آخر 10 مشاركات
زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          عزيزتي الانسة هاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : rontii - )           »          الغريبه ... "مكتملة" (الكاتـب : tweety-14 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          52 - قطار في الضباب - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : ورود الصباح - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          اكليل الصبار ج1- من س اني عشقتك -قلوب أحلام زائرة- بقلمي:زهرة سوداء(مكتملة&الرابط) (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          صراع الحب (32) للكاتبة الرائعة: زاهرة *كاملهـ[مميزة]ــ* (الكاتـب : واثقة الخطى - )           »          شبح في الميدان * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : مروة سالم - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-17, 08:57 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ضـباب أسـود / للكاتبة أَميْــرَة زَمــآنْ ، فصحى





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
ضـباب أسـود

للكاتبة أَميْــرَة زَمــآنْ



قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔۔





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-04-17 الساعة 07:48 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 02:33 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم متابعيني الأعزاء؟

رجعتلكم بعد غياب...برواية جديده ومختلفه
رح تروي عطشكم للروايات المميزه ان شاء الله!

أظن انها رح تتفوق على روايتي الأولى وعلى الثانيه!


أتمنى لكم قراءة ممتعه لجميع الفصول

ولا تلهيكم الرواية عن الصلاة...













ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ






ضـبـاب أسـود ، ريـم أحمد




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 12-04-17 الساعة 07:49 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-17, 02:33 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(1)

موت مدروس! ...










في فلسطين المحتلة :

اقتحم إيتان مكتبه وقلبه ينتفض من التوتر ... توجه مباشرة إلى خزنته ووضع الرقم السري ثم أخرج منها الأوراق التي يريدها ثم توجه إلى طاولته...فتح أحد الأدراج ثم سحب خيط ما بداخله فانفتح جيب سري ، أخذ منه فلاش usb وخرج من المكتب بسرعة، نظر إلى الشاب الذي يجلس خلف المكتب وقال بلغة عبريه تخالطها لكنة بريطانيه:
"قد أغيب لبعض الوقت...ألغي كل المواعيد"
وقبل أن يرد الشاب ... تركه إيتان ودخل المصعد ثم استقله إلى أعلا طابق ومن بعده صعد بالسلالم إلى سقف الشركة حيث المروحية ... ركب فيها وأقلع ... بينما عقله مشغول بردة فعلهم كيف ستكون!



**********



فوق المحيط الهادي:

كانت طائرة فيصل الخاصة تحلق في السماء دون قيود...يقودها زوج اخته (نايف) ... لكن فجأة وبدون سابق انذار بدأت الطائرة تهوي وتهوي... حتى اصطدمت بقوة هائلة بـ الماء فتمزق سطح الطائرة وتسبب الضغط بإحداث كسور في المقدمة والزجاج وتناثر الماء في الهواء عدة امتار ... وبدأت الطائرة تنساب وتغرق داخل البحر...



**********




السعودية:

تجمدت الدماء في عروق أم عبد الله وهي تتابع الأخبار، انحدرت دمعة من عينها لتحرق وجنتها وهمست:
"يا رب!"
ركضت وداد إليها وقالت بخوف:
"يمه؟...وش صاير؟!"
نظرت إليها بضياع ولم تتكلم ثم بدأت رجفة يديها مع البكاء...نظرت وداد الى شاشة التلفاز وتنفسها يتسارع أكثر وأكثر ، قرأت الخبر:
(تم إخراج الطائرة الخاصة بـ فيصل الكويتي من مياه المحيط الهادي ولكن لم يتم العثور على جثث من كان فيها، سنوافيكم بالتفاصيل)
لطمت وجهها وصرخت منادية:
"عبد الله!!!"



**********



الأردن:

شعرت ديما أن هناك أمر غريب من سكوت وهدوء زيد الغير عادي!...نظرت إليه وقالت:
"زيد؟...شو مالك؟...ليش ساكت؟"
لم ينظر إليها وقال:
"ما بدي اضيع تركيزي عن السواقه"
اعادت نظرها للأمام وهي تفكر...حتى لو كان زيد يقود السيارة هو دائما يضحك ويتكلم معها...قبل قليل كان طبيعي لكن منذ ان اتصل به صديقه وهو شارد الذهن!
تنهدت بقلة حيلة ثم فجأة صرخت بأعلى صوتها:
"زيـــــــــــد إنـــتـــبـــه"
كان قد رأى السيارة التي تتحرك عكس السير قبلها لكن لا يمكنه الابتعاد بسبب السيارة التي تحاصره من الجانب!...توتر كثيرا ولم يعرف كيف يتصرف فترك المقود واحتضن ديما بسرعة ليحميها من الصدمة...والتي كانت القاضية!



**********



في معتقل لـ (داعش):

كان إسلام متمددا على ظهره ؛ محاولا إراحة عظامه من التعذيب الذي ناله، يشعر أن وجهه غارق بدمه ... لكن ليس فيه قوة لرفع يده ومسح عينيه!
كان يتأمل الحشرات على السقف...تجمعت حول الرطوبة وقلة الشمس!...استعاد عقله كل ما حدث معه في الفترة الأخيره
(ما ادري شصار بأمي واخواتي .. وصلوا لهم الدواعش لو الله اعمى عيونهم عنهم ..)
وفجأة فُتح الباب بقوة ليصطدم بالحائط المتهالك ويصدر صخبا عاليا جعل اسلام ينتفض من المفاجئة ثم تقدم منه رجلين وسحباه عن الأرض بقوة كادت تخلع كتفيه وقال ثالثهما:
"هسسه حنذبحك ونخلص منك يا مرتد"
واشار إلى الآخرين ليلحقا به مع اسلام....سحبوه معهم وكأنه جسد بلا روح... لا يرى امامه إلا طيف أمه وأخواته...ثم تذكر حبيبة قلبه، خطيبته...التي فقدها بسببهم!
رموه في صندوق الشاحنة الصغيرة فارتطم رأسه بالأرض...أغمض عينيه بقوة من ألم الضربة ثم تفاجأ من الإبرة التي اخترقت يده!...فتح عينيه فرأى أحدهم يحقنه بمادة غريبة وقبل أن يتكلم قال الداعشي الواقف:
"مكسرينه حزين!"
لم يكن قادر على المقاومة او حتى الكلام، لكن فهم نبرة الشفقة في كلام ذلك الشخص!...أرخى رأسه على الأرض فترك الداعشي يده لتهوي هي الأخرى إلى جانبه .... أغمض عينيه بقلة حيلة وفي نفسه يقول:
(جايج رولا)






