آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          482-خفقات مجنونة -ميشيل ريد (كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          570 - الجانب المظلم من الجزيرة - أدوينا شور - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          وليس للقلب دواء سواك (2) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )           »          أنت دائى ودوائى (1) .. *متميزه و مكتملة*سلسلة داء العشق (الكاتـب : امانى الياسمين - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-17, 11:32 PM   #11

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حورية في بحار لاحزان مشاهدة المشاركة
ايه يا مؤيد انشاء الله تجد البداية التي تريدها






موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
تسلى يا قمرة
فرحانة انها نالت إعجابك .. وإن شاء الله رح كملها


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-17, 11:35 PM   #12

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن

تطلعت الى الجالس بجوارها فى السيارة ..... والذى صب كل اهتمامه على الطريق امامه دون ان يمنحها نظرة واحدة منذ انطلقا
تأملت قسمات وجهه الوسيمه.....فقد كان خمرى البشرة .....ذقنه حليقة اعطته مظهرا اكثر رجولةx شعره الاسود المنمق بمهارة .....عيناه واسعتان لكن لم تستطع تمييز لونهما بسبب الظلام
كانت اول مرة تتفحص برجل ....ولكنه ليس اى رجل انه زوجهاx تسللت ابتسامة خجولة سعيدة الى شفتيها ...
لم تلحظ ان هناك من انتبه الى نظراتها وقد نقل بصره من الطريق اليها
افاقت من شرودها على تلك العينان العاصفتان التى تناظرانها
اسرعت بإخفاض عينيها بخجل ....بينما انتقلت عيناه على الطريق امامه بجمود
وصلا الى المطعم ....نظرت حولها بإستغراب فلا يوجد اى احد بالمطعم سوى العاملين به نظرت من النافزة بجوارها لتتطلع الى صفحة النيل الاسوداء ليلا معطيه جوا من الرهبه ممزوجه بجمال
انتظرت طويلا ان يتحدث ولكنه التزم الصمت
وبالنهاية تحدث ليخبرها بصوت متهكم : مبروك يا عروسة ردت عليه بخجل :الله يبارك فيك
ارتفه حاجبه بإستهزاء:انا كلمت والدك ....و حابب ان الفرح يكون فى خلال اسبوع
نظرت له مصعوقة من كلامه:ايه ....بس بس احنا لسه متعودناش على بعض
رد بصوته الهادئ:وماله نتعود على بعض وانتى فى بيتىx ارتبكت بشدة:بس احنا المفروض ندى بعض فرصة ..... قاطعها بحزم :احنا قدامنا اسبوع ....اكيد هنفهم بعض واحنا بنختار طلبات بيتنا
نظرت له بحزن ....اوليس من حقها ان تفرح كباقى الفتيات ......اوليس من حقها ان تعيش ايام خطبة كالباقي .....كل ما يشغل راسها الان عباره واحده "سلق بيض وليست خطبة"
اسكتت كل تساؤلاتها وهى تومأ له بإنصياعx فربما تحظى بما تريد بعد الزواج
بدأ يحدثها بعمليه عن مخططات الاسبوع وهى تستمع وتحرك رأسها بالموافقة فقط
**************************
خرجت ميساء لتسير قليلا بعدما ذهبت زهور مع ادهم تطيح بها الافكار في كل اتجاه وتسرح بخيالها بعيدا ....ترى متي يحين وقت ان تعيش حياة طبيعيه وترزق بزوج وحب ف الحلال تعيش ف استقرار عائله صغيره وتنجب اطفالا تربيهم تربيه صالحه وتكرث لهم اهتمامها لاتحرمهم من حنانها فلطالما ذاقت من القسوة كؤوس لاتنتهي حتي الان .... الي متي تظل هائمه ....انها تخاف الموت وحيده كما عاشت وحيده ...... صارت تبتهل الي الله ان يرزقها نعمة الاهل والاستقرار فلم يعد لديها طاقة اكثر من ذلك لتعيش هذه الحياة الميتة
لم تشعر بمن يتبعها .....الى ان احست به يسير بجوارهاx فالتفتت تنظر اليه سريعا لتجده مؤيد
زفرت بضيق وهى تحاول ان تتقدمه ولكنه يعوق تقدمها....نظرت له بحنق وحاولت استكمال سيرها دون ان تعيره اى اهتمام ولكنه اعاقها مرة اخرى
رفعت ناظريها اليه بغضب ولكنه بادلها بإبتسامة ساحرة:خلاص اهدى انا مش هقربلك انا هقولك حاجة وامشى
ردت بغضب :اتفضل ....خلينا نخلص
اشرقت ابتسامته اكثر :ميساء تقبلى تتجوزينى فغرت شفتاها وهى تطالعه بذهول
استكمل مؤيد حديثه:انا لقيت فيكى اللى دورت عليه من سنين ....الاخلاق والالتزام والحنان والرقة .....لقيت فيكى مقومات الزوجه اللى بحلم بيها وقولت اصارحك وماحبتش اكون درامي ف طلب ايدك لاني عارف انك جباره وهتكسفيني فيابنت الناس بسالك اهو اديني الجواب ..قال ذلك غامزا اياها
ردت ميساء بشراسة :ودى خدعه من خدعك اللى بتوقع بيها البنات
رد مؤيد بسرعة :انا قولت لبنات كتير بحبك بس عمرى ما قولت لبنت انتى محترمة وملتزمة وعاوز اتجوزك
ردت ميساء وقد تزداد غضبها:انت فاكر انى ممكن اقبل بيك .....واحد مش وراه غير الستات .....مش موجود فى قاموسه احترام لاي حاجه يبقي ازاي اثق فيك و اربي معاك ولادي علي ايه لما يغلط حد منهم مين هيقومه اذا كان ابوه مش عاوز يقوم نفسه .....قولى انا اقبل بيك على اى اساس
صمت مؤيد وقد اظلم وجهه ......فهى معها حق لما تقبل شخص مثله فاشل لاهدف له في ولايقيم لايا كان وزن ف حياته
هدأت ميساء قليلا :استاذ مؤيد اظن انك عرفت ردى على طلبك .....ياريت تنسانى وتطلعنى من دماغك ....انا مش ليك ولا انت ليا ...ً. اتمني تكون فهمتني لاني مش هضحي واقف اتكلم مع راجل غريب بالشكل دا تاني لكن اناحبيت اوصل لحضرتك انه لحد هنا وكفاية تجاوزات لان تصرفي مش هيعجبك بعد كده لو قربت تاني ....... تركته ورحلت عائده لمنزلها .....دون ان تأبه بذلك المتألمx **********************
عادت ميساء الى منزلها لتجد زوجة ابيها تجلس امام التلفاز كالمعتاد
كادت ان تدخل الى غرفتها ولكن استوقفها صوتها سهى :مبروك يا عروسة ....اخيرا جالك عريس .....ومش اى عريس
توترت ميساء :مين العريس ده
التفتت سهى تنظر لها بخبث:مش عارفة مين العريس برضوا.....بس عرفتى تجيبيه ازاى ده
سألتها ميساء بحزر :مين العريس
ضحكت سهى بسخرية:ما علينا هحاول ابلع الكدبه واقولك انه مؤيد عبدالرحمن
اضطربت ميساء بشدة وهى تلعن ذلك المؤيد: انا مش موافقة عليه
صرخت سهى بعنف:نعم .....مين دى اللى مش موافقة
بادلتها ميساء الصراخ:دى حياتى انا وانا حرة فيها .....وانا مش هتجوزه يعنى مش هتجوزه
ثم انصرفت الى غرفتها بحنق.... تاركة خلفها عقل ينسج شباكا ليلفها حول فريسته
*************************
جلس سيف برفقة زميله وسام يتحدثان فى الوقت المخصص للراحةx قاطع حدثهما رجل يطلب من وسام الاسراع للقاء المدير
جلس سيف يتذكر مكالمته الاخيرة مع اخته وزواجها دون ان يقف بجوارهاx لقد تألم كثير يوم عقد قرانها وهو بعيد عنها .. تخيل كثيرا هذا اليوم والذى يزوجها لمن يستحق.....ولكن لم يتخيل ان يأت ذلك اليوم ولا يكون بجوارهاx فالغربة مرار عليه تذوقه فقد قرر وعليه تحمل قراره
بعد ما يقارب من الساعة عاد وسام ويبدو على وجهه الاضطراب الشديد فسأله مؤيد عن سر ذلك الاستدعاء
اجابه وسام:هناك مشكلة كبيرة .....لقد خسرت الشركة الصفقة ضخمة التي تعبنا عليها الفترة السابقه
سأله سيف بلهفة :والباشمهندس ايمن قرر ايه
رد عليه وسام بخفوت:يبدوا ان الباشمهندس بحاله مرض .....استكمل وسام كلامه دعنا من هذا ......ولنبدأ بالعكده اومأ سيف برأسه وهو يفكر بحل لتلك المشكلة الكبيرة ......فقد كلفتهم الصفقة ميزانية كبيرةx .....وما الذى سيفعلونه بتلك الكمية التى انتجوها
زفر سيف بحنق .....فكيف خسروا الصفقة لقد كانوا متأكدين من نيلهم اياها .....لقد بذلوا جهدهم .....فكيف حدث ذلك
***********************
توجه الى غرفة المدير .....فسمحت له السكرتيرة بالدخول
تطلع الى مديره الذى ظهر عليه المرض بالايام الاخيرة .....لا احد يعرف ما هو مرضه ....الكل يعرف ان حالته تزداد سوءا
اذن له المدير بالجلوس :اتفضل يا بشمهندس
توتر سيف قليلا:بشمهندس ايمن ....انا كان عندى حل للمشكلة
رد المدير بهدوء:اتفضل يا سيفx استكمل سيف كلامه:انا عرفت ان الصفقة اخدت من الميزانية جامد ....ده غير المنتج اللى كنا مخصصينه للصفقة......الخسارة كانت جامدة
استطرد سيف كلامه:احنا ممكن نتعاقد مع شركات صغيرة .....ونبيع المنتجات بتاعتنا ليهم .....هنبيع بتمن الانتاج وبالنسبه للمصانع الاصغر هنطلب منها نص المبلغ والباقي ع تقسيط خلال سنه ......ودى هتبقى اقل نسبة خسارة بس هنعوض الميزانيه وبمجرد ما نخلص المنتجات نشتغل ع الجديد بسوبطريقة احسن ونكبر نسبة الارباح المهم دلوقتي لازم نقنع اكبر عددمن العملاء بشرا الالات
استمع المدير بتركيز الى كلام سيف ....و اعجب بذكائه بالرغم من عمله بضع شهور فقط
اسنكمل سيف كلامه:واول حاجة لازم نعرفها هو الخاين المسؤل عن سرقة الصفقةx انا هستأذن وياريت فكرتى تنال اعجاب حضرتك
اومأ له ايمن وهو يفكر بكل كلمه قالها سيف
************************
فى اليوم التالى طلب المدير مقابلة سيف .... جلس سيف امامه متوترا
ولكن المدير قطع توتره بكلامه الهادئ:سيف الفكرة بتعتك كانت احسن فكرة اتعرضت عليا حتى الان ......سيف انا عديك المسؤليه انك تنفذ اللى قولته وتلاقى الخاين
رد سيف بعزيمة :ان شاء الله اكون عند حسن ظنك
رد ايمن بهدوء:هتبدأ من النهاردة وهيتنقل مكتبك من المصنع الى هنا فى الشركة
اومأ سيف بعزم ثم استأذن ليبدأ عمله الجديد
بعد مغادرة سيف للغرفة ارجع ايمن ظهره للخلف وهو يشعر ببعض الدوار
يجب عليه ان يتخذ يدا لتساعده .....فقد اصبح لا يقوى على متابعة العمل مع اشتداد المرض عليه
يعرف جيدا ان سيف شاب طموح من بضع جلسات معه عرف ان به طاقة للعمل كبيرة يستحق فرصة ليخرجها
تنهد بوهن وهو يحاول ادراك الخائن ولكن لم يستطع ذ يعرف ان مهم العثور على الخائن امر صعب جدا عليه لانه لم يمض سوى بضع شهور فى المصنع ......ولكنه لا يعرف لما يثق به
اغمض عينه بإرهاق ....ثم مد يده يلتقط بعض حبوب المسكن ليوقف بها ذلك الالم
**************************
*************************** تطلعت الى فستان زفافها بسعادة فما احلى تلك اللحظة على قلب كل فتاة
تنظر الى حجابها الستان الذى ألتف حول رأسها برقة .....وذلك التاج من الكرستال الموضوع فوقه
انتقلت عيناها من حجابها الى وجهها ...كان مكياجها رقيقا هادئ مثلها....
قاطعها صوت والدتها وهى تخبرها بحضور العريس لاصطحابها للقاعة
اقترب ادهم بخطوات هادئة .....كإقتراب نمر من فريسته .....تجمدت زهور بمكانها وهى تنظر الى عيناه وللمرة الاولى تدرك لونها فقد كانت رمادية تبعث الخوف فى النفس
مان ان لمس يدها حتى انتفضت تنظر اليه بخوف فبتسم بسخرية غير ملحوظه ثم قبلها على جبينها .....ولكنها لم تكن قبلة عادية فقد شعرت باحساس غريب بعيد كل البعد عن اشتياق او حب او اي شيئ له علاقه بالعاطفه بل جمود عموض وشيئ ايضا لم تستطع تبينه ولكنه ليس بجيد علي الاطلاق
ظلت متجمدة بمكانها غير قادرة على الحراك تنظر اليه بخوف.....بينما استدار لوالدها
سأله ادهم بسخرية:ايه يا عمى ....مش هننهى المهزلة دى بسرعةx تعجب والدها من طريقة كلامه الفظه وغير اللائقةولكنه رد بهدوء:ايه يا ادهم اللى بتقوله ده
رد ادهم بسخرية :انا بقول كفاية تمثيل لحد هنا .....لانى تعبت من لعب دور الشاب الطيب
نظر له والدها بإستغراب
ولكنه قطع كل تساؤلاته :مش بيفكرك اسمى بحاجة يا حسن ....ادهم عمار حسن السيناوى
مرت بضع دقائق والصمت يغلفهم ....نظر حسن الى عينا ادهم الرماديتين المخيفتين
صدم حسن ما ان تذكر تلك العينين .....وما يعنيه اسمه
سأله حسن بذهول :انت ابن عمار حسن السيناوى ....مستحيل
ضحك ادهم بدون مرح :طب كويس انك افتكرتنى .....ها افتكرت برضوا مين قتل بابا
تجمد حسن بمكانه ...وشحب وجهه بشدة
سأله ادهم ببطئ مستفز:لا متقولش انك مش فاكر.....طب انا هفكرك ....عارف اللى ضرب بابا بالسكينه وهرب على القاهرة ....ها يا حسن باشا القطه اكلت لسانك ولا لسه
نظرت زهور بصدمة الى والدها ولكنها ردت بشراسة :بابا مش ممكن يقتل انت واحد مجنون ....وكذاب
ضحك ادهم باستهزاء:ليه مدافعش عن نفسه ان كنت ظالمه ...ها ردى عليا يا زوجتى المصون
نظرت زهور الى والدها .....تطلب منه ان يكذبه .....يدافع عن نفسه.....ينكر تلك التهمة البشعة عن نفسه ......ولكن والدها خيب ظنها وظل صامت
نظرت له بعجز .....مستحيل ان يكون والدى قاتل.....كيف يكون قاتل وهو دائما ما يخشى الله .....كيف وهو من علمنا ما هو الحرام والحلال .....مستحيل ان يكون والدى قاتل
صرخت بوجهه بشراسة :انا مستحيل اتجوزكx .....مستحيل اتجوز واحد بيدعى على بابا بالقتل
ابتسم بتهكم:تو تو ...لا يا بنت الغالى ....مش كده ....خليكى اذكى من كده صمت قليلا ولكنه استكمل بتهكم:انت ناسية ان الليلة ليله الفرح .....ويا ترى الناس هتقول ايه عليكى لما تروحى بيتك ....ملهاش غير اجابة واحده واظن انك عرفاها .....وكفاية سمعة ابوكى فى بلده متزودهاش
نظرت له بذهول......فقد خطط ببراعة ان يربح اللعبة من اول جوله ...دون ان يدع لهم الفرصه للتفكير فى الخروج منها او الهرب منها
تابع كلامه بتهكم :يلا يا عروسه هنتأخر على فرحنا
ثم جذبها من ذراعها بقوة المتها ....وتأبط ذراعها بتملك قوى وهو يقودها الى سيارتهx وسط ذهول وصمت وقلة حيلة والديها
***********************
وصلا الى القاعتان المنفصلتان دون ان يتحدثا طيلة الطريق
شعورها بالخوف من ذلك النمر طغا على كل سعادة حاولت صديقاتها بثها لها في الحفلة المفترضه لزواجها
وفى منتصف الحفل دخل ادهم كى يلبسها قطع مجوهرات غاليه والتى كانت من الالماس
وبعدما انتهى من إلباسها العقد همس ببرود ممزوج بالسخرية التي اضحت واضحه وضوح الشمس في كلامه بدون اي ستر قائلا :مبروك
ثم نهض عائدا الى قاعة الرجال دون ان يمنح حتي التفاته للتى تدعى زوجته

noor elhuda likes this.

Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 02:22 AM   #13

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل التاسع

دلفت ميساء الى شقتها بعد عناء يوم طويل فى العمل بالمشفى .....تطلعت الى زوجة ابيها التى تعد الغداء .....ثم اتجهت الى غرفتها كى تبدل ملابسها
بعدما انتهت من تبديل ملابسها ذهبت الى المطبخ كى تجد الطعام قد اُعد....... فجلستx على الطاولة وبدأت بتناوله فى هدوء
بعدما انتهت غسلت الاطباق ثم اتجهت الى غرفتها دون ان تتجادل مع زوجه ابيها كالمعتاد
جلست على سريرها تقرأ رواية لاحد الادباءx .....ولكنها احست بخمول يسرى الى جسدهاx لم تطن من عاداتها النوم بعد تناول الطعام .... ولكنها فى النهاية استسلمت لشعورها بالنعاس
ولم تعرف انها بإستسلامها للنوم ...... استسلمت لضباع مترقبه اللحظة للهجوم
********************** نظرت سهى الى ميساء الغارقة بالنوم .....ثم اشارت الى شاب ضخم الجثة تبدوا على ملامحه الاجرام
حدثته سهى بصوت خافت :اهم حاجة عندى هى الصور
ثم التفتت مغادرة الشقة بكل هدوء وبرود
**********************
استطاع سيف فى مده قصيرة ان ايتعاقد مع شركات صغير .....وبدأ بحل تلك المشكلةx ولكن لم يستطع اكتشاف من المسؤل عن سرقة الصفقة
جلس سيف امام مديره ايمن :انا اسف لحد دلوقتى مقدرنش الاقى المسؤل عن سرقة الصفقة
ابتسم الرجل بهدوء:خلى عندك عزيمة قوية و متيأسش
طال الحديث بينهما عن الصفقات الجديدة والتخطيط لتحسين الميزانية
بعدما انهوا القى ايمن بجسده المنهك على الكرسى وهو ينظر الى سيف :سيف هكلفك بمهمه بسيطة
رد سيف بهدوء:اتفضل انا تحت امرك
اكمل ايمن كلامه :بكرة بنتى هتيجى اول مرة المانيا .....و عاوزك تستقبلها فى المطار
توتر سيف قليلا ولكنه رد بهدوء:حاضر يا فندم حاجة تانى
رد الرجل بوهن :لا شكرا
انصرف سيف .....بينما التقت ايمن احد مسكنات الصداع ليبتلع .....ثم امتدت يداه الى احد الادراج ليخرج منه صورة لفتاة بيضاء البشرة ......ذات عينان خضراوتان ....ملامحها طفوليه وانثوية بنفس الوقت
لم يشعر بتلك الدمعه التى فرت من سجنها لتحرق وجنته ......فقد افنى عمره كله فى جمع الثروات وترك ابنته لأخيه كى يرعاها بالرغم من معرفته بأنه لا يرعى احدx تركها لزوجة اخيه متصلطة اللسان
وكل ذلك من اجل امرأة خانته بيوم .....
لم يستطع السيطرة على دموعه وهو يدرك ان نهايته اقتربت......هو لا يخشى النهايةx بل يخشى ان يموت ولا تتذكره ابنته .....فماذا ستتذكر له سوى تركها منذ كانت صغيرة الى عمها ......لما ستترحم عليه بعد مماته
هو لم يكن يفكر بأبنته كعادته ......ولكن جائه ذلك المرض اللعين ليفيقة من جمع الثرواتx ويخبره بأقسى صوت ان النهاية قد اقتربتx وان مالك وثروتك لن ينفعوك بالاسفل
سرطان بالمخ وبالمرحلة الاخيرة ....عندما سمع تلك الجمله لم يفهمهاx ثم اتضحت الصورة امام ناظريه بوضوح سيذهب عن الحياة ويترك شابة يتيمة الابوين منذ الصغر لا تعرف التصرف
بكى كثيرة على سنوات عمره التى اضاعها فى جمع الاموال ونسى ابنته
************************
استيقظت ميساء وهى تشعر بوهن فى جسدها وكأنها ضربت للتو بشئ
احست بشئ غريب .....وما ان استعادت وعيها حتى ادرك ما هى عليه
فقد كانت نائمة على سريرها مغطاه بملائه فقط
انتفضت بفزع تحكم الملائه حول جسدها الصغير وهى تخرج من الغرفة بأكملها لتتحقق انها بشقتها
مرت من امام المرأت فتوقفت قليلا تنظر الى هيأتها الرثئه .....شعرها المبعثر بفوضويهx جسدها الذى امتلأ بالعلامات الحمراءx وشفتاها المتورمتان
لتدرك ما حدث لها بوضوح .....لقد اعتدى عليها احد .....ولم تشعر وهذا يعود لشئ ماx ركضت الى غرفة سهى كالمجنونه تنظر هنا وهناك الى ان وجتده
زجاجه موضوعة على طاولة الزينة ..... اقتربت من الزجاجة تلتقطها لتنظر اليها لتتأكد من شكوكها فقد كان كما توقعت مخدر
لمحت بطرف عيناها ورقة مطوية ..... فإلتقطتها بيد مرتعشة تقرأ ما خط بها
"عزيزتى ميساء ....اذا كنتى تقرأين تلك الرسالة فأنت بالطبع قد استيقظتى ....انت من اضطرتنى الى فعل ذلك ....كل ما اريده هو مصلحتك ليس اكثر .....وداعا الى ان تفيقى جيدا فسأكون امامك "
صرخت ميساء بذهول .....وهى تدفع بذجاجة المخدر الى مرأة طاولة الزينة لتتحطم بأكملها
انسكبت دموعها بمرارة ....وهى تدرك بأنها قد اضاعت كل ما تملك
صرخت بصوت عال تحاول اخراج ما بها من حرقة.....ولكن من يجيبها
*********************** دخلت زهور من باب الفيلا دفعا فكادت تسقت على الارض ولكنها تمالكت نفسها بسرعة والتفتت تنظر الى دافعها بحنق
نظر لها ادهم ببرود وهو يخلع سترته :مبروك يا عروسه
نظرت له بغضب تحول الى رعب وهى تراه يقترب منها .....يفك ازرار قميصه ببطئ جعلها ترتعد وتبتعد اكثر:انت ....انت عاا عاوز ايه
رفع احدى حاجبيه بإستنكار :لا متقوليش انك هتحرمينى من حقى الشرعى
انتفضت بشدة وهى تهرول الى اقرب غرفه لها .....فدخلت غرفة النوم الرئيسية
كادت تغل الباب ولكن منعتها قدمه ....صرخت بفزع وهى تحاول جاهدة اغلاق الباب ولكنه بالنهاية فتحه بقوة .....فليس هناك مقارنه فى القوة
تراجعت بذعر الى ان اصطدمت بالسرير من خلفها ......نظرت الى ذلك الهادئ امامها رغم ما يحدث
اقترب منها بخطوات ثابته هادئة ....لم يعد يفصلهما عن بعض سوى بضع انشاتx فإصتدمت بانفاسه الحارقة التى تلفح وجهها الناعم
اقترب ببطئ من اذنها هامسا :انا بقول كفاية كدب وتمثيل الدور مش لايق عليكى...بنت حسن عيزانى افهم انها محترمة
مزقتها تلك الكلمات بدون رحمة .....ودن ان تشعر انسكبت دموعهابقهر على وجنتيها
شعرت بيده تلامس وجنتها برفق ....تمسح لها دموعها .....وتربت عليها بحنو ....ثم انقلب الى صفعات حفيفة على وجهها ....فأبعدت وجهها عنه بعنف
اقترب من اذنها مرة اخرى هامسا:اوعى تفتكرى انى عاوزك ......فى غيرك كتيير وبمقومات احسن
ثم ابتعد عنها باسما بإستهزاء :مبروك يا عروسه
ثم خرج من الغرفة لتسقت زهور على الارض وهى تبكى بحرقة
***************************
دخلت رغد الى غرفة المكتب الخاصة بوالدها لتجده جالسا على كرسية
جلست بتوتر امامه وهى تدرك انهما لم يتحدثا منذ فترة طويلة بسبب كثرة الخلافات بينهما
تكلم والدها بهدوء:من غير مقدمات كتير فى واحد اتقدملك ....وهو رجل مناسب ...وهيقدر يحافظ عليكى ......وانا شايف انه الاجدر بيكى....يعنى الخلاصة انى موافق وحددت معاد علشان يجى يتقدم
نظرت الى والدها بذهول وصدمه:طب انا رأيى ايه فى كل ده. ......هو انا اللى هتجوز ولاضرتك ولا مين بالظبط
رد بصرامه :رغد ....الشاب كويس وامكانياته المادية كويسه.....عاوزة ايه تانى غير كده
ردت رغد بعنف:طبعا عاوزة .....مش كل حاجة الفلوس .....انا عاوزة واحد ملتزم يعرف ربنا نتعاون انا وهو علشان نقرب من ربنا ....نخلف علشان يبقوا ذرية صالحة .....يراعى ربنا فيا زى ما الرسول علمنا .....مش كل حاجة الفلوس يا مختار بيه
ضرخ والدها بعنف وهو يلقى ما على المكتب : كلامى هو اللى يتسمع .....ولما اقول هتوافقى يعنى هتوافقى .....ومش عاوز اسمع كلمة تانى فى الموضوع ده
خرجت من الغرفة باكية لا تعرف ما ستفع كل احلامها بزوج المستقبل يدمرها والدها بلحظة واحدة
***********************
جاء اليوم المشؤم بالنسبة لها .....وهو يوم تقدم العريس واهله
نظرت الى الفستان الذى احضره لها والدهاx كان مفتوحا بشدة وهى تخجل من ان تعود لمثل تلك الافعال وتخلع حجابها
ارتدت فستانا كانت تملكه باللون البنفسجى وطرحة من الستان صفراء
لم تضع اى من مساحيق التجميل ....وبالتأكيد سيغضب والدها لمعارضتها له
تنهدت بتعب وهى تنظر الى صورتها بالمرأة فقد ارتسم الاسود تحت عيناها بسبب ليلة بكاء طويلة
استمعت الى دقات هادئة على باب غرفتها فأذنت للطارق بهدوء ان يدخل
فدخلت الخادمة تخبرها بأن والدها يريدها بالاسفل كى ترحب بالضيوف
زفر بضيق وهى تومأ لها بالموافقة .... هبطت الى الضيوف ترحب بهم ....والدته والده والعريس الذى من الواضح انه مجبر على شئ......ولكن لما هو مجبر لا تعلم
انقلبت جلسة التعارف والتقدم .....الى خطبة حين اخرج العريس والذى يلقب بحسان خاتمان ....والبسها خاتمها وهى رفضت ان تلبسه خاتمه بحجه الخجل
حين استأذن اهل العريس نهضت بسرعة تسلم عليهم وتختفى الى غرفتها كى لا يقتلها والدها بعدما خالفت اوامره ......والقت بعض الكلمات المثممه بمنتصف الجلسه
دخلت الى غرفتها بسرعة واغلقتها بالمفتاح ثم بدأت بخلع حجابها .....يليه ذلك الخاتم الذى التف حول اصبعها كالحية
انسكبت دموعها بحرقة وهى تتطلع الى مرأتها فلم يعجبها ذلك الحسان ......فقد كان كالانسان الالى يتحرك بعمليه فقط
**********************


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 02:24 AM   #14

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل العاشر
اضع راسى فى كفىx اخفى عنك أدق تفاصيلى أهز راسى آبيآ أن اعلق بشركك اطردك من مخيلتى كأنك فكرة شيطانية أصرف ناظرى عن قراءة شيئآ منكx تعويذة أنت ألقت عليا داء بلااجر ولا عوض أنفض غبار تمتماتك الخفية عن ذاكرتىx كف عن اللحاق بى طريقى بلا وصل وفى نهاية الممر الىx نيران وأسلاك شائكة فخ أنا ....لا تعلق به
*******************
وقف بمطار برلين ينظر الى اوجه المسافرين وبيده يرفع لوحه مكتوبا عليها اسم الشركه
زفر بملل وهو ينظر الى ساعته.....متى ستصل الاميرة !؟.....ابنه المدير
ظهرت امامه فتاه ترتدى بذله رسميه .... تشابه احدى البذلات التى يمتلكها
كتم ضحكته بصعوبه وهو ينظر الى حجابها القصير ونظارتها البنيه التى منعته من معرفه لو عيناهاx اخفض نظره سريعا وهو بؤنب نفسه على التحديق بفتاة لا تحل له
رفع نظرة مرة اخرى فأصتدمت عيناه بنفس الفتاة ولكنها كانت تقترب منه بسرعه..... الى ان وقفت امامهx تحدثت بكل برود :انت اللى بابا بعتك علشان تأخذنى من المطار
رفع احدى حاجبيه بإستنكار :اه اتفضلى يا انسه
سارت اماه بكل ثقه وكأنها تعرف اين ستذهب
حاولت بقدر المستطاع اخفاء توترها .... فهى لا تعلم اين ستذهب .....فكل شئ كتب باللغه الالمانيه والتى لا تدرك منها شئ
الى ان وجدت شابا يمسك بيده لوحه كتب عليها اسم شركه والدها بالالمانيه .....ولانها تحفظ اسم الشركه علمت ان والدها ارسله لها
اتجهت اليه سريعا وتفحصته بنظرة سريعهx جسده رياضى .....بشرته برونزيه جذابهx شعرة اسود طويل مبعثر بفوضويه محببه
تطرلعت الى عيناه لترى نظرة الازدراء الواضحه من ملابسها وحجابها القصير..... وبالطبع النظارة الغريبه التى ترتديها
لذا ما ان اقتربت منه .....ارادت ان تعلمه مقامه فعاملته بكل برود .....فهو فى النهايه سائق
نظرت لما حولها وهى غير قادرة على الجروج من تلك المتاهه .....حاولت قرأة شئ ولكن كانت باللغه الالمانيه ففشلت
وجدت باباً امامها فأسرعت اليه ولكنها سمعت صوته الحازم :مش من هنا يا انسه
توقفت دون ان تنظر له :تعالى ورايا ثم استدار تاؤكا اياها تقف وحيدة
ظلت واقفة فى مكانه فلم تتحرك وتتبعه ولم تكمل سيرها .....احست ان عليها تقبله الى ان تصل لوالدها ....فالتفتت تتبعه الا انها لم تجد احدا
نظرت الى الناس من حولها وهى تحاول جاهدة البحث عنه ....ظلت تسير بالمطار وهى تبحث عنه ولكن لم تجده
*************************
اكمل طريقه وهو متأكد بانها تتبعه ولكنها حين التفت ينظر خلفه ادرك بأنها لم تتبعه
عاد الى المكان الذى كانت تقف به ولكنه لم يجدها ....نظر حوله الى المطار المكتظ بالناس ......اين سيجدها الان .....المطار واسع فأين سيبحث.....
ظل يجرى فى المطار كالمجنون يبحث هنا وهناك ولكن لم يجدها
جذب نظره مجموعة من الناس متجمعون وصوت رجل يصرخ باللغة الالمانية
كاد يكمل طريقه ولكنه سمع جمله "انها مسلمة اذا هى غبية"
اقترب ينظر الى تلك المسلمة التى يتحدثون عنها ليجدها هى .....ووجد رجل صخم الجسه يمسكها من من ذراعها بعنف يصرخ بها :هيا اعتزر
وهى ترد عليه بالعربية :اسفة اسفة
فيزداد جنون ذلك الثور ....
******************** ازداد خوفها وهى لا تعرف ماذا تفعل ..... حلمحته بطرف عينها فأسرعت تركض كى تصل اليه ولكنها فجأة اصطدمت بجسد ضخم حاولت الاعتزار له واكمل طريقها ولكنه ابى ان يتركها.....ظل يصرخ بكلمات لم تفهمها
الى ان رأت ذلك الشاب ينزع يدها من يد ذلك الرجل بقوة .....وبضع لحظات كانت المشكلة قد حلت
وما ان ابتعد الرجل ضخم الجثة نظر لها بنظرة اوصلت الرجفه الى اعماقها وقال بصوت هادئ مخيف:مجتيش ليه ورايا
ردت بعناد :علشان انا عارفة الطريق....ومش محتجاك
صرخ بغضب:عارفة ايه بالظبط وانتى اول مرة تيجى المانيا.......لا وكمان مش بتعرفى تتكلمى المانى
خربت بنظراتها بعيدا عنه ولكنه امرها بحزم : يلا يا استاذة
تبعته بسرعة وهى تكاد تلتصق بظهره العريض بينما زفر سيف براحة والتفت ينظر للخلفx فكادا ان يصتدما ......لا انه ابتعد بسرعة
نظر لها بحنق وهو يتمتم بصوت وصل الى مسامعها:صبرنى يا رب
ثم التفت مستكملا فلم يرى تلك الابتسامة البلهاء التى ارتسمت على شفتاها
********************
فتحت عيناها بوهن وهى تشعر بجسدها مكسرا .....نظرت لما حولها لتدرك ما هى عليه
نائما على الارض بفستانها بعد ليلة زفاف اكثر من رائعه وعريس اكثر من بشع
اه واليوم يوم الصباحية اى من المفترض ان يزوراها والداها
انسكبت دموعها بقهر حين تذكرت والدها .... هل سيأت اليوم برفقة والدتها ....وماذا ان طردهما ذلك الحقير
نهضت بضعف تلملم فستان زفافها ....ثم اتجهت الى الحمام لكى تخلعه
حاولت وحاولت ولكن لم تستطع الى ان كسرت الساحب
شهقت بغضب وهى تمسك بيدها الساحبx لتبكى بحزن .....ما الذى سأفعله الان !؟
خرجت من الحمام لتجلس على السرير لا تدرى ما ستفعله
قطع شرودها اقتحام ادهم للمكان فإنتفضت من مكانها
صرخت بغضب:مش تخبط على الباب زى الناس
رد ببرود :ليه ....انا فى بيتى ودى المفروض اضتى وانتى مراتى
صرخت بعنف:اتفضل اطلع بره
لم تشعر سوى به يمسك وجهها بين يديه :لا انتى هنا فى بيتى .....صوتك ميعلاش عليا سامعه قالها بصراخ
فإنتفضت تنظر له بخوف
سألها ساخرا:ايه يا عروسه فرحانه بالفستان هتلاقى غيره كتيير اوى فى الدولاب .....بس ده بالذات مش لايق عليكى
ردت بهدوء:انا حرة .....ثم استكملت كلامها بابا وماما هيجوا امتا
ضحك بدون مرح :بعد اللى حصل امبارح مستنياهم يجولك النهاردة فرحانين ببنتهم ....وحتى لو انا مش هسمحلهم يدخلوا
نظرت له ببغض ....ثم استدارت بجسدها توليه ظهرها كى لا يرى دموعها
كاد ان يغادر ولكنه لمح بطرف عينه سحاب الفستان وكد كان منزوعه ....ولم يلبث ان ادرك بأنها كسرته
ظلت تدعوا ان يغادر الغرفة......ولكنها شعرت به يجلس على الفراش خلفها ثم احست بيده تمتد الى ظهرها فالتفتت بسىدرعة تنظر له لتجده يحاول فتح السحاب ......مت يدها تحاول ابعاده ولكنه لم يأبه .....
بضع دقائق وكانت المشكله قد حلت
سمعت صوته الهادئ يقول لها :لو احتجتى حاجة قوليلى
ردت بعناد طفولى:لا مش هقولك
**********************
مضى يومان وهى تجلس وحيه بشقتها تبكى وتبكى على ما وصلت اليه .....ضاعت كل احلامها بأن يكون زوجها الذى ستختاره اول واحد بحياتها ......ولكن الان لن تتزوج
اخرجها من حالتها البائسة صوت باب الشقة يفتح ...لم تتحرك من مكانها بل النظرت القادم
دخلت سهى الغرفة بهدوء تنظر الى تلك الجالسة على سريرها ....تضم نفسها بوضع الجنين
سألتها سهى ببرود:اظن انك خلاص هديتى .... خلينا نبدأ فى العملى
اخرجت سهى من حقيبتها بعض الصور والقتهم على ميساء :الصور دى هنشرها لكل الجيران ....ويانرى هتبقى سمعة الدكتورة ايه بعد ما الناس تشوف الصور ....الاهل متنسيش تن اهلك صعايدة اول ما يشموا خبر هلقيهم عندك فى نفس اللحظة مخلصين عليكى .... حتى لو حاولتى تتحامى فى خالتك متنسيش برده ان سليم ابنها دموا صعيدى ومش هيقبل وهتلاقيه اول واحد عاوز يقتلك....
قاطعتها ميساء بعنف :ايه المقابل من الاخر
ابتسمت سهى بمكر :حجات بسيطة جدا ..... علشان الصور دى متوصلش لاى مخلوك و هشام ابن اختى مش هيفتح بقه بكلمه. مش هيعرفك تانى..... هطلب طلبات بسيطة
توقفت قليلا ولكنها اكملت :اولا الشقة دى .... طبعا والدتك قبل ما تموت مكنتش تملك غير الشقة دى وكان فى خلفات بينها وبين ابوكى علشان كده كتبتها بأسمك فمقدرتش اخدها
اما بقا ثانيا قطعة الارض اللى ورثتيها من ابوكى ....عارفة انها صغيرة جدا بس انا عوزاها
ثالثا هتقبلى تتجوزى مؤيد
نظرت لها ميساء بزهول :انت عوزانى اتجوز بعد اللى عملتيه فيا انت وابن اختك ....لا وكمان هخدعه.....انا مش موافقة
ضحكت سهى ببرود:لا يا حببتى متعليش صوتك انتى اللى تحت ايدى مش انا .....و بعدين كله علشانك ....يا اما ...
استكملت سهى :رابعا هتطلبى منه مهر مليون جنيه ......وفيلا وعربيه....وطبعا انا اللى هخدهم
نظرت لها ميساء بذهول ....ولكن سهى اكملت :انت لو موافقتيش على كل اللى طلبته هتكون كل الصور متوزعة على الناس ده غير انى هضيف بعض التوابل واقول انك كان ليكى علاقات قبل كده
صمتت تنظر الى تلك المصدومة امامها مما تسمع .....
سهى :ميساء انتى هتعيشى فى نعيم بعد الجواز وواضح ان مؤيد بيحبك اوى ومش هيسيبك ....ده اتصل بيا كتير علشان يجى يتقدملك يعنى انتى مش هتخسرى حاجة
اغمضت زهور عينيها لا تريد النظر الى تلك الافعة امامها ....دبرت كل شئ بإتقان فأصبحت هى الخاسرة بكل الاحوال
طرقت ببالها صورة مؤيد ولا تعلم لما نسبت له كل ما حدث .....فلولا اصراره عليها وتحدثه مع سهى .....لما فكرت بفعل ما فعلت
الست تريدنى يا مؤيد فلتنلنى .....ولكنك ستندم .....فيبدوا انك النصيب ولا احد يهرب من النصيب يا عزيزى
فتحت عيناها تنظر الى سهى ببرود :انا موافقة
اسرعت سهى بإخراج بعض الاوراق من حقيبتها ثم وضعتهم امام ميساء:دى اوراق تنازل عن البيت والارض يلا امضى
التقتت ميساء الورق بهدوء غريب وخطس ايمها بالمكانه .....وبعدما انتهت ناولتها له بكل هدوء
نظرت سهى الى ميساء بإستغراب ....فلم تتوقع رد الفعل السريع بالرغم من معرفتها بأن ميساء قوية ....عنيده ......ولكنها دائما ما تخيب ظنها
التقطت الاوراق بهدوء ثم خرجت من الغرفة متجه الى باب الشقة
**********************
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعدx نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمجنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
************************
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !؟....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنان:انا اغلى حاجة عندى هى ميساءx ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد والده:ربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكر:نتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت :مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة :اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء :على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب
***************************


