آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-03-09, 04:31 PM   #1

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
B10 10 - اليخت - فلورا كيد - ع.ق ( كتابة / كاملة **)


ابغى انزلكم روايت اليخت

ودا الملخص:


اليخت


فلورا كيد


10


gallant's fancy



كانت في الحقيقة تائهة, إلا أنها لم تتأكد مما إذا كان ذلك الاحساس الغريب الذي تعانيه مرده حاجتها إلى القوت, أو هو نتيجة غرقها الذي كاد أن يودي بها إلى التهلكة, أو أن ألامر كله يعود إلى وجود روجر قريبا منها. أنا شاكرة لك انقاذك إياي من الغرق. وما الذي يجعلك تعتقدين أني المنقذ؟ أظن أني سمعتك تكلمني. خيالك واسع, يا ميراندا. لم أقل شيئا. كنت مشغولا بالابقاء عليك عائمة, بينما بدوت مصممة على الغرق, لماذا؟ لم أرد الغرق. فقط سبحت عميقا على الرغم تحذيري لك. لم أعرف كم سبحت في العمق, حتى شعر بالتيار يجذبني. حاولت الرجوع, لكني كنت متعبة, فأنا لم أقصد اغراق نفسي, ولن أقوك بعمل كهذا. أنا آسفة للازعاج الذي سببته لك. حالما أشفى سأعود إلى اليخت. مستحيل فاليخت رحل هذا الصباح.



ملاحظة هامة: مارح أقدر أكتبها كلها لاني في وسط اختبارات فاذا تبغوا اكتب كل يوم جزئية وانزلها أو كل مرة اخلص فصل أنزلوا ياريت تلغوني ايش رأيكم



وشكرا






للي يبغى ينسخ الرواية أنا حطيتها كلها في مشاركة وحدة صفحة 23


روابط التحميل
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-10-15 الساعة 06:49 PM
جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 05:23 PM   #2

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مرحبا جين

تسلم ايدك ... الرواية دى من أروع الروايات

وبراحتك نزلى جزء كل ما تقدرى


MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 06:25 PM   #3

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلمي حبيبتي الي يريحك اعملي ...بالانتظار نزول اول جزء...يعطيك العافيه

بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 06:48 PM   #4

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمو
إذا رح أنزل الجزء اللي كتبت الين دحين

(ترى مو كتير )


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 06:53 PM   #5

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو
خلاص حنزل كل يوم كد ما أكتب ألين ما أخلص الرواية

وشكرا لكم


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 08:33 PM   #6

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

ان شاء الله بعد ما أخلص كتابة الرواية رح أنزلها مرة تانية كلها على بعض للي يبغى ياخدها
...........


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 08:34 PM   #7

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

1-ميراندا تحلم كثيرا, ولكنها تحتفظ بأحلامها في سرها لأنها تعرف أن امكانيات تحقيقها بعيدة. حتى بادرتها رئيستها ذات صباح:" ما رأيك في رحلة إلى البحر الكاريبي؟".

