آخر 10 مشاركات
جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          106 ـ صيف في غيتسبرغ ـ بربارا بريتون ع. مدبولي (كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المخبا خلف الايام * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : مريم نجمة - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          سلسلة فينسينتي... للكاتبة: Angela Bissell (الكاتـب : Gege86 - )           »          و أَمَةٌ إذا ما ابتُلِيَت في شرَكٍ ما جنتَ *مميزة* *مكتملة* (الكاتـب : فاطمة عبد الوهاب - )           »          383 - همسات الندم - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree194Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-17, 09:54 PM   #561

ندى المطر

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 377861
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,332
?  نُقآطِيْ » ندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond reputeندى المطر has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضور ....

ندى المطر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 09:54 PM   #562

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 17 والزوار 3)
‏Miraal, ‏rontii+, ‏ندى المطر, ‏ملك جاسم, ‏Diego Sando, ‏اجمل غموض, ‏سلوى محمد محمد, ‏kozmo, ‏nada alaa, ‏~ ورد الجوري ~, ‏ليال الحنين, ‏GAZALH, ‏ريما حرب, ‏Mimi ah, ‏Jdail, ‏NoOoShy, ‏mayna123


Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 09:55 PM   #563

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


الفصل الرابع


بعد الإجتماع في مكتب شريف

عاد شريف لمكتبه و هو يفكر بلمى لا ينكر اعجابه بها بأحد الايام بل و تطور الامر لمحاولة مغازلتها اكثر من مرة
لكن صدها له و مصارحتها لاياد بتصرفاته معها جعل صديقه يوجهه له تحذير شديد اللهجة ليبتعد عن لمى و الا فالمواجهة ستكون معه هو شخصيا .
لهذا تراجع سريعاً فقد وجد ان علاقته بها مشاكلها اكثر من مميزاتها .
بنفس الوقت ظهرت ليال فعدل مساره و اتجه لليال .
لكن هذا لا ينفي انها رفضته هو شريف الزيات الذي لم تصمد امامه اي فتاة من قبل .
لكن طبعا وضعت عينها علي الصيد الأكبر و هو يحيى المازني .
فقد رآها مرة او اثنان تجاوره بسيارته الخاصة ، غير ملاحظته انصرافهما المبكر كل يوم اثنين عن مواعيد العمل منذ ما يقرب شهر و نصف .
اي اعمي يري تعامل يحيي مع لمي و تصرفاتهما يتأكد من وجود علاقة خاصة جداً بينهما .
كيف سيكون رد فعل اياد اذا علم بعلاقتهما ياتري ؟
ضحك بسخرية و قال لنفسه المهم النتيحة النهائية ، تركها يحيى و ابتعد كي يحافظ علي زواجه و شريكته بالعمل .
لهذا كلما يراها يتعمد مضايقتها بالكلام لانها تجرأت و رفضته .
اغمض عينه وابتسم برضا و هو يفكر ليال التي عملت معه منذ عام و عدة اشهر
سحرته ببراءتها الشديدة و طيبتها اللامحدودة و اهتمامها بكل صغيرة و كبيرة تخصه من تنظيم مواعيده و مواعيد وجباته و فنجان قهوته التي تأتي به بنفسها و تنسيق مكتبه و باقة الورد المتجددة دائماً .
وجد نفسه ينجذب لها لا اراديا و ما اعجبه بها أكثر انها لم تلتفت له الا بعد ان حاصرها من كل الاتجاهات خصوصاً بعد ان اكد لها عن استحالة حياته مع زوجته .
تنهيدة حارة خرجت منه ... هناء زوجته و بنت عمه .
لا يستطيع القول انه يكرهها فهي حب الطفولة و المراهقه و لكن بعد الزواج تحولت لام من الدرجة الاولي و زوجة من الدرجة الثانية و حبيبة من الدرجة الثالثة .
لم يعد من ضمن اهتمامتها لم تعد تهتم بنفسها او به حتي علاقتهم الزوجية اصبحت متباعدة اما مريضة او مرهقة او غير مستعدة نفسياً
هو يحبها و لم يفكر يوماً بطلاقها و لكن من حقه الحياة ان يجد من يعوضه عن اهمالها له
يعلم ان هناك قبل ليال عدة فتيات اعجب بهن و منهن من بادلته الإعجاب لكن لم تتطور بينهم العلاقة كما تطورت مع ليال .
يعترف ان لها مكانة خاصة جدا بقلبه و لن يستطيع الاستغناء عنها بسهولة ، فحياته بوجودها اصبحت لها معني آخر .


اخرجه من افكاره رنين هاتفه و بمجرد ان وجد اسم اياد رد سريعا و هي يبتسم بسعادة و يقول : لا اصدق ان اياد المزني تذكرنا اخيراً .
ضحك الاخر و رد ببشاشة : و هل استطيع نسيانك شريف فانت معلمي الاول و دورسك مازلت استفاد بها في بلاد الفرنجة .
ضحك شريف بصخب و قال : احكي لي يا صديقي عن مغامراتك كي أعطيك خلاصة تجاربي .
ابتسم اياد و قال : انتهت ايام الشقاوة و العبث يا شريف كنت صغيراً طائشاً و لا افهم نتيجة افعالي اما الان لا ادخل بعلاقات من هذا النوع .
اعترض شريف : هل انت أحمق كي لا تنتهز الفرصة بوجودك هناك كي تعيش كهارون الرشيد يوماً مع سمراء و الاخر مع الشقراء و ثالث مع حمراء و تقول نضجت و كبرت .
ثم همس بحرارة : يا صديقي النساء خلقن لنتمتع بهن و عندك لا يوجد التزام و من تقول لك متي ستكلم ابي و متي سنشتري الشبكة .
ضحك اياد وقال ببساطة : لا انكر صحة كلامك هنا العلاقات اقل تعقيداً عنها بمصر و لكن مللت من هذه الحياة و بمجرد زواجي من جاكلين انتهت ايام الشقاوة .
امتعض شريف و قال : حتي الان لم افهم سبب زواجك من جاكلين ، نعم جميلة لكن امامك المئات ، و أنا متأكد انك لم تحبها ،
حقاً مجنون تتزوج واحدة و امامك المئات ستسبب لي نوبة قلبية .
لولا زواجي لكنت كالنحلة كل يوم مع زهرة جديدة .
ضحك اياد و قال بسخرية : حقاً !! فأنت الان مثل الناسك لا تنظر لاي انثى .
يارجل لو مرت من امامك انثي الحمار ستغازلها لمجرد انها انثى
لاعب حاجبه بشقاوة و قال : ان الله جميل يحب الجمال لكن علاقات جدية بالطبع لا
سخر اياد : و ما موقع هذه الفتاه المسماه ليال من الاعراب .
رد بجدية : احبها و اريد الزواج منها لكن ما يمنعني المشاكل التي ستحدث .
رد اياد بجدية و قال : شريف هذا الكلام تقوله لها أو لاي احد غيري ، انت لن تستطيع الطلاق من ابنة عمك و ام اولادك الاربعة و لن تتزوج هذه الحقيرة المسماة ليال التي و برغم علمها بزواجك لم تتواني عن الالتصاق بك و اللعب عليك و استغلال بعض المشاكل العادية بينك و بين زوجتك .
رد بدفاع : لا تظلمها هي تحبني و لم تستغلني قد يكون توقيت ظهورها سئ لكن انا اريدها بحياتي .
زفر إياد بغضب : هل تعلم كم مرة قلت لي هذا الكلام ؟؟؟ اخرهم كان لمي عندما واجهتك بمغازلتك لها بعد ان اشتكت لي منك .
لولا تحذيري لك لتبتعد عنها لان انا من سيقف لك لكنت متوهم حتي الان بحبها كما انت متوهم بحب ليال و بعد ان تمل من هذه الفتاة او تفقد هي بك الامل ستظهر غيرها و غيرها .
و زوجتك لن تسكت بكل مرة تشعر فيها بخيانتك لها .
رد بعصبية : لم اخونها ، لم اقيم علاقة مع اخري أبداً .
رد إياد بغضب : و هل الخيانة علاقة جسدية ايها الغبي !!! الخيانة نظرة اعجاب او رغبه او حتى ابتسامة لاخري .
الخيانة ان تتمني ان تكون مع انثي غيرها ان تندم لظهور ليال المتأخر و تتمني ظهورها قبل سبعة سنوات .
قد تصمت زوجتك و تدعي الجهل بل و الغباء ، لكنها تشعر بك و تعلم جيداً بكل مرة تعجب بفتاة جديدة ، بكل مرة رصيدك لديها ينقص حتى يأتي الوقت التي لن تسامحك بعده أبداً .
تنفس بعمق : اقولها لك للمرة الاخيرة يا شريف زوجتك لن تسكت للأبد ، وقتها ستعض اصابع الندم علي ما ضيعته من يدك .
اراد شريف ان يغير الموضوع فهو نفسه متخبط في مشاعره تارة معجب لمي و مرة يحب ليال و بنفس الوقت متمسك بزوجته لا يفكر بطلاقها لكنه يريد اهتمام ليال به و مشاعرها التي تخصه بها
لا يريد حمل مسؤلية جديدة و شكوي مستمرة من الاطفال و مدارسهم و مرضهم فقط يريد لحظات مسروقة له هو فقط .
الشرع حلل له الزواج مرة اخري اذن لما لا يفعل ما احله الله بدون ان يجرح زوجته هو بكل تأكيد لن يعلن زواجه من ليال لكنه بنفس الوقت لن يتركها و يخسر المشاعر التي يحسها و هي جواره .

