19-08-17, 07:05 AM | #464 | ||||||
نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| انتكاسة قلب........ الفصل الثامن عشر انتكاسة قلب الفصل الثامن عشر............ ضاقت عينيه و هو يتفرس بوجهها فابتسمت بجاذبية و قالت بصوت خافت و بعفوية: "اعرف ما تمر به الان...... اشعر بك" و وضعت يدها على كتفه قائلة بنبرة ساحرة: "اريد ان اريحك فقط.... و اساعدك لأني افهمك" تغيرت ملامحه و ابعد بصره بارتباك و هي تمرر يديها على كتفيه بحركات بطيئة ...... سمح لها ان تلمسه و استسلم . قال بضيق و حيرة كأنه يحدث نفسه : "لا اعرف ماذا يحدث في منزلي... لا اعرف... ما حدث لرواد آذاني كثيرا ... اشعر انني المسؤؤل عما جرى لها" ضغطت على كتفيه برفق و ابتسمت بزهو دون ان يراها ...... كأنك اصبحت بين يدي يا وسام ......هذه المرة سمحت لي ان المسك و اقترب هكذا برضاك و ربما مرة اخرى ستسمح لي بالمزيد...... ضعفت؟.... انا اعرفك قذر و كل تصرفاتك السابقة وصدودك مجرد تمثيل و تصنع حتى تثبت للاخرين انك شخص محترم و زوج مخلص ربما تريد ان تثبت لنفسك ايضا انك انسان صالح لانك صدقت نفسك عندما قررت نسيان ماضيك الوسخ و يدك الملطخة بالدماء. نعم فعلا انا افهمك و اشعر بك ...... انت الان متخبط باوهامك و ربما ندمك... خائف ان تكون تظلم زوجتك المحبة الطيبة و تشعر بالذنب على ما حصل لها بسبب عصبيتك و محاصرتك لها بالاستجواب و الاتهام و بنفس الوقت لا تستطيع ان تبرئها ...... ربما ساعة نادر بحوزتك..... اخفيتها و اثرت الصمت لتقنع نفسك انها مجرد صدفة او ربما عبث طفل او اهمال خادمة لكن جائت المكالمات الغامضة لتشعل الشك بداخلك و تغرس بذرة الشك بقلبك و لم تمضي ايام حتى تعززت تلك الشكوك بولاعة السجائر التي وجدتها في مكتبك الخاص رغم انك لا تدخن خاصة بعد ان رأيتهما بالحديقة الخلفية...... ثار جنونك و انقضضت على زوجتك دون تفكير بالعواقب و حاسبتها و اهنتها و دفعتها و انت واثق انها تستحق .......لكني اتيت و حرمتك من راحة البال و الضمير عندما اوهمتك ان فادي هو من عبث و رمى الولاعة بالمكتب لتتقد النار بقلبك و يؤنبك ضميرك على تسرعك..... جعلتك بين نارين حتى افقدتك جبروتك اتجاهي و عجرفتك وانت تعاملني بجفاف..... تخبطك وحيرتك تركت لي ثغرة ضعف قابلة للاختراق فسمحت لي بالاقتراب و بذلك ستستاء من نفسك اكثر عندما تتمادى مع المربية ستحتقر نفسك اكثر و تغرق اكثر. كانت غارقة بافكارها و هي تحرك يديها على جسده حتى لامست عنقه باناملها و لحيته و هو صامت و لا يتكلم وكأنه راض؟ انزلت يديها على صدره ببطء حتى قطبت جبينها و تبددت اوهامها باستسلامه عندما قبض على معصميها بيديه بخشونة و قوة و شدها بعنف حتى التصق جسدها بظهره و هو يقول بجمود دون ان يتطلع بها: "مادلين.... ماذا تريدين؟" شعرت بقسوة يديه على معصميها و حاولت ان تنتزعهما لكنه اشتد بقبضتيه ثم ابعدها عنه و اختل توازنها و كادت ان تسقط لولا انها وازنت نفسها وتماسكت.... احاطت جسدها و راقبته بانفاس متلاحقة ..... نهض و بسرعة اتجه الى الدولاب و فتحه بتوتر ثم اخرج منه سجل و تصفح به على عجل و اخرج ملفها و قال بانفعال و هو يقرأ لها: "مادلين كرم..... السن خمسة و عشرين عام .... التحصيل الدراسي خريجة كلية التربية جامعة دمشق ... قسم رياض الاطفال..... خريجة لثلاث دورات تدريبية و بدرجة متميزة....... الحالة الزوجية باكر........ ممتاز...... كل شيء رائع...... اوراق نظيفة" خفضت بصرها عندما اقترب منها و قال بتفحص و استياء: "انت تحيرينني..... لست متزوجة ...... لست ارملة...... لست بنت... فسري لي ذلك" رفعت بصرها و تأملت بعينيه المترقبتين لمعرفة الحقيقة و قالت بضعف: "افسر لك؟.... لماذا لا تفهم انت؟.... لست بنت..... لا خيار عندك و بنظرك لتفسير ذلك سوى الزواج؟" تجهم و ابعد بصره هو يقول بنفور: "كيف لي ان اقبلك في بيتي؟" واعاد بصره اليها بسرعة و هو يقول بنبرة اتهام: " انت رخيصة... كيف لي ان أأتمنك على ابني الصغير؟" ابتعدت عنه و سارت خطوات و قالت و هي تكتف ذراعيها و بنبرة باهتة دون ان تنظر اليه: "لماذا تحكم علي بهذه السرعة؟..... لماذا لم تتقبلني شأنك شأن كل المجتمع؟... وبماذا سيؤثر ذلك على ابنك؟" هو و بضيق: "ساطردك" التفتت قائلة بانفعال حقيقي: " طفلك يريد حنان وانا قادرة على منحه ذلك....يريد عناية و انا اضعه بين عيني و يريد تعليم و ثقافة و انا اتدرج معه .....يريد امان و ثقة و انا منحته...... يريد بسمه و فرح وانا صنعت له السعادة .... ماشأنه بعذريتي؟.......... لا تستطيع طردي... فادي يحبني و متعلق بي اكثر مما تتوقع و لو اختفيت من حياته سيتأثر كثيرا و ستكون مسؤؤل عن تعذيبه كما فعلت مع امه عندما تسببت بمكوثها اليوم في المشفى" خفقت اهدابه و بدى عاجزا عن ردها ثم وضع يده على جبهته و ابتعد و عاد و جلس و اسند جبهته على يده...... قالت و هي تقاوم الدموع: "لماذا لم تعذرني...... لم تفكر للحظة انني ربما اكون مظلومة...... مخدوعة..... ضحية؟..... اصدرت حكمك بحقي دون ان تعلم شيئا عن ظروفي الحقيقية بعيدا عن اوراق هويتي؟......... لماذا تلك النظرة وتلك النبرة و ذلك الاحتقار منك منذ عرفت؟.... خسرتني تلك الغلطة الكثير..... لم اتزوج لحد الان لم يتقبلني احد..... لم يتفهمني احد ظلمتني الحياة و الناس .... اخطأت وندمت .... لماذا لا اقدر ان اعود صالحة و محترمة كما كنت؟..... انا بشر و لي حقوق" رفع بصره و تطلع بها لفترة ثم قال بتأمل: " لماذا تخبرينني بذلك؟....ماذا تريدين؟....... لماذا تظهرين لي تلميحات كثيرة تزعجني و توترني و ربما تضعفني؟..... كوني واضحة ...... تريدين المال؟" تدفقت الدموع من عينيها و لا تعرف لماذا؟ انها تحدثه بلسان حالها تكلمه عن شعورها الحقيقي و عما بداخلها....لطالما تمنت ان تقف امامه و تقول له لماذا؟.... لماذا جعلتني حطام؟ اسرعت اليه و قد استفزها بقوة عندما سحب دفتر الصكوك و قال باهتمام: "ان كنت بحاجة الى المال سأكتب لك مبلغ و" ابعدت الدفتر بقوة من يده و قالت و هي تنحني و تقرب وجهها منه و بانفاس مضطربة: "اريد كل شيء ليس المال فقط.... انا بحاجة للكثير...... اريدك انت" تحركت اهدابه باضطراب و هو يتأمل عينيها الدامعتين و قبل ان يقول شيئا قالت بغيظ: "لا تحتقرني و تعاملني كمتسولة ....