آخر 10 مشاركات
إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ثمن الخطيئة (149) للكاتبة: Dani Collins *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أى من الشخصيات ترين نفسك فيها؟
سارة 4 44.44%
شمس 0 0%
سمر 1 11.11%
رهف 4 44.44%
المصوتون: 9. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-17, 04:29 PM   #81

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنجى خالد أحمد مشاهدة المشاركة
العفو يا عزيزتى، وهىليست رؤية شاملة بقدر ما هو تعقيب تلقائى على ما يتهافت على رأسى من أفكار كثيرة مرَّت علي خلال قراءتى ..
فهمت إذًا السبب فى أنى لحظات أجد أن الأسلوب النحوى مضبوط جدًا، وأحيان أخرى لا، سأطلعك على كل الأخطاء وأنا أستكمل القراءة فى الفصول القادمة بإذن المولى ..
أجل، فأنا هكذا فى نصف الفصول التى أنزلتيها ويبقى لى أربعة فصول، ولكن وددت أن أكتب إليك تعقيبى حتى أعطى نفسى الفرصة كذلك للتفكر فيما قرأت ..
إن الجهل يا عزيزتى هو داااء كل الأمم بلا شك، وأنا مثلك، التعليم بالنسبة إلي وتحقيق كيان للأنثى لهو هدفُ يفوق هدف الزواج والحب والرومانسية لا سيَّما فى عصرٍ كعصرنا الذى يتصف بالهيمنة الذكورية على المرأة ..
وقد أضحت بداخلى نزعة مضادة للعديد من الروايات الرومانسية التى لا قصدَ منها سوى الحديث عن علاقات غرامية عاطفية لا كلام فيها عن أى مغزى لوجود المرأة سوى للزواج وأن يكون الرجل سيدها و"خلاص" ..
خذى كل الوقت يا عزيزتى، لازال أمامى أربعة فصول كاملين لم أقرأ حرفًا واحدًا منهم ..
سأقرأهم على مهلٍ إذًا، ولا تجهدى عينيك أبدًا حتى يخبرك الطبيب أن يمكنك القراءة والكتابة .. اتفقنا؟!!
لا أنا مش هجهدها خااااالص💆💆
وبالنسبة للتعصب ضد هيمنة الرجل فأكيد عشان أنت فى اقتصاد وعلوم سياسية اللى أغلب الوزراء والسفراء ذكور...أكيد ده السبب يا بنت بلدى😂😂




آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 27-07-17, 03:34 PM   #82

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

إن شاء الله سيتم استئناف الرواية غدا😀

آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-17, 04:29 PM   #83

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

أولا.....إن شاء الله هحاول أنزل فصلين كل مرة عشان أخلص الرواية بدرى

ثانيا......أتمنى التقييم والنقد مثلما فعلت الأخت إنجى خالد أحمد وذكرت أن السرد عندى أقل من الحوار بكثير..لذا أرجو أن يكون هناك نقد حتى أطور من نفسى..وبالطبع لن أتضايق من أى نقد يوجه إلى لأن الهدف الأساسى هو تطوير مستواى فى الكتابة


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-17, 05:00 PM   #84

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي


الفصل التاسع



(وأخيراً جئتِ يا حلوتى.....لقد مللتُ الاتظار طويلاً)
التفت خلفها إلى مصدر ذلك الصوت الغريب.....فصعقت مما رأته.....لقد
كان جارهم (سيد) المعروف بسوء الخلق....وترويع الناس....فهو كما يُقال
"بلطجى"

تراجعت إلى الخلف خطوتين....وهى تحاول تماسك نفسها.....وألا تُبدى
خوفها منه....فهتفت بحدة:
(ما الذى تريده منى؟....وكيف دخلت إلى المنزل؟!)
اقترب منها ببطء.....كما يقترب الأسد من فريسته....يحاول دَب الفزع
والخوف فى أواصلها....وقال بشهوانية واضحة....ونظراته تلتهمها التهاماً
فجاً:
(أما ما أريده فهو أنتِ....وأظن أن هديتى السابقة قد أوضحت هذا.....أما
كيف دخلت...فلإن والدك ساذج حقاً....لقد بعثتُ أحد أتباعى إليه....حتى
يسأله عن بعض الأماكن بحجة أنه غريب عن هذه المنطقة...فقام والدكِ
بواجب الضيافة نحوه وأعد له الشاى....ولحسن حظى أنه نسى مفاتيحه
عندما قام....فقام تابعى بأخذ جميع المفاتيح...... ووضعها على قطع
صلصال....كلٌ على حدة....وقمتُ باستخراج نسخة عن كل
مفتاح....وجربتها أثناء ذهاب والدكِ لعمله....حتى وجدت المفتاح الصحيح
للمنزل)
وأقرن قوله بإخراج المفتاح من جيب بنطاله....ورفعه أمام ناظريها.....بدا
الخوف جلياً عليها.....فصاحت به بكل عصبية:
(اخرج الآن من المنزل....وإلا سأصيح وأفضحك)
قهقه عالياً....وتقدم نحوها بخطوات مدروسة.....وقال ونظره مثبت إليها:
(افعلى ما تشائين.....فلن يحميكِ أحد منى هذه الليلة....لقد أنتظرتك طويلاً
حتى تكبرى)
تراجعت إلى الوراء سريعاً.....فأردف بنبرة مقززة ونظراته تعريها من
ملابسها:
(ما زلت أتذكركِ وأنت طفلة.....تلهو فى الحى....وضفائرها السوداء
الطويلة.....تتمايل معها فى تناغم.....وقتها قطعت عهداً بأنكِ ستكونين لى
فى يوم من الأيام.....وقررتُ أن أنتظرتكِ حتى تكملى تعليمكِ.....ولكننى لم
أستطع الانتظار أكثر....وأنتِ تزدادين فتنة كل يوم.....فقررتُ أن أُعجل بهذا اليوم)
هتفت فيه بحدة:
(توقف أيها الوغد.....أنت تكبرنى بعشرين عاماً....كيف تفكر بى بهذا
الشكل؟!)
ابتسم حتى بانت أسنانه الصفراء.....كأنه سبع يكشر عن أنيابه....وقال لها:
(هذا الفارق العمرى مناسب جداً.....فأنا سأعلمكِ كل ما تجهلينه فى هذه
الحياة)
بصقت على الأرض بجانبه....وأشارت لها قائلة:
(أنت وهذه البصقة بالنسبة إليَّ سواء)
تصاعد الغضب حتى وصل ذروته.....فتقدم نحوها بسرعة الفهد....وأمسك
برسغها....وقام بسحبها نحو غرفتها....وزمجر فيها:
(الآن سأريكِ ما ستفعله هذه البصقة بكِ)

