آخر 10 مشاركات
هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          54 - نصف القمر - أحلام القديمة - ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          قلوبٌ محرّمة على النسيان *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بقايا بلا روح - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-03-17, 11:09 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون / للكاتبة كلارينت مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون
للكاتبة كلارينت



قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔۔۔


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 02-08-19 الساعة 07:30 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-17, 11:09 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية هنــــــــــــــــا




//

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أيامكم جميعاً ، رجعت لكم من جديد بعد فترة طويلة جداً ، وها أنا أقدم لكم روايتي الثانية:

رواية:واللي جابك لغُربة أيـامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون
.
،،
وماكنت حاطه ببالي اصلاً اني راح ارجع واكتب ، لانها مسؤلية كبيرة جداً ، ولكن اشتقت كثيير وقررت أكتب هذا الكلام قبل سنه وأكثر بشوي وفعلاً كتبتها وبنيت أفكاري على هالاساس ولكن وقفت الكتابة لهالرواية بطلت أكملها وفكرت احذفها بس تركتها ، وبعد سنة بالتمام واكثر رجعت اشوفها واقراها من جديد كقارئه ولستُ ككاتبه ،وفعلا شدتني اكثر قلت حرام اتركها كذا خليني اكملها وكملت ولكن لازلت في بدايتها ، وبتلاحظون فرق شوي بين البداية وبعد البداية من ناحية الكتابة والسرد ، وإن شاء الله بإذن الله بتكون أفضل من أختها الأولىٰ ، وحابه أنوّه على شيء يخص الروايه انو البارتات الاولى بتكون كلها بدايات عشان توضح لكم اكثر وبعدها نبدأ بالاحداث بإذن الله والله ييسر لي وأجعل ختامها مِسك بإذن الله .

الرواية طبعاً راح تكون مُنوّعة ان شاء الله وبالنسبة للشخصيات راح نتعرف عليهم حبه حبه بإذن الله وبتعجبكم ان شاء الله ...

موعد نزول البارتات راح يكون بعون الله كل خميس تنزل أو بليلة الخميس على حسب وبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ







رواية الكاتبه الثالثه

غرامك يالخفوق ذبحني هآت حضنك يحتويني



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 22-08-19 الساعة 08:18 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-03-17, 11:11 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم جميعا واتمنى تكونون بخير

أقدم بين أيديكم روايتي الثانية
"واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون"

رواية رومانسية وعاطفية وجريئة بحدود ،تدور أحداثها عن
الإنتقام والحُب والظلم والحُزن العَتيق والعشق الى درجة الجُنون،رواية أبطالها الجميع بلا إستثناء ..
البدايات هي توضيح فقط لحال الأبطال ثم يبدأ التدرج
والغموض وفك بعض الرموز ، اتمنى من كل قلبي
ان تنال على اعجابك واتمنى المُشاركة والتفاعل
بين صفحات الرواية لترك أثر جميل منك
نبدأ رِحلتُنا الأولىٰ وهي نقطة البداية



*


"البــــارت الاول"

من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،احبك فوق مايتخيلون.

*

وتِرحَل ..
صَرخَتي تِذبَل
في وادي .. لا صدى يوصل
ولا باقي أنين
*البدر.



* قبل سَنتين من الآن *


الساعة 5:45pm
شهر أغسطُس ..تحديدًا في مدينة الرياض
بأحد الأحياء القديمة اللي تتميز بالبيوت الشعبية العريقة
جالسة بغرفتها على فراشها وتتأمل الأدوية اللي صرفها لهاالدكتور بعد نتايج التحليل،بتنهيده "ياعمري يا ابوي هالكثر
خايف علي هي مرة وحده دخت يمكن قبل اسبوع او اسبوعين
رحت أخذتني للمستشفى " تناظر بالشريط ما اكلت منه
الا ثلاث حبات ما تنظتم بعلاجها بسبب شغل البيت: يارب تسامحني
بحاول عشان صحتي وعشان خوف ابوي علي بعد قلبي
سمعت طق الباب وكانت اختها : حياك سحر ادخلي
سحر داخل وشايله لحافها ومخدتها : سلام عليكم يا حلوه
ابتسمت : وعليكم السلام وش جايبك هنا ؟
سحر تنزل اللحاف: بسكن عندك من يوم ورايح هجيت
من دانه المزعجة جيت عند الحلوه ليليان
ليليان ضحكت : الحلوه ترحب فيك اي وقت ولكن امك وش
وضعها ؟
سحر بضيق: يختي خلاص يأست امي مستحيل تحبني وانتِ
عارفه قسوة امي معي وهي غاسله يدها مني دامني اكلمك
واسولف معك ..
ليليان "الى متى يا يالعنود هالكره لي ولامي متسمر
الله يستر وش أخرتها بتكون " : ماعليك منها شوفي امي صبرت
عليها طول هالسنين اصبري عليها يا سحر مو ضارك شي
سحر بتنهيده وهي توقف : بصبر واجري على الله
بروح اصلي وانتِ روحي نظفي المجلس
ليليان : طيب فيه رجال هناك ولا راحو ؟
سحر : لا لا راحوا بس تقهوا ومشوا
ليليان باافف : والله الزايرين لابوي كثارهالأيام الله يستر
سحر: اجازة طبيعي بيجون ضيوف يلا استعجلي وسوي شغلك
طلعت سحر وقامت ليليان توضت وصلت المغرب
ثم أخذت المكنسة



*


عند سحر راحت تصلي المغرب ،وعلى سجادتها بغرفة أمها تصلي
عشان مافيها إزعاج ، سلمت وبدت تستغفر وتقرا أذكارها وتدعي
أن الله يرزقها الزوج الصالح اللي يسعدها وتسعده والذريه
الصالحه وخلصت من دعواتها ، وقامت ونزلت جلال الصلاة وشالته ، وهذي أمها داخله جلست عالسرير :تقبل الله منك ،الا
وينك من العصر مختفيه؟
سحر بلعت ريقها عارفه أن امه تكرهه ليليان :منا ومنك صالح
الاعمال .. كنت عند ليليان
أمها وتغير وجهها:والله أني كنت عارفه أنك مع بنت ابليس جعلها
تموت وتلحق جدها ....
سحر بقلبها "فال الله ولا فالك يا يمه كل هذا حقد":حرام يمه استغفري لا تدعين ترى الملك يقول ولك بالمثل
أمها وهي تصد عنها :حرمت عيشتك إن شاء الله ،خليها تموت هي
و أمها وأفتك منهم مره وحده..
سحر راحت عند أمها وتبوس يدها لكن أمها سحبتها:يمه حرام عليك أستغفري ربك ، ترى والله طيبات ومسالمات اتركي الماضي
خلاص اللي فات مات ،يكفي باللي تسوينه بأم خالتي منال
ماخليتها تتهنى بجيتها هنا
أمها وهي تقوم وتسحب يدها من سحر : لاتطرين أسمها عندي
فاهمه لاهي ولا جدتها عسى تلحق زوجها،وأنتي الظاهر بلحقكك
معهم وأنقلعي عن غرفتي ولا أشوفك فيها أذلفي الله عني...
سحر حابسه دموعها وطلعت من الغرفه من دون لا ترد بولا حرف
ودخلت على طول المطبخ وطاحت دموعها اللي ماقدرت تمسكها ،
وشهقت وماحست بوجود أم ليليان عندها بالمطبخ تطبخ العشاء
أم ليليان تجري لها وبخوف وتمسح على راسها :بسم الله وش فيك
حبيبتي تبكين؟
سحر اللي أنفجرت بحضنها ببكاء يعور القلب، وماردت
على خالتها حرمة ابوها
أم ليليان بحنيه ، ما عمر سحر ذاقتها من أمها: خلاص حبيبتي
لاتبكين وتعوذي من إبليس كذا تعورين قلبي.
بعد دقايق طويله هدت سحر،ومسحت دموعها بمنديل قطني ذكرى
من ام منال ،جابت لها مويه بارده سحر تطالع بجمال المنديل
ومنقوش عليه أسم جدة ليليان ، وأبتسمت بحب وبقلبها (الله
يجمعكم يارب) مدت أم ليليان الكاس بيد سحر وجلستها
عالكرسي اللي جنب الشباك :ها حبيبتي إن شاء الله أحسن
سحر بإبتسامه: الحمد الله أحسن، شكرا لك خالتي
أم ليليان تمسح على راسها :لا وش دعوة هذا واجبي ،وماحب اشوف هالوجه يبكي ،ابيك هالحين تضحكين
سحر ضحكت من قلب على طيبة : هههه تسلمين خالتي الله يسعدك ..
أم ليليان :الله يسلمك يلا سحورة ممكن أتركك بشوف العشاء لايحترق ومانتعشى..
سحر تشرب المويه ونزلت الكوب : الله يجزاك خير طيّبتي خاطري
عسى الله يطيّب خاطرك ، ويعطيك العافيه زيني العشاء ترى ميته
جوع ، عاد طبخ تبارك الله يفتح النفس
أم ليليان تأشر على عيونها : من عيوني تامرين أمر كم عندي سحورة أنا
سحر تغمز لها: تسلملي عيونك أقول لا تسمعنا ليليان
أم ليليان ترد لها الغمزه : هههه تطمني مو هنا أنا خليتها تنظف الحوش ومجلس الرجال
سحر شرقت: خالة حرام عليك تكلفينها أشغال كثيره، يكفي أنها تنظف غرفتها لاني بنام عندها
أم ليليان أستغربت !بس ماحبت تبين لها : أها حلو أكيد بتنبسط معك
سحر وقفت :إن شاء الله ،يلا خالتي بروح أشوفها يمكن تبي
مساعدة
أم ليليان وهي تقطع السلطه وتمد لها قطعتين خيار :سحر هذي لك
وهذي للولو هي تحب الخيار
سحر أخذت الخيار : ابشري
وطلعت اتجهت لليليان


*

تغني بالمجلس وتنظف مكتبة التلفزيون
ولفت أنتباهها المزهريه اللي طاحت ،بس حمدت ربها إنها ما أنكسرت وراحت تشيلها وترجعها لمكانها وراحت للمكيف تهوينفسها : ياربي وش هالحر عسى الله يرحمنا برحمته
وتقمز ليليان وتصارخ من الخوف وتسمع ضحك سحر وتضربها
على كتفها : بسم الله الرحمن الرحيم عمى خوفتيني
وطيحتي قلبي حسبي الله على إبليسك...
سحر ميته ضحك على شكل أختها اللي ماتدري من يجي ويروح
سحر تحاول توقف ضحك :هههههههه اسسفه لولو
ليليان طنشتها : تعتذرين عذرك مو مقبول
سحر تضربها على جنب وغمزت بعينها : ليليان ماتدرين من اللي
شافك ..!
ليليان التفتت بسرعه : خيير من اللي شافني ..البيت محد فيه
سحر تضحك: حمد ولد عمك كان هنا
ليليان بنفاذ صبر: يا حماره تكلمي ولا بالمنشفه على وجههك ...
سحر وتمسك يدين. أختها : بقول هذا ولد عمي اللي ميت عليك
ليليان : وجع قليل الأدب وش جابه هنا
سحر : والله مدري شكله عنده شغل مع ابوي الله اعلم
بس واضح الولد معجب فيك
ليليان بإشمئزاز :على اساس انا ميته فيه خل يويلي بنات الناس
كثار مالقى غير انا ومن قال لك اني باخذه..!
سحر وهي تبرد نفسها عالمكيف : أقول أحمدي ربك بس منصب عالي وبيسكنك بأحلى قصر وغيره وش تبين وكل بنت تتمناه لا
تضيعينه من يدك يا ليليان ترى ماينفوت
ليليان بسخريه : اللي يشوفك يقول أنا بموت عالعرس ، من زينه عاد عشان أخذه خلي البنات اللي يتمننه
ياخذهن مايشوف غيري ترى بنات الرياض وش كثرهن ينقي
منهم ، ولا أحسن أخذيه أنتي
سحر تحط يدها على قلبها وبهيام: آآه لو أنا قريبه من عمره
كان أخذته من دون قول لا والله حليوه الرجال ليش تعيبنه
ليليان : أنا خلقه ما أطيقه اكره من أول نظره صدق شكسبير يوم قال "إن كنت تحبني فأنا بقلب وإن كنت تكرهني فأنا دائما في
بالك" ،خلاص قررت أني لا أكرهه ولا أحبه ولا هم يحزنون
سحر وهي تسمع صوت أخوها يناديها :طيب طيب جايه
...والله مايندرى عنك بس يمكن لا صار صدق توافقين عليه
حركات البنات واعرفهن..
ليليان بنرفزه : أقول أعلى مابخليك أركبيه قال...وبتريقه: أحسك بتوافقين ..روحي شوفي أخوك وش يبي لا يسطرك هنا ،ترى جد
ما أطيقه خلقه ...
سحر تكش عليها : مالت عليك والله ماتنعطين وجهه
جلست ليليان بتثاقل بعد ماراحت سحر : الله يصرفك عني ويصرفني عنك يا حمد ،من جد ناس غثيثه ومايستحي على وجهه
وقفت بتطلع من المجلس لكن وقفتها شنطه صغيره تحت مكتبة
التلفزيون: هذي حقت إيش من أول أنظف وما أنتبهت عليها ! لمين تكون يعني ..تعكر مزاجها يوم جاها طاريه: هفف لا يكون هالحمد اللي جاي دامه مافيه أحد ليش ما أشوف وش فيها ؟!
فتحت الشنطه لكن قبل ماتفتح الشنطه راحت تقفل الباب ورجعت تفتح الشنطه ،كان ببالها إنها تكون فلوس: ههه وين فلوس طلعت
أوراق ..
دققت عالاوراق ورفعت حاجبها بإستغراب : أوراق مستشفى؟!
لمن هالاوراق !؟ بشوف الاسم ..وبشهقه : ؟؟؟ليش وش فيه
ياربي سترك أحس قلبي بيوقف يارب تستر بشوف وش فيه بسم
الله ... توسعت عيونها وحطت يدها على فمها : لااا ياربي لااا



*


دخلت الصالة سحر متوجهه لاخوها اللي نشف ريقه وهو ينادي عليها من شوي ،:هلا عبد الله
عبد الله معصب : حطي العشاء إذا جاء أبوي من المسجد
سحر وهي تصد عنه : وأنت مثل الحريم تصلي بالبيت قوم صل بالمسجد مالك عذر تصلي هنا
أخوها اللي تغير وجهه : أنتي وش دخلك
سحر بتنهيده : الله يهيدك يا عبد الله ويثبت قلبك على الدين ..
عبد الله بقلبه آمين ،:خلصتي ،أبوي جاء يلاحطي العشاء أنتِ والبنات
سحر طلعت بعد ما سلمت على أبوها اللي دخل ، وأبوها دخل الصاله ،وفرش السجادة ويتسنن وبعد ماخلص من الصلاة عدل
جلسته : هاه يا وليدي صليت ؟
عبد الله يعتدل بجلسته : إيه يبه الحمد الله صليت
أبوه وهو يتكي : الحمد الله تقبل الله منك ،إيه أهم شيء الصلاة حافظ عليها لا تتركها تراها الصله بينك وبين ربك يا وليدي إذا
صلحت صلاتك صلح سائر عملك وإن بطلت بطل سائر عملك
عبد الله : أمين وياك ، صدقت يا يبه عسى الله يتقبل منا ويحسن خواتمنا
أبوه يناظر بعبد الله اللي عالجوال :عبد الله ولدي خلك طيب مع
خواتك لا تصير شديد عليهن ويكرهنك بالذات ليليان
اترك كلام امك واسمع مني ترى ما ارضى عليها
عبد الله بتنهيده : طيب طيب يصير خير
دخلت سحر : يبه عبد الله جهز العشاء تعالوا



*


واقفه تنادي بنتها : ليليان يا بنت تعالي تعشي بسسرعه
ليليان في المطبخ تمسح دموعها ماتبي احد يشوفها
ليليان تأفف بضيق : ياربي وش السوات
جت ببالها فكره ممكن تنقذها اخذت أصغر بصله وبدت تقطع على
أساس بتدمع عيونها وتلصق فيها ريحة البصل :ان شاء الله
محد يلاحظ
وطلعت ، للحوش عشان تتعشى ، بس من حسن حظها ماحد سألها
لان الكل بدوا يتعشون ،لكن أمها مانزلت عيونها عن بنتها اللي
مقابلتها شكت إن فيها شيء ، ليليان حست أن عيون تطالع فيها
وتحاول تبعدهم : هفف ريحت يدي بصل يالله نسيت لا أغسلها
أمها بدت تبعد الشكوك عنها : لا ماعليك تعشي هالحين وبعدين تغسلينهم ..
ليليان براحه بقلبها(الحمد الله): أن شاء الله يمه
وتغصب نفسها على الألكل بعد انسدت نفسها وتطالع ليليان أبوها
اللي يتعشى " ياعمري ابوي مريض وساكت
ليش يسكت ومايقول لنا ! واخوي ماجد وش مبخبي قلبي
والله قارصني انه بيصير شي استغفر الله اعوذ بالله فال الله ولا فالي "يقطع حبل تفكريها أختها سحر اللي تدقها مع
كتفها على خفيف وتقرب منها : أشفيك نزلي عيونك عن أبوي
ترى عبد الله و ماجد يطالعون فيك بتوعد وأنتي بكل جرأه تطالعين
ببوي ..وبعد ماتعشوا وراحوا للصاله ظلت ليليان على السفره تلم الصحون وتفكيرها كله بأبوها
ودخلت المطبخ بهدوء وشافت عبد الله يهاوش سحر وصراخهم
مالي البيت ، حطت الصحون على المغسله وراحت تشوف
وش صاير فيهم "الله يستر لاتكون دانه بعد " وخايفه والجو
المتكهرب وبصوت واطي : بسم الله دانه شفيهم يتهاوشون ؟
دانه وعيونها تدمع من الخوف : نفسيه أخوك ماخذ جوال سحر
بس عشان كنت أتفرج عليه وماسويت شي غلط
ليليان زاد خوفها بالذات دانه تزعزت منها الثقة بعبد الله فيها :ليش تاخذينه وانتِ عارفه وش يصير ؟!
دانه بلعت ريقها وقلبها يدق من الخوف : والله ماسويت شي
ليليان عقلها بأبوها وخافت عليه يوم دخل : ياربي إستر ،عبد الله إذا عصب نسى نفسه مالت عليك يا دانه ...
أبوها اللي يحاول يهدي الوضع لكن الواحد إذا كبر وكبروا عياله صعب يسيطر عليهم وقوته تضعف أبوه وهو يمسك يدين ولده :
إترك جوالها يا وليدي طعني وأنا أبوك
عبد الله والنيران براسه : يبه لاتدخل تكفى ، وإنتِ الجوال تحلمين فيه يالعانس ...قايلك خواتك لاتعطينهم جوال لين تدخل الجامعة
سحر اللي كل ترجاتها مافادت معه وتبكي : عبد الله جيب مالك حق تاخذه
عبد الله برفض : إحلمي بس ، جوال مافيه يالعجوز
وانتِ يا دانه وليليان اذا دخلتم الجامعة هاك الساعة ابشرن
بالجوال بالذات انتِ يا دانه ..عارفه وش اقصد
دانه بلعت ريقها
أبوه يترجاه : عبد الله رجع لها جوالها أقول لك رجعه وش صار
على كلامي لك ..!
عانده عبد الله وطلع من الغرفه متجاهل ابوه
طبعوا دانه لها سوابق بخصوص الجوال كانت على علاقة بشخص
بس قفطها عبد الله وطاحت من عينه لما شاف جوال سحر معها
خلاص فقد الثقة فيها يخاف عليهاا من كثر مايسمع من القصص
حوله ، لكن حرصه زايد عن اللزوم
سحر تبكي وتتحسب على دانه : حسبي الله عليك على ابليسك
كله بسببك
وطلعت من الغرفه وراحت لغرفة سحر ، وأما أبوها خرج حزين
" دام هالوضع وانا حي اجل لا مت وش بيكون مصير بناتي!"
وأما أم عبد الله ما سويت شيء ،عاجبها الوضع دامه فيه
سحر شكثر تكرهها ،وأما ليليان تكلم دانه اللي ظلت تبكي بسبب
هالمشاكل اللي تصير : خلاص دانه روحي أستغفري وصلي ركعتين واعتذري من سحر
دانه تمسح دموعها وتشهق : طييب
ليليان بإبتسامة رضى : ماعليك ربك كريم وإن شاء الله يحلها،
وتطبطب على كتفها : بشوف أبوي تصبحين على خير ....



