06-05-17, 10:02 PM | #1391 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الفصل الحادي عشر تدور بسعادة حول نفسها و سامح ينظر لها و يضحك في سرور لرد فعلها . اما هي فظلت تدور و تدور حتى ان سقطت بحضنه الذي استقبلها بكل ترحاب و قربها اكثر منه . ابتعدت و هي تضربه في كتفه وتقول : ابتعد ايها الوقح واجهة المحل كلها زجاج و الناس تنظر لنا . رفع كتفه بقله حيلة و قال : انتِ من وقعتي باحضاني هل أرفض او اعترض ؟ هل هناك عاقل يرفض فرصة كهذه ؟ ضحكت و قالت : كفى وقاحة دعنا للاهم المكان رائع يكفي واجهته المطلة علي هذا المبني الإداري الهام و علي بعد مئات الامتار جامعه خاصة انشأت حديثاً . أيضاً المكان لن يكلفنا الكثير من الديكورات اومأ موافقا و شرح : بالطبع موقعه مميز جداً و لكن لا تنسي ايجاره المرتفع . قالت : بالطبع ايجاره عالي و لكنه يستحق ، انظر اتفق مع صاحب الxxxx و أبدأ فوراً في الإجراءات القانونيه لبدء العمل بمجرد ايجاد طاقم العاملين . اما بالنسبة للاثاث فأنا من سيختار شكل المقاعدة و الارفف و اساعد باختيار الزي الرسمي للمكان . جذبها ناحيته و قبل أعلى رأسها و قال : اسم المكان من اختياري و انتِ بعد ذلك افعلي ما يحلو لك . صفقت بفرح و قالت : هذا يعني انك موافق على هذا المكان . قال ببديهيه : بالطبع المكان مناسب جدا ، رغم اننا سنضطر لدفع ايجار اول ستة اشهر مقدم غير مصاريف الديكورات و شراء مستلزمات الكافيه لكن الامر يستحق المجازفة . وضعت يدها علي صدره تربت عليه بحنان : لا تقلق ان شاء الله سينجح المشروع نجاح مبهر و بالنسبة للمال ما معك يكفي و ان احتاجنا للمزيد سابيع بعض المشغولات الذهبية كمساهمه مني في المشروع . ضمها اليه و هو يلقي نظرة اخيره علي المكان و هو يتصل بالمالك و ينتظر رده بينما يقول لها : لا حرمني الله من وجودك جواري حبيبتي . يتبع ...... | ||||||||
06-05-17, 10:14 PM | #1392 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منزل لمى دخلت علا تتسحب بخطى خافته فقال علي : تعالي علا لا زالت مستيقظ . قالت بنزق : افزعتني يا علي . رد : هيا علا قولي ما عندك و كفي عن الرغي ردت بتأفف : اف منك يا علي دائماً تعاملني علي اني صغيرة فارغة العقل و الفرق بيني و بينك مجرد ثلاث دقائق . قال بحزن : هذا لاني أريد ان اطمئن منك على حال لمى و غير مستعد للكلام الكثير ، امامنا في الصباح اختبار نهائي و اريد التفوق كي لا تحزن لمى مني . اقتربت منه و جلست على حافة سريره و قالت : لمى ظلت تبكي كثيراً و حاولت جدتي اقناعها ان تتناول العشاء و لكنها رفضت و جدتي اخذتها بحضنها و ظلت تقرأ عليها القرآن حتى هدأت و نامت . فكر علي للحظات و قال : ما الحل يا علا امي تعلم جيداً ان لمى لن تتخلى عنا بسهولة لهذا فهي متأكدة من موافقه لمى للزواج من خالي بينما لمى رافضة و لن توافق الا خوفاً من ابتعادنا عنها . تسألت علا : لا افهم حتى الان لماذا خالي احمد يرغب بالزواج من لمى بينما هو متزوج من الخالة ولاء . هل يريد ان يقلد الحج متولي و يتزوج ثلاثة قال علي بلهجة اكبر من عمره : الامر كله يتعلق بنا يا علا امي تريد ضمان وجودنا حولها عند عودتها من الخارج و جدتي و خالي يرغبا باقامتنا معهما بينما نحن متعلقان بلمى لاننا لم نعرف احد اهتم بنا غيرها حتى من قبل وفاة ابي و زواج امي . و لمى تعتبرنا ابناءها ولن تتنازل عنا ببساطة حتى لو ادى هذا لزواجها من خالي رغم رفضها و رغم زواجه . سألته و هي تنظر له كأنه قادر علي حل المعضله التي شرحها : ما الحل اذن ؟ انا لا اريد لمى حزينة لكن هذا لا يمنع انني اريد رؤية امي عند عودتها و ايضا احب خالي احمد و الخالة ولاء . قال بقلة حيلة : لا اعلم لكني مثلك اتمنى السعادة للمى لكن و نحن معها لا اريد ان يتولى امرنا احد غيرها . يتبع ..... | ||||||||
06-05-17, 10:16 PM | #1393 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اليوم التالي بالشركة نظر بجاد للساعة للمرة الخامسة عشر و حرص علي عدم اغلاق باب مكتبه ليراها بمجرد دخولها و هاهي الساعة تتخطى الحادية عشر ولم تأتي او تتصل حتى . هو يعلم علم اليقين انها لن تأتي بناءاً على حالتها بالأمس بالتأكيد لن تهتم باي شئ سوى حل مشكلتها . و غير مشكلتها هل نسيت صوفي و ما فعلته معها اول امس ، بالطبع لا تريد النظر لوجهك أو حتى المرور جوارك لا العمل معك و رؤيتك اكثر من منتصف اليوم . دلك جبهته بانهاك و هو يتذكر حالته بعد ان غادر اخيه . ظل جالساً مكانه بحالة صدمة متأخرة نوعاً ما عندما استوعب الوضع التي وُضعِت به لمى ، وضع كان من الممكن تلافيه تماماً اذا كان يمتلك الشجاعة بان يعترف لها بحبه و عشقه لها . نعم يعترف انه جبان ، غبي ، احمق لكن هذا كله انتهى ، لقد قرر انه لن يتنازل عن سعادته من أجل اوهام و مخاوف قد لا تتحقق و هو قادر على النجاح و قادر على جعل لمى تحبه وتسامحه علي تلاعبه بمشاعرها . هو يعلم انها ستلتمس له العذر اذا علمت غباؤه و يعلم انها تتفهم مخاوفه نظراً لعلمها بعقدهم التي سببها لهم والدهم . ستصبر عليه و تطمئنه ، لكن الاهم