آخر 10 مشاركات
030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          قيود الندم -مارغريت بارغيتر -ع.ج-عدد ممتاز(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حياتي احترقت - فيفيان لي - ع.ج ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : عروس القمر - )           »          32 - ليلة ثم النسيان - باني جوردان عبير الجديدة (كتابة /كاملة **) (الكاتـب : dalia cool - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-17, 12:52 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 48 ساعة / للكاتبة أسرار الماضي ، فصحى مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
48 ساعة
للكاتبة أسرار الماضي


قراءة ممتعة للجميع۔۔۔۔

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 19-08-17 الساعة 07:38 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-17, 12:59 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





نبدأ



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-08-17 الساعة 09:43 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-17, 12:59 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



البارت ُ الأول ~

(لم أعش كمكافئة، بل كعقوبة.)


> فرانك pov <
في الأونة ِالاخيرة ، الطقس في لوس انجيلوس مشمس و ممتع ، و مع ذلك لم يكن هناك أي انخفاض و لو بسيط في عدد المرضى الذين يرتادون عيادتي ، ما جعل سكرتيرتي تتذمر من الأجرِ المنخفض الذي اقدمه لها .
أدعى فرانك ، و انا طبيب نفسي ، و احمل عقد ترخيص العمل في امريكا منذ 10 أعوام.
و بسبب نجاحي في هذا المجال ، لطالما استدعاني رجال الشرطة في استجواب أحد المشبوهين لأحلل شخصيته ، و ربما أحل القضية .
من الجميل أن تساعد ارواحا ً تطلب العون ّ ، لكنني ايضا أهتم بروحي حتى لا ينتهي بي الأمر ُ عند طبيب ٍ نفسي أخر .
على أية حال ، في الاسبوع الماضي دُعيتُ للمشاركة في قضية لعدد من الرجال من أصل أسيوي .
و لأن لدي ميل للعرق الاسيوي ، حين دعاني مفتش الشرطة ديفيد لم أرفض .
كانت القضية غريبة بعض الشيء .
جاءت مجموعة مشهورةٌ من كوريا إلى لوس أنجيلوس يوم الجمعة للماضي للقيام بجولات ٍ غنائية و مقابلات و غيرها من الانشطة .
لكنهم اختفوا لحظة نزولهم من الطائرة .
لم يستطع أحد ٌ معرفة مكانهم .. و قطعت كل ُ سبل ِ الاتصال معهم .
حتى صباح الثلاثاء – أي الامس – استطاعت الشرطة ُ تحديد موقعهم أخيرا ً ، فعثروا عليهم في فيلا في أحدى ضواحي البلدة .
لسوء الحظ ، حين اكتشفوا أماكنهم ، لم يعثروا إلا على شاب ٍ واحد ٍ صيني فقط على قيد الحياة ، الذي كان يحاول الانتحار أيضاً .
اسمه الصيني وو يي فان ، اسمه الانجليزي كريس ، عمره 24 عاما ً..
والداه مطلقان في وقت ِ مبكر من حياته .
بالحكم على سيرته الذاتيه و خلفيته العائلية الغنية ، لا يوجد له سجل طبي سيء ، لا عمليات تجميل ، لا مخدرات ٍ و لا أي سجل جنائي أخر .
أيضاً كان قائد هذه المجموعة الكورية – رغم أنه صيني – التي كانت في طريقها نحو النجومية . لذا لا يمكن ان تكون لديه ميول للتوحد .
معظم الوفيات التي عُثر عليها كانت كورية . فقط ثلاثة ٌ – غير كريس – هم الصينيون .
و مهمتي الأن أن ّ أذهب إلى كريس ، و أعرف منه ما الذي حدث .
و كيف مات كل هؤلاء الناس ُ في غضون هذه ِ الأيام القليلة .
و مع أنني طبيب ٌ نفسي لن أكون قادرا ً على تحديد ما إذا كان المريض متوحداً أو عنيفا ً من مظهره فقط .
أيضاً أتفهم بأن الناس المترددين – بشأن الحديث مع غيرهم – يشعرون أن الشخص الذي أمامهم لن يفهم ما يقولونه لأنه لم يمر َ بما عاشوه
وفي وضع كريس الآن, هذا طبيعي تمامًا.

أغلقتُ باب الحجرة خلفي حالما دخلت.
حجرة شبه فارغةٍ إلا من طاولة بيضاء و كرسيين ّ .. إضائتها خافتة ٌ نوعا ما يتوسط جدارها الرئيسي نافذة ٌ واسعة يقف خلفها تجمع كبير من الناس الفضوليين لمعرفة ما حدث .
كريس الذي كان جالسا ً على احد المقاعد ِ رفع رأسه ببطء لينظر إلى من أفسد هدوء الغرفة .
“مرحبًا، أنا فرانك.”
جملة ٌ اعتيادية أبدأ بها دخولي إلى حياة ِ هذا الفتى الصيني بينما أتوجه بها نحو الطاولة امامه .
انحنيت له بخفّة وجلستُ بالكرسي المقابل له و سألت ُ جملة إعتيادية أخرى هدفها أن أكسب ثقته و لو تدريجيا ً : “هل ترغب بكوب من القهوة؟”
وجهه فارغ .. لا ملامح تبشر ُ بالخير .. و لم يبدو أن لديه نيّة للرد.

فقلتُ محاولا ً اقناعه أو لكسب ثقته : “أنا شخصيًا أعتقد أن قهوة المكتب لا تصل للمعايير المناسبة أيضًا، على كل حال فقد أحضرت الشاي. لقد أتى من البلد الأم (يقصد أن الشاي من الصين) هل تريد تجربته؟”
قلتُ هذا ونظرت لشرطي المتدرب مايك – و الذي كان في زاوية الغرفة – نظرة سريعة ليحضر الشاي لنا بينما أتحدث.
أعدت نظري لكريس .. قلت وأنا أنظر مباشرة في عينيه : “علمتُ أنك لم تشرب الماء منذ وقت طويل، البشر يحتاجون الماء كي لا يصابوا بالجفاف … هذا إن كنتَ حقًا ترغب بالعيش.”
بقي الشاب على وضعيته الباردة وجفونه هي الوحيدة التي تتحرك وترمش بخفّة.
قلتُ له بابتسامة ودودة ٍ: “أنا لستُ شرطيًا، ولست صديقًا أتى ليتحدث معك وأيضًا لستُ بمربية أتت هنا لترفع معنوياتك. أنا طبيب؛ شخص تحتاجه أكثر من أي شيء الآن.”

نظر للأرض بعينين تعكس الوحدة.

تابعت حديثي الودي ّ : “لقد مررتَ بالكثير خلال هذا الأسبوع. لكن يجب أن يأتي يوم ….”
اقتربت منه قليلًا ما جعله يطأطئ رأسه أكثر ليجعل غرّته تغطي نصف وجهه وأكملتُ: “يومًا ما، ستعيش وتواجه كل هذا. هل ترغب بمعرفة السبب؟”

لم يجبني . لم يرد ذلك .

أكملت ُ ثرثرتي الوديـة تلك لعلي أكسب ُ ثقته : “لأنك لستَ مجنونًا. وحالتك الذهنية مستقرة ولستَ مصابًا بفقدان الذاكرة. ردّات فعلك ومشاعرك الآن كأي شخص طبيعي، بالذات هي نفسها كاللذين مرّوا بمثل ما مررتَ به.”صمتت لوهلة وأكملت: “ربما لن تصدّق هذا، لكن قوّة تحملك ضد الضغوطات أقوى من الشبّان في عمرك، حتى مع أنك كنت تخططُ للانتحار لكنك ترددتَ طويلًا.”

طأطأ كريس رأسه ونظر للأرض.

هل كان يتمسك ُ بأمل أن يعيش بعد كل شيء؟
بالتأكيد .

لكنني أتابع سرد الوقائع التي أخبرتني بها الشرطة ُ عنه : “كان لديك متسع من الوقت يقدّر بخمس ساعات تقريبًا، لكنك لم تبتلع علب البنسولين. كنتَ تستطيع القفز للموت بنفسك، أو أن تقطع رقبتك بقطعة زجاج حادة. لقد جهّزتَ مسرحاً شاملًا للموت في دورة المياه(أكرمكم الله)، لكنك لم تمت.”

لاحظتُ رجفة أصابعه النحيلة بخفّة عندما قلتُ هذا…

فقلتُ له: “رغبتك بالعيش أقوى من أي شخص آخر، أقوى من رفاقك الأموات الآن. هل هذا هو سبب بقائك حيًا؟”قرّبتُ وجهي منه وأكملت: “إنّ الله قد سمح لك بالعيش، ربما قد لا يكون هذا مكافئة لك بل كعقاب.”

حدث ٌ فلسفي بحت ، لكنه جذب إهتمامه الان .
فرفع عينيه لي أخيرًا وبؤبؤةُ عينيه البنيّة كانت تنظر نظرةً لم أستطع تحديدها.

تنهّدتُ وقلت: “تستطيع البقاء صامتًا هكذا لبقيةِ حياتك، قم بالتغيّر النفسي ثمّ جِد بعدها محامٍ جيد ليدافع عنك، تستطيع العيش بسلام باقي حياتك وتعيشها كأحمقَ راضٍ عن نفسه. لكن هذا الشخص لن يكون أنت. إن كنتَ ستفعل هذا، فإن حياتك الحقيقية ستكون منتهيةَ هناك في ذلك المكان.”
بعد ثوانٍ طويلة من الصمت، كنتُ لا أزال معلقًا نظري عليه مترقبًا لأي ردة فعل.
تلفّظ صوته الأجش بكلماته الأولى منذ أيام: “أنتَ تبالغ في تقديرك لي.”
كلامي آتا ثماره ُ أخيرا ، و ها انا ذا التقط ُ الثمار من فمه .
رأيتُ التجمّع خلف نافذة الزجاجية يقتربون من النافذة أكثر، إنهم المترجمون.
فقط خلف الزجاج ، كانت عشرات الأعين تنظر لنا بترقّب رغبةً بترجمة ما يقوله الشاب.
ابتسمتُ ونظرتُ لكريس بودٍ : “لماذا تقول هذا؟”
ابتسم ابتسامة جانبية صغيرة ساخرة : “هل تعتقد بأنكَ ذكي حقًا؟”
قلت بسرعة – كونه سؤال ٌ معتاد ٌ و يكرره معظم مرضاي – : “بالطبع لا.”
ابتسم بخفّة وهزّ رأسه بالنفي: “كلا. لابد أنك تعتقد في رأسك أن كل شيء تحت السيطرة.”

نظرتُ له بصمت.
هذه أول مرة ٍ أتلقى هذا الرد من أحد المرضى .

قال كريس ببرود : “إن كنتَ تعلم، فإن هؤلاء الشرطة لم يستدعوك بسبب القضية أو بسببي. أنا فقط شيء مزيف، مجرد تمثيل.” نظر كريس لي بطرف عينه وأكمل: “هدفنا الرئيسي هو خداعك لتأتي. أنتَ تعتقد بأني بقيت صامتًا لأنني أتألم لكن في الحقيقة فإن هذا تمثيل.”

نظرتُ لكريس أمامي وبدأت أتساءل إن كان التقييم النفسي ضروريًا حقًا له.

سأل كريس بإبتسامة ساخرة ٍخفيفة : “بماذا تشعر؟”
بعد صمت لعدة ثوانٍ، أجبته بثقة : “أنا لا أصدقك.”
سأل كريس بسرعة : “ماذا لو خرجتَ الآن من هذه الغرفة ولم ترى أي شخص على الإطلاق؟”
صمتت لوهلة ثم أجبته بتأن ٍ: “سأفكر ُ بأن هناك حالة طارئة مما جعل الجميع يخرج بدون إخبارنا.”
نظرَ لي مباشرة وسأل: “ماذا لو كنتَ غير قادر على الاتصال بأي شخص، وأدركتَ بعدها أنه تمّ حبسك؟”

استمررت بالنظر إليه على الرغم أن الجو جعلني غير مرتاح أبدًا، حاولتُ إبقاء احترافيّتي بمثل هذه الحالات.
كلماته .. تلك .. لم تكن مجرد عبث ..
كان يحاول شرح حالته … شرح ما مر به .. لكن بشكل ٍ غير مباشر ..
لأنه ما زال يعتقد ُ أنني لن أفهم ..
أمسكتُ بكوب الشاي أمامي بين يديّ – بعد أن أحضرهما مارك – : “أنا سوف … سوف أحمي نفسي … وسأتوخى حذري منك.”
اسودّت النظرة بعينيه فجأة بألم ٍ : “أنتَ مخطئ.”
وضّحتُ له وجهت نظري : “أنا بالتأكيد لن أبادر بمهاجمتك قبل أن أوضّح كل شيء. لكنني أيضًا لن أثق بك.”

طأطأ كريس رأسه بخيبة أمل : “أنتَ مخطئ … أنا مخطئ … جميعنا مخطئون …”

نظرتُ لملامحه بحذر وتفقّد، فقررت سؤاله أخيرا ً عن استنتاجي : “هل تقصد أعضاء فرقتك؟”
أظهر ابتسامة صغيرة وطأطأ رأسه: “رائحة الشاي جيدة.”
كان عليّ التماشي مع تغييره المفاجئ للموضوع: “أوه، هل جرّبته من قبل؟”

قال كريس بإبتسامة خفيفة : “بي لو تشون، صديق قديم اعتدتُ الشرب معه في الماضي كثيرًا…”
حالما قال هذا، قررتُ لعب دور الصديق القديم الآن. فقلتُ: “هل هو صديق صيني قديم في كوريا؟”
أجاب كريس بنبرة ِ حنين للماضي : “هذا صحيح. لم تكن لدينا الحرية بالشرب، بل فقط خلال الاحتفالات الخاصة كاحتفال الربيع حيث يستخدم الشاي بدل النبيذ.”
سألته بسرعة : “صديقك هذا، هل لا يزال في كوريا؟”
تجمّد للحظة ثم هزّ رأسه بالنفي: “لا أعلم، لكن أعتقد أنه لن يرغب في العودة لكوريا، قال إنه يريد العودة للديار.”
قال هذا ورشّ بعضًا من الشاي على الأرض بلطف.

حدّقتُ به بصمت و أنا أحاول تحليل تصرفاته .

رفع كريس رأسه ونظر لي: “لأكون صادقًا معك ، لم يكن لدي العديد من الأصدقاء. اما هو فكان يتحدّث دومًا عن العودة للديار، وكنتُ أحسده كثيرًا لأنني لم أعرف حتى أين منزلي.”
ابتسم كريس لي وأكمل: “أعتقد أن ما قلتَه صحيح. لم أعش كمكافئة، بل كعقوبة.”

عقوبة ٌ ..
تلك الكلمة مرت في بالي مليار مرة ٍ حين ّ بدأ كريس أخيراً بروي ّ القصة ِ.
القصة التي جعلته ُ صامتا ً منذ ُ أن عُثِرَ عليه .
القصة ُ التي جعلته ُ يحاول الإنتحار حتى !
القصة ِ التي أفقدته اصدقائه .. مشاعره ..جمال حياته ..
في 48 ساعة !!

رايكم بالبارت؟
رايكم بشخصيه كريس؟
رأيكم بشخصية فرانك؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-17, 01:00 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*البارت الثاني*


(أيها الفتيان الأعزاء، لنلعب لعبة)




> كريس p.o.v<

الطقس اليوم في لوس أنجلوس باردٌ أكثر من المتوقع, لكن باستثناء هذا كان كل شيء يبدو طبيعيًا اليوم.
حالما نزلنا من الطائرة, اتجهنا نحو قسم استلام الحقائب في المطار.
كانت قاعة الاستقبال ضخمة ، أكثر ُ لون ِ شائع فيها هو الابيض ، ممتلئة ٍ بالكثير ِ من المسافرين أو من يستقبلونهم ، و الذين غالبا ً سيأخذونهم في رحلة ممتعة في لوس انجيلوس .
تشانيول وبيكهيون وكاي كانوا يسيرون في الأمام, وكل ما أستطيع سماعه هو صوت حديث بيكهيون وضحكات تشانيول الهستيرية.
القائد سوهو وكيونقسو وتشين وشيومين كانوا يسيرون في المنتصف بطبيعية بينما سيهون ولوهان كانوا ملتصقين ببعضهم كالعادة.
كان تاو يسير بجانبي معبرًا عن إحباطه الشديد لانتشار صوره قبل الترسيم مرة أخرى, بينما لاي يسير في الخلف مرتديًا سماعاته البنفسجية ويراقب محيطنا بصمت.
أبطئت من سيري قليلًا ووضعت يدي على كتف لاي و قلت ُ بنبرة أبوية : “يجب أن تتوقف عن الاستماع للموسيقى الآن في حالِ إن ناداك شخص ما.”
نظر لي باستغراب لوهلة ثم تبدلت لنظرات تفهّم: “أوه, لا مشكلة.”
لم تكن لديه نوايا في خلع السماعات على أي حال. فأعدتُ نظري للأمام نحو تاو الذي كان يشتكّى بإحباط.
في الحقيقة لم أكن بمزاج جيد بالكامل بسبب الأرق الذي عانيت منه الليلة الماضية من الطائرة ، بالإضافة إلى صوت توبيخ مدير أعمالنا للاي لأنه طلب رحلة قصيرة للعودة إلى الصين ، مما يعني أن خططي للعودة للديار ذهبت سدى.
قال لوهان بنبرة ٍ ممازحة تحمل قلقا ً خفيا ً : “ما بك؟ ملامحك محبطة كأنّ والديك قد ماتوا؟”
بدأ لوهان بقول مثل هذه الكلمات بينما نحن ننتظر أمتعتنا لتصل.
أزال لاي سماعاته وتمتم بإستفزار : “إنه يشعر بالشفقة لحياته الصامتة “
قال لوهان باستهزاء: “كانت حياتي مثالية بالذات قبل أن أقابلك.”
أكمل لوهان وهو ينظر للخارج بقلة صبر : “إن استطعتُ الخروج من هذا الازدحام دون أي أذى، ستكون حياتي مثالية تمامًا! “
اعاد نظره إلى لاي و اشار لذقنه و هو يتابع : ” …أيضًا يبدو أنكَ لم تحلق ذقنك جيدًا.”
رد عليه لاي وهو يصلح ياقته ليخفي بها ذقنه : “أنتَ أيضًا لم تحلق ساقيك الليلة الماضية، أستطيع الشعور بحضور الجوّ الرجولي في الطائرة الليلة الماضية.”
ضحك لوهان بمرح : “ماذا؟ هل تشعر بالاضطراب الآن لرجولتي ؟ إن كنتَ تجرؤ فتحدّث عن مشاعرك في المقابلة غدا ً.”
هزّ لاي رأسه بالنفي : “هناك عوائق اللغة. سيكون جيدًا إن ذكرتُ هذا في هونان (مدينة في الصين) لكن لوس أنجيلوس ليست مناسبة. سأجعل القائد يستخدم لغته الإنجليزية المثالية ليصف مزاجي المضطرب.”
اشترك تاو بالحديث وقال باشمئزاز ممازح : “هل من الممكن أن تتوقفوا عن كونكم مقززين … تتظاهر بأنكَ عازب!”
اشترك سيهون بالحديث بملامح باردة كالعادة : “مالذي تقوله؟"
ابتسم لوهان له بمرح : “لا شيء. نحن نتحدث عن احتمالية العودة للصين هذه السنة.”
قال سيهون بدون تردد بنفسٍ واحد متحمس : “إجازة؟ أين؟ إذا كانت كالإجازة الماضية، إذًا لابد أن أتبعك للمنزل.”
نظر لوهان لتاو الذي قهقه بإنتصار مما قاله سيهون ثم قال بتردد: “ربما …. احتمالية عدم حدوث هذا هو 8 من 10، والأخ لاي قد أخبر المدير بهذا مسبقًا…. على كل حال، الساعة التي معك ليست سيئة.”
نظر سيهون للساعة الرمادية حول معصمه بإبتسامة و هو يجيب : “اشتريتها من متجر في المطار.”
إبتسمت بخفة ٍ و انا انظر ُ للساعة
قال لوهان بتذمّر: لماذا لم أراك وأنتَ تشتريها؟! متى اشتريتها؟ لماذا لم تخبرني لأشتري واحدة أيضًا …”
بدأ لوهان بالتذمّر لسيهون مرة أخرى بينما نظر تاو لي بتجهّم.
نظر لاي للخارج : “هل هناك الكثير من المعجبات؟”
قلتُ وأنا أنظر حيث ينظر محاولا ً أن أعرف الجواب : “على الأرجح لا.”
رأيت مرآة بالقرب منّا فبدأت بإصلاح شعري وياقة قميصي.
أدار لاي عينيه بملل لي: “حسنًا حسنًا, أنت أوسم رجل في العالم كلّه. لقد علمنا بهذا.”
قلتُ ولا أزال أنظر عبر انعكاس الزجاج: “شكرًا لك. إنها أول مرة أسمع كلمة جميلة منك.”
وبشكل غير متوقّع، ردّ لاي على إهانتي بإهانة أخرى: “إنها أيضًا أول مرة أرى بها أحمقًا.”
قال لوهان مدافعا ً عني وهو يجرّ حقيبته خلفه : “معدّل ذكائك لم يرتفع كثيرًا، يبدو أنك تعديت عمر شبابك.”
قلتُ لأعضاء الفرقة أمامي وخلفي متجاهلًا حديثهم بالنبرة ِ القيادية المعتادة : “عندما نخرج .. الآن، ابحثوا عن سيارة فان صفراء، لا تضيعوا.”
أخذتُ نظرة أخيرة لنفسي عبر المرآة برضى. نظر لاي للخارج نحو المعجبات وأعاد سماعاته لأذنيه.
بعد عدة دقائق, أصبحنا في بهو المطار.
كان عدد المعجبات أكثر من المتوقّع وكل ما كنا نستطيع فعله هو اتبّاع الشخص في الأمام مطأطئين رؤوسنا.
نظرتُ للازدحام حولي وقلتُ للوهان بإستغراب : “أين لاي ؟”
قال لوهان باستغراب مماثل : “ألم يكن برفقتك؟!”
قطّبتُ حاجبي بقلق وأنا أنظر حولي: “من قال أنه كان يتبعني؟”
بحثُ بعينيّ حولي, ورأيت لاي على بعد أمتار منّا متجهًا نحو بوابة أخرى وتحفّه المعجبات.
صرختُ له: “لاي !!”
وبالطبع لن يستطيع سماعي مع صراخ المعجبات وسماعاته في أذنيه.
تشانيول الذي كان واقفًا خلفي رأى حركتي, ثم رفع ذراعيه عاليًا بالهواء ولوّح للاي وهو يصرخ: “لاي~~ هنا, ليس هناك~~~”
راقبتُ لاي العنيد وهو يسير نحو اتجاهه الخاص, تنهّدتُ وأنا أشقّ طريقي نحوه.
أمسكتُ بكتفه وأنا أسحب السماعة من رأسه: “ألا تزال متجهًا هناك؟! هل ستموت إن بقيتَ لدقائق بدون الموسيقى؟”
نظر لي لاي باستغراب ثم أشار لبوابة الخروج أمامه: “أليست سيارة الفان الصفراء …”
رفعتُ رأسي للبوابة ورأيت شيومين واقفًا بجانب باب السيارة ويلوّح لنا بيده: “تعالوا !!”
أشرت للبقية هناك ليأتوا نحونا أنا ولاي.
لم أعلم أن تكملة جملة لاي هي: “أليست سيارة الفان الصفراء هناك؟”
لم أعلم أنه يسألني فقط .
بعد 5 دقائق، كل الـ 12 عضوًا منّا ركبوا الفان، وبالمقعد بجانب السائق كان شخص آسيوي مثلنا أسود الشعر بني ُ العينين يقول إنه أحد موظفي الفندق في حين أن السائق أمريكي.
تحدّث الشخص بجانب السائق باللغة الكورية بطلاقة: “باقي الطاقم ركبوا سيارة أخرى متجهين مباشرة نحو الفندق. بعد فترة ستصلون هناك وتقابلونهم.”
قال سوهو بإستفسار : “هل لي بسؤال؟ … أين سنبقى وكم سيستغرق الطريق؟”
ابتسم الشخصان بريبة في الأمام لم ننتبه لها : “إن مكان مكوثكم هنا جيد جدًا، سترونه بعد قليل.”
عبس كيونقسو وهو يقول بتذمر ٍ: “تبًا! الشبكة الكورية لن تعمل هنا في الولايات المتحدة ؟! لقد سألتهم تحديدًا عن هذا وقالوا أني أستطيع …”
قال هذا وهو يعبث بهاتفه بإحباط وخيبة.
قال تشانيول بحزن: “هاتفي خارج التغطية أيضًا. لا بأس، لأنه بعد قليل– .. أوه !! إنها لائحة الترويج لحفلنا !!”
تمّ صرف انتباهه بسهولة نحو اللوحة الكبيرة الضوئية المعلقة في الشارع الرئيسي للوس أنجيلوس وبها صورتنا.
“هذا صحيح.” “يبدو أننا مشهورين بالفعل هنا” “لقد كان عدد المعجبات كبير قبل قليل.” …
بدأ الجميع يتبادل أطراف الحديث كالعادة .
لاحظتُ أن ساعة سيهون الرمادية أصبحت في معصم لوهان الآن,وبدأوا الآن بالمناقشة عن الخاتم الذي يرتديه لوهان وأنه مألوف لهما.
كاي قد غادر لأرض الأحلام منذ أن ركب السيارة, وتاو كان يراجع تعريف نفسه باللغة الإنجليزية بهدوء بينما أرخى تشانيول رأسه على كتفي ليرتاح.
نظر لاي لي والذي كان على الأرجح في عالمه الخاص قبل قليل وسأل: “هل أنتَ متأكد أننا في السيارة الصحيحة؟”
نظرتُ له بريبة: “وإذا لم يكن؟”
قلتُ هذا ثم نظرت للأعضاء الذين بدأوا يغطّون بالنوم بشكل مريب واحدًا تلو الآخر. وشعرتُ بالنعاس قليلًا أيضًا.
شعرتُ بجفوني تصبح أثقل قليلًا وأنا أنظر للاي أمامي وهو يحرّك شفاهه ويقول شيئًا لي، لكنني لم أنتبه …
آخر ما استطعت سماعه وهو يقول: “مالخطب معك؟ استيقظ! أنا أحدّثك!”
تمتمتُ بنعاس: “ماذا؟”
سمحتُ للنعاس أن يأخذني بعيدًا، وآخر ما أتذكره هو ضوء شمس لوس أنجلوس الساطعة.
كنتُ أستطيع سماع صوت لاي الذي يبتعد شيئًا فشيئًا: “ذلك اليوم …. الشخص الذي وبّخني …. الذي رفع سماعة الهاتف …. كانت امرأة …”
قبل أن يأخذني النعاس بالكامل، استطعتُ رؤية وجه لاي بتشويش وهو يحاول إيقاظ الأعضاء الآخرين وحاول إبعاد النعاس عنه بضرب رأسه وفرك عينيه بقوّة.
بعد هذا …. لم أستطع مقاومة النعاس أبدًا.

عندما استيقظت،كاي كان الوحيد المستيقظ قبلي.
كنا مستلقين جميعًا على سجادة حمراء في غرفة معيشة ما بأضواء باهتة, وشعرتُ بطوق غير مريح حول رقبتي.
قال كاي الجالس على الأريكة: “لا تلعب به, فقد حاولتُ قبلك. إنه لا يزول.”
سألته بإستغراب : “متى استيقظت؟”
كاي: “قبل 5 دقائق.”
ألقيت نظرة سريعة للساعة المعلقة على الحائط، والتي كانت xxxxبها تشير للساعة العاشرة صباحًا.
نمنا لأكثر من 4 ساعات.
نظرت ليميني، ورأيت لوهان مستلقيًا على الأرض أيضًا بنفس وضعيتي قبل قليل.
بدأت أهزّ كتفه بمحاولة إيقاظه: “لماذا لم توقظنا؟”
قال كاي ببرود: “لا فائدة من ذلك . انتظر قليلًا وسيستيقظون.”
بعد دقائق معدودة, بدأوا يستيقظون واحدًا تلو الآخر.
وقف تاو واتجه مباشرة نحو دورة المياه, وبدأ تشانيول بإعلان أن كلًا من حقيبته وهاتفه مختفيان بجنون!
وبيكهيون أصبح ينظر حوله بإعجاب لغرفة المعيشة الفاخرة, ثم بدأ بالتذمّر عن كونه عطشانًا.
سأل سيهون لوهان بلا حيلة عن شيء قبل أن يبدأ بالتذمّر أيضًا وهو يمسك برأسه.
أراد لاي أن يزيل الطوق حول عنقه بشدّة, اقتربت منه وربتت على ذراعه مخبرًا إياه أن يتوقف.
كانت غرفة معيشة غريبة بألوان متناسقة جدًا وفخمة, مرآة كبيرة متحركة واقفة بجانب الباب, وآلة رقص كالتي في مدينة الألعاب في أحد الزوايا وبجانب السلّم كانت هناك طاولة صغيرة يتربع فوقها مكعّب روبيك.
قطب سوهو حاجبيه باستغراب: “مالذي يحدث هنا؟”
قال هذا وهو يسير نحوي وكاي. تنهّد سوهو وهو يهزّ رأسه ثم بدأ بترتيب شعره الفوضوي.
بقي كاي جالسًا بنفس مكانه على الأريكة وهو يحدّق بالأبواب بتفكير.
ثم هتف َ فجأة : “إنه باب محمي بكلمة سر.”
قال بيكهيون بخوف وهو يمسح المكان بنظره: “ماذا ؟! هل تمّ خطفنا؟”
قال لوهان و هو ينظر للباب بتمعن ٍ: “منذ اللحظة التي ركبنا بها سيارة الفان، كان كل شيء مشكوكًا به. لكن تأخّر الوقت كثيرًا للحديث الآن.”
قال تشانيول بحزن فظيع : “كيف يحصل هذا؟ لقد وصلنا للتو لأمريكا.”
قال بيكهيون بعينين بها لمحة أمل: “ربما هذه خدعة من المعجبات المجنونات الملاحقات .. ربما تكون مجرد مزحة فقط!”
بقي الجميع صامتًا، على الأرجح أن لا أحد صدّق ما قاله بيكهيون.
دفن سوهو وجهه بيديه: “من الأفضل أن يكون كذلك.”
أشار تاو فجأة للحائط وصرخ: “انظروا !! ما هذا ؟!”
في الحائط بجانب المرآة، كانت هناك كلمات ٌ غريبة منحوتة بروية ٍ على الجدار.
“أعزائي الفتيان ، مرحبًا بكم في الجنة البيضاء، أكثر منزل سحري في لوس أنجلوس.
لنلعب لعبة.
من الأفضل لكم أن تعرفوا الآتي:
لا تحاولوا الهرب من المنزل ،فهذا يفوق قدراتكم.
حول رقبتكم هناك طوق حديدي فيه سكينة صغيرة مخبئة. ستعاقبكم قليلًا إن حاولت كسر القواعد.
عليكم الانقسام لفريقين.
أقرب اثنين من الباب سيكونون القادة. وكلا القائدين سيختارون أعضاء فريقهم بنفسهم.
والأعضاء الذين سيتم اختيارهم سيختارون من يكون معهم أيضًا. ستستمرون هكذا حتى تنقسمون لفريقين بالكامل.
اللعبة بسيطة ولديها قاعدتين فقط:
1- بعد 48 ساعة، ينبغي أن يبقى شخص واحد فقط على قيد الحياة في هذا البيت.
2- الشخصان الأخيران اللذان سيبقيان على قيد الحياة يجب ان يكونا في نفس الفريق
حظًا موفقًا أيها الفتيان ُ الأعزاء.
نتمنى لكم حظًا موفقًا.
-خدم المنزل.”
نظر تاو لي باستغراب شديد : “مالذي تعنيه هذه الكلمات، أيها القائد؟”
لم أستعد حواسي بعد .. لم أكن بكامل وعيي و صفائي الذهني ..
لكن اللوحة فوق الباب لم تحترم تشوشي و بدأت تظهر سلسلة أرقام تبدو كالساعة الرقمية.
47 ساعة, 59 دقيقة, 59 ثانية.

توقعاتكم؟ وش السر ورا اللعبة؟؟
اعجبكم البارت؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-17, 01:31 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الثالث-


(إنه العد التنازلي، حيث تشهد الأرقام بدء النهاية)


> كريس – p.o.v <

47 ساعة, 59 دقيقة, 59 ثانية.
كان هذا عدًا تنازليًا، حيث تشهد الأرقام بدء النهاية.
كنتُ أشاهد الزمن يمرّ ثانيةً بثانية, وقد غلّف الصمت أرجاء المنزل.
قال تشانيول بوجه شاحب بخوف: “إنهم يخبروننا أنه … ليس هناك سبيل للخروج من هنا، وأيضًا هناك سكين صغيرة مخبئة في طوق كل واحد منّا….”
نظرتُ لوجوههم المفزوعة وأكملت: “خلال يومين، ستخرج روح واحدة حيّة فقط من المنزل….”
أكمل لوهان: “أيضًا، يجب علينا الانقسام لفريقين، وآخر شخصين سيعيشان يجب أن يكونا من نفس الفريق. إن كان هناك كسر للقواعد…”أشار لوهان لرقبته فأكمل:“فستلعب السكينة دورها هنا بخروجها من الطوق.”
صمت الجميع فورًا بخوف، والصوت الوحيد المسموع آتٍ من الساعة المؤقتة فوق الباب وهي تدقّ بلا اهتمام.
همس تشين وأكمل عنّا: “طريقة الانقسام … أقرب شخصين للباب سيكونون القادة، وسيبدأون باختيار أعضاء فريقهم ثم العضو المختار سيختار من بعده أيضًا حتى ينقسم الجميع.”
التفت الجميع نحو الباب لينظروا من الأقرب إليه، وكان الاثنان هما شيومين و لاي.
قال شيومين بصدمة: “إنه جنون !! هل ستصدقون هذا الهراء ؟! لابد أنه من خدع المعجبين!”
قال هذا وأمسك بأقرب كرسي خشبي ورماه للنافذة.
كانت النافذة صلبة جدًا وضدّ الصدمات، لكنّ شيومين الذي قد رمى الكرسي سقط أرضًا فجأة!
صرخ تشانيول بفزع وشهق الجميع بينما أسرع تشانيول نحو شيومين الذي بدأ الدم يتدفّق من رقبته مشكلًا بقعة دماء كبيرة على الأرض!
تراجعتُ للخلف بفزع وكانت خلفي الأريكة، مما جعلني أسقط عليها.
وجميعهم قد فقدوا أعصابهم وبدأوا بالصراخ بفزع وإحداث الضجة حول المكان!
جرى بيكهيون نحو الطابق الثاني وهو يصرخ بفزع،وكاي قد قلب الطاولة الصغيرة في غرفة المعيشة على الأرض بينما تجمّد لاي ولوهان بأماكنهم وأصبحت وجوههم شاحبة وهما يشاهدان سلسلة الأحداث السريعة أمام عينيهم، بينما أمسك سيهون بمعدته وفمه ليقاوم شعور التقيؤ عندما رأى جثة شيومين أمامه ..!
تشين كان أكثرهم فزعًا وجنونًا، لم يجري ليعانق شيومين فقط، بل أنه سقط فوقه أيضًا وهو ينفجر باكيًا.
كانت صرخاتنا تترددُ بالمنزل وأصوات خطواتنا -وتشملني أيضًا- حالما رأى الجميع تلك السكّينة تقصّ رقبة شيومين ودمه يغطّي الأرض حقًا!
صرخ تشين وهو يتجه نحو الباب الرئيسي: “ماهذا ؟!! مالذي تريده بالضبط ؟!!”
قال هذا وهو يلكم لوحة مفاتيح كلمة السر على الباب.
أسرع كيونقسو وسوهو نحوه بينما استمرّ تشين بتوجيه اللكمات لذلك القفل الالكتروني وهو يحاول إدخال كل أرقام السر التي يعرفها…
قال صوت رجل آلي من القفل: “بقيت لديك فرصتان.”
حاول تشين بهستيرية وهو يضغط أي رقم.
قال الصوت الآلي: “بقيت فرصة واحدة.”
حاول كاي إبعاد تشين عن الباب وهو يصرخ: “توقف عن المحاولة !!”
قال الرجل الآلي وأصبح صوته ساخرًا الآن: “أنتَ غير محظوظ. باي باي~”
تجمّد الجميع بمكانه عندما سمعوا ما قاله القفل الآلي. وبعد لحظة الصمت تلك، سمعنا صرخة تشين العالية. ثم سقط على الأرض فورًا، وتشكّلت بقعة الدماء حول جسده.
عمّ الصمت أرجاء المنزل للحظة من هول المنظر أمامهم!
همس تشانيول بصدمة وهو يتقدّم نحوه: “تشين؟”
لم يصدّق تشانيول ما يرى أمام عينيه: “لماذا قد يموت شخص وهو يحاول كسر رقم سري ؟”
قال هذا وشحب وجهه أكثر كأنّ الدم توقّف عن السريان بجسده.
صرخ تشانيول بقوّة: “لماذا ؟!!!”
أخذ تشانيول أنفاسًا سريعة وتمتم: “كلا … يجب أن أخرج من هنا …”
قال هذا ثم وقف فورًا واتجه نحو المطبخ, وتسلّق فوق الموقد وهو يطرق نافذة السطح بقوّة ولكنها لم تنخدش ولو قليلًا.
أمسك بأقرب مقلاة منه وعاد ليقف فوق الفرن ويطرق النافذة مرة أخرى بالمقلاة بنيّة أن يكسر النافذة ويهرب من السطح, لكن قبل أن يفعل هذا جريتُ نحوه ودفعته للأرض بسرعة!
كافحني تشانيول بكلّ قوته وصرخ: “اتركني !! لا أريد الموت هنا !! كيف تعرف بأنني لن أنجح ؟!!!”
صفعته ليصمت، وقد صمت حقًا وهو ينظر لي بصدمة ويده على خدّه الأحمر والدموع تملأ عينيه.
نظرتُ له مباشرة وقلتُ: “هل تريد الموت ؟!! نحن لسنا مستعجلين بالخروج !!”
قلتُ هذا وأخذت المقلاة من يده ورميتها جانبًا قبل أن أعود لغرفة المعيشة مطأطئًا رأسي.
كدتُ أن أنسى أن الجميع صمت فجأة، وكأنهم صمتوا منذ دهر.
مرّت نصف ساعة بالفعل كما تشير الساعة المؤقتة، وقرّر سوهو أن يكسر الصمت.
قال وهو ينظر للجثتين الهامدة بألم: “لنجد مكانًا مظلمًا ونحملهم هناك.”
وقف الجميع وسحبوا أقدامهم بيأس وخوف بحثًا عن هذا المكان.
فتح سيهون أحد الأبواب الخشبية والتفت لنا: “هنا يوجد القبو.”
كان القبو بعمق طابقين تقريبًا، ولم يكن هناك أي مصدر ضوء.
كان الجو رطبًا جدًا بالأسفل وفي آخره كان هناك باب مقفل ضخم يبدو أنه باب الكراج.
حمل سوهو وكيونقسو جثة تشين بينما أنا ولوهان حملنا شيومين هناك متفقدين طريقنا.
كان هناك بعض الأثاث القديم المخزّن في القبو.
وفي منتصف الطريق, شعرت بأنني ركلتُ شيئًا حديديًا صغيرًا لكنه كان آخر همومي الآن.
سأل كيونقسو: “أين نضعهم؟”
أجاب سوهو: “أعمق ما يمكن.”
حالما خرجنا، رأيت كاي ولاي منحنيان على الأرض وهما يمسحان بقع الدم في غرفة المعيشة.
جلس الجميع مرة أخرى بصمت, والعدّ التنازلي يشير إلى أن الباقي هو 46 ساعة و32 دقيقة.
سأل كاي وهو يمسح يديه: “كيف؟”
نظرتُ نظرة سريعة للقواعد المحفورة على الجدار بجانب الباب ولم تتغير.
قلتُ: “ربما …”
كانت هذه أول مرة أتردد بها بالحديث.
قلتُ: “يجب علينا … أن … أن ننقسم لفريقين.”
نظر الجميع لي ثم لسوهو بحذر مما يحدث حولهم وبدأوا بتصديق ما يحصل.
نظرتُ لهم باستغراب عمّا قد نفعله الآن.
نظر سوهو لأقرب شخصين من الباب الآن،لاي وتشانيول.
أعلن سوهو: “لننقسم.”
تقدّم الاثنان ووقفا أمام بعضهما في منتصف غرفة المعيشة حيث هناك سجّادتين، أحدهما الحمراء التي استيقظنا فوقها والأخرى نيليّة اللون.
لاي وقف على السجادة الحمراء بينما وقف تشانيول على الزرقاء.
رفع لاي رأسه لتشانيول: “من يختار أولًا؟”
ابتسم تشانيول بخفّة وقال: “لنستخدم طريقتنا المعتادة.”
عدّ الاثنان حتّى الثلاثة ومدّوا أذرعهم للأمام معًا، وكما هو متعارف بيننا هو أن لاي ذو حظّ سيء في لعبة حجرة-ورقة-مقص.
نظرنا لتشانيول الذي فاز باللعبة وصمت لعشر ثوانٍ بتفكير.
رفع رأسه لنا ونادى: “كاي.”
وقف كاي بصمت من على الأريكة واتجه ليقف بجانب تشانيول، ويبدو أنهم صافحوا بعضهم بسرعة.
نادى لاي حالما وقف كاي بجانب تشانيول: “كريس.”
لقد كنتُ أتوقع أن يختارني. في تلك اللحظة، رأيت نظرة لوهان الغامضة لي.
وقفتُ بجانب لاي، ونظر كاي لكلانا ببرود قبل أن يعلن اسمًا فاجأنا جميعًا: “لوهان.”
شعرت بيد لاي تمسك بيدي بدون أن يشعر تعبيرًا للخوف.
كان الجوّ الثقيل يزداد حولنا أكثر فأكثر، عبس لوهان للحظة قبل أن يذهب ويقف بجانب كاي.
حالما وصل لوهان بجانب كاي وتشانيول, نظرتُ لكاي بنظرات حزن وكأنني أقول له: “لماذا؟”
لم يردّ نظرتي لي بل قال بهدوء: “أنتم تطمحون للفوز, لكن بدون لوهان لن تفوزوا. وأيضًا لا أريد إساءة فهم الأشياء التي تقولونها فيما بينكم باللغة الصينية.”
تفهّمتُ مدى هدوئه ووضوحه في الحديث، هززت رأسي بخفّة وأنا أبتسم له ثم صرختُ معلنًا: “أوه سيهون، تعال هنا!”

اشرايكم بالبارت الدموي؟؟😂 عكس توقعاتكم صح؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-17, 01:31 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الرابع-

(هل هذه حقيقة أم كذبة ؟)


> وجهة ُ نظر ِ كريس <
عليّ الاعتراف, هذا كان أحد الانتقامات التي من النادر أن أفعلها.
على كل حال, من الواضح أن قرار الانتقام كان خيارا ً خاطئا ً ، مما سيؤدي إلى نهايات كارثيّة.

قال لوهان مطأطئًا رأسه بخيبة أمل بعد ثوانٍ من الصمت: “تاو.”
وقف تاو صارخا ًبعد أن كان متجمدًا لثانيتين: “تبًا لك لوهان, لماذا تنفّس غضبك عليّ؟!”
هتف لوهان بإنزعاج ٍ: “أنا لا أخرج غضبي عليك!”
بعد هذه اللحظة, امتلأ المنزل بأصواتهم وهما يتجادلان باللغة الصينية الشمالية, بينما البقيّة يحاولون التقاط بعض الكلمات ليفهموا منها حديثهم.
على أي حال, لم يكن تحديًا كبيرًا, لكن منذ أن اختار كاي تشانيول ليكون معه, كان تشانيول صامتًا طوال الوقت.

رفع لوهان رأسه لينظر لتاو بضيق : “أنا لديّ أسباب لانتخابك معنا.”
احمرّ وجه تاو بغضب: “أنا لا أمزح!”

قال لوهان بغضب على عكس شخصيته المعتادة: “إنك تقوم بفعل كل ما تريد دون التفكير بالعواقب, تبًا لهذا كلّه! أنا لن أكمل لعب هذا بعد الآن!”
كان صوته هو وتاو يتعالى شيئًا فشيئًا. والأعضاء الكوريين ينظرون برعب للاثنان وهما يتشاجران.
سأل كيونقسو سوهو عمّا يتحدّثان عنه بينما يسحبه سوهو بعيدًا عن تاو بلطف.
قلّص بيكهيون عينيه ليخفي الدموع فيها, وكان تشانيول عابسًا لرؤيته بيكهيون هكذا, على الأرجح لكونه نادمًا لأنه لم يختره أولًا.
حالتهم الآن ليست من النوع الذي قد تستطيع التحّكم بها أو تتنبأ بما سيحدث بعدها.

نادى لاي بهدوء: “لوهان … اهدأ.”
توقف لوهان عن الشجار وصمت.
نظر لي تاو بوجهه الأحمر الغاضب وكأنه يتوقّع مني أن أقول شيئًا وأدافع.
إن فريق تاو سينجو حتمًا, تنهّدتُ بخفة بالتفكير أن تاو يعتقد هذا أيضًا.

قلتُ له بالكورية ببرود: “بما أن هناك شخصًا اختارك بالفعل, اذهب فقط. هل أنتَ عديم الصبر مع الحياة؟”
نظر تاو لي بعينين حمراء مفتوحة بصدمة! بينما كانت ملامح الآخرين تنمّ على الغرابة.
لم تكن هذه المشكلة الآن, فأنا كنتُ قادرًا دومًا على إبعاد الجوّ الغريب.

أخذ خطوات بطيئة نحوي بساقيه الطويلة النحيلة: “هل فكّرتَ بالأمر جيدًا؟”
نظرتُ له بطبيعية قبل أن أطأطئ رأسي وأقول: “أنا لستُ في وضع يسمح لي بالتفكير مليًا بالأمر.”
حاولتُ تجنّب الاتصال البصري معه بينما كان يحدّثني بالصينية وبالقليل من الكورية.
قلتُ أخيرًا بهدوء ٍ: “توقّف عن كونك متعلقًا جدًا بي, لقد كنتُ مصدر إزعاج لي منذ زمن طويل.”
صمت تاو, ربما لأنه تألّم من كلماتي المباشرة له أو ربما بسبب تجاهلي له؟

قال:“هل هذه حقيقة أم كذبة؟”
تبًا, هذا الطفل قد أخذ الأمر بجديّة!
بدأتُ بإلقاء اللوم على نفسي لرفع مستوى التعقيد في المشكلة هذه المرة.
قلتُ له بهدوء : “أنا شخص لا يكذب.”
قلّص عينيه الحمراء لي و هتف : “سأذهب لذلك الفريق. أنا فقط فضولي فيما إن كانت هذه هي الحقيقة المرّة.”
و حسب معرفتي بهذا الفتى, أعلم بأن الدموع الآن تتشكل بعينيه والتي ستتحول بعدها لشلال دموع.
رفعتُ رأسي لأنظر له, ثم بدّلت نظري إلى الساعة المؤقتة على الحائط: “أنتَ ضيّعتَ بالفعل الكثير من وقت الجميع.”

قال تاو بأنفعال ٍ منزعج : “لأجل ماذا تحفظ كل هذا الوقت لهم؟” ثم بدأت دموعه بالجريان وهو يصرخ لي: “للقتل ؟!!”
أمسك تشانيول به فورًا من الخلف, وتمتم بعض الكلمات الكورية له ليهدأ, بينما كل ٌ من سيهون ولوهان ينظران للأرض بخيبة.

شاهدته وهو يتم سحبه للفريق الآخر, ناديت بسرعة لسيهون: “التالي.”
قلتُ هذا ثم نظرت بقلق بدون أن يشعر أحد لطوق تاو, وحمدًا لله, كل شيء كان بخير ولم تخرج تلك السكينة لتقتله.

رفع سيهون رأسه ببطء وكأنه استيقظ للتو, يبدو أنه لا يزال في مكان غير مدرك لما يحدث أو ما يجب فعله الآن, فنظر لي بحيرة.
قلتُ بهدوء: “إنه دوركَ لتختار.”

رفع رأسه مرة أخرى لينظر للبقية, وهو ينظر لهم وكأنه في زوبعة.
الباقون هم: بيكهيون, سوهو, كيونقسو.
نظر لتشانيول ولوهان الواقفين في الجانب المعاكس له قبل أن يقول بحزن: “ماذا أفعل عندما أكون قد اخترتُ بالفعل؟”
كان الجميع صامتًا لثوانٍ, وكنتُ أنظر للساعة التي تدقّ بحذر.
لم يردّ أحد على استفساره.
ابتسم سيهون وقال: “أيًا كان ..”
تبادل كاي وتشانيول النظرات, ونظر لاي لي, طأطأتُ رأسي وفكّرتُ بنفسي إن كنتُ فعلتُ الصواب فعلًا.
قال تشانيول بتردد: “سيهون … يجب أن تختار شخصًا ..”
أبقى سيهون رأسه مطأطئًا بصمت.
قال لوهان بهدوء: “إن لم تختار فنحن سنختار.”
حالما قال لوهان هذا بلطف, سمعنا سيهون وهو يتمتم اسم: “بيكهيون.”
راقبتُ تشانيول الذي أغمض عينيه بضعف وانحنى قليلًا ووضع يديه على ركبته ليدعم نفسه, وشعره الذي أصبح في حالة فوضى أصبح الآن يغطّي وجهه.
وضع كاي يده على جبينه والتفت للخلف رافضًا النظر إلينا.

وقف بيكهيون بجانب سيهون بعينين معلّقة على الأرض بيأس, ونظر لاي لي بعدها بنوايا غير معروفة, وافترضت في رأسي أنه الآن نادم على اختياره لي.
قلتُ لتاو بهدوء ٍ معتاد : “إنه دورك.”
ونظرة عينيه تعكس فقدانه للحماس ولم يزعج نفسه بالتفكير بالمعيشة مثلي.
تبادل كيونقسو وسوهو الباقيان الآن النظرات بلا حيلة وتهامسوا ببعض الكلمات التي على الأرجح أنها خطة ما.

ضحك سوهو ضحكة زائفة: “إنه ليس كأننا سنصبح أعداء فعلًا يا رفاق, نستطيع التفكير بالبدائل.. بما أن كريس في ذلك الفريق بالفعل, سأذهب إذًا لفريق تشانيول.”
نظر سوهو لي وكأنه يأخذ رأيي في هذا.
أومأت له فورًا: “بالطبع لا مشكلة.”
بعدها اتجه سوهو ومشى ليقف مع الفريق الآخر بصمت.

السجادة الحمراء والسجادة الزرقاء, حيث يقف فوق كل منهما 5 أشخاص بصمت واحترام.
فوق السجادة الحمراء نقف نحن الخمسة: لاي وأنا وبيكهيون وكيونقسو وسيهون.
وفوق السجادة الزرقاء حيث يوجد البقيّة: تشانيول وكاي وسوهو وتاو ولوهان.

راقبتُ ملامح لوهان وتاو المحبطة, وطأطأتُ رأسي وتمنيت لو أنني لم أعلن شيئًا.
عينا لوهان كانت ملتصقة بالأرض؛ على الأرجح لأنه غير قادر على تحمّل نظرات كلٍ من سيهون ولاي.
أما تاو كان يحدّق بالباب بعينيه الحمراوتين, على الأرجح أنه يفكّر الآن بأنه حالما يخرج من هذا الباب فلن يعيرني انتباهًا بعدها أبدًا.

على كل حال يا تاو إن كنتَ ستخرج من ذلك الباب فستسامحني فورًا.

رأيت لاي يتقدّم ليربت على كتف لوهان.
عانق كلًا من تشانيول وكاي وبيكهيون بعضهم وكلًا منهم قد طأطأ رأسه وجميعنا يرفض النظر للآخر.
جلس سوهو في أحد الزوايا ويبدو أنه يقيّد نفسه في قطار أفكاره بينما جلس سيهون في الزاوية الأخرى وقد حلّق بأفكاره بعيدًا.
يبدو أن لوهان لاحظ سيهون بتلك الحال لكنه لم يتقدّم نحوه ولم يقل شيئًا.

احتلّ فريق كاي وتشانيول الطابق الثاني بأكمله, لذلك بالطبع سيبقى لنا نحن الطابق الأول.
على الرغم من أن هناك عددًا محدودًا من غرف النوم؛ فقط غرفة واحدة, لكن لحسن الحظ أن هناك مطبخ ودورة مياه منفصلين.
ومن الواضح أن لا أحد لديه المزاج للنوم في مثل هذا الوضع.

كنا نواجه مشكلة أكبر الآن, وهي نقص الماء.
لم يكن هناك آثر ٌ لماء الشرب أبدًا وحتى الماء في دورة المياه وفي صنبور المياه بالمطبخ كان مقفلًا.
لحسن الحظ, كان هناك عدد كافٍ من الشطائر والخبز في الثلاجة سيكفي لإطعامنا جميعًا هذينّ اليومين على الأقل.

لم نتمكن من معرفة ما يوجد في الطابق الثاني من أدوات أو أثاث.
مع أننا لم نجعل العلاقات واضحة بين الفريقين, لكن إحداث الفوضى مع الفريق الآخر ليس فكرة جيدة أبدًا.
إن كان هناك مطبخ واحد للمنزل كلّه, فكل ما أستطيع قوله هو “حظًا موفقًا”.
الاشتراك بالطعام هو شيء اعتدنا عليه في السابق لكن الآن … أنا لستُ متأكدًا تمامًا.

بعد أن مرّ منتصف النهار, 5 أشخاص كانوا جالسين أو مستلقين في غرفة مساحتها 20 مترًا تقريبًا, والإرهاق يغلبنا جميعًا لكن لم يرغب أحد بالنوم.
سأل كيونقسو بملل : “هل من المفترض أن نفعل شيئًا ؟”
أجبته ببرود : “لا شيء.”
نظر كيونقسو لي وسأل: “إذًا لماذا اقترحتَ أمر الانقسام لفريقين إذًا ؟”
حافظتُ على هدوئي. وأمسك بيكهيون بقميص كيونقسو بلطف : “لقد كان القائد سوهو من اقترح هذا.”
طأطأ كيونقسو رأسه للأرض بخيبة : “كلا. لقد كان كريس, وسوهو قد وافق عليه ببساطة.”
أعلم بأنني أنا المتسبب في انقسامنا, والاستماع لبعض التوبيخ هو شيء لا يمكن اجتنابه.

أدار سيهون عينيه بملل: “ما الفائدة من قول أي شيء الآن؟ لو كان لديكَ اقتراح ذلك الوقت فلماذا لم تقله إذًا؟”
نظر كيونقسو لسيهون بعتاب : “بما أنه ليس لديكَ أنتَ اقتراحات, فلم أجرؤ على قول اقتراحاتي أيضًا.”

قال لاي بحذر: “هل من الممكن أن تتوقفا عن الشجار؟ نحن بالفعل في وضع سيء, فهل من الممكن ألّا نزيد الوضع سوءًا …؟”
نظر كيونقسو للاي بابتسامة راضية: “أنتَ القائد, ونحن سنستمع لك.”
ابتسم لاي ابتسامة مزيفة: “تستمعون لي؟ لقد صادف أن أكون بجانب الباب ذلك الوقت…”
بدّل سيهون نظره بيني وبين لاي بتفكير ثم قال بهدوء : “لا بأس معي بأي شيء.”
أرخى بيكهيون رأسه على كتف سيهون بهدوء وقال بتعب: “كريس هو الأكبر بيننا الآن ولقد اعتاد على كونه قائدًا لإكسو-إم لفترة طويلة, فسنستمع له.”
بعد أن قال بيكهيون هذا, لم يتفوّه أحد بكلمة.
ولأكون صادقًا, أنا آخر شخص مهتم بوظيفة القائد في الحقيقة.

وكزني لاي، فالتفتت له ورأيت شعره البني فوضويًا جدًا وعيناه البنيّتان تنظر لي على أمل أن أقول شيئًا.
كان هذا الشعور كأن شخصًا وثقت به كثيرًا غطّى عينيك وأحضرك لتقف على حفّة الهاوية فقط ليقول بترقّب كبير: “افتح الباب بسرعه, نحن في المنزل.”
لم أعلم ماقد أفعله في مثل هذا الموقف الحرج.

أدرتُ رأسي بلا حيلة للجهة الأخرى حيث الآخرين ينظرون لي.
قلتُ: “لقد ترسّمنا معًا منذ زمن طويل, على الرغم من أنه ليس هناك وقت باقٍ لنمضيه معًا لكن العمل معًا ليس مستحيلًا, إنه فقط كما فعلنا في الماضي, أليس كذلك؟”قلتُ لهم بابتسامة: “في الماضي لقد اتّحدنا معًا لأجل الشهرة, الآن … لأجل العيش, نحن نحتاج قوة إرادة وعزيمة قوية.”
نظر سيهون لي : “أرى أن رغبتك في الشهرة كبيرة جدًا. أنا أدعم العلاقة الوثيقة بين الأعضاء والقائد كريس.”
صمتتُ لوهلة قبل أن أقول: “أنا نادرًا ما أربط هذه العلاقة الوثيقة مع الناس.”
قال سيهون بنبرة متفاجئة واضحة: “ألم تفعل؟”

عدّلت وضعية جلوسي باهتمام قليلًا: “أعترف أنني كذلك في بعض الأحيان. لكن في هذه اللحظة…”ابتسمتُ ونظرت له:“هل لديك السلطة لتعلّق عن هذا؟ أم هل يجب عليّ أن أقول أنكَ غير منتبه للناس الذين يصورونك عندما تكون في تواصل مع الآخرين؟ يبدو أنكَ لا تعلم مّا تفعله …”
نظر سيهون لي باستغراب: “بالطبع أنا لا أتواصل مع أحد بالملامسات الجسدية أمام الناس, هل رأيتني أتواصل مع شخص وأوثق علاقتنا هكذا بسريّة؟”

كان سؤاله غير بليغ على الإطلاق, مما جعل الثلاثة الآخرين يديرون أعينهم بملل.
بالطبع, لن يكون لأحد المزاج للضحك في مثل هذا الجو.

نظر لاي للنافذة بتفكير ثم أشار للسقف فوقنا: “مالذي يفعلونه باعتقادكم؟”
قال كيونقسو بحيرة: “ربما يقوم القائد بعمل مناقشة معهم.”
أضاف بيكهيون بعد ثانية من التفكير : “وتشانيول على الأرجح أنه يتناقش بجانب القائد أيضًا. وكاي الآن قد يكون في أرض الأحلام من النقاش السخيف.”
قال لاي بهدوء : “باختصار, هم يتناقشون عن طريقة للاتفاق معنا.”
قلتُ محاولا ًتغيير وجهة َنظرهم : “ربما ليس كذلك. ربما يكون موضوعهم بمدى حماقة موضوعنا.”
قال لاي وهو ينظر لي مباشرة: “برأيك ماذا سيحدث لو أنني اخترتُ لوهان بدلًا منك, كيف سيكون الوضع الآن؟”
قلت بسخرية : “سأكون الآن في فريقهم وأحاول ابتكار طرق لقتلك أيضًا.”
تحدّث لاي بالصينية فجأة: “لماذا أنا ؟!”
قلت بنبرة جامدة : “لأنني أستمتع بإنجاز مهام التحديات أولًا.”
تجمّد لاي لثانيتين قبل أن يدفعني بخفّة ومزاح مظهرًا تقبّله هذا الأمر على أنه مزحة.

وقف سيهون وقال بخيبة: “أنا عطشان.”
وقف إشارةً لرغبة في مغادرة الغرفة.
قلتُ بسرعة: “ليس هناك ماء, لقد تفقّدت المنزل. حتى أن المطبخ ينقصه الماء, إلا أن كنتَ ترغب بالصعود للأعلى وسؤالهم إن وجدوا ماءًا؟”
سأل بيكهيون فجأة: “هل المزهرية في غرفة الجلوس تحتوي على ماء؟”
قال لاي بصدمة: “هل أنتَ مجنون؟! ستشرب من المزهرية؟”
اجابه بيكيهون بملل : “أشعر أن عقلي سيطير بسبب العطش. إن كانت النباتات تستطيع استهلاك أي ماء, فأنا أستطيع كذلك.”
قلتُ لبيكيهون بنبرة ِ القائد المعتادة : “إذًا اذهب وألقِ نظرة, لا تشغّل الضوء كي لا تجعلهم يشكّون بأمرنا, وإن كان هناك ماء بها فأحضر كل المزهرية هنا.”
أومأ برأسه وهو يقف: “حسنًا.” قال هذا ثم اتجه نحو الباب.

بعد مرور دقيقتين من الصمت, شعرنا باختفاء العطش بسبب صرخة بيكهيون المفاجئة!
صرخاته العالية تتردد في كل زوايا المنزل ومصدرها هو غرفة الجلوس حيث ذهب ..!
سمعناه يصرخ بـ: “من أنت؟!! ياا ! لا تقترب !!!”
بعدها سمعنا صوت تحطيم الزجاج.
وقف سيهون بفزع: “ماذا يحدث؟!”
وقفنا جميعًا بدون تردد وجرينا نحو الباب لنصبح أمام غرفة الجلوس.
حتى قبل أن نفتح باب الغرفة, سمعنا صوت صرخة أخيرة تبعها صوت خطوات مهرولة عديدة.

فتحتُ الباب, واستقبلنا الظلام الحالك. لكن صرخة أخرى من بيكيهون أعادتنا للواقع!
رأيته يحمل شيئًا وقد اخترق هذا الشيء جسد الشخص أمامه, ولم يكن وجهه واضحًا بسبب الظلام. وجميعنا رأينا ذلك المشهد.
نزل الفريق الآخر عبر السلّم نحو غرفة المعيشة أيضًا, وأضاء أحدهم النور في طريقه, وقد كان كاي من أشعلّ الضوء.
حالما أضاء كاي الضوء, نظر جميعنا لقطع الزجاج المتناثرة على الأرض وبيكهيون المطروح هناك بملامح مرعوبة, وأمامه توجد جثة شخص بقطعة زجاج كبيرة تخترق صدره.

وهذا الشخص كان سوهو.

رايكم بالبارت؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-08-17, 12:49 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الخامس-

(في تلك الليلة حيث بدا مستقبلنا مجهولًا، كنا نعلم بذلك على أي حال.)

فتح تشانيول فاهه بصدمة وصرخ: “أيها القائد !!!”
قال هذا وجرى عبر السلالم لينحني بجانب جثة سوهو الآن.
أسرع كاي نحوه أيضًا ووضع رأس القائد ليسترخي على فخذه وهو يحاول إيقاف نزيف الدم الهارب من صدر سوهو باستخدام كفّه بسرعة.
كانت قطعة زجاج كبيرة قد انغمست بضلعه الأيمن بينما كان كل ما يفعله هو التفّس بثقل بدون أي كلمة.

صرخ تشانيول وهو يراقب أنفاس القائد التي تضعف ببطء: “سوهو أيها القائد !! لا يجب أن تموت الآن !!”
همس سوهو بنفس متقطّع ضعيف: “أنا … أنا … لماذا … يجب أن أكون القائد؟”
كان بيكهيون ينظر للحدث أمامه بصدمة وبصمت!
رفع كاي رأسه لينظر لبيكهيون, ثم نظر لنا جميعًا.
دفع تشانيول بيكهيون من كتفه بقوّة ودموعه تتدفق نحو خدّيه: “ماذا فعلت ؟!!”
في تلك اللحظة, انفجرت دموع بيكهيون وبدأت بالانهمار وهو يهزّ رأسه باستمرار في محاولة استيعاب ما فعله.
انحنى لاي ووضع يده على كتف بيكهيون وقال بهدوء: “خذ وقتك في الحديث, ماذا حدث؟”

نظر بيكهيون بلا حيلة للاي والدموع تبلل خدّيه: “أتيت هنا بحثًا عن الماء…”
سأل لاي: “أعلم هذا, وبعدها؟”
قال بيكهيون بين شهقاته: “مشيت بجانب الأريكة واكتشفتُ شخصًا …. يرتدي قبعة وواقفًا بجانب المرآة وبيده سكين …. وأيضًا معه كشّاف …. نظر الشخص لي ورفع السكين لجانب وجهه ثم بدأ يتقدّم نحوي ….!!”قال هذا وتعالت شهقاته أكثر. كان الجميع ينظر له بصدمة وصمت.
قال بيكهيون: “بعدها … بعدها … مدّ تلك السكينة لي …. لذلك دفعته …. سقط للخلف وانكسرت المرآة…” قالها وهو يحرّك ذراعيه المرتجفة بشكل واضح ويمثّل ما حدث.
سأل تاو: “وهل خططتَ لقتله؟”
صرخ بيكهيون بهستيرية: “كلا! كلا! لم أرغب بهذا! لم أرغب بهذا حقًا !! … كان قد سقط على الأرض وقال شيئًا بصوت مكتوم ولم أفهمه …”
قطّب بيكهيون حاجبيه وهو يحاول تذكّر ما حدث في الظلام: “بعدها … بعدها … زحف نحوي وأمسك بيدي …..”

لم يتفوّه أحد بكلمة, فتكملة ما حدث كان واضحًا للجميع كالكريستال, وهو أن بيكهيون أمسك بأقرب قطعة زجاج وطعن هذا الشخص –سوهو- بها.
اقترب كلًا من سيهون وكيونقسو نحو جثّة سوهو: “أيها القائد ….”
لم نتحرّك نحن البقيّة إنشًا واحدًا وتركناهم يأخذون وقتهم.

على كل حال, أنفاس سوهو أصبحت سريعة جدًا وقطرات العرق البارد تتصبب من جبينه الشاحب, وكان قد فقد طاقته للحديث حتى لكن استمر بهزّ رأسه بالنفي.
نظر للأشخاص حوله, ثم أمسك بيد كاي فجأة وكأنه يحاول أن يقول شيئًا.
هربت دمعة من عينيه قبل أن تتوقف أنفاسه ويطلق يد كاي.

على الأرجح أن هذه الدموع هي دموع تخبرنا أن هناك أمرًا خاطئًا, لأنني عندما رأيت حول مكان الجريمة, لم يكن هناك سكين على الأرض بل فقط مفك براغي.
رفع لوهان المفكّ من الأرض والذي قد سقط من المرآة, ثم نظر لبيكهيون: “السكينة التي كنتَ تتحدث عنها على الأرجح أنها هذه.”
أكمل لوهان: “قبل أن نتّجه للطابق العلوي, أخبرني سوهو بأنه يخيّل إليه أنه رأى جهاز تسجيلٍ صوتيّ خلف المرآة. لم يبلّغنا أنه سيبحث فنزل هنا وبحث لوحده.”

رفع كاي رأسه ونظر للوهان بعينين دامعة: “ولماذا لم تخبرنا أنت؟”
لكن لوهان بقي صامتًا وضائعًا ببحر الكلمات.
قال تاو بانزعاج: “كيف سيعرف لوهان أنه كان سينزل هنا؟ لا تستطيع إلقاء اللوم ببساطة على الآخرين!”
وكانت نبرة تاو تدلّ على أنه لم يكن يفكّر بما يقوله.
قال كاي: “لقد كان هو من اقترح فكرة عدم تشغيل الأضواء, مما أدى لسوء الفهم من قِبَل بيكهيون!”
صرخ تاو: “ياا !! كل شيء حدث بسبب بيكهيون, ليس هناك فائدة من إلقاء اللوم على أنفسنا, في النهاية إنه بسبب بيكهيون الذي لا يثق بنا ويعتقد أننا سنفتله في منتصف الليل!”
قال بيكهيون بين شهقاته التي لم تتوقف للحظة: “إنه ليس كذلك …. اعتقدتُ بأنه رجل غريب …..”

نظر تشانيول للأرض بدلًا من أن ينظر لتاو وهو يتحدّث: “إن براءة بيكهيون أو عيوبه لا تستحق النقاش فيها … كان القائد سيسامحه ما دامت لم تكن نيّته حقًا.”
احمرّت أعين تاو بغضب مرة أخرى: “هه, بالطبع إن هذا ليس من شأني ولن يصدقني أحد! جميعكم لم ترغبوا بوجودي في نفس الفريق معكم على كل حال فلماذا أتعب نفسي بالكلام؟!”
صرخ لوهان باللغة الصينية: “تاو, توقّف !!”
تقدّم كاي وقال ببرود: “إن كنتَ معارضًا لكونك في هذا الفريق لهذه الدرجة, كنتَ تستطيع الرفض إذًا. نحن لا نحتاجك.”
تقدّم تاو بضع خطواتٍ نحوه: “هل تعتقد بأني لم أقل هذا؟”
بدأت أعين كاي تشتعل بغضب: “هل ترغب بالقتال؟”
حدّق تاو به بحقد: “هل تعتقد أنك تستطيع الفوز؟”
قلتُ لهما ببرود: “يكفي !”

ساعد كيونقسو بيكهيون على الوقوف وهو يحاول تهدئته, والتفتَ ليأخذ نظرة أخيرة لجسد سوهو المُلقى.
اتجه لاي نحو تاو وأمسكه كي لا يبدأ الشجار. نظر تاو نظرات مميتة للاي, لكنّ لاي هزّ رأسه بالنفي فقط وكأنه ينهيه عن ذلك.
لم تترك نظرات تشانيول بيكهيون ولو للحظة بينما كاي كان ثابتًا بمكانه كالتمثال.

قلتُ لكاي: “هذا جزء من اللعبة.”
شاهد لوهان كلانا ونحن نتقّدم نحو كاي لكنّه قال: “لننقل جثة القائد للقبو.”

غادر لوهان تاركًا إيانا ونحن نحدّق ببعض بتحدّي.
استدار كاي للخلف وحمل سوهو للقبو برفقة تشانيول. وأسرع لوهان ليفتح الباب لهما.
انحنى كيونقسو لينظّف بقعة الدم التي خلّفها سوهو وبعض قطع الزجاج المتناثرة.

عاد الوضع للهدوء واتضحت الأمور أكثر.
وشقّ تشانيول وفريقه طريقهم للطابق العلوي, بينما أمسكتُ بلوهان.
سألته: “هل هناك ماء في الأعلى؟”
هزّ رأسه بالنفي: “لقد بحثت, ليس هناك ماء حتى في دورة المياه, لكن هناك الكثير من النبيذ. هناك سلسلة كبيرة من الخمور.”

خمر؟ أن أصبح ثملًا الآن لن يكون خيارًا سيئًا جدًا.. ولكن لو لم أبقى رزينًا بعد أن أشرب, فإن العد التنازلي سيصل للصفر.
قال لاي للوهان: “معنا طعام هنا.”
طأطأ لوهان رأسه: “أوه حقًا؟” وبقي صامتًا بعدها.
فتح لاي عينيه بصدمة: “هل أنتَ جائع؟” سأله هذا بصوت عميق مليء بالقلق.
قبل بضعة سنوات, كان من اللازم أن يخسر لاي بعض الوزن لأجل ترسيمنا ولوهان قد هرّب له بعض الرامين, وفي ذلك الوقت قال للاي: “لابد أنك جائع.” بنفس هذه النبرة.

بعض الأشياء أصبحت عادة لدينا الآن. كالسؤال عن أحوال بعضنا والاطمئنان …

رفع لوهان رأسه لينظر للاي حالما أمسك لاي بيده وسحبه نحو المطبخ, وتبعتهما لأشاهدهم.
فتح لاي الثلاجة ليخرج شطيرة.
قال لاي: “هناك بطعم الفلفل فقط, تناولها بسرعة هنا.”
نظر لوهان بتردد للاي للحظات قبل أن يأخذ الشطيرة منه وبدأ يبتلعها.
أجبر نفسه على ابتلاع الطعم الحارق وبسرعة تتزايد, مما جعل ابتسامته تظهر. تلك الابتسامة التي لم نراها منذ زمن طويل جدًا جدًا…

الابتسامة اللطيفة الطفولية.

قال لاي بلطف: “هل تريد المزيد؟”
مسح لوهان شفاهه: “أنا بخير. إن لم أذهب الآن فسيبدأون بالشكوك.”
أدار لوهان رأسه ونظر لي: “شكرًا.”
على الرغم من مدى قربنا من بعض, لكن أعتقد أنها مجرد شطيرة صغيرة والشكر غير واجب.
لا أزال أدين له بعدد لا نهائي من الوجبات…

نظر لاي لي وقال بهدوء: “هل تريد إعطاء تاو واحدة …؟”
صمتتُ لفترة قبل أن أقول: “انسى الأمر, إنه خطر.. وأيضًا إنه يستطيع تحمّل الجوع.”
قلتُ هذا وتذكرت ليالينا السابقة في المسكن وهو يتذمّر لي برغبته في تناول البطاطس والوجبات السريعة, لكنّه يمنع نفسه كي لا يخسر لياقته.
ربت لوهان على كتف لاي: “سأغادر الآن.”
ابتسم لوهان لي بخفّة قبل أن يلتفت ويغادر للأعلى, تاركًا إيانا أنا ولاي في المطبخ.

> عودة للماضي<

في الليلة المظلمة والمنزل البارد, استرجعتُ شريط الذكريات في ذلك الشتاء قبل 5 سنوات تحت ضوء القمر, وبالذات في وقت أحد الاحتفالات السنوية.
في ذلك الوقت, كان لاي واقفًا بنفس هذه الطريقة في المطبخ, تحت ضوء القمر المنير, كان يتباهى لنا باعتقاداته وآماله التي أحضرها معه إلى كوريا وعن مدى كثر أفراد عائلته الذين كانوا معه ليودّعوه في مطار الصين.
قال لاي بإعجاب: “مدير مدرستنا ذكرني في أحد اجتماعاته وأنني سافرتُ لكوريا وأصبحت لديّ شقتي الخاصة الآن!”قالها بثقة بنفسه وقد ظهرت غمازاته العميقة.
لاي: “أنا بالطبع سأصبح شخصًا مهمًا, إن لم أفعل, فأنا بالكاد لن أعود!”

لاي الحقيقي كان دائمًا يحب الثرثرة عن نفسه, على عكس لاي الهادئ الآن.

قال لاي لي في مرّة من المرات: “أنا عكسك, فلم أكبر وأنا بتلك الوسامة وأنا على عكس الآخرين الذين يستطيعون عمل الأشياء بشكل جيّد.”
طأطأ رأسه وأكمل: “لابد أنني ناجح من جانب واحد, كلا, أفضل جانب لأكون دقيقًا.”

سألته: “كم عدد الأشخاص الذين يحبونك؟”
وضع سبابته أسفل ذقنه علامةً للتفكير ثم قال بتذكّر: “والدي, والدتي, جدي وجدتي, أشخاص من مدرسة الفنون وبعض طلاب صفّي أتوا أيضًا, ومعلّم الصف, والمعلم *أوه* الذي شجّعني على الغناء وبعض الطلاب الأكبر سنًا…”

ابتسمتُ له: “كم عدد الأشخاص الذين تعتقد أنهم معجبون بي؟”
عبس لاي: “هل تقول أن لديك أكثر مما لدي؟”
طأطأتُ رأسي وابتسمت بخفّة وأنا أهزّ رأسي بالنفي: “لا أحد.”
لأكون صادقًا, لم أرد أن أجعل من نفسي أبدو مثيرًا للشفقة, فقط كنتُ أرغب بوضع نكتة لئيمة.

كان لاي يتدرب على الرقص بجنون, كان أول من يصل مبكرًا وآخر من يخرج.
كان يرقص حتى عندما تكون الاستراحة أو عندما يكون الجميع نيام, وعندما يكون الناس يستمتعون بوقت الفراغ كان يرقص أيضًا.
الأشخاص الذين نبذوه بدأوا بالإعجاب به حتى بدون أن يشعروا وهم يشاهدون هذا المتدرّب الصيني وهو يتدرّب على الرقص ويتعرّق كالمطر في غرفة الرقص بشعره الفوضوي, وهو يختبر شعور الضغط لأول مرة دون أن يشعر.

قال تشانيول الذي يحضر نفس صفوفي: “لاي يحب الرقص حقًا.”
همس كيونفسو لسوهو: “لكن لا أعتقد أن لديه أمل في الترسيم.”
سمعته بالخطأ وهو يقول هذا عندما مررت بجانبهما.

في شتاء 2010, تغيّرت بعض الأمور, بدا أنه أصبح أكثر هدوئًا ورزانة.
دخلتُ دورة المياه ورأيت زجاجة نبيذ بجانب لاي الرزين.
كان يبدو حذرًا جدًا في السابق ويتجنب كسر أي قاعدة.
حالما رفع رأسه لي, بدأ بالضحك: “هل تعتقد أننا كنا حمقى؟”
نظرتُ لزجاجة النبيذ بين يديه, وجلست أمامه وبدأتُ بالشرب أيضًا.
قال بهدوء ممزوج بالحزن: “لقد انفصلتُ عنها.”
قلتُ له: “إنه مجرد انفصال؛ شيء محتم الحدوث على أي حال.”
أكمل لاي الحديث: “لقد رقصت وتركتُ كل شيء آخر … لدرجة أنني خسرت كل شيء … هل سأكون قادرًا على الترسيم بعد كل هذا؟”
بقيت صامتًا وأنا أنظر لوجهه الشاحب حتى بعد أن شرب.
ضحك لاي بخفة: “لو لم أكن قادرًا على الترسيم … ماذا أفعل … أنا لم أتخرج حتى من الثانوية بعد.”
نظرتُ لزجاجة النبيذ وقلت: “لن يكون هناك ندم, إنه نفس الأمر معي.”
رفع كفّه الأيمن وقال: “خمس سنوات. أنا سأعطي نفسي مهلة خمس سنوات …. إن لم أترسم خلال هذه الخمس سنوات, فسأعود للديار.”
سألته: “لماذا تعود للديار؟”
ابتسم بخفّة: “لأبحث عن وظيفة, لأطعم وآوي نفسي. انظُر لوجهي … هل سأنجح إن كنتُ راقصًا في ملهى ليلي؟”
نظرتُ له وهززت رأسي بالنفي ببرود.
فقال: “هذا من شأني على أي حال …. إن أردتَ الإكمال, فعليكَ أن تقوم بعملية تجميلية.”
قلتُ له: “لكن أنتَ كراقص في ملهى؟ هذا العمل لن ينجح …”
ابتسمتُ وهززت رأسي بالنفي بينما أسحبه من أرضية دورة المياه إلى خارجها.
سألني بعينين حمراوين: “هل معك سيجارة؟”
قلتُ بتعجّب: “اعتقدت أنك لا تدخّن؟”
قال: “أعطني واحدة.” ثم مدّ ذراعه نحو جيب بنطالي, حيث توجد نصف علبة سجائر.
أخرج واحدة ووضع طرفها بفمه ثم أخرج ولّاعة. واستغرق منه الأبد كلّه ليشغّلها.
تنهّدتُ وأنا أسحب السيجارة من فمه: “أعطني هذه..” وشغّلتُ السيجارة له.
بعدها شاهدته وهو يسعل قليلًا أو يختنق بها.

أخرجتُ سيجارة لي أيضًا وأضأتها. في تلك الليلة حيثُ بدا مستقبلنا مجهولًا, كلانا نعلم في النهاية أن هذه الليلة هي أفضل ليلة على الإطلاق.

> في الحاضر<

من المطبخ, تبعَت أعين لاي جسد لوهان وهو يصعد للأعلى عائدًا لغرفتهم.
كنتُ متكئًا على طاولة المطبخ وأشاهد لوهان يقفز الدرجات أيضًا ويصافح تشانيول ثم يربت على كتف كاي.
في الظلام الحالك, عقد تشانيول ولوهان أذرعهم وبدأوا بالحديث باعتقادهم أن أصواتهم منخفضة.

هزّ لوهان رأسه بالنفي: “بيكهيون لن يفعل شيئًا كهذا أبدًا, أنا لن أصدق هذا!”
قالها بصوت واثق جدًا.
قال كاي بصوت هادئ كالهمس: “هو لن يفعل ذلك, لكن ربما شخص قد أجبره.”
تجمّد تشانيول بمكانه لثوانٍ ثم فتح فمه بصدمة: “هل أنتَ تقول …. كريس …. ؟!”
نظر كاي له للحظة قبل أن يلقي نظرة سريعة حوله: “هل من الممكن أن تخفض صوتك؟!”
غطّى تشانيول فمه بصدمة قبل أن يرمش في محاولة الاستيعاب.
تمتم تشانيول: “كريس … من المستحيل أن يفعل شيئًا كهذا …. عندما يتعلق الأمر بالقتل, فعلى الأرجح هو سيفعله بنفسه.”
سماع هذا جعلني أتأثر للحظات. في النهاية, شخص تدرب معي لسنوات طويلة وعلى الأرجح أنه رآني وأنا أوبّخ أثناء التدريب كثيرًا, لا أصدّق أنه قد يشهّر بي وأنني قد أقتل شخصًا وأرتكب جريمة..

همس كاي: “إذًا من قد يفعل هذا؟ لا يمكن أن يكون كيونقسو ولا سيهون الذين طلبوا من بيكهيون قتل القائد, أنا لن أصدق هذا حتى لو كانوا مجانين ..”
قال تشانيول بتفكير: “لحظة, وفي المقابل … يبدو أن كريس هو الأكثر إثارة للشك …”
تخيّلتُ ملامحه المعوّقة المصدومة وهو يفكّر, وطأطأتُ رأسي لأكتم ضحكتي.
رفع تشانيول رأسه بحماس حالما قفزت فكرة برأسه: “أوه صحيح, هناك لاي أيضًا!”
قال هذا مما جعله يتلقّى تحديقة أخرى من كاي وقد غطّى فمه.
قال كاي بهمس: “لوهان في الغرفة خلفنا لذلك هل من الممكن أن تقلل مدى إزعاجك؟!”
همس تشانيول بصوته الثقيل: “أيضًا لاي … إنه قائد.”
هزّ كاي رأسه بالنفي: “ذلك الطفل مسالم جدًا. ليس لديه أعداء أبدًا.”
رفع كاي رأسه للسقف وقال بتفكير: “وماذا في كونه القائد؟ أنتَ أيضًا قائد لكن كلاكما بلا فائدة.”

انحنى تشانيول قليلًا ويداه على خصره بعدم رضى ونظر له بتأنيب.
قال تشانيول بعد صمت بتفكير: “لا أعتقد أن أي شخص منهم قد يفعل شيئًا ….”
طأطأ كاي رأسه بصمت.
قال تشانيول: “نزل القائد سوهو ليتفقّد المرآة, فخرج بيكهيون أيضًا بنفس اللحظة ورأى القائد. لكن بسبب الظلام الحالك وكونه خائفًا … خسر هدوءه ورزانته ورمى قطعة من المرآة نحو القائد.”
قال هذا ثم بعثر شعره بإحباط.

همس كاي: “لقد عرفتُ سوهو منذ 6 سنوات .. 6 سنوات … لم ينظر لي قطّ خلالها بتلك النظرات كالآن … وكأنه يرغب بقول شيء …”
ربت تشانيول بخفّة على ظهر كاي بمواساة.
قال كاي: “لو كانت هذه اللعبة حقيقية …” رفع رأسه بثقة وأكمل: “فأنا بالتأكيد لن أموت قبلهم.”

وأنا أعلم, أنني أشمل أولئك الـ”قبلهم” الذين يقصدهم كاي ….

كنتُ مترددًا بشأن التنصّت لهما.
حالما كنتُ سأدخل الغرفة, فتح بيكهيون بابها من الداخل بهدوء وخرج منها, وحتى داخل ظلام المنزل الحالك, أستطيع الشعور بأن بيكهيون كان صامتًا بشكل غريب.
تشانيول على الأرجح قد تنبّه من صوت فتح الباب وصوت خطواتنا في الدور السفلي لذلك نظر لنا من الدور العلوي.
حالما استوعب أنه بيكهيون, تجاهل تشانيول قبضة كاي التي تمنعه من الذهاب نحوه, وقفز عدة درجات بساقيه الطويلة ليصل نحو بيكهيون.
عانق تشانيول بيكهيون وخطط تشانيول لإحضار بيكهيون معه للأعلى.
تردّد بيكيهون للحظات لكنه تبع تشانيول للدور العلوي في النهاية.

تجاهلت أمرهم ودخلت غرفة فريقنا لأرى سيهون وكيونقسو الذين كانوا نائمين بشكل مريب بينما لاي كان جالسًا على كرسي أمام النافذة.
اتجهت نحوه وجلستُ على الكرسي بجانبه مقابل النافذة.
قال لاي بيأس: “أنا عطشان جدًا.”
أجبته: “لو نمتَ فلن تشعر بالعطش.”
تنهّد لاي وقال: “بحلول الغد سأكون ميتًا, لذلك فإن النوم اليوم لا داعي له.”
نظرتُ للنافذة أيضًا, وبشكل غير متوقع, كانت هناك مئات النجوم تشعّ بالسماء.
لكن بالطبع, قد يكون هذا لأنه ليس من عادتي التحديق في سماء الليل.
وضعتُ يدي خلف رقبتي بتعب: “هذا أمر مجهول. لحسن الحظ قد تكون أنتَ من يعيش حتى النهاية.“
رفع حاجبيه بسخرية وأشار لنفسه باحتقار: “شخصُ مثلي؟”
سألته بمزاح: “أي نوع من الأشخاص أنت؟”
اعترف لاي: “أنا من النوع الذي قد يموت من اللحظة التي يدخل بها العاب كهذه ِ… وقد لاحظتُ أنني أصبحت غير محظوظ إطلاقًا مؤخرًا. ففي الأسبوع الماضي, انكسرت ساعتي, والأسبوع الذي يسبقه سقطت مثلجاتي على الأرض …”
على الرغم من صعوبة ربط هذين الموقفين مع وضعنا الآن, إلا أنني تظاهرت بتفّهمه وربتت على كتفه.

قال لاي بنبرة مظلمة مريبة: “حتى الآن, أنا أرفض حقيقة أنني غير قادر على أكل بعض الطعام اللذيذ قبل أن ألاقي حتفي, لو أنهم يعلمون فقط عدد السنوات التي بقيتُ متعلقًا بنظام غذائي (ريجيم) فيها ….”

لقد مررت بمثل هذه الحالة من قبل, وشعرت بقلبي يهدأ بشكل غير معتاد وأنا أتحدث معه.

بقيت أستمع لشكواه: “…. لقد مرّ أكثر من عام منذ آخر مرة زرت بها منزلي ولم أتلقّى راتبي بعد ….”
بقوله هذا, فهمت أنه يحاول قول أن الموت أتى في الوقت الخاطئ.

اتكأتُ على الكرسي وأشرتُ للخارج: “انظر, على الأقل السماء جميلة الليلة.”
في تلك اللحظة الصامتة, سألني لاي: “إن كنتَ ستعيش, ماذا ستفعل؟”
لمعت عيناه وهو يطرح هذا السؤال, وهذه اللمعة تذكرني بالنجوم في الخارج.
أجبته: “سأكمل عيش حياتي بطبيعية.”
سألني: “وكيف ستعيش بطبيعية؟”
قلتُ: “على الأرجح … آكل, أنام, أشرب.”
لو كنتُ نفسي في الماضي, فكنتُ سأتجاهل جزء الـ”شرب”.
عقد ذراعيه خلف رقبته وقال: “هيه ..” مما أظهر غمازته العميقة.أكمل لاي: “لو كنتَ ستموت غدًا, فأنتَ على الأرجح ستنام الآن وتأكل اليوم, باستثناء حقيقة أنك لا تستطيع شرب الماء حتى.”
ابتسمتُ وأجبته: “قد لا يكون كذلك.. لو كان غدًا هو موعد وفاتي, فأنا سأبحث عن فتاة أقبّلها.”
قلتُ هذا وأنا أنظر للنافذة بابتسامة صغيرة.
تجمّد لاي بمكانه لثوانٍ قبل أن يضحك باستهزاء: “مثير للشفقة! بعد كل تلك السنوات من البرود, يبدو أن هرموناتك الرجولية بدأت بالظهور عند مثل هذا الموقف.”
قلتُ له: “لهذا السبب لا أرغب بالموت الآن.”
قال لاي بضحك: “أنظر! هناك بعوضة أنثى!” قالها وقد تجاهل نظرتي الحاقدة له, لكنه استمرّ بالإشارة لتلك البعوضة على النافذة.
قلّصتُ عينيّ وأنا أنظر له: “هل أنتَ متأكد أنها لن تكون قبلة موتها؟”
قال لاي بحماس: “إن لم تستطع فعل ذلك, فلوهان على الأرجح سيقدر على ذلك.”
عدّلتُ ياقة قميصي بتفاخر: “أنا شخص يصعب أن يعجبه أي شيء.”
ابتسم لاي بمزاح وقال: “شكرًا لك للزواج بي بعد كل تلك السنوات …”
تجمّدتُ لجزء من الثانية لأستوعب ما قاله قبل أن أركله بمزاح.

بالنسبة لبيكهيون وتشانيول في الجانب الآخر, استمرّوا بالحديث كالأيام الخوالي.
لم أتذكّر ما كانوا يتناقشون عنه بالتحديد ولم أتذكّر سبب حديثهم أساسًا.
لكن حالما فتحت فمي لأتحدّث, فتح لاي فمه وقال بينما يغمض عينيه: “أنا سأتوقف عن الحديث.”
سألته باستغراب: “لماذا؟”
استمرّ بالحديث وعيناه مغلقة: “لأنني أحتاج لتوفير لعابي. الحديث معك لن يساعدني بهذا, يجب أن أحمي نفسي.”
قلتُ له: “مبارك لك على هذا القرار, الجميع لديه صفات جيدة.”
عبس لاي وقال بعينين مغلقة: “لماذا لم أختار لوهان إذًا؟”
قلّصتُ عينيّ له: “كان عليكَ حفظ هذا السؤال كلغز لنفسك… أن تعلن هذا لي ليس ضروريًا.”
قال لاي بلا حيلة: “بالحكم على قدرتك العقلية, فكنتَ ستنتهي منّا في لحظات..”
أكملتُ كلامه: “في النهاية أنا أكبر حجمًا أيضًا, سيستغرق بعض الوقت من الناس لهزيمتي. أكثر من يسهل هزيمته هو أنتَ, يا آلة الرقص.”
نظر لاي لي: “أوه صحيح, الآلة المثيرة للشفقة … أي من أصدقائك قد يستطيع مساعدتنا بالتجسس قليلًا؟”
أدرتُ عينيّ بملل: “تشانيول؟ … لماذا لا تبحث عن لوهان على أي حال؟”
قلّص عينيه ونظر لي بدهاء: “لماذا لا تبحث أنتَ عن تاو؟”
قال هذا لكنّه تثائب بتعب بعدها.
سحبت أقرب لحاف ووضعته على حضنه وقلت: “هل تعتقد أن تاو قد يرغب بالحديث معي الآن؟ سيكون حظي جيدًا إن لم يضربني على الأقل.”
قال لي بصوتٍ ناصح هادئ: “إن فعلتَ شيئًا خاطئًا, فأنتَ تستحق العقاب إذًا.”
إنه لم يفشل قطّ بإعطائي نصائح صادقة في الوقت المناسب ..
نظرتُ له وقلتُ لأغيّر الموضوع: “هل ستنام؟ .. على الرغم من أن هناك 40 ساعة متبقية على الموت, إلا أنك تتجهز للنوم؟”
قال وقد أغمض عينيه مرة أخرى وقال بابتسامة صغيرة: “إنها غريزة إنسانية أساسية, كالتقبيل تمامًا. “تمتم لاي: “الناس الذين يموتون وهم نائمون بهدوء هم الأكثر حظًّا.”
قلتُ له: “إن أتى شخص ليقتلك, فلن أحميك إذًا.”
همهم لاي وصوته ينخفض أكثر: “حسنًا, أراكَ في الفردوس.”
قلتُ له بعد صمت قصير: “ماذا لو كنتُ أنا من سيقتلك؟”
قال لاي: “إذًا ستذهب أنتَ للجحيم … وأنا سأطلّ عليك من الفردوس.”قال هذا وارتفع طرف شفاهه بابتسامة ساخرة.

لم أبالي للنظرة المزدرية بوجهه، لكن في الحقيقة، لقد ضحكت، فنحن معتادون كثيرًا على مثل هذا النوع من المحادثات مع بعضنا البعض.

غادر لاي لأرض الأحلام, جعلتُ جسده في وضعية أكثر راحة وغادرتُ الغرفة بلطف متجهًا نحو دورة المياه.
وفي الظلام الحالك, شاهدت بيكهيون وهو يستلقي على الأرض في غرفة المعيشة.
لم أكن متأكدًا عمّا سيفعله, لذلك تركتُ باب الغرفة مفتوحًا له.
وفي غضون نصف ساعة, وقف بيكهيون وغادر لدورة المياه بسرعة بعدها.
شغّل الأضواء, واتكأتُ أنا على إطار الباب وأنا أشاهده وهو يقف أمام المرآة؛؛

مطأطئًا رأسي؛ كتمتُ ذلك الشعور الغريب الذي ينمو بداخلي وقد جعلني أفشل بالتفكير بأفكار جديدة.
ابتعدت عن دورة المياه وذهبت عائدًا لغرفة النوم…

انتهى ~
《التوقعات》
وش السر ورا موت سوهو؟؟ ومين تتوقعون قتله؟؟
تتوقعون بيكهيون اللي قتله؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-17, 11:04 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت السادس-

( لقد غششتَ!)

في ظهر اليوم التالي, صدى صوت اصطدام الكؤوس والزجاجات ببعضها قد أيقظني من نومي.
عقد الجميع حواجبهم بخوف وقلق, لكن لا أحد منهم كان قادرًا على محاربة الإرهاق.

أدار سيهون جسده وتمتم: “ماذا يفعلون؟”
أغمضت عينيّ بتعب وحاجبيّ مقطبة: “ربما أتى شخص لإنقاذنا. لقد فُضِح الأمر, وقد تكون الشرطة بالخارج.”
قال كيونقسو: “بالطبع سيكون هذا الأفضل … لكن ألا تعتقدون أنهم تأخروا قليلًا ؟”
فرك بيكهيون عينيه وجلس, ثم نظر للباب وقال بنعاس: “سأخرج لأتفقد الأمر.”
كانت هذه طبيعة بيكهيون؛ وهي الفضول.
في اللحظة التي وقف بيكهيون فيها, شعرتُ بتعبي يتلاشى بسرعة وقلقي يزداد خوفًا من أن يحدث كما حدث المرة الماضية….
وقفتُ بصعوبة بسرعة واتجهت نحوه وقلت: “سأذهب معك.”

ولسوء حظنا, لم يكن هناك أي شرطة في المكان.
فقط تشانيول ولوهان كانوا يرتبون زجاجات النبيذ في الطاولة التي بغرفة المعيشة.
كاي وتاو كانوا جالسين على الأريكة, وكل واحد منهم يحمل 3 زجاجات من الفودكا.
قال كلاهما: “لقد شعرنا بالعطش, ثم وجدنا بعض زجاجات الكحول. لنشربها معًا.”
لاحظنا أن هناك رسمة عقرب أسود على الطاولة الزجاجية, ولم يكن موجودًا بالأمس!
وفي اللحظة التي رأيته بها, شعرتُ بنبضات قلبي تتسارع أكثر من المعتاد بخوف.
قال بيكهيون بقلق: “من رسم هذا ؟”
قال تشانيول: “أنا! لقد تأخرتم قليلًا يا رفاق في الاستيقاظ, وشعرت بالملل لذلك قررتُ الرسم.”
تقدّم بيكهيون نحو تشانيول وقال باستهزاء: “هل ورثتَ فنّ الرسم من كريس ؟”قالها وهو يفرك عينيه بتعب, ثم عاد ووقف أمام غرفة نومنا ثم طرق الباب وصرخ للبقية: “استيقظوا! سنشرب الكحول!”
نظرتُ للعقرب المرسوم على الطاولة الزجاجية ونبضات قلبي سريعة كأنها تقرع الطبول.
شعرتُ بتلك اللحظة أنني رأيت لقطة من لحظة ما, لكنّها أشبه بحلم اليقظة أو ما شابه…

بعد قرابة الدقيقتين, خرج سيهون من الغرفة ومن الواضح أنه يشعر بالدوار.
نظر سيهون للزجاجات المصطفة على الطاولة بترتيب وقال: “أي كحول …؟”
قال تشانيول وهو يفتح أحد الزجاجات: “ليس هناك أي ماء في المنزل كله, لكن وجدنا بعض زجاجات الكحول في الدور الثاني …”
قالها وهو يفتح زجاجة الفودكا وبدأ يملأ الكؤوس الصغيرة واحدًا تلو الآخر.
رفع تشانيول كأسين لي أنا وسيهون وقال: “على الرغم أن هذا سيء للمعدة, لكن … إنه بالطبع أفضل مقارنةً بالموت من العطش.”

تقدّم تاو نحو الطاولة وأخذ أقرب كأس له بصمت, وتبعه بعده كاي ولوهان.
رفع لوهان كأسه ودفع الكأس الذي بجانب كأسه بخفّة نحوي وألقى نظرة خاطفة لي.
قرر سيهون أيضًا أخذ كأس, لكنه حالما مدّ ذراعه ليمسك بأحد الكؤوس سبقة تشانيول بذلك, مما جعل سيهون يعبس ويأخذ الكأس الذي خلفه.
حالما رشف تشانيول رشفة صغيرة من الفودكا تأوّه بانزعاج: “آآآش جدياً ..!”
أنزل الكأس على الطاولة ووقف مباشرة ليتجه نحو دورة المياه.

تقدّم بيكهيون نحو الطاولة أيضًا وقال بقلق: “آآه … كيونقسو ولاي لم يستقظا بعد.”
في اللحظة التي دخل بيكهيون بها غرفة المعيشة, كان تشانيول قد خرج من دورة المياه.
تبادل الاثنان النظرات لثوانٍ, وتردد بيكهيون في أخذ كأس أم لا, وأخذ تشانيول بسرعة الكأس الذي خلف كأس بيكهيون, لكنه مختلف عن الذي أخذه من سيهون قبل قليل.
صرخ كاي بصوتٍ عالي: “كيونقسو!! استيقظ !!”
بينما مشى لوهان بهدوء لغرفتنا ليوقظ لاي.

بقي كأسان من الكحول فوق الطاولة.
فرك لاي عينيه بنعاس كطفل صغير وهو يشقّ طريقه نحو الطاولة.
رفع تاو فجأة أحد الكؤوس وناولها للاي.
وصل كيونقسو بعد دقائق, ولم يبقى له إلا كأس واحد من الكحول, فأخذه بهدوء.

لاحظتُ أن ملامح تشانيول وكاي كانت باردة قليلة أكثر من المعتاد, لم تكن نظراتهم مترددة, بل كانت غير معجبة بالوضع عندما كان كيونقسو يشرب كأس الفودكا.
مشى تشانيول نحو كيونقسو ووقف بجانبه بوجه شاحب وقلق عن كل حركة يفعلها كيونقسو, حتى يبدو أنه أراد جعله يجلس.

هذه التصرفات الغير معتادة عرفتُ تفسيرها على الفور!
جلس كيونقسو بسرعة على الأريكة بتعب واستلقى عليها وجمع نفسه وقد ضمّ ركبتيه لصدره حالما أنهى الفودكا!
كان ممسكًا بصدره بقوّة وأنفاسه تتثاقل شيئًا فشيئًا, وملامح الألم واضحة على وجهه.
بدا تشانيول ضائعًا وهو يجلس أمام كيونقسو على الأرض وهو يمسح قطرات العرق الباردة التي تشكلت على جبين كيونقسو.
حاول كاي جعله يجلس باعتدال وهو يكرّر بفزع: “أخرجه! تقيّأ الفودكا الآن!”
أبعدتُ تشانيول ليفسح الطريق وقلتُ: “ماذا حدث؟”
أمسك كيونقسو بصدره وهو يقول بألم: “قلبي يؤلمني …. لا أستطيع التنفس ….”
قالها وأنفاسه تتسارع أكثر فأكثر.
سمعتُ لاي يسأل سيهون بقلق: “هل لديه حساسية من الكحول؟”
قال سيهون بريبة: “كلا, لقد شربنا من قبل في الماضي, لديه قدرة تحمّل كحول جيدة ….”
اجتمعت الدموع بعينيّ تشانيول وهو يمسك بذراع كيونقسو: “كيونقسو-ياا … تحمّل … أرجوك تحمّل … لا تستسلم … أنا آسف … آسف حقًا …”

بعد مرور دقائق, توقّف كيونقسو عن الحركة تمامًا وقد تباطأت أنفاسه …
كان تشانيول ينظر للجسد الذي بلا روح أمامه بينما لا يزال ممسكًا بذراعه بشدة, ولم يجرؤ أبدًا على تفقّد ما إن كان لا يزال يتنفس أم لا.
وضع تاو يده تحت أنف كيونقسو بخفّة, وتمتم بهدوء وهو ينظر لتشانيول: “لقد مات.”
بقي الجميع صامتًا ولم يتفوّه أحد بكلمة, على الأرجح أن الجميع يكتم أفكاره المختلفة الآن.
نظرتُ لتشانيول وقلت بعدوانية: “ماذا وضعتَ في كأسه؟”
تجاهلني تشانيول واستمرّ بمعانقة ذراع كيونقسو بصمت. كان يبدو وكأنه لم يخرج من دائرة أفكاره بعد.

كان كاي رزينًا جدًا من الكآبة التي حلّت على الجو.
وقف كاي مقابل تاو تمامًا, رفع كاي رأسه ببطء وقال لتاو بنبرة مظلمة مخيفة: “لقد غششتَ.”
وبشكل غريب, لم يدافع تاو عن نفسه على غير العادة, بل أدخل يديه بجيوب بنطاله ونظر للجهة الأخرى.

قال كاي: “يبدو أن الحديث عن العدل أصبح مجرد ثرثرة لا فائدة منها, أليس كذلك, تاو؟”
قالها ودفع صدر تاو, مما جعل تاو يتراجع خطوتين للوراء.
عظّ تاو شفته السفلية ولم يظهر ردّة فعل, على عكس ما قد كان سيفعله في العادة.

ضحك كاي بعدها بسخرية وبصوتٍ عالي, لكن جميعنا نعلم أنها لم تكن ضحكة نابعة من قلبه.
قال لوهان: “هذا كلّه حماقة …. من الذي قرر اللعب بقذارة أولًا؟ لو لم يعطه تاو الكأس, لكان سيهون الآن هو صاحب الجسد الميّت!”

راقبتُ الوضع بصمت, وأنا أستمتع بمشاهدة العرض أمامي.

طأطأ سيهون رأسه ووجهه خالٍ من التعابير, ثم نظر لكأس النبيذ الأحمر النصف فارغ بين يديه.
أغمضتُ عيني عندما شعرتُ بالاشمئزاز والحرارة في معدتي؛ على الأرجح أن هذا تأثير شرب الكحول على معدة فارغة.
رفعتُ رأسي فجأة وبقيتُ أحدّق في رسمة العقرب على الطاولة, وبدأت مخيّلتي تعتقد أنه هزّ ذيله السامّ بسخرية لي.

لا أتذكّر ما فعلوه بجسد كيونقسو المسموم, ولم أتذكّر المناقشة بينهم.
أتذكر فقط لاي الذي كان متكئًا عليّ وهو يتنهّد بخفة.
قال لاي: “على الأرجح أن ذلك العقرب المرسوم كان يلمّح لنا.”
قلتُ له: “لم أكن أعلم.”

نظر لاي لي بسرعة, ثم قام ووضع كأسه الفارغ فوق رسمة العقرب, وبالتحديد فوق ذيله.

اتكأ سيهون عليّ بجانبي الآخر ببطء, ولم ينزل كأسه بعد.
قال سيهون: “من سيقتلون بعدها؟”

إن هذا سؤال وجيه؛ على الأرجح أنهم هم أيضًا لم يجدوا الجواب المناسب بعد.
قُطع حبل أفكاري عندما سمعتُ صوت سقوط شيء على الأرض في الدور العلوي…!

سمعنا صوت لوهان يقول بغضب: “لقد قلتُ فقط أنني لم أعرف الأعراض الجانبية لأدوية القلب تلك!”
سمعنا صوت تشانيول يدوّي: “لقد كانت زجاجة كاملة؛ من الواضح أنه سيكون هناك أعراض جانبية!”
تدخّل تاو وقال باللغة الصينية الشمالية: “تبًا .. تتظاهر وكأنك لم توافق على الفكرة أيضًا …”
أتى صوت كاي بعده: “مالذي تقوله؟! تحدّث بالكورية إن كنتَ تجرؤ!”
ثم أتى بعده على الدور صوت سقوط طاولة صغيرة على الأرض.
قال تاو بغضب بصوتٍ عالي: “أنا أقول أن الجميع قد وافق منذ البداية! الآن لماذا كلّ هذا الجدال؟!”
كان صوت تشانيول الأجش هو الأوضح والأعلى بينهم الآن: “لقد وافقتُ على قرصين من الدواء فقط!! ليس الزجاجة بأكملها!! ما وافقتُ عليه هو أن نجعلهم متوترين وهو سيغمى عليه فقط كي ينشغلوا عن الهجوم علينا …!”
وما قاله تشانيول بعدها لم يكن واضحًا بسبب شجار تاو وكاي العنيف.

ومن ثمّ سمعنا أصوات بعض الأدوات الثقيلة وهي تسقط على الأرض.
تقدّمتُ بضع خطوات نحو أول درجة على السلّم لأشاهد كاي وهو ممسك برقبة لوهان ويدفعه على الجدار بقوّة.

احمرّ وجه كاي من الغضب وقال: “تذكّر أنكَ أنت من قتل سوهو وكيونقسو.”
قالها وهو يضغط على أسنانه, ثم صفع وجه لوهان.
لم يتفوّه لوهان بكلمة وهو ينظر للأرض بصمت فقط وبصمة كفّ كاي على خدّه الأبيض.
صرخ تاو: “مالذي تتحدث عنه بحق الله ؟!!”
قالها ثم دفع كاي من الخلف بضربة واحدة, مما جعل كاي يسقط على الأرض مباشرة.
صرخ تاو: “كيف يمكن أن يكون له دخل في موت سوهو؟!”
وقف كاي بصعوبة وصرخ لتاو: “سوهو أخبره هو فقط! لقد أخبره هو فقط عن أمر نزوله!”
قالها وصوته قد اتضحت به نبرة البكاء بعد كل كلمة يقولها.
قطع لوهان شجارهم عندما قال بهدوء وهو يصلح ياقة قميصه: “يكفي…”.أكمل لوهان: “من المقدّر له أن يموت.”

عمّ الصمت أرجاء المكان لثانيتين, قلّص تشانيول عينيه وهو ينظر للوهان: “أجل, على الأرجح أنكَ أنت من خططت لسلسلة وفياتنا, متى سأموتُ؟”

قال لوهان: “لقد أسأتَ فهمي. لكن إن استمررتَ بهذا الأسلوب, فأراهن بأنك ستموت على الأرجح قبلي.”

انتهى ~

مين تتوقعوا اللي قتل كيونقسو وسوهو؟؟
مين تتوقعوا الشخص الثاني اللي بيموت؟



رايكم بالبارت؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 09:58 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت السابع-

(7- إن كانت هذه الطريقة الوحيدة للبقاء حيًا, فأفضّل الموت)

كان يومًا مشمسًا, والورود والنباتات مزهرة بالخارج على إطار النافذة وكأنها تتباهى بأنها حيّة وأننا سنموت قبلها.
ومع دقّات صوت الساعة المؤقتة, يبدو أن حياتنا قد تبخّرت مع الألوان المبهجة كثيرًا حول المنزل.

بعد ساعتين, بدأ لوهان ينزل من السلالم.
تمتمتُ بعشوائية له: “شكرًا لك..” وأنا أعلم أنه سيفهم ما أعنيه.
قال لوهان: “لماذا الرسميات؟”
لكنه لم يظهر أي نوايا في التقدّم نحوي, بل تقدّم نحو سيهون الذي كان جالسًا في الزاوية والذي انحنت زاويتي شفاهه للأعلى مشكّلة ابتسامة صغيرة وقد أصبحت عيناه على شكل هلال من الابتسامة.
تقدّم لوهان نحوه وبعثر شعره: “هل أنتَ بخير؟”
وضع سيهون يده فوق معدته المسطّحة: “معدتي تشعر بعدم الارتياح قليلًا.”
قالها ولا يزال ينظر لوجه لوهان.
قال لوهان: “هذا لأنك شربت الكحول على معدة فارغة, تحتاج معدتك أن تهضم شيئًا, حسنًا؟ هل لديكم ….. هل لديكم طعام ؟!”
التفت لي وقال جملته الأخيرة بسرعة.
أبعد سيهون يده عن معدته واقترب من لوهان ليهمس له شيئًا بابتسامة صغيرة, بدا لوهان وكأن ملامحه استرخت قليلًا.
أمسك سيهون بمعصم لوهان وسحبه بسرعة للمطبخ, على الأرجح ليعطيه قطعة شطيرة أخرى.

طأطأتُ رأسي, فلوهان لديه شهرة ومحبّة كبيرة بين الأعضاء.
بدأتُ أتسائل؛ هل لو أنني كنتُ في الفريق الآخر, هل هذا الأبله بجانبي الآن سيذكّرني بالطعام؟
ألقيتُ نظرة للاي الشارد الجالس بجانبي, كان شعره يزداد فوضويّة مع مرور كل ساعة وكأنه عش نسر ووجهه يزداد شحوبًا, ويداه غارقة بجيوب بنطاله وهو ينظر للأرض بتفكير.
أتسائل مالذي يفكر به؟

بما أنه ساعد لوهان وأحضر له الطعام. فعلى الأرجح أنه سيساعدني أيضًا …
حاولتُ تهدئة نفسي بطرح أسئلة لنفسي وأجيبها وقررت بأن أعاملهم من الآن وصاعدًا بشكل أفضل.

نزل تشانيول من السلّم, ولم تبدو ملامحه حيويّة كالعادة.
أحطتُ ذراعي الطويلة حول كتفه وقلت بمزاح: “كيف كان حفظك؟ هل حفظت مقطع الراب الخاص بك للفيديو الموسيقي الذي من المفترض أن نصوّره اليوم؟”
رفع عينيه الكبيرة لي لكنّه بقي صامتًا.
تنهّدتُ وقلتُ بهدوء: “اسمع, لا يجب أن تشعر بالأسف. يجب أن تتعلم من لوهان, هذه لعبة في النهاية.”
قلتُ هذا وأنا أشير بإبهامي نحو المطبخ حيث يوجد كلًا من سيهون ولوهان.

طأطأ تشانيول نظراته للأرض, على الأرجح أنه يفكر بشيء يزعجه الآن, ورفع رأسه بعد ثوانٍ: “لم أرغب بقتل أي أحد.”
قلتُ له: “وأنا أيضًا. إذًا هل تريد العيش؟”
أومأ برأسه فورًا.
سألته بمزاح: “أن تقتلني أم تموتَ أنت؟ أيها ستختار؟”
كسر تشانيول صمته الذي دام لثوانٍ ثم قال: “ماذا عنك, تقتل لاي أم تموت, أيهما ستختار؟”
ألقيتُ نظرة للاي الشارد التفكير هناك, ويبدو كأنه قوقعة فارغة الآن.
ربتتُ على كتف تشانيول وقرّبتُ فمي من أذنه لأهمس له: “لا يمكن أن تقارنني بك, أنا نرجسي جدًا.”
ابتعد تشانيول عنّي وقال بثقة: “إن كانت هذه الطريقة الوحيدة للبقاء حيًا, فأفضّل الموت.”
طأطأتُ رأسي بندم, إن هذا الجانب الأحمق منّي قد اختفى منذ أن كنتُ في العاشرة في الحقيقة.
ابتسمتُ بسرعة ونظرتُ له: “إن القول أسهل من الفعل.” قلتُ هذا وغادرتُ لأتركه.

خلال وقت الظهر, استلقى الجميع حول غرفة الجلوس بتعب, والعطش قد أهلك قوانا حتى للكلام.
أنهى تاو زجاجة كاملة من النبيذ, وهو ينظر لي بنظراته الحادة وبحالته الشاردة والنصف مخمورة.
أما تشانيول وبيكهيون فكلاهما كان مستلقيًا على الأريكة وهما يقرأن أكفّ بعضهم البعض وينظرون للخطوط في أيديهم, وقال تشانيول بأنه سيقابل لصًا خطيرًا في هذه السنة (أي أنهم يقرأون الكفّ *استغفر الله كفار*)
عندما ذكر أمر هذا العام, تذكّرت أنني سأبلغ السنّ القانوني تمامًا, وكذلك لوهان.
قال لوهان عندما رآني أحدّق به بشرود: “توقّف عن النظر لي هكذا, تشعرني بأنني لا أرتدي شيئًا الآن.”
قال هذا وكأنه يعلم بأنني أفكر بأمر عميق.
اقترب سيهون من لوهان وقال: “ماذا ؟”
قال لوهان: “لقد قلتُ أنني غير محظوظ هذه السنة.”
قال سيهون: “ألن تعيش إذًا؟”
ضحك لوهان: “سأبذل قصارى جهدي.”
نظر سيهون للوهان وقال: “إن متت أنا, هل ستحزن؟”
رفع لوهان ذراعه ببطء وبعثر شعر سيهون بهدوء وتجاهل سؤاله.
طأطأ سيهون رأسه وتمتم وهو يلعب بأصابعه: “لم أرى منزلك في بكين بعد.”

راقبتُ ملامح لوهان التي انتقلت لتنظر نحو النافذة, ثم فتح فمه ليقول شيئًا لكنه تراجع ويبدو أنه قرر الصمت.
أعلم أنه يشبهني بهذا الشيء, وهو أن كلانا لا يحب التحدث عن أمور عائلية أو عن العودة للمنزل.

صداقة لوهان هو حدثٌ مهم لي في عام 2008.

> عودة للماضي<

لقد قام لوهان بتوقيع عقد بالخطأ للعديد من الأسباب المخالفة, وخلال سنتين من الانتظار كان يفكّر بطرق لا نهائية ليلتحق بشركات أخرى.
عندما كان على وشك الاستسلام في نهاية الأمر, أتت الفرصة المناسبة بنفسها ووقفت أمام عينيه.
وخلال فترة ترسيمنا, قرر كلانا أن نكتم أسرارنا وعن المصاعب التي مررنا خلالها لندخل الشركة, وفي الحقيقة أنا أعلم أن تحضيرات التحاقه للشركة كمتدرب كانت أطول من أي شخص آخر.
أنا ولاي قمنا بتجربة الأداء ونحن في الصين براحة, لكن بالنسبة للوهان, لقد أتى لكوريا بنفسه لينتظر وليلتحق بتجربة الأداء في كوريا بنفسه.

دخول الشركة كان سهلًا له في البداية, وقدرته على التحدث بالكورية بطلاقة بجانب مواهبه المميزة, وقدرته على صنع الأصدقاء بسرعة واجتماعيّته ساعدته كثيرًا.
في البداية, لم أفضّله كثيرًا, ومن بين قائمة أصدقائه الطويلة يبدو أنني كنتُ الوحيد الذي لم أحبه بالكامل.
كلانا يشترك باللغة الأصلية (وهي اللغة الصينية), وكلانا صديق للاي, وكلانا مرّ بصعوبات أكثر من البقية للالتحاق بالشركة.
خلال فترة الترسيم, قرر أن يلعب دور الفتى اللطيف بالفرقة.
وبعدها نجح في التأقلم مع هذا الدور الذي تعلّمه بسرعة.
وما ساعده أكثر هو امتلاك وجه لطيف وشهرة حتى من قبل الترسيم, وشهرته هذه تغطّي بسهولة على شهرتي وبحقيقة أني أصغر منه سنًا.
لكن حقيقة أنني أصغر منه وأبدو رجوليًا أكثر كذلك منحتني شعورًا بالعدل قليلًا.
على كل حال, نحن لم نجتمع هكذا ببساطة.
لكنني كنتُ أستمتع أكثر بالخروج والتنزّه مع تاو الذي يفضّلني على أي أحد في كل شيء والذي يحب الخروج مع لاي مثلي أيضًا, ونحن نستمتع بإلقاء النكات اللئيمة لبعضنا البعض.
بشكل عام, جميعنا يستمتع بالخروج مع الناس الذين لا يشكّلون خطرًا علينا.
لوهان نادرًا ما يعود لمنزله أو حتى يتصل بأهله, على عكس لاي وتاو الذين يتصلون بأهلهم وأقاربهم جميعًا بعد كل 3 أيام تقريبًا.
لقد كان مشابهًا لي بالشخصية بشكل مفاجئ لكنّنا لم نتحدث عن هذا قط!
لأكون صادقًا, لوهان ليس لديه شخصية لطيفة, هو يكره أن يلقّبه الناس بشخص لطيف.
بشكل أدق, هو لا يحب الحديث كثيرًا.
أحيانًا أراقبه من بعيد وهو يدخّن في أحد زوايا الشركة لوحده, ومن كثرة ملاحظتي له وهو يدخّن فيبدو أنه مدخّن مدمن.

قال لوهان لي في أحد المرات: “هل ستعود للمنزل الشهر القادم؟ هل من الممكن أن تساعدني في إيصال شيء؟”
كان من النادر أن يطلب مساعدتي, مما خلّف انطباعًا سيئًا عميقًا لي عنه.
قلتُ له: “ماذا؟ لكن لا يجب أن يكون ثقيلًا.”
ناولني صندوقًا أبيض صغير الحجم وقال: “إنه ليس كذلك, ونقله ليس غالٍ جدًا, شكرًا على تحمّلي.”

كان يعاملني دومًا برسمية وهدوء مما جعلني أبدو كشخص بارد مقارنة به.

أعطيتُ الفتاة المقصودة ذلك الصندوق الذي طلب مني لوهان توصيله لعنوانها.
كان فردًا من الأقراط الجميلة واللّامعة, اوصّلتُه للفتاة لكن لا يبدو أنها بتلك السعادة كما توقعتها أن تكون!
أخذت الفتاة الصندوق الصغير من يدي: “شكرًا على التوصيل.”
أخذت الصندوق وأدخلته بحقيبتها المتوسطة الحجم ولم تلقِ نظرة عليه حتى!
سألتها باستغراب وتردد: “ألا .. تريدين مني إيصال أي رسالة للوهان؟”
قالت الفتاة بهدوء وبرود: “قل له أن …. يعمل بجد … أوه, وأيضًا أرجو أن لا توصّل لي أي شيء منه في المستقبل.”

حالما عدتُ لكوريا, أخبرتُ لوهان بنفس جملة الفتاة, لا أكثر ولا أقل.
كان فصل الخريف في سيؤول ذلك الوقت, ولا أزال أتذكر ملامحه الكئيبة.
وخلال السنوات القادمة, بقي لوهان على نفس حالته النصف مكتئبة ولا يزال باقيًا على شهرته بين الجميع … كان معه صديقه العزيز أوه سيهون, وبعد الترسيم, كانت شهرتهم بتزايد جنوني كثيرًا, لكن حتى مع هذا كان لوهان محافظًا على عادة تدخينه السيئة ويحاول الاختباء بأماكن لا يستطيع المعجبون التقاط الصور له بها.
كانت هناك بعض التغيرات الطفيفة فقط مع مرور السنوات, وهي تلك التغيرات مثل ملامح وجهه التي يرتديها…
لم أكن في علاقة ودّية معه, لكن لم أفشل قطّ في ملاحظة أخطاء الآخرين التي لا يلاحظها الناس ولو كانت صغيرة.

باختصار, كلانا متشابهان.

> في الحاضر<
جلس سيهون في زاوية غرفة المعيشة بصمت وهو يحدّق بآلة الرقص الكهربائية بجانبه.
وفجأة, لمعت عيناه بسعادة حالما نظر نحو تلك الآلة الملونة التي لم نمنحها اهتمامًا.
وقفتُ على قدميّ الطويلة واتجهت نحو آلة الرقص, ولاحظتُ ورقة ملاحظات صغيرة معلّقة تكاد لا ترى:

“أعزائي الأولاد,
هل تريدون بعض الماء؟
يجب أن تقاتلوا لأجله.
جميعكم جيدون في الرقص. فاختاروا واحدًا من كل فريق!
الفائز هو من سيحصل على الماء. والخاسر سيحصل على عقاب.”

صرختُ بقهر وأنا أشعر بغضبي ينفجر: “تبًا !!”
ثم أمسكتُ بتلك اللافتة الصغيرة وجعدتها بين يدي قبل أن أرميها على تلك الآلة اللعينة ثم ركلتها بقدمي بقوّة !!
أتى لاي من الخلف وحاول إيقافي بفزع, لكنني كنتُ أقاوم قبضته وأنا أصرخ لتلك الساعة المؤقتة فوق الباب: “هل هذا ممتع بحق الله ؟!!”
استخدم لاي قوة كبيرة لجعلي أبتعد عن آلة الرقص كي لا أكسرها لأجزاء, حتى دفعني نحو الأريكة ووقف وهو يلهث وينظر لي بصدمة!
استوعبتُ بأنني الآن ربما قد أنهيتُ لعابي, لذلك قررت أن أبقى صامتًا.

نظر الجميع لي بصدمة وهدوء, حتى على الرغم من أن الرقص هو عملنا الأساسي, لكن الجميع كان يشعر بالجفاف ونقص الماء وقد خسرنا طاقتنا بالكامل.
والأكثر من هذا, هناك عقاب أيضًا !

لكن إن لم نرقص, لن يكون هناك ماء.

بينما كنتُ غارقًا بأفكاري لوهلة, كدتُ أن أنسى كل شيء حولي حتى قطع صوت شخص ما أفكاري.
كان كاي الذي قال: “لاي, هيا بنا !” قالها وهو يشير لآلة الرقص.

رايكم بالبارت؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-17, 10:00 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



-البارت الثامن-


(لقد كنتُ جبانًا)

حطّت نظرات الجميع بترقّب للاي, والذي كان جالسًا على الأريكة بشرود لثوانٍ قبل أن يرفع رأسه ويقف بلا شعور.
وضعتُ ذراعي أمام لاي كي لا يتقدم نحو الآلة: “إن إصابة خصره لم تشفى بعد.”نظرتُ لكاي بحدّة وأكملت: “لقد تأذى في آخر أداء قبل أن نركب الطائرة إن كنتَ تذكر…!”
أطلق كاي ضحكة صغيرة مستهزئة وقال: “ماذا؟ هل تريد أن تنافسني إذًا؟”

لم أجبه, لقد كنتُ جبانًا قليلًا بتلك اللحظة.

ابتسم كاي بسخرية وقال للجميع: “من ليس لديه إصابة ليلعب؟”
قالها ثم نظر للاي بحاجبٍ مرفوع.
كانت هذه مألوفة جدًا للاي حالما وصل لكوريا, وكاي يعرف نقطة ضعف لاي جيدًا.

قال لاي بهدوء: “لا بأس, أنا بخير.”
قالها ثم أبعد يدي عن طريقه متجهًا ليقف أمام آلة الرقص.
نظر لوهان لي بتوتر بنظرات كأنها تقول: “ألن تفعل شيئًا؟”
شعرتُ وكأنني أرغب بتأنيب نفسي على هذا لملايين المرات, شعرت برغبة بدفع لاي للخلف كي لا يخاطر ويرقص, لكنني لم أفعل.
بدلًا من ذلك, وقفت بحماقة في المنتصف وأنا أشاهد إخوتي يسيرون للموت بأرجلهم.

عقد كاي ذراعيه لصدره وقال: “لاي, أنتَ خصم أحترمه كثيرًا, لكنك لن تذوق طعم النصر.”
لكن لاي بقي صامتًا وهو يتأمل بالشاشة.
نظر كاي للاي باستهزاء: “هل نبدأ؟”
صرخ لوهان فجأة: “انتظروا!”
أدار كلا الاثنين رؤوسهم نحو لوهان لينظروا له متنظرين أن يكمل.
نظر لوهان لي ثم لكاي, كان يبدو وكأنه ضائع بالكلمات لوهلة.
سأل لوهان: “ماذا … سيكون العقاب أولًا؟”

هزّ كاي كتفيه بلا مبالاة: “لا أعلم. إلا إن كنتَ ترغب بالرقص نيابة عني وتنافس لاي, وعندما تخسر ضد لاي ستعرف العقاب.”
قالها بهدوء وثقة كبيرين وهو ينظر للوهان.
ابتسم كاي باستهزاء عندما لم يجبه لوهان: “قبل دقائق, ألم تكن تقول أن بعض الأشخاص مقدر لهم الموت؟ … ماذا؟ هل غيّرتَ رأيك عندما أصبحتَ أنتَ المستهدف؟”

بقي لوهان صامتًا لزمن طويل وهو يحدّق بآلة الرقص.

أدار لاي ظهره لنا بالكامل مقابلًا آلة الرقص وقال: “لنبدأ.”
نظر كاي له وقال: “ماذا تريد أن تلعب؟ هل نجرّب الرقص الحر؟”
رفع لاي رأسه, وجميعنا نعلم ماذا سيحدث بعدها.

جميعنا نعرف آلية عمل آلات الرقص؛ وبالذات آلات الرقص التقليدية كالتي توجد في مدينة الملاهي التي ننظر لها الآن.
إنها من النوع الذي اعتدنا التدرب عليها في أوقات فراغنا.
آلة الرقص, والمعروفة أيضًا بآلة رقص العصر الحديث, تلقّت شهرة واسعة في أنحاء آسيا خلال عقد واحد فقط, ومن الممكن احتساب شهرتها حسب درجات الصعوبة وتنوّع الرقصات التي يمكن رقصها من خلالها.

بالنسبة للأشخاص الذين لديهم خلفية واسعة عن الرقص, وضعية آلة الرقص ودرجات الصعوبة قد تمكنوا من تخطيها كلها.
طريقة حساب هذه الآلة للنقاط تعتمدعلى مرونة خطوات الرقص وسرعة الحركات؛ هذه هي النقاط المهمة.
مما يعني أنه يجب للشخص أن يعرف الحركات القادمة, وهذا لم يكن يبدو صعبًا جدًا حتى لشخص مثلي.

على كل حال, بالنسبة للاي وكاي, إنهم ليسوا قادرين على تخطّي أصعب مراحل الرقص الحر, بل إنهم يستطيعون وضع درجات صعوبة تناسبهم هم.
كمثال, , يستطيع الشخص الواحد لعب دور شخصين في الرقص, مما يعني أن نقاطه ستتضاعف في كل مرة يقوم بها بحركة, وفي العادة, ستقوم أيديهم بالدعم لتتضاعف النقاط أكثر.

جميعنا قد جربنا لعب هذه اللعبة “المستحيلة” في الماضي عندما كنا نتراهن, حتى هذين الاثنان واجها وقتًا صعبًا بتخطي مرحلتهم الصعبة الخاصة.
إن خسر أي واحد منهما اتزانه أو نسي حركة ما خلال اللعبة, فسيتحوّل كل شيء لكارثة.

ابتسم لاي بخفّة وقال: “لا بأس معي بأي شيء.”
نظر كاي للشاشة وقال: “الأغنية الثالثة.”

أدار لاي رأسه نحوي بخفّة وقال بسرعة باللغة الصينية الشمالية: “اخرج من هنا حيًّا, والداي بين يديك.”

بعدها, بدأت الموسيقى الصاخبة فورًا.

لم أكن متأكدًا إن كان هذا موجهًا لي أم للوهان, حتى أنني لم أتمكن من الرد عليه لبدء الأغنية في اللعبة قبلي.
ما أراه أنها لم تكن تبدو كلعبة أبدًا, ولأكون دقيقًا, كانت كوسيلة للتعذيب.

في كل مرة يحتاج لاي بها أن يحني خصره وينحني على الأرض قليلًا, كانت قطرات العرق تتصبب منه بجنون كأنه خرج من الاستحمام للتو, وأطراف شعره مبللة بالكامل وتتطاير القطرات منها مع حركة جسده.
نظرته لم تكن تشير إلى أنه سيرتاح أو يتساهل أبدًا, كانت تحمل تلك التعابير التي تخبر أنه سيبقى صامدًا حتى مع أنه لا يستطيع الوقوف بعد الآن.
لم تبدو هذه النظرة غريبة لي أبدًا.

> عودة للماضي<
ليالٍ لا تعد ولا تحصى تحصى, وفي داخل غرف تدريب الرقص المنعزلة, أمام المرآة الواسعة التي تمتد من الجدار إلى الجدار الآخر, كانت تعكس جسد شخص يشع أملًا ووثوقًا على الرغم من الجو الكئيب هناك.
قال مدرّب الرقص ببرود: “حركاتك ليست قوية بما فيه الكفاية.”
هذا كان السبب الوحيد لعدم قدرة لاي على الالتحاق بصفوف التمثيل بعد آخر اختبار للرقص له في صيف 2009.
بالنسبة للاي الذي تميّز بالرقص, عدم قدرته على الالتحاق بصفوف التمثيل يعني أنه ليس لديه أمل في الترسيم.

أجابه لاي وهو ينحني بـ90 درجة: “أستطيع التحمّل.”
أي شخص سيلاحظ أن مظهره يقنعك بأنه لا يزال حيًّا ويستطيع إكمال العيش على الرغم من أنه يبدو على شرفة الفشل.

> في الحاضر<
نسيتُ بالفعل متى حدث ذلك بالضبط, لكن أتذكر هذين الاثنان عندما صعدوا أرض المسرح لأول مرة وعندما كانا يتنافسان على المثابرة.
ضغط الاثنان على أسنانهم بقوة وكلاهما يقاوم الألم والتعب, ووجوههم تشحب أكثر فأكثر.
على الأرجح أن لاي لم يعد يشعر بخصره بعد الآن, وبالنسبة لكاي فلم تكن تعابيره جيدة بسبب الجوع؛ كانت تخبرنا بأنه على وشك أن يغشى عليه وكأنه يرجو اللعبة أن تنتهي سريعًا.

في تلك اللحظة عندما أنهى الاثنان الأغنية بحركة واحدة, توقّفت الآلة عن عزف الموسيقى.
وكلا الشاشتين المقابلة لهما أصبحت صافية وتظهر رسالة تقول أنهم إن ضغطوا الزر الأحمر فستبدأ الجولة التالية.

جلس كلاهما فورًا وسقط كلا جسديهما على أرضية اللعبة وهما يلهثان بشدّة ويحدّقان بالشاشة, ولم تهرب أي كلمة واحدة من بين شفاههما.
طأطأ لاي رأسه وعضّ شفته السفلية بقوّة, ويده اليسرى ممسكة بخصره.
بينما كانت شفاه كاي شاحبة جدًا, وكلا كفّيه على الأرض لتدعمه وإلا لكان سيغشى عليه.
إن كانوا سيرقصون في الجولة التالية أيضًا, فلن نكون قادرين على تحديد الفائز لأن كلاهما سيغشى عليه حالما يقفان.
في العادة سيرقصان بسهولة وسلاسة, لكنهما بالحتم لن يستطيعوا ذلك تحت ظروف قاسية كهذه الآن. فليس لأي منهما طاقة على الاستحمال …

تقدّم سيهون وقال: “إنها لا يستطيعان الإكمال بعد الآن, يجب أن يكمل اثنان آخران.”

في الاتجاه المعاكس, كان لوهان واقفًا بهدوء لكنه تقدّم لآلة الرقص بعدها.
كان لاي ينظر للوهان بقلق على الرغم من سوء حالته.

ابتسم لوهان لسيهون وقال: “كيف سنلعب؟”
أمال سيهون رأسه للجانب: “كما تريد.”
قال لوهان: “لا يمكن أن نرقص بشكل حر أيضًا, لكن إن لعبنا باعتيادية فلن نستطيع تحديد الفائز بعدل أيضًا.”
طأطأ سيهون رأسه بتفكير عميق.
هناك العديد من طرق اللعب, لكن كلاهما جيدان بجميع الأنواع؛ فكان الاختيار صعبا ً.

رفع لوهان رأسه بسرعة وقال: “لنجري قرعة!”
قالها ونظر لتشانيول, وفهم تشانيول ما يعنيه لوهان, فجرى بسرعة ليحضر ورقة, وأحضر معه كحل بيكهيون أيضًا كقلم.
طوى تشانيول الورقتين بقرابة العشر مرات تقريبًا, ثم وضعها بين كفّيه الكبيرة.
أشار لوهان لسيهون أن يسحب ورقة أولًا, فأمسك سيهون بورقة عشوائية, فتحها وقرأ بصوت جهوري: “على الرُّكبة.”

تجمّد الجميع بمكانه !!

الرقص على الركب هي طريقة ابتكرها مجانين الرقص المحترفون, مما يعني أن الشخص يجب أن يرقص باستخدام ركبيته وليس قدميه, وهذا يتطلب قوّة الخصر وعظمة الفخذ.
كان هذا نوعًا لن يختاره أحد قطّ, لأنه لن تتأذى ركبتيك فقط, بل سيؤدي إلى إصابات خطيرة في الخصر والظهر.
والأسوء من هذا, فلا أحد منّا يرى أي جمال في هذه الطريقة.

أحد أساب عدم اختيارنا لهذا الأسلوب لأنه كان يستعمل كعقاب عندما كنا لا نزال متدربين.
كان الجميع يراقب الشخص المُعاقب, وبالعادة سيخسر هذا الشخص رغبته في الرقص بسبب الإذلال, حتى أن البعض يستقيل من كونه متدربًا.
بعض الأحيان, كان هذا المقصد الرئيسي من العقاب نفسه؛ ففقد الأمل في التدريب يعني أن الترسيم لن يكون مناسبًا له.
هؤلاء الذين يكملون مسيرتهم سيكونون الأقل اهتمامًا بسمعتهم وكبريائهم.
سيصبح هؤلاء أكثر مثابرة وأكثر جدارة وسيتلقون المديح على مثابرتهم من المدربين, مما يعني أنهم على أتم استعداد للشهرة.

من بيننا نحن الـ12, الشخص الوحيد الذي مرّ بهذا العقاب هو لاي فقط.

> عودة للماضي<

في بداية 2010, اختيار المرشحين للترسيم في فرقة الفتيان الجديدة كان على الأبواب.
لاي, والذي كان على أبواب بداية التدريب على التمثيل بعد تطوّر ملحوظ, كان أحد المرشحين أيضًا لدور الراقص الرئيسي, ويليه كاي بسبب حقيقة أن الشركة ترغب بتوثيق العلاقات مع الشركات الصينية والسوق الصيني.
حتى مع أنه تدرّب أكثر منّا لعامين, لكن الجميع كان يترقّب أخذ منصب الراقص الرئيسي.

سمعتُ أحدهم يقول عندما كنتُ عائدًا للمسكن برفقة لاي: “إنه ليس وسيمًا حتى, ألم يختاروه لأنه صيني فقط …؟”
لكن كلانا حافظ على هدوئه وتجاهلنا الأمر, نظرًا لأننا يجب أن نكون حذرين ووجوب أن نبتعد عن المشاكل في هذه الفترة.

لكن أخطائنا لم تظهر إلا في الوقت السيء.

خلال أحد ليالي تدريبنا في الشهر الثاني من عام 2010, تلقيت رسالة من المدير تخبرني أن أذهب لغرفة التدريب الصغيرة في أعلى طابق عند المبنى الفرعي ليقوموا بالنظر في ملامح وجهي والنظر فيما إن كنتُ قد أحتاج لجراحة تجميلية قبل الترسيم.
قبل عملية التفقّد تلك, سيقومون بتقييم ملامح وجهي ومدى وسامتي فقط.

ذهبتُ نحو تلك الغرفة بقلق. حتى مع أنني ضدّ فكرة الجراحة التجميلية, لا أزال أتمنى أن أكون محظوظًا وقد أستطيع تخطي مرحلة تفقّد الوجه؛ ربما لا بأس في بعض اللمسات التجميلية فقط.

كانت غرفة الضيوف والأشخاص المهمين غرفة لم أطأ أرضها من قبل, لكن لم يكن هناك أي شخص ينتظرني هناك.
وعلى عكس ما توقّعته, حالما شغّلتُ الأضواء, رأيتُ بابًا يقود لدورة مياه في الزاوية جنبًا إلى جنب مع باب غرفة التمرين الأخرى بالداخل.

دخلتُ متجهًا نحو غرفة التدريب ذات الأرضية الخشبية التي تلمع, لاحظتُ أن المرايا في كل الاتجاهات, وكانت هناك كاميرات مراقبة عند كل زاوية.
خرج صوت رجل ما من مكبرات الصوت في الزوايا الأرضية تخبرني أن ألتفّ بـ360درجة, لكن يجب أن أقوم بتعابير مختلفة بلحظات!

فعلتُ كل ما طُلب حتى الآن.

بعد ذلك, طلب مني الرجل عبر مكبرات الصوت أن أنزع قميصي وبنطالي حتى وكأنني في دعاية تلفزيونية!
بعد تردد كبير, قلتُ: “سأذهب لدورة المياه أولًا..”

عائدًا إلى الغرفة الفارغة في الخارج, حاولتُ أن أفتح الباب لكنني استوعبت بعدها أنني قفلتُ الغرفة من الداخل وقد أغلقت الباب بعدها.
حاولتُ أن أهدء من روعي, وعدتُ لدورة المياه (أكرمكم الله).
أخرجتُ هاتفي من جيبي حالما دخلتُ دورة المياه, واتصلت بلاي فورًا وأنني حبست نفسي هنا بالخطأ.

بعد أن أخبرته بموقعي ووضعي, وصل لاي فورًا إلى الشركة.
استوعب بأنه لم يأخذ مفتاح الباب برفقته, لذلك ردّ عليّ برسالة نصية تقول: (تولّى الأمر بنفسك في البداية لكن لا تجعلهم يشعرون.)

بعد مرور دقائق, كان قد تسلّق الحائط الطويل ودخل لحجرة الحراس, كسر قفل الصندوق حيث يحتفظون بمفاتيح الشركة كلها, ثم دخل الشركة مرة أخرى واتجه نحو الغرفة التي أنا بها.

لم نبلغ أحدًا بشأن ما حصل.
لكن في اليوم التالي, قدّم الحراس شكوى للشرطة عن زانق ييشينغ لتخريبه الممتلكات العامة وسرقته للمفاتيح.
لكن المدير المشرف على المتدربين قرر تدبّر الأمر.
قال للحارس: “لم يكن عليكَ إبلاغ الشرطة.”ثم نظر للمدرّب بعدها وقال: “اجمع كل المتدربين في غرفة المصادر.”

كان اليوم مشمسًا. ووضّح لاي للمتدربين بأنه سرق المفاتيح فقط لأنه أراد أن يتفقّد غرفة تدريب الرقص لأنه نسي محفظته هناك.
على الرغم من أن عذره سخيف, لكن المدير لم ينظر في المشكلة من جميع النواحي, لكنه قرر أن يعطي لاي خيارين يختار بينهما.
إما الإيقاف من التدريب, أم أن يقوم بتنفيذ عقاب الرقص على الركبة على آلة الرقص الالكرونية.

وبالتالي, بالنسبة لشخص كـ لاي, فهو بالطبع سيختار الرقص وإن كان في أصعب مراحله.
قام لاي بالعقاب تحت مراقبة دقيقة من المتدربين الأعلى منزلة.
أما نتيجة ذلك العقاب فكانت إصابة طفيفة في الخصر مع جروح عميقة في الركبة.

> في الحاضر<
كان لوهان وسيهون واقفين بصدمة أمام آلة الرقص تلك!
قال تشانيول بعجلة: “كل هذا خطأي, ما كان علي وضع هذا الخيار ضمن القرعة, لنعملها مرة أخرى بسرعة!”
رفع لوهان رأسه بتردد ملحوظ وقال: “انسى الأمر, بما أن الهدف الرئيسي من هذا هو معرفة الفائز من الخاسر الحقيقي, فستكون هذه الطريقة المثلى.”
رفع سيهون رأسه للوهان وقال بابتسامة صغيرة: “وأيضًا, لم يجرب أحدنا هذا الأسلوب من قبل. فسيكون الأمر عادلًا.”

شاهدنا كلاهما وهما يجثيان على ركبتيهما فوق أرضية آلة الرقص الملونة وهم يتأهّبون للمنافسة.
رفع لاي نظره وقال للوهان باللغة الصينية: “انسى نفسك…”


بما اني تفاجئت بصراحه من الردود والتفاعل اللي ماتوقعته بنزل بارتين لعيونكم❤




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.