ضبط النفس.....دعوة للنقاش

[hidra]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما نضج الانسان تتغير رؤيته للحياة و كلما استطاع ان يتحكم في انفعالاته فالشخص المندفع و المتهور او سريع الانفجار هو شخص يفتقر بشكل عام للنضج هذا ما استنتجته عن تجربة شاهدتها امام عيني متمثلة في شخصية كانت دائما سريعة الغضب لديها اتم الاستعداد ان تتحول من النقيض إلي النقيض اذا ما اشعل احدهم فتيل غضبها في نظري اري ان جميع البشر قد يمرون بالعديد من الضغوط التي من الممكن أن تؤثر علي نفسيتهم و تجعلهم عرضه للتوتر فيصبحون سريعي الغضب تستفزهم سفائف الامور

تساؤلي هنا هل انفجار شخص ما في مرحلة معينة دلالة علي ان ذلك الشخص يتعرض لما يفوق تحمله ام دلالة علي ان ذلك الشخص يمر بأزمة نفسية شديدة

و هل ضبط النفس و الثبات الانفعالي في اصعب المواقف قوة او هو محاولة لرأب صدع او شرخ في نفسية ذلك الشخص

انتظر ردودكم

دمتم بخير

[سما 23]

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا هيدرا

هل انفجار شخص ما في مرحلة معينة دلالة علي ان ذلك الشخص يتعرض لما يفوق تحمله ام دلالة علي ان ذلك الشخص يمر بأزمة نفسية شديدة
أتفق معك في هذه النقطة، وهو أن انفجار الشخص أمر طبيعي، فمهما بلغت قدرة الشخص على التحمل وسعة الصدر فإنه في النهاية إنسان وله طاقة معينة، فلا بأس من تفريغ الشحنة المتراكمة على ألا يكون الانفجار في وجه اشخاص آخرين لا ذنب لهم ..

و هل ضبط النفس و الثبات الانفعالي في اصعب المواقف قوة او هو محاولة لرأب صدع او شرخ في نفسية ذلك الشخص؟
بالطبع هو قوة، فقد جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) متفق عليه.

شكراً هيدرا .. وفي انتظار آراء ومشاركات الأعضاء

[hidra]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما 23

السلام عليكم ورحمة الله
مرحبا هيدرا

هل انفجار شخص ما في مرحلة معينة دلالة علي ان ذلك الشخص يتعرض لما يفوق تحمله ام دلالة علي ان ذلك الشخص يمر بأزمة نفسية شديدة
أتفق معك في هذه النقطة، وهو أن انفجار الشخص أمر طبيعي، فمهما بلغت قدرة الشخص على التحمل وسعة الصدر فإنه في النهاية إنسان وله طاقة معينة، فلا بأس من تفريغ الشحنة المتراكمة على ألا يكون الانفجار في وجه اشخاص آخرين لا ذنب لهم ..

و هل ضبط النفس و الثبات الانفعالي في اصعب المواقف قوة او هو محاولة لرأب صدع او شرخ في نفسية ذلك الشخص؟
بالطبع هو قوة، فقد جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) متفق عليه.

شكراً هيدرا .. وفي انتظار آراء ومشاركات الأعضاء

بشكرك جدا علي تواجدك العطر

بالنسبة لاجابتك علي سؤالي الثاني انا لا اتفق معك مائة في مئة بالنسبة الي جزء من كلامك صحيح و هو متعلق بضبط النفس عن التعرض لمثيرات الغضب اما ما اقصده من سؤالي هو هل ضبط النفس او الثبات الانفعالي عند اصعب المواقف و ليس شرطا ان تكون مواقف تستدعي الغضب هو قوة او محاولة لرأب صدع نفسي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

- ليس بالضرورة أن تكون الضغوطات النفسية هي سبباً في إنفعالات الإنسان ، فهناك حالات قد تصيب الإنسان الهادئ بالغضب وربما الجنون بحسب الموقف الذي يستدعي لذلك ، فالإنسان مهما بلغت قوته وبلغت صفاته ، لابد وأن يصاب بحالات غضب ،،

- أحدى الأخوات عرضت مشكلتها قائلة بأن زوجها يغلب عليه الهدوء ، ولكن إذا غضب يصيبه الجنون ، وفجأة يصبح كالبركان الثائر ، وقد يسيطر عليه غضبه حتى يفقده صوابه ، وعند البحث عن الأسباب ، وجد بأن ما يساهم في سرعة غضبه هو بأن زوجته تعلم ما الأشياء التي تغضبه وتقع فيها ، لذا ليست الضغوطات شرطا في ذلك ، بل ربما قد نكون نحن سببا في وقوع هذا الغضب دون وعي منا ،، فمهما كانت سرعة غضب الإنسان لأبد وأن تعتريه حالات سكون يود بها الأستقرار النفسي حتى وإن كان محاطا بالضغوطات ،،

- كل حالة غضب وإن كانت سريعة تحتاج لسكينة وطمانين ، لا إعلان حرب بين طرفين أو أكثر ، ليظهر فيها كلا من الأخر بأنه الأقوى في ردة الفعل ، بل الأقوى هو من يستطيع التعامل مع هذا الغضب بكل هدوء وسكينة ، حتى وإن لم يكن مخطئ ،،

- إن ما يجعلنا نقع في ورطة مع من هو سريع الغضب ، أننا لا نريد أن نفهم ما الذي يغضبه ، وما هي الأمور التي تشعل غضبه لنحاول تجنبها ، أو لنحاول معارفة كيفية التعامل مع حالته ومعالجتها بطريقة صحيحة ، بل نحاول فقط إظهار عيوبه وهذا ما يزيد غضبه ،،

- ذكر لي منذ فترة حالة لرجل سريع الغضب ، فطلبت أن أجلس معه ، وعند تجاذب أطراف الحديث وجدت به عقلا واعيا ، وما جعلني أتعجب ، هو أنني وجدته لطيف جدا وطيب القلب وكريم الصفات ، ولكن ما أغفل الناس عن صفاته تلك هي صعوبة التعامل معه ، فهو حساس جدا ، وحساسيته المفرطة تجعله يغضب عندما يقع في موقف ، فهو يعاني من أفكار تتعبه ، يخشى خلالها أن يكون سببا في إذاء مشاعر الأخرين ، لذلك كان يخرج من بعض المواقف وهو حزين ومتألم ، مما جعل ذلك ينعكس على نفسيته ، ويوما بعد يوم أصبح يواجه تلك المواقف بغضب شديد ، لأنه لم يجد من يحسن التعامل معه ويفهم طبيعته ،،

- كل واحد منا يسكنه الهدوء ، حتى صاحب الغضب السريع ، لذا قد يكون أحدنا سريع الغضب عند وقوع الشي الذي يزعجه ،،

شكرا على هذا الطرح ..