آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          لهيب عاشق-قلوب أحلام زائرة- للكاتبة الرائعة::هبة خاطر *كاملة+روابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-03-09, 03:31 AM   #11

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي



انا كتبت جزء بسيط رح اضيفو دحين.......
ولسة ما خلصت الفصل الاول...


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 03:35 AM   #12

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


انا خلصت جزء بسيط رح انزلو....
ولسة ما خلصت الفصل الاول....


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 03:37 AM   #13

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

-رغم محبتي لبلدتي, أنا سعيدة أن أبتعد عنها في هذا الوقت من السنة.
هذا ما باحت به إلى ميرندا:
-إذا ما رأيت أي شيء يستحق الرؤية من خلال هذه النافذة فسأدعوك إلى رؤيته. فالطيران سيكون مملا, مدته تسع ساعات, كما يقولون. يمكننا أن نتصاحب من البداية. هل أنت أيضا في رحلة الاستجمام هذه؟
وقبل انقضاء الساعة الأولى كانت ميرندا قد اخبرت السيدة موات بكل شيء عن وظيفتها, كما أنها سمعت من السيدة عن رحلاتها الاستجمامية في الشتاء إلى حيث المناخ الدافئ. كانت امراة حيوية واسعة الاطلاع, طيبة المعشر كما هي الحال بالنسبة إلى الكثيرات من أرامل انكلترا.
-انها رحلتي الأولى إلى الكاريبي (قالت السيدة موات) سأقوم بزيارة الكثيرين. سأتعرف إلى رئيس القضاء الأعلى لاحدى الجزر وسأزور ابنة صديقة لي في كندا, أبحرت إلى هناك مع زوجها على متن قارب شراعي. تصوري, هذه الأميال كلها في قارب صغير! ستة أسابيع فقط, آه أنظري, الغيوم أخذت تنقشع. في استطاعتي رؤية المحيط. أنظري.
تطلعت ميرندا, وكانت مدهوشة لرؤية مساحة زرقاء تحتها بآلاف الأقدام, إنها المحيط الأطلسي. حتى أنها تمكنت من رؤية سفينة كبقعة صغيرة تتحرك ببطء في مياه المحيط.
أحضرت المضيفة المقبلات, وعرفت ميرندا أن الجالس إلى يمينها كان هاري ولتون وهو تاجر لندني في أول رحلة له إلى الكاريبي أيضا.
-لم يكن في استطاعتي احتمال طقس الشتاء في انكلترى اسبوعا آخر. ( قال ولتون) لهذا طلبت من سكرتيرتي الاتصال بوكيلي للسفر لتستعلم عن رحلات الاستجمام, فاقترح سان خوان وقضاء اسبوعين في التنقل بين الجزر. وها أنا هنا مع ليلي. ها هي ليلي, زوجتي, جالسة في الأمام. آه, بالكاد يمكنني الانتظار حتى أحس بأشعة الشمس تلفح جلدي. و الآن ماذا تودين أن تشربي؟ عصير الفاكهة؟
أشياء كثيرة كانت تحدث في الطائرة فلم تشعر ميرندا بالضجر. راقبت المضيفات يحركن العربات بين المقاعد ويخدمن كل واحد بابتسامة عذبة. وبالكاد انتهين من تقديم المشروبات حتى عدن بوجبة الطعام. لم تعرف ميرندا تماما أية وجبة هي, ذلك أنها لم تكن متأكدة من الوقت.
حين انتهت السيدة موات من وجبة الطعام نامت واخذت تشخر قليلا. كذلك غفا السيد ولتون و أخذ يشخر هو الآخر. أما ميرندا فتناولت مجلة تتصفحها وهي تتساءل عمن سيكون في انتظارها في مطار سان خوان.
بعد الشاي خاطبهم قبطان الطائرة. كان عليهم ضبط ساعاتهم لدى اقترابهم من سان خوان إذ كانت الساعة شارفت الرابعة لعد الظهر. كان الطقس عاصفا والمطر ينهمر و الحرارة اثنتين وعشرين درجة.
عاودت الحماسة ميرندا. قريبا ستكون على أرض أجنبية لأول مرة في حياتها. ومع أنها تركت انكلترا منذ ساعات, فإنها لم تشعر أنها تركتها, لأن الطائرة كانت بريطانية وكذلك المسافرين الذين حولها. نصف ساعة وتكون في بورتوريكو, وهذه حاليا جزء من الولايات المتحدة, لكن الاسبان هم الذين يسكنونها منذ البداية ولغة سكانها اسبانية.
كانت هناك جلبة حماسية بين المسافرين. واكتشف كل من السيدة موات والسيد ولتون أن لهما معارف مشتركين. ليلي والتون اعتدلت في مقعدها تتحدث مع ميرندا. وبدا أن الضحك واللطف هما الشعور السائد في الطائرة.
اتكأت السيدة موات إلى ظهر مقعدها كي تتمكن ميرندا من التطلع عبر النافذة. رأت البحر أقرب. تبعثر زرقته أمواج كبيرة من الزبد الأبيض... وبانت لها الجزيرة عالية تنعكس أضواؤها في المياه مؤلفة مهرجانا من الألوان المتلألئة.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 06:24 PM   #14

