آخر 10 مشاركات
لحظات صعبة (17) للكاتبة: Lucy Monroe *كاملة+روابط* (الكاتـب : ميقات - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          الانتقام المرير - ليليان بيك (الكاتـب : سيرينا - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شموخ لا ينحني -قلوب شرقي(خليجي)-للمبدعة: منى الليلي(أم حمدة) *مكتملة & الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          3-المطاردة العنيفة - ساندرا فيلد -روايات نتالي (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-04-17, 07:48 AM   #1

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي لعبة الموت (11) بقلم ايناس م *كاملــــــــــــة*


على هذا الخيط الرفيع بين الحقيقة والخيال .....نسجت قصتي
حكايا الم ومعاناة لاشخاص تجرعوا العذاب وذاقو الموت على يد الطف مخلوق في هذا العالم.
قصص واقعية عن نساء ورطهن خيالهن الجامح ونفسهن المريضة في القتل والتعذيب وسفك الدماء....
الاحداث تدور حول (سام) تلك الصحفية العنيدة التي ورطها فضولها مع لعبة نقلتها عبر الزمن ....لتريها الوجه الاخر للنساء.
تابعوا قصتي لتتعرفوا على اخطر النساء على مر التاريخ.

لعبة الموت بقلم ايناس مهنا





التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 09-05-17 الساعة 12:51 AM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 07:50 AM   #2

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

البداية..
المطر يتساقط بغزارة ضاربا تلك السيارة التي تسير على الطريق الترابية وماسحات الزجاج تعمل كعادتها الكئيبة مصدرة ذالك الصوت الرتيب
(ززييييق توووك... ززيييق توووك) والسماء ترعد بكل قوتها ي تتوعد الخارجين في هذه الليلة السوداء بعقاب شنيع.
كانت تقود علها تجد مكانا ما تبات فيه ليلتها قبل ان تستكمل سفرها الى تلك القرية النائية
بدأت تلعن حظها العاثر ومدير التحرير الغبي ذو الكرش الذي ارسلها بمهمة في هذا اليوم بالذات.

(وما ذنبي انا...؟؟؟ وكأنني من قلت لذالك الاحمق ان يقتل صديقه الليلة ....سحقا لك ولصديقك وللمدير معا)

حسنا يبدو انكم عرفتم الى حد ما كيف هي( سام )......تلك الصحفية العنيدة ذات الشتائم التي لاتنتهي واللسان اللاذع الذي لايرحم كبيرا ولاصغيرا فاستحقت وبكل جدارة استلام كتابة القضايا التي تتعلق بالقتل والانتحار والاغتصاب وما شابهها ..
قضت اعوامها الثمانية منذ تخرجها الى الان في هذا المجال حتى اصبحت تملك تلك النظرة الثاقبة التي يمتلكها رجال التحري والاستخبارات فتستطيع ان تشتم الخبر حتى قبل حدوثه!!!! هي في الثلاثين من عمرها وجهها ابيض ذا شحوب طفيف ملامحها صلبة جادة وجامدة اكتسبتها من عملها....عيناها خضراوان حادتان تقدحان ذكاءا وطبعا ترتدي نظارات، شعرها اسود قصير وهي نحيلة جدا وتدخن كقطار بخاري.
صفات تتطابق تماما مع عمل لا يتطلب اي صفة من صفات الانوثة ...فأنوثتها انسلخت منها انسلاخا منذ تعمقها يهذا العمل الشاق الذي لا تريد ان تتعاطف به مع الضحية او الجاني ...هم يرودونها ان تكتب بحيادية وها هي على مدار كل تلك السنوات تفعل ذالك وهذا مااكسبها نجاحا وشهرة واسعة بالرغم من سنوات عملها المهنية القليلة .
*****

"دخل الى الشقة واستلقى على الاريكة مسندا قدمااه على الطاولة...

(لو كانت هنا لضربتني تقريرا وزجت بي في السجن بتهمة تخريب الممتلكات ها هاا ها...)
قالهاا نافخا دخان سيجارته وأخذ ينظر الى الورقة الموضوعة على الطاولة امامه.

(انا في مهمة خارج المدينة ...لن اعود الليلة
... سام)

(-وكأن وجودك او عدمه يحدث فرقا..!!)
قالها بتهكم واتجه الى غرفته خلع عنه ملاابسه واستلقى على السرير .

"روبرت في الثالثة والثلاثين من عمره،أحبهاا في كلية الصحافة عندما التحقت كان هو في السنة الثالثة وتم ذالك الزواج بعد التخرج عيناه عسليتان،شعره بني يربي لحية خفيفة وهو طويل القامة جسمه رياضي متناسق.
نظر الى يمينه امسك تلك الصورة المتموضعة على الطاولة بجانبه و تأملها وعادت به ذاكرته لعشر سنوات مضت ...عندما كانت حبيبته الجميلة ذات الاحلام الكبيرة في الدفاع عن المظلومين ومحاربة الفساد ،شعر بالحنين لبرائتها وعفويتها وضحكاتها عندما كان يقابلها يوميا ....تنهد واستدار واضعا الورقة البيضاء مع صديقااتها في الصندوق اسفل السرير...ككل مرة تغادر فيها تترك اليه ورقة مسجلة او رسالة مؤلفة من بضع كلمات تقريرية ..كلمات جادة وباردة وخالية من اية عاطفة ...نسيت اوتناست كل ذالك الحب الذي عاشاه سويا فيما مضى .
تقوقع على نفسه اكثر ضاما ركبتيه الى صدره وهو يزفر حانقا من هذه الحياة التي بات يعيشها وكأنه مع زميل للسكن .
*****

"حسناا سام يبدو انها اضاعت الطريق فأاخفضت سرعتها وصوت المذياع الذي كان يصيح قبل قليل ولا اعرف العلاقة بين اخفاضه والضياع وكأنه طقوس عبادة لا بد لكل ضائع من ممارستها وكأن الضائع بمجرد اطفائه للمذياع ستنفرج امامه تلافيف عقله ليختار الطريق الصحيح !!
أخذت تتلفت يمنة ويسرى مكملة طريقها الى الامام والمطر يشتد شيئا فشيئا فلم تعد تستطع الرؤية جيدا ....حتى لاح من بعيد كوخ ذو طابقين فانعطفت بسيارتها قاطعة الارض الموحلة حتى وقفت اماامه ..وترجلت من السيارة حاملة حقيبتهاا راكضة تحت المطر وبدأت بطرق الباب عدة مرات مع الصياح ولكن ما من مجيب..صرخت عاليا حتى استسلمت اخيرا وركلت الباب بكل قوتها حتى فتح ، دخلت فهبت رائحة عطن ورطوبة شديدة .. أضاءت بجهازها المحمول الحاائط حتى وجدت الزر ضغطته فأنار المكان ضوءا ابيض خافت.
.
-جيد على الاقل يوجد كهرباء .

تأملت الموجودات من حولها كان الاثاث قديما جدا ومهترئا على الحائط معلقة صورة مصفرة الوانها ممزق نصفها لإمراة (يبدو انها مالكة هذا الكوخ) وعلى الجدار المقابل مكتبة كبيرة مليئة بالكتب وفي منتصف الغرفة طاولة ومقعدين من الخشب المتهالك ومدفئة حطب بجانب السلم المؤدي الى الطابق العلوي.
-هذا ما كنت ابحث عنه...
اخرجت من الصندوق اسفل الدرج بضع حطبات
واشعلت المدفئة التي بدأت تصدر دخانا كثيفا قبل تتأجج وتشتعل النار فيها..خلعت سترتها وجلست امام النار ترتجف بردا لتلتمس بعض الدفئ حتى تجف ملابسها .
الريح تعوي خارجا وتضرب النوافذ بقوة وكأنها تود الدخول لمشاركتها الدفئ في الداخل.
اشعلت سيجارها ووقفت تتأمل السلم امامها ...

- الفضول قتل القط قالتها ضاحكة وهي وتصعد اولى درجات السلم وتضيئ بجوالها الدرجات حتى كسرت واحدة تحت وطئ قدمها وكادت تهوي .
-اللعنة ...
قفزت عنه واكملت صعودها حتى وصلت لممر عريض على جانبيه بابين خشبيين وفي واجهة الممر نافذة عريضة متكسر زخاجها و مفتوحة والستائر السوداء التي اصبحت بيوتا للعناكب تتطاير في الهواء كشبح غبي .
التفتت الى يمينها تدخل الباب فكانت مجرد غرفة نوم تسبح بطبقات الغبار الناعم الخانق بسرير واسع ومنضدة صغيرة تتموضع عليها صورة مشوهة معالمها ...فتحت الدرج تعبث فيه ولكن لم يكن هنالك سوى كراكيب متآكلة .
اتجهت الى الخزانة التي بجانب السرير وامسكت المقبض...فجأة وقع الباب المتآكل عليها فزعت وصرخت وهي تنهض نافضة الغبار عن لباسها .
-تبا ...كل هذا العذاب لاجل تلك الفساتين البالية .
القت بسيجارها الثالث وتوجهت لفتح باب الغرفة الثانية ولكنه كان موصودا بقفل كبير حاولت به كثيرا دون فائدة
وعادت تجلس امام النار ...
-يا الهي لا استطيع التحمل اكثر اريد معرفة ماتحوي تلك الغرفة ....
كانت سام فضولية الى حد كبير ..هدأت نفسها قليلا ثم نهضت من مكانها بعد ان نفذ صبرها متعللة بأن الليل طويل ولن تبقى في مكانها تتأمل النيران المتراقصة كل ذالك الوقت حتى الصباح وبدأت تبحث في المنزل عن اي شيء لتكسر به هذا القفل حتى وجدته ...
كان فأسا صغيرا اسفل خزانة المطبخ ولكنه ملطخ بالدماء !!!!
-يععع دم !!
هههه يبدو انها قصة قتل أخرى سأكتب عنها وركضت تتقافز درجات السلم حتى وقفت امام الباب وهوت بقبضتها على القفل عدة مرات حتى كسر ....
دخلت لتلك الغرفة وكانت فارغة الا من صندوق خشبي كبير بمنتصفها والنوافذ تتوزع على جانبيها ... خطت داخل الغرفة العابقة برهبة مخيفة بحذر
-ولكن ماهذا ....ياإالهي دماء ..
كانت بقع الدماء الداكنة تتناثر على الارضية والحائط .
رأت الصندوق فاتجهت نحوه وحاولت قليلا معه حتى فتحته..
كان فارغا الا من لعبة جميلة مستلقية باسفله ،ضحكت واخرجتها ممسكة بها بكلتا يديها .....اذا كل هذا الاكشن لأجلك يا صغيرة....ولكن ماسر كل هذه الدماء؟؟

كادت تلقي بها ارضا لولا ان هذه الصغيرة.....

فتحت عيناهاا...وابتسمت

وبدأ الجحيم

***********



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:06 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 07:54 AM   #3

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثاني

فتحت عيناي ونظرت من حولي ...دقائق قليلة حتى استوعبت اين انا ....كنت مستلقية على سرير بداخل غرفة عتيقة قديمة الطراز نهضت فإذا بي ارتدي ثوب نوم لابد وانه من القرن الماضي ...لبست خفا كان تحت السرير وخرجت من الغرفة فوجدت سلما على يميني نزلت درجاته القليلة حتى صرت بصالة واسعة قليلا واثاثها انيق رغم بساطته.

ولكن اين انا ....وبأي عام ؟؟! طرق باب المنزل بقوة...
فتحت لأفاجئ بهذه المرأة التي أمامي بثوبها الذي يضيق جدا عند خصرها ليبرز أنوثتها وقبعة كبيرة مزركشة تتموضع فوق رأسها لتغطي معظمه!!

-هاي ميري جلبت بعض الفطائر هيا لنأكل قبل ان نخرج الى العمل ..

ودخلت واضعة الطعام وجريدة كانت قد جلبتها معها على الطاولة وذهبت الى المطبخ لتعد الشاي .
ولكن من هذه المرأة!!! لا بد وانها تعرفتي حتى تتصرف بكل تلك الاريحية وكأنها في منزلها ...
صارت تقول لي :
-لن تصدقي ماذا جرى ..قالت لي بصوت مرتفع......
لقد انتهت الحرب.... اخيرا بعد هذه السنوات ...اقرأي اقراي الخبر

تناولت الجريدة وقرأت عنوانا ....
/اخيرا حطت الحرب اوزارها بخسارة دول المركز/ ونظرت الى الى التاريخ (1918)
اوه يا الهي ....وشهقت..
*********

*حسنا كيف وصلت سام الى هنا ..لنعد قليلا الى الوراء..