للاسف لا اقدر ان اخذ المال منك لأنك بهذا ستتفضل علي و سأكون ممتنة لك و ستستعبدني و انا فتاة حرة و لي كرامة... انا افضل بكثير من نساء غيري رغم افتقاري.... اعرف نساء لديهم ازواج كرماء و مخلصين و هن...... يستلذذن بالخيانة.... " تغيرت تعابيره و قطب جبينه ...... قالت مواصلة بهمس: "زوج لا مثيل له يوفر لها حياة مترفة و يحفظ كرامتها و اسمها و كريما معها الى ابعد الحدود و هي ....... خائنة..." اشتعلت عينيه و اتسعتا قائلا بنبرة مكتومة: "ماذا تعرفين؟..... تكلمي" خفقت اهدابها و ابتعدت دون ان تقول شيئا و اغمضت عينيها بفزع عندما سمعت الاشياء تتهشم بفعل ضربته على المنضدة اذ دفع الكمبيوتر و ما على المنضدة بهياج و قبل ان تلوذ بالفرار شعرت به يخطو نحوها بسرعة قائلا بصراخ: "تعالي" اسرعت بخطاها و شهقت عندما امسك ذراعها و قد تخلى عن اتزانه و بدى كالوحش و عيناه تقدحان نارا و الصقها بالباب و قبض على عنقها قائلا بتهديد: "قولي ماذا رأيت؟...... قولي و الا ازهقت روحك" اتسعت عينيها على اشدهما..... قاتل......انت قاتل يا وسام....... ليس بجديد عليك ذلك. شعرت بالاختناق و هو يقول بصوت خافت: "رواد تخونني؟...... مع من؟.... نادر؟" اختنقت و اكتست بشرتها حمرة غامقة قائلة بصوت مبحوح: "لا.... لا.... انا اكذب" ارخى يديه و التقطت انفاسها و امسكت عنقها و هي تسعل و ما ان تطلعت اليه حتى تلقت منه صفعة مؤلمة و هو يقول بثورة: "لانك وسخة تريدين تلويث سمعة زوجتي....لان احدهم عبث بك امتلأ قلبك سواد و حسد من المحصنات..... لانك مدنسة ف" قاطعته بدموع و بكاء و عبر شفاه مرتجفة: "كفى......كفى...... ارجوك" خفض بصره و بسرعة فتحت الباب و خرجت . في غرفتها اجهشت بالبكاء و هي تصرخ بداخلها..... اكرهك.... اكرهك يا وسام..... اكرهك.... نظرت الى يديها ترتجفان بقوة و قلبها ينبض بضعف و شعرت انها مريضة و مصابة بالحمى. عندما خطت اول خطوة بمنزل وسام كانت تحمل مرار و عذاب و ظنت ان كل يوم تنال فيه منهم سوف يخفف عنها ذلك العذاب و يزيله لكن للأسف ... كل ليلة تمضيها هنا تشعل بها نار هادئة تحرقها على مهل و كل يوم تزداد حراراتها. اي تقدم تحرزه يؤذيها اكثر مما يجب ان يحصل .... صفاته الحسنة جرحتها بالصميم ...... صدوده اتزانه .....كرمه و فائه...... من انت؟.... انت شخص اخر لست هو...... خذلتني.... خذلتني وصعبتها علي! اغمضت عينيها و هي تسمع طرقات الباب و غابت عن الواقع و ليتها لن تصحو .... الموت ارحم لها من عينين وسام زيدان. | ||||||
19-08-17, 09:12 AM | #465 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| قبل التعليق وصلتي للفصل 18 ولحد الان الروايه بلا غلاف !!! لماذا ؟؟ لاادري لماذا هيأت جنى لوسام انها ضعفت وسلمت نفسها ولم توحي له انه حصل غصبا عنها اصبح اللعب على المكشوف بينهم ماذا ينتظرنا ؟؟ | |||||||
