آخر 10 مشاركات
آلام قلب (70) للكاتبة: كيم لورانس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ذكرى التوليب (1) .. سلسلة قصاصات الورد * مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-17, 06:56 PM   #1

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
:sss4: الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى (كتابة/كاملة)**





الاعمى والحب - أن جيبكوفسكى - روايات عبير الجديدة المركز الدولى
الملخص
** كانت شارلوت هولدن تعرف انها ترغب فى قضاء مزيد من الوقت مع بيرت مارلنغ . ملك اسطول ناقلات النفط والثرى المشهور بالرغم من عماه مضايقته لها بمزاحه الذى يصل احيانا الى ، القسوة . لدرجة انها تحس بالسعادة لعماه ، لكى لا يرى تاثير الالم الذى يسببه ذلك المزاح على وجهه ؟
** اما فرانك لاين مرافقه ، فقد كان على عكسه تماما معها مهذب ، لطيف ، مهتم بها واحبته بنفس القوة منذ بداية صداقتهما وهى تعلم انها قادرة على الاعتماد عليه .
** فهل يتغير كل هذا لو انه احس ان هناك امل باستعادة بصره ؟ الن يتحول اهتمامه الى ما كانت عليه حياته قبل ان يفقد البصر ؟








محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 07-02-17 الساعة 11:38 AM
samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 06:59 PM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الاول )
تطلعت شارلوت عبر المياه الزرقاء الصافية للخليج ، باتجاه المرتفعات المشرقة لتلال جزيرة كاستاريوس . انها ليست جزيرة بالمعنى الكامل ... فهى متصلة باليابسة بواسطة ممر طبيعى رفيع ...
فيلا ضخمة بيضاء اللون مبنية على قمة الصخرة والتضاريس الملتوية تحتها بالكاد تتمكن من حمل الاشجار والحدائق فى مكانها مقابل التراس . هذا المنظر آسر اهتمام شارلوت منذ لحظة وقع نظرها عليه ... ووصول ساكنين جدد زادها اهتماما
انه نفس ذلك الاهتمام ، او الفضول كما يسميه عمها لوك ، الذى دفعها لعرض اراحة الصياد اليكسندرو من مهمة ايصال الاغراض ... ففى هذا الوقت كانت زوجته ايزابيلا فى احدى نوبات مزاجها الغاضب وعلى الكسندرو الاسراع ، وهو كاره تركها وايصال طلبية السمك لسكان الصخرة الجدد ... وهكذا عرضت شارلوت متهورة ان تذهب عوضا عنه ، وكانت قد قامت بهذا مرتين من قبل ولو ليس للسبب نفسه
كان للفيلا جو من الوحدة ... لكن بوجود ثلاثة اشخاص فقط يعيشون فى مكان بهذا الجحيم ، ولكن على كل حال ، احست شارلوت بالحسد للمناظر التى توفرها لهما التراس الرائع المحاط بالجدران والكثير الظلال لساكنى المكان
ومع ذلك فتالمت واهم عضو من السكان لم يكن فى وضع يمكنه من الاعجاب بتلك المناظر ... فهو اعمى . حتى الان لم تلتق به ، ولكنها كثيرا ما قرات عن بيرت مارلنغ وحادثته فى الصحف ، والتى لا تزال فى حوزة عمها ... ولم تكن تعرف هوية هذا الساكن الجديد الى ان ذهبت الى هناك لاول مرة ... وفوجئت لاكتشافها ان الساكنان الاخران من المواطنين المحليين ... ومعرفة شئ من تاريخ بيرت مارلنغ من الصحف والمجلات ، جعل شارلوت تكتشف ان تعاطفها معه يحيط به التحفظ ... فهو بالطبع رجل لامع فى مجاله والجميع يعرف انه ملك من ملوك المال وخاصة اصحاب اساطيل ناقلات النفط ، هم نوع من البشر . ومما قراته عنه لم تكن واثقة انه يعجبها كثيرا . فهو مغرور ، انانى ، هذا اذا صدق ما كتب عن تاريخ حياته
كان قد حطم سيارته وهو يقود بسرعة جنونية على ساحل كان خلال رجوعه من حضور الاحتفالات السنوية للسينما ، منذ ثلاثة اشهر ... ونتج عن هذا الحادث اضافة لاصاباته الجسدية الفادحة خسارة نظره ، مع ان الامل كبير فى ان يكون هذا الامر مؤقت . وفى جميع المقالات التى نشرت عنه كان يقال عنه انه متهور شجاع وجذاب للنساء . وهذا نوع من الرجال تنظر اليه شارلوت نظرة تحفظ
استاجر سكنه فى الفيلا فوق الصخرة منذ اقل من شهر ، مع مدبرة منزل يونانية ، ورفيق له اميركى اسمه فرانك لاين ، وهو من استقبل شارلوت بترحاب وقد سره ان يلتقى بمن يستطيع التحدث اليه بلغته الام ، وهى بدورها وجدته رجلا لطيفا ودودا ... مخلص جدا لمخدومه المتقلب المزاج ، دون ان يكون جاهلا لعيوبه
قال لها شارحا منذ لحظة التقيا انه ميكانيكى سيارات مارلنغ ، ولكنه منذ الحادثة اصبح الرفيق والمشرف العام على شؤونه الخاصة ... وصلة وصل بين مخدومه والعالم الخارجى . وادركت شارلوت ان الكسندر الصياد كان ينظر اليها بترحيب ...
فابتسمت ، واعادت النظر الى الاسماك والكركندان الموجودان فى اسفل المركب . وسمعت الكسندر وهو يبدى شكره لها : اوه ... ميل كراتزى الف شكر سنيوريتا !
-ليس لدى مانع ... فى الواقعه اشعر بالسعادة لذهابى الى هناك
-آه ... سى ال سنيور انه رجل جذاب ... سى ؟
واعتقدت شارلوت انه يشير الى بيرت مارلنغ ، مع انها من الصور التى كانت فى الصحف بالكاد تستطيع وصفه الجذاب ،
ولكنها مع ذلك لن تسمح لالكسندرو ان يستنتج افكارا كهذه فقطبت : لا استطيع القول اننى لاحظت ان هناك من هو جذاب هناك الكسندرو واذا اردتنى ايصال هذه الاسماك لك فالافضل ان تعطينى اياها وسابلغ عمى الى اين انا ذاهبة
-حاضر سنيوريتا !
والتقط الاسماك والكركند ، مربوطان الى بعضهما ... واعطاها اياها . فدخلت المتجر فرفع عمها راسه بابتسامة
لوك هولدن لم يكن فى سن يزيد عن الاربعين ، رجل جميل حسب كل المقاييس ، وشارلوت مولعة بعمها الوسيم ، وبما انه القريب الوحيد الذى لها فقد كانت تشكر السماء على اتفاقهما معا هكذا . ولم تتردد مطلقا فى المجئ معه للسكن هنا فى هذه القرية اليونانية الصغيرة على شاطئ المتوسط بعدما ماتت امها منذ ثلاث سنوات
كان رساما بارعا ، اسس لنفسه عملا ناجحا فى هذه القرية الصغيرة خلال الصيف كان يبيع لوحاته الى السياح . ولكنه كان يرسل اكثر اعماله الى معارض اكبر فى اثينا ، حيث يحصل على اسعار جيدة لها . وكانت شارلوت تساعده فى اجزاء ، وكذلك تعمل فى محل المعرض عند الضرورة
وكان لشارلوت جمال الشكل العائلى كذلك ، بنفس الشعر البنى المحمر لعمها ، ولكن بعينين لوزيتين تحيط بهما رموش بنية كثيفة . لها جسد جميل صغير ، يظهر فى اجمل حالاته فى ثوبها الازرق القطنى الذى ترتديه الان . ذراعاها وساقاها لوحتهم الشمس ليصبحوا بلون بنى ، وفى الاجمال كانت متعة للنظر حتى ان الشباب المحليين كانوا يبدون الاعجاب بها بشكل ظاهر
وسالها : هل هذه الاسماك لنا ؟
-لا ... ساخذها الى فيلا الصخرة عوضا عن الكسندرو
-مرة اخرى ؟ ... وهل اعتبر اننا امام ازمة اخرى مع زوجته ايزابيلا ؟
-اخشى ان يكون هذا صحيح ، ولكنه لن يدوم ... ستعود الى العمل ، كما تفعل دائما
-ومع ذلك شارلى لست ارى سببا لتوليك عمل الكسندرو
-لست مضطرة . ولكننى لا امانع فى الذهاب الى الصخرة ابدا ... بل الواقع ان مناظرها تاسرنى
-هل انت واثقة انها ليست فكرة مقابلة بيرت مارلنغ هى التى تاسرك ؟
-لم اشاهده حتى الان . وليس هناك سبب يدفعنى للاعتقداد اننى ساراه . انه يخبئ نفسه عن العالم ... ولكننى معجبة بفرانك لاين ... احس بالاسف عليه ... وانا واثقة انه يتشوق لوطنه ، ولا اظن ان مخدومه رفيق جيد له . مع ان فرانك لا يتذمر
-لا يدهشنى هذا . فيعد ظلام العمى الذى وجد نفسه فيه بعد نوع الحياة التى كان يحياها امر مزعج جدا . حتى لشخصية قاسية مثل مارلنغ . ولكن لنامل ان يتمكن فرانك خاصتك من مواساته
-انه ليس خاصتى لوك ... لدى ما يكفينى من مشاكل لاقناع الكسندرو ان اسباب ذهابى الى فيلا الصخرة هى محض حب الجمال . فالمنظر من على قمة الصخرة فوق تلك الشرفات المتدرجة ، امر لا يصدق
-هذا امر اكيد ... ولكنك لا يمكن ان تذهبى لاجل المنظر فقط حبيبتى !
