آخر 10 مشاركات
174 - لا رابح - دافني كلير (الكاتـب : فرح - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          ليالى الميلاد (39) للكاتبة:Sara Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          [تحميل]مالي وطن في نجد ألا وطنها، الكاتبه / اديم الراشد "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          لعبة الغواية (76) للكاتبة Cat Schield .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التنين المحارب (6) للكاتبة:Meagan Hatfield (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          361 - جزيرة الذهب - روايات أحلامى (كتابة فريق الروايات الرومانسية المكتوبة /كاملة*) (الكاتـب : taman - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-02-17, 11:56 PM   #11

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع
كان الوقت مثاليا للوصول الى اوكلاند . دخلا من البوابة الشرقية فى وقت متأخر من بعد الظهر ، بينما كانت شمس حزيران ( يونيو) ترسل اشعتها على رؤوس التلال المقابلة .
- غاى ... توقف للحظة .
نظر اليها مستفهما ، واظلمت عيناه وهو يوقف السيارة ويستدير ليراقب السحر الذى ينير وجهها.
تمتمت، غير مدركة كم تظهر من نفسها بكلامها هذا :- لقد احببت دائما هذا المكان ، آه، انظر غاى ! الجدول يزداد اتساعا وكأنه سيصبح نهرا!
قال :- لقد كان الطقس ماطرا جدا هذه السنة . لقد مر وقت منذ عدة اسابيع كنا نشعر بالقلق من ان المياه ستجتاح الضفاف.
قالت وهى تحدق بمكان انسياب المياه حتى رأت مركب روبرتو يتهادى على صفحة الماء:-كما اننى ارى البحيرة مليئة ايضا.
البيت كان هناك كبير شامخ وضخم. واقفا هناك يتحدى الزمن كما كان منذ قرنين ، محافظا على كل شئ مع عدد وافر من المالكين ، وان لم يكونوا جميعهم مدركين اهميته.
قالت :- لقد اجريت بعض التغيرات هناك. واشارت بيدها نحو مبنى الاصطبل ، تماما الى جهة اليمين . عين الفنان فيها والتى تبحث عن ادق التفاصيل قد تنبهت الى المبنى الجديد. مبنى جديد يبدو وكأنه كوخ . بنى ليناسب بشكل رائع محيطه. قالت مفترضة:- مكان جديد لسياراتك؟ مستغربة لانه يبدو بعيدا عن بقية المبانى حيث خصصها غاى لسياراته الثمينة .
اجاب ببساطة :- شئ من هذا القبيل . وحرك السيارة ثانية متابعا طريقة :- لابد ان والدى رآنا ندخل من البوابة الكبيرة ، ان لم نصل الى هناك قريبا ، سيمشى الى هنا ليلقانا!
- ما... ماذا قلت له؟
نظر غاى اليها ، ورأى انها اصبحت شاحبة على رغم حرارة الشمس على وجهها قال وهو يعيد انتباهه الى الطريق:- اننا تصالحنا ، وهو ، كما تتوقعين ، سعيد جدا لذلك . تابع بسخرية كبيرة :- وانا افضل ، يا مارنى ان يبقى هكذا !
قالت :- بالطبع ! شعرت بالالم ان تجد غاى بحاجة لينذرها بذلك فتابعت:- انت تعلم اننى لايمكن ان افعل شيئا يسئ الى والدك!
قال يذكرها :- لقد اسئت اليه كثيرا عندما تركتنا.
قالت بأنزعاج:- كان الامر مختلفا، روبرتو يعلم اننى مازلت احبه.
- لقد اعتقدت مرة انك تحبيننى ايضا. وانظرى الى اين اوصلتنى .
قالت بسرعة :- اوصلتك الى ما تستحق ! واعتقد ان والدك يعرف ذلك!
وافق غاى بحزن :- ربما تكونين على حق . ابطأ فى سيره ليقود السيارة فوق الجسر الضيق الصغير الذى يمر من فوق الجدول. هز كتفيه وتابع :- مع ذلك ، انه يحب ان يقنع نفسه اننى ابن يفتخر به . سيكون من المؤسف ان لا نخدعه كثيرا .
قالت مارنى بهدوء :- حخسنا ، عدم انخداعه لن يأتى منى ولم يحدث هذا فى السابق .
بعد ان قطعا حلبة السباق، قاد السيارة بسرعة الى اليسار ، ليسيرا عبر طريق مكللة بأشجار سنديان الضخمة ، ودار قليلا ليصل الى المنزل الذى يواجه الجنوب ، وهكذا تبقى الشمس فى وجهه ، طوال ايام السنة .
اوقف غاى السيارة واستدار لينظر اليها ، سألها :- جاهزة ؟
أومأت برأسها قائلة :- نعم . لكنها كانت ترتجف وهى تخرج من السيارة .
اقترب غاى منها ، واضعا يده خصرها ، ثم قال لها آمرا :- خففى من توترك ، واديرى وجهك نحوى وابتسمى! هيا افعلى هذا. همس بقسوة عندما رآها سترفض :- ظهر والدى للتو من المنزل وهو يراقبنا!
ادارت مارنى وجهها له وابتسمت ابتسامة كبيرة ، اراد ان يضمها اليه اكثر، لكنها ابتعدت عنه محاولة ان تسيطر على نفسها قبل ان تدير انتباهها الى روبرتو فرابواز الذى وقف يتأملهما.
كان يبدو عليه انه اصبح اكبر بكثير مما رأته للمرة الاخيرة ، واشد ضعفا ، واقفا هناك بقامته الفارعة متكئا على عصاه، عندها وجدت انه من السهل عليها ان تبتسم مجددا ، ابتسامة حارة ، وهى اكثر ابتسامة طبيعية ابتسمتها منذ عدة ايام.
تمتمت وهى تتحرك بسرعة نحوه :- ابى .
ضمها بقوة بيده الفارغة الى صدره للحظات مليئة بالعاطفة الصادقة بعدها . قال :- هذه هى اجمل لحظات يا حياتى مارنى ، اجملها على الاطلاق.