كانت تمسك باللعبة بكلتا يديها قائلة .
-كل ذالك الاكشن لأجلك ياصغيرة ... وكادت ترميها لولا ان تلك الصغيرة

فتحت عيناها وابتسمت!!!!

صرخت سام توسعت حدقتاها ورمت باللعبة ارضا حتى تدحرجت وارتطمت بالحائط.

-اوتش .....صرخت الدمية
...مابك وكأنك رأيتي شبحا .. اخ كم آالمتني تلك الرمية ونهضت تفرك جنبها بيديها.

-أ أ مااااااذااااا ياالهي كيف !!!
تلعثمت بكلماتها وركضت تريد الهرب فورا فركضدت الدمية و أغلقت الباب بكل قوتها ونظرت لسام بعينين حمراوين تدمعان.

-هيييي اين تظنين نفسك ذاهبة ؟

-أرجوكي اناا لم افعل لك شيئا دعيني اخرج ولن اعود مجددا اعدك ....اوه ياالهي لااصدق اني اتكلم مع لعبة ! ماذا تريدين مني ؟؟؟

-اريد ان تساعديني .....بعدها يمكنك الذهاب ..
امسكت رأسها بصدمة كبيرة وصرخت بها.
-اساعدك؟ كيف .

-جرت اللعبة بخطواتها الصغيرة ناحية سام التي كانت جالسة القرفصاء و مذعورة بأحد زوايا الغرفة.
ووقفت امامها

- لاتخافي مني ...لن أؤذيكي.. سأريكي الان قصتي فالتنظري الى عيناي...

و كانت عيناها غريبتان بحق وفيهما روح ما ....روح بريئة نقية ....

سرحت سام بتلك العينان اللتان تنبضان بالحياة ...

ورأت الحقيقة كاملة ..

(الغرفة سوداء مظلمة والستائر تتطاير من الريح التي تعوي خارج النافذة المفتوحة
كانت الطفلة ذات الاعوام الخمس جالسة تبكي وتحتضن دميتها الصغيرة على ارض الغرفة وهي تسمع عراك ابيها مع زوجته حتى سمعته يصرخ عاليا ثم خمد الصوت فجأة ...
وبدأت اصوات اقدام تقترب من الغرفة .... فتح الباب ليكتسح ضوء اصفر ظلام المكان ويسقط مباشرة على تلك الصغيرة ودخلت المرأة عيناها تقدحان شررا قائلة بصوت كالفحيح.
-الان بعد موت والدك اللعين لن يبقى لك مكان ايتها الحشرة واستلت سكينها وبدأت بطعن تلك الفتاة التي سمعت صوت تمزق لحمها وتطايرت الدماء وسقطت الطفلة ميتة والدماء تنزف من كل شبر في جسدها الصغير ..

اخرجت المرأة كيسا من الخيش ووضعت فيه جسد الفتاة واتجهت الى حديقة المنزل بجانب الحفرة التي صنعتها سابقا...
-انتظري لم انته منك بعد ،قالت ذالك للجثة واخرجت من جانب الباب فأسا كبيرة متجهة الى الطفلة وفصلت رأسها بحركة واحدة واخذت الرأس معها بعد ان دفنت الجسد الصغير فوق جسد والدها)

اغمضت سام عيناها باكية..ارجوكي توقفي لااستطيع المتابعة .

-لماذا ...الن تساعديني ...اريد جسدي ....من حقي ان ارقد بسلام بعد هذه المدة الطويلة ..
-يا الهي!! ....ولكن كيف ... كيف لي ان اساعدك .
-انظري مجددا لعيناي...انتي أملي الوحيد الان يا سام.

(دخلت تلك المرأة الى المنزل وتناولت كتابا من المكتبة الكبيرة ووضعته على الطالولة بجانب الرأس الذي يقطر دما وبدأت تقرأ فية حتى اخرجت طبشورا ابيض ورسمت على الارض نجمة سداسية مع كتابة بعض الاحرف الاتينية والارقام ....واتجهت الى الغرفة جالبة تلك اللعبة الصغيرة ووضعتها داخل النجمه مع رأس الفتاة وكتبت بضع احرف بذاك الدم الطازج بجانب النجمة

.امسكت الكتاب وقرأت تعويذة من صفحاته فهبت ريح شديدة القسوة وتطايرت الستائر ،اظلمت الغرفة وعبقت بسكون مخيف لا يكتسحه سوى صوت لهاث تلك المرأة مع xxxxب الساعة البلهاء التي لم تتوانى عن عد الثواني لتضيف جوا من التوتر والخوف ... حتى تحركت تلك الدمية الصغيرة اخيرا تنظر حولها و تبكي خائفة مذعورة مع تعالي صوت ضحكات تلك المرأة الشيطانة التي اخذت اللعبة الى الغرفة واضعة اياها في الصندوق الخشبي واقفلت الباب خارجة الى الصالة لتعيد ترتيب وتنظيف كل هذه الفوضى التي احدثتها..

-يالهي كم هذا فظيع...كتمت شهقاتها متعاطفة مع تلك الصغيرة وقالت بحزن عميف ولكن كيف ساساعدك ؟
-جدي ذاك الكتاب لتخرجي روحي الحبيسة بهذا الجسد ولتدفني جمجمتي مع جسدي لا اريد منك اكثر من ذالك .
-ولكن اين سأجدهم؟؟؟

- جمجتي اعرف مكانها جيدا... لكن الكتاب قد بعثرت تلك الشريرة بعضا من صفحاته عن طريق تعويذة ونقلتهم عبر التاريخ قبل ان تغادر مع عشيقها...
ارجوكي فالتبحثي عن صفحاته المفقودة فبدونه لن ارقد بسلام..
-ماذا ....مستحيل اين سأجد صفحات من كتاب المشعوذين ذاك.
-سأنقلك عبر التعويذة نفسها فقد حفظتها عندما رددتها تلك الشيطانة...
وستري نساءا اكثر وحشية منها فابحثي عندهن...وانا متأكدة ان بعضا منهن يحتفظن بصفحاته.
-انتقل عبر الزمن .....أأنت جادة....وحتى لو انتقلت كيف لي ان اعرفهم ....وكيف أ
قاطعتها الصغيرة..... لا عليكي فقط اغمضي عيناكي وانا سأتكفل بكل شيء ...ولكن ارجوكي فالتبحثي جيدا.
-حسنا ....وارجو ان أنجح في هذه المهمة .....
اغلقت سام عيناها ولامست يدا اللعبة يدي سام لتنتقل الى اولى مهمة لها .........

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:07 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:00 AM   #4

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث


وضعت الجريدة بعد ان تصفحت عناوينها ف علمت اني في العام 1918وهي فترة انتهااء االحرب العاالمية الاولى ....وبأي مدينة بالتحديد كنت.....في المجر.
طبعا استطعت بشكل ما ان افهم اللغة المجرية وقرائتها.

استأذنت من تلك السيدة التي اخذت تنظر ولي وكأني لست على طبيعتي معها....وتعللت بأان رأسي يؤلمني فانصرفت وحدها الى العمل .
صعدت الى الغرفة التي استيقظت فيها وانتقيت من الخزانة ثوبا مناسبا وخرجت بعدها اتجول في الانحاء كنت على مايبدو بقرية بسيطة ذات اكواخ حقيرة تمتد على المرج الاخضر محاذية النهر.
كانت النسوة تعمل في كل المجالات من حولي . فرأيت النسوة تبيع وتتاجر وتحرث الارض وترعى الماشية ...
مرة قرأت ان وضع المرأة في بعض الدول الاوروبية في مطلع القرن العشرين كان سيئا للغاية فكانت سلطة الرجل هي الحاكم المطلق وكان يجري الاتفاق على تزويج الفتيات حتى دون الالتفات الى رأيهن مما ادى لوجود زيجات فاشلة كثيرة وزاد الامر سوءا ان الطلاق كان ممنوعا في تلك الفترة ...فكان على النساء الصبر على بلائهن
ولكني الان ارى اختلافا كبيرا ...يبدو انه بسبب رحيل رجال هذه القرية الى الحرب انفتحت النساء على كل الاعمال ووجدن انفسهن امام واقع جديد واصبحت حواء سيدة نفسها..

بقيت انظر لتلك الفساتين المزركشة والاثواب الريفية البسيطة التي لاتمنع المرأة من القيام بأعمالها .
دهشتني واجهات المحال التجارية قديمة الطراز حتى استوقفني بناء مكتوب على لافتته

(((( مركز شرطة ناجيريف))))

حسنا يبدو ان معالم الامور تضح شيئا فشيئا .... تابعت السير ابحث عن مكتبة ما علي افهم اكثر اين هي هذه القرية ..حتى رأيت مكتبة تجلس فيها فتاة شابة تبادلنا التحية وانتقلت الى رف الكتب ابحث عن كتاب له علاقة بالسحر واخر يحوي خرائط العالم .
تفحصت المكتبة رفا رفا حتى عثرت على ضالتي في الخرائط ولكن يبدو انه ليس للسحر مكان في هذه البلدة الصغيرة ! جلست على احد المقاعد لاطالع خريطة دولة المجر حتى وجدتها وصرت ابحث عن ناجيريف ...
اوه هذه هي ....
(بلدة ناجيريف واقعة على بعد ستون ميلا الى الجنوب من العاصمة المجرية بوداسيف ''هنغاريا ''وتحاذي نهر تيسا .
اغلقلت الكتاب وتشكرت الانسة الرقيقة مكملة طريقي ولكني الى الان لم افهم دوري ازداد تساؤلي وحيرتي حتى رأيتهم ...كانو مجموعة من الشبان والرجال طوال القامة وذوو عيون زرقاء كالبحر وشعورهم كانت شقراء متماشية مع بشراتهم البيضاء .؟؟؟ يساعدون النسوة ويخالطونهم بطريقة مريبة الى حد ما '''

من هؤلاء بقيت استطلع الامر مدة من الزمن حتى تذكرت بعضا من قراءاتي عن الحرب العالمية الاولى
فخلال الحرب شيدت الحكومة معسكرا لإيواء الاسرى بالقرب من البلدة ومعظم الاسرى كانو من الجنود الروس والمجر انذاك كانت تمر بأزمة مالية فاضرت الى سوق الاسرى للعمل كسخرة في القرى القريبة من المعسكر مقابل اعطائهم بعض الطعام....
-ممم الان فهمت، ان قرية ناجيريف من بين تلك القرى ...ولكن هؤلاء الرجال اصبحوا مع الوقت محط انظار السيدات والنساء مى تلك القرية ووجدن فيهم ضالتهن المفقودة وصار بإمكان اي امرأة ان تحظى بعشيق او اكثر ولم يعد الامر موجبا الخجل بل على العكس اصبح مدعاة فخر ومباهاة....

يالسخرية القدر ....قلت لنفسي وانا ارى هؤلاء النسوة يتمايلن ويمشين مع اولائك الجنود بكل حرية دون الشعور بالخزي او العار ....
عدت الى منزلي بعد هذه الجولة المطولة واستلقيت على السرير وانا الى الان لم ارى امرأة من بين تلك النسوة تشكل خطرا او ساحرة ...وانا سارحة في افكاري طرق الباب ..
هالو ميري ياقمري المنير .....و .
-هييي من انت ياهذا .....ابتعد والا قتلتك !!!
كان شابا جميلا جدا على مايبدو انه يعرفني ...او يعرف هذه الفتاة التي كانت بهذا الزمن والتي اخذت مكانها لامر لم اعرفه حتى الان .
ابعدته قبل ان يدخل الى المنزل وهو مندهش من تصرفي الذي على مايبدو انه غريب ..
-مابك اليوم يا حلوتي ...هاهو موعدنا ككل ليلة ام انك عشقتي احدا غيري !!
-اوه اسمع ..لا لم اعشق احدا ولكني اليوم تعبة جدا ولن استطيع ادخالك الى المنزل ارجوك ارحل الان اتفقنا ...وسأكلمك لاحقا .
صفقت الباب في وجهه وأغلقت القفل جيدا وبقيت منصتا حتى استسلم للامر ورحل ،تنهدت واستلقيت على الاريكة متعجبة من هذه الجرئة لدى النسوة ...
انا متزوجة وعلى الرغم من ان علاقتي مع روبرت متوترة قليلا ولكني احبه .لا استطيع ان افكر مجرد تفكير ان أخونه حتى ومع جندي من الماضي ...هههه اوه ياالهي ماهذا التفكير الان ...نظرت الى ساعتي لاستطلع الوقت .....ولكن مهلا ماهذا !!!