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 02:15 PM   #15

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي عشر

لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنكx يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطاناx كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
**********************
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها بألم ....كلما قال ان والدها قاتل تشعر بنصل حاد بوضع بقلبها دون رحمهx دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا ؟!
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائن ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
***************************
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه ؟؟.....لما هذا الجمود الذى يغلفها !؟
اشار لها بتجاه باب الفيلا :اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء ؟؟.... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج :انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
ردت عليه بخفوت وايمائه صغيرة ....كاد يخرج ولكن قاطعه صوت ايمن :سيف استنى انا عاوزك فى موضوع مهم عن الشغل
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
التفت ايمن موجها حديثه الى ابنته :الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
بعدما ذهبت مع الخادمه ....التفت ايمن الى سيف :تعالا معايا المكتب فى حاجة مهمه لازم تعرفها
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه :انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء :اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
ارجع ايمن رأسه للخلف بوهن :ايوه.... جورك كان زميل ليا فى المصنع .....اول ما جيت المانيا اشتغلت فى مصنع وهو كان رئيس القسم اللى كنت فيه .....كان رجل حقود ويكره المسلمين لانه يهودى .....انا كنت المسلم العربى الوحيد فى القسم ....كنت بحب اظهر تفوقى فى فعملى.....فكان مدير المصنع بيحب شغلى......بس هو معجبهوش الحال وحب يخلص منى .....اتسبب فى تلفان أله وادعى انى اتلفتها .....المدير صدق كلمتى وكذبه هو ......وطبعا ده يرجع لصدقى واجتهادى طول فترة العمل
صمت قليلا ثم اكمل بهدوء:قدم استقالته وبدأ يبنى مجموعه الشركات .....وبعد سنتين انا كمان بدأت ابنى مستقبلى وشركتىx وطبعا القدر جابنا فى سكه بعض كتير بس كنت انا ديما بفوز .....
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع :سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
حاول سيف الاعتراض ولكن ايمن قاطعه :الفترة اللى فاتت اثبتت انك قد المسؤليه .... نهاد هتشتغل فى الشركه بتعتى وانت اللى هتعلمها وتخلى بالك منها ......نهاد امانه بين ايدك يا سيف ....انا مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو ؟!.....زفر بضيق شديد
بينما اكمل ايمن بهدوء : سيف .... انا مريض بالسرطان فى المخ والمرض فى مراحله الاخيرة ومش عارفة هعيش قد ايه ....عاوزك تخلى بالك من نهاد هى متعرفش حاجة هنا
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
***********************
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقولx وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك العبارة تلقيها كما كانت تُلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود :بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود :ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ؟؟..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحرب دى من ساعه ما دخلتى بيتناx ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
ضحكت سهى ببرود :انتى اللى حابه تعرفى الحقيقه ما تلوميش نفسك انك عرفتى
صمتت قليلا ثم اكملت :طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالىx سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرةx الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسهx سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
والدك قرر يتقدم لخالتك بس قبل يوم واحد كان سبقه صاحبه ......وسالى كانت بتحبه فوافقت ووالدها كان معجب بالشاب ده
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
وطبعا جدك اللى هو عمى مرضيش يحرج اخوه علشان كده خطب سمر .....ووالدك من الصدمه معرفش يتكلم
بالرغم من ان والدتك كانت عارفة ان والدك بيحب اختها وافقت .....مش علشان هى بتحبه لا علشان هتسافر القاهرة وتكمل تعليمها
اتجوزوا وبعد شهر واحد كانت حامل فيكىx كانت حياتهم فى البدايه هاديه .....سمر بتهتم بدراستها وهو بيبعد عنها .....كل مده كانت الفجوة اللى بينهم بتكبر ووالدتك مش مهتمه بالموضوع ......
فى يوم من الايام كانت فى اخر ايامها من الحمل .....اتصلت بيها سالى تقولها انها حامل بعد سنه ونص جواز بعد ما فقدت الامل انها تحمل
واستنت سهر والدك لحد ما رجع من الشغل وطلبت منه يوديها البلد علشان تزور اختهاx وجت البلد وعرف من عمى ان سالى حامل
اتحجج انه عنده شغل واخد سمر وسافروا القاهرة ......سمر شافت معاه ايام ..... رفض انها تروح الامتحانات وحرق كل كتبها كل ده كان بالنسبه لسمر تعذيب
لما جت تولدك ماتت زى ما انتى عارفةx دى قصت والدك ووالدتك
اما انا كنت بحب ابن خالتى وهو كان بيحبنى بس ظروفه مكنتش تسمح انه يتقدملى
ولما اتقدملى والدك مكنش عندى حجه علشان ارفض فوافقت غصب عنى .....ولما حملت من ابوكى كان لسه عندى امل انى ارجع لحبيبى فأنتهزت فرصة ان خالتك عندنا واتخانقت فيها ورميت نفسى على السلم علشان اسبب الموضوع فيكى انتِ وسالى ووالدك طبعا صدقنى لانى عرفت اوقعه فى حبىx مكنتش غبيه زى سمر ....قالتها ساخرةx لكن الموضوع اتقلب عليا ولما اجهضت الدكتور قال لازم اشيل الرحم فشيلته واتمنعت من الخلفه بسببك انتى وابوكى
بعد كده طلبت الطلاق وقابلت ابن خالتى وقلتله انى خلاص هتلق بس هو قالى انه مش هينفع يتجوزنى بعد ما اطلق وانا تقبلت رايه مين يقبل اصلا يتجوز واحده مطلقه وكمان مش بتخلف
نظرت لها ميساء بذهول اختلط بالالم فها هى تعلم حقائق اول مرة تعرفها
استكملت سهى ببرود :اظن كده احنا بقينا على نور .....كل حاجة عرفتيها
استدارت تنوى الرحيل ولكنها توقفت امام باب الشقه ثم التفتت الى ميساء تمنحها ابتسامه خبيثه :مبروك يا عروسه
ثم التفتت مغادرة تاركه خلفها فتاه محطمه
*******************
اتجهت سريعا الى غرفته .....تعلم بموعد ذهابه للعمل فأرادت محادثته
طرقت باب غرفته لتسمع صوته الهادئ يسمح لها بالدخولx تفقدت الغرفة بإستغراب فقد كانت اول مرة تدخلها منذ تزوجاx غرفه كبيرة واسعه ....كئيبه الى حد كبير ... اتسمت بالطابع الذكورى .....طليت حوائطها بالاسود وبعض النقوش البيضاء
ظلت تنقل بصرها بين انحاء الغرفة الى ان وقعت عيناها اسيرة عيناه
يال الحماقه ....الا تتعلمين من المرة السابقهx ابعدى نظرك يا بلهاء ولا تدعيه يسخر منك
ابعد عيناها عن مرمى عيناها بصعوب ....ثم اخذت نفسا عميقا :انا هحضر فرح صحبتى ميساء النهاردة
نظر اليها ببرود :ده امر مفروض صح ....وانا بقول مش هتخرجى من البيت
اكمل ارتداء قميصه ثم ربطت عنقه دون ان يلتفت لها ولكنها اكملت بإصرار :انت اكيد هتروح الفرح علشان صاحبك العريس ..... ارجوك خدنى معاك....قالتها بأسى
رفع حاجبه بإستهزاء وادار وجهه للمرأة يكمل ما يفعل دون ان يلقى عليها نظرة ....ارتدى سترته والتقط هاتفه واشيائه
اغمضت عينها بحزن فما المتوقع من ذلك عديم الدم ......شعرت فجأه بحرارة انفاسه بجوار اذنها وهمسات انبعثت من حنجرته : هعدى عليكى الساعه 7تكونى جاهزة
فتحت عيناها والتفتت سريعا تنظر اليه .... ولكنه قد اكمل طريقه بخيلاء ذكورى
*************************
وقفت تناظر صورتها بالمرأة ترى فتاه ترتدى ثوب ابيض ....وحجاب ابيض
ولكن هل هى نفيه من الداخل ام لم تعد بعد ان انتهكها شخص لاتعرف له الرحمه طرق
اغلقت عينها بقوة تمنع دموعها من الهطول
استمعت الى دقات الباب الرقيقه فأذنت لصاحبها بالدخول ......اندفعت زهور تلقى بنفسها بين احضان ميساء
انسكبت دموعهما ولكن ليست فرحه بل حزن .....كل واحده تحمل فى طيات قلبها الالم فقط
بعد مده ليست بقصيرة ابتعدت زهور عن ميساء وهى تمسح دموعها بينما مازحتها ميساء بلا مرح :ايه ده دموع......ده انا افتكرت ان بعد جوازك من الشخص ده اقصد ادهم مش هتفتكرينى
اخفضت زهور وجهها بحزن ولم ترد .....بينما صمتت ميساء فهى لاول مرة ليست بحاجة الى سماع مشكلات الغير فيكفيها ما لديها وما سيأتها
سالتها زهور بمرح تحاول تغيير الحزن المخيم عليهما :انت مقولتيش اتعرفتى على المؤيد ده ازاى
شردت ميساء تتذكر اول لقاء بينهما حين كاد ان يصدما ......حينها شعرت بمشاعر لم تعرفها مسبقا ..... ثم غلف اللقائات الاخرى الجمود والبرود
استمر الصمت طويلا الى ان قطعه صوت سهى :يلا يا عروسه العريس وصل
انسحبت زهور بإحراج لتجلس ميساء متوترة تفرك يدها بحنق.....هل تخبره الحقيقه الان وتخيره .....قد يكون ذلك غبيا ولكنها لن تستطيع الانتظار حتى يصبحى وحدهما
دخل مويد على وجهه ارتسمت السعاده بألوانها ......اقترب منها سريعا جاذبا كفها الصغير كى يقبله ثم جبينها هبوطا الى وجنتها ثم زاويه شفتيها .....قبل ان يتمادى اكثر ابتعدت عنه سريعا
نظر له مؤيد بإستغراب ولكنه نسب تصرفها الى خجلها فالتقت يدها يناظرها بهيام :اخيرا بقيتى ملكى لوحدى
اظلم وجهها بشدة من كلماته البسيطة ....كاد يكمل ولكنها اوقفته بحدة :انا عاوزة اقولك حاجة مهمة
اجابها بنفاذ صبر :اتفضلى
كاد تبوح بمكنون قلبها ......بسر عذابها وهجر النوم لها فتحت فمها تنوى البوح ولكن دخلت زوجه ابها الغرفة مسرعه :يلا يا ولاد هتتاخروا
نظرت لها ميساء بذهول وهى تدرك انها كانت تقف خلف الباب تصترق السمع
تأبط مؤيد ذراعها بخيلا .....بينما رمقتها سهى بنظرة ملتهبه تحذرها مما كانت تنوى فعله
***********************
نظرت زهور بإستياء الى القاعه فقد كانت مشتركه ......العديد من النساء اردت ملابس تكشف اكثر مما تخفى .....فألتفتت غرزيا الى زوجها الجالس بجوارها لتجده منشغلا بهاتفه
اقتربت منهما فتاه شقراء ترتدى فستانا احمر كشف من جسدها اكثر مما اخفى
ودن ان تعيرها النظر كانت تلقى بنفسها بين ذراعى ادهم الذى تفاجأ
نظر ادهم بإستغراب اليها .....وبإحراج لم يعهده الى زوجته
ابتعدت الفتاه عنه قليلا ولكنها تشبثت بيده سالته الفتاه بلهفه :ليه الغيبه الطويلة دى يا ادهم
اشتعلت النيران بقلب زهور ودن ان تدركى كانت تقترب منهما وتنزع يده من يدهاx فنظرت لها الفتاه بعدوانيه :انت اتجننتى
ولكنها لم ترد بينما نظر ادهم اليهما ببرود : اعرفك مراتى زهور
نظرت له الفتاه بصدمه وانكسار ....ودون كلمه التفتت مغادرة .....كادت زهور ان تتركه ولكنه امسك كفها الصغير يجذبها لتجلس
حاولت نزع يدها من يده ولكنه لم يسمح لها : اقعدى
اجابته بعناد:انا هروح اشوف ميساء
رفع احدى حاجبيه بسخريه :اظن انها مش هتحتجلك فى يوم ذى ده ....سبيها مع جوزها
وبلحظة كانت تجلس على الكرسى المجاور له بعدما جذبتها يداه بسرعة
************************
اغمضت عيناها بألم .....هى لا تعلم ماذا تسمى ما هى به
ايتخلص منها والدها ......ام يلقيها لشخص لا تعرفه ...ام ماذا
فتحت عيناها تنظر الى عريسها المبجل وعائلته ووالدها ......يتحدثون بأمر الزفاف الوشيك
لا تعرف متى حددوا موعده كل ما تعرفه ان والدها دخل عليها ليلة امس غرفتها يخبرها بزيارة جديدة غدا .....وموعد الزفاف بعد اسبوعان
سرحت بطيفه فأشرقت ابتسامه صغيرة على شفتاها ......فمن لا يتذكره ويبتسم
سيف ....المعنى الحقيقى للحب والرجوله الاخلاق ....مهما عدت صفاته لن تحصيها
انتفضت من افكارها على يد تمسك يدها ..... فكان ذلك الملقب بخطيبها
سحبت يدها بإحراج فرمقها والدها بنظرة ناريه لم تعيرها اى اهتمام بينما لم يهتم ذلك الخطيب بالتمسك بها
انتهت الجلسه الكارثيه فأتجهت سريعا الى غرفتها .....تلقى بجسدها على السرير
لم تعد تأبه لما يدور .....والدها يزوجها وهذا ما تعلمه .....ولكن كيف ستكون حياتها القدمه فهذا شئ مجهول
**********************
جلست بمكتبها فى شركه ابن عمها .....لم تحضر منذ مده ....ستنال اليوم تقريعا مئلماx وهى قد تعبت الالم
اغمضت عينها بألم وسحبت بعض الاوراق متجه الى غرفتها ولكن قبل ان تصل التفتت لصوت عالى لتجدها فتاه تعرفها تصرخ بياسين امام كل الموظفين
الفتاه :ماذا تظن نفسك ....لقد طلبت منك اكثر من مرة الابتعاد عنى ....انا لا اريدك ....لا اريد الزواج منك لما لا تفهمx لقد سئمت العمل لديك......سأقدم استقالتى ولا تتبعنى مجددا ....فقد اكتفيت .....من انت لتطلب فيطاع
التفتت مغادرة بعدما صرخت بما فى صدرها هى لا تقبل به ولا بغيره من الرجال .....واحدا فقط استطاع تملكها جسدا وقلبا قبل ان تعتنق الاسلام ......فكيف تتزوج شخص تخدعه
التفتت رغد تنظر الى ياسين الذى احمرت عيناه من شده الغضب واسرع الى غرفته
عادت رغد ادراجها الى غرفتها خوفا من ذلك الثائر
***************************
وصلت ميساء الى الفيلا بعد حفل زفاف كارثى دخلت بسرعة الى غرفتها التى اوصلها لها مؤيد مغلقه الباب خلفها بالمفتاح
وضعت يدها على قلبها الخافق بشدة ....تدعى الله ان يسترها فلس لها سواه
كل الشجاعه التى تحلت بها يوم امس تبخرت لتصبح الان كورقه شجر هشه خائفه
**********************
نظر مؤيد الى باب الغرفة المغلق بفروغ صبرx كاد يتجه ناحيه الباب ولكن قطعه صوت هاتفه....كاد يغلق الهاتف ولكن اصرار المتصل جعله يرد ليأته الصوت الخبيث:مبروك عليك العروسه .....بس يا ترى ان تعرف حقيقتها ولا ....الهانم اللى اتجوزتها كان ليها علاقه قبل ما تتجوزك.....هبعتلك صور تأكد كلامى
ثم انقطع الخط فجاه ....تصنم مؤيد بمكانه منتظرا ان تصله الرساله
لم تمض دقائق لا وجدد هاتفه يدق معلنا وصول رساله جديده ففتحها بسرعة ليجدها تحتوى على العديد من الصور لميساء ورجل بجوارها على الفراش
احس فجأه بتلاشى احلامه امام عينه ...... نصل حاد وضع بقلبه ليس اول نصل ولكنه الاقوى تحول بلحظات الى مجنون يكاد يفتك بمن حوله .....اتجه سريعا الى غرفه ميساء يدق بابها بهدوء معاكس لملامح وجهه التى تنذر بالشر
النتفضت ميساء بقلق وهى تقترب من باب الغرفة .... الحل الوحيد هو اخباره الحقيقهx اخذت نفسا عميقا قبل ان تفتح الباب
دخل مؤيد كعاصفه هوجاء يمسك بذراعها وهو يهزها بعنف:بقا انا يضحك عليا من واحده زيك ....
نظرت له برعب وارتجفت اوصالها دون ان تتحدث
********************


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 09:06 PM   #16

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثانى عشر

من يردنى الى العقل بعد الجنون ؟
قل لى من يرسم لى الحقيقه بعد زوال السراب
من يبرأ الدمع ؟ اين ألوذ ....ألى اين المنتهى؟!
كيف ارسم طريق سرمدى العطاء وبمن الوذ ؟!
حين يطاردنى شبح اعمالى؟
لا تسلنى ان كنت اشتاقكم واشتاق وصالكم ؟
اذ قررت الرحيل ....زاد الالم المكين
سارحل كما أردت ....لكن الرحيل الى مواطن اللقاء
دثرونى بدثار الذكرى ....

