آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          368 - رياح الماضي - بيني جوردان ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          [تحميل] هن لباسٌ لكم بقلم ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ رواية أعادت معنى التميز ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          85- الانتقام الذيذ- دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          235 - دمعتان ووردة - جيسيكا ستيل-كاملة بصورة واضحة (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          تحملت العنا لأجلك يا ولد العم ... الكاتبه : mnoo_gadee (الكاتـب : جرح الذات - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-17, 09:06 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الفتاة الاسطورة
جالسة على كرسي تسريحتها تخط الكحل على عينها اليمنى بكل إحترافية وخفة و بنفس الطريقة تخطه على عينها اليسرى، ثم تأخذ أحمر الشفاه و تضع منه كمية لا بأس بها متعمدة تكبير حجم شفتيها قليلا و من إن إنتهت ترش بضع رشات من العطر على رقبتها و على معصميها ثم تعيدها لمكانها. كانت "أميرة" تفعل كل هذه الاشياء بيديها اما عقلها فهو غير مركز معها تماما، فهي تشعر بالخجل امام نفسها ..يوم أمس شعرت بالخجل امام نفسها ليس لان "اسلام" أحرجها أمام الكل بتلك الطريقة انما لانها فكرت فيه للحظة ..فكرت انه يمكنها ان تحصل عليه يوما..فكرت انها و أخيراا وجدت شخصا بكل تلك المواصفات التي تحلم بها ..كان ينبغي ان يفكر فيها هو و ان يسعى للحصول عليها هو لكنها قامت بكل هذا اولا..فكرت فيه و حاولت ان تعطيه نظرة جيدة على نفسها ..فهي مثلت عليه دور الفتاة الخجولة و المتواضعة وهي "اميرة" "الفتاة الاسطورة" كما يلقبها الكل بالجامعة و التي لا تتكبد عناء لفت إنتباه أي شخص فشخصيتها القوية و حضورها الطاغي كفيلان بجذب اي احد لكنها هذه المرة تنازلت من عليائها و تقمصت شخصية غير شخصيتها الحقيقية للفت إنتباه أحدهم .
تنتشلها من أفكارها صوت رسالة نصية تصل على هاتفها، فتنهض بملل و تأخذه من الفراش و تجد ان الرسالة من صديقتها الوحيدة " عطر الوفاء" تتبسم تلقائيا ثم تفتحها، لكن إبتسامتها تختفي تدريجيا وهي تقرأها " امورة حبيبتي اليوم مارح مر عليكي عالبيت اوكي ..لاني مو رايحة بالسيارة بعض الناس رح توصلني عالجامعة دبري حالك اليوم بالباص ماشي لا تزعلي مني يا ألبي والله غصب ..اموااااح على خدودك التنتين"
"اميرة" وهي تستشيظ غضبا " شو ؟؟ بالباص ...انا اركب بالباص لك شوعم تخرف هاي ..." تهاتف "اميرة" صديقتها على الفور لارغماها على القدوم و توصليها بسيارتها مهما كانت ظروفها لكنها تجده مغلقا " اوووف ياربي اوووف لك شو هالصباح الزفت ..ازا كانت بداية هاليوم هيك فشلون رح يخلص ..كيف بدي روح عالجامعة هلاء ..مستحيل اركب بالباص لك رحتو بتئرف كلو ريحة نفس كريه و عرق و جربات (جوارب ) يعععععع ياربي ليش هيك عم بصير معي ...ماشي يالسخيفة انا بورجيكي " وهي تأخذ حقيبة يدها و تخرج من الغرفة .
تصل إلى تحت و قبل أن تدخل لقاعة الجلوس تسمع صوت "والد اسلام" و هو يكلم "والدة ماهر "
ابو اسلام : اسلام ليساتو نايم ؟
ام ماهر : ايه ..يؤبيرني المسكين مبارح طول الليل مانام ..اخذو ماهر عالئهوة ( عالقهوة ) و هنيك الشباب ماخلوه يرجع لوش (لوجه) الصبح
ابو اسلام : ئلتو لا يطلع و يشوفوك عالاقل اليوم كان رتاح شوي بس مارضى قال انو ماهر و الشباب رتبو لسهرة وماحب يخجلن
ابو ماهر(وهو يقرب فنجان القهوة من فمه ويأخذ رشفة ) : و وينو ابنك نشالله هو كمان نايم لهلاء ومارح عاشغلو ؟؟
ام ماهر : لا والله طلع بكير هو وأية بيوصلا عالمدرسة بعدين بيروح عادوامو. ( "اميرة" التي كانت واقفة خلف الباب و سمعت المحادثة، خطرت ببالها فكرة لازعاج "اسلام" ،" هيك لكان انت نايم فوء و مرتاح و انا رح اتمرمد بالباص لمعفن والله ماحزرت ..ستنى و شوف كيف رح أئلئ (أقلق) رحتك " ثم تغني بصوت منخفض :
ماشي براحتك يااخي مصلحتك
شوف الزي انا حئلئ راحتك حاااا ألئلئ راحتك
و تبتسم بنذالة .
و بالصالة ماهي الا ثواني حتى تدخل عليهم "اميرة" و هي تتحدث على الهاتف و ملامح الحزن تكسو وجهها " لا تئوليها....يالله شوبدي ساوي هلاء انتي بتعرفي انو مافي غيرك بيوصلني معو عالجامعة ...خلاص خلاص رح دبر اموري ولا يهمك ...لك خلاص فهمت ولا يهمك ..يالله باي "
اميرة ( بنبرة منكسرة ) صباح الخير
الكل : صباح الانوار
ام ماهر (بحسن نية ) شبك بنتي انتي منيحة ؟
اميرة (بنفس الاسلوب) اي خالة ولا يهمك
ابو اسلام : كنتي عم تحكي مع رفيئتك ؟ هي مارح تمر عليكي لتروحوسوا عالجامعة ؟
اميرة : اي والله عم تقول انو هي مانا رايحة اليوم حاسة حالها تعبانة لهيك بدا تضل بالبيت وتصلت لتئول انها مارح تمر علي
ام ماهر: وشو رح تعملي هلاء ؟
اميرة (بإبتسامة حزن مزيفة )يعني شو رح اعمل خالتي بدي روح بالباص ...بدي امشي لعند المحطة و استني هنيك 15 او 20 دئيئة (دقيقة) عابال ما يوصل بعدين بروح بس اللي خايفة منو اني أوصل متأخرة و هيك بتفوتني المحاضرات الاولى و الاسبوع الجاي عندنا امتحان بهاي المواد بالضبط
ابو ماهر : طريئنا غير طريئك و الا كنا واصلناكي معنا
اميرة : يسلمووا عمو بدبرحالي ولا يهمك يالله عن اذنكن
ابو اسلام : اميرة عدي فطري بالاول
اميرة : معليش عمو يادوب اصل عالمحطة تعرف هي بعيدة شوي
ابواسلام : بنتي عدي فطري لبين ماروح و فيأ ( أُيقظ) اسلام ليوصلك بالسيارة لمحطة بعيدة و الباصات بتتأخر بالطريق
اميرة ( وهي تكاد ان تفضح تمثيليتها بسبب الابتسامة التي شقت وجهها) لا عمو مافي داعي تزعجو حرام بكون تعبان
ابو اسلام ( وهويضع فنجان القهوة من يده على الطاولة وينهض من مكانه) ولا يهمك ماراح يدايأ (يدايق ) دئيئتين و برجع ماشي
ام ماهر : خليك اخي انا بروح بفيؤ وانت كمل أهوتك (قهوتك)
ابو اسلام : متل ما بدك (ويعود ليجلس مكانه )
اميرة : تسلم عمو ( تتوجه "ام ماهر" لغرفة اسلام في الطابق الثالث من المنزل لتيقيظه بينما "اميرة" جلست مكانها على الطاولة لتشرب قهوتها و فرحة الانتصار تكاد تفجر صدرها، في اول خطوة للانتقام نجحت فيها و بسهولة صحيح انها ليست بتلك الخطوة العظيمة لكن المهم ان تغضبه و تفسد راحته و القادم سيكون اسوء و اكبر بالتأكيد .
بعد لحظات ينزل "اسلام" بعد ان تحمم و تجهز بسرعة بعد ان قالت له "ام ماهر" ان والده يحتاجه في امر دون ذكر تفاصليه. يدخل عليهم ويجدهم جميعا" والده ، عمه ،زوجة عمة ، اميرة كما إنضمت اليهم ايضا "ام اميرة ورانيا "
اسلام : صباح الخير
الكل : صباح النور
اسلام : خير بابا أل (قال) بدك ياني
: اي ابني بدي توصل اميرة عاجامعة اليوم
بعدم تصديق : نعم ؟؟؟
: رفيئيتا (رفيقتها) دئت عليها و ألت انو ما فيها تمر و تاخذها بالسيارة لهيك ألت لحالي توصلا بس اليوم
: تروح بالباص وين المشكلة يعني
: ابني المحطة بعيدة عن البيت غير هيك الباصات تتأخر بالطريق وهي عندها محاضرات مهمة الصبح (و قبل ان يعلق "اسلام" تسبقه "اميرة" وتنهض من مكانها )
اميرة : خلاص عمو لا تلح عليه أكتر مبين انو ما بدو ...خلاص بروح بالباص وين المشكلة يعني و ازا عالمحاضرات مو مشكلة باخذن من رفئاتي و بطبعن
ام اميرة : معا حأ اخي خلي إسلام يرتاح اليوم بالبيت مبارح رجع من سفرة طويلة وهي بدبر حالا لا تخاف ( يكتفي "ابو اسلام" بالسكوت و بداخله شعر بإحراج طويل عريض من ام أميرة فهما تعتبران ضيفتان في منزله ولا يحب ان يشعراهما انهما عالة على احد ودائما يسعى لإشعارهما بالراحة و الاريحية في البيت لكن "إسلام" و بموقفه هذا لا يساعده بتاتا . أما ""اسلام" ففي البداية إنزعج كثيرا فلما أيقضته زوجة عمه و قالت ان والده يريده في أمر ظن أنه شيئ مهم لكنه لم يتوقع ان يفسدوعليه نومه من أجل أن يوصل المغرورة إلى الجامعة لكن عندما لاحظ السكوت الذي كسى والده شعر بإحراجه أمام ضيوفه فأنبه ضميره فقرر ان يدوس على قلبه ولا يجعل والده يتضايق ولا لأي سبب كان
إسلام(وهو يوجه كلامه لام أميرة ) خلاص خالتي مو مشكلة انا بوصلا (ثم يلتفت لأميرة ) يالله خلينا نطلع
أميرة (بصوت يكاد يسمع ) متل ما بدك (و هّما بالخروج لمن إلتفت "إسلام" عند الباب و قال )
إسلام : أي سيارة أخذ ؟
أبو ماهر : خوذ سيارتي و انا بروح مع ابوك بسيارتو ( يهز"اسلام" رأسه موافقا و يخرج ، فتتبعه "اميرة" و هي تبتسم بإنتصار .)

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
حبيبي متزوج
...(تصرخ بغضب وهي تضرب بيدها على فخذها): هالشي مستحيل يصير طول ماني حية عم تسمع ياولد
...: وين المشكلة يعني ؟ مو انا عملت متل مابدك وهلاء انا كمان بدي أعمل الشي اللي بدي ياه
....: ألت لا يعني لا و زواج مرة تانية مافي ..سااااامع ؟؟؟
....(بإستعطاف ) امي الله يخليك انا بدي ياها لملاك و بدي اتزوجها بالحلال بعدين وين المشكلة إذا تزوجت مرة تانية لانو عيب ولا حرام
....: وبدك تاخذ ضرة على بنت خالتك يعني ؟ اهلها إزا سمعو بهالشي شوراح يؤولو عنك ؟ عني ..وعن ابوك ...رح يؤلو انو نحنا لعبنا على بنتن و أهنا كرامتا و جبنالها ضرة انت بدك تقطع علاقتي بأختي و بأخواني يعني ؟؟هيك بدك ...يالله روح رميها لبنت خالتك اللي من لحمك و دمك و جيب الغريبة و سكنها بيبتك
....: ياامي سمعني انا ماعم قول رح ارميها اوطلقا بالعكس هي رح تظل بالبيت معززة مكرمة و مارح نقص عليها بس كمان بدي ملاك و بدي أتزوجها (و يلتفت ناحية والده الذي لم ينطق بكلمة منذ ان فاتحهما بموضوع زواجه مرة ثانية ) بابا قول شي بترجاك
...( بهدوء و رزانة ) سيف ابني شلون رح تفتح بيتين ؟
سيف : رح اشتغل بابا و بوعدك ماراح نقص على الخانوم شي ازا انت كمان خايف عليها ...ليك بابا انا مابدي منكن شي ماشي ...حتى ملاك مارح سكنها معكن رح أخذ لها بيت لحالها(و تضحك امه بإستهتار وهي تقول "خذ لها فيلا بطابقين احسن و لو تستاهل خرابة لبيوت "
ماإن سمع "سيف" هذا الوصف الشنيع بحق حبيبته حتى عُميت عيناه ولم يعد يعلم ما يقول فيصرخ على امه وهو ينتفض من مكانه واقفا )
سيف : أأأأأأأأأأمي حترمي ألفاظك ملاك مانا خرابة بيوت متل ماعم تؤولي اذا في أحد خرب بيتي و حياتي بيكون بنت أختك المصون ( تفتح امه عيناها على وسعيهما متفاجأة من كلام إبنها الذي لم يخالف يوما أوامرها و لو في أبسط الاشياء و الان هاهو يرفع صوته عليها و يصرخ في وجهها وكذلك صدمة والده بردة فعله لا تقل عن هذه الاخيرة فيخاطبة بنبرة أمرة )
.....: سيييييييف حترم حالك و لا تحكي هيك مع امك
.....: اي والله عشنا و شفنا
.....(وهو يلتفت ناحيتها ) وانتي خلاش سدي بوزك بئى (بقى) وخلينا نعرف نتصرف ...رجع لمكانك انت (يجلس "سيف " بمكانه و هو يكاد ينفجر من إعتراض والديه على طلبه الواحد و الأوحد )
سيف : أمي أبي هاي أول مرة بطلب شي عشان نفسي ...بحياتي كلها ما قلت لكن كلمة لا ..قلتو لي سيف خليك من كرة القدم و لتهي بدراستك هي اللي رح تنفعك فئلت ماشي بالرغم من اني كنت حبها لهالرياضة و كان حلمي كون لاعب مو محامي ...قلتو لي سيف سفرة لبرا البلد لتكمل دراسة مافي خايفين عليك من الانحراف ئلت كمان ماشي ...على عيني وراسي تأمرو أمر ..لك حتى بحياتي الخاصة دخلتو وما عارضت خطبتولي و زوجتوني من دون إرادتي قلت كمان و للمرة المليون ماشي سكتت و دست على ألبي و حبي و أحلامي بس علشان ما تزعلو او تتدايؤوا او حسيسكن أني إبن عاق وهلاء جاي عم أترجاكن و بوس رجلينكم لحتى تلبو لي اول و أخر طلب وما بدكن ..لك ياعمي ما بدي شي بس بدي تجو معي وتطلبوها من أمها بعدين انا بتكفل بالباقي
....: ونورا بدك ياها كمان تجي و تشوف ضرتها ولا تتركها مفاجأة يوم تجيبها عالبيت
سيف (وهويقف مرة ثانية و يصرخ صرخة مدوية جعلت كل من في المنزل يسمعها ) ولك تروح نورا عاجهنم الحمرا نشالله ...الله ياخذا الله ياخذا وارتاح منها أو الله ياخذي إلي عشان ترتاحو كلكم( ومع وقفته و صراخه المخيف يقف ايضا كل ممن والده ووالدته و علامات الخوف واضحة وضوح الشمس على وجهيهما هذه اول مرة يرايان "سيف "بهذه الحالة ، وجهه و رقبته محمران من الغضب و برزت العروق اللتي في جبينه بشكل واضح كما انه اصبح يتنفس بسرعة و بإنفعالية )
....: سيف لا تصرخ ..إهدا
سيف(بهدوء غريب) : تعرف شو بابا خلاص مابدي حدا منكن يجي معي انا رح روح لحالي و أخطبا لملاك و أتزوجا و أشترى لها ببيت و عيشا أحلى عيشة و انتو ظلكن خايفين على نورا و أهلا و جيرانا و كل سلالتا و حافظو على علاقتكن معن على حساب علاقتكن بإبنكن ( و يخرج من الصالة مغلقا الباب بعصبية تاركا وراءه والديه بحالة ذهول كبيرة و هما يتبادلان النظرات فيما بينها .
يصل "سيف" الى الباب و ما إن مدا يده ليفتحه يستوقفه صوت أخيه الاكبر فليتف اليه و يتوقف و هو يشاهده يقترب منه بخطوات سريعة و علامات القلق بادية على وجهه و وراء يتبعه كل من زوجته و اخته و اخوه الاصغر منه
....: سيف ....سيف شو صار ؟؟حكيت مع أبوك و أمك ؟
سيف : اي
....: وأكيد ما وفؤوا (وافقو ) ما ؟؟
سيف ( بعصبية ) اي ما وافؤو وما رح يوافؤ بس أنا أخذت قراري حتى أزا ما إجو معي بروح لحالي
....: انت مجنون كيف بتروح لحالك ؟ انت رايح تشتري عروسة بنات من السوء (السوق) انت مفكر انو البنت مئطوعة من شجرة وانو أهلها رح يعطوك ياها هيك بدون ما يتعرفو على أهلك و مين انت و شو اصلك و فصلك ؟؟بعدين تعا أم البنت بتعرف انك متجوز ولا لا ؟؟
سيف : ملاك بتعرف
....(بجدية) عم أسأل عن امها مو عنها هي
سيف : أكيد ملاك بتكون حكت معها بالموضوع ( يمسح أخيه على شعره بنفاذ صبر من أخيه الاصغر ومن قراره المفاجئ هذا والذي سيسبب شرخا كبيرا في العائلة ومع خواله وخالاته ايضا )
....: لك اوووف منك يا سيف اوووف ...انت أكيد ماعم تفكر بقئلك....لك أخي (وهو يمسكه من رقبته من وراء بيده) نسى هالموضوع و تقبل زواجك من نورا ...هي بنت منيحة و حلوة و الاهم انها بتحبك ماشي ..مع العشرة انت كمان رح تحبها و تنساها لملاك ...سماع من أخوك ولا تساوي شي رح تندم عليه بعدين
سيف (وهو ينظر مباشرة في عينيه ) هيثم انت عم تحكي هيك لانك متجزو المرا اللي انت خترتا ..و اللي انت حبيتا ..عم تحكي هيك لانك عم تشتغل الشغلة اللي انتا خترتا و درستا انت عم تعيش الحياة اللي انتا رسمتا بس انا لا انا عم عيش الحياة اللي بابا وماما رسموها إلي بس بعد ما حكيت مع ملاك أخر مرة مستحيل أخذلها هالمرة كمان ...مستحيل حتى لو طردني ابوك من البيت ( يسحب "هيثم" يده من رقبة "سيف" بإستسلام لان كلامه لامس قلبه من الداخل ، هو أكثر من يعلم بمعانة أخيه و هو يحاول ان يسعد والديه على حساب سعادته هو لكنه ايضا لا يقدر على مساعدته و الوقوف ضد أهله فهو الاكبر ولا يبغي أن يمشى بطريق العقوق حتى لا يقلده إخوانه الصغار و يفعلون مثله بحجة أنهم تعلمو ذلك من قدوتهم الاولى التي هي أخوهم الاكبر . يستدير "سيف" للخروج و يفتح الباب لكنه يلتفت للمرة الاخيرة نحو "هيثم" و بنبرة ترجي
سيف : أخي انت كمان مارح توقف معي ؟؟ ( يشيح"هيثم" بنظراته بعيدا عن أخيه لانه إن إستمر بالنظر الى عينيه و التي يشعر انهما ستعلنان عن نهر من الدموع في اي لحظة سيضعف و سيجد نفسه بجانب أخيه ضد أبيه و أمه فيفهم "سيف" أن أخوه إتخذ قراره ولن يساعده حاله حال والديه فيبتسم بسخرية و يخرج من المنزل بأكمله . يشعر "هيثم" بشي ما على ذراعيه فيلتفت فيجد زوجة تحاوط ذراعه بيديها و عيناها على عيناه و كأنها تقول له بلغة العيون " لا تنزعج" لكنه يسحب ذراعه بهدوء و هويؤشر لها بيده الا تكلمه و الا تتبعه فيستدير و يصعد الى غرفته و قلبه نار و تحترق على أخوه الصغير الذي وجد نفسه وحيداا رغم وجود أهله علي قيد الحياة .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وصلت "تينا" منذ مدة الى الجامعة و ووجهها يكاد يتشقق من الفرحة بعدما أوصلها "عماد" الى الجامعة و وعدها بالعودة مساء فور خروجه من العمل ليعيدها الى البيت، و بينما هي جالسة بالكافتيريا الجامعة تتنظر وصول "صديقتها" تتقدم نحوها فتتان تدرسان معها فهما رأها حين نزلت من السيارة فأرادا ان يعرفا من الشاب الذي كان برفقتها
...: صباحوو ياحلوة
تينا (بضيق مخفي ) صباح الخير ...كيفك لارا ؟
لارا : تمام ..و انتي ؟
تينا : الحمد الله
لارا : إإإي تينا ماشفت سيارتك اليوم ليكون أجيتي بالباص ( و تضحك مع صديقتها بصوت عالي )
تينا : اللي بيسمعك بيؤل انك بعمرك ماركبتي باص و انتي كل صبح و مسا تجي وتروحي عليه
لارا : لا بس ئلت لحالي انو يمكن شرفتنا بجيتك بباصنا المتواضع
تينا :ماعندي مشكلة اركب بالباص او السيارة المهم اوصل بخير و سلامة بس اليوم غير ...(بكذب) اليوم حبيبي هو اللي جابني بسارتو و المسا كمان رح يمر علي لهيك ما جبت سيارتي (وهي ترجع خصلات من شعرها القصير الى وراء أذنها )
لارا (وهي تتبادل النظرات مع صديقتها و تقول بغيرة )ليش انتي عندك حبيب ؟
تينا : اي ...اسمو عماد و بيكون ابن عمتي و نحنا عايشين سوا بالبيت كان بيحبني من زمان و هلاء عترف لي بحبو إلى و قلي انو بس خلص دراستي رح نتزوج ( سكتت "لارا" بصدمة لانها دائما تغار من "تينا" و من حب جميع زملائهما لها، فهي تبدو صغيرة ، بسبب قصر قامتها و شعرها القصير حتى الرقبة ووجهها المستدير البرئ الابيض بوجنتيها الحمراوين كل شكلها الخارجي يعطي إنطباعا انها تلميذة و ليس طالبة ، فالكل يحب ان يعاملها على اساس انها طفلة وهي لا تنزعج بل على العكس ، لذا الكل يستمتع بالجلوس معها و الحديث اليها بعفوية و تلقايئة ، لا تغضب و لا تحمل بقلبهاغلا لاحد حتى و ان أغضبها شخص اليوم ففي الغد تنسي كأنه لم يحدث وعندما" سمتعها "لارا" تذكر سيرة الزواج قبلها سككت بصدمة، لكن صوت مألوف "لتينا" يصرخ من ورائها بشهقة " كل هالشي بيصير معك وانا ماعندي خبر " ، فتلتفت "تينا" وراءها و تقع عيناها على صديقتها الوحيدة فتنهض من مكانها و تتقدم نحوها بإبتسامة :
تينا : أمورة حبيبتي اخيراا وصلتي ( و هي تعانقها)
....: بعدي بعدي شو سمعتك عم تئولي عماد بحبك و انو رح يتزوجك
تينا ( تغيظ لارا ) هيك صار ...تعالي لاحكي لك شو صار (وهما تتقدمان نحو الطاولة و تجلسان ثم ترفع صديقة "تينا" نظرها نحو "لارا" وتقول لها بتعالي
.....: شو رايك تجيبي كرسي و تعدي لتتسمعي علينا احسن من وئفتك هاي ....يالله روحي من هون عنا حديث خاص مو شايفة ( تنقهر "لارا" من هذا الاسلوب لكنها تكتم غيظتها فكلام "تينا" معها شل لسانها فتنسحب بهدوء وهي ترسل نظرات حقد لصديقة "تينا" بينما هي تنسحب تسمعها و هي ترمي لها سبات " العمى ناس ما عندا زوء (ذوق) بنوب كان بس نائص تعد (تقعد) بحضني و تتسمع " تقولها و هي تعدل خصلات شعرها من الجهة الامامية بكل غرور اما "تينا" تنظر أليها بإبتسامة وتتعجب من كمية الغرور هذه التي عند صديقتها و من أين تعلمت هذا الاسلوب
....: وانتي يالله إحكي شو هالحكي اللي سمعتو ؟؟صحيح عماد عترف لك بحبو؟؟؟
تينا (تضحك) اي
...( وقد صدقتها فعلا ) بس كيف وإمتا و وين ؟
تينا : كيف= اول شي بلش يحكي عنا لما كنا صغار و كيف كان يحبني وقتا و كيف انو هالحب كبر معو وتحول لمشاعر حب حئيئية اللي يمكن اي رجال يحسها تجاه المرا
....(بحماس ) إإإإإإيه
تينا : إمتا = مبارح بالليل و وين (تسكت قليلا ثم تكمل بضحكة ) بأحلامي
....: سخيفة
تينا (تضحك )سمعي أميرة عم امزح وبس ... ئلت هيك بس قدام لحمارة اللي كانت هون حبيت خليها تفكر بالانتحار لاني رح اتجوز قبلها يمكن اخلص منها ...صحي كيف أجيتي (بشك ) بالباص ؟؟
أميرة: يعععععع
تينا : لكان كيف
أميرة (بفخر) : بسيارة gmc سودا
تينا : من وين لك ؟؟ حدا من البيت جابك يعني
"(أميرة"وهي تتذكر صورة "اسلام" وهو يقود السيارة بكل إحترافية و سهولة و في نفس الوقت تتذكر اسلوبه الجاف معها و كيف انه لم ينطق بكلمة واحدة طول الطريق بل إكتفى بالقيادة بسرعة كأنه يريد ان يطير بها الى الجامعة و ينزلها في اقل وقت ممكن تقول بحقد ) : حدا بس مو أي حدا ...