-ربما لا ... ولكن اذا كان على ايصال اسماكهم فيجب ان اذهب الان
****
انتهى الفصل الاول




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:51 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:14 PM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الثانى )
ولم يكن عليها التجديف كما يفعل الكسندرو ... بل عليها ان تدبر امرها لادارة محرك القارب الذى يعمل حسب مزاجه . ولحسن الحظ دار المحرك اليوم من اول لمسة ، وهذا فضله يعود الى التصليح الذى قام به فرانك ، وانطلقت تقطع الخليج بسرعة معقولة
وبعد وقت قصير القت فيلا الصخرة ظلها فوق القارب ، وبدت لها الدرجات التى تقارب المئة ، محبطة تحت اشعة الشمس الحارة . ولكن فى تسلقها ستكون نصف الطريق فى الظل ، وما ان تصل الى فوق حتى تنسى تعبها
ربطت القارب بامان وبدات تصعد الدرجات حاملة سلة السمك والكركند ... الفيلا بناء جميل ممتد ، ولطالما اعجبت بحجمها الكبير عندما تقترب منها . والصخرة كانت اكبر مساحة بكثير مما تبدو عن بعد . والفيلا تقع على قمتها تماما ، يحيط بها شرفات صخرية متدرجة تظللها الاشجار
دخلت شارلوت عبر مدخل مقنطر يقود الى المطابخ ، ولم تلتق باحد الى ان شاهدت تينا الطباخة ومدبرة المنزل اليونانية ، فنادتها : نهارك سعيد تينا !
-اهلا انستى
وبدا السرور على وجه تينا وهى تلقى نظرة على السلة
-آه ... الكركند والسمك ... عظيم ! ... الف شكر يا انسة ... السيد فرانك قادم
وصول فرانك منعها من تصحيح معلومات تينا فابتسمت له وظهر سرورها لرؤيته بوضوح
-مرحبا فرانك
-رائع ان اراك ثانية شارلوت ... هل لديك الوقت للجلوس ؟
-ليس لوقت طويل . فقد وعدت عمى ان لا اتاخر . فانا طباخته وغسالته ثانية ... لقد تملكت نوبة الغضب ايزابيلا ثانية !
-آوه ... تلك المرأة ! من حسن حظنا ان تينا ليست بهذه الاخلاق والا لكانت حالنا اسوا من حالك ... فانا لا اعرف الطبخ مطلقا
-آوه ... ولكن تينا ليس لديها دوافع ايزابيلا ، فهى لا زوج لها ولا خمس اولاد ... انها ارملة ... اليست كذلك ؟
-اجل انها كذلك
-على كل الاحوال لا مكان لتينا تهرب اليه ولن تستطيع الهرب كما تفعل ايزابيلا ... انظر على الاسراع يا فرانك ... يجب ان احضر العشاء لعمى ولى ، ولقد تاخرت اصلا فى المجئ الى هنا
-ولكنها زيارة قصيرة ... ولم يكن امامنا الوقت الكافى للحديث
-اعلم .. وانا اسفة ... ساحاول المجئ ثانية ... اذا رغبت فى هذا
وغطت اصابعه الخشنة من العمل اصابعها ، وبدت عيناه البنيتان عميقتان وجادتان وقال لها : تعرفين جيدا اننى ارغب كثيرا فى ان تعودى ... هذا اذا كان لديك الوقت والصبر كى تستمعى الى حديثى عن البلاد وعن الايام الخوالى
-آوه ... فرانك انت تعلم اننى احب المجئ الى هنا ! ساعود
وسار معها حتى السلم . كارها لان يتركها تذهب ، وما ان اصبحا فى نصف الطريق حتى تذكرت السلة ... فقال : ساحضرها لك
ووقفت وحدها لحظات ثم نظرت الى الاسفل نحو البحر اللامع باشعة الشمس ... واخذت تهمهم لنفسها ظانة انها لوحدها لا احد يراقبها . لذلك كان ذهولها كبيرا عندما سمعت من يتحدث من الشرفة خلفها فاستدارت بسرعة
كان هناك رجل يجلس فوق كرسى نوم طويل فى الشمس . ولم تجد شارلوت صعوبة فى التعرف الى بيرت مارلنغ . راسه كان مدارا نحوها . وبالرغم من معرفتها انه لا يراها ، احست بقلبها يقفز من الاثارة وادركت مجفلة ما كانت تعنيه مقالات الصحف والمجلات عن تاثيره على النساء ... وسمعته يسال ثانية : من هناك ؟
فعضت على شفتها ، وامسكت انفاسها ، متساءلة ما يمكن لها ان تفعل . وصاح امرا بحدة : تكلم ! هل فقدت لسانك ! اللعنة !
وشاهدت فرانك يقترب منها ، فنظرت اليه متوسلة دون ان تتكلم ، بينما قطب الرجل الجالس ، وقد تملكه الشك ... وصاح بخشونة : اعرف تماما ان هناك شخص ما هنا ! فتكلم ... لاجل الله ! ماذا تحاول ان تفعل ؟
واخذ يدير راسه محاولا الاصغاء لاى صوت يكشف عنها ولكنها وقفت جامدة صامتة فصاح : فرانك ! فرانك ... تعال الى هنا !
ووصل فرانك لينظر الى شارلوت معتذرا ويقترب من مخدومه وقال له بهدوء : لا باس عليك يا سيدى ... لا حاجة لك للاضطراب والقلق
-لست مضطربا ... اللعنة عليك ! اعرف ان هناك شخص ما واريد ان اعرف من هو !
-انه ... انه شارلى
وبدت الدهشة على شارلوت لاستخدامه ذلك الاسم لها . ثم بدا لها ان تعمده املا فى اعطاء مخدومه الانطباع بانها صبى جاء يوصل السمك . ثم سمعته يضيف : شارلى يحضر لنا السمك بيرت ...
-وهل هو اصم ؟
ومد يده الى الامام وصاح امرا : تعال الى هنا يا صبى !
فترددت شارلوت وهى تنظر الى فرانك ... ولم يكن لديها خيار سوى ان تفعل ما امرت به ... فتقدمت ، ووقفت عند اسفل الكرسى الطويل
ورفع مارلنغ راسه ، وقد احس بوجودها ، ولكنه لم يقل شيئا للحظات ، وراقبت شارلوت سلسلة من الانفعالات تعبر فوق قسمات وجهه
ثم سال : اى نوع من صبيان الصيادين يضع مثل هذا العطر ؟ لا استطيع اشتمام السمك ... ايها الاثم العجوز ... انه عطر نسائى ! والان ماذا تحاول ان تفعل بحق الشيطان ؟
فانكر فرانك وهو ينظر الى شارلوت خائفا من ان تنفعل لما تشير اليه كلماته : لقد قلت لك ... شارلى ياتينا بالسمك
-شارلى ؟ تعال الى هنا . شارلى ... مهما كان اسمك ، انا مقتنع انك لست صبيا !
وتقدمت نحو الكرسى لتقف بقربه ، ليس هناك من خيار اخر . ولكنها لم تحاول الامساك بيده الممدودة لها . قلبها كان يقفز بجنون على ضلوعها ، وهى تنظر الى وجهه تحت شعره الاشقر
وتحركت يده الطويلة بعجز من حوله للحظة قبل ان يجدها . ثم لف اصابعه القوية حول معصمها ، وشدها اليه على الكرسى الى جانبه
-همم !
وقبل ان تستعيد انفاسها وضع الكاس من يده وامسك بيديها ، بينما اخذ يشم باعجاب العطر الفاخر الذى تضعه : انه عطر جوى ! وبما انك مترددة فى كشف هويتك . سافعل هذا على طريقتى !