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلمت الايادي حبيبتي بالانتظار

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 08:37 PM   #15

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلم ايدك عزيزتى

بس لو ممكن تكبرى حجم الخط قليلا

ويعطيكِ الف عافية


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 09:05 PM   #16

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته عراقيه مشاهدة المشاركة
سلمت الايادي حبيبتي بالانتظار
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا راغب مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك عزيزتى

بس لو ممكن تكبرى حجم الخط قليلا

ويعطيكِ الف عافية
شكرا لكم على التشجيع ومن عيوني رح أكبر خطي


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 09:07 PM   #17

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

وأخيرا, عندما نظرت إلى تحت, رأت زرقة المياه في قاع البحر تتحول ارجوانية, ثم أقل عمقا. وعند الرمال الشاحبة الصفراء صارت موجا مزبدا يتكسر عند أطرافها, وأشجار النخيل ترفع أوراقها العريضة في الريح. ثم بانت ناطحات السحاب ما وراء الشاطئ و النخيل, تطل على سطوح مستوية لمنازل متواضعة و أكواخ خشبية. وخلفها التلال مغطاة بالعشب الأخضر, كغابات بورتوريكو الشديدة الإخضرار. ثم اختفى كل شيء من أمام بصرها بسبب عاصفة استوائية ماطرة أخذت تضرب البلدة.
أخذت الطائرة تهبط ثم لامست المدرج, وابطأت في اندفاعها حتى وصلت أمام بناية المطار حيث توقفت. وللحال دبت الحركة بين المسافرين فوقفوا وراحوا يجمعون معاطفهم وحقائبهم من تحت المقاعد.
أول انطباع أخذته ميراندا عن سان خوان, أن هواءها دافئ, رطب بسبب المطر الإستوائي, ومشبع برائحة البحر. وتناهت إليها ضحكات بورتوريكيين قدموا معها على الطائرة, ثم لاحظت دموعهم وهم يلتقون أقارب وأصدقاء جاءوا لاستقبالهم كما طربت للغة الاسبانية ذات النبرة الموسيقية في كل مكان حولها.
وقفت إلى جانب السيدة موات في قاعة الوصول للمطار, وأخذت تراقب بشغف اللقاءات العائلية: بنات جميلات يرتدين ثيابا اميركية على آخر طراز, ألوان بعضها صارخ متنافر, شبان ممشوقون أكتافهم عريضة, شعرهم كث أسود, وملامح تعود بالذاكرة إلى الاسبان القدامى, على مناكبهم قيثارات. كانت القيثارة في الواقع عبارة عن رمز, وراح أحدهم يعزف على قيثارته ويغني بالاسبانية أغنية حب, مما أفرح العائلة والرفاق الذين أتوا لاستقباله.
لم يكن البورتوريكيون وحدهم الخارجين من الطائرة الأميركية. بل كان هناك اميريكون أيضا, سواح قصدوا هذا البلد الدافئ لقضاء عطلة منتصف الشتاء. نساء متوسطات العمر, صففن شعرهن بعناية, ورجال في ثياب خفيفة يحملون حقائب تميزها أسماء نوادي غولف, وهذا رمز آخر يشير إلى المرتبة والمركز. بدا اللون الأبيض غالبا على ثيابهم. بناطيل وسترات بيضاء. بذلات بيضاء مزركشة بالأحمر أو الأزرق. بلوزات بيضاء, جزادين بيضاء, أحذية بيضاء.