*



في الحوش تمشي وتستغفر لعل الله يفرجها ويهدي عبد الله
سمعت صوت باب الشارع يفتح،ودخلوا عبد الله وماجد جايين من الاستراحه ،نزلت عيونهاتحت ماقدرت تحط عينها بعيونهم ،
جاء لجهتها عبد الله : أختك وينها ؟
دانه اللي ترجف من الخوف بداخلها :بغرفة ليليان
عبد الله رفع حاجبه وبإستغراب !: غرفة ليليان ؟! ليش وش
موديها عند هالعله ضاقت الأماكن يعني ..
دانه تهز أكتافها بمعنى ما أدري : مادري والله عنها
عبد الله اللي مستغرب ومتعجب من سحر اللي بغرفة ليليان ، وإتجهه داخل تحديداً غرفة ليليان! أما دانه اللي ظلت تبكي وتدعي
الله إنه مايصير شيء ويرجع الوضع تمام ، وأما ماجد مستغربه
منه ساكت ، اتجهه لغرفة ابوه ،دانه بقلبها "الله يستر وش مخبي
يا ماجد "


*


غمض عيونه بعد ما استسلم للنوم ، الا والباب يدق ، نهض
وعدل جلسته وشاف الساعة1:30 ،الوقت متأخر لكن أذن له
بالدخول : تفضل
دخل و و سكّر الباب وراه ! ، وجلس قبال أبوه بعد ماسلم : يبه ترى خلصت حجز لجدة ومالقيت إلا بكره ،تدري إجازه وزحمة لكن
هذا اللي حجزته ....
نزل عيونه وهو يسمع رد أبوه وخايف إنه يرفض!؟ ،أو تتكنسل
الرحله أبوه بتنهيده ويرفع راس ولده بحنيه : جزاك الله خير يا
ولدي كنت عارف من قبل أنك ماراح تلاقي حجز إلا بكره ، سألت
صاحبي وقلت خلاص ما باليد حيله نروح قبل لا يروح الموعد
علينا ..
ناظر الولد بأبوه ووجهه اللي لعبت فيه تجاعيد السنين والشيب
اللي يعطيه الوقار ولأول مره دمعت عيون ولده بإبتسامة أمل
يائسه : إن شاء الله يبه والله يكتب لنا الخير
الأب حزن على منظر ولده ودموعه اللي لها زمن ماتجرأت تنزل
إلا هالوقت ومد يده يمسح دموع ولده ويرسم بوجهه إبتسامة أب
حانيه : ماعليك يا وليدي إن شاء الله أكون بخير بإذن الله ،بس أبيك تكون بار بأمك وخالتك ،وتعطف على خواتك تراهن أمانه
برقبتك ، خل قلبك ليّن معهن ترى المرأة ضلع أعوج تبي لها
سند يوقف معها يعزها ،خلك رقيق معهن مثل ما وصانا الرسول
صلى الله عليه وسلم رفقاً بالقوارير ،تبي أحد يحميها يحافظ عليها
مو أحد يعذبها يهينا يكرهها عيشتها ،لا أوصيك على خواتك يا
ماجد ،وأصبر على عبد الله تراه عصبي حييل وأخلاقه شينه وشديد
شوي ، لكن مهما يكون الأخ حريص على خواته وأختك اللولو
وأمها حطهم بعيونك تراهم أمانه برقبتك لا تضيعهم ، وأصبر على
أمك تراه أم هي جنتك ونارك لو سوت اي شيء لا ترفع صوتك
عليها عاملها باللين وإن شاء الله ربي يهديها ، وحافظ على
صلاتك يا وليدي أهم شيء صلاتك...
ونزلت دموع أبوه بعد ما خنقته العبره ، لكن ماجد اللي نزل راسه
ومغطي عيونه ويشهق ، طبطب أبوه على كتفه ويبستم
بوجهه لعل يخفف على ولده ،لا يزيده بكى ونحيب ، قرب ماجد من أبوه وباس راسه وقبل يديه ويبكي بحضن أبوه بصوت باكي كأنه طفل : يبه سامحني وكلامك عالعين والراس سامحني تكفى يا
يبه وسامح أمي اللي غلطت كثير علينا وعليك وعلى خالتي
وسامحنا كلنا تكفى يايبه ما أبيك ت......
ماقدر يكمل خانته العبره ، أكتفى بالبكاء المستمر وصوت أبوه
وهو يهدي فيه : أنا مسامحكم كلكم وأنوا ماسويتوا شيء
عشان يزعلني أنتم فخر لي ومن غيركم أفتخر فيه ، بس أبيكم
تدعون لي ..
بعد ما هدا الوضع وبعد ما سكّنت الدموع الالم والخوف حضن أبوه
بقوة ماجد :عسى ربي يطول بعمرك ويخليك لنا يا تاج راسي ، يبه
تفائل بخير ، والله يبعد عنك الشر ....
بعد عن أبوه مسح دموعه أبوه يحط يده على كتفه :يلا ماجد قوم
غسل وجهك وصل الوتر ونام بدري بكره ورانا سفر وجهز شنطتك
وأنتبهه أهلك لا يدرون إني رايح أتعالج ولا تبين لهم شيء ، وإذا
أسألوك قل لهم رايحين نسدد ديون وراحين نعتمر مناك زين
المستشفى لا تطريه أبد ....
ماجد هز راسه بنعم : طيب وإذا صاار ....
سكته أبوه بيده وإبتسم : كل شيء بوقته يا وليدي هم
ماجد أبتسم لأبوه ماحب يبين ضعفه : إن شاء الله يبه ...
قام وقبل راس أبوه : تصبح على خير يايبه
أبوه وهو يحط راسه عالمخده : وأنت من أهله يا وليدي إذا أذن الفجر صحني وأنا أبوك لا تنسى
ماجد وهو يسكّر الباب بهدوء : إن شاء الله..



*


الليله قمرا والبيت هادئ قلبت لجانبها الايمن وتتأمل بأختها على
جوالها سهرانه رجعه لها عبد الله بعد ما تطمن ان دانه ماسوت
شي غلط من وراه ، تتأملها وتتأمل ملامحها رغم أنها دخلت سن
الثلاثين إلا أنها جميله حنونه طيبه ، أحياناً تقهر تنرإلا ان قلبها
أبيض طيب وبصوت واطي تكلمها زليليان تمسح دمعتها :سحر
أنا مره مبسوطة فيك هنا دايم أحس بوحده ومرات أخاف من
الجنون بس أقرأ القرآن والمعوذات أرتاح وأحيانا لما بجوال أمي توجعني يدي اليمنى أحس بأحد يضغط عليها وبعدين تبرد مادري
إيش هذا كل ما أسأل زأمي تطنش والله تعبت من هالشي
تمسح دمعتها وماكملت حكيها حست بغصه منعتها تكمل
سحر سكتت ويطري ببالها شيء : سحر أنا مره رحت لشيخ مع
أبوي ذيك المره الشيخ ماقال لي شيء وطلعت وحسيت فيه شي
عجزت افهمه ..
أخذت جوالها تشوف الساعه 3:50am : يووه يلا ناامي خلي
هالسوالف عنك ...
رجعت تحط راسها عالمخدة وتناام وتركت
أختها تسرح بتفكيرها وأسئلتها اللي مالها جواب...


*


يوم جديد
الرياض الساعه :العاشره والنصف !
البعض عالسفره ملتمين يفطرون لكن كل واحد باله مشغول لشيء
ثاني ، منال تسأل عن بنتها قبل لا تدخل
لقمتها بفمها : أختكم وينها وراها ما صحت ؟ ...
تطالع فيها لفوق وتحت بشر وحقد وممكن حسد !: عيالي
موجودين الحمد الله أما بنتك ماندري عنها اللي تصحى أخر الناس
ماندري وش تسهر عليه..
أم ليليان حست كلام ضرّتها خناجر على صدرها تشك ببنتها ما تحملت الكلام نزلت لقمتها وقامت من السفره ، لكن وقفتها بنتها
بقبله على راس أمها :صباح الخير يمه كيفك حبيبتي اليوم
أمها اللي مصدومه من حركة بنتها إلا إنها مافاتتها غيرت ضرّتها
إبتسمت لبنتها وباست راسها بحنيه : هلا صباح الخير بخير ياحبيبتي تعالي إفطري عندي هنا وأشربي كاستك قبل لا تبرد.
جلسوا مع بعض وبدوا يفطرون ،أما ضرّتها أنقهرت منها لكن ماتقدر تقول شيء دام زوجها جاي يسلم
عليهم : السلام عليكم صبحكم الله بالخير ....
الكل رد :هلا وعليكم السلام صباح الخير يبه
ابوهم أشر لهم :أفطروا كملوا فطوركم أنا مفطر الصبح بس بتقهوى ....
كملوا فطورهم هدوء ما قبل العاصفة أبوهم يتأملهم واحد واحد
لكن هم ماحسوا عليه ( إييه يا دنيا تفرق
وتجمع أنا هذي أخر لي قعده معهم ،ويمكن ما أشوفهم مره
ثانيه ،بس اللي خايف منه أم ليليان خايف يصير لها شيء
من ضرّتها ،اللي ماتخلي أحد بروحه ،مسيكينه منال أمها بديره
وهي بديره ولا لها أحد هنا هي وبنتها لكن
وصيت ماجد عليهم وإن شاء يكون معهن ،الله يصلح بينهم
ويهديها )صحى من تفكيره دخول ولده ماجد اللي الكل فاجأهم
بشنطته،أم عبد الله وقفت بخوف : ماجد وين رايح وليه ماخذ
شنطتك وشنطة أبوك ؟
أبو عبد الله يأشرها تلجس: أستهدي بالله يا حرمه ، وأجلسي مكانك ...
أم عبد الله اللي ذابحها الفضول ودها تعرف وين رايح : جلست يلا
قول لي لا تحرق أعصابي
لكن ضرّتها منال ما كانت أقل منها فضول ودها تعرف محمد وين رايح بهالسفره المفاجأه للكل ؟! تنحنح أبو عبد الله : أنا رايح
أعتمر عندك أعتراض؟ومناك بروح لجدة أزور صاحب لي يطلبني
وأردله حقه ، وأخذت ماجد يروح معي دام وظيفته هناك ..
أم عبد الله زفرت براحه : اهاا الله يعينكم ودعولنا ومتى تجون إن
شاء الله ؟
ماجد بيتكلم ... قاطعه أبوه بسرعه: على حسب يمكن أطول هناك
بمكه وبعدين نرجع لجدة وإن شاء الله نجي
أم عبد الله تجلس بجانب أبو عبد الله :إن شاء الله .. أقول محمد أنا
محتاجه فلوس وكذا ناقصتي أغراض
أبو عبد الله إبتسم ومستغرب من أم عبد الله اللي هدوئها نزل
فجأة! ، وإلتفت لمنال اللي وقفت ومعها صينية الاكل تساعد
البنات وإبتسم بوجهها : هاه منول وأنتي كم تبين أعطيك ...
منال أنحرجت من لطفه وبتتكلم لكن قاطعتها ، أم عبد الله
بدفاع :خلها تولي ماتبي شيء أنا المحتاجه مو هي ماعليها قصور
منال نزلت راسها تحت بتمشي،لكن وقفها محمد :منال ماعليك
منها قولي كم تبغين ؟
رفعت راسها منال وبإبتسامه عذبه : ما أبي إلا سلامتك وشوفتك
هذا اللي أبيه يا محمد...
محمد على قدر مكانتها بقلبه إلا أنه مازال يحبها ويعزها عكس
ضرّتها أم عبد الله ،محمد بقلبه (إن شاء الله إن ربي كتب لي
عمر جديد) محمد مابيّن لها :الله يسلمك يا منال أصليه طول عمرك
أصيله
أم عبد الله ذبحتها الغيره ودها تذبحها وهي تطالع بمحمد بنظرات
حقد : محمد بتعطيني ولا وكيف ؟!
سكت محمد وماحب يغيضها أكثر ومد لها فلوس ، اللي توسعت عيون أم عبد الله يوم شافتها وأخذتها بسرعه ، وتعدهم ، شافتهم
كثار وخبتهم بصدرها !
محمد : أم عبد الله ترى هذا مصروف لك وللعيال لا تلعبين فيهم
أنتبهي....ترى هذا اللي عندي وانتِ تعرفين حالنا
أم عبد الله وهي توقف وتسلّك له : إيه إيه عارفه زين عطيتني
مابغيت أصلا تتكرم وتعطي
و تصد عنه وتعطيه ظهرها وطلعت ، محمد زفر بضيق :طول
عمرك ماتتغيرين الله يهيدك يالعنود
،قام بعد مافضت الصاله ،واتجهه لغرفة منال ، دخل ولقاها تمسح
دموعها لما حست إنه دخل، قرب منها ، وقبّل جبينها ومسح
دموعها : ليه تبكين يا منوله ،مايليق لك البكاء أرفعي راسك ووريني إبتسامتك
منال بتمالك وتطالع بعيونه : محمد مدري ليه أحس إنه أخر يوم
بيننا قلبي يقول كذا يعورني
محمد مسح دمعتها وإبتسم : تعوذي من إبليس يا منال خلي
قلبك قوي وإيمانك بالله قوي وخلي وساوس الشيطان اللي مالها
داعي عنك
ويضمها ويسمح على شعرها : وترى حقك عندك حطيته لك اليوم
الفجر أنتي واللولو
.منال مسحت وجهها بمنديل أمها : إن شاء الله جزاك الله خير
سلّم عليها : يلا مع السلامه منال
وسامحيني إن قصرت عليك بشيء أو زعلتك لا أوصيك بليليان
حطيها بعيونك تراها أمانه برقبتك
منال بين دموعها تشهق : مسامحتك يا محمد أنت ماتغلط على حد
ماشفت منك إلا كل خير وبنتك بحطها بعيوني هي من لحمي
ودمي مستحيل أتركها
مسكت يده بحب : محمد أبيك تسامحني على كل المشاكل اللي
سببتها لك ولأهلك
سكتها : أوووش لاتقولين هالحكي المشاكل سببها مو أنتي لا تلومين نفسك تراني مسامحك يامنال ، وأحمد ربي إني تزوجتك
غصبن عن الكل ماهو هم اللي يحللون ويحرمون وهذا شرع الله
وانا أخذتك على سنة الله ورسوله ،وأقول لك أرفعي راسك فوق
أدري يجرحونك لكن تحملي وأصبري.
منال حست براحه من كلامه وابتسمت : محمد أنت الام والاب اللي
أفقدهم مادري وش اقول لك غير ربي يحفظك ولايحرمني منك
بعد ماودعها خرج وأمرها إنها تجلس بغرفتها عشان تتحاشى أم
عبد الله ، وتتقي شرها


*



‏‎ساجدة على سجادتها تشهق وتبكي لها فتره، وهي على حالها من
يوم سمعت بسفر أبوها لجدة ،زاد بكيها أكثر ونحيبها حتى لما
كانت تفطر بجنب أمها أكلت قليل وقامت من السفره ، خلصت
صلاتها ،ورفعت يدينها للرّب تدعي وتشكي همها له "يارب يارب
رحيم يا كريم أحفظ لي أبوي يارب مالي غيره بعدك يارب
أنت أعلم بحالي يارب ،..إلخ " تلح في دعاها لكن رخت صوتها
شوي لما سمعت الباب يدق ،مسحت دموعها، لما شافته دخل
عليها ومنزله راسها عشان مايشوف دموعها،شافها وجلس
قبالتها ورفع راسها إنصدم يوم شاف دموعها وبخوف" لايكون درت لا مستحيل بس ليش هالدموع أكيد داريه "وشافت الاوراق
"أخخ نسيت لا أخذها وش الحل هالحين "بتفكير .. مسح دمعتها
وأبتسم : ليه تبكين يا بنتي بس عشاني مسافر ؟ أنا إن شاء الله
راجع لا تبكين ماعليك...
تطالع بعيون أبوها :يبه أنت فيك شيء لا تكذب علي ّأنا شفت
أوراق المستشفى ليه تخبي علينا ؟
أبوها مسح على راسها : تعوذي من إبليس يا بنتي ، أنا مافيني
شيء الحمد الله الاوراق هذي بسمي لكن المريض مو أنا هذا صاحب لي ماعنده ملف في المستشفى وسجلته بإسمي وأنا بروح
أتطمن عليه وبشوفه ، بس عشان كذا ما قلت لكم عشان
ماتفهموني غلط بس هذي كل السالفه يابنتي .
ليليان بشك لكن كلامه طمنها لأن هالشيء ممكن يصير رغم انه
مخالف للقانون ،مسحت دموعها : الحمد الله يعني مو أنت ؟
أبوها يهز راسه بنعم ويطمنها :إيه مو أنا وبعدين خلي اللقافه
عنك يا بنتي ..
ليليان إبتسمت : إن شاء الله ، الحمد الله هالحين تطمنت
عليك ، يبه تراهم ينادون عليك وتأخرت بسببي
أبوها إبتسم : شسوي أشغلتيني يلا مع السلامه ولا أوصيك
على أمك وحقك معها إن إحتجتي لشي او اشتريتي تصرفينه على
نفسك لا تلعبين فيه يلا مع السلامه ..
ليليان سلمت على أبوها : إن شاء الله مع السلامه ....
طلع أبوها بعد ماودعته ،تخاف تفقده تشوفه سندها
حبيبيها صديقها غير عن اخوانها الباقين ابوها غير
هو اللي يدافع عنها من تسلط حرمة ابوها تخاف تفقد هالشي
وتعيش تحت عذاب ام عبد الله ...



*


جالسه بالغرفه تعدّ فلوسها ومبسوطه لكن مستغربه منه
وبتفكير : شلون معطيني فلوس هالكثر ،بالعاده غير اشحذه عشان يعطي وبالقوة بعد ، أاخ ودي أخنقها منالوه ،بس أكيد معطيها وتسوي نفسها ما ابي الا سلامتك الله لا يسلمك ولا
يعافيك ،متى يجي يوم وأطردك فيه أنتي وبنتك وافتك منك بس ويكون البيت بسمي لي ولعيالي ..
وتزفر وتقوم من السرير تخبي فلوسها بمكان محد يعرفه
إلا هي ، وشمّرت يديها وناويه شر ،وطلعت من الغرفه متوجهه لضرّتها ، اللي بالحوش تنشر الغسيل على الحبل وتطالع فيها
لفوق وتحت وتحط يدها على خصرها بكبرياء ورافعه حاجب :أقول لا تفرحين بوجودك هنا
منال حسّت بسكاكين تطعنها ودمها يفور لكن كاتمه غيضها ومطنشتها ، أم عبد الله إنقهرت لما حقرتها وماردت عليها وتعض
على شافايفها وتقرب صوبها وتاخذ من الغسيل ورمتهم على
الارض وانعدمت كلهم تراب ودعكتهم برجلها وبكره : والله حلفت
لا أكرهك بهالمكان ... تف عليك وعلى اشكالك
جعلك ماتحيين إن شاء الله أنتِ وبنتك ..
راحت داخل ،وتركت منال مصدومه من حركتها ونزلت دمعه من
عينها لعل تطفي نار غضبها وقلبها اللي مايتحمل كلامها الجارح
وبصوت مبحوح : حسبي الله والنعم الوكيل عليك ،الله لا يسامحك يالظالمه والله ما أسامحك على فعايلك هذي يا العنود
كتمت صوتها يوم شافت بنتها جايه لناحيتها وشالت الملاس اللي
مليانه تراب، وحطتهم بالسله ، ومسحت دموعها عشان
ماتشوفهم ، ليليان تطالع بأمها بتفحص ورفعت حاجبها بإستغراب من منظر أمها اللي تحاول تخبي وجهها عن بنتها عشان ما تشوفها: يمه وش فيك خوفتيني عليك !؟
أمها نزلت راسها لتحت : مافيني شيء بس تعبت شوي أنتِ روحي نظفي الغرفه وبخريها
ليليان : يمه ادري تصرفيني وانا شايفه كل شيء بس قلت بسألك
اول وأدري هالخبيثه جارحتك وراحت الله لايردها ..
وهي توقف : والله ما أخليها مصختها هالحرمه هي وعيالها الشكاكين ..
أم ليليان تمسك يد بنتها وتمنعها تروح لا تسوي مصيبه : ليليان اقولك وقفي وخلي هالمشاكل اللي بغنى عنها واتركيها الله بيعاقبها وتعوذي من ابيلس ..
ليليان وتترك يد امها : معليش يمه كم مره اسكت لكن لهنا وبس اوقفها عند حدها واللي تبي تسويه خل تسويه و اعلى ما بخيلها
تركبه
تجاهلت ليليان امها وقلبها محروق كافيه ذل واهانه الناس تسامح
والعنود تنتقم لأجل شي قديم فات ومضى


*


في الطريق للمطَار،كان الصمت سيد الموقف ماجد يتثاوب لكن
يحاول يمسك نفسه مانام من البارح كل تفكيره بأبوه بس اخذ غطه
وبعدها صحى ، وبما انهم بحي بعيد عن المطار ومن غير الزحمة
طبعاً فالطريق طويل .. تكلم أبو عبد الله وكان متتردد بالشي اللي
بيتكلم فيه لكن لزم وقال: وليدي ماجد .. أنت الحين كبير ورجال
وفاهم ماشاء الله عليك وماعليك خلاف ..تعرف بحالتي الحين كبير
بالسن وخبيّت الموضوع عن اهلك ، اللي هي العمليه واختك ليليان
درت بالموضوع ووضحت لها انه مب انا هذا صاحبي ومشى
الكلام عليها ما أبي اضيّق خاطرها بعد ..أبختصر الكلام
الحين .."لحظة صمت بعدين تكلم" انا قسمت الورث بينكم واعطيت امك الفلوس هي ماتدري بس لاسمح الله صارلي شيء
يجي عمك ويعلمكم بالوصية اللي عنده...
قطع كلامه صوت ماجد المنفعل : يبه خلاص لاتقول هالكلام وانت
بخير ومافيك الا العافيه
"نزلت دمعته على خدّه وكانه حاس باللي يصير وضغط على الديركسون بقوة "، ابوه لاحظه وسكت مايبي يزيد الطين بلّه ،
ماجد من النوع الإنفعالي مره ،وتكلم ابوه بصوت هادي : خلاص ..خلاص ياوليدي انتبه على الطريق وهد السرعه
ماجد الدموع مغطيه عيونه ومو قادر يضبط نفسه دعس
عالبنزين ! ..إلا وتجي شاحنه من قدامهم ولف عنها ولكن
صدم بسيارة ثانية كانت مواجهة لهم


*


بغرفة أم عَبدالله تكلم بجوالها ،وضحكاتها عاليه كأنها مبسوطه باللي سوته مع منال! أم عبد الله بخباثه : والله محمد راح لمكة
شكله مطول معطيني مصاريف واجد وبحط حرتي،بمنالوه العلّه
لا أوريها نجوم القوايل هههههه.. أقولك قبل شوي ..
جت بتكمل ،إلا والباب يدق ونزلت الجوال من يدها ،وراحت تشوف إلا وهي سحر :خيير انتي شعندك يالعانس ! الناس تزوجت وانتِ
قعدتي بكبدي
..سحر بضيق: يمه الى متى الناس والناس اعتقيني رزقي متى ماجاء الله بيجيبه ماني مستعجلة بس ايش تبين اسوي غداء؟
أم عبد الله تميل بوزها : مابي شيء وطلعي برا
سَحر غمّضت عيونها جرحتها هالكلمة كثير وتحمّلت كثير ،خلاص
الحياة مو كلّها زوج ! ، وطالعت بأختها اللي ماسكتها على جنب
قبل لا تخانق أمها !، ليليان سكتت ونزلت عيونها للارض ،
سحر بإنكسار: ليليان لاتحطين راسك براس أمي ، أحمدي ربك ولا
كان أنتي وأمك رحتوا فيها ، وأنتي عارفه أمي تكرهه أمك تنتظر
أي فُرصه بس عشان تنتقم منها
سكتت ليليان وكنسلت اللي بترده لأم عبد الله قالت بنفسها
"الله لا "يسامحها تشوف أمها داخله وكأنتمتضايقه وراحت
لغرفتها ،سحر بأمر : روحي شوفي أمك وراضيها مو تجلسين هنا ، ومهما يكن هذي أمي أنا لازم ادافع عنها مو تجين تتهجمين
عليها يا ليليان ، فاهمه ؟
ليليان بتأفف: فاهمه
راحت لغُرفة امها وطقت الباب على خفيف :ماما تسمحي لي أدخل؟
أمها تبكي ماردت عليها، سمعتها ليليان ودخلت على طول : يمه
بسم الله عليك ،مارحت لها مسكتني سحر ،ولاكنت باخذ حقكك منها
أمها مسحت دموعها : لا تتدخلين بيني وبينها
ظلت تبكي ، ليليان استغربت من بكاء أمها الغريب! : يمه بسم الله عليك مو من عادتك تبكين كأن احد ميت استغفر الله ، امسحي دعومك واستهدي بالله
أمها غمضت عيونها أكثر وغطت عيونها بطرف طرحتها : آه يا
محمد خايفه عليك أنا ماني متطمنه لهالسفره المفاجأة يخبي شي
ابوك يا بنتي ، بس مو راضي يقول مو راضي
وبدت تشهق وتصيح ، ليليان بقلق وخوف وتحاول تهدي أمها :
يمه بسم الله على أبوي مافيه شيء ، وإذا على أوراق المستشفى
قالي أنه مو هو صاحبه تطمني يا يمه
منال إنصدمت وفتحت فمها وتتطالع ببنتها : أي أوراق بعد ومتى شفتيهن تكلمي ؟ أكيد يكذب أنا اعرفه إن كان شيء كبير مايبين
يسكت ..تكلمي
ليليان بخوف : االبارح يوم كنت انظف المجلس لقيت أوراق بأسمه وفيه
قاطعهم صراخ ام عبد الله ملئ البيت وهي تلاحق ولدها: عبد الله قللي وش صاااير تكلم ؟؟
عبد الله بعجل لبس ثوبه وطلع برا ، أم عبد الله :تكلم وش فيه
لايكون أبوك صارله شيء ؟؟
عبد الله مارد، ركب سيارته وراح ، أم عبدالله تصيح :يارب سترك
ياارب سترك
تطيح على الارض ، أم ليليان تجري لجهتها :وش فيه يالعنود
محمد لا يكون صاير له شي ؟
أم عبد الله نفس حالتها : مدري مدري ، كله منك الله ياخذك حسبي الله عليك ...،
ليليان جايه وبيدها الجوال : ايه هذا رقم زوجة محمد ..
اييش مااات ..!!
وحطت يدها على فمها: لاا محمد لااا ...
ماحست بالدنيا الا سوداء وطاح مغمي عليها
طاح الجوال من يد ليليان وترتجف ونزلت دمعتها
ماهي مستوعبه اللي صار ورمشت بعينها : ااابووي ماات .. ماتت
روحي معه ابوووي وييينك وييينك ...