فقال بهدوء : اتركنا مني .. كيف حالك مع جاكلين ؟
فهم اياد تخبط صديقه فلم يشأ ان يضغط عليه اكثر من هذا فرد بلامباله : طلقتها منذ عدة اسابيع .
انفجر شريف ضاحكا و قال : طلقتها و تقول انتهت ايام الشقاوة .... لقد بدأت لتوها يا عزيزي .
اخرج الان الي احد الملاهي الليلية و ضع عينك علي احداهن و اقضي وقتا ممتعاً و ادعو لي بعدها .
زفر اياد بعمق و قال : لقد مللت من هذه الحياة صدقني لم تعد تستهويني .
رد شريف قائلا : متي تعود اذن الم تمل ، ثماني سنوات من الغربة لم نراك خلالهما الا في إجازات متباعدة و اخرهم في جنازة عادل .
اغمض عينه بألم ، لم يغيره سوي وفاة صديقه و شعوره ان الموت اقرب ما يكون له
قد يكون غير ملتزم لكنه يخاف الموت علي معصية .
يخاف ان يموت بسريره و جواره واحده لا يعلم حتي أسمها .
يخاف ان يصحو باحد الايام بمرض عضال التقطه من تعدد علاقاته .
لهذا تزوج من جاكلين زواج يعلم من البداية هدفه مجرد تمضية وقت و البعد عن الحرام و لهذا بمجرد ان طلبت الطلاق وقع الاوراق و انتهي كل شئ ببساطة و سرعة كما بدأ .
قال بوعد لشريف : سأعود اقرب مما تتخيل مجرد ايام و تجدني امامك .

اغلق مع شريف وهو يتذكر حاله منذ عده سنوات ، كان لا يهتم بشئ ينتقل من واحدة لاخري ، يضع نصب عينه والده وقدوته بالحياة ، يتذكر كيف دمر حياتهم الهادئة !!
هل كانت حقاً حياة هادئة ام مجرد مسرحية هزلية انقلبت لواقع مرير بمجرد ان استطاع والده التحليق بعيداً عنهم .
والده الذي ما ان ورث مبلغ كبير من المال من عم له مهاجر من سنوات طويلة حتي تغيير تماماً .
تركهم و اصبح لا يزورهم الا ايام قليلة بالشهر و كل عدة اشهر يسمعوا بزيجة جديده لابيه من فتاه صغيرة لم تتخطي الثلاثون عاماً .
و هو انتهج نفس منهجه في تعدد العلاقات و لكن لوجوده هنا لم يهتم بالزواج .
فبعد وفاة والدته و تخرجه من كلية التجارة بعامين قرر السفر عندما وجد نفسه تائهاً .
و لم يثنيه وفاة والده قبل سفره باسابيع قليلة انتقلت الاموال لهم و دخل شريك معهم بشركة السياحة و سافر بعدها للدراسة بالخارج في مجال الدعاية و الاعلان ثم اتجه لدراسة الاخراج و لكنه الان قرر العودة ، مل الوحدة و مل الحياة الباردة .
يريد العائلة و دفئها الذي يفتقده هنا ، يتذكر تجمعهم بمنزل عادل ، السهر طوال الليل يوم الخميس ، سفرهم للاسكندرية هو و اخيه و ابن عمه و يسبقهم عادل ، الكثير من الذكريات التي كانت السبب الرئيسي في صموده حتي الان .
لذا فقد قرر العودة و يكفيه كل السنوات الماضية .
و هناك سيبني حياة جديدة عندما يجد نصفه الاخر يتزوج و يكون اسرة ، اطفال من صلبه يحميهم و يعتني بهم يكون قدوة حسنه لهم لا يهملهم او ينشغل عنهم .
لن يضيع حياته هباء لمجرد الانتقام من اب لم يشعر بهم في احد الأيام.


يتبع ....



noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 09:56 PM   #564

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


مساءاً بمنزل لمى

القت لمى السلام علي والدتها و اخبرتها : امي بعد دقائق سيصل بجاد يريد الاطمئنان عليكِ سابدل ملابسي كي احضر الغداء سريعاً
اياكِ ان يغادر قبل ان يتناول غداؤه معنا .

