آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: أى من الشخصيات ترين نفسك فيها؟ | |||
| سارة |     | 4 | 44.44% |
| شمس |    | 0 | 0% |
| سمر |    | 1 | 11.11% |
| رهف |    | 4 | 44.44% |
| المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-08-17, 06:02 PM
| #128 | ||||
| عضو ذهبي 
|  الفصل الثالث عشر حزن يخيم على المكان......وكأن هناك نعش أخرج من البيت فى هذا اليوم......تجلس فى غرفتها تدفن رأسها بين ساقيها ودموعها تنهمر بشدة......تستمع إلى تنهيدات والدتها بالخارج وكأنها رصاص أطلق عليها بلا رحمة......وصوت أخويها فى الخارج يصيحان ويتهمانها بالتقصير وأن إهمالها سبب رسوبها كان يجلس بالخارج يضع مرفقه على فخذه......ورأسه على راحة يده يستمع إلى بكاء ابنته بداخل غرفتها وتنهيدات زوجته الحارقة بجانبه......لا يستطيع أن يخفف عنها كما كان يحدث في كل مرة......فأقصى ما كان يتوقعه أن تتخطى هذا العام بدرجات منخفضة لا أن ترسب بهذا الشكل المخزي كان اليوم ليمر مرور الكرام لولا استماعهم لصوت الجرس......فكان (رعد) أول من توجه ليفتحه فإذا بخالته (فردوس) وابنتها (ياسمين)......سب فى سره هذا الحظ الذى جعل خالته تزورهم فى هذا اليوم تحديدا......ولكنه يكاد يجزم أن هذا ليس بحظ.......إنها تعلم حق العلم أن (سمر) رسبت هذا العام وقد أتت لتشمت فيها قليلا رسم على وجهه ابتسامة صفراء وهو يرحب بها: (أهلاً خالتى....كيف حالك؟) تكلفت الابتسام وهى تمسك بوجنته بين إصبعيها: (دعنى أدخل أولاً....ثم نتحدث فى كل شىء) أفسح لها الطريق مكرها......دخلت بسرعة إلى حيث تجلس شقيقتها......تتبعها ابنتها التى ألقت التحية على ابن خالتها فى استحياء ألقت التحية على شقيقتها وزوجها.....جلست إلى جوارها وهى تحاول رسم الحزن على وجهها وتخبرها بأسى مصطنع: (لقد حزنت بالفعل عندما علمت ما حدث......لم أكن أتوقع أبداً أن ترسب.......لو كنت أعلم بهذا لطلبت من ابنتى ياسمين أن تشرح لها مالا تفهمه من دروسها) لم تجبها (حنان) فهى تعلم بأن شقيقتها لا تكن أى محبة لابنتها فهى تراها أجمل من ابنتها (ياسمين) ودائماً ما تقلل من شأنها وتعلى من شأن ابنتها استأذنت (ياسمين) من خالتها أن تدخل لغرفة (سمر)......طرقت الباب فلم يصلها أى جواب.....فقالت بصوت خافت: (سمر افتحى هذه أنا ياسمين.....أريد أن أتحدث معك قليلا) بعد برهة سمعت صوت الباب يفتح دون أن يصدر أى صوت منها......دخلت الغرفة وأغلقت الباب خلفها......فوجدتها على هذه الحالة الكئيبة......جلست إلى جوارها على السرير ووضعت كفها على كتفها وهى تخبرها: (لا تحزنى......الفشل بداية النجاح......هذا قدر ويجب أن تمرى به) مر وقت قصير قبل أن تسمع منها أى رد.....فحاولت أن تشجعها فأخبرتها بصدق: (لقد كان الجميع يتوقعون أنى سأدخل كلية مرموقة بالمجموع الذى حصلت عليه فى الثانوية العامة السنة الماضية......ولكنى خيبت جميع آمالهم عندما قررت دراسة إدارة الأعمال.....وكان فى مقدمتهم أمى التى قاطعتنى لأيام......ولكنى ثبت على رأيي ولم أرد أن أدرس فى كلية لن أجد نفسى الحقيقية فيها) وأردفت بعد أن شددت على كتفها أكثر: (الأمر سيان بالنسبة لك......تأخرك سنة عن زملائك لا ينقص من قدرك فربما أدخر الله الخير لك فى هذا الرسوب) سمعت صوتها الخافت مبحوحا من البكاء: (ولكن أين الخير من رسوبى وتأخرى عن زملائى؟!) أمسكت برأسها لترفعها......