نهاية الجزء الاول من الفصل الثاني
التكملة ستمون يوم الثلاثاء بإذن الله
دمتم بحفظ الرحمن




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-04-17, 08:08 PM   #12

bobosty2005

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية bobosty2005

? العضوٌ??? » 345060
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,798
?  نُقآطِيْ » bobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond reputebobosty2005 has a reputation beyond repute
افتراضي

كمحاولة اولى روايه رائعه منتظره اعرف كيف حتحلى العقد الموجوده واحد حبيبته مش عارفه مكانه وجايه بلاد غريبه من غير ما تعرف عنوانه الفعلى وفيه واحد متزوج وكنت مفكره انه وحيد اهله من تحكمهم فيه وواحد معه ابن واثنين شد وجذب مع بعض وفيه مش حاسس بمن تحبه ويعتبرها زى اخته أعتقد انى لم أنسى احد موفقه بالقادم

bobosty2005 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 03:21 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله

الجزء الثالث من الفصل الثاني

المكان : مطعم عائلي بوسط المدينة
التوقيت : 17:00 مساءااً


جالس على طاولة بالزاوية في أخر القاعة يتكلم عبر الهاتف بتوتر و مقابله تجلس هي و وجهها يكاد يتشقق من الفرح :
.....: لك والله العظيم هي هون ...عم قلك كاثرين أجت لعندي وهي هلاء قاعدة قدامي
.....: أدام هالشي مو معقول مين جابها و كيف عرفت الطريق ؟؟
ادام : كيف و إمتا و ليش ما بعرف ..ماااابعرف اللي بعرفو انو هي هون وما بعرف شو أعمل معها وين بدي حطها ..إسلام الله يخليك تصرف
إسلام (بتسأل ) لك شو إسلام تصرف شو بدي أعملك أنا جيبها على بيتنا مثلا ؟؟
أدام : إسلام سماع مستحيل اخذها عالبيت و انت بتعرف هالشي شو بدي قول لبابا " مرحبا بابا بعرفك هاي كاثرين حبيبتي تعرفنا على بعض بالجامعة وهي بدا تضل عنا كم يوم بالبيت لانها هربت من بيتها و لحقتني لهون " بعدين ماعندي مكان تاني خليها تقعد فيه
إسلام : خلاص خذها عاشي اوتيل وحجزغرفة لتظل فيها
أدام (بعدم تصديق ) كيف ؟؟؟شو أوتيل ما أوتيل ..كيف خليها لحالها بمكان ما بتعرف عنو شي و لا بتفهم حتى كلام اللي حوليها
إسلام : هلاء هي أجت من أخر هالدنيا و ما صار لها شي وهون بمكان مابيبعد عن بيتك غير نص ساعة رح تضيع ...أدام إهدى شوي وفكر بعقلك الاوتيل أحسن شي أنت خذها لهنيك هلاء ، بعث لي العنوان و انا جاي بعد شوي ماشي
أدام : خلاص ماشي ...سكر هلاء بعدين بحاكيك ( يقفل الخط ثم يلتفت نحو"كاثرين" التي لم تفارق الابتسامة وجهها ولا الدموع عيناها منذ ان جلسا .
أدام : كاثرين كفي عن البكاء ...ارجوك الكل ينظر إلينا (وهو يمد لها من المناديل الموضوعة على الطاولة )
كاثرين (و هي تسمح دموعها ) حسنا حسنا ....كنت تتكلم مع إسلام على الهاتف (يهز"أدام" براسه موافقا ثم تكمل كلامها بحسن نية ) ليتك أوصلت له سلامي ، إسلام شاب لطيف وقد إشتقت لمزاحه كثيراا
أدام (وهو يرفع حاجبه الايسر و يسند ظهره إلى الخلف ) بعد قليل سيأتي و ستشبعين منه ومن مزحه أيضا ....حتى أنه يمكنني أن أترككما بمفردكما كي تأخذا راحتكما (فهمت "كاثرين" من نبرة صوته انه فهم كلامها غلط و انه غار عليها من إسلام فتجيبه بإبتسامة )
كاثرين : ولكن حبيبي هل تغار علي من إسلام ..إسلام إبن خالتك وهو مثل إبن خالتي انا أيضا i swear ( ثم تتحول ملامح وجهها الى الجدية وهي تسأله عن سبب سفره دون إعلامها) أدام حبيبي لماذا عدت إلى هنا دون إخباري ؟لماذا هجرتني بهذه الطريقة ؟مالذي فعلته لك ؟ (يكتفى "أدام" بالسكوت و إشاحة عيناه بعيداا عنها كي لا يرى تقاسيم وجهها الذابلة و الحزينة بسببه .
كاثرين (وهي تمسك بيده بقوة ) حبيبي انا احبك ..انا احبك كثيراا و منذ ان عرفتك و انا لم افعل شيئا قد يغضبك ..غيرت من اسلوب حياتي و الكثير من عاداتي فقط من اجلك ..غيرت من طريقة لبسي كما تريد ..لم أربط علاقة صداقة مع اي شاب حتى اصدقاء اخي لا اكلمهم ..لا أسهر ليلا و لا أخرج مع صديقاتي للحفلات ولا أي شي أخر وكل هذا كان بناءاا على طلبك ..قلت انك تحبني و انك تغار علي و تريدني فقط لك وحدك و أنا صدقتك و أحببتك وفي النهاية تتركني و تسافر دون أن تخبرني لماذا ؟ انا لدي الحق ان أعرف لماذا تصرفت بهذه الطريقة
(كل خلية بجسم "أدام" تصرخ بداخله ان يصارحة بالسبب الذي جعله يتركها و يسافر عنها ..لكن لا الوقت و لا المكان يسمح بذلك فإن أخبرها الان ف "كاثرين" ستعتبره سببا سخيفا و تافها في نطرها و مؤكد ستقلب المكان على رأسه فهو يعرفها و يعرف عصبيتها الكبيرة لذلك فضل تأجيل الموضوع فهو عاجلا ام أجلا سيخبرها كي ينهي الموضوع معها)
أدام (وهو يسحب يده ) سنتحدث في هذا الامر لاحقا حسنا ..والان الا تريدين ان تأكلي شيئا؟ ألست جائعة ؟ (تهز رأسها ببراءة و هي تمد بشفتيها الى الامام )
كاثرين : أجل ...لم أكل شيئا منذ ان نزلت من الطائرة و من هناك أخذت لوحة شكولاطة أكلتها في الطريق إلى هنا و بعدها لم اكل شيئ
أدام (بإبتسامة عفوية ) حسنا سأطلب لك الاكل و بعدها سنغادر ( ترد عليه بنفس الابتسامة و عيناها معلقتين بعيناه تأبي أن تشبع من التحديق فيه .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في القرية
منذ مدة وهاتفها يرن دون نوقف، وهي شبه غائبة عن هذا العالم لكن وبعد مرور فترة على نومها بدأ مفعول الدواء يخف و مع الرنة السادسة لهاتفها تفتح عيناها ببطئ و هي تتحسس هاتفها تحت وسادتها لكنها لا تجده، فترفع نفسها قليلا عن السرير لتبحث عنه بعيناها اين هو، عندها تلمحه عالارض اين اوقعته قبل قليل ، و ما ان رفعته و رأت الاسم المكتوب على الشاشة حتى شعرت بقرصة في قلبها و ظنت انها لاتزال نائمة وانها بالتأكيد تحلم وإلا كيف تفسر قراءة اسمه على شاشة هاتفها "يالله هاد سيف ...سيف هو اللي عم يتصل " وما إن همت بالرد عليه حتى إنقطع الخط ، فتعدل من جلستها على السرير محاولة استيعاب اتصاله بها لكنها تتفجأ لما لاحظت 6 مكالمات لم يرد عليها و كلها بإسم "سيف الغالي " و في نفس الوقت تصلها رسالة نصية منه ايضا فتفتحها بلهفة " ملاكي الحارس ردي علي في شي مهم بدي خبرك ياه "
شي مهم ؟؟ شو بدو يكون فيه ؟؟ يارب يكون اللي في بالي
(وماهي الا ثواني حتى رن هاتفها مجددا و بسرعة البرق تفتح الخط
صمت
من
الطرفين

سيف : الو ...ملاكي الحارس كيفك ؟؟( ما ان سمعت صوته حتى أجهشت بالبكاء ) ملوكة عم تبكي ؟؟ لا حبيبي أنا متصل فيكي لخبرك شي حلو
ملاك (تحاول التماسك ) ش شو في ؟ شو بدك تقول ؟؟
سيف : تصلت فيكي كتيير وما رديتي ..
ملاك ( تبرر ) كنت نايمة والله
سيف : معليش ولا يهمك ...المهم انا متصل لحتى خبرك تجهزي حالك لبكرا لاني جاي شوف امك و احكي معها بخصوص زواجنا ( تسكت "ملاك" غير مستوعبة فيردف "سيف" متسائلا ) اذ ليسا بدك تتزوجيني طبعا ؟
ملاك : انت عن جد عم تحكي ؟؟ ...قوول والله ..قوول والله انك ما عم تكذب
سيف : ليكي انا فكرت بالموضوع و مثل ماقلتي أمي وساويت اللي كان بدا ياه شو المانع انو انا كمان ساوي اللي بدي ياه و أتجوز البنت اللي بحبها ...ملاك ارجوك لا تغيري رايك و وافقي نتجوز و بوعدك اني رح عيشك أحلى عيشة و مارح خلي أي حدا يدايئك و لو بكلمة ....شو ملاك انتى ليسا بدك ياني مو ؟
ملاك (بفرحة مختلطة بدموع ) اكييد ...اكييد بدي و موافقة كون مرتك ...تانية ..تالتة ..رابعة شو ماكان انا موافقة عليك
سيف (يتنهد براحة ) الحمد الله ...كنت خايف تكوني غيرتي رايك
ملاك : بس كيف وافقو اهلك و مرتك شوقالت لك ؟؟
سيف : بصراحة انا رح أجي مع خالي يوسف مو مع بابا ..وازا على نورا فأنا ما حكيت معها ابداا واصلا ما بهمني رايها ...ليكي ملاكي انا مابقدر احكي لك التفاصيل هلاء لاني عم سوق ماشي ...شورايك نحكي بالليل و منو بنتفق على موعد بكراا ؟؟ ( بشك ) شو نحكي ؟؟
ملاك (بتردد) ماشي ..بس مابنطول بتحكي لي بس شو صار مع اهلك
سيف ( بإبتسامة )مثل ما بدك ..يالله مع السلامة
ملاك : مع السلامة
تقفل "ملاك" هاتفها و تضمه لصدرها و بداخلها خليط مشاعر متناقضة
سعيدة بعودتها الى سيف حزينة انها ستكون طرف ثالث بينه و بين زوجته
مرتاحة انها و اخيراا ستكون بقربه خائفة من ردة فعل امها عندما تعلم انه رجل متزوج
تحمد ربها انه استجاب لدعوتها ام تدعوه ان يتلطف بما هو قادم

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
التوقيت : الليل
المكان : في المدينة
بعد إنتهاء دوامه عاد الى بيته و بين ذراعيه يحمل صغيره الذي نام من الظهيرة بحضن "ريما" غفى بين يديها و نام نوما عميقا ..نام مرتاحا و رغم صغر سنه الا انه شعر بفرق المكان الذي نام فيه فهو ليس بحضن والده القوي و الخشن و ليس بفراشه البارد انما مكان دافئ وناعم ..حضن يرتاح فيه كل صغير بعمره ..شعر بحنان غامر وحب كبير ..شعر انه مع امه التي لم يعرفها من قبل فنام ببراءة و أريحية لا مثيل لها .
يفتح "مازن" باب منزله الذي يعيش فيه وحيدا ..منعزلا عن اهله و ناسه منذ عامان ..منذ عامان وهو يشعر بالبرد في هذا المكان بالرغم من أن اقل ما يمكن قوله عن هذا المنزل انه راقي و فخم ..لكنه يشعر بان المكان بارد و مظلم ..فلا أحد يودعه صباحا و لا أحد ينتظره مساءاا ..لا احد ليترك عنده ابنه الوحيد ..لا احد ..لا احد . أن لم يشعل الانوار فالبيت يبقى مظلم و إن لم يحضر الطعام بيده فلا احد ليحضره له . مل و تعب من حياته هذه لكنه يتحمل و يكابر اولا لانه المسؤول عن حالته هذه و ثانيا أسامة ..ابنه فما ذنبه ان يخسر والده ايضا بعد ان خسر امه مبكراا.
بخطوات بطيئة يصعد الدرج متوجها نحو غرفة "اسامة" ، يضعه في سريره ، يغطيه باللحاف و اخيراا يطبع قبلة رقيقة على جبهته و يخرج من الغرفة و يعود الى غرفة الجلوس و يلقي بجسمه على الاريكة و يتمدد على طولها . المكان مظلم وهادئ جدا ولا يُسمع شيئ عدا صوت المطر خارجا و هو يهطل ببطئ .
يغمض عيناه و يضع ذراعه على جبهته وهو يكلم نفسه " يالله لإمتا هاي الحالة ؟؟إمتا بدا تخلص عقوبتي بهالحياة ؟؟ياربي سنتين ..سنتين و انا مو شايف لا أمي ولا ابي ولا اخي ولا إخواتي ..ياترى شو عم يعملو هلاء ؟شو بدا تكون امي عملت للعشا و بابا رجع من الشغل ولا مثل العادة بظل اخر واحد بيطلع ..وعائشة (يبتسم بتلقائية ) اااه ياعيوش شو شتقت لك و لشقاوتك ..شوكان بدي ياكي تشوفه لاسامة اكييد كان رح يحبك " يقول كل هذا و دمعتان جريئتان قد خطتا طريقهما من نهاية عينيه الى اذنيه ، و فجأة ينهض من مكانه و هو يرمي الوسادات هنا و هناك ..يمسك جهاز التحكم و يرميه بعيداا فيصيب شاشة التلفاز و يكسرها ..ثم يلتفت نحوالطاولة الصغيرة بوسط الصالة و يقلبها على الارض مرددا بصوت مرتفع اقرب للصراخ بقهر "ولك خلاص بكفي ..انا تعبت وماعاد فيني أتحمل هالحالة ..بكفي ياالله انا تبت و استغفرت وعملت كل شي بإيدي لحتى أمسح غلطتى ..كل شي لحتى نظف ماضي الوسخ فحاج تعاقبني هيك حاج ياربي حاج ..بترجاك غفر لي و رجعني لعند اهلي .." يمتزج صوت صراخه بصوت المطر الذي بدأ هو ايضا بالهطول بطريقة قويه، يؤيده وميض برق بعده صوت رعد مُدْوي هز اركان البيت، و هكذا مع كل صرخة تخرج منه يتبعه وميض برق و صوت رعد و يتزايد معهم هطول المطر ...كأن السماء تسانده بصراخة ..تحدثه و تقول "اصرخ ..ابكي يامازن و اخرج كل مافي قلبك و انا سأستر عليك وعلى ضعفك بأصوات المطر و البرق و الرعد و لن يسمعك احد غيري ...اصرخ كما تشاء فحتى انا سأأيدك بصراخي معك "
وبعد ان قلب الصالة رأسا على عقب جثى على الارض ساجداا وهو يردد ببكاء " خلاص ياربي سامحني ..سامحني بترجاك انا كنت مفكر حالي عم ساوي شي منيح ..انا كتير شتقت لامي و لابي و لاهلي كلن بترجاك رجعني لعندن يارب " . بكي "مازن" ...بكي بحرقة و ألم و ندم ..بكي بضعف و إستسلام ..بكي تهوره ..بكي حاجته لاهله ..بكي حاجته للغفران ..بكي الا يكون قد فات الاوان ..و بعد ان خمدت نار صدره نوعا ما و هدأ قليلا صار يبكي بصمت وهو لا يزال ساجداا ومع هدوئه هدأت السماء معه وتوقف المطر خارجا ..توقف البرق و الرعد وعاد السكون مرة ثانية يخيم على المكان .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
واقفة أمام شرفة البيت ..بالتحديد شرفة قاعة الجلوس المطلة على الشارع العام ..مغمضة عيناها ..منطوية على نفسها بخوف و يداها الصغيرتين على أذنيها ..تضعظ عليها بقوة لتمنع صوت الرعد المخيف من إختراق طبلاتها و بعد أن هدأ هذا الصوت أخذت تنزل يداها رويداا رويداا وتفتح عيناها تدريجيا وهي تعدل وقفتها ليستقيم كل جسدها و بعد ان تأكدت ان الجو هدأ تنهدت بأريحية وهي ترفع أطراف الكارديجان حول رقبتها لتغطيها من البرد وفي نفس الوقت تهز رأسها الى الوراء كي يتجمع شعرها كله على ظهرها .
ترجع بذاكرتها الى الظهيرة عندما كانت في مطعم الوجبات السريعة عندما سلمت على مازن عند باب المطعم ...عندما حضنت "أسامة" وغفى بين ذراعيها ..عندما كانت تتحدث معه بشأن الطلبية ..فتذكرت كيف إبتسم لها و هو يعلق على طلبيتها و انها طلبت كل ماهو متوفر عندهم هي و صديقتها ، فتبتسم لا إراديا و تضرب على رأسها بالخفيف فهي للأن تشعر بالاحراج كلما تذكرت الموقف ..وبينما هي تفكرفيه تنتفض على رنة هاتفها، فتدخل الى داخل الصالة و تسحب باب الشرفة الزجاجي و تغلقه . تتقدم نحو الطاولة الكبيرة التي نثرت عليها كل أوراق العمل خاصتها و ملفات الموظفين و جهاز اللاب توب مفتوح بجانب الاوراق ..فتبدأ البحث بين هذه الكومة عن هاتفها و بعد ثواني تجده وراء المزهرية الكريستالية الموضوعة على طرف الطاولة ...اتصال من مديرها بالشركة "موراد بيك "
ريما : الو ..مسالخير موراد بيك
موراد : انسة ريما مسالخير ...انا اسف اني عم اتصل فيكي بوقت متأخر بس كان بدي خبرك تلغي لي كل مواعيد بكرا لاني موجاي
ريما (ببراءة ) يعني ماراح نشتغل بكرا ؟
موراد : انسة ريما ركزي معي شوي ..قلت لك لغي مواعيدي لبكرا ما قلت لك قفلي باب الشركة كلها
ريما( بإحراج) اي صحيح اسفة موراد بيك ..خلاص بكرا الصبح بلغي كل المواعيد و بترتبها ليوم تاني
موراد ( بعدم اهتمام وهو يحك حاجبه الايسر بإبهامه) اي و كمان بدي تفوتي على مكتبي رح تلاقي ملفات بالخزانة اللي عاليمين تاخذهن و ترتبي لوراق اللي جوا حسب التاريخ يعني من اول وحدة لاخر وحدة ماشي
ريما : حاضر موراد بيك مثل مابدك ...في شي تاني ؟
موراد : هاد كل شي و ..بعتذر مرة تانية اني أزعجتك
ريما : لا ابداا اصلا ما كنت نايمة ..عم أشتغل على ملفات اللي قدمو عالوظيفة ..يعني عم نقي الاحسن مشان المقابلة
موراد : كتير حلو ..ختاري اللي عندهم خبرة اكتر
ريما(وهي تلقي نظرة على الملفات )اممم اغلبيتن متخرجين عن جديد و في منهم اللي عندو شهادة من برا البلد (وهي تمسك بملف احد الشباب الذين تحصلو على شهادة هندسة معمارية من جامعة ".....")
موراد : بعدين نحكي بهالموضوع بس ...
ريما : نعم
موراد : لما يجي موعد المقابلات بدي تكوني معي
ريما (بتعجب) انا ؟؟
موراد : اي ..مو انتي مساعدتي الخاصة لهيك لازم تكوني حاضرة معي بكل اجتماعاتي
ريما (بإستسلام ) ماشي مثل ما بدك ...يالله تصبح على خير
موراد : وانتي من اهلو
( وتعود الى مكانها على الطاولة لتكمل عملها محاولة طرد طيف "مازن" من تفكيرها . أما موراد فيسلتقى على الاريكة بقاعة الجلوس المظلمة و المستوحشة ببيته و بيده ملف ازرق يحدق فيه لبرهة ثم يقرأ بصوت مسموع " الاسم : ريما فاروقي تاريخ الميلاد 2 تشرين الثاني عام 94
المستوى الدراسي : ليسانس فى علوم الاعلام و الاتصال الحالة الاجتماعية : عازبة" ثم يرخي يده على الارض و معه الملف وهو يتنهد بضيق ثم يردف " شو أعمل معك بطردك من الشغل من اولها ولا خليكي انتي لحالك تطلبي إستقالتك " .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في مكان أخر من نفس البيت، و تحديدا غرفة نوم "شيماء" أخت "ريما" مستلقية على فراشها وهي تلعب بخصلات شعرها بيد و اليد الاخرى تمسك الهاتف على اذنها و تتكلم :
شيماء: تعرف لهلاء مو مصدئة انو انت اللي طبخت اكل العزيمة
علي (بضحكة ) كم مرة لازم احلف لحتى تصدئي ...قلت لك انا طبخت و مازن ساعدني
: صحي ذكرتني مازن ما شفتو بيوم خطبتنا
(بإرتباك )اه ...اه صحيح لانو ماكان هون ...كان مسافر مع رفقاتو سياحة
: اهااا ...لهيك ما حضر...بس بتعرف ابنو لصغير كتتتير لزيز و مبين عليه عاقل
: اي صحيح معك حق (يحاول تغير الموضوع ) شيومة ؟
(بخجل ) عيونها
(يصفر ) واااااو عيونها فرد مرة ...صار فيه تطورت من قبل ما كنت مصدء إمتا تنطقي إسمي
(بخجل اكبر) خلاص بقى لا تحرجني اكتر
: ماشي ...شو بدي قلك شو رايك تقرب موعد عرسنا ؟
: ليش؟؟
: حبيبتي بدي نساوي العرس بأقرب وقت لحتى نكون مع بعض وكمان ميشان لولاد هنن كتتتير متشوقين لتجي امهم لجديدة عالبيت
: بس ليسا ماخلص كل تجهزاتي
: معليش شتري بس اللازم و الباقي بتكمله وانتي هون معي ..شو قلتي ؟
: مابعرف بحكي مع امي بالاول
: ماشي بس حاولي تقنعيها مشاني ...
: خلاص بشوف بعدين برد لك خبر

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالفندق
بعد ان انهت "كاثرين" أكلها غادرت فوراا هي و "ادام" الى الفندق اين حجز لها غرفة كبيرة و مريحة لتمكث فيها ريثما يقنعها بالعودة الى بلادها وما إن إنظم إليهم "إسلام" ابن خالة "أدام" حتى صعدوا كلهم الى الغرفة المحجوزة و ما إن دخلو حتى أبدت "كاثرين" إعجابها بالغرفة
كاثرين :waww the roome is amazing
أدام :a couple of days then you will go back home you’re going to stay here for
كاثرين :علينا التحدث اولا ...هناك امور احتاج لمعرفتها منك
إسلام : سأترككما لوحدكما كي تتحداثا ...ادام سأنتظرك في التحت
كاثرين (بإندفاع و نفاذ صبر ) لا إسلام إنتظرلا تذهب ...أريدك ان تبقى شاهدا على ما سيقوله و انت (وهي تشير الى "ادام" بسببتها) من الافضل ان يكون كلامك مقنعا والا لن أكون مسؤؤلة عما سيحدث
أدام (بغضب) اتهددنني يا كاثرين ؟؟
إسلام (يحاول تهدأة الوضع ) أدام إهدا شوي هلاء بيسمعوك عم تصرخ ورح يدقوا الباب علينا ..مو حلوة ..خلاص حكي لها الموضوع وخلينا نخلص ...من حقها انو تعرف كل شي
أدام( بعتب ) : انا تركتك لانني أحببتك بصدق ..ضحيت بحبي لك كي لا تظطري لأن تخسري عائلتك
كاثرين : ماذا تعني ؟؟انا لا افهم شيئا
أدام : اسمعي قبل عودتي بيومين جاء كريستيان ليتحدث معي
كاثرين : كريستسان أخي ؟
أدام : أجل
كاثرين : لماذا ؟ مالذي أخبرك به ؟
أدام : قال انه علم بأمر علاقاتنا و طلب مني ان انسحب من حياتك بهدوء دون ان يصل الخبر الى والدك
كاثرين(بإستهزاء) و انت خفت منه فجمعت أغراضك و هربت الى هنا
أدام (بصراخ ) انا لم اخف منه يا غبية ..انا لم اخف على نفسي بل خفت عليك ..خفت عليكي منه ومن والدك ومن اتباع والدك ...انت مسيحية كاثرين و انا مسلم ..اتعلمين ماذا يعني هذا ؟ يعني انه ان علم والدك الذي كرس حياته كلها لخدمة المسيح و الكنائس سيتبرأ منك و سيعتبرك خائنة اهذا ما تريدينه ؟ ..قال كريستيان انه لا يمكننا ان نكون معا الا في حال تركت ديني و صرت مسيحيا مثلكم وانا(وهو يشيح بنظره بعيدا عنها)انا لا أستطيع التخلي عن ديني من أجلكي يا كاثرين سامحيني لكنني لا أستطيع
كاثرين(بعصبية ) : إذن لماذا جعلتني أتعلق بك ...لماذا جعلتني أحبك و أتمسك بك إن كنت غير قادر على الالتزام معي ...ان كنت غير قادر على التضحية من اجل حبنا لماذا استمريت معي لعامين كاملين ..لماذا سكنت معي في نفس الشقة لماذا ؟
أدام (بصراخ ) لانني احببتك اكثر مما أحببتني انتي ..تعلقت بك اكثر مما تعلقتي بي انتي ..لم أستطع السيطرة على مشاعري فركضت وراء قلبي و قضيت اجمل سنتين في عمري كله معك
كاثرين (وهي تمسكه من كتفيه ) إذن أركض خلف قلبك الان ايضا و إبقى معى ..انا لا يهمني ان كنت مسيحيا او مسلما او اي شي أخر ..أنا احب ادام الشاب المحترم ..ذو الاخلاق العالية ..الشاب الطموح و الذكي ادام الذي يفهمني و يحتويني و يتحمل عصبيتي ...هذا الذي أريده فقط
أدام : لكن ياكاثرين والدك ليس المشكلة فقط ...انما والدي ايضا لن يسمح ان اتزوج مسيحية
كاثرين (بثقة ) حسنا ان أرادني والدك ان اصبح مسلمة مثلكم فأنا سأفعل (يفتح "ادام و اسلام" عينيهما على وسعيهما وهما يسمعان كلامها )
ادام : مالذي تقولينه ......