تكلمت زينب بفرح : هل تعتقدين اني ساتركه ،
لقد اشتقت اليه هو و إياد جداً ، محبتهم بقلبي كمحبة عادل رحمة الله .
قبلت لمي يدها و اتجهت لغرفتها و بدلت ملابسها بعباءة منزلية محتشمة لكن مريحة و وضعت طرحتها علي كتفها كي ترتديها بمجرد وصول بجاد .
انهمكت في تحضير الغداء و بنفس الوقت متابعه الفروض المنزلية لعلي و علا و ترتيب المنزل و اثناء انشغالها رن جرس المنزل يعلن عن وصول بجاد .
زيارة ادخلت السرور علي زينب و هي تري ابنها الثالث يودها و يسال عنها .
و ادخلت البهجة علي علا و علي لاهتمامه بهم و احضاره بعض الالعاب المبهجة لهم .
زيارات بجاد المتباعدة و لكن متكررة كلما زار القاهرة ، جعلتهم يعتادوا علي تواجده ليس كاعتيادهم علي يحيى لكنه يمثل لهم اهمية و قيمة هامة كاخ لوالدهم .
اما لمى اختفت بمجرد حضوره بالمطبخ بحجة انهاء الطعام لكنها بالحقيقه تختبئ رهبه من وجوده ومن نظراته التي تعجز عن تفسيرها .
لا تعلم كيف تتعامل مع بجاد فهو متناقض جدا بتعامله ، مرة يعاملها بتفهم و مرة بقسوة مرة بصبر و مرة بعصبيه مرة بشك و اتهام و مرة برعاية و اهتمام !!!
و هي مشتته لا تعلم اتعامله علي انه مديرها القاسي ام صديق اخيها المراعي ؟
اخ لناني التي تشك بها ام اخ تربي معها ؟
هي فقط تشعر بانها ستجن منه و من تقلباته الغريبة .
تنهيدة حارة اخرجتها لتفاجئ ببجاد علي باب المطبخ يتأملها بصمت ثم قال بصوت مرح : سمحت لي خالتي زينب ان اساعدك بنقل الطعام من هنا للخارج .
ثم غمزها قائلا : لكني وجدتك علي بعد اميال من هنا منهمكة بالتفكير و لم تلحظي وجودي الا الان .
اندفع الدم لوجهها كالعادة و قالت : لا فقط كنت افكر في بعض الأشياء الغير هامة .
فتح احد الادراج ليخرج الملاعق و قال و هو ينظر لها بتدقيق : استطيع مشاركتك التفكير في هذه الأشياء .
اعطته ظهرها هروباً منه مدعية انها تقلب الطعام علي الموقد : كما قلت لا شئ مهم .
ضحك و قال : الموقد مطفأ و هكذا سيبرد الطعام .
و بلحظة خاطفه وجدته يقف خلفها راسه تعلو راسها و يده اليمين تمر جانبها ، يتناول قطعة لحمه من الحلة و يغمض عينه باستمتاع و تأوه قائلاً : لم اتذوق من مدة كبيرة طعام بهذا الجمال سلمت يداكِ .
تصلبت مكانها و هي تشعر بانفاسه قريبة جدا منها و وجهها يحترق من قربه لها و لا تعرف ماذا تقول او تفعل .
شعر بها و ابتعد قليلا و كأنه لم يفعل شئ و قال مدعي البراءة : سأضع الاطباق بالخارج و اعود لمساعدتك .
خرج بهدوء و زفرت بحدة و هي تعنف نفسها :
يا الهي هل اتوهم انه كاد ان يلتصق بي ام اتوهم نبرته الناعمة بالكلام و نظراته ال ..... لا اجد اصلا تفسيرا لنظراته الغامضة .
تباً بجاد لا ينقصني مشكلة جديدة و دوامة اقع بها ولا اعلم كيفية الخروج منها !!
الحل الوحيد هو التجاهل . نعم التجاهل افضل حل كي أستطيع التعامل معه .

بعد عدة دقائق اجتمعوا علي المائدة فتعالى صوت زينب يسأل : كيف حال يحيى و نهاد ؟ لم ارى يحيى منذ مدة فهو دائم السؤال عني و زيارتي بين وقت و اخر .
قال بهدوء : سافر للغردقة منذ ايام و تولى ادارة مكتبنا هناك و لكنه يبلغك السلام خالتي
دعت له زينب : هداه الله و اراح باله و رزقه بالذرية الصالحة من حبيبة طفولته نهاد .
تدخلت لمي بالحوار حتي لا يلاحظ اضطرابها و قالت : كيف حال إياد طالت غيبته حتي زيارته انقطعت منذ مده كبيرة .
تنفس بعمق و رد بنبرة يشوبها الحزن و الاشتياق : إياد لا يعلم ماذا يريد كل يوم بحال ، لكن اظنه اوشك علي العودة شعرت هذا بأخر مكالمة لي معه .
ثم سأل : و كيف حال دراسة علي و علا و جلسات العلاج الطبيعي ؟
ثم نظر للمى نظرة كلها اصرار : قد اكون ابتعدت بالفترة السابقة لظروف العمل لكني هنا الان لن اتركك تحملي المسؤلية وحدك كتفي بكتفك يا لمة هل فهمتي ؟؟
اومأت برأسها و هي تتحاشي النظر لعينه
فيما قالت له زينب : بارك الله فيك يا بجاد و جعلك خير عون لنا .
ربتت علي يد ابنتها و هي تقول بفخر : لمى تتحمل المسؤلية بدون اي شكوى ، الحمد لله احسنت تربيتها و عوضني الله بها عن ما فقدته .
تناول بجاد يدها و قبلها بحب و احترام و قال : بارك الله فيكِ يا خالتي و اعطاك الصحة و العمر لتري علي و علا يوم تخرجهم من الجامعة ان شاء الله .
ضحكت زينب و قالت ببساطة : لا اريد اكثر من ان أطمئن على لمى ببيت رجل يصونها و يعوضها خير .
زمجرت لمي و قالت بلهجة غاضبة : امممممي
ابتسمت زينب و قالت : مهما تتذمرين سأظل ادعو لكِ بالزوج الصالح والذرية الصالحة
اغمض بجاد عينه بهم و تأنيب ضمير ، كلام والدتها اشعره كم هو حقير ، هو يعلم ان ما يفعله خطأ ، انه يخون الامانة و يؤذي خالته و امه الثانية بأعز ما لديها ، لكن هل هناك بدائل ؟ ان وجد بديل اخر لاتجهه له فوراً و لكن للاسف لا يوجد حل اخر غير ما يفكر به .
انتهى الطعام و استأذن بجاد للانصراف
وبدأت لمي بتجهيز التؤام للنوم و اعطاء الادوية الخاصة بوالدتها
لينتهي يومها و تحاول ان تنام لتواصل حياتها .
لكن كلما اغمضت عينها وجدت بجاد و نظراته و كلماته تحاصرها ظلت علي هذا الحال حتي غفت قليلا قبيل آذان الفجر

يتبع .....



