميهاف بتوجعك ؟؟؟ مبروك ميهاف صرتي عمة بتوجعك ؟!! خطـــــاك السوء ميهاف اخوك تركك بتوجعك ؟!!! مبــــــــــروك التخرج ميهاف حتقتلك !! وحشتيني ميهاف ؟؟؟ كيف امورك ؟؟ محتاجه شي ؟؟؟ بدر عض على شفاته وهو يهز راسه : ماكنت بعقلي صدقيني .. وماحسيتك تبين تسمعينها مني بهالوضع ميهاف بانفعال : وانت تعـــودت علي اني بهالقسوة عشان مابي اسمعها ( كملت وصوتها انبح من قهرها ) لا بدر تمنيت اسمعها .. وتحلمت فيها .. ووهمت نفسي فيها .. بدر : .................................. ميهاف مسحت دمعه تمردت على درعها الحديدي : صارت ايامي كلها هم .. اليوم اللي اكون مشغوله فيه لدرجة يمر يومي دون ما القى وقت افكر فيه ! هذا قمة السعادة بالنسبة لي .. بدر : ماكانت ايامي احسن من ايامك صدقيني ... ميهاف : إلا كانت احسن .. اخوك كان ظهرك وامك جمبك والكل حولك يشد يدك كأنك بزر يتعلم يمشي ! ... عارف كيف كانت ايامي عشان تتكلم ؟ وقت تشوفني امي تبدا تتكلم عنك وتسب فيك على اساس تريحني ... وابوي يجي يتكلم انه شافك اليوم وماسلمت عليه ويتضايق منك يوم كامل ! .. امي ما ترددت تقولي اني ما أطلع للضيوف يوميا ... كانت تكذب عليهم وتقول ميهاف ماقدرت تجي ! ووقت يجي نايف يزورنا كنت تدق عليه بدر وتضحك وتسولف وتواعده تتعشون سوا ..... وين لقيت وقت تسولف وتتعشى ؟ على اساس ايامك اسوأ من ايامي ؟ بدر شد على قبضته : سامحيـــــني والله ... بيقدر قلبك يسامح هالجروح كلها ؟ ميهاف : قلبــي سـاحه .. وياخذك انت وغيرك , بس باختياري ( كملت بقوة ) وانا هالمرة اخترت انه مايسامحك بدر تنهد : يحق لك .... والله يحق لك .. انا لو مكانك ماسامحتني .. ميهاف بالم : عارف وقت انحاش لـؤي وقريت رسالته وش فكرت ..؟ بدر طالعها باستفسار : .............. ميهاف وهي ترد على نظراته بقهر : مافكرت اني خسرت اخوي .. ولا اني بشتاق له ... كان تفكيري سطحي كالعادة .. لؤي بـاع الدنيا عشان مسؤوليته وترك كل شي بحياته عشان مايتركها لحالها .. ولحقها وهي بعد قارات .. ( كملت بألم ) فكرت وقتها وش ناقصني انا عشان يكون بيني وبينك جـدار بس مو قارات وماتتمنى تشوفني ؟! وش ناقصني عشان اكون زوجتك وحلالك ومسؤوليتك وكل ظروفي في صفك ... مع ذلك ترفسني كل ماحاولت اقرب ! واستقر تفكيري ان لؤي يحبهـا اكيد عشان كذا احساسه هذا حركـه .. وانت ماعندك احساس يحركك .. بدر : وحيـاتي وذمتي وديني وأعز ماعندي ان الموضوع مو كذا !! ميهاف : ..............................عموما , ياليت ماتكون هنا وقت يرجع ابوي .. ( كملت بكتمه ) مو ناقصة يرجع ويشوفك ويصير يومي مزيج لؤي وبدر .. بدر : على راحتك ..... بس متى اقدر اشوفك مره ثانية ؟ عطيني فرصة اصلح اللي خرب بسببي ؟ ميهاف طالعته بقهر : ....................................... بدر : اطعنيني بعيونك زي ماتبين ... بس انا شاريك وانتي لي ميهاف .. ومصيرك جمبي ميهاف : ما انصحك تكون واثق لهالدرجة ... طـلعت تاركته يغــــرق بتفكير مهموم ...... دق جواله , تنهد وهو يشوف الدوام يتصلون : ................................ *** فـراس .. رجع بدري من الدوام وهو يدخل لشقـته , المكان هادي تماما .. فتح باب الغرفة الجانبيه بهدوء .. كانت نايمة جمب رنيم , تنهد وهو يطالع ساعته تشير ل 11 ... رجع يسكر الباب ويدخل مكـتبه ... غادة فتحت عيونها وهي تتنهد بضيق , ماصحاها حتى .. نهضت وهي تطـلع بهدوء من المكان , دخلت مكتبه وهي توقف عند الباب وتنتبه له واقف عند مقدمة مكتبه ويرتب اوراق بيده ... التفت لها : صحيتي ؟ غادة وهي تتكتف : ايه صحيت ... ليش ماصحيتني فجر ؟ فاتتني الصلاة فراس ابتسم : لو كنتي جمبي كنت صحيتك غادة رفع حواجبها وهي تخطي داخل المكتب بهدوء : جـــد ؟ ومن طاردني امس ؟ فراس : وانتي متى سمعتي تهديداتي ؟ غادة ابتسمت بكسل : خوفتني عليك امس .. مره كنت ضايق فراس تنهد وهو يتكي بنصف جلسه على طرف مكتبه : لا تخافين ولا تشيلين هم .. موضوع مايسوى غادة وهي توقف قدامه : ولا تقدر تقولي ؟ فراس وهو يلتفت ويسحب ورقه جمبه ويصرف عيونه منها : مايحتاج.. ( جمع الأوراق بحضنه ) نمت وصرت احسن غادة سحبت الأوراق بهدوء منه وهي تجلسها جمبه .. ردت على نظراته المستنكره بإبتسامة : اول شي طالعني اترك الأوراق ( تنهدت ) انا احسك هالفترة مضغوط عشـان موضوع لؤي ؟ مو ؟ فراس هز راسه : ابدا . غادة باصرار : إلا ... انا سمعت من خالتي ان عمك جالس يلومك باللي صاير .. فراس : وإذا ؟ مايضايقني على فكرة انه يلومني ... يمكن معه حق غادة : لا مامعـاه حق .. لمتى بتكبت في قلبك انت ؟ فراس ابتسم بسخرية : اكبت في قلبي ؟ فيه ناس تقول ان ماعندي قلب اساسا .. غادة عقدت حواجبها : مين يقول ! ليه ؟ فراس رفع كتوفه وهو يرد ببساطة : يقوله لأنه يعرفني كويس الظاهر .. غادة بقهر : لا .. صدقني انت شخص مكسب للكل .. سواء في شغلك ولا في أهلك ! ( ابتسمت ) دهباية على قولة الشوام فراس بطيف ابتسامة : بعيونك بس غادة : بعيوني لأن اللي حولك مايدرون وش صاير معك .. محد فيهم يدري عن صراعك بهالحياة .. محد يدري كيف تزعزعت وانقتلت عفويتك .. قد ايش كافحت وكم خسرت .. ( عيونها بعيونه ) محد يعرفك فراس .. فراس ابتسم بهم : شكرا لأنك تلتمسين لي عذر دايم قبل حتى أعتذر .. بس يمكن انتي اللي منتي عارفتني وهم اللي عارفيني غادة بحب : انا وقت اشوف عيـوبك اقول ان العيب من عيوني .. مقدر اصدق انك اللي يقولون فراس وقـف وهو يجلس على كرسيه ويتنهد : كاس قهـوة ممكن ؟ غادة : من عيـــوني .. ( عقدت حواجبها وهي تنتبه له يفتح لابتوبه ) لا يكون بتشتغل ؟ طالع من الدوام عشان تشتغل هنا ! ايش الشغل هذا ؟ حبيبتك؟ فراس وهو يطالعها بنص عين : صدقيني مو حب فيه .. بس من مبدأ تامين الرفاهيه ! وقت افلس بتنفعيني انتي ؟ غادة بثقة : ايه طبعا بنفعك .. اجل بتفرج عليك ؟ فراس وهو يضرب باصابعه على الكيبورد : قواك الله ياشهادة الثانوي غادة : راح ابيع كليتي واعطيك فلوسها فراس ابتسم وعيـونه مازالت بالشاشة : تبيعي كليتك وابلش معاك وادفع لك غسيل كلى ؟ لا اتركي كليتك فيك غادة : هههههههههههه اقول خل اسوي قهـوتك لاتجيني ذبه ثانية طلــعت بينما دق جواله ... رد مباشرة : هلا مسـعود مسعود : هلا طـال عمرك ... طلعت بدري اليوم ؟ فراس : ايه .. داق ليه ؟ مسعود : ايه البريد الطبي اللي كنت تنتظره هالفترة وصل اخيرا .. اوصله بيتك ؟ فراس : لا مافيه داعي .. اتركه بمكتبي وسكره وراح امركم عصر واشوفه مسعود : حاضر سكر مسـعود السمـاعة وهو يتوجه للمكتب بالطريقه انتبه لبدر يطلع من مكتب فراس .. : مسعود ! فراس وينه ؟ مسعود : طلع بدري اليوم بدر زفر وهو يرجع يدخل مكتبه .. قاطعه مسعود وهو يعطيه البريد : معليش تترك هذا بالمكتب عندك ؟ سحبه بدر بينما يدخل .. رمى الملف على المكتب وهو يطـلع وقف , عقد حواجبه وهو يحس بنخـزه .. التفت بحذر ناحية المكتب ... مشى بخطوات هادية وهو يرفع الملف ويقرا اسم المرسل .... مستشفى امريكي , ( معقوله فراس للحين مصاب ؟ وليش علاجه بامريكا ! ) فــــتح الملف بفضـول وهو مستنكر النخـزه الفضيعه بصدره وكأن قلبه بيوقف باي لحظة من شعوره السيء ...... قرا البيانات وهو يفتح عيـونه بوسعـــــها وهو يقرا بالصريح موافقة الدكـتور على الحفاظ على سرية معلومات تزوير البيانات الطبية للمتوفى فهـاد نـايف الشمري !!!! يتبع ... | ||||
|  |
|
21-08-17, 09:38 PM
| #82 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل الثامن والستين الإنسان البطيء في اعطاء الوعود اكثر مصداقية .. في الحفاظ عليها .. !! " جان جاك روسو " توتـــــر بشكل مرعب .. نبضاته تزداد سوء وهو يقرا أسم ابوه ! وش جـاب الأسم اللحين بعد سنين طويله من وفاته ! ومو أي شي .... تزوير ؟!!! .. بيدين مرتجفه سحب الورقة حتى يطالع الورقة الثانية وين ماكانت صـدمته ..... كانت الشهـادة الحقيقية اللي وضحت سبب الوفاة الحقيقي .. والشهادة المزورة بسبب الوفاة الكذبي .. وهو موت فجأة ! .... ركبه ماعادت شالته تزعزع وهو يجلس على كرسي مكتب فراس والورقة طاحت من يده ... كل حاجه فيه ترتجف بشكل مب طبيعي .... شد على قبضته بيده وكأنه يستجديها توقف رجفتها ... نبضة المتسارع ينبأه بسكته قلبيه ...بمحاولة يائسة رجع يسحب الورقة ... وهو يقراها ! هز راســــه بنفي : لا مستحيل ( مسك قلبه بخوف ) لا اكيد مب صدق !! توترت حركته وهو يرمي الورقة ويفتح ادراج مكتب فراس بجنـون وكأنه يلتمس أي انكار للي قراه ... مـاحصل شي .. والظاهر هالبريد طاح بيده بالغلط .. وبظرف ثاني ماكان قراه .... شد ع شفاته وهو يتمنى انه فعلا ماقراه ... مجرد فكرة انه ممكن يكون صدق ترهبه ... وكيف ماتكون الصدق . ظروف موت ابوه كانت فعلا غامضة .. شد على راسه لما بدا يستوعب ان اللي قراه هو الحقيقة فعلا ....... بيدين مرتجفه رجع الظرف مكانه وسكره وهو ينطلق بخطوات متسارعه يطلع من مكتب فراس لمكتبــه .. وحالته النفسية .. مزعزعة *** اسمــــاء : - بغرفتها القديمة وهي تتاملها بعد مالبست وخلصت .. ابتسمت لأيامها هنا كانها لها سنين طالعه من هالغرفة , وقفت قدام المراية تتأمل لبسها .. لازم تستعد على كلام هيثم لها امس بيجي يتغدى معـاهم ويرجعون للبيت ... جلست تمشط شعـرها اللي صاير مريح لها هالفترة بعد ماقصته ... تمكيجت على السريع وهي تـاخذ جوالها وتطلع من غرفتها بشنطتها وعبايتها .... دقت على رقمه : ..... إن الهاتف المطلوب مغلق .. زفرت : وهالجوال متى صار مب مغلق اساسا! نـزلت لتحت حصلت امها جالسة بالصالة وقدامها ياسمين ورنيم يلعبون .. جلست اغراضها وهي تتكلم : رنيم نايمة عندنا اجل؟ ام فراس ابتسمت : آيه والله لها فترة تنام عندنا اسماء وهي تاكل تمرة : غــــــريبة على فراس هالرضا ! ام فراس تنهدت براحة : والله يابنتي من تصلحت اموره هو وغادة وحمدالله كلش عال العال ... صار ينام ببيته والبنت تجيهم وغادة تطلع عادي ... عقبال مايرتاح بالي برجعة ميهاف لبدر اسماء صفرت : اموت واعرف كيف انطحن الحب اللي براس ولدك ... وبعدين انا اقول ارتاحي بدر هوين دام الراس الكبير طاح ام فراس : المهم .. اشوف اغراضك معك , بتروحين اجل ؟ اسماء : بيجي هيثم يتغدى هنا معنا وعقبها نروح ( مسكت جوالها ) المشكلة مايرد حضرته عشان اتأكد منه !!! رفعت الجوال لاذنها برضوا مغلق .. هزت راسها: امنيتي ادق ويرد من اول مره ... لازم اجلس ساعتين افجر جواله مكالمات ام فراس : وهو مشغـول اكيد لاعاد تدقين تزعجينه ... وقت يفضى هو يدق عليك اسماء وهي مازالت تدق مصره : لو اتركه على فضاوته مارد علي الا لادخلت قبري ام فراس : إلا اقول قومي معي بس للمطبخ دامه بيتغدى معنا خل نسوي الغداء سوا ... شرايك اصلح كبسة حاشي؟ اسماء حاست فمها : اللي هو ... ولا اقولك انا مشتهيه مكرونه سوي مكرونه ! ام فراس : قومي بس بسوي الثنتين اسماء انصاعت بكسل : يله خربوا ريحة ملابسي بالطبخ والقرف *** غــــادة : - طــــلعت من غرفتها بعد ماكلمت ابتسام وهي تجلس جمبه قدام التلفزيون : ايش تتابع ؟ فراس حاس فمه : ولا شي .. ( سكر التلفزيون وهو يلتفت لها ) خلصتي مكالماتك ؟ غادة : ابتسام بس .. تقول هاتي رنيم لها فترة عندك ( انهمت ملامحها ) وانا اقولها يعني انه ماعاد فيه داعي .. مفروض تجلس عندي خلاص .. ( طالعته برجاء ) صح ؟ فراس طالعها بصمت ... ثم نطق بهدوء : اللي يريحك هذا بيتك .. غادة بضيق : ماودك صح ؟ فراس طالع الطاوله قدامه : اجليها حاليا .. غادة : ليه ؟ هالفترة كانها ساكنه عندي يعني مافيها شي .. فراس : عارف انه مافيها شي ... غادة عقدت حواجبها : طيب ليش ؟ فراس وقف وهو يستلم جواله من الطاوله : دون ليش غادة تضايقت .. الظاهر ماتقبل رنيم للحين , فعلا الكل في البيت يلعب مع رنيم ويجلس معها إلا هو ! ماعمره طالعها حتى .. طالعته وهو واقف ويشتغل بجواله بحواجب معقودة ... غيرت الجو وهي تبتسم : وش بخاطرك نتغدى اليوم ؟ فراس : غدانا جاهز تحت غادة باحباط : ولو انا بخاطري اطبخ لك ونتغدى لحالنا .. ( وقفت وهي تحضن ذراعه ) خل نتغدى فوق اليوم فراس قرص انفها باصبعه : اعذريني ما أقدر اكل لقمة وامي مو قدامي ! قولتك لو حنا تغدينا لحالنا فوق هي مين بتتغدى معه ؟ الجدران ؟ غادة : معك حق .. ( تنهدت ) خلاص مايخالف الوجبات تحت فراس طالع ساعته : انا طالع للصلاة .. بتنزلين اللحين ؟ غادة : ايوه دقيقة اجيب طرحتي فراس مسك يدها : تعالي مافيه داعي انس بيتغدا عند خويه اليوم غادة : اهــا اوك نـزلت معه وهي تنطق بحيـوية : يارب اسوم تكون مارجعت لبيتها تو فراس بيرد سمـع صوتها العالي تحت وهي تصرخ : يـــــــــــــــــاسمين وهزل بعد ! هز راسه : امنيتك بوقتها تحققت بسم الله غادة : ههههههههههههههههههههههههه ه صرختها توقيتها اسطوري نـزلوا سوا وهي تنتبه لاسماء متخصره عند باب المطبخ وجوالها بيدها : سلامات تتكين على التلفزيون وانا بالمطبخ ! ادخلي معنا فراس : مادخلتي المطبخ طول حياتك الا هالساعتين وتحاسبين هالبزر ! اشوفك بعمرها كنتي تسوين شي غير فضايح الكورة مع الجيران ؟! اسماء انتبهت لفراس وغادة اللي نـزلوا قالت دون نفس : اوكيه تمام انا كنت العب كورة يعني عندي شغل ! هي ايش جالسه تسوي ؟ فراس : تكفي شرها على الأقل ... يقالك جالسة عندنا اليوم ترجعين تزعجينا ؟! ترا مبسوطين بهدوء الفترة اللي راحت ام فراس : ايه والله ... لنا يومين قهوة الصبح بهدوء واليوم لاجه راسي لها ساعتين اسماء بقهر : احسن احسن لحد يمدحني ! كلكم لاتمدحوني ... يقالكم ماني عارفه نفسي يعني ؟! عارفه اني نعمة من السماء بسم الله علي غادة : ياجعلني فدوه ياقلبي بس .. قسم انا فقدتك ويا حسك ! نامي عندنا على طول اسماء : ايه انام عشان تسحبين علي .. ثم تجين على الظهر تطقطقين علي انتي ورجلك فراس : المهم انا طالع للصلاة ام فراس : دقيقة .. ( سكرت القدر وهي تطلع لهم ) ترا هيثم بيجي ياخذ اسماء وبيتغدا معنا فراس : ان شاء الله ام فراس : وبدر وينه ؟ غريبة للحين ماجا ؟ فراس وهو يطلع : بيصلي في الدوام اكيد وبيجي اجل اسماء رجعت تجلس بالجلسة البسيطة بالمطبخ وهي تمسك جوالها وتدق بعصبيه .. نفس الرد نطقت بقهر : احسن بعد انت لا ترد !! جعلك جوالك يطيح في سطل مويه وتعجز شركات الجوال كلها تصلحه لك غادة كبست عيونها : شفيك معصبه كذا انتي روقي شوي اسماء بانفعال : هيثم من صبح مايرد ! ماعطاني حتى خبر اكيد بيجي يتغدى او لا ... شنو متزوج له رجل كرسي عشان يحقرني كل هالوقت !! فوق انه ليل كله مداوم !! ام فراس : طيب يمكن نام .. التمسي له مليون عذر وهدي شوي غادة : من جد يعني عصبيتك اللحين راح تسوي شي ؟ اسماء بقهر : شاسوي انا كذا اذا صار معي شي ابيه ينحل على طول واللحين !! مقدر اصبر لين ينحل من نفسه غادة جلست قدامها : سوي شهيق زفير اللحين ... تنفسي شوي اسماء : شنو التنفس اصلن ؟ يتنفسون من الخشم ولا الفم ! حتى هذا نسيته ام فراس ضربت راسها بخفه : من الهبال اللي فيك !! خلاص اللي يسمعك يقول زوجها متزوج عليها مو بس مسكر جواله غادة : ههههههههه ايه والله ... اجل وش تقولين للي يسكرها في وجهك ست ساعات وبعدين تكتشفين لانه كان مداوم ومشغول ومايقدر يرد اسماء وهي تضرب باظافرها على الطاولة : كلامكم هذا مايغير حقيقة اني بمـ........ ( قاطع جملتها رنين جوالها ) رفعته بسرعه وهي تنتبه للمتصل ... بنبرة منقلبه تماما ردت بنعومة : هلا حبيبي فتحت غادة وام فراس عيونهم وهم ينتبهون لها تقوم وتطلع من المطبخ ... تلفتوا لبعض : سبحان مقلب الأحوال هيثم : هلا ياقلبي .. هاه جاهزة امرك ؟ اسماء : وينك الله يهداك خوفتني عليك صبح كله ادق ماترد هيثم : نمت لي شوي دون احس ... امس كان كرف مب طبيعي اسماء بحب : ياجعله نوم العافية .... بس ترا معزوم على الغداء امي مضبطة شغل على كيفك وتقول تغد معنا هيثم : هممم مايخالف اجل .. نتغدى مع امك وعقبها نرجع اسماء : وعندك دوام اليوم بعد ؟ هيثم : مسائي لاتخافين يعني نهار كله معك اسماء شدت قبضتها لصدرها بانتصار : يـــــــــاس !! هيثم : هههههه يله ياقلبي بصلي وبلبس وبجي اسماء : انتظرك حبيبي سكرت وهي ترفع يدينها لفوق تتمغط بحيوية وترجع للمطبخ وهي مبتسمة : ايوه ايش تبوني اقطع ؟ غادة : الله يشفيك بس قولي آمين ام فراس بيأس : آميــــــــــن اسماء وهي تجلس بروقان وتحتسي شاهيها : بصراحة يعني هيثم انسان طموح ويحب شغله ومستعد يسوي كلش عشان يوصل لهدفه انا لازم ادعمه واتفهم شوي ام فراس : ومو هذي اغنيتنا الصبح كله وانتي ماعندك نيه تفهمين ! اسماء : انا مو سالفة مو فاهمه ... فاهمه بس كنت خايفه يكون صاير معه شي ! ( تنهدت بحب ) جعلني فداه بس طلع نايم ياعمري غادة : بجد اسوم ماتحسين انك متضايقة من شغله الطويل ؟ يعني بصراحة اذكر قبل كنا مانشوفه نهااائي من الشغل اسماء بدبلوماسية غريبه وتفهم : ايوه عارفه بس انا احب الرجال تكون ارادته قوية ! ام فراس : الله يثبتك اجل اسماء طالعت غادة بنص عين : ويقالك طالعه منها ؟ يعني هيثم نفس فراس ... لا وبعد فراس عنده نظام سفرات بالشهر والشهرين بعد ! هيثم بعد عمري ماعنده ام فراس : ايه شفتي حالها زيك ومع ذلك هاجده وتضحك وناعمة .. مو تضابح من صبح الله *** إبتسام : - إبتســام كانت انتهت من تركيد الغداء .. سكرت القدر وهي تطلع للصـالة , تسندت على الكنب بيدها وهي مبتسمة وتتأمل نايف اللي كان سادح التوأم ومضبط الخلفيه والوضع ... ويتنقل حولهم بالكاميرا يصـــورهم ... عقد حواجبه وهو يوقف اخيرا ويتنقل بين الصور ينقحهـا .. التفت وهو ينتبه لها : من متى وانتي هنا ؟ ابتسام : من فترة .. جالسة اشوفك نايف : جعل مايشوفني غيرك .. ( رجع يطالع الكاميرا ) ابي صوره صاحيه لهم بس شكلهم زهقوا من جلسة التصوير ابتسام وهي تقرب منه تراقب معه الصور : هذي حلوه طيب نايف حاس فمه بعدم رضا : لا .. يبيلي يوم القطهم ومزاجهم رايق اللحين شكلهم نعسانين ( التفت لها ) نعسانه بعد انتي ولا تسمحين لي اصورك ؟ ابتسام مباشرة وهي تغطي وجهها: لااا .. حالتي حاله وبحوسة المطبخ ! نايف : احلى شي طيب .. كل ما كبرتي انتي اساسا تحلوين ما شاء الله ابتسام : بعيونك بس ! نايف بثقة : وانتي محتاجه غير عيوني ..؟ من يطالعك غيري اصلن وعيالك الزلايب ؟ ابتسام : هههههههه معك حق هالفترة معد شفت احد .. حتى غادة كبر راسها علي ! ذكرتني خل اعزمها بكرة بس نايف : ليتني ماذكرتك ابتسام قبصت عضده بخفه : كلش ولا اهلي عاد نايف جلس على الكنبه وهو يثني ساقه فوق فخذه ويقلب بالصور بالكاميرا : حقها علي ام لسان طويل ابتسام : هههههههه والله انا لاحظت كل البنات حولك غصب يصير لسانهم طويل .. يعني المشكلة منك نايف : مقبوله منك ياقلبي .. والله انا بس ودي اعطيهم فرصة يسولفون ويفلونها وهن نفسيات اعوذ بالله ابتسام حاست بفمها وجلست وهي تنطق بتمهيد : اقول قلبي نايف وهو مازال منشغل بكاميرته : قولي ابتسام بدون مقدمات : ما اشتقت لاخوك ؟ احس مالك ردة فعل من صار اللي صار .. نايف وقفت يده من شغله .. وهو يعقد حواجبه ويرفع عيونه لها : وليش يعني ؟ لؤي ماصار من الماضي عشان نبلش نشتاق له .. متى ماحسيت بخاطري اشوفه رحت اشوفه ابتسام رفعت حواجبها : بجد ؟ نايف بطبيعيه : ايه بجد .. ( جلس كاميرته على جمب وهو يتقدم بجلسته ويشبك يدينه ببعض ) شوفي ابتسام انا ماعندي حركات احن للماضي او اشتاق لاحد ! الماضي اسمه ماضي لانه مضى .. ماله داعي اتعلق فيه او اعيشه .. اذا لي مزاج افكر بفكر ببكرة وبس ابتسام : بس احيان غصب علينا نفكر في الماضي .. ( كملت وبخاطرها شخص معين ) وقت يكون هالشخص موجود بالماضي بس وماله مكان بالمستقبل .. وقتها مافي يدنا الا نسترجع ونحن لماضينا معه نايف : الناس كذا لانهم يبنون أحلام كبيره مع اللي حولهم .. انا مستحيل ابني لي احلام ما حتتحقق ! اللي يحلمون بالاخير محد خسران غيرهم . . . ( كمل بنبره ممهوده بعقلانيته الخفيه ) راح تصدقيني وقت اقولك انتي الوحيدة بحياتي اللي لي احلام معها ابتسام ابتسمت : مو معقولة نايف رفع حواجبه : معقوله جدا .. ابتسام : وفي رايك ان اللي سواه اخوك صح ؟ يعني على كلامك وقت تشوفه ماراح تعاتبه ؟ نايف : لا نهائي ! حتى لو كان غلط انا مالي علاقة بقراراته ... وبعدين انا فاهم ردة فعله تماما ومو شايف فيها أي غلط ابتسام : رغم انها الغلط براسه ! نايف ضحك بخفه : ههههههههه يخي انا كيف اعشقك وتفكيرك زي تفكير ابوي ؟ فجاه صرت اشك بمشاعري ابتسام بجد : شك زي ماتبغى بس هذا الحق .. فعلا لؤي غلطان ! نايف بابتسامة حليمه : لا ياقلبي مو غلط .. ترا توجع وقت تحس ان الدنيا حولك جالسه تسوي لك حياة انت ماتبيها .. ماهو مجبور يعيش طول عمره بسيناريو ما اعجبه ابتسام : هجل حياته مرتبطه فيه لحاله ؟ عنده ابو وام ؟! مافكر بوجعهم !! كل هذا دعم استقلاليه يعني نايف بتأكيد : طبعا دعم استقلالية ! خلاص لؤي صار في عمر محد له علاقة بقراراته وحياته .. شنو بزر هو ؟ ابتسام بعدم اقتناع : مو شايفه منطقك صح نايف : اقول اساسا ايش دخلنا فيه راح والله يستر عليه ( وقف وهو يشيل كاميرته ) خل اخذ لي محاوله ثانية كود تزبط لي صورة ابتسام : خلاص قلبي شيل الكاميرا الغدا صار جاهز راح اكبه اللحين نايف وهو يلقط صوره : يله يله لاحقك *** ميهـاف كانت بغرفتها ومنزعجه وهي ترمي كتاب على الطاولة , جلست بضيق على سريرها وهي ترفع شعرها على ورا .. . : شفيك ؟ التفتت لامها اللي عند الباب ... تنهدت وهي توقف وتضبط نفسها : مافيه شي .. ام نايف : إلا فيه غشيمة انا ؟ ميهاف : لا ماما منتي غشيمة ... بس مافيه ام نايف : يعني ماراح تقولين شي ؟ مايكفي ماتكلمتي حتى عن زيارة بدر ولا ايش صار ولا غيره ! ميهاف بهدوء : احيان السكـوت يشرح اشياء كثيرة ابلغ من الكلام .. ام نايف بتعب : ميهاف لاتتعبين اعصابي اكثر .. يكفيني حرقة اخوك , لا تتركيني ضايعة فيك بعد انتي ميهاف انبها ضميرها .. مشت ناحية امها وهي تبوس كتفها وراسها : الله يحفظك ويخليك لي حبيبتي .. بس والله بس منقهره عشان اغراضي مو محصلتها وبعدين اكتشفت انها ببيتي .. ( كملت بتوضح ) قصدي يعني بيت بدر .. حاسه نفسي مشتته ام نايف بجدية : وانتي تتوقعين لك رجعة لبيتك ؟ ميهاف ابتسمت بقهر : مو عارفه ... ام نايف : ماقالك شي اليوم ؟ على حد علمي انه افتتح شركته وخلاص ميهاف : ايه افتتحها ... ام نايف : طيب وبعديـن ؟ ميهاف بتشتت : مو عارفة ماما .. ( جلست وهي تمسك راسها ) ابيه يحاول اكثر , مو منطقي ارجع بهالسهولة عقب كل هذا ام نايف : بيحاول ان شاء الله ميهاف : عموما هو ساكن في بيت امه .. بروح اخذ كم غرض وبرجع ام نايف :اذا مالك خاطر تروحين هناك وصي الشغاله وارتاحي انتي ميهاف : لا مافيها شي .. بروح انا , ( كملت بكبر ) وليش مايكون لي خاطر ... ام نايف : تبين اروح معك ؟ ميهاف ابتسمت : ناسيه ان عمتي هند بتجي اليوم ؟ ام نايف : ايه صح ... خلاص اجليها بكرة واروح معك ميهاف : لا ماما لا تتعبين نفسك .. انا بروح واشوف اغراضي وارجع ام نايف : تمام براحتك .. طيب تعالي انـزلي معي نتقهوى ميهاف : مالي خاطر يمه غرفتي تبي لها تعزيل وراح اندفس فيها اليوم ام نايف ماحبت تضغط عليها ... سكتت وهي تطلع .. *** دخـل فراس البيت وهو ينتبه لتجمـع الأصوات بالصالة دخل وهو يبتسم : ما شاء الله ابو نسب هنـا هيثم وقف من المائدة وهو مكفح كممته : هلا والله فيك .. ( رفع يده ) بالاذن مانقدر نسلم غطسنا بالصحن فراس اشر له : ارتاح عليك بالعافية ( عقد حواجبه ) وين بدر اجل ماجـا ؟ ام فراس : لا والله ماجا ... وادق مايرد ! مو قلت لي بيخلص دوامه وبيجي فراس رفع كتوفه : مو عارف يمكـن مغدى طيب انتبه فراس للكل جالس حتى ياسمين متحجبه وجالسه جمب أمها إلا غادة , نطق باستفهام : غـادة وين ؟ اسماء بضيق وهي تطالع هيثم بلوم : تقـول مشغوله والمشكلة ماتغدت صعدت مباشرة طالع فراس ناحية هيثم اللي كان ياكل دون اعارة انتباه لطاريها .. جلس فراس بمكانه وهو يطلع جـواله ارسل لها رسالة / انـا تحت .. وينك منتي مع اهلي على الغداء ؟ ماحصل رد ... طالع ياسمين بهدوء : ياسمين اصعدي لغادة قولي فراس تحت يبيك قامت ياسمين صعدت مباشرة وهي تطق الباب جاها الرد : ميـــــــن ؟ ياسمين : انا ياسمين .. فراس تحت يبيــك غادة تنهدت بضيق وهي ترد : قولي مشغولة ياسمين : قلنا له ! بس قال نادوها غادة : خلاص تمام لاحقتك نـزلت ياسمين بينما غادة زفرت بضيق : ليش كل هالاصرار يافراس الله يهديك وربي مابي رجعت لداخل وهي تنطق دون نفس : رنيم قومي ننـزل رنيم اللي كان بخاطرها بس جلست غصب مع امها ومزاجها المكهرب .. نـزلت وهي مربوكة , انتبهت لرنيم تسبقها على الدرج وهي تركض ناحية هيثم تسلم عليه .. اللي اسقبلها من قلبه وجلسها بحضنــــه .. انتبهت له يرميها بنظرة أول مانزلت .... نـظرته كانت رحمه عند نظرة فراس .. بلعت ريقها وهي تنطق بهدوء : السلام عليـكم الكل: وعليكم السلام والرحمة فراس وهو مـازال يحدق فيها اشر لها بمقعد جمبه : وش كنتي تسوين ؟ الغداء جاهز غادة تقدمت بهدوء وهي تجلس وتنطق بهمس : معليش انشغلت جلست وهي تنتبه له يلتفت لها .. ردت على نظرته الثاقبه بنظرة متواضعه وهي ترجع تطالع قدامها , ابتسمت بتواضع لام فراس اللي نطقت بحيوية : هاتي صحنك احط لك غادة استلمت صحنها : ارتاحي خالتي انا بحط صحني ..( طالعت رنيم المتمركزة بحضن هيثم ) رنيم ! تعالي جمبي اغديك رنيم بعنـاد مو غريب عليها : ابي اكل هنا غادة بصرامة : اقولك تعالي !!! هيثم رد على نبرتها بنبرة هادية : اتركيها مافيه داعي تجبرينها ( كمل بقصد ) مو جالسه مع غريب الكـل التفت لغادة اللي كان توترها واضح .. اسماء اكتئبت من توتر الجو ضحكت بمحاولة لكسر الجو : ههههههههه اتركيها بحضنه خل يتدرب على الأبوه من اللحين غادة شدت على ملعقتها بينما ردت ام فراس على بنتها : الخوف منك انتي تدربي ولا الرجال ماعليه خلاف هيثم طالع اسماء : ايه والله الخوف منها هي .. لحالها بزر تبي من ينتبه لها اسماء فتحت عيـونها : افا هذا كلامك على ام عيالك ؟ فراس وهو ياكل : ياكثرهم عيالك يـ أم العيال اسماء بحيوية : أقول فراس تخيل انا مشاركة بخدمة الرسايل تبعت شركتك فراس : ايه ؟ اسماء : ومرسلين استبيان بوظيفة المستقبل واحلام المستقبل فراس : مسويها بدر .. تختصر فكرة شركته الظاهر اسماء : جعلني فدوه له اخوي ... ( صفقت يدينها بحماس ) المهم انا ايش جاوبت ؟ ام فراس : جاوبتي ع ايش ؟ اسماء : على وظيفة المستقبل ! ايش راح اصير اذا كبرت ؟ فراس ببرود : راح تصيرين عجوز .. وش بتصيرين يعني ؟ اسماء : هاهاهاهاها ! ياخف دمك هيثم ابتسم يستفزها : وهو ماكذب .. ماراح تصيرين عجوز يعني ؟ فراس : لا الظاهر شاربه من ينبوع الشباب الأبدي حضرتها اسماء بقهر : طقطقو طقطقو ! عناد ماحعلمكم وظيفة مستقبلي ! فراس : ماتعاندين الا نفسك تكفين ياخطة الحياة انتي ! حدك تتحلمين تصيرين معيدة ولا موظفة مكتبيه .. على اساس بتخترعين الذرة وأنتي خلصتي هالترم بالزحف اسماء بثقة : كتبت حصير ممرضة ! ( كملت بثقة ) عشان اقابل زوجي العزيز وانتبه له من بنات ابليس هناك هيثم : راحوا فيها العالم اجل اسماء : ليش حبيبي مو بخاطرك اجي جمبك على طول ؟ ام فراس بتشديد : اســــــــــوم النشابه مو زينة ! الثقل صنعة اثقلي فراس التفت لغادة اللي كانت جمبه دون أي صوت .. مجرد تحرك الأكل بملعقتها بهدوء , نغزها بالخفيف بكوعـه لحد ما انتبهت له .. نطق لها : ليش ماتاكلين ؟ غادة تنهدت وهي تفلت ملعقتها وتنطق : شبعـانه ( وقفت وهي تبعد كرسيها ) عليكم بالعافية ام فراس وهي تطالع صحنها : ما أكلتي شي ! اجلسي اكلي زي العالم فراس كان يطالعها بتحديق دون يتكـلم بينما اسماء انقهرت حست الجو فعلا توتر نطقت بمزح لكن مقصدها واضح : غـدو لايكون ما أعجبك وجودي انا وهيثم معكم ؟ غـادة طالعت هيثم اللي كان يطالعها ببرود .. ونطقت بهدوء : حشى اسوم ماتضايقيني انتي .. (صرفت عيونها منه ) عوافي الغداء انا شبعت وصعـدت هالمرة بينما نطقت اسماء بقهر : وبعـــدين مع هالإسطوانة !! نطق هيثم بصبر : اسمـــاء ! اسماء بانزعاج : بس جد قهر مو كأنكم اخوان ام فراس : هاو ؟ شفيك انتي .. البنت شبعانه وش اخوانه فراس بهدوء وهو يلقم لقمته : اسماء سكري الموضوع وخليك بصحنك كمـــلوا اكلهم بينما كسر هيثم الصمت : على البركة وظيفة بدر .. سمعت انه فتح شركته خلاص فراس : أيــــه فتحها ... الله يتم له فيها ام فراس : هذي اول بركتها صار مثلك يفوت الوجبات ولا يرد ويتركني على نار فراس : مو أزين من جلسته بلا شغل ولا مشغله يتسدح ويتبطح هيثم : من جد الشغــــل كويس مهما كان اسماء : بس بحدود هاه ! ام فراس : ايه والله بحدود زيادة الشغل تاكل العمر والصحـــة .. حنـوا عماركم شوي *** غــادة كانت متــكية على طاولة المطبخ وتاكل من علبة بسكوت قدامها بشراهه والسماعة باذنها وتتكلم بقهر : انا جالسة آكل كل حاجة قدامي حرفيا ابتسام !!! زفرت ابتسام : غـادة داقة علي تقولين لي سالفة ترفع الضغط وما أدري ايش وبالأخير بس جالسة تاكلين ! غادة بقهر : ايه ايه باكل كل شي بالمطبخ .. ووقت اخلص حاكل نفسي ! اوكيه ؟ ابتسام بملل : غادة وصلت لهالعمر والعشره معك وانا للحين ماني عارفه افهمك ! واتوقع اني بموت وانا لسى مافهمتك ... اشرحي لي شصاير ولا سكريها ! غادة بقهر : هيثم كان تحت ابتسام : اهــــــــــــــــا .... قولي كذا ! غادة : ابتسام انا بعد الشين حصلت محيط ارتاح فيهم وناس احس نفسي طبيعيه معهم .. وللأسف اكتشفت انه مكان راح احصله قدامي على طول ! مستوعبة انه صاروا اهله برضو .. يعني طبيعي مره احصله بكل وقت موجود .. وبكل الإجتماعات صار البيت بيته يعني ابتسام ببلادة : طيب ؟ قال حاجة تضايقك يعني .؟ غادة : مجرد وجوده يضايقني ... ماني قادره حتى ابلع فكرة اني اجلس معه على السفرة وكأنه عادي ! ابتسام : معناها غيري تفكيرك بسرعه .. لانه خلاص صار ولدهم زي ما أنتي قلتي ! ويا تتقبلينه ياتنكدين على نفسك على الفاضي غادة : شكرا ابتسام لانك دايم توقفين جمبي وتعطيني كلام يريحني ! ابتسام زفرت : اقول اقلقتيني انتي وبالأخير مب عاجبك ... خل اسكر اروح اشوف عيالي بس غادة تنهدت : زين ابتسام : إلا تعالي قبل اروح ... رنومة شرايك تجيبينها اليوم ؟ ناويه افك المسبح يتسبحون البزارين خل تنبسط معهم ! وتعالي معها بعد غادة : خلاص رنيم راح تجيك وانا بشوف على حسب ابتسام : حاولي يادبه خل نتكي نروق شوي غادة : حشوف .. برد لك خبر عصر ان شاء الله ابتسام : يــــله اوكيه سكرت غادة وهي ترمي جـوالها وتجلس بالصالة وهي تتنـــهد .. كلام ابتسام صح , بس هي صارت عندها حساسية من هالإنسان ! مو قادرة تتعايش مع وجوده بأي طريقة .. حتى اللقمة ماقدرت تبلعها عنده .. وفكرة ان رنيم معه اللحين جالسه تلعب باعصابها .. مسحت بشعرها على ورا بضيق , الظاهر حتى علاقتها بأسماء مهددة بالخطر ... اكيد ان اسماء ماراح تتقابل كل هالمشاعر السلبية اتجاه زوجها خصوصا وهي طايره فيه لهالدرجة ... : مادريت انك جبانه لهالدرجة ؟ التفتت مباشرة لصوت فراس .. كان متكتف ومتسند على الجدار : ................ غادة بضيق : كنت شبعانه بجد فراس بحدة : إلا الكذب غادة .. ماني تنكة عندك غادة بقهر انفجرت : خلاص اوكيه اكرهه وما أطيق اجلس معه ومو عارفه حتى ابلع اللقمة بوجوده ... هذا الصدق سواء كنت سخيفة او جبانه او اللي هو فراس بهدوء : سخيفة وجبانة .. مو سخيفة أو جبانة ! ( كمل وهو يشد بنبرته مع تقلبات وجهها الغاضب ) كنتي وحيدة تحت على الطـاولة ! وكأن مالك أي علاقة باللي حولك ..... اعتبرها اهانة لوجودي جمبك ! غادة عضت ع شفاتها وهي تنطق بقهر : ليش اهانة لك ... انا الوحيدة والسخيفة هنا ! فراس : وإهانة لامي .. ولأسماء اللي تسولف معك وهي فاهمة اللي بينك وبين زوجها ! والأهم إهانة لنفسك .. اللحين انتي عايشة هنا وانهزمتي من مجرد زيارة منه ؟ ( كمل بقهر ) ياضعفك غادة بقهر : مـــــــو كـــــــــذا !! فراس رفع صوته فوق صوتها وهو يستقيم بوقفته وياشر بيده : آجل وش تسمين نظام انت الداخل وانا الطالعة اللي صار قبل شــــــــــوي ؟!!! غادة باعصاب تالفة : أنـــــــــــت مو فاهم ... ( كملت وعيونها لمعت بحرقة ) انا أشوف هالمخــلوق وكأنه هم وحزن وذكريات تزورني ! اكرهه ولا أطيق وجوده لا هو ولا صوته ... فراس : وقت يزورك الهـم ع قولتك .. تقدرين تتجاهلينه وتصيرين أنتي الهم له ! مو تقبلين هزيمتك بهالسهوله .. ع فكرة هزيمتك تنعكس من قلبك لعيونك .. واللي قدامك يفهم بسهوله انك خسرتي غادة : مقدر اصير هـم لهالشيـــطان فراس : لا تبررين لنفسك بأعذار واهية ! كل مخلوق داخله شيطان وملاك .. بس بأسلوبك تقدرين تجبرينه يكلمك باللي تبين غادة عضت ع شفاتها بقهر : وأنا مو مجبورة أتعامل معه اساسا ( شدت ع راسها ونطقت بقهر ) أفهمني اكرهه ما أتحمله مقدر اتوازن قدامه حتى فراس وهو يطالعها : اصلبي طـولك ... راح تتحملينه وراح تتوازنين عنــاد فيه ! كيف أشد ع يدك وانتي تركتيه يبترها في أقل من دقيقه ؟؟ غادة :................................... فراس طالع الساعة .. ونطق بهدوء : راح ادخل المكتب اكمل كم شغله قبل الصلاة .. دخل وهو تاركها بطفرة اعصابها ... غادة بمجرد دخـــوله قربت نفسها من الصوفيه وهي ترخي جسمها وتحضن كتوفها وتنزل راسها باحباط من نفسها : ........................................ ( نطقت بخنقة ) ليش محد يفهم .. ظلت باحباطها .. نهضت من قوقعتها لما انتبهت له يطلع من مكتبه ويطالعهـا .. دون يتكلم وقف لبرهه ثم كمل طريقة ويطلع من البيت .... تنهدت بضيق باحباط اكتسحها من تجاهله لها ... نـــزل فراس وهو ينتبه لأمه جالسه مع اسماء وهيثم بالصالة يشربون الشاي وصوت اسمـاء طالع وهي تنطق بقهر : بصراحه يا يمه انتي لو تعلقين حياتك كذا بهالعيال بتموتين حره !! بدر مب بزر اذا ماجا يتغدى بصره اكيد مشغول .... توجعين نفسك عند ولا شي ام فراس : بكيفه لا يجي يتغدى بس اقلها يرد ع الجوال يطمني اسماء : فصل الخدمه .. مصمت .. طفى شحنه ! اشياء واجد ممكن تصير للجوال ام فراس وهي تعاود المحاولة : والله مالقيت ولدي بالشارع عشان يرتاح بالي وهو من صبح ما يرد ! هيثـم نغز اسماء بكوعه وهمس لها : قصري صوتك اللي قدامك امك ! اسماء عقدت حواجبها : اتكلم بنبره طبيعيه مارفعتها : ريحي بالك بدق على الشركة اسألهـم عنه التفتت ام فراس لفراس الواقف : ايه والله طمني وشف يمكن غاط بالشغل فراس هز راسه وهو يرفع جواله لاذنه : الـو !؟ مسعود شف لي بدر بالشركة مسعـود : لا والله طال عمرك طلـع خلاص فراس عقد حواجبه وهو يرد : اوكيه تمام سكر السماعة وهو يتكلم وهو طـالع : ايه بالشغـــل الظاهر عنده اجتماع ومطـول تنهـــدت ام فراس براحة : حمد الله اسماء بتأييد لكلامها : شفتي قايله لك ! بس محد يسمع اسماء المسكينة هيثــم وقف وهو يبتسم بلباقة : اكرمك الله خالتي على الغداء .. ماننحرم هاليدين يارب ام فراس : الله يكرمك حبيبي وماسويت الا اللي علي وتعال على طول ترا صرت ولدنا خلاص هيثم وهو يحس بدفى هالمخـلوقه : تســـلمين ... على قد استطاعتي ان شاء الله نقـــزت اسماء توقف : رايح حبيبي ؟ هيثم : ايه بصلي ثم باخذك ونرجع البيت اسماء تعلقت بذراعه : بوصلك البــــاب ابتسم وهو يمشي معــــها ... اسماء بحيوية وهم يمشون بممرات البيت : عيــــوني اذا بتروح دوامك بدري اتركني عند اهلي هيثم عقــد حواجبه : ماراح ترجعين معـاي ؟ اسماء باحباط : إلا برجع ... بس استوحشت لما قلت ان دوامك مسائي , اكره اجلس بالبيت لحالي بالليل هيثم : طيب خل نرجع وقبل اروح دوامي انزلك عند اهلك اسماء بتأييد : ايه كذا كويس افلتت ذراعه لما وصـــلوا للباب .... هيثم رفع حواجبه : اللحين انتي على طول تكلمين امك كذا ؟ اسماء باستنكار : وشفيها طريقة كلامي مع امي ؟ احس طبيعيه هيثم : ترقعين لنفسك ولا تضحكين عليها ؟ اسماء ببلاهه : ارقع لها بإني اضحك عليها هيثم ضرب راسها بخفه : استعدلي يابنت هذي قلة لباقة .. من شوي تناكخين ! وش هالتمرد ؟ عقوق هذا اسماء بقهر : دام عندك هالمثاليات .. فأجل ترا طريقتك مع غادة قلة لباقة برضو هيثم ومزاجه تعكر بشكل واضح : ممكن معاد تتكلمين فيها !!! شوفة عينك محد ضربها على يدها اليوم وقال قومي ... روحي اعرفي من تتكلمين معه ! اسماء : لا تنكر انه لو هي تكلمت طبيعيه ماراح تستجيب لها هيثم بتأييد : ايه ! انا اذا تركت مخلوق مستحيل ارجع له نهائي ... وحتى لو رجعت غصب مقدر ارجع زي قبل فلا تحاولي اسماء بقهر وهي تسكر النقاش : خلاص خل نسكر السالفة .. مافيكم حيلة انتو ... هيثم كشر باستهزاء وهو يطلع من البيت دون تعليق .... زفرت اسماء بقهر : ................... *** اثنـــــاء فترة بـــريك الغداء ... كانت طلعت للحديقة تتنفس وهي سارحه بالمرور قدامها , للحين تفكر بكلامها معه امس وحالته .. خوفها كبير ماتنكر .. عطته كرت اخضر يغادرها لكنها خايفة من انه يقبل كرتها ..... "شهقت " التفتت للبرودة المفاجئة اللي لامست عنقهـا .. كان واقف وراها وبيده قهـوه باردة , مدها لها وهو مبتسم ابتسامته الدافية : ايش سرحانه فيه ؟ نطقت بضيق : لؤي ... مو وقت دوامك اللحين ؟ جلس جمبها وهو يجلس المشروب بحضنها .. ويسند يدينه على الكرسي ويتنفس بعمق : إلا وقت دوامي .. بس نسمة شوق خنقتني لزوجتي اللي صحت بدري وطلعت قبل اشوفها اليوم نزلت راسها وهي تحاوط المشروب بيدينها : مايا صحت فقلت اطلع بدري اليوم لؤي اللي كان يراقب لغة جسدها المرتبكه .. رجع يطالع قدامه : سارا .. سارا بهدوء مهموم : همممممم .. لؤي وعيونه متعلقة بالسحاب المتكدس بالسماء : عارف انك تركتيني أمس بحجة أفكر .. بس ياليتك ماسويتيها الموضوع مو محتاج تفكير .. قاطعته بهدوء مجروح : إلا .. يحتاج .. لؤي تنهد : حالتي طبيعية .. انا كنت اسوأ من كذا وقت كنت عند اهلي عشان فاقدك ! واللحين غصب عني فاقدهم .. وغصب ذابحني تأنيب الضمير .. تخيلي انا كسرت في نفسهم حاجه ما راح يجبرها ولا مليون اعتذار سارا بقهر : لا تكسرني مع اهلك بهالكلام ... انا ما أجبرتك تكسرهم عايشت كل حاجة داخلي وماطلبت منك شي عشان ما أحس بهالذنب ! وللحين جالسه اعيش كلش داخل نفسي .. مع ذلك اجبرتني اصير مذنبه بحقك , والأهم اني انا برضو انكسرت ... انكسرت حيل لؤي : عارف .. والأهم انك لما كلمتيني أمس حسيتك مثل نفسي , والإنسان مايقدر يخبي شي عن نفسه .. عشان كذا انا جاي افضفض لك واقولك اني موجوع .. غصب عني منخنق من بعدي عن اهلي من الغربة .. من اشياء كثيرة ! حاس نفسي ابي اصرخ .. بس مابي احد يسمع صوتي .. فيني رغبات متناقضة وملخبطة ومو مفهومة سارا بألم : بس انا وقت تمنيتك تكون جمبي .. وقت تحلمت فيك اكثر من مرة بليلة وحده .. كنت بخيالاتي تضحك .. ( طالعته بالم وهي تمسح على خده ) بس انت مو جالس تضحك ... ( ابتسمت بوجع ) يمكن وقتنا مضى لدرجة انه صار صعب يتعوض لؤي : درس في الحياة تعلمته ان مافيه شي دون مقابل .. وبرايي ان المقابل اللي دفعته عشان اكون جمبك انتي ومايا يسوى سارا : يسوى ؟ لؤي بتأكيد : ايه سارا .. حتى لو كنت بعيونك انسان مو فاهم ايش يبغى من الحياة .. بس بالأقل انا عارف وفاهم اني ما ارضى بعدك مرة ثانية ومستحيل اتركك لو ايش سارا عضت ع شفاتها : قلبك يقول كذا .. بس عقلك يقول شي ثاني .. لؤي ابتسم بهم : معناها راضي اعيش بقلبي دون عقلي .. تنهدت سارا بضيق وهي تطالع العشب تحتها : تتوقع .. ممكن يرضون اهلك بمرحلة من عمرهم عن الموضوع ؟ لؤي هز راسه بانكار : مستحيل .. سارا : وانت مستعد يشيب راسك دونهـم ؟ لؤي : ماجيت إلا مستعد .. ( مسك يدها ) بس انا عندي تعليق واحد .. سارا هزت راسها باستفهام : .............. لؤي : لا نسكن هنا ... ( كمل ) مايا مابيها تتربى على تقاليد هالبلد , ابيها تكبر وهي تسمع الأذان بكل مكان .. وتحتفل بعيدين في السنة بس .. ابيها ترافق لها عرب حولها .. ابيها تعرف تقاليدنا بفطرتها وماتحس نفسها غريبة سارا باستنكار : يعني ننقل السعودية قصدك ؟ لؤي مباشرة : لا ! خل نرجع الكويت سارا بتفكير : اوكيـــه بس ... ماراح ينتبهون لك اهلك هناك ؟ لؤي بهم : وإذا .. هم اختاروا يتجاهلوني ولو يبوني ماراح يوقف بطريقهم اني هنا او هناك سارا : بس فراس هناك له مجتمعه وبتقابله اكيد .. لؤي بضيق : حتى هو ما راح يهمه .. خل نعيش هناك ونرتاح خلاص سارا ابتسمت : موافقة لؤي : عارف اني جالس اتعبك معي .. بس صدقيني راح تكتشفين ان هالخطوة مناسبة سارا : اكيد راح تكون مناسبة ... دام راح تريحك صدقني انا ماعندي أي اعتراض لؤي : راح تريحني جدا .. لو بس طلعتي للمسجد خمس مرات باليوم بدل صلاة البيت تسوى سارا بحب : معناها ابشر لؤي بمزح : وانتي بطلي تتوغلين بتفاصيل كلش بتهلكين نفسك كذا ! سارا : مايبي لها توغل .. وجهك ينطق كلش لؤي بابتسامة من قلبه : ووجهي ايش ينطق لك اللحين ؟ سارا ابتسمت : ينطق لي انك تبي تريحني حتى لو ماكنت مرتاح لؤي رفع حواجبه : يجاملك يعني ؟ سارا : شي كذا لؤي ابتسم : صدقيني مرتاح وراح ارتاح اكثر انتي بس لا تشيلين هم سارا : ان شاء الله ما أضطر اشيل هم فتــح عيـونه ببطء وثقل .. تشوشت الرؤية ليستوعب دمعه تلقائية تستدرك ذاكرته باللي صار .. باللي شاف ! سند جسمه بذراعه وهـو يعض شفاته ... حاول يهدي نفسي وهو يهز راسه : أكيد مب صدق .... رجعت لمحته للأسى والهلع ..... كيف مب صدق ؟! التقرير واضح وضوح الشمس ومافيه أي رمزيات ... هذا اللي صار .. فراس من متى يدري !!!! اكيد من البدايه ..... طيب ليش ماقال .... ليش تركني اتمادى كذا ..... حضن راسه بيأس وهو يعتصره ويتوقع يتعرض لصدمة دماغيه من الضغطط .. : بــــدر ...؟! شهق برعب وهو يفزع بجسمه ودمعه محبوسه بعينه لما أنتبه للي واقفة بمقدمة الغرفة ....: ........................... تعقدت حواجبها بإستغراب .... ماتوقعت وجوده نهائي . لكن هذا مو الموضوع .. ماتوقعت هالوجـه .. تقدمت بخطـوه لداخل الغرفة وهي تنطق بقلق : شفيـــك ؟ حتى مو قادر يبلع غصته .... ظل مبهم الملامح وهو يطالعها ..: ............................ ميهاف حست انها محتاجه تقدم تفسير .. طالعت الارض وهي تنطق بربكة : هممممـ ... ماتوقعتك تكون هنا عشان كذا جيت آخذ كم غرض ... ع خبري انك عايش عند اهلك هالفترة و ............ سكتت وهي تفتح عيـونها بصدمة لما انتبهت لدمــوع تتلاحق على خده .... نطقت برعب : بسم الله عليك بدر ! شصاير ( تقدمت بخطوات متسارعه منه وهي تنتبه لتعابيره مبوهه فيها ومجرد دموع تنزل لا ارادي ... مدت يدها لجبينه وهي تستشعر ) تعبان ولا ............... شهقت وهي تنتبه ليده تبعد يدها بنفور ويدفن وجهه بين ركبه وينطق بصوت عالي تقاطعه عبراته : اطـــــــــــــــــــلعي برا !!!!! ميهاف فتحت عيونها بصدمه وهي تسأل : ......... تبكي ؟! ( شدت ع شفاتها وهي مصدومه لما سمعت شهقاته تتعالى وكتوفه تهتز من بكاه الجهوري ) ليش تبكي شصاير ؟! ( جلست ع طرف السرير وهي تكمل بنبره مرعوبه ) اهلك صاير معهم شي ؟ انت فيك شي؟!! مارد مجرد خيط صدمته انقطع ... ودخل في خيالاته بحقيقة اهله الخفيه : ................. ميهاف حست بقلة حيله وهي تقرب منه وتمسك يده تحاول انها تشوف وجهه ... ما حست الا وهو ينحني لكتفها ويدفن وجهه وهو مو قادر يلحق الوجع بقلبه :.................... ميهاف وهي بطور صدمه مو مصدقه ان بدر يبكي بهالشكل !! ..... رفعت يدها المرتجفه تمسح على ظهره وهي تتركه يطلع اللي بقلبه على راحته ....... ومو عارفه وش ممكن يكون صاير ...... نبض قلبها وصل لحلقها وهي تحاول تفكر في اسباب هالدموع .................. *** انتهت من تنشيف شعر يزيد وفهـد ... واللحين دور رنيم , ردت على تعليق نايف المستلقي على الأريكة : والله شكلهم بيتعبون نايف وهو يبعثر شعر يزيد الجالس جمبه : اتركيهم يتعبون .. كذا بيكسبون مناعه ابتسام : لا والله فشله ارجعهم لاهلهم تعبانين ... بيقولون امرضتهم ورجعتهم نايف استقعد بجلسته يلتقط جواله اللي دق .. نطق باستغراب : شعنده فراس مضيع وداق علي ؟! ( رد ) هلا فراس : هلا ...... بدر عندك ؟ نايف : لا وش بيجيبه عندي .. هالفترة ماينشاف مشغول بدوامه فراس سكت ثم نطق : وماتواصلت معه اليوم نهائي ؟ نايف : نوب ..... ليش صاير شي ؟ فراس : لا ... خلاص دام ماشفته مع السلامة عقد نايف حواجبه وهو يطالع جواله .... دق مباشره على بدر ... مافيه رد : ......................... : شيبغى منك فراس ؟ نايف التفت لها .. : مدري يسأل عن بدر ابتسام هزت راسها : اهـــــــا نايف :وانتي شفيك ؟ على اساس بتعزمين غادة اليوم ؟ اشوف ما جا الا بنتها ابتسام : مالزمت عليها .... بكره احسن اليوم قلت بنشغل مع البزران نايف : معليش خل تنشغل معك .. ترا البزران بينهم بنتها ! ابتسام : غادة لحالها بزر .. ما اتوقع منها تنفعني مع البزران نايف وقف : المهم خل يخلصون بسرعه ارميهم بيوت اهلهم وارجع انام ابتسام : اتركهم ينـــامون هنا اليوم الوقت متأخر .. وشكل خالتي مشغوله عندها عزيمة مو ناقصة فهود نايف هز كتوفه : براحتك اجل بصعد انام ابتسام ابتسمت برضى وهي تطالعهم : وش تتعشون ياحلوين ؟ *** دعك راسه بضيق وهو ينتبه لها تدخل الغرفة وبيديها صينية فيها وجبه خفيفه ... جلستها جمبه وهي تجلس ... طالعته دون تتكلم : ... بدر : ..................................... ميهاف تنهدت : هديت اللحين ؟ ممكن اعرف شصاير ؟ بدر وعيونه ضايعه بنقطعه عمياء ... وكأنه انفصل عن عالم الواقع : ........................ ميهاف ثبتت يدها على كتفه وكأنها تجبره انه ينتبه لوجودها : ....... بدر اكلمك مافيه استجابه : ................................. ميهاف بضيق : اذا كذا انا مضطره اكلم اهلك و ............. قاطعها وهو يلتفت لها بانفعال : لا !!!!! لا تكلمين احد ميهاف بأسى : طيب ليه ؟! حالتك مو طبيعيه ...... شفيك بدر شصاير ؟! مفروض انك مبسوط بنجاح شركتك اللحين ... وش جاب الهم ؟ بدر رجع يشيح ببصره : ................................. ميهاف بقهر وهي تطلع جوالها : سامحني مضطره اكلم اهلك ... مقدر اشوفك كذا و .............. قاطعها وهو يرد عليها بانفعال : مـــــــــــــو انتي اللي مستحيل تزعزعين استقرار العائلة وراح تصبرين على واحد اناني مثلي عشان اهلنا يرتاحـون !!! دام كذا اجل خليك على كلمتك وانسي اللي صار ميهاف بعــــناد : راح انسى وقت تتكلم .... حــالتك مو طبيعية ماينسكت عنها دق جواله للمره المليون .... نطقت بقهر : وماراح ترد كالعادة ؟! ( لانت نبرتها ) والله قمط قلبي شصاير عشان .. سكتت وهي تنتبه لملامحه تزداد عساره مع كلامها ..... تنهدت بضيق : ............................. بدر سحب جواله وجروحه تزيد بالإسم " فراس اخوي " ............... صمت جواله وهو يرميه جمبه , : ............. ميهاف وعيونها معلقه بجواله .... انتبهت لصوته الكئيب : ممكن اجلس لحالي ؟ ميهاف تنهدت وهي توقف : اوكيه .. طالعته نظرة اخيره قبل تطلع كان جالس وعيونه الذابله على الارض ...... دون أي استجابه لاي عوامل خارجيه : ................... *** فراس بعد ما يأس من محاولات انه يتصل فيه ... اكتفى انه يتجاهله اليوم ويعطيه فرصه انه يداوم بكرة , رجع البيت وهو ينادي : يمـــــه ام فراس طلعت من المطبخ : هلا عيوني ... تتعشى ؟ فراس : لا يعطيك العافيه تو تعشيت برا .. تعشوا انتو ام فراس : حنا نحتري بدر فراس بطبيعيه : بدر اضطر يسافر فجأة عنده شغل .. لا تنتظرونه اليوم ام فراس باحباط : وانا مو كافيني انت وسفراتك .. يجي بدر بعد اللحين فراس ابتسم وهو يبوس راسها : طيب مو كويس كذا ؟ راح اتناوب انا وياه .. يوم قابليني يوم قابليه ام فراس ابتسمت وهي تتنهدت : الله يعينكم ويوفقكم .. ( كملت بضيق ) طيب ليش مايرد على جواله عاد ؟! فراس وهو يتقدم ويجلس بالصالة : أكـــيد مشغول ام فراس انتبهت للجرس يضرب .. التفتت لياسمين : ياسمين قومي افتحي فراس استغرب : ليش من بيجي هالحزه ؟ ام فراس وهي تجلس جمبه : اسماء .. زوجها دوامه مسائي اليوم فبتجي تنام عندنا فراس رفع حواجبه : اهـــا انتبهوا لها تدخل : السلام عليكم ام فراس : هلا أمي ..... وعليكم السلام اسماء وهي تفك عبايتها وتجلس : اشتقتوا لي اكيد ! فراس : اقولك ؟ بكرة ببتغدون معنا بعد ؟ اسماء : الظاهر ما اعجبك ؟ فراس رفع حواجبه : بالعكس ... انا عازمكم بكره تغدوا معنا اسماء : غـــــــــــــريبة وش هالكرم الحاتمي فجأة !! اجل انا ميته ؟ ولا اتحلم .. يمه وش اتحلم بعد كابوس هذا ! فراس : آقول يالظريفة تراني صاحي اليوم قبل اشبع نوم .. حاولي تتحاشيني يعني يابزر اسماء التفتت لأنس : ونيس ياورع ماتقوم تحب راس اختك الكبيره ّ ! نعنبو داركم حسسوني اني ضيفه شي انس اللي مستلقي وعلى جواله .. رفع عيونه بكسل : هلا اسوم .. متى جيتي ؟ اسماء بقهر : اموت واعرف وش مشغلك بهالجـــــوال ؟!!! انس : الله يرحم قبل تتزوجين كنتي العن مني .. ذحين يم صار اللي مشغلك بالجوال قدامك قمتي تهايطين علي اسماء فتحت عيونهــا : ادعـــــــــــس ياورع !! ( كملت بقهر ) وبعدين انا كنت مشغوله بخطيبي انت وش مشغلك ؟! انس : وش هالتحقيق جالس اقرا برودكاستات ما أسوي شي اسماء باستقعاد : شاركنا برودكاستات المبزره .. ودي اعرف وش جديدكم ؟ انس : ابشري بعطيك برودكاست يناسبك اسماء فتحت عيونها وهي تسمعه يقرا : يقول احد العلماء , ثلاث نساء لا فائده منهم كثيرة الضحك وكثيرة الأكل وكثيرة النوم انتبهت لتعليق فراس البارد : سبحان الله ناقص يقول اسمك بس اسماء بقهر التفتت لامها : يمــــــــــــــه افزعي لي !! ام فراس وهي تضحك : ههههههههههههههههه وانتي ليش تزعلين انس : ع راسها بطحاء اسماء رمت الوساده على انس : شعندك انت ريشتك تبي نتف ! فراس وقف : اهجد انت وياها ... يله انا صاعد انام , ( التفت لاسماء ) وانتي لزمي على زوجك يجي يتغدى هنا اسماء بجديه : لا والله جزاك الله خير فراس بس مافيه داعي ... يكفي اجواء اليوم فراس بحدة : اســـــماء .. هالسخافات والحساسيات اتركيها مني ! اعزميه وقومي بالواجب اسماء : عشان ماتتغدى غادة ؟! فراس بنبره غير قابله للنقاش : سوي اللي اقــــولك وبس ! ام فراس : اسماء وش هالهبال .. اعزمي الرجال ! لا تخليني اصدق انك بتسوين غداك بالبيت اسماء سكتت وهي ماودها : ........................ بينما صعــــد فراس ... دخل الشقة وهو ينتبه لها مستلقيه على الكنبه ونايمة , ومتغطيه بوشاح خفيف والإناره بسيطـــه .... خطى خطوات هادية وهو يوقف عند راس الكنبه ... :...................... مازالت مغمضة عيـــونها وهي تنطق بكئابة : كان لازم تقهرني بهالشكل ؟ حتى بعد ماتصلح كلش مازلت مصر توجعني ؟ فراس بهدوء : شاسوي بك وقت تعيبين نفسك لهالدرجة ؟ غادة ابتسمت بهـم وهي تفتح بعيـونها بكسل وتشد على الغطا وتطالعه : مـــاعاد أقدر حبي .. انا وهيثم صفحه انطوت , مستحيل تمشي الأمور زي قبل .. مزاجي صار مربوط فيك وبس وهو ماله مكان عندي فراس وهو مازال واقف : هذا صح اذا تجاهلتي مكـــان هيمنته على رجفتك .. الدم اليوم ماكان يوصل اطرافك غادة اختفت ابتسامتها لوجـه مهموم وهي تطالعه : ..............كنت حـــموت ع يده .. فراس رد بنفس هدوء صوتها : كنت حمـوت على يدهم ... بس لما انكتب لي عمر كان لازم اتأكد انهم بيندمون انهم تركوني حي غادة عقدت حواجبها :.................... فراس بنبره فيها ثقل روحـه : حلفت اخليهم يتمنون انهم قتـــلوني لحظتها ... ماجلست ارجف مثل ما أنتي تسوين , وما احتجت نصيحة من أحد عشان اسوي هالقرار الكارثي غادة عضت على شفاتها وهي تنزل عيونها : .......................... فراس لما انتبه لهروب نظراتها نطق بهدوء وهو يكمل طريقه لغرفة النوم : داخل ابدل غادة وهي مازالت محبطه .. عدلت جلستها : تعشيت ؟ فراس دون يلتفت : ايه غادة ظلت مكانها وهي محبــــطة .... مو فاهمة ليش مصر يضغط عليها بهالشكل , وقفت بكسل وهي تدخل المطبخ تاكل لها حاجه خفيفة .. طلعت من المطبخ وهي تدخل غرفة النـوم ... كان مستلقي نص استلقاءة على السرير وهو يقرا كتاب ... طالعها ورجع يكمل قرايته ... عضت ع شفاتها بضيق .. لبست بجامتها وهي تحس بقلة حيلة .... استلقت وهي تعطيه ظهرها وتفكيرها يوصلها لنهاية مسدوده .... نطقت بكئابه دون تلتفت له : ادري انك زعلان مني ... فراس دون يرفع عيونه من كتابه : تسؤ .... زعلان عليك مو منك غادة وهي تشد على غطاها : آسفة اني مو قد توقعاتك .. حست بغميصتها تكبر وهي تسمع الرد بصوت تصفحه لكتـابه ..... حست ليلتها باردة فعلا ....... بعد ربع ساعه سكر كتابه وهو يطفي النور ويستلقي وينام دون أي تعليق *** جلست بريق الشاهي جمبه وهي تجلس على طاولة الطعام وتوجه كلامها للخادمة : شوفي ميهاف صحيها تفطر أبو نايف وهو يوقف : انا طالع للدوام ام نايف بقلق : وين يا أبو نايف ؟! ما أفطرت ابو نايف وهو يتوجه لبرا : شبعت اكرمك الله ام نايف : طيب اصبر اعطيك شي تشربه بالطريق .. مايصير تشتغل على لحم بطنك : مدام ميهاف مو موجود ! ام نايف : شوفي القبو يمكن صحت بدري الخدامه : ميهاف مافي موجود من امس ابو نايف التفت مباشرة : نعـــــــــــم !! كيف من امس مب موجوده الخدامه بخوف : ما أدري بس هذا كومار قول مافي جيب ام نايف شهقت : مارجعت مع السواق ؟! ابو نايف بانفعال : بدري تو تعرفين عن بنتك مفروض من امس منتبهه هي رجعت ولا لا ام نايف بقهر : امس ماراحوا الضيوف الا متأخر قلت اكيد نامت مثل عادتها ! ابو نايف : ووين طلعت امس ؟ ام نايف وهي ماكان ودها تقول بس مضطره : راحت بيت زوجها تاخذ اغراض .... ابو نايف فتح عيونه بوسعهـا ونطق بعصبية : نعـــــــــــم ؟!!!! ام نايف بتبرير متوتر : والله هي عندها غرض ضروري وندري ان بدر ينام عند اهله هالفترة فقلت مافيها شي يعني لو .... ابو نايف قاطعها بعصبية اكبر : مستوعبه وش الكلام اللي جالس يطلع من فمك ؟!!! البنت تاركتها تروح هناك لحالها وفوقها للحين مارجعت !!!!! ام نايف رفعت جوالها : طول بــــالك ياعبدالرحمن بدق عليها اللحين وان شاء الله ماصاير الا كل خير ارتبكت وهي تنتبه له يضيق عيونه فيها وهي تحاول تدق .... بلعت ريقها وهي ترد بربكة : ماترد .... ابو نايف هز راسه ونظراته تحكي عن شرارة الغضب : الشرهه على اللي يحسبك ام صاحيه تنتبه لبنتها وتخاف عليها !!! ام نايف بخوف : وين ؟ ابو نايف وهو يمشي طالع : وين يعععني !! رايح اشوف البنت شتسوي هناك ام نايف مسكت قلبها بخوف : وينك ياميهاف وش هالخفسة ؟! تو بتجلس انتبهت لجوالها يدق ... رجعت تصلب طولها وهي ترد مباشرة : ميهــــــــــــاف !!!!! وينك شتسوين ليش للحين مارجعتي لاتقولين نمتي ببيتك! ميهاف بصوت خافت : هاو يمه شفيك هدي ...... ايه نمت ببيتي .. ام نايف بعصبية : ليـــــــــــه !!! مو رايحه تاخذين اغراض .. خذيها وارجعي وش يجلسك ميهاف وهي صوتها اقرب للهمس :يمه بدر معه حمى ... مره تعبان , ماقدرت اطلع واتركه ام نايف بقهر : ياخبالك انتي وقلبك الرهيف هذا ماحتلقين منه خير ! ميهاف زفرت بقهر : مهما كان ... هذا يتعلق بانسانيتي مقدر اطلع واتركه كذا ام نايف : كان دقيتي على اهله وبس ! هذا اقصى شي ممكن تسوينه له !!! ميهاف تنهدت : خلاص ماما ممكن اسكر ؟ ! شوي وراجعه البيت ام نايف بربكة : لانك ماتدرين وش المصيبة اللي صايره ... ابوك عرف ومتوجه لك اللحين ميهاف : نعـــــــــــم !!! ام نايف : الله ينعم عليك عيوني ... ع بالك بيعرف وبيسكت يعني ! وانتي نايمه هناك ماعطيتيني حتى خبر اخبي عنك ميهاف : يـــــــــوه يا يمه وش يجيبه كلميه قولي رجعت ! ام نايف : لا حبيبتي مالي دعوه تو نطل علي كم كلمة زي السم ! تفاهمي معاه انتي ميهاف بلعت ريقها وهي تنتبه للجرس يضرب : يمه الله يستر شكل هذا هو ام نايف تنهدت : لا تجادلينه البسي عبايتك واطلعي معاه وتعالوا البيت وتفاهموا ميهاف : يله يصير خير .......... ام نايف : يله سلام ميهاف سكرت السماعة وهي تلبس عبــايتها باستعداد لانها تنزل مباشرة وتطلع معاه ... بحيث مايدخل ويسبب ازعاج لبدر اللي نايم للحين .. فتحت باب الغرفة بهدوء وهي تتنهد وتطالعه نايم وواضح نومته متعكره ... والمنشفه ع جبينه تخفف من حرارته اللي ضاربه من امس : ................. انسحبت بهدوء وهي تحس بقلة حيلة ... وصلت للباب : ميـــــــــــــن ؟! تنهدت براحة وهي تسمع الرد المستغرب : فراس ..... بدر هنا ؟ فتحت ميهاف مباشرة وهي تنتبه لفراس واقف .... : هلا والله فراس ... شخبارك شعلومك ؟! فراس عقد حواجبه : ميهاف ؟ ميهاف بربكة : ايه ميهاف ... ( عضت شفاتها ) امس جيت اخذ غرض من هنا وحصلت بدر تعبان .. و .. وماقدرت اتركه ! فراس : بدر تعبان !! ميهاف بقهر : ايه والله من امس مريض مره ... وحالته ماتطمن مدري شصاير ؟ فراس هز راسه : ممكن اصعد اشوفه ؟ ميهاف انحنت على جمب : أيه اكيد تفضل صعـد فراس بينما صعدت وراه وهي تتمنى وجوده يوضح سبب حالة بدر ..... انتبهت له يدخل غرفة النوم وقفت عند الباب وهي تطالعه واقف عند راس السرير ...... فراس عقد حواجبه وهو ينتبه لتنفس بدر السريع والعرق المتساقط من جبينه ... جلس فراس بطرف السرير وهو ينطق بثقل صوته : بـــدر ؟! ما زاده صوته إلا عقد حواجبه وضيقه الواضح ....التفت فراس لميهاف وهو ينطق بهدوء : ماعرفتي وش صاير معه ؟ ميهاف بهلع : لا والله ... قلت يمكن انتو تعرفون ! رجعت فجاه حصلته طايح فراس رجع يطالع بدر وهو مستغرب ... حتى لو مريض عادة بدر بمرضه يتدلل عند امه : ............... بــــدر ( هالمرة ارفق صوته بهز لكتفه بالخفيف ) بدر : هممم.... فراس : بدر انا فراس قـوم بدر وكأن الأسم قرص اعمق احساسه ... فتح عيونه بوسعها ونهض مباشرة وتنفسه ضاق وهو يطالع نظرات فراس المستنكرة لحالته .... بلع ريقه وهو ينطق بصعوبة : شتسوي هنا ؟ فراس وهو متعجب من حالته ... : انت اللي شتسوي هنا ؟ وامس كله ماترد ع احد ... واللحين تو ادري انك مريض ! بدر : مو غريب تحصلني ببيتي ...... فراس عقد حواجبه : وليش ماترد ع جوالك طيب ؟ بدر احتفظ بصمته وهو ينزل راسه : ............................ فراس ممكن تطلع ؟ فراس بقلق : حاس نفسك تعبان ؟ فيك شي ..؟! بدر بنبره مكتومه : تعبــــان جدا ... بس مو محتاجك انت بالذات فراس : لا تحتاجني بس روح لأمي !! ماعمري قابلت احد مايحتاج امه .... بدر : ................................... فراس تنهد بضيق : وش مسبب لك هالحالة اللحين .؟ بدر بكتمه وهو يطالعه : لأني عرفت اخيرا ان قلبك مو حجر .. وان ثباتك هذا ماكان سهل اكيد .. فراس فتح عيــــونه بوسعها وهو انصدم من طريقة كلامه : ............ كيف ؟ بدر بقهر : تتصرف كان مافيك شي .. وداخلك الف شعور ماينقال .. فراس هنا هلع بجد .. وقف وهو ينطق بحذر : بدر انت ... قاطعه بدر وهو يسند جبينه ع ركبته وصوته بدا ينهش : فراس اطلع رجيتـــك ... فراس كان الهوا بدا يخـــنقه فعلا ... لكن نهض بقوه وهو يسكر باب الغرفة لأن ميهاف كانت واقفة برا تطالعهم بقلق .. بعد ماسكر الباب رجع لعند بدر وهو ينطق بنبره متوجسه : كيف استخلصت كل هالمشاعر فجأة !! ( كمل بنظرات حذره ) صار شي ؟ احد قالك شي . ؟ بدر شد ع شفاته وهو يمسك نفسه ويرفع راسه وينطق ببرود : لا ... مجرد ضغط رئاسة شركة فجاه فهمني قد ايش كنت مضغوط ومشغول فراس بقهر رفع صوته : لا تكذب علي !!! بدر بنفس النبره الهاديه : هذا الصدق فراس وهو شاد ع شفاته تو بيـــتكلم انتبه للجرس يضرب ... عقد فراس حواجبه : من راح يجيك هالحزه ..؟! بدر بكئابه : ....... أكيد عمي عشان يكملها فراس دون نفس : هذا اللي ناقص .... تنهد بدر :........................................... فراس طالعه وهو يزفر : عموما هذي فرصتك .. بدر طالعه باستفهام : ........ فراس رفع حواجبه وهو يمسج رقبته : يعني الظاهر ميهاف هنا من امس ... خلاص معاد فيه داعي ترجع بيت اهلها ! حط لها كرامه ولابوها وقفل هالسالفة خلاص بدر : تو للحين ما .... قاطعه فراس بقوه : بس بدر !!!! لمتى وانت حتقول تـــو ؟! ترا مو حاله ! بدر سكت وهو ينتبه لصوت عمه برا : شتـــــــــــسوين هنا عند هالأغبر !! عض بدر ع شفاتها وهو يسمع صوت ميهاف يبرر .... سند نفسه وهو يوقف ... طلع من غرفته وفراس وراه وهو يستقبل نظرات عمه الحاده الغاضبه وهو يرميه بتعليق : حتى فراس هنا ! فراس اللي كانت علاقته مع عمه للحين مشؤومه .. نطق بهدوء وهو يمر : وانا طالع وتاركم تحلون مسائلكم الخاصه .. ( قبل يطلع التفت لبدر ) تعال انت ومرتك تقهـــوو مع امي اليوم رد ابو نايف بقوه : مرتـــــــــــــه في بيت ابوها اليوم تتقهوى معه المغرب !! بدر أشر لفراس يطلع ... طلع فراس وهو يتجاهل تعليق عمه : راح ننتظركم ابتسم ابو نايف بسخرية وفراس طلع وهو يرمي بدر بتعليق ساخر : مبروك شركتك ! بدر وهو مازال منهك عاطفيا .. لكن شد نفسه وكأن شوفة فراس قوته شوي : يبــــارك فيك .. وياليت تباركني بعد برجعة ميهاف لبيتها .. انا صرت اقدر اوقف على رجلي مثل ما أنت شايف ابو نايف التفت لميهاف اللي كانت مازالت بعبايتها : ميهاف هذا الحكي قرار مشترك ولا منه هو بس .؟ التفتت ميهاف لبدر اللي كان يطالعها برجاء ...: ........................... ابو نايف شد بنبرته : ميهـــاف ! تنهدت ميهاف وهي تنزل راسها .. عضت ع شفاتها حتى ادمت وهي تنطق : قرار مشترك ابو نايف رفع حواجبه : وليش قررتوا كذا فجأة ؟! تو بيتكلم بدر تكلمت ميهاف : امس رجعت آخذ اغراضي .. ويمكن هالقرار جا لحكمه لاني اشوفه .. تصادفنا .. وتكلمنا .... وتفاهمنا ... وقررنا نرجع بدر : هالحكي مو صح ! ميهاف فتحت عيونها وهي تلتفت له : ............................ بدر طالعها : هالمره بنبدا صح ودون كذب .... ( طالع عمه ) انا كنت هنا امس ماسكتني حمى وطايح بفراشي .. وميهاف بطبعها رجعت وحصلتني صدفه وبطيبتها ماتركتني كالعادة .... وقفت جمبي .. ولا حصل فرصة نتكلم وتو استوعب نفسي اليوم .... بس خلاص كلش يجي بالطريق .. راح نتكلم وراح نتفاهم اكيد ..... وابيك تكون على ثقة اني مستحيل اوجعها بعد اليوم ... والله اهون لي انسلخ سلخ ... ولا عاد اعيش تأنيب ضمير اني جرحتها ظل ابو نايف يطالعه دون رضا : .......................................... ميهاف التفتت لأبوها : خلاص بابا .... لا عاد تشيل همي طلبتك ! ( شدت ع يده ) يكفيك اللي فيك ... وامي تعبتها برضو ... وانا مردي لبيتي مهما صار ابو نايف تنهد : معنــــاها انا تارككم لقراركم .... تكلموا مثل ماقلتوا .. وتفاهموا ( شد ع يد بنته ) والبيت مفتوح لك متى مابغيتي .. بدر وهو يحس انه ارتاح شوي : ........... ان شاء الله ماعاد تجيه الا زياره ابو نايف وهو يخزه بحده : لو تجي غير زياره ! انا اللي راح اعطيك زياره لقبرك هالمره ! ابتسم بدر باريحيه : حقك ابو نايف شد بيده على كتف بنته : معناها الله يوفقك يابوك ... وان شاء الله هالغيمة انزاحت ميهاف : ان شاء الله طلع ابو نايف المكـــــان بينما بدر تقدم ببطء ناحية ميهاف .. : ميهاف ميهاف شدت على قبضتها دون ترد : .................................... بدر تنهد : عارف اني خسرت اكبر خساره وماقدرت اكملك .. كنت ناقص ومليان ثغرات .. كنت مقدر احبك إلا من بعيد .. بس صدقيني أنتي كل شي بالنسبة لي .. العالم في كفه وأنتي في كفه ميهاف بقهر : واضح ... بدر وهو ينزل راسه : صدقيني ما أقولك إلا الصدق ... وقت تركتيني ماحسيت إلا ان كل حاجه حالفه تهد فيني ميهاف بكبر : بس انا يم تركتك حياتي صار احسن ! أقلها ماعاد صرت أحس باني محكومه وغصب اطيع بدر : إذا حياتك بعدي صارت احسن .. فأكيد لاني كنت بكل سجداتي ادعي لك .. ميهاف بمقت : يادعوات النبي انت ! بدر بإحباط : ميهاف ليش ضغطتي نفسك وجلستي اذا خاطرك مليـــان ؟! ميهاف بقهر : لأن اهلي جاهم مايكفيهم .. بدر : وأنا اللحين مابي اعرف من منا كان غلطان .. ولو اني أأكد لك انه كان انا ! ابيك بس تفهمين ان اللي جالس يصير غلط .. وماعاد يصير نخسر اكثر من ما خسرنا ميهاف سكتت وهي تطالعه : ........................... بدر : وعشان يلتئـــم جرحنا .. لازم اول شي نبطل نلمسه ميهاف نزلت راسها : طيب تقدر تقولي ايش صاير عشان تكتئب كذا ؟ بدر اكتئبت تعابيره : ولا شي .. بس فجأه حسيت حالي أبي اختفي .. او اسافر الفضاء . . كرهت هالدنيا ! ( ابتسم بكسل ) زين فيك جيتي حسستيني ان هالدنيا تو تسوى ميهاف ابتسمت ابتسامه جانبيه : للحين لسانك كرتك .. كثر كذبه يقطر عسل بدر بصدق : بطلت اكذب ميهاف ..... ميهاف تنهدت : مو عارفه .... للحين احس نفسي مجروحه جرح ماعاد استوعبه بدر قرب منها وهو يمسك كتفها : الوقت معنا ... انا مليان جروح فوق ماتتصورين .. جروح ماتخصك بس انتي .. جروح تخصني .. وتخص اهلي .. وتخص كرامتي وسمعتي .. ميهاف طالعته برجاء : قولتك الوقت يعالجنا ؟ بدر : ماعرفت دواء اقوى منه ... ميهاف : واذا ندمت ؟ بدر بضيقه : الله لايقوله ... ميهاف باحباط : آميــــن بدر بمزح ونبره يكسر فيها الجو : طيب ممكن تفكين ع عبايتك ... والله واقف ع اعصابي احس بأي لحظة بتطلعين ! ميهاف فكت نقابها وهي تسحبه من وجهها .... ابتسمت ابتسامه خفيفه : بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا .. بدر ابتســم وهو يمسك يدها : وعلى ربنا توكلنا .. *** غـــادة صحت من نومــها على صوت أذان الظهر .. نهضت بكسل وهي تستلقي لفترة على سريرها دون أي نشاط لأنها تتحرك , والإحباط مازال مستحوذها من نومتها أمس ...... تنهدت وهي توقف وتطل من النافذة على تحت ... سيارته مو موجوده ... قررت تصلي وتنـزل تحت .. اكيد بيتغدى تحت كالعادة ..... صلت وبدلت بجامتها لفستـــان رسمي ابيض عاجي بأكمام طويله .. وكرمشه رسميه بالصدر .. ومزموم من الخصر بحزام دقيق بني ... الفستان طايح لتحت ركبتها . . مع صندل ذهبي رفيع شوي .. كملت فستانها بقلادة قصيره حجر اخضر ... شعرها جدلته على جمب وتمكيجت بنعومه وهــــي تتعطر .....قبل تنــــزل مسكت جوالها وهي تعض شفاتها عند اسمه .. تدق ولا لا ؟ , تنهدت بضيق وهي تسكر الجوال دون جرأه لانها تتواصل معه .... نـزلت لتحت وهي عقد حواجبها من الصوت الذكوري .... انتبهت للأسم بضحكة اسماء العفوية : هههههههههههههه هيثم لاا طلبتك ! فتحت عيونها بصدمه ( هيـــــــــــثم هنا ؟! مو كافي امس !! ناوي يرابط !؟ ) شاحت بنظرها وهي تصعد لفوق ! رمت بجوالها على الكنبه وطرحتها وهي تجلس وتحط رجل على رجل وتتكتف واعصابهــــا ضربت !!! انتبهت لصوت سيارة فراس من تحت ... مشت بخطوات متسارعه غاضبه وهي تنتبه لسيارته تحت .... عضت شفاتها وهي تتجاهل وترجع تجلس !! واحباط مو طبيعي تملكها .... الظاهر فراس ناوي يفرض وجود هيثم عليها .. وهي مستحيل تتقبل هالفكرة بأي مقياس ........ الطـــابق السفلي _ على المائدة : ام فراس باستغراب موجهه كلامها لفراس : غادة وينها للحين مانزلت تتغدى ؟ فراس وهو يجلس كاسه : اللي ياكل على ضرسه ينفع نفسه .. ماهي بزر اذكرها كل شوي بمواعيد الوجبات اسماء توترت ... غادة عارفه متى الأكل , اكيد مانزلت لوجود هيثم : ............................... فراس بتغيير للموضوع : عموما اليوم مغرب بإذن الله توقعوا بدر وزوجته يجون يتقهوون معنا ام فراس فتحت عيونها بصدمه هي واسماء : هـــــــــــاه ؟! فراس ابتسم : ايه .. ميهاف رجعت بيتها والحمد لله , وإن شاء الله اليوم بيزورونا ! اسماء : كيف كيف ؟! كيف صار كل هذا ! لا والحيوانه ماقالت لي شي !! ام فراس : ايه والله كيف انصلحوا كذا ؟ فراس : مايبي لها كيف ... بدر كان ينتظر يستقر بوظيفه .. واستقر ... خلاص وشوله يتمطط الموضوع اكثر ام فراس وقفت وكلها سعاده : بروح اكلمه الحمار ماقالي شي ! فراس مسك يدها : اجلسي يمه تغدي .. اليوم بتشوفينهم مغرب وعطيهم كل اللي بخـــــاطرك اسماء : والله لأوريها الزفته ! واوريه هو معها خافس امس كله ماندري عنه اثره الرجال مرجع الحب ام فراس : يافرحتي وياهنــــاي !! اخيرا استقروا ... هناهم العقلان يارب فراس : آمــــــــــين ام فراس : والله لأسوي عزيمـــــــــــه ماحصلت كرمـال هالرجعه ( ألتفتت لفراس وهي تلمح له ) وكرمـــال فرحه ثانيه بقلبي بعد ! فراس طالعها : عليك بفرحة بدر ورجعة زوجته .. الفرحه الثانيه عندي ام فراس ابتسمت من قلب : الله يخليكم لي يارب فراس : آميـن ويخليك لنا وفوق راسنا ( التفت لهيثم ) حياك الله مغرب تقهوى معنا هيثم : لا والله يعطيك العافيه ابو فهاد يكفي ثقلنا عليكم هاليومين .. وبعدين عندي دوام مقدر فراس : اجل اترك اسوم معنا هيثم التفت لها : تجلسين ياقلبي ؟ اسماء باحباط : ايه انت بدوامك طول اليوم اكيد .. بجلس ولا خلصت تعال خذني هيثم وهو يوقف : خـلاص تمام اسماء وقفت معـاه توصله للباب .... بينما وقف فراس : حمدالله اكرمك الله ام فراس بنبره جديه : لحظة فراس قبل تروح ( كملت بهمس وهي تطالعه ) صاير شي لغادة هاليومين ؟ ماعدت اشوفها .. فراس تنهد وهو يرجع يجلس : ماتبي تاكل مع اخوها ... ام فراس : يعني الحكي صدق انهم مقاطعين بعض ؟ فراس هز راسه بـ " ايه " : .................... ام فراس : معناها ليش تصر ع هيثم يجي كل يوم .. مو ضروري خلاص ! بنتنا اولى ! فراس هز راسه بانكار : ماني مقتنع بهالكلام .. مابيها تجلس بهالضعف قدامه ! ( كمل بقهر ) واذا هو موجود ؟ خير ياطير ؟! خايفه منه ليش !؟ ام فراس : يا حبيبي البنات مو زي الرجاجيل ... يعني هي اكيد كسبت عقدة خوف منه ( كملت بانحراج ) حسب ماسمعت انها بغت تموت بين يديه اسماء دخلت وفراس نطق بانفعال : مـــــايعجبني هالحكي !! شقصدها يعني بيضربها مثلا ؟!! وانا على وش موجود ؟ والله لو يضايقها حتى بهمسه لاكسر راسه ! اسماء عقدت حوجبها : شفيكم ؟! فراس زفر : ولا شي .. ( وقف وابعد من الطاوله ) انا صاعد ارتاح شوي تنهدت ام فراس بينما جلست اسماء ونطقت بقلق : شصاير ؟ شفيه فراس ام فراس : ولا شي .. كملي غداك .. صعــــد فراس .... دخل شقته حصلها جالسه بالصاله , مجرد ما انتبهت له رفعت الريموت تطفي التلفزيون ... ما طول وهو يطالعها .. نطق بهدوء : السلام عليكم غادة نزلت راسها : وعليكم السلام كمل طريقه لغرفته .... عضت غادة ع شفاتها وهي توقف وتلحقه كان ينزع غترته ويتركها على الطاوله اثناء ماهو يفك طقاق ثوبه .. كانت واقفه وراه قالت بهم : ماحتكلمني يعني ؟ فراس ابتسم بسخرية : مافيه داعي اقولك شي .. علمك براسك غادة : مو بيدي ... ( عضت ع شفاتها ) قلت لك مقدر اتحمله .... إلا اذا كنت تبغاني اهز راسي كل ماقلت شي .. وأوافقك في كلش حتى لو ماكنت مقتنعه .. فراس رفع راسه وهو يطالعها : مافيه داعي ظلي بيقوم بهالمهمه ... المطلوب منك انتي تبطلين حركات البزاره غادة : بزارة ؟! مقدر اقابــل انسان يترقب جروحي عشان يدس الملح فيها ( كملت بقهر ) عموما عرفت ان كل هذا راح يخرب .. كنت مبسوطه بزيادة وانا ماينفع انبسط بزيادة !! فراس : لا تدخلي مود الكئابه ع غير سنع ! انا ماني مقتنع بكل هالأعذار اللي ترمينها .. وانتي كيفك غادة بقهر : ماني الوحيـدة اللي اسوي قرارات دون عذر مقنع اجل ... فراس فتح عيونه : شقصدك ؟ غادة شدت ع شفاتها ثم نطقت وهي تطالعه بقوه : ايش عذرك المقنع اللي قلته لما قلت لك تجي رنيم هنا ع طول !! فراس عقد حواجبه : ايش جاب اللحين ؟! لا تربطين المواضيع ببعض بشكل سخيف غادة : لا ماني اربط بشكل سخيف .............. تطلب مني غصب اقنعك بليش مابي اقابل هيثم رغم اني عطيتك كل اعذاري !! وانت اكتفيت انك تقول " كذا " لما سألتك ليش ماتجي رنيم فراس : ما أحتاج عذر .... كيفي اذا ابغى خصوصية ببيتي غادة وهي انجرحت بجد : ورنيم تدمر خصوصيتك ؟! مفروض تعدها من أهل البيت فراس مباشرة : وانا ماقدرت للحين اعتبرها من اهل البيت !! غاده فتحت عيـونها بوسعها : .................................. فراس زفر : كنت عارف ان هذي حتكون ردة فعلك غادة وودجها انتفخت من قهرها .. شدت ع قبضتها : ........................... فراس ما كمل نزع ثوبه .. جلس على كرسي التسريحه : هذي مشكلتك دايم تتكلمين منفعله وتضطرين اللي قدامك يوجعك غصب ! غادة وصوتها ارتجف من قهرها : شي غريب ... نايف قدر يعتبرها بنته في دقيقه وهو زوج خالتها .. مو زوج امها .. فراس طالعها بحده : بطلي مقارنات مالها داعي !! غادة بقهر : برضو موضوع هيثم ماله داعي ! فراس وقف وهو يطالعها : وانتي تنطحين الهوش بالهوش كل مره ! ( رفع صوته بقهر ) وقت اكلمك بموضوع ردي على الموضوع نفسه لا تزاحمين الموقف بمليون موضوع عشان تطلعين نفسك وتحطيني الغلطان وانتي الملاك غادة : ريح نفسك بطلت اتكلم اساسا لا بهالموضوع ولا غيره !! طلعت من الغرفة وهي تسكر الباب وراها بقهر .... دق جوالها مباشرة كانت ابتسام , قفلته بقهر دون ترد وهي تجلس بكئابه وتحاول تكبح بكيتها .. *** بــــدر اللي بعد ماطلع عمه طلع مباشره يداوم ..... كان جالس بمكتبه وهو محتـــار , يبغى يحسم هالموضوع بما ان ميهاف رجعت .. وماعاد فيه حيل لأي تقلبات تصير بعد .... وقف وهو يطلع من مكتبه ... بخطوات متسارعه حتى دخل مكتب مسعود : فراس هنا ؟ مسعود : لا والله طلع بدر هز راسه وهو ياخذ لنفسه كرسي : مســـعود ! مسعود عقد حواجبه : سم طال عمرك بدر : انت سكرتير فراس من زمان .. وقبلها كنت سكرتير ابوي الله يرحمه ! يعني تاريخنا معك مره قديم مسعود بريبة من المقدمات : ايوه ؟! بدر والكلمه معقودة بلسانه : انت كنت مع ابوي لما توفى بامريكا ؟ مسعود بصدق : لا كان عندي اجازه وقتها بدر : ولا لاحظت شي بعد مارجعت من اجازتك على فراس ؟! مسعود : لا والله .... كان صارم اكثر من ابوك , لكن هذا ساعدنا كثير ونظم امور كثيره كانت مسيبه بدر : ما أتكلم عن هذا .... أتكلم عن نفسيه .. مسعود : نفسيته هي نفسها ... ماعرفته بغير هالنفسيه ... ( كمل بريبه ) ممكن اسأل لإيش هالأسئلة ؟ بدر باحباط وهو يوقف : لا مو ممكن طلع من المكتب وهو كله قهر .... يتمنى ينسى هالموضوع ويعتبر نفسه ماشاف شي , بس كوابيسه اقوى منه مو عارف يرتاح ..... رجــع بيته وهو يحـاول ينسى .. ميهاف تو راجعه وماتستاهل تعيش هموم معـــه ..... مجرد دخـوله ابتسم لما حصلها تستقبله : ياشين الوحشه بغيابك ميهاف ابتسمت : هلا والله ... ( كملت بتردد ) كيفك اللحين ؟ احسن ؟ بدر ابتسم :وقت تسأليني مليون مره هالسؤال تحسسيني اني مفروض ما أكون بخير ! ميهاف : يحق لي ... شكلك قبل كم يوم كان يخوف , ولو اني للحين مو فاهمه ليش .. بس طبيعي اخاف .. بدر بتغيير للموضوع : اليوم لازم نروح مغرب لبيت اهلي ميهاف نزلت راسها ونطقت باحباط : وبيتنا برضو لو سمحت .... ماما احسها شايله علي مره بدر عقد حواجبه : ليش ؟ ميهاف ضحكت بخفه : لأني كنت احلف مليون يمين ما أرجع لك كل هالفتره .. وفجأه رجعت بهالبساطه دون مقدمات بدر اكتئبت : ..... معها حق تزعل اجل ميهاف نغزته : خل الكئابه منك ..... ما قصدي ترجعني بهياط وشكليات ... كل هالفترة كنت رافضه ارجع بس لأني ببساطة كنت احاول اطلعك من قلبي ومو عارفه كيف .. ( كملت بقلة حيلة ) كنت احاول اعيش حياتي مثل أول دون اتاثر فيك بدر ابتسم : وقدرتي ؟ ميهاف رفعت حواجبها : كانت المهمة المستحيلة أتوقع .. بدر سحبها له من خصرها : هذا دليل إني كنت في مكاني الصح ومالي امل اطلع .. ميهاف بنبرة رهيفه وهي تطالعه بعيون لامعه : اكثر شي حبيته فيك شعور الألفة اللي يغمر قلبي معك .. كنت دايم اعتز بفكرة اني اعرفك بدر بحب : وأنتي احلى وأشقى وأعند حاجه صارت لي ... ( مسح على خدها ) انتي معنى حياتي .. أنتي حبي ميهاف ابتسمت بورادة بخدودها وهي تنتبه له يقرب ويبوسهـــا .. : تسمحين لي أدخل حياتك مرة ثانية ؟! وهالمرة للأبد ؟ ميهاف بحب : وانا متى منعتك ؟! بدر بصدق : الفترة الماضية كانت مرعبة لأني صدقت فيها انك ماراح تكوني بيوم لي ... ميهاف : متى كنت مو لك ... كنت ومازلت وراح اضل لك .... ( شدت ع يده ) وعــد بدر : الله يخليـــــــك لي يارب ميهاف : آمين *** نـــايف كان جالس يقرا كتـاب بالحديقة لمـا طلعت له إبتسام ما أنتبه لها إلا لما تكلمت : نيـوف رفع عيـونه وهو يسكر الكتاب ويجلسه على الطاوله : هلا حبي ابتسام وهي تجلس وإبتسامة مزينه ثغرها : اليـوم عزيمة ببيت أم فراس ... تخيل وش المناسبة ؟! نايف عقد حواجبه : شنو ؟! ابتسام : بدر رجـع ميهاف اختك لبيتها ... وام فراس من فرحتها عازمه ميهاف واهلك والكل بيتها وعشاء اكيد نايف رفع حواجبه : بجــــد ؟ الحمار ماقال لي ! ابتسام تنهدت براحة : اكيد اشغل ماحصل له فرصة .... بس بجد ارتحت تو كلمتني امك وقالت لي نايف هز راسه : الله يهنيهم ..... العيال نايمين اجل ؟ ابتسام هزت راسها : ايوه .... على المغرب كذا حلبسهم ورنيم ونروح سوا ان شاء الله , ( عقدت حواجبها ) ايش كنت تقرا ؟ نايف وهو يسحب الكتاب : حقـــائق عن اساطير العالم .. ( ابتسم ) كنت اقرا عن قيس وليلى ابتسام : اهــــا .. دام قيس بهالكتاب اخيرا تطمنا إنه اسطوره نايف وهو يطالع الغلاف : اتسائل اذا كان اسطورة بجد ولا حنا قلوبنا قاسيه لدرجة ما نصدق ان فيه حب بهالجنون ابتسام : مو الموضوع انه اسطورة ... بس قيس كان مجنون , والمجنون ماعليه عتب نايف هز كتوفه : يمكن ما كان مجنون ... ابتسام عقدت حواجبها باستنكار وهي تطالعه : .... نايف : يقولون إن قيس كان نمط حياته ثنائي ... المنضدة حولها كرسيين والسرير مزدوج والأطباق فردية ... عشان يحس قد ايش كان وحيد دونها ابتسام : شفت ؟ قايله لك مجنون ... نايف : مو شرط .. ساعات احس نفسي احبك قد ماهو كان يحبها ابتسام ابتسمت : وأنت طالع من لستة المجانين ؟ نايف ضحك : ههههههههههههه مقبــوله منك حبي ابتسام تنهـدت : بجد نايف .. انا احس اني ساكته ع طول .. وانطوائية وكئيبه .. واحيان اكون انانيه بجد .. كيف تحملت تكون معي ؟ نايف بهيام : ولو كنتي جثة ... ( شدد على نبرته ) انا أحبك ! ابتسام تنهدت : لو تحبني آجل اقدر اقولك تاجل وظيفة السفاري لبعد ولادتي ..؟ نايف بضيق : ممكن اسوي اشياء اكرهها لأني احبك ... بس مستحيل اترك شي احبه عشان أي شخص ... ابتسام بتفهم لمبادئه ابتسمت بروقان : امزح معــاك عارفه انك خططت لسفرتك وخلاص .. ( وقفت ) يله حدخل اشوف البزورة اجهزهم نايف مسح بيده على بطنهـا وهو يبوسه بنعومه : انتبهي لنفسك قلبي وانا بخلص هالكم صفحة وداخل ابتسام مسحت على كتفه : ع راحتك عيوني *** فتــــحت غادة عيونها ببطء .... انتبهت لنفسها غفت دون تحس على الكنبه بالصالة , تثاوبت بكسل وهي تطالع الساعة تشير ل 5 ونص .. شهقت ! ماصلت للحين .... كشرت بكئابة لما انتبهت لغرفة المكتب شغاله .. يعني موجود وما صحاها حتى تصلي .... تجاهلته وهي تدخل بسرعه تتوضى وتصلي ... انتبهت لمكالمات فائته من أم فراس واسماء وابتسام .... بس أجلتها وهي تفتح الباب المسكر نصفيا .. دخلت وهي تنطق بهدوء : اقدر ادخل .؟ مارفع راسه واستمر بشغله : ................... غادة تنهدت وهي تسأل بهدوء : اسوي لك قهـوة ؟ فراس دون يرفع عيونه : اذا ممكن غادة حست بفرصة انها تروق المزاج نطقت بمزح : تبي سكر من نوع ثاني مع قهـوتك ؟ فراس بنفس النبره الكئيبة : قهـوتي مــرة غـادة هزت راسها دون تعلق وهي تطلع ... جهزت قهـوته ورجعت له وهي تحطها جمبه ... جلست قدام مكتبه وهي تنطق بهدوء : ممكن نتفاهم ؟ فراس وهو يلتفت لفنجاله ويستلمه : انتي ماتتفاهمين ... يا تطنشي يا تقولي كلام يسد نفس الواحد من البيت بكبره غادة رفعت حواجبها : كلام يسد النفس ؟ فراس بحدة وهو يجلس فنجاله بقوه ويطالعها : اكره المقارنة غادة !! لا تجلسي تقولي نايف ولا غيره قدامي ! اذا ودك فيهم روحي لهم ولأشكالهم لا تنتظرين مني أتغير !! غادة حست انها غلطت صدق .. تنهدت بضيق : ممكن اكون فعلا غلطت بهذي ... بس انت برضو ضغطت علي بشكل سيء .. فراس رفع حواجبه : ضغطت عليك لأني خفت تنكسر شخصيتك للأبد عند موضوع مايسوى ؟ غادة تنهدت : معليش يمكن تشوفه انت مايسوى ... بس انا مو قادرة اتعامل معه فراس : وانا حطيتها عناد ! ودوبي من دوبك لحد ماتضبطين نفسك غادة بقهر : يعني هالموضوع ماحيتسكر ؟ فراس بعناد : تسكيره بيدك ! غادة بضيق : معليش اروح لإبتسام اليوم ؟ احس نفسي ضايقه ومقدر ... قاطعها : ماعندي مانع ترتاحين من وجهي وتروحي لأختك بس اليوم عزيمة كبيره ببيتنا غادة انقهرت : مو قصدي ارتاح من وجهك ..... ( سكرت عيونها بصبر وهي تفتحها بقهر ) عموما... عزيمة ايش ؟ فراس رجع لاوراقه وهو يرد بهدوء : بدر رجع ميهاف لبيته وامي عازمتهم غادة بقهر وقفت : اجل انا رايحه اتجهز فراس وقف : انا طالع عموما ... غادة بهدوء : انتبه لنفسك .. فراس دون يوقف : ايه لأني بطلع للأدغال مثلا ؟ غادة بقهر تمتمت لما طلع : الشرهه مب عليك على اللي تخاف عليك ... *** ميهـاف . / تدخـل بحيوية جنب بدر بيت ام فراس اللي كان استقبالها حار : يـــــاهلا ومرحبا ببنتي وولدي ميهاف تقدمت لها وباست راسها ويدها : هلا فيك خالتي .. شخبارك ؟ وكيف صحتك ؟ ام فراس : حمدالله بخير ياعيوني دامك بخير ( التفتت لبدر ) وانا اقول وش هالخفسه يالخايب ! بدر : ههههههههههههههه ايه يمه طايحين على خير ام فراس : وإن شاء الله هذي اخر مرة تصير ؟! بدر : بإذن الله اخر مره ( ضم ميهاف من كتفها له ) كرهت دنيتي وهي بعيد واللحين مالها مكان غير جمبي ام فراس : اللهم آمين بدر : يله شكل البيت كله حريم انا طالع .. تامريني شي يمه ؟ ام فراس : سلامتك حبيبي أول ماطلع قالت ميهاف : خالتي امي هنا ؟! ام فراس : آيه موجوده داخـــل .. ( كملت بتفهم ) الظاهر ماهي راضية مره , صح ؟ ميهاف : لا خالتي اعوذ بالله امنية امي اني ارجع لبيتي وعند زوجي .... بس انا فاجئتها دون مقدمات ورجعت دون حتى اكلمها .. ام فراس ابتسمت : هي لحالها بالغرفة اللحين ... روحي كلميها قبل يجون الحريم ميهاف هزت راسها : إن شاء الله دخلت ام فراس المطبخ وهي تعقد حواجبها : ياسمين وين البنات ؟! اسماء وغادة كلهن خافسات فوق ياسمين : غادة مدري بس اسماء صعدت تلبس تنهدت ام فراس وهي تدق على غادة ... جاها صوتها : هلا خالتي ام فراس : غادة ؟! وينك ياكافي اليوم مختفيه ! ومو بس اليوم لك فترة ماتنشافين غادة : اكلمك اللحين وانا عند الباب نازله ... اشوفك اللحين ام فراس : يله ومري اسماء بغرفتها بطريقك خليها تنزل غادة : أبشري سكرت غادة السماعة وهي تتنهد بضيق .. الظاهر اسماء ما كأنها تزوجت بتضل موجوده هي وهيثم هنا ع طول وهذا تعكير لمزاجها ! , وقفت عند مراية طويلة بمدخل البيت تضبط شكلها قبل تنـزل ... من خبصتها ما أنتبهت انها للحين بصندل البيت ... رجعت مباشرة تدعم اناقتها بكعــب ترابي , سحبت طرحتها ومفتاحها وجوالها ونـزلت وقفت عند غرفة اسماء وهي تطق الباب .... اسماء بصوتها الحيوي : تفـــــــــــــضل مدري تفضلي دخلت غادة وهي مبتسمة : تفضلي ! اسماء اللي كانت للحين بغرفة الملابس : خذي راحتك انا داخل البس ! غادة : تو ملابسك هــــــــنا ؟! اسماء : هههههههههههه اكيد لازم لي خزانة هنا يضل بيتي غادة انقهرت من نفسها .. معها حق يضل بيتها ! : .................. اسماء طـــلعت وهي تــدور ع نفسها بحيوية : شرايك ؟! غادة ابتسمت : قمر اسماء ردت لها ابتسامتها وهي تجلس قدامها : غـــدو غادة : عيوني اسماء بانحراج : ترا فراس هو اللي اصر ع هيثم يجي اليوم .. ولا صدقيني انا ماقلت شي ! ولا اتمنى لك تتضايقين وانتي عارفه غادة نزلت راسها : اسوم لا تقولي كذا تكفين ... البيت بيتك وهذا حقك وانا فاهمه .. اسماء : بس برضو منتي مبسوطة ؟ غادة هزت راسها : مو عشان كذا حبيبتي صدقيني .. ( عضت ع شفاتها ) موضوع ثاني اسماء : موضوع ثاني مرتبط بهالموضوع ؟ غادة تنهدت : ولا حتى مرتبط فيه ... ( وقفت ) موضوع ثاني نهائي يله خلينا ننزل اسماء تعلقت بذراعها : طيب خل اشوف ضحكتك ! والله شايله همك اليوم ماتدرين قد ايش غادة ابتسمت من قلب : والله مبسوطة لا تخافين علي ! اسماء : ولا تخافين بكرة راح نتغدى في بيتنا ضربتها غادة بخفه على ظهرها : صاه اسوم تحسسيـــــني حيوانه بجد ! حياكم الله متى مابغيتوا اسماء : هههههههههههههه مو من قلبك هش بس غادة : ماشي اوريك انا تكرهيني كذا بالغداء كله اسماء مدت لسانها بعياره : هذا المطلوب هزت غادة راسها بيأس وهي تلحقهـــا .. شالت هم هالعزيمة اكيد سجى موجوده .. لكن الهم تلاشى لما سمعت اصوات الحريم وهن يباركن ... مجرد ماقربت سمعت الخبر من ام فراس : وداد ولدت وجابت بنيـــــه ! غادة ابتسمت من قلب : بجــــــــــــد ؟! يابعد عمري ان شاء الله الف مبروك : عقبالي ! التفتت غادة لابتسام وهي تسلم عليها من قلب : وعقبــــــالك عيوني ابتسام : هلا بالقطــــوع ! غادة : هههههههههه شاسوي يختي والله مشغوله هالفترة ام فراس : أبتسام مو بس انتي حتى حنا قاطعتنا .. مدري وشهي طايحه عليه ميهاف نطقت من وراهم : اتركوها يمكن الوحـام متعبها ! غادة سلمت عليها وهي ترد عليها : لا حبيبتي دام رجعتي بيتك اجل انا وانتي سوا ميهاف رفعت حواجبها : ومن قالك اني مو حامل ؟! ام فراس فتحـــت عيونها بدهشه ... ميهاف رحمتها وقالت مباشرة : لا لا خالتي والله مو حامل لا تتحمسين ام فراس مسكت قلبها : حسبي الله على شياطينك بغى قلبي يوقف من الفرحة اسماء : يا حيوانة ياميهاف ! مفروض غرامتك تحملين هالشهر غصب عشان امي المسكينة ميهاف : بس ؟! ابشري *** بــدر طـلع من البيت وهو يدق على فراس .. جاه الرد : هلا بدر بدر : هلا .... وينك انت ؟ فراس : طالع للمكتبه بدر : اللي بحينا ؟ فراس : ايه ... ليه ؟ بدر : جايك خلك هناك .... وش تبي قهـوتك ؟ فراس : قهوتي بيدي بدر : معناها اشوفك هناك سكـــر السماعة وهو يتـوجه للمكـــتبه فور وصوله انتبه لفراس واقف برا معه كيسة مشترياته .. مجرد ما شافه توجه له وهو يركب معه , بدر : كنت اقول بنــزل نجلس شوي فراس وهو يسكر الباب : مافيه داعي .. تحرك بدر : وسيارتك ؟ فراس : جاي مع تاكسي .. كويس اتصلت عشان ترجعني بدر : والله انك مو كفو هالسيارة المركونة .. طول عمرك سواقين وتكاسي فراس : مالي مزاج السواقه .. حرك بدر سيارته : وش عندك بالمكتبـــه ؟ فراس : ابد ... حاجز قطعة اتصـال ووصلت رحت استلمها بدر هز راسه : اهــا .. وش قطعته ؟ فراس عقد حواجبه : عارف ان التكنلوجيا آخر اهتمامك وماتفهم فيها ... فتقدر تتكلم وش جايبك بدر ارتبك : شفيك يخي نسولف ! فراس : بنسولف ... بس قول أول شبغيت بدر وهو يشد ع الطاره : عارف اني رجعت ميهاف .. واني ماكنت مخطط ارجعها كذا طبعا ! فراس :............................... بدر : وبما انه رجعت على غير تخطيط .... فقلت اعوضها , يعني ماسافرنا الا شهر العسل وللأسف ماعرفت اعطيها حقها بهالسفرة ... ( حاس فمه ) شرايك ؟ فراس ابتسم ابتسامة جانبية : مهما كنت فاهم تلميحاتك ماراح اعطيك اللي تبي إلا لما تنطقه حرفيا بدر : كنت بقول لو آخذ اجازه وانا تو اسست شركتي راح يعتبر غلط ؟ فراس : ايه راح يعتبر غلط .. بدر باحباط : بس انا ابي اعوضها .. يكفيني قهر انها رجعت بهالشكل ! فراس : بس انت متعـــود على الغلط يعني ماعندك مشكله .. رح بدر زفر : الواحد اذا شفته يتغيـــر للأحسن لا تذكره باللي كان يسويه .. يعني الواحد يكبر ويتعلم عشان ايش ؟ فراس تافف : خلاص طيب راح اعطيك اجازه رسميه ورح .. انبسطت ؟ بدر ابتسم : ايه كذا من أول فراس رفع حواجبه : طيب كنت تقدر تقولي بالدوام بكره .. وش معجلك !؟ بدر رفع كتوفه : مدري .. اشتهيت نتقهوى ونتكلم شوي .. فراس طالعه بنص عين : ياساتر .. وش هالمفاجأة ! انت تبي تسولف معي ؟ بدر : ايه .. شفيها يعني ؟! فراس حاس فمه : مافيها شي .... تفضل سولف ! ( حاول مايبدي انفعال ) مثلا شقصدك آخر مره بكلامك في بيتك !؟ بدر تنهـد : مدري فجأه حسيت اني ظلمتك بكلامي أول .. وجاني تأنيب ضمير .. فراس باستهزائه المعتاد : سبحــــــــان الله ! فجاة كذا ؟!!! بدر تنهد وبنبره جديه : جــد فراس ... قولي عن مرحلة بداية رئاستك للشركة ؟ يعني وفاة ابوي و ... فراس عقد حواجبه : كل شي يستاهل تعرفه عرفته ... بدر ( معك حق ... ما كنت استاهل اعرف غير اللي عرفته ) : ....................... فراس تنهد : وين رايح انت ؟ بدر : ولا مكان .. افرفر .. فراس التفت له : بدر .. انت سامع شي ؟ بدر حس انها استراتيجية مناسبة .. نطق بتوتر : تقدر تقول .... فراس : وش سامع ..؟! بدر : سمعت ان وفاة ابوي كان متعمدة ... مقتول يعني فراس تجمد داخله لوهــــله ... نطق مباشرة بهدوء قد مايقدر : كــــــــــذب !!! من قالك ؟ بدر : ....... كلام عابر سمعته من ناس عابرين .. فراس بضيق : بدر لا نرجع نتكلم بهالموضوع ! ابوي الله يرحمه مات وخلاص هذا شي صار وانتهى .... لا نرجع ننقب فيه ! مايجوز لنا اللحين غير نترحم له .. الله يرحمه ويوسع قبره .. ويحسن خاتمتنا بدر بضيق : آمــــــــــــين .. فراس تنهد بضيق : رجعني البيت بدر هز راسه دون يرد : ........................... استمر الصـــمت حتى وصل للبيت .... نزل فراس بهدوء بينما ظل بدر يطالعه بصمت وهو يدخل ... كان مجنون لما فكر ان فراس بينفتح له .. ماعمره انفتح لأحد ........ *** في جلسة جانبيه كانت ابتسام مع غـــادة اللي شرحت لها ضيقتها هالفترة : ................. ابتسام بقهر : والله انتي غلطانة ! غادة شهقت وهي تلتفت لها : حتى انتي راح تغلطيني ؟!!! ابتسام : انا اقولك الحق ..... اولا ! متاكده ان هيثم يرميك بنظرات ؟! ترا انتي احيان عقلك يزيد احداث عشان تقهرين نفسك زيادة غادة انقهرت : لا والله انه يرميني ! وبعدين ليش منتي مصدقه ؟ غريبة على واحد حاول يقتلني ؟؟ ابتسام : طيب انتي روقي ... يمكن زوجك مازعل بجد , يعني يمكن فعلا مشغول ومو يصد ولا شي غادة : تستهبلين ابتسام ؟! غشيمة انا عنه ؟! مو مشغول ولا شي والمحادثة اللي يقصرها معي يطولها مع غيري .. ماخذ مني موقف عشان موضوع مايسوى ابتسام : مو مايسوى ... الموضوع فعلا من مصلحتك ! يعني لمتى انتي وهيثم كذا ؟ هو ماقالك حبيه ! قال خليك طبيعيه ... صعب مره ؟ غادة بكئابة : صعبتين بعد ....... ابتسام : انتي مزودتهاا ولا صدقيني انه عادي .. غادة بضيق : سكري الموضوع ........... ابتسام : براحتك بس ماراح يتسكر للأبد ..... إلا اقولك بتروحين بكره تزورين وداد ؟ غادة : اذا خالتي راحت اكيد بروح معها ابتسام : ردي لي خبر اهم شي عشان اروح معــاك *** | ||||
|
| |
|
26-08-17, 09:35 AM
| #83 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| " الفصل التاسع والستين " " يمكنك التقوّس على نفسك كجنين , ولكنّ العالم لن يتحول إلى رحم أم " ! السـاعة 6:00 6:15 6:49 7:00 7:01 تنهـــد بضيق ... حفــظ رسمة السقف عن ظهر قلب .. مـال براسه بكسل للجهـة الثانية إنتبه لها نايمة بعمق .. عـدل جلسته وهـو يشيل راسها بخفه عن ذراعه ويتركها تكمل نومتها على وسادتها ... بينما دعك راسه بتعب .. وانسحب من سريره ... دخل المطبخ وهو يتسند على الطاوله ويشرب علبة المويه في نفــس واحد ... وختم العلبة بمسح على وجهه وهو يتنهـد ... كشر بوجهـه لما إنتبه لصورة أبوه ترجع تقتحمه .. ذبحه الصداع مـو فاهم كيف ينسى الفكره .. فكرة التـــناسي ماعاد تنفع ... رفع راسه بخمـول لساعة الحائط المطبخ .. الوقت ما أسعفه إلا بمرور ربع ساعه من آخر مرة تحقق من الوقت .. : مانمت .؟! التفت لها .. كانت تدعك عينها بكسل وهي تدخل المطبخ : شفيك ؟ صاير ماتنام نهائي .. كل ما أفتح عيني احصله شارد بالسقف أو مو بالسرير ؟ ابتسم بخمـول : انتي شمصحيك هالحزه ؟ ميهاف بهـم : فتحت عيوني حصلتك مو جمبي فزيت .. ( قربت منه وهي تحضن ذراعه ) شفيك بدر ؟ بدر عدل وقفته : مافيني شي صحيت استعد اطلع دوامي .. ميهاف عقدت حواجبها : دوامك مو 9 ؟ بدر : لا اليـوم ضروري اروح بدري .. ( ابتسم ) إلبسي بعد انتي عشان تطلعين معي ميهاف باستنكار : انا ؟ ليه ..؟ ( ابتسمت ) خاطرك تحطني مزهريه بمكتبك ؟ بدر تنهد : ياليته والله ... ( صلب طوله وهو يتكلم بجد )بس بجد بنروح لأبوك دام مداوم هالوقت اكيد ولا بخاطرك وظيفتك تروح عليك ؟ ميهاف عقدت حواجبها : بس انا قدمت على المنزلي بدر : كنسلته ! كلمت ابوك وقلت يلغي تقديمك .. راح تاخذين الوظيفه اللي كانت بخاطرك من البداية , ومعرض أبوك للحين ينتظرك تمسكين ادارته ميهاف ابتسمت : متأكد انك مو تضغط نفسك عشاني ؟ بدر مسكها من كتفها وهو يدفها قدامه : خلي منك هالخرابيط وألبسي ولا تعيدي غلطاتك ياهبله وتتركين شي عشاني وبعدها تندمين ! ميهاف وهي تركته يدفها : ههههههههههههه طيب بمشي بدر وهو يوقفها عند دولابها : يله تحركي ميهاف ابتسمت وهي تلتفت له : طيب أحبك ؟! بدر رفع حـواجبه : طبعـا .. وليش ماتحبيني اصلن ؟ ميهاف كشرت : يييييه منك هالغرور مـــاتبطله ابتسم لهــا : امـوت فيك ... انتي اللي اجتمع فيك حبي ونصيبي تنهـدت وهي تشـوفه يطلع ... هالفترة كانت مضغوطة نفسيا .. بخاطرها تحنط هالراحة اللي تحس بها حاليا .. فعلا مافيه اكوس من الإستقرار .. غيـرت بجامتها لجيــــنز وبلـوزه سترايبز , اضافت لمسة كاجول مع الجاكيت القماش باللون الزيتي .. لبست بوت قصير بيجي وشنطة جلد بنيـة شعرها البني تركته مفتـوح على راحته .. طلعت وعبايتها بين يديها إنتبهت له جالس بثوبه بالصالة ويشتغل بجواله .. رفع عيونه لها لما انتبه لها : خلصتي ؟! ميهاف : إيـوه بس دقيقة خل اجهز لنا فطـور خفيف بدر وقف : لا مافيه داعي حياتي .. بناخذ من ستاربوكس في طريقنا ! بس خل اجهـز ميهاف رفعـت حواجبها وهي تطالعه : تجهـز ؟ ماله داعي بثوبك وجاهز .. واساسا انت بكل حالاتك مستعد وكأنك بعزيمه حتى بالبيت خل نمشي وبس بدر عقد حواجبه : بس غترتي طيب وخاتمي فكيته امس وبتعطر ومشينا ميهاف زفرت : لا تـــطول مسك يدها ومشى معها : شنو لا تطول تعالي معي وبس ! ميهاف ابتسمت وهي تطالع يديه الحاضنه يدها : قلت لك قبل كذا اني اموت على عروق يدك البارزه !؟ بدر التفت لها وهو يتنهـد : فداك اليد وراعيها ! ميهاف : إلا غترتك تلبس رسمي عشان الدوام ولا للحين عصبه ؟! بدر : هههههههه اصير رسمي بكلش الا غترتي لازم اعصبها مقدر ! ميهاف بحمـاس وهي تسبقه للغرفة : هالمرة انا اعصبها لك ! بدر وهو ياشر لها : خــــذي الزيتيه *** تنهـدت بتعب بعد ماجلست صنـدوق وصلـها ... دفعت الحساب لمندوب التوصيل وهي تشيله وتدخل البيت , عقدت حواجبها وهي تشوفه جالس على لابتـــوبه : نايف ! انت صاحي وماطلعت للجرس ؟! رفع نايف عيـونه لها : هلا قلبي .. إلا سمعته بس شفتك طلعتي قلت خلاص ابتسام وهي تجلس الصندوق : زهقني المندوب مدري شفيه ملخبط رنيم وهي تركض وقفت فوق الصندوق وهي تتعلق بذراع ابتسام : ثقيــــــله ابتسام ؟! نايف بتقليد لنبرة رنيم الطفـولية : ثقيلة إبتسام ؟! رنيم عضت شفاتها وهي تـــطالعه بحقـــد .... قاطع نظراتها تعليق ابتسام : رنيم انزلي من الصندوق تكسرين الأغراض اللحين ! نـزلت من الصندوق وهي تتوجه لنايف دون مقدمات وبنظرة جامدة .. عضت ذراعه بكل قـــوتها ... فتحت ابتسام عيـونها بينما صرخ نايف من قلبه : ااااااااااااااااااااا يـــــــدي يـدي !!!! ابتسام اشرت لفمه : اشششششش العيال تو ناموا ! ( سحبت رنيم اللي فكته انيابها اخيرا ... ضربت فمها بخفه ) قـــــــــطوة انتي تعضين ؟!!! نايف كانت عيـونه طايره في يده والوشم اللي تركته هديه ... التفت لها وعيـونه طايره : خيـــــــر انتي ؟!! رنيم مدت لسانها له بشقاوه : احسن !! تو بيقوم نايف اشرت له ابتسام يجلس وهي تنطق : وانت من قالك تتهزى فيها ؟ نايف : مستحيل اشوف بنت تتدلع وما أقلدها ! تجيني حكة بلساني ابتسام بلوم : آجل اصبر على أنياب الذيابه ! نايف وهو يفرك يده ويطالع ابتسام حاضنه رنيم : وانتي وشـــوله تضمينها ؟ تعالي شوفي زوجك المسكين شوي وتطير لحمي ابتسام ابتسمت وهي تهمس لرنيم : روحي غرفتك العبي بعدين نقرر عقابك انتي واسنانك ! راحت رنيم وهي ترمي نايف بنظرات انتصار مبطنه ... جلست ابتسام جمبه وهي تمسك ذراعه :هـات اشوف ( ابتسمت وهي تنتبه لاسنان رنيم المغروسه ) ههههههههههههه والله عاضه من قلبها نايف : اقولك ما تمزح والله توجع ! يبي لها تقشع اسنانها عشان تعرف ابتسام اختفت ابتسامها وهي تنتبه للصفحة المفتـوحة بجهـازه ... عضت ع شفاتها وهي تنطق بهدوء : حجزت رحلتك . ؟ نايف تـنهد : ايه ..... ابتسام بقهر : متى ؟! نايف : الرحـله تبدا بعد اسبوعين .. بس راح اسافر من الرياض اخر هالأسبوع .. عشان اجهز ولأني ابغى كم مكان في طريقي ابتسام : وكم راح تستمر هالسفاري ..؟ نايف وهو يشبك يدينه ببعض : قلت لك من قلب ... ثلاث شهور راح نقسمها بين قارتين ابتسام بقهر : يعني مـاراح تكون موجود وقت ولادتي ... نايف بضيق : تكلمنا عن هالموضوع من قبل حياتي ... ابتسام بقهر : عارفه ... ومالك إلا اللي في راسك وسو اللي تبي .. بس صدقني راح تندم على هالقرار نايف ابتسم بهم : وإذا ندمـت ؟ راح تحصلين فرصة تضحكين علي ابتسام هزت راسها وهي تسنده على كتفه : ما حأضحك .. وقت تندم راح احاول اخفف ندمك ( تنهدت ) مستحيل اتركك تعاني وأنت عارف نايف حاوط كتفها وهو يضمها لصدرها ويتسند بظهره على الكنبه : من جـد ابتسام ... مهما صار حبيني .. حتى لو اضطريتي تغصبين نفسك .. حتى مهما سويت ومهما قلت .. وخلي ببالك اني دون حبك ما أسوى والله ابتسام استرخت على صدره وهي تحاوط خصره : من جد ما تسوى ..لا تخاف ماراح اشردك من حبي نايف ابتسم وهو يغمض عيونه : حمدالله ابتسام : انا مسترخية بجد حاليا .. ضروري اكب الغداء اللحين ؟ نايف وهو يشدها له : لا ... خليك هنا وبس .. نتغدا بعدين ابتسمت ابتسام وهي تسترخي بجد .. نطقت بكسل : على اتفاقنا اليوم طبعا ؟ راح تجلس مع البزورة ؟ نايف : ايه بس رنيم من غير مطرود خذيها معك ابتسام : ههههههه ماراح اتركها عندك احس برجع بحصلها دون ضروس لو اتركها نايف : والله اسويها .. يخرب بيتها يدي تنبض ابتسام : وأنت متى ناوي تروح تشوف بنت وداد .؟ نايف حاس بفمه : مشـــغول مقدر ابتسام ضربت صدره بخفه : مشغول بإيش ..؟! نايف : جدولي مــــزحوم بالفضاوه وهالشي يخليني مشغول جدا عن الكل ابتسام بلوم : حبي والله مايصلح .. بنت عمتك والده وماتقصر زايرتني لما ولدت ! لازم تروح تنهد نايف باستسلام : راح امـــرهم مع بدر بكرة ولا متى مافضيت ابتسام ابتسمت : أيـــوه كذا نايف : متى بتروحين اليـــوم ؟ ابتسام : عصيـــر كذا ( قامت ) يله خل نتغدى عشان الحق اروح وارجع نايف هز راسه وهو يرجع يـــكمل اجراءات رحلته *** دخـــل عبدالمجيد غرفة المستشفى وهو ينتبه لسجى تركض تاخذ الكيسه من يده : اخيـــــــــــــــرا مابغى هالغداء يجي !! عبدالمجيد طالعها بنص عين وهي جالسه على جهازها المحمول بجلسة جانبية جمب سرير وداد : وأنتي احد قالك المستشفى غرفتك ؟!! ام عبدالمجيد اشرت له يسكت : هشششششششش اختكم تعبانه نايمه ! اهجدوا عبدالمجيد جلس : راح زوجـها اجل ؟ ام عبدالمجيد : ايه تو قبل شوي طــلع عبدالمجيد عقد حواجبه وهو يطالع سجى المندمجه في جهازها : وش تسوين انتي ؟ وقتك بالله ؟! سجى زفرت : افففففف !! ( سكرت جهازها وهي تنطق بقهر ) البنات امس يحكون بالقروب وكلهم بدوا مشروعهم عشان يرتاحون ايام الدوام ! حسيت اني زلابه فقررت افتح اشوف وش ممكن اسوي ام عبدالمجيد : لأنك شاطرة ..... وتو تكتشفين ان وراك دراسه ! سجى بقهر : شاسوي عاد ....... ( تنهدت ) كلمت ميهاف قالت لي انها سوت اشياء كثيرة بس مانجح شي قد مانجحت مقابلتها مع ابوها ! عبدالمجيد صفر : آيــــــــــــه مافيها حكي هذي ... خالي عبدالرحمن ناجح وكثير بيتحمسون لمقابلته سجى : فكرت اسوي مقابله بس اذا خالي عبدالرحمن ماينفع .... بنته تو مسويه ! عبدالمجيد وهو يتكي : شوفي غيــــره طيب سجى بإحباط : مافيه غيـره ( كبست عيونها وهي تعدل جلستها ) لحــــــــــــظة حصلت !!! ام عبدالمجيد : حمدالله اللي الهمك اجل سجى نقزت لأمها : يمه هو انا عرفت من بس ابي واسطتك ! مستحيه اقوله انا ام عبدالمجيد عقدت حواجبها : ميـــن ؟ عبدالمجيد دون يرفع عينه من جواله : واضحه مايبي لها ... المطـــنوخ مخاوي الفلوس ام عبدالمجيد : فراس ؟ سجى بحماس : آيــــــــــــــــه ! فراس ناجح ومتفوق وكثيرين احترموا قدراته ... وبعدين فراس بطبيعته اصلاحي اكيد انه مايمانع يساعدني بهالمعضلة ! ام عبدالمجيد تنهدت : والله مدري .... بشوف امه اليوم ويصير خير سجى شدت قبضتها لصدرها بحماس : ياااااااااس تنهدت وهي تسترخي على الكنبه بعد ما حست انها انقذت مستقبلها على الصعيد المهني والعاطفي ... طلعت مراية صغيره من شنطتها وهي تضبط وجهها وتتفكر في بشرته الناطعه وشعره الأسود وعيونه العسليه .. كلها بالنسبه لها كارثة , كشرت بضيق وهي تنتبه لنفره خفيفه بخدها شهقت : يمــــــــه متى طلعت هالنفرة ؟!!! ام عبدالمجيد بضيق : سجـــــــــى ؟؟ كم مره قلت لك اهجدي اختك نايمه سجى وحبه وتبكي : بس هالنفره من فين جت ؟!!! عبدالمجيد : خلي روحك حـلوه وبس صدقيني محد مستفيد من وجهك ونفرتك شي ! سجى بقهر : لااا اليوم يمكن يجون ضيوف لوداد مو وقتها قسم بالله ! ( التفتت لعبدالمجيد بعصبية ) ومو وقتك بعد انت اسكت !! عبدالمجيد وقف : اساسا انا ماشي ... يمه تبين شي كلميني ام عبدالمجيد : سلامتك حبيبي الله يحفظك ( التفتت لسجى ) وانتي كفي حوستك تقولين مشروع تخييم هنا !! بيجون الحريم عصر اكيد واهل زوج وداد بيجون وانتي قالبه الغرفة فوق تحت سجى بحلطمه : زيــن بكفها اللحين بس قبل بروح الحضانه اشوف بنتنا المزيونه .. يمكن لاشفتها يتعدل مزاجي شوي ام عبدالمجيد : روحي وتعالي بسرعه لا تطولين سجى هزت راسها : إن شاء الله *** أثنـــاء الغداء .... عقدت ابتسام حواجبها وهي تشوف المتصل , نايف : مين ؟ ابتسام : هذا هيثم دقيقة اشوفه ( ردت ) هلا هيثم شخبارك ؟ ............بخير حمدالله .... هو بعد بخير .... يسلمون عليك شياطين بس ماعلينا .... ههههههههههه ........... اها ! .... حياك الله البيت بيتك ... منور .. يامرحبتين سكرت جوالها وهي ترد على نظرات نايف : هذا هيثم ناوي يزورنا نايف : حياه الله وقفت ابتسام : معليش حبيبي تساعدني تشيل الصحـون ؟! بروح اجهز القهـوه بسرعه واصعد ابدل نايف : أكيد بس اخلص صحني بقوم ..... إلا اقولك هو لحاله ولا أسوم معه ؟ ابتسام : نادر يجيب معه اسوم ... اتوقع لحاله لو هي معه قال لي نايف هز راسه : اهـــا خلص نـايف غـداه ورتب الصحـون وتو بيجلس طق الجرس ... نادى عند الدرج : ابــــــــــتسام ! ترا جا نـزلت ابتسام بخطوات متسارعه بينما فتح نايف عيونه : هيه هيه هيه ! تركضين ؟؟؟ امشي زين ناسيه انك حامل ؟ ابتسام عقدت حواجبها : خايف علي من ركض وماخفت من شهري الأخير لحالي في البيت نايف تنهد : لو سمحتي مره ثانية انزلي بشويش وطـلع مباشرة يفـتح ... ابتسام توجهت للمطبخ ورتبت القهـوه , دخلت المجلس عليهم وهي مبتسمة ببشاشه : يامرحبا ومسهلا .... هلا وغلا وقف هيثم يسلم عليهم وهو يستلم صينية القهـوة من يدها ويجلسها : هلا بأم عبدالرحمن .... والله وحشتيني ابتسام بحب : مايوحشك غالي يارب .... ليش ماجبت اسوم حرام عليك هيثم : شوفة عينك بلبس الدوام حتى ... طلعت قلت امرك زمان عنك اسلم عليك وعقب بروح لها ابتسام : ولو ! كان مريتها وجبتها وجيتوا تقهويتوا سوا هيثم : يابنت الحلال بتشوفينها عند بنت عمتكم مدري مين ... اللي تو والده ابتسام : اييييه وداد هيثم : ايه من كلمتها ظهر وهي تلبس بتروح عاد... ( طالع ساعته ) عساني ما أتاخر عليها نايف صفر : عاد أتق شر البنت اذا لبست وانلطعت ! تشب فيك حريقه ابتسام : وانت تتكلم على أي اساس ؟ لا يكون انا نايف : هههههههههههههه لا انتي غير ياقلبي قصدي ميهاف وشلة عائلتنا اعرفهن واعرف طبعهن ابتسم هيثم : المهم .... ( جلس فنجاله وشبك يدينه ببعض ) أنا اليوم جاني انتداب لمدة شهرين لجدة ابتسام فتحت عيونها : نعــــــــــــم ؟ هيثم : ايه وانا بصراحه ما أشوفه عرض سيء بالعكس عاجبني وبخاطري الدورات اللي هناك والخدمات غير وراح يكون شي جديد ... ( التفت لابتسام ) بس خبرك مو عارف كيف بارتب اموري عقب ما استقريت هنا ابتسام : وما تقدر ترفضــــــه ؟! هيثم هز راسه : ممكن ارفضه بس بيترتب عليه اجراءات انا في غنى عنها ابتسام : واسوم تدري ؟ هيثم : لا .... للحين ماقلت لها , لأني مابي اخذها معي ابتسام بدهشـــه : ليه ؟! هيثم : انا هنا بدوام طبيعي مشغـول مره ويادوبني اجي البيت .. ولولا اهلها هنا تروح لهم كل شوي كان كرهت عمرها ! كيف اوديها هناك وانا مشغول دبل وماعندها اهلها ! راح تموت من الملل ابتسام : ولو هيثم هذا قرارها اتركها هي تقرره ... سواء تروح ولا لا هيثم باصرار : لا ! حتى لو تقرر وتقول بروح معك انا عارف انها ماراح تتحمل نايف : معه حق ابتسام ... ليش تروح ! الرجال رايح شغل ابتسام بقهر : وانتو شعندكم مع الإنتدابات والسفريات الماصخة هذي !! فاتحين بيوت عشان تتركونها فاضيه ؟!! عقد هيثم حواجبه ..... فسر له نايف : قصدها انا وانت ... لان انا سفرتي قريبه بعد لسفاري خارجيه هيثم عقد حواجبه : بس ابتسام حامل ... ابتسام : واذا كان موجود ايش بيسوي يعني ؟ ماتفرق كلها سوا ... بيتبرع لي مثلا ؟ نايف بمحاوله انه يروق مزاجها : اتبرع لك بقلبي لو تبين .. بس لاتخافين هيثم قريب بيجيك ركض يتبرع بدالي ابتسام : شكرا قلب البعير اللي داخلك انت وياه ما أبيه ! هيثم : اوف اوف ام عبدالرحمن زعلت علينا ... ابتسام باحباط : لأنكم تقهرون ... هيثم : يا إبتسام روقي ترا الموضوع بسيط .. ( ابتسم ) إلا اقول التوأم وينهم ؟ وحشوني ابتسام : نايمين الله يصلحهم هيثم شرب فنجاله : يله عموما انا خل الحق اروح اودي اسوم ... وماحقولها اليوم فانتبهي تفتحين قدامها الموضوع اذا شفتيها ابتسام باحباط : لا تخاف ماحخرب وناستها بهالخبر هز هيثم راسه وهو يـطلع .. وقفت ابتسام تلحقه لكن التفت لها : ارتاحي ادل دربي تنهدت ابتسام وهي تجلس ..... بعد فترة صمت نطق نايف : ابتسام فيك شي ؟ مو بعادتك هالمزاج ابتسام دعكت راسها : مافيني شي .. بس توترت شوي من هالإنتداب نايف : انفجرتي في الولد والموضوع ترا بسيط .... خصوصا واهلها هنا ! ( مسك يدها ) إلا اذا كنتي تفرغين قهرك مني فيه ؟ ابتسام وقفت : لا قهـر ولاشي .. واذا تحس اني بالغت فيمكن بالغت لانهم عرسان ولسى جداد ... ظل يطالعها وهي تبتعد ... تنهد بربكة : اكنسل ؟ *** الســـــاعة 4 دخل فــراس البيت .... حصل امه بالصالة بعبايتها وياسمين بكابها , : السلام عليكم ام فراس وياسمين : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فراس عقد حواجبه : على وين يا مهون ؟! ام فراس : بنروح نزور وداد ... بس احتري اسماء بروح معها , ( تنهدت ) غادة طبعا رفضت تروح ياليت تقنعها فراس : تغـدت معكم ؟ ام فراس : ايه نزلت قبل العصر كلت لقمتين وصعدت ... كهرب مزاجها وقت كلمت اسوم وقالت بوديكم انا دق جوال ام فراس .. رفعت عيونها له : هذي اسماء يله حنا ماشين فراس : في امان الله صعـد لفوق ... دخل الشقـه اللي تحولت لظلام وكئابه هاليـومين , ماحصل احد .. عقد حواجبه وهو يشغل انوار الصاله ... كانت غرفة النوم مسكره نصفيا .. دخل كانت نايمة بالسرير ... ابتسم لشكلها يد شرق ويد غرب .. رجل شرق رجل غرب .. وكأنها تمنع أي شخص يشاركها .. تقدم وهو يجلس الكيسه بيده جمب السرير ويجلس بالطرف ويطـالعها .. بفســــتان ناعم صعد لنص فخذها من فوضى نومها .. وشعرها الكثيف مرفوع فوق ... مسح بيده على خصله متمرده بنص وجههـا ازاحها على جنب ... انحنى للكيسة واستخرج اصيص ورد لافندر .. جلسه على الطاوله الجانبيه وهو يتنهد ويطـالعها ... سند ذقنه على يـده وهو يراقبهـا بهدوء ..... رغم مرور نص سـاعه إلا انه ما مـل ولا كـل ... كان في الحقيقة يتمنى يضل كذا اليوم كله ...إنتهت فترة التــأمل بإنعقاد حواجبها وهي تتمغط وتفتح عيونها ... كبست عيونها لما انتبهت له وهي تجلس مباشرة !! رجعت خصل فوضوية ورا اذنها وهي تلتفت له : ........................... فراس ابتسم : صـــح النوم غادة عقدت حواجبها وكشرت : تبتسم لي ؟ وش فاتني وانا نايمة اجل .؟ فراس : مافـــاتك شي .. بس شايف الشقة قلبت مقبــرة ! وعزايم جايه رايحه وانتي قاطعه الكل ... ( رفع حواجبه ) كل مره اقولك شي بتقلبين كذا ؟ غادة باحباط : ايه .... قلت لك من قبل ان الهمسة منك ما أتحملها .. ( مسكت يده وهي تثبتها على جبينها ) احس ببداية حمى ... مبسوط ؟! فراس اشر بعيـونه لاصيص الورد : دام معـك حمى جبت لك لافندر .. تعتبر نبته مهدئه وتمتص السلبية حولك غادة طالعته بلوم : السلبيه مني ؟! انت اللي جلست يومين ماتكلمني ! فراس : وزين ماخليتها اربع أيـام .. لو ماحسيت انك بلشتي تقلبين زومبي كان شهر شوي فيك غادة فتحت عيـونها بوسعها : لااا !! خلاص عمري دامك قدرت تقطعني يومين اتركها اربعه لاتجلس بخاطرك .. ماعليك فيني انا بخير فراس بجـديه حضن يدها بين يدينه : عـــموما .. انا حسكر الموضوع ابشرك وبكيفك انتي وأخوك .. ( عيونه بعيونها ) بس ماحقول غير ان الأيام راح تثبت لك ان اللي تسوينه غلط .. وبتدفعينها من نفسيتك غاده بثقة : ماراح ادفع ولا حتى نص دمعـه ! فراس رفع كتوفه : للأسف انك بتدفعين اكثر حتى .. ! غادة عضت شفاتها وهي تطالعه بهدوء : .......................................... فراس رفع حواجبه : أول هبـــالك .. ليش مارحتي اليوم مع أمي تزورين وداد ؟ غادة بإحباط : ........................... فراس : لأن هيثم بيوديهم ؟ غادة وهي تشد بوزها هزت راسها ب " ايه " : ................. فراس تنهد : كنت دقي علي وأوديك .. مو تنحرمين من الطلعه بكبرها ! غادة بإحباط : ماهمني ... ماكان لي خلق اطلع اساسا .. فراس وهو يشد ع يدينها : اوديك اللحين ؟ غادة هزت راسها وهي تبتسم : لا ... بعدين اشوفها فراس : امي حاز بخاطرها تبيك تجين .. اضغطي نفسك شوي عشانها مايخالف غادة تنهدت : ابشـــر ..( ابتسمت ) من عيوني فراس رفع يده لخدها وابتسامته زادت وسع وهو يقرب وجهها حتى ضرب جبينها جبينه ويده الثانيه رفعها لشعرها وسحب المشبك حتى تناثر حولها : قد ايش بخاطرك توجعيني وانتي رافعه شعرك هاليومين كلها ؟ تعاقبيني يعني ؟ غادة شدت ع شفاتها وهي تلعب بخصلها بين اصابعها : ضايقني شاسوي .. فراس ابتسم : وانتي يارافعته زعلانه ياتلعبين به مستحيه ؟! غادة : هذي معاناة الشعر الطويل فراس مباشرة : هذي فتنة الشعر الطــويل .. ( شد خصرها ) هدنه ؟ غادة رفعت عيونها بتفكير ونطقت بدلال : بس بشروطي فراس ابتسم ابتسامة جانبية : اشرطي ... ما يغلى على زوجتي شي غادة : تقـــولي بصدق ليش رافض رنيم تجي هنا .. ( نزلت عيونها بهم ) انا فاهمه انه صعب عليك تعتبرها بنتك . . وتخرب خصوصيتك و .. فراس تنهد بضيق وهو يبتعـد بهدوء عنها .. : مو سالفة اعتبرها بنتي او غيره ... انا وانتي تو بدينا اتركينا نبدى براحتنا .. وبعدين مايخالف تجي غادة بقهر : وكلمتك اخر مره ؟ ع فكرة توجع .. فراس طالعها بنص عين : ع فكرة ترا تحمستي مع دور المظلومة ! لك ساعة تحاسبين .. ( وقف ) اخلصي قومي اجهـزي نروح غادة وقفت وهي تلحقه وتتعلق من وراه برقبته : وحشــــــــــــتني موت . . ياويحه قلبي اذا يشتاق لك هالقد ! فراس عض ذراعـها المتعلقه برقبته ... غادة فتحت عيونها من الألم وصرخت من قلبها : اااااااااا يـــــــــــــــدي ! انتزعت يدها من فمه وهي تمسكها وتطالعه بصدمه : وش هالعضــه ؟! فراس بغروره : دواك يالنفسيــــه عشان مرة ثانية تقلبين لي البيت كئابه وسدة نفس ! ( رفع حواجبه ) حتى الشروط الخمس نسيناها ! غادة تخصرت : يعني باهاوشك وباسوي كل شي تكرهينه وبستلعن فيك وممنوع تزعلين ! فراس : مايهــــمني الشروط تضل شروط ... صدقيني انك ناسيتها اصلن غادة بضجر : إلا اذكرها .. فراس رفع حواجبه : جـــد ؟ غادة باستسلام : حواسك الخمس تكون مرتاحه .. ( رفع اصابعها تعدد ) ريحه كويسه وآكل لذيذ ومناظر تفتح النفس وصوت رايق وملمـــس حـلو ! فراس : ليتك ناسيه اقلها نقول معذوره .. اما عارفه وجاحده كذا هذي عاد معليش قلة ادب غادة ارسلت لها بوسه بالهواء : أبشر بالعوض فراس طالع الساعة : لسى باقي كثير على المغرب .. يمديك تعوضين غادة رفع يدينها فوق : انا استسلم من يقدر عليك انت ياولد نورة ؟! فراس : الظاهر ما أعجبك ولد نورة ؟ غادة : جعلني فدا نورة وذريتها ... وانا أقدر مايعجبني ؟! فراس رفع كتوفه : مدري عـــنك ... نفسيتك هاليومين ماتطمن اتوقع منها كلش غادة بقهر : فراااااااس ! خلاص رضينا بتذلني يعني بنفسيتي ؟ فراس : أيــوه صارخي صارخي .. هذي اول حاسه تكنسلت ! فجري اذني عشان انبسط اكثر غادة عضت شفاتها ونطقت بصوت مكبـوت : شــــاسوي فيك تطفر الواحد ! فراس بازدراء : امانه يقالك صلحتي الوضع ؟ الصراخ وصوت الدجاجه المخنوقه هذي مايفرق .. كلها تسبب تلوث ضوضائي غادة فتحت عيونها : اسكت يعني ؟! فراس وهو مبسوط ع طفرتها : هذا اللي قدرك ربي عليه ؟!! اخرتها بنرجع نحاكي الجدران ؟! اصلن انتي كذا ياتسدحين عشر سوالف بدقيقة وحده ياتسكتين ولاعاد ينسمع لك صوت ! غادة وهي حبه تقطع شعرها .. ضغطت صوتها وهي تنطق بدلع : تبي قهـوة حبي ؟ فراس : ما أعيـــــف .. وترا ماتغديت جويع غادة شهقت : ماتغديت وساكت للحين ؟! اللحين اضبط لك احسن غداء فراس : تضبطينه وامي مسويته جاهز بس بتسخنينه ؟! غادة بحلقت بعيـونها : فراس خلاص تدقيق املائي على حكيي ؟ فراس : ما شغلت خاصية التدقيق لسى .. هذا اللي جالس القطه على الماشي ( جلس وهو يفتح ايباده ) بس يله خل نلحق بعد المغرب ع طول بنروح *** في غــــرفة وداد كـــان المكان ازدحم ... أم بندر زوجها وثنتين من خواته الكبيرات ... وأم عبدالمجيد وسجى ... أم نايف وإبتسام .. ام فراس وأسماء .. كانت سجـــى تمشي عليهم بصينية المعجـــنات بينما ام بندر مشغوله بالرضيعه بين يديها وتلاعبها .. أم نايف بحيرة : إبتسام وش سويتي بعيالك ؟ ابتسام ابتسمت : لا تخافين خالتي نايف عندهم .. وماحطـول شوي ويجي السواق وبرجع ام نايف : ايه الله يخليك لا تطولين نايف ميت قلب .. ماراح ينتبه لهم زين : هـــــــــــــــــــــــا ي !! التفتوا كلهم لميهاف اللي دخـلت وفكت نقابها ... انهلـوا عليها البنات يسلمون عليها .. بعد ماسلمت على الكل جلست جمب امها : الف مبروك وداد والله تجنن البنــــوته جعلني فدا بوزها وداد : هههههههههههههههههه ياعمري تسلمين ميهاف : ويبارك لك فيها أم بندر ام بندر بحب : آميــــــــــن وعقبال سجـى اسماء بتعليقاتها الحادة : والله سجى ماعندها نيه ! جاها النصيب ورفسته لآخر دنيا قبصت ام فراس فخذها مباشرة وهي تهمس : اســــــــــــــــماء ! سجى بقهر : شايفتني عانس عشان غصب آخذ مين ما كان ؟ ما اعجبني النصيب وبرفسه وبرفس كل من يجي من طرفه اسماء شهقت : تكفيـــــــن يا كيلوبترا ! ترا نصيب ماكنتي تحلمين فيه اصلن ... يعتبر شيخ قدامك يالورعه ! بس ياويلك من ربي بيعاقبك عشان تعرفين وش النصيب اللي مايعجبك صدق ام عبدالمجيد بضيق : اسمـــاء سكري الله يرضى عليك .. ( ابتسمت وهي تلتفت لميهاف وتغير الموضوع ) ليش تاخرتي ياعمري ؟ ميهاف زفرت : والله اليــــــــــوم مدري كيف ... من الساعة 8 صاحيه وطلعنا على طول لشركة ابوي تركني بدر هناك وراح شغله وجلست للعصر مع ابوي الله وكيلكم عشان نغير التقديم واوراق وحوسة ابتسام عقدت حواجبها : غريبة وش له هالحوسة ؟ ميهاف بفرحة : كنسلت طلب الشغل المنزلي .. رجعت للتقديم الأول ! ارتاحت ام فراس : الله يوفقك ياعمري ميهاف : آمـــــــــين خالتي .. وبس ! يعني راح يومي كله هناك وأول ماخلصت جيتكم ابتسام : ما شاء الله , الله يوفقك ياعمري والله ان الوظيفة توسيع صدر ... انا كان ناوية ارجع بعد ماولدت بس الظاهر مافيه نصيب خلاص راحت علينا ميهاف : ابد ياقلبي .. قومي بالسلامة اللحين وارجعي قدمي ابتسام بضيق : لا وين صعبه .. خلاص بيكون 3 بزارين بالبيت من وين اتركهم ! ميهاف : الله يعـــينك والله ( عقدت حواجبها) إلا اقولكم غادة وينها مو شايفتها ؟ اسماء : صايره زوله هالبنت لاعاد تسألين عنها ! حتى شقتها ماتطلع منها ... مدري وش مشغلها ! ميهاف : صايره ثقل البنت الظاهر ام فراس : لا إن شاء الله تجي سجى : وش ؟ غصيبة هو تجي !! اللي مايبي يجي يوفر احسن يجلس مكانه ! اسماء : هذا حلــــمك عاد انتي سجى رفع كتوفها ببرود : لا شدعوة ؟ بالعكس كنت ابيها تجي عندي موضوع معها اسماء : وش موضوعه ؟ ماعرفت بينكم غير سبني واسبك سجى : شدخلك انتي ! بكلم اللي يخصهم الموضوع انتي بعيده عنه اسماء فتحت عيونها بوسعها : شوفي بتقولين لي اللحين ولا بعرف غصب عنك .. مير ريحي فضولي وتكلمي قبل انشب لك سجى مدت لسانها بعناد : موتي بحرتك ماراح اقول لك اسماء اشرت لها اشارة تهديد : معليه معليه ياسجيه بس بعدين مب اللحين ام بندر : يله ياجماعة نستأذنكم .. ( انحنت لوداد وهي تسلم عليها ) انتبهي لنفسك حبيبتي وارتاحي وداد : بدري خالتي ؟ ام بندر : لا خلاص عمك عنده عشاء اليوم بنرجع نجهـز وداد هزت راسها : كثر خيرك خالتي نشوفكم ع خير : ع خير بعـــــد ماطلعوا التفتت ام فراس لاسماء : اسماء ! والله ثم والله لو تسوين هالحركة مره ثانية قدام ضيوف لاكسر مجاديفك سجى : ايه والله انك تفشلين ! قلة حيا مالحقت سجى تقول جملتها الا بحست بامها تضربها من ورا بالخفيف : وانتي وش المناقر والهبال هذا !! صدق بزارين سجى بلكاعه : انا بزر توني عزابيه كيفي .. العتب على المتزوجه هنا ! نحسبها بتتزوج وتعقل إلا بلشنا انهبلت زود اسماء : ايه حبيبتي ماعندي شغل تصنع زيك ! انا نفسي متزوجه ولا غيره .. وبعدين لاتصرفين تعالي وش موضوعك السري سجى : هو سري لأنك لو تموتين وتبطين عظم ماقلته لك ! ميهاف : بــــــــــــس انتي وياها صدعتوا براسنا !! سخيفات صدق ( التفتت لوداد ) كيف الولادة وداد ؟ ( لانت لمحتها ) سمعت ان صار شوي تعقيدات وداد تنهدت : أيه يختي خليني ساكته بس شفت الموت . . انا جايه على اساس طالبه الدكتور حق ابتسام ( التفتت لابتسام ) عقب ما مدحتيه لي يعني قلت ابغاه اكيد شاطر ابتسام : ايه والله انه شاطر ومهـــــتم مره .. ليش مو متوفر ؟! وداد بقهر : ليته كذا ! متوفر وموجود .... بس انا جالسه احجزه من راسي ! ع آخر لحظة لما عرف بندر ركب راسه ! ميهاف فتحت عيونها : كيف يعني ؟ وداد : يقول مايولدك رجـال ! تخيلي عاد انا اصارخ وشفت الموت وحالتي حاله وهو جالس فوق راسي يهاوش يقول كيف فكرتي اصلن ! ابتسام بصدمه : ياويل حالي .... بهالحاله ومارحمك !! وداد بأسى : لا يختي .. وحوسه وتبديل بالحجز لين جابوا لي دكتوره مو يمي اساسا ! وشكل حضرتها معصبه لانه قالوا لها متأخر وفجاه .. وشغلها ماش والله تعبتني ابتسام : يـــــــــــــاعمري كل هذا صارلك ... حمدالله على سلامتك ! ميهاف : ياساتر منه زوجك شذاه ! فهمنا يغار بس حالتك حرجة .... شيحس به ؟ ابتسام : سبحـان الله يختي ! مايعطي نايف شوي وداد بقهر : لا يختي اعوذ بالله صدقيني ماتتحملين تعقيد !! حتى نبرة صوتي قدامهم يحاسبني عليها ابتسام : قلت يعطيه شوي مو واجد .... نايف بزيادة عاد اتذكر بداية زواجي كانت صدمة حياتي ... هو واقف جمب مرشد سفرتنا ومتكتف ويوصيه يساعدني اصعد ! اسماء : عاااااااد نايف حدث ولا حرج ! ماتشوفينه شلون يكلمنا ؟؟ تقولين يمون ! اذكر اول ماصرت اتغطى كان يسحب الغطى من وجهي يطقطق علي يقول اكبري قبل ! سجى : ايه حيوان سواها معي بعد .. عاد من القهر مره سحب الغطى عضيت يده مابغيت افكه من القهر ابتسام : ههههههههههههههه ايوه عارفه هذا طبعه ! اليوم مندوب التوصيل عند الباب وهو موجود ومتربع داخل .. تاركني اتفاهم واستلم الطلب منه ميهاف : عاد مدري ع من طالع ! ابوي مو كذا نهائي .. ولا حتى لؤ ..........( سكتت لما حست بامها .. تداركت موقفها وهي تنطق ) إلا ع طاري نايف سمعت انه بيسافر مدري كم شهر سفازي ؟! ابتسام : آيه صدق اسماء بحمـــــــاس : الله سفـــــــــــــاري وناسه ميهاف : ايه حبيبتي وناسه بس مو وزوجته حامل ... وقت ولادتها هو مسافر !! سجى : مدري كيف رضيتي ابتسام ! معقوله ؟! ابتسام : وهو بيدي ؟ كل ماكلمته بالموضوع يتركني اقول رايي وافضفض بس ماعليه مني يسوي اللي براسه ! وداد : الله يعــــينك والله مو حالة ابتسام : الله يعين الجميع ... ( ابتسمت لاسوم ) اسوم شنطــــتك تجنن .. مره انيقة ! ميهاف : ايه اشوفها ... بخاطري فيها من أول بس شفتها عليك اسماء بحماس : هذي من غنايم شهر العسل دق جـــوال ميهاف .. ابتسمت لاسم الشاشة وهي ترد : هلا عمري بدر : هلا وغلا .... شفـــتي النونو ؟ ميهاف : هههههه ايه بس ماعرفت اشيلها مره صغيره بدر : افا ! وانا ناوي اقولك طلعيها لي عند الممر أشوفها ميهاف : انت هنا ؟ بدر : آيــــه برا قلت اشوفها وابارك لوداد مرة وحده ميهاف : دقيقة بجــــيك سكرت ميهاف السماعة : وداد معليش آخذ جميلتك شوي .. بدر يبغى يشوفها وداد : أيــــــوه بس انتبهي لها تكفين ميهاف شالتهــا بحذر وهي تسمي عليها .. طـلعت لبرا وهي تمشي بالمرر تحاول تحصله .. ابتسمت لما انتبهت له جالس بمقعد انتظار بالممر وأشر لها وهو يوقف , تقدمت لعنــــده وهو يبتسم ويشوف الرضيعه بين يديها : ما شاء الله تبارك الرحمــن ... ( استلمها من يدهـا وهو يرفعها ) وش سموها ؟ ميهاف : للحين لسى ما اختاروا .. الظاهر وداد تبغى تسميها اسيل وزوجها يبي يسميها على امه فاطمة بدر : الله يبارك فيها يارب .. سواء فاطمة ولا أسيل ميهاف : آمـــــين يارب ... ( انتبهت لنظرات الناس حـولهم لبدر .. زفرت ) الظاهر الشهره فينا فينا ماراح نخلص منها بدر كبس عيـونه وهو ينتبه لنظراتها اللي تقز البنات حولهم : ههههههههههههههههههههه .. اها تو استوعب ميهاف بتكشيره : اقول حبي .. ترا وسامتك تضرب وقت تضحك بهالشكل لذلك لو سمحت أعقد حواجبك وكشر ! بدر ابتسم : وعشان كذا انتي مكشره ؟ غرتي .؟! ميهاف بكـــبر : لا .. وش غيرته بس يعني اقول .. بدر بابتسامه رايقه : كويس .. لا تغارين لأن عيوني اساسا ماتشوف غيرك ميهـاف تنهدت : رجعـنا للحكي اللي يارب أنه صدق بدر رفع حواجبه : تشكين يعـــني ؟ ميهاف : نـــوب .. ( ارتفعت باطراف اصابعها شوي حتى وصلت للرضيعه وهي تبوس خدها ) الله يحــرسها قمر مصور : عقبــــــــــــالكم ابتسم بدر وهو يرفع عيـونه لأم ميهاف : هــلا خالتي ( انحنى يبوس راسها ) شخبــارك شمسويه ؟! ام نايف : بخيــر ( نطقت بنبره مقصوده ) وأنت اخذت البنت دون مقدمات ولا فكرت تجي عاد حسب الأصول وتسلم ونشوفك ! ميهاف بهـمس : مــــــــــــاما ! بدر : العذر والسموحه خالتي بس ما صار لنا يوم حتى ... ماحصلت فرصة ولا من عيوني ومايسعدني شي كثر قهوه معك ام نايف : أيـــــه عاد انت ما شاء الله عليك ممثل درجة أولى .. كان جيت وتجملت فينا ميهاف فتحت عيونها بقهر : ماما وش هالحكي !! بدر مسك يد ميهاف وهو ياشر لها بعيـونه .. رفع عينه لخالته : حقك عـلي وأبشري اجيك من رضى نفسي .. ماهو تمثيل مثل ماتفكرين ! التمثيل اعتـزلته وخلصت ام نايف بقهر : عســـاه دوم ! ( اشرت بيدها ) هات البنيه امها موصيتني تبيها بدر بانصياع سلمها الطفله .. راحت ام نايف ميهاف بنظرات غاضبه لحقتها .. لكن استوقفها بدر اللي مسك يدها , التفتت له حصلت نظراته بارده : خير ياطير على وين ؟ ميهاف بقهر : بروح اكــلمها ! مايجوز تتكلم معك بهالطريقة .. يعني هي ذبحتني تعليقات عشان ارجع لك ويوم رجعت تسوي كذا بدر تنهد : جعلني فـــدا عيونك قلبي .... انتي حليـوة عشان كذا صدقتي اني ماسويت شي ! بس لا انا سويت واستاهل الكلام اللي جاني ( ابتسم ) يكفيني انها امك وتمـون على رقبتي .... ( شد على يدها ) لا يضايقك الموضوع لأنه ماضايقني نهائي .. صدقيني ميهاف بنظرات مهمومه : حتـى لو ... انا ماعاد ابي اعيش أي تفاصيل تخص اللي راح ! فتحت صفحة جديده وماعاد ابي ارجع لورا .. ابي هالموضوع يتسكر بدر بتأكيد : راح يتسكر .. عطيه وقت بس ميهاف ابتسمت بخمول : ع فكرة صرت اخاف من كمية الإيجابيه فيك هالفترة بدر بحب : وتــو ماشفتي شي والله لارفعك فوق السمــاء .. هذا اقل شي اسويه عشان اشكر ربي على هالنعمة ميهاف ابتسمت : آي نعـــمة ؟ بدر شد ع يدها : نعـمة اني للحين اقدر امسك يدك واراضيك بهالشكل ميهاف : على طـاري شكر النعم .. اذن المغرب , شرايك تصلي وتشكر ربي على النعمة وبعدها نرجع البيت .؟ بدر : أبــــــشري .. بس ترا انا متواعد مع نايف اتعشى معه , بترجعين البيت ولا كيف ؟ ميهاف : برجع .. ابوي اليوم عطاني مليون ورقة وحوسه برجع ارتبها بدر : خلاص تمام بصلي وبدق عليك دقه .. انزلي على طول ميهاف : إن شاء الله رجــــعت ميهاف تدخـل انتبهت لإبتسام تربط نقابها : بتروحين ؟ ابتسام : آيه السواق تحت بروح .. جلست للمغرب على اساس تجي غادة بس الظاهر زلابه مافيها حيل اسماء رفعت جوالها : دقيقه اشوفها ! انا حتى برجع البيت بس ابي اشوفها قبل جاها صوت غــادة المرفق بضحكة : هههههههههه هلا اسوم ! اسماء عقدت حواجبها : وش يضحكك ؟!! غادة وهي مازالت تضحك : ههههههههههههه ولا شي .. ( عدلت صوتها ) آمري اسماء شهقت : انهبلت الحيوانة ! شقاعدة تسوين ؟!!! غادة : جالسه البس ... انتو للحين مجتمعين ؟ اسماء شهقت : تــــو تلبسين ! ابتسام راحت وميهاف بتروح بعد الصلاة وانتي متكيه بالعسل غادة بدلال : شفيه العسل .. اتركيه رايق لي ! اهم شي قولي لخالتي لاترجع قبل ترجع معنا اسماء : المهم يابصل .. عن هذرتك الزايده ! متى بتجين ؟ غادة : بنصلي وبنجي .. آف ! اسماء فتحت عيونها بوسعها : وآآآفففففف بعععد ؟!! ( التفتت لامها ) يمه زوجة ولدك تمردت !!! تمردت وبقـوه ! تتافف علي انا الشيخة اسوم ؟ اسماء طارت عيونها زود لما انتبهت للصوت الرجولي على السماعة : ترا ازعجتينا .. تقَلعي متى ماجينا جينا .. يله مع السلامة اسماء : فـــــــــراس ؟!!! ( تو بتتكلم سمعت ) طوط ... طوط ابعدت السماعة وهي تشهق : سكرهــــــــــا بوجهي الكلب ( رفعت يدها تشوف الساعه والتفتت لامها بهجوم ) يمــــــــــه ولدك ماراح يصلي بالمسجد! ام فراس ابتســـمت لما تطمنت ان التأخير كان لخيرة : ياجعله هنـا وسعيد اتركيه .. شدخلك فيه ؟ سجـى كانت بتموت غيظ وهي تسمع بأجوائهم ... نطقت بقهر : بتجي عاد ؟!! اسماء : ايه تقول تلبس وبتجي ميهاف دق جوالها : يله ياجماعة هذا بدر ... اشوفكم على خير وداد : على خير عيوني ماقصرتي مجرد مـــاطلعت نطقت سجى : خالتي ام فراس ام فراس : سمـي حبيبتي سجى بأدب : انا عندي مشروع يخص الجـامعة ومره صعب .. ويعتمد عليه في التخرج واشياء كثيرة .. ام فراس : أيــوه ؟ الله يوفقك يارب ويسهله عليك سجى ابتسمت : آميـــن ... بس انا طالبتك طلبه , ابي مقابله مع فراس اسماء عقدت حواجبها : نفس طريقة ميهاف يعني ؟ سجى : آيه .. ميهاف سوتها مع خالي عبدالرحمن وما شاء الله نجحت مره ! انا عاد قلت باخذ نفس الفكرة بس شخص غير ودامه ولد خالي وبيحصل لي فرصة ام فراس : ابشري ياعيـــــوني بحاكيه لك وان شاء الله بيوافق ام عبدالمجيد : سجى حبيبتي قبل تجي غادة كفي حوسة القهـوة سجى : ان شاء الله قامت سجى ترتب الفوضى وساعدتها اسماء ..... بعد نص ساعة دق جوال ام فراس : هلا فراس ............ همممم الغرفة 104 , ايه خلاص .... زين زين سكرت السماعة وهي توقف : اسماء ترجعـين معنا ؟ اسماء بحيرة : مدري بكلم هيثم بشوفه .. دقيقه ( وقفت وراحت ع جمب تكلمه ) وداد : خالتي وين رايحة ؟ ام فراس : بطلع مع فراس وغادة للحضانه نشوف البنيـه .. وبتسلم عليك غادة على الماشي وبنروح ام عبدالمجيد : وليش مستعجلين كذا ؟ ام فراس : ماقصرنا الوقت متأخر خل البنت ترتاح بعد ام عبدالمجيد : ايه والله الوقت تأخر .. معليش توصلونا البيت معكم ؟ ام فراس : حيــــاكم الله طلعت ام فراس وهي تتوجه قسم الحضانه .. انتبهت لهم واقفين جمب بعض على جنب ويسولفون, ابتسمت وهي توقف عندهم : يا هلا وغلا .. مابغيتوا تجون ؟ فراس : شأسوي بهـا ساعة عشان تلبس غادة شهقت : والله مو من لبسي خالتي ! هو اللي ماتركني اقوم البس كل شوي طالع بسالفة راح وقتي : اكــــــــــــــــرهك ! التفتت غادة للصوت الحاد .. ابتسمت : هلا اسوم اسماء : وخري عني ! خير تسكرها بوجهي ؟!! فراس التفت لغادة وبهمس مسموع : ياليل .. انا مو قايل لك تأكدي اسماء موجوده ولا لا قبل نجي ؟!! غادة شدت ع شفاتها تكبح ابتسامتها وهي تكمل مسرحيه معه : تدري اسوم نشبه ماراح تطلع الا الساعة وحده .. يكفي العصر راح وحنا نحتريها تذلف بيتها ام فراس : هههههههههههههه ياحرام عليكم ! هذا وهي شايله همكم كل شوي تسأل متى تجين ؟ اسماء وهي ترمي نظرات حادة لهم : تدرون شلون اكرهكم الثنين ! صدق اللي قال من لقى احبابه نسى اصحابه ! معليه ياغدو غادة : يمــه منك انتي على طول " اكرهك " ؟! تفاهمي طيب اسماء : ماعندي وقت اعاتب ! خلاص بكرهكم وبس فراس : الله يبشرك بالشهـادة اجل اسمـاء ضربت برجلها الارض وانسحبت من المكان ... لحقتها غادة : هههههههههه اسوم تعالي بروح معك ما أدل اسماء بانفعال : اقــــــــــــــــول !! اجحديني زي ماتبين بس لاتجيني لا خلصتي جحده ياخرا ! غادة : اوف اوف وش هالألفاظ النائية ياوصخه ! اسماء : قـــليل فيك ياناكرة يا جاحدة ! غادة بحلقت بعيـونها : يمه منها اسوم صايره زعــــوله ..( تعلقت بذراعها ) تعالي بس سرينا نشوف وداد ابتسمت ام فراس وهي تنتبه لتأمله لهن وهن يبتعدن : اندحر الشيطـان ؟ فراس ابتسم لامه وهو يتنهد : والله ما أندحر بس هالمرة بكتفي اني اقول الله يصلحها ومصيرها تفهم من نفسها ام فراس حضنت ذراعه : تعال اوريك حفيدة عمتك مشى فراس معهـا وهم يوقفون برا الحضانه وتأشر لسرير معين : هذيك هي فراس : شعرها أسود ! معناها ماطلعت لأبوها ماخذت شقارته ام فراس : وش فيه الشعر الأسود ؟ زين يهبل والدليل انت فراس : وانا قلت مب زين ؟ ام فراس تنهدت : عقبـــال ما أشوف عيالك قل آمين ( رمته بنظره ) ولا للحين ممنوع ندعي هالدعـوه ؟ فراس ابتسم وعيـونه متعلقة بسرير بنت وداد : الله يكتب اللي فيه الخير عـــند وداد / وداد بقهر : والله انك خايبه ! وش هالجية ماتسوى ! غادة : المهم شفتك وتطمنت عليك وبطريقي بشوف بنتك ...... والباقي بعدين ابشري لاخلصتي من المستشفى وداد : ههههههههه يله معذورة هالمرة بس ! غادة جلست باقة ورد جمبها : يله هذي باقة بسيطة للعسـوله ... إلا اخلصوا سموها احترنا فيها ! وداد : خل حرب داحس والغبراء بيني وبين ابوها تخلص واللي يفوز يعلمكم وش اسمها ! غادة واسماء رفعن يديهن وبصوت واحد : الله ينـــــــــــــــــــصرك !!! ام عبدالمجيد اللي جلست ادويه وداد جمبها : وداد خذي بالك وسوي كلش زي ماقلت لك .. طيب ؟! وداد : ان شاء الله يمه ..... اشوفك بكره ام عبدالمجيد : ع خير .. بروح اللحين اجهز غرفتك ونستعد لجيتك سجى : بس لو سمحتي قوانين البيت نبي هدوء ! صياح وبزارين رجااااء مانبي اسماء بدفاع : اسمع من يحكي ام الصياح والجغير ! سجى : ترا اسمي سجى مب اسماء ! اسماء ضحكت دون نفس : ه ه ه ه .. تهبين تصيرين اسماء اصلن هذي محد يوصلها ام عبدالمجيد دفت سجى قدامها : يله مشينا مانخلص حنا هالمناقر ! طـلعوا مع ام عبدالمجيد للحضـانه وين ماكان فراس وامه ... سلم فراس على ام عبدالمجيد : شلونك عمــــه ؟ وعلى البركة الحفيده الله يصلحها ويسعدها ام عبدالمجيد بسعـادة : آمين يارب وعقبال احفاد نورة عاد ! ام فراس : آمـــــــــين يارب اسمـاء بطفاقة : ابشـــــــــــــري ماطلبتي شي ( سحبت جوالها من شنطتها ) ذحين ادق على الحب نحقق امنـ .. وقفت بنص كلامها من ضربت امها : الله يخلفني في مصيبتي خير بس ! غادة : ههههههههههههههههه البنت فزعه مايمديكم ام فراس بعصبية : المهم ماقلتي ! بترجعين معنـــا ؟ اسماء بكئابه : آيه برجع معكم الله يعيني بس لين يرد هيثم واكتشف وين مكانه السري ... لعبة المطارد معه كل يوم لازم ! فراس مشى طالع : يله مشينا في سيــــارة فراس .. ركبت ام فراس جمبه قدام والباقين تزاحموا ورا , ام عبدالمجيد : فــــراس امي فراس : سمــي ام عبدالمجيد : سجى الله يحفظها عندها مشروع يخص الجامعة طالبينك الفزعه فيه فراس عقد حواجبه : باللي اقدر عليه ابشري غادة انقهرت وهي ماتطمنت من طاري سجى بالموضوع ... استرسلت ام عبدالمجيد : تبغى تسوي معك مقابله عن تجربتك في العمـل والتجاره وهالعلوم .. سجى بحيـــــــاء : ميهاف جربت المشروع مع خالي عبدالرحمن ومره نجح ... وانا اتوقع نجاحه بيكون اكبر اذا جربت معك غادة شدت ع قبضتهــــا واعصابها بتنفجر ... تتمنى تلتفت تنتف شعرها ! لكن املها كان في فراس ......... طالعته وهو سكت لفترة ثم نطق : ما أسوي مقابلات للاسف .. بس اذا حابه اقدر اترك الشركة حسب تصرفك واعين واحد يساعدك تاخذين جوله عامه فيها سجى احبطت : ليــش ؟ انا اذكر مقابلتك السنة اللي فاتت للحين فراس وهو تضايق من نظـام " المحاسب " نطق بنفور : مقابلة عالمية تفرق عن مقابلة محلية ! سجى عضت شفاتها .. لكن نطقت باستسلام : خلاص اجل مايخالف يكفي جوله عامة .. متى ممكن اجي ؟ فراس باقتضاب : حياك الله متى مابغيتي اسماء بحماس : انا بجــــــــــــي معها اشوف كيف تشتغلون واتطمن على الوضع المادي فراس هز راسه : في سيارتي .. في بيتي .. وذحين بتجي شركتي بعد .. متأكدة انك تزوجتي انتي ؟ سجى همست لاسماء بغيظ : شفتي انك نشبه اسمـاء قزتها بنص عين وبكل قوتها دعست رجلها .. صرخت سجى من ألم الدعسه : ااااااااااااااااااااااااا ااا وقف فراس السيارة برعب من الصوت وهو ينطق : خيــــــــــر !! سجى حبه وتبكي : اسماء الكلبه دعست رجلي ام فراس : عمى يعمي بليس بعد ! ليش تدعسين رجلها ؟؟ اسماء بقهر : تستاهل هي تعرف وش مســــــــــــوية ! فراس بين اسنانه : اسماء ! واللي جمبها .... صوت واحد والله ثم والله ماتلومون الا نفسكم !! ( نطق دون نفس وهو يرجع يحرك السياره ) ورعنه غادة اللي كانت ورا مقعــده قربت من اذنه وهي تهمس له : روق أعصابك حبي سجى شدت ع قبضها بقهر وهي تنتبه لغادة تتقدم عشان تهمس له .. واللي يغيظ اكثر طيف الإبتسامة ع فمه وهو يرد عليها ... واللي قتلها تماما كان ضحكة غادة الخجـوله :............................... سجى كانت تقزها بقهر ( اضحكي اضحكي ان شاء الله تنخنقين بنص ضحكتك يارب ) وقف عند بيت اسماء .. كبست اسماء بعيونها : انا قايله برجع معكم البيت ! ماسمعتني ؟ فراس : إلا سمعت بس ما أعجبني وحسيت وش الله حادني اصبر ع غثاك وبيتك موجود ؟! اسماء شهقت : فراس حرام عليك هيثم يمكن عند مناوبه ! فراس : لا يكون يناوب سنه وأنا مدري ؟! حد المناوبه 6 ساعات بالكثير وبيرجع .. استقبليه ام فراس : ايه والله عيب كل شوي ناطه عندنا .. اجلسي بالبيت عطريه جهزيه اطبخي له شي فراس بسخرية : تطبخ ؟ ماتقدر هذي تعرف تاكل بس اسماء باستعطاف : الله يسامحكم بتتركوني في البيت اطالع الجدار والجدار يطالعني ؟!! فراس : اول علامات تناحتك انك ماتدرين عن زوجك صدق ! شوفي سيارته موجودة !! يعني بالبيت اسماء كبست عيونها وهي تطير عيونها : ويـــن ؟ فراس وهو حبه ويموت من تناحتها : واللي قدامنا وش ؟!!!!! اسماء فتحت عيونها : ايه والله ( شهقت ) في البيت وماقالي !! ( طمرت تنـزل ) يله يله مع السلامة هزت ام فراس راسها وهي تشوفها تمشي مسرعه تدخل : الله يخلف على عقل هالبنت .. مفصول مفصول مافيها عقل اصلن فراس : الظاهر يبيلي ادفع لهيثم راتب وبدلات صبر على بلوتنا ام عبدالمجيد : ههههههههههههههههه ياحليلها والله انها تهبل .. صدق شوي ملسونه بس وش حـلوها ! المــــلسونه الحلوة كانت تسابق خطـــــواتها على الدرج حتى وصلت لفوق ... فتحت شنطتها تدور مفتاحها ماحصلته !! الظاهر ناسيته ... شهقت وهي تطق الجرس ومتكتفه بقهر ..... انفتح الباب وهي تنتبه لنظراته المستغربه .. كان لابس بنطـال اسود قماش مبرز طوله وستره رماديه مريحه وشعره مبعثر ... كبست عيونها وهي تشم ريحة من داخل ... قربت من الباب وهي تشمشم ... انتبهت لانعقاد حواجبها وهو يبعد راسها منه وهي تشمه : شتسوين انتي ؟ كلب بوليسي طاق الباب ؟!! اسماء انفجرت : انا اللي وش اسوي !!! انت اللي وش تسوي ؟!!! فوق انك كاذب علي تقول مناوبه وبالأخير جالس هنا ... وفوق انك جالس هنا ماترد على مكالماتي وتسأل عني !!! وفوق انك بعد جالس مرتاح ولابس ومروق !! من كثر مانجلس مع بعض يعني ما تسأل عني ؟!! ترا دوامك يقابلك اكثر مني وانا مطنشه ع جمب .. ( تو بيتكلم كملت بانفجارها وهي تدخل معصبه ) بس ساكته وصابره ومحتسبه الأجر عند رب العالمين وأقول معليش خليك زوجه متفهمه وهذي وظيفه ومستقبل لكن بالأخير اشوف منك هالإهمال !!!! لو اني ماجيت ورجعت بيت اهلي كنت حتنام هنا لحالك وانا هناك ؟!!! و ... سكتت لما نطق بصوت عالي : بــــــــــــــــــس بس بس !!! ( سكر الباب وراه ) وش هالدرعمة والهجوم ! شرايك تعطيني كف بعد !! اسماء اشرت بيدها : لولا الإحترام ولولا ان وجهــــك مره حلو حرام ينضرب كان عطيتك كف من القهر فتح عيونه بصدمة ... زفر وهو ياشر لها : فكي عبايتك اللحين وتعوذي من الشيطان تو فكت اسماء نقابها انتبهت لريحة الأكل الشهي تلفح انفها .... رجعت اعصابها تفور : وبـــــــــــــــــعد تطبخ ؟!!! وتاكل ؟!!!!! دونـــــــــــــي ؟!!! لهالدرجة اشتقت لحياة العزوبية !! لهالدرجة ماتبيني !! حط نفسك في مكاني وشف المعاناها اللي احس بها !! وإذا قدرت تصبر وقتها انا اعتذر لك برسم الخدمة !! هيثم تنهد بصبر وهو يتقدم منها وشالها بين يدينه الثنتين وباسهـا بنص كلامها .... اسماء فتحت عيـونها وهي تبلع ريقها .... بعد ما باسها ابتسم لها : ممكن تسكتين شوي ؟ اسماء ارمشت رمشات متتاليه وهو تنتبه له يصعـد بها فوق ... : وين ؟ هيثم وهو شايلها ويصعد ومبتسم : بتشوفين ! يخرب بيت شكلك انتي ماتعطين احد فرصة يتسنع اسماء شهقت لما دخـلو السطح بحجمه المتوسط .... كان مزين بالأنوار وبالنص طاولة وكرسيين متقابله ! وشموع بكل مكـــــان ... واناقة ترتيب الأكل تخطف الأنفاس .. ماصحت من تأملها إلا لما انتبهت له ينحني وينـزلها على الارض جمب كرسيها .. طالعته بدهشه : هيثــــم ايش هذا ؟ هيثم وهو يبعد الكرسي ويأشر لها تجلس : كنت ناوي اكلمك تجين مع السواق بس الظاهر مالحقت .. ( ابتسم وهو يسحب يدها عشان تقرب تجلس ) هذا عشاء من تحت يدي .. اسماء كبست بعيونها : بجد !؟ هيثم : بجد اسماء وهي تجلس وبأسف : ياوجه استح وانا للحين ماطبخت لك وانت طبخت لي هيثم وهو يجلس مكانه قبالها ويرفع كاسه ويشرب : عطيني رايك اسماء وهي للحين مذهـوله ... شربت من الحساء الفرنسي المزين وفعلا ذهلت : نصـاب مو انت اللي مسوي !! هيثم : والله انا .. شدعوه يعني ؟! اسماء : مرررررره لذيذ !! هيثم : عوافي حبيبي اسماء : بس وش المنــــــــــــاسبة ؟! هيثم وهو يحك ذقنه : المناسبه اتركيها بعدين ... اللحين اتركينا مبسوطين ! ( طالع السماء وهو يتنهد ) الليلة قمراء اسماء رفعت عيونها وهو تنتبه لاضاءة القمر : من أحلى انا ولا القمر ..؟ هيثم ضحك بخفه على بزارتها : هههههههه ماتهلكين انتي حتى القمر ناقرتيه ! اسماء : ماحتجاوب ..؟ هيثم ابتسم : القمر بيستحي لو يدري انك تشبهينه .. مبسوطة !؟ اسماء ساحت على الكرسي برومانسية : ياويلي هيثم اشر لصحنها : كلي طيب اسماء وهي تاكل : والله ماني مصدقة كل هذا ..... احس قلبي بيطير هيثم بعد ماكلى لقمتين رفع المنديل ومسح فمه باناقة .. وسند ذراع ع الطاولة والذراع الثانية سحب يدها وضل ماسكها : باقولــك اشياء كثيرة بخاطري فركزي معي شوي اسماء وهي مبتسمة وتدحرج رجليها بحماس : كلي معك ! هيثم ابتسم بحنية وعيونه بعيونها : عمرك حسيتي بشعور ان ماعندك مكان تروحين له ..؟ شعور العجز هذا كان مسيطر علي قبل اتزوجك ... فأول شي ابي اقولك شكرا لأنك صرتي انتماء لي ..... ويمكن ماعشقتك من النظرة الأولى .. بس بالنظرة الأخيره بعد ماتعرفت عليك حبيتك دون قيود اسماء لمعت عيـونها وهي تسمعه .. وتو بتتكلم اشر لها : هششش .. اليوم انا اللي اتكلم بس , تمام ؟ اسماء عضت شفاتها وهي ترد بنعومة : تمام هيثم : عارف إنك تعبتي معي .. وراح تتعبين اكثر .. فسامحيني .. واعذريني بعد لأني مقدر أجاري كلامك ودايم اسكت واتركك تتكلمين لحالك .. وآسف انك ممكن تمرين بلحظات تحسين فيها ان شعوري تبدل ولو أن هالشي مستحيل ... وآسف اني عاقل بزيادة وماني متكافئ مع جنانك .. وآسف اني دايم اعاتبك عند شغلات احيان مايكون لك علاقة فيها ... والأهم من كلمة آسف .. كلمة شكرا لأنك جاريتي كل هذا .. شكرا لأنك عاندتي رغبتي واقتحمتيني غصب ..... واللحين ما أعتقد لي داعي دونك .. اذا فارقتك تأكدي اني جالس افارق نفسي اسماء دمعت عينها وهي تبتسم وتشد ع يــــده ....... ابتسم هيثم وهو يمسح دمعتها : بالنسبة لي ماعندي رابطة غيرك .. أنتي زوجتي وفيك أشوف اختي وصديقتي وبنتي .. ( زادت ابتسامته وسع ) ودي أقول امي بس والله تهبين قلبك يبي له رقع قبل تصيرين ام ! اسماء ضحكت بخفه وسط دموعها : هههههههههه تنهد : اضحكي اسمـاء .. انتي الوحيدة اللي مايليق فيها الحزن ولا الهم ! عالمك صغير والوانه الوان طيف ! وادري اني غراب اسود وسط هالعالم بس انا مالي إنتماء غيرك .... ( بنبرة ختام حديث ) أحبــــك اسماء رفعت يدها تمسح دمعتها وهي تمشق : ماتوقعـــت كل هذا عطني فرصة الحق نفسي ( ابعدت خصله من شعرها ورا اذنها وهي تتنفس بعمق ) واو ... بصراحة اول مره احس اني مو عارفه اتكلم .. هيثم اكتفى بإبتسامة : ............................ اسماء هزت راسها بقلة حيلة : انلجمت ... ( رفعت كتوفها بحيرة ) امــوت فيك .. وش اقدر اقول بعد ؟ هيثم برضى وهو يرفع يدها ويبوسها : هذي لحالها تكفي .. بس كله ولا الموت ! لا تموتين فيني .. عيشي فيني .. اسماء بحب : راح اعيش .. راح اعيش بكل جهدي هيثــــم رفع يده لوجههـا وهو ينساب ناحيتها ويطبع قبله على جبينها : الله لايحرمني منك يارب ... قولي آمين اسماء من قلب : آمـــــــــــــــــــين !!! هيثم عدل جلسته : واللحين كملي عشـــاك اسماء : ماقلت لي وش المناسبة للحين .؟ هيثم : بصراحة مافيه مناسبة .. مع ذلك فيه خبر لازم اقوله لك ! بس مو الليلة اسماء باحباط : ليــــــــــــــــــــه ؟ هيثم ابتسم : لأنه مو خبر كويس .. وانا اليوم مبسوط ومابي احس بغير كذا اسماء خافت : مو كويس ؟! شنو هيثم خوفتني !! هيثم يطمنها : مايخوف ... لا تشيلين همه انسيه ! ( اشر لها ) كملي صحنك يله اسماء ظلت تطالعه بنظرات متوجسه .. هز راسه وهو يوقف وينحني عندها ويثبت الملعقه بين اناملها : اكـــلي اقولك ! شوفي نحفك بس وطولك كأنك تو متخرجه من الإعدادي اسماء بتصميم : راح الحس الصحـــــــون لحس !! وهو كل يوم يحصل لي الشيف هيثم وطبخه ؟! هيثم ابتسم برضا : عوافي *** بمـــــــــــــــطعم .. فتح عيونه ونطق بدهشه : نعــــــــم ؟! نايف عقد حواجبه : خير شفيك طيرت عيونك ؟! قلت شي شاذ لا سمح الله ؟ بدر باستنكار : لا العفو ( استدرك نفسه ) ولا انطم وشوله العفو بعـــــــــد !!! صاحي انت ..؟ لو يدري ابوك والله ان يجلدك نايف ببرود : شايفني بشهادة ثانوي ولا متوسط يوم تقول يجلدني ! انا رجال بعيالي دوري أجلد مو انجلد بدر : بس الموضوع مايستاهل ترا ...... يعني لؤي للأسف ماظني يهمه نايف بذات البرود : والله انتو تضحكون .. انا ما أنضميت لحداد اهلي ولا زعلت وقت انتشر الخبر لأن علمي براسي ! وأخوي راح ازوره وراح اشوفه وقت ابي ... واللي يحس انه يقدر يمنعني خل يجرب ويوريني كيف بدر : يعـــــــني ماهمك فراقه ..؟! نايف : طبعا مايهمني .. خصوصا ان وجود لؤي بيننا الفترة اللي راحت كان وجود مككذوب ! عقله بعيد مو يمنا بدر : والله انت الوحيد المتفهم للؤي ترا .... الكل يلومه بشكل عجيب نايف تنهد : انا ما ألومه نهائي ... بدر زرع نفسه في أرض مو له عشان كذا ذبل ! خل يزرع نفسه بمكان يقدر يشم الهواء فيه بدر : والله كيفك أنت واخوك نايف : إلا انت ماقلت لي ..؟! شخبارك بعد رجعـــــتك لعشك انت وزوجتك ؟ بدر ابتسم بوسع : الف من شكره على فضله .. والله اني عايش بنعمة يانايف الله يخليها لي يارب نايف ابتسم : آميـــــــــن .. يعني المشكله انتهت خلاص ؟ بدر : امك وابوك للحين لسى عتبانين علي ولا راح الومهم .. ماعدى ذلك كل شي تمام نايف تنهـد : حمد الله .. آقول بدر شرايك نمر العيال بالإستراحة , زمان عنهم ! بدر بضيق : والله كنت مفكر اخلص عشاي وارجع للبيت .... نايف : ياشيـنك وش هالنكد !! ماعاد نعجبك حنا والإستراحة يعني بدر تنهد : تصدق قبل كان كل همي ان اللي حولي يكونوا كثيرين وينقال عني اجتماعي ... بس اللحين ماعاد يهمني كم شخص حولي .. المهم من هالشخص .. نايف بتسليك : زين فهمنا .. بتروح عاد ولا لا ؟ بدر : لا الله يستر عليك ..... برجع انام وراي بكرة دوام نايف : ههههههه بدق على أبوي ابشره ان الإختبار نجح ونسيبه قرر يكون الزوج الصالح ومايطلع يدشر معنا بدر : هههههههههههه يخس إبليسك طول عمرك حيوان *** مســـــحت ذراعها بأكملها بالكريم العطري بنكهة التفاح والفانيلا ... وتشابكت يدينها ببعض وهي تكمل مسح , وتطالع نفسها بالمراية بالكومادينه قدامها وهي لابســـه بجامة ساتان باللون الروز .. شورت مع سيــور وصدر البجامه مــزين بالدانتيل السكري , وفوق بجامتها النــاعمة روب مفـتوح طقم بنفس اللون لنص فخذهـا , شعرها الغـــزالي تركته مفـــتوح على وجههـا بطبيعه مموجه مغريه , مسحت وجهها بالكريم وهي توقف وتــطلع من غرفة النوم وتتــوجه لمكتبـه المفتوح .. طرقت الباب بخفه عشان تنتبهه لوجـودها رفع راسه من الملف : هــلا غادة وهي تدخل : مــطول حياتي ؟ فراس وهو مقطب حواجبه ومركز بالملف : أقول غادة ! غادة باستنكار : قــول فراس : انا وأنتي متى تزوجنا ؟! غادة حاست بفمهـا : همممممم .. 14 – 10 اظن فراس رفع حواجبه : إلا صــــح غادة ابتسمت : ليش .؟! فراس : فيه صفقة كنت مسويها قبل زواجنا بيوم وجالس احاول اتذكر متى بالضبط ! غادة كشرت باحباط : وانا اقول يجهـز ذكرى زواج ولا شي فراس رفع عيـونه لها : ذكرى زواجنا 3 -12 ...... مو 14 – 10 غادة ابتسمت وهي تتذكر : ذكرى دحـــر ابليس !؟ فراس ابتسم للمصطلح : دحر ابليس على قـــولتك ( سكر الملف وهو يوقف ) غادة : خلصت ..؟! فراس تو بيرد دق جـواله .. زفر بضيق وهو يرد : نعــــــــم ! ....................... لا يامسعود شغل عقلك المقرقع ذاه شوي لو سمحت ! ..... ( زادت نبرته حده ) ايش ..؟! ........................ لا ! ................................... اسمع وصلهم كلامي كلهـم وغصب عنهم يسمعونه ! ولا في حالة ثانية وقت يبغوني اسمعهم ماراح يحصلوني ! .......... ( غادة خافت لما نطق بعصبية ) خل يدعــون من اليوم لبكرة من قالك ان دعوات الكلاب مستجابه ! .................( هجدت نبرته وهو ينطق بهدوء ) الكويت ؟ ............ متى راح ؟ ..... اها ... ايه ارسلها لي ..... يله مع السلامه سكر السماعة وغادة نطقت : ماتريح اعصابك شوي ؟ فراس زفر : مريح ... الوعد بكرة لاداومت غادة : شكـل فيه فوضى صايره عندك بالدوام ؟ ( نطقت باسلوب ملتوي ) يعني الظاهر مايمدي بنت عمتك تجي وتسوي جوله وما أدري ايش فراس هز راسه وهو يسكر انوار المكتب ويطلع : وانا اقول متى تجين تفضفضين .. ما تأخرتي غادة بضيق وقهر : الصراحة مالها داعي ! وبعدين هي وقحه ... يكفي قبل ما تنزل حاقرتني وحاقره امك و ( نطقت تتهزا بها ) مشـــكور فراس راح اتواصل معاك ! ... شنو عيني عينك كذا ؟!!! فراس تنهد وهو يدخل غرفة النوم ويفك الكبــك من يده بطريقه : الله لايشحنك على بعض السخافات .. غادة رفعت حواجبها : سخافات ؟! فراس وهو يفك ساعته ويحطها بالدرج : ايه يعني انا رفضت المقابله خلاص مفروض ماتسوين كل هذا ! بتجي الشركة وتشوف دراستها وتطلع .. غادة بقهر : لا عيوني مايصير لازم تعزمها فنجال قهـوه قبل تطلع فراس ببرود : ولا يهـمك .. ( طلع جواله ) بس خل اسألها هي تحب العربيه ولا ايش ؟! ( عقد حواجبه ) ولا أقولك بنتظرها تتواصل معي على قولتها غادة طارت عيـونها : فـــراس شوي شوي علي ... ترا والله اذبحها وأنت تكره اني اتعرض لها ! فراس التفت لها اخيرا : اللحين انتي وش قصدك ؟! غادة كبست بعيونها : وش يعني وش قصدي ؟ فراس : وش قصدك من الغيرة هذي ؟!! منتي واثقة فيني يعني ! ولا شايفتني قليل ذمه وشرف غادة : شــدخل ! بس بنات ابليس ما ماتن جعل موتهن قريب فراس زفر : اقول اللحين حنا الثلث الأخير من الليل وانتي مشغلتني عند موضوع زي وجهك ! روحي لسجادتك وصلي ابرك لك واتركيني اريح شوي غادة تنهـدت وهي تستقبل القبله وترفع يدها وبصوت جهوري : يارب ياكريم ! اسألك بكل اسم سميت به نفسك أنك تبعـــد عن مزيوني بنات الحرام ( كان يطالعها وهي منسجمه بدعائها ) وبنات الحلال بعد ! وبنات الدوام وبنـات الشارع وبنات العائلة الكريمه وبنت عمـته سجى ! وكل وحده تقرب منه جعلها من حفره لدحديره وجعلها تموت بمية رصاصه !! اللهـــــــــــم آمين التفتت له وهي تنطق : وخلصنا دعوات الثلث الاخير من الليل ! قل آمين فراس اللي كان مسند وركه على الكومدينه ومتكتف ويطالعها بحواجب مقطبه : عارفه وش الشي اللي أطول من ليالي الشتاء ؟ غادة وهي تتقدم ناحيـــته وتلعب باصبعها بياقة ثوبه : كبـــــــريائك .. وغرورك ... وطقطقتك , صح ؟ فراس ابتسم ابتسامة جانبيه : الجواب كان لسانك بس يله مايخالف دامك ماتشوفين نفسك غادة تنهـدت : جـــد حياتي .. ماله داعي تشتغل عندك والله شي يقهر فراس : غــادة ارحميني من هالحكي تعرفين اني مستحيل اقولها لا وبس راح توجعين نفسك على الفاضي غادة بقهر : وليش مستحيل ؟ فراس : لأنها بنت عمتي ! وعيب ! والسالفة كلها تقرير جامعة بس !! غادة عضت ع شفايفها وهي مكشره بقهر : .................ماتطمنت فراس مسك يدها ونـزلها من ياقته : سرى الليل وانتي ماتطمنتي ! ( دخل غرفة الملابس ) اجلسي احرقي نفسك زيادة بهالأفكار اللي براسك غادة تكتفت وهي تجلس بضيق على الكرسي وتمتمت بقهر : جعلك ياسجى موت عجل ! سحليه من تحت تبن ... ابفهم خلصت شركات العالم الا تجي هنا ! لو الحقيره اصلن عندها عقل راحت شركة خالها محرم لها مو ولد خالها ! قليلة ادب ... ماصحت من حلطمتها الا على صوته اللي اضطر يرفعه عشان تسمعه : ماحتنامين ؟!! كبست عيونها وهي تنتبه له بدل ثوبه وخلص واستلقى .. قالت بحرقه : ماهقيت النوم يجيني ذالليل فراس دون نفس وهو يسكر الاضاءه جمب سريره : هجل اطلعي برا كملي حلطمة ولا تشغلين نومي غادة ظلت تطالعه بقهر دون ترد : ................... فراس اشر لها بيده : شنـــــــــــو ؟ نظراتك هذي ماتسوي شي ترا ! بحلقي من اليوم لبكره غادة قامت وهي تمشي بخطوات منقهره وتسكر النور ... فراس وهو يراقب خطواتها الغاضبه : اعوذ بالله شياطين معششه في راسك ذالليل ؟ روحي توضي قبل تنامين غادة بقهر : بروح اساسا الظاهر يبغالي اجتهد بالدعوات اكثر ! فراس تجاهلها وهو يستلقي وينـام ومجرد نطق وعيونه مسكرة : زيدي التكييف *** أشرقت الشمس .. وصارت الساعة 9 , هيثم كان مسند ظهره على راس السرير بنصف استلقائه وهو يلتفت ويطالعها نايمه بعمق ووجههـا في حالة سكـون .. سكون يشك انها ماتعرفه إلا بنومها .... تنـــهد وهو يتذكر كلام الدكتور له ( أنت وعيك مختلف عن كل الطلاب اللي قابلتهم .. إنسان مثلك الواحد يتذكره غصب عنه .. تفكيرك فعلا مميز ومختلف وانصحك بهالإنتداب راح يفيدك كثير ) ........ صحى من تفكيره على رسايل متتابعه .. مو جواله , عقد حواجبه وهو ينتبه لجوالها انحنى ناحية طاولتها وهو يسحب الجوال ... كانت رسايل متتـــاليه من " غدو " كشر وهو يقرا : اسماء طلبتك الفزعه روحي اليوم قطي في شركة فراس ! احس الحيوانه سجى بتجيب العيد ولا أقولك شرايك نروح انا وانتي ؟! المشكلة يقول لاتروحين !! لا وخالتي معـــزمه على فراس تقول لاخلصت شغل خل تجي تتغدا عندنا ... ناقصه انا ؟ طيب تعالي البيت اليوم تغدي معنا .. مابي اجلس وياها بس ردي لي خبر تكفين ارتفع ضغــــطه .. دخل جوالها وهو يسوي حظر للرقم ! ورمى الجوال مكــــانه ............. ورجع يفكر بقراره , تنهد بضيق الساعة قربت تصير 10 وهي ماصحت .... انحنى ناحيتها وهو يهز كتفها بخفه ..: اسمــاء ...... اسوم .... عيوني اسماء كبست عيونها وهي تصحى .. نطقت بضيق : كم الساعة ؟! هيثم : معد إلا خير .. الساعة 10 ! اسماء وهي تتمغط : حبــي انا عندي قواعد بالحياة .. ما أحب اصحى بدري ولا أعرف انام الليل هيثم : ماشيه بدستور مصاصين الدماء انتي ؟ اسماء : ههههههههههههه أيـوه ( كشرت انايبها وهي تهاجمه وتعض رقبته ) وراح اشفطك اللحين هيثم اللي انصدم من هجومها : هههههههههههههههههههه يخس إبليسك !! ( قـاوم حجمها الصغير وهو يبعدها عنه ) اعوذ بالله وش هالشطانه ! اسماء وهي تمسح فمها بحركة فلمية : طعــــــامة طعامة ! هيثم رفع حواجبه : لا جــــد ؟! اسماء تربعت وهي تنطق بروقان : المهـــــم انا صحيت ! يله ايش الخبـــر ؟! هيثم تنهد وهو يجلس : نقـوم نفطر طيب .؟! اسماء كبست عيونها : لحــــــــــظة ( طالعت الساعة ) الساعة 10 وانت للحين هنا ؟ وأمس موجود هنا ! شصاير ( ِشهقت ) الخبر هو انهم طردوك !! هيثم : فـــالك ماقبلناه ! لو مطرود بتحصليني مروق واسوي لك عشاء ؟ اسماء : ههههههههههههه أدري .. بس جد غريبة جالس كل هالوقت هنا هيثم تنهد وهو يرمي الخبر : اسوم انا عندي انتداب لجـدة مدة ثلاث شهور اسماء ارمشت بعيـونها : ايوه ايش يعني ؟ هيثم : يعـــني راح ارجع لجدة مدة الإنتداب ... مضطر وهذا الشغل وأتمنى انك تتفهمين , وطبعا مقدر آخذك معي .. مشغول على طول وراح تملين هناك اسماء تنحــــــت لوهله وبعدين نطقت بهلع : بتـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــنقل !!!!!!! هيثم : مؤقتا بس ! اسماء نقزت من السرير وهي توقف وتنطق بقهر : لا ! ارفضـــــــــــه مقدر مستحيل ..... على أي اساس طلع هالإنتداب ؟ هيثم : حدث العاقل بما يعقل اسوم .. وش ارفضه ؟! لعبه هو ؟ انتداب وصار خلاص اسماء هزت راسها بإنكار : من وين طلع هالإنتداب مابي مابي ... هيثم وقف وهـو يمسك كتوفها : هـــونيها اسوم ... جدة ماهي بعيدة وبجي هنا قد ما أقدر وراح اكلمك على طول مو كأني بروح لآخر الدنيا زي نايف اسماء بانفعال : إلا بعيدة !!! وبعدين انت بالرياض وماتكلمني كيف بتكلمني هناك ؟!! والله لاموت وانت بعيد عني ..... وبعدين مو انت امس قلت اذا فارقتك فانا افارق نفسي !! وين راح هالحكي ؟!!! هيثم تنهد : ماراح بعيد ... بس انا ماني جالس افارقك اساسا اسماء وعيونها لمعت بحرقه : انت بس قلت لي احس كان خنجر يطعن قلبي !! كيف اذا صدق رحت وش بيصير فيني ؟ ( كملت بقهر وهي تاشر ) يعني امس العشاء والجلسه والروقان مو لله ... جالس تخفف حدة تأنيب ضميرك هيثم : يابنت الحلال والله مب كذا بس السالفة أسلوب ! ماتعرفين تتكلمين يعني دون صراخ ؟!! اسماء بقهر : مع وين اجيب لك اسلوب طيرت عقلي بهالخبر ! مابي اسلوب ولا ابي بطيخ ...... ابيك عندي وبس هيثم عقد حواجبه : اسماء صدمتيني فيك ما كأني اكلم وحده عاقلة ... شنو ابيك عندي وبس ! تفاهمي واخذي واعطي بعقل .... ( رفع صوته حبه ) اقولك بــــــــــــروح ضروري عندي انتداب ! وهذا بيصير ومالك يد فيه ...... سفرتي عقب يومين .. ياحلوك لو تخليني هاليومين اروق معك بدل هالصراخ ! اسماء فتحت عيونها بوسعها : يــــــومين ؟ هيثم خلل اصابعه بشعره وهو يستبشر بصدمة جديدة من تعابيرها : إنا لله اسماء بقهر : ليش يوميـــــــــن ! واجد مره !! روح اللحين لايفوتك .... اركض سافر ..اركض افتك مني هيثم بنظرة حادة : الغي اجازتي هاليومين يعـني ؟ اسماء : واو ماخذ اجازه عشاني !! هيثم لما استقبل نبرتها الساخرة .... فتح جواله مباشرة وهو يدق على رقم ... نطق وهو يطالع نظراتها المتوجسه بحده : سجل حضوري انا جايكم اليوم ... ( شدد ع نبرته ) وعب جــــدولي تعبيه !! خله مزحوم قد ماتقدر اسماء عضت ع شفايفها وهي تسمعه ....... هيثم نطق : جايكم ! ( سكر السماعة وهو يطالعها ) مبسوطة اللحين ؟ اسماء ماردت ومجرد وجهها الطفولي تشوب بدموع مقهـورة .... هيثم بقهر : اللي بيشوفك بيقول رايح للحدود احارب مو انتداب شغل تجاوزها وهو ينطق بنبره حادة : دون نقاش البسي اوديك اهلك بطريقي اسماء : مابي ........... هيثم التفت لها : ماراح تجلسين بهالحاله بالبيت لحالك ... روحي خل امك تعقلك شوي ! اسماء سكتت وهي فعلا ماتبي تجلس بس ودها تكابر :................................................. جلست على السرير لما دخل يلبس وهي تمسح دموعها وتحس بقهر مب طبيعي : ................ *** تنهــــدت بتعب : اخيـرا مابغينا نخلص .! بدر وهو يسوق : هناك الخلاص .. شديتي نفسك يومين بس حمدالله افتكيتي ميهاف : هههههههههه ابوي هو اللي شدني والله , الله يخليه لي يارب بدر : انا بروح الدوام اللحين .... انتي وش ناويه ؟ ميهاف بحماس : خل اروح معك اشوف مكتبـــــك بدر : ماعطيتيني خبر قبل أفرشه لك ورد قبل تجين !؟ ميهاف بحب : مايحتاج بدر : هممممممممممممـ ... بس ترا بطول , اخاف تملين ميهاف : مايخالف اذا مليت راح ارجع مع سواق أو شي ... وبعدين من يمـــل منك انت ؟! بدر ابتسم وهو يطلع جواله : معناها خل ابلغ الولد يسوي القهـوه وقت وقف بدر سيارته .. عقدت ميهاف حواجبها : هذي سجى ؟! بدر : وين ؟ ميهاف وهي تاشر لسجى اللي واقفه مع موظف عند الباب ... : هذي هي ... الظاهر صدق راح تسوي مقابله مع فراس بدر وهو ينزل : مستحيل فراس مايسوي مقابلات إلا ناااااادر ميهاف وهي تنزل : طيب سجى تعتبر بنت عمتــــه يعني شي ناااااااااااادر بدر : تراهنيني على عقل اخوي الأعوج ؟! ميهاف : ههههههههههه لا شكلي بستسلم ! مسك بدر يدها : يله تعالي اوريك المكــــتب : ميهـــــــــــاف ! التفتت ميهاف للصوت ... ابتسمت وهي ترد : على سجـــــو مرحبا سجى بحماس : ماتوقعت احصلك هنا ... ( نطقت بادب ) السلام عليكم بدر , كيف حالك ؟ بدر بـــلباقة : حمدالله بخير ... انت وش علومك ؟ سجى : تســـــــــــــرك ميهاف : ايش تسوين هنا ؟ سجى باحباط : طلبت المقابله من فراس بس رفض .... وكتعويض راح اسوي جوله هنا واكتب عليها تقرير ! بدر : معناها قدامك شغل كثير ... الله يعينك بلشي من اللحين ( التفت لميهاف ) شفتي ان مافيه مقابله ! سجى : والله جيت أدخل حصلت نايف متربع بالصالة وخفت امر قدامه ... بيجلس يفشلني ويتمصخر وماراح يتركني الا دموعي نازله ميهاف : نايف هنا ؟! وش السالفة اليوم متواعدين اجل ؟ بدر ضرب راسه : أيـــــــــــــــــــــــ ه صح ! نسيت اني مواعده ... ( ابتسم ) اجل انا داخل اوخره من طريقك سجى : مشكور ميهاف : انا بجلس اشرب فنجال قهـوه مع سجى لحد ماتخلص شغلك مع نايف سجى : لا تكفين مو قهـوه .. مع هالحر عصير ويادوب ! دخل بـــــدر الشركة وهو يأشر : نيـــــــــــــوف نايف قزه بنص عين : نيوف بيذبحك اللحين ! وين اللي مواعدني من صبح الله ! هذا التزامك يامدير ؟! بدر : والله ناسيـــــــــــك اصلن ... ورحت مع ميهاف لعمي نرتب باقي اوراقها وتو خلصت نايف : تراك صاير بزيادة عاد ! يعني ميهاف ماتقدر تروح مع السواق لأبوي وانت تجي !! حشى لازق فيها لزق بدر : ههههههههه تصدق عاد سجى من شوي واقفه برا ماقدرت تدخل لأنك موجود نايف رفع حواجبه : باكلها يعني ؟ بدر : على كلامها انك بتاكلها هههههههههههههه : مــادريت إن مشروعنا الجديد كافيه ودق حنك ؟! نايف دون يلتفت ابتسم : جت الرقابه ! بدر : هـــلا فراس .. شوفة عيونك نايف فاضي ماوراه الا يجي هنا يلعب فراس رفع حواجبه وهو يطالع نايف : شالأخبار ..؟! سمعنا انك ناوي اخيرا تنتمي لفصيلتك وتروح تعيش مع الغوريلات نايف : هههههههههههههههه ايوه الخبر صحيح وجاي اعزمك .. يمكن تحصل مكانك بينهم فراس : المشكـلة ان مكاني انت ضيف فيه حاليا ! نايف : على خبري ماتكرمون ضيوفكم صح فراس : أبد مرحبا ومسهلا .. قهـوة ولا فطور ؟! نايف وهو يجـلس : لا فراس متحــــسن والله .. قبل شهرين أتوقع كان ممنوع تضيفنا حتى بالأكسجين فراس وهو يلتفت لعامل : جهـــز قهوه .. ( جلس ) تقدر تقول أن لكل فعل ردة فعل .... دامك تحسنت انا تحسنت ! نايف ابتسم : لزوم نحشمــــك معد صرت ولد عمي وبس .. عديلي بعد بدر : اقول فراس .. ( نطق بجديه ) دريت ؟ نايف ناوي يزور لؤي قبل يطلع السفاري فراس تو بيحتسي قهـوته وقف ... لوهـله .. وبعدها كمل يشرب : ...... نايف : استراليا مشوار صح ... بس حتى لو تأخرت شوي مايخالف .. فراس بهدوء وعيونه بفنجاله : الكويت .... ( نايف عقد حواجبه ) .... ماعاد ببيرث نقل للكويت ... نايف رفع حواجبه وهو يتبادل نظرات مستنكرة مع بدر ...... بدر باستغراب : وانت شدراك ؟ نايف وهو يطالع فراس بنظرات لها معنى : هو اللي قالي انه باستراليا من أول اصلن .... بدر عقد حواجبه : وليش للحين تراقبه ؟! وش يهمك فيه ؟! نايف رفع حواجبه : انــــــــدري عنه .. على اساس معد يهمك فراس : المواضيع هذي اعتبرهـا زي الالعاب ... لازم أكون على راس اللعبه واعرف شصاير حولي لأنه اذا ما أنت رسمت لعبتك بنفسك راح تحصل نفسك في لعبه شخص ثاني نايف باصطناع : أيـــــــــــــه اكيد عشان كذا ! ( نطق باستنكار مصطنع ) مستحيل يكون عشان انك مهتم فيه ! صاحي انت ؟! فراس طالعه : وش تبي توصل له انت .! نايف : ما أدري ... ماني فاهمك ... تراقبه بس ماتهتم فيه .... مقاطعه بس ماتكرهه ! ماتتكلم عنه حتى !! فراس : وقت تنتهي علاقتك مع إنسان .. مفروض تجمع كل سوالفه وتدفنها وتنسى حتى فين دفنتها نايف : فاهم إن النهايات لها اخلاقها ... بس دام انهيت علاقتك معه وش داعي تتابعه ؟! فراس واعصابها طفرت : عشان واحد غبي مثلك مايروح مشوار كامل لبيرث ومايحصل احد هناك ! نايف شهق بسخرية : طــــلع عشاني ؟!! فراس بحدة : الموضوع ان كل واحد يتعامل مع اللي يقهره بطريقته .... اذا انا طريقتي ملتويه بنظرك اجل انت شنو ؟! نايف رفع حواجبه : شفيني انا .؟! فراس : تمصـــخرك على كل شي حولك وش معناه ؟ انا اشوفها ردة فعل جبانه .. وكأنك لو تتعامل مع الأمور بجديه راح يوضح قد ايش انت مالك هويه نايف : لا ! انا اتمصخر لأن اللي ياخذون الأمور بجديه ينتهون كئيبين مثلك .. ويفقدون عقلهم بدري ع خبري فراس ابتسم بسخرية : مادريت انك تسوي كذا عشان تحفظ عقلك ! يعني مفروض أتوقع ان عقلك ياسع بلد ؟! بدر وهو ينقل عيونه بينهم : مو كأنكم زودتـــوها بهالنقاش ! فراس : انا انسدت نفسي من جلستكم .. ( طالع نايف ) وعموما وقت يلحقني زهايمر عقب كم سنه وتظل انت بعقلك يا أبو الحـــكمة تأكد انك تنشر توعيـــات لحصانة الزهايمر ووقف وهو يبتعد عـــنهم ... بينما بدر التفت لنايف : شعندك انت جالس تستفزه ! نايف رفع كتوفه : ابد جالس احاول احل عقدته بخصوص لؤي ذي ... مو صاحي ملاحق اخباره يعرف حتى وش فطوره اليوم ! ويقول مايهمني بدر : ولــــو خلاص مالك علاقه فيه يصطفل هو وياه .. نايف : يصطفل ماهمني ترا .. بس جالس قلت اقول اللي بخاطري بدر وقف : خلص قهوتك قوم .. ميهاف هنا خل اروح اشوف شسوت نايف : ايه صح تقولي سجى هنا ..؟ وينها بروح اطفرها قبل ارجع البيت بدر : منتب صاحي انت خلصت فراس بتروح لسجى نايف وهو يشرب قهـوته بنفس واحد : يا ابن الحلال بنقلع 3 شهور مع فصيلتي على قولة أخوك وماراح تحصلون احط يطفركم خلاص ! اعتاق بدر : ههههههههههههه الله يبشرك بالخير *** غـــادة كانت مع أم فراس بالمطبخ ينجـــــزون في الغداء ...... قالت غادة وهي تقرب الطمـاطم المقطع لأم فراس عند الفرن : خالتي مو كأنك مكثرة شوي اليوم ؟ ام فراس وهي تستلمه منها : ايه ... ناسيه ان سجى مداومة اليوم عند فراس ؟! قلت له يعزمها مايصير وبدر كلمني وميهاف جمبه وقلت له يجي يتغدى معنا هو وياها......... واسوم بعد مدري عنها بأي لحظة تطب هي ورجلها غادة رفعت حواجبها : اهـــــا ... لا دام كذا معـك حق فعلا رن الجرس ... غادة عقدت حواجبها : أفتح ؟! ام فراس : لا لا ( عطتها الملعقه ) حركي على الشوربه , انا بروح افتح طـــلعت ام فراس وهي تسأل : ميـــــــــن ؟ اسماء : انا يمــه افتحي ام فراس افتحت واستقبلتهم بإبتسامة لكنها اختفت لما شافت اسماء تدخل مباشرة دون أي كلمة ......... وهيثم اللي دخل وراها وهو يطالعها ويتنهد , التفت لام فراس وهو يجلس شنطة متوسطة الحجم على الأرض : شلونك خالتي ؟ عساك بخير ؟ ام فراس وعيونها على الشنطة ... ردت ع اسئلته بنبرة متوجسة : خير هيثم ؟ شصاير ؟ شفيها اسماء داخله كذا وهالشنطة !؟ هيثم بضيق : ماشر .. بس اسوم متضايقة ويمكن تجلس عندكم اليوم ام فراس : ليش طيب ؟!!! لا يكون مضايقتك ... ترا اسماء صغيره ولسانها مفلوت احيان بس والله تحبك وتـ... قاطعها هيثم : لا خالتي وش هالحكي ؟! الغلط مو منهـا .... الغلط مني هي المظلومة هنا ام فراس : هيثم ريحني يامك وقول شصاير ! هيثم تنهد وهو ينـزل راسه : انا جاني انتداب لجدة شهرين او اكثر ... واسماء لما عرفت زعلت وعصبت , فانا قلت تجي عندكم تريح اعصابها شوي وترتاح لأنها مو راضيه تتقبل مني شي حاليا ام فراس تنهدت براحة : والله خوفتني على بالي شي كـــايد ! هيثم : معك حق والله الموضوع بسيط بس اسماء تعرفينها ... لازم مبالغة وميلودراما ام فراس ابتسمت : خلاص حبيبي ازهلها انا بكلمها وإن شاء الله خير .. ريح بالك هيثم : تسلمين أم فراس رمى نظـرة على المدخل وطـلع بينما ام فراس ضربت يدينها ببعض وهي تدخل : هالبنت بتجلطني بهبالها ! مجرد مادخلت انتبهت لصوتها عند غادة بالمطبخ تفضفض لها بقهر : تخيلي ياغادة غبني حسيت بوجعة يعني أمس دخلت جو أني اكثر وحد مميزه بالنسبة له واليوم حسسني إني رسميا ولا شي ! مايهمه بيروح وانا بلعنه تلعني ام فراس : صدق انك هبله ! التفتت لامها وهي تمسح دمعتها : ماما بليز لاتزيدين علي والله اللي فيني كافيني ام فراس قربت منها وهي جالسة على الجزيرة بنص المطبخ : والله يوم شفت وجهك قلت متهاوشين ولا طاردك لاسمح الله ... الموضوع بسيط انتداب وبيروح ! تقريبا كل الحريم رجاجيلهن جاهم انتداب .. وماسووا هالمناحة اللي انتي مسويه اسماء : ايه ينتدبون عقب الزواج بخمس سنين أو اقلها سنتين ! مو بسم الله من اول سنه راح يطير ينتدب ! غادة حاوطت كتوفها : عمـوما حبيبتي انتي روقي اللحين .. اساسا غلط تفكرين وتتكلمين وانتي مو هادية ! وسعي صدرك واستريحي وعقب بتفكرين بطريقه غير صدقيني اسماء بقهر : مابي افكر بطريقة غير ! مابي اقتنع ! ام فراس بقلة صبر : اســــــــــــــــماء ! البزارة اتركيها لياسمين ... انتي تزوجتي كبري عقلك !! مو على طول الرجال بيصبر على الدلع هذا وان صبر اللحين ماصبر بعدين اسماء انغبنت : يعــــــني انا الغلطانة بنظركم اللحين ؟ ام فراس بثقة : ايه غلطانة وستين غلطانة ! اسماء وقفت وهي تطلع من المطبخ وتتحلطم بقهر : خلاص انا الغلـــطانة طول عمري غلطانة ! وكل غلطات الدنيا فوق راسي .. اذا جاكم فيضان بتتهـموني فيه على طول ام فراس صرخت فيها : وجـــــع بعد لاتصارخين ! قليلة حلا صحيح هذا وحنا ننصحك ونبي مصلحتك اسماء وهي تطلع برا البيت للحديقة : خلاص ماما فهمـــت انا اصلن فاشله طول عمري واللحين صرت فاشله بحياتي الزوجيه !! عادي اصلن وسكـــــــرت باب البيت الرئيسي بأقوى ماعندها ... ام فراس هزت راسها وهي تضرب فخوذها وتجلس : شاسوي انا مع هالبنت ! راح تجلطني ..راح تموتني !! غادة تنهدت : معليش خالتي اتركيها اللحين لحالها ... بس تروق راح نقدر نتكلم معها ام فراس بقهر : مدري على ميـــن طالعه كذا مربوشه ومطفوقه ! غلطاتها ماعادت تخصنا وبس .. حنا اهلها ونصبر .. اللحين تزوجت وانا خايفة بهالعقل ماتقدر تتحكم بحياتها مضبوط وبالأخير ماحيندم غيرها غادة وهي تجلس قدام ام فراس : حتى زوجـها يعتبر اهلها وإن شاء الله انه بيفهمها وبيقدر يوصل معها لحل ... وبعدين اسماء مازالت صغيره ام فراس بحسرة : انتي ياغادة اصغر منها واشوف فيك عقل ما أشوفه فيها ! ياسمين وهي ياسمين اعقل منها غادة ضحكت : هههههههههههه يابعد عمري ياخالتي ليش ماتدرين ان نص حلاوة اسوم بجنانها ؟! والله ماحبيتها إلا بسبب حركاتها الهبله هذي ام فراس بجديه مقهوره : هبالها وقت الهبال .... بس بالامور الجادة لازم تتسنع وتتعلم كيف تتخذ قرار صحيح غادة بتأكيد : راح تتعلم صدقيني ... هي للحين تو متزوجة ومو فاهمه كيف وكل همها انها تبغى تكون مع هيثم على طول , مصير الدنيا تعقلها ام فراس رفعت يدها : اللهم آمين غادة وهي توقف : وبعـدين اسوم ماينفع معها هالأسلوب .. يعني وقت يناقشها الواحد ويحطها غلطانه تنفعل وتعصب .. عشان كذا لازم مبدئيا نخليها تكسب وتفضفض وبعدين بتهدى وبنقدر نناقشها بهداوه ام فراس هزت راسها : على آخر عمري لازم ادرس علم نفس عشان اتفاهم مع نفسية هالمهبوله غادة : لا تدرسي ولا شي حبيبتي ... واضح زوجها فاهم هالشي ولا كان ماجابها هنا تهدى ! كان راح يتركها عنده ويتفاقم الوضع ام فراس ابتسمت لغادة اللي كلامها ريحها بجد : يابعد عمـري ياغادة والله انك بلسم للقلب ( وقفت جمبها وهي تلعب بخصله من شعرها الطويل ) الله لا يبين غلاك حبيبتي غادة باست راس ام فراس ويدها : اخ ياخالتي ماتدرين اني مستعده ادفع ماوراي ودوني عشان رضاك ... والله اني احبك حب ماحبيته احد قبلك ام فراس نغزتها : ولا فــــراس ؟! غادة ضحكت بحياء : ههههههههههههه لا خالتي كذا غش .. انتي غير وهو غير ! ام فراس تنهدت بحب : فاهمـتك ياقلبي ( شهقت لما انتبهت للساعة ) جعل اسماء ماتربح !! راح الوقت بيجون اللحين يتغدون وانا التهيت من وراها غادة : بنلحق إن شاء الله , امريني وش اسوي ام فراس : لا غادة اتركي الغداء علي طلبتك اطلعي لاسماء حاكيها لايجون اخوانها وميهاف وسجى وهي طايشه كذا !!! غادة : إن شاء الله ابشري ام فراس : ولاتقولين لفراس انها جايه هنا زعلانه .... انا بقوله بطريقتي غادة بموافقة : من عيوني طـــلعت غادة لبرا وهي تمشي حتى حصلت اسماء بالسور الخلفي جالسة على مقعد خوص وضامة ركبتها لصدرها وعيونها اللامعة سرحانه بالجدار .... غادة تقدمت منها وهي تجلس جمبها لكن اسماء ما أبدت أي ردة فعل ..... غادة : ممكن اسأل ليش انتي مجنونة كذا؟ اسماء بغبنة : في هالدنيا شي يستاهل اعقل عشانه ..؟ غادة ابتسمت : لا اسماء : معنـاها اتركيني بجناني وتعالي اعلمك آخر خطط جنوني غادة : تفضلي اسمعك اسماء بنظرات محدقة : برسل قاتل مأجور يهدد رئيس هيثم انه يلغي الإنتداب ولا راح يموت غادة : هههههههههههههههههه والله فكرة مو شينه وقولي له بالطريق يمر على سجى ويحذرها انها ما تدخل شركة فراس مرة ثانية ! اسماء وهي هدت شوي : راحت اجل ؟ غادة بغبنة : اكيد دامها بتجي معاهم تتغدى !! جعلها المرض ( التفتت لاسماء ) ليش ماوصلتك رسايلي ؟ استفزعت بك بس مارديتي اسماء بكئابه : ما انتبهت غادة نغزتها بذراعه : شنو اسوم وش هالمود يعني لازم اجيب معجزة كونية عشان تضحكين ؟ اسماء : معك حق .. ان هيثم يحبني من قلبه هالشي يبي له معجزه كونية غادة بصبر : إنا لله .. حطيتيه مايحبك مرة وحده ! ترا على كلام خالتي انه شايل همك اسماء بقهر : ياكل تبن ...... غادة : وبعدين ما تأخرتي بالفزعه .. هذي سجى بتجي تتغدى هنا قومي روقي وافزعي لي اسماء بكئابه : مالي مزاج غادة غادة : وبعــــدين اسماء ؟ ترا بجد الموضوع مو مستاهل .... بدل دموعك هذي قومي فكري بحل !! اسماء : وش الحل الممكن لهالمعضله بالله ؟ غادة : يعني مثلا تقدرين تناقشينه انه يجي كل ويكند .. او انك تزورينه كل اسبوعين مره ؟! او تتفاهمين معه يطالب بتخفيف لمدة الإنتداب ... يعني أي حل ممكن بس انك جالسة بهالكساحة كذا ماراح يمشي وضعك صدقيني اسماء بتفكير .... غادة لما حست انها بدت تتجاوب معها : وبعدين حنا مو بزمن الجاهليه ؟! فيه جوالات وفيه برامج تواصل فديو وفيه فديكس والطيارات حمدالله تودي وتجيب في شوي !! ماني فاهمه ليش مصعبتها يعني ؟ اسماء عضت شفاتها وهي تنفتح من انغلاقة جلستها : ..................... غادة : اجل لو انتي مكان ابتسام اختي وش بتسوين ؟ نايف ناوي يتركها وهي حامل وراح يجلس هناك لحد ماتولد ! ومو بالسعودية بيروح لأقصى الدنيا ! ومو عشان شغل اجباري ... شغل تطوعي من راسه الفاغر اسماء تنهـدت وهي بدت تحس براحة من كلام غادة : والله اني مقهـورة ...... غادة ابتسمت : معليش بتنقهرين لانك تحبينه وغصب بتشتاقين له .... بس تخيلي راح تجلسين عندنا هنا !! وانا اشتقت لحسك بالبيت ماتتخيلين قد ايش مبسوطة اسماء بكئابه : اصلن من اكبر اسباب قهري اني برجع اعيش مع فراس وبيرجع يشتغل فيني غادة بفزعه : لا ماعليك انا موجودة ... مايقولك كلمه بوجودي !! اسماء طالعتها بنص عين : تكفين عاد ! زين مايحشك معي غادة بروقان : وخل ننحش سوا .... هههههههههههههههه تذكرين لما خربنا الكهرب وغسل شراعنا ؟!! اسماء : ياحليلك تضحكين لأنه مارضى تدفعين ... انا قاهرتني دفعت دم قلبي عشان تتصلح غادة : يـــــــــــــوه اسوم وش هالكئابه ! بس تضل مغامره وذكرى حلوه اسماء ابتسمت بكئابه : خلاص زين ذكرى نص حلوه ..... غادة : إن شاء الله ربع .... المهم انها حلوة وبس ! اسماء استنشقت هواء وزفرته : ................................ غادة وقفت : ايوه كذا .... يله تعالي اسمع صوت الباب ينفتح أكيد رجعــوا من الدوامات مسكت اسماء يدها ومشت معــــها .... أول مادخـلوا حصلوا ميهاف وجمبها سجى .. ميهاف : اســـــــــــــــــــــــ ـــوم هنا ؟! يابخت عيني غادة : ايه الحب اسوم هنا جعلني فداها .. وجعل هالبيت عامر بحسها ميهاف سلمت عليهن : شخباركن يادبات ؟ غادة واسماء : حمدالله بخير سجى سلمــــت عليهن وهي تنطق : واااااااااااااو تعبت اليوم حشى شركة فراس مره كبيرة !! والله لو مافزع لي بسكرتيره كنت ضعت غادة كشرت وهي ترد دون نفس : وعسى خلصتي بس ؟ سجى : اقولك شركته كبيرة ! ماخلصت الا النص يمكن اروح بكرة بعد غادة تجاهلتها وهي تلتفت لميهاف : والله لك وحشة ميهاف ... شالعلوم شمسوية ؟ ميهاف وهي تجلس : أبد والله اليوم خلصت حوستي مع ابوي وهذا لحاله نعمة ( عقدت حواجبها وهي تنتبه لاسماء تمشي وتتركهن وراها ) اسوم وين مدرعمة ؟ اسماء : لجهـنم .. تجين معي ؟ ميهاف بققت عيونها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم !! ( التفتت لغادة وهي تهمس ) يمه شفيها ذي على راسها الطير ؟ غادة : ماعليك منها ( عقدت حواجبها ) المهم انتو جايين مع مين ؟ ميهاف : بدر جابنا وحطنا وطلع يصلي غادة طالعت الساعة ... تو بدري ان فراس يجي اللحين , ابتسمت : تفضلوا حياكم سجى بنبره قاصده تحرجها : أقول غادة اشوفك تمونين بزيادة ! فيك سنع قولي لنا تفضلوا بيتي ... على فكرة من تزوجتي للحين كم لك مافكرتي يوم تعزمينا فيه ! غادة عقدت حواجبها : وانتي ليش شاقه نفسك كذا .. ماودي اصدق انك ميته تشوفين بيتي وتجلسين معي بعد سجى : اولا ماهو بيتك ... بيت راعيه ! ثانيا ليش حبيبتي ما أجلس معك ؟! على اساس هنا ماني جالسه معك ؟ بوجهي غصب عني ميهاف : سجى ادب شوي ! غادة بإحتقار : اتركيها ميهاف هذي الأدب متبري منها .... ( رفعت حواجبها ) عموما حياك الله اساسا فراس وبدر بيتغدون هنا على الطاولة خل حنا نروح فوق ميهاف انحرجت : لا حبيبتي مافيه داعي بنجلس بغرفة الضيوف نتغدى غادة بصدق : لا ميهــــــــــاف تكفين تعالي اساسا تو شاريه فستان وأبي رايك فيه ... يعني هو عاجبني بس ما أدري ليش محتاره في تنسيقه ميهاف : لا دام السالفة كشخه وتكشخ ودولايب تنفتح أجل انا اول وحدة ! غادة : هههههههههههههههههه ايه وفداك تسرقين بعد ميهاف شهقت : لا تفتنيني في نفسي غادة ! خافي ربك قلبي بيوقف غادة : بس دقيقة خل اعطي خالتي خبر اول ماراحت غادة نطقت ميهاف : سجى خفي شوي من هالحكي ! ترا والله عيب وبعدين غادة شمسويه لك عشان تطيرين فيها كذا سجى كشرت : كلها ع بعض تنرفزني ! ميهاف : وبعدين هذا هي عزمتنا بيتها تكفين خل نصعد ننبسط مو نقلبها هدات وحكي ماله طعم كشرت سجى دون ترد ..... جت غادة وهي تنطق لياسمين قبل يصعدون : ياسمين حبيبتي عطي اسوم خبر ان حنا فوق خل تجينا , وانتي بعد عيوني حياك ياسمين بنعومتها المعتادة : ان شاء الله صعدت غادة وميهاف تسولف : عاد تصدقين آخر مرة صعدت لها كنت صغيره اذكر زمـــــــــــــــــــان مره اول ماصممها عمي الله يرحمه جينا نشوفها غادة : حـــــلو يعني عندك فكرة عنها ميهاف : لا وين ناسيتها مرة سجى وهي تحاول تروق : ههههههههههههه تذكرين اسوم الهبله لما نامت فيها مره ؟! مسكينة صحت على فراس ساحبها من رجلها وماحطها على الدرج كله ميهاف : هههههههههههههههه مجنونة من يومها !! غادة وهي ارتاحت ان سجى تسولف طبيعي : ههههههههههههههه عاد ليش نايمه فيها الهبله ميهاف : يوووووه ماتدرين اسماء كان عمي الله يرحمه لاعب عليها ويقولها هذا قصرك لما كان يبنيه والمسكينه بنت احلامها هناك ... ولما خلصوا شغل اكتشفت ان هذا عرين الأسد مو قصرها فتحت غادة الباب بمفتاحها وهي تدخل وتحط مفتاحها على الطاوله الصغيره جمب الباب وتشغل الأنوار : حيـــــاكم الله تفضلوا البيت بيتكم ميهاف : فراس ماراح يجي ؟ غادة كانت تشغل الفــــواحه العطريه بريحة القهـوة .. طالعت الساعة : ماظنيت يجي اللحين بس عموما بيكلمني قبل يجي اكيد ميهاف هزت راسها وهي تدخل مع سجى ....... مسحت سجى بعيـونها على غرفة المعيشه .. الأرضية باركيه والصوفيه نيـــلي داكن بقماش مخملي ووسادات صغيره باللون الوردي الحالم ريش ... الطـاوله بالنص خشـــب طويله نوعا ما , مزينة بباقة ورد أقحـــــوان أبيض .. ومجلات غادة مصفوفه فوق بعض .. وجنب هضبة مجلاتها كتـاب بعـنوان التنمية لغازي عبدالرحمن القصيبي ... وصينية صغيره فيها مجموعة شموع واعواد عطريه ... ابتسمت ميهاف وهي ترفع من الطاولة ورقة مشخبط فيها مليون ألف توقيع ..... وواضح انها برشمة : الظاهر فراس حتى بالبيت جالس يوقع تقارير ؟! غادة : ههههههههههههههههههههههه لا تخيلي ذاك اليوم مسكني يذكرني بتوقيعي بعقد الزواج كان اسمي لأن اساسا ماعندي توقيع .. وحلف إلا يصمم لي توقيع ! وهذي تصميماتها بس ازعجته كلها صعبه علي سجى وهي تتابع تصاميمه لها .. كانت تصاميم مميزه بحرفها واسمها : ...................... ميهاف : فراس عاد ما شاء الله توقيعه مميز من يومه غادة : ايه ما شاء الله ( غادة اشرت لبين الخربشه سطر مكـتوب بخطه " زوجتي غبية جدا . . انا اعاني " ) شوفي بس شكتب لما استسلمت ورحت اسوي قهوه وسحبت على توقيعه ميهاف : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه !! شكلك بطيتي كبده غادة : هههههههههه الحق ينقال اني ماقصرت سجى اللي انغلقت من سوالفهم الزوجيه .. : وباقي الغرف ايش ؟! غادة ثنت الورقة وجلستها وهي تاشر لهم : المطبخ هنا طبعا ... ومطبخ حشمه مانستعمله كثير لأن فراس يرفض ياكل دون امه : من قوة البر عز الله ابتسموا البنات لما شافوا اسماء وراهم .... غادة : هلا اســـــــــــوم نورتي غادة اشرت لباب : هذا مكتب فراس اللي تسعين بالمية انه مقفله كالعادة ! جربت تفتحه طلع مقفله فعلا ... رفعت حواجبها : شفــــتوا ؟! اسماء : ما أذكر فيه مكتب كان غادة : تو ضبطه هالشهر ... تقولين مكتب شركة !! سجى : مايكفي يعني مكــتب الشركة ؟ غادة : لا وين خصوصا انه دايم يشتغل عن بعد من البيت .. تقدرين تقولين مقر عمله الثاني ميهاف : يمه ياخوفي بدر يسرق غرفة من شقتنا ويقلبها لي مكتب عقب ما صار مدير بعد هو ! اسماء : بقترح له الفكرة اليوم يارب تعجبه ميهاف نعزتها : يـــــــــــانذله انطمي !! اسماء : المهم وين غرفة النوم ؟ هذي اهم شي ترا !! ولا لاتكون مقفله بعد ؟؟ غادة : اعوذ بالله منك وصخة ... تعالي بس دخلتهم غرفة خاصه للضيوف بجانب الباب الخارجي المستقل بالشقــه : هذي طبعا للضيوف بس استعمالها نادر سجى : لأنك كريمة بسم الله عليك غادة زفرت : لأن ماعندي ضيوف خاصين .. كل ضيوفي ضيوف ام فراس قبلي اسماء فتحت بـــاب غرفة .. نطت غادة لعندها : ياحمـــــــــــاره ليش فتحتي ؟! اسماء كبست عيونها : ليش وش هنا ؟ غادة وهي تعطيهم مجال يدخلون : هنا الفوضى كلها مستحية من حوستها ! كانت غرفة الكــــــوي وجنبها حمام مستقل للغساله والنشاف وأجهـزة النظافة بشكل عام ! , ميهاف : ههههههه ماعليك هالغرفة بكل بيت غادة تفشلت لان توها مغسله وناشره الملابس .. سكرت الباب مباشرة : خل منكم بس ... اسماء طمرت : ايه خل منا مشينا للعرين بسسس غادة هزت راسها وهي تلحقها .. فتحت غرفة النوم بتصميــــــمها الأنيق الفكتوري , سجى انقهرت وهي تشوف التفاصيل الصغيره .. مثل روبها وروبه معلقه على الشماعة ... وعـطوره جمب عطــورها ...وتحفه بحرفها وحرفه على رف ... والرائحة الرجوليه الكاسية المكــــان ... قطع سرحانها سوالف غادة وهي تتمشى بالغرفة : طبعا غرفة النوم هي اكثر مكـان معقدني بحياتي ميهاف : ليـــــــــــه ؟ غادة : لأن طال عمـره مايتحمل ولا ذرة حوسة هنا .. يعني لو بس يحصل انه فيه عزيمة وأطلع الستريت اصلح شعري وانساه فوق الطاوله ما أرجعه داخل الدرج راح يكتبلي دستـور عن الترتيب والتنظيم ! اسمـاء : اعوذ بالله اعرفه موسوس ... مره دخل غرفتي بالغلط تقولين شوي ويرجع عيشته من القرف ! ميهاف كبست عيونها : وانا احسب بدر مرتب بزيادة ... ياحليله طلع اجودي غادة : اجودي ونص ... تخيلي مره منسدحة خلاص بنام تعبانه ! قومني اكنس وامسح الأثاث لأنه حس بنسمة غبار ميهاف : هههههههههههههههههه جعل مانيب مكانك ! والله ما أقوم لأكبر الوسادة سجى ندمت انها طلبت ان غادة تعزمهم .. توقعت تكتشف قد ايش حياتهم مشتته لكن اللي جالس يصير العكس .... تفاصيل كثيرة تدل على الحب بينهم ... طاحت عيونها على اصيص اللافندر ...مع كرت مكتوب عليه ti amo .. نطقت باستنكار : تي أمو ؟ غادة انتبهت لها وسرحنها بالاصيص .. طالعت بعيونها وهي تنطق بتحدي : ايه ... كلمة اسبانية ابحثي عن معناها ميهاف بروقـــان : معناها أحبك سجى انكتمت من هالطاري :............................... ميهاف : يـــــــــــــاعيني ياحركات ... فيه كمان بالإيطاليه يقولوا يالوبلوتوبيا غادة : صعـــــــبه ! بس بكتبها خل اهايط عليه حبه غادة ابتسمت : المهم تعالي اوريك الفستان والله بجد حايره فيه راح تنقذيني فتحت غادة الباب داخل غرفة النوم اللي ينفتح لخزانه بحجم متوسط .. جدار خزانتها والجدار قدامه خزانته .... تو بتفتح الدولاب انتبهت لجوالها يدق , ابتسمت : بالإذن دقيقة خذوا راحتكم ميهاف رفعت حواجبها : روحي روحي لايفوتك صوته طلعت غادة للصالة وهي تجلس على يد الصوفيه وترد بروقان : هلا بدنيتي فراس : هـــلا ... انا طلعت من الدوام متوجه للبيت , فيه شي ناقص اجيبه معي ؟ غادة بحب : ماناقصني غيرك فراس : آجل ادعي ان الزحمة الملـعونة تنفك عشان أوصلك قبل اكفر في غشامة هالديره غادة : هههههههههههه اسطــوانة كل ظهريه .. فراس : جـــوا ضيوف الغداء ؟ غادة : ايوه حتى اسوم جت فراس : يله انا مسافة الطريق غادة : حبـــــــي .. اذا جيت انتبه تصعد ترا البنات عندي فوق فراس باستنكار : بنات مين ؟ عندك وين ؟ غادة : ميهاف وسجى واسماء ... وعندي في بيتي فراس بضيق : ضاق عليكم البيت بكبره عشان تصعدون ؟!! غادة كبست عيونها : مافيها شي بخاطرهم يشوفون المكان فقلت اعزمهم فراس : وش بيشوفون ؟ المكان الوحيد اللي ممكن يشوفونه الصالة والمجلس والباقي خصوصيات ! غادة حست انها تورطت .. : كيف خصوصيات ؟ فراس : يعـــني ممنوع يدخلونه يازوجة يافاهمة ! غادة عضت لسانها وهي تنطق بقمطة : مـــادريت فراس باستنكار : كيف يعني مادريتي ..؟ ( نطق باستدراك ! ) لايكون دخلتيهم ؟!! غادة وعيونها بحلقت فوق وبلعت ريقها : .... آآآآآ ... يمكــــن فراس : غــــــــــــــــــادة ! غادة بتبرير : شاسوي والله هم احرجوني وبعدين ماحسيت فيها شي فقلت عادي و بغيت اطلب مـ...... قاطعها : بـــــــس بس مليون عذر وكلها بليها واشربي مويتها !!! غادة وهي تحاول تمتص غضبه : حــــــــاضر سكرت عيـــونها بقمطة والسماعه تتسكر ... زفرت وهي توقف وتدخل الغرفة عـندهم وين ماكانوا منسجمين يتفرجون على الفستان ويقترحون بين بعض تنسيقات .. نطقت : بنات يله الغداء تقريبا جاهز تعالوا ننتظره بالصالة ميهاف : لا حبيبتي خل ننزل نتغدا تحت اريح .. شفنا بيتك وخلاص ! وبعدين فراس اكيد يبي يصعد عقب ماله داعي يحصلنا بوجهه سجى اللي ضاقت من وجـودها هنا : ايه انا عموما بنزل بكل الحالتين غادة ارتاحت انها جت منهـم : خلاص اجل على راحتكم خل ننـــزل نـــــزلوا لتحت ..... وسجى من فرط ضيقتها دقت على السواق يجيها مباشرة عقب الغداء ....اسماء وميهاف جلســـوا بالصالة مع بدر وأم فراس ... ميهاف كانت عاقدة حواجبها وهي تتابع اسماء وبدر المتحمـــسين مع مباراه ....... بـــــــــدر زفر لما انتهت المباراه : مباراه خايسه .. ضاع وقتي بس ميهاف : من فاز اجل ؟ بدر ابتسم لها : أنتي حياتي ميهاف رفعت حواجبها : لا بجــــــــــد بدر وهو يطالعها وينطق بحالميه : جد الجد .. ميهاف عضت ع شفاتها وهي تنتبه لام فراس تطالعهم اشرت له بهمس : بس لاتطالعني كذا .. بدر تنهــد : مو ذنبي .. قمر جالس قبالي نقزت ميهاف وقمط بدر من الصرخة المفاجئة : اســـــــــــــــــــــــ ـــكتوا !!! التفتوا كلهم لأسماء اللي صرخت .. بدر : قل اعوذ برب الفلق ميهاف باستكمال : من شر ماخلق ! خير ياطير ..؟! اسماء : الرومـــــــــــــــــــن سيات ممنوعة !! دامني معصبه لحد يجلس يتغازل قدامي بدر : نشبتي لي قبل تتزوجين ما أغازل وقلت زين عزابيه وتعبانه مشاعرها ! ذحين وش بعد ؟ اسماء : كيــــــــــــفي .. عزابية متزوجة مطلقه ارملة في كل الحالات لحد يغازل قدامي !!! رح لغرفتك والحسها لو تبي ميهاف بانحراج : اسمــــــــــــــــــــــ ـاء !! بدر وهو يطالع اسماء : يسلملي اقتراحك الرايق بس خلنا فيك اللحين ... شعندك منفسه ومبرطمة ؟ اسماء بكئابه : مافيني شي ابي انام بس بدر : أقـــول ترا مو ع كيفك تنامين كل ما خزتك شوكه ! النوم مايمسح المشكلة هذي خرافات كنسليها اسماء : وفيني بعد اني اكرهكم يالرجاجيل بدر بمداراه : شفيك علينا ..؟ وش مب عاجبك فينا ونعدله اسماء بقهر : انك رجال هذا لحاله عيب خلقي ام فراس قبصت فخذها : استغفري ربك ياقليلة الحلا بدر طالع امه : الظاهر ان خبلة بيتنا لحقت تتشاد بالشعر مع نسيبنا الكريم ام فراس : وصلت خير .. اسماء بقهر : لا تجيبون طاريه قدامي رجاء ترا بقوم وبخلي الجلسة لكم بدر وهو يحاوط كتوفها : وليش حبيبتي شفيك ؟ شمزعلك فيه ؟! اسماء : اقولك عشان تنصحني يعني ؟!! اكره النصايح ..فخلك بحالك بس بدر : والله ما أنصحك بحرف .. بس فضفضي ارتاحي اسماء بمــــزاج مكهرب : يخي انا مابي افضفض ولا أبي اشكي .. كل الموضوع اني مابي اشوفك تغازلها وبس !! صعب لهالدرجة ؟! بدر تنهد : والله هو صعب بس لعيونك ابشري . . (طالع ميهاف ) ميهاف وش هاللبس كأنه بجامه ! ميهاف التفتت لاسماء : مبسوطة حبيبتي ؟ سببتي مشاكل زوجية ! اسماء : ايه ارتحت شوي باقي دموعكم عشان اموت بسلام ام فراس : الله يشفيك بس بدر : لا عاد جد ميهاف كأن هذي بجامتك امس صدق ..؟ ميهاف : شعرفني انا راح نتغدى هنا على بالي انه مشوار عبايه لشركة ابوي وبنرجع ام فراس : اقول بديران ! اكشخ بسيارتك بساعتك باللي تبي .. بس بنيتي لو تجيني بقميصها ولو ماتبي شعرها كيفها مالك دخل ! ( التفتت لاسماء ) وانتي ياخرابة البيوت اجلسي زي العالم ولا انقلعي اسماء بقهر : اجلسي زي العالم ؟ وانا جالسة زي الفضائيين لاسمح الله ؟ ام فراس ارمقت اسماء بنظرة تركتها تنسحب ... وقفت وهي تتحلطم : خلاص قـــمت انبسطوا .. ( ارمقت جوالها بنظرات حادة ) ماعنده نيه يدق يعني ... في غرفة الضيوف كانت سجى وغادة لحالهم ... غادة كانت جالسة رجل على رجل وتطالع سجى اللي جالسه وعيونها مركزتها على نقطة بالارض ونظراتها ماتطمن .. وكل فترة تسرق نظره لغادة ... : .............. غادة زفرت : عنـدك حاجه تبين تقولينها قوليها دامك تقدرين سجى طالعتها بنص عين : من قــال ؟ غادة : انا اقول ... خذي فرصتك وقولي ترا يمكن تفقدين فرصتك للأبد في انك تقولينه سجى بقهر : ايش قصدك من كلامك اخر مره بالعيد ؟!! تكذبين علي ..؟ تقولي ضاربك ويكرهك ومدري ايش .. ولا الظاهر الكذب هو اللي قلتيه لما كنا فوق ! غادة : انتي ماتستحين على وجهك ؟ تدخلاتك في حياتي الخاصه صارت وقحه وبزيادة بعد سجى : مو قلتي اقول اللي بخاطري ؟ يله قلت لك .. ابي اعرف وش القرار اللي اتخذتيه عشان يتغير كلامك هذا كله غادة طالعتها بنص عين : ما اتخذت أي قرار ... القرار بنفسه هو اللي اختارني ! سجى اكتفت انها تبحلق فيها بقهر : ...................... غادة كملت : يعني حركات انك تروحين له الشركة وكل هالخرابيط ياليت تبطلينها ... لأن مالك امل ! فهمتي ؟ سجى سكتت وتحس اعصابها تعبت من هالزياره .... حقدها تزايد وهي تنتبه لنظرات الثقة بعيون غادة : ..................... غادة ابتسمت وهي تنتبه لميهاف دخلت : يله بنات فراس جـا بنتغدا اخيرا غادة : وين اســـوم طيب ؟ ميهاف : مدري عنها جلست معنا بالصالة جابت العيد ثم صعدت .... شصاير فيها ؟ غادة تنهدت : زوجهـا عنده انتداب لجده وماراح ياخذها طبعا .. عشان كذا مزاجها مكهرب ميهاف : اهـــــــــــــــــــــــ ـــاا قولي كذا ( نطقت باسف ) ياقلبي يا اسوم بتنهار نفسيا غادة : وهذا اللي صاير ميهاف : بس ولـو تجي تتغدا معنا مايصير تجلس لحالها غادة : انا اقول نتركها على راحتها احسن ميهــاف تنهدت : قولـــتك جلسوا البنات يتغــــدون ومعظم الحديث كان بيـن سجى وميهاف بخصوص المشروع وخطوات التقرير .. بينما غادة انشغلت بجوالها وسط كل هالحديث , ارسلت لأسماء : ماراح تنزلين تاكلين ؟ الغداء يفوتك لذيذ شوي عليه جاها الرد : حسبي الله على بليسك ! رن جوالي تحمست على بالي هيثم يراضيني !! افففف غادة ضحـــكت لا إرادي .... التفتوا لها البنات : شفيك ؟ غادة : ههههههههه ماعليكم مني كملوا كلامكم ( كملت مراسلتها ) غادة : دام كذا انا اراضيك عـــنه ... حبيبتي طفشانه ؟ اخذها معاي نزهه العصر ؟ جاها الرد بكلمه : خذيها غادة : من عيوني بس انزلي اللحين تغدي معنا سجى رن جوالها .. وقفت : يله هذا السواق , انا ماشيه تامرون شي ؟ ميهاف : سلامتك حبيبتي الله معك سجى : يله سلام .. وميهاف طلبتك لاتنسين ترسلين لي النموذج راح آخذ فكرة بس لاني بجد مو فاهمة كيف ميهاف : من عيوني حبيبتي ولو تبين برضو تقتبسين شغلات ما أمانع فداك لبست سجى عبايتها وطلعت ... بينما نطقت غادة بحماس : وأنتي لاتقولين بترجعين بيتك ؟ اجلسي خل نتابع فلم سوا ميهاف : لا والله غدو تسلمين بس راسي مره مصدع وشيفتي شيفه كرفت اليوم كرف الحمير .. ابي ارجع اتروش وانااااااااااااام غادة : خســــاره والله ميهاف : وبعدين فيلم ايش ؟ انتي شايفه الثور الثاير فوق بتعطينا وجه نسوي شي ؟ غادة : هههههههههههه ماعليك دواها عندي بس خل افضى لها عــند اسماء فوق ... كانت جالسة على سريرها وجوالها قدامها ومحدقة فيه بقهر : ابفهم ليش رماني ومعد فكر يكلمني !! شنو يعني ماخذ موقف حضرته ؟! ( تنهدت بحسره ) يارب يكلمني .. يارب يكلمني .. افف شذاه على بالي تزوجت وانتهت ايام التذلل للجوال !! كبست عيونها بدهشة لما تحققت امنيتها لأول مرة ودق ....... ردت مباشرة : الو ! هيثم : الو ........ اسماء عضت شفاتها دون تتكلم وهي منقهره بجد : ......................... هيثم تنهد : كيفك اللحين ؟ احسن ؟! اسماء باندفاع : على اساس يهمك اللحين عشان تسأل !!!! هيثم : خلاص اوكي مايهمني .....دام كذا مع السلامة كبست عيونها وهي تنتبه للسماعة تسكرت .... انا شسويت ؟!!!!! لاااااا ..... ( ضربت راسها بالجدار ) اففف يارب يكلمني مرة ثانية ... بعد يأس قامت وهـــي تنزل مع الدرج . . ماحصلت غير فراس جالس على الكنب والخدامه ترتب الغداء نطقت بكئابه : تغديتوا ؟ فراس التفت لها : انتي هنا ؟ اسماء وهي تجلس دون نفس : لا هناك فراس : معناها اذلفي هناك طــلعت غادة من غرفة الضيوف وهي شايله الصينية .. استوقفتها ام فراس : غادة من هذا صحنه اللي ما لمس فيه شي ؟!! غادة بانحراج : صحني ام فراس : ماكليتي شي !! ليش ما أعجبك الأكل ؟ غادة : لا والله خالتي بس افطرت متأخر فما أشتهيت اكل جاهم الصوت : اتركيها يمه .. مالها نفس تاكل ولو السالفة مطعـم كان حصلتيها اول وحده بالسياره هي والبهيمة الثانية اللي تو تفزع تسأل عن الغداء غادة طالعت فراس : باكله عصـــر طيب ! اسماء : لا أكون انا البهيمة الثانية ؟ فراس دون نفس : لا بقرة الجيران قصدي ( طفى التلفزيون وهو يوقف ) بروح انام واللي بأسمع حسه طالع لأقلب نهاره ليل اسماء حركت فمها دون صوت تتهزا به وهي تستلقي على الكنبه دون نفس ..... غادة جلست جمب اسوم : هاه اسوم عصر نطلع اكيد عشان اعطي فراس خبر ؟ اسماء ومودها قلب عقب المكالمه اللي ضيعتها : لا مابي مالي خلق غادة بإحباط : ليـــــــــــــــــــــه ياشينك ! اسماء : غادة والله مافيني اطلع ولا أسوي شي ... اتركيني بحالي واللي يعافيك غادة زفرت بضيق : براحتك اجل صعـدت وتركتها ... دخلت بيتها وهي تحافظ على هدوئها احتياط لو كـان نام , لكن سمعت صوت الشاور بالحمام تنهدت براحه وهي تجلس بالصالة وتدق على ابتسام جاها الرد : بدري تدقين ياشيخه ؟! من صبح وانا معطيتك كول مي ! غادة : شاسوي صحيت يادوبي نزلت مع خالتي صلحنا الغداء والغداء اليوم كله ضيوف .... ولخبطة , عاد لسى اللحين فضيت ابتسام : ياكثر شغلك تكفين ...المهم اسمعيني ! تجين اليوم ؟ غادة وهي تشغل بالريموت التلفزيون على قناة عرض الازيار وتنحني تسحب مجلة وتمد رجولها : لاا والله مقدر جالسه ارتب والبيت محيوس .. فراس هز راسه وهو يطالعها تتصفح بالمجله .. وتستكمل اعذارها : وبعدين الغسيل متراكم ابي اغسله لاخلصت الشغل بيدي يعني مره مشغوله اليوم ابتسام : كاثره اعذارك انتي ملاحظة ؟ غادة تنهدت : المسؤولية شاسوي بعد ؟! ابتسام باستسلام : خلاص مايخالف . . بكرة يمدي ؟ ولا أقولك بكرة صح نايف بيسافر مستحيل ! غادة : نايف بيسافر بكرة وتبغين اجيك اليوم ؟ ماعندك مخططات سهره شي ؟ ابتسام : لا ماعندي إلا وحام مقرفني في عيشتي ! وبعدين اسوي له سهره ليه ؟ عشان الغوريلا والفيل أهم مني ؟ غادة : والله يا ابتسام مدري كيف رضيتي !! من جدك انتي ؟ ابتسام : شنو كيف رضيتي ؟! ع كيفي هو ! يابنت الحلال بكيفه .... إلا انتي وينك يوم زيارة وداد ! منتي صاحيه معد تطلعين كلش غادة : مين قال ؟ جيت والله بس متأخر ابتسام : يمكن .. انا طلعت بدري فعلا غادة : يب جيت وشفت بنوتتها ما شاء الله تبارك الرحمن ابتسام : اقول غادة انا بسكر اللحين ... روحي كملي شغلك وانا بكلمك بعدين غادة : تمام روحي انتبهي على نفسك .. وبوسي لي رنيم وترا احتمال اوصي السايق يجيبها لي اليوم ابتسام : سايق بالنخل ! اذا تبينها عطيني خبر بدري اوصيها مع نايف غادة ابتسمت برضى : اوكيه حبيبتي يله سكرت غادة السماعة وهي تسمع تعليق : مادريت إن المجلات مكنسه والتلفزيون غساله ؟ غادة وقفت اللقمة بنص مشوارها وهي تنتبه له .. كبست عيونها : نعيما حبيبي... مانمت ؟ فراس وهو يتقدم ناحيتها وشعره مبلول وبوتوم أسود قماش وستره بيضاء دون تفاصيل مميزه ... : كنت حنام بس استوقفتني صواريخ بكميــات هائله ! غادة بانحراج : ههههههههههههه شاسوي مالي مزاج اطلع اليوم واعرفها ماراح تعذرني اذا قلت اني مالي مزاج فراس سحب المجله من يدها والبسكوت وطفى التلفزيون : معليش حصل خير .. بس أقل شي خليك قد كلمتك وقومي شمري كمك وغسلي ونظفي غادة طاحت كتوفها ونطقت بتذمر : فراااااااااااس .... فراس : خير ؟! وبعدين اكيد البيت يبي له ترتيب ماقصرتي انتي ومجلس البزع اليوم انا متأكد * البزع يعني الشقيات غادة ابتسمت : ايه بالنسبــــه لهن ترا والله احرجتني سجى ولا ماكان بنيتي اعزمهم فراس : حصــل خير ... انا بنام وأنتي خلصي شغلك وخلي منك الملط * الملط يعني الكذب غادة وهي تلعب باصبعها في شعرها : إلا ماقلت لي ؟ شخبار زيارة ســـــــــجى اليوم ؟ خلصت شغلها ؟ فراس رفع كتوفه : شعرفني ماشفتها .. وصيت السكرتير وتفاهم معها على كلش ! ( التفت لها ) اطربيني وين وصل خيـالك ؟ غادة ارمشت عيـونها : نفس اللي قلت فراس رفع حواجبه : أيـــه واضح من سؤالك غادة : جد .. عندي ثقة ان عيونك لي وماحتشوف غيري فراس ابتسم : وهذا اللي صاير .. هالعيون عمياء مع غيرك غادة ارسلت له بوسه بالهواء : جعلني فـــدوه لهالإبتسامة اللي تجيب شلل لعقلي فراس : بتنكسر رجلك يعني لو قربتي ؟ وش شغل ال long distance هذا ؟! غادة ضحـكت بنعومه : ههههههههه مستعد تبيع قيلولتك يعني ؟ مو تجيني مغرب تقول راسي ومانمت وتعبان وصداع ومدري ايش فراس باستدراك : اجل تصبحين على خير ابتسمت غادة وهي تشوفه يدخل ويوقف قبل ويلتفت لها وياشر للبيت وبنظرات تأكيد : لا تنسين شغلك .. تعرفين اني مخاوي فاهم وش بيصير حتى لو نمت غادة رفعت عيونها بصبر : بسم الله علي .. خلاص ابشر *** صبــــــاح اليوم التالي ... كانت اسماء وغادة بالمطبخ بعد اصرار من غادة على اسماء انها تنزل تفطر معها , طالعتها اسماء بقهر : صدق انه رايقه! غادة وهي تحرك البيض : صدق انك جحوده ترا انا تاركه خطة كامله لأني اطلع افطر مع رجلي وجالسه مقابله وجهك يالقردة ! اسماء بكئابه : لا يفوتك دقي عليه يرجع !! غادة وهي تتمشى بالمطبخ بروقان : ولا يهمك بعوض هالرومانسية فيك .. تعالي اطبخي معي وراح امسكك من ورا .. صدقيني اطلق من هيثم بمليون مره اسماء بنص عين : جربي تسوينها والله لأطعنك بالسكين اللي بيدي غادة تنهدت بحب : ياعيني على الرومانسية ام فراس دخلت عليهن المطبخ وهي مستغربه : صاحيات ؟ مانمتن ؟ اسماء بمزاجها الكئيب : لا يمه حنا نايمين بس نكلمك من احلامنا اسماء صرخت على اثر الملعقة اللي ضربت راسها بقوة .. التفتت لغادة : ياحيـــــــــــــــــــــ وانة !! غادة وهي تسكب البيض بالصحون : جب ولا كلمة !! كلش ولا خالتي ( باست راس ام فراس ) صباح النور والسرور .. زين لحقتي افطر معك ازين من وجه اسوم جابلي خنقة ام فراس جلست : الله يهديها اسماء هذي راح تكسر حياتها بيدينها غادة وهي تحط الخبز وتجلس : إلا اقول خالتي عزمتي خلاص على بكرة ؟ اسماء دون نفس : وش بكرة بعد ؟ غادة : عزيمة ميهاف .. خالتي ناوية تعزمها بما انها رجعت اخيرا بيتها ام فراس تنهدت : ودي والله بس خايفة هند ماتقدر تجي عشان بنتها توها والده غادة : اصري عليها ووداد تجلس بالبيت مالها شر .. ولا تجلس عندها سجى عشان ننبسط اكثر ! اسماء : لا لا خلها تجي بخاطري احط حرتي باحد ام فراس : بنـــــــــــــات ! غادة : ههههههههههه شفيك خالتي والله نمزح ام فراس وهي تطالع اسمها : انتي تمزحين بس بعض الناس هنا متأكدة مايمزحون اسماء كانت مشغوله بجــــوالها .... قررت تسوي بادرة حسنه وهي ترسل له " اذا مو مشغـول ممكن تعطيني خبر " بعد خمس دقايق جاها الرد .." مستحيل اكون مشغول عنك انتي بالذات .. انا بطريقي لكم ربع ساعه واكون عندك " اسماء كبست عيـونها بحماس وهي توقف مباشرة وتغسل يدها ... غادة وام فراس : خير ياطير ؟! اسماء وهي تمضمض وتنطق على عجل : هيثم جاي !! بيجي بيجي بصعد اتجهز !! ماعطتهم فرصة وهي تطلع وتركض لفوق ... طالعت غادة وام فراس بعض : انهبلت ؟ ؟ غادة : هههههههههه ياحليلها اسوم راح تموت ناقصة عمر اذا رابطة مزاجها بكل همسه يقولها ام فراس هزت راسها : افطري افطري بس الله يعظم اجرنا اذا ناويه كل ماتهاوشت وياه تجي تسوي لنا زي امس اسماء ركضت تطلع وتنـــزل وتطالع ساعتها .. 9 صباح , فتحت مباشرة وهي تنتظره على الموعد تماما دخل , نطقت مباشرة : وينــــك امس ؟!! مايحق لك تتركني انام عند اهلي وانت بتسافر بعد بكرة !! تمنيت اكتب على حجر اشتقت لك واضرب فيه عشان ماتفوت الوقت بهالطريقة !! هيثم ابتسم : والوقت فاتنا بسبب مين ؟ اسماء مباشرة : بسببــــــــــي ! بس برضو ماسمعت كلامي اللي قلته امس .. كان يكفيك تاخذ الجواب من قلبي هيثم تنهد : فاهم انك ماقلتي كلامك امس إلا من كسر في قلبك .. بس انا برضو انقهرت لما شفتك تتكلمين بهالطريقة ! اسماء بقهر : لما قلت لي انك بتنتدب حسيت انك تغيرت .. حسيت اني ماعدت اسماء اللي تتمنى تكون معها .. ولا ليش تروح ؟ شسويت لك عشان تروح ؟ انا بس حبيتك .. دون مقابل حبيتك .. بأي حق تطلعني من طوري بهالشكل ؟ من انت .. من سمح لك ؟ هيثم باحباط : للحين اسماء ... امس كله جلستي هنا ماكفاك تفكرين ؟ اسماء عضت شفاتها بغبنة : إمبلا .. هيثم رفع حواجبه : آجل ؟ اسماء تنهدت بضيق : آجل الله يستر عليك .... بس الله يعينك راح اطلع العوض من عيونك .. هيثم ابتسم : عيـــوني لك .. اسماء طالعته بلوم : واضح .. ولا كيف قوى قلبك تنام امس وانا هنا ؟ هيثم وهو يمسك كتفها ويمسح على راسها :تخيلتك معي .. مسحت على شعرك وبست يدك وعيونك , وكنتي بسابع نومه اسماء ابتسمت بزعل : نصاب .. هيثم رفع كتوفه : ماني نصاب ... الليلة إن شاء الله اسماء سندت راسها على صدره : احبـــك يادب هيثم : ايوه حوسي الدنيا وقوميها ولا تقعدينها وقولي أحبك ! اسماء ضربت صدره بقهــــر : هشششششششش مايحق لك تعاتب ! تو رضيت ترا هيثم مسك كتوفها وابعدها واشر لها : ممكن نروح بيتنا اللحين ؟ اسماء ابتسمت : ممكن هيثم : يله اجل الإجازه للحين مفتوحة اسماء : يله بروح البس عبايتي وجايتك مباشرة ! هيثم : انتظرك برا اجل دخــلت اسماء لداخل وهي تركض بحماس ... انتبهت لام فراس وغادة بالصالة : برجـــــــــــع لبيتي يمه !! : اخيرا التفتت لصوت ياسمين .. زمجرت فيها : انطقــــــــــــي ياورعة ! ام فراس اشرت لياسمين تسكت ونطقت : على البركة روحي واعقلي واثقلي وخلي منك الهبال اسماء اللي لبست عبايتها بوقت قياسي : ابشـــــــــــــري مجرد ماطلعت تنهدت ام فراس : زين اللي جت وراحت وفراس مادرا انها حردانه ! غادة : ربك ستر *** في مـــــكتب فراس .. كان حاس بلخبطة هاليومين , افتتاح شركة بدر اخذ جهده ووقته ... لكن اللحين مع انتهاء الافتتاح لازم يرجع يرتب اموره , ضغط ع رقم معين وهو ينطق مباشرة فور الرد : مسعود تعـال مكتبي اللحين ! دخل مسعـود بعد فترة : سم طـال عمرك فراس ونظراته مركزة مع مجموعة أوراق .. نطق دون يرفع عيونه : اجلس مسعود جلس : تفضـــل فراس وهو يجلس ورقه معينه وهو يزفر : الدنيا فوضى ! ! مسعود : ايه طال عمرك ... الفترة اللي راحت استغرقنا تركيزنا مع بدر وبعض الأمور هنا تلخبطت فراس بعدم رضا : معليش اليوم انا وياك هنا لحد ماتترتب هالفوضى .. اولا نـزل عقوبات لكل اللي فوتوا دوامهم الاربعاء الماضي مسعود : نـــزلتها من وقتها فراس : كويس ... والسفرات اللي قلت لك كنسلها ارجع شفها ورتب لي جدولي مسعود : متى ؟ فراس : من عقب يومين معليش مسعود : فيه الكـــويت محتاجيـ... قاطعه فراس : لا ! الكويت لا ! شف شي ثاني ... ( رما لعنده ملف ) وهذا رجعه مكانه خلصت منه مسعود : حاضر فراس : وهات لي كل سجـلات التبرعات من نوفمبر الماضي مسعود : حــاضر فراس اثناء حديثه فتح درج .. عقد حواجبه وهو يطلع الظرف , رفعه وهو يسال : وش هذا ؟ مسعود : ايه هذا الظرف اللي وصلك من المستشفى وقت غيابك وقلت ادخله فراس عض شفاته : الله يلعن النســـوه !! ( كشر بضيق وهو يفـكه ويطلعه ..... دارت عيونه على السطور وهو تنهد لما استوعب ان الموضوع بيمر بسلام ) مسعود ابتسم : تصدق بدر تغير كثير ما شاء الله فراس : الله يتم له مسعود : حتى صار يهتم بامورك اكثر .. آخر مره كان يسألني عن اذا كنت معاك لما توفى الوالد الله يرحمه وكيف مسكت الشركة ! فراس فتح عيونه بوسعها ... نطق بصدمة : كيف ؟! !! متى سالك هالسؤال ؟ مسعود وهو انصدم من ردة فعله : قبل يومين يمكن فراس عقد حواجبه ... قبل يومين يوم غاب .. ولما مسكته الحمى الغريبه .. : ............ ( التفت لمسعود بحذر ) مسعود ! مسعود بريبة : هلا فراس : بدر لا سمح الله الفترة اللي راحت دخـــــــــل مكتبي ؟!!!! مسعود وهو يحاول يتذكر ..... نطق بخوف : ايه مره بس .. فراس فتح عيونه : وكان لحاله فيه ؟!!! مسعود : أيـ..ـه فراس انشدت اعصابه وهو ينتبه للظرف هنا ... فتحه ؟!! شافه ؟!!! نطق بعصبية وهو يوقف ويضرب على الطاوله : وانا من متى اسمح لأحد يدخل مكتبي ؟!!! باي حق تسمح له يدخل !! مكتبك وانا ماني عارف !! شرايك حضرتك تجي تجلس هالكرسي بدالي وتطلق اوامر بعد ! مسعود ارتبك : فاهم انه مكتبك وحشى اكون بدالك .. بس قلت بدر ومن الأهل وخفت تعصب لو ماسمحت له يدخل فراس : الله لا يـــــــــــــوفقك انت وتفكيرك !! انقلع برا لا أكفر فيك غادر مسعـــود مباشرة بينما جلس فراس وهو يحس بصداع يمسكــــه .... شافه ؟! , كشر بضيق مافيه امل يكون ماشافه !! ولا كيف صار له كل هذا .. مافيه صبر على تفكيره مسك جواله وهو يدق مباشرة على بدر : هلا والله فراس .. سم فراس وهو كابت اعصابه : انت وين ؟ بدر : بمكتبي ... ليه ؟ فراس : تقدر تجي لعندي .. ولا أقولك ؟! خلك مكانك انا جايك ! بدر : لا لا .. انا جايك فراس : اعجل طيب . سكر بدر السماعة وهو يلتفت لربعه المجتمعين عنده بمكتبه : قومو ياجحيش انقلعوا بيوتكم ! فراس كان بيجي لو هو شايف جلسة الديوانية هذي كان زرطني وياكم : يعننــــــــــــي ! لايق لك موظف وخايف من المدير بعد ... مابغيت اعرفك ! : ههههههههههههه يخي شنسوي بك ماعاد تنشاف بالاستراحة قلنا نقط وجهنا ! بدر وهو يمسك واحد منهم من ظهره ويوقفه معه : يله يله خلصنا استضافة .. تقلعوا ذحين لاتسوون لي سالفة : مالت عليك مالك خاتمة طـــردهم بدر وبعدها طــلع , دخل لعند مكتب فراس : السلام عليكم ! فراس : بدري ؟ جاي من بيتك اجل ! بدر وهو يجلس : كان عندي شغل بيدي خلصته وجيت فراس : ايه الشغل هو الخمس سيارات اللي تو ذلفت ؟! بدر ابتسم : شاسوي لهم فترة ماشافوني قالوا يجون هنا ويباركون الوظيفة مره وحده فراس وهو يشبك يدينه ببعض : معليش ... اجلس بدر جلس : وش هالإستدعاء .... عندك شي ملاحظة على شغلي ؟ فراس سأل مباشرة : انت داخل مكتبي هالفترة ؟! بدر شد على قبضته وهو فهـم مرمى فراس ... حط عيـنه بعينه وهو ينطق بهدوء : ايه شفت الملف .... فراس فــتح عيونه بوسعـها وهو يشد على قبضته .. ومهما استجدى حروفه يتكلم .. كان انلجم .. خصوصا مع نظرات بدر الهاديه : ......... بدر تنهد وهو يسرح بعيونه بالارض : شفت الملف .. وماعرفت اسألك عن شي و ... قاطعه فراس اللي نطق بانفعال : مـــــــــو صدق !! ( باصرار اكبر ) اللي قريته بالملف مب صدق !! بدر تنهد : للحين مصر تعيش لحالك مع هالخبر .... فراس شد على شفاته وهو ينطق بقهر : ليش ماقلت لي اول ماشفته ؟!!! بدر بهدوء : مايهم فراس ... قريته .. وعارف انه صدق ... وهجرني النوم وانا افكر .. بس هذا مو المهم , تفكيري دايم يقولي انك ماتستاهل تعيش وحيد بهالخبر ... حنا اهلك موجودين ليش ماتركتنا نشيل معك ؟ فراس شد على قبضته وهو يلعن نفسه داخله : ........................... بينما بدر كان الهدوء مسيطر عليه .. : عرفت اللحين ليش رجعت لنا بهالشكل .. كنت دايم احسك تخاف من انك تترك لحالك عشان كذا ماكنت تطول معنا .. وكل ربعـك تركتهم .. وكأنك تبي تتركهم قبل يتركونك .. بس لو قلت لنا يمكن قدرت تواجه هالخوف .. وقدرت تودعه فراس .. كان الضغط آخذ منه طاقته , كانت نظراته متعلقه ببدر ............. التفت بدر وهو يسأل بهدوء : اقدر اسألك كيف صار كذا ؟ فراس سند ظهره على الكرسي وهو ينطق بخمـول تعيس : شسالفتكم ... وكأنكم اجتمعتوا واتفقتوا على نكـــــــدي .. بدر : من صيغة الجمع هنا ؟ فراس سكت : ................................ بدر : عارف انك غريب ؟ تو هالفترة ماتركت اسلوب ماكسرتني فيه عشان اصير رجال على قولتك ! واللحين يوم اني جايك وبشيل معك .. تعاملني كأني بزر وتقول مب صدق وبالأخير تحقر ... فراس بين اسنانه : هذا شي وهذا شي ..... بدر : بالنسبة لي شايف انها سوا ...وبالعكس هذا أهم ! فراس طالعه بإستنكار : وانت كيف ردة فعلك كذا ؟ اشوف ماعندك مشكله مع الخبر ! بدر تنهد : وش تبي مني اجل ... انهار وابكي واموت ! مو عشان كذا انت ماقلت لي ؟ ع بالك اني ضعيف وما أتحمل ... ( طالعه ) بس انت غلطان .. انا اقدر اسندك .. وأقدر اسمعك .. وبالعكس انا ما أتعلق بالماضي كثرك فراس ابتسم بسخرية : سهل عليك تقول ..... بدر : انا صادق .... فراس بضيق : وش الفايدة تعرف اللحين ..؟ الموضوع تسكر وخلاص بدر بإنفعال : وكيــــــــــف تسكر ؟ فراس صرخ فيه بقهر : مــــــــــــالك علاقة تسكر وبس !! بدر وقف بقهر : مايحق لك .. مثل ماهو ابوك ابوي ! ومن حقي اعرف والله من حقي فراس وقف وهو ينطق بإنفعال : اسمع يإ اما انك تسمع وش صار وتختار تعيش ضحية لهالوجع لآخر عمرك !! او انك ترمي السالفة اللحين وتنساها وخلصــــــــــنا !! بدر بقهر : طبيعي بالنسبة لي أختار اني انسى السالفة ؟! هذا لو ماكان هالوجع على قولتك هو اللي بنى شخصيتك العجيبة ! فراس بقهر : حتى لو كان صدق ..... أنا ما انلطست تحت هالضغوط ! بدر : واضــــــــــح ! على سبيل المثال الرصاصة اللي تو اكلتها قبل كم شهر .. مو من ورى هالسالفة ؟! فراس شد على قبضته : لا تبدا تنبش !! انا قفلت السالفة واللي يعافيك اتركها مقفله .... يكفيني ماوصل لحد اللحين بدر تنهــد وهو ينطق بضيق : يعني ماحتقولي ؟ فراس انتبه للهم والهالات السوداء بعيون بدر .... حس بضيقة موقفه مايحسد عليه , رجع يجلس وهو ينطق بكتمة : اجلس .... جلس بدر وهو ينطق بهم : حسستني كفائتي معدومة .. لانك ماتقدر تقولي شي ... فراس بتعب نفسي : مايتعلق الموضوع بكفائتك .... عموما اللي قريته بالتقرير الطبي هو اللي صار , والسبب كان عيال حرام هناك تسلطوا عليه .. بدر بقهر عض ع شفاته : ليـــــــــــه طيب ؟!!! يتمونا وانا لسى صغار عشان وش ؟ فراس وعيونه سارحه بسطح المكتب : للأسف ماعرفت ... ابوي ماكان يتكلم , وانا ماكنت اسأل .... بدر بغبنة : اكيد خلافات مادية ! راح وتركنا عشان هالفلوس جعلها بحريقه فراس : هـد .... قلت لك لاتنفعل , بدر : وانت شســــــويت ؟!!!!! فراس ابتسم ابتسامة سخرية وهو ينطق بمرارة : وقت قابلت هالصدمة .. تذكرت كلام ابوي لي زمان .. كان يقولي الطريقة الوحيدة لأنك تتصالح مع الظلم هو أنك تنسى اللي صار وتسامح .. كان دايم لاشكيت له يقولي سامحهم .. بدر : يعني سامحتهم ؟! هز فراس راسه : فهمت بعدين .. ان ابوي كان غلطان .. وماسامحت احد .. وكل اللي كان له اصبع طرف بهالموضوع مارحمته ..وحتى عقب هذا توقعت أنسى .. تمنيت اني احفظ ذكرياتي الحلوه مع أبوي والباقي ارميه ... بس كان مستحيل .. ماقدرت انسى شي ..وماقدرت اجلس حولكم .. كان عندي هموم تحرقني وانا حي وماقدرت اعطيكم غير هالهموم .. بدر بكئابه : عارف اني كنت اتمنى طول عمري اني اكبر واصير زي ابوي ؟ ابتسم فراس وسط همه : انت على الطريق الصح اجل ... بدر : وليش ماقلت لي من زمان ؟ بدل ماتتركني عايش حسرة على قلبك بس ! فراس : لا حسرة ولا شي ... حسرتي الوحيدة راحت مع أبوي ... بدر بقهر : وكيف تعايشت مع الخبر أول ماعرفتــه ؟ فراس : مع الوقت معد حسيت به .. موع شاني نسيته .. لا , ولا عشاني رضيت فيه .. عشاني تعودت .. بدر عقد حواجبه : تعودت على ان ابوي ميت ؟ فراس شد على قبضته : تعودت على الوجع .. ماعاد يفرق معي بدر : وعشت طول هالفترة محد يدري ؟ فراس تنهـد : ليته صدق .... لؤي كان يدري .. بدر بقهر : لؤي يدري !!!! فراس هز راسه : كنت محتاج اتكلم ولو شوي ... وكان هو يحب يسمعني .. ( كمل بضيق ) كان .. بدر بغبنة : الوحيد اللي قلت له واعتبرته اخوك اكثر مني .. هو اللي خانك بالأخير .. فراس باقتضاب : الله يستر عليه .. بدر طاحت عيونه على صورة ابوه على المكتب وهو مبتسم بصورة عائليه لهم : عارف فراس ؟ ودي لساني انقص وطار من مكانه ولا قلت الكلام اللي قلته قبل فترة .. فراس : ماحقولك لا .. ( ابتسم ) كنت خسيس والله بدر : ههههههههههه ماقصرت على فكرة .. لاتعيش دور المظلوم فراس : إلا والله قصرت .. لو امي مافزعت لك كانت عرفت شلون ما أقصر !! بدر ابتسم وألحق الإبتسامة بزفرة : عارف احس اني راح انام الليلة ؟ فراس عقد حواجبه : عارف انكم غريبين !! يعني وش نوع الراحة اللي تكسبونها اذا عرفتوا عن اشياء اقل مايقال عنها سيئة ! بدر : لأن وقت نفهـــم وش صار للناس القريبه منها وقتها نرتاح لأنا شلنا نص همهـم .. ولأن نقدر نعذر تصرفاتهم .. فراس : ......................... بدر : وبعدين احس كأني انتهيت من شي وأقدر ابدا بحياتي براحة .. بعض النهايات تكون بداية وقف بدر وهو ينطق : يله انا استاذن عندي اجتماع بعد نص ساعه بروح اتجهز له ... طلع بدر وسط نظرات فراس المحتاره .. زفر وهو ينطق : النهايه هي النهايه .. وين البداية بالموضوع ؟ زفر وهو ينطق بتذمر : بالأخير ماقدرت اخبي عنه للأبد كل ماحاولت اخبي الموضع اكثر .. انكشف اكثر ........... ( ابتسم بخمول ) والله وكبرت يابدر .. وش هالعقل فجأة ؟ *** مســــــاء هادي ومشوب برذاذ كئابة بالهواء ... كان واقف قدام سريرين صغيره .. انحنى لهـم وهو يبوس يدهم الصغيره : انتبهــوا لأمكم .. سامعين؟ وقف وهو يتنهـد بضيق ... إلحق التنهيدة بإبتسامة خفيفة : تقدرين تجين مرة دون تسبقك ريحتك ؟ ابتسام اللي كانت لسى بالممر : مغيـره عطري على فكرة نايف التفت لها لما دخلت وهي مسنده يدها على بطنها : يضل .. اعرف مباشرة انك هنا ابتسـام تنهدت وهي تنطق : مو كانك بتروح بدري شوي ؟ نايف وهو يتنحنح يعدل صوته : ايه فيه مشوار بروح له قبل اسافر السفرة الرسمية ابتسام بضيق : عسى فلوس هالشغل تستاهل بس ؟ نايف وهو يمشي لعندها ويرخي يده على يدها اللي ببطنها : تعرفين اني ماعمري سألت عن راتب شي .. بالنسبه لي الفلوس ماتفرق إلا مع اللي يعبدها ابتسام ابتسمت بكئابه : معناها أنت ملحد بزيادة شوي نايف : صدقيني مو هذا اللي راح يوترني من هالسفرة .. انا ضايق اني تركك بس , امس كنت عند اهلي وكلامهم من جد خوفني ابتسام شدت على يده : نصيحة نايف لا تشوف نفسك من عيون احد .. اللي انت تشوفه بعيونك صح سوه .. دام انت مقتنع لايهمك من قال وايش فكر .. والأهم لا تتشائم .. القلوب اللي تتشائم ماتحصل مجال تفكر بحلول نايف ابتسم : طيب لاتطالعيني كذا .. محتاج عقلي عشان يوصلني للمطار ابتسام غمضت عيونها : كويس كذا ؟ نايف : ايه كويس ( ضمــــها وهو يبوس راسها ) تعرفي ايش شايل همه برضو ؟ ابتسام : عيالك ؟ نايف : لا وين اشيل همهم وانتي معهم ! .. شايل هم من وين آخذ قوتي , وقت تكونين بين يدي اقوى بك احس محد يقدر علي .. وجودك معي يخليني اعايش اشياء ما كنت اتخيل اني ممكن اقدر اعايشها رفعت عيــونها اللي لمعت بهم ... وهي تسمع كلامه : كل شي جنبك ذابل .. وماله قيمة .. وناقص .. ما أكتملت الا معك نايف انتبه لدمـعه تنزل من وجهها .. ابتسم وهو يمسح دمعتها : هذي اللي طول الأسبوع تقولي روح مايهمني ؟! ابتسام تلاحقت دموعها وهي تنطق بضيق : هرموناتي مأثرة فيني .. مو عشانك نايف رفع حواجبه : يعني ماراح تشتاقين لي ؟ ابتسام وعيونها تنطق شي ثاني هزت راسها : حيل حيل ما راح اشتاق لك نايف تنهد بحب : بعد انـا .. ( نطق بتأكيد ) كلمتي غادة ؟ تجي تجلس عندك بالشهور الأخيرة ؟ ابتسام : لسى بدري ... بكلمها بعدين .. نايف : مو تنسين !! ولا راح اكلمها بنفسي !! ابتسام بتأكيد : لا حكلمهـا ( طالعت الساعة ) تأخر الوقت ... نايف بضيق : ايوه عارف ... ( انحنى يشيل شنطته ) انتبهي لنفسك وللعيـال .. وراح اتواصل معك على طول ابتسام وهي تعقد ذراعها تحت صدرها : اوكيه انت بعد دير بالك على حالك ... ( ابتسمت ) أحبـــك نايف : ماظلمك إلا هالحب .. اللي كتب واحد مثلي لك ابتسام ضربت ذراعه بخفه : يا حيوان لاتقول كذا نايف : صدقيني انك من أهم لبنات المجتمع الصالحه مدري كيف طحتي هالطيحة ابتسام : هههههههههههه طحت وخلصت تو اللحين تفكر ؟! نايف : معليش بعض الطيحات مو سيئة مره .... ( اشر لها ) يله ودعتك الله ابتسام اشرت له لحد مانزل واختفى من عيونها ... عضت ع شفاتها وهي تتنهد بضيق ... وتحاول تقوي نفسها ... *** الســــاعة 1 ونص ..... سكرت غادة أنوار المطبخ وهي تطالع الساعة , تنهدت وهي تنحني للطاولة وتمسك جوالها ... فتحت محادثتهم اليوم ظهر غـادة : حبيبي وينك ماجيت على الغداء ؟ فراس : حتأخر اليوم لاتنتظروني توقعت يتأخر بس حده مغرب .. اللحين الساعة 1 ونص , جلست تتمشى بالبيت تشغل نفسها وهي مو عارفه تجلس وهو لهالوقت ماجا .. بالأخير مسكت جوالها وهي تتصــل ... قطع الخط دون رد ! تنهدت بضيقة وهي تنــزل من لباب الشقة عند العتبه ... جلسة وهي تنتظر ... بالأخير غفت دون تحس ..... كبست عيونها لما سمعت صوت سيارة !! انتبهت لصوت مفتاح وقفت وهي تنتبه له يدخل ... فتح عيونه لما شافها : شتسوين هنا ؟ غادة بزعل : تاركني على جمر لهالحزة ؟!! ليش تأخرت !!! فراس وغترته على كتفه وشكله مرهق ... رد بخمول : ماقلت لك اني راح اتاخر ؟ غادة باحباط : قلت .... بس ماتوقعت قصدك لهالحزه .. فراس وهو يصعد عتبات الدرج : صارت شغلات واجد مدري مع وين .. ومالحقت اطلع إلا اللحين غادة : شغلات ايش ؟ فراس وقف وهو يلتفت لها .. نطق بوجه جامد : راجعت ملف خالد الموسى وتناقشت مع عملاء المجلس بخصوص ميزانية هالشهر واحتماليات التنمية فيها !! ( رفع حواجبها ) يله وش فهمتي بالله ؟ غادة رفعت حاجبها : فهمت مالي دخل ! فراس جلس بخمول على الكنبه ... غادة تكتفت قدامه : مزاجك مره على طرف .. اجهـز لك البانيو ترتاح شوي ؟ فراس رفع حواجبه : لا .... اتركيني كذا بس سدحح راسه على راس الكنبه وهو يغمض عيــونه ..... غادة ظلت ع وضعها متكتفه وتطالعه , نطق دون يفتح عيونه : ليش تطالعيني كذا ؟ غادة : جالسه احاول افهم وش صاير معك .. فراس : ماتغير طبع الخـــز حقك هذا من يومك وانتي تفاتنين بعيونك .. غادة : مالي غير دام وضحت لي انك ماتبي تتكلم ! فراس ابتسم بكسل وهو على نفس وضعه : حمدالله اجل على طبع الخز حقك غادة تنهدت : بكــرة عزيمة ميهاف فراس هز راسه وهو ينطق بهدوء : مشغـول اساسا ماني يمكم خذوا راحتكم غادة حاست فمها وهي تحاول تسأل .. بالاخير نطقت : خلصت سجى زياراتها الغثيثة عندكم ؟ فراس ابتسم وهو يقول : مافيك حيلة انتي غادة بقهر : خلصت ولا لا ؟!! ( شهقت لما انتبهت فجاه له يمسك يدها ويسحبها حتى جلست جمبه .. ارمشت عيونها وهي تطالعه ) شنو .. فراس بنظراته المميزه : اقولك سـر ؟ غادة كبست عيونها : سر شنو ؟ فراس : زينك كله كوم .. وزينك وقت تغارين كوم ثاني ( رفع حواجبه ) شي كارثي مب طبيعي غادة ابتسمت وهي تطوق رقبته بيدينها : لأن غيرتي عليك ممكن تجيب كارثة فوق راسك انت وياها .. مو بس زيارتها تجيب لي جنون .. حتى مجرد انها تطالعك تجنني فـراس بخمـول : وإيش بعد ؟! غادة : ولا تتأخر مرة ثانية على البيت .. حتى اللافندر اللي اهديتني ذبل وانت ماجيت فراس ابتسم : شاسوي طيب ؟ لو مشتاق لك رجعت بدري .. بس ما اشتقت لك مره غادة : عـــوافي لا تشتاق لي ... اهم شي مايكون صاير شي اليوم ضايقك ! فراس اختفت ابتسامه .. : ليش تقولين كذا ؟ غادة رفعت كتوفها : بس اقول .. عيونك ماطمنتني , وانا يهون علي الوجع يجي منك ولا يعيش داخلك فراس تنهــد وهو يتقدم بجلسته حتى تلاشت يدها . : عارفه شي ..؟ هالدنيا غريبة غادة عقدت حواجبها : ليه ؟ فراس بحيرة : كل ماكبرنا يتغير كلش حولنا ... الإنسان اللي كان اعز مخلوق بالنسبه لي قبل شهرين اللحين ما أكلمه .. والمخلوقة اللي كنت قبل شهرين افكر كيف اكسرها أو اذبحها اللحين اخاف عليها من هبوب الهواء .. صرت اخاف بعد شهرين وش ممكن يصير ؟ غادة ابتسمت بوسع : بعـد شهرين راح تحبني أكثر .. ويمكن تبلش تنحاش من شغلك للبيت لأنك اشتقت لزوجتك مره وتتخبى من الشغل عندها التفت لها فراس وهو ينتبه للمعة عيـونها وهي تسترسل : وراح تجيب معك ورود التوليب للبيت بدل اللافندر لاني احبه اكثر ! فراس : ايوه لأنه شمحوط زيك ؟ غادة : ههههههههههههه يب ... وهممم.. بعد شهرين راح نفكر نغير اثاث البيت ! فراس وهو مستمع .. : وبعد سنة ؟ غادة ضحكت بحماس : ههههههههههههههههههه وش تتوقع ؟! فراس : الله العالم .. انا اسألك لاني صرت اشيل هم كيف نتغير غادة بإحباط : سنة بعيــدة اخاف افكر فيهـا فراس تنهد : اتركي منك المستقبل خلاص .. اليوم ايش سويتي ؟ غادة بضيق : اليوم نايف سافر للسفاري حقه جعله المرض هو وياها ! فراس : وانتي ليش زعلانه ؟ غادة بقهر : لأن ابتسام حامل ! غير عندها توأم لسى بين يديها ! يعـــــــــني شهرها بيجي وهو هناك ! وماعندها احد مايخاف الله هذا ! وش قلة المسؤولية هذي !!!!!! فراس : اوف اوف شفيك طرتي .؟ ( عقد حواجبه ) هدي شوي مايستاهل كل هذا غادة : والله مغبونه ياعمري .. يعني من جد لو يصير لها شي وش بتسوي ؟ فراس : بيستـــر ربي .. وبعدين اختك أي شهر ؟ غادة باحباط : الرابع فراس : بيسهـل ربي لسى للحين بدري على هالكلام ( مشى باصبعه على عنقــها الطويل ) يازين ريح الدخـون بنحرك غادة بنبرة غزليه : مــا على تفاحة آدم قصور .. تذبح فراس شد على يدها قبل تلمس رقبته وهو ينطق بين اسنانه : انتبهي لنفسك غـادة .. بآخذ فوقك الفوائد .. تعرفيني ؟ لعبتي مالها قواعد غادة بتمطيط لحروفها : ف د و ة *** لــؤي , اثناء اجتماعة مع موظفين يفطرون ... دخل موظف : لؤي عبدالرحمن ؟! لؤي رفع يده : هــلا , سم الموظف : فيـه رجال يدورك برا .. الظاهر يعرفك لؤي عقد حواجبه .. استغرب من ممكن ! , وقف وهـو يطلع من المكتب .. سال موظف الإستقبال : فيه احد جا هنـا يطلب يشوفني ؟ موظف الإستقبال : ايه ( اشر لمكان برا المؤسسة ) هنـاك عند المجمع هز لؤي راسه وهو يطلع وكله استنكار .... مجرد ماوقف قدام المجمع وهو يتلفت وين .. انتبه لصوت وراه : احــــــــم احم .. صباح النور لؤي تشنج حسه .. هو يتهيأ له ولا هذا صوت ..... التفت واساريره كلها انفرجت وهو ينطق : نــــــــــــــــــــــــ ايفف ؟!!! نايف ابتسم : بشحمه ولحمــــه ... ( جلس شنطته المتوسطة الحجم ) عندك مكان لإقامة يومين ؟ لــؤي تسارعت خطواته ناحية نايف وهو يضمـــــــــه من قلبه : إذا ماوسعك المكان تاسعك عيــوني .. ( شد على ظهره ) والله ماتدري وش فرحتي بشوفتك !! ( ابعد عنه وهو يتفحص وجهه بنظراته ) شخبـــــــارك ؟! شمسوي ؟ نايف : بخيـــر ياوجه الخير , والله لك وحشـه ياحيوان .... شمسوي ؟ لؤي طالع ساعته لسى نص الدوام نطق بلهفه : انتظر هنا !! بروح آخذ اذن اطلع واجيك .... واسولف لك عن كلش كلش ... دقيقة بس ! انطلق مســرع بينما تنهــد نايف وهو يحس براحة .. وجهه احسن , صحته تحسنت حتى من آخر مرة شافه .. *** بيت أم فراس _ عصر / ميهـــــاف كانت بقمة فرحتها وسط جمعة أم فراس ... كانت جالسة جمب أم فراس اللي مابخلت تعبر لها عن مدى فرحتها برجعتها حتى انها ماتركت احد مــاعزمته من اهلها وجيرانها ومعارفها .. غادة واسمـــاء كانو يتمشون بين الضيوف بصواني الحلا والمشروبات .. ام فراس وهي تسولف مع ام عبدالمجيد : وش سويتوا مع وداد ؟ ام عبدالمجيد : لا تشيلين هم جت ام زوجها وجلست معها .. وزوجها عندها من صبح ! ام فراس : وكيف صحتها ويا بنيتها ..؟! ام عبدالمجيد : حمدالله ينشدون العافيه ... ههههههه تصدقين يا أم صالح انتي كنتي قلتي لي لما شفتي بطنها انها حامل ببنت وطلع صدق ام فراس بدهشه : صـــدق ؟ ام نايف : ايه ام صالح ما شاء الله عليها شاطرة ... حتى انا بفهـود قالت لي اني ولد ! ام فراس : ما شاء الله عليك ام صالح , كيف تعرفين ؟! ام صالح : اعرف من شكل البطن ووجه الحامل يوضح ام نايف وهي تاشر لابتسام اللي جالسه تسولف مع البنات : هجل شوفي لي ابتسام هناك زوجة ولدي .. بطنها وش يقول لك ابتسام : هههههه خالتي ماظنيت يبين اللحين ام صالح : ايه هي توهـا .. بس والله من شكل وجهها ظني ولد غادة شهــقت : لاااااااااا ولـــــــــــــد بعد !!! ام فراس : هاو واذا ولد ؟ وش زينهم العيال غادة : وش زينهم بس ياحسرتي على اختي فوق نايف ثلاث عيرة ! سجى : عشان كذا انتي تاركه بنتك عندها ؟ تعوضينها عن فقد البنات ؟! غادة عضت شفاتها .. كالعادة تعليقاتها سم : ........................ ميهاف اللي انتبهت لضيقة غادة : اقول سجى تعالي سولفي لي عن تقريرك وش صار عليه ؟ سجى : حمدالله سلمته اليوم ونزلوه على موقع الجامعة .... شوفيه ,( ابتسمت ) ولا اقول شرايك اقراه عليكم ؟ ام فراس بحماس : تقرير عن شركة وليدي ؟ ايه والله اقريه خل اسمع اريج : عاد انتي يانورة لو مجلدات عن فراس بتسمعينها عادي ! مرام : شوفي حظه يا اسماء مب حظك انتي مالت اسماء : اقول سجى ترا ما اجتمعنا عشان نسمع تقريرك السخيـــــف غادة وهي تطالعها بقوه : لا أسوم .. ( ابتسمت بثقة ) خل نسمع وش راي سجى بشركة زوجي ( جلست وهي تحط رجل على رجل وتتناول فنجالها ) تفضلي نسمعك سجى ابتسـمت وهي ترسل لها نظرة تحـدي .. ونطقت بهدوء : التقرير بالموقع الرسمي تبع الجامعة .. اللي يبغى يقراه يتفضل غادة : وليش بطلتي تقرينه ؟ سجى : اسوم ماتبي تسمع .. قلت اللي يبي يقراه يقراه براحته اسماء : وش هالمرة اللي بتسمعين كلام اسوم !! اقريه اخلصي علينا سجى فتحت شنطتها وهي تطلع الورق .. توترت غادة من حركتها وكأنها كانت مستعده وجايبته معها ... فتحت سجى الورق وهي تقرا .. : احــم ... طبعا التقرير بعنوان " نموذج للجودة والإتقان في العمل " ... من الصعب صياغة مفهوم العمل الناجح بكلمات محدودة .. فالعمل الناجح لديه عدد من المبادئ والصفات التي تخوله لهذا المصطلح .. ولا يعني ذلك أن العمل الناجح غير معرض للفشل .. فلدينا نموذج هنـا لمؤسسة الشاب الناجح فـراس بن فهاد بن نايف الشمري .. فقد استطاع ترك بصمة ناجحة في عالم رجال الأعمال ليحقق نجاح باهر في سن يافع في شتى المجالات .. لديه قدرة فائقة على التخطيط .. واستيعاب الهدف وجرأة المجازفة .. كما انه يستطيع اكتشاف الموهبه وتوظيفها .. والإصرار عمــاد لشخصه الكريم ( ابتسمت غادة ابتسامة جانبيه وهي نفسها تذبحها ) .. كمــا يتميز بالطموح رغم العـــديد من العائقات التي حاولت عرقلة هذا النجاح .. في عمـر صغير تولى مسؤولية كاملة رغم عدم توفر دعم كافي ... ليصـــل لآفاق النجاح اليوم حتى بوجود مسؤولية عائلته المعتمدة عليه ورغم عدم وجود زوجة متعلمة لدعـمه في هذه الظروف .... غـــادة فتحت عيونها بصدمة .... انتبهت لسجى ترفع عيونها لها بعد جملتها الأخيرة وترميها بنظرة لها معنى ! ارتجفت شفاتها وهي تنزل فنجالها وتشد قبضتها ....... والهمس يتكاثر بالمجلس استجابه لكلمة سجى الجريئة بتصريحها .... نطقت بين اسنانها : الجملة الأخيرة مكتوبة بالتقرير ؟؟! سجى رفعت حواجبها : وليش امزح معك ؟ مكتوبه بالخط العريض ! ( ابتسمت ) لا تاخذينها شخصي حنا قسم ادارة اعمال .. لازم ننبه البنات عندنا لأهمية الدعم .. انتي مو من هالفئة فمفروض مايهمك ... وبعدين انا ماقلت إلا الصدق ! ام عبدالمجيد انفجعت من بنتها .. ماتوقعت توصل بهالجرأة !! اما غادة كانت تحس انها تحولت لكتلة جليد فجأة رغم انها تحترق من داخلها .. نطقت بقهر : عارفه انتي كذا ليش ؟ لأن محد وقفك عند حـدك ! ( وقفت وهي تلتفت لام عبدالمجيد ) بنتك تتعدل ولا بلاش تطلع بوجهي وتسد نفسي !! غادة توترت من نظرات اللي حولها الكل يطالعها وكأنه يلتمس صحه ... اما سجى نطقت ببرود : اذا عندك اعتراض على الكلام اللي مكتوب قولي اعتراضك ! اما غير كذا ماله داعي تهاجمين امي مالها علاقة !! غادة صرخت فيها بقهر : عندي اعتراض ونـــص !! اللحين انتي تسمين نفسك انسانه متعلمة عشان تتفلسفين ؟؟ وش هالتعليم اللي يتركك تسوين هالسلوك اللي اقل ما يقال عنه وقح ام فراس وقفت عند غادة وهي تهمس لها : غادة حبيبتي اتركي الموضوع اللحين الضيوف جالسين مو حلوة .. بعدين ! غادة عضت ع شفاتها وهي تسحب جوالها وتطـلع من المجلس بكبره ... فور خروجها لحقتها اسماء وابتسام وميهاف .. بينما سجى طلعت باجبار من امها اللي ظلت تهاوشها !! اسماء : غـــــــــــــادة ! غادة كانت تمشي بخطوات متسارعة حتى طلعت برا ... ميهاف اللي لحقت اسماء : وين رايحة ؟! غادة ماردت عليهم لما وصلت الحديقة الخلفيه وقفت وهي تسند يدها على خصرها وبيدها الثانية تدق واعصابها حبه وتنفجر .... ميهاف : غادة روقي شفيك شتسوين ؟! اسماء عقدت حواجبها : من تكلمين هاللحين ! غادة ماردت عليهم .. كان ردها الغاضب لصوته اللي جاها : الـــــــــو !!! فراس اللي استغرب نبرتها .. نطق باستنكار : غادة ؟ اسماء وميهاف سكـتوا لما شافوها بلشت المكالمة ..... بينما غادة نطقت بغضب وهي تحاول تحبس دموعها : ايه غادة من بيكلمك غيري من جوالي !! فراس ابعد جواله وهو يطالعه ورجع يستلم السماعة : سامعة نفسك شلون تتكلمين ؟!!! غادة : ايه سامعة ! واللحين اسمع انت ... وقت كنت تقولي سخيفة ومالي داعي وحكي تفاهات !! كان معي حـــــــــق !! واللحين باسمها انا بتأسف لك لانك ماعندك زوجة متعلمة تدعمك !! ترا سجى معدلها كويس على فكرة اذا ... قاطعها صوته العالي : غـــــــــــــادة !! الظاهر ناسيه انتي تحاكين مـن وكيف ؟ احفظي نبرة صوتـــك قبل .. قاطعته وصوتها يهتز من عبرتها : ماراح احفظه ! انتي اللي قلت لي وقت يضرك احد اسكتي .. عشان كذا صرت انضر من الكل !! سكرت السماعة وهي ترميها على جمب وتجلس وتحضن وجهها وتترك دموعها تسيح .. ميهاف قربت منها وهي تمسح على ظهرها : غـدو تكفين روقي .. هذي سجى سفيهه ماعليك منها ولا احد بياخذ بكلامها ! غادة نطقت بين دموعها : ميهاف طلبتك اتركيني بحالي ! انسحــبت مباشرة وهي تدخل من الباب الخلفي وتصعد لشقـتها ... تنهدت ميهاف بضيق : سجى زودتها !! اسماء بانفعال : مو بس زودتها !!! وزيااااادة وزيادة .. بس والله ما اخليها !! ميهاف : اسماء مو انتي بعد !! خلاص فيه حريم داخل و ..... قاطعتها اسماء : ماراح اقولها شي ... بوريك كيف أبرد حرتي فيهــا .. ميهاف عقدت حواجبها : وش بتسوين ؟ اسماء ابتسمت لما دق جوالها : بوقــــــــته ( ردت ) هلا فراس ! فراس مباشرة : عند اهلي انتي ؟ اسماء : آيـه فراس : ادق على امي ماترد ! صاير عندكم شــــــــــي ؟ اسماء بصدق : ايه ... سجى كتبت تقرير شركتك وقــرته قدام العزيمة كلها فراس باستنكار : طيب ؟ اسماء تنهدت : تبي تفهـم روح اقراه بتحصله بصفحة الجامعة فراس سكرها مباشرة ... وهو يوقف سيارته بنص مشواره على جمب , فتح درج السياره وهو يطلع ايباده ويفـــتح واعصابه ضاربه من اسلوبها ! عقب ماسكرته وحاول يدق ماترد ....... فتح التقرير وهو يقراه .... استرسل بالقرايه ..... استرسل ... حتى وصل للجملة ! احتــــــــدت نظرته الشاشه وهو يشد بيده على الايباد !!! سحب جواله وهو يدق ... جاه الرد : سم طال عمرك فراس بهدوء : مسموح لك ترد ب أيه و لا بس ! مسعود توتر .. رد بربكة : حاضر فراس : انت كلفتك تشيل مسؤولية طالبة الجامعة وتقريرها ..؟ صح ؟ مسعود : ايه ... فراس : اها .... طيب وش معنــــى تشيل المسؤولية بقاموسك ! معناه تراقبها بس ؟ مسـعود ماعرف يرد .. مو عارف وش الجواب اللي بيطفي غضبه : ....................... فراس وصوته ارتد بالسماعة بغضب : رد !!!!!! مسعود بلع ريقة : ايه فراس : ياحيـوان يابهيمة ! تشيل المسؤولية معنـــــاه من الف للياء ...... ( رفع صوته بغضب ) معنــــــــــاه التقرير قبل يعتمد تقراه انت اول وتشوف اذا فيه شي غلط !!!! قريته ولا لا ؟ مسعود : لا ! فراس : لأنك حمـــار ! لا مو انت الحمار انا الحمار لأني موظف بهيمة زيك !!!! واللحين اسبوع لا أشوفك ! هالاسبوع افتتاحه بمكتبي يدخله من يبغى وختمناها بالتقرير !!! برافو عليك مسعود ! تو مسعود بيتكلم تسكــــــــــرت السماعة ! فــراس رمى اجهـزته ع جمب وهو يسوق سيـــــارته وياخذ اقرب تحويله يغير طريقه ......... *** غـــادة كانت بسريرها ضامة ركبتها لصدرهـا ومسنده راسها على ركبتها ومنقهره من نفسها .. كل مره تجتمع مع الناس لازم تتفشل ..مالها وجه كثر ماتفشلت قدامهــــم ...... عضت ع شفاتها وهي تنتبه لصوت باب البيت ينفتح , انتبهت له يدخل الغرفة ....... شاحت بوجههـا وهي تمسح دموعها ..ضيق عيـونه فيها .. شعرها الحرير منسدل حولها وراسم خنادق على السرير .. وعيـونها حمراء .. بخطوات هادية قرب منهـا .. جلس على طرف السرير وهو يمسح بيده على خدهـا .... نطق بهدوء : زعـلانه مني حياتي ؟ غادة طالعته وهي تنطق بغصه : حيــــل .. حيل .. فراس وعيونه بعيونها : حقـــك .. امريني بس وش يرضيك ؟ غادة طالعته بقهر دون ترد ..فراس : صدقيني مو بس حكي .. جربي انتي واللي تبينه بيصير ! ( اشر لتحت ) انـزل اللحين امسح هالتقرير بوجهها ؟ ( رفع وجهها بذقنها ) لا تطالعين هناك .. طالعيني ! هاتي رضاوتك غادة كانت شفاتها ترجف .... فراس كان يحدق فيها بعزيمة بعيونه .. : تبيني احرم رجولها تطب هالبيت ؟! ابشري والله احرم انفاسها حولك مو بس بهالبيت .. بكل مكان ! غادة بقهر نطقت بكتمة : مابي شــــــــــي ... فراس هز راسه بموافقة : مادام ماتبين شي معناها طاحت بيدي .. ( صوته الثقيــــل نطق بتشديد ) وعــــــزة الله وجلاله لأخليها تندم على اللحظة اللي قابلتك فيهـــا .... ومعــزتك عندي لأكسر خاطرها مثل ماكسرت في نفسك .. ( قرب وجهها وهو يبوس جبينها ) حقـك عندي مايوصل الأرض ! ( مسح دموعها باصبعه )اهـــد هالبيت فوق راسها بدمعه منك غادة بين غصتها : وش بتســـوي ؟ فراس ابتسم : بروح اصلي اللحين وراجع .. ( وقف وهو يمسك يدها ويوقفها معه وبنظره لها مليون معنى ) اللحين ابيك تقومين تغسلين وجهـك وتنزلين ولا توضحين قدامها انك زعلانه ولا انك بكيتي ( نطق بتشديد ) فاهمة ؟ بتنزلين وبتوقفين بقوه قدامها .. وبتضحكين وكأنه ماصار شي ! غادة عضت ع شفايفها : فراس لاتضغط علي ! فراس بتشديد : مثل ماقلت لك يصـــــــــير .. والله ماينوخذ حقك الا قدام عيونك ! والتقرير انحذف ارتاحي غادة نزلت عيونها بكئابه : عقب ايش ؟ فراس بنفاذ صبر : غـــــــــــــادة ّ غادة شدت ع شفايفها وهي تنطق بكئابه : زيــــن... بس قولي ايش حتسوي ؟ فراس وهو يطلع جواله اللي دق .... : تعرفين بوقتها .. يله مثل ماقلت لك سوي , ( رد ع الجوال وهو يطلع ) بعد المغرب الضيوف ماطولوا بحكم الظروف .. خصوصا ان ام فراس ضاقت بشكل واضح , بعد ماراحوا الأغراب وماضل غيـر ام عبدالمجيد وسجى وابتسام واريج ومرام واسماء وميهاف وام نايف....... كانت ام فراس جالسه وتعاتب بقهر : اعتبر هذا استغلال وخيانة لأمانة وصدق ولدي اللي فتح باب شركته لك وقال حياك سوي اللي تبين ام عبدالمجيد بانحراج : والله يانورة ضاعت حيلتي في هالبنت معد ادري وش اسوي ... امسحيها بوجهي ياخيتي انتبه الكل لغـــــادة اللي نزلت فجأة .. وهيأتها المكركبة ترتبت .. لما انتبهت لنظراتهم ابتسمت وهي تقول : لسى مجتمعين ؟! استغربـــوا هدوئها المفاجئ .... غادة مشت بهدوء وهي تجلس جمب ابتسام : فين عيالك ؟! اسماء وميهاف طالعوا بعض باستغراب .. لكن غادة ما اعارت احد انتباه ..همست لها ابتسام : شلونك ؟ ابتسمت غادة ابتسامة صفراء : زينه ماعلي ام عبدالمجيد بانحراج : غادة بنيتي .. معليش والله التقرير.. قاطعتها غادة : افا عليك ام عبدالمجيد ! انا بعاتبك ولا بشره عليك ..؟ الموضوع مايستاهل .. التقرير انحذف وخلاص ماعاد مهم ! سجى فتحت عيونها : نعـــــــــــم ؟! انحذف !! غادة طالعتها ببرود : ايه انحذف .. سجى : مستحيل ! ( فتحت جوالها وهي تفتح .. شهقت وووجههـا طار ) ام عبدالمجيد : شفيك ؟؟ ماتوقعتي ينحذف يعني !! سجى اهتزت شفاتها .. ردت ع امها : لا ماقصدي التقرير .. جايني انذار وفصـــل مؤقت دون مدة محددة .. ( رفعت عيـــــونها لغادة وهي تنطق بقهر ) وش مســـــــــــــــــــــــ ـــــويه انتي ؟!!!!! صوت اقتحم الجلسة فجأة من الباب الرئيسي : احـــــــــــــــــشمي لسانك !!!!! ام فراس عقدت حواجبها : فراس ؟!!! فــراس نطق بهدوء : شخبــــارك عمـــــــــتي ؟! ام عبدالمجيد طلعـت لعنده وهي تسلم : هلا يـامك .. ( تلككت قبل تتكلم ) سجـى .. قاطعها فراس : عمـه انا استأذنتك اخر مره .. وقلت لك اني مررتها مرتين , هالمرة ودك تعذريني في اللي بسوي تنهدت ام عبدالمجيد بضيق .... فراس : لا تتضايقين ام عبدالمجيد .. خاطرك انتي غير ! بس الظاهر بنتك مالها من الطيب نصيب ام عبدالمجيد بقلة حيلة : وش اســــوي بعد ؟ فراس : ابيك ماتـزعلين وبس هذا يكفي .. الموضوع صار يخصني ( التفت للباب وهو يطقـــه وينطق بهدوء مهيب ) سجــــــى ! سجى قلبها وصــــل حلقها .. ردت بربكة : نـ نعم ؟ فراس : فصـلك المؤقت انتي عارفه ليش ماحددوا المدة ؟ سجى : .............................. فراس : لأنه صار بيدي .. متى ماقلت لهم يلغونه بيلغونه ! وانتي مالك دراسة ولا تستاهلين حتى مقعد تعليمي .. كلمة " زوجه غير متعلمة " راح افهمـك معناها بالتجربه !! وعيشي دون تعليم ! وطول ما أنتي جالسة بالبيت .. تذكري بس ان هذا ثمن من يدخل حياتي ويخدش فيها ! سجـى اللي انصدمت .. نطقت بخوف : بس انا ماقصدت اللي ... قاطعهـا بصوت عالي : قــــــــصدتي ماقصدتي مايهمني !!!! تبريراتك احفظيها للوحيدة اللي راح تتوسط لك عندي !! سجى : ام فراس تكفين .... فراس بهدوء : امي على العين بس هالمرة مو بيدها ... بيد اللي غلطتي بحقها وعلى بالك ماوراها ظهر ياخذ حقهـا !! وترا ساكت لك وحركاتك الخسيسة من زمـان وانتي خابرتني وتدرين ان بيدي كل شي ! سجى هطلت دموعــها بقهر : .................................... فراس بحـــدة : وبيدي أكثر وتستاهلين أكثر ! بس الحشمة لأمك وابوك ! واللحين وريني كيف تتطــــــــاولين عليهـا لو حتـــى بنظرة ! غـادة لما حست الوضع بدا يتوتر ... طلعت لبرا وهي تنتبه لأم عبدالمجيد واقفة ومنزله راسها وواضح مخنوقه , همست لفراس : حبيبي خلاص .. ( اشرت بعيونها لام عبدالمجيد ) فراس طالع عمــته وكانت فعلا تنرحم .. رد على همسها : تعالي ابيك شوي ( تقدم لام عبدالمجيد وباس راسها ) يمسيك بالخير عمة هزت ام عبدالمجيد راسها دون تعلق .. بينما فراس مسك يد غادة وطـلع من مقدمة البيت للحديقة ورا , قالت غادة باسف : ياحياتي يا ام عبدالمجيد مسكينه .... فراس طالعها بنص عين : لو مسكينه آجل تربي بنتها صح ! ( نطق دون نفس ) واللحين انسدت نفسي ! هذا اللي يصير وقت نعطي البزران وجه ! غادة : وانت ليش متضايق ؟ لاتسوي كذا اذا بيضايقك ! فراس : عشان اتضايقك اكثر !!!! الضيقة اللحين من الواسطات اللي بتجي .. ماحيجلس احد من العائلة ماكلمني غادة ابتسمت وهي تنطق : شكــــــرا .. من جد مشكور ماحنساها لك فراس : وش توقعتي ياغادة ؟ بسكت يعني ؟ غـادة باصرار : يـــــــــضل شكرا .. فراس مسح على راسها : والله خوفــــتيني لما كلمتيني .. عقلي طار ! حيوانة انتي .. ( ابتسم نصف ابتسامه ) عارفه غلاك وجالسه تلعبين السبله فيني غـادة وهي فعلا متأثرة .. ماعمرها جربت احساس الفزعه .. ترفعت ع اطراف اصباعها وهي تبوس خده , مسحت بيدها على خده وهي تبتسم : احبــــك ... والله العظيم احبك ( استنشقت هواء ) شايف حتى انفاسي ضاقت .. ماعدت اقدر الاحق نبضي حولك .. فراس وهو يحس بدفا يدها على خـده .. : عارفه وقت تقولين أحبك .. احس اني اعيش الف سنه قدام غـادة : يمـه كم عمــــرك ؟! فراس رفع حـواجبه : عدي واغلطي غادة بحب : دام عمرك فوق ال 1000 سنه مفروض معد يخوفك الوضع بعد شهرين فراس : مايخوفني بكل الأحوال ... عقب اليوم , اشوفك واضحه مثل وضوح الشمس جمبي عقب سنه بإذن الله غادة ابتسمت : بجـــــــــد ؟ دام تشوفني آجل تغيرتنا ولا لا فراس ضوق عيـونه بانسجام وكأنه يركز : همممممـ ... ( فتح عيونه بصدمه ) كأنك دبه ! ( رجع يركز ) ولا هذا بطـــن اللي ماسكته ؟ ( ابتسم ) مبـــروك آجل ؟ غـادة فتحت عيـونها بصدمة ووجهها دخـن : نعـــــــــم !! فراس رفع حاجبه وهو ينطق بتهكم : ينعم بحالك ياهانم ... وش طير عيونك ؟ ولا ناويه عقب سنة بعد تجلسين كذا ! عطيتك وجه ترا ! غادة قلبها ضرب : خلاص ابشر لاتخوفني كذا ! فراس بلين : بسم الله عليك .. ( دق جواله .. رفعه وهو يشوف المتصل زفر ) عارفه بسبب مكالمتك سحبت على موعد مهم جدا جدا ! واللحين تو استوعب اني سحبت عليه ! غادة كبست عيونها : اوبــــــــــس ! فراس ضرب راسها بخفه : اوبس ها ؟ .. عموما انا بروح يارب الحق , صرتي احسن خلاص ؟ غادة ابتسمت تطمنه : احسن جـــــــــــدا .. رافقتك السلامه فراس رد ع جـــواله وهو يطـلع بينما غادة جلست بمقعد الحديقة وهي تراقب النجـــوم ... وتحس الليلة سعادتها فوق الوصف ..همست بحب : الله يخليك لي يارب * * * احبـــائي , بارت اليوم كان طويل وهو البارت القبل الأخير القــــاء الجاي راح يكون آخر لقاء لروايتنا هنا وماراح احدده بموعـد جايز يقدم وجايز يأخر ألقاكم على خير , وقراءة ممتعة اراءكم تهمني ؛3 | ||||