***********************

جلست بغرفتها وحيده تبكى تصرخ .....فها هو يوم زفافها غدا .....غدا ما هذا الجنون؟؟

اغمضت عيناها بقوة تتذكر كيف رسمت بعقلها يوم زفافها ولطن والدها اتلف جميع رسوماتها بزويجها لذلك المنمق

امتدت يداها لا ايراديا الى الهاتف تطلب رقم زهور فأتاها الصوت المعتاد منذ فترة
"مغلق او غير متاح"

ماذا تفعل الان .....تريد وبشده التحدث مع احد ....طلبت رقم ميساء لتأتها نفس الاجابه

القت الهاتف بحنق ....ما الذى يحدث ....لما هواتفهم مغلقه .....انا بحاجتكم

دق هاتفها فالتقطته تنظر الى الرقم لتتعرف على صاحبه .....ياسين

القت الهاتف بعيدا ببرود فليست بحاجة لشحنه جديده من الالام

**********************

تحدث بهدوء :بكرة اسمع خبر موته ومش عاوز تأخير لان موضوعه طول اوى

اغلق الخط ببرود مع المتحدث دون ان يشعر بتأنيب الضمير وكأن القتل اصبح مثل شربة الماء

***********************

خرج من منزله متجها الى المسجد القريب من بيته
شاردا فيما ال اليه الحال ......خسر ابنته فى انتقام ليس له معنى ولا يعلم الى متى سيستمر

لم يفصح ادهم بعد عن ما يريد .....توقع ان يقهره ويطلق ابنته باليوم التالى لزواجها ولكن اخطأ الظن

لا يفهمه .....ما الذى يريده بالزواج من ابنتى
ان كان الانتقام دافع .....فلما لم يرى انتقامه بعد

لم ينتبه الى تلك السيارة المسرعة والمتجه نحوه

استفاق على صوت صرخه فالتفت ليدرك ما سببها ولكن الاوان قد فات

**************************

يوم الزفاف

هو مفهوم له الكثير من المعانى .....فهو ليله العمر كما يطلقون .....

نظرت بقلق الى انعكاس صورتها بالمرأة ....لما لا تهرب ....لما لا ترفض ....لما الخنوع
كيف سيغلق على باب مع شخض لا اعرفه ....
لم اتحدث معه سوى مرتان
هل هذا جنون ام ماذا ......ولما والدها يصر على زيجه مثل تلك

الغاز عنكبوتيه تشابكت فلم يعد بإستطاعتها فكها

***************************

احبك ......
كلمه سهله على كل الالسنه .....
فها هى المتيم بحبها كما لقب نفسه
يقف امامها كالوحوش
يترقب الفرصه ليهجم على فريسته

اخذت نفسا عميقا .....وواجهته بكل بساله وقوه :انا معملتش حاجة غلط

صاح بغضب اعمى :بتقولى ايه ......امال الصور دى لمين

توترت نظراتها واختفت الشجاعه من صوتها :
سيبنى اشرحلك

كانت تلك الكلمات التى نطقت بها كافيه ليهجم عليها ويلتقط شعرها بين يديه

همس بفحيح :اقسم بالله لتشوفى ايام محلمتيش بيها......انا مؤيد عبدالرحمن واحده زيك تضحك عليا

صرخت بغضب :انت تعرف ربنا اصلا

هوى بكفه على وجهها بقوة ......فترنحت من شدة كفه ولكنها لم تسقط ارضا

صاح مؤيد بغضب شديد:متعليش صوتك عليا
انتى لسه مشفتيش حاجة

اتجه الى خاج الغرفة فظنت انه سيتركها ولكن بعد بضع دقائق عاد محملا ببعض الاوراق

مد لها مؤيد الاوراق :امضى

التقطت الاوراق بيد مرتعشة وعيناها تلتهم السطور

رفعت ناظرها من الاوراق الى عيناه الغاضبتان:
عاوزنى اتنازل عن كل حاجة ادتهالى......قالتها بسخريه مريرة

تكملت بمرارة :انا اتنازلت عنهم بالفعل

اتقدت عيناه بشرارة غضب اعمى والتقطت شعرها بقوة اكبر حتى كاد ان ينتزعه من مكانه :انتى بتقولى ايه .......اتنزلتى عن كل حاجة علشان حبيبك

ودون ان تجد الفرصه بالرد كان كفا اخر يهبط على وجنتها يليه اخر

تشوشت الرئيه امام ناظريها من قوة تلك الصفعات التى تلقتها

احست بتمزق فستانها بفعل يديه المتوحشتان وصوته يهمس بأذنها :انتى هتبقى مجرد خدامه عندى

احست بيداه تكشف جسدها بفظاظة ....كادت تسمح له بنيل ما يريد ولكنها قررت ان تعزبه فهو ليس مثالا للشرف

همست بصوت ضعيف :هل ستلمسنى بعد ان لمسنى غيرك

احست بتوتر كل عضلات جسده ....وشعرت بجسدها يلقى على الارض بقوة

نهض مؤيد بصعوبة لا ينكر بأنه نسى كل شئ وهو يقترب منها ويكاد يتملكها ولكنها افاقته

صاح مؤيد بغضب :انتى لسن بتحبيه بعد ما فضحك وبعت الصور ليا .....حقيرة

لم تبدى اى ردة فعل .....فلم تهبط لها دمعه
ولم يسمع لها صرخه

ازداد الغضب بداخله اضعافا مضاعفه ودون ان يستطيع الكلام .....اتجه الى خارج الغرفة بل الى خارج الفيلا

*********************

نهضت ميساء بتثاقل تلملم فستان زفافها او بقاياه

دخلت الحمام ثم وقفت امام مرأة تنظر الى حالها .....وجهها الذى اصتبغ بالاحمر وسيتحول فى القريب الى الازرق .....شفتاها الداميتان من اثر قبلاته العنيفه ......شعرها المبعثر

حقا هى مثال للعروس بليله الزفاف ....عروس خاصه او من نوع اخر

ماذا ستفعل الان .....اعتقدت بانه سيطلقها ولكن خاب توقعاتها ......ارادت ان تخبره هى بكل ما حدث معاها وظنته بغبائها سينتقم لها
ولكنه سينتقم لنفسه

تاوهت بخفوت وهى تتلمس باناملها كدمات وجهها .....يا تلك الحقيرة

سهى....لقد اعطيتها الامان فغدرت بى ....يالها من قذرة ولكنى لن اتركها تنجوا بعدما نالت كل شئ ......ان ارادت القائى من الهاويه
فلنسقم معا

*************************

دلفت رغد الى عش الزوجيه بعد حفل زفاف ضخم ....اجتمع به اكبر عدد من رجال الاعمال والسيدات .....ليليق بأبنه رجل الاعمال الشهير مختار

ولكن بعد كل هذه المظاهر الخداعه اين هى مع زوجها......لم ينبث ببنت شفه منذ اصطحبها الى حفل الزفاف .....لم يعترض على حجابها ولم يبدى اى اهتمام بها وكانها لا تخصه من الاساس
كيف تتكون حياة مستقله بينهما

دلفت بهدوء الى حجرة النوم .....ووقفت بمنتصفها تنظر اليه بخجل بينما يقابلها بإبتسامه ساخرة

تحدث ببرود :اللعبه انتهت

نظرت له بإستغراب المتزج بالتوتر :مش فاهمه

ايتسم بسخريه :لا متقوليش ان بنت مختار مش فاهمه

عموما يا ستى انا هفهمك .....كل اللى عملته ده كان علشان حاجة واحدة .....اعمل صفقه مع والدك

الصفقه ضخمه جدا ......والشرط الجزائى مممم مش بطال
يعنى انا فى كلتى الحالتين كسبان ....وانتى وابوكى خسرتوا اللعبه
مش عارف والدك ليه كان عاوز يجوزك لاى حد اكيد علشان بنته مش شريفه

صمت ثم اكمل ببرود :انتى طالق

شلت الصدمه تفكيرها تماما همست بصدمه :
انتا بتقول ايه

ردد ببرود :انتى طالق

التفت مغادرا ولكنه توقف ودون ان ينظر اليها
قال بفظاظه :لما ارجع بيتى تكونى انتى مشيتى وختى حاجتك كلها معاكى

***************************

زفر بحنق وهو يلقى بالاوراق على مكتبه.....
ما هذه المشكله التى ورط بها نفسه
هل جن ليقبل بتلك العنيده مديرةً له

عنيده ....عنيده كالبغال ....لا تصغى لكلامه
تقلل من شانه وهى اقل منه .....تحادثه وكانها
تفقه فى كل شئ وهى لا تعلم شئ.......عنيده بطريقه تجعله يود ضربها كل دقيق

بسببها خسرت الشركه ثلاث صفقات مهمه فى ثلاثه اشهر .....بالرغم من الخسائر التى تعانى منها الشركه تظل على عنادها ورأيها

لا تأبه لكلام احد سواها .....ترى ان الجميع عليه الاصغاء الى ترهاتها

هى لا تعيل للشركة اى اهميه .....تراها لعبه تكسب بها او تخسر

فلا يهمها المكسب من تلك اللعبه .....ولا الخسارة التى ستتحملها

حتى والدها لم يستطع ان يفرض رأيه عليها
بل يشعر احيانا انها تعانده بصورة واضحه

والدها .....لقد سائت احواله للغايه ....واصبح طريح الفراش

استفاق من شروده على صوت الهاتف الداخلى لمكتبه.....رفع السماعه لياته صوت سكرتيرته تطلب منه التوجه الى المدير

التقط الاوراق بضجر ثم اتجه الى مكتبها
دلف بهدوء بعد ان سمحت له ......نظر لها بطرف عيناه ليرى هيئتها المعتادة
بذله رسميه تشبه ذلة الرجال .....حجاب قصير للغايه ....وجهاً خالى من مساحيق التجميل
نظارات بنيه اللون تخفى لو عيناها ولا لكنها تظهر بوضوح حدتهما

زفر بضيق ثم تقدم واضعا الاوراق امامها :
اتفضلى

التقطت الاوراق بتوتر استطاعه اخفائه

تنقلت عيناها بين السطور ....هى لا تعلم الكثير عن امور ادارة الاعمال
وما يدريها ان كانت خريجه كليه الفنون الجميله .....لماذا وضع والدها عليها حمل اثقل منها .....ومع من ذلك الشاب

تذكرت يوم اوصلها من المطار الى منزل والدها .....بعدما انصرفت سالت والدها عنه
ليجيبها بانه احد المهندسين العاملين فى شركته

لقد اصابها الاحراج من تصرفاتها معه ....فقد اعتقدته سائق

تنحنح بحنق فرفعت نظرها من الاوراق الى وجهه الوسيم .....فأخفضتها سريعا قبل ان يفضح امرها

مدت له الاوراق ولا تزال عيناها ارضا :تمام

ارتفع حاجبه بسخريه واستهذاء ....التقط الاوراق ثم اتجه الى خارج الغرفه

نظرت للباب الذى خرج منه .....بحزن ...الم

**********************
الفصل الثالث عشر

وما الحب ان كان المحب ليس بالمعادله

تجلس على سريرها بملل .....لا تعلم ما تفعله
زفرت بحنق وهى تنهض لتقف فى الشرف

كالمعتاد يذهب هو الى عمله ويعود بالمساء فلا يتحدثان ويذهب الى غرفته

تريد الذهاب الى والدها .....كم اشتاقت له ولعائلتها

اجفلت لحظه حين سمعت صوت سيارته

التفتت تنظر الى ساعه الحائط بإستغراب ....
فلم تكن هذه مواعيده فما الذى اتى به الان

ترقبت بغرفتها خروجه وعودته الى عمله ولكن خيب ظنها

سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأنتفضت تلتقط حجابها وسمحت له بالدخول

ابتسامت سخريه تلألأت على شفتيه وهو يراها بالحجاب ولكنه لم يعلق

تحدث ادهم ببرود :اجهزى

نظرت له بإستغراب وكادت تسأله الى اين ولكنه غاد

وقفت بمنتصف الغرفه تشعر بالحيرة ....ماذا تفعل ...اتصغى اليه ام تتجاهله

اختارت الاصغاء فهى ليست بحاجه الى سماع كلامه اللاذع

*******

هبطت السلم لتجده يجلس شاردا ....فأقتربت منه لتقول بخفوت :انا جهزت

نهض ملتقطا مفاتيحه وهاتفه ...فتبعته بهدوء

اين سيذهب بى .....هل سننفصل

عصفت الافكار بعقلها ....فليفعل ما يريد ما شأنى انا .....بل انا من سيتخلص من هذا السجن الانفرادى

اوقف سيارته امام المشفى فنظرت له بإستغراب فلم يبالى بنظراتها وخرج من السيارة لتتبعه

اتجه الى العنايه المركزه فنظرت له بقلق .....
امسك كفها قبل ان تكمل الى العنايه

تحدث بهدوء :انا جبتك هنا علشان والدك تعبان ولازم تشوفيه

لم تستطع تمالك نفسها ....فأفلتت يده واتجهت الى زجاج العنايه تنظر الى والدها المسجى على سريره دون حراك

تساقت دموعها بحزن وما ان رأت الطبيب حتى اتجهت اليه سريعا تسأله عن حاله والدها

اجابها الطبيب :للاسف حالته خطيرة ادعوله بالشفاء

سألت عما اصابه فأجأبها بأنه قدم بحادثه سيارة
اصرت ان تدخل لوالده ....وبالمقابل اصر والدها على دخولها

دلفت الى العنايه المركزه ووقفت بجانب سريره تمسك بيدها

تحدث والدها بتعب :بنتى....انا ظلمتك فى حاجة ملكيش فيها ....مش هقدر اقولك على كل حاجة ....بس اللى هقولهولك انى مقتلتش
والله مقتلت

احتضنت يداه وهى تهمس من بين دموعها:انا واثقه انك مقتلتش يا بابا

اكمل والدها :عمتك زهيرة هى اللى هتقولك كل حاجة
نظرت له بدهشة فهى لاول مرة تعلم ان لها عمه

همس بتعب :عمتك هى اللى هتقولك كل حاجة

اغمض عيناه بتعب فكادت تسأله عن مكانها ولكن الممرضه اصرت ان عليها الخروج الان

خرجت من غرفه والدها مذهوله
لها عمه ....ولكن الذى يؤرقها هو ذلك الاسم الذى نطق به فى نهايه الحوار ....حسين
من هو حسين .....واين ستجد عمتها هذه

نحت هذة الاسئله جانبا فالاهم الان صحه والدها

جلست على الجرسى بحوار بارد الاعصاب المدعو زوجها

بعد دقائق قليله وجدت الطبيب يهرول الى غرفه العنايه تليه الممرضه
فوقفت سريعا تنظر اليهم بقلق

دقائق اخرى مرت كالدهر الى ان وجدتهم خارجين من الغرفه فهرولت الى الطبيب تسأله عن والدها ليجيبها بكلمات خاويه :البقاء لله

نظرت الى غرفه العنايه بذهول ....امات والدها اتركها وحيده ...لا لا هذا مستحيل

صرخت بألم فوجد نفسها بين احضان احدهم
فلم تكلف نفسها عناء معرفته
بل كورت يداها وبدأت تضربه بصدره وهى تصرح بألم

بينما تلقى ضرباتها بصدر رحب .....لم يمنعها ولم ينبت ببنت شفه

*******

عاد مؤيد من الخارج غاضبا .....لا الغضب لا يصف ما يشعر به

اتجه الى غرفتها وفتح الباب دون اذن..... فوجدها نائمه فى فراشهما كالملائكه....لايصدق بأنها خانته وخدعته

ذلك الملاك النائم بفراشه ليس الا مجرد انثى متلونه

اقترب من فراشها بحذر ودون ان يشعر بنفسه كان يهبط على شفتاها بقبله رقيقه نافت ملامح وجهه الغاضبه

ابتعد ينظر اليها بغضب لا يعلم اسببه هى ام هو....فما كان عليه فعل ذلك

صاح بغضب :ميساء....ميساااء

انتفضت بفزع من نومها تنظر اليها ....فجذبها من ذراعها تجاهه:اتنازلتى عن ايه ومين الشخص ده

حاولت سحب ذراعها ولكنه لم يدعها فقالت بصدق :مؤيد انت عاوز الحقيقه ....هقولهالك بس سواء صدقتنى او لا فدى حاجة ليك

بدأت تقص له ماحدث بيوم اغتصابها وتهديد سهى لها وبالنهاية تنازلها لها عن كل شئ

صاح بغضب :لو كان كلامك صدق كنتى جيتى قولتيلى مش تخدعينى

ابتسمت بدون مرح :انا مش بثق فيك يامؤيد
عمرى ما حبيتك ولا اتمنيتك زوج ليا

صاح بغضب :ماشى يا ميساء.....وان كان على مرات ابومى والحيوان التانى هجيبهم ولو تحت الارض

نظرت بلامبالاه الى الباب الذى اغلقه ....والقت بجسدها على السرير لتذهب بثبات عميق

*******

استلقت بسريرها تلملم شعرها المتناثر بفوضويه على الوسادة

انفتح الباب فجأة فأجفلت .....ليدخل مؤيد او إعصار مؤيد

نظر لها مؤيد بغيظ :البسى

تمط بفراشها كقطة صغيرة :ليه

امسك مؤيد بذراعها وهو يقول من بين اسنان منطبقه :قولت البسى

سحبت ذراعها من يداه وهى تقول برقه:براحه عليا

نهضت امام نظرات مؤيد التى تكاد تلتهمها فقد احسنت ارتداء ثوبا قصير يصل لمنتصف فخذها ....شعراها الطويل تهدل على كتفها بفوضويه فبدت انثى مغريه بفوضويه محببه

سارت بدلع وغنج الى ان وصلت لباب الحمام فأختفت خلفه

كاد مؤيد يفترسها .....هى شهيه بالدرجه التى تصورها.....لا بل هى افضل مما تصور

وقفت خلف باب الحمام .....سأنتقم يا مؤيد
وبما انك تحبنى فالتعش حياة الحرمان فكبريائك سيمنعج من لمسى .....وانا سأتدلل
فالدلال هوايه الانثى

*******

اغلق الهاتف وهو لا يستطيع التحمل ....لقد مات والده ....وهو بعيدا عنه ...لم يره ولن يره بعد الان

اغمض عينان بألم ....والاسوء هو ذلك الذى يدعى زوج اخته والذى اتهم والده بالقتل
والان يقف ليتقبل التعازى من الناس بدلا عنه

التقط اشيائه الملقاه على المكتب واتجه الى مكتب المدير او المديرة لم يعد يهم ....فهو سيرحل بأقرب فرصه الى مصر

وقفت امامه وهى تناظره بغضب :لا يا بشمهندس مفيش اجازات

صرخ بغضب :انا هروح مصر واللى انتى عوزاه اعمليه حتى لو هتطردينى

خرج من غرفتها لتتهاوى على كرسيها تبكى بحزن ....لا تريده ان يغادر .....الشركه تسقط بسببها يوم بعد يوم تزداد الديون تراكما ....
ووالدها بحاله سيئه وكانت ستستعين بسيف كى يذهبا به للمشفى

ولكن الان ماذا ستفعل فهى وحيده .....الشركه اضاعتها بعنادها .....كلما طلب منها دخول تلك الصفقه ورفض تلك ....كانت تصرخ بغضب بأنها ستنفذ ما يحلوا لها
ومع مرض والدها فلم تخبره بسقوط الشركه

اغمضت عيناها بألم ....حبك تسرب الى قلبى دون ان اشعر ....عاندتك لتلتفت لى ...
لتعطينى بعض اهتماماتك ولكنك ابيت الاصغاء لدقات قلبى المتلهفه لك ....اتخذت العناد طريقا لقلبك فأكتشفت اننى ضلتت الطريق ....فها هو قلبى مجروحا حزين يعلن الاستسلام

*******

اتجهت الى منزل والدها لتفاجأ به يجلس مع ابيها

صعدت الى غرفتها سريعا وابدلت ملابسها بفستان احمر ووضعت نظارتها التى لا تفارقها
وحملت حقيبتها التى احتوت على ادوات رسمها

هبطت السلم بنعومه وذهبت الى حيث يجلسا والقت السلام عليهما

التفت لها سيف ليتصنم من جمالها ....قوامها الممشوق والذى ابدع الفستان بإظهاره .....
حجابها القصير .....واحمر الشفاه

التفتت مغادرة الى الحديقه بعدما التقت السلام ....