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 09:57 PM   #565

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


منزل سامح
سامح المنشاوي متزوج من سهى سبعة و ثلاثون عام حاصل علي بكالوريوس حقوق جامعة القاهرة ،جسد رياضي بشرة سمراء اصلع الرأس يمتلك بازار بمنطقة الاهرامات بشارع الهرم .
منزله علي بعد عدة دقائق من محل عمله
يجلس علي الاريكة ويتصفح مواقع التواصل في انهماك شديد بينما تضع سهى الطعام علي المائدة وبعدها وقفت خلفه لتفاجأه بقبلة علي رأسه الصلعاء : هيا يا سامح الغداء جاهز حبيبي .
اتجهه للمائدة و مازال تركيزه بالهاتف : سلمت يداكِ سوهي
ابتسمت بحب ووضعت يدها علي يده و قالت : لم تدللني منذ زمن
ترك الهاتف و رفع يدها لفمه و قبلها و قال بأسف : اعلم مدي تقصيري حبيبتي و لكن احوال البازار من سئ لاسوء و هذا يجعلني بغاية الضيق فقد اوشكت مدخرتنا علي النفاذ و من الشهر القادم لن اجد ما ادفع به ايجار المحل و فواتير الماء و الكهرباء غير مصروف المنزل و مصاريف ياسين .
وضعت القليل من الكوسة بالبشاميل بطبقه و قالت : لا تحمل هم لاي شئ انا معي مبلغ من المال .
انت ترفض تماما وضع ولو جزء صغير من راتبي بالمنزل لذلك كنت ادخر ما تبقي من الراتب بعد دفع قسط السيارة و المساهمه بالمصاريف مع امي بجوار معاش والدي .
المهم ان نحاول التفكير بطريقة تزيد عدد الزائرين للبازار .
كز علي أسنانه و قال : لن آخذ منك جنية واحد سهى و اياكِ و الكلام في هذا الامر مرة أخرى .
قالت بمهادنة و هي تضع الارز بطبق ياسين و تأكله بينما هو يلهو باحد العابه : حبيبي اعتبرهم قرض بدون فوائد ثم انا زوجتك و كل ما املك يعتبر ملكك .
ترك الملعقة بعصبية و قال : هل ساترك تنفقين علي المنزل بينما اضع يدي علي خدي انتظر منكِ مصروفي . هل جننتِ سهى ؟؟
بلعت ريقها بخوف و قالت : لا لم اقل هذا بالطبع ... كل ما اقصده ان نتعاون سوياً حتي ينصلح الحال و يعود العمل كما كان .
و بعدها لو اردت اعطني كل ما ساهمت به في هذه الفترة .
نظرت له و قالت بحب : سامح يجب ان تكون اكثر مرونه فكل صديقاتي يساهمن براتبهن في مصاريف المنزل .
الامر ليس به اي انتقاص لرجولتك .
انت منذ زواجنا لم تدخر جهد في توفير كل سبل الرفاهيه لنا .
حتي امي بعد وفاة ابي اخذتها لعمل عمرة ببيت الله الحرام حتي تتحسن نفسيتها .
لماذا ترفض ان اقف بجانبك بوقت كهذا ؟
اليس من واجبي كزوجة و حبيبة لك ان اساندك بكل خطوة و قرار و ادعمك بأي ازمة تمر بها ؟
مسح وجهه بيده و طلب : نؤجل الكلام بهذا الموضوع سهى .
غضبت سهى لمحاولة انهائه الحوار فتزمرت : لا تنهي الحوار كأنك تكلم طفلة صغيرة .
قام وقال بعصبية : انا مخنوق يا سهى اشعر كأني مكبل لا اجد حل للوضع المتردي للبيع و السياحة من سئ لاسوء .
هل تعلمين معني ان اكون مسؤول عنكما و لا استطيع توفير ابسط متطلبات المنزل ، شعوري بالعجز يجعلني اختنق .
لحقته و هي تحتضنه : لا تقل هذا الكلام ابعد الله عنك العجز و الحزن حبيبي ، انه اختبار من الله يجب ان نتعاون فيه .
فكما اجزل لنا العطاء فيما سبق يختبر صبرنا الان ، نصبر و نحتسب لا نعترض و نثور ...
ادعو الله حبيبي ان يوسع رزقنا و لا تحمل هم لاي شئ انا معك يدي بيدك كيان واحد بدون اي فوارق .
ضمها اليه برفق و قال هو يقبل رأسها : بارك الله فيكِ حبيبتي
و جعلكِ عون لي لا علي .
اغمضت عينها و هي تدعو الله ان يصلح أحوالهم و يرزقهم من حيث لا يحتسبوا


يتبع .....



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 09:59 PM   #566

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


غادر بجاد المنزل باحساس مثقل بالذنب لكنه مجبر علي ما يفعله
يشعر بخيانته لصديق عمره ، لام ثانية اهتمت و احتوت غضبه بمراهقته ، لمنزل طالما فتح احضانه لهم للهروب من اب لا يتوقف عن مفاجأتهم بعدم اهميتهم في حياته و انغماسه بزيجات متعدده و ام تبتلع مرارة الخيانة بحجة انها ام الاولاد التي لن يتخلى عنها مهما طال الزمن لترضى بوضع يجعلها كشمعه تزوي يوم بعد يوم و لكنها تحارب للحفاظ على بيتها و تربية ابناءها و الخوف من حرمانها منهم في حاله رفضها و ثورتها علي ما يفعله زوجها المحترم .

تصرف والده ترك في نفوسهم جميعا اسوء الاثر ، اياد لم يستطع الاستقرار بالبلد بعد وفاة والدته و كأنه يحمل والده مسؤلية موتها
نعم قد تكون ماتت بهدوء كما عاشت بهدوء بدون اعتراض او صخب لم تشكو من اي مرض قبلها او تشعرهم بأي الم تشعر به ،
لاشئ سوى انها نامت و هي حزينة علي خبر لزيجة جديدة لوالدهم من فتاه لم تتخطي العشرون عاماً لتصاب بأزمة قلبية و تتوفي قبل حتي ان ينقلوها لاي مشفى
اما نهاد فرغم انها كانت مدلله والدها الا ان احساس الخيانة و الشك اصبح جزء متأصل بشخصيتها بعد ان كبرت وفهمت اسباب عدم مكوثه معهم كوالد صديقتها المقربة .
و لهذا فهي دائمة الشك و الخوف من زواج يحيى مرة أخرى ، خوف من ان يقتدي بعمه و يخونها كما خانهم والدها .
اما هو ببساطة اصبح لا يؤمن بالحب لا يؤمن بالوفاء او الاخلاص .
الحب هو وهم كبير مجرد تعود او تعلق بشخص و لكن بمجرد الابتعاد سنشتاق له بالبداية الا انه بمرور الوقت سننساه بسهولة .
و الزواج ماهو الا مشروع اجتماعي قد ينجح او يفشل بدون دخول مشاعر وهمية لا قيمة لها هدفها الوحيد هو الألم .


