همست غلوريا:
- لم اتوقع ان يكون رائعا هكذا
نظرت مارغ الى صديقتها :
- انا ايضا اتحرق شوقا الى رؤيته من الداخل
توجهت الى مؤخرة السياره حيث كان ريف يفرغ الحقائب فحمل الحقيبتين الثقيلتين فيما حملت كل منهما الحقائب الاخف وزنا
كان خشب الردهة الرسمية مصقولا اما الجدران فكانت عاجية اللون ،قاد درج خشبي في نهاية الردهه الى الطابق العلوي ..الى اليسار مدفاة من الغرانيت المحلي وفوق المدفأة رأس خروف محنط
وضع ريف الحقائب ارضا وقال عابسا :
- اتساءل اين هي لوسيا
اقترب وقع اقدام بطيئة فالتفت راس مارغ باتجاهها ، تتساءل أي نوع من النساء هي لوسيا.......على المرأة التي تدير منزل كونورواي انت تكون مثال المرأة لترضيه
فوجئت مارغ كثيرا عندما رأت المرأة الشابة اللوزية العينين التي ظهرت امامها انها اخر ماتوقعته في مدبرة منزل
كان شعرها كستنائيا طويلا يتطاير حول كتفيها وعينيها بندقيتي اللون صفرواين كعيني قطه
تجاهلت الفتاتين وتوجهت مباشرة الى ريف
- اهلا بك في بيتك ريف
توقعت مارغ ان تكون المراة بعمر كونورواي ولكن مواهبها على ما يبدو تتعدى مواهب مدبره منزل
ارتبك ريف ونظر الى غلوريا قبل ان يعيد اهتمامه الى المراة الاخرى:
- لم اتوقع رؤيتك هنا بيترا
بيترا..؟ اذن هذه ليست مدبرة المنزل ؟ ارتفعا حاجبا مارغ قليلا بدهشه متزايده ..فالمراة تاخذ دور المضيفة لا الضيفه
ازدادت ابتسامة المراة عمقا:
- لقد عينت لجنة استقبال رسمية لكم ، سيغيب كونورواي اظطرارا بعد ظهر اليوم ..انا اسفه لانني لم اسمع صوت السياره ولكنني كنت في المطبخ اساعد لوسيا في تحضير عشاء الليله
قال ريف بادب ، مع شئ من الحماس "ستنضمين الينا بالتاكيد
- سافعل
ارتدت عينا المراة الى مارغ:
- انا بيترا هاريس.....اقرب جارة لكونورواي لاشك في انك صديقة ريف غلوريا
اقرب جارة؟.اهذا كل شئ..؟هذا مافكرت فيه مارغ وهي تصافح اليد الطويلة النحيلة المقدمه اليها
-لا ......انا مارغ بريسكوت صديقة غلوريا
ضاقت العينان الصفروان لحظه ثم التفتتا الى الفتاة البسيطه الجمال السوداء الشعر قرب مارغ ، اشتعلت وجنتا غلوريا بشكل مؤلم بسبب ادراكها لجمال مارغ الواضح ولمظهرها الذهبي
ارادت مارغ ان تصيح عاليا ردا على الادانه الخفيفه في عيني المراة فجمال غلوريا هو من الداخل ولكنها تشك في ان تفهم هذه المخلوقة ذلك
قهقهت بيترا بصوت مرتفع لتغطي غلطتها ولكن لم يكن في ضحكتها تسليه ..فعندما ارتدت العينان الصفروان الى مارغ كان فيهما لمعان غريب اسرعت مارغ تنظر الي يدي المراة متوقعه ان تراهما قد تحولتا الى مخالب قطه مستعده لتخدش وجهها
قالت بيترا بصوت اجش "تشرفت بمعرفتك"
كاذبه!
- يجب ان اعرف انك لاتبدين ابدا مرافقه
- انا هنا صديقة غلوريا
تركت المراة يد مارغ والتفتت الى غلوريا تميل براسها في اعتذار زائف
- اسفه للغلطه
رنت غلوريا بطرف عينها الى ريف ، كانها تخاف ان يدرك فجاه انها غير جميله..لكن عينيه الدافئتين ردتا على نظرتها المرتابه
اضافت بيترا "ستحمدين الله لان صديقتك موجوده...فبعد زوال سحر المناظر المحيطة بنا ستشعرين بالسأم لانك لن تجدي ماتفعلينه"
لم تستطع مارغ ان تمنع نفسها من التعليق "لاتبدين سئمه انسه هاريس"
- لكنني اعيش هنا ..ولدي اصدقاء في المدينه يقيمون عندي وقد بدؤ يتسلقون الجدران كما يقال بعد اسبوع
وجهت ابتسامة بارده نحو مارغ "اسمي السيدة هاريس"
ردت مارغ بقليل من الدهشه "هل انت متزوجه"
-ارمله...........قتل زوجي في حادثة صيد قبل اربع سنوات
قالت مارغ بجفاء "كانت صدمة لك"
- انشغلت في البداية بالحفاظ على ادارة المزرعه وحتى ساعدني كونورواي على ايجاد مدير كفؤ ، كان اسوء مافي الصدمة قد مر
اهتزت الكتفان الناعمتان وكانما بذلك توحي ان الزواج امر مضى وانتسى
اضافت "لدي لانني مالكة مزرعه مايكفي من مسؤليات تشغلني وبناء على هذا لا اجد وقت للسام .
ضحك ريف الذي لم يدرك الشرارات المتطايره بين بيترا ومارغ:
- ولن تسام غلوريا........لانني ساملاء كل لحظة فراغ عندي لاتاكد من استمتاعها بهذا للشهر
ضحكت بيترا ملء حنجرتها ، تسخر من الشابتين :
-يتحدث كعاشق مثالي..ستجدين الحياة هنا بسيطه ياغلوريا...فليلة في الخارج تعني التنزه تحت ضوء القمر..وريف معلم صبور..وربما تصبحين في هذا الشهر ريفية مثلي
غاير ريف قول بيترا:
- لن تكون فتاة ريفية لاننا سنقضي معظم ايام حياتنا في لندن لذا اريد ان تبقى فتاة مدينيه
كان البريق في عيني غلوريا يقول انها ستكون مايريدها ريف ان تكون، نسيت مارغ المراة الكستنائية الشعر ذات العينان الصفراوين وتذكرت سبب وجودها في هذا المنزل مهمتها ان تفعل ما بوسعها للتاكد من ان يعيش ريف وغلوريا (بسعادة الى الابد)
قالت بيترا بعذوبه "فلارشدكما الى غرفتكما"
وارتدت نحو الدرج في نهاية الردهه
- اعرف انكما راغبتان في افراغ حقائبكما والاستراحه قبل العشاء