قالت موظفة المكتب الجديدة:
-السيدة فيبس تريد أن تراك في مكتبها الآن آنسة ميراندا بنسن.
فسألت فندي شو احدى زميلات ميراندا العاملات على الآلة الكاتبة:
-ما الذي كنت تنوين عمله يا ميراندا, عندما كنا غافلين عنك؟
وقالت جين تايلر مازحة وهي عاملة أخرى على الآلة الكاتبة:
-إن فيبس تود رؤيتك في مكتبها لتعرف إذا كنت قد ارتكبت خطأ ما. هل أنت متأكدة أنك لم ترتكبي أي خطا, يا ميراندا؟
ابتسمت ميراندا للمزاح الذي تعودته خلال سنوات أربع كعاملة على الآلة الكاتبة في شركة ترانسمارين هولدينغ حيث كانت تعمل بجد يوميا, مكتفية بأن تكون موظفة عادية في شركة عالمية كبرى. ذات فرع في لندن, علما أن مصالحها كانت منتشرة في العالم كله. مرة واحدة فقط خلال تلك المدة دعتها السيدة فيبس التي كانت مسؤولة عن قسم الطباعة إلى مكتبها, وكان ذلك منذ ثلاثة أشهر.
يومها حلت مكان جانيت كولي سكرتيرة دوغلاس انغرام أحد أقوى المديرين العاملين في الشركة. إذ مرضت الآنسة كولي بينما رئيسها وسط مفاوضات مهمة تتعلق بشراء ممتلكات, وفي أيام قليلة تعلمت ميراندا كيفية الاطلاع على احدى (صفقات ترانسمارين الكبيرة).
ولأنها عرفت أنها لم ترتكب خطأ, سحبت ورقة مطبوعة باتقان من الآلة الكاتبة ووضعتها بعناية في ملف. وسرحت شعرها الأسود الناعم المنسدل على كتفيها ثم نفضت فستانها الأزرق البحري وحملت حقيبة يدها وتوجهت إلى مكتب السيدة فيبس.
قرعت على الباب, فسمعت السيدة تأذن لها بالدخول. فتحت الباب الزجاجي ودخلت المكتب.
-هل تودين رؤيتي يا سيدة فيبس؟
كانت برندا فيبس جالسة خلف مكتب عريض وفي يدها رسالة. شعرها مصفف بعناية, لباسها الأسود تزين ياقته شريطة بيضاء. وعلى أنفها نظارتان لهما اطار أسود. كانت ميراندا دائمة الاعجاب برئيستها إذ كانت برندا فيبس بالنسبة لها مثال المرأة الناجحة. ودليها إلى ذلك أنها كانت تقوم بمسؤوليات عملها في المكتب دون أن تقصر في التزاماتها حيال عائلتها. لقد كانت ميراندا تأمل في أن تصير يوما مثلها أما لطفلين رائعين, وزوجة رجل لطيف مثل جوروج فيبس ورئيسة قسم العمل على الآلة الكاتبة, أو سكرتيرة فعالة لدى أحد المديرين الكبار.
كانت لميراندا أحلام أخرى, لكنها احتفظت بها في سرها, ذلك أنها كانت تعرف أن امكانات تحقيقها بعيدة. ورغم هذا, كانت هذه الأحلام تشغلها دائما وهي في طريقها إلى العمل دون أن تؤثر عليها سلبا.
عاودتها أحلام اليقظة هذه في حضرة السيدة فيبس فتلونت وجنتاها وبدت في عيناها الرماديتان ملامح حالمة شاحبة. لاحظت برندا فيبس هذا اللون وهذه الملامح فبدا وجهها الصارم أكثر سماحة. وفكرت والحزن يعتريها, لكن بمحبة, كم هو رائع أن يكون الإنسان فتيا مثل ميراندا.
-صباح الخير, ميراندا . نعم, أريد رؤيتك. تفضلي واجلسي.
جلست ميراندا على كرسي جلدي عريض, ركبتاها متلاصقتان ويداها في حضنها, تماما كما علمتها العمة كلارا. وبدت بشعرها المتساقط شلالا هلى كتفيها وخديها المخضبين وعينيها الصافيتين كأنها فتاة مدرسة مثالية رغم أنها في الثالثة والعشرين من العمر.
