آخر 10 مشاركات
250 - غرام عبر الاثير - ربيكا وبنترس - عبير مكتبة مدبولى الصغير (الكاتـب : samahss - )           »          ماسة و شيطان - ج1من س هل للرماد حياة!- للآخاذة: نرمين نحمدالله -زائرة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          603 - يائسة من الحب - ق.ع.د.ن ( عدد جديد ) ***‏ (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-17, 11:17 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كيف حالكم ان شاء الله طيبين؟
يمكن هالشيء ماتسوى من قبل في عالم الروايات...
بس لاني من عشاق الروايات ...ولاني مبسوووطة كثير من متابعيني..
حبيت اسوي مسابقة وفيها هدية عينيه...
وهي عبارة عن بوكس مكياج كامل ومجهز...
شاورت متابعيني اللي يعرفوني بسناب عن السحب...
البعض قال لي انهم يبون السحب من سناب...
والبعض الآخر قال لي انهم يبون من الرواية ...
فعشان ارضي الجميع...
راح اسحب من تعليقات سناب بس بشرط انه يكون مصور الكومنت حقه من الرواية..
بمعنى لما اسحب وادخل على سنابه اشوفه راسل لي صورة التعليق على البارت...
وطبعا ماراح اسحب من اللي قبل ...
بسحب على البوكس من الكومنتات اللي بعد البارت 6..
ومتى راح يكون السحب؟
راح يكون السحب في البارت 10 او 11 ان الله اراد...
وعشان تتأكدون راح اصور السحب في سنابي حتى يكون الكل واثق من انه ماراح يكون شيء غلط باذن الله..

يهمني انه مايكون التعليق عشوائي وقصير..
يعني انا ماطلب قصيدة ههههه بس اطلب تعليق مناسب للمجهود اللي يقدمه اي كاتب..
وجد جد ماراح تكون اخر مسابقة وباذن الله بسوي افضل...
هذا سنابي : js88990



وهذي صورة المكياج..



دخلوا ع السناب وباذن الله راح تشوفون كل حاجة "$

شويات وينزل البارت 6 ..


سراب



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 20-06-17, 11:23 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البــارت : الســـادس ..


:
:
:
/
الفصل السادس


الليلة فقط.. كنت اريد ان اتحدث معك..
وارقص معك..
واثمل معك..
اريد ان اعود الى جننونا القديم..
في مدينة باريس..
تحت سقف الغيوم ، وعبارات الثورة التي كانت معلقة على الجدران...
اريد ان اراقب اياك بصمت سيناريو هذا الحرب..
اريد ان يكتب لنا التاريخ انتصارنا معا...
احبك هل تعلمين؟..
اخشى ان اموت قبل ان استطيع تقبيلك...
اخشى ان تضطري لجمع اشلائي وحرقها في مقابر المانيا..
اصبح هتلر يحرث الناس كثيران الحراثة..
لم يبقى شيء..
سوى القمح... والماء المتعفن..

آدم ستيفينز"



:
:
:




صباح يوم جديد بروما...
بعد يوم امس اللي كان متعب ومرهق جدا...
لانهم راحوا للفندق واشرفوا على الاثاث مرة ثانية..
وكتبوا تقارير بالاحتياجات اللي يبيها الفندق...
شيكوا على كل حاجة وحطوا تاريخ معين للافتتاح ..
اللي ممكن يكون بعد شهر...
رجعوا مرهقين كلهم...بس هي كانت مصدومة من ذياب اللي فعلا تحسه ماينام...
رجع وبدا يشتغل على جهازه ويراجع الشركة..
كلهم كانوا تعبانين...ماعداه...
بس شخص متعود مثله شيء طبيعي انه راح يتاقلم مع التعب...
ماتنكر انها جلست بصداع اليوم ...
بس واخيرًا مر يوم امس على خير...مع انه كان الاصعب عليهم بالشغل...
حتى اول يوم ...اللي كان يوم الاجتماع...ماتعبوا فيه مثل امس..
لانهم طول اليوم واقفين على رجولهم...

لما طلعت انتبهت لامجاد جالسة لوحدها وتشرب قهوة ...كانت تكلم شخص ..والاكيد انها وحدة...
وكانت تقول لها انها فشلتها قدام ولد اخوها..
وان ذياب بيتوطاها لانها ضيعت الاسهم...
ماهتمت ولافهمت شنو اللي يصير...
لما كانت بتمشي لبرا نادتها امجاد بسرعة ...
راحت بهدوء لامجاد وجلست امامها بالطاولة...
امجاد وهي تشيل سماعات الاذن من اذنها وتناظر بمهره بطريقة غريبه...
كانت ساكته ومهره خافت من نظرات امجاد...
غمضت مهره عيونها وهي تكلم امجاد :
( عندك شيء تقولينه قوليه...
لاتطالعيني كذا...خوفتيني)

ابتسمت امجاد بهدوء وبتساؤل :
( لاتخافين...كانت مجرد نظرة تفحص..)

سكتت بهدوء تنتظر امجاد تستكمل كلامها :
( كيــفك مع الشغل؟...
مبسوطة من شغلك!؟؟..)

هزت راسها بمجاملة :
( الحمدلله..)

امجاد تنهدت :
( انا ادري ان ذياب يشد احيانا عليك بالشغل ...
بس صدقيني ماهو عليك بس..
انا عمته وماسلمت منه...
وهذا هو بيرجع بكره وبيكفر في اخته لارجع..لانها سوت مصيبة بالشغل.. )

مهره تستمع لامجاد بهدوء وبالفعل كانت امجاد على حق اردفت ببرود :
( لا عادي...ماني مشتكية من جدية ذياب بالشغل...
اشتغلت مع شركات ثانية وحصلت نفس الشيء..)

امجاد ترجع لنظرة التفحص اللي قبل قليل وبارتباك :
( بس ... اللي اشوفه انه فيه شيء غير الشغل...
يخليك تكرهين ذياب...)

رفعت عيونها بصدمة ..سمعتها تكمل كلامها :
( انا مادري وش هو ...يمكن اني اتخيل...
بس انا حاسة بانه في مسألة شخصية بينك وبين ذياب...)

مستحيل... هل معقولة امجاد حاسة بشيء...
الى هالدرجة ماني قادرة امسك اعصابي...
ناظرت امجاد اللي تتكلم :
( انا استغليت هالفرصة لانه ذياب مو موجود مع عثمان...
فنقدر نتكلم براحتنا... قولي لي...
سوى لك ذياب شيء؟؟!..)

بلعت غصتها بارتباك وخوف ونزلت عيونها بحزن...
وش باقي ماسوى يا امجاد...
وش تنتظرينه يسوي..
اكثر من سرقته لحياة امي وابوي...
في شيء ثاني يقدر يسويه؟؟!...
سوى الكثير الكثير...
وترك فيني هم وحزن اكثر...
لا تسأليني...لان لو جاوبتك ممكن اختنق ...
ممكن تموت كل الاجابات بصدري...
وانا اللي اضيع بين اوجــاعي..


رفعت كتوفها باستسلام وهي تبتسم :
( ابدا مافي اي مسألة شخصية بيني وبين ذياب...)
بلعت غصتها وبصعوبة اكملت بتمثيل :
( ذ..ذيآ..ذيـــــاب...ماضرنـــ� �!...)

لما لمحت امجاد الربكة في صوتها رفعت عيونها لها ..
تداركت الوضع وهي تضبط نبرتها :
( بس للامانة...حقدت عليه اول مرة لما هزأني بالاجتماع ...وطلب وقت غير وقت شغلي .. ممكن هالشيء خلاني اتاثر وماتقبله.. )
امجاد بابتسامة وراحة :
( الحمدلله.. اهم شيء انه ماضرك.. )

لمعت عيونها وانجرحت...
كيف ماجرحني..لاتقولي ماجرحني...
ولد اخوك ذبحني...
بس بصمت..
مضطرة اكذب واقولك لا..
والحقيقة تعاكس كلامي..

ومن صمتــها المجروح..
وحبسها للعبرة..
نظرت لباب الفندق لتراه يدخل مع عثمان...
كان يتحدث معــه...
بمجرد ان رأى عينيها..
ترك الانتباه لعثمــان...
وراح يقرأ عينيهــا...
فهو متفنن في قراءة تلك العينين ..

وقفت بهدوء من امام امجاد :
( عن اذنك...)
مشت باتجاه عثمان للخارج وبتساؤل :
( فيه شغل عثمان الحين ولالا؟!...)
عثمان يهز رأسه :
( لا ...الحين مافيه..بس على حسب الجدول الساعة 4 لازم نكمل شغل ..)
هزت رأسها بهدوء وباحترام :
( يعطيك العافية..)
وامام انظاره...غادرت لحديقة الفندق...
وبمجرد مغادرتها...تقوست شفايفها تلقائيا...
عضت شفايفها السفلية بأسنانها ...
تحبس العبرة والدموع...
لكن بدون خيار منها...
نزلت دموعها وهي تبكي بوجع :
( يقولون ماضرني يبـــه...
بس سحب منك الروح...خلاك بيوم من الايام جثة هامدة...
وبكل وقاحة ارسلك لي..
وكأنه يتبارك بحزني.. )

بلعت غصتها وهي تلمحه طالع من الفندق مع احد عاملات الفندق اللي تتكلم معه...
مسحت دموعها ووقفت تلقائيًا لما شافتهم يتوجهون ناحيتها...
ماناظرت بعيونه...
ماتبي تناظر...ماتبي تؤمن بوجودها بجوار قاتل امها ووابوها...
بمجرد تفكيرها بـ هالشيء يخليها تنهار...
حاولت ولو للحظة من الزمن...
حتى تخلي خطتها ماشية...تتناساه...او تتناسى وجوده...
لما قربوا منها سمعته يتكلم مع العاملة بالايطالي وكان الموضوع جدي...
اشرت العاملة عليها...مهره عقدت حاجبها بقلق...
المشكلة انها ماتفهم ايطالي...
قربوا منها اكثر ولفت عليها العاملة وبدأت تتكلم بالايطالي بكلام مافهمته :
( لق لق لق لق.....)
حاولت مهره تكلمها بالانجليزي...بس فهمت ان العاملة ماتتكلم انجليزي...
لما عجزت مهره من الاستيعاب اردفت بقهر :
( شتبين انتي هالحين..؟؟؟!..)
لازاالت العاملة تتكلم بكلام ايطالي مو مفهوم..
عجزت من فهمها وهي تعقد حاجبها محاولة لفهمها ..
كانت تأشر بيدينها اشارات وكانت معصبة وهي تتكلم...
لما سكتت مهره ناظرتها بتسليك :
( ايه مايخالف...)

مات ذياب ضحك عليها... طالعته بقهر لانه يضحك :
( خير وش اللي يضحك..؟!..)
ذياب يحبس ضحكته وهو يكلم العاملة المعصبة...وراحت من المكان...
ذياب :
( انتي شنو اللي فهمتيه؟!..)
مهره باعتراف:
(مافهمت غير انها معصبة..وماعرف ليه؟!..)
ابتسم ذياب :
( كويــس مافهمتي..)
مهره فتحت عيونها وبقلق وهي تطالع فيه :
( شنو قالت؟؟؟...سبتني صح؟؟)
ذياب باستمتاع :
( واذا سبتك...شبتسوين؟!)
مهره بغضب :
( والله ادوسها واتوطاها وانا بنت ابوي..)
ذياب بتلاعب :
( راح تتعاقبين على استخدام العنف في مثل هالدول يامتوحشة..)
مهره ناظرته بحده :
( الاشخاص اللي ماعندهم احترام لنفسهم يستاهلون الوحشية..)
وبهمسة خافته :
(امثالك وامثال غيرك..)

ماسمعها ذياب بس عرف انها تتمتم والاكيد..
انه كان المقصود..
كان بيمشي لكن وقفته باصرار :
( شـ كانت تبي؟؟)
ذياب يلتفت لها وهو يحبس ضحكته :
( بروح ادفع للفندق ضرايب افعالك يامهملة...
تشغلين المدفأة اللي بالغرفة وماتعرفين لها..
بدل ماتقصرين عليها طولتي ...
والظاهر انها شبت بس لحقوا عليها..)

شهقت بغير ادراك وهي تتذكر انها فعلا سوت هالشيء...بس ماكانت تدري...كان المؤشر مو واضح ...وكانت بتقصر عليها لما كانت بتنام...
هزت راسها باحراج :
( والله ماكنت ادري...مانتبهت...
انا ماعرف لنظام التدفئة المعفن حقهم..)
ذياب يناظرها وبتلاعب يثير اعصابها :
( اكتشفت اكتشاف..)
رفعت عيونها تبي يكمل كلامه..
ذياب بممازحة:
( اكتشفت ان ماوراك الا الخساير...)
حست بفشلة وهي تلحقه ومن الاحراج قالت بقهر :
( لا تدفعه...انا اللي خربته...
انا اللي بدفعه..شكرا ماحتاج خدماتك..)
ذياب وهو يوقف عند العاملة وهي تطلع له جهاز الدفع وبنظرة مباشرة لعيونها ...
( ماني مشتكي من هالشيء... )

دفع بهدوء بينما هي ظلت تترجاه انه مايدفع ليما خزها بعصبية ومشت عنه وهي توعده انها راح تدفع له...
مستحيل تقبل انه يدفع لها ثمن اخطائها...
لما مشت شافت امجاد ميتة ضحك..وبقهر
: ( لا تموتين علينا ...
وولد اخوك هذا محد جبره يدفع...
الحين اسحب فلوس وادفع له..)

امجاد تمسكها وتمشيها :
( اقول يابنت الناس امشي...
والله لو تسوي له هالحركة بيدوسك دوس...
اشتري سلامتك ولا تناقشيه..
دامه متكفل وبيدفع فمعناها انه ماعنده مانع يسوي هالشيء...)

مهره بعدم اقتناع قررت انها تسكت..
لكنها بالنهاية راح ترسل له الفلوس...
هي مؤمنة ايمان تام بان ذياب قال كلامه لها مزح...
شخص مثله الفلوس اللي مثل كذا ما تأثر عليه بشيء...
لكن ومن داخل كرامتها...
مارضت ..
ولازالت على موقفها..
بتدفع له الفلوس..
وبياخذه غصب عنه...
حتى لو اضطرت تدخل الفلوس في عينه..



*


بعـــد يومين من اجراء الفحوصات...
رسل لها سيف انه بيجي ياخذ ولده وبيوديه لاهله يشوفوه...
صحيح تخاف منه... بس من يوم شافته بالمستشفى مع ولدها...عرفت انه مو ممكن يضرها...
جهزت كل شيء لولدها...
سبحته ولبسته... وجهزت شنطته...وكل حاجة...
حتى انها رسلت لمياسة مواعيد ادويته...
ماهي الا دقايق حتى وصل سيف قدام باب البيت ...
سمعت جوالها يرن... توجهت له بسرعة وهي ترفعه :
( السلام عليكم...)
سيف يرد بهدوء :
( وعليكم السلام... انا عند الباب.. اذا تقدرين تسوين طريق اخذ فهد واطلع)
حنين بهدوء :
( مو مشكلة تفضل..)