*****
انتهى الفصل الثانى




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:52 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:15 PM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الثالث )
الصوت العميق الهادئ ارسل شرارات انذار عبر اعصاب شارلوت . وشهقت عندما بدات اصابعه الطويلة تتحسس انحاء جسدها
وسمعته يقول بصوت ناعم عميق : انت شابة ولا شائبة فى شكلك او جسدك ... وانت لست صبى ... فمن انت اذن ؟
-سيدى . قال فرانك
ولكن بيرت رفع يده ليسكته ويقول قبل ان يضحك بمرارة : دعها تجيب ... الا اذا كان لسانها لا فائدة منه ... هيا عزيزتى ... تكلمى ... والافضل بالانكليزية ! اية عصفورة يحضر فرانك الى مخبئى ؟ ايها الشيطان لم اتوقع منك ان ترفه عن نفسك مع الفتيات المحليات
-ارجوك ان تصغى الى ... قاطعه فرانك متوسلا
-ام هل لك دافع خفى لمجيئك بها الى هنا مثل محاولة اخراجى من القوقعة التى انت مقتنع اننى احبس بها نفسى !
وقالت شارلوت ، وقد سرها ان تجد صوتها اخيرا ، واضحا وباردا : لقد اخذت الافكار الخاطئة سيد مارلنغ
-آوه ... اذن انت اميركية ... الست كذلك ؟ هذا امر اكثر اثارة ؟ ومن اين اتيت انسة فضولية ؟
كان واضحا انه يشك فى ان تكون صحفية تسعى وراء قصة . ولدرجة ما استطاعت ان تتعاطف مع دوافعه . ولكن ما عرضها له من مهانة واضطراب دونما اى سبب سوى لارضاء نفسه . احست بالغضب بما يكفى لان ترغب فى الانتقام من الرجل الذى ينهش بها دون رحمة
-انا اسكن هنا فى كاستريوس سيد مارلنغ ... وانا اعيش هنا من قبل ان تحضر الى هنا ... وما يقوله فرانك لاين صحيح ... فالكسندرو الصياد الذى تشترون منه السمك لديه مشاكل منزلية ، فاتيت لكم ببعض السمك والكركند نيابة عنه . وانا لست مهتمة البتة بمن انت ... او ما تفعل !
واحست بالرضى لانها تعرف ان ما من احد يتكلم معه بهذه الجراة من قبل ، خاصة امرأة . وسرعان ما ابعدت ذراعها من ملامسته عندما ادار وجهه نحوها
ولم تكن كذلك سعيدة للطريقة التى ينظر بها فرانك اليها وكانما ليقول لها انها كانت قاسية مع سيده الشهير الثرى . ووقفت بمشاعر بدات تحس بها . وقالت بصوت ثابت قدر استطاعتها : الافضل ان اذهب الان فرانك
-انتظرى !
وبالرغم من لهفتها على الذهاب الا انها اطاعت امر بيرت ووقفت الى جانب فرانك الذى بدا تعسا ومتوترا ...
-لا زلت لا اعرف سبب مجيئك الى هنا . قال بيرت
-لقد قلت لك سيد مارلنغ ، لقد جئت لكم بالسمك عوضا عن الكسندرو
-انت بالتاكيد لا تتوقعى منى تصديق هذا الادعاء ... اليس كذلك ؟
-يمكنك ان تصدق ما تريد ... ولكنك ستجد السمك والكركند لعشاءك ، وهى لم تتسلق الصخور الى هنا لوحدها !
وكسر فرانك دائرة الصمت التى اطبقت عليه : هذا صحيح يا سيدى ... وستؤكده لك تينا
-آوه ... انا لم اقل انها لم تات لنا بالكركند ... ولكننى اتساءل عن السبب الذى يدفع انسة اميركية متعلمة مثل صديقتك
التى لا اسم لها حتى الان لتقوم بهذه المهمة عوضا عن صياد محلى ...
-ايها الشيطان الشكاك ... انا ... انا احب رؤية شارلوت لاننى ... حسنا ... لانها فتاة استطيع التحدث معها بلغتى الام . قال فرانك
وتطلعت العدسات السوداء نحوها ثانية ، من العجيب انه يعرف دائما اين تقف تماما وقال : شارلوت ؟ اهذا ما يعنى اختصار الاسم الى شارلى ؟
-اجل ! ردت باختصار
-شارلوت ماذا ؟ سالها
-شارلوت هالدن . قال فرانك
-ولكنه اسمى سيد مارلنغ ... والان ارجو عذرى ، يجب ان اذهب
وسمعت ضحكته الجافة وهى تسير مبتعدة وسمعته يقول : اراهنك فرانك ان لها شعر احمر
-لا ... ليس شعرها احمر . شارلوت انتظرى ! رد عليه فرانك وهو يتجه انحو شارلوت
وانتظرته على مضض ، وبدت الاثارة والاعتذار على وجهه ، واحست بالاسف لانه تلقى بعض سخطها الموجه الى سيده ، وتردد قليلا قبل ان يمسك بيدها ويقول : انه لا يعنى ما يدل عليه كلامه ... ارجوك لا تذهبى شارلوت وانت غاضبة
-لست غاضبة منك . وانت تعرف هذا ... ولكن ...
-ستعودين ثانية ؟
-لست ادرى فرانك ... اظن حاليا على الاقل ، ان من الافضل ان لا اعود ... وانا اسفة ... ولكنك ترى ان هذا غير مرغوب الان
-ربما لا
-انا اسفة فرانك . فانا حقا اسعد عندما اسمعك تتحدث عن بلادنا ، ولكن يجب ان تعترف ان الامر لن يعود كما كان ... بعد ان افسده ...
-آوه يا شارلوت ... لا تحكمى عليه بقساوة ... فهو مضطر لان يكيف نفسه مع ما حوله ... وهو احيانا له نزوات غريبة
-انه كما توقعته تماما ... مغرور متعجرف وملئ النفس بمدى اهميته !
-ستفهمينه اكثر اذا عرفتيه اكثر
ونظرت الى الطيف الطويل النحيل المتكئ على الجدار الذى يحيط بالشرفة ... واذهلها انها احست بتسابق نبضاتها . هناك جو من الاثارة الباعثة للتوتر حوله احست بها بغرابة عند اول تلامس معه ...
واعادت النظر الى فرانك قائلة : لا اريد معرفته اكثرمن هذا . واشك ان تعطى لى هذه الفرصة . فهو لا يحب نوعيتى كما لا احب نوعيته . وداعا يا فرانك كم كانت معرفتك رائعة
مر اسبوع الان على مغادرة شارلوت لفيلا الصخرة ... عادت ايزابيلا خلاله الى العمل فى المنزل ، وسارت الامور على ما يرام حتى الان . وبما ان شارلوت لم تكن تنوى زيارة الفيلا دون عذر ايصال سمك الكسندرو ، الى هناك فقد بدات تتمنى ان تعود نوبة الغضب الى ايزابيلا لتحصل على هذا العذر
فهى اصلا لم تذهب الى هناك سوى اربع مرات . ومع ذلك فهى تحس بشئ لا يقاوم تجاه ذلك المكان ، وسكانه جعلها تود العودة
اليوم كان الطقس حار لا يطاق على الشاطئ ، والماء بارد والنسيم يهب فوقها ، ونظرت الى الخط الساحلى الحار امامها باحساس من السعادة كما تفعل دائما . وما كان عليها سوى ان تضع يدها على الدفة ليسير القارب بها من القرية الى القرية الاخرى عبر الخليج . من الصعب ان يجد المرء بقعة من العالم مثالية اكثر من هذه للعيش فيها ...
*****
انتهى الفصل الثالث



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:53 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:17 PM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع )
ولمحت اشرعة بيضاء الى يمينها . ولكن بعد فوات الاوان وقبل ان تدر تماما ما يعنى لها هذا كان الطواف الشراعى ينقض عليها . واصبح قريبا جدا منها حتى انه لم يعد هناك وقت لاى عمل للابتعاد عنه . ولكن كان الوقت قد فات على اية محاولة لعمل فعال والاصطدام محتوم
صيحات التحذير جاءت متاخرة كثيرا ، وتعالى صوت التصادم بين المركبين ، وتمايلا نتيجة للاصطدام
وبسرعة سجلت شارلوت فى ذهنها رؤيتها لاثنين فوق المركب الاخر . كان احدهما يصيح ، ويشتكم بالانكليزية والاخر يصيح محذرا ، بينما كانت تطفئ محرك قاربها ... ولكن الضرر فى المركبين كان اقل بكثير مما يمكن ان يكون ومع ذلك فقد تخدش دهان مركبها اللماع بشكل مرعب ... ولكن الاسوا كان لدهان المركب الشراعى الذى نظرت اليه بفزع
وهى تشكر السماء على ان ركاب المركبين بقوا دون اذى ... ادركت من هما شريكيها فى الكارثة ... فقد كان وجه فرانك متجهم وهو ينحنى فوق مقدمة المركب لينظر الى اضراره ... ولم يتعرف عليها قبل ان تتكلم
-آوه ... فرانك ... انا اسفة !