إلى هُنا أتوقف


"تمت نهاية البارت الأول "

*قراءة مُمتعة.






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 24-07-19 الساعة 07:44 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 07:42 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم


*

"البارت الثاني"


من رواية : واللي جابك لغُربة أيامي بلد، أحبـك فوق مايتخيلون.






*



*بعد مرور سَنتين من الحادثة ..،

طبعاً توفى الأب محمد! ، لأن الحادث كان بجهته وصار ماجد بغيبوبة لمُدة سنتين ، وكانت الفاجعة لأهله ،راح موعدهم واحد واحد وصدق إحساس ماجد!
وإحساس الأب محمد ،لأن الشخص المُسلم يحس إن يومه قرب ،فسبحان الله كان الأب دايم يوصي عياله اخر ايامه وكأنه بيموت!
وصدق إحساسه واخذ الله أمانته!
وصار وقت أنتقام أم عبد الله لضرتها!،بعد كل هالسنين ،قبل كانت ساكته عشان محمد! ، الحين محد له شان عندها بتاخذ حقها !وفعلاً صار اللي صار!

نبدأ
في أخر شَهْر ديسمبر ..
دخلت المُلحق اللي صار لها ولأمها! ،بعد ماتوفى الأب وصار إنتقام العنود لها ! ، ودخلت وتصبح عليها،بعد ماخلصت من تنظيف البيت مثل ماطلبت منها أم عبد الله قبل تسافر ! : صباح الخير يمه شلونك اليوم عساك طيبه ؟
أمها وهي تشيل السجادة تو خلصت من صلاة الضُحى :هلا بنيّتي صباح النور ،بخير الحمد الله .،
أمها بحزن داخلها لكن تحاول تخفيه وبتنهيده وتتأمل هالمكان اللي عاشت فيه سنين ،وأخر سنتين كانت قاسية بالنسبة لها !ولبنتها
ليليان تفرك أصابعها بتوتر ومتردده : يمه ...،
تقاطعها أمها : أدري وش اللي في بالك ، مجبروين يا بنتي وش نسوي بعد تعرفينها مرت أبوك ماتخليني بحالي يكفي السنتين اللي راحت واللي تعذبت بسببها حسبي الله والنعم الوكيل بس .."وهي تطالع في بنتها المصدومه": إلا أقول جهزتي أغراضك؟
ليليان فتحت فمها بصدمه : أي أغراض يمه شتقصدين؟ وين بنروح أنا مابي أطلع من هنا ...يمه سامعه ؟!!
أمها بنفاذ صبر : ليه تبيني أتركك عشان يذبحونك ولا يجوزونك بواحد شايب تقعدين بكبدة ..؟لا حبيبتي ماراح أجلس كلمت خالك وجهز لنا جواز السفر والاقامة وحجز وكل شي وجاي ان شاء الله الرياض بتروحين غصبن عنك !!
ليليان بصدمه كبيره من أمها ، تغيرت حييل من بعد وفاة أبوها صارت إنسانه ثانيه غير عن اللي قبل !!: يمه بتتركين ديرتنا اللي تربينا فيها لايمه روحي انتي انا مابروح .. تبكي ليليان مصدومه صح هنا مرت أبوها من جهه وأخوها عبد الله من جهه ،اللي صاير الامر والناهي في هالبيت ،وسحر اللي كانت أقرب إنسانه لها راحت وتزوجت ، حتى بدون حفله كانت عائليه بسيطه! ، وأختها دانه اللي تغيرت صارت مثل أمها مافي أحد أرحم من الثاني وماجد اللي إلى الان حالته مستقره ولكن ماوعىٰ ، تحملت منال وبنتها قسوة ضرّتها ،ماعندها والي ماعندها سند تمد له اليد ماعندها أحد !
أمها قامت وماسكة نفسها ودموعها وكاتمة قهرها: بتروحين رضيتي ولا مارضيتي ،انا تعبت تعبت يا ليليان خلاص شوفيها راحت طلعت انا من يوم ماتوفى أبوك ماطلعت من هالبيت! خدامة لها ولعيالها حسبي الله والنعم الوكيل!
ليليان بنفس حالتها وتشهق ببكاء:بس يمه ...
منال : ايش اللي بس ،مابي اسمع كلمة! ، وتسحبها من طرف بلوزتها بشدة:قومي جهزي اغراضك وانتي ساكتة مابي اسمع حسّك فاهمه!
تبكي ليليان وطلعت امها برا الغرفة :ليش يمه تسوين كذا كيف بعيش هناك كييف !الله يسامحك





*





في بيت جديد وحياة جديدة، سحر اللي تغيرت حياتها من بعد وفاة أبوها الله يرحمه ، وأستقرت ببيتها وسكنت بحي بعيد جداً عن الحي الي ساكنين فيه أهلها وتزوجت واحد من ولد أقاربها البعيدين ،وإلى الأن ماحملت ! ، لكن بين فترات متباعدة تزور أهلها لكن كل ماتروح لهم أمها تنكد عليها حتى وهي تزوجت لازالت تكرهها ، لكن سحر تصبر على أمها مهما يكن تظل أم، ...وجلست على الكنبة واخذت لها كوب شاي وهي تكلم اختها ليليان : هلا لولو أخبارك ؟ .. خير شفيك تبيكن؟ صاير لكم شي؟
.. وهي تنزل الكوب على الطاولة وتنتبه لأختها ليليان : لا مو صاير لنا شيء .. بس أمي قررت أننا نترك الرياض ونروح نعيش عند جدتي وأكمل هناك إن قدرت ..وظلّت تبكي..
سحر بصدمه: بسم الله عليك خير وش فيك ؟
ليليان تمسح دموعها : سحر أمي تعبت حيل هنا صبرت عشان العدة ومالها سند هنا وأمك مشغلتنا خدم عندها يكفي اللي فيها مكفيها أنا ماودي اروح وأترككم بس امي وش اسوي .. ظلّت تبكي.،
سحر مو عارفة إيش تقول ، كلامها صح لكن ، مو بهالسهوله تتركنا ، لكن منال عاشت ظلم ضرتها تحمّلت ، وأستغلت الفُرصة دامها مسافرة للشرقيه وممكن تتطول هناك ، وتبي تروح وتفتك من شرها ..،
ليليان بنفس وضعها: سحر مابي اترككم مابي ....
سحر سكتت شوي بعدين تكلمت: والله تبين الصدق روحي مع امك اصلا أمك ماراح تتركك وتخليك ، وبعدين عادي تعيشين عند جدتك وخالك وغيره وش تبين واشتغلي على نفسك هناك ،هنا ماراح تخليك أمي ماعليها منكم شوفيها راحت تتمشى ولا طقت لكم خبر ومخليتكم خدم عندها ، وعبد الله عارفته فليش تجلسين هنا؟ .. اذا عن نفسي أنا عادي بروح ازورك أنتي وأمك وأسلم عليكم وبكذا اخفف مصاريف وبحاول أقنع زوجي إن وافق ...،
سحر غمضت عيونها مدري كيف جاتها الجرأة تقول كذا ...ليليان بعد صمت طويل وبعد ماهدت وإقتنعت بكلامها : والله مدري ياسحر راسي مشتت !!..ماني عارفه وش اقول ، اقول تعالي زورينا اليوم امك مو هنا وجيبي معاك حلا فطاير اي شيء من زمان عنهم.. ،
سحر ضحكت :أخيرا تكلمتي هههه ، ابشري ولا يهمك بس عطيني أمك أبكلمها من زمان عنها وحشتني ..، ليليان: طيب بشوف امي اصبري ....
راحت تشوف أمها ، إلا هي تسكر شنطتها بعد مالمت الاغراض، وتنهدت : يمه خذي سحر تبي تكلمك
: طيب .. روحي جهزي أغراض الليلة بنمشي ..،
تركت بنتها على صدمتها وراحت تكلم سحر ..
ليليان ببكاء :الليلة يمه بعد بدري ليش مامداني أفرح بجيّت سحر إلا تجي وتودعني ..الله يسامح من كان السبب ! ، ..
راحت تجهز الشنطة وبسرحان تسترجع كل ذكرياتها اللي قضتها في هالبيت ، البيت من بعد ابوها تغير كلّه رمموه من جديد ، وسكّنت منال وبنتها بملحق بالحوش ، على قولتها أنتم مانتم جالسين هنا في بيتي ،بس شفقه مني عليكم عشان المرحوم وعشان عدتك يابنت ابليس وعشانكم خدم لازم ارفق عليكم ...،
تنهدت ليليان ماتبي تتذكر بعد خلاص ،كل الظلم إن شاء الله راح يروح ...، بس صعب تترك مكان عشت فيه طول عمرك ..جداً صعب ،والاصعب بتعيش حياة جديدة وروتين جديد وناس غير غير جدا عنهم ..، طلّعت الشنطة تبعها ونزلتها على الارض وأخذت الملابس اللي تحتاجهم ،ماراح تاخذهم كلها عشان ماياخذون زيادة عن الوزن .....







*






في الشرقيّة تحديداً مدينة الخُبر ..،


في أحد الشاليهات جالسه تتقهوى مع بنتها ،مساتنسه ، وتطالع ببنتها دَانه : إلا أقول انتي بعد متى بتعرسين ان شاء الله؟ وأفرح فيك ؟
دانه شرقت بالشاي ونزلته على الطاوله : بسم الله ،تونا يمه خليني استانس شوي لاحقه على الهم والغم ،وبخلص جامعتي بالاول ماباقيلي غير سنة بعدين يصير خير ، يكفي سحر اعرست وافتكيتي منها ، ومن حلوق الناس ..
أم عبد الله تحط رجل على رجل : لاتجيبين طاريها جلعها للي مانيب قايله ،هي والثانيه ناويه اطردها من البيت بس اخوك عبد الله العلّه رافض ،يقول وين نوديهم خليهم خدم عندك احسن لك ...!
دانه وهي تسند ظهرها عالكنبة : اي والله يمه ليش تطردينهم استفيدي منهم ببلاش وهي ماعندها والي ،خليها تطبخ وتغسل هي بنتها .. دام أننا بنسكن بڤلاتنا الجديدة !!
"دانه اللي كانت طيبه تغيرت حييل حييل أغرتها فلوس أمها اللي مخبيّتها طول هالسنين أعمتها .....
أم عبد الله بإستغراب : أنتي وش دااارك؟
دانه تحط رجل على رجل وترفع حاجب: أدري يايمه من قبل بس كنت ساكته .. شلون دريت ؟ سمعتك تكلمين اخوي عبد الله ذاك اليوم كنت بدخل على غرفتك بس سمعتك ...
أم عبد الله بحذر وبصوت واطي :أسكتي لايدري اخوك أنك داريه والله لايوريك الشغل ...
دانه تميل بوزها :طيب يمه "وهي تعدل جلستها: يمه من وين جاتنا هالڤيلا يايمه لاتكون حقت مـ..... قاطعتها أمها :اسكتي جعلك الماحي لاحد يسمعك ،ايه حقتها وبأسمها أبوك الله لايسامحه مسجلها بإسمها من قبل وكانت تبنى وخلصت من مدة ...
دانه منصدمه: وليش ابوي مسجلها بأسمها ومعيّشنا بهالخرابه؟ يايمه وبعدين ليش شعقبه بعد ما رممنا البيت تقولين بننقل؟!
أم عبد الله تمسك يد بنتها : قصري حسّك بقول لك السالفه ... بس سمعيني عدل لايدري وان درى احد ماتلومين إلا نفسك فاهمه؟!!
دانه بحذر : إيه فاهمه يمه وسرّك ببير بس قوليلي شلون؟
أم عبد الله وهي تقوم وتجلس بجانب بنتها وتلتفت يمين يسار ،لايكون عبد الله موجود وتتلكم بصوت واطي : هالفيلا كانت لأبوك قبل لاتكتمل كلها بس الساس اللي هم بانينه، بس أعطاها لأبو منال كمهر لها ومنه يأمن مستقبلها معه ويعيشها ببيت لحالها هذا ومنال ماكنت تدري جعلها تموت بنت ابليس ، وتزوجها أبوك وأمها ماكانت راضيه بزواجها عشان كذا ماطقت لها خبر حتى تتطمن على بنتها ! ،وجابها وسكّنها عندي وقهرني حسبي الله عليه ...وطالبت ورفض يطلعها ولا يسكنها بشقه لحال ،وسكتني بكم ريال وسكت وصبرت ،ومنال ماتدري عن الفيلا شي ،ابوك طمع فيها وراح بناها ويبي يأجرها عشان الفلوس ،مسكّنا بهالخرابه حسبي الله بس ،ومن بعد ماتوفى أبوك إلا الڤيلا باقي لها شوي وتكون خالصه وكل شي بس انتظر الفرصة المناسبة عشان اسكن فيها وخلال هالشهر ان شاء الله نكون فيها ...
دانه بعدم تصديق : طيب واذا درت منال؟؟ وش بتسوين؟
أم عبد الله : ماراح تدري ،وعشان كذا أفكر اطردها ،بس وش بيقولون عني الناس ،هذا اللي قاهرني ....
دانه بتساؤل:طيب يمه انتي وش دراك ؟ بالسالفه ؟
أم عبد الله بصوت واطي :عمك هو اللي خبرني ،هو أقرب واحد لابوك عشان كذا هو الوحيد اللي يدري بأخوه ،وليش علمني لانه مو راضي أصلا بزواج اخوه وقال بوقف معه عشان ... ،سكتت ماكملت ، دانه بإستغراب :يمه تكلمي ليش سكتي؟؟
أم عبد الله بلعت ريقها ،وأنقذها حضور عبد الله وأشرت على عبد الله إنه جاي :سكتي عبد الله جاء ....
عدلت جلستها وقامت رجعت لمكانها :هلا عبد الله حياك اجلس ...






*



مطار الملك خالد الدولي بالرياض ..،
قرّبت موعد الرّحلة ،وهي حابسه دموعها ماودعت أختها سحر لأنها تأخرت حييل ،وكان زوجها جاي تعبان من الشغل وماقدر يوديها ،أم ليليان على أعصابها تهز رجولها متوترة خايفه أنه يجي أحد من عمّان بنتها ،وطالع فيها أخوها يحاول يهدي فيها :ماعليك تتسهل إن شاء الله لا تتوترين وترتيني معاك ..،ويطالع في ليليان اللي منزله راسها ،وحط يده على راسها يحاول يطمنها :خلاص يابنتي بتنسين وبتناسين ان شاء الله ،وتعيشين حياتك هناك أحسن وتكملين دراستك ...،
مازالت بصمتها ليليان كل تفكيرها مشتت ودها تهرب وترجع لبيتهم ،ولا يرجع الزمن للوراء ومايكون هذا حالها وقدرها ، بعد رُبع ساعة إلا وسحر جايه تمشي لجهتها وتنادي : ليليااان ...، تأشر بيدها ، وتقوم أختها وتضمها وتصيح :آآه ياسحر مابي أروح ابي اجلس عندك بس مابي اروح منها .... وظلّت تبكي بألم وحزن .... وهدّت بعد فترة وحان موعد الصعود للطائره للبوابة الصعود الخارجية ، ودعتهم سحر وزوجها ووصتهم على نفوسهم وطمنتهم إنها راح تزورهم إن شاء الله ..، وركبوا الطائره وربطوا الاحزمه ، وليليان سندت راسها وغمضت عيونها لعل النوم يجي وينسيها شوي ......





*





الساعة العاشرة صباحاً
في الشرقية تحديداً مدينة الخُبر وبإحدى الشاليهات
صحّاها صوت صراخ أمها ، وهي تدعك عينها :بسم الله شفيها أمي من الصبح الله يستر لايكون منال درت عن الڤيلا ؟؟
وهي تفز من مكانها وتطلع تشوف أمها :خير يممه شفيك تصارخين ؟؟
أم عبد الله والنيران براسها :سوتها بنت إبليس الله لايوفقها ولا يردها إن شاء الله حسبي الله عليها ...
دانه بخوف :يممه لايكون اخذت الفيلا وطالبت بحقها ؟؟؟
أم عبد الله بعصبيه :فال الله ولا فالك ،لا بنت ابليس سافرت راحت مع اخوها الله لايوفقها ان شاء الله وش بيقولون الناس حسبي الله عليك يا منال استغلت غيابنا وسافرت ....
وهي تدور بالصاله :عبد الله وينه وين اخوك روحي شوفي ....
إلا وعبد الله طالع من الحمام متسبح ،ويطالع بحالة امه وببرود :خير يمه لايكون دريتي ؟؟
أم عبد الله توسعت عيونها :أنت داري وساكت حسبي الله عليك من ولد ،ليه تركتهم يروحون ليه ؟؟؟؟
عبد الله ببروده وراح للثلاجة يشرب ماء:والله ماني ناقص فضايح بعد خليها تطس هي وبنتها بستين داهيه ،تكفي دانه هنا دوري لها عريس خل نفتك منها بعد لاتجيب على راسي مصيبه ، " ويلتفت لامه " :ومو هذا اللي تبينه يا يمه خلاص أختصرتها لك من الاخر إرتحتي؟ والبيت بيكون لك لاحد شاف ولامن درى ؟!
أم عبد الله مصدومه من ولدها : أنت منجد صاحي باللي تقوله ؟؟؟
عبد الله بنفس بروده : ايه صاحي يايمه واصحى منك بعد ، على الاقل لو يصير شيء ببنتها بيحطونه على أمها مو يعلقونه بحلقونا ... ومنه نخفف مصاريف واذا عالشغاله انا بجيبها لك ..بعد وش تبين اكثر من كذا ؟!
دانه من سمعت اسمها بلعت ريقها ، ودخلت وقفلت الغُرفة وتبكي "معقوله ياعبد الله تفكيرك كذا عشان الناس حسبي الله والنعم الوكيل بس ...ياحظك ياسحر تزوجتي وارتحي وقعدت بكبدة وانا احسب حالي احسن منهم ، هذا أنت يا عبد الله عمرك ماراح تتغير ...، وغطت وجهها بيدينها وتبكي ...