نحى افكاره و احساسه بالذنب و تناول هاتفه و اتصل بحيى يحاول معرفة ما يدور بعقله و بعدها قد يوقف كل شئ او يستمر في خطته حتي النهاية .
رد يحيى بتثاقل و قال : كيف حالك يا بجاد و كيف حال العمل ؟
بخير حال لا تحمل هم شئ و انا اباشر العمل بالغردقة بالهاتف اعلم انك تحتاج لعدة ايام كي ترتاح و تفكر جيداً .
اغمض يحيى عينه بألم و قال : نعم احتاج للراحة و إعادة التفكير بكل شئ .
ثم و ببعض التردد قال : كيف حالها ؟
سال بجاد بحذر : تقصد نهاد !
رده كان قاطعا : طبعاً و من لي غيرها أسأل عنه !!
تنفس بعمق و قال : بخير و لكنها تحتاج لما حدث كي تقييم تصرفاتها و تتأكد انك لا تشبه عمك بأي حال من الاحوال .
ثم اكمل مبرراً : تعلم يحيى ان تصرفات ابي تركت اثر لا يمحي بنا جميعا و مع نهاد كان الالم مضاعف فاصبح شكها و غيرتها مرضيه غير تأخر الحمل .
فقط التمس لها العذر و اعطها فرصة اخرى لا تهدم كل شئ بساعة غضب .
ضحك بسخرية : ساعة غضب لا بل كل ساعات و ايام و شهور .
تعبت يا بجاد تعبت من كل شئ حصارها و اتهامها الدائم لي .
وضع لمى بيننا بكل مشاده و هي تصر علي رؤيتها لنظراتي الولهه لها و نظرات لمى المحبه لي .
محاصرة صديقتها الحقيرة و مكالمتها القذرة لي .
ثم استأنف بصوت مهموم : انا متزوج منها منذ ستة سنوات و احبها من سنوات توقفت عن عدها كانت غيورة مدلله و كنت متفهم طبيعة شخصيتها كما تفهمت شخصيتي بكل عيوبي ، لم استاء من غيرتها او انفر من دلالها لكن بالشهور الاخيرة اصبحت غيرتها مرضيه و عصبيتها متضاعفه و دلالها مستفز .
ثقتها بنفسها اضمحلت و ثقتها بي انعدمت و انا بالنهاية بشر يا بجاد اضعف ، اتعب ، ايأس .
سأله بخوف : هل فات الاوان للإصلاح بينكما ؟
قال بصراحة : لا اعلم الامر كله بيدها انا لن احاول الاقتراب اما ان تعود كما كانت و تحاول اصلاح ما افسدته او لا تلوم الا نفسها .
سأل بدون مواربة : هل حقاً تنوي الزواج بها ؟
لم يدعي الفهم او يحاول الهروب و قال بصراحة : لا اعلم يا بجاد . هل تفكيري بالزواج منها نابع من اعجاب حقيقي بها ؟ ام اعطاء درس قاسي لنهاد ؟ ام سلام نفسي ابحث عنه بعد ان افتقدته بالفترة الاخيرة ؟
حقاً لا اعلم لكن الأكيد اني أفكر جدياً بهذه الخطوة .
حالياً مشوش لا استطيع اخذ قرار مصيري كهذا كي لا اظلم احداهن لكن سأخذ وقتي كاملاً بالتفكير واخذ القرار السليم .
اغلق بجاد و بعينه نظرة تصميم علي ما قرره سابقاً و اي تأنيب ضمير يشعر به سيخرسه الان حتي تستقيم الامور و بعدها لكل مقام مقال .
اراح رأسه للخلف و هو يفكر هل حقاً تصدق أسباب اقترابك لها ؟
هل تفكير يحيى بها هو السبب ام رغبة قديمة بالتقرب منها ؟
بالطبع لا .. هي لمى الصغيرة لم انظر لها بيوم ما نظرة مختلفة عن نظرتي لنهاد .
نعم لكن لا تنكر انك فكرت بها كزوجة مناسبة في وقت من الاوقات ، فهي شخصية هادئة ، حنونه كوالدتها ، غير متطلبة ، تصون اسمك ، تربي اولادك .
نعم لم تدخل المشاعر باختيارك لكن خوفك من الارتباط و شعورك بعدم قدرتك علي بناء اسرة طبيعية هو ما كان يقيدك .
هو ما جعلك ترفض عندما فاتحتك الخالة زينب ببساطتها المعهودة و قالت انها تتمناك زوج لابنتها .
وقتها جزعت من الفكرة رغم مرورها علي عقلك من قبل لكن بمجرد ان تحولت من فكرة الى كلام جاد رفضت بالحال متعلل بعدم تفكيرك بالزواج ، عدم رغبتك بتكرار مأساة والدك ، عدم قدرتك علي بناء اسرة سوية .
وقتها لم تغضب الخالة زينب بالعكس تفهمت و دعت بالهداية و صلاح الاحوال .
و بعدها بشهور قليلة كانت خطبتها لخالد التي جعلت اي فكرة محتملة او غير محتملة تختفي نهائياً .
لكن منذ العودة و برغم عدم رؤيتها سوى يومان ، مجرد رؤيتها يكتنفه راحة غريبة و انحذاب لكلامها معه .
نهر نفسه و قال : اي راحة و اي انجذاب . ما افعله للحفاظ علي حياة اختي و ابن عمي ، يعلم ان لا ذنب لها سوى شك اخته بها و تفكير يحيى للزواج منها لكنه مضطر لينحيها جانباً كي تستقيم الحياة بين نهاد و يحيى .
اعتدل بجلسته و ادار السيارة باتجاة المنزل و هو يقنع نفسه بما استقر عليه .


يتبع .....



rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 10:02 PM   #567

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


بعد ليلة مرهقة و نوم متقطع و أحلام احتلها بجاد كما احتل افكراها خلال اليومين الماضيين ، تجلس كالعادة تستمع لموسيقاها الهادئة و تنسق اوراقها في انتظار حضوره و هي تفكر بأي الشخصيات سيقابلها اليوم !!
نعم في كل ساعة يتلبس شخصية مختلفه و هي من يومان فقط علي حافة الجنون ، إذا استمر علي هذا الوضع اسبوع كامل قد تحجز لنفسها حجرة بأحد المصحات النفسية .
لا الاوقع ان تحجز له هو ... لا لها فهو المصاب بشيزوفرنيا حادة و طباع متقلبة .
دخل بجاد بابتسامة مشرقة و قال : كيف حالك لومي اتمني ان تكوني بخير ؟
ابتسمت ببلاهه عندما سمعت اسم التدليل الذي اعتاد منادتها به هو و البقية بطفولتها .
اسم اطلقه عليها اياد و بعدها اصبح الكل يناديها به .
ردت بعفوية وهي تبتسم : لم اسمع هذا الاسم منذ سفر إياد .
اقترب و جلس امامها علي حافة المكتب في حركة اربكتها لتقف ككتكوت مذعور بينما هو يتغاضي عن فزعها و يقول ببراءة مصطنعة : إذن من اليوم لن اقولك لكِ الا لومي .
ثم غمز لها و قام ببساطة و قال : انتظر معرفة مواعيد اليوم و فنجان القهوة يا لومي .
ثم ضحك و دخل مكتبة و تركها تتلمس وجهها الذي شعرت بحرارته و تجزم انها لون الطماطم الناضجة الان .
جلست و هي تحرك رأسها و تهمس لنفسها : لا بالتأكيد جننت و اتخيل بعض الاشياء فهذا ليس بجاد أبداً لم اعتاد عليه هكذا هو دائما متابعد و رسمي في التعامل معي ، لو كان إياد لتوقعتها منه ، انا اعرف حبه للمرح و الاستفزاز لكن بجاد !!!
يارب ثبت عقلي فأنا اكاد اجن من تصرفات هذه العائلة المجنونه مرة نهاد و مرة بجاد و ما خفى كان اعظم .
دقائق و كانت تدخل و من خلفها الساعي الذي وضع القهوة و انصرف بهدوء بينما جلست هي امامه و وضعت علي سطح المكتب بعض الاوراق و قالت بلهجة رسمية : استاذ بجاد احتاج لتوقيع هذه الاوراق ضروري .
رفع حاجبه و قال بتعجب : استاذ بجاد !!! ألم نتفق انه فيما بيننا انتِ لومي و انا بجاد او اي اسم تختاريه بنفسك اما استاذ و آنسة هذه أمام باقي العاملين فقط .
زاد معدل تنفسها و حركت رأسها نافية بدون وعي منها و قالت بصوت مهزوز حاولت ان تصبغه بالجدية و لكنها فشلت بجدارة ليخرج صوتها مضطرب : لا هذا لا يجوز ..... اقصد لا يجوز لك تدليلي ، هذا عندما كنا صغار اما الان لا يصح ابداً .
قام بهدوء من مكانة و جلس بالمقعد امامها تفصلهم منضدة صغيرة و مال للامام و قال بصوت اقرب للهمس : لا يصح و لا يجوز ... لمى ما بيننا يجعلنا نلغي الكثير من الحدود .
ثم و بتعمد اكمل عندما لاحظ عينها التي فتحتها علي اتساعها : اقصد الغاء الكثير من الرسميات .
قام و كأن شئ لم يكن و تركها في تخبطها و وقع الاوراق و قال : لم افطر حتي الان ما رأيك ان نفطر سوياً ساطلب لنا بعض الكرواسون من المقهي امام الشركة .
انتفضت واقفه و هي تقول : لا انا افطر بالصباح مع علي و علا .
نظر في الساعة و قال : هذا كان من 4 ساعات يا لمى لن يضرك مشاركتي الافطار يكفي انني اتناول غدائي و عشائي وحدي و لا اجد من شاركني اوقاتي .
و لم ينتظر موافقتها رفع الهاتف و طلب افطار لهم و بعدها استأنف عمله معها و ظلوا في نقاش علي بعض امور العمل حتي اتي الطعام و هي كالمسحورة لا تملك القدرة علي الرفض او النقاش .
و مضي الوقت كلمح البصر و هي تجده شخصية مرحة بعيدة عن الجدية و هو يقص عليها نوادر العمل في الغردقة و أطرف المواقف التي حدثت له .
لاحظت من لمعه عينه حبه الشديد للغردقة و كأنه يتكلم عن جزر المالديف .
و كأنه رأى السؤال بعينها فقال : الغردقة بها اماكن ساحرة مليئة بالمناظر الطبيعية تجعلك تشعري براحة نفسية لمجرد نظرة واحدة للبحر بتباين الوانه و صفاء المياة .
الجبال كأنها لوحة فنية مختلفه الاشكال و الالوان .
مدينة لم تتأثر بالزحام و التلوث ، حياة صحية و منعشة بعيدة عن تلوث العاصمة و تعقيد الحياة بها .
ثم نظر لها و قال بابتسامة جذابة : اتمنى ان ازورها معكِ باحد الايام سأجعلك تقعين في غرامها كما عشقتها انا .
اومأت براسها موافقه مع علمها ان هذا من رابع المستحيلات و لكنها تمنت كما تمنى هو و لا تعلم لماذا ارادت حدوث هذا و بشدة .
اما هو فلا ينكر استمتاعه بالحوار معها برؤية وجهها الذي يتورد خجلا لكل كلمة او كل حركة له .
يشعر بتوترها عند اقترابه و كأنه سيهجم عليها
قد يقترب ويتخطي بعض الحدود بالكلمات او المسافات لكن أبداً لن يفكر بجرحها بلمسه منه
يعلم جيداً التزامها و رفضها السلام باليد لهذا لا يريد ايذائها بأكثر الطرق دناءه و ان كان يريد ابعادها عن يحيى هذا لا يعني ان يشوهه براءتها و يجعلها تحتقر نفسها و تحتقره قبلها
اخرجهم من شرودهم كل في افكاره صوت الهاتف الذي لم يكن سوي اياد
عندما سمعت الهاتف نهضت لتغادر لكنه اوقفها بإشارة منه و هو يرد بسعادة و يقول : إياد اين انت يا رجل متي سنراك ايها المتمرد الهارب
رد بجدية مصطنعة : يا إلهي و كأن حياتك متوقفة علي وجودي .
اكاد اجزم انك في قمة السعادة لعدم وجودي جوارك حتى لا اخطف منك الاهتمام و نظرات الاعجاب .
ضحك بشدة علي كلام اخيه ، اما هي لا تعلم ما حدث بعدها ، نظرت له مبهورة ، لا بل معجبة كمراهقة حمقاء تنظر لنجمها السينمائي المفضل .
ما اجمل ملامحه و هو يضحك بسعادة وصفاء و إنطلاق هكذا .
تشعر بأن قلبها سيتوقف من السعادة لسعادته المطلة من عينيه لطالما كانت علاقته باخيه تبهرها تفاهمهما و حبهما و ايثارهما لبعضهما البعض .
بعد ان سيطر علي ضحكاته قال : لا تقلق لن اغار فقط عود الي الوطن و سأترك لك كل المعجبات فقد اكتفيت و نظر لها نظرة خاصة نظرة اصابتها بحيرة بتخبط بخوف من مشاعر قرأتها بنظرته .
رد إياد غير مدرك للموقف و قال بمشاكثة : لا تقل انك وجدت اخيرا شيماءك يا بجاد ابي سعد . ثم اخذ يضحك بصوت عالي
زمجر بجاد بغضب مصطنع و قال : اخ منك يا إياد دائماً تحب ان تذكرني بسبب تسميتي ببجاد ، اسم لم اجد له مثيل اعتقد انني الوحيد بالبلد المسمي بهذا الاسم و السبب حب امي الشديد لفيلم الشيماء و احمد مظهر فارس أحلامها .
ضحك إياد و قال : لا انسى وجهك المحتقن بكل مرة تعود من المدرسة كي تتشاجر مع امي و تقول لها ما هذا الاسم العجيب فتقول لك انه بجاد حبيب الشيماء و تظل اليوم كله تقص علينا حبها للفيلم و لاحمد مظهر .
رد عليه بجاد راغباً في اغاظته كما فعل هو معه : نعم اتذكر و اتذكر ايضا تزمرك من اسمك الذي جاء علي نفس الوزن انت و نهاد و سخرية زملائنا من اسماءنا الثلاثة
ضحك اياد بشدة و قال : اياك ان تذكر هذا الامر لنهاد فهي تكرهه اسمها و اسمك الذي كان السبب في تسميتنا جميعا بجاد و اياد و نهاد
ثم قال بجدية مفتعلة : اسمع ما رأيك ؟
طفلك الاول يكون اسمه جهاد كي تكتمل القافلة جهاد بجاد المازني و الاسم يليق بفتاة او صبي ثم انفجر ضاحكاً
ضحك بجاد هو الاخر و قال : فكرة جيدة و لكن هل ستوافق زوجتي المستقبلية يكفي انها ستقبل بإسمي فارغمها علي تسمية طفلها جهاد و ابوه بجاد و عمه اياد يا الهي لا اريد لابني يعود يومياً من مدرستة يسألني لماذا سميتني جهاد الا يكفي انك بجاد ؟؟
لم تستطع لمى الصموت فانفجرت ضاحكة للحوار الدائر بين بجاد و اخيه .
ضحكة عالية صاخبه لا تتوافق ابدا مع مظهرها الملتزم و لا شخصيتها الهادئة
نظر لها بتحذير و وضع يده علي فمه فقلدته ووضعت يدها علي فمها بخجل من ضحكتها العالية التي تسبب لها مشاكل لا حصر لها حاولت جاهدة التخلص منها او حتي جعلها اقل صخباً لكنها فشلت فشل ذريع .
سمع إياد الضحكة و قال بحذر : اين انت يا بجاد و لماذا لمى بجوارك ؟
رفع حاجبه بتساؤل و قال : من قال لك انها لمى ؟
رد ببديهيه : ضحكة لمى تعرف من علي بعد الاف الاميال و عبر البحار يا عزيزي .
اتذكر عندما كان عادل يرفض اصطحابها لأي مكان معه بسبب ضحكتها الصاخبة و نظل طوال اليوم نقنعه بالتزامها الصمت و الهدوء لنجدها بأول موقف تضحك عالياً و اقف بينهم لمنع عادل ما ارتكاب جريمة بحقها .
جز علي اسنانه بغضب من كلام اخيه و سماعه صوت ضحكتها بل و تفريقها بين ضحكة و اخري
رد بغضب مكبوت : انا بالقاهرة تحديداً بمكتب يحيى و هو سافر للغردقة مكاني و لمى جواري بصفتها مديرة مكتبي
سأله سريعاً : ماذا هناك يا بجاد ؟ اشعر من صوتك بحدوث شئ خاطئ !! هل هناك مشاكل بين يحيى و نهاد ؟
تنفس بعمق ، دائماً يفهمه اياد من نبرة صوته ، حتى الان اكثر ما يخشاه ردة فعله اذا علم بمحاولته استماله لمى له لضمان رفضها ليحيى .
متأكد ان اياد وقتها سيثور و سيتسبب الامر بمشكلة كبيرة بينهما فلمى بالنسبة لإياد خط أحمر ، احيانا يشعر ان إياد اخ للمى لا لنهاد
، منذ صغرهم و هو يعاملها كما يعاملها عادل و اكثر .
ولكن ما يطمئنه انه بعيد و لن يعلم بأي شئ .
نادى اياد مرة أخري بقلق عندما تأخر بالرد
فتنحنح قائلاً : لا يوجد مشاكل فقط أراد يحيى الابتعاد عن ضعط العمل هنا و الاستجمام قليلا بالغردقة .
ثم سأله في محاولة لتغيير الحوار و قال : كيف حالك و حال زوجتك و متي ستعود
رد ببساطة كأنة يقول نشرة الاخبار : انا بخير حال ، طلقت جاكلين منذ فترة بسيطة ، سأعود بعد ثلاث أيام و اريد منك انتظاري بالمطار .
وقف سريعاً و قال بسعادة : حقاً ما تقول ستعود بعد ثلاث ايام !!
جيد جداً فقط اريد رقم الرحلة و سانتظرك بالمطار من الان .
ضحك إياد وقال : اذن الي اللقاء بعد ايام قليلة .
انهي المكالمة و هو بقمة السعادة و تناسى خوفه من معرفة اياد بخطته و تناسى وجودها الى ان تنحنت بحرج و استأذنت للمغادرة فاوقفها قائلاً ببعض العصبية : لمى حاولي تغيير ضحكتك لقد عرفها اياد عبر الهاتف .
ثم كأنه ادرك شئ فقال بغضب : يا إلهي هل تضحكين بالشارع بهذا الصوت الفاضح .
تلون وجهها بحرج فضحكتها العالية دائماً ما تضعها بموقف سئ فحاولت الدفاع : لا انا احرص علي عدم الضحك بالخارج اقصد عموما لا اضحك كثيراً الا في مواقف خارجة عن ارادتي و لكن سأحاول الحرص اكثر .
قال بغضب و شعور غير مفهوم يضايقه : اياكِ لمى اسمع صوت ضحكتك امام احد غيري فهمتي ! و لا حتي صديقاتك .
اومأت و فرت هاربة من امامه قبل ان تصرخ به قائلة : لا ... لم افهم سر اهتمامك ، نظراتك ، كلماتك ، اقترابك .. لا افهم و اريد ان افهم كل شئ فقد تعبت و اوشكت علي الجنون
اما هو فقام يدور بالمكتب و يسأل ما سبب غضبه هل خوف عليها او لعدم الإساءة لها او هي غيرة و تملك .
لا طبعا اي غيرة و اي تملك هذا !! هو فقط لا يريد لاحد ينظر لها نظرة تجرحها او يظن بها ظن سئ .
اذن لما قال لها لا تضحك امام غيره !
لماذا اراد ان يسمع ضحكتها ؟ لماذا لا يريد ان يُحرم من صوتها ؟
لكنه بنفس الوقت لا يطيق ان يسمعها غيره حتي لو كان اخوه !!
دلك جبهته بتعب و هو يفكر انه فقط حماية لها لأنه متأكد من نفسه انه أبداً لن ينظر لها بطريقة خاطئة او ....او نعم يريد حمايتها من اي كلمة تقال عليها .
بالتاكيد هذا هو السبب و لا يوجد سبب غيره .