نهاية الجزء الثالث من الفصل الثاني
فمان الرحمن




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 03:58 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
الجزء الرابع

المكان : المدينة
التوقيت : الصباح

واقفة أمام نافذة غرفتها المفتوحة تتكلم على الجوال و هواء الصباح المنعش يداعب خصلات شعرها الكستنائي الواصل إلى منتصف ظهرها
أميرة (بضحكة دلع ) لاااا حرام عليك ...انا والله عاقلة فوق ما بتتصور
.....: لك ضحكتك لحالها بتجنن بلد ...بلد كامل وانتي عم تقولي انك عاقلة
أميرة(بنفس الضحكة و هي تلعب بخصلة شعرها) : مجنون رسمي
.....: مجنون فيكي ...مجنون روان انا ...صحي رورو شو بدي قلك ..
اميرة : شو في ؟؟قوول ؟؟
....: بدي شوفك واتعرف عليكي اكتر ...شو رايك ؟
اميرة (وهي تقلب عيناها بضيق ) إياد ماصار لنا يومين عم نحكي عالمسنجر وبدك دغري نتقابل ...بعدين خاف اذا شفت وجهي تبطل تحاكيني ...
إياد : مستحيييل ..هالشي مستحيل صوتك لحالو مجنني و ماعم يخليني نام الليل و بعدين لكون صريح معك انا ما بهمني شكلك قد ما بتهمني اخلاقك و تربيتك و اللي جواتك( تميل "اميرة" فمها للأسفل بعدم تصديق لكلامه عن الاخلاق والتربية ) لهيك لا تخافي من هالناحية بنوب ...انا بس حابب شوفك و نشرب قهوة مع بعض مثلا
اميرة : اذا هاممتك بس الاخلاق و التربية هالشي سهل انك تكتشفو من خلال حكينا بالتلفون و الشوفة خليها لوقت تاني
صمت من طرف اياد
اميرة (بكذب ) دودو حبيبي بترجاك لا تزعل الله يخليك ...انا كمان بدي شوفك ونقعد مع بعض بس مو هلاء ..انا كتتير مظغوطة من الدراسة بالجامعة و بالمستشفى بتعرف مو سهل الواحد يدرس طب ..بس كرمالك عم حاول لاقي وقت و احكي معك ولو عشر دقايق ....شو ليسه زعلان من امير(تعض على شفتها عندما ادركت انها كانت ستكشف عن اسمها الحقيقي ) ..من رورو حبيبتك ؟؟
اياد : مابزعل بس بشرط ( تتأفاف اميرة بداخلها " و عم يتشرط كمان")
اميرة : عيوني فداك
اياد (بفرحة ) لك انا اللي فداكي ...روحي و حياتي و قل...
اميرة(بنفاذ صبر ) حبيبي قولي شرط عشان لازم سكر هلاء و روح عالجامعة محاضراتي تبدا بكير
اياد : اي ..بشرط انو نحكي بالليل و ما بتتحججي بالدراسة مثل كل مرة اميرة : ماشي ...يالله هلاء باي بالليل بنحكي
اياد : وعد ؟
اميرة : اي وعد ( وتغلق الخط حتى قبل ان تسمع رده .
تتراجع "اميرة" خطوتين الى الوراء و تجلس على طرف السرير،تتنهد تنهيدة عميقة ...يائسة ...تحمل عبئا ثقيلا ..تنهيدة كانت جاثية على صدرها كالجبل و مع خروجها شعرت بثقلها اكثر ..."اميرة" البنت العفيفة الطاهرة ...النقية التقية التي رفضت منذ نعومة اظافرها نسج اي علاقة مع شاب في الحرام تحت مسمى "الحب" ..كانت تتفادي من صغرها الجنس الاخر كي لا تقع يوما في الحرام ..إقتنعت منذ البداية ان الحب هو فقط المشاعر التي تأتي بعد الزواج لذا رفضت ان تحب قبل ذلك ..كانت دائما تدعو الله ان يعوض صبرها و محاولة التغلب على غرائزها و المغرايات من حولها بزوج صالح و تقي مثلها تبني و إياه بيت الزوجية المقدس و تعيش معه الحلال و ما يرضي الله تعالى ...فكيف اليوم غدت فتاة تعشق المكالمات الهاتفية مع الشباب و المحادثات الاليكترونية معهم ...كيف نسيت وعدها للله تعالي، يوم صلت بين يديه و رفعت رأسها الى السماء و كلها تفائل بمستقبل سعيد و جميل ووعدته بعدم اقامة اي علاقة عاطفية مع اي كان قبل الزواج ..وعدته بالصبر حتى يأذن لها بالزواج بالحلال " يارب انا بوعدك اني مارح ساوي شي غلط بحياتي و مارح اتبع الحرام لو شو ماصار ..انا يارب مارح اعطي قلبي لاي احد قبل ما تبعث لي الرجال اللي رح تجمعني معو بالحلال ..يارب تقبل دعوتي و أغنيني بالحلال قبل الحرام و بَعدْ عني ولاد الحرام " وعلى هذه الذكرى التي تتذكرها في كل مرة تنهي مكالمة او محادثة مع احدهم، والتي تأتيها على شكل تأنيب الضمير تقف و تتوجه نحو أحد الرفوف فوق مكتبها بالغرفة و تأخذ المصحف خاصتها و تضمه بقوة إلى صدرها و هي تبكي و تردد " يارب ليش هيك عم ساوي بحالي ؟ انا إمتا صرت هيك ..عم أنتقل من شاب لشاب ؟ انا طول عمري كنت عم دور على رضاك و حبك شو هالنهاية اللي وصلت لها ؟ يارب موتني و ريحني حياتي هاي ماعاد إلها قيمة ...قاعدة ببيت مو بيتي ..بغرفة مو غرفتي ..إذا ما شتغلت و جبت مصاري لحالي مافي مين يعطيني ...(تبكي بحرقة ) انا ما بستاهل كل هالشي ..ما بستاهل .
و بعد مدة ترفع رأسها و تطبع قبلة صادقة على المصحف الشريف، "استغفر الله يارب ..بكفي ذنوب بقى ..بكفي اللي بحكي معن عالنت ماراح اعمل هيك معو ..انا قاعدة ببيتو ومع اهلو شو بدن يقولو لو عرفو اني على علاقة معو ...خلاص اليوم رح اعتذر منو على تصرفاتي السيئة معو و رح اعتبرو مثلو مثل صهري ماهر و رح اتخلص من هالافكار الوسخة ونبدا من جديد" تمسح دموعها و تعيد المصحف الى مكانه و قد إتخذت قرار للابتعاد عن "اسلام" و نسيان فكرة إغرائه و محاولة التقرب منه سواء أكان بنية الزواج اوغيرها .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تصحو "تينا" من نومها على صوت صراخ بالبيت، فتنتفض من فراشها بخوف، تتسمع للحظة محاولة تمييز الاصوات، انه صوت "عماد" و صوت رجالي أخر لكن من يكون ؟؟ و الواضح من صراخ "عماد" انه غاضب جداا ..و ليتلطف الرحمن عندغضبه . تخرج بسرعة من غرفتها دون حتى ان تغير ملابس النوم التي كانت وللله الحمد بيجامة قطنية ساترة والا "عماد" كان سيفرغ فيها باقي شحنات غضبه لو انها خرجت بشيئ أخر. تنزل الدرج بسرعة و ما إن رأتها "ندى" من خلال نافذة قاعة الجلوس أين كانت جالسة هي و امها و اخوها "عماد" و الشخص الاخر الذي يتشاجر معه "عماد"، تركض لعندها :
ندى : تينا حبيبتي فقتي من زمان ؟؟
تينا (بخوف) اختي ندى شو عم بيصير ؟ عماد مع مين عم يتخانق ؟؟
ندى(وهي تمسكها من كتيفيها) : حبيبتي لا تخافي هاد عمي صافي إيجا ليحكي مع عماد وبس
تينا (وهي تضع يدها على قلبهاو تزفر براحة) الحمد الله فكرت مروان بيك هو اللي بلش مشاكل من الصبح
ندى (بحزم) عيب تينا ...خالي مروان بيضلو ابوكي شو ماعمل
تينا (بغضب) لا تقولي ابوكي ...انا ماعندي أب.. اللي تركتني من وقت ما خلقت من غير ما يسأل علي ما بعتبرو ابي و كمان ...(وقبل ان تكمل جملتها يخرج "العم صافي" ووجهه متجهم من الغضب يتبعه "عماد" ووالدته بغضب لا يقل عن غضبه. وقبل ان يخرج يلتفت اليه للمرة الاخيرة قبل ان يتوعده بمعاداته
صافي :لأخير مرة عم أحكي معكم بالطيبة ..عطوني حقي من البيت وبلا ما جرجركم بالمحاكم
عماد :و انا قلت اللي عندي و بيت أبي ماراح شارك أحد فيه ..لا أنت ولا غيرك فاهم
صافي (بتوعد) ماشي ..انا عملت اللي علي و حبيت ننهي الموضوع بيناتنا بس شكلي غلطت وكان لازم روح عالمحكمة مباشرة ..بس من بكرا(وهو يرفع سبابته ويشير إليهم واحد واحد) رح ارفع دعوة عليكن و رح أخذ نصيبي بهالبيت بالطيب ولا بالغصب
عماد : اعلى ما بخيلك ركبو وهلاء طلاع من هون قبل مااعمل إتصال واحد عالمركز ويبعتو لي الشباب لحتى يشحطوك شحط عالقسم
صافي : انا طالع ..طالع ياسيادة المحقق بس وعد أني رح أرجع وبوقت قريب ( و يلتفت ليكمل طريقه الى الباب تاركا وراءه "عماد" الذي يستشيظ غضبا .."ندى و أمها" اللتان لم يستوعبا للان ماقاله لهم "صافي" ..و "تينا" المذعورة من صراخه .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بخطوات بطيئة تتقدم نحو غرفة نومه، وفي رأسها ترتب كلمات الاعتذار التي ستقولها له عند رؤيته .تصل عند الباب ، تطرق طرقة خفيفة لكنها لا تسمع ردا، تعود و تطرق مرة ثانية كذلك لا تسمع رداا ..فتنزل يدها نحو مقبض الباب وتفتحة ببطئ، تدخل راسها وتلقى نظرة فلا ترى احد،وعوض ان تغلق الباب وتتراجع، فضولها دفعها للدخول . من النظرة الاولى للغرفة يتبن انها غرفة شاب، يغلب عليها اللون الاسود و الابيض...عدد كبير من الكتب مصفوفة على مجموعة من الرفوف على طول احد الجدران ..شاشة تلفزيون بلازما وتحتها مباشرة جهاز play station ومجموعة سيديات مبعثرة على الارض بعشوائية ..فراش غير مرتب ..نصف اللحاف على الارض ..والوسادات نفس الشي بعضها على السرير و البعض الاخر على الارض وقد لفت إنتباهها جهاز الاب توب المفتوح على السرير، فأخذت تتقدم نحو و إلقاء نظرة عليه، لكن ماإن همت بلمسه حتى إنتفضت على صوت رجولي من خلفها يصرخ عليها "تركيه من إيديك "، فلتلفت وراءها و إذ به "إسلام" يخرج من الحمام التابع للغرفة وعلى وجهه يبدو الضيق
إسلام(وهو يتقدم بسرعة نحوها و يمسكها من ذراعها يقسوة) انتي فتحتيه ؟ فتحتي اللاب توب ؟
اميرة (بألم ) لا انا مافتحتو والله
اسلام : لكان شوعم تساوي هون ؟وليش دخلتي غرفتي بدون إذن ؟
أميرة : ترك إيدي عم توجعني
اسلام(وهو يشد على ذراعها اكثر) ليكي حركاتك المايعة هاي انا ما بحبها عم تفهمي لهيك ظلي بعيدة عني وعن غرفتي قد ما بتقدري ...فهمانة
اميرة (مصدومة) اسلام ...انا...دقيت الباب بس ما سمعت وبعدين مافتحت اللاب توب والله لما فتت لقيتو مفتوح هيك
اسلام(يفك ذراعها) ماشي طلعي هلاء لو سمحتى بدي غير ثيابي ( تنظر اليه "اميرة" لمدة مدهوشة من ردة فعله، ولماذا خاف من أن تكون قد فتحت اللاب توب خاصته لكن ما يحيرها أكثر هو مالموجود داخله ولم يردها أن تراه، وبعدها تسحب نفسها من الغرفة مذلولة مهانة و هي التي فكرت بالاعتذار منه و بدء صفحة جديدة معه ..صفحة اخوة..صداقة..قرابة اي كان لكن هو قابلها بهذه الطريقة الهمجية و التي لم يكون لها داع اصلا، فتلتفت نحو الباب لكن "اسلام" يستوقفها :
اسلام (بهدوء) اميرة لحظة ..ليش أجيتي لعندي ؟...قصدي بدك شي ؟
اميرة (تحاول ان ترد بكبرياء ) لا ..مابدي شي ...و طمن هاي اخر مرة فوت فيها على غرفتك و أزعجك (وتخرج من الغرفة وهي تشعر أن كرامتها لامست الارض للمرة الثانية. اما "أسلام" ما إن خرجت حتى توجه نحو اللاب توب و أخرج منه CD ، وبسرعة البرق يتوجه نحو خزانة صغيرة موضوعة عند زاوية الغرفة، يسحب السلسال من رقبته فيتدلى منه مفتاح صغير و بواسطته يفتح باب الخزانة و يضع الCD بداخلها ثم يقفل عليها من جديد . يعيد السلسال الى رقبته ويدخل المفتاح داخل سترته و يزفر براحة وهو يمسح على وجهه بيده "يارب ماتكون شافت شي " وبعدها يتقدم نحو مكتبه و يأخذ سجادته، يفرشها على الارض ليصلى ركعتين ضحى علها ترتاح نفسيته .
"إوعيك ...إوعيك تبكي ..انتي اميرة ..اميرة الدكتورة ..اميرة اللي الكل يتمناها و بدو رضاها إوعيك تخليه يأثر عليكي ..لا تخلي صراخو عليكي ولا كلامو يجرحك ...لاتهتمي ...لاتهتمي " هذه العبارات كانت ترددها "اميرة" طول الوقت كي تمنع نفسها من البكاء على كرامتها المجروحة وهي تتجه نحو الباب الخارجي للمنزل .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
التوقيت : عند الظهر
بعدما ألغت جميع مواعيد مديرها بالعمل، توجهت لمكتبه و أحضرت الملفات التي كلمها عنها و رتبتها حسب اوامره و هاهي الان قد إنتهت منها و تهيئها لترجعها مكانها. و بينما كانت ستأخذها تقف فجأة "عليا" امامها :
ريما (بإنتفاضة) بسم الله الرحمن الرحيم
عليا (بضحكة ) شبك ؟شو شايفة جني ولا عفريت ؟(تنهض "ريما" من مكتبها متوجهة نحو مكتب المدير و تتبعها "عليا" )
ريما : لا شايفة ملاك وعم سمي عليه من العين
عليا : هاهاها أخف منك مافي ....المهم نروح نتغذي ؟
ريما: لا اليوم صايمين
عليا : اووووف منك ...خير فيكي شي ليش كل هالاستعباط اليوم ؟؟
ريما (وهي ترتب الملفات بالخزانة) انتي اللي شبك عم تسألي اذا رح نتغذى هاد شي اكييد وما بدو سؤال
عليا(بخبث ) لك لا مو مثل ما فهمتي ..قصدي اذا رح نتغذي بمطعم ابو عيون رمادية ولا بمطعمنا القديم(كانت "ريما" قد وضعت اخر ملف بالخزانة و همت بإغلاق بابها الزجاجي لما سمعت "عليا" تأتي بسيرة "مازن" فتلتفت إليها وتلاحظ على شفتيها ابتسامة ذات معنى
ريما : اي مكان عادي
عليا : امممم لكان عادي ...ماشي لكان خلينا اليوم كمان ناكل بيتزا مع 7up (وهي تسحبها من ذراعها بضحكة )
مدة قصيرة و هاهما بالمطعم، بنفس الطاولة التي جلستا عليها يوم امس. "عليا" جالسة بكل اريحية لانها تظن انها تفعل شيئا جيدا مع صديقتها بإحضارها الى المكان الذي يعمل فيه الشخص الذي أعجبت فيه من اول نظرة . اما "ريما" فكان تأنيب الضمير هو المسيطر على عواطفها حاليا، فهي فتاة محافظة جداا ولا تستحسن الاختلاط مع الشباب ولا الحديث معهم وطيلة حياتها لم تدخل بعلاقات عاطفية و لكن الان شيئ ما ب"مازن" يجذبها إليه و يجعلها ترغب دائما برؤيته و الحديث معه .
ريما(بتردد) علوشة قومي نطلع من هون
عليا(بتعجب) ليش ؟ (بإبتسامة ) ليسه ماشفناه لابو عيون رمادية ..صحي وينو ؟ مو مبين هون ليكون مو موجود (وهي تبحث عنه بعيونها )
ريما : عليا من إمتا صرنا عم نروح عامطاعم خصوصي لنشوف شباب ...إمتا نسينا أخلاقنا ومبادئنا ..عليا مونحنا ياللي نركض ورا الشباب بهاي الطريقة (تسكت "عليا" و تكتفي بتحليل ماتقوله "ريما" بعقلها و اذ بها تستنتج انه كلامها فعلا صحيح فأهم ما يميزها هي و"ريما" كرههما لنوع الفتيات اللواتي يركضن وراء الشباب
عليا : بس مو هيك نحنا..
ريما: لا ياعليا قلبي مو مطمن بنوب وقبل مايتطور هالموضوع رح انهيه هلاء ..بعدين تخيلي يوصل الحكي لصهري علي والله لأنزل من عينو ...يالله يالله قومي (وهما تستعدان للوقوف والذهاب تأتي النادلة التي تعمل في المطعم لتأخذ طلبيتهما و يظهر علي وجهها غضب ممزوج بغرور لا يليق ابداا بعاملة مطعم )
...(بتعالي) نعم ..شو جيب لكن ؟
عليا:اممم ..نحنا بنعذر بس لازم نروح طلع لنا شغل ضروري ..اسفين (و تنهض مع "ريما" و يخرجن من المكان بسرعة ويتركن النادلة بحالة غضب من وراء فعلتهما "لك العمى على هالشغلة نخدمهم وما بيعجبهم" وما إن أنهت جملتها و إلتفت كي تعود للمطبخ تجد أحد زملائها بالعمل وراءها وغضبه لا يقل عن غضبها )
....: خير ؟؟
....: شو وين الزباين ؟ طفشتهم بأسلوبك لمعفن كمان ؟
...: انت خراس وما تحكي معي ابداا .. وحاج تتصرف على اساس انك لمعلم هون
....: انتي اللي حاجتك تتصرفي كأنك بنت الاكابر ..اميرة انتي مثلك مثل اللي هون مجرد جرسونة وبس ...جرسونة عم تخدم العالم لهيك خففي شوي من غرورك لأنو مو لايق عليكي (شعرت "اميرة" بالقهر من كلامه و بداخلها صوت يحفرها على صفعه امام الكل لكنها خافت ان تطرد للمرة الثالثة، فهي تدفع اقساط الجامعة من المبلغ الذي تجنيه بالعمل بدوام جزئي و لكن بسبب طبعها السيئ مع الكل كانت تطرد في كل مرة و لكن الان تحاول السيطرة على اعصابها كي تحافظ على راتبها ولا يطردها صاحب المطعم )
أميرة : مجد أحسن لك تبطل تضايقني وإلا ماراح يجيك خير
مجد (وهو يشير اليها بيده) : ايه ايه حاج تهددي وروحي شوفي شغلك يالله (ويبتعد عنها متوجها نحو إحدى الطاولات و يتركها تقاوم رغبتها بالبكاء .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في هذا الوقت كانت "ريما" تتوجه للعودة الى المكتب مباشرة حتى دون ان تتغذي و"عليا"وراءها تحاول إقناعها بالذهاب لمطعم أخر
عليا : ريمو خلاص لا تعملي هيك ...خلينا نروح لمحل تاني و نتغذي
ريما(وهي تلتفت إليها) والله مالي نفس انتي روحي ..انا راجعة عالمكتب
عليا: شو رح تعملي ..موراد بيك مو موجود وشغلك خلصتيه
ريما: لكان رح ارجع عالبيت (وقبل ان تعلق "عليا" تسمعان صوت بوق سيارة من ورائهما فتلتفت "ريما" و إذ به "علي" خطيب "شيماء" فتبتسم بتلقائية و تتقدم نحوه، فيفتح نافذة السيارة وهو يبادلها الابتسامة
ريما : صهري علي مرحبا
علي : أهلين ريمو كيفك ؟
ريما : تمام الحمد الله و انت ؟
علي : الحمد الله ماشي الحال ..رايحة عالشغل ؟
ريما : لا والله يمكن ارجع عالبيت ..مديري مو موجود و شغلي خلصتو الصبح
علي : لكان طلعي لوصلك بطريقي
ريما : بس مابدي عذبك معي
علي : مافي عذاب ولاشي يالله طلعي ( ذهبت "ريما" مع "علي" بسيارته بعدما ودعت "عليا" و إعتذرت منها لانها ستتركها لوحدها .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 04:01 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المكان : بالفندق


وصل "ادام" على الموعد الذي حدده ل" كاثرين" وهو جالس بمطعم الفندق ينتظر نزولها شرد وهو يحدث نفسه " خلاص اليوم رح أنهي الموضوع لازم خلي كاثرين ترجع لعند اهلها ..مستحيل كون أناني و أبعدها عن عيلتها لحتى عيش معها انا ..ماراح أبني سعادتي معها على حساب تعاسة أمها ..امها اكييد ماراح تتحمل غياب بنتها الوحيدة و بعدين إذا أهلها و أهلي ما باركو ها العلاقة مستحيل زواجنا ينجح ..الزواج ما بينجح من دون رضى الوالدين ..سامحني ياكاتي سامحني الحب تضحية لهيك رح ضحي انا احتي تسعدي انتي "و فجأة تتنشله من أفكاره قبلة سريعة على خده، فيلتفت بدهشة و إذ بها "كاثرين" التي تقف وراءه
كاثرين : good mourning baby
ادام (بحزم) كم مرة قلت لكي الا تتصرفي هكذا امام الناس
كاثرين (تجيبه بإبتسامة وهي تجلس مقابله) وعندما نكون لوحدنا ؟
ادام (من بين اسنانه) كاثرين ..
كاثرين(بتسأل ): حسنا ربما بعدما نتزوج ؟؟....ومن ثما اين المشكلة إن قبلت إبن خالتي ؟ألم تقل للموظفين هنا انك حجزت لي الغرفة على أساس انني إبنة خالتك الاجنبية ؟
ادام : لو قلت غير ذلك لما سمحو لك بالإقامة
كاثرين(بضيق) : اوو متشديدين كثيراا
ادام : ابداا هم محافظين لا أكثر (ويكمل بجدية ) كاثرين سأذهب إلى المطار و سأحجز لك تذكرة للعودة الى "......"
كاثرين (بإندفاع) مستحيل ...مستحيل ان اعود من دونك
ادام : كاثرين إفهميني عائلتي و حياتي و بيتي كلهم هنا ولا أستطيع تركهم ببساطة
كاثرين : انا أيضا لدي عائلة و بيت لكنني تركتهم لاجلك ..ادام (وهي تنهض من مكانها و تجلس على الكرسي بجانب ادام لان الطاولة لاربعة اشخاص) إسمع أخبر عائلتك عني حسنا ..قل لهم ان علاقتنا جادة وانني مستعدة لاعتناق الاسلام إذا أرادو ليس لدي مشكلة ..أصلا بحثت عنه في الانترنت ووجدت انه دين طيب و جيد
ادام : و أهلك ؟
كاثرين : إسمع امي تعلم ..اخبرتها عنك وليس لديها مشكلة اما والدي و كريستيان فهما سيتفهمان فيما بعد و لن يتبرؤا مني الى الابد ..سيأتي يوما يسامحونني فيه ونعود عائلة كما كنا ..انا أؤمن بهذا ..انا واثقة من أنني لا افعل شيئا سيئا لذلك سيساعدني الله ..ألم تقل لي يوما أن الله يساعد دائما الناس الطيبين و المؤمنين انا ايضا مؤمنة و طيبة أليس كذلك (رؤيتها تحاول إقناعه بهذه الطريقة تفطر قلبه من الداخل، هو يعرفها و يعرف انها تربت على عزة النفس و الكرامة خصوصا ان لوالدها مكانة مرموقة في المجتمع و حتى خدمته للدين المسيحي و الكنائس صنع له سمعة مثالية في بلاده، وكذلك هي "كاثرين" تأمر و لاتنفذ ..تقود ولا تتبع ..الناس هم من يردون رضاهاولا تبحث عن رضا احد ..لكن معه الامر مختلف فهو من يأمرها وهي تنفذ ..هو من يقودها وهي تتبعه ..هي من تبحث عن رضاه ..وبعد الان لم يعد يقوي على معاندتها اكثر فكما تحارب من اجله وجب عليه ايضا ان يحارب لاجلها وبما أنها مستعدة ان تغير للإسلام فهذا شيئ جيد ليس فقط لمصلحة حبهما لكن ايضا لمصلحة "كاثرين" ان تتبع الدين الصحيح إضافة الى انه يمكن لادام ان يكتسب أجر هداية أنسانة وإدخالها لدين الاسلام .
ادام (بإبتسامته التي عهدتها كاثرين ) انتي لست طيبة فحسب انتي ملاك يا كاثرين ولا توجد فتاة مثلك في الكون بأسره (تتهلل اسارير كاثرين وتجد في كلماته ادام القديم )
كاثرين : اهذا يعني انك موافق
ادام : موافق على ماذا ؟ هل كان هذا طلبا للزواج منك ؟
كاثرين : اداام
ادام : حسنا حسنا مابك لا تتحملين المزاح ...على كل انا سأحدث والدي لكن احتاج بعض الوقت حسنا ..بعدها سأعرفك عليهم
كاثرين (بإبتسامة واسعة ) حسنا كما تريد ....اذن بما أننا إنتهينا من هذا الموضوع حان وقت المفاجأة
ادام (بتعجب) اي مفاجأة ؟
كاثرين : اسمع لدي مفاجأة صغيرة لكني عدني الا تضحك حسنا
ادام (وقد بدأ بالضحك حتى قبل ان يعرف ماهي المفاجأة ) سأحاول
كاثرين(بطفولية) اداام ارجوك
ادام : حسنا حسنا اعدك (صمت لبعض الوقت ، ادام ينتظرالمفاجأة و كاثرين تحاول ترتيب ما ستقوله )
كاثرين : انا ..كتير ..كتير بهبك أدام ..وكتير مشتاق يشوفك (يفتح "ادام" عينيه على وسعيهما عند سماعه "كاثرين" تتكلم العربية ، هي عربية مكسرة ومعوجة لكن تظل عربية )
ادام(وهو يحاول كتم ضحكته ) ماذا ؟ماذا قلت ؟ ..أسمعتك تتكلمين العربية ام توهمت ؟
كاثرين : اكييد منيح سامعني انت ..بيحكي عربي انا مثلك
ادام(بضحكة) من إمتا ؟؟
كاثرين : زمان ..سنتين انا و انت ..تعلمت منك ومن النت ..حابب انا يتعلم أكتر عربي وصير يحكي مثلك so fast
ادام : تأمري مدام كاترين بعلمك
كاثرين : لا يقول انت كاثرين ..انت يقول كاتي و بس
ادام (بحنان) اكييد انتي كاتي ..كاتي تبع ادام وبس
كاثرين : ok then time for an other surprise
ادام : ليش في مفاجأة اكبر من هاي ؟
كاثرين (تعقد حواجبها) لا يحكي انت بسرعة ..شوي بس حتى أفهم
ادام : حسنا ..انا أسأل عن المفاجأة التالية ماهي ؟
كاثرين : مو تحت ..فوق بالغرفة (وهي ترفع حاجبها بخفة و تسحبه من يده )


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
....: كيف ؟ إمتا صار هالشي ؟وليش ماتصلتو فيني من قبل ؟......طيب طيب على أي مستشفى بعثتوه ؟.....يالله انا جاي فوراا
....: خير صهري شو في ؟
...: ريما انا أسف كتير بس لازم روح عالمستشفى ، هلاء تصل فيني مدير مدرسة ابني أيهم و قال انو وقع وأسعفوه عالمستشفى وهلاء لازم روح شوف شو صاير معو
ريما : ياربي نشالله موصاير شي خطير
علي : مابعرف قال انو وقع عالدرج و ماقدر يحرك رجلو (وقبل ان تعلق "ريما" يرن هاتف "علي" مجددا وهذه المرة بإسم ...) هاد مازن ..الو مازن
مازن(بتعب) عمي ...عمي تعال لعندي بترجاك (خاف "علي" عندما سمع صوته المتعب، فيوقف السيارة بسرعة على جانب الطريق )
علي : مازن ...مازن شوفي ؟ شبك ؟؟
مازن : انا ...كتير ...تعبان عمي ...تعال شوف اسامة ...ماعم بيوقف بكي ...بترجاك
علي : ياربي يامازن وينك انت ؟ وشو صاير معك ....الو ...الو مازن (لكنه لم يعد صوت لمازن سوى أنفاسه التي تعلو وتنخفض ..تعلو وتنخفض،ثم يلتفت نحو "ريما" بذعر ) هاد مازن عم بيقول انو كتير تعبان و انو أسامة عم يبكي وطلب روح لعندو
ريما (بخوف) شو ممكن يكون صاير لو ؟
علي : مابعرف مافهمت منو ...يالله شو أعمل هلاء شق حالي نصين نص بروح لعند أيهم عالمشفى ونص لعندمازن (وهو يضرب مقود السيارة بكلتا يديه بقهر )
ريما : خلاص انت روح لعند ايهم وشوفو ...و انا ..انا بروح ..وبشوف اسامة و مازن
علي (بعدم إقتناع) بس انتي ما بتعرفي البيت وبعدين ما بنعرف شو صاير معو
ريما(بثقة) صهري انت عطيني العنوان ولما بوصل بتصل فيك وبس تجيبو لأيهم تجي لعند مازن وانا بروح عالبيت ...ليك ابنك لحالو و يمكن يكون خايف و اسامة كمان يمكن يكون مريض لاسمح الله ومازن بدو مساعدة
علي : ماعندنا حل تاني ...يالله انتي خذي طاكسي من هون و رح ابعث لك العنوان بمسج و كلها ساعة بلكتير و بكون عندك ماشي
ريما: ماشي . (وتهم بالخروج عندما اوقفها "علي" )
علي : ريما ...ستني خذي هالمفتاح هاد لشقة مازن لمازن اذا مافتح لك انتي فتحيه بهاد ماشي (تهز برأسها موافقة و تخرج من السيارة )

