آخر 10 مشاركات
الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          [ تحميل ] عابرات فـوق السنة النيران ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )           »          577 - انتظار ديبورا - بيتي نيلز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          251 - زائر الليل - كيم لورنس (الكاتـب : PEPOO - )           »          231 - بقايا ليل - كيت والكـر (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          غريب الروح * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Heba aly g - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-04-17, 10:52 PM   #1

يسرى

نجم روايتي و كاتبة فى قصر الكتابة الخيالية

 
الصورة الرمزية يسرى

? العضوٌ??? » 88476
?  التسِجيلٌ » Apr 2009
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » يسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond reputeيسرى has a reputation beyond repute
افتراضي الجامعة الحضانة


أجل، كما هو المعتاد، الساعة دقت تمام الثانية وأنا جالسة في مقعدي الخشبي الذي طالما ذكرني بمقاعد الحضانة باستثناء أنه يحيط بي من جهة واحدة بدلا من جهتين كما الأطفال، لا فرق بين الاثنين في كل الأحوال، فكليهما يهدف ولو بشكل بسيط إلى السيطرة عليك والتحكم بك، طرقت بأصابعي واحدا تلو الآخر على المحيط الخشبي للمقعد بانتظار أن يشرفني دكتوري المحترم أو بقية الطلاب، فما هو من المظاهر الطبيعية في جامعتي العزيزة هذه هو ألا أحد هنا يلتزم بالوقت، أو لأكن صادقة مع ضميري هذا إن ظل منه شيء ما هناك البعض مما لا يزالون يرون أن من القدسية بمكان هو أن تتواجد في المحاضرة بوقتها المحدد، أكره أن أمدح نفسي، ولكن احترام الوقت هو الخصلة الوحيدة الجيدة فيّ، أعدت التحديق إلى شاشة هاتفي حيث الساعة تجاوزت الثانية وعشرة دقائق، وسيكون أمامي أيضا قرابة الخمس دقائق إضافية قبل أن يكتمل نصاب الطلاب أولا وقبل حضور الدكتور مدرس المادة ثانيا، فلا أحد داخل هذه الجامعة العزيزة أو أي من الجامعات غير المتوازنة داخل هذه البلد البائسة يفكر بنفسه كفرد في جامعة، جميعنا وأنا منهم دون أن أستثني نفسي لا نفكر في هذه الكلمة المسماة جامعة سوى بانهاء الامتحانات بعلامة جيدة، لا يهم ما نتحصل عليه من معرفة هذا إن تحصلنا على شيء ما بل يهم هو كم تحصل على نتيجة امتحانك النصفي، لا يهم كيف تناقش وتعد بحثك القانوني هذا إن أعددت شيئا من الأساس بل ما يهم هو هل سيعجب الدكتور النسق الذي سرت عليه؟ هل ستروقه طريقة توثيقي للمعلومات؟ وهل سيحب الاهداء المزخرف الذي زينت به صدر الصفحة الثانية، ولا يهم أكنت طالب سنة أولى في الجامعة أم كنت طالب دراسات عليا في سنتك الثالثة، ستعامل بذات الطريقة في كل حال، فأنت لست سوى متلقٍ للمعلومة، أنت لست منتجا بل لا يسمح لك حتى بالتفكير في انتاج المعرفة، شعار جامعاتنا الوحيد تلقى المعلومة وركز انتباهك فقط لأجل الحصول على علامة مرتفعة وأغلق فمك.

في البداية ظننت أنني عندما قاتلت الجميع من حولي وظللت مصرة على حلمي بالحصول على درجة الماجستير أنني أسير على الطريق السليم، آمنت بأني عندما أدخل إلى عالم الدراسات العليا سأقف في باحة تناقش فيها رأيك، تصرح بما تفكر فيه، لا تهتم هنا بما قاله الفقيه الفلاني قبل مئتي سنة، بل كل ما يهم هو كيف تنظر إلى هذا الفقيه، كيف تحلل كملاته، كيف تنتقده قبل أن تعجب به، وفي مجال كالقانون الجنائي كان ذلك الحلم ريشة ناعمة تداعب خيالي الغض يوما بعد يوم منذ اللحظة التي تحصلت فيها على درجتي الجامعية الأولى، بدأ صبري بالنفاذ مع إشارة الساعة لخمس عشرة دقيقة بعد الثانية، أزحت بنظري عن الشاشة نحو نافذة قاعة المحاضرة مستحضرة خيبة الأمل، وتحطم الحلم منذ أول فصل دخلته داخل جدران هذه الجامعة، ففي حياتي لم أندم يوما على قرش أنفقته في سبيل دراستي, إلا أنني لحسن الحظ تذوقت هذا الندم منذ دخلت هذه الجامعىة، عندما كنت في فترة دراستي الأولى كان معدل التراكمي هو اهتمامي الأول والأخير بلا ريب، لا أدري لماذا كان الكثير من اهتمامي مركز على انتهاء جامعتي بتقييم جيد جدا على الأقل وهو ما حدث في كل حال في سوق عملي لا يعنيه حتى إكنت تملك شهادة من الأساس أم لا، ظننت أني بدخولي إلى عالم الدراسات العليا سأنتهي من موضوع العلامة التي تهم قبل المعلومة، التقييم الذي يقدم على المعرفة، ولكنني لحسن الحظ اكتشفت أن الدراسات العليا لا تختلف اطلاقا عن المرحلة الجامعية الأولى، ففي كلتيهما يهم معدلك التراكمي قبل أي معلومة بحثية، وحتى لو كنت طالبا في الدراسات العليا فقد بدا جليا لي أن هذا لا يشكل أي فرق سواء للقائمين على هذا البرنامج أو حتى للطلاب ذواتهم، معدلك هو أولا وأخيرا.

