03-05-17, 09:43 PM | #1261 | ||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 33 ( الأعضاء 28 والزوار 5) Miraal, karwantweet, sara osama, زهرة الغردينيا, مروة صادق, ayaammar, امانى منجى, حنين مريم, اجمل غموض, babo, ام غيث, اشراقه حسين, modyblue, ملك جاسم, NoOoShy, لامار جودت, ♡~ غلا ~♡, عروب 55, *ألماس*, Snowww, kozmo, rontii+, timo_antimo, mayna123, عويشة, ياسمين نور, la feuille blanche | ||||
03-05-17, 09:50 PM | #1263 | |||||||||
نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 27 والزوار 4) y feryal, أميرة الوفاء, karwantweet, modyblue+, Miraal, مروة صادق, NoOoShy, sara osama, زهرة الغردينيا, حنين مريم, babo, ام غيث, اشراقه حسين, ملك جاسم, لامار جودت, ♡~ غلا ~♡, عروب 55, *ألماس*, Snowww, kozmo, rontii+, timo_antimo, mayna123, عويشة, ياسمين نور, la feuille blanche | |||||||||
03-05-17, 09:52 PM | #1264 | |||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
البنات لسه صاحيبن فلو اختفيت وسط التنزيل يبقي عملو مصيبة و بحاول انقذ ما يمكن انقاذه | |||||||||
03-05-17, 09:53 PM | #1265 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل العاشر بعد خروجها من مكتبه لم تستطيع الجلوس علي مكتبها لهذا اختبأت بدورة المياة مدة لا بأس بها لا تفعل اي شئ إلا البكاء . لقد وثقت به لم تتخيل انه يتلاعب بها ، يوماً يغازلها واخر يبعدها ، يوماً يضحك معها و اخر يكلمها برسمية ، يوماً يعاملها كأميرة متوجة و اخر يعاملها كأنها غير مرئية . فهمت تخبطه و خوفه من الاقتراب و حاولت الابتعاد ، الله يعلم كم حاولت الابتعاد لكنها و بكل غباء لم تجد امامها سوي حبه . تعرف انه منتهى الجنون ان تسمح لنفسها بحبه و لكن هل يمكننا التحكم بالقلب !!! هو جذبها ناحيته و هي بكل سذاجة انساقت لتصرفاته و اهتمامه و مغازلته الصريحة مرة و المبطنة مرات . والان بعد ان تأكدت من حبها له و اصبحت لا تريد سوى قربه تكتشف انه على علاقة بأخرى و ليست اي علاقة ، انها علاقة تخجل من التفكير بابعادها . نظرت بالساعة وجدت انها هنا منذ ساعة تقريباً . يكفي هي لن تهرب منه يجب ان تكون قوية كعادتها لن تنكسر لمشاعر غبية تركت نفسها لها بدون ادنى شعور بالمسؤلية تجاة أسرة كاملة ترعاها . يكفي رثاء علي الذات يجب تقف من جديد كأن شئ لم يكن وان كان يظن انه جرحها فهو لم يعرفها بعد . غسلت وجهها كي تقلل من انتفاخ عينها و تورم انفها و خرجت بهدوء و هي تستكشف ان كان بمكتبه ام غادر ، وجدت مكتبه مغلق ففهمت انه مازال بالداخل . جلست تفكر في مصيبتها المعقدة من كل الاتجاهات و لكن قطع صوت الهاتف افكارها لتجدها سهى تطلب منها ملاقتها بالكافتريا . اغمضت عينها بحزن حتي صديقاتها انشغلت عنهم بالفترة السابقة لهذا طلبت سهى حضورها . اخذتها مشكلتها الشخصية بعيد عن حال ليال و مشاكل سامح زوج سهى ، اي صديقة هي التي تهمل اصدقائها و مشاكلهم . لملمت اشيائها و ذهبت للكافتريا وجلست بركن بعيد نسبياً فهي لا ترغب برؤية احد سوى سهى و ليال حتي انها لا تعلم كيف تجلس معهما و تتكلم و قلبها مثقل بالهموم . وجدت سهى تجلس امامها و ترميها بنظرات متفحصة تبعها جلوس ليال التي هتفت : لمى هل كنتِ تبكي ، عيناك حمراء و أنفك كذلك غير انه متورم . مدت سهى يدها وربتت علي يدها سائلة : ماذا بكِ لمى لماذا البكاء حبيبتي و لماذا اختفائك عنا طوال الفترة السابقة . تجمعت الدموع بعينيها و قالت : انا أحب بجاد . ثم انفجرت بالبكاء لفت إليهم الانظار فربتت سهى بحنو علي كتفها و قالت : شششش اهدئي لمى ، حبيبتي هيا معي لمكتبي نتكلم بحرية ، لا