**********



قبل كل هذا بكثير....
وفوق أراضي العراق، في مدينة تاهت بين صراعات السلطات والسياسات...العاصمة بغداد
لاحت في الأفق أول أشعة الشمس من فجر يوم الخميس ... سقطت الخيوط الذهبية على عين عبد الله مباشرة فقال بتوتر:
"الشمس طلعت وهم لسا ماوصلوا !"
"مو مشكله، رجالي من شوي اتصلوا وقالوا انهم بالطريج"
قالها فيصل بهدوء وهو يعدل أزرار قميصه...وفي هذه اللحظة ظهرت الشاحنة من آخر الشارع تحفها سيارتين سوداوتين من اليمين واليسار فهتف زيد بسرعة:
"هيها وصلت!"
وقف كلٌّ من فيصل وعبد الله للتأكد من كلام زيد فابتسم فيصل عندما رآها تقترب من المصنع وقال:
"قلت لكم...رجالي بيهتمون بالموظوع"
تحركوا ثلاثتهم وتوجهوا إلى بيت الدرج لينزلوا للأسفل ويستقبلوا الشاحنة...
كان رجال فيصل قد تركوا العمل في المصنع وتأهبوا لأي أمر مفاجئ...اصطفت الشاحنة في المكان المناسب وخلفها السيارتين ثم نزل رجلين ملثمين من الشاحنة وأربعة رجال من السيارتين ... قال زيد بلغة انجليزية سلسة:
"هل أحضرتم باقي الحمولة كاملة؟"
رد عليه أحد الرجلين ببرود:
"طبعا!...وأنتم؟..هل أحضرتم المبلغ كامل؟"
رد عليه عبد الله بأن تناول حقيبة سوداء مسطحة من أحد العمال ثم اقترب من الرجل وفتح الحقيبة أمامه وهو يقول ببرود:
"ها هو المبلغ"
ابتسم ذلك الرجل الملثم من تحت غطاء وجهه ثم همس:
"أراكم تطبقون مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)!"
"لا نطبقها إلا ونحن متأكدون من أنكم لا تريدون سوا كسب المال ولن تقوموا بأي فعل غبي"
"مثل ماذا؟!"
"مثلا أن تحاولوا كشف أمرنا! لأنكم مثلنا رجال أعمال تهمكم السمعة ؛ ولا يهمكم كيف تكسبون المال...وبما أننا نملك معلومات لا يستهان بها عنكم فالأمر (واحدة بواحدة)"
"ونستطيع بيع الأسلحة كما نبيعكم إياها...للإرهابيين!"
"هذه النقطة لا تهمني!"
قالها عبدا لله ثم أنزل يده التي تحمل الحقيبة و أعطى إشارة للرجال الذين نزلوا من السيارتين كي يفتشوا الشاحنة حتى يتأكدوا من وجود الأسلحة فهبوا إلى بابها يفتحوه ...
مرت دقائق والرجال في الداخل يرون ما بداخل الصناديق ، وأخيرًا قال أحدهم بصوت مرتفع:
"كل شي تمام"
"فرغوا الصناديق"
هم باقي عمال المصنع لمساعدة زملائهم في التفريغ وأعطى عبد الله حقيبة النقود للرجل فقال الأخير:
"سررت في التعامل معكم .. دائمًا!"
ابتسم له عبد الله مجاملة ثم استدار وذهب إلى زيد وفيصل اللذين يراقبان عن قرب ووقف بجانبهما ينتظر أن يكمل العمال عملهم ...
بعد أن أنزل العامل آخر صندوق ركب الرجلين في الشاحنة وخرجا بهدوء كما دخلا ... نظر زيد إلى الصناديق وفتح أحدها ثم حمل "الكلاشنكوف" بيديه وتأمله في الهواء قليلا ثم أعاده وقال موجها كلامه لعبد الله وفيصل:
"وهسا منقدر نشحنهم لشركتي؟"
"هالمره رح ننقل الحمولة بطيارتي الخاصة لشركتك مب بالشاحنات لأن تأخرنا حيل على الشباب ولزوم نسرع"
قال عبد لله جملته ثم استدار ليذهب إلى المكتب التابع للمصنع .. قال فيصل :
"ليش ما ناخذها مباشرة لفلسطين؟..لشركة إيتان؟!"
"بوعيك بتحكي إنت؟! إيتان حركاته مراقبه..كل اشي بعمله مراقب...برأيك شو رح يحكيلهم لما يسألوه: شو البضاعة الي اجت بالطياره؟ ... يحكيلهم أكل مثلا؟! رح يفتشوها...أما لما أشحنهم من شركة أبوي ع شكل مواد مستورده لفلسطين المحتلة ساعتها ما رح يحكوا اشي لأنها تجاره!"
رد عليه زيد باقتضاب ... فقال فيصل بتململ:
"إلي يسمع يقول إني ما اعرف!...لكن ...أجرنا على الله!"
تركه زيد ولحق بعبدالله ليتخلص من تذمر فيصل الدائم!


**********



من كان يتخيل أن مجموعة طلاب مكونة من أربعة أصدقاء قد تفكر في دعم فلسطين بالسلاح!؟
فيصل الذي قدم من الكويت... وعبد الله الذي قدم من السعودية... وإيتان الذي جاء من بين الاسرائيليين في فلسطين المحتلة ... التقوا بزيد في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، في سكن الطلاب ليربطهم قدر الله في مستقبل واحد وطريق واحد.
كل واحد منهم منحدر من عائلة ثرية، لا ليسو أبطال الروايات الأغنياء الذين يحبون الفتاة الفقيرة ويعيشون في هناء للأبد!
بل ان هذا هو تقدير الله الذي جعلهم من هذه العائلات، لتعينهم أموالهم على ما سيقدمون عليه!
بعد ألفة أربعة سنين في دراسة إدارة الأعمال ... رسموا حلمهم في مساندة الشعب الفلسطيني ضد الصهاينة بأي شكل من الأشكال ... فكان خيارهم هو إمدادهم بالأسلحة ... فبعد تخرجهم ، استطاع كل واحد منهم أن يدير ثروات والده....
وبتخطيط وتردد وتهور ، قرروا أخيرا البدء بتحقيق حلمهم – بعد ان تجاوزت أعمارهم الثلاثين – فاستغلوا الشراكات التي نصبوها بين شركاتهم لتكون جسر نقل للأسلحة تحت مسمى ( استيراد وتصدير) .
إيتان ليس يهودي عادي – وركزوا على كلمة يهودي لا ينتمي للصهيونيه – إنما خلفه سر كبير تسبب بالفجوة الكبيرة بينه وبين الصهاينه .
كل واحد منهم يملك حياة طبيعية خارج حدود بغداد – مصدرهم للأسلحه – أهل وعائلة وأصدقاء ... لكن المستقبل الذي رسمه القدير لهم... مختلف!






*نهاية الفصل الأول*

























أنْآ إمبْرَآطُورِة ذَآتِي











لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-17, 11:05 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ضـبـاب اسـود ، ريــم أحمد



(2)

على طريق واحد ...










السعودية:

استيقظ من نومه على صوت رنين هاتفه، تململ ثم مد يده إلى المنضدة ليرى من يزعجه في هذا الوقت...(وداد)...ابتسم ثم وضع الهاتف عند اذنه وقال:
"لازم اسميكِ المزعجه!...ليه تتصلين فيني بهاالوقت؟!"
"عبوود!...حنا ننتظرك من امس وانت تقول ليه نزعجك!؟...اتصلت عشرين مره ما سمعتني ؟! أمي خايفه عليك كثير"
تنهد ثم قال بهدوء:
"سامحوني ! لكني رجعت متأخرا أمس من بغداد...فنمت ف فندق"
"ااه منك ... طيب، ننتظرك للفطور، لا تتأخر"
"طيب ، اشوفكم"
وضع الهاتف بجانبه ثم جلس وتمطى قليلا وبعدها وقف ومشى إلى المرآة ، نظر إلى وجهه المتعب وتذكر أحداث يوم أمس، بالكاد استطاعوا نقل الاسلحة لشركة زيد من المطار...يا ترى هل خرجت الحمولة اليوم إلى فلسطين ام تأجلت؟!...منذ ثلاث سنين وهم يمدون فلسطين بالاسلحة كل 6 شهور على شكل دفعات صغيرة وإلى الآم ما زالت دمائهم تتحجر في مكانها في وقت التفتيش رغم ان زيد يدبر اموره بطريقته الخاصه!
هز رأسه وتوجه إلى دورة المياه
أما من الجهة الأخرى ، في منزل عبد الله ... حيث اخته وامه يعيشان...
ركضت وداد إلى أمها وهي تقول:
"يمه يمه يمه ، رد على التلفون... رح يجي للفطور"
وضعت السكين من يدها وقالت:
"حلو، اجل تعالي ساعديني يالله"
مشت وداد إلى المغسلة ونظفت يديها ثم بدأت بمساعدة أمها والخادمة ... بالها كان مشغول بالطريقة التي ستخبر بها عبد الله انها تريد تغيير تخصصها في الجامعه! فاللغة الانجليزية لا تناسبها ابدا ...
وبعد أن انتهين من اعداد الفطور، جهزن المائدة وجلسن بإنتظار عبد الله ... واخيرا وصل عبد الله...ترك مفاتيحه على الطاولة القريبة من الباب ونادى:
"أمي، وداد...أنتوا وين ؟!"
خرجت وداد من غرفة المائدة وهتفت:
"هنا، يالله تعال ... جعنا كثير"
ابتسم وتقدم منها...ربت على كتفها وقال:
"كيفك ؟؟"
"بخير الحمدلله، وانت؟"
"عال العال"
تركها ودخل ليسلم على أمه ... رآها تنظر له بوله فقال:
"كيفك يا امي؟"
قالت بصوتها الحاني:
"بخير يا ولدي وانت؟"
قبل رأسها ورد:
"الحمدلله بخير"
ثم جلس مكانه فسألت امه:
"أنهيت العمل مع فيصل؟"
نظر لها وأجاب:
"أيوه"
قالت وداد بتململ:
"لازم تسافر كل فترة للعراق؟!..ليه ما ترسل حد بدل منك؟!"
ابتسم وقال:
"اعمال كبار، ما رح تفهميها يا صغيره"
قالت امه بسرعة مستغلة الموقف:
"اكيد، لما الكبار بيتكلموا انتي اسكتي!...صحيح يا ولدي متى بتتزوج ؟"

عبس عبد الله من هذه السيرة ولم يجبها بل بدأ يأكل، يظن ان فكرة الزواج بعيدة جدا...العمل الذي يقوم به خطير...اذا علموا بأمرهم الصهاينه فسوف يحدث ما لا يسر احد، وهو لا يريد أن يرمل أي فتاة في يوم زفافها!
تنهدت امه وأكملت:
"يا عبود، خلني أفرح..."
قاطعها بصرامة:
"يمه، كم مرة لازم اوضح الموضوع؟؟...بعد وفاة ابوي محد يسندكم غيري!..وانا منيب متزوج ابد علشان تكون حياتي لكم"
"الزواج مارح يعيق هالشيء"
"امي، ناقشنا الموضوع الف مرة وكل شيء واضح، بسم الله الرحمن الرحيم"
اكمل جملته ووضع لقمة الخبز في فمه منهيا الحديث



**********



العراق:

كان في غرفته يتصفح الdark web بحثا عن آخر طرق التهكير ... عقد حاجبيه وهو يقرأ عنوان احد المواضيع المكتوب بلغة انجليزيه: كيف تزيل جلد وجه الانسان دون ان يموت!
توقف عن البحث عندما رن هاتفه...رفعه إلى أذنه وقال دون ان يعرف من المتصل:
"اهلا"
جاءه صوتها العذب :
"السلام عليكم، شلونك اسلام؟"
اغلق اللابتوب مباشرة عندما عرف صوتها وقال بابتسامة:
"الحمدلله بخير...وانتي يا رولا شخبارج ...غريبة شعجب ما تتصلين بيه "
ضحكت ضحكة قصيرة وقالت:
"حسيت انك مشتاق لي...فقلت خليني اسوي فيه خير واتصل"
"اشتاق لج !..تحلمين!"
رفعت طرف فمها بانزعاج من اسلوبه في اغاظتها لكنها لم تظهر هذا فقال:
"ممـ رولا...شنو رأيج اني وياج نطلع نتعشى .؟ "
"لا ما اكدر أخي مارح يقبل اطلع وياك "
"بس اني خطيبج مو غريب!"
"تعال واقنعه ب هالجحي !"
صمت قليلا وهو يفكر في شيء ما ثم قال:
" طيب مع السلامة "
عقدت حاجبيها باستغراب وردت:
"الله وياك"
وضع الهاتف في جيبه وخرج من غرفته متوجها إلى غرفة أخواته الثلاث...دفع الباب بسرعة وهو يقول:
"
"بنان، ليلى، نور ... اليوم باليل نروح نتعشة بالمطعم "
رفعت ليلى رأسها من بين كتبها وقالت:
" شعجب هاي اول مرة اشوفك تعزمنا بدون مقابل"
" ولا شي مجرد تغيير روتين "
ضحكت نور وقالت:
" دكول انك تريدنه حجة بس حتى تاخذ رولا وياك "
نظرن ثلاثتهن إلى بعض مع ابتسامة خبيثة فقال بثقة:
" طبعا او ما راح اطلع وياجن .. هسه تروحن لو لا "
ردت بنان بسرعة:
" طبعا راح نروح عرض ببلاش شلون نرفضة "
ضحك وقال:
" تمام . لعد عالساعة سبعة اشوفجن بالسيارة .. بالكرسي الخلفي"
أكمل جملته وأغلق الباب .. وإذا به يجد أمه تقف خلفه، ابتسم وقال:
" يوم تروحين ويانه "
ابتسمت بحب لوحيدها وردت:
" لا يمعود ابقه هنا احسن "
" اوك مثل ما تردين براحتج "
ثم تركها وعاد إلى غرفته....
عند رولا....وضعت الهاتف بجانبها وقامت إلى المرآة ، ربطت شعرها الطويل ثم ذهبت لتساعد امها في المطبخ، وهناك وجدت أخاها علي الذي قال فور ما رآها:
"سمعتج تحجين بالموبايل...ويه اسلام؟"
ردت بهدوء:
"اها...مع اسلام"
"يا رولا، كم مرة قلت لج مو ضروري تحجين وياه كل يوم!"
كادت ان تجيبه لولا ان قاطعتهما امهما التي ملت من نقاشاتهما الدائمة حول هذا الامر:
"علي، روح للسوق...أريد روبه، رولا، ابدي بتقطيع السلطة"
تنهدت رولا وجلست تقطع السلطة...رغم ان علي واسلام صديقان ... الا ان علي صاحب مبدأ...مهما كان الامر، فلا يحب ان تتكلم الفتاة مع الشاب قبل ان يتم الزواج!...اختها عانت من هذا قبلها..وها هي تعيش نفس المعاناة!



**********



الاردن:

"ما اسقعك!"
قالتها جنى وهي تندفع نحو زيد بسرعة لتضربه بالوسادة!...لكنه ابتعد عن طريقها وقال:
"ما ابخلك!...كلها حبة سنكرز!"
"بس هاي انا جبتها اليوم عشان انا آكلها مش انتا!"
ضحك وقال:
"خلص طيب هدي، هسه بشتريلك بس لا يطقلك عرق!"
ضيقت عينيها وهي تقول:
"الله بلاني فيك!...الله يعينها الي بدها تتزوجك!"
"أكيد طبعا ما رح اعاملها زي ما بعاملك!...يا...أختي!"
"اكبر غلطة ارتكبتها ماما...انها رضعتك وصرت حضرتك اخوي!"
ابتسم ابتسامة مستفزة وقال:
"بما انه مش عاجبك اني اكون اخوكي...ليش كل يوم بتطوبي عنا من الطنعش الضهر لحتى العشره بالليل!"
تجاهلت كلامه وقالت:
"رح اشكيك لعمو خالد"
وخرجت بسرعة من الغرفة تركض باحثة عن عمها والد زيد...قابلت أم زيد في طريقها فسألت على عجل:
"عمتو...وين عمو خالد؟"
"بمكتبه حبيبتي..ليـ"
ركضت جنى بسرعة نحو المكتب قبل ان تكمل ام زيد جملتها ... دخلت المكتب دون طرق الباب وقالت بسرعة:
"عمو هاد زيد أكل السنكرز تبعي!"
رفع خالد رأسه ونظر اليها بانزعاج وقال:
"هسه بخليه يشتريلك بس خليني أكمل هالكم شغله!"
ظهر زيد من خلف الباب وامسك يد جنى وهو يتوعد بها بالإشارة وعندما هم لسحبها إلى الخارج قال ابوه بسرعة:
"زيد، تعال شوي بدي احكي معك"
ترك زيد يد جنى فخرجت تلك الاخيرة واغلقت الباب....جلس زيد امام والده وقال:
"نعم ؟"
"اليوم المفروض الاسلحة تطلع لفلسطين صح؟"
"امبلا"
"طيب...سألتك هالسؤال مره وبرجع اسئلك اياه...من وين بتجيبوا الاسلحه؟"
تنهد زيد وقال:
"كم مره لازم اجاوب؟...حكيتلك من العراق...من وين بالضبط اعذرني يا ابو زيد بقدرش احكي، الموضوع هاد سر...وانا حكيتلك عنه بس عشان تعرف وين بروحوا المصاري...فلا تخليني اندم اني قلت!"
أرخى خالد ظهره لينهال كل ثقله على الكرسي وقال:
"طيب...ما رح اسألك مره ثانية...بس دير بالك يا زيد، الموضوع مش سهل...وانت لازم تكون قد المسؤوليه"
"بعرف طبعا ... ان شاء الله كلشي يضل تمام"
قال جملته الاخيرة وخرج من المكتب لتستقبله نظرات جنى التي تجلس عند أبعد نقطة من المكتب ... ابتسم وقال بصوت مرتفع:
"هيني طالع اشتريلك بكيت كامل!...بس هدي يا بخيله"
لم ترد عليه فأكمل طريقه نحو الباب...وما كاد يفتحه حتى دخل اخوه بالرضاعة والذي يقاربه عمرًا (محمد) فعانقه وقال الاخير:
"كيف حالك؟...كيف السفر والشغل ؟"
رد زيد:
"بخير .. كله بخير ان شاء الله...وانت طمني عنك؟"
"انا والله هيني بدي آخد جنى ع البيت واروح اجيب دوا لإبني"
"دوا!...ليش شوماله ؟؟"
"لا ولا اشي...شوية حراره بس"
"طيب سلامات"
"الله يسلمك....شو بشوفك طالع؟"
نظر زيد إلى جنى وقال:
"كنت طالع ع السوبر ماركت اجيب سنكرز لهالهبله"
ضحك محمد وقال موجها كلامه لجنى:
"فشي سنكرز اليوم، تعالي أوديكي ع البيت يالله"
تنهدت جنى وذهبت لتحضر حاجياتها...