فرأت عينيها المحمرتين من شدة البكاء وبشرتها البيضاء تحولت إلى حمراء......تعاطفت كثيرا معها فقالت لها: (ومن أدراك أن رسوبك شر؟!.....ومن أدراك أن نجاحك خير؟!) نظرت لها بعدم فهم.....تنهدت قليلا وأخبرتها بصبر: (البشر لا يتخطى نظرهم أقصى من أنوفهم.....فهم يعتقدون دائما أن الخير هو ما يريدونه حتى لو كان يحمل فى باطنه شرا......ولكن الخير هو ما يريده الله لنا حتى لو كنا نرى أن ظاهره شر) (لم أفهم أيضا) (حسنا سأبسطها لك......أنت ترين أن رسوبك شر ولكن هذا قد يكون الخير بعينه.....وتعتقدين أن نجاحك كان ليكون خيرا ولكنه قد يحمل شرا أنت لا تعلمينه......الله فقط من يعلم رزقنا ولا يحق لنا الاعتراض على حكمه) زفرت بضيق وقالت لها: (ولكن الجميع يلومونني على رسوبى.....رغم أنى لم أقصر فى مذاكرتى......ولكنها قدراتى أنا لا أستطيع أن أحفظ المعلومات فى رأسى لفترة طويلة) مسحت على رأسها برفق وهى تخبرها: (لا تكترثى بهم.....هذه قدراتك وهذا رزقك......كل ما يجب عليك أن تجتهدى أكثر فى العام القادم وتعوضى هذه الخسارة) (هل تعتقدين أنى سأنجح العام القادم؟) قبلت رأسها وهى تخبرها بثقة: (بالطبع أنا أثق بك) خرجت من عندها بعد أن استطاعت أن تخفف عنها قليلا......وهى عاقدة العزم على أن تخفف من لوم أخويها......توجهت إلى (رعد) الجالس على أحد الكراسى بالصالة وهى تخبره بغضب: (هل أفهم هذا الذى تقوله لشقيقتك؟!.....لا أصدق أن هذه تصرفات تخرج من المفترض أنه سيكون مستقبلا صحفيا أو مذيعا فى التلفاز!) نظر لها بلا مبالاة وهو يسألها بملل: (وما الذى صدر منى حتى تغضبى بهذا الشكل؟!) هتفت فيه: (ما هذه التصرفات الطفولية التى تقوم بها أنت وشقيقك تجاه شقيقتكما الصغرى؟!.....كان من المفترض بك أن تحتويها لا أن تكون أول من يقف أمامها) استقام على عوده بعد أن كان جالسا باسترخاء......فبرز قصر قامتها أمامه......وأخبرها وهو يكز على أسنانه: (وهل تريدين منى أن أشجعها على رسوبها أم أصفق لها؟!!) حاولت أن ترفع نفسها أمامه......فوقفت على أناملها وأخبرته وهى مرفوعة الذقن: (بل تكون حائط الأمان الذى تستند إليه عندما يخذلها العالم من حولها) ودون أن تطيل من الحديث معه كان تتركه وتذهب إلى حيث أمها وخالتها.....ما إن غادرت حتى هوى على الكرسى وكلماتها تدور فى رأسه......وعقله يستعيد كل مواقف خذلانه لها وسخريته منها دون حتى أن يقف بجانبها مرة واحدة على الأقل فى حياته .................................................. ........................................... مسح بكف يده على شعرها المتناثر حولها بفوضوية......لا يصدق إلى الآن أن ابنته قامت بكل هذا......لقد أخبره الطبيب (سعيد الأحمدى) بما بدر منها من تصرفات عدائية تجاه فريق الأطباء.....ولكنه لا يصدق أن ابنته رقيقة المشاعر قد تتحول إلى هذا الوحش الكاسر نزل بيده من شعرها إلى وجهها وهو يتلمس وجنتها برفق.....شرد بفكره إلى طفولتها الهادئة وجره الحنين إلى زوجته الراحلة.....يتذكر كل أحلامها وأمانيها بخصوص ابنتهم الوحيدة.....تذكر حلمها الدائم بأن تزف ابنتها بنفس فستان زفافها القديم لقد احتفظت به نظيفا فى خزانة ملابسهما.....