اعتدلت برندا في كرسيها, وأسندت ذقنها بيديها. وانتقت كلماتها بدقة:
-ما رأيك في رحلة إلى البحر الكاريبي؟
لدى سماعها كلمة كاريبي تراءت لميراندا بسرعة خريطة الجزر الواقعة شمال أميركا وجنوبها. إنه مكان ساحر الجمال... شواطئ رملية ذهبية تحت شمس ساطعة تظللها أشجار النخيل. مكان يمكن للمرء أن يحقق فيه أحلامه.
استعادت حضورها الذهني وسألت:
-وكيف السبيل إلى ذلك؟
-باستطاعتك السفر كسكرتيرة لدوغ انغرام.
-ولكن ماذا عن الآنسة كولي؟ ألا يريد أن يأخذها؟
اوضحت برندا:
-كان لابد لها من أن تأخذ اجازة اضطرارية. ذلك الألم الذي عانته في الخريف عاودها الآن. السيد انغرام سأل عنك لأنك اشتركت في المفاوضات الأولى حول شراء **** في جزيرة هناك.
-نعم, أذكر. فالصفقة لم تتم لأن السيد انغرام اكتشف في اللحظة الأخيرة أن اتفاقا مع شخص آخر, له حصة في الأرض موضوع الحديث على الجزيرة, كان ضروريا. عندئذ قال السيد انغرام أنه سيحاول العثور على هذا الشخص واقناعه ببيع حصته.
قالت ميراندا هذا باسلوب يدل على خبرة واطلاع مهني مما حاز اعجاب برندا.
-حسنا. يسرني أنك تذكرين التفاصيل. واضح انك كنت مهتمة, والاهتمام في هذه القضية ضروري إذا أردت أن تكوني سكرتيرة جيدة. ربما كان اهتمامك هذا هو الذي عزز أسهمك وأوصى بك لدى دوغ انغرام. هل أفهم من هذا أنك تقبلين؟
-طبعا.
بدت ميراندا فتاة متحمسة, وهجرتها برودتها إذ تراءت لها فرصة العمر أمامها. فجأة تذكرت جو وتغيرت قسمات وجهها. وسألت بشيء من التحدي:
-كم من الوقت ستستغرق الرحلة؟
-شهرا, ستة أسابيع, ربما أطول. هل هذا مهم؟
-نعم. تعرفين, ربما... أعني أني آمل في الزواج في حزيران.
بحثت نظرات برندا المتفحصة في أصابع ميراندا المتشابكة. فلم يقع نظرها على خاتم خطوبة في يدها اليسرى. قالت بصوت خافت:
-لكنك لست مخطوبه.
-كلا. ما من شيء رسمي. فقط...
وتحت تلك النظرة الحادة القوية لبرندا تلاشى صوتها تدريجيا. وعلقت برندا بنبرة جافة:
-إذن, لو كنت مكانك يا ميراندا لأخبرته بهذا العرض. أنا متأكدة أنه سيتفهم, وإذا كان بالفعل يحبك, فلن يكون عقبة في سبيل ترقيتك. هذه ترقية, آمل أن تدركي ذلك.
-نعم, سيدة فيبس, إني أدرك ذلك. إني شديدة الامتنان لمجرد أن فرصة السفر هذه اتيحت لي...
-اقبليها أو, ارفضيها وعودي إلى قسم الطباعة حتى تصيري زوجة عادية كسواك من الفتيات. وكما تعرفين, تبنت الشركة حديثا سياسة جديدة. فهي لن توظف في المستقبل متزوجات, يعملن على الآلة الكاتبة الا على أساس دوام جزئي. بينما ستهتم من ناحية ثانية بتوظيف آنسات يبرهن على قدرتهن في السكريتاريا على أساس دوام كامل.
تطلعت ميراندا في عيني برندا القاسيتين وللحال طردت من ذهنها كل فكرة تتعلق بجو وقالت:
-إني أقبل عرضك.
كان لديها شعور غريب بأنها اتخذت أخطر قرار في حياتها.
وأردفت:
-ماذا علي أن أعمل؟
-انك فتاة طيبة.( وعادت إلى برندا ابتسامتها الدافئة ثانية) سأشرح لك الآن كل شيء. دوغ انغرام موجود الآن في نيويورك, جيث تمكن من الاتصال بالشخص
