وجوه الشك * مميزة ومكتملة *

[Roqaya Sayeed Aqaisy]

صدك هذا زياد ميستحي وفد واحد مستهتر وصلت بيه الجراءة يحارش بيها وكدام الكل !! وديما احسها تخبث على ميرا
مااعرف نادين شنو شافت بيه حتى يعجبها الله يستر
ميرا راح اظل تشك بيوسف مثل ما هو يشك بيها .. لازم يصير مواجهه جاده من الطرفين
اعتقد انو فيرا سوت ملعوب بيها ويجوز اصلا مراح تجي للموعد
عاشت ايدج هنودة حبيبتي

[Roqaya Sayeed Aqaisy]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 6 والزوار 2)
‏Roqaya Sayeed Aqaisy, ‏3lliiia, ‏modyblue, ‏هّـمًسِـآتٌـ, ‏salwa shazly

[modyblue]

[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/hphotos-xpf1/t51.2885-15/s640x640/sh0.08/e35/12345932_969890253086021_1295316997_n.jpg[/imgr]

[modyblue]

[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/hphotos-xaf1/t51.2885-15/e15/11257824_492698844239171_1294999215_n.jpg[/imgr]

[قمر الليالى44]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 6 والزوار 2) ‏قمر الليالى44, ‏Nor sy, ‏Mat, ‏Khaledya, ‏الفاتنة..., ‏ebti

[قمر الليالى44]

وما زالت بذور الشك تتلاعب بعقل ميرا ويوسف
زياد وقح لا يخجل اعلن اعجابه بنادين ابنة خالتها التى وصلت
اظنها خطة من الجميع للتفريق بين يوسف وميرا
يسلمو يا هند على الفصلين
وبانتظار القادم
وتقبلى مرورى المتاخر

[زهرة الغردينيا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الواضح أن الجميع متأمر على يوسف
وأعتقد انة بريء و شكة بميرا هو رد فعل
على خيانة فيرا لة فأصبح فاقد الثقة بالاخرين.
أما زياد فهو يريد أن يبعد ميرا عن يوسف لكى تحتل
شقيقتة لبنى مكانها و يسيطروا على أموال يوسف.
لذلك فأن سبب كل هذة المؤامرات ضد يوسف
هو الحصول على أموالة.
شكرا على الفصل
بإنتظار الفصل القادم
💜💙💛💚💚

[هند صابر]

وجوه الشك

الفصل التاسع عشر ..................

(لحظات اشتياق)

في اليوم التالي او صلهما غسان الى الاسواق بحجة انهما تريدان التسوق و عندما غادر استأجرتا سيارة اجرة و ذهبتا الى حيث فيرا واعدتها.

عندما وصلتا الى الحديقة العامة و هما قلقتان و مشدودتان جلستا في زاوية تحت ظل شجرة عملاقة و ساد الصمت وهما تتطلعان بالساعة و تبحثان عن فيرا.... ميرا متوترة جدا و تدعك براحتي يديها و نادين تتطلع بالمارة حتى لفتت انتباههما امرأة ثلاثينية تتقدم نحوهما.
و عندما بدأت تقترب اكثر قطبت ميرا جبينها... معقول هذه المرأة فيرا؟....
كانت شاحبة البشرة بيضاء و ترتدي فستان اسود بالي و ذات شعر اسود متعب و مهمل و وجهها بدى مخيفا و الهالات الداكنةتحيط عينيها البارزتين.
نهضتا معا و بدت نادين مذهولة ...... تطلعت المرأة الى كليهما ومدت يدها النحيفة الى نادين قائلة بضعف: "مرحبا.... مدام ميرا؟"
ميرا و بتأمل: "انا ميرا....."
تأملتها و قالت بامتنان: "اشكرك لانك لبيت الدعوة .....كنت شبه واثقة انك سترفضين لكن من قدر ما سمعت عنك من ليلى من صفات راقية طمعت بكرمك"
نادين و بسرعة: "اجلسي..... اجلسي"

وضعت ميرا يدها على جبهتها وهي مصدومة من منظرها و قالت بحزن: "ما بك؟"

فيرا و بنظرات يأس : " لم تتوقعين ان ترين هكذا امرأة حطمها الدهر بقسوة ..........انا مريضة و لا اعرف بأي ساعة او يوم سارحل من هذه الدنيا اللئيمة"