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
المكان : القرية
بصوت جهوري كله ثقة وحزم و حدة تعلق
.....: انا اللي عندي قلتو وهالزواج ماني موافقة عليه
.....: خالتي بترجاكي سمعني بالاول ...صحيح ملاك رح تكون زوجتي الثانية بس بالنسبة لإلي هي زوجتي الاولى و الاخيرة ..زوجتي الاولى قرار اهلي وبس وانا ماكنت موافق من البداية كان بدي ملاك وخبرتهم بهالشي بس هنن رفضو
ام ملاك(وهي تشعر بالاهانة ) وليش ما وافقو على ملاك شو ناقصها ولا لانو مانها من عيلة غنية مثلكم ( كان سيجيب لكن خاله قبض عليه من فخذه بخفة و يشير له بعينه ان يسكت و يتركه يتكلم هو )
يوسف : حشا ياخانوم انو ننقص من قيمة بنتك بس لانو مانها من عيلة غنية لانو و ببساطة نحنا كمان مالنا اغنياء ..نحنا عايشين على قدنا و كل واحد بعيش من راتبو ومن عرق جبينو وهاد سيف قدامك عايش على مرتبو ورافض اي مساعدة من اهلو و الحمد الله مو ناقصو شي ..بس كل الموضوع انو ام سيف حبت تزوج إبنها من بنت أختها لحتى تقوى روابط العيلة هاد كل شي ..بس سيف مو مبسوط مع نورا وبدو بنتك على سنة الله ورسولو و هي كمان موافقة فليش لحتى نوقف نحنا كمان بوجهم ..وبعدين الزواج التاني مانو عيب ولا حرام
ام ملاك : انا قلت اللي عندي و قراري مارح اترجع عنو ( تمسك "ملاك" بذراع امها بكلتا يدها وهي تترجاها بعيونها ان توافق مادام أنها راضية، لكن امها تسحب ذراعها وهي تكلمها بقسوة ) اني اوصصص ولا كلمة فاهمة ...هاي أخر تربيتي إلك ياملاك عم تتصاحبي مع رجال متزوج ..يعني ماعاد في رجال بالكون غيرو بدك تخربي بيتو و تحملي ذنب مرتو طول عمرك (و ترفع بصرها الى السماء كأنها تخاطب احدهم) لك أأأأه يا حسن أأه وينك لتشوف عمايل بنتك ...بنتك اللي ضحيت بكل شي عندي لحتى ربيها و كبرها و عيشها احلى عيشة وهلاء طلعت لي خرابة بيوت (هذه الكلمة "خرابة بيوت" تمس "ملاك" من الاعماق ..ماذنبها إن أحبت ؟ ماذنبها إن لم تستطيع مقاومة مشاعرها و السيطرة على عواطفها ؟ ألا يكفي انها قررت و بكل شجاعة تحمل لقب الضرة ليأتي أقرب الناس لها ليعايرها ؟ ...لماذا ؟ لماذا؟ ..حرمت من كل شي منذ الصغر حرمها القدر من أبيها في سن مبكرة ..حرمتها الحياة من أخ أو أخت يكون سنداا لها ..والان ايضا ستحرم من حبها ؟ ستحرم من الزواج والانجاب و تكون عائلة مثلها مثل قريناتها ايضا لماذا يادنيا لماذا؟ . وعلى وقع هذه الكلمة تذرف "ملاك" دموعها انهارا وتركض باقصي ما عندها الى غرفتها لتفرغ قهرها بالبكاء، فيقف "سيف" ليتبعها وهو يهمس"ملاك" لكن خاله يستوقفه و يمنعه من اللحاق بها
يوسف (وهو يوجه حديثه لام ملاك ) ام ملاك نحنا مابدنا جواب هلاء ..نحنا رح ننتظر وانت فكري فكري بمصلحة بنتك
ام ملاك : انا أدرى بمصلحة بنتي و مصلحتها اكيد مو مع رجال متزوج
سيف : خالتي رح قول لك شي و بتمني تفكري فيه منيح لما ابي وامي قرروا يزوجوني غصب عني ظطريت اني وافق وقول ايه ..ضحكت بوجهم و حكيت معهم عادي بس جوا قلبي في شي تحرك ناحيتهم ..يعني كنت احكي مع حالي وقول ليش اهلي عم بيفكرو بمصلحة العيلة و القرايب قبل مصلحتي ؟ليش امي عم تفكر بسعادة أختها على حساب سعادة إبنها ؟ ومالقيت جواب غير انو ماعملو حساب لرغباتي.. وسعادتي و حزني عندهم نفس الشي و المهم عندهم المظاهروحكي الناس اما انا و شو بدي وشو رح يخليني مبسوط أخر همهم ..خالتي بترجاكي لا تخلي ملاك تفكر نفس الشي عنك وتحس انو سعادتها و حزنها نفس الشي عندك (عند هذه العبارة ترسل له ام ملاك نظرة غضب جعلته يخرس )
ام ملاك : في هاد البيت مافي عندنا بنات للزواج لهيك طلع من غير مطرود ( يسحب "سيف" رجليه و يخرج من البيت وبداخله يقين تام بأن "ملاك" لن تكون من نصيبه لو إنطبقت السماء على الارض .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تصل ريما بعد مدة قصيرة الى الشارع الذي يسكن فيه "مازن" و أمام بناية ضخمة و فخمة يتوقف الطاكسي معلنا وصولهم الى العنوان المطلوب . تدخل "ريما" البناية ثم تتوجه نحو المصعد، تدخل و تضغط على الطابق الثالث ولما وصلت بحثت عن الشقة رقم "...." .دقت الجرس مرة و مرتين لكن لا أحد يفتح فأخرجت المفتاح بسرعة من حقيبة يدها و فتحت الباب بروية .تخطو خطوات صغيرة نحو الداخل وهي تنادي ب" مازن ...مازن انت هون ...أسامة" وهي تتقدم بضعة امتار فقط تقع ناظريها على الصالة ، فتفتح فمها تلقائيا من الدهشة وهي تراها مقلوبة رأسا على عقب "يالله شو صاير هون " ..شاشة التلفاز مكسورة ..كل الاثاث على الارض ..انصدمت و خافت في نفس الوقت ان يكون احد قد هجم عليهم في الليل و أذاهم. و هي تحاول إستعاب ما ترى تسمع صوت بكاء "أسامة" فتركض إليه دون تفكير وهي تنادي "أسامة ..أسامة" . تدخل مباشرة احدى الغرف كون الصوت يخرج من هناك فتجد أسامة واقف داخل مهده الكبير ويمد يده في الهواء رغبة منه بالخروج، فتتقدم بسرعة وتأخذه بحضنها "أسامة حبيبي خلاص لاتبكي ...إهدا إهدا انا هون ماشي لا تخاف ...لاتخاف"وهي توزع قبلات مطمئنة على وجهه و تسمح دموعه بيدها " خلاص يا عمري خلاص ...وينو بابا أه ؟ وينو ؟" فينطق "أسامة" وسط شهقاته و ببرأة طفولية " بدي أكل ...جوعان" ، فتبتسم "ريما" بتلقائية على براءة المسكين فتضمه اكثر بين ذراعها وهي تتوجه خارج الغرفة "ماشي ياإبني ماشي ...هلاء بنعمل اكل و نعمل عصير كمان ورح تاكل لحتى تشبع ماشي ...انت بتحب العصير ماهيك ؟؟ بتحب العصير ؟ " فيهز "اسامة "رأسه موافقا و هو يحك عينه بيده الصغيرة . تخرج "ريما" من غرفة "اسامة" فتقع عيناها على باب أخر على يمينها "هاي أكيد غرفتو لمازن ..بس ياترى هو جوا ولا لا ؟ ...يارب ساعدني " تتقدم نحو الباب و "أسامة" كان قد توقف للحظات عن البكاء، تفتح الباب و تلقى نظرة، لم يظهر شيئ سوى تسريحة باللون البيج و تلفزيون بلازما و شرفة بالحجم الكبير كما يظهر عندها ايضا نهاية السرير، فتتقدم أكثر فترى "مازن" ممد على بطنه على طول الفراش ووجه مخبئ بين الوسادات، فتشعر بقرصة في قلبها فللحظة خطر ببالها انه مات لكنها سرعان ما تنفظ الفكرة و تتقدم نحوه، تضع الصغير على السرير و تهزه من كتفه محاولة إيقاضة "مازن ...مازن ...مازن عم تسمعني فيق ...إبنك أسامة جوعان وعم يبكي ومابعرف شو أعطي لو ...مازن ". " مازن" لم يكن بوعيه، يسمع اصوات و يشعر بهزات متواصلة على كتفه لكنه لم يستطع الحراك فيكتفى بلف وجهه لجهتها وهو يخرج أنة صغيرة من التعب. تنصدم ريما فور وقوع عيناها على وجه "مازن" الشاحب كليا فتمد يدها التي ترجف لتبعد خصلات شعره التي غطت جبينه كليا و جزءا من عينيه فتتفجأ بحرارته العالية "يالله مازن حرارتك كتير مرتفعة ...مازن"وهي تتحسس وجهه كليا وتحاول إفاقته .
مازن (بتعب ) أ ..أسا...أسامة وينو ؟
ريما : لا تخاف هو هون معي ..بس أنت شوصاير معك (وهي تلاحظ ملابسه التي ومن الواضح انه كانت مبلولة و جفت عليه ) تيابك ليسه مبلولة انت طلعت مبارح لبرا بالمطر ؟ ...يالله انت لازم تغير تيابك بسرعة
أسامة(وهو يحبو على السرير ويتقدم نحوابوه)بابا انا جوعان ..ماما عملي لي اكل (وهو يلتفت نحو ريما" )
ريما(بعدم إستعاب وهي تنقل نظراتها بتوتر بين مازن و اسامة ) ما ..ماشي حبيبي ..بس لاعمل شوية ماي باردة للبابا بعدين ننزل (تقوم "ريما" وتتوجه نحوحمام الغرفة، تبحث بتوتر عن مشفة صغيرة و تبللها بالماء ثم تعود بها الى "مازن" وتساعده على الالتفات و النوم على ظهره كي تتمكن من وضع المنشفة على جبينه "مازن ..مازن يالله قوم وعدل نومتك حتى أقدر حط المنشفة على جبينك " .بثقل يحاول "مازن" ومع مساعدة "ريما" يتمكن من الاستلقاء على ظهره فتضع مباشرة المنشفة على جبينه، فينتفض من برودتها
مازن : ححح با ..باردة
ريما : معليش خليها هيك ..رح روح اعمل اكل لاسامة بعدين برجع و دور لك خافض حرارة ( تخرج "ريما" من الغرفة حاملة اسامة معها ومباشرة الى المطبخ المطل على الصالة، سخنت لاسامة من الاكل الذي وجدته بالثلاجة و أطعمته بسرعة بعدها عادت مرة ثانية الى غرفته غيرت له ووضعته بمهمده مع العابه كي تتفرغ لمازن . وبعد مدة تعود الى غرفة "مازن" مع خافض حرارة وماء ، لكنها إستغربت عندما لم تجده ولما سمعت صوت الماء بالحمام إستنتجت انه هناك،ففكرت في أخذ ملابس من خزانته و إعطائه إياها كي يغير ملابسه المبلولة . توجهت بسرعة نحو الخزانة و فتحتها و اخذت تبحث عن بيجامة ملائمة ، لكنها لم تجد سوي بناطيل جينز ، سترات ،تي شيرتات ، فسحبت الباب الثاني و اخذت تبحث و بعدها تسحب ببيجامة قطنية باللون الاسود ولكن ما إن سحبتها حتى وقع على رجلها شيئ ثقيل نوعا ما ملفوف داخل قماش أسود، فتمسك البيجامة بيد و تدنو الى الارض كي تعيد ماوقع باليد الاخرى لكن شكل هذا الشيئ إستوقفها وكانت قد نفضت اول فكرة خطرت لها عن نوعية هذا الشي لكن الفضول دفعها لإكتشاف ماهو فتسحب القماش عليه وما إن وقعت عليه عيناها حتى تركته من يدها ووقع أرضا وهي تضع يدها الاخرى على فمها كي لاتخرج صرختها .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-05-17, 04:02 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بالفندق
وصل كل من "كاثرين و أدام" الى الغرفة بالفندق، فتحت الباب وبسرعة أغلقته وهي لاتزال تسحب "ادام" من يده
ادام : كاثرين توقفي عن جري هكذا ..
كاثرين : لا عربي حتى انا اتعلم منيح
ادام : ماشي وين المفاجأة ؟
كاثرين(بإبتسامة) اول اقعد هون (وهي تشير الى الاريكة قرب النافذة )
أدام : وهاي قعدنا ..( تنظر إليه "كاثرين" وهي تبتسم ثم ترفع يديها و تبدأ بفك أزرار قميصها واحدا واحدا
ادام(وهو يقف منصدما مما تفعله) مالذي تفعلينه كاثرين ؟؟
كاثرين : رح فرجيك شي رح يعجب انت
ادام (وقد إتسعت حدقة عينه) كفي عن هذا الان وإلا سأخرج من هنا ولن أريك وجهي مجددا (تشهق "كاثرين" بصدمة بعدما ان فهمت ماكان "ادام" يفكر فيه )
كاثرين:oh ma god adam what are you thinking aboute
ادام : انت مالذي تفكرين فيه ؟
كاثرين : على الاقل ليس ماتفكر فيه انت ..اتعلم ان تفكرك سيئ ...سيئ جدا( وبسرعة تخلع قميصها و يبقى عليها تيشرت ابيض بنصف أكمام ) أترى لم اكن افكر في خلع ملابسي أمامك (يكتفي "ادام" بالسكوت وهو يحك اذنه بيده، ظلمها عندما فكر انها أخذته الى الغرفة من أجل شيئ سيئ .) أنظر هذا (وهي ترفع كم التي شرت وتريه وشم اسفل كتفها مكتوب عليه اسم ADAM
ادام (وهو يمسك بذارعها و ينظر الى الوشم ) شوهاد ؟ هاد وشم حقيقي؟
كاثرين : اكييد ...it was painfull but i did it for you
أدام( بضيق ) ليش ساويتي هيك ؟
كاثرين (بضيق مماثل ) ليش ؟ ما هبيته ؟
أدام : انتي ماقلتي انك بدك تصير مسلمة
كاثرين : اي
ادام : الوشم حرام كاثرين بدين الاسلام وانتي هيك ساوتي شي مو منيح
كاثرين : ما عرف انا ...ساويته من زمان ...قبل مايجي لهون ويشوفك ، لما تركت انا بكيت كتير ومرضت ودخلت مستشفى بعدين ماعرفت شو اعمل رحت وساويت وشم عشان تعرف اني اهبك كتير و أتحمل ألم علشانك و انك مهما بعدت انا ما بينساك وعلى طول يفكر فيك (رق قلب "أدام" لكلامها، فسحبها من يدها و ضمها بين ذراعيه بقوة )
ادام : حبيبي انتي ..انا كتتير كتتير بهبك كمان (وهو يضحك ) وطول الوقت كنت عم فكر فيكي ومانسيتك ولا للحظة ...فرجيني أيدكي (وهو ينظر الى البقع الزرقاء في منطقة الاوردة فيقبل كل واحدة على حدى ) ظلتي لفترة طويلة بالمستشفى
كاثرين : دخلت مستشفى ثلاث مرات وبكل مرة ظل 5 ايام ...اسبوع..ماكنت ياكل ولا يشرب منيح فمرضت
ادام (وهو يضمها مرة اخرى ): حبيبي انتي .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالقرية
منذ مغادرة "سيف" وهي تبكي بغرفتها بحرقة على حلمها الذي ضاع، ولما أطالت دخلت لعندها أمها، فتجدها متكورة على نفسها و تبكي بصمت .تتقدم و تجلس على طرف السرير وتربت على ظهرها :
ام ملاك : ملاك لا تساوي هيك بحالك ..رح يجي يوم وتفهمي ليش عملت هيك صدقني هاد لمصلحتك ...معقولة انا ساوي شي يضرك؟ معقولة وقف بطريق سعادتك ؟ انتي كل دنيتي و لو عرفت انو سعادتك بالسما كنت طلعت و جبتها ولو كانت بسابع أرض كنت حفرت لحتى طلعها ...حبيبتي لاتقهري حالك وتقهرني معك (ترفع "ملاك" نفسها وترتمي بحضن امها و هي تبكي بصوت مسموع )
ملاك : ما ..ماما ...سعادتي ...سعادتي مع سيف ..أنا خلاص مابدي غيرو و مارح أتزوج غيرو لو عنست طول حياتي ...بت ..بترجاكي ..قولي قولي إيه ..تصلي بسيف وقولي لو ...انك موافقة ..ما ..ماما الله يخليكي
ام ملاك (وهي ترفع وجهها لتقابلها ) ملاك انتي بزاوجك هاد عم تاخذي شي مو إلك ..عم تأخذي رجال من مرتو و أهلو ..يرضيكي تحكي عنك الناس و تقول انك خطافة رجال
ملاك (تدافع بقوة ) انا موخطافة رجال ..هي هي خطفتو مني ..انا اللي عرفت سيف بالاول بعدين إجت هي و سرقتو مني ..وهو مابدو ياها( تكتفي الام بمراقبتها بدهشة وهي تدافع عن رجل امامها ..تدافع عن حبها وهي التي طالما كانت تشعر بالاحراج من التحدث عن هكذا مواضيع مع امها، ولما شعرت "ملاك" بنظرات امها تنزل رأسها و تعيده إلى حضنها) ماما يمكن تفكري انو حبي لسيف حب أناني بس والله مو بإيدي ...لهيك وافقي بترجاكي ..وبوعدك اني ماراح اشتكي من شي ولارح ابكي بعد اليوم ..عشاني ماما ..عشاني
ام ملاك : ماشي ...مثل مابدك ..مادام سعادتك معو انا مارح وقف بطريق سعادة بنتي الوحيدة و كون السبب بدموعك ..دموعك غالية يالغالية (تدفن "ملاك" رأسها بحضن امها و قد زاد بكاءها لكن هذه المرة من الفرح .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالمدينة
تضع "ريما" البيجامة على السرير و تدنو من الارض كي ترفع ما أوقعته من الصدمة، تأخذه بين يدها و تنظر إليه بعدم تصديق "يالله
م..مسدس ...مسدس بغرفة مازن ..بس لشو ؟ ليش مازن عم يحتفظ بمسدس بخزانتو؟ " تحدق به لمدة و برأسها يدور الف إحتمال و ألف فكرة تدفع "مازن" للإحتفاظ بمسدس في شقته، وبعد ان أحست ان باب الحمام يُفْتح تلفه بسرعة و تعيده مكانه تحت ملابسه وتغلق عليه الباب، وفي هذا الوقت بالضبط يخرج "مازن" من الحمام ولما رأها قرب الخزانة شعر ان قلبه وقع و أيقن أنها وجدته لا مفر كما انه لاحظ توترها و إحمرار وجنتيها .أما "ريما" تنظر اليه بعدم تصديق و بخاطرها تقول " يالله كيف واحد مثلو يحمل مسدس ؟ مبين انو هادي ومالو شغل بالسلاح ..بس ليش ؟ ليش يامازن ؟ انا متأكدة انك عم تخبي شي ..وشي كبير كمان"
ريما : انت لازم تغير تيابك ..اخذت هدول ( وهي تشير الى البيجامة على السرير) اسفة فتحت لخزانة بدون إذن
مازن : عادي ...بس وينو عمي علي تصلت فيه قبل شوي ؟
ريما : اي كنت معو بالسيارة لما انت تصلت بس كمان تصلو عليه بالمدرسة لانو أيهم وقع و أسعفوه عالمشفى فكان لازم يروح و يجيبو فعطني مفتاح البيت و أجيت شوف ليش أسامة عم يبكي لبين مايرجع من المشفى و يمر عليكم
مازن(بنوع من البرود) : شكراا للإلك
ريما : مبين انك تعبان لهيك جبت لك خافض حرارة لقيتو بغرفة اسامة ..بس شوصار معك ؟ انت كنت قاعد تحت المطر يعني ؟(وفي هذه اللحظة يتذكر "مازن" كيف خرج الليلة الماضية بعدما أنهى صراخه وجلس تحت المطرعلى الشرفة ظنا منه انه سيغسل ذونبه بهذه الطريقة ) وبعدين الصالة مقلوبة من فوق لتحت ..مازن شوصار معكم احد فات على بيتك مبارح بالليل ؟ (يكتفي "مازن" بالسكوت و إشاحة نظره بعيدا عن عيون "ريما" التي تنهال عليه بالاسئلة دون رحمة وهو غير قارد على الاجابة او تقديم تفسير . فيتقدم نحو نهاية السرير و يجلس على طرفه بكل هدوء و غموض .
ريما(علمت انه لن يجيبها بشي فتتقدم نحو الباب ) : انت غير تيابك و انا رايحة جب لك من الاكل اللي سخنتو لاسامة ..لازم تاكل شي مع الدوا
مازن : وقفي.. (يقف "مازن" كي يطلب منها العودة الى منزلها بدل البقاء اكثر معه و لكن مع وقفته المفاجئة يختل توازنه وكان سيقع لولم تسنده "ريما" في أخر لحظة )
ريما (بخوف) أنتبه ...مازن ..انتبه لتوقع
مازن : خلاص خلاص ..مافيني شي تريكني (تحاوط "ريما" خصره ، يد من وراء ظهره ويد على بطنه كي تسنده ووجهيهما متقاربين جدا )
ريم(بحزم)شبك مازن عم تتصرف مثل لولاد لصغار ..انت مريض ولازمك راحة ..يالله قعد هون و غير تيابك وانا دقايق و برجع (يكتفي "مازن" بالسكوت والنظر إلى أول شخص يبدي الاهتمام تجاهه ..ياما مرض في السنتين الماضيتين ولم يجد من يداويه ويساعده و اليوم و من دون سابق إنذار يجد معين و سند لم يتوقعه في حياته ابداا .
تمر مدة و "ريما" لو تعد إليه ، رتبت الصالة و سخنت الاكل لمازن وقبل ان تدخل عليه تمر أولا على غرفة "اسامة" و تجده نائما بكل راحة،فتتركه وتعود الى مازن ،تطرق الباب وتدخل وتجده قد غير ملابسه و اخذ الدواء .تضع الصينية بجانبه على السرير :
ريما : هاد اللي لقيتو بالبراد ..
مازن : يسلمو أيديكي
ريما : صهري تصل فيني وقال انو جاب ايهم و كلها دقايق ويصير هون و اسامة نايم بغرفتو ...وصارلازم روح عالبيت (يكتفي "مازن" بهز رأسه موافقا على كلامها، فتستدير نحو الباب للخروج وهي تشعر بالضيق من معاملته الباردة لكنها تلتفت اليه لاخر مرة) مازن
مازن : هاا
ريما : كول أكلك ماشي ..مابيصير دوا من غير اكل بعدين هيك رح تتحسن بسرعة
مازن (بإبتسامة مجاملة ) ماشي ..يسلمو على كل شي
وتخرج "ريما" من الغرفة ثم من الشقة بأكملها و بداخلها ألف سؤال و سؤال حول "مازن" و حياته الغامضة اما هو "مازن" فقد دخل معترك حيرة كبيرة نحو ريما ..لماذا يشعر انها تهتم به و بإبنه و لماذا أسامة ناداها ب ماما قبل قليل ؟و كيف سيبعدها عن حياته قبل ان تتغلغل فيها اكثر و قبل ان يتعلق بها اسامة ايضا .
نهاية الجزء
فمان الرحمن

اليوم حابة اعرف توقعاتكم ...

ماذا يخفي مازن ؟وما قصة السلاح ؟وريما هل ستحاول معرفة ماضيه ام ستبتعد عنه بدافع الخوف ؟
سيف و ملاك هل سيتحدان واخيرا ام سيحدث معهم شيئ اخر ؟
اسلام وحكاية CD ؟ ماذا بداخله ؟ولماذا يخاف ان يرى محتواه احد لدرجة ان يغلق عليه بالمفتاح ؟
ما قصة اميرة ومالذي دفعها للتخلي عن اخلاقها ؟
العم صافي ماذا يريد من عماد؟ و تينا لماذا تخاف من الصراخ والمشجارات وهل لوالدها علاقة بذالك ؟
ما ردة فعل اهل ادام عندما سيخبرهم بكاثرين ؟وكاثرين هل تستمر معه للنهاية ام ستستسلم ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-17, 06:46 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

الجزء الخامس

تمر باقي ايام الاسبوع ولا شيئ جديد في حياة ابطالي غير ان :
"ريما" في صراع بين عقلها الذي يحذرها و يخوفها من "مازن" ومما قد يحمله من خطر و بين قلبها الذي يجرها نحوه ويولد بداخلها رغبة في معرفته و مساعدته ان تطلب الامر .
كما انها أخذت إجازة من عملها لتجهز مع أختها "شيماء" لعرسها والذي تقرر نهاية الاسبوع تحت طلب من "علي "
"مازن " الذي يتخبط في ذكريات ماضيه التعيس ولا يعلم ما يفعل سوى البكاء كل ليلة بين يدي الله طالبا المغفرة و فرصة أخرى للعودة الى حضن عائلته
"ملاك" قد إتصلت ب"سيف" وأخبرته عن موافقة أمها على الزواج وهي تكاد تموت من الفرح وقد قررت هي وسيف عقد قرانهما في الاسبوع التالي .
"سيف" بدوره سعد كثيراا بتغير "ام ملاك" لرايها و إبداء موافقتها و أخيراا لكنه عانى كثيراا مع أهله و زوجته الاولى "نورا" و كذلك أهلها هي، إذ انهم تشاجرومع بعضهم و حاولو جعله يعدل عن قراره لكنه رفض جملة و تفصيلا وكان سيحدث شرخ بين العائليتن لولا تدخل الكبار
"نورا" كانت ستعود إلى بيت أهلها وتطلب الطلاق من سيف لكن تحت إصرار وضغط "ام سيف "عيلها رضخت بالامر الواقع ووعدتها بأنها ستجعل إبنها يطلق "ملاك" بأقرب وقت و ستعيده إلى حضنها مهما كلفها الامر
"اميرة" حاولت قدر الامكان ان تتحاشى 'اسلام" والا تحدثه وإن حدث لقائهما كل منهما يشن هجوما على الاخر وصارت تمضى معظم وقتها بالدراسة و التدرب في المستشفى وعملها بدوام جزئي وفي الليل تمضي ساعات على المسنجر مع الشباب
"إسلام" من يوم ما دخلت "اميرة" غرفته صار حذراا اكثر واصبح يغلق على نفسه بالمفتاح كي لا يدخل احد .إضافة الى ان عائلته قد قررت إقامة حفل على شرف تخرجه نهاية الاسبوع
"كاثرين" اتصلت على امها و اخبرها بمكانها شرط الا تخبر والدها على الاقل ريثما تفكر بخطوتها القادمة
"ادام" كان قد قدم على وظيفة كمهندس معماري وقد اتصلو به ليجري معهم مقابلة بداية الاسبوع المقبل عدا ذلك فهو كل يوم يرى "كاثرين" و يخرج معها ليريها اكثر الاماكن جمالا في بلاده وفي الليل يرجعها الى الفندق ويعود هو الى منزله .إضافة الى ان عائلته قد بدأت بالترتيبات لإقامة حفلة بمناسبة تخرجه نهاية الاسبوع ايضا
"العم صافي" رفع دعوى قضائية ضد ام عماد
"تينا" على حالها من الجامعة الى النادي الى البيت وحبها لعماد كل يوم اكبر لكن لا تملك الجرأة ابداا على اخباره
"عماد" لا جديد من عمله الى البيت
"شيماء و علي " يجهزان لحفل العرس كل على حدى

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&



في واحد من أكبر فنادق الخمس نجوم في المدينة تقرر حفل زفاف "علي و شيماء ". حجزو قاعة كبيرة تتسع لكل المدعوين و أكثر إضافة إلى جناحين ملكيين واحد للعروس و الاخر للعريس كي يتمكنوا من تجهزي أنفسهم بأريحية و قد أمضت "شيماء" وعائلتها الليلة الماضية هناك كي تنهض مباشرة و نجهز نفسها دون ان تظطر لتضيع الوقت من البيت الى هناك ونفس الشيئ قام به "علي"و ولديه .
بجناح شيماء كانت قد جهزت تماما، بدأ من تسريحة شعرها المظفر على كتفها اليمنى مع بعض الخصلات الملونة يالعسلي والتي لاقت بشكل عجيب على لون شعرها البني الغامق، ومكياج عيونها الاسود الدخاني، حمرة شفافها الحمراء الفاقعة واللامعة والتي أبرزت بياض وصفاء بشرة وجهها، نزولا الى فستانها الابيض fish dressالمرصع باللؤلؤ الابيض عند منطقة الصدر و البطن والذي ابرز تناسق جسمها بصورة غير طبيعة الى حذائها ذو الكعب العالي على الاقل ب 6 سنتمترات بنفس لون الفستان إنتهاء بعقد ألماس يزين رقبها وحلقين صغيرن بأذنها و أسورة رقيقة براقة على يدها الايمن . وهاهي تقف امام مرأة التسريحة و تعدل طرحة الفستان على كتفيها لما سمعت صوت أمها من الوراء وهي تتقدم نحوها و تسمي عليها :
ـ : إسم الله عليكي حبيبتي ...(وهي تلتفت نحوها
ـ : أمي
ـ : لك يخزي العين عليكي شو حلوة ..الله يتمم لك على خير و يحقق لك كل شي ببالك
_ : يخلي ياكي يا أمي ولا يحرمني منك
_ (وهي تعدل لها طرحتها ) خلاص انتي جاهزة ؟ ما ناقصك شي ؟
_ : كل شي تمام ماما ...ليكي (وهي تلف حول نفسها كطفلة صغيرة) كلو منيح وصرت جاهزة
_ : ايه حلو كتير يا بنتي (تردف وهي تمسح قطرة دمعة على طرف عينها ) الحمد الله اني شفت هاليوم ..بشكرك ياربي انك طولت بعمري وخليتني شوف بنتي عروس
_(وهي تحضنها ) ماما لا تقولي هيك رح تبكي معك هلاء و بيتزع مكياجي ...
_ : خلاص يا عمري خلاص ...هاي دموع الفرح مو أكتر (و قبل أن تعلق "شيماء" تسمع صوت نحنحة من ورائهما و لما رفعت رأسها و إستدارت أمها للخلف وقعت عيونهما على .......