رفع ولتون إحدى حقائبها وقال بمرح:
-ها أنت هنا الآن. علينا اللحاق بالباص الذي سيأخذ إلى سفينة الرحلة الاستجمامية. هل كل شيء على ما يرام؟
-نعم شكرا.
قبلتها ماري موات على خدها, مما أثار دهشتها.
-انتبهي أيتها العزيزة, ولا تضيعي. لقد سرني السفر معك, يا ميرندا, وتذكري زيارة لورا بالتون في حال مرورك في غرينادا. ستكون سعيدة للقائها شابة مثلك آتية من وطنها الأم.
تركاها, ولأول وهلة تدفقت الدموع إلى عينيها. كانا رباطها الأخير بالوطن حتى تلتقي السيد انغرام. مسحت دموعها, لم ترد أن تبدو عاطفية وسخيفة. فالعمة كلارا نادرا ما كانت تستحسن التعبير عن الأحاسيس في العلن. على أي حال, لم يمض على معرفتها بماري وهاري سوى ساعات قليلة, لذا يجب ألا تهتم بهما كثيرا. كل ما في الأمر أنهما مواطنان طيبا المعشر خفيفا الروح من الذين في استطاعتها الركون إليهم في بلد غريب.
وصلت حقيبتها الثانية, رفعتها متعجبة من ثقلها. وخف الجميع عبر الأبواب الزجاجية, إما إلى سيارات الأجرة و إما إلى الباصات. كانت مهمتها التالية إيجاد المكتب الذي كان مفترضا أن تجد فيه رسالة من السيد انغرام كما سبق وذكر هذا في تعليماته إليها. تطلعت حولها, فلمحت المكتب عند زاوية كبيرة. حملت حقائبها, وجرت نفسها إليه. وصلت و العرق يتصبب منها إذ هي لم تعتد على مثل هذه الحرارة. وتمنت لو تحصل على شراب بارد منعش.
الشاب الذي وراء المكتب كان يتكلم الانكليزية بلكنة اميركية يشوبها سحر لاتيني. وبالفعل كانت في حوزته رسالة لها من السيد انغرام. وأدركت من قراءتها الرسالة أنه لم يتمكن للأسف من إرسال أحد لملاقاتها. وكان عليها بالتالي أن تستقل التاكسي إلى المرفأ وتسأل عن نادي اليخوت سي كويست و أي سائق تاكسي يعرف أين ترسو المراكب المخصصة للرحلات الاستجمامية.
أخفت تبرمها من عدم وجود أحد لملاقاتها, ومن احتمال أن يخطئ السائق فهم التعليمات التي عليها أن تعطيها له. ابتسمت ميرندا للموظف بثقة وتهذيب. وما إن استدارت لتخرج حتى وجدت نفسها تدوس قدم شخص كان يقف خلفها.
-آه إني آسفة! آمل ألا أكون آذيتك؟
قالت تعتذر بصدق, ورفعت عينيها فاصطدم نظرها بنظارتين شمسيتين ساطعتين. كان الوجه حول النظارات نحيلا ورجوليا لوحته الشمس قليلا. فمه حسن الشكل مقوس في ابتسامة سحرية خفيفة.
قال لها:
-أنت بعيدة عن الوطن.
كانت لكنته انكليزية من دون شك, وكان يرتدي الجينز كما هي حال كثير من الشبان, مما جعله يبدو كأي شخص آخر.
كانت ميرندا تحدق في نظارتيه المعتمتين وتتمنى لو ينزعها عن عينيه.
قال لها:
-اعتقد أنك من لندن.
وللحال لاحظت شيئا غير انكليزي في كلامه, كان فيه شيء من هنود الغرب.
أجابت ميرندا:
-صحيح.
بدت مرتبكة وهي تخاطب رجلا غريبا وكأنه يعرفها من زمان. أشاحت بوجهها عنه وهمت بالتقاط الحقائب.
-اسمحي لي.
وقبل أن تستطيع اكمال سيرها كان قد حمل أثقل حقائبها. بينما أمسك بيده الثانية حقيبته التي كانت مغطاة بشارات عديدة, مما يدل على الأسفار الكثيرة التي قام بها.