تذكر وعده لها فى أواخر أيامها بأن يلبس هذا الفستان إلى ابنتهما فتحيطها بهالة من النور وتكون معها روحانيا فى هذا اليوم المميز استفاق من شروده على حركة رأس (شمس) يمينا ويسارا وهى تتمتم: (ابتعدوا عنى لا تقتربوا منى.....دعونى وشأنى) ضرب بأصابعه على وجهها بضربة خفيفة وهى يقول بقلق: (ابنتى الحبيبة استيقظى.....إنه مجرد كابوس.....أنا بجانبك لاتخافى) فتحت عينيها بتثاقل وما إن وقع نظرها عليه حتى نفضت يده عن وجهها وتصيح فيه: (ابتعد عنى.....أنت السبب......أكرهك أكرهك) صدمة شلت لسانه......لم يتوقع فى أسوأ الاحتمالات أن تنكره ابنته أو تلقى باللوم عليه فى ما حدث.....فهذا ما يزيد الطين بلة فهو بالفعل يحمل نفسه المسؤولية كاملة عما حدث.....ولكن أن تتهمه ابنته بهذا فهذا مالا يتحمله حاول أن يهدئ من ثورتها ولكن دون جدوى فهى ما تزال تصيح وتضرب بقدميها على الفراش.....خشى أن يصيبها مكروه أو أن تعود إلى غيبوبتها مجددا......خرج من غرفتها مهرولا وهبط الدرج إلى مكتب الطبيب (سعيد) دون أن يطرق الباب كان يقتحم عليه الغرفة......لم يدع للطبيب فرصة للدهشة فقد أمسك بيده وجره خلفه جرا على السلالم دخل به إلى غرفتها وهى على حالها......فقال له لاهثا: (أرجوك أنقد ابنتى.....لقد استفاقت على هذه الحالة) اقترب منها الطبيب حذرا فانتفضت من مكانها وهى تصيح فيه: (ابتعد عنى......لا أريد أن يقترب منى أحد) حاول الطبيب أن يهدئها فقال: (استرخى أنا لن أضرك......أنا طبيبك المعالج) حركا يديها أمامه فى الهواء وهى تهتف بعصبية شديدة احمر لها وجهها: (إن اقتربت منى فسأقتل نفسى) اقترب الطبيب منها سريعا وأمسك بيدها ولكنها تملصت منه بخفة......وهرولت نحو النافذة لتلقى بنفسها......ولكن أباها كان أسرع منها فأمسك بذراعيها وهى تضرب بقدميها فى الهواء وتصيح فيه: (ابتعد.....اتركنى.....لا أريد أن أعيش فى هذه الحياة) هتف فيه الطبيب: (أمسك بها جيدا حتى أجلب حقنة مهدئة من أسفل) أومأ له برأسه وهو يشدد من إمساكها.....هبط الطبيب الدرج بخفة وسرعة ودخل إلى مكتبه ليجلب حقنة مهدئة.....صعد السلالم برشاقة وما إن دخل الغرفة حتى اتجه إليها وأمسك بذراعها ليحقنها كان تضرب بقدميها الهواء وتحاول أن تتملص منهما ولكن بعد فترة شعرت بالإعياء وبدأت حركتها بالضعف حتى استكانت بين ذراعى والدها هبط والدها على ركبته ووضع يده أسفل ركبتيها وحملها بين ذراعيه.....وضعها على السرير ودسها فى الفراش.....اتجه إلى الطبيب وهو متجهم.....فقال له: (ابنتى تتهمنى بأنى سبب ما حدث لها.....كيف أصلح خطأى؟) تنهد الطبيب بضيق وقال له: (ابنتك فى حالة غير مستقرة إنها تحتاج للعلاج النفسى وأنا أعرف طبيبة متفوقة سأدلك عليها) .................................................. ........................................... لم تتوقف الاتصالات منذ الصباح......الجميع يهنئها على نجاحها الباهر والمعتاد منها.....لم تتوقف دقيقة للراحة وهى تجيب على الجميع بسعادة واضحة للجميع وابتسامتها المشرقة لا تفارق وجهها......لم يعكر فرحة نجاحها سوى ظروف (شمس) و رسوب (سمر)......ولكن بمرور الوقت تناست كل هذه المشاكل وانتبهت إلى نجاحها وفرحتها فقط كان زوجة أخيها تقف بجانبها وتبارك لها عندما سمعتا جرس الباب.....اتجهت (نوران) إلى الباب فإذا بها تجد (تهانى).....