لبست عبايتها وحجابها... سمعت طرق على الباب...وايقنت انه مافي غيره على الباب..
حملت فهد بيد وشنطته على كتفها...
لما فتحت الباب شافته يبتسم تلقائيًا لفهد ولده اللي ابتسم بفرحه يوم شافه ابوه...
مدت له شنطته وهي تقول :
( هذي شنطته وفيها ادويته...بعد ساعتين لازم ياخذ الدواء...
ياليت تنتبهوا لدواه...)
سيف بهدوء هز راسه :
( ولا يهمك.. تامرين على شيء؟!)
حنين بارتباك تهز راسها :
( لا..)
طلع سيف مع فهد وركب به السيارة...
كان مجهز له مقعد ورا...ركبه فيه وربط حزام الامان...
مانسى احتياطه لما جى بياخذ طفله وشرا له هالمقعد...
حط شنطته بالمقعد اللي جنبه...
وبدا يلاعب طفله وهو بالسيارة...
كان يسمع صوت سواليف طفله الغير مفهومه وهو يبتسم..
: ( رجال ياولد ابوك...من عمرك هذا تعرف سلوم الرجاجيل..)

لازال صوت ولده اللي يسولف يخترق مسامعه...
ماهو غريب عليه يتأخر بالنطق...
لسانه ماتعود يقول كلمة بابا... فأغلب نداءه يكون بكلمة ماما...
ركن سيارته بعد ماوصل بالمواقف وحمل طفله لداخل...
دخل لبيتهم بالحديقه كانوا مجتمعين...
اكثر من لمح الفرحة على وجهه ابوه اللي كان مبتسم...
وبمجرد ماشاف حفيده وقف وهو ياخذه من ابوه :
( هلا بالشيخ... هلا بولد آل زيد..)
ابتسمت نجلاء بسعادة :
( ياقلبي قلباااااه...والله انه احلى من الصور اللي رسلتوها...
واخيرا عندنا بزر نقطة يكسر حالة الصمت اللي في البيت..)
مسفر يهز راسه بمزح :
( ومن قالك ان عندنا حالة صمت؟...
لاتنسين ان عندنا بزرين مشغلين راسنا..)
نجلاء بشهقة :
( انا بزر ؟؟؟..)
مسفر يضحك : ( ولا لك لوا...)
سلمان يبتسم لسيف :
( وش شعورك وانت عندك ولد؟؟)
سيف يهز راسه بسعادة وعيونه على طفله اللي بحضن ابوه :
( شعور ماينوصف... لاكبرت اعلمك..)
سلمان بفشلة :
( اححح... من جدكم انتم؟...جبهتي نسفتوها ليما قلتوا بس..
بشتكي عليكم عند منظمة حقوق الانسان...)
ابوه بحده يهزبه :
( انت انجح باختبار المحاماة وبعدها اشتكي مثل ماتبي...)
سلمان بابتسامة :
( واذا مانجحت يبه؟؟!)
بو مسفر :
( وقتها ممكن انك ماتقدر تشتكي لمنظمة حقوق الانسان...
لانك راح تكون مكفن..)
ام مسفر باعتراض وعدم رضى :
( بسم الله على ولدي...
طول بالك يابو مسفر عليه.. ان جينا للحق
دراسته ماهي سهلة..)
سلمان يبتسم لامه بحب :
( تدرين يمه انا بدونك اضيع في هالعائلة الظالمة..
ساعات احس اني انا ساندريلا ..وهم زوجة ابوي الظالمة )
مياسة بضحك :
(هههههههههههههههههههه اخخ بموت...
هذي نهاية المراجل...ساندريلا..ههههههه� �ههه)
كلهم ضحكوا على سلمان وهباله ...
سلمان باعتراض يطالع بابوه :
( الحين انا لو جبت ولد ماراح تسوي له مثل ماتسوي لفهد ولد اخوي..اسمح لي اقولك يبه انت عنصري)
بو مسفر بممازحة :
( انت جيب ولد وبعدين نتفاهم...
انتاجك كله قرود..)
سلمان يطالع بامه وهو يخفي ضحكته ويمثل الحزن :
( اححح يمة احح...
شفتي زوجك؟؟ ... ماراح تدافعين عني خلاص..)
ابتسمت ام مسفر وهي تهز راسها :
( يارب يجي اليوم اللي اشوفك معرس واشوف عيالك..)
نجلاء بتصحيح ضحكت :
( قصدك قروده ههههههههههههه)
سلمان تجاهل نجلاء وطالع بابوه :
( طيب يايبه مايصير تسلفني ولد اخوي شوي...
ابيه بكلمة راس..)
بو مسفر يطالع بسيف بحدة :
( لا تخلي ولدك يجلس مع هذا لوحدهم...
اذا انت مو بايع ولدك وماتبيه يصير خبل...مثل عمه..)
سيف يضحك : ( ماني بايع ولدي..)
اخذ سيف فهد من ذراع ابوه وسلمه لسلمان اللي بممازحة قال :
( هلا بالسكني ولد السكني...)
سيف بقوة :
( خذ عمك وعم عيالك..)
ضحكت مياسة : ( هههههههههههههههه لا جديا الوضع يحتاج الى منظمة حقوق الانسان..)
سلمان يطالع باخته وهو يلاعب فهد اللي يضحك :
( شفتي ؟ ...
الله ع الظالم...)

لعب مع ولد اخوه وهو مبسوط...
كلهم كانوا مبسوطين...
والاهم من هالشيء...ان هالطفل واخيرا حس بسعادة العائلة ووجودها..
بعد ايام طويلة من المعاناة...
رغم انه مريض...الا انه لازال يبتسم...
وهذا اهم ما بالأمر..




*



بعد غروب الشمس وفي السيارة المتوجهة للمطار...
كان الصمت سيد الموقف...
كانت تفكر بهدوء مسندة راسها على الطاقة...
وكأن دماغها ماتعب من التفكير..
وكأن كل دقائقها اللي تقضيها بأي مكان مرتبط مع آل زيد..
ماتخليها توقف عن التفكير...
وكان صوت تفكيرها مؤلم ..



هل سيكســرني الصمت يوم؟
هل ســأخبرك واواجهك؟!...
يا الله كيف ستكون تلك المواجهة؟!...
كيف ستنظر في عيني بعد ان اخبرك بأني اعرف بأنك قاتل امي وابي...
بأنك الشخص الذي ارسل تهديدات لوالدي قبل ان يقتله...
وفعل فعلته ماضيًا...
مكملا حياته...تاركًا يتيمة تصارع في كل مواجهات الحياة...
حينمــا نأتي للواقع.. أنت جردتني من عائلتي ذياب...
أنت ارسلت جثثهم اليّ لكي تخبرني بأنك اكثر الناس ظلمًا ووحشية...
ترى بأي ذنب قتلت والدي وامي؟!...
بأي ذنب فعلت ذلك؟!...
وبأي ذنب تركتني يتيمة؟!..


بلعت غصتها وشدت على يدينها اللي ترتجف...
لمت معطفها لما نزلت من السيارة بسبب الهواء...
ومشت بهدوء الى طيارته الخاصة ...
كانت قطرات المطر تغسل دموعها...وتبرد لهيبها...
كل اللي تسويه انها تبعد عيونها عن انظاره..
لانها مؤمنـة تمــاماً ، بأن كل قوانين الاحتمال تنتهي بمجرد ان تشوف عيونه ...
تناظرها بكل ثقة...
تخترق اسرارها...
تحس بأنه يقرأها بشكل ثابت..
بدون مايهتز أي شيء فيه...
ومن بين دخولها للطائرة..كانت انظاره موجهة عليها...
وكأنه يتفحصها...لانها طول اليومين الماضيين...
كانت ملتزمة الصمت...
على عكس نقاشاتها معه...
على عكس اول يوم وصلوا فيه روما وهلوستها امامه...
ماكان مصدق ان هالبنت الواثقة ممكن يطلع منها هذا الجنون...
كان يشوف الشخصية القوية والواثقة من اول دخولها للشركة...
بس بعد اول يوم من روما...عرف انه جروح اللي ما بعد تلتئم..
كانت تحركها في معاكسات المشاعر...
كثير يشوف احمرار عيونها...
ويشوف الدموع اللي تحاول تخفيها...
ارتباك يدينها وارتجافها ...رعشة جسدها...
واحمرار انفها...
عضها المتكرر لشفايفها وكانها بهذي الطريقة ممكن تحبس العبرة...
حزينة كثير...بس باقي قوية...
مهدووومة مليوووووووون...
بس باقي قوية...
مهدودة الحييييييييل...
ضعيييييييفة...
ضعييييييفة...
بس باقي قوية...

جلوسها بالطيارة الصامت...حيرهـ وكثير..
اول ما بدأ الاقلاع...
حكمها خوفها انها تتمسك بالمقعد بخوف...
اغمضت عيونها وما ابدت اي ردة فعل ثانية...
لاحظ رجولها اللي ترتجف..
واياديها المحمرة من اثر شدها على مقعدها
وكأنها بالطريقة هذي تحبس خوفها اللي ماتبيه يشوفه...
ماتبي يشوف ضعفها ...
التفتت عليها امجاد بهدوء بعد مافتحت عيونها :
( أنتِــي بخير؟!..)
هزت راسها ورفعت راسها تلقائيا بعد مانتبهت لذياب اللي يطالعها :
( بــخير..)

لازال يكلم ويتبع الشغل...
ياترى شنو راح يصير لو تنازلت عن ساديتك بالشغل...
تحكم الشغل وكأنك تحكم مملكة...
وكأنك بمراقبتك لها كل الوقت قاعد تحميها..
قاعد تبعد عنها كل يد ماتبيها تمتد لها...
بس كيف ابسحب عنك السجاد ياذياب؟؟؟
كيف وانت ما تترك شغلك ولو لحظة...

اطلقت تنهيدة ضيق ...وطالعت النافذة هذه المرة...وسمحت لنفسها تطالع ابداع الخالق..
كانت تسبح الله باعجاب...
وكأن هالشيء قدر يداوي بعض من جروحها اللي تجرعتها من ذياب بـ هالرحلة...



*



حل المساء وبانت انوار مدينة الرياض من المدينة الصغيرة...
انتبه لها جلست بعد ماغفت لساعتين ..بآخر الرحلة...
كانت طول الوقت تعاند نفسها وتقاوم النوم..
ليما استسلمت بالاخير بعد معاناة النعاس...
وقف بهدوء وكلم عثمان يخلص كم شغله بعد مايرتاح بكرة من الصباح...
يدري ان عنده شغل متراكم لانه ترك الشركة لمدة اسبوع...
حتى وان حل مسفر محله...فالاجتماعات ماتنتهي...
والتقارير اليومية اللي توصل كل يوم وتحتاج توقيعه لازالت تحتاجه الى توقيعه...
نزلوا من الطائرة بهدوء...وانتبهت لسايقها اللي تبع الشركة موجود..لانها من قبل لا تقلع الطائرة بروما ارسلت له انه مايتأخر وعطته الموعد...
حمدت الله وهي تمشي الى سيارتها ...
بعد مالبست عبايتها السوداء...
بمجرد ماركبت السيارة وصلتها رسائل كثير...
من منار... من ربعها...
ومن الشغل...
الشغل اللي مايموت..


بينما هو ناظر بابتعاد سيارتها واطلق تنهيدة ،..
التفت لامجاد اللي تناظره بارهاق :
( لاتقولي انك بترجع وبتشتغل؟...تكفى ماعاد به حيل بعد..)
ذياب يبتسم :
( وان قلت ان فيه شغل...شبتسوين؟!..)
امجاد تهز رأسها :
( مو راح انتحر... اللي بـــعده..)
هز راسه مبتسم وهو يفتح لها بنفسه باب السيارة...
ركب معها وطلب من السايق انه يمشي...
طول الطريق كان يتواصل مع مسفر اللي كان باجتماع في نفس هذا الوقت مع شركة آل غانم اللي استلموا الاسهم واشتروها...بالمناقصة اللي صارت قبل كم يوم...
اسند راسه للخلف وانتبه لامجاد :
( ذياب.. يصير أسألك..)

فتح عيونه تلقائيا وناظرها ببرود :
( اسألي...)
امجاد بقلق : ( ياربي لا تواخذني..
بس اكيد انت تحس باللي احسه...
بنت الناصر... مهره..
شصاير لك معها؟..)

ذياب فهم ان امجاد ممكن حست..
ومايبيها تحس..فهو كالعادة يفضل ان يخوض هذا الوجع لوحده..
تنهد يهز راسه :
( غير اني معاقبها بالشغل وغاثها ...مافيه..)
وكأن هذا يعطيه الحق انه يعاقبها بالشغل بس امجاد اطمئنت انه مو اكثر من كذا..
امجاد بتوتر متأكد؟..)
ذياب رفع حاجبه باستنكار :
( ليــه هالتحقيق؟!..)
امجاد تحك راسها :
( بس... يعني حسيت ان فيه شيء بالبنت..
كل ماتشوفك تصد عنك...
وتحاول انها ماتلتقي بك..يعني شف كم مرة حنا نطلع وهي ماتبي.. )
ذياب يهز راسه يحاول يبعد الشك عن راسها :
( السؤال يقول ليه محولة هالشيء لموضوع شخصي...
ممكن البنت جتها ردة فعل بعد ما قسيت عليها اول فترة شغل..)
امجاد هزت راسها بتأييد :
( معك حق...فجعت المسكينة..
الحين بتظل طول عمرها تكره تشتغل معك..)

ذياب بغموض وهذي الحقيقة..)

اكيد بتكرهه..
هي ما تمتلك الا حقيقة وحدة...
انه قاتلها ...بقتله لاهلها...
وبأن سر وجودها...
حتى تنتـــقم منه...


انتبه للسيارة تدخل في وسط حديقة المنزل...
نزل من السيارة مع امجاد ...
وتوجهوا للداخل... سلموا على امهم وشيماء ..
اما عبير فكانت تسلم على ذياب بخوف وقلق...
ناظرها ذياب بوعيد :
( حسابك بعدين...)

جلسوا على العشا بهدوء وبدوا يتناقشوا عن السفرة...
وعدهم انه السفرة الجاية راح ياخذهم لما يفتتحون الفندق بروما...
وراح يسوي يوم افتتاح كبير وتغطية اعلامية...
امجاد بتعب :
( والله يا هالفندق بيطلع عيوني...
ماجانا من وراه الا المصايب..)

عبير بخوف مضحك وتأييد :
( ايه والله..)

طالعها ذياب حتى ماتت من الخوف وناظرتها امجاد بنص عين تحبس ضحكته :
( عاد انتي اللي من جد في مصيبة...)
طالعت في ذياب وهي تغمز له:
( اذا ماتوطيت في بطنها فاسمح لي ياولد اخوي...
بدوسها دوس... اجل تفشل مسفر قدام العالم؟؟؟..
هذي يبي لها تكفيخ.. )
ام ذياب تطالع عبير بقوة :
( لا تخافون... عطيتها اللي تستاهله واكثر..
بس ماهنا على كلمة ذياب كلمة..)

هز ذياب رأسه لامه :
( ولا فوق كلمتك يام ذياب كلمه..
بس السموحــة ) طالع عبير بحدة..
( الناس اللي تتصرف في الشغل بشخصنة تستحق عقابها...
واتوقع ان مثل ما ضيعت الاسهم ...
راح ترجعها للشركة.. )
عبير فتحت عيونها بصدمة :
( كيـــف؟؟؟!...
من جدك ذياب... ؟!)
ذياب يوقف بعد ماشبع متجه لمكتبه :
( الحقيني على مكتبي...
ابيك بكلمة راس..)

عبير طالعت في امها بخوف بعد ماغادر ذياب ..وطالعت بامجاد اللي تبي تنقذها لكن امجاد استندت على الكرسي لورا :
( والله يابنت اخوي اسمحي لي...
مقدر اتوسط لك ... اخوك وتعرفينه...
طول ماحنا بروما بعد ما درى عنك كان معصب وحالف انه يكفر فيك.. خبز خبزتيــه يالرفله اكليــه..)

