آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-02-17, 11:35 PM   #1

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile26 521 - حب بعد عداوة - ستيفانى هوارد - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة )



521_حب بعد عداوة_ستيفاني هوارد_قلوب عبيردارالنحاس


الملخص

كان على لويزا ان تجد شقيقتها بسرعة فولداها وزوجها بحاجة اليها ,اما روث المان فلا.

لقد حاول اغواءها بنمط حياته المترفة ومن ثم تخلى عنها وكانها لعبة غير مرغوب بها,والشيء المثير للدهشة,انه جعل لويزا تشعر وكانها مذنبة في حقه!

كيف تجرا واتهمها بتشويه سمعته ومركزه الاجتماعي ؟ لكن الامر ازداد تعقيدا بالنسبة لها .

عندما بدا ذلك الرجل يغزو قلبها بالرغم من مكابرتها وممانعتها للارم.

-----------------------------------



محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي





ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-02-17 الساعة 04:02 PM
samahss غير متواجد حالياً  
التوقيع







رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:42 PM   #2

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

المقدمة
_هناك امر يجب ان اطلعك عليه.
_الشيء الوحيد الذي ارغب في سماعه منك هو انك تعنين فعلا مما قلت,انك ستكلمين شقيقتك وتعيدينها الى بريطانية ,على متن اول طائرة ,لقد تحملت منكما مااستطيع تحمله ,واذا بقيتما هنا حتى مساء غد ,فسوف اخبر عنكما اصحاب الشان.
-------------------------------------


samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:48 PM   #3

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول
_حسنا ,هل رايت شيئا كهذا من قبل ؟
كان ذلك صوت رجل يقف خلفها.
اجابته لويزا مبتسمة :
_لا ,لم ار مثل ذلك في حياتي ابدا!
ثم اخذت تنظر في المياه الكاريبية حيث يرسو هناك اليخت الابيض ,,وقد شع باضواء امحت ظلمة الليل ,,وحملالهواء المنعش صدى الموسيقى والضحكات.
ابتسمت لويزا لنفسها هذه المرة ,,ابتسامة رضى وليس اعجابا باليخت ,,وفكرت في ان المعلومات التي حصلت عليها كانت صحيحة .
الليلة روث المان يقيم حفلة لاصدقائه على متن يخته.
دخلت لويزا كما دخل غيرها الى المركب المتنقل الذي رسا على مرفا ناسو,,ثم جلست بين الركاب,وكانها واحدة من المدعويين .
ليس من احد في امكانه ان يخمن بان الفتاة النحيلة وصاحبة الشعر الاشقر ,,التي ترتدي فستانا اخضر تجلس بينهم بكل ثقة ,,واطمئنان بينما في داخلها خوف شديد.
لم تستطع لويزا ان تصدق ماتفعله ,,ففي حياتها لم تتطفل قط على حفلة ,وهذه الحفلة لم تكن عادية .
هذا الحدث المتالق كان من النوع الذي لايمكن ان تدعي اليها واحدة مثلها لمليون سنة.
لم تكن مهتمة بالحفلة ,بل اهتمامها كان ,,ينصب فقط على صاحب الدعوة روث المان ,لم يعرفها بعد,,ولكن كان لديها القليل من العمل غير السار لتقوم به معه.
اطبقت لويزا كفيها عندما دنا المركب من اليخت ,,بطريقة او باخرى ,يجب ان تنساب الى جانب اليخت متسترة ,,يجب ان تعطي انطباعا بان لها كل الحق ان تكون هناك .
يجب ان تتصرف كما لو كانت ضيفة حقيقية ,,وفي امكانها ذلك ان تمالكت اعصابها.
تنفست بعمق وكانها تمنح نفسها شجاعة لتواجه روث المان ,,لان هذه المواجهة قد تكون فرصتها الوحيدة لتنقذ عائلة شقيقتها ومستقبلها.
وقف المركب الى جانب اليخت ,فوقفت لويزا ,,ومشت وراء امراة في راداء مخملي احمر اللون نحو السلم الذي يتصل بسطح اليخت ,,بينما كانت تتضرع في نفسها بحرارة لتنجح في مهمتها .
وساعدها احد طاقم اليخت ي الصعود وهو يبتسم لها مرحبا:
ثم قال :
_اهلا بك على متن اليخت ياانسة.
ابتسمت لويزا له وهي لاتصدق نفسها بانها ,,اجتازت لغاية الان المرحلة الاولى من مهمتها.
لكنها وفي الوقت نفسه شعرت بانقباض في ,,معدتها من القسم الاصعب الذي ينتظرها !
مضى على لويزا الان اكثر من ساعة لوجودها على متن اليخت ,,ولكنها ولغاية الان لم تلتق بروث المان وجها لوجه.
قررت ان تؤخر لقاءها الان,لانها اكتشفت ان ,,الوضع كان اقل دقة مما توقعت .
واخذت تمشي على رؤوس اصابعها على ,,سطح اليخت وهي تسترق السمع وتحاول النظر الى الداخل من خلال النوافذ المستديرة .
وتفتح الابواب التي تمر بها ثم تطل براسها الى داخلها ,,بينما قلبها ينبض بسرعة ,منذهلة من جراتها.
لكنها وجدت ان محاولاتها هذه لم توصلها الى نتيجة تذكر,,لدرجة انها قررت ان تسلم بالامر .
تنهدت وهي تفتح باب اخيرا لحجرة اخيرة واطلت براسها هامسة :
_ريتا ؟ هل انت في الداخل ؟
لم تلق جوابا على سؤالها ,وكانت على وشك ان تتراجع مرة اخرى ,,لكنها سمعت صوتا خفيفا مفاجئ من الجانب الاخر للحجرة ,,مما جعلها تقف مترددة للحظة.
عادت تهمس من جديد:
_ريتا ؟
ونظراتها تصطدم بالظلام الدامس للحجرة ,وبجراة ,,تقدمت خطوة اخرى الى الامام متاكدة بانها سمعت صوتا في الداخل.
لكن الصمت عاد يجيبها على منادتها الثانية .
بقيت لويزا تحدق في الظلام وتساءلت ربما ,,الذي سمعته من نسج خيالها .
تنهدت وقد ضاعت بتساؤلاتها وتحيرت من ,,الذي ستقوم به في المرحلة التالية.
وصعقت مندهشة عندما سمعت صوتا من ,,ورائها يقول لها بهدوء:
_لااعتقد بانك ستجدين من تبحثين عنه في هذه الحجرة .
عرفت مباشرة من يكون صاحب الصوت قبل ان تنظر اليه ,,وشعرت بغصة في حلقها بينما تورد خداها من الحيرة والارتباك الشديدين ,,ثم قالت في نفسها (لقد وقعت في مازق كبير ! واستدارت كليا لتنظر في وجهه.
تظاهرت بالبراءة وعدم المبالاة وهي تقول :
_اه سيد المان ! لقد اخفتني فعلا ! ,,لم يكن ادي ادنى فكرة بانك ستكون هنا .
_نعم ,ويبدو عليك ذلك .
كان يقف عند باب الحجرة ,,ظهره الى الضوء ووجهه في الظل .
لم تستطع لويزا ان تتميز منه سوى قامته ,,الطويلة وكتفيه العريضتين كما وانها لم تستطع ان تتبين معالم وجهه,,فقط عينان داكنتان تنظران ليها لتنفذ الى اعماقها مسببة ,,لها رجفة باردة سرت في عروقها.
احتارت في امرها ,ولم تعرف كيف تشرح له سبب وجودها .
ولامت نفسها لانها جعلته يعثر عليها .
ثم اخذت نفسا عميقا قبل ان تقول :
_تخيل لي انني سمعت ضجة داخل هذه الحجرة.
_ضجة ؟ومانوع هذه الضجة؟
_لااعرف.
_وبمجرد سماعك لهذه الضجة قررت ان ,,تكتشفي بنفسك ماقد يكون ؟
اخفضت لويزا نظرها وهي حائرة بماذا تجيب ,,فقد كانت بصدد امر اخر عندما ,,تفاجات بتلك الضجة التي لم تكن في الحسبان.
فاخذت تفكر بالكلام سريع يجنبها ان تكذب عليه,,,مع انها ضمنا تعلم جيدا انها لاتستطيع ان تطلعه على الحقيقة كاملة.
لذا قالت:
_يبدو انه تصور لي ذلك,,ولايبدو ان هناك اي شيء في هذه الحجرة .
_مارايك لو نستطلع ذلك.؟
اشعل ضوء الحجرة فجاة,فاغمضت لويزا ,,عينيها وفتحتهما من شدة النور الذي غمر الغرفة وبهر عينيها ,لتراه امامها .
روث المان رجل الاعمال العظيم ونجم الصحف والمجلات ,,وشعرت بتوتر شديد في داخلها لمواجهته وجها لوجه.
كان وجهه مالوفا لديها لكثرة ما شاهدت صوره في الصحف ,,لكنها لم تتوقع يوما ان تقف قريبة منه الى هذا الحد انه رجل في ,,الخامسة والثلاثين من عكره داكن الشعر يبعث الرعب في القلوب.
قال متحديا وهو يحدق بها بعينين سوداوين باردتين :
_يمكننا الان وبعد ان اشعلت الضوء ان نتبين مانريده.
_نعم ,هذا افضب بكثير ,لاادري لماذا لم اشعل الضوء بنفسي.
رفع احدى حاجبيه وابتسم ابتسامة ماكرة ثم قال :
_لا ادري انا ايضا لماذا لم تقومي بذلك,او ,,ربما قصدت ذلك حتى لايشاهدك احد.
شعرت لويزا بفظاعة عملها وترددت قبل ان تقول:
_قصدت ان لايشاهدني احد ؟ولماذا تعتقد اني اقصد ذلك؟
اجابها بخبث:
_اعتقد بان عليك ان تجيبي بنفسك عن هذا السؤال.
كانت قد راته قبل الان,يتنقل بين ضيوفه ,,برشاقة وحيوية كشخص يفرض نفسه وطاعته على الاخرين بتعال وغطرسة ,,وهاهي تراه يحقق معها بدلا من ان تبدا هي بالتحقيق معه.
قالت له وقد ضاقت عيناها:
_لقد سبق وقلت لك ,حسبت انني سمعت ضجة.
_اه ,نعم ,نسيت ذلك.
توقف عن كلامه لينظر اليها نظرة فاحصة ,,من راسها الى اخمص قدميها.
,ثم حول نظره الى ارجاء الغرفة وقال:
_حسنا ومهما كانت تلك الضجة ,فلا اجد من ,,داع للقلق بشانها ,ولا يبدو ان هناك شيئا مهما.
اسرعت لويزا تقول وهي تحاول السيطرة على اعصابها :
_معك حق ,لايوجد شيء هنا.
ثم تابعت تقول له بعد لحظة :
_وكما قلت لك ,لابد وانه تخيل لي انني سمعت ضجة.
,عاد نظر اليها مطولا ثم قال :
_لابد وانه كذلك بالمناسبة ,هل يتهيا لك دائما سماع ضجة؟
انه رث المان,وكما عرفته على الشاشة ,,الصغيرة بنبرات صوته الباردة والمتحدية دائما خلال مقابلات عديدة .
ولاحظت ان العديد من الصحافيين يرتبكون في حضوره .
فرفعت راسها وقالت ببرود:
_لا يتهيا لي دائما.
ابتسم لها بغطرسة وقال :
_تاكيدك عظيم الشان ,ولكن من ناحيتك ,,واقول لك ان سماع اية ضجة قد يستوقف اشخاصا اخرين بتساؤل وحيرة..... ,,انما وبالنسبة لصحافية مثلك,قد تثبيت اشياء جدية وعملية.
شعرت لويزا بقلبها يهوي من مكانه وقالت:
_كيف عرفت بانني صحفية؟
,نظر اليها بعينين ثاقبتين قائلا:
_تقولين كيف عرفت؟ لماذا؟ هل كنت تريدين ان تبقي ذلك سرا؟
نظرت اليه وهي تحاول تمالك اعصابها وقالت:
_ليس من الضروي.
الذي سبب لها الخوف ,لم يكن لمعرفته بانها ,,صحافية ولكن لمعرفته بكل شيء عنها !
فمن المفترض ان يكون وجودها على هذا ,,اليخت سرا عن الجميع,فكيف عرف بوجودها ياترى؟
كرر تنكرها بنبرة شكوكية :
_ليس من الضروري .......في هذه الحالة ,,كان ينبغي عليك ان تكوني اكثر حكمة لكي تحافظي على مهنتك بسرية لانني ,,لاارغب في ان ادعو الصحافيين الى حفلاتي .
_اه.
_اه ,بالتاكيد ,فانا اكرههم ,بل اكرههم بشدة.
انها لم تسمع في حياتها قولا صريحا كهذا ! ,,كرهه للصحافيين كان خرافة.
اخفضت نظرها وهي تلوم نفسها للمازق الذي علقت به ,,وتذكرت انه قد سالها احد المدعوين عن مهنتها في وقت سابق اثناء الحفلة .
واجابته بصدق انها صحافية ولم يخطر في ,,بالها ان ذلك سؤدي بها الى ماهي عليه الان .
وعلى كل حال فلا شيء يربط بين مهنتها ,,والدافع الرئيسي لوجودها هنا ,وتمنت ,,وهي تشعر بالندم لو انها لم تتكم عن نفسها لذلك الضيف منذ البداية.
كان روث مازال يراقبها عندما رفعت نظرها ,,اليه لتراه يبتسم ببرود وهو يقول:
_لذا وفي هذه الظروف ,تجدينني اتساءل عن سبب وجودك هنا,,ولايحضر حفلاتي الا الذين اختارهم بنفسي وببطاقة دعوة مني ,,...... وكلانا يعلم جيدا بانني لم ارسل اليك بطاقة دعوة.
ترددت لويزا وقد شعرت بعدم الارتياح وقالت ,,في نفسها ماكان علي ان اورط نفسي في هذا الامر.
ولكن عندما نظرت الى عينيه القاسيتين ,,تذكرت السبب الذي فرض عليها ودفع بها لتكون على متن هذا اليخت.
وذلك في محاولة منها لانقاذ عائلة شقيقتها ,,ريتا من براثن هذا الرجل! وقررت ان تمضي معه ببضعة اكاذيب بيضاء لاضرر منها.
,اخذت نفسا عميقا قبل ان تقول:
_لقد قدمت مع بعض من اصدقائك.
بعض من اصدقائي؟
_نعم.
وبطريقة كان جوابها صحيحا,فمن بين ,,المدعوين الذين تم نقلهم بواسطة المركب الى اليخت ,كان هناك شخصان ,تاكد ,,للويزا بانهما على معرفة متينة به وذلك من الحديث الذي دار بينهما .
فتابعت قائلة:
_ولم نفكر بانك ستمانع لو انني دخلت معهما.
رفع حاجبيه متعجبا ثم قال:
_هل تعنين بان صديقين من اصدقائي قدما لك دعوة؟ ,,هل تتكرمين وتطلعين على اسميهما؟
وحاولت ان تتذكر بجهد الاسمين وقالت :
_سيزار وفيكتوريا.
بدا على روث التفكير العميق وكانه يتذكر .
ثم قال :
_سيزار وفيكتوريا ؟لم اكن اعلم ان احدا ,,منهما على صداقة مع الصحافيين .
_ربما لاتعرف عن صديقيك كما تعتقد.
ابتسم قائلا بمكر:
_معك حق ,ربما لااعرف الكثير عنهما .
عاد ينظر اليها مطولا وتبين للويزا ان لعه ,,عينين ثاقبتين تجعلانك مشلولا عن الحركة.
مرة ثانية عادت الابتسامة لتصبح باردة ,,ونظراته اصبحت حادة .
كحد السيف وهو يقول :
_ربما وكما تقولين ,لااعرف صديقي كما ,,اظن ........ وربما لاتعرفينهما انت البتة ,مارايك او نذهب ونسالهما ؟
شعرت لويزا بقشعريرة باردة تسري في عروقها,,يبدو ان الامر جدي وليس مزحة.
وكرهت نفسها لتلك الخدعة التي ستقوم بها ,,فضلت ان تبقي اهدافها في الوقت الحاضر غير معلنة.
نظرت الى وجهه بتحد قائلة:
_نسالهما اذا كانت هذه رغبتك.
ولدهشتها بدت ان الخدعة نجحت معها ,ولم ,,يبدو عليه انه مستعد ليرافقها الى الحفلة ,بل توجه اليها بهذا السؤال:
_فمهت ان اسمك لويزا ,لويزا ماذا؟
_لويزا بايكر.
_لويزا بايكر.
كرر اسمها وعيناه تضيقان متاملا فيها ,,وفهمت بانه يحاول ان يراجع بذاكرته لبقوية اسمها,,والتي تشبه العق الالكتروني بتفوقها.
_كما انك من بريطانية,عرفت ذلك من لكنتك ,,ومااالذي تفعلينه في البهاماس ,يالويزا بايكر ..... عدا انك ,,ترافقين فيكتوريا وسيزار الى الحفلات؟
_انني اقوم برحلة سياحية ,ومامن شيء غير ذلك.
وتمنت لو كان قولها هذا صحيحا ,,ولو ان مشكلة شقيقتها ريتا لم تظهر فجاة ,,فهي تعشق الرحلات السياحية مثلها مثل اي شخص اخر.
قال عند ذلك بنبرة لايمكن ان تعطي انطباعا ,,ان كان قد صدقها ام لا:
_اذن انت ضيفة عند سيزار وفكتوريا؟وتقضين معهما اجازتك؟
نظرت اليه دون ان تجيبه ودفعت بخصلة من ,,شعرها الاشقر الى ماوراء ظهرها .
ثم اجابت بعد ذلك اجابة لاتؤكد او تنفي ماقاله:
_لاالا تعتقد بانهما محبان ؟وبانهما كريمان وودودان ؟
كان روث مازلا يقف عند مدخل الحجرة ,,وينظر اليها بعينين مفحصتين .
وتابع يؤكد قولها :
_نعم انهما بالفعل كذلك,كما ان منزلهما في ,,ناسو جميل جدا واحسدك لانك تمضين اوقاتك فيه.
احست بانقباض في معدتها ,وبانها اقترفت ,,ذنبا لدخولها المتسلل الى هذا اليخت .
_هل تعرف منزلهما في ناسو؟
_اعرفه جيدا,وقد ذهبت اليه عدة مرات ,,والاصلاحات الجديدة التي قاما بها للمنزل ,كانت ناجحة جدا.
_تماما وكما قلت,كانت ناجحة جدا.
ابتسم وهز راسه موافقا,وفكرت انه سيحررها ,,وبانها نجحت باعجوبة في اقناعه بروايتها الملفقة .
,لكنه تقدم خطوة منها وهو يقول :
_مارايك بشراب منعش؟
بغتت لويزا من سؤاله وقالت:
_شراب منعش ؟
ثم ابتعدت عن طريقه وقد راته يتقدم متجاوزا ,,اياها الى الجهة الاخرى من الحجرة .
ولاحظت عند ذلك محتويات الغرفة ففي احدى ,,زواياها سرير داخل في الحائط,والى جانبه طاولة ,,وخزانة وبراد صغير يحوي بداخله المشروبات المنعشة الباردة.
_ماذا تفضلين ؟
_لااعتقد انني بحاجة لاي شيء.
قال بينما كان يسكب نوعا من العصير في الكوب :
_ساتناول بعضا من عصير البرتقال ,قولي ماالذي تفضلينه؟
نظرت لويزا اليه تتامل جاذبيته وسحره ,ثم ,,عرفت لماذا تركت شقيقتها العائلة لتحلق بهذا الرجل.
_حسنا , ماذا تفضلين؟
لم يكن من فائدة في رفض رغبته,,كما انه يمكنها ان تسايره وتتابع دور الضيفة البريئة امام المضيف الوسيم.
قالت وهي تتظاهر بالارتياح وعدم المبالاة:
_لاباس بعصير البرتقال.
_مع الثلج؟
_لا شكرا.
ولم تدر لما وجدته فجاة ساحرا وجذابا,,لكن ماوجدته فيه لم يمنعها من عدم الحذر منه.
تقدم وقد شعرت بارتجاف داخلي من ذلك.
قال لها :
_ان وجودنا في هذا الركن الهادئ والساكن من اليخت لفكرة رائعة,,فانا بصراحة لست مغرما بالحفلات الساهرة هذه.
لم تصدقه لويزا وقالت متسائلة:
_لا؟ ان هذا ليدهشني فعلا,,وانا التي اعتقدت ان هذه الحفلات تعجبك دائما.
_وماالذي يجعلك تعتقدين ذلك؟
قال لها ذلك بابتسامة ارسلت الدفء في نفسها.
ابعدت لويزا هذا الشعور عنها واجابته:
_لاادري ,لكن من ينظر اليك والى حيويتك ونشاطك ,يعتقد ذلك.
_صحيح ؟
_نعم .
تذكرت لويزا عندما شاهدته من قبل يتنقل بين ,,ضيوفه وكانه نجم لامع .
_اعتقد انني دائما على هذه الحال.
لم تستطع مقاومة ابتسامته لها وبادلته الابتسام ,,وهي تذكر نفسها بان روث المان رجل جذاب خطير,لايمكن مقاومته.
جرعت بعضا من عصير البرتقال ثم قالت:
_لكن يدهشني انك لاتحب الحفلات.
_اه , انها تسرني احيانا,,ولكنني لا ارغب بها دائما مثل صديقيك فيكتوريا وسيزار.
رفعت لويزا نظرها اليه وقد شعرت من جديد ,,باضطراب في داخلها لذكر الاسمين :
_اعتقد بانهما يكرسان وقتهما لها.
_هذا امر لايعرفه سواك..... خاصة وانك ,,صديقة لهما وتزلين ضيفة عليهما.
احست بقشعريرة باردة وهي تنظر الى ,,ملامحه الباردة والرزينة .
واحست بنذير شؤم يلوح لها من الافق مهددا ومتوعدا ,,وبانها علقت بفخ لايمكنها الخروج منه بسهولة.
,ضغطت باصابع يدها على الكلوب قائلة:
_نعم اعتقد انهما كذلك.
شعرت بنظراته تنفذ الى روحها وقلبها وهو يقول :
_من المؤكد انهما كذلك..... على فكرة لماذا ,,لاتريحي جسدك وتجلسي ؟
كان هناك مقعد قريب منها ويمكنها ان تجلس عليه ,,انما فكرت لو انها جلست وارتاحت عليه,,لن يكون في استطاعتها ان تنهض منه بعد ذلك.
فاجابته بسرعة :
_اذا كنت لاتمانع ,فانا افضل الوقوف .
ظل ينظر اليها ببرود ومكر ثم قال:
_افعلي مايطيب لك..... منذ متى انت صديقتهما؟
_ليس من مدة طريلة.
_كيف تعرفت عليهما؟
_كما يتعرف الجميع ببعضهم ,هكذا عن الطريق الصدفة.
_عن طريق الصدفة ؟
اضطربت لويزا قائلة :
_نعم ,انما لااذكر كيف بالتحديد .
ثم نظرت اليه بحدة وتابعت قائلة:
_لكن لم هذا السؤال ؟هل هو تحقيق معي؟
جرع بعضا من عصير ثم قال :
_تحقيق ؟بالطبع لا هذا فضول مني فقط,, لااكثر ولااقل ......لكن هناك امر لم استطع معرفته بعد...كيف تنزلين ضيفة على منزلهما في ناسو ,,وانا اعلم انهما غائبان عنه منذ عدة اسابيع ....وقد حضرا من نيويورك بعد ,,ظهر اليوم خصيصا للاشتراك في هذه الحفلة.؟
شعرت بقلبها يهوي من مكانه من تاثير كلامه الاخير.
وفكرت في انها ليس لديها في هذه الدقائق الحرجة سوى خيارين ,,الاول ان تسرع وتخرج من هذه الحجرة وتقفز الى البحر,ثم تسبح نحو الشاطئ ,,او ان تحاول التكلم معه بامر خروجها من هذا المكان بهدوء ودون متاعب.
لكنها لو بقيت واختارت الخيار الثاني ,فانها ,,ستامل في تحقيق الهدف الذي قطعت تلك المسافات من اجله.
تنهدت ثم جلست على المقعد واخذت نفسا ,,عميقا قبل ان تنظر اليه لتقول:
_اسمع ياسيد المان ,اعتقد بانني لم اكن صادقة معك وادين لك باعتذار ,,انني لست صديقة لهما ,ولم يقع نظري عليهما قبلا ,,سوى في ذلك المركب الذي نقلنا الى هذا اليخت.
نظر اليها بعينين فاحصة عندما توقفت عن متابعة كلامها .
ثم قال:
_اخبريني الان بشيء لااعرفه.
نظرت لويزا الى كوب العصير وقالت :
_سيد المان ,انني اعتذر اليك,,لقد دخلت خلسة الى حفلتك هذه و.....
_اعرف هذا ,قلت لك اخبريني بشيء لااعرفه.
جاء صوته منذرا ومقلقا وتابع قائلا:
_اخبريني مثلا لماذا تسللت الى حفلتي؟
بلعت ريقها وقد شعرت بانها لاتستطيع ان ,,تطلعه على السبب الذي دعاها الى ذلك بعد.
فانتحلت عذرا اخر وقالت:
_اعتقد انه اقتحام ارتجالي مني ,ففي الفندق الذي انزل فيه,,سمعت بعض الاشخاص يتحدثون عن الحفلة ,,وتصور لي انها ستكون حفلة فريدة من نوعها و.....
توقفت فجاة عن الكلام وقد شعرت بانه من ,,النوع الذي يؤخذ بالكلام المعسول.
ثم تابعت تقول:
_لااعرف مالشعور المفاجئ الذي تملكني لحضور هذه الحفلة .
_فهمت .
_اعرف انه ماكان يجر بي ان افعل ذلك,لكن ,,ارجو ان تثق بكلامي وبانني لم اكن انوي شرا.
_افهم من كلامك ان سبب مجيئك هو ,,للاستمتاع بالحفلة فقط؟
هزت راسها موافقة ,مع ا ن الحقيقة هي عكس ذلك تماما ,,وفكرت بانه عذر مؤقت فقط وسيعلم في النهاية الحقيقة بكاملها.
عادت تبلع بريقها قائلة :
_نعم ,هذا هو سبب مجيئي .
ابتسم روث بكبرياء وقال:
_حسنا اعتقد وفي هذه الحالة ,انني لايمكن ان ,,الومك على تصرفك هذا .... وكما سبق وقلت ,انها حفلة فريدة من نوعها .
تمشى في الحجرة بينما كان راسها قلق ,,واحد,وهو هل سيعتقها ام لا؟
وقف الى جانبها وتابع قائلا:
_هناك فقط امر اخر.........لماذا تتجولين ,,خلسة في ارجاء اليخت؟
تسارعت دقات قلبها بينما كان راسها يبحث عن جواب مقبول .
وقالت :
_لم اقصد ذلك قط ,لكنني شعرت انني في ,,حاجة لتنشق الهواء النقي والابتعاد عن الموسيقى وضحكات المدعوين ,,ولم اقصد انتهاك حرمة يختك ,اسفة ان بدا الامر كذلك.
_وتلك الضجة التي اعتقت بانك سمعتها والتي ,,جعلتك تدخلين الى الحجرة؟
اجابته باقناع:
_لابد انني تخايلت ذلك ,ولم اعرف ماقد تكون .......
_كما انني كذلك لااعرف .......ولكنني لو ,,كنت مكانك لفعلت نفس الشيء واردت ان اتحقق بنفسي.
_شعرت بدافع يدفعني الى فتح باب الحجرة ,,دون ان اتوقف للتفكير لحظة واحدة.
_نعم افهم ذلك.
تابعت لويزا كلامها:
_واعرف ان ذلك يبدو امرا مشككا فيه ,لكن ,,صدقني ياسيد المان انني ........
توقفت فجاة عن الكلام وقد شعرت بانه يقترب منها فجاة,,فارتعشت يدها وسقط العصير فوق ثوبها.
,نظر الى وجهها المرتبك والمتورد وقال:
_كنت اعلم بانك سوف تسقطين مافي الكوب ,,فوق ثوبك وذلك من الطريقة التي كنت تمسكين به ,,وكنت على وشك ان اخذه منك قبل ان يحصل هذا.
نظرت لويزا الى البقعة التي لوثت ثوبها وقالت متنهدة:
_لقد اتسخ!
وتذكرت انه عليها ان تعيد الثوب بحالة جيدة ,,الى المحل الذي استاجرته منه.
قطع حبل افكارها قائلا:
_لو انك تمسحين البقعة بالماء ,فلن يبقى لها اي اثر,,ستجدين ماتحتاجين اليه من المناشف واشياء اخرى في حمام هذه الحجرة.
طاطات براسها قائلة :
_حسنا.
فمن الافضل لها ان لاتمضي بقية هذه السهرة ,,بفستان ملطخ بعصير البرتقال .
دخلت الحمام واخذت تمسح البقعة بالماء ,,بانتباه وحذر واطمانت بانها ستجف بسرعة متى ,,خرجت من هذه الحجرة الى حيث الهواء المنعش.
_اعتقد بان البقعة ستختفي تماماو.......
عندما لم تلق جوابا ,عادت الى الحجرة ولكنها لم تجد روث فيها ,,وفكرت انه ربما يكون خارجا ينتظرها ,,فتوجهت الى الباب ,وقد شعرت بالارتياح يغمرها .
وقررت ان تمضي بقية السهرة بطريقة ,,لاتجعله يعود فيها الى الشك بامرها لانه لن يدعها تفلت من يده مرة اخرى.
هيات نفسها بابتسامة عذبة ملؤها الثقة ,,وادارت مقبض الباب لتفتحه ,واكتشفت انها لن تستطيع الخروج والذهاب الى اي مكان,,فقد كان الباب مقفلا عليها من الخارج.
نهاية الفصل الاول




samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-02-17, 11:52 PM   #4

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
استيقظت لويزا في صباح اليوم التالي على طرق خفيف على باب حجرتها.
قامت بسرعة من السرير وصاحت عندما فتح الباب فجاة:
_ماالذي فعلته بي؟
ولكن لم يكن روث المان عند الباب ,,انما مضيف شاب ببذلته الرسمية والذي تراجع ,,بخطاه الى الوراء لصرختها المفاجئة.
وقال لها:
_اسف ان كنت ازعجتك ياانسة بايكر,لكن ,,السيد المان يسال اذا ترغبين بالانضمام اليه حول مائدة الفطور على سطح السفينة؟
ابتسمت لويزا وقالت معتذرة :
_اسفة لم اقصد ان اكون فظة معك,فلقد ,,اعتقدت انك شخص اخر...... ارجوك ان تخبر السيد المان بانني ساوافيه بعد قليل.
انحنى المضيف بادب ,ثم ناولها ثيابا مريحة تناسب هذا الوقت .
وقال :
_لقد طلب مني ان اعطيك هذه الثياب ,فقد تحتاجين اليها.
فكرت لويزا وهي تغلق باب الحجرة انها لفتة ,,كريمة من روث المان,فهي بحاجة لتستبدل فستان السهرة .
وتذكرت كيف انها استسلمت للنوم ليلة البارحة ,,وعندما تاكدت انها لن تستطيع اي عمل والباب مقفل حتى لو صرخت ,,واستنجدت باي كان ,فما كان سمعها احد.
شعرت بجوع قاتل بينما كانت ترتدي البنطال ,,والقميص القطني وتنتعل الحذاء الخفيف ,,فهي لم تذق اي طعام منذ اربع وعشرين ساعة.
تناولت لويزا المشط من حقيبة يدها واخذت تسرح شعرها,,لم يكن في تلك الحقيبة سوى احمر شفاه وورقة نقدية بقيمة عشرين دولارا ,,فهي لم تتوقع بانها ستمضي ليلتها على متن اليخت.
تاملت نفسها في المراة وقد شعرت بالحقد ,,على روث المان الذي سجنها في هذه الحجرة .
كانت تنتظر منه تفسيرا واضحا لفعلته ,وان ,,ينهي هذه المسرحية الساخرة ويعيدها الى اليابسة حالما تنتهي من فطورها.
صعدت بعد فترة الى سطح السفينة وانضمت ,,الى روث المان الذي ينتظرها ليتناول معها الفطور وهو يرتدي ثيابا بيضاء .
,فتقدمت منه ونظرت اليه بجفاء قائلة:
_يجب ان اناقشك بامر مهم.
التفت نحوها بتكاسل وقال بلهجة باردة :
_صباح الخير اولا,ارجو ان تكوني قد نمت جيدا ..,,...هيا اجلسي على هذا الكرسي .
بالرغم من مظهره الجذاب الذي ارتعش له قلب لويزا.
,فقد قطب جبينها وهي تقول له:
_اطلب منك ان تعطيني تفسيرا على .....
لكنها توقفت فجاة عن المتابعة ,وقد اتسعت ,,عيناه بخوف شديد وهي ترى الافق امامها.
تلعثمت قائلة:
_اين .....اين نحن ؟ لقد اختفت اليابسة تماما.
اسرعت الى جهة من درابزين السفينة ,,وايضا الى جهة اخرى قبل ان يتمكن روث من الاجابة عن سؤالها .
لكنها اينما نظرت لم تر اي وجود لليابسة ,بل ,,هي على بعد مئات الاميال منها وفي اي مكان وفي وسط البحر.
شعرت بهزة عنيفة تهز كيانها وهي تسمع ,,هدير محرك اليخت المنطلق .
فالتفتت الى روث وقالت:
_هل تريد ان تخطفني!
ابتسم وبدت في نظراته اللهو والعبث ثم قال:
_لااعتقد ذلك.
قالت بغضب وهي تنظر الى وجهه الوسيم ,,والكريه لها في الوقت نفسه:
_لاتعتقد ذلك ! اذا من فضلك لو تطلعني ما الذي تحاول ان تقوم به؟
,عاد يبتسم ببرود قاتل وقال:
_اتناول طعام الفطور ,فلم لاتشاركيني ذلك؟
نظرت لويزا اليه بازدراء قائلة:
_اين نحن لان؟
تناول فنجان القهوة ورشف منه ببطء قبل ان يجيبها قائلا:
_اننا على بعد اميال قليلة من جزيرة ,,بروفيدانس ........ فاذا كنت ترغبين باية معلومات اضافية,,يمكنك اخذها من قبطان يختي.
كانت لويزا تعلم بان اليخت سينطلق هذا الصباح,,ولهذا السبب اختارت ان تدخل خلسة اليه مساء البارحة .
لكن الذي لم يكن في الحسبان ان ينطبق وهي على متنه .
وهاهي لان محتجزة في مكان في وسط البحر ,,ومع رجل لاتثق به ولاتامن شره.
عادت تقول وهي تحاول جاهدة ان تخفي خوفها:
_ما هي اللعبة التي تلعبها معي ؟ وهل انت ,,معتاد على سجن ضيوفك ومن ثم الابحار بهم على هواك دون ان تعلمهم بذلك؟
رفع احد حاجبيه قائلا:
_اعتقد بانك اخطات بكلامك يااانسة بايكر,, انت لست احد ضيوفي .
ضاقت عيناها من التوتر وهي تقول:
_اعتبرها ذلة لسان مني ,هل احتجزتني لانني لست من ضيوفك ؟,,ولهذا السبب تبحر بي الى وسط البحر؟ ,,ولانني فقط تسللت الى حفلتك السخيفة؟
ابتسم روث ببرودة شديدة وقال :
_ليس تماما لدي سببين اخرين.
_مثلا.
نظر اليها طويلا قبل ان يقول:
_مثلا ,ارغب في ان اناقش سبب تسللك الى حفلتي.
_فهمت وهل انت معتاد ايضا على ان تحجز كل من ترغب في مناقشته؟
عاد يبتسم لكن بلهو ومرح قائلا :
احتجز فقط من يتمنع في ان يخبرني بما اود معرفته.
_سبق وقلت لك ماتود معرفته وايضا سبب تسللي الى حفلتك .
_نعم ,فعلت ذلك.
وتوقف ليرشف مرة اخرى من فنجان القهوة ثم تابع قائلا:
_لكن ولسوء الحظ ,لااصدقك ,انني متاكد بان ,,هناك سببا اخر...... واصر على ان اعرفه .
عاد ليتناول فطوره بعد ماقاله اخيرا,نظرت ,,لويزا الى جانب وجهه وتاكد لها انه لن تستطيع مراوغته اكثر,,,وبانه لاجدوى من اخفاء السبب الحقيقي لتسللها الى ,,الحفلة اكثر من ذلك,خصوصا وانها عندما تطلعه عليه سيطلق سراحها حالا.
توجهت لويزا وجلست على كرسي تواجهه تماما وقالت:
_حسنا ساخبرك بما تريد معرفته.
نظر الى ملابسها قائلا:
_ارى ان الملابس التي اعرتك اياها لاباس بها,,لكن السروال واسع عند الخصر ,,فارجو ان تذكريني بان اعطيك حزاما بعد ماننتهي من طعام الفطور.
اجابته بسرعة :
_لن يكون ذلك ضروريا.
ثم سكبت لنفسها بعضا من عصير البرتقال وتابعت تقول:
_لايجدر بي ان اقلقك اكثر من ذلك,وحالما ,,انتهي من فطوري هذا, ساغادر اليخت فورا.
ابتسم بخبث قائلا:
_هل هذا ماتعتقدينه ؟ستغادرين ياانسة بايكر ,,عندما اسمح لك بذلك.
نظرت اليه بقلق وقالت:
_لقد اخبرتك بما تريد معرفته ,فليس من ,,سبب بعد ذلك يدفعك لاحتجازي .
_صحيح ؟
_بالفعل ,سيسرك ان تراني مغادرة .
_هل تعتقدين ذلك ؟ يبدو انك واثقة كل الثقة بنفسك.....هيا,,فانا لااستطيع الانتظار بما لديك لتخبريني به.
نظرت اليه باستنكار ورفض,وتذكرت كيف ,,كانت تتالم للذين يجرون معه مقابلات على شاشة التلفاز ,وكيف كان يحطم كل عنفوان فيهم,,فمهارتهم وذكاءهم لايقاسان بمهارته وذكائه ,فبلسانه اللاذع وذكائه الحاد ,,,كان بامكانه ان يدمر كل ماحوله ويحولهم الى نكرة,,ولابد وانه يستمتع بكل ذلك لافتقاره الى الشفقة والعطف.
استوت لويزا في جلساتها وسكبت قليلا من ,,الطعام انها لاتخشى شيئا من كل الاساليب التي يمارسها معها .
_هيا انني انتظر كلامك ,او ربما تفضلين ان ,,تؤجلي ذلك الى ان تنتهي من تناول فطورك؟
_لافرق عندي ,لكن يبدو انك فقدن شهيتك للطعام.
,اسند ظهره الى الكرسي بتعال وقال:
_في الواقع ,كلي شوق لسماع اقوالك.
اخذت لويزا تتناول طعامها بهدوء .
ثم قالت بعد قليل :
_مارايك بمن يدمر اسرة بكاملها ؟وهل هذا عمل بعيد عنك؟
قطب روث جبينه قائلا:
_تدمير اسرة ؟ ارجو ان توضحي اكثر كلامك.
شعرت بغضب شديد يجتاح كيانها ,لانه ,,يعرف ما تقصده بكلامها وبانه اذنب بحق شقيقتها,,وتظاهره بالبراءة ليس سوى تغطية لذلك الذنب.
مالت نحوه قائلة:
_تدمير اسرة يعني ,عندما يفصل اي رجل امراة عن زوجها واولادها,,واعنيك انت بكلامي ,ياسيد المان وانك مدمر اسرة.
تجاهل الامر مرة اخرى وقال:
_واية اسرة تتهمينني بتدميرها؟
,نظرت لويزا اليه بنفاد صبر وقالت:
_لا اعتقد انك نسيت من اعني ,الا في حالة واحدة فقط,,ان يكون لديك العديد من النساء المتزوجات في حياتك ,وهذا ملايدهشني ابدا.
رشف روث المان من فنجان القهوة ثم قال بهدوء :
_لم اكن بانهن متزوجات .
_صحيح ؟تريد ان تقنعني بانك لم تكن تعرف ان شقيقتي ريتا كانت متزوجة ؟
ضحكت ساخرة ثم تابعت تقول باستهزاء :
_اعتقد ان هذا القول لايصدق , خصوصا ,,وانك قمت بزيارتها في منزلها والتقيت بزوجها واولادها في ما مضى !
خيم الصمت عليهما لفترة وجيزة ثم قطعه ,,روث المان ضاحكا بلطف وقال بعد ذلك:
_اذن انت شقيقة ريتا؟
اجتاح لويزا غضب شديد في داخلها منعها ,,لفترة عن التكلم وقد تذكرت عندما كانت في لاسبوع الماضي في منزل شقيقتها ,,وحاولت بشتى الوسائل ان تهدئ اعصاب الزوج الان ,,الذي راى المستقبل قاتما دون والدة لولديه الصغيرين .
هاهي الان تنظر في وجه الرجل الذي سبب ,,الماساة الدرامية لافراد عائلة شقيقتها ,وكل ماصدر عنه ,انه ضحك ساخرا.
حاولت جاهدت ان لاترمي بالبيض المقلي في وجهه .
وعندما انتصرت على هذا الشعور قالت ساخرة:
_يسعدني انك سمعت شيئا مرحا.... واحب ,,ان اؤكد لك ان زوج ريتا والولدين لايشاركونك هذه المزحة!
بدت قسمات وجهه باردة وهادئة ,ونظر اليها ,,بعينين ثاقبتين ثم قال:
_هل انت فعلا شقيقة ريتا؟
_نعم انني فعلا شقيقتها ,ايدهشك هذا الامر؟
_ليس هناك من شبه بينك وبينها ولابشكل من الاشكال,,كما انها لم تذكر امامي ان لها شقيقة.
_حسنا هاقد عرفت الان بان لها قيقة وهي انا,فريتا براونينغ هي شقيقتي.
استوى روث في كرسيه واخذ يتامله بعين فاحصة ثم قال :
_لم اكن قط لاحزر ذلك,فهي سمراء ,بينما ,,انت شقراء....كما انك نحيلة واطول قامة منها....... مع ذلك,ارى شبها بسيطا في ,,شكل الانف وفي الخطوط التي تحيط بالفم.
ثم اضاف وهو لايزال ينظر اليها بتلك العين الفاحصة :
_كما انك اصغر سنا منها بكثير ,اليس كذلك؟,,وهذا ما حيرني ..... واعتقد انك في الخامسة والعشرين او السادسة والعشرين لااكثر.
_انك على حق, فانا في السادسة والعشرين ,,واصغر من ريتا باحدى عشرة سنة ,,لانشبه بعضنا الا بمفارقات بسيطة كالتي ذكرتها .
فكرت لويزا انه على الاقل يقر بمعرفة ملامح ,,ريتا ولم ينكر اي شيء لغاية الان .
فاستوت في كرسيها قائلة:
_حسنا بما اننا وصلنا الى هذا الحد في حديثنا ,,فهل تتكرم وتخبرني اين اجدها الان؟
ابتسم ساخرا ثم قال:
_اخبرك اين ريتا ؟ اعتقد انك تعرفين عنها اكثر مني.
_لا ,لا اعرف مكانها ,واعتقدت انها ربما تكون معك,,ولذلك السبب تسللت الى اليخت.
,نظر اليها بعنين عابثتين قائلا:
_وهل وجدتها على متن هذا اليخت؟
_في الحقيقة لم اعرف شيئا حتى الان,انما ,,تهيا لي انني لمحتها ليلة البارحة في الحفلة ..... ولكنني لست متاكدة من ذلك,,وعندما ضبطني في تلك الحجرة ,كنت احاول البحث عنها.
ابتسم ابتسامة اظهر فيها عدم تصديقه لكلامها ثم قال:
_فهمت اذا ,كنت تبحثين عن شقيقتك وهذا ,,مالم يخطر على بالي ابدا.لكن يبد عليك وكانك شقيقة تبحث عن شقيقتها.
_وماذا يعني كلامك هذا؟ وكيف يجب علي ان ابدو لتصدق كلامي؟
_كان يجب ان تظهري اقل شكا وسرية ,فاذا ,,كنت فعلا تبحثين عن شقيقتك فلماذا لم تتوجهي الي مباشرة بالسؤال عنها ؟
وافقت على كلامه في نفسها ,انها تصرفت ,,بطريقة مشكك بها وهذا يختلف تماما عن طبيعتها .
فقالت له:
_في الاساس اردت ان اتوجه اليك بالسؤال عنها,,لانني كنت اتوقع رؤيتها معك,ولما لم اجدها ,اخذت افتش عنها بتلك السرية.
وتوقفت قليلا لتجمع في راسها حوادث الليلة الفائتة ثم قالت:
_لكن وكما قلت لك ,تهيا لي انني لمحتها .....,,..وكانت ترتدي فستانا ازرق اللون ,وتقف قريبة منك ومن شخصين من ضيوفك ,,ثم اختفت بعد ذلك ..... بحثت عنها في كل مكان من اسطح هذا اليخت ومع ذلك,,لم استطع العثور عليها....
_اذا لماذا لم تتقدمي نحوي؟ فلقد كنت اخبرتك ,,اين تكون في ذلك الحين.
_لقد قلت لك انني كنت ساتوجه اليك..
_ولكنك لم تفعلي ذلك ...لماذا ؟
ترددت لويزا للحظات قليلة ,ثم قررت ان تبوح بالحقيقة له:
_لم اتوجه اليك ,لانني شعرت فجاة بان هناك شيئا غريبا يدور ويجري .
سالها ولم تتبدل ملامح وجهه:
_ماهو ذلك الشيء الغريب؟
_لااعرف تماما,لكن انتابني شعور بان هناك شيئا ما يجري.
_ارجو ان توضحي كلامك اكثر.
_لااستطيع تحديد ذلك,وكان مجرد شعور لااكثر .
وضاقت عينا لويزا اكثر ثم تابعت قبل ان يتمكن من التفوه بكلمة:
_هل انا مخطئة ؟وهل هناك فعلا شيء يجري ويدور ؟
_مثل ماذا ؟
_لااعرف ,انت قل لي.
_ليس لدي اي شيء لاقوله لك,حتى انني لاادري ما ترمين اليه.
تنهدت لويزا ,لانها هي الاخرى لاتدري ماترمي اليه,,لكن كان يخامرها شعور بان هناك شيئا ما لايجري بصورة صحيحة ,,وهذا ماجعلها تستطلع اولا ليلة البارحة قبل ان تباحثه بامر شقيقتها ريتا.
_وهل تعرف مكان شقيقتي ؟
_تعنين في هذا الوقت بالذات ؟,,لا اخشى انني لااستطيع ان افيدك بشيء ,,ولكنها من المؤكد في مكان ما في ناسو وليس على متن هذا اليخت.
_هل كانت هنا ليلة البارحة.؟
_الم تقولي لي انك رايتها؟
_قلت لك انه ايتها ,وانا غير متاكدة من ذلك.
جاءت نبرة صوته الان موبخة وقال:
_كيف لايمكن التاكد من ذلك,,الا تعرفين كيف تبدو شقيقتك؟
زمت لويزا بشفتيها مفكرة انه من المستحيل المجادلة مع روث المان,,انه تماما كالغوص في اعماق البحار دون العدة اللازمة له.
_طبعا اعرف كيف تبدو شقيقتي ,,وعندما لمحتها لم اتاكد انها هي ,,,فقد خف وزنها منذ اخر مرة رايتها فيها,,كما انها غيرت تسريحة شعرها و....
عاد ينظر اليها نظرة فاحصة ثم قال:
_يتهيا لي انك لم تريها منذ فترة طويلة؟
_نعم لم ارها منذ ستة اشهر.
كادت ان تقول له, ان هذا ليس بامر غريب ,,وانها وريتا لم يكونا يوما قريبتين من بعضهما ,ربما لفارق العمر بينما ,,وكما انهما تعيشان كل منهما في جهة مختلفة من البلاد ,,لكنهما مع ذلك كانتا على اتصال دائم بواسطة الهاتف .
توقفت عن التفكير متسائلة لماذا عليها ان ,,تبرر نفسها امام روث المان ؟
_اذا لم هذا الحماس المفاجئ للبحث عن شقيقتك؟
_ذلك لانني اريد ان اكلمها بالمنطق والعقل ,,وان اقنعها بالاقلاع عن تصرفها الغبي ,,لتعود الى زوجها وولديها وحيث مكان وجودها العائلي والفعلي .
جاءت نبرة صوته ساخرة وهو يقول:
_تدهشني كلماتك الحنونة والطيبة !
_لانني اقوم بذلك من اجل الولدين رني وابيغل.
ثم نظرت الى وجهه تبحث فيه عن علامات ,,الذنب والندم ولكنها لم تجد شيئا من هذا القبيل .
فتحدته قائلة:
_الا توافق معي بانه ينبغي عليها ان تلتحق باسرتها؟
بقي صامتا وكان من المستحيل عليها ان تدرك مايدور في راسه.
فتنحنحت قائلة :
_لابد وانك توافق معي على ذلك.
تابع النظر اليها بصمت ثم ضاقت عيناه قائلا:
_وما علاقتك بتصرفات شقيقتك الخاصة؟,,الاترين بانها ناضجة بما يكفي لتعالج امور حياتها.؟
فكرت لويزا انها فعلا ناضجة ولايمكن انكار ذلك ابدا ,,فقررت ان تقول له ماكانت تفكر به قبل قليل:
_نعم اوافقك على ذلك,لكن الظروف تختلف الان,, واعتقد ان شقيقتي بدات تفتقد لسلامة ورجاحة عقلها.
_وكيف ذلك؟
اجابته بلهجة اكيدة :
_اعتقد ان الجواب على ذلك واضح,لقد هربت معك و......
قاطعها قائلا:
وتعتقدين انه ولاامراة راجحة تفعل ما فعلت ؟
_لااعتقد ذلك ابدا.
واحمرت وجنتا لويزا خجلا,وعالجت حرجها بان اسرعت تقول:
_اعتقد ان العديد من النساء تقمن بذلك خاصة ,,وان لك هذه الوسامة والجاذبية.....
توقفت عن الكلام وقد انزعجت من نفسها ,,ومن الكلام الذي قالته اخيرا.
ثم تابعت قائلة:
_تعلم جيدا مااقصده.
ضحك روث وكانه يزيد من الاحراج الذي تعاني منه وقال بعد ذلك:
_وانت اجمل امراة وقعت عيناي عليها ,وتعلمين مااقصده.
ازدادت لويزا خجلا وهي تنظر في عينيه ,,السوداوين وقد احست بشعور غريب يتملكها.
ثم انبت نفسها وعاتبتها بان هذا الرجل اللعين ,,الذي يجلس امامها هو صديق لشقيقتها.
وقالت بعد ذلك:
_ان شقيقتي زوجة ووالدة ,ولم تكن لتهجرهم لو انها لم تنخدع بعواطفها.
_في استطاعتي ان اخبرك عن هؤلاء ,,الفضوليين الذين يحاولون دائما ان يتدخلوا بحياة غيرهم من الناس.
نظرت اليه بحدة وقالت:
_هذا هراء! كما انني لست كذلك !
مع ذلك فالاتهام الذي وجهه اليها كان صحيحا نوعا ما,,فقد اعتادت ان تحشر نفسها في مشاكل وهموم الناس,,لان كان يطلب منها ذلك ولم ترفض يوما لاحد اي طلب.
اخذت تتذكر كيف حشرت نفسها بمشكلة شقيقتها لاول مرة ,,فقد تلقت اتصالا عاجلا من الان زوج شقيقتها مما دعاها الى ,,السفر من لندن الى يوركشاير بالقطار.
ثم امضت معه يومين ,امضاهما يتوسل اليها ,,باكيا لتقوم باي شيء حيال هذا الامر.
ومما قاله ايضا:
_اعرف انك مسافرة الى الولايات المتحدة للعمل,,فلا اعتقد ان الامر سيكلفك كثيرا لو انك قمت برحلة سريعة الى ناسو,,انك انت الوحيدة التي يمكنها ان تساعدني في هذه المحنة,,فهي مفتونة بذلك الرجل ولن تسمعني وتصغي الى توسلاتي .
كان ماقاله صحيحا,ولكن هل ستستجيب ريتا ,,وتحاول الاصغاء اليها ياترى ؟ربما قد ,,تغضب منها وتجعل الامور اسوا مما هي عليه.
كان عليها ان لاتترك هذا الامر يسوء اكثر مما هو عليه,,وان تحاول التفكير اكثر واكثر من اللازم من اجل الان والولدين .
تذكرت ايضا كيف ان الان اخذ يتوسل اليها قائلا:
_فكري في روني وابيغل يالويزا,انهما في امان في الوقت الحاضر ويمضيان عطلتهما في فرنسا,,ولكن العطلة ستنتهي بعد ثلاثة اسابيع فما الذي سيفعلانه من دون والدة تحن عليهما وتدير شؤونهما ؟,,فكري بهما يالويزا ,وحاولي المستحيل لاجلهما.
كيف يمكنها ان ترفض طلبه هذا ؟,,وتذكرت كيف شاهدت التوامين اللذين يبلغان من العمر عشر سنوات,لاخر مرة مع والدتهما,,وكيف انه لم يات ببالها يوما ,ان ريتا قد تقدم على هجرهما.
واعتقدت لويزا بعد ذلك,ان ذاك الهروب مع روث المان,,سببه دافع جنوني ولا بد ان تصحو منه,,لانها تعرف شقيقتها ريتا حق المعرفة وكيف,, ان ولديها بالنسبة اليها وكانهما العالم باسره.
ووافقت ان تعمل جهدها بعد توسلات الان ,,والغت عطلتها التي قررت ان تقوم بها الى نيو اوزلينز,,وكم تمنت لو انها ليست مضطرة الى السفر الى ناسو للحاق بشقيقتها ,,ولكن ليس في وسعها ان تفعل غير ذلك.
كان روث المان طوال الوقت يفكر وهي تفكر,,,يراقبها ويرسم ابتسامة غير مبالية على شفتيه.
فقال لها قاطعا عليها حبل افكارها :
_اذا ,ماالذي ستقولينه لشقيقتك عندما تلتقين بها؟
نظرت اليه بتحد وقالت:
_ساقول لها ان هذه العلاقة الرخيصة ,,لاتستحق منك ان تتركي اسرتك وتلتحقي بها.
ضحك عاليا لذلك ثم قال :
_وماالذي يجعلك تعتقدين انها علاقة رخيصة ,,وماالذي يجعلك تعتقدين انها ليست علاقة حب حقيقية.؟
ضحكت لويزا هي الاخرى الان ,لكن بمرارة والم.
قالت له:
_اه ,اعرف تماما بان مابينكما ليس صداقة حقيقية ,وبالاخص من ناحيتك.
وابعدت نظراتها عن روث وتذكرت بعضا ,,من تلك الرسائل التي اراها اياها الان والتي لم ترسل الى روث المان وقد جاء فيها ,,كلام يفتت الاكباد من العاطفة واللوعة تجاهه.
وشعرت لويزا بالم سحيق في داخلها ,بينما ,,بدا على وجه روث عدم الاكتراث واللامبالاة.
نظرت روث اليها نظرات عميقة ثم قال:
-وما هو الضرر من علاقة كهذه؟
_لاضرر منها بالنسبة لاشخاص مثلك.
لم يعارض ماقالته بل تابع كلامه وهو يبتسم لها :
_وانت ايتها الشقيقة الصغرى ,مارايك بالعلاقات العابرة؟
اجابته بحدة:
_لااقيم اية علاقات.
_لماذا؟
,,اجابته وهي تشعر بالخجل من صراحته:
_ان اكثر ما يهمني الصدقات الجدية .
_الصداقات ؟تعنين انه لايوجد في حياتك رجل مميز؟
تساءلت لويزا كيف استطاع ان يحلل ذلك,انه ,,فعلا حاد الذكاء اكثر مما تصور لها.
_اعتقد ان ذلك ليس من شانك,ولكن.وذا اخذنا الامر من ناحية اخرى, اعتقد بانه يهمك ان تعرف ذلك.
_اذا,ماهو العائق ؟ فانت امراة جذابة .انني ,,لاتعجب كيف لم تلتق باي رجل يعجبك حتى الان.
نظرت اليه نظرة باردة وقالت:
_ومن قال انني في حاجة الى رجل ؟انني ,,استطيع ان اتدبر امور حياتي من دونه.
_هذا يعني انك لاتشبهين شقيقتك حتى في هذه الناحية ايضا.
اعتبرت لويزا ماقاله اهانة لها,وارادت ان ,,تعترض على كلامه ,لكن اعتراضها لن ,,يكون له اية قيمة لانها تعلم وفي قرارة نفسها ان مايقوله صحيحا.
لكنها نظرت اليه وقالت بتحد:
_لماذا سمحت لنفسك بذلك ,وانت الذي تعرف منذ البداية بانها متزوجة؟
_لقد كانت تعلم ذلك هي ايضا....
دخل اثناء الحديث احد افراد طاقم اليخت ليقول له:
_هناك اتصال لك من هيوستن ياسيدي ,اترغب بان ترد عليه هنا.
وقف وعيناه لاتفارقان لويزا ثم قال:
_لا ساخذ المكالمة في غرفة مكتبي.......
ثم توجه بحديثه الى لويزا قائلا:
_انك تضيعين وقتك هنا ,فشقيقتك ليست على متن هذا اليخت,,يمكنك اذا اردت ,ان تفتشيه بحرية مطلقة ,,ولكن ان كنت مشتاقة لرؤيتها اقترح عليك في هذه الحالة ,,ان تبحثي عنها في مكان اخر...... وستاتي طائرة مروحية بعد نصف ساعة محملة لي ببعض الحاجيات,,فاعلميني ان كنت ترغبين بالعودة فيها؟
,بقي واقفا ميكانه ثم تابع قائلا:
_ربما يجب ان الفت نظرك ايضا بانها ,,ستكون فرصتك الاخيرة للعودة الى ناسو,,لانن سامضي بضعة ايام في البحر.
اخذت تفكر وتنظر اليه باحباط في عزيمتها بينما كان يبتعد عنها,,وقد صدقت ماقاله ,بان ريتا ليست على متن هذا اليخت,,وهذا يعني ان بقاءها هنا ليس ضروريا بعد الان.
سكبت لنفسها مزيدا من القهوة وقد شعرت ببصيص من الامل,,بما ان ريتا ليست موجودة هنا فقد تكون عادت الى بريطانية ,,وان المشكلة قد حلت عقدتها بكل بساطة ,ولم يعد لديها مبرر لبقائها .
لكنها ومع ذلك لم تتوقع من شقيقتها ذلك ,,بالنسبة لما قراته في رسائلها لروث ,,ولابد انها مازالت في مكان ما في البهاماس .
جاء في تلك اللحظات مضيف يحمل ابريقا جديدا من القهوة.
التفتت لويزا نحوه قائلة:
_من فضلك قل للسيد المان انني قررت ان ,,اعود الى ناسو في الطائرة الروحية.
وكانت بعد ساعة جاهزة على سطح اليخت ,,وقد لفت فستانها الاخضر وحقيبة يدها وحذاءها بورقة سمراء.
وظهرت الطائرة بعد وقت قليل في السماء ,,حسنا ان روث ليس قريبا منها ,لانه ,,يسعدها ان تغادر هذا اليخت دون ان تقع نظراتها عليه اخيرا.
حطت الطائرة وساعد لويزا لتصعد اليها,احد ,,افراد طاقم اليخت ثم جلست على المقعد بينما كان يقول لها الطيار :
_ساغيب لدقيقة واحدة ,فارجو ان تشعري بالراحة والاطمئنان.
نظرت اليه وهو يقفز الى سطح اليخت ,,ويسرع الى الجانب الاخر منه حيث ظهر فجاة روث.
رفع روث نظره لينظر اليها فجاة,وشعرت ,,بشيء من وراء ابتسامته ادخلت الشك الى قلبها .
تساءلت في مالو تقوم بالخطوة الصحيحة ,او ,,ربما قامت بقرار بعيد جدا عن الحقيقة ,,ذلك لانه كانت تبدو عليه امارات الرضى والارتياح.
قررت في لحظة واحدة ,بينما كان يعود اليها الطيار,,بان تفك حزام الامان وتقفز مجددا الى سطح اليخت,,وفي الوقت الذي صعد فيه الى الطائرة.
قالت له:
_انني لن اعود لكن ارجو ان تبعث هذه ,,الرزمة بواسطة سيارة اجرة ,الى العنوان الملصق عليها.
ثم سحبت من جيبها ورقة العشرين دولارا وناولته اياها قائلة:
_اعتقد ان هذه القيمة ستغطي كافة المصاريف.
تجاهلت نظرات الطيار المتسائلة واسرعت ,,تجري على سطح اليخت ولم يكن اي اثر لروث وهذا شيء جيد,,فهي لا تريده ان يمنعها عن عملها هذا.
لقد خامرها شك مفاجيء واكيد,,بان الطريقة الوحيدة لمعرفة مكان ريتا ,,,هي في ان تبقى الى جانب روث.
ظهر روث امامها من جديد وهو يبتسم بوجهها قائلا:
_اذا,قررت البقاء ,لم اتصور بانني قد اخط يوما لشيء افضل من ذلك.
ابتسم لها عند ابتسامة المنتصر واستدار مبتعدا عنها .
وادركت عندما تملكها رعب شديد ماكان يقصد من عمله .
لقد تحايل عليها باساليب ملتوية لتبقى معه ,,وهو منذ البداية لم يكن يود ان تغادر يخته ,,ولشدة غبائها انطلت عليها الحيلة .
استدارت واسرعت نحو الطائرة التي بدات ,,تتحرك الان من مكانها وصاحت :
_قف ! انتظرني !
لكن الطيار لم يسمعها وبدا بالارتفاع بالطائرة ,,تاركا اخر فرصة لها للعودة الى ناسو.
نهاية الفصل الثاني




samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 12:00 AM   #5

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
اخذت لويزا تراقب الطائرة المروحية وهي تبتعد,,وداخلها شعور بالاسى والانزعاج.
لقد اردا روث لها البقاء لاسباب لم تستطع فهمها,,كان يظهر لها التعاون والمساعدة لتقوم بالعمل المعاكس,,وتلاعب بافكارها ايضا بما يرغب ويريده.
احست بالخوف الشديد وهي تحدق بالمحيط ,,المتلاليء تحت اشعة الشمس ووالهوا جس المقلقة تنتابها لانها ستنزل ضيفة على روث لعدم ايام,,لقد كان القرار الاخير للمغادرة بمتناول يدها وقد رفضته من اجل فكرة طرات على راسها.
لقد اعتقدت بان كل ماتريد معرفته عن ,,شقيقتها يكمن في صدر روث ,وسوف يرشدها الى مكانها عاجلا ام اجلا.
اتكات لويزا على درابزين اليخت وهواء ,,البحر يتلاعب بشعرها الطويل ,ثم ,,اخذت تستجمع في راسها الاسئلة التي تريد اجوبة عليها .
سؤال واحد حيرها اكثر من غيره,,وهو لماذا احتال روث عليها ليبقيها معه ؟,,بينما اتضح لها بانه يرغب بان تغادر وبسرعة.
كان في استطاعته ان يجبرها لكي تعود الى ,,الطائرة ,ولكنه لم يفعل ذلك.
ضغطت لويزا على شفتها السفلى وهي ,,مازالت واقفة تراقب الافق .
فلم يكن من جدوى لطرح تلك الاسئلة على نفسها,,بينما وحده روث الذي يملك الاجوبة عليها.
دارت حول نفسها تبحث بنظرها عن روث الذي اختفى كليا الان,,ثم مشت بعزم الى مقدمة اليخت بحثا عنه ولتنتزع منه كل ماتريده.
التقت بربان اليخت,,وبالسكرتيرة الخاصة لروث وبالمضيف,,ولم تحصل مهم الا على جواب واحد ,الا وهو :
_ان السيد المان مشغول الان,,ولايمكن ازعاجه ولكننا سنبلغه بانك تودين رؤيته.
في اخر النهار ,عادت تطرح نفس السؤال ,,على مضيف اليخت الذي لاصلة له بهذا الامر:
_ارجوك ابلغه بانني اود رؤيته لامر مهم..... ,,قل له انني كنت اسال عنه طوال هذا النهار.
_سابلغه ياانسة بايكر...... لا تقلقي ساتاكد ,,بنفسي ان رسالتك وصلته.
وتناول عددا من المناشف الخضراء عن ,,الرف في غرفة للبيضات.
_شكرا لن انسى صنيعك هذا.
كانت لويزا على وشك الابتعاد عنه , عندما ,,وقع نظرها على منشفة خضراء اللون كبيرة كتب عليها باحرف صفراء ,لغرفة الرياضة.
اذا فهناك يحجز روث نفسه طوال النهار ويدعي بانه منشغل جدا.
واذا لم تكن مخطئة ,فهذه المناشف التي بين يدي المضيف,,في طريقها اليه في غرفة الرياضة.
تظاهرت بالابتعاد وبعدم المبالاة,,ثم ااختبات في مكان لا يستطيع المضيف ان يراها فيه,,الى ان سمعت باب غرفة البياضات يقفل.
وشاهدت المضيف يدخل في ممر ضيق,, فلحقت به بسرعة تامة.
اكتشفت ان غرفة الرياضة تقع في القسم العلوي من اليخت,,وعادت تختبئ بينما اختفى المضيف ودل الغرفة,,فبقيت في مخبئها عشر دقائق.
ثم خرج منها يصفر مزهوا بنفسه ونزل الى القسم الاسفل من اليخت .
اخذت لويزا عند ذلك نفسا عميقا ,فالطريق ,,ملكها الان لتفاجئ الاسد في عرينه.
هالها مارات في غرفة الرياضة المنسقة,وقد ,,شاهدت روائع من ادوات الرياضة تتدلى من سقف الغرفة واخرى وضعت على ارضها الخشبي الفخم.
ولكن الذي استرعى انتباهها اكثر من اي شيء اخر,,روث الذي تمدد على الارض يرفع اثقالا حديدة يعجز عن رفعها الابطال.
_اذا لقد استطعت ان تقتفي اثري.
قال روث ذلك فجاة مما جعل لويزا تقفز من مكانها بغتة.
ودهشت كيف تكلم بارتياح ودون ان يلهث ,,وهو على هذا الوضع في حمل الاثقال الحديدية.
,تقدمت نحوه وقالت:
_اريد ان اتحدث معك.
_حول ماذا؟
تابع تمريناته الرياضية دون ان ينظر اليها.
واخذت تراقبه كيف يقوم بهذا العمل بكل ,,بساطة ومرونة ,ثم قالت:
_اريد ان اسالك ,لماذا ترغب في ان ابقى هنا؟
نظر اليها عند ذلك وعيناه تشعان عبثا ولهوا ثم قال :
_اعتقد انه يجب ان اعكس السؤال ,واسالك انا,,لماذا قررت انت البقاء هنا؟
_بقيت لانني متاكدة من انك تعلم مكان ريتا ,,وبطريقة او باخرى ساحملك على ان تخبرني بذلك.
سكتت قليلا لتلتقط انفاسها ثم تقدمت بحذر ,,خطوة الى االامام وتابعت تقول:
_انما الذي لم استطيع فهمه,لماذا تريدني ان ابقى ؟
تابع برفع الاثقال الحديدية وهو يجيب بنبرة ,,هادئة دون اي شعور بالتعب :
_ومن قال لك ذلك؟,, وماالذي يجعلك تعتقدين هذا؟
اجابت بكل ثقة :
_لانك سمحت لي بالبقاء ولم تجبرني على الرحيل .
نظرت الى وجهه وقد تشعر باحاسيس غريبة في داخلها .
ثم تابعت قائلة عندما لم تحصل على اي جواب منه:
_لقد سمحت لي ان ابقى وذلك لانك تريد ذلك..,,. وعلى ما اعتقد بدات افهمك لافتراض هذا الافتراض.
_تشعرين بانك بدات تفهمينني؟
_قليلا ولكن رغما عني.
ابتسم روث قائلا:
_اذا اخبريني انت لماذا اريدك ان تبقي ؟
_لااستطيع ان اعطيك جوابا,,فلماذا لاتقول لي انت؟
بصورة مفاجئة وضع الاثقال جانبا ووقف الى جانبها قائلا:
_لابد ان فتاة ذكية مثلك,,قد تتوصل الى جواب عن هذا السؤال.
تراجعت لويزا الى الوراء وقد شعرت بقلبها يكاد يهوي من مكانه .
ثم قالت بصعوبة وهي تشعر بجفاف في حلقها:
_كيف لي ان اعرف الاسباب التي لديك ؟
تناول روث منشفة قريبه منه واخذ يجفف شعره الرطب:
_لابد وانك فكرت بتلك الاسباب .
_لقد فعلت ذلك فعلا ,ولكنني لم اتوصل الى شيء,,وربما انني لااستطيع قراءة افكارك ,,فلماذا لاتخبرني انت بالذي اريد ان اعرفه.
قال وهو يتابع تنشيف شعره:
_انك تدهشينني حقا .
نظرت اليه وقد شعرت بانجذاب نحوه,لكنها ,,سرعان ما رفضت تلك الفكرة قائلة له:
_ولماذا ادهشك ؟
وضع المنشفة جانبا وقال:
_لانك صحافية,,واعتقد ان الصحافيين ,,عندهم خبرة ليصلوا الى مايريدونه دون عناء.
دهشت لويزا لهذا التعليق,,لان روث لم يقل يوما كلمة طيبة عن الصحافة,,وقررت عدم مناقشته بهذا الموضوع الذي لاعلاقة له بالذي جاءت لاجله.
قالت وقد لاحظت سقوط المنشفة التي استعملها على الارض:
_ماذا هناك ؟,,لم لاتخبرني لماذا تريد احتجازي عندك؟
ثم انحنت لتلتقط المنشفة.
وتفاجات عندما اعترض قائلا:
_اتركيها حيث وقعت فانا لست في حاجة لك ,,او لغيرك ليلتقط ما وقع مني.
_لكن.....
_كن لاشيء.
وسحب النشفة بعنف من يدها وعاد يرميها على الارض.
ثم قال :
_لااستطيع ان اتحمل النساء الواتي يحاولن تنظيم اموري.
_لكنني لم اكن احاول ان ......
توقفت لويزا عن الكلام فجاة وحتى عن ,,التفكير بكل ما يقلقها ,لتفكر به وبكلامه وبشعورها نحوه والذي كان جديدا عليها.
قال لها :
_لاداعي لهذا الخوف .
نظرت اليه بحدة وقالت:
_لست خائفة ولكني لم اعتد على ذلك.
ابتسم لها ابتسامة ساخرة وقال:
_نعم اعتقد حقا انك لست كذلك,وبالاخص ,,بعدما اخبرتني عن صداقاتك تلك.
وتذكرت فجاة ماالذي يعتقده بشقيقتها والتي هي على عكسها تماما,,وشعرت فجاة انها بحاجة الى صديق مخلص وهذا الصديق هو روث المان.
ولكن كيف يمكنها ان تفكر في هذا كله بينما ,,هو يجب ان يكون اخر رجل في العالم تفكر فيه.
بقي روث على حاله يبتسم وينظر اليها بعينين ناعستين ثم قال :
_هل توصلت الان الى جداب يفيدك لماذا من ,,المفترض انني اريد الاحتفاظ بك؟
اجابت لويزا وقد توصلت الى جواب نهائي في راسها:
_ربما لانك تريدني ان ابقى بعيدة عن ريتا ,,كي لااؤثر عليها بالابتعاد عنك؟
نظر في عينيها قائلا:
_هذا جواب لم افكر فيه قط,لكن هل تستطيعين فعلا التاثير على شقيقتك.
_سافعل مافي وسعي لاحقق ذلك.
_اه نعم ,مكنك ذلك وخاصة وانني ادركت ,,طبيعتك في التدخي بامور الناس .......لكن هل ستصغي اليك؟
اجابته لويزا وقد ابعدت نظراتها عنه:
_ارى ان هناك فرصة سانحة لذلك,لماذا ؟هل يزعجك ذلك ؟
قالتها بحدة .
ضحك قائلا:
-وهل تعتقدين ان ذلك يزعجني لدرجة ان ,,احتفظ بك على متن هذا اليخت بعيدة عنها ؟لقد ان الاوان لتتعرفي على طبيعة نفسي,,ارغب بشيء,احصل عليه,واحتفظ ,,به ولااسمح لاحد بعد ذلك لاي كان ان ياخذه مني.
كان ذلك واضحا جدا للويزا .
فقالت وهي تنظر مباشرة اليه:
_هل تحب شقيقتي ؟
اجابها وعيناه لاتفارقانها :
_من الذي تكلم عن الحب الان ؟لقد ذكرت ,,بانني احصل واحتفظ بكل مااريده ,وليس عن الحب.
شعرت لويزا بقشعريرة باردة تسري في عروقها من الذي قاله.
ولكن هل كانت تتوقع من رجل مثله شيئا افضل من ذلك؟ ,,فمن المستحيل ان تتصور روث المان يحب ويخلص للحب.
راقبته بصمت وهو ينحني ليلتقط قطعة ,,صغيرة من الاثقال واخذ يلهو بها.
فوقع نظرها على عضلات ذراعه القوية,ثم ,,ابعدت نظراتها عنها لتتابع قائلة:
_نعم, انك على حق ,فلا علاقة للحب بالذي تكلمت عنه,,لانه بالنسبة اليك هناك نهاية للذي تحتفظ به,,سواء اكان شيء ام مخلوق بشري.
رفع حاجبيه بفضول وقال:
_اوضحي كلامك اكثر.
قالت وقد شعرت بالضجر من ذلك الحديث:
_اه لااعتقد ان ذلك ضروري.
ثم جلست على مقعد طويل حيث القيت ,,المنشفة فوقه وتابعت تقول :
_اعرف بان كلانا يفهم ماارمي اليه.
اخذ ينقل الثقل من يد الى يد قائلا:
_ربما انت ,اما انا فلا اعرف ماترمين اليه ...,,..لقد ضللتني واريد توضيحا لذلك.
فكرت لويزا كم انه ممثل بارع في البراءة !ثم ,,قررت ان تصفعه بالحقيقة فقالت:
_الا تعتقد بانك اخذت اكثر مافي الكفاية من االآن زوج شقيقتي ؟
اخذ يزن الثقل بيده وكانه يزن السؤال الذي ,,طرحته عليه ثم نظر اليها نظرة باردة وقال:
_افهم انك تتكلمين بامر الشركة؟
_هذا صحيح ,واعني شركة الان زوج شقيقتي .
_ليس بعد اليوم, فشركته اصبحت ملكا لي الان,,وقبل ان توجهي اتهاماتك الي,احب ان اخبرك بان الشركة كانت على عتبة ,,الافلاس عندما استلمت ادارتها,وقد اسديت خدمة لالان لاتقدر بثمن.
ابتسمت ساخرة ,تذكرت نه في البداية تبين ,,الامر وكانه يسدي خدمة لآلان الذي ابدى ارتياحا وبهجة عندما وضع روث مبلغا ,,لايقدر لاستثمار الشركة ولينقذها من شبح الافلاس.
وتابع روث قائلا:
_لقد انقذت الشركة ولن تتعرض مرة اخرى للافلاس.
لقد انتعشت عندها الشركة فعلا وازدهرت اعمالها,,بينما وبالمقابل ,خسر آلان عمله وزوجته.
تحدته قائلة:
_كيف يمكنك ان تسمي ذلك خدمة منك,عندما ,,وعدت آلان ان يبقى فيها مديرامسؤولا ومن ثم وبعد ثلاثة اشهر طردته منها؟
_لدي اسباب لطرده من الشركة.
_نعم اعرفها,وذلك لانك تفضل مديرا يوافق ,,على كلمة تقولها ويكون طوعا لاوامرك دون مناقشتك فيها,,,لذا تخلصت من آلان لانه حر الضمير ولايوافق على بعض الامور.
_اهذا مااخبرك به؟
_نعم ...... لكن,لماذا تسال ؟وهل لديك اسباب اخرى غير تلك.؟
_تستطعين القول انه لم يعجبني بعض الاشياء التي كان يقوم بها,,وكنا نرى لامور بمنظار متوافق مع زوجته ,ولم تعاني من اية مشكلة في ذلك.
كان آلان قد اطلع لويزا سابقا بان روث بقي ,,في يوركشاير ساعيا وبعزم لينهض بالشركة,,وكان في الوقت نفسه يحاول ان يجذب زوجته اليه.
لكن لابد وان يشعر روث بالندم والخجل لعمله الدنئ,,لكنه كان يبتسم بكبرياء وعدم مبالاة.
قال روث بعد ذلك ببرودة :
_افهم ان آلا ن اخبرك بذلك ايضا.
_لقد اخبرني بكل شيء.
_يبدو ذلك واضحا.
_نعم ومنذ بداية هذه المشاكل حتى وقبلها ركنت تخرج مع زوجته.
_وماالعيب في ذلك ,اليس هذا اامر من الامور الطبيعية؟
نظرت اليه مستنكرة وقالت :
-انك رجل لايعرف العيب ,الا يهمك انها زوجة لرجل اخر.؟
_اعتقد انه كان عليها هي ان ترفض ذلك,لا ,,تنسي ان لديها مسؤولية اسرة.
_وماذا عن ولديها ؟الا تشعر بانك السبب بهجرها لهما ؟,,الا يهمك شيء من هذه الدنيا سوى الامتلاك لكل شيء؟
كانت تتكلم بعاطفة صادقة تجاه عائلة شقيقتها ,,بينما كان هو يتابع نقل الثقل الحديدي من يد الى اخرى بلامبالاة ولاشفقة.
,اخذت نفسا عمقا ثم قالت بحدة:
-لماذا قمت بذلك؟ولقداعترفت بانك لاتحبها؟
بدت ملامح وجه روث متحجرة وهو يقول:
_ربما عليك ان تسالي لماذا هي فعلت ذلك,,وهي المراة المتزوجة والتي لديها ولدين.
نظرت اليه لويزا ولم تستطع ان تمنع نفسها ,,من الاعجاب به بالرغم من كل ذلك.
ثم امعنت النظر في عينيه قائلة:
_لكن سبب قيامها بذلك واضح جدا ! ,,فحياة شقيقتي الزوجية لاحماس فيها ويمكن ان تعتبرها مملة وروتينية ,,,فتعرفت على رجل مثلك ,مشهور بتنظبم حياته ..... ويملك يختا فيالبهاماس ,,وسيارة رولز رويس ,ولم يكن من الصعب عليك ابدا ان تجعلها تنجذب اليك.
_انك تجاملينني .
_لم يكن في نيتي ذلك.
_لكنك فعلت, واذا لم تتوقفي عن توجيه ,,الاطراءات لي ,فسيتصور لي بانك معجبة بي.
وتورد خداها عندما قالت :
_قد تكون غلطة كبيرة لو فعلت ذلك.
اتسعت ابتسامته وقد لاحظ خجلها ثم قال:
_تبدين جميلة عندما يتورد خداك تماما مثل براءة الاطفال,,لست ابدا مثل ريتا,فانا لم ارها مرة على مثل هذه الحالة.
شعرت بقلبها يخفق وكانه طير يرفرف باجنحته,,ثم هتف شيء بداخلها يقول لها ان هذا الرجل صديقا لشقيقتك ,وهو يحاول خداعك كما خدعها.
قالت له:
_ارجو الا تنسى بانني شقيقة ريتا وامورها تعنيني بقدر ماتعنيها,,لذا اطلب ان تتوقف عن مقارنتي بها.
_نعم معك حق ,ساذهب الان لاخذ حماما ,,ينعشني ,ان كان لامانع لديك.
اخذت نفسا عميقا واجبرت نفسها على ,,التركيز فقط بالمهمة التي جاءت من اجلها.
_الن تخبرني بمكان وجودها؟فانت حتما ,,لاتريدها الان.... دعني اذهب اليها لاقنعها بالعودة الى زوجها وولديها.
تجاهل كلامها وتابع سيره.
فاسرعت وراءه :
_ارجوك !ليكن عندك رحمة, فكر بالولدين ....واخبرني بمكانها,,ذلك سيكون خيرا على الجميع.
استدار نحوها بعنف وقال بقسوة كادت ان تجعل لويزا تنهار امامه:
_الاتصغين عندما اتكلم ؟فلا تضايقيني اكثر من ذلك,,لقد سبق وقلت لك انني لااعرف مكان وجودها الان!
ابتعد عنها بينما كانت تتابع توسلاتها اليه:
_لكن لا بد وان لديك فكرة ما عن مكان وجودها,,ولااصدق بانك لا تعلم عنها شيئا!
كان روث قد وصل في تلك الاثناء الى باب الحمام وفتحه وهو يقول:
_لقد انتهيت من الموضوع ,ولاارغب في مناقشته اكثر من ذلك!
لكن ذلك لم يوقف لويزا فتابعت تقول:
_ماذا هناك ؟هل افترقتما عن بعضكما ولهذا السبب لاتعرف مكانها؟
تجاهل سؤالها فعادت تقول:
_الهذا السبب؟
لكن روث اقفل الباب بعنف وراءه هذه المرة.
وقفت تنظر الى الباب المقفل وقد اشتعلت غضبا,,فلها الحق في ان تطرح عليه اسئلتها,,وعليه وبمسؤولية ان يجيب عليها كلها !
تقدمت من الباب وصاحت من ورائه:
_لقد طرحت عليك سؤالا!
فاجابها من الداخل :
_لقد قلت لك ان الموضوع انتهى االان.
قالت بصوت عال:
_فقط لانك قلت ذلك؟ ,,انا لااوافق على ماقلته ابدا!
وعندما لم يجبها تابعت تقول:
_كل الذي اطلبه منك,,هو ان تخبرني بمكان وجودها,,او اين من المحتمل ان تكون الن.
تجاهل كلامها ,وادركت انها لن تستطيع ان ,,تاخذ منه شيئا وهوفي هذا المزاج.
لكن توترها الشديد اجبرها لان تعيد عليه السؤال:
_اجب فقط عن سؤالي ,هذا كل ما اطلبه منك.
علا صوته من الداخل قائلا:
_لقد قلت لك ان الموضوع اقفل الان.
_لن يقنعني ذلك ابدا,ارجوك هل تسمعني .؟
انتهى روث من حمامه وخرج اليها قائلا:
_لقد سئمت منك ومن لاعيبك السخيفة!
اجابته بلهجة متوترة وغاضبة:
_انت الذي يقوم بتلك الالاعيب السخيفة !
اخذ يرتجف بعنف وقد اشتعل من الغضب :
_توقفي عن سخافاتك ,هل تعتقدين بانني رجل غبي امامك؟
_لااعرف ماذا تقصد بذلك!
عاد يصيح حانقا:
_لنوقف هذه المهزلة وفي هذه الدقيقة بالذات ,,,وتوقفي عن التظاهر بن سبب وجودك هنا من اجل شقيقتك,,وكلانا يعلم بانها كذبة وقد طال امدها.
_لاافهم ما تحاول قوله.
_نعلم كلانا سبب وجودك الحقيقي هنا...,,.. وسبب قرارك النهائي للبقاء!
_تقول كلانا ؟
_نعم كلانا .
_لكنني لااعرف السبب ,وعليك ان تخبرني به.
_توقفي عن الكذب يالويزا!
_صدقني انا لااكذب!
عاد ينهرها بعنف بينما اخذ قلبها يخفق بسرعة .
لقد كانت تشعر رغم مايظهر عليهما من الغضب,,ان شعورا وديا يسري في داخلهما.
وفجاة تلاشى النفور ما بينهما,بينما كان ينظر ,,كل منهما بعيني الاخر,ولكنه تركها وهو ,,يحاول السيطرة على تنفسه.
ورجع بضع خطوات الى الوراء وهو يقول :
_اخرجي حالا من هذا المكان قبل ان افقد اعصابي نهائيا,,اخرجي ايتها الجاسوسة الحقيرة !
لم تستطع لويزا وفي الحالة التي وصل اليها من الغضب,,ان تساله عما كان يقصده من ذلك الاتهام المفاجئ.
واحست باضطراب شديد في داخلها ورعب في قلبها,,لكن ذلك لم يكن له علاقة بغضبه الشديد منها ,فقد ادركت بان شعورا ,,غريبا لم تالفه قبلا قد بدا يتحرك لافي ذاتها فقط,بل في ذاته ايضا.
نهاية الفصل الثالث









samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 12:08 AM   #6

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
جلست على السرير في حجرتها في اليخت تستعيد,, وتحسب كل ماحدث بينها وبين روث .
بينما كان يشتعل في داخلها غضب شديد من جراء النقمة عليه.
نظرت الى شكلها في المراة المعلقة على ,,الحائط تفكر ان كل الحق عليها .
فهي التي سعت الى هذه المشاكل,, فلو كانت المشكلة مع اي رجل اخر,لكانت ,,استطاعت ان تتخلص وتنجح في حل ضعيف لذلك .
ولكنه انسان سيء الطبع,تافه,وفوق ذلك متغطرس ومتال,,وهذا مما زاد المشكلة تعقيدا.
اسندت ظهرها الى وسادة السرير وفكرت ,,بصديقها السابق انطوني العزيز على قلبها,,وابتسمت لذكراه كانما كانت تقارن بين وداعته وهدوئه وبين روث المتعجرف والليئم.
لقد دامت صداقتهما لمدة سنة كاملة,,لكن تلك الصداقة لم تؤد الى نهاية سعيدة .
فقد كان بينهما اختلاف في وجهات النظر ,,فتعرف انطوني بعد ذلك على انجيلا وتزوج منها.
ابتسمت عندما مرت في خاطرها كلمة قالها بعد انفصالهما:
_ادين لك بمعرفتي لانجيلا,,فلو لم تقنعيني لالتحق بالعمل في دونكاستر,,لما كنت التقيت بها.
,وتذكرت لويزا ماقالته له عندئذ :
_ارايت لقد قلت لك انني اتنبا باشياء تنفعك ,,اذا التحقت بذلك العمل, واتمنى لك عند ذلك السعادة والهناء.
ثم تحولت بتفكيرها الى روث المان والى ,,جاذبيته وانه قد ايقظ في نفسها شعورا غريبا لم تعرفه من قبل .
تعالى طرق مفاجئ على باب حجرتها في تلك ,,الاثناء لينتشلها من افكارها ,فنهضت ,,بسرعة عن سريرها وهي تفكر وتراجع نفسها .
الامران الواحيدان اللذان يستطيع روث المان ان يوقظهما فيها هما.
الغضب والكره له, ثم توجهت الى باب ,,الحجرة لتفتحه ,واذ بالمضيف يحمل اليها بنطالها ,,وقميصها القطني المغسولين حديثا.
,ابتسمت لويزا في وجه الشاب قائلة :
_شكرا لك.
لكنها سرعان ماقطبت جبينها عندما ناولها ,,ملابس اخرى داخل كيس بلاستيكي.
_يعتقد السيد المان بانك ستكونين بحاجة لتبديل ملابس,,وهذا اكثر مايستطيع ان يقوم به تجاهك,,ربما هذه الملابس قد تناسب مقاسك.
ابتسمت بامتنان ونظرت الى داخل الكيس ,,لتجد سروالا ابيض طويلا وقميصين قطنيين ثم قالت:
_شكرا لقد اتعبتكم معي.
وبينما كان المضيف يهم بالابتعاد,توقف فجاة ليقول لها:
_اه ,تذكرت ......يسالك المان ان كنت ,,ترغبين مشاركته طعام العشاء في غرفة الطعام, في تمام الساعة الثامنة والنصف .
هزت لويزا براسها بادب قائلة:
_ارجوك ان تبلغه بانني افضل ان اتناول العشاء في حجرتي.
شعرت بالغضب الشديد بينما كانت تقفل باب الحجرة,,وتساءلت من قال له انها في غاية الشوق لتناول العشاء معه بعد ذلك ,,التصرف الذي ابداه معها؟
بعيد الساعة الثامنة وبينما كانت تقرا في كتاب ,,وجدته على الرف قرب الخزانة ,وصل عشاؤها على صينية من فضة .
كان العشاء مؤلفا من ثمار البحر والدجاج ,,وسلطة الخضار الطازجة والمثلجات.
خرجت من حجرتها بعد ماانتهت من تناول ,,الطعام واتكات على درابزين اليخت تستمتع بهواء المنعش,,جاء المضيف في ذلك الوقت لياخذ الصينية ويرجعها .
حيت لويزا المضيف بابتسامة لطيفة,,وراقبته وهو يحمل الصينية ويسرع بها متواريا عنها,,ولمحت فجاة شبح رجل على سطح السفنة في الظلام يراقبها.
لم يكن ذلك الرجل طويل القامة اذا ,فهو ليس روث,,اختفى من مكانه وتساءلت لويزا من يكون ذلك الرجل وماالذي يريده ؟
دخلت بعد ذلك الى حجرتها وقد قررت ان ,,لاتشغل بالها بهذا الامر وان تتابع قراءة الكتاب الذي بداته .
لكنها شعرت بعد ساعة او اقل انها في حاجة ,,للهواء المنعش فخرجت من حجرتها التماسا لذلك ونظرت لاشعوريا الى سطح السفينة.
ولمحت ايضا شبح ذلك الرجل يختفي في الظلام,,وتابعت نظرها الى فوق لعله يعود وتتبينه اكثر.
ثم تذكرت فجاة,,اتهام روث الغاضب والحاقد ,,بانها جاسوسة حقيرة .
اعتقدت وقتئذ بانه لايعي مايقوله لها وانه مامن سبب يدفعه ليقول لها ذلك,,اما لاان فهي تتساءل هل كان جادا في ماقاله,,وهل يصدق فعلا بانها جاسوسة ؟,,او هل عين احدا ليتجسس عليها؟
ارتعشت فرائصها عندما وصلت بتفكيرها الى هذا الحد ,,,فهذا الرجل لايكفي انه يهينها بل يظلمها ايضا!
قررت ان لاتسكت على ذلك, ونظرت الى ساعة يدها,,لتجد انها مازالت التاسعة والنصف وربما انه لايزال يتناول طعامه الان.
عادت تدخل الى حجرتها لتستبدل ثيابها ,,وترتدي السروال الابيض الطويل وفوقه قميصا قطنيا .
خرجت ومشت في الممر الضيق الذي يؤدي ,,الى غرفةالطعام وفي عينيها نظرات غضب وكانها ذاهبة لتتعارك مع احد ما.
لم يكن روث في غرفة الطعام في ذلك ,,الوقت,بل كان في غرفة لعبة البليارد .
وقد ارشدها مضيف اليه عندما دخلت عليه, ووجدته يمارس لعبة البليارد.
,قال روث لها عندما دخلت عليه:
_لقد تاخرت عن تناول الطعام, ولكن لاباس ,,تعالي وشاركيني شرابا منعشا.
كان يرتدي سروالا اسود وسترة سوداء انيقة وثمينة .
وفكرت لويزا انها لم تر في حياتها رجلا جذابا اكثر منه,, وعاد ذلك الشعور الغريب يسيطر عليها لدى رؤيته,,ولكن للاسف كانت مع ذلك تجده حقيرا ورديئا.
فقالت له:
_لم ات الى هنا لاجل شراب منعش.
اجابها وهو يقذف الطابة بعصا البليارد ,,ويسقطها في فتحة الطاولة:
_لقد فكرت بذلك, فانا لااعتقد ان امراة مثلك تفكر بطريقة حضارية.
اجابته ساخرة :
_كيف يسعك ان تتكلم عن الحضارة, بعد ,,تصرفك معي بعد ظهر هذا اليوم؟
توقف روث عن اللعب ونظر اليها قائلا:
_وهل تصرفت انت بطريقة حضارية اكثر ,,عندما هاجمتني من وراء باب الحمام ,,بينما انا في داخله لاحول ولاقوة لي؟
,توردت وجنتا لويزا وهي تقول:
_انا لم اهاجمك ,وعلى ايه حال ,فانا ,,لااستطيع ان اصفك بالرجل الذي لاحول ولاقوة له!
,اتسعت ابتسامته حين قال :
_اتعلمين انك تزدادين جمالا عندما تثورين غاضبة.
ارتعشت لويزا من كلامه فتابع بعد ذلك يقول منذرا:
_لقد تناولت عشاء شهيا وهاانا الان اتناول ,,شرابا منعشا وامارس لعبة البليارد...... لذا ارجو منك ان لاتعكري مزاجي,,وتعودي الى حديثك بعد ظهر هذا اليوم.
وافقت لويزا قائلة:
_حسنا ,لن اقول اية كلمة بخصوص شقيقتي .
فتابع روث يمارس لعبته المفضلة بمزاج هادئ,,بينما هي فكرت بينها وبين نفسها,لما لااشاركه شرابا منعشا,,فانا لست في عجلة من امري.
نظرت الى قامته المديدة وهو يمارس لعبته,, ورات ان لديها خيارات لاثالث لهما,,الخيار الاول انه اما ان تنسى ماجاءت لاجله وتمضي معه ساعة هادئة .
او ان تتمسك بهدفها وتثير غضبه من جديد,, لكن وقع اختيارها اخيرا على الخيار الاول
واخذت نفسا عميقا ثم قالت:
_هل كلفت احدا من معاونيك ليتجسس علي؟
قذف روث الطابة بالعصا وسقطت بمهارة في ,,فجوة الطاولة ثم التفت اليها قائلا:
_نعم لقد فعلت ذلك.
دهشت لصراحته وقالت:
_ولكن لماذا؟
ابتسم ببرود وهي التي اعتقدت انها ستثير غضبه:
_وماوظيفة الجاسوس ؟,,في الحقيقة لقد عينيت ثلاثة من معاوني يتناوبون في ,,التجسس عليك لثماني ساعات في كل نوبة ,لكي تبقي تحت المراقبة طوال الوقت.
قطبت لويزا حاجبيها وبدت حائرة في امرها لتصرفه وقالت :
_ولكن لماذا؟ وهل تعتقد حقا انني جاسوسة ,,ياله من امر مثير للضحك!
اجاب معلقا على قولها :
_تقولين مثير للضحك ؟,,ربما تريدين ان اصدق ذلك,,ولكنني اقول لك انني لااصدقك ابدا.
اخذ ينظر الى السروال والقميص القطني ,,اللذين ارتدتهما ثم ابتسم قائلا:
_اليس هذا شيء مضحك,, ان تبدو هذه الملابس جميلة عليك.؟
تساءلت هل يحاول ان يغير دفة الحديث؟,وصرت على اسنانها قائلة:
_لم افكر بهذا الامر قبل الان.
تمنت لو انه يتوقف عن الابتسام ,فقد كان في ,,ابتسامته شيء يمنعها ان تتكلم معه بجفاء.
لكنه تابع يبتسم ابتسامات جعلتها تضعف وتتخاذل امامه,,ثم قال وقد ابتدا يتكلم عن نفسه:
هناك جوانب مهمة في شخصيتي يجب ان تعرفيها.
شعرت فجاة بالدم يتدفق حارا من وجهها وقالت:
_حقا؟ شيء جميل فعلا ومع ذلك,فلا رغبة لي في معرفتها.
_لماذا ؟انه امر مؤسف فعلا,,يسعدني جدا ان اكتشف لك عن جوانبي السرية المتعددة .
تبا له ولتلك الغطرسة التي يتباهى بها ! ,,فكرت لويزا وهي تضغط باصابعها على الكوب الذي في يدها بينما انحنى روث ,,فوق الطاولة ليقذف الطابة الاخيرة.
وشعرت بان الحديث بينهما بدا ياخذ طابعا ,,حميما او ان صح التعبير طابعا شخصيا.
,وعادت تساله ماجاءت في البداية لاجله:
_اذا, لماذا تعتقد انني جاسوسة ؟ وماهو ,,الشيء الذي بامكاني ان اكتشفه.
لم يكلف روث نفسه عناء الاجابة عن سؤالها ,,بل وضع عصا البليارد جانبا وعاد يجمع الطابات ليصفها بشكل مثلث على ,,الطاولة ثم نظر اليها ببرود قائلا:
_هل تحبين هذه اللعبة ؟ ,,خذي عصا من الخزانة التي وارءك.
نظرت اليه بضجر وقالت:
_لااعرف ولم امارس هذه اللعبة من قبل.
_هذ لايهم ويسعدني ان اعلمك كيف تعلبينها.
_لا افضل ان اراقبك فقط, ان كان هذا لايزعجك.
_طبعا يزعجني ,ولن تكون اللعبة مشوقة بلاعب واحد.
وتوجه الى الخزانة,,وبالرغم من معارضتها تناول عصا وقدمها اليها قائلا:
_جربي هذه.
_في الحقيقة لاارغب في ان......
_اعتقد انها تناسبك , على العموم جربيها اولا.
نظرت الى العصا وقالت:
_هذا امر سخيف جدا فانا لااعرف حتى كيف اقذف الطابة بها.
التقط عصاه قائلا:
_لاتقللي من شانك حتى من شان معلمك ,سابدا انا باللعب.
نظرت اليه وهو ينحني فوق الطاولة ويضرب ,,بعصاه لتتفرق الطابات كل الى جهة ثم قال:
_جاء دورك الان ,اضربي بالعصا تلك الطابة.
انحنت فوق الطاولة وركزت نظرها على ,,الطابة لتسددها وبضربة واحدة الى داخل الفجوة التي في زاوية الطاولة,,ولكنها وبقلة ادراكها ,قذفت بالطابة الى ناحية بعيدة عن الفجوة .
انزعجت من ذلك وقالت:
_لقد قلت لك لاااعرف ولافائدة مني.
اعاد تلك الطابة الى مكانها الاساسي وتقدم نحوها قائلا:
_ذلك لانك تمسكين بالعصا بطريقة غير ,,صحيحة.... اسمعي امسكيها بهذا الشكل وليكن ذراعك مستقيما وثابتا.
,وعندما فعلت ماطلبه منها قال:
_هكذا افضل ,هيا اضربي الطابة من جديد.
قذفت بالطابة بطريقة عمياء فقط لتطيعه,, ولدهشتها تدحرجت فوق الطاولة وسقطت في الفجوة.
ابتسم لها قائلا:
_ارايت لقد قلت لك ان تفعلي ذلك وكل ,,مايلزمك هو معلم ماهر ... تهاني الحارة لك!
لكنها كانت ترى في هذه اللعبة سخاف ما ,,بعدها سخافة ,وابتسمت له ثم هتفت بغباء:
_حالفني الحظ هذه المرة,ولن يحالفني في المرة الثانية.
_اتريدين ان تراهني على ذلك؟ او هل نسيت ,,بان امامك ابرع معلم متخصص في هذه اللعبة ؟
_صحيح ؟
_بالطبع .
_يالتواضعك المؤثر.
_نعم وهذا من اهم واحب الصفات عندي.
_اتعني ان هناك صفات اخرى.
_العديد منها ,لقد سبق وقلت لك ان هناك ,,جوانب اخرى في شخصيتي ويجب ان تعرفيها.
اشار الى طابة خضراء وقال:
_جربي هذه, فقد لا تستطيعين ادخالها في الفجوة بضربة واحدة,,لكن حاولي ان تدنيها منها , واعتقد انه يجب ان تقفي الى ,,الجانب الاخر من الطاولة .
_حسنا .
وفجاة شعرت لهذه اللعبة بحماس فدارت حول ,,الطاولة كما اشار لها روث وقالت مازحةعندما سددت بالعصا الى الطابة:
_استعد الان لاعجوبة اخرى !
ان الطابة لم تقع في الفجوة ولكنها توقفت ,,قريبة منها وكما اشار روث .
فقالت مزهوة بنفسها :
_لاباس بها اليس كذلك,,واعتقد انني بدات افهمها اكثر.
تناوبا اللعبة وحققت لويزا عدة اهداف في ,,الفجوة بينما كان روث يهون عليها بملاحظاته المتكررة .
وفكرت لو انه دائما لطيفا معها كما هو في ,,هذه الساعة فكم كانت الامور اسهل عليها.
جاء دور روث وكان ينحني فوق الطاولة ,,يسدد هدفه وعندما ارجع العصا الى الوراء فوق محاولة لقذف الطابة,اسرعت ,,لويزا لتسحب كوب العصير عن حافة الطاولة.
,التفت روث اليها بحدة قائلا:
_اتلعبين دور الام مجددا؟ارجو ان تعيدي الكوب الى مكانه.
تورد خدا لويزا خجلا وقالت:
_لكنك كدت تسقطه بمرفقك!
,,وتذكرت انه قال لها قبلا انه يكره المراة التي تلملم عنه الاشياء او تبرمج له حياته ,,ولكنها لم تقصد ذلك ابدا وقد تصرفت دون تفكير منها.
_اعيدي الكوب الى مكانه كنت اعرف تماما مكانه ولم اكن لاوقعه.
اعادت لويزا الكوب الى مكانه,,مذعنة الى الامر الذي صدرمنه وهي تفكير,من المؤكد ماكان اوقعه,,,لانه على قدرة كافية في تحديد موقعه بينما يسدد العصا لهدفه.
,نظر اليها بطرف عينه قائلا:
_انك لاتستطيعين مقاومة التدخل في شؤون الغير,اليس كذلك؟,,وربما لهذا السبب لا صديق لك,,فهذه الاعمال تدفع بالرجل الى الجنون.
شعرت بملاحظته تجرحها ,ولكنها اسرعت تقول:
_على العكس ,فمعظم الرجال يفضلون ,,الاهتمام بهم والانتباه لشؤونهم.
بقي روث واقفا مكانه يتابع النظر اليها ثم قال:
_يبدو لي انك كنت تضيعين وقتك في البحث ,,عن اصدقاء يبحثون على امهات لهم.
ثم ابتسم ابتسامة ساخرة.
وتابع يقول:
_لا اعتقد ان النساء والرجال يجب ان يكونوا على هذه الصورة.
_ارى انك خبير في هذا المجال.
ونظرت اليه نظرات غاضبة فيها مزيج من ,,الانزعاج والاستياء وشيئا اخرا ايضا لانجذابها نحوه.
,اجابها روث وهو ينظر في عينيها :
_خبير جدا.
لمعت عيناه عندما قال ذلك ثم تابع يقول:
_ربما ينبغي علي ان اعطيك بعض الامثلة على ذلك,فقد تحتاجينها في المستقبل.
فرجع خدا لويزا يتوردان خجلا من كلامه المباشر والصريح.
تذكرت صديقها انطوني الذي كان يبحث عن ,,صديقة تعامله معاملة الام,وتعتني به وتقدم له النصائح, ولم تنجح هي معه بذلك,,فابتعد عنها بعد ذلك ليتعرف بانجيلا التي حققت له طلباته اكثر منها.
قالت لويزا بعد ذلك:
_لااعتقد ان هناك شيئا يوجب الرعاية والاهتمام بالصديق.
_لا ابدا ,انما اذا جاء ذلك بصورة صادقة غير مزيفة,,اما ان يلتقط الانسان االاشياء ,,بسرعة من بعد اخيه الانسان,فهذا يعني وكانه مجبر على ذلك.
نظرت لويزا اليه بحدة وقالت:
_انني لست مجبرة على شيء, لكنني افعل ذلك بدافع الذوق والاهتمام.
كانت محقة في ذلك,فتصرفها جاء كردة فعل طبيعية وليس الزاميا.
فعندما ولدت كان والداها المتوفيان حاليا,,في نهاية الاربعينات من عمرهما ,وعندما بلغت سن الرشد,,اخذت تعتني بشيخوختهما تماما كما كانا يرعيانها في طفولتها,,كانت توليهما اهتماما وعطفا كبيربن,ولم تتوان يوما عن تحقيق رغباتهما.
ادركت لويزا ماقالته اخيرا عندما ابتسم روث ,,ابتسامة ذات معنى وهو يقول:
_يسعدني ان اعرف بانك تهتمين .
ارتبكت لويزا قائلة:
_لم اكن اقصد ذلك!
ابتسم لارتباكها ثم وبينما كان يهم بالعودة الى ,,طاولة البليارد قال لها فجاة:
_هل اسم غولد انغوت يعني لك شيئا؟
اجابت لويزا :
_نعم انه مكان عملي الصحافي.
_اذا ,انت لاتنكرين ذلك؟
_ولماذا انكره؟
هز بكتفيه غير مبال ثم قال:
_لانك تميلين احيانا الى تكذيب الامور وانكارها.
ثم توجه الى طاولة البليارد وهو يقول:
_اعتقد جاء دوري الان .
قذف الطابة لتتدحرج وتسقط راسا في الفجوة ,,ثم نظر اليها قائلا:
_لااعتقد انك في حاجة لتوضيح اكثر الان ,,ولماذا اضعك تحت المراقبة ؟
بدت لويزا حائرة وقالت مستوضحة:
_وهل مركز عملي يفرض عليك ان تضع جواسيسا علي؟
اجابها روث وقد نفذ صبره:
_لقد التقيت بالناشرين في مكتبكم منذ بضعة ,,ايام وثبل ان تسافري الى ناسو ,اليس هذا صحيحا؟
_نعم وماذا في ذلك؟
_ماذا في ذلك ؟لقد عرفت ماذا دار في الاجتماع.
اجابته بصدق:
_لقد كان حول كتاب جديد للنشر.
ولم تصدق مايدور ويجري بينهما من سوء ,,تفاهم وقد كانت تريد ان تنشر كتابها الاول وحلم حياتها.
وضع روث عصا البليارد على الطاولة ونظر ,,اليها بعينين تلمعان مكرا ثم قال:
_وماذا يضم هذا الكتاب.؟
_انه يضم بعضا من اهم المقابلات التي ,,اجريتها منذ سنوات ومع اهم الشخصيات.
_نعم اعرف ذلك, فقد تحريت عنك.
وعندما بدا الذهول التام على وجه لويزا.
تابع يقول :
_وقد علمت ايضا ان الكتاب الذي تنوين نشره لايتضمن ماذكرته لي.
,نظر اليها مطولا قبل ان يتابع قائلا:
_وانك تكذبين ببراعة هائلة.
_لماذا اكذب عليك؟
_لان الكذب اسهل بكثير من الاعتراف بالحقيقة,,وقد يمنحك املا في ان اصدقك.
وضعت لويزا عصاها هي الاخرى وقد ,,شعرت ان اللعبة قد انتهت وقالت بنبرة عالية وصادقة:
_انني لااكذب وما قلته لك هو الحقيقة بعينها فلماذا تصر على ذلك؟
_اصر لانني اعرف بانك تكذبين .
_لكنني لااكذب وقلت لك عن حقيقة كتابي ,,فماالذي تعتقده انه يتضمن غير ذلك؟
تنفس روث بعمق ثم دار حول الطاولة ووصل اليها وهو يقول:
_ساقول لك حالا.
احست لويزا باعصابها تتصلب وبخوف شديد ,,من اللحظات التالية وقد بدا وكانه سيفترسها.
فقالت له بهدوء بارد:
_اذا هيا اخبريني؟
وقف الى جانبها وعيناه تشتعلان غضبا ثم ,,نظر اليها بمت قبل ان يقول:
_ان الكتاب يحكي عني!
تفاجات لويزا وقالت:
_عنك ؟ اتقول عنك؟
_نعم عني! فانا سيكون موضوع كتابك.
_لكنك حتما مجنون!
_لا, فانت هي المجنونة .....اذا كنت تظنين ,,بانني سادعك تقومين بنشره!
_لكنه لارغبة لي في ان انشر كتابا عنك ولماذا اقوم بذلك؟
_من اجل المال الذي ستقبضينه عليه,وهذا ,,مايدفع العددي من ابناء مهنتك للقيام به وكلماكان الموضوع مهما ,كلما عاد بالمال اكثر,,ولهذا السبب جئت الى هنا ....متسللة تفتشين في الزوايا على نفايات لتضيفينها الى كتابك!
فغرت لويزا فاها بدهشة لانه من غير الممكن ان يكون جادا في كلامه.
,ثم قالت وقد بدا الغضب يعصف بها:
_انني لست كاتبة من هذا النوع,,والااحشر في كتابي الاقذار وما اكتبه عن الناس عادل وصادق, فاذا كنت ارغب بالكتابة عنك,,فانني اتقدم اليك مباشرة واجري معك عدة مقابلات ,فهذا هو نظام عملي عادة.
_هل تريدينني ان اصدق كلامك هذا ؟ فانا لست غبيا,,وتذكري انني ضبطك في احدى حجرات هذا اليخت.
_لقد كنت ابحث عن ريتا !,,واعتقد اننا تكلمنا في هذا الشان من قبل.
_نعم ولم اصدقها قبلا ولن اصدقها الان .
,توقف لياخذ نفسا عميقا قبل ان يتابع:
_لكنني اقر بانني كدت ان اصدقك بالرغم من المعلومات التي وصلتني .... ومنحتك فرصة مغادرة هذا اليخت,, فو كنت صادقة في روايتك لكنت غادرته ,ولكن بما انك قررت البقاء,,تاكد لي كذبك وخداعك من اجل ان تتجسسي علي وتحصلي على معلومات اضافية لكتابك.
توقف ليلتقط انفاسه ثم ابتسم ابتسامة خبيثة وتابع يقول:
-وتاكد لي انك كاذبة عندما بقيت فعلا.
_لقد بقيت فقط لانني اعتقدت انه يمكنك ان ترشدني الى طريق ريتا,,, وقد تاكد لي انني لن استطيع العثور عليها بمفردي.
_ها قد عدت الى الكذب من جديد.
وسحب بغضب احدى طابات البليارد ورشقها ,,بعنف على الطاولة فضربت الطابات الاخرى محدثة دويا كالانفجار.
ثم عاد يدور حول الطاولة نحو لويزا قائلا:
_انك سيئة مثل شقيقتك !يالكما من شقيقتين !
كانت لويزا في تلك الاثناء مصعو قة تماما والصمت العميق يلفها.
ثم قالت بعد ذلك :
_لقد هجرتها ,اليس كذلك؟
لكنه لم يجبها فلا حاجة له لذلك وتاكد للويزا بانه فعلا هجرها.
,فقال مقابل ذلك متجاهلا كلامها :
_قد يقع اللوم علي لانني اخبرتها بان عددا ,,كبيرا من الناشرين يسعون وراء كتابة قصتي بما فيهم غولد انغوت....
,ثم تابع وهو يصر على اسنانه :
_لكنني لم اعتقد يوما بانها قد تفكر هي ,,الاخرى بنشر قصتي ..........
اخذت لويزا تنصت اليه بصمت بينما تابع يقول :
_في البداية لم اصدق تهديداتها لي بنشر ,,قصتي وانها مازالت تبحث عن ناشر جديد بهذه المهمة .
لم تستطع لويزا الصمت اكثر .
وسالته :
_هل انت فعلا تتكلم عن شقيقتي ؟
,لمعت عيناه ببريق مخيف وقال:
_ياله من ادعاء كاذب ممزوج بالبراءة .....لذا فهمت تماما سبب وجودك هنا...,,..فانت الكاتب الذي هددتني به ريتا.... وجئت كي تجمعي اسخف المعلومات عني,, ذلك لان ماتعرفينه عني انني نزعت ريتا عن زوجها وولديها ,,,ليس كافيا لك وتريدين ان تجعلي من كتابك شيئا يلتهمه القراء.
شعرت لويزا عند ذلك بقشعريرة باردة تسري ,,في عروقها وهي تعي ماذا يقول لها وفهمت الان السبب لمراقبتها والتجسس عليها.
,فحاولت الاعتراض قائلة:
_لكن لايمكنك ان تعتقد ....
قاطعها قائلا:
_انك وشقيقتك تسعيان معا لتحقيق اهدافكما,, فهي تريد ان تثار لنفسها مني, ,,وانت تريدين ان تحقي نجاحا من وراء نشر كتابك عني.
_لكن هذا ليس صحيحا فانا......
عاد يقطع عليها الكلام ليقول :
_لكن وبالرغم من محاولاتكما الدنيئة ,فانكما ,,لن تنجحا بذلك ,فلن ينشر الكتاب واصر على ذلك ......لذا,,لن يكون لك قصة تنشرينها ,عادا تلك القصة التي ضبطك ,,فيها متسللة الى يختي مثل اللصوص.... ,,وفي هذه الاثناء والى ان اقرر ماافعله بك, ستبقين سجينة هذا اليخت.
,ثم مشى بسرعة نحو الباب قائلا بغضب :
_ساجعلك تندمين على اليوم الذي قررت فيه ,,التدخل في شؤوني الخاصة.
نهاية الفصل الرابع












samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 12:18 AM   #7

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
_ان لم يكن لديك مانع اود الاتصال ببريطانيا.
_لطلب النجدة ؟لو كنت مكانك لااقدم على ذلك.
حدث ذلك في صباح اليوم التالي ,,بعد ان تناولت لويزا طعام الفطور في حجرتها ,,الخاصة وصعدت الى سطح السفينة لتلكم روث .
فوجدته جالسا بهدوء يتناول فطوره وهو ,,مازلا مرتديا ملابس الرياضة بعد ان مارس رياضة الجري.
دعاها قائلا:
_تعالي وشاركيني طعام الفطور .
وجاءت نبة صوته لطيفة عذبة ,,بعكس ماكات عليه الليلة الفائتة وكان شيئا لم يحصل بينهما.
وقالت في نفسها لن للثعلب وجهان, ثم قالت بصوت عال:
_لقد تناولت فطوري شكرا لك.
اشار الى كرسي قائلا:
_اذا شاركيني قهوة الصباح ....,,.هذا اذا كنت لاتمانعين في الجلوس مع شخص قام بخمسين دورة جريا ,,من عادتي ان استحم مباشرة بعد ذلك ,,لكنني شعرت هذاالصباح بجوع شديد,,فاجلت حمامي الى مابعد تناول فطوري.
كان يبدو مرتاحا وليس كانسان ركض ,,خمسين دورة او قام باية رياضة اخرى,,فهذه الدورات الخمسون بالنسبة لروث المان شيء لايذكر كما يبدو.
رفضت دعوته لانها لم ترغب في اادة مشاجرة الليلة الفائتة,,مع انه ظل يبتسم لها باستمرار,,,ولكنها تعلمت وتاكدت بان تلك الابتسامات اللطيفة تنقلب ,,عاجلا ام اجلا الى غضب مخيف.
فقالت له :
_لقد سبق وشربت الكثير من القهوة,,وجئت لاطلب منك ان اجري اتصالا هاتفيا.
_هل قلت الى بريطانيا.
_نعم والى منزل شقيقتي بالذات,,لانني اريد ان اعرف ان كانت هناك انباء تفرح القلب,, وهل عادت الى زوجها وولديها.
_ان هذه ستكون ابناء سارة فعلا,,مع انني اشك بعودتها الى بيتها .
كانت لويزا تشك بعودتها ايضا,,فهي لاتتصور ان شقيقتها عادت بتلك السرعة الى زوجها واولادها,,ومن المحتمل انها لاان في مكان ما في ناسيو تداوي جروج قلبها المحطم.
لكن على لويزا ان تتاكد من ذلك وقبل ان ,,تقوم بخطوتها التالية.
,ظهر الاهتمام على وجهها ثم قالت:
_هل تاذن لي اذا ان اتصل ببريطانيا؟
_بكل طيبة خاطر.
,ورشف قليلا من القهوة قبل ان يتابع قائلا :
_ساطلب من احد طاقم السفينة ان ينقل لك ,,الهاتف الى حجرتك, ام تفضلين ان ,,تجري اتصالك من حجرتي الخاصة ؟
تصورت لويزا غرفته بضوء خفيف,,وبستائر حريرية ذات خيوط ذهبية,,وبسجاد فاخر ناعم لملمس .
فاجابته بعد لحظة تفكير:
_لا شكرا لك,,افضل الاتصال من حجرتي .
نظر في وجهها مطولا ثم كرر عرضه عليها :
_ان حجرتي الخاصة تريحك اكثر من حجرتك.
,ضاقت عينا لويزا وهي تقول له :
_لااشك مطلقا بذلك ولكن وكما قلت لك افضل ,,ان اجري الاتصال من حجرتي,,واوقع ان يكون اتصالي لوقت قصير.
نظر في ساعة يده ثم قال :
_نعم لكن هل تعلمين ان الوقت في بريطانيا ,,لم يتجاوز الخامسة صباحا الان؟
_نعم اعرف ذلك, وسانتظر حوالي الساعة ,,فالان يستيقظ عادة في السادسة صباح كل يوم.
_اذا ساطلب ان ينقل الهاتف الى حجرتك بعد ساعة من الان .
قال ذلك ثم عاد يتناول فطوره.
تابعت لويزا تقول :
_لكن هناك امرا اخر,,فانا اريد الاتصال بالفندق الذي انزل فيه في ناسيو ,حاجياتي مازالت هناك,,كما انني مازلت ادفع اجرة الغرفة,,, واخشى ان اقول لك هذا اسراف لااستطيع ان اتحمل تكاليفه,,لذا اريد ان ابلغهم بان يلغوا استئجار تلك الغرفة ,,ويضعوا اغراضي بالامانة ,الى ان اتمكن من العودة اليها.
اجابها بلا مبالاة:
_ومن يدري متى ستعودين ؟,,اعتقد اننا سنبقى هنا لفترة طويلة.
احست بانقباض في معدتها وقالت :
-تعني على متن هذا اليخت؟,, ارجو ان لاتكون جادا في قولك هذا انني اعتبر هذا العمل غير قانوني.
تجاهل روث ماتلمح له بالاستعانة بالقانون ,,ورفع احد حاجبيه تهكما ونظر اليها بلا مبالاة ليثير غضبها وقال :
_ماقصدته ,اننا الان في مكان مامن البحر ,,الكاريبي وبعيدا جدا عن ناسيو.
ثم اضاف عندما قطبت جبينها ونال مراداه:
_لكن قد يفرحك ان تعرفي باننا سنغادر لبعض الوقت.
ودون اي سبب شعرت لويزا بالتفاؤل وقالت :
_اين !
وفكرت انها على اليابسة في مامن من شره اكثر,,لانها ومع ضخامة هذا اليخت وكبره,,كانت تشعر وكانها في مكان ضيق مقفل النوافذ والابواب.
وعندما لم يجب عادت تكرر سؤالها عليه:
_اين ؟ الى اين نحن ذاهبان؟
الى جزيرة العصافير,,انها جزيرة صغيرة ورائعة,,وسنتناول طعام الغداء فيها .
شعرت لويزا بفرح يغمر قلبها لهذا التطور ,,الجديد وقالت وهي تهم بالابتعاد عنه :
_سانتظر المضيف ليجلب لي الهاتف الى ,,حجرتي بعد ساعة من الان.
اخذ روث يراقبها وهي تبتعد عنه ثم وكمن ,,تذكر شيئا قال لها قبل ان تختفي كليا عن نظره:
_لاتنفعلي للامر كثيرا, فجوثسيسي سيكونون ,,معنا وسيراقبون خطواتك ,خطوة خطوة .
جلست لويزا في حجرتها تنتظر قدوم الهاتف ,,اليها وتفكر بالذي قاله لها روث اخيرا.
كان في راسها امران يشغلان بالها ,,ولاتستطيع ان تقرر اختيار اي واحد منهما.
هل كانت تريد ان تهرب منه الى ناسيو ؟,,او هل من الافضل لها ان تلازمه في ذهابه وايابه لربما تستطيع ان تعرف منه ,,مكان ريتا ؟ احتارت في امرها ولم تستطع الاختيار.
لحيرتها سبب واضح فهي لاتعرف الا القليل لغاية الان,,حتى انها لاتعرف مكان ريتا ,وهل فعلا افترقا عن بعضهما ام لا,,فهل مانطق به روث الليلة الفائتة كان حقيقة ؟
فاذا كان مانطق به صحيحا,,فذلك يفسر السبب لمراقبتها في حالته هذه,,من المؤكد انه لايصدق اية كلمة تقولها.
وهي بالنسبة اليه ليست سوى جاسوسة حقيرة ,,تريد ان تكتشف صداقته العديدة مع الغير لتخلق منها فضيحة تشوه بها سمعته.
تساءلت هل صحيح ان ريتا تصرفت بهذا الشكل المعيب ؟,, لقد صعب عليها ان تصدق ذلك,,فريتا التي تعرفها لها قلب طيب وحنون .
وليس كما وصفها روث فهل من المعقول ان ,,لويزا اخطات بتقدير شقيقتها بعد كل ,,تلك السنين التي عاشتها معها؟
لكن ومع كل صفاتها الطيبة,,ذكرت لويزا نفسها ان شقيقتها خيبت ظنها بها وهجرت ,,اسرتها لتلحق بروث المان.
انما قد يكون روث كاذب ,ولن تنخدع باكاذبيه ,,ولابد انه ابتدع هذه القصة كي يخفي ,,السبب الحقيقي للاحتفاظ بها اسيرة على متن يخته.
وليس من المعقول ابدا انتكون ريتا على هذا ,,الحجم من الحقد والانتقام.
طرق خفيف على باب حجرتها قطع عليها حبل افكارها,,نهضت وفتحته فرات المضيف الشاب يقف بادب عند الباب وهو ,,يحمل الهاتف بيديه.
_تفضلي ومع تحيات السيد المان...,,.وان كان لامانع عندك ,ساعود ,,لاسترداده بعد نصف ساعة من الان.
اجابته لويزا:
_هذا عظيم.
اتصلت اولا ببريطانيا ,,واجاب الان بسرعة وهو يقول :
_لويزا !مااخبارك الجديدة ؟ وهل عثرت على ريتا ؟
شعرت لويزا بقلبها يغور في داخلها وقالت :
_لا ,للاسف وكنت امل ان تكون قد عادت اليك.
تنهد الان وقال :ر
_لاشيء من هذا بل على العكس يبدو وكانها تخطط للبقاء معه,,لقد اتصلت بي البارحة لتطمئن على الولدين وصحتهما وقالت انها تركت ناسو,,ولكنها مازالت في البهاماس ,ولقد رفضت ان تعلمني بمكانها.
انقبض قلبها للانباء الغير سارة ثم حاولت ان تطمئن الان وقالت :
_لاتقلق ساحاول العثور عليها بشتى الطرق.
مااسهل الكلام عند التنفيذ فكرت وهي تشعر ,,بانهزام كلي واقفلت الخط لتتصل بالفندق في ناسو.
عاد المضيف بعد نصف ساعة ليستعيد الهاتف .
فقالت له لويزا :
_تفضل .
وعندما ناولته اياه ,شعرت بالدم يتجمد في ,,عروقها وقد رات مايحمل في يده الثانية.
شعرت باضطراب شديد وقالت بصعوبة :
_ارى انك استلمت البريد.
_لقد وصلت لتوها وانها تخص السيد المان ,,ويجب ان اوصلها له الان.
بينما كان يقول ذلك ,رفع رزمة الرسائل ,,فنظرت اليها لويزا تلقائيا ثم ,,احست بقلبها يهوي من مكانه عندما عرفت الخط ,,المكتوب على الظرف والذي كان مالوفا لديها.
بلعت ريقها وقد ادركت ان الرسالة مرسلة من ,,ريتا !ومالت قليلا لتقول :
_ياله من طابع بريدي بديع.
وحاولت جهدها ان تبدو وكانالامر طبيعي جدا,,ثم وببراءة شديدة ,مدت يدها واخذت الرسالة ,,وكانها تريد ان تنظر في الطابع البريدي عن قرب اكثر.
ثم وبيد ترتجف,,ادارت الظرف لتقرا عنوان المرسل ,,,وكادت ان تصرخ صرخة المنتصر عندما قرات هذا العنوان :
(فندق الشاطئ آزورا)
اعادت الرسالة الى المضيف وهي تبتسم ,,ابتسامة واسعة لمعرفتها بمكان ريتا.
واسرعت تبحث في الخريطة المعلقة على ,,جدار غرفتها عن جزيرة آزورا ,ووجدت بانها على مرمى حجر من جزيرة ,,العصافير التي سيرسو اليخت فيها عند ظهر هذا اليوم.
فكرت انه ليس بمحض الصدفة سيتوجه روث ,,الى جزيرة العصافير ,,ولابد ان هناك شيئا يلوح في الافق وانهما سيعقدان صلحا مابينهما,,اذا كان هناك فعلا خصاما وفراقا بينهما .
ابتسمت بعزم وفكرت في نفسها,,انه مهما كان يجري ويدور ,يجب ان تدخل فريقا في ذلك,,وان تتحين الفرص لتتكلم مع ريتا وتعيدها الى ,,رشدها قبل ان تدمر حياتها باكملها.
ولاحاجة لروث لان ليقلق من امرها ,لانها ,,ستلتصق به ولن تفارقه !
بعد وقت قصير,,رسا اليخت في جزيرة العصافير وهي مغمورة بتاملاتها تلك.
كانا يقفان على سطح اليخت ينظران الى ,,المركب المتوجه نحوهما لينقلهما الى الجزيرة .
فقال لها :
_هل قمت باتصالاتك الهاتفية ؟ وهل انهيت امورك؟
وكانت الجزيرة امامهما تتلالا اشعة الشمس ,,باشجارها الحانئة الظليلة.
,التفتت لويزا لتنظر اليه قائلة :
_نعم وشكرا لك, لقد ابلغت الفندق ان يلغوا ,,حجز غرفتي ,ووافقوا على ,,ان يحتفظوا بامتعتي لحين عودتي .
_وماذا عن اتصالك لاالان في بريطانيا ؟
ياله من دجال ! فهو يعلم ان اتصالها بالان لم ,,يات باية نتيجة تذكر ,,فكرت لويزا وهي تبتسم ابتسامة ماكرة ,فهو لا يعرف فقط مكان ,,وجودها ,ولكنه يعرف ايضا انه سيلتقي بها عما قريب!
,توقفت عن الابتسام وقالت دون مبالاة:
_ان ريتا لم تعد الى بريطانيا ,وكنت على ,,حق عندما قلت لي انها مازالت في مكان ما من البهاماس.
نظر اليها بحدة قائلا:
_نعم انها كذلك ,ولكنك لم تثقي بكلامي من قبل .
كانت لويزا تتذكر الان,,انه اتهمها بانها وريتا متفقتان على ان تقوما بنشر ذلك الكتاب ,,عنه ,وذلك كان بدعة منه باالبطع .
وكيف يكون غير ذلك, بينما ريتا الان في ,,جزيرة ازورا وقد ارسلت له رسالة؟,
وعادت تتساءل ماذا يجري اذا؟ ولماذا يخدعها ؟,,وماهي الحقيقة التي يخفيها عنها.؟
لكنها من المؤكد ستعرف الاجوبة عن اسئلتها تلك.
وقف في تلك اللحظات المركب قرب اليخت واشار اليها روث بالنزول منه,,وقد قررت بينها وبين نفسها ان لاتدعه يغيب عن نظرها .
وعندما وصل بهما المركب الى الشاطئ ,,كانت سيارة فخمة بانتظارهما ,ففتح روث لها الباب ودعاها للدخول اليها.
قال لها بعد ذلك :
_سنذهب للتسوق اولا.
ثم جلس الى جانبها واعطى تعليماته الى ,,السائق ليتوجه الى وسط الجزيرة.
قالت له لويزا وهي تنظر خارج النافذة وكانما ,,تحاول ان تتعرف عن مكان وجودها:
_سنتسوق ؟ اي نوع من التسوق تقصد؟
نظر الى السروال الابيض والقميص القطني ,,اللذين ما زالت ترتديهما وقال :
_لنتبتاع بعض الملابس لك ,فلا يمكن ان تبقى ,,بهذه الثياب طوال الوقت,واود ان ارك ترتدين فستانا.
نظرت اليه وقالت بحدة :
_لااريدك ان تشتري لي ملابس فانا ليس لدي مالا لاشتريها.
_انا ايضا بحاجة الى ملابس انيقة ,ولاسنفسد رحلتنا هذه .
قالت له بتمرد:
لكنني لست بحاجة اليها ! وانا مقتنعة كما انا .
_اقر بانك لست سيئة وانت في هذه لحالة ,,وكام قلت ليلة البارحة ,ان هذه تليق بك تماما.
ثم اخذ يتاملها من راسها الى اخمص قدميها ,وكانه يقيسها .
فاحست لويزا برجفة في نفسها ,ثم اضاف :
_كما انه لايمكنك الاحتفاظ بهذه الملابس .
لم تفكر لويزا بهذه قبل الان .
فقالت له فهمت في هذه الحالة اعتقد انه يجب ,,ان احصل على ملابس اخرى ,لكن ارجو ان لاتكون غالية الثمن,,وعاجلا ام اجلا ,ساسدد لك هذا الدين.
_لاداعي لذلك.
_اه ,لكنني اصر !
مال نحوها قائلا:
_لنتوقف عن هذا النقاش الان..... لقد وصلنا.
اوقف السيارة وترجل منها,ثم دار حولها وفتح ,,لها باب السيارة متابعا كلامه:
_هيا لنرى ما يمكننا الحصول عليه.
توقفت السيارة امام محل فاخر للطبقة ,,الارستقراطية ,فشعرت بخوف شديد من ذلك,,فهي لم تطا قدماها محلا بهذه الفخامة طوال حياتها,,حتى انها لم تتجرا وتنظر في واجهته.
يتبع..........
توقف مكانها بينما كان يشير لها روث بالدخول الى المحل .
ثم قالت :
_لن ادخل الى هذا المحل!
_ولم لا؟ انهم يبيعون ملابس جميلة.
نظرت الى واجهة المحل التي تعرض ,,الملابس الجلدية والحريرية الفاخرة ثم قالت:
_نعم الاحظ ذلك.لكنني لاارتاد عادة مثل هذه المحلات ! ,,ولايمكنني ان ادفع ثمن زر واحد في اي فستان.
,دفعها روث برفق وهو يقول:
_حسنا نشتري هذه الملابس على اساس انها لي,,وتلبسينها لبعض الوقت ثم نرمي بها بعيدا,اتوافقين على ذلك.؟
نظرت اليه بحدة مفكرة في ان ذلك لايناسبها ,,ابدا ولن توافق على عرضه ,لكن وفي ,,هذه الاثناء تقدمت منهما البائعة وهي تبتسم لهما.
لكن ذلك كان فوق طاقة لويزا,,فعبست في وجه روث قائلة:
_حسنا ,لكن لن ابقى عندي على خيط واحد من قماشها.
,ابتسم روث والتفت الى البائعة قائلا:
_اريدك ان تساعدي هذه السيدة في انتقاء ,,الفساتين والتنانير والاحذية.
,ثم حول نظره الى لويزا وتابع يقول:
_لانها ترغب في ان تغير من مظهرها الخارجي.
يالك من سافل حقير!,, فكرت لويزابينما كانت تبتسم بتكلف.
انها لم تكن فقط بصدد تغيير مظهرها الخارجي,,بل في حالة انتقال من شيء حقير الى شيء رفيع وسام.
,نظرت البائعة ثم قالت:
_اؤكد لك بانك ستجدين مايناسبك ,,عندنا.......اتبعيني من فضلك.
اخذت لويزا تراقب البارئعة وروث بصمت ,,كان على راسها الطير ,وتمتمت بغباء كلما حمل روث فستانا او تنورة ليسالها رايها فيه,,انها رائعة .....انه جميل جدا.
فهي لم تحلم يوما ان ترتدي مثل هذه النوعية ,,الفاخرة من الاقمشة في حياتها.
لكنها اقتنعت بان لاخيار لديها غير الرضوخ لطلبه.
ولن يسمح لها بالخروج دون شارء اية ملابس من المحل,,فلم لاتستمتع بذلك وتنتقي لنفسها ما يلائمها فعلا؟
,وقالت بعد ذلك للبائعة:
_ساجرب ذلك القميص الازرق,,وتلك التي الى جانبها وهذه التنانيير,وهذا السروال االاحمر........
_ستكون بحاجة اذا الى هذا لاقميص الاحمر.
ووضعه روث فوق المجموعة التي اختارتها مضيفا:
_واعتقد انه يجب ان تجربي هذا الفستان الابيض ايضا.
فكرت لويزا في ان هذا الرجل مجنون فعلا,,وبينما كانت البائعة تدلها على غرفة القياسات همست لويزا في اذنه قبل ان تتبعها:
_عندما نعود الى ناسو,,يمكنك ان تتبرع بها الى الجميعيات الخيرية,,فمن الخسارة جدا ان ترمي هذه الملابس الفاخرة.
ابتسم روث لكلامها وقال لها مؤيدا:
_فكرت لاباس بها اذهبي الان وجربيها كلها ,,ودعيني ارى كيف تبدين في كل قطعة.
فكرت لويزا انها حتما ستبدو ذات قيمة كقيمة ,,المليون دولار بالنسبة لما كانت ترتديه سابقا.
وخرجت بعد لحظات من الغرفة ونظرت الى ,,نفسها في المراة باعجاب ولم تعتب عليه عندما صفر وصفق لها اعجابا,فهذه ,,الثياب تجعل من اية امراة كانتفي غاية من الروعة والجمال.
ثم طلب من البائعة قائلا:
_سناخذ كل تلك الثياب ........دعينا الان ,,نرى ماعندك من الاحذية .
دهشت لويزا وقالت:
_هل انت فاقد العقل ؟,,فانا لست بحاجة الى كل هذه المجموعة !
رفض اعتراضها قائلا:
_لاتجادلي ,ولاتنسي انها سعتود للجمعيات الخيرية .
,ثم ابتعد عنها ليشير قائلا:
_ما رايك بذلك الحذاء هناك؟
كانت لويزا لاتزال مصعوقة ومتاثرة جدا من ,,الذي اشتراه ,حتى بعد خروجهما من المحل.
وكان قد اشار روث على البائعة ان ترسل ,,بكل هذه الاغراض الى اليخت.
_اعرف مطعما جيدا لتناول طعام الغداء فيه,,انه يقع اخر المنعطف هناك ,فما رايك؟
_اوافق اذا كنا قد انتهينا من شارء الملابس ,,فانا لا استطيع ان اصبر اكثر من ذلك.
ضحك ثم قال :
_انك تصرفت بطريقة لاباس بها ,كمبتدئة ,,جديدة على هذه الامور.
_لكن ماكان في ذلك المحل ,بدا من الامور المذهلة والعجيبة.
_ولكنك مع كل ذلك استمتعتي بها, ولم تجديها ,,من الامور العادية والروتينية.
فقالت له بنبرة مازحة:
_مثل الطفل الذي يستمتع بفرحة العيد؟
التقت عند ذلك نظرتهما وعادت تشعر بذلك ,,الشعور الغريب في داخلها.
نعم لقد استمتعت بذلك العمل, لكن ليس حبا ,,بتلك الملابس الفاخرة والباهظة الثمن, بل لوجودها مع روث ,,الذي كان يبدي اعجابا بكل قطعة جربتها.
فقد كان يبدو عليه الارتياح واللطف والتعاون معها! ,,وجعل من ذلككله فرحة لاتضاهيها فرحة.
داراحول المنعطف وبدا امامهما المطعم الذي اشار اليه روث .
فقال لها :
_ارجو ان تكوني جائعة ؟بالنسبة لي انا انني اشعر بجوع قاتل,,كما انني اشعر بالجوع كلما انفقت مالا.
ابتسمت لويزا ,لكن في داخلها شعرت بحماس ,,كبير تجاهه وتساءلت لماذا يظهر كل هذا اللطف والعذوبة ؟ وماهو قصده ؟
والاهم من كل ذلك ,ماذا سيحصل لها ؟وما ,,هذا الشعور الغريب الذي ينتابها من ,,وقت لاخر وكانها تحلق عاليا في دنيا الاحلام الغريبة ؟
_تانقي في ملابسك للعشاء .
كانت هذه الكلمات الاخيرة التي نطق بها ,,عندما صعدا الى اليخت ليتوجه كل الى حجرته .
فطاطات براسها موافقة,,وكانها غير قادرة على الاعتراض .
ثم تابع يقول :
_اترك لك ان تختاري الانسب.
اختارت لويزا فستانا ازرق اختارت لويزا ,,فستانا ازرق واخذت تتامل نفسها في المراة,,وكيف تغير مظهرها الخرجي وكانها تنظر الى شخص غريب عنها.
لقد امضيا ساعتين في تناول الغداء وتناولا ,,ثلاثة انواع من الاطعمة المتنوعة والشهية ,وكانا يثرثران بامور مختلف ولم ,,يصدر عن اي منهما كلمة سيئة تجر الى الجدال ,وبعد ذلك تمشيا في ارجاء الجزيرة,,ومن ثم الى الشاطئ حيث كان المركب ينتظرهما لينقلهما الى اليخت.
وعندما افترقا كل الى حجرته ,فكرت لويزا ,,في انه لا يمكن ان يكون حقيقية كل الذي يجري .
وعندما دخلت الى حجرتها تساءلت ايضا ,,وهي تنظر الى اكياس الملابس الفاخرة ,هل كانت تحلم حلما ما وستفيق منه قريبا؟
شعرت بدوار في راسها بينما كانت تبسط كل ,,قطعة على حدة واضعة اياها على السرير .
ماذا ستفعل بكل تلك الملابس ؟,,وهل سيتسنى لها الوقت بان ترتديها كلها؟,,وهل تحلم ية فتاة بسنها ان ترتدي مثلها؟
صعدت الى متن اليخت, ووقفت تراقب الافق ,,وهو يستقبل غروب الشمس ولم تعد الى حجرتها قبل السابعة والنصف.
تذكرت قوله لها بان تتانق في لبسها للعشاء ,,وكان يعني ان ترتدي احدى تلك الملابس الجديدة ,فماذا لو انها عادت ترتدي ,,ذلك السروال الابيض المستعار ؟فهل ستهدا نفسيا لذلك وتتمن من السيطرة على مشاعرها؟
لكنها رفضت هذه الفكرة بسرعة,,لانها وببساطة ستبدو غبية, وبانها ليست اهلا لتلك ,,المناسبات الاجتماعية الرفيعة المقام .
لكن لماذا ترتعش هكذا؟ ,,ولماذا لاتستطيع السيطرة على نفسهاظ فهي لم تطلب ,,منه ان ياخذها ويشتري لها تلك الملابس الفاخرة ويحيطها بكل ذلك الاهتمام, ,,الا اذا كان هناك من سبب تجهله ولغاية في نفسه.
ارتدت بعد كثير من التردد,,الفستان الازرق وانتعلت صندلا من ذات ,,اللون,وتعطرت بعطر فاخر ,ثم توجهت لتتامل شكلها في المراة.
نظرت ولم تصدق وعادوها الشعور بان من ,,تراها في المراة ,ي مخلوقة غريبة عنها .
انما انها مازالت لويزا والفارق الوحيد, هو ,,انها ترتدي ولاول مرة فستانا بقيمةالف دولار!
حملت بعد ذلك الحقيبة اليد الزرقاء الجديدة ,,ايضا ثم نظرت الى ساعة يدها التي كانت تشير الى الثامنة والنصف حيث عليها ان تنضم اليه حالا.
توقفت قليلا في الممر الضيق الذي يؤدي الى ,,غرفة الطعام ونظرت الى السماء تتامل النجوم التي تهيا لها بانها ستسقط عليها,ثم ,,وبخطوات ثابتة ,شقت طريقها الى غرفة الطعام حيث كان روث بانتظارها.
نهاية الفصل الخامس