*




في بلد أخر ، مكان أخر ناس جدد حياة جديدة
في تُركيا ...تحديداً مطار إسطنبول أتاتورك الدُولي ، طولت الرحله بسبب الاحوال الجويّة ، وكانت ليليان سرحانه بعالم أخر وصامتة ماتتكلم زي عادتها ، جاتهم الجدّة ترحب فيهم : أوشقالدينيز يا أهلين وسهلين شرفتونا ...
منال تضم أمها بعد سنين ماشافتها وتبكي مو عارفة ايش تقول العبرة خانتها حييل ....بعد فترة من اللقاء وصلوا البيت وكان بيت صغير جداً وبسيط والجو بااارد جداً فإسطنبول تتميز ببرودتها القارصة في الشتاء ، ودخلوا البيت ونزلوا حذاهم ولبسو حذاء البيت اللي من عادات الشعب التُركي ، طبعا ليليان وامها مااستغربوا هالشيء ،وضيّفتهم الشاي المخمّر بالطريقة التركية والمشروب الاساسي لدى الشعب التُركي ،وظلّت الجدة تحييهم : شرفتونا والله ونورتم ... كيفك لولو ماشاء الله شو كبرانه بنتي وحلّيانه .... ،
ليليان إكتفت بالابتسامه :الحمد الله بخير ....
وتطالع في المكان البسيط ، وبنفس الوقت مريح للنظر ،وتطالع بتجاعيد جدتها وحجابها تطبعت زي الاتراك وحتى لبسهم مثله ، حسّت جدتها حنونه حيل ، وقامت الجدة تسكب لهم الشاي مره ثانيه وجهزت لهم الفطور والشكشوكة التُركية وافطرت ليليان بدون نفس ، وبعد ماخلصوا ساعدت منال أمها تشيل السفرة وتعطي منال نظرة لبنتها تقوم تتحرك وتتعاون
لكن ليليان بعالم ثاني قامت وقالت: وين الحمام ..؟
خالها اشر لها عالحمام ، ودخلت وتطالع نفسها بالمرايه وتبكي وتشهق وتحاول تكتم صوتها عشان محد يسمعه : ياربي وش اسوي احسني ضايعه حييل ...الناس تجي مبسوطة وانا هموم الدنيا علي لهالدرجة ياعبد الله بعتنا !
اخذت فترة بالحمام وصحت على صوت طق الباب : ليليان تراك طولتي .....
ليليان تمسح دموعها بسرعه وتطبطب على خدودها وطلعت منزله عيونها ، عن خالها لايشوفها :خالي ابي انام تعبانه ..
راح وداها للغرفه ،وكان فيها سريرين وكانت مرا هاديه وحلوه راحت للسرير اللي جهت الشبّاك والتفت لخالها وهو ينزل الشناط :مشكور خالي ماتقصر ..
خالها طلع وقبل لايقفل الباب : العفو ولو بغيتي اشي قوليلي لا تتردي ..،
إكتفت بالايجاب ونامت بملابسها مالها حيل تغيرهم ونامت ....





*



في مكان آخر بنفس المدينة..
وفي إحدى المقاهي على مضيق البسفور قريب من حديقة جولهان ،
عند مدير المقهى خال ليليان ! : تسلم عمو مابتقصر ومابنسى هاد المعروف لك .. ورح أقنعها انها تبادر تشتغل هون لأن الست ماراح ترضى وهيا بلا شغل ولا مشغله ...
هز راسه المدير : لاتخاف راح تقتنع وانا بستانها وأعطيها مهله لمدة اسبوعين وازا ماجات اعذرني ابني .....
الخال صافحه وبإمتنان: شكرا لك ياعمو مابتئصر والله وان شاء الله رح تجي لاتشيل هم وازا عاللغة بساعدها شوي الين تتعلمها ،ومابنسى معروفك شكرا الك ....
وطلع الخال مبسوط انه لقى شغل بدون ماياخذ رأي بنت اخته واختها ، ولكن راح يحاول يقنعهم بالشغل و لازم تشتغل عشان المصاريف بوجودهم راح تكثر ..! وركب سيّارته ومشى لشغله ...




*





العصر الساعة 3.
جهزّت شنطتها وطلعت برا الغرفة ،وأمها تستناها : بسرعة روحي البسي عبايتك سنة استناك أخوك ينتظرنا برا يلااا..
راحت جري لبست عبايتها واخذت اغراضها وطلعت وكانت منزله راسها وساكته حتى ماسلّمت ! ركبت أم عبد الله وحرك عبد الله السيارة متجهين للرياض مسرعين ...وفي الطريق لازالت دانه ساكته! ،
وعبد الله يناظرها بالمرايه : وراك ساكته مالك حس ؟ ولا الكلام ماعجبك يا ست دانه ؟
دانه صدت عنه ولا ردت وغطت عيونها ...
أم عبد الله بتنهيده :اقول أجل الموضوع بعدين مو ناقصين بعد دانوه ،خلنا في همنّا الحين اللي فيه .
غمضت عيونها دانه ولبست سماعتها واسندت راسها على المرتبة ورفعت على الصوت لاخر شيء ماتبي تسمع اي شيء خلاص اللي فيها الحين مكّفيها ...!




*


يُتبع >> الرّجاء عدم الرد





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-03-17, 07:43 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

#تابع

*

الغربة تجعل قلوبنا رقيقة كنسيج عتيق تتسرب المياه منه بسهولة. لا حصانة لمشاعرنا في الغربة. يهزمنا الوهم و تمتزج الأوطان بالناس الذين نلتقيهم من أوطاننا، فقد نحب فيهم الوطن و نظن أننا أحببناهم.”

#عدنان فرزات


*

في الرياض وصلوا وعلى طول للمستشفى !!
وعند غرفة ماجد ! ، طبعاً ماجد راح بغيّبوبة بسبب الحادث وإلى الأن ماصحى ! ولكن جاهم إتصال من الدكتور إنه حرك يدينه وفيه علامات التحسّن ، ودخلت أم عبد الله تشوف ولدها وتبكي : يابعد قلبي يا ماجد بسم الله عليك ، متى تقوم واشوفك واحاكيك ياحشاشة جوفي ....،
وتمسك يده وتبكي وراحت دانه وقوّمت أمها وطلعت تحاول تهديها : خلاص يمه ان شاء الله بيتعافى ويصحى وبتشوفينه بعد وتقرين عينك فيه ....
وهي تسندها عالكرسي ، وتشوف سحر جايه وهي توقف : انتي وش جابك هنا اطلعي لا اشوفك رووحي ....
دانه تحاول تمسك امه : يمه اهدي بسم الله عليك ..،
وأشرت على سحر إنها تطلع ، وتفهمت سحر وطلعت :خلاص يمه اهدي لايرتفع الضغط عندك وهذي هي راحت ...،
أم عبد الله بنفس حالها: حسبي الله كلّ السبّبب سحر الله لايوفقها ان شاء الله هي سبب اللي صار حسبي الله ...، دانه بيأس من حالة امها : استغفر الله خلاص يمه استهدي بالله !! ....،
قامت دانه وراحت لأخوها عبد الله : عبد الله أمي شانت نفسيتها بالله حاول فيها تخرجها من هنا لايرتفع ضغطها ،حاولت فيها عجزت بس زادت بعد ماجات سحر..،
عبد الله : طيب خلاص روحي إنقلعي من هنا ولا اتنظريني تحت الين نجي لاتروحين يمين ويسار فاهمه؟؟
دانه بلعت ريقها : ايه فاهمه ...، ومشت وهي بخوف وغمّضت عيونها :يارب سترك انا وش جبت على راسي مصيبه !!...،
وراح عبد الله لأمه وحاول يقومها ويهديها وقامت بتثاقل وطلبت منه يجيب كرسي لها مو قادره تمشي ..،
جلست دانه على كراسي الانتظار وجايه سحر لجهتها : سلام عليكم ، شلونك دانه ؟
دانه بتأفف تطالع فيها وترد بدون نفس: وعليكم السلام بخير ...
سحر وهي تجلس بجنبها :ششلون امي ؟
دانه تحط رجل على رجل : بخير أمي من دون ماتشوف وجهك ...
وصدت عنها دانه ، سحر نزلت راسها بأسى: الحمد الله ... دانه انتي كيفك وكيف الجامعة معك؟
دانه وهي تقوم ، يوم شافت اخوها وبتأفف: احنا من دونك بخير ولا نبي نشوفك يا وجهه النحس !!
تركت إختها وراحت! سحر مسكت نفسها وشدّت على إيدها وغمّضت عيونها "ياربي انا وش سويت مالي ذنب هذا قدر الله مكتوب وش دخلني إن كنت السبب ،الله يسامحك يايمه تحملين كل هالمصايب علي لاحول ولاقوة الا بالله " وقامت وقلبها مكسور، ودقت على زوجها خالد يجيها ، وراحت تتطمن على ماجد اللي لاهو حي ولا هو ميّت !!



*




في بلد آخر وعلى مائدة العشاء ملتمين يتعشون بصمت! إبتسمت ليليان وتقول في بالها" يالله صرنا نتعشى عشاء زي الناس الله يسامحك يا مرت ابوي ،قبل ماكنا نتعشى على رز ابيض ولا خُبز ولا ايدام ولا صرت اتعشى على الطاولة الله يالدينا تغير حالنا بين ليله وضحاها ،الحمد الله على كل حال !" وهي تكمل أكلها بهدوء ، وسمعت صوت خالها كأنه بيقول شيء وإلتفتت عليه ، الخال متردد مو عارف كيف يفاتحها بالموضوع وخصوصا انها جايه من مُجتمع مُحافظ جداً ،لكن الظروف قد تجبرها على هالشيء ، تشجع خالها وتكلم : انا اليوم رحت لعند واحد من معارفي ولقيت عندو شغل بلكن يناسبك يا ليليان ! وأعطاك مدة مهلتين اسبوعين لحتى تباشري بالشغل ...
ليليان فتحت فمها بصدمه وبإنفعال: شغل اي شغل ياخال وبعدين تروح تقرر من راسك على اساس رح ابدأ أباشر بالشغل سلامات !!
الخال بلع ريقة وحاول يهدي الوضع ويطالع بأخته وكأنه يطلب المساعدة ، منال فهمت عليه وبهدوء:خلاص ليليان اهدي وبنفهم الموضوع مو تنفعلين كذا ايش هو الشغل أحمد؟
أحمد يحاول يرتب الموضوع: أنا وأمي قررنا ندور على بنتك شغل هنا يعني انتي عارفه الحياة هنا صعبة شوي ولازم تشغلي على نفسك وتبني حالك وتصرفي على نفسك فقررت اني ادور على بنتك شغل وصاحبي عندو مقهى بسيط وحلو على مضيق البسفور وراتبو بسيط ولكن مع الاستمرار .....
وهي تقاطعه ليليان بعصبيه : لاو الله هذا اللي باقي اشتغل نادله هناك ماشاء الله انا شغل ماراح اشتغل يا خال احمد و....
وهي تقاطعها الجدة بصراخها وهي تنفجر عليهم : وطي صوتك يابنت !!! وازا على الشغل بتشتغلي غصبن عنك ولا مالك وجود لهون وبس انا ماراح اتحملك عندي هون بس رضيت فيكون كرمال خالك اللي كسرته حالتكم هناك وشفقته عليكن ،عند مرت ابوك لهون بس ماراح أتحملكن اكتر من هيك ولا هاد اول يوم عندي بدايتو هيك ، ازا باقي الايام كييف حيكون لهون وبس !!
تركتهم وطلعت لغرفتها !،الكل منصدم من ردت فعل الجدة !لهالدرجة شفقه منها جابتهم لهنا ! ، منال مصدومه من أمها معقوله لهالحين شايله على قلبها لاني تزوجت من دون رضاها ، أما ليليان ابدا مو اقل من امها صدمه !! أما عن الخال احمد منزل راسه للارض مو قادر يتكلم وخرج ورى أمه وتركوا منال وبنتها مصدومين ، ليليان جلست على الكرسي تبكي : مو معقوله يا يمه ابدا ترضين بهالشي على بنتك ؟؟ اشتغل وبمكان متخلط!! لا بالله امصخت رجعيني عند مرت ابوي اصير لها خدامه ولا اظلّ هنا واشتغل نادله قال ومتفق من دون ماياخذ موافقه بعد !
منال وهي تعطي كف لبنتها على رفعت الصوت لهاوببكاء وهي تقوم : خلاص اسكتي مابي اسمع حسّك ، بترضين بالامر الواقع وراح تشتغلين غصب عنك ، ورجعة مافيه رجعة هناك بتعيشين هنا غصبن عنك ...،
وطلعت وتركت ليليان بحالها حاطه يدها على خدّها مصدومه من ردت فعل أمها وتبكي بحرقة :حسبي الله والنعم الوكيل بس .... ليتك يُبه حي ليتك مامت ،حسبي الله عليك ياعبد الله ليه توافق وحسبي الله عليك يا مرت ابوي على ظلمك لنا حسبي الله والنعم الوكيل عليكم كلكم ....
وجلست عالارض تشاهق وتبكي ، كانت الليلة الأولى بغربتها وبدايتها قاسية جداً ...!!





*



بَعد مُرور إسبوع ..
في الرياض الصباح الساعة ستة


في غُرفتها اللي شبهه فاضية ،عشان بينقلون لڤيلاتهم الجديدة،أو بالاصح ڤيلا منال ! ، قدام تسريحتها تحط اللمسات الاخيرة من الميك أب وتاخذ شنطتها وتلبس عبايتها وتتعطر وتخرج من الغُرفة جلست بالجلسة اللي برا بالحوش اللي صار حديقة ! ،واخذت لها شاي وبسكوت تصبح على أمها : صباح الخير يمه شلونك؟
أم عبد الله حاطه رجل على رجل : إهلين صباح النور تعالي افطري بعدين روحي ...
دانه وهي تطالع بأمها على عجلة : بفطر بالطريق يمه بس بفك ريقي شوي يلا عن اذنك بروح ..
أم عبد الله وهي تسند ظهرها على الكرسي : اذنك معك انتبهي على نفسك ...، وهي تطالع في البيت بعد مارممته كلّه وحاطه ببالها إنه تأجره كإستراحه ! شبابية بما إنها بحي بعيد عن وسط الرياض ! : يالله قضيت كل عمري هنا وهي تتذكر موقف اليم مستحيل تنساه !

نرجع للوراء قبل 30سَنة!

كانت أم عبد الله توها والده ببنتها البكر سَحر ! وكان محمد وقتها في الجبيل يشغتل كانت أعمال حُره ،طبعاً ذاك الوقت صعبه فيه الاتصالات وقتها كباين يتصلون منها ، المهم محمد سمع إن زوجته ولدت بس ماكان يعرف إنها جابت بنت ، ومن الفرحه راح إتصل فيها وبارك لها وسألها إيش جبتي وقالت بنت ، إنصدم محمد : أنا قايل لك ابي ولد يشيل اسمي وش ابي بالبنت وش ابي ...
وسكر السمّاعة بوجهها ، طبعا كانت فترة نفاس هي وهذي الفترة صعبة جداً وحسّاسة ، ساءت نفسية العنود وكرهت بنتها كرهه شديد وأخذتها أمها منها لاتسوي شيء ببنتها ولا تذبحها ، ومحمد بذيك الفترة لاحس ولاخبر تركها ،بعد ثلاث شهور سمعت إنه يبي يتزوج! بوحده صغيرة ! لكن كذبتهم وقالت : مستحيل محمد يسويها أنا اعرفه يحبني ويغليني وتزوجت غصب عن أهلي مستحيل مسحيل يسوي كذا ،اكيد كذب بس عشان بيقهروني ...
المهم بعدها جاء محمد للرياض وراح يشوف بنته وزوجته العنود وكانت العنود بحالة أخف من فترتها يوم كانت نفاس وسلم عليها وعلى بنتها وجلس ليلتين عندها وفاتحها بالموضوع وانصدمت العنود يعني الكلام اللي سمعته صدق !! وظلّت العنود تبكي وتترجاه :تكفى يا محمد لاتاخذ علي تفكى والله ما اسامحك تفكى .....
وتترجاه بالحوش وتبكي قلبها محروق يعتي الحكي طلع صدق اخ يامحمد ! ،طبعاً محمد حدد العرس وكل شيء وتركها بحالها تبكي بهالحوش اللي صار ذكرى أليمه مرّت عليها ، ومن بعدها خلاص صارت سحر شؤم عليها تكرهها ،وتزوج محمد منال ومثل ماقلنا أعطاها الارض كمهر لها قبل لا يبنيها وقتها منال كانت لِسه صغيرة بنت الطعش ، وحطها عند أبوها سنتين، إلين زانت أموره ويحط لها غرفة في بيت العنود وإنقهرت العنود منه بس حاول يعدل بين الاثنين وشرى طقم ذهب رضاوة لها عشان تسكت ، بعده حملت العنود وكان محمد وقتها فرحان وترك منال تشتغل عنها في شغل البيت منال ضعيفه ماتعرف تتدافع عن نفسها واخذت لها سنتين هم بعد ماحملت ، وبعدها ولدت العنود وجابت عبد الله وكانت فرحة محمد فوق الوصف الدنيا مو سايعته ، والعنود كانت مبسوطة إنه رجع لها وترك منال ،ولكن لازال يحب منال ، ومن بعده جابت ماجد وبعد سنة عاد حملت منال والعنود بنفس السنة لكن بينهم شهور وولدت العنود بدانه وبعدها جابت منال بنتها الوحيدة ليليان ..

"نرجع لوقتنا الحاضر"

غمّضت عيونها العنود ومسحت دموعها ،وتنهدت وقامت وراحت لغُرفتها تاخذ لها غطة شوي قبل العُمال يشيلون الاغراض وينقلونها للبيت الجديد وتحرق أغراض منال كلها ماتبي أي شي يذكرها فيها ....!





*




في بلد آخر!

مقفله على نفسها بالغُرفة من بعد ذيك الليله وليليان عايشه بحالة صمت حاول فيها خالها راحت أول مهله إسبوع ولا إقتنعت بالشغل اللي قال لها وماطلعت من البيت لأي مكان أو حتى تتعرف على الحي اللي هي فيه أو تتعلم شوي من اللغة حقتهم ، أمها تطرق الباب بيأس : ليليان افتحي الباب شفيك حابسه نفسك هنا خلاص تعودي يكفي تسوين بنفسك كذا !
ليليان كالعادة مافيه اي رد :
ليليان تطالع بالشباك وتناظر عيال الحاره يلعبون وفيه ناس يجهزون بيوتهم من برا للكريسماس ! ضحكت على حالها : يالله كنتِ حلم اجيك يا اسطنبول لكن جيّتي لك مُرّة !....
بتنهيده وقامت تشوف نفسها بالمرايه :يالله تغيرت حييل ونحفت مررة قبل ماكنت مليانه شوي ،صرت عصاقيل من الهم والغم والتعب ،يارب بدل حالي للافضل وللاحسن يارب ...
وراحت أخذت لها منشفة تروح تتحمم وطلعت من الغرفة نفس حالتها ساكته وراحت للحمام، تصادف عند جدتها وطالعت فيها الجدة لفترة بعدين مسكت يد ليليان كانت منزلة راسها ماتبي تتمشكل معها ، وسحبتها الجدة ليليان ماقاومت وضمتها ، إنحرجت ليليان مو متعودة أحد يحضنها ، ومسحت على راسها الجدة : إعذريني يابنتي إني صرخت عليك ذاك اليوم ، ماكان أصدي والله ،بس لأني كنت شايله على إمك شوي وطلعت طاقتي فيكن وبعرف إنو صعب عليكن العيشة هون ،بس ارحم بكتير من انكن في بيت مرت ابيك ، جمعت مصاري لأجل تسكنوا هون لعندي وكان خالك بيئول عن حالتكن وكييف عايشين حز بخاطري كتيير اسيبكن هونيك ...
وهي تبعد ليليان عن حضنها وتقول: سامحيني يا بنتي وإرضي بقدرك حبيبتي هون ..
ومسحت دموع ليليان اللي كانت ماليه وجهها .. وخانتها العبرة مو قادرة تتكلم فضلت الصمت وضمتها جدتها .... وهدّتها الجدة وقالت : خلاص حبيبتي روحي اتسبحي واتحممي ومايصير خاطرك الا طيب وازا على الشغل خلاص انا بدور وبشتغل عنك وبوفر مصاري منشان دارستك شو بدك اكتر من هيك ...
ليليان وهي تبعد عن الجدة :مسامحتك ياجدتي إنتي ماسويتي شيء يزعلني مسامحتك ...
وابتعدت وراحت للحمام تتهرب خلاص مو قادرة تمسك نفسها وابتسمت جدتها براحه :الله يهديك يابنتي ...





*




في الرياض تحديداً جامعة الأميرة نورة ..!
ركبت السيارة مع سواق صاحبتها رايحه تفطر بكوفي دامها خلّصت أول محاضرة لها، لو يدري أخوها عنها كان إنتهى أمرها من زمان ! وهي تنزّل نظارتها الشمسيه وبفرحه مو سايعتها: يالله أخيراً بشوفه بعد هالسنين كلّها ياريم تصدقين مو سايعتني الفرحه آآه يا قلبي بس ..
ريم تضحك وتغمز لها: ايه بتشوفينه فيس تو فيس بس خليك عاقله شوي مو تنهبلين !
دانه وهي تسند ظهرها وتحط يدها على قلبها: مو انهبل اصير مجنونه بعد ، الحمد الله ان عبد الله لاهي فكني الله منه ...
ريم وهي تطالع فيها بتساؤل: ليش وش عنده اخوك بعد؟
دانه : ابد بس بننقل لڤيلتنا الجديدة وقاعدين نأثثها وقريب من وسط الرياض احسن من البيت الخرابه استغفرالله
ريم بتعجب: ومن وين جتكم هالفلوس؟
دانه : مو قبل فترة مات جدي الله يرحمه وأمي وحيدة أهلها ورثت منه مزرعه وتبي تبيعها ومادري كم تجيب ...
ريم متفاجأة :احلفي ؟ ماشاء الله اشوف ملابسك تغيرت وصرتي تجين مع سواق خاص ،واقول هالبنت من وين لها هالفلوس واثاريها أمك ماشاء الله ،وطيب والفيلا؟
دانه بلعت ريقها وحاولت ترقع بخصوص الڤيلا: اا حقت ابوي بس ماكانت مكتمله عشان كذا كملّنها وبنسكنها
ريم بتساؤل: وليش ماسكتنوا فيها كل هالسنين ؟
دانه حاسه بتوتر : صارت لنا ظروف وماقدرنا نكملها اصلا وكذا بس...
ريم :والبيت اللي انتم فيه بعد مارممتوه وش بتسون فيه؟ ؟
دانه تحط رجل على رجل: همم امي بتخليه إستراحه بما إنها ارض كبيره فإستغلتها تأجرها وكذا
ريم :حلو ماشاء الله زين الله يهنيكم وعاد اعزميني لاتنسين..
دانه تاشر على عيونها:ابشري من عيوني انتي اول الحاضرين ..
ريم بضحكه:تسلم عيونك ان شاء الله ...
طبعا دانه مو من عادتها تتكلم عن حياتها الشخصيه ولكن ريم أقرب لها تقول لها عادي بس بحدود.. ويعد فتره وصلوا كوفي بإحدى مولات الرياض وريم ودانه ينزلون ، دانه قلبها يدق ومتوترة وتمسك يد ريم: ريم انا مرره متوتره خل نرجع تكفين خلاص هونت مابي...
ريم تهدي فيها وتسحبها: أقول وش اللي هونت روحي طول هالسنين تأجلين ومارضيت بالقوة وافقتي عشان يشوفك وبعدين رجال مايتفوّت ولد نعمه!
دانه غمّضت عيونها وتاخذ شهيق وزفير وتحاول تهدي من نفسها : اوكيه يلا مشينا ...
ريم إبتسمت طبعا ريم حاطه لثمة بعكس ريم حاطه نقاب ودخلت بإحدى الكوفيهات بقسم العوايل ، وماسكة جوالها تراسله ومتوترة تهز رجولها :ريم قرب يجي يقول دخل المول ياربي مرره خايفه هف وبنفس الوقت قلبي يدق!
ريم تهديها كعادتها: ماعليك عادي مشاعر طبيعيه لاتخافين ولا تطيرين الرجال من يدك يالخبله !
وبعدها سمعت صوته يتنحنح : احم احم السلام عليكم ...
قامت ريم وردت السلام وطلعت تركتهم على راحتهم ..!
دانه مانزلت نقابها وبصوت مبحوحه ومستحيه ومنزله عيونها :هلا وعليكم السلام .....