يوجد سوى ليال و انا . لم تعترض او تجادل هي تشعر انها ستنفجر ان لم تتكلم و تستشير احد غيرها . دقائق و كان هناك اجتماع ثلاثي بقيادة سهى و هي تقول : هيا يا لمى احكي كل شئ من البداية . لا أرى في حبك لبجاد مشكلة حتى الان و لكن يبدو ان لكِ رأي آخر . قالت بانهزام : انا احبه و لكن هو لا يهتم ، يتصرف معي بجنون و انا لا افهم ماذا يريد ، يقربني مرة و يبعدني مرات ، يعبر بكلمات الغزل أحيانا و احيانا أخرى يعاملني ككم مهمل ، يغار علي و يغضب لتباسطي مع اخيه بينما اكتشفت انه على علاقة باخرى كلمته اليوم . صمتت لثواني لتهدأ انفاسها و اكملت : هي اجنبية و كانت تقابله بالغردقة و عندما لم تجده اتصلت به و اخبرها عنوان الشركة ، ستأتي له من المطار رأساً علي هنا . وجدت نفسي بدوامة اكبر مني لا اعلم كيف الخروج منها . اشعر اني مكبلة بألف قيد ، اشعر بمنتهى الانانية لمجرد تفكيري بالحب وعدم تفكيري بعلي و علا . ثم قالت بنحيب يوجع القلب : بالتأكيد هذا عقاب الله لي لانني انشغلت بنفسي و تناسيت وجود امانة بعنقي يجب الحفاظ عليها . انا مشتته و ضائعة و لا اعلم كيف اخفف الالم بقلبي . و توالت دموعها تجري علي وجهها سريعاً و شهقات متتالية لا تستطيع السيطرة عليها بنوبة بكاءها . احتضنتها ليال و اقتربت منها سهى و هي تعطيها كوب من المياة و قالت بنبرة ناعمة : تعلمي يا لمى انتِ باستثاء كل من اعرفهم ابعد ما يكون عن الأنانية فاياكِ و اتهام نفسك بالانانية مرة اخرى . حبيبتي مشاعرك شئ خارج عن ارادتك و مما فهمته تصرفاته هو ماح جذبتك اليه ، الخطأ منه لا منك هو من لم يحدد من البداية ما يريده منكِ ، تصرفاته المتناقضة دليل علي انه يعيش نفس الصراع و لم يحسم امر مشاعره حتي الان . اما بالنسبة لهذه الفتاة هل كلمته قبل ذلك او زارته . اقصد قد تكون علاقه قديمة او علاقه غير جدية . قالت ليال بحكمة لم يعتادوا عليها منها : حتى لو علاقه قديمة او حتى غير جدية ما دام لم يحسم مشاعره و مازال علي علاقه بهذه الفتاة اذن الامر محسوم بالنسبة للمى . ثم نظرت للمى و قالت بتصميم : حاولي الابتعاد والتجاهل و التعامل معه بحدود كأنه مديرك لا حبيبك او جارك القديم او صديق شخصي للعائلة . تحكمي بمشاعرك و اياكِ ان تظهريها له مرة اخرى ، عندما يجد اختلافك معه سيفهم الفرق بين اهتمامك و لامبالاتك و يستطيع وقتها تقييم مشاعره هل اشتاق للمى القديمة ام لم يتأثر بتغيرك معه و ان الامر كان مجرد تخبط ليس الا . قالت سهى بتشجيع : لمى طالما كنتِ اكثرنا عقل و منطقية ، كلام ليال صحيح كوني امامه لكن بشخصية باردة غير مباليه لوجوده وهذا كفيل بجعله يدرك حبه لكِ فمن العاقل الذي يعرفك و لا يحبك . ثم في محاولة لاضحاكها قالت ليال : صدقيني انه يحبك كما تحبيه لكنه غير مدرك بعد ، حتي الان اجد من الغريب ان يحيى و اياد لم يهيموا بكِ حباً . الحمد لله اني لست رجل و الا كنت الان اصارع بجاد للفوز بكِ . ضحكت لمى و هي ممتنه لهم و لنصائحهما الغالية و بانتهاء فترة الاستراحة ذهبت لمى لمكتبها بحالة افضل مما كانت عليه بينما ليال و سهى يكملا اعمالهما . يتبع .... | ||||||||
03-05-17, 09:54 PM | #1266 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منزل والد شريف اقتحم والده الغرفة بغضب و هو يهدر قائلا : انهض ايها الاحمق و تكلم معي . هل ستظل نائم هكذا تترك زوجتك تضيع من بين يديك !! قام شريف من نومه فزعاً لدخول والده المفاجئ و قال ببقايا نعاس : اعطيها وقتها كي تهدأ و أستطيع اقناعها بالعودة . قال بتحدي : و ان لم تقتنع . رفع اكتافه بلامبالاه وقال : يظل الوضع على ما هو عليه حتى تغيير رأيها . نظر والده حوله بغضب و التقط احد الكتب و