عبير بقهر :
( اذا رضيت اصير بدالك في شغلة مرة ثانية...
فأنا حقييييييرة.. )
ضحكت امجاد على قهر عبير :
( انتي خربتي شغلي يا امي..
روحي رقعيه باللي تقدري عليه...
واذا اقنعتي ذياب هاتي ماعندك وكلميني..
اشوفك على خير بنت اخوي العزيزة )
ام ذياب وشيماء ضحكوا على جنون امجاد واغاضتها لعبير اللي مشت تتحلطم...
اما امجاد استأذنتهم وصعدت لغرفتها بتعب...
تحاول فيه تسيطر على كمية النعاس اللي اجتاحتها من بعد الاكل...
دخلت الحمام وتروشت ...
كلها مجرد دقايق حتى طلعت من الحمام..
واستلقت بروب السباحة على سريرها..




ومن الاسفل بين ماهو جالس بمكتبه يتكلم مع مدير اعماله يأكد عليه كم شغله ... دخلت بخوف بعد ما طرقت على الباب اكثر من مرة ..
بخطوات بطيئة وخوف جلست امامه...
تعرف انها غلطانة...بس ماتدري وش السبب اللي خلاها تسوي هالمصيبه...
غير انــه مســفر...وتبـــي ترد اعتبارها منــه...
ماتكلمت...
ولا نطـــقــت ...
انتظرته لحتى ينتهي من المكالمة...
اصلاً ماكان عندها القوة الكافية تطالع فيه...
حست فيه يسكر السماعة...
وكعادته اللي مايتركها...
يحب يخلي الشخص اللي يخاف منه يتعذب نفسيا بالخوف...
يظل يراقبه لعدة دقايق وكانه يقرأه...

ذياب :
( ايـــه؟؟.. ماعندك اي شيء تقوليه...)
رفعت عيونها بفشلة ... حطت نفسها بموقف تافه بسبب هالشيء ماهي قادرة حتى تحط عينها بعينه..

ذياب بحدة :
( أسافر انا وامجاد...واكلفك على شغل بكل ثقة..
لكن بكل بساطة تفشليني قدام مسفر...)

لارد...كانها ابتلعت لسانها..
اكمل كلامه لها :
( ولو توقعتي اني بتسامح معك في هالشيء فهذا مستحيل...
لما اكلفك بشيء..تسويه مثل ما ابي...
بأي حق وبأي جرأة تمشي الموضوع على كيفك؟؟..
حتى لو كانت الاسهم ماتمثل اي شيء للشركة...
ولا تأثر عليها..
ممكن يجي يوم وترتفع وتزيد من ميزانية الشركة...)

عبير باحراج تهز راسها بتأييد :
( معك حق ..
ووالله ماعيدها...بس انا عصبت فجأة وماقدرت اتصرف بشكل صحيح..يمكن لاني مو متعودة على الشغل...
وهذي اول مرة ادخل مجلس مناقصة بالشركة..)

ذياب بنبرة حادة :
( تصرفتي مثل البزر...
دخلتي المشاكل الشخصية حتى تردين اعتبارك..
لو كان مسفر مأثر عليك بيوم من الايام...
كوني اقوى منه.. والله لايحل من يلومك...
انتي اخت ذياب..)

عبير تهز راسها وهي تكاد تنفجر :
( اوعدك ماتتكرر... انت بس هدي واوعدك اني ماكررها..)

ذياب باستسلام لخوفها منه:
( مابيك تخافي ولا ابي اعيدها واضطر اني اخانقك ...
من بكرة ترجعين للشركة وتتفقين مع المالية على الاسهم...
مسفر اليوم راح اجتماع عشان يتفق مع الشركة اللي اخذت الاسهم ويشتري منها الاسهم من جديد..
اذا مارجعت...بوكلك تراب..)

ماحبت تناقش ولاتقول شيء...اكثر من كذا وش تقدر تقول...
الحق مع ذياب...والغلط راكبها من راسها لرجولها...
ماتقدر تتكلم وتعارض وتقول انها ماتبي ترجع وتشوف مسفر قدام وجهها...
بس هي اللي حطت نفسها بالموقف هذا...
وتستاهل اللي يجيها...
رحمها ذياب لما شافها بتبكي..
وقف واحتضنها...
لحتى انصدم لما سمعها تبكي...
عرف سر وجعها...
عرف انها مقهورة بضمير من ولد عمه وعضيده مسفر...
بس محد يعرف شنو اسباب مسفر...
غيره هو...
ومستحيل انه يقول لاخته هالشيء ببساطة...
ترك الامر للايام...يمكن تصلح هالحطام...

ذياب بحنية :
( ادري انه زعلك كثيـــر...
بس ربي بيعوض عليك ... وان زاد بجرحه لك..والله ماخليه )
بعدت راسها عن حضن ذياب تلقائيًا وهي تمسح دموعها :
( والله لو ماوجودك كان ضعت...)
ذياب يمسح على راسها :
( روحي غسلي وجهك ونامي...
من بكرة بتجلسين الصبح..
ومابي اي تأخير..)

عبير تهز رأسها بهدوء ثم تغادر...
توجهت بسرعة لغرفتها...
مهما قابلت النكران وعاندت...
يظل محفور جرحه في العمييييييييق...
مستحييييييل تنسى كيف جاها وفجعها...
طاحت قدامه برجا وهي تقول له لااا...لاتروح عني...
مابي غيرك وانت تدري بالشيء هذا....
مارد عليها وهو يقول لها الله يعوضك...
مشى بكل قسوة بدون حتى مايلتفت عليها...
اهتز جسمها بمجرد تذكر هذا اليوم
انقلبت على جنبها وبحسرة :
( مهما كذبت على نفسي وقلت نسيتك...
ربي يدري اني اكذب على نفسي...)

غمضت عيونها مستسلمة للنوم..
تدعي ربها ماتجمعها بكرة اي صدفة بمسفر..




*



حطت المفتاح بالباب وادارت المزلاج...
صوت سكون في منزلهم الصغير....نســمة باردة...
ريــاح تعاكس رياح روما اللي كانت قبل اسبوع....
غمضت عيونها ورفعت راسها للسماء...
تطرده من خيالها واحلامها ...والاهم...من كوابيسها...
استنشقت من عبير الرياض...
سمحت لرئتها بأنها تسحب كل حيز هوا حولها لحتى يبرد من الجحيم اللي داخلها...
ماتعرف تبدأ من وين ولا تنتهي من وين...
لان مافرقت معي ياذياب...
البداية في عيوني معك كأنها النهاية...
في هالرحلة تأكدت من شيء واحد... بأنك شخص مايمتلك ضمير...
شخص خالي من الانسانية...
عايش حياته مبسوط...بدون مايفكر بجثتين ارسلهم لي...قبل سنين...
امثالك مايخافوا من غضب ربي...
ولا يهابون جحيمه...

بلعت غصتها ولازال وجهها مرفوع للاعلى تناجي رب العالمين..
وشنطة سفرها الصغيرة جنبها...
وبكل مقاييس الالم دعت رب العالمين يبرد تراب امها وابوها...
تحاملت على الدمع...
ماهو وقته يامهره...
وقت تكونين اقوى وتوقفين بوجهه...
وقت تصيري اكبر من همجيته...وقسوته...
مايحق له الظالم يتهنى...
مايحق له يتهنى وانا هنا.......

ماقدرت تكمل كلامها وهي تبلع حسرتها وعبرتها...
مشت باتجاه الداخل...تسحب شنطتها خلفها...
ومن بين دموعها اللي ماسمحت بنزولها ...
سمعت صوت من غرفتها...
صوت طفل... ابتسمت بسعادة لما تذكرت وجودهم في بيتهم...
مشت بسرعة لداخل غرفتها وهي تشوف منار تستقبلها مع طفلها خالد اللي كان يشهق عليها لما شافها :
( ياووووووووويل حالي اللي يشهق...
ياجعلني فدى لـ هالبلاعيم....
ابووووووي اللي مبسووووط..)
حملته من بين يدين امه وهي تقبله وتبوسه وتوزع اصابعها على بطنه عشان يضحك ..ومن ضحكه قبلته في بطنه بحب :
( كذا يالحرامي تخليني اشتاق لك انت وامك المعفنة؟!...
تدرون اني احبكم وتخلوني اعاني من الشوق فوق شوقي...)

ضحكت منار بحب وهي تجلس معها على السرير وخالد الصغير كان مستلقي ومبسوط ...
سمعت منار تبتسم باحتجاج : ( اشوفك سحبتي على امه؟!..)
ضحكت مهره بلعانة : ( حد يشوف هالزين ويذكرك ؟!... )
منار تهز رأسها بضحكة :
( هههههههههههههه انتي جاية بطاقة استلعان..
هاتي ماعندك اشوف... طمنيني وش صار عليك؟؟؟!!...)
مهره صمتت بهدوء وهي تبتسم بأسى وتلاعب خالد الصغير...ومن صمتها اكتشفت منار ان صاحبتها واختها مو بخير.. وعارفة انها لو بمكان مهره ممكن انها توطت ببطن ذياب من زمان..بس كيف تسويها وهي لها حقوق..ومطالبتها لـ هذي الحقوق ممكن تخول مصيرها مثل مصير امها وابوها...من صمت مهره اللي طال ابتسمت مهره بتهرب وهي تناظر منار :
( ماعليك مني انتي هالحين...قولي لي وش صار عليك...
كيف طلعتــي من البيت قولي لي؟!..)
منار وهي تطالعها في ولدها الصغير بحب وبوجع :
( ماطلعني الا ابوي علي...
مالي غيره...تعبت كثير وانا اشوف خلودي يعاني...
عرفت اني مامتلك اي خيار ثاني غيره...
يومي رحت لابوي وطلبته ردني...
بل كان بيضربني... بس يوم جيت لابوك يامهره ماتركني...
وهذا اللي وجعني..)

مهره تهز رأسها وهي تربت على يد منار بحب ومواساة :
( ليه تنوجعيــن؟!...
ابوي علي ابوك... وماسويتي شيء غلط يوم جيتيه...
اصلا انتي متأخرة كثيييييير... كان من زمان مفروض تخلي ابوي يطلعك... انا قلت لك بيجيك اليوم اللي تحتاجي انك تطلعي وابوي علي ماهو مرخصك...
بس انتي ظليتي تكابري ومارضيتي...ابوي ومدري ايش...
والضحية في هذا كله ولدك...)

منار تبتسم بوجع : ( كنت ارحم ابوي يامهره...
ماهان علي اترككه واخليه لوحده... مع انه يستاهل ... بس بالنهاية هو ابوي ومالي غيره...
بس طلع فيـــه غيره.. فيه من يعزني ويحسسني بقيمتي مهره ..
يحسسني ان حياة طفلي مهمة مثل ماحياتي مهمة بالنسبة له...)
مهره تحتضنها : ( لا تضايقين نفسك..
عــارفة ابوك ومايهون عليك.. بس اذا انتي هنتي عنده وش له باقي ترحميـه؟!..
اذا مارحم هالطفل الصغير اللي بحضنك وش له تفكري فيه..
يوم فكرتي فيه سرق من ايامك وحياتك الكثير...
ماخلاك تعيشيها بسعادة وهناء...حتى ماسمح لك تطلعي من بيته وكأنك عبدة عنده مو بنته...
بس خلاص... سبق السيف العذل...لاتضحين اكثر من كذا..
وان فكرتي مرة ثانية ترجعين لماضي ضيمك..
انا اللي بدوسك هالمرة..)
ضحكت منار على غضب مهره من معاملة ابوها لها...
ياما كانت مهره تكره معاملته لبنته..من وهم بالثانوي حتى لما تروح عندهم كان يحطها بموقف محرج قدام مهره...
تضطر فيه مهره انها تطلع من بيتهم تاركة منار في نيران مواجهتها لابوها...
وبظنها انه لو كان يستحق الرحمة كان رحم طفلها الصغير...
وجى الوقت اللي تشوف منار فيه نفسها وحياتها وحياة طفلها...
منار بتنهيدة وحب ويدها بيد طفلها المستلقي ويسولف :
( الحمدلله اني قدرت الحق واوديه المستشفى...
الحمدلله على وجودكم في حياتي..)
مهره بحب تبتسم وهي تحمل خالد الصغير مرة ثانية وتحطه على رجولها بعد ما استندت للخلف وهي ترفعه وتقبله :
( ولا يحرمني منك ومن هالشيخ... )
منار تطالعها بتفحص ...ومنها عرفت مهره ان منار مستحيل تسكت ليما تعرف شنو اللي مسكتها ومخليها تتهرب عن الموضوع..
مهره بابتسامة اسف :
( يعني لازم تستجوبيني ؟!..
مافيه شيء لله..)
ضحكت منار بحب :
( الذيب مايهرول عبث..)
مهره بابتسامة وهي تلاعب خالد :
( مابي اعكر مزاجي بذكره...
تدرين كيف يوجعني لما اتكلم به..
فكيف الحين بعد ماشفته وكلمته...
كل ماشفته حسيته يسحب خناجر من صدري ويتركني انزف بقوة...)

منار بحب تستلقي بجوار صديقتها العزيزة على قلبها ...
حضنتها بحب :
( كل اللي ابيه انك تفضفضي...
واذا كان هالشيء يضايقك لاتتكلمين به..
بس حسيتك موجوعة ومحتاجة تتكلمين مع احد...)

هزت راسها وهي تطالع منار :
( كل اللي شفته منه انه انسان بدون مشاعر...
ولو ربي راح يحاسبه راح يحاسبه على فقدانه لضميره...
صحيح انه مابعد يعرف اني انا ادري به...
بس مو معناته انه يتجرد من مشاعره بهذي الطريقة وكأنه ماقتل انسان..
ذبــــحنـــي يامنار ذبحنـــي ...فجعني لما شفته عايش حياته ومبسوط وناسي افعاله...
آمنت انه خالي من الضمير يوم رحت المكتبه بهذاك اليوم وقعد ينصحني اقرا كتاب... وكان ربي ساقني لـ هالكتاب حتى يشمت علي ذياب..)

منار بهدوء تستمع لصديقتها المجروحة...
التي تشد شفتها السفلية حتى تحبس غصاتها..
اكملت مهره بلا شعور :
( كان هالكتاب عن بنت فقدت امها وابوها بسبب شخص كانت تحبه هو اللي تسبب بقتلهم...)
منار بشهقة : ( الى هالدرجة ؟!...الى هالمرحلة وصل هذا الرجال اللي ماعنده مشاعر ولا احاسيس؟!...
ينطق بـ هالكلام قدامك؟!... حتى لو ماكان يعرف انك تدري باللي سواه... بس هو يعرف ان هلك مقتولين...
ليه يقول هالكلام قدامك؟؟!..بأي حق..)

مهره تطالعها بعيون ذابلة :
( شفتي لأي درجة هذا الانسان ماعاد عنده مشاعر...
بس مايهمني... دامه مايعرف اني اعرف عنه كل شيء...
فهذي فرصتي... ومصيره مثل ماكان فوق...
ينزل تحت... الدنيا مو كل ايامها له..)