همس والدها بتعب : سيف انت عارف ان ايامى فى الدنيا بقت قليله

حاول سيف التحدث لكنه منعه وهو يكمل
قائلا :سيف تقبل تتجوز بنتى .....انا مش هطمن على بنتى مع حد غيرك

نظر له سيف بذهول وقال بحرج :انا....انا كنت واعد بنت بالجواز واهلنا كانوا متفقين اول اجازه اخدها هخطبها

تحدث ايمن محاولا رفع الحرج عنه :انا عاوزك تبقى زى اخوها .....تحميها وتحافظ عليها
عارف انى بتقل عليك يا سيف. ....بس انت الوحيد اللى بثق فيه دلوقتى .....انا عارف ان الشركه على وقوع .....ومش عارف بعد موتى هتعمل ايه .....هترجع مصر ولا هتعيش هنا

وعده سيف :اوعدك انى بعد ما ارجع من مصر هحاول اصلح كل ده .....وان شاء الله هبقى ديما جنبك ومعاها

ابتسم ايمن بحب :بالتوفيق يا ابنى

نهض سيف مودعا له واتجه الى الخارج .....
اليوم سيعود الى وطنه وسيبحث عن حل لكل ما يحدث

********

اتجه الى منزله بعدما خرج من المطار ....كم هو مشتاقا الى اخته والدته ووالده رحمه الله

دق باب منزله لتفتح له والدته والتى استقبلته بألاحضان باكيه .....ضمها الى صدره وهو يحاول تخفيف الامها

اتجه الى غرفه اخته لكنه وجدها فارغه ....
تحدث الى امه بغضب :انا هروح اجيبها من بيت الحيوان ده واخليه يطلقها

امسكت امه بذراعه وقالت باكيه :لصبر يا ابنى احنا دلوقتى مش عاوزين فضايح

تحدث بعجز :افرضى يكون بيضربها

ردت والدته :متخفش يا سيف هو ممدش ايده عليها من اول ما اتجوزا

نظر لها بعجز واتجه الى غرفته يلقى بجسده على الفراش بانهاك .....ماذا سيفعل الان ....هو
عاجزا تماما عن فعل شئ.....عقله لا يواتيه بفكرة جيده ....فماذا يفعل
ظهرت بمخيلته صورتها فلم يعرف لما يفكر بها ولكن ابتسامه ساخرة ارتسمت على شفتاه
هو يتزوجها.....ما تلك السخريه
ان كانت اخر نساء الارض لما وافق

********

وقفت امام فيلا والدها تنظر اليها بوجوم ....
ها هى تعود يوم ذفافها الى والدها محملا بذنب لاتستطيع تحمله

لما يا والدى ....لما تزوجنى له مقابل صفقه او مال ....لما انا رخيصه لديك .....لما ...لما

صرخ عقلها فلم ينطق لسانها .....لان هذا ما اعتادته ان تتبع احدهم دون ان تصغى لعقلها ولكن الان انت وضعت النهايه يا والدى

سحبت حقيبتها وخرجت من البوابه تسير فى الطرقات والساعه تعدت الثانيه بعد منتصف الليل

********

جلست بسريرها تبكى بحزن بدون صوت بينما استلقى بجوارها يستم الى انينها الخافت..... غير قادر على اسكاته

صرخ بها :اسكتى بقا مش عارف انام

انتفضت بخوف ....فنهض مستلقيا على ظهره وامتدت يداه تجذبها اليه لترتمى على صدره العارى باكيه

ربت على ظهرها بحنان :انا اسف ....زهور ده قضاء ربنا .....ادعيله بالرحمه

شعرت بدفئ غريب لم تعهده وهى بين ذراعيه ومستلقيه على صدره .....راحه غريبه انتابتها فبدأت تغمض عيناها براحه

ذلك الحنان الذى غلفه وهو يستلقى على فراشه وهى بين ذراعيه وعلى صدره .....لم يشعر قط بهذه المشاعر من قبل ماذا تفعل به هذه الفتاه صغيرة الحجم .....فعلت ما لم تجرأ غيرها فعله

احتضنها بقوة باسما ....هذه الفتاه مدللته الخاصه ولن يفرط بها

********

فتحت عيناها تبحث عنه فلم تجده ....سمعت صوته بالحمام فأدعت النوم

راقبته وهو يخرج من الحمام ملتفا ببشكيله
فأغلقت عيناها بخجل تمنع نفسها من النظر اليه

فتحت عيناها ببطئ تنظر اليه ....كم هو قويا ووسيم ...التفت لها فألتقت عيناهم
ولكنه ابعدها سريعا وهو يلتفت ليبدل ملابسه
فأغمضت عيناها بحرج

فتحتهما لتجده قد انتهى من تبديل ملابسه ووقف امام المرأة يهندم من نفسه موليها ظهره

تذكر يوم امس حين عادت من منزا والدها ...
اتجهت الى غرفتها لتجده يتبعها فلم تعره اى اهميه

دلفت الى الغرفه واغلقت الباب بوجهه ...بدلت كلابسها واستلقت فى فراشها يجافيها النوم

سمعت دقات هادئة على الباب فسمحت له بالدخول .....ليدلف الى الغرفه مرتديا بنظالا فقط

تتذكر خوفها بل الرعب الذى انتابها حين وجدته استلقى بجوارها

لم تعرف سبب نومه فى غرفتها تلك الليله ولكن حين احتضنها غابت فى عالم النوم براحه

*******

استقلت السيارة بجواره فأنطلق بسرعه جنونيه لكنها لم تعقب

وصلا الى مخزن كبير وسط الصحراء فرتعدت اوصالها ولكنها اخفت ارتجافتها بمهارة

جذبها من ذراعها بقوة وادخلها ذلك المخزن

نظرت حولها الى المخزن من الداخل ....يبدوا وكانه لم يستعمل منذ زمن

قادها الى احد الاماكن بالمخزن لتجد زوجه ابيها واختها مقيدون بالحبال وعلى وجههم اثار الضرب

شهقت واضعه يدها على فاها .....تنظر الى مؤيد برعب.....هل سيفعل بى مثلهم او اشد

انتفضت حين شعرت بيد مؤيد تجذبها لتجلس على احد الكراسى

وقف مؤيد بالمنتصف وبيده اوراق القاها بوجه ميساء فألتقطتها تنظر لمحتواها لتجدها تنازل من سهى له عن كل شئ

نظر له بصدمه.....فجذب ذراعها الذى المها واتجه بها الى الخارج

جلست بجواره فى السيارة ولكنه لم يتحرك بها .....
تحدث بغضب :كلامك عن التنازل كان صح ...
لكن كذبك عن موضوع اغتصابك مش هغفره

صرخت بألم :انا مكذبتش عليك

امسك فكها بقسوه :ملقتش البيه اللى خنتى اهلك معاه بس هلاقيه يعنى هيروح منى فين
اما انتى مش هطلق ولا ارحمك .....هسيبك متعلقه كده

صاحت بألم حاولت اخفائه :هنشوف يا مؤيد

ازاح وجهها بقسوة وانطلق بالسيارة

*******

بعد مرور شهر

وقفت بممر المشفى الطويل تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن

خرج الطبيب من الغرفه وهو ينظر لها بأسى :
الحاله متأخرتا للغايه ليس بوسعنا فعل شئ

فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة بألم

هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها

شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب .....
مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه

نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن ....
فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها

استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة

نظر لها الرجل بحزن :واضخ ان مفيش امل

رد نهاد :الامل فى الله يا استاذ عز

قال عز بخفوت :ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل

اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى

هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور

*******

تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة
فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا

وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى

دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره

تحدث عز بهدوء :البقاء لله يا بشمهندس.....

رد سيف بحزن :الدوام لله وحده

اكمل عز :سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه

نظر له سيف بإستغراب :بس انا لسه مقررتش هعمل ايه

ابتسم عز بهدوء :انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك

توتر سيف ليكمل عز :الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا

رد سيف بهدوء حاسم :ان شاء الله هشتغل مع حضرتك

مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه التفت ناظرا له

سيف بتوتر :انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين

رد عز بحزن :انا اجرتلها شقه تسكن فيها .....
وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها

همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها

نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا

*******

قاد سيف سيارته بغضب وهو ماجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز

دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه

نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر

كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه ....
فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان

اقترب سريعا فوجد احدهما يطاول عليها باليد زالاخر يمسكها من يدها ليوقفها عن الحراك

انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضربا .....
ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل

نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها بصدمه ....ملابسها ...حجابها

لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد

نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الرعب الذى عاشته منذ لحظات

ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مغريه

استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها
وقال بصوته العميق :تقبلى تتجوزينى

نظرت له بصدمه :ليه

رد بإستغراب :يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه

ردت ساخرة بألم :لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك

ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها

******


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 09:08 PM   #17

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث عشر

وما الحب ان كان المحب ليس بالمعادله

تجلس على سريرها بملل .....لا تعلم ما تفعله
زفرت بحنق وهى تنهض لتقف فى الشرف

كالمعتاد يذهب هو الى عمله ويعود بالمساء فلا يتحدثان ويذهب الى غرفته

تريد الذهاب الى والدها .....كم اشتاقت له ولعائلتها

اجفلت لحظه حين سمعت صوت سيارته

التفتت تنظر الى ساعه الحائط بإستغراب ....
فلم تكن هذه مواعيده فما الذى اتى به الان

ترقبت بغرفتها خروجه وعودته الى عمله ولكن خيب ظنها

سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأنتفضت تلتقط حجابها وسمحت له بالدخول

ابتسامت سخريه تلألأت على شفتيه وهو يراها بالحجاب ولكنه لم يعلق

تحدث ادهم ببرود :اجهزى

نظرت له بإستغراب وكادت تسأله الى اين ولكنه غاد

وقفت بمنتصف الغرفه تشعر بالحيرة ....ماذا تفعل ...اتصغى اليه ام تتجاهله

اختارت الاصغاء فهى ليست بحاجه الى سماع كلامه اللاذع

*******

هبطت السلم لتجده يجلس شاردا ....فأقتربت منه لتقول بخفوت :انا جهزت

نهض ملتقطا مفاتيحه وهاتفه ...فتبعته بهدوء

اين سيذهب بى .....هل سننفصل

عصفت الافكار بعقلها ....فليفعل ما يريد ما شأنى انا .....بل انا من سيتخلص من هذا السجن الانفرادى

اوقف سيارته امام المشفى فنظرت له بإستغراب فلم يبالى بنظراتها وخرج من السيارة لتتبعه

اتجه الى العنايه المركزه فنظرت له بقلق .....
امسك كفها قبل ان تكمل الى العنايه

تحدث بهدوء :انا جبتك هنا علشان والدك تعبان ولازم تشوفيه

لم تستطع تمالك نفسها ....فأفلتت يده واتجهت الى زجاج العنايه تنظر الى والدها المسجى على سريره دون حراك

تساقت دموعها بحزن وما ان رأت الطبيب حتى اتجهت اليه سريعا تسأله عن حاله والدها

اجابها الطبيب :للاسف حالته خطيرة ادعوله بالشفاء

سألت عما اصابه فأجأبها بأنه قدم بحادثه سيارة
اصرت ان تدخل لوالده ....وبالمقابل اصر والدها على دخولها

دلفت الى العنايه المركزه ووقفت بجانب سريره تمسك بيدها

تحدث والدها بتعب :بنتى....انا ظلمتك فى حاجة ملكيش فيها ....مش هقدر اقولك على كل حاجة ....بس اللى هقولهولك انى مقتلتش
والله مقتلت

احتضنت يداه وهى تهمس من بين دموعها:انا واثقه انك مقتلتش يا بابا

اكمل والدها :عمتك زهيرة هى اللى هتقولك كل حاجة
نظرت له بدهشة فهى لاول مرة تعلم ان لها عمه

همس بتعب :عمتك هى اللى هتقولك كل حاجة

اغمض عيناه بتعب فكادت تسأله عن مكانها ولكن الممرضه اصرت ان عليها الخروج الان

خرجت من غرفه والدها مذهوله
لها عمه ....ولكن الذى يؤرقها هو ذلك الاسم الذى نطق به فى نهايه الحوار ....حسين
من هو حسين .....واين ستجد عمتها هذه

نحت هذة الاسئله جانبا فالاهم الان صحه والدها

جلست على الجرسى بحوار بارد الاعصاب المدعو زوجها

بعد دقائق قليله وجدت الطبيب يهرول الى غرفه العنايه تليه الممرضه
فوقفت سريعا تنظر اليهم بقلق

دقائق اخرى مرت كالدهر الى ان وجدتهم خارجين من الغرفه فهرولت الى الطبيب تسأله عن والدها ليجيبها بكلمات خاويه :البقاء لله

نظرت الى غرفه العنايه بذهول ....امات والدها اتركها وحيده ...لا لا هذا مستحيل

صرخت بألم فوجد نفسها بين احضان احدهم
فلم تكلف نفسها عناء معرفته
بل كورت يداها وبدأت تضربه بصدره وهى تصرح بألم

بينما تلقى ضرباتها بصدر رحب .....لم يمنعها ولم ينبت ببنت شفه

*******

عاد مؤيد من الخارج غاضبا .....لا الغضب لا يصف ما يشعر به

اتجه الى غرفتها وفتح الباب دون اذن..... فوجدها نائمه فى فراشهما كالملائكه....لايصدق بأنها خانته وخدعته

ذلك الملاك النائم بفراشه ليس الا مجرد انثى متلونه

اقترب من فراشها بحذر ودون ان يشعر بنفسه كان يهبط على شفتاها بقبله رقيقه نافت ملامح وجهه الغاضبه

ابتعد ينظر اليها بغضب لا يعلم اسببه هى ام هو....فما كان عليه فعل ذلك

صاح بغضب :ميساء....ميساااء

انتفضت بفزع من نومها تنظر اليها ....فجذبها من ذراعها تجاهه:اتنازلتى عن ايه ومين الشخص ده

حاولت سحب ذراعها ولكنه لم يدعها فقالت بصدق :مؤيد انت عاوز الحقيقه ....هقولهالك بس سواء صدقتنى او لا فدى حاجة ليك

بدأت تقص له ماحدث بيوم اغتصابها وتهديد سهى لها وبالنهاية تنازلها لها عن كل شئ

صاح بغضب :لو كان كلامك صدق كنتى جيتى قولتيلى مش تخدعينى

ابتسمت بدون مرح :انا مش بثق فيك يامؤيد
عمرى ما حبيتك ولا اتمنيتك زوج ليا

صاح بغضب :ماشى يا ميساء.....وان كان على مرات ابومى والحيوان التانى هجيبهم ولو تحت الارض

نظرت بلامبالاه الى الباب الذى اغلقه ....والقت بجسدها على السرير لتذهب بثبات عميق

*******

استلقت بسريرها تلملم شعرها المتناثر بفوضويه على الوسادة

انفتح الباب فجأة فأجفلت .....ليدخل مؤيد او إعصار مؤيد

نظر لها مؤيد بغيظ :البسى

تمط بفراشها كقطة صغيرة :ليه

امسك مؤيد بذراعها وهو يقول من بين اسنان منطبقه :قولت البسى

سحبت ذراعها من يداه وهى تقول برقه:براحه عليا

نهضت امام نظرات مؤيد التى تكاد تلتهمها فقد احسنت ارتداء ثوبا قصير يصل لمنتصف فخذها ....شعراها الطويل تهدل على كتفها بفوضويه فبدت انثى مغريه بفوضويه محببه

سارت بدلع وغنج الى ان وصلت لباب الحمام فأختفت خلفه

كاد مؤيد يفترسها .....هى شهيه بالدرجه التى تصورها.....لا بل هى افضل مما تصور

وقفت خلف باب الحمام .....سأنتقم يا مؤيد
وبما انك تحبنى فالتعش حياة الحرمان فكبريائك سيمنعج من لمسى .....وانا سأتدلل
فالدلال هوايه الانثى

*******

اغلق الهاتف وهو لا يستطيع التحمل ....لقد مات والده ....وهو بعيدا عنه ...لم يره ولن يره بعد الان

اغمض عينان بألم ....والاسوء هو ذلك الذى يدعى زوج اخته والذى اتهم والده بالقتل
والان يقف ليتقبل التعازى من الناس بدلا عنه

التقط اشيائه الملقاه على المكتب واتجه الى مكتب المدير او المديرة لم يعد يهم ....فهو سيرحل بأقرب فرصه الى مصر

وقفت امامه وهى تناظره بغضب :لا يا بشمهندس مفيش اجازات

صرخ بغضب :انا هروح مصر واللى انتى عوزاه اعمليه حتى لو هتطردينى

خرج من غرفتها لتتهاوى على كرسيها تبكى بحزن ....لا تريده ان يغادر .....الشركه تسقط بسببها يوم بعد يوم تزداد الديون تراكما ....
ووالدها بحاله سيئه وكانت ستستعين بسيف كى يذهبا به للمشفى

ولكن الان ماذا ستفعل فهى وحيده .....الشركه اضاعتها بعنادها .....كلما طلب منها دخول تلك الصفقه ورفض تلك ....كانت تصرخ بغضب بأنها ستنفذ ما يحلوا لها
ومع مرض والدها فلم تخبره بسقوط الشركه

اغمضت عيناها بألم ....حبك تسرب الى قلبى دون ان اشعر ....عاندتك لتلتفت لى ...
لتعطينى بعض اهتماماتك ولكنك ابيت الاصغاء لدقات قلبى المتلهفه لك ....اتخذت العناد طريقا لقلبك فأكتشفت اننى ضلتت الطريق ....فها هو قلبى مجروحا حزين يعلن الاستسلام

*******

اتجهت الى منزل والدها لتفاجأ به يجلس مع ابيها

صعدت الى غرفتها سريعا وابدلت ملابسها بفستان احمر ووضعت نظارتها التى لا تفارقها
وحملت حقيبتها التى احتوت على ادوات رسمها

هبطت السلم بنعومه وذهبت الى حيث يجلسا والقت السلام عليهما

التفت لها سيف ليتصنم من جمالها ....قوامها الممشوق والذى ابدع الفستان بإظهاره .....
حجابها القصير .....واحمر الشفاه

التفتت مغادرة الى الحديقه بعدما التقت السلام ....

