آخر 10 مشاركات
عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          نصال الهوى-ج4من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي*كاملة+رابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون لا تعرف النوم (1) *مميزة & مكتمله * .. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-17, 08:09 PM   #1

حلوش حسان

? العضوٌ??? » 206685
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » حلوش حسان is on a distinguished road
افتراضي قصــــة قصيـــرة بعنوان معــاناة إمـــرأة


قصــــة بعنـــوان : معــــــــانــاة آمـــــــرأة

"الثامنـــــة مسـاءا ،،، لــم يعـد الى منـزله كعادتـــه مـن كـــل يـــوم ،،،
اليـوم بالذات مــن المفروض أن يعــود مبكــرا محمّــلا بالشمــــوع والمفرقعـــات كعـادتـــه ،،،
فاليــــوم يصــادف المولـــد النبــويّ الشريف ،،، "
خـرجـت مـن المطبخ متجهــة الى البهـو الواســـع وهي تتمتــم بهــــذه
الجمــل ،،، إستقبلتهـــا كلمــات تـذمّـــر مــن بناتهــا ألآربــــع ،،، كلّهـــنّ ســاخطـــات على تأخـر
ألآب في العــودة ،،، لقــد حـان مـوعـد ألإحتفــال بالمــولـد ،،، هـدّأت المسكينـة مـن روعــهـــن،
ربضـــت على كتف هـذه ، وآبتسمــت إبتسـامــة نفــاق لتـلـك ،،، وهـرولـت الى النافــذة المطلـة
على الشــارع الرئيسـي ،،،
" آه يا سي فيصــــل عملتهــا على غيـر عادتـــك ،،،تأخرت في يــــوم
عرس ألآطفـال ، مــن أيـن لي بالشمـوع الصينيــة والآخـبـرة الهنديـة ، لآسّــد أفـواه بناتك ،،،"
صــراع فكــري إنتابهــا ،،، يشــدّهـا بيــن حبليــن ، كــل منهمــا يحـــاول
أن يجذبهــا نحــوه ،،، يلـحّ في أن تقفــز عليـه وتسيــر وراءه ،،، الحبـل ألآول أنيــق خيــوطه
مــن حريــر ، مطمئــن للنفــوس ، يوحي لهـا بأنـه تأخــر عــادي ،فالرّجـل تاجــر وله إنشــغــالات
وقــد يكــون منهمـكا في شغلـه حتى اللحـظـة ،،،أمــا الثاني فهــو خشــن مقلق للنفـــوس ، تتلمّسه
فيحـرجهــا ،،، زفيــر قادم مــن أنفــاق نفسهــا المظلمـــة يملآ صدرهـــا والزيـادة ،،،
تحـاول المسكينــة أن تقيـم مجـادلة ثنائيـــة بيـن الحبليــن ،،، كـل منهما
يـدافـع عــن وضعــه ،،،يعطي المبـررات والحــجج الدامغــة لتتمســك بـــه وتعلنـه ملـك تفكيرهــا
الوحيــد ،،،يبـدو وأن الثانــي أقنعُ بكثيــر مــن ألآوّل ،،،وجـدت نفسهــا رغمـا عنهـا منحـازة الى
حبـــل التشــاؤم ،،،
تتـرك النـافـــذة وتعيـــد الكـرّة مــن جديــد ،،، الشـــريط ألآلي يــرد ككل
مــرّة " لايمكنكــم إجــراء هذه المكـالمــة ألآن ، لآنّ جهـاز مراسلكـم مغلـق " حتّى هـذه العبارا ت
ألآليــــة الجوفـاء غيـر مـعتادة على سمـاعهــا ،،، تهــرب مــن واقعهــا محاولــة ألإنصهــار وسـط
الفــوضـى التي تصـدرهــا حناجـر البنــات ألآربــع ،،،والتخلــص مــن الشبكــة العنكبوتيـــة التـــي
هيمنــت على مخيّلـتهــا ،،،
التاسعـــة ،،، دقــات السـاعــة أفردتهــا عـن القطيـــع ثانيــة ،،، أخرجتهـــا
ممّـا هي فيــه مـن جوّ الصّخـب الذي كانـت البراءة تصنعـه ،،،تعـود ثانيـة الى منفـاها ألإختيـاري
وتتسمّــر أمــام النـافــذة ، مــودّعـــة بذلــك الحبـــل النّاعــم لترمــي بعنقهــا تحت رحمــة الحبــل