|
| |
|
20-09-17, 05:56 PM
| #85 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصــــل السبعين والأخير (( الكره والإنتقام رحى تدور وتطحن الجميع ولن يكسرها سوى التسامح والتعايش وقبول الآخر )) اسامة المسلم عقدت حواجبها بضيق .. لكن هالمرة ماقدرت تلزم مكــانها وقفت بثقل وهي تتــوجه للمطبخ وتنطق بعصبية : إذا بتشتغلين وانتي تصارخين وتهدين في هالبزران اجلسي وانا اقوم بالشغل !!! غادة التفتت وهي ترفع العصا الخشبيه وتنطق بطفرة اعصاب : شاسوي بهالبنت طلعت براسي نخله !! ابتسام : لا تلومينـــــها .. على مين بتطلع ؟ غادة التفتت لرنيم اللي ترقص بحركات متهـورة فوق طاولة المطبخ : رنيم قسم بالله لو ماتنزلين لاحرقك بالقدر ابتسام شهقت : أعوذ بالله من غضبه !! صاحية انتي ؟ ( تقدمت لرنيم وهي تنطق بهدوء ) رنيم اذا مانزلتي اليوم بنطلع كلنا ونتركك لحالك هنا ! رنيم نـزلت وهي تتعلق بساق ابتسام : احبك خاله غادة فتحت عيونها بصدمة : عشــــــــتوا ! وانا لي ساعة اهاوش وماعليها مني ؟!!! ابتسام وهي تراقب رنيم اللي طلعت من المطبخ .. التفتت لابتسام : ماتعرفين بنتك انتي ؟ ماتجي بالصراخ تعاند اكثر !! وانتي لك يومين ماغير تصارخين غادة كشرت وهي تلتفتت للفرن وتخلص الطبخة : وانتي وش جابك ؟! اصبري بيخلص الغداء اللحين ابتسام : وأنتي ليش معصـــبه اللحين ؟ قايله لك امس اتركي عيالي ينامون عندي متعودة عليهم بس هايطتي واخذتيهم وسهرتي واللحين خرب مزاجك ! غادة بكئابة : مــــو عشان كذا , آف خلاص بشرب قهـوة اللحين وبروق ! ابتسام طلعت : انا بجهـز الجلسة بالحديقة غادة بخمول : لاحقتك .... شـــالت غادة صينية الغداء وهي تلحقـــها لبرا ... ابتسام استنشقت ريحة الطبق : ما شاء الله وش هالكبسة تشهي غادة وهي تجلس قدامها بالحديقة : وكمــــلها الجو روقــــــــان ! ابتسام وهي تـاكل : من جـد غادة بضيق : وين رنيم تجي تتغدا ابتسام : اتركيها ما أفطرت الا متأخر مستحيل تاكل اللحين غادة حاست فمهـا : ايه ؟ وشخبار نايف ؟!! ماكــــفاه شهر للحين هناك ... ماعنده نيه يرجع ؟ ابتسام ببلادة اعصاب : رحلته مو شهر عشان يكفيه شهــر ... يعني مطول غادة : ماني مستوعبة كيف عادي عنده تولدين وهو هناك ابتسام وهي تمسح على بطنـها : احـــلى شي خل استقبله والنونو بين يــدي غادة كشرت : يـــــــابلادة اعصابك !! طبيعية انتي ؟ ابتسام : لا أصير مثلك آجل ! شاقة القاع وقايله مباع عشان زوجــك مسافر اسبوعين غادة بكــبر : ميـــن قال ؟ بالعكس مبسوطة إنه سافر عشان اجلس عنـدك هالفترة ادير بالي عليك ابتسام : بس ترا انتي غلطانة .. مو معناها لك اسبوعين مارحتي تشوفين أهله ! غادة تنهدت : عارفه تو خالتي قبل امس مكلمتني وتقول وينك تعالي نشوفك ابتسام : مايـــحق لك روحي شوفيهم غادة : بحـاول ( طالعتها ) عادي عندك تجلسين لحــــالك .؟ ابتسام : شنو غادة تحسسيني ماعمري جلست لحالي ! ايه عادي ونص ... وبعدين يمكن ازور اهل نايف غادة : يـــــــــــــوه الله يعينك .. أم نايف شايله عليك بشكل ماتتخيلينه ابتسام ببرود : بكيفهـا ... اذا صعب عليها تستوعب خصوصيتي وتفهمها بهالشكل .. فانا ماني مضطره المع صورتي قدامها غادة : والله هو كلامها منطقي اذا فكرتي فيه ابتسام باصرار : انسي غادة مستحيل اروح اعيش عندهـم ! ماراح ارتاح كذا اكثر .. وهي مفروض تحترم قراري وماتجلس تتكلم عند الكل بهالشكل غادة : هي تتكلم كذا من خوفها عليك .. يعني بجد ابتسام لاسمح الله لو يصير شي عضينا كلنـــا اصابع الندم ابتسام بضيق نطقت بتشديد : ماحيـــــــصير شي !! اعرف متى راح اروح للمستشفى وراح يكون كل شي بخير !! بطلـــوا تشاؤم لو سمحتوا !! غـادة تنهدت : خلاص تمام سكرت السالفة لاتطيري فيني .. ابتسام : إلا انتي وش صار ع سجى ؟ لاتقولي للحين حاجزينها ماتدرس ؟!! غادة حاست فمها : بصراحة هي تستاهل اكثر .... بس ايه للحين ماتدرس ! وانا قلت له ماضروري تعتذر لي رجعها خلاص راح تفوتها اشياء كثيرة كذا .. بس هو مصر وراسه والسيف ! ! وآخر شي قالي اطلعي منها مالك دخل ابتسام : والله لو عشان عمته بس خلاص .. مر فترة طويلها اكيد انحفر الدرس بقلبها ! غادة : مالي علاقة يصطفلون مابقى الا افزع لها اكثر من كذا بعد !! خلها تستاهل ترا للحين مقهـورة من تقريرها !! من عقب هالطرد وانا مرتاحه ماشفتها ولا ازعجتني ولا شي ابتسام هزت راسها .. : أقولك .. انا بروح انام لي شوي , شيلي الغداء غادة تمغطت بكسل : يــــــــــــوه شوي تو ظهري ما ارتاح ! لي ساعة واقفة بالمطبخ ابتسام : وانتي لزوم مدح 24 ساعة بين كل شغله وشغله بتسوينها لي ! غادة : ايه طبعا حبيبتي تعويض كرف ابتسام وهي توقف بثقل وتشيل معها كم صحن : شلت كم شي الباقي عليك !! يله تسنعي وقومي *** : آخ يا يمه وانا وش طــــــــالع بيدي اللحين ..؟! ام نايف بطفرة اعصاب : اقنعها تترك منهـــا هالإنعزال بفلسفتها المختله هذي !! نايف : يـــايمه صعبه ... والله مستحيل , وبعدين هي قالت انها حجزت بالمستشفى يعني بتجلس هناك من بدري احتساب للظروف ! ام نايف بقهر : اصــــــلن الغلط كله منك ! انت الحمار والغبي .... ولا حركتك مايسويها الا المجنون نايف ببرود : الله يريحك يمــه .. يقولون المجانين هم اللي يسوون تغيير حقيقي بهالعالم ام نايف بقهر : انت فاهمني ولا تسوي نفسك مب فاهم ؟!! نايف : اسوي نفسي مب فاهم لان المقصد ما اعجبني ام نايف : ما أعجبك ان زوجتك تجي عندي وادير بالي عليها وعلى صحتها نايف : يا يمه ريحي لي بالك الله يريحك !! حاليا غادة عنــدها يعني مو لحالها ام نايف بعصبية : وغادة دايمـــــة لها ؟!!! مصيرها يرجع زوجها وترجع بيتها نايف : وقــتها نتفاهم ام نايف : وليش مو اللحين ؟ نايف : لأني اسلك بس وقتها حتى مابيدي شي .. ام نايف : ماتقدر تقنعها يعــــــــني ؟ نايف باحباط : واللي يقولك انها ماتكلمني اساسا ... يا دوبها ترد علي مره كل عشر مكلمات ! تعاقبني ع هالسفرة بطريقتها ام نايف : تستـــاهل !!! نايف : ايه استاهل .. ممكن عاد اخذ عقاب على شي يسوى .. ؟ واروح استفيد من هالرحلة ؟ ام نايف بيأس : روح روح ... والله انك واحد مدري وش آقول عنه غير اهبل ومافيه عقل نايف برضا : يله ســلام اجل *** صحـت من النوم على رنة جوالها , تثاوبت وهي تسحب الجوال بكسل وترد : هـلا ... بنبرة مستنكرة : نـــــــــــايمة ؟!! تثاوبت اسماء وهي تجلس : ايه نايمة هيثم : مو كأنه كاثر نومك ؟ كل ما أدق عليك احصلك نايمة ! وانتي اللي كنتي ماتنامين غير كم ساعة باليوم اسماء : شاســــوي بعد ..؟ بيتنا صاير زهق .... فراس سافر وغادة راحت عند ابتسام وبدر ماعاد نشوفه مشغول هيثم : وماعندك زيارات شي .؟ اسماء : فيه .... بس مالي مزاجها .. هيثم : اســــــــماء مالها مزاج زيارات ! ياكبرها ... وش صاير بغيابي اجل .. ؟ اسماء : ماعلينا ... انت شتسوي اللحين ؟ هيثم : ولا شي ياقلبي ... تو طالع من الدوام وبالطريق للبيت قلت اكلمك اشوف شمسويه , بترجعين تنامين ؟ اسماء : لا بقوم اشوف ماما وش تسوي هيثم : طيب شرايك احجز لك بعد يومين تجين جـدة نشبع منك شوي اسماء مباشرة : لا لا !! مالي خلق اسافر هالفترة ..... اتركها بعدين هيثم بنبرة متوجسة : لا بجد انتي مو طبيعية ..... وش صاير معك بديت اشك في وضعك ! اسماء وهي ترتب سريرها : هههههههههه اتغلى , حرام ؟ هيثم : من متى تتغلين انتي ..؟ الله يرحم ايام ما كنت اتعثر فيك وين ما أروح اسماء : والله ي حبي يقولك اذا مازادك البعد حب فأنت ماحبيت ... وانا جالسه اترك حبنا يزيد براحته هيثم : صــــح لسان القايل ... عاد تدرين يمكن اجي انا قريب بس جالس ارتب اموري قبل اسماء تنهـدت : ياليته تجي .... والله اشتقت لك بشكل ماتتخيله هيثم : ماعليك قصـــور حياتي ... عاد الظاهر تعودت ع البشر بزيادة صاير استنكر وضعي بشقة لحالي اسماء : ههههههههههههههههه تعودت على البشر ؟ وانت وين كنت اجل ؟ بالمريخ ؟ هيثم : لا تضحكين والله بجد ... ماتدرين انا اساسا هذا وضعي الطبيعي اني لحالي اسماء : طيب عندك اهلك اللي بجدة ليش ماتشوفهم ..؟ هيثم بقرف : يخســـــــــــون هذولي اسميهم اهلي .. والله لو ما أشوف غير الجدران مافكرت حتى اقابلهم اسماء شهقت برعـــــــــــب .... هيثم بخوف : بسم الله شفيك ؟!!! اسماء : الشفق الأحمر بيغيب وانا العصر حتى ماصليته !! بسكر بسكر اصلي هيثم : خلي هالنوم ينفعـــك ! اسماء : العتاب اتركه للمكالمة الجاية ... بروح اصلي , اكلمك عقب هيثم : لا صلي وشوفي امك انا وصلت اللحين وبنام اسماء تنهدت : ماشي نوم العافيه ي قلبي هيثم : يعافيك سـكرت اسماء السمـاعة وهي تتوضى وتصلي العصر والمغرب ... طلعت من غرفتها وهي تحس بهدوء البيت المبالغ !! نـــزلت لتحت وهي تنادي : يمـــه ..... يم الشغاله : مدام برا حديقة طـلعت اسماء برا للحديقة وهي تشوف امها جالسه وتتقهـوى ... علقت لما شافتها : اخيرا نورتي ! مابغيتي تقومين .؟ اسماء ابتسمت بكسل وهي تجلس جمب امها : والله يايمه ما أرتاح الا وقت النوم ... حتى اتوقع لو ما دق علي هيثم ماصحيت ام فراس بلوم : وللحين ماقلتي لي ؟ اسماء ابتسمت بخبث : لا ماقلت ولا راح اقول .... راح اتركه لين يحس بنفسه ام فراس : ياويلك من الله ... اول مره اشوف وحده كل النــــاس يعرفون انها حامل إلا زوجها اسماء وهي تصب لنفسها كاس شاهي : والله يايمه انا من لما وافق على الانتداب وانا مقهـوة وافكر كيف انتقم منه .... وسبحان الله جت على رجليها ! لما دريت اني حامل حلفت ما أقوله لحد مايطلع بطني ويهوجس بنفسه ! ههههههههههههههه اقوى مقلب اتوقع بيتعرض له ام فراس : والله انك بزر .. مدري كيف بتربين هاللي ببطنـــك ! اسماء : ومحلفه ابتسام واخواني مايقولون له ولو بالغـــلط !! ام فراس : لا تحمليني خربتها عليك وقلت له انا اسماء برجاء : لاااااااااا يمه تكفيـــــــــــــن لاتخربين علي ام فراس : المهم ترا غادة كلمتني وبتجي بكرة بإذن الله اسماء : مابغت الزفته ! كل هذا تغلي علينا ام فراس : والله عاتبتها بس الظاهر انها منخبصة صدق مع ابتسام ... تقول حالتها حاله اسماء : ولـو ! من راح فراس ماطلت حتى ....... إلا على الطاري فراس متى بيرجع .؟! ام فراس : والله مدري عنه كل ما اسأله قالي مافيه موعد واضح ... اول مايخلص شغله بيرجع اسماء تنهدت وهي تمسح على بطنها المسطح : تصدقين يمه احس الغثيان اخف اليوم .. اقلها مو زي أمس ام فراس : ان شاء الله يخف ... بس انتي متى موعدك الجاي ؟ اسماء : تقولي الشهر الثالث تعالي .. يعني قولي بعد اسبوعين كذا ام فراس ابتسمت : الله يبلغني شوفته يارب .. اخيرا بصير جده ! اسماء : العتب ع فراس وبدر ولا مفروض من زمان وانتي جده ام فراس تنهدت : إن شاء الله قريب ....إلا اقولك وش مشتهيه تاكلين على العشاء ؟ يكفي امس ما أكلتي اسماء : الشـــوربه احسها كويسه ... وعموما متوحمه ع كوكيز جايبه لي بدر راح آكله عقب ام فراس : اكلي اكل صحي ينفعك ! اتركي منك هالخبال اسماء : شاسوي مشتهيته ... احرم نفسي يعني ؟ ام فراس وقفت : عن الهذره وقومي معي يله حتى اخوانك ابيهم ينامون بدري اليوم اسماء : دقيقة بتنفس شوي هواء هنا وبجيـك .. وبالمرة اكلم غادة ابرد حرتي فيها شوي بعد دقـــت اسماء وبعد فترة جاها الرد : هــلا وغلا ! اسماء بهجوم : هلا وغلا , هاه ؟! وينك يالخايبة ! ماتنشافين .... يعني خلاص البيت مايسوى الا عشان فراس حنا بيض ؟! غادة : هههههههههههههههه هجـوم على طول ! وانا اقول حامل اكيد مالها خلق تهاوش اسماء : بالعــــــــــــكس ! مع الهرمونات الله لايوريك صرت حريقة .... بس بكيفك انتي جالسة تفوتين كل هذا غادة : احجزي لي مقعـد بالصف الأول بكرة ... جايه اتابع حريقتك ! بس هاه انتبهي توجعين راس خالتي وقتها مافيه شي يخلصك مني اسماء : صــاه بس والله اني حاقده عليك غادة : لا تحقدين ياروحي .. الحقد يخليك تصيري عجوز بسرعة اسماء : يازينك من زمان ماحسيت بصوت وازعاج ... ماتتخيلين قد ايش البيت هادي غادة : العــــكس تماما هنا ... يالله يا أسوم ! انصحك من اللحين تشبعين نوم وراحة وكل شي من يجيك بزر انسي كل هذا .. لو تشوفين الوضع عندي مع عيال نايف البثرين شي مو طبيعي صفارات انذار اسماء : يـــــــــوه لا توصين حريص وربي طول وقتي نايمة ... اساسا حرقة الكبد ماتخلص إلا بالنوم غادة : الله يعينك , وش متوحمة عليه اجيبه معاي بكرة ..؟ اسماء : والله للحين مافيه شي معين ... اشتهيت كوكيز قبل كم يوم وماقصر بدوري جابه غادة : اجل بجيب ع ذوقي ... فيه شي تكرهينه قولي من اللحين ما أجيب !! اسماء : كلش منك زين ... انتي تعالي وبس , إلا بتجين زيارة ولا بتجلسين بكرة عندنا ؟ غادة : لا والله زيارة .... وابغى كم غرض من بيتي باخذها وبرجع مستحيل اترك ابتسام لحالها حاليا اسماء : طيب ليش ماتجي ابتسام معـاك بكرة ؟ غادة : مالقيتي الا العجوز ابتسام تطلع ! حتى ام نايف تكلمها هالفترة تبغاها تجيها ومو راضية اسماء زفرت : يله مايخالف ... انا بدخل اشوف امي تسوي العشاء , وانتي اهم شي نشوفك بكرة ان شاء الله غادة : ان شاء الله .. على خير *** بــدر , مجرد ماطلع من دوامه الساعة 7 مســاء ..... دق على ميهاف : هلا حياتي , خلصت ؟! بدر بكسل : ايه تو خلصت ... بالطريق جاي آخذك ميهاف : تقول امي انزل تعشى معنا بدر : لا لا ... تافل العافية وتعبان وجويع وماراح يجيب راسي غير ستيـك هاوس , باخذك وخل نتعشى برا ميهاف : واو فكرة مغرية . . اجل يله بتجهز وانتظرك بدر : بدق عليك دقة واطلعي ميهاف : اوكيه سكـرت السماعة ... وبعد مسافة الطريق دق عليها وركبت , ميهاف : غريبة دوامك هالأيام صاير يتاخر مره .. ماكان كذا بدر : ايه لأن فراس سافر وكان ماسك عني كثير ميهاف : اهــــا بدر : شخبار خالتي وعمي ؟ ميهاف : ماعليهم ... امي طول ما أنا عندها وهي بس تشكي من نايف وتهاوش بسبب نايف بدر هز راسه : الله يهديه هالولد مايتعلم ولا يفهم ... انا اقول تروق اعصابها ترا اكثر انسان مطنش هو ميهاف : هو مطنش وزوجته نفسه ... امي تترجاها تجي عندها وهي رافضة بدر : اكيد بتشتري راحتها ميهاف : وامي تعرفها مرة مقهـورة ... وابتسام ماعطتها وجه بدر ابتسم : اتركينا منهـم ... خلينا في المهم , انبسطتي اليوم ؟ ميهاف : ههههههه اقولك امي مرة مقهورة وتقولي انبسطتي ! طول ما أنا هناك وهي تتشكى ... وابوي ماشفته الا قبل شوي لما كلمتني هو دخل مالحقت اجلس معه بدر : معـــوضة تجلسين معه بعدين ان شاء الله لمــا وصلوا المطعم .... اختاروا طلبهـم بينما استنشق بدر الريحة : يـــازين ريحة الأكل ترد الروح ميهاف وهي تتلفت : غريبة المطعم مو مره مزحوم .. ما أذكر جيتهم قبل كذا الا يكونوا زحمة بدر : من حـــظنا اجل .. عارفه هالمطعم بالذات لو ما اجيه اسبوعيا ما أكون بدر ! ادمان ادمان ميهاف : والغريب انك مدمن لهالدرجة وهذي أول مرة اجيه معك بدر : ههههههههههه من حظ الجحلط العيال دايم اروح معـاهم ميهاف : لا لا حبيبي غير حجوزاتك ... من اليوم ورايح انا اروح معك بدر : تكرمين ... كم ميهاف عـندي ؟ فور وصـــول الطلب شمر بدر اكمـــامه : يبي لي أغوص جوا الأكل .. يله سمي نبي الصحون تخلص ميهاف : هههههههههههه قواك الله .. انت اللي مشتهيه انا باكل قد ما أقدر بدر وهو يـاكل ومستمتع بالطعـم : همممممممـ .. والله اخلصه وآخذ دور ثاني بعد ميهاف تو بلعت لقمتها شرقت .... غرقت بنوبة سعال , بدر ضرب ظهرها بخفه وهو ينطق بفزع : بسم الله !! ( قدم لها كاس ماء ) اشربي اشربي ... على هونك ميهاف لما زرطت اللقمة .. تداركت انفاسها بتعب : نشبت بحلقــــي بدر : هههههههه بشويش على لقمتك ميهاف وهي تشرب الماء : انسدت نفسي بعد هالشرقة .. ( مسحت فمها ) تبي حقي ترا فداك بدر : تستهبلين ..؟ تنسد نفسك عشان شرقتي ؟ عن الهبال وأكلي ميهاف كشرت : ماحبيت طعــمها متغير علي مو زي كل مرة أجيهم بدر : والله انتي اللي متغيره ولا هـــو نفسه ماتغير ميهاف رفعت كتوفها : يمكن ... عموما شبعانه اصلن اليوم ماقصرت عند امي بدر وهو يتدارك جمـــلته .. نزل الشوكه وهو ينطق بحذر : انتي اللي متغيره ....؟ ميهاف شلون كبدك ؟ قالبه شي ؟ ميهاف ابتسمت : ههههههههههه تحمست مع حمل أسوم صرت تهوجس فيني بعد ؟! بدر : وليش لا طيب ؟ ( وقف ) عارفه شـــلون ؟ قومي قومي ماراح ارتاح قبل نحلل ميهاف كبست عيونها : يـؤ بدر شفيك اجلس كمل صحنك ... صدقني احتمال بسيط بعـدين .. قاطعها : مافيه بعدين ولا غيره !! اللحين قومي نشوف .... اسبقيني تحت بدفع الحساب وبجي ميهاف بضيق : يالله يابدر .... اتركها لبكرة و .. بدر بنبرة صارمة : اخــلصي علي قومي !!! ناسيــه اللخبطة اللي صارت لك الأسبوع اللي فات بعد ؟ مافيني صبر بعد لبكرة ميهاف استسلمت وهي تطــلع ... بدر انتبه لها طول الطريق ساكته وشابكة يدينها ببعض , نطق بهدوء : شفيك لبسك اكتئاب كذا ؟ ميهاف صحت من سرحانها : هلا ؟! بدر عقد حواجبه : اقول شفيك اكتئبتي ..؟ من قلت لك وانتي سرحانه وشاردة وماودي اقولها .. بس ضايقة بعد ميهاف : لا حبي مو كذا ..... ( تنهدت ) بس مو عارفه انلخمت فجاة بدر ابتسم : وليش تنلخمين .؟ ولا اسوم اشطر منك ؟ ميهاف : لا تعايرني باسوم .. الله يوفقها ويرزقها اللي ببالها , بس انا ماكان في بالي الموضوع بدر : وهذا اللي ماني فاهمـة ... ليش مو في بالك ؟ ميهاف : مرتبكة بس .. خايفة ما أكون قد هالشي بدر : قـده ونص .. وبعدين انا بكون جمبك على طول ميهاف ابتسمت ابتسامة صفراء : خل نأجل هالكلام لحد ما نتأكد .. للحين كل هذا افتراضيات هز بدر راسه بصمـت وهو يحرك اعدادات السيارة لحد ما سدح كرسيها نصفيها : ارتاحي شوي لحد مانوصل .. *** غـــادة ..... بثقل كانت شايله رنيم لحد ما سدحتها بسريرها , زفرت بتعب وطلعت من غرفتها وهي تنطق لابتسام : بتنامين .. ؟ ابتسام وهي تمسح على ظهر مشعل اللي باطحته بحضنها : ايوه بصعـد اللحين غادة شالت مشعل من حضنها : آجل هاتيه احطه بسريره جمب اخوه ! ابتسام : هاتي ي قلبي انا اصعده معاي مره وحده غادة وهي تتجاهلها وتصعد : تتكلمين كأنك غزال مو دب قطبي ابتسام : دب قطبي بعينك يالوقحه غادة : هههههههه احس بمعجزة كونية انهم ناموا هالحزه ابتسام : لا تتحمسين مع المعجزة الكونيه دام نامو هالحزه آجل بيصحون قبل الفجر غادة : يتحلمون اعطيهم وجه .. والله استهبلوا عيالك ! ابتسام وهي تدخل غرفتها : شعليك فيهم انتي ..؟ عيالي اذا صحوا اتفاهم وياهم غادة طرحت كتوفها باستسلام : الصبر فيني بجيهـم .. نامي انتي ! آف بس طلعت من غرفة التوأم بعد ماضبطت التكييف وسكرت الاضاءة , تجولت بالبيت تخفف الإناره وتستعد للنـوم ... ابتسمت لما دق جوالها , دون تطالع الشاشه كانت عارفه إن هذا وقته ردت بكل روقان : يامســـــاء الحب والإحساس اللي راح اسمع فيه صوتـك دون صياح عيال نايف !! الصوت الرجولي الناعس : يامسـاء الهدوء آجل دام عيال نايف نايمين وماحضطر اسمع زوجتي تتجرد من أنوثتها وهي تصارخ عليهم غادة شهـقت : اتجرد من انوثتي !! فراس : لا معليش سامحيني غلطت بالجمله ... قصدي تتجردين من انسانيتك غادة وهي تستلقي ع سريرها : آآه يالظلم بس ... وانا اعـاني طول اليوم وانتظر هالساعة اللي تفضى فيها تكلمني عشان أسمع هالكلام ..؟! ( استدركت بصوتها ) إلا صح وينك امس مادقيت .. وادق ماترد فراس : اجتماعي ماخلص إلا متاخر .. وكنت تعبان فنمت مباشرة غادة : اهــــااا .... نوم العوافي ياقلبي , ومطـول هناك ؟ فراس : ما ادري .. ولا راح ادري الا بالساعة اللي احجز فيها تذكرة العـودة غادة بقهر : ودايم هالسفرات تجي . ؟ فراس : على حسب .. وبعدين انتي وش قاهرك ؟ مفروض مبسوطة ! ولا ناسية الوضع قبل كل يوم رايحة لاختك غادة : ايوه طبعا خاطري ادير بالي عليها بس والله وحشتني فراس : ماحـطول بإذن الله ... إلا تعالي رحتي لأهلي اليوم ؟ غادة باحباط : لا ماقدرت ... فراس : مو ع اساس تقولي اليوم بروح !! غادة عضت شفاتها وهي تنتبه لنبرته الضايقة : ايوه .... بس انشغلت وراسي مصدع فقلت ارتاح اليوم فراس : تكفين يالصداع ! الظاهر الاجتماعات ورا بعض ماتركتك تفضين وتصدعين .... ع كذا يله سلام مصدع مقدر اكلمك غادة : ليش معصب ..؟ مو قصدي كذا بس يعني الظروف جت كذا فراس بنرفزة : معصب لأنك لك اسبوعين متكيه وماشفتي اهلي ! مهما كان امي توصلينها كل يومين .. او ثلاثة بالكثير !! غادة : خلاص بكرة بـــروح ان شاء الله روق انت فراس : ومن بيصدقك اصلن ..؟ غادة شهقت : اكذب يعـــــــــني ؟ فراس بنبرة سخرية : حشـــى لله .. انتي تكذبين ؟ !! غادة استنشقت هواء المكان : حبي .. بكرة بروح خلاص هد اعصابك فراس : بكــرة بوصي السواق الساعة 4 وربع يكون قدام الباب تطلعين يوصلك غادة : ان شاء الله ... اساسا اشتقت لخالتي بعد عمري فراس بنبرة سخرية : بسم الله عليك انتبهي لايذبحك الشوق بس لخالتك غادة باحباط : حياتي خلاص ... شنو كل هذا عتب يعني ؟ غلطنا ومنك السماح ولك بوسة راس بس ترجع فراس : عموما ! انا بحط راسي وبنام .. وانتي لمصلحتك تكوني بكرة عند امي غادة بقهر : لسى بدري .. بتنام اللحين ؟ فراس : ايه عندي موعد فطور بكرة .. ومالي خلق اكون ( كمل بتشديد ) مصـــدعع !! غادة رفعت عيونها بصبر وهي تستوعب انه مسكها بهالكلمة : معناها نام حبي .. نوم العوافي يارب فراس : يعافيك سكرت السماعة وهي تتنهد باحباط ... معـه حق .. مفروض زرتها من فترة .. *** ابتســــــــــم بوسع وهو يلتفت لها ويشد على يدها : سمـــــــــعتي ؟! كانت شاردة بالخبر وهي تبلع ريقها وتنطق : شلون يعني ؟ ضحكت الدكتورة بخفه على ردة فعلها : ههههههههه انتي حامل يامدام , ان شاء الله الف مبروك ميهاف كانت عيــونها ضايعة بين الدكتورة وبدر الطاير من الفرحة : يعطيك العافية دكتورة والله هالخبر بيوقف قلبي من الفرحه ( التفت لميهاف وهو يمسك وجهها بين يدينه ) شفيك ي قلبي ؟ ميهاف هزت راسها : مدري .. مو مستوعبة ! يعني انا صدق حامل ..؟ مو فاهمه حتى شلون اتصرف الدكتورة : طبيعي حبيبتي انتي بكرية وكل حاجة راح تكون جديدة عليك بس بالمتابعة وخطوة بخطوة انا وزوجك معك وان شاء الله لحد مايصير الطفل بين يدينك بعافيته وصحته ميهاف : تسلمين دكتــورة تنهد بدر : نطلـع .؟ الدكتورة : حابه تتابعين الحمل هنا مع دكتورة كـ... قاطعها بدر : لا شكرا .. يكفي كذا ( مسك يد ميهاف يساعدها توقف ) يله قلبي مشينا طلـعت ميهاف معه بينما نطق : شرايك تتابعين في نفس مستشفى اسماء .؟ مرة كويس وتمدحه ميهاف ابتسمت بخفه : ههههههه الظاهر انا واسوم حتى الحمل راح نكون فيه سوا بدر : كويس والله وكان احتريت وانا اشوفها تهايط بكرشتها ميهاف شدت شفايفها وهي تتعلق بذراعه : مستوعب بدر ؟ انا وانت نصير ام واب ؟ بدر ابتسم : اخيرا قدرتي ترتاحين شوي ؟ ميهاف : بالعكس مربوكة اكثر .. ومتحمسة اكثر .. ومبسوطة .. وخايفة .. احس بكل هذا بنفس اللحظة ! بس ماني مصدقة هذا اغلب شي بدر : ههههههههههههههه صدقي صدقي ( ابتسم بوسع ) والله مبسوط من قلبي , مولود فيه انا وانتي سوا اكبر هدية ممكن توهب لي ميهاف : المشكلة اني كنت حاسه كل هالفترة بس ساكته ! بدر فتح عيونه بصدمة : جـــد ؟ ميهاف هزت راسها : ايه والله .... ما أدري كنت خايفة اني احلل ويطلع صدق واواجه اني خلاص صرت ام بدر : خــوافة بجد ! ( تحمس فجاه ) خل اقول لأمي ميهاف مسكت جواله : لا لا ... بكرة خل نزورها ونقولها !! ماحقاوم لازم اشوف وجهها وقت تعرف بدر ابتسم للفكرة : معـــك حق وعقبها نمر أهلك بعد ميهاف بحماس : تـــم بدر : هذا طبعا اذا تركتنا امي نطلع *** الكـــويت / بعد مانامت مايا اخيرا طالع الساعة .. الوقت متأخر بجد !! زفر وهو يمسك جواله يدق ...... مافيه رد جلس قدام التلفزيون وعيونه على الساعة .. ويراهن نفسه على أطول مدة ممكن تتأخرها ...... ماطال رهانه لأن الباب انفتح ودخلت على عجـل : معــــــــــــليش معليش تاخرت بس .. قاطعها بنبره ضايقة : معقولة لهالحزة اجتماع ..؟!!! سارا تنهدت وهي ترمي شنطتها وتجلس جمبه : والله ماخلص الا اللحين ... مباشرة طلعت حتى العشاء ماجلست له لؤي بطبيعته المرنه ابتسم : مايخالف عشاك موجود , بدلي على ما أحرره لك تنهدت سارا بحب : يلوموني فيك ؟ ابتسم وهو يتوجه للمطبخ بينما نطقت : مايا فين ؟ نامت ..؟ لؤي : ايوه نامت بس على فكرة مدرستها تشكي منها تقول صايره زفره ... شوفي شغلك كلميها سارا : وانت ماقلت لها شي .؟!!! لؤي : لا هالشغلات ياليت تجي منك ... انا مابي اهاوشها ولا غيره اساسا قلبي مايطاوعني من اشوف هالعيون انصاع لها وارحمها سارا تخصرت : أيــــــــــــــــواه ! شكرا حبيبي عشان اصير انا الشريره بعيونها وانت البطل اللي بس تتمشى معها بحديقه وتشتري لها العاب لؤي : ههههههههههه اساسا ما أقدر اسوي معها غير كذا .. اما اهاوشها للحين قلبي مو مطاوعني عليها سارا : بس ترا بجد البنت مو عارفه ايش صاير عليها .. اخلاقها مره متغيره لدرجة افكر اغير الحضانه يمكن هم السبب لؤي : براحتك انتي شوفيها وافهمي وش مفروض يسوى ... على فكرة العشاء جاهز سارا جلست وهي تبتسم للطبق المتقن : الله يالؤي وش هاللذاذة كلهــا .؟! لؤي مسك كتوفها وهو يطبع بوسه ع كتفها ويجلسها : اللذاذة منك وفيك .. ( جلس قدامها ) ذوقي عطيني رايك سارا جربت ملعقة من الحساء وهي تنطق بتلذذ : هممممـ .. وش هالفن بالنكهةة ؟ لؤي : عوافي حبي سارا ابتسمت وهي تاكل : عاد بجد جويعـــــــــة راح اخلص الصحن ويمكن آخذ ثاني بعد لؤي : كويس اشبعي لأن فيه موضوع بأكلمك فيه عقب سارا عقدت حواجبها : قول اللحين ليش لازم عقب ؟ لؤي ابتسم : أبد ماتفرق .. ( تنهد وهو يعدل جلسته ) سارا شرايك نجيب أخو لمايا ؟ سارا فتحت عيونها ونطق بفغاره : هـاه ؟! لؤي : اتكلــم من جدي .. ( كمل بهم ) للأسف مايا وانا وانتي ماعندنا أهل .. عشان كذا اتمنى لها اخوان كثير يعوضونها سارا بإحباط : حتى لو ماكان عندنا اهل .. كثرة الناس حولنا اساسا ماتجيب غير القروشة والهم ! لؤي عقد حواجبه : مو قادر اقتنع بهالشي .. اللمة حلـوة بكثرتها سارا : مو عارفه لؤي احس ماني مستعدة حاليا ... وبصراحة احسني مكتفية بمايا وما أبي غيرها لؤي فتح عيونه : للأبد يعني !!! سارا : حاليا ايه ..... مو عارفه ايش ممكن يتغير بعدين بس في الوقت الحالي خل مانتكلم بالموضوع انتبهت للمحة لؤي محبطة بشكل واضح , سارا بمحاولة لتغيير الجو ابتسمت وهي توقف : لعيـون هالعشاء اللذيذ راح اجهز لنا مشروب رايق نشربه ونطلع برا نشوف النجوم .. مره واضحه اليوم لؤي وقف : ماسويت لك العشاء عشان تكافئيني .. ( زفر ) عموما مالي خلق اطلع راح انام .. سارا نزلت راسها وهي تنتبه له يدخل غرفة النوم وواضح انه محبط ... شدت على الصحن وهي مقهـورة من نفسها .. تدري انه يستاهل تتخلى عن هالقناعه بس للأسف ماكانت مستعدة حاليا تنصاع له ... أو بالأحرى خايفه تنصاع له .. *** المغرب / غــادة كانت وصلت بيت أم فراس , استقبلتها ام فراس بوجههـا المشرق كالعادة : هلا وغلا ببنتــــي القاطعة .؟! غادة : ههههههههههههه , الله يهديني والله اني خايبة ! ( باست راسها ) شلونك خالتي عساك بخير ؟ ام فراس : بخيــــــــــر وخيرات بعد !! تعالي حياك اسماء وميهاف داخل غادة : واااااو وش هالحظ الحلو ميهاف هنا حتى .؟! ام فراس بفرح : أيــــــــــــــــــــــه وعندي خبر يوسع الصدر بعد ! بس ادخلي قبل ويقولون لك غادة : لا السالفة اخبار بعد ... اجل ليتني جايه من أول دخلت غادة مع أم فراس واسماء استقبلتهم مع ميهاف بسلام حــار .... غادة رتبت شكلها وجلست : شخبارك يالكرشة .؟! اسماء : هههههههههههههههههههه يفوتك من طلع كرشه بعد ؟ غادة عقدت حواجبها : كيف .؟ ميهاف ابتسمت : هاتي البشارة غادة فتحت عيــونها بوسعها : بعـــــــــــــــد انتي !! ميهاف هزت راسها : ايه والفال لك عاد انتي الحقينا خل نجيب عصابه سوا اسماء : ههههههههههههههه من اللحين اللي ببطني هو شيخ عصابتكم غادة : الف الف مبـــــــروك حبيبتي والله انبسطت لك ! بتجيني عدوى كل اللي حولي حوامل ام فراس : يازينها من عدوى اللهم امين ميهاف : عاد اسوم اقولك من اللحين ترا انا مجرد ما يوضح جنس البيبي ببلش اجهز ! ولا اقولك ليش انتظر انا طاااااااايره من اللحين بفضي غرفة بالبيت وبشتري الغرفة واصبغها واصممها .. معاي ؟ اسماء باحباط : لا ... هبله انتي ؟ كيف اسوي كل هذا وحضرة الأب مايدري للحين اساسا !! ميهاف : والله هذا الغلط منك ومن راسك المهوي ... ما أدري كيف للحين ماقلتي له ؟ غادة : هههههههههههه يقالها تنتقم حضرتها لانه تركها ميهاف : عقلك فاغر .. والله ماني مستوعبة كيف ماقلتي له ؟! يعني امانه مافكرتي انه ممكن لو قلتي له يحاول يرجع ؟ اسماء فتحت عيونها بوسعها : شقصدك !! يعني انه بيده انه يرجع ؟ وماحيرجع عشاني ؟!! ميهاف : لا انا ما أقول كذا .. انا اقول يكون له دافع يعني اسماء بقهر : هش هش بس ! ماحشتري ولا شي دون هيثم .. وبعدين لسى بدري ع ايش انتي مستعجلة ؟ ميهاف : ههههههههههههه مو بس انا ياقلبي والله .. بدر متحمس اكثر مني جالس يدور تصاميم ويفكر اسماء : ياكرهي ... يعني شوفوني انا وزوجي نعيش حياة طبيعية ! ام فراس : خل مني خرابيطكن !! غادة شخبار ابتسام ؟ عسى مرتاحة ..؟ غادة : بخير والله تسلم عليكم كلكم ام فراس : الله يسلمها .. ( وقفت ) غادة تجين معي شوي تساعديني بشي في المطبخ ؟ ميهاف : اجي بعد انا خالتي ؟ ام فراس : لا لا ارتاحن .. غادة تكفي اسماء : تعالي ميهاف بوريك شي اساسا بيعجبك طلعت غادة مع ام فراس للمطبخ ... غادة حست ان ام فراس قاصدة تاخذها تكلمها .. وكانت تقريبا تدري وش الموضوع ... ام فراس بمقدمات : ماقالك فراس متى بيرجع ؟ غادة : لا والله ... ع كلامه مو واضح قد ايش بتطول رحلته ام فراس هزت راسها : اهــــا غادة ابتسمت : خالتي اكيد هالمعلومة تقدرين تسألين فراس عنها ... في فمك حكي ثاني , صح ؟ ام فراس ابتسمت : والله انك تقريني من عيوني غادة هزت راسها : قولي خالتي مايحتاج مقدمات .. انتي حسبة امي وايش ماحتقولين تمونين ويحق لك ام فراس جلست : اجل تعالي جمبي غادة جلست جمبها بينما ام فراس مسحت على شعرها وهي تبتسم : اول شي بسألك عشان افهم ... انتي حاطه الحمل ببالك ولا مأجله الموضوع ؟ غادة تنهدت : لا والله خالتي ما أجلت .. ( تلككت ) بس ايش اقولك ؟ هذا امر الله .... يعني مو بيدي ام فراس : طيب بخاطرك تراجعيــن عيادات او شي ؟ غادة توترت : ما أحس اني تاخرت لدرجة اراجع العيادات ... ام فراس بتدارك : لا لا لا مو قصدي تأخرتي ! ( ابتسمت بحنيه ) انا كان اقول يعني فرصة اللحين مع البنيات وحتى لو تحسي نفسك ما تأخرتي ..... ( تنهدت ) فراس مـاعاد صغير .. غادة شبكت يدينها ببعض بالهاء وهي تنطق بكئابة : خالتي يعني قولتك انا ماودي ؟ والله امنيتي ...... ( ابتسمت ) واذا يريحك اروح اراجع مايخالف بكلم فراس واروح ام فراس بحماس : اذا تبين انا اروح معك ؟ غادة : لا خالتي ارتاحي جعلني فدا عيونك ... في هالموضوع اتوقع اروح مع ابتسام دكتورتها اضمن ام فراس ابتسمت : اللي يريحك بنتي غادة اشرت : يله اجل انا بالاذن بصعد بيتي شوي ابي كم غرض وعقب انزل ام فراس : اذا ودك خذي الشغاله معك ترتب غادة : لا مايحتاج خالتي التنظيف قبل يجي فراس بيوم راح اجي وانظف كل شي ام فراس : الله يرجعه بالسلامة يارب غادة : يارب طلـعت غادة من المطبـخ وهي تصعد لشقتها .. بطريقها دقت على فراس , جاها الرد : الو غادة : سلام حبي .. كيفك ؟ فراس : وعليكم السلام ...كيفي ؟ ماعلي بس مشغول مو قايل لك لاتدقين انا ادق غادة : عارفة انك مشغول وجالس تستقبل تقارير وكذا فقلت ادق اسلمك تقريري بعد انا مع موظفينك فراس ابتسم وهو ينطق : تفضلي اسمعك غادة : حضرة المديـر فراس فراس قاطعهـا وهو ينسحب من المكتب للبلكونة : مانقولها كذا غادة : معليش جديدة .. ايش تقولون اجل ؟ فراس وابتسامته زادت وسع : طـال عمرك غادة : شنو شايب انت يقولوا لك طال عمرك .؟ فراس : الظاهر الموظفة الجديدة عندها اعتراضات على سياسة الشغل .. أو إن زوجتي عندها اعتراضات على الفارق العمري ؟ غادة : هههههههههههههه ماعندي اعتراض الا على غيابك , فراس رفع حواجبه : لا الموظفة متحمسة تغازل بعـد ..؟ هيييه انضبطي متزوج ترا ! غادة بنكف : معليش سامحني ماني متعلمة ما أفهم فراس : لا يكثر هرجـك بس وهاتي تقريرك اخلصي ! غادة برسمية : احـــم .. احم ! طال عمرك احب افيدك إني صرت في قلب البيت وسلمت على الوالدة طال عمرها واللحين في بيتنا اتطمن عليه , تحب تضيف اوامر ؟ فراس : تقرير مضبوط ما شاء الله بس برضو بيخصم عليك لأنه تقرير متأخر ! غادة وهي تستلقي على السرير تنهدت : والله اشتقت لك .. واشتقت لبيتنا .. مره مره اشتقت فراس تنهد : مايوحشك غالي ان شاء الله قريب راجع , إلا امي شخبارها شعلومها ؟ غادة : احوالهـــا تسر .. ( عدلت جلستها ) ع طاري امك , هممم ..... ابي اكلمك بموضوع , ممكن ؟ فراس رفع معصمه يطالع ساعته .. : موضوع ايش ..؟! غادة شدت على قبضتها : اول شي , دريت ان ميهاف برضو حامل ؟ فراس : لا ... تو اسمع , بس مبروك عموما غادة وقفت وهي تتجول بانحاء البيت اثناء كلامها : ايه والله تستاهل كل خير هي وبدر ..... ( عضت شفاتها ) فراس , انت تحس إنا تاخرنا شي ؟ فراس عقد حواجبه : تاخرنا بايش ؟ قصدك بيبي يعني ؟ غادة : ايه ......... امك حتى قالت لي اليوم اراجع وكذا .. فراس باستنكار : ليش تراجعين , لسى بدري ندرعم ونقول تحتاجين مراجعات !! غادة : مو شرط يكون فيه شي ... بس يعني بشكل عام ماحيضر , إلا اذا انت عندك مانع يعني ؟ فراس تنهد : هالموضوع مو على الفون يتكلم فيه ... لارجعت نتفاهم وقبل ارجع لاتقدحين شي من راسك ! سامعة ؟ غادة تنهدت : عموما انا مقدر دونك اساسا ... فراس : خلاص اجل نتفاهم بعدين انا لازم اسكر اللحين , لاتركبين مع السواق متأخر اليوم ... ارجعي بدري .. ويكون احسن لو تركبين مع بدر وميهاف دام موجودين يوصلونك غادة : راح اشوف على حسب التساهيل فراس : ردي لي خبر عموما .... غادة : ابشر , يله شوف شغلك .. اكلمك بعدين فراس : على خير سكرت غــادة السماعة , وقبل تنزل سمعت صوت رجولي تحت .. رجحت إنه صوت بدر .. فقررت تكمل شغلها هنا *** اسماء بسخرية وهي تطالع بدر متعلقه عيونه ببطن ميهاف : تحسسني انها بالتاسع !! ترا لسى ماتكون حتى ! بدر تافف : اففف .. مابي اسمع هالحكي من اللي مافكرت تقول لزوجها حتى اهم خبر بحياتهم اسماء : مفاجأة مفاجاة !! وش الجزء من كلمة مفاجأة منتو فاهمينه ..؟ بدر : امحق مفاجأة طيري بس ... والله لو انا مكان الرجال واصير آخر من يعلم ان زوجتي حامل لأطربق الدنيا ! وش هالهبال ؟ تنهدت اسماء : كويس آجل ان زوجي مو همجي مثلك بدر التفت لميهاف : ميهاف انا اثق بحكمك ! تفضلي قولي لو أنتي مكان الرجال وش بتسوين ..؟ ميهاف وقفت بنص أكلها للفطاير : هاه ! لا لاتدخلوني بنقاشكم تفاهموا لحالكم بدر : لا لا جاوبي فهمي الغبية هذي كيف الدنيا ماشية ! بتصير أم وهي للحين افكارها بزرانية ... مفاجأة وانتقام ومدري ايش اسماء : اقول مع نفسك وبعدين مطول هنـــا ؟!! ترا غادة هنا نبيها تنزل نجلس معها بدر : ولا يهمك جاي آخذ ميهاف وبطلع ام فراس : لا لا وين بدري ؟!!! بدر : لا يمه للحين ما قالت لامها وابوها بعد ... نبي نمرهم نقولهم ام فراس ابتسمت : مادام كذا .. الله يستر عليكم بدر وقف وهو يمسك يد ميهاف توقف معه : يله اجل مشينا .. ( حاس شعر اسماء بطريقه ) انتبهي لنفسك ياسبهه اسماء طالعته بنص عين : أنت السبهه ام فراس : اســـوم عطي غادة خبر إن بدر راح : شفت سيارته ابتسمت اسماء : أم قليب تراقب غادة جلست وهي تنطق بحيوية : إيــــــــــوه ايش اخر الأخبار ؟! *** الكـــــــويت / لؤي ابتسم وهو يستقبل مايا فور خروجها من الحضانه .. مسك يدهـا وهو يمشي معها : نروح ناخذ ماما ..؟! مايا هزت راسها بتاييد .... لؤي : لا تتحمسين ترا ناوية عليك امك ! : وناوية عليك معهــا التفت لها : خلصتي دوامك ؟ سارا : ليش ماقلت لي انك راح تمر مايا .؟ مريت ع بالي انك لسى بالدوام لؤي : ماتوقعتك تلحقي .. بالعادة تطلعين متأخرة سارا : اليوم استثناء .. خلصت بدري حمدالله لؤي ابتسم : اجل مايا جاك التهديد بدري ! سارا : ههههههههههه لا سمـاح هالمرة ! ( رفعت حواجبها ) بشفاعتك بس لؤي : عارفـه ..؟ ماتطلعين من دوامك بدري الا اذا بفمك حكي بتقولينه .. سارا تنهدت : يب يب ... بس خل نوصل البيت قبل لؤي هز راسه بموافقه دون يعلق .. فور وصولهم البيت توجهت سارا مع مايا لغرفتها عشان تنام , بينما تطوع لؤي لمهمة القهـوة ..جلس بالحديقة يحتسي كاسه باستكنان ...... ابتسم وهو ينتبه ليدينها تطوقه من رقبته من ورا : غريبة عليك تبـــادرين سارا ابتسمت : لكل شي مرة أولى لؤي : يارب مايكون لهـا أخيرة آجل سارا افلتته وهي تجلس جمبه وتحضن كاس قهـوتها : عارف اليوم بالدوام دخل موظف يالله نسخة أخوك نايف !! مرة مرة نسخته لؤي : لا يكون هو بس ..؟! سارا : ههههههههههه لا اسمه محمد ومو شكل ... قصدي شخصية لؤي ابتسم : ياحليله نايف ... وربي ما انسى له زيارته طول عمري سارا : من جد ما انساها له .... يكفي انه بسبب هالزيارة بس تغير مزاجك وصرت أحسن 180 درجة لؤي تنهد : الحق معـــاي ... وامنيتي يجي اليوم اللي احصل فيه ابوي عند بابي بنفس الطريقة اللي حصلت فيها نايف سارا : بس عارف ايش استغربت ..؟ لؤي بهدوء : عارف .... سارا : ابي اعرف ليش يراقبنا للحين ..؟ لؤي ابتسم وهو يكرر اجابته : عشان واحد غبي زي نايف مايروح لبيرث يحسبني هناك سارا بهدوء : عذر سخيف ... لؤي : عذر سخيف بس لغته وااضحه لي .... ( تنهد ) عارفه اني انبسطت لأني عرفت هالمعلومة ؟ سارا عقدت حواجبها : من جدك ؟ لؤي هز راسه : ايه ... وصرت ارسل له رسايل خفية من عرفت هالخبر ! سارا : كيف يعني .؟ لؤي ابتسم : صرت ازور اماكن هو يعرفها زين ... وصرت اسوي نشاطات خاصة فينا ! ازور المقهى اللي دايم نجتمع فيه .. اتابع المباراه وين ماتعودت اتابعها معه .. سارا : غريب ..... على اساس انك قطعته خلاص ؟ لؤي : اللي بيني وبين فراس معقد .. معقد وصعب احد يفهمه ! حتى انا ساعات ما أفهم .... بس اللي فهـــمته اني فقدت دوره في حياتي من غاب عنها ! سارا بهدوء مقهور : العكس معي اجل .. لؤي : لأنك ماتعرفينه باختصار ... واللي مايعرفه مايثمنه سارا : آجل عساني طول العمر ما أعرفه .... لؤي تنهـد : تطمني ماراح تعرفينه ... ولا حتى انا ! ( وقف وهو يتمغط ) ندخل ننام ؟ سارا : شعندك صاير دجاجه ... مسرع ما تنام ! لؤي جلس : تفضلي وش عـندك .. بفمك حكي من أول سارا : لا مو حكي حكي يعني , بس قلت نسولف يعني لؤي باستدراج : تمام راح نسولف ... بإيش ؟ سارا رفعت كتوفه : ما أدري وش تحس أحسن ؟ نسولف بأخو ولا أخت مايا ؟! لؤي عقد حواجبه ... بعدها انفكت ملامحه وهو يفتح عيونه وينطق بدهشه : إيــــــــــــــــش ؟! سارا : ههههههههه ابشرك فكرت والظاهر انك غلبتني حتى بيني وبين نفسي لؤي مسك يدينها بحماس : صدقيني ماحتندمين !! بعدين انا ماجربت اصير أبو من البداية ... حتى وأنتي حامل ماشفتك نهائي !! فرصة اعيش هالتجربه معك من أول خطوة سارا : وانا مستحيل اتجرأ اعيدها إلا معك لؤي ابتسم بوسع : بس دام هذا نقاشنا آجل سهرة اليوم صبــــاحي سارا : وهذا المطـــلوب *** إبتســـام مسحت على ظهر دحـوم المنبطح بحضنها ونايم , التفتت لما سمعت صوت الباب ينفتح ...... ابتسمت لما شافت غادة تدخل وتفك عبايتها : جيتي .؟! غادة رمت عبايتها وجلست بتعب : ليش توقعتيني ما أجي يعني ؟ ابتسام : ايه قلت يمكن تنامين ببيتك غادة تنهدت : لا ..... رجعت .. ابتسام عقدت حواجبها : شفيك ؟ كانك مو مبسوطة !! غادة عدلت جلستها وبنبرة كئيبة : ميهـاف حامل ابتسام ابتسمت بوسع : ما شاء الله ... الف مبروك عليها وعلى قلبها ياحليلها غادة تنهـدت : بدر أصغر من فراس بكثير .... ابتسام : فراس قايل لك شي آجل .؟ غادة هزت راسها : لا بالعكس ... ساعات احس مايهمه الموضوع كثير ! بس ام فراس يهمها .. وجده يهمه .. ابتسام : طيب بالروقان يمدي غادة : عارفه .. بس شوفتك ميهاف واسماء وهالأجواء وترتني ابتسام : اذا ودك تروحين معي دكتورتي بكرة .. غادة قاطعتها : أم فراس تقول روحي بس فراس يقول لا ... ع اساس اني مستعجله ابتسام تنهدت : وهو صادق . . انتي مستعجلة ! غادة هزت راسها تنفض افكارنا : ماعلينا !! انتي شخبار زيارتك لأم نايف ؟! ابتسام كشرت : زفت .... محاضات ومحاضرات وبالأخير ماتفاهمنا وطلعت وهي شايله بخاطرها غادة : ماعليك هذا كله من خوفها عليك !! مير الشرهه مو عليك وعليها الشرهه على الحمار اللي سبب هالوضع اصلن ابتسام : خلاص غادة امنيتي اجلس معك جلسه دون تسبين وتهاوشين فيه غادة بانفعال : ايه لأن معاي حق .. يعني بجد ما أدري كيف انتي متقبله وراضيه بالوضع ! ابتسام تنهدت : انا وياه متفاهمين انتي ارتاحي غادة تكتفت : واو , بجد ؟ اشرحي لي هالتفاهم كيف ! ابتسام : ايه ... لأني عارفه نايف وعارفه طبيعته ! ياغادة نايف اهم شي عنده ان الشخص اللي معه يتفق مع افكاره .. احيان احس يهمه هالشي اكثر من اني اتفق مع مشاعره ! عشان كذا انا جالسه اجاهد نفسي احاول اتفق معه غادة : والمشكلة ان افكاره كلها عبيطة ابتسام : ولو .. تضل افكاره وطموحاته ومستحيل ارضى تدمر بسببي ! زيادة على كذا هو يستاهل مني هالتضحية غادة : ودي اصدق ! لو انتي فعلا راضية كنتي رديتي ع مكالماته نصها تحقرينها ابتسام ابتسمت : بالعكس داخل خاطري ماني زعلانه ... ( زادت ابتسامتها وسع ) عارفه ياغادة انه أول شخص احسه يحبني بجد ! يعني يحبني مو لأنه ملزوم فيني ... لا يحبني لانه يبي يحبني ... انا ماصرت بهالشخصية اللحين إلا لاني اشوف نفسي بعيونه غادة عقدت حواجبها : من جدك ؟ ابتسام : نايف كثر ما أسوي فيه وازعل واعصب .. ما عمره انكر عشرتي , مهما غلطت مجرد اني ابتسم له ينجرف لي ويدحر الزعل مع أول محاولة استرضاء .... ماعمري تعبت معه .. غادة ابتسمت : ي حبيبتي يا ابتسام وش كل هالشاعريه فجأة ابتسام : بالعكس انا كذا على طول ... بس مشكلتك انتي ماتعطين احد مجال من تجلسين تسبينه كانه يهودي ! غادة : خلاص اسفه حقك علي .. عقب هالمشاعر المنجرفه كلها ماعاد بيدي شي ابتسام بحالمية : عارفه لما قال لي أحبك ... قشعريرة مشت بجسمي كله ! احس تزلزلت .ورغم اني مارديت له الكلمة الا عقب فترة طويله ماعمره ضغط علي غادة استمتعت بانها تسمع اختها : ...................... ابتسام : انا لما تزوجته كنت منكسره ومحطمة من تأثير عماني ! هو قواني .. هو تركني اسوي اللي بخاطري .. وللحين احس نفسي حره بشكل .. عشان كذا مستحيل اكبت حريته .... ومستحيل اكافئ الإنسان اللي سوا لي كل هذا باني اسب فيه بغيابه غادة : اذا كذا معك حق ... ( وقفت بحماس ) رايحة اجيب مشروب دام فتحتي قلبك اجل ماسكتك الليلة مسكة للصبح ابتسام : ماحقـــول لا بس اهم شي رواقتك اتركي شيطاينك بزنزانتهم انتبهت ابتسام لجوالها يدق ... طالعتها غادة : من ؟ ابتسام كشرت : هيثم !! الله يصلح اسماء من حلفتني ما أقوله شي وانا صايره اتضايق من مكالماته ...... خصوصا اني احسه شاك صاير يسألني اسئلة تلخبطني غادة : والله هالبنت لاتناقشيني بعقلها .. اعبط منها ماشفت ردت ابتسام : هلا وغلا هيثم : هــــــــلا فيك .... شخبارك ؟ ابتسام : حمدالله بخير ... انتي كيف جدة وكيف الإنتداب ؟ هيثم : أبد كلهم يسلمون عليك ... وجاي عقب كم يوم ان شاء الله زياره ابتسام : بجــــــــــــد !!! كويس والله خبر بمليون هيثم سكت لوهله ثم نطق بجدية : ابتسام بسألك سؤال وحلفتك الله تقولين الصدق ! ابتسام ضرب قلبها .. : هاه .. سؤال ايش ؟ هيثم : سؤال ! وتراني حلفتك ..... انتي شفتي اسماء من يم رحت ؟ ابتسام بلعت ريقها : ايه يمكن مره بس هيثم : لاحظتي عليها شي .؟ متغيره ؟ نفسيتها شكلها ؟ ابتسام : لا مالاحظت شي مره ... ليه ؟ انت ملاحظ شي ؟ هيثم : شــــــــــاك بحاجة من تصرفاتها ... ( تنهد ) حقولك ع بلاطة ... شاك انها حامل وحاطه العلم بجيبها ! ابتسام عضت شفاتها ( الله يسلط على بليسك يا اسماء ) : ....................... هيثم : ابتسام .؟ ابتسام بربكة : هلا هلا .. معك .. آآآآآآ ! ما أتوقع يعني لو حامل كان تقولك هيثم : انا بعد اقول كذا .... بس شاك اقولك , ابتسام : وليش شاك ؟ هيثم : نومها كاثر .. ماكانت تنام كل هالوقت ابتسام : طيب يمكن زهقانه خبرك بيتهم فاضي هيثم : اوكيه زهقانه ..... انا توقعت لما اروح اسماء بتنشب لي زيارات ! اللحين اقولها بحجز لك يومين تصرفني !! وهي تكلمني تلمح لي تلميحات غريبة وتسألني وش يعجبني اكثر البنات ولا العيال ! ابتسام كبحت ابتسامتها : والله ياهيثم انك لقطتها .. مقدر اكذب خلاص بس ترا محلفتني ما أقولك ! هيثم تغير صوته نطق بتوجس : كيــــــــــف يعني ؟!!! صــــــــــــــدق !! ابتسام ضحكت : ههههههههههههههههههههه سلط الله على بليسك وبليسها ! ايه حامل على البركة والله يرزقك الذريه الصالحة هيثم : مـن متى ابتسام ؟ ابتسام : من لما كنت هنا وهي حامل .. واكتشفت عقب مارحت بكم يوم هيثم : ولا قالت لي ؟ ابتسام : على قولتها تاركتها مفاجئة لك هيثم رفع حواجبه : مفـــــــــــــــاجأة قلتي !! ابتسام : شفيك ؟ ما أنبسطت ؟! هيثم بقهر : ايه ما انبسطت !! على شنو انبسط ؟ ان كل العالم يدرون عنها وانا اللي مفروض أول واحد يدري متروك ع جنب وآخر من يعلم !! ابتسام : مفاجأة يخي هيثم : اكره المفاجأت هذي !! بس هين ارد لها المفاجأة مفاجئتين .... بس تصبر علي ابتسام فتحت عيونها : شنو بتناقرها وهي حامل ؟! هيثم : والله ما أشوف انها حامل هجـدها من انها تكذب وتناقر ابتسام : مين قال كذبت ؟ هي بس ماقالت لك ؟ هيثم : انها تخش هالمعلومه عني هذا برضو يعتبر كذب بقاموسي !! ابتسام : هــونها تهون .. اهم شي ترا انا ماقلت شي ! هيثم بنبرة ساخرة : لا من قـال ؟ يله بسكر اكلمك بعدين . عضت ابتسام شفاتها وهي تسكر السماعة .... ابتسمت لغادة : عصب الأخ غادة وهي تجلس صينية شاي شهقت : لا يكــــــــــــون قلتي له ! ابتسام : ماعرفت اكذب تخيلي سألني مباشرة ! الأخ شاك غادة : ياويلك من اسماء بتعلقك بالمروحه ابتسام : حيلهم بينهم مالي دخـــل .. جيبي بس اشرب شاهيتي واروح انام *** اسماء صحت على هز امها لها .. عقدت حواجبها بضيق : شنـــو ؟! ام فراس باستعجال : قومي قومي ورانا شغل اسماء بضيق : شغــــــــــل ايش ؟ ام فراس ابتسمت : فــراس يقول بيجي اليوم ! اخلصي نعجل اسماء تنهدت : والله هالولد بيجلطنا ! شدخلنا حنا نسوي كل هذا ليش مايسوي هو ؟ ام فراس : اقول انشبي وقومي انا ماصدقت يتسهل ويقدم ع هالخطوة وانتي تتكاسلين اسماء باحباط : جايه جايه بغسل وجهي وبجي لما طلعت امها مسكت جوالها وهي تبتسم لرسالته ( اذا صحيتي كلميني ) سندت ظهرها على الوساد وهي تدق .. جاها صوته : صـــح النوم , غريبة صاحية بدري؟ اسماء : صحتني ماما ... صباح الخير ي قلبي , شخبارك ؟ هيثم بنبرة لها معنى : اخباري تعتمد على اخبارك ! اسماء : شفيها اخباري ؟ حمدالله تمام هيثم : إلا اقول ... مبروك حمل زوجة اخوك ! اسماء : يمه شعرفك ؟! هيثم : اعرف .. وليش ما أعرف الاخبار تنتقل على طول ؟! واعرف اشياء ماتطري ع بالك برضو اسماء كبست بعيونها بارتباك .: مـ .. مثل ؟ هيثم بقصد : خليك من مثل ... ( تنهد ) عارفه اسوم لما عرفت الخبر اشتقت .. تمنيت بجد حنا كمان يكون لنا ولد ولا بنت يعبون لنا حياتنا اسماء بلعت ريقها : ................................ هيثم : الو ؟ وينك ! اسماء : هنا هنا ... آآ معليش بس بالي مع ماما راحت للشغل لحالها هيثم رفع حواجبه : اهـــــــــا ... لا أشغلك اجل روحي لامك , نكمل موضوعنا بعدين اسماء بربكة : اوكيه .. سكرت السماعة وهي تكبس بعيونها : يمـه وش هالحكي ! كأنه يدري .......؟! نقزت من سريرها وهي تنـــزل مسرعه لأمها .. : يمــــــــــــــــه ! ام فراس : شنو ! اسماء : انتي قايله لهيثم شي عن حملي ؟ ام فراس عقدت حواجبها : من سافر ماكلمته الا مرتين وقدامك ! مع وين بقوله ؟ اسماء مسكت قلبها : يمه خايفه احسه يدري ! قمطت ام فراس بلوم : تستاهلين ... قايله لك هالأمور ماتتخبى ولا ... وماتسمعيني ! اسماء : والله ما أدري شاسوي ! شكلي بقوله قبل تصير صدق ويدري من غيري ام فراس : خلي مني هبالك اللحين ! اخلصي اعجلي خل نستقبل العمال بيجون اسماء تنهدت بضيق : زيـــن *** فـراس , دق على غادة .. جـاه صوتها الكسلان : هلا والله فراس ابتسم : نايمة ؟ غادة وهي مازالت مسكرة عيونها : أيـــه .. كم الساعة ! ؟ فراس وهو يطالع بـاب بيت نايف : الساعة 6 ونص غادة : اووه تو بدري فراس تسند على كرسيه : أيـه تو بدري بس معليش وصيت لك مع مسعود ظرف ابيك تحطينه بمكتبي ضروري ماودي يجلس بالشركة معليش تاخذينه غادة عقدت حواجبها : اخذه وين ؟ فراس وهو يفتح باب سيارته وينزل : بيحطه قدام الباب غادة : اوكيــه تمام , بس ترا ماحروح للبيت هاليومين بخليه معي ومتى مارحت حطيته فراس ابتسم ابتسامة جانبية : يصير خير خذيه اللحين ونتفاهم بعدين غادة وقفت : خلاص ابشر فراس : ســلام سكر فراس السماعة وهو يوقف قدام الباب ويترك ظرف فعلا , انتبه للباب ينفتح ويدها تسحب الظرف عقدت حواجبها وهي تقرا الورقة الحديث معك إرتواء فكيف عناقك !! انتبه لها تشهق وهي تنطق : مسعود هالوصخ !!! قاطعها اللي دخل فجأة وضمها : الله يعين مخك عليك قد ايشه مفهي !! غادة فتحت عيونها بوسعـها : فــــــــــــــــــــــــ ــــــراس !!!! فراس وهو يبوس كتفها : وحشتيني ياقلبي غادة ابعدته وهي تطالعه وفاتحه عينها : ليش مـا قلت لي !!!!!! فراس حاس بفمه وهو يطالعها من فوق لتحت بقميصها وشعرها منتفش : معك حق ليش ماقلت؟ غادة حمر وجههـا : كويس كذا فشلتني والله ماتجهزت ولا استعديت ولا .. فراس قاطعها : ولا كبيتي سطل مكياج ولا ارتفعتي خمس عمارات ولا روضتي هالقشة ! اوكيه فاهم ... بس كله مايهم اللحين البسي عبايتك وتعالي غادة فتحت عيونها : فراس من جدك ؟ حتى شنطتي ماجهزتها ! روح لاهلك وبعدين تعالي خذني اكون جهزت فراس حاس فمه : اوكيه بروح لاهلي بس مافيه رجعه اليوم غادة مسكت يده قبل يطلع : مــــــــــن جدك ؟! فراس رفع حواجبه : ايه من جدي .. لي يومين انام مع الوســـد واتقهوى مع عملاء زي العقوبة بحياتي ! واللحين يوم رجعت تصرفيني ؟ غادة : مو اصرفك والله بس ........... فراس قاطعها : لا بس ولا غيره ! اللحين دون أي تغيير البسي عبايتك وتعالي ماحنتظر خمس دقايق حتى ... نروح بيتنا تلبسين هناك وامورك تمام غادة استسلمت : خلاص اوكيه عطني وقت شوي اقلها اعطي ابتسام خبر فراس : تعطينها خبر ع الجوال ... قلت لك دقيقتين واحرك غادة تو بترد طلع .. تنهدت بتعب وهي تمعط شعرها : مجنون رسمي وراح يجنني معه !! دخـلت بسرعة وهي تلبس عبايتها وتـطلع , ركبت وهي تنطق بضيق : وربي انك تقهر .. لو تاركني ع راحتي كان أحسن فراس عقد حواجبه : عارفه ياقلبي ؟ احس كل مازادت مدتك عند اختك زادت مشاكلك معي ... ولا انا ملاحظ كذا بس ؟ غادة : شدخل اختي ! تتوهم اكيد .... انا بس منقهره من شيفتي فراس وهو يحرك سيارته : شيفتك علاجها ربع ساعه لاتشيلي همها غادة بقهر : وبعدين ايش هالعناد معاك ! ترا من الذوق انك تقتنع ان مو كل اللي يقنعك ويناسبك يقنعني ويناسبني فراس بدبلوماسية : كلميني بمنطق رجاء ولا اسكتي .. يعني اذا انا عاجبك ؟ ومناسبك ؟ وتحبيني ! معناها قراراتي مشموله ضمن شخصي غادة رفعت حواجبها : لا والله فراس بهجوم : وبعدين تعالي شقصدك بهالحلطمة ؟ يعني ما اشتقتي لي ؟ ماتبين تروحين معي ! غادة : ماله علاقة انت عارف ان شوقي لنظرة وحده لوجهك بس كانت تقتلني فراس : تقتلك ؟! تقتلك وعادي عندك ارجع البيت لحالي ؟ غادة : ايه هذا شي وهذا شي فراس : غادة ! ياخليك قد كلامك ياخلي كلامك ع قدك ! ماني ورع تهايطين عليه بحكي بمليون نكهه غادة عقدت حواجبها فجاة : اقول فراس .. مو كأن الطريق غريب ؟! فراس ابتسم : تذكرتيه آجل ..؟ غادة كبست عيونها وهي تنطق بتوجس : لا تقـــول ؟ فراس بتأكيد : بالضبط ... وين مابدينا كل شي غادة ارمشت بعيونها وهي تنتبه لهم يدخـلون الفيلا ... بلعت ريقها وهي تنطق بضيق : ما أحبها .... فراس شد يديها : اذا ما تحبينها معناه فيه جانب بقلبك للحين مو متقبلني .. ( تنهد ) وانا بصراحة ودي أغير ذكرياتي هنا .. وماحرضى اغيرها مع غيرك ! تعالي نبدل كل زاويه بضحكه ... موافقة ؟ غادة شدت على يده وهي تبتسم : ومو على اساس بنروح البيت ؟ فراس وهو ينـزل : بنروح البيت بعدين ... اليوم انتي تحت رعايتي , ( مسك يدها وهو يسحبها معه ) كل شــي اليوم بعنوانك فتحت عيونها وهي تنتبه لتصميم الصالة المجـهزة بفطور كــامل رايق .. والريحة الشديه بالمكان , ابتسمت لهم الخادمه : اهلا وسهلا .. نورتوا غادة : فــــراس ايش هذا ؟ فراس وهو يتلفت على المكان : فطـور .. وبعد الفطور المغطس ينتظرنا , وبعدها اللي تبين غادة سحبت نقابها وهي تتقدم : مو كأن تصميم المكان اللي وريتك قبل ؟ فراس : شفته عاجبك قلت نغيره .. كنت اتمنى احطه ببيتنا بس انتي عارفه ان تصميم ابوي بالمكان مابي اغيره نهائي .. غادة ابتسمت : يجـــنن ياقلبي .. يعطيك العافية فراس رفع يدها وباسها : يعطيك العافية قبلي .. ( شدها لعند كرسيها تجلس ) تفــضلي وش تامرين غادة استنشقت هواء : انتظر اتنفس واستوعب كل هذا فراس صب كاس قهـوته : استوعبي ع راحتك غادة بحب : عارف ان حياتي بدونك صعب اسميها حياة ؟ فراس ابتسم : عارف غادة : وعارف ان قلبي قلبي بس نبضه انت .. وما احسه بيقدر ينبض دونك فراس : بعيد الشر ياعمري وش جاب الطاري غادة : مافيه طاري غيرك فراس : شتشربين ؟ غادة ابتسمت وهي تطالع قهـوته : ايش تشرب انت ؟ فراس : قهـوة سوداء .. تبين ؟ غادة : لذيذة ؟ فراس وهو يرتشفها : ايه والله لذيذه جربيها ابتسم بجانبية وهو ينتبه لها توقف من مكانها : غادة عارف اللي في راسك ارجعي غادة وهي تشبك يدينها ورا ظهرها وتتقدم منه بدلال : عارف شنـو ؟ فراس جلس كوبه وهو يهز راسه : تجنين على نفسك ترا غادة وهي توقف قدامه وتنحني له : وانا أحب الجناية اللي قانونها أنت ! تو بتندفع انتبهت له يوقف وهي بين يدينه .. ابتسم بشوق : قهـوة بس ؟ غادة شدت ع شفاتها : انت كريم وانا استــاهل فراس احنى راسه بموافقه : ايه والله تستاهلين *** اسمـــاء ... ابتسمت بوسع لما قرت رسالته التفتت لامها وهي تنطق بحماس : مــــــــــــــاما !! هيثم بيجي بكرة ! ام فراس ابتسمت : بجد ؟ لا هذي يبيبلها عزيمة هيثم بيجي وفراس جا .. حمدالله يارب اسماء : إلا فراس وينه ؟! قلنا جا وماشفناه للحين ام فراس ابتسمت : ماراح يرجـع اليوم اسماء كبست عيونها : بأي قانون ؟ ام فراس : هـاو ! بقانون انه ويا زوجته وكيفهم اسماء شهقت : ووين بينامون ! لاتقولي فندق ! ام فراس رفعت كتوفها : الله العالم ماجلست اسأل .... طلب مني كم طلب انفذه وقال بيجي البيت بكرة ! اسماء : واشوفه عادي عندك ؟ ام فراس : مو بس عادي إلا مبســــوطه .. ( تنهدت ) انا ماصدقت هاليوم يجي عسى الله يسعدهم ويهنيهم يارب اسماء : وعادي عندك ماتشوفي حبيب القلب فراس ؟ ام فراس : وهو بيهاجر !! بكرة بشوفه اسماء وقفت باحباط : اجل بقوم اجهـز اغراضي دام هيثم بيجي .. عساه يخطفي بعد انا ومانرجع البيت ام فراس هزت راسها على حكي بنتها وكملت كاس شاهيها دون تعلق .. *** صحـــت غادة على صوت جوالها يدق , سحبت الجوال وهي تنتبه للمتصل " ابتسام " ومكالمات فائته كثير منها ! عضت شفاتها وهي تقوم , طلعت من الغرفة وهي ترد : هـــلا هلا ابتسام : ايوه نايمه بالعسل عيوني يحق لك ماتردين الا اللحين ! غادة ابتسمت : هههههههههههه شعرفك ؟ ابتسام : لما صحيت وماحصلتك خفت ودقيت عليك ماتردين اضطريت ادق على ام فراس وقالت لي غادة : شاسوي يختي خبني اختطاف رسمي حتى اغراضي ما كفيتها ابتسام : ولا يهمك على راحتك تعالي وخذيها غادة : فـــدوة انا ابتسام : نفداك ولو ... يله روحي انبسطي اكلمك بعدين غادة : خذي راحتك نايم واضح تعبان ماراح يصحى اللحين ابتسام : لا بروح نايف يدق ... اكلمك بعدين غادة : اوكيه ع خير سكرت السمــــاعة وهي تتنهد .. طالعت الساعة كبست عيونها الساعة 6 !! نامــوا كل هذا ؟!! رجعت للغرفة وهي تبدل بسرعة ... لبست بنطـال جنز مع بلوزه رسمية باللون الموف , هزته بخفـــــه : فـراس .... فراسي .. حبي !! فراس فتح عيونه عقدت حواجبه : هلا ؟ غادة : الساعة 6 المغرب وحنا نايمين مو حاسين !! قوم الصلاة فراس فز مباشرة وهو يرفع ساعته من الطاولة الجانبية مسح عيونه وهو ينطق بتذمر : كــــل هالنوم ياساتر غادة ابتسمت : الظاهر هالسفره تعب صدق فراس نهض وهو يقبص خدها : توضي خل نصليها جماعة اجل غادة هزت راسها : انا توضيت .. انتظرك تتوضى ابتسم وهو يهز راسه : جايك بعـــــد تسليمة الركعة الأخيرة ... تنهدت غادة : اجهـز نمشي ؟ فراس رفع حواجبه : وين ؟ غادة عقدت حواجبها : البيت ؟! فراس سدح راسه بحضنها وهو يرفع يده يمسح على خدها : ايش دعيتي لنا ؟ غادة ابتسمت : انت أول ... اشوفك طولت بالسجود فراس زادت ابتسامته وسع : دعـيت ان الله يسعد أمي ويحقق لها اللي ببالها كثر ماضحت عشاني وعشان اخواني .. غادة حضنت يده على خدها وهي تبوسها : وايش بعد ؟ فراس : ودعيت ربي يرحم ابوي ويغفر له ويرزقني شوفته بالآخـــرة .... ودعيت لبدر ربي يرزقه بنـــت لأني مو ناقص أربيه بداله اذا طلع ولد ! غادة : هههههههههههههههههه وليش بس ؟ فراس : فدا ضحكتــــها ياناس غادة توردت خدودها : فراااس ... شوي شوي علي اليوم بتقتلني رسمي فراس : هش بس خل أكمــل ... ايوه دعيت لأسماء ربي يعطيها عقل لأنها صارت تحتاجه وبقوه ! غادة هزت راسها بيأس من سخريته : .................. فراس : ودعيت إن انس يكبر ويصير طيـــار لأن ابوي كان يتحلم انه يصير طيار ولا قدر ... ودعيت لياسمين تصير نسخة من أمي غادة بحب : آمـــين يارب فراس تنهد : والأهـــم دعيت لزوجتي وحبيبتي وعزوتي سعادة الدارين .. وحياة طويلة جمبي يارب , ( ابتسم ) ودعيت بفهـــاد ينور حياتنا قريب غادة عضت شفاتها ونطقت بقهر : على طــاري ... ( طالعته برجاء ) ايش قلت ؟ نروح نراجع فراس تنهد : طولي بالك ي غادة امي خوفتك ترا ولا وضعك طبيعي .. تو بدري على انك تخافين وتراجعين غادة بيأس : ما أحس كذا .. فراس : بس انـــا أحس فطمني بالك دامني متطمن .. غادة باحباط : اوكيه .. على قولتك اجل .. فراس وهو يتأملها تنهـد : اضحـــــكي ياهناي وشوله التكشيره ؟ غادة رفعت كتوفها : مافيه شي بس .. ما أدري احسك موفاهمني .. الموضوع غصب مقلقني فراس : انا مو افهمــك .. انا اعيشك اكثر منك , وعارف ان الموضوع مقلقك عشان اسماء وميهاف !! غادة : مو عشان كذا ... فراس رفع عيونه بصبر : وعشــــاني اكبر من هيثم وبدر وبزعل اذا هم سبقوني ؟! غادة عضت شفاتها وهي تهز راسها ... رد مباشرة : اجل انتي متعبه عقلك على الفاضي !! اولا ماني مستعجل ويا حَي ما استفردت فيك .. ثانيا لافكرت بالعقل هيثم وبدر متزوجين قبلي ... يعني ريحي نفسك وريحيني واللي بيجي من الله حياه الله متى ما أنكتب ! غادة ابتسمت نص ابتسامه : اوكيه .. احبـك .. فراس تنهد براحه : ياربي ساعدني .. وربي أحب هالبنت اكثر من كل شي بهالدنيا الفانية غادة : وهي تعشـــقك وتموت فيك فراس جلس : على فكره ترا اليوم بننـام هنا ... بكرة نرجع ! غادة فتحت عيونها : من جدك ؟! فراس : أيــــــــه من جد جدي ( مسك يدها عشان توقف معه ) قـومي بس مـت جوع *** الـــــيوم , بيـــت أم فراس مزيـن بالبخور والمســك .. أول ماضرب الجرس طـلعت بلهفة وحمـاس ... فتحت وهي تبتسم بوسع : يـــــاهلا ومرحبا ومسهلا بأبو مشعــــل !! حمدالله ع السلامة يالغالي باس هيثم راسها ويدهـا : يامرحبـــا فيك خالتي , شلونك انشديني عن صحتك ؟! ام فراس : بخير دامك بخيـــر .. ( عقدت حواجبها بضيق ) ليش نـــاحف كذا ؟! هيثم رفع حواجبه : مدري والله الظاهر بعض الناس شفطـوا وزني ! ام فراس حبست ابتسامتها : من شفط وزنك ؟ هيثم بنص عين : عـلي خالتي ؟! من شفط وزني يعني ! ام فراس : ههههههههههههههههههههههههه هه قالت لك اجل ؟ هيثم : لا ماقالت وهذي المصيبة بس حسابها قريب ماعليك ام فراس رفعت يدها : انا أرفع يدي قواك الله ... والله يشهد علي اني قلت لها لازم تقولك بس خبرك بعقلها جاهم صـوت رجولي : يــــــــــهلا ومرحبا التفت لهيثم لبدر اللي طلع من داخل البيت : وينك يابن الحلال أبطي تترا خاطرنا بالشوي بس ننتظركم !! هيثم : من المطــار دغري هنا وين بعد اعجل اكثر ؟ سلم عليه بدر وهو يقلطه : حياك اقلط البيت بيتك ( التفت لامه ) إلا فراس وينه ؟! ام فراس : علمي علمك ادق عليه جواله مغلق هو وزوجته محد يرد هيــثم دخـل وهو يتلفت ماحصلها ... بابتساامة صفراء : اسوم وينها ؟ بدر : مع ميهاف داخل .. ( رفع صوته ينادي ) اسمـــــــــــــــــــــا ء !! هيثم وصل : جاااااااااااااااايه بدر : آجلس استريح .. بتجي اللحين هيثم رفع حواجبه لما دخلت وهي مسرعه وتنطق بلهفه : يــــهلا ومرحبا بعمري وحياتي ودنيتي هيثم ابتسم : هلا فيــــــك ( سلم عليها سلام الخد ) شخبارك شمسويه ؟ اسماء : بخير جعـــــلك بخير ... حمدالله على السلامة حبي هيثـم : يســـلمك ام فراس اشرت لبدر يدخل معها عند ميهاف ويتركونهم براحتهم ...... اسماء ابتسمت بوسع وهي تدور على نفسها : حبيبي متغير فيني شي ؟ هيثم قرر يمشي معها المسرحية .. ركز بنظره وهو يقول : لا ما انتبهت .. ليش مسويه شي بنفسك ؟ اسماء قربت منـه خطوه : ركز زيــــن راح تعرف ! هيثم زفر وهو يقلب نظرته لإنتقاد وهو ينطق دون نفس : مبـروك عموما ! اسماء فتحت عيونها بوسعـها : هـــــــــــــــــاه ! هيثم رفع حواجبه : هويتي ببيـر ماله قاع قولي آمين اسماء شهقت : بسم الله علي ! هيثم بنبرة حادة : أبفهـــم كيف ماتقولين لي كل هالمدة ؟!!! لا والكل يدري وانا هناك بقريح ماني داري عن الدنيا اسماء بلعت ريقها : شعرفك ؟ هيثم : مـــــــــــــايخصك ! عرفت وبس ... وبرافو بدل انبسط بهالخبر تركتيني انقهر انك كذبتي علي اسماء كبست عيونها : ماكذبت ! هيثم : انك ماتقولين الحقيقة هذا يعتبر كذب برضو اسماء : بس انا ماقصدي اكذب .. كان خاطري افاجئك ( كملت باحباط ) ما تفاجئت ؟! هيثم : شلون ما اتفاجئ ! تفاجئت بس بطريقة مب حلوه ... المفاجئات مو بهالمعلومات ! هالخبر مفروض انا اول من يسمعه اسماء بزعل : خـــــــــــــلاص هيثم مسافر كل هالفترة وجاي تعاتبني اللحين ... يكفي اني فاقدتك ! وزهقانه كل هالفترة لحالي ... اقلها خل نتقابل صح هيثم : مو العتب عليك انتي ! لو قايله لي كنت رجعت قبل وانبسطت زي أي شخص طبيعي ! اسماء برطمت : خلاص تمام اسفه .. هيثم طالعها بصمت : .................. اسماء بتميلح : الصمت علامة الرضا ؟ هيثم بانفعال : الصمت يعني قافله معي ! علامة الرضا عند جدتك اسماء تنهدت بضيق : وش يرضيك طيب ؟ هيثم : ولا شي .. عموما اسكتي حاليا ( جلس القرفصاء حتى صار وجهه عند مستوى بطنها ) شايف امك ؟ من اولها نصب وهي بتصير ام بعد !! بس ماعليه انا وياك عليها وقت تجي اسماء : أيــــــــواه شهالغش ! واتعابي وينها ؟ هيثم : اتعابك وفريها للمرة الجايه خبي عني بعد اسماء تنهدت : ياليل ما أطولك وقف هيثم لما ضرب الجرس : نتفاهم بعـدين شوفي من عند الباب اسماء بضيق : أكيد فراس وغادة من غيرهم !؟ هيثم : روحي افتحي طيب اسماء دون نفس : بــــــــروح زين ! طـلعت اسماء وهي تتحـلطم دون نفس .. قالت بصراخ : مــــــــــــين ! : أنـــــــــــس افتحي اسماء زفرت : من الغباء اقول فراس ! فراس بيدخل مباشرة معه مفتاح فتحت وهي ترجع تدخل ... ابتسم هيثم لانس : هلا والله بأنــــــــــس انس : حمد الله على السلامه .. شخبارك ؟! هيثـم : بخير جعلك بخير طلعت ام فراس وهي تنطق بضيق : الظاهر بنتغدا ماراح ننتظر فراس للحين مارد اكيد بيبطي اسماء دون نفس : ايه خل نتغدا ميته جوع اساسا وماراح انتظره *** : غـــــــــــادة ... غادة !!! ( صوت عالي ) غااااااااااااااااااااادة ! فزت من نومها برعب وهي ترد : هلا انتبهت له عاقد حواجبه وهو يسكر كم ثوبه : طبيعيه انتي ؟ لي ساعتين اصحيك ومافيك حياة غادة مسكت راسها من الصداع : ليش كم الساعة ؟ فراس : ماقصرنا الساعة 4 .. وانتي معذبتي من ظهر حكمك حكم الميت ! وش هالنوم ؟ غادة : شاسوي نومي خايس له كم يوم بجـد كنت مرهقه غطيت فراس : مايخالف قومي اللحين خل نمشي .. يكفي امي مواعدها على الغداء ومالحقت غادة وهي تدعك راسها : يله تمـام جايه فراس ضيق عيونه فيها ... قرب منها وهو يلامس جبينها بيده : دافيه غادة ابتسمت بتعب : صداع شوي معليش فراس مسك ذراعها : قومي راح نمــر الصيدلية قبل البيت ناخذ لك حبه غادة : لا مايحتاج معاي بشنطتي بندول ... باكله وبيسكن راسي فراس هز راسه : اجل بوصي الشغاله ع كاس ماء توضت غــادة وصلت وبعدها لبست ... ماخلصت الا على المغرب , نـزلت حصلته ع ايباده .. انتبه لها : خلصتي ؟ غادة وهي تسكر عبايتها : أيوه خلصت مشينا فراس وقف وهو يسكر ايباده : يـــــله اجل ... كيف راسك اللحين ؟ احسن ؟ غادة : ايوه بعد الحبه راح الصداع فراس ابتسم : حمدالله ركبـــوا السيارة استغربت غادة انه وقف من الباب الخاص بالشقة : ماراح تمر امك ؟ فراس وهو ينزل : لا شلون راح امرها .. بس ابي ابدل , وشنطتي بنزلها هنا مباشرة غادة : اهـــا .. ع طاري الشناط انا شناطي عند ابتسام مدري شاسوي فراس : بوصي السواق يمر وياخذها متى مابغيتي مجــــرد مادخلوا استنشقت غادة اكسجين البيت : يابعد عمر يابيتنا اعشقه فراس ابتسم : وفيه مفاجئة بالبيت راح تخليك تحبينه اكثر غادة كبست عيونها : وانت ماخلصت مفاجئات .؟ فراس بهدوء : هذي غير ... روحي واكتشفي غادة عقدت حواجبها وماقاومت حماسها تركض لفوق ... تلفتت بانحاء الصالة : وين طيب ؟ فراس وهو متكتف عند المدخل : شنو بالصالة بس ! دوري بكل مكان غادة دورت بكل غرف البيت ماحصلت شي ... طالعته بلوم : لايكون تطقطق علي بس ؟ فراس تنهد : ياليل النية الشينه ... اللحين ابي افهم غرف البيت ماتشمل هذي ( وهو ياشر لغرفة غير مستعملة ) غادة : بس هذي مانستعملها فراس ابتسم : روحي افتحيها وشوفي اذا نستعملها او لا غادة تقدمت باستنكــــار لحد مافتحت الغرفة .... فتحت عيونها بوسعها وهي تنتبه للغرفة الانثوية الطفولية .... وصورة رنيم الكبيرة بالحائط توضح عن ملكيتها لهالمكان .... نطقت بصدمـة : غرفة لرنيــــــــــــــــم !!! فراس وهو يطالعها من برا الغرفة : ورنيم صارت تحت .. ومن اليوم هذا بيتها ومنورته و .... قاطع كلامه عناقها الحــــار له ضمته من قلبها وهي تفقد السيطرة على محابس دموعها : كـــذا ... كثير .... فراس حاوطها وهو يبتسم : مب كثير على اللي وقفت معي حتى صرت انا اليوم ! والله مب كثير غادة مسحت دموعها وهي تبعد وتنطق بفرح : يعني خلاص اكيد اكيد !!! فراس بابتسامة دافية : وانا ما أرجع بكلمتي غادة وهي بتطير : وهي تحــــــــــــــت اللحين ؟! فراس : واكثر من انها تحت ... افتحي الدواليب عبيتها لك مايحتاج تشيل من هناك شي غادة : لا فراس منت صاحي ! فراس : إلا تو ماصحيت ... غادة ابتسمت من قلب : عارف انك دعوة من السمــــاء لي فراس : واللحين خـل ننزل لامي نشوفها وبالمرة تاخذي بنتك غادة وهي تحاول تكبت فرحتها : شوي اضبط نفسي ما راح اقدر انزل واسلم كذا فراس : هههههههههه سابقك اجل .. اضبطي نفسك ع راحتك ابتسمت وهي تشوفه يطلع ... بينما التفتت بهدوء للغرفة وهي تتمشى بانحائها وماهي مصدقة ... شدت ع الستاره وهي تبتسم من قلب .... ارخت جسمها على السرير وهي تطـالع السقف : حمدالله يالله ... حمدالله يارب .. حمدالله اللي رزقتني شخص أنتمي له .. *** بعــــد مـــرور ســــنه / سكرت ابتســـام غطاء طفلتها وهي تنطق بحب : فدوه للنوري انا !! : وابوها بعد ؟ ابتسمت وهي تنتبه لدخول نايف الغرفة : خلصتي ؟ ابتسام باست خده : هلا حبيبي .. ايه خلصت بلبس عبايتي اللحين ونمشي نايف : وترا مشعل ودحوم لاتشيلين هم تركتهم عند امي ابتسام بضيق : والله ماهي ناقصة يكفيها ولد ميهاف 24 ساعة عندهم ! نايف : ماعليك ميهاف موجودة بعد يعني بتنتبه لولدها وامي ماعندها شي ... وميهاف تشره عليه وتقول كان تركتي النوري مع خلود ابتسام : لا لا لا بنتي تجلس معي اعرف ميهاف تتركهم ينامون ع راحتهم وانا عقب الشين عدلت نوم بنتي نايف : والله بتزعجك في المستشفى صدقيني ! ابتسام : ابد ماراح تزعجني ولا شي اساسا ماراح نطـــول على كلامها فراس اليوم بياخذ اجازه من دوامه ويقعد عندها نايف : معناها مشينا يله وصلت ابتسام المستشفى وهي تدخل الغرفة ... ابتسمت لغـــادة اللي كانت جالسه وجمبها ام فراس اللي حاضنه الرضيع بين يديها : الســــــــــلام عليكم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته انحنت للرضيع وهي تنطق بحب : هلا بفهــــــــادة ! مبسوط حضرتك سرحوك شوي من الحضانه غادة ابتسمت : هاتي بس النوري عروسة ولدي اشوفها ابتسام : منـــــــــاك بس أي عروسة ! ولدك اصغر غادة : عشـــــــــــــــــتوا وإن كان اصغر هذا ولد فراس بيكبر ويغدي ارجل واسنع من فصعتك ابتسام : لا ومن أولها حماة قشرى زيك مانبيها غادة كشت عليها : انتي الخسرانه اصلن ام فراس باست فهاد بعمق : كله ولا فهــــــــــــاد هذا عروسته عندي محفوظه لحد يشيل همه ( التفتت لغادة ) إلا فراس وينه مو على اساس اليوم اجازه ؟ غادة بضيق : كان يقول اجازه بس ماضبطت له الظاهر ... مداوم اليوم بعد ام فراس تنهدت : هالشغل ماتركه حتى يتهنى بولده غادة حاست فمها وهي نفسها منزعجه من هالشي : ............................ ام فراس بتغيير جو : ترا بكرة اسوم بتجي البيت وقت يسرحـونك غادة ابتسمت : يابعد عمري واحشتني والله زيارتها بالقطاره صايره ابتسام : ايه حتى انا معد شفتها الدبه ... وشهوده اشتقنا لها بعد غادة : الظاهر بنتها شهوده ع قولتك السبب .. من جت وهي قاصره رجلها عنا ام فراس : ع قولتها تعجــــز تجينا وياها ... عموما انا ناويه ازورها اليوم عازمتني هي وهيثم واستحيت اردهم غادة : اجل اتركي ياسمين عندي بدل تروح هناك وتنعزلون ام فراس : لا ياسمين مواعده رفيقتها بعد غادة : اهــــــــا .. ( أستلمت فهاد من يد ام فراس وهي تستنشق ريحته ) ياجعلني فدا روحك ي ماما استلمت جـوالها وهي تصوره بين يديها وترسلها لفراس ... / حمدالله الي جاني ولد يونسني بدل بعض المشغولين التفتت لابتسام : الا شياطينك وين صرفتيهم ؟ ابتسام : عند جدتهم وبصراحة صايرين مزعجين عشان كذا شوي وبروح اخذهم غادة : مدري شهاب عليهم يختي ! ام فراس : عادي هذا عمرهـم .. ( دق جوال ام فراس ) هذا السواق جا .. ياسمينه امي قومي يله مشينا غادة : في امان الله خالتي ام فراس : راح اوصي الممرضة تاخذ الولد منك قبل اطلع غادة بضيق : لا خالتي اتركيه مونسني ام فراس : لا انتي تعبانه يكفي انك عمليه وحالتك حاله ارتاحي ونامي غادة استسلمت لانها فعلا تمنت تنام شوي .... ابتسام : اجل توصليني خالتي بطريقك عادي ؟ ام فراس : ايه حبيبتي حياك غادة : الله يحفظكم انتبهت لجوالها يرن ... قرت رده : امي مكلمتي قبل ربع ساعه تقول انه معك .. ممكن اعرف ليش للحين معك ؟! رجعيه للحضانه قبل اوصيهم معد يعطونك اياه غادة انقهرت وهي تكتب / يعني لا أنت جمبي ولا هو ! اقابل الجدران سمعت صوته فجأة : من اللي مب جمبك ؟! كبست عيونها وهي تنتبه له قدامها : جيت !! فراس دخل والممرضة وراه وهي ينحني يشيل فهاد ... رفعه له وهو يطبع قبله ع جبينه ويدينه : جعلني اشوفك عريس يابعدي غادة بحب : آميـــــــــن كبست عيونها من رده : انتي اص !! التفت فراس للممرضة يعطيها اياه بينما تقدم ناحيتها وهو يسحب اذنها بخفه : شوفي غادة ترا بالي مب طويل ! انتي عملية ومسويه فوضى تطلعين بكرة ! وفوق كل هذا ما ترتاحين ولا تنامين .. ولا تركتي حتى الولد يرتاح كل شوي خاطفته من نومته !! فاللحين قدامي تنامين زي العالم والناس .... وترا وصلني خبر انك رافضة الدواء ( كمل بسخرية ) اللي طعمه وع ... بس ابشرك انك بتاكلينه وفخشمك نغافه بعد تكلمي ! عــــــــلم ام فهاد ؟ غادة بلعت ريقها : بعد كل هالمحاضره شاقول ! فراس حط اصبعه السبابه على جبينها ورجعها لورا حتى استلقت : كويس يله نامي غادة تنهدت بملل : زهقانه ............. فراس : الحل سهل .. نامي ولا تزهقين غادة برطمت : وانت مشـغول ما اشوفك ....... فراس غمض عيونه بصبر : حتى لو مشغـــول ازورك كل يوم واسأل عنك امي كل ساعه غادة بقهر : مايكفي زفر فراس : اللحين هذا وقته تهتمين فيني ؟ اهتمي في حالك يابنتي ترا والله وضعك مو سهل ..... والتعقيدات اللي صارت معك للحين تاركه عرق براسي ينبض ماهجد غادة : التعقيدات مو بيدي طيب فراس : بس العلاج السليم بيدك !! غادة تنهدت : خلاص طيب فراس وقف : رايح امر الحضانه واسأل الدكتور كم سؤال وراجع .. ( رفع اصبعه بتهديد قبل يطلع ) ياليت ارجع واحصلك نايمه ... ( وقف لوهله .. رجع خطوتين واخذ الجوال من جمبها ) عشان اتأكد انك تنامين بس غادة : بزر انا ؟!! فراس : اللي مايعرف مصلحته ويعذب اللي حوله كذا بزر ونص !! غادة حاست بفمها بينما طـــلع ..... مر الدكتور وهو للحين عنده مخاوف كثيرة بخصوص العنايه عقب عمليتها الصعبه .. بعد ما خلص رجع للغرفة ... ابتسم لما انتبه لها نايمه من قلب وواضح عليها التعب والإرهاق .... جلس جمبها وهو يمسك يدها تنهد من قلبه وهو يبوس يدها النحيله وللحين كلمة الدكتور ترن باذنه لما قال ان حياة الأم والجنين بخطر وقت الولادة ...... كان بلحظة بيخسرهم كلهم ...... سدح راسه جمب يدهـا وهو يهمس : ياجعل كل مداخل التعب لك تضيع طريقها وتجيني ولا أشوف فيك شر ... بالأخير ما قاوم ارهاقه وغط جمبــها ....... وهو يحس بقلبه ينبض براحه .. والأرق ينتشل تماما اذا صار حولهـا ... وكأنها تعبر عن كل معاني كينونته .. تمــــــــــــــت بحمد الله ..* | ||||
|
| |
|
20-09-17, 06:16 PM
| #86 | ||||
| مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| السلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــاته تخذلني حروفي في اني اختتـــــم جولتي المتواضعــــــــه هنا , وفي أني اشكر كل من دعمنــي حتى بالمشاهدة لكن اولا واخيرا أحب اشكر منتدى xxxxx لإحتوائي هنا وما أنكر فضلهم في تطوري ولو بالقليل أحب اشكر متابعـــاتي من البداية ومن المنتصف ومن النهاية .. ومن ما بعد النهاية , فعلا هالرواية كونت لي حلقة تواصل مع ناس رائعين وكلي فخـــر بوجودي بينكم ورغم معرفتي ان الرواية بسيـطة ومتواضعة إلا اني حبيتها وحبيت وجودي فيها وياكم .. وحبيت لهفتي لتعليقاتكم وحبيت الرضا اللي منحتوني اياه في هذي الرواية طرحت افكـار مبعثرة بعقلي صورتها خلال الشخصيــات اللي فعلا اعتبرهم قريبين مني ومن قلبي نـــايف & إبتسام الثنائي المتضاد , شخصية نايف اعتبرتها تمثيل لفارس أحلامي .. كل الصفات اللي تمنيتها يوم بالرجــل بشكل عام كونتها فيه ... لطالما استمتعت بتصوير حياديته بالمواقف وقدرته على الإعتصام بقراراته دون أي تأثير إبتسـام اقتبستها من عنــــوان " الصبر " , وكثير حولي اشوفهم بنفس نمط شخصيتهـــا .. شخصية ما أقدر انكر احترامها حتى من بيني وبين قلمي .. لــؤي & سارا لؤي حبيت أصور فيه نمط الرجل الحســـاس اللي لطالما حسيته منبوذ .. أو غير مفهوم في طبيعتنا الصحراوية , لكن محد يقدر ينكر إن الحساسية تعتب مطلب ومكسب برضو سارا حاولت كل جهدي اني اتعامل معها كإنسانه طبيعية ... سهل تنكسر .. وسهل تتخلى .. وسهل تجبر نفسها .. لأن كلنا بشر ومافيه حاجه بعنـوان الحب القادر على المستحيل .. مو عند الكل .. كلنا لنا لحظة ضعف هيـــثم & اسماء هيثم الإنسان العصامي القاسي اللي انهى رحلته بالروايه دون الإستجابه لمعظم الرغباب .. وما تصالح مع اخته , شخصية صعبة وماترضى بالغلط ... لكن كل إنسان مثالي تكون عنده رغبة خفية وحب خفي لنقيض الصح .. وهو الغلط .. وهذا اللي تركه ينجذب لمجنونة الرواية , اسماء , بصراحة هالشخصية اقتبستها من أختي الصغيره تماما .. دايم كنت احب عفويتها وطريقة تصرفاتها وكيف هي اللي بقلبها على لسانها وماقاومت انها ماتكون بطله دراميه معي برحلتي بــدر & وميهاف الثنــائي الذهبي .. واللي يشكل معظم زيجات هذا الوقت ... الثنائي السطحي .. تمركزت فيهم بصفات كرهتها بكثير شباب وبنات بهالوقت وحاولت اعالجها عن طريق التجارب والزمن فـــراس & غادةفراس نمــــوذج الجلمود اللي داخله احساس مدفـــون تحت تراب القسـوه والزمن والخيانه وغـادة نموذج الطفــــوله المقتوله بسكين التجارب والإضطهاد والكذبـات الكثيرة بحياتها كان هدفي اجمـــع شخصيتين مستنزفات من جروحـــها وينتهــون بأنهم يكونون الدواء لبعض .. ولو كـان بالطريقة الصعبة أراكـــــــــــــم في لقاء آخر <3 دمتم بخير | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
12Likes
.png)
العرض العادي