من الصباح حتى الان لم يتحرك العقرب سوى خمس دقائق ...اوه كيف للزمن ان يسير ببطئ هكذا هنا !!
استيقظت صباحا مع اشراقة الشمس على وقع اقدام ثقيلة وكأن مئات الرجال تخطو اقدامهم الارض داخل هذا الشارع ...ابدلت لباسي على عجل وخرجت للشارع وكما توقعت ..

كان عدد كبير من الجنود يبدو انهم رجال القرية عائدون من الحرب بعد ان انتصرو على جيش العدو ..
ولكن اي انتصار بعد الذي رأوه...!!!؟؟
عاد الرجال يحدوهم الشوق لحياتهم....ولكن اين تلك الحياة ....تبخرت وتلاشت ولم يعد لها وجود....عاد الرجال ورأوا نسائهم بذالك الشكل وهذا الضلال..
عادوا بعد انتصارهم ليفاجئو بأن زوجاتهم كن مع رجال العدو وبين احضانه في الوقت الذي كانوا فيه على جبهات القتال يحمون الارض والعرض ....

توالت ايامي هنا وتوالت المشاكل والاحداث فالنسوة رفضن العودة الى الايام الخوالي ومنهن من رفض التخلي عن العشيق وبالمقابل اصبح الرجال اكثر عدائية وقسوة...صاروا كالوحوش الثائرة الجريحة يعاقرون الخمر ليل نهار عسا ان ينسو هذا الواقع المرير ...
وبالمقابل تمنت النساء لو لم تنته الحرب وبدأوا يفكرون بطريقة ما للتخلص من ازواجهم فقد اصبح العيش معهم مستحيلا جدا وخاصة بعد انفتاحهن واستقلاليتهن بهذا الشكل..

كانت تتولى ايامي هنا بسرعة كالبرق .لكن ساعتي لامرها عجيب فهي لم تكمل للأن بضع ساعات منذ وصولي !
وانا شاردة بهذا التفكير جرحت يدي في سكين المطبخ فأخذت تنزف بغزارة وكانت عندي لاجل الصدفة السيدة التي رأيتها في منزلي اول مرة وكان اسمها (سوزي)...او الخالة سوزي كماا تحب ان اسميها.

-اوه ان حالتك خطرة انتظري قليلا ...وذهبت حتى اتت بامرأة ما علمت ان اسمها السيدة (جوليا فازيكاس) ...و هي قابلة وخبيرة بأمور النساء على حد قول قولهاا ..
كانت فازيكاس في منتصف العمر ...امرأة متشحة بالسواد وهي ارملة ...كان وجهها جامد لاينم عن اي عاطفة كانت ونظراتها حادة ثابته تعطي شعورا بالقوة والشجاعة.
عملها كقابلة لم يقتصر على التوليد فقط بل كانت اشبه بطبيبة نسائية وتضمنت خدماتها اجهاض النساء وهو عمل ازدهر في الحرب لكثرة النسوة الراغبات في التخلص من الاجنة الناتجة عن علاقتهن الغرامية خارج اطار الزواج...
يبدو اني عرفت هدفي ....قلت لنفسي وانا ارى هذه السيدة تضمد جراحي بدم بارد ....حتى انتهت واستأذنت الرحيل ...

وفي الصباح كنت قد قررت زيارتها لالقي نظرة على منزلها واحاول ايجاد تلك الصفحات فالوقت قد طال وانا للأن لم امسك بطرف الخيط ..
-مرحبا سيدة جوليا انا ميري ..
-اهلا ميري تفضلي بالدخول.
جلست على الاريكة وكان منزلها بسيطا كباقي منازل اهل القرية ويحوي مكتبة جميلة كذالك .
-اوه تحبين الكتب سيدة جوليا !!!قلتها وانا اتجه الى المكتبة مبتسمة وبطأت بإالقاء نظرة على محتواها والتي كانت تحوي مواضيع عن الطب والاسعافات والجراحة وبضع كتب متنوعة.
-نعم عزيزتي ...اني اطور مهاراتي الطبية كما تعلمين انا شبه طبيبة في هذه القرية الصغيرة وعلي ان اقرأ واتعلم لاستطيع معالجة النسوة في هذه البلدة الصغيرة.
وبدأت الاحاديث بيننا تنمو وتكبر وعملي في مجال الصحافة جعلني استدرجها بالحديث واكسب ودها ولكن والحق يقال هي امرأة قوية فعلا ....توفي زوجها الاول فانتقلت للعيش في بلدة ناجيريف في عام 1911 ولم يطل الامر حتى تعرفت على رجل من البلدة وتزوجته منتقلة الى كوخه ....ولكن ولتعاسة حظها توفي زوجها الاخر بعد بضع سنوات .
أزدادت زياراتي لتلك السيدة يوما بعد الاخر حتى جاء ذالك اليوم وكنت انتظرها في صالة الاستقبال حتى دخلت امرأة ما لمكتبها واستطال الحديث بينهما ....
مشيت على اطراف اصابعي ووقفت خلف الباب استرق السمع ..

-تفضلي عزيرتي امسكي بهذا الدواء ...قالت السيدة فازيكاس لضيفتها الشابة ذات العيون الدامعة ..
-ماذا افعل بها....تسائلت الضيفة.
-ضعي بضعة قطرات منها في طعام زوجك وسينتهي الامر ...ستتخلصين من كل مشاكلك دفعة واحدة قالت السيدة بكل قوة وجدية .
-هل تقصدين ....اوه لاااا ....لا استطيع ..
لا اظنك تقصدين ذالك حقا قالتها الشابة وقد ارتجف صوتها..
-ولم لا؟؟ قالت فازيكاس ...ثم اردفت بقوة لقد ضربك اليوم وكذالك يفعل كل يوم انت قلتي لي ان الحياة اصبحت معه مستحيلة وانك موقنة انه سينتهي بك الامر جثة هامدة على بديه فماذا تنتظرين هيه؟؟؟ حتى يرسلك هو الى القبر !!
واردفت بصوت كالفحيح ...بادري انت وارسليه الى حتفه فهو لايستحق الحياة...
وبالفعل لم تمر سوى اسابيع قليلة حتى كان جورج المسكين يرقد في التابوت في طريقه الى المقبرة !!!
وخلفه مباشرة تمشي زوجته تلطم الخدود وتشق الجيوب حزنا والما على رحيل زوجها العزيز..
ومن ورائها كنت امشي مع السيدة فازيكاس والخالة سوزي والكثير من النساء المتشحات بالسواد ...
كان موكبا غريبا بحق فيه من الحزن القليل والكثير من التمثيل والخبث.
وانا على الرغم من حزني و معرفتي بذالك الامر حتى قبل حدوثه ولكن ماباليد حيلة فأنت لاتستطيع تغيير التاريخ مهما حاولت ...فالوقائع لا تتغير.
ومع هذا الامر فقد عرفت ضالتي وعلمت ان صفحات كتابي بيد تلك المرأة المسماة فازيكاس.
قوارير فازيكاس السحرية سرعان ما وجدت طريقها لمنازل اخرى في البلدة وبالتدريج اصبح موكب التوابيت منظرا مألوفا لدى السكان ..
وعدد النساء الاتي استعملن هذه القوارير من المؤكد انهن اكثر من المئة بكثير وقد شكلن مايشبه النقابة او الجمعية وطبعا كنت انا من عضواتها فقد جاريت فازيكاس بأعمالها حتى اكسب ودها.
بعد تاسيسها الجمعية اطلقت عليها اسم
(صناع الملائكة)

♡♡♡♡♡♡



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:07 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:02 AM   #5

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الرابع

اطلقت على الجمعية اسم ((صناع الملائكة))
-سيدة فازيكاس وما معنى هذا الاسم الغريب سألتها ونحن نحتسي الشاي الساخن ؟
-احقا لاتعلمين ..
-لا لم اسمع به من قبل
اذا اسمعي ...لذالك الاسم قصة.....واخذت تروي لي القصة:

هذا الاسم يطلق في اوروبا على الحاضنات اللاتي يهتممن بالاطفال مقابل المال في مكان اسمه
(مزارع الملائكة) وغالبا ماتتم معاملتهم بقسوة من قبل أولائك النسوة ويتعرضن للإهمال الشديد مما يؤدي الى مقتلهم واحيانا كانت مسؤولة الدار تختصر عذاب أولئك الاطفال فتقتلهم بنفسها خنقا او تمزقهم في حوض الاستحمام ومن هنا ياعزيزتي ميري جائت تسمية صانعة الملائكة ...كنوع من التهكم هههه
-اوه .....يالهي حقا .!!!
جزعت واقشعر بدني من كلامها ولكني حاولت السيطرة على اعصابي قدر الامكان وسألتها
-نعم ولكن ... اود ان أسألك سؤالا زوجاكي كيف ماتا واسفة ان كنت اتدخل بشؤونك.
-لا عليكي عزيزتي كلنا في هذه الجمعية نحتفظ بأسرار بعضنا البعض ..اليس كذالك .
ابتسمت لي تلك الابتسامة الماكرة لأومئ لها بامتعاض فقالت.
حسنا ..زوجي الاول قد اصيب بمرض مزمن ومات وبعد ان تزوجت بالاخر ببساطة مممم لم اعد ارغب به فقتلته بقارورتي السحرية .
وابتسمت لي تلك الابتسامة الشيطانية ..... بادلتها الابتسام بدوري وانا العن بسري هذه الشيطانة الخبيثة واتمنى ان ارى الصفحات تلك وارحل عن هذه البلدة الملعونة.

فحتى عام 1929 ارسلت تلك القوارير السحرية التي تعدها فازيكانس اكثر من ثلاثمئة شخص الى مثواهم الاخير وكان اكثرهم من الرجال. .
تسائلت كثيرا ماسر تلك القوارير الصغيرة ذات اللون البني الغامق ولكن خشيت ان اسألها فبالرغم من تعاطف السيدة مع بنات جنسها الا انها كانت تأخذ عشرون دولارا ثمن كل قارورة وهو مبلغ كبير في ذالك الوقت..
وكانت تقول جملتها الشهيرة ...الزوج الطيب هو الزوج الميت ..لانه لايفتح فمه مطلقا
توالت اجتماعاتنا في جمعية صناع الملائكة وكل سيدة كانت تحكي تجربتها المثيرة في استخدام هذه القوارير وكأن الاعداد التي قتلت مجرد حشرات لا قيمة لها ...
فمثلا هذه التي على يميني اسمها ماريا وهي متزوجة اوو عفوا كانت كذالك ولها ولدا في الثالثة والعشرين من عمره ....وقالت بكل بساطة :
-تخلصت من زوجي بعد ان طهوت له اكثر شيء يحبه فمات وهو على المائدة ...اما عشيقي الجميل فقد طبعت قبلة على رأسه قبل ان اجعله يشرب العصير وقلت له وداعا...فببساطة مللت منك .
ابني تمايلت طربا على صوته الحنون وهو يغني لي اغنيتي المفضلة ولكنه ومع الاسف لم يستطع اكمالها فأخذ يتلوى ممسكا بطنه من شدة الالم حتى صعدت روحه البريئة الى السماء.
نظرت النسوة وهن يستمعن بنشوى الى ماريا وانا ذاهلة اسمع وارى الذي يجري ...وغير مصدقة ان هذا كله حقيفي وجرى منذ مئة عام على الاقل.!!
تنحنحت السبدة فارجا وقالت احزروا كم عدد قتلاي الى الان ...
صمت الجميع ينظرون الى بعضهم البعض وقد قلب اجتماع اليوم الى مزاد حقيقي لعدد الاموات .
-ممم ...اولا والداي العزيزان،زوجي الحبيب واثنان من اشقائي وابنة اختي ....وهاأنذا ورثت كل شيء من عائلتي الكريمة رحمة الله على ارواحهم.
-اما انا فكنت على موعد مع عشيقي كيم وقد اقترب موعد لقائنا فاطررت اسفة للتخلص من اطفالي الثلاث بعد ان دسست لهم السم بطعامهم فناموا كالملائكة الصغار وارتاحوا من هذه الحياة التي لاتجلب سوى المشقة .
'ياالهي..... استأذنتهم بحجة اني اريد العودة الى المنزل وانصرفت وانا مندهشة جدا من اولئك النسوة وقررت ان ادخل ليلا الى منزل الشيطانة لانتهي من امري هذا فلم اعد اطيق الانتظار .فاجتماعهم لن ينتهي قبل الرابعة فجرا .
انتصف الليل وهاأنا اسير بخطى ثابتة نحو ذالك المنزل المتموضع بمنتصف البلدة خطوت داخل المدخل وتسارعت دقات قلبي وانا اعالج قفل الباب حتى انفرج دخلت ذالك المنزل اللعين ابحث عن الكتاب كالمجانين ولكن دون جدوة بحثت في ارجاء المنزل ولم اترك ركنا الا فتشت فيه ...حتى رأيت القبو ..
نزلت درجاته حتى اصبحت بمنتصفه...كان معتما كئيبا ولكنه اشبه بمختبر ما ..
كانت على الحائط رفوف ترتص عليها اعداد كبيرة من تلك القوارير السحرية على حد قولها ...
تأملتهم واخذت واحدة ووضعتها في جيبي ..
كانت هنالك طاولة ومقعد خشبي يتموضع بجانبها صندوق كبير فتحته....
فصفق الباب بقوة ...وكانت فازيكاس تهبط ببرودها المستمر ..
-كنت اعلم انك تنوين على شيء ما يا ميري ..هذا ان كنت ميري حقا
تراجعت والتفت لابادلها نظراتها بحقد وقلت
-اذا كشفتني ...ايتها الشيطانه ..ولكن اسمعيني جيدا
انا لا اهتم بك ولا بتلك النسوة أحمعين ...اريد شيئا واحدا فقط ولتذهبي بعدها الى الجحيم لا يهمني.
-ما هو طلبك ؟ قارورة
-لا حاجة لي بها ...اريد الكتاب .
-اي كتاب تقصدين لم افهم؟
-سيدة جوليا فازيكاس ...اربد كتاب السحر الذي تعلمتي منه صنع هذه المادة العجيبة المتوضعة في القوارير الصغيرة القاتلة تلك.
-هاهاها....
ضحكت وضحكت وتعالت ضحكاتها حتى اردفت ..
-اذا تريدين كتاب السحر هاا !!
واتجهت الى الصندوق وفتحته فإذا بها تخرج علبة ما ورمتها باتجاهي ..التقطها وقرأت ما عليها
((شرائط قتل ذباب))!!!
-ماذا..... اتستهزئين بي !!
القيت العلبة بوجهها وصرخت..
سلميني الكتاب وكفي عن اللهو وإضاعة الوقت قلتها وقد استبد بي الغضب.
ابتسمت لي ببرود غريب ثم قالت
-ميري اسمعي ...ليس في الامر سحر ولا كتاب الامر ببساطة اني اخذ تلك الشرائط واحلها في الماء حتى يتحلل الاصق وتتخمر مادة الزرنيخ فيصبح سما زعافا ..وهذا كل مافي الامر ...لايوجد سحر في الموضوع ولكن النسوة يعشقن الاكشن لذالك اشعت انه دواء سحري .
-اوه يا الهي ....زرنيخ ؟؟؟
-نعم ...واستعماله بسيط جدا يا حلوتي....نستخدم في بادئ الامر بضع قطرات منه مع طعام الضحية لكي يكون اثره بطيئ ولا يكتشف امرنا ونستمر في زيادة الجرعة حتى تظهر اعراض التسمم كالصداع والاقياء والدوخة...والالم في المعدة ..