الثـــانــي الذّي بــدأ رويــدا رويـــدا يلتــف حــول عنقهــا ويزيــد مــن شــدة إحكــامــه ،،،
تحمــل جوالهــا لتجــول على ألآرقــام القليلـة المدونـّـــة عليـــه مــــــن
عائلتهـــا وعائلــة زوجهــا ،،،لاأحــد يعــرف مكـانـه ،،،أضـــواء السيارات تتضاءل رويدا رويــدا
في الشارع الرئيسي وتكــاد تختفي ،،،أطفــال الحيّ الذيـن فجّــروا الحيّ بالمفرقعـات آووا الــى
منـازلهــم ،،، إنتهــى العرس ، ،، إنتهــى ألإحتفـــال بالمولـد النبــوي ، وبــدأت معانـاة المسكينــة ،،،
كلّمــا مرّت ثانيــــة مــن الإنتظــار إلاّ وتزيــــد مــن إحكــام الحبــــل على عنقهــا ،،،
المـاضي إنتصــب أمـام عينيهــا بكـل ســواده ، فهي المـرآة التي جاهـدت
سنيـــن طويلـة لتصـل الى مـا وصلــت اليــه مــن ألإستقلاليـــة في المسكــن وفي الحياة الزوجية
بصفــة عامـة ،،،بدايــة مـن سكنهــا في قريـــة الجبــل ، أيـــن عانـت الويــلات مـن أهـل زوجهـا
مــن جهـة ، ومــن قسـاوة الحيـاة والظروف غير المواتيـة مـن عــوز وتخلّـف مـن جهة أخـرى،،
المستقبــل حـلّ هـــو ألآخـر أمـامهـا بضبابيتـه ،،، كــومـة متاعب تــرفض أن تُـتصفــح ،،، أن يُزاح
الغطــاء عنهــا ،،،
العاشــــرة ،،، دقــات الساعــة هذه المــرة صرعتهــا ،،،لم تنتظــر منهــــا
أن تكتمــل ،،، البنــات ألآربـــع يئســن مــن رجــوع الآب ،،،تناثــرن هنــا وهنــاك كذبــاب صـارع
رائحــة المبيــــد ثـم إستسلــــم ،،، كـــل واحدة منهــن إختــارت منفـــى لنفسهــا ،،،هـذه علـــــى
ألآريكــة ، وألآخــرى في زاويــة البهـو مفتـــرشـة البــلاط ، والآخــرى فظلّت الكــرسي سنــــــدا
لهــا والطــاولـة متكـــئا لرأسهـــا ،،، وحــدهـــا تجــوب أرجــاء الشقــــة ،،،
كــومـة المتاعــب تطــاردهــا أينمـــا حلّت ،،، أضحـى كـــل مــن البـــــاب
و النافــذة كــابــوسا مخيــفـا ، فكــل منهمــا قــد يحمـــل لهــا في أيّ وقـت أخبــارا غير ســــارة،،،
تعـــاود ألإتصــال بكــل مــن لـه علآقــة بزوجهــا ، لاأحــد يــــرد ،،،
الســـاعـــة الحــادي عشـــر علــى ألآبــواب ،،، أصبـحــت تتحــاشى النظـــر
الــى عقــارب الســاعــة ،،، المدينـة ماتـت مــوتتــها الصغــرى ،،، سكــون متعجـــــرف يعـــــــمّ
المكـــان والزمــان ،،، يـُــــدق البـــاب و بعــنف ليخــرجهــا مــن حيرتهــا الكبــرى الــى حيرة
أكبــر منهــا ،،، مــن الطـارق يا تــرى ،،؟ تمتمــت بيــن شـفتيهــا اللتــان أصــابهمــا القحــط،،،
تتقــدم نحـو البـاب ،،، كمــن يتقــدم نحــو هاويــة يعلـم مسبـقــا بأنهــا نهايتــــــه ،،،
جمعــــت شتــات قوتهــا المنهــارة ،،، وضعــت يدهــا المرتعشــة علــى
القفـــل ،،،مــن الطارق ،،؟ قهقهــــة عاليــة دوّت المكــان ،،، تلتهـــا كلمـات متعلثمــة ومتقطــعة ،،،
ــ أنــا زوجــك يا فاطمـــة ،،،
رائحـــة الخـمرالكــرهـة تختــرق البــاب قبــل فتـحــه تصــل حاســـة
شمّهــا ، وتمـــرّ الـى مخيخهــا فتهــوى كالنخلـــة الباسقـــة التي إقـتـُلعـــت مــن الجـذور ،،،

نهــــايـــة القصـــــة


حلوش حسان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.