-لكنني سأدعو حمالا.
-جميعهم مشغولون, كما تلاحظين إذا ما تطلعت حولك. إلى أين أنت ذاهبة؟
-إلى الميناء.
-أنا أيضا.( قال بصوت خافت) سنذهب معا.
ترددت مرتابة, فابتسم لها بلياقة وسحر وبانت اسنانه البيضاء المتناسقة.
-تعالي.
وبثقة متزايدة مصدرها ابتسامة المحببة ولكنته الانكليزية المألوفة, تبسمت ميرندا له. رفعت حقيبتها الأخرى وأسرعت وراءه, وهو يحث الخطى على رغم مظهره الوقور.
أوضحت له:
-أشرطة التسجيل هي مصدر ثقل الحقيبة.
سألها متطلعا إليها برفع حاجبيه:
-أشرطة تسجيل؟
-نعم, طلب مني رئيسي احضارها.
-هو الذي ستلتقينه في الميناء؟
-نعم. سنبحر في رحلة إلى الجزر.
-الآن؟ وماذا ستقول زوجته؟
-ستكون معنا. إنها رحلة عمل, وليس كما تظن.
قالتها بجدية وبنبرة مؤنبة مداعبة في آن, لكنه تبسم لها, فأحست بالاحمرار في خديها.
خرجا إلى الهواء الرطب, وللحال اندفعت صوبهما سيارة كبيرة وتوقفت أمامهما.
نادى الرجل على السائق بالاسبانية فلوح هذا بيده مبتسما, وخرج من التاكسي ودار حول السيارة ليفتح الصندوق ويساعد الغريب في وضع الحقائب.
فتح الرجل باب السيارة الخلفي, داعيا ميرندا إلى أن تدخل.
-هذا لطف كبير, سيد...
قالتها بتردد ثانية.
-هذا من دواعي سروري. ( أجابها باقتضاب) لنستقل التاكسي نفسه مادمنا في الاتجاه ذاته. اعتبري عملي شكرا للخدمات الكثيرة التي قدمت إلي يوم كنت في لندن, إذا كان هذا التبرير يجعلك تقبلين خدماتي من دون ارتباك.
صعدت إلى السيارة, جلس إلى جانبها وأغلق الباب, وبسرعة انطلقت السيارة بهما مبتعدة عن المطار إلى طريق ضيقة على جانبيها أشجار نخيل. كان المطر قد توقف وسطعت الشمس, أشعتها تكاد تؤذي العيون.
فتحت ميرندا حقيبة يدها لتتناول نظارتيها الشمسيتين, فسحبت عن غير قصد رسالة السيد انغرام. وقعت الرسالة على أرض التاكسي فانحنى يلتقطها, ولاحظ الاسم والعنوان على الغلاف قبل اعادتها إليها.
سألها إن كانت ميراندا:
-نعم.
قالت له بشيء من عدم الرضا, وسحبت الرسالة من يده.
-ميراندا ( قال يلفظ اسمها بتأن). كم هو رومنسي هذا الاسم بالنسبة إلى فتاة انكليزية. هل أنت ميراندا شكسبير, تلك البريئة العاطفية في مسرحيته "العاصفة"؟ ميراندا الحائزة على كل اعجاب, الكاملة التي لا مثيل لها, خلاصة فضائل البشر؟
انزعجت لكلامه هذا كما لم تنزعج من قبل. الا أنها اخفت مشاعرها وراء نظارتيها المحكمتين بعناية على أنفها. ومن خلف زجاجهما الأسمر تفحصته بدقة.
لم يتبادر إليها ساعة التقته في قاعة المطار أنه يكبرها سنا بكثير, أما الآن فقد تأكدت أنه في نحو الثلاثين من عمره, بل قد يكون بات في المقلب الثاني من عمره.
إلا أنه كان على شيء من الأناقة لم تلاحظها بادئ الأمر. وقد يعود هذا, في ظنها, إلى أنه كان يرتدي تحت سترته الزرقاء قميصا وربطة عنق. صحيح أن طوق القميص كان مرتخيا وحل ربطة العنق بسبب الحرارة, غير أن كليهما من نوع ممتاز وينمان عن زوق رفيع. أما شعره فبدا حديث التقليعة مقصوصا مصففا يلمع, بلون الكستناء, وبسمرة حمراوية داكنة. تمنت ميراندا رؤية عينيه, ذلك أن رؤية عيون الآخرين تجعل معرفتهم أسهل. ويبدو أنه أدرك هذه الحقيقة فتعمد حجبهما.