رفع رأسه ليحدق بها بنظرات تحمل معانى للشك ، فقالت ببساطة :- شكرا لك .
قال :- وهل انتهى كل ذلك الخلاف الان ؟ ونظر الى ابنه حين انضم اليهما:- هل عدتما تحبان بعضكما ثانية ؟
الحب؟ ابتسمت مارنى متعجبة . لم تعد تعتقد انها تستطيع ان تحب احدا ثانية.
مد غاى ذراعه حول كتفيها وقال :- الموضوع الاهم يا ابى ، هو ، هل توقفنا لحظة عن ذلك ؟
قال روبرتو :- حسنا ، السنوات الاربعة الاخيرة لم تكن جيدة ، سنوات ضائعة . هز رأسه متأسفا وقال بنفاد صبر :- امر مؤسف ، سنوات عقيمة !
اصبح صوت غاى فجأة قاسيا عندما شعر بتصلب ظهر مارنى وكأنها اصيبت بطلق نارى حين قال :- ابى ، خذ نصيحة صغيرة من ابنك ، هل يمكنك ان تقاوم رغبتك بالتدخل فى مواضيع خطرة ؟ انها مواضيع دقيقة وحساسة تكاد تنفجر بوجه المرء!
شهقت مارنى من الخلاف غير المتوقع ، وحدق روبرتو بغاى بدهشة حادة . وخلال الصمت الثقيل الذى تبع ما مر بين الاب وابنه امام عينيها مما جعل وجه روبرتو يشحب قبل ان يستعيد رباطة جأشة ، ويبتسم لها ابتسامة حزينة .
قال ساخرا :- لدى رغبة خفية بالحصول على ابن .
*********
- لما تهجم عليك هكذا؟
كانت مارنى وروبرتو يجلسان فى مكتبه الخاص ، يشربان القهوة ، ويحيط بهما الكتب الثمينة التى يمضى معظم اوقاته يقرأ فيها هذه الايام.
اختفى غاى ما ان سمحت بذلك اخلاقه الجيدة ، متوجها الى عمله بكل شوق مثل الطفل الذى يرغب باللعب بألعابه المفضلة . من مسافة بعيدة عنهما تستطيع ان تسمع هدير محرك سيارته ، ويمكنها ان ترى بخيالها مجموعة من الرجال ينحنون وقد امتلأت ايديهم شحما لمراقبة الموتور وليصغوا بأذن خبيرة الى كل تطور فى المحرك.
عندما اشترت غاى هذا المكان الخاص ، منذ خمسة عشر سنة او اكثر ، قام بترتيبات خاصة لاقامة حلبته الخاصة وامكنة لاصلاح المحركات من دون ان يحاول ان يفسد الجمال الطبيعى للوادى المحيط به ، من دون ان يوفر اى كلفة للقيام بذلك تماما كما ليوفر اى امكانية ليحافظ على مجموعته النادرة والمميزة.
وخلال اقامته هنا، كان يأخذ كل سيارة فى جولة ليسمع ان كان بها اى سوء ، ويتأكد من صلاحيتها ... لكن الاهم من كل شئ ان يتيقن من ان كل ما بها جيد قبل ان ينتقل الى سيارة اخرى .
بالنسبة الى روبرتو ، نجاح ابنه فى التخلى عن شغفه بسباق السيارات ونجاحه فى عالم الاعمال يعود الى حصوله على مجموعته هذه من السيارات .
كان رجل ذو عدة اوجه ، وعدة امزجة سريع الغضب، وسريع الفرح، وعاطفى. لكن مع كل ذلك فلقد رأته يشتم ويصرخ، رأته يضحك ويمرح، لكنها لم تره ابدا الا المحب والمحترم لوالده.
سألها روبرتو :- الا تعتقدين اننى استحق كلامه؟
اجابت :- لا، ولكن ... بدا كأنه ليس هو ليتحدث معك هكذا.
قال روبرتو بحزن:- ها قد اصبت الهدف تماما ، عزيزتى ، ابنى ليس هو نفسه . ولم يكن على طبيعته منذ فترة طويلة فى الحقيقة ، منذ اربع سنوات .
اخفضت مارنى وجهها، رافضة ان تقتنع بكلامه.
تابع ببرودة :- اننى والد محب وفخور جدا ، مارنى ، لكن لاتظنى اننى اعمى بالنسبة الى اخطائه ، لاننى لست كذلك.
قالت ساخرة:- ليس لغاى اخطاء.
ابتسم روبرتو من سخريتها ، لكن هز رأسه وكأنه يرفض ان يغير الموضوع وتابع :- ووجدت نفسى أتساءل ، كما تعلمين ، لماذا بعد كل ذلك الالم والبؤس الذى مررتما به قررتما الان ان تتزوجا ثانية، الامر الذى لم ينجح من قبل . لانه تعثر وبشكل كامل عند اول عقبه واجهته.
لكن اى عقبة، فكرت مارنى ، لكنها نظرت الى روبرتو وقالت بخفة :- نحن لا نفعل ذلك من اجل رجل عجوز، اذا كان هذا ما تفكر به.
هز رأسه ببطء وقال :- لكن ربما تفعلين ذلك من اجل مصلحة اخيك؟
ضاقت تعابير وجهها وشعرت بالتوتر لكنها قالت:- ليس من اجله ، ايضا.
اقترح روبرتو بصوت ناعم كالحرير :- اذا ، ربما، انت ترضين بذلك من اجل اللطيفة الناعمة زوجة اخيك التى حضرت معه الى هنا البارحة ؟
سألت مارنى بأهتمام :- هل رأيت كلارا؟ كيف تبدو ؟ هل هى بخير ؟ انها حامل ولم يكن من المفترض ان تحمل الان ، لقد فقدت طفلها منذ عدة اشهر ولقد حذرها الاطباء انها بحاجة لوقت اكثر كى تستعيد صحتها. انا ...
اكد لها روبرتو بلطف :- انها بخير ، مارنى ، بصحة جيدة تماما، لقد امضت كل فترة بعد الظهر معى ، بينما كان اخوك وفريق غاى الميكانيكيين يساعدونه فى نقل اغراضه الى المنزل . كانت سعيدة ومتحمسة للطفل ، متحمسة جدا لانتقالها الى الريف ومتحمسة اكثر للرحلة التى ستذهب فيها مع زوجها لعدة اسابيع ليتمكنا من التخلص من هذه الفترة المقلقة .
اتسعت عينا مارنى ، رحلة ؟ اى رحلة ؟ لايستطيع جامى ان يذهب ... تراجعت بجلستها الى الوراء ثانية ، غاى ، هى غير متأكدة اذا كانت غاضبة او ممتنة له على تصرفه المسؤول هذا. بعدها ادركت ان هذا شئ اخر يقوم به على هواه:يظهر الاهتمام والرعاية من غير ان يطلب منه.