الذي ستكون موافقته ضرورية قبل أن تشتري شركة ترانسمارين ال**** في جزيرة فورتوغا. وقد دعا هذا الشخص إلى القيام برحلة سياحية استجمامية إلى الجزر على يخت الشركة الفخم. وفي أثناء الرحلة يريد أن يزور الجزر حيث تمتلك ترانسمارين الفنادق, أو حيث تبني أماكن للاستجمام. وعلى اليخت سيكون أفراد من العائلة الذين كانوا اتصلوا بنا قبلا ويردون بيع حصصهم. طبعا, الغاية هي البحث في مسألة الشراء واشاعة الانطباع بأن ترانسمارين تريد مساعدة المناطق المختلفة عمرانيا. هذا واعتقد أن دوغ انغرام بطلبه إياك لتكوني سكرتيرته دل على ذوق رفيع, لأني أعرف أنك ستكونين مضيفة جيدة.
-مضيفة؟ (هتفت ميراندا) ولكن ألن تكون السيدة انغرام هناك؟
-زلدا ستكون هناك, لكنها في حاجة إلى المساعدة, فهناك أفراد آخرون من العائلة. نساء, أخوات, بنات وأبناء. وأنا أعرف من مراقبتي إياك في العمل أن مرافقة هذه الفئة المختارة لن تزعجك. إنك أهل لمهمة كهذه.
تمتمت ميرانادا:
-العمة كلارا.
قالت برندا بابتسامة خفيفة:
-تماما.
كانت تعرف كل شيء عن كلارا بنسن التي كانت تعلم الأدب الانكليزي في احدى الثانويات والتي كانت تهتم بتربية طفلتين لأخيها الذي قتل مع زوجته في أثناء تمضيتهما عطلة في أوروبا.
-ولكن لنعد إلى العمل. اليخت يرسو في مرفأ سان خوان في جزيرة بورتوريكو. ودوغ انغرام يرغب فب انضمامك إليه بأسرع ما يمكن. في استطاعتي حجز مكان لك على احدى الرحلات السياحية التي تنظمها شركتنا. في امكانك أن تتركي غاتويك بعد غد. أتعتقدين أنك ستكونين جاهزة؟
بدت ميراندا تلك اللحظة في دوامة من أفكار شتى.كان يصعب عليها دائما كعاملة على الآلة الكاتبة أن تشتري لنفسها ما يحلو لها من ثياب. خزانتها تقتصر على ما هو ضروري. ولم تكن تملك في ذلك الوقت من السنة فستانا مناسبا للصيف. ناهيك عن ملابس السهرة والبحر. واذ لاحظت برندا ملامحها المنقبضة, قالت مبتسمة:
-في استطاعتك الحصول على سلفة لشراء ملابس جديدة. أنصحك بالألبسة القطنية كي تتجنبي لسعة الحر. كما تستطيعين أن تجدي ملابس ملائمة لرحلتك في أي مخزن جيد. وإذا لم تتمكني هنا من شراء ما أنت بحاجة إليه فما عليك سوى الانتظار حتى تصلي إلى الجزر العذراء. زلدا انغرام تقول أن المحلات هناك تبيع ملابس رائعة.
قالت ميراندا بشيء من الخوف:
-أخشى أن يكون الوقت دهمني.
قالت برندا:
-خذي ما تبقى من اليوم وغدا عطلة. أفضل ألا تذكري أي شيء عن رحلتك لبقية البنات في المكتب. سيعرفن بها فيما بعد.
وطوت الرسالة التي كانت تقرأها ثم أعادتها إلى المغلف وسلمتها إياها.
-إنها لك من السيد انغرام. فيها مزيد من التعليمات. لابد من القول أن عائلة غالنت تبعث على الاهتمام. طبعا التقيت طومس غالنت حين كان هنا.
قالت ميراندا بشيء من العفوية التي فطرت عليها والتي كثيرا ما أضحكت رفاقها في العمل:
-نعم, التقيته.
لم ترتح إلى الطريقة التي كان طومس غالنت يراقبها فيها خلال المرات القليلة التي التقته في متكب السيد انغرام. بدا شديد الاهتمام بساقيها الظاهرتين تحت تنورتها القصيرة, على رغم أنه في الخمسين من عمره.