سألها فجأة, مما جعلها تجفل:
-هل اكتفيت؟
-اكتفيت؟( سألته بدورها وهي تنظر إلى فمه عساها تعثر على مفاتيح شخصيته).
كان حازما في حساسية, صارما في راحة, يميل إلى الابتسام متى تكلم.
-مني. كنت تقيسينني كما قاست ميراندا الأخرى فرديناند حين تحطمت سفينته على جزيرتها. كانت تظن أنه روح من العالم الثاني حتى أكد لها والدها أن فرديناند كان بشرا. هكذا يمكن أن أصف نفسي. إنك في مأمن. لست خاطفك, بل أعرض عليك شيئا من ضيافة الجزيرة.
-آه, هل تعيش هنا, إذن؟
-ليس هنا, ولا في أي مكان آخر بصورة دائمة في الوقت الحاضر, لكني ولدت ونشأت على جزيرة في الأندوس الغربي.
هذا يفسر لهجته, قالت ميراندا في سرها, إذ تذكرت من دراستها الجغرافيا في المدرسة أن العدد من جزر الأندوس الغربية كانت مستعمرات بريطانية سابقا, وأن غالبيتها لا تزال منضوية في الكومنولث.
كانت سيارة التاكسي مسرعة من دون اعتبار لوعورة الطريق ولا لقوانين السرعة وظهرت اكواخ خشبية قديمة بين غابات الموز والنخيل وأشجار التمر وقد تفتحت براعمها زهورا صفراء ووردية لامعة. هنا وهناك على جانب الطريق سيارات عتيقة معطلة كان البورتوريكيون يتخذون منها دكاكين يبيعون فيها أغراضا متنوعة.
وحين استوضحت ميراندا مرافقها عنهم, أجاب:
-انهم باعة متجولون, يبيعون برتقالا مقشرا, سراطين وأراجيح وسلالا من جوز الهند ذي العصير الأكثر انعاشا لدى اشتداد الحر.
وصلا إلى مفترق حيث تتصل الطريق بأخرى عريضة عليها شاحنات وسيارات و باصات زرقاء وبيضاء مسرعة. لم تكن هناك شارات سير, فأخذ السائق خطه, وانحرف بسيارته إلى اليمين وانطلق في مجرى السير, مما دفع بسائقي السيارات الذين فوجئوا به إلى إطلاق أبواق سياراتهم عاليا, حتى أن إحدى السيارات تخطته وأمطره سائقها, وهو في محاذاة سيارته, ببعض الشتائم, فرد سائق التاكسي عليه بمثلها. ورمقت ميراندا مرافقها وقد دهشت لما رأت, وما سمعت. أما الرجل الغريب فكان يراقب ويصغي, وابتسامة خفيفة على فمه. وحين تحركت السيارة الأخرى إلى الأمام في أثر السيارات الأخرى, مال إلى الأمام صوب السائق وحدثه بالاسبانية.
ثم قال لميراندا:
-طلبت منه أن يسلك الطريق الفرعية في المناطق الآهلة بدل الخط السريع هذا. بهذا يمكنك رؤية المنطقة عن كثب. مع الأسف, إن شوارع سان خوان متخمة بالبنايات العالية. في أواسط الأربعينات قرر الحاكم أن شيئا ما يجب أن يتم لتشجيع السواح على زيارة الجزيرة. لهذا انطلقت حملة كبيرة في هذا الاتجاه,
فشيدت فنادق عالية وفخمة. ومع أن السياحة بدأت بفتور أولا إلا أنها قويت فيما بعد. الفنادق في كل مكان. عندئذ ظهرت مشاكل تبعها تراجع في العمران. ستلاحظين الكثير من الفنادق المغلقة.
-على هذا الأساس بفضل أصحاب شركة ترانسمارين عدم البناء هنا.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 09:08 PM   #18