تبادلت ميرا النظرات مع نادين و قالت بنبرة راجية: "مدام فيرا انا اليوم اتيت ليس لمساعدتك فقط....... انا ايضا بحاجة الى رؤيتك....... انت الوحيدة القادرة على حل مشكلتي... ان زواجي بيوسف على حافة الانهيار"

فيرا و بدموع و ضعف: "اساعدك؟..... كيف لواحدة مثلي تساعد فتاة مقبلة على الحياة مثلك .............يا مدام اريد رؤية ابني قبل ان ينهكني المرض و يغمض عيني.... اعلم ان ذلك صعب عليك لكني اعلم ايضا انني اذا ذهبت ليوسف يطردني فهو لم يتقبلني.... انه قاس جدا معي و يكرهني بشدة و اقسم لي انه سيمنعني من رؤية طفلي مدى الحياة..... الا انني لا اقدر على الاستسلام ... انا والدة و فراق ابني احرق قلبي"

عضت ميرا على شفتها و هي متألمة لكلامها و ظهرت دموع نادين قائلة: "اسفة لاجلك"
فيرا و بتعاسة: "ليس ذا اهمية ان ابرر لكما موقفي و اتكلم عن قصتي البائسة ..... المهم الان"

قاطعتها ميرا قائلة بسرعة: "بل مهم جدا........ اريد ان اعرف منك ما حصل بالضبط....... انا اجهل كل شيء و لا ادري ان كنت امرأة سيئة ام مظلومة؟..... لا ادري ان كنت تزوجت من رجل مختل و مجنون كما يقال عنه ام انه ضحية؟...... انا اتعذب كما كنت انت مع يوسف"
خفضت فيرا بصرها و بدت حزينة و هي تقول بندم: "انا ضحية ايضا
.........كنت فتاة مملوكة و مضطهدة قبل ان اتزوج يوسف"
اتسعت عيني ميرا و هي تتطلع بوجهها منتظرة بلهفة ان تسمع ما يبرء يوسف امامها و خائفة جدا من ان تكون فيرا ضحية فعلا.
فيرا و بشرود و كأنها تسترجع ذكرى قديمة: "كانت امي خادمة لدى احدى العوائل الكبيرة تعمل عندهم منذ سنوات طويلة .... و كان عمري حينها سبعة عشر عام عندما توفيت امي في بيتهم..... و لاني ضعيفة و يتيمة بقيت اعمل عندهم حتى تعرضت في احدى الليالي الى....... الاغتصاب ... من..... من قبل رب العائلة ....... كنت مستضعفة و تلك الحادثة افزعتني و ارعبتني ......هددني و طلب مني ان ارحل من بيتهم و اعطاني عنوان و اخبرني انه المكان الوحيد الذي يمكن ان يستقبلني . لم اجد امامي طريق الا الهرب و الذهاب الى ذلك العنوان ليستقبلني رجل بدى لي مميزا و حنون و كريم و اخبرني انه سيحميني هو وزوجته و يمنحني الامان و الاستقرار في بيته و ان يعاملني كواحدة من اهله...... فعلا كما قال بقيت عندهم لثلاث اعوام تقريبا لاكتشف امور غريبة جدا و ترحل تلك الزوجة التي لم تكن زوجة اصلا و انما مستخدمة عنده و مصدر للقمة عيشه ليتوجه نظره الي و كان يخبر الناس انني اخته بينما انا كنت امرأته.... وكان يدللني و يشتري لي افخر الملابس و يطعمني اجود الطعام حتى ظننت انه يحبني فعلا الا انه قرر ان يسترزق مني عندما اوشك على الافلاس...... امام الناس انا اخته و بالخفاء انا مجرد جسد يباع بين بالغي الثراء ..و بقيت هكذا حتى انتقلت معه الى بيروت الى منزل فاخر تحت مسمى الاخت ذات الجاه و ابنة الحسب و النسب ليصطاد من خلالي الاثرياء ....... ليجمعني القدر بيوسف المعروف حينها بثراء والده ..... نسجنا حبالنا عليه و وقع في حبي و كنت اتمنع عليه حسب الخطة المرسومة لي حتى طلبني للزواج ..... اخفيت عنه كل شيء حتى صدمته بليلة الزواج باني لست باكر..... كان ذلك شديد الوقع على نفسه لكني تذرعت و اقسمت و بكيت و اخبرته انها كانت مجرد غلطة لم يتقبلني بسهولة لكنه كان يحبني..... ضعف امامي و تقبلني مرغما بسبب مشاعره اتجاهي لكنه بنفس الوقت لم يطمئن و بقي ينقب ويبحث ورائي حتى علم كل شيء لكن بعد ان فاجئته بحملي برامي..... و السبب الذي جعله يكتشف كل الحقيقة ان ذلك الرجل الملعون كان يبتزني و يطالبني بالمال حسب اتفاقه معي و لاني عشقت يوسف امتنعت و رفضت الاستمرار في مخططه . هددني بانه سيفضح امري امام يوسف و يفضح يوسف امام معارفه و يفسد حياتي و يشكك بحملي ...... خشيت منه و اضطررت ان ابعث له كل مالدي من مجوهرات و مال حتى انني سرقت خزينة يوسف "
كانت نادين تسمع و هي فاغرة فاها و غير مستوعبة الصدمة ! وميرا ضغطت على اسنانها بقوة و كرهت ما سمعته جدا ان المسألة اكبر بكثير مما قاله باهر! ..... يبدو ان عمها لا يعرف هو الاخر حقيقة فيرا..... يوسف فقط من تكبد عناء تلك الحقيقة المرة ...... تسارعت انفاسها و هي تتذكر يوسف بليلة عرسها كيف اختنق و هرب و اتهمها بانها ليست عذراء........ ان المسألة كبيرة و يوسف مغدور و متعرض للنصب و الاحتيال وجرحه عميق.