19-08-17, 09:12 AM | #466 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 7 والزوار 3) um soso, ملكة الغروب, شيخهه, ovis, awttare, فتاافيت22 | |||||||
19-08-17, 10:06 AM | #467 | ||||
مشرفة منتدى الصور وpuzzle star ومُحيي عبق روايتي الأصيل ولؤلؤة بحر الورق وحارسة سراديب الحكايات وراوي القلوب وفراشة الروايات المنقولةونجم خباياجنون المطر
| من البداية كان واضح أن الأمور لن تكون بالسهولة التي تخيلتها جنى في انتقامها من وسام .. خاصة ما عرف عنه أنه شخص جيد .. وتأكد الأمر بدخولها لبيته .. ومع محاولاتها إغواؤه لم يضعف أو يستسلم رغم ارتباكه مؤخرا .. وها هي لأكثر من مرة تتراجع باللحظة الأخيرة عما تنويه من تشويه لصورة زوجته .. (لم يتفهمني أحد ظلمتني الحياة والناس .... أخطأت وندمت .... لماذا لا أقدر أن أعود صالحة ومحترمة كما كنت ؟) ما هدفها من وراء حديثها ذاك والقت الخطأ على نفسها وكأنها هي من تسببت بما حدث لها عن قصد ولم تتعرض للاغتصاب .. هي تريد أن توقعه بحبها ماذا لو حدث العكس وما قدرت تأثر به .. وتعلقت فيه خاصة وهي ترى مدى وفائه وإخلاصه .. وساعتها راح تكوني أنت المعنية بالعنوان يا جنى (انتكاسة قلب) .. بس لا لا حاسة أن المعني به هو وسام رغم صده لها لكن بالأخير راح يقع وعندها جنى تصدمه بغايتها من دخولها لمنزله وتذكره بحقيقة ما فعله بها وتخليه وترحل .... بانتظار القادم .. .. | ||||
19-08-17, 10:20 AM | #468 | ||||
نجم روايتي
| السلام عليكم هنودة الرقيقة وحشتينا وجيتي بفصل مؤلم هذا ما كنت اخشاه الانتقام يؤثر عليها هي اولا واكتر من غيرها والضغط يؤدي الي الانفجار وفي حالتها الانهيار مؤلم كلامه جدا وعرضه المالي الحقير زيه هو يفكر بها هكذا رغم ماضيه ولم يلتمس لها عذر وينفر منه كم انت اناني ومتجبر ومتعجرف انسيت ماضيك الملوث يحاسب رواد وهو من يجيب ان يحاسب قديما قالوا ال بيته من زجاج لا يرمي الناس بالطوب جني وانهيار بعد مواجهة صادمه ونبش في جرح غائر ظنت انه التئم. هل بدء يعجبك وسام الجديد فتناسيت القديم وبدء الصراع النفسي اعجب من قدرتها عل لمسه وهي من انتهكت بيديه الملوثتين كيف تحتمل الا ينفر جسدها ام يداهاخانتها ام هي جيدة التمثيل عشق الجلاد هو امر معروف ونوع من تعذيب النفس فهل ستعشقه جني ام. النهاية المحتومة بانتقامها وخسرانها كل شئ موفقه هنوده وعود احمد وسلامي ل اي الحبيب ابنك الحبيب تحياتي | ||||
19-08-17, 12:30 PM | #470 | ||||
نجم روايتي
| فصل موجع واندهشت 😵لأن جنى أدانت نفسها بما حدث لها كان ممكن تقول انه غصب عنها وليس بموافقتها هو يفرق مع وسام انه يكون خطأ منها أو بعدم رضاها اكيد انتى لكى وجهه نظر فى ذلك يعنى مثلا لو عرف انها مستهتره ده يسهل تقربه منها برأيها على العموم اعتقد ان هذا الفصل سيكون بدايه لمرحله جديده عامله ازاى مش عارفه حسب إللى فى بالك صعب معك التوقع اكتر فصل انتظرته هو القادم يا ريت يبقى طويل شوي بالتوفيق😘 | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|