وبعدها تتعمد القاتلة الى الاهتمام بالضحية والخوف عليه والظهور بمظهر الحريص الخائف على صحته كيلا نثير الشكوك .وتذهب الى الصيدلية لشراء الدواء ...وهذا الدواء الذي من المفترض به معالجة المرض يصبح هو اداة القتل الرئيسية ويستمر هذا الحال بضعة اسابيع حتى تلتقط الضحية انفاسها الاخيرة.
وضعت يدي على فمي امنع شهقة وتأتأت قائلة لها..
.-كيف لك ان تفعلي هذا بدم بارد ...والشرطة انا غير فاهمة كيف لها الا تشك بك او بهن ..
-الامر بسيط جدا .... انا محظوظة لانه لايوجد مستشفى في هذه البلدة فببساطة الجثة لاتتعرض للتشريح...
-وطبعا تعددت الامراض والموت واحد...يالك من خبيثة .....ولكن اريد ان اسألك سؤالا واحدا فقط وارجو منك ان تساعديني لان هذا كله لا يهمني.
-ماهو؟؟
-اين الكتاب .؟
-اذا مازلت تصرين على انه يوجد كتاب سحر لدي ؟
-بكل بساطة ....نعم .
-عزيزتي يؤسفني ان اقول لك انه لاعلاقة بي بالسحر لقد اخطأتي العنوان.
-اذا .....
-إذا ارجو ان تغادري منزلي بكل لطف لاني لاا ارغب بإيذائك ..فمهما يكن انتي ضيفتي .

وخرجت اسير في الطرقات جاررة ورائي ذيول الخيبة ويبدو اني اخطأت ...وأي خطأ هذا الذي يجعلني شريكة في منظمة عضواتها قاتلات محترفات !!!

...............

كنت بمنزلي جالسة افكر بطريقة اجد فيها تلك الورقات ..فإذا بي اسمع جلبة في الخارج ...خرجت وقد لمحت مجموعة رجال من الشرطة تداهم احد البيوت وتلقي القبض على ارملة من ارامل البلدة.
وبعد مدة من الزمن كانت فازيكاس واقفة على الشرفة فإذا بها تلمح رجال الشرطة ...فعلمت الان الاوان قد حان ....وان العدالة لابد وان تأخذ مجراها .نزلت عبر درجات القبو واستلت احدى قواريرها وجعلتها تلامس فمها...قضي الامر وحان وقت الحساب وكانت تعلم ان مصيرها اما الموت شنقا او المؤبد وهكذا قررت انهاء حياتها بيدها....ارتشفت اخيرا من نفس الكأس الذي لطالما سقت غيرها منه .وعانت لحظات العذاب والالم نفسها التي عاناها غيرها و سقطت صريعة قبل ان تداهم الشرطة منزلها بلحظات ....
وانكشفت المنظمة بعدها واقتيدت النساء بالجملة للتحقيق معهن وتراوحت العقوبات بين الاعدام والمؤبد..
اما الرجال المساكين فمن حينها اصبحوا يحترمون المرأة بشكل عجيب ويخشون بشدة غضب زوجاتهم فصاروا من الطف وانبل رجال الارض.

ومع استمرار رجال الشرطة في الاعتقال كان لابد ان يطالني الأمر فعند مداهمة رجال الشرطة منزلي بغتة لم ارى الا ان اختبئ في العلية المليئة بالكراكيب ...فصعدت درجات السلم بسرعة وفتحت صندوقا كبيرارقديما مهترئا بعض الشيء علي اختبئ بداخله وانا اسمع اصوات الرجال تبحث في كل ارجاء المنزل ....
دققت النظر فإذا بي ارى مجموعة كتب غريبة الشكل وكأنها مدبوغة من جلد حقيقي...
ابعدتها وقلبت محتويات الصندوق حتى لاحت لي ....
ثلاث صفحات جميلة مكتوبة بلغة ....اؤكد لكم انها ليست المجرية.
فتح باب العلية ونظر الشرطي لي مادا يديه ...هيي يا فتاة ..انت رهن الاعتقال.
-فبادلته النظرات وابتسمت.



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:08 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:11 AM   #6

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الخامس

كان الشرطي يتقدم نحوي وانا خائفة لا اعرف اين اذهب فقد حوصرت حقا في هذه السقيفة الصغيرة ...امسكت الورقات جيدا بيدي وكان الكتاب المدبوغ مايزال معي ووضعتهم بجيب المئزر وانا اخااطب اللعبة بعقلي بأن تنقذني وابتسم للشرطي الذي كاد ان يلامسني .
وفجأة سطع نور شديد اعمى الابصار لثوان وشعرت بأني اهوي واهوي حتى ارتطمت بشيء ما ووقعت على الارض.
-ااااخ .....ياالهي مالذي حصل الان !!!!

كنت جالسة على العشب وحولي تلتف الاشجار العالية بكل شموخ ..وقفت وفركت جنبي من اثر هذه السقطة المؤلمة ونظرت الى اعلى ....كانت السماء تتلبد بالغيوم البرتقالية معلنة انتهاء هذا اليوم .
والاغصاان الجافة تتشاابك من فوقي وكأنها روح واحدة.
ولكن اين انا ؟؟؟ما زال السؤال يدور في ذهني تلفت حولي فلم يكن هناك سوى الاشجار أشجار أشجار بكل مكان تنهدت وسرت الى الامام بشكل تلقائي .تعبت وطال مسيري حتى سمعت اصوات حوافر خيل اختبأت خلف احدى الشجيرات عندما لمحت فرسانا او حراسا يتقدمون جارين ورائهم فتاة لاحول لها ولا قوة وهي تصرخ وتبكي .
اذا فالمدينة او القرية او ايا يكن اسمها ....قريبة من هنا .
انتظرتهم حتى اختفوا عن ناظري وسرت بالاتجاه الذي ذهبوا فيه وبعد مدة قصيرة لاحت لي تلك المدينة وقصر شامخ يطل عليها حمدت الله وتابعت التقدم حتى صرت بجانب منزل بسيط وكانت هنالك امرأة عجوز تقتاد بقرة استدركت الحالة وركضت باتجاه العجوز .
-مرحبا يا امي دعيني اساعدك يبدو انك متعبة قليلا ..
-اهلا ياابنتي ...اوه يبدو ان السماء ارسلتك لتساعديني ....شكرا للرب .
-اخذت مكانها وادخلت البقرة الى الحظيرة.
.فخرجت الي من المنزل تحمل صينية تحوي طعاما وخبزا شممت رائحته الطازجة فبدأت بطني تصدر ذالك الصوت الفاضح معلنة عن جوعها ...
-تفضلي يا ابنتي لتأكلي قليلا يبدو عليكي التعب.
-شكرا لك وتقدمت حتى جلست بجانبها على الكرسي
-مااسمك ياابنتي ..
-انا سام .
-انتي غريبة اليس كذالك.؟؟
-انا حقا غريبة اني من مملكة بعيدة واضعت الطريق هلا أخبرتني ايتها الام الطيبة اين انا الان.
-انتي في سلوفاكيا ياابنتي..ولكن اوه يالحظك السيء ،من اي مدينة جئتي ؟
-أنا ....ممممم جئت من واعتصرت دماغي جيدا لاتذكر المدن القريبة من سلوفاكيا .
الحقيقة اني لا اتذكر شيئا ابدا ....فقد فقدت الوعي وعندما استيقظت قادتني قدماي الى هذا المكان .
-ياللفتاة المسكينة ولكن يا ابنتي اين ستقيمين .
-لا اعرف الى الان يا امي ،وابتسمت لها وقد زفرت ارتياحا فالان اصبح بإمكاني معرفة كل التفاصيل منها عن هذه المدينة فيبدو ان مهمتي التالية هنا .
حل الليل وأدخلتني الى المنزل لاقضي الليلة عندها فشكرتها على لطفها الشديد .
-ايتها الام لماذا قلتي قبل مدة ان حظي سيء لم افهم قصدك؟
-يا ابنتي انه لامر خطير جدا وانا اخاف ان يصيبك مكروه هنا فيجب ان تغادري فورا من هذه المدينة .
-لماذا ...ما السبب؟
-ان بطش الملكة لشديد اخاف عليكي ان تأخذك الى قصرها فيصبح مصيرك كمصير باقي فتيات القرية ..
-ارجوكي اكملي فأنا لم افهم شيئا ...ماالذي يجري لفتيات القرية .
-منذ مدة طويلة تأمر الملكة بإحضار الشابات من سكان المدينة الى قصرها للخدمة فيه وهناك يختفين ولايبقى لهن اثر ...وعندما يذهب الاباء للسؤال عن بناتهن يتعرضون للطرد من قبل الحراس وهكذا فقد اختفى في هذا القصر الكبير المتوضع بأعلى التلة مئات الفتيات ولم يعودوا الى اهلهم مجددا حتى ابنتي غادرت ولم اعد اراها.
-اوه ...يا الهي ..أنت متأكدة ايعقل هذا ....ما اسم ملكتكم هذه ؟
-انها اليزابيث...ياابنتي
-ايعقل أن تكون .؟؟؟ .
-هااا ؟؟؟قلتي شيئا ياابنتي؟
-اه ...لا ابدا كنت اتسائل فقط ..شكرا لك مرة اخرى على استضافتي ..