فيرا و بدموع و تبرير: " رامي ابن يوسف هذه الحقيقة الوحيدة التي لا استطيع ان اكذب بها او اسمح بتكذيبها .... يوسف لم يتقبل رامي و يشك بامره لكن اقسم بالله انه ابنه ...انا سيئة اعترف بذلك ..... اسأت ليوسف لكن احببته .... فعلت ما بوسعي لاثبت له حبي الا انه كان يعذبني بكل ما لديه من قدرة و هو محق انا لا الومه ........ كان يوسف مختلفا عندما عرفته كان متفائل و يريد ان يبني معي اسرة محترمة لكن فجأة تغير كل شيء و اصبح رجلا اخر لا اعرفه......الان كل ما اريده من الحياة رؤية طفلي الذي تركته مرغمة في الايام الاولى من حياته....... اسدي لي معروفا ....اريد رؤيته في اي وقت تستطيعين...... ساعطيك عنوان شقتي..... اجلبيه لي و سينصفك الله بحياتك سأدعي الله ليل نهار من اجل سعادتك بهذه الحياة ......ان قلبي متلهف و كل يوم اخشى ان اموت دون رؤيته....... ارجوك.. اناشد الرحمة التي بداخلك لا ترفضي و لا تتأخري علي..... سأعد الساعات بل الثواني و انا انتظرك..... اتمنى ان اراه غدا "

تناولت العنوان منها بيد مترددة و وضعته في حقيبتها ...... انها مترددة لكنها تود ان تجعلها ترى صغيرها تريد ذلك من كل قلبها انها مسألة رحمة و انسانية بغض النظر عن الذنوب و الاخطاء ..... ذلك الطفل المسكين مجرد ضحية لما يفعله الكبار ....... اب يشكك بابوته و لا يطيق رؤيته و ام لديها تاريخ ملطخ بالعار ..... الان فهمت نفور يوسف من ابنه.... انه ناقم عليه لان امه فيرا تلك المرأة الرخيصة التي ترعرت باحضان الرجال من وجهة نظره....