تجهم وجهها ، وهى تحاول ان تجد لماذا من ناحية يريد ان يمزق اخيها اشلاء ،ومن ناحية اخرى يقوم بهذا العمل النبيل لاجله.
سمعت صوتا صغيرا فى داخلها ، بسببك انت ، انه يفعل ذلك من اجلك. الا تعلمين انه يقوم بأى شئ ليخفف من قلقك ومشاكلك؟ كنت قلقة على صحة كلارا وهكذا ارسلها فى عطلة كى ترتاح وتفرح خلال هذا الشهر المهم لها.
سألت متحدية ذلك الصوت ، اذا لماذا انا هنا ، بينما هو يبتزنى لافعل آخر شئ كنت اريد القيام به؟
سألها الصوت الداخلى : هل حقا ذلك؟ تحركت على المقعد بانزعاج.
راقب روبرتو التغيرات فى تعابير وجهها وكأنه يقرأ فى كتاب مفتوح ، بعدها نهض وهو متكأ على عصاه ، قال :- تعالى ، اريد ان اريك شيئا . وانه يبدو افضل فى ضوء النهار. حرك يده مشجعا عندما لم تنهض على الفور، وقال امرا:- تعالى ، تعالى ، لن يشكرنى ابنى على سرقة مفاجئته تلك ، لكننى اعتقد ان الوقت قد حان ولا يحمل التأجيل . لذلك تعالى .
نهضت مارنى على مضض، وقالت بحيرة :- روبرتو ، هل تعتقد ان الامر يستحق تهجم غاى عليك للمرة الثانية فى يوم واحد.
- لماذا ، هل انت خائفة مما سيفعله بى؟ ارتجفت عيناه الغامضتين وتابع:- هل سيضربنى بالعصا التى استند عليها؟
ضحكت ، وهى تهز رأسها :- لا، لكن ستشعر بالاسى فى داخلك اذا تهجم عليك ثانية بكلامه القاسى!
امسك يدها ووضعها تحت ذراعه ، وادار عصاه امامه وسار معها خلال الابواب الفرنسية التى تصل الى ممر مفتوح محاط باحواض الزهور والورود.
سألت بفضول :- الى اين سنذهب ؟
تمتم بتحفظ :- سترين بنفسك بعد قليل. ثم تنهد وقال :- آه، كم هذا جميل ، السير فى الحديقة مع امرأة جميلة تمسك بذراعى . لقد نسيت كم هو جميل هذا الاحساس .
قالت مارنى مازحة :- ايها المغازل العجوز. واقتربت منه وقبلت خده.
قال ضاحكا:- والان هذا افضل ايضا .
ضحكت ، وكذلك فعل هو ، غير مدركين كم من السهل ان يصل صوت ضحكهما فى الهواء الساكن الى مسامع عدة رجال يقفون جانبا .
ارتفع رأسا ، املسا وداكنا ، واعلى من الجميع . لينظر بحدة نحو الصوت . وتجهم للحظة ، بعدها أعاد اهتمامه الى من حوله ، وقد تشتت تركيزه وهو يفكر بما يحدث امامه.
صرخت مارنى ، ما ان مرا بين بضع شجرات تحت ضوء اشعة االشمس :- آه، كم هذا رائع وساحر!
على بعد مئة قدم منهما رأت اجمل وانعم كوخ رأته فى حياتها . وكأنه سرق مباشر ة من كتاب صور للاطفال بجدرانه العاجية والتى تغطيها الورود الحمراء والصفراء.
سألت بحماس :- ما هو هذا؟ مدركة انه مما لاشك المبنى الذى رأته مع غاى عندما وصلا الى المنطقة . لكنها لم تكن تعلم ابدا لماذا غاى بنى هذا المبنى الجميل فى هذا المكان الساحر.
بعدها فجأة لمعت فكرة بخاطرها واستدارت بسرعة نحو مرافقها وقالت وهى تتنهد :- روبرتو؟ هل هذا لك ؟ هل قررت ان تنتقل من المنزل الرئيسى لتعيش هنا؟
هز رأسه رافضا ان يجيب، لكنه قال وهو يبتسم :- دعينا ندخل اولا .
دفعها لتمشى امامه فوجدت مارنى نفسها تتوقع ان تجد الانسة موفات فى الداخل . لايمكن ان تكون اكثر خطأ ، وتوقفت على الفور عن الحركة ، وهى تشعر بأنها لاتكاد تتنفس .
انه ليس بكوخ على الاطلاق ، فكرت باستغراب ، بل هو استديو، غرفة واحدة يملاها النور والهواء المنعش وقد شيد ليبدو كالكوخ من الخارج ليناسب تماما محيطه المميز.
دخلا الى المكان من الجنوب ، وحقا ذلك المدخل الاسطورى هو كالخيال ، فجميع الجدران الباقية هى من الزجاج! زجاج من النافذة البعيدة التى تلف الغرفة كلها ، ولقد فرشت بستائر ، تمنع بلحظة واحدة دخول اكبر كمية من الضوء ، لكنها هناك لتستعمل وقت الضرورة.
رأت الحامل الخشبى لصورها هناك ... ليست تلك التى فى الاستديو فى لندن مع صورة اميليا وهرتها عليها ، لكن الحامل القديمة ، تلك التى كانت فى شقة غاى ، كذلك لوح المخطوطات ايضا وورقة بيضاء موضوعة عليها.
سارت بقدمين مرتجفتين نحوها ونظرت اليها . كانت ذات المخطوطة التى كانت تعمل عليها منذ سنوات عندما انهارت حياتها امام عينيها. مررت بأصابعها فوق الخطوط الواضحة للصورة التى كانت تعمل عليها ، صورتها مجرد ذكرى الان .
همست الى الرجل العجوز الذى كان يراقبها بصمت :- لماذا؟
- لقد نقل كل شئ من لندن الى هنا بعد ان انتهى من بنائه . اعتقد ان ذلك ساعده . نظر الى ما حوله بحزن قبل ان يعيد النظر الى وجهها الشاحب . كنوع من التعويض ، خلال الوقت الذى كان فيه ... توقف قليلا قبل ان يتابع :- غيابك المستمر عن اوكلاند جعل كل شئ يتغير . لذلك اعتقدت انه لامر رائع ان ترينه لاول مرة . كان هناك مرارة فى صوته ، ادارت مارنى وجهها ، وهى تعلم انه يعنيها بذلك.
اذا غاى شيد هذا المكان الرائع لها. شعرت بالدموع تتجمع فى عينيها فأخذت تنظر الى كل الاشياء المألوفة لديها كيف وضعت بترتيب فى ارجاء الغرفة . اصبحت عواطفها فى ارتباك مخيف . مصدومة ، وتفاجئة ، سعيدة ، متألمة وهى تنهار تحت كل هذا، وهى لاتعرف دوافعه .