وبدا عليه الذهول للحظات . ثم نظر بسرعة الى رفيقه وكانما ياسف على التعريف عن نفسها بصوتها ... وقال بخجل : انه حادث
رؤية بيرت مارلنغ يجلس فى مؤخرة المركب الشراعى ويتولى كما هو ظاهر الدفة ... اذهل شارلوت للحظات ثم اضطرت للاعتراف بان بامكانه وباشراف فرانك وتوجيهاته ، ان يدير الدفة بنجاح
تحت اشعة الشمس بدا شعره الاشقر وكانه هالة من الذهب فوق راسه ... كثيف ومتشعث بعد امتلائه بنفس الريح التى كانت تملا الشراع والذى جعل تقدم المركب غريبا فوق المياه
وقبل ان يتمكن فرانك او شارلوت من قول شئ التفت نحوها ، بنفس التعالى الذى وجدته من قبل مزعجا ... وبنفس تلك البسمة المتوترة الملتوية على فمه ، وقد تعرف الى صوتها ، وهز راسه ببطء .
وقال بخشونة : آه ! الانسة كتلة النار الصغيرة ! وكيف تمكنا من الالتقاء بك بحق الشيطان ؟
وبقدر ما كانت تكره الاعتراف ، كانت تعرف انها المخطئة . ولا فائدة من الانكار ، وقالت شارلوت وهى تنظر الى فرانك : انا ... لم ار المركب ... انها غلطتى !
-لقد سمعت صوت محرك ؟ واعتقد انه لك !
-اجل .... انه لى
-الا تعرفين قوانين الابحار ، لتعرفى ان قوارب المحركات يجب ان تفسح الطريق امام المراكب الشراعة ؟
-اجل ... اجل ... بالطبع اعرف ... وانا اسفة يا فرانك
-ولماذا الاعتذار لفرانك ؟ فكما يبدو لك من الظروف اننى انا من ادير الدفة !
-انا اسفة ، ولكننى لم اكن افكر ، ولم اشاهدك
-انت لم تشاهدينا ... وها انت متملكة تماما للنظر ، وامامك اشرعة بيضاء وجسم لماع لقارب يبلغ الخمسة امتار طولا ، يلمع فى وجهك ... وتقولين انك لم تشاهدينا !
-انا ... لقد كنت ابعد عنكما اميالا . اعلم اننى يجب ان اكون اقل اهمالا ولكننى ... حسنا ، انا اسفة ...
-آوه ... لم يحدث ضرر كبير انسة ... وما من احد منا وقع فى البحر فلا تقلقى للامر . قال فرانك
-ولكن جسم قاربكما ...
-ما بال جسم المركب ؟ انظر اليه يا فرانك ، وانظر ماذا تسببت من اضرار له ! قال بيرت
-هناك بضعة خدوش فقط ، ويمكن تغطيتها بالدهان بسهولة
فقاطعته شارلوت بسرعة ، قبل ان يستطيع توجيه اى ملاحظة : وسادفع التكاليف ... بالطبع يا سيد مارلنغ
-شكرا
واحست بسخريته ولكنها كانت مصممة على ان لا تدخل فى صراع كلامى معه . فصمتت . ونظرت الى ابتسامة فرانك الاكثر تشجيعا وهو يقول : لا باس يا فتاتى ... ولا تقلقى راسك الجميل بالامر
-ولكن يا فرانك ... كنت اعنى ...
وقاطعها الصوت النافذ الصبر من على الدفة ، ليوقف احتجاجها : والان ماذا ؟ اذا كنت تقول لها يا فرانك ان لا تزعج نفسها حول دفع الاضرار ... فانس الامر !
-ولكنى انوى ان ادفع كل الاضرار سيد مارلنغ . ارسل لى الفاتورة بعد انتهاء الاصلاح وسادفعها لك . قالت بتصلب
-استقلالية ... هاه ؟ لاجل السماء يا فتاة ! لا يجب ان تكونى حساسة هكذا لاننى جربت ان اخدعك ! بامكانى تحمل اصلاح مركبى ... ولست مضطرة لهذا
-ولكن لدى كل النية لان افعل !
-شارلوت ... لا باس ... افعلى ما تريدين . قال فرانك
-اتصور انها دائما تفعل ما تريد ... انها فتاة مميزة تلك التى حصلت عليها لنفسك ، ايها الخاطئ العجوز . ولست واثقا بانها قد تكون كثيرة عليك ! قال بيرت وهو يضحك
-سيدى ... لا داعى لان ... انا اسف شارلوت !
-اوه ... هيا ... ! لا تكن خجولا حولها ! لابد انها جميلة جدا لتوقع بك . فلماذا لا تستفيد من الامر ؟
-انت لست تحرجنى فقط بل تحرج شارلوت كذلك
-ارجوك يا فرانك ... الامر لا يهمنى . قالت شارلوت
-ولكنه لا يهمنى ! قال بيرت
-الامر حقا لايستاهل الجدال
-انت محقة ، الامر لا يستاهل ، ولست ارحب بالوقوف هنا وسط اللامكان وانتما تحاولان اقناع بعضكما ! هيا بنا يا فرانك ... لاجل الله ! والا فلن نتمكن من اتمام دورتنا فى الخليج التى وعدتنى بها ! قال بيرت
-انا اسفة ....
-فى المستقبل اعطنا مسافة اعرض للمرور
ومرت بضعة اسابيع قبل ان تتاح لشارلوت فرصة زيارة فيلا الصخرة مجددا . ومرة اخرى كان الشكر فى هذا لازمة جديدة مع عائلة ماريوس . وليس مع ايزابيلا هذه المرة ، بل لان الكسندرو احس بمرض غامض يمزق معدته
وتقبل عرضها للمساعدة بانفعال ... ووضع نفسه الى الابد تحت الدين لها اذا اخذت بعض سمك السردين الطازج الى سيد الصخرة . وكانت شارلوت تنتظر بلهفة مثل هذا الطلب . ومع ذلك فقد احست باضطراب غريب يسرع نبضات قلبها
ودخلت الحانوت لتعلم عمها انها ذاهبة ، وتوقعت ان يعلق بشئ ما ... ولكنه هز راسه ، ورفع حاجبه ، ولم يقل شيئا . ولكنها علمت انه يعلق بعض المميزات على ذهابها الى هناك
ربطت القارب الى حلقة الرسو المثبتة بالصخور ، وبدات التسلق الطويل فوق السلم الحجرى . بالتاكيد سيرحب بها فرانك وكذلك تينا ، ولكنها فضلت عدم التفكير ببيرت مارلنغ . فافكارها عنه كانت مرتبكة عاجزة وتمنت اكثر فاكثر وهى تتسلق السلم لو انها فكرت اكثر قبل مجيئها الى هنا
*****
انتهى الفصل الرابع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:54 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:20 PM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الخامس )
فى المطبخ اخذت تينا السمك مع احتجاج على صغر حجمها . وابتسمت لشارلوت وقالت : السيد فرانك لم يسمعك تصلين ، كما اظن . ساقول له ان يحضر فى الحال
-اوه ... لا ... ارجوك لا تزعجى نفسك ... الامر حقا لا يهم ! لقد اتيت لاوصل السمك عن الكسندرو ... ولم اجئ زائرة
-اوه ... هذا مستحيل انستى ... يجب ان تشاهدى سنيور فرانك بعد ان اصبحت هنا ... ساناديه لك !
-اوه ... ارجوك
-لن يستغرق هذا سوى لحظة !
-انا ... الافضل ان اذهب الان ....
-ولكنك ستعودين يا انسة ؟
-لست ادرى ... هذا يتوقف على عدة امور . ولكن ابلغى سلامى لفرانك . اتفعلين هذا يا تينا ؟
-يوم سعيد لك يا انستى !
وخرجت الى اشعة الشمس من جديد ، مستغرقة بالتفكير ، حتى انها لم تلاحظ وجود احد حولها الى ان امسكت يد قوية فجاة بمعصمها الايسر لتوقفها بحدة ورعب وانفاسها تشهق دهشة
وكان يبتسم نفس الابتسامة الملتوية التى تجعل من قسمات وجهه تبدو اكثر مرارة من ان تكون مرحة . وادار اليها نظرته العمياء : شارلوت ؟
-صباح الخير سيد مارلنغ
-لم يكن هدفى سيئا ... اليس كذلك ؟
-انت تمسك بيدى بشدة ... فارجوك اتركنى ، سيد مارلنغ
-كان يمكن لك على الاقل اظهار سرورك لتمكنى من الامساك بك فى المكان المناسب
-وهل كنت تنتظرنى ؟
-اجل ... على الاقل اعتقدت ان الزائر هو انت ، فقد سمعتك تتكلمين مع تينا فى المطبخ
-هذا صحيح ... والان هل تتفضل وتترك ذراعى ؟ انت تؤلمنى
-هل جئت لرؤية فرانك ؟
-لقد اتيت ببعض السمك لكم عوضا عن الكسندرو
-الان انت تقومين بالاعمال عن تجار السمك ؟
-الكسندرو صياد وليس تاجر سمك . ولست ادرى اى خطا فى مساعدة احد الجيران فى اوقات الازمات
-انت فاعلة خير طيبة ... الست كذلك ؟
-ولم لا ؟ انهم سيساعدونى اذا احتجت للمساعدة ... وانا واثقة
-اوه ... وانا واثق ... يبدو لى هذا كالجنة على الارض ، ولكننى واثق كذلك ان هناك بعض المعوقات ! ...هل تعجبك الاقامة هنا ؟
-المكان جميل ... وكم اتمنى لو انك ....