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


هادا جزء من الفصل الأول ......

الخط أحسن؟؟.....


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-09, 01:30 AM   #19

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

أجابته ميراندا مداعبة وهي تتأمل الفيلات ذات الطابع الاسباني القديم والشرفات الحديدية المزدانة بزهور قرمزية حمراء.
-ترانسمارين؟ ( سألها مرافقها والاهتمام في صوته) لاحظت العنوان على رسالتك. ما علاقة فتاة طيبة مثلك بهؤلاء القراصنة؟
فوجئت بتهجمه على الشركة التي تعمل فيها وأجابته ببرودة:
-اشتغل عندهم. كنت في قسم العمل على الآلة الكاتبة في المكتب الرئيسي في لندن, وبسبب مرض سكرتيرة السيد انغرام جئت مكانها فيما كان يجري المفاوضات الأولية لشراء **** كبير على جزيرة فورتوغا. قد تكون سمعت بها.
-نعم, سمعت بها.
كان في صوته هذه المرة مزاح جاف, فتذكرت أنه من الأندلس الغربي و لا بد طبعا, أنه سمع بفورتوغا.
وسألها بعدم اكتراث:
-وهل هذا ( الانغرام) الذي تتحدثين عنه هو الرئيس الذي ستلتقينه في المرفأ؟
-نعم. إنه المسؤول عن شراء ال****ات في المنطقة الغربية. إنه فائق الذكاء, فقد أتم صفقات خيالية, لقد دعا عائلة صاحب ال**** في جزيرة فورتوغا إلى القيام معه برحلة بحرية لاطلاعها على بعض فنادق ترانسمارين وأماكن الراحة.
-ولكن لماذا يريد فعل ذلك؟
-يبدو أن موافقة أحد أفراد العائلة ضرورية لتحقيق عملية البيع, لهذا دعاهم عساه يبت في الأمر بطريقة ودية. كذلك يقول السيد انغرام أن العقبة هي في أحد أفراد العائلة, فهم أناني لا يهتم بال****ات موضوع الصفقة, مع أنه يملك نصفها, وهو لا يعيش هناك مطلقا. واعتقد أنها ستنتهي إلى الخراب, وهذا عار, في الوقت الذي يمكن تحويلها إلى مكان استجمام لقضاء عطلات جميلة فضلا عن إفساح مجال العمل لابناء المنطقة في مشروع كهذا.
-وهل التقيت أحدا من العائلة المذكورة؟
-نعم, الذي يريد البيع. قدم إلى مكتب لندن في الخريف. إنه متشوق إلى أن يرى شركة ترانسمارين تلتزم هذا المشروع.
-كيد, انما بثمن.
أجابها بملاحظة مبهمة جعلتها تلتفت إليه وتحدق فيه بينما ينظر خارج السيارة متظاهرا بعدم الاهتمام.
لاحظت ميراندا بعض المنازل. لمعالمها الهندسية جمال فريد. كانت لها حدائق جميلة تحوي شتى أنواع الورود. وأعجبتها الطرق الضيقة وعند أطرافها البحر يلمع تحت الشمس وأمواجه الفاتحة الزرقة تتكسر فتستحيل زبدا عند الشاطئ الذهبي.
انعطفت سيارة الأجرة إلى طريق رئيسية, حيث اصطفت بنايات حديثة من الاسمنت, شديدة البياض تحت الشمس. بعضها دل في هندسته على أثر اسباني, القناطر مغربية فخمة شرفاتها من حديد. فجأة لاحظت إلى اليمين حجرا أسمر دافئا يتوهج كالذهب تحت أشعة الشمس, وأبراجا ضيقة مستديرة الرأس, وجدرانا كبيرة مائلة.