حاولت أن تقاومه بكل ما أوتيت من قوة.....فأخذت تكيل له الضربات وتلكمه
فى قدمه....ولكن كل تعبها ضاع سدى.....فهو يفوقها فى القوة بأضعاف
كثيرة.....فحاولت آخر محاولة وهى الصياح

أخذت تصيح بقوة.....وتقول بين صيحاتها:
(أنقذونى.....لص فى المنزل.....أنقذونى)
توقف عن جرها.....واستدار نحوها.....وكمم فمها بيده الكبيرة.....وقال
بنبرة مخيفة:
(احذرى أن تغضبينى.....فإن غضبى لا يهدأ بسهولة)
حاولت التملص من كفه.....فحركت رأسها يميناً ويساراً.....حتى نجحت
أخيراً....فقامت بِغرس أسنانها فى راحة يده

سحب يده متأوهاً.....فانتهزت الفرصة لكى تدفعه بكلتا يديها.....أدى ذلك إلى
اختلال توازنه.....فأفلت رسغها الذى كان يقبض عليه بكفه الأخرى

أسرعت إلى باب المنزل حتى تخرج إلى الشارع فتستطيع الهرب.....ولكن
خطتها لم تنجح.....إذ سرعان ما لحق بها.....وأمسك بشعرها الأسود
المتطاير خلفها.....فسحبها منه بعنف.....فسقطت على الأرض.....فقام
بجرجرتها على الأرض من شعرها.....حتى أنه كاد يُنتزع من
جذوره.....وهو يهدر فيها بعنف:
(أنتِ لى....هل تفهمين هذا؟!.....أم أوضحه لكِ بطريقتى الخاصة؟!)
ما إن اقترب من غرفتها.....حتى صرخت بأعلى صوتها.....ولكن ما من
مجيب.....رفعها من شعرها وألقى بها السرير.....وسقط بجسده
عليها......كانت أنفاسها متقطعة وهى مستمرة فى صراخها ودموعها تنهمر
بشدة

قامت بركله فى معدته.....فما كان منه إلا أن انهال عليها
بالقبلات.....وصوت أنفاسه القذرة لا تزيدها إلا تقززاً......انتهزت فرصة
انشغاله بجسدها واستكانة جسده.....فاستجمعت قوتها وقامت بدفعه
عنها.....سقط على الأرض متأوهاً....وهو يسبها ويلعنها.....وما إن استقام
حتى باغتته بضربة قوية على رأسه بواسطة مزهرية كانت على المكتب
بجوار السرير

خيط رفيع من الدماء تسلل من رأسه حتى جبهته.....فتصاعد الغضب
بداخله.....قام مترنحاً من مكانه وأمسك بشعرها.....وفجأة وبدون أى
مقدمات.....صدم رأسها بالحائط بقوة كبيرة

دماء غزيرة أمام عينيها.....ودوار شديد فتاك.....كان هذا كل ما تتذكره قبل
أن يكتنفها الظلام.....فتهرب معه من أرض الواقع المرير
.................................................. ................................
تتقلب فى فراشها بين الحين والآخر......وكأنها تستلقى على سرير من
جمرٍ.....ولكن هذا الجمر يحرق قلبها لا جسدها......وعقلها لا ينفك يرسل
سيالاته العصبية......ويتخيل أحداثاً كثيرة لهذه الليلة

تتخيل أول لمسة يدٍ لهما......أول قبلة بينهما......أول مداعبة.......كيف
ستكون شقيقتها فى هذه الليلة......وكيف سيطمئنها زوجها......كيف
سيحتوى خوفها ويتفهمه......كيف..كيف..كيف

تنهدت بقوة......وكأن النفس أصبح ثقيلاً عليها.....ككل شىء حولها فى هذه
الغرفة......تشعر بالاختناق وتود لو أنها تسكن بجانب بحرٍ حتى تسبح فيه
فتنسى همومها......ولكن هذا البحر سبحت فيه بالفعل ولكنه بحر من
دموعها الغزيرة التى ذرفتها على حبيبها الذى ودعته قبل
ساعات......وودعت معه قلبها الذى قرر كتابة شهادة وفاته