-فاسدون في معظمهم على ما أظن. (قالت برندا مازحة) وهذا قلما يدهشنا عندما نفكر في أنهم غالبا يتحدرون من سلالة قرصان. في أي حال أعتقد أنك قادرة على الاهتمام بنفسك.
-آمل ذلك.
-ربما كانت كلمة تحذير لا تذهب سدى. تذكري أن هؤلاء الناس, رغم أسمائهم ولكنتهم الانكليزية ليس لهم سلوك البريطانيين ولا خلقهم, عاشوا وسط البحار طويلا. حسنا, هل امضي وأحجز لك مكانا في الطائرة؟
أجابت ميراندا:
-نعم, أرجوك.
في طريقها إلى بيتها, ذلك المساء, في القطار السريع إلى دارتفورد في كنت حيث تعيش مع عمتها وأختها الصغرى دوروتي, قرأت ميراندا للمرة الثانية رسالة دوغ انغرام, هذه الرسالة التي ناولتها إياها السيدة فيبس.
بعد شرحه لها كيفية الوصول إلى مطار سان خوان, طلب منهااحضار شريط التسجيل الذي كان سجل عليه محادثاته مع طومس غالنت في الخريف, وأن تحضر كذلك نسخة عن المراسلات التي تبادلها مع ذلك السيد في الأشهر الأخيرة.
" إنه زبون مراوغ. ( تابعت الرسالة تقول) إنه يطلب الآن مبلغا أكبر ل****ه لأن عليه, كي يبيعه من دون موافقة الشريك الآخر, أن ينقض اتفاقا قديما ينص على استحالة التصرف بحصة واحدة من دون موافقة الأطراف الأخرى... على كل, تمكنت من الاتصال بصاحب الحصة الثانية روجر غالنت ابن عم طومس. دعوته إلى القدوم إلى الجزر. هدف العملية الأول اقناعه بالموافقة على البيع, وإذا أمكن, أن يبيعنا حصته هو بالذات."
وتضيف الرسالة:" بما أنه يبدو أنانيا, عابثا لا يهتم بالملكية على الاطلاق, أعتقد أن لدينا حظا طيبا في اقناعه بالبيع. وما يدعو إلى الاهتمام أكثر أنه موسيقي, وله أغنيات شعبية عدة معروفة وربما سمعتها, وإلا فعليك التعرف عليها. كوني جاهزة لاطرائه, لأني أعرف من مصدر وثيق أنه ضعيف أمام السحر الانثوي لذا من الضروري التأثير عليه."
طوت ميراندا الرسالة ووضعتها في المغلف. بدا أنه لم يكن لديها مجال للاختيار بين آل غالنت. فجميعهم متشابهون في نظرتهم إلى الحياة و النساء, وهي لم تكن متلهفة للقاء أي واحد منهم.
دخل القطار دارتفورد. وتركت المحطة مع عدد من الركاب لمواجهة الريح الشرقية التي كانت تهب عبر نهر التايمز من بحر الشمال.
رفعت مبراندا ياقة المعطف حتى أذنيها. وأسرعت وسط الشوارع المحاطة بمنازل شبه متفرقة تنبعث منها أضواء تشق ليل الشتاء المخيف. إنها تعيش مع العمة كلارا منذ زمن طويل دون أن تعرف عائلة أو أما سواها. كان والدها الأخ الأصغر للعمة كلارا. كان موهوبا, غير أن زواجه من امرأة أقل منه مستوى كان فاشلا.
لم يكن مهما بالنسبة إلى كلارا بنسن أن تكون زوجة أخيها محبة وكريمة, وأن تحب زوجها حبا عميقا. بل كانت القضية بالنسبة إليها أن كاترين كانت عاطفية, وأنها كانت تعبر علنا عن هذه العاطفة حيال زوجها فتعانقه مثلا من دون أي مراعاة لوجود أناس آخرين معهما. وبما أن كلارا لم تكن تستحسن هذا التصرف, حاولت ما في وسعها خنق هذه المشاعر في ابنتي أخيها. ونجحت إلى حد ما مع ميراندا التي كانت تخفي أحاسيسها وراء مظهر متزن بارد.