وعضت شفتها بسرعة ، ولكنه فهم ما كادت تقوله ، فالتوى فمه مرة اخرى بابتسامة مريرة ، وقال باختصار : وانا اتمنى لو اننى استطيع رؤيته ، ولكننى لن استطيع ... لذلك بامكانك وصفه لى !
-بامكانى ... ؟ ولكن سيد مارلنغ ... انا ....
فقاطعها : انت السامرية الطيبة . فاعلة الخير ، فافعلى ما يتوجب عليك من خير لهذا اليوم !
ولم يكن هناك سبب منطقى لشعورها هذا ، فهو الى جانب ثراءه الفاحش جذاب جدا ومع افتقاره للنظر فلديه قسط وافر من الثقة بالنفس ... ومع ذلك تحس به عرضة للاخطار وحساس بشكل غريب ، واحست بانجذاب اليه كما لم تحس من قبل . وربما بدافع الشفقة ... انه يغضبها ويقلقها ، ولكن هناك شئ جذاب لا يقاوم فيه لم تستطع ان تنكره
-اذا اردتنى ان افعل اى شئ لك استطيعه فانا مستعدة ، فماذا استطيع تقديمه لك سيد مارلنغ ؟ قالت له بهدوء
-اوه ... هذا الامر لا يقدر بثمن ! حقا لايقدر بثمن ... فرانك لن يصدقه !
-سيد مارلنغ ....
-اوه ... لا تحتارى هكذا ! لقد مر بى اوقات ... لم تكن تستطيع امرأة فى العالم ان تسال هذا السؤال لبيرت مارلنغ ... ماذا استطيع تقديمه لك سيد مارلنغ ! ولكن الامر مختلف الان ... فعاجز اعمى يختلف كثيرا عن ثرى بترول ناجح ... اليس كذلك ؟ ولا احد يريد معرفته ، خاصة جنسك الناعم يا انستى الصغيرة !
-انا ... انا اسفة ...
وبتهور ، وقفت على اطراف اصابع قدميها وطبعت شفتيها للحظات على خده
-اذن انت تحسين بالشفقة على ... اليس كذلك ؟ هل اثرت شفقتك صحيح ؟
-انا ... لم ... اقصد ....
-اللعنة عليك ... انا لست بحاجة الى شفقتك !
-ساعلمك كيف تكون القبلة بدلا من قبلتك الطفولية هذه ....
-ارجوك ... ارجوك ... دعنى اذهب !
-والان اظنك ستذهبين للاختباء فى برجك العاجى الصغير ! وتبقين هناك !
-ليس لدى النية فى ان اختبئ فى اى مكان سيد مارلنغ . ولست انوى خسران صداقة فرانك بسبب.... اخلاقك السيئة !
-اخلاقى السيئة ؟ قد اشير لك انك لن تحصلى على ما هو طيب بمجيئك هنا دون دعوة ! وقد اقول لك ان تبتعدى عن املاكى ولكننى اعتقد انك ستتسللين عندما لا اكون موجودا ، وانا لا استطيع رؤيتك قادمة فتستغلين ظروفى !
-ليس لك الحق بان ... بان تحس بالمرارة هكذا . فهناك الكثير لتشكر ربك عليه ، ومع ذلك فانت يائس ... وغاضب حتى انك تريد منع فرانك من رؤيتى لمجرد الضغينة والنكاية !
-اذهبى من هنا قبل ان تقولى المزيد ... عودى الى قريتك الخرافية حيث تنتمين ايتها الحمقاء الصغيرة ... ولا تدعينى اراك هنا ثانية ... اتسمعيننى ؟
ولم يكن قد احس بعد ، كما احست شارلوت ان فرانك قد خرج الى الشرفة ووقف ينظر اليهما وسمع تلك الكلمات الاخيرة ... واقبل نحوهما بخطوات واسعة ، ومد يده ليلمس ذراع مخدومه وقال وصوت اجش بعدم التصديق : بيرت ! لاجل الله يا رجل ... ماذا ...
ولكن بيرت قاطعه وهو يستدير نحوه بشراسة ويصيح : عليك الاختيار ... اما ان تذهب معها او تبقى معى ...افعل ما شئت
-اذهب معه يا فرانك . قالت شارلوت
واستدارت تركض نزولا السلم الحجرى نحو قاربها من السخف ان تبكى ... ولكنها لم تستطع فعل شئ لمنع الدموع التى تدحرجت فوق خديها ...
امضت شارلوت وقتا اكثر من عادتها فى مساعدة عمها فى مرسمه خلال الاسبوعين الذين تليا . ووجدت ان العمل الزائد مفيد لازالة بعض الالم والحرج الذى احست به لطرد بيرت مارلنغ السريع لها . واخبرت نفسها مرات ومرات انها حمقاء لان تدع نفسها تنزعج هكذا بسبب رجل بالكاد تعرفه ... ولكنها وجدت نفسها غير قادرة على نسيانه . ومما زاد احباطها ان فرانك ، حتى الان لم يحاول زيارتها
*****
انتهى الفصل الخامس




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:55 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:25 PM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل السادس )
واقع عدم خروجها ... او استخدامها للقارب فى نزهاتها العادية ، استلفت نظر عمها ، الذى ذكر الامر عرضيا عند العشاء فى احدى الليالى : لم تخرجى للابحار مؤخرا
-كنت مشغولة اليس كذلك ؟ ولم يكن لدى وقت للابحار فانا الون لك خلفية لوحاتك . على كل الاحوال ... لقد اصبحت اعرف الخليج عن ظهر قلب
-هل سئمت الحياة فى كاستاريوس ؟
-اوه ... لا بالطبع لا يا لوك ! انت تعلم اننى ارغب فى الاستقرار هنا الى الابد وانا سعيدة !
-هذا كان الانطباع عندى ... حسنا اذا كنت سئمت المركب فلماذا لا تاخذين السيارة وتجولين على الساحل قليلا ... سيكون هذا نوع من التغيير
-لست واثقة اننى بحاجة للتغيير ... كما اننى لست واثقة تماما مما اريده حقا ، ولاكون صادقة ... اشعر بالقلق قليلا ...
-وهل لهذا علاقة بمغادرتك لفيلا الصخرة الاسبوع الماضى ؟
-لا شئ له علاقة اطلاقا
-وهل تريدين التحدث عن الامر ؟
-ليس حقا يا لوك ... فليس لدى تلك الاسرار العميقة او اى شئ من هذا القبيل ، ولكن ... لقد احسست اننى حمقاء قليلا ... وهذا كل شئ ... ولكننى ... لا اريد التحدث بالامر
-لا باس ، طالما ان مارلنغ لم يظهر مخالبه كمقاتل للنساء ... ولا تترددى لحظة فى اخبارى اذا حدث شئ كهذا ولم تستطيعى التعامل معه ، اتفعلين يا حبيبتى ؟
-لا شئ كهذا يمكن ان يحصل . وباستطاعتى التعامل مع بيرت مارلنغ دون اى انزعاج ... فلا تقلق يا لوك
بعد ظهر اليوم التالى احست بحاجة الى الراحة ، وان بامكانها الاستفادة من تلك الرحلة بالسيارة التى اقترحها عليها عمها . وادركت بعد قليل من انطلاقها انها فكرة رائعة . وعليها ان تاخذ وقتها للتمتع بالرحلة التى كانت جميلة وهادئة فى مثل ذلك الوقت من السنة
( الفصل السادس )
واقع عدم خروجها ... او استخدامها للقارب فى نزهاتها العادية ، استلفت نظر عمها ، الذى ذكر الامر عرضيا عند العشاء فى احدى الليالى : لم تخرجى للابحار مؤخرا
-كنت مشغولة اليس كذلك ؟ ولم يكن لدى وقت للابحار فانا الون لك خلفية لوحاتك . على كل الاحوال ... لقد اصبحت اعرف الخليج عن ظهر قلب
-هل سئمت الحياة فى كاستاريوس ؟
-اوه ... لا بالطبع لا يا لوك ! انت تعلم اننى ارغب فى الاستقرار هنا الى الابد وانا سعيدة !