**********



الكويت:

اوقف سيارته الرياضية السريعة والتي لا تتناسب مع طرق الكويت المزدحمة في المرأب ثم ترجل منها متوجها الى الداخل ... وهناك وجد والديه يتبادلان اطراف الحديث وامامهما كؤوس الشاي...ابتسم وقال بطريقته المرحه:
"هلا ولله ...أبو سليمان وأم سليمان يشربون الجاي بدوني!"
ردت امه :
"هلا بولدي تعال أشرب الجاي ويانا"
مشى بسرعة اليهما وجلس بعنف بجانب ابوه لدرجة ان الكنبة قفزت معه فقال والده بانزعاج:
"فيصل!...متى تعقل"
"مو ناوي بصراحة"
قالت امه بسرعة:
"تعقل اذا تزوجت!"
اشاح وجهه وهو يتمتم بكلمات الانزعاج وقال بصوت عالي:
"لاحوول كم مرة تناقشنا بـ هالموضوع وكم مرة قلت لكم أني ما أبي أتزوج يايمة!"
"ليش يوليدي وش ناقصك ؟!"
"يمة ولي يسلمج قفلي عسالفه."
قاطعهم ابو سليمان بانزعاج:
"لي متى هـ الهواش العقيم كل يوم ...خلاص عاد ... شخبار الشركة بالعراق؟"
مسح فيصل و جهه واجاب:
"كل شي بخير الحمدلله بس يبيلنا نشتري بعض الأدوات للمصنع "
هز ابو سليمان رأسه وقال:
"خوش ..أنت المسؤل وأنت إلي تصرف بكيفك ...بس ترى مثل ماقلت لك قبل أي خسارة لشركة أنت بتكون المسؤول عنها لأنه شراء شركة العراق فكرتك وأنت أصريت عليها "
"أبشر يايبه أي شيء يصير أنا راح أتحمل مسؤوليته لاتحاتي"
وقف بعد ان قال جملته واكمل:
"أنا بصعد لغرفتي تبون شيء ؟؟"
قالت امه والحروف بالكاد تخرج منها بسبب انزعاجها منه:
"اليوم اخوك سليمان بييجي للشاء"
"طيب"
قال والده:
"بعد العصر بطلع لبيت رفيجي فهد ... تجي وياي؟"
فكر فيصل قليلا ثم اجاب:
"لاولله ... مالي مزاج مولية"
حرك ابو سليمان رأسه بالإيجاب فاستدار فيصل وتوجه الى غرفته...



**********



العراق:

ضغط على الدائرة الموجودة في منتصف المقود وهو يتمتم:
"اني الغلطان .. هسه خواتي ما يلحكن يكملن لبس !"
ما ان اكمل جملته حتى سمع الباب الخلفي يفتح...نظر للخلف فوجدهن يدخلن واحدة واحدة فقال بتضايق:
"لالا ليش هسه اجيتن .. لو متاخرات بعد ساعة احسن !"
ردت ليلى بعدم اهتمام:
"طلعت الشمس مرة ثانية وانت بعدك هنا .. ديلة امشي"
جحظ عينيه بغيظ لكنه لم يرد ان يزمجر في وجوههن حتى لا يتعكر مزاجهن فيتعكر مزاج رولا لو جاءت!...نظر إلى نفسه في المرآة وخلل اصابعه في خصلات شعره وعدلها قليلا ثم انطلق...
وصل إلى بيت رولا فنزل وأخذ معه بنان بما أنها أكبر أخواته ... قرع الجرس فأطل علي من خلف الباب...صافحه اسلام بحرارة وبنان واقفة خلفه بسكينة وهدوء....قال علي مرحبا:
"تفضل أدخل يا اسلام، اشـ.."
قاطعه اسلام بابتسامة :
"لا شكرا بس من رخصتك تكدر تصيحلي رولا .. لان اخواتي يردنها تطلع ويانه، "
جحظت عيني بنان وهي تردد في نفسها "احنه؟!" لكنها تكلمت عندما نظر إليها اسلام وقالت:
"اي صح .. علي حباب نريد رولا تجي ويانه .. ما شايفينها صارلنه اسبوع"
تنهد علي وفي قرارة نفسه يضحك على التمثيلية التي افتعلها اسلام...ابتسم ثم دخل لينادي رولا التي كانت في غرفتها قد تجهزت بشكل كامل تقريبا لكنها أبقت الاشياء المهمة للأخير حتى لا يشك أخوها ... طرق باب غرفتها فقالت:
"تفضل"
فتح الباب وقال بصوته الخشن:
"اسلام واخواته يردونج تروحين وياهم "
افتعلت المفاجئة وقالت:
"اسلام واخواته!"
اومأ وأردف:
"يله حظري نفسج بسرعة"
قال جملته واغلق الباب....قامت رولا ترقص بفرح ثم اكملت تجهيز نفسها بسرعة البرق وخرجت إلى اسلام بعد ان ودعت امها ...
ركبت بجانب اسلام وهي تقول بحماس:
"اسلاام!...انت داهيه!"
ضحك وقال:
"اعجبج"
نظرت إلى الخلف وقالت:
"مساء الخير بنات؟...شلونجن؟"
ردت نور بحماس مشابه لحماسها:
"الحمدلله تماام والله...وانتي؟"
"بخير ...بنان .. ليلى؟"
ليلى:
"ووالله بخير... دامج موجودة وبفضلج راح نطلع من البيت!"
قالتها ونظرت الى اسلام نظرة ذات مغزى فابتسم هو الآخر بهدوء...قالت بنان:
"اني اليوم اكتشفت مواهبي بالتمثيل "
شغل اسلام السيارة وانطلق الى ابعد مطعم عن منزل رولا...
وهناك...جلسن الأخوات على طاولة وعلى طاولة اخرى جلس اسلام ورولا...قالت الأخيره:
"ااه لك شكد احبك يا داهيه"
أرخى ظهره للخلف وقال:
"شوكت اتزوج واصير اني الوسؤول عنج مو اخوج !"
تكتفت وقالت:
"يا ريت ابوي يبطل من الجيش .. بس يطلع ابوي من البيت يبدي يسيطر علي!"
"بس بصراحة اني اشجعه على هالشي ... البلد مو امان وهو يخاف عليج "
"انت تكول هيج لانه صديقك "
"لا تطمني اني هذا الي اشوفه .. المهم شنو تشربين حبيبتي ؟"
ردت بخجل:
"بكيفك اي شي على ذوقك"
اتسعت ابتسامته وأشار إلى النادل ليأخذ طلباتهم...



**********



اليوم التالي
فلسطين المحتله:

كان في مكتبه ، يقف عند النافذة ويتكلم في الهاتف...يحادث اخيه الصغير ذو الـ15 عاما والذي يعيش في احدى مدن بريطانيا الآمنه بعيدا عن بطش الصهيونيين وفي رعاية عمه...قال الصغير سام:
"أريد المجيء الى اسرائيل ورؤيتك.. وعمي لا يسمح لي"
تنهد ايتان بقلة حيلة من اصرار اخيه وقال بصرامة:
"سام!...انصاع لكلام عمي مهما كان! لا تعراضه ابدا فهو يريد مصلحتك (اكمل بهمس) ثم هل نسيت انك اذا اتيت الى هنا ستكون في خطر؟!"
تأفف سام بانزعاج وقال:
"تبا لك ولإسرائيل ولعمي وللعالم كله!"
ثم قطع الاتصال...انزل ايتان الهاتف عن اذنه ثم مسح وجهه وهو يفكر (لو كانوا يريدون ان يؤذوا سام لفعلوا، لكن من الجيد ان نظرهم متوجه نحوي انا وحدي بعيدا عنه!)
مشى ببطئ الى طاولته وسحب الكرسي ثم جلس عليه بهدوء... امسك قلمه وبدأ يرسم دوائر بلا هدف على ورقة ما...
يجد ان مراقبة اسرائيل الحثيثة له ابدت جوانب ايجابية!
فهم رفضوا ان يدرس في بريطانيا فدرس في الاردن وتعرف على الشباب وبدأوا رحلتهم.! وحياته في فلسطين اوضحت له جوانب اكثر من هيمنة الصهيونيين....
ترك القلم ثم خرج من المكتب...نزل مباشرة إلى سيارته حيث ينتظره سائقه هناك...اجل، سائقه ايضا لا يفارقه كي يكون تحت مراقبة تامه..هذا غير ادوات التنصت والتتبع المزروعة فيها وفي مكتبه...
فتح الباب بسرعة وركب ثم قال ملقيا اوامره على السائق:
"خذني إلى بيت الأيتام، لم أزرهم منذ زمن"
لم يرد السائق وشغل السيارة...وضع ايتان يده على ذقنه وهو يتذكر آخر محادثة له مع مؤيد –وسيلة اتصاله مع الشباب- هم يحتاجون الاسلحة ليقوموا بهجوم على المستوطنة الجديدة قبل انتهائها!
ظل شارد الذهن حتى قال السائق:
"وصلنا"
تنهد ايتان ثم نزل من السيارة ودخل الميتم ... عندما رأته إحدى العاملات عرفته مباشرة وقالت مرحبة:
"يا هلا والله بإيتان، نورتنا...زمان عنك!"
ابتسم لها وقال بعربية مكسرة:
"الشغل مانعني آجي باستمرار...هل ممكن اشوف اليتاما؟"
هزت رأسها بالإيجاب ومشت امامه ليتبعها بينما السائق ظل في الخارج...
ادخلته الفتاة إلى المكتب وأخرجت هاتفها بسرعة من جيبها وقالت:
"مؤيد اتصل اكتر من مره ... وحكيتله انك لسا ما اجيت، خد احكي"
اخذ الهاتف منها بسرعة وأجرى مكالمة سريعة مع مؤيد كان مضمونها ان الاسلحة ستصل اليوم إلى منازل الشباب ضمن صناديق مساعدات مواد تموينية...
أغلق الهاتف واعاده لـ رنين ثم قال:
"شكرا لك جزيلا، لولا انه الصهاينه مراقبين كل مكالماتي لكنت تكملت من تلفوني"
هزت رأسها باعتراض وقالت:
"ولو يا إيتان، أقل ما يمكن اني اعمله لفلسطين اني اسمحلك تتواصل مع الشباب مني"
اتسعت ابتسامته وقال على عجل:
"صحيح، اليوم اذا زبطت الامور ، يمكن ابعت للميتم ألعاب ... وبين الألعاب رح يكون في سلاح ... ديري بالك وانتي عارفه شو العمل، بس ييجو الشباب اعطيهم"
هزت رأسها بالموافقة فأكمل:
"يالله الآن خليني اشوف الولاد واكسب معهم شوي من الوقت"
"يالله تعال معي"
خرجت من المكتب وخرج معها متجهين إلى غرف الأولاد ... أولاد فلسطين الذين كانوا ضحية لكثير من الضربات الاسرائيليه لغزة ... حيث استطاع ايتان مع مجموعة من اليهود الشرفاء بأن يساعدوهم وينقذوهم ، على الأقل من الموت!