لم تكن كلارا ناجحة مع دوروتي, ابنة أخيها الصغرى, إذ كانت هذه تبدي دلائل تحرر في سن مبكرة, واكنت تمارس وهي لا تزال مراهقة كل الصرعات الجديدة. و على هذا الأساس تكهنت ميرندا أن أختها دوروتي لا بد سمعت عن غالنت وموسيقاه, بينما هي, بميلها إلى الموسيقى الكلاسيكية, لم تسمع به قط.
أخيرا وصلت إلى البيت وانفتح الباب حين أدارت المفتاح في القفل, وطريق الدار الضيقة المظلمة رحبت بها كالعادة.
هتفت عمتها من المطبخ:
-أهذه أنت, ميرندا؟
أجابت ميراندا وهي تعلق معطفها:
-آسفة يا عمتي. كان علي شراء بعض الأشياء.
وقالت فجأة:
-احزري, اني مسافرة إلى جزر البحر الكاريبي!
-لست جادة فيما تقولين!
وقفت دوروتي في مدخل غرفة الطعام حيث كانت تجهز المائدة للعشاء. كانت أطول من ميرندا, أكثر امتلاء ونموا من أختها, وهي في العشرين وكلها عزيمة.
-لا بل إني مسافرة فعلا. سأسافر جوا يوم يوم الجمعة إلى سان خوان بصفة سكرتيرة للسيد انغرام مدة شهر أو ستة أسابيع.
صرخت دوروتي:
-وماذا عن جو؟
وقبل أن تجيبها أطلت العمة كلارا من باب المطبخ, طويلة ضخمة. شعرها الرمادي منفلت من رباطه, مما يوحي بأنها لا تهتم بمظهرها. وفي الحقيقة كان شعرها دقيقا يصعب ربطه.
كانت تبتسم هذه المرة, وهذا نادرا ما يحدث, بشهادة طالبات المدرسة التي كانت فيها معلمة.
-كنت أشعر دائما أن هذه هي رغبتك يا ميرندا.( قالت بصوت عميق) وأنا سعيدة لأنك لا تدعين أحدا يمنعك من عمل ما تريدين. حقا, ماذا عن جو, هل يحق له أن يمنعك من السفر؟
أجابت دوروتي وعيناها الزرقاوان تلمعان:
-إذا كان سيتزوج ميري, فله كل الحق.
ردت العمة كلارا:
-كلمة (إذا) هي الأساسية. من عامين تقريبا وهو يحكي عن الزواج. بالمناسبة, لا حب أن تختصري إسم أختك بهذه الطريقة. ميرندا إسم جميل, أنا اخترته من إحدى أفضل الروايات الأدبية عندي.
قالت ميراندا بلطف:
-لم يقل جو أي شيء محدد لأنه كان يحاول توسيع عمله وتطويره قبل أن يلتزم أي موقف.
كانت تحاول الدفاع عن جو لعدم طلب يدها وتحديد تاريخ موعد الأكليل.
-إذن, ليس له الحق في قول أي شيء يثنيك عن السفر. ليست له كلمة في الموضوع مطلقا, وفي اعتقادي انه ليس جديرا بك ميرندا... من الافضل نسيان هذه القضية. العالم مليء بالشبان امثال جو. والآن تعالي تناولي الطعام قبل أن يبرد.
طال وقت العشاء أكثر من العادة, ذلك أن الحديث عن رحلة ميرندا نال القسط الأعظم منه. وكانت هذه لا تزال في الطابق العلوي تغير ثيابها حين حضر جو كما هي العادة مساء كل اربعاء وسبت. كان يدعوها, ومن دون استثناء, منذ أن تعارفا من سنتين, مما جعل الجيران يعتقدون أنه كان يخرج معها بقصد الزواج.
وقبل أن تنزل إلى غرفة الجلوس كانت دوروتي قد أخبرته عن الرحلة الكاريبية.
بادرها قائلا بطريقته الخاصة:
-مفاجأة اليس كذلك؟
كان ممتلئ الجسم, في الثامنة والعشرين من العمر, شعره أسود أجعد, وقسمات وجهه حية. كانت ميرندا تراه جميلا, متجاهلة ثقل وزنه. وكان أبوه يملك شركة بناء, حيث صار هو أخيرا شريكا له فيها. كان طموحا وقويا يسعى دائما إلى تحسين وسائل عمله.



جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-09, 08:41 PM   #8

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي

باقي تقريبا نص الفصل الاول ورح أخلصو
ان شاء الله تعجبكم الرواية


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 01:47 AM   #9

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


اليوم كنت معظمو ناااااااااااااااااااااااا ااايمة عشان كدة....
للأسف....
ما كتبت غير كمية قليلة...
وهي اللي رح انزلها اليوم....
وان شاء الله بكرة تكون الكمية أكبر....
والآن تكملة جزء من الفصل الأول.....


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-09, 01:49 AM   #10

جين اوستين333
 
الصورة الرمزية جين اوستين333

? العضوٌ??? » 66163
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,009
?  نُقآطِيْ » جين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond reputeجين اوستين333 has a reputation beyond repute
افتراضي


أجابت ميرندا:
-نعم, هذا صحيح. ولكن هذه ترقية.
حدجها بنظرة حادة محاولا معرفة شعورها الحقيقي حول عملها الجديد.
-لا شك أنهم يقدرونك كثيرا حتى يوكلوا إليك هذه المهمة.تكونين حمقاء إذا ما رفضتها.
ثم قال بشيء من اللياقة:
-ربما هي خبرة جيدة, وقد تأتيك بالخير فيما بعد.
أحست بالخيبة. فرغم كل شيء لا يبدو أنه سيعرض عليها الزواج. ومع أنها ستغيب ستة أسابيع, وربما ثمانية, لم يبد أن هذا كان يهمه.
قالت بنعومة:
-سأغيب نحو شهرين.
-هذا ما قالته دوروتي. حسنا, المدة ليست طويلة. لا أريد القول أني لن اشتاق اليك, بل على العكس, لكني في الوقت الحاضر مشغول جدا, وهكذا سيكون وضعي في الأشهر القليلة المقبلة, لهذا لن يكون قي مقدوري رؤيتك كثيرا. على أي حال, حين تعودين...
توقف قليلا.
سألت وهي تحبس أنفاسها:
-نعم؟ حين أعود؟
-سيعرف واحدنا شعوره أكثر حيال الآخر, أليس كذلك؟ يمكننا أن نعتبر هذا حكما لنرى إذا كان الغياب سؤثر في علاقتنا. أنا لست ماهرا في أمور الحب.
بدا جو مرتبكا لأول مرة مذ عرفته.
-أتعرفين ما أعني يا ميرندا؟
-نعم, أعرف ما تعني, يا جو.
أجابت بصوت رقيق غريب, لكنه لم يلاحظ هذا.
-حسنا, هذا ما كنت متأكدا منه. متى تسافرين؟ يوم الجمعة؟ ربما سأجد الوقت لأوصلك إلى المطار وأودعك.
إنه مستعد لذلك. يفرحه أن يوصلها مع دوروتي والعمة كلارا بسيارته الجديدة. وباحساس المنهزم وافقته ميرندا. وأمضين بقية السهرة يستمعن اليه يحدثهن عن مشاريعه الجديدة.
شعرت ميرندا بارتياح لابتياعها ما تحتاج إليه, في يومها الأخير في انكلترى, وهكذا كان, إذ أمضت يوم الخميس تنتقل من متجر إلى آخر تتبضع ما تحتاج إليه من ألبسة صيفية و أحذية, كذلك دوروتي أخذت يوما واحدا اجازة ورافقتها, وكانت خير معين لها في اختيار الألبسة.
في أثناء تناولهما غداء خفيفا سألت ميرندا أختها عن روجر غالنت و أغانيه.
-هل سمعتك جيدا؟ ( سألتها دوروتي) آه, أقسم لك ميري, أنه يؤلف أروع المعزوفات. والعاطفة في أغانيه ليست من هذا العالم. لابد أنك سمعت أغنية "نجوم في البحر" الجميع سمعها. حتى العمة كلارا قالت مرة أن لحنها جميل. إنها كذلك بالفعل. طبعا, أنت غارقة في الموسيقى الكلاسيكية إلى درجة أنك لا تصغين إلى أبة قطع موسيقية محترمة. في الواقع إن الأغنية تلك كانت مقطعا موسيقيا في فيلم اميركي عن الكاريبي. لكن لماذا تسألين؟ آه, يا ميرندا, هل ستلتقينه في هذه الرحلة؟
ارتفع صوت دوروتي, وهي تقوم و تقعد بحماسة على كرسيها, مما لفت إليها انظار رواد المقهى.
همست ميرندا:
-اسكتي, يا دوروتي. الجميع ينظرون إليك. ماذا ستقول العمة كلارا؟
-لا يهمني. كيف تبقين لا مبالية حيال لقائك شخصية كهذه؟
-إذا كان مثل ابن عمه طومس, فاني لا اريد لقاءه. انه على الأرجح في الخمسين, على وشك أن يشيخ.