-هذا كان الانطباع عندى ... حسنا اذا كنت سئمت المركب فلماذا لا تاخذين السيارة وتجولين على الساحل قليلا ... سيكون هذا نوع من التغيير
-لست واثقة اننى بحاجة للتغيير ... كما اننى لست واثقة تماما مما اريده حقا ، ولاكون صادقة ... اشعر بالقلق قليلا ...
-وهل لهذا علاقة بمغادرتك لفيلا الصخرة الاسبوع الماضى ؟
-لا شئ له علاقة اطلاقا
-وهل تريدين التحدث عن الامر ؟
-ليس حقا يا لوك ... فليس لدى تلك الاسرار العميقة او اى شئ من هذا القبيل ، ولكن ... لقد احسست اننى حمقاء قليلا ... وهذا كل شئ ... ولكننى ... لا اريد التحدث بالامر
-لا باس ، طالما ان مارلنغ لم يظهر مخالبه كمقاتل للنساء ... ولا تترددى لحظة فى اخبارى اذا حدث شئ كهذا ولم تستطيعى التعامل معه ، اتفعلين يا حبيبتى ؟
-لا شئ كهذا يمكن ان يحصل . وباستطاعتى التعامل مع بيرت مارلنغ دون اى انزعاج ... فلا تقلق يا لوك
بعد ظهر اليوم التالى احست بحاجة الى الراحة ، وان بامكانها الاستفادة من تلك الرحلة بالسيارة التى اقترحها عليها عمها . وادركت بعد قليل من انطلاقها انها فكرة رائعة . وعليها ان تاخذ وقتها للتمتع بالرحلة التى كانت جميلة وهادئة فى مثل ذلك الوقت من السنة
-السيدة ذاهبة ايضا الى كاستاريوس
لم يكن هناك امكنة يمكن لهذه المرأة ان تتناسب معها فى كاستاريوس ولكن فيلا الصخرة تركزت فى ذهن شارلوت ... ونظرت الى المرأة الانيقة النحيلة الطويلة وهى تسير مرتدية ثوبا من الحرير اقتنعت شارلوت على الفور انه تصميم باريسى
وسمعته يقول بكلمات ذات مغزى : هذا شرف كبير لى انستى ان يكون فى مطعمى فاتنتان رائعتا الجمال ، انه حظى الرائع وسعادة لى ... اجل !
ومال اليها : السيدة الجميلة ستزور الاميركى الشهير جدا ... السيد مارلنغ ! اتعرفينه ؟
-اعرفه
-آه ... اجل ... ! من المؤكد انك تعرفين مثل هذا الرجل ... انسة !
-يجب ان اذهب ... لقد كنت لطيفا معى وساعدتنى سيدى . ولكننى اخبرت عمى اين يجد سيارتى ، وسيقلق اذا لم يجدنى هناك ... اتفهم ؟
-آه ... اجل ... اجل ... افهم !
وعادت على نفس الطريق الى حيث تركت السيارة واخذت تفكر بحيرة بتصرفات عمها على الهاتف . وتاكد لها بصورة جازمة ان شخصا ما كان معه ... كانت مستغرقة فى افكارها حتى انها لم تنتبه الى خشونة الطريق وقبل ان تدرى ما حصل ، زلت بها القدم وسقطت على وجهها فوق التراب . وسمعت صوت رجل ينادى من وراءها باليونانية : اتسمحى لى انستى
-شكرا لك
واحست بالغباء لوقوعها دون ان تنتبه وتمنت لو ان الارض تنشق لتبتلعها . الشاب لا يزال يمسك بذراعها واخذ ينفض الغبار عن فستانها ، ثم اصدر كلمات اشفاق لكدمة ظهرت على خدها ، وقال مبديا القلق : انت مصابة يا انسة
-انا بخير ... حقا سيدى
-انت وحيدة هنا وعلى قدميك ... اليس كذلك انسة ؟
-ليس لوقت طويل ... فعمى فى طريقه لاخذى ... سيارتى تعطلت ... هناك
-آه ... فهمت
-ساكون على ما يرام الان ... شكرا لك
*****
انتهى الفصل السادس



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:56 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:32 PM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع )
هناك شئ ما فى تصرفاته منعها من الثقة الزائدة به . ولكنه قال : سارافقك الى السيارة انسة . من غير الحكمة ان تكونى لوحدك ... ساحميك
-اوه ... ولكننى لا احتاج الى حماية ... شكرا لك ، ارجوك ... اترك ذراعى !
-ولكن سيدتى ... سيدتى الجميلة ... انت لوحدك ... وقريبا سيحل الظلام ... وانت ستكونى ...
وقاطعته بسرعة : استطيع سماع عمى قادم بسيارة اخرى ! لا حاجة لك للقلق على ... والان ارجوك اتركنى !
ولم يصدقها ... ولكنه سرعان ما التقط اصوات سيارة قادمة ... لم تكن السيارة لعمها ... بل كانت اضخم واقوى وفاخرة جدا ... وما ان ادار السائق راسه حتى شاهدته شارلوت بوضوح وسرعان ما سمعت صوت مكابح السيارة ، وتوقفت فى مكانها . عندها فقط تاكدت من هوية السائق
-فرانك !
-شارلوت ماذا حصل لك ؟ لقد ظننتك غير مصابة ...
والتفت الى الشاب : هل فعل لك شيئا ؟
-اوه ... لا ... لا يا فرانك ! لقد وقعت على وجهى
-ولكن لماذا تجولين على قدميك هكذا ؟
-لقد تعطلت سيارتى واتصلت بعمى للمساعدة
-اعرف هذا ... من الافضل ان تاتى معى ... وبالامكان تدبير امر السيارة فيما بعد
-باركك الله يا فرانك ... فانا احس بالتعب والاسى على نفسى
-بالطبع ستشعرين هكذا !
وتمتم كلمات باليونانية ، واحمر وجهه وهو ينظر الى الشاب الذى كان لا يزال واقفا يراقبهما ... ورد عليه الشاب بنفس اللغة قبل ان يهز كتفيه ويرحل
وسمعت فرانك يقول وذراعه لا تزال فوق كتفيها : هيا بنا يا فتاتى
-لم اكن سعيدة اكثر لرؤية اى انسان فى حياتى مثل الان
-ذلك الشاب كان يخرج عن سيطرتك عليه ... اليس كذلك ؟
-لست ادرى ما كان يمكن ان يفعل ... لدى انطباع ان عوائه قد يخيف اكثر من عضته
-لقد كان حذقا بما فيه الكفاية ليعلق على اننى لا ابدو كعمك
-كم كنت سعيدة لرؤيتك ... كنت اخر من اتوقع رؤيته
-لقد قال عمك ان سيارتك معطلة
-وهل كنت عنده عندما اتصلت ؟
-اجل ... ذهبت الى هناك لاراك ... ولكنه الحظ ، كنت لا ازال هناك عندما اتصلتى ... وهكذا جئت لانقاذك
-لماذا فرانك ؟ لماذا الان ؟
-اوه ... انت تعرفين لماذا ! لم يكن لى يد فى ذلك الشجار ذلك الاسبوع ... ولكننى فعلت كما طلب منى بداية ، ثم قررت اننى لن اسمح له بافساد ... علاقتى معك ... وهكذا جئت لاراك
-كم انا سعيدة لهذا ، لقد اشتقت اليك . هل يعرف بير... سيد مارلنغ انك جئت ؟
-سيعرف الان ... لقد استخدمت سيارته وقلت اننى لن اتاخر ... ولكننى لم ازر عمك فقط بل جئت وراءك لانقاذك ... وسيعتقد الان اننى هجرته
-اوه يا عزيزى ... وهل سيغضب منك ؟
-محتمل .. فلقد اصبح مولعا بنفخ اوداجه مؤخرا
-لست مندهشة ان تكون هذه سيارته وليست سيارتك لقد فكرت انها لا تناسبك بطريقة ما ... ولكننى لم اظنها له
-انها لبيرت ... لا يجب ان تخجلى من استخدام اسمه يا شارلوت ، كما اننى لا اتحمل مثل هذه السيارات على حريتى ...
فانت محقة ، انها لا تناسبنى ... فهى من الصنف الفاخر جدا
-كائنا من يكون صاحبها ... انا سعيدة لانها معك اليوم لتتمكن من المجئ بسرعة لانقاذى ... وما ارجوه هو ان لا تقع فى مشاكل بسببى ...
