جيسي جيمس «اللّص البطل»: سارق بنوك روبن هود القرن ال19 تحولت صورة جثته إلى «تذكار»

[اسفة]

	كرّ وفر، المشهد يكسوه الغبار الذي أحدثته أقدام الأحصنة، عددٌ من الرجال يمتطون خيولهم حاملين مسدساتهم، يلاحقهم رجال الأمن، يبدوا أنهم لصوص؛ وسط العصابة الفارّة هناك شابٌ أزرق العينين، تعلو ملامحه علامات القيادة لكنه ليس قائدًا، هو مجرد شابٌ عشريني يُدعى جيسي جيمس. عصابة آل جيمس كانت شهيرة في أواخر القرن 19، وكانت تضم بشكلٍ أساسي أفراد العائلة –بحسب وثائقي لبرنامج American Experience- لكن لأسباب الموت والقتل والسجن، بدأ يقل عدد الأعضاء، مما دعا جيسي جيمس، أن يبدأ البحث عن أعضاء جُدد. في بداية ثمانينيات القرن 19، كانت عصابة جيسي تتكون من تشارلي، وروبرت فورد، وديك ليدل. لدواعي الأمان، طلب جيسي من الأخوان «فورد» الانتقال إلى منزله في سانت جوزيف، حيث كان يخطط لسرقة جديدة لأحد البنوك. ما لم يكن يعرفه جيسي، أن روبرت فورد، وديك ليدل، عقدا جلسة خاصة مع حاكم «ميسوري»، والذي وعدهم بأن يحصلا على المكافأة المالية التي وضعها لمن يقبض على «جيمس»، والتي بلغت 10 آلاف دولار، وأعطاهم ضمانة بالعفو في حال قتلا جيسي. في الثالث من أبريل 1882، وأثناء الإفطار الذي أعدته زوجة جيسي، جلس الأخوان «فورد» وجيسي جيمس، يتناولون الطعام، لكن بدا على تشارلي فورد، التوتر، بدأ يتعرق ويرتجف، وبدأت المعلقة تهتز في الطريق القصير بين المائدة وفمه، ظن الجميع أنه مريض، عدا روبرت الذي يعلم السبب، فهو كان أخبر أخيه بالاتفاق بينه وحاكم الولاية، لذا كان تشارلي مرعوبًا، فإما أن يقتلا جيسي ويحصلا على المال، أو أن يُجهز عليهما هو أولًا. الجرائد التي أحضرها جيسي ذاك الصباح، كانت تقول أن ديك ليدل، تم القبض عليه، في تلك اللحظة علم جيسي بخيانة الأخوين له، وعلما هما أيضًا في نفس اللحظة، أنه سيتخلص منهما، لذا كان قتل جيسي مسألة مصيرية. الثلاثة يجلسون في غرفة المعيشة يتحضرون لعملية السرقة الجديدة، اليوم كان شديد الحرارة، لذا اضطر جيسي أن يخلع معطفه، فكشف ذلك عن مسدسيه المعلقين في خصره، ثم نظر إلى النافذة وقال أنه سيبدو غريبًا وهو يتمشى بهذان المسدسان وسط الناس هكذا، ولأول مرة –كما يقول روبرت فورد- يخلع جيسي حزامه الذي يحمل مسدسيه ويضعه على الأريكة. استدار جيسي ونظر إلى صورة معلقة على الحائط وقال أنها يبدو عليها الغبار، ثم بدأ يمشي بخطوات بطيئة تجاهها، سحب كرسيًا، واعتلاه، هُنا وجد روبرت فورد لحظته المناسبة، أخرج مسدسه وصوّبه، حتى أصبحت فوهته على بُعد 4 أقدام من ظهر جيسي، ثُم سحب مطرقة مسدسه استعدادًا لإطلاق النار، فأحدثت صوتًا، ذاك الصوت الذي إن كان هناك أحدًا ما يعرفه ويُتقن تفاصيله، فهو جيسي جيمس، هُنا علم جيسي أن الأمر قد انتهى، وأمضى الثانيتين التاليتين ينتظر الرصاصة، التي أطلق لها روبرت العنان بالفعل، لتخترق رأس «جيمس»، تصدمه بالصورة المعلقة على الحائط، ثم تُلقي به من فوق الكرسي، ليستقر على الأرض في رُكن من الغرفة. هرعت زوجة جيسي ما أن سمعت الرصاصة، وبأحرف لملمتها بصعوبة من هول الموقف، صرخت «أنت قتلته!»، فرد روبرت فورًا «أقسم أنني لم أفعل». بعد وفاته، صوِّرت جثة جيسي، وأقبل العامة على شرائها بشكل كبير، شهد بيته في سانت جوزيف العديد من الزائرين، وعكف الكثيرون على زيارة قبره والاحتفاظ بقليلٍ من ترابه كتذكار. سيرة جيسي جيمس اللص تلاشت مع الوقت، وبقي فقط أسطورة جيسي في ثوب روبن هود، الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء، رغم أنه لا دليل صريح على ذلك. هرع الأخوان «فورد» إلى حاكم ميسوري بعد قتل جيسي فورًا للحصول على نقودهم، لكن تم القبض عليهما، والحكم بالإعدام شنقًا في يومٍ واحد، فتدخل الحاكم فورًا كما وعدهم وتم العفو عنهما، لكن الجائزة المالية التي حلما بالحصول عليها لم تكن 10 آلاف دولار، إنما حصلا على 500 دولار فقط. أصيب تشارلي بالدرن، وأدمن المورفين، الذي كان يريحه من الألم، وانتهى به الأمر بالانتحار في 4 مايو 1884. بينما حصل روبرت على مشروعه الخاص، الذي بدأه في كولورادو، وهو صالون للعب القمار. رغم أن جيسي كان لصًا مطلوبًا للعدالة، لكن روبرت فورد وُصف بالجُبن والخيانة وسط الناس، بأنه قتل رئيس عصابته غدرًا في ظهره. في 8 يونيو 1892، دخل أحد الرجال يُدعى إدوار أوكلي، صالون روبرت، حاملًا بندقية، ثُم نادى عليه، وما أن التفت روبرت ليرى من المنادي حتى أفرغ «أوكلي» بندقيته فيه، فلم يستطع أن ينطق ببنت شفة، واستلقى على الأرض وأسلم روحه في سلام. مات روبرت، ولم يمدح الناس في سيرته، لم يزوروا بيته، لم يشتروا صورته بقليلٍ من السنتات، لم يعكفوا على قبره، أو يأخذوا حفنة تراب منه للتبرُّك، مات ولم يبق من سيرته غير «الجبان روبرت فورد الذي قتل جيسي جيمس». ترجع أسطورة جيسي إلى صديقه الصحفي جون نيومان إدواردز، حيث كان سببًا مباشرًا في تسويق صورته إعلاميًا مثل روبن هود الذي كان يسرق من الأغنياء ليعطى الفقراء

[قيثارة]

قصة محزنة
تسلم الايادي على الموضوع
حتى انتي اشوفك نشيطة في المنتدى انا نشيطة بس في قسمي

[اسفة]

خسارة التقييمات خلصانة ومفلسة من امس بس هقولك بعدين هههههههه
بتكلمينى يابوس

أخجلتم تواضعنا حتى لو غير هقفش فى الكلمة رزق وجالى هقول لأ هههههههههه
شكرا تونة الرقيقة ياكل الذوق

[اسفة]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 1 والزوار 5) ‏اسفة*

قولوا مواضعيك وشغلك حلو ياثوفة تعاطفك لوحده مو كفاية ههههههههه