يتبع ......


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 10:03 PM   #568

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


فترة الاستراحة و تجمع الفتيات
تجلس لمى ساهمه علي غير العادة و بوجهه مشرب بحمرة خفيفة نتيجة حرارة نابعة من داخلها لا تعلم مصدرها او معناها .
عيناها غير ثابته تدور بحيرة في المكان .
اما سهى كعادتها تمسك هاتفها و تتابع صفحات الشركات السياحية و تضع صور و اعلانات لبازار سامح .
ليال تفكر في مكالمة بين شريف و زوجته سمعتها عن طريق الصدفة و هو يظن انها توصل بعض الاوراق لاحد المكاتب المجاورة
و عند عودتها استمعت لمكالمة بين اثنين من العشاق لا اثنان علي وشك الانفصال و لا حتى لاثنان دائمي الخلاف و الشجار .
فهو طوال المكالمة لم يناديها سوي حبيبتي او روحي يعاتبها بقلة اهتمامها به و يذكرها باول زواجهم و كم يشتاق لهذه الايام معها .
اغمضت عينها بألم و هي تفكر هل حقاً يضحك عليها ؟ هل يوهمها بوجود مشاكل و هو يعيش بسعادة مع زوجته ؟
هي لم تقترب الا بعد ان اكد لها انفصاله عن زوجته و ان بقاءه بمنزله من اجل الأولاد .
اكد لها اتفاقهما على الطلاق من قبل ظهورها بحياته .
لكن ما سمعته الان يؤكد كذبه عليها .
لا تعلم هل يكذب عليها من البداية ام ان زوجته استطاعت استمالته و تصحيح أخطائها و هو ببساطة عاد لاستئناف حياته ؟؟

هل كلام لمى و سهى صحيح ؟ انها ضائعة و تشعر برغبة قوية في البكاء و الهروب من كل شئ هروب من مشاعرها و من وجوده و حصاره لها .
رفعت سهى رأسها لتضيق عينها و تنظر لهن بتعجب فهذه علي وشك البكاء والاخري كطفل تائه زائغ النظرات .
قالت بهدوء بعد ان وضعت هاتفها جانباً : ماءا هناك يا بنات لماذا هذا الهدوء !! لا اسكت الله لكما صوت .
انتبهت لمى لكلامها و قالت بتردد : لا شئ انا بخير فقط لم انام جيداً .
قالت ليال و هي تتحاشى النظر لهم بصوت خفيض : انا مرهقة فقط .
نحت لمى افكارها كلها جانباً و هي تنتبه لحالة ليال و قالت : هل حدث شئ يا ليال ؟ هل تكلم معك شريف بخصوص موضعك ؟
نفت قائلة : لا انا فقط تعتبت من الوضع ككل بين رغبة بإتمام الموضوع و اخري بالهروب من كل ما يحدث .
حقاً تعبت و اوشك عقلي ان ينفجر من التفكير .
ربتت سهي علي يدها و قالت: لماذا لا تاخذي اجازة و تسافري الي شرم او اسوان او الإسكندرية او اي مكان تبعدي عن كل الضغوط و تفكري بعقل صافي .
قالت بتعب و حزن : لا احب السفر وحدي يكفي وحدتي هنا . اذا سافرت سأكون مطمع لاي رجل هناك بمجرد علمهم انني بمفردي ،
من يعتقد اني صيد سهل و منهم من يعتقد انني بدون اخلاق لمجرد عدم وجود رجل او اسرة معي .
ثم بابتسامة مفتعلة قالت : لا تهتما بعض الوقت و ساعود كما كنت .
و قالت لسهى : كيف حال زوجك و عمله
قاطعتها لمى قائلة : صحيح سهى لماذا لم يفكر بتغيير النشاط ؟
انتبهت سهى و سألت : لا افهم ماذا تعني ؟
شرحت: اقصد ان الوضع الحالي للسياحة سئ و حركة البيع والشراء شبة متوقفه ، لماذا يصر علي بيع التحف و التماثيل الفرعونية، اقصد يبحث عن مجال اخر مناسب للمنطقة و يحول نشاط المحل خصوصا انه بمنطقة حيوية مليئة بالفنادق و المحلات التجارية
صمتت سهى تفكر و قالت : لا اعلم لم نفكر بهذا الحل من قبل ساطرحه عليه اذا وجدت فرصة مناسبة .
زفرت بحنق و اكملت : انا مقدرة لشعوره جدا و احساسه بقلة حيلته لهذا اتعامل معه بحذر اكثر من تعاملي مع ياسين
ربتت ليال علي يدها و دعمتها : انتِ خير دعم له ، اعلم معدنك الاصيل و حبك له ، اعانك الله و جزاكِ خيراً ان شاء الله.
قامت لمى و هي تنظر لساعتها و نبهتهن : هيا يا بنات انتهت فترة الغداء كل الي مكتبه



يتبع .....