سلمت عليها وأفسحت لها المجال لتدخل ما إن رأتها (سارة) حتى انقبض قلبها ودعت الله سرها أن تكون زيارتها للمباركة فقط لا للشماتة أو تعكير مزاجها أقبلت عليها (تهانى) وهى ترسم على وجهها ابتسامة مزيفة وتخبرها بفرح مصطنع: (حمدا لله سارة.....لقد سررت حقا بنجاحك.....لا تتصوري مدى قلقى عليك قبل النتيجة) حاولت (سارة) أن تصنع نفس الابتسامة المزيفة فقالت لها: (حمدا لله زوجة عمى......لم يضع تعبى هباء) جلست معها على الأريكة وهى تتبادل معها حديثا عاديا حتى أخبرتها فجأة: (نسيت أن أخبرك.....طارق خاطب جميلة يهنئك على نجاحك ويعدك بهدية مميزة) وأردفت بضحكة قصيرة: (ولكنها لن تكون بالطبع فى مستوى هدية جميلة عند نجاحها فى المعهد الفنى) وأكملت باهتمام كاذب: (حين تتزوجين سيهتم بك زوجك أكثر من هذا.....وبالطبع سيلبى كل مطالبك) لم تستطع أن تبتسم فى وجهها حتى فاكتفت بإيماءة من رأسها.....قامت من مكانها وهى تخبرها بفخر: (إن فرح ابنتى سيكون فى مطلع الأسبوع القادم.....وستكون فرحتنا مضاعفة) ومالت على أذنها لتخبرها بصوت كفحيح الأفعى: (أريدك أن ترتدى أفضل ما لديك وتتزينى كأنك عروس.....فربما يراك أحد المدعوين ويعجب بك) غصة استحكت فى حلقها.....فيبدو أن زوجة عمها لن تكف عن تذكيرها بمدى قبحها حتى لو وصلت إلى أعلى المراتب.....لكن من يدرى فقد يصدق قولها خاصة بعد أن أصبحت طبيبة حتى لو لم تلتحق بالكلية بعد.....فهناك أشخاص يرتبطون بالفتيات لمجرد درجة تعليمهن فقط دون النظر لأى شىء آخر .................................................. ........................................... هبطت درجات السلم المزخرف بالورود على جانبيه.....تضع يدها فى يد زوجها.....ترتدى فستانا أبيضا يكشف عن ذراعيها ومقدمة صدرها.....وجهها آية فى الجمال يحتوى على مساحيق تجميل بسيطة زادتها فتنة هبطا معا والورود تتساقط عليهما من كل جانب وأصوات الزغاريد تتعالى من حولهما كانت تنظر لهما بشىء من الغبطة.....كانت تتمنى فى داخلها حقا أن يرزقها الله بزوج ك(طارق) فهو إنسان مثقف ومهذب وعائلته كريمة.....لا تدرى إلى الآن كيف تزوج بابنة عمها؟!......ولكن يبدو أن الجمال يملك المفتاح السحرى لأى صندوق مغلق تابعتهما وهما يهبطان الدرج ويتجهان لحلبة الرقص لتأدية رقصتهما......كانت لتتوجه نحوهما لولا سماعها لصوت إحدى النساء وهى تخاطب قريبتها: (انظرى إلى هذه المحظوظة.....لا أعلم كيف حصلت على هذا العريس؟) ردت عليها الأخرى بسخرية: (يبدو أن حظ الجميلات من السماء.....فمن يظن أن هذه الغبية الحمقاء ستكون زوجة لهذا الرجل؟) أمالت شفتيها فيما يشبة الابتسامة الساخرة من حديثهما......وكانت على وشك المضى فى طريقها حين أردفت المرأة: (أما القبيحة ابنة عمها فستلتحق بكلية الطب.....لا أعلم من أين يأتى حظ هذه العائلة؟!) ردت عليها الأخرى بسخط: (ولكن هذه القبيحة لن تتزوج أبدا.....ولن تنفعها شهادتها التى تفتخر بها.....لو كان لدى ولد ما كنت لأزوجه بها حتى لو حصلت على أعلى شهادات الطب) شهقت الأخيرة مستنكرة: (ولكنها ستكون طبيبة.....لايهم مدى جمالها الأهم شهادتها العملية) وضحت لها الأخرى بضيق: (فلتذهب الشهادة إلى الجحيم......ما يهم هو الشكل....فالأطفال لن يشبهوا شهادة أمهم فى شىء بل سيشبهون شكلها) تأففت الأخرى وهى تقول: (ولكن أين هى هذه القبيحة؟......