القاه بوجهه ابنه الذي انتفض بعد اصطدام الكتاب بوجهه في حركة غير متوقعه فقال : ابي بالله عليك كف عن معاملتي كانني طفل صغير . رد عليه بغيظ : صدقني لو كنت طفل صغير لكان الامر اسهل . تسأل شريف : حالياً انا لا اعلم كيف ارضيها تكلمت معها عدة مرات و هي مصرة على الانفصال . كل ما افكر به حالياً هو العمل بعد استقالتي من الشركة قررت فتح مكتب محاماه خاص بي من خلال مدخراتي و اتمنى ان ينجح الامر مسح والده بكفه على وجهه و قال بصبر : جيد انك فكرت بشأن العمل لكن ماذا بشأن زوجتك و ابنة عمك ؟؟ مرر اصابعه في شعره بتوتر و قال : سأحاول معها مرة تلو الأخرى حتى ترضى . قام الاب واقفاً بشموخ و قال : إذن لك قراري النهائي ، انا لن أسمح بهذا الهراء ، لا يوجد ما يسمى بانفصال ، اما طلاق و اما عودة لحياة طبيعية . أمامك شهر كامل تستطيع خلاله استماله قلبها و ان فشلت إذن هو الطلاق . انتفض شريف واقفاً وقال بذهول : أطلقها و حضرتك من تقول هذا !! هي بنفسها ترفض الطلاق . رد والده بقوة : هي غبية و انت اغبى منها و انا لن اسمح ان اظلم ابنة اخي من اجل ابني ، إذا رفضت العودة و ظل قرار الانفصال قائم ستصبر انت شهر اثنان عشرة و بعدها ستتزوج غيرها ، و هي ؟ الم تفكر بها ؟ امرأة شابه علي اعتاب الثلاثينات جميلة متعلمة على خلق هل احرمها من فرصتها في الحياة لاجل تربية احفادي بينما والدهم يمرح هنا و هناك . لو ابنتي مكانها لاتخذت نفس الموقف و ما لن ارضاه لابنتي لن ارضاه لابنة اخي . قال شريف بذهول : انت تريدها ان تتزوج غيري ، ان يربي أطفالي رجل اخر . قال بغضب و هو يجلس بتعب : لا اريد ايها الاحمق لكن انت من وضعتنا بهذا المأزق ، انت من فرط في زوجة يتمناها الكثير غيرك . انظر لحال من حولك ماجد ابن عمك زوجته لا تجيد سلق بيضتان و لولا وجود الخادمة لمات جوعاً هو و أطفاله و مع ذلك يهيم بها عشقاً اما ابن عمك الاخر فزوجته ووالدته علي خلاف دائم لقله احترامها لحماتها و حرمانها من رؤية احفادها و يجد لها الأعذار . ابن عمتك منذ زواجه و كلما حملت زوجته يتوفى الجنين قبل الولادة بأيام و مع ذلك صابر و راضي بنصيبه و لم يفكر بالزواح عليها . و غيرهم كثير من لا تحترم زوجها و من تطلب طلبات كثيرة و من تهمل في حق بيتها و انت لديك كل شئ الزوجة الصالحة و الذرية الصالحة و العمل الجيد و المال الوفير والصحة و تفرط بكل هذا ، تفرط باستقرار بيتك من اجل نزوة غبية و من قبلها نزوات و نزوات . و زوجتك صبرت و تحملت لانها تحبك و لا تريد تدمير منزلها و انت تماديت لهذا لن اقف مع الظالم في وجهه المظلوم يا شريف . قام واقفاً و قال بلهجة نهائية : شهر كامل ثلاثون يوماً و بعدها انا من سيجبرك على طلاقها قال قراره و تركه في دوامته يفكر كيف يستعيد زوجته ؟ بعد عدة ساعات امام احد المدارس تقف هناء تنتظر ابناءها و معها ابنها الصغير ادهم و تتحدث مع مجموعة من الامهات حول امور الدراسة . يراقبها من بعيد شريف و هو يجلس بسيارته و ينظر لها بتدقيق لقد خسرت بعض الوزن التي اكتسبته اثناء الحمل مما جعلها اصغر سناً و برغم نظرة الحزن بعينها الا انه يراها متألقه متوهجة نظرا لبشرتها البيضاء مع وقوفها بالشمس . تضحك علي جملة قالتها إحداهن تعدل من طرحتها عندما تخجل ، يبدو ان احداهن مدحت شكلها الجديد . تنظر في هاتفها بقلق لتأخر خروج الاطفال . فُتح باب المدرسة ، دقائق و كان الأطفال في احضانها التؤام ذات الخمسة سنوات و الكبري ذات السبعة سنوات و هي تنزل لمستوى طولهم و تكلمهم بحب و سعادة . حرك سيارته حتي وقف امامهم و نزل لهم احتضن الصغار و دعاهم للصعود للسيارة لايصالهم . ارتبكت هي لوجوده في بادرة هي الأولى من نوعها . فهو أبداً لم يهتم بزيارة الأطفال بأي من حفلاتهم او توصيلهم و كانت هي من تتولى هذه المهام عنه لعدم اشتراككهم باتوبيس المدرسة توفيرا لامواله . تغمض عينيها بلوم من نفسها كيف صمتت ؟ كيف تحملت كل هذا بدون لوم او عتاب او حتى تنبيه لتقصيره بحق اطفاله ؟ كيف تركته بدون ان تشعره بأي مسؤليه تجاه الصغار او تجاهها ؟ إذا ارادت عودته يجب ان يعود بالطريقة الصحيحة ، ان يتحمل واجباته و مسؤلياته كاملة لا ان يلقي عليها الحمل كله . يجب ان يفهم انها تحملت الكثير و لعبت دور الاب قبل الام و هو منغمس بمغامراته المراهقة . نعم كلام عمها فتح عيونها علي حقيقة ساطعة كالشمس ، هي بتخاذلها و صمتها جعلته يستبيح خيانتها بل و يرى فعلته صغيرة تافهه و الحجة انه لم يخونها جسدياً . هي متألمة لكل ما يحدث لكنها صريحة مع نفسها هي لن تستطيع الطلاق فهي تحبه و لا تريد حرمان اطفالها منه و لن تستطيع تحمل مسؤلياتهم وحدها . ستقوّمه و تعيد ترتيب الفوضى بحياتهم و لن تصمت عن حقها او تتغاضى عن اخطاءه معها بعد اليوم . اما هو فكان غارقاً في افكاره ، لا بل في كلام والده له بالصباح عندما اقتحم غرفته و عنفه كأنه طفل صغير و هدده انه لن يصمت عن هذا الوضع لفترة كبيرة . والده وضع الحقيقة امامه واضحة ، حقاً كان محتاج لعدة ضربات متتالية على رأسه كي يستفيق من غباءه و حماقاته ، كي يدرك اي جوهرة يمتلك . لهذا قرر ان يصلح اخطاءه ، يعوض ما فاته يشارك ابناءه و زوجته كل لحظاتهم ، يتابع دراستهم و يقوم بتوصيلهم و يتواصل معهم و يكلمهم ، لا يكتفي بعدة ساعات يوم الجمعة كأنها واجب ثقيل عليه بل يستمتع بكل دقيقة يستطيع قضاءها معهم . اما زوجته و حبيبته و طفلته سيفعل كل ما يستطيع لتسامحه و تنسى امر الانفصال و الطلاق ، لانه ببعدها علم ان حياته بلا هدف او معنى . يتبع ...... | ||||||||
03-05-17, 09:55 PM | #1267 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| عادت لمى بعد الإستراحة افضل حالاً و ان كان الألم بقلبها كما هو لكن كلامها مع سهى و ليال جعلها تدرك انها لم تخطأ بشئ و لا تلوم نفسها علي وقوعها بحبه فهو شئ خارج عن ارادتها . لكنها يجب ان تبتعد و تعامله ببرود ما دام يتلاعب بها و غير جدي في مشاعره تجاهها جلست بهدوء و فتحت الاوارق امامها كي تقوم بكتابتها علي الكمبيوتر في محاولة لشغل افكارها . اثناء عملها سمعت صوت ضحكة إياد فعلمت انه مع اخيه بالداخل و ماهي الا دقائق و دخلت فاتنه بثياب قصيرة ضيقه شعر اشقر ملامح اوربيه وجهها خالي من الزينه لكنها .... مبهرة . فتحت فمها عاجزة عن الكلام و اي كلام يقال فهي جوارها بملابسها المحتشمة و ملامحها العادية لا تلفت نظر اي رجل بينما هذه الصوفي قادرة علي اغراء أكثر الرجالة حصانة . انتبهت لكلام الاخرى و هي تبتسم و تعرفها بنفسها تطلب لقاء بجاد . حاولت السيطرة علي اعصابها و تحاملت علي نفسها و اتجهت لمكتبه طالبه من صوفيا ان تتبعها فهو على علم بحضورها . دقات متتابعه علي باب مكتبه ثم فتحت الباب و رسمت ابتسامة صفراء بينما داخلها يتمنى ان تدخل عليه و بيدها ساطور لتعلمه نهاية التلاعب بها . استدار اياد و لمح الفاتنه خلف لمى فاطلق صفارة طويلة دليل علي اعجابه بجمالها بينما صوفي تحركت سريعاً تجاه بجاد و ارتمت باحضانه و هي توصف له مدي اشتياقها له و هو جامد بمكانه لا يعلم كيفيه التصرف بينما لمى تخصرت و رفعت حاجبها بطريقة شريرة و هي تتوعده بانتقام لكل هذا الوجع داخلها . اما إياد استوعب كون هذه الفاتنه هي صوفيا صديقة اخيه . راقب الوضع بين ملامح لمى المتوعدة و جمود بجاد و اشتياق صوفي و هو يقر و يعترف ان الايام القادمة ستحمل الكثير لأخيه الغبي . تنحنح إياد و اقترب منهم محاولا انهاء