تساءلت ، هل هذا اذا برجها العاجى؟ المكان الذى اراد غاى دائما ان يخفيها فيه؟
- زوجتى ... لى وحدى! كان يقف تماما بجانبها عندما قال هذه الكلمات يوم زواجهما . ومازالت ترن فى اذنيها.
قال روبرتو فى ذلك الصمت المقلق:- ابنى ليس مذنبا فى تلك الجريمة الشنعاء التى تعتقدينها ، مارنى .
قالت متوترة :- انت لا تعرف عما تتكلم.
هز روبرتو رأسه ، متكئا بيديه الاثنتين على عصاه الانيقة ، وتمتم بقسوة :- قد اكون عجوزا ، عزيزتى ، لكننى فى كامل قواى العقلية، ولست كذلك مستسلما لحالتى الصحية بحيث اننى عاجز عن الايجاد بنفسى للاشياء التى ارغب بالاستعلام عنها .
ميزت بمرارة، الاب، مثل الابن . بالطبع روبرتو لن يترك شيئا دون ان يستعلم عنه بسبب تصميمه ليكتشف لماذا فشل زواج ابنه بهذه الطريقة المأساوية . عندما تقاعد روبرتو عن العمل ، فعل ذلك بسبب ارهاقه عن الاستمرار فى السباق للسيطرة وليس لانه عاجز عن الربح فى السباق .
تابع بحزن :- وكان هناك العديد من الناس فى تلك السهرة المشؤومة يرغبون باخبارى عما حدث كما حصل بالفعل...
ليسوا اناسا أخيار لكن اناس يفهمون وليس اكثر من هذا .
سارت نحو النافذة لتحدق بالبعيد ، وشعرها ينسدل كألسنة النار حول وجهها الشاحب ، قالت :- اذا انت تعرف الحقيقة ، كنت قد وفرت عليك ذلك ، روبرتو .
قال موافقا:- كما قلت لك ، انهم ليسوا اخيارا ، وهم لم يراعوا شعور رجل عجوز فى رغبتهم باخبارى لارضاء حشريته، لكن ، بمعرفتك للحقيقة ، عزيزتى ، هل تصدقين ، لاننى أسأل نفسى لما سمحت لنفسك بالارتباط مجددا بالرجل الذى فعل بك ذلك؟ ولهذا احضرتك الى هنا .
اضاف قبل ان تستطيع الاجابة :- اننى المح مصيبة ستجرى لك انت وابنى للمرة الثانية ، وانا لااستطيع ... ولن ارضى ان اسمح بذلك ان يحدث.
تنهدت وقد فقدت صبرها :- روبرتو ، لا يمكنك ....
رفع يده ليسكتها قائلا :- ابنى ، مارنى ، يستعمل اخيك والحالة الصحية لزوجته ليقنعك بالزواج منه ثانية ، وليس هناك من وسيلة لانكار ذلك . لقد رأيت الحقيقة مكتوبة فى عينيك عندما كنا فى المكتب قبل قليل . وانت تؤكدين الان شكوكى ، لكن ، فى تصرفك هذا اعلم ان على العمل ، لن اسمح لك بالاستمرار فى تصديق كذبه حيكت بذكاء عليك من قبل اناس اشرار ومحتالين يعتقدون ان الفرح يكون بجعل الناس تعساء!
صرخت :- لكن هذا كله جنون ! . استجمعت قوتها لانها علمت ان روبرتو يقصد هنا الاعمال فقط . يمكنها ان ترى ذلك بوضوح فى عينيه ... ملامح رجل قوى قبل ان يتخلى عن كل شئ لابنه.
قالت باصرار:- انا وغاى سنتزوج ثانية لاننا وجدنا اننا لانزال نحب بعضنا . لقد انتهى الماضى ! لقد قررنا ان نضعه جانبا ونبدأ من جديد ! هذا كل شئ روبرتو ! تساءلت لما كل هذا الكلام لايبدو كذبا.
سألها متحديا :- بعد اربع سنوات من الخلاف والفراق؟ تحرك من مكانه وتابع :- هل يمكننى ان اجلس ؟
- آه ، بالطبع! على الفور اصبح كل اهتمامها به بعد ان ادركت كم مضى له من الوقت وهو لايزال واقفا على قدمه المريضة . سارت بالغرفة واحضرت له كرسى، وساعدته ليجلس عليها.
تنهد وقال :- اه، هذا افضل . بعدها ضرب رجله الضعيفة ضربة وقال متذمرا :- ليس لديك فكرة كم اكره ان اشعر بعدم القدرة . يجعلنى ذلك راغبا بضرب شئ ما.
قالت وهى تبتسم له :- لقد فعلت ذلك ، لقد ضربت رجلك الضعيفة .
ابتسم روبرتو من كلامها ، وعلى الفور تبدل جو التوتر بينهما لكن فقط للحظة . امسك روبرتو برسغها بينما كانت مارنى تتحرك لتبتعد عنه وشد على يدها باحكام .
قال :- لقد احضرتك الى هنا ، مارنى ، على امل ان تجدى فى هذا المكان الجميل الذى بناه ابنى لك القليل من الرقة فى قلبك مما يكفى لتصغى الى القصة التى ارغب فى اخبارك اياها . هل تفعلين ؟ وهز يدها مرددا :- هل يمكنك على الاقل الاصغاء لما سأقوله لك؟
تنهدت ، وادارت يدها حتى حررتها قائلة :- اه، روبرتو ، لما لاتترك تلك الامور وشأنها؟
قال :- لان ذلك ليس جيدا ، ليس الان ، ليس عندما انت وغاى ستسلكان طريقا ستوصلكما الى كارثة اخرى ! الحقيقة يجب ان تعلن ، مارنى ، والحقيقة ان غاى كان مريضا ، مصاب بالحمى ، فى تلك الليلة التى رايته فيها مع تلك المرأة ، ولم يكن لديه اية فكرة انها هناك !
صرخت ، فمجرد التفكير بذلك يعيد لها الالم كله ، وقالت :- روبرتو ، هل يمكنك ان تكف عن الكلام؟
تابع بدون اهتمام لها:- لقد رأوكتدخلين الحفلة ، فولر وانيتا كول . لقد ارسلاك الى تلك الغرفة . فولر يكرهك لانك ابعدته عنك عندما حاول التقرب اليك. وانيتا تكرهك لانك اخذت حبيبها منها. لقد ارادا لك الالم!
ونجحا بذلك! هذا ما فكرت به وهى تبتعد عن نظرات روبرتو القاسية . ثم همست بألم :- هذا يكفى ! انت تجعل من غاى اعمى واحمق بالكامل فى كلامك هذا . وانا حقا لااعتقد انه سيقدر لك ذلك .
صوت ساخر وبارد سمع يقول :- هذا حقيقى جدا .
نهاية الفصل التاسع