الان ان تسامحه علي تأخره بالاعتراف بحبها وحماقته بشأن زيارة صوفي . لهذا ظل طوال الليل بين محاولة الاتصال بها و بين تأنيب نفسه لموقفه المتخاذل . بالبداية لم ترد على اتصاله مرة و اثنان و ثلاثة و بعد ذلك اغلقت الهاتف تماماً كأنما تخبره بإغلاق كل الأبواب امامه . و لولا بعض التعقل لكان ذهب لمنزلها و اصر علي لقاءها . قرب الفجر ارسل لها رساله عن ضرورة لقاءهما و الكلام معها و حتى الان لم تصلها الرساله لاغلاقها الهاتف و الانترنت فقد ارسلها علي كل برامج التواصل و الهاتف لضمان وصولها . حاول ادعاء التجاهل والثبات لكن لن يستطيع اكثر من هذا حتما سيجن . رفع هاتفه و طلب رقم إياد و بدون مقدمات قال : إياد الان تتصل بلمى و تطمئن عليها و تقنعها بالحضور للعمل . رد بسماجة : و لماذا لا تتصل انت ؟ معلوماتي تؤكد انها مديرة مكتبك انت لا انا . قال بعصبية : لا ترد عليّ و اغلقت هاتفها و اذا اتصلت بالمنزل لن تجيب و ستجد بدل الحجة عشرة كي لا ترد . رد ببديهيه : اريد سبب منطقي يجعلها تجيب اتصالك بعد ما حدث امس و اول امس سواء منك او مع والداتها او غادة . ثم شدد على كلامه و قال : اي جزء من كلمة منهارة لم تفهمه ؟ رد بجاد بغضب : اياد احترم كونك اخي الاصغر . بالامس سمحت لك ببعض التجاوزات لاني استحق هذا لكن لا تتمادى . رد بسخرية : هل تعتقد ان ما حدث امس يكفي او سيجعلني اسامحك علي ما فعلت ، لكن ببساطة حالياً انا اهتمامي كله بما سيحدث مع لمى . رد بصرامة : الان تكلمها و تطمئني عنها و لم يعطه فرصة للرد و اغلق الإتصال . بعد انتهاء يوم العمل توجهه للمنزل يجب ان يراها و يتكلم معاها . فمنذ اتصاله باياد والذي رد عليه بعدها بدقائق يبلغه ان هاتفها ما زال مغلق و عندما اتصل بهاتف المنزل ردت والدتها وأخبرته انها رافضة الكلام مع أي احد و منذ إيصال علي و علا للمدرسة و هي بحجرتها لم تخرج منها . بإردة من حديد انهى اعماله و الان يقف امام منزلها كي يحاول رؤيتها و الكلام معها ليجد علي يفتح الباب و يقابله باستقبال فاتر لم يعتاد عليه . جلس بغرفة المعيشة و قال لعلي : كيف حالك علي ؟ اين اختك و جدتك و لمى ؟ تنهد علي بطريقة مضحكة و جلس جواره و قال برزانه بعيدة عن عمره : جدتي تصلي العشاء و علا تحضر حقيبة المدرسة ولمى بغرفتها من الصباح و لا تتوقف عن البكاء . ابتلع ريقه بصعوبة و حاول استدراج علي وقال : لماذا تبكي لمى يا صغيري ؟ وضع يده علي خده وقال : بالتاكيد انت تعلم بشأن رغبة امي بزواج لمى من خالي الم يقل لك عمي اياد ؟ اومأ بجاد موافقا و قال : نعم اخبرني استند علي على ظهر المقعد و تكلم بجدية جعلته اشبهه بابيه و قال : الوضع سئ جداً فمنذ اقتراح امي و لمى تبكي و جدتي تحاول اقناعها . جاهد بجاد ليتنفس بتوتر و قال : و انت ما رايك ؟ اقصد رأيك بزواجها من خالك ؟ هل انت موافق و تحاول اقناعها ايضاً . رفع كتفه و قال بحزن : لا بالطبع لن اقنعها لانها تعيسة لمجرد الفكرة و هي لا تستحق ان تبكي ، انا احبها و اريد ان اراها سعيدة . قال بجاد : قد توافق لمى من اجل راحتكما . قال علي بتفكير : اذن هي تبكي لانها تعتقد اننا نريد زواجها او اننا قد نختار ان نقيم لدى خالي و نتركها ؟؟ رد : احتمال انها تفكر بهذه الطريقة . قال علي : عندما تسمح لي بالكلام معها سأقول لها انها ليست مجبرة و اننا لن نتركها أبداً سواء تزوجت خالي او احد غيره . ثم ترك كرسيه و توجهه ليقف امام بجاد و اشار له ليقترب فرفعه بجاد ووضعه علي قدمه قال علي بصوت منخفض : سأقول لك علي سر و اياك ان تعرف لمى او جدتي . حرك بجاد رأسه و تحفزت حواسه فاكمل علي : بالامس عندما جاءت امي اخبرت جدتي و طلبت اصطحابنا لرحلة الي الأقصر واسوان بعد ثلاث ايام لاننا سننهي امتحاننا بعد غد و اصرت علي وجود لمى و جدتي . و قالت للمى ان خالي سيكون موجود كي تتعرف عليه أكثر . لا سيتوقف قلبه و يجن اذا وافقت هل تظن غادة ان الامر يسير على هواها تباً لها ، لا بل تباً له هو و لحماقته لتأخره بإدراك اهمية لمى بحياته . أكمل علي غير مدرك لتأثير كلماته : ولكن لمى رفضت و قالت ان لديها عمل بينما جدتي وافقت و وعدت امي باقناع لمى . و بعدها قامت مشاجرة بينهما و بالنهاية انتصرت جدتي و سنسافر بعد ثلاث ايام و من وقتها و لمى بحجرتها . وافقت حقاً ستبتعد و الي اين الي مكان حيث آخر يريد الارتباط بها كي تتعرف عليه و قد تقتنع و توافق . وضع علي جابنه و هب واقفاً و قال بتوتر : اذهب علي اريد مقابلة لمى . وضع يده بخصره وقال : الم اقل انها تغلق علي نفسها منذ الصباح !! استدار بجاد على صوت باب احد الغرف و هو يفتح ليطالعهما وجهه الحجة زينب المرهق و هي تقترب بكرسيها و ترحب ببجاد الذي وقف احتراما لها . بعد الترحيب قالت : كنت ساطلبك بعد قليل و لكنك سبقتني . رد باحترام : بأي وقت تريديني اكون أمامك يا خالتي . نظرت لعلي و قالت : اذهب يا علي لتصلي العشاء و جهز حقيبتك حتي لا ترهق لمى بالصباح ، يكفي ما تعانيه . تنهدت بتعب بعد مغادرة علي وقالت : اعلم يا بني لا حرمني الله منك و من أخيك . كنت اريد ان تسمح للمى بإجازة عدة ايام فهي رافضة ان تكلمك او تكلم اي احد . اغمض عينيه بوجع و قال : لماذا امي هل هناك امر هام ؟ اقصد ان لمى تفهم العمل احسن مني و من إياد . قالت تبرر : اعلم انك تحتاجها و لكن إمتحانات التوأم و بعدها سناسافر مع غادة للاقصر انها تريد ان تمضي معهما وقت اطول خلال فترة الاجازة . ثم اكملت : و بالتأكيد اياد اخبرك برغبه اخيها بالزواج من لمى . هنا لم يستطع بجاد السكوت فقام و قال بانفعال و صوت مهزوز : كيف توافقين علي هذا الهراء يا خالتي ؟ لماذا تتزوج لمى من رجل متزوج و لا يريدها لشخصها بل لمصالحه الشخصيه هو و اخته ردت بواقعيه و هي تقول : لانه الوحيد الذي سيقبل بتحمل اعباء التوأم معها و لن يعترض لانها مطلقة و لن يمتعض عندما تنفق راتبها كله علي مصاريفهما . لن يأتي يوم و يمّن عليها انه تحملها و تحمل اولاد اخيها لانهم اولاد اخته . سيعاملها باحترام و عدم تفضل و ستكون لها مكانه خاصة لكونها ام اولاده ان شاء الله . حرك رأسه رافضاً الفكرة اي أولاد واي اب لهم غيره لا والله لن تكون الا له و لو حارب الكل . اما زينب اعتقدت رفضه لطريقة تفكيرها فقالت شارحة : قد تكون قسوة مني ان اقول هذا الكلام . انا ارى ابنتي احسن فتاة بالدنيا ولكن الظروف وضعتها بوضع لا يتيح لها اي فرص اخرى غير احمد و انا لن اقف مكتوفة الايدي حتى ارى فتاتي تخطت الاربعون بدون زواج لرفضها الزواج من رجل متزوج . حتي و ان لم تحبه سيحميها من مجتمع مريض ينظر للمطلقه التي ليس لها ضهر و سند كنموذج مثالي لأفكارهم المريضة . قال بقوة : و اين نحن انا و اياد و يحيى نحن ضهرها وسندها . ابتسمت بسخرية مريرة و قالت : و هل تعتقد ان سماحي لكما بتوصيلها او رعايتها يجعلني لا ارى غمز و لمز الجيران علي خروجها و دخولها معك و اخيك ؟؟ لكن انا اثق بكما لهذا اتغاضى عن ما اراه واسمعه . لكن بالنهاية لا يصح الا الصحيح . عاجلاً ام آجلاً سيتزوج كل منكما و سترفض زوجاتكما هذا التقارب و الرعاية و انا وقتها لا أعلم اين سأكون لهذا يجب ان اكون حازمة معها . قال : خالتي انا اريد الكلام معها ارجوك اجعليني اقابلها ردت بحزن : انها لا تخرج من حجرتها و رافضة الكلام معي حتي بعد عودة التوأم راجعت معهما مراجعة بسيطة و تركتهما يكملا المذاكرة وحدهما . فكر هل ينتظر و يتكلم اولا مع لمى ام يطلب يدها الان من والدتها . اي تأخر ليس بصالحه و قد ترفض الكلام معه حتى ميعاد السفر لتكون مع احمد و تبعد عنه الاف الأميال . حسم امره و قال بصوت واضح : خالتي انا أطلب منك الزواج من لمى . نظرت له متفاجأة و قالت بتعجب : لماذا ؟ فقال باستغراب : لماذا ماذا ؟ وضحت : اتذكر اني اقترحت عليك زواجها قبل خطبتها لخالد و لكنك رفضت ، و قلت انها اخت لك غير رفضك لفكرة الزواج ككل . قال بتعب : كنت احمق وغبي كنت بعيد و لم اعرف اي جوهرة اصبحت لمى كنت و مازلت متخوف من فشلي كزوج و اب لكن ثقتي بلمى و كونها ستقف في ظهري جعلتني انسى اي شئ الا ان تكون لي سألت : و علي و علا ؟ رد ببديهيه : بالطبع معنا هل تعتقدي انني من الممكن ان أطلب منها التخلي عنهما !!! فقبل ان يكونا مسؤليتها هم اولاد عادل ووصيته . نظرت له محاولة فهم ما يدور بداخله : لا اعلم ماذا اقول لك ؟ لكن لن استطيع اخبارها قبل ان تقول رأيها بطلب احمد . هو من تقدم في الاول و لا يجوز لك ان تخطب على خطبته . حاول مقاطعتها فقالت : اعذرني يا بني إذا فقط تكلمت اول امس كنت سازفها لك بنفسي ، انت تعلم رغبتي بزواجها منك منذ زمن و لولا تأكدي من مشاعر اياد الاخوية ناحيتها كنت كلمته كما كلمتك فانتما تربيتي و ابنائي مثل عادل رحمه الله لكن اليوم هناك من سبقك و طلبها ، اذا رفضت سابلغها بطلبك . قال بعصبية غير قادر على السيطرة علي نفسه : قد توافق لظنها انه فرصتها الاخيرة او توافق خوفاً على حرمانها من علي و علا . ربتت علي كفه بحنان و قالت : اذا اراد الله ان تكون لك لن يستطيع أحد الوقوف دون تحقيق إرادة الله . هيا يا ولدي اذهب لمنزلك و غداً لناظره قريب قام و هو يحاول التحكم بغضبه لفشل محاولته لكنه لن يستسلم سيحاول مرة و اثنان و عشرة حتى يصل لها و يتكلم معها يشرح لها سبب حماقته و مخاوفه يفهمها ان صوفي لا تعني له شئ و انها هي كل شئ . اما هي فكانت تقف خلف باب غرفتها تستمع لحديثهم و قلبها يدق بعنف بين سعيد و غاضب . نعم غاضبة لرفضه لها حتى لو منذ زمن ، كيف تتصرف امها هكذا و تعرضها عليه بهذه الطريقة ؟ و هو المتبجح المغرور رفضها بحجة عدم تفكيره بالزواج و تخوفه من الفشل . الاحمق الغبي ظل يعذبها و يشتتها لانه يخشى من الفشل !! تأكد الان انه يريدها زوجة عندما شعر انها قد تكون لغيره !! حلت عقدة لسانه و عالج عقده النفسية عندما تأكد انها ستضيع من يده . هل كان يظن انها ستنتظره العمر كله ام ظن ان لا احد يرغب بها و ضمن وجودها جواره تنتظر رضاه السامي عليها . مسحت دموعها بتصميم و هي تتوعده اذن انتظرني يا بجاد فأنت لم تعرفني بعد سأحل عقدك عقده تلو الأخرى و انت تنتظر موافقتي . ان ظننت انك ستحصل عليها بسهولة فأنت واهم . ثم ضحكت و قالت لكنك ستحصل عليها بالنهاية لاني حمقاء لا اقل عنك غباء و احبك ايها المعقد المغرور الوقح . يتبع .... | ||||||||