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 10:05 PM   #569

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي


منزل يحيى بالقاهرة

كعادتها بالايام السابقة استيقظت مبكرا هذا اذا أطلق علي ساعات الارق نوماً من الاساس
فهي تتقلب طوال الليل و عندما تغفو لدقائق تحلم بأحلام منهكه هناك دائما من تركض خوفاً منه كائن بوجهه جميل لكن بمجرد ان يفتح فمه تجد اسنان حادة كالسكين تريد النهش في لحمها لتركض و تركض نحو يحيى وهو يقف يشاهد من بعيد لا يحاول الاقتراب و كلما اقتربت يبتعد حتى واجهت هذا الكائن بنفسها و تظل تضرب و تركل حتى ينكمش و يبتعد ليختفي بالنهاية .
تصحو من نومها فزعة تلتقط انفاسها باعجوبة و تظل تدور بالمنزل خوفاً من نوم يتبعه كابوس جديد .

تقلب بشرود كوب القهوة الخاص بها و هي تفكر بما حدث الايام السابقة .
منذ سفر يحيى و كلام بجاد لها و هي لا تتوقف عن التفكير
تعيد تقييم كل تصرفاتها خلال الفترة الماضية
تحاول معرفة سبب التباعد و الجفاء بينهم
طوال حياتها معه مدلله يلتمس لها العذر ، يطمئنها لتأخر الحمل ، يحتويها بحبه لها ،
الحياة كانت هادئة لم تتغير الا من بضعة اشهر ، منذ دخول شاهي و صديقاتها لحياتها
حقاً هل كانت بهذا الغباء و لم تلاحظ تدهور علاقتهما منذ اصبحت زيارة النادي و قضاء يومها مع شاهي و باقي الأصدقاء شئ اساسي بيومها .
استدراجهن لها و سؤالهن عن تفاصيل حياتها و هي بكل سذاجة تحكي و تسمع نصائحهم التي كانت السبب في هدم حياتها .
فكرت .. لكن الكثير من التفاصيل لم تقصها الا علي شاهي !! هل هي من حاولت ملاحقته ؟؟
يجب ان تواجهها و تفهم كل شئ هل حقاً الصديقة التي وثقت بها و اطلعتها علي اسرارها و التزمت بنصائحها هي السبب في هروب يحيي منها ؟
تناولت هاتفها من علي المنضده و بعينيها نظرة تصميم لمواجهة متأخرة بينها و بين من اعتقدتها صديقة لها .

انتظرت رنين الهاتف لترد شاهي بصوت ناعس بدون الانتباه للرقم : من معي ؟
ردت نهاد بمرارة : انه انا يا شاهي نهاد صديقتك الصدوق
انتفضت شاهي من نومها و نظرت جوارها لتتأكد من مغادرة رأفت المكان فأخر ما تتمناه ان يستمع لمكالمتها مع ناني .
التقطت انفاسها و قالت بحنق : ماذا هناك يا ناني لماذا تتصلي مبكرا هكذا ؟
ردت بهدوء : الساعة الثانية عشر ليس الثامنة
ثم استانفت بقوة : لماذا فعلتي بي هذا ؟ لماذا خنتي ثقتي بكِ ؟ لقد اعتبرتك اخت لي بينما انتِ تلتفي حول زوجي كحية سامه ؟
برقت عينا شاهي و قالت بغضب : لانك غبية يا نهاد لا تستحقي رجل مثله لم تقدري قيمته و قيمة الاستقرار .
قيمة رجل يحبك و يحترمك لا يضربك و يهينك .
رجل يتحملك بكل عيوبك و لا يري فيكِ الا مميزات .
هل اعتقدِ تقربي منك حبا بكِ . انتِ لم تكوني سوى درجة للوصول الي يحيى
شهقات متتابعة تصدر من نهاد بعد سماع كل جملة تدل علي حقد كبير و نفسية مريضة ، عن حسد و كراهيه وجدت نفسها تبكي و تقول : لا اصدق اني وثقت بك ،ِ اعتبرتك اختي ، استمعت لنصائحك بينما انتِ تلاحقين زوجي و تسعي لخراب بيتي .
ضحكت شاهي بفجاجة و قالت : انتِ حبيبتي من سيخرب البيت لست انا .
الم تتسالي لماذا لم يصدني زوجك ؟ لم يصارحك بافعالي معه او يحاول ابعادي عنه طوال الفترة السابقة ؟
زوجك مفتقد وجود انثى حقيقية بحياته ، انثى قادرة علي تلبية رغباته و تحمل نزواته التي تكبتيها انتِ ببرودك و غبائك .
صد يحيى لي لاني علي علاقة بكِ خوفاً من انكشاف علاقتنا لا رفضاً للعلاقة نفسها .
و عاجلاً ام آجلاً سيخونك زوجك ان لم يكن معي فمع غيري .
لانك باردة ، باهته ، غبية ، غير قادرة علي اسعاده ، بينما غيرك اكثر من مرحبة .
لم تسطيع نهاد الاستمرار اكثر من ذلك فاغلقت الهاتف و جلست تبكي بشدة .
و تشعر كلام شاهي كسكاكين تقطع بها
هل هي فعلا باردة و دمرت حياتها بنفسها ؟
هل سيتركها يحيى و يفكر بغيرها لانها غير قادرة علي اسعاده ؟
هل هو فعلا متعطش لاهتمام انثي حقيقة به بينما هي لا تمثل له شئ ؟
هل سيتركها و يتزوج من اخري كما فعل ابيها بامها ؟
ظلت تبكي و تبكي و كلما عادت كلمات شاهي تشعر انها ضئيلة ، غبية ، قبيحة ، باردة .
و لكن لا .... لن تسمح لشاهي او غيرها بتدمير حياتها ستحارب و تحافظ علي حب حياتها ، ستفعل المستحيل لتجعل يحيى لا يري غيرها لا شاهي او لمى او اي انثى اخرى تستطيع الاستحواذ عليه .
ابدا لن تتنازل عن يحيى او تسمح له ان يفكر بغيرها سواء كانت لمى او غيرها .
و لن تسمح لاخرى ان تاخذ مكانها مهما كان الثمن .


انتهى

استغفرك ربي واتوب اليك


noor elhuda likes this.

rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 10:06 PM   #570

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الفصل خلص يا كتاكيت
اللي هيقولي قصير هاعوره بالمطوة
الشتيمة حرام و لو زنقت معاكوا اشتمو شريف و نهاد و سيبوا بجاد في حالو ده غلبان
رايكو ايه في اياد و سامح


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.