-كما قلت سينفخ على الارجح اوداجه ويسالنى اين كنت ... ولكن لا تقلقى ... لن يعترض عندما يعرف السبب فى تاخرى ، وسوف نظلمه اذا اعتقدت انه سيغضب يا شارلوت
-صحيح ؟
وتساءلت ما اذا كان فرانك قد عرف بوصول تلك السيدة الانيقة ، او ان بيرت نفسه قد عرف بها . ولكنها لم تجرؤ على السؤال . واكمل فرانك : انت لا تعرفينه ... فهو لا بد الان قد ندم على شجاره معك ... واذا جئت الى الصخرة ثانية ، فسوف يرحب بك بذراعين مفتوحتين ... حتى ولو لم يظهر هذا
ولكنها ارتابت بالامر ، وخاصة بعد وصول الزائرة ... ولكنها تمنت لو لم يثر فرانك ذكرياتها عن كيفية احتوائه لها بين ذراعيه ، التى قال عنهما انهما سترحبان بها ، واحست بالاحمرار يدفئ خديها
-لا استطيع الذهاب الى هناك ثانية يا فرانك ، لقد قال لى دون اى شك فى قصده ان اعود الى حيث انتمى وان لا اجرؤ على الاقتراب من الصخرة ثانية ... وانا انوى فعل هذا تماما
-الن تعطيه فرصة اخرى ؟
-اشك كثيرا فى ان يهتم بمجيئى او بعدمه ... فلديكم زائر الان يا فرانك الا تعلم ؟
-وماذا اعطاك هذه الفكرة ؟
-كان هناك امرأة فى المقهى حيث اتصلت
-امرأة ؟
-امرأة انيقة جميلة ، وليست اميركية او انكليزية ، ربما فرنسية او اسبانية ، وثرية جدا اذا حكمنا على ذلك بثيابها
-اليانا روسينى !
-ايطالية ؟
-من الافضل ان اسرع الخطى ... الله وحده يعرف ما قد يفعل بيرت لو استطاعت تخطى تينا اليه !
-ولكن ما بمقدورة ان يفعل سوى ... التصرف بشكل طبيعى ... ؟
-لقد اختبا هناك بهدف واحد وهو الابتعاد عن كل الناس ... وسيقطع عنقى اذا لم اكن هناك لمنع اليانا من الوصول اليه !
-اوه ... انا اسفة !
-اوه ... لا تدعى الامر يقلقك . لم تكونى تعلمى كم يكره بيرت ان يراه احد على ما هو عليه الان
-ولكن ما لا افهمه لماذا قبل رؤيتى وهو بالكاد يعرفنى ولا يرحب برؤية من يعرفه جيدا مثل اليانا روسينى ؟
-ولانه يعرفها جيدا لا يريد رؤيتها ... فهى تريد الزواج به !
*****
انتهى الفصل السابع




التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:57 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:34 PM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل الثامن )
عدة مرات خلال الايام التى تلت ، تملك شارلوت رغبة بان تقود مركبها نحو فيلا الصخرة ، كما اقترح عليها فرانك ان تفعل . ولكن التفكير فى ان اليانا روسينى لا تزال هناك كان يردعها ، وكانت تتوق لان تعرف نتيجة زيارتها ، ولكن ليس الى درجة اقحام نفسها فى وضع قد يكون محرجا
وتوقعت شارلوت ان ترى فرانك ثانية ... ولكنها ادركت ان من الممكن ان يكون اما مشغولا بالزائرة غير المتوقعة ، اذا كانت لا تزال هناك ، واما يحاول الخلاص من الاثار التى تركتها زيارتها على اعصاب سيده . وفى كلتا الحاتين بقيت متوترة وتواقة لان تعرف ماذا جرى فى الفيلا
وشاهدت الكسندرو عند مرفا الصيادين ذات صباح ، وبعد تبادل التحيات لاحظت ان هناك شئ ما حول ابتسامته ... وسرعان ما قال لها : بالامس اخذت بعض السمك الى الفيلا
-اوه صحيح ؟
-لقد رايت السيدين . السيد مارلنغ والسيد لاين ، والسيدان طلبا منى ان اقول لك انسة !
-اوه ... وماذا تطلب منك ان تقول لى ... الكسندرو ؟
-سيد لاين قال ... بليز ! ... اطلب من الانسة ان تجئ للزيارة
-والسيد مارلنغ ؟
-قال قل لها ... الافضل ان تحضر الى جحيم هنا ... وتخرج الرجل من بؤسه او سادق بنفسى عنقها !
-اوه ... شكرا لك الكسندرو ! قالت وهى تضحك
-هل جعلتك تضحكين على يا انسة ؟
-اوه ... لا ... الكسندرو ... لست السبب ... انه ... انه السيد مارلنغ من اضحكنى برسالته . واشكرك جدا لايصال الرسالة لى ... شكرا الكسندرو
-وهل ستذهبين لرؤيتهما ؟
-قد افعل
ولكن ابتسامته دلت على انه واثق من زيارتها
ونظر عمها اليها وقد رفع راسه متعجبا بعد ان اخبرته برساله الكسندرو
-ولكنك منذ يومين قلت انك لن تعودى الى هناك مطلقا
-اعلم ... ولكن ...
-هل ستذهبى ؟
-اظن اننى قد افعل . ارغب فى رؤية فرانك ثانية
-يبدو لى انه شاب شريف المقاصد . ذلك الفرانك لاين خاصتك . جيد ونوعيته مستقيمة ، ولا شئ تافه يفعله
-انه طيب جدا ، ولكنه مع ذلك ليس فرانك خاصتى ... ومن غير المرجح ان يصبح هكذا
-بدا لى انه مهتم بك ، كما لاحظت من حديثه يوم كان هنا
-لا اظن هذا ، ليس كما تعنى ... على كل الاحوال ... انه كبير فى السن بالنسبة لى ... الا تظن هذا ؟
-انه ليس اكبر من ثمانية وثلاثين ... وليس اكبر منك بكثير حقا
-خمسة عشر سنة ! وانا اقول ان هذا فارق كبير يا لوك وانا صدقا لا افكر به بهذا المنظار مطلقا
-وماذا عن مارلنغ ؟
-وماذا عنه ؟
-حسنا ... لابد انه فى اواسط الثلاثين ، على الاقل
-انه فى الخامسة والثلاثين . حسب اخر مجلة نشرت مقالا عنه ، ولكننى لا اجد ما دخله فى اى شئ من حديثنا
-الا تعلمين حقا ؟
-لوك ...
-حسنا ... حسنا ! متى ستذهبين الى هناك ؟
-اعتقد اننى سازورهما هذا المساء
كانت الشمس منخفضة فى الافق عندما اقلعت من على رصيف الميناء وهى تتساءل فى نفسها ما اذا كانت تقوم بعمل صائب ، بالابحارها فى وقت متاخر ... وتطلعت الى فوق بخوف وهى تربط الزورق عند اسفل السلم ، كما احست فجاة بثقة اقل فى نفسها وبالحكمة من مجيئها الى هنا ...
بعد تسلقها درجات السلم الحجرية اللولبية الشكل احست كالعادة ، بانقطاع انفاسها بوصولها الى القمة ... وتوقفت لتسترد هدوءها ... يد على عمود الدرابزين والاخرى فوق صدرها ... وفجاة احست باجفال بان هناك من يقف فى الظل المختفى بشجرة اللوز ... ولفترة قصيرة اعتقدت انه فرانك حتى كادت ان تناديه ، ثم تعرفت الى الراس الاشقر والى الطول الذى لا يمكن ان تخطئه لبيرت مارلنغ ... حتى قبل ان يخطوا من الظل ويتقدم نحوها احست بازدياد خطير فى سرعة نبضاتها
-شارلوت ؟
كان كلامه لا يكاد يعلو عن الهمس ، واحست باصابعها تنقبض دون ارادة منها فى راحتيها وهى تبتلع ريقها بقوة قبل ان ترد : نعم ... سيد مارلنغ
-لقد خمنت هذا
-لقد سمعت محرك قارب لتوى وانتظرت لارى اذا كنت انت القادمة ام لا
-وهل كنت تتوقع مجيئى ؟
-ربما !