*





عند عبد الله بعد مانقلوا الاثاث في الڤيلا حقتهم ، جات سيارة وقفت عنده ونزل منها رجل: السلام عليك يا ولد العم
عبد الله بتأفف :هلا وعليك السلام توك تدري ان عندك ولد عم ولا جيت عشان منال وبنتها ذلفوا من هنا !
فتح فمه بصدمه !يعني صحيح الخبر اللي سمعه عنهم :انت شقاعد تقول؟تكلم ليه سمحت لهم يروحون؟؟
ومسك ياقته ،وعبد الله يبعد يده: وانت شعليك منهم ان شاء الله يروحون بستين داهيه انت شعليك منهم ومالك خص فيهم وانا ولي امرهم وبكيفي...
نفس حالته وبإنفعال:مريض انت تخليهم يسافرون لا بالله مانت صاحي ، قلّي وين راحوا؟؟
عبد الله يبعد يدينه عنه: مريض وماني صاحي ليه تسأل يلا تقلع من هنا وين هم فيه ماراح اقول يلا اذلف لابارك الله فيك ...
بتنفس بسرعه وبعصبيه: هذي امانه عندك تفرط فيهن لييش لييش ..
ويعطيه لكمه على وجهه ، وعبد الله مالحق يصدها : انت ترفع يدك علي اخس عليك ...
وضلوا يتضاربون إلين جوا العمال وفرقوا بينهم عبد الله يتنفس وبسرعه وعلى اعصابه: روح لابارك الله فيك انقلع من هنا ولا اشوف رقعة وجهك..
يطالع فيه بحقد ويتوعد فيه: يصير خير ياعبد الله ، اتركني انت وياه ...
ونفض يدينه وراح ركب سيارته ومشى ، اما عن عبد الله يمسح الدم من فمه : انقلع توك الحين تسأل عن بنت ابليس جعلك تلحقها بستين داهيه ان شاء الله "التفت للعمال ": يلا كل واحد يتقلع لشغله يلا ...






*




في إحدى أحياء مدينة إسطنبول البسيطة
دخل الخال أحمد البيت وجايب لهم السميت التركي ،وقامت منال تخمّر الشاي في المطبخ ، أحمد وهو يجلس عند أمه ويهمس: شو إمي وافقت ولا لا؟
الجدة بتنهيده: لا يا ابني راسها يابس وبعدين كييف بتوافق بهالهسوله دامها جايه من مجتمع محافظ كتير ،وهي مابتطلع من بيتا اصلا ، ماراح توافق يا ابني..
احمد نزل راسه بيأس : الله يهديها بس ، والمصاريف كترت وصاحبي عم يسأل ليش لهلأ ما إجت ، لان الشغل صار ضغط على النادلات وقرب وقت الكريسماس ويحتاجون لوحده تساعدهون..
الجدة بيأس: دام راسها هيك يابس دور لها على شغل تاني ..
أحمد يسند ظهره على الكرسي: من فين بلائي يا إمي صعب وبالزات هيا مابتعرف تركي قوليلي كييف؟
الجدة سكتت ولا ردت ،مافيه أمل إنها ترضى، وكانت تسمعهم منال قبل ماتدخل للصالون "الله يسامحك يا بنتي صرتي شغله علي ياربي تعين وتسخرها لي"ودخلت عندهم والتزموا بالصمت يوم جات منال ، وحطت الصينينه على الطاولة ووزعت الشاي عليهم ، والخال احمد يشرب الشاي والتفت لمنال : وين بنتك مالها حس كالعاده حابسه روحها كمان ؟
منال وهي تنزل كاسة الشاي: عجزت عنها حاولت فيها مابترد وبتظل ساكته طول الوقت ...
الجدة تطالع فيها : والله بنتك شو راسها يابس ومابترضى بالامر الواقع الله الله صار دلع بنات هاد!
منال حز بخاطرها وسكتت وماردت "وش دلع بنات يا يمه انا لو بيدي الامر ما اخليها تشتغل هناك ، بس مالي حيله زين انك رضيتي جيّتي هنا آه يارب حسن حالنا يارب " وقامت تجدد لهم الشاي ، ولقت بنتها بالمطبخ تسوي لها شاي بالطريقة العادية لان الشاي التركي مررة ثقيل وماحبته ، منال وهي تحط الصينيه: ليليان وش تسوين هنا؟
طبعا ليليان تشرب وهي ساكته ! ماترد .!
راحت أمها ركبت الابريق على النار وجلست على الكرسي عند بنتها وتمسك يدها بحنيه ،وفاقده الامل انها ترد بنتها عليها : ليليان ادري العيشة صعبه هنا وبغربة تقطع القلب بس مو بيدي يابنتي ،انتي شفتي بعينك كيف عيشتك هنا وهناك فرق كبير، اجبرتنا الظروف نجي هنا نرتاح ونشوف حياتنا وتكملين انتي دراستك هنا ان شاء الله ، بس خلاص كافي عناد وتحبسين نفسك بالغرفة لا انا مرتاحه ولا جدتك ولا خالك كلهم شايلين همك الى متى بتظلين هنا بلا شغل،واذا زعلانه عن هالشغل خالك دوّر غيره مالقى بالذات وانتي ماتعرفين اللغة على الاقل بالمقهى عندك المدير يتكلم عربي واذا على حجابك ماعارض مو مشكلة عنده بس اهم شي لاتجلسين هنا وترى جدتك تصبر بعدين خلاص ماتتحمل ،وهنا الحياة غير عن هناك ،عادي محد عارفك مين انتي كل واحد ونفسه ، وانا بعد بشتغل عند بيوت انظف واطبخ واجي ومنه نوفر لنا معاش ونخفف عن جدتك هاه بنتي شقلتي؟
ليليان على نفس وضعيتها وكانت تفكر وتاخذها الف فكره وفكره وتطالع بأمها اللي تنتظر منها لو كلمة وحدة بس تبرد خاطرها وتشجعت انها تتكلم: خخلاص يمه بس عندي شرط !
منال مو مصدقه ان بنتها اللي راسها يابس ردت : هلا قولي وش هو واحنا موافقين ؟
ليليان : ......




*



الى هنا أتوقف ولكم حرية التخيّل بإيش راح يصير !
القاكم بإذن الله الخميس الجاي إن شاء الله
وطولته عشان الاجازة ي جميلين
"تمت نهاية البارت الثاني "


قراءة مُمتعة





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-17, 08:09 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



بسم الله الرحمن الرحيم



"البـــارت الثالث"

من رواية :واللي جابك لغُربة أيامي بلد،أحبك فوق مايتخيلون .


الوطن هو رغيف الخبز و السقف والشعور بالإنتماء و الدفء و الإحساس بالكرامة .

#غازي القصيبي ..رحمه الله



*



ليليان على نفس وضعيتها وكانت تفكر وتاخذها الف فكره وفكره وتطالع بأمها اللي تنتظر منها لو كلمة وحدة بس تبرد خاطرها وتشجعت انها تتكلم: خخلاص يمه بس عندي شرط !
منال مو مصدقه ان بنتها اللي راسها يابس ردت : هلا قولي وش هو واحنا موافقين ؟
ليليان وهي تسند ظهرها على الكرسي ورفعت حاجبها بتحدّي: اداوم بس ساعتين وارجع لازيادة ولا نقصان ونفس الراتب مايتغير واغسل الاطباق بس غيره لأ!
امها بتعجب من شرطها: صاحيه انتي ! بس ساعتين خيير بيطردك حبيبتي مانتي مستفيده شيء!!
ليليان وهي تقوم : اجل ماني مشتغله ولاني دارسه ولا شيء بجلس على كبدك الين الله يتوفاني والحق ابوي وعن اذنك يمه!
طلعت من المطبخ وتركت أمها بصدمتها بشرط بنتها !!
طيب انبسطت الام بعد ماوافقت بنتها تشتغل ،لكن تصدمها بداوم بس ساعتين وترجع! ، لا ماصارت وظيفة عزّ الله بيطردها ،حطت منال يدها على راسها : لا والله بنتي جابتها ياربي وش اسوي انا راضيه لكن بمكان مثل هذا مستحيل ! لو بدور غيره مابحصل ياربي تعيني ...
قامت تلحق على الشاي قبل لايحترق واسكبته بالكاسات وراحت للصالون ، الجدة تطالعها بتفحص :منال شو فيكي ليش قالب وجهك لهيك؟شو صاير بنتي ؟وشو صاير مع بنتك اللي راسها يابس؟
منال منزله راسها وتشجعت تتكلم :يمه ليليان وافقت تشتغل بس...
تقاطعها فرحة الجدة وزغرطتها: لللووويششش مبروك الف مبروك واخيرا بنتك وافقت ماشاء الله ماشاء الله شفت يا احمد قلت لك بتوافق
أحمد ابستم على هالخبر : اي والله ماصدقنا واخيرا بنفرح فيها مبروك ياخيتي ..
منال طالعت بالارض: بس يا يمه عندها شرط..
الجدة : شو هالشرط احكي واحنا اكيد موافقين مابنعارض؟
احمد :اي اكيد مابنقول لأ شو هوا الشرط؟
منال بتوتر : شرطها تداوم ساعتين وترجع! يمه ..
الجدة منصدمة : شوو بتقولي انتي ؟
منال تفرك اصابعها: ايه يمه هذا اللي قاتله ..!
احمد يحاول يهدي الموضوع: اي خلاص موافقين ، شو المشكلة ؟
منال بإنفعال من رد اخوها : وش اللي موافقين ؟ يعني تداوم بساعتين ومايعطيها الا شحذه !
احمد سكت صحيح كلامها ،وجته فكرة :اي موافقين شوفيها ،أنا رح أزيدها من عندي أول الشهر وهي بعد شوي شوي بتتأقلم على المكان وتشتغل شو فيها ومنو بتتعلم التركي اي هه ضربنا عصفورين بحجر واحد!
الجدة بفرحة: اي والله صح جبتها خلاص حلينا المشكلة اي هه وانفكت العقدة اخيرا كولللييش
منال بتفكير: اي صح ليه مافكرت كذا ،اه يابنتي الله يصلحك تجيبين شيء تعجيزي بس عشان ماتشتغلين !
الجدة مبسوطة وتبارك لها: الف مبروك ياحبيبتي كلللويش
احمد انبسط: اي هه رح اتصل على صاحبي واعطيلو خبر ورح أحكيلوا وهي مع الوقت بتحب المكان...
واتصل على مدير المقهى ،وبلغه بدوام بنت اخته بكرا
بغرفة ليليان ،استغربت من صوت زغرطت جدتها وهي تغمّض عيونها : يعني رضيوا اداوم ساعتين بس !! مو معقوله توقعتهم يرفضون واكسبها انا وما اشتغل لا لا اكيد يمزحون!!
وهي تطلع من غرفتها للصالون، وترحب فيها الجدة : يا اهلين وميت سهلين ببنتي وحفيدتي. تعي هون بنتي تعي .
ليليان مصدومه وهي تروح لجدتها: خير ياجدة مبسوطة بسطينا معك؟
الجدة وهي تغمز لها: اي مايبغلها معنى احنا وافقنا على شرطك حبيبتي وبتباشري العمل بكرا الف الف مبروك
ليليان تناظر امها وكأنها تتسأل بهالسهوله وافقتوا! ، أمها وهي جات تتكلم ، ويسبقها احمد: اي بهالسهوله يابنتي شو تبغي اكتر من هيك؟
ليليان تتسأل بتعجب: يعني راضين اداوم ساعتين ونفس الراتب!!
احمد: اي راضين شو كمان وكلمت صاحبي لتباشري بالشغل ..
ليليان بلعت ريقها وسكتت" قدرتوا تجيبونها وانا احسب اني كسبتها عليكم غبيّة انا لو برفض جدتي اكيد بتقلب علي" وهي تتطالع بأمها الساكته ، وقامت ليليان وماردت
الجدة : اي اتفقنا السكوت علامة الرضى واخيرا رضيت بنتنا اللي راسها يابس ، والله جبتها يا احمد هههه
منال ابتسمت وحمدت ربها ان امها رضيّت وطاح الحطب اخيرا ...

#تعريف بسيط عن الجدة لتوضيح ليش الجدة ساكنه بتُركيا!
الجدة ياطويلين العُمر جنسيتها تُركية كيف ؟وشلون وش جابها لـ هنا ؟؟ نرجع لـ 43 سنة
لما كان عُمر الجدة 19سنة! اي عام 1974 م ايام الغزو التركي لقُبرص يعني بين تركيا واليونان على هالجزيرة وفازت فيها تُركيا بنسبة بسيطه منها! وهالجزيرة الان قسمين قسم في الشمال لتركيا والقسم الثاني لليونان وصارت حروب وقصص فيها ، طيب الجدة واهلها كانوا فيها وبعدين هاجروا منها لتركيا ومن بعدها وراحوا للسُوريا بما إنها قريبه منهم ومنها عاشت الجدة هناك وبعدين تزوجت رجل سعودي ولكن اصوله شاميه وعاشوا مع بعض في السعودية وجابت منال وأحمد ،تزوجت منال مثل ماقلت لكم وهي بنت الطعشات لِسه صغيره والأم ماكانت اصلا راضيه بزواجها من محمد وتزوجت محمد وجلست عند ابوها الين محمد تزين اموره وبعدين سكّنها في بيت العنود مثل ماذكرت سابقاً ، من بعدها بسنوات طويله عاشت بتبوك وبعد ما مات زوجها راحت لتركيا تعيش هناك هي وولدها وبعدين لما درت ان زوج بنتها توفى وتجيها اخبار من ولدها وكيف عاملوها معامله قاسيه وشفقت الجدة على بنتها صح ماكانت راضيه بهالزواج ولكن بالنهايه تبقى بنتها من لحمها ودمها تجمع لها فلوس عشان تسكن بنتها عندها ولا تعيش هالاهانه!





*





في غرفتها قاعدة تحضن الهديّه اللي وصلت لها اليوم! والسعادة مو سايعتها : ياربيه وش هالهديه الفخمه! عقد من ڤان كليف !ياويل حظي أنا فديته والله ولد النعمة ! أثاريني غاليه على قلبه لبى قلبك والله ...ياربييه يجنن يجنن آه ياحبيبي جعلني فدوه لك ...
وهي تلبس القلادة وتشوف نفسها بالمرايه: يجنن ياربيه ماشاء الله ،ذوقة خطيير !
وهي تاخذ جوالها وترسل له " شُكرا ً عالهديه الفخمه مرره عجبني ذوقك حلو تسلم حبيبي.." وغمضت عيونها وتدور حولين نفسها مبسووطة ،وجاء ببالها:ياربي متى يتزوجني واعيش بقصر ياربي اجعله من نصيب يارب ...
ويفز قلبها بصوت منبه الرسايل جات لها رساله:اكيد اكيد منه ياربي مو ساعيتني الفرحه ! " وتفتح جوالها إلا رساله من صاحبتها ريم ويكشر وجهه: مالت عليك وتسألين عن الهديه تحلمين مابقولك اخاف تنحتيني بسم الله علي ...
وهي تسكر الجوال وترميه على السرير ،وتاخذ باقة الورد وتطلعها وحطتها بڤازه ،واخذت لها وردة وتشمها وتدوخ من الريحه:حتى ريحتك فخمه الله ...
وبتنهيده:متى نتزوج بس ..
وتلتفت على صوت طق الباب وهي تخبي القلادة والكيس على طول وقلبها يدق من الخوف! ،وفتحت الباب وكان عبد الله!




*





في بيت سَحر!
طالعه للحوش جايبه معها صينية العشى هي وزوجها يتعشون بالحديقة ،وقبل ماتطلع سمعت زوجها خالد يكلم بالجوال!:والله ماني متزوج تكفيني سحر وان شاء الله ربي يرزقنا بالذرية الصالحة ،لاتضغطين علي تكفين ،وشيلي هالفكره من راسك...
إنصدمت سحر "معقوله بيزوجونه عشاني ماحملت !! " كتمت غيضها ونزلت راسها وحطت الصينية :حياك الله سم
وكانت بدون نفس تقولها ،ولاحظها خالد ويطالعها وبتفحص: ايش فيك سحر قالب وجهك كذا!
سحر بتصريفه :لا ولاشيء مافيني الا العافيه بس تعبانه شوي وابي اتعشى وانام ...
خالد مسكها مع ذقنها بشويش ويطالع عيونها:سحر هذي ماتمشي علي قولي وش فيك ؟
سحر تحاول تمسك دموعها لأن الرجل يكره يشوف دموع المرأة قدامه وبغصه: مافيني شيء ..
خالد بإصرار: سحر قولي وش فيك ولا ماراح اتعشى إلين تقولين لي!
سحر بإستسلام وتبي تغير السالفه :أبي أسافر لأختي مرره وحشتني ياخالد بس ابي اتطمن عليها لو نجلس يومين ونجي تكفى !
خالد سند ظهره على الكرسي وابتسم: بس هذا اللي تبين وكاتمه من شوي ..
سحر بإبتسامه مليانه دموع: ايه هذا اللي كاتمني...
خالد يمسح على راسها بحنيه: ابشري ولا يهمك نجلس اسبوع لو تبين ...
سحر مو مصدقه: جد خالد ؟! نروح .. الله واخيرا راح اروح لتُركيا وناسه رح نستانس الله ...شكرا خلودي
خالد ابتسم وفرح من قلبه إنه قدر يغير من مزاجها المعكر قبل شوي: ولو ماطلبتي شيء ياعيوني وجهزي حالك خلال هالاسبوع ان شاء الله يمكن نروح بس بقدم على أجازة وان اخذتها راح نحجز ونروح ...
سحر مرره مبسوطة وهي تقوم وتبوس جبين خالد:فديتك والله الله لايحرمني منك ...
وبدأ خالد وسحر يكملون عشاهم بعد المزاج والضغوطات اللي جاتهم من شوي !





*



وتلتفت على صوت طق الباب وهي تخبي القلادة والكيس على طول وقلبها يدق من الخوف!،وفتحت الباب وكان عبد الله! وبلعت ريقها،ومنزلة عيونها، عبد الله بعصبيه وصراخ:سنة عشان تفتحين الباب لايكون مسويه بلوة بعد !
دانه قمطت العافيه وبخوف وتوتر حاولت تخفيه وترقع:كنت أغير ملابس ،وقفلت الباب ..
وحمدت ربها انها بدلت ملابسها بسرعة ،وعبد الله كأنه انحرج ويبي يرقع:قومي روحي شوفي امي وش تبي يلا
دانه بلعت ريقها من الخوف وطلعت جري لأمها،إلتفت لوراء لايكون عبد الله بعد يفتش غرفتها! ،تردد يدخل ولا لا ورجع لغرفته مادخل وفي باله: دامها راحت على طول اجل ماوراها مصيبه " وصك باب غرفته ونام ...