.................................................. ...................
عند السلم اخبرتها ليان ان يوسف في الغرفة و قد سأل عنها اكثر من مرة ....... قالت و على تعابيرها مسحة من الحزن : "حسنا....."
ليان و باهتمام: "هل من خطب؟"
هزت رأسها نفيا وواصلت صعودها و هي متألمة لحال فيرا و قصتها الكبيرة و مرضها و هيئتها.
فتحت باب الغرفة لتصطدم بيوسف الذي يبدو خارجا ..... قال بسرعة و بتفحص من الاسفل الى الاعلى: "اين كنت؟....... خرجت دون ان اعلم"
بهتت ملامحها بوجهه ثم دخلت و دخل و اغلق الباب ........ اجابته و هي تخلع ساعتها و خاتمها : " طلبت الاذن من والدتك بما انك ...... غائب على الدوام.....ذهبت مع نادين لانها بحاجة الى شراء بعض الحاجيات ..... و ذهبنا للتنزه قليلا....... اريد الاستحمام الان"

قال بجفاف و بدى غاضبا: "تتنزهين مع من؟"
فتحت ازرار فستانها الاحمر و هي تشعر بالتعب و الانهيار و قالت ببرود لانها كلما تطلعت بعينيه تذكرت خيانته لها و ذهابه الى لبنى حبيبته السابقة : "اتنزه مع نادين..... اتنزه مع نفسي...... جريمة ان اخرج و اتمشى ..... كنا في حديقة عامة .... ايجب ان اقدم لك تقريرا بكل تحركاتي... الا تكتفي من الاستجواب؟"
رفع حاجبه و انزل بصره على الجزء المفتوح من الفستان و قال باستخفاف: "هكذا؟"
تركته و توجهت الى الحمام و قبل ان تغلق الباب رأته يدعك ذقنه و يتطلع باتجاهها بنظرة لا تعرف مغزاها و كأنها شتتت تركيزه .
و عندما دخلت تحت الماء سمعته صفق الباب و كأنه خرج.

كانت مستلقية على سريرها ولاتعرف كيف تقضي الليل و كيف تنام ..... كانت تفكر كيف تأخذ رامي الى والدته و كيف لا تجعل احد ا يشعر بذلك؟
و تفكر في ردة فعل يوسف لو علم بما ستقدم عليه ...... انه موقف انساني و مستعدة ان تضحي من اجل لحظة رائعة بين ام وطفلها و لو كلفها ذلك المصاعب.... و تقلبت في السرير و استدارت الى الناحية الاخرى و فكرت ان فيرا ربما تطلب ان تراها بين فترة و اخرى!....... سيكون ذلك صعب عليها او ربما تأخذه و ترفض ان تعيده اليها ماذا ستقول لوالده حينها؟
سمعت الباب يفتح و لم تتحرك و شعرت بدخول يوسف و خطواته في الغرفة و اغمضت عينيها متظاهرة بالنوم .... غير ملابسه في الظلام عدا ضوء النوم الخافت و شعرت به يستلقي الى جانبها في السرير و ساد الصمت ..... رائحة عطره اغرتها انها مشتاقة اليه لكنها تكبت شوقها بقلبها و مستاءة من خيانته ......... لم يمضي الكثير من الوقت حتى خفق قلبها و سرت قشعريرة بجسدها عندما امسك ذراعها و ادارها اليه بقوة ثم هوى على جسدها دون اي كلمة و انتزع من شفتيها قبلات مشتعلة و شعرت بيديه تزيح قميص نومها من كتفيها و ليس لها الى الاستسلام لرغبته المتقدة.

في اليوم التالي ..... استيقظت بكسل و دفعت بيدها الوسادة قربها و فتحت عينيها بسرعة عندما شعرت بوجوده.... توقعت ان يكون خرج كعادته لكنه فاجئها و هو شبه مستلقي قربها و يسند رأسه على راحة يده و يتطلع بها ........ اعتدلت بسرعة و جذبت الشرشف بقوة الى جسدها الشبه عاري و تحركت اهدابه الجذابة ببطء و هو يتأمل بها ثم ابتسم و مرر يده على ذراعها قائلا بنبرة مستفزة : "و كأن الابتعاد يأتي بنتيجة "
ابعدت بصرها بسرعة و هي محرجة و ازاح شعرها ليرى وجهها و قال بسخرية: "سيمضي الشهر و لم نستثمره جيدا..... تعالي الي"
ابعدت يده بقوة و ابتسم ثم نهض و ابتعد ........ قالت و هي تراقبه : "الا تخرج اليوم؟"
يبدو انها اخطأت كعادتها و عليها ان لا تكون عفوية معه فذلك السؤال جعله يلتفت اليها و يقول بجمود: "لماذا تسألين؟"
بهتت قائلة: "هكذا...... بدون سبب ظننتك ستخرج كعادتك"

اومأ برأسه و قال وهو يقف امام المرآة و يصفف شعره: "رغم افضل البقاء و قضاء وقت اطول مع والدتي...... و زوجتي الا انني مضطر ان اخرج بعد نصف ساعة..... ساتناول الفطور معكم "
فكرت كيف ستأخذ رامي اليوم الى والدته التي تتحرق لرؤيته و تمنت ان تساعدها الظروف.