سألته وقد أعجبها هذا المظهر الاثري:
-ما هذا؟
-حصن سان جيرونيمو. إنه واحد من سلسلة حصون بناها الاسبان لحماية الميناء من القراصنة البريطانيين و الفرنسيين. سان خوان قديمة بالنسبة إلى عالم اليوم. عمرها أربعمائة وخمسون سنة, منذ قدوم المحتلين إلى هنا.
فجأة استطرد يسألها:
-ماذا ستفعلين في هذه الرحلة العملية التي نظمها رئيسك؟
-أسجل الملاحظات, أطبع رسائل وأساعد السيد انغرام في عملية الترفيه.
-وتساعدين على تليين قلب ذلك العاصي في العائلة الذي لا يريد البيع؟
كان سؤاله ذكيا و موحيا بالمعاني, مما لم يعجب ميراندا.
-سأعرف كيف أقوم بذلك. (أجابته بجدية) ثم إني لا أظن أن السيد انغرام يلجأ إلى أساليب كهذه.
-وأنت؟
كان في سؤاله شيء من السخرية.
-كل ما سأفعله هو إظهار الفوائد التي تقدمها شركة ترانسمارين, هذه الفوائد التي ستفوق ما تقدمه أي جماعة أخرى.
-هل مكثت في أي من فنادق ترانسمارين؟
-كلا.
-إذن, أنت لا تعرفين الكثير عنها, أليس كذلك؟ كذلك لا أعتقد أنك فكرت بشعور أهالي الجزر الذين يتضررون في المدى الطويل من مؤسسات أمثال الترانسمارين بدلا من تركهم ينمون إمكاناتهم الذاتية بأساليبهم الخاصة.
-لكنهم يستفيدون كذلك من وظائف وتسهيلات جديدة.
-ليس دائما, وهنا المشكلة. نحن في طريقنا إلى البلدة القديمة الآن, هنا سترين الجمال الحقيقي, قليل من القدم و الانحلال, ومع هذا هي بلدة رائعة الجمال. فجأة, يأتي أحدهم ليبدي اهتمامه بها واستعداده لينفق على تحسينها.
كانت سيارة الأجرة تعبر شوارع ضيقة بين منازل عالية الجدران, نوافذها طويلة وأنيقة مشرعة على شرفات حديدية دقيقة وبواباتها الجميلة تحمي باحات خضراء وشجيرات تنعكس أشكالها في مياه الينابيع وقريبا من المرفأ بنايات متصدعة جرداء اللون تقوم على أعمدة خشبية.
فجأة وصلا إلى شارع عريض يحاذي الميناء حيث مساحة من المياه وسيعة كانت تلمع تحت الشمس. وسفن كبيرة للنزهة ترفع مراسيها. طلاؤها أبيض مضيء, أعلامها البهيجة ترفرف مرحة في الريح.
انعطف السائق إلى الشارع وسألها بالانكليزية عن اسم الرصيف الذي يقصدانه. ولما تطلع الرجل نحوها متسائلا بدوره أدركت ميراندا أنها لا تعرف العنوان. فأقرت بجهلها وأعطته اسم اليخت. أبلغ الرجل الاسم إلى السائق الذي أومأ برأسه قائلا كلاما بالاسبانية.
تمتم صاحب النظارتين الشمسيتين :
-يقول السائق إنه نقل أحدهم إلى اليخت الذي تقصدين, وهو على الرصيف.
بدا باردا ومغلقا على ذاته. وأحست بأن الدفء الذي لاقاها به تبدد عن قسماته كما أحست بالأسف أن انسانا بهذا اللطف وهذه المساعدة سيفلت من حياتها إلى الأبد.