*




في يوم جديد..في اسطنبول
بعد ما افطرت وهي تتغصب على الاكل ،والجدة مبسوطه جهزت لها ملابس بسيطه لها ،عشان تلبسهم لاطلعت بدل العبايه : لِكي بنتي شو هاللبسات حلوين البسهن هلّأ ..
ليليان فتحت فمها :خير ياجدة انا بلبس عبايتي ماني لابسه هالخلاقين!
الجدة بتنهيده وبصبر: يابنتي انتي برا ازا لبستي عبايتك بيحسبوكِ سائحه هون ،مايصير هالحكي يلا قومي لبسي دول وفرجيني عليك يلا قومي هلّأ..
ليليان تطالع أمها وهي تأشر لها تقوم ،بتنهيده : اوكيه تمام عطيني ..
أخذتهم ودخلت الغُرفة ، وراحت تلبسهم كانت عبارة عن بلوزه وسييعه وفضفاضه إلين الرُكبة وبنطلون اسود:الله حلو ،من زمان مالبست بنطلون كلش البس قمصان ، على الاقل هذا مرتب عبايتي رايحه فيها! قديمه وماحيه وتفشل!مدري كيف مشيت نفسي لما رحت للمطار ! مدري شكنت احس فيه اصلا!
وهي تتذكر لما تسحبها أمها وهي تبكي وقرصتها بقوة عشان تسكت وماتفضحهم !، وهي تتذكر لما ضيّعت في المطار

نرجع للوراء قبل أسبوع عند إقلاع طيارة منال وبنتها

أول مره بحياتها تدخل المطار ،تحس برهبه في المكان وتطالع الناس الرايحه والجايه ،انبهرت بالمكان ،وكانت دموعها على خدها ومغطيه عيونها تستحي أحد يطالعها ماتاخذ راحتها تحس إنها مراقبة !،وهي ضاعت عن يد أمها وتتلفت يمين ويسار حسّت بخوف :امي وينها وينها!
ماتدري وين تروح وهي تنزل الغطى عن عيونها عشان تشوفها وين هي فيه !، وتبكي "ياربي احميني يارب استودعتك نفسي فإحفظني من كل شر، يارب ردني لأمي يا رب" وقلبها على يدها :وين اروح انا ضعت ...!
وهي تسأل رجل جاي مع شنطته ومنزله عيونها: لوسمحت انا ضايعه وين اروح! تكفى دلني وين ؟؟
إستغرب منها "ليش بزر انتي عشان تضيعين!" :طيب اتصلي عليهم ؟
ليليان ببكاء: ماعندي جوال اتصل تكفى ساعدني ...
انصدم "كبيره وماعندك جوال! غريبه "حاول يهديها وهو يأشر على حارس الامن: خلاص روحي عند حارس الأمن وقولي له إنك ضايعه ..
ليليان وهي تمسح دموعها وتتغطى:جزاك الله خير...
وراحت عند حارس الأمن وخلاها تقف عنده ،أكيد أمها وخالها بيرجعون ويسألون هي وينها فيه ،مرت نص ساعه ومحد جاء وظلّت تبكي وتستغفر الين جاء خالها وأمها معصبه :وينك فيه سنه ادورك ...
ليليان :يمه كنت ادوركم بس اختفيتوا ...
وهي تقرصها بقووة وسحبتها قدام بقوة :امشي قدامي ..
ليليان بحرج:خلاص يمه الناس تتطالع كاني بزر قدامك!
ام ليليان بعصبيه: سكتي ولا كملة يلا انطقي هنا..
وجلستها بالقوة وكملت بكاها بصمت ،ورفعت راسها ،وصادفت الشخص اللي ساعدها طالعت فيه
..
قطع حبل افكارها صوت طق الباب: لك يابنتي إتأخرتي يلا خالك ناطرك لبرى ....
ليليان وهي تلبس حجابها بسرعه واخذت لها كمّام قماش ابيض ولبسته وحاولت تغطي حواجبها بقد ماتقدر ،واخذت شنطه من شناط جدتها العادية وطلعت من الغرفة،والجدة تطالعها بإنبهار:اسم الله ماشاء الله عليكي بنتي شو بتخزي العين بسم الله عليك تعي لبسي هاد منشان البرد الجو كتير بارد برا ....
ليليان ساكت،وهي تلبس وجات منال امها وتهمس لها:انتبهي لنفسك وحصني روحك واقري الاذكار الله يستر عليك ،انا ماودي انك تشتغلين بس جدتك تضغط علي ،انتبهي لنفسك الله حافظك وهذا جوال لك اشتريته عشان اتطمن عليك اعطتها جوال ....
ابتسمت ليليان ولأول مره : ان شاء الله يمه وشكرا عالهديه ماتقصرين ..مع السلامه ..
وطلعت ليليان بعد ماودعت أمها ولأول مره تطلع بعد وصلوها لهالبيت وتتأمل بالمكان وقرب احتفالهم بالكريسماس كأنه حلم قدامها وهي تشوف الاحياء واسطنبول على ارض الواقع شعورها الحين غير عن أول يوم جت فيه الحين حسّت بالحياة هنا رغم برودة الجو وركبت السيارة، وحرك خالها ،وجات الجدة تنثر الماء على اثرهم ،زي ماقلت تطبعت بعاداتهم :su gibi git, gel *روحي وارجعي متل هالماي....







*







جامعة الاميرة نورة ..
خلصت من محاضرتها الاولى، والتقت بريم لأن شعبتها تختلف عنها :صباح الخير ريوم شلونك؟
ريم بلهفه: تمام قوليلي شصار معكم أمس ؟
إستحت دانه وتبعد عيونها عن ريم ونزلت راسها ورجعت تطالع بريم وبحياء وخجل:عادي سولفنا سوالف عاديه ويعدين طلعنا ..
ريم وهي تدفها بمزح على خفيف: الله اكبر بس هذا اللي سويتيه قولي وش صار بالتفاصيل ..تعالي خلينا نجلس
وجلست وقالت دانه: وش بيصير يعني ماصار شيء مرره لقاء عادي..
ريم وهي تتفحصها وتشوف القلادة فتحت فمها: ڤان كليف؟ تمزحين ماشاء الله والله ذوقه خطير!
ريم استحت وعلى طول خبتها: ايه اهداني اياها امس لما طلعت وو..
ريم وعيونها طايره على القعد: اشوفه لايكون تقليد يضحك عليك ..
دانه انصدمت! وهي تمسك قلادتها:لا مستحيل !
ريم تمد يدها عالقلادة :عطيني اشوف اذا تقليد او لا..
وهي تتفحصها وفتحت فمها: لا والله ماهي تقليد ماشاء الله يابختك...
دانه وهي تلبسها: قلت لك مستحيل يجيب لي تقليد مستحيل ومره حبيتها ..
ريم :اي يجنن ذوقه بالله قولي ايش تكلمتوا عنه..
دانه بتأفف :اووف تراك طفشتيني والله كلام عادي وش فيك انتي ...
وهي تقوم من الكرسي وتلحقها ريم:خلاص خلاص ماقلنا شيء تعالي اجلسي ...
دانه بتضجر:خلاص خلينا نغير مكاننا نروح لكوفي ثاني ..
ريم بتأفف: اوفف طيب خلاص يالله ...
وريم بداخلها" ايه يوم طاحت بولد النعمه شافت نفسها علي ،صدقيني يادانه لو انه يحبك كان تزوجك من زمان يالخبله عزّ الله رحتي فيها ! " ....




*



#يُتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-04-17, 08:10 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في الڤيلا الجديدة ، وبعد ماخلصت من تأثيثها من اثاث جديد بعد ماباعت المزرعه بمبلغ حلو ، تركت الاثاث القديم في البيت القديم اللي صار الحين استراحه للتأجير ، وأم عبد الله تتصل بولدها: الو هلا عبد الله وينك ؟وصلت ولا باقي ؟
عبد الله : اي خلاص انا عندالباب مع السلامه..
أم عبد الله وهي تقوم وتشوفه توه داخل ومعه الشغاله الجديدة ،واستقبلتها ،ودلّتها على غرفتها اللي بتسكن فيها
وأما عند عبد الله راح لغُرفته وجوالّه دق!
ورد !: هلا حبيبتي عاش من سمع صوتك!
...: اهلين حبيبي عشاتك ايامك وحشتني كثير متى راح اشوفك ؟
عبد الله وهو يحط الجوال على الجهه الثانيه ويجلس على السرير : قريب ان شاء الله استني كم فتره وتصير الامور طيبه حبيبتي ..
سمع طق الباب : خلاص اكلمك بوقت ثاني مع السلامه ..
وهي أمه تدخل :هلا بولدي شلونك!
عبد الله بنسدح عالسرير : بخير الحمد الله..
أم عبد الله تجلس على كرسي التسريحه:انتظرك على الغداء ولا لا
عبد الله بتعب : لا يمه تعبان شوي ابي ارتاح لاحد يصحيني ..
ام عبد الله وهي تقوم : ان شاء الله نوم العوافي ...
وهي تطلع من الغرفه وقفلت الانوار وسكرت الباب ونزلت لتحت للشغاله توريها البيت ...







*






في المقهى على مضيق البسفور..
تو وصلت وهي نازله وتتأمل المكان والبحر وتستنشق الهواء البارد وتتأمل بصمت بالناس اللي رايحه واللي راده ،وصوت النوارس والجو غيم ،وهي تشوف المقهى كان عادي زي اي مقهى مطل على البحر ،جلسات خارجية وفيه داخليه ،ودخلت ماسكة يد خالها متوتره ومرعوبه بالمكان! وسلم على مدير الكوفي :يا اهلين وميت سهلين اتضفل هون ..
خال احمد :اهلين فيك عمو رِضا ،وهي بنت اختي ...
المدير رِضا وهي يطالعها ومد يده لها: اهلين فيك شرفتينا اختي تفضلي هون ...
ليليان طالعت فيه ونزلت راسها ومامدت يدها مو محرم لي! وبصوت واطي: اهلا فيك ...
وجلست وتكلموا عن الشغل وكيف التوزيع واوقات المواسم والخ .. وراحت داخل لغرفة تبديل الملابس ومارضت تنزل مبلابسها اكتفت تلبس المريله حقت المقهى ،وليست قلفز *قفازات الغسيل ،وحط لها اول شغل غسل الاطياق لأنها ميح بالتركي ماتعرف غير اوشقالدينيز *اهلا وسهلا..
وراحت للمطبخ وشافت المواعين مرره كثيره انصدمت:اوف وش المواعين لا بالله اكلتيها وهذا وانا طالبه ساعتين بس وبعدها اخرج ....
بدت تتأففف وتتحلطم وهي تغسل : والله مواعين العنود ارحم من ذي وانا اتحلطم على شي تافهه .الله يعيني ..
وظلت تتحلطم مع نفسها وخلصتهم ، وتشوف كم باقي من الوقت وماباقي غير ساعة: اووف الوقت مررره بطيىئ ..
ونزلت القلفز من يدها وراحت تسوي لها شاي عادي ، وتشربه بعد الكرف ،وهي تتأمل بالناس اشكال والوان سبحان من خلقهم ،وجات نادله وبيدها الصينيه فيها اطباق لازم تغسلهم وهي تتأفف:اووف يّاا ،بغسلهم شوي ..
النادله تتطالعها بإستغراب: بتحكي عربي؟
قمطت ليليان وهي تتأأ: ءءااه ،ايه ..
نادله نزلت الصينيه وفاتحه فمها: عنجد بتحكي؟!
ليليان بلعت ريقها : ايه انا عرببه ؟خير ليش تسألي!
النادله :لا ولاشي بس استغربت انك بتشتغلي هون!
ليليان تغير وجهها ولفت عيونها عنها وهي تقوم :خلاص جيبي الاطباق اغسلهم روحي لشغلك!
النادله وهي تقوم معها : لا مو قصدي انو اضايقك هيك ،بس استغربت لانو مابلاقئ غير اتراك وانبسطت اني لاقيت وحدا عربيه هون .. شو اسمك عرفيني ومن وين؟
ليليان وهي تروح للمغسله تتهرب منها وتصرفها: همم روحي المدير يناديك روحي؟ "عضت على شفايفها"يارب سامحني كذبت ..!
النادله تلتفت وراها وطلعت تكذب ليليان: لا وتكزبي كمان اوكيه مابدي اضايقك مع الوقت بنتعرف على سوى سونرا قوريشيروز *اراكِ لاحقاً ...
وطلعت وليليان ماردت :اوف اشوى طلعت ،ياربي لو تدري رحت فيها بحاول اتكلم زي لهجتها احسن مصيبه لو تدري اني معرف تركي ههههه الله يستر ،حبيت المكان والله ...





*




في جامعة الاميرة نورة ..
طلعت من الجامعة بعد ماسحبت على محاضرتها الاخيره وكانت مصدعه ،وهي طالعه جاتها رساله ،وطلعت جوالها تشيّك وكانت منه! " ابي اشوفك اليوم " بلعت ريقها "هذا من جدّه يمشيني على كيفه! هفففف .. سكرت الجوال ولا ردت ! وركبت السيارة وإتجهت للبيت ، وفي نص الطريق وكانت فيه سياره تلاحقهم ! والسواق يحاول يبعد عنه! ودانه ماتت من الخوف : ياربي وش صاير حسن ؟
حسن خايف : مدام فيه مُسكلا سياره يلحق انا ويقول وقف ؟
دانه بخوف :ياويل وش اسوي ؟؟!!
وهي تمسك جوالها جات تبي تتصل وو ....!!!





*





في المستشفى عند سحر جايه تشوف اخوها
اللي بين الحياة والموت ! ماسكه يده وتبكي وتدعي ربها يقومه بالسلامه ويكتب له حياه جديده :الله يشفي لك حبيبي ماجد ،يارب رحمتك وسعت كل شيء يارب قومه بصحته وعافيته يارب ...
دخل السنه الثالثه له وهو ماصحى ولكن حالات تحسن ضعيفه ،وطلعت سحر وراحت تتصدق على عامل قاعد ينظف السيب ،وخرجت وشافت زوجها خالد جالس يقراء كتاب وجلست بجنبه ساكته ..
خالد قفل الكتاب وحط يده على كتفها كمحاوله لتهديتها شوي : ماعليك يا سحر رحمة الله كبيره وان شاء الله يتعافى ويتشافى وبتقرين عينك فيه بعد ،بس خلي إيمانك ويقينك بالله قوي ..
سحر وهي تنزل دمعه منها وبغصه: ان شاء الله يارب الله يسمع منك ... خخالد ..
خالد يمسك يدها بحنيه: عيون خالد آمري تتدلي ؟
سحر بغصه : خالد خل نروح نتعالح برا ونسوي انابيب وش رايك؟
خالد تغيرت ملامح وجهه: سحر انتي عارفه ان هذا للموضوع خالصين منه ولاتفكرين مليون بالميه تسوينه !
سحر انفجرت بكاء وبرجاء: بس يا خالد ابي عيال اقر عيوني قيهم ابي ضنى ياخالد ليش تحرمني منهم ليش ؟!!
خالد قام وتركها : انتظرك بالسيارة ولا اسمع كلمة في هالموضوع فاهمه!!!




*





في المقهى التُركي ..
خلصت ليليان من شغلها بعد ماعدت الثواني والدقايق عشان تطلع ،بس تنتظر خالها يجي ، ماهي متعوده على البلد ،وهي تنزل الكمام حقها وتشرب الشاي اللي مسويته حق نفسها ،وحاطه رجل على رجل .. اخذت شوي إلا جوالها يدق .. مطنشه ناسيه اصلا ان عندها جوالها ! ويدق مرره ثانيه وثالثه العاملين يطالعون فيها بإستغراب هذي ليش تاركه الجوال يدق! وجالسه تشرب شاي وحاطه رجل على رجل :هفف يهالجوال وين صاحبه ..
وهي تفقد وغمضت عيونها من الفشيله ،تفشلت تذكرت ان عندها جوال: يووه امي متصله 4 مكالمات بس خلاص بتقول هذي هربت اعرفها امي ...!!
وهي تقوم وتطلع برا الكوفي عن. البحر عشان محد يعرفها وردت على امها بصوت واطي : هلا يمه شو بغيتي !
مناال وماسكة قلبها وبعصبيه : حسبي الله على ابليسك خوفتيني على بالي صاير لك شيء ،،، وينك ماترردين علي من اليوم هاه! تكلمي...
ليليان بعدت الجوال عن أذن ورجعته: يا يمه انا ناسيه ان عندي جوال غير لما تفقدت قلت يمكن ذا جوال احد ناسيه هنا عندي ،ارتحتي عشان كذا مارديت ..
منال بإرتياح : اوه الحمد الله خليه معك دايم ... الا أقول كيف الشغل معك؟
ليليان بتفكير:هممم حلو بس خالي احمد تأخر علي يمه ..
منال : ماعليك بتتعودين بس احترسي على نفسك ترا مامن امان هناك لاتطلعين من المقهى ، وخالك يخلص كم شغله ويجيك ان شاء الله يلا مع السلامه ولا تروحين يمين ويسار وانتبهي لنفسك ...
ليليان :طيب مع السلامه ...
وقفلت جوالها وحطته بشنطتها ،ونست انها مانزلت المريله ورجعت للمقهى بس وقفها شخص إنصدمت منه !!
وقفت ترتجف وقلبها يدق:هذا ....





إلى هنا أتوقف ألقاكم إن شاء الله الخميس القادم بعون الله تعالىٰ

"تمت نهاية البارت الثالث بحمد الله تعالى "






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 03:51 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\



بسم الله الرحمن الرحيم

،

"البــارت الرابع"




من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون.بقلم/كلارينت


*

“لم أعد أتحمل وطأة الغربة الخانقة في مكان قضيت فيه سنين من عمري لا أحس فيه بأي غربية. شعرت بأني جاسوس، أو لص، أو طفيليّ. و هربت دون أن ألتفت.”.

د.غازي القصيبي.
رحمظ°ه الله..



،
وفي نص الطريق وكانت فيه سياره تلاحقهم ! والسواق يحاول يبعد عنه! ودانه ماتت من الخوف : ياربي وش صاير حسن ؟
حسن خايف : مدام فيه مُسكلا سياره يلحق انا ويقول وقف ؟
دانه بخوف : حسن لاتوقف ياويلك ؟؟!!
وهي تمسك جوالها جات تبي تتصل ويصدمهم على خفيف وطاحت للجهه الثانيه وتصااارخ:حسبي الله عليك الله يااااخذك ..حسن سو اي شيء ....
وتطالع بالسيارة وتاخذ رقم اللوحه وتصور راعي السيارة بس كان متلثم! وحاولت تسجل رقم اللوحه وهو يصدم فيهم مرره ثانيه ...! وطاروا على يمين الخط وصدموا عامود الانارة !!! ، وهرب اللي صدمهم ،واغمى على دانه !!
ونزل السواق وطلعها من السيارةوالسواق جته صدمه خفيفه واخذ جواله واتصل على عبد الله :الو عبد الله الو ...
عبد الله جواله مايرد طبعاً بسابع نومه !
وراح السواق حسن واتصل على ام عبد الله:الو مدام انا سوي هادث تعال جيب اسعاف ...
ام عبد الله مفجوعه : وش قاعد تقول انت حادث !!!





*




وهي تقوم وتطلع برا الكوفي عن. البحر عشان محد يعرفها وردت على امها بصوت واطي : هلا يمه وش بغيتي !
مناال وماسكة قلبها وبعصبيه : حسبي الله على ابليسك خوفتيني على بالي صاير لك شيء ،،، وينك ماترردين علي من اليوم هاه! تكلمي...
ليليان بعدت الجوال عن أذن ورجعته: يا يمه انا ناسيه ان عندي جوال غير لما تفقدت قلت يمكن ذا جوال احد ناسيه هنا عندي ،ارتحتي عشان كذا مارديت ..
منال بإرتياح : اوه الحمد الله خليه معك دايم ... الا أقول كيف الشغل معك؟
ليليان بتفكير:هممم حلو بس احمد تأخر علي يمه وانا شارطة اشتغل ساعتين! ..
منال : ماعليك بتتعودين بس احترسي على نفسك ترا مامن امان هناك ، وخالك يخلص كم شغله ويجيك ان شاء الله يلا مع السلامه ولا تروحين يمين ويسار وانتبهي لنفسك ...
ليليان :طيب مع السلامه ...
وقفلت جوالها وحطته بشنطتها ،ونست انها مانزلت المريله ورجعت للمقهى بس وقفها شخص إنصدمت منه :ولد عمي حححمد!!!!

*حمد ،ولد عمهم سبق وان ذكرته بالبارت الاول بس إسمه ،وفي البارت الثاني بعد لما تهاوش مع عبد الله عشان سمح لمرت ابوه واخته يسافرون !ولكن ماذكرت اسمه !

وهي ترتجف ولفت على طول ورى،غمضت عيونها من الخوف "ياربي وش اسوي هذا وش جابه انا ماصدقت افتك منهم يجيني ذا !! يارب إجعل من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لايبصرون " حاولت تبتعد عن المقهى ماتبيه ينتبه لها ،اكيد جاي عشاني ،الله يسامحك يا اخوي ! ، وهي تقطع الشارع بسرعه جات سياره مسرعه !و تغمّض عيونها وكتمت صرختها وجمدت من الخوف، إلا ويسحبها رجال عن الطريق ،وكانت مستعده للصدمه تجيها مستعده للموت وتتشهد! ، بعدها استوعبت وظلّت تطالع يمين ويسار وبتنهيده طويله: آآه ياربي لك الحمد اللي نجاني شكرا يارب كتبت لي عُمر جديد ....
وهي تلتفت للشخص اللي ساعدها ، وكان رجل !
نزلت عيونها على الارض وشكرته:تشيكرادريم ..
ومشت بخطوات سريعه ، بس وقفها صوته ! : انتبهي على نفسك مره ثانيه اختي ولاشُكر على واجب ..
بلعت ريقها من الخوف ،وسارعت بخطواتها ماسكة شنطتها بقوة ، ماتدري وين رايحه ! ، تمشي برعب بخوف إلين إبتعدت عن المقهى ولقت نفسها بحديقة جولهانه بارك تعتبر من أجمل الحدائق الطبيعيه في مدينة اسطنبول !وكانت هالحديقة خاصة لسلاطين الدولة العُثمانية قديما وتابعه لقصر توب كابي بلاس ،اللي مثلوا فيه مسلسل حريم السُلطان وجلست عالكرسي ظلت تبكي مقهوره على حالها"الله يسامحك يا يمه ويا عبد الله ،الله يسامحكم كلكم اللي وصلتوني بهالحال ، بالذات امي شلون رضت وشلون عبد الله تركنا نروح اللي كان يقص رجل أي وحده تطلع من البيت ! اكيد فيه سبب آخ منك يا يمه ليه ليه اخذتيني ...