استغفرت الله......فهى لا تريد أن تتخيل أحداث هذه الليلة بينهما.....فيكفيها
ما هى فيه.....قامت وتوضأت وأقامت الليل للمرة التى لا تعلم
عددها......وهى تسأل الله أن ينزع حبه من قلبها......فقد توغل كما يتوغل
السرطان فى جسد المريض......ولا يتركه إلا بالموت
.................................................. ................................
ينظر بأعين دامعة من خلف الزجاج......إلى الجسد المسجى أمامه على
السرير الطبى.....وقد اتصل به أسلاك الأجهزة الطبية والأنابيب......وضع
راحتى يده على الزجاج......وأخذ يجهش بالبكاء......فابنته الوحيدة وثمرة
حبه مع زوجته......كالجسد الميت لا حراك ولا شعور له

لا يصدق الحالة التى وصلت إليها ابنته......ولا يصدق منظرها عندما عاد
مبكراً من عمله ورآها فى غرفتها......والدماء تنزف من رأسها......والبيت
فى حالة فوضى وكأن معركة قد نشبت فيه

يحمد الله مراراً على هذا الألم الذى أصاب معدته......فاستأذن من زملائه
ليقوموا بالمناوبة عنه.....ولكنه لم يتمالك نفسه حين وجد ابنته على هذه
الحالة الدامية......فأخذ يهزها بقوةٍ ولكن ما من استجابة......فظن أنها
ماتت.....ولكن الله ألهمه الصبر والتفكير السريع......فاتصل
بالإسعاف......التى أتت بسرعة على غير عادتها......وكأن هذا كله تدبير
من الله ولحكمة لا يعلمها إلا هو

انتقل مع ابنته فى سيارة الإسعاف.....فقام المسعفون بعمل الإسعافات
الضرورية لها فى السيارة......فوجدوا أن نبضها ضعيف ولكنه يكفى حتى
يصلوا للمشفى

ما إن وصلوا حتى تم نقلها على السرير الجرار إلى غرفة
العمليات......وبعد الانتهاء تم وضعها فى هذه غرفة العناية المشددة.....وهو
لايفقه شيئاً مما يحدث حوله

التفت يميناً ويساراً حتى يجد الطبيب المعالج.....فيستفسر منه على حالة
ابنته......ولكنه لم يجده......فقرر أن يتركها هذه الدقائق حتى يطمئن قلبه

توجه إلى الاستقبال......حيث سأل الموظفة هناك:
(بعد إذنكِ.....أين أجد الطبيب سعيد الأحمدى؟)
أجابته الموظفة بهدوء......وكأنها قد استنفذت كل قواها فى العمل بهذا الوقت
المتأخر:
(إنه فى الطابق الثالث.....يُجرى إحدى العمليات المستعجلة......فهذا الوقت
المتأخر غالباً ما يكون للحالات الطارئة أو حوادث الطريق)
أجابها وكأن الكلام يُنتزع منه.....أو أن لسانه قد شُل من صدمته على ابنته:
(شكراً)

ارتقى درجات السلم بثقل......وكأنه كبر أعواماً فوق عمره.....فإن حدث
لابنته مكروه لن يسامح نفسه.......فدائماً ما يشعر بأن ترك ابنته طوال هذا
الليل......سيطمع فيها الذئاب......وكان لا بد له من ترك العمل والبحث عن
آخر حتى يكون بجوار ابنته ويحميها

وصل أخيراً إلى الطابق الثالث......فجلس وانتظر الطبيب أمام غرفة
العمليات......بعد ساعة واحدة......خرج الطبيب وهو يملى على ممرضته:
(اعتنِ به جيداً عندما يخرج لغرفته.....وهذه الحقنة ستحقنينه بها كل
6 ساعات)
كانت الممرضة تدون ما يُملى عليها فى اهتمام.....وقالت للطبيب فى احترام:
(هل هناك أى تعليمات أخرى؟)
أجابها الطبيب:
(لا.....يمكنكِ الذهاب الآن)
انصرفت الممرضة إلى الطابق السفلى.....وكان الطبيب على وشك اللحاق
بها......عندما تحرك (عبد الرحيم) من مكانه هتف فيه:
(أيها الطبيب سعيد)
التفت الطبيب إلى مصدر الصوت......فوجده يتحرك فى اتجاهه
مسرعاً......سأله الطبيب مستغرباً:
(هل ناديتنى الآن؟)
حاول التقاط أنفاسه......وهو يخبره:
(أنا والد شمس الفتاة الراقدة بغرفة العناية المشددة بالأعلى)
حرك الطبيب رأسه.....وقال له:
(أجل تذكرت......هل هناك خطبٌ بها؟)
حاول أن يستفسر منه على حالتها.....فسأله:
(لا خطب بها وهذه المشكلة......أنا وجدت ابنتى على هذه الحالة عندما
عدت من عملى......ولا أعلم ما حل بها......أرجوك أن تطلعنى على
حالتها بكل صدق.....فأنت أب وتعلم ما معنى أن يقع ابنك فى مشكلة وأنت
لا تعلم عنه شيئاً)
تنهد الطبيب فى صمت.....وأمسك كتف (عبد الرحيم) ليخبره:
(تعال معيَّ.....سنتحدث بمكتبى)

هبطا معاً درجات السلم......حتى وصلا إلى غرفة مكتب صغيرة......تحوى
على مكتب صغير.....عليه أكوام من الكتب العلمية.....وأمامه
كرسيان......وثلاجة صغيرة فى أحد أركانها