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 04:36 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 12:06 AM   #12

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
استدارت مارنى بسرعة لتجد غاى يقف عند وسط الباب المفتوح ، وقوة غضبه تملأ المكان بأسره.
تمتم روبرتو بشئ ما ، بعد ذلك ساد صمت ثقيل . التوتر القوى واضح وكأنه يستطيع المرء ان يلمسه حين كان غاى ينقل نظره الحاد والغاضب بين وجهيهما لعدة مرات قبل ان يستقر نظره على وجه مارنى الشاحب.
قال :- ارجوك دعنا بمفردنا ، ابى . وابتعد عن الباب بطريقة جعلت روبرتو يحاول جاهدا الوقوف ليتمكن من الخروج.
لكنه توقف عندما اصبح بالقرب من ابنه . وقال باصرار:- لديها الحق بأن تعلم الحقيقة ! وانتما تقومان بعمل خاطئ! فالحقيقة يجب ان تعلن !
قال غاى بحدة :- لقد طلبت منك ان لاتتدخل فى هذا الموضوع ، وقد اعتقدت ان لديك ثقة بى !
تنهد روبرتو بقلق وقال:- لدى ثقة بك ، بنى ، ثقة كبيرة ، ولكن الذى اجده محزنا، هو انك انت من لايثق بى .
رق غاى قليلا بسبب تعابير وجه والده المنهارة ، مد يده وشد قليلا على كتفه وقال بهدوء :-دعنا ، ارجوك .
اصر روبرتو بحزن :- الحقيقة ، غاى، الطريقة الوحيدة لكما لينجح زواجكما هى من خلال الحقيقة .
أومأ غاى برأسه ، وخرج روبرتو من الغرفة ، تاركا اياهما بمفردهما يواجهان بعضهما عبر الغرفة المليئة بنور الشمس.
ادارت مارنى ظهرها لغاى ، غير قادرة على الاستمرار فى النظر اليه بينما افكارها تتضارب بسرعة قصوى بعد كل ما قاله روبرتو. لاتريد ان تصدق ما سمعته فى الحقيقة ، هى ترى كم هو ذكى فى اخراج هذه القصة للوضع الذى كان فيه غاى . لكن غاى نفسه لم يحاول ان يجد اعذارا لتصرفه بأن يؤلف لها مثل هذه القصة . ام انه فعل ذلك؟
فكرت فجأة ، عادت بذاكرتها الى تلك الليلة التى رأته فيها مع انيتا.
كانت منهارة من الالم والمرارة مما رأته من زوجها. وعندما اخذت تضربه وتمزق وجهه بأظافرها ، بينما كان غاى شاحبا ويحاول ان يهدأ من غضبها ، فقد تمتم بكلمات غير مفهومة ، كما تتذكر وعندما عاد الى الشقة كان بالكاد يستطيع ان يتماسك.
سمعت اغلاق الباب من ورائها، ثم خطوات غاى وهو يسير عبر الغرفة . بدأت اعصابها تتوتر ، غير متأكدة مما سيحدث لاحقا .
رأته من خلال زاوية عينيها ، يسير نحو المغسلة فى احدى الزوايا ويدير الحنفية . عندها ادركت انه لابد اتى مباشرة من الورشة ، لانه ، وان كان لايزال يرتدى الثياب التى سافر فيها الى هنا ، لكنه خلع جاكتته الغامقة اللون ورفع كميه الى جانب كوعيه.
كان يدير ظهره لها ، فاستدارت قليلا لتراقبه وهو يمسك بوعاء التنظيف السائل الذى تستعمله عندما تنظف اصابعها من الدهان ، ويعصر قليلا منه فى راحة يديه المليئتين بالشحم.
قال بعد لحظة ، من غير ان يستدير ، مركزا اهتمامه على تنظيف يديه :- حسنا، ما هو رأيك فى هذا المكان ؟
سألت :- لماذا ؟ لماذا بنيته؟
هز كتفيه ، وقال:- اعتقدت ، انه المكان المناسب لتكونى فيه سعيدة .
سار ، نحو اللفافة الورقية واخذ منها عدة ورقات ، وهو يتابع :- فكرت ان بنيت لك مكانا جميلا مناسبا لك ... هنا فى اوكلاند حيث بامكانك ان تمارسى هوايتك ، بعيدا عن كل ما يجرى هنا ، مكان هو ملكك الخاص حيث تشعرين وكأنك بعيدة قدر الامكان اذا اردت ان تشعرى بالعزلة ... عند ذلك قد تتخلين عن ذلك الاحساس الذى يدعوك للذهاب والعيش فى مكان بمفردك .
قالت توضح له:- حياة الفنان بالضرورة هى حياة متنقلة، يا غاى ، نحتاج للوقت وللمكان من اجل العمل على تنمية مواهبنا.
تمتم ببساطة :- حسنا ، هنا اقدم لك الاثنين معا.
هزت مارنى رأسها قائلة :- لا، ستعطينى الوقت والمكان لاعمل . كنت دائما تعطينى هذين الامرين من قبل ، لكن هذه المرة تريد ان تأخذ منى الحق بأن اجد الالهام حيث اريده. انت تريد ان تسجننى هنا!
رمى بعيدا الاوراق من يده وابتسم وهو يسير ليقف الى جانبها ، وقال :- اه، ارتباطاتك الغالية ، لكن الم تقولى لى مرة ، مارنى ، انه يمكنك ان ترسمى هذا الوادى لعدد من السنين ولن تفقدى شيئا من احساسك بالالهام ؟ حسنا ، الان اعطيك هذه الفرصة . حرك يده معبرا وهو يتابع :- ارسمى ، ارسمى من اجل ارضاء نفسك . فجمال الوادى يوقظ موهبتك بالفن .
قالت بسرعة :- وماذا ستفعل انت بالتحديد ؟ تعود الى لندن؟ وترجع الى هنا لزيارة زوجتك الصالحة عندما ترغب بذلك؟
قال متحديا :- اتريدين ان اكون هنا لفترة اطول من نهايات الاسبوع؟
لم تجب ... فهى لاتجد جوابا لسؤاله ، ليس الجواب الذى ستعترف به، بكل الاحوال ، تمتمت بعد فترة صمت قصيرة :- روبرتو على حق ، لابد ان كلينا مجنون لنفكر بالعودة لبعضنا للعيش فى ذلك النوع من الرياء ثانية .
انكر قائلا :- لم يكن هناك رياءفقط شخصان متزوجان فقدا طريقهما بطريقة ما. لكننا سنعمل على انجاح زواجنا فى المرة الثانية وهذا يعتمد على ما نقوم به .
- والعمل على انجاحه فى مفهومك ، يعنى ان ابقى بعيدة فى اوكلاند بينما تعيش على هواك فى لندن .
- لدى اعمال على الاهتمام بها .
اجابت بسرعة :- وانا كذلك . مع انها لم تكن تفكر بعملها بل بانيتا كما كان من قبل .
صحح لها قائلا :- كان لديك عمل ، مارنى ، كان ، الان ليس لديك سواى لتهتمى به، لست بحاجة للرسم لتؤمنى معيشتك ، لكن فقط لترسمى ما ترغبين به.
- كل ذلك بشرط واحد ، ان لا اتخطى حدود مقاطعة اوكلاند ، بالطبع .
قال متحديا :- هل تفوهت مرة بذلك الشرط؟ لقد قلت فقط انك لن تذهبى لايام وتتركينى كما كنت تفعلين بالسابق.
سألت بضيق:- وكم عدد الايام والاسابيع التى ستمضيها فى لندن ؟
اجاب:- ولا ساعة ، ان لم تكونى معى. سخر من النظرة المفاجئة التى ظهرت على وجهها وهو يتابع :- من الان وصاعدا ، مارنى سنقوم بكل شئ معا . نعيش معا ، نضحك نبكى وحتى نتشاجر معا ، طالما يبدو اننا نحب التجادل كثيرا .
افترضت ، انه يهزء من طريقة جدالهما الان ، تنهدت بعمق وقررت ان تغير الموضوع ، قالت:- اخبرنى روبرتو انك ارسلت جامى وكلارا فى عطلة .
تمتم غاى بجفاف:- لقد كان مشغولا كثيرا فى الفترة الاخيرة اليس كذلك؟ مفاجأة صغيرة اخرى منى سرقها والدى منى ؟.
تجهم وجهها ثانية . عادت افكارها تدور حول كلمات روبرتو المقلقة . هل يمكن ان يكون هناك شئ من الحقيقة فيها؟ هل يعقل ان يكون غاى ضحية بريئة بسبب مزحة سمجة قام بها اصدقاؤه؟