أنا لا أراها حتى الآن) ردت عليها المرأة بلا مبالاة: (قد تكون فى غرفتها تحبس نفسها وتبكى على نفسها......فها قد بدأت الفتيات فى سنها بالزواج أما هى فما زالت فى سعيها وراء العلم.....فلتبصق على قبرى إن زوجها العلم بالرجل الذى تريد) ضحكتا معا على حديثها......فلم تستطع الانتظار أكثر من ذلك.....اتجهت إلى الطاولة التى تجلس عليها عائلتها والدموع تحرق عينيها ولكنها تأبى الهطول بعد فرتة قصيرة أقبلت امرأتان على الطاولة الخاصة بهما......فسلمتا على عائلتها تباعا.....لم تعرفهما فى بادئ الأمر ولكن حين أتى دورها وقالت إحداهما: (مبارك لك سارة......لقد سررت جدا بالتحاقك بكلية الطب......أنا أشجعك على هذه الخطوة.....فما يرفع الإنسان هو علمه لا ماله أو جاهه) وقالت لها الأخرى: (أحسنت بهذا القرار حقا.....أنا لا أعلم لماذا تتزوج الفتيات فى هذا الوقت المبكر ويدعن الدراسة وشأنها......ما ينفع الفتاة هو علمها ومكانتها لا جمالها أو مالها.....أهنئك على هذا) لم تصدق ما سمعته أذنيها.....فهاتان المرأتان المثاليتان اللتان تحثانها على مواصلة دراستها للطب......هما نفسهما من كانتا تذمانها قبل قليل وتعيبان عليهما......استفاقت من صدمتها حين قالت إحداهما بحيرة: (سارة هل أزعجك كلامى؟!.....أنا أخبرك من واقع خبرتى.....إن كان لدى ولد ما كنت لأزوجه لفتاة جميلة ذات عقل فارغ ولكن سأزوجه لفتاة ذكية دون النظر لأى شىء) تهكمت فى داخلها: (وأين القبر الذى سأبصق عليه إن زوجنى العلم!) ولكنها اكتفت بأن قالت لهما: (سأحاول أن أبذل جهدى فى دراستى) وحتى لا تسمع منهما المزيد كانت تتركهما لتذهب إلى حلبة الرقص بجانب (جميلة) و باقى زملائها......متعجبة على نفاق البشر الذى لا يستغنون عنه كالماء والهواء .................................................. ........................................... تقف أمام الصرح العظيم تقرأ ما كتب على اللوح مرارا وكأنها لا تصدق أنها أصبحت ضمن رواده.....نظرت بفخر للوحة وهى تتمتم: (كلية الطب البشرى) رفعت قدمها اليمنى لتمر من خلال البوابة المحيطة بالجامعة.....وقلبها يتقافز فى مكانه فها قد وضعت قدمها على أول طريق أحلامها......فهى وإن فشلت فى حياتها العاطفية إلا وإنها ما زالت ناجحة بجدارة فى حياتها العلمية ما إن مرت من البوابة الحديدية الضخمة حتى تنهدت بحزن فقد كانت تتمنى أن تكون رفيقتى دربها معها فى هذه اللحظة الفارقة فى حياتها ************************************************** ************ انتهى الفصل.....قراءة ممتعة | ||||
|
|
09-08-17, 12:22 PM
| #130 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء  
| صباح الفل بقالي 3 فصول مش بعلق الف سلامة لوالدتك و يارب تكون بخير شوفنا تطورات الحياة لكل ابكال الرواية رهف مش طيقاه واقفه في زوري بالعرض سارة بحب طموحعا و هدفها الظراسة لكن بالسن ده كلنا بنكون مش حلوين و مش مهتمين بنفسنا و لسه سن المراهقة لو اهتمت بنفسها و لبسها هتلاقي نفسيتها احسن جميلة هنعرف تطورات خياتها مع زوجها طارق كلام نوران لسارة صحيح جدا حبيت شخصية ياسمين و عقلها و تصالحها مع نفسها شمس طبيعي حالتها تكون كده و اكيد هتحتاج لعلاج نفسي الاهم انها متشيلش ابوها المسؤلية هو مش ناقص | ||||||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