أما عند السائق...رفع هاتفه إلى أذنه ليجيب عن اتصال يوفال...فقال الآخير:
"أين أنت الآن، ماذا يفعل ايتان؟"
"اننا في دار رعاية الأيتام...وهو كعادته عندما يحزن او تزداد عليه الهموم يأتي إلى هنا"
حرك يوفال كرسية يمينا ويسارا ثم قال:
"حسنًا، لا تدعه يغيب عن ناظرك"
وقطع الأتصال....قدم جذعه إلى الطاولة وأسند ذقنه إلى شبكة يديه وفكر في كيفية جعل إيتان يسلم المعلومات ثم يقتله ، لكن كيف سيؤمنون أنه لم يعطي هذه المعلومات لأحد آخر يفضحهم بها؟!











*نهاية الفصل الثاني*

























أنْآ إمبْرَآطُورِة ذَآتِي










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-17, 10:46 AM   #5

اميرة زمان

? العضوٌ??? » 390340
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » اميرة زمان is on a distinguished road
افتراضي

هلا لماارا

شكرا ع النقل حبيبتي


بتمنى انه الروايه تنال استحسانكم كسابقتيها ^^


اميرة زمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-17, 10:25 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا...بالبداية خلوني اشكر اخوي (الحالم) على التصميم الجميل للروايه....كهديه منه ^^



شكرا جزيلا 












ضـبـاب اسـود ، ريــم أحمد




(3)

اتصال ...











الكويت:

خرج من غرفته وهو يحك رأسه ويتثاءب .. كان يريد الذهاب إلى المطبخ لكن استوقفه نداء أمه فألتفت إليها لتكمل كلامها:
" الساعه وحدة الضهر ليه تأخرت بنوم جذي ؟"
" مممم سهرت أنا وسليمان لصبح عشان جذي توني صاحي "
" زين ترى سليمان تحت مع زوجته وولده ، وأبوك بمكتبه ، وأنا بشرف على الأكل إذا تبي شي قول لي "
ابتسم لها بحب فنزلت هي قبله ... كان يريد ان يلحق بها إلا أن هاتفه بدأ يهتز في جيبه...أخرجه وقرأ الإسم :
"علي!"
عقد حاجبيه باستغراب واجاب:
" هلا ولله علي "
" هلا بيك شلونك شكو ماكو "
" ولله الحمدلله بخير أنت شخبارك وشلون أمك طمني عليها وعلى خواتك ؟"
" الحمدلله والشكر كلنا بخير ... أريد أقلك إن شباب المصنع أستقبلوا دفعة أسلحة أنوب وهذا الشي خلانا نستغرب "
فتح عينيه على أوسعهما ودخل غرفته بسرعة واغلق الباب بالمفتاح وقال بانفعال"
" أسلحة شنو؟؟"
" ولله ما ندري بس الجماعه دزوا 10 مسدسات وقالوا هاي كماله البيعه!! "
وضع فيصل يده على جبينه ومشى في الغرفة بتوتر ثم قال:
"زين متى ؟!"
" اليوم الصبح مثل مامتعودين "
همهم بكلمات القلق ثم قال على عجل:
" اوك راح أفهم شسالفه وبدق عليك "
وقطع الاتصال ثم انتقل بسرعة إلى قائمة الأسماء في هاتفه ... اختار منها رقم الرجال ووضع الهاتف على أذنه بانتظار رد...دقيقة ودقيقتين دون رد....تأفف بإرتباك أكبر لكن سرعان ما جاءه الرد:
"فيصل!...أهلا، كيف حالك؟"
"حالي ليست بخير!...ما هذه الـ (أخفض صوته) المسدسات التي وصلتنا!؟"
"مسدسات؟!...آآآه المسدسات!...إعتبرها هدية منا!"
تنهد فيصل بتضايق وقال بنبرة أكثر جديه:
"جاوبني!"
"ما بك يا رجل!...الأموال التي أرسلتموها تزيد عن المبلغ الذي طلبناه وارسلنا إليكم المسدسات كـ إكمال للمبلغ!"
جلس فيصل ورد:
"حقا!!...حسنا بودي أن أشكرك ولكن يا سيد ان تعلم ان هذه مخاطرة!...يجب أن أكون هناك عند تسليم الحمولة حتى لا نقع في أي مشاكل!...ثم انت بهذه الطريقة تشوه مواعيدنا المضبوطة وهذا قد يولد شكوك من حولي!"
"همممـ...فيصل انا أعلم جيدا أنك لن تعين في مصنعك إلا رجالا موثوقين وكما تقولون .."للمواقف الصعبة" ولا أظن ان اختلالا بموعد التسليم قد يؤدي إلى تأثير كبير...وأحب أن أخبرك أن هذا الذي اسمه علي...نسخة عراقية منك!...نفس الأسلوب أنت وهو ، لكنك اكثر مرح"
تأفف فيصل ولسان حاله يقول: أهذا وقت ثرثرتك....قال فيصل:
"حسنا شكرا، فقط أحببت أن اطمن عن الأمر"
"لا تقلق...ما دمتم تشترون السلاح منا فسنظل أوفياء معكم "
"شكرا"
قال فيصل كلمته الأخيرة باقتضاب ثم قطع الأتصال...
مسح وجهه وأخذ نفسا طويلا لذهب بعض التوتر الذي أصابه...يخاف ان يكون أحدا قد علم بأمر الأسلحة!..وقتها سيتدمر هو وعبود وزيد وإيتان!
رفع رأسه بخوف عندما سمع صوت طرق على باب غرفته...عدل مظهره محاولا ان يخفي آثار التوتر ثم وقف وفتح الباب ... دخل سليمان وقال بابتسامة:
" شفيك متوتر سمعتك تقول حمولة وموعد وأشياء جذي ..أكو شي صاير بشركة ؟"
جحظت عينيه واجاب بتلعثم:
" مم ...مافيه، بس شركة ثانية ..شركة بترول طلبت منهم يرسلون دنكر بترول بس هم أرسلوه قبل الموعد والعمال تلخبطوا "
هز سليمان رأسه بشك ثم قال:
" أيه زين .. راح أروح لسوق أشتري ساعة لأن ساعتي كسرها راشد (أبنه) عاد تجي وياي ؟!"
ابتسم فيصل لمجاراته ورد:
" أيه طبعاً بجي وياك أنتظرني أغير ملابسي وألحقك "
"لا تتأخر"
قال كلمته وخرج من الغرفة فتنهد فيصل براحة ثم ارسل رسالة لعلي و فتح الخزانة ليختار لنفسه ملابس ...



**********



العراق:

قرأ علي رسالة فيصل فقال للعمال بصوت مرتفع:
"الحموله النه ماكو شي يستوجب كل هالخوف"
اطلقوا أنفاس الصعداء وعج المكان بأحاديثهم وأصوات الآلات فأصبح الإزعاج طاغي فقرر علي ان يخرج من المصنع....
اختار اسم رولا من بين قائمة الأسماء واتصل بها...
"ألو"
" هلاو رولا شلونج "
"تمام انت شلونك .. شو ما اسمع صوت المصنع... شنو راجع للبيت؟ "
"لا لا... طلعت شوي اتطمن عليج وعلى امي شلونكم ؟"
"اها... لا احنا الحمدالله تماام "
" اكولج حاجيتي اسلام اليوم ؟!"
ابعدت الهاتف عن اذنها وتأففت بقهر ثم اجابت:
"لا ما حاجيته اكو أوامر ثانية ؟"
ابتسم برضى ورد:
"ممـ تريدين شي اجيبه بطريقي قبل لا ارجع للبيت؟"
فكرت قليلا ثم اجابت:
" بلي اريد ايسكريم بالكاكاو "
"صار من عيوني... يله لازم اروح هسه .. باي "
أغلق هاتفه وعاد للمصنع...