تنهدت ثانية ، وقالت بصوت منخفض :- كم سمعت من الكلام الذى قاله لى والدك؟
- معظمه.
- هل كان يخبرنى بالحقيقة ؟
لم يجب على الفور ، كان يبدو انه يركز اهتمامه على المنظر خلف النافذة ، بعدها قال بهدوء :- انت تعرفين الحقيقة ، انا لم اكن مخلصا لك ولقد رأيت ذلك بعينيك.
- اذا ، كان يكذب على ؟
اجاب غاى ببطء:- لا، ليس من المستحسن ان تقولى انه يكذب بالتحديد... فقط لنقل انه يفضل ان يعتقد ذلك.
قالت :- تعتقد انه تم رسم خطة علينا ، وانك ضحية بريئة من مزحة ماكرة واننى مجرد عمياء ومغفلة لاصدق ما راته عيناى.
سأل :- لماكل هذا الفضول المفاجئ للمعرفة ، بينما امضيت سنوات الاربع الماضية وانت ترفضين بالتمام مجرد التفكير بتلك الليلة ؟
- لاننى ... لاننى...اه، رفعت يدها لتغطى عينيها ، عينيها اللتان تريان اشياء رفضت ان تبدى اى اهتمام بها من قبل .
اشياء مثل النظرة الحادة التى رماهاديريك فولر من فوق كتفها ، والابتسامة الماكرة على وجهه عندما اعاد النظر اليها . وكيف ابتسمت انيتا بمكر مماثل عندما رفعت رأسها عن كتف غاى ، وكيف نظر اليها غاى باستغراب وهو يحاول ان يفتح عينيه ، ثم تحولت نظرته الى ارتباك ، ثم الى الخوف، وبعدها لفظ كلاما غير مفهوم قبل ان يتمتم باسمها.
ببطء ، سيطر التوتر عليها ، نظرت اليه وقالت :- واذا سألتك الان ، ان تشرح لى ما حدث ، ها تفعل ؟
- وهل انت تسألين ؟
هل افعل ؟ احساس بالرعب والشك سيطر عليها .
همست :- نعم ، انى اسأل . وابعدت نظرها عنه .
ساد الصمت للحظة ، بينما وقف غاى بقربها ويديه فى جيبى بنطاله . احست بعدم رغبته باخبارها ، فشعرت بالحزن يغمرها حين تأمل فى تعابير وجهها تنهد، واتكأ على حافة النافذة لكى ينظر مباشرة فى وجهها.
قال بهدوء :- اذا قلت لك ما حدث بالتحديد فى تلك الليلة ، هل تخبرينى ما الذى جعلك تهرعين الى لندن للبحث عنى بسرعة هكذا؟
اخفضت مارنى عينيها ، رافضة ان تجيب على سؤاله ، لكنها قالت عوضا عن ذلك :- قال والدك انه تم رسم خطة علينا ، اصر على القول انها كانت بقربك من دون علمك وانك كنت مريضا ، هل كنت حقا كذلك؟
ابتسامة غريبة ظهرت على شفتيه ، ثم قال معترفا :- لقد كنت كذلك ، افكر بك ، وافكر بزواجنا الى اين سيوصلنا ...
نظر اليها بحزن قبل ان يتابع :- مارنى ... كان زواجنا ينهار قبل تلك الليلة بكثير ... لايمكننا ... لاانا ولا انت ... ان نضع اللوم على ذلك الحادث الوحيد لانهيار زواجنا.
قالت بصوت عميق :- اعلم ذلك، لكن تلك الحادثة كانت القشة الاخيرة . غاى . غلطة كان بالامكان تجنبها لو ...
سألها :- لو ماذا؟ لو لم اذهب الى منزل ديريك ؟ لو لم تسرعى الى لندن لايجادى؟ لو لم يقترح جامى منزل ديريك كالمكان المناسب لايجادى؟ لو لم تكن آنيتا ماكرة وخبيثة وحاضرة لتنتقم منا لاننى تزوجتك مكانها؟
- اذا لقد تم رسم خطة لنا ؟
تنهد بصعوبة :- نعم ، وصلت الى هناك وانا لا اعى شيئا ...
اغمضت مارنى عينيها وهى تتذكر كلام ديريك حين قال لها :- لقد وضعته فى السرير ذلك الشاب المغرور...
ارتجفت وهى تعيد كلمات ديريك فولر فى فكرها ، والصورة التى تخيلتها حين نظر الى شئ ما او احد ما على الدرج واعاد اليها النظر وهو يحدق بها بمكر واضح ...
كان غاى يتابع :- لم اعرف اى شئ حتى سمعت صوتك ينادنى ، فتحت عينى لاراك تقفين شاحبة وكأنك ميتة ، بدأت افكر ، ما الذى حدث لتبدين هكذا؟ ضحك بخشونة وهو يهز رأسه قبل ان يتابع :- عندها تحركت تلك الماكرة وادركت انها هناك ... وحسنا ... انت تعرفين البقية .
رفعت يدها لتغطى فمها المرتجف ، ذاك المنظر مهما كان مزيفا ، لايزال يشعرها بالغثيان .همست :- اه، يا غاى . ولم تفكر ان تسأله عن صدق كلامه . لسبب ما عرفت ان هذه هى الحقيقة .
لقد مرت اربع سنوات واصبح الوقت متأخرا ... اربع سنوات ، وهى تعلم الان ان هذه الحقيقة مدمرة ، قالت :- اننى اسفة حقا...
- لانك صدقت ما هو المطلوب منك ان تصدقى ؟
قالت وهى تشعر بالذنب :- لكن كان يجب ان استمع اليك غاى ! كنت على الاقل اعطيتك الفرصة لتشرح لى !
سألها :- اشرح ماذا؟ ان مارأيته بأم عينيك هو وهم؟ هز رأسه نافيا قبل ان يتابع :- سأقول لك، مارنى ، لو ان الادوار تبدلت بيننا انا واياك ، ما كنت لاستمع لما ستقولينه. ولما كنت صدقت اى شئ .
قالت وهى ترتجف :- هل من المفروض ان يجعلنى هذا اشعر بالراحة ، ان اعلم اننى كنت اعاقبك لمدة اربع سنوات على شئ لم تفعله !
قال ساخرا:- لم اكن اعتقد اننا نتحدث بهذا الموضوع لتشعرين انك افضل . اعتقدت اننا بكل بساطة نتحدث عن الحقيقة !
صرخت قائلة :- حقيقة كان عليك ان تسمعنى اياها منذ زمن طويل ! كان عليك اجبارى على سماعها اذا كان يهمك ان اعرفها!
قال غير مصدق :- تحاولين ان تقولى اننى لم اكن مهتما؟ بعد ان تركتك تمسحين عواطفى بقدميك لمدة اربع سنوات طويلة ، هل حقا تجرؤين على ...؟
تنهدت قائلة :- لا . وتقبلت غضبه الصارخ . ها قد عادت ثانية ... ما ان صدقت انه بريئا من تلك التهمة التى حطمت حياتها ها هى الان تتهمه بخطيئة اخرى .
ادركت فى الحقيقة ، ان على غاى ان يتهمها ، وهى من عليها ان تطلب السماح . السماح لامور كثيرة . بعض منها ... لحسن حظها ... انه لايعرف شيئا عنها ! ولن يعرف مطلقا ، اقسمت على ذلك بسرها ، مطلقا.
هكذا؟ تساءلت بحزن ، بعد ان رأت ان لافائدة من ان يتزوجا ثانية الان ، الا اذا كان غاى يريد الانتقام منها على فعلتها طوال تلك الفترة . نظرت اليه جالسا بعيدا عنها ، غارقا فى افكاره الخاصة .
كان دائما يستغرق فى تفكيره بطريقة رائعة ، هذا مالاحظته عندما بدأ قلبها يخفق بقوة وهى تنظر اليه. لكن عندها ، قلقت من تفكيرها ، وهو يقوم بكل شئ بشكل رائع ، يضحك ، يركض ، يرقص ، يغنى ، يغضب، يقود سيارته السريعة ... يحبها.
كان اشعة الشمس تسطع على قمة رأسه ، لتزيد من لمعان شعره، وعلى بشرته السمراء التى تعشق الشمس .
كان رجلا مليئا بالتناقضات . بعيد جدا عن عالمها لتتمكن من التعامل معه. هل لديها امل فى التعامل معه بطريقة افضل من الماضى ؟ لاتعتقد ذلك. فغاى هو من الاشخاص النادرين الذين ينتمون فقط لانفسهم . واى شئ يعطيه من نفسه ربما كاف لامرأة اخرى ، لكن ليس لها . اليس هذا هو السبب الرئيسى الذى كانت تحاربه لاجله من اول مرة التقيا ... لانها تريد منه الكثير وهى تعلم انه لايفعل ذلك مطلقا؟