همس والدها بتعب : سيف انت عارف ان ايامى فى الدنيا بقت قليله

حاول سيف التحدث لكنه منعه وهو يكمل
قائلا :سيف تقبل تتجوز بنتى .....انا مش هطمن على بنتى مع حد غيرك

نظر له سيف بذهول وقال بحرج :انا....انا كنت واعد بنت بالجواز واهلنا كانوا متفقين اول اجازه اخدها هخطبها

تحدث ايمن محاولا رفع الحرج عنه :انا عاوزك تبقى زى اخوها .....تحميها وتحافظ عليها
عارف انى بتقل عليك يا سيف. ....بس انت الوحيد اللى بثق فيه دلوقتى .....انا عارف ان الشركه على وقوع .....ومش عارف بعد موتى هتعمل ايه .....هترجع مصر ولا هتعيش هنا

وعده سيف :اوعدك انى بعد ما ارجع من مصر هحاول اصلح كل ده .....وان شاء الله هبقى ديما جنبك ومعاها

ابتسم ايمن بحب :بالتوفيق يا ابنى

نهض سيف مودعا له واتجه الى الخارج .....
اليوم سيعود الى وطنه وسيبحث عن حل لكل ما يحدث

********

اتجه الى منزله بعدما خرج من المطار ....كم هو مشتاقا الى اخته والدته ووالده رحمه الله

دق باب منزله لتفتح له والدته والتى استقبلته بألاحضان باكيه .....ضمها الى صدره وهو يحاول تخفيف الامها

اتجه الى غرفه اخته لكنه وجدها فارغه ....
تحدث الى امه بغضب :انا هروح اجيبها من بيت الحيوان ده واخليه يطلقها

امسكت امه بذراعه وقالت باكيه :لصبر يا ابنى احنا دلوقتى مش عاوزين فضايح

تحدث بعجز :افرضى يكون بيضربها

ردت والدته :متخفش يا سيف هو ممدش ايده عليها من اول ما اتجوزا

نظر لها بعجز واتجه الى غرفته يلقى بجسده على الفراش بانهاك .....ماذا سيفعل الان ....هو
عاجزا تماما عن فعل شئ.....عقله لا يواتيه بفكرة جيده ....فماذا يفعل
ظهرت بمخيلته صورتها فلم يعرف لما يفكر بها ولكن ابتسامه ساخرة ارتسمت على شفتاه
هو يتزوجها.....ما تلك السخريه
ان كانت اخر نساء الارض لما وافق

********

وقفت امام فيلا والدها تنظر اليها بوجوم ....
ها هى تعود يوم ذفافها الى والدها محملا بذنب لاتستطيع تحمله

لما يا والدى ....لما تزوجنى له مقابل صفقه او مال ....لما انا رخيصه لديك .....لما ...لما

صرخ عقلها فلم ينطق لسانها .....لان هذا ما اعتادته ان تتبع احدهم دون ان تصغى لعقلها ولكن الان انت وضعت النهايه يا والدى

سحبت حقيبتها وخرجت من البوابه تسير فى الطرقات والساعه تعدت الثانيه بعد منتصف الليل

********

جلست بسريرها تبكى بحزن بدون صوت بينما استلقى بجوارها يستم الى انينها الخافت..... غير قادر على اسكاته

صرخ بها :اسكتى بقا مش عارف انام

انتفضت بخوف ....فنهض مستلقيا على ظهره وامتدت يداه تجذبها اليه لترتمى على صدره العارى باكيه

ربت على ظهرها بحنان :انا اسف ....زهور ده قضاء ربنا .....ادعيله بالرحمه

شعرت بدفئ غريب لم تعهده وهى بين ذراعيه ومستلقيه على صدره .....راحه غريبه انتابتها فبدأت تغمض عيناها براحه

ذلك الحنان الذى غلفه وهو يستلقى على فراشه وهى بين ذراعيه وعلى صدره .....لم يشعر قط بهذه المشاعر من قبل ماذا تفعل به هذه الفتاه صغيرة الحجم .....فعلت ما لم تجرأ غيرها فعله

احتضنها بقوة باسما ....هذه الفتاه مدللته الخاصه ولن يفرط بها

********

فتحت عيناها تبحث عنه فلم تجده ....سمعت صوته بالحمام فأدعت النوم

راقبته وهو يخرج من الحمام ملتفا ببشكيله
فأغلقت عيناها بخجل تمنع نفسها من النظر اليه

فتحت عيناها ببطئ تنظر اليه ....كم هو قويا ووسيم ...التفت لها فألتقت عيناهم
ولكنه ابعدها سريعا وهو يلتفت ليبدل ملابسه
فأغمضت عيناها بحرج

فتحتهما لتجده قد انتهى من تبديل ملابسه ووقف امام المرأة يهندم من نفسه موليها ظهره

تذكر يوم امس حين عادت من منزا والدها ...
اتجهت الى غرفتها لتجده يتبعها فلم تعره اى اهميه

دلفت الى الغرفه واغلقت الباب بوجهه ...بدلت كلابسها واستلقت فى فراشها يجافيها النوم

سمعت دقات هادئة على الباب فسمحت له بالدخول .....ليدلف الى الغرفه مرتديا بنظالا فقط

تتذكر خوفها بل الرعب الذى انتابها حين وجدته استلقى بجوارها

لم تعرف سبب نومه فى غرفتها تلك الليله ولكن حين احتضنها غابت فى عالم النوم براحه

*******

استقلت السيارة بجواره فأنطلق بسرعه جنونيه لكنها لم تعقب

وصلا الى مخزن كبير وسط الصحراء فرتعدت اوصالها ولكنها اخفت ارتجافتها بمهارة

جذبها من ذراعها بقوة وادخلها ذلك المخزن

نظرت حولها الى المخزن من الداخل ....يبدوا وكانه لم يستعمل منذ زمن

قادها الى احد الاماكن بالمخزن لتجد زوجه ابيها واختها مقيدون بالحبال وعلى وجههم اثار الضرب

شهقت واضعه يدها على فاها .....تنظر الى مؤيد برعب.....هل سيفعل بى مثلهم او اشد

انتفضت حين شعرت بيد مؤيد تجذبها لتجلس على احد الكراسى

وقف مؤيد بالمنتصف وبيده اوراق القاها بوجه ميساء فألتقطتها تنظر لمحتواها لتجدها تنازل من سهى له عن كل شئ

نظر له بصدمه.....فجذب ذراعها الذى المها واتجه بها الى الخارج

جلست بجواره فى السيارة ولكنه لم يتحرك بها .....
تحدث بغضب :كلامك عن التنازل كان صح ...
لكن كذبك عن موضوع اغتصابك مش هغفره

صرخت بألم :انا مكذبتش عليك

امسك فكها بقسوه :ملقتش البيه اللى خنتى اهلك معاه بس هلاقيه يعنى هيروح منى فين
اما انتى مش هطلق ولا ارحمك .....هسيبك متعلقه كده

صاحت بألم حاولت اخفائه :هنشوف يا مؤيد

ازاح وجهها بقسوة وانطلق بالسيارة

*******

بعد مرور شهر

وقفت بممر المشفى الطويل تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن

خرج الطبيب من الغرفه وهو ينظر لها بأسى :
الحاله متأخرتا للغايه ليس بوسعنا فعل شئ

فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة بألم

هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها

شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب .....
مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه

نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن ....
فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها

استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة

نظر لها الرجل بحزن :واضخ ان مفيش امل

رد نهاد :الامل فى الله يا استاذ عز

قال عز بخفوت :ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل

اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى

هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور

*******

تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة
فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا

وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى

دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره

تحدث عز بهدوء :البقاء لله يا بشمهندس.....

رد سيف بحزن :الدوام لله وحده

اكمل عز :سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه

نظر له سيف بإستغراب :بس انا لسه مقررتش هعمل ايه

ابتسم عز بهدوء :انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك

توتر سيف ليكمل عز :الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا

رد سيف بهدوء حاسم :ان شاء الله هشتغل مع حضرتك

مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه التفت ناظرا له

سيف بتوتر :انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين

رد عز بحزن :انا اجرتلها شقه تسكن فيها .....
وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها

همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها

نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا

*******

قاد سيف سيارته بغضب وهو ماجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز

دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه

نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر

كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه ....
فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان

اقترب سريعا فوجد احدهما يطاول عليها باليد زالاخر يمسكها من يدها ليوقفها عن الحراك

انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضربا .....
ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل

نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها بصدمه ....ملابسها ...حجابها

لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد

نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الرعب الذى عاشته منذ لحظات

ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مغريه

استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها
وقال بصوته العميق :تقبلى تتجوزينى

نظرت له بصدمه :ليه

رد بإستغراب :يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه

ردت ساخرة بألم :لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك

ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها

******


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 09:09 PM   #18

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع عشر

يظلم العالم اما ناظريك فتشعر بضياع.....
وفجأه يأتى من ينيره فتتعلق به وتشعر ان الدنيا بدونه لا شئ
فيفلت يده فجأة من حياتك وبهذا تعود الى ظلامك

********

بعد مرور شهر

نظرت الى السماء الممطرة .....مدت يداها لتداعب كفها قطرات الماء

كم هو شعورا رائع الوقوف تحت ماء المطر.....
لمساته الخفيفه التى تداعبها تشعرها بالراحه
همسات سقوطه على اوراق الشجر لها نغما رائع

اغمضت عيناها تعيش حلمها وحده ....كما اعتادت

شعرت به يقف خلفها فلم تتحرك او اتفتح عيناها .....شعرت بشئ ما يوضع على كتفيها يبث بها الدفئ لكنها لم تبال به فى الان تريد الابتعاد عن كل شئ يخصه حتى وان كان معطفه الصوفى

سمعت صوته العميق يأمرها :ادخلى جوه بسرعه وغيرى هدومك

لم تبال وكأنها لم تستمع ايه ....سمعت زفرته الحاده وهو يقوم من بين شفتين منتبقين :
ميساء ادخلى جوه دلوقتى

التفتت تنظر له بعمق .....تجذبه بدوامه عيناها الذمرتدان ....تسحبانه بهما الى الداخل حتى يغرق تماما

ابعد عيناه بصعوبه عن مرمى ناظريها ودون كلمه اخرى ....التفت يداه حول خصرها النحيل وبكل سهوله رفعها عن الارض

حاولت ابعاده عنها بشتى الطرق لكن محاولاتها بائت بالفشل
فقررت استخدام اسلوبها الجديد فى التعامل مع

لفت يداها حول عنقه بنعومه واثارة ....جعلته يزفر حنقا

استقرت راسها فى تجويف عنقه تبغى الدفئ ولاول مرة تسمح لنفسها بأستنشاق عبيره

احست بتوتر عضلات صدره تحت وقع يداها الموضوعه على قلبه

صعد سريعا بها الى غرفتها ووضعها على فراشها بهدوء

نظر لها بعمق وامتدت يداه الى قميصها البيتى الرقيق يفتحه برقه نافت ملامح وجهه
القاه بعيدا واستدار موليا اياها ظهره قائلا لها بصوت خالى من التعبيرات :هستناكى على الغذاء

خرج سريعا من غرفتها لتنظ الى اثره بإستغراب ......مؤيد تحول بهذا الشهر اصبح قليل الكلام معها .....لا يوليها اى اهميه بحياته بالرغم من معرفتها بتوتره كلما اقتربت منه
اصبح ملتزما بعمله .....حتى الرياضه البدنيه التزم بها ....
لا تعلم اتعاقب نفسها على ذنب لم ترتكبه.....ام تعاقب مؤيد لانه نصيبها

********

دلفت الى غرفتها بإنهاك ....بعد ان اجهدهى التعب ....
وكيف لا تتعب وحماتها المصون هنا.....لا هناك تعديل بسيط بالجمله ليست حماتها.....
انها عمته المصون .....والده الاربع فتياه
بل الاربع كوارث

من اين اتتها تلك الكارثه ....انه اليوم الاول لهم وحدث بها ما حدث فماذا ان مكثوا اكثر

زفرت بحنق وهى تلقى بنفسها على سريرها
سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فسمح للطارق بالدخول......لتجده زوجها العزيز .....
رجلها الحبيب ....من احضر تلك الكوارث الى المنزل .....ادهم

وقف امام طاوله الزينه يخلع ساعه معصمه
.....تليها سترته

رمقت ظهره العارى بعدما خلع قميصه بضيق امتزج بالغضب

خرج من حمامه ينظر لها بسخريه فقد ارتمت بمنتصف السرير

قال ادهم ببرود ساخر:هو السرير ليكى لوحدك

ردت زهور بعناد طفولى :اه ...ودى اوضتى ...
روح اضتك

رفع حاجبه بإندهاش مصطنع :ايه ده هو انا مقولتلكيش انى هبات معاكى فى اوضتنا لحد ما عمتى تمشى

اجابته زهور بإضطراب :ليه يعنى

رد ببرود :انا هقولك ليه....علشان احنا متجوزين ولا نسيتى يا زهرتى

نظرت له بحنق امتج بسعاده مخفيه من وقع كلمه زهرتى على قلبها

اتجهت الى الجه اليمنى من السرير فأمرها ببرود :لا انا اللى بحب انام هنا

نظرت له بغضب واتجهت الى الناحيه الاخرى ليرفع حاجبه بتسلى

استلقى بجوارها لتقول بتوتر :ما تلبس قميص البيجامه

رد بهدوء :مش بحبه

نهضت تنظر له بإرتباك :وانت هتنام كده

رد ببرود ليغيظها :بجاحه بقا

نظرت له بغيظ وارتمت على وسادتها والقت الغطاء فوق وجهها
فلم ترى الابتسامه او شبح الابتسامه الذى طاف على وجهه

*********

فتح اخيه الباب بعنف فلم يلتفت له ....وقف
ينظر الى اخيه مطرق الرأس بشرود

قال بغضب :انت ايه معندكش احساس ....
بنتك اتطلقت يوم فراحها ....واختفت ومنعرفش هى مع مين دلوقتى ....وانت قاعد بتفكر فى الصفاقات

نظر له شقيقه ببرود :وانا المفروض اعمل ايه
انزل اضور عليها فى الشارع يعنى.....اكيد عند واحده من اصحابها

سأله اخوه بغضب :ومسألتش نفسك ايه سبب طلاقها فى ليله الدخله

نهضت مختار بغضب :انت تقصد ايه يا عماد

رد عماد بخفوت :انت عارف كويس انى مش بشكك فى رغد..... دى تربيتى بس اكيد فى سبب

نظر له عماد بقوة فرتبك مختار :هى هترجع فى يوم وهنعرف منها كل حاجة

رد شقيقه بسخريه وهو يستعد للرحيل :فى يوم

*********

نظرت الى الطبيعه الساحرة امامها....رفعت ناظرها الى السماء لتجدها داكنه تنزل يهطول المطر

التفتت الى الفتاه الرقيقه التى وقفت خلفها
قالت برقه :عامله ايه النهاردة

رد بخفوت :كويسه ....ضمتت قليلا ثم اكملت قائله قصى عامل ايه

ابتسمت الفتاه بحب :متخفيش هو هدى وعاوز يتكلم معاكى

نظرت لها رغد بقلق وتوجهت معها الى حيث يجلس قصى

استأذن الفتاه بهدوء لتترك لهم المجال للحوار فأوقفتها رغد قائله برعب :خليكى يا غنى

نقلت غنى انظارها بينهما لتقول بهدوء :
متخفيش يا رغد .....اخوكى مش هيأذيكى

انصرفت سريعا لتترك لهم مجال الحديث بحريه

نظر لها قصى بقوة :رغد قوليلى سبب طلاقك فى ليله الدخله

ردت بخفوت مضطرب :اوعدنى انك مش هتأذى حد

صرخ بغضب بعدما نفذ صبره :مهو لو انتى مقولتيش ايه اللى حصل انا فعلا هاذى حد

هبطت دموعها بقهر وبدات تقص له ما سمعته من طليقها يوم الزفاف

صرخ بغضب وهو يركل الطاوله امامه .....كان يعلم بأن مختار له يد فى الامر

انتفضت بخوف فى مكانها لتأت سريعا غنى وتأخذها الى غرفتها

وقفت غنى بجواره فى الشرفه وهو ينفث دخانه بغضب اعمى

امتدت يدها تلتقط السيجاره فأبعدها عنها وهو يزمجر معترضا.....اقتربه مرة الاخرى سىيعا ولكن هذه المرة اطفئتها بيدها
فنظر لها بغضب وامسك كفها الصغير المنطبق ليفتحه بسرعه ويخرج السيجارة التى احرقت يدها

شتم بقذارة وهو ينظر الى يدها
تحدث بغضب :تعالى بسرعه احطلك تلج عليها

سحبت معصمها من يده وه لاتزال محتفظتا بأبتسامتها الرقيقه

نظر بغضب الى الحديقه وامتدت يداه لتلتف هو خصرها .....جذبها اليه سريعا ليلتقط شفتاها بقبله ناعمه رقيقه تافى غضبه

ابعدها عز شفتيه ليحتضنها بحنان ....فهى الوحيد التى يشعر معها بالامان

همست بحب :اقف جنب اختك وحكم عقلك

همس بألم :مش قادر اصدق ان بابا اللى رماها كده مقابل صفقه.....ليه..... ليه

لفت ذراعيها حول خصره تقربه منها :حكم عقل يا قصى متخليش غضبك يسيطر عليك

ابتسم بحب وهو يغرق بوجهه بين طيات شعرها

انتفضا مبتعدين عن بعضهما بعدما سمعا صوت رغد المحرج :موبايلك بيرن

التقطته غنى بوجها محمر :شكرا ....التفتت توجه كلامها لقصى ....دى ماما انا لازم اروح

رد قصى بهدوء :طب البسى حجابك وانا هروحك

ردت بعجل :خلاص يا قصى انا هركب تاكسى

وقف امامها غاضبا :هو انا مش قولت مفيش تكسيات هنا .....وبعدين انا اقف اتفرج على مراتى وهى مروحه دلوقتى مع تاكسى

ردت ضاحكه :خلاص يلا

غمزها بعينه :متخليكى شويه

ردت بعجل وهى تلملم اغراضها :اتصل بخالتك وقولها الكلام ده

رفع يديه بعلامه استسلام :لا خلاص مدام الحكايه فيها خالتى .....ليكى يوم وتبقى فى بيتى وساعتها محدش هياخدك منى

نظرت له غنى بإحراح واتجهت ناحيه الباب وهو يتبعها

*********

نظرت الى شقيقها وخطيبته وهما يغادران

حياتهما امتلأت بالحب ....ورغم المصاعب التى واجهها اخوها لم يتنازل عن ابنه خاله التى يحبها.....لم يفرط بحبه ....واجه العالم بأكمله من اجلها

فأتم الله فرحتهما بكتب الكتابه ولكن بعدم موافقه والدها .....لانه سلك طريق الابتعاد عن والدها منذ الصغر ....وهو الان لا يخشاه

اما انا .....ففكل لحظه اخشى الخضوع مرة اخرى .....انا لم اعرف التمرد يوما

لم اذقه فقد كان كالفاكهه المحرمه
او كالتفاحه المسمومه

اغمضت عيناه بحزن....هى لا تشعر بالالم على حالها .....ولكنها تشعر بالحزن على كونها مطلقه وبليله الزفاف

الالام تفتك بقلبها لمجرد فكرة انها ظلمت ولن تستطيع استرداد حقها

ففى مملكه الظلم لاحقوق للمظلوم ...يكافئ الظالم على ظلمه وينال المظلوم جرحا عميق
لا ينسى

*********

سمعت دقات هادئه على باب شقتها .....
فأتجهت لها سريعا فمن المأكد بأنه هو ....فهو دائما ما يأت ليقف تحت بنايتها

فتحت الباب سريعا لتفاجأء بأخر شخص توقعت ان يأتيها .....كادت تغلق الباب سريعا ولكن قدمه منعتها