خرجت إلى الرصيف, كانت الشمس حادة تخترق خيوط سترتها وتلصقها بجلدها. كانت ساقاها دبقتين تحت جوارب النايلون, وتمنت لو تغطس في المياه الزرقاء. أخرج مرافقها محفظته, ونقد السائق أجرته قبل أن ينطلق هذا مبتعدا. اقترب حمال ووضع الحقائب على عربته. اذ ذاك تأكد لها أن الرجل ذا النظارتين سيرفقها حتى اليخت.
دخلا قاعة باردة وعبرا ممرا, وخرجا من الطرف الىخر واتجها إلى حيث رسا مركب للنزهة كبيرة يلمع. كان الناس يصعدون إليه. حين عبرا مقدمته رأت ميراندا الاسم وتحققت أنه المركب الذي سيقل ماري موات و ولتون في رحلة استجمام بحرية لمدة اسبوعين.
أخذ التعب ينال منها وهي تسير خلف الحمال والرجل ذي النظارتين. كان يومها طويلا, وقد بدأت تحس بآثاره. بينما بدا الغريب الداكن البشرة بلون النحاس غير آبه بالحرارة. كان يسير على هواه وهو يتحدث إلى الحمال. وقدرت ميراندا بادرته في مرافقته اياها إلى هنا. إذ لم يكن ليكترث إليها كثيرون غيره.
كانا قريبين كفاية من قارب صغير مربوط وراء يخت النزهة فاستطاعت أن تتبين اسمه المحفور بأحرف ذهبية عند مقدمه.
قال الرجل مشيرا إلى المعبر:
-ها قد وصلنا...
وبتردد خطت ميراندا صوبه تتساءل إذا كانت لحظة الفراق قد دنت.
-سآتي معك.
قالها بصوت خافت, مما جعلها ممتنة له, من دون أن تدعه يلاحظ ذلك لأنها كانت نضع على عينيها هي أيضا نظارتين شمسيتين.
انعطفت وراحت إلى المعبر الذي كان فوق مساحة من الماء ضيقة تفصل اليخت الأبيض عن المرسى. على متن القارب وجدت نفسها أمام بابين من الزجاج. فتحت أحدهما, ودخلت مكانا مبردا.
نزعت عن عينيها نظارتين بتمهل لتعتاد الضوء الخفيف بعد نور الشمس القوي خارجا, لهذا لم تنتبه إلى شابة في الممر سمعتها تهتف:
-ماذا تفعل هنا يا روجر؟
-كما تفعلين.
لم تستطع حرارة صوته أن تخفي برودة ما في داخله.
-إني هنا للبحث في مستقبل أملاك غالنت.
التفتت ميراندا نحوه وعيناها الرماديتان الواسعتان تتهمانه. كان قد ازاح نظارتيه فظهرت عيناه إذ التقتا عينيها, خضراوين بشفافية الجليد.
-نعم ميراندا. ( قال يرد نظرتها المتهمة) أنا هو المتمرد في عائلة غالنت, أنا هو الأناني الذي يرفض بيع حصته. أنا روجر غالنت , وأريد أن أقدمك إلى واحدة من أبناء عمي, خوانيتا غالنت خوانيتا, هذه ميراندا بنسن, سكرتيرة انغرام.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-04-09, 01:34 AM   #20

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


أنا كدا خلصت الفصل الأول وأخيرأ...
آسفة لأني بأكتب مررررررررررررررررررة ببطء


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.