وأخيرا وصل الدكتور، رفعت نظري بعد أن دخل باقي الطلاب بعد عشرين دقيقة من بداية المحاضرة ليأخذوا مجالسهم على مقاعد الأطفال التي لها دور لا يغفل في سياسة التجهيل الجامعية، أمسكت هاتفي لأطفئ رنينه واضعة إياه على المقعد المجاور لي إلى جوار حقيبتي وثبت نظري على الدكتور الذي جلس على مقعده راميا بعض الأوراق على الطاولة أمامه، إن ما اعتدنا افتتاح محاضراتنا به هو خمس إلى عشر دقائق من المحادثات الفارغة التي يهدف الطلاب من ورائها إلى إضاعة أكبر وقت ممكن من المحاضرة المكونة من ثلاث ساعات، وحتى لو لم يفعلوا ذلك في فلا فائدة ترجى على أي حال من وراء هذه المحاضرة فأنا ببساطة أحضرها لأنني دفعت مبلغا لا يستهان به ثمنا لها أمسكت القلم لأخربش على دفتر ملاحظاتي وأنا أستمع لبداية الكلام الذي افتتحه زميلي الأكبر سنا بيننا
-ولكن يا دكتور من الصعب جدا أن نضع جميع الأبحاث على طاولة النقاش في يوم واحد، إننا خمس عشرة طالب هنا، وحتى لو كان من نصيب كل واحد منا هو نصف ساعة فلن يكفي الوقت المخصص حتى للاطلاع على البحث ومناقشة عنوانه

لست أدري ما السبب في ذلك إلا أن لأعضاء الهيئات التدريسية في جامعات بلدي تعس الحظ عموما وهذه الجامعة الشقية خصوصا نبرة مستعلية يتميزون بها، بعضهم تضفي هذه النبرة عليهم رونقا إضافيا لا سيما مع قدرتهم الأخاذة والجذابة على التحكم بمجريات محاضرته وعقول طلبته، ولكن القسم الآخر تسبغ عليهم قباحة فوق دمامتهم، فهم لا يمتلكون تلك الشخصية الجذابة، كل ما يملكونه هو فكر يظنونه المقدس فوق العلا، ولكنه في واقع الأمر لا يغدو أكثر من وجهة نظر، ففي القانون قاعدة تقول أنك إن لم تملك نصا بين يديك فرأيك ليس أكثر من وجهة نظر، ولحس حظنا بلا أي ريب فنصف مدرسي هذه المساقات هم من النوع الثاني، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد من المرارة، بل إنه يتجاوزه حدودا مضاعفة نحو قناعتهم العجيبة بأن رأيهم الشخصي هو القانون، وإن حاولت أن تقول ما يعاكسه ستفكر في ذلك مئة مرة لأنك إن فعلت ستخسر علامات إضافية إما في الامتحان القادم أو في مناقشة بحثك اليتيم أو ربما في الامتحان النهائي وهذا ما يدفعك إلى خيارين لا ثالث لهما مع هذا النوع من المدرسين، الأول أن تتملق له وتقبل مؤخرته مادحا إياه ومكيلا له الثناء وهو ما يفعله على الأقل 80% من طلاب الجامعة، أما الثاني فأن تحافظ على صمتك دون أن تفكر حتى في مبادلته الحديث والاكتفاء بحفظ كل ما يقوله لك كآلة الطباعة التي تحزن المعلومات في جهازها الماسح لتعيد طباعتها على ورقة الامتحان.