انفتح الباب بقوة فأتجهت سريعا الى الداخل ولكنه كان الاسرع فجذبها من شعرها بقوة

همس بفحيح بجوار اذنها :هربتى منى مرة لما ابوكى بعتلك علشان تعيشى معاه هنا .....لكن بعد موته

حاولت نزع يده من شعرها ولكنه لم تستطع

راته يقرب شعرها من انفه ليستنشق عبيره قائلا باستمتاع :هكون فرحان اوى وان بقصلك شعرك الطويل ده

صرخت بغضب :انت انسان حقير ....وانا مش هتجوزك ابدا .....اطلع بره

ضحك بإستهزاء :هنشوف يا بنت عمى مين اللى هيحتاج لمين

دفعها بقوه تجاه غرفه النوم .....القاها على السرير وهجم عليها بينما تعالى صراخها

احست بيداه تمزق قميصها البيتى.....امتدت يداها الى اناء الماء الزجاجى بجوار السرير
انهتزت انشغاله والتقطت الاناء بسرعه وبخفه كانت تضربه فى راسه فتأوه بألم وهو يبتعد عنها قليلا
لتجد الفرصه ....فركلهته بين فخذيه سريعا

نهضت من الفراش والتقطت عبائه وحجابا وحقيبتها واتجهت الى باب الشقه غير عابئه بذلك المتأوه على الفراش

*********

اتجهت الى شركه عز ....فقد علمت من عز نفسه بأن سيف عمل لديه

وقفت بجوار سيارته منتظرا ان يأت فقد حان موعد انتهاء العمل

ظلت لما يقارب الساعه جالست بجوار سيارته الى ان حضر

نظر لها بإستغراب فسألته بقوة :انت لسه عاوز تتجوزنى

اجابها بهدوء :اه

اكملت نهاد بحزم : يبقا نكتب الكتاب النهاردة

نظر لها بذهول :انتى مش شايفه ان ده استعجال اوى

ردت نهاد بحزن حاولت اخفائه :لو مش عاوز تتجوزنى انا مش هفرض نفسى عليك

رد سيف سريعا :انا مش اقصد كده .....انا بقول نكتب بكره مش نستعجل

ردت بشرود :مين عالم بكره هنكون فين

صمتت قليلا ثم اكملت ....انا ايجار شقتى خلص وانا مش هقدر اقعد تانى لان فى واحد ضايقنى ....يبقا مش الاحسن اقعد فى بيت جوزى

رد بإستغراب وهو لا يصدق كلامها :خلاض اللى عوزاه .....اركبى

وصلا الى مكتب المأذون فدهشت عندما رات السيد عز يقف بإنتظارهم

ابتسم عز :اول ما سيف قالى ....قول مفيش غيرى اللى هيتوكلك بدل والدك .....ها موافقه

ابتسمت بسعاده :طبعا انت عارف انك فى مقام والدى

تمت عقد القران ليصبح هو زوجته وهو زوجها

انطلق بسيارته فى طريقه الى منزله ....قطع الصمت الكئيب :مبروك

سمع ردها عباره عن همسه رقيقه

سألها بهدوء :ايه رأيك نتعشى بره ....واحنا مروحين نجيب هدومك

نظرت له بتوتر :اه ....لا...اقصد اه

نظر لها بشك ولكنه لم يتحدث

نظر لها وهى تتناول طعامها .....تلك الفتاه بحرا عميق ....اهاب الغرق به ....وانا لست بسباحا ماهر

قال سيف بحزم :نهاد مين اللى كان عندك النهاردة فى الشقه

سعلت نهاد بشده وهى نظرت له بذهول....كيف علم الامر بهذه السرعه والسؤال الاهم متى ؟!

نظر لها ببرود لتتحدث بخفوت :ابن عمى كمال
انا لما فتحت الباب متصورتش انه هو ....
حاولت امنعه من الدخول بس هو كان اقوى منى .....افضت رأسها بألم وهى تكمل ....كان كان عاوز .....
لم تستطع الافصاح بالكلمه وهو لم يكن يرغب بسماعها فهى الان زوجته

تلك الكلمه البسيطه كافيه بأن تغير موازين تفكير الرجل.....فقد يكمن السر بحملها اسمه او انها ببساطه تخصه وحده

انتبه الى صوت شهقتها الخافت والتى حاولت كتمها

نهض امرا اياها بغضب :يلا يا نهاد على البيت

تبعته بخنوع فماذا ستقول ....او تفعل

دلفت الى شقته فنظرت له بإرتباك ....فاشار لها الى غرفه فألتقطت حقيبه ملابسها منه سريعا واتجهت الى الغرفه

دلفت الى الغرفه لتعلم بأنها غرفت نومه وضعت الحقيبه على الفراش بتمهمل وهى تتطلع الى الغرفه بتمعن.....هل حقا تزوجته ...
بهذه السهوله .....

نظرت الى حقيبتها بشرود وهى تتذكر ذهابها منذ قليل الى شقتها واحضار كل ما يخصها

خلعت عبائتها لتنظر لنفسها فى المراة بإزدراء
حضرت عقد قرانها بهذا الحال.....لا بل الاكثر سوءا هو قميصها الممزق فعل يد ذلك الحقير

تسألت بإستغراب ....لكن اين اختفى.....حين عادت لشقتها وكدتها خاليه دون ان اثر له ....
الاكثر اهميه متى علم سيف بكل هذا.....وهل عبم قبل عقد القران ام بعده

دارت بدوامه اسئله ليس لها نهايه....فشعرت بالارهاق من ذلك التفكير المتواصل

اتجهت الى حمام الغرفه لتأخذ حماما يريح اعصابها

يدور كأسد حبيس فى قفصه منتظرا لحظه الهجوم على فريسته

حين علم بما حدث لها كاد يفتك بهذا الحقير....
ولكن اخفائها للامر زاد من غضبه عليها

لم يحتمل الغضب الذى يتأجأج بداخل شيئا فشيئا ....فدخل الى الغرفه سريعا دون ان يدق الباب ....فوقف مذهولا ينظر اليها

كانت ملكه فاتنه بالمعنى الحرفى.....شعرها اصفر طويل يصل الى نهايه ظهرها ....تركته لينساب بنعومه على ظهرها وذراعها

لاول مرة يرى لون عيناها الحقيقى ....عيناها زرقاء بلون امواج البحر العاصفه

شفتاها مكتنزتان كحبتى الكرز ...ولاول مرة يرهما شهيتان ...ويرغب بتذوقهما

تبخر غضبه بلحظه ليشعر بمشاعر لم يجربها مسبقا .....يرغبها...فكر بذهول ....نعم هو يرغبها وبشده

اخفضت وجهها بخجل وغمضت عيناها لتشتمع الى صوت قلبها الفاضح ....يعلن خضوغه لاسره .....يعلن ترجيه ان يباظله الحب بل العشق الوانا

زفر بحنق وهو يبعد عيناه بصعوبه عن جمالها الرائع

همس بصوت اجش :نامى انتى هنا وانا هنام بره

خرج من الغرفه سريعا صافقا الباب خلفه ....
لتسقط على الارض ودموعها تجرى على وجنتها ....لن يشعر بى ....لن يفهمنى وان كنت بالقرب منه

*******

تركتك تلهوا بدميتك الصغيرة ولكن الان سأعيدك الى شباكى التى اعدتُ نسجها لتتلأم مع وضعك الجديد .....بل مع فتاتك الجديده

دلف الى مكتب مؤيد بإبتسامه خبيثه :انت نسيتنا يا مؤيد ولا ايه .....هو الجواز بينسى اوى كده

ابتسم مؤيد وهو يشير له بأن يجلس :اه شوفت الجواز بيأثر ازاى

سأله حسام بخبث :بس لا مش واضح عليك السعاده يا صاحبى .....اكيد فى حاجة مضيقاك

تلعثم مؤيد وهو يرد قائلا:لا ابدا مفيش حاجة

اكمل حسام وهو ينصحه بطيبه مصطنعه : عارف يا مؤيد ايه اللى يخليك ملك ....ويعالج كل مشاكلك

سأله مؤيد بحيره :ايه يا حسام

ابتسم حسام بذكاء :غيره الست....اولا هتعرف مراتك بتحبك ولا لا.....ولو بتحبك هتلاقيها زى الخاتم فى صباعك

شرد مؤيد بفكره.....بينما ابتسم حسام بخبث فهو يعلم جيدا مدخله الى عقل مؤيد

سأله مؤيد :اعمل ايه يعنى

رد حسام بذهول مصطنع :لا مش مؤيد هو اللى يسألنى .....فكر كده مع نفسك وانت هتلاقى اللى تساعدك فى الموضوع ده .....
يلا سلام يا صاحبى

نهض حسام بعدما ايقظ شيطان مؤيد ......
ليبتسم بذكاء

بدأت الفكره تلقى اعجاب مؤيد فهو بالفعل يريد ان يعلم ان كانت تحبه ام لا.....ان علم بأنها تحبه
سينتقم لكبريائه المطعوه بنصل خيانتها

*******

فتحت عيناها ببطئ لتجده امامها يهندم من مظهره

سمعت دقات قويه على باب الغرفه فنظرت له بإستغراب.......فتوجه ناحيه الباب لتظهر عمته

تحدث عمته بضجر :يرضيك يا ادهم الساعه تبقى ثمانيه ولسه مراتك معملتش الفطار

ردت عليها ادهم بهدوء :حاضر يا عمتو

اغلق الباب بعدما غادرت عمته ليلتفت لزهور قائلا بحزم :اعمليلهم الفطار

رفعت حاجبها بإستياء:انا عاوزه اكمل نوم

اقترب منها سريعا ليمسك بفكخا بقوه المتها
قائلا بصوت هامس بجوار اذنها :انتى نسيتى نفسك .....انتى هنا مجرد خادمه ....ولاما أمرك تنفزى من غير اعتراض
اوعى اسمع منهم شكوه ضدك.....هسيبلك عقابك مفاجاة

نظرت له بصدمه .....كيف تحول بهذه السرعه لقد كان يتعامل معها بهدوء فلما الان عاد الى تلك الشراسه المألمه

نهضت بألم تلبى ما طلب منها .....جرحتنى بنصلا حاد فى قلبى فلم ابدى اى رفض ولو صرخه الم

*******

جلست تتناول طعامها دون ان تعير تلك المراة وبناتها اى اهميه

تحدثت الفتاه الكبرى بصوت عالا :ماما مش ادهم هيطلقها وهنتجوز

ردت والدتها بسرعه :طبعا يا حبيبتى انا مش هقبل بان ادهم يتجوز غيرك

ابتسمت الفتاه وهى تنظر الى زهور بإشمئزاز :
طيعا لازم يتجوز بنت الناس.....ويسيب بنت القاتل

نهضت زهور بعنف وهى تصرخ بهم :بابا مش قاتل سامعه

سمعت صوت صقوط تحطم لتجده فنجان عمته
التى قالت ببرود :هاتيلى فنجان تانى

اتجهت الى المطبخ حانقه وعادت بفنجان الشاى ووضعته امامها

فأمرتها عمته بصرامه :شيلى المكسور

نظرت لها بحنق وكادت ترفض لكن كلماته دارت بعقلها ولاتعلم لما هابته
هبطت الى الارض سريعا لتلملم زجاج الفنجان

صمعت صوت ارتطام.....واحست بسائل ساخن حرق ظهرها ....وشيئا ما كسر على ظهرها

انتفضت بسرعه واقفه .....وهى لا تتحمل الم ظهرها الحارق

نظرت الى عمته الضاحكه مع فتياتها

ركضت الى غرفتها لا تستطيع تحمل المها ....

نظرت الى ظهرها بالمرأه لتجد بمنتصفه جرحا سبب تحطم الفنجان .....

انسابت دموعها على وجنتها بقهر....فقد صدق ادهم بقوله انها خادمه.....لا ليست خادمه ....
فهى لا تمتلك حقوق الخدم

*******

بحث مؤيد بسجل الاصدقاء على الهاتف الى ان وجد ضالته

اتصل سريعا برقمها ليأته صوتها الرقيق :مش مصدقه مؤيد

رد مؤيد بخفوت :ازيك يا شذى

ردت بسرعه:كويسه انت اخبارك ايه

سألها مؤيد بهدوء :فاضيه دلوقتى ......انا عاوز اقبلك

ردت بسعاده مصطنعه :ولو مش فاضيه افضى
هنتقابل فين

اخبرها على اسم كافيه وجلس منتظرا اياها انت تحضر
بينما اتصلت شذى برقم اخر تخبره بهدوء : مؤيد وقع وبسرعه مكمنتش متخيلاها

سمعت صوت قهقهته :هو انا قليل

همست بحزن :فعلان انت مش قليل

امرها بحزم :روحى اجهزى

اغلقت معه الهاتف بقلب جريح.....لم تعد تتحمل قسوته عليها ....سامت لعبه ليست لها
لعبه دخلتها لمجرد ان تبقى بجواره وليس من اجل صديقتها كما كانت تقنع نفسها

صدقا مرام لم تكن مثالا فى الاخلاق ....

نهضت بتثاقل تلملم شخصيتها اللعوب او ما تبقى منها

*******


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 09:15 PM   #19

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس عشر والاخير

تساقطت دموعها بحزن وهى مستلقية على بطنها

تود الصراخ الما .....البحث عن علاجا شافى لألامها ولكن ليس لكل الالام دواء

كتمت صرختها المتأوهه فى وسادتها بقوة ....
لتسيل المزيد من الدموع
لا تستطيع تحمل قميصها الرقيقه فوق حروقها ولم تستطع الاستغناء عنه خوفا من الاقتحامات لغرفتها

حاولت السفر بخيالها بعيدا عن تلك الالام ولكنها لم تستطع

دون ان تشعر .....كانت يداها تمتد لتلتقط هاتفها ودون تفكير كانت تجرى اتصالا به

بعد عده لحظات سمعت صوته الرجولى القوى:
فى حاجه يا زهور.....عمتى تعبانه او حد من البنات جراله حاجه

احست بنصل حاد يوضع بقلبها....ابتلعت الغضه المؤلمه بحلقها

همست له بصوت باكى اجهده التعب :لازم تيجى دلوقتى

كاد يرد بالنفى ولكن صوتها المتألم جعله يعيد التفكير بالامر

رد بهدوء :حاضر

اغلق الهاتف سريعا......بينما كانت تنظر الى الهاتف بذهول .....هل هو من قال ذلك .....هل لبى طلبها بتلك السرعه

حين طلبت منه العودة للمنزل ....استعدت لخوض معركه كلاميه ولاكنه اذهلها بجوابه

القت الهاتف على الفراش وهى تخفى وجهها فى الوساده بألم

ما هى النهايه .....هى لم تعد تستطيع تحمل فظاظتهم .....او سخريتهم

واكثر ما يؤلمها ويجرح روحها هو الادعاء على والدها بما لم يفعل

هبت واقفه وقد اتسعت عيناها وفغرت شفتاها .....كيف لم تبحث عن عمتها ....بل كيف نست الامر بهذه السهوله

عمتها هى المفتاح لذلك اللغز المعقد .....ولكن اين ستبدأ بالبحث عنها

مهما كلفها الامر عليها ان تبدأ بالبحث عن الحقيقه لتبرء والدها من تهمته البشعه

*******************

زفر بحنق وهو يلقى القلم الذى بيده ....لا يستطيع التحمل

اصبح خيالها يلاحقه اينما ذهب .....يشغله عن عمله ....يؤرق نومه

اصبح كالسارقين يترقب موعد نومها كى ينظر اليها .....يتأمل ملامحها الجميله .....يستنشق عبير شعرها

اصبحت كالادمان له .....لا يستطيع الاستغناء عنها

يؤلمه عنائها مع عمته وبناتها .....يؤلمه نظرتها الحزينه التى سكنت مقلتيها
تزبحه نظرتها الضائعه له .....المتخبطه بين عواطفها

يريد ان يجذبها لتسقط بين احضانه ويبنسى العالم معها

يريد ازاله الامها بيديه .....وبالوقت ذاته يريد اذاقتها الغذاب كؤسا كما ذاقه بصغره

مشاعره اكثر تلخبطا منها .....لا يعلم اين الصواب .....ترك الماضى والمضى للمستقبل
ولكن لا ....لا يستطيعون اغلاق صفحه الماضى الا حين تظهر الحقيقه ....حينها يستطيع التعايش مع المستقبل وهى بجواره

زفر بغضب مكبوت .....واستدار ملتقطا سترته ومفاتيحه .....متوجها اليها

*******************

اتجه الى غرفه والده.....دلف سريعا ليجده جالسا فى شرفته شاردا بعيدا

القى السلام بخفوت ولكنه لم يجد اجابه .....
تفحص بوالده ......ليعلم من نظرةً واحده بانه حزين

قال بصوت عالى :بابا .....بابا

التفت والده بعدما ادرك وجوده بالغرفه :فى ايه يا ياسين

اقترب ياسين يجلس بجواره قائلا بهدوء : مالك يا بابا ......فى حاجه مضيقاك

ظهر الالم بعينا والده وهو يقول بحزن: زعلان على رغد .....حاسس انها اتظلمت كتير .... ولسه هتتظلم مدام ابوها بالشكل ده ...... رغد اكتر من بنت اخويا .....دى بنتى اللى ربيتها

مش قادر اصدق اللى بيحصل معاها.....ليه ابوها يجوزها لواحد بالشكل ده .....وعلشان ايه ....

صمت قليلا ثم اكمل قائلا :انا عرفت فين هى

نظر له ياسين مندهشا ليكمل والده :ورحتلها واتكلمت معاها .....الحيوان اللى كان جوزها اتعمد انه يطلقها ليله الفرح علشان يكسرها ويطسر ابوها......ده على اساس ان ابوها بيتأثر بحاجه غير الفلوس

اخفض وجهه بحزن بينما تجمدت نظرات ياسين .....ودون ان يقدر على سماع كلمه اخرى التفت مغادرا

**********************

جلست امامه .....تستطع الى خطته المحكمه ليجعل زوجته تغار عليه

ظهر الضيق جليا على ملامحها ولكنها حاولت اخفائه ببراعه وهى تحاكيه فى الخداع

انتهى من سرد خطته فسألته بحزر :انت ليه عاوزة تأذيها

ارجع ظهره للخلف وهو يرمقها ببرود :انا مستحيل آذى ميساء.....دى حياتى
بس انا عاوز اتأكد من حبها ليا

ردت شذى بحنق :اللى بيحب مش بيأذى .....
وانت هتأذيها بخطتك .....هتجرح شعورها

ارتفع حاجب مؤيد بإستنكار :افهم من كلامك انك مش هتساعدينى

ارتبكت قليلا وقالت بتوتر :طبعا هساعدك ..... بس انا مش عوزاك ترجع تندم لما تبعد عنك

قال مؤيد بوجوم :مش هتقدر تبعد عنى .... انا الوحيد اللى اقرر امتى تبعد وامتا تقرب

التقطت حقيبتها بغضب والتفتت تنظر لمؤيد وهى تقول من بين اسنانها :خلاص يا مؤيد نتقابل بليل

اكتفى مويد بنظرة ميته لا حياة بها

****************

نظرت الى هيئتها بالمرأة لتجد فتاة تشبهها الى حدا كبير ولكنها شاحبه للغايه ......فاقدة للكثير من الوزن .....تحت عيناها اشتد اللون الاسود

هى هاله من الحزن والالم ......تحاول مقومة الواقع بشجعاة ولكنها لا تستطيع

فاقدا هى لكل شئ .....حتى ابسط الحقوق
تعاق نفسها على ذنبا لم تقترفه .....اكبر ذنبا ارتكبته هو زواجها بمؤيد
لم يكن عليها الخضوع .....ما قد صار قد حل اين المفر الان من الواقع

********************

وصل الى وجهته .....نظر الى المنزل الصغير امامه بشرود

اتجه سريعا الى الباب .....دق الجرس ليفتح الباب بعد دقائق

التقت نظراتهم .....ما بين عضب وعزيمه

ابتسم قصى بسخريه وهو يقول :عاوز ايه يا ياسين

رمقه ياسين ببرود :هنتكلم على الباب يا قصى

دفع قصى الباب حانقا ......فدخل ياسين دون ان ينظر له

وقف قصى بجوار المدفأة عاقدا زراعيه بينما استلقى ياسين على احد الارائك

صمتا مشحون يغلفهما فقطعه ياسين قائلا : لازم نكبر شوية يا قصى .....الموضوع اللى جايلك فيه مهم

ارتفع حاجب قصى بإستنكار ولكنه لم يعقب فأكمل ياسين قائلا بتوتر :قصى ....انا عاوز اتجوز اختك

لم يتتحرك عضله واحده بوجهه ....فتحدث قائلا ببرود :طبعا عمى هو اللى باعتك .... طلبك مرفوض يا ياسين

زفر ياسين وهو يقول من بين اسنانه :بابا ميعرفش حاجه عن الموضوع ده

استقام قصى وهو يقترب منه قائلا :وايه هو السبب اللى مخليك عاوزها .....بعد اللى حصلها

شعر ياسين بنصل حاد يوضع بقلبه ولاول مرة يشتر بأنه يريد قتل ذلك الحقير الذى تزوجها

دون ان يشعر بنفسه :لانى بحبها .....وهنتقم من الحيوان اللى اذاها

نظر له قصى بصدمه :يتحبها.....؟!!