وجن الليل وتعالى صوت شخير هذه العجوز فخرجت اجلس على الكرسي الخشبي بفناء المنزل وقد سرحت بفكري استجمع خيوط مهمتي الجديدة واين ستكون ...
ايعقل ان تكون الصفحات الاخرى موجودة بقصر الملكة !!!ولكن اين تختفي تلك الفتيات !
مئات الاسئلة تقافزت في رأسي ولكن يمكن ان اكون مخطئة كما فعلت مع فازيكاس وتكون الاوراق عندي اوه ...
وكل ذالك الوقت وانا اراقبها لتكون بريئة من السحر.
حتى تذكرت الكتاب المدبوغ والاوراق...اخرجتهم من جيبي واشعلت فانوسا وبدأت بتقليب صفحات الكتاب ولكني لم افهم من لغته حرفا واحدا ...كان يحوي رموزا ونقوشا غريبة مع رسومات لشيئ ما قارنت بين الكتابات التي على الاوراق والتي في صفحات الكتاب ولكنها مختلفة ....لم استطع استنتاج شيء ..خبأتهم من جديد ودخلت الى المنزل نائمة حتى الصباح.
وعند الظهيرة اعطتني حقيبة تحوي خبزا وزادا وقالت لي ارحلي ارجوكي فوجودك خطر هنا ..اخذت الحقيبة شاكرة عطفها والتحفت برداء طويل قالت لي انه لابنتها التي اختفت في القصر.
وذهبت اتجول في السوق بين الباعة وانا اقول لنفسي لاا بد وانني في القرن االسادس عشر من تلك الاثواب والمحال والبضائع حتى استوقفني احدهم وصرخ من الخلف ...
-هيييي انتي .
والتفت باتجهه وقد خفق قلبي بشدة ... ماذا تريد ؟
كان رجلا بشع الهيئة اعرج القدم يمسك سرج حصانه الاسود.
-اخلعي الرداء ياامرأة ...اريد ان ارى وجهك.
-وولكن ياسيدي انني ....
وانقذني منه ان نادى له احد الحراس قائلا ....لقد وجدنا فتاة يا سيدي فالنعد الى القصر فلقد تأخرنا .
ونظر لي قائلا ...ان حظك جميل اليوم ...فلم تحن ساعتك وركب جواده بعد ان تقدم الحراس الذين اقتادوا الفتاة المسكينة الى القصر ..
زفرت زفرة ارتياح وقلت ياالهي يأخذون كل يوم فتاة !!!!واكملت طريقي حتى رأيت شجرة ما فجلست استظل بظلها والاطفال في الزقاق يلعبون ويتقافزون حتى اقتربت مني فتاة صغيرة وابتسمت .
-اهلا يا صغيرة كيف حالك .
-ماذا .ولكني لست بصغيرة انا فتاة كبيرة الا تصدقين
-هههه حسنا صدقتك ،ولكني اريد دليلا
-حسنا ...اني اساعد امي في اعمال المنزل ولقد اخذت اختي اليوم الى الحمام .
-اوه ...ياالهي انتي كبيرة فعلا .
- ارأيتي كنت محقة ممممم او ...لا ..لم اعد ارغب في ان اصبح كبيرة،ونكست رأسها الصغير الى الارض.
-لماذا ؟؟
-لان الملكة تأخذ الفتيات الكبيرات ولا تعيدهم .
-لاتخافي ياعزيزتي أؤكد لك ان تلك الظالمة لن تأخذ احدا مجددا .
فقبلتني مبتسمة حتى صرخ فيي احد الجنود ...
هييي انتي تعالي الى هنا حالا فهببت واقفة وقد استبد بي الرعب ولم ارى الا ان اركض بكل قواي دون ان اعرف ماذا يريد مني.
ركضت وبدأ الجنود باللحاق بي حتى وجدت زقاقا ضيقا عبرت فيه واختبأت وراء احدى البراميل الكبيرة وانا اسمعهم يقتربون شيئا فشيئا ..

-انت وجدتها ..
-لا ليس بعد ابحث في ذالك الاتجاه .
-حسنا وانت اذهب الى هناك.
وعندما ابتعد قليلا اسرعت في الجري من الجهة الاخرى وركضت بكل سرعتي حتى ارتطمت بأحدهم ووقعت ارضا .
-اخيرا ايتها الفأرة وقعتي بقبضتي ،لماذا كنتي تهربين أأنتي سارقة؟؟
-اتركني لم افعل شيئا ،لقد اخفتموني فقط.
وبقيت اصرخ واركل ولكن دون جدوة ...كبلوني وجررت الى القصر كغيري من الفتيات .
ورموني في غرفة من غرف الخدم على مايبدو ..
فأتت خادمة او يبدو انها رئيسة الخدم و اشارت لي وقالت اتبعيني هيا فانصعت لها حتى دخلنا لغرفة اخرى أمرتني ان أرتدي زيا يرتديه الخدم هنا في هذا القصر ...زفرت ارتياحا فبعد كل شيء يمكنني على الاقل اكتشاف هذا السر الغامض لاختفاء الفتيات ....
وبدأت عملي ،وكانت دليلتي خادمةاسمها كاتا ارشدتني لقاعات القصر وقد كان قصرا كبيرا مهيبا جميلا وباحدى ممراته الضخمة تتموضع عدة صور للعائلة الحاكمة وصورة ضخمة للملكة مع رجل ما ..سألتها لكاتا فقالت لي انه الكونت فرنسيس ناداستي زوج الملكة ....
وصورة اخرى كبيرة للملكة فقط.
و بدأت اعمل كغيري من الفتيات في هذا القصر وتوطدت علاقتي مع كاتا بالرغم من اني لا ارتاح لها لغموضها ومكرها ولكني مضطرة الى ذالك لاصل لباقي الاوراق
ورأيت الملكة ...كانت جميلة ذات قوام ممشوق وشعر حريري تعجبت من هذا الجمال وانحنيت احتراما لها وانا اقول لنفسي ...المظاهر خادعة .
مرت بضع اسابيع وانا اقوم بعملي والاحظ اختفاء الفتيات حتى اتى ذالك اليوم ورأيت امرأة في القصر شكلها مريب سألت كاتا عنها فقالت لي اسمها
(آنا دارفوليا )وقد كانت الاخيرة سوداوية بحق في كلامها وردائها وشعرها ....
-انها صديقة وجليسة الملكة تقضي معها ساعات طوال عندما تأتي .
-اه حقا ....ولكن شكلها ممم كيف سأصفها .
-ساحرة .
-اوه نعم هي كالساحرات ..
-لا ...لا ...هي ساحرة مشعوذة تقوم بعمل تعاويذ وما شابه واحيانا تبيع بعضها للملكة .
-مماذا أأنتي جادة ...او ياالهي اخيرا وجدت ضالتي .
-عما تتكلمين انا لا افهم حرفا واحدا مما تقولين يا سام ..
-لا عليكي كاتا ...لاتهتمي لي .والان سأتابع عملي ..وداعا
بقيت اقوم بالتنظيف امام الصالة التي استضافت بها الملكة تلك الساحرة حتى خرجتا اخيرا وذهبت الساحرة آنا مع خادمة من القصر لغرفة الخدم واقتادتا فتاة بين الممرات فلحقتهما بخفة دون ان يلحظا وشهدت ادخالهما الفتاة لغرفة في اسفل القصر كان ممنوعا علينا كخادمات ان ندخلها سوى قلة قليلة جدا ...
وبعد قليل خرجتا ووقفتا زمنا قصيرا حتى اقبلت الملكة بكل كبرياء ودخلت الغرفة مقفلة الباب خلفها ....
◇◇◇◇◇



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:10 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:16 AM   #7

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السادس

بعد ان اقفلت الملكة الباب غادرت (آنا )وبقيت الخادمة وانا اختبئ و افكر ...أاتبعها الى منزلها ام اروي فضولي في ان اعرف مصير هذه الفتاة التعسة
واتخذت قرارا و اتبعتها فهي التي ستقودني الى هدفي الذي ابحث عنه فدخلت الى المطبخ آخذ سلة واضع فيها بعض الفواكه الطازجة وركضت لالحق بالساحرة حتى رأيتها تعبر البوابة فمشيت بجانبها والقيت عليها التحية .
-مرحبا سيدة آنا دارفوليا ...بأمر من الملكة اليزابيث ولمجهودك العظيم ارسلتني احمل لك هذه السلة فأرجو ان تقبليها.
نظرت الي بطرف عينها وابتسمت نصف ابتسامة قائاة بتهكم
-اها ..حقا ليس من عادتها ؟ولكن حسنا لا نستطيع رفض هدايا الملكة هاتها وبلغيها تحياتي .
ابعدت السلة فورا عن متناول يدها وقلت
-لا ارجوكي الاوامر ان اوصلك للمنزل .
-ممم حسنا اصعدي العربة .
وصعدت بجانبها وانا انظر للحارس وآومئ له برأسي ان سأعود قريبا ...وانطلقت العربة يجرها الحصان حتى توقفت امام منزل كبير جميل نزلنا وهمت بفتح الباب فأسرع احدهم يصرخ ويتوسل للساحرة ..
- سيدة آنا إن سيدي اللورد يريدك حاالا ...ارجوكي فالتأتي معي .
- حقا وولكن .
-لا عليكي سيدتي سأضع السلة في المنزل واغادر فورا انت اذهبي لعملك .
-حسنا حسنا سآتي معك قالت له و فتحت الباب لي ثم غادرت وانا اكاد اطير فرحا فقد قدم لي هذا الخادم معروفا كبيرا لن انساه ابدا .
دخلت الشقة المعتمة واتجهت الى الستائر ففتحتها لتدخل اشعة الشمس وتنير المنزل قليلا وبدأت رحلة البحث عن تلك الورقات هنا وهناك وفي المكتبة والغرف والعلية ولكن دون جدوة .
فمنزلها كان بسيطا وانيقاا جدا ....ايعقل ان تكون هذه المرأة ساحرة فلا يوجد اي دليل مهما كان صغيرا على انها مشعوذة ؟يبدو انها تعمل بمكان اخر .

-اين يمكن ان تكون تلك الورقات اللعينة فخطر لي ان اتجه الى القبو، اشعلت فانوسا ...وفتحت الباب الخشبي ونزلت درجات السلم وكان قبوا كبيرا مليئا بالصناديق والكراكيب وطاولة خشبية مهترئة.
اوه كيف سأبحث بين تلك الاشياء كلها!؟؟
وبدأت بفتح الصناديق واحدا تلو الاخر ولكن محتواهم مجموعة عقاقير زجاجية واعشاب غريبة رائحتها نتنة ..وبضع قوارير فارغة وكركيب وغيرها لا يوجد شيئ.
وبقي صندوقان فقط في اخر القبو ..حاولت الوصول اليهما وفتحت الاول كان مليئا بالكتب توسعت ابتسامتي وقد تجدد الامل اخيرا وبحثت بين الكتب ولكن لم يكن هنالك من شيئ.كلهاا كتب قديمة بلاقيمة.وفجأة سمعت صوت باب المنزل يفتح فتجمد الدم في عروقي واحسست بخطواتها التي تجوب المنزل فأبعدت الصندوق قليلا واختبأت خلفه مطفئة الفانوس عندما فتحت الساحرة باب القبو ودخلت فنظرت حولها قليلا واخذت قارورة من احد الصناديق وأزاحت واحدا اخر وكان هنالك مقبض ما في الارض تحت الصندوق فسحبته حتى انكشف ممر سري نزلت درجاته واختفت ...
اقشعر بدني وضحكت على غبائي لانه لم يخطر على بالي ازاحة الصناديق عن مكانها ولحقت بها بهدوء شديد انظر من الفتحة علي ارى شيئا ولكن دون فائدة ..فقررت الاختباء مرة اخرى خلف الصناديق لحين خروجها وبعد مدة من الزمن خرجت وارجعت السيدة كل شيئ الى مكانه وخرجت من القبو مغلقة الباب خلفها ...
انتظرت طويلا جدا حتى كمدت حركاتها ولم اعد اسمع خطواتهاواظن انها قد نامت
خرجت بهدوء شديد امسكت الفانوس والظلام كان دامسا بحق اخرجت كبريتا من جيبي واشعلت الفانوس وبدأت اتذكر موضع ذالك الصندوق وأزحته حتى سحبت ذالك المقبض ونزلت بضع درجات حجرية لاسير بعدها بممر طويل مظلم ورائحة العطن والرطوبة تكاد تخنقني ومشيت مطولا حتى وصلت لغرفة ما..وبدأ الفانوس ينير اجزاء تلك الغرفة ونظرت الى زاوية ما صرخت فوقع الفانوس من يدي وانطفأ فكتمت فمي لكيلا تخرج صرخات اخرى والظلام كان حالكا وانا اتلمس الارض بحثا عن الفانوس والعرق يتصبب من جبهتي ..
وجدته اخيرا واشعلته بيد مرتجفة وهذه المرة رفعته لأتأكد من الذي رأيته ...!!!
ياله السموات !!!
عشرات الجماجم مرتبة فوق بعضها على رفوف الحائط وتحتها برميل صغير مليء ب ب.....
دماااااء.!!!!
لم استطع التحمل اكثر اشحت بنظري وتقيأت كل شيء في جوفي وترنحت لاصل الى الكرسي جلست عليه امام طاولة حتى هدأت قليلا ...
فبدأ شيء ما بجيبي يهتز ويهتز بقوة تلمسته فإذا هي الاوراق رفعتها غير فاهمة فكانت تضيئ و مالت قليلا باتجاه معين !
انها تدلني على شيئ ..اذا انا في المكان المناسب حتما حملت الفانوس وتوجهت الى الجهة التي دلتني عليها الاوراق ولكنه مجرد حائط ...
دققت النظر حتى وجدت مقبضا حديديا سحبته فانفرج باب يصل الى ممر معتم دخلته وكان طويلا ضيقا ولاحت لي نقاط ضوء خفيفة متباعدة بآخره تابعت مسيري لاصل الى طريق مسدود يحوي حفر صغيرة تطل على مكان ما ...يبدو انها تتجسس على احدهم قلتها ونظرت عبر احدى الحفر
فإذا بي ارى الملكة اليزابيث !!!اوه انها الغرفة المقفلة نفسها ياالهي ..
كانت اليزابيث جالسة على كرسي تمسك سكينا يقطر دما وتبتسم بنشوى كبيرة وهي تنظر الى شيئ ما في جهة اخرى ....انتقلت الى الحفرة الاخرى فوجدتهااا!
توسعت حدقة عيني وكتمت شهقة وانا ارى جثة فتاة معلقة بالسقف تقطر الدماء من جميع اجزاء جسدها على .....على حوض استحمام حوله على الارض تتناثر زهور حمراء وخلفها جثتان او ثلاث مكومتان فوق بعضهما ومليئتان بالثقوب المتفاوتة الاحجاام وااثاار التعذيب وااضحة على اجسادهن.
بدأت ارتجف هلعا واقشعر بدني..
انها هي لقد عرفتها .. ...انها الملكة اليزابيث باثوري وضربت على رأسي
-ياالهي كيف لم يخطر ببالي انها ..
عدت الى الغرفة مجددا شاخصة ببصري الى الفراغ ولم تعد قدماي تحملانني فجلست على الكرسي ارتجف حتى وجدت كتابا على الطاولة وريشة للكتابة
يبدو انها تكتب شيئا هنا فتحت على العلامة التي كانت تضعها وقرأت ....