منار تنظر بهدوء لملامح مهره اللي تيبست على ذكرى مرت بها...وماتدري شنو هالذكرى؟...
هل هي ذكرى اول يوم بروما لما هلوست امامه؟؟!...
ولا المكتبه؟!...
ولا يوم تاكل وتطيح قدامه...
ولا قبل لايمشون بكم يوم لما دفع عنها ...
كل هذي المواقف حتى ولو كانت مو كلها بكت فيها...
تكرهها... تكرهها لانها تذكرها بانها عاشت جزء من حياتها مع قاتل ابوها...
لكن فجأة استفاقت مهره من صمتها وهي تناظر منار بعيون دامعة وبقوة :
( واللي خلق راس امي وابوي...
مااسكت له... مثل ماشوه ايامي..
بأشوه ايامه...)

حضنتها منار ...ونامت بتعب في حضن صديقتها وخالد كان يلعب بحضنها... لما حست بتعب صديقتها ...
سحبت خالد الصغير من حضنها بهدوء...
وغطتها باللحاف... قللت الاضاءة...
ونومت طفلها وظلت تراقب مهره...
تعرف انها كعادتها بتجلس بعد دقايق وهي تصيح لانها شافت جثمان ابوها يدخل بكابوس قاسي عليهم بالبيت مغطى بالدم...
وبتضطر انها تبتلع من حبوبها المنوم...
اللي يخليها تنام براحة..



*



صباحين مختلفين...
من مكانين مختلفين... من شخصين مختلفين...
جمعتهم الحياة...وبينهم حسابات متراكمة...
حسابات لها سنين...
وايام ...من المعاناة...
كلاهما نسى النوم...
احدهم اختار ان يستسلم للعقاقير الطبية...
والاخر اختار ان يتغطرس في عمله...
احدهم لازال يبكي وجعًا وهما...
والاخر قرر ان يصمت... دون ان يتلاعب مع الحكايات القديمة...
الكثير من الذي لايعلمه احدهم...
والكثييييير الذي يعلمه الشخص الاخر...



الصباح الاول...

تستيقظ من نومها على خالد اللي يحط فمه على خدها ويقبلها بطريقة مضحكة...لما حست فيه انتبهت لمنار اللي واقفة على راسها وتضحك ...
فتحت عيونها بسعادة وهي توقف وتهجم عليه بالقبلات ...
ليما مات من الضحك على هجومها...
ناظرت منار بحب وهي تنطق :
( اجمل صباح والله..)
ابتسمت منار بهدوء وهي تجلس جنبها وتمسح على كتفها :
( كيفك الحين؟...عسى ارتحتي بالنوم...)
مهره بابتسامة :
( دامي جلست بنص الليل وطلبت حبوب..
اعرفي اني بارتاح...لان من غيره ماعرف الراحة..)
منار بضحكة :
( ياليت تسمعين هلوستك وانتي نايمة...
كأنك عجوز...ماظل شيء ماتحلطمتي عليه...
الشغل والمدير والاوراق وامجاد...
مافهمت شنو تقولين..
وشنو اللي بتدفعيه؟!..كنت تقولي بدخل الفلوس في عيونه..
مافهمتك وربي...بس خوفتيني عليك ههههههههههههه...)

حست بالاحراج من نفسها :
( خرتها صح؟!..)
ضحكت منار وهي تغمز لها :
( شويتين..)
اخذت طفلها من يدين مهره ثم طالعتها قومي غسلي وجهك واطلعي...ترا جهزت الفطور... بس انتظر ابوي علي يجيب الخبز..)
مهره ترسل لها قبلات في الهواء لها ولطفلها :
( الله لا يحرمني منك ياخي..)
وصلها صوت منار اللي كانت طالعه للمطبخ مع طفلها :
( قووووومي من فراشك وتعالي ساعديني..)
مهره وهي تدخل الحمام
( جايتك هالحين...)

غسلت وجهها...
الصباح هذا كأنه بداية جديدة...
كأنها تبي تنسى بها روما... وكل ايام روما...
فرشت اسنانها وطلعت من دورة المياه...
طلعت لها ملابس وتروشت ع السريع عشان لازم تطلع الشغل...
لبست بنطلون جينز هادئ وجزمة اديداس ...
مع قميص كحلي عادي...
تعطرت بعطرها المفضل جيفينشي...
وطلعت من شنطة سفرها الملفات اللي تحتاجها بالشغل...
حملت شنطتها وعبايتها وهي تشوف رسالة من ابوها علي
يخبرها ان بيرسل الخبز مع ولد جيرانهم ويبيهم يفطرون بدونه لان شافوه رجال ولزموا عليه يجي يفطر معهم...
راحت للحديقة وفتحت الباب لولد جيرانهم الصغير واخذت منه الخبز وهي تمد الفلوس ...
ولد جيرانهم ينفخ نفسه :
( ابد والله ماخذ... خليهم عندك يا بنت الحلال)
ضحكت عليه وهي تعبث بشعره :
( والله انك رجال ولد رجال...
بس لايمنع ياولد الناس خذ الفلوس...
وسوي فيها اللي تبيه...
اعتبرها هدية مني..)
هز رأسه برفض قاطع : ( ماني ماخذه...خليه وعليكم بالعافية..)
مهره بخبث افا يعني ترد بنت حلوة مثلي من صباح الله خير؟!..)
توهق بفشلة وسمعت صوت منار من داخل المطبخ :
( هههههههههههههههه وهقتي الادمي...)
حطت الفلوس في جيبه وهي تغمز له :
( خذ الفلوس يارجال...الحق مافيه عيب..
المرة الجاية لو عطيتك سطرني...
بس الحين اخذها ..)

طالعها باستسلام وطلع بهدوء...
انتبهت للساعة...كانت الساعة 7 ونص...
وعثمان ارسل لهم مخطط الشغل اللي كان بالفعل طويل...
وماتدري متى بتخلصه...
سكرت ايميلها وراحت تجهز الفطور مع منار وتحمل خالد وتطلع به بالحديقه الصغيرة...
حطوا الفطور على الطاولة...بدأت تشرب من الشاي حقها وهي مستعجلة ...ناظرتها منار بفجعة :
( شفيك يابنت الناس...اجلسي اكلي مثل الاوادم..)
هزت راسها مهره وهي توقف بدون ماتاكل وتاخذ قطعة من الخبز الساخن وتمضغها بهدوء بينما كانت تلبس عبايتها وحجابها :
( لازم اطلع الحين..السواق برا والشغل لفوق راسي...)
منار توقف طيب اخذي لك شيء اكليه بالطريق على الاقل...لاتروحين كذا وانتي توك جاية من سفر...بتتعبين..)
ابتسمت لها مهره وهي تقبلها وتقبل خالد :
( ان شاء الله... جهزي حالك الليلة احتمال اخلي السواق يطلعنا انا وياك ..)
منار ابتسمت :
( يالله روحي لاتتأخري على السواق...بعدين نتفاهم على الطلعة..)
غادرت مهره وهي تركض لبرا...
مشت باتجاه سيارة السايق...وركبت منطلقة لشغلها...



*


صباح ثاني...
في حي آخر من احياء الرياض...
حي مختلف لا يشابه الحي الآخر...
يستيقظ من نومه بهدوء ويبدأ روتينه الصباحي...
توجه لخزانة الملابس يسحب ثوبه وشماغه وكبكاته...ومانسى ياخذ احد اقلامه الثمينة المرصوصة في علبة مخملية كبيرة...
توجه ناحية السماعة اللي بغرفته وطلب منهم تجهيز قهوه سوداء له...
دخل يتروش بالحمام... وهو بكل مايملك يحاول ماينسى كل ذكرى مضت في روما بذاك الاسبوع...
يحاول يبقيها ثابته بعقله وهو يقرا ويحلل كل ردة فعل وتصرف منها بروما...
وهو واثق ان اول قرار اتخذته بالصباح...
انها تتناسى رحلة روما بكل مافيها من ذكريات ...ماعدا الشغل...
طلع من دورة المياه بمنشفة على خصره...
وسحب جواله يطالع جدول دوامه الطويل اللي بيكون اليوم...
تنهد بهدوء وتوجه يلبس ثوبه وشماغه...
ويرتب هندامه...
سحب احد عطور العود اللي عنده...
ماهي الا دقائق حتى دخلت الخادمة وهي تدخل له البخور ...
تبخر بهدوء بعد خروج الخادمة وتواصل مع الشركة يرتبون له التقارير كلها على مكتبه قبل يوصل...
سكر السماعة وانتهى من البخور...
نزل للاسفل وشاف امه ..قبل راسها بحب
ذياب : ( صبحك الله بالخير يالغالية..)
ام ذياب : ( صبحك الله بالنور... ارتحت يمه؟!..)
ذياب بغموض : ( ماعلى راحة الايام راحة...
انا بخير يمه... )
ام ذياب بصمت تناظر ذياب وتراقب فيه معالم مختلفه...
جلس بهدوء جنب امه ووصلت قهوته وبدا يشربها وفي يده احدى الملفات...
التفتت لامه وهو يناظرها :
( امجاد وعبير طبعا ماجلسوا صح؟!..)
ام ذياب : ( باقي ماجلسوا..بعد نص ساعة بجلسهم..)
ذياب يوقف : ( لا يتأخرون ..هذا اهم ماعندي...
اهم شيء عبير...لا تتأخر..)
ام ذياب : ( ان شاء الله... انتبه لنفسك يمه..)
قبل راسها مرة اخرى...
وغادر المكان متوجه لحديقة المنزل الضخمة...
يفتح له السواق باب السيارة لكنه توجه لمقعد السائق بهدوء : ( انا اللي راح اسوق..)
هز السايق راسه وابتعد عن طريق سيده...
ماهي الا دقائق حتى طلع من المنزل...
متوجه فيها الى الشركة...
بادي اول صباحاته برؤيتها تنزل من السيارة بشرود...
تمشي للداخل بدون ماتنتبه له...



نزل من سيارته بعد ثوانٍ...توجه للداخل حتى شاف عثمان يستقبله وهو يطلع له ملف :
( استاذ ذياب اليوم عندك 3 اجتماعات بس اضطريت ااجل لك احد هالاجتماعات لان عندك تقارير كثير لازم تطلع عليها...
وبالنسبة للمالية...نحتاج خطة جديدة عشان الفنادق الجديدة... )
كان عثمان يماشي بطريقه للمصعد...هز راسه بهدوء وهو معه بداخل المصعد :
( سوي اللي تشوفه صح عثمان...
اهم شيء مايختل اي شيء بالشغل..)
ربت على كتف عثمان وبامتنان :
( انا اثق بك عثمان..)
عثمان بابتسامة :
( رايك يهمني...طال عمرك..)
ابتسم حتى انفتح باب المصعد وطلع من المصعد وهو يمشي للداخل وبدون مايلتفت على عثمان:
( لازلت عند رأيي ..كلامي لك مايعني اني راح ارحمك بالشغل اليوم..)
عثمان بتوهيقه هز راسه :
( كل اللي تامر به راح يصير..)
ذياب توجه لمكتبه ... ولاحظ الملفات والتقارير المتراكمة...
بعضها كانت خطابات من موظفي الشركة وبعض المطالب اللي لازمته بالشركة...
وبعضها كانت تقارير من المالية واحصائات عن الاموال اللي صرفوها باخر مشروع...وهو فندق روما...
بدا يشتغل فيها تلقائيًا....وهو يدعي الله انه يخلص ولو ثلث منها...
انتبه لمسفر يدخل ...وقف من مكتبه وتوجه لمسفر يصافحه :
( يالله حيهم..)
ذياب يبتسم : ( ربي يحيك... )
ترك كرسي مكتبه وفضل انه يجلس امام مسفر في الكرسي المقابل له..
ذياب : ( وش صار؟!..)
مسفر هز رأسه بعجز :
( تقدر تقول سويت اللي اقدر عليه...
بس شركة آل غــانم لازالوا رافضين انهم يبيعون الاسهم في الفترة الحالية...
يعني خسرنا هالاسهم الى الان بفضل دهاء اختك..)
ذياب وتصرف ال غانم ماعجبه :
( وعرضت عليهم المبالغ اللي قلت لك عليها؟!..)
مسفر هز راسه :
( عرضت... بس قالوا انهم ماراح يستغنوا عن الاسهم...
واذا نبي الاسهم لازم ننتظر لحتى يفكروا انهم يسووا مجلس مناقصة بشركتهم ونشتريها..)
ذياب يرفع حاجبه باستنكار :
( توقعت انهم يتنازلون عنها بسهولة بعد المبلغ اللي عرضته..)
مسفر بنفي : ( انت تدري شنو اللي صدمني يوم سمعت سعود آل غانم...؟؟
كان يقول لي اسهم شركة ال زيد محد يقدر يوصلها...ودامها وصلت ليدنا فحنا مو مستغنين عنها لو بمليون...)
ذياب هز رأسه بهدوء :
( خلهم عنك...لما يصير اي مجلس مناقصة بشركتهم بلغني...
عبير غصب عن خشمها بتروح وبتشوف لي طريقة ترجع لي الاسهم فيها..
وان مارجعت...وقتها انا بتصرف بنفسي...)
مسفر بعدم فهم : ( انت ليه مصر على الاسهم الى هذي الدرجة ذياب؟!..)
ذياب بهدوء صمت لثوان...
بعد ماطال صمته ناظر بمسفر بنظرة يفهمها :
( لأنها مو لــي...
هذي اسهم عبد الله الناصر..)
مسفر بصدمة :
( من جدك؟!... )
ذياب يهز رأسه :
( ايه...عشان كذا انا حرقتك وحرقت عبير...
اذا مارجعت هالاسهم لنا..
اعرف اني بأقوم الحرب على آل غانم...
بس اتوقع ان سعود فاهم ومشتري سلامته...
مابي احولها لحرب نفسيه عليهم مثل ماسويتها على اللي قبلهم..)
مسفر بتفهم : ( والله معك حق... انا ماكنت ادري انها له..)
صمتت لثواني...ثم نطق بنبرة قوية :
( اصلا لو كنت ادري كنت توطيت باختك..)
ذياب يرفع حاجبه وكان كلام مسفر مو عاجبه :
( بتتوطى في بطنها واجد يامسفر؟؟...
كان ماوراها ذياب..)
ابتسم مسفر بنرفزة : ( اختك تجيب هالشيء لنفسها..)
ذياب : ( انا مارضى على اختي...جرب تقربها واتوطاك...
يكفي اللي صار من قبــل..)
مسفر بقهر يطالع بذياب :
( يرحم امك ذياب...انت عارف وفاهم ليه سويت هالشيء..)
ذياب يهز رأسه بهدوء :
( طيب ماهنا خلاف...
اليوم عبير جاية وبوكلها تراب...
وبتاخذ ضريبة افعالها...بس انت شيك لي على الشغل من وراها..
انا قلت لسيف انه مايفتح لها مجال كبير في المالية ليما تتعلم الشغل صح... وان اي مبلغ تطلبه لاي مشروع يبلغني به..)
مسفر يوقف بهدوء :
( خلاص مو مشكلة...
لاتنسى الاجتماع اليوم الساعة 2 ...بعد استراحة الغدا..
نبي نخلص من الخطة الجديدة تبع الفنادق..)
ذياب يوقف ويتوجه للكرسي اللي بمكتبه :
( طيب... بس تطلع لغرفة الاجتماع بلغني..)

ابتسم مسفر ثم خرج...
ومن خروجه...انتبه لدخول امجاد وعبير..
قرر يتجاهلها بهدوء بعد ماسلم على عمته ومشى باتجاه الطابق اللي تحت...الطابق اللي يشتغل فيه هو واخوه سيف...
طابق المالية...حتى يراجع بعض الحسابات مع اخوه..


