آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-12-08, 07:41 PM | #1 | ||||
| الحلقه السادسه من رجل المستحيل وانا ....معلش اتاخرت عليكم رجل المستحيل وأنا (6):icon30: * قال رجل الأمن: القصة بوليسية مشوقة، ولكنك تحتاج إلى قراءة الكثير، عن عالم المخابرات.. * كنت أدفع سبعين في المائة من مكسبي، لشراء كتب عن الجاسوسية والمخابرات. * انتظرت فى لهفة نتائج توزيع الأعداد الأولى.. وكانت صدمة. * * * بعد ساعة واحدة من مكالمتي مع صديقي وأستاذي رجل الأمن، كنت أطير إليه، وأجلس أمامه، ليخبرني الأسباب، التي جعلته يرفض وضع قصتي الأولى، من سلسلة رجل المستحيل، ضمن عالم أدب الجاسوسية والمخابرات.. ولقد استقبلني الرجل بابتسامة كبيرة، وأكد لي أنه لم يقصد إحباطي على الإطلاق برأيه هذا، وإنما قصد منحي رأياً مهنياً بحتاً، ثم بدأ يشرح لي أسبابه، التي كان على رأسها عقدة العقد.. البطولة الفردية.. ففي عالم المخابرات، كما أخبرني، في أول درس تلقيته في هذا الشأن، قد يؤدي المهمة في النهاية رجل واحد، ولكن الأمر يحتاج في مجمله لطاقم كامل، من جامعي المعلومات والمخططين، والخبراء، والمحللين.. إلى آخره.. ثم أن عالم المخابرات، حسبما قال، يندر أن يعتمد على القوة والعضلات، والأحداث العنيفة المثيرة، وإنما هو لعبة فن وذكاء وبراعة.. وسرية أيضاً.. وطوال أكثر من خمس ساعات متصلة، لم أشعر شخصياً بمرورها، راح صديقي رجل الأمن يشرح، ويشرح، ويشرح، وأنا أستمع وأستمع وأستمع، حتى انتهى إلى قوله: "القصة بوليسية مشوقة، لكن انت محتاج تقرا كتير عن المخابرات..".. وبعدها ربت على كتفي، وابتسم، قائلاً: "ربنا يوفقك" وخرجت من فيلته، وقد اتخذت قراراً حاسماً، جعلني أنطلق خلال أسبوع كامل، في دورة مكتبية واسعة؛ لأقرأ وأشتري بمنتهى النهم، كل ما وقع تحت يدي من كتب، عن عالم الجاسوسية والمخابرات.. وفوجئت بأن أمامي عالم هائل بلا حدود، يمكنني أن أنهل منه لسنوات، دون أن ينضب أو يجف نبعه، خاصة لو لم أقتصر على الكتابات العالمية أيضاً.. ويمكنني القول، دون أدنى مبالغة، أنني أصبحت أدفع سبعين فى المائة مما أربحه، لشراء كتب عن الجاسوسية والمخابرات.. وكتبت قصة رجل المستحيل الثانية، ثم الثالثة، والرابعة.. وفى كل مرة، كنت أهرع بالمخطوطات الأولى من كل قصة إليه؛ ليقرأها، ويخبرني رأيه.. وبهدوئه المدهش، كان يقرأ القصص، ويمنحني ملاحظاته وتعليقاته.. كنا قد اتفقنا على ضرورة صنع شخصية فردية مثيرة، تنافس، بل وتتفوق على الشخصيات الأجنبية، التي كانت رواياتها منتشرة حينذاك، لذا فقد تغاضى هو عن فردية العمل، وراح يقيم المصطلحات، والتكنيك، وغيرها.. وفي كل مرة، كان يؤكِّد لي بشدة أن الشخصية لا تعبر عنه، وأن حياته ليست بهذا العنف، وكنت أنا أبتسم؛ لأنني أعرف، في قرارة نفسي، أن حياته تفوق ما أكتبه ألف مرة.. المهم أن الشخصية تطوَّرت أكثر، وأضيفت إليها كل المعلومات، التى رحت أستقيها من الكتب فى نهم، وحانت لحظة الاختبار الحقيقية، عند طرح السلسلة للبيع فى الأسواق.. وفي المطبعة، جلست مع الأستاذ (حمدي)، نضع خطة الدعاية الأولية، التي تمهد لصدور السلاسل، التي أدركنا حتمية أن تحمل اسماً مشتركاً، تنظم بأسمائها الفرعية كلها تحت لوائه.. وفي الصحف اليومية، مع اقتراب صيف 1985م، بدأت حملة إعلانية مبهمة، تحمل فقط أسماء السلاسل الثلاث، التي كانت معدة للنشر آنذاك (رجل المستحيل)، و(ملف المستقبل)، و(المكتب رقم 19)، والأخيرة كان يكتبها الزميل المستشار (شريف شوقي).. كانت الأسماء الثلاثة تنشر إلى جوار بعضها البعض، دون أية تفاصيل، وعلى الرغم من هذا فقد جذبت الانتباه، وأطلقت موجة من التساؤلات عن ماهيتها، رحت أتابعها فى صمت ولهفة، فى انتظار النتائج.. ثم جلسنا، واعتصرنا عقولنا، وظهر الاسم العام للسلاسل، والذى ظلت تحمله إلى الآن (روايات مصرية للجيب)، وخرجت الإعلانات تحمل الاسم العام، إلى جوار أسماء السلاسل، وتعلن صدورها بالتتابع، فى الأول والعاشر والعشرين من كل شهر.. وعلى الرغم من أن المؤسسة لم تلتزم قط بمواعيد الإصدار هذه، إلا أن الأعداد الأولى من السلاسل الثلاثة صدرت بالفعل، وطرحت فى المكتبات، فى الأول من يونيو 1985م.. وعلى نحو يخالف كل ما كان متبعاً أيامها، أكدت الإعلانات أن السلاسل الثلاثة ستتواجد فى المكتبات فقط، وليس لدى باعة الصحف.. وخفق قلبي بعنف مع صدور أعمالي الأولى كمحترف، وحملت النسخ الأولى منها لوالدي - رحمه الله - والذي لم يقتنع أبداً بتركي مهنة الطب، التي ظل يحمل لها طيلة عمره تقديراً كبيراً، لأصبح كاتباً (أرزقياً)، لا يدرى ماذا يكسب غداً.. وتلقى والدي النسخ بتحفظ كعادته، وجلست أنا في انتظار نتائج البيع، وأرقام التوزيع، و… وكانت الصدمة عنيفة.. إلى أقصى حد | ||||
01-01-09, 03:24 AM | #2 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تسلمى يا أحلى أميرة هذه الحلقات مشوقة جدا وينتابنى الفضول لأعرف لماذا شعر بالصدمة ؟ | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|