¤¤¤¤

الضحية رقم 598 ...اليانور ابنة الفلاح جورج
الضحية رقم 597 ...ليزا ابنة التاجر ادوارد
الضحية رقم 596... كيتي ابنة الارملة آرون
¤¤¤¤
فتحت فمي ببلاهة وانا اقلب كالمجانين كل صفحات الكتاب ...انها تدون اسماء الضحايا التي قتلتهم تلك الخبيثة ولكن لماذا ؟؟

عدت لاول صفحة في الكتاب وصرت اقرأ

7 أغسطس 1560..
الفتاة ذات الدم الملكي شهدت مقتل امها واختيها عندما ثار المزارعين على الاسرى الحاكمة ونجت هي من المجزرة
الفتاة ذات الخمسة عشر عاما تزوجت الكونت فرنسيس ناداستي ...
الكونت قرر تعليم الملكة اساليب التعذيب قبل القتل من خلال دروس حية قامت من خلالهاا بتقطيع اوصال ورؤوس الاسرى االاتراك وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها اساليبا جديدة لم يرى مثلها الكونت واعجبته.
الملكة كانت تشعر بالملل الشديد بغياب زوجها المستمر الى الصيد او الى العمل..
وانا ......
علمت الملكة الااستحمام بالدماء لل .....
****

واحدهم اغلق الكتاب بقوة صرخت ونظرت فوقي فإذا هي آنا دارفوليا تقف والشرر يتطاير من عينيها .....

-ايتها الحمقاء الغبية كيف دخلتي الى هنا ؟؟
-أ أ نا ..ارجوكي ....لقد .
-اخرسي
و هجمت بكل قوتها لتقتلني واجهتها وصديت ضربتها المجنونة وقالت ايتها الحمقاء نسيتي ان تغلقي الستائر ..انا لاا افتحها ابدا و قذفتني بزجاجة الحبر فتكسرت على كتفي فسقطت ارضا وانغرست بضع بلورات في كتفي وصرخت ألما وانا احااول ابعادها عني عندما هجمت.

ارتطم رأسها برف الجماجم فوقعت علينا جميعها واهتز البرميل المليء بالدماء ووقع ارضا ساكبا كل محتواه على الارض انتهزت فرصة تشتتها وزحفت حتى امسكت بجمجمة كانت تحت الطاولة وهويت بها على رأسها قائلة وانتي تفتقرين الى الاسلوب الادبي في كتاباتك اللعينة ........
ضربتها فهمدت حركاتها اخيرا
اخذت الهث بقوة وقد تبللت بالكامل من هذا االساائل اللزج المقرف الذي سكب على الارض
وبين كل تلك الفوضى رأيت كيسا بلااستيكياا ملفوفا بإحكام امام البرميل ...اخذته وفتحته ....
فإذا هي مجموعة اوراق زفرت وجلست ارضا اهدئ نفسي...
وقارنتهاا بين اوراقي القديمة فإذا هي تكملتها ضحكت وبدأت امسح الدم من وجهي وانا انتظر ان انتقل الى مكان اخر ....
ولكن طال انتظاري دون ان يحدث شيء .
ترى ما السبب؟؟

¤¤¤¤¤



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:11 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:20 AM   #8

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل السابع

(الرقم المطلوب خارج نطاق الخدمة حاليا يرجى المحاولة لاحقا)

-اللعنة ...اين انتي سام ؟
تسائل روبرت وقد اكتسى وجهه الخوف بعد اتصل بها عشرات المرات ولكن دون ان تجيب فبدأ بالدوران في المنزل كالمجانين ....حتى تذكر مدير التحرير الاحمق الذي ارسلها بمهمة ما ..اخرج رقمه واتصل به ...

-سيد جون انا روبرت زوج سام .
-اهلا روبرت كيف حالك .
-بخير بخير .
-وكيف ...
وقاطعه قائلا.....اسمع لا وقت للاحاديث التافهة الان ....اين سام .
-ماذا ..كيف تجرؤ على مخاطبت...
-يووووه ياهذا ...ان خطها مقفل منذ البارحة وانا لاعلم عنها شيئا اعطني اسم تلك القرية اللعينة التي ارسلتها اليها .
-اوووتش ..حقا ممم حسنا حسنا ولكن هدئ من روعك .
واملاه اسمها فانطلق بسيارته مسرعا يجتاز الطريق المؤدية الى القرية ...


◇◇◇◇◇◇

وقفت سام بوسط الغرفة وهي تشعر بالقرف من هذه الجماجم والدماء التي تناثرت في المكان وزاد الامر سوءا ذالك الجرح الذي بكتفها
بدأت بالرجوع عبر الممر الطويل حتى تذكرت الكتاب الذي كانت تقرأه قبل مواجهتها مع آنا فرجعت واخذته معها وعادت ادراجها الى القبو ومن ثم الى المنزل اخذت منديلاا وبدأت تمسح اثار الدمااء عن وجهها وتوجهت الى غرفة النوم انتقت وشاحا طويلا تغطي فيه هيئتها المزرية..
الحمد لله ان الدماء لم تصل اليهم قالت هذا وهي تخرج الكتاب والاوراق من جيب فستانها وتلفهم في قماش كان في الخزانة وخرجت من المنزل تفكر اين عساها ان تذهب فلم يعد بالامكان ان تعود الى القصر بعد الذي حصل معها ....حسمت امرها وذهبت الى منزل تلك العجوز التي عرفتها عند وصولها فلا مكان اخر تذهب اليه ،
طرقت على بابها بهدوء شديد ...كان الجو باردا جدا في هده الليلة انتكؤت حتى سمعت خطوات العجور البطيئة وقالت من هلف الباب.
من يطرق بهذا الوقت من الليل .؟
-انا سام ارجوكي افتحي لي .
وفتحت اخيرا .
-مرحبا ايتها الام الطيبة ..
- سام ياابنتي تفضلي بالدخول...
-شكرا لكي ولكن أاستطيع المكوث عندك بضعة ايام وبعدها سأذهب .
-لا عليكي على الرحب والسعة ولكن ما الذي جرى لك هل انتي بخير ؟
-قصة طويلة سأخبرك بها لاحقا اريد الان ان استحم ارجوكي فرائحتي لا تطاق ...
-حسنا سأسخن الماء على الحطب .
استحمت واستبدلت ملابسها بأخرى من عند العجوز واستلقت على الاريكة علها ترتاح قليلا فقد كان يومها شاقا فعلا وقارب الوقت على الفجر .

وبعد ان نامت وارتاحت قليلا تناولت الفطور و قصت على العجوز ماجرى معها بالتفصيل واخذت الكتاب تقرأه بصوت عال لتسمعها حتى وصلت الى النقطة االتي قاطعتها بها آنا وتابعت بتركيز.

*وانا ......

علمت الملكة الاستحماام بالدماء .......

فبعد موت زوجها عام 1600
قالت لي و بعد ان اصبحت بسن الاربعين ان الشيخوخة بدأت تعلن نفسها وهي تخاف ان تتهدل ملامحها الجميلة ....
فابتسمت لها قائلة جربي الاستحمام بالدماء فهي تشد البشرة كنت احقد عليها واتمنى ان تلتقط جرثومة ما من الدماء لتفتك بها .. وقتها كافأتني بمبلغ كبير من المال ففرحت جدا ...ولم اكن اعرف اني فتحت باب الجحيم على نفسي....
كنت اقصد وقتها ان تستخدم دماء الحيوانات ولكنها فهمتها عكس ذالك تماما بسبب نفسيتها المريضة والسوداوية فتخلصت من اطفالها ونقلتهم ليعيشوا بقصر والدة الكونت لتتفرغ لحفلاتها الخبيثة .

فبدأت بالخادمات الصغيرات اللاتي يعملن بالقصر تذبحهن واحدة تلو الاخرى وتقطع شرايينهن وتعلق بالسقف الجثة التي تقطر دما على الحوض حتى يمتلئ وتندس بداخله تشعر بالاسترخاء الشديد
وكل همها كان ان تحصل على الشباب من دمائهن النقية .تناقص عدد الخادمات في القصر ....وكان لا بد لها ان تجدد كادر الخدم من جديد فأمرت خادمها الاعرج ان يجلب الفتيات الفقيرات من القرى المجاورة بحجة العمل ويغريهن بالمال .... وطبعا نفذ الخطة وقد اقتيدت الفتيات الى القصر حتى بات الاهالي يستغربون كثرة مطالبتها بالفتيات الصغيرات وعند مطالبتهم برؤيتهن يتعرضون للطرد بشتى الوسائل
وتوالت الايام وتوالت اطماعها فلم تكتف بالاستحمام بدمائهن بل بدأت تشعر بنشوة كبيرة عند تعذيبهن وتشويه اجسادهن وحرقهن وتجويعهن اسبوعا او اكثر ...وكنت بمساعدة كاتا واثنتان من الخدم نتخلص من الجثث بعد قطع رؤوسهن ثم يقوم الاعرج بعملية الدفن في السفح المقابل للجبل الذي يقوم عليه القصر ...

◇وازداد تفكيرها وحشية ان جربت شرب الدماء علها تكون اسرع في القضاء على التجاعيد وتجديد شبابها
وامرتني بعدها ان احفظ الدم الطازج بقوارير زجاجية لتشربه لاحقا ***

اغلقت الكتاب وقد اقشعر بدني ولم اعد استطيع ان اقرأ حرفا واحدا هذا اعتراف صريح على جرائمهن الشنيعة بحق الفتيات..شهقت العجوز وبدأت بالبكاء بعد ان عرفت مصير ابنتها التي اقتادتها الملكة الى القصر منذ زمن بعيد هدأت من روعها وجالستها حتى راحت في سبات وتعالى شخيرها....
فخبأت الكتاب بالحقيبة ونظرت الى ساعتي وسرحت مجددا بهذا المكان والزمان حتى تأكدت ان الوقت هناا يمر بسرعة كبيرة جدا بالمقارنة بعالمنا الحقيقي فعدة ايام هنا تساوي بضع دقائق فقط هناك وطبعا كانت ساعتي تظهر الوقت الحقيقي في عالمنا لذالك xxxxبها تسير ببطئ شديد.

وتكاثفت الافكار في رأسي وتزاحمت حتى غلبني النعاس ورحت في نوم عميق مجددا ..