جلست قرب فيروز وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة و يوسف ربت على يد والدته برفق قائلا باهتمام: "اتمنى ان تطول فترة بقائك هنا....... احيانا اتمنى ان لا نقضي الشهر"
ورفع اهدابه و تطلع بميرا التي خفضت بصرها و داعبت الكأس برفق ..... فيروز و بابتسامة عريضة: "انا ايضا اتمنى ان اراكم جيدا لكن كل شيء له نهاية وزيارتي ستنتهي قريبا لكن هذا لا يعني انني ساغيب طويلا....... ساعود لرؤية حفيدي الوحيد باقرب وقت انا تعلقت بذلك الوغد الصغير"


نهض يوسف قائلا و هو يتطلع بميرا بنظرة غامضة: "عن اذنكم ........ سنلتقي عند المساء"
ابتسمت له ببهوت و بقيت تتطلع امامها بشرود و عندما سمعت صوت سيارته تخرج بسرعة طلبت من فيروز ان تأخذ رامي في نزهة و وافقت العجوز بكل سرور.

صعدت الى غرفتها و بسرعة غيرت ملابسها لترتدي تيشرت ازرق و جينز و رتبت شعرها ثم تناولت حقيبة يدها و اخرجت العنوان وتطلعت به و هي تفتح الباب لتخرج لكنها رفعت بصرها و تسمرت بوجه يوسف و تراجعت الى الوراء و ارجعت مابيدها الى الحقيبة قائلة: "اعتقدت انك ذهبت"
تأمل ملابسها بملامح فولاذية و قال بعيون صقرية: "و اغتنمت فرصة غيابي حتى تخرجين و بدون علمي ايضا......... يبدو ان غيابي افسح لك مجال واسع لاشباع غرائزك..... عرفت ذلك لما سألتني عن موعد مغادرتي المنزل و عدت خصيصا من اجلك"
ابتلعت ريقها و شعرت بالصدمة انه يتهمها بالخيانة الا انه محق فلا دليل امامها تقدمه ليغير رأيه سوى ان تخبره حقيقة الامر و بهذا تكون حطمت فيرا و قضت على حلمها برؤية ابنها الوحيد.
قالت بارتباك: "تظلمني كعادتك....... كنت ..... كنت خارجة فقط"
و شهقت عندما صرخ بها: "خارجة تتنزهين مع نفسك؟........ اليس كذلك؟"
تمنت ان تخبره كل شيء الا انها تذكرت فيرا و دموعها و لهفتها و تراجعت عن الاعتراف و شهقت بفزع عندما حقيبتها من يدها و فتحها بيدين متوترتين جدا و عضت هي على شفتها عندما اخرج قصاصة العنوان ... عنوان الشقة!
وضعها امامها و قال و قد احمرت عينيه من الغضب و احتدت تقاسيمه: "كنت اتوقع ذلك"

دمعت عينيها و قالت بيأس: "صدقني.... ليس كما تظن"
ثم امسكت جبهتها و قد شعرت بدوار شديد و اسندت يدها على المنضدة و تعرقت........... تطلع بها مطولا حتى قال بنبرة ندم: "اسف جدا لأني....... كدت ان اصدق انك.....بريئة"
و رمى الورقة باتجاهها....... اغمضت عينيها و وضعت يدها على عنقها و عندما سمعت وقع خطواته تبتعد تهاوت على الارض و لم تشعر بأي شيء بعد ذلك .

[*نسمة*]

بسم الله الرحمن الرحيم

[زهرة الغردينيا]

مساء الخير
الأحداث أصبحت مشوقة
اكتشفت ميرا أن يوسف ليس مجنون أو مريض بل هو رجل
تعرض للخيانة و الخداع.
اعتقد ان يوسف ذهب الي عنوان فيرا و سيعلم أن ميرا بريئة .
ميرا اصابها إغماء أعتقد أنها حامل .
شكرا على الفصل
بإنتظار الفصل القادم بشوق
💚💛💙💜💖