*





في وسط الشغل اللي اخذ منها الكثير... كانت جسمها يرتعش بين كل ثانية واخرى...لانها ما اكلت شيء..
تجاهلت هالشعور...اللي بالفعل خلاها بطيئة حيل بالشغل وكان ذياب بين كل دقيقة وثانية يتصل على مكتبها يطلب منها ترفع التقارير...وكل مرة تقول له ماخلصت...
تفهمها بالبداية انها ماخلصت بسبب الشغل كثير اللي مو قادرين يلحقوا عليه...بس استغرب ان الكل سلم اشغاله له الا هي كانت بطيئة على عكس عادتها...
ماكان متوقع انها تكون بطيئة الى هذي الدرجة... خلصت اغلب التقارير لكن بقى لها تقارير كثير ماخلصتها...
لما حست بالتعب يتسلل لاصابيعها وعيونها المركزة على شاشة الكمبيوتر...تراخت وهي ترفع يدينها للاعلى وتتمدد بنعاس...
انتظرت الطابعة اللي جنبها تطبع التقارير...
لكن بلا شعور حست بتعب... وحطت راسها على المكتب ...وبلا وعي منها نامت...
كانت الساعة 7 المغرب...
ومن الساعة المغرب نامت لحتى الساعة 11...
صحيح انها نامت اكثر من 4 ساعات...بس لو بدون هالنومة ماتدري ايش ممكن يصير فيها...
نست اوامر ذياب والحاح عثمان وقلق امجاد...نست كل شيء في سبيل نومها وتعبها اللي خلاها غصب عنها تنام ...
صحيح انها نامت بعد مارجعت من السفر...
بس نومها ماكفاها...
أسبــوع كامل كوابيس وصور لجثث ماتركتها...
نومها متقطع كانت كل يوم تحاول تقاوم الحبوب...
لكن ع الساعة 3 الفجر باستسلام تبلع الحبوب وتغوص في عميق النوم...
وبدون اي معالم للادراك نامت...
ونامت بعمق...
وماصحت الا على صوت جوالها...
انتبهت لجوالها ...وبكل التعب والحرارة اللي تحسها ابر بعيونها رفعت تنتبه للجوال ...كان سايقها...
ماستوعبت ولا حاجة من اللي هي فيها...
قامت بارهاق...وطلعت بصعوبة من المكتب...
جسمها يرتجف...رجولها ماهي حاملتها...
اكلها ونومها المتقطع ماساعدها...
وكأن الحرارة اللي بجسمها اخترقت كل معايير الاحتمال..
مشت متجهة للمصعد بدون ماتركز بشيء...
كانت الانوار اللي بالشركة مطفية ...
ظلام...مافيه الا ظلام...
وانارة النوافذ...
كناية عن عدم وجود اي مخلوق غيرها بالشركة...
او مثل ماتعتقد...
طلبت المصعد والتوت للامام لما حست ان جسمها مايحملها...
حاولت تقاوم التعب والهبوط المفاجئ اللي جاها...
بس ماقدرت...اغمضت عيونها وعقدت حواجبها...
كررت حركتها والتوت للامام...
ركبها ماتقدر تحمل ثقل جسمهاا...
صارت تلتوي بهزل...
وبعد محاولات متكررة من المقاومة...
استسلمت واغمضت عيونها...
وطاحت مغمي عليها...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-06-17, 10:13 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كيفكم وكيف حالكم...
كل عام وانتم بخير... ويارب ينعاد عللينا وعليكم بألف صحة وسلامة ..،،
اكيييد ماراح اتأخر عليكم بالبارت...الاغلب بسناب شات طلب مني انزل البارت ..
ولاني مقدر فيكم .. ،،
البارت راح ينزل الليلة ونستمتع فيه سوا...
بس اعذروني مقدر الحين اعلق ورا تعليقاتكم بحكم انشغالي شويتين...
برجع لكم وحدة وحدة وبرد عليها..

بس قبل كل شيء..

لاتحكمون على ابطال روايتي وافعالهم...
انتم تعيشيون الحاضر من حياتهم...بدون ماتدرون شنو صار بالماضي..
بدون ماتعرفون من تحاسب ومن ماتحاسب...
بدون ماتعرفون من تأذى ومن عانى...
فبلييييز اصبروا شويتين مع تقدم البارتات راح تستوعبون ردة فعل كل شخصية بروايتنا...
وبس احبكم ،،..




البــارت : الســـابع

:
:
:
/
" الفصل السابع...


هذه الحرب سرقت مني جميع ما املك...
حتى ردًا منك لم يعد يأتي..
أخشى ان الجحيم قد ابتلعنا جميعًا
واغلق علينا بواباته...
لماذا اشعر وكأن الحب بيننا اقوى من هذه العاصفة..
اقوى من الحرب...
مهما نكرنا انفسنا...مهما كان كبريائنا عالي فيينّا..
فإننا نتألم شوقًا لنرى بعضنا البعض

مُحبِّك..
آدم ستيفنز "

:
:
:









في وسط الشغل اللي اخذ منها الكثير... كانت جسمها يرتعش بين كل ثانية واخرى...لانها ما اكلت شيء..
تجاهلت هالشعور...اللي بالفعل خلاها بطيئة حيل بالشغل وكان ذياب بين كل دقيقة وثانية يتصل على مكتبها يطلب منها ترفع التقارير...وكل مرة تقول له ماخلصت...
تفهمها بالبداية انها ماخلصت بسبب الشغل كثير اللي مو قادرين يلحقوا عليه...بس استغرب ان الكل سلم اشغاله له الا هي كانت بطيئة على عكس عادتها...
ماكان متوقع انها تكون بطيئة الى هذي الدرجة... خلصت اغلب التقارير لكن بقى لها تقارير كثير ماخلصتها...
لما حست بالتعب يتسلل لاصابيعها وعيونها المركزة على شاشة الكمبيوتر...تراخت وهي ترفع يدينها للاعلى وتتمدد بنعاس...
انتظرت الطابعة اللي جنبها تطبع التقارير...
لكن بلا شعور حست بتعب... وحطت راسها على المكتب ...وبلا وعي منها نامت...
كانت الساعة 7 المغرب...
ومن الساعة 7المغرب نامت لحتى الساعة 11...
صحيح انها نامت اكثر من 4 ساعات...بس لو بدون هالنومة ماتدري ايش ممكن يصير فيها...
نست اوامر ذياب والحاح عثمان وقلق امجاد...نست كل شيء في سبيل نومها وتعبها اللي خلاها غصب عنها تنام ...
صحيح انها نامت بعد مارجعت من السفر...
بس نومها ماكفاها...
أسبــوع كامل كوابيس وصور لجثث ماتركتها...
نومها متقطع كانت كل يوم تحاول تقاوم الحبوب...
لكن ع الساعة 3 الفجر باستسلام تبلع الحبوب وتغوص في عميق النوم...
وبدون اي معالم للادراك نامت...
ونامت بعمق...
وماصحت الا على صوت جوالها...
انتبهت لجوالها ...وبكل التعب والحرارة اللي تحسها ابر بعيونها رفعت تنتبه للجوال ...كان سايقها...
ماستوعبت ولا حاجة من اللي هي فيها...
قامت بارهاق...وطلعت بصعوبة من المكتب...
جسمها يرتجف...رجولها ماهي حاملتها...
اكلها ونومها المتقطع ماساعدها...
وكأن الحرارة اللي بجسمها اخترقت كل معايير الاحتمال..
مشت متجهة للمصعد بدون ماتركز بشيء...
كانت الانوار اللي بالشركة مطفية ...
ظلام...مافيه الا ظلام...
وانارة النوافذ...
كناية عن عدم وجود اي مخلوق غيرها بالشركة...
او مثل ماتعتقد...
طلبت المصعد والتوت للامام لما حست ان جسمها مايحملها...
حاولت تقاوم التعب والهبوط المفاجئ اللي جاها...
بس ماقدرت...اغمضت عيونها وعقدت حواجبها...
كررت حركتها والتوت للامام...
ركبها ماتقدر تحمل ثقل جسمهاا...
صارت تلتوي بهزل...
وبعد محاولات متكررة من المقاومة...
استسلمت واغمضت عيونها...
وطاحت مغمي عليها...



بداخل مكتبه ...سمح لكل موظفيه بعد مارحمهم انهم يطلعون من الشغل الساعة 9...
كانت الشركة اليوم جدا بحالة فوضى...
وكأن غياب ذياب عنها مايحافظ على استقرارها...
رغم ان كل من حوله يحاول انه يسيطر على استقرارها..
بس كثير من القرارات يرفض ذياب اي احد غيره يتخذها..
استغرب من تأخر مهرة ....
وماكان عنده اي مانع انها تجيبها الصباح...
راح يحاسبها الصباح...اهم شيء انها اشتغلت عليها مثل مابلغته امجاد...
شرب قهوته اكثر من 4 مرات غير اللي شربها الصباح بالبيت...
وهو لازال يحاول ينجز شيء كبير من الشغل...
لكن الحمدلله...انتهى من كل شغله المتراكم...بقى له الشغل المعتاد اليومي... وتقارير مهره المتأخرة...
انتهى من اجتماعين اليوم...وبكرة عنده اجتماعين...
المفروض يكون عنده اجتماع واحد فقط بكرة...
بس لانه اجل احد الاجتماعات اللي اليوم حتى يسيطر على شغله...
انتبه لاتصالات امه المتكررة...وهي تتسائل عن سبب تأخره...
رساله من مسفر تقوله بأن امك قلقانه عليك وتبي تتطمن عليك...
اتصالين من امجاد وثلاثة من شيماء...
رسائل عمل من عثمان في بريده الالكتروني...
والعديد من الاشياء اللي مالها نهاية...
سكر لابتوبه وسحب شماغه ووقف امام النافذة اللي عبارة عن خلفية لمكتبه كجدار كبيير ممتد ومطل على شوارع الرياض...
كان انعكاس صورته مرسوم على النافذة الضخمة...
نسف شماغه ... وسحب ملفاته وتوجه للخارج...
اتصل على مكالمات امه الملحة ...
وكانت تتسائل عنه وتترجاه يرحم نفسه من الشغل...
سمع الحاحها من كلمة :
( الشغل مايضيع يمه...بس الصحة اللي تضيع...
حتى نوم واكل مثل الاوادم ماتبيه...
ارحم نفسك محد بيضع حلالنا..)

اردف لها يطمئنها بأنه اكل وعاكس الامر الواقع...
الحقيقة انه ما اكل ...غير الاكل اللي باستراحة الغداء..اللي كان مع امجاد ومسفر وسيف وعبير...
وبالفعل ماكان له نفس ياكل...
الاكل عنده شيء يساعده انه يكمل يومه...
ياكل حاجته وبس...
غادر ردهة الممر... وبمجرد مغادرته كان المكان كله ظلام عدا من اضاءات النوافذ الخارجية...
لمح طيف يمشي بطريقة مرتبكة...
مرتعشــة...
ومهزوزة...
لمح انحناءاتها المتكررة امام باب المصعد ترفض السقوط..لمح رجفة جسمها وكانها تعاكس كل وقفاتها الواثقة ...
استغرب وجودها بـ هالوقت المتأخر...
لما حس انها بالفعل راح يغمى عليها وانتبه لاستسلامها ...
اغلق السماعة اللي كان يكلم بها امها خاتم الموضوع :
( اكلمك بعدين يمـــه..)

توجه بلا شعور ناحية جسمها المستسلم ...
طاحت فورا بين ذراعه...
ماسمح لسقوطها يوصل للارض...
فكان جسمها مرتخي بين ذراعه...
ناظرها...كانت شاحبة...شفايفها البارزة تحولت للون الابيض بسبب ارهاقها...
بشرتها كانت بلا لون...غير الشحوب...
حملها بين ذراعه ونزل بالمصعد...
هز راسه وهو يطالعها :
( لو قلتي لي انك تعبانة ماكان صار لك كذا...
تتحدين نفسك بهذي الطريقة القاسية ليه؟؟..)

انفتح باب المصعد ولمح سواقه...
طلب منه فتح الباب الخلفي...
دخلها الى المقعد...
وبسرعة توجه ناحية مقعد السائق بعد ماخذ المفتاح من السايق وتوجه للمستشفى...
ماقدر يمنع نفسه من سماع هلوساتها اللي كالعادة...
كلام متقطع...وهالمرة كان غير واضح ...
مايدري اذا هي تنطق الكلام بطريقة صحيحة او لا...
كان جسمها حار وهالشيء حس به من يوم طاحت بين ذراعه...
بين كل دقيقة ودقيقة مامنعت نفسها ...
تتكلم بطريقة غريبة...لكنه ماستغرب..
من بعد اول يوم لهم بروما ...ماستغرب...
هالشيء بسيط امام خروجها من الفندق بروما وتكلمها وضحكها الغريب ...وتجرأها المو طبيعي...
طالعها من المراية كانت غافية وجسمها يرتعش ...
لكن ماصدمه غير كلمتها ...
اللي اعتبرها اول كلمة تنطقها بطريقة صحيحة من لما ركبوا السيارة ..
مهره بصوت متقطع :
( ش..فـت ذي...ذيـ...ـآب يب..ـ يبه..)

اسمه دخل بين هلوساتها بشكل صريح...
وكان كل غايتها بـ هالحياة انها تشوف ذياب...
تنهد بداخله وكان يحاكي نفسه...
ليتك تشوف بنتك ياعبدالله...
ليتك تسمع هلوساتها...كان مالمتني بعد اللي صار...
سنين بعد موتك وانا عاني...
بس ماكنت اعتقد اني بعاني بشوفتها من بعدك...

توجه وركن سيارته للمستشفى ...
استقبله احد المسعفين بسرير للداخل...
دخل للمستشفى..وكان سهل عليه يفتح لها ملف ويجري معاملاتها بالمستشفى بدون مشاكل...
ماحتاج لبطاقتها ولا لاي شيء...يعرفوه كلهم فتساهلوا معه وخلصوا اجرائاتها..
لف لاحد الممرضين اللي طلع من غرفتها يناظره ...
ذياب : ( وش فيها؟...)
الممرض يهز راسه : ( مستوى الجلكوز بدمها منخفض...
ومن الواضح انها ماكلت شييء طول اليوم...
عطيناها مغذي وبعض المحاليل...
كلها ربع ساعة بالكثير وتصحى.. )
ذياب هز راسه للممرض وتوجه لداخل غرفتها يناظرها مغمضة عيونها وبيدها الصغيرة تدخل ابرة المغذي...
هز راسه وهو حالف انه بيكوفنها لو جلست...
هي عارفة ان عندهم شغل كبير...بس مو لدرجة انها تمنع نفسها من الاكل نهائيا بهذي الطريقة...
صحيح انه هو ماياكل كثير وقت الشغل...بس متى ماحس بانه محتاج ياكل بياكل وماراح يحرم نفسه...
بأي حق تحرم نفسها عشان تذبح نفسها بهذي الطريقة وقت الشغل...
طلع من الغرفة حتى ماتجلس وتشوفه يراقبها بهذي الطريقة...
يعرف انها ممكن تجن لما تشوفه يطالعها...
ومستحيل تقبل بـ هالشيء هذا...
انتظرها خارج الغرفة لحتى تجلس...