°°°°°°°°°°°°°°
وصل روبرت الى القرية ولم يترك مكانا الا سأل فيه ولكن دون جدوى فلم يعرف احد عنها شيئا وشعر بالخوف يتنامى داخله فذهب الى مركز الشرطة ليقدم بلاغا باختفائها ...
-اسف سيدي لا بد ان تمر اربع وعشرون ساعة كاملة قبل تقديم البلاغ ..
-ووو ولكن هي مختفية من البارحة .
-القوانين ان تكتمل الساعات الاربع والعشرون انتهى
ووقف يحدق بالشرطي الغبي وكان مستعدا لتشويه وجهه لولا ان تمالك نفسه وغادر .
جاب القرية طولا وعرضا حتى تعب وجلس بسيارته يفكر اين عساها ان تكون ...فتذكر صديقه الذي يعمل بدائرة المرور اتصل به واعطاه اوصاف السيارة ورقمها ومكان اختفائها وطلب منه ان يبحث عنها بأسرع وقت...
وفعلا لم تمر بضع ساعات حتى جائه الاتصال بأن السيارة المفقودة شوهدت اخر مرة على بعد عدة كيلو مترات من القرية واملاه احداثيات الموقع .
شكره كثيرا وتوجه الى مكان سيارة سام وقد خفق قلبه بقوة .

◇◇◇◇◇◇

مرت عدة ايام على سام وهي مقيمة عند هذه العجوز وبدأ جرحها يلتئم وكانت تخطط لما ستفعله للتخلص من هذه المدينة التي علقت بها.

* كاانت جالسة تفكر ...ايعقل ان عدم انتقالي لاني قتلت آنا ؟ هل يعني اني غيرت مجريات التاريخ؟
لكن ما العمل الان ....وماذا افعل بهذا الكتاب اللعين الذي كتبته تلك المشعوذة؟ طرق باب المنزل بقوة ففتحت لتتفاجئ بأن القادم هي كاتا التي تعمل بالقصر ...
-و ولكن كيف جئتي .؟كيف علمتي مكان تواجدي .
-دخلت واقفلت الباب خلفها وهي ترتجف وتلهث بقوة.
-أ ..أنتي مالذي جاء بك الى هنا هذا منزلي؟؟.
-ماذا .!!كاتا انتي ابنة تلك العجوز ؟
-امي ...اهي بخير ؟؟
وبدأت تبحث بأرجاء المنزل حتى اقبلت امها وقد اغرورقت عيناها بالدموع .
-أ مي اناااا .
اخرسي قالتها العجوز وصفعت ابنتها حتى انهارت على الارض تبكي بحرقة ...
-ابنتي قاتلة ...مجرمة... سفاحة ...لو كنتي بعداد الموتى البريئات لكان افضل لي من اراكي بهذا الحال
-لا امي ارجوكي ....سامحيني،لقد كنت عبدا مأمورا فقط لم استطع تجاهل الاوامر والا قتلتني بدون رحمة
وجلست كاتا تحضن امها وتقبلها باكية ..حتى انحنت سام لتأخذ بيد العجوز وابنتها وتجلسهم على الاريكة .
-مالامر اخبريني كاتا وكيف هربتي؟
-انه ....انه الكونت جورجي ثورذو ...
-من ؟؟؟؟!
-ابن عم الملكة جلب جيشا من جنوده ليلة البارحة ليحتل القلعة ف ف ...
-فوجد الفتيات اللاتي تقتلهن سيدتك اليس كذالك .
-نعم.
اسمعي كاتا مع اني فرحت جدا عندما اكتشف امر تلك الملكة الظالمة ومساعديها الا اني سأساعدك فأنتي ابنة تلك الفاضلة التي اعتنت بي ولكني اريد منك معروفا .
-ماذا ...ماالذي تريدينه مني انا جاهزة
-لم يعرف الكونت تورطك بعد اليس كذالك ...
-لا ولكن ان اعترفت الملكة والخادمات ف ..
-لن ننتظر ليعترفو ...كم تاريخ اليوم واحكي لي المشهد بالتفصيل عند وصول الكونت حتى هروبك .
وبدأت تروي لي ماجرى وانا اكتب على هذا الكتاب مكملة ما بدأته (آنا ).
****
التاسع والعشرون كانون الثاني 1610 جمع الكونت جورجي جنوده واقتحم على الملكة قصرها .....فوجد فتاة ميتة لا يحوي جسدها قطرة دم واحدة ...واخرى معلقة بحبل تقطر الدماء من شرايينها ...ولكنها ما تزال على قيد الحياة.

اقتحموا القبو وتفاجئو بعشرات الفتيات محبوسات بزنازين وهن خائفات مذعورات...فأطلق الكونت سراحهن وأمر بالقاء القبض على الملكة وحبست بغرفتها ريثما يتم التحقيق بالقضية .

ملحوظة :يتم تسليم الكتاب بعد قرائته الى الكونت جورجي ليتم القصاص العادل بأسرع وقت.


*****

أعطيتها الكتاب بعد ان دونت هذه الاسطر وقلت لها الان ستذهبين الى القرية وتسلمين هذا الكتاب الى القاضي شخصيا .....
تلكأت قليلا قبل ان تتخذ قرارها وتنطلق الى مهمتهاا ، حل المساء فعادت منهكة القوة بعد ان سلمت الكتاب وجلست تقول لي ....ما العمل الان .
-لا تقلقي ان غدا لناظره لقريب...وتمنيت ان يكون تفكيري صحيحا هذه المرة

◇◇◇◇◇◇◇◇



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:12 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:24 AM   #9

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثامن

انتصف الليل شديد البرودة و كان روبرت واقفا امام باب الكوخ الذي وضعت سام بجانبه سيارتها .
منزل من هذا ؟؟؟اتخونينني يا سام تلكأ قليلا يبدي اندهاشه ويقاوم رغبته في التصديق قبل ان يطرق الباب عدة مرات ولكن مامن مجيب فأخذ بالصراخ العنيف حتى ركل الباب بكل قوته ودخل كالمجانين ولكنه وقف ذاهلا عندما رأى انه منزل مهجور قديم جدا تقدم قليلا ودقق النظر فوجد حقيبتها موضوعة على الطاولة الخشبية...هدئ من روعه واطمأن على انها لاتخونه فلربما تعطلت سيارتهااونفج وقودها واحتمت بهجا المنزل .
هم بالبحث في المنزل حتى اتاه ذالك الصوت الناعم ...

-اغلق الباب يا هذا ...الا ترى ان الريح تشتد.
-!!!!من ....من هناك .
صار ينظر حوله حتى عاوده ذالك الصوت مجددا
-تقتحم منزلي وانت تصرخ كالمجانين ولكن لا بأس سأسامحك.
-هييييي ايا كنتي اتتلاعبين بي ...اظهري نفسك الان حالا .
فتقدمت اللعبة بخطواتها الصغيرة لتتعلق بقدم روبرت الذي نظر لاسفل عندما لامستها ساقه فابتسمت له الصغيرة ببرائة .... تجمد الدم بعروقه و صرخ صوتا يفزع الاموات بقبورهم وبدأ بنفض رجله ويركل في الهواء حتى سقط ارضا يبعدها وهو خائف.

-كم انت مضحك كف عن هذا التهريج الان يارجل لن اؤذيك ،لقد ارتجت معدتي تبا لك .

-لعبة ملعونة لعبة ملعونة لعبة ملعونة ....ابتعدي ابتعدييييييي.
-ويييي اخرس الااااان سحقاا لك...
فصمت ونظر لها ذاهلا ووضع يده على فمه كيلا يصرخ مجددا وهو ممدد على الارض يرفع رأسه ينظر لها ببلاهة حتى مشت بخطى بطيئة وقالت لا تكن جبانا زوجتك كانت اقوى منك .
-سام ....سام ...ماذا فعلتي بسام ونهض متحفزا للبحث عنها .
-لا تقلق هي بخير فقط ارسلتها لتجلب لي شيئا ....
رفع حاجبا ونظر لتلك الدمية الصغيرة يحااول تهدئة نفسه
كيف...!! ولكن الى اين ارسلتهاا؟؟
-نقلتها عبر التاريخ .
-حسنا متى ستعووووووووو ......ماااذا تاااريخ!!؟؟ واستدرك ذالك فاتحا فمه بغباء.

-لا تقلق قلت لك لن تصاب بمكروه ولكن اسمع ان كنت تريد ان تراها لتتأكد فساعدني .
-بماذا ؟طبعا اريد ان ارى زوجتي .

احملني ...وتعلقت مجددا بساقه تردد قليلا على هذا الوضع الذي لايحسد عليه ...لم يتخيل بحياته كلها ان يتكلم مع لعبة !!! حملها وامرته بالتوجه الى المكتبة قائلة ..ابحث عن كتاب اصفر قديم
-ولكن اغلب هذه الكتب صفراء ياهذه ...
-ياالهي كم انت بليد ...لذالك قلت لك ابحث...ان لونه اصفر ليس مصفرا بفعل الزمن ...فكر بعقلك اتفقنا.
وقفزت على احد الرفوف تبحث بدورهاا

لعبة حمقاء قالها مغتاظا وبدأ بالبحث بين الكتب يفتحها واحدا تلو الاخر حتى فتح كتابا اصفرا ورأى صفحاته محفورة بعمق يتموضع بداخلها مفتاح قديم جدا ...
-اتبحثين عن هذا با رأس اللعبة .
ممتاز ...هيا اتبعني ..فانصاع لها غير فاهم لما يجري معه وحملها واضعاا اياها على الارض من جديد حتى مشت ووصلت الى المطبخ وأمرته ان يزيح خزانة صغيرة من امام الحائط ....نفذ طلبها ودقق النظر خلف الخزانة على الحائط فوجد فارقا صغيرا بين الواح الخشب ...جلب سكينا وبدأ يحاول اقتلاع الالواح حتى اخرج صندوقا فتحه بذالك المفتاح فإذا به يحوي كتابا غلافه اسود مدبوغ بجلد سميك ...
-كل هذا البحث لاجل كتاب !!!
كف عن الثرثرة احضر المرآة المعلقة في الغرفة واتبعني ...

جلس على الكرسي بعد ان وضع المرآة الصغيرة على الطاولة وجلست اللعبة فاتحتة الكتاب الذي كانت هنالك عشرات الصفحات مختفية منه حتى وصلت لهدفها ..تلمست بيدها على كلمات الصفحة وبدأت تتمتم بإالقاء التعويذه فأصبح صوتها مرعبا مخيفا واهتزت الطاولة وماعليها وبدأ المصباح بالوميض فنظر لها روبرت وعيناه تزداد اتساعا وقد بدأ يشعر بالرهبة حقا .......

○○○○○○

حل صباح اليوم الرابع اخيرا واستيقظت الفتاتان مع العجوز على صوت قرع الطبول والحراس يجوبون الساحات....
{اليوم عند الحادية عشرة صباحا على كل سكان القرية التوجه الى ساحة بيتشا}
خرجن الى باب المنزل وهن يسمعن الحراس ينادون باعلى صوتهم فابتسمت سام عند سماعها هذه الاخبار فقد عرفت ان خطتها نجحت..
-اسمعي كاتا الان بإمكانك الهروب....اقطعي الغابة وابحثي عن قرية تقيمين فيها وابدأي حياة جديدة ونظيفة افهمتي.
-حسنا ...شكرا لك سام انتي حقا طيبة ولكن اامي !!
-لا عليكي ياابنتي انا بأمان هنا فليكن الله في عونك
قبلت امها ولملمت حاجاتها بسرعة وركضت من خلف المنزل حتى اختفت بين الاشجار العالية.

الشمس تتوسط كبد السماء والألاف من سكان القرى مجتمعين في ساحة بلدة بيتشا حول المصطبة الخشبية الكبيرة ...والجلاد يفرقع اصابعه منتظرا البدء بعمله .