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 12:33 AM   #8

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
_يالك من مثيرة للدهشة والاعجاب !
ابتسمت لويزا لاطراء روث,,والذي بدا هو الاخر مثيرا للدهشة والاعجاب في بذلته ,,الحريرية السوداء وتحتها القميص البيضاء تلف ياقتها ربطة عنق سوداء جميلة.
,ثم نظرت اليه قائلة :
-الم تعد تراني تلك الجاسوسة الحقيرة!
,رفع حاجبيه عجبا ثم قال متجاهلا تعليقها :
_اراك منتعشة من بعد الانفعال الذي انتابك ,,عندما كنا نتسوق ظهيرة هذا النهار.
,اجابته لويزا :
_نعم ,يمكنك ان تقول ذلك.
لقد شعرت بالانتعاش والحيوية عندما خرجت ,,من حجرتها لتراقب النجوم المتلالئة في السماء,,قبل ان تتوجه اليه لتتبعه الى غرفة الطعام.
بينما كانت تحدق في تلك النجوم التي تخايلتها ,,بانها ستسقط على راسها ,تذكرت شقيقتها التي قد تكون هي الاخرى تحدق بتلك ,,النجوم وتحلم بالرجل الذي احبته ,والذي في طريقها اليه لتشاركه طعام العشاء !
لكنها عادت تؤنب نفسها على افكارها ,,وتذكرت بالذي جاءت من اجله,وبانها لم تات لتفكر بروث وبجاذبيته ,لكن لتجعل ,,شقيقتها تقف عند حدها وتقنعها بالعودة الى زوجها وولديها.
,اخذت تنظر في ماحولها ثم قالت باعجاب :
_يالها من غرفة جميلة وغريبة,والتي لايتوقع ,,احد ان يشاهد مثلها على متن يخت.
اتكا الى الحائط واخذ ينظر اليها وعيناه ,,تومضان اعجابا بها.
ثم قال وقد فهم بانها لم تركب يختا في حياتها من قبل:
_وماالذي ق يتوقعه المرء عند ذلك؟
,هزت بكتفيها غير مبالية ثم قالت :
_لااعرف في الحقيقة ,لكنني كنت اتوقع ان ارى شيئا عاديا.
ابتسمت بعدما تفوهت بكلامها ,فاخر مايمكن ,,وصف هذه الغرفة ومحتوياتها بالشيء العادي!
من الطاولة الخشبية اللامعة الى الشمعدان الكريستان الثمين,,الى السجاد الحريري والى الاواني الفضية النادرة .
,ثم نظرت اليه مضيفة على كلامها بنبرة ساخرة :
_اتساءل كيف يكون منزلك,,اذا كان يختك على هذه الدرجة من الفخامة ؟
_عن اي منزل تسالين بالتحديد؟
وجاءت نبرة صوته تقطع كلامها تقريبا ,,ولكنها كانت تستحق منه ذلك ,لانه ليس من شانها ان تقيم وزنا لحياته الخاصة.
,نظرت اليه دون خجل وسالته:
_كم هو عدد المنازل التي تملكها ياترى؟
_اربعة منازل ,في اخر احصاء.
_ماذا ؟ اربعة منازل ! هل يسمح لك وقتك ان تعيش فيها كلها.؟
_نعم وبانتظام .
وسكب عند ذلك كوبا من الشراب المنعش وقدمه لها.
شعرت لويزا بانه في مزاج عفوي ,مزاج يمكن تسميته بالمزاج الصحافي,,وقررت ان تجادله كالنمط الذي كان يجربه عادة زملاؤها الصحافيون معه ,,وهذا مايناسبها بالتمام كونها صحافية.
,فقالت له وكانها تجري معه مقابلة صحافية :
_واين تقع منازلك تلك؟
وشعرت ان الاسلوب الذي تكلمه به ,سيثيره ويغضبه,,لكنه كان معتادا على ذلك ,ويعرف كيف يخفيه.
,وهذا ماحدث فعلا, فقد اخفى غضبه وقال مبتسما:
_انها تقع في اماكن مختلفة على سطح الكرة الارضيه.
_الا تدلني على مواقعها ؟
_لماذا؟ هل ستزورينني ؟,,لاتقلقي فعندما اقرر ان ادعوك ساعطيك عنوانا دقيقا.
هكذا كان يفعل دائما مع الصحافيين ولايعطيهم اية معلومات اضافية تهمهم ,,انه في هذا المجال محترف ولا منافس له.
,قالت لويزا بعد ذلك تلمح بكلامها:
_وسيكون ذلك يوما تاريخيا,,عندما تدعو فيه صحافية الى منزلك !هل تخطى صحفي ,,او صحفية عتبة دارك في يوم من الايام؟
_لا ابدا ,وانني اهنئك لانك كنت الاولى في ذلك.
,,ضاقت عينا لويزا وقالت بنبرة حادة:
_لكنني لم ات اليك بصفتي صحفية تريد نشر مقالة,,ولقد اخبرك بذلك قبلا ,جئت فقط لابحث عن شقيقتي,,وعندما التقيت بك كنت خارج نطاق عملي.
,نظر روث اليها متاملا ثم قال:
_اعتقد ان الصحفي لا يكون خارج نطاق ,,عمله ولاباي ظرف من الظروف ,انه العين التي لاتغفل ولاتنام,,لذا انه لشرف لك ان تكوني اول صحفية تاتي لزيارتي قب الجميع.
جاء المضيف في تلك الحظات ليقول لهما ان العشاء اصبح جاهزا.
,فقال لها روث :
_لنكمل حديثنا ونحن الى الطاولة .
فرشت الطاولة بغطاء من اللينين الفاخر ,,وتوزعت الكراسي ذات القماش المخملي من حولها.
وجلس روث على راس الطاولة ولويزا الى يمينه,,انها لم تجلس في كل حياتها الى طاولة بهذا الحجم .
نظرت اليه كم انه عنيد وحقود,,متمنية لو انه يصدق ماقالته له وينزع من راسه تلك ,,الفكرة السيئة التي يتهمها بها.
امسكت بالملعقة لتتناول من الحساء الذي في طبقها ,ثم قالت :
_لماذا تكره الصحافيين بهذا المقدار؟
,نظر اليها نظرة هزت كيانها ثم قال:
_من قال لك اني اكرههم ؟,,لاتسيئي استعمال كلمة الكره.
_لكن تصرفاتك تؤكد لي وبقوة انك تكرههم.
نظر اليها مطولا قبل ان يقول:
_هل استنتجت ذلك من خلال معاملتي لك؟ ,,فانت وانا نشكل معا ثنايئا مختلفا كل الاختلاف.
تابعت لويزا تناول الحساء دون ان تتذوق اي طعم له.
ثم قالت:
_لم اقصد بكلامي عنك وعني ...,,....بل كنت اتكلم بصورة عامة ....فانا في الحقيقة ,,اعتقد بانك تكره الصحافة والصحافيين .
_كا قلت لك سابقا ,انك تسيئين استعمال كلمة ,,الكره ...انني في الواقع احتقر بعضا من اهل الصحافة ,,ولكنني صدقي او لاتصدقي فانا معجب ببعضهم الاخر.
,ضحكت قائلة:
_لااستطيع ان اصدق ذلك!,, فمن هم الذين تعجب بهم ؟سم لي البعض منهم.
ابتسم ثم قال:
_لكن ومع ذلك ,حتى هؤلاء الذين اعجب بهم ,,اتركهم بعيدين مني ,كي لايستغلون عاطفتي تجاههم.
قالت لويزا عند ذلك كلاما طالما فكرت ان تقول له:
_اذا ,لماذا انت على اتصال بهم,وفي نفس ,,الوقت انك تفضل ان تبقى بعيدا عنهم ,ولماذا توافق على اجراء تلك المقابلات؟
,اجابها كمن يدافع عن نفسه:
_يضغط علي احيانا في ذلك.
قالت مازحة:
_تقصد انهم يكبلونك بالحديد ويجبرونك على ذلك؟
,ابتسم لدعابتها قائلا:
_لا ليس الى هذا الحد.
_لا,لااعتقد ان احدا يتجرا على ذلك معي.
قالت ذلك ثم ندمت الذي بدا وكانها تجامله,,لكنها تابعت تقول :
_كما انني اعتقد ان سبب ظهورك على ,,الشاشة الصغيرة وفي الصحف ,لانك تتمتع بتعريف الجمهور عليك اكثر ,وتعتز ,,نفسك بان صورة وجهك مطبوعة في ذهن الناس ,كما وانه يسعدك ان تنقل اراؤك ,,ووجهات نظرك الى الصحف.!
_ذا , تتصورين انني اوافق على اجرء تلك ,,المقابلات بدافع الغرور والشموخ ,لكنني اقول انك مخطئة في تصوراتك مثل العديد من مثيلاتك.
_صحيح ؟
قالت بنبرة هادئة مشكة ,واعتقدت في الوقت ,,نفسه ان معه كل الحق ليكون مغرورا بما يملكه من ميزات تجذب الاخرين ليتحلقوا حوله.
تابعت تقول:
_لكن الذي اعتقده ايضا وانه في امكانك ان ,,ترفض اجراء تلك المقابلات كما وانه ,لااحد يجبرك على ذلك.
_انني اقوم بذلك احيانا.
_واحيانا اخرى توافق عليها.
_عندما اشعر انني مجبر على ذلك.
,ابتسمت ساخرة وقالت:
_مجبرة من اية ناحية ؟,,لاتقل لي انك تقوم بها تحسسا تجاه المجتمع!
_لا ليس كما تدعين.
خيم الصمت عليهما وهما يتناولان الطعام,,وتعجبت لويزا كيف ان الحديث الذي جرى بينهما لم يسبب لهما المشاجرة.
_اذا لماذا توافق على اجارء تلك المقابلات؟
نظر اليها وقال:
_لقد قلت لك ,لانني اشعر بانني مجبر على ذلك,,فهناك امور كثيرة اعتبر نفسي بانني مجبر على ذلك,,فهناك امور كثيرة اعتبر نفسي بانني خبير فيها وعندما يطلب مني ان اسلط الضوء عليها,, فلا ارفض عندها في ان اظهر في برامج لاعلام لاعطى شرحا وافيا عنها,,واعتقد ان من واجبي ان اطلع الجمهور على الاشياء التي يجهلها.
لم تستطع لويزا ان تجادله في ذلك,لانه هذا ,,هو منهاجها ايضا وطبيعة عملها .
وقالت :
-ولاجل ذلك وجدت الصحافة ,لتبلغ وتفهم العالم بالذي يرغب معرفته,,لكن الذي يحيرني وعذرا ان كنت صريحة معك,لماذا ,,تظهر العداء للذي يجري معك المقابلات وللصحافيين ؟واشعر احيانا بانك تعتمد ان ,,تصعب عليها الامور بدل ان تجعلها سهلة.
_اهذا ماتظنينه ؟
_نعم.
_لكن كيف؟
شعرت لويزا بان الجو بينهما بدا يسوده عدم التفاهم والانسجام .
,فاجابته بنبرة هادئة :
_فمثلا اذا تفوهوا بكلمة لم تباسبك ,او سالوا بطريقة لم تعجبك,,اراك تحطم كبرياءهم وتحرجهم في موافقهم.
تذكرت احد زملائها الصحافيين والذي كان ,,يجري معه مقابلة على الشاشة الصغيرة ,وكيف ان المسكين ارتبك ولم يعلم كيف ,,يستمر معه بالمقابلة التي كانت جزءا من مهنته وواجبه ,فقام روث وامام الملايين ,,من المشاهدين ,بتحجيمه وجعله حطاما.
,اكمل روث طبق الحساء وقال لها:
-انني اقوم بذلك ,فقط عندما ارى انهم يستحقون ماافعله بهم.
,نظرت ايه بدهشة قائلة:
_تقول يستحقون ؟كيف وهل يجوز ان يستحقوا تلك الخشونة منك؟
_لهم كل الحرية في ان يبادلوني الخشونة ان ,,اوادوا ,وقد فعل بعضهم ذلك بالفعل.
_لاذنب لهم ,فهم امام خبير محنك في هذه الامور.
_اذا ليبذلوا جهدهم كي يصبحوا هم ايضا خبراء,,فانا لا اتصرف بخشونة الا عندما اراهم يشوهون الموضوع عندما يطرحون اسئلة سخيفة.
يالتصرفه المتغطرس المتعالي !فكرت لويزا !
واسرعت تقول له:
_كان يجب ان اتنبه بانك ستصل الى شيء كهذا.
_لو فكرت مليا بالامر ,لوجدت انني محق بذلك,,وستكتشفين بانني غير ملام.
فكرت لويزا بالامر بينما كانت تضع في طبقها سلطة الخضار,,وتذكرت ان احد زملائها كان يطرح عليه اسئلة سخيفة لامعنى لها,,وتذكرت كيف اضطربت لذك وقد عرفت ماسيحصل لزميلها المسكين عندما ,,اشتعلت عينا روث بالغضب.
لكن هذا ليس عذرا في ان يحطم معنويات ,,ضحاياه من الصحفين ,ويجعلهم ,,مترددين ومرتبكين امام مشاهدي الشاشة الصغيرة.
_لكن لاعذر لك في تصرفك الحاقد هذا ,,وكلما سالك احدهم اسئلة سخيفة لاتروق لك ,,تتصرف معهم وكانك جلاد ينفذ فيهم حكم الاعدام.
_هل اصبحت الان بنظرك جلاد ؟
قال ذل مبتسما وكانه وجد هذا الامر مسليا .
ثم تابع يقول :
_اذا لماذا يسمحون لي بجلدهم ؟,,من المفروض ان يكونوا على قدر المسؤولية ,ويعاملونني بالمثل.
وبينما كان يتكلم مد يده ليتناول طبق السلطة ,,فمدت لويزا يدها هي الاخرى الى,الطبق لاشعورية لتدفعه اليه:
وقالت :
_لكنك ذكي وحذق جدا بالنسبة اليهم.
كانت نظراتهم تنصب على طبق السلطة وكل ,,واحد يمسك بجانب منه ,ثم رفعا نظرهما الى بعضهما ليقول روث:
_شكرا لك.
سحبت لويزا يدها عن الطبق وفكرت ,على ماذا يشكرها ؟,,لانها دفعت بطبق السلطة الى قربه ,ام لانها اثنت على ذكائه.؟
لماذا شكرها ,وفضلت ان يكون السبب هو تفكيرها الاول,, فحركتها العفوية بدفع طبق السلطة نحوه وقبوله لذلك, جعلها تشعر بالفة ومودة نحوه.
ولكنها تظاهرت وكانه كان يشكرها لانها ,,اثنت على ذكائه وقالت:
_لوكنت مكانك لما كلفت نفسي بشكرك ,وذلك ,,لانني لم اقصد المجاملة .
_نعم انني افهم ذلك .
قال ذلك مبتسما وكانه مسرور لما تعانيه من ,,الاحراج الواضح من كلامها .
ثم تابع يقول لها:
_اتعلمين كنت اتساءل احيانا كيف قد ,,تتصرفين لو اجريت انت معي مقابلة ما.
_هذا شيء لايعلمه احد غيري ,ولكن وفي اية ,,حال فانا لااجري مقابلات مع اشخاص امثالك.
_هذا مااعتقده انا ايضا.......
,قاطعته لتوضح قولها:
_اجري مقابلات فقط مع الفنانين ومع مخرجي الافلام و........
_ومع ذلك ,قررت التغيير قليلا.
_ماذا تعني ؟
_اعني كتابك الذي ترغبين بنشره.
_تعني الكتاب الذي يتكلم عنك ؟لكن ليس هناك اس كتاب بصدك.
_اعرف ذلك وقد قطعت عليك هذا العمل.
_لكنني اؤكد لك بانني لم افكر يوما بنشر ,,كتاب يعنيك بشيء ياسيد المان ,واتمنى لو انك تاخذ كلامي بملء الثقة والصدق.
ابتسم قائلا:
_ضيوفي الى العشاء ينادونني دائما باسمي روث.
تورد خدا لويزا خجلا ,ولم تقو على النظر اليه,,لقد كانت في الحقيقة تريد ان تناديه باسمه روث,,لكنها غيرت رايها في اللحظة الاخيرة ودعته بالسيد المان.
ذلك لانها شعرت بان شفتيها لن تقوا على ,,التفوه باسمه المجرد دون ان ترتجفا.
مع ذلك, فكرت في ان ماتشعر به في غاية السخافة,,فهي عادة تنادي اي رجل تتعرف عليه باسمه الاول,,وكان يصدر ذلك منها بصورة عفوية وطبيعية ,دون ان ترتجف شفتاها.
فلماذا اذا ,يختلف شعورها عندما يعود الامر الى روث المان؟
ان الجواب على مثل هذا السؤال حيرها واربكها وكانها امام لغز معقد,,لكنها كانت تدرك امرا واحدا ,ان كل شيء حول روث ,,والطريقة التي يتصرف بها معها ,لايمكن ان تجدها في اي رجل اخر.
وتاكد لها انه من المستحيل ان تلتقي برجل ,,اخر يشبه روث وله هذا الانفعال البالغ في نفسها.
_هلا نذهب ونتناول القهوة في الخارج ؟
وافقت لويزا قائلة:
_نعم ,يسعدني ان نتناولها في الخارج.
وتساءلت هل من الممكن ان يكون الشجار ,,الذي حصل بينهما منذ ليلة البارحة فقط ؟انه يخيل اليها انه مضى عليه وقت طويل ,,اذا ما قيس بالحوارالذي دار بينهما في هذه الامسية من المودة والالفة.
طلب روث من المضيف بان يلحق بهما ,,بالقهوة الى الخارج .
اتكات لويزا على الدرابزين وتنهدت وهي تنظر الى مياه البحر,, التي التمعت تحت ضوء القمر.
ثم قالت مبتسمة:
_يا للدهشة ,كم احب امسيات مثل هذه ,فانا ,,احسدك على قضائك بعض الوقت هنا.
كان يقف الى جانبها حين قال:
_اتمنى لو كان في امكاني ان اقضي اوقاتا ,,اكثر من ذلك ,كما ان هذا المكان من افضل الامكنة للراحة والاستجمام.
_اعتقد انك تضغط على نفسك بالعمل في بعض الاحيان,,ويجب ان تنصفها وتمنحها اجازات متقاربة .
_هل ترينني مرهقا الى هذه الدرجة وانني في ,,حاجة الى تلك الاجازات ؟انها المرة الاولى التي اسمع فيها شئا من ذلك.
,ارتبكت وحاولت توضح كلامها:
_لم اكن اقصد ذلك ..... وانت تعرف مااقصدها جيدا !,, لكنه كما يتهيا لي ,ان حياتك مليئة بالضغوطات العملية.
_قد يحدث ذلك احيانا مثل اي عمل اخر.
ثم رشف من فنجان لقهوة في اللحظة التي ,,كانت لويزا ترتشف كذلك من فنجانها والتقت نظراتهما عند حافة الفنجان .
فتابع يقول:
_لكنني اعتبر نفسي محظوظا ,لانني واحد ,,من هؤلاء الذين تزدهر اعمالهم ايام الضغوطات التي تصادفهم.
_اعرف ماذا تقصده فالضغط احيانا يفعل العجائب,,فقد قمت باحد افضل منشوراتي وذلك بعد عمل متواصل ومرهق .....لكنه بالنسبة اليك,,يبدو لي ان الضغط دائم في عملك ولايهدا في كل تلك الشركات التي ,,تملكها والتي تحتاج منك لقرارات حازمة .
ابتسم عند ذلك قائلا:
_ولاتنسى تلك المقابلات التي يتوجب علي ان اتحملها..........
فاجابته مداعبة:
_نعم ,وانه اعظم من اي شيء اخر,,ومامن احد يستطيع ان يلومك بعد كل ذلك ,اذ تهرب الى البهاماس من وقت الى ,,اخر كي تريح اعصابك من الصحافة وعالمها.
خيم صمت وجيز بينهما كان ضوؤ القمر يخيم عليهما بنوره المشع.
قال :
_وانت يالويزا,, ماذا تفعلين عندما تشعرين انك بحاجة للراحة ؟
_آه ,هذا وذاك.
ابتسم قائلا:
_ومايعني ذلك؟ لم افهم.
_امارس الرياضة.مثل كرة المضرب في ,,فصل الصيف ,او كرة الطاولة في فصل الشتاء,او اقرا ,او اشاهد الافلام.
قال:
_احب ايضا ممارسة كرة المضرب ,كما ان ,,هناك ملعب على متن هذا اليخت فما رايك لو نماس هذه اللعبة في وقت من الاوقات؟
اشارت براسها بموافقة واردت ان تقول له ,,يالها من فكرة حسنة,لكن هذه الكلمات لم تخرج من فمها لشدة توترها.
_لماذا لاتضعي فنجان القهوة جانبا؟
,ثم تناول من يدها الفنجان وتابع يقول:
_اعتقد انك ستشعرين براحة اكثر ويداك متحررتان من اي شيء.
لم يدع للويزا مجالا لتفكير بالذي كان يعنيه فقد ابتسم لها وقال:
_هذا افضل ,اليس كذلك.
ونظرت الى يديها لتجدهما ترتجفان ,ثم ,,نظرت اليه وهي تشعر بقلبها ينبض بشدة.
وتساءلت هل الذي يجري معها الان حقيقة ام وهم؟
نهاية الفصل السادس



samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 12:41 AM   #9

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
فهمت لويزا حقيقة ذلك الشعور الغريب الذي ,,كان ينتابها من وقت لاخر وادركت امرا واحدا وهوس انها احبت هذا الرجل ,,الصعب المراس روث المان.
بقيا واقفين في تلك الليلة الرائع المقمرة ,,يتاملان النجوم وكانما يحاولان ان يعرفا كم عددها.
هو يتاملها وهي تحاول ان تجد جوابا على ,,الذي يجري لكن فكرة واحدة سيطرت على راسها ,انها لم ولن يوجد رجل شبيه به.
,,وقطع الصمت الذي يلفهما قائلا:
_كم انت رائعة يا لويزا.
احتارت بماذا تجيب ,فهي لاتصدق ولاتعي هذه اللحظات التي تجمعهما في مكان رائع وهادئ مثل هذا.
وشعرت بهاتف يهتف لها في داخلها ,ان القدر ,,هو الذي اتاح لهما هذه اللحظات لجمعهما مع بعضهما في النهاية.
وقالت مترددة:
_روث انني......
لكنها لم تستطع ان تكمل وفضلت ان تبقى ,,متمتعة بوقفتها الى جانبه ,وبعد ذلك وعندما تعود الى حجرتها ,,ستطلق العنان لافكارها وتقلبها من كل جوانبها.
ولابد ان تتوصل الى اجوبة عن تساؤلاتها ,,العديدة التي تدور في راسها لانقلابه المفاجئ نحوها.
كان في كيان لويزا سعادة لاتوصف كانما ,,حمامة ترفرف على قلبها باجنحتها البيضاء وترقص طربا لها.
ثم رافقها الى غرفتها متمنيا لها ليلة هادئة ,,واحلاما حلوة,واستسلمت فعلا لاحلام جميلة,وكان يرافقها فيها رو الذي ايقظ في ,,نفسها الشعور بالعاطفة والمحبة.
استيقظت ولويزا صباح اليوم التالي على ,,صوت هدير طائرة مروحية,وارتفع صوت الهدير اكثر واكثر ليسصم الاذان ,,فنهضت من السرير الى النافذة وازاحت ستائرها لتنظر الى الخارج.
وجدت ان الطائرة المروحية على وشك ان ,,تحط على سطح اليخت ,بينما وقت روث وعدد من افراد طا قمه ينتظرون هبوطها.
وتساءلت لويزا بفضول عن جنسية الذي كان على متنها ,وبقيت واقفة الى النافذة تنتظر هي الاخرى.
اخيرا حطت الطائرة المروحية فوق سطح ,,اليخت,وهدا هديرها المزعج,ثم ظهرت على بابها امراة طويلة القامة وشعرها الاحمر ,,يتطاير حول وجهها ,وصرخت ببهجة عندما رات روث واندفعت نحوه.
شعرت لويزا في تلك اللحظات الحرجة ,,بموجة عارمة من الغيرة,غيرة لم تنتابها يوما في حياتها من قبل,وراتهما يتصافحان بشوق.
فارتجفت عند ذلك وقد شعرت بقشعريرة ,,باردة تلفها من راسها الى اخمص قدميها.
وباصابع مرتجفة سحبت يدها عن ستائر ,,النافذة,بينما روث وتلك الحسناء غابا عن نظرها.
كانت في حالة يرثى لها من الهواجس ,,والافكار المضنية وكان جسدها يرتجف كورقة في مهب الريح.
جلست على سريرها باعياء وحدقت بجدران ,,الغرف وقد غمرها خوف شديد من المجهول القادم اليها دون علم مسبق.
وتذكرت وقفتها معه ليلة البارحة والاحلام ,,السعيدة التي حلمت بها اثناء نومها وتساءلت ,ايمكن ان تكون انخدعت بمشاعرها تجاهه ؟
وتذكرت انه كان صديقا لشقيقتها ,وقد تخلت لاجله عن اسرتها وحياتها الزوجية لتلحق به.
اخذت ترتدي ملابسها بتمهل وهي تفكر ,,بالم,انها وحتى وصول هذه الحسناء الجميلة,كانت قد نسيت كل مايختص بريتا ,,هذا المشهد الرقيق الذي شاهدته مابين روث وتلك الحسناء ازعجها وجعلها تشعر ان الجو عابق بالخيانة.
وقررت ان تلازم حجرتها ليتسنى لها ان ,,تتامل بهذه المستجدات التي لم تخطر على بالها.
غمرتها موجة من الاسى والالم, فاستلقت ,,على سريرها وحدقت بسقف الغرفة ,ثم تدحرجت دموعها ,,الساخنة على وجنتيها بحسرى ولوعة.
امضت لويزا بعض الوقت في حجرتها وهي ,,على تلك الحالة من الحزن والاضطراب ,وعندما احست انها احسن حالا ,,نوعا ما ,لم تعد تطيق البقاء وحيدة في حجرتها .
فخرجت منها ومشت بتكاسل في ممر الضيق ,,وصعدت السلالم التي تؤدي الى سطح السفينة.
ووجدته هناك كعادته يتناول طعام الفطور,,ولاحظت ان المقعد الذي بجانبه قد شغل ,ومن المؤكد ان صاحبة الشهر ,,الاحمر هي التي كانت تشغله ,ولكنه وفي ذهذ اللحظات كان بمفرده يتناول القهوة.
اقتربت منه براس شامخ, لكنها ضعفت ,,وارتجفت واحست بثقل خطواتها عندما التفت اليها فجاة مبتسما ,وهو يقول:
_صباح الخير تبدين في احسن حالاتك هذا ,,الصباح ولن اسالك هل نمت جيدا ,لان ذلك واضح وجلي على وجهك.
احست بغصة في حلقها وتساءلت كيف يمكنه ,,الابتسام وبهذه البرودة الا يشعر بالخجل ولامرة واحدة لتصرفاته؟,,وتمالكها الغضب الشديد الذي الهب وجنتيها.
,,ثم نظرت اليه باستهزاء وسالته:
_من تكون صاحبة الشعر الاحمر؟
,,ضاقت عيناه وهو مازال يبتسم لها دون مبالاة ,لم يجب عن سؤالها بسرعة .
ثم شعت عيناه بمكر وخبث وهو يقول ببرود:
_انها شقيقتي .
اجابته بسخرية:
_آه , حقا ,وهل تعلم ريتا بامر شقيقتك, او ,,العكس ,هل تعلم شقيقتك بامر ريتا.
ابعد نظره عنها بكبرياء ودون مبالاة,ثم سكب ,,مزيدا من القهوة في الفنجان ليقول بعد ذلك:
_وماشانك انتِ بذلك؟كيف تمنحين لنفسك ,,الحق بالتدخل في شؤوني الشخصية والخاصة ؟
_املك كل الحق, ام انك نسيت انني شقيقة ريتا؟
,,عاد ينظر اليها طويلا هذه المرة قبل ان يقول:
_تعنين بتجاوبك السريع معي ؟ آه ,اتدرين ,,يدهشني تشابهكما الشديد بهذه الصفة وعدم تشابهكما بالشكل.
,,ثارت لويزا غضبا واعترضت على كلامه قائلة:
_انني لا اعتز بتجاوبك معي امس ,بل احتقر نفسي لما حدث.
نفى روث ماقالته باشارة من راسه .
ثم قال:
_لا ,لااعتقد انك من الممكن ان تحتقري ,,نفسك, خصوصا بعد الذي خبرته بنفسي.
,,ازدادت لويزا غضبا وهي تقول :
_كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه الطريقة؟
لكنه لم يجب بشيء ,واشاح بنظره عنها ,,ليتابع رشف القهوة بهدوء ,بينما تابعت هي النظر اليه بغضب ممزوج بالاسى والندم.
,,فمن كان ليصدق ان الامور ستصل بهما الى هذا الحد من الانسجام والمودة؟ ولقد ,,تصور لها بانها يمكنها ان ترى وتلمس الرقة واللطف .
من المؤكد انها كانت تخدع نفسها ,وانها لم ,,ترى ولم تلمس شيئا من ذلك.
وان ماراته في الحقيقة ولمسته,لم يكن سوى ,,خداع ومكر رجل,لاهم عنده سوى سعادته ويعتبر المراة لعبة يتلهى بمشاعرها ,,واحاسيسها دون رحمة او شفقة.
حاولت ان تتخلص من الالم الذي غمر ,,روحها مؤنبة نفسها,بانها ليس لها اي سبب لتكون على هذه الحالة من الالم والحقد عليه.
وماكان عليها ان تخدع نفسها بهذه الامور منذ البداية وتتذكر بانه رجل متسلط يقاوم في ,,الحصول على مايريده ويتمناه,وخال من العاطفة التي تؤمن بها وتقدسها.
تمالكت اعصابها وهي تحاول ان تبعد ,,الغضب المسيطر عليها والذي لامبرر له ,وبان مامن شيء يربطها بروث.
ثم قالت:
_واين هي صاحبة الشعر الاحمر؟
_اذهبي وفتشي عنها اذا كان الامر يهمك,,على اية حال انه من خصائصك ,ان تبحثي في يختي عن النساء المختفيات .
,,رفعت راسها بكبرياء وتعال.
ثم قالت :
_في الحقيقة انا لااهتم بها ولا بمكان وجودها االان.
ثم قالت في نفسها اهتمامي يعود لمصلحة ريتا ,,فقط,لانك تخونها ولا تخونني انا.
ابعدت نظرها عنه وقد شعرت بانها لن ,,تستطيع الاستمرار في هذه المناقشة التي لاتعلم لما ارادتها وسيطرت عليها منذ البداية.
قطع عليها حبل افكارها ليقول كلاما جمد الدم في عروقها:
_سوف لاترين صورة وجهي لبعض ,,الوقت,لانني ساستقل الطائرة المروحية لاذهب الى جزيرة آزورا.
استدارت لويزا نحوه بسرعة وقالت:
_لترى ريتا؟خذني معك اذا .
كان روث ينظر اليها في هذه الاثناء بريبة وشك .
ثم قال لها بهدوء:
_اعتقدت انك لا تعرفين مكانها؟
كان في استطعتها ان تخبره بامر الرسالة ,,التي راتها في يد المضيف صدفة,وان تبرر موقفها,انما غمرها شعور مفاجئ بان ,,تجعله يتاكد من انها كانت فعلا تخدعة طوال الوقت.
,,فليذق هو الاخر طعم الخيانة ومغبتها ايضا!
,,اجابته وهي تبتسم ببرود:
_كذبت عليك,لكن هل هذا يهمك؟دعني اذهب معك الى جزيرة آزورا.
,,نظر اليها بوجه منقبض ثم قال:
_لالن ارافقك في ذلك, فان اردت الذهاب ,,فحاولي ان تدبري لنفسك طريقة اخرى.
اقتربت لويزا منه قائلة:
_لاتكن سخيفا ,اعرف اين تكون ......فهي ,,تنزل في فندق الشاطئ ,فاذا اخذتني معك لن اكون حجرة عثر في طريقك بعد ,,اليوم ,على اية حال,لن يكون هناك ضرورة لعودتي الى اليخت,وعندما اصبح ,,خارجه,تستقر نفسك ويرتاح جواسيسك الذين عينتهم لمراقبتي.
ابتسم ببرود قائلا:
_تفكرين بطريقة سهلة,,لكن مااالذي يجبرني لاقدم لك اية خدمة؟
_ولكن الا ترى ان ذلك يكون افضل من ان ,,تتركني على متن هذا اليخت؟ وبهذه الطريقة سافيح لجواسيسك,, المجال عن عدم ارهاق نفسهم بمراقبتي .......
ومن يدري ,قد ابعد عنهم الضرر والاذى من ,,اي حادث قد يصادفهم خلال تجسسهم علي.
,,نظر اليها بحدة قائلا:
_اشك في ذلك ,فرجالي مدربون على مواجهة ,,كافة انواع الحوادث والصعاب .
ثم نظر اليها نظرة ,,شعرت بعدها بان روحها تغور في اعماقها .
وتساءلت ماذا لو هو رفض طلبها فكيف ,,سيمكنها الوصول الى جزيرة آزورا ؟فهي لاتحمل مالا.
وغمرها فجاة تفكير مفاجئ يصر عليها ان ,,تصل الى ريتا باسرع وقت مكن ,او ربما قد تحصل كارثة لاتعود بنفع على احد.
لقد اصبحت تعرفه جيدا وتعرف طبعه واخلاقة,,وفي هذه الحال ,لاامل لها بالذهاب الى جزيرة آزورا ,ان زادت من توسلاتها.
,فابتعدت عنه وقد لمعت في راسها فكرة ما,فقالت له:
-حسنا وفي هذه الاثناء ,يمكنني ان استفيد ,,بشيء ماطيلة غيابك عن اليخت.
ابتعدت عنه نحو السلالم الخشبية وارادت ان تهم بالنزول.
,وشعرت بقلبها يخفق بسرعة عندما سمعته يقول:
_حسنا ساخذك معي.
انها المرة الاولى التي تركب فيها لويزا ,,الطائرة المروحية لتنتقل من مكان الى اخر,,ولولا الظروف العصيبة التي تمر ,,بها,لكانت استمتعت بكل دقيقة من هذه الرحلة القصيرة.
جلست على مقعد قرب روث ووجهت ,,نظراتها الى البحر المتلالئ باشعة الشمس .
فمن كان يتصور بانها ستكون في هذا المكان ,,الرائع من البهاماس,وجالسة في طائرة مروحية خاصة؟
فمنذ اسبوع مضى, لم تحلم او يخطر على ,,بالها ان ذلك قد يكون ممكنا .
لكن الذي دفعها الى المجئ الى هذا المكان,,ماساة حصلت وعليها ان تجد لها نهاية ,,وهذه الماساة تعود الى شقيقتها التي ,,ستلتقي بها وجها لوجه في وقت قريب.
حاولت وقبل ان تقلع الطائرة ,ان تسال روث ,,عن سبب ذاهابه الى آزوار:
_لماذا انتذاهب الى هناك ,,هل لرؤية ريتا ؟ وهل اصابها مكوره؟
,,اجاب ببرودة وعدم مبالاة كعادته:
_ليس على حد علمي.
_هل تريد ان تصالحها؟,, على كل حال من المؤكد انك لست في حاجة الى صديقتين في وقت واحد.
,,كانت تعني بكلامها صاحبة الشعر الاحمر وريتا طبعا .
وعادت تساله:
_اين صاحبة الشعر الاحمر الان.؟,,ماذا حصل لها ؟الن تاتي معنا؟
لكنه لم يجب ايضا عن هذا السؤال ,ففهمت لويزا,,انه من المؤكد ,لايريد ان يجمع مابين صديقته القديمة وصديقته الجديدة.
كما انها ادركت ماالذي سيحدث في اللحظات المقبلة,,فسوف تتلقى ريتا من روث وبصورة نهائية اعلانه بالتخلي عنها .
وشكرت لويزا حظها لانها ستكون معهما في ذلك الوقت,,يالريتا المسكينة التي تنتظرها امور لم تحسب لها اي حساب .
ورسالتها له,لم يكن فيها سوى توسلات كي ,,يمنح لصداقتهما فرصة جديدة.
وعادت تشكر حظها من جديد ,بان شقيقتها ,,ستجد كتفا حنونا ترتمي عليه لتشهق بالبكاء.
استغرقت الرحلة عشرون دقيقة واستطاعت ,,لوريزا بينما كانت الطائرة تهبط فو سطح احد الفنادق ,ان تقرا اسم الفندق .
فقالت:
_هذا ليس بالفندق الذي تقصده ! فالفندق الذي ,,تنزل ريتا فيه اسمه فندق الشاطئ.
_نعم ,ارف ذلك ولكنني سانزل في هذا الفندق ,,بالذات ويمكنك ان تذهبي اينما شئت.
,تجاهلت يده الممتدة لتساعدها في النزول قائلة:
_من الطبيعي جدا ان اكون الى جانب شقيقتي ريتا ,,كما انني عازمة على الذهاب اليها فورا.
قال وهو يمشي امامها الى الباب الذي يؤدي الى داخل الفندق:
_لاتقلقي ,فانا ساذهب معك ايضا,يجب ان ,,انهي هذه المسالة باسرع مايمكن.
ياله من سافل حقير! فكرت لويزا وهي تسعر الخطى لاحقة به,,وقد امسكت بكيس بلاستيكي فيه مستحضرات للزينة فقط,مع ان ,,روث طلب منها ان تحضر معها كل شيء ابتاعه لها,,لكنها تركت تلك الملابس ,,الفاخرة معلقة في خزانة حجرتها تنتظر من يسلمها الى الجمعيات الخيرية.
,نظرت الى ظهره بكره وحقد وقالت:
_اعرف ماالذي تنوي ان تفعله ,ولكن ارجوك ,,ان تؤديه بلطف همعها ,فريتا ليست سلعة بين يديك تحتفظ بها ثم ترميها ساعة تشاء.!
,التفت نحوها بعينين قائلا:
_يبدو انك تعرفين الكثير فما الذي تعرفينه بعد؟
قالت له بحدة:
_بانك تريد ابلاغها بفسخ صداقتكما .
_اليس هذا ماكنت تريدينه منذ البداية ؟من ,,المفروض ان تكوني سعيدة من ذلك.
_نعم هذا صحيح ,فانا اطلب لشقيقتي السعادة ,,التي لن تجدها الا بعد عودتها الى بيتها الزوجي,,لكن لااريد لها الاذى لذا ارجوك ان تكون لطيفا معها.
,قال وهو يتابع سيره امامها:
_ساحاول جهدي.
وكانما همه الاول والوحيد ,هو ان يبلغها ,,قراره النهائي بالتخلي عنها ثم ,,يسرع بالعودة الى صاحبة الشعر الاحمر.
نزلا على سلالم ضيقة وادت بهما في النهاية ,,الى مدخل الفندق,لتجد لويزا نفسها في قاعة استقبال انيقة.
فكرت لويزا انه ليس من المستغرب الا تنزل ,,شقيقتها في مثل هذا الفندق ,ففندق فخم كهذا يحتاج منها الى راتب شهر كامل لليلة واحدة!ّ
لم يضيع روث وقته ,بل قام بالحجز اللازم ثم ,,اعطى للبواب حقيبه الصغيرة وخرج يسال عن سيارة اجرة.
,وبعد لحظات قليلة كانا في طريقهما الى فندق الشاطئ.
وجدت لويزا فندق الشاطئ متواضعا جدا ,,بالنسبة الى الفندق الاول ,,وهو من الفنادق التي تنزل فيها عادة .
اخذت توتجف بعصبية عندما وقفت الى جانب ,,روث الذي كان يتحدث مع موظف الاستعلامات .
_جئنا لرؤية السيدة براونينغ ,وهذه الشابة ,,تكون شقيقتها,من فضلك اتصل بغرفتها وابلغها باننا نريد رؤيتها.
_لقد اعطني مقتاح غرفتها وخرجت منذ ساعتين.
_لكنها مازالت تحجز غرفة في هذا الفندق ,,اليس كذلك؟ ولم تتركها نهائيا.
_لا واتوقع ان تعود في اي وقت من الان ,,انها عادة لا تتاخر اكثر من ذلك.
_سنتنظرها الى ان تعود ,,ثم ارجو منك ان تحجز غرفة لشقيقتها.
ونظر روث الى ساعة يده بوجه عابس,كان ,,لا هم عنده سوى الوقت الذي يضيع منه سدى.
,عند الظهر تناولا بعض السندويتش وهما صامتان .
ثم عندما اقتربت الساعة من الثالثة ,شعرا بالتعب والملل.
فقال روث فجاة:
_ساذهب الى الفندق لارتاح قليلا,وساعود بعد ساعة ,فاذا عادت في هذا الوقت حاولي ان تبقيها وان لاتدعيها تخرج من جديد.
اجابتها بحدة :
_لا تقلق فانا لن ادعها تخرج قبل عودتك.
مع مرور كل دقيقة,,كان غضبها يزداد اشتعالا وكرها لروث ولهذه الورطة التي اوقعها واوقع شقيقتها فيها.
عاد روث بعد ساعة ,ولكنه لم يظهر اي ,,وجود لريتا حتى الان ,ووجد لويزا بمفردها تتمشى في ردهة الفندق بعصبية ظاهرة.
,,نظرت اليه وكانه تتهمه:
_اين من المفترض ان تكون الان؟ ربما علمت انك موجود هنا وتخشى ان تواجهك؟
,,نظر اليها نظرة غاضبة وقال لها:
_لست ادري ودعيني اذكرك بانني لست مسؤولا عن شقيقتك.
_ايها الحقير!
تاكدت لويزا انها لولم تكن موجودة في مكان عام,,لكانت صفعته على وجهه ولكنها ابتعدت عنه كي لاتقوم باي عمل احمق,,وتابعت تسير في ردهة الفندق جيئة وذهابا غضب وانفعال .
تساءلت ي نفسها ,اين قد تكون ريتا لان ,,وهل اصابها اي مكروه ياترى؟
حل الظلام وهما لايزالان ينتظران ريتا ,,وشعرت لويزا بضيق في صدرها فخرجت تستنشق الهواء في الخارج.
وجدت حدائق غناء تؤدي الى الشاطئ,فمشت ,,نحوها باعياء وهي تنظر من وقت الى لاخر الى مدخل الفندق وفي قلبها خوف شديد على شقيقتها.
,ثم سمعت وقع خطوات وراءها فدارت بسرعة ونادت:
_ريتا؟
كادت ان تبكي وتلطم خدها عندما لم تجد ,,ريتا,بل روث يتجه نحوها.
,ووقف الى جانبها قائلا:
_هل انت بخير ؟,اعتقد انه يجب ان ادخلك ,,الى مطعم الفندق لتتناولي شرابا منعشا.
_لااريد اي شراب !,ثم كيف يمكنك ان تفكر بامر كهذا الان؟
عند ذلك خامرها شعور غريب ومخيف ,,فانطلقت تضحك بالم:
-كيف يمكنك ان تفكر بذلك ؟بينما قد تكون ,,ريتا ملقاة جثة هامدة في اي مكان.
_جثة هامدة؟ ماالذي تقولينه؟
,ثم امسك رسغها قائلا:
_لماذا تعتقدين بان ريتا قد تكون ميتة؟
_ربما انتحرت لاجلك !وطبعا لايهمك ذلك ,,ريتا ملقاة ميتة في مكان ما ,,وانت تريد ان تتناول شرابا منعشا!
وشعرت بانها وصلت الى اعلى درجات ,,الغضب والثورة وبانها لن تستطيع ان تسيطر على نفسها .
,,ثم اخذت تنوح فجاة والدموع تتساقط غزيرة على وجهها.
_اهدئي ,ارجوك ان تهدئي يالويزا ,استطيع ,,ان اؤكد لك بان شقيقتك ليست ميتة.
,نظرت اليه والدموع ماتزال تنهمر على خديها وهي تقول :
_كيف يمكنك ان تؤكد ذلك؟
_اعرف ذلك وثقي بكلامي .
_هل انت متاكد من ذلك؟
,ابتسم لها بلطف قائلا:
_انني اكيد ,يالويزا فلا داعي لهذا الخوف المسيطر عليك.
شعرت بقلبها يهدا ويرتاح ,وهي على هذه ,,الحال تناهى الى سمعها وصوت اجش يقول:
_هل اقطع عليكما شيئا؟
والتفتا الى مصدر الصوت ليريا ريتا امامهما.
نهاية الفصل السابع










samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-02-17, 01:39 AM   #10

samahss

مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية samahss

? العضوٌ??? » 111513
?  التسِجيلٌ » Mar 2010
? مشَارَ?اتْي » 39,598
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » samahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond reputesamahss has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
_حسنا انك بخير!
قالت لويزا ذلك عندما استدارت لترى ريتا ,,امامها وقد شعرت بارتياح وطانينة تغمر كيانها .
ثم تابعت تقول:
_لقد قلقت علسك عندما لم اجدك هنا,وقد ,,انتابتني اشياء واشياء مقلقة.
_اهذا صحيح ؟,انه لشيء مؤثر فعلا ولكن ,,ارى ان من تحيط بها الاخطار هي انت.
ثم اخذت عينا ريتا تنتقل مابين لويزا وروث ,,الذي كان ما يزال واقفا الى جانبها .
,وتابعت ريتا وشفتاها ترتعشان قهرا:
_هذا اخر ماكنت اتوقع ان اراه,فانت ,,ياشقيقتي الصغيرة لم تضيعي وقتك ابدا.
آه ,لكن الامر ليس كما تتوهمين ويظهر لك.
تقدمت لويزا نحوها وقد تملكها الرعب والذنب ,,تجاه ريتا وتابعت تقول:
_لقد شعرت بانهيار كلي عندما لم اعثر عليك...,...وكان روث يهدئ من مخاوفي هذا كل مافي الامر.
,اجابت ريتا بنبرات باردة جدا:
_نعم هذا مافعله روث بالتاكيد!
,ثم اشتعلت وجنتاها غضبا وتابعت تقول وتهدد :
_كيف يمكنك ان تفعلي هذا ياشقيقتي ؟ايتها القذرة والحقيرة!
,كانت لويزا قد استعدت وتهيات الى تصرف ,,سلبي من ريتا فعبست في وجهها لتقول بلهجة صادقة ومخلصة:
_ارجوك لاتغضبي ,,وثقي انه ليس هناك مايدعوك الى كل تلك الظنون.
_لا ؟من اين هذه الملابس التي ترتدينها ,,اذا؟طبعا لقد اشتراها لك ,اليس كذلك؟, ولقد اشتراها لك مقابل خدمات تؤدينها له!
احست لويزا انها جرحت بمشاعرها وكرامتها وقالت:
_ريتا ماتقولينه ليس صحيحا ........ريتا لقد ,,اسات فهم الحقيقة,فكوني على ثقة مما اقوله!
لكن الغضب اعمى بصيرة ريتا ولم تصغ الى ,,شقيقتها التي كانت تقول الحقيقة,,وهجمت عليها تشد شعرها وتغرس اظافرها في وجهها ,,وكانها تحولت الى نمر مفترس.
عند ذلك تقدم روث ليفصل بينهما ,,ثم قال بعد ان ابعدهما عن بعضهما:
_هذا يكفي ,,دعونا نعود الى الفندق ولنتناول ,,المرطبات المنعشة,ثم نناقش بطريقة اكثر تفهما فانا لااريد ان اكون شريكا في اي ,,شجار وفي مكان عام.
,,تمتمت ريتا بغضب:
_بالطبع لا.
وشعرت حين امسك بها روث ليبقيها بعيدة عن لويزا,,بهدوء وراحة نفسية,مع ان شيئا في نفسها انباها بنذير شؤم سينصب عليها.
نظرت ريتا اليه قائلة وقد غمرها الشقاء والتعاسة:
_يمكنك ان تفعل ماتشاء لكن بالنسبة الي ,,فانني اشعر بالتعب وساذهب لانام,لان مزاجي لايسمح لي بان اشارك باي حديث من احادثك,,خصوصا بعد الذي سمعته من شقيقتك من كلام جارح لم استطع هضمه لغاية الان.
,,تساءلت لويزا قائلة بدهشة:
_شقيقته؟
,,ابتسم ابتسامة فاترة وقال:
_انها صاحبة الشعر الاحمر اتذكرينها؟
,,اجابت بغباء وكانها لاتصدق ماتسمعه اذناها:
_تعنس انها فعلا شقيقتك؟
وشعرت فجاة براحة نفسية وهو يشير لها ,,براسه ايجابا ,ولكنها سرعان مااشاحت بنظراتها عنه وقد تساءلت في نفسها ان كان هذا مهم بالنسبة اليها ام لا.
كانت ريتا خلال ذلك تخفيض بنظرتها الى ,,الارض وقالت بنبرة تعيسة:
_دعني ياروث فانا اشعر بالتعب واريد ان انام.
اجابها روث:
_حسنا ,كما تريدين لكنني ساعود في صباح ,,الغد لنناقش موضوعنا الصغير,فانا لم اقطع تلك المسافة من اجل لاشيء.
,جاءت نبرة ريتا معادية وهي تقول :
_افعل مايطيب لك ,,هذا ماكنت تفعله دائما,اليس كذلك؟
واحست وهي تبتعد عنه انها خائرة القوى ,,ومسلوبة الارداة,ثم مشت بتثاقل نحو مدخل الفندق دون ان تلقى نظرة الى شقيقتها.
,همت لويزا بالاسراع وراءها قائلة:
_مهلا ساتي معك لارافقك الى غرفتك و.....
,نظرت ريتا اليها بحقد قائلة:
_لاتتعبي نفسك في استطاعتي معرفة طريقي الى غرفتي,,ولست في حاجة الى مساعدتك!
ارتجفت لويزا من نظرات شقيقتها الحاقدة ثم قالت:
_ارجوك ياريتا انني اريد ان اتاكد من وصولك بالسلامة.
اجابت ريتا بازدراء :
_لماذا ؟هل تخافين ان اقوم بعمل غبي اؤذي ,,به نفسي,ياشقيقتي الصغيرة؟ وعندها قد يطالك هذا الشيء فيقول الناس ان هذا ناجم ,,عن خطا صدر عنك.
_لكن ريتا.......
حاولت ريتا ان تبتعد مرة اخرى,ثم توقفت ,,وقلت لها بتوترقائلة:
_دعيني من فضلك! وعودي الى صديقك ,,لتكملا ماقطعته عليكما!
,,عادت تسرع خلفها تناديها:
_ريتا ,ارجوك......... يهمني امرك ياشقيقتي .
_لاتضيعي وقتك.
كان روث سائرا وراءهما ,فالتفت لويزا نحوه حين قال :
_انس الامر’يالويزا ودعيها تذهب اننا جميعنا ,,في حاجة الى نوم عميق كي نتمكن من انهاء هذه الهزلة في الصباح.
نظرت اليه وهي تتعجب كيف يمكنه ان يسمي هذه الماساة بالمهزلة,,ويظهر انه لايهتم لامر كهذا ولايؤثر ابدا بمشاعره.
قالت بغضب :
_كيف يمكنك ان تكون خاليا ممن اية مشاعر ؟ ,,وانت الملام الاول في حدوث هذه الماساة منذ البداية !فو اصاب شقيقتي اي ,,مكروه سيكون ذلك بسببك انت!
_اذا حدث اي مكروه لشقيقتك ,يكون ذلك من ,,سوء وقلة ادراكها,فهي امراة ناضجة وتعي تماما ماتقوم به.
اشاحت لويزا وجهها عنه وقد شعرت ان عدم ,,اهتمامه باالامر يثير الاستغراب والدهشة
وقالت:
_كفى ! سالحق بها !
ثم اسرعت تفتح باب الفندق وتتوجه راسا الى المصعد,,ووصلت الى غرفة ريتا في اللحظة التي كانت تدخل اليهارواقفلت الباب في وجه شقيقتها.
اخذت لويزا تتمشى جيئة وذهابا في غرفتها ,,دون ان تعرف للنوم سبيلا.
ثم اخذت تستعيد في ذاكرتها الاحداث التي ,,حصلت في هذا اليوم ,وكيف انتهى مساء على تلك الصورة الغامضة والمبهة مما ,,زاد في المشكلة لخبطة وتعقيدا اكثر من قبل! ولم تعد تلك المساة محصورة بين روث ,,وريتا,انما اضيف عليها كارثة اخرى فريتا تظن ان هناك علاقة ما بينهما وبين روث.
لقد اصبح الامر برمته وكانه من عمل شخص شرير,,وكانما اضاف عليه الان اخطارا جسمية لم تكن في الحسبان!
حدقت لويزا بالقمر واعترفت بينها وبين ,,نفسها ان انفعالها سببه انها كانت تضع نفسها مكان ريتا وتحاول ان تتصور لو انها هي صديقة روث.
ثم تذكرت ريتا باسى وبالذي سيواجهها به ,,روث,لتجد نفسها بانها هي ايضا ستكون الضحية.
وهذا ماجعلها تشعر بانها سوف تجن جنونا ,,اكيدا مثلها مثل شقيقتها.
اكتشفت بعد ذلك انه ماظهر على ريتا من ,,اضطراب ,فهي ابد من ان تنهار ويصيبها الالم ولهجر روث لها .
وما اظهرته كان غضبا وثورة عليه وقلبها ,,كان يفيض كرها له لا الما منه.
تنهدت لويزا بارتياح وقد وصلت الى هذا ,,الحد بتفكيرها فمن الافض ان تشعر ,,ريتا بالغضب من ان تشعر بالجرح الذي قد يؤدي بها الى الانتحار.
عادت تتنهد وتذكر نفسها بانها ستوضح الامر لشقيقتها بصراحة وصدق في صباح اليوم التالي !وستؤكد لها انه مامن شيء يدور بينها وبين روث!
ابتعدت عن الشرفة لتدخل الى غرفتها وهي تشعر كانها نمر قد سجن في قفص.
ثم نظرت الى ساعة يدها,,لترى ان الوقت مازال يشير الى العاشرة,وقررت ان ,,تتنزه على طول الشاطئ,فهذا قد يبعد بعض الهواجس عن راسها قلبها.
خرجت بسرعة الى الطابق الاسفل ومنه الى ,,الحدائق الخضراء التي تؤدي الى الشاطئ.
نزعت الصندل من قدميها ومشت عارية ,,القدمين فوق الرمل الناعم وهي تتنفس بعمق ,وشعرت بعد ذلك بانها افضل حالامن قبل.
سمعت عند ذلك وبعد ان مشت بضعة امتار صوتا اتيا من ورائها مما جعلها تتوتر في داخلها.
_اتمانعين في مشاركتي لك في هذه النزهة؟
استدارت لويزا بسرعة وشهقت من المفاجاة ,,لتقول بحدة عندما وجدت روث امامها:
_ماهذا الذي تفعله ؟لقد ادخلت الرعب الى قلبي.
_اسف فانا لم اقصد ذلك.
شعرت لويزا وهي تنظر الى وجهه الوسيم,ان ,,قلبها ينبض بشدة ,خلصة وانه كان يرتدي سروالا ابيض غير رسمي ومن فوقه ,,قميصا زرقاء اللون وقد طوى ميها الى مرفقيه.
,,ثم كرر سؤاله مرة ثانية وقال:
_اذا هل تمانعين لو شاركتك هذه النزهة؟ ,,لانني اعتقد بانه ينبغي علينا ان نتحدث قليلا.
,,نظرت اليه شذرا وقالت:
_تريد التحدث ؟
بدا شعره الاسود داكن جدا تحت ضوء القمر الفضي,,وعيناه عميقتان وهما تنظران اليها ,فشعرت لتوها بانها مشلولة الارادة من ,,تاثير تلك النظرات العميقة التي سلطها عليها.
,,فابعدت هذه الافكار عنها قائلة:
_لااعتقد انني قد استحسن الكلام الان, لقد ,,خرجت كي اتنزه واريح اعصابي المتعبة,ولااعتقد ماستقوله سيريحني في هذا المجال.
_حسنا وكما تشائين وفي هذه الحال,,ساشاركك في نزهتك الهادئة هذه ولن اتكلم.
وهذا ايضا لم تكن تريده لكنها لم تمانعه في ذلك بل قالت له:
_افعل مايناسبك.
مشى وراءها بخفة ,ولكنها شعرت باحساسها ,,المرهف بوقع خطواته حتى فوق تلك الرمال الناعمة.
وسالته فجاة:
_كيف عرفت بمكاني ؟,,وماالذي تفعله هنا في كل الاحوال؟ فمن المفروض ان تكون ,,الان في الفندق الذي تنزل فيه وليس في هذا المكان.
اقترب ليمشي الى جانبها وعندها لم تعد تشعر ,,بالذي حولها ,لابالقمر ولابالشاطئ ,,ولاحتى بالرمال الناعمة التي تدوس عليها بقدميها العاريتين .
وقال لها:
_عدت لاطمئن ان كنت بخير...... ولانني ,,كنت امل ان اتحين الفرص لاتحدث معك..ولم اتصل بغرفتك مخافة ان تكوني مسترسلة في النوم العميق, وايضا كنت امل ,,ان اجدك في مطعم الفندق او في ردهة الاستقبال ,وعندما خاب املي وكنت على ,,وشك الرحيل .....رايتك تتوجهين الى هذا الشاطئ عبر تلك الحدائق.
فكرت انها لم تحسن التوقيت عندما تركت ,,غرفتها ,لكنها لم تخبره شيئا من هذا .
بل قالت :
_آه فهمت.
ولكنها مع ذلك كانت تشعر بسعادة لانه وجدها .
تذكرت انه اراد التحدث معها,, وشعرت فجاة بفضول لمعرفة ماذا يريد ان يقول لها,,مع انها فكرت في عدم سؤاله عما كان يريده منها خوفا من سماع كلام لايعجبها.
مشيا في صمت بينما كانت لويزا تلقي بنظراتها على الرمال تمهلت في ,,مشيتها ليسبقها ببضع خطوات وكانما بذلك تريد ان تقطع ذلك الانسجام الذي كان بينهما منذ لحظات.
ثم قالت:
_امل ان تفعل كما سافعل انا,,وهو ان تؤكد لريتا بانها كانت مخطئة بما اعتقدته بامري وامرك ,,ولااحد يعلم من اين جاءتها هذه الفكرة من الاساس ؟
ابتسم روث موافقا:
_بالفعل وكما قلت.
التفتت اليه بحدة لتقول:
_ماذا تعني ؟
قال مبتسما:
_اعني بانني لن استطيع الموافقة معك باي شيء بعد الان.
ونظر اليها وهو يبتسم وتابع مبتسما لها,,فابعدت نظراتها عنه وتذكرت تلك اللحظات التي جمعتها قبل ان تفاجئهما,, ريتا وكيف كان يطيب خاطرها بلطف ومحبة.
ثم ابعدت تلك الافكار عن راسها كعادتها لتذكر,,, نفسها انها لم تقطع كل تلك المسافات لاجل لحظات مثل هذه,,بل كان همها الاول ريتا وعائلتها.
_لماذا جئت لرؤية ريتا ؟ ,,وقد كنت وضعت حدا لصداقتكما قبل ذلك,وهل جئت لتتصرف معها بخشونة ؟
توقف روث عن التقدم ,,وكانه نفذ صبره من هذه الاسئلة التي لامبرر لها .
,,والتفتت نحوه لتتهمه باتهام مباشر:
-ماذا هناك ؟هل انا اقتربت من الحقيقة؟
_انك بعيدة كل البعد عنها.
_تعني انك اردت التصرف معها بلطف وتفهم وليس بخشونة؟
,,اخذ نفسا عميقا ثم قال بنبرة باردة:
_لم يكن هناك صداقة تربطنب بها.
,,ضحكت عاليا ثم قالت:
_لم تكن هناك صداقة بينكما!,, وهل هذه مزحة ام ماذا؟
_قلت لك لم يكن بيني وبينها اية صداقة,,فاذا منحتني الفرصة واستمعت الي ,,فساقول لك الحقيقة كاملة.
قرات لويزا على ملامح وجهه الجد والصدق اللذين جذبا انتباهها لتصغي الى كلامه ,,ونظرت اليه بصمت وهو يتابع كلامه بكل صراحة:
_كانت شقيقتك تلاحقني منذ بضعة اشهر وقد با هذا عندما تورطت مع ,,زوجها بمفاوضات واجتماعات لاشتري منه الشركة,,تناولنا ثلاثتنا طعام العشاء في افخم المطاعم لمرتين ,ودعيت وبمناسبات عديدة الى منزلهما.
,,ثم ابتسم ابتسامة عريض ليتابع كلامه:
_واتضح لي بعد ذلك ان شقيتك تطمع بصداقتي,,وقمت بالمستحيل لابعدها عني قبل ان يلاحظ زوجها ذلك,,لكنها تابعت ملاحقتي وبعناد منها ,وباتصالات هاتفية ورسائل لاتحصى ولا تعد,,عدا تلك الزيارات الى الفندق الذي كنت انزل فيه,لكنه لم يحصل شيء بننا,,ودعيني اصارحك,انها ليست من النساء اللواتي ارغب في التعرف اليهن.
,,توقف قليلا وقد اكفهر وجهه ثم تابع قائلا:
_ولكن وبالرغم من صدي لها وعدم تشجيعي لمحاولاتها معي ,,تابعت تلاحقني طوال فترة اقامتي في يوركشاير,,واعتقدت ان ذلك سيتوقف عندما اسافر الى البهاماس,,ولكنني كنت مخطئا في تقديري ولحقت بي الى هنا و.....
كانت لويزا تنظر اليه بدهشة وقد عقد لسانها تصريحه,,وتصور لها انه يجب ان تعارض اقواله بالدفاع عن شقيقتها لكنه ,,,بدا صادقا بروايته التي سقطت عليها كحد السيف.
_لماذا لم تخبرني بذلك قبل الان.؟
-وهل كنت ستصدقيني ؟
_لا لما كنت صدقتك.
_اذا كنت في حاجة لتتاكدي من اقوالي,,فلدي مجموعة من الرسائل التي ارستها الي في البداية ,وقررت ان احرقها واتخلص منها,,لان ماجاء فيها سخيف وجنوني ,,لكنني غيرت رايي عندما تلقيت تهديداتها الي.
,,توقف ليلتقط انفاسه وهو يتابع:
_وتعرفين بعد ذلك ما حدث.
كانت الدهشة مازالت تسيطر,, عليها وتعقد لسانها لكنها قالت اخيرا:
_تعني قصة الكتاب ونشره؟,, والقصص التي ستنشرها للراي العام عنك ؟,,هل تعني انها كانت ترسل لك رسائل ملؤها التهديد والوعيد.؟
_عمل غبي منها اليس كذلك؟,, وهذا مايفعله المرء عندما يشعر باالنهزام وبفقدان اخر خيط للامل في امر ما ,,,اعتقد انك لاتعرفين شيئا عن تلك الرسائل؟
,,اجابت وهي تشعر بصدمة قوية:
_لا, ومن اين لي ان اعرف بامرها......انما هل انك فعلا تعني انه لم يكن بينكما اية صداقة؟,,وان كل ذلك لم يكن سوى اختلاق من شقيقتي؟,, وبانها هجرت زوجها واولادها لسبب غير حقيقي؟
_لعلماء النفس رموز ومصطلحات لتصرفها هذا,,وقد يسمونه تملك المرء لفكرة وهمية ,او تعلق وولع بشيء غير واقعي والى ماهنالك من اسماء ,,وكانت بالفعل تقنع نفسها بان ذلك حقيقي ,ثم تحول كل ماكانت تشعره تجاهي من مودة اوهمها لها عقلها,,الى كره وحقد لانني رفضتها ورفضت صداقتها,,ومنذ مجيئها الى البهاماس حولت حياتي الى جحيم ,,والى كابوس مزعج لااستطيع ان اصحو منه.
جلست لويزا على الرمال وقد شعرت ان الامور قد انقلبت راساعلى عقب ,,فالضحية اصبح الشرير والشرير اصبح الضحية .
واخذ قلبها يميل اكثر الى روث وهي تفكر كم عانى من المتاعب طوال الوقت.
,,نظرت الى وجهه وقالت بنبرة هادئة:
_لماذا لم تخبر الشرطة بامرها او....,,...على الاقل زوجها؟
,,تنهد وهو يجلس الى جانبها فوق الرمال:
_كنت على وشك ان افعل الاثنتين معا,,لكنني احجمت عن ذلك خوفا من اسبب لها اية مشاكل او اسعى الى طلاقها من زوجها,,ومع ذلك اشعر وفي صميم قلبي انها امراة شريفة,,,فقدرايتها كيف تعامل ولديها وفهمت انها والدة صالحة,,,وامل ان تصحو من ذلك الهاجس قريبا ,وتعود الى ,,يوركشاير حيث زوجها وولديها بانتظارها .
_ان ماقاسيت منه لهائل ومزعج!
قالت لويزا ذلك وقد غمرتها عاطفة تجاهه,,ثم نظرت اليه لتتابع برقة وحنان :
_لااعتقد ان احدهم يمكنه ان يصبر هذا الصبر الذي تمحلته انت.
_لاادري ان كانت كلمة الصبر تكفي لتصف ماعانيت ومريت به,,فقد كاد االامر ان يصل بي احيانا الى ارتكاب جريمة ما ,, ولهذا السبب تدخلت شقيقتي ,عندما تسللت ريتا الى الحفلة دون دعوة مني,,وقد خافت ان اقوم بعمل قد نندم عليه جميعا!
اذا ان التي شاهدتها في الحفلة كانت ريتا نفسها !,, ومن الواضح وعندما لم يقع نظرها عليها مرة اخرى,,انه لم يسمح لها بالبقاء اكثر في تلك الحفلة.!
نظرت اليه فكم من الرجال الذين لو كانوا مروا بمثل ماعاناه,,لما تراجعوا حالا عن تقديم اية شكوى ضد امراة مهووسة تلاحقهم من مكان الى اخر؟,, هذا مافكرت به ووجدت انه من المستحيل ان يصادف المرء ,,رجلا شهما مثله,حتى ولااحد في المليون.
,,وغمرها شعور بالندم وبانها اساءت الظن بهذا الرجل الكريم الاخلاق.
,,وتابع يقول قاطعا عليها حبل افكارها:
_شقيقتي انيتا ,,جاءت الى هذه الجزيرة لتحاول ان تكلمها بلغة المنطق وخاصة انها امراة مثلها,,لكنها لم تنجح في هذه المهمة...ولهذا السبب ,,قررت ان اجئ انا الاخر واحاول معها مرة اخرى وها قد عرفت الان ,,السبب الذي دفعني لاتي الى جزيرة آزورا.
_يالها من قصة غريبة,,لكن فصول هذه القصة انتهت الان,,فلا تتعب نفسك بالتورط فيها اكثر,لانني ساوقفها عند حدها غدا صباحا,,وساكلمها بجدية وعقلانية ومن ثم سارافقها بنفسي في اول طائرة تقلع الى بريطانية.
_هل فعلا ستقومين بذلك؟ ,,يبدو لي وكانك بدلت من مشاريعك.
_لقد كنت بدلت من مشاريعي منذ فترة طويلة,,لو انني عرفت فقط بالذي كان يجري ويدور! ,,فلماذا لم تخبرني بهذه الامور منذ البداية ؟
_لانك كنت عدوة بالنسبة الي في البداية,,والانسان لايثق عادة بالعدو.
,,نظرت لويزا اليه بتساؤل ثم قالت :
-لماذا كنت انا العدوة ؟
ثم تساءلت في نفسها انه كيف يمكنها ان تكون,, تلك العدوة وقد احبته منذ النظرة الاولى؟
فقال لها بلطف :
_لقد كنت العدوة ,,لانك كنت ضدي .,هل ستستمرين على موقفك العدائي تجاهي الان ؟,,آه , لا .......انا لااريد ان اكون عدوا لك.........
فقالت له :
_يبدو لي الامر سخيفا الان..,,.اعني ان اتابع بعدائي لك.
,,نظر اليها نظرات عميقة ثم قال:
_فعلا انه شيء سخيف ومحزن في نفس الوقت,,اتمنى لو كان ممكنا ان لانتخاصم في يوم من الايام.
ونظرت اليه وهي تشعر بالسعادة والفرح يغمرانها,,واعترفت بينها وبين نفسها بانها تحبه اكثر من اي شيء اخر في حياتها.
,,فهمس لها روث:
_يالعدوتي الفاتنة!
,,ثم وقف فجاة على قدميه وساعدها على النهوض لتقف الى جانبه,ثم ,,انحنى ليلقتط الصندل ومفتاح غرفتها في الفندق من فوق الرمال وناولها اياها قائلا:
_ساعيدك الى الفندق الان.
_لكن لماذا؟
,,لم تستطع ان تمنع نفسها عن طرح هذا السؤال وعندما لم يجب :
_لماذا؟
,, قست ملامح وجهه وهو يرد عليها قائلا:
_لانك كنت مرة عدوة لي,, وهذا غير ممكن لنا ان نغيره .
لحقت به وكانما فقدت كل شعور واحساس,,ولم تحاول حتى ان تفهم ماكان يقصده من قوله ذلك.
,,لكنها ومع اقترابها من باب الفندق ادركت فجاة معنى كلامه وبوضوح تام.
,,فهو مازال يعتقد بانها خدعته عندما تصرفت معه على نحو عدائي,,ولم تفصح له حتى الان, ان ذلك كان كذبة مثل الاكاذيب التي كذبتها عليه!
,,وعندما وصلا الى باب الفندق وهو يهم باالابتعاد عنها اوقفته قائلة:
_روث انتظر لحظة,فهناك امر يجب ان اطلعك عليه.
احست بالدم يتجمد في عروقها عندما التفت اليها بوجه مكفهر وحالك وفي عينيه غضب شديد.
_الشيء الوحيد الذي ارغب في ان اسمعه منك,,بانك كنت تعنين ماقلت ,ان تكلمي شقيقتك وان تجبريها على العودة الى بريطانية في اول رحلة الى هناك وبصراحة لقد نفد صبري منكما,,ولايمكنني ان اتحمل هذه المهزلة اكثر من ذلك لذا,,ان بقيتما هنا في جزيرة آزورا حتى مساء الغد ,,فسوف ابلغ السلطات المختصة بامركما!
,,احست لويزا بكلماته القاسية كضرب السوط عليها وارتجفت وهي حائرة من امرها.
,,ثم قالت له بصوت ضعيف :
_ثق بي لقد كنت اعني كل كلمة قلتها لك ,,,وسنرحل كلتانا عن هذه الجزيرة قبل مساء غد اذا ساعدنا الحظ.
ثم نظرت اليه بياس وهو يبتعد عنها بخطواته,, الواسعة ويختفي في الظلام وقد تركها ,,واقفة بذهول كمن اصابتها صاعقة.





samahss غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.