-ارجو ان لا اكون ... قد تاخرت اليوم فى زيارتى لك ... لفرانك
-الوقت ليس متاخر ابدا
-كنت ... اتساءل ما اذا كان لديك زوار
-نحن لا نستقبل الزوار ابدا
-بمحض اختياركم طبعا
-بمحض اختيارى ... اذا كنت تفكرين باليانا فقد طلبت منها توضيب ثيابها والرحيل
-اوه
-هل المح شيئا من عدم الموافقة ؟
-لا شان لى بالامر ... وعلى كل الاحوال ، لقد صرفتنى من قبل ... ولكننى عدت مع اننى لست واثقة انه كان يجب ان اعود
-الست واثقة ؟ قال لى فرانك انك وقعت فى مازق منذ ايام وانك اذيت وجهك
-لقد وقعت على وجهى
-وهل كان معك احد ؟
-لقد ساعدنى بعض الناس ، شخصان مسنان ساعدانى فى ايجاد هاتف ، وصاحب المطعم ... و .. ذلك الولد الذى ساعدنى لا قف عندما وقعت
-ولد ؟
-كان سنه يقارب الثمانية عشرة ، ليس اكثر
-ولد ... كم عمرك انت يا شارلوت ؟
-حوالى الثالثة والعشرون ... لماذا ؟
-تجعلين الامر يبدو وكان ذلك الروميو الصغير قد خرج عن طوره ، ولكنه لا يبدو لى انه ابتعد عن تصرفات امثاله فى السن ... اليس كذلك ؟ قال لى فرانك انه اخذ يزعجك
-يبدو ان فرانك لم يترك شيئا لم يقله لك
-لم يكن لديه خيار ... كنت غاضبا منه لتاخره ! قال وهو يضحك
-مسكين فرانك ! لم تكن غلطته حتى
-اذن ربما على ان اغضب منك ايضا
-لقد فعلت هذا من قبل . ولهذا اضطر فرانك للذهاب لرؤيتى
*****
انتهى الفصل الثامن



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:58 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-17, 07:35 PM   #10

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

( الفصل التاسع )
-صحيح ... هذا ما فعلته ... هل لا زال وجهك متورما ؟
-قليلا ... لقد كاد يشفى لم يكن الامر سوى خدش بسيط ، ولا شئ خطير
-جيد ... فرانك يقول انك جميلة حقا واكره ان يتشوه جمالك قبل ان اتمكن من رؤيته بنفسى
وكانت ستعلق ولكنها لاحظت جديته واشتدت اصابعه على يدها وقال بهدوء : انا سعيد لمجيئك يا شارلوت
-لقد اوصل الكسندرو لى ... رسالتك ورسالة فرانك ... ففكرت ان من الافضل ان اجئ
-هل لان فرانك طلب منك هذا ، ام لاننى انا طلبت ؟
-اظن انك انت السبب . لقد بدا لى طلبك اكثر تجهما من ان اتمكن من تجاهله !
-لا اذكر ما قلته تماما
-ولكن الكسندرو تذكره كلمة كلمة
وتابعت تقول له ما قاله الكسندرو بنفس اللهجة
وراقبت التاثير على وجهه ... ضحكته كانت مرتفعة دون قيود كما كانت ضحكتها ... ولرؤيته يضحك ادركت كم ان الضحك
يجعله مختلفا
-لقد اعتقدت انك جئت لان فرانك يحس بالبؤس لعدم رؤيتك
-زيارتى كانت بسببه جزئيا
-والجزء الاخر ؟
-انا ... انا ... يعجبنى المكان هنا ، ولا استطيع شرح السبب بالضبط ... ما عدا ان اقول ان المكان جميل على الدوام وخاصة فى مثل هذا الوقت من النهار ... يبدو لى وكانه قصر من ارض الروايات الخرافية !
-انه ليس هكذا بالنسبة لى ! انه لا يختلف لى ابدا ... دائما اسود ! سجن فوق جزيرة ...
-ليس من الضرورة ان تحس به ... كسجن ... الا اذا اخترت انت ان تعتبره هكذا
-هاه ... ! اذن انت فيلسوفة ... اضافة الى مواهبك الاخرى ! انت لا تتوقفين عن اذهالى يا انستى الصغيرة ! وشكرا للمحاضرة !
-لم اكن القى عليك محاضرة ... كان على ان اكون اكثر ذكاء من ان اتى الى هنا ... بلغ سلامى لفرانك ... وقل له ... اننى ساراه فيما بعد
-شارلوت !
تخلصت من قبضته بسرعة ... فمد يداه يتخبط ، وهو الاعمى ، بعجز ليتحسس مكانها ، فى البداية تجنبته متعمدة ... ثم علمت انها لن تتمكن من تركه يقف حيث هو ، دون اى اتصال باى شئ يهدى طريقه ... ولا بد ان لديه فكرة اين هو ، ولكن ليس بالتحديد ، ولم تستطع تحمل التفكير به يتخبط محاولا ايجاد دليل مالوف
اقل ما يجب ان تفعل هو ايصال يده الى اعلى الجدار كى يتمكن من اتباعه نحو المنزل . ولكن عندما امسكت بيده ، لف اصابعه حول يدها مرة اخرى ، وامسكها بثبات اكثر ... فحاولت الافلات ولكن جهودها ذهبت سدى
-لو اننى جثيت على ركبتى ... هل ستقبلين البقاء ؟
-لست ادرى اذا كان على ...
ربما اعطى صوتها الانطباع بانها متقلبة الراى ولكن مهم كان انطباعه فقد تصرف على هذا الاساس ... فقال : اذن ... اذهبى وانت ملعونة ... ! فانا لم اجثو من قبل لامرأة ولست ارى سببا يجعلنى افعل هذا الان لك ... ! اذهبى او ابقى او افعلى ماشئت !
وتركها بخشونة واستدار بسرعة يداه ممدودتان دون اى فكرة عن اتجاهه ، يلعن بصوت خافت من بين اسنانه وهو يتخبط وكاد ان يقع ... وراقبته شارلوت للحظات مقسية قلبها ... ولكنها فجاة لم تعد تستطيع التحمل ... فركضت بتهور وراءه وامسكت بذراعه ، واحست بعضلاته تتوتر تحت لمستها وقالت له بهدوء : انت من قلت انك ستركع
ولم يرد ، بل بدا عليه العناد والغضب وهو يسير الى جانبها حتى انه لم يدر راسه نحوها . فقالت له : اريد البقاء ... ولست مضطرا ان تجثو على ركبتيك !
-لا تزعجى نفسك بسببى !
-انا لا ازعج نفسى بسببك . اريد رؤية فرانك ... ولست ارى سببا لان تقف فى طريقى !
-انت نصف وقحة ونصف مرحة ... ولو استطعت ان ... انت امنة الان
لم يمض وقت طويل حتى اصبحت زيارتها لفيلا الصخرة منتظمة . ولم تعد شارلوت تنتظر ذريعة لتذهب ... ولم تحاول كثيرا قبل ان تقنع نفسها بان فرانك هو سبب زيارتها ... وتمنت ان يقتنع فرانك وعمها بهذا ...
كانت تنظر الى مشاعرها نحو بيرت مارلنغ بقلق ، فهى تعرف تماما عقم ترك تلك المشاعر تبرز . فمما لا شك فيه عندها انه كان دائما ذلك المتعجرف المتسلط ، ولكن هذه الصفات مجتمعة جعلته متقلبا كما الريح ولا يمكن التنبؤ بحاله
كانت الشمس قوية ... وتنفست الصعداء عند وصولها الى قمة السلم ونظرت الى الشرفة ، واحست بخيبة الامل عندما لم تشاهد بيرت هناك ... هذا غباء ... ولكن رؤيته بدت لها مهمة اكثر مما تعترف لنفسها
كانت مستغرقة فى افكارها حتى انها لم تسمع اى احد يقترب منها واجفلت شاهقة عندما احست بيد ثقيلة فوق كتفها . ثم ضحكت ومسحت خدها باليد التى على كتفها قبل ان تقول : مرحبا بيرت ... كنت احلم ... ولم ...
ولكنها استدارت بسرعة مفاجئة ، وشفتها السفلى مضغوطة بين اسنانها وقد واجهت وجه فرانك العريض ولاحظت الكراهية السوداء فى عينيه للخطا الذى ارتكبته وقال لها بخشونة : انا اسف لخيبة املك شارلوت
-بالطبع لم يخب املى ... ولكننى فقط ظننت ...
واكمل لها بنفس الهدوء : انها يد بيرت ، ولكنه الان نائم
-هل هو بخير ؟
-اجل انه بخير . ولكنه اجتمع بعد ظهر الامس ، ولوقت طويل مع البروفيسور ماركس لونسدال ، حتى انه احتاج للراحة صباح اليوم
-البروفيسور ماركس لونسدال ؟ جراح العيون الشهير ؟ هل يقابل بيرت لاجل ...
-اجل ... انه الان فى اثينا ... وساخذه بعد ظهر اليوم كذلك الى هناك ليجرى بعض الفحوصات
-هل يشعر بالاثارة حول الامر ؟
-بل هو خائف !
-هذا امر طبيعى . مع اننى لا اتصور رجلا مثله يخاف من اى شئ
-اوه ... لا تظنين باننى استخف به ... ولكن هذه العملية تستلزم قدرا كبيرا من الشجاعة حتى لرجل مثله . وربما سيكون هذا اكبر جهد يقوم به فى حياته ... وهو يعرف هذا
-عملية ؟
وقفز قلبها من مكانه بجنون ، واحست بالبرودة تجتاح اطرافها ، بالطبع تعرف انه سيجرى عملية لاسترداد بصره ، ولكن هذا كان امر يذكره دائما للمستقبل البعيد . ولكنها الان تبدو واضحة المعالم وامر حقيقى متوقع ، وفى وقت قريب ، وكرهت الفكرة
*****
انتهى الفصل التاسع



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 21-02-17 الساعة 01:59 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:01 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.