تقدم الطبيب نحو الثلاجة ليخرج منها الماء البارد.....والتفت برأسه نحو
(عبد الرحيم) الذى جلس على إحدى الكراسى المقابلة للمكتب....وسأله:
(أى نوع عصير تحبه؟)
أجابه فى ضيقٍ:
(أنا لم آتِ للضيافة......أنا أتيت للتحدث عن حالة ابنتى)
زفر الطبيب فى ضيق......فهو كان يود أن يهدئ أعصابه قبل أن يخبره
بتشخيص الحالة......ولكن يبدو أنه ما باليد حيلة.....أغلق ثلاجته وتوجه
نحو مكتبه...... حاملاً الماء البارد وهو يرتشفه

التف حول المكتب كى يكون مقابلاً لـ(عبد الرحيم)......رفع سماعة الهاتف
بجواره.....وقال مخاطباً الطرف الآخر:
(احضرى لى ملف الفتاة شمس التى ترقد فى الطابق الرابع فى غرفة العناية
المشددة)
أغلق السماعة.....وسرعان ما سمع طرقات على باب المكتب.....تبعه
دخول إحدى الممرضات بزيها الرسمى.....وهى تناوله أحد
الملفات......وتخبره بهدوء:
(هذا هو الملف المطلوب)
تناوله منها.....وطلب منها الانصراف......ما إن انصرفت حتى نظر
للجالس أمامه يتصبب عرقاً وكأنه على وشك معرفة نتائج اختبارات الثانوية
العامة......زفر قليلاً ثم قال له:
(ما سأقوله لكَ ليس هيناً.....لذا أرجو منك الهدوء عند سماعه)
توتر (عبد الرحيم) أكثر وبدأت فى هز قدمه......وأخبره وهو يحاول أن
يطمئن نفسه قبل الطبيب:
(لا تقلق سأكون على ما يُرام)
أخذ الطبيب نفساً عميقاً قبل أن يفتح الملف ويقرأ ما فيه......كل هذا والجالس
أمامه سينفجر من توتره.....أغلق الملف.....ونزع نظارته
الطبيبة.....وقال:
(للأسف ابنتك تعرضت لمحاولة اغتصاب)
سقط الكرسى على الأرض جراء اندفاع الجالس عليه......وهو يصيح فى
وجه الطبيب:
(ما هذا الذى تقوله؟!.....إن..إن ابنتى...لا...مستحيل...لا يمكن)
ثم أمسك بياقة الطبيب وهو يحركه بعنف.....وصوت بكائه يظهر جلياً:
(لا...قل أى شىء غير هذا..إنها ابنتى...أرجوكِ)
لم ينفعل الطبيب على حركته هذه......بل أمسك بكفيه وأخفضهما.......وهو
يخبره بهدوء يعاكس الموقف المشتعل أمامه:
(اهدأ......أنا أخبرتك أنها مجرد محاولة......لكن ابنتكَ لم تتعرض
للاغتصاب حقاً......هى ما زالت عذراء حتى الآن)
لانت ملامح (عبد الرحيم) قليلاً......وسأله بشك:
(هل هذه هى الحقيقة؟......أم أنك تقول هذا حتى تهدئنى؟)
وضع الطبيب كفه على كتف (عبد الرحيم)......وقال وهو يشد عليه حتى
يمنحه الأمان والقوة:
(أقسم بالله أن هذه هى الحقيقة)
تنفس الصعداء أخيراً......وشعر بأن حملاً قد انزاح من على كتفيه......ولكن
هذه الراحة لم تدم إذ استأنف الطبيب:
(ولكن هذه ليست المشكلة.....هناك مشكلة أخرى)
نظر له بصدمة....فأى مشكلة ستكون أكبر من هذه.....ولكن الطبيب لم يمهله
حتى يسأل......إذ أردف:
(للأسف عندما أحضرت ابنتك......كانت قد نزفت الكثير من الدماء من
رأسها......مما تسبب فى نقص الدم والأكسجين الواصلين للدماغ......لذا
فإن ابنتك حالياً فى غيبوبة)
نظر له بعدم فهم.....وسأله:
(وما المشكلة؟.....هل ستظل فى هذه الغيبوبة طويلاً؟)
تنهد الطبيب فى صمت.....وقال محاولاً أن يكون كلامه بسيطاً عليه:
(غالباً لن تستمر أكثر من بضعة أشهر......ولكننا لا نعلم ما ستكون عليه
حالة ابنتك بعد إفاقتها.......فهى قد تعرضت لمحاولة اغتصاب)
حاول (عبد الرحيم) أن يفهم الموضوع أكثر......حتى تكتمل عنده
الصورة.....فسأله فى حيرة:
(ما الذى تقصده بأنك لا تعلم كيف ستكون حالتها عندما تفيق؟)
أخذ الطبيب نفساً عميقاً....وهو يخبره:
(أى قد تكون فقدت جزءاً من ذاكرتها......أو تدخل فى صدمة نفسية......أو
قد تكون أخطر إذا تضررت إحدى المراكز الحيوية فى دماغها)
شهق والدها بقوة......وأمسك بكف الطبيب وهو يترجاه:
(أرجوك ساعدها......إنها فى مثل عمر أبنائك)
ربت الطبيب على كفه......وهو يخبره بود:
(لا تقلق فهى نصب عينيَّ.....فهى فى مكانة حفيدى لا ابنى......ولكن الأهم
من ذلك أن نعرف من النذل الذى فعل هذا)
شرد والدها إلى البعيد......وهو يقول:
(لا أتذكر أن لدى أعداء......كما أن شمس لا تفتح الباب لأحد غريب)
(إذاً من الممكن أنه كسر الباب)
هز (عبد الرحيم) رأسه نافياً:
(لا...... كان الباب فى موضعه......أى أنه فُتح ولكن لا يملك مفتاح البيت
إلا أنا وشمس)
حك الطبيب رأسه......وهو يخبره:
(إذاً علينا إبلاغ الشرطة......فهذا دور المشفى)
وبالفعل دون أن ينتظر رده كان يرفع السماعة.......ويتصل برقم الشرطة
وقال للضابط بكل حسم:
(أنا الطبيب سعيد الأحمدى من مشفى"......."أود الإبلاغ عن محاولة اغتصاب
وقعت فى إحدى المناطق القريبة من هنا)
************************************************** **************
انتهى الفصل...... قراءة ممتعة



آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-17, 05:01 PM   #85

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

الفصل العاشر


انتقل فريق المعمل الجنائى إلى مكان الجريمة......وقاموا برفع البصمات
عن كل شىء فى المنزل.....وأيضاً وجدوا نقاط دم متفرقة فى غرفة المجنى
عليها.....فأخذوا عينات من كل بقعة دم

توجه أحد أفراد الفريق إلى المحقق.....وأخبره بكل مهنية:
(انتهينا من رفع كل البصمات وأخذ عينات من الدماء الموجودة بالغرفة)
انتظر المحقق قليلاً قبل أن يجيبه:
(حسناً لقد انتهى عملنا هنا)
انصرف فرد المعمل الجنائى.....فالتف المحقق إلى (عبد الرحيم) وأخبره
بصوت أجش:
(هل تشك فى أحد ما بأن يكون وراء هذا الحادث؟)
حرك رأسه فى رفض قاطع.....مؤكداً:
(لا يوجد لدى أى أعداء......كما أنى لا أحتك كثيراً بأهل
المنطقة.......والأمر سيان بالنسبة لابنتى)
تنهد المحقق.....فهذه الجريمة لغزٌ غامض خصوصاً مع اختفاء المجرم
وغياب الضحية عن الوعى......نظر إلى عينى (عبد الرحيم) وأخبره
بحزم:
(هذه الجريمة أطرافها كلها مع ابنتك.......لذا لن نتمكن من فتح التحقيق حتى
تصحو من غيبوبتها)
حرك رأسه فى استسلام......فهو لا يملك أى شىء سوى الصبر على هذا
الابتلاء
.................................................. ................................
ظهرت نتائج المعمل الجنائى......بعد أن أوصى عليها المحقق.......فيبدو
بأن هذه القضية قد حركت مشاعر الأبوة لديه قبل مشاعر
الواجب......فاغتصاب الأطفال والفتيات دون السن القانونى لهو أبشع
الجرائم.......أبشع حتى من القتل

أوضحت النتائج أن هناك 3 بصمات على مقبض الباب الرئيسى للمنزل
ولمقبض باب غرفة (شمس)......وهى واحدة لها ولأبيها والثالثة هى
للمجرم المجهول

أما عينات الدم أوضحت أن أغلب الدماء للضحية.....وهناك كمية قليلة جداً
للمجرم

تم حفظ هذه النتائج فى المحضر الذى سيُفتح بمجرد أن تستيقظ الضحية من
سباتها......وتكشف الملابسات الخفية للجريمة
.................................................. ................................
كانت الممرضة تُلبسها الزى الخاص بالعمليات......وتُملى عليها القوانين التى
حفظتها من كثرة ما أملته عليها......ولكن يبدو أنها لا تمل من تكرارها:
(سوف تدخلين الآن إليها......لا تعبثى بأى شىء......ولا تزعجيها
بصوتك......لا تصدرى أصواتاً عالية حتى لا يغضب الطبيب المشرف على
حالتها......مدة الزيارة 5 دقائق فقط......لا تطيلى الوقوف بالداخل......فهذا
ضارٌ لها)
تنهدت فى ضيق.....فلا يكفيها أن صديقة عمرها قد وقعت فى هذه المشكلة
فى ليلة زفاف أخيها......ولكن هذه الممرضة بارعة فى إخراج المقابل لها
عن طور هدوئه

أتمت الانتهاء من ارتداء الزى.....فاستقامت الممرضة أمامها......ولوحت
بسبابتها نصب عينيها......رفعت كفها أمامها وقالت بضجر:
(حسناً......لقد حفظتُ التعليمات عن ظهر قلب......لن أُطيل البقاء ولن
أزعجها بحديثى)
ثم حركت يدها جانباً وقالت بملل:
(والآن هل تسمحين لى بالمرور؟)
تنحت الممرضة جانباً......فزفرت (سارة) بضيق...وتمتمت:
(أنتِ لا تُحتملين......أعان الله المرضى فى هذا المشفى)

خطت بخطوات ثقيلة داخل غرفة (شمس)......فلم تتمالك نفسها عندما وجدت
صديقتها فى هذه الحالة......فأجهشت بالبكاء.....ولكنها وضعت راحة يدها
على فمها كى تكممه ولا تصدر صوتاً