*



كانوا جالسين بالحديقة متجمعين ويسولفون...
بس ام ذياب وامجاد ملاحظين على شيماء علامات الطلق وكانها قربت تولد...خصوصا انها مو قادرة تجلس وكانت كل شوي توقف وتمشي...
ام ذياب تطالع في امجاد بقلق وامجاد تغمز لها وتبتسم لها تطمنها ترتاح...طبيعي ماتنلام اول بنت تولد وبتجيب لها اول حفيد...عبير كانت رايحة تكلم الخدم من داخل يجيبون لهم بعض حطب عشان يشبوا النار بالطاولة اللي كانت بوسط جلسة مزينة بأشجار مضيئة...
وبالوسط كان مكان مخصص لشب الحطب...
لما جلست طالعت بامجاد وامها ولفت بنظرها لشيماء...
عبير بضحكة تناظر شيماء : ( شفيك؟...تحتك بيضه؟؟!)
شيماء بتوتر : ( واللي يرحم والديك اتركيني...)
عبير تخوفها : ( نياهاها....بتولدين ...)
شيماء تهز راسها بخوف وعيونها كانت خايفة بطريقة مضحكة : ( والله ماولد...)
عبير باستلعان : ( هههههههههه بتولدين... وقولي عبير ماقالت..)
شيماء بقهر من خوفها والله ماولد بدون طلال...
نعم اول مولود لنا وهو بالشرقية؟؟...
قسم بالله مايطلع ولده مني..)
ضحكت امجاد : ( هههههههههه ليه هو بكيفك تطلعين ولده متى مابغيتي؟)
شيماء وهي تروح تجلس جنبهم :
( مابي...مابي اولد بدون ابوه...)
ام ذياب تبتسم : ( ماراح تولدين بدون ابوه باذن الله..)
شيماء بوجع من الام بطنها :
( يمه لو ولدت بدون طلال لايجيني ويكلمني...
يروح ينقع بشغله اصرف له...)
امجاد تبتسم لها وهي تمسح عليها :
( لا تخافي.... صلِّ ع النبي...
وبعدين يابنت الناس اذا انتي حاسة بآلام الطلق ليه معاندة ماتبي تروحي المستشفى؟!..)
شيماء بعناد تهز راسها :
( مابولد اليوم انتوا شفيكم؟...
لو جاني الم ولادة بقول..)
ام ذياب : ( ايه شايفتني عليمية ماعرف متى يجيك الطلق...
اذا ماولدتي اليوم حدك بكرة وتولدين...وقولي امك ماقالت..)
عبير بضحكة : ( هههههههههههه شفيك يمه؟
تراها متفقة مع اللي بطنها ينتظرون زوجها...
ماني فاهمة ولدك بيطلع من بطنك بتصريح من زوجك ولا شسالفة ؟؟)
شيماء بقهر : ( انتي انطمي...
يارب اشوف فيك يوم...تعافرين مثل الناقة بعز القايلة ولا تقدري تولدين..)
امجاد بضحكة : ( ههههههههههههههههه...
ياويلي...معليش عبير امسحيها بوجه طلال...
البنت اول ولادة لها ومو عارفة ايش تقول..)
شيماء اطلقت صرخة خفيفة وكلهم قاموا بخوف فزوا لها..
طالعتهم بقهر وهي تأشر لهم يجلسوا :
( قلت لكم مابولد اليوم...وخروووا عني..)
ام ذياب تطالع امجاد :
( روحي قولي لهم من داخل يجيبوا كمادة لتحت ظهرها..)
امجاد بطاعة راحت بسرعة وعبير ظلت تطالع بشيماء..صحيح انها تضحك معها بس كانت خايفة عليها خصوصا بعد اول صرخة لها...
كانت كل شوي تقوم وتمشي...او تغير وضعية جلستها..
ام ذياب كلمت طلال يجي من الشرقية ..وهو بنفسه قال لها مستحيل انه يفوت ولادة اول طفل له...اتفق مع دوامه يعطوه اوف وكان جاي بالطريق ...
والاكيد انه خايف على شيماء..لان عندها فقر دم...فطول ماكانت عند امها كانت تعطيها كل الاشياء والفواكه اللي تزيد من معدل دمها... حطوا لها كمادة ورا ظهرها وناظرتها امها بقلق :
( بايش حاسة يمة؟.. )
شيماء تطالع امها :
( بخير يمه لا تحاتين خلاص...
قلت لك متى ماحسيت اني بولد بقول..)
هزت راسها امها بابتسامة وناظرتها :
( الله يعين قلبي وقلب طلال على عنادك..)
ابتسمت لامها بهدوء وهي تحط يدها على بطنها..
وتتمنى من الله انها ماتولد طفلها الا لما يجي ابوه..
تمنت هالشيء بايام حملها..
وهي تتخيل سيناريو ولادتها...
ماتدخل غرفة الولادة الا وزوجها ينتظرها برا...
مستحيل تولد اول طفل لهم وابوه غياب عنهم...
ناظرت بهم خايفين عليها ويناظرونها وهي ضحكت عليهم ..


*



كانت جالسة بغرفة مهره بخوف وقلق على مهره طول اليوم...
حتى لما دخل جد مهره وسأل عنها اضطرت انها تكذب وتقول له انه مهره اليوم عندها شغل واحتمال تتأخر وهي كلمتها وقالت لها مهره بخير...
حطت لجد مهره العشا وانتبهت له يدخل ينام...
ودخلت غرفتها بعد مانومت ولدها وظلت تحاتي مهره...
اتصلت عليها اكثر من مرة بس الى وقتها هذا مالقت اي جواب او اي رد...
توترت طول الوقت وهي خايفة عليها...
معقول ذياب عرف عنها بشيء وسوى لها شيء يضرها؟؟؟
لا لا...مستحيل
مهره ذكيــة مستحيل تخليه يعرف بمثل هالشيء...
مستحيل تخليه يعرف او تحسسه بشيء...
طيب ليه تأخرت البنت؟؟؟
الساعة 12 تمام ولسة ماجت...
ياربي ياحبيبي احفظ مهره...
معقوله ذياب يسويها ويضر مهره؟؟
ايـــه ليه لا!!
شخص قدر يقتل بشر بدون ذنب...
بيقدر يقتل بنت بريئة كل مطلبها انها ماتقبل الظلم اللي صار لاهلها...
والله لو يسوي فيها شيء انا اللي باذبحه...
ان كانت مهره ماتقدر تضره جسديا وتاخذ روحه...
فانا اللي بروح روحه...
مستحيل اتنازل عن روح مهره مستحيل...ماعندي بالدنيا غيرها...هي اختي واهلي وكل شيء...


مايأست من محاولات انتظارها...
وهي تطالع في جوالها وتتصل على رقم مهره...
لعل وعسى تقدر تجاوبهاا...
او على الاقل تعطيها مشغول!!




*


بالمستشــفى...
جلست بصعوبة وتحس بأن عيونها تعورها...
الحرارة والحريق اللي بجسمها وصل لعيونها..ماقدرت تسيطر على عقلها اللي متعبها..
بلعت ريقها بصعوبة... واضطرت انها تفتح عيونها حتى تستوعب شنو اللي صار...
الاحلام اللي شافتها في هذي الغفوة اللي على مكتبها...
كانت تعتقد انها لازالت بالمكتب وبتستمر معها احلامها ...
احلام حلوة...تشوف فيها امها وابوها... وتعيش حياتها القديمة...
ببيتهم القديم...بكل املاكهم القديمة...
حتى حياتها ماكانت كذا...
كل توقعاتها بعد ماتجلس هي انها بتشوف نفسها بالمكتب...
وبتكمل تقارير ذياب...وبترجع البيت للسواق...
ماكانت تذكر اي شيء من اللي صار...
استوعبت انها مو بالمكتب...وبخوف جلست بقوة...ومن جلوسها السريع...حست بدوخها في راسها اضطرت منهاا انها تستند على السرير بتعب... طالعت يدها...ابرة المغذي بيدها...
وبوقتها بس استوعبت انها بالمستشفى...
انتبهت لحجابها اللي مو مرتب....
شالت ابرة المغذي اللي بيدها بعنف...
وماهتمت بالدم اللي نزل من يدها... رتبت حجابها وجلست على السرير وهي تحط رجلينها للارض...انتبهت لجزمتها الاديداس موجودة تحت... سحبتها لرجولها وربطت خيوطها...
ماهي قادرة تجلس مكتوفة وهي ماتدري وش اللي جابها للمستشفى...
ماهي قادرة تستوعب اللي هي فيه...
كل اللي تذكره احلامها...وغفوتها على المكتب...
حست بوخزة بيدها وبتعب :
(أخخخخخ...)
مسكت يدها اللي تنزف ولمحت ذياب واقف على الباب يراقبها...
من متى وهو يراقبها؟؟؟
من متى وهو واقف ويطالعها ...يتفرج عليها وكانه منظر لازم يعتاد على مراقبته...
لما حست بمراقبته لها وقفت وبهدوء اردفت له :
( وش اللي صار؟!..)
دخل ذياب وهو يمد لها منديل حتى تحطها على يدها اللي تنزف...
سحبت المنديل بهدوء حتى جلست على السرير وتستوعب كلامه اللي جاها بهدوء :
( بإيش حــاسة؟!..)
رفعت عيونها ناحيته ...وكانت مستاءة :
( اللي يشتغل عندك بايش يحس غير التعب طال عمرك؟)

ابتسم بهدوء وهو رافع حاجبه...وكان كلامها مو عاجبه...بينما هذي الحقيــقة..
رفعت راسها ناحيته لما سمعتها يكلمها..
ذياب : ( قالوا لي انك طول يومك ما اكلتي شيء..)
مهره كانت مقهورة منه وماتبي تطالع فيه...
بأي حق يكون هو الشخص الوحيد اللي شافها وشالها...
ليه مافيه الا هو...
ليه ماتواجد اي شخص غيره.. مابيه ياربي...مابي اشوفه...
كرهي له يزيد يوم عن ثاني...
واحس اني مو بخير معه...

ذياب ليه مااكلتي...
فيه شيء اسمه استراحة غداء...
ليه ما اكلتي فيها..)

مهره بسخرية : ( اعذرني يامديري العزيز...
كنت احاول الحق على شغلك اللي مايخلص..)

ذياب بنبرة حادة : ( المرة الجاية ان جيتيني وانتي مو ماكلة بالشغل...بدخل اوراق الشغل بفمك..)

ناظرته بقهر من كلامه ... جعلني اموت انت شدخلك يالبومة؟؟؟
وش تبي تتدخل في اللي اسويه...
انا عاجبني اني مو اكل مثل ما انت عاجبك انك ماترحمني بالشغل...
وقفت بقهر امامه وهي تبي تمشي...لكنها كانت بتطيح امام عيونه...بمجرد ان حس انها بتطيح تحرك ناحيتها...
لكنها اشارت له : ( انا بخير..)
مشت لخارج المستشفى وكانها واثقة بانها بتمشي وبتلقى سواقها...لكن كان ذياب وراها وفجأة صار قدامها :
( امشي للسيارة...مابه حد يوديك غيري..)
مهره ناظرته بغضب وبقوة :
( اعرف طريق البيت يامديري..
انت تامرني بالشغل وهذا ماهو وقت شغلي..
فاسمح لي اقولك اني انتظر سواقي يجيني..)

ذياب بعصبية : ( سواقك ماهو بفاضي لك...
الحين نايم..)
هزت راسها برفض شديد :
( اعتذر منك طال عمرك...بركب بأي تاكسي..)
ذياب بغضب : ( كلمة ومابثنيها...
تركبين هالحين السيارة قدامي ولا بشيلك...
الساعة 1 ونص بالليل...أي تكسي بتركبين معه بـهالوقت لوحدك؟؟)

مهره ناظرته بسخرية : ( يعني المفروض ما اثق بالتاكسي...بس اثق فيك!..)

ناظرها بغضب ووكان واضح انه بيكفر فيها...
طلعوا للمواقف وهي كانت بالفعل متجاهلته تنتظر سيارة تاكسي...
لما شافها واقفة معاندته كان بيجن جنونه...
راضية تعاند على حساب نفسها...
تتعب نفسها بالشغل وماتاكل على سبيل انها تتحداه وتكسر عينه...
والحين واقفة بنص الليل تنتظر تاكسي بس عشان تكسر كلمته...
ماتفاهم معاها...
انصدمت لما شافت نفسها تنجر للسيارة غصب عنها...
بأي حق يلمسني او يمسكني...
ماله حق ...مايخاف رب العالمين...
شخص يقتل كيف بيعرف الله وحدوده...

شالت يدها منه بقهر وغضب مصدوم :
( مالك حق تلمسني... ومالك شغل فيني...
انت مو ولي امري... وقت الشغل تقدر تامر وامرك ينوخذ بالطاعة...بس الحين اسمح مالك حق...)
ذياب بقلة صبر : ( عاندي اكثر وقتها بشيلك للسيارة..
وقولي ان ماعندي حق...)
مهره ناظرته بقهر...مضطرة تمشي وتركب السيارة...
حتى ماينفذ كلمته...حست بجدية كلامه لما مسكها بقوة من يدها وشدها ناحية السيارة...
بس حقـــير... حقيــر ومايخاف الله...
يمسكني بهذي الطريقة...مايجوز له...
والله مايجوز له...
يمشي الدين بكيفه وهو يمسكني ...
ياربي لا تواخذني...كله منه ...

عضت شفايفها بغيض وهي تركب السيارة بقهر...
ركبت من الخلف...بينما هو ركب من الامام...
تواصل مع امه وهي كانت تسمع كلامه...
جعلك تنبط يالعجل ...
يالعجوز...
الله لا يحلك...وش تبي تمسكني ...كسرت ايدي...
كل هذا عشان اركب معك وماركب تاكسي...
انا اثق في كل رجال العالم الا امثالك يالقاتل..
يالـــمجرم...
وماعلي لوم يومي مابغيت اركب معك...

فتحت جوالها وانصدمت من عدد المكالمات اللي من امجاد...فوق 50 مكالمة...
رسلت لها بهدوء انها جاية بالطريق وبتخبرها عن كل حاجة...
طول ماهي بالطريق ماتبي تفكر انها معه بسيارة وحدة...
بس غصب عنها لفت وجهها ناحية المراية ولاحظت عيونه اللي تراقبها...
هربت بعيونها بسرعة ماتبي تطالعه...وقربت معالم بيتهم امام عيونها...
وقفت السيارة قدام البيت...
سمعته يقول لها ان ماله داعي تجي بكرة وتداوم..
بس هي طنشته وبتداوم وبتكسر عينه...
بالنهاية ماهي اللي تاخذ اوامره بعين الاعتبار...
نزلت من السيارة ومثل اي حركة بنت معصبة بالعالم...
صفعت بالباب...
وعشان يكسر عينها...لما مرت من السيارة ضرب بوري لحتى فزت بخوف وهي تطالعه بحقد....
انتظرها ليما فتحت الباب ودخلت بغيض وهي تنطق :
( جعلك ماتنام ليلك يالمجرم...)

دخلت للداخل حتى تطمن قلب منار..
اللي حست انها بالفعل طول اليوم تحاتيها ومشغولة عليها..