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بنفس المكان وفي الجهة المقابلة لجناح "شيماء" وفي أخر الرواق يتواجد "علي" بجانحه الخاص، يضع أخر اللامسات على نفسه قبل أن يصل موعد نزوله مع "شيماء" الى القاعة . و بينما هو في غرفة النوم يعدل من تسريحة شعره الخفيف و كبكات قميصه الذهبية صعودا الى ربطة عنقه السوداء، يلتفت برأسه على صوت تصفير قادم من الباب على جهته اليمين ...
_ واووو شوهالحلا كلو ...مبين شاب علي بيك
_(بضحكة ) : مزون هاد انت ,,,يالله تعال فوت (يتقدم "مازن" وبين يديه "اسامة" و هو يضيق عينيه بضيق مصطنع )
_ مزون بعينك ...ليكون غيران من أسمي ؟؟ (يجيبه وهو يأخذ أسامة بين يديه)
_ لك هاد الوحيد اللي عم بيخليني غار منك ...هاد الحلو (وهو يدغده ببطنه و عنقه و "أسامة" كاد ينفجر من الضحك من جراء دغداغاته ) ليش ما لبست أسامة بدلتو لهلاء بعد شوي رح نبدا الحفل (يجيبه مازن و هو مسلتقى على الفراش )
_ مو راضي
_ ليش ؟(وهو يلتفت نحو اسامة ) حبيبي ليش مو راضي تلبس بدلتك الحلوة لتكون مو عاجبتك ؟ هاا ؟؟
_ بدي ماما تلبسني (ينطر "علي "الى "مازن" بلتلقائية من دهشة ماسمع، الصغير محتاج الى أمه ولا أحد ليعوضه مكانها هذا ما كان يفكر به علي بينما "مازن" يبادله نظرات باردة لمعرفته السابقة عن اي أم يتحدث ) أي بدي ماما ريما تلبسني بدلة (مرة أخرى يلتفت فيها"علي" نحو "مازن" و هذه المرة نظراته كلها تعجب و إستغراب ) ريما ؟؟ مين ريما ..مازن ؟
_(بتنهيدة وهو يعدل من جلسته على الفراش ) عم يحكي عن أختها لشيما ..ريما
_(بإهتمام وهو يجلس بجانبه ) كيف يعني ؟ أسامة ليش يناديها لريما هيك ؟ ....(وبنبرة ذات معنى ) مااازن شو عم بيصير؟ ليكون ..
_(يقاطعه ) عمي انت بشوعم تفكر ؟...كل الموضوع انو أسامة مفتقد لحنان الام و شكلو ملاقيه عند ريما، هو مرتاح لها بطريقة غريبة حتى انا مستغرب بالعادة ما بيرتاح الا معك او ديمة لانو بيعرفكن بس هالبنت بالذات مابعرف ليش هالقد يرتاح معها مع انو مابيعرفها الا من كم يوم
_ (وهو يهز رأسه بعدم إقتناع ) اممم فهمت ..هو صغير وما بيفهم بس انت تعرف الوضع و أسامة لازم يفهم انو ريما مو أمو لاتخليه يتعود على هالوضع ...يالله هلاء روح لبسو تيابو وإلا رح نتأخر
يومئ برأسه موافقا وما إن همو بالخروج من الغرفة نحو صالة الجناح حتى سمعو هتاف قادم "بابا ...وينك ؟؟ بابا" وما إن وصلا الى مصدر الصوت يجدان" أيهم " يتقدم ببطئ بالعكازين و برجل مجبورة، تسبقه "ديما" ببضع خطوات وهي تركض نحو والدها وماإن وقعت عيناها على "مازن" حتى وقفت وصارت تتأمله بلهفة
_ بابا نحنا جاهزين
_ اوووو شو حلوين البدلة لايقة عليك مبين احلى مني أيهم بيك
_ شكراا بابا
_ وانتي ديما خانوم ؟ مبينة صبية حلوة يخري العين عليكي (وقتها تنتفض على صوته فتكتفي بإبتسامة صغيرة ثم تلتفت نحو "مازن"
_ مازن شو رايك بالفستان (وهي تدور حول نفسها) حلو ما ؟؟
_ حلو بس كأنو هالنوع للبنات اللي اكبر منك ..انتي ليساتك بنت صغيرة عليه وعلى الكعب العالي كمان (وهو يخرب تصفيفة شعرها بمزاح)
_ لاااا مازن لا تخرب شعراتي ..تعذبت لتطلعو حلوين هيك ...بعدين انا مو صغيرة انا كبيرة باقي كم شهر ويصيرعمري 14 ...بابا قول لو أني صرت كبيرة
_ اكييد ياعمري انتي كبرتي وصرتي صبية ...لا تهتمي بحكي بعض الناس اكييد غيرانين
_ دمدوم ليكون زعلتي مني ...انا عم بمزح تعرفي اني بحبك (ما إن نطق بهذه الكلمة "انا بحبك" حتى برقت عيناي "ديما" و إرتمت في حضنه بدون وعي لتعانقه )
_ وأنا كمان بحبك يا مازن ..كتير
كلمة "أنا أحبك " يختلف مقصدها من شخص لأخر ..فهناك من يقولها بحسن نية و بطيبة خاطر دون التفكير في تفاصيل هذه الكلمة ..وهناك من يقولها وهو يعني كل حرف تكونه هذه العبارة كأن قلبه هو من يهمس بها و ليس لسانه .
_ بابا أسامة مولابس البدلة اللي شتريناها
_ مارضي ...بس ديما رح تلبسو ياها ..شو رح تقدري عليه ديما (يقولها مازن وهو يبعدها قليلا عن حضنه )
_ طبعا ..هلاء بغير لو وبجيو لعندك جاهز انت بس عطيني عشر دقايق
تبتعد عن حضن "مازن" وتمد يداها نحو والدها لتأخذ منه "أسامة" بعدها تتوجه نحو الكنبة و تأخذ كيس أزرق به بدلة "أسامة" وتتجه بسرعة نحو غرفة النوم لتغير له ووراءها "أيهم" يعرج ببطئ .
فارق بسيط بين دخول الاولاد الى غرفة النوم وإغلاق بابها وبين إنفتاح باب الجناح ودخول ثلاث أشخاص من عائلة "علي" ..ثلاث أشخاص هم أقرب إلى 'مازن' من حبل الوريد ..أشخاص عاش على ذكراهم طول سنتين . يُفْتح الباب ويتقدم رجل متقدم في العمر ..في أواخر الخمسينات ربما ..بشعر اسود كثيف وناعم تتخلله خصلات كثيرة من الشعر الابيض مع لحية وشارب خفيفين وحاجبين مملوئين وكلهم نفس حالة شعره سواد مع خصلات بيضاء تدل على تقدمه في السن . لكن كل هذا يضيف على طوله الفاره ومنكبيه العرضين هيبة ووقار وسحر فوق الخيال وأول ما تلاحظه عند رؤيته هي عيونه الرمادية الواسعة . ومن وراءه تتبعه إمرأة لا تقل جاذبية عنه بشعربني حتى الرقبة و عيون عسلية ناعسة انتهاء بقامتها القصيرة المميزة لكن إمتلاء جسمها نوعا ما يجعلها تبدو غاية في الجمال .اما الشخص التالث والاخير فهو شاب طويل عريض بشعر اسود خفيف وعيون عسلية ناعسة تماما كتلك المرأة، شارب خفيف على شفته العليا وببشرة سمراء عادية .
_ : لك وينك ياعريس
وينك يا عريس
وينك ياعريس
هكذا رنت هذه العبارة بأذني "مازن" ..هذا الصوت الرجولي الجهوري ..هذا الصوت الشجن الحنون .. هذا الصوت القدوة بالنسبة له مذ كان صغيرا ..رن بأذنه عدة مرات وعلى وقعه ينتفض من مكانه ويرفع بصره نحو الباب وهنا كانت المفاجأة لقد رأى ...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في جناح شيماء
ولما رفعت بصرها و إستدارت أمها الى الخلف وقعت عيونها على صبية غاية الاناقة ..بفستان احمر دانتيل لتحت الركبة ضيق عند الصدر و الخصر بأكمام شفافة مع هيلا هوب اسود وكعب عالي بنفس اللون (اسود) .
_ واوووو انتي العروس ولا انا ؟ (تكتفى بإبتسامة بخجل )تعالي ..تعالي خليني شوفك
_ إسم الله عليكي حبيبتي طالعة كتير حلوة
_ عيونك الحلوين ماما
_ يالله شو بليق عليكي الاحمر ريوم.. والميكاج الذهبي بيجنن جد جد انتي ذووق يا أختي ..وهاي الشعرات الطوال الحلوين (وهي تتعمد إمساك شعرها كي تضايقها تعلم أن "ريما" لا تحب ان يلعب احد بشعرها)
_ (وهي تبعد يد شيماء ) خلاص أختي هلاء رح تخربيه ورح تجبرني اني عدلو من اول وجديد وهيك رح أخرك عن عرسك وياويلك من صهري اذا تأخرتي عليه
_ مارح تعمليها ..وبعدين ليش تاركته هيك ؟ ليش ماعملتي تسريحة حلوة ومرتبة ؟
_ تعرفيني مابحب كلف على حالي كتير هيك أريح لي ..مفرود وحلو
_ اصلا انتي حلوة و شو ماعملتي لايق عليكي
_ (وهي تحضنها بقوة ) لك انتي الحلوة يا احلى اخت بالدنيا كلها ...الله يسعدك ياحبيبتي وتعيشي ايام كلها سعادة (وبهمسة) وحب
_ (بضحكة ) يافصعونة انتي ما بتنسي حركاتك بنوب
_ (وهي تغمز لها ) عارفتك بتحبي هالحركات (و ينفجران ضحكا بينما تراقبها أمهما عن قريب وسيل من دموع الفرح خط دربه على وجنتيها دون ان ملاحظة اي منهما ولما إستدراتا نحوها هرعا نحوها
_ ماما ليشه الدموع هلاء ؟
_هي اككيد مزعوجة من زواجك هلاء بتروحي وتتركي لها البيت فاضي ..بس يا ماما لاتقلقي بنتك لصغيرة معك ورح دير بالي عليكي مثل ماكانت عم تساوي و أكثر مارح تحسي بغيابها ابداا
_ عم تحلمي اكييد مارح تقدري ديري بالك عليها مثلي اصلا انا بحبها اكثر منك (وهي تحضن امها بقوة )
_ (بغيرة مصطنعة )مستحيل هالشي انا بحبها اكتر (وهي تسحب امها وتحضنها بدورها وعلى هذا الحال حتى وضعت (نور) حداا لشجارهما المصطنع
_ خلاااااص خنقتوني انتو التنتين ...لك والله بعرف انكن بتحبوني بس لا انتي (وهي تشير لشيماء)ولا انتي (وتلتفت نحو ريما) بتحبيني اكثر لانو ..انا اللي بحبكن تنيناتكن اكتر واكتر ..الله يخليلي ياكن يارب (وهي تضمهما الى صدرها بحب و بقوة .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جناح علي
صدمة
صدمة
صدمة
بين كل من مازن و اولئك الضيوف وعندها بدأ خاطر كل منهم بهمس كلمات لا يسمعها غيرهم
مازن : بابا
الرجل : انت ؟؟
المرأة : تشهق وهي تضع يدها على فمها
الشاب : أخي مازن
تمر ثانية يحدق كل واحد فيهم بالاخر و فجأة يتجهم وجه الاب فيستدير ويهم بالخروج لكن صوت مازن إستوقفه
_ بابا ...بابا ستنى لا تروح (وهو يتقدم نحوه . لكنه يستوقفه فقط بإشارة يده عندما رفعه بوجهه كي يتوقف عن مكالمته ساعتها يتقدم "علي" محاولا الصلح او على الاقل تهدأة الوضع
_ اخي بترجاك إهدى
_(بغضب) مارح أهدى ..طول ماني قاعد هون مابهدى ..اصلا لوكنت بعرف انو هو هون ما كنت أجيت للعرس ابداا بس انا بعرف انو هاي حركة جديدة منك لحتى تجمعني معو بس انت ما بتعرف انو بعملتك هاي عم تعصبني منك
_ بابا بترجاك تهدى وتحاول تسمعني لا..
_ بكفي انا عرفت اللي لازم أعرفو وسمعت اللي لازم أسمعو عنك وعن عمايلك السودا
_(والدموع بدأت تتجمع بعيونه ) لا بابا انت هيك عم تظلمني
_لاتقول بابا ..انا مو ابوك ..انا أب لولد واحد وهو هاد(وهو يشير الى الشاب الوافق بقربه، وهنا إنفجرت دموع مازن وهو يرتمي بحضن والده غصب عنه و يعانقه بقوة )
_ لا موصح انت عندك ولدين ..انا إبنك يا بابا إبنك مازن اللي محتاج لك ..محتاج لحنانك و لعفوك ..بابا بترجاك خلاص سامحني (تأثر والد مازن بهذا الحضن المفاجئ، فهو ورغم مكابرته إلا أنه إشتاق له أضعاف مضاعفة لكنه يتصنع القسوة كي يُشعره بحجم خطئه )
_ (بهدوء مرعب ) انا مستحيل كون أب لواحد إرهابي ..عم تسمع ؟؟ (كلمة هزت قلوب كل واحد منهم ) انت سبق وخترت طريقك لوحدك ومن دون ما تاخذ برأي وهلاء تحمل العواقب كمان لحالك
_ لا بابا انا موإرهابي .. بس كلو بسبب عامر هو اللي عبى براسي و أخذني معو وانا كنت طايش ومتهور وماكنت أعرف أخذ القرار الصح بس هلاء وعيت و تركن من زمان وتبت لله وطلبت منو المغفرة ..اصلا لما شفت شو كانو عم يعملو دغري تركت المكان ورجعت عالبيت ..بابا بترجاك سامحني سامحني ..بابا رضي الله برضي الوالدين واذا ما سامحتوني و رضيتو عني انت وامي الله ماراح يسامحني ( يقولها وهو يبكي ويجثو على ركبتية راكعا امام والده ويديه ممسكتين بيدي والده بقوة مستعطفا إياه ) بابا انا كتير محتاج لك و كتير مشتاق إلكن بدي تسامحوني بقى..(كان مازن يبكي بشكل يقطع القلب لدرجة ان كل من بالغرفة دمعت عيونه ..مازن كان محبوب ابيه منذ الصغير فهو شبيهه الوحيد في العائلة بعيونه الرمادية التي أورثها إياها حتى انه سماه على إسمه هو "مازن" ..كان الوحيد الذي إستحوذ على أعلى نسبة حب من والده لكن كل شي تغير من ذلك اليوم المشؤوم الذي إلتحق فيه بأحد الجماعات الارهابية .
تدنو منه امه التي لم تعد تتحمل رؤية إبنها بهذا الوضع، تمسكه من كتيفيه والدموع تنهر من عينيها دون عناء
_ خلاص ..خلاص ياروحي لا تبكي هيك قلبي عم يتقطع من جوا (يلتفت إليها مازن ويرمي برأسه في حضنها ويردد ببكاء )
_ امي قولي لابي يسامحني بترجاكي هو بيسمع منك ..وانتي كمان سامحيني سامحوني كلكم
_ خلاص ياقلبي انت ..يانور عيوني ..انا مسامحتك مسامحتك من زمان انت ابني انا ابني مازن لصغير ..خلاص لا تعمل هيك بحالك ..(ثم ترفع بصرها نحو زوجها ) وانت كمان رح تسامحو يا مازن رح تسامح إبنك لانو مو لحالو المسؤل عن اللي صار نحنا كمان مسؤلين ..بوقتها انا وانت كنا ملتهيين بالشغل ليل نهار انا بالمدرسة و انت بالمصنع و حتى محمد كان ملتهي بجامعتو و بخطيبتو قول لي ..قول لي هلاء مين كان عم بيدير بالو على شاب مراهق مثل مازن .. مين كان عم ينصحو ومين كان عم ببعدوعن ولاد الحرام. الولد لما بيكون بعمر 18 سنة برأيك هو قادر يمييز بين الصح وبين الغلط هاي مسؤلية أهلو ونحنا ما تحملنا هالمسؤلية ولازم نعترف بهالشي ..
_ (وهو يدنو ايضا لمستوى مازن و يمسكنه من كتفيه) حكي ماما صحيح يا بابا .. انا كمان بعترف بهالشي ..من اول يوم شفت رفيقو عامر ما رتحت لو وكل مرة كنت بقول انو لازم حاكي مازن و بعدوعنو او عالاقل حاول أعرف مين هو وأتقرب منو اكتر عالاقل ميشان اخي بس كنت بأجل الموضوع وبقول بعدين بعدين ..لتهيت بالدراسة ومع مرام ونسيت اخي الصغير انا كمان ما كنت مسؤوول متلكن ..بس هلاء خلاص لازم نسامح بعضنا ونرجع مثل اول عيلة وحدة وحقيقية (ينقل "مازن الاب" نظره بين افراد عائلتها التي يحبها اكثر من اي شي اخر في العالم وهي منهارة كلها امام رجليه طالبين فرصة للاجتماع مرة اخرى وبينما يحاول محاربة عاطفته التي تأمره بإلقاء نفسه وسطهم ولمهم كلهم الى صدره ينتفض على قبضة في كتفه فيرفع نظره و إذ به "علي" يخاطبه برجاء
_ اخي انت لكبير بترجاك تسهل الامور علينا اليوم يوم فرحة بس هالفرحة مارح تكتمل اذا العيلة مفككة هيك ..بترجاك مازن كتير ندمان هو غلط غلطة وهلاء عم يعترف وطالب السماح والعفو لا تقسي قلبك
_ (بعصبية ممزوجة بالدموع ) انت مفكر اني مبسوط وانا عم شوف ابني بهالحالة ..لك هادا ابني (وهو يضرب بقبضته على صدره) ابني مازن الغالي اللي فضلتو على كل إخواتو من يوم ما تولد ..لك هادا مازن فخري و فرحتي واللي تأملت منو لكتير ..لك هادا منى عيني بس هو خيب أملي كتير..كسر لي ظهري وزعزع ثقتي فيه وحتي بتربيتي ...(ثم ينزل بصره الى مازن الذي لايزال بحضن امه) إرهاب يامازن ؟؟ارهاب؟؟ لو كانت سرقة كنا بعنا اللي فوقنا واللي تحتنا حتى نوفي الدين ..لو كانت مخدرات كنا كمان عديناها لو كنت تتعاطى بنعالجك، لو بتبيع بنمنعك ونبعد عن هالناس الوسخة بس إرهاب ..زهق ارواح ..تشريد عيل و تيتيم ولاد ..ليش يامازن ليش ؟؟نحنا بشوقصرنا معك احكي (وينهار على الارض باكيا هو ايضا فلم يعد يتحمل كل هذا الضغط، فيسرع الكل إليه لكن مازن الاسرع يلتقطه بس يديه فيستغل الوضع و يضمه بقوة
_ بترجاك ..بترجاك قول انك مسامحني وانا بوعدك اني من هلاء ورايح مابطلع عن شورك بنوب .. وحياتي عندك عطيني فرصة اخيرة وناديني ابني مازن ..يالله ( يغمض عيناه بهدوء فتسيل دموعه بهدوء مماثل ثم يفتحهما وهو ينقل بصره بين زوجته و أخوه و إبنه الذين يشيرون إليه بصمت ان يقبل إعتذاره، فيرفع يده المترجفتين ، يضعهما على ظهر "مازن" و يضمه بكل ماعنده من قوة و هو يردد بصوت متقطع من البكاء ) أبني ....أبني مازن انا مسامحك ..مسامحك دنيا و أخرة .
ترتاح نبضات القلوب وتهدأ الانفس وتعود الابتسامة الى شفاه الكل وهو يحمدون الرب على فرصة الاجتماع هذه التي كتبها لهم قبل موتهم .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في منزل "سيف" العائلي
واقف أمام مرأة الخزانة الكبيربإبتسامة يعدل كبكات قميصه الابيض ثم أطراف الياقة وبعدها يتجه نحو التسريحة يرفع قارورة عطر ARMANI CODE
ويتحمم بها من شدة فرحه و سعة صدره، لكن لحظات ما تختفي الابتسامة ويحل محلها ضيق مخفي وذلك عند دخول "نورا" عليه . تفتح الباب بهدوء وتتقدم نحوه بهدوء مماثل وملامحها تترجم خيبتها و حزنها فتخاطبه بلهجة هادئة :
_ انت طالع ؟
_ (وهو ينظر اليها من خلال المرأة) اي ...بدك شي؟
_ اي بدي نحكي ...سيف انت ليش هيك عم تعمل فيني ؟ انا بشوأذيتك او بشو قصرت عليك ؟عطيني بس سبب واحد..سبب واحد يخليك تتجوز علي (يعيد"سيف" القارورة الى مكانها بتنهيدة ثم يلتفت اليها بعدما لامس الحزن في كلامها )
_نورا ..تعالي شوي (وهو يمسكها من يدها و يجلسها على إحدى الارائك قرب النافذة ذات الحجم الكبير بينما يجلس هو على طرف السرير) سمعي انا ماعندي اي مشكلة معك صدقيني بالعكس انا بحترمك و بعزك وكمان بحبك بس مثل أختى او بنت خالتي وبس ..بالنسبة إلي انتي بنفس مرتبة أختي رنا مو اكثر ..حاولي تفهميني بترجاكي ..أما ملاك فهي البنت اللي حبيتها من البداية ..نورا هاي مشاعر مو أزرار نقدر نتحكم فيها مثل مابدنا و انا وانتي كنا بنعرف من البداية انو هالزواج ماراح ينجح
_ (بإندفاع ) بس انت اللي ماعم تعطيه فرصة لحتى ينجح ..انت حتى ماعم تحاول ولو مجرد محاولة لتخليه ينجح...سيف انت بس عطيني فرصة لأثبت لك أني فيني كون المرا اللي بدك ياها انت حاول تتعرف علي وتتقرب مني اكييد انا ماني سيئة لهاي الدرجة
_ انا بعرف انك منيحة ومو سيئة بس هلاء خلاص انا عطيت كلمتي لملاك وبعد بكرا رح نتجوز ومافيني أتراجع هلاء
_ (بخجل وهي تحني راسها) بس انت بتعرف اني بحبك يا سيف ومافيني أتحمل فكرة زواجك التاني (يتكتف "سيف" وقد إزدادت تنهيدات الضيق منه لكنه يؤثر السكوت و ترك الامور على ماهي بدل جعلها تسوء اكثر .

يتبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 06:58 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
تكملة البارت السابق

بنفس المكان وفي إحدى القاعات المتواجدة بالفندق، عائلتين أخريتين يحتفلان بمناسبة تخرج ولديهما من اشهر الجامعات في العالم "اسلام/ ادام "
العائلتين مجمتعتن " والد إسلاموأخته الصغيرة /عمه وعائلته /أميرة و والدتها" & "ادام / والديه / شقيقته " إضافة الى بعض الاقرباء و الاصدقاء من طرف كل عائلة .
الحفلة بدأت منذ حوالي النصف ساعة وكل شيئ يمشي على قدم و ساق و المدعوين اكثر من مستمتعين بالاكل و الموسيقى والاجواء الاحتفالية .
لكن "أميرة" لم تتمكن من البقاء اكثر من ذلك دون إجراء إحدى مكالماتها المعتادة . فلما إسغفلت الموجودين خرجت من القاعة و توجهت إلى اخر الممر وأخرجت جوالها باحثة عن أي رقم عشوائي من قائمة اتصالاتها. يقع إختيارها على إسم " محمد" وبعد رنتين يأتيها رد بصوته المبحوح الرجولي .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

أما بالقاعة ف"ادام و اسلام وماهر" و مجموعة من اصدقائهم قد إجتمعو على طاولة واحدة وصوت احاديثهم و ضحكهم يسمع عن بعد . وماهي الا لحظات حتى وصل أعز صديق لهم برفقة فتاة صبية وأول من لمحه مو "ادام" وفوراا يتقدم نحو بإبتسامة واسعة وصادقة :
_ لك أهلين بالمحقق
_(بإبتسامة ) اهلين فيك حضرة المهندس ...(يضحكان وهما يتعانقان . بعدها يلتفت "ادام" نحو الفتاة وهو يمد يده لمصفحاتها مرحبا بها
_ مرحبا تينا كيفك ؟
_ تمام ..انت كيفك ؟
_ كلو تمام الحمد الله وفرحت لما شفتكم جايين(و هو يقبض على كتف ضيفه) فكرت انكن ماراح تلبو الدعوة
_ ( بمزاح ) من يوم ماقلت لي وانا مقررة أحضرالعزيمة حتى لو ما عماد تكرم علي وجابني لهون كنت جيت لحالي
_ شو تجي لحالك كنت انا جبتك معنا ..اصلا هو مالو داعي ("عماد" يتصنع الغضب )
_ حاج لَعْيْ انت وهي وإلا هلاء بفرجي مدير الاوتيل كرتي وبقول لو انو اللي مستأجر القاعة تحت نصاب كبير وهو مطلوب عند الشرطة وهيك رح خليه يزتك برا وماراح تكون لا عزيمة ولا بطيخ
_ دخيلك لا كل شي ولا العزيمة ...في اكل طيب وليسه ما خلصناه
_ لكان خلينا نفوت وبلا كثرة حكي
_ يالله انت تعال معي اسلام والشباب هنيك (وهو يشير الى طاولتهم ) وانتي تينا روحي على هديك الطاولة امي والبنات هنيك
_ ماشي ...يالله لكان بشوفكن بعدين
يطوق "ادام" رقبة "عماد" بذراعه و يجره بإبتسامة نحو اسلام والشباب بينما تتوجه "تينا" نحو ام "ادام" واخواته كي تجلس معهم فهم جيران ومن نفس القرية و هي و ادام وعماد اصدقاء منذ الطفولة، اما "إسلام" فقد تعرف عليه "عماد" عن طريق "ادام" كونه ابنة خالته و لما كان صغيرا إعتاد الذهاب الى منزل خالته بالقرية وهناك تعرف على "عماد" و من يومها شكلو ثلاثي صداقة رهيب . لكن معرفة "تينا" ب "اسلام" معرفة سطحية لا تتجاوز السلام عندما يحضره "عماد" الى المنزل .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

قاعة زفاف "علي/شيماء"