اقتربت بخطوات رتيبة من فراشها.....وما إن وصلت حتى علا صوت بكائها
وأمسكت بكف صديقتها المتصل بأحد المحاليل وافترشت الأرض......وهى
تقول بصوت مختنق متقطع من البكاء:
(حبيبتى....من تجرأ...وفعل...بكِ هذا؟...أنتِ روحى يا شمس...أنتِ...من
يهون عليَّ..آلامى..أرجوكِ لاتتركينى..أنا أحتاجكِ..كلنا نحتاجكِ)
أخذت تمسح دموعها التى انهمرت كثيراً......حتى أن أنفها أخذ يسيل
أيضاً.....استقامت على عودها بصعوبة......وتحسست جانب وجهها....وهى
تقول بحنان:
(حرامٌ أن يغيب هذا الجمال......استيقظى من غفوتكِ......أنا أعلم أنكِ نائمة
وتريدين أن نعلم معزتكِ عندنا......أقسم أنكِ أغلى صديقاتى.....أنتِ توءم
روحى......حياتى بدونكِ لا معنى لها)
لم تستطع التماسك أكثر......فتحول بكائها إلى نحيبٍ وهى تكمل:
(أنتِ أكثر من يفهمنى بهذا العالم......أكثر حتى من عائلتى......لن أستطيع
الاستمرار فى الحياة دون مشورتكِ......ولن أستطيع الذهاب لمكانٍ لا
تتواجدين فيه)
ثم تحول هذا النحيب إلى ضحك هيستيرى هى تقول بصخب:
(أنا فهمت اللعبة الآن.....أنتِ تقومين بدور الأميرة النائمة التى تنتظر أميرها
ليوقظها بقبلة......هيا قومى لن تجدى أى أمير هنا)
عندما لم تجد أى صدى لحديثها سوى الصوت المنبعث من الأجهزة
الطبية.....بدأت بالصراخ وهى تقول:
(استيقظى......استيقظى......نحن نحتاجكِ بيننا......أنتِ قوية لا
ضعيفة......لاتدعى نفسكِ للظلام)
عندما ازداد صراخها......أسرعت الممرضة إلى الداخل......فأمسكت بكلتا
يديها وسحبتها قسراً من الغرفة.....وهذه تصيح بها:
(اتركينى أنا أريد إيقاظها......دعينى نحن أكثر من أصدقاء......نحن إخوة)
أجابتها الممرضة بعملية.....وكأنها اعتادت على هذا المشهد المتكرر:
(سوف ندعها الآن لترتاح......وتعالى فى مرة أخرى للتحدث معها......أما
اليوم فقد انتهى وقت زيارتك)
أخرجتها من الغرفة رغم مقاومة (سارة)......فكانت (سمر) أول من اتجهت
إليها......وهى تسألها بقلق:
(ما بها؟.....لقد كانت فى حالة جيدة عند دخولها)
أجابتها الممرضة بملل:
(جميعهن يكن هكذا فى الخارج قبل الدخول......وكأن عقلهن لا يستطيع
تصور الحالة التى يوجد عليها المريض بالداخل......فتحدث الصدمة)
وضعت يدها على قلبها وسألتها:
(وهل ستكون بخير؟)
(أجل اطمئنى.....وإن وصل الأمر إلى نهايته سنعطيها حقنة مهدئة)
تنهدت فى راحة......ولكنها سرعان ما توجست أن يمنعها صنيع (سارة) من
الدخول للغرفة......فسألت الممرضة بحذر:
(ولكن هذا لن يمنعنى من الدخول.....أليس كذلك؟!)
زفرت الممرضة فى ضيق.....وهى تحاول تثبيت جسد التى تتلوى بين يديها
كالثعبان.....وأجابتها بحزم:
(نعم.....فصديقتكِ لم تتمالك نفسها قبلكِ......لذا لن أسمح لكِ......إن حدث
للمريضة مكروه سيأتى كل هذا فوق رأسى أنا)
جمعت كفيها وأخذت تتوسلها:
(أرجوكِ اسمحى لى.....أقسم لكِ أنى سأتمالك نفسى)
زفرت الممرضة بضيق.....ولوحت بيدها اليمنى وأمسكت ب(سارة) بيدها
اليسرى....وقالت بضيق:
(حسناً ولكن ارتدى أولاً الزى المناسب)
شكرتها على الفور......وتوجهت نحو الزى فارتدته بخفة......كانت قد
شاهدت الممرضة وهى تلبسه لـ(سارة)

تقدمت بخطى ثابتة نحو الغرفة.....وما إن فتحتها حتى وقع نظرها على
الجسد الهامد أمامها......حاولت أن تتمالك نفسها حتى لا تقع فى نفس خطأ
سابقتها

حاولت زحزحة قدميها من مكانهما.....فهى تشعر بأنهما تيبستا من هول
المشهد......أحرقت الدموع عينيها.......وجرجرت قدميها نحو السرير
الطبى بخطى ثقيلة

ما إن وصلت عندها حتى أمسكت كفها وقبلته.....وهى تقول ببحة من البكاء:
(تماسكى أرجوكِ.....أنتِ أقوى مما تبدين عليه)
رفعت رأسها عن موضع كفها......ونظرت إلى وجهها الشاحب الذى يغطى
قناع التنفس أغلبه.....وقالت بحسم:
(الجميع يحكم عليكِ أنكِ ضعيفة ولينة.....حتى سارة.....ولكن هذه ليست
الحقيقة.....أنت لبوءة شرسة وضعت فى أسرٍ لفترة طويلة......فَنَستْ قواعد
الصيد......لكن ما إن تُتاح لها الحرية من القفص.....فإنها ستسترجع كل
مهاراتها وتحارب أعداءها بقوة)

اقتربت من وجهها......فسقطت دمعتين وحيدتين من مقلتيها على وجنة
الراقدة تحتها.....وقبلت جبهة صديقتها العزيزة وهى تقول بصوت خافت:
(أنتِ قوية ومعطاءة كالشمس يا شمس......إن غبتِ فهذا يعنى نهاية
الحياة.....كونى قوية لا لأجلكِ فحسب بل لأجل الجميع)
نظرت لها نظرة أخيرة قبل أن تترك الغرفة مهرولة ودموعها تتساقط
تباعاً......وكأنها وجدتْ أخيراً المنفذ الضيق الذى تندفع منه......وصوت
شهقاتها يعلو على صوت خطواتها السريعة
.................................................. ...................................
تسيران نحو المدرسة بخطوات ثقيلة......وكأن هنالك ثقل معلق فى قدميهما
كما الحال مع المسجونين......وقلبهما مثقل بالهموم......وكأنه دلو امتلأ
حتى آخره ففاض به......فصبغ خارجيهما كما صبغ داخليهما