*




سحر جالسه تجهز شنطتها لأن قرر خالد يسافر هالاسبوع لانه مالقى له اجازة غير هالاسبوع وحجز وختم وكل شيء ،وجهزت شنطه ثالثه صغيره حطت فيها كم لبسه لأختها ليليان بتسوي لها مفاجأة ! دخل خالد الغرفه وهو يجفف شعره :يلا سحر قومي لبسي عشاني بحرك شوي تعرفين زحمه بالطريق وعلى بال مانوصل
سحر بإستعجال وهي تقوم وحسّت بدوخه خفيف وتمالكت نفسها لاتطيح :بسم الله
خالد يتفقدها :بسم الله عليك فيك شيء
سحر مسكت يده بقوة وحاطه يدها الثانيه على راسها :لا بس احس بدوخه خفيف شكلي مانمت زين
ومسح على وجهها :بسم الله عليك خلاص تكملين نومك بالطياره مو مشكلة
سحر وثبتت نفسها وبعد عنها خالد : ان شاء الله
وسكرت الشنط بعد مارتبتهم :اوكيه اتمام خلاص نزل الشنط تحت ..بروح ابدل والبس ..
نزل خالد بعد مالبس ونزل الشنط معاه ،وبدلت ملابسها سحر عالسريع واخذت موبايلها ونظاراتها وطلعت ..
وفي الطريق كان الصمت سيد الموقف ،سحر ساكته وعن خالد نفس الشيء ،سحر تفكر بكلام البارح اللي قاله لها خالد ...
ليلية البارح ..
بعد ماخرجوا من المستشفى ووصلوا البيت ،دخلت سحر الغرفه وهي زعلانه منه وقفلت الغرفه : ليش يا خالد ماتبيني نحاول مره ثانيه لعل وعسى الله يرزقنا لييش ..
وجلست تبكي ، سمعت صوت طق الباب وكان خالد ولكن ماردت ! ،خالد بصبر:سحر افتحي الباب خلينا نتفاهم اوكيه نامي بغرفة ثانيه مابقول لا بس بالاول خلينا نتفاهم وبعدها انتي تقررين هاه ايش قلتي! ولا نخرب جونا بكرا ورانا سفر!
سحر فتحت فمها بتعجب:سفر اي سفر انت؟
خالد يمسك نفسه :اي مو انتي تبين تشوفين اختك ؟خلاص جهزت كل شيء وبكرا سفرتنا ان شاء الله..
سحر مسحت دموعها وقامت وفتحت له الباب ..
دخل خالد وضمها بحنيه ،ومسح على راسها وبصوت هادئ:خلاص حبيبتي لا تزعلين ، ربي اللي كاتبه بيصير
ولو بعد حين محنا مستعجلين على رزقنا ..
سحر بزعل ودموع: بس انا ...
قاطعها خالد ومسح دموعها ورفع راسها وطالع بعيونها وجلسها بجنبه :اشش لابس ولا انا ،سحر هم انا بعد ابي عيال اشوفهم واقر فيهم عيني ،لكن الحين ظروفي ماتسمح لي وانتي تعرفين العلاج شوي غالي ،وادري لازم نعمل بالاسباب ،ولكن ماديتي يا سحر ماتسمح وهذا من غير تكاليف السكن هناك غاليه ! بس ان شاء الله ان ربي كتب ويسر نجمع لهالتكاليف ونروح.. وسامحيني ضايقتك قبل شوي
سحر وهي تبكي ،ويضمها ويهدي فيها ،ومسح دموعها :خلاص حبيبتي لاتبكين وافرحي الحين بكرا وراك سفر ولازم ننام بدري..
سحر تطالع فيه :جد يعني صدق اللي قلته قبل شوي؟
خالد ابتسم :ايه صدق تحسبيني امزح عشان تفتحين الباب ههههههه لا كنت بخليها مفاجأة لك بس قلت خلاص بقولها عشان تفتح الباب ...
سحر بضحكه خفيفه:هههههه مدري كيف صدقت بس قلت خليني افتح الباب اذا صادق او كذاب تركته..
خالد ضمها بحب : افا عليك انا اسوي كذا ههههه .. هاه سحر وش قلتي ؟
سحر بإستغراب:عن ايش؟
خالد : عن العلاج؟
سحر نزلت راسها : اللي تشوفه يا خالد واعتذر اني ضغطت عليك وعلى طول استعجلت مافهمتك
خالد يمسك يدها ويمسح عليها : خلاص سحر حصل خير والغلط مني اني ماوضحت لك من البدايه بس حصل خير..
وخالد يقوم :يلا قومي نامي الحين ورانا سفره بكرا
سحر طالعته بخجل : يعني ماتبيني انام معك؟
خالد بضحكه:ههههه نسيت يلا قومي حبيبتي ننام..
ومد يده لها وقامت سحر ....
،
صحت سحر من تفكيرها على صوت خالد:هلا خالد
خالد : صح النوم تو تصحين وش تبغين اطلب لك؟ كروسان ولا ايش ؟
سحر مفهيه :اممم لا مابي لايعه كبدي ...مشتهيه سطلة فواكهه جيب ثنتين !
خالد:ماشاء الله على هالشهيه ثنتين وين بتودينهم؟
سحر بدلع طفولي:خلودي والله مشتهيته بقووة جيب ثلاثه بعد بس بدون فرواولة
خالد إبتسم واشر على عيونه:ابشري من عيوني
خالد وهو يطلب لها ...
وبعدها وصلوا للمطار ينتظرون طيارتهم ، جاتها ذكرى ليليان هنا لما كانت تبكي وترفض انها تروح مع امها :يالله يا اختي الله يحفظك ويحميك وينصرك ويرزقك الزوج الصالح يارب ..




*



في المستشفى بغرفة دانه ،بعد ماصار لها حادث ! ولكن كدمات خفيفه ورضوض بيسطه الحمد الله عليها ،وهي تصحى تلاقي أمها عندها وبحنيه : هلا حبيبتي وش لونك الحين ان شاء الله طيبه والحمد الله على سلامتك يا بنتي ..
دانه بتعب وارهاق شديد بصوت واطي : هلا يمه الحمد الله بخير بس تعبانه حييل ...
أم عبد الله تمسح على راسها وتسمي : بسم الله عليك الف لابأس عليك تحملي وان شاء الله تطيبين ..
دانه بخوف وبتردد : يمه عبد الله وينه ؟
أم عبد الله تمسك يدها وتطمنها: عند الشرطي وعند السايق حسن يتسجوبونه ..
دانه : طيب عرفتوا مين اللي صدمنا؟ وحسن وشلونه؟
أم عبد الله : لا والله يابنتي لهالحين ،حسن ماعليه طيب مافيه الا خدوش بسطيه وهو طيب الحمد الله ...
دانه حست براحه وهي تحط راسها عالمخده وعيونها عالجوال : يمه تعبانه الحين بنام عن اذنك ..
أم عبد الله بحنيه وهي تغطيها: نامي جعله نوم العافيه وان احتجتي شي قوليلي اجيبه لك ....
دانه وهي تتغطى بصعوبه : ان شاء الله يمه ...
طلعت ام عبد الله بعد ماقفلت الباب وكانت تمثل عليها دانه ، وقامت دانه بشويش واخذت جوالها واتصلت عليه : الو يا حيوان تسوي فيني كذا عشاني مارحت معك اليوم ؟؟ ماتوقعتها منك يا سلطان ..
سلطانيحاول يهدي فيها : يابنت الناس اسمعيني انا مالي دخل تفهمين ولا لا !،ولا تدخليني بالسالفه بس تطلعين بقولك ..
دانه تبكي وبقهر: الا انت مافيه غيرك يا سلطانوه انت سبب اللي صارلي الحين ..
سلطان ماسك أعصابه : دانه حبيبتي والله مو انا بس تطلعين من المشفى بشرحك لك وش صار ..
دانه بعصبيه : وش اللي صار قلي الحين ..
سمعت طق الباب وقفلت الجوال بسرعه وخبته وسندت نفسها على السرير تمسح دموعها ..
دخل عليها عبد الله : السلام عليكم
دانه مغطيه وجهها من الخوف وبغصه :هلا وعليكم السلام
عبد الله :وش لونك الحين ؟
دانه بصوت واطي : بخير بس تعابنه وابي انام ..
عبد الله بهدوء : الحمد الله ،خلاص ارتاحي بكرا بيجي الشرطي وياخذ أقوالك عن الحادث كيف صار وبالتفصيل كل شي شفتيه تقولينه فاهمه ؟
دانه : ان شاء الله يصير خير ... ع عبد الله سحر وينها ليش ماجات؟
عبدالله وهو يقوم : عارفه السبب ليش تسألين خلاص نامي
وقفل الباب وراه وخرج ...
دانه بخوف مو طبيعي وغمضت عيونها : ياربي استر علي حسبي الله عليك يا سلطانوه اكيد انت السبب مافيه غيرك عشاني ماطلعت معك...






*


في حي من أحياء الرياض الراقيه وبإحدىظ° الفلل الكبيره
المصممه على الطراز الاندلسي الفاخر تحديداً في الحديقة الخارجية اللي تتوسطها نافوره مستطيله عند المدخل الرئيسي للع¤ِلا وعند المسبح جالس على الكرسي حاط رجل على رجل وماد رجوله على الطاوله والسماعات بإذنه! يكلم وبتهديد : يصير خير بس خلها تطلع والله
لا أوريك ....
وقفل من دون مايسمع الرد ونزل السماعه من أذنه ، وقام على طول وأشر للسايق يجهز السياره له وطلع لجناحه وبدل ملابسه ونزل ،وركب السياره واخذ له سيجارة وولعها
السايق : سم طال عمرك وين ؟
... : اطلع انت من هنا بعدها اقولك وين تروح ..
السايق حرك السيارة : ابشر طال عمرك ..
وطلع من الع¤يلا! .. متجهه إلى ....



*



وصلت لإسطنبول مطار اتاتورك الدولي
وبعد ما اخذوا شناطهم واخذوا تاكسي وراحوا للأوتيل اللي حجزوا وفي الطريق للأوتيل سحر طلعت جوالها واتصلت على ام ليليان :الو السلام عليكم كيفك خالتي
منال بشوق كبير وبفرحه :ياهلا والله وعليكم السلام عاش من سمع صوتك يابنتي ...بخير جعلك بخير انتي كيفك طمنيني عنك وعن خالد عساكم طيبين ؟
سحر بإبتسامه :يا اهلين فيك دوم جعلك بخير يارب ..الحمد الله طيبه وخالد طيب يسلم عليك انتي طمنيني عنك وعن ليليان؟
منال :الحمد الله بخير دامكم بخير ..ليليان الحمد الله طيبه وابشرك اشتغلت ياربي لك الحمد ام راس يابس
سحر بتعجب:ماشاء الله واخيرا ماتوقعتها اصلا تشتغل ياحليلها الله يحفظها يارب ..
منال : امين يارب ويصلحها ان شاء الله ..متى نشوفكم ان شاء الله ..
سحر : الليله بس جهزي لنا احلى عشى تركي وحركات وبركات ..
منال مو مصدقه : ان شاء الله تزورينا على خير الله يسهل لكم وحياكم الله ..
سحر عرفت ان خالتها مو مصدقتها وبضحكه: خاله تراني اتكلم منجد ههههه
منال. بعدم تصديق : تمزحين انتي ؟
سحر: والله صادقه شوفي بعد مطلعه لي رقم تركي عشان كذا طولت معك ههه
منال وهي تتأكد وتفاجأت: اي والله صدق ماشاء الله نورتم تركيا يابعد قلبي انتم ،الله يحييكم والبيت بيتكم
سحر: الله يبارك فيك ، بروح ارتاح بالأوتيل وان شاء الله امركم وعطيني العنوان ..
واعطتها منال العنوان وبعدها وصلوا الاوتيل اللي حجزوا ...




*





بعدها مسحت دموعها وراحت للكوفي ، وتراقب اذا ولد عمها حمد موجود ولا لا!
حمدت ربها انه ماهو هنا ،ودخلت وصادفت نفس النادله اللي قابلتها الصباح ،ابتسمت النادله لليليان وراحت ،ليليان حست براحه لهالنادله ،وإتصلت على خالها:الو احمد وينك انت مرره تأخرت؟
أحمد : لك خلاص يابنتي باقي لي كم شغله وبخلصهون ان شاء الله استني شوي الله الله ..
ليليان بملل : طيب خلاص اتنظرك
وقفلت الجوال وراحت للمطبخ وليست قلفز ومريله تجلي الصحون :ياربي مرره كثيره الله يعين وش ذا...
ودخلت النادله تطالعها : لك شو تتحلطمي احمدي ربك شغلك هون اريح بكتير من شغلي ...
ليليان وهي توقف وتلتفت لها مفجوعة : بسم الله الرحمن الرحيم ،الناس تسلم وانتي على طول دخلتي الله يسامحك فجعتيني...
النادله بضحكه :ههههههه ...اسفه ماكان أصدي والله السلام عليكم
ليليان ترجع لشغلها وترد :وعليكم السلام ايوه كذا الناس تسلم ..
النادله وهي تحط الصينيه عندها : الا شو ماتعرفنا على بعض معك شيرين ... وهي تمد يدها
ليليان طالعت فيها وابتسمت وصافحتها:اهلا شيرين معك ليليان وتشرفت فيك ..
شيرين :وليّا الشرف حبيبتي ،شو لهجتك غريبه شوي مو انتي من الخليج صح شو جابلك لهون؟
ليليان تحك راسها وبتفكير "انا اكذب لا اكون صريحه احسن لا لا خليني صريحه احسن: ايوه انا من الخليج وتحديدا السعوديه ..وو
قاطعتهت شيرين متفاجئة: ماشاء الله اهلين بأهل الخليج وكل الوطن العربي وخصوصا السعودية ،هي أول مره بصاحب وحده سعوديه لك تشرفت كتيير فيك انتي بتدرسي هون؟
ليليان :ولي الشرف حبيبتي ..ايه بس بشتغل وبأخذ لغة وادرس ان شاء الله عشان كذا تشوفيني ميح بالتركي ..
شيرين :اه ربي يوفقك حبيبتي ،وكتير حلو انك بتشتغلي هون لان جامعة اسطنبول كتير قريبه من هون ...
ليليان بتعجب: صدق !حلو ماشاء الله ،ان شاء الله ادرس فيها
شيرين :بس لازم تجتازي اختباو اليوس لدخول الجامعة
ليليان : اي ان شاء الله دعواتك بس بدور معهد لغة ان شاء الله ربي يسهل لي..
شيرين :ان شاء الله ربينا يوفقك حبيبتي ..
ليليان بتساؤل: وانتي يا شيرين؟ شو تعملي هون؟
شيرين :انا متلك بشتغل وبسدد رسوم الجامعة تاني جامعة لهلأ ..
ليليان: ماشاء الله انتي ايش جنسيتك؟
شيرين: انا سوريه منشان هيك اخذت منحه وكمان بشتغل منشان اجار البيت والمصاري وهيك يعني ..
ليليان :اها ماشاء الله ربي يوفقك ان شاء الله يارب..
شيرين : ان شاء الله همم بدي أسألك ...
قاطعها دخول المدير معصب : شو بتعملوا هون يلا كل وحده على شغلها مابدياكن تتجمعون هيك يلا شيرين قدامي على شغلك وانتي كمان ...
شيرين اخذت الصينيه وطلعت ، وليليان غمضت عيونها
واسكتت واكتفت : اسفين عمو بعتذر ...
المدير بأمر : انتي يلا خلصي هاد الشغل خالك ناطرك لبرا ...
ليليان مبسوطه :تمام ان شاء الله ...
"واخيرا جاء مابغى بس جد حبيتها شيرين الله يسعدها" خلصت من التنظيف وطلعت ولما طلعت شافت ولد عمها حمد يكلم بالجوال واتخبت ورى الجدار تسمعه : وين بلاقيهم بالله ، اذا عندك رقم مرت عمي عطني اياه اكلمها ..
حمد على أعصابه : غيرت رقمها ! كيف بوصل لهم الحين !
قفل الجوال وبيأس :الله يسامحك يا عبد الله تترك هالضعيفه وبنتها يروحون برا البلد ...!
وطلع حمد من الكوفي بعد ما اخذ الجاكيت حقه ..
عند ليليان الله تنفست براحه يوم طلع : اوه الحمد الله ، بدري ياحمد والله لو تطق السماء ما اروح معك ،وش عقبه خلاص اخواني مايبوني لو يبوني ماكان باعوني !وتركوني اروح ...الله يسامحهم بس...
قفلت الجوال بعد ماكان يدق خالها :خلاص جايه ..
وهي تطلع وتركب مع خالها اللي معصب : لك شو تأخرتي يابنتي ؟
ليليان تسكر الحزام : اسفه انشغلت ياخالي ..
والخال حرك الا وتوقفهم بنت وطلعت شيرين معاها علبه فيها حلا : خدي هاد لك كتير طعم ..وبكرا ان شاء الله بشوفك باي ...
وراحت شيرين قبل ليليان ترد وبضحكه: ههههههه الله يسعدك نحلي ليش لا ...
الخال احمد : ماشاء الله من اول يوم كونتي صداقه
ليليان وهي تفتح العلبه وبشهقه: الله بقلاوة وحلقوم .. يازينك يا شيرين هذي الصديقة الزينه ..
احمد يطالعها بنص عين: ماشاء الله شو فرحانه بالعافيه عليك ..الا ماعرفتيني على رفيقتك
ليليان بسعادة : الله يعافيك يا خالي .. شيرين سوريه عايشين هنا وبتدرس بالجامعة بمنحه ..
احمد : ماشاء الله عليها شو مهضومه ربي يوفقكن وعقبال ما اشوفك جامعيه ان شاء الله ..
ليليان وهي تتذوق الحلقوم : امممم لذيذ .. ان شاء الله ،الله يسمع منك يارب ..







*



في المستشفى ، بإحدى الممرات تردد يدخل ولكن خاف ان امها تكون موجودة! ،تراجع وظل يفكر وش لون يقدر يلهيها قبل لاتقول دانه للشرطة كل شيء! وتفضحه ،وطالع بكاميرات الممر وشاف وحده خربانه حمد ربه انه جات على حضه! ،ولف وراه شاف الممرضه طلعت من نفس الغرفه وراح لها على طول : لو سمحتي نيرس ، فيه احد بالغرفه غير المريضه؟
الممرضه تطالعه فوق لتحت شكت فيه : ايش فيه مستر؟ هدا خصوصيات المرضى مافيه معلوم سوري ....
ومشت ،وقفها ومد لها فلوس بقشيش : اوكيه اخذي وقولي بيني وبينك تمام ؟
الممرضه بتفكير ومدت يدها وإبتسمت تعدهم وهزت راسها برضى : يس مستر مافيه غير المريضه ،والمدام تحت ..
.. : طيب خلاص انتي وقف هنا الين مدام يجي على طول قول انا خلاص ...
الممرضه تلمح له بفلوس زياده : اعطي زياده انا يوقف هنا
تأفف وطلع محفظته واخذ كل اللي فيها وأعطاها: خليك هنا أوكيه
هزت راسها الممرضة ومدت يدها وتعد الفلوس: مافي مسكلا روح ...
طالع فيها من فوق لتحت ،والتفت يمين ويسار خاف ان امها تكون جات ودخل الغرفة ..!






*





في الع¤يلا ..!
جالس بالصاله ومكتي ويكلم : لا مافيها شيء بس رضوض خفيفه و تقوم تصحى بكرا تقول للشرطة كل شيء ،انا شاك إن فيها بلاء ! مستحيل سياره تلاحقها الا واكيد مسويه شيء ،بشوف عنها بكرا ،ولا والله لو لقيت وراها مصيبه إني لا أدفنها وهي حيّه !
....: اي الحمد الله على سلامتها عبودي هدا أهم شي ، تاني حاجه ايشبك شاك فيها ،ليش لاقي عليها حاجه!
عبد الله يحك راسه: ايه قبل سنتين طحت فيها تكلم لها واحد ،والله بغيت اذبحها بس ابوي هنا وماقدرت اسوي شي وقلت ضرب ماني ضاربها وش بيفيد ،قلت بأتفاهم معها بالعقل ،وعاد اشوفها عقلت ،بس هالايام ماهي عاجبتني مغير على جوالها ...
..: اها عشان كدا ،طيب حبيبي ليش كل دا الشك ،اكيد انها تابت وادا عالجوال عادي اصلا بدا الوقت الجوال هو الصديق وقت الضيق بدل ماكان كتاب ،فشيل دا الشي من راسك واتعوذ من الشيطان..
عبد الله بنتهيده: اعوذ بالله منه ، بشوف عنها ..إلا ماقلتيلي متى راح اشوفك ؟
إستحت وبصوت كله غنج متصنع: همم مادري عنك حبيبي بس ادا سار الوقت المناسب بقلك خلاص!
عبد الله ابتسم : اوكيه حبيبيتي يلا عن اذنك تعبان وبنام حتى نومي ماتهنيت فيه جابت لنا مصيبه دانوه..
....: عمري انت خلاس حصل خير المهم هيا بخير وانت ي قلبي ارتاح دحين ونام ومابطول عليك تصبح على خير حبيبي...
عبد الله وهو يقوم :تصبحي على خير عمري انتي ...
وبعد ماودعها قفل جواله وصعد لغرفته !






*






في غرفتها تبدل ملابسها ولبست لها بيجامه زهريه هديه
من الجدة بمناسبة قبولها للشغل : يا حليلك يا جدتي ..
وراحت عند التسرحيه تطالع نفسها بالمرايه
وبإبتسامه رضى : ياربي لك الحمد شكرا يارب على كرمك
ولُطفك علي الحمد الله ...
فردت شعرها واخذت المشط وتسرح شعرها وتركته
مفتوح ،واخذت ليبستك*روج ،على فمها على خفيف ،واخذت الاي لاينر ورسمت على خفيف اطراف عيونها ومسكارا كثفتها على الرمشين اللي فوق واللي تحت ،ورتبت حواجبها ،وابتسمت برضى على شكلها :اللهم كما جمّلت خلقي جمل أخلاقي ..
قرت وردها ومسحت على نفسها وطلعت ،تشوف امها والجدة بالمطبخ طابخين فطاير وعشاء ومجهزين السلطات والحلا فتحت فمها : مااشاااء الله وش ذا يا جدة! الريحه لحالها تجيب السعادة ..
الجدة ابتسمت وطالعت فيها لفوق وتحت :ماشاء الله شو حلوه بنتي
اي هه شفنا وجهك الحلو ،وبعدين شو هاد اللي لابستو ؟
ليليان تطالع بلبسها وتتسأل:ليش وش فيه ياجدة ،هذي هديتك ولبستها ..
الجدة تطالع بمنال وكأنها تقول *هي داريه ولا لا! ،منال هزت راسها
بالنفي ،وتفهمت الجدة: لك يابنتي روحي بدلي اواعيك
بسرعه منشان بيحضروا ضيوف لهون يلا هدي هدي * هيّا ..
ليليان وهي تطلع: بيجون ضيوف مين !
خافت* لايكون حمد ياربي انا مو ناقصه انا رضيت
اعيش هنا ولا هناك ...
الجدة بأمر: جاراتي ، لك روحي بسرعه
شو واقفه هون يلا ، عمنشان تساعديني هدي ...
ليليان ارتااحت :الحمد الله طيب ابشري ي جدة ..



#يُتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-17, 03:52 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


*






طلعوا من الأوتيل وكانت سحر تنتظر خالد ،اللي كان يتكلم مع رجل غريب معه !
سحر بملل : ياربي ذا داقها حنك معه من اليوم سوالف!
بعد فتره بسيطه جاي خالد مبتسم
وسحر تقوم : واخيراً شرف مابغى كان عزمته عالعشاء احسن ..
خالد :اسف تأخرت عليك حبيبتي ،بس صادفت شخص قديم
كنت أعرف أبوه الله يرحمه ويغفرله وسلمت على ولده
سحر : ومنو هذا ؟
خالد :هذا ماشاء الله عليه رجل أعمال معروف عندنا له إنجازات كثيره
وشركات ماشاء الله حيل متواضع ..
سحر :ماشاء الله الله يزيده ويرزقنا من واسع فضله ..
خالد : آمين ،ياحليله عرض علي أشتغل عنده بس رفضت
وقال انت فكر وعطني خبر لا تستعجل ،وانت أبوك عزيز حيل على الوالد الله يرحمه ..
سحر تأيده : ماشاء الله زين وانت ايش تنتظر! وافق هذا هي ربي فتحها
علينا ومنه ان شاء الله نتعالج !
خالد : مدري والله باستخير واشوف والله يكتب لنا اللي فيه خير يارب ..
سحر انبطست حيل ،فرصه ماتتعوض وبالذات شغل خالد اللي
الحين يمر بظروف صعبه في شغله :الله يوفقك يارب وفكر فيها
وفكر بوظيفتك الحين
وربي يكتب لك اللي فيه خير يارب ..
خالد ركب السياره :آمين يارب ان شاء الله ..




*





بعد اللقاء والسلام على بعض ،وكانت مفاجأة غير متوقعه بالنسبه
لليليان ،مسحت دموعها من الفرحه :ياعمري يا سحر ماتوقعتك
اصلا تجين ، بس حسبته كلام منك اه ياقلبي انتي احبك ..
سحر وهي تضمها بحب وتمسح على راسها: حبيبتي انتي لا والله
كنت ناويه ازورك بالصيفيه بس خالد ظروف شغله ماتسمح يمرون بوقت صعب
الله يسهل له يارب ،المهم اني شفتك يابعد قلبي انتي ...
ليليان وهي تبعد عن اختها :الله يسهله يارب ،الا وش لون امك
ودانه وعبد الله وماجد! ماتسحن ...
سحر : الحمد الله طيبين، وماجد نفس حالته بس فيه تحسن
بسيط بأطرافه الله يشفي له يارب ويعافيه ..
ليليان بتنهيده :آمين يارب ...*سكتت وحبت تغير الجو: ايوا سحر انا وافقت
اشتغل بمقهى بعد ماكنت رافضه الشغل
سحر ابتسمت:صدق! ماشاء الله مبروك وكيف الشغل معك؟
ليليان تميل فمها:حلو وتعرفت على وحدة اسمها شيرين مره عسل ،
ومدير المطعم يعرف خالي احمد عشان كذا شغلني عنده ..
سحر: زين وكيفها صاحبتك؟وين مكان شغلك؟
ليليان : اممم كويسه انا عن نفسي ارتحت لها ،على المضيق وقريب من جامعة اسطنبول ..
سحر: حلو ماشاء الله مكان استراتيجي ،بس اكيد لازم تدفعبن
رسوم الجامعة ولازم يكون عندك لغة ..
ليليان نزلت راسها: ايه وماعندي فلوس عشان ادفع للمعهد عشان
كذا قررت اداوم دوام كامل مو بس ساعتين !
سحر وتمسح على يدها بحنيه : ماعليك هونيها وتهون ان شاء الله
واذا على الفلوس بحاول اساعدك فيهم ، لازم تكملين دراستك
ماتوقفين اصلا مابقي على شهادتك غير سنه ! والاختبار
متى حيكون بالصيف ! ماعندك وقت
ليليان : ايه هذا هو بس من وين بتساعديني ،انتي يالله خالد
يعطيك مصروفك وغير ذا مشاكل بالعمل حقه !
سحر وهي تخرج من شنطتها علبه : ماعليك بيرزقنا الله من واسع فضله ،
بس انا ماجيت هنا الا وابيك تكملين دارستك واخذي هذي وبيعيهم وخليه بيني وبينك..
ليليان انصدمت :انتي صاحيه تبيعين ذهبك! لا والله ماراح
اخذ يا سحر خلي حقك لك وانا بدبر نفسي
سحر بإصرار: ليليان لاترديني ،انا ابيك تعيشين حياتك
لاتقعدين كذا خلاص اللي راح راح وابدي صفحه جديدة
الحين مافيه حواجز بينك وبين احلامك ، هذا هو عبد الله
تركم تروحون وما طق لكم خبر اصلا !
ليليان : بس صعبه ياسحر تعطيني ذهبك وانتم تمرون
بظروف صعبه بالذات شغل زوجك مانتي ضامنه نفسك!
على الاقل خليه عندك لو لاسمح الله صار شيء يصير معك ذا
ان اضطريتي تبيعيه !
سحر تصر أكثر وبجديه: ليليان اخذيهم ولا ترديني ، واذا عالشغل
خالد لقى له شغل احسن من وظيفته ذي بمليون مره ،بس قاعد
يفكر يتخذ قرار وان شاء الله بيوافق ، وهذي بيعهم وسجلي
بالمعهد وتجهزي للاختبار ولاتضيعين فرص قدامك..
ليليان بتردد : بس سحر ..
قاطعتها سحر: لابس ولاغيره اخذيهم ولا تلعبين فيهم
وأخذتهم ليليان بعد إصرار اختها سحر ،وسمعت طق
الباب وعلى طول خبتهم وكانت منال:يلا جهزنا العشاء حياكن
سحر : طيب يا خاله جايين ..
وهي تلتفت لأختها:خلاص مثل ماقلت لك تروحين ان شاء الله بكرا وتبيعهم ..
ليليان :سحر تكفين لا ..
سحر: ليليان وش قالنا خلاص لاترديني تكفين ..
ليليان بإستسلام : طيب خلاص يعطيك العافيه
سحر وهي تقوم : الله يعافيك ،وشدي حيلك انتي قدها..
ليليان :ان شاء الله ...




*





واقف قدام البحر والجو بارد مو بارد إلا قارس جداً معروفه اسطنبول
بالشتاء بشديدة برودتها القاسيه ! ، مسح على وجهه
وجلس على الكرسي : آه ياربي وين الاقيهم ، ليتني خطبتها ذاك الوقت .. بس انا أجلّت قلت بعد الدوره باخذها وخلصت وانا اماطل الين راحت من ايدي ..
جلس على الارض يبكي مقهور ومغبون: الله يسامحك يا يمه ليه
ترفضينها وانتي تدرين اني مابي غيرها !
ضرب عالكرسي بقوة ،وقام يمشى بخطوات ثقيله كأن هموم الدنيا
مثقله على كتوفه .. رن الجوال وفتحه على طول من دون مايشوف الرقم ! : الو هلا ... ايش !!!!!





*





راحوا للأوتيل خالد وسحر ،بعد ماقضوا عشاء جميل
في بيت الجدة ، وراحت ليليان تلم السفره وجاتها رسالة عالجوال
وكانت من شيرين مكتوب " بكرا تعيّ بكير منشان فيه اجتماع
للمدير بيحدث اشياء جديده للكوفي واوعك تتأخري تمام " رفعت حاجبها : غريبه ليش؟ لايكون عشان الكريسماس !
منال سمعتها وهي داخله : اي كريسماس بعد ؟
ليليان شالت الصينيه: لا يمه بس مدير المطعم يقول فيه اجتماع ولازم نحضر بكرا بدري ان شاء الله ..
مناال هزت راسها: اها خلاص يصير اصحيك بدري ان شاء الله ..
ليليان: ان شاء الله يمه ..
وطلعت ليليان وكان الباب يدق! وراحت تشوف مين اللي جاي بهالوقت :غريبه سحر وخالد رواحوا من زمان يجي لهم ساعتين !
وفتحت الباب وإنصدمت بالحالة اللي تشوفها قدامها !!!!




*


"تمت نهاية البارت الرابع بحمد الله"




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-04-17, 05:58 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


بسم الله الرحمن الرحيم

"البــــارت الخامس"

من رواية: واللي جابك لغُربة أيامي بلد ،أحبك فوق مايتخيلون. بقلم /كلارينت.

،

الحب هو اثنان يضحكان للأشياء نفسها، يحزنان في
اللحظة نفسها، يشتعلان وينطفئان معاً بعود
كبريت واحد، دون تنسيق أو اتفاق.

*احلام مستغانمي



راحوا للأوتيل خالد وسحر ،بعد ماقضوا عشاء جميل في بيت الجدة ، وراحت ليليان تلم السفره وجاتها رسالة عالجوال وكان مكتوب " بكرا تعيّ بكير منشان
فيه اجتماع للمدير بيحدث اشياء جديده للكوفي واوعك تتأخري
تمام " رفعت حاجبها : غريبه ليش لايكون عشان الكريسماس !
منال سمعتها وهي داخله : اي كريسماس بعد ؟
ليليان شالت الصينيه: لا يمه بس مدير المطعم يقول فيه اجتماع
ولازم نحضر بكرا بدري ان شاء الله ..
مناال هزت راسها: اها خلاص يصير اصحيك بدري ان شاء الله ..
ليليان: ان شاء الله يمه ..
وطلعت ليليان وكان الباب يدق! وراحت تشوف مين اللي جاي
بهالوقت :غريبه سحر وخالد رواحوا من زمان يجي لهم ساعتين !
وفتحت الباب وإنصدمت بالحالة اللي
تشوفها قدامها :سسحر بسم الله وش فيك تبكين؟؟
سحر ضمتها بقوة :ليليان ابششرك انا حامل حامل شوفي تحليل
الحمل ياربي لك الحمد..
ليليان اختلطت مشاعر الفرحه والصدمه
وبكت وضمتها بقوة :قلبي انتيي مبرووووك ياعيني ماشاء الله
مبرووك الف الحمد الله والشكر له ..
سحر تبكي :ماني مصدقه البارح متهاوشين على العلاج واليوم
متراضين ياربي لك الحمد ..
منال جات على صراخهم:خير وش فيكم بسم الله..
ليليان:يممه سحر حاامل حامل ..
منال حطت يدها على فمهها:صدق ماشاء الله تبارك الله
يابعد قلبي انتي تعالي ..
وضمتها وباركت لها وسملت على خالد اللي كان مو
مصدق ابدا وكان عنده امل ضعييف يالله يرزق الله من يشاء بغير حساب ..
خالد بعد ماسجد شكر لله ،
ومسح دموع الفرحه من عينه وضمت سحر: خلودي حبيبي انت
خالد بدالها الشعور وباس جبينها: ياعمري انتي الف مبروك الله يتمم
حملك على خير وصحه يارب ..
فرحة عمّت البيت من بعد طووول غياب ،





*




واقف حمد قدام البحر والجو بارد مو بارد إلا قارس جداً معروفه اسطنبول بالشتاء بشديدة برودتها القاسيه ! ، مسح على وجهه وجلس على الكرسي : آه ياربي وين الاقيهم ، ليتني خطبتها ذاك الوقت .. بس انا أجلّت قلت بعد الدوره
باخذها وخلصت وانا اماطل الين راحت من ايدي ..
جلس على الارض يبكي مقهور ومغبون: الله يسامحك يا يمه ليه ترفضينها
وانتي تدرين اني مابي غيرها !
ضرب عالكرسي بقوة ،وقام يمشى بخطوات ثقيله كأن هموم الدنيا مثقله
على كتوفه .. رن الجوال وفتحه على طول من دون مايشوف الرقم ! : الو هلا ... ايش !!!!!
حمد غمض عيونه:لاحول ولاقوة إلا بالله !عسى مافيها شيء دانه!
...: لا الحمد الله بس خدوش بسيطه وبكرا ياخذون إفادتها
حمد: الحمد الله على سلامتها وكيف صار الحادث ومتى؟!




*





صباح جديد وحياة جديدة ..*
في المستشفى الشرطة تستجوب دانه! ، الضابط: ايش صار معك آنسه
دانه امس ،واذا فيه دليل عن السياره اللي تطاردكم او تتذكرين رقم اللوحه تبع السياره؟
دانه سكتت لحضه بعدين تكلمت ! : اللي صار كنا ماشين بالطريق عادي بعدين جات سيارة تحدّنا وتتجاوزنا من يمين ،ويطلب من السايق يوقف ،بس جات سياره
قدامنا ولف السايق يسار، وصدمنا عامود الانارة وما اتذكر
ايش السياره أو رقمها..
ضابط رفع حاجبه بإستغراب : ولا شيء طيب شكلها موديلها اوصفيها؟
دانه بلعت ريقها: اللي اذكره كانت مظلله وسياره صغيره بس ذا اللي اتذكره...
ضابط بشك:طيب مو انتي صورتي السياره؟
دانه طالعت بالسايق حسن وبإنكار:صورتها لأ ماصورتها!
الضابط طالع بحسن: طيب حسن ذكر بإفادته انك صورتيها ؟
دانه عضت على شفايفها وبكذب:صحيح جيت بصورها بس طاح جوالي
ومالحقت اصورها بسبب الصدمه ..
ضابط هز راسه بس شاك :اها اوكيه انسه دانه ،طيب ماتذكرين الساعه
كم بالضبط لاحقتكم السياره؟
دانه تحاول تتذكر:والله مدري بس اتوقع الساعه2ونص كذا
ماني فاكره بالضبط..
ضابط قفل الملف اللي معه: اوكيه خلاص يعطيك العافيه واذا تذكرتي
اي شيء ياليت تبلغين القسم خلاص..
دانه هزت راسها براحه: ان شاء الله ..
وخرج الضابط ،واطلقت دانه تنهيده بإرتياح :اووف مابغينا نخلص
بس يصير خير يا سلطان إن مانفذتْ اللي قلته والله لأفضحك ! وما اكون انا دانه ..
دخلت أمها معها فطور :صباح الخير كيفك اليوم وش قالك الضابط؟
دانه تعدل جلستها عشان تفطر ونزلت الطرحه : هلا صباح النور الحمد الله بخير ،ماقال شيء سأل عن الحادث وكيف صار وبس ..
أم عبد الله تجهز لها الفطور: اها طيب وماتذكرتي اللي صدمك؟ او تعرفين اي شيء؟
دانه بتصريفه:لا يمه ،عاد انا جوعانه خليني اكل مابي اتذكر اللي راح ..
ام عبد الله :طيب سمي واكلي..
بدأت تفطر دانه وعقلها باللي صار البارح لها!






*




صحت بالقوة عشان تداوم مانامت بدري البارح سهرت مع سحر
وبعدها راحت للأوتيل وهي تبعد شعرها الطويل المبعثر على وجهها وتتذكر اللي
صار لها البارح وبإبتسامة حُب: قلبي سحر بتصير أم وانا بصير خاله ،الله يالدنيا
من زمااان عن البزارين، يارب تسهل عليها يارب ..
قامت من سريرها واخذت الجاكيت ووراحت لدورة المياه غسلت وجهها وتوضت وجففته واخذت جلال الصلاة ولبسته وفرشت السجادة وصلت
الفرض وقرت اذكارها وبدلت بجامتها ولبست بلوزه كُحلي طويله إلين الركب
وسروال عادي لون بيج شوي غامق وطرحه لون سُكري قطن ثقيل واخذت الكمام
القطني كالعادة ، وطلعت تصبح على أمها
وجدتها بإبتسامة: قونادين صبايا..
ابتسمت الجدة ومنال: يا اهلين قونايدن جنم ..
وجلست عالكرسي وافطرت بشهيه مفتوحه..
طالعت فيها منال بحب " عمري انتي ،الله يحفظك واشوفك عروس
يارب وافرح فيك ، ادري شايله على قلبك علي بس
مو بيدي يا بنتي مو بيدي " قطع سرحانها صوت اخوها أحمد
وباس راس أخته بحب :صباح الخيرات والليرات صبايا.. ومخصوص لك منولتي..
ابتسمت منال بادلته نفس الشيء: صباح النور والسرور بحمودي
انت حياك تعال افطر..
أحمد بعجله:لا والله عندي شغل كتيير اليوم بس بدي كاسة شاي ..
* وتذكر : اه صح بلكن رح أتأخر عليكِ بنتي ،فارح أطلع لك بطاقة للباص
منشان تروحي معه ارخص من التاكسي تمام..
ليليان فتحت فمها : بس ياخالي انا معرف اصلا وين انا
فيه كيف بتوديني اليوم! هاه!!
أحمد : لك يابنتي مش مشكلة رح أعطيك عنوان بيتنا والحي
اللي فيه إحنا تمام ومكان الباص القريب للحي بس بتعرفي
خلاص بتنزلي راح ادلك عليهون اليوم ، وبكرا كمان لاتشيلي
هم وانا راح اروح معك ..
ليليان : بسس..
قاطعها أحمد: لا بس ولاشو خلص إحنا إتفقنا وانا مابدياكي
تتأخري عالبيت فمنشان هيك روحي عالباص وقت مابتخلصي شغل تمام..
ليليان بإستسلام : تمام تمام ..اوفف ..
منال تقرصها : عيب لاتتأففين على خالك أحمدي ربك اللي وداك لشغلك..
ليليان تألمت وتتحسس مكان القرصه: طيب خلاص الحمد الله ..
الجدة تضحك: ههه لك روقي يابنتي رئي عالبنت شوي ..
وقامت ليليان باست راس جدتها: اي تؤبرني هيّ الجدة ياللي تدافع عن حفيدتها لك روحي فدا لك ..
الجدة بضحكه: يخليلي ياكي يارب ،روحي الله معك..
وباست راس أمها: وهيّ لماما منشان مابتغار على إمها ..
منال تتصنع الزعل: إي لا مارضيت ..
ليليان بوسه ثانيه: خلص هيك رضيتي ياسلطانه منال؟
منال بضحكه: ههه ايه رضينا روحي الله يستر عليك..
وطلعت ليليان وأخذت الجاكيت حقها وطلعت ...




*





في افخم المطاعم مُطلّه على مضيق البسفور ، مسوي لها فطور
رومانسي بمناسبة حملها بعد فقدان أمل كبير إنها تحمل! ،ومكحله
عيونها العسليه كحل أسود داخل عيونها الواسعه ومكثفة المسكارا
وراسمه آي لاينر خفيف ،
وحاطه بلاشر مشمشي خفيف وليبستيك لون وردي هادي ،
طالعها خالد بحب كبير
وتغزل بعيونها ومسك يدها وباسها: جعلني ما انحرم منك حبيبتي ..
سحر بخجل وظلت تطالع بعيونه مانزلتها وأبتسمت: ولامنك حبيبي ..
* طالعت البحر بتأمل وهي تتذكر اللي صار لها امس في الليل *
طلعوا من بيت الجدة ليليان ، متجهين للأوتيل وكانت سحر تحس
بغثيان شديد وودها تستفرغ*تكرمون .. مسكت يد خالد : خالد والله حاسه نفسي ...
وهي تدوخ وتطيح عليه ، خالد مسكها : سحر حبيبتي
بسم الله عليك وش فييك ردي
انفجع وطبطب على وجهها بخوف : سحر حبيبي ردي علي ..
كلم السايق : روح للمستشى بسرعه بسرعه ...
سحر حبيبتي ردي بسم الله عليك ..
وصل للمستشفى ونزلها شايلها بين يديه ، واخذها عالطوارئ
وحطوها هالسرير ، خالد نزلت دموعه ، ماسك السرير ، وبعدته الممرضة
عشان مايدخل .. ودخلوها الغرفة .. خالد سند نفسه عالجدار يهذي بأسمها .. ..
وغمض عيونه وجلس عالارض .. بعدها بفترة طلع الدكتور بعد
ماسووا لها تحاليل
تكلم الدكتور بالانجليزي: هل انت زوج السيدة سحر؟
خالد قام بسرعه : طمني يادكتور ..
*استوعب وتكلم انجليزي معه: نعم انا زوجها أخبرني مابها
هل هي بخير؟؟
الدكتور يطمنه ومسك كتفه ويهديه
وبإبتسامة: لا تقلق إنها بخير ،وهذا أمر طبيعي أن يحصل
للمرأة الحامل لا تقلق ..
خالد فتح فمه بصدمه : اييييش حامل؟؟
الدكتور مافهم عليه واستغرب: ألا تدري بأن زوجتُك حامل؟
خالد قاعد يستوعب ومسك كتف الدكتور
مو مصدق بعد هالسنين تحمل! : سحر حبيبتي حامل مو مصدق
والله مو مصدق ..
وتكلم انجليزي : هل هذا صحيح يا دكتور زوجتي حامل؟؟
الدكتور وحط يده على كتف خالد وبإبتسامة : نعم إنها حامل في
الاسبوع الخامس وعلى وشك ان تدخل في السادس..!
خالد الفرحه مو سايعته ، وبنفس الوقت
مندهش من عطاء الله له !: ياربي لك الحمد ،الحمد الله ..
وسجد شكر لله تعالى .. وسأل للطبيب بلهفه: دكتور هل يإمكانني أن اراها؟
الدكتور: نعم بالتأكيد ويإمكانها الخروج الان..
خالد دخل وشاف سحر اللي كلها دموع وفتحت يدينها تبي
تضمه وضمها خالد بقوة ودموع الفرحه تنزل من عينه وباس جبينها : حبيبتي مبرووك يا قلب خالد انتي ..
سحر بكت ومسحت دموعها: ماني مصدقة خالد ياربي لك الحمد ..
وبعدت عنه تطالع فيه وحطت يدها على بطنها : خالد انا بحلم ولا علم ، اقرصني
خالد ضمها ومسك وجهها بحنيه بيدينه
وطالع فيها : انتي بعلم يا روح خالد وقلب خالد ..
ولمس بطنها : قلبي اللي جاي من الطريق جعلني فدوه لك
سحر تمسح على بطنها : اه ياربي امس ادور ومنفسه ومتهاوشين على العلاج واليوم ابكي بفرحه يارب شكرا لك ولعطائك الحمد الله ..
خالد مسح دموعها وضمها لصدره: حبيبتي انتي الحمد الله ..
،
صحت من سرحانها ، لما خالد غطاها بجاكيته
وقرب من أذنها : تغطي لايدخلك البرد أخاف عليك من نسمة الهوى
سحر مسكت يده اللي على كتفها وباست خده
وبصوت واطي : احبك يا أجمل من خلق ربي ..


#يُتبع







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:50 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.