وعند رولا....أعادت الاتصال بإسلام وفي داخلها تقول (يا رب سامحني على جذبي) ثم ابتسمت بفرح وهي تسمع صوته يجيب:
"الربع ساعة صارت نص ساعة!"
"اسفه تاخرت عليك .. بس جنت مشغوله شوي"
"بس انتي رجعتي بوقت غلط اني هسه بالشغل وداحاول امشي عالنظام حتى امحي غياب البارحة "
شهقت وقالت بانفعال:
"كم مرة كتلك عوف التهكير والغش بالشغل !"
"أني ما داغش ...ما اشوف انه من العدل يفصلون شخص بس لان غاب حتى يرتاح !"
"والتهكير؟"
"أحبه مثل ما أحبج ما اكدر اعوفه "
"صدك !...يعني تقارني وي البرمجة والحاسوب .. اوك اسلام .. لعد راح اكول لعلي انك تتصل علي دائما !"
ضحك ضحكة عالية وقال :
" يكون بعلمج مو اني الخسران بهالشي .. انتي الخسرانه ..يعني من كل عقلج تصدكين اني احب التهكير اكثر من روحي !!"
احمرت وجنتيها ولم تعرف ماذا تجيب فقطعت الإتصال!
احتضنت وسادتها لتفرغ حبها فيها ثم خرجت من الغرفة تركض إلى الحديقة ... وقفت عند شجيرة الورد الجوري الأبيض ولمست بتلات احداها بلطف وهي تتخيل نفسها بالفستان الأبيض!
جلست على الأرض تحت ظل الشجيرة لتبعد نفسها عن وهج الشمس الحارقة وأخذت تنتف العشب الأخضر وابتسامتها تشرق على وجهها وتفكر
(بعد بس شهر راح اصير وي اسلام ببيت واحد !...يااه شكد فرحانه بالهشي !...ماكو احلى من اعيش وي حب حياتي !...بس ابوي شلون !؟...اخاف يصير بيه شي بالجيش !...ااه داعش يا هدامة الأحلام!...يا رب احمي هالبلد ... كافي دم وموت وخراب!...! صحيح شنو اسم ذيج المادة الي تخلي كريات الدم حمر؟!...جلوكون ... فريكتون؟...نسيت شنو جانت؟!)
انتبهت إلى غباء افكارها وكيف تنتقل من فكرة إلى أخرى فاتسعت ابتسامتها معلنة عن ضحكة عالية على وشك الانفجار!...لكنها عبست عندما سمعت صوت امها يناديها ...
وقفت ودخلت الى المنزل بسرعة
"نعم؟!"
"تعالي رولا ..حاجي اختج تريدج عالموبايل "
ركضت رولا بسرعة والتقطت الهاتف بحماس واجابت بفرح:
"علا!...علا شلونج مشتاقتلج ما تجين علينه ؟"
"واني همين مشتاقتلج .. لا هسه مااكدر زوجي مشغول بهالوكت "
"دكولي أن قطر عجبتج اكثر من العراق ولا تكثرين من هالحجي !"
قالت جملتها باقتضاب فردت علا بتفاجؤ:
"ولج أني أحب قطر أكثر!!!...ماكو شي احبه اكثر من العراق .. المهم كولي شخبار اسلام وياج ؟"
تنحنحت رولا عدة مرات ثم قالت:
"زين .. ماكو شي جديد.."
صمتت علا قليلا وهي تحلل كلمات رولا...طبعا كلمة "ماكو شي" تعني ان هناك امور كثيرة لكن رولا تخفيها!....ضحكت علا قليلا واكملت الكلام مع رولا لساعة او أكثر...



**********



فلسطين:

كان في منزله ذو الحراسة المشدده، او بالأصح (مراقبة مشدده) ... يتناول قهوته المرة التي اعتاد على شربها أيام الجامعة بسبب عبد الله .... عندما اقتحم يوفال الغرفة التي يجلس وخلفه حارسين....وقف إيتان بسرعة وقال بانزعاج:
"كيف تدخل هكذا بدون إذن؟!!"
ابتسم يوفال بسخرية ثم جلس على أكبر كنبة بكامل أريحيته ثم رد:
"أوه حقا؟...لماذا علي الاستئذان قلي؟!"
شد إيتان على قبضته وقال من بين اسنانه:
"اظنه منزلي"
"لكنه على أراضي اسرائيل!"
"اسمها فلسطين...فلسطيين!"
عدل يوفال جلسته وقد تحولت ملامحه للجد وبانت تفاصيل كرهه لإيتان مع الحروف التي عصرها تحت لسانه:
"لن أستغرب أن واحدا مثلك لا يعترف بنا كدولة، مثلك مثل باقي العرب المتخلفين!...ولمَ أستغرب وانت صرت منهم؟!"
"وهذا فخر لي!...فكوني أنتمي لإسرائيل...صدقني هذا أمر أجبرت عليه ولم أختره"
"وهل هذا الكلام حفظك إياه أبوك الخائن قبل موته؟!"
"تقصد قبل إغتياله!...أبي عندما عرف بكمية الحقارة واللاإنسانية في مخططاتكم وفي مساعي الصهيونية لم يحتمل التواجد وخرج منها حاملا معه أسرارا ليست قليلة....وصدقني لن يرتاح لي بال إلا عندما أحقق مسعاي!"
وقف يوفال وقد احتقن الدم في وجهه من شدة الغيظ وأمسك إيتان من مئزره وهو يقول:
"مسعاك هو أن تفضح هذه الأسرار أليس كذلك؟!...صدقني لو أن هذه الأسرار لم تكن في حوزتك لكنا حرقناك حيّا!"
نفض إيتان يدي يوفال عنه وقال بسخرية:
"أجل...الأسرار!...هذا غير أن رأس المال الذي ساهم فيه جدي لترحيل اليهود وهو يظن انهم سيعيشون بسلام مع الشعب الفلسطيني والكفالات التي قدمها والدي لمحكمة العدل الدولية هي التي تضمن بقائكم والكثير الكثير من الاشياء التي قام بها والدي لتبييض صورتكم وهو مخدوع فيكم!...فأنتم تخافون أن أقوم بسحبها والقيام بأشياء تؤدي إلى القضاء عليكم سياسيا وبالتالي انتهاء دولتكم وقيام حرب قومية عربية عليكم وإنهائكم!"
بدأ تنفس يوفال يتسارع وأخذ حبة سكر من جيبه وتناولها للحفاظ على نسبة السكر في دمه ثم قال:
"ولماذا تذكرني بهذا الكلام؟!...هاه؟..قل لي؟!...هل تظن أن دولة اسرائيل فقط محمية بما قام به والدك؟؟...لا .. نحن لدينا أكثر من هذا!"
اطلق إيتان ضحكة صغيرة ساخرة وجلس مكان يوفال ورد:
"أجل ... تملكون دعم عدة دول غربية وعربية ايضا..هل تريد ان اذكرها؟!....وهذا غير التحكم بالاقتصاد العالمي !...أعلم كل هذا....لكن إذا عرف العالم بالحقيقة وقامت الشعوب ، لن يبقى أمام الحكام إلا تلميع صورتهم فالوقوف مع الشعب وإرادته!"
أخذ يوفال نفس طويلا يعيد به توازن أنفاسه ثم قال لتغيير الموضوع حتى لا تصيبه جلطة من كلام إيتان:
"هه، أنت مخدوع بهذا الكلام! ... على كل حال...هل ستأتي لأمسية وداع تسيبي ...الليله؟!"
ابتسم إيتان بانتصار وقال:
"أجل، سآتي طبعا وبكل تأكيد ما دام هذا يزعجك"
استدار يوفال بقهر وخرج كما دخل ....
تنهد إيتان وتناول فنجان قهوته عن الطاولة واكمل شربه بهدوء...



**********



السعودية:

كان عبد الله يلعب بالبليستيشن مع وداد وضحكهما يملأ المكان ... جاءت ام عبد الله وفي يدها كأسين من العصير...قالت وهي تقدمه لهما:
"عمك يا عبود رح يجي اليوم من سفره...لازم نروح بيت جدك نستقبله
"طيب يا ست الكل"
ثم هتف بحماس:
"اووه فزت ففزت !!...احم احم، تعلمي يا وداد"
رمت تلك الأخيره جهاز التحكم على الوسادة وقالت بغيظ:
"غشاااش ... دايم تختار الشخصية الأقوى"
"انتي الضعيفه"
استغلت وداد الموقف لتكلمه عن جامعتها فقالت:
"طيب انا ضعيفه، صحيح نسيت أقول لك رح اغير تخصصي "
سكت قليلا ليستوعب كلامها ثم سأل ليتأكد:
"وشو
"تخصصي هذا مهوب مناسبني ابد ...أبي أي تخصص ثاني، رياضة...عربي...صحافه!"
"صحافه!!!...طيب مثل ماتبين...رح اعمل على هالشيء ورح يكون تخصصك هو العربية"
"شكرا شكرا شكرا"
قامت وقبلت خده بسرعة ثم ذهبت تقفز بفرح إلى غرفتها....تنهد أمهما وقالت:
"كملت السنة كاملة فتخصصها...مدري ليه بتغيره
"يمكن جد مايناسبها.. خليها تدرس الي يريحها ... متى آخذكم إلى بـ..."
لم يكمل جملته لأنه سمع صوت هاتفه على الطاولة ... وقف وأكمل:
"لبيت جدي؟"
عقد حاجبيه باستغراب من اتصال فيصل فلم يركز في كلام أمه التي قالت:
"الساعة ست حلو"
هز رأسه دون وعي وتوجه إلى غرفته...عبدالله يعلم أن فيصل في هذا الوقت يكون في النادي الرياضي فليس من المعتاد ان يتصل!...وضع الهاتف على أذنه وقال:
"هلا فيصل"
"عبود، اليوم وصل المصنع 10 مسدسات...قال شنو ..تكميل للبيعة قال!"
زاد استغراب عبد الله فجلس وقال:
"تكميل البيعه!...او أن الجماعة يبون يخلونا مانشتري إلا منهم!؟"
"يمكن!...على العموم أنا اتصلت علشان اقول لك .. فموضوع مثل هذا لازم يعرفه الكل ... راح اخبر زيد بعد، أما إيتان فالي فيه مكفين من مواضيع يفكر فيها"
"معاك حق...انا رح اخبر زيد، على كل أنا رح اتكلم معه"
"اوك .. باي"
"بايات"
اكمل مكالمته ثم عاد الي امه التي قالت :
"من الي كان متصل؟"
"فيصل"
"وش يبي؟"
"مممـ...عمل وشركات"
كفاها ان تسمع الاجابة فنادت بصوت عالي:
"وداااد...رح نطلع الساعه ست، جهزي نفسك من الحين علشان ماتأخرينا"



**********



الأردن :

عاد الى المنزل بعد ان ذهب إلى الشركة لينظر نظرة خاطفة إلى تطوراتها وعندما رأته امه قالت:
"تعال يا زيد بدي احكي معك"
مشى باتجاهها مشية بطيئة لانه يعرف عن ماذا ستتحدث!...جلس بجانبها وقال مقلدا لها:
"يا عمري يا حبيبي...صار عمرك فوق التلاتين ولسا ما فرحت فيك!...انت وحيدي وبدي ازوجك وشوف ولادك!......(عاد صوته لطبيعته) ماما!...انا كم مره بدي أحكي انه هالفكره مش مقبوله حاليا!"
قالت بانفعال:
"وليش مش مقبوله؟؟!!...فهمني"
"لاني لسا ما لقيت البنت الي بدي اياها"
"دخيل الله!...كل بنات الأردن مش عاجباتك؟!...شقره ما بدك...سمرا ما بدك...عيون زرق ما بدك...بنفتحي ما بدك!...طويله ما بدك...قصيره ما بدك...دارسه ما بدك...مش دارسه ما بدك!!..ما ضل الا نشوف بنات الجن اذا رح يعجبوك أو لا!"
ابتسم وقال باسلوب ساخر:
"مش غلط والله!"
"زيد!!!"
"ماما انا مشكلتي مش بالشكل ولا الدراسه...انا بدي بنت قد حالها!...لانه لما اطلع واسافر ع السعوديه والعراق ... ما بدي أرجع ألاقي ولادي ميتين جوع او البيت محروق!"
"والله!...عذر أقبح من ذنب!...أولا انتا رح تعيش عندي هون يا حبيبي ما رح اسمحلك تبعد!...تاني اشي انه في كتيييير بنات قد حالهم وانت رفضت!"
"مش فاهمه انتي!...خلص لما اشوف بنت الناس الي عجبتني...والله رح اجي واحكيلك بكرا اخطبيلي اياها...منيح؟"
حركت فمها بتضايق ولم ترد...فقام زيد وصعد لغرفته...
جلس على سريره وأخذ يتصفح الانترنت ... فإذ بإتصال من عبد الله يقاطعه...تمدد ورد:
"اهلا عبد الله.."
"السلام عليكم...كيف حالك؟"
" وعليكم السلام ،منيح ...وانت؟ "
"بخير ....كنت أبي اسألك ... الدراسه بعمان افضل .. او اربد افضل؟"
"شو هالسؤال؟!...ناوي تعيد دراسه؟ هههه"
"ههه لا... بس اختي موب عاجبها تخصصها ، قلت ليه ما تدرس في الأردن يكون احسن!"
"ايوااا...والله عادي يعني ما في فرق ، بس لو هون تكون بعمان احسن ... منكون قراب منها لو احتاجت اشي"
"الله يسعدك...راح اشوف رأيها ورأي أمي اول وبرد لك خبر...إلا نسيت اقول لك"
"قول وما تهون"
ضحك عبد الله واكمل:
"اليوم، وصل للمصنع 10 مسدسات!....يقال انها تكميلة البيع...فيصل خبرني من شوي، وقلنا لزوم تعرف انت"
"اوف!...10 مسدسات تكميلة بيعه!...تقريبا 5 آلاف دولار زياده!...ما بتوقع، في اشي ثاني"
"جايز!...بس مو مهم ، أقول نعطيهم لعمال المصنع بيحتاجوهم!"
"اه والله معك حق!...اصلا لازم نسلحهم كلهم "
"خلاص بقول لفيصل...او انت قول له"
"انا اليوم مشغول نوعا ما ... انت قوللـه "
"خلص اوك...تبي شي؟"
"لا سلامتك "
"مع السلامه"
"سلام"
أبعد الهاتف عنه ثم قام لدورة المياه ....
وفي هذه الأثناء ، دخلت جنى بسرعة وخلفها محمد ... معهم قالب كيك وعليه من الأعلى رقم (33) اشارة إلى عمر زيد...
ضحكت ام زيد عندما رأتهما وقالت:
"هيبة عمره راحت بعمايلكم هاي"
لم تهتم جنى لكلامها وقالت على عجل:
"وين زيد؟"
"بغرفته"
قال محمد:
"حبينا نحتفل بعيد ميلاده بالسر...حتى ما حدا يعرف انه ختير!"
قال جملته وتبع جنى تلاحقهم ضحكات ام زيد ... طرقت جنى باب غرفته بقوة وهي تقول :
"نايم يا دب يا كسلان!...افتح الباب أشوف "
قال محمد:
"تأدبي وله!"
"ما الك دخل!"
وهنا فتح زيد الباب ليتفاجئ بصراخهما:
"happy birthdaaaaaay!!"
ظل صامتا لبعض الوقت حتى يستوعب الهجوم المباغت هذا!...استطرد محمد:
"حبينا نحتفل بعيد ميلادك بينا بالسر .. حتى ما حدا يعرف انك عجزت!"
ابتسم وقال :
"والله انك انت الي عجزت مش انا!...والله واجت ع الوجع...فوتوا فوتوا خلونا ناكلها بالسر هههههه"
دخلت جنى وهي تقول:
"والله واكبرت ... الله لا يحرمنا منك يا احلا اخ وابن عم"
"الي بسمعها بحكي انه امبارح ما قامت الدنيا لانه اكلت السنكرز تبعها!"
قال محمد :
"طب تعال وطفي الشموع...بالسر! ههههه"
اقترب زيد ونفخ على الرقم 33 لتنطفئ الشعلة فوقه .. وقال:
"جد شكرا!...مع اني كبرت ع هالحكي بس شكرا"
"طيب يالله هات سكينه"
هز رأسه ونادى من الباب بإسم إحدى الخادمات لتأتي بسكين لهم....



**********



العراق:

عاد الى المنزل في السادسة مساءً ... وضع هاتفه ومفتاح سيارته على الطاولة ثم توجه إلى حيث ضحكات اخواته وامه....فتح باب غرفة المعيشة فصمتن جميعا ... قالت أمه:
" اسلام...رجعت من الدوام؟"
"لا ... بعدني يم السيطرة!"
قالها وابتسم...فضحكت الاخوات ثم قالت نور:
"سلوووم....اني اختك وحبيبتك مو بله؟!"
ترك يد الباب وجلس بجانب امه وقال بدون اهتمام:
"انطيني الزبده شتردين"
عبست نور ... فقالت ليلى :
"نريد نروح لخالي بالشمال .. ودينه الله يخليك !"
اغمض عينيه بامتعاض ثم قال :
"مو بهالشهر غير وكت!"
"والله!...دائما هيج تكولنه يعني شوكت مثلا ..بعد شهر تتزوج وتكول مو بهاي السنه.. ياريت يجي الشهر المناسب بالنسبه الك"
تنهد ثم وقف ثم قال:
" انتن تدرن اني مشغول خلوها بغير وكت!"
قال جملته وخرج من الغرفة فتأففت بنان وقالت لأمها بعصبية:
"وانتي!...ليش ما تحجين؟!"
"اسلام مشغول حاليا"
"آه!...كلشي ولا يعصب اسلام .. اسلام طلباته اوامر .. بس احنه ."
لم تكمل جملتها ثم تأففت وذهبت إلى غرفتها ...
وفي هذه اللحظة نادى اسلام ليلى بصوت عالي وحاد ... يروي جم الغضب الذي ينتظرها!...بلعت ليلى لعابها ثم نظرت إلى نور وهي تحاول كتمان ضحكتها ثم ذهبت إلى غرفته...وقفت عند الباب فرأته يقرأ اسئلة ورقة الامتحان التي تركتها له على السرير لتتجنت اخباره بالعلامة بنفسها...نقرت الباب بإظفر سبابتها فرفع رأسه وهو مقطب الجبين ونظر اليها نظرات حارقه وقال وهو يضرب الورقة باصابعه:
"شنو هالدرجه؟"
بلعت ضحكتها واخذت نفسا طويلا ثم قالت:
"شفت بله .. اني دائما رافعه راسكم ...أنا دائما رافعة رأسكم عالي"
"ليلى!!"
تراجعت للخلف خطوتين من الخوف .. فأكمل هو:
"15 من 30!...يعني بس نجاح شوكت راح تبطلين هالمنوال يالكسوله ؟!"
اقتربت منه حتى جلست بجانبه وقالت:
"اصلا ما اريد اتخرج اريد اضل رافعه ضغطك بهالدرجة "
رفع يده مهددا بالضرب وهو يقول من بين اسنانه:
"راح ابطلج من الجامعه !"
قالت بسرعة وانفعال:
"لا لا لا لا حباب ...الا الجامعه...راح اقرا زين .. وعد صدكني"
ثم قرصت خديه بقوة وهي تهمس:
"يمه فديت الحلو "
هي تعلم ان هذه الحركة تستفزه .. لا تعرف لم خطر ببالها ان تستفزه اليوم ... لكنها وقفت وركضت خارج الغرفة تسبقها ضحكاتها عندما صرخ:
"ليلى!!!"
نظر إلى ورقة الامتحان وضحك على شقاوتها ثم خرج من الغرفة ليداري جوعه بأكل أي شيء...



**********



السعودية:

نظر إلى ساعته ونادى:
"ودااد...مشينا"
خرجت تركض من غرفتها وقفزت على الدرج قفزا ... وصلت إليهم وهي تعدل نقابها وتتنفس بسرعة ثم تقول:
"يالله"
ابتسم لها هو وامه وخرجوا إلى السيارة ...
وعند وصولهم إلى بيت الجد...ذهب هو إلى مجلس الرجال وهما إلى النساء ...
سلم على الجالسين وعلى عمه العائد من السفر بحرارة واستقر بجانب جده...فقال الأخير:
"كيف حالك يا ولدي؟"
"بخير يا جدي .. بخير"
كان الجميع يتحدثون فيما بينهم إلا عبد الله يلتزم الصمت ... على كل حال هو لا ينسجم مع أبناء عمومته كثيرا!...
اهتز هاتفه معلنا عن وصول رسالة...وعندما قرأها :
( الفلسطينيين هجموا!)
ابتسم براحة وفي نفسه يقول: احلى خبر يا فيصل!
ثم وقف وتوجه إلى الشاشة الكبيرة...اضائها وتنقل بين قنوات الأخبار .. إلى أن استقر في قناة تعرض المستوطنة ...
صمت الجميع وهم يراقبون ويسمعون
"قبل ساعتين من الآن شهدت المستوطنة الجديدة هجوم مسلح من المقاومة الفلسطينية حيث قتل العديد من عمال البناء الصهيونيين مع ضباط آخرين...هذا وقد أدلى المتحدث بإسم القناة انه لم يسقط إلا شهيدين ..."
شعر عبد الله بنشوة الانتصار والفرحة تعم عروقه وخلاياه ... قال أحد أعمامه :
"الله يقويهم "
قال آخر:
"رجال !"
اتسعت ابتسامته أكثر واستدار قائلا:
"يا ليت لو كنا معاهم"
"إيه والله يا ليت"
أما عند النساء...جلست وداد بين البنات وقالت بارتياح:
"واخيييرا!...خلاص راح اغير التخصص!"
هتفت احداهن:
"غبيه!...سنه كامله وانتي تدرسين لهالتخصص وبالاخير تغيرينه!"
"انكتمي بس...هالسنه مرت ع قلبي مثل .. مدري مثل شنو"
ضحكت منال وقالت:
"طيب ... مثل ما تبين"
نادت الجدة وداد بصوت عالي وهي تقول:
"وداااد؟!...ليه تبين تغيرين التخصص؟"
تأهبت وداد في جلستها وهي تقول في نفسها:الحين بتفتح لي محاضره!....قالت بتلعثم:
"يا جده...مممـ ... رسبت فالمواد ... فـ...اضطريت يعني...اغيره!"
"إيييه صدقت"
اشاحت وجهها بسرعة حتى لا ترى نظرات جدتها الحادة واكملت كلامها مع بنات اعمامها...



**********



فلسطين:

اصطفت سيارته امام القاعة الكبيرة ... ترجل منها بهيبته ومشى من بين الحراس الضخام...دخل خطوة إلى القاعة ونظر إلى الشخصيات المرموقة المتواجدة هنا ... لكن كانت هناك شحنات متوترة كثيرة...بالتأكيد هذا بسبب الهجوم على المستوطنه!
ابتسم بسخرية وعدل كم بدلته المنمنمة وفي نفسه يقول : لو يسقط صاروخ عليكم الآن لارتاح العالم منكم!
مشى بخطوات ثابتة حتى وقف على مقربة من يوفال فسمعه يقول:
"هؤلاء الكلاب!...صدقني سيندمون"
قال إيتان مقاطعا:
"لم انت غاضب يا يوفال؟"
التفتت إليه يوفال وقال بحنق:
"هؤلاء الذين انت حزين عليهم وتمدهم بالمساعدات التموينية كل شهر...انظر ماذا فعلوا!...هاجموا المستوطنه!"
"سلمت يداهم!"
نظر إليه الرجل السمين الآخر وقال:
"أما زلت تتبع خرافات أبيك يا إيتان!؟...ألم تمل من الوقوف ضدنا؟"
"السؤال الأصح هنا...أما زلتم أنتم مقتنعين بحقكم بهذه الأرض؟!"
جائهم صوت من الخلف يقول:
"هذا ما ورد في التوراة والتلمود يا عزيزي إيتان!...هذه الأرض حقنا وحق آبائنا وأجدادنا!"
استدار إيتان وهو ينظر لهذا الأخرق باستصغار...أول ما لفت نظره هو مثلث الماسونية الذي يتزين به ويلصقه على بدلته!...قال إيتان بسخرية:
"أحدهما محرف والآخر كتب على يدي حاقدين من أيام نبوخذنصر!...هل تظنني سأؤمن بهما؟!"
جحظوا أعينهم جميعا لتعديه على عقائدهم وقال يوفال:
"ألا تؤمن باليهودية يا إيتان؟؟!"
"أؤمن بالجزء الغير محرف من التوراة!"
قال جملته وتركهم متوجها إلى تسيبي ... وقف أمامها بإنتظار أن تكمل حديثها مع شخص آخر...وها هي تلتف نحوه وتقول بمجاملة:
"أهلا إيتان!...لم أتوقع ان تأتي"
"ولو!...هل سأضيع على نفسي فرصة التخلـص منك...عفوا .. فرصة توديعك؟"
رفعت حاجبها ومشت مبتعدة عنه...ابتسم بخبث ومشى إلى الشرفة بعد ان شعر باهتزاز هاتفه .... استغرب عندما رأى اسم زيد...اجاب:
"هلا زيد..."
"هلا إيتان...عندك ازعاج شكلك مشغول."
"شوي آه، بس احكي شو بدك؟"
"بالمصنع اليوم، وصلوا 10 مسدسات!...ففكرنا انه ما نجيبهم لفلسط..."
قاطعه إيتان بسرعة :
"زيييد!...انت ناسي من أي تلفون تتكلم؟!"
صمت زيد...
لا يجب أن يقال أي شيء عند الاتصال بإيتان لأن هذا سيكون خطر عليهم جميعا...إما الاتصال بالميتم أو لا ... لكن زيد هنا...تكلم ولو بجزء بسيط. قد يرميهم بمشاكل لم يحسبوا حسابها!
همس زيد بتوتر:
"ما اغباني!!"






*نهاية الفصل الثالث*





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-17, 03:11 AM   #7

حلم زجاجي
 
الصورة الرمزية حلم زجاجي

? العضوٌ??? » 398224
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » حلم زجاجي is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على نقلك رواية اميرة زمان
ريومة حبيبة الكل
كنت متابعة روايتها بمنتدى غرام بس مدري ليش مو قادرة ادخل
تحياتي من اميرة الغرور


حلم زجاجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 01:57 AM   #8

اميرة زمان

? العضوٌ??? » 390340
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » اميرة زمان is on a distinguished road
افتراضي

نورتي يا احلى متابعه بس

ربي يسعدك

ويسلمو ايديكي لامارا


اميرة زمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.