-آه, كلا, إنه ليس كذلك. وهذا هو الشيء العجيب فيه. كانت موسيقاه في ذروة نجاحها وهو في العشرين من العمر. ( علقت دوروتي بجدية) كان هذا من ستة أعوام. آه, يجب أن تصغي إلى كيت ويليامز يغني هذه الأغنيات. إنه يبعث الارتعاشة في اعماقي!
بدت دوروتي ثانية على وشك الاغماء, وتملكت ميرندا رغبة لا تقاوم في أن تضحك لتصرف اختها المبالغ فيه.
وسألتها:
-ولكن من هو كيت ويليامز؟
-جهلك يا ميرندا يخيفني. ( قالت مقلدة العمة كلارا) أحقا تسألين عن كيت ويليامز؟ الا تذكرين أنه كان يغني في ناد ليلي في الطرف الغربي من المدينة العام الفائت؟ ألا تقرأين صفحة التسلية في الصحف؟ إنه مغن من هنود الغرب, وهو فوق ما يتصوره العقل.
-ما علاقته بروجر غالنت, عدا أنه يغني أغانيه؟ (سألت ميرندا وفي ذاكرتها ما قاله لها السيد انغرام أن عليها جمع ما امكنها من المعلومات عن روجر غالنت).
-انهما صديقان من نفس الجزيرة والأغنية التي أخبرتك عنها وضعتهما على طريق الشهرة. لقد أحسنت بسؤالك و إلا لكنت سافرت إلى سان خوان دون معرفة أي شيء عنه. وليس هذا مستحسنا. لدى عودتنا إلى البيت سنعرج على منزل سيو, عندها تسجيل لكيت ويليامز يغني مختارات من أغاني روجر غالنت. هناك سيكون في استطاعتك سماع أي موسيقى من تأليفه.
بعد ظهر ذلك اليوم جلست ميرندا في غرفة سيو غرين المتميزة بفوضاها. كانت سيو غرين أفضل صديقة لدوروتي. وأخذت تستمع إلى صوت كيت ويليامز يغني "نجوم في البحر" بمرافقة الغيتار. على سرير سيو المفرد, وهي فتاة سمينة شقراء عيناها زرقاوان مستديرتان, تمددت كل من سيو و دوروتي. فمهما فارغان, جسماهما متراخيان وكلتاهما غارقتان في موسيقى الأغنية وفي صوت الذي يغنيها. كانت الكلمات حزينة, عاطفية, تحكي قصة حب ضائع. أما الموسيقى فقد كانت شيئا آخر, لم تكن دائما في المنحنى المنتظر, وتلفت المرء بتمايز أنغامها, وهذا كان شيئا غير مألوف في أغنيات شعبية من هذا النوع. كان فيها العمق والتنوع. ألفها شخص يجيد الموسيقى و ليس متطفلا على عالمها.
وينمى هي تصغي, قلبت ميرندا غلاف الاسطوانة وقرأت ما كتب عليه, لمحة عن كيت ويليامز وكيف أنه كان يغني في ناد ليلي مظلم في سان خوان حين دخل صديقه القديم روجر غالنت.
قال كيت ويليامز:
"قتاة التقيتها في سانت طومس أعطتني هذه القصيدة. عرضتها على روجر الذي لحنها وفي تلك الأمسية غنيتها في النادي. سمعها المخرج السينمائي نيوتن الذي كان في سان خوان يخرج فيلما. جاءني طالبا مقابلة مؤلف اللحن. وهذا ما جعلني و روجر نقدم موسيقى هذا الفيلم المذكور".
القصة المختصرة لم توفر لها معلومات كافية عن روجر غالنت. كل ما هناك أنها أعطتها لمحة مقتضبة عن عالم آخر وحياة أخرى. قصة النجاح السريع هذا كانت برهانا على أنه ليس من الضروري أن يكون المرء تخطى الثلاثين حتى يحقق النجاح.
في صباح اليوم التالي وكما وعدها, أوصلها جو إلى المطار. قدم اليها باقة الورود دون أن يفكر بما يمكنها أن تفعل بها في الطائرة, وعلبة كبيرة من الشوكولا. بهرها سخاؤه ولم تتمالك ميرندا دموعها حين قبلها على خدها للمرة الثانية وطلب منها الكتابة اليه. في الحقيقة, كانت المناسبة تستحق رحلة كهذه, لمجرد أن تسمع اطراءه وتتسلم هداياه. هكذا حدثت نفسها وهي تسير في الممر إلى الطائرة, ولكن لو أنه طوقها بذراعيه ورجاها ألا تذهب طالبا الزواج منها لكانت شعرت بسعادة أكبر.
لكن الحماسة التي ولدتها الرحلة بددت دموع الفراق. أخذ جميع المسافرين يتوجهون نحو الطائرة التابعة لهولدينغ ترانسمارين التي كانت تستخدم قاعدة سان خوان لرحلات أسبوعية بين جزر الكاريبي.
جلست ميرندا في مقعد بين اثنين, احتلت الأول امرأة بدينة متوسطة العمر ذات شعر أشقر, ووجه كثير الحمرة والمساحيق واحتل الثاني رجل مثلها مكتنز الوجه.
قدمت المرأة الشقراء نفسها دون تردد. كان اسمها ماري موات. من سكان وسط البلاد.


جين اوستين333 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.