اتسعت عينا ياسين بذهول .....ماذا نطق منذ بضع لحظات .....هل قال حقا بأنه يحبها
كيف ....!؟ومتى ....؟!!ولما...!!

ساد الصمت بينهما طويلا بينما لم يلحظا من كانت تقف خلف الباب ....تكتم شهقاتها بيدها

ياسين يحبنى .....هل حقا هو صادق ام ماذا ؟
ولما يفعل ذلك ان كان عمى لا يعلم ..... هل حقا هو يحبنى !؟

سالت دموعها على وجنتها دون ان تستطيع ايقافها.....اتجهت سريعا الى غرفتها يعدما اصابها الذهول مما سمعت قبل قليل

تنحنح ياسين قائلا :انا عاوز اعوض رغد عن كل اللى شافته

نظر قصى الى ياسين بغموض وقال بصوت هادئ :الرأى فى الاول والاخر لرغد مش ليا.

**********************

دلف سريعا الى الفيلا فوجد عمته وبناتها يجلسون امام التلفاز

كاد يكمل طريقه الى غرفتهما ولكن اوقفه صوت عمته

التفت الى عمته التى اسرعت اليه ....وقفت امامه وهى تقول بغضب :يرضيك يا ادهم مراتك معملتش الغدا لحد دلوقتى .....نايمه فى السرير من الصبح مش عاوزة تتحرك ..... واحنا جوعنا يا ابنى

ضهر الضيق جليا على ملامحه وامأ لها مكملا طريقه الى الغرفه

فتح باب الغرفه سريعا بدون اذن .....اتجه الى السرير فوجدها تغط بنوما عميق

تسمر قليلا وهو ينظر الى ملامح وجهها المحبب له.....تبدوا وكانها تتألم من شئ ما
اقتر قليلا منها وهو يدقق بملامحها
لم يشعر بيداه التى امتدت لتستكشف ملامحها

ابعد شعرها عن وجهها بحنان ودون ان يشعر بنفسه كان يقترب شيئا فشيئا من وجهها

الى ان لامست شفتاه وجنتها .....اقترب بشفتاه بطيئا الى زاوية شفتاها

احس بنيران تشتعل بداخله .....نيران رغبةً عمياء فى تقبيلها .....فى الارتواء من شفتاها الوردية .....فى ابقائها بين ذاعيه

التهم شفتاها فى قبله قوية ....راغبه ....

فتحت عيناها ببطئ ....لتتسع بذهول وهى تراه يلتهم شفتاها بقبلاته

انتابها شعورا غريب ولاول مرة تدركه بحياتها
ارتفعت ذراعيها ببطئ لتحيط رقبته .... واغمضت عيناها ببطئ تستمتع بتلك المشاعر المتضاربة بداخله والتى لاول مرة تنتابها

قبلاته تزداد قوة وتطلب .....وهى اصبحت تشعر بالخوف منه

يداه امتدت الى مقدمة قميصها تمزقها بشراسه ......شفتاه انتقلت الى عنقها بقوة
وهى اصبحت كالدميه بين ذراعيه ....لا تستطيع الرفض او القبول .....ردة فعلها الوحية كانت انتفاضات

سمعت صوت تمزق قميصها الرقيق بين ذراعيه ......ولمحته بعيناها وهو يلقيه بعيدا
فزداد خجلها وهى تخفى بوجهها فى تجوف عنقه

امتدت يداه الى ظهرها فتألمت بصوتا مسموع فتصنمت يداه وهو ينظر الى ظهرها بذهول

احس بدموعها الساخنه على بشرته .....فرفعها اليه ينظر الى عيناها الباكيتان بتألم

تحدث بصوت اجش:ايه اللى حصل

القت بنفسها بين ذراعيه وهى تأن من الم ظهرها

قال ادهم بصوت اكثر صرامه :زهور .....لازم تقوليلى ايه اللى حصل

بدأ بقص له ما حدث معها منذ تركها .....نهض سريعا وفى عيناه نظرة غضبا عمياء

التقط قميصه سريعا وخرج من الغرفة بينما نظرت الى الباب الذى اغلقه بدموع متألمه

***********************

صاح بغضب وهو ينظر الى عمته :ايه اللى انتى عملتيه ده

تحدثت عمته بصوت مرتبك :هى قالتلك ايه.... اوعى تصدقها دى اكيد بتكذب

صاح ادهم بصوت لكثر انفعالا : انا عاوز اعرف دلوقتى عملتى فيها كده لييييه

صرخت عمته بحنق :انت هتحاسبنى ولا ايه يا ادهم

قال ادهم بصوت غاضب منفع :اه هحاسبك.... اوعوا تكونى نسيتى نفسك يا عمتى

حاولت عمته تغير مجرى الحديث :انت نسيت يا ادهم انت متجوزها ليه .....نسين ان ابوها هو اللى قتل ابوك .....نسيت السنين اللى عشتها فى عذاب مع جدك بسبب الطار..... نسيت يا ادهم ....دلوقتى مش عاوز تنتقم

تحدث ادهم بصوت ميت يخفى بداخله الكثير :لا مش ناسى.....ومش ناسى ان ورث ابوايا قسمتوه بينكم من غير ما تدونا حقى انا وامى ......مش ناسى معاملتك لامى وكأنها خدامتك .....مش ناسى يا عمتى

اتسعت عيناها وصرخت بإنفعال مصطنع : ماشى يا ادهم انت بتفضلها علينا ......انا همشى واخذ بناتى معانا ولا انك تهينا فى بيتك

رد ادهم بفظاظه :كويس لانى كنت هطردكم

شهقت عمته بصدمه :تطردنا علشان دى..... بقا عاوز تطرد عمتك

ضحك بسخرية :شوفتى الزمن .....من خمستاشر سنه .....انتى اللى طردتينى انا وامى من بيتك وانت بتقوليلنا ملكوش ورث عندى

نظرت له عمته بإرتباك ودون كلمه اخرى التفتت مغادرة

نظر فى اثراها بشرود .....استفاق على صوت باكى خلفه

فالتفت ينظر الى قزمته الصغيرة التى اقتربت منه لتضربه على صدره

نزر الى قبضتاها الصغيرتان التى تضربانه ..... امس بهما بقوه يجذبها لتسقط على صدره

استمع الى صوتها الباكى وهى تقول :ايه اللى قولته لعمتك ده يا ادهم .....روك اعتزر منها ومتخلهاش تمشى .....انا اسفه ....انا السبب

احتضناها بحنان وهو يؤرجحها بحب :مش عاوزك تعتزرى لحد......هى غلطت فى حقك وكان لازم تتعاقب ......انا مش هسمح لحد يأذيكى

رفع عيناها تنظر له بذهول .....فضحك بخفوت وهو ينظر الى عيناها الساحرتين

شهقت بذهول وهى تحيط رقبته بذراعيها بعدما رفعها عن الارض

ضحكت بسعادة وهى تؤرجح قدماها فى الهواء .....

قال بصوت اجش :انتى قصيرة اوى

ضحكت بحب وهى تخفى وجهها فى تجوف رقبته وكأنه اصبح المكان المحبب له بهذا العالم :لا انت اللى طويل .....وضخم

ابتسم بحب وهى يزيد من ضمها الى صدره

همس بجوار اذنها :تقبلى تتجوزينى

تحولت وجنتاها الى الاحم القانى وهى تستمع الى طلبه
اومات بخفوت دون ان تستطيع الكلام
فأتجه بها سريعا الى غرفتها ليكمل ما انتوى

**************************

لابد لتلك الحياة البائسه ان تنتهى .....لابد لهما بتحديد المصير اما المضى قدما بذلك الزواج البائس واما الانفصال

نظرت الى ساعه الحائط بقلق .....تلك المرة الاولى التى يتأخر فيها عن المنزل

هل اصابه مكروه ...؟!! هل هو بخير الان ؟؟

تعدد الاسئله برأسها ....وازداد قلقها وهى تنظر الى ساعه الحائط مرة اخرى لتجدها قد تعدت الثالثه فجرا

انتفضت سريعا وهى تستمع الى صوت سيارته اسرعت الى باب الفيلا منتظره ظهوره

دخل مؤيد من باب المنزل .....ولكن لم يكن وحيدا.... فقد تأبطت ذراعه شذى

اتسعن عينا ميساء بذهول وهى تنظر الى تلك المتأبطه ذراعه بحميميه

رمقها مؤيد ببرود ودون كلمه اكمل مسيره وكأنها شئ لم يكن

تسمرت ميساء بمكانها .....احست بمشاعر غريبع تنتابها للمرة الاولة

اشتعلت عيناها بنيران تحرق ما حولها..... ودون ان تشعر بنفسها كانت تقف امامهم مرة اخرى وتبعد شذى عن مؤيد بعنف
لتلقى بنفسها بين ذراعيه

ارتفعت يداها تداعب صدرة برقه مدروسه ....
احست بذراعيه تلتف حول خصرها بتملك

ارتفعت على اطراف اصابعها كى تهمس بجوار اذنه بصوت كثيف النبرات :انت بتحبنى انا .... انت ليا وبس

اشعلت همساتها نيران الرغبه بداخله تجاهها
اقترب بشفتاه سريعا الى ان حطت على رقبتها

اقتربت شفتاه من زاوية شفتاها ببطئ ....كاد يقبل شفتاها ولكنها ابتعدت سريعا وهى تنظر الى غريمتها الواقفه تناظرهم بذهول

نظر لها مؤيد بذهول وهو يلهث بشدة ..... اقتربت منه سريعا لتقول هامسة فى اذنه بنعومه :اطردها.....وكلى ملكك

نظر لها مؤيد بذهول .....احقا ستمنحهه ما منعته عنه طويلا

بدا وكأنه لا يستوعب ما يقوله :شذى .... روحى بيتك

نظرت له شذى بذهول ....اهذا هو مؤيد من تجرى الفتيات خلفه ....يقف الان خانع امام زوجته

تحدثت شذى بإرتباك :هتسيبنى اروح لوحدى

صرخ مؤيد :اطلع برة يا شذى

صدمت شذى من رده فلم تستطع التحمل ..... سحبت حقيبتها الملقاة ارضا بسبب دفعه ميساء لها .....واتجهت الى الخارج

التفت مؤيد ينظر لها بعد خروج شذى

قال مؤيد بصوت اجش :ميسااء

اقتربت منه بخنوعه وهى تقول :انا عند وعدى

التقط شفتاه بشفتاه .....يعيش معها مشاعر لم يتذوقها من قبل
بينما تجرب هى ما لم تقربه يوما ....

امتدت يداه تمزق فستانها البيتى الرقيق ..... فأجفلت خائفه وقد تبخرت كل قوتها منذ لحظات

سمعت صوته يقول من بين قبلاته :لا تخافى

التفت ذراعيها حول رقبته ببطى....تتحسس خصلات شعره الطويلة

تعيش حلما لم تعهده يوما .....حلما وردى مع مؤيد

*********************

وقف امام الفراش ينظر الى تلك النائمه بعمق ذات الخصلات الذهبية

شقت ابتسامه ملامح وجهه الصلبه

كاملاً الانوثه .....طفوليه الطباع.....عنيدة .... رسامةً بارعه.....ما هذا المزيج الغريب
اى انثى هى !؟

اقترب من السرير الى ان جلس على حافته..... امتدت يداه تداعب خصلات شعرها بحنان

تلك الطفله اصبحا جزءا من حياته.....بل هى كل حياته .....لا يستطيع ممارسه يومه ما لم تعطه دفعه بإبتسامتها .....او بضحكتها

اصبح اسعادها من اولوياته .....ضحكتها اصبحت المفتاح للإطارة بصوابه

ضحك بخفوت وهو ينظر الى فمها المفتوح قليلا..... انها عادتها اثناء النوم

تنهد بحنق وهو ينظر اليها .....النوم لها هو اساس حياتها .....ما ان يعود من العمل يجدها نائمة .....وخين يذهب للعمل يجدها نائمه
حتى بايام اجازته تضيع اليوم بالنوم

امتدت يداه تحكم الغطاء حولها .....وكالعادة قبله ما قبل النوم

اقترب منها سريعا ليطبع قبله على شفتاها

خرج من الغرفه بهدوء كما دخل

بينما فتحت هى عيناها تلمح ظله ....الى متى السكوت ....لماذا لا تعترف لى بحبك ..... لما تختار الصمت عنوانا لحياتك

هل تحبنى ام تحبها .....تلك التى رفضتنى من اجلها .....هل لا تزال تسكن قلبك ؟

تساقط دموعها بحزن دون ان تتجرأ على البوح بما داخلها

********************

نظر الى الافق امامه وهو يتحدث بالهاتف

قال بصوت اجش :هترجعوا امتا

ضحكت بمرح :هو احنا لسه وصلنا

تحدث قصى بحنق :كنتى قعدتى هنا ....و خالتى والاولاد هما اللى يروحوا المزرعه

قالت بصوت خافت :مش هينفع كان لازم اروح علشان ازور عمى

تنهد بقنوت :خلاص بس متأخريش ....انا مش بعرف اعيش من غيرك يومين

ضحكت بسعادة وهى تودعه على وعد بحديث حينما تصل

*********************


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-17, 09:16 PM   #20

Enas Abdrabelnaby

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء،وقلم مشارك -مصممة مساعدة بمنتدى قلوب احلام وحارسة سراديب الحكايات

 
الصورة الرمزية Enas Abdrabelnaby

? العضوٌ??? » 382020
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 986
?  نُقآطِيْ » Enas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond reputeEnas Abdrabelnaby has a reputation beyond repute
افتراضي

الخاتمة

انتفض واقفا وهو يلتقط بنطاله ....ينظر الى الملقاة على السرير تبكى بحزن

نظر لها بذهول ....صدمه
اكانت ميساء بريئه .....لم يلمسها احدا سواه
لم يقربها احدا سواه .....لم تكن خاطئه

نظر الى الغرفه حوله بصدمه ....لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل .....كل الكلمات اصبحت ثقيله على لسانه

اقترب منها بسرعه يجذبها بين احضانه ..... لا يعرف ماذا يقول او يفعل

صوت بكائها اصبح يذبحه ....يمزقه من الداخل .....انينها الخافت يزيد من الامه

لم يشعر بأن دموعه هطلت على وجنته ..... كل ما يفكر به هو كيف يسكتها .....كيف يعوضها

بعد ما يقارب الساعه ....شعر بها تتشنج بين ذراعيه فزاد من ضمها الى صدرة

ولكنه فجأة ابتعدت عنه بقول جاذبة الملائه حولها

ابتعتدت عن السرير وهى تقول بقوة : اظن انك اتأكدت انى بريئه .....طلقنى يا مؤيد

نظر لها مؤيد بذهول وهو عاجزا تماما عن الحديث

صرخت مرة اخرى :طلقنى يا مؤيد

نظر لها مؤيد بإنكسار :انت اكيد دلوقتى تعبانه ارجوكى يا ميساء متختاريش الكريق ده وبعدها تندمى

صرخت ميساء بغضب :اندم .....اكبر ندم عشته فى حياتى انى اتجوزتك

نظر لها بأمل ولكنها رمقته بصرامه ....فأخفض وجهه وهو يقول :انتى طالق

نصلا حاد غرس بقلبها ولكنها لم تأبه له

أزفر زفرة صامته والقلب ينتحب
الى اين تتجه خطواتى
ولمن والى متى أظل من عالمى هاربآ
يضيع منى الطريق
نبضى مرتحل بلا وداع
تنفذ منى سنون عمرى
ويتسرب خيط عمرى بكل صباح
لكنى لن أبرح حتى أبلغ
لن أبرح حتى تأذن لى
وحتى ذاك الحين ثبت خطااى فى المسير اليك

**********************

التقط هاتفه ينظر له بضجر ....فتلك المكالمه الثالثه حتى الان من رقم غريب

لايستطيع التركيز بعمله بسبب تلك المكالمات

رد على المتصل حانقا لتأته اسوأ خبر سمعه بحياته

زوجته وحبيبته ...طفلته وغرامه ....قد ماتت هى وعائلاتها اثر حادث اليم

عائلتها التى هى اكثر من عائلته ....والدها هى والدته الثانيه ....اخوتها هم اخوته

بكل هذه السهوله توفوا جميعا تاركينه وحدا

بعثرتك الايام بعد ان كنت مرتبآ
أطلت الغياب وتحسب ان البعد ينسي العذاب
حبك داء وفراقك دواء

*******************

فتحت عيناها بخجل تنظر الى الجانب الاخر من الفراش ولكنها لم تجد احدا

استلقت فى فراشها وهى تنظر الى ذلك الجواب الملقى علىىالوسادة المجاورة لها

امدت يداها تلتقطه ....فتحته بهدوء وهى تتوقع بأنه اعترافا منه بالحب

"زوجتى العزيزة زهور

احببتك بقلب مجروح .....لم اعلم الحب سوى بين يداكى
كنتى لى الحلم رغم العناد......كنتى لى الحب الاول والاخير
حلمى وجودك بين ذراعى تكرر مرارا ....وها قد اصبحتى
حبك تسب الى قلبى فصرتى لى الحياة
حبكى لى شفاءاً لجروح سنوات مضت

ولكن السعادة ليست عنوان حياتى عزيزتى
فبالرغم من شفائك لجروحى الا انها لاتزال تترك ندوب بجسدى لن يستطيع شئ ازالتها

فهو لا يزال يرغب بالثأر ...حبيبتى ....زوجتى
او من كانت زوجتى

اليگى حبى وامتنانى
اليكى غدرى وخيانتى
اليكى حلمى
اليكى ثأرى

_انتى طالق_"

*********************


Enas Abdrabelnaby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.