الموقف و عرفها على نفسه و رحب بها . و بينما هم منشغلون بالكلام وجدت لمى نفسها تصرخ بصوت عالي باسم بجاد و الثلاثة يلتفتوا لها . فقالت بحرج : لقد تكلمت و لم يستمع الي احد فاضطررت للكلام بصوت عالي . اومأ بجاد متفهماً و قال بصوت حاول ان يخرج هادئ : هل انتهيتي الأوراق التي طلبتها قالت بغضب مكبوت : لا لم انهها . حتى و ان انهيتها انت غير متفرغ للعمل الان ، ارى ان هناك الاهم ، سانهيها بعد غد لا يهم . حاول إياد إخفاء ابتسامته بينما الأخرى تنظر لهم و لا تفهم اي شئ من الكلام فتبتسم ببلاهة . قال بجاد بلامبالاه مصطنعة : لا يهم انتهي منهم بأي وقت غالباً ساحضر غداً لمده ساعة او اثنان لانى ساكون مشغول مع صوفي . قالت بغضب : لن أحضر غداً ، امتحانات علي و علا بعد غد و غداً ساذاكر لهما . اغمض عينيه و استنشق نفس عميق و فتح عينيه مرة اخرى و قال : كما تحبي لمى و لكن كان يجب ان تخبريني من قبل . قالت بعصبية : بالأمس كنت مريض لا تقوى علي فتح عينيك و اليوم ماشاء الله تحسنت صحتك و ستقوم بدور المرشد السياحي بأحد فنادق القاهرة ، فلا اعتقد انها مهتمه بزيارة الاهرمات وبرج القاهرة . هنا لم يستطيع إياد الصمود و انفجر ضاحكاً بشدة من غيرة لمى الواضحة للاعمي . بينما بجاد زمجر و قال : لمى لا تدخلي فيما لا يعنيك . ضيقت عينهيها و دموع تلتمع بهم لكن منعتهم بإردة جبارة و قالت : انت كلك لا تعنيني يا بجاد تصرف كما شئت و لكن اخشى عليك من غضب الله لان ما تفعله كبيرة من الكبائر ثم اضافت بسخرية و تهكم : انت مهما كان في مثابة اخي الاكبر . و انطلقت تاركة اياهم في حالة صدمة من كلامها و غضبها بينما إياد ينظر له بلوم و هو يتهرب و يقوي قلبه ان ما يفعله هو الصحيح . يتبع ..... | ||||||||
03-05-17, 09:56 PM | #1268 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منذ اكثر من ساعة يدور و يدور بالسيارة في شوارع القاهرة لا يريد العودة للمنزل ، لا يريد مواجهتها او رؤية اللوم و العتاب في عينيها ، يعلم انها غاضبه بل تريد الفتك به و وضع بقاياه علي قمم الجبال و لها كل الحق في ذلك لا يعلم اي جنون يحدث بحياته . من عدة اسابيع كان يعيش في سلام و هدوء و راحة بال لا حب او الم او عذاب ضمير . اما الان يتمنى عدم حضوره من الغردقة ، يتمنى عدم التدخل بين نهاد و يحيى ، يتمنى عدم حدوث كل هذه الفوضى بحياته . لا يعلم ما حدث له بعد رحيل لمى الغاضب و رحيل إياد المتوعد و تركه مع صوفي جعله يدرك اي مأزق وضع نفسه به . لم يُعرف عنه التهور و القرارات الغير محسوبة من قبل و لا يعلم كيف بكل مرة يتخذ قرار اسوء من سابقه . خرج معها تناولا الغداء و اراها بعد معالم القاهرة و بعدها انسحب بهدوء تحت نظرات صوفيا المصدومه من انسحابه الغير متوقع متحجج بوعكته الصحية و بقايا إنفلونزا مازالت تسبب له الانهاك و الخمول . و برغم اصرارها علي رؤيته ليلاً الا انه اضطر ان يوضح لها انه غير قادر علي إستمرار علاقتهما اكثر من هذا . حتى الان لا يصدق انه لم يستطيع الاقتراب من صوفي لم يحاول في الاساس الاقتراب منها فعند اول فرصة فر هارباً من امامها و هو يري ملامح لمى حوله بكل الوجوه هنا تنظر له بحب و آخر باهتمام و مرة بتوعد و اخرى بغضب و هناك بلوم و عتاب كل العيون تحولت لعيونها و كل الوجوه يرى فيها وجهها . صف سيارته امام نهر النيل بنفس المكان الذي سهر به مع إياد منذ يومان . وجد هاتفه يرن بإسم اخيه الذي علم مكانه و بعد نصف الساعة كان يجلس جواره بصمت ثم قال بصرامة : بجاد اريد ان افهم ماذا تريد من لمى ؟ علي مدي الايام السابقه لاحظت تقاربكما و نظراتك السعيدة و نظراتها المهتمة ، اعتقدت انك فكرت بكلامي و عدلت عن رأيك بشأن الزواج و لكن لا افهم ماذا حدث اليوم بالبداية اعتقد وجود صوفي صدفة و مفاجأة منها ليس إلا . لكن بعد تفكير اكتشفت ان صوفي لم تأتي للقاهرة من قبل ، إذن اتصلت بك و رحبت بها و كنت تعلم بحضورها . إذن لماذا ؟ هل تريد لمى ام صوفي ام الاثنان و تعيد مغامرات والدي بزوجة هنا و صديقة هناك . ارتد وجهه للخلف بصدمة و هو يواجه حقيقة مخاوفه و قال بثقة مزعزعة : لا .... بالطبع لا ما هذا الهراء انا لست كوالدي . ثم اضاف بتردد : لا انا لن أسمح ان اكون كوالدي حتي لو اضطرت لعدم الزواج . نظر له اياد بتدقيق : اذن لماذا أردت ان توهم لمى بوجود علاقة بينك و بين صوفي مشط شعره بارهاق : إياد انا حالياً مشتت و متخبط أرجوك آجل اي كلام للغد . زفر إياد بغيظ و قال : فكر جيداً يا بجاد كي لا تخسر حب لمى لك . اومأ مؤيدا لكلامه و هو لا يعلم هل ما يفعله صحيح ام خطأ ، هو متأكد من انه خسرها بالفعل . اراد تغيير الحوار فسأل اخيه : كيف حال العمل . اشرق وجهه و قال : بخير .. غداً عندي لقاء مع شركة ***** للاتفاق علي عمل الحملة الدعائية لهم . ربت على كتفه بفخر و قال : مبروك يا إياد انا واثق من نجاحك هنا و تحقيقك كل ما تتمنى وضع اياد كفيه بجيوبه و قال بسعادة : بجاد انا احب فتاة و بمجرد موافقتها ساتزوج . نظر له بجاد متفاجئ من كلام اياد المباشر و قال : من !! متي !! كيف !!! ضحك اياد من كلام اخيه و قال : لماذا لا تقول جملة كاملة ؟ ضحك بجاد و وضح : انها المفاجأة ، انت هنا منذ عدة اسابيع لم تكمل شهر و استطعت ان تحب و تقرر الزواج . رفع كتفيه بقلة حيلة و قال : بمجرد ان رأيتها اول مرة علمت انها نصفي الاخر ، إذن لماذا اضيع وقت ؟ لمعة اعجاب بعين بجاد و هو سعيد لاخيه و قراره الذي يعجز هو نفسه ان يأخذه بينما اخيه حدد هدفه و من الواضح اصراره للوصول له فسأله : و من سعيدة الحظ التي استطاعت الفوز بقلبك . نظر له بغموض و قال : ليس الان عندما توافق ستكون اول شخص يعلم . ثم ربت علي كتفه وقال : هيا كي لا نتأخر اكثر من هذا و فكر جيداً في مشاعرك تجاه لمى ، اياك ان تجعل بعض المخاوف المرضية تحرمك من الحياة التي تستحقها . يتبع .... | ||||||||
03-05-17, 09:58 PM | #1269 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| صباح اليوم التالي بالغردقة تتمطى نهاد بكسل بينما يحيى ينادي عليها بصوت خفيض حتي لا يفزعها . ردت بصوت ناعس : صباح الخير حبيبي . قال و هو يزيح الستائر : صباحك سكر ... هيا حبيبتي انهضي و ارتدي ملابسك سريعاً اليوم من بدايته لكِ لن اتركك ثانية واحدة نفضت الغطاء سريعاً و قالت بسعادة : حقاً اليوم سنقضيه سوياً . جذبها و قبلها علي شفتيها بسرعة و هو يدفعها ناحية الدولاب لتختار ملابسها و قال : دقائق و تكوني جاهزة و لا تتأخري و الا غيرت رأيي . و لا تضعي اي زينة علي وجهك لان الشمس حامية و البرنامج كله بأماكن مفتوحة . اومأت بسعادة و ارتدت سريعاً تي شيرت قطن نصف كم من اللون الابيض و عليه بنطال من الجينز وحذاء خفيف ليسهل عليها الحركة . كان يوماً رائعاً بين السوق الشعبي و البحر و رؤية الشعاب المرجانية و انتهى بالجلوس في احد المطاعم الشهيرة هناك . و اثناء تناولهم للعشاء تكلم يحيى و قال : ما رأيك حبيبتي بتمضية وقت فراغك بشئ مفيد لكِ . ضيقت عينها وقالت تستوضح : ماذا تقصد ؟ شرح قائلاً : الطبيب بكل مرة يؤكد ان الحالة النفسية عليها عامل كبير لعدم الاستجابة للعلاج ، تفكيرك المستمر مع تعليقات صديقاتك و سؤال الاقارب المستمر كل هذايجعلك تحت ضغط نفسي كبير . دعينا نعتبر وجودنا هنا فرصة نبتعد عن كل ما هو سلبي كلام المحيطين ، واهتمامهم الزائف ، التوقف عن التفكير بالامر و بعدها نفكر باستكمال العلاج . اريدك ان تنسي الامر تماماً و تشغلي تفكيرك بأي شئ آخر الا هذا الموضوع . وضعت يدها علي يده و قالت بحزن : كلامهم وسؤالهم و نظراتهم كان كسكينة ثلمة تجرحني بالبطئ . تعمدهم ادعاء المواساه و الحزن أمامك بينما من خلفك يشككوا باخلاصك و انا ..... انا كنت غبية لاسلم عقلي و اذني لهم ، الجيران ، النادي ، الاقارب و انت تحملت الكثير مني . قام من مكانه و جلس علي الكرسي المجاور لها و ضمها اليه من كتفها و قبل أعلى رأسها و قال : انسي كل هذا ، نحن هنا بعيد عن كل هؤلاء و انا لا اهتم بأي شئ ،صدقيني رغبتي بالعلاج لانني اريد ان أراكِ ام قبل كل شئ ، ارى فرحتك و سعادتك و اي شئ اخر غير مهم فهمتي . اومأت مبتسمة من بين دموعها و هي تشكر الله علي حب يحيى الكبير لها و صبره عليها وقالت : سافكر بعمل مفيد ينفعني و ينفع غيري ، اعدك ان اصلح من نفسي و من اخطائي ، لقد تعلمت درسي جيداً . داعب خدها و قال : و انا اعدك اني لن اتهاون مع اي شخص يحاول زعزعة حياتنا و ان انبهك كلما تصرفتي بطريقة خاطئة . يتبع ..... | ||||||||
03-05-17, 10:00 PM | #1270 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| باحد الشركات ذات الاستثمارات المتعدده يجلس إياد بغرفة الاجتماعات و بجواره ليال و امامه يجلس رئيس مجلس إدارة الشركة و نائبه مدير إدارة التسويق . يضع معهم الخطوط العريضة للحملة الدعائية المطلوبة و ميعاد نزولها . قال اياد بصوته العملي : اذن اتفقنا سيد طارق ان شاء الله سأعرض عليك التصميمات المقترحة للبنرات و عدة سيناريوهات للاعلانات لنستقر علي الأنسب منهم . قال طارق و هو يرمق ليال بإعجاب واضح : أستاذ اياد لي رجاء خاص لا اريد الاعتماد علي الإثارة او الايحاءات الجنسبة بالإعلانات كما هو السائد الان . بالعكس اريد اعلان راقي يعتمد علي جذب الانتباه و وجه اعلاني جديد يتميز بملامح رقيقة و راقيه . رد إياد بوضوح : كنت اعتقد انك شاهدت اعلاناتي السابقة التي ارفقتها مع العرض المقدم لكم . و انا بالخارج لم اعتمد يوماً باعمالي علي الاثارة الجنسية او التحقير من قيمة المرأة كأنها سلعة للعرض برغم ان اعتمادهم الاساسي هناك علي الجذب هو هذا النوع من الاثارة . لكن برغم كل شئ انا لي اسلوب خاص بي لن احيد عنه مهما كان العرض المقدم لي . نظرت له ليال بإعجاب شديد بشخصيته التي تضح معالمها لها يوما بعد يوم . برغم خجلها من كلماتهم الصريحة الا ان رده المهذب جعلها تسعد لعملها معه . فهو شخصيه عمليه ، واضح ، صريح ، مهذب ، محترم و مراعي . ليس شرط ان يكون إعجابها به إعجاب فتاة برجل بل اعجاب موظفة بمديرها . برغم انه اصغرهم سنا لكنه فرض احترامه و شخصيته بمجرد دخوله للمكان . تفخر انها تعمل معه و انه أعطاها ثقته برغم كل ما يعرفه عنها . تنحنح طارق و قال : طبعاً شاهدت اعمالك و الا ما كنت اخترتك و لكن احب ان اكون واضح من اول الاتفاق حتى و انا متأكد من اسلوبك بالعمل . اومأ إياد بتفهم وقال : لا تقلق لن تخرج الحملة الدعائية الا و نحن راضون عنها تمام الرضا . قال طارق : هل لي اقتراح اسم معين كوجهه اعلاني جديد بالحملة . صمت اياد لثواني و قال بوضوح : لك ان تقترح ولي حرية الرفض و القبول ، فعملي له معايير خاصة . قد تجد انت وجهه يصلح بينما انا اراه لا يتمتع بأي حضور . رد بتفهم : طبعاً لا افرض عليك شئ و لكن لا انكر ان وجهه الانسه ليال جذب انتباهي منذ دخولها ، وجهها يتمتع ببراءة شديدة بعيد عن اي تصنع او ابتذال ، لهذا أردت لفت انتباهك . احمر وجهها بشدة و لم تعرف كيف ترد تخاف ان ترفض امامهم فيغضب منها إياد لاحراجه و تخاف ان تصمت يعتقد انها موافقة . لكنها بالنهاية التزمت الصمت و هي تنظر لوجهه اياد الغاضب