سألت بتهور:- لماذا تزوجت منى ، غاى؟ اقصد ، انه من الواضح لاى كان ، حتى لاصدقائك، اننى كنت خارج عالمك وغير مناسبة لك، لذلك ما الذى جعلك تفكر بالزواج من فتاة مثلى ؟
ابتسم قبل ان يقول :- لاننى لم استطع الا ان افعل ، على ما اعتقد . كان اما ان اتزوجك او اضعك فى مكان لايستطيع احد الوصول اليك . كنت اريد براءتك وطيبتك، مارنى . كل مافيك من الاشياء النادرة ، لذلك توددت اليك بكل اساليبى وتمكنت من اقناعك، وبعدها انتظرت ان اتخلص من ذلك الاحساس من الاعجاب الذى حيكته حولك، ومن الفرح الذى كنت اشعر به من خلال اعجابك بى وكأننى شخص من الاساطير...
قالت :- انا لم اقم بذلك مطلقا !
رفع حاجبيه متحديا وقال :- لم تفعلى؟ اذا لماذا تزوجت بى ، مارنى ؟
نظرت الى البعيد رافضة ان تجيبه . ما الغاية من الكلام الان ؟ كان بأمكانها ان تقول له انها تحبه منذ خمس سنوات عندما كان لايزال هناك فرصة لانجاح زواجهما. لكن اصبح الوقت متأخرا الان ... متأخر جدا.
ضحك بنعومة وقال :- لاجواب ؟ حسنا ، لابد من اعطائى جوابا عن سؤالى السابق . لماذا ذهبت ورائى الى لندن فى تلك الليلة المشؤومة ؟
انتظر لبعض الوقت فى ذلك الصمت الثقيل ، بعدها ضحك بنعومة ثانية قبل ان يتابع بسخرية :- لاجواب على ذلك ايضا ، يبدو اننا ، يا مارنى ، لايزال هناك الكثير من الاسرار تحول بيننا ، مع ذلك... نهض قبل ان يكمل :- لدينا الوقت لكل هذه الامور . الكثير من الوقت الان لنتعرف على بعضنا بصدق ... ربما بطريقة افضل من تلك المرة عندما تزوجنا فى المرة الاولى .
صرخت ، وهى تحدق به مرتعبة :- لايمكن ان تفكر بالزواج بى جديا بعد ما حصل اليوم!
قال بسخرية اكبر:- لكن مارنى ، يبدو انك نسيت ! كنت اعلم كل هذا قبل اليوم.
- والان انا علمت ، غاى ، لقد أسأت اليك! وهذا سيغير الامور.
- ما الذى تغير اكثر من معرفتك اننى مذنب وغير مسؤول لافعل كل ذلك بنفسى. هل يناسبك تصرفى ذلك ان علمت اننى كنت بدون وعى منى؟
همست:- لا... لكن ... كانت ترغب بالقول :ليس هذا ما حصل ، لكنه قاطعها قبل ان تكمل قائلا :- اذا انا مذنب كما تعلمين، وهذا كل ما يجب ان يقال فى هذا الموضوع . ابتعد عنها وقال ببساطة :- هيا ، سيحضر العشاء بعد قليل ولم اريك بعد غرفتك.
قالت باحباط :- لكن غاى ... لايمكننا الاستمرار...
استدار فجأة وقال :- هذا يكفى !سنتزوج بعد يومين بالتحديد...
قالت كالمصدومة:- يومان ...! لكن ...
قال بغضب محذرا :- بدون لكن ، لدينا اتفاق مارنى ، ولقد فعلت ما على وانت ستقومين بما عليك . ستفعلين ذلك، وبأبتسامة كبيرة على وجهك ستقنع والدى ان لاشئ فى العالم سيبعدنا عن بعض ثانية ! اقترب منها اكثر ليمسك ذقنها، وشد قليلا ليعلمها انه يستطيع ان يسبب لها الاذى ان اراد وقال :- فهمت ذلك؟
هزت رأسها بحيرة وقلق.
قال :- جيد ، لنذهب. ادار ظهره لها، وسار بكبرياء نحو الباب وخرج . تبعته قلقة، متسائلة الى اين يا ترى ستتبعه.
***********
تم زواجهما فى اليوم المحدد بكل هدوء ودون مدعوين . تمتم غاى وهو يضحك بينما يعودان الى المنزل :- زواج ابدى هذه المرة يا مارنى. هل تعتقدين انه يمكنك تحمل ذلك؟
كان يسخر منها لانه كان يدرك تماما انها سيطرت على نفسها كثيرا كى تقضى على رغبتها بالهروب. الهروب قبل ان تلفظ كلمتها ويصبح زواجها رسميا.
لم يكن لديها فكرة عما قاله غاى لوالده عندما كانا معا فى مكتب روبرتو ، لكنه مما لاشك فيه قضى على مخاوف والده ، لان روبرتو بدا اكثر الناس سعادة ! وقد برهن غاى له ذلك ، انه لم يفوت ولافرصة ليجبر مارنى على اثبات حبهما الذى لايموت لبعضهما امام الرجل العجوز.
قبلها روبرتو على خديها وهو يتأهل بها للعودة الى العائلة قائلا:- ابدا ، لم نعتبرك يوما الا فرد من الاسرة . والان ما انتما بحاجة اليه هو نصف دزينة من الاقدام الصغيرة تركض وتلعب فى هذا المنزل . ضحك قبل ان يتابع :- هذه هى افضل طريقة لعدم اعطائكما اية فرصة للانفصال ثانية .
شعرت وكأنها اصبحت شاحبة تماما . والشئ الوحيد الذى منعها من فقدان توازنها هو ذراع غاى حيث شدها بقوة على خصرها.
قال بخفة :- عندما نصبح جاهزين ، ابى ، وليس قبل ذلك . لذلك خفف من شدة اهتمامك الان .
قالت لغاى بتوتر ما ان تركا والده فى المكتب:- اننى ذاهبة الى الاستديو.
قال ساخرا :- تهربين ثانية ؟
قالت بغضب:- الى اين؟ انت تعرف مثلى تماما انه لم يبق لى مكان اهرب اليه. لقد اقفلت على كل سبل الهرب ، حتى اخى لم يعد لى بعد الان.
قال بهدوء :- لديك زوجك ، فكرى بالامر . مارنى.متى لم اكن الشخص الوحيد الذى تهربين اليه منذ ان تقابلنا؟
- فى اليوم الذى فقدت فيه... واغلقت فمها فى تلك اللحظة ، كذلك اغمضت عينيها بألم وقالت بتوتر :- هل تمانع اذا ذهبت الى الاستديو لساعة او اكثر ؟
فتمتم بسخرية واضحة :- لماذا ؟ هل هناك فرق ان قلت لك اننى امانع؟
تنهدت وهى غير قادرة على تحمل الاحباط الذى تعانيه قالت :- بالطبع هناك فرق، لكن ...
قال مقترحا:- ارى ان اعصابك مشدودة للغاية . ونظر اليها بسخرية حتى فكرت لو تستطيع ان تضربه.
قالت :- ارجوك ، غاى! كانت ستصرخ به لو لم يكن يرتدى اجمل بدلة سوداء ، مصنوعة من الحرير الصافى ، والتى تناسبه بشكل رائع، ولو لم يكن ينظر اليها بسخرية من عينيه البنيتين مما جعلها تشعر باضطراب وقلق ، وتابعت :- دعنى اذهب ! فقط لكى اتعود على ...
قال لها ضاحكا :- انك تزوجت ثانية . وكأنه شعر حقا بما يزعجها، اخذ ينظر اليها ببطء شديد وتأمل ثوبها الابيض وتسريحة شعرها الذى كان قد ابعد عن وجهها بمشطين بلون العاج وتركته يتساقط على ظهرها كشلال من الذهب . نظر الى وجهها القلق الذى يبدو بكل جماله ، بعدها نظر مباشرة الى عينيها.
قال بهدوء:- اننى اسف، مارنى ، لكن اليوم هو مميز وانا اصر على ان نمضيه معا .
هكذا مر اليوم بينهما وهو يتودد اليها ويغمرها بحبه وعطفه، وقبل ان ينام اقترب منها ليبعد شعرها عن وجهها وليضعه على وسادتها.
بعدها وضع خده برقة على جبهتها، مقبلا شعرها قبل ان يقول بهدوء:- اخبرينى عن الطفل الذى خسرناه ، مارنى. ونجح بسؤاله هذا فى القضاء على هدوئها مشتتا عالمها الى ملايين الشظايا.
نهاية الفصل العاشر.