حتى الآن لا يصدقان أنهما سيبداءن مرحلة الشهادة الثانوية دون وجود
ثالثتهما......كانت كل تنهيدة تخرج منهما تعبر عن مدى الألم الذى قاسيانه

انتظما فى دراستهما وقد قررتا التفرغ للدراسة.....خاصة بعد أن تقدم والدها
بطلب لتأجيل العام الدراسى لها لظروفٍ صحيةٍ خارجةٍ عن إرادتها......فما
كان من إدارة المدرسة إلا الرضوخ لطلبه
.................................................. ................................
كانت تسير فى أروقة المدرسة بملل......فقررت أن تدخل إلى المكتبة لتقرأ
بها بعض الكتب......حين همت إلى دخول المنعطف المؤدى
للمكتبة......تنامى إلى سمعها حديث صبيانى صاخب......لم يعنها الأمر قيد
أنملة فقررت المضى فى طريقها......ولكن ما إن رفعت قدمها كى تستمر
فى السير......إذ سمعتْ صوتاً مألوفاً يقول بضجر:
(هل أنت أحمق؟!......كيف تفكر أنى قد اجتمع معها فى أى وقت كان؟!)
رد عليه صوت غريب على مسامعها:
(أنا كنت أخبرك فحسب بما نراه جميعنا......الجميع يعلم أنها غارقة فى
حبك من منابت شعرها حتى أخمصها)
استنكر الصوت المألوف لديها قوله وصاح فيه:
(لكنى لا أحبها ولن أحبها......إنها لا ترقى حتى أن تكون امرأة)
توقف قليلاً ثم أردف:
(بالله عليك انظر إليها.....هل يمكن أن يجتمع شخص مثلى مع واحدة
مثلها؟!.....إنها لا تهتم بنفسها وحسب بل تظل حبيسة فى شرنقة العلم
خاصتها......أقسم أنها لا تعلم أى شىء عن العالم الخارجى)

أحرقت الدموع عينيها فها قد حدث ما كانت تخشاه طوال حياتها.......أن
يحكم حبيب طفولتها ومراهقتها على شكلها الخارجى دون أن ينظر إلى
داخلها

استفسر منه شخص آخر:
(حسناً أيها السيد العظيم مؤمن......ما هى مواصفات فتاة أحلامك إذاً إن لم
تعجبك سارة)
رد عليه (مؤمن) بحالمية:
(أريدها ناصعة البياض......حتى أنى قد أرى انعكاس أوردتها من شدة
البياض.....وخدودها محمرة......وعينين واسعتين بلون البحر.......وشعر
أصفر حريرى يصل إلى خصرها.....وجسد أنثوى متكامل)
قام رفاقه بالصفير......وبعضهم من استنكر مطالبه ويرى أنها مبالغ
فيها......فرد عليه شخص بحكمة:
(ولكن هذه الصفات إن اجتمعت كلها فسيكون هناك نقص أخطر فيها......قد
تكون سيئة الخلق أو عاقراً.......لِمَ تحلم بكل هذا؟!......أنا أرى أن سارة
تناسبك فهى فتاة طيبة وذكية)
أخرج كلماته وكأنه يلفظها لفظاً:
(خسئتَ......مَن هذه المناسبة لى؟!......لن أكون بهذا القدر من الجمال
وأتزوج بقطعة الفحم تلك......إن أقصى شىء يمكن أن تحلمه معى أن
تصبح خادمة لدى زوجتى)
تعالت أصوات الضحكات الصاخبة......والتعليقات المهينة لها تندفع من كل
حدب وصوب

لم تستطع قدماها أن تحملانها أكثر من ذلك فارتختا......فسقطت على
الأرض سقطة قوية كسرت قلبها قبل ظهرها......ودموعها فى سباق مع
بعضها
وقلبها ينزف دماً كالطائر الجريح......تودع حبها الأول الذى قتل روحها
بسكين بارد دون أى شفقة.....أو أن يطرف له جفنٌ
************************************************** **************
انتهى الفصل.....قراءة ممتعة



آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-17, 06:35 PM   #86

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

يا مساء الورد
حمدالله على سلامتك و يارب تكوني بخير
الحمد لله ان الامور مع شمس موصلتش للنهايى
اكيد تجربة هتسيب فيها اثر كبير جدا بس الاهم انها سليمة جسديا على الاقل
سارة سمعت بودنها كلام مؤمن و مقدرش الومه لانه لسه مجرد مراهق ميفهمش صح و تفكيره سطحي بس ده لمصلحتها عشان تفوق
رهف بدات تلجا لربنا يمكن تبعد عن الأفكار دي عنها
في انتظار شمس تفوق و تدلهم عن الحيوان اللي عمل كده




rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














قديم 28-07-17, 07:12 PM   #87

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
يا مساء الورد
حمدالله على سلامتك و يارب تكوني بخير
الحمد لله ان الامور مع شمس موصلتش للنهايى
اكيد تجربة هتسيب فيها اثر كبير جدا بس الاهم انها سليمة جسديا على الاقل
سارة سمعت بودنها كلام مؤمن و مقدرش الومه لانه لسه مجرد مراهق ميفهمش صح و تفكيره سطحي بس ده لمصلحتها عشان تفوق
رهف بدات تلجا لربنا يمكن تبعد عن الأفكار دي عنها
في انتظار شمس تفوق و تدلهم عن الحيوان اللي عمل كده