*



وقف سيارته بداخل الحديقة بقسم الباركينق تبع البيت...
نزل بهدوء وتوجه للحديقة مكان ما اهله جالسين...
لاحظ وجه اخته اللي تعبان... وسلم على امه وخواته...
جلس وهو توه طالع من غزوه حرب مع تلك المهره...
كل تفكيره بأنه المهره الغاضبة اللي كل يوم تطالعه بقهر...
ماتدري عن الاسرار الكثير...
كل تفكيرها بأنها تشوف طريقه كيف تنتقم منه...
وهو لاحظ مهما كانت قوية...خوفها من الله وضميرها يوجعها وتتراجع عن كل قراراتها...
كل مالمح فيها طيف قوة...انهزم بنظرة منه ...
بيكتمل شهرين من اول مالتقت فيه...
لكن يومه التقى فيها ...مر الكثير...
التقى بـ المهره من زمن بعيــــد...
زمن بعيد عن ذاكرة مهره....
قريب من ذاكرة ذياب...
يعرفها قبل لا تعرفه...وماهو محتاج يواجهها بـ هالشيء لانه بيزيد من حدة طعونها..
ناظر امه اللي تطالعه :
( وش اللي سرحان به ذياب؟..
بك شيء ماني جاية اعرفه..)
ذياب بهدوء يناظر امه :
( كل اللي فيني يمه ماينقال...
لا جى وقته تكلمت...اتركيها على الله )
ام ذياب بقلق :
( كون بخيــر يمة...لاتوجع قلبي...)
ذياب يبتسم لامه :
( بخير يالغالية ...لا تحاتين...)
ناظر شيماء اللي تتوجع :
( شيماء تبين اوديك المستشفى؟!..)
شيماء ناظرت ذياب وارتخت ملامحها المشدودة :
( لا ...انا بخير..)
ابتسم وانتبه لعبير اللي تطالعه بنص عين :
( اختك هذي تنتظر تصريح من زوجها عشان تولد..
بس ماهو بعيد...اليوم او بكرة بالكثير ...وبتولد..)
ذياب ناظر عبير :
( طيب انتي ليه شاغلة نفسك بها؟
ورا ماتشغلين نفسك بالشغل ماهو بأحسن؟)
شيماء بحب : ( والله مايعزز لي غيرك ياذياب...
لو تشوفهم مساعة كلهم علي.. )
ذياب يبتسم وهو يناظرها : ( بس هم انتي عليك لوم...
دامك تتوجعين خليني اوديك المستشفى..)
شيماء تهز راسها برفض : ( مابي ..
متى ماجيت بولد بقول..)
ضحك ذياب عليها وهو يهز راسه :
( يعني على اساس ولدك بيعطيك خبر قبل لا تولدين؟)
شيماء باحراج : ( لا بس انا انتظر ابوه..)
ذياب بابتسامة :
( ابوه ماهو بعيد...كلها ربع ساعة ويوصل..)
فتحت عيونها بغير تصديق :
(شلون؟!...)
ام ذياب تطالعها :
(زوجك اخذ اوف اليوم عشانك...)
ابتسمت شيماء : ( طيب ليه ماقلتوا لي؟)
ضحكت امجاد : ( ليه الحين تقدري تولدين؟؟!)
شيماء بضحكة تناظر امجاد وهي تهز راسها :
( ايه ...الحين اقدر اولد براحه..)

ابتسم ذياب لاخته ودخل داخل لمكتبه...
فتح لابتوبه واول شيء سواه بدا يدخل على الويب سايت تبع شركة آل غانم...يشوف شنو آخر انشطتهم...
وكان مكتوب بالبنط العريض...
آل زيد يتنازلون عن اسهم بمقدار 2% والتي تقدر في السوق بالملايين...
حس بقهر كبير... وهم يكتبون تقرير بأن احد وجهاء ال زيد حاول يسترجع الاسهم ولكن من باب الحيطة ماعطوهم اياه...
وهذا جى برفض المدير سعود آل غانم...
وابنه ضاري آل غانم...

حس بغيض شديد ...ماقدر يسكت عن غيضه...
وخصوصا ان هالاسهم ماهي من املاكه...
هذي اسهم عبد الله الناصر...
وبمعنى احرى...
الاسهم لمهره ...كيف يتنازل عنها بهذي البساطة؟؟
اذا ماقوم الحرب على ال غانم في حال رفضوا كل الخيارات...
ماهو ذياب...
ماهتم للساعة ولا اهتم بالوقت...
فتح جواله واتصل على عثمان اللي وصله صوته الناعس...
ذياب بغضب وحده :
( بكرة تجيب لي كل التقارير اللي تقدر عليها من شركة آل غانم...
اذا ماقومت عليهم حرب الله...
ماني ولد آل زيد...)

سكر السماعة وتوجه لغرفته...انتبه لعبير اللي مرت من جنبه...
ناظرها بقوة وحدة وهو متجاهلها لغرفته...
وهي من خوفها ارتجفت وماهي عارفة شنو مسويه...
ظلت تراجع كل الاخطاء اللي ممكن تكون سوتها بالشغل اليوم...
مابه شيء حضرها...
غير الاسهم اللي باعتها بالمناقصة...
ماتدري شنو سوت...
وماتدري عن هالاسهم اللي قيمتها ماتتجاوز 2%...
شنو ممكن تسوي...



*



فتحت الباب بهدوء ، وتوجهت لغرفتها...كانت بالفعل تعبانة وتحس بان مافيها طاقة لما كانت بالشركة...بس الحين حست انها احسن بفضل المغذي اللي كان بجسمها... بس وين تحس انه قلبها المحروق احسن بعد ماحاصرها الظالم في كل زاوية من حياتها...
ناظرت يدها المحمرة بأثر اصابيعه يومه جرها الى السيارة...كيف كانت مستغربة انه ماخاف الله يوم مسكها بهذي الطريقة ...وكأنه يجوز له يسحبها بهذي الطريقة الوحشية على حساب مزاجيته...
انت رئيسي بالشغل...
مو رئيس بحياتي...
ماعاد ابيك تتحكم بقراراتي...
انا انسانة بالغة واعرف الصح من الخطأ
اعرف ان الركوب مع تاكسي بنص الليل أأمن من الركوب مع قاتل مثلك...
مع شخص مايعرف الله ولا يتقي حدوده...
انت شر على هيئة انسان...
حتى الشياطين تخاف منك...
اكرهك اكرهك....
ربي يحرق قلبك مثل ماحرقت قلبي... مستحيل اتقبلك وماممكن اتقبلك...من اول ماعرفتك وانت تبي تفرض هيمنتك علي...
وكأني ما ادري بشرك وبسواد افعالك...
تبيني اعرف انك شخص مايخاف رب العالمين؟
انا اعرف من قبل ماشوفك...
جعل عينك البط...
يالبـــومــه..


توجهت للداخل بتنهيدة وهي تعض شفايفها بتعب...
ناظرت منار اللي كانت غافية...دخلت بهدوء وحاولت انها ماتصحيها...بس بمجرد ان حست منار بحركة في الغرفة...
فتحت عيونها وبخوف ناظرت مهره :
( مهره؟؟؟)
مهره تغمض عيونها بسبب محاولاتها في انها ماتصحي منار فشلت...ومع الاسف جلست وناظرتها...
مهره تجلس بكرسي التسريحة المقابل لمنار المستلقية على السرير :
( توني داخله..)
منار بغضب : ( انتي مجنونة؟؟؟...خوفتيني عليك...
متت قلق...كنت باستجن والله العظيم..
ليـه تأخرتي؟...الساعة 1 الفجر!!)
مهره بهمس حتى ماتصحي خالد اللي نايم :
( ادري والله اني تأخرت...
بس تعبت واضطريت اروح المستشفى..)
منار فتحت عيونها بقلق ووقفت بدون شعور وهي تحط يدنها على جبين مهره...شافت يدها الموضوع عليها لزقة ...
رفعتها وبعيون مصدومة ناظرتها :
( من اييييييش ؟؟؟
وليه ماقلتي ليه طمنتيني؟؟؟؟؟..)
مهره بهدوء تناظرها :
( اشششش...اهدي لاتصحين ولدك...
شيء ثاني كيف اطمنك...
اغمى علي وانا طالعة...)
تحولت نظرتها الهادئة الى نظرة غاضبة وبقهر :
( وماشافني غير النذل...)
منار شهقت :
( هئئئئئئئئئئئ....يعني اهو اللي وداك المستشفى؟؟!)
هزت مهره راسها بارهاق :
( ماكان في الشركة غيره...
شافني واخذني للمستشفى وجابني..
والله يعز علي اكون معه بمكان واحد...
اكره وجوده...بس دايما اشوفه حولي...
وكأن الله مسلطه علي...)
منار بتوتر هزت راسها :
( ماسوا لك شيء؟؟)
مهره تذكرت ايدها يوم يجرها بقوة...كانت بتموت من الخوف لحظتها وخصوصا وهي تشوف شرار بعيون ذياب وقتها...
تجاهلت هذا الموضوع امام منار حتى ماتخاف اكثر واردفت :
( في اكثر من اللي سواه فيني قبل عشان يسويه؟؟؟...
اعتقد ان خيارات الشر اللي عنده خلصت...)
منار بخوف : ( خافي الله في نفسك يامهره...
هذا انسان ارسلك جثمان ابوك بيوم من الايام...
لاتسمحي له يرسل لي جثمانك...)
مهره بغضب :
( يخسي...
لاهو ولا عشرة من امثاله يقربون مني...
اذا على صوته علي بالشغل فهذا مايعني اني راح اسكت له برا الشغل...
ولو فكر بس فكر انه يضرني... راح يلقى سواد يومه...)
منار تجلس على طرف السرير مقابل مهره :
( انتي بعد لا ترهقي نفسك في الشغل عشان تكسرين عينه...
شوفي حتى اكل مثل الناس ماتاكلي...والضحية انتي..)
مهره ترخي ظهرها على الكرسي :
( اليوم ماكان لي نفس اكل...
بس خلاص...باكل الاخضر واليابس ...كله عشان لا اطيح بيوم من الايام قدامه واضطر اروح معه للمستشفى...)
منار بتحذير : ( والله بكرة ماتطلعين من البيت الا وماكلة...
اصلا مديرك الذكي المفروض يعطيك اجازة..)
مهره هزت راسها : ( عطاني اجازة...
بس تهبا من عينه ...بكرة بروح وباشتغل واخلص اشغالي...
ماهو بانا اللي اسمع كلمته...)
منار بغضب : ( لاتعاندينه على حساب نفسك )
مهره تقف وهي تتمدد في الهواء :
( لاتخافين...انا صرت احسن...
وبكرة راح اكل ...يعني مابه شيء يستاهل أأجل اشغالي يومين على حساب راحة ماني محتاجتها..)
منار تهز راسها :
( طيب يامهره...بس والله لو انعادت وتأخرتي انا اللي باروح له وبقلع عيونه..)
مهره تبتسم وهي تتوجه للسرير وتستلقي بجوار خالد...
ومنار جت استلقت معها بالجهة الثانية وناظرتها ...
ابتسمت مهره وهي تمسح على راس خالد اللي نايم وابهامه في فمه :
( في احلى من اني اجي من دوامي وتعبي واشوف هالوجه؟؟؟)
ابتسمت منار بضحكة : (هههههه تدرين انه تعبني اليوم...
صار له اسبوع يشوفك تنامين معنا وتلاعبيه...
اليوم حس بطفش ونام..)
قبلته مهره بنعومة : ( حبيبي والله...
ما تأخرت الا عشان النذل....
المرة الجاية مابسمح يأخرني...
انت اهم من البومة واشغاله)
ضحكت منار على تعليق مهره ونسب كلمة البومه لذياب...
ابتعدت عن السرير بهدوء وراحت تلبس بيجامة مريحة...
توجهت على السرير وسولفت مع منار شوي...
وبعدها نامت ...
ومانست انها تحط المنبه عشان تجلس من بدري...
وتروح الدوام ...على عكس امر ذياب اللي امرها تجلس وترتاح!!





*

صباح آخر في شركة آل زيد... كانت مداومة مبكرة قبل لا يجي ذياب او امجاد ...او حتى عثمان... هالشيء غريب جدًا...
كانت دائما تجي بعد عثمان...تقريبا بنفس الوقت اللي يوصل فيه ذياب...بس اليوم كانت ابكر وحدة واصلة بالطابق الاداري...
كانت تطبع باقي التقارير اللي مارفعتها يوم امس لما تمرض...
انجزتها خلال ساعتين ...وبعدها رتبتها في ملف بكل الاقسام اللي خاصة بالشركة...
ولما رتبتها وقفت بارهاق وهي تتمدد في الهواء...فتحت عيونها النعسانة وراحت تاخذ الملفات وبطريقها بتاخذ لها قهوة...
طلعت واخذت لها قهوة وشافت عثمان بمكتبه برا...لاحظت نظرات عثمان اللي مستغربة حضورها...
الاكيد ان ذياب قاله يخلي اي احد يحل محل مهره لانها مابتداوم اليوم...بس الصدمة انه شافها قدام عينه...
والاعظم انها طالعة من مكتبها كناية عن وجودها قبله بالشركة...
رجعت مكتبها وشربت قهوتها لحتى تصحصح...
شافت رسائل منار بالواتس اب وهي ترسل لها صور لخالد ...
ابتسمت بضحكة على حركاته واستهباله...
تنهدت بهدوء...وتذكرت انها اليوم سحبت مبلغ من الصرافة وحطتها بظرف عشان تعطيها ذياب...
بدل آخر يوم لهم بروما لما يدفع لها ... حست انه ماتبي تكون مديونه له...ولاا تبي تسكت بدون مارتجع له باقي الفلوس..
هي مؤمنة انه مو محتاج لـ هالفلوس اللي بتعطيه اياها...
ولا راح يطالبها بها...بس ماتبي تخليها كدين على عاتقها...
وخصوصا من شخص تكرهه مثل ذياب...

حملت التقارير بيدها وتوجهت لردهة المكتب...
مشت بالممر الطويل المزين بلوح تحمل صور مؤسسي شركة آل زيد...
بدءًا من سلطان آل زيد...
بدر آل زيد...
زيد آل زيــد...
ذياب آل زيد...
هربت بعيونها بسرعة عنه... ماتبي تطالع صورته ولا حتى تبي تدقق فيها... تبي تهرب من خياله...
ماتدري بالتناقض اللي تعيشه...
كانت تهرب منه...وبنفس الوقت متوجهة لمكتبه...
ضربت الباب بهدوء... وسمعته يسمح لها بالدخول...
دخلت بانشغال بدون ماترفع عيونها...
بس سمعت صوت خلاها ترفع عيونها غصب...
شخص ماتوقعت ان الصدف ممكن تجمعه بذياب...
او حتى يكون له علاقه فيه...
كانت تتوقع ان اعذار هالشخص في محله...بأنه منشغل بأعماله واشغاله واضطر انه يتركها بيوم من الايام تحت رحمة ذياب...
حتى تنصدم من وجوده يستلم ظرف من ذياب ويطالعه مبتسم...
رفعت عيونها بقهر....
وصدمـــة...
كان سايقها التاكسي اللي كانت تجي معه في بداية ايام دوامها...
كيف حتى انت خلاك تتعاون معه عشان انذل؟
ياترى كل ماينتهي اسمه بعبد الله الناصر تكرهه؟
ليه ربي سلطك علي؟؟!...
ماتركت فرض الا وسويته...
حتى ذنوبي ماقدر اواجهها واستغفر ربي واتوب...
انت تعرف الله وتتوب منه؟؟؟
ليه تعتبرني عصا بحياتك ترميها وتشدها وقت مابغيتها...
وكأني لعبة بين يدينك...
بأي حق تسوي معي كذا؟؟؟
بأي حق تتحكم بكل خصوصياتي وحياتي الخاصة...

ارتبكت الكلمات في لسانها وهي تطالعه يناظرها...
وكأنه ينتظر منها توبيخ... او اي شيء...
رفعت عيونها بثقة مقهورة وهي تطالع السايق اللي كان اسمه سالم وبغضب : (ياعم تتركني بعز ليالي عشان تاخذ لك كم فلس؟ وماتراعي امانة الله؟؟؟
الحين ما امنك جدي علي؟؟...ماقال لك هذي بنتك مثل ماهي بنتنا...رح وجيبها ولا تخليها ...ولا تتأخر عليها؟؟؟
وش استفدته من كم قرش غير انك اخذت مالك وتركت امانة موصى عليك بها؟؟!)