و لكن يحاول وضع قناع هادئ لكن تصلب فكه و احمرار أذنه يدل علي مدي ضيقه . و بالرغم من كل هذا خرج صوته هادئ و قال : للاسف الآنسة ليال غير مهتمه بالدخول للمجال الاعلاني فهي من عائلة متحفظة نوعاً ما ، وافقوا علي عملها بصعوبة لكن اعلانات و تصوير حتماً سيرفضوا وبشدة . ثم وقف ومد يده بعملية و قال : نكون علي اتصال و بمجرد انتهائي من العمل نجتمع مرة اخري . ثم بصوت صارم نظر لليال و قال : هيا ليال . قامت و اومأت لهم بسلام صامت للتتبعه بقلب يرجف خوفاً لسبب لا تعلمه ، لكنها تشعر بضيقه و غضبه و لا تعلم كيف تتعامل معه بهذه اللحظات . بينما هو كان في قمة غضبه وضيقه ... لا هذا كثير عليه ، يشعر ان عقله سينفجر من كم الضعوط التي يتعرض لها بسببها و قلبه يشتعل من الغيرة الا يكفيه صعوبة تكيفه مع قصة حبها القديمة يأتي هذا الصفيق ليتغزل بوجهها امامه بكل تبجح . فبعد ان روض عقله و تقبل فكرة حبها لاخر و اقنع نفسه انه ليس من حقه أن يحاسبها علي ما سبق يأتي هذا بكل بساطة و يريدها وجهه اعلاني يراه الجميع و يتمتع بجمالها حتماً سيصاب بنوبة قلبية . هو برغم كل شى رجل شرقي قد يكون اقامته بالخارج هذبت من تملكه و غيرته لكن ليس لهذه الدرجة من الانفتاح . كان يسير بسرعة يريد ان يخرج طاقة غضبه بعيد عنها و هي تهرول خلفه محاولة اللحاق بخطواته الي أن وصلا للسيارة و فتح لها الباب كعادته و ذهب و جلس بمقعده و قبل ان يدير الموتور قال بتحذير : اياكِ و التفكير بهذا الهراء الذي تفوه به طارق صفوت .... فهمتِ ؟ ردت برعونه متناسيه ذبذبات الغضب المحيطة به : و لماذا لا افكر ؟ لماذا افترضت رفضي ؟ قال بغضب و هو ينظر امامه لا يريد النظر لها لعينها لبراءتها الموجعة : لانني لا اسمح ان تكوني سلعة تعرض أمام الجميع . ثم تدارك نفسه و قال : كصديق و مستشار لامور حياتك ارفض و بشدة ، هذا الوسط لا يتناسب مع عفويتك و برائتك . ابتسمت بسعادة لكلامه الذي يثلج صدرها و يشعرها باحاسيس لا تشعر بها الا معه ، منذ مع حدث مع شريف و هي تشعر انها لا تستحق ان تعيش قصة حب حقيقية . تشعر ان نظرة الجميع لها انها خاطفة رجال برغم عدم معرفة احد بعلاقتها مع شريف لكن تتوهم هذا بنظرات من حولها تشعر بان الكل يتهامسون عليها . لذلك نظرت له بامتنان و قالت بمهادنه : انا لم اوافق . قال : ولم تعترضي ليال ، رفضي ليس تحكم بكِ او فرض رأيي و لكن لا اريد لك الدخول هذا المجال . دار برأسه و نظر لها وقال : انتِ بريئة جداً و في غاية النقاء . لفترة اعتقدت ان لمى الاكثر براءه فيمن عرفت لكن عندما قابلتك ادركت ان اكثر سذاجة منها ، ان بداخلك طفلة صغيرة لم تلوث بخطايا البشر لهذا كان من السهل الوقوع بتجربة فاشلة و انا لا اريد لكِ الالم مرة اخري . تجمعت الدموع بعينها تأثراً بكلامه و اهتمامه و حمايته لها . قال بصوت هامس و هو يتألم لرؤية الدموع بعينيها : لماذا الدموع الان ؟ هل ضايقك كلامي ؟ حركت رأسها نافية و قالت بصوت مخنوق لرغبتها بالبكاء : انا سعيدة لوجودك بحياتي انت عوضتني عن الكثير الذي حرمت منه انت اخ و صديق طالما تمنيته . استدار بحده لينظر امامه قبل ان يضربها علي رأسها ثم يأخذها بين أحضانه ، اخ و صديق سيصاب بنوبة قلبية منها و من كلامها . ادار محرك السيارة و قال بصوت حاول اضفاء المرح عليه : صدقيني لقد اصبحتِ من المحظوظين لصداقتك الشخصية باياد المازني ضحكت بمرح و هي تمسح دموعها التي انسابت رغما عنها وقالت : شكرا لانك منحتني هذا الشرف العظيم . قاد سيارته في اتجاة الشركة و فتح بعض الحوارات لتتعرف عليه أكثر حتى استطيع نقله من خانه الصديق الى خانة الحبيب . يتبع ..... | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|