أحب أقولك إن العملية اتأجلت 6 شهور عشان مشكلة فى الشبكية😂😂


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 28-07-17, 10:39 PM   #88

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
لعله خير يا الاء وان شاء الله تكون بصحة جيدة عندها وتقومي بعملها
احيييك عل الفصول الجميله
المؤلمه
كسرت اليراءة في البتلات المتفتحه ل الحياة كم هو مؤلم مشاهد كل منهن
الوحش القذر شبيه الرجال شكلا لا فعلا مغتصب الطفولة لازم يعدم امثال هؤلاء علنا ليكونوا عبرة لمن لايعتبر
واخر شبيه الرجال مؤمن جميل الشكل قبيح النفس صنف سئ اخر
وعل النقيض باسل الذى لولا لسان رهف الطويل كان لها بس النصيب
في التصويت انت مش حاطه نوران وده معناه ايه هل ستموت او تتحول لشخصيه سيئة
فرقة الهمزة رجال و نساء الفتيات والفتيان تجكع عل الشر وتناقل الاخبار
شمس نصحتك انظرى ماذا حدث لك لعل الصدمه تقويك
شمس يت وجع قلبي بس طلتي طيوبة ومكملش عملته السودا بس ناويه تشايها ام تفقديها الذاكرة ههههه كاتبات المنتدي طيوباااات ههه
سمر لم ينوبها الا الذم ي غباؤها
المنكوبات التلاته
مشهد الاب والطبيب مؤثر جدا
وسارة انت ليهضعيفه كده


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

قديم 29-07-17, 09:58 AM   #89

آلاء الله
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية آلاء الله

? العضوٌ??? » 394578
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 242
?  نُقآطِيْ » آلاء الله is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
لعله خير يا الاء وان شاء الله تكون بصحة جيدة عندها وتقومي بعملها
احيييك عل الفصول الجميله
المؤلمه
كسرت اليراءة في البتلات المتفتحه ل الحياة كم هو مؤلم مشاهد كل منهن
الوحش القذر شبيه الرجال شكلا لا فعلا مغتصب الطفولة لازم يعدم امثال هؤلاء علنا ليكونوا عبرة لمن لايعتبر
واخر شبيه الرجال مؤمن جميل الشكل قبيح النفس صنف سئ اخر
وعل النقيض باسل الذى لولا لسان رهف الطويل كان لها بس النصيب
في التصويت انت مش حاطه نوران وده معناه ايه هل ستموت او تتحول لشخصيه سيئة
فرقة الهمزة رجال و نساء الفتيات والفتيان تجكع عل الشر وتناقل الاخبار
شمس نصحتك انظرى ماذا حدث لك لعل الصدمه تقويك
شمس يت وجع قلبي بس طلتي طيوبة ومكملش عملته السودا بس ناويه تشايها ام تفقديها الذاكرة ههههه كاتبات المنتدي طيوباااات ههه
سمر لم ينوبها الا الذم ي غباؤها
المنكوبات التلاته
مشهد الاب والطبيب مؤثر جدا
وسارة انت ليهضعيفه كده
هعلق بس على نقطة سارة الشخص العاقل فى الأول والآخر إنسان وأكيد عنده لحظات ضعف وخصوصا لو مات حد قريب منه....شمس كانت الأقرب لسارة عشان نفس العقلية وفاهمين بعض عكس سمر اللى مكانتش بتهتم بأى حاجة حواليها...وخير دليل سيدنا عمر لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم....وده معناه كل واحد لينا عنده لحظات ضعف فيه اللى ممكن يسمحلك تشوفيها وفيه اللى بيدارى بس كلنا بشر فى النهاية


آلاء الله غير متواجد حالياً  
قديم 29-07-17, 10:21 AM   #90

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

صباح الخيرات
اولا عرفت بتأجيل العمليه .. خير ان شاء الله
نجي للفصلين
عرفنا اخيرا من يترقب شمس .. البلطجي سيد .. اتمنى ان تسيقض شمس دون اي مشاكل ويتم القبض على سيد ليأخذ جزاءه لكن بكل الاحوال موضوع شمس ليس سهل وايضا حتى لو تعاقب سيد فهو عقاب ليس طويل يعني حكاية شمس لاتزال طويله ويجب ان يكون لها حل جذري

رهف الحمد لله وجدت ان صلاتها هي من ستكون طريقها لنسيان باسل .. ومع ذلك لايزال الفار يلعب بعبي من موضوع رهف

ساره واخيرا طارت احلامها الورديه باسرع مايكون .. رب ضارة نافعه فهذا احسن من ان تتمادى باحلامها كما فعلت رهف وتبقى حبيسة الاحلام دون ان تتخلص منها ....

هناك من تكلم مع مأمون بحكمه وان ساره طيبه وذكيه .. اتمنى ان يكون لهذا الشاب دور اكبر
مع ذلك احب ان اقول رأيي الشخصي انا اجد الجميع لايزالون صغار وان كانت البنات ممكن ان تكون حياة بعمر صغير فالشباب لايمكن ان تكون لهم حياتهم الخاصه وهم لايزالون طلال ثانويه فطريقهم طويل ... كما اني افضل ان يكون هناك فارق بالعمر بين الزوجين حتى لو كان قليل

بالانتظار


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:54 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.