ما ان توقفت السياره بعيدا عن حافه الطريق حتي حل الصمت المطبق الذي هدد بأن يصبح ثقيل الوطأه علي النفس 00وسرت ارتعاشه لم تستطع منعها فوق كتفي غلوريا التي اشارت الي مارغ بعدم السماح للرجل بالسيطره عليهما0
قالت مارغ:
"اظن ان الجانب الرومانسي في يجعلني اري ان حفلات الزفاف مثيره جدا"0
سمعت صوتا يدل علي الأشمئزاز يخرج من حنجره كونورواي وابتسمت مطمئنه في الظلام0
- لقد وعدني ريف بأن أكون "أشبينتها " 0..أعرف أنه سيطلب منك أن تكون أشبينه 0 ولهذا أراني مسروره بالتعرف اليك قبل حفل الزفاف ..كنا نتحدث عن الألوان التي علي غلوريا
اختيارها ..تريد اللونين الأخضر وألأصفر المفضلان عندها ولكنني أفكر في الأصفر والأحمر أو الأخضر والأبيض 00
فما رأيك سيد كونورواي؟
أقتربت الي الأمام وكأنها مهتمه حقا برده0ثم اردفت قبل ان يرد :"هل تعتقد ان هذا يتوقف علي موعد الزفاف 00فألأصفر والأبيض لا يناسبان الشتاء 0 مع انني اشك في انهما سينتظران حتي الشتاء0
جعلتها تفاهه حديثها تصاب بالغثيان00
كانت تعرف ان كونورواي يراها شقراء سخيفه بليده الحس 0في هذه اللحظات كان اهتمامها منصبا فقط علي حمايه غلوريا اطول مده ممكنه فالمسافه ما بين المكتبه ومسكنهما قصيره جدا 00
توقفت السياره أمام المبنى.. فأسرعت مارغ تقول بسعاده:
- شكرا لانك أوصلتنا سيد كونورواي
تلقت هزه رأس خفيفه ردا على كلامها
ألقت مارغ تحية سريعه ثم ترجلت من السيارة .أرادت أن تركض إلى الباب الأمامي ولكنها جاهدت للتباطؤقليلا وما ان اغلقت الباب وراءها حتى هرعت إلى غرفة الهاتف الصغيرة..
جعل الانفعال أصابعها ترتجف .وجربت الرقم مرتين قبل ان تطلبه بدقة
_ ريف كونورواي هنا
_ ريف أنا مارغ
كانت دهشته واضحه:
_ مارغ؟ما الخطب ؟هل أصاب غلوريا مكروها؟
_ اجل بطريقة ما.زليس لدي وقت طويل لأشرح لك .أخوك هنا
_ كونورواي؟اللعنة عليه!
فهمت مارغ ان كونورواي اوضح لأخيه رأيه بخطوبته في الصباح.وهذا يعني أنها لن تضطر إلى شرح مطول .
سحب نفساَعميقاَ, عليها أن تعلمه بمعرفتها بعدم موافقة اخيه على الخطوبة:
_ إنه وغلوريا خارج المنزل الآن.أنا مؤمنة أنه يقول لها إن خطوبتكما خطوة غير حكيمة..لم تشأ غلوريا أن تعرف أنت
بالأمر..لذلك أريد منك عندما تناديها لأقول لها إنك على الهاتف
ان تتظاهربأنك المتصل.
رد ريف متجهماَ: "سأهتم بالأمر"
وضعت السماعه جانباَ ثم هرعت الى السيارة خافقة القلب فانحنت نحو النافذه0
-غلوريا اتصل ريف وهو يريد محادثتك0
في صوتها أثر للأنتصار00وقد ازداد هذا الأحساس عندما رأت الألاتياح الذي انبسط علي اسارير صديقتها 0
انطلقت غلوريا كالرصاص الي خارج السياره غير عابئه بالقاء كلمه وداع للرجل المتجهم الوجه القاعد خلف المقود 0ولكن مارغ لم تستطع مقاومه النظر اليه000في بعض الأوقات يحب المرء صب الملح فوق الجرح0
قالت بعذوبه:"
-ربما ترغب في محادثه ريف سيد كونورواي؟
اشتد ضغط فمه :"لا000آنسه بريسكوت 00لا ارغب"0
شغل المحرك ثم انطلق بالسياره00فأقفلت مارغ باب السيارة والرضى يشع من عينيها الزرقاوين اللتين راحتا تراقبان أنوار السياره المتواريه مهزومه هذه المره0
عادت الي المبني بخطوات كسوله 000وهناك رأت ابتسامه سعيده تشع من وجه غلورياالباكي فعرفت ان ريف بذل جهده ليقنعها بحبه 0لقد فشلت اولى محاولات كونورواي فهل سيكرر المحاوله ثانيه؟
ارتفع حاجبها البني الرفيع بريبه 0أجل سيفعل ذلك علي الأرجح 0
لم تعتد مارغ علي ان تسأل غلوريا عما يقوله ريف لها فغلوريا انسانه منطويه علي ذاتها عندما يتعلق الامر بمشاعرها الداخليه وترفض التطفل0