06-05-17, 10:17 PM | #1394 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| وقف إياد يستعد للانصراف بعد يوم عمل شاق بين مقابلات و اجتماعات و متابعه التشطيبات بالمكتب الاخر. يرغب ان ينام للصباح من كثرة الإرهاق وقلة النوم . بحث بعينه عن ليال و لم يجدها فجلس ينتظرها . بالايام السابقة تعود علي ايصالها للمنزل يومياً ، انتهز فرصة خروجهما لمتابعه العمل بشركته ليعرض عليها بعدها ايصالها و هي بكل بساطة وافقت . و هذه هي مشكلتها ، ليال نظراً لتربيتها الصارمة كأنها خرجت من صوبة زجاجية ، تتعامل بفطرتها و مبدأها الكل جيد حتي يثبت العكس و كان هذا اهم اسباب تصديقها بشريف انها وثقت به و لم تتوقع كذبه . لكنه لا ينكر انها خالفت كل توقعاته اعتقدها ستكون اكثر حزن و رثاء علي الذات ، انها ستأخذ وقت طويل للخروج من كبوتها ، لكنها عادت سريعاً . يري احياناً لمحات من حزنها و لكنه يجزم ان حزنها سببه تصديقها لشريف و ليس فقدانها اياه . قد يكون شعور الفقد المتكرر لديها جعلها تتوقع ابتعاد الكل عنها لهذا نهضت من كبوتها سريعاً . و قد يكون العمل هو من انتشلها من ضياعها . لا يهم الاسباب المهم ان شريف بالنسبة لليال كان احتياج و ليس اجتياح و الفرق بينهما كبير . فعندما يجتاحُها هو سيؤمن احتياجها و حبها له . دخلت تحمل بعض الأوراق وقالت ببشاشة : اياد هل تنتظرني ؟ اسفة كنت احضر بعض الأوراق الهامه من المكتب المجاور قال لهدوء : لا تتأسفي ، كنت انتظرك كي اقوم بإيصالك اولاً قبل عودتي للمنزل . ردت بحرج : انت تعطل نفسك يوميا لايصالي بينما انا استطيع العودة للمنزل بنفسي . قال بصراحة : و لكني اخاف عليكِ ان يتعرض لكِ احد بالطريق . اعرف ان طيبتك و ضعفك ستمنعك من الدفاع عن نفسك . ردت برفض : انا لست ضعيفة بمهادنة قال : اقصد ضعيفه جسدياً لن تسطيعي ضرب او ركل اي شخص يتطاول عليكِ . نظرت له و قالت بصدق : انا سعيدة بوجودك بحياتي طالما تمنيت اخ يخاف عليّ و يحميني . اغمض عينه بيأس من جملتها المتكررة بصورة يومية كأنما تذكره بكل لحظه انه مجرد اخ هذا ما ينقصه أن تراه اخ لها بينما يطمح لمنزلة الصديق ثم الحبيب حدث نفسه : لا هذا كثير اعتقد انني ساشيب قبل الاوان الا يكفي عليّ حماقة بجاد لتأتي ليال لتقول اني اخ لها . وقف و قال بعصبية خفيفة : ليال انا لست اخيكِ ... انا صديق لكِ . ثم قال بهدوء عندما لاحظ شحوبها من رده الغاضب : اقول هذا لمصلحتك قد تتعاملين مع احدهم بناءا علي انه اخيكِ بينما هو له اغراض أخرى . لهذا اعطي لكل علاقة مسماها الصحيح . اومأت ببساطة مغيظة وقالت : كما تريد خرجا من الشركة و سارا جمبا الي جمب بالشارع و قال لها : كلميني عن فتى أحلامك نظرت له بارتباك و قالت : لا يوجد . ضحك بخفة و قال : لا اقول ان لديك فتى أحلام اقصد ما تريديه بزوجك المستقبلي ردت بتخبط : لا اعلم لفترة اعتقدت اني احب كلام الغزل و الاهتمام و لكن بعدها اكتشفت مدي تفاهتي لان احتياجي اثر علي اختياري قال بحزم : ليال انتِ لم تحبي شريف ، انتِ كما قلتي وجدتي فيه نموذج لاشياء افتقديتها كالاهتمام و اللسان المعسول . اذا وجد وقتها اي شخص غيره بمواصفات مختلفه كنتِ ستتأثري به . لكن الحب مختلف صغيرتي من يحب لا يهين ، لا يجرح ، لا يخون ، لا يهمل ، يتقبل الطرف الآخر بكل ما فيه من عيوب و مميزات . لهذا نصيحة مني لا تضعي شريف بخانة الحبيب هو مجرد وهم لا اكثر و قريبا ستفهمي مقصدي عندما يجتاحك حب يجعلك تري الحياة بلون الورد . نظرت له مبهورة من نظرته للحب و قالت بإعجاب : تعلم اني احسدها . تسال : من ؟؟ ردت ببديهية : حبيبتك من تستطيع امتلاك قلبك و عقلك ، ستجعلها ملكة متوجه بطبيعتك المراعية المتفهمة مع شخصيتك الشرقيه الغيورة ، كم اعشق هذا التضاد بك . توقف عن السير ينظر لها بتخبط هل اضطرب قلبه و فقد احدي دقاته قالت انها تعشق هذا به اي تعشق صفاته و قريبا ستعشقه هو . هل اذا حملها و دار بها الان سيعتبرونه مجنون ، ام سيتم القبض عليه بتهمة فعل فاضح بالطريق العام ، ام ستعتبره انه يتحرش بها . اما هي وقفت امامه تتأمله ، نظراته لها ، كلامته ، اهتمامه ، مراعته ، تفهمه ، تشعر معه انها مختلفه انسانه كلها ثقة فخورة بكونها معه (تحت حمايته ) . اصبحت تنتظر طوال اليوم هذه الدقائق الثمينة اثناء سيرهما لمنزلها . تشعر انها تكلم نفسها يستطيع فهمها و اخراج كل ما في قلبها و عقلها . معه تتكلم بدون تحفظ او خجل نظرة منه قادرة على معرفة ما يدور داخلها . تعترف ان لولا دعمه لها لكانت الان لازالت تفكر بشريف و تبكي عليه . لكنه ببساطة جعلها تدرك مشاعرها الحقيقية ناحية شريف انها مجرد احتياج و تعطش لاهتمام لم تحظى به طوال حياتها و ايدا لم يكن حب . همست باسمه : إياد نظر لها بعدم فهم ليدرك انهم واقفين بالشارع بدون حركة منذ دقائق فتنحنح و قال : هيا ليال حتي لا نتأخر أكثر من هذا . دقائق و كانا اسفل البناية و هو يقول لها بقلق اعتاد عليه : ليال بمجرد دخولك المنزل اغلقي الباب بالمفتاح و اياكِ و فتح الباب لاي شخص و إذا