-لا يهمني ما عددكم، إن ما أقوله هو ما سيحدث، فنحن متأخرون جدا في المادة، ولا بد لنا أن نقطع الأشواط النهائية المتبقية بأسره وقت ممكن حتى نتمكن من إنهاء متطلبات هذا المساق، أنتم تعرفون أن على الامتحان الأول 25 علامة، وعلى البحث أيضا 25 علامة، حيث يشترط لكل تحصل على 10 منها أن تناقش جميع الأبحاث التي ستعرض أمامك
-ولكن يا دكتور، إن لدي التزاما مهما جدا ذاك اليوم، لا يمكنني فقط أن آتي رامية إياه خلف ظهري
خرج ذلك الصوت الأنثوي لزميلتي من ورائي معترضة على قراره الذي ألقي علينا كما تلقي معلمة الحضانة على طلابها قرار بدء ميعاد القيلولة، أكره أن أعترف بهذا ولكن هذا النوع من المدرسين الذي ينتمي إليه الرجل الواقف أمامي يمثل أحببت أم كرهت شريحة كبيرة من مدرسي هذه الجامعة العزيزة، جميعهم يؤمنون أن كلمتهم هي الكتاب المقدس التي حصلت على المباركة الإلهية، وإن حاولت أن تناقشهم فيها فسيقفون كالوحوش الكاسرة رافضين أي محاولة للاعتراض، وهذا ما انفجر في نبرته المستهزئة
-لا يهمني أكان لديك التزام أم لا، إنني أتحدث عن محاضرة تعويض مهمة لكل الطلاب
ولكنها عادت للالحاح مرة ثانية بعناد بدا في صوتها
-ولكن يا دكتور، إن السبت هو يوم إجازتي لا يحق لك أن تنتهكه بهذه الطريقة دون سابق إنذار
-ومن قال لك ذلك؟، لقد قلت أن لديكم تعويضا ذلك اليوم، إن كنتِ تريدين القدوم فأهلا وسهلا، وإن كنتِ لا تريدين القدوم فستحصلين على صفر بكل بساطة
-مع كل احترامي يا دكتور، لا يحق لكل أن تفعل هذا
-بل يحق لي, ولستِ أنتِ أو غيركِ من يملكون سلطة تحديد ما هو حق لي وما هو لا, وسأفعل ما آراه مناسبا شئتِ أم أبيتِ

عندما سمعته بجملته عن ميعاد التعويض أصبت بالشحوب، فأنا لدي عمل ذلك النهار أيضا، ومن المستحيل أن أتمكن من تجاهله للقدوم إلى محاضرة تعويض لمدة ست ساعات، بل إن الأقبح من ذلك أنني لم أتغيب عن المحاضرات تلك بإرادتي، لقد كان هذا الرجل مسافرا طيلة تلك المحاضرات، والآن يأتي بكل بجاحة ليقول أننا إن لم نحضر سنحصل على صفر في مناقشة البحث، هذا ما كنت أعنيه عندما قلت أن مدرسي هذه الكلية يغرسون ثقافة العلامة قبل المعلومة والتقييم قبل المعرفة في نفوس الطلبة من مختلف المراحل الجامعية، أكنت طالبا في المرحلة الأولى أو الثانية أو حتى الثالثة وأنا واثقة أنه لهذا السبب وحده سخط السماء بأسره ملقى على هذه الحضانات الجامعية حارما إياها من مجرد تنشق عبير المرحلة الجامعية الثالثة، ضغطت على قبضتي وأنا أستمع لرده الساخر على اعتراضات الفتاة التي لم تتمكن من كتم غيظها المتفجر في عينيها بعجز، إن فتحت فمي الآن سأتلقى الرد المستهزئ ذاته، إما أن تحضري وإما أن ترسبي، لا حل ثالث أمامك، ولكن ما يثير البجاحة هو قوله أنكِ حرة في تقرير ما تريدين، كيف بحق الجحيم يمكن اعتبار قرار إما أن تحضري أو أن ترسبي في نظام يعتبر العلامة قبل كل شيء هو حرية رأي؟؟!!، إنني واثقة أن حتى المتناحرين حول حرية إرادة البشر سيقفون فاغرين أفواههم أمام هذه الجملة غير المتجانسة.

ابتلعت رمقي بحقن وكتمت غيظي وغضبي، فبد عشر دقائق من الآن سنبدأ أول امتحانات الفصل الراهن، وأنا لا أرغب بالحصول على صفر فيها.


يسرى حسونة
y.a.h


يسرى غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس
قديم 11-06-17, 10:50 PM   #2

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
قديم 14-06-17, 10:39 PM   #3

omar85664

? العضوٌ??? » 337045
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 17
?  نُقآطِيْ » omar85664 is on a distinguished road
افتراضي

هذا النص أقرب إلى المقال منه إلى القصة القصيرة.

omar85664 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.