سالم باحراج :
( كنت مضطر يابنتي...وكلنا بيوم من الايام بنضطر ان احنا ننتازل عن اشياء في سبيل اشياء ثانية..)

مهره بغضب تناظر بذياب :
( انا مالومك... انا الوم اللي بالفعل تلاعب بي ...
اللي رضى على بنت عبد الله الناصر تنحط بالموقف هذا...)

سالم ينصرف باحراج :
( اكلمك بعدين يابنتي...
ولاتنسين اني لو ماني مضطر ماحطيتك بموقف مثل هذا )

مهره تصمت بدون ماتتكلم... ناظرت ذياب بحده وحقد...
وكأنها وده تقتله حالا...
خلاها تتعرض لـ هالموقف بس لانها رفضت سايق من شركته...
ماكانت تتوقع انه يكون السبب في اقناع السايق انه مايجيها...
تعود يفرض كلمته في الشغل...
مايبي اي شيء يكسره بالحياه...
بس خلاص...
بسك كسر وهدم في عبد الله الناصر...وعياله...
بسك حرق في قلبه وقلب من يحبه...
اذا انت تكره ابوي بيوم من الايام...
مالي ذنب غير اني جيتك ابي اخذ حقي وحقه منك...
بلعت غصتها بارتجاف وناظرته :
( كنت تقدر تقنعني اركب مع سايقك بدون هالتصرف هذا كله...
كل شيء ينجاب بالطيب ماهو بالغصب..)

ذياب يشير للكرسي :
( اجلسي..)
مهره بغضب وعيون تشرف على البكاء :
( ماني جالسة... مابي اجلس...
انا جاية اعطيك هالظرف...
كان لك حق علي وجايه ارده...
مابي بيوم من الايام اكون لك مديونة...)

ذياب برفض :
( ماراح اخذه...وماعليك عندي دين..)
مهره بقهر : ( ماهو شغلي اقنعك ...
انا جاية احطه عندك وانت تصرف فيه...
ماهمني وش تسوي فيه...ان شاء الله تحرقه...
اهم شيء مايكون معلق برقبتي..)
ذياب يناظرها تحط الظرف والتقارير وهي تطالعه :
( هذا شغلي وخلصته... وفلوسك وجبتها...
بس وربي لو عرفت انك تدخلت بأي شيء يخصني مرة ثانية...
وعد علي...اني ماراح اسكت ..)

ذياب يوقف ويتقدم ناحيتها :
( لاتسكتي...
اوفــي بوعدك...
وعد الحــر دين يابنت عبدالله..)

رفعت عيونها... يكسر قلبي بأبوي...بأهلي...
يبي يقولي انا قاتلهم...انا اللي فعلت وسويت...
انا اللي شوهت وهدمت...
انا قاتل اهلك وقدامك...
سوي ماتبيه فيني...
بس بظل واقف قدامك واواجهك...

بلعت غصتها :
( شيء ثاني طال عمرك...)

ذياب بنبرة مختلفة هادئة ماتشبه اي نبرة امر من قبل :
( إيـــه...
وراه داومتي وانتي تعبانة؟؟
انا ماقلت لك لا تداومين..)

مهره رفعت عيونها ...كانت دامعه...
انت سبب اتعابي...
انت سبب حزني ويتمي...
انت من يتمني... وتركني بلا اب وام...
مهره تبتعد خطاها من امام ذياب :
( انا بخيـــر...)

طلعت بسرعة من امامه تركض لمكتبها...
بكت بقهر... بكت بألم...
كافي خلاص...كافي...
ماعاد اتحمل...مصيري اجيك واوجهك..
واقولك انت قاتل....
ماعاد اتحمل اسكت لك وانت تعاملني كذا...
انت قاتل وانا وانت نعرف هالشيء...
ليه اسكت ؟ ليه ماقول...
حقوقي؟؟؟
مابيها...
ماعاد ابي شيء منك...
كل اللي ابيه انك تموت بقهر...
انك تعيش الشعور اللي عشته...
ان ربي يسلط عليك شخص مثل ماسلطك علي وعلى ابوي وامي...

بجنون بكائها...
وبصمتها المحروق...قررت انها تطلع بقرار جنوني...
قرار لاول مرة تتخذه...
انها تروح لذياب...وتواجهه...
انها تقوله...وتعترف له...
هم صمتها وسكوتها صار مايحتمل...
نست كل الوعود اللي قطعتها لجدها..
اللي قطعتها لامها ولابوها...
والاهم اللي قطعتها لنفسها...
توجهت لمكتب ذياب...
ويدينها المهزوزة كانت ترتجف...
مابقى شيء فيني غير الشتات...
بأدخل وبواجهك...
وموت بقهرك ...

وبأثر ادارتها لمزلاج الباب حتى تدخل....
طلع اخر شخص تبيه يكون بوجهها...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-06-17, 01:21 PM   #14

*جارة القمر*

نجم روايتي وبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومُحيي عبق روايتي الأصيل

 
الصورة الرمزية *جارة القمر*

? العضوٌ??? » 354051
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,394
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » *جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute*جارة القمر* has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك carton
?? ??? ~
.لا تطلـبي حُريّـةً أيّتها الرّعيـّةْلا تطلُبي حُريّـــةً ..بلْ مارسـي الحُريّـةْ.إنْ رضـيَ الرّاعـي .. فألفُ مرحَبـاوإنْ أبـىفحاولي إقناعَـهُ باللُطفِ والرّويّـةْ ..❗❗❗❗
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الفصل السادس و الفصل السابع ...
و ما زلنا بالبداية ..و حقد مهرة على ذياب يزيد كل يوم
لأنها شايفيته مكمل حياته ..و بدون ذنب او ندم كما تعتقد
مهرة بعد وقوعها بالشركه ..و ما شافها غير ذياب ..و بعد ما انقذها و رجعها لبيت اهلها
اتوقع بأن ابو مهرة قبل ان يموت ...كتب كتاب مهرة من ذياب..لأن ذياب كان يفكر و يقول لنفسه
انه يعرفها قبل ان تعررفه .....
الاسهم راح يرجعهن ذياب ....و لكن كيف مهرة ما كشفت ان الاسهم بأسم والدها و هي بالشركه
مهرة ...بعد ان قررت مواجهة ذياب و بأنه هو من قتل والدها ...من رأت عنده ....عندي احساس بأنها شافت جدها
و ربما الجد وصع مهرة بطريق ذياب ليقرب بينهم او هو يلعب بحياة حفيدته كما يريد
....
موفقة فيتووو بالنقل ...و الله يعطيك العافية عزيزتي على تعبك معانا
سراااب ..روايتك كل يوم بتزيد غموض و تشويق اكثر .. موفقة عزيزتي و الله يعطيك العافية




*جارة القمر* غير متواجد حالياً  
التوقيع
سبحان الله و بحمده
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 02:18 AM   #15

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكوره فيتامين على الدعوه ودائما اختياراتك جميله قرات البارت الاول واضح ان اسلوب الكاتبه جميل والقصه مبين انها حلوة قصه انتقام مهره تريد ان تنتقم لقاتل اهلها ولكن كيف قتلهم وهل هو بالفعل قاتلهم لانه واضح ان ذياب انسانمحترم ورجل اعمال مهم وقوي بس مهره شكلها مخططه لانتقامها وجدها يعلم بهذا الامر ويؤيدها اعجبني مافعلته بالاجتماع الاول لها بالشركه هي استطاعت ان تظهر ذكائها ولفتت النظر لها حتى لو اظهر ذياب انه غير مهتم بما فعلته ولكنها استطاعت ان تستحوذ على اهتمامه مابعرف بس حسيت ان ذياب بعيد جدا عن القتل وخاصه اصراره على توصيلها والاطمئنان عليها يظهره انه يهتم بمن يعمل عنده اي هو بالرغم من صلابته ولكن عنده انسانيه واهتمام بس مهره متاكده من انه هو قاتل اهلها وببعض المواقف تضعف سيطرتها على نفسها باظهار كرهها وهذا يظهر برعشه يديها واحتقان عينيها لمتى ستستطيع اخفاء هذا الكره وهناك سفره قريبه ستجعلهم قريبين اكثر اما امجاد اعجبتني شخصيتها وعلاقتها بعائله ذياب لااعرف ان كان لها قصه ام قصتها ستظهر قريب وهناك الرساله بين فينا وادم ماالمقصودبها هل هم من شخصيات الروايه واضح ان الروايه تشد ولي عوده بعد قراءه باقي البارتات

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 10:23 AM   #16

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني ذياب يعرف من هي مهره ومن هم اهلها ويعرف انها تريد الانتقام بس السؤال هل هو قاتل كما هي تظن ويسكت على وجودها لانه يستحق العقاب رغم من كلامه مع مسفر يظهر ان هناك سر حول موت اهلها اعتقد ان ذياب يتحمل لانه يحس بالذنب هل ذياب كان له يد غير مباشره بموتهم والحقوق التي لها عند ال زيد لما لم يطالب بها الجد وترك الانتقام لحفيدته وجعلها بموقع خطير وهل بالفعل ذياب اكل حقهم اعتقد في سر بالامر وحقيقه مخفيه ويمكن يكون والد مهره غير ماتظن بس من هرب مهره من مقابله ذياب يفضح انها انسانه ضعيفه وغير قادره على الانتقام ولكنها تجبر نفسها \\\\\مسفر يعرف بالحقيقه ورغم ذلك نفذ طلب امه بتطليق عبير وحرق قلبها هل السر مؤذي لهذه الدرجه الي مضطر مسفر السكوت عنه وخساره من يحبها مازلنا بالبدايه والامور لم تتوضح بعد

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 11:12 AM   #17

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثالث قصه سيف وحنين وابنهم المريض فهد الذي كان سبب بلجوء حنين لسيف ولكن سيف كان جاهل بوجوده والاحقر انه رافض وجوده يمكن لانه يذكره بحقارته مع امه وكان اسهل طريقه لابعادها عرض المال بس اكيد حنين المال ليس طلبها وانما انقاذ فهد ولكنها بسبب تصرف سيف لما تخبره عن مرضه واعتقد الموقف الذي جرى بينهم سيجعله يذهب لفهم الموضوع لانه واضح ان سيف تغير عن الماضي \\\\ مسفر وعاد وجعلني اشك هل بالفعل ذياب قاتل ام هو سبب بموت اهل مهره فلقب بالقاتل وان كان قاتل لما لم يعاقبه القانون صراحه قررت ان ذياب بريئ لتثبت ادانته ولكن مسفر واضح انه متالم وبشده لخسارته عبير وهي قررت ان تظهر انها نسيته وانها ستستمر بحياتها ياترى لو قبلت عبير احد خطابها كيف سيتصرف مسفر \\\\\رحله روما وخوف مهره من المرتفعات وضربها الكلام لذياب فهي تحاول ايصال رسائل بكلامها معه وهي تجهل انه كاشف امرها واما موقف عدم وعي مهره وهلوستها فاعتقد ان ذياب سيستغله وخاصه ان جاكيت ذياب مع مهره \\\منار هل ستستطيع ان تخرج من سيطره والدها وتاخذ ابنها للطبيب ووالدها مبين انه انسان مادي وحقير اما فينا وادم فاحس ان قصتهم حدثت بالزمن الماضي

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 11:51 AM   #18

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابع احس ذياب قادر على قراءه مهره بدقه هل لانها شفافه ام لان خبرته كبيره المواجهه التي حاولت ان تهرب منها حصلت وعرفت انها خبصت بالكلام والافعال ولكنها تطمنت انها لم تفضح سرها ولكنها تجهل انها ككتاب امامه ام قصه فينا وادم وقتله لاهل حبيبته لانه جندي ومامور بالمحافظه على الحدود هل ماحصل مع ذياب كان بالغلط والاشياء التي يخفيها هل هي دليل برائته ام ادانته مهره هل ستنفذ خططها وتحقق انتقامها والعداله \\\\سيف واخته يريدوا التاكد مننسب فهد رغم انه واضح ان سيف القديم مختلف عن سيف الحاضر الا ان تفكيره يقوده للشك بحنين وبانها تخدعه رغم انه يعرف انها تكرهه وتخافه ولاتفكر ان تقرب منه بس فجاه لما عرف بمرضفهد تغيرت الامور وابوته استيقظت وصار همه ان ينقذ ابنه اعتقد انه اصبح متاكد بان فهد ابنه والتحاليل ليثبت هذا الامر \\\\ابو عبد الله استطاع اخراج منار وابنها من سجن والدها ولكن هل سيسكت والدها عن لجوئها لابو عبد الله وبقائها معه ام سيتصرف تصرف يؤذيها لانها تحدته وخرجت ضد ارادته

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 12:28 PM   #19

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس ذياب كان مسجون والنوم يجافيه والسر مازال مخفي بس المعنى ان ذياب تحاكم على جرمه وخرج واكيد خروجه يظهر ان القتل حدث عن غير تعمد ولذلك هو خارج السجن ولم يحتاج لعائله عبد الله ليسقطوا حقهم ولكن تانيب ضميره يمنعه من النوم عندي شعور ان الامر ليس كما يظهر وان ذياب تعاقب لذنب لايخصه او ان والد مهره هو سبب ماحصل له اما جد مهره فاحس انه هو من يغذي الحقد والانتقام بقلب مهره ويدفعها للانتقام رغم ان الله هو من سيعاقب وهو يطلبنا بالتسامح والعفو ولكنه قرر ان ياخذ حق ابن بيد ابنته ولايهمه وضع مهره \\\\عبير تصرفها دل على انها مازالت متاثره بمسفر وانها لم تنساه كما حاولت ان توصل له ولكن هي غلطت وتصرفت تصرفات غير مسؤوله وخسرت الشركه كان يجب ان تفصل بين قلبها وعملها بس مبين ان تاثير مسفر كبير عليها ويستفزها \\\\\سيف اعترف بابوته لفهد وهو يسعى ليعالجه بس كيف سيجبر حنين على اعطائه فهد فواضح انه يريده معه ولااعرف ان كان يريد حنين معه وهي هل ستقبل الوضع الجديد وتفعل اكره شى على نفسها وهي ان تكون زوجه لسيف

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-06-17, 02:18 PM   #20

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السادس امجاد حسيت بوجود امر غير طبيعي بين مهره وذياب ولك الاثنين انكروا الاعتراف هو لانه لايريد فضح شخصيتها وهي لانها تخفي هويتها لتحقق انتقامها الاثنين متالمين والنوم هرب من اعينهم هي بسبب فقدها وهو بسبب ذنبه وصار يهلك نفسه بعمله لينسى وهي لجئت للحبوب الاثنين يتعذبوا وغير معروف كيف سيجدوا راحتهم بس ذياب مهتم بها وفاهم حركاته وتفكيرها ياترى هل لانه يحس انه سبب فقدان اهلها ام لانها لفتت اهتمامه وماسيجرى لها وهي تفقد الوعي من تعبها واهمالها لصحتها ويؤدي ذلك لتقصيرها بعملها الذي هو غير مستعد ليسامح اي مقصر \\\عبير هل ستستطيع اعاده الاسهم الذي هي اسهم والد مهره وهل سيرضى سعود ال غانم ان يتنازل لها \\\منار هل ستكون حياتها مستقره عند مهره ووالدها هل سيتركها رغم احس انه سيحاول فعل مشكله

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.