احتجتِ اي شئ كلميني . ردت بابتسامة و هي تتلاعب بيد حقيبتها : اياد هذه التعليمات تقولها لي يومياً و حفظتها عن ظهر قلب . لا تقلق اغلق الباب جيداً و توقفت عن طلب أي شئ بالهاتف بعد تحذيرك لي و اذا لا قدر الله حدث اي شئ لن الجأ لشخص اخر سواك ثم رفعت كتفيها و مطت شفتيها و قالت : أصلاً لا احد يقلق عليّ سواك . اعطته ظهرها لتصعد ثم التفتت له و قالت بامتنان : شكراً لأنك تهتم إياد . نظر لطيفها و هو يشعر بالقلق ككل يوم اثناء ايصالها . لا يفهم كيف يسمح والدها بوضع كهذا الا يخاف عليها الا يقرأ حوادث السرقة و الاغتصاب و الخطف . كيف ينام ليله قرير العين و يترك ابنته بدون حماية او اهتمام . يجب ان يسرع بخطواته معها لان قلبه لن يتحمل هذا الرعب الذي يشعر به كل يوم . يتبع ..... | ||||||||
06-05-17, 10:18 PM | #1395 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| بعد يومان صباحاً استيقظت نهاد مبكراً كعادتها منذ قدومها للغردقة . نعم فقد أصبحت انسانه نشيطة تحب رؤية الشروق و تسير بضعة دقائق يومياً علي البحر تستمع بالهواء النقي نصف ساعة او يزيد قادرة على تحويل يومها لقمة السعادة و النشاط و الحيوية . هي سعيدة جداً منذ صلحها مع يحيى اصبحت حياتها لها معنى اخر . منذ اخر حوار لهما و هي تفكر بعمل ينفعها و ينفع غيرها و برغم علاقاتها المحدودة بالمدينة الا انها سألت عن احد دور الايتام او مقر لاحد الجمعيات الخيرية و جمعت عناوين عدة اماكن ، اليوم ستذهب لهم بعد خروج يحيى لعمله ، تبدأ جولتها و ترى اي الأماكن تستطيع المساعدة المادية و ايهم تستطيع التطوع للعمل بها . هي تريد التطوع بعمل لا يرهقها نفسياً و تكون سعيدة و قادرة على العطاء به . اتجهت بخطى واثقة نحو مسكنها لتحضير افطار سريع لها و ليحيى و بعدها تبدأ جولتها . بعد عدة ساعات تقف في احد دور الايتام تنظر للاطفال بسعادة حقيقية . ظنت بالبداية انها ستتوجع لرؤيتهم ، اطفال بدون ام و اب بنفس الوقت الذي تتمنى فيه طفل يكون من رحمها . و لكن بمجرد دخولها الدار شعرت بطاقة ايجابية عالية . المسؤولون عن الدار مهتمون بكل صغيرة و كبيرة ، الطعام ، الملابس ، النظافة ، التعليم . قد يكون لقلة العدد و لطبيعة الحياة بالمدينه فبالتاكيد مستوى التبرعات مع قلة العدد يتيح مستوي جيد من الخدمة . و بجانب تبرعها بمبلغ من المال قررت تدريس اللغه الانجليزية و الفرنسية للأطفال بالدار . فهي كانت دائما محبة لدراسة اللغات و لهذا درست بكلية الاداب قسم لغة انجليزية و بعدها أخذت عدة دورات تدريبية لتقوية اللغة الفرنسية . لهذا ستبدأ من الغد بالحضور لمدة ساعتان يومياً لمساعدة هؤلاء الملائكة بالحصول على حقهم بالتعليم و الحياة و تعتبرها بداية جديد لها . يتبع ... | ||||||||
06-05-17, 10:19 PM | #1396 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منزل بجاد يجلس إياد امام بجاد الذي اوشك علي الانفجار بسبب تجاهل لمى له منذ زيارته و طلب يدها من والدتها و هي تتهرب منه لا تفتح هاتفها الا دقائق و بمجرد اتصاله بها تغلقه يزورهم يومياً و بكل مرة تحتحب عنه اما نائمه او لا تريد رؤية احد اجادت الابتعاد وتركته يحترق ببطئ و على قدر غضبه منها على قدر تفهمه لغضبها منه إذا كان هو نفسه غاضب من نفسه الا يحق لها الغضب و العقاب . قال إياد و هو يحاول تهدئه بجاد : صدقني حاولت ان اصل لها و كأنها قررت الهروب من الكل ، لقد ذهبت لهم و حاولت ان اكلمها أكثر من مرة و الإجابة واحدة لا تكلم أحد . جعلت ليال و سهى يتصلن بها و ايضاً نفس الرد نائمة او تصلي . قال بجاد بغضب : اذن ما الحل الان ادعها تسافر و تمضي عدة ايام مع هذا اللزج رفع كتفيه بقله حيلة وقال : كان أمامك حل اسرع لكنك لم تطلبها من خالتي زينب الا بعد فوات الأوان . خبط بجاد علي المنضدة و قال : كف عن السخرية يجب ان اكلمها قبل سفرها والدتها رفضت اخبارها بطلبي للزواج منها يجب ان تعلم مني قبل ان تتخذ اي قرار تحت ضغط منهم . ضيق عينه و قال بتحذير : بجاد اياك ان تفكر ان تصارحها بسبب جذبك لها و رغبتك بابعادها عن يحيى ، ستخسرها للأبد وقتها . دلك رأسه بتعب وقال : لا انكر اني فكرت بهذا و لكن لم اجد هناك اي داعي لخطوة كهذه ، لكن اردت شرح مشاعري لها و مخاوفي و فهم مشاعرها و ان اطمئنها بشأن علي و علا و اعرف طلباتها . قال إياد : إذن انتظر حتي تعود وقتها بالتأكيد سترفع الحظر عنها . سمعوا اصوات من امام باب الشقة فاندفع بجاد لعله يجدها امامه . فتح الباب ليجدها تجر احد الحقائب و امامها شاب طويل عريض بشهر فاتح و عيون ملونة تباً انه وسيم كنجوم الإعلانات . هل هذا هو أحمد ؟ هو لا يتذكر رؤيته من قبل وقت فرح عادل ، من الممكن انه رآه و لكن لم يهتم . قال بصوت عالي نسبيا : لمى رفعت عينها تلقائياً له عيون حزينة و لكن نظرتها كلها تحدي وجهها مرهق و بشرة شاحبة فقالت بصوت ثابت : بجاد كيف حالك ؟ أعرفك ، أستاذ أحمد خال الاولاد . اندفعت علا تحضنها و قالت: انا سعيدة جداً لاننا سنمضي وقتا طويلاً مع امي ثم نظرت لاحمد و قالت بعفوية : خالي هل ستصحبني للملاهي و السينما ابتسم بعفوية و حمل علا و قال بابتسامة : طبعاً حبيبتي سنذهب لكل الاماكن التي تحبيها و الخاله ولاء اشترت لكما الكثير من الألعاب صفقت علا بيدها و قالت : حقاً !! إذن هيا بنا كي تعطني العابي . ضحك و قال ببساطة : هيا حبيبتي و سأجعلك تكلميها كي تشكريها بنفسك . ابتسمت بسخرية و فكرت اااه يا امي انه يحبها و يعشقها كيف ترضي لي بالدخول في هذه المعادلة بحجة ان اجد رجل يكون سندي و اماني . اي امان و اي سند برجل يعشق زوجته و لا برغب بالاخرى الا ليكون اب . كان بجاد يراقب ما يحدث بقلب مشتعل وهو يلاحظ كلام احمد على زوجته فقال باندفاع : لمى اريدك بالداخل بخصوص بعض الاوراق الهامة بالشركة نظر احمد لهم و قال ببساطة : تشرفت بلقاءك استاذ بجاد ساترككما لانهاء العمل . ثم نظر للمى و قال : سأخذ علا و انتظرك انتِ و علي بالسيارة . اومأت له و قالت بصوت حانق وصل لمسامع احمد و هو ينزل درجات السلم : ماذا تريد يا بجاد لا يوجد احد بالداخل سوى علي لذا اسأل عن ما تريد هنا . نظر لهم احمد براحة كأن حمل ثقيل انزاح من على قلبه و ذهب للسيارة و تركهما . رد بجاد بعصبية : لماذا تتهربي مني لمى احاول الوصول لكِ منذ ايام و انتِ ممتنعه عن الرد عليّ . كتفت يدها و قالت بغضب : انا التزم بالحدود الذي وضعتها يا استاذ بجاد كما امرتني اخر مرة و اتمني منك انت ايضا ان تلزم حدودك معي . وضع يده علي ذراعها وقال بغضب : لمى اياكِ و لعب هذا الدور معي هل فهمتي . ستبلغي هذا المتأنق الان برفضك له و تنهي هذا الموضوع الان . نزعت ذراعها و دفعته بغضب و قالت : هل جننت كيف تسمح لنفسك بامساكي هكذا و اعطائي اوامر تخص حياتي انا . قال مسيطر علي اعصابه : لا تتلاعبي لمى هل تفكرين حقاً بالموافقة علي زواجك منه . قالت بتحدي : و لما ارفض ها !!! اجده مناسب لي و لظروفي . قال بغباء : انه متزوج و لا يحبك و يعشق زوجته ، الم تري كيف يتكلم عنها امامك هل هذه هي الحياة التي تريديها ، ان تكوني مجرد زوجة ثانية لرجل يهيم بزوجته الاولى حباً ، تقبلي بالفتات لانه لا يريدك سوى وعاء لأطفاله . جزت علي اسنانها و قالت بغضب : لكنه امتلك الشجاعة ليطلب زواجي ، عرف ماذا يريد و قرر ان يصل اليه لم يصمت او يتخاذل بحجة عدم فهم مشاعره . جذبها بتهور داخل شقته و هي تقاوم و تضرب يده و تقول : هل جننت اتركني ايها الاحمق علي سيخرج يبحث عني . نادى بصوت عالي على إياد الذي كان خلفه و لكنه لم يلحظه . اقترب إياد بسرعة و هو يبعد لمى عن بجاد و يقول بغضب : هل جننت يا بجاد كيف تدخلها الشقه هنا . هل تدرك اذا رآها احد بشقتنا ايها الغبي هدر بصوت مرعب و قال : اخرس يا اياد و اذهب لعلي و دقائق و ستصلك لمى قطعة واحدة لا تقلق عليها . ثم قال بنبره اقل حده : اريد ان اتكلم معاها اياد قبل السفر ، احتاج هذا . اعطاهم ظهره فنادت عليه لمى مستنجده : إياد اين ستذهب ؟ لا تتركني معه انه مجنون . اقترب إياد و نظر بقلق لبجاد و يشعر انه على وشك فقدان السيطرة علي اعصابه فقال محاول ان يطمئنها و يطمئن نفسه قبلها : لا تقلقي لمى هو فقد يرغب بالحوار معك ، غضبه لانك لم تجيبي علي اتصالته . انا بالقرب و لن اغلق الباب فقط استمعي له . انصرف اياد و التفت بجاد للمي و قال : الان اصبحتي مقتنعة ان تكوني زوجة ثانية اتذكر كلامك انكِ لا تقبلي برجل يعطيك نصف اهتمامه . ام انه عجبك لانه وسيم مثل نجوم السينما ؟ ضربته علي صدره بغضب فكبل يدها بيده فقالت بغضب و انفعال و عينيها بعينه : انت وقح ، اناني ، مغرور ، غببببببي ماذا تريد مني ها ؟ مرة تقربني بتهور و تدفعني بغرور ، تعاملني بحنان ثم تقسو علي ، تبهرني بتفهمك ثم تثور بحماقة . صرخت بجنون : ماذا تريد ها ؟ ماذا تريد ؟ جذبها من يدها لتلتصق به و قال بصوت متهدج من قوة مشاعره : اريدك لمى ، اريدك لي وحدي ، ملكي انا ، زوجتي ، ام اولادي . خلصت يدها بصعوبة و ابتعدت و قالت و الدموع تتسابق علي وجهها : و انا انسانه لست سيارة او شقه تريد ملكيتها لست أداه لترفيهك او إشباع رغباتك بجاد . كنت امامك فترة كافية لتدرك ماذا تريد مني ، لكنك لم تتحرك الا عندما علمت امكانية ان اكون لغيرك فلم تجد بديل سوى ان تتزوجني لتخرج اخيرا من حيرتك . تركته و اتجهت لشقتها قبل ان تنهار امامه . لتجد إياد ينتظرها بقلق و علي يخرج من دورة المياة و يعدل ثيابه و ينظر لهم بعدم فهم . مسحت دموعها و هي تعطي اياد ظهرها ثم التفتت لهم وقالت : هيا علي كي لا نتأخر اكثر من هذا . خرج اياد و اتجهه لشقته ليسمح لها باغلاق الشقة فوجد بجاد يقف ينظر لها بوعد صامت انها له بينما هي تجاهلته و ذهبت غاضبه دفعه اياد للداخل و قال بغضب : منذ متى تتصرف بهذا الجنون بجاد . دائماً كنت العاقل بينما انا المندفع ماذا حدث لك اخي ؟ مسح وجهه بكفه و قال : استفزتني يا اياد انها تتكلم علي انه عريس مناسب و لا يعيبه شئ قال إياد بصبر : انها كما قلت تستفز غيرتك لعلك تتحرك . فبدل ان تعترف لها بحبك تتصرف بحماقة و تهور . قال بتشتت : هل معني هذا ان انتظر حتي عودتها ؟ بالتأكيد بعد ما حدث لن ترد علي اتصالي !! ضحك إياد باستمتاع و قال : حتي تتعلم كيف تحافظ علي أعصابك معها ؟ توعد له : انتظر فقط انتهي من مشكلتي مع لمى واعيد تربيتك من جديد . اختفي اياد من امامه و لكن صوت ضحكاته ظلت مستمرة . يتبع .... التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 06-05-17 الساعة 11:41 PM | ||||||||