وصلت العربات الاتي يحملن الخادمات والاعرج وهم منكسين رؤوسهم خائفين مع هتاف السكان الذي بدأ يتعالى للأخذ بالثأر لارواح بناتهن.
حتى صعد القاضي على المنصة و اصدر الحكم ...
{ اليوم وبتاريخ 2 كانون االثاني1611 و بأمر من الكونت جورجي حاكم مقاطعة بيتشا يصدر ماايلي:
-يقطع رأس الخادم الاعرج فيكو.
-تقطع اصابع الخادماات ايلونا جو. ودوركا وتحرقان احياء.
-وصيفة الملكة وساحرة القصر آنا دافوليا تشنق حتى الموت.
-المعزولة عن الحكم وقريبة السفاح فلاد الوالاشي(دراكولا) التي ولدت بعد مئة عام من موته ..اليزابيث باثوري حكم عليها الامبراطور بالسجن المؤبد بغرفتها وتسد النوافذ والابواب بالحجارة }

هلل الجميع بخلاصهم من المجرمين وبدأت عملية الحساب عندما طار رأس الاعرج وتدحرج على الارض مع رأس الساحرة آنا وربطت الفتاتان على عمود خشبي بعد تقطيع اصابعهن واضرمت النيران تأكل اجسادهن التي اخذت بالتلوي مع صرخاتهن الخارجة من لهيب الجحيم ورجمهن بالحجارة من قبل السكان اما سام فكانت وسط الجمهور ذاهلة لعدم موت آنا ....اذا كاانت فاقدة للوعي بعد ان ضربتها قالتها حتى سطع من حقيبتها وهج اخضر شديد قطعت حشود السكان ووقفت بعيدا تفتح الحقيبة فإذا بالكتاب المدبوغ يصدر ذالك الوهج فتحته فرأت على صفحاته الغابة التي وقعت فيها عند وصلوها الى هذه القرية..
- هل علي العودة الى هنالك ؟تساءلت وعادت ادراجها الى منزل العجوز ومن خلفه تغلغلت بين الاشجار على نفس الطريق التي أتت منه حتى وصلت الى بئر حجري بمنتصف الغابة!!

-ولكنه لم يكن موجودا من قبل! ايعقل اني قد اضعت الطريق تسائلت و مالت على البئر قليلا فرأت شيئا ما يلمع بالاسفل لم تدري ماهو تلفتت حولها فإذا بحبل على جانب البئر اخذته وربطت طرفه بالشجرة وأدلت بالحبل الى الاسفل وبدأت بالنزول ...

وأحدهم قطع الحبل فجأة !!!!!



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:12 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-17, 08:28 AM   #10

ايناس م
 
الصورة الرمزية ايناس م

? العضوٌ??? » 397927
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 70
?  نُقآطِيْ » ايناس م is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع

سقطت على الارض بعد ان قطع الحبل ولمحت احداهن تختفي في الاعلى نحيلة جدا وشعرها اسود طويل فبدأت بالصراخ فتردد صدى صوتي مرات ومرات وطلبت النجدة ولكن ما من مجيب نسيت امر ذالك الشيء الامع الذي نزلت لاجله الى البئر حتى دعست يقدمي عليه وأزحتها فإذا بها قلادة ما لم ارها بوضوح لان الظلام كان دامسا بهذا العمق ..وضعتها بحقيبتي وحاولت تسلق الجدار ولكنه كان املسا جدا والطحالب المتكونة عليه حالت دون استطاعتي ،كذالك كانت المياه بالبئر قليلة جدا لا تكاد تصل الى منتصف ساقي تلمست الجدار على ان ارى مخرجا ما حتى احسست بفجوة ضيقة قليلا ولكنها تسعني اضطررت ان اركع على ركبتي واحشر نفسي فيها وبدأت بالزحف .....ظلااااام كل ماحولي ظلام وانا اشعر ان هنالك كائنات غريبة تزحف من فوقي ولكن لاوقت للخوف الان فالاكسجين بدأ ينفذ واحسست بتثاقل في تنفسي حتى لاح لي بصيص ضوء خفيف جدا فرحت أزحف بسرعة والفجوة تتسع واخيرا صعدت على حافة واستطعت الوقوف مرة اخرى وخرجت ..

كنت اقف على شيئ صلب والمكان حولي اشبه بماسورة صرف صحي عملاقة تتوزع فتحاتها الكبيرة على الحائطين المتقابلين الممتدين الى مالا نهاية....
لم استوعب الامر ! اكان في ذالك العصر هذه الشبكة من المواسير ؟ وهل ينتهي البئر بالصرف الصحي ؟؟؟ابعدت تفكيري جانبا فكل الذي يحدث معي ليس عقلانيا ابدا حتى اقف عند هذه النقطة بالتحديد ...
كانت المياه قذرة جدا وتسير في ساقية عريضة وعلى جانبيها ممران حجريان يؤديان الى بقية المدااخل تابعت مسيري وانا اكاد اختنق من الروائح الكريهة ولكن مهلا!!!
ماهذا الذي ارتديه ؟؟ ومتى تم الانتقال من جديد ؟لا بد واني استدرجت الى هنا ههه جيد على االاقل انتقل بين التاريخ دون مشااكل !كنت ارتدي بدلة عسكرية مع جزمة سوداء ضخمة لم الحظهم الا الان وحقيبتي ماتزال معلقة على كتفي ضحكت على حظي العاثر وأيقنت ان مهمتي هذه المرة ستكون مخيفة وصعبة،
وتابعت مسيري
حتى لاح لي على الطرف المقابل سلم حديدي تسلقته وخرجت عبر فتحة الى مكان ما، اوسجن !!!؟؟
كنت قد خرجت من فتحة الصرف من الجهة الخلفية للمبنى فسمعت من خلف الجدار اصواتا لنساء يصرخن ويبكين مع اصوات شتائم بذيئة تخرج من نساء اخريات،
مشيت بهدوء استرق النظر من خلف المبنى حتى راقبت تلك السجانات يرتدين بزاتهن العسكرية والعلم يتطاير مع نسمات الهواء فوق المبنى المجاور وكان الوقت ليلا لذا لم اتبين ماهية العلم سرت خلف المباني احاول اخفاء نفسي حتى رأيت زقاقا ضيقا دخلت فيه وجلست على الارض مغلقة عيناي ولم اعد اشعر بشيئ بعدها ...
-هيييي جيني ....جيني ايندا استيقظي ياحمقاء .
فتحت عيناي لارى عسكرية تقف امامي مباشرة وتسلط ضوء مصباح على وجهي .
-اوه ارجوكي ابعدي ذالك الضوء لقد عميتي عيوني . ووضعت يدي امام وجهي لاحجب ضوء المصباح الشديد.
-اسفة هيا تعالي الى الداخل فالجو بارد جدا هناا ...قالتها وسحبتني من يدي حتى تبعتها وهي مسرعة بمشيتها تثرثر دون توقف حتى لم استطع رؤية وجهها
-ياالهي ...كم انتي حمقاء كم مرة قلت لك الا تغادري المعسكر بهذه الطريقة الغبية الاتنتظرين وقت الاجازات المسموح بها لتري خطيبك ام انك تريدين منهم ان يكشفو فرارك المعتاد وبعدها لن تعرفي ماذا ستفعل بك( ايرما جريس) ...ولن استطيع حمايتك بعدها..

حقيقة لم اعرف بماذا اجبها ومن هي ايرما تلك فاكتفيت بهز رأسي وهي تقتادني عبر الممرات حتى دخلنا غرفة متوسطة الحجم بها سرير بطابقين وخزانة حديدية صغيرة ومكتب خشبي تتكدس عليه اوراق ما ...واتجهت الفتاة بعدها مباشرة الى الخزانة تعبث بها ....نظرت تلقائيا الى المكتب وجلست على الكرسي احرك بضع اوراق عليه حتى اتت حاملة كيسا ورقيا بيدها قائلة لم تأكلي بعد صحيح؟
وقع نظري على ورقة كانت متموضعة امامي على الطاولة كتب في اعلاها .
( معسكر الاعتقال النازي في رافنسبورغ )
رفعت نظري ببطئ حتى ثبتت عيني على تلك الشارة الحمراء بكتفها....
وشهقت....
وقد اتسعت عيناي رعبا .

مابك جيني قالت لي وهي تجلس على الكرسي المقابل...لاا لا شيء انا تعبة فقط .واشحت بنظري بعد ان قرأت على بدلتها اسم (ماريا مندل) وقد ذهلت حقا فهذا اخر مكان اتوقع الحضور اليه.

بحركة واحدة اطاحت بكل الاوراق على الارض ووضعت الخبز والجبن على الطاولة وبدأت تأكل بنهم وشاركتها وانا اشعر بالاختناق مع كل لقمة اضعها بفمي.
-خذي هذه قائمة عملك لهذا الاسبوع وغادرت بعد ان ناولتني ورقة مكتوب بها (e3, b6 , f2)
أومأات لها واسندت رأسي على المكتب وانا اشعر بصداع شديد.
-ياالهي لم اتوقع يوما ان اكون حارسة في معسكر اعتقال نازي بألمانيا!!
صراخ النسوة تعالى من جديد مع اصوات اطلاق الرصاص فانتفضت وخرجت مسرعة وكانت العسكريات يحيينني بتلك الاشارة النازية الشهيرة قطعت البناء الى البناء المقابل اتتبع الصوت بين الممرات حتى رأيت مالم اكن اتوقعه في ابشع كوابيسي..
وقفت استند بظهري على الحائط اقاوم رغبتي في الاقياء وانا ارى تلك السفاحة التي أمامي تصف السجينات رتلا واحدا بعد ان حلقت شعور رأسهن وااثار التعذيب واضحة على تلك الاجساد الهزيلة المشوهة ممسكتا بالبندقية تطلق النار بشكل عشوائي عليهن والارض مغرقة بالدماء وبعدها يتكدسن بحاويات جرارة كبيرة ليأتي دور الاخريات الاتي يصرخن ويعرفن مصيرهن المحتوم اغلقت عيني وهممت بالهروب حتى اتت تلك السفاحة باتجاهي وابتسامة غبية على ثغرها

- جيني ايندا احرصي كالعادة ان يتم حرقهن وصنفي اسماء البقية.
فسرحت بتلك العينين الخارجتين من الجحيم حتى قرأت على بدلتهاا
( الحارسة ايرما جريس)
اذا هذه هي .... لعنة الله عليكي قلتها بسري واومأت لها برأسي ان فهمت وذهبت باتجاه الحاوية الكبيرة وقد كانت مجموعات مجندات تكدسن الجثث حتى جررن الحاوية وانا اتبعهن وتوقفنا عند غرفة كبيرة جدا ...او محرقة كما يسمونها وهنا بدأ الجحيم الحقيقي...
الجثث ترمى بالجملة في المحارق وتلك العاملات كأنهن الات لابشر لايملكون ذرة رحمة او اشفاق واحدة ..

سمعت صوت انين بين الجثث المتبقية قلت لهن قفوا هنالك فتاة على قيد الحياة ...نظرت المجندتان الى بعضهما حتى اخرجتا الفتاة وقامت احداهن بغرس سيخ مدبب على جبهتا قائلة نفذ الامر سيدتي وحيتني مبتسمة بعدها ادخلتها المحرقة و اكملتا عملهما فخرجت من المكان مسرعة ولم اعد احتمل الوقوف اكثر من هذا ...ركضت باتجاه المبنى الذي خرجت منه البارحة اريد الهروب ولكني لم ارى فتحة الصرف الصحي !!!بحثت مطولا ومطولا ولكن دون فائدة فعدت بعدها الى مهجعي واندسست تحت الغطاء ارتجف الما وحقدا وقد نسيت كليا امر اوراق كتاب السحر التي علي احضارها من هذا المكان واي اوراق او سحر ستكونان هنا .

◇◇◇◇◇◇

كاد يجن جنونه عندما رأى زوجته من خلال المرآة الصغيرة بهذا المكان واخذ يصرخ على اللعبة التي جلست بكل هدوء على الطاولة وامامها الكتاب المفتوح .
- ايتها الحمقاء الغبية اخرجيها من هذا الجحيم انها تتألم ...روحها لااتحتمل هذه الشناعة.
وبقيت اللعبة صامتة لاتتفوه بحرف وقد سالت دمعة من عينيها الصغيرتين .
-سحقا ......ما بك اجيبيني ..لماذا تذرفين الدموع ..قلت لك اخرجيها وانهي هذه المهزلة الان وركل الكرسي والغضب قد اخذ منه مأخذا .
-لا استطيع ....وبدأت اللعبة بالنواح حتى ركض باتجاهها وبدأ يهزها هيييي كيف لاتستطيعين ؟انتي بدأتي هذا الامر الاحمق وعليكي انهائه .
-لا اقدر ...ليس باستطاعتي ان اخرجها حتى تكتمل اوراق الكتاب الناقصة.
-ماذاا ....كيف ؟؟؟ اذا ...
-اذا ستبقى عالقة بين سفاحات التاريخ حتى تجمع كل الاوراق المبعثرة وبعدها ستعود بشكل تلقائي الى الحاضر...فأنا لا املك تعويذة عودتهاا...هي من بين تلك الاوراق التي ستجدها..
-ياالهي ....
وو كيف ستعرف .؟ كيف ستعود
ماهذا الذي يحصل لنا الان ،وخر على ركبتيه وقد تجمد الدمع في عينيه واختنقت الكلمات في حنجرته..
-انا اسفة روبرت ليس باستطاعتنا سوى ان نراها كيف ستتصرف عبر هذه المرآة الصغيرة.
◇◇◇◇◇



التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 28-04-17 الساعة 01:13 PM
ايناس م غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.