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 04:40 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 12:15 AM   #13

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة samahss ; 09-02-17 الساعة 04:42 AM
samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 12:17 AM   #14

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-17, 11:53 PM   #15

سايج@
 
الصورة الرمزية سايج@

? العضوٌ??? » 386322
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 2,442
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » سايج@ is on a distinguished road
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
DON'T let the past hold you back you're missing the good stuff
افتراضي

شكرا روايه حميله

سايج@ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 10:46 AM   #16

hossam el-din

? العضوٌ??? » 354582
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » hossam el-din is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hossam el-din غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 01:17 PM   #17

صيعه
 
الصورة الرمزية صيعه

? العضوٌ??? » 335257
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 373
?  نُقآطِيْ » صيعه is on a distinguished road
افتراضي

يسلموووووووووووو

صيعه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 07:46 PM   #18

مى غريب

? العضوٌ??? » 382721
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 305
?  نُقآطِيْ » مى غريب is on a distinguished road
افتراضي

شكرا ع هذا المجهود الرائع

مى غريب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 08:28 PM   #19

Laylaj

? العضوٌ??? » 387958
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 190
?  نُقآطِيْ » Laylaj is on a distinguished road
افتراضي

جميلة الرواية تسلم الايادي

Laylaj غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 08:54 PM   #20

Laylaj

? العضوٌ??? » 387958
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 190
?  نُقآطِيْ » Laylaj is on a distinguished road
افتراضي

جميلة الرواية تسلم الايادي

Laylaj غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:21 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.