06-05-17, 10:20 PM | #1397 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| منزل شريف دخل شريف المنزل بعد ان ضرب جرس الباب لإعلام هناء بوجوده . عند دخوله اندفع التؤام ناحيته بينما ابنته الكبري مريم تقفز بسعادة لوجودة و هي تقول : ابي لقد انهيت امتحاني اليوم و اريد ان اخرج . امي وعدتني ان اجوبتي كلها صحيحة ستذهب بنا الي السينما هناك فيلم انيمشن رائع و نريد رؤيته . ضحك بسعادة لفرحة اطفاله بوجوده و مراقبة حبيبته له من وراء باب الحجرة النوم ... الزجاجي و قال : إذن هيا بنا نذهب للسنيما و بعدها نتناول طعامنا بأحد المطاعم كي نريح ماما من عناء الطبخ ليوم واحد على الاقل . خرجت من مخباءها تدعي الهدوء بينما داخلها يقفز فرحا كابنتها لوجوده . بالأيام السابقة حرص علي تواجده يومياً بعد احضار الاطفال من المدرسه و حتى ميعاد النوم . لاول مرة يذاكر مع مريم و كم سعدت لايجاده طريقة مبسطة لتوصيل المعلومه لها غير شعورها بمشاركته جانب هام من حياتهم التي لم يهتم به من قبل . اما عن علاقته بها فهو يتسلل لها بهدوء و لكن بمكر يمدح ثيابها فبعد الولادة و بدء الرضاعة الطبيعية خسرت الكثير من الوزن مما جعلها ترتدي ملابسها القديمة ، يستنشق بشغف عطرها التي هجرته وقت حملها لتسببه لها بالغثيان ، معجب بشعرها التي قصته نظراً لزيادة تساقطه من تأثير الحمل و الرضاعة . لا تنكر تأثرها بتصرفاته لكنها تدعي اللامبالاه لا تريد ان يكون طريق العودة سهل و سريع حتى لا يكرر فعلته لهذا تتجلد و تصمد . ابتسم لها بمجرد خروجها و اقترب منها حاملاً مريم بينما ليان وجوان يتمسكان بقدمه و قال ببشاشة : هيا هناء انتِ ساعدي مريم وادهم في ارتداء ملابسهما و انا اتولى ملابس جوان و ليان لنقضي اليوم سوياً . قالت بعند : انا مرهقة و لا اريد الخروج . قال بلهفة : بماذا تشعرين ؟ هل انتِ مريضة ؟ هل اتصل بالطبيب ؟ رفعت حاجبها بتهكم و قالت : مجرد ارهاق من قلة النوم يا شريف ، ادهم مستيقظ طول الليل و لم انام سوى ثلاث ساعات . نظر لاطفاله وجدهن غاضبات من رفض امهن فوجد نفسه يتناول ادهم منها و يقول : اذن امامك ثلاث ساعات اتولى فيهم مسؤوليه هؤلاء الاشقياء و انتِ تنالي قسط من الراحة و بعدها نخرج لنقضي يومنا معاً . رمشت بعينها سريعاً من المفاجأة هل حقا ما سمعت ام يهيئ لها لانه و لاول مرة يبادر هذه البادرة عندما كان اطفالها بمرحلة الرضاعة كان ينام بغرفة اخرى حتي لا يزعجه بكاءهم و لم يكن يهتم بارهاقها و قلة نومها . هل حقاً يتغير ام فترة و تنتهي بمجرد عودته للمنزل . هاتف داخلها قال : الامر بيدك انتِ تستطيعين التمسك بهذا التغيير و اشراكه معك بكل شئ تمسكي بنسخته المعدلة و لا تتنازلي مرة أخرى . و فعلاً اغلقت علي نفسها الباب و لم تشعر بنفسها الا بعد استيقاظها بعد عدة ساعات ، لم تسمع بكاء او صراخ و هذا شئ اقلقها فقامت بهدوء لترى ماذا حدث أثناء نومها وجدت جوان و ليان غارقتان بالنوم في حجرتهما بينما ادهم نائم علي الاريكة جوار والده الذي كان منهمك بتركيب احد الالعاب مع مريم . ابتسمت بحب لمنظرهم و شعرت لاول مرة بصحة قرارها ، قد يكون شريف به الكثير من العيوب لكن بمجرد تقويمه و اظهار رفضها و غضبها يحاول الإصلاح و هي تعلمت من خطأها ستقومه و توجهه و لن تصمت عن حقها بعد اليوم . يتبع ... | ||||||||
06-05-17, 10:23 PM | #1398 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| ليلا بمنزل بجاد القى الهاتف بغضب علي الاريكة التي أمامه بينما يزفر بحنق و يقول : لا ترد .... تتعمد عدم الرد عليّ ، اريد الاطمئنان من وصولهم سالمين و هي لا تهتم بالرد عندما اراها ساقتص منها على كل ما سببته لي من غضب . ضحك اياد و قال يغيظه و هو يلعب حاجبيه : قد تكون مشغوله مع العريس . القاه بجهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز و لكن إياد تجنبه علي اخر لحظه و رفع يده باستسلام و قال : مجرد دعابة يجب ان تتقبلها بروح رياضية . جز علي اسنانه بغضب و قال : لست في وضع يسمح بالمزاح ايها السمج . يا الله ساجن افكر بالسفر لهم و إعلان حبي لها و ملكيتي لقلبها أمام هذا السمج . رد اياد بملل لحديثه المتكرر منذ سفرهم و قال : كانت امامك قبلها و لم تحرك ساكنا و هذه ضريبة صمتك . الان يجب ان تفكر بخطوتك القادمة و الا تضيع وقت اكثر من هذا قال بجاد : صدقني بمجرد عودتها سينتهي الأمر بالتاكيد سترفض احمد و بعدها تكلمها خالتي زينب بشأني ، قد تتدلل قليلاً لكنها بالنهاية ستوافق لانها تحبني كما أحبها . ابتسم اياد لثقة اخيه و هم بالرد عليه و اغاظته و لكن رنين هاتفه بنغمة خاصة جداً جعلته يهرول لغرفته و يغلق الباب و يرد بسرعة و يقول بلهجة تبدو ثابتة : ليال كيف حالك ؟ سمع صوت تنفسها العالي و صمتها المريب فشعر بخوف امتلك كل خليه فيه . ليقول بترقب : ليال هل انتِ بخير ؟؟؟ ماذا يحدث ؟ ردت بصوت هامس : إياد انا خائفة ... لالالالا انا اموت رعباً . كان يكلمها و هو يبدل ملابسه المنزلية لملابس رياضية خفيفة و تناول مفتاح سيارته و خرج سريعاً متجاهل سؤال بجاد المتعجب لهرولته رد بصوت مهزوز قلق : ماذا هناك يا ليال ؟ اين انتِ تكلمي ؟ قلبي سيتوقف من الرعب ؟ قالت بهمس : انا بمنزلي و لكن من دقائق رن جرس الباب و لم اتبين ملامح الزائر و لكنه ظل مدة ينتظر و كان يتكلم بالهاتف و قال انه لن يذهب قبل ان يتأكد انه اتم عمله و استلم الثمن . بكت بخفوت و خوف : هل تعتقد انه يقصد بأتم عمله انه سيقتلني و بعدها يسرق الشقة ام سيخطفني و يتاجر باعضائي ؟ حاول ادعاء المرح رغم رعبه من صور تكونت برأسه عن كل انواع الجرائم وقال : يبدو انكِ تشاهدين الكثير من افلام الرعب . ردت بخوف : لا انا اخافها لا استطيع النوم ان شاهدتها .... انا بمفردي يا إياد ، الوحدة مرعبة صدقني .... اياد اين انت ؟ كان اياد يتحرك بسيارته في الشوراع كالمجنون يحاول الوصول لها بأسرع وقت كي يطمئن عليها . أعادت سؤالها بعصبية وقالت : اجبني اياد انت بالخارج ؟ انا اموت رعباً وانت تسخر مني ، بينما تمرح مع أصدقاءك . همس لها : ليال اهدائي جميلتي انا لا امرح انا في طريقي لمكان هام جداً بالنسبة لي . غّير الحوار و قال : انتِ بالدور الثالث . بحذر ردت : لماذا تسأل . كان وصل امام منزلها صف سيارته سريعاً و صعد درجات السلم و لم ينتظر المصعد الذي وجده بالدور الخامس . اخذ نفسه بصعوبة نتيجة صعوده السريع و قال : افتحي الباب ليال ستجديني امامك شهقت بصدمة و اتجهت للباب و فتحته ليجدها ترتجف و تبكي . جاهد .... يعلم الله كم جاهد لكنه لم يستطيع سوي ان يجذبها لحضنه و يربت علي كتفها و هو يهدئها و هي تشبثت بملابسه بخوف و فزع لما مرت به بالدقائق السابقة . تمالك نفسه سريعاً و ابعدها عنه بينما داخله يتمني لو يجعلها جزء لا يتجزأ منه . قال بصوت متخم بالمشاعر : لا تخافي انا هنا لن اتركك . اومأت برأسها و هي تتمالك اعصابها لاندفاعها بعفوية لاحضانة و قالت باضطراب : انا اسفة لكن لم يخطر علي بالي سواك عندما شعرت بالخوف . مد يده احتضن وجهها و بابهامه مسح دموعها و قال : لا تتأسفي علي اعقل تصرف قمتي به منذ معرفتي بكِ . لو لجأتي لغيري لم اكن لاسامحك أبداً . نظرت حولها بارتباك و قلق فشعر بها و رجع خطوة للخلف ليكون خارج باب الشقة و قال : حسنا اردت الاطنئنان عليكِ و ... السلام عليكم صوت قوي قطع حوراهم فشهقت ليال و تراجعت للخلف بخوف بينما تحفزت كل خلية بجسد اياد ليرد بخشونة : و عليكم السلام . رفع الرجل ورقة و قرأ منها قائلاً : منزل السيد عبد الحميد محمود ؟ رد إياد : لا تغضن جبين الرجل و قال : كيف هذا لقد طلب غذاء جاهز من مطعمنا و اعطنا عذا العنوان عمارة 8 الدور الثالث هتفت ليال براحة و قالت : نعم هذه عمارة 8 ب يبدو انك تقصد عمارة 8 أ . اعتذر الرجل و غادر بينما هي تنفست الصعداء و قالت بحرج : يبدو اني فهمت الامر بطريقة خاطئة . اومأ موافقاُ و قال : لا يهم ... كل ما يهم انك بخير . ثم اتجهه للدرج و قال : ليال انا امام البناية لن اغادر الا بعد نومك ، عندما تغلقي إضاءة حجرتك سأعلم انكِ بخير و تحلمي أحلام سعيدة . اومأت بخجل من كل ما حدث شعور غريب يمتلكها فرحة لخوفه عليها ، سعادة لوجودة معها ، شوق لرؤيته غداً ، حزن لمغادرته و تراجع إحساسها بالأمان لوجوده حولها . اغلقت الباب و اتجهت لغرفتها و القت نفسها على السرير و اغمضت عينها تتذكر وجودها بحضنه برغم خطأ ما حدث لكنها لم تشعر بالنفور منه ، لم تشعر سوى بالأمان و الاحتواء كوالد يطمئن ابنته الفزعة لوجوده جوارها و كم هي في اشد الحاجة لهذا الإحساس حركت رأسها رافضة و عنفت نفسها قائلة : اياكِ ليال و الانسياق لهذه المشاعر . إياد وان تصرف معك بتفهم و تفتح لا يمكن ان يفكر بكِ بطريقة اخرى ، لاتنسي معرفته بقصتك المخجلة مع شريف . لهذا حجمي مشاعرك التي بدأت تنجذب له و اعلمي ان اهتمامه بكِ شفقة منه لوضعك المذري لا اكثر و لا اقل . اما بالاسفل بسيارة إياد كان يحاول تمالك أعصابه من كم المشاعر التي شعر بها خلال الساعة الماضية رعب و فزع عليها ، راحة للاطمئنان عليها ، سعادة لرؤيتها و تخدر بكل ذرة بجسده لاحتواءه لها . اغمض عينيه و هو يفكر بشعوره و هي بين احضانه ، شعور كأنه امتلك الدنيا و من عليها . لاول مرة تكون بين أحضانه فتاة و لا يفكر الا بأمانها و راحتها ، لا يفكر كرجل يشتهي امرأه يشعر ان يقترب من هدفه انه امتلك عقلها و اوشك علي امتلاك قلبها . لهذا الفترة القادمة هامة جداً بعلاقتهما و يجب ان يستفل كل فرصة ليشغل قلبها و عقلها و كل حواسها . انتهى استغفرك ربي و اتوب اليك | ||||||||
06-05-17, 10:24 PM | #1399 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اسفة للتاخير اللي حصل في بداية التنزيل بس بنتي رجعت و اضطريت اروح اغير هدومها و ملاية السرير و انضف و رجعت بعدها اكمل تنزيل الفصل | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|