ينفتح الباب الكبير للقاعة ويطل من ورائه "شيماء/علي" بفستان و بدلة العرس وهي تتبطأ ذراعه وإبتسامة واسعة تعلو ثغريهما، وعلى وقع تصفيق المدعوين وتصيفيرهم يتقدمان نحو الكوشة بمرافقة موسيقي كلاسيكية هادئة .
ووسط الزغاريد التى علت والمباركات تشهق "ريما" وهي تكلم امها
_ ااااه
_ شوفي شبك ؟؟
_ ماما انا نسيت موبايلي فوق بالغرفة ..لازم روح وجيبو بسرعة
_ شوفي إلو داعي الموبايل هلاء ..بعدين بتجيبه
_ لا ماما مستحيل رح أخذ صور مع العرسان ..(وهي تضحك) لازم لازم اخذ صرفي ..
_ (بضيق مصطنع ) اي اي تمسخري على أمك بعدين انا ماعلي مابعرف قولو
_ سلفي ماما سلفي مو صرفي اصلا مافي علاقة بنوب
_ المهم روحي اذا بدك تجيبه ورجعي بسرعة ..لا تروحي لهون وهنيك دغري بترجعي لهون بتضيعي بعدين
_ (بضيق) ماما خلاص ..
_ ماشي روحي روحي
تنهض "ريما" من مكانها و تخرج من القاعة متوجهة نحو جناح شيماء كي تحضر هاتفها، تستقل الاصنصير مباشرة نحو الجناح تحضر هاتفها وتخرج بسرعة كي لا يفوتها شي تحت . لكنها و أثناء خروجها تلاحظ باب جناح "علي" مفتوح قليلا، فتستغرب بينها وبين نفسها "الباب ليش مفتوح ..صهري علي وعيلتو كلن تحت لكان مين فتح الباب ؟ " ثم تتذكر انها لم ترى "مازن" في القاعة فتقول في خاطرها "معقول مازن يكون هون؟ بس ليش مانزل لهلاء ؟ " وبينما هي تكلم نفسها وجدت نفسها واقفة أمام باب الجناح، مشت بلا وعي حتى وصلت الى عتبة الباب وعندما وعت على نفسها همت بإغلاق الباب بسرعة والعودة الى القاعة ظنا منها ان احد ما نسي إغلاقه لكن صوت بالداخل يستوقفها و يجبرها الى دفع الباب بخفة ورؤيةمن بالداخل وهنا كانت الصدمة ...ليتها لم تعد لتأخذ جوالها ...ليتها لم تلاحظ الباب المفتوح ..ليتها لم تقترب لترى ما رأته....
رأت "مازن" بوسط الصالة يحضن فتاة صبية بقوة ويسمح على شعرها بمواسة بينما هي تبكي و تشاهق بين يديه معبرة له على شوقها وحبها له:
_ مازن حبيبي انا ماعم صدق انك هون و واقف قدامي ..يالله ما بتعرف قديش شتقت لك وكيف تعذبك بغيابك
_ اوووش حبيبتي خلاص ..لا تبكي دموعك هدول كتير غالين على قلبي ..يالله خلاص مسحي دموعك و فرجيني ضحكتك الحلوة (وهو يبعدها عن حضنه قليلا) ..بعدين انا كمان مشتاق لك كتتير وفوق ما تتصوري (بهذه الكلمات زاد بكاء الفتاة و نحبيها وإرتمت مرة ثانية بحضنه وهي تردد بصوت متقطع من البكاء )
_ ياربي ليش بعدونا هيك ..انا شو ذنبي يجبروني ظل بعيدة عنك ..هنن بيعرفو انك اكتر واحد بحبو ..انا كتير حاولت أجي لعندك و شوفك بس كل مرة بابا يمنعني ..و ما قدرت خالفو ..سامحني..سامحني انا كتيير اسفة تركتك تعيش سنتين لحالك انت و اسامة ...سامحني
_ ولا يهمك حبييتي انا مو زعلان منك بنوب ..بالعكس انتي اللي لازم تسامحنى وتحاولي تنسي اللي عملتو انا غلطت وتصرفهم بالبيت بهديك الطريقة كانت صح وانا مابلوم حدا بس هلاء كل شي رح يتصلح بوعدك (تبتعد عنه بخفة و هي تهز برأسها نافية )
_ لالالا ابدا ..انت ما أذيت أي حدا ولا تطلب السماح لاني ابدا مو زعلانة منك ...
_ يخليلي ياكي
_ الله يخلي لي ياك أنت يا قلبي ..والله اني مشتاقتلك موت

مشتاقتلك موت
حبيبي
حبيتي انتي
دموعك غالين
اناكمان مشتاق لك وفوق ما تتصوري
كل هذه الكلمات كانت كالسكاكين بصدر "ريما" التي تسمرت بمكانها من ساعة تتسمع الى "مازن" يغازل هذه الفتاة .." هاي ..هاي بتكون حبيبتو لمازن ..ويمكن تكون أم أبنو كمان ..عم تقول انها تركتو لسنتين هو واسامة وعمر اسامة هو سنتين بالضبط يعني اكييد هاي بتكون امو ..يمكن أهلها فرقوهم عن بعضن لهيك هو عايش لحالو ولهيك هي عم تبكي و تقول واخيراا لتقينا ..هاد الشي اكييد امو لاسامة عايشة ومو ميتة يمكن هنن خلوه يفكر هيك وبعدوها عنو غصب ...انا كنت بعرف انو مالي بالحب وقصص الغرام نصيب بس ما بعرف ليثغكن ت انو مازن هو الشخص اللي كنت أحلم فيه كل عمري .." هذا ما كانت تردده "ريما" و يدها على فمها تمنع شهقاتها من الخروج. لكن عين ما لاحظاتها و بمجرد شعروها انه قبض عليها إختفت من المكان كليا .
اما" مازن" لما راي الصبية التي معه تحدق الى الباب سألها وهو يلتفت خلفه
_ شوفي ؟ على شو عم تطلعي ؟؟
_(وهي تمسح دموعها) كأني شفت وحدة واقفة عند الباب ..ستنى شوي
تتقدم نحو الباب لتلقى نظرة و"مازن" خلفها لكنهما لا يلمحان اي أثر لريما
_ مافي حدا ...يمكن عم يتهيألك
_ لا انا متأكدة اني شفت حدا واقف عالباب
_ يمكن تكون وحدة من اللي عم يشتغلو هون لا تهتمي
_ (بعدم اقتناع ) يمكن ...صحي وين إبنك بدي شوفو
_ هون بالغرفة مو راضي يلبس تيابو لجداد ..حاولت و ديمة حاولت بس مارضي
_ خلاص لكان يالله نشوفو وانا رح لبسو (وهي تحاوط ظهره بذراعها وهو بدوره يطوق رقبتها بذراعه

لما شعرت "ريما" ان تلك الصبية لمحتها إختفت من المكان بسرعة البرق ولم تجد مفر سوى الدخول الى احدى الغرف الموجودة هناك هربا منها ومن "مازن" . فتحت الباب ودخلت بخفة وهي تسند بظهرها عليه و تبكي بصمت . وماهي إلا دقائق حتى تقف أمامها صاحبة الغرفة مفجوعة من طريقة دخولها. تظهر أمامها فتاة حسناء ..حسناء؟؟ لا بل اكثر من ذلك ..فكلمة "حسناء" لا تعبر عن مدى جمالها ..بل هي ..هي كحور العين ..لابل إنها حور عين حقيقية ... شعر أشقر طبيعي ، عيون زرقاء واسعة ، بشرة بيضاء ناعمة، جسم ممشوق ، طول كعارضات الازياء ، غمازة تزين خدها الايمن ..إنها رائعة فحسب وإن داخت "ريما" عند رؤيتها فماحال الجنس الاخر عندما يراها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

متكئة بظهرها على الجدار تلعب بسلسالها الذهبي المنقوش عليه إسمها بالكامل بيد ، وباليد الاخرى تمسك الجوال وهي تتكلم بإندماج كأنها وحدها في المكان ولا احد يستطيع مفجأتها في أي لحظة :
_ صار لي ساعة عم قول اني كمان بحبك بس مو راضي تصدقني
_ لانك كذاااابة ..
_ (بشهقة ) انااااااا عيب عليك ..والله عيب عليك هلاء بعد ما تركت الحفلة وجيت أحكي معك..وبعد ما عترفت لك شي مليون مرة تجي وتقول بكل ثقة اني كذاابة ..عافكرة جرحتني هيك كتتير
_ انا عم قول الحقيقة ..انتي ما بتحبيني وعم تتسلي وبس لو غير هيك كنت قبلتي نتقابل و نشوف بعضنا ..بعدين انا مارح اكلك رح نقعد بس ونحكي وهيك بشوفك ..ويا ستي رح نروح على اي مكان انتي بتختاره اذا كنت خايفة ؟ هاا شو قلتي ؟
_ لك مو مسألة خوف ؟
_ لكان ؟؟ ....ليكون انتي وحدة بشعة لهيك خايفة تفرجيني حالك
_ (بضحكة ثقة ) من هالناحية مو خايفة ابداا لاني متأكدة انو لهلاء عيونك ماشوفو وحدة بنص جمالي حتى ولا رح يشوفو بنوب ..(وما إن أنهت جملتها حتى إنتفضت على قبضة بكتفها جعلتها توقع هاتفها أرضا من شدة المفاجأة ولما إلتفت الى صاحب القبضة إرتجفت كل قطعة بجسمها و شعرت بلقبها ينقبض و انها لم تعد قادرة على سحب الهواء الكافي لجعله يتقلص و ينبض بشكل عادي مجددا
_ (بإرتباك ) إ ..إسلام ( يلقي عليها نظرة من فوق الى تحت وهو يضع يديه داخل جيوب بنطلونه قبل ان يعلق على ما سمعه )
_ تعرفي من اول يوم شفت فيه بالبيت عرفت من نظراتك و طريقة كلامك انك وحدة تحبي حالك و فيكي غرور ما بينوصف بس اللي ما توقعتو انك تكوني من هالنوع من البنات ...
_ (بإرتباك اكبر) لا ..أنت فهمتني غلط انا...
_ (يقاطعها ) لالالا مافي داعي تبرري لي اي شي ..ماكتير بهمني
_(بغضب من اسلوب حديثه معها ) لكان ليش جاي لعندي ؟ ليش لحقتني لهون ؟
_ بس مين قال اني لاحقك ..هاي امك اللي دورت عليكي بكل مكان جوا ومالقيتك فطلبت مني أطلع و شوف وينك ..(يسترسل بإستهزاء) المسكينة فكرت انو صار معك شي سيئ ماخلت أحد ما سألتو عنك بس ما كانت عارفة انو بنتها مو فاضية حتى تخبرها عن مكانها لانها ملتهية بالحكي مع عشيقها ومافيها تصبر للمسا لحتى تحكي معو ( إستشاظت "اميرة" غضبا و إحمر وجهها من العصبية ..لماذا يشعرها انها بلا أخلاق وبلا تربية ..لما يجعلها تشعر انها مدنسة و متسخة وأنها لا تمت للطهارة بصلة ..لما يفعل هذا من دون حتى ان يعرف السبب وراء هذه المكالمة ؟ لماذا لا يلتمس لها عذراا و يحاول معرفة ما بقلبها وما يجعلها تقدم على هذه االاشياء السيئة واللاأخلاقية بدل ان يسممها بكلامه ونظراته اللتي كلها قرف وتقزز . تشحن كل هذه التساؤلات "اميرة" بقوة ليست بقليلة فترفع يدها مصوبة إياها على خد "اسلام" لكن هذا الاخير يتدارك نفسه و يمسك ذراعها حتى قبل ان تصله ريحُها . يطبق عليه بقوة و عيناه قد إتسعتا من هول المفاجأة عليه، فلم يسبق أن رفع أحد يده في وجهه والان تأتي فتاة وتفعل هذا معه، هذا شيئ لم يكن ليتساهل معه ابداا .
_ عم ترفعي إيديك علي انا يا حقيرة ...ياواطية
_(وهي تتألم ) ترك إيدي يا حيوان رح تكسرها
_ (وهو يزيد من قبضته ) اي رح كسرها وكسر راسك الفاضي هاد وكل عضو فيكي لحتى تتربي من أول وجديد لانو الظاهر انك مو مربية بنوب ...(بإستهزاء) بس مين رح يربيكي لا أب ولا أخ ..و أمك المسكينة على نياتها وواثقة فيكي ثقة عمية " لك هاد كيف عم يحكي عن تربيتي ..كيف عم بيجيب سيرة بابا وماما على لسانو الوسخ "
_(تصرخ بغضب ) لك انت اللي مو مربي ..كيف عم تحكي عن امي هيك وتقول انها ما عرفت تربيني ...يكون بعلمك انا مرابية أحسن منك و أنا أشرف منك ومن أمثالك ..الله اعلم كيف كانت حياتك ب (...) وشوكنت عم تساوي ...يمكن كل وقتك تقضيه مع البنات و الكل هون مفكرك عم تدرس ..( يحمر وجه اسلام من الغضب و ظهرت عروق جبينه و رقبته من شدة محاولته لكضم غيظه وهو يدفعها هذه المرة و تضرب ظهرها بالجدار بقوة ويقترب منها كثيرا بحيث شعرت بأنفاسه تلفح وجهها )
- انتي اخر وحدة يحق لها تحكي عن الشرف والاخلاق فهمانة ..عم تبعي ثقك امك مقابل هالعلاقات السخيفة ..وعافكرة انا متأكد انو هاد اللي عم تحكي معو عم يتسلى فيكي ويعبى فراغو مو اكتر ..لانو مستحيل اي رجال بالكون يحب وحدة مايعة مثلك ويلتزم معها ولا بأي شكل من الاشكال ...البنت اللي تقبل تفوت بعلاقة غير رسمية مع اي شاب صدقيني ما بتشرف اي رجال ( بصعوبة تحاول اميرة كتم بكائها امام هذه الكلمات اللاسعة التي تسمعها دون ان تتمكن من الدفاع عن نفسها لان ماتفعله هكذا سيحلله كل من يسمعها او يعلم بأمرها لانه غير قادر على رؤية مابقلبها وما تواريه خلف غرورها ولامبالاتها . وبينما هما على هذا الوضع ينتفضان على وقع صوت والد اسلام القادم من وراءهما فينفض يده من على ذراعها ويبتعد عنها ملتفتا نحو والده بإرتباك
- اسلام!؛!
- نعم بابا ( وهو يتقدم نحوهما )
- اميرة انتي هون ؟؟ امك عم تدور عليكي جوا ( بنبرة منكسرة )
- اي عمو ... انا بس طلعت شم شوية هوا وهلاء كنت راجعة ( ينقل والد اسلام بصره بين ابنه واميرة وهو يهز رأسه بعدم إقتناع )
- اي ماشي يالله لكان خلونا نرجع لجوا ...
- ماشي
تتقدم اميرة بخطوات ثقيلة ..مكسورة القلب والخاطر ...انها اول مرة تشعر فيها بالحقارة و الدنس ...اول مرة تواجه حقيقة سوء ماتفعله ...و في هذه اللحظة تولد بداخلها خوف من المستقبل ....خوف الا تجد فعلا رجلا يحبها ويلتزم معها وهي التي تخاف منذ الازل من ان تكبر وتشيخ و تموت وحيدة من دون شريك حياة .
يتبعها اسلام من خلفها بخطوات غير محددة فذهنه مشغول بما حدث قبل قليل ...يلومها على انحرافها بينما هو غارق فيه حتى النخاع ...يذلها ويهينها على اغلاطها بينما يبرر لنفسه اغلاطه هو التى ملئت ميزان سيئاته ...انها لفعلا تصرفات متناقضة .
يعقبهم ابو اسلام وتفكيره مشغول بما رأه قبل قليل...صورة اسلام واميرة بتلك الوضعية أثارات الشكوك بداخله حول مايجري بينها ...هما شابان ويعيشان تحت سقف واحد دون ان تجمعهما اي نوع من العلاقات فدب في قلبه شعور الخوف من تولد شيئ ما بينهما دون علمه.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
عند ريما
تتقدم منها الفتاة بمظرها الانيق والذي يبدو من خلاله انها ذاهبة الى حفلة او ماشابه وتكلمها بعربية مكسرة :
_ مين أنت ؟ وشو بدو ؟
_ (وهي تمسح دموعها بإحراج ) لا لا أنا أسفة خربطت بالغرفة ..اسفة بعتذر ..(وتفتح الباب لتخرج لكنها تلمح "مازن والصبية" يخرجان من جناح علي و بين يديها "أسامة" فتعود بسرعة الى الداخل وتغلق الباب، وهي ترجف من داخلها. بعدها تلتفت خلفها عندما شعرت بقبضة يد على كتفها
_ شوفي ؟ ليش انت عم يبكي ؟ وليش خايف يطلع من غرفة ؟ ...تعال تعال لا يخاف مني عادي اوكي (تتقدم "ريما" معها بإستسلام ناحية السرير فتجلس على طرفه بينما تتجه الفتاة لتحضر لها كأس من الماء
_ خذ شرب ماي ..منيح (ترتشف بضع قطرات ثم تعيد لها الكاس وهي تبكي بصمت و ألم ) ليش انت عم يبكي احكي يمكن انا يساعدك (تهز رأسها بالنفي دون ان تتكلم، فتضمها الى صدرها بحنان وهي تربت على كتفها )
- it' s OK ...it' s OK ...خلاص ما ينفع هيك ...انت مريض بيتصل بالدكتور انا ؟
_ لا أنا منيحة بس (وتبكي ) بس ...
_ ليكي انا إسمي كاثرين وانت ؟ ( تحاول بث الراحة إلى نفسها كي تستطيع الكلام )
_ ريما ..اسمي ريما
_ ليكي ريما انا بيحكي english وشوي عربي تمام ..لهيك انت يحكي شوي شوي عشان انا يفهم ok؟
_ انا بفهم انجليزي اذا حابة تحكي
_ لا لا عربي عشان يتعلم انا ..
_انا إيجا من "...."
_(وقد إرتاحت لها نوعا ما ) جيتي سياحة ؟؟
_ لا مو سياحة انا إجا ايشوف حدا ويحل معو سوء تفاهم ؟ ( تعقد "ريما" حاجبيها بعدم فهم ثم تسترسل "كاثرين" كلامها بإبتسامة ) أنا هون عشان حبيبي ..إجا دون ما يخبر انا فلحقتو
_ (بدهشة ) جد ؟
_ اي كان لازم يجي انا و يحكي معو والحمد الله نحل المشكلة ...هلاء صار دوور انت ليش عم يبكي ؟ ...بسبب حبيبك ؟
_(بإندفاع ) لا ماعندي حبيب ..
_so ?????
تشيح ريما بنظراتها الى الارض وهي تلعب باصابعها بخجل
_ هو واحد أعجبت فيه من أول مرة بس الظاهر انو مالي نصيب فيه
_ ليش ؟؟ ...(بضيق ) احكي ..انا عم يحسب كلام منك سحب
هنا بدأت "ريما" تحكي "لكاثرين" عنها وعن مازن وعما تشعر به، وحكت لها عن إبنه و عن الصبية التي راتها معه قبل قليل و "كاثرين" تستمع إليها بإهتمام و لما إنتهت من سرد ما بقلبها سكتت "كاثرين" لبعض الوقت كأنها تحلل القصة ثم إلتفتت إليها وتخاطبها بثقة
_ انت مو معجب بهالشاب ..أنت بيهبو ..بيهبو كثير
_ ( بإستنكار ) لا مو حب ...يمكن يكون إعجاب بس مو حب أصلا انا ما بعرفو كتير لحتى حبو ..ولا انتي مفكرة انو حب من اول نظرة
_ سْماع شو بدو يقول أنا ..انت بيعرف شو الفرق بين الاعجاب والهب ..الاعجاب بيكون من هون (وهي تشير بسببتها الى عيون ريما ) اما الهب بيكون من هون (وهي تشير بنفس الطريقة الى قلبها ) لو كنت بس معجب ماهمك لما شفتو مع وحدة تانية وما هبيت تتعرف عليه اكتر ..بس قلبك هو اللي بيهب لهيك هو موجوع وعم يبكي ..هالدموع مو من عيون هدول من قلب انت ..وانا ما يقول انو هاد هب من اول نظرة لا هو مو هيك ..هو هب من أول لقاء و اول كلمة ..لما انت حكيت معو ببيت عمو و بمطعم و غيرو قلب انت هبو ...هب تصرفاتو وكلامو و أسلوبو وكل شي فيه
كل هذا الكلام هو الذي لم تريد "ريما" الاعتراف به او سماعه من احد على الاقل قبل ان تعرف شعور "مازن" ناحيتها لكنها الان لم تعد تقدر ففاض قلبها بمافيه " انا بحبو لمازن ...بحب مازن ....بحبو كتييير "
_(ببكاء) بس هو مو إلي هو ملك حبيبتو هديك او مرتو ..هوملكها هي مو أنا
_ لا هو مو ملك هدا غير انت ..الا اذا انت بدك هيك ..انا إجا من "....." وترك كل شي ولحق أدام هون وانت لازم يعمل نفس الشي و يلحق هبو ..لازم يلحق مازن
تكتفى "ريما" بالنظر إليها بحيرة فهذه أول مرة تحب في حياتها ولاتعرف كيف تتصرف ...لاتعرف اتستسلم لمشاعرها وتركض فعلا خلف قلبها كما تشجعها هذه المخلوقة او تدفن هذا الحب بقلبها ولا تعترف به الى الابد .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-17, 06:59 AM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

لحظات وتعود الامور طبيعية ...ريما توقفت عن البكاء ورجعت الى قاعة الزفاف .....اميرة هدأت مشاعر القرف تجاه نفسها ولما عرفت بوجود صديقتها تينا بنفس المكان إستغربت ولما علمت انها أتت من طرف أدام فرحت و أمضت معها بقية الامسية محاولة نسيان موقفها مع اسلام ...اما كاثرين حبيبة ادام النازلة بنفس الاوتيل قررت ان تفاجئ ادام بإحدى مفاجأتها المعتادة والتى دائما ما تتنهي بمشاجرة بينهما لان مفاجأتها هي اقرب الى وضعه تحت امر الواقع . وهاهي تظهر امامه بكامل انوثتها ...بفستان ازرق تحت الركبة بأكمام طويلة وحذاء كعب عالي بنفس اللون والذي برز مع لون عيونها الازرق الغامق وشعرها الاشقر مسببة صدمة لادام الذي فتح ثغره و عينيه على وسعيهما وهو يراها وافقة عند عتبة باب القاعة تبحث عنه بعينيها فينهض من مكانه مسرعا نحوها و هو يتوعد لها بداخله ولما وصل أمامها سحبها من يدها بقوة الى الخارج ليمنع حدوث كارثة ان رأها والديه ....
- مالذي تفعلنه هنا ؟؟ الم اقل لكي الا تنزلي مهما جرى ؟ ....لكن هذا خطئي انا ماكان ينبغى ان اخبرك بشأن الحفلة وانها ستقام هنا
- ترك إيد انا عم يتوجع ...بعدين لايحكي هيك ويصرخ علي انا حب يعمل لأنتsurprise
- لك بلا مفاجأة بلا بطيخ ...يالله يالله بسرعة رجعي عاغرفتك قبل مايشوفك حدا من اهلي
- شوي شوي مو فهمان شي انا ....شو يعني بطيخ ؟ عن شو عم يحكي انت ....
- كاثرين بليييز رجعي لفوق هلاء بيطلع ابي او امي ويشوفوكي ...انا ليسا ماحكيت معن ...
- بس هاي حفلة نجاح تبع انت وانا حب يشاركك فرحتك ويكون معك ....( تقترب منه وتتطوق خصره بذراعيها، تميل برأسها الى الخلف وبنبرة طفولية تحاول استعطافه) please honey let me stay with you ....i' ll be quite i promese ...
- واذ سألوني عنك ؟؟
- امممم يقول اني مخربط بالقاعة ولما لقى الجو حلو قعد يحضر معكن ( ادام وقد هام فيها وبسحر عيونها نسى كل شي من حوله فيرد عليها بضحكة وهو يرجع خصلة من شعرها وراء أذنها )
- وانتي مفكرة انك رح تضحكي عليهن بهالكلام ...بابا لحالو ذكاؤ بيوزن بلد اما امي بس تشوفك قلبها رح ينغزها وتقول اككيد هاي سراقة ...ورح نسرق ابني مني ( وهما منسجمين بوضعهما يخرج عليهما والد أدام وخلفه امه ويفاجأنهما معا ....فتحدث الكارثة ...

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جالس على احدى الطاولات هو واعز صديق له ..او بالتحديد صديقه الوحيد خلال هاتين السنتين الماضيتين ...والضحكة لانفارق شفتيه ابداا ....من شدة فرحه يود ان يصرخ ويقفز ويضحك بصوت عالي ... هم وأزيل على صدره ... فرحة كان يتماناها منذ زمن واليوم تحققت بعون الله ....ردد على مسامع صديقه ماحدث له اليوم وكيف سامحه والديه وعاد الى كنف عائلته مرة اخرى ...كيف بكى هو ووالده معا وفي حضن بعضهما ....حاول قدر الامكان وصف حجم سعادته وإرتياحه وماكان بيد صديقه سوى الانصات اليه بإهتمام ومشاركته فرحته ....
- ما بتتصور قديش فرحت لك ...واخيراا رح ترجع عابيتكم وارتاح منك و من نقك...ياخي صرعت راسي كل يوم زن زن ....
يضحك لانه على دراية بأنه يمزح معه
- حتى لو تأكد انك ماراح نخلص مني ...بالعكس هلاء رح افضى لك اكتر .....
- شو بدي احكي ...انت رفيقي الوحيد ولازم اتحملك ...بعدين رح اكسب ثواب فيك ...يعني مافي حدا واقف جنبك فخليني انا كون غير وصاحبك ...
- اي اي على اساس انت اللي عندك ....اي لو مو انا اللي مدبر لك مكان لتساوي فيه عرسك وببلاش كمان كان عمرك ماسويت حفلة ....
- اي والله بهاي معك حق حتى لو أني كنت قدران دور ولاقي غير محل بس قلت مطعم رفيقي احسن ...يالله سو بدي بتكسيرة هالراس
- ياناكر الجميل انت....والله لو كان حدا غريب كان عالاقل تشكرني ....حكيت مع لمعلم حجزت لك المطعم ببلاش على أساس عرس رفيقي الوحيد وهلاء عم تقول انك قدران تلاقي غير محل ....
-( وهو يمسكه من كتفه) شبك يالمزيون عم بمزح ...انت بتعرف انك مو بس رفيقي انت اخي وبدونك كان كتير اشيا ماعرفت اعملها ...
- مثل شو ...
-اممممم ( يضحك ) مابعرف والله بس الي بعرفو انك اخي اللي جابتو إلي الدنيا وغلاوتك من غلاوة اخي هيثم
وقبل ان يعلق مازن ويرد على صديقه سيف يسمع صوت إبنه الجالس بحضن عمته بالطاولة المجاورة لهم ينادي " ماما ريما " فيلتفت اليه ثم يلتفت ناحية الباب اين كان اسامة يحدق ويرى صبية فاتنة بفستان احمر وشعر اسود طويل يمتد على طول ظهرها، بوجه ملائكي وبالرغم من طبقة الميكياج الناعم المغطى بها الا ملامح الحزن والانكسار واضحة وضوح الشمس .
للحظة تثبتت عيون مازن عليها ...جالها بعيونه من قمة رأسها الى أخمص قدميها ...عيونها السوداء القاتلة ...إنحناءات جسمها الرقيق ....شعرها الكثيف ذو الخصلات القصيرة المتناثرة على وجنتيها ورقبتها ...
سابقا لم يكن ليطيل النظر اليها بهذه الطريقة ..ليس لانها اصبحت فجأة جميلة بالفستان و المكياج لا ...انما سابقا لم يكن ليتجرأ على فعل ذلك وهو مدنس بالذنوب والخطايا ...لم يكن ليسمح لنفسه بالنظر اليها او التغزل بها وهو يعلم انه لاطريق يجمعهما ..كان غارقا في التفكير بشي واحد وهو كيف يحصل على مسامحة والديه وكيف يعود فردا من عائلة " النوري" من جديد ...لكن الان وبعد مصالحته مع عائلته الامور تغيرت واصبح يسمح لنفسه في التفكير في اشياء اخرى غير ماضيه والمشاكل التي كان يعيش فيها .
تتقدم ريما من بوابة القاعة الى داخلها ونظرات مازن لم تخفى عليها...لاحظت كيف ينظر اليها ..او بالاحرى كيف كان يتفحصها لكن بداخلها شيئ ما ينهرها و يطلب منها الاشاحة بنظراتها بعيدا عنه لانه ليس ملكا لها ...لحظات مرت بعد ان رأته يحضن فتاة أخرى والان ينظر اليها ويبتسم لها ...يبتسم لها؟؟؟ نعم مازن ولاول مرة يبتسم لها ..سابقا ابتساماته كلها كانت ابتسامة مجاملة ...يوم كانت بالمطعم ..يوم كانت بمنزله ..لكن اليوم ابتسامته مختلفة ..انها ابتسامة إعجاب على الاقل هكذا فسرتها ريما بداخلها ..لكنها للاسف لم تستطيع مبادلته اياها لانها لازالت تشعر بالغصة مما رأته فكلما وقع ناظريها عليه قفزت صورة تلك الفتاة الى ذهنها فتتجمع الدموع بعينيها ولما رأتها جالسة على نفس الطاولة اين جلس والدي مازن شعرت بغصة اكبر فأول ما خطر على بالها انه أحضرها الى هنا كي يعرفها على والديه إذن فهي تعني له الكثير ..وربما ليست حبيبته فحسب بل ربما خطيبته او ربما يصدق إحساسها وتكون فعلا أم أسامة الغير متوفية...ولكي تتجنب فضيحة البكاء امام العلن مرة اخرى تعلن استسلامها وتبعد نظراتها بعيدا عنه تاركتا إياه يقع في مستنقع الاحراج والاستغراب في نفس الوقت فيما شعر من قبل انها تتودد اليه لكنها اليوم تحرجه و تتركه يبتسم للهواء .
في هذه الاثناء كان اسامة قد نزل من حضن عمته و مباشرة نحو ريما راكضا ويمد يديه نحوها، فتستقبله ريما بأبتستمة مجاملة وتاخذه بين ذراعيها
- اهلين حبيبي كيفك ؟
- منيح ...
تندمج ريما بحديثها الطفولي مع اسامة وسط استغراب عائلة مازن وصديقه تصرف اسامة فالمعروف عندهم ان امه توفيت وان ريما تكون قريبة لهم لا أكثر فمالقصة ؟؟
يخاطب سيف مازن بدهشة قائلا
- مازن شوهاد اللي سمعتو ؟ هاي امو لاسامة ؟ انت ماقلت لي انها متوفية ( يجيبه مازن بضيق من ردة فعل ريما نحوه)
- وهو هيك
- لكان ليش عم بيناديها ماما ومين هاي اصلا انت بتعرفها؟
- هاي ريما اخت العروس ..ورغبة اسامة انو يكون عندو ام عم بتخليه ينادي الرايحة والجاية ب ماما .. بس هيك
-( بابتسامة خبث) متأكد ؟؟...يعنى مو انت اللي لمحت لو انك رح تجيب لو ام جديدة ؟؟
- اكييد ماقلت لو لاني ماعم فكر بهيك شئ
- بس ليش ليساتك شاب بأول عمرك واصلا ماعشت حياتك من قبل فشو المانع انك تشوف حياتك هلاء و تفرح ابنك معك بمرا تحبو تربيه وتمنحو شعور الامومة ...حرام المسكين ليسه صغير
- رح فهمو انو هاي مو امو ومع الوقت رح يتعود وينسى ..حتى فتون كان بينادها ماما زمان بس هلاء بطل لما عرف انها مو أمو الحقيقية صار يناديها عمتى عادي
- بس ...
- سيف الله يخليك سكر عالسيرة ...( بإستهزاء ) خلينا نلتهى اول شي لزواجك التاني بعدين ربك بيفرجها
- تهرب من الموضوع هلاء ....

دهشة والدي مازن لاتقل عن دهشه سيف فماإن ركض اسامة نحو ريما حتى بدوا بنقل نظراتهم فيما بينهم، متسألين عما يحدث . واول من علق على الموضوع هو تلك الفتاة
- مين هاي ؟؟
- هاي ريما اختها لشيما
تسكت للحظات وهي تنظر اليها لمدة كأنها تحاول تذكرها، تاركة التعليق هذه المرة لامها و ابيها ..
- سمعت الولد شو قال ...قال ماما ريما
- هي ومازن بيعرفو بعضن شي ؟
- لا مابظن ...
يسكت ابو محمد وام محمد يحليلان كلام اسامة بينما تنتفض الفتاة من مكانها متوجهة نحو ريما واسامة بإبتسامة وقد تذكرت اين ومتى رأتها
- مرحبا
- اهلين
- مين حضرتك ؟
- (بضيق ) انا ريما ..اخت العروس ..( لم تسألها عنها هي لانها في بالها ظنت انها عرفت الجواب مسبقا)
- كأنو اسامة كتير بحبك ...ناداكي ماما قبل شوي
- اي ..وبعتذر عن هالشي بس مابعرف ليش ناداني هيك مع انى هلاء قلت لو انى ماني امو وانو حضرتك بتكوني أمو الحقيقية بس ....( وهنا تنفجر الفتاة ضحكا وهي تردد )
- شو ...شو ...امو امو الحقيقية ؟؟؟ ( وتضحك بهسيتريا)
- ليش عم تضحكي ؟ مو انتي ام اسامة ؟
- مين قالك اني امو ؟ بعدين ماحدا قلك انو امو متوفية
- ( تتكلم دون وعي لما تقوله المسكينة) بس شفتك انتي ومازن بال...( وفجأة تسكت لما أحست بهول ما تقوله )
- وين ؟؟ ...شفتينا فوء .
- لالا مو هيك ...انا ماشفت حدا ( وفي هذه اللحظة يأتي مازن من خلف الفتاة، وما أن رأه اسامة حتى مد يديه نحوة وهويردد " بابا" فيأخذه في حضنه
- شوفي ؟؟ ليش عم تضحكي هيك صوتك وصل لبرا ..( ثم يلتفت نحو ريما) مرحبا ريما
- اهلين
تستغل الفتاة الوضع وتقترب منه وتحاوط خصره بذراعيها
- خلاص لاتصرخ علي ...بعدين كنت عم اتعرف على ريما ..مو هيك ( تهز ريما برأسها بحيرة وهي لم تفهم من الوضع شيئا )
- لا تهتمى بحكي هالفصعونة ريما ...لسانها متبرى منها
- لاااا عيب عليك ...عيب تحكي على أختك لصغيرة هيك

اختو
اختو
هاي بتكون اختو لمازن ...مو معقول
- هااا ي أختك ؟
- اي ...هاي عائشة اختى لصغيرة ...ماعرفتها عن حالك ؟
- ما سألتني ...اصلا هي مفكرتني ...( تتكلم وهي تنظر الى ريما بإبتسامة خبث بينما تترجاها ريما بعيونها الا تتكلم ولا تحرجها مع مازن ) رفيقة ديمة بنت عمي علي ..
- اي شي طبيعي مو مبينة انك اكبر منها ب 6 سنين ..مبينين بنفس العمر ..
- لاا اا مو صحيح ...ريما قولي الحقيقة مبين علي طفلة بعمر ال14 قولي ا لحقيقة ولاقول انا الحقيقة ( بنبرة ذات معنى)
- لا مبينة صبية مشالله
يكتم مازن وعائشة ضحكتهما لانهما علما انها تكذب فمظهر عائشة شقيقة مازن الصغرى والتى رأتها معه بالجناح قبل قليل، لا يمت للصبا بصلة ...فهي قصيرة القامة و جسمها نحيف وملامح وجهها طفولية كثيرا وبالرغم من انها تبلغ تمانية عشر سنة الا ان من يراها يظنها بعمر الخامسة او السادسة عشر ...لكن اليوم بفضل الكعب العالي اكتسبت بعضا من الطول .


&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

- ادام !! ....شوهالمنظر؟؟؟ ومين هاااي ؟؟؟
-( بإرتباك ) بابا ...
- جاوب ابوك يا ادام ...احكي مين هاي وشوعم تساوي هون معها؟؟
- بابا هاي كاثرين .... كنا ندرس سوا بالجامعة و ...و ...إجات هون سياحة وصدفة لتقينا فسلمت عليها ...( تمسكه كاثرين من ذراعه وتكلمه بصوت منخفض
- ادام لا يكذب عليهن ...قولن الحقيقة ..هاي فرصة منيح عشان يعرفوا انو نحب بعض وبدو يتزوج
تلتقط والدة ادام هذه الكلمة " بدنا نتجوز" فتصرخ بدهشة
- شو ؟ ..زواج شو ؟؟ ..انا سمعت صح مو ...سمعت تقول زواج؟ ....ادام احكي هلاء من هااي وعن شو عم تحكي والا ....( يزمجر الاب بغضب وهو يقاطعها)
- خلاص بقى سكتي انتي وبلا لعي ....سدي بوزك وخلينا نفهم شو الموضوع ...وانت نطاق يالله ولا تخليني اطلع من طوري ...مين البنت ؟؟
- بابا قلت لكن هاي كاثرين و ..
- عمو سماع انا شو بدو يقول ...انا وادام حبيبين و بدنا نتزوج و أدام بدو موافقة انت على هالشي ( تضرب ام ادام بيدها على صدرها بشهقة بينما تتسع حدقتا والده غضبا اما كاثرين تسترسل كلامها وتحكي لهم قصتهما كاملة ...اين وكيف التقيا وكيف لحقت به الى هنا و مالسبب الذي دفع ادام لتركها كما انها اخبرتهم عن نيتها في أعتناق دين الاسلام ان إضطرت لذلك لكن حدث مالم تتوقعه كاثرين اذ ان والد ادام وبعدما علم انها فتاة مسيحية اجتمعت شياطين الجن والانس امام عيناه :
- هالشي مستحيل يصير ....عم تفهمو انتو لتنين ..انا ماني موافق ومارح وافق ...
- بس يابابا ليش ؟ ..اذ بسبب انو مسيحية فهي قالت لك انها مستعدة تأسلم ..فليش لا ؟؟
- ادااام هي كلمة وحدة وماراح اتراجع عنها هالزواج مارح يتم طول ماني عم اتنفس ...مستحيل وحدة كافرة تدس عتبة بيتي
- ابوك معو حق انا كمان ماراح اسمح بهالشي ...شوماعاد فيه بنات بالبلد كلو لحتى تجيب لي وحدة من الشارع لتسويها مرتك ...
تسقط دموع كاثرين دون عناء وهي تسمع هذا الكم من الذل والاهانات من والدي حبيبها الذي لاترى سواه في الدنيا واكثر ما يؤلمها هو عدم دفاعه عنها امامهم لكنها لم تكن لتلومه ابداا لانها تعلم كم يحب ويحترم والديه وبالنسبة له رضا الوالدين قبل كل شيئ وهذا اكثر ماشدها أليه اخلاقه وتربيته العالية . فتنسحب من المكان ببطئ وداخلها محطم ولما هم ادام بملاحقتها مسكه والده من ذراعه وهو يقول بصرامة
- خليها ترووح ....ادام حط عقلك براسك هالبنت مابتناسبك ولا بتناسبنا لهيك الاحسن تخليها تروح ..
- صحيح ابني هي مو مثلنا ولا يمكن تصير ابداا ..
يستسلم ادام بعدم اقتناع لرغبة والديه لكنه في قرارة نفسه أخذ وعد أنه لن يتخلى عن حبه بسهولة وأنه سيحاول معهم مرة ثانية و ثالثة وعاشرة حتى يوافقو، وما ان همو بالدخول الى القاعة مرة ثانية يسمعان صوت مروحية خارج الفندق وبعد ثواني يسمعان طلق نار قوي على القاعة المجاورة لهم ...نعم انها قاعة زفاف علي وشيماء. فبينما الكل مستمع بالحفلة فجاة يسمعون صوت مروحية خارج القاعة وماهي الاثواني حتى بدأ ثلاث رجال ملثمين بلثام اسود لايظهر الا عيونهم بإطلاق الرصاص من داخل المروحية فيقع الزجاج مهشم عالارض من جهة اليمين مسببا حالة ذعر وهلع شديدين للحاضرين بالقاعة والذين بدؤؤا بالصراخ والركوض تلقائيا نحو الباب هروبا من الطلقات النارية .....صراخ ...بكاء ....ركض هنا وهناك ....فوضى رهييبة حدثت في غمضة عين .
كذلك حال ابطالي فهم ايضا لم يسلمو من هذه المشاعر، فمازن اول ما سمع صوت الرصاص انتفض من مكانه باحثا عن ابنه الصغير فيلمحه مع ريما الجاليسين مباشرة على جهة الجدار الزجاجي والمروحية مباشرة ورائهما، فيهرع نحوهما برعب وهو يصرخ " اساااااااااامة لااااااااااااا......رييييييي ما" ، ولما وصل عندهما وجد ريما متكورة على اسامة لتحميه تحت الطاولة كأول ردة فعل قامت بها لما سمعت صوت الرصاص ورائها، فيدنو ظ±ليهما بذعر شديد
- ريماا ريماا ...انتي منيحة ...صار لك شي ...واسامة منيح ؟؟ اسامة بابا انت منيح ؟؟
- ( بخوف) مازن ..مازن شو عم بيصير ...
- ما بعرف بس انتي لاتخافي ماشي ....انا هون ..انا هون معكن ...( وهو يضمها بذراعه الى صدره واليد الاخرى يضم بها ابنه الذي يكاد يغمى عليه من البكاء والخوف وفجأة تتنفض وهي تردد بخوف وبكاء
- ماما وين ماما ....( وبلمح البصر تقف من مكانها باحثة عن امها بعيونها و لسانها يصرخ بلا وعي ..." امي ...وينك امي .....اااااااامي ....وين امي ." لكنها لاترى امها في اي مكان ...لاترى سوى المدعوين وهم يفرون من القاعة واحداا تلو الاخر لينجو بأنفسهم بينما يتزايد طلق الرصاص من داخل المروحية التى تصدر صوت أرعب من صوت الرصاص . فتتقدم الى وسط القاعة باحثة عنها غير مبالية بخطورة الوضع . وبينما تتقدم الى الامام يطلق احد الملثمين رصاصة من رشاشه وكانت مصوبة مباشرة اليها ولولا فضل الله ثم تدخل مازن لكانت الرصاصة فجرت رأسها.لكن مازن يتدخل في اخر لحظة و يسحبها من ذراعها الى الوراء فتصطدم بصدره ويلتف حولها كي يحميها بظهره فتمر الرصاصة بجانبهما فتصيب الجدار الزجاجي من الجهة الاخرى لكن بعدما جرحت مازن من ذراعه جرح طفيف .لكن لاوقت ليهتم به بل يسحب ريما بخفة ويعيدها الى تحت الطاولة اين ترك اسامة
- انتي مجنونة ؟؟ كنتي رح تروحي حالك ...شوي والرصاصة كانت رح تفجر راسك
- ( ببكاء ) امي ...مازن بترجاك ...بترجاك دور على امي انا مو ملاقيتها ...ماشفتها بأي مكان هون ....بترجاك بترجاك ..انا رح موت اذ صاير لها شي
- خلاص لاتخافي ريما ...يمكن طلعت لبرا مع الناس التانيين ...
وقبل ان تعلق ريما تضرب رصاصتين على الطاولة فتنقلب الى الارض فتصرخ ريما بفزع وهي تدفن رأسها بحض مازن و تسد أذنيها بيدها، فيأخذ مازن اسامة على ذراعه و يتهيأ ليقف وباليد الاخرى يسحب ريما من يدها كي تقف معه
- يالله ..يالله ريما قومي معي يالله ...رح نتخبى هنيك
تقف ريما برجلين مرتجفتين
- مازن انا رح دور على امي ...
- اي تعي معي هلاء
و يسحبها من ذراعها بسرعة هاربا من الطلقات و يختبئ وراء احدى مكبرات الصوت الضخمة عند الزاوية والتي سلمت من الطلقات .
أما علي فقد اسرع بهلع الى شيماء وحضنها من ظهرها كي يتلقى اي شيئ سيئ بدالها ..بعدها سحبها ببطئ وهو ينظر يمنة و يساراا لتفادي الطلقات النارية بينما هي تصرخ ببكاء
- ماااامااا وينك ماما ....ريما ....ريما اختى ....علي علي وين امي ...وينها دور عليها ...تريكني ودور عليها الله يخليك ...علي ...
- خلاص شيماء لاتخافي ...تعي تعي لهون ...رح نتخبى هون ( وهو يسحبها وراء مكبر الصوت الاخر الضخم الموجود بالجهة المقابلة لمكان اختباء مازن وريما.
- علي بترجاك روح جيبك امي ...انا ماراح اقدر عيش اذ صار لها شي ...( يضمها بقوة، يقبلها على جبهتها ثم يقول لها )
- انتى ضلي هون عم تسمعي ....شوماصار لاتطلعي ابداا ..ظلي بس هون رح دور على امك و لولاد وارجع ...( تهز رأسها ببكاء ثم تفلت يدها من يده وتتركه يذهب الى وسط الطلقات، لكن قبل ان يذهب يليفت الى الجهة الاخرى ويلمح ريما، اسامة و مازن الذي يلوح له بيده بأن يبقى مكانه والا يغادر خشية عليه من أي رصاصة طائشة، لكن علي لم يلقيه اهتماما ، هو وعد شيماء بإنقاذ أمها و غير هذا فإن أولاده لا يرى لهم اثر . يطل علي برأسه من وراء المكبر ويلقى نظرة على المكان فيجد الصالة خالية من شيئ اسمه بشر تماما، فيعود الى الوراء وهو يكلم شيماء
- مافي حدا هون ...
- كيف يعني ؟؟ و امي و ريما وينهم ؟؟
- ريما مع مازن هنيك لا تخافي ....وامك يمكن تكون طلعت لبرا مع الباقين ...لا تخافي ماشي ...ونحنا كمان لازم نطلع ..
ثم يلتفت ناحية مازن وهو يؤشر له بضرورة خروجهم من القاعة سريعا عندما ينتهى من العد الى ثلاثة بأصابعه، فيومئ برأسه موافقا . وما ان تهيؤؤ للخروج ......



يتبع ........


فمان الرحمن ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-17, 11:44 AM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحباا صبايا، صباح الخير ....
أولا عيدكم مبارك حتى لو فات أسبوع عليه، بس مو مشكلة هه ��
تانيا أسفة عالانقطاع طيلة شهر رمضان، أدري أنه في منكم اللي تحمس للتكملة بس أنا قطعتها عليه بس وربي ماكان لي حيل أكتب ��
ثالثا أسفة مرة تانية أنو بارت اليوم عبارة عن تكملة البارت السابق و بس، كنت مخططة نزل الباقي و بارت جديد كامل بس الوقت ما مدني، هالاسبوع نشغلت شوي لهيك فضلت أنهي كل البارت ونزله كامل مكمل على أني نزل نص و خلي نص .....
رابعا بدي أرائكم بخصوص البارت كامل، يعني النص اللي نزلته المرة الماضية و نص اللي منزلته اليوم ....
خامسا قرأءة ممتعة .......


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.��
��
��

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله
تكملة الحلقة السابقة

و ما ان تهيؤا للخروج، فجأة سمعوا صوت المروحية تبتعد عن المكان و بعدها سمعوا صوت رجولي يقترب منهم و هو يصرخ " في حدا هون ؟؟...عم تسمعوني ؟؟ ...اذا في حدا يرد علي ...خلاص الوضع أمن و مافي داعي للخوف ..."
يتبادل "مازن وعلي " النظرات و بنظرة ذات معنى يتفقان على الخروج من مخبإهما ولما راهما صاحب الصوت تقدم نحوهما باندفاع :
.....: أنتو مناح ؟؟؟...كلكن بخير ؟؟ ( يتقدم علي و هو ممسك بيد شيماء ليساله بلهفة عن بقية الحاضرين بينما كل خلية من جسم مازن إهتزت، شعر بقشريرة سرت من قمة راسه الى اخمص قدميه فور وقوع عينيه على صاحب الصوت الذي كان يناديهما )
علي : ايه ...ايه ...بس وين البقية ؟؟...ولادي وينهم ؟؟
....: الكل برا ...طلعو لبرات الفندق و انتو كمان لازم تطلعوا ...تصلت بمركز الشرطة وباي لحظة رح يوصلوا و نبلش تحقيق... انا المحقق عماد ناصر ..
تصدق توقعات مازن فور نطق المحقق باسمه، اصلا عرفه من ملامحه و لكن الان تاكد اكثر و اكثر
"يالله هاد هو ...هاد نفس المحقق اللي هاجمنا هداك اليوم ...هو نفسو المحقق عماد ناصر ..." و يسترجع ذكريات ذلك اليوم الذي كان اخر يوم له في الجبال مع اخطر ارهابين يمكن تصورهم ...رجال الشرطة محاصرين المكان ..طلق نيران ..جثث هنا و هناك و اخر شيء حريق هائل قلب في دقائق الغابة الى موقد نار مشتعلة وهنا استغل مازن الوضع وهرب منهم كلهم بعدما نفذ خطة كانت وليدة اللحظة، و اليوم هاهو يقف امام اكبر عدو لما كان يفعله بعد مضي عاماين على تلك الحادثة ." لازم اطلع من هون بسرعة ...لالا الاحسن اني اتصرف عادي هو اصلا ما بيعرفني ولا حتى شافني يوم صار الحريق لهيك الاحسن ظل هادي "
علي : وانا علي النوري ...
عماد : ماشي ..يالله بسرعة طلعوا لبرا
يتقدم عماد يعقبه علي ،شيماء و مازن للخروج دون ان يلاحظو "ريما" التي لم تتبعهم و لما انتبه "مازن" التفت لورائه باحثا عنها فيلمحها امام الجدار المهشم واقفة مورية إياه ظهرها و بين يدها شيئا ما، فيتقدم نحوها بسرعة و "اسامة" متعلق برقبته من الخوف فيسحبها من ذراعها بقوة و همجية ليخرجها من المكان " خلينا نطلع يالله " . و ما ان شعرت به "ريما" حتى أخفت يدها الاخرى وراء ظهرها لتخفي بذالك ما كانت ممسكة به و ما جعلها تتاخر عنهم قبل قليل وهي تناظر مازن بخوف و حيرة .
يخرج الخمسة خارج الفندق متجهين نحو البقية التي سبقتهم بالخروج، فتتجه "ريما و شيماء" مباشرة نحو امهما الواقفة مع عائلة "مازن" منتظرة خروج بناتها بخير و سلامة، بينما يهرع علي نحو أيهم الجالس بعيدا يبكي .
ام شيما: ريما ...شيما ..(وهي تركض ناحيتهما باكية )
ريما(وهي ترتمي في حضنها) : ماما ...ماما انتي منيحة ؟؟ ..ماصار لك شي ما ؟؟
شيما : ايه ماما طمنينا عنك ..ما تاذيتي ماهيك ؟
اما شيما : لا لا ...لاتخافوا علي انا منيحة ...انا كنت رح موت من خوفي عليكم و بس ..يالله هلاء طمنو لي قلبي انتو تنيناتكم مناح ..ما ؟؟
ريما : ايه ماما ...انا و اختى مافينا شي ...لا تخافي ..
بنفس المكان خوف عائلة "مازن" عليه و على "علي" لا يقل عن خوف والدة ريما عليهما ، فما ان خرج حتى هرعت اليه امه و اخته عائشة و من ورائهما والده واخوه . تلقى عائشة بنفسها في حضن مازن و هي تكاد ان يغمى عليها من البكاء بينما تاخذها والدتها اسامة بين يديه وتحضنه بقوة عسى ان تهدئ بكائه .
عائشة (ببكاء) مازن اخي ..اخي ..
مازن : خلاص عائشة انا منيح
-خفت ليصير شي مو منيح معك
-لا تخافي حبيبتي انا منيح ومافيني شي
ام محمد (وهي تحضنه بيد و اليد الاخرى تمسك بها اسامة ) مازن ابني انت منيح ؟؟ ما صار لك شي
مازن : لا تخافي امي انا منيح
الحب غريب يجعلك تترك كل العالم حتى لوكانو اقرب الناس اليك و تركض خلف محبوبك هذا حال مراهقتي ديمة فعوض ان تقلق على والدها الذي هو كل اسرتها و الذي كان من الممكن ان يموت بسبب هذا الهجوم هي صبت كل قلقها و خوفها على مازن...مازن حبيبها الاول ..رجل حياتها كما تسميه ..تعلقت به مذ عرفته ..ووقعت اسيرة شخصه و اخلاقه و طوله الفاره ..تحب تواجده حولها..تعشق حديثه معها ..تبرق عيناها بمجرد خطوره على بالها..تبتسم تلقائيا عندما يذكره احدهم امامها ...مازن هو حبيب ديما الاول و الاخير .
تركض هي الاخرى ناحيته و بصرها مركز على ذراعه ..مكان اصابته و بكل اندفاع ممزوج بخوف تمسكه بكلتا يديها و تردد ببكاء
ديما : مازن ايدك عم تنزف ...
يصرخون كلهم على حدة " شووو"
تقترب عائشة اولا كي تتاكد عن كثب
عائشة : خليني شوف
بينما تمرر امه اسامة لزوجها مازن كي يمسكه عنها فتجد عائشة ان كلام ديما صحيح و ان ذراع مازن تنزف جراء جرح طفيف
عائشة( بشهقة ) مازن ..ايدك كلو دم ...(وتلتفت ناحية والدها كانها تستنجد به ) بابا ...
مازن : جرح صغير لا تخافي
ام محمد: كيف جرح صغير ..يالله لازم يشوفك دكتور هلاء و فوراا ..مازن حكي معو يالله ...
ابو محمد : امك معها حق عالاقل بيعقم لك ياها حتى لو ما كان الجرح عميق ...محمد يالله انت خوذ اخوك مازن عالمشفى بعدين (يسكت لبرهة و هو يناظر مازن بحنية و شوق ) بعدين رجعوا سوا عالبيت ..
يندهش الكل للحظة ...وهم يحاولون استعاب ما قاله مازن الاب ...لقد طلب من ابنه ان يعود الى البيت ما يعني ان الامور تصلحت و سيعودون اسرة كاملة كما كانو من قبل و بعدها تتهلل اسارير وجهوهم كلهم و تسيل دموع الفرح من عيون والدته و اخته دوون ان يهمسوا بكلمة واحدة .
بدأت الاسر تتفرق بعدما اتفقوا على ما يلي :
-محمد ، عائشة و ديما يرافقون مازن الى المشفى
-علي و شيما يعودون الى منزل علي بعدما الغوا حجزهما لليلة مخافة هجوم اخر
-ايهم و ديمة يبقيان في بيت عمهما مازن الاب
-ريما و والدتها يعودان الى منزلهما

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الليل
في القرية
الدنيا بأسرها لم تعد تسع ملاك من الفرحة كلها ساعات معدودة و ستجتمع و اخيرا مع محبوبها الوحيد ...من يوم ما تقرر زواجها من سيف و هي يوميا تصلى ركعتين شكر لله لاستجابته لدعوتها
ملاك(وهي تدور في وسط القاعة بفرح و سرور) يالله يا تينا انا كتير كتيير مبسوطة ماعم صدق اني بكرا رح اتزوجو لسيف و صير و اخير مرتو ..رح صير مدام ملاك سيف الاحمدي ...يااااااااي مجرد التفكير فيه بخليني طير من الفرح ...
وفجأة تتوقف عن الكلام والدوران لما شعرت انها تتكلم لوحدها، فتلتفت ناحية صديقة عمرها و طفولتها تينا و تلاحظ انها شاردة وفي عالم اخر غير هذا العالم كليا ...فتلقى بنفسها على السرير بحركة واحدة مما جعلها تنتفض من مكانها و تستفيق من شرودها ...
تينا (وهي تضربها بالخفيف على راسها) سخيفة ...شبك ؟؟ليش عم تنطي هيك ؟؟
ملاك: انتي اللي شبك صار لي ساعة عم احكي معك و انتي غايبة عن هالعالم تماما ...شوفي ؟؟ شو شاغل بالك؟؟
تينا (وهي تتنهد بحزن ) عماد ...
ملاك : شوبو عماد ؟؟ صاير شي بينتكن ؟؟
تينا: لا مو هيك ...بس اليوم لما رحنا عاعزيمة ادام ، انتى بتعرفه جارنا اللي فوق ..
ملاك: ايه ..
تينا : فجأة صار هجوم عالاوتيل بمروحية (تشهق تينا بخوف وهي تضع يدها على فمها ) ..وصارو عم يضربو بالرصاص عالصالة اللي جنبنا وعماد قال عنن انهم ارهابيين فبعثني عالبيت مع ادام و خالتي زهرة و هو ظل هنيك ميشان التحقيق ..
ملاك : وانتي هاد اللي شاغل بالك ؟؟ ليساتك خايفة لهلاء ...
تينا(وهي ترفع ساقيها و تضمهما الى صدرها بضيق ) لك لا ...مو خايفة علي ..انا خايفة على عماد ..شغلو هاد مع المجرمين و الارهابين مو مريحني بنوب ..عاطول بظل خايفة انو حدا منهم يأذيه او ساوي شي مو منيح معو بسبب الانتقام او شي و انا اذا بصير لو شي ما رح اتحمل ( و تدفن وجهها بين ركبتيها نافية هذه الافكار من راسها و استعدادا لنوبة بكاء، فتسرع ملاك نحوها و تحضنها بحنية محاولة تهديئتها
ملاك : لك لا ياروحي انتي لا تفاولي عليه هيك ..عماد زلمة و قد حالو و بيعرف شغلو كتتير منيح ...يعرف كيف يتعامل مع هالنوعية من الناس و بيعرف كمان كيف بيحمي حالو ...صدقني ياقلبي انتي بس دعي الله يحفظو وما رح يصير مع شي سيئ ..ماشي
تينا(ببكاء ) نشالله ...نشالله الله يحميه عشاني انا ما عندي غيرو لحتى عيش كرمالو ...انا ماعندي لا اب ولا ام ولا اخوان ولا اي شي بس كنت دايمن بحس انو عماد هو كل عيلتي ..هو سندي و معيني بهالحياة ..لما بطلع عليه بحس اني مالكة الدنيا ومافيها ..بحس اني اغنى وحدة بهالكون ...صحيح هو قاسي كتتير و بارد بس انا مابدي شي تاني من هالحياة غيرو ..مابدي غير عماد
ملاك : اوووش خلاص ...خلاص ياقلبي
وبنفس اللحظة يدق جرس المنزل و بعدها بلحظات تسمع والدتها ترحب بعماد، فتهرع من سريرها و هي تمسح دموعها لتتاكد من سلامته بنفسها.
تصل الى قاعة الجلوس و خلفها ملاك تحاول اللحاق بها فترى امها على احدى الارائك و بحضنها حفيدها الصغير ذو 8 اشهر ( ابن بنتها ) و على الاريكة المقابلة تراه جالسا بهيبته المعتادة ..صحيح انه يبدو متعب و مرهق لكنه سالم و لم يتأذي من شيئ
تينا(بابتسامة) : عمااد ...اهليين خلصت تحقيق
عماد: لا ليسا...أجيت غير تيابي و أرجع عالمخفر ...القضية معقدة ولهلاء ماعرفنا شي
تختفى الابتسامة من على ثغرها تدريجيا لكنها تحاول التماسك امامهم، بينما يوجه عماد كلامه لملاك بإبتسامة
عماد : ملوكة تجي شوي لبرا بدي احكي معك كلمتين
ملاك( وهي تنقل بصرها بين تينا ووالدة عماد بتردد) اكييد ...يالله

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالمدينة
جالس بغرفته التي غادرها منذ 3 سنوات ..وللان لاتزال كما هي ..نظيفة و مرتبة كانه لم يغادرها يوما ...اغراضه لاتزال في مكانها و ملابسه لاتزال داخل الخزانة صحيح انها لم تعد تصلح له لانه كبر و اصبح اطول لكن لم يتمكن احد من المنزل من رميها .
يجلس مازن على طرف سريره وهو غارق في تفكيره...يتذكر كيف تخلى عن عائلته و مستقبله و كل حياته في لحظة طيش ..بسبب الرفقة السيئة و قلة مراقبة الاهل ..
مازن كان شابا طيبا ذو قلب كبير ..كان سريع التأثر بغيره و اي احد كان قادر على تسيره كما يريد و هذا تماما السبب الرئيسي لانظمامه الى الجماعات الارهابية ..تأثر بفكر أحد أصدقائه بالجامعة و هو الذي جره بهذا الطريق، أوهمه انهم ينصرون الدين و يعملون على رفع راية الاسلام بالعالم ..اقنعه ان قتل الكفار و معاداة الدولة و اولياء الامور من واجب المسلمين ومكافئة كل ذلك هو رضا الله و الجنة من غير حساب او عقاب .لكنه يوم عاش بينهم و شاهد بأم عينه افعالهم الشنيعة و جرائمهم التي يرتكبونها دون رحمة لعن نفسه مليون مرة ..تمنى الموت على الاستمرار على تلك الحالة بالرغم من انه ارتكب بعضا من تللك الافعال لكنها كانت كلها دون اقتناع ..بل كان يحاول اقناع نفسه بطيب ما يفعله .
يقطع عليه حبل افكاره طرق على الباب و دخول ديما بإبسامة طفولية
ديما : معليش فوت ؟
مازن:اكييد ..تعي لهون (وهو يربت على السرير بجانبه، فتهرع ديما نحوه بدون تردد
ديما (بقلق وهي تتحسس مكانه جرحه برفق ) عم يوجعك شي ؟
مازن(وهو يهز راسه نفيا ) لا ..ابدا
ديما : كتتير خفت لما شفت الدم على إيدك ...فكرت انك تأذيت كتيير
مازن(بإبتسامة جذابة ) خفتي علي ؟ ؟؟ هالشي يعني انك بتحبيني ولو شوي ؟؟
ديما(بإندفاع ) اكييد بحبك مازن ...
يضحك مازن ضحكة رنانة على براءة ابنة عمه و هو يطوق عنقها بذراعه حاضنا إياها على صدره
مازن: يخلي لي ياكي دمدوم ...احلى بنت عم والله
ديما (بتسأل ) وانت ...انت بتحبني مازن ؟
مازن (بحسن نية ) هالشي اككييد وما بدو سؤال ...بحبك كتتير
ديما على دراية تامة بنوع الحب الذي يكنه اياها مازن، تعرف انه يحبها مثلما يحب عائشة اخته، يحبها فقط كما يحب اي ابن عم ابنة عمه، حب أخوة، حب قرابة، أي نوع حب أخر لكن مؤكد انه ليس حب رجل لإمرأة لكنها تتجاهل هذه الحقيقة قدر المستطاع، دائما تقنع نفسها أن حب مازن لها مماثل لحبها له، وكلما قال لها "احبك" بحسن نية تفرح بداخلها و تقنع نفسها بطريقة عجيبة ان مازن فعلا مغرم بها . تتطوق خصره و تدفن رأسها بحضنه بقوة و البسمة لاتفارق ثغرها، فبسبب حبها له لا تضيع اي فرصة للاقتراب منه لكن طرقة الباب مرة ثانية تفسد اللحظة عليها.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تنزل من غرفتها بكسل وعلامات النوم لاتزال واضحة على وجهها. تفرك عينها محاولة طرد شبح النعاس عليها، فلولا شعورها بالعطش لما قطعت نومها و نزلت، تتجه نحو الصالة ومنها مباشرة الى المطبخ المطل عليها. كانت تتقدم بخطوات ثقيلة و هي تدخل الصالة يستوقفها ضوء خفيف منبعث من لاب توب موضوع على الطاولة الصغيرة بجهة الارائك و أصوات خافتة مرافقة له، كأن احد كان هنا و كان يتابع فيلما او ما شابه و قد خرج و تركه شاغلا . فتتقدم بدافع الفضول لرؤيته و ياليتها لم تفعل ...تصل الى مكان اللاب و تلقى نظرة فتنصدم صدمة عمرها و مع الصدمة تنشل حركتها كليا، حتى رموشها تجمدت ولم تتمكن من تحريكها، تكتفى بالتحديق على الشاشة دوون أدنى ردة فعل تجاه أسوء مشهد يمكن أن تقع عيناها عليه، و فجأة تسمع صوتا خلفها هز أضلع صدرها من الرعب" كأنو العرض عاجبك ؟ "، وكردة فعل لا ارادية تخفى وجهها بكفيها نافية رؤيتها ما رأته . فيتقدم منها صاحب الصوت حتى وصل خلفها تماما، يمسكها من ذراعه و يديرها نحوها، و لما إستدارت و أنزلت كفيها من على وجهها تنصدم مرة ثانية من الشخص، " إسلام ....هاد إسلام ...معناتو هو اللي كان عم يتفرج على هالاشيا الوسخة ...يالله ماعم صدق "
....(بصدمة ) اسلام ...هاد انت ؟؟
إسلام (بإستفزاز) لا هاد خيال إسلام سمو الاميرة ...(و يترك ذراعها و هو يتوجه بهدوء نحو اللاب توب ليطفئه و بيده قنينة مشروب غازي، ثم يتابع كلامه ) انا ماقلت لك تضلي بعيدة عنى وعن غراضي ؟..ماسبق و حذرتك تقربي من لاب توبي ؟ قولي ...
اميرة (بإرتباك) ااانا ...انا ماقربت ...ولاشفت شي ...والله
اسلام (وهو يجلس على الاريكة و يقابلها) لا تحلفي لأني شفتك و أنتي عم تطلعي عالفيلم ..(بإبتسامة خبث ) عجبك المشهد ؟ ...بدك تكمليه ..شغلك ياه مرة تانية ؟
أميرة (بغيظ و قرف ) انت عن جد واحد ما بتستحي و مو مربي ..انا قرفانة منك كتير ومن هاللحظة مابدي تحكي معي بنوب و انا اللي عم حذرك هالمرة انك تقرب مني
وتهم بالخروج بغضب لكن حركة اسلام اسرع منها حيث نهض بخفة و سحبها من ذراعها بقوة، فتلفت اليه وتصطدم بصدره العاري
اسلام (من بين اسنانه و بغضب ) انت كيف تتجرئي تحكي معي هيك يافلتانة ..
اميرة : اذا انا فلتانة لكان انت شو ؟اللي عم ينزل لمستوى انو يشوف هيك اشيا مقرفة شو بتسميه ؟...عاأساس انت متعلم و معاك شهادة من برات البلد ..وين العلم والاخلاق والتربية العالية اللي عاطول تفتخر فيهن ؟ اليوم الصبح كنت عم تعطيني محاضرة بالاخلاق و الثقة تريك انت كمان مضيع ثقة اهلك فيك و غارق بالذنوب و الاغلاط لأذانك وجاي عم تنصحني إلي
اسلام وهو يقربها اكثر اليه بحيث اصبح وجهيهما شبه متلاصقين، يأخذ ولاول مرة بالتركيز بملامح وجهها الدائري و عيناها الزرقاوين و خدودها الممتلئة و شفتيها ...شفتيها المغريتان و اللواتي ترسل دعوات واضحة للتقبيل من شدة إمتلائها و إحمرارها، فيضعف امام كل هذا،وهو المتعطش لتجربة هذا الفعل، طليه الفترة الماضية وهو يحاول الابتعاد عن كل هذه الامور و المحرمات حتى وقع في شيئ أسوء منه ..حاول أن يكون ذلك الشاب العفيف و الطاهر لكنه أوقع نفسه في دوامة أخرى أتعبته أكثر .
يطوق خصرها بيديه بقوة و يلصقها بصدره أكثر وهو يتحسس وجهها بأنفه بحركات بطيئة يشم معها رائحتها المميزة، ثم يهمس وهو شبه غائب عن الوعي) تعرفي شو ؟ ...بدي جرب شيء معك ..
أميرة (وهي تحاول الفكاك من بين ذراعيه) اسلام بعد عني احسن لك ...
اسلام(على نفس حالته) اششش ...بعرف انو انتي كمان بدك هالشي .. بدك قرب منك و ...(يأخذ نفسا عميقا و قد بدأ يفقد السيطرة على نفسه ثم يزفر انفاسه كلها على وجهها ) بوسك ولا شو ...انتى مابدك تجربي هالشعور.. لما حدا تاني يحط شفايفو فوق شفايفك ..ووتصيري تاخذي من أنفاسو وانت تعطيه من انفاسك..ما رح يكون في اي شي بيناتكم بس تَمو على تَمك والباقي بتنسيه .. مرة وحدة خلينا نجرب هالشي انا و انتي بعدين رح ننسى كل شي صار
أميرة : لا إسلام بعد عني و إلا بصرخ و لم عليك العالم ....
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

جالسة بين ذراعيه على احدى الارائك الموجودة في غرفة الفندق الجديدة، والتي نقلها اليها اليوم بعد الاحداث المرعبة الاخيرة، والمكان كله هدووء وضلام الا من ضوء القمر الذي يتوسط السماء و الذي ينير الغرفة كضوء حقيقي ....
.....كاتي حبيبي أنا أسف عالشي اللي قالو أبي و امي عنك ....بس هنن متضايقين منى انا لاني ماخبرتن من الاول لهيك عصبوا و فشو خلقهم فيكي
كاثربن : عادي انا مو زعلان من باباو ماما ....المهم عندي انك تحب أنا و بدو ياني ...
ادام : اكييد بحبك و بوعدك أنو بأقرب وقت أهلي رح يوافقو على زواجنا و ساعتها كل شي رح يتصلح
كاثربن : ماشي .....صحي شكرااا كتيير لأنو أنت يظل معي هون
(بضحكة )ايه لأني صدقتك لما قلتي أنك خايفة تظلي لحالك
ترفع رأسها من حضنه و هي تتصنع البرأءة
كاثرين: بس أنا عن جد خايف ...تخيل يهجموا علينا هون كمان ويصير شي مو منيح لأنا ...رح تقدر تتحمل؟؟ ...(تواصل كلامة بنبرة تمثيلية حزينة ) شبح أنا رح يجيك بكل مكان ....صوت أنا عاطول بأذان أنت ...و ضمير أنت رح بعذبك for ever ..... رح تصير بس تنادي ( وهي تضع يدها على رأسها و تمثل الصراخ ) كاتي ...كاتي ....أنا بدوو كاتي ...جيبو لي كاثرين حبيبي ....
ينفجر أدام ضحكا على تمثيلها الفاشل و طريقة كلامها الغير مرتب، فتتوقف كاثرين عن الكلام و تكتفي بالنظر اليه و الفرحة تغمر قلبها، تعشق أن ترى ضحكته الساحرة فمابالك ان تكون هي السبب في هذه الضحكة، و لما إنتبه لها أدام يتوقف عن الضحك، و يبادلها نفس النظرات ...نظرات الحب الحقيقي النابع من القلب ...نظرات شوق و ولهه ...فتنجر كاثرين وراء رغبتها و تبدأ بالاقتراب منه بهدوء رغبة منها بتقبيله ...تقترب شيئا فشيئا حتى لامس جبينها جبينه ...وأنفها أنفه ..وكاد أدام يركن إليها شيئا قليلا لكنه إبتعد عنها في أخر لحظة ...صحيح أنه يعشقها حد الثمالة لكنه لن يرضي بتجاوز الحدود قبل ان تكون علاقتهما رسمية...دائما ما تحاول كاثرين التقرب منه و ذالك ليس بسبب دانئتها او قلة ادبها لكن أولا لانها نشأت في مجتمع يعتبر هذه الافعال اشياء طبيعية وعااادية و كذلك حبها لادام و ثقتها العمياء فيه تجعلها تسير معه مغمضة العنينين دوون ان تخاف ان يؤذيها، حتى وان صار وحدث شيئ بينهما فهي متأكدة مئة بالمئة أنه لن يتخلى عنها....
أدام ( وهو يبعدها بهدوء) كاثرين ...مابصير ..
كاثرين(بضيق) i love you Adam ...and i can' t keep myself away from you any more ....look i wanna be with you, i don' t minde because i know that you love me .....adamm!!!
ادام : look Kate ...i am not going to make love with you till i make sure that you're mine ...my wife ...after marige i promesse that we will be togather ...OK ...and also we don' t want to make god angry with us so as wa get all what we want .....OK ???
تسكت كاثرين مقهورة من رفض ادام لها....
ادام : OK katherin ????
كاثرين( بعدم إقتناع ) okkk
ادام: يالله لكان أنا رح روح و بكرا لمسا رح مر عليك ...
كاثرين: لااا ....نام هون ....أنا بنام عالتخت و أنت
عاالcoach
أدام : كاثرين شو حكينا من دقيقة ...ماقلت لك لا تستعجلي ...مصيرنا نكون مع بعض اليوم او بكراا ..
كاثرين: ماقال شي أنا بس ننام نوم بريئة كل واحد بحال..مثل زمان كنا بشقة وحدة ....
أدام : الوضع مختلف هديك شقة كبيرة و كل واحد منا ينام بغرفة لحالو بعدين ماكنا لحالنا ميسيز جانا كانت معنا بس هون لحالنا ... يالله حبيبي انا بروح عالبيت و انتي نامي ...بعدين بكرا عندي مقابلة شغل ...ماشي
كاثرين : ماشي ....

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

لم تعد تشعر اميرة برجليها على الارض، كأنها مخدرة تماما، اول مرة يحصل معها هذا الموقف، صحيح انها تكلم الشباب عبر الهاتف، لكن علاقاتها بهم لا تتجاوز تلك المحادثات، حتى انه واثناء حديثها معهم لا تتطرق ابداا الى المواضيع المحظورة، و اليوم توضع بهذا الموقف الذي لا يرحم، انها اول مرة تكتشف اشياء سيئة عن اسلام، اكتشفت انه من مهوسي الافلام الاباحية، و اكتشفت انه لا يتوانى لحظة واحدة على تطبيق كل تلك الاشياء التي يراها على ارض الواقع، فخافت منه لوهلة، خافت ان يرتكب بها شيئا سيئا و يدنس سمعتها، و هي الشي الوحيد الذي تملكه لنفسها، خافت كذلك ان تصرخ و يجتمع من في المنزل و يعتبرونها المسؤولة على ماحدث، فمن الممكن ان ينكر اسلام كل شيئ امامهم و يتهمها انها هي من بدأت بالاقتراب منه، و عندها شيئ طبيعي ان يصدقوه لانه من العائلة و يكذبوها هي لانها مجرد ضيفة لا اكثر و ان كبر مقامها بينهم فهي فقط اخت كنتهم لا اكثر ولا اقل، فأثرت إلتزام الصمت و بداخلها قلب يناجي الله ان ينقذها من هذه الورطة ولكن اسلام سرعان ما فقد قدرته على التمسك، فأنقض على شفتيتها و بدأ بتقبليها بعنف و بقوة، مطلقا لغرائزه العنان، فاتحا الباب امام عطشه المكبوت للإرتواء على فم اميرة ...فطيلة اربع سنين وهو يشاهد هذه الامور خلف شاشة اللاب توب فقط و اليوم تجرأ على ممارستها على ارض الواقع .
تتجمد اميرة مكانها و قد استسلمت كليا ليس إعجابا و إستمتاعا لما يفعله اسلام ..لا..انما لانها لم تعرف كيف تتصرف و هي تشعر بالهواء لا يدخل الى رئتيها ..و بمغص بمعدتها ..وبكل خلية ترتعش في جسمها ..تغمض عيناها بقوة محاولة جعل الامر ينتهي بسرعة لكن هيهات ان يبتعد اسلام عنها..فالبنسبة له هذه هي الفرصة التي لطالما أرادها ولم يكن لينهي الامر بهذه السهولة، لكن ما لم يعلمه هي بالعيون التي كانت تبصره، فعيون الله لا تنام و كذا عيون شخص اخر لطالما شعر بالخوف تجاه علاقتهما و الى اين ستؤؤل كانت ترقبهما من بعيد وكله خيبة أمل مما شاهده .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يُطرق الباب مرة ثانية، فيجيبه بالدخول، و اذ بها اخته عائشة، والتي بدت على وجهها علامات التكشير و الضيقة بمجرد ان رأت مازن يحضن ديما ببرأة
مازن : عيوش تعالي ...
تتقدم عائشة بإندفاع و لما وصلت قربهما تبعد ديما عن مازن و تفسح لها مجالا للجلوس بينهما، ماجعل ديما تشعر بالاستياء لفعلها لكنها لا تبدي اي ردة فعل
عائشة( وهي تقبل ذراعه مكان الجرح بحنية) اخي مازن الجرح عم بيوجعك شي ؟
مازن : لا والله مابيوجع ...
عائشة : تعرف انا كتتير مبسوطة لرجعتك ...لهلاء ماعم صدق انك خلاص رح تظل معنا على طول
مازن : حتى انا مبسوط كتتير ...
عائشة : حبيبي اسامة نايم ...يوئبر قلبي اكل أكلاتو و غسلت لو ونام دغري ...تعرف شو هلاء مابدي تهكل همو لاسامة بنوب رح نربيه سوا انا و انت ...(يبتسم مازن بإمتننان لبرأة أخته و حبها الواضح له، بينما تردف عائشة بتردد ) اخي مازن ...
مازن : هممم
عائشة : امو لاسامة مين بتكون ؟ نحنا بنعرفها شي ؟ ...قصدي هي من قرايبنا ولا لا ؟
سؤال عائشة عن ام اسامة و تذكيره بها بهذه اللحظة بالذات التي يحاول فيها نسيان ماضيه و تجاوزه يهز كيانه و يجعل سيل من الذكريات الاليمة تنهل عليه دون رحمة فيشيح بنظره الى الارض و صورتها تقفز الى ذهنه.
انه يذكرها جيدا ..يذكر الفتاة اليافعة التي لم تتجاوز الخامسة عشر ربيعا من العمر والتي وهبته اغلى ما يملكه في العالم "أسامة" ..يذكرها ومع ذكراها يشعر بغصة في صدره ..يشعر بالذنب يعتصر قلبه ..يشعر ان ما حدث معه بعد معرفته بها إنما بسبب ذنبها الذي يحمله على عاتقه..كم يتمنى لقياها مرة ثانية حتى لو في المنام ..كم يتوق الى العودة مرة اخرى الى ذلك المكان و الزمان كي لا يغتال طفولتها وكي لا يعذبها و يتعذب معها . كان قد بدأ بالاسترسال في ماضيه لولا شعوره بقبضة لطيفة على يده، فيلتفت ناحيتها و إذ بها عائشة تمسك بيده
عائشة : ضايقتك شي مازن ؟ انا اسفة
مازن : لا ....لا مو متضايق ...بس لا مابتعرفوها ..هي مو من هون ..
عائشة (تحاول تغيير الموضوع ) صحي قول لي شو رايك نام عندك بالغرفة ؟
ديما(بحماس) ايه مازن بنام كلنا سوا ؟
عائشة (بغيرة) خير يا طير ليش بدك تنامي معنا ؟؟
ديما(تدافع) : عادي غرفة مازن هاي وهو ابن عمي ...وين المشكلة ؟
كانت عائشة ستعلق بشراسة عليها، فهي تغار كثثيراا على اخوها مازن واي احد يقترب منه تشعر انه سيبعده عنها، منذ الصغر وهي متعلقة به و خلال غيابه زاد تعلقها به اكثر من السابق. لكن مازن يتدخل ليوقف النقاش
مازن : هيهيهيه اهدو ...اهدو ...حاج تتخناقوا لانو لا انتي ولا انتي (وهو يؤشر عليهما على حدا) رح تنام هون كل وحدة على غرفتها و تركوني ارتاح ...يالله يالله ( وهو يقف و يسحب عائشة و ديما خارج الغرفة ، و في نفس الوقت تدخل عليهم والدتهم و البسمة تشغر مساحة كبيرة من وجهها
ام محمد : مازن ابني...شوفي ؟
عائشة (بدلع ) ليكي ماما عم قول لمازن خلينا نسهر سوا بس مابدو ...الظاهر انو مو مشتاق لنا
مازن : انتي ما بتستحي تنامي بغرفة شاب
عائشة (وهي تحضنه ) عاادي انت اخي
ام محمد : يالله عاغرفتك لشوف و تريكي اخوك يرتاح بكرا تقعدي معو لتشبعي ..هو خلاص رجع لنا (وهي تنظر اليه بشوق) وانتي كمان ديما جهزت الغرفة التانية إلك و لأيهم لهيك يالله عالنوم.
ترضخ عائشة و ديما لطلب ام محمد و يذهبان الى النوم بينما تدخل هي عند مازن لمحادثته بدورها .

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
يخرج كل من ملاك وعماد لخارج الصالة وذلك بطلب من عماد، اراد التأكد للمرة الاخيرة من قرارها و انها لم تتسرع يوم قررت الزواج برجل هو متزوج بالاصل
ملاك : خير أخي عمااد في شي ؟
عماد: ليكي ملاك انتي بتعرفي اني بعتبرك مثل اختى ندى تماما والله شاهد على كلامي ..
-اكييد عمااد ..بعرف هالشي
-و بسبب هالشي انا عطيت الحق لنفسي اني ادخل بأمورك الشخصية و اسالك لاخر مرة قبل ما تنفذي قرارك ...انت متأكدة انك بدك تتزوجي هالشاب و مستعدة انك تكون الزوجة التانية بحياتو؟
-(بابتسامة ثقة ) اككيد عماد ...انا متأكدة مية بالمية من هالقرار ..انا بعرف اني رح كون مبسوطة مع سيف ومارح اندم على هالشي ابداا
-ليكي ما تفهميني غلط بس من واجب الاخ انو يطمن على اختو ...وتأكدي اني معك بكل خطوة و إذا شي يوم صار معك شي لا سمح الله لازم كون اول من يعلم
-اكييد ...تأكد اني مارح خبي عنك شي ...شو ما كان
-لكان الله يسعدك و يهنيكي ..انا من جوات قلبي بتمنى لك كل الخير
-تسلم الله يخليك

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
جالسة داخل سريرها، والنوم قد جافاها، و ذلك بسبب تلك الورقة التي تمسك بها بين يديها. فكرة تأخذها وأخرى ترجعها، سؤال واحد يدوور بعقلها " من هو مازن النوري" .
تمسك القصاصة التي جلبتها من قاعة الزفاف وبعد انتهاء الهجوم الارهابي، والتي كانت تقرائها عندما سحبها مازن من ذراعها للخارج، و تعيد قرائتها للمرة المليون " مازن النوري هاد أول و أخر انذار إلك اذا مابدك تموت ناس تانية بسببك انت بتعرف شو تعمل، في حساب عالق بينا ولازم نصفيه لهيك ننصحك تجي بهدووء و ما تساوي شوشرة او مشاكل ..انت بتعرف المكان "، ثم تغلقها و تضغط عليها بقوة و هي تردد بخوف واضح " مين انت يامازن ؟ ومين هالناس ...وشو بدهم منك" . تغمض عيناها و تتنهد بحزن، الواضح ان حب مازن صعب لكن الاصعب هو مواجهة حقيقة مازن .
ومن الناحية الاخرى عند مازن، واقف بشرفة غرفته، و الهواء يداعب خصلات شعره المتناثرة على جبينه، عقله شارد تماما، وبسمة طفيفة تعلو شفاهه فصورة ريما وهي تدخل قاعة الزفاف بالفستان الاحمر لا تفارق مخيلته، ...نظراتها ..مشيتها ...اسلوبها ..كل شيئ فيها أخذ حيزاا من تفكيره، لكن فجأة يقشعر بدنه وهو يتذكرالرصاصة التي كانت ستفجر رأسها بسبب الهجوم، فينتفض رعبا كأن الموقف يتكرر مرة ثانية. لكنه يرجع ويتحسس مكان جرحه بهدوء، مبتسما وهو يردد " فداك ريما ..."

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في مكان أخر بعيد عن المدينة و القرية، في اعالي الجبال و داخل احدى الغابات الكبيرة، يقطن أحد الاكواخ القديمة و المهترية مجموعة من أسوء أنواع البشرية، اناس لا يمتون للانسانية بصلة، اناس ماتت ضمائرهم و انعدمت الرحمة بقلوبهم و ذلك بسبب إعتقادهم بمبادئ خاطئة لا علاقة للدين بها. أربعة من أخطر الارهابين يعقدون اجتماعهم في هذا المكان بخصوص مازن و ما سيفعلونه به .
يدخل عليهم تلاث رجال بالاسود ووجهوهم ملثمة، وفور دخولهم يزلون اللثام و تظهر وجهوهم البشعة و لحاهم الطويلة، فيبدأ أحدهم بالكلام :
1: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته (فيرد عليه قائدهم و الذي يترأس الاجتماع )
....: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...إيه نفذتو المهمة ؟
1: كل شي صار مثل ما طلبت ...هجمنا عاقاعة الافراح و تركنا لو الرسالة ...اكييد شافها و قراها كلو كم يوم و تشوفو منزرع هون قدامك
....: بتمنى يصير مثل عم تقول و يجي ...وإلا رح أظطر أتصرف معو تصرف تاني
2: أبو عمر هاد مازن خاننا و خدعنا نحنا ببساطة فينا نخلص عليه و على كل سلالتو إذا بدنا فليش بدك ياه يرجع لعنا ؟ ماعم بفهم انت مو خايف يخوننا مرة تانية و يمكن هالمرة يبيعنا للشرطة ساعتها رح نروح كلنا فيها ..
بدا كلام الرجل منطقي فأخذ البقية ينظرون "لأبو عمر " قائدهم، منتظرين منه جواب يريحهم
ابو عمر (بهدوء ) علي مين القائد هون ؟..أنا ماهيك ...ليهك ما بحق لك تسأل بنوب انت كل شغلتك تنفذ الاوامر و بس ..مازن بدي ياه عايش لانو حياتو رح تنفعني اكتر من موتو بعدين حتى إذا بدي اقتلو ما رح أقتلو هيك بالساهل رح خليه هو يترجاني لحتى أقتلو و خلصوا من العذاب ...لهيك انت لا تستعجل و بس راقب من بعيد ...(يلتفت ناحية الشخص الذي حدثه أول مرة و يخاطبه بلهجة أمرة ) سعيد ظلكم عم تراقبوه لمازن بعد يوم واحد ...يوم واحد إذا ما نفذ اللي قلنا لو عليه ننتقل للخطة التانية ماشي ...
سعيد